التطور الطبيعي للسيسي

السيسي وتطور مرضه النفسي . . الخميس 14 أبريل. . عقوبات إيطالية على مصر بعد أسبوع

التطور الطبيعي للسيسي
التطور الطبيعي للسيسي

السيسي وتطور مرضه النفسي . . الخميس 14 أبريل. . عقوبات إيطالية على مصر بعد أسبوع

 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

 

*مظاهرة مفاجئة بمحيط “التحرير”.. والمدرعات اقتحمت المكان

نظم العشرات من النشطاء وحركة شباب 6 أبريل تظاهرة مفاجئة وسلسة بشريها أعلى كوبري أكتوبر بمحيط ميدان التحرير ، وذلك في إطار الدعوة للمشاركة في جمعة «الأرض عرض» احتجاجًا على تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

ونشرت حركة شباب 6 أبريل صورة للوقفة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وقالت الحركة:” قامت حركة شباب 6 أبريل بتنظيم فاعلية مفاجئة أعلى كوبري أكتوبر ضد بيع جزيرتي صنافير وتيران تحت عنوان” #عواد_باع_أرضه”.

وتابعت الحركة”: نعلن أنها بداية لفاعليات ضد بيع الأرض والتفريط في العرض حتى يتراجع النظام عن هذه الخطوة أو يرحل غير مأسوفا عليه»، حسب الحركة.

وقالت الحركة في منشور سابق “: بكره يوم لكل المصريين مش لكيانات سياسيه ثوريه.. بكره من حق الجميع ينزل عشان يدافع عن أرضه وعرضه”.

وأكدت الحركة أن تظاهرات الغد للجميع وذكرت منهم «6 أبريل واشتراكيين وألتراس وإخوان وعمال وفلاحين ونقابات ومثقفين.. تنزل وفي أيدك علم مصر بس . لو عملتوا كده مصر بكره حتبقي حره..ترفعوا عن الخلافات.. البلد بتتباع ودي فرصتنا نستردها ..كفايه غباء بقي»، حسب قول الحركة.

وفي أول تحرك لمواجهة التظاهرات ، نشرت وزارة الداخلية، منذ قليل، قوات الأمن في محيط ميدان التحرير وداخله.

وتمركزت 3 مدرعات شرطة داخل الميدان، و 2 “بوكس”، بالإضافة إلى عدد من سيارات الميكروباص التابعة للمباحث.

ونشرت الداخلية عدد من عساكر الأمن المركزي حول صينية ميدان التحرير،  كما جابت مدرعات شوارع وسط البلد، مع توقيف قوات الامن لأي من يحاول التقاط الصور بالكاميرات أو بالهواتف المحمولة.

وكانت وزارة الداخلية، قالت في بيان لها اليوم الخميس،  إنها «سوف تتخذ كافة الإجراءات القانونية الحاسمة» تجاه «أي محاولات للخروج على الشرعية»، في معرض تعليقها على دعوات أطلقها مواطنون للتظاهر في ميدان التحرير، الجمعة، بشعار «جمعة الأرض هي العرض»، للتعبير عن رفضهم لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التي بموجبها تنازلت القاهرة للرياض عن جزيرتي تيران وصنافير.

 

 

*دمياط : الطالب “أنس نعيم”يتعرض للموت داخل معتقلات السيسي بسبب منع الأدويه عنه

يتعرض الطالب ” أنس سعيد” للموت بسبب منع إدارة سجن السيسي الأدوية عنه ، حيث أنه مصاب اصابة خطيرة يوم 29/4/2014 (قنبله غاز في الرأس)من قبل شرطة الانقلاب ، أدت إلي كسر في الجمجمة مع قطع شريان أجرى بسببها عدة عمليات جراحية بالرأس .

أضاف مصدر حقوقي ، أن “انس” معتقل منذ خمسة شهور و يعاني بشدة من آثار الاصابة في محبسه لغياب الرعاية الطبية و ظروف الحبس الغير آدمية .

وأكد المصدر أن حالة أنس الصحية متدهورة و يعاني من صداع دائم و فقد القدرة على التركيز مع آلام مستمرة تمنعه من النوم ، أنس ممنوع عنه الأدوية أو المتابعة الطبية .

الاسم:انس نعيم ابو عيد السن:18عام المهنه:طالب ثانوي عام

تاريخ الاعتقال:5/9/2015

التهم:تم تلفيق له 6 قضايا تم تبرئته من 4 منها

و يحاكم للان علي قضيتين (تظاهر في البصارطه_شروع في قتل)

التظاهر نزل عليها اول جلسه يوم17/2/2016 و تم التأجيل ليوم 24/5/2016

والقضية الثانية (شروع في قتل ) أول جلسه كانت يوم 9/4/2016 و تم التأجيل يوم 4/9/2016

 

 

*داخلية الإنقلاب بدمنهور تعتقل الطالب “محمد منصور” وتلفق له قضية تظاهر بكفر الدوار

داهمت داخلية الإنقلاب منزل الطالب بكلية دار علوم “محمد منصور” المقيم بحي إفلاقة فجر اليوم وقامت بإعتقاله وإقتادته إلى قسم شرطة دمنهور لتلفق له قضية تظاهر بمدينة كفر الدوار .

وأكدت هيئة الدفاع عن معتقلي البحيرة أنه تشكلت حملة من داخلية الإنقلاب لتعتقل الطالب محمد منصور بمفردة فجر اليوم وتم عرضة على نيابة دمنهور التي لم تحقق معه لكونها لم تصدر قرارا بضبطه

وإحضاره فقامت الداخلية بترحيله إلى قسم شرطة كفر الدوار وتلفيق قضية تظاهر له والتي من المقرر عرضه على النيابة اليوم لتقرر حبسه على ذمتها أو إخلاء سبيله .

 

 

*بلاغ ضد “مهاب حسن” رئيس مباحث دمياط لتعذيبه طفل يبلغ 15 عام

تقدم على شتية محامي الطفل إسلام مصطفى رشاد أبوحشيش ١٥ عاما ببلاغ رقم 4023 جنح قسم أول لسنة 2016 ضد رئيس مباحث قسم أول دمياط، اتهمه فيه بتعذيب موكله.

واتهم مقدم البلاغ “مهاب حسن” ورتبته رائد بتعذيب موكله صعقًا بالكهرباء والتزوير في محضر رسمي لإجباره على الاعتراف بواقعة سرقة حقيبة يد موظفة بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بدمياط .

يذكر أن ظاهرة التعذيب داخل أقسام الشرطة بشكل واسع منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013، بعد أن أطلق زعيم عصابة الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي يد الداخلية في انتهاك حقوق المواطنين مع الوعد بعدم الملاحقة لأي ضابط يعتدي أو يقتل مصريا.

 

 

*«78.4%» من المصريين يرفضون التنازل عن “الجزيرتين

كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة موالية لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، عن رفض الأغلبية الساحقة من المصريين قرار السيسي بالتفريط في جزيرتي صنافير وتيران للمملكة العربية السعودية.
وبحسب الاستطلاع- الذي تجريه صحيفة الشروق حاليا عبر بوابتها الإلكترونيةأعلن 78.4% من المشاركين في الاستطلاع، حتى الآن، عن رفضهم التنازل عن الجزيرتين في صفقة سرية أعلن عنها مؤخرا بين قائد الانقلاب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، هذا ووافق على الصفقة 21.6% من المشاركين في الاستطلاع.

وكان السيسي قد تنازل عن الجزيرتين للمملكة العربية السعودية؛ بحجة أنهما سعوديتان بناء على المراسلات السابقة بين الحكومة المصرية في عهد المخلوع مبارك والجانب السعودي، وتدافع حكومة الانقلاب باستماتة عن القرار الذي دبر في الخفاء، وأثار موجة من الغضب الواسع بين المصريين.

 فيما يؤكد مؤرخون أن الجزيرتين تتبعان مصر قبل أن تؤسس المملكة في عام 1934 من القرن الماضي.

 كما دافعت عنهما مصر بدماء أبنائها عبر عشرات السنين، في الوقت الذي لم يثبت فيه أي مؤرخ أو وثيقة تبعية الجزيرتين للمملكة، أو كان لها أرض محتلة من جانب الصهاينة.

ودعت حركات ثورية وشبابية إلى التظاهر، غدا الجمعة 15 أبريل، رفضا لبيع مصر تحت عنوان “#الأرض_هي_العرض”.

 

 

*مقتل مواطن بقصف للطيران الحربي على سيناء

قالت مصادر ميدانية بشمال سيناء، إن مواطنًا قُتل بعد قصف المقاتلات الحربية لمنزل بالقرب من قرية الجورة جنوب الشيخ زويد.

 وأضافت المصادر، أن المواطن يدعى “محمد .س”، ويبلغ من العمر 33 عامًا؛ حيث تحول جثمانه إلى أشلاء نتيجة قصف الطيران الحربي لمنزله قرب قرية الجورة جنوب الشيخ زويد بحسب رصد .

 وأكدت المصادر، أن القصف استهدف أيضًا سيارة كانت متوقفة أمام أحد المنازل جنوب رفح، ودراجة نارية أخرى.

 وشن الطيران الحربي عدة غارات على مراكز تدريب لتنظيم الدولة الإسلامية بمنطقة الجميعي، وقرية الزوارعة دون إصابات.

 وعثر أهالي جنوب رفح، صباح اليوم، على جثة مواطن مذبوح من الرقبة ويرجح أن يكون تنظيم الدولة من قام بذبح الرجل.

 وانطلقت حملات أمنية، صباح اليوم الخميس، على مناطق جنوب رفح والشيخ زويد

 

 

*محامون: “اشهد يا زمان.. السيسي باعها لسلمان

نظَّم عدد من المحامين وقفة احتجاجية، اليوم الخميس، على سلم النقابة؛ رفضا لبيع قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية، مقابل حفنة من الرز.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تندد ببيع مقدرات الوطن، منها “تيران وصنافير مصرية مصرية”، “نرفض بيع الأراضي المصرية”، مرددين هتافات “باطل، اشهد اشهد يا زمان.. السيسي باعها لسلمان“.

 

 

*الذعر سيد الموقف.. الانقلاب يغلق محطة مترو “التحرير” مجددًا

كشفت مصادر مطلعة عن أن حكومة الانقلاب ستغلق محطة مترو التحرير قبل ساعات من انطلاق مسيرات جمعة “الأرض هى العرض”، والتى دعت إليها عدة قوى ثورية وحركات طلابية؛ رفضا لقرار الانقلاب بيع جزيرتى “تيران وصنافيرللسعودية.

وأضافت المصادر- فى تصريحات اليوم- أن إدارة شركة مترو الأنفاق، برئاسة المهندس علي فضالى، قررت إغلاق محطة السادات بالخطين الأول والثاني، غدًا الجمعة 15 أبريل، لدواعٍ أمنية.

وأشارت إلى أن الغلق تم بناء على طلب الجهات الأمنية، وأن “الحركة ستكون طبيعية بباقي محطات الخطوط الثلاثة، مع القيام بدوريات أمنية لتفتيش القادمين من وإلى ميدان التحرير، وتشديد الحراسات والدوريات الشرطية.

 

 

*فايننشال تايمز: عقوبات إيطالية على مصر بعد أسبوع

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا للكاتبين هبة صالح من القاهرة وجيمس بوليتي من روما، قالا فيه إن ما جاء في خطاب عبدالفتاح السيسي للرأي العام المصري، حول التحقيقات في مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، وتنازل مصر للسعودية عن إدارة جزيرتين في البحر الأحمر هما تيران وصنافر، قليل.

ويستدرك التقرير بأنه رغم طول خطاب السيسي، إلا أنه اتسم بالنبرة الدفاعية، وطالب المصريين بالتوقف عن مناقشة موضوع الجزيرتين، وترك أمرهما للبرلمان المصري، الذي سيبت بالأمر لاحقا، واتهم السيسي مواقع الشر التي لا تريد خيرا لمصر بأنها وراء الحملة ضد نظامه، وحملها مسئولية توتر العلاقات بين القاهرة وروما، ورفض الاتهامات الموجهة لقوى الأمن وتورطها بمقتل الباحث الإيطالي.

وتقول الصحيفة إنه “في خطاب طويل ودفاعي يوحي بأنه منزعج من النقد الدولي والمحلي له”، يشير إلى “أعداء” لم يسمهم، يقومون باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تدمير مصر، من خلال نشر الشكوك حول قيادته، وزرع بذور الانقسام بين المواطنين، حيث قال إن البعض سارع لاتهام القوى الأمنية بالتورط في مقتل الشاب الإيطالي مباشرة بعد اكتشاف جثته، وأضاف أن “أهل الشر اللي جوانا وبينا”هم من سارعوا إلى قول ذلك.

ويعلق الكاتبان بأن خطاب السيسي لن يؤدي إلى وقف الجدل الذي يدور حول ظروف اختفاء ومقتل ريجيني، الذي عثر على جثته المشوهة في فبراير الماضي، ما أثار أزمة دبلوماسية بين البلدين، حيث يقول الناشطون ومنظمات حقوق الإنسان إن أثار التعذيب على جسد الطالب تشير إلى تورط القوى الأمنية.

ويشير التقرير، إلى أن وفاة الطالب الإيطالي أدت إلى حالة من الغضب في إيطاليا، ودفعت الحكومة هناك إلى التحرك، حيث استدعت سفيرها من مصر في نهاية الإسبوع الماضي، وذلك بعد رفض المسئولين المصريين التعاون وتقديم معلومات موجودة على هاتف الطالب النقال، ويقول المحققون المصريون إن تقديم معلومات لدولة ثانية يعد غير دستوري.

وتبين الصحيفة أن السيسي رفض الاتهامات الموجهة للقوى الأمنية بطريقة تكتيكية، مفضلا التركيز عوضا عن ذلك على من أسماهم “أهل الشر”، في تلميح للإخوان المسلمين، التي قام السيسي بالإنقلاب على رئيسها المنتخب محمد مرسي عام 2013.

ويلفت الكاتبان إلى أن الصحافة في روما رأت أن خطاب السيسي هو رفض جديد لمطالب روما بمحاسبة المسئولين عن مقتل ريجيني، حيث تقول أبرز الكاتبات في صحيفة “كوريرا ديلا سيرا” فيورنزا سارزانيني: “لقد أغلق هذا الباب في وجهنا وأنهى المباراة”، وتضيف أن “الجنرال لا يريد تقديم مساعدة من أجل الحصول على حقيقة القتل والتعذيب الذي تعرض له الباحث الشاب”، وطالبت بإجراءات عقابية جديدة من روما ضد مصر.

ويفيد التقرير بأنه لم يصدر أي تعليق مباشر من وزارة الخارجية الإيطالية، إلا أن مسؤولا فيها لاحظ تركيز السيسي على الإعلام المصري وليس الإيطالي، وقال المسؤول إن الخطاب “ليس خطوة إلى الأمام ولا خطوة إلى الخلف”، لكنه “يكشف عن وجود مشكلة داخلية يواجهها، وهناك حالة بحث عن الذات في مراكز القوة “.

وتكشف الصحيفة عن أن إيطاليا تقوم بالتفكير بعدد من الإجراءات تعاقب من خلالها مصر؛ لفشلها الواضح في تقديم رؤية واضحة حول مقتل ريجيني، وتشمل تحذير المواطنين الإيطاليين من السفر إلى مصر، بالإضافة إلى عقوبات اقتصادية موسعة، وتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، مشيرة إلى أن روما لن تتخذ قرارات جديدة إلا بعد إسبوع.

ويذكر الكاتبان أن قضية ريجيني لم تشكل إلا جزءا من خطاب السيسي المخصص لتخفيف حدة الغضب الشعبي على الإعلان المفاجئ عن تسليم مصر جزيرتي تيران وصنافر إلى السعودية، وهما الجزيرتان اللتان تعلمت الأجيال المصرية المتلاحقة أنهما جزء من التراب المصري، مستدركين بأنه رغم أن الجزيرتين مهجورتان، إلا أنهما مهمتان من الناحية الاستراتيجية، حيث يمكن استخدامها لوقف الملاحة البحرية من  وإلى خليج العقبة.

وتختم “فايننشال تايمز” تقريرها بالإشارة إلى انتقادات الكثيرين الذين اتهموا السيسي “ببيع” الجزيرتين، مقابل حصوله على دعم مالي من السعودية، لافتة إلى أنها تهمة حاول بيأس نفيها، وقال: “نحن لا نبيع أرضنا لأحد، ولا نأخذ أرض أحد، ولا نفرط في ذرة من حقوقنا، ولا نأخذ حقوق أحد، مصر لم تفرط أبداً في ذرة رمل من حقوقها، وحريصون على إعطاء الحقوق لأصحابها، وهذا ما حدث في قضية الجزيرتين”.

 

 

*السيسي يعترف: التنازل عن الجزر تم بمبادرة مني!!

كشف قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي عن أن جريمة بيع جزيرتي “تيران وصنافر” للسعودية كانت بمبادرة منه في يونيو 2014.

وقال السيسي، خلال لقائه عددا من الإعلاميين والبرلمانيين، أمس: إنه تم فتح ملف الجزر من خلال مذكرة في يونيو 2014، “انطلاقا من حرصنا على إعطاء الحقوق لأصحابها ومن معرفتنا بما يدور حولنا“!.

وكان السيسي قد تنازل عن الجزيرتين للسعودية مقابل صفقات محتملة تقدر بعدة مليارات، فضلا عن هدايا تحدث عنها اليوم الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، وهي عبارة عن ساعات ثمينة للسيسي ورئيس حكومة الانقلاب ورئيس برلمان الدم، فضلا عن أعضاء مجلس النواب، خلال زيارة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز للقاهرة، التي استمرت 5 أيام.

 

 

*لوس أنجلوس تايمز: جزيرتان مهجورتان هدية لبلد يملك كل شيء

نشرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” تقريرا لمراسلها عمرو حسن، حول إهداء نظام عبد الفتاح السيسي جزيرتين تحت الإدارة المصرية إلى السعودية، بعد تلقيه رزمة معونات واستثمارات سخية من حليفه الثري.

ويقول الكاتب إن رجل مصر القوي يواجه موجة هائلة من النقد، بعد أن أعلنت حكومته التنازل عن جزيرتين في البحر الأحمر للسعودية، حيث صدر بيان وقعته 82 شخصية عامة يوم الثلاثاء، بينهم مرشحون رئاسيون سابقون، شجبوا فيه اتفاقية الحدود المائية الجديدة، ودعوا فيه البرلمان إلى التصويت ضد المشروع

وتورد الصحيفة أنه جاء في البيان: “لا يجوز إبرام أي معاهدة تخالف أحكام الدستور، أو يترتب عليها التنازل عن أي جزء من إقليم الدولة، لذلك يطالب الموقعون على هذه العريضة بإلغاء توقيع الاتفاقية فورًا؛ لأنها تفريط في أرض مملوكة للشعب المصري، وتناقض مواد الدستور المصري”.

ويشير التقرير إلى أن لجنة حكومية أعلنت بشكل مفاجئ عن توصل لجنة فنية مصرية سعودية مشتركة إلى أن جزيرتي تيران وصنافير في خليج العقبة تقعان ضمن الحدود المائية السعودية.

ويذكر حسن أن هذا التصريح جاء خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان إلى القاهرة، التي استمرت خمسة أيام، حيث وقع الممثلون عن البلدين 17 صفقة وتفاهما بين البلدين، وصلت قيمتها إلى 1.7 مليار، بما في ذلك جسر فوق البحر الأحمر يصل البلدين.

وتلفت الصحيفة إلى أن السعودية ودولا خليجية أخرى، مثل الكويت والإمارات، قامت بدعم الإدارة المصرية سياسيا وماديا منذ قيام الجيش المصري بالإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي عام 2013.

ويفيد التقرير، بأن المعارضة المصرية ترى أن التنازل عن الجزيرتين المختلف عليهما تنازل مقابل الدعم المالي السعودي، حيث قال بيان المعارضة إن توقيت توقيع الاتفاقية خلال زيارة الملك سلمان إلى مصر، وسط الحديث عن مساعدات اقتصادية لمصر، يلقي بظلال الشك حول الاتفاقية ودوافعها.

وينقل الكاتب عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، قوله إن الجزيرتين وضعتا تحت الإدارة المصرية عام 1950، عندما أرادت مصر والسعودية “تعزيز الموقف العسكري العربي في وجه إسرائيل”، خاصة أن الجزيرتين تقعان في مدخل خليج العقبة، الذي ينتهي في الجهة المقابلة في خليج إيلات

وتنوه الصحيفة إلى أن مصر منعت دخول السفن في أيار/ مايو 1967 من مضيق تيران، وهو المنفذ الوحيد لإسرائيل من خليج العقبة للبحر الأحمر، وأدى ذلك إلى حرب عام 1967، التي أدت إلى احتلال تيران وصنافير وشبه جزيرة سيناء، وأعادت إسرائيل الأراضي إلى مصر بعد اتفاقية كامب ديفيد عام 1982.

ويشير التقرير إلى أنه لا يسكن الجزيرتين مصريون ولا سعوديون، وتوجد عليهما حماية مصرية بسيطة، باستثناء الفترة خلال حرب 1967، حيث تم نشر جيش في تيران عند إغلاق المضيق، لافتا إلى أنه تم نشر قوة متعددة الجنسيات في الجزيرتين منذ عام 1982، بموجب الاتفاقية لضمان حرية الملاحة عبر المضيق.

ويستدرك حسن بأنه بالرغم من أنه لا يوجد أي منتجعات على الجزيرتين، إلا أنهما مشهورتان بالشعب المرجانية، ويزورهما السياح من منتجع شرم الشيخ القريب.

وتذكر الصحيفة أنه بموجب هذه الصفقة، فإن المضيق سيعد مياها دولية، وليس تحت السيادة المصرية، وقالت السعودية إنها ستحترم الاتفاقيات المصرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن السيسي جاء للرئاسة بعد حملة انتخابية جعلت من المحافظة على سيادة مصر إحدى أولوياتها

ويكشف التقرير عن أنه حتى مؤيدي السيسي يشجبون قرار التخلي عن الجزيرتين، حيث شن الصحفي إبراهيم عيسى، المعروف سابقا بدعمه للسيسي ضد جماعة الإخوان المسلمين، هجوما لاذعا ضد تسليم الجزيرتين للسعودية، وقال موجها كلامه للحكومة المصرية: “أنتم مخطئون إن ظننتم أن المصريين سيعتقدون بأن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتين، بناء على وثائق صورية تقدمونها، هل هذه الوثائق هي أفضل ما تستطيعون تقديمه؟ انتم عار“.

وينقل الكاتب عن أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة  مصطفى كامل سيد، قوله إن السعودية تملك الحق القانوني في الجزيرتين، لكن ما أثار استياء المصريين هو الطريقة التي تمت فيها صفقة إعادة ترسيم الحدود.

وتختم “لوس أنجلوس تايمز” تقريرها بالإشارة إلى أنه سيتم عرض الاتفاقية الثنائية على مجلس النواب المصري، الذي سيقرر ما إذا كان سيصادق عليها أم لا

 

 

*نيويورك تايمز :على الدول الغربية وقف دعم القمع في مصر

وصلت انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، في ظل حكم عبد الفتاح السيسي، إلى مستويات غير مسبوقة، لكن العواصم الغربية التي تربطها علاقات تجارية مع مصر وتمد نظام السيسي بالسلاح، تواصل مع ذلك معاملاتها مع القاهرة كما لو أن شيئاً لا يجري، متذرعة بأن الأمن الإقليمي والمصالح الاقتصادية تسبق كل شيء”.

بهذه الأسطر انتقدت افتتاحية صحيفة “نيويورك تايمز”، الصمت الغربي على ما يقترفه نظام السيسي من جرائم بحق الشعب المصري، موضحة أن اختطاف واغتيال الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، دفع واحدة من تلك البلدان، وتحديدا إيطاليا، إلى إعادة النظر في العلاقات مع مصر. الصحيفة دعت باقي الدول الغربية التي تؤمن بالديمقراطية إلى إعادة النظر كذلك في العلاقات مع القاهرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن المصريين هم بطبيعة الحال من نالوا النصيب الأسوأ من القمع الذي يمارسه نظام السيسي وذلك جراء اعتقال الآلاف منهم، وتعذيب وقتل عدد كبير منهم، موضحة أن اغتيال الطالب الإيطالي سلط الضوء على حقيقة ما يجري.

وأضافت “نيويورك تايمز” أن إيطاليا، مثل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، كانت تعول على مصر للمساهمة في الحد من انتشار تنظيم “الدولة الإسلامية” في ليبيا، ووضع نهاية لحالة الفوضى هناك، موضحة أن إيطاليا تعد كذلك من أهم الشركاء التجاريين لمصر.

ولفتت الصحيفة إلى أن حالة الغضب الشعبي في إيطاليا بعد قتل الطالب ريجيني، والتحقيق المشترك مع السلطات المصرية الذي لم يفض إلى أي شيء، دفع حكومة رئيس الوزراء، ماثيو رينزي، إلى اتخاذ قرارات للتعامل مع الوضع.

وأبرزت الصحيفة الأميركية، أن إيطاليا استدعت، الجمعة الماضية، سفيرها لدى القاهرة للتشاور بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها، بعدما واجهت التحقيقات في اغتيال ريجيني صخرة الأكاذيب والادعاءات المصرية، بما في ذلك الادعاءات غير المنطقية التي قالت في البداية إن وفاته نجمت عن حادث سير، وبعد عدم تصديقها تم الادعاء بأن عصابة إجرامية قامت باختطافه.

إلى ذلك، أبرزت “نيويورك تايمز” أن إيطاليا طلبت من باقي البلدان الأوروبية ممارسة ضغوط على مصر، موضحة أن الحكومة البريطانية دعت أخيرا إلى “تحقيق شامل وشفاف” في وفاة ريجيني، ولم تُقدم على هذه الخطوة إلا مضطرة، بعد توقيع 10 آلاف شخص على عريضة تدعوها إلى ذلك. كما أضافت الصحيف أن فرنسا التزمت الصمت المخزي، وأن رئيس البلاد، فرنسوا هولاند، سيحل في القاهرة، الاثنين القادم، لتوقيع اتفاقية تسليح تفوق قيمتها مليار دولار أميركي.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الاتفاقية تتعارض مع قرار تبناه البرلمان الأوروبي، الشهر الماضي، يحظر على بلدان الاتحاد الأوروبي تصدير أي نوع من التجهيزات العسكرية، أو تقديم أي مساعدات عسكرية لمصر، وذلك ردا على طريقة تعامل السلطات المصرية مع وفاة الطالب، وكذا حالة الحصانة شبه التامة التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية.

كما دعت “نيوريورك تايمز” إلى اتخاذ اللازم لتطبيق القرار الأوروبي، موضحة أنه “في حال فشل في ذلك، فإن نظام السيسي سيتلقى الضوء الأخضر للمضي قدما في ممارسة المزيد من الانتهاكات”.

 

 

*ميدل إيست أوبزرفر: السيسي باع الجزر مقابل ساعة رولكس وهدايا للبرلمانيين

كشف تقرير لموقع ميدل إيسن أوبسرفر، عما وصفها بأنها وثائق مسربة تُظهر أن زيارة الملك «سلمان» إلى مصر كانت سخية بما فيه الكفاية لتدفع «السيسي» إلى التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، ووفقا للموقع، فقد قدم الملك سلمان الكثير من المال للسيسي والوزراء المصريين والمسئولين وأعضاء البرلمان لتمرير التنازل عن الجزيرتين الإستراتيجتين المصريتين في خليج العقبة.

ونسبت الموقع هذه الوثائق إلى «أيمن نور»، زعيم حزب غد الثورة الليبرالي، حيث زعم أنه قام بتسريب الوثائق السعودية الرسمية موقعة ومختومة بالختم الملكي، والتي تقرر الرشاوى المالية التي قُدِّمت إلى «السيسي” ومعاونيه.

ووفقا لما تظهره الوثائق المسربة، فقد كان «السيسي» نفسه على رأس قائمة المستفيدين حيث حصل على ساعة رولكس من طراز «الغواصة» مرصعة بالماس والزمرد الأخضر يبلغ ثمنها ما بين 290 ألف إلى 300 ألف دولار أمريكي وفقا للموقع. كما حصل كل من رئيس مجلس الشعب المصري ورئيس الوزراء على ساعات من طراز رولكس دايتونا كوسموجراف يبلغ ثمنها ما بين 185 ألف إلى 190 ألف دولار أمريكي. وهذا ما يفسر، وفقا للموقع، الترحيب الذي لم يسبق له مثيل بالملك «سلمان» في البرلمان المصري على الرغم من فوزه بواحد من أكثر المواقع إستراتيجية على الحدود المصرية.

ووفقا لما تظهره الوثائق المزعمومة، فقد تلقى باقي أعضاء البرلمان المصري من الذكور رشاوى أقل قيمة، وفقا للموقع. حيث حصل كل منهم على ساعة معصم من طراز تيسو تي تاتش الشمسية والتي تبلغ قيمتها حوالي ما بين 1300 إلى 1500 دولار أمريكي للواحدة، فيما حصلت عضوات البرلمان البالغ عددهن 87 عضوة على ساعات معصم من طراز بلوفا بقيمة 3800 إلى 4500 ريال سعودي للواحدة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن جميع الوزراء المصريين والمسؤولين والإعلاميين والصحفيين وجميع العاملين في الفريق الرئاسي المصري، الذين دافعوا عن تنازل السيسي عن الجزيرتين، قد تلقوا رشاوى مالية من المملكة العربية السعودية، وفقا للوثائق المسربة التي نشرها الموقع.

ويشير الموقع إلى أن حجم الرشاوى المالية التي سُلِّمت إلى السيسي ومعاونيه تعكس درجة من الفساد وانعدام الشفافية المتجذرة بعمق في النظام المصري الحالي. كما أنها تعكس انعدام ولاء النظام الحالي تجاه بلاده.

 

 

*ها آرتس: اتفاق تيران وصنافير يعزز فرص تسويات بين إسرائيل ودول عربية

قالت صحيفة “ها آرتس” الإسرائيلية إن نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية يفتح آفاقاً لاتفاقيات بين إسرائيل ودول عربية

ووقعت مصر والسعودية -خلال زيارة العاهل السعودي الأخيرة للقاهرة- عدة اتفاقيات أبرزها اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بينهما. وقال مجلس الوزراء المصري إن الرسم الفني لخط الحدود البحرية بين مصر والسعودية أسفر عن أن جزيرتي تيران وصنافير الموجودتين في البحر الأحمر تقعان في المياه الإقليمية للمملكة، وإنه سيتم عرض الاتفاقية على مجلس النواب لمناقشتها وطرحها للتصديق عليها.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، في مقال نشر اليوم الثلاثاء عبر موقعها الإلكتروني، أن هذه الصفقة الجديدة بين مصر والسعودية تعزز من فرص إقامة تسويات متعددة الأطراف في المنطقة تشمل إسرائيل والفلسطينيين والدول العربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاقية قد توسع من إطار خطة تبادل الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين، لتصبح خطة رباعية الأطراف تشمل مصر والسعودية.

وقال المقال “من الممكن أن نضيف على ذلك الأردن، وسوريا أيضا التي يمكن أن تؤجر لإسرائيل جزءا مهما من منطقة الجولان يخدم نطاقها الدفاعي وذلك في مقابل إعادة قطاع من مدينة حماة إلى سوريا كان ضمن المنطقة منزوعة السلاح وفقا لاتفاقيات الهدنة التي أبرمت عام 1949.. من الممكن أن يعاد ترتيب وتوزيع الأوراق من جديد لمصلحة كل الأطراف اللاعبين في المنطقة“.

كما وصفت الصحيفة اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية بأنها تعاون إقليمي من أجل تبادل المنفعة، ورأت أنها “فكرة مبدعة لا بد من الاقتداء بها”، خاصة أنها يمكن أن تساعد مصر على تفادي أي انهيار قد يهدد الوضع الأمني “الهش” في الشرق الأوسط أو يغمر أوروبا بدفعة جديدة من اللاجئين.

وأثار إعلان الحكومة المصرية توقيع الاتفاقية وتبعية الجزيرتين للسعودية ردود فعل معارضة في مصر لعبد الفتاح السيسي والحكومة، حيث أقام المحامي خالد علي دعوى قضائية أمام القضاء الإداري بمجلس الدولة، للطعن على قرار رئيس الوزراء بالتوقيع على الاتفاقية وما ترتب عليه من “تنازل عن السيادة الوطنية عن جزيرتي تيران وصنافير“.

كما يجري الآن عبر مواقع التواصل الاجتماعي تداول عريضة للتوقيع برفض “التنازل” عن الجزيرتين للسعودية.

 

 

*القنصل المصري في إسطنبول: لهذه الأسباب غادر “شكري” القمة الإسلامية

عقّب القنصل المصري في إسطنبول بسام راضي على مغادرة وزير الخارجية سامح شكري تركيا بعد 4 ساعات من مؤتمر “قمة التعاون الإسلامي” في دورته الـ13، فور انتهاء كلمته، دون لقاءات جانبية.

وقال راضي  في تصريحات، اليوم الخميس إن “وزير الخارجية غادر مبكرًا دون لقاءات جانبية، لأنه كان في مهمة محددة، تمثلت في نيابته عن عبد الفتاح السيسي لرئاسة الوفد المصري في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وإلقائه البيان الرسمي، بترتيبات من القنصلية المصرية في تركيا، وتمت المهمة بدقة وبشكل متميز، وفور الانتهاء من تأدية مهمته التي جاء من أجلها غادر”.

وأضاف القنصل أن وزير الخارجية سامح شكري، ألقى البيان نيابة عن عبد الفتاح السيسي، واصفًا البيان بأنه جاء قويًا ومعبرًا، وعكس موقف مصر من أهم الشواغل في العالم الإسلامي كقضيتي الإرهاب واللاجئين.

وأشار إلى أن وزير الخارجية الذي كان يرأس المؤتمر، “غادر قاعة المؤتمرات عقب أن أعلن انتقال رئاسة الدورة الـ13 لقمة منظمة التعاون الإسلامي إلى تركيا”، لافتًا إلى أنه “لم يحدث مجال لتجنب شكري لأردوغان، نظرًا لأن الأول جاء وألقى البيان ثم غادر على الفور، أما أردوغان فكان يجلس في المقعد الخاص بالدولة التركية ليرأس وفده، وكان كل منهم منشغلاً بدوره، الذي جاء من أجله في القمة الإسلامية”.

وأوضح أنّ حضور مصر إلى “قمة التعاون الإسلامي” التابعة لـ”منظمة التعاون الاسلامي” ثاني أكبر منظمة عالميًا بعد الأمم المتحدة، أمرًا مهما، باعتبار القمة أمر دولي متعدد الأطراف لا يقتصر على الجانب التركي وحده، مؤكدًا على أن مصر دولة بارزة ذات وجود مؤثر، وتعد إحدى مؤسسي المنظمة.

ونوّه إلى أن مصر تقدر “الشعب التركي”، مؤكدًا أن العلاقات المصرية التركية، على ما هي عليه، نظرًا لعدم تراجع الحكومة التركية عن موقفها رسميًا، من “30 يونيو”، لافتًا إلى أهمية احترام إرادة الشعوب.

وانطلقت، صباح اليوم الخميس، فعاليات القمة الـ13 لـ”منظمة التعاون الإسلامي”، بمشاركة قادة ورؤساء وفود أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.

 

 

*موقع إسرائيلي: نقل “تيران وصنافير” يدخل حيز التنفيذ عام 2081

أكد موقع إسرائيلي أن تعيين الحدود بين مصر والسعودية ونقل ملكية جزيرتي “تيران” و”صنافير”، على الأرض، لن يتحقق منه أي شيء قريبا.

وأضاف موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري نقلا عن السفير الإسرائيلي الأسبق لدى القاهرة “”إسحاق ليفانون”،: “الاتفاق على نقل السيطرة على الجزيرتين يجب أن يحصل أولا على مصادقة البرلمان في القاهرة، وعندما يتم التوقيع عليه، لن يدخل حيز التنفيذ قبل 65 عاما، وأن الوضع الراهن سيرافقنا في المستقبل المنظور، ومن يدري كيف سيكون حال الشرق الأوسط في 2081”-دون توضيح لطبيعة الاتفاق وكانت مصادر تحدثت عن بقاء القوات المصرية في الجزر لمدة 65 عاما أخرى قبل نقل السيادة بشكل كامل للسعودية-.

وحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل” فإنه من غير الواضح ما إذا كانت السفن الإسرائيلية ستدخل المياه الإقليمية المصرية أو السعودية عند اجتيازها لمضيق تيران، الذي لا تزيد مساحته عن بضعة كيلومترات. ولكن بما أن المملكة ملتزمة بالكامل ببنود اتفاق السلام الإسرائيلي-المصري، فلا يوجد لإسرائيل ما تخشاه.

وأضاف أنه إذا لم يكن اليوم هناك تهديد ملموس على تيران وصنافير، فللجزيرتين مكانة هامة في التاريخ العسكري لإسرائيل. خلال الحملة العسكرية في سيناء في عام 1956، استولت إسرائيل على الجزيرتين ولكنها أُجبرت على إعادتهما إلى مصر بسبب ضغوطات دولية. مع ذلك، ضمنت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لإسرائيل في ذلك الوقت أنه إذا قامت مصر بإغلاق المضيق أمام السفن الإسرائيلية، سيكون لإسرائيل الحق في الرد عسكريا، حتى أن الدول الثلاث تعهدت بإرسال المساعدات للدفاع عن إسرائيل.

 

 

*دعوات احتجاجية واسعة بمصر تعيد أجواء ثورة يناير

ساعة بعد أخرى، تتزايد الدعوات التي تطلقها قوى ثورية وسياسية وشعبية وحزبية ونشطاء ومثقفون وحركات مصرية من اتجاهات مختلفة (معارضة ومؤيدة لنظام السيسي)، للتظاهر، غدا الجمعة، في الميادين والشوارع المصرية، ضد تنازل” سلطة الانقلاب عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية.

وتأتي تلك الدعوات في مشهد يعيد أجواء ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، قبل الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، وفي تحرك احتجاجي مرتقب قد يكون هو الأكبر بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، خاصة أن بعض هذه القوى لأول مرة يدعو للاحتجاج والتظاهر بعد الانقلاب العسكري، حيث لأول مرة يتفق الكثير من المعارضين والمؤيدين على مطلب بعينه (رفض التنازل عن الجزيرتين)، رغم استمرار بعض الخلافات والمشاحنات بينهم.

التصعيد
وأعلنت سابقا حركات الاشتراكيين الثوريين، و6 أبريل، وشباب ضد الانقلاب، ومجلس أمناء الثورة، وأحزاب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والدستور، ومصر القوية، وجماعة الإخوان المسلمين، وتحالف دعم الشرعية، والتيار الشعبي، والمجلس الثوري، مشاركتها في تلك التظاهرات الاحتجاجية.
ودعت أحزاب تحالف التيار الديمقراطي (ذات توجه يساري) السيسي إلى التراجع فورا عن هذه الاتفاقية، وإقالة المسؤولين عن التفاوض بشأنها، والذين “فرطوا بكل سهولة في سيادة مصر على تيران وصنافير المصريتين“.

وقالوا، في بيان لهم مساء الأربعاء: “إذا كان للأشقاء في السعودية أية ادعاءات أو مزاعم تتعلق بملكية الجزر، فإن الأمر له قنوات متعددة يمكن طرقها، على أن يكون ذلك في الوقت الذي تكون مصر قد استقرت أوضاعها الاقتصادية والسياسية والأمنية، بدلا من التنازل هكذا وببساطة عن أراضينا بناء على مراسلات بين مسوولين ووثائق مجهولة ومحرفة عن سياقها وقصاصات صحف، فهذا أمر مشين ومخجل ولا يمكن القبول به“.

وحذرت الأحزاب والحركات والشخصيات المستقلة الأعضاء في تحالف التيار الديمقراطي من “العواقب الخطيرة لتلك الاتفاقية التي تم توقيعها في الخفاء وبعد مفاوضات سرية لم يطلع عليها الرأي العام، ولم يتم التمهيد لها بأي شكل من خلال نقاش مجتمعي موسع، بل إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي صرحت أنها اطلعت على نية مصر نقل سيادتها على تيران وصنافير إلى السعودية قبل أسبوعين، بينما الرأي العام المصري، صاحب الحق الأصيل، مغيب ولم يتم إطلاعه أن مفاوضات تجري من الأساس مع السعودية بشأن سيادتنا على أراضينا“.

وأشاروا إلى أن كافة الحقائق القائمة على الأرض تؤكد أن السعودية لم تمارس السيادة على هذه الجزر ولو ليوم واحد منذ إنشاء المملكة، بينما بذلت مصر دماء شهدائها دفاعا عن هذه الأرض وسيادة مصر على مدخل خليج العقبة وهذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية.

وشددوا على أن التنازل عن جزء من أرض الوطن أمر لا يمكن أن يخضع لا لموافقة البرلمان، ولا للاستفتاء الشعبي، وهو أمر مرفوض بشكل قاطع وفقا للدستور نفسه، والذي ينص بوضوح على أنه لا يجوز التفريط في أي شبر من أرض مصر، وأن رئيس الجمهورية ملتزم بحماية سلامة الوطن ووحدة أراضيه.

حملة شفيق

ودعا شريف عبد العزيز، القيادي بحملة الفريق أحمد شفيق سابقا، جموع الشعب المصري للمشاركة في الاحتجاجات المقاومة والرافضة لبيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، قائلا “عبد العزيز”: “يجب على كل مصري أن يشارك في تظاهرات يوم الجمعة السلمية، لإعلان موقفهم الرافض من قضية الجزيرتين، وأي قضية أخرى تهم المصريين مثل سد النهضة والمشاريع الاقتصادية الوهمية، وارتفاع الأسعار، وتعامل النظام مع المصريين بمنتهى الاستخفاف والاستبداد“.

وشدد على أن أوضاع البلاد في ترد، وأن الإدارة الحالية فاشلة بكل المقاييس، حيث تسببت بدورها في عدة أزمات ما بين السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، وانتهت بصفقة بيع الجزيرتين، والتي لم تتبع فيها أي شكل معروف من التفاوض، وتمت في خفاء وسرية شديدتين.

ورأى أن “نظام السيسي حتما إلى زوال، لأنه أكثر الأنظمة فشلا وفاشية في تاريخ مصر بكل المقاييس”، مضيفا: “يجب على القوات المسلحة المصرية أن تختار ما بين شعبها الذي يثق فيها وما بين الرجل الذي جاؤوا به ليمثلهم”، لافتا إلى أن “هناك غضب واسع بين عدد كبير من أنصار (شفيق) من ممارسات نظام السيسي”.

وحول تراجع “شفيق”، عن موقفه السابق من جزيرتي تيران وصنافير خلال أقل من 24 ساعة، كشف عن أن “هناك ضغوطا سعودية تمت ممارستها على (الإمارات) كي يتراجع (شفيق) عن موقفه،

وهو ما حدث بشكل جزئي وليس كليا“.

وأوضح أن هناك “خلافات قديمة وكبيرة بين شفيق والمجلس العسكري وصولا إلى نظام السيسي، حتى قبل انتخابات الرئاسة في 2012، على الرغم من ترويج البعض أنه كان مرشح الجيش، وهذا غير صحيح تماما، لأن شفيق من المؤمنين بضرورة عودة الجيش لثكناته ودون أن يتدخل في الحياة السياسية، وقد اتضحت تلك الخلافات للجميع بعد ما جرى في 3 يوليو 2013، حيث لم يعد شفيق إلى مصر، كما كان يتوقع الكثيرون“.

وأقر “عبد العزيز” بوجود صراع للأجهزة داخل نظام السيسي، “لأنهم ليسوا جميعا على قلب رجل واحد، فهناك إقالات وصراعات بعضها معلنة، كما أن هناك أشياء كثيرة تحدث في الخفاء منها اعتقالات ومحاكمات داخل صفوف الجيش وبعض الأجهزة السيادية”، مضيفا: “إلا أن الخلاف بينهم قد لا يصل لمرحلة التخلص من بعضهم البعض كما يتوقع البعض، إلا أنني أتمنى أن يتدخل الجيش ويوقف نزيف الكرامة والموارد والدم في أسرع وقت“.

تمرد
واستنكر القيادي بحركة تمرد مسعد المصري، اتفاقية الترسيم الحدودي مع السعودية، قائلا: “إننا في حركة تمرد نادمون على استمارة تمرد، إحنا غلطانين مكناش نعرف إننا لما طلعنا بالاستمارة إنها هتكون سبب في بيع مصر“.

ودعا القيادي بتمرد في تصريح صحفي إلى “تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية بميدان التحرير يوم الجمعة، رفضا لتلك الاتفاقية“.

طلاب ضد الانقلاب

كما أعلنت حركة “طلاب ضد الانقلاب” انضمامها “لجموع المصريين في مظاهرات الغد، تلبية لدعوات من وصفتهم بالمخلصين من أبناء الوطن الداعين للانتفاض والثورة”، مؤكدة “رفضها الكامل للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، ومشددة على تمسكها بكل شبر من أرض الوطن“.
ودعت الحركة في بيان لها “كافة الحركات والقوى الشبابية وجموع الشعب المصري للمشاركة في هذه التحركات”، مشيرة إلى أن “تحركاتهم ضد سلطة الانقلاب وإجرامها وفسادها متواصلة حتى انتزاع كل حقوقهم الطلابية والوطنية“.

طلاب مصر

وقال حازم رضا، منسق تنسيقية اتحاد طلاب مصر، إن “الطلاب هم النبض الحقيقي للثورة”، مؤكدا “مشاركة 12 حركة طلابية من مختلف الاتجاهات”، داعيا “الشعب كله إلى المشاركة في تلك الفعاليات للحفاظ على تراب الوطن الذي راح من أجله الشهداء“.

وأضاف في بيان له الخميس أنه “يجب الالتفاف حول ذلك المطلب لتوحيد القوى السياسية والثورية من جديد، تحت الراية الوطنية التي تجمع الجميع وهي مصر، مشيرا إلى أن “شعاراتنا وهتافاتنا الموحدة- لا حزبية ولا طائفية ولا أيديولوجية- هي التي ستُنجح تلك الفعاليات وستسقط تلك الاتفاقية“.
وذكر “رضا” أن “المستفيد الوحيد من بيع الجذر هو الكيان الصهيوني؛ لكي يحقق حلمه في إنشاء قناة (بن غوريون)”، مطالبا بأن “ينضم من وصفهم بشرفاء الجيش المصري إلى الشعب لإسقاط النظام الذي دمر البلاد بحجة الأمن القومي“.

غد الثورة

وطالب حزب غد الثورة الذي يتزعمه المعارض أيمن نور بتفعيل “الدستور الذي يتشدقون به، وطرح هذه المؤامرة التي يسمونها اتفاقا للاستفتاء الشعبي، مؤكدا أن “نتائجها لن تقتصر على إيقاف “هذه المهزلة، بل تتجاوزها لمحاسبة من ورائها“.

وقال في بيان له الخميس: “في سابقة لم تحدث من قبل لا في مصر ولا في أي دولة في العالم، أعلن النظام في ركوع مثير للاشمئزاز أنه يتنازل عن جزء من أرض مصر المخضمة بدماء المصريين إلى السعودية مقابل بعض الوعود اعتقد النظام أنها مكاسب لترسيخ مكانته وأنها قد تزيد قوته وقبضته على إرادة هذا الشعب، فقد انتهك هذا النظام شرف الأمة معتقدا أنه يستطيع تمرير هذه الجريمة في غفلة من الزمن، ولن يحدث ذلك ولن يترك الشعب ما حدث يمر“.

شباب من أجل التغيير

 وأعلنت أيضا “حركة شباب من أجل التغيير” انضمامها للاحتجاجات التي ستنطلق الجمعة، داعية “كل القوى السياسية الباقية على ثوابت يناير للمشاركة في تلك الاحتجاجات للمطالبة بإلغاء اتفاقية العار التي لا تقل خسة عن ‏كامب ديفيد في التنازل عن حقوق الشعب المصري وأراضيه“.

وأكدت في بيان لها “على استمرار الاحتجاجات والفعاليات في كل مكان في مصر حتى إسقاط الاتفاقية”، مضيفة: “هذا الشعب الذي دفع أبناؤه الفاتورة كاملة من دمائهم واستشهدوا من أجل تحرير كل حبة رمل في الأراضي المصرية، قادر على صعق نظام الكبر والتعالي، قادر علي الوقف أمام الثورة المضادة وتحالفها الرجعي“.

المثقفون والرموز

كما دعا فنانون وأدباء ومثقون مصريون (لم يعلنوا عن هوياتهم) لفعالية مساء الجمعة بميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، لمدة ساعة، ضد ما أسموه “الاستهانة البالغة بالوطن والمواطن”، تحت عنوان “لا للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير”، وفق بيان أصدره المثقف والكاتب اليساري، محمد هاشم.
وقال القيادي بحزب الوسط محمد محسوب، في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “يوم الأرض.. الشعب هو الداعي، وهي دعوة لا يملكها أحد ولا تمنع أحدا“.

الجبهة السلفية

 ودعت الجبهة السلفية لرفض “كل هذه الإجراءات الإجرامية بحق شعب مصر وتاريخها وحدودها وجغرافيتها”، مؤيدة “جميع دعوات التظاهر ورفض نظام الدم والدعوة لإسقاط النظام كله دون تجزئة بين رأسه ومؤسساته”، مضيفة: “نحن كأحد ثمار ثورة يناير وأحد مكوناتها ووقود تضحياتها، لن تقف الجبهة مكتوفة الأيدي أمام ما يجري بحق الدين والوطن والأمة والملة والأرض والعرض“.

وأضافت في بيان لها الخميس: “خرج رأس النظام العميل متهافتا مرتعدا ليبرر جرائمه في حق الشعب، إذ لم يكتف بما أراق من الدماء المصرية أنهارا، ولا بتدمير سمعة مصر بممارسة الإجرام نفسه بحق ريجيني والمكسيكيين. بل راح يبيع ثرواتها ومقدراتها وأرضها قطعة قطعة دون خجل أو روية، فهجر أهلنا في سيناء وقتل أبناءهم ودمر بيوتهم لصالح العدو الصهيوني“.

واستطردت قائلة: “ها هو اليوم يبيع جزيرتي تيران وصنافير لوكلاء العدو نفسه في نظام آل سعود، كما فرط في حقول الغاز من قبل لقبرص واليونان ودولة الكيان الصهيوني، ووقع اتفاقية سد النهضة المزعوم“.
وأكدت الجبهة على “وعيها التام بأن هذه الإجراءات الخطيرة وغير المسبوقة في العمالة وتدمير البلد ليست إلا حلقة من حلقات تنفيذ مخططات الهيمنة العالمية وإعادة ترسيم حدود مصر بما يخدم مصالح العدو الصهيوني والأمريكي، ومبالغة من السيسي في إظهار الولاء لأسياده الداعمين له، في محاولة للتغطية على فشله الواضح وشراء المزيد من الدعم له“.

حزب الأصالة

وجه رئيس حزب الأصالة إيهاب شيحة نداءا لكل مصري، قائلا إن النزول فى جمعة رفض بيع مصر هو لأجل قضية جامعة، قضية وطن، قضية سيادة وكرامة، ليست من أجل ثوار ولا سياسيين، ليست من أجل إخوان ولا سلفيين، ولا من أجل ليبراليين أو يساريين، مضيفا: “دعوة الغد دعوة تلقائية عفوية لا صاحب لها ولا كفيل”.

وأضاف “شيحة”: “سيزايد المزايدون، وسيتاجر المتاجرون، وسيسعى البعض لرفع شعارات أخرى، فلا تعرها انتباها، ولا تكن سببا فى شهرتها ولا فى إفشال الحدث بالتعامل مع أى قضايا جانبية سلبا أو إيجابا“.

وختتم بقول: “فلنلجأ جميعا إلى الله ليعيننا، فالخير قادم لا محالة، وثورة يناير منصورة شاء من شاء وأبى من أبى، وسيكون لقاؤنا قريبا بإذن الله فى ميادين مصر نحتفل ونبدأ رعاية نبتة الحرية التي سقاها أفضل وأشرف من فينا بدمائهم ورعاها  الشرفاء بحرياتهم“.

ضد الأخونة

وفي نفس السياق، أعلنت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر والتجمع الحر من أجل الديمقراطية والسلام مشاركتهم في تظاهرات الغد ضد نظام السيسي الذي أكدوا أنه يعتمد التفريط منهج والبيع عنوان، نظير البحث عن شرعية واعتراف دولي لنظام لم يجد المصريون منه إلا التردي والإخفاق والفشل والظلم والقهر، بحسب بيان لهم منذ قليل.

وأشاروا إلى أن موقفهم يأتي بعد تدني وتقزم مصر أمام كل الدول، وأصبح التسول” عنوان لها، نظير مليارات تأتي وتذهب لمكاسب قادة النظام ومغانمهم ونهمهم الذي لا ولن يشبع، في حين أزداد المصريون بؤسا وفقرا بعد إدارة كارثية لكل الملفات، وبعد أن عم الفساد وتم التأسيس له من جديد باقصاء مناهضيه.

وهاجموا خطاب السيسي الأخير، قائلين:” إنه يتوعد الجميع بهذيان ينذر بكوارث قادمة، فلقد أعطى لنفسه الحق المطلق في المعرفة والقرار”، مضيفين :” نحذر الجميع من استخدام يأتي لنا بجنرال آخر، فقد آن الأوان للخروج الكامل للجيش من السياسة فورا ومرحليا من الاقتصاد، وأن تؤول الأمور لقوى مدنية قادرة على تحقيق أهداف ثورة بموجتيها، وندعو القوى المدنية والغيورين على أرض مصر بالتصدي للبيع الجائر والغير مسؤول لأرضها“.

الداخلية تحذر

قالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها، إنها “تعرب عن تقديرها واحترامها الكامل لحقوق المواطنين في حرية التعبير عن الرأي تجاه مختلف القضايا القومية في الحدود التي رسمها القانون، وفي ضوء ما توافر من معلومات مؤكدة لدى الأجهزة الأمنية بإطلاق جماعة الإخوان دعوات تحريضية منظمة وتوزيع نشرات تدعو لتنظيم مسيرات تستهدف إثارة الفوضى ببعض الشوارع والميادين واستثمارها في خلق حالة من الصدام بين المواطنين وأجهزة الأمن“.

وأضافت وزارة الداخلية أنها “تهيب بالمواطنين بعدم الانسياق وراء الدعوات المغرضة، وتحذر من أي محاولات للخروج على الشرعية وانطلاقا من مسؤوليتها في الحفاظ على أمن الوطن سوف تتخذ كافة الإجراءات القانونية الحاسمة حفاظا على حالة الأمن والاستقرار“.

 

 

*أزمة ريجيني: العواقب الوخيمة لنفاق الديمقراطيات الأوروبية

في خطاب مدو للشعب قبل أسابيع، أكد الجنرال عبد الفتاح السيسي على أنه لا يعرف الكذب ولا الخداع (وكأن الأمر يتطلب مثل هذا البيان)، وحث المصريين على ألا يستمعوا لأحد إلا له.

هذا هو نفسه الجنرال الذي تفاخر في حديثه لواشنطن بوست (12 مارس 2015) بقدرته على خداع رئيسه، د. محمد مرسي، إلى أن قام بالانقلاب عليه.

ولكن حبل الكذب قصير، كما يقول العرب. وإن كانت قلة في أوروبا تكترث بإدراك المصريين لكذب رئيسهم وخداعه، فقد حانت الفرصة الآن لأن يكتشف العالم بنفسه كذب الرئيس وتصميمه على الخداع. ليست المناسبة هينة أو عابرة، بل هي مناسبة محزنة بامتياز، وتتعلق بمقتل طالب جاد، وباحث قرر تكريس حياته الأكاديمية لدراسة مصر وشعبها، تحت التعذيب.

كان لوجيو ريجيني، الطالب الإيطالي، يدرس لدرجة الدكتوراه في جامعة كامبردج، متخصصا في العلاقات العمالية في مصر. وهذا ما دفعه إلى السفر والالتحاق في الجامعة الأمريكية في القاهرة، زميلا باحثا، في سياق ما يعرف في حقل الدراسات العليا في البحث الميداني.

في 24 يناير الماضي، والقاهرة تخضع لاستنفار أمني هائل، عشية ذكرى الثورة المصرية، اختفى الطالب الشاب في حي الدقي، الواقع في جانب الجيزة من القاهرة الكبرى، الذي يعدّ أحد أحياء الطبقة الوسطى التقليدية.

بعد اختفائه بعشرة أيام، وجدت جثة الطالب الشاب ملقاة على جانب طريق الإسكندرية الصحراوي، وعليها آثار تعذيب وحشي. وكان طبيعيا من البداية ألا تمر هذه الحادثة بسهولة. هذا شاب إيطالي، وليس مصريا، بمعنى أن خلفه دولة مسؤولة عن حياة مواطنيها، سواء كانوا في بلادهم نفسها أو الخارج؛ كما أن خلفه رأيا عاما، لا يمكن أن يغض النظر عن مقتل أحد المواطنين في دولة معروفة بسلوكها القمعي، قبل أن يعرف الحقيقة كاملة.

وهنا بدأ تخبط أجهزة الدولة المصرية، ومسؤولي نظام الحكم، تخبطا لا يليق بأجهزة قمع متمرسة، ترتكز إلى ميراث عقود طويلة من انتهاك الحريات واضطهاد المواطنين ومطاردتهم واعتقالهم وتعذيبهم.

في الرواية الأولى، قالت وزارة الداخلية المصرية إن ريجيني تعرض لحادث سير مروع، ما تسبب في قتله وتشويه جثته. ولكن رواية الحادث لم تكن تستند إلى قدمين، لا سيما أن السلطات الإيطالية قررت أن ترسل بعثة تحقيق إلى القاهرة، وأن تقوم هي الأخرى بتشريح جثمان الشاب القتيل.

والمدهش، أنه حتى وزير الخارجية المصري، المفترض أن يتجنب الخوض في وحل أجهزة النظام الأمنية، لم يتورع عن الإدلاء بدلوه في محاولة التضليل، عندما أشار إلى أن ريجيني ربما قتل في حفل ماجن من الجنس والمخدرات.

ولكن الوزير، ربما بعد نصيحة من أحد مستشاريه، سرعان ما تخلى عن روايته الخرقاء. في النهاية، تمخض عقل وزارة الداخلية المصرية عن ما تصوره ضباطها العباقرة بأنها الرواية الحاسمة، التي لا يشوب تماسكها شائبة: أن ريجيني أخذ رهينة من قبل عصابة متخصصة في اختطاف الأجانب، وأن أجهزة الأمن توصلت إلى العصابة بالفعل، ولكنها اضطرت إلى تصفية أعضائها الخمسة جميعًا، قبل أن يتاح لها استجوابهم.

أما كيف تيقنت الداخلية المصرية من علاقة المجموعة بمقتل ريجيني، فلأن أفراد العصابة، وبعد أسابيع من ارتكابهم فعلتهم الوحشية، استمروا في الاحتفاظ بجواز سفر القتيل وبطاقته، ومتعلقاته الشخصية. المشكلة، أنه كان على قادة الداخلية ومحاميي النيابة المصرية إقناع نظرائهم الإيطاليين برواية العصابة “المحكمة”.

الواضح، بالطبع، أن الإيطاليين لم يقتنعوا. لم يقتنعوا لأن عصابة ما، مهما بلغت من غباء، لا يمكن أن تستمر في الاحتفاظ بأدلة جرمها بعد ارتكابه بأسابيع؛ ولأن العصابة المزعومة، حتى على افتراض أنها من قام باختطاف الشاب الإيطالي، لم يصدر عنها طوال مدة اختفائه ما يشير إلى اتخاذه رهينة مقابل مطالب معينة.

والأسوأ أن تصفية المصريين الخمسة، الذين وصفوا بالتشكيل العصابي، تمت تصفيتهم بصورة مريبة، ومنع أقرباؤهم من الحديث لوسائل الإعلام. خلف ذلك كله، بالطبع، كان تعدد روايات الدوائر الرسمية المصرية، ثم التخلي عنها، الواحدة تلو الأخرى.

والأهم، أن السلطات الأمنية المصرية اعترفت أن طالب الدراسات العليا الإيطالي كان معروفا لديها؛ بمعنى أنه كان محط رقابة وتتبع أمني. كيف لا، وعمل ريجيني البحثي تطلب الاتصال وإجراء مقابلات مع قادة ونشطين نقابيين عماليين مصريين، أغلبهم، على الأرجح، ليسوا من المرضي عنهم من الدوائر السياسية والأمنية.

أخيرا، بعد لقاء رسمي بين الجانبين في العاصمة الإيطالية، روما، أعلن الإيطاليون أن ما قدمه الوفد المصري لم يكن كافيا لتوكيد رواية العصابة، وأن الوفد لم يستجب للمطالب الإيطالية بتوفير المعلومات المتعلقة بالحادث، الخاصة بسجلات الاتصالات وأشرطة كاميرات الرقابة في المنطقة التي شوهد فيها القتيل للمرة الأخيرة.

ادعاء الجانب المصري بأن الدستور يحظر تزويد جهات أجنبية بسجلات اتصالات خاصة بالمواطنين المصريين، هو ادعاء غير ذي معنى في هذا السياق. ينتهك النظام المصري الدستور، الذي كتبه أنصاره بعد انقلاب 3 يوليو 2013، بصورة يومية تقريبا.

ولكن المسألة حتى أبعد من هذا كله؛ المسألة هي ما إذا كانت السلطات المصرية الأمنية هي من اختطف الشاب الإيطالي وعذبه وقتله، أم إن هناك أدلة مقنعة على مسؤولية جهة أخرى، غير رسمية.

سجل النظام يجعله محل الاتهام الأول؛ فخلال 2015 فقط، وبعد مرور أكثر من عام ونصف على الانقلاب، وثقت مؤسسات حقوقية مصرية اختفاء ما يزيد على ألف وخمسمائة مواطن قسريا.

قلة من هؤلاء اعترفت السلطات الأمنية باحتجازهم لديها، وقلة اكتشفت جثثهم بعد ذلك، مقتولين، كما حدث للوجيو ريجيني، وأغلبهم لم يزل مجهول المصير. أما عدد المختفين قسريا، أو من قتل بلا محاكمة، أو تحت التعذيب، في شبه جزيرة سيناء، حيث لا يسمح لوسائل الإعلام أو مؤسسات الحقوق المدنية بالعمل، فلا يعرفه أحد.

ولكن، هل نظام الانقلاب المصري هو المسؤول الوحيد عن مقتل الطالب الإيطالي؟ الحقيقة أن مسؤولية إيطاليا وشركائها في الاتحاد الأوروبي لا تقل عن مسؤولية نظام السيسي.

على المستوى الإنساني البحت، ليس ثمة شك في مأساوية مقتل طالب دراسات عليا شاب، أوصله اجتهاده إلى واحدة من أبرز جامعات العالم، ودفعته اهتماماته بجوار بلاده المتوسطي إلى دراسة العربية والتخصص في البنية النقابية المصرية.

على المستوى السياسي، من جهة أخرى، فإن على الحكومة الإيطالية أن تدرك أن أزمة مقتل ريجيني ليست إلا نتيجة طبيعية لسياسة الاعتراف المتسرع بنظام 3 يوليو في مصر والعلاقات الوثيقة التي أسستها، سياسيا واقتصاديا، مع الانقلابيين المصريين. كانت روما أول دولة أوروبية تستقبل زعيم النظام الانقلابي المصري، وتمنحه الشرعية الدولية.

وحشية نظام الانقلاب المصري ودمويته ليس شأنا طارئا أو مفاجئا، لأن خطوات هذا النظام الأولى كانت محفوفة بجثث المصريين ودمائهم. ومنذ تسلمه مقاليد السلطة، لم يتوقف نظام 3 يوليو عن استباحة حياة المصريين والاستهانة بحقوقهم، لا قبل ريجيني ولا بعده.

بيد أن الديمقراطيات الأوروبية جميعها تقريبا، بما في ذلك روما وبرلين وباريس ولندن وأثينا، غضت النظر عن إجهاض أحلام المصريين في حياة حرة وكريمة، وغضت النظر عن العنف الوحشي الذي يحكم علاقة النظام المصري بشعبه.

تستمر دول الاتحاد الأوروبي في دعمها الاقتصادي والاستثماري للنظام، وتقدم دول أوروبية السلاح ومعدات الأمن القمعي لأجهزته وجيشه، وكأن لا شيء يحدث في مصر.

عندما تتخذ شركاء وحلفاء لك في الجوار من أمثال نظامي السيسي والأسد، فليس لك أن تشكو من ملايين المهاجرين، وخطف الباحثين وقتلهم، وتصدير الإرهابيين.

 

 

*رايتس ووتش”: محاكمة 7 آلاف و420 مدنيًّا عسكريًّا خلال 18 شهرًا

رصدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” محاكمة 7420 مدنيًّا من خلال القضاء العسكري في مصر، منذ أكتوبر 2014، بعد إصدار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قانونا يسمح بإحالة المدنيين للمحاكم العسكرية.
وقالت المنظمة، في تقريرها، إن المحاكمات العسكرية شملت 86 طفلا على الأقل، وحكمت على 21 بالإعدام منذ أكتوبر 2014، وفي مايو 2015، تم تنفيذ الحكم على 6 في قضية عرب شركس بموجب الحكم الصادر من المحكمة العسكرية في 2014، رغم الأدلة التي تشير إلى احتجازهم وقت وقوع الجريمة.

وحددت القائمة- التي اعتمدت المنظمة عليها- 1468 شخصا من محافظة المنيا، من بينهم مئات أحيلوا بأثر رجعي إلى محاكمات عسكرية في أحداث وقعت عام 2013.

من جانبه، انتقد نديم خوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة، انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، قائلا: “على ما يبدو.. لم يكتف السيسي بعشرات الآلاف ممن اعتُقلوا وحوكموا بالفعل في محاكمات عاجلة تتجاهل سلامة الإجراءات القانونية باسم الأمن القومي، فأطلق العنان الكامل للملاحقات القضائية العسكرية، وأعاد للقضاء العسكري الدور القوي الذي كان يتمتع به في الشهور التي تلت الثورة المصرية، حين كانت مصر تخضع لحُكم مجلس الجنرالات“.

واعتبر خوري أن إحالة هذا العدد الكبير من المدنيين لمحاكم عسكرية هو محاولة من السلطات المصرية لـ”دمغ قمعها بختم قضائي“.

 

 

*السيسي وخطاب الجُزر: قراءة نفسية

في الثالث عشر من أبريل 2016، أجري عبد الفتح السيسي، لقاء ما ما “سمي القوى الوطنية”، وألقي فيه خطاباً، و الذي كان من المفترض أن يكون “حواراً مفتوحاً”، و كان في واقع الأمر كلاما من طرف واحد، تم بثه مباشرة على القنوات الإعلامية المصرية، الرسمية والخاصة، وقد تابعت اللقاء المذاع وما تضمنه من حوارات بتركيز شديد، للحصول على تحليل نفسي يستند إلى مفهوم علمي لهذا الخطاب الهاد شديد وتركيز عالي للحصول على تحليل نفسي يستند على مفهوم مهني وموضوعي لهذا الخطاب ، وقد قمت بإعادة مقاطعه أكثر من مرة ذي استمر لساعة ونصف من الجمل المتقطعة والعبارات غير المكتملة والإشارات الغريبة، وقد قمت بإعادة عرضستمر لساعة ونصف من الجمل المتقطعة والعبارة غير المكتملة والإشارات الغريبة مقاطعه أكثر من مرة لأتوصل لملخص عن هذا الخطاب.

1ـ الحديث الاقصائي:

الحديث الفردي الوحدوي الإقصائي، والذي يعيش صاحبه حالة المازوخية” والفكر العصابي المليء بالاتهامات والشكوك، وحالة من الترقب والخوف والقاء الاتهامات على الآخرين والتنصل من المسؤولية والبعد عن المواجهة، والذي يظهر في بعض الجمل مثل : (بشكل … مش اخفاء …أهل الشر .. في (وسطينا) ناس كتير مش كويسين … وبنسمع كلام كتير).

يحوي الخطاب على كثير من الكلمات والإشارات التي تدل على انفصاله عن وطنه وعدم الشعور بأنه جزء من هذا النسيج وتصريحاته المستمرة أنتو يا مصريين، وكثرة كلمة “انتو” لأكثر من 32 مرة، وتبدو أيضاً في (أنكم أمنتوني على بلدكم، اسمحولي أكلمكم يا مصريين … انتو بتأذوا نفسكم يا مصريين مرتين ..”. انتو بتسيؤا لنفسكم مرتين، رسائلة انفصال وعدم ولاء وانعدام الشعور بالاندماج والانتماء.

2ـ المدخل العاطفي:

يتحدث السيسي بلهجة مصرية بسيطة ويستخدم المدخل الديني والعاطفي لدغدغة المشاعر للإقناع (مفيش رجل على رجل الا بقدر .. ومفيش حد بياخد إلا نصيبه .. بيكم ومش من غيركم)، وقد أبدى ذلك صراحة ليطمئن رجل الشارع ويظهر التواضع.

3ـ الضبابية وأزمة الثقة:

يبدو أن صاحب الخطاب منفصل عن المشروعات التي قال أنه بدأها ولا يعرف إلى أي مدى وصلت وأنه تفاجأ بالنتائج، (إلي كان بيتخطط ليه قبل كدة فشل …. وهنحتاج إلى وسائل وطرق جديدة)، ويبدو هنا أن الأهداف غير معلومة، في حالة من الضبابية وعدم الوضوح للمستقبل.

كما عكس الخطاب أنه يعيش أزمة ثقة وبدا أنه قد ذاكر الكلام كثيرا من الورقة التي رفعها وقوله، “أتكلم عن نفسي شوية …. ازاي نبني ثقة … وكذلك عدم الثقة في نفسه أو فيما يقول وأن الآخرين لا يصدقون وغير مقتنعين بكلامه في تكرار معظم الجمل والكلمات مرتين .. (أقلوكم تاني .. أقولكم تاني).

وقيامه لمدة من النوادر بالتصريح بالأسماء (اخوان .. سلفي) في مرحلة صارخة  ليفصل الشعب ومن يسمعه عن الكتلة الإسلامية ويستبدلها بالجيش الذي حصره في نفسه هو جيش مصر (جيش مصر بس مش اخوان ولا سلفيين)، قائلاً في دلالات غير مفهومة (متخفش بس متتهورش)، وهي دعوة صريحة لاستخدام القوة ولكن مع الحذر.

ظهرت الضبابية كذلك في قوله “أنا مصري شريف” لمرتين متتاليتين ولا أشترى ولا أباع .. وهو بهذا يريد إصلاح تبعات جملة سابقة قالها في الخطاب السابق، دار وعليها الجدل بعد بيع جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية.

4ـ البرانويا:

تظهر الحالة المرضية النفسية في الشخصية “البرانويا” في كثرة الكذب حتي أنه يصدق ما يقول، وتبدو في كثرة القسم (لا والله) ولغة الجسد من الابتسامة الساخرة وحركة اليد والتكرار الذي يؤكد أنه يعرف أن من يشاركه لا يصدقه.

ثم يقول: “الدولة الوحيدة دايماً إلى محدش قادر …” ويكمل على أساس انه قال شيئاً ليحقق مفهوم التوصيل من طرف واحد وفي اتجاه واحد وأنه يسمع نفسه فقط ولا ينتظر رد الآخرين (شخصية البرانويا).

وفي قوله: “مبناخدش حق حد”، والتي تكررت ثلاث مرات، ليكرس لشيء في مستقبل الخطاب وضرب الثقة في الخصم .. وهذا يؤكد تأثيرها الحقيقي على تفكيره ونفسيته، كما أنه عندما يضحك وهو يتكلم عن حجم الإنجاز ويضم يديه وينظر بالأسفل لحوار داخلي تماماً يرد فيه على نفسه .. ميتعملش في عشرين سنة  .. بعد القسم وحركة اليد السيفية القاطعة، وهنا يعضد مفهوم البرانويا (المهارة في الكذب الخداع).

كما صرح عن هدف آخر وهو تفكيك وإبداة الكتلة الإسلامية والمتمثلة في الإخوان والسلفيين، كما في قوله: “شراسة الهجمة تعكس النجاح .. وهتزيد مش هتقل”. وهنا يظهر الوجوم الذي يخيم على الوجوه وشعور باليأس وعدم الأمل، يملأ القاعة، وبعض أحيان سخرية من بعض الشباب في الابتسامة والنظرة. وخاصة مع الدمج والخلط بين شخصيته كفرد والدولة المصرية، كما في قوله: “نخلص عليكي يا مصر خلال أربع سنوات” “نخلص..”، والمقصود هو رمز الدولة الذي بدأ بها الجملة ليرسل رسالة تهديدية أن بانهياره انهارت الدولة.

5ـ الشعور بالذنب:

يعيش صاحب الخطاب حالة من عدم اكتمال السيطرة وتأثير شبح الماضي والشعور بالذنب يطارده ويشغل باله والرد على أسئلة لم تُسأل ولم تُطرح، كالحديث عن الدكتور محمد مرسي، فهو لا يشعر أنه رئيس بل ما زال موظف عنده، وهو ما يظهر في العديد من العبارات، من قبيل (واحنا قولنا له … .. قلناله قدمناله .. ايه .. ساعدنا جدا جدا )

6ـ الصراعات الداخلية:

كشف الخطاب والحوار أن هناك خلافاً كبيراً بين المؤسسة العسكرية وصاحب الخطاب حيث أنه عرض في الكلام عن حق وإرادة الشعب ودور الجيش (لما المصريين يخرجو عليك أو على غيرك .. أنا .. طيب أنا طالما الشعب راضي الجيش ملوش دعوة … البلد دي لها صاحب .. صحابها الشعب…”. وهي رسالة للمجلس العسكري  الذي يخشى أن ينقلب عليه أنه ليس لكم شأن بالأمر هو بيني وبين الشعب.

كذلك فإن النظر لأعلى اليسار عندما ذكر التاريخ (.. لغاية ظهر 3 /7 عصر 3/7 .. مفيش كان لابد من تحرك طبقاً للي احنا قلناه”. هي معلومة حقيقية كان يحاول فيها الضغط على الدكتور محمد مرسي للحصول على ما يريد، وإنه كان قد رتب مسبقا وخطط للانقلاب في حال لم يوافق باعتراف واضح وصريح في الكلام.

7ـ اللاوعي والحقيقة:

قال السيسي: “ممكن أوي لما نعتدي على دولة …” وهنا يأتي كلام خطير واعتراف واضح بالنية على الاعتداء الذي يرمي إليه، وهنا يبدو اللاوعي في الطرح وهو يتكلم حقيقة ما يفكر فيه، و، ودا لو قيس على الطريقة السابقة أنه يلمح فعلا لعمل ذلك كما قال على العريش يسمع نفسه فقط ولا ينتظر رد الآخرين (برانويا)

لو قمنا بقياس ذلك  على تصريحاته السابقة عندما كان وزيرا للدفاع وقد لمح فعلا لعمل في ضرب أهل رفح والعريش وتهجير أهلها، وقد فعل، ولحظات قول الحقيقة هذه تخبر عن المكنون الداخلي للأفكار التي تتبناها هذه الشخصية. كما أنه يكرس لمفهوم جديد مكنون في الصدر وهو “الانتحار القومي، وكما عودتنا هذه الشخصية على التصريح بنيته قبل المضي قدما، فهو في ذلك يحقق هذا المفهوم عملياً.

حديث اللاوعي كذلك ظهر باستخدام الصوت الخافت الهادئ البطيء حتى يرسم صورة في الأذهان ليشيطن بها الخصم ورسالة تخدع الوجدان، فيقول (صدقوني ويضع يده على صدره بهدوء ويهز رأسه)، ثم يقول: “ال30 و40 سنة”، ولم يُحدد ماضي أم مستقبل، ولكن تبدو حالة الارتباك وأن الكلام من القلب والحقيقة تظهر عند الحديث الحر في هذه الشخصية .. فالمقصود هو والدولة العميقة ومؤسساتها.

حقيقة مكنون أهدافه يجمعها في هذه الجمل “طمس الحقيقة ..” “تزييف الواقع ..” “افقاد الثقة في كل شيء جيد” .. “تعظيم النقد في كل شيء غير جيد” “هدم قدرة الدولة معنوياتها وتحطيم الأمل” .. “تقديم اليأس من المسقبل وضياع وعدمية” .. “دا إلي ماشي بقاله سنتين” .. “الموضوع مش كدة خالص .. “. “أعطينا حق الناس للناس ..”.

هنا يكمل ليعالج الجملة التي بدأ بها، ويضغط على الجانب الوطني وخطر تأمين مصر ووهم السلام مع إسرائيل، ليكون التبرير له  أثر في النفوس والضرب على القضية القديمة دون ذكر العدو أو الخطر بصورة تدينه. ثم يبدأ في رسائل التأكيد على ما بدأه في البداية ومهد إليه “.. 11 لجنة .. الجيش .. المخابرات ..”. ثم يذكر الثوابت حتى يخلي مسؤوليته أمام العامة فيهدأ الناس ولا يخونوا الجيش.

8ـ الأهداف الخفية:

في التشبيه بين بيع الجزيرتين وسد النهضة وهو أكبر الدلائل على المخطط والأهداف المخفية، حيث أنه يعترف أنه موظف وأنه ليس مسلوب الإرادة ولا نية لديه في الدفاع أو الحفاظ عن الأرض ولا العرض التي ذكرها في الآخر، ويقول “هنديها أرضها ولا ندير أزمة”.. مع ارتفاع الصوت، ويعود ويستخدم فزاعات “عزل مصر وشبح وهم الاستقرار” … ومن ثم باقي الفزاعات التي يخيف بها رجل الشارع ويركز على حالتي سوريا العراق .

9ـ التعميم:

يقول صاحب الخطاب (سألت كل الناس .. ويكرر كل الناس) ثم القسم بالله، وهو ما يؤكد أنه يعيش حالة “ذهان البرانويا” وأنه مرشح للتطور، ويشيح بنظراته إلى الشخص الذي سأله في البداية هل سألت كل الناس وينظر إليه نظرة تحد واستخفاف على يساره، ليكشف أنه كان بينهما سجال.. وهذا يؤكد أنه بعيد عن وزير دفاعه والكلام ردا عليه، كما يؤكد ذلك في كثرة تسجيله للملاحظات خلال الخطاب.

10ـ الخداع:

يضمر صاحب الخطاب عكس ما يقول وتكشفه كلماته وحركات عينيه، عندما قال (اطمنوا على إللي انتو أمنتوه على بلدكم وأرضكم وعرضكم أمانة هنا .. ويشير إلى “رقبته”، ثم “يغمز بعين واحدة” ويقول: “مش واخد الموضوع شخصي .. خالص”. وهذا ما في اللاوعي حقيقة وطبيعة الشخصية البرانويد.

هو يسعى بشدة لعدم الصدام مع من هو أعلى منه سلطة وتحكماً، وهذه تبدو في قوله وكأنه ليس رئيس دولة بل موظف، حد يقول يتم التوقيع في وقت تاني – وهو الجدال والخلاف الداخلي – ويأتي بهدف التوقيع ليسعد شعبه ويحقق له رغبته دون صدام وتلبية للرغبة، وهنا يبدو أنها حقيقة لإنقاذه من حالة كان فيها قاب قوسين أو أدني من الإنهيار فيقبل بأي ضغط أو عرض يخرجه من هذه الأزمة.

11ـ الانهزامية:

جاءت حركة تشبيك اليدين عند عرضه للمكالمة التي كانت بينه وبين الرئيس القبرصي لتشير إلى أنه سيقول شيء يفخر به، وتأتي المفاجأة أنه يتحدث عن نوع آخر من تسليم مستحقات البلد لغيره ببساطة، ورأي فردي شخصي وكأن الأمر هو يملك فيه القرار الكامل دون الرجوع لأحد، ويكتشف في الطرح أن الأمر ليس مفخرة  بل أنه كشف ما بداخله وأنه يعرض بئر البترول للبيع، فيقول “.. أنا ليس لي شيء إنها القوانين..”.

ثم يبرز التردد عندما يقطع باليدين ويقول: “لا أحد يتكلم عن ذلك الأمر بعد ذلك”، وكأنه أثبت عليهم الحجة، الرسالة ذات الاتجاه الواحد للشخصية الديكتاتورية في حركات الجسد، وخصوصا النظرة الخاطفة لصدقي صبحي حيث أنه كان صاحب هذا الجدل. ويعيد ويكرر ويردد “أنتم أمنتوني على بلدكم وعلى ناسكم” وكأنه فرد جاء من الخارج دون الولاء والخطاب الجمعي التضامني الاندماجي مع الوطن.

وفي قوله: “كل ما تؤذوني أكثر كل ما أشتغل أكتر ..” يعكس صورة مشوهة وشعور انهزامي واضطراب نفسي “مازوخي” لشخصية تبدو في صور متككرة خلال الخطاب الذي تم عرضه. ويختم بالهاجس، حقيقة ما بداخله، “أنا لم أخذلكم ولم أتخلى عنكم ولم أشك في اخلاصكم، فعاملوني بالمثل“.

 

 

عن Admin

اترك تعليقاً