أخبار عاجلة
أردوغان يدعو للبقاء في الميادين أثناء تشييع ضحايا الانقلاب

أردوغان يدعو للبقاء في الميادين ويتوعد جماعة غولن وأبرز المشاركين في المحاولة الانقلابية ونص محادثات قادة الانقلاب الفاشل بتركيا

أردوغان يدعو للبقاء في الميادين أثناء تشييع ضحايا الانقلاب
أردوغان يدعو للبقاء في الميادين أثناء تشييع ضحايا الانقلاب

أردوغان يدعو للبقاء في الميادين ويتوعد جماعة غولن وأبرز المشاركين في المحاولة الانقلابية ونص محادثات قادة الانقلاب الفاشل بتركيا

 

         

شبكة المرصد الإخبارية

 

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأتراك إلى البقاء في الميادين وحيا وقفتهم ضد الانقلاب الفاشل، مؤكدا العزم على متابعة ما سماه الكيان الموازي حتى النهاية.
وفي كلمة، أثناء تشييع بعض ضحايا الانقلاب أدى أردوغان التحية لكل تركي وقف أمام الانقلابيين، داعيا بالرحمة لمن سقطوا دفاعا عن بلدهم. وأكد أن أبناء الشعب التركي واجهوا الرصاص بصدورهم العارية وبكل إيمان.

وأكد أن العملية الانقلابية وجدت ردها من خلال رد الفعل الشعبي الواسع، مشيرا إلى أن الكيان الموازي أو ما سماها منظمة فتح الله غولن “تتساقط رويدا رويدا”، وأن الآلاف من أتباعها تم اعتقالهم.
وأكد أن كل أعضاء هذه المنظمة من جنرالات وغيرهم سيتم اعتقالهم، مشددا على أنه في كل أجهزة الدولة هناك “فيروسات” ويجب التخلص منها، وأن هذه المنظمة تحولت إلى سرطان“.
وقال أردوغان إنه ستتم مراسلة الولايات المتحدة وأوروبا عن طريق وزارتي العدل والخارجية للمطالبة بفتح الله غولن وأتباعه، مشيرا إلى أن الدولة التركية والحكومة ستتمكن من “الدخول عليهم في جحورهم وأوكارهم كما فعلت مع عناصر حزب العمال الكردستاني“.
جاء ذلك بمناسبة تشييع جثامين قتلى في العملية الانقلابية بحضور أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدرم وعدد من كبار المسؤولين وزعماء الأحزاب والنواب، فيما اتهم أردوغان جماعة فتح الله غولن بتنظيم الانقلاب وتوعد بالقضاء عليه.
وأقيمت صلاة الجنازة على أرواح القتلى في مسجد بـأنقرة، وبينهم مدنيون وعناصر من الشرطة أثناء استهدافهم من قبل الانقلابيين، وبعضهم سقطوا في الميادين عندما كانوا يدافعون عن الشرعية.
وكان نحو 265 شخصا قد قتلوا وجرح المئات من الأشخاص في المحاولة الانقلابية التي نجحت السلطات التركية في إجهاضها والتي قادتها مجموعة من الضباط المنتسبين لمنظمة الكيان الموازي التي يتزعمها رجل الدين فتح الله غولن ، وفق ما ذكرت السلطات التركية.

تواصل الاعتقالات
وفي شأن متصل، أوقفت قوات الأمن التركية أمس الأحد عشرات آخرين من العسكريين والقضاة والمدعين العامين في مدن عدة، وأصدرت أوامر اعتقال بحق آخرين، في إطار عمليات أمنية ضد متهمين بالتورط في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة ، شملت حتى الآن نحو ستة آلاف شخص حسب وزير العدل التركي.
وفي ما يتصل بالمؤسسة العسكرية شملت التوقيفات التي طالت عشرات الجنرالات وآلاف الضباط والجنود معظم ولايات البلاد، ومنها ولايات غازي عنتاب وسبارطة وأضنة جنوب تركيا، وولايتا طوقات وسيواس وسط البلاد، إضافة إلى اعتقالات في ولايات وان وشانلي أورفة وباتمان جنوب شرقي تركيا وولاية أرضوم شرقها، وغيرها من الولايات.
وأعلن تلفزيون “أن تي في” توقيف 34 جنرالا برتب مختلفة، أغلبهم من القادة المهمين في الجيش على غرار قائدي الفيلق الثالث أردال أوزتورك، والفيلق الثاني المتمركز في ملاتيا آدم حدودي.
وأعلنت وكالة دوغان أن السلطات الأمنية اعتقلت الأحد11 من كبار العسكريين في سلاح الجو في قاعدة إنجرليك (جنوب) من بينهم القائد التركي للقاعدة التي يستخدمها حلف شمالي الأطلسي، وتعتبر أبرز قواعد انطلاق المقاتلات المشاركة في قصف مواقع تنظيم الدولة بسوريا والعراق.
واعتقلت أجهزة الأمن التركية أيضا طيارين اثنين برتبة عقيد عند محاولتهما التسلل إلى جزيرة ليسبوس اليونانية فجر الأحد.
وفي هذا السياق، أجرت قوات الأمن التركية أمس الأحد عمليات تفتيش في مقر قيادة الجيش الثاني بولاية ملاطية وسط البلاد على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة، وذلك حسب مصادر أمنية.
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش إن العسكريين الموقوفين على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة سيحالون إلى المحاكمة خلال فترة وجيزة لينالوا جزاءهم العادل.
وقررت محكمة في ولاية دنيزلي جنوب غربي البلاد صباح الأحد اعتقال 52 عسكريا برتب مختلفة، بينهم قائد لواء الكوماندوز الـ11 والحامية العسكرية في الولاية العميد كامل أوزهان أوزبكر، وذلك في إطار التحقيقات المتعلقة بمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وشملت قرارات العزل والاعتقال نحو 2750 من القضاة والمدعين العامين، فيما تم أمس اعتقال 109 قضاة ونواب عامين، فيما قالت مصادر أمنية إن النيابة العامة في منطقة باقركوي بإسطنبول أصدرت أمر توقيف بحق 140 قاضيا ومدعيا عاما، للاشتباه فيهم بالانتماء لما يعرف بالتنظيم الموازي التابع لرجل الدين فتح الله غولن.
من جانبه، نقل تلفزيون “أن تي في” عن وزير العدل التركي بكير بوزداج قوله أمس إنه جرى اعتقال ستة آلاف شخص حتى الآن في ما يتصل بمحاولة الانقلاب الفاشلة، ومن المتوقع اعتقال المزيد.
ونسب التلفزيون إلى بوزداج قوله “ستستمر العملية القضائية بشأن ذلك“.
وبدأت محاولة الانقلاب مساء الجمعة الساعة في مقر رئاسة الأركان التركية بالعاصمة أنقرة، وتم إحباطها ظهر السبت الـ16 من تموز الجاري في الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي (التاسعة بتوقيت غرينتش).

 

من جهة أخرى قالت السلطات التركية إنها حددت أسماء مئات من العسكريين ممن تشتبه بتورطهم في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذتها عناصر محدودة” في الجيش ليلة 16 تموز 2016، وكذلك من المجموعات التي قدمت دعما لوجستيا للانقلاب في مختلف أجهزة الدولة الأمنية والقضائية، وإنها اعتقلت كثيرا منهم وعزلتهم عن مناصبهم.

وحسب رئيس هيئة الأركان بالوكالة الجنرال أوميت دوندار فإن محاولة الانقلاب نفذتها قوات من سلاح الجو وبعض قوات الأمن والدرك و”عناصر مدرعة”، مشيرا إلى أن “هذا التحرك ليس مدعوما من القوات المسلحة التركية بتاتا”، وأن “من قام بهذه المحاولة مجموعة صغيرة تمثل أخرى محدودة ضمن الجيش الأول” الذي يتولى قيادته.
وفي ما يلي رصد لأسماء أبرز الهيئات والشخصيات التي أعلنت السلطات التركية ضلوعها في الانقلاب، وقرنتها في ذلك بـحركة الخدمة التابعة لرجل الدين التركي فتح الله غولن وتسميها “الكيان الموازي“:
المؤسسة العسكرية
رغم التأكيدات الرسمية بأن المحاولة تمت “خارج التسلسل القيادي” للمؤسسة العسكرية، وأن قيادة أركان الجيش ليست جزءا منها ولا مؤيدة لها؛ فإن مصادر رسمية وإعلامية قالت إن المحاولة الانقلابية شاركت فيها الجهات العسكرية التالية:
1-
القوات الجوية: لم يشارك قائد القوات الجوية التركية عابدين أونال شخصيا في المحاولة، بل خطفه الانقلابيون حين كان يحضر حفل زفاف ابنة أحد الجنرالات، حسب ما أفادت به صحيفة “حريت” التركية. لكن رئيس الأركان بالوكالة وهيئة الاستخبارات الوطنية في تركيا اتهمت قيادة سلاح الجو بالمشاركة في الانقلاب.
وذكرت وسائل الإعلام التركية أن قادة في وزارة الدفاع وضباطا من القوات الجوية نسقوا مشاركتهم في الانقلاب مع القائد العام السابق لهذه القوات وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة التركية الجنرال أكن أوزترك، الذي يُنظر إليه باعتباره أحد العقول الكبيرة المدبرة للانقلاب.
وأضافت أن زوج ابنة أوزترك العامل في سلاح الجو العقيد حقان كاركوس كان جزءا من ترتيبات الانقلاب، وإن صهره الجنرال كان سيتولى منصب رئاسة الجمهورية إذا نجح الانقلاب، لكنه الآن رهن الاعتقال ويواجه تهمة الخيانة العظمى.
وقد وُلد الجنرال أكين أوزتورك عام 1952 وتخرج في الكلية الجوية عام 1973. وشغل سابقا وظيفة المحلق العسكري التركي في إسرائيل خلال 1996-1998، ثم تدرج في العديد من المناصب القيادية داخل سلاح الجو حتى تولى قيادة قواته ما بين 2011-2015.
نال أوزتورك رتبة جنرال” عام 2013 وأعفي من منصبه، لكنه أصبح عضوا في المجلس الأعلى للقوات المسلحة التركية، وكان من المقرر أن يُحال إلى التقاعد يوم 30 أغسطس/آب 2016. ويوصف بأنه “مرتبط” بحركة الخدمة التابعة لفتح الله غولن.
ويدخل في تورط القوات الجوية في الانقلاب إرسال الانقلابيين طائرتيْ إسناد من قاعدة إنجرليك الجوية العسكرية في ولاية أضنة لمساعدة مقاتلات “F16” التي جابت سماء أنقرة وإسطنبول لدعم الانقلاب بقصف عدة مقرات سياسية وأمنية، وهو ما ساهم في تحليقها ساعات طويلة. كما استعملوا طائرات أخرى من عدة قواعد عسكرية في أنحاء البلاد.
وأكد وزير الخارجية التركية مولود شاوش أوغلو اعتقال جنود في قاعدة إنجرليك قال إنهم متورطون في محاولة الانقلاب، وأن حكومته أغلقت هذه القاعدة حتى إشعار آخر.
كما أعلنت السلطات اعتقال نحو مئة عسكري في قاعدة جوية بديار بكر على خلفية المحاولة الانقلابية. وقال محافظ ملاطية إنه ألقي القبض على 39 طيارا عسكريا كانوا على متن سبع طائرات عسكرية.
2-
القوات البرية: وقد أشير في هذا الخصوص إلى أن المحاولة الانقلابية تورطت فيها كل من قيادتيْ الجيش الثاني المتمركز في ولاية ملاطية والمكلف بحماية حدود تركيا مع سوريا والعراق وإيران، والجيش الثالث في ولاية أرزينجان المكلف بحماية الحدود مع أرمينيا وجهة البحر الأسود، في حين كانت قيادة الجيش الثالث المكلف بحماية الحدود مع أوروبا أبرز المتصدين للانقلاب.
وذكرت وكالة الأناضول التركية أن السلطات التركية اعتقلت السبت 16 يوليو/تموز 2016 القائد العام للجيش الثاني الجنرال آدم حودوتي الذي تتهمه بأنه كان مسؤولا عن تحريك المقاتلات والمروحيات أثناء المحاولة الانقلابية، وقائد الجيش الأول الجنرال أكرم جاغلر لصلته بالانقلاب، وأنهما يواجهان تهمة الخيانة العظمى.
وقد أصبح هذان القائدان أكبر مسؤوليْن عسكرييْن، بينما رُقي زميلهما الجنرال أوميت دوندار قائد الجيش الأول فأصبح رئيس هيئة الأركان بالوكالة، إثر سيطرة الانقلابيين على مقر الهيئة واحتجازهم رئيسها خلوصي أكار الذي حُرر لاحقا.
3-
المستشارية القانونية لرئاسة الأركان: فقد نقلت وكالة الأناضول عن مصادر عسكرية رسمية أن المستشار القانوني لرئيس الأركان العقيد محرم كوسا هو “المخطط” للانقلاب، بينما كان دور القيادات العسكرية الأخرى “التنفيذ”. وقد أقيل من منصبه واعتقل في مطار أتاتورك الدولي إثر فشل الانقلاب مع بعض الجنود الموالين له.
وأوضحت المصادر أن كوسا المتهم بالارتباط بجماعة فتح الله غولن تلقى الدعم من حوالي 45 ضابطا رفيع المستوى، من بينهم العقيد محمد أوغوز أققوش والرائد أركان أغين والمقدم دوغان أويصال. وأنه هو الذي أسس “مجلس السلام” الذي بثّ البيان الانقلابي على قناة TRT الرسمية، وأعلن نفسه الهيئة التنفيذية الحاكمة في البلاد بعد إعلانه حالة الطوارئ وتنحية السلطات الشرعية.
وكان القضاء التركي قد اتخذ قرارا سابقا بوضع كوسا تحت المراقبة القانونية أثناء التحقيق معه بسبب شبهات في ارتباطه بالتخطيط لعملية انقلابية عام 2003، وهي العملية المعروفة باسم “مخطط بيلوز”، وبعد خمس سنوات أصدر الادعاء العام قرارا برفع المراقبة عنه. كما اتهِم بمحاولة اغتيال مساعد رئيس الوزراء الأسبق بولنت أرنتش.
يعتبر كوسا أحد ضباط الصف الثالث داخل الجيش التركي، ورغم كونه لم يشغل أي منصب قيادي في الجيش خلال فترة خدمته العسكرية فإنه تمتع بروابط قوية مع قيادات عسكرية، إلى أن عُين مستشارا قانونيا لرئيس الأركان. وحسب الحكومة التركية، فإن الضباط الذي تحركوا بقيادة كوسا بلغ عددهم 1563 عسكريا.
وإضافة إلى هذه القيادات العسكرية الكبيرة، فقد تمكنت القوات الخاصة التركية -حتى ظهر اليوم الموالي لليلة الانقلاب- من اعتقال حوالي ثلاثة آلاف عسكري شاركوا في العملية الانقلابية، من بينهم ضباط ذوو رتب رفيعة. وقد ذُكرت منهم الأسماء التالية:
قائد أركان جيش منطقة إيجه الجنرال ممدوح حق بيلان.
قائد اللواء 55 مشاة الآلي في ولاية قرقلر إيلي (شمال غرب) الجنرال بكر كوجاك.
قائد لواء المشاة الآلي 39 في ولاية هاتاي (جنوب) اللواء حسن بولات.
قائد لواء مشاة البحرية البرمائية في إزمير الأميرال خليل إبراهيم يلدز.
قائد لواء الكوماندوز الـ49 في ولاية بينغول الجنرال يونس موتامان.
قائد لواء الكوماندوز الثاني في ولاية بولو الجنرال إسماعيل غونيشار.
الأمن والقضاء
لم يقتصر التخطيط والتنفيذ في المحاولة الانقلابية الفاشلة على مؤسسة الجيش، بل شمل كذلك المؤسستين الأمنية والقضائية. فعلى المستوى الأمني أقال وزير الداخلية أفكان علي خمسة جنرالات و34 ضابطا من مناصبهم في الوزارة لـ”أدوارهم في التنسيق لتحركات الانقلابيين“.
وممن شملهم الإعفاء: قائد خفر السواحل الأميرال الشرطي هاكان أوستام، وقائد حامية مضيق جنق قلعة الأميرال سيردار أحمد كوندوغدو، وقائد حامية في باليكسير الجنرال محمد آق يورك.
أما المؤسسة القضائية، فقد قالت وسائل الإعلام التركية إن الشرطة اعتقلت بُعيد فشل الانقلاب ألب أرسلان ألطان عضو المحكمة الدستورية (أعلى محكمة بالبلاد)، لضلوعه في المحاولة الانقلابية، وهو أكبر شخصية قضائية بين عشرات اعتقلوا إثر المحاولة. كما نقلت عن المجلس الأعلى للقضاة والادعاء قوله إن السلطات التركية عزلت 2745 قاضيا في اليوم الموالي لليلة الانقلاب.

 

من جهة أخرى أوقفت قوات الأمن التركية، اليوم الأحد، اللواء اسماعيل يالجن، قائد حامية “قيصري” العسكرية، على خلفية التورط بمحاولة الإنقلاب الفاشلة، التي نفذها مجموعة محدودة من الجيش موالية لمنظمة “فتح الله غولن” أمس الأول.

وتأتي عملية اعتقال “يالجين” ضمن عمليات التوقيف بحق مشتبهين من عناصر وضباط من الجيش، على خلفية تورطهم في محاولة الإنقلاب الفاشلة.

ومن المنتظر أن يتم نقل “يالجن” إلى مديرية الأمن بعد الفحوصات الطبية اللازمة بحقه.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء أول أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ”منظمة الكيان الموازي”، التي يقودها فتح الله غولن، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلاب الفاشلة، بإدانات دولية، واحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

وأمس السبت، عقد البرلمان التركي، جلسة اسثنائية لمناقشة التطورات الأخيرة لما قام به الإنقلابيون، ألقى خلالها رئيس الوزراء بن علي يلدريم، كلمة قال فيها إن الـ15 من تموز/يوليو بات عيدًا للديمقراطية في البلاد، والدفاع عنها“.

 

وفيما يلي نص محادثات بين قادة الانقلاب الفاشل بتركيا، وتظهر المحادثات أن عدد قواتهم يبلغ 20 ألفا، وأن قائد الجيش الأول وحده كان يمثل عقبة قوية أمام الانقلاب، حيث تردد طلب اعتقاله مرات عديدة.


وفيما يلي نص المحادثات:

حسنا،

يرجى إعلامي بأهم التطورات عبر هذه المجموعة لنقلها إلى أنقرة.

حسنا،

يرجى الرد على جميع الرسائل والبقاء منتبهين بشدة لكي لا يتشتت انتباهنا.

سيسمح للسيارة بالمرور عبر طريق (E5) و(TEM) في اتجاه الخروج من مدينة إسطنبول ولن يسمح لأي سيارة بالدخول إلى المدينة وسيتم تحويل مسار سيرها.

يجب إلقاء القبض على من تم تحديدهم بشكل سريع.

بدأنا بستة أشخاص.

يا زكي.. هل أنت في الأكاديمية؟ إن السيد فاتح إيرماك بحاجة لدعم، لأنه لم يستطع إقناع المجموعة التي معه.

ظفر أوزال بالبجي هل أنت في الأكاديمية؟

هل الأوامر هذه تنطبق على الجسور أيضا حول موضوع منع الدخول والخروج.

أقول، قناعتي الشخصية، فلندهم منازلهم.

تم إيقاف حركة الدخول إلى القسم الأوروبي من المدينة في الجسر الأول.

اقتحمنا نقطة الشرطة في الجسر الثاني ولا مشاكل حتى الآن.

نحن على الطريق إلى إذاعة “تي آر تي” (الإذاعة الرسمية)

تمت السيطرة على مركز إدارة الكوارث (إسطنبول)، لكن هناك حاجة ماسة لفريق تقني لقطع عملية المراقبة.

الشرطة في الجسر الثاني تنصاع لأوامرنا.. لا مشاكل هناك.

نحن في طريقنا إلى مبنى قناة “تي آر تي” (المبنى الرئيسي للقناة الرسمية).

نحن في طريقنا إلى المطار؟

تواصلنا مع مديري الأمن في إسطنبول وأعلمناهم بالأمر وعدد كبير منهم يطيع أوامرنا.

نائب مدير الأمن يطيع الأوامر، انقلوا الخبر إلى أصدقائنا من الشرطة.

يجب إلقاء القبض فورا على قائد الجيش الأول.

يسألون من أنقرة حول جاهزية فريق منطقة (هضم كوي).

رجاء إلقاء القبض على قائد الجيش.

منطقة (هضم كوي) جاهزة.

لمعلوماتكم قائد الجيش الأول يتصل باستمرار بقيادة كولالي (الثكنة في إسطنبول)

مـُــرسال يجب ألا تجيب على الاتصالات القادمة من قائد الجيش الأول.

محمد تونج وهو مسؤول رفيع من بلدية إسطنبول يطيع الأوامر، ويقول إنه سيتولى موضوع السيطرة على بلدية إسطنبول الكبرى ويطلب عدم التعرض له.

خلال 10 دقائق ستوجه الفريق المخصص للمحافظ.

لا يوجد أي خبر عن الموضوع، فقط قناة “خبر ترك” ذكرت أنه تم إغلاق الجسور.

تم قطع الصور عن كاميرات المراقبة في مركز إدارة الكوارث في إسطنبول.

مدير الأمن في إسطنبول يتوجه إلى جسر المضيق يجب إلقاء القبض عليه فورا.

أعطيت التعليمات وهم في الانتظار.

تمت السيطرة على قاعدة الدعم اللوجستي وسيتم مد جميع قواتنا اعتبارا من يوم غد في القسم الآسيوي والأوروبي بالطعام.

لا علم لي بالتطورات الآن, يرجى إبلاغي بمعلومات, يقول صديقنا إنه على استعداد لمد قواتنا بالطعام لمدة ثلاثة أيام.

يرجى فتح المرور بالاتجاهين على الجسر والطلب من جميع المواطنين التوجه إلى منازلهم.

قائد الجيش الأول وصل إلى الجسر ولكنه فر باتجاه الطرف الآسيوي قبل وصوله بمسافة 700 متر.

هناك خبر على قناة إن تي في NTV يقول إن قوات الدرك أغلقت الجسور.

افتحوا الجسور أمام المواطنين ولكن امنعوا أفراد الشرطة من المرور.

تمت السيطرة على الدخول والخروج لمطار إسطنبول والجميع يطيع.

يجب أن تلقوا القبض على قائد الجيش الأول.

أرسلنا ضيفا (يبدو المقصود: سجينا) إلى سجن مالتيبي ليستقبله أحد.

تمت السيطرة على إذاعة تي آر تي، القناة الرسمية.

رجال الشرطة هنا يتعاونون معنا.

اركن سيارة مدرعة وسط الجسر ولنمنع عبور الشرطة من الجسر.

نحن ننتظر وصول القياديين.

إن لم يكن هناك مدرعات في مطار أتاتورك في إسطنبول، يرجى إرسالها بأسرع وقت ممكن.

سيلقى القبض على قائد الجيش الأول وستتوجه المروحية إلى هناك.

هل ألقي القبض على قائد الجيش الأول؟

نحاول السيطرة على قناة تي آر تي الآن.

قائد الجيش الأول يتوجه إلى ثكنة كولالي الآن يرجى إدخاله.

هل هو حر طليق حتى الآن.

تمت السيطرة على مطار أتاتورك وحظرت عملية الدخول إليه، ولكن يسمح للسيارات بالخروج.

العدد هو 20000 من ضمنهم قوات منطقة (تـْـــراكـْــيا).

مجموعة السيطرة على فرع حزب العدالة والتنمية في طريقها إلى هناك.

لديكم الحرية بإطلاق النار.

لا تسمحوا أبدا بخروج الشرطة من مديرية أمن بيرام باشا.

قوموا بما يلزم للسيطرة على فرع حزب العدالة والتنمية في إسطنبول

حسنا أوقفنا سيارة مدرعة هناك.

يرجى من جميع القوات النزول إلى الشارع.

 

عن Admin

اترك تعليقاً