الأقباط: السيسى وراء مجزرة الكاتدرائية.. الأحد 11 ديسمبر.. “الكاتدرائية” قلعة أمنية فمن وراء تفجيرها؟
الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية
* مسلحون من المجموعه 103 التابعه للجيش يتجولون داخل مدينة الشيخ زويد، ويطلقون النار بشكل عشوائي
* “تواضروس” يجتمع بكبار الأساقفة لبحث حادث الكنيسة البطرسية
عقد البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فور وصوله إلى المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية، اجتماعا لكبار أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لبحث تطورات الحادث الذي استهدف الكنيسة البطرسية صباح اليوم الأحد.
وقالت مصادر كنسية، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الاجتماع يبحث تطورات الحادث وترتيبات الجنازة الجماعية التي ستقام للقتلى.
وكان البابا قد قطع زيارته إلى اليونان وعاد إلى القاهرة لمتابعة الحادث، الذي أسفر عن مقتل 25 و إصابة 49 آخرين.
*بالأسماء.. اعتقال 7 من “أحرار سندوب” بالدقهلية
داهمت قوات أمن الانقلاب منازل عدد من أهالي قرية سندوب، التابعة لمركز المنصورة بالدقهلية، ما أسفر عن اعتقال 7 أشخاص.
والمعتقلون هم: “عبد العظيم شهيب “مدرس إنجليزي”، ومحمد لاشين “مدرس دراسات اجتماعية”، والباز عبده “موظف في الأزهر”، وحمدي قويق “صاحب منحل عسل”، وعصام شرف “مدرس فيزياء”، ومسعد العشري “موظف في وزارة الزراعة“، بالإضافة إلى المهندس وجدي مسعود.
يأتي هذا في إطار الحملات المسعورة التي تشنها ميليشيات الانقلاب بحق مؤيدي الشرعية والمعارضين لحكم العسكر بمختلف محافظات الجمهورية.
*اعتقال والد معتقل أثناء زيارته لنجله بسجن الأبعادية
اعتقلت داخلية الانقلاب بسجن الأبعادية العمومى بدمنهور أمس ” سيد مصباح ” والد المعتقل الطالب “محمد السيد مصباح” بدعوى أنه مطلوب على محضر تظاهر محال إلى محكمة الجنايات.
وأكد شاهد عيان أنه عقب انتهاء الزيارة تم اخراج السيدات كالمعتداد وأثناء توزيع بطاقات الهوية على الرجال قام مخبرين من داخل السجن بمنع السيد مصباح من الخروج واخبروه انه لديه تحقيق لدي مباحث السجن واخرجوا الجميع وحضرت سيارة من قسم شرطة دمنهور وأصطحبت مصباح إلى فرق الأمن بدمنهور بحجة توجيه اتهام له بالتظاهر بدون تصريح في قضية صدر قرار من نيابة الانقلاب بإحالتها للمحاكمة أمام محكمة الجنايات ولم يحدد لها جلسة حتى الآن.
يذكر أن داخلية الانقلاب بدمنهور قد أعتقلت ” سيد مصباح ” قبل ذلك فى 8 يوليو 2014 على ذمة القضية رقم 2755 لسنة 2014 جنايات كلي وسط دمنهور وتلفيق تهم الانضمام والترويج والتظاهر وصدر من المحكمة جنايات دمنهور بالبراءة من التهم الملفقة له.
*الحكم على مسن بالدقهلية بالسجن 3 سنوات بزعم حيازة قنبلة هيكلية
قضت محكمة جنايات المنصورة الدائرة الخامسة أمس السبت 10 ديسمبر، بالحكم على المواطن “أحمد أحمد عبداللطيف” الشهير بأبوالمعاطى، بالسجن 3 سنوات، بزعم حيازته قنبلة هيكلية كانت سوف تستخدم فى إفساد الإحتفالات بذكري 30 يونيو الماضى.
جديراً بالذكر أن ” أحمد عبداللطيف” السن 67 سنه -ويعمل ترزى، تم اعتقاله من منزله بدكرنس يوم 29 يونيو الماضى، ويعانى من حالة صحية متردية نتيجة إصابته بجلطتين اقعدته عن العمل وجعلته ملازم الفراش، فضلاً عن اصابته بمرض السكرى.
*بعد رفض توقيع الكشف عليه ترحيل معتقل لسجن وادي النطرون وتدهور حالته الصحية
رفضت ادارة سجن الابعادية والمستشفى التابعة له من توقيع الكشف على المعتقل مريض السرطان “محمود عبادة” واصدرت قرار بترحيلة إلى سجن وادى النطرون رغم تدهور حالته الصحية واثبات التحاليل إصابته بسرطان الدم وتليف كبدي وجراحة عاجلة لإستئصال الطحال .
واصيب المعتقل”محمود عبادة ” بسرطان الدم اثناء اعتقاله وتم ترحيله عدة مرات بين عدة سجون رغم حالته المتدهورة ورفض طبيب سجن الابعادية “وائل طلحة” توقيع الكشف الطبي عليه و السماح بخروجه لمعهد الاورام للشروع في علاجة .
وطالبت أسرة المعتقل “محمود عبادة” بخروجه للمستشفى انقاذا لحالته خاصة أنه فى حالة لإجراء عملية استئصال لبعض الغدد اضافة لاستئصال الطحال وبداية جرعة الكيماوى واضاف ذوى المعتقل “أنه تم ترحيلة ثلاثة مرات رغم تدهور حالته وفى كل مرة ترفض ادارة السجن نقله للمشفى ” واستغاثت اسرة المعتقل بجميع المؤسسات الحقوقية بالمطالبة بتوفير الرعاية له والافراج الفورى عنه نتيجة لتدهور الحالة .
يذكر ان “محمود عبادة” تم الحكم علية بـ 15 عام فى قضية العسكرية المعروفة”بحريق ديوان عام المحافظة” وحكم علية بالسجن خمسة سنوات فى القضية المعروفة اعلاميا”بأحداق مسجد الهدايا”. وتم ترحيله عديد المرات من سجن الابعادية إلى برج العرب ثم الى سجن وادى النطرون فى عدد كبير من المرات رغم ظروفه المرضية .
* تفاصيل تقرير الطب الشرعي لضحايا تفجير الكاتدرائية
انتهى الطب الشرعي من تشريح 23 جثمانا وهم الضحايا الذين لقوا مصرعهم في حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية داخل الكاتدرائية بالعباسية صباح اليوم الأحد.
وننشر نتيجة تقرير الطب الشرعي المبدئي عن أسباب الوفاة، والتي كشف أن الوفاة نتيجة إصابات وجروح بسبب تطاير شظايا القنبلة واختراق ” بلي” لأجسادهم من العبوة الناسفة.
كما تبين وجود جروح ردية تهتكية في الصدر والبطن والظهر وفي أنحاء أخرى متفرقة بالجسم نتيجة اصطدام الشظايا بالجسم، وتختلف تركيز الإصابات بأجساد الضحايا على حسب اتجاه الجسم بالنسبة للقنبلة وقت وقوع الانفجار.
وأكد مصدر طبي، أن الطب الشرعى انتهى من تشريح 23 جثمانا، وتبقى جثمان واحد فقط عبارة عن أشلاء، وسيتم نقله غدا إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحه بمقر مشرحة زينهم.
وقال المصدر إن جميع ضحايا الحادث سيدات، عدا ضحية واحدة فقط رجل، لافتا إلى أن هناك 17 ضحية موجودة بمستشفى الدمرداش، و6 بمستشفى دار الشفا، وضحية واحدة بمستشفى الزهراء الجامعي.
وكان وزير العدل المستشار حسام عبد الرحيم، قد أصدر تكليفاته إلى مصلحة الطب الشرعي، بالانتقال إلى المستشفيات التي توجد بها جثامين الضحايا الذين قضوا في حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية داخل الكاتدرائية بالعباسية
وقال المستشار عمر مروان مساعد وزير العدل لشئون الخبراء والطب الشرعي إن فريقا كبيرا من الأطباء الشرعيين، توجه منذ الصباح الباكر فور صدور قرار النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي وتشريح جثامين المتوفين، إلى المستشفيات الأربعة التي توجد بها جثامين القتلى، وعددها 25 جثمانا.
وكانت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة تلقت بلاغًا يفيد وقوع انفجار بمنطقة العباسية، وانتقل اللواء علاء عبدالظاهر، نائب مدير الحماية المدنية وقوات المفرقعات، إلى مكان البلاغ للفحص، وتبين وقوع انفجار بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأسفر عن وفاة 25 شخصا وإصابة 49 آخرين.
*#سيسي_كل_ماتتزنق_فجر هاشتاج يحلق في سماء «تويتر».. ومغردون: “ضيّع البلد”
تفاعل، نشطاء عبر موقع التدوينات القصيرة “تويتر” مع أحداث انفجار الكاتدرائية المرقسية الذي وقع صباح اليوم، حيث دشنوا هاشتاج تحت وسم #سيسي_كل_ماتتزنق_فجر.
تصدر الهاشتاج الجديد #سيسي_كل_ماتتزنق_فجر قائمة التريند المصري، مساء اليوم الأحد، وتفاعل معه عدد كبير من رواد الموقع متهمين “السيسي” بضلوعه خلف هذه التفجيرات لإلهاء الشعب المصري الذي أصبح فوق صفيح ساخن بسبب الغلاء، وانهيار الدولة، ومن جهة أخرى لإعطاء نفسه مساحة شاسعة من القسوة على الشعب بزعم محاربة الارهاب.
#سيسي_كل_ماتتزنق_فجر، جاء ردًا على الحادث الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية، الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ما أسفر عن مصرع 25 مواطنًا وإصابة 49 آخرين، فيما ردد عددا من متظاهري الكاتدرائية، مساء اليوم هتافات ضد وزارة داخلية الانقلاب اعتراضا على حادث انفجار الكاتدرائية، منها: “تمثيلية تمثيلية والداخلية زى ما هى”، و”الداخلية بلطجية والأقباط هما الضحية“.
*وول ستريت جورنال: تفجير الكنيسة البطرسية يعمق خلافات السيسي والأقباط
“التفجير الذي وقع اليوم اﻷحد في كنيسة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية في العباسية يصعّد من غضب المسيحيين على النظام وعبد الفتاح السيسي الذي يتهمونه بالتخاذل في حمايتهم”.
جاء هذا في تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” اﻷمريكية يسلط الضوء على الانفجار الذي وقع اليوم في الكنيسة البطرسية بداخل الكاتدرائية المرقسية، وتأثيره على العلاقات المتوترة بين الدولة واﻷقباط“.
وفيما يلي نص التقرير:
هز صباح اليوم اﻷحد انفجار ضخم الكنيسة البطرسية التي بداخل الكاتدرائية المرقسية مما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل وإصابة 49 آخرين، في أكبر هجوم على كنيسة منذ عام 2010.
ووقع الانفجار داخل قاعة صلاة السيدات في كنيسة القديس بطرس، بحسب وسائل الإعلام الرسمية، ووصفه البعض بأنه زلزال وقع خلال العظة الأسبوعية، وفي يوم عطلة وطنية للاحتفال بذكرى المولد النبوي.
وتوقع نائب وزير الصحة شريف وديع ارتفاع عدد الضحايا، الذين غالبيتهم من النساء، وقالت وسائل إعلام حكومية إن النائب العام أمر بتفريغ كاميرات المراقبة القريبة كجزء من التحقيق الجنائي.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي أدانته بسرعة الحكومة، وشيخ الأزهر، وغيرهم.
وجاء التفجير بعد يومين من الانفجار الذي وقع في شارع الهرم وأسفر عن مقتل ستة من رجال الشرطة بالقرب من مسجد السلام.
السيسي المخلِّص .. يخذل الأقباط
ويأتي انفجار اليوم وسط تصاعد حدة التوتر بين المسلمين والأقباط، الذين يشكلون حوالي 10٪ من سكانها، واتهامات للرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم بذل ما يكفي لحمايتهم، خاصة بعد تعرضهم لهجمات سابقة، من بينها الهجوم الذي وقع في 2010 عشية رأس السنة مما أسفر عن مقتل حوالي 21 شخصا.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار، رغم أن وزارة الداخلية المصرية أشارت إلى أن الهجوم يقف وراءه متشددون.
عدم وجود ملاحقة قضائية لمن يقف وراء هجوم كنيسة القديسين في اﻹسكندرية الذي وقع في 2010 خلال حكم الرئيس حسني مبارك، دفع البعض للقول إنها مؤامرة دبرها النظام لتحويل الأنظار عن تصاعد الغضب الشعبي بسبب حكمه.
وبعدها بأيام بدأت ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس مبارك، ومنذ ذلك الحين، كانت هناك مواجهات متفرقة لكنها دامية بين المسلمين والأقباط.
وفي أكتوبر 2011، قتل 28 شخصا عندما اقتحم الجيش مظاهرة سلمية في القاهرة للأقباط الذين كانوا يتظاهرون على هدم كنيسة.
وبعد اﻹطاحة بالرئيس محمد مرسي في 2013، وهي الخطوة التي دعمها اﻷقباط، وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي بحمايتهم.
ومنذ ذلك الحين، اتهم النشطاء الأقباط الرئيس السيسي بتجاهل مطالبهم للحصول على الأمن، وتخفيف اﻹجراءات الصارمة لبناء الكنائس.
وعقب انفجار اليوم تعالت اﻷصوات التي تطالب الرئيس السيسي بالرحيل، ومن بينها :”طول ما الدم المصري رخيص .. يسقط يسقط أي رئيس“.
العديد من الأقباط يشعرون حاليا أن الرئيس السيسي أخفق في الوفاء بوعود المساواة التي قطعها على نفسه قبل ثلاث سنوات، وفي علامة على الغضب المتصاعد، تصاعدت الاحتجاجات في أوساط الطائفة المسيحية خلال الأشهر الأخيرة لدرجة لم يسبق لها مثيل، فبعد أن كانوا ركيزة لدعم النظام، أصبح الأقباط يشكلون حاليا تحديا متزايدا.
*الأقباط: السيسى وراء مجزرة الكاتدرائية.. وإعلامه يدعو لحرب أهلية
انقلب السحر على الساحر، هو المثل الذي يستخدمه عامة المصريين، اليوم، في وصف محاولات عبد الفتاح السيسي خلق كنيسة قديسين جديدة، عساها تنقذه من الأزمات السياسية والاقتصادية التي تطحن المواطن، وفي وصف التداعيات يرى البعض أننا حقيقة أمام تداعيات لمقتل القبطي مجدي مكين ضحية تعذيب الداخلية، وتبرير الإعلام الانقلابي للحادث، وها هو مركز التفكير للانقلاب يقرأ في ردود فعل الأقباط على حادث كان ينتظر 5 من الأذرع الإعلامية أن تأتي الرياح بما يشتهونه، وأن يكون “الإخوان” هم المتهم رقم واحد، فصدمهم حالة الرفض القبطي- الشركاء الأصليين لـ30 يونيو- ليس لريهام سعيد ولميس الحديدي كونهما من نوع “الحرباية”، كما أطلقت عليهما امرأة قبطية غاضبة في محيط الكنيسة بالعباسية، ولكن أيضا لأحمد موسى وعبد الرحيم علي، والصمت البابوي غير المنتظر من تواضروس شريك المنقلب.
لم يكتف الأقباط بطرد ذيل الثعبان، بل طردوا وزير داخلية الانقلاب وسبوه، ووصفوه ومن عينه “السيسي” بالفاشل، حتى رئيس الوزراء- الصايع الضايع- لم يعطوه قدرا من الاحترام بل طردوه كما طردوا وزير داخليته ولواءاته المتراصين أمام الكاتدرائية.
الأقباط كأحد أهم الأطراف الآن في مصر، يرفضون حضور السيسي عيدهم، وربما يطلبون منه عدم حضور تشييع قتلاهم- رغم إعلانه أنه حاضر، غدا، مراسم الدفن في الكنيسة، وذلك ليس مجرد اتهام بالتقصير، بل يرقى إلى اتهام بالضلوع في الجريمة التي أودت بحياة 25 مصريا على الأقل.
ومفسرا لموقفهم، اعتبر الكاتب الصحفي سليم عزوز- في تعليق نشره عبر حسابه على “فيس بوك”- أن “هتافات المسيحيين أمام الكاتدرائية تؤكد أنهم يعرفون من الجاني.. إنها رواية تذكرنا بفيديوهات الراهب المشلوح.. فلم يقتنعوا أنها تصرُّف أرعن من صحيفة فضائحية كما تذكرنا بهتافاتهم عقب تفجيرات كنيسة القديسين“.
الشماعة الأولى
ولم يجد الانقلاب متهما- بل ربما زرعهم في القضية كمتهمين- إلا جماعة الإخوان المسلمين، لذلك سارعت الجماعة من خلال متحدثها الإعلامي إلى اعتبار أن “الاتهامات بأن الإخوان وراء حادث تفجير الكنيسة المرقسية، اليوم، هو سيناريو مفضوح ومكرر من داخلية وإعلام الانقلاب“.
وأضاف د. طلعت فهمي أن “النظام الانقلابي بمصر يريد أن تكون مثل هذه الأحداث وقودا لحرب طائفية، ولكننا بعيدون عن كل هذا تماما، ولعل أحداث ثورة يناير تؤكد أن الشعب المصري نسيج واحد، وأننا لم نفرق بين المسلمين والمسيحيين الموجودين بميدان التحرير“.
وأضاف فهمي، أن الدم المصري كله حرام، وجماعة الإخوان المسلمين لها مواقفها الواضحة من حرمة الدم، وهي التي لا ترد على من يعتدي عليها أو يسبها أو يسيء إليها، وبالتالي لا يمكن أن تتورط في أي دماء مصرية، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين“.
واعتبر فهمي أن الانقلاب يوجه الاتهامات للإخوان بفضل صمودهم وثباتهم في رفض الانقلاب العسكري الدموي وما انبثق عنه وتداعياته، والتي منها “حادث الكاتدرائية”، وقال: “بعد مرور 40 شهرا على الانقلاب، ما زالت الثورة مستمرة، وما زال الرئيس محمد مرسي صامدا وثابتا، ولم يستطع الانقلاب أن يفت في عضد الثورة، ولهذا يحرص على توظيف مثل هذه الأحداث كفزاعات، مثل مقتل رجال شرطة أو جيش أو تفجير كنائس، ويتهم آخرين بها، ومنهم جماعة الإخوان؛ لتبرير بقائه أو فشله الأمني، في محاولة لصرف أنظار الشعب عن الأوضاع المعيشية السيئة التي يعيشونها“.
الغرب في الواجهة
من جانبها، اعتبرت الوكالات الإخبارية والمواقع الأجنبية أن الحادث هو الأكثر دموية منذ عقود، متجاهلين مذبحة رابعة والنهضة وما تلاهما وما سبقهما، فقالت “أسوشيتد برس”: “تفجير الكنيسة البطرسية الأكثر دموية منذ عقود”، وقالت “وكالة الأنباء الفرنسية”: “صرخات الثكالى وصيحات التنديد تعلو على أبواب الكنيسة البطرسية”، وقالت “ديلي ميل”: “الإرهاب يستهدف المسيحيين والمسلمين في مصر”، إلا أن المستغرب كان تصريح ضاحي خلفان، قبل انفجار الكاتدرائية بساعتين، يقول: “شيء ما سيحدث في مصر.. سيفرح السيسي“.
وعلق الإعلامي بقناة الجزيرة “أحمد منصور” على الحادث، اليوم، بأنه “من تخطيط السيسي، والهدف منه هو إجبار الغرب على دعم نظامه”، وأضاف “من يستطيع إدخال قنبلة وزنها 12 كيلو داخل الكاتدرائية المحاطة بحراسة مشددة إلا من يخطط لإشعال الحرب الأهلية؟ هل نسيتم تفجير الأمن لكنيسة القديسين؟”، وأوضح أن “وسيلة السيسى الوحيدة لإجبار الغرب على دعم نظامه هى تفجير الكنائس لإشعال الحرب الأهلية”، مضيفا، “أيدى السيسى وأجهزته ليست بعيدة عن تفجير الكنيسة، لا سيما وأنه حاول فى زياراته للدول الغربية وخطاباته المتكررة إقناعهم بأن مصر على شفا حرب أهلية“.
“بكري” و”جمعة“
ولعل تصريح كل من مصطفى بكري وعلي جمعة كشخصيتين “سياديتين” يعبر عما يريده الانقلاب، حيث وصف الذراع مصطفى بكرى حادث انفجار الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية، بأنه استمرار للمؤامرة على مصر، والتى وصلت فى دناءتها إلى حد الاعتداء على دور العبادة، وإصابة المصلين بطريقة وحشية هدفها إثارة الفتن فى البلاد. وقال إنه بصفته عضوا فى اللجنة التشريعية بالبرلمان، سيطرح ضرورة الإسراع بإصدار تعديل قانون الإجراءات الجنائية لاختصار درجات التقاضى، وتنفيذ أحكام الإعدام ضد المتآمرين، غدا، فى اجتماع اللجنة.
وتابع عضو مجلس النواب، “وإذا كان هذا الحادث جاء ردا على التصديق على حكم إعدام حبارة، فلا بد أن يطول هذا الحكم كل من هم على شاكلته“.
بدوره رفض علي جمعة، مفتي الانقلاب، خلال لقائه ببرنامج “والله أعلم“، تقديم العزاء لتواضروس، مؤكدًا أنه يواسي البابا تواضروس فقط، وأن المصريين لن يقبلوا العزاء حتى يأخذوا بالثأر من هؤلاء الإرهابيين الأوباش الأنجاس الأغبياء، مطالبًا بجعلهم عبرة يراها العالم بأسره.
من أهلها
من ناحية ثانية، جاءت بعض الأصوات تتهم “الحكومة” التي قاربت على الإقالة حتى قبل الحادث، فالغيطى اعتبر “الحكومة بتلهى الناس فى أكل العيش وبس”، أما الحقوقي هيثم أبو خليل فقال: “النظام مسئول عن تفجير الكنيسة البطرسية”، كما اعتبر الشيخ عبد الخالق الشريف أن “الذى ضرب الكنيسة اليوم هو الذى أحرق مسجد رابعة من قبل“.
أما النشطاء والمغردون فأصدروا، اليوم، العديد من الهاشتاجات المتهمة للسيسي، وكان منها “#العصابة_هي_هي”، و”#سيسي_كل_ماتتزنق_فجر“.
*“الكاتدرائية” قلعة أمنية.. فمن وراء تفجيرها؟!
الانفجار الذي تعرضت له، اليوم، كاتدرائية الأقباط الأرثوذوكس، وأسفر عن مقتل 25 معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة 49 آخرين، يثير علامات استفهام كثيرة- بحسب مراقبين- لعل أبرزها أن الانفجار استهدف مؤسسة من المفترض أنها تحت الرقابة الأمنية الصارمة على مدار الساعة، ولا شك في وجود كاميرات ترصد لحظة بلحظة حركة المنطقة المحيطة بها.. ومع ذلك وقع التفجير الكارثي!.
من يقف خلف التفجير؟!
لا شك أن قوات الشرطة تتواجد بكثافة طوال اليوم أمام كاتدرائية العباسية، فما الذي يغري منفذي العملية “الإرهابيين” على خوض هذه التجربة الجريئة والمغامرة غير المحسوبة واستسهال اصطياد الأماكن المحصنة أمنيًا؟ فهل التواجد الأمني يكفي وحده للردع؟! ومن هذا الذي يملك هذه الجرأة على وضع عبوة ناسفة تزن من 8 إلى 12 كجم من مادة “تي إن تي” شديدة الانفجار؟!.
ألا تقودنا هذه الدقة في تنفيذ عملية التفجير وهذه الجرأة الكبيرة وغير المحسوبة في تفجير أكبر مؤسسة دينية قبطية في البلاد وشديدة التحصين على اتهام جهاز مخابراتي على مستوى كبير من الاحترافية؟.
هذه المخابرات تهدف إلى تفجير مصر طائفيا، إضافة إلى وضعها السياسي والاقتصادي المتأزم الذي استنزف قواها وجعلها تعاني ولا تقوى على الخروج من هذا النفق المظلم، الذي دفعها إليه طمع وجشع جنرالات العسكر الكبار، بانقلابهم المشئوم في 3 يوليو 2013م.
وحتى كتابة هذه السطور، لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث، وإن كان بلا شك يحمل بصمات جهاز مخابرات محترف، أو بصمات تنظيم الدولة المشهور عنه الوحشية في القتل.
غياب الانضباط الأمني
كما يبدو أن ثمة مشكلة تتعلق بالانضباط والرقابة وتفقد الخدمات، فالضباط في الكمائن- خاصة الحراسات– كثيرا ما يكونون مشغولين بتفقد هواتفهم المحمولة وصفحاتهم على “فيس بوك”، ويتركون مهمة تأمين المكان للمجندين الغلابة. ما يطرح سؤالًا بشأن الانضباط والرقابة، إذ قلما تجد قيادة أمنية تتفقد الكمائن ونقاط الخدمات، وتتأكد من انضباط الجميع، بحسب الكاتب الصحفي محمود سلطان.
حتى الآن، لا نعرف حقيقة ما حدث في الكاتدرائية، وما إذا كان التقصير من الشرطة خارج الكنيسة أم من نظام تأمينها الداخلي، بمعرفة الكنيسة ذاتها “التفتيش الذاتي للداخلين إليها”، وهو تقليد شائع منذ البابا الراحل شنودة.
كيف وقع التفجير؟
تجمع شهادات متطابقة لمصابين على أن كل المتوافدين على الكاتدرائية من الرجال والنساء لم يخضع أي منهم للتفتيش الأمني، إذ لا تحظى الكنيسة البطرسية التي وقع داخلها التفجير بنفس إجراءات التأمين الخاصة بالكنيسة المرقسية التي تجاورها، وهو ما بدا في “عدم تفتيش الرجال”، كما أكد كثير من المصابين في التفجير، كما لم يتم تفتيش “شنط السيدات”، وأكد شهود عيان أن الجميع دخل إلى الكنيسة بدون أي تفتيش كالعادة“.
بل إن مصابين في الحادث أدلوا بشهادات مثيرة تؤكد أن جهاز الإنذار كان يطلق إنذارات دون أن يتحرك أحد، ما يعني أن من مرر العبوة الناسفة دخل بكل سهولة دون اعتراض من أحد الحراس أو عناصر الشرطة.
ماذا سجلت كاميرات المراقبة؟
وقد سجلت كاميراتا المراقبة دخول المترددين إلى الكنيسة والقاعة، “إذ دلفت سيدة إلى القاعة قبل موعد التفجير بقرابة 15 دقيقة بصحبة فتاة لا يزيد عمرها عن 12 عاما، وحملت السيدة حقيبة سوداء، وقبل موعد التفجير بدقيقتين غادرت دون الحقيبة، ثم وقع الانفجار في ذات المكان الذي كانت تجلس فيه“، وفقا لما أكده مصدر أمني مطلع يعمل في مديرية أمن القاهرة.
وكشف الفحص الأولي لموقع الحادث عن أن عبوة ناسفة تزن 12 كجم من مادة (تي.إن.تي) تسببت في الانفجار، بحسب خبراء المعمل الجنائي.
قصور أمني مشترك بين الكنيسة والشرطة
ويرفض القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة، تحميل الأمن بمفرده مسئولية الحادث، قائلا: “التفجير وقع بسبب قصور أمني مشترك بين الكنيسة والأمن، وننتظر التحقيقات التي تجريها النيابة العامة لمعرفة المزيد من التفاصيل.
غير أن الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، يرى من جهة أخرى أن الحادث الذي وقع داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية كان يستهدف الكاتدرائية. متسائلا عن دور قوات الأمن المكلفة بحماية الكاتدرائية، وكيف دخلت العبوة الناسفة داخل الكنيسة، مطالبا بالتحقيق مع المقصرين في أداء عملهم.
*أهداف السيسي من تفجير الكاتدرائية.. قراءة في السيناريوهات المحتملة
المتابع لحادث تفجير الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، من خلال وسائل الإعلام يكتشف أن هناك أمرًا ما تسعى أطراف معينة من التوجيه بعيدًا عنها لخدمة أهداف ما ليست بخافية.
وبعيدًا عن نظرية المؤامرة..
الحادث وقع داخل الكاتدرائية عند غرفة صلاة النساء بالمرقسية، عبر وضع كيس به قنبلة بها نحو 8 كيلو جرامات مواد متفجرة، تم تفجيرها..
الكنيسة محاطة بتأمين مكثف من قوات الأمن على أعلى مستوى من الخارج والداخل، ثم تأمين من قوات أمن خاصة من الكنيسة لا يمكن الوصول إلى داخلها من قبل أي طرف خارج الكنيسة..
حديث المصادر الأمنية عن إدخال القنبلة مع سيدة، يؤكد أن العملية محمية من طرف سيادي، قريب من الكنيسة أو سلطات الدولة؛ حيث لا يمكن لمسلمين الوصول إلى مكان القداس المبكر الذي يبدأ في التاسعة من صباح اليوم، بجانب التأمين الكبير للكنيسة يوم الصلاة، يوم الأحد.
الأذرع الإعلامية تبوح بهدف التفجير
ومن خلال متابعة معظم القنوات التي استدعت عددًا من خبراء الأمن ومسئوليه للتعليق على الحادث، جاء التركيز متبادلاً بين عدة أهداف خفية، يريد منفذو التفجير الوصول إليها، وهي:
1- إدانة من في السجون ومطالب بتنفيذ أحكام الإعدام واتخاذ قرارات تصعيدية ضد الإخوان المسلمين..
2- وقف الحديث عن أي تصالح مع الإخوان لأنهم هم من يفرخون الإرهاب في الدولة..
3- التلويح باليمن وسوريا والعراق، إذا لم يتحررك النظام لاستئصال العنف والإرهاب، وهو ما يدعم سياسات القتل خارج إطار القانون والتي أسفرت عن قتل 4 شباب كانوا بقبضة الأمن نهاية الأسبوع الماضي.
4- الكنيسة شريكة للمسلمين في الوقوف ضد الإرهاب، وهو ما يمكن تفسيره بمحاولة توريط الكنيسة أكثر في الصراع السياسي الذي يخوضه السيسي.
وبعيدًا عن أحاديث القيادات الأمنية بالإعلام، يسعى السيسي من وراء الحادث للتهديد بسيناريو الحرب الأهلية الذي أفشله الإخوان المسلمون بسلميتهم، ولعل تفجيرات الكنائس ودور العيادة هو اسهل الطرق لاثارة النعرات الطائفية في المجتمع، وصولاً لأهداف الانقلاب العسكري بتدجين المجتمع المصري، تحاه رافضي الانقلاب الذي يسارع الجميع لاتهامهم رغم تاكيدهم على احترام الدم والسلمية في مسارهم.
ويفسر أيضًا النفور الغربي من نظام السيسي، وعدم تجاوب الإدارة الأمريكية الجديدة لتظام السيسي وتقديم طلب في الكونجرس الأمريكي لوقف المساعدات العسكرية في مصر، سببًا معتبرًا لمقامرة السيسي بتفجير الكنائس؛ كونها أقرب الطرق لقلوب الغرب والأمريكان لدعم السيسي.
كما يمكن أن تكون الانفجارات الأحيرة في شارع الهرم والكنيسة بالعباسية غطاءً مقبولاً للأزمات الاقتصادية المتفاقمة في مصر، وسط تقارير استخباراتية بان الغضب الشعبي تصاعد بصورة كبيرة؛ ما يهدد بثورة جياع وتدني شعبية السيسي لأدنى مستوياتها… فيأتي حدث التفجيرات لتصرف المصريين عن واقعهم المرير ومبرر لسياسات اقتصادية أسوأ على الصعيد الشعبي.
ويبقى شعار السيسي الأمن والاستقرار أهم من الطعام والوظائف وهو ما لم يتحقق بالأساس.
فيما يرى بعض المحللين أن الحادثة التي وقعتت اليوم وقبلها تفجير الهرم، أحد أوجه الصراع داخل نظام السيسي؛ حيث إن هناك أحاديث لم ترق لنقاشات أو قرارات، في الغرف المغلقة، داخل المؤسسات العسكرية والأمنية، مبعثها خطورة الوضع القائم على الدولة المصرية كدولة ووطن إثر سياسات السيسي، ونظامه، وهو ما يتجلى في خروج طنطاوي وحديثه عن أنه لا إعدامات للإخوان، وأيضًا بعض الأحكام بتخفيف العقوبات عن الإخوان، كباب للتهدئة لم ينضج بعد، فأرادت أطراف قريبة من السيسي إفشاله قبل أن يؤتي نتائجه..
ويبقى سيناريو آخر، لا يجوز أن يفوت من التحليل السياسي، وهو أن تكون هناك أطراف تلعب في خلفية النظام الأمني، الذي يركز اعماله في مواجهة السياسيين والمعارضين، تاركًا الأمن الجنائي والمجتمعي، للعب فيه، وهو ما يقترن به ضعف الأداء الأمني الذي ظهر واضحًا في الكنيسة وشارع الهرم.
ولعل اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير السادسة هدف يراد تمريره بسلام من قبل النظام، الذي بات موتورًا من أي ذكرى ثورية، بسبب إخفاقاته المتواصلة اقتصاديًا وسياسيًا.
ولا يمكن استبعاد كل السيناريوهات، حتى تنكشف بثورة شاملة تفضح نظام السيسي، كما فعلت مع نظام مبارك، الذي دبر تفجير كنيسة القديسين في 2010، لإخضاع البابا شنودة، لسياسات مبارك، وتوريط حركة حماس في الشان المصري ردًّا على اقترابها من اطراف خليجية، وتبرير سياسات قمع واسعة ضد الاسلاميين، لتسهيل سيناريو التوريث الذي كان قد بلغ مستويات عالية من التطبيق.
*“السياحة” أولى ضحايا تفجير الكاتدرائية و40% انخفاضا في الحجوزات
قال إلهامي الزيات، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية السابق: إن حادث الكاتدرائية سيكون له تأثيرات سلبية جدا على حركة السفر إلى مصر، خاصة أنه يأتي مع بداية الموسم الشتوي.
وأضاف، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن الحركة السياحية الوافدة منخفضة للغاية، والحادث الأخير سيعمق خسائر السياحة لتمتد إلى العام المقبل.
وأضاف ثروت العجمي، عضو غرفة شركات السياحة ووكالات السفر المصرية، أن آثار الحادث ستمتد إلى منطقتي الأقصر وأسوان جنوب مصر؛ لتسويقهما في برنامج سياحي واحد مع القاهرة في بعض دول غرب أوروبا وشرق آسيا، وهو ما سيضاعف من الخسائر التي يتكبدها قطاع السياحة.
“40%” تراجعا في حجوزات القاهرة
وطلبت وزارة السياحة من المكاتب التابعة لها في الخارج متابعة ردود أفعال شركات السياحة العالمية على الانفجار الذي استهدف كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في العاصمة القاهرة، وأسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل، وإصابة 49 آخرين في حصيلة أولية.
وتوقع مسئول كبير في وزارة السياحة- بحسب صحيفة العربي الجديد- إلغاء نحو 40% من حجوزات فنادق القاهرة، خاصة المطلة على النيل لقربها من موقع الحادث، خلال عطلة عيد الميلاد.
وقال المسئول، إن الحجوزات إلى مدينة القاهرة خلال ديسمبر الجاري تأتي من الدول العربية، خاصة الإمارات والكويت وبعض دول شرق آسيا والسوق الأوروبية.
وتعاني مصر بالأساس من تراجع حاد في أعداد الوافدين في ظل عدم الاستقرار الأمني. وهبط عدد السياح، خلال أكتوبر الماضي، بنسبة 44.3%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي، مشيرا إلى بلوغ الوافدين نحو 506.2 آلاف سائح خلال ذلك الشهر، مقابل 909.4 آلاف سائح في أكتوبر2015.
وتراجعت الإيرادات السياحية لمصر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري إلى 1.7 مليار دولار، مقابل 5.2 مليارات دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وزاد انحسار حركة السفر لمصر عقب سقوط طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء شمال شرقي مصر، نهاية أكتوبر2015.
*هتافات ضد السيسي أمام الكنيسة بالعباسية
ردد المتظاهرون الأقباط أمام مبنى الكنيسة البطرسية بالعباسية هتافات تطالب بإسقاط قائد الانقلاب السيسي؛ ردا على التفجير الذي وقع بالقرب من مقر الكنيسة وأسفر عن مقتل 25 شخصا، وإصابة نحو 35 آخرين.
وردد المتظاهرون هتافات “طول ما الدم المصري رخيص.. يسقط يسقط أي رئيس“، “سيسي بيه يا سيسي بيه.. الكنيسة اتضربت ليه”، “كم قتيل وكم ضحية.. ارحل يا وزير الداخلية”، “كلمة واحدة وغيرها ما فيش.. إحنا نموت كنائسنا تعيش“.
*“#العصابة_هي_هي” يتصدر “تويتر”.. ونشطاء: عبد الغفار حضر “قديسين” العادلي
تصدر هاشتاج “#العصابة_هي_هي” موقع التغريدات القصيرة “تويتر”، ودشنه نشطاء بعد التفجير الذي أودى بحياة 25 قبطيا، وإصابة العشرات من زوار الكنيسة في “قداس الأحد”، وتشابه التفجير مع حادث القديسين الذي تم بتنفيذ أمن الدولة، في ديسمبر 2010، في تشابه يخلو من المصادفة.
وكان هجوم الأقباط على “أبو دبورة ونسر وكاب” في هتافاتهم أمام الكنيسة البطرسية (الكاتدرائية) بالعباسية، حيث مقر تفجير ديسمبر 2016، باتهامه بأنهم “من بدعوا الإرهاب”، كفيلا بتصدر هاشتاج “العصابة هي هي“.
وهو ليس مجرد اتهام بالتقصير بل يعد اتهاما بالضلوع، حيث أقدم عشرات الأقباط على طرد الذراع الإعلامية أحمد موسى، وزميلته ريهام سعيد، إضافة إلى الإعلامية الشهيرة بـ”رأس الحية” لميس الحديدي، من محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في القاهرة، التي قُتل فيها 25 شخصا في تفجير، ظهر الأحد، وأحاط الحراس ورجال الشرطة بأحمد موسى، وكذلك ريهام سعيد ولميس الحديدي، بعدها حاول أهالي الضحايا الاعتداء عليهم إثر تواجدهم في محيط الكاتدرائية لتغطية الحدث.
وكان المواطنون المتواجدون في محيط الكنيسة قد حاولوا منع وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار من الدخول إلى موقع التفجير. ويتهم مواطنون مصريون وزارة الداخلية بالتقصير في توفير الحماية للكنائس بمصر، لا سيما وأن بيان وزارة الصحة والداخلية أوضح أن الانفجار كان داخل قاعة صلاة الكنيسة.
تساؤلات النشطاء
وقال نشطاء على “فيسبوك”: “لأنى دخلت الكاتدرائية أكثر من مرة.. مستحيل وصول مسلح لهذا المكان؛ لأنه يمر خارج الكنيسة بعدد 3 كمائن شرطة، والأمن خارج الكنيسة منتشر على طول السور الخارجي، كما أن البوابة الرئيسية مزودة بكاشف الألغام والمتفجرات، يصاحبه تفتيش بمعرفة الشرطة، وبعد دخول الساحة لينحرف يسارا، وليدخل مكان الصلاة وإقامة البابا تواضروس عليه أن يمر على بوابة أمنية أخرى كاشفة للمتفجرات والأسلحة، يصاحبه تفتيش بمعرفة خدام الكنيسة.. إذن كيف وصلت التفجيرات داخل قاعة الصلاة من شخص خارج الكنيسة؟.. أرجو الإجابة“.
وقال الشيخ وجدي غنيم، عبر حسابه على “تويتر”: “العصابة هي هي”، من له جرأة دخول #الكاتدرائية وسط هذا السياج الأمني إلا إرهابي من بلطجية وداخلية #السيسي“.
فيما هاجم نائب رئيس اتحاد طلاب مصر في 2013، الإعلامي أحمد البقري، نظام الانقلاب وقال: “وسيشهد التاريخ أن في عهده لم يَسْلم أحد.. لا في مسجد ولا منزل ولا شارع ولا حتى كنيسة.. شعب عانَى بكل أطيافه..#العصابه_هي_هي“.
التفجير من جوه
وقال حساب “نور الحق” منافحا عن الاستخدام الدائم للفزاعة: “التفجير من جوه.. يعني اخترق حاجز أمني وعساكر ودخل حط القنبلة جوا الكنيسة.. التفجيرات الميري”، ووضعت عدة هاشتاجات منها “#السيسي_فجر_الكنيسه” ووضعت صورة ساخرة كتب عليها “الله يحرقك يا عادلي- حبيبب العادلي- نجاستك بتهفهف حوالين المكان“.
أما حساب “القدس لنا” فقال “أية دولة تلك التى نعيش فيها؟.. مجرمو عسكـر مِصر لَمْ يبرعوا إلّا في شَيءٍ واحد هُوَ الفساد والإجرام.. هم أنفسهم نظام مبارك“.
وأضاف في تغريدة أخرى “عسكر مصر: أصل الفسَادِ ومنْبَعُ الشرُورِ سجد الشيطان لهم إجلالا وعرفانا وتقديرا“.
الفاعل واحد
وأكدت “ريحانة الثورة” أن الفاعل واحد، وكتبت “القاتل واحد..#انفجار_كنيسه_مصر ..#الكاتدرائية ..#رابعه ..#مسجد_الفتح .. لا يفرق بين مسلم ومسيحي لكي يحيا”. وأضافت في تغريدة ثانية “الشخص اللى شمت فى اللى فقتلانا بـ#مجزرة_رابعة هو برضه اللى شمت بحادث #الكاتدرائية مع إنه عارف إن #العصابة_هي_هي ..و #كل_الدم_البريء_حرام“.
وأضافت، نقلا عن شاهد عيان من أمام #الكاتدرائية، قوله: “أول ما أدخل الكنيسة الأمن بيقولي فين الصليب؟.. وبيفتشونا واحد واحد.. القنبلة دخلت إزاي؟“.
أما الصعيدي فكتب “الداخلية معروفة شغلتها شهر 12 تأمين الكنائس.. سؤال: أين الأمن على البوابات وأين كاميرات المراقبة؟..إجازة آااه قلتلي.. استحمار“.
*يوم الغضب بالكاتدرائية..هتافات بسقوط النظام ومنع “عبد الغفار” وامرأة وراء الانفجار
على وقع الغضب العارم بين الأقباط على خلفية التفجير الذي تم داخل الكنيسة المرقسية بالكاتدرائية بحي العباسية بوسط القاهرة، وأسفر عن مقتل نحو 30 قتيلا وإصابة العشرات؛ اشتبك العشرات من المتظاهرين الغاضبين في محيط الكاتدرائية مع قوات الأمن، اليوم الأحد، وسط هتافات بسقوط النظام ودعوات لإقالة وزير الداخلية بحكومة الانقلاب مجدي عبد الغفار.
واعتدى عدد من المتظاهرين على بعض المسئولين المتواجدين بمكان الحادث، وسط هتافات “فين الأمن، وفين السيسي؟!”، و”الداخلية بلطجية”، و”اقتل واحد اقتل مية.. عمر ماهتنسونا القضية”، و”ارحل يا وزير الداخلية، ارحل يا وزير الحرامية”، و”الشعب يريد إسقاط النظام“.
منع وزير الداخلية من الدخول
ومنع أهالي الضحايا وزير الداخلية من المرور إلى داخل الكنيسة، وسط هتافات “ارحل.. ارحل”، في إشارة إلى تحميله مسئولية التفجير.
وظهرت عدة مشاحنات خلال الوقفة أمام الكاتدرائية مع قوات الأمن، التي فرضت طوقا أمنيا في محيط الكنيسة، وحول المتظاهرين.
وشهدت مصر في عهد وزير الداخلية الحالي، سلسلة من محاولات الاغتيال وعدة تفجيرات، وارتبط اسم عبد الغفار بانتهاكات وممارسات أمنية وتصفيات جسدية، أسفرت عن مقتل مواطنين.
امراة وراء الانفجار
وبحسب صحيفة “صنداي إكسبريس” البريطانية، ففي البداية رجحت المصادر اﻷمنية أن الانفجار وقع خارج الكاتدرائية الأرثوذكسية في العباسية، قبل أن تعود وتؤكد وقوع الانفجار داخل الكنيسة خلال الصلاة.
ونقلت الصحيفة، عن المصادر قولها، إن” امرأة مجهولة وضعت القنبلة داخل الكاتدرائية قبل أن تنفجر عن بُعد“.
وأوضحت أن لقطات الفيديو من مكان الحادث تظهر أن أجزاء من الكاتدرائية أصبحت ركاما،
وحتى اﻵن لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الانفجار.
اتهامات للسيسي بالتخاذل
من جانبها، توقعت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تفاقم الأزمة بين السيسي والأقباط على خلفية التفجير، وقالت في تقرير لها، اليوم الأحد، «”التفجير الذي وقع اليوم اﻷحد في كنيسة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، يصعّد من غضب المسيحيين على النظام وعبد الفتاح السيسي الذي يتهمونه بالتخاذل في حمايتهم“.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانفجار وقع داخل قاعة صلاة السيدات في كنيسة القديس بطرس، بحسب وسائل الإعلام الرسمية، ووصفه البعض بأنه زلزال وقع خلال العظة الأسبوعية، وفي يوم عطلة وطنية للاحتفال بذكرى المولد النبوي.
مطالب برحيل السيسي
وبحسب الصحيفة، فإن عدم وجود ملاحقة قضائية لمن يقف وراء هجوم كنيسة القديسين في اﻹسكندرية، الذي وقع في 2010 خلال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، دفع البعض للقول، إنها مؤامرة دبرها النظام لتحويل الأنظار عن تصاعد الغضب الشعبي بسبب حكمه.
وبعدها بأيام، بدأت ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس مبارك، ومنذ ذلك الحين كانت هناك مواجهات متفرقة لكنها دامية بين المسلمين والأقباط.
وفي أكتوبر 2011، قتل 28 شخصا عندما اقتحم الجيش مظاهرة سلمية في القاهرة للأقباط الذين كانوا يتظاهرون على هدم كنيسة.
وبعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، في 2013، وهي الخطوة التي دعمها اﻷقباط، وعد عبد الفتاح السيسي الأقباط بحمايتهم.
ومنذ ذلك الحين، اتهم النشطاء الأقباط قائد الانقلاب السيسي بتجاهل مطالبهم للحصول على الأمن، وتخفيف اﻹجراءات الصارمة لبناء الكنائس.
وعقب انفجار اليوم، تعالت اﻷصوات التي تطالب السيسي بالرحيل، ومن بينها “طول ما الدم المصري رخيص.. يسقط يسقط أي رئيس“.