اضراب_المعتقلات في سجون السيسي.. الثلاثاء 14 ديسمبر.. اقتراب الصدام العسكري بين مصر وتركيا في ليبيا بعد تصريحات السيسي

اضراب معتقلاتاضراب_المعتقلات في سجون السيسي.. الثلاثاء 14 ديسمبر.. اقتراب الصدام العسكري بين مصر وتركيا في ليبيا بعد تصريحات السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تجديد حبس 14 من معتقلي 20 سبتمبر.. وحكم قضائي بالإفصاح عن مكان المختفين قسريًّا

جددت نيابة الدخيلة والعامرية بالإسكندرية تجديد حبس 14 من معتقلي الهزلية رقم 1338 لسنة 2019، والمعرفة باسم “مظاهرات 20 سبتمبر” المطالبة برحيل عصابة العسكر، لمدة 15 يومًا، فيما صدر حكم قضائي بإلزام الداخلية بالإفصاح عن مكان المختفين قسريًّا.

والمعتقلون الذين صدر قرار بتجديد حبسهم، هم: أحمد سعد، وائل محمد السيد، كريم محمد السيد، حسام أحمد موسى، أحمد محمود رؤوف، أيمن غازي، خميس محمد فرج، محمد سعيد محمد، محمد عبد النبى، سعيد صاعقة.

من ناحية أخرى، كشف محامي المفوضية المصرية للحقوق والحريات عن صدور قرار من الدائرة الأولى حقوق وحريات بمحكمة القضاء الإداري، والمنعقدة بمحكمة مجلس الدولة، بوقف تنفيذ قرار وزير الداخلية في حكومة الانقلاب بعدم الإفصاح عن مكان أحمد شاكر عبد اللطيف، وذلك عقب إقامة محامي المفوضية دعوى نيابةً عن فاطمة عبد اللطيف، ضد وزير الداخلية في حكومة الانقلاب بصفته، للإفصاح عن مكان احتجاز زوجها السيد أحمد شاكر عبد اللطيف، وحملت الدعوى رقم ٤٢٧٣٣ لسنة ٧٣ ق شق مستعجل.

ومر على اختفاء أحمد شاكر سنة و9 شهور، منذ اعتقاله في 21 مارس 2018، من كمين على بعد 50 مترًا من مسكنه الكائن في زهراء مدينة نصر أثناء توجهه لعمله، ومنذ ذلك الحين تقدمت أسرته بالعديد من البلاغات والتلغرافات لمعرفة مكان احتجازه.

 

*زوجة الشاطر: هل رؤيتنا لـ”عائشة” وزوجي سيهدد أمن البلاد؟!

انتقدت “أم الزهراء” عزة توفيق، زوجة المهندس خيرت الشاطر، استمرار سلطات الانقلاب في منع الزيارة عن نجلتها عائشة، متسائلة: هل أصبح رؤية عائشة وزوجي وأولادي وأزواج بناتي يهدد الأمن؟.

وكتبت أم الزهراء- عبر صفحتها على فيسبوك- “كان نومى أمس تخاطيف مثل ما يُقال.. اليوم موعد جلسة تجديد عائشة.. من أذان الفجر أيقظتُ أولادها وأعددتُ للصغير ملابسه، وصلَّينا الفجر وانطلقنا لسجن القناطر لنصل قبل السابعة بدقائق.. أبواب السجن مغلقة لم تُفتح بعد.. انتظرنا في الطابور، لم ندخل إلا فى الثامنة والنصف، وصلنا للباب الداخلي لسجن النساء.. انتظرنا خروج ابنتي عائشة من البوابة حيث تستقل السيارة لتنقلها إلى معهد الأمناء لحضور الجلسة، بعد قليل أرسلوا لنا ٤ أشخاص وأصّروا على مغادرتنا للمكان، وترجّينا المسئولين أننا سنقف من بعيد فقط ننظر إليها من بعيد لنطمئن على صحتها، لن نقترب ولن نتكلم معها، فقط نراها من بعيد، اعتذروا رغم الوعود، قلت لهم جئنا قبل ذلك ولم نعمل مخالفة واحدة، قال أحدهم: فعلا أنتم محترمون ولكن تعليمات”.

وأضافت أم الزهراء: “طلبتُ أستأذن من أعطى الأوامر لعلّ إنسانيته تتحرك داخله، فرفض أنْ أتصلَ به، خرجنا ووقفنا إلى أذان الظهر، وأوشكتُ أبدأ فى صلاته، بعدما صدق من صدق وكذب علينا من كذب، وإذا بعربة الإسعاف وبداخلها عائشة وخلفها عربات أخرى تأمين وترحيلات، وبأقصى سرعة انطلقوا للمعهد، وانطلقنا نحن أيضًا، وتعمّدنا أن نسلك طرقًا غير طريقهم؛ حتى لا نوتر الأمور، ودخلت العربة بعد وصولنا بثوانٍ كالصاروخ، لم نرَ غير طيفها داخل عربة الإسعاف، وها نحن الآن في انتظارٍ فى الشارع أمام مكان خروجها على أمل جديد”.

وتساءلت “أم الزهراء”: “لماذا كل هذا؟ هل رؤية عائشة تهدد أمن أي أحد أو أي شيء؟ هل حرماننا من زوجي وأولادي وأزواج بناتي سيحرك الساكن أو يهدد الأمن”، مضيفة: “عقيدة داخلنا أن الله معنا، والله هو القوى وهو حسبنا ونعم الوكيل”.

كانت محكمة جنايات الانقلاب بالقاهرة قد قررت، اليوم الثلاثاء، تجديد حبس المحامية “هدى عبد المنعم”، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقا، و”عائشة خيرت الشاطر”، والمحامي “محمد أبو هريرة”، 45 يوما على ذمة الهزلية رقم 1552 لسنة 2018.

واعتُقلت هدى عبد المنعم وعائشة الشاطر وأبو هريرة، يوم السبت 1 نوفمبر 2018، بعد اقتحام قوات أمن الانقلاب لمنازلهم وتحطيم محتوياته، وتم اقتيادهم لجهة مجهولة، ضمن حملة أمنية مسعورة استهدفت عددا من الحقوقيين والناشطين بمجال حقوق الإنسان.

 

*انتهاكات بسجن أسيوط.. والإفراج عن 10 من عمال الاستثمار ببورسعيد

أطلق أهالي المعتقلين بسجن أسيوط العمومي، نداء استغاثة لكلِّ من يهمه الأمر والجهات المعنية بحكومة الانقلاب ومنظمات حقوق الإنسان؛ من أجل التدخل لوقف الانتهاكات المتصاعدة ضد ذويهم داخل السجن، والتي تهدد سلامة حياتهم خاصة أصحاب الأمراض .

وذكر الأهالي أن إدارة السجن تمنع التريض منذ نحو سنتين ونص تقريبًا، بما أسهم في زيادة الأمراض دون وجود أي رعاية طبية، بينها الروماتيزم والخشونة والجرب، وظهور بُقع غريبة على أجسام المعتقلين نتيجة لعدم تعرضهم للشمس وزيادة العدد.

وأشار الأهالي إلى وفاة 6 معتقلين في أوقات سابقة داخل السجن، في ظلِّ انعدام أية معايير لسلامة وصحة المعتقلين، الذين يُمنع عنهم دخول الطعام المناسب خلال الزيارة، التي لا تخلو من الانتهاكات والتفتيش المهين.

وأوضحوا أن إدارة السجن تتعنت في دخول الطعام المناسب، حيث تقوم ببيع الطعام الذي لا يتناسب مع آدمية الإنسان، وبأسعارٍ مبالغٍ فيها وفوق طاقة المعتقل .

إلى ذلك، لا تزال عصابة العسكر ترفض الإفصاح عن مكان احتجاز الناشط السكندري، حسن مصطفى، منذ اعتقاله مساء الأربعاء 11 ديسمبر، من مقر عمله بمنطقة “فليمنج” بالإسكندرية.

وأخلت نيابة الانقلاب سبيل 10 من عمال استثمار بورسعيد وامرأة، على ذمة القضية رقم 3044 لسنة 2019 إداري شرق بورسعيد، حيث وجهت لهم النيابة اتهامات بالتجمع بدون تصريح؛ وذلك اعتراضًا على قرار المحافظ بغلق باب الدخول المطل على الشارع الرئيسي.

والمُخلى سبيلهم هم: “محمد السيد محمد سالم، أحمد محمد سعد عبده، إبراهيم رأفت إبراهيم، كريم حسنى عبد الحميد، كريم محمد محمد السيد، أحمد العربي إبراهيم، محمود جمال عبد الناصر أحمد، أحمد محمد عصام، أيمن محمد حسن أبو بكر، منة الله عصام”.

يذكر أن المئات من العمال قد اعتصموا، أمس الاثنين، اعتراضًا على قرار تغيير مكان دخولهم من البوابة الرئيسية إلى بوابات فرعية أخرى بعيدة عن الشارع الرئيسي.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت العشرات من العمال، قال الأهالي إن عددهم يصل إلى نحو 170 من العمال، بينهم 70 سيدة، بعد أن اعتدت على اعتصامهم بالضرب، حتى العاملات، وألقت القبض على عدد من عمال مصانع الاستثمار- بحسب تصريحات أهالي العمال- على خلفية اعتصامهم، ما أدى إلى حدوث إصابات بينهم.

 

*“#اضراب_المعتقلات” يتصدر.. ومغردون: أبو جهل كان أشد احترامًا للنساء من عصابة العسكر

شهد هاشتاج “#اضراب_المعتقلات” تفاعلا من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وعبَّر المغردون عن استيائهم من تزايد الانتهاكات ضد المعتقلات في سجون الانقلاب، مشيرين إلى أن السيسي وعصابته ومليشياته لم يصلوا إلى أخلاق “أبو جهل” في التعامل مع النساء.

وكتبت عبير علي: “اللهم نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس.. بعد تدهور حالتها الصحية.. نقل الناشطة إسراء عبد الفتاح إلى مستشفى سجن القناطر بعد إضرابها عن الطعام منذ 8 ديسمبر؛ احتجاجًا على ظروف اعتقالها”.

فيما كتب عبد الرحيم: “البنات والنساء يُقتلن عمدًا فى سجون السيسي.. نظام الانقلاب يمارس أبشع أساليب التعذيب والانتهاكات في حق المعتقلات والمعتقلين، مما يجعلهم يضربون عن الطعام.. معاملة غير آدمية وحرمان من كل ما يعين على استمرار الحياة”، مضيفا “استغاثة منهن بمن له قلب.. برجال الأمة.. بالمسلمين.. بالشرفاء ذوى النخوة والضمير.. أن أنقذونا مما يحدث لنا من مجرمي العسكر  الأقذار”. وتابع قائلا: “عائشة الشاطر تصارع الموت وكل جريمتها أنها ابنة المهندس الصامد الحر خيرت الشاطر وكذا أخوها وأزواج أخواتها.. فى أى قانون وأى شرع ما يحدث فى مصر؟!”.

#اضراب_المعتقلات استغاثة منهن بمن له قلب ..برجال الأمة ..بالمسلمين ..بالشرفاء ذوى النخوة والضمير ..أن انقذونا مما يحدث لنا من مجرمى العسكر الاقذار

وكتب عباس الضو: “اللهم اجبر كسرهن وأهلك من ظلمهن.. كان زمان الواحد يفكر يمد إيده على واحدة ست يُلام ويعذر ومينفعش.. الآن معدش فرق.. ضرب وإهانة وسحل وشتائم بالأب والأم والدين، مما اضطرهن إلى أن يدخلن في إضراب عن الطعام منذ السبت الماضى.. وأيضا غيرهن كثر.. عائشة خيرت الشاطر التى تدهورت حالتها الصحية نتيجة إضرابها عن الطعام لسوء معاملتها وحبسها الانفرادي.. كل ذنبها أنها بنت خيرت الشاطر.. ماذا فعلت حتى يتم اعتقالهن؟!!! بنات فى عمر الزهور يقضين أعمارهن فى سجون العسكر.. أبو جهل خاف أن تقول قريش عليه إنه ضرب امرأة.. لكننا فى عهد اللا نخوة.. عهد الدناءة.. عهد الخائن الصهيونى”.

وكتب مازن فرحات: “رئيس باكستان السابق اتحكم عليه بالإعدام.. ألا هل من متعظ؟.. عقبال اللي في بالي بالك”. فيما كتب أبو إبراهيم: “عشرة معتقلات بسجن القناطر أضربن عن الطعام من السبت الماضى، وأيضا غيرهن كثر.

#اضراب_المعتقلات
ماذا فعلن حتى يتم اعتقالهن ؟!!!

بنات فى عمر الزهور يقضون عمرهم فى سجون العسكر

وكتب ابن مصر: “أعلنت 10 نساء معتقلات بسجن القناطر عن الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام لليوم الخامس، ولم نسمع صوتا للمتشدقين بحقوق الإنسان أو حقوق المرأة”.

وكتب عمر المختار: “فخرًا للمرأة المصرية الحرة الشريفة عندما يهز صوتها عرش السيسي وعصابته”، فيما كتب أبو سليمان: “لا يقعدن أهل الحق كسالى يرتقبون أن تجرى سنة الله بلا عمل منهم، وإلا فإنهم حينئذ لا يمثلون الحق ولا يكونون أهله وهم كسالى قاعدون”.

#اضراب_المعتقلات
رئيس باكستان السابق اتحكم عليه بالاعدام

الا هل من متعظ

عقبال اللي في بالي بالك

وكتب قلم رصاص: “اللهم اقطع كل يدٍ امتدت إليهن بسوء، وأخرس كل لسان تطاول عليهن، وأعمي كل عين نظرت إليهن نظرة خدشت فيها حياءهن.. اللهم عجّل نقمتك على الظالمين”.

#اضراب_المعتقلات
لايقعدن اهل الحق كسالى يرتقبون ان تجرى سنه الله بلا عمل منهم ولاكد فانهم حينئذ لا يمثلون الحق ولا يكونون اهله وهم كسالى قاعدون

 

*رسالة مسربة من الشيخ “شعبان”.. من المعتقل إلى بقايا كائن حي

أعاد عدد من رواد صفحات التواصل الاجتماعي تداول رسالة مسربة من سجن الاستقبال بطره، كان الدكتور محمود شعبان، الأستاذ بجامعة الأزهر، القابع فى سجون العسكر، قد كتبها بعد اعتقاله للمرة الثانية بتاريخ 17 مايو 2019 الماضي من منزله، بعد قضائه 20 شهرًا في سجون العسكر دون جريمة.

الرسالة تتضمن حوارًا دار بين “شعبان” وضابط بالأمن الوطني بسجن الاستقبال، كشف فيه الكثير مما يواجهونه من إدارة السجون، من تنكيل وجرائم لا يمكن أن تسقط بالتقادم، بينها منع العلاج عن أصحاب الأمراض لدفعهم إلى الموت.

اعتُقل الشيخ محمود شعبان للمرة الأولى عقب انتهاء الحلقة التي استضافه خلالها وائل الإبراشي، عقب خطبة شهيرة له، تحدث خلالها عن “قناة السويس الجديدة”، متسائلا عن مصدر الفوائد التي سيحصل عليها المودعون في هذا المشروع، على الرغم من أن القناة لم تدر جنيهًا واحدًا، كما أعلن خلال الحلقة عن أنه مستعد للاعتقال، وكان يحمل حقيبة ملابسه، وبالفعل تم اعتقاله فور وصوله إلى منزله عقب انتهاء الحلقة، وقبع فى السجن نحو 20 شهرا، وبعد الإفراج عنه تمت إعادة اعتقاله للمرة الثانية منذ نحو 7 شهور.

نص الرسالة

لقد كتبت من قبل إلى بقايا ضمير لأني أعلم أن ضمائر كثيرين ماتت، فكتبت إلى البقايا لعلها تتأثر، فلم أجد حراكا ولا استجابة، فكتبت إلى بقايا إنسان لأنني أعلم أن الإنسان المصري شوهوه خُلقا وخلقا وفكرا وثقافة فكتبت إلى بقاياه ولم يتحرك أحد.

واليوم أكتب رسالتي الأخيرة إلى بقايا كائن حي، أكتب فيها عن آلاف مؤلفة من المساجين وأغلبهم من شباب المثقفين وفيهم العلماء والأطباء والمهندسون، أكتب طالبا الحرية لهم ومحاسبة من حبسهم وأرضع أبناءهم ألبان الكراهية وأطعمهم أشواك الظلم وجرعهم مرارة الذل وهم يرون آباءهم خلف القضبان.

أكتب وقد قامت المظاهرات في نيوجيرسي وفي الأرجنتين طالبة الحرية لساندرا، نعم قامت المظاهرات من أجل حبس القردة ساندرا ومنعها من رؤية الزوار في حديقة الحيوان في الأرجنتين، مما أثر على حالتها النفسية والمزاجية فقامت المظاهرات لأنها كائن، وهذا ظلم من البشر لحيوان يشاركهم حق الحياة بلا ظلم ولا ألم.

ألسنا أهلا لحقوق الحيوان إن لم نكن عندكم من بني الإنسان!، إننا نرى معاملة نشعر معها في زمن الفرعونية الطاغية والقارونية الكاثرة والهامانية المسيطرة، وفي زمن الرويبضات نشعر أننا عند ظالمينا أقرب إلى الحشرات التي ينبغي التخلص منها لضررها ولانعدام نفعها، مع أننا فينا أساتذة الجامعة والعلماء والمخترعون.

علماء خلف القضبان 

خذ لك مثلا الدكتور بهجت الأناضولي، أستاذ الكيمياء الفيزيائية تخصص تحويلات الطاقة وتكنولوجيا النانو الحاصل على جائزة الدولة التقديرية والجوائز العربية والعالمية ورئيس مكتب الأولمبياد العربي للكيمياء ورئيس أحد أكبر المجموعات البحثية على مستوى العالم العربي، ومعه في نفس قضيته الأستاذ الدكتور أحمد محمود محمد الأقرع الأستاذ بكلية العلوم وبكلية الهندسة بالجامعة البريطانية والحاصل على جائزة جامعة القاهرة وممثل مصر في المنظمات العالمية والدولية لطاقة الهيدروجين والحاصل على الدكتوراه المشتركة بين القاهرة وجامعة بنسلفانيا الأمريكية والأستاذ الزائر بمعهد طوكيو للتكنولوجيا باليابان وأحد مؤسسي تكنولوجيا بمصر، ومعهم الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الشبراوي أستاذ العقاقير بصيدلة القاهرة وصاحب أكبر المجموعات العلمية في العقاقير وحاصل على الدكتوراه من بتروسبورج من أمريكا.

هؤلاء يا سادة كانت لهم أبحاث عن الطاقة النظيفة، ونشروا أكثر من أربعين بحثا عالميا في مجلات أمريكية ويابانية وأوروبية ومطلوبون في الخارج لينهضوا بالعلم والعالم في تخصصاتهم، وقد وصلوا إلى أنواع من الطاقة البديلة التي لا تضر البيئة وبدلا من التكريم العالمي لهم من بلدهم، هم الآن خلف القضبان لأنهم متهمون بالانضمام لجماعة إرهابية وكل ما فعلوه بناء مستشفى متطورة عالمية مجانية فيها كل التخصصات والعمليات التي لا تجدها في المستشفيات الحكومية مثل الغسيل الكلوي والحضانات وغرفة عمليات حديثة متطورة كل هذا مجانا وبأسعار رمزية من أساتذة يتصدقون بعلمهم ووقتهم على مرضى مصر من الفقراء، إذن نحن في زمن حبس العلماء والتهمة إعانة الفقراء.

والعجيب أن هؤلاء العلماء لا يتعاملون في السجون معاملة المجرمين ولا الآدميين لأن بلدنا أسقطت حقوقنا وأهدرت أدميتنا لذلك كتبت إلى بقايا كائن حي، وأدل شيء على ذلك معي أنا لما حدثتك أنني أصيبت بجلطة وأمرت النيابة بتحويلي إلى المستشفى وحضرت سيارة الإسعاف ولكن العقيد محمد غانم قال: “مستشفى إيه دا كلب ولا يسوى ارحلوا به إلى سجن العقرب”، وفي الطريق قال الضابط طه ونس: ارميه من السيارة وأنت على سرعة 180كم وقل إنه أراد الهروب وظل يسبني طول الطريق، وبعد أربعة شهور حولوني إلى سجن الاستقبال ومع أول نزول من الزنزانة للزيارة سلم على الإخوة وأخذوا يقبلونني فما كان من إدارة السجن إلا أن أدخلت من سلمت علي إلى التأديب لأنه سلم على الإرهابي الخطير محمود شعبان المصاب بجلطة والناس يحملونه لأنه لا يستطيع الحركة.

منحة الشفاء 

وبعد ثمانية أشهر مع الجلطة والإهمال الطبي ومع قيام الليل ودعاء الله طالبا الشفاء وأتى الشفاء من عنده ليلة العيد برؤيا صالحة أسأل الله أن يرزقني خيرها وأن يتم علي نعمته، لكن إدارة السجن حزنت لماذا شفي محمود شعبان، وأتت وفتشت الزنزانة لأن خبر الشفاء انتشر بين الناس من خلال إخبار الأهل في الزيارات، وانتهى مسلسلي مع المرض وبدأ مسلسل آخر عنوانه الموت فقد تعودنا أن نسمع دكتور يا شاويش ثم في اليوم التالي خبرا بوفاة فلان لدرجة أنه في شهر يوليو الماضي مات ثمانية وثلاثون سجينا، ومرت الأيام والمعاملة من سيئ إلى أسوأ من إدارة سجن الاستقبال وفي بعض الأوقات كان يخف السوء ويحل بعض الهدوء.

وفي هذا التوقيت طلبني أمن الدولة بعد أكثر من عام على حبسي احتياطيا على ذمة قضية بتهمة الانضمام إلى جماعة، وفي أثناء هذه السنة منذ شهر تحديدا حكم علي غيابيا في قضية أخرى بستة أشهر سجن وأنا في سجن الاستقبال، فسألت يحكم علي غيابيا وأنا عندكم هل أنا هارب في سجن الاستقبال والقضية ملفقة سبق أن أخذت منها إخلاء سبيل وحفظت ثم تحركت وأنا في السجن ولم أعلم بها لا أنا ولا المحامي، وتم الحكم غيابيا دون إعلام أو حضور مني مع أني كنت في السجن، بل علمت بالحكم من الإعلام.

وليست تلك هي السوأة الوحيدة في منظومة العدالة البشرية إنما أعظمها قانون الحبس الاحتياطي الذي يبيح للنيابة أن تحبسك دون جريرة لمدة خمسة أشهر تعرض فيها على النيابة عشر مرات وفي كل مرة لا يكلمك الأستاذ وكيل النيابة في أي شيء سوى ما المطلوب، فتقول البراءة أو إخلاء السبيل لانتفاء التهمة فيأمر بالتجديد لخمسة عشر يوما أخرى.

وفي مرة سألت أحدهم ما تهمتي فقال لا أدري أنا قاضي تجديد فقط، وبعد الخمسة أشهر تتحول إلى المشورة التي تكمل ثمانية عشر شهر وبدلا من العرض كل خمسة عشر يوما تعرض كل خمسة وأربعين يوما على قاض، وتحدث نفس المسرحية عرض على القاضي ويتكلم المحامي والقاضي يقول آخر الجلسة وفي كل مرة تقول ما تهمتي والإجابة انضمام لجماعة والسؤال لمدة سنة ونصف، ألم يقرأ أحد الأوراق ويكتب إدانة أو براءة؟

اعتقال جديد 

إنه الاعتقال بمسمى جديد ليناسب سنة بعد ثورة 25 يناير التي تغيرنا بعدها إلى الأسوأ، فقد كان المعتقل يستطيع رفع قضية ويطالب بالتعويض عن فترة اعتقاله، أما الآن فليس لك الحق لأنك محبوس على ذمة قضية وتمر سنة ونصف والمحامي لم يقرأ ورقة من الاتهام ولم يطلع على القضية بل من الممكن أن يجعل الفترة سنتين إذا رآها تستحق ذلك وبعد السنتين إما أن تحال أو البراءة، هذا قانونهم ومع ذلك فإن إخوة لنا خرجوا في رابعة من المخرج الآمن فكان جزاؤهم الحبس والآن مر عليهم ثمانية وعشرون شهرا ولم يخرجوا مع الادعاء في الإعلام أن من سيخرج من المخرج الآمن لن يتعرض له أحد، وفعلاً لم يتعرض لهم أحد بالسجن أكثر من عامين، والمصيبة أنه لا تهمة ولا دليل على اتهامك بشيء سوى تحريات الأمن الوطني وعلى من وضع قانون الحبس الاحتياطي.

أيا ما كان فقد عرضت على أمن الدولة فقال لي كيف حالك يا دكتور هنا أفضل أم العقرب، قلت هنا سجن وهناك سجن، لكن الظلم درجات، وأنتم في ظلمكم في العقرب تخطيتم المعقول واللا معقول وسيحاسبكم رب كبير يقول للشيء كن فيكون.

وأخذ يسألني عن الإخوة أصحاب القضايا التي لا معنى ولا عنوان لها، الناس التي لا تعرف شيئا عن أي شيء وأخذوا بلا جريرة سوى الصلاة في المسجد كقضية الشرقية الذين أخذوا شبابها في كل القرى المجاورة لمجرى قناة السويس من طريق الإسماعيلية بطول 25 كم، كل القرى الواقعة في هذا المكان أخذوا أي شاب ملتح أو زوجه منتقبة أو يصلي في المسجد، بل حدثته عن قضية مطروح وهؤلاء تعلموا الصلاة في السجن وتعلموا قراءة القرآن في السجن وأغلبهم مدخن للسجائر وهم محبوسون أكثر من سنة ونصف ولا يعرفون تهمة لهم.

لاعب كرة مظلوم

وحدثته عن لاعب كرة زج به في السجون ولا تهمة له إلا أن خلافا تم بينه وبين مسؤول في الأمن الوطني، فقال له سأحبسك وفعلا لفقت له قضية وضم لقضية كبيرة وأخذ حكما بخمسة عشر عاما وهو لا ناقة له ولا جمل، سوى أن الضابط الفاضل وعده بالحبس، وقلت له أعلم أنكم ستسألون أمام الله عن كل هذه المظالم وأعلم أنكم تحاربون الله ولا أحد يطيق حرب الله، أنت تبلغ من العمر نيفا وثلاثين سنة هل رأيت في حياتك مصريا يموت من شدة الحر؟ قال لا. قلت العام الماضي أكثر من مائة وثمانين ماتوا من الحر، هل رأيت أحدا يموت من المطر؟ قال لا قلت عشرات إن لم يكونوا مئات ماتوا في البحيرة والإسكندرية وأكثر من مليون فدان غرقوا ولا ثمر في الموسم القادم لأنكم تناسيتم لقاء الله ولأن الدماء التي سالت لن تضيع عن الله الذي قال “ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا” الإسراء 33، الذي وعد بنصره المظلوم هو الله والذي سيقضي له هو الله دنيا وأخرى وأعلم أنه لا حل إلا في شريعة الله بحيث يقدم القتلة للقصاص فإن عفا أهل الدم نتحول إلى الدية وأعلم أن الدماء التي أريقت والأعراض التي انتهكت لن تضيع عند الله حتى الأموال التي سلبت لا تضيع، لا مصالحة ولا حل إلا بشرع الله ولن تستقيم مصر إلا بشرع الله، ولا تتخيلوا أن القبضة الأمنية حل، فما حدث أيام عبدالناصر لن يتكرر، فالزمن غير الزمن والناس غير الناس والإعلام غير الإعلام والعالم غير العالم، إنكم محاصرون بالقبضة الأمنية الغاشمة وبالأزمة الاقتصادية الخانقة وكلاهما لا حل له إلا بشرع الله.

قال من أين تعيش؟ فقلت أنا مستور بستر الله وقد عاهدت ربي ألا آخذ جنيها من أحد على كتاب الجامعة على ألا يحوجني ربي لأحد، وقد فعلت لأنني وأنا معيد عاهدت أحد أساتذتي ألا آخذ شيئا من مال الكتاب لأنه سحت لأن قانون جامعة الأزهر تدريس كتاب التراث، فكنت أتصدق بما يأتيني من مال الكتاب على الطلبة وكنت أعطي الطلبة الكتاب على نفقتي لمن لم يجد ثمنه، وفي السنة الوحيدة التي أجبرت على كتاب في مادة البحث البلاغي كان الكتاب بستة جنيهات، وسل الطلبة عني تعلم من أنا.

وكان سؤاله سببه أن الجامعة كانت تصرف لأولادي نصف الراتب كاملا ثم بعد ذلك أوقفوا صرفه وقالوا لا تستحق إلا نصف الأساس وأنت مديون للجامعة بخمسة وعشرين ألفا ونصف من الجنيهات لما أخذته العام الماضي وسيخصم من أولادك تباعا، مع أن القانون الذي أحضره لي الإخوة نصه أنه يصرف للمسجون احتياطيا نصف الراتب والحوافز وكل ما كان يستلمه وهو في العمل، فعلمت أن هذا تضييق جديد وهذا لن يحرك مني شيئا ولن أتنازل عن ديني ولن يقهرني الظلمة، لأن أبناء محمود شعبان يأكلون الخبز اليابس ولا يمدون أيديهم لأحد وربي لن يحوجني لأحد قلت يا خلق الله “من استوى تبرها وترابها في يده لا يستطيع أحد عقابه”، فالدنيا تحت أقدامنا لم تنل من قلوبنا ونسأل الله أن نظل كذلك، علما بأنه عُرضت على أولادي أموال طائلة ومرتبات شهرية وأنا في السجن فلم يقبلوا مليما لأني قلت لزوجتي قبل حبسي: سأكون بريئا منك أمام الله إن قبلت مليما من أحد، لا تأكلوا بديني ولا تتاجروا بحبستي وأحسب زوجتي مؤمنة دينة صابرة محتسبة والحمد لله ما قبلت شيئا من قريب ولا من بعيد والشكر لكل أخ حاول إكرام أهلي في غيبتي وأقول له أجر في نيتك وجزاك الله خيرا.

الكلمات الأربع 

وانتهيت من كلامي على أن الحل في شرع الله لا غير ووعدني بلقاء قريب يكون فيه فرج، فقلت إن البشر لا ينشئون قدرا وإنما يكشفون قدرا ولن نخرج إلا بأمر العزيز الحميد الذي إذا أراد سخر العبيد وكلنا له عبيد.

فقال ما قصة الكلمات الأربع التي يكتبها الإخوة في الزنازين قلت هي “إذا بلغ الظلم مداه وتناسى الظالم الإله وكانت الحرب على دين الله ولم يكن للمظلوم سوى الله ساعتها يتدخل الإله”.

فقال الحرب على دين الله، قلت نعم أما رأيت قصة النقاب في جامعة القاهرة التي لم يجد رئيسها سببا لتدني المستوى العلمي الذي جعلنا في المركز قبل الأخير من بين مائة وأربعين دولة سوى النقاب، قلت يا أخي تدعون الحرية وتركتم العارية من باب الحرية أما تتركون المحتشمة من باب الحرية، إن تعليمكم الفاشل لن ينصلح، وقد أتيتم على رأس وزارة التربية والتعليم بوزير لا يجيد الإملاء وإنا لله وإنا إليه راجعون. وانتهى الحوار.

وفي اليوم التالي حدثت مشكلة وأخذ الإخوة يكبرون ويطرقون على الأبواب بسبب سوء المعاملة في الزيارة ورفض دخول الأطعمة، فما كان من إدارة السجن إلا أن أرسلت إلينا المدعو محمد علي الرجل الثالث في مصلحة السجون الملقب بماكينة سب الدين ومعه المئات من الضباط والأمناء والعساكر والكلاب البوليسية وأخذوا ممثلين عن كل العنابر والزنازين، وكنت مع هؤلاء للقاء هذا الرجل وزبانيته وفي الطريق طلب مني الإخوة عدم الكلام لأنه سيئ الخلق وهدد بتحويل الإخوة إلى سجن العقرب، فلا تتسبب في إيذاء إخوانك وكنت في آخر الصفوف فإذ برجل نحيل البدن سليط اللسان سيئ الأدب مع الرحمن مختبئ خلف نظارة سوداء تخفي ضعف خلفها.

بدأ يتحدث عما يمكن أن يفعله فينا وقال بالنص: “أنا ممكن أوديكم العقرب تعيشوا في مقابر هناك وبالملابس الداخلية وتناموا على الأرض في عز الشتاء، وتذكرت معاناة الإخوة في سجن العزولي حين كانوا بعد رحلة التعذيب في عز الشتاء يخرجون الإخوة عرايا وينادونهم بأسماء نساء مثل نانسي وهيفاء وحنان، مع أن الإخوة لحاهم تملأ صدورهم، وكانوا يجبرونهم على أن يغنوا أغنية تسلم الأيادي ومن لا يغني بصوت عال يضرب على قفاه في رحلة إذلال مهين تشعل في القلوب كراهية الجيش والشرطة لا تزول بمرور السنين.

هذا شيء تذكرته يدل على أنه قد يفعل ما يهدد به بل هو حادث فعلا الآن في سجن العقرب، ثم أخذ يسب دين الله ويقول نحن الأقوى ثلاث مرات، فقلت يا رب اللهم إني أبرأ إليك مما يقول هذا حسبنا الله ونعم الوكيل وتراجعت لأخرج من الصف معترضا على سب دين الله فأسكتني الضباط ولم أسكت فقال لي أحد: “اسكت يا دكتور محمود وخليها تعدي على خير فقلت حسبنا الله ونعم الوكيل”، فقال لي أحد الممسكين بالكلاب: أنت تقول حسبنا الله ونعم الوكيل ماذا فعلت لك؟ فأتت بك إلى السجن ولم تنفعك بشيء.

حزن على الدين

قلت نفعت وسترون انتقام الله قريبًا

 

*اعتقال 37 بينهم 25 من طلاب الأزهر ورسالة مؤثرة من ابنة علا القرضاوي

اعتقال 37 من الشرقية والبحيرة والدقهلية بينهم 25 من طلاب الأزهر، وتجديد حبس 24 معتقلا بكفر الدوار، واستمرار جريمة إخفاء شاب بالقليوبية بعد حصوله على إخلاء سبيل منذ عام، وتواصل الجريمة ذاتها للدكتور عبد الحميد زغلول البرلماني السكندري السابق للأسبوع الرابع، ونساء ضد الانقلاب تجدد المطالبة بالحرية لعلا يوسف القرضاوي بالتزامن مع احتفال أسرتها بيوم ميلادها للمرة الثالثة وهى قيد الحبس فى ظروف تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان، كل ذلك تضمنته النشرة الحقوقية التي أعدتها الحرية والعدالة اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2019. وإليكم التفاصيل:

اعتقال 37  من الشرقية والبحيرة والدقهلية بينهم 25 من طلاب جامعة الأزهر بتفهنا

فى البحيرة، شنت قوات الانقلاب حملة مداهمات واسعة على بيوت المواطنين، فى الساعات الأولى من صباح اليوم بمركز دمنهور، واعتقلت “ممدوح عبد العاطى رزق”، المحامي والمدافع عن سجناء الرأي، و”صالح النساج” الشاعر والأديب، و”أحمد الحلواني” المحكِّم العرفي المعروف بدمنهور.

وفي الشرقية، واصلت قوات الانقلاب حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين، واقتحمت عددًا من منازل المواطنين بمركزي منيا القمح وبلبيس والقرى التابعة لهما، أمس الاثنين، ما أسفر عن اعتقال 9 مواطنين دون سند من القانون.

وأفاد شهود عيان من الأهالي بأنَّ قوات الانقلاب داهمت العديد من المنازل، وروعت النساء والأطفال فى مشهد بربرى، وحطمت أثاث المنازل وسرقت بعض المحتويات، قبل أن تعتقل 4 مواطنين من قرية النعامنة التابعة لمركز منيا القمح.

كما اعتقلت 5 آخرين من قرى مركز بلبيس، بينهم “مدرسان” و”طبيب” من قرية سلمنت و”مدرس” من الزوامل و”عامل” في مصنع الأدوية ميباكو من قرية أنشاص.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني التدخل لرفع الظلم الواقع على ذويهم، ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم، وسرعة الإفراج عنهم .

اعتقال 25 طالبا أزهريا من “تفهنا” وإخفاؤهم قسريًّا

وفى الدقهلية، اعتقلت قوات الانقلاب 25 من طلاب جامعة الأزهر من سكنهم الطلابي بتفهنا الإشراف، التابعة لمركز ميت غمر، دون سند من القانون، واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن، منذ الأحد الماضي، بما يعكس استمرار نهجها في التنكيل بطلاب جامعة الأزهر واستمرار جرائمها ضد الإنسانية .

تجديد حبس 24 معتقلا من كفر الدوار فى البحيرة

قررت نيابة كفر الدوار بمحافظة البحيرة تجديد حبس 22 معتقلا 15 يوما على ذمة التحقيقات؛ بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور ، في عدة قضايا متباينة، وهم:

1-محمد السيد بسيونى

2-عصام عبد الواحد

3-فتحي واصف

4-حمدى محمد طلبة

5-إبراهيم عبد الجواد

6-إسلام حسين خليف

7-أحمد حسين خليف

8-أحمد حمدى سليمان

9-أيمن عبد الحليم عبد ربه

10-شريف الجبالى

11-علاء محروس

12-أحمد إبراهيم رأفت

13-أحمد محمد طلبة

14-وليد رجب

15-جمعة عبد الحليم

16-سعيد عوض الجمل

17-عصام الصاوى السايس

18-أحمد محمد جودة

19-فرج محمد عاشور

20-فتحي محمد الصاوي

21-كرم محمد عبد الحليم

22-محمود مجدي محمد إبراهيم

23-  هانى أحمد محمد محجوب

24خالد محمد عشرى.

إخفاء قسري لبرلماني سكندري سابق للأسبوع الثالث

استنكرت أسرة الدكتور «عبد الحميد زغلول»، البرلماني السابق وعضو مجلس الشعب ببرلمان 2005 عن مركز رشيد، إخفاءه قسريًّا من قبل قوات الانقلاب في الإسكندرية بعد اعتقاله منذ يوم 23 نوفمبر الماضي من منزله بالإسكندرية، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

كان «زغلول»، قد أعلن عن اعتزاله العمل السياسي عقب ثورة 25 يناير، واهتم بمهنته كطبيب ليقدم خدماته للمواطنين من زاوية مهنية، حتي تم اعتقاله يوم 23 نوفمبر 2019 .

وتطالب أسرة الدكتور «عبد الحميد زغلول» بسرعة الكشف عن مكان احتجازه، ورفع الظلم الواقع عليه، وسرعة الإفراج عنه، ووقف نزيف الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان .

عام على إخفاء عصابة العسكر للشاب عاطف سيد بالقليوبية عقب إخلاء سبيله بتدابير احترازية

وتواصل عصابة العسكر بالقليوبية جريمة إخفاء الشاب “عاطف سيد علي صابر سنجر”، البالغ من العمر 21 عامًا، من أبناء مدينة أبو زعبل بمحافظة القليوبية، وذلك منذ إخلاء سبيله بتدابير احترازية على ذمة القضية رقم 502، في 27 يناير 2019 عقب وصوله لمركز الخانكة.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الشاب فى 2015، ولفقت له اتهامات ومزاعم فى القضية الهزلية رقم 502، والتي كان يُجدد حبسه على ذمتها حتى صدور قرار إخلاء سبيله فى يناير الماضي، ليتم إخفاؤه واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وحمَّلت أسرة الضحية مسئولية سلامته لوزير داخلية الانقلاب، وناشدت منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر التحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليه.

رسالة من ابنة المعتقلة علا القرضاوي

إلى ذلك، جددت حركة نساء ضد الانقلاب المطالبة برفع الظلم الواقع على السيدة علا، ابنة فضيلة الدكتور يوسف القرضاوى، التى يحتفل ذووها بيوم ميلادها للعام الثالث وهى داخل سجون الانقلاب، منذ اعتقالها فى 30 يونيو 2017، مع زوجها حسام خلف بتهم ملفقة، بينها الزعم بالانضمام لجماعة محظورة والتمويل .

ونقلت ما كتبته ابنتها آية حسام: “كل سنة وأنتِ طيبة يا أمى.. بتقضى عيد ميلادك التالت فى حبس انفرادي في زنزانة “متر فى متر” من غير حد معاكي، ولا نور، ولا أكل، ولا نضافة، ولا أى شيء يؤنسك أو يهون عليكِ.

وتابعت “أنا مش بكتب عنك كتير لكن مش علشان نسياكى… لكن علشان مبقاش عندى كلام أقوله، مفيش كلام يوصف الظلم والقهر اللي بيحصلك ومفيش كلام هيوصف إنت قد ايه وحشانى”.

وأضافت “كل اللى أقدر أعمله إنى أدعيلك كل يوم وفى كل ركعة، واحتسب الثواب عند ربنا.. بس بجد تعبت ومش قادرة أتخيل إنت عاملة إيه بعد ما رجعنا تانى التجديدات كل ٤٥ يوم.. مفيش طريقة نطمن عليك ولا نعرف عنك حاجة.. ولا حد بيقدر يزورك ولا حتى يوصلك حاجة تعرفك إننا بتفكر فيكى” .

كانت عدة منظمات دولية، أبرزها منظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، قد وثقت فى وقت سابق الوضع المأساوي لعلا وحسام، المحرومين من أبسط الاحتياجات الإنسانية، حيث تحتجز سلطات الانقلاب علا، صاحبة الـ56 عامًا، داخل زنزانة انفرادية ضيقة، لا توجد فيها نوافذ، وبدون فراش أو حمام، ولم يُسمح لها أو زوجها باستقبال الزيارات طيلة فترة اعتقالها التي مرت عليها عدة أشهر.

فيما تساءلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن طبيعة الجرائم التي ارتكبتها علا لتلقى معاملة قاسية كهذه، لتؤكد الصحيفة في تقريرها، الذي نشرته فى أكتوبر2017، أن “علا وحسام ضحايا الخلافات السياسية”.

تضامن مع إضراب الـ10 معتقلات بسجن القناطر

كما أعلنت حركة نساء ضد الانقلاب عن تضامنها الكامل مع إضراب الـ10 معتقلات بسجن القناطر، ودعت الجميع إلى التضامن معهن حتى يحصلن على حقوقهن.

وحملت سلطات النظام الانقلابي مسئولية سلامتهن، وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهن، وعن كل عن كل المعتقلات السياسيات فى مصر.

 

*تطورات المشهد الليبي ومعركة التصريحات المتبادلة بين السيسي وحكومة الوفاق

جولة جديدة من الصراع في ليبيا يراها البعض معركة الحسم أو المعركة الأخيرة، بعد تمايز كبير في المواقف خلال الساعات الأخيرة داخل ليبيا وخارجها، بين أطراف المعركة من الداعمين لحفتر والمؤيدين لحكومة الوفاق.

فبعد محاولة حفتر تحييد العاصمة الاقتصادية عن الصراع، أعلنت بلدية مدينة مصراتة والمجلس العسكري ومجلس شورى أعيان المدينة حالة النفير العام لمعركة الحسم، ضد قوات حفتر جنوب طرابلس .

وفي المقابل، دعا رئيس برلمان طبرق “عقيلة صالح” أهالي العاصمة طرابلس إلى الوقوف بجانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مُمنيًا إياهم بالأمن وحماية المقدرات لا الانتقام وتصفية الحسابات، وذلك في دعوة غير مباشرة لانتفاضة شعبية على حكومة الوفاق بعد 5 أيام من إعلان حفتر ساعة الصفر، وفشلها في تحقيق مكاسب ميدانية على أرض الواقع.

ومن شرم الشيخ ومن إحدى جلسات مؤتمر شباب العالم، برر قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي انحيازه لطرف ليبي على حساب آخر؛ بسبب ما اعتبره خشية على الأمن القومي الليبي والأمن القومي المصري، بعد وصفه حكومة الوفاق المعترف بها دوليا بأنها باتت أسيرة للمليشيات المسلحة .

التصريح جاء بعد يوم من اعتبار الدكتور علي عبد العال، رئيس برلمان الانقلاب، أنَّ برلمان طبرق الموالي لحفتر هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي، متجاهلًا الحكومة المعترف بها دوليًّا.

تصريحات السيسي دفعت المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية لإصدار بيان، تعرب فيه عن استغرابها الشديد من اتهامات السيسي لها بالوقوع أسيرة لتشكيلات مسلحة إرهابية.

ودعا البيان نظام الانقلاب إلى مراجعة موقفه من الأزمة ودعم استقرار ليبيا، بدلا من دعم التشكيلات المسلحة غير الشرعية بحسب البيان.

من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد الطيار محمد قنونو، إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر استعان بمرتزقة من روسيا والسودان وتشاد والنيجر، مؤكدا أن أبو ظبي أقرب إليه من طرابلس.

ونفى قنونو، في مقابلة مع وكالة الأناضول، صحة ما يتردد عن اقتراب حفتر من السيطرة على العاصمة طرابلس، وأرجع تأخر حسم هذه المعركة إلى خمسة عوامل.

قاعدة عسكرية تركية

وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام تركية أن أنقرة تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية في ليبيا على غرار قطر، فيما بدأت بتجهيزاتها لإرسال قوات ومستلزمات عسكرية إلى ليبيا.

وكشفت صحيفة “خبر ترك”، عن أن أنقرة ستنشئ قاعدة عسكرية في طرابلس على غرار قطر، فيما قد يقدم رئيس حكومة الوفاق في ليبيا، فائز السراج، طلبا لإرسال قوات تركية إلى طرابلس، مع حلول 20 فبراير المقبل، وقد يتغير هذا التاريخ مع تواتر التطورات في ليبيا.

بين تمترس كل طرف وراء موقفه في الداخل واستجلاب الدعم من الخارج، ناقشت قناة “مكملين”- عبر برنامج “قصة اليوم”- تطورات المشهد الليبي ومعركة التصريحات المتبادلة بين قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وحكومة الوفاق، واستمرار النزاع وسط غياب الأطراف الدولية عن حل الأزمة الليبية حتى اللحظة الراهنة.

خيبة أمل

بدوره قال المهدي إبراهيم كاشبور، عضو المجلس الوطني الانتقالي الأسبق: إن معركة حفتر الأخيرة التي أطلقها منذ أيام شهدت تراجع قواته أمام قوات بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني، وهو ما أصاب حلفاء حفتر بخيبة أمل، ويسعون الآن إلى دعمه عسكريًّا ومعنويًّا.

وأضاف كاشبور أن حديث حفتر ومساعديه عن تقدم قواته، وتعرض وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، لمحاولة اغتيال عارٍ تمامًا من الصحة، مضيفا أن حفتر ومساعده يروجون الشائعات للتغطية على فشله في معركة طرابلس.

وأوضح كاشبور أن قوات حكومة الوفاق استطاعت التقدم إلى نقاط جديدة كانت خاضعة لقوات حفتر، كما استطاعت أسْر مجموعة من مليشيات حفتر، وأيضا اعتقال آمر سلاح الجو، والذي أفصح عن العديد من المعلومات حول الخلايا النائمة في العاصمة، وخطط حفتر وأماكن تمركز قواته، والنقاط التي تستخدم لانطلاق الطائرات المسيرة وغرف العمليات، كما نجحت قوات بركان الغضب في استهداف غرف العمليات الروسية بأسلحة نوعية والاستيلاء عليها.

السيسي مركز عداء للثورات

من جانبه أكد عمرو عادل، رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري، أن السيسي يدعم حفتر منذ ظهوره في المشهد الليبي؛ لأن الجيش المصري أصبح مركز عداء للثورات في كل المنطقة.

وأضاف عادل أن السيسي يعارض أي فعل ثوري ويرفض أن يمتلك الشعب حق تقرير مصيره، ويريد استنساخ تجربته في مصر إلى ليبيا، مضيفا أن ليبيا على حدود مصر، وتمثّل خطورة استراتيجية كبيرة على الأوضاع في مصر، وهو ما دفع السيسي إلى التدخل بقوة ومساندة حفتر.

وأوضح عادل أن الطائرات المصرية كانت تنطلق من مطار مطروح لدعم ومساندة حفتر، مضيفًا أن وضع حفتر سيئ جدًّا؛ لأن الشعب الليبي شعب مقاتل ولديه قدرة على الصمود، والمواجهة معه لست سهلة.

وأشار عادل إلى أنَّ مذكرتي التفاهم التي وقّعتهما تركيا مع ليبيا غيّرتا موازين القوى في منطقة شرق المتوسط، ومثّلتا ضغطًا على الكيان الصهيوني، وهذا الضغط يؤثر على مصر التي تحكم الآن من تل أبيب.

 

*اقتراب الصدام العسكري بين مصر وتركيا في ليبيا بعد تصريحات السيسي

بعدما هدد السيسي بالتدخل العسكري “المباشر” في ليبيا بعد إعلان تركيا استعدادها إرسال قوات لليبيا ضد غزو الانقلابي حفتر، بات من المؤكد أن ليبيا على شفير حسم قادم، سواء باتجاه إرسال السيسي قوات مصرية وتكرار مهزلة تورط الجيش المصري في اليمن عام 1962، أو باتجاه حسم تركيا الأمر بالدعم العسكري والقوات التركية لإنهاء دور حفتر.

ويزيد من احتمالات هزيمة حفتر وتراجعه واندحار قواته، ليس فقط صمود قوات طرابلس بفعل مدرعات وطائرات تركيا المسيرة بدون طيار، ولكن – وهو تحول مهم للغاية – دخول قوات مصراتة الحرب ضد حفتر وهي القوات الأساسية التي كانت جيش القذافي ولديها أغلب سلاحه.

اعتراف السيسي ينهي دور مصر بليبيا

بعد تدخلات غير رسمية ودعم عسكري لمتمردي حفتر، اعترف الانقلابي السيسي بالتدخل (غير المباشر) في ليبيا ودعمه الانقلابي حفتر، ولكنه هدد هذه المرة (بالتدخل المباشر)

زعم السيسي – خلال مؤتمره الدعائي لشباب العالم – أن الحكومة الليبية المدعومة من طرف الأمم المتحدة أسيرة الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية في البلاد، وأن مصر “لم تتدخل بشكل مباشر في ليبيا”، ولديها لقدرة على القيام بذلك، مضيفًا: “كان أولى بنا نحن أن نتدخل بشكل مباشر ولدينا القدرة، لكننا لم نفعل احتراما لظروف ليبيا والحفاظ على علاقة الأخوة بيننا وبين الشعب الليبي”!!

ورغم إعلان حفتر ساعة الصفر الجمعة لاحتلال طرابلس، فقد فشل في أي تقدم وتراجعت قواته، وتردد أن قوات مجهولة جوًّا قصفت مقراته ويعتقد أنها طائرات تركية كما وصل دعم عسكري تركي لحكومة طرابلس بموجب الاتفاق الأمني بينهما، وهو ما اعترف به حفتر.

وبهذا الاعتراف الرسمي من قائد الانقلابي المصري بسعيه لدعم قائد الانقلابي الليبي الفاشل يكون دور مصر في حل أزمة ليبيا انتهى، وهو غباء سياسي يجعل دور مصر في ليبيا منتهيًا في ظل سيطرة حكومة تعاديه حكومة السيسي.

فتصريحات السيسي تأتي ردًّا على إعلان تركيا إرسال قوات لدعم حكومة طرابلس

قوات الانقلابي حفتر المدعومة من مصر والإمارات ومرتزقة روس وأفارقة تحاول إنهاء العمليات العسكرية وحسم المعركة واحتلال طرابلس قبل الموعد المحدد لمؤتمر برلين المخصص لحل المشكلة الليبية، ولهذا زار حفتر السيسي عدة مرات لطلب وتنسيق لدعم العسكري آخرها أمس وربما تكون تصريحات السيسي جزءا من هذا للتنسيق بالتهديد بالتدخل العسكري المباشر بعدما فشل حفتر وانهزم.

ردًّا على أردوغان

ومن الواضح أن تصريحات السيسي جاءت ردًّا على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده لإرسال قوات إلى ليبيا إذا طلبت ذلك الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس برئاسة فائز السراج وقالت حكومة أردوغان إن ليبيا لمتطلب ذلك حتى الآن.

فلقاء رئيس الحكومة الليبية فائز السراج في الدوحة مع وزيري الخارجية والدفاع التركيين ولقاؤه الآن مع الرئيس أردوغان في أنقرة وتصديق البرلمان التركي على الاتفاقية الأمنية يعني أن تركيا يمكن أن ترسل قوات بحرية وبرية وجوية إلى ليبيا لحسم المعركة مع حفتر وحلفائه، وهذا سر تصريحات السيسي.

تدخل مصراتة يحسم المعارك

وهناك تطور مهم هو دخول مصراتة الحرب علنًا في بيانات رسمية؛ حيث أعلن المجلسان البلدي والعسكري في مدينة مصراتة الليبية حالة النفير القصوى وإرسال كل القوات للمشاركة في عمليات الدفاع عن العاصمة طرابلس.

فقوات مصراته تستحوذ على غالبية أسلحة جيش القذافي وقد استفزهم حفتر وقصفهم عدة مرات؛ ما دفعهم للإعلان في بيان شارك فيه نواب في البرلمان وأعيان وآمرُ المنطقة العسكرية الوسطى، تشكيل غرفة طوارئ في المدينة تعمل على إنهاء وحسم المعركة، ورد العدوان على طرابلس.

ومعنى بيان مصراتة وبيان أردوغان بالتدخل أن السيسي لا يمكنه التدخل عسكريا بشكل مباشر والاكتفاء بإرسال خبراء وأسلحة وإلا دخل في صراع مباشر كمستنقع اليمن للجيش المصري.

ولا شك أن إعلان النفير العام في مصراتة التي بها أقوى الميليشيات وأكثر الأسلحة سيكون له عدة تداعيات استراتيجيات من الناحية العسكرية، منها: تخفيف الضغط على طرابلس، وفتح جبهة هجومية على مرتزقة الإرهابي حفتر، وشل حركته على الأرض وحركة طيرانه الذي تحركه الإمارات والروس، كما اعترف طيار أسقطت طائرته في طرابلس.

وأثارت الاتفاقية البحرية التي أبرمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج؛ العديد من الانتقادات الإقليمية والدولية، إذ يتطرق البند الثامن من المادة الثامنة من الاتفاق بأن تشمل اختصاصات مجلس الوزراء عقد الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بشرط موافقة مجلس النواب عليها ومعروف أن البرلمان منقسم وهناك برلمان في طرابلس وآخر في طبرق.

والأهم في مذكرتي التفاهم بين تركيا وطرابلس، المذكرة الأولى التي تختص بالتعاون الأمني والعسكري، بخلاف الثانية تختص بترسيم الحدود البحرية على نحو تجاهل دول بعينها في المنطقة أبرزها اليونان.

بنود الاتفاقية ظلت غامضة، ولكن تكشفت أبعادها من تصريحات المسئولين الأتراك بدءًا من مدير الاتصالات في الرئاسة التركية وصولاً للرئيس التركي، وجميعها عبرت عن انتهاك الأراضي والأجواء الليبية واستخدامها كنقطة دعم لوجيستي للمشروع التركي في المنطقة.

وتعتبر اليونان الدولة الأكثر تضررًا من الاتفاقية الموقعة بين الجانب التركي ورئيس حكومة الوفاق، إذ تعدت ألغت الاعتراف بالمياه الاقتصادية الخالصة للجانب اليوناني في جزيرة كريت، واستندت تركيا إلى مبدأ الجرف القاري بدلاً من حدود المياه الإقليمية المعمول به في الأمم المتحدة والمنبثق عنه قانون البحار.

هل استعد السيسي؟

ويبدو من تصريحات السيسي أنه كان يتمني التدخل في ليبيا قبل سنوات عسكريا لإجهاض ثورتها ولكن الظروف لم تسمح له، لهذا فهو يسعي لتحديث الجيش والقوات البحرية، خصوصًا بأسلحة عديدة منها صفقات سلاح غير ضرورية.

حيث تم إبرام صفقات تسليحية مباشرة وتنويع مصادر التسليح وعدم حصره فقط علي المكون الأمريكي، ولكن على دول مثل فرنسا، ألمانيا، روسيا، الصين، وتلك الصفقات ركزت بشكل رئيسي على سلاحي الجو والبحرية مثل سفن الهجوم البرمائي ميسترال، وبناء قوعد عسكرية جوية بحرية قرب حدود ليبيا.

بجانب صفقات تسليحية مع الجانب الألماني تم بمقتضاه الاتفاق على توريد غواصات التايب الهجومية بواقع أربع قطع قابل للزيادة؛ حيث تمتلك غواصات التايب قدرة هجومية نوعية كبيرة، وقدرات متعددة المهام تتنوع ما بين الاستطلاع والرصد وأعمال الاستخبار الإلكتروني.

كما تم تزويد البحرية المصرية بأحدث مدمرات الشرق الأوسط “فرقاطة فريمالفرنسية، ذات القدرات في مهام القيادة والسيطرة البحرية والاستخبار الإلكتروني ومكافحة الغواصات، ومهاجمة الأهداف البحرية والساحلية وقدرة صاروخية كبيرة بواقع 16 خلية إطلاق لصواريخ ايستر، وصواريخ سطح جو لمهام الدفاع الجوي، وسطح سطح لمهام إغراق الأهداف البحرية المعادية بصواريخ أكسوسيت.

ومن الواضح أن كل هذه التجهيزات تستهدف مواجهة البحرية التركية في البحر المتوسط حال حدث صدم ما خصوصا أنه حديث صدام بالفعل بين إسرائيل وتركيا في البحر المتوسط وتل أبيب أحد أعضاء تحالف رباعي مع مصر واليونان وقبرص لتقسم النفوذ والغاز في البحر للمتوسط.

فقد قامت سفينة حربية تركية بطرد سفينة تنقيب إسرائيلية “بات غاليم” من شرق المتوسط وعلى متنها خبراء من إسرائيل وقبرص، تقوم بمشروع تنقيب مشترك في شرق المتوسط”.

حيث أمرت السفينة الحربية التركية، سفينة غاليم الإسرائيلية عن طريق الاتصال اللاسلكي، بالخروج من المنطقة، وردت إسرائيل بتحليق طائراته فوق السفينة التركية كنوع من الرد.

مؤشرات الصدام العسكري

وفي ضوء هذا التهديد التركي بالمشاركة العسكرية في ليبيا طالما أصبحت حكومة طرابلس مهددة بقوات المرتزقة وأخري “متعددة الجنسيات” كما قالت حكومة الوفاق، ومحاصرة أردوغان مصر واليونان وقبرص اليونانية وإسرائيل باتفاق الحدود البحرية مع حكومة طرابلس الشرعية؛ ما يعني أنه لا غاز في شرق المتوسط دون تركيا وليبيا، تتزايد مؤشرات الصدام العسكري.

فالرئيس أردوغان قال بوضوح: “لا يمكن لقبرص الجنوبية ومصر واليونان وإسرائيل إنشاء خط نقل غاز طبيعي من المناطق التي حددها الاتفاق مع ليبيا دون موافقة تركيا، لن نتساهل بهذا الصدد، وكل ما نقوم به متوافق بالتأكيد مع القانوني البحري الدولي”.

الأمر الذي يعني ان خطط مصر لإنشاء خط أنابيب مع إسرائيل واليونان وقبرص مهدد، وكذا تنقيب هذه الدول في البحر المتوسط في المناطق التي تعتبرها تركيا خاضعة لحدودها البحرية بعدما طوّق أردوغان الجميع ووسع حدود بلاده وقال للجميع: انتباه هنا تركيا.

ربما لهذا ردت الخارجية المصرية باعتبار الاتفاق التركي الليبي لا يلزم مصر وغير شرعي، وهدد رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال أن “مصر لن تقف مكتوفة الأيدي ضد كل ما يهدد مصالحها ولن تقبل بأي عبث من أي دولة أجنبية على حدودها الغربية مع ليبيا”، في إشارة لتركيا وتوقيعها مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج مذكرتي تفاهم في مجال التعاون الأمني والمناطق البحرية.

وأكد عبدالعال أن مصر ستقف بكل ما أوتيت من قوة قيادة وشعبا وحكومة ضد أي تهديد لمصالحها، قائلا: “سنقف مع جيش خليفة حفتر، ما يعني حسم مصر أمرها بدعم الانقلابي حفتر ومغامرتها بخسارة الحكومة المعترف بها شرعيًا في ليبيا، التي باتت ترفض وساطة مصر وترفض حتى مشاركتها في اجتماع برلين المقبل لحل النزاع.

هناك بالتالي احتمالات أن تندلع حرب خفية بين قوات حفتر بقيادة مصر ومباركة إسرائيلية يونانية قبرصيه ضد قوات فايز السراج بدعم من قوات تركيا على الأراضي الليبية، أو اندلاع حرب معلنة على الشواطئ البحرية الليبية بين البحرية المصرية والبحرية التركية ونشهد استعراض عضلات في ظل اقتناء مصر سفن حربية جديدة وحاملتي طائرات هليكوبتر فرنسيتين، وتأكيد أردوغان أن قواته منتشرة في البحر المتوسط وجاهزة لحماية حدودها البحرية.

ويبدو أن ما سيحسم الامر هو التصعيد الكبير الحاصل حاليًا والهجوم على طرابلس من كافة الجهات بدعم من آلاف المرتزقة الروس والأفارقة مدفوعي الأجر لإسقاط طرابلس واحتلالها، لإسقاط الربيع العربي عنها، وإسقاط اتفاق تركيا حول غاز المتوسط.

 

*بفلوسنا.. ملكات جمال العالم يتنزّهن بشرم الشيخ وللمصريات الفقر والتعذيب والمعتقلات

بأموال الشعب المصري وبقروض باهظة التكلفة يهدر طاغية مصر وفرعونها عبدالفتاح السيسي المليارات من أجل الشو الإعلامي ورسم صورة إيجابية له على مستوى العالم لمواجهة الصورة المشوهة؛ باعتباره أحد طغاة العرب وسفاحًا لعينًا، كما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب تسريبات الإعلام الأمريكي.

آخر السلوكيات السفيهة لرئيس الثورة المضادة أنه يهدر أكثر من 37 مليون دولار أمريكي حوالي 600 مليون جنيه مصر من أجل استضافة 7 آلاف شاب وفتاة وإعلامي أجنبي على نفقة الدولة؛ من أجل التنزه والاستمتاع بأغلى فنادق مصر وسواحلها في مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء.

ولا يتوقف السيسي عن سلوكه الشاذ وممارساته السفيهة عند ذلك فقط؛ بل إنه تكفل بالإنفاق من جيوب الشعب الفقير المطحون على مسابقة ملكات جمال العالم، والتي تقام حاليًّا بشرم الشيخ بالتزامن مع منتدى شباب العالم!

لكن المقارنة بين مشهدين كفيل برسم الصورة كاملة، المشهد الأول لملكات جمال العالم وقد جئن على نفقة مصر الفقيرة أوي والتي تبلغ ديونها حاليًا أكثر من 6 آلاف مليار جنيه وتدفع كل يوم حوالي 3 مليارات جنيه لخدمة الديون فقط (ربا).

هذه الدولة “الفقيرة أوي” باعتراف الطاغية السيسي نفسه، تستضيف 7 آلاف شاب وفتاة، وعلى رأسهم ملكات جمال العالم؛ حيث يشاركن في مسابقة ملكة جمال القارات، التي تقام فعالياتها حاليًّا في شرم الشيخ، بالدورة الـ48 لمسابقة ملكة جمال القارات بمشاركة 84 متسابقة من مختلف أنحاء العالم.

وعبرت المتسابقات عن سعادتهن من (كرم الضيافة المصري) وجمال وروعة شرم الشيخ، وما شاهدوه خلال رحلاتهن المختلفة على هامش المسابقة، التي انطلقت فعالياتها قبل 10 أيام، على أن يُجرى إعلان الملكة والوصيفتين يوم 20 ديسمبر الجاري.

ويبرّر نظام العسكر هذه السفاهة بأنها تستهدف ترويج السياحة المصرية في الخارج دون أن يسأل أحد عن الأسباب الحقيقية لتراجع السياحة، فالظلم الواقع على شاب واحد ربما يدفعه إلى عمل مسلح ينسف كل هذه الجهود؛ لأن الحرية والعدل هما أساس الأمن والاستقرار، والأمن والاستقرار هما مفتاح أي تنمية.

حال بائس للمرأة المصرية

أما المشهد الثاني والذي به تكتمل الصورة، فهو إعلان 10 نساء مصريات عن الإضراب عن الطعام داخل سجن القناطر احتجاجًا على الانتهاكات الجسيمة بحقهن وسوء الأوضاع في السجون؛ حيث كشفت مصادر حقوقية عن دخول 10 معتقلات مصريات في إضراب عن الطعام، لتسليط الضوء على ظروف اعتقالهن “غير المبررة” وما يتعرضن له من “معاملة غير إنسانية”.

وبحسب الحقوقي أحمد العطار، فإن المعتقلات العشر في سجن القناطر الخيرية، أعلنَّ الدخول في هذا الإضراب المفتوح مساء السبت؛ للحد مما يتعرضن له من انتهاكات. مضيفًا أن المعتقلات يتعرضن لانتهاكات غير مسبوقة عبر إجراءات اعتقال غاية في الظلم والقسوة، وحرمانهن من كافة حقوقهن المشروعة.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن من بين المعتقلات المضربات صحفيات ومحاميات وطالبات، إحداهن تحمل الجنسية الأمريكية، وجميعهن يشتكين من الانتهاكات ذاتها التي دفعتهن لإعلان هذا الإضراب.

والمضربات هن: سهى سعيد، وأسماء خالد، وندى بسيوني، وآية علاء، وسلافة مجدي، وسحر علي، ورضوى محمد، وآلاء السيد، وريم محمد دسوقي، وياسمين هشام.

وفي هذا السياق، تؤكد مسئولة الملف المصري في منظمة هيومن رايتس مونيتور سلمى أشرف، أن المعتقلات العشر وصلن إلى قناعة أنه لا سبيل للحصول على حقوقهن إلا عن طريق الإضراب بعد أن استنفدن كل السبل الأخرى.

وأوضحت في حديثها “للجزيرة نت” أن الإضراب عن الطعام ليس بالأمر الهين، وهو شكل من أشكال المقاومة السلبية وأحد أشكال التعبير، إلا أنه آخر محاولة يلجأ إليها المعتقل عندما يفقد حقوقه، فيضع حياته بنفسه في خطر رفضًا لهذا الحرمان.

وعبر وسم “#‏متضامنة_معهن” أعلن عدد من الناشطين دعمهم للمعتقلات المضربات للحصول على حقوقهن المشروعة، وطالبوا سلطات الانقلاب بالإفراج عنهن.

اعتقال 220 امراة في 2019

وبحسب ورقة بحثية لمؤسسة نظرة للدراسات النسوية، فقد “وصل عدد المقبوض عليهن من النساء والمدافعات عن حقوق الإنسان خلال عام 2019 إلى نحو 220 سيدة، وجميعهن تعرضن للقبض والاحتجاز والحبس الاحتياطي على خلفية نشاطهن، كما تعرضن لانتهاكات خلال عمليات القبض والاحتجاز، ومنها الإخفاء القسري بجهة احتجاز غير معلومة، والخطف من الشارع، وسوء المعاملة، وسوء ظروف الاحتجاز، والتحرش الجنسي، والتعذيب”.

ودعمت منظمة العفو الدولية مؤخرًا حملة #عام_مغلق التي أطلقتها جمعية نظرة للدراسات النسوية لتسليط الضوء على ما تتعرض له المدافعات عن حقوق الإنسان في مصر من انتهاكات بسبب نشاطهن وبسبب نوعهن الاجتماعي، وطالبت سلطات الانقلاب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلات والناشطات.

مقتل 316 سيدة في المظاهرات

وبحسب منظمات حقوقية هي: عدالة، السلام الدولية، الشهاب، وهيومن رايتس مونيتور، فقد تم رصد وتوثيق (2761) نوعًا من أنواع التعذيب المُتعددة تعرضت لها فتيات وسيدات داخل السجون وأماكن ومقار الاحتجاز، ومن الأمثلة على ذلك:

تعرضت (316) فتاة وسيدة مصرية للقتل، في المظاهرات والاعتصامات.

أُحيلت (25) فتاة وسيدة للقضاء العسكري.

أُحيلت (115) فتاة وسيدة لدوائر الإرهاب.

تعرضت (530) فتاة في مرحلة الدراسة الجامعية للفصل التعسفي.

تعرضت (100) امرأة لمصادرة الأموال.

مُنعت (106) فتيات وسيدات للمنع من السفر، على خلفية أسباب سياسية.

يوجد (12) سيدة وفتاة رهن الاختفاء القسري، لا يُعلم أماكن اعتقالهنّ حتى الآن.

يوجد (120) سيدة وفتاة، رهن الاعتقال التعسفي.

www.youtube.com/watch?v=NxuX3JL2b78

 

*مصر المنكوبة.. غرق مطروح واختفاء مصل الإنفلونزا والاعتراف بالأمصال الفاسدة

لا جديد في مصر سوى الصدمة والفساد والانهيار التام في جميع ملفاتها؛ حيث ما زالت الأمطار تفضح تقاعس المسئولين بالمحافظات، بعدما تعرضت مدينة مرسى مطروح لأمطار غزيرة، منذ قليل، فيما ضرب البرق والرعد العديد من المناطق.

وأكد محمود شاهين، مدير مركز التحاليل بهيئة الأرصاد الجوية، أن المحافظات الشمالية ستشهد سقوطًا كثيفًا للأمطار، وهي الأكثر تأثرًا بموجة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد.

وشهدت محافظة مطروح خلال الأسبوع الماضي هطول أمطار غزيرة على عدد من المناطق المتفرقة في المحافظة؛ ما أدى إلى تراكم كميات كبيرة من مياه الأمطار في عدد من الشوارع، وكذلك غرق عدد آخر من المناطق بمياه الأمطار.

وعانت منطقة الكيلو 4 شرق مدينة مرسى مطروح من هطول الأمطار الغزيرة خلال الساعات السابقة؛ حيث غرقت الشوارع بكميات وتراكمات من مياه الأمطار؛ مما أدى بصعوبة في حركة المارة بالمنطقة، كما شهد طريق النجيلة الصحراوي انغلاقه بسبب مياه الأمطار الغزيرة التي غطت معظم الطريق.

ممنوع الرحلات

يُذكر أنه ليست تلك هي المرة الأولى هذا العام الذي تتعرَّض فيه مطروح لموجة من الطقس السيئ؛ حيث تعرضت مطروح لموجة من الطقس السيئ منذ أسابيع، وهو ما استدعى منع مديرية التربية والتعليم بالمحافظة إلى وقف الرحلات الخاصة بالمدارس؛ حيث أمر الدكتور سمير النيلي، وكيل وزارة التربية والتعليم بمطروح، وقتها بحظر تنظيم الرحلات الدراسية في جميع مدارس المحافظة، البالغ عددها 772، حرصًا على سلامة الطلاب.

وقال النيلي: إن هذا الإجراء يأتي نظرًا للأحوال الجوية المتقلبة التي تمر بها البلاد، وطبقًا لتحذيرات هيئة الأرصاد الجوية ووفقًا لتكليفات وزير التربية والتعليم، وتنفيذًا لتعليمات اللواء مجدي الغرابلي محافظ مطروح.

معاناة سيناء 

وفي محافظة شمال سيناء، حذر مجلس مدينة الحسنة بوسط سيناء المواطنيين من الإقامة أو السير بمجرى الوادي أو سفوح الجبال، مطالبًا الأهالي بتوخي الحيطة والحذر، وعدم الخروج لرعي الأغنام والإبل، حال اشتداد العاصفة الماطرة التي بدأت قبيل ظهر اليوم، ناصحًا الجميع الالتزام بالبيوت المرتفعة البعيدة عن المصدات المائية ومجرى السيل بالحمادي والوادي.

فيما التزم أهالي العريش البيوت، ولوحظ غيابات كثيرة في غالبية المديريات؛ نظرًا للأوضاع المناخية.

اختفاء مصل الإنفلونزا

في سياق متصل، تعيش مئات الأسر بالمحافظات معاناة شديدة بسبب نقص “الأمصال الطبية” الخاصة بالالتهاب السحائي والإنفلونزا.

وفي هذا الإطار، كان قد تقدم البرلماني في مجلس نواب العسكر بدوي النويشي، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، بشأن اختفاء تام لمصل الإنفلونزا وجميع نقط مضاد الفطريات؛ ما تسبب في حالة تذمر بين المواطنين، وعدم تفعيل دور إدارة التنبؤ بنواقص الدواء بوزارة الصحة، خاصة أن المصل هام لفئات مختلفة مثل مرضى الأمراض المزمنة؛ بسبب ما تسببه لهم الإنفلونزا من مضاعفات عند الإصابة، وكذلك الأطفال الصغار حديثو الميلاد، والذين يعانون من ضعف المناعة، فضلاً عن السيدات الحوامل.

وتابع النويشي أنه بحسب بيانات المركز القومي للتطعيمات فإن فيروس الإنفلونزا أحد أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية والمعدية فهي واسعة الانتشار وتقدر نسب الإصابة بها بأكثر من 10٪ من سكان العالم سنويًّا وتتسبب الإنفلونزا سنويًّا فيما يزيد عن 3 – 5 ملايين حالة إصابة خطيرة وحالات وفيات تتراوح بين 250 ألفًا إلى 500 ألف حالة وفاة حول العالم.

وأكد وكيل محلية النواب أن الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالإنفلونزا هم الأطفال المتراوحة أعمارهم بين ٦ شهور إلى ٥ سنوات، وكذلك كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة معينة، ويأتي في مقدمتها مرضى السكر ومرضى الجهاز التنفسي والقلب والعاملون بالحقل الصحي يعدون أيضًا ممن يزيد لديهم عامل الخطورة من الإصابة، وترتفع لديهم نسبة حدوث المضاعفات بينهم والسيدات الحوامل، وأن النوعين من فيروسات الإنفلونزا الموسمية A,B هما اللذان ينتشران بين البشر وتتسببان في الأوبئة والتفشيات، ولهذا السبب تشترط منظمة الصحة العالمية WHO على منتجي اللقاحات أن تدرج هاتين الفئتين من فيروس الإنفلونزا ضمن لقاح الإنفلونزا الموسمية.

انتهاء صلاحية اللقاحات البيطرية

وفي الملف الطبي أيضًا دعا الدكتور خالد العامري، النقيب العام للأطباء البيطريين، إلى جلسة طارئة بوزارة الزراعة بعد اعتراف الأخيرة بانتهاء صلاحية اللقاحات البيطرية.

وأشار العامري إلى أنه من أبرز المشكلات التي تواجه قطاع الطب البيطري أن حوالي 50% من الدواء البيطري المتداول مغشوش، وبالتالي لا يأتي بنتيجة مع الحيوان، لافتًا إلى أن هناك 12 ألف مركز بيع وتداول أدوية بيطرية، على مستوى الجمهورية، منها 5 آلاف مركز فقط مرخص، والباقي يعمل بدون ترخيص؛ نظرًا لمخالفته الاشتراطات القانونية في الترخيص وممارسة العمل.

موضحًا أنه تم تحرير نحو 2000 محضر غلق لمراكز بيع وتداول وتوزيع الأدوية البيطرية، إلا أنها لم يتم تنفيذها على أرض الواقع، مطالبًا بوجود إرادة لدى الحكومة، لتنظيف الأسواق من تلك الأدوية المغشوشة التي تؤثر على الإنتاج والصحة العامة، حتى يتمكن المربي من تحقيق أرباح.

التحصينات منتهية الصلاحية

وقال الدكتور علي سعد علي، عضو لجنة الأطباء البيطريين، مقرر لجنة الثروة الحيوانية: إنه تقدم للجنة الزراعة بالبرلمان، عرض ملف كامل عن وجود تحصينات منتهية الصلاحية، في بعض مديريات الطب البيطري في محافظات مصر، والتي سبق أن تقدمت ببلاغ للنائب العام بخصوصها، وتقدمت بشكوتين للرقابة الإدارية في 7 أكتوبر 2017، و 14 سبتمبر 2017، ولم يبت فيها حتى الآن لمعرفتهم بالكارثة المحققة في تلك التحصينات المنتهية الصلاحية.

 

*4.8 مليار جنيه بروباجندا السيسي.. مؤتمرات الشباب عبث بأموال الغلابة

يواصل قائد الانقلاب الدموى عبد الفتاح السيسي استنزاف مقدرات الشعب المصري وأمواله وممتلكاته، وتضييع “لقمة عيش” الغلابة فى عقد مؤتمرات عبثية يطلق عليها مؤتمرات الشباب، أو منتدى شباب العالم، والتي تقام فى أرقى المناطق السياحية وفى أفضل الفنادق والقاعات، وتخصص لها كل الإمكانيات على حساب المصريين.  

الخبراء والمراقبون أكدوا أن توسع السيسي في إقامة المؤتمرات والمنتديات على مدار العام، يستهدف في المقام الأول الترويج الإعلامي له، وتجميل صورة نظامه أمام الخارج، وليس مناقشة قضايا الشباب .

وانتقدوا الإنفاق البذخي على الشكليات والمظاهر فى وقت أصبح فيه 60% من الشعب المصرى تحت خط الفقر، متسائلين: لماذا يكرر “السيسي” مقولته السخيفة مصر بلد فقير أوى” ويرفض أية زيادات في الرواتب، ويعمل على إلغاء الدعم التمويني، ورغم ذلك لا يتوقف عن العبث بأموال الدولة ويضيعها فى أمور تافهة لا تفيد أحدًا غيره؟ .

4,8 مليار جنيه 

كان مصدر مطلع في اللجنة المنظمة لمنتدى “شباب العالم”، التي تخضع للإشراف المباشر لـ”السيسي”، قد كشف عن أن تكاليف المنتدى المنعقد حاليًا في شرم الشيخ تجاوزت 4.8 مليار جنيه.

وقال المصدر، إن تكلفة المنتدى شملت استضافة أكثر من 7 آلاف شاب وإعلامي ومسئول ورجل أمن من مختلف دول العالم، لمناقشة موضوعات مُحددة سلفًا من خلال 24 جلسة، تُعقد في 9 قاعات بمركز المؤتمرات الدولي على مدار 4 أيام.

وأكَّد أن عدد الإعلاميين والصحفيين المدعوين من مصر تجاوز الـ800 هذا العام، وهو رقم أكبر بكثير من النسختين السابقتين للمنتدى.

وأوضح المصدر أن تكاليف المنتدى تضمنت مصاريف الطيران والإقامة في فنادق 5 نجوم، للآلاف من الشباب المشاركين من خارج مصر، لافتًا إلى أنَّ أسعار الإقامة في الفنادق المجاورة لمركز المؤتمرات الدولي، تراوحت بين 900 و2000 جنيه لليلة الواحدة، وبلغت أقل مدة محجوزة لأي مدعو من داخل مصر أو خارجها 5 ليال.

وأشار إلى أنَّ تكلفة رحلة الطيران على شركة “مصر للطيران” والشركات الخاصة من مطار القاهرة إلى مطار شرم الشيخ الدولي، بلغت نحو 3500 جنيه للفرد المدعو من داخل مصر.

وأكد المصدر أن تجهيزات المنتدى من قاعات وتأمين وحملات دعاية وإعلان في مختلف وسائل الإعلام، تزيد على نصف التكلفة الإجمالية للمنتدى.

أسرار حربية

ويرى الخبير الاقتصادي، عبد الحافظ الصاوي، أن دولة العسكر تتعامل مع عقد المؤتمرات الدولية والإقليمية بشكل سيئ وسلبي، لخدمة أهداف نظام الانقلاب وليس من أجل خدمة الاقتصاد المصري، وهو ما يؤكده نوعية المشاركين في المؤتمرات، والذين لا يمثلون قيمة إضافية للتنمية المستدامة لمصر .

وأكد الصاوي، فى تصريحات صحفية، أن كل المؤتمرات التي نظمها السيسي لم تقدم أي فائدة للاقتصاد المصري، لافتا إلى أن الهدف الأساسي منها هو الترويج للسيسي ونظامه، وهو ما يمثل عبئًا على موازنة الدولة، نتيجة تكلفة عقد هذه المؤتمرات، التي يصل عدد المشاركين في بعضها إلى 10 آلاف مشارك، في وقت تعيش فيه الدولة أزمات اقتصادية طاحنة.

وأوضح أن تكلفة الفرد الواحد بأي مؤتمر لا تقل عن 5 آلاف جنيه، وهو مبلغ يكفي راتب شهرين لأي شاب عاطل، أما تكلفة المؤتمر الواحد فقد تصل لأكثر من 4.8 مليار جنيه، وهو مبلغ كفيل ببناء عشرات المدارس والمستشفيات.

وكشف الصاوي عن أن هذه المؤتمرات تعد من الأسرار الحربية، حيث لا يحق لأحد أن يحاسب المسئولين عنها عن الإنجازات والإخفاقات التي حققوها في المؤتمرات السابقة، وهو ما يجعلها مجرد “مكلمة” لنظام السيسي، يقدم فيها نظريات عقيمة فشلت في جذب المستثمرين الأجانب لمصر. مختتمًا بأن نظام الانقلاب بدلا من أن يعقد مؤتمرات لجذب المستثمرين الأجانب، فإنه يقوم بعقد مؤتمرات للترويج السياسي للسيسي وليس الترويج الاقتصادي أو السياحي لمصر .

دجل سياسي

من جانبه وصف الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، مثل هذه الفعاليات بأنَّها نوع من “الدجل السياسي”، مؤكدا أن المؤتمرات الشبابية التي عقدت من قبل لم تأت بأي نتيجة تذكر.

وتساءل: ما الداعي لمثل هذا المنتدى؟ لافتا إلى أن مثل هذه المؤتمرات لن تجدي نفعًا، ولن تكون فرصة لتحسين صورة دولة العسكر بالخارج، في الوقت الذي لا يسمح فيه بفتح المجال للرأي اﻵخر وقمع حرية الرأي.

وقال دراج، في تصريحات صحفية: إن نظام السيسي أصدر قرارات بإغلاق الصحف والفضائيات، وحجب العديد من المواقع الإلكترونية، واعتقل عددًا من الصحفيين والإعلاميين.

ويرى عادل المليجي، أمين تنظيم حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن نظام السيسي يستخدم ذات الأساليب التي كانت تستخدم من قبل لتسويق الوهم للمجتمع، خاصة القوة الضاربة فيه وهم الشباب. لافتا إلى أن هذا يفسر تركيز السيسي خلال خطاباته الخارجية على الإرهاب وضرورة مواجهته بشتى السبل، وهو الوتر الذي يرى فيه نظام العسكر بوابة العبور نحو الحصول على دعم دولي واكتساب الشرعية.

وأضاف “كان بإمكان دولة العسكر  بدلاً من المؤتمر الكرنفالي الذي تتحمله ميزانية الدولة، أن تتصالح مع الشباب والمجتمع كله بالإفراج عن المعتقلين والمحبوسين على ذمة قضايا ملفقة، والتوقف عن اضطهاد الشباب، والعمل على فتح المجال العام أمامهم للمشاركة الحقيقية في صنع مستقبل وطنهم.

بروباجندا السيسي

واعتبر الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، هذه المؤتمرات بأنها “ملهاة لا فائدة منها“.

وقال السيد، فى تصريحات صحفية: إنه لا ينبغي على المراقبين أو المواطنين أن يأخذوا مثل هذه المؤتمرات على محمل الجد، ويجب ألّا نهتم بها من حيث الفعاليات، ولا نتوقع منها نتائج ترجى، ولا أي تغيير على أرض الواقع يترتب عليها، مشيرا إلى أن تلك المؤتمرات عادة ما تكون مكررة، وتتضمن عرض لما يسمى إنجازات السيسى، وشرح إجراءات الإصلاح الاقتصادي، والتحذير من الإرهاب والتطرف.

وأكد أن جميع التنفيذيين في مؤسسات الدولة يعلمون جيدا أن هذه المؤتمرات لها هدف وحيد، هو البروباجندا الإعلامية للنظام، وتأكيد المفاهيم التي يرددها السيسي مئات المرات منذ توليه المسئولية، مثل ضرورة الصبر على الإصلاحات الاقتصادية، وعدم الانجرار إلى التظاهرات، والتشديد على تماسك مؤسسات الدولة.

 

 

عن Admin

اترك تعليقاً