الحرائق تشعل بر مصر وإهمال حكومة الانقلاب سيد الموقف

تلاعب إثيوبيا بالسيسي وتوقع فشل أي المفاوضات.. الجمعة 21 أغسطس 2020.. الحرائق تشعل بر مصر وإهمال حكومة الانقلاب سيد الموقف

الحرائق تشعل بر مصر وإهمال حكومة الانقلاب سيد الموقف
الحرائق تشعل بر مصر وإهمال حكومة الانقلاب سيد الموقف

تلاعب إثيوبيا بالسيسي وتوقع فشل أي المفاوضات.. الجمعة 21 أغسطس 2020.. الحرائق تشعل بر مصر وإهمال حكومة الانقلاب سيد الموقف

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الانقلاب يواصل الإخفاء القسري لـ”عمرو رمضان” للشهر التاسع على التوالي

وثقت منظمة نجدة لحقوق الإنسان استمرار جريمة إخفاء المواطن ” عمرو رمضان علي عبد اللطيف ” يبلغ من العمر 35 عاما، بكاريلوس إعلام: من محافظة الفيوم مركز سنورس قرية سنهور القبلية- منذ اعتقاله تعسفياً من مسكنه بمنطقة فيصل محافظة الجيزه بتاريخ 26 نوفمبر 2019 الساعة الواحدة صباحاً، واقتياده الي جهة غير معلومة.

ودانت منظمة نجدة لحقوق الانسان سياسة الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطلت نظام السيسى المنقلب تجاه المواطنين، وطالبت بسرعة الكشف عن مكان احتجاز عمرو رمضان، وإطلاق سراحه، وحملت سلطات الانقلاب المسئولية عن حياته.

 

*2500 يوم اعتقالا لصلاح سلطان وتنديد بتدوير المعتقلين ومطالبات بالحياة لأبرياء الأهرامات الثلاثة

وثق فريق “نحن نسجل” الحقوقي اليوم استمرار انقطاع أخبار الدكتور صلاح سلطان عن أسرته منذ نقله من مجمع سجون #وادي_النطرون إلى سجن العقرب بتاريخ 15 يونيو 2020.

وقال الفريق اليوم يتم الدكتور #صلاح_سلطان 2523 يوما من الاعتقال، كما يتم عامه الـ 61 داخل زنزانته الانفرادية بـ #سجن_العقرب.

كانت رسالة مسربة فى وقت سابق لـ”سلطان” من محبسه، وصفت ما يجري للمعتقلين في سجون الانقلاب العسكري الدموي بأنه قتل بطيء وجريمة تعذيب كاملة.

كما طالب الفريق العامل بالأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي، فى وقت سابق، بالإفراج الفوري عن الداعية الإسلامي الدكتور صلاح سلطان الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القابع في سجون العسكر منذ الانقلاب العسكري.

ووصف الفريق الأممي قرار اعتقال “سلطان” بأنه يعد بالدرجة الخامسة من الاعتقال التعسفي، وهى أعلى مستوى في القانون الدولي، مطالبًا بفتح تحقيق في ظروف اعتقاله وتعويضه.

ومنذ سبتمبر 2013، اعتقلت قوات أمن الانقلاب الداعية الدكتور “صلاح سلطان”، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة، من مطار القاهرة الدولي، ولفقت له اتهامات ومزاعم بـ”التحريض على العنف والتخطيط للتسبب في الفوضى بالبلاد“.

إلى ذلك ندد حساب “صوت الزنزانة” بما يحدث من جريمة تدوير المعتقلين على قضايا جديدة بعد انقضاء فترات الحبس الاحتياطي، بما يعكس طرفا من جريمة تواطؤ نيابة الانقلاب وقضاته مع جهاز أمن الانقلاب.

وقال: بعد اقتراب الحرية تعود المعاناة، وتنقلب الفرحة حزن، والحرية أسر، وإخلاء السبيل تدوير على ذمة قضية جديدة! وتابع أن قانون الحبس الاحتياطي ينص على أن المسجون لا يجوز حبسه أكثر من سنتين احتياطيا، وأشار إلى صدور قرارات بإخلاء سبيل عدد كبير من المعتقلين غير أن جهاز أمن الانقلاب يشارك النيابة والقضاء تدوير المعتقلين مرة أخرى على ذمة قضايا أخرى بنفس الاتهامات السابقة أو تهم جديدة.

وجددت حملة “أوقفوا الإعدامات” المطالبة بالحرية لأبرياء هزلية “فندق الأهرامات الثلاثة” وهم “محمد عبد العال، وأحمد محمد حسن، وحسن إبراهيم، ويوسف عبد العال، وموسى دسوقي، وعبد الرحمن عاطف“.

حيث تجْمَع القضية الهزلية بين الأب وابنه، والأخ وأخيه، وأصدقاء الحى والمدرسة، ومعظم المعتقلين فيها تم اختطافهم من بيوتهم، فيما عدا المتهم الأول الدكتور عبد العال الذي كان معتقلًا وقتها.

ولا توجد بالقضية أية أحراز سوى سلاحٍ واحدٍ أثبت المعمل الفني الجنائي أنّه غير صالح للاستخدام، كما أنه لا يوجد بها شهود، وحتى كاميرات الفندق لم تكن تعمل.

كما أنه لم تسقط نقطة دم واحدة، ولا توجد خسائر إلا شبّاك أوتوبيس سياحي يقلُّ فوجًا من “عرب 48” الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية انكسر، وزجاج واجهة فى الفندق.

وجميع المعتقلين فى القضية الهزلية تعرضوا للتعذيب الوحشي والاختفاء القسري، ورفضت النيابة توقيع الكشف الطبي عليهم لبيان آثار التعذيب، كما أنَّ كثيرًا من المعتقلين حضروا تحقيقات النيابة بدون حضور محامين معهم.

https://www.facebook.com/awqefoele3damat/photos/a.956629591090993/3196140067139923/?type=3&theater

 

*مطالبات بالكشف عن مصير 13 مختفيا قسريا وبرلماني ونجليه

واصلت ميلشيات الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين وإخفاءهم قسريا، و ارتفع عدد المختفين من المدينة لـ8 مواطنين.

وكشفت أسرتا المواطنين وائل ربيع ابراهيم ومحمود عبدالله عبد الهادى معتوه عن اعتقالهما وإخفائهما قسريا لليوم االرابع على التوالي، حيث تم اعتقال الأول من منزله والثاني من محيط عمله واقتيادهما لجهة مجهولة حتى الان منذ الثلاثاء الماضي 18 أغسطس الجارى.

ولا تزال ميلشيات الانقلاب تخفى كلا من عبدالله ناجى محمد عبدالقادر، السيد عزت وحيد، وكلاهما تم اعتقاله خلال حملة المداهمات على البيوت الثلاثاء 11 أغسطس الجارى، وعبدالرحمن محمد قناوى، الذى تم اعتقاله من ميدان الأردنية بمدينة العاشر من رمضان الخميس 6 أغسطس الجاري، ومبروك إبراهيم مصطفى شعت الشهير بالحاج رضا، 60 عاما بعد اعتقاله من محيط منزله بمدينة العاشر من رمضان بتاريخ 25 يوليو الماضي، ولم يستدل على مكان احتجازه حتى الان، وتخفى أيضا العربى سليمان منذ اعتقاله للاسبوع الثاني على التوالي، فضلا عن حاتم شاكر الصباع منذ اعتقاله بتاريخ 10 إبريل 2020 ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم.

وثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات رفض قوات الانقلاب بمحافظة البحر الأحمر، الإفصاح عن مكان احتجاز الشاب مصطفى الحبشى محمد الحبشى، الطالب بالمعهد العالى للإدارة وعلوم التكنولوجيا بجامعة كفر الشيخ، للشهر الحادي والعشرين على التوالي بعد حصوله على حكم قضائي بإخلاء سبيله على ذمة القضية رقم ٧٧ إداري الشلاتين يوم 6 ديسمبر 2018 بكفالة مالية 20 ألف جنيه.

وأكدت أنه على الرغم من دفع الكفالة تعنت قسم شرطة أول الغردقة في تنفيذ إجراء إخلاء سبيله لمدة 20 يوما قبل أن ينكر تواجده في القسم في 26 ديسمبر 2018.

كما وثقت التنسيقية استمرار الجريمة ذاتها للبرلمانى البرلماني السابق الدكتور «سعد محمد عمارة»، 66 عاماً، لليوم الثالث والعشرين على التوالي، منذ اعتقاله يوم 29 يوليو، بعد اقتحام شقته بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة واعتقاله مع نجليه «أحمد وأسامة»، واقتيادهم لجهة مجهولة حتى الآن.

وأشارت إلى أنه سبق أن تم الحكم على الدكتور «سعد عمارة»، بالاعدام غيابياً فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«غرفة عمليات رابعة».

وادانت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات استمرار الإخفاء القسري بحق البرلماني السابق الدكتور «سعد عمارة» ونجليه «أحمد وأسامه»، وطالبت بالكشف عن مكان احتجازهم والإفراج الفوري عنهم.

وجددت حركة نساء ضد الانقلاب مطلبها بالحرية لجميع الحرائر القابعات في سجون العسكر في ظروف مأساوية بينهن “إيناس فوزي حمودة ” والتي تتعرض لإهمال طبي متعمد من قبل قوات الانقلاب داخل محبسها!

والضحية هى أم لأربعة أبناء، تم اعتقالها مع اثنين من أبنائها يوم ٢٨ يناير ٢٠١٩ بعد اقتحام منزلهم وترويعهم ! ثم تم إخلاء سبيل أبنائها وعرضت هي على نيابة المنتزه الثالث على ذمة القضية رقم ٦٠٦ لسنة ٢٠١٩ بزعم الإنضمام والتمويل لجماعة إرهابية !

وذكرت أن الضحية تعاني من ضعف في فقرات ظهرها وقدمها اليسرى وكانت ممنوعة من الحركة قبل اعتقالها، وتواجه إهمالا طبيا متعمدا من قبل قوات الانقلاب داخل محبسها!

كما جددت الحركة المطالبة بالكشف عن مكان احتجاز “وصال محمد محمود حمدان، 31 عاما، أم لطفلين، موظفة بمكتب محاماة، من الأزبكية، وتم اعتقالها وإخفاؤها قسريا منذ مساء يوم الجمعة ٢١ يونيو من منطقة ٦ أكتوبر.

ومنذ ذلك التاريخ ترفض قوات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازها رغم قيام أسرتها بتحرير محضرا برقم ١٤٥٣ في قسم الأزبكية، ورغم إفادة رئيس نيابة الأزبكية أنها بخير، إلا أنه لم يتم الإفصاح عن مكانها حتى الآن.

 

*السيسي عجز أمام أزمات الأمن القومي المصري

في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير عن انسحاب حملة للجيش من قري سيناوية يسيطر عليها تنظيم ولاية سيناء، بعد تكبده خسائر فادحة، يأتي اعلان السيسي بأمس، بطلبه من قيادات الجيش الاستعداد أي أعمال قتالية تطلب منهم لحماية الأمن القومي.. في إشارة تهديد نحو ليبيا، وليس حماية لأمن مصر القومي الحقيقي في سيناء أو في ملف سد النهضة.

حيث اجتمع عبد الفتاح السيسي، أمس، مع قائد الجيش الثاني الميداني، اللواء أركان حرب نبيل حسب الله، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء أركان حرب إيهاب الفار، ورئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، اللواء أركان حرب محمد أمين نصر.

وقال بيان لرئاسة الانقلاب إن السيسي وجه بالاستمرار في الحفاظ على الكفاءة وأعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي لتنفيذ أي مهام توكل لعناصر القوات المسلحة لحماية أمن مصر القومي، وذلك في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة.

وكان مجلس نواب العسكر قر، الشهر الماضي، تفويض السيسي باتخاذ قرارات عسكرية بشأن دخول ليبيا لمحاربة قوات حكومة الوفاق وداعميها الإقليميين، لكن لم يصدر قرار رسمي معلن بذلك حتى الآن.
وفي نهاية الشهر الماضي، حسم السيسي الخيارات المتاحة والمطروقة في قضية سد النهضة الإثيوبي، رافضا التلويح بتهديد الإثيوبيين وبالعمل العسكري ضد السد، داعيا الشعب للعمل الجاد والتعاون مع الحكومة في المشروعات التي تهدف إلى تقليل الأضرار الحتمية الناتجة عن إنشاء السد وتشغيله وملئه.
لافتا خلال افتتاحه مشرووعات للروبيكي، “مصر تخوض معركة تفاوض بشأن سد النهضة، لكنها ستطول”، مشددا على أنه “يطمئن المصريين بسبب عدالة قضيتهم، ولأن هذا النيل كان هبة الله إليهم منذ العصور القديمة ولا يستطيع أحد منعهم من الاستفادة منه“.
وركز السيسي في تصريحاته على أن “العمل هو سلاح المصريين القلقين من سد النهضة”، قائلا: “انتو قلقانين وهذا حقكم المشروع والطبيعي لأن النيل هو حياتنا، وأنا معكم، وأنا أطمئنكم…ومن يقلق يجب عليه العمل أكثر ليكون قادرا وقويا”. وانتقد السيسي من يدعون للعمل العسكري أو التخريبي للسد، بقوله: “مع احترامي لكل الآراء.. انت قلقان ماتهددش حد وماتتكلمش كتير بكلام مالوش لزوم”، موضحا أن مصر تؤمن بحق الآخرين في التنمية “مثلها” وفي الوقت نفسه اقتسام جميع الأطراف للأضرار المتوقعة فيما بينهم.

والاثنين الماضي، أفادت تقارير وشهود عيان عن انسحاب حملة للجيش المصري حاولت اقتحام قرية تقع تحت سيطرة عناصر تنظيم “ولاية سيناء” التابع لتنظيم الدولة”، بمدينة بئر العبد بمحافظة سيناء.
وقال شهود عيان على مواقع “تويتر”، إن الانسحاب جاء بعد تكبد أفراد الحملة خسائر مادية وبشرية فادحة. وتتكرر حوادث استهداف جنود الجيش والشرطة والمركبات للعسكرية، موقعة مئات الضحايا بصورة متكررة.
ولعل ما يثير الاستغراب في تصريحات السيسي، حول الاستعداد لاعمال قتالية، في وقت يتجرع فيه الجيش الهزائم العسكرية بسيناء، وفي وقت تتزايد مخاطر وتهديدات اقتصادية وغذائية كبيرة لمصر اثر ملء سد النهضة الإثيوبي، ورغم ذلك يتجه السيسي وفق الاجندة الاماراتية لتسحين الساحة الليبية، بالترافق مع حملات تسليح ونقل مقاتلين روس وسودانيين إلى معكسرات حفتر.
فيما يرى مراقبون أن تصريحات السيسي جاءت للرد على زيارة وزيري الدفاع القطري والتركي لطرابلس والاتفاق مع حكومة الوفاق على تدريب وترتيب وتسليح الجيش الليبي وسط تأكيدات تركية على حماية الشرعية والأمن الليبي ضد محاولات الانقلاب التي يقودها حفتر.

 

*خطة السيسي لبيع مؤسسات صحفية قومية خسائر أم قمع الحريات والإعلام؟

منذ انقلاب السيسي على الشرعية الدستورية في 30 يونيو 2013، وظهر السيسي وكأنه يريد العودة بعقول المصريين إلى عهد الستينيات، وبأداء إعلام الصوت الواحد، فقال متمنيا أن يكون له إعلام مثل أعلام عبد الناصر “يا بخت عبد الناصر بإعلامه”، متجاهلا ثورة المعلوماتية والإنترنت التي تعيشها البشرية حاليا، مستهدفا حرمان المصريين من حقهم بالمعرفة أو المعلومات أو ما يدور حولهم.

وعلى طريقة فرعون طالب السيسي المصريين “ما تسمعوش كلام حد غيري أنا بس”، ومصدرا عشرات القرارات والقوانين، التي تحرم على الصحفيين تناقل الأخبار من مصادرهم وحصرهم في البيانات الرسمية التي تصدر من الحكومة فقط، وهو ما يتنافى مع مقتضيات العمل الصحفي بالقرن الحادي والعشرين.

وتارة أخرى باعتقال الصحفيين وحجب المواقع يحاول السيسي عابثا قمع الصحافة والإعلام، وتغييب الشعب عن واقعه المرير، ومع تطور العقلية الأمنية والعسكرية، ضيق الخناق على الإعلانات التي تحمي الصجف والإعلام جزئيا من وطاة الحاجة لأموال الدولة، وهو ما يتيح لها قدرا من الحرية الإعلامية، فأسند الإعلانات التلفزيونية والصحفية والإنترمنت لشركة تابعة للمخابرات الحربية، وهي شركة برزنتيشن، وتارة أخرى قام بشراء الصحف والقنوات التلفزيونية عبر شركات أمنية، لتصميم إعلام عبد الناصر والصوت الواحد في زمن الانفتاح العلمي.

تقنين “السوشيال

ومع فشل السيسي ونظامه في وقف حرية المعلومات والإعلام، قنن الدخول على شبكات السوشيال وجرم نشر الاراء عليهان وحبس آلاف النشطاء والافراد العاديين، وباتت الكاميرا والقلم والكيبورد أعداء السيسي. فتصاعدت وتيرة الاعتقال في أوساط الصحفيين والمدونيين، وصل لحبس صحفيين مؤيدين لنظام بعد تجرؤهم ونشر الحقائق في حوادث عادية كغرق مركب البحيرة مؤخرا، والغريب أن التهم هي نشر أخبار كاذبة، رغم أن الصحفي لم يكتب كلمة بل أعطى المجال لكاميرته لكي تصور الواقع فقط.

ومع تزايد فضائح السيسي وانكساف عورات حكمه الفاشل، لجأ السيسي لبيع بعض المؤسسات الصحفية، بدعوى خسارتها المالية، ويسعى لدمج الإصدارات وتوزيع الصحفيين وتطفيش المتدربين منهم.. وهو المخطط الذي تعده حكومة السيسي حاليا، لبيع أصول مملوكة للمؤسسات الصحفية القومية، في محاولة لجني مليارات الجنيهات.

ووفق مصدر مسئول بالهيئة الوطنية للصحافة نقلت عنه صحف عربية اليوم، تتضمن الخطط بيع أراض وعقارات مملوكة للمؤسسات الصحفية المملوكة للدولة، وبحث مشاركة القطاع الخاص في إدارتها.

تكبير حجم الخسائر

وبحسب تقارير الحكومة الممهدة للبيع، بلغ حجم الخسائر 20 مليار جنيه يعزز الاتجاه الحكومي نحو الاستعانة برجال أعمال مصريين وعرب. وبحسب المصادر من داخل تلك الؤسسات، يوجد عدد من رجال الأعمال السعوديين والإماراتيين، على رأس المتقدمين لشراء تلك الحصص، التي لم يتحدد حجمها بعد.

ومن الخطط المطروحة في هذا السياق، تصفية “دار المعارف” التي تمتلك مبنى كبيرا على كورنيش النيل، وتوزيع العاملين فيها على مؤسسات أخرى، مع هدم مبناها المجاور لمبنى التليفزيون، ليكون جزءا من مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، وسط القاهرة.

كذلك سيتم يتم دمج عدد من الإصدارات الخاصة بكل مؤسسة في إصدار واحد أو إصدارين، في محاولة لتوفير النفقات. وتضم مؤسسة “الأهرام”، 30 إصدارًا، ودار “أخبار اليوم” 10 إصدارات، ومؤسسة “الجمهورية” أكثر من 7 إصدارات، وأغلبها تحقق خسائر فادحة، يرجعها البعض الى سياسة التحرير التي باتت أمنية، حيث ينفض الجمهور عن متابعة تلك الصخف التي غالبا ما تكون نسخة موحدة بأقلام أمنية، لا تعرف الحقائق ولا لطريقها سبيلا.

وتراجع توزيع الصحف المصرية من 3.5 مليون في عام 2000 إلى 350 ألف نسخة 2018، وفق تقديرات غير رسمية.

وهناك مخاوف، حال تنفيذ الخطة، من سيطرة رأس المال الأجنبي على الأجندة الصحفية، وتوجهات تلك المؤسسات في المرحلة المقبلة، إضافة إلى تسريح آلاف العمال والفنيين والصحفيين.

تلاعب جهات سيادية

يأتي مخطط حكومة السيسي لتصفية وذبح المؤسسات الصحفية، في الوقت الذي ترفض فيه الحكومة ان تقوم المؤسسات الصحفية ببيع بعض ممتلكاتها من اراض وعقارات، لتسد ديونها، وتقوم بمشروعات تجارية لتجاوز الخسائر، وصولا لمرحلة البيع لصالح الحكومة، في وقت تسيطر اجهزة سيادية على المؤسسات.

وفي وقت سابق قامت الحكومة بتنفيذ خطة يتم بموجبها إدارة أصول المؤسسات القومية الصحفية، ضمن اتجاه للتخلص من مديونياتها المتراكمة منذ سنوات. وجرى اسناد ملف إصلاح وهيكلة تلك المؤسسات لجهات سيادية، تشرف على عملية التطوير والدمج المطروحة.

وتتضمن الخطة، التي سيقوم على تنفيذها جهاز استخباراتي، استغلال أصول هذه المؤسسات غير المستغلة، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 20 مليار جنيه، تشمل مباني ومطابع وعقارات وأراضي في مناطق حيوية وسط القاهرة.

وتشمل بنود الخطة المطروحة، تأجير بعض المباني، ودمج بعد الإصدارات الصحفية، وإلغاء إصدارات ورقية خاسرة، وتخفيض حجم العمالة، بما يساهم في سد الفجوة التمويلية التي تعاني منها المؤسسات الصحفية القومية.

ويبلغ إجمالي ديون المؤسسات الصحفية القومية نحو 19 مليار جنيه، بحسب تصريحات وكيل الهيئة الوطنية للصحافة “عبدالله حسن“.

وكان اجتماع رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، في 5 مارس الماضي، انتهى إلى ضرورة الاستغلال الأمثل لأصول تلك المؤسسات، لسد المستحقات المتأخرة إلى جهات حكومية، مثل الضرائب والتأمينات.
وتملك مصر 8 مؤسسات صحفية قومية، تصدر 56 صحيفة مطبوعة بين جرائد ومجلات.

 

*في ذكرى الهجرة تطابق عقلية السيسي مع أبولهب وأبوجهل

لا يختلف ما يقوم به السفاح عبد الفتاح السيسي في مصر عما قام به سلفه مجرمو قريش، ذات التكذيب للحق ومطاردة أتباعه سواء كان ذلك الحق وحياً من السماء، ورسالة نبي كريم مثل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو ثورة ضد الظلم والمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية مثل ما جري بمصر في 25 يناير 2011، وفي التفاصيل يتطابق أبو جهل وأبو لهب مع السفاح السيسي، ويتطابق جلادو قريش مع ضباط وعساكر وقضاة السفاح.

ومثل ما جرى للمصريين من مذابح في رابعة والنهضة وما بعدها وقبلها، تعرَّض المسلمون الأوائل لكل أنواع الإرهاب من الإيذاء والتعذيب والاضطهاد والحصار والتهجير والقتل، بكل الوسائل المتاحة أمام قريش، مع قسوة القلوب المتحجرة، ورفض الدعوة التي وجدت قريش أنها خطر يهز كرامتها ومكانتها في سدنة البيت الحرام، وتأثر موقفها المالي من التجارة في موسم الحج، فخاف أهل مكة من أن دعوة الرسول ستبطل الأصنام وتطيح الآلهة الكاذبة.

إجرام العسكر

وربما لم تمتلئ سجون مصر بالمعتقلين الأبرياء مثلما امتلأت في عصر الانقلاب الثاني للعسكر في 3 يوليو 2013م، فالأعداد الصخمة التي تصل في بعض التقديرات إلى أكثر من ستين ألف معتقل ومعتقلة من جميع الاتجاهات الوطنية، وإن كانت الغالبية العظمى من معتقلي الشرعية من جماعة الإخوان ومؤيديهم، غير المختفين قسريًّا، هذا غير من قُتلوا بأيدي قوات الانقلاب من الجيش والشرطة في رابعة والنهضة والحرس الجمهوري والمنصة وما قبلها وما بعدها وحالات الإعدام الظالمة، والتي جرى بعضها بغير انتظار لحكم محكمة النقض، في سوابق قانونية باغية سيظل التاريخ يؤرِّخ بها لإجرام العسكر وفساد القضاء على مدى الأجيال القادمة.

من جهته يقول الدكتور محمد الصغير وكيل الأوقاف السابق :” خرج رسولمطاردا من مكة فأقام الدولة الإسلامية في المدينة النبوية، خرج نجم الدين أيوب من العراق فأصبح ولده صلاح الدين فخر المسلمين الذي حرر القدس من الصليبيين، خرج سيف الدين قطز من دولة خوارزم وتم بيعه ثم تولى حكم مصر وعلى يده تحطمت أسطورة المغول فكن مطمئنا إلى قدر الله وحكمته“.

ويقول حساب “الدكتورة”: “إلى كل المطاردين والمشردين ومن اخرجوا من ديارهم بغير ظلم ابشروا بعوده كعوده محمدا خرج خائفا مطاردا جاعلا نصب عينيه تحرير وطنه مكه من الطغاه فكان حقا علي الله نصره صلوا عليه عام هجري سعيد“.

وتقول الإعلامية فرح البرقاوي: “في مثل هذا اليوم قبل 1442 سنة هاجر سيدنا محمد من مكة إلى المدينة وسمي المسلمون الذين ساروا على خطاه بالمهاجرين بينما سمي مستضيفوهم بالأنصار”. وتضيف: “في بلاده هناك اليوم للأسف من يطلقون صفة “المشردين” و “نطف الرومان” على المسلمين المهاجرين ويتحالفون مع أعدائهم بشعار فلسطين ليست قضيتي“.

معاناة الرسول

كل المسلمين أصابهم إيذاء الكفار، إما بالكلام أو بالأفعال حتى أن الصحابة كانوا يستخفون بصلاتهم عن المشركين، ويذهبون في الشعاب، ومع ذلك وصل إليهم المشركون وعابوهم وقاتلوهم، حتى الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسلم من ذلك، فقد كانوا يضعون بقايا الذبائح من الفرث والدماء على بابه ويحسون التراب ويضعون رحم شاة مذبوحة على رأسه وهو ساجد.

وكانت قريش تعذب ضعاف المسلمين، أمرت كل بيت أن يقوم بتعذيب من يتبعه، وكان من أشد من لقي العذاب بمكة الموالي، إذ إن قريشاً جعلت كل أحقادها وكراهيتها عليهم لأنهم لم يكن لهم منعة ولا عصبة.

ومن أشهر من عذب في مكة آل ياسر، ويضرب بهذه الأسرة المثل في الابتلاءات في تاريخ الإسلام، فقد كان بنو مخزوم يخرجون بهم إذا حميت الظهيرة فيعذبونهم برمضاء مكة، وقد مر بهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهم يعذبون، فقال: «أبشروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة»، وقام أبوجهل بطعن سمية بنت خياط زوجة ياسر، وأم عمار في قُبلها بحربة فماتت، وكانت أول شهيدة في الإسلام، ثم قُتل ياسر في العذاب وتفنن الكفار في تعذيب عمار حتى حملوه على النطق بكلمة الكفر بلسانه فتنزل فيه قول الله تعالى (… إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ …).

ومن الذين عُذبوا بلال بن رباح ولم يلق نصيراً ولا معيناً وكان عبداً حبشياً مولاه أمية بن خلف يخرجه في حر الظهيرة، فيطرحه على ظهره في البطحاء، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره، ثم يقول له لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى، فيقول أحد أحد.

وممن عذب في مكة بسبب إسلامه خباب بن الأرت، سبي في الجاهلية وبيع في مكة وكان مولى لأم أنمار الخزاعية، يعمل حداداً في صناعة السيوف، وقد لقي من صنوف العذاب في المال والنفس الشيء العظيم من العاص بن وائل.

الثبات

رغم ذلك، وجدت قريش أن المسلمين يزدادون يوما بعد يوم، وسياسة التعذيب والاضطهاد لم تثنهم عن عقيدتهم، لذا فكرت في مواجهة شاملة تواجه بها محمداً وأصحابه ومن يناصرهم، عقد الكفار اجتماعاً طارئاً، وخرجوا بقانون جديد، هو «المقاطعة» تفعيل سياسة الحصار الاقتصادي، وكتبوا ذلك في صحيفة عرفت بـ «صحيفة المقاطعة» وعلقوها في جوف الكعبة.

مرحلة جديدة بدأت مرحلة جديدة من المعاناة والألم، عاشها المسلمون في بداية الدعوة الإسلامية، بلغ الأذى من المشركين أشده واجتمعت قريش على قتل النبي صلى الله عليه وسلم علانية، جمع أبو طالب بني أبيه وأمرهم أن يدخلوا الرسول شعبهم، ويمنعوه ممن أراد قتله فاجتمعوا مسلمهم وكافرهم، فلما عرفت قريش أجمعوا أمرهم، على أن لا يجالسوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا الرسول للقتل وكتبوا في مكرهم صحيفة لا يقبلوا من بني هاشم أبداً صلحاً، فمكث بنو هاشم في الشعب ثلاث سنين واشتد عليهم البلاء، وقطعوا عنهم الأسواق، لا يصل إليهم شيء إلا سراً.

أصبحت مكة سجناً كبيراً يعذب فيه المسلمون، واشتد عليهم البلاء من قريش، تفرغ الكفار لحرب المؤمنين، بدا واضحاً أن النية هي الاستئصال، وكاد المسلمون أن يُستأصلوا بالكلية، فقام الرسول بالتخطيط لإنقاذ الدعوة والمؤمنين، بوسيلة جديدة لمجابهة الطغاة، فكر في الهجرة، وقد هاجر المسلمون إلى الحبشة، فراراً بدينهم وحماية لحياتهم، ومع ذلك بعثت قريش تطلب إرجاعهم، ومضت سنوات طويلة على هذه الصنوف من الإرهاب إلى أن كانت كلمة الله هي العليا.

وبينما انتهت معاناة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم المطاردين من قريش بفتح مكة، يعيش المصريون المطاردون بفعل مواقفهم السياسية المناهضة لنظام الانقلاب في مصر معاناة لا تنتهي.

ورغم أن بعض ممن لم يحالفهم التوفيق بالهجرة من مصر، يغبطونهم على نعمة الأمن والحرية النسبية التي يتمتع بها هؤلاء المطاردون في البلدان التي فروا إليها، إلا أن كل مطارد منهم تقف وراءه قصة مأساوية، ويواجه مع وحشة الغربة التي أجبر عليها، مسلسل متواصل من المعاناة والتحديات.

وتختلف طبيعة التحديات والمعاناة، من شخص لأخر، بحسب عمره، ومهنته، وحالته الاجتماعية، وأيضا “القضائية”، ومؤهله الدراسي، فضلا عن طبيعة الدولة التي ساقته الأقدار للهجرة إليها، ومدي تعاونها وعلاقتها بالانقلاب العسكري، سواء كانت إقامته في هذه الدولة باختيارها الشخصي، أو مجبرا على الإقامة بها.

 

*تلاعب إثيوبيا بالسيسي وتوقع فشل أي المفاوضات

قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن استكمال سد النهضة سيستمر مهما تغيرت الحكومات، وأضاف في حديث للهيئة الحكومية المعنية بمشروع السد أن نسبة الإنجاز بلغت 88%، مؤكدا أن الشعب الإثيوبي مستعد للتضحية بحياته كثمن لاستكمال بناء السد، حسب تعبيره.

وشدد آبي أحمد على أن بلاده لن ترضخ للضغوط ولن تقبل بالتوصيات، وأن سد النهضة رمز للحرية والاستقلال الذي أكد أن إثيوبيا سيدة قرارها.

الدكتور محمد حافظ خبير هندسة السدود، رأى أن اكتمال بناء سد النهضة بنسبة 88% يقصد به معدل البناء التشييدي والخرساني للسد الركامي أما التجهيزات الميكانيكية والكهربائية فهي أقل من 50% ولو جمعنا التقدم في المجال الميكانيكي بالإضافة إلى التقدم في المجال التشييدي يكون المتوسط حوالي 75% وليس 88% وهو ما يعني أن أثيوبيا أمامها قرابة 25% من إجمالي نسبة بناء السد ميكانيكيا وكهربائيا وخرسانيا.

وأضاف حافظ أن حديث رئيس الوزراء الإثيوبي يتناقض مع تصريحات وزير الكهرباء فعلى مدار الشهور الستة الماضية أكد الوزير أن بلاده ستتمكن من توليد الكهرباء في التوربينات المنخفضة مع بداية شهر مارس 2021، وهذا يعني أنه لا بد من رفع منسوب المياه خلف السد بمقدار 12 مترا أخرى ليرتفع إلى 572 بدلا من 560 وهذا معناه زيادة التخزين من الآن وحتى مارس المقبل بمقدار 5 مليارات متر مكعب.

وأوضح حافظ أن ذلك يعني أن إثيوبيا تتلاعب بمصر، وتوقع حافظ أن التخزين الثاني للسد لن يكون بعد أغسطس 2021 كما كان مخططا بل سيكون بعد نهاية الفيضان الحالي في شهر نوفمبر وستبدأ إثيوبيا تخزين 5 مليارات متر مكعب حتى تتمكن من توليد الكهرباء من التوربينات المنخفضة تحت منسوب 572.

وأشار إلى أن هذه الخطوة قد تؤثر على السودان لأنها لا تملك أماكن كثيرة لتخزين المياه وتعتمد على التخزين بشكل سنوي خلال شهر سبتمبر وهو ما سيؤثر على سد الرصيرص وسد ماريو بشكل عام ولن يؤثر كثيرا على مصر بفضل المخزون الكبير خلف السد العالي نتيجة التراكمات التي تم تخزينها خلال الأعوام الماضية، وعلى الرغم من وجود نقص في المياه خلف السد لكن الشعب المصري لن يتأثر به هذا العام بل سيتأثر عام 2023 عندما يتناقص مستوى المياه خلف السد لمنسوب التخزين الميت.

بدوره رأى الدكتور عثمان التوم وزير الري السوداني السابق، أن الأطراف الثلاثة اتفقت منذ البداية على أن يكون الملء الأول لسد النهضة يكون خلال أشهر الفيضان في يوليو وأغسطس وسبتمبر، وإذا كان الوارد من مياه النيل يفوق المتوسط يمكن أن يمتد التخزين بما بعد شهر سبتمبر وهو يعني عدم وجود ملء خارج فترة الفيضان.

وأضاف أن التوربينات المنخفضة لن تستطيع العمل في مارس المقبل بل بعد المرحلة الثانية من التخزين المقرر انطلاقها في يوليو وأغسطس المقبلين 2021 حتى يرتفع المنسوب إلى أعلى من المنسوب الحالي وتتمكن التوربينات المنخفضة من التشغيل.

وأوضح التوم أن إنهاء نسبة 88% من بناء السد يقصد بها الجسم الخرساني والسد الركامي أما التوربينات سواء المنخفضة ( اثنين) أو العليا (11 توربينا) ما زالت تحتاج إلى وقت، مضيفا أنه سيتم تشغيل التوربينات المنخفضة عقب المرحلة الثانية من الملء والمقررة في أغسطس المقبل بينما يتم تشغيل التوربينات الـ11 الأخرى عقب المرحلة الثالثة.

من جانبها، قالت الدكتور نجلاء مرعي، خبيرة الشئون الإفريقية، إن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ليست جديدة فقد سبق وأعلنت إثيوبيا انتهاء 75% من بناء السد أمام البنك الدولي وقدمت طلبا للحصول على تمويل فاشترط الصندوق إنهاء المفاوضات مع مصر والسودان.

وأضافت نجلاء مرعي أن بدء مرحلة الملء الثاني في أغسطس المقبل متوقع ولن يكون هناك ملء خلال المرحلة الحالية لأن الجسم الأوسط من السد لم يكتمل بعد ولن تتمكن إثيوبيا من تخزين أكثر من 4.9 مليار متر مكعب لحين اكتمال القطاع الأوسط من السد.

وأوضحت نجلاء أن تصريحات آبي أحمد للاستهلاك المحلي، مضيفة أن إثيوبيا أعلنت أن الهدف من السد توليد الكهرباء وهي لن تستطيع توليد الكهرباء إلا عندما يكون منسوب الماء خلف السد أكثر من 14 مليار متر مكعب أي بعد أغسطس 2021.

وتوقعت نجلاء فشل المفاوضات الثلاثية في الوصول إلى مسودة اتفاق واحدة بسبب تباين مواقف مصر والسودان مع الموقف الإثيوبي، مضيفة أن مصر والسودان يصران على العودة إلى الأجندة التي حددها الاتحاد الإفريقي ويتم التفاوض على الملء والتشغيل بينما تريد إثيوبيا خطوطا إرشادية وقواعد لملء السد فقط دون الحديث عن قواعد التشغيل أو إلزامية القانون أو آلية فض المنازعات.

 

*الحرائق تشعل بر مصر وإهمال حكومة الانقلاب سيد الموقف

هى سنة الحرائق فى مصر فلا يمر يوم دون اشتعال حرائق فى محافظات الجمهورية، البعض يرى أن الحرائق دائمًا ترتبط بفصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تساعد بشكل مباشر أو غير مباشر في تزايد وتيرة الحرائق.. لكن الإهمال وغياب الرقابة من حكومة الانقلاب وعدم إجراء صيانة للمبانى وعدم الالتزام بتركيب منظومة الحماية المدنية فى الميانى الحكومية يعد السبب الرئيسي فى اشتعال الحرائق فى كل مكان.

كما تمثل العشوائيات مسرحا مفتوحا للحرائق حيث البيوت متلاصقة والشوارع ضيقة ما يحول دون وصول عربات الإطفاء وهكذا يدفع الغلابة الثمن.

كانت مصر قد شهدت موجة حرائق كان أبرزها  حريق نشب أمس الخميس داخل شقة بمنطقة دار السلام تسبب فى مصرع 5 أفراد من أسرة واحدة بجانب حريق مدينة نصر ومخزن قطع غيار في منطقة التوفيقية، ولم تكن الحرائق على مستوى الوحدات السكنية والتجارية فقط بل امتدت للمركبات حيث أصيب شخصان في حادث احتراق ٧ سيارات ملاكى إثر حادث مرورى مروع على الطريق الدائرى في الاتجاه القادم من التجمع إلى المنيب. فيما شهدت المحافظات عددا من الحرائق أبرزها اشتعال خط المازوت في طريق الإسماعيلية الصحراوي ما أسفر عن تفحم أكثر من ٣٠ سيارة وإصابة العشرات.

ما أسباب اندلاع الحرائق؟ وهل نستطيع تجنبها؟

الخبراء يجيبون فى السطور التالية:

 إخفاء جريمة

من جانبه قال اللواء مجدى بسيونى خبير أمني، إن الحرائق باتت ظاهرة منتشرة خاصة في القطاع التجاري بين المحال التجارية والأسواق مشيرا الى انه في الآونة الأخيرة انتشرت الحرائق الجنائية التي يكون وراء اشتعالها دافع ومدبر للجريمة وهذه الحرائق تنقسم لشقين الأول: أن يتم إشعال النيران كأحد أنواع الانتقام والشق الثاني ان يكون الدافع من الحريق إخفاء جريمة أخرى، وان سبب الحريق سواء كان قدريا أو بفعل فاعل تكشفه المعاينة الجنائية.

واضاف بسيونى فى تصريحات صحفية : بمعاينة الحريق يتم العمل من خلال ثلاثة محاور أولها، وقت اشتعال النيران، والثاني تعمل من خلاله نتيجة الأدلة الجنائية للاستدلال هل الحريق بفعل فاعل أم بسبب الصيف وارتفاع دراجة الحرارة، أما الشق الثالث من خلال التنسيق بين المباحث والتحريات السرية والمعلومات التي تكشف ان أكثر الحرائق تمثل الانتقام السريع أو أن يكون المرض النفسي المحرك مثالا على ذلك ما شهدته محافظة أسيوط حينما قام أحد الأشخاص بإشعال النيران في أمه وأسرته ومنزله.

كود الحرائق

وأكد خليل عبد الكريم خبير دولي في مجال مكافحة الحريق أن استمرار إهمال حكومة الانقلاب تطبيق الكود المصري للحرائق سيؤدي إلى استمرار اشتعال الحرائق حتى إذا قامت الدنيا كلها على إطفاء حريق وإنقاذ من فيه. وقال فى تصريحات صحفية ان هناك كود عالمي للحريق يتشكل من مجموعة من القوانين والضوابط “national fire propection assioction” ويأخذ كود الحريق المصري “atf” كل شيء منه ولكن لا يعرف طريقًا للتطبيق في مصر.

وكشف أن تساقط ضحايا من رجال الإطفاء في الحرائق يرجع إلى احتياجهم إلى مزيدٍ من التدريب والإمكانات لاستشعار أماكن الخطورة وتجنبها، مؤكدًا أن عدم وجود أجهزة حديثة في خدمتهم هي التي تؤدي بهم إلى هذه النهايات. وأوضح عبد الكريم أن استمرار إهمال الكفاءات الموجودة في مصر لمقاومة الحرائق يرجع إلى حالة الإهمال في تطبيق الأسس التأمينية والأمنية الصحيحة وعدم تطبيق الكود المصري للحريق تحديدًا بالكام .

وطالب بتشكيل جهة مستقلة تفتيشية لها سلطة للتفتيش على الجهات الحكومية وغير الحكومية وإصدار التوصيات بصدد هذه الحرائق على أن تتكون من خبراء استشاريين ورجال الدفاع المدني.

الإهمال

ويرى إبراهيم أحمد عشرة استشاري هندسي أن الإهمال يلعب دورًا في مثل هذه الحرائق قائلاً: لو استبعدنا أي شبهة جنائية للحادث فإن الإهمال هو سبب استمرار هذه الأزمات، خاصةً إهمال الصيانة ودوائر الكهرباء والأنظمة التأمينية.

واستنكر عشرة فى تصريحات صحفية عدم تحديث وسائل مقاومة الحريق رغم أنها غير مكلفة وموجودة في أصغر مول تجاري وفي جميع المباني التجارية. ووصف الإعلان عن أن بعض الحرائق ناتجة عن ماس كهربائي بأنه عذر أقبح من ذنب، مؤكدًا أن هذا دليل إدانة ويكشف عدم صيانة شبكات الكهرباء، ويكشف كذلك غياب أساسات الأمن الصناعي.

وأرجع عشرة عدم تحديث نظم الحريق في الجهات الحكومية إلى البيروقراطية والروتينية، مشيرًا إلى أن كل جهة لديها إدارة هندسية ضخمة وهناك استشاريون لتطوير هذه الأنظمة ويعقدون مناقصات ويأخذون أقل الأسعار وأقل الخدماتوحذَّر من امتداد الحرائق إلى أماكن مهمة يوجد فيها عددٌ كبيرٌ من الناس مثل دواوين الوزارات ومحطات المترو والسكك الحديدية. وأكد عشرة أنه لا حل نهائي لمثل هذه الأزمات إلا بوجود توجيهات عليا لتفعيل دراسات الوقاية من الحريق.

إخفاق حكومي

وقال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن تعدد الحرائق بهذا الشكل اللافت رآه البعض ظاهرة طبيعة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف، والبعض الآخر رأى أن أسبابه تخريبية أو إرهابية، وفي النهاية يبقى فقد الثقة بين حكومة الانقلاب والشعب بيئة حاضنة للشائعات.

وأكد نافعة فى تصريحات صحفية أن هذه الحرائق تعد مؤشرا على إخفاق حكومي واضح، وأضاف: هناك استقطاب سياسي قائم يسمح بانتشار ادعاءات كثيرة، وفي النهاية تتحمل حكومة الانقلاب نتائج إخفاقاتها، وعليها أن تعجل بحل تلك الأزمة سريعا.

استخفاف

ووجه الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، انتقادات لحكومة الانقلاب بسبب موجة الحرائق، قائلا: التهوين من الحرائق المتتالية استخفاف بتداعياتها على مستويات الثقة العامة وهيبة الدولة .

وقال السناوي  فى تصريحات صحفية عندما تخفق إجراءات السلامة والأمان والرقابة في خفض فاتورة أية حرائق، فإننا أمام دولة تفتقد الحد الأدنى من الجدية والكفاءة والقدرة على مواجهة الأزمات، وعندما يقال إن الحرائق لا تتجاوز المعدل الصيفي الطبيعي، فهو تبرير للإخفاق، وتحلل من أية مسؤولية، وانتظار لكوارث أخرى .

واعتبر أن موجة الحرائق، وعجز حكومة الانقلاب عن وقفها، أسفر عن 3 أنواع من الخسائر؛ اجتماعية واقتصادية وسياسية.

 

 

عن Admin

اترك تعليقاً