حوادث القطارات بمصر مسلسل من الإهمال وآلاف الضحايا

حوادث القطارات بمصر مسلسل من الإهمال وآلاف الضحايا دون محاسبة.. الأحد 28 مارس 2021.. السيسي خطر ليس فقط على مصر وإنما على العالم بأسره

حوادث القطارات بمصر مسلسل من الإهمال وآلاف الضحايا دون محاسبة
حوادث القطارات بمصر مسلسل من الإهمال وآلاف الضحايا

حوادث القطارات بمصر مسلسل من الإهمال وآلاف الضحايا دون محاسبة.. الأحد 28 مارس 2021.. السيسي خطر ليس فقط على مصر وإنما على العالم بأسره

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية  صدرت :

قررت الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تأجيل محاكمة 5 متهمين في القضية المعروفة بـ”كتائب الفرقان” ، إلى جلسة 30 مارس لفض الأحراز.

قررت الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تأجيل محاكمة 22 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية داعش العمرانية”، إلى جلسة 22 مايو المقبل لفض الأحراز.

قررت الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تأجيل محاكمة 12 متهما فى القضية المعروفة إعلاميا بـ داعش العجوزة، إلى جلسة ٢٣ مايو لضم المستندات.

قررت الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تأجيل محاكمة متهم فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”خلية ميكروباص حلوان، إلى جلسة 26 يونيو للمرافعة.

محكمة جنايات القاهرة تؤجل محاكمة 9 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”خلية أحرار الشام”، إلى جلسة 11 أبريل المقبل لمناقشة الشهود.

الدائرة الأولى جنايات إرهاب القاهرة تؤجل إعادة إجراءات محاكمة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان بـ” التخابر مع حماسإلى جلسة 2 أبريل للمرافعة.

قضت الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة بمعاقبة 5 متهمين، بالسجن المؤبد وإدراجهم على قوائم الإرهاب، لاتهامهم بالانضمام إلى “خلية داعش أكتوبر”.

قضت الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة بمعاقبة متهم لاتهامه مع آخرين فى القضية المعروفة بـ”حرق سيارة شرطة بمنطقة حدائق حلوان ” بالسجن المشدد 7 سنوات.

قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث عنف الظاهر” بالسجن 3 سنوات.

قضت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري برفض طلب وقف انتخابات نقابة الصحفيين المقرر لها يوم الجمعة المقبل الموافق 2 أبريل 2021، الوارد في الدعوى المقامة من الصحفى طلعت هاشم المرشح نقيبا للصحفيين.

قصت الدائرة 23 جنايات جنوب القاهرة بالسجن 10 سنوات على يوسف بطرس غالي، وزير المالية الأسبق، غيابيا، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”اللوحات المعدنية”.

قرارات لم تصدر :

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة نظرت تجديد حبس الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على ذمة القضية 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة وذلك مع بداية العام الرابع من الحبس الاحتياطي ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة نظرت تجديد حبس أبو القاسم رمضان و216 آخرين من المحبوسين على ذمة القضية 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة والمعروفة اعلامياً بـ”أحداث 20 سبتمبر الثانية ” ،ولم يصدر القرار حتى الآن .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة نظرت تجديد حبس عبد الحميد سيد و 258 آخرين من المحبوسين على ذمة القضية 960 لسنة 2020 حصر أمن دولة والمعروفة اعلامياً بـ”أحداث 20 سبتمبر الثانية ” ،ولم يصدر القرار حتى الآن .

محكمة جنايات المنيا تنظر محاكمة 20 محامياً فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” إهانة القضاء ” ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

 

* أحكام جائرة بحق 21 معتقلا بجنح الزقازيق

أصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ في الزقازيق أمس السبت، أحكامًا جائرة بحق 21 معتقلا، وهم:

1- محمد محمد عبدالمنعم “الزقازيق”

حبس سنتين وغرامة 500 جنيه

2- محمد عطوه احمد مصطفي “الزقازيق”

حبس سنتين غرامة  500 جنيه

3- عبد الحفيظ امام عبد الحفيظ “الزقازيق”

حبس سنتين غرامة  500 جنيه

4- نادر ابراهيم محمد “الزقازيق”

حبس سنتين غرامة  500 جنيه

حبس سنتين غرامة  500 جنيه

5- احمد عبد الله محمد محمد       “الزقازيق”

حبس سنتين غرامة  500 جنيه

6- ياسرعبد المنعم عبد القادر “الزقازيق”

حبس سنتين غرامة  500 جنيه

7- احمد ابو هاشم عبد الله “الزقازيق”

حبس سنتين غرامة  500 جنيه

8- طاهر محمد عبد الحميد “الزقازيق”

حبس سنتين غرامة  500 جنيه

9- احمد محمد ابراهيم علي “الزقازيق”

حبس سنتين وغرامة 500 جنيه

10- محمود محمد السيد صالح “الزقازيق”

حبس سنتين وغرامة 500 جنيه

11- احمد علي حسن علي “الزقازيق”

حبس سنتين وغرامة 500 جنيه

12- صبرى سليم حسين “الزقازيق”

حبس سنتين وغرامة 500 جنيه

13- محمود صبرى سليم حسين “الزقازيق”

حبس سنتين وغرامة 500 جنيه

14- سليمان علي سليمان “الزقازيق”

حبس سنتين

15- عماد عبد المعبود محمد “الزقازيق”

حبس سنتين غرامة 500

16- شحته السيد محمد عبد الله “الزقازيق”

حبس سنتين غرامة 500

17- محمد نصر علي نصار “الزقازيق”

حبس سنتين وغرامة 500 جنيه

18- عماد الدين عطوه احمد “الزقازيق”

حبس سنتين وغرامة 500 جنيه

19- عادل محمد عبد الحميد “الزقازيق”

حبس سنتين وغرامة 500 جنيه

20- عصام السيد اسماعيل “الزقازيق”

حبس سنتين وغرامة 500 جنيه

21- خالد حسني سعد “الزقازيق”

حبس سنتين وغرامة 500 جنيه

 

* اعتقالات بكفر الشيخ والتنكيل بالأمهات وتواصل الإخفاء القسري

تواصلت جرائم الاعتقال التعسفي التي تنتهجها سلطات النظام الانقلابي دون مراعاة لما يصدر من مناشدات ومطالبات تحذر من ذلك النهج على استقرار المجتمع. وشنت قوات الانقلاب، قبل أيام، عدة حملات للاعتقال التعسفي بمحافظة كفر الشيخ أسفرت عن اعتقال مصطفى عبدالغفار وعبدالغني الغبور دون سند من القانون.
فيما استنكر أهالي المعتقلين الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم

كما دان عدد من الصفحات الحقوقية بكفر الشيخ ما يحدث من انتهاكات منذ 4 سنوات للمواطن رجب محمد النحراوي البالغ من العمر 51 عاما منذ اعتقاله يوم 27 ديسمبر 2017 والحكم عسكريا بسجنه 10 سنوات بالقضية الهزلية رقم 60 لسنة 2017.
وأوضحت أن الضحية يقبع بسجن برج العرب وليس له أي انتماءات سياسية أو حزبية الا أنه معارض للنظام الانقلابي، وطالبت بالحرية له ودعت جموع المواطنين للتضامن معه والمطالبة بسرعة وقف الحكم الجائر والإفراج عنه.
أيضا وثقت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” استمرار إخفاء المواطن جمال حسن أحمد عبداللطيف قسريا منذ 24 يناير الماضي.
ومنذ اقتحام قوات الانقلاب لمنزله بمنطقة فيصل في محافظة الجيزة بتاريخ 24 يناير 2021، قامت باعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة ولم يستدل على مكان احتجازه حتى الآن.
وذكرت “التنسيقية” أن “جمال” كان عضوا بمجلس الشعب 2012 عن دائرة ابشواي ويوسف الصديق بمحافظة الفيوم.
يشار إلى أن ممارسات قوات النظام الانقلابي في مصر من انتهاكات وجرائم لحقوق الإنسان وإهدار للقانون لم تشهد أي انخفاض خلال الفترة الماضية بما يعكس إصرار النظام على المضي في نهجه الذي يمثل تهديدا لأمن واستقرار المجتمع.
وجددت حركة “نساء ضد الانقلاب” المطالبة بالحرية لجميع النساء والفتيات القابعات في ظروف مأساوية داخل سجون النظام الانقلابي بينهن عبير ناجد (٤٧ عاما) المعتقلة منذ سبتمبر ٢٠١٨. على ذمة قضية ملفقة تحمل رقم 277 لسنة 2019 ، والمعروفة إعلاميا باسم “اللهم ثورة”.
كما طالبت بإخلاء سبيل المعتقلة نجلاء مختار يونس محمد عزب، وهي أم لـ 8 أطفال، ومعتقلة داخل سجن القناطر الخيرية على ذمة الهزلية رقم ١٣٢٧ لسنة ٢٠١٨.
وأشارت إلى أن الضخية اعتقلت من مطار القاهرة أثناء سفرها لأداء مناسك الحج، وتعرضت للإخفاء القسري لمدة 11 يوما قبل أن تظهر في نيابة أمن الانقلاب يوم 29 أغسطس 2018.
ودانت مؤسسة “جوار” ما يحدث من انتهاكات للمعتقل محمد ماهر الهنداوي، الذى يقبع في سجون العسكر منذ اعتقاله عام 2014 وعمره 16 عاما مع أخيه الشهيد أحمد ماهر، ثم حكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، وبعد انتهاء مدة حبسه يوم 13 فبراير 2019، تم إخفائه قسريا من يوم 27 فبراير من قسم شرطة ثاني العاشر من رمضان لمدة 15 شهرا، ثم ظهر على ذمة قضية جديدة في 9 مايو 2020، ثم تم إخلاء سبيله منها يوم 3 نوفمبر 2020، ثم ظهر بعد ذلك على ذمة قضية جديدة يوم 28 نوفمبر 2020، وما زال قيد التحقيق حتى الآن.
وطالبت “جوار” منظمات حقوق الإنسان في العالم باتخاذ إجراءات فعلية تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

 

* لاجئ بالولايات المتحدة: نظام السيسي يحتجز “رهائن” من عائلتي

قال الناشط “علي حسين مهدي” على مواقع التواصل الاجتماعي إن سلطات الانقلاب تحتجز 3 من أفراد عائلته كـ”رهائن”، بعد تمكنه من مغادرة البلاد إثر تقديمه طلب لجوء إلى الولايات المتحدة.

وأضاف “مهدي”، في مقال نشره بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تحت عنوان: “فررت من مخالب الديكتاتورية المصرية، أما عائلتي فلا”، أن والده وعمه وابن عمه اختفوا لمدة 40 يوما، قبل ظهورهم في سجن برج العرب.

وأضاف: “عُذب والدي بشكل مبرح لدرجة أنه فقد القدرة على تحريك رجله اليمنى. ويتعرض لمخاطر الإصابة بالتهابات نظرا للتعذيب الذي مورس على جسده. ولا تزال السلطات تحرمه من الحصول على العلاج الطبي”.

وتابع “مهدي”: “لم يقصد النظام من هذه البلطجة فقط إسكات المعارضة في الخارج، لكن أيضا نشر الخوف بين من يعتقدون أن وجودهم في أماكن بعيدة يجعلهم بمأمن من مخالب الديكتاتورية”.

وأشار الناشط المصري إلى أنه حضر إلى الولايات المتحدة كطالب لجوء في 2019 على أمل الحصول على أمن في ظل ديمقراطيتها واحترام حقوق الإنسان.

وعبر “مهدي” عن أمله في تمسك الكونجرس وإدارة الرئيس الأمريكي “جوزيف بايدن” بكلامهم والوقوف مع الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في كل مكان.

 

 * صرخة من أبناء المختفين قسريا وقرار بإخلاء سبيل 8 بالشرقية وإخفاء “آية” للعام الثانى

واصلت صرخات واستغاثات أسر المختفين قسريا للكشف عن أماكن احتجاز ذويهم المجهولة منذ اعتقالهم لفترات بعيدة دون سند من القانون ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي ضد الإنسانية التى لا تسقط بالتقادم. ونشرت حملة “حقهمللتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا مقطعا مصورا لأبناء 4 من المختفين قسريا في سجون العسكر الذين يواجهون معاناة يومية مع استمرار قلقهم على آبائهم الذين حرموا منهم دون أسباب.
ومن بين المعتقلين الذين تحدث عنهم الفيديو محمد جمال سالم، البالغ من العمر 36 عاما، وهو من “كرداسة” ووالد لطفلتين حرمتا منه منذ اختطافه من قبل قوات الانقلاب بالجيزة يوم 9 سبتمبر 2019، وعبدالعظيم فودة، طبيب الأسنان البالغ من العمر 27 عاما ومنذ اختطافه من قبل قوات الانقلاب بالقاهرة فى 1 مارس 2018 لا يعلم مكان احتجازه حتى الآن. وأيضا عبدالرحمن أبو زيد، الطبيب البالغ من العمر 30 عاما ومنذ اختطافه من قبل قوات الانقلاب من إحدى مستشفيات شبرا يوم 20 سبتمبر 2018 لا يعلم مكان احتجازه حتى الآن.
يضاف إليهم المهندس خالد عبدالحميد، الذي يبلغ من العمر 39 عاما، وهو أب لطفلين وتم اختطافه من قبل قوات الانقلاب من داخل منزله يوم 5 يوليو 2019 ولا يعلم مكان احتجازه حتى الآن.

وفي سياق متصل قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة بجلسة السبت 27 مارس 2021 إخلاء سبيل بضمان محل الإقامة لـ 8 معتقلين بينهم السيد سعيد خلف المحامي و7 آخرين من مركز أبو حماد.  فيما جددت حملة أوقفوا الإخفاء القسري” المطالبة بالكشف عن مصير المعتقلة آية حسن عبدالسلام أبوالسعود، 24 عاما، وهي طالبة بكليةالآداب جامعة بني سويف وتقيم بمركز ببا بنفس المحافظة.

وذكرت أن الضحية تكمل عامها الثاني من الإخفاء القسري بعد شهر؛ حيث تم اعتقالها من أمام كليتها صباح 10 إبريل 2019 وتم إغلاق هاتفها من حينها وانقطع التواصل معها منذ ذلك الحين. وقد علمت الأسرة بشكل غير رسمي بوجودها بإحدى مقرات الأمن الوطني ببني سويف.
ورغم قيام أسرتها بكافة الإجراءات الرسمية اللازمة؛ حيث حررت محضرا في مركز شرطة ببا، كما قامت بإرسال تلغرافات لإجلاء مصير ابنتهم؛ إلا أنهم لم يتلقوا أي رد ولم يستدلوا علي مكانها حتى الآن.
كما جددت الحملة المطالبة بالكشف عن مصير الطفل المختفي إبراهيم محمد إبراهيم شاهين، 14 سنة من العريش بشمال سيناء، ومنذ اعتقاله من منزله مساء يوم 26 يوليو 2018، ثم اقتياده في سيارة نصف نقل مدنية ليدلهم على منزل جدته حيث توجد والدته التي تم اعتقالها واصطحاب إبراهيم ووالدته لقسم ثان العريش ومنه للأمن الوطني حيث مكثا 5 أيام وتم التحقيق معهما. ومن ثم الإفراج عن الأم وحدها واصطحاب ابنها لمكان غير معلوم حتى الآن.

 

*تأييد الحكم بالسجن 10 سنوات لوزير المالية الأسبق

قضت محكمة جنايات القاهرة، غيابيا، بتأييد معاقبة وزير المالية المصري الأسبق يوسف بطرس غالي بالسجن لمدة 10 سنوات في إعادة إجراءات محاكمته بتهمة إهدار المال العام في قضية “اللوحات المعدنية“.

وكانت المحكمة سبق أن أصدرت حكما غيابيا ضد غالى في 12 يوليو 2011 بمعاقبته بالسجن لمدة 10 سنوات.

كما قضت بمعاقبة رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف بالحبس لمدة عام واحد مع إيقاف التنفيذ، والسجن لمدة 5 سنوات لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وبالحبس لمدة عام مع وقف التنفيذ غيابيًا للمتهم الألمانى هيلموت غينعبلث، الممثل القانونى لشركة أوتش الألمانية.

وقد وطعن نظيف والعادلي على الحكم وتم إعادة محاكمتهما وحصلا على البراءة، كما تم إعادة محاكمة المتهم الرابع غفينغلث وقضت المحكمة ببراءته عام 2017.

 

*بسبب ملامحه المصرية.. أمريكى يسجل لحظات اعتقاله والتحرش به من قبل داخلية الانقلاب!

شهدت ساحات التواصل الاجتماعي، أمس، قصة طريفة ومؤلمة في نفس الوقت، بطلها مواطن أمريكى،أوقعه القدر بين أيدى عناصر داخلية الانقلاب، الذين ظنوا أنه مواطن مصري بسبب ملامحه المصرية ،فقاموا بضربه وسبه والتحرش به وسحب الكاميرا منه؛ إلا أنه نجح في توثيق هذه اللقطات المؤلمة بكاميرته وهو فى منطقة “نزلة السمان” الملاصقة  لأهرامات الجيزة.
ووفق ما نشر، فإن صاحب الصورة الموجود على اليمين يدعى “اليكس شاكون” سائح أمريكى كان يصور في الجيزة،بينما أغلب من في الصورة من المخبرين وأمناء الشرطة.

تحرش واعتقال وترويع
شاكون” كان يصور وهو فى طريقة بنزلة السمان، استوقفه أحد المخبرين السريين ،لأنه ملامحه وفق مايقول “مصرية” ،وعندما اعترض “شاكون”، بعدما تحدث باللغة الإنجليزية، أسرع وأحضر زملاءه من المخبرين وأمناء الشرطة، كي يقوم معه “بالواجب” بسبب “التصوير“.
فى الصورة أيضا جندي صاحب بشرة سمراء، الموجود على اليمين، جلس يترجم وفق مايعرف لزملائه في الداخلية، الذين هاجموا “شاكون” لدرجة “التحرش” به، فىما يردد العسكري، بلاش تلمسوه هو بيقول “دونت تاتش“.
وعندما سألوه على جنسيته؛ رفض الإفصاح عنها، وكان يشير إلى أنه لم يرتكب جريمة و”معملش حاجة غلط” بعدها اتصلوا بالقيادات حتى جاء ضابط طلب منه وقف التصوير واطلع على هويته، وهنا جاء التغير والصدمة.

ماما أمريكا
حين كشف السائح عن جنسيته وقال له “أنا أمريكي” تحول الموقف.”شاكون” قال: “الضابط والمخبرين وأمناء الشرطة أحضروا لي طعاما وشرابا فاخرا ومياة معدنية، وطلبوا مني مسح الصور التي قام بتصويرها ، لكن وفق” شاكون” رفض واحتفظ بها حتى يسجل تلك المواقف من انتهاكات الداخلية بحق السائحين، وكيف تتعامل الشرطة مع الناس في مصر.
شاكون” سأل أصدقاءه المصريين فقالوا له إننا “تعرضنا لتحرش أبشع من اللي حصل معاك من الشرطة“.
السائح الأمريكي لا يعرف ما هو ذنبه، ولماذا أوقفوه،ولماذا هددوه بالسلاح وحاولوا اعتقاله والقبض عليه وهو يصور في أشهر مكان سياحي في العالم.

غباء انقلابى
شاكون” تحول من الدعاية السابقة لزيارة مصر وآثارها إلى التحذيز  من زيارتها وتوخى الحذر لأنه من الممكن أن يتعرض أي سائح لما تعرض له، وأن أي شخص قد تكون حياته في خطر كما حدث مع أجانب سبقوه.
بقي أن نشيؤ إلى أن “شاكون” من أشهر البلوجرز”، وهو مدون أمريكي وله أصدقاء يبلغ عددهم ربع مليون مشترك في قناته، ويتابعه مثلهم على إنستجرام

 

* بعد تراجع آمال التعويم عبر القاطرات و”التكريك” اتجاه لتخفيف حمولة السفينة الجانحة

قال رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، في تصريحات لفضائية محلية، اليوم الأحد، إن عبد الفتاح السيسي، أمر بالاستعداد لسيناريو تخفيف أحمال السفينة الجانحة في القناة، وذلك بعد محاولات عدة لتعويمها عبر الشد بالقاطرات وإزالة كميات ضخمة من الرمال لتحريرها.

وتسد سفينة الحاويات “إيفر غيفن” القناة منذ يوم الثلاثاء الماضي. وكانت فرق الإنقاذ تأمل في تعويمها باستخدام القاطرات وأعمال التكريك دون تخفيف حمولتها.

لكن هيئة قناة السويس، قالت في بيان لها، اليوم، إن أعمال التكريك والشد بالقاطرات لتعويم السفينة ستستمر في توقيتات تتلاءم مع المد والجزر واتجاه الرياح، مضيفة أن الكراكات رفعت حتى الآن حوالي 27 ألف متر مكعب من الرمال حتى عمق 18 مترا.

ومع استمرار أزمة تعطل أحد اهم الممرات الملاحية العالمية، انطلقت قاطرتا سحب أخريين، اليوم، إلى السويس للمساعدة في جهود تحرير سفينة الحاويات الجانحة، والتي لم تتمكن السلطات المصرية منذ نحو ستة أيام من تحريرها، فيما توقفت حركة مرور البضائع عبر القناة، وهي تقدر بأكثر من 9 مليارات دولار يومياً، ما زاد من تعطيل شبكة الشحن العالمية المتوترة بالفعل بسبب جائحة فيروس كورونا.

 

* قنبلة بيولوجية موقوتة” في السفن العالقة بقناة السويس المحملة بالحيوانات

تتسبب السفينة الجانجة في قناة السويس، والعالقة منذ أيام، في أزمة؛ إذ قطعت الطريق عن السفن الأخرى، وعطلت خطوط الملاحة، ما أدى إلى خسائر بمليارات الدولارات، حيث تشكل القناة ممراً حيوياً، ويعبر من خلالها نحو 8.3 في المئة من إجمالي حركة التجارة العالمية.

ولكن السفن العالقة بانتظار انحسار الأزمة لا تحمل بضائع وإلكترونيات وطعاماً فحسب، بل تحمل أيضاً حيوانات؛ إذ تنقل ما لا يقل عن 20 سفينة ضمن شحناتها حيوانات حية، وفقاً لبيانات حركة المرور البحرية، الأمر الذي يمكن أن يسبب مشاكل إذا أثبتت جهود إنقاذ السفينة “إيفر غيفن” أنها ستطول، وأن العلف قد ينفد، وقد تتعرض حياة الحيوانات للخطر والموت جوعاً.

وقالت غيريت ويدينغر، منسقة الاتحاد الأوروبي في المنظمة الخيرية للحيوان الدولية “خوفي الأكبر هو من نفاد الطعام والماء، ومن أن تعلق الحيوانات على السفن، لأنه لا يمكن تفريغها في مكان آخر لأسباب تتعلق بالمعاملات الورقية والوثائق”.

 

 * من قطار سوهاج إلى عمارة جسر السويس.. السيسي يخفي أرقام الضحايا ومواقع التواصل تفضحه

طوال سنوات الانقلاب الماضية، شهدت مصر تسارعا في معدلات الكوارث التي تنال من المرافق العامة والمنشآت الخاصة، فكانت حوادث تصادم القطارات، أو اشتعال النيران بها، أو انقلابها وخروجها عن مسارها الطبيعي، كما تعد حوادث الطرق فيها واحدةً من أعلى النسب عالميا، يليها سقوط العقارات على رؤوس ساكنيها، ثم احتراق المحال والمصانع.
ففي عام 2018، بلغ عدد حوادث الطرق 8500 حادثة، بنسبة وفاة بلغت 9 أفراد لكل 100 ألف، وذلك بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ورغم استمرار الظاهرة خلال السنوات الماضية، فإن حكومة الانقلاب لم تضع إستراتيجية للقضاء عليها أو لتخفيض عدد الحوادث، للمحافظة على أرواح الناس.
وتشير إحصاءات غير حكومية إلى مقتل نحو ستة آلاف مصري، وإصابة أكثر من 21 ألفا آخرين، غالبيتهم من الفقراء والمهمشين، بسبب حوادث القطارات خلال سنوات الإنقلاب، وتحتل مصر مركزا متقدما بين أسوأ عشر دول على مستوى العالم في ارتفاع معدلات حوادث القطارات التي تؤدي إلى الوفاة، وهو ما أدرجها على الخريطة السوداء” لحوادث القطارات.

التذكرة يا كامل!
وكان وزير النقل الحالي في حكومة الانقلاب، الفريق كامل الوزير، قد وعد بإنهاء الحالة المتردية للسكك الحديدية في مصر، مسلَّحا بدعم كبير من السفاح عبدالفتاح السيسي منذ توليه المنصب قبل عامين، وسط حديث عن تمويل غير مسبوق خصص لتطوير هذا المرفق.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يتحدث فيه وزير النقل كامل الوزير على مواطنة طالبته بخفض سعر تذكرة المترو، على هامش افتتاح محطة “هليوبوليس” بالخط الثالث لمترو القاهرة. وقالت: “أنا مرافقة لابني المريض بالتوحد الذي يتلقى جلسات منتظمة للتخاطب”، مضيفة: “إبني يقطع تذكرة مخفضة بنصف جنيه، وأنا أقطع تذكرة بخمسة جنيهات، وكل ما أطلبه هو المساواة معه“.
وعندما وقعت كارثة “محطة مصر” في نهاية فبراير من عام 2019، والتي راح ضحيتها 22 مواطنا، طرحت تساؤلات حول السياسات التي ساهمت في تدهور سكك الحديد لتصبح سببا في سلسلة طويلة من كوارث القطارات، وخصوصا أن الحادث جاء في المحطة المركزية في قلب العاصمة، التي عادة ما تحظى بأكبر تركيز للموارد وعوامل التأمين.
يقول الكاتب الصحفي محمد فخري: “منطقيا أعداد الضحايا المعلنة غير حقيقية للأسف الاستبداد والفساد والإهمال والعسكرة ينهشون أجساد المصريين بشكل شبه يومي للأسف نستقي أخبارنا من الجزيرة وسط تعتيم محلي كامل.. النظام يواجه خطاياه بالتعتيم والتجاهل “.

أم المعاق

وتقول الناشطة كوكي السيد :” فاكر يا كامل يا “…” لما أم المعاق قعدت تتذلل عشان كارنيه تخفيض ليها على تذكرة ب٥ ج . ولا فاكر شهيد لقمة العيش و لا فاكر الحراسة بتعتك وهى بتزق الناس عشان محدش يقرب منك؟ يد الله هى الاعلى“.
وتقول نرمين الشال :” خلاص كل واحد ماشي بدماغه #الفساد سوسة بتنخر في كل مكان، مفيش حد عامل حساب لربنا، ولا لقانون ولا لحكومة، ولا حتى لأرواح الناس، وياريت بتتهد على دماغه لوحده لكل بتجي على دماغ الأبرياء“.
ويقول الكاتب الصحفي طه خليفة: “نام المصريون يوم الجمعة على كارثة قطاري سوهاج .. واستيقظوا فجر السبت على مأساة انهيار عمارة جسر السويس.السيسي بحاجة إلى ثورة على الفساد والإهمال والعجز والإخفاق والفشل والتلاعب والنفاق في الدولة العميقة، حتى يكون قادراً فعلاً على بناء دولة جديدة صريحة نزيهة شفافة على أسس صحيحة عمادها القانون والمسؤولية والمراقبة والمحاسبة والضمير“.

اخفاء الضحايا
يمكن تفسير الانهيار الذي جرى في قطاع السكك الحديدية بمصر، بالانهيار الذي حدث في العديد من المؤسسات التي تتعامل مع القطاعات الشعبية بالمجتمع، مثل التعليم والصحة، وغيرها، وهي قطاعات كانت مصر سباقة فيها مقارنة بالشرق الأوسط وإفريقيا، وحتى مقارنة بعدد كبير من الدول خارج أوروبا الغربية.
تقول بسملة سالم :” فى اتصال هاتفى مع ابنتى الطالبة بجامعة اسيوط عرفت أن طالبات جامعيات معها فى المدينة الجامعية استشهدوا اليوم فى حادث قطارى سوهاج .تحكى لى وهى تبكى كيف أن إدارة المدن الجامعية أعلنت على صفحتها على الفيس بوك أسماء حوالى ٢٠ من البنات الشهيدات لإبلاغ أهلهن للتوجه لمكان الحادث لاستلام رفاتهن .طبعا لا تتصوروا حالتى وأنا اسمع دقات قلبها بالتليفون .عزائى لكل أسرة فقدت أحد أعضائها وإنا لله وإنا إليه راجعون “.
ويقول الكاتب الصحفي إبراهيم فايد :” لقطات أليمة لانهيار برج مكون من ١٠ طوابق مأهولة بالسكان بمنطقة جسر السويس قلبي ماطاوعنيش أنشر المقاطع المصورة من موقع الحادث.. مناظر تدمي القلوب بآهات وصرخات المشردين والمصابين والفاقدين والمفقودين تحت الأنقاض.. أيام ثقال على مصر وشعبها المغلوب على أمره الحزن استكتر علينا يمر الليل بسلام بعد كارثة قطار سوهاج فأفجعنا بعدها بساعات بضحايا ومبتورين ومفقودين.. وكأن شمال مصر حزن على جنوبها فأبى إلا أن يتشاركا العزاء.. مصر كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى! اللهم انتقم من كل مسؤول فاسد، ومن كل مهندس فاشل، ومن كل مقاول غشاش، ومن كل صاحب عقار عديم الضمير، ومن كل من أبكى وأنهك هذا الشعب المسكين وانتهك حرمة حياته وصحته وممتلكاته وطموحه وحرمه أبسط حقوقه في معيشة آدمية“.

فتش عن الفساد

ويقول الكاتب الصحفي أشرف خليل :” في حادث القطار كما في كل مؤسسات الدولة فتش عن الفساد …البيروقراطية العفنة واباطرة الأجهزة المحليةموظفيين أنصاف آلهة يرتكبون الأخطاء فلا يعترفون بها …لا يخدمون مواطن بل يقهرونه ويستنزفونه ويقتلونه بدم بارد على قارعة الطريق …يدمرون الوطن ولا يكترثون….المهم تستمر السبوبة ويحافظوا ع المصلحة الخاصة وكشف المكافأت والاكراميات و يظلوا في السليم بتستيف الأوراق ..وليس لنا من سبيل سوى أن نذهب جميعا إلى الجحيم…ولا عزاء لأسر الضحايا فكلنا على الطريق ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم“.
ويقول الناشط السيد عثمان :” وكوبري المريوطية وقع امتى ؟.. تانى يوم عمارة جسر السويس ما وقعت .. هي العمارة وقعت ؟.. ايوه .. عشية حادثة قطرين سوهاج .. هو كمان قطرين سوهاج اتقلبو ؟.. على طول بعد ما سفينة بنما جنحت في قناة السويس وقفلتها بيوم واحد ..والحكومة كانت فين؟…كانو بيفكرو في ضرايب جديدة تعوض خساير قناة السويس“.

 

*وكالة الفضاء الروسية تنشر أحدث صورة لسفينة السويس الجانحة

نشر رئيس الوكالة الفضائية الروسية دميتري روغوزين مساء اليوم الأحد، أحدث صورة لسفينة الحاويات اليابانية “إيفر غيفن” العالقة في قناة السويس.

وأرفق المسؤول الروسي الصورة التي التقطها قمر “ريسورس بي” الصناعي الروسي لاستشعار الأرض بتعليق مقتضب قال فيه: “سفينة الحاويات العملاقة لا تزال جانحة“.

وجنحت في 23 مارس إحدى أضخم سفن الحاويات في العالم في قناة السويس، وقطعت طريق الملاحة عبر القناة.

وأكد السفير الروسي لدى القاهرة غيورغي بوريسينكو، استعداد روسيا لمساعدة مصر في معالجة المشكلة في قناة السويس.

صورة الباخرة بالأقمار الصناعية

*الانقلاب يستعد لتخفيف حمولة السفينة الجانحة

قال رئيس هيئة قناة السويس /أسامة ربيع/ إن عبد الفتاح السيسي أمر بالاستعداد لسيناريو تخفيف أحمال السفينة الجانحة في القناة.

يأتي ذلك فيما وصلت قاطرتان للمشاركة في عمليات سحب السفينة العالقة.

 

*خبير بحري يدعو لانتشال الصندوق الأسود للسفينة الجانحة والدفع بغطاسين إلى أسفلها

شدد رئيس هيئة السلامة البحرية المصرية الأسبق اللواء حسين الهرميل، على أهمية سرعة انتشال الصندوق الأسود للسفينة الجانحة وتفريغه من قبل لجنة فنية متخصصة تشارك فيها الأجهزة السيادية.

وقال: “ضرورة الدفع بغطاسين أسفل السفينة للكشف على جسم السفينة أسفل القاع، بالإضافة إلى تحليل كافة المحادثات بين قبطان السفينة والمساعدين قبل دخول القناة وحتي الجنوح، وأيضا تحليل سمعة السفينة“.

وأضاف: “لجنة التعويضات التي تشكلها الدولة بحضور شركة التأمين لا بد أن تشمل كافة البنود بداية من توقف حركة الملاحة، لتكلفة التعويم مرورا بالسمعة الدولية التي تسببت في تضرر القناة“.

وتابع: “المنظمة البحرية الدولية تتابع الخطوات التي تقوم بها مصر في هذه الأزمة، وسيخرج تفاصيل كثيرة حول كفاءة مصر في التعامل مع هذه الواقعة“.

وحول توقعاته لتعويم السفينة قال، إن “جرافات قناة السويس نجحت في خلخلة الرمال وأن التعويم سيعتمد على مد البحر، والذي يحدث كل 6 ساعات وهناك مد عال وآخر منخفض، وعليه فالخبراء في قناة السويس هم الأقدر على تحديد الوقت المناسب“.

 

*السيسي خطر ليس فقط على مصر وإنما على العالم بأسره

عندما دُشنت توسعة في قناة السويس طولها 35 كيلومتراً قبل ست سنوات، ظهرت يافطات في شوارع القاهرة تعلن أن تلك كانت “هدية مصر إلى العالم.”

يومها، استقبل عبد الفتاح السيسي الزعماء الأجانب على متن قارب، بينما قامت المروحيات والطائرات النفاثة باستعراض في الأجواء. أشيد بالتوسعة باعتبارها انتصاراً وطنياً ونقطة تحول بعد سنوات من انعدام الاستقرار.
وعندما أغلقت قناة السويس بلا تكلف من قبل سفينة حاويات طولها أربعمائة متر يوم الثلاثاء بسبب عاصفة رملية حرفتها عن مسارها ساد صمت رهيب.
على مدى ستة وعشرين ساعة لم يكن هناك كلمة واحدة حول القناة المغلقة، بينما بدأت السفن تتجمع في البحر المتوسط وفي البحر الأحمر، وحول سفينة إيفر غيفين نفسها.
بدلاً من ذلك أصدرت هيئة قناة السويس بياناً صحفياً أعلنت فيه العبور الناجح لباخرة سياحية إيطالية على متنها 65 حالة إصابة بجائحة كوفيد 19.
في البداية ساد تعتيم إعلامي. ثم يوم الأربعاء بدأ الكذب يتوالى على قدم وساق، حيث أشار أول بيان رسمي إلى أن الجهود ما تزال “مستمرة لإعادة فتح القناة.
قللت هيئة قناة السويس من الآثار المترتبة على الملاحة ووجهت “رسالة تطمينات تؤكد أن الملاحة سوف تستمر كالمعتاد.” وفيما يبدو أنه مسعى لتعزيز تلك الرسالة سمحت الهيئة لقافلة من السفن بالدخول من الطرف الشمالي عند بورسعيد في الرابع والعشرين من مارس.
تغذية معمل الدعاية
حذرت الهيئة الصحفيين من الانجرار وراء أي أخبار أو إشاعات حول أخطر حادث ينجم عنه إغلاق القناة منذ الحرب العربية الإسرائيلية في 1973، وألا يعتمدوا إلا على البيانات الصادرة عنها هي.
لم يحتج الصحفيون المصريون أي تشجيع حتى يلتزموا بالإرشادات التي وجهت إليهم. بل راحوا يغذون معمل الدعاية من خلال الاحتفال ببيان الهيئة والزعم بأن السفينة قد أعيد تعويمها. وحتى حاولوا إثبات ذلك من خلال عرض صور من الأقمار الصناعية، رغم أن الصور نفسها كانت تظهر السفينة محشورة في نفس المكان لم تحرك ساكناً.

بل حتى إن الحقيقة أخفيت عن مؤسسات النقل البحري الدولية. نقلت شركة وكالة الخليج مصر المحدودة للملاحة عن هيئة قناة السويس قولها إن سفينة الحاويات العملاقة الجانحة في القناة منذ أكثر من يوم أعيد تعويمها جزئيا ومن المتوقع استئناف حركة المرور بالقناة قريبا.

ونفس التقرير تمت تغذية قائمة لويدز به، والتي قالت إنها اطلعت على رسالة إيميل مرسلة من الشركة المصرية إلى جمعية شركات الشحن في الصين جاء فيها: “مازلنا بانتظار تأكيد المعلومات حول الاتجاه الذي سيتم إليه السحب. سوف تُستأنف القوافل والمرور ويعودان إلى وضعهما الطبيعي خلال وقت قصير جداً حالماً يتم سحب السفينة إلى موضع آخر.” هذا ما نصت عليه رسالة الإيميل بحسب المعلومات التي وفرتها هيئة قناة السويس في وقت مبكر من يوم الأربعاء.

ويوم الخميس، بعد مرور يومين على بدء الفوضى، أعلنت هيئة قناة السويس رسمياً أن الملاحة قد توقفت.
إن الحكومة المصرية متمرسة في الكذب، فهي تكذب على شعبها كل يوم، ولكنها في أوقات الأزمات تكذب أيضاً على المجتمع الدولي.

عندما أسقطت طائرة ركاب روسية في عام 2015 بصاروخ أطلقه تنظيم الدولة الإسلامية بعد 23 دقيقة من إقلاع الطائرة من مطار شرم الشيخ متوجهة إلى سانت بطرسبيرغ، قررت روسيا وبريطانيا مباشرة إلغاء جميع الرحلات من مطار ذلك المنتجع الواقع على ساحل البحر الأحمر.

حينها أصدرت سلطة الطيران المدني في مصر تقريراً أولياً زعمت فيه أنه لا يوجد دليل على أن الطائرة أسقطت في عمل إرهابي، وعزت تحطم الطائرة إلى عطل فني. كان سبب النفي واضحاً: فشرم الشيخ غاية في الأهمية بالنسبة لقطاع السياحة في البلد. استغرق الأمر السلطات ثلاثة أشهر حتى تعترف بأن الطائرة أسقطت بفعل صاروخ أطلقته ولاية سيناء، التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية.
درسان قاسيان
ولكن من الصعب الاستمرار في الزعم بأن سفينة بحجم إيفر غيفين طافية حينما لا تكون كذلك، وبالدليل القاطع.
أيا كانت الطريقة التي ستحل عبرها أزمة قناة السويس، فقد لقن هذا الحادث العالم درسين اثنين: كم لا تزال القناة ومصر مهمتين بالنسبة للشحن البحري الدولي وكيف أنهما كليهما يداران بشكل كارثي، بأسلوب ينم عن العجز وانعدام الكفاءة.
بمعنى آخر، لم يعد عجز دكتاتورية السيسي يهم المجتمع الدولي من حيث يتعلق الأمر بقضية حقوق الإنسان وسيادة القانون فحسب. بل بات عجز السيسي وانعدام كفاءته يهدد ممراً مائياً دولياً في غاية الأهمية والحيوية.
على المدى القصير، لم تكن أزمة قناة السويس لتنشب في لحظة أسوأ، إذ من شأنها أن تعزز اهتمام دول الخليج المنتجة للنفط والغاز بالبحث عن سبل تمكنها من تجاوز القناة وتحويل خط تصدير منتجاتها ليمر عبر إسرائيل، علماً بأن صفقة التطبيع الإماراتية مع إسرائيل تمخضت عن موجة عاتية من العقود والمشاريع، يشكل كل واحد منها تهديداً وجودياً لاحتكار مصر لهذا الخط المروري.

سواء من خلال خط أنابيب طالما ظل مهملاً أقامه في الأصل شاه إيران، أو كابل إنترنت أو خط سكة حديد، أو حتى قناة تشق صحراء النقب – لا يوجد محفز أكبر على البحث عن سبل لتجاوز قناة السويس ومصر من أسلوب التعامل المصري مع حادث بهذا الحجم.

حكم السيسي الكارثي

أما على المدى البعيد، فثمة نمط واضح الآن لانهيار حكم السيسي وللكارثة التي يسببها. قبل كل اعتبار، وفي مقدمة كل الأمور التي ورط فيها بلده – من دعم للجانب الخطأ في ليبيا، ومن حملة مطاردة وتصيد يشنها على جماعة الإخوان المسلمين في الداخل والخارج – كان لدى السيسي أمران وجوديان يستحقان أن يقلق بشأنهما، وقد أخفق فيهما معاً.

أما الأول فهو قناة السويس، وأما الثاني فهو الحفاظ على مستويات المياه في النيل. كان السيسي قد سخر من مسؤوله، الرئيس المصري السابق محمد مرسي، واستهزأ به لأنه أبدى قلقاً بشأن السد الذي كانت تشيده إثيوبيا في عام 2012، ورتب لتسريب معلومات عن اجتماع سري بهدف إحراج الرئيس.
كانت الرسالة التي أراد الجيش المصري توجيهها تفيد بأن القضية أخطر من أن يتمكن من التعامل معها مجرد رئيس ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين. فقاموا بوضع ملف القضية على الرف، ثم ضاعف السيسي من خطيئته بالتنازل عن حقوق مصر عبر اتفاق أبرمه مع كل من إثيوبيا والسودان في عام 2015. والآن، يقال إنه يفكر بالخيار العسكري، وذلك قبل أسابيع معدودة فقط من التعبئة الثانية للسد، الذي بات مكتمل البناء.

بدلاً من تركيز موارده الضئيلة على المسألتين الأهم بالنسبة لبلده، قضى السيسي كل وقته مهووساً بمظهره.
يمكن التعرف على أولويات السيسي الحقيقية خلال السنوات التي قاد فيها مصر ومرغ خلالها أنفها في التراب من خلال السجل الرسمي لعمل مؤسسات الضغط السياسي كما هو موثق لدى وزارة العدل الأمريكية بموجب قانون تسجيل وكلاء الجهات الأجنبية.

يكشف تحقيق في هذه السجلات الرسمية أجرته مجموعة من الصحفيين المصريين في ساسا بوست” كيف تسارعت بشكل كبير عمليات اللوبي في واشنطن بعد مذبحة رابعة في عام 2013 وبعد تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية التي كانت قيمتها 260 مليون دولار، والتي مثلت جزءاً ضئيلاً من حزمة المساعدات الكلية التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار.

فقد دفعت حكومة السيسي إلى مجموعة غلوفر بارك ربع مليون دولار شهرياً لكي تضغط على كبار أعضاء الكونغرس الذين كانوا يعارضونه مثل السيناتور ليندسي غراهام والسيناتور الراحل جون ماكين. أمضت غلوفر بارك عامين وهي تعمل على غراهام إلى أن غير موقفه، كما ورد في تقرير ساسا بوست. لقد دفع السيسي لتلك الشركة ما بين عام 2013 وعام 2019 مبلغاً قدره 13.25 مليون دولار – وهو ثمن ضخم بمقاييس سوق اللوبي في واشنطن.

تلميع صورة النظام

تلميع صورة السيسي من خلال التوجه نحو اليمين الأمريكي وأنصار إسرائيل، والتركيز على “الحقوق الدينية” استباقاً لدخول بايدن إلى البيت الأبيض. بمعنى آخر، كل ما أنفق عليه السيسي أمواله كان يتعلق بصورته هو. ولم يكن أي من ذلك يتعلق من قريب أو بعيد بما يعني البلد حقاً.
تلك هي أولويات السيسي الذي لم ينطق بكلمة واحدة حول الأزمة التي تدور رحاها في قناة السويس.
بات شائعاً الآن سماع عبارة “إن مصر دولة فاشلة” – إنها دولة تخذل مواطنيها، دولة شحت مواردها، وضعف اقتصادها بسبب النهب الذي يمارسه الجيش المصري، دولة ما فتئت تتنامى فيها مستويات الفقر الذي يعاني منه عشرات الملايين من الناس.

لم يصح المجتمع الدولي بعد ليرى حقيقة أن السيسي بات مصدر خطر ليس فقط على شعبه وبلده، بل وأيضاً على التجارة والاستقرار الدوليين. لعل السفينة الكبيرة التي تسببت في إغلاق هذا الممر الضيق تدق ناقوس الخطر، ولعل أجراسه تصل إلى مسامع ذلك المجتمع.

 

* حوادث القطارات بمصر مسلسل من الإهمال وآلاف الضحايا دون محاسبة

تشهد مصر تحت حكم العسكر منذ انقلاب 23 يوليو 1952م كوارث لا تحصى جعلتها في ذيل الأمم الأكثر تخلفا، وفي السنوات الأخيرة في أعقاب الانقلاب العسكري الثاني يوليو 2013م تدهورت الأوضاع بصورة أكثر حدة؛ وتعددت حوادث القطارات جراء الإهمال من جانب الدكتاتور عبدالفتاح السيسي وعصابة الانقلاب، حيث رفض السيسي قبل سنوات تخصيص 10 مليارات جنيه لتحسين خطوط السكك الحديدية وتطوير منظومة المرور والمزلقانات والإشارات الإلكترونية والتحويلات، بدعوى أنه لو وضع هذه المليارات العشر في البنك سوف يحصل على فوائد قدرها مليار جنيه بينما يخسر قطاع السك الحديد في مصر.

وتمثل خسائر قطاع النقل والسكك الحديد والمترو في مصر لغزا محيرا لجميع الشعب الذين يتساءلون: لماذا يربح “توكتوك” المواطن الغلبان ويخسر مترو الحكومة وقطاراتها الضخمة وأساطيل الأتوبيسات الفارهة؟ ثم بعد ذلك يقولون إن الجنرالات واللواءات هم الأكثر كفاءة وخبرة!!
وخلال السنوات الماضية وقعت مئات الحوادث للقطارات المصرية، وفي هذا التقرير نرصد أبرز هذه الحوادث.
(2021)
في 26 مارس 2021: اصطدام قطار مكيف بقطار ركاب من الخلف بدائرة مركز طهطا بسوهاج، ما نتج عنه خروج 3 عربات عن القضبان، وسقط فيه إلى الآن نحو 32 قتيلا وأكثر من 160 مصابا

(2019)
في 27 فبراير 2019 وقع حادث تصادم قطار بالحاجز الإسمنتي بمحطة رمسيس أدى إلى وفاه 28 وإصابة 52 آخرين.
في 27 فبراير 2019 وقع حادث تصادم قطار بسيارة نقل على خط سكة حديد “مطروح – الإسكندرية”، أدى إلى مصرع شخص وإصابة 6 آخرين.
(2018)
في 28 فبراير 2018، وقع حادث تصادم قطار بضائع بأخر ركاب بخط المناشي بمنطقة كوم حمادة، بمحافظة البحيرة، أسفر عن وفاة 19 وإصابة العشرات.
في 13 يوليو 2018، خروج قطار عن القضبان بالبدرشين وأسفر عن 63 مصابا.
وفي 16 سبتمبر 2018، أسفر خروج القطار عن القضبان بمحطة شبين الكوم عن 12 مصابا.
(2017)
في 11 أغسطس 2017، وقع حادث تصادم بين قطار ركاب قطار 13 اكسبريس القاهرة/الإسكندرية بمؤخرة قطار رقم 571 بورسعيد/الإسكندرية بالقرب من محطة خورشيد على خط القاهرة/الإسكندرية، أودى بحياة 41 شخصاً وإصابة 132 مصابا.
في 31 أغسطس 2017، وقع حادث تصادم بين قطار مطروح بسيارة ملاكي بالإسكندرية أثناء محاولة اجتيازها مزلقان الحضرة الجديدة، مما أودى بحياة سائق السيارة الملاكي وإصابة اثنين آخرين.
(2016)
في 31 يناير 2016، اصطدم قطار العياط بسيارة ربع نقل واسفر الحادث عن 7 وفيات و3 مصابين.
وفي 11 فبراير 2016، انقلب قطار بمزلقان بني سويف وأسفر الحادث عن 71 مصابا.
(2015)
في 6 مارس 2015، تصادم قطار السويس بأتوبيس مدرسة وأسفر عن 7 وفيات و26 مصابا.
(2013)
في 14 يناير 2013، حادث تصادم مع قطار تجنيد في البدرشين يودي بحياة 17 مجندا ويجرح أكثر من 100.
في 18 نوفمبر 2013، وبسبب المزلقانات، وقع حادث تصادم قطار البدرشين مع سيارتين أودى بحياة أكثر من 27 شخصا وجرح أكثر من 30.
(2012)
في 11 نوفمبر 2012 تصادم قطارين بالفيوم نجم عنه مقتل 4 مواطنين وجرح 43 شخصا، وكان التصادم بين قطار متجه إلى الإسكندرية وآخر إلى الفيوم، ووقع بين قريتي سيلا والناصرية بمركز الفيوم، وكان يوجد اختلاف حول سبب الحادث.

وفي 17 نوفمبر 2012 عند مزلقان قرية المندرة التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، اصطدم قطار بحافلة مدرسية، وراح ضحيته نحو 50 تلميذًا إضافة إلى سائق الحافلة ومُدرّسة كانت برفقة التلاميذ، وهي الحالة التي استقال على إثرها وزير النقل. وقال الرئيس الشهيد محمد مرسي في كلمة عبر التلفزيون إنه قبل استقالة وزير النقل والمواصلات محمد رشاد المتيني كما قبل استقالة رئيس هيئة السكك الحديدية مصطفى قناوي. وأضاف قائلا: “قررت تحويل كل المسؤولين عن هذا الحادث للنيابة العامة لإجراء التحقيقات السريعة لبيان المسؤول أو المسؤولين عن هذا الحادث الأليم”. وكان محمد رشاد المتيني، أول وزير للنقل يقال بعد ثورة 25 يناير، وبلغ عدد الحوادث في عهده نحو 15 حادثة

(2009)
في أكتوبر 2009 تصادم قطارين في منطقة العياط على طريق القاهرة- أسيوط، أدى إلى مقتل 30 شخصا وإصابة آخرين، حيث تعطل القطار الأول وجاء الثاني ليصطدم به من الخلف وهو متوقف مما أدى لانقلاب أربع عربات من القطار الأول.
(2007)
وفي يوليو 2007، اصطدم قطاران شمال مدينة القاهرة بقليوب والذي راح ضحيته 58 شخصا كما جرح أكثر من 140 آخرين.
(2006)
في فبراير 2006 بالإسكندرية اصطدم قطاران بالقرب من مدينة الإسكندرية مما إدى إلى إصابة نحو 20 شخصا.
وفي مايو 2006 بالشرقية اصطدم قطار الشحن بآخر بإحدى محطات قرية الشهت بمحافظة الشرقية مما أي إلى إصابة 45 شخصا.

وفي أغسطس 2006 وفي طريق المنصورة-القاهرة، اصطدم قطاران أحدهما قادم من المنصورة متجها إلى القاهرة والآخر قادم من بنها على نفس الاتجاه، وبلغ عدد القتلى نحو 80 قتيلا وأكثر من 163 مصابا، وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية: إن 51 لقوا حتفهم، في حين ذكرت قناة “الجزيرة” الفضائية أن عدد القتلى بلغ 65 قتيلا.
(2002)
قطار الصعيد: في فبراير 2002، احترق قطار بمدينة العياط بمحافظة الجيزة، وتعد حادثة قطار الصعيد التي وقعت بالعياط – 70 كم جنوبي القاهرة- الأسوأ من نوعها في تاريخ السكك الحديدية المصرية، حيث راح ضحيتها أكثر من 350 قتيلا، بعد أن تابع القطار سيره لمسافة 9 كيلومترات والنيران مشتعلة فيه؛ وهو ما اضطر المسافرين للقفز من النوافذ، ولم تصدر حصيلة رسمية بالعدد النهائي للقتلي، واختلف المحللون في عدد الضحايا حيث ذكرت بعض المصادر أن عدد الضحايا يتجاوز 1000 قتيل. وإن لم يصدر بيان رسمي بعدد الضحايا وهذا ما أثار الشكوك في الحصيلة النهائية في عدد الضحايا من الراكبين.

التسعينات
في نوفمبر 1999، اصطدم قطار متجه من القاهرة إلى الإسكندرية بشاحنة نقل وخرج عن القضبان متجها إلى الأراضي الزراعية؛ مما أسفر عن وقوع 10 قتلى وإصابة 7آخرين كانت حالتهم خطرة.
وفي إبريل 1999، أدى تصادم قطارين من قطارات الركاب إلى مقتل 10 من ركاب القطار وإصابة أكثر من 50 مصابا.
وفي أكتوبر 1998، اصطدم قطار بالقرب من الإسكندرية بأحد المصدات الأسمنتية الضخمة، مما أدى إلى اندفاعها نحو المتواجدين بالقرب من المكان، وخروج القطار نحو إحدى الأسواق المزدحمة بالبائعين المتجولين؛ مما أدى إلى مقتل 50 شخصا، وإصابة أكثر من 80 مصابا.
وفي فبراير 1997، أدى خلل بشرى وخلل في الإشارات إلى وقوع تصادم بين قطارين شمال مدينة أسوان؛ مما أدي إلى وقوع 11 قتيلا على الأقل والعديد من الإصابات.
وفي ديسمبر 1995، قتل 75 راكبا وأصيب المئات في تصادم قطار بمؤخرة قطار آخر بعد تجاوز السرعة المسموح بها رغم وجود ضباب كثيف.
في ديسمبر 1993، قتل 12 وأصيب 60 في تصادم قطارين على بعد 90 كيلومترا شمالي القاهرة.

 

* الانقلاب تعامل مع حادث القناة بتعتيم شديد وفشل في تعويم السفينة الجانحة

نشرت صحيفة “الجارديان” تقريرا سخرت خلاله من تعامل سلطات الانقلاب مع حادث جنوح سفينة شحن عملاقة في قناة السويس ما تسبب في تعطيل حركة الملاحة، مؤكدة أن قلة من المراقبين يتوقعون الشفافية حول موعد إعادة فتح الممر المائي التاريخي.

وقال التقرير الذي ترجمته “الحرية والعدالة”، إنه مع جنوح سفينة حاويات ضخمة في أحد أكثر الطرق حيوية في العالم، كانت استجابة حكومة السيسي الأولية هي الصمت المميز، حتى مع بدء ظهور تقارير عن المشكلة علنا بعد أكثر من 12 ساعة.

وأوضح التقرير أن قناة السويس، بالنسبة لمصر، هي أكثر من مجرد طريق تجاري، فهي مصدر فخر وطني ومصدر حيوي للعملة الأجنبية، لكن الحماسة التي تحيط بالممر المائي إلى جانب السيطرة على المعلومات بقبضة حديدية تعني أن قلة من المراقبين يتوقعون الشفافية حول ظروف التأريض أو الجدول الزمني لإنقاذ السفينة من سلطات الانقلاب، والتي قد يستغرق بعضها أياما أو حتى أسابيع.

وقال تيموثي إي كلداس من معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط: “إن قناة السويس لها بالتأكيد مكانة خاصة في تاريخ مصر القومي، إنها ممر مائي استراتيجي رفع تاريخيا من أهمية مصر.

بدأ البناء على القناة التي يبلغ طولها 120 ميلاً (193 كيلومترا) في عام 1859، قبل أن ي أممها جمال عبد الناصر في عام 1956، مما كان مؤلما للسيطرة من شركة بريطانية فرنسية. “كان هذا نقطة تحول من حيث أن مصر قد رسّت استقلالها. وقد ساعد ذلك في ترسيخ عبد الناصر كقائد“.

وأشار التقرير إلى أن عبد الفتاح السيسي استغل نفس المنوال من الفخر الوطني بعد الاستيلاء على السلطة في انقلاب عسكري في عام 2013، معلنا بعد عام أن الأعمال الهندسية لتوسيع وتعميق امتداد القناة 37 كيلومترا يتم الانتهاء منها في غضون عام واحد بدلا من ثلاثة، وتم تمويل المشروع بقيمة 8.2 مليار دولار من خلال سندات صادرة عن الدولة، اشتراها الجمهور بشغف وقال إن الممر المائي الموسع سيكون “شريانا للازدهار”، ووصفت سلطات الانقلاب إعادة إطلاق القناة في عام 2015 بأنها “معجزة وهدية مصر للعالم“.

ومع ذلك، لا تزال سفينة الشحن العملاقة “إيفرجرين” عالقة في حارة واحدة، الجزء القديم من القناة، وكان المسؤولون في حكومة السيسي مترددين في إعطاء أي شيء سوى صورة متفائلة عن الجهود الرامية إلى إعادة تعويم السفينة، بما في ذلك شريط فيديو نشرته هيئة قناة السويس تم تصويره في موسيقى مسرحية، بهدف الإيحاء بأن السلطات تسيطر على الأزمة، وقد ثبت عدم صحة التصريحات الأولية التي أدلى بها الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة القناة ، بأن المشكلة ستحل في غضون أيام، وأن تقارير أخرى تفيد بأن السفينة قد أعيد تعويمها جزئيا أو نقلت.

وقال الكابتن رانجان شودري، الذي أبحر في قناة السويس بشكل متكرر خلال حياته البحرية التي استمرت 35 عاما، إن مرشدي القناة الذين كلفتهم الهيئة بتوجيه السفن العابرة والمساعدة في الملاحة الصعبة على الممر المائي، ساهموا في المشاكل.

وقال في إشارة إلى نظام التتبع المستخدم على متن السفن: “يقوم مرشدو القناة بتشغيل الموسيقى داخل الجسر، وهناك نقص في الدعم المقدم من وكالة الطيران الأمريكية “. “يتصلون به مع جهاز كمبيوتر، ولكنهم يفرطون جدا في الثقة عندما يتعلق الأمر بالتنقل عن طريق البصر، في كل مرة يأكلون الطعام، يدخنون، يتحدثون كثيرا ويطلبون الرشاوى التي تبقيهم مشغولين جدا، الملاحة فن، وإذا فقدت التركيز لثانية أثناء التنقل في قناة ضيقة، ينبغي التحقيق فيها“.

وأضاف “إننا ندعو قناة السويس بلد مارلبورو”، “إذا قمنا بتزويدهم بشحنة كبيرة من سجائر مارلبورو، فإنهم يكونوا سعداء، لم يقم كل قبطان بواجبه قبل المرور عبر قناة السويس“.

وكان شودري متشككا بنفس القدر بشأن الجهود المبذولة لدراسة الحادث، وأضاف أن “التحقيق لن يكون شفافا وسيستغرق وقتا طويلا بسبب البيروقراطية، والأهم من ذلك أن هيئة قناة السويس لا تتحمل المسؤولية، فقبطان السفينة هو الشخص المسؤول الرئيسي، وهو ثغرة مقارنة بقناة بنما“.

وقال كالداس إن الشفافية ستساعد على تهدئة التوترات حول الحادث، بالنسبة لمصر وشركائها الدوليين، وقال “من الضروري أن تكون حكومة السيسي شفافة في المضي قدما بشأن هذه الأزمة للحفاظ على مصداقيتها”، مضيفا “إستراتيجية الاتصال الحالية هذه لا تخدم مصالح حكومة السيسي“.

 

*المنتدى العربي الاستخباري”.. المنقلب يتحالف مع أنظمة الثورة المضادة ضد الربيع العربي

 لم نسمع يوما عن تحالف أو وحدة عربية من أجل اختراع ما أو لإنتاج سلاح عربي أو اكتفاء ذاتي عربي، بسبب خلافات القادة المستبدين العرب علي حساب شعوبهم، ولكن حين يتهدد كراسي حكم هؤلاء المستبدين فهم يتحالفون ويسعون لتشكيل مؤسسات ومنظمات عربية أمنية واستخبارية للحفاظ علي كراسيهم.

من هذا المنطق سعي المنقلب عبد الفتاح  السيسي ومدير مخابراته عباس كامل إلى تأسيس ما سمي “المنتدى العربي الاستخباري”، لتوحيد أنظمة الثورة المضادة ضد الربيع العربي والتصدي لاحتمالات اندلاع موجات جديدة من الثورة الشعبية في مصر ودول عربية أخري خاصة أن كل التقديرات تشير لأنها ستكون موجات ثورية غاضبة وثورات جياع.

المنتدى الذي دعا له السيسي وأصر علي أن يكون مقره بالقاهرة وانعقد بالقاهرة أول فبراير 2021، استهدف توحيد جهود المخابرات العربية لمنع أي ثورات قادمة تهدد كراسي حكم هؤلاء الديكتاتوريين العرب.

وكانت كلمة عبد الفتاح السيسي في إفتتاح المنتدى، ورقة العمل التي يمكن من خلالها فهم أهداف المنتدى وأسباب تجمع رؤساء المخابرات العربية في هذا التوقيت بعد مرور عشر سنوات على الربيع العربي خصوصا أنه واكبته حملة من إعلام السيسي الذي يدار بجهاز سامسونج للهجوم علي تركيا وقطر.

وفي وقت تتنبأ فيه كافة التقارير الدولية بموجة ثورات عربية أشد عنفا تطيح بهؤلاء القادة المستبدين ما يبين خطورة المرحلة المقبلة ونية السيسي وبقية أنظمة الثورة المضادة اتباع نفس طريقة الديكتاتور بشار الأسد في التعامل مع ثورة الربيع العربي وقتل شعبه وتفجيره بالبراميل المشتعلة.

وكان الرعب من ثورة مقبلة واضحا في كلمة السيسي؛ لهذا حذر من تفرق الأنظمة وعدم تعاونها لمواجهة ما أسماه الإرهاب والفوضي الذي يقصد به معارضيه وثورة يناير، كما كان مرعوبا وقلقا من دعم دول مثل تركيا وقطر لفكرة الربيع العربي لهذا دعا للتصدي لهما.

قائد الانقلاب تحدث عن “العمل على استعادة الاستقرار في كافة دول المنطقة، لاسيما التي تشهد حالة من السيولة وتعصف بها الأزمات، وتسعى التنظيمات الإرهابية للاستقرار والتمدد فيها، مدعومة بقوى خارجية إقليمية ودولية تستهدف صناعة الفوضى”، في إشارة ربما لتركيا أو دول غربية.

ودعا إلي “العمل على وضع منظومة متكاملة ومحكمة لمكافحة الإرهاب تعتمد على تقاسم الأدوار وتبادل الخبرات والمعلومات الاستخبارية” (لا تبادل خبرات التعليم ولا البحث العلمي مثلا).

ثورة يناير “فوضى“!

كان من الواضح في كلمة السيسي وإعلام السلطة أن هناك ربط بين كلمة إرهاب” وبين معارضي السلطة وبين كلمة “فوضي”ثورة يناير بها حتي أن مساعد وزير الداخلية بحكومة الانقلاب قال في كلمته، خلال استقبال السيسي في عيد الشرطة إن “ثورة يناير هي أكثر فوضي شهدتها مصر” في الوقت الذي كان رئيسه يحاول أن يلمع نفسه ويقول إن شباب يناير كانوا أطهارا لمحاولة إسباغ شرعية على انقلابه الذي قام على انقاض ثورة يناير ولولاها ما حلم بالجلوس على مقعد الحكم.

كان السيسي لا يكف في خطابه أيضا عن الحديث عن ضرورة استعادة الأوضاع السابقة في دول قامت بها ثورات الربيع العربي مثل سوريا وليبيا وتونس والجزائر، وكأنه يدعو لمواجهة مطالب الشعوب بالقوة في ظل شرائه عشرات الصفقات العسكرية التي تتضمن أسلحة وأدوات قمع موجهه للشعوب في الداخل لا إلى عدو خارجي بعدما تصالح مع الصهاينة وبات عميلا ينفذ مصالحهم بدقة يحسد عليها.

وبالتزامن مع حديث السيسي وانعقاد المنتدى خرج إعلاميو السلطة ولواءات الجيش والشرطة للإشادة بالمنتدى وترديد نفس الكلام المكتوب لهم من الشئون المعنوية عن أهمية تكاتف أجهزة المخابرات العربية ضد الفوضى، المقصود بها أي ثورات او انتفاضات شعبية مقبلة.

ونشرت وسائل الإعلام الموالية للانقلاب العديد من اللقاءات مع صحفيين ولواءت غرضها الهجوم علي الربيع العربي ووصفه بالفوضي وأنها “مخطط لإيقاع الدولة المصرية“.

وادعوا أن الرسالة الأولى للمنتدى هي إفشال مخططات صناعة الفوضى وضمان الأمن والاستقرار للدول العربية، والتحالف العربي ضد مخططات تركيا أو قطر (التي لم تحضر المنتدى) لدعم الثوار العرب ورغبات الشعوب الحقيقية.

وأجرت قناة صدي البلد حوارا مع اللواء سمير فرج، مدير الشئون المعنوية الأسبق والخبير العسكري، تحدث فيه عن أهمية المنتدى العربي الاستخباري ولكنه قال فيه إن “إيران وقطر وتركيا بمثابة مثلث الشر في المنطقة العربية“!!

لماذا الهجوم علي الاخوان؟

وتضمنت اللقاءات التلفزيونية على هامش المنتدى المخابراتي هجوما علي جماعة الإخوان المسلمين برغم أن المنتدي يفترض أنه يتحدث عن الإرهاب والإرهابيين ما يؤكد أن الهدف هو التحالف العربي لأنظمة الاستبداد والثورات المضادة ضد المعارضين للقمع والاستبداد وعلي راسهم الإخوان المسلمون.

فقد زعمت المذيعة المؤريدة للانقلاب عزة مصطفى على قناة صدي البلد إن: “الإرهاب والإخوان وجهان لعملة واحدة”، وهاجمت بعنف جماعة الإخوان، كما هاجم أحمد موسي ونشات الديهي وعمرو أديب وغيرهم جماعة الإخوان وهم يتحدثون عن هذا المنتدي ما يؤكد النية الحقيقة من وراء عقده

وتحاول هذه الأنظمة الاستبدادية العربية أن تصنف جماعة الاخوان (جماعة إرهابية) في دولها وفي دول غربية، ولكن أمريكا وأوروبا رفضت ذلك لتفهمها أن الاخوان تسعى للإصلاح وتتبني النهج السلمي والمنهج الوسطي ولا تطالب سوى بالديمقراطية والحرية.

التحالف ضد تركيا وقطر

وقد نشر موقع “عربي بوست” تقرير حول المستهدف من وراء عقد المنتدى الاستخباري العربي ومن هم الأعداء المحتملون أكد فيه أن المستهدف هو تركيا وقطر بشكل أساسي باعتبار أنهما من تدعمان الربيع العربي أو “الفوضى” كما تسميها الأنظمة العربية.

وأشار تقرير “عربي بوست” إلى أنه برغم أن (إسرائيل) كانت تُصنف عربيا عدوا” و”خطرا خارجيا”، فقد كان مستغربا أن المنتدى الاستخباري لم يتطرق أو يشير صراحة أو ضمنا إلى اسم “إسرائيل“.

وهو ما حدث أيضا بالنسبة لإيران وإثيوبيا برغم أنه كان في مقدور السيسي حشد المخابرات العربية معه ضد سد النهضة الإثيوبي باعتباره خطرا علي الأمن القومي المصري، ولكن لأن المنتدى مخصص لحماية مقاعد الحكم للقادة المستبدين لا أمن الشعوب ولأن “إسرائيل” صديقة للسيسي فقد غاب الحديث عن “إسرائيلأو إثيوبيا كخطر يهدد أمن مصر!

المنتدى الاستخباري ليس سوي استعداد آخر من جانب السيسي وأنظمة الثورة المضادة خصوصا الإمارات لمواجهة الربيع العربي عبر تبادل المعلومات واعتقال النشطاء العرب وقمع أي دعوات للحرية والديمقراطية، والتصدي بعنف علي طريقة بشار الأسد لأي دعوات قادمة للحرية ما يهدد مصر بالفعل بالدخول في دوامة الفوضى التي يريدها النظام.

وقد أكد أستاذ العلوم السياسية د. حسن نافعة، في حوار مع موقع “عربي 21″، إن المجلس العسكري أعاد مصر إلى وضع أسوأ مما كان قبل اندلاع ثورة يناير، و”أتوقع حدوث هبات غضب أو ثورات جياع لا أحد يعلم متى تبدأ ولا كيف ستنتهي“.

وقال: “الثورات الكبرى لا تفشل ولكنها قد تنتكس أو تتعثر في طريقها و25 يناير ثورة كبرى لم تحقق كل أهدافها بعد، وأهداف الثورة ستظل حلما يراود المصريين إلى أن تتحقق لكن ذلك سيستغرق وقتا وسيمر بمنعطفات كثيرة“.

 

* هل يستغل السيسى كارثة “السفينة الجانحة” ويطالب بتعويضات وقروض؟

لا يستطيع الشعب المصري فى ظل حكم السفيه المنقلب عبد الفتاح السيسى أن يفيق من كارثة حتى يقع في مثيلاتها بشكل أبشع، حتى كانت كارثة سفينة بنما فى قناة السويس الأكثر اهتماماً فى النطاقين الإقليمى والدولى. وذكرت وكالة بلومبيرج المعنية بالشأن الاقتصادى، أن أزمة السفينة “إيفر جيفن” داخل قناة السويس ستكلف العالم أرقام مفزعة على المستويين الإقليمي والدولي، بل وستؤثر على قناة السويس فى المستوى اللوجسيتى البعيد.
وحسب تقديرات تقريبية فإن تكلفة انسداد القناة تبلغ حوالي 400 مليون دولار في الساعة، بناء على حسابات من Lloyd’s List التي تشير إلى أن حركة المرور المتجهة غربا تبلغ قيمتها حوالي 5.1 مليار دولار في اليوم، وحركة المرور المتجهة شرقا تبلغ 4.5 مليار دولار تقريبا، وفقا لما نقلته “بلومبرج“.
وأعلن رئيس هيئة قناة السويس، بسلطة الانقلاب الفريق أسامة ربيع، الخميس 23 مارس 2021م، تعليق حركة الملاحة بالقناة مؤقتاً، لحين الانتهاء من أعمال تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN الجانحة بالكيلو 151 ترقيم قناة. وأوضح ربيع أن حركة الملاحة بالقناة شهدت الأربعاء، عبور 13 سفينة من بورسعيد ضمن قافلة الشمال كان من المستهدف إكمال مسيرتها في القناة وفقاً للتوقعات الخاصة بانتهاء إجراءات تعويم السفينة الجانحة، إلا أنه مع تواصل أعمال تعويم السفينة كان لابد من التحرك وفق السيناريو البديل بالانتظار بمنطقة البحيرات الكبرى لحين استئناف حركة الملاحة بشكل كامل بعد تعويم السفينة. شملت جهود تعويم السفينة، القيام بأعمال الشد والدفع بواسطة 8 قاطرات عملاقة في مقدمتهم القاطرة بركة 1 بقوة شد 160 طنا.

اعتذار الشركة اليابانية
قدمت الشركة اليابانية المالكة للسفينة الجانحة في قناة السويس اعتذارها، الخميس، بعد نحو 24 ساعة من الحادث الذي أثار اهتماما عالميا بالنظر إلى أهمية المجرى المائي العالمي. وقالت شركة ” شوي كيسن” إنها تعمل حاليا على حل المشكلة، وفق ما أوردت “رويترز”، لكن دون توضيح ماهية الحل الممكن ودورها فيه، وأكدت الشركة في بيان أن جنوح السفينة لم يسفر عن إصابات أو تسرب نفطي. وأوضحت “شوي كيسن” أنها تتعاون مع شركة الإدارة الفنية والسلطات المحلية لتحرير السفينة، لكن “العملية صعبة للغاية”، وفق ما نقلت “أسوشيتد برس”. وأضافت: “نحن آسفون للغاية للتسبب في قلق للسفن التي تسافر أو تخطط للسفر في قناة السويس، وجميع الأشخاص المرتبطين بها“.
من جانبها قالت شركة “ليث إيجنسيز”، مزود الخدمات في القناة، إن 150 سفينة على الأقل تنتظر تخليص السفينة إيفر غيفن، بما في ذلك سفن بالقرب من بورسعيد على البحر المتوسط وميناء السويس على البحر الأحمر، وتلك العالقة بالفعل في مجرى القناة في البحيرات المرة. وقالت إن تكدس السفن يوم الخميس أثر على السفن التي كانت بحاجة إلى السفر إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.

هل يستغل السيسى الكارثة؟
فى سياق متصل، طرح نشطاء سؤالاً حول إمكانية استثمار المنقلب عبد الفتاح السيسى للحدث الكارثى وتحويل أبصار العالم عن محاولات تقزيم مصر وأزمة سد النهضة وكوارث الاقتصاد الهش، وحقوق الإنسان المتردية طوال سبع سنوات من حكمه. كما طرح مغردون حوار مصغراً، هل يدفع جنوح السفينة العملاقة لطلب السيسى من القطاع الاقتصادى الدولى والإقليمي تعويضات أو قروض دولارية لإعادة الحياة لقناة السويس والتى من المفترض أن تستمر السفينة فى موقعها حتى نهاية الأسبوع الجارى أو أياماً من الأسبوع القادم؟

أبرز الكوارث
وقبل الحدث الأكبر فى قناة السويس، مرت مصر بعدة كوارث نرصد أبرزها:
فرّط السيسي في جزء مهم من أرض مصر بإعطاء جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، والتفريط في أرض الوطن لأي دولة أو جهة أجنبية هو عمل باطل يحظره الدستور، وجريمة يعاقب عليها القانون، ووصمة عار لن يغفرها التاريخ، خاصة بعد أن صدر حكم نهائي وباتّ من المحكمة الإدارية العليا، يقضي ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية.
أبرز الكوارث على شعب مصر التفريط في مياه النيل الذي أوشك على الجفاف، حيث وقّع السيسي منفردا مع أثيوبيا والسودان، وبلا أدنى درجة من درجات الشفافية وبغير توافق وطني على اتفاق إعلان المبادئ 2015، وما ترتب عن ذلك من خلق واقع وإطار قانوني جديد، وشرعنة عمل عدائي يهدد بوضوح مستقبل ووجود الدولة المصرية وحصتها التاريخية من مياه نهر النيل، الذي يعد شريان الحياة بالنسبة للمصريين.
التفريط في ثروات مصر من الغاز في شرق البحر المتوسط، الذي سلمه السيسي طواعية لقبرص واليونان نكاية في تركيا. كما جاءت الكوارث أيضاً مثل، وقع حادث انهيار كوبري طوله 25 مترًا على ترعة الإبراهيمية بالجيزة، ليفتح أزمة أشد هي “كباري الموت” والتي باتت تهدد حياة المواطنين. وانهار منذ أحداث الثالث من يوليو أكثر من 11 كوبريا في مختلف محافظات مصر، منها ما تسبب في وقوع إصابات ووفيات، ومنها ما تسبب في خسائر مادية فقط.

فضائح سيساوية
ومن ضمن الكوارث التي وقعت في عهد السيسي، قيام مجهولين، في شهر إبريل الماضي، بسرقة 60 قطعة أثرية من مخزن المتحف الروماني بمنطقة مصطفى كامل بالإسكندرية؛ حيث كان المخزن يحتوي على مقتنيات المتحف بشكل مؤقت لحين الانتهاء من ترميمه وإعادة افتتاحه. وبعيدًا عن تلك الحوادث ، فإن نهر النيل كان هو الآخر على موعد مع كوارث فريدة من نوعها خلال الفترة الماضية؛ حيث غرق في شهر إبريل الماضي، داخل مياه النيل ما يزيد على 500 طن من الفوسفات بعد غرق الصندل الذي كان يحمله، دون أن تعلن الحكومة عن مصدر هذا الفوسفات ولا عن المتسبب في سقوطه في مياه النيل!.

 

*كوارث العسكر عرض مستمر بسبب الفشل والإهمال واختلال الأولويات

تواصلت الكوارث في مصر أمس بسبب فشل العسكر في إدارة الأمور وتفشي الإهمال والتسيب واختلال الأولويات؛ حيث شهدت مناطق مختلفة في مصر حوادث انهيار مبان وكباري وحرائق، منها سقوط مبنى سكني من 11 طابقا ونشوب حريق هائل بجوار محطة قطارات الزقازيق في محافظة الشرقية، بالإضافة إلى سقوط سقالة” كوبري ترسا تحت الإنشاء فوق سيارتين وإغلاق طريق المريوطية بالجيزة

وقد تسبب انهيار المبنى في وفاة خمسة أشخاص على الأقل وإصابة نحو 24 آخرين، أما الحريق، فقد تسبب في تدمير عشرات المحال التي كانت قريبة من محطة القطار محل الحريق، بعد أن امتدت النيران لعدد من المحلات المجاورة.

انهيار مبنى                                                               

وانهارت عمارة تتكون من 10 أدوار في وقت مبكر من يوم السبت، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة نحو 24 آخرين. وما زال عمال الإنقاذ يبحثون عن أي ناجين محاصرين تحت أنقاض المبنى في جسر السويس، فيما أصيب ما لا يقل عن 24 آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات .

وطوقت داخلية الانقلاب المنطقة، وشوهد العمال وهم يستخدمون الجرافات لرفع الأنقاض، ولم يتضح على الفور سبب انهيار المبنى، إلا أن شهود العيان أشاروا إلى أنهم استمعوا إلى صوت انفجار يتوقع أن يكون مصدره مصنع الخياطة الموجود في بدروم العقار.

ويعتبر انهيار المباني أمرا مألوفا في مصر، حيث ينتشر البناء الرديء على نطاق واسع خاصة في أحياء المدن الفقيرة والمناطق الريفية وفي أجزاء من المدن الكبرى مثل القاهرة ومدينة الإسكندرية خاصة مع انتشار الفساد في الإدارات الهندسية بالأحياء ومجالس المدن.

سقوط جزئي بكوبري ترسا

وفي السياق ذاته، شهدت محافظة الجيزة سقوط حديد تسليح من أعلى كوبري ترسا تحت الإنشاء بمنطقة المريوطية بالجيزة، على سيارتين وسط الشارع، ولم يتسبب الحادث في أي خسائر بالأرواح.

وسقط حديد الكوبري الذي يتولى الجيش تنفيذه على سيارتين؛ ما تسبب في تهشم أجزاء منهما، وتم تحرير محضر وإحالته إلى النيابة العامة؛ لمباشرة التحقيق.

وقالت سلطات الانقلاب إن الحادث لم يتسبب في وفاة أي شخص، لكنه أدى إلى توقف حركة المرور بطريق المريوطية، وتكدُّس السيارات في الاتجاه القادم من الهرم إلى مطلع الطريق الدائري وطريق أبو النمرس.

حريق الزقازيق 

في المقابل تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من موقع حريق الزقازيق. وقال شهود عيان إن الحريق جاء نتيجة ماس كهربائي تسبب في اندلاع الحريق بأحد المحلات وامتداده إلى باقي المحلات.

وأضاف شهود العيان أن الحريق تسبب في تدمير عشرات المحال واحتراق ما بها من بضاعة بعد أن فشل أصحابها في إخراجها لشدة النيران.

حادث قطاري سوهاج

وشهدت مصر أول أمس، الجمعة، حادثا أليما طال عشرات من المواطنين بعد اصطدام قطارين في محافظة سوهاج، وقالت وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب هالة زايد، السبت، إن الحصيلة شبه النهائية لضحايا حادث تصادم قطاري سوهاج وصلت إلى 22 حالة وفاة، رغم أنه تم الإعلان يوم الجمعة أن عدد القتلى بلغ 32، و185 حالة إصابة، ولكن شهود عيان ذكروا أن أعداد القتلى تصل إلى 490 حالة.

وأضافت هالة زايد أن هناك 3 أكياس من الأشلاء المتفرقة في ثلاثة مستشفيات، أما الإصابات، فقد أشارت إلى أن أغلبها كسور في العظام، وقد بلغت 116 إصابة، كما أن هناك 49 حالة احتاجت جراحات مختلفة، و20 أخرى في غيبوبة تامة.

ومنذ تولي الفريق كامل الوزير وزارة النقل بحكومة الانقلاب لم تتوقف حوادث قطارات الموت التي تحصد دماء الأبرياء من أبناء مصر، في الوقت الذي يرفض فيه الاستقالة بعد فشله الواضح في قيادة الوزارة.

 

*سوق الأدوية في خطر مع تصاعد العشوائية والاحتكار

ما بين الارتفاع في الأسعار واستحواذ الشركات الأجنبية على شركات الأدوية في مصر، تتزايد الأزمات والكوارث الطاحنة بحق جميع فئات الشعب المصري. وتصاعدت مؤخرا شكاوى شعبة الصيدليات في الاتحاد العام للغرف التجارية من أن شركة “فيزيتا للرعاية الصحية”، ‏تخالف قانون مزاولة مهنة الصيدلة رقم 127 لسنة 1955، ببيع ‏الأدوية عن طريق “الإنترنت”، إذ إنه حدد نقاط البيع داخل ‏الصيدليات فقط.‏ وهو ما يفاقم استحواذ شركة فيزيتا على عشرات الصيدليات، وهي نزعة احتكارية، تؤدي ‏إلى سيطرة الكبار على سوق الأدوية وهو ما يضر بالمريض ‏والصيدلي معا.
وكانت شعبة الصيدليات تقدمت بشكاوى ضد الشركة إلى ‏جهاز المنافسة والممارسات الاحتكارية، وكذلك جهاز ‏حماية المستهلك، بالإضافة لتضامنها مع النقابة العامة للصيادلة ‏في الإجراءات القانونية التي اتخذتها ضد الشركة المذكورة.
وبحسب نقابة صيادلة المنيا، فإن تطبيقات بيع ‏الأدوية عبر الإنترنت من خلال خدمة التوصيل “دليفري”، ‏مخالفة لقانون مزاولة المهنة، إذ تفتقد التعامل المباشر بين المريض أو من ينوب عنه مع ‏الصيدلي الذي من المفترض أن يقدم الإرشادات ‏والتحذيرات الدوائية.‏ وطالبت صيادلة المنيا وزارة الصحة بحكومة الانقلاب بممارسة ضغوطها لوقف عمل مثل هذه ‏التطبيقات التي خرجت عن السيطرة، مع دعم الإجراءات ‏القانونية التي اتخذتها النقابة العامة، خاصة وأن هذه التطبيقات ‏هدفها تجاري بحت، ولا تعنيها مصلحة المريض.‏
وكانت النقابة العامة للصيادلة تقدمت ببلاغ للنائب العام، ضد ‏تطبيق شركة فيزيتا”، اتهمت فيه الشركة بالاتجار في الأدوية وبيعها للجمهور ‏عن طريق تطبيق إلكتروني، بالإضافة لتدشين الشركة حملة إعلانية على القنوات الفضائية ووسائل ‏التواصل الاجتماعي والطرق العامة، للإعلان عن التطبيق، ما يعد مخالفاً ‏للقانون.‎
من جانبها، نفت شركة “فيزيتا للرعاية الصحية” التهم المنسوبة إليها، مؤكدة ‏أنها تقدم خدمات إدارة الصيدليات من خلال شركة “فيزيتا إي ‏كوميرس، الصادرة طبقا للسجل التجاري الخاص بهيئة ‏الاستثمار، في نطاق محافظتي القاهرة والجيزة.‏ وأوضحت في بيان أن جميع صيدلياتها مرخصة من وزارة ‏الصحة وتخضع لإدارة التفتيش الخاصة بالصيدليات، وتلتزم ‏بصرف الدواء تحت إشراف صيدلي مرخص بمزاولة المهنة.‏ وكانت مقاطعة أعضاء نقابة الصيادلة لمنتجات شركة ابن سينا خلال ‏الشهور القليلة الماضية، نجحت في تخلي الشركة عن صفقة ‏الاستحواذ‎ ‎على شركة “علاجي تك” المالكة لتطبيق “علاجي” ‏لتوصيل الأدوية عبر الإنترنت.‏
وتعد الأزمة نموذجا مصغرا للعشوائية التي تتحكم في مفاصل المجتمع المصري، تحت سمع وبصر الحكومة التي ترخص للخدمات والتطبيقات دون مراعاة لقواعد تداول الأدوية والخدمات الصحية، كما يمثل الاستحواذ من قبل شركات الجيش على الصيدليات بمصر احتكارا خطيرا يهدد صحة المواطنين، حيث استحوذت مؤخرا مجموعة صيدليات 19011 على أغلب سلاسل الصيدليات العاملة في السوق المحلي، ما قلص من الملكيات الفردية للصيدليات وجعل شركة واحدة تتحكم في سوق الدواء بمصر.
وتأتي هذه التطورات الكارثية وسط شكاوى عدة من تراجع عدد الأدوية ونقص مخزونها وأنواعها بالسوق المصري، وفق تقدير مركز الحق بالدواء الذي قال في بيانات عدة إن صحة المصريين في خطر وسط تزايد عدد الأدواية الناقصة في السوق المصري والتي تقدر بالآلاف، من أدوية الأمراض الحساسة كالسكر والضغط والقلب وغيرها.

 

 

عن Admin