تواضروس على خطى السيسي في التطبيع مع الاحتلال.. الأحد 27 فبراير 2022.. ثلاثة أنكروا معجزة المعراج أبو لهب وأبو جهل وأبو حمالات ابراهيم عيسى

تواضروس على خطى السيسي في التطبيع مع الاحتلال.. الأحد 27 فبراير 2022.. ثلاثة أنكروا معجزة المعراج أبو لهب وأبو جهل وأبو حمالات ابراهيم عيسى

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 14 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة وحبسهم 15 يوما

كشف مصدر  حقوقي عن ظهور 14 من المختفين قسريا، في نيابة أمن الدولة العليا، أمس السبت، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. شرين محمد السيد عبد الحميد
  2. نور جودة عفيفي محمد
  3. هناء محمد السيد عبد الجليل
  4. أحمد أحمد عبد اللطيف
  5. أحمد حامد السيد علي
  6. أحمد عبد الله يونس
  7. سليمان محمد أحمد سالم
  8. السيد علي السيد عبد الله
  9. محمد بديع محمد الأزلي
  10. محمود حنفي محمد عيد
  11. محمود طه عبد الوهاب
  12. مرفت جاد الكريم جاد الرب
  13. نبيل يوسف حجازي عزام
  14. وليد صلاح الدين علي

 

* إصابة حبيب العادلي وزوجته بكورونا ودفعه مبلغا ضخما لكبرى المستشفيات بقصد الرعاية

كشفت مصادر مطلعة تفاصيل إصابة حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، إِبان حكم الرئيس الراحل حسني مبارك، وزوجته إلهام شرشر بكورونا ودفعه مبلغا كبيرا لصالح أحد المستشفيات الكبرى.

وقالت المصادر، إن “حبيب العادلي وزوجته إلهام شرشر أصيبا منذ فترة بفيروس كورونا، وهو ما ترتب عليه دخوله أحد المستشفيات الكبرى لتلقي العلاج، عقب وعكة صحية صاحبت إصابته بالفيروس، وأثرت على الحالة الصحية”، متابعة أن “العادلي رافق زوجته بنفس المستشفى في جناح خاص بهما“.

وأضافت المصادر أن “حبيب العادلي أنفق ما يقارب حوالي نصف مليون جنيه، تكلفة فاتورة المستشفى (أحد المستشفيات الكبرى الخاصة في المهندسين) التي قبع بداخلها طوال فترة تلقيه العلاج للشفاء من الفيروس، وذلك نتيجة أسعار تلك المستشفى باهظة الثمن، والتي تعد من كبرى المستشفيات الخاصة داخل مصر“.

وكشفت المصادر، أن “حبيب العادلي وزوجته خرجا من المستشفى بعد إتمام شفائهما من كورونا تماما، وكذلك بعد إجراء عدة فحوصات طبية، تؤكد سلبية مسحتهما وخلوهما من الفيروس كما أنهما عادا إلى منزلهما لقضاء فترة النقاهة بعد الخروج من المستشفى“.

 

*إعلان إثيوبيا والجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا “تحالف الكبار” صفعات جديدة للسيسي

دون اكتراث بمصر وفي تقزيم جديد لموقعها ودورها في القارة الإفريقية ، أعلنت 4 دول إفريقية تحالفا إستراتيجيا، أطلقت عليه مجموعة الـ “4 جي” على الرغم من موقع ومكانة مصر بالقارة الإفريقية.

وبمبادرة من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قررت الجزائر ونيجيريا وإثيوبيا وجنوب إفريقيا، إنشاء “مجموعة الـ 4” أو G4، كتحالف جديد للتشاور والتنسيق حول قضايا القارة الإفريقية مستقبلا ، في خطوة غير مسبوقة ومن أبرز الدول المشكلة للاتحاد الأفريقي، ومثيرة للتساؤلات حول أهداف التحالف الجديد.

ووفقا لصحيفة “الشروق” الجزائرية، أعلنت نيجيريا أن رئيسها محمد بخاري ونظيريه الجزائري والجنوب إفريقي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، قرروا على هامش قمة بروكسل بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي، تأسيس “مجموعة الـ 4أو G4 للتشاور والتنسيق من أجل حلول عملية وفعالة لمختلف القضايا التي تواجه القارة الأفريقية.

قادة الدول الـ 4 اتفقوا على عقد قمة رسمية لاحقا ، لـرسم خريطة طريق لإفريقيا خلال الأشهر والأعوام المقبلة، وشدد قادة المجموعة على الحاجة إلى تعزيز دور هذا التحالف داخل الاتحاد الإفريقي كمنصة للجمع بين البلدان الإفريقية، وتنسيق الإجراءات وردود الفعل حول قضايا القارة بطريقة أكثر استباقية، إلى جانب النظر في كيفية تنفيذ القرارات الصادرة عن الاتحاد الأفريقي بشكل أفضل.

يبدو أن أهداف التحالف الجديد لم تقف عند أعضائه الـ 4 ، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك لتشمل القارة الأفريقية، حيث نقلت صحيفة الشروق عن مصدر لم تسمه ، أن قادة الدول الـ 4 اتفقوا على عقد قمة رسمية لاحقا، لـرسم خريطة طريق لإفريقيا خلال الأشهر والأعوام المقبلة.

وياتي إعلان التحالف الإفريقي الجديد كصفعة كبرى من قبل دول القارة الإفريقية لمصر السيسي، في وقت تتشدق فيه إدارة السيسي بتطور المواقف والسياسة المصرية،  في الإقليم وتصدير صورة لمصر على أنها الدولة الكبرى والفاعلة بالمنطقة.

تأتي صفعة الـ4 جي، بعد ساعات من الصفعة الإثيوبية الكبرى لمصر ، بعد أن قررت أديس أبابا منفردة تشغيل سد النهضة وتوليد الكهرباء من السد، دون إبلاغ مصر وبلا تنسيق معها، وهو ما يعتبر استهانة منقطعة النظير بالموقف المصري.

وسبق أن وجهت إثيوبيا العديد من الطعنات والصفعات  لمصر، برفضها التوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة، وإهمال الدعوات الدولية والإقليمية بالجلوس لمفاوضات مباشرة مع مصر، سواء عبر أمريكا أو مجلس الأمن الدولي أو الاتحاد الأفريقي وغيرهم من الوسطاء الدوليين.

 تلقت مصر العديد من الصفعات، بعد زيارات رسمية للسيسي للصومال وجيبوتي، وهي زيارات تعتبر الأولى منذ عشرات السنين، أعلنت الدولتان عدم انصياعهما للضغوط المصرية على إثيوبيا بشأن سد النهضة، وهو ما عده مراقبون تقزيما جديدا لمصر ودورها بالقارة.

كما أن العديد من الشركات متعددة الجنسيات والوكالات الدولية استغنت عن مراكزها بمصر، ونقلت أنشطتها إلى دول إفريقية أخرى.

وتمثل الطعنات والصفعات التي تتعرض لها مصر الواحدة تلو الأخرى في ظل حكم العسكر  قمة الازدراء والاستهانة من قبل دول القارة ، يضاف لمسلسل التقزيم السياسي الدولي والإقليمي للشأن المصري، إثر سياسات السيسي المتضعضعة على المستويات السياسية والاقتصادية والمدنية والحقوقية.

حيث تتوالى الانتقادات الدولية والإقليمية لسياسات السيسي، سواء فيما يتعلق بعسكرة المجتمع المصري والاقتصاد المصري، والانتهاكات الحقوقية وتطفيش الاستثمارات الأجنبية المباشرة، أو بدعم التوترات في دول الجوار كما يفعل السيسي حاليا بليبيا، بتدمير جهود المصالحة التركية بين الدبيبة وفتحي باش أغا مؤخرا ، وكذلك ما يفعله بالسودان وتونس.

ومع استمرار السيسي بسياساته الحالية ، فمن المرجح استمرار التراجعات المصرية على كل المستويات وفي كافة الملفات.

 

* رغم تراجع الاستثمارات وتصفية الشركات زيادات رواتب ومعاشات عسكر المخابرات

تأتي موافقة لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس نواب العسكر على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون جهاز المخابرات العامة ، يقضي بمنح العاملين في جهاز المخابرات العامة امتيازات مالية جديدة، في وقت تزداد فيه مؤشرات الفقر ونسب التضخم في البلاد لأكثر من 8% بحسب المجموعات المالية المحلية، إضافة إلى إعلان الشركة القابضة للطرق والكباري عن البدء فى تصفية إحدى شركاتها “النيل العامة للإنشاء والرصف” بعد خسائر فادحة وديون بلغت قيمتها “2.2 مليار جنيه“.
إضافة إلى تقلص و تراجع حصة مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاستثماري المحلي إلى 26% من مجمل الاستثمارات المنفذة بالعام المالي 2020/2021 حسب بيانات وزارة التخطيط وهي نسبة غير مسبوقة في تدنيها خلال العقدين الماضيين.

النيل للإنشاء والرصف
وكشفت الشركة القابضة للطرق والكباري والتي تم تهميشها لأبعد مدى بعد امتياز غير مسبوق لجهاز الخدمة الوطنية قطاع الطرق والكباري التابع للقوات المسلحة على أغلب مشاريعها والتي ينفذها مقاولون من الباطن بالأمر المباشر، عن البدء في تصفية إحدى شركاتها  وهي النيل العامة للإنشاء والرصف، بعد ادعاء وجود خسائر فادحة وديون بلغت قيمتها “2.2 مليار جنيه“.
واعتبر مراقبون أن التصفية هي لواحدة من أهم شركات وزارة النقل (للإنشاء والرصف) وأماالشركات الإماراتية فقد  باتت تستحوذ على قطاعات حيوية ، منها خطوط النقل العام بالقاهرة الكبرى الخاصة بالمترفين وأخرى للنقل الرخيص، بعدما اكتشفت أنها تساوي عشرات أضعاف السعر الذي بيعت به.

34 % تراجع
وبات واضحا انكشاف شركات القطاع الخاص مقابل استثمارات المخابرات التي بلغ حجم الفساد بها في 2014 نحو 600 مليار جنيه، في أبرز أرقام كشفها الجهاز المركزي للمحاسبات في وقت كان يديره المستشار هشام جنينة ، وبسبب الرقم الذي كشف عنه في فساد هذا القطاع تمت محاولة اغتياله بعدما أُزيح وحاول كشف محاولات الأجهزة السيادية التغطية على فساد هذه القطاعات التي تداخلت بقوة في الاقتصاد والإعلام والشركات الخاصة اسما ، والتي تملكها فعليا مثل الشركة المتحدة وشركات المقالاوت مثل حسن علام وغيرها.
وقال تقرير وزارة التخطيط بحكومة الانقلاب إن “تقلص و تراجع حصة مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاستثماري المحلي إلى 26% من مجمل الاستثمارات المنفذة بالعام المالي 2020/2021 حسب بيانات التخطيط“.
وأشار التقرير إلى أنها نسبة غير مسبوقة في تدنيها خلال العقدين الماضيين، تشير بوضوح إلى هيمنة الجهات الحكومية على الساحة الاقتصادية، إلى جانب تراجع قيمة الاستثمارات التي نفذها القطاع  الخاص إلى 200 مليار جنيه، مقابل 305 مليارات جنيه بالعام المالي السابق 2019/2020 بنسبة تراجع 34%.
وقال مراقبون إن “الغريب أن المنافسة بالسوق لم تعد بين الجهات الحكومية من جانب والقطاع الخاص من جانب آخر، مثلما كان الحال في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، بل أصبحت المنافسة أكثر بين الجهات الحكومية المتعددة، فمجال إقامة المعارض والمؤتمرات أصبح حاليا شبه مُحتكر لصالح مركز مؤتمرات الجيش بالقاهرة الجديدة، وذلك على حساب هيئة المعارض التي تعد هيئة اقتصادية مملوكة للدولة بالكامل، ما أصابها بخسائر خلال السنوات الأخيرة“.

وعندما يريد ميناء الإسكندرية إجراء تطوير إحدى محطاته تتبارى الجهات الحكومية على التنفيذ، وعندما تريد جمعية تعاونية إسكانية تنفيذ مشروع إسكاني، فإنها ستفضل العمل مع شركات المقاولات التابعة للجيش والمخابرات أو للداخلية، والتي تتمتع بنفوذ تجاه الجهات المحلية في مسائل التراخيص وغيرها بشكل لا تتمتع به شركات المقاولات الخاصة.

لجنة الدفاع
وكشف مصدر مطلع مدى سيطرة واستحواذ الجهات السيادية للمخابرات على الزيادات والامتيازات المالية ، في وقت جمدت فيه الرواتب لدى 95% من موظفي الحكومي منذ الانقلاب في 2013.
ومن خلال مصدر مطلع قال إن “لجنة الدفاع والأمن القومي ببرلمان العسكر، وافق على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون جهاز المخابرات العامة، يقضي بمنح العاملين في جهاز المخابرات العامة امتيازات مالية جديدة“.
وأضاف المصدر أن مشروع القانون يقضي بمنح العاملين في جهاز المخابرات العامة امتيازات مالية جديدة.

كما نص تعديل القانون على عدم سقوط الحق في المعاش أو المكافأة لأفراد الجهاز عند الإحالة للمعاش، وتسوية المعاش أو المكافأة على أساس آخر مرتب تقاضاه.
مصدر الموقع قال إن “مشروع القانون يقضي بمنح العاملين في جهاز المخابرات العامة امتيازات مالية جديدة؛ تقديرا لدورهم الهام في حماية مقدرات الوطن، مشيرا إلى أنه نص كذلك على مد الخدمة للعاملين في الجهاز بعد بلوغ سن التقاعد، في ضوء الحاجة إلى بعض الخبرات التي يتعذر الاستغناء عنها“.
وأضاف الموقع أن تعديل القانون نص على عدم سقوط الحق في المعاش أو المكافأة لأحد أفراد الجهاز عند الإحالة للمعاش، وتسوية المعاش أو المكافأة على أساس آخر مرتب تقاضاه، ومنح الفرد الذي تنتهي خدمته لسبب لا يمس شخصه أو تصرفاته أقصى معاش للمرتب، بشرط أن يكون أمضى المدة التي تُكسبه حقا في المعاش، وأن يكون منها خمس سنوات خدمة فعلية في المخابرات العامة.

وفي 28 يونيو 2018، عين عبد الفتاح السيسي مدير مكتبه، اللواء عباس كامل، رئيسا لجهاز المخابرات العامة، إثر عزل القائم بأعمال رئيس الجهاز، اللواء خالد فوزي، على خلفية تسريب محادثات صوتية لأحد ضباط جهاز المخابرات الحربية، خلال إعطائه توجيهات لعدد من الإعلاميين والفنانات، تخص تناولهم قرارات وتوجهات القيادة المصرية الحالية؛ في إطار الصراع بين الأجهزة السيادية في مصر.

 

* ثلاثة أنكروا معجزة المعراج أبو لهب وأبو جهل وأبو حمالات أبراهيم عيسى

ظهر في تسريبات سابقة للعسكر أسماء عدد من الإعلاميين الذين يعملون لصالح عصابة الانقلاب، وكان أول هؤلاء إبراهيم عيسى، الذي تولى رئاسة تحرير جريدة الدستور، حتى قام مالك الجريدة بإقالته عام 2010م، وقدم عددا من البرامج التليفزيونية على عدة قنوات فضائية، أبرزها برنامج “مع الصحابة” في رمضان وهو الذي أثار جدلا واسعا بسبب تناوله لقضية الفتنة الكبرى، على الرغم من عدم حصوله على أي شهادة تؤهله للحديث عن الموضوعات الدينية.

وبشكل مسرحي معروف أمرت نيابة الانقلاب ببدء التحقيق في بلاغات ضد الإعلامي إبراهيم عيسى، إثر حديثه عن إنكار رحلة المعراج النبوية، وذلك بعد أيام من إثارته جدلا كبيرا ، بادعاء أن النساء في صعيد مصر كن يرتدين الملابس القصيرة و”المايوهات” في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

إبراهيم عيسى مع حذف خانة الديانة، مع تدريس النصوص المسيحية إلى جوار النصوص الإسلامية، لا يرى في الجهر بالإفطار في رمضان أزمة، ويؤمن بأن الإسلاميين هم أول من أدخل الذبح في الثقافة المصرية، ويرى بأن الكليات العلمية هي بيئة خصبة للتطرف، ويؤكد على أن مهرجان الرياض للترفيه ، من أهم خطوات محاربة التطرف في المنطقة.

طبال سلطة

عُرف عن عيسى أنه أكثر الصحفيين نشاطا لصالح العسكر، ووقف مدافعا عن فترة المجلس العسكري، أما في فترة ما بعد الانقلاب العسكري اتخذ نهجا مواليا بشكل فج للسفاح السيسي ومعاديا بوضوح للحركات الإسلامية ، وعلى رأسها جماعة “الإخوان المسلمين“.

شاهد الزور الذي أصبح ذراعا إعلاميا للسفاح السيسي يحاول أن يكون رأس حربة الخطاب الديني الجديد ، والذي لا علاقة بينه وبين ديننا الحنيف لا في تعاليمه أو أخلاقه أو مقاصده.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا للإعلامي إبراهيم عيسى يوم 1 إبريل 2014م، وهو يكرر نفس ما قاله اللواء عباس كامل خلال التسريب بالنص تقريبا، تلك التسريبات التي فضحت كيفية تعامل العصابة العسكرية مع أذرعها الإعلامية المختلفة من أجل تمرير مايريد العسكر تمريره.

في الأشهر الأولى من عام 2014 كان إبراهيم عيسى يخوض غمار معركة من نوع آخر، فقد وقع عليه الاختيار برفقة آخرين ليكونوا متحدثين باسم السيسي ، وأشرف على التواصل معهم اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي آنذاك بتنفيذ مباشر من المقدم أحمد شعبان مدير مكتب عباس كامل في ذلك التوقيت.

كان عيسى على موعد مع غسل سمعة السفاح السيسي العسكرية ومحاولة تبييض صورته الدموية وتقديمه بشكل مدني لطيف محبب إلى قلوب المصريين ، ولا ننسى اللقاء التلفزيوني الشهير الذي جلس فيه إبراهيم عيسى بجوار لميس الحديدي كتلاميذ أمام السفاح السيسي إبان ترشحه لرئاسة الجمهورية بعد الانقلاب العسكري، لا يُسمح لهم بالسؤال إلا بإذن، ولا يمكن لهم مقاطعة حديث السفاح .

مرت السنوات واستطاع شاهد الزور أن يكسب مساحة كبيرة لدى عباس كامل والسيسي، فتحول رويدا رويدا من صحفي كان القراء ينتظرون بشغف مقالاته في الدستور خلال حكم مبارك، إلى مسخ يردد ما يُملى عليه من النظام، يحاول التقرب إلى الحاكم ما استطاع إلى ذلك سبيلا، بالنفاق تارة، بالهجوم على المعارضين تارة، بالكذب في حق الآخرين تارة، ثم مؤخرا بالهجوم على أي شيء له علاقة بالدين الإسلامي من قريب أو بعيد، تحت غطاء أنه كاتب تنويري مثقف يقود توجه الدولة لتجديد الخطاب الديني.

إنكار معجزات 

في 2019 شكك عيسى في وجود المعجزات والخوارق ، وقال إنها “من نتاج أذهان المسلمين على مدار سنوات، ومنها حديث الإسراء والمعراج، طارحا تساؤلا حول الأخيرة ما إذا كانت كل الحكايات التي وردت بشأنها في أحاديث نبوية، صحيحة أو مختلقة“.

وطرح عيسى آنذاك تساؤلا متعلقا بفرض الصلاة في رحلة المعراج، بحسب نصوص الأحاديث النبوية، في مسألة التخفيف من 50 صلاة إلى 5 صلوات في اليوم والليلة، قائلا ، هل ده منطق يستساغ؟

وزعم عيسى أن “تفاسير آيات سورتي النجم والإسراء مليئة بالأشياء العجيبة، بنتكلم عن التفسير، والتفاسير المتأخرة عن الإسلام مليئة بأشياء غير منطقية، مثل البراق، وتخيير النبي بالخمر واللبن، وصلاة النبي بالرسل في المسجد الأقصى، مشاهدات النبي أثناء عروجه في السماوات للمعذبين في النار، والمنعمين في الجنة“.

تقول الإعلامية آيات عرابي “هذا الجاهل المجرم المحارب للدين ، قام بسب بنات النبي صلى الله عليه وسلم في عدة مقالات من قبل،  ثم ادعي في مقالات أخرى على أمنا السيدة خديجة رضي الله عنها و أرضاها ، سقت والدها خمرا لتقنعه بزواجها من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم“.

وتضيف “ما يقوم به هذا الجاهل من محاولات لهدم ثوابت الدين ليس من بنات أفكاره ، إنما يقوم به طبقا لأجندة العسكر التي ينفذها أبو حمالات و أشباهه من المرتزقة لمحاربة ثوابت الدين ، هل يعتقد هذا الجاهل أن المسلمين يستقون معلوماتهم عن رموز الدين وقادتهم من شخص عديم الشرف يأكل على موائد اللئام مثله؟

 

* استئناف رحلات الأقباط إلى القدس تواضروس على خطى السيسي في التطبيع مع الاحتلال

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على قرار الكنيسة المصرية باستئناف رحلات الأقباط إلى القدس، في خضم التقارب بين نظام عبدالفتاح السيسي والكيان الصهيوني .

وقال التقرير “بعد توقف دام عامين بسبب جائحة فيروس كورونا، أعلنت الكنيسة السماح للأقباط مرة أخرى بالسفر إلى القدس ، لزيارة الأماكن المقدسة بمناسبة عيد الفصح“.

وكان الاتحاد المصري للغرف السياحية قد أعلن في 11 فبراير ، أنه سيصدر تأشيرات دخول للأقباط إلى القدس.

وقال وجيه رزق الله، عضو الجمعية العامة لغرفة شركات السياحة لصحيفة الوطن” المصرية إن “شركات السياحة تعمل على إعداد أوراق لرحلات الأقباط إلى القدس لأداء مناسك الحج ، وأوضح أن السن الدنيا لهذا العام هي 41 عاما ، وهو الحد الذي حددته السلطات الأمنية ، وسيكون السفر جوا وسيلة النقل الوحيدة“.

وأضاف رزق الله أن “عدد الشركات السياحية التي تنظم رحلات الأقباط إلى القدس  30 شركة، أما أسعار التذاكر فتقدر بما لا يقل عن 30 ألف جنيه مصري (1900 دولار أميركي) لبرنامج الأسبوع الواحد“.

تشمل التدابير التي فرضت في القدس في يناير لوقف انتشار فيروس كورونا اختبارين ل PCR قبل 48 ساعة من مغادرة مصر ومرة أخرى عند الوصول إلى القدس، ولا يجب أن تبدأ الزيارات الدينية إلا عندما يظهر الاختبار الثاني سلبيا، أما الحجاج الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، فيتم حجزهم في أحد فنادق القدس للعزل والعلاج.

ومن المقرر أن تسافر أول دفعة من الأقباط في العاشر من إبريل، بينما ستتبعهم مجموعات أخرى في الرابع عشر من أبريل والعشرين، وتشمل رحلات الأقباط إلى الأرض المقدسة مواقع، وفقا للمعتقد المسيحي، شهدت مراحل من حياة يسوع وصلبه، مثل بيت لحم، والقدس، وجبل صهيون، وأريحا، وجبل التجربة، والبحر الميت، وجبل الزيتون.

يبدو أن المزيد من الأقباط يخططون للرحلات إلى القدس للاحتفال بعيد الفصح هذا العام، بعد توقف دام عامين، وقد حظرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رسميا رحلات الحج في عام 1980، ولكن في 8 يناير، قال بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني في تصريحات للتلفزيون المصري إنه “لم يعد هناك أي مبرر لمنع الأقباط من زيارة القدس، حيث توجد رغبة في أننا جميعا نعيش في سلام“.

وتتزامن عودة رحلات الأقباط إلى القدس مع التقارب بين إسرائيل ومصر خاصة في قطاعي السياحة والطيران، وفي 3 أكتوبر 2021 هبطت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران للمرة الأولى في مطار بن جوريون في تل أبيب.

وجاءت الرحلة المباشرة بعد أن أعلنت الشركة القابضة لمصر للطيران في مارس 2021 أنها ستبدأ تشغيل رحلات من القاهرة إلى تل أبيب بدلا من طيران سيناء، وكانت هذه الأخيرة وهي فرع لشركة مصر للطيران، قد قامت برحلات جوية غير محددة المعالم إلى إسرائيل على مدى عقود.

وكانت شركات الطيران الإسرائيلية قدمت في مارس 2021 طلبا إلى السلطات المصرية (الانقلابية) لتسيير رحلات تجارية مباشرة إلى شرم الشيخ في جنوب سيناء، كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

وقال يوسف الراغب، صاحب شركة سياحية تنظم رحلات إلى القدس، في حديث ل”مونيتور” “أثر الوباء على السياحة بشكل عام، ناهيك عن سفر الأقباط إلى القدس لزيارة الأماكن المقدسة بمناسبة عيد الفصح، وإن قرار استئناف الرحلات القبطية إلى القدس أتى بعدما أدرك العالم أن إغلاق الحدود لن يحل الوباء“.

وأكد أن للأقباط الحق في زيارة الأماكن المقدسة والكنائس التاريخية في القدس بعيدا عن أي اعتبارات سياسية، فهي مسألة دينية، وحتى الجانب الفلسطيني يشجع الأقباط على السفر إلى القدس.

وفي عام 2012، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس العرب، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، إلى زيارة القدس.

 

*أزمة المصريين العالقين في أوكرانيا تتفاقم.. نقص حاد بالغذاء ومحاولات للفرار تحت القصف

في ظل تجاهل نظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي لأزمة آلاف المصريين العالقين في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي الخميس الماضي 24 فبراير 2022م،  تفاقمت أوضاع المصريين هناك لا سيما في اعقاب فرض السلطات الأوكرانية السبت حظر تجوال من الساعة الخامسة مساءً حتى الثامنة صباحًا، بدءًا من السبت حتى الإثنين المقبل، حسبما ذكرت السفارة المصرية في أوكرانيا في بيان لها. وقال البيان إن «أي فرد سيتواجد في الشارع بعد الحظر سيعامل معاملة العدو»، مطالبًا المواطنين المصريين الالتزام بالقرار الجديد. وتتجاهل السفارة أن البقاء في المنزل هو أيضا طريق للهلاك لا سيما في ظل نفاد كميات الطعام وإغلاق معظم المطاعم والأسواق أبوابها ونفاد السلع من الأسواق.

القرار الجديد يصطدم بمحاولات الكثير من المصريين الوصول للحدود الاوكرانية للفرار من نطاق الحرب الروسية على أوكرانيا. وتبحث مئات الأسر المصرية وآلاف المصريين العالقين هناك عن آلية تقلهم غربا نحو الحدود البولندية في الوقت الذي أكتفت فيه السفارة المصرية بالبيانات دون اتخاذ إجراءات عملية لحماية وتأمين عودة  المصريين وخروجهم سالمين.

تقول أسماء، وهي والدة طالبة مصرية في أوكرانيا، إن ابنتها لم تحاول الخروج مدينة خاركيف [شرقي أوكرانيا]، موضحة أن ابنتها باقية في مخبئها مع زميلاتها في محطة لمترو الأنفاق لأن البناية التي تقيم بها لا يتوفر فيها خندق والقصف هناك شديد، كما أضافت أن «المشكلة انها لا تعلم إلى متى ستضطر للبقاء في موقعها بعدما اقترب مخزونها من الطعام والماء على النفاد.. ولا مجال لإرسال أي مال لها بعد انقطاع التحويلات المالية، ودون أي وعود من السفارة المصرية حول إرسال طائرات للإجلاء أو تدبير أي وسائل للنقل». أما ميار عادل، وهي طالبة في السنة الخامسة والأخيرة في كلية طب الأسنان في مدينة إيفانو، فقد سارت برفقة أصدقائها نحو 30 ساعة على الأقدام حتى وصلت إلى الحدود مع بولندا، كما نقل عنها شقيقها محمود بشير، الذي قال لـ«مدى مصر» إن شقيقته اضطرت للسير على الأقدام بسبب تعذر وجود وعمل كل بدائل النقل الأخرى، مشيرًا إلى أن شقيقته وصلت ظهر اليوم للحدود البولندية، فيما كانت الاتصالات منقطعة مع أسرتها، قبل أن تتواصل معهم اليوم عبر واتساب وتبلغهم أن المنطقة الحدودية تشهد تكدس كبير، متوقعة ألا تحصل على تأشيرة الدخول الا على الساعة السابعة مساءً.

وتسود حالة من الغموض بشأن مصير وجود طائرات لإجلاء المصريين من الدول المحيطة بأوكرانيا، وقد أشار بيان صادر عن السفارة المصرية لدى كييف إلى ذلك السبت، حيث أعلن عن وجود تنسيق مع نظيرتها بسلوفاكيا لعبور حدود الأخيرة بدون تأشيرة، على أن يرسل المواطن/ة صورة من جواز سفره على رقم طوارئ بسفارة سلوفاكيا مسبقًا حتى يتسنى تسهيل الدخول. وكانت السفارة المصرية قد شددت في بيان الجمعة، على المصريين في المدن شرقي أوكرانيا بـ«الالتزام بالتواجد في المنزل أو المخابئ حيث يتم التفاوض على مسار آمن لخروجهم»، في حين أوضحت إن التوجه للحدود البولندية قد يكون خيارًا مناسبا بالنسبة للمصريين في المدن الغربية، قائلة إن «السلطات البولندية تسمح بدخول كافة الجنسيات وتمنحهم «فيزا» 15 يومًا للعودة إلى أرض الوطن».

ويقيم في أوكرانيا نحو 6 آلاف مصري بحسب تصريحات روسلان نيتشاي، القائم بأعمال السفير الأوكراني بالقاهرة، وفي مداخلة هاتفية مع برنامج “الحياة اليوم” مساء الخميس 24 فبراير 2022م والذي يعرض على قناة “الحياة”، كشفت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن عدد المصريين في أوكرانيا حاليا يبلغ نحو “6” آلاف موطن موزعون على 21 مدينة، 65% منهم طلاب. وادعت أن  الدولة تهتم بالجالية المصرية في أوكرانيا، لافتة إلى أن الوزارة تتواصل بطريقة مباشرة مع الجالية المصرية في أوكرانيا للاطمئنان عليهم، مؤكدة أنه لا توجد حالة إصابة واحدة أو فقدان بينهم. وذكرت أن الكثير من طلاب الجالية المصرية في أوكرانيا في حالة قلق وخوف من توقف المواصلات وأماكن شراء الأغذية والبنوك، فضلا عن شهاداتهم، مضيفة أن الوزارة تتابع معهم على مدار الساعة، من خلال رئيس الجالية وغرفة عمليات الوزراة والسفارة المصرية، موضحة أن ما تقوم به الوزارة هو التواصل فقط مع المصريين هناك ورفع احتياجاتهم وطلبتاتهم إلى رئاسة الحكومة والقيادة السياسية. وختمت تصريحاتها بأن الحكومة تقوم حاليا بتقييم الوضع في أوكرانيا حتى تتمكن الدولة من اتخاذ القرار الصائب. وأمام الاستغاثات التي أطلقها طلاب مصريون يقيمون في أوكرانيا والتي يؤكدون فيها أنهم عالقون  ومعرضون للموت في أي لحظة، اكتفت السفارة المصرية بمطالبتهم بالبقاء في المنازل، في الوقت الذي تحركت فيه حكومات معظم الدول إلى إجلاء رعاياها منذ فترة لا سيما وأن نذر الحرب كانت قائمة منذ عدة شهور. وحتى كتابة هذه السطور يتأكد لنا أن الحكومة لا تملك أي خطة لحماية وتأمين الجالية المصرية هناك، ولا تزال تتعامل مع الوضع المتدهور والخطر الذي يتعرض له المصريون بكثير من البيانات والتصريحات المطمئنة؛ الأمر الذي دفع كثيرا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى انتقاد الموقف الحكومي ووصفه بالمخزي.

 

* أزمة القمح تؤرق حكومة الانقلاب لغز مناقصة “السلع التموينية” في هذا التوقيت

أمام تفاقم أزمة القمح عالميا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا حيث تعتبر الدولتان من أكثر الدول إنتاجا وتصديرا للقمح والحبوب الغذائية، أعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التموين بحكومة الانقلاب، السبت 26 فبراير 2022، عن طرح مناقصة دولية، لشراء كميات لم تحددها من القمح من موردين عالميين لم تذكرهم، على أن تعقد جلسة فض المظاريف يوم الإثنين 28 فبراير، ويليها جلسة البت في العروض المقدمة، والسداد، لتتسلم الهيئة القمح بداية من 13 وحتى 26 أبريل المقبل.

وينقل موقع “مدى مصر” عن مصدر مقرب من وزارة التموين بحكومة الانقلاب أن المناقصة الحكومية في هذا التوقيت تأتي من أجل الاستفادة من قرار روسي صدر مؤخرًا  بتخفيض أسعار القمح في الفترة من الثاني وحتى الثامن من شهر مارس المقبل. وكانت وزارة الزراعة الروسية قد أعلنت، الجمعة عن تخفيضها لرسوم تصدير القمح والشعير في مقابل زيادة طفيفة للذرة لفترة محدودة تمتد لمدة ستة أيام فقط، ليصبح سعر القمح 88.2 دولار للطن بدلًا من 91 دولارًا، والشعير 72.3 دولار للطن بدلا من 73.3 دولار في مقابل زيادة سعر طن الذرة إلى إلي 52.7 دولار بدلًا من سعرها الحالي 52.2 دولار.

وتستهدف روسيا بذلك تقديم أسعار تنافسية لتعزيز قدرتها على مقاومة العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب عليها في أعقاب العدوان على أوكرانيا. وبحسب المصدر فإنه رغم أن هذه الخطوة قد تساهم في تخفيض حدة أزمة الغذاء إلا أن ذلك لن يمنع حكومة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي من المضي قدما في قرارها المنتظر برفع أسعار الخبز، متوقعا أن يصل ثمن رغيف الخبز المدعم إلى 25 قرشًا في موازنة العام المالي الجديد المقرر تطبيقها بداية من أول يوليو المقبل، وعرضها على البرلمان في بداية مارس المقبل.

في السياق ذاته، تتضارب بيانات حكومة الانقلاب بشأن احتياطي البلاد من القمح، ما يزيد من ضبابية المشهد حول توافر هذه السلعة الرئيسية في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا، بينما تعتمد مصر على استيراد القمح بشكل رئيسي من هاتين الدولتين لتغطية احتياجاتها. وقال إبراهيم عشماوي، المساعد الأول لوزير التموين، ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية في تصريحات لوكالة رويترز، نُشرت في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن مصر تملك احتياطياً من القمح يكفي حالياً لنحو أربعة أشهر ونصف شهر. بينما أكد وزير التموين بحكومة الانقلاب علي المصيلحي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، في 13 فبراير، أن احتياطيات القمح لدى مصر “آمنة وكافية لفترة 5.4 أشهر”، مشيراً إلى أن المناوشات بين كبرى الدول المصدرة للقمح والحبوب في العالم تزيد الشكوك في الأسواق.

وتُصدّر روسيا وأوكرانيا وحدهما أكثر من 35% من شحنات القمح والشعير العالمية. وتعتمد مصر والعديد من الدول العربية في تغطية الجانب الأكبر من احتياجاتها من هذه السلعة الرئيسية على الاستيراد من هاتين الدولتين بجانب الواردات القادمة من أمريكا ودول أوروبية.

وقال عشماوي إن مصر ستشتري من المزارعين المحليين في العام الحالي أربعة ملايين طن من القمح، ما سيغطي احتياجات البلاد حتى نهاية العام الجاري 2022. وألغت مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، مناقصة شراء دولية، يوم الخميس الماضي، بسبب الإقبال الضعيف من المُصدرين الرئيسيين نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا. وأضاف عشماوي في تصريحات لوكالة رويترز، إن بلاده لديها احتياطي استراتيجي من السكر يكفي ما يقرب من خمسة أشهر، واحتياطي من زيت الطعام والأرز يكفي لتغطية أكثر من أربعة أشهر من الاستهلاك.

وبسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، قفزت العقود الآجلة لشحنات القمح والذرة الأمريكية إلى أعلى مستوى تداول يوم الخميس الماضي، فيما سجلت أسعار فول الصويا أعلى مستوى لها منذ 2012، وسط  مخاوف عالمية من تأثر الإمدادات. وارتفعت أسعار القمح لثالث يوم على التوالي، لتبلغ أعلى مستوى منذ أكثر من تسعة أعوام، فيما قفزت الذرة إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر. ولا تقتصر المخاوف على عدم تصدير القمح الروسي والأوكراني فقط، بل قد تتسع الدائرة لتشمل الدول التي قد تدخل في الصراع.

وجاءت روسيا في صدارة الدول المصدرة للقمح خلال عام 2020، وفق بيانات صادرة حديثاً عن وزارة الزراعة الأمريكية، بما يصل إلى 37.3 مليون طن سنوياً، تليها الولايات المتحدة بـ 26.1 مليون طن فكندا بـ 26.1 مليوناً، ففرنسا بـ19.8 مليون طن، فأوكرانيا 18.1 مليون طن، فالأرجنتين بـ 10.6 ملايين طن، فأستراليا بـ 10.5 ملايين طن، فألمانيا بـ 9.2 ملايين طن، فكازاخستان بـ 5.2 ملايين طن، فبولندا بنحو 4.7 ملايين طن. في المقابل، تشير بيانات وزارة الزراعة الأمريكية إلى أن مصر والجزائر جاءتا في صدارة الدول العربية المستوردة للقمح، إذ استوردت مصر خلال 2020، نحو 9.6 ملايين طن تشكل 5.8% من واردات العالم من القمح في ذلك العام، بينما استوردت الجزائر نحو 7 ملايين طن، تمثل 4.3% من الاستيراد العالمي في العام ذاته.

 

*”من لا يملك نفسه لا يملك القرار” لماذا التزمت قطع الشطرنج العربية الصمت حيال العربدة الروسية؟

منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتراف بلاده باستقلال إقليمي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليين عن أوكرانيا، ثم الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أيام؛ توالت ردود الفعل الدولية فيما عدا قطع الشطرنج العربية التي التزمت أنظمتها الصمت، إذ أدانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الإعلان في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، ولوحت عدة دول بعقوبات ضد موسكو على خلفية القرار الروسي، في حين غرد صرصور الحقل في المنطقة العربية حتى بدأت ردود الأفعال تخرج بعد ذلك على استحياء.

وتساند موسكو الانقلابات العسكرية التي جرت في دول الربيع العربي، كما تساند كافة دول الخليج ضد ما يمس عروش الملوك والأمراء الذين ينعشون الخزانة الروسية بمشتروات السلاح ، ويقف على قمة قطع الشطرنج العربية الموالية لموسكو السفاح السيسي في مصر.

الأعمى والربيع..!

قبل عدة أشهر هاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثورات الربيع العربي، زاعما أن تداعياته كانت مأساوية على الدول الذي اشتعلت بها، جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمنتدى الاستثمار “VTB Capital” الذي انعقد في سانت بطرسبرغ، بحسب وكالة تاس الروسية.

وقال بوتين في حديثه “قبل عشر سنوات بالضبط صفق العالم المتحضر للربيع العربي، أين هذا الربيع؟ ما عدا المأساة لم يحدث شيئا لماذا؟ ونفس المحاولة جرت في أفغانستان“.

وأضاف “لقد انتهى ما يسمى الربيع، نعلم جميعا ذلك، من ناحية أخرى العديد من شركائنا يقولون “نعم كنا مخطئين، كان من المستحيل التصرف على هذا النحو في أفغانستان، لكنهم يواصلون التصرف بهذه الطريقة في مناطق من العالم“.

وأكد بوتين إلى أن علاقات روسيا مع دول الانقلاب والثورات المضادة ، قد تعززت مؤخرا، وتتميز تقليديا بالبراغماتية والفعالية.

النظام الروسي الراهن توجس شرا من الربيع العربي ، منذ اندلاعه مع حدث الشاب التونسي بوعزيزي آخر العام 2010 ، وخشي من تردداته على الوضع في روسيا ، سيما وأنه كان قد اصطدم بما يسميه الثورات الملونة في محيطه الأقرب ، في جورجيا وقرغيزيا ، ثم الانتفاضة الكبرى في أوكرانيا ضد الأنظمة السوفياتية المترسبة الموالية له .

ولم يفارق ذكر الربيع العربي المواقع الإعلامية الروسية طيلة هذه الفترة تقريبا، وبقي مقتل القذافي وما تلاه من حرب أهلية في ليبيا المثال الأبرز على هذا الربيع بالنسبة لها.

موقع “المجلة اليومية” الروسي المعارض قال إن “الإرهاب الرئيسي للكرملين  يتمثل في الخوف من ما يسمى الثورات الملونة، ويعتبر القادة الروس أن أي محاولة من قبل الشعب للتخلص من حكامه المتسلطين ، هي مؤامرة من الأجهزة الغربية “.

وينقل الموقع عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله في مؤتمر دولي سابق لوزارات الدفاع  إن “الثورات الملونة تكتسب ، أكثر فأكثر، شكل الصراع المسلح ، ويتم التخطيط لها وفق قواعد الفن العسكري ، وتستخدم فيها جميع الأدوات المتوفرة“.

ويؤكد الموقع ، أن اعتبار الانتفاضات الشعبية شكلا جديدا من الأعمال العسكرية ، تتضمنه النسخة الأخيرة من المذهب العسكري الروسي ، التي وقعها الرئيس الروسي في العام 2014 ، وتذكر هذه النسخة في فصل ” المخاطر العسكرية الداخلية الأساسية”  أن العمل على التأثير الإعلامي على سكان البلاد ، وعلى المواطنين الشباب بالدرجة الأولى ، يهدف إلى تقويض التقاليد الروحية والوطنية التاريخية في حقل الدفاع عن الوطن ، أي أن الانتفاضات الشعبية ترتقي ، في عرف المذهب العسكري الروسي ، إلى مصاف المخاطر العسكرية على أمن البلاد.

 النجمة الحمراء

وكان مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورة سابقة للسفاح للسيسي في موسكو وهو يرتدي الجاكيت الذي أهداه له بوتين، وكان أسود اللون عليه نجمة حمراء كبيرة، في مشهد غير مألوف.

وأثار هذا المشهد وقتها فضول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين راحوا يتساءلون عن سر هذا الجاكيت الغريب، وماهية شعار “النجمة الحمراء”.

وعلق العديد من مرتادي مواقع التواصل على الحادثة، حيث قال الناشط أحمد غانم “عموما جاكيت من روسيا على بطانية من الإمارات على سروال مستعمل من السعودية وربنا حيرزق والعجلة حتمشي، مصر كانت أم الدنيا زي الأم تدي ما تخدش ، إنما دلوقتي بقت أد الدنيا ، يعني كل المقاسات سمول.. لارج.. إكس لارج.. مش فارقه ابعت أنت بس أي مقاس والشعب حيلبسه”.

وعلق ناشط آخر بالقول “خلي السيسي يعرف قيمته إيه عند بوتين ، حارس شخصي لا أكتر ولا أقل” وقال أحد المعلقين إن “سبب منح بوتين الجاكيت للسيسي ، علشان لقيه بردان ومكسور ومنحني فأعطى له جاكيت علشان يحتمي من البرد”.

من جانبه قال المذيع المصري في قناة الجزيرة زين العابدين توفيق في تغريدة على حسابه بتويتر “مرسي طلب من روسيا قمحا وسلاحا بندية ، والسيسي تضرع للقاء عابر وتعاون ضد الإرهاب ففاز بجاكت أحد حراس بوتين ، الفارق بين المنتخب والمغتصب”.

 

* قناة السويس ثم ميناء الإسكندرية أكثر ممرات العالم المائية فسادا وطلبا للرشوة

رغم التحديات الملاحية التي تواجهها قناة السويس كممر مائي، وسط تزايد البدائل والطرق الملاحية والتجارية المنافسة لها، تتعرض القناة لأكبر التحديات المتمثلة في الإدارة العسكرية للممر الملاحي الأهم في العالم، بتزايد الفساد الإداري والتخبط في تقديرات الرسوم وغيرها من السياسات العشوائية التخريبية، كإنفاق المليارات على مشاريع غير ذات جدوى بالنسبة للقناة.

وعلى شاكلة الفساد بقناة السويس ، جاء ميناء الإسكندرية، كثالث الموانئ فسادا في العالم، لتوصم مصر بالدولة الأكثر فسادا، وتتحول لبيئة طاردة للتجارة وخطوط الملاحة وخطوط الاتصالات والتكنولوجيا، والتي غادر كثير منها الأراضي والمياه المصرية إلى الأراضي المحتلة والأراضي السعودية والإماراتية بعيدا عن مصر، كما حصل مؤخرا مع كابل الإنترنت الدولي التابع لشركة جوجل العالمية ، الذي غادر الأراضي المصرية ليمر عبر إسرائيل والسعودية.

تلك الحالة، رصد جزءا منها تقرير دولي ملاحي، استعرض الفساد المالي والإداري الذي يتفشى في بعض الموانئ والممرات الملاحية ، ويسبب الكثير  من الإشكالات للممرات، أقلها هو الانصراف التجاري بعيدا عن المرور بها، والبحث عن طرق بديلة.

حيث أصدرت شبكة مكافحة الفساد البحري (MACN) تقريرا مفصلا عن وقائع الفساد في قطاع النقل البحري، وقال التقرير إن “قناة السويس تصدرت قائمة أكثر الممرات الملاحية فسادا وطلبا للرشوة“.

ويمر نحو 30% من حاويات الشحن في العالم ونحو 12% من إجمالي التجارة العالمية من جميع السلع يوميا عبر قناة السويس البالغ طولها 193 كيلومترا.

وأعلنت الشبكة أن قناة السويس في مصر “تصدرت قائمة أكثر الممرات الملاحية فسادا بواقع 1793 حادثة فساد”.

وأوضحت أن ميناء جاكرتا بإندونيسيا جاء في المرتبة الثانية بتسجيله 1462 حادثة فساد، وجاء ميناء الإسكندرية بمصر في المركز الثالث بالإبلاغ عن 993 واقعة فساد.

وبحسب التقرير، فقد تنوعت قائع الفساد والرشى بين طلب المسؤولين في الممرات الملاحية قباطنة وعاملين آخرين علب سجائر أو زجاجات كحول ونقودا على سبيل الرشوة.

والأخطر أنه بسبب هذا الفساد والرشى، قد يتأخر عبور السفن في حال عدم تلبية هذه الطلبات.

وقالت سيسيليا مولر توربراند الرئيس التنفيذي لشبكة MACN “إن تكلفة الرشى وطلبات الفساد وتداعيات رفضها عالية ولها عواقب وخيمة على الصناعة والتجارة“.

وأضافت أنه “في الوقت الذي تتعرض فيه سلاسل التوريد والاقتصادات لضغوط متزايدة ، يكون للفساد تأثير حقيقي على التجارة وسبل العيش في البر والبحر”.

وتابعت “لا يُقصد من البيانات أن تكون بمثابة دليل أو أن تحل محل إنفاذ القانون، مشيرة إلى أن العديد من الدول أطلقت إجراءات وفتحت تحقيقات لاكتشاف الثغرات وتدريب مسؤولي الموانئ على النزاهة وتحسين الإدارة“.

وأوضحت الشبكة أن هذه البيانات والمعلومات تم جمعها على مدار أكثر من 10 سنوات ، تلقت خلالها بلاغات تنطوي على رشى ووقائع فساد في موانئ العالم.

وذكرت الشبكة في تقريرها المنشور على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، أنها تلقت ما يقارب 50 ألف واقعة فساد في أكثر من ألف ميناء في 149 دولة خلال الفترة الواقعة بين عامَي 2011 و2020.

وتعتبر شبكة مكافحة الفساد البحرية (MACN) شبكة أعمال عالمية ومبادرة جماعية تأسست عام 2011 بهدف القضاء على الفساد في الصناعة البحرية وتعزيز التجارة الشاملة.

وتوفر الشبكة منتدى فريدا للشركات للمساهمة في القضاء على الممارسات الفاسدة في الصناعة البحرية والنقل البحري.

وتتمتع بصوت قوي في مجال الصناعات البحرية وتلعب دورا رئيسيا في النقل البحري، حسبما جاء في موقعها الإلكتروني.

ونجحت الشبكة في معالجة مخاطر الفساد من خلال إجراءات خاصة بكل بلد في مواقع متنوعة مثل نيجيريا وإندونيسيا ومصر والهند وأوكرانيا والأرجنتين.

وعلى الرغم من سيطرة القوات المسلحة على قناة السويس والموانئ المصرية ، إلا أن مؤشرات الفساد تتزايد في تلك المؤسسات بصورة كبيرة، دفعت قناة السويس للاستدانة من البنوك لسداد قروض وديون مالية، على الرغم من تعهدات السيسي السابقة بأن تحقق قناة السويس طفرة مالية واقتصادية بعدما تكلفت عملية توسيع تفريعتها الثالثة نحو 100 مليار جنيه مصري، لم تجن منها مصر أي تأثير يذكر حاليا، بسبب تراجع حركة التجارة العالمية وتعدد الطرق البديلة لقناة السويس، كطريق الشمال بين روسيا والصين، وطريق الملاحة البرية المار من باكستان إلى الإمارات وإيران وتركيا، ناهيك عن الخط الملاحي الجديد لنقل النفط الخليجي عبر ميناء إيلات الصهيوني إلى عسقلان على البحر المتوسط بعيدا عن قناة السويس وغيرها من الطرق الأقل كلفة اقتصادية وأمنية ، بعيدا عن مصر التي تواجه تحديات جمة على صعيد التجارة العالمية ، إثر الفساد والمخاوف الأمنية والرشى المتحكمة في تسيير حياة المصريين في ظل الحكم العسكري.

 

عن Admin