مخابرات السيسي توافق على حج الأقباط إلى القدس المحتلة.. الأحد 10 أبريل 2022.. وفاة الخبير الاقتصادي “أيمن هدهود” بعد شهرين من إخفائه قسرياً

مخابرات السيسي توافق على حج الأقباط إلى القدس المحتلة.. الأحد 10 أبريل 2022.. وفاة الخبير الاقتصادي “أيمن هدهود” بعد شهرين من إخفائه قسرياً

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* وفاة الخبير الاقتصادي “أيمن هدهود” بعد شهرين من إخفائه قسرياً

أعلن المحامي المصري عمر هدهود، فجر اليوم الأحد، وفاة شقيقه الخبير الاقتصادي أيمن هدهود في ظروف غامضة، عقب أكثر من شهرين من إخفائه قسرياً من قبل أجهزة أمن الانقلاب، واحتجازه بصورة غير قانونية في مقر جهاز “الأمن الوطني” التابع لوزارة الداخلية في منطقة الأميرية بالقاهرة.
وحسب رواية شقيقه، فإن أيمن تعرّض للإخفاء القسري في مساء يوم 3 فبراير الماضي، بعد تناول العشاء معه في حيّ الزمالك بالقاهرة
.

وأنه تم إدخاله مستشفى العباسية للأمراض النفسية بعد أيام من احتجازه بسبب التعذيب في مقر الأمن الوطني.

وأوضح أن شقيقه احتجز بعد أيام من اختطافه في قسم خاص بمستشفى العباسية للصحة النفسية، على خلفية إصابته بحالة من الاضطراب النفسي في أعقاب احتجازه، وتعرضه للتعذيب.

وكشف أن الأسرة صمتت في البداية، في محاولة منهم للحفاظ على سلامة نجلهم، وعدم تعرضه للأذى، إن تحدثوا لوسائل إعلامية أو حقوقية، لكن بعد مرور شهرين من اختفائه بدأت تتصاعد مطالباتهم بالإفصاح عن مكانه، إلى أن فوجئوا بوفاته.

وذكر شقيق “هدهود”، بأن أهله تم إخبارهم من قبل قيادة أمنية بأن نجلهم مريض نفسي، وعلموا بالصدفة أنه محتجز داخل مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية، رغم عدم سابقة معاناته من أية أمراض من هذا النوع.

وعندما حاولوا زيارته بالمستشفى طلب منهم استخراج تصريح من النائب العام، وعندما حاولوا استخراجه، أخبرتهم النيابة بأن نجلهم غير مقيد على ذمة أية قضية ونفت علمها بالقبض عليه من الأساس.


وترشح الخبير الاقتصادي الراحل عن حزب “الإصلاح والتنمية” في انتخابات مجلس الشعب (البرلمان) عن دائرة الزيتون في القاهرة عام 2010، غير أنه خسر أمام منافسه على مقعد “الفئات”، الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية، زكريا عزمي، في الانتخابات التي شهدت عمليات تزوير واسعة النطاق، ومثلت أحد الأسباب الرئيسية لاندلاع ثورة 25 يناير 2011.
وفي 6 إبريل، أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وفاة طبيب الأسنان الخمسيني أحمد أبو السعود عمرو، داخل محبسه بسجن وادي النطرون بمحافظة البحيرة، من دون وجود معلومات حول ملابسات الوفاة وأسبابها.
وألقي القبض على ابو السعود عمرو في 19 سبتمبر 2013، عندما اقتحمت قوات الشرطة مدينة كرداسة في الجيزة، واعتقلت العشرات من الأهالي للزج بهم في القضية المعروفة إعلامياً بـ”اقتحام قسم كرداسة”.
وتؤكد منظمات حقوقية أن “الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز يعد ترسيخاً لسياسة القتل البطيء، التي تنتهجها سلطات الانقلاب تجاه خصومها، وذلك رغم حملاتها الإعلامية المستمرة للتأكيد على احترام حقوق المحتجزين، وعلى رأسها الحق في تقديم الرعاية الصحية، على خلاف الحقيقة”.
وحسبما وثقت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية، تُوفي 60 محتجزاً داخل سجون السيسي في عام 2021، و774 آخرين داخل مقار الاحتجاز المختلفة، في السنوات السبع التالية لانقلاب الجيش على الرئيس الشهيد محمد مرسي، بواقع 73 محتجزاً في عام 2013، و166 في 2014، و185 محتجزاً في 2015، و121 في 2016، و80 محتجزاً في 2017، و36 في 2018، و40 محتجزاً في 2019، و73 في 2020.

 

* لواء الجيش الحرامي قائد السيسي في المخابرات سرق ميدالية

 اضطر اللواء السابق بالجيش مصطفى هدهود، نائب رئيس نادي الزمالك، إلى الاستقالة من منصبه بالنادي في أعقاب تفجر فضيحة سرقته لإحدى الميداليات أثناء مراسم توزيع الميداليات الرياضية مساء الجمعة 8 إبريل 2022م، عقب فوز فريق سبورتنج على منافسة الزمالك في نهائي بطولة كأس مصر لكرة اليد.

الكاميرات فضحت نائب رئيس الزمالك؛ حيث أظهرت سرقة هدهود لإحدى الميداليات الذهبية الخاصة بلاعبي فريق سبورتنج، ما أثار حالة واسعة من السخرية والاستهجان عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأن هدهود هو الرئيس المباشر السابق للجنرال عبدالفتاح السيسي،زعيم عصابة الانقلاب العسكري، خلال فترة وجوده في جهاز المخابرات الحربية، واختاره مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، ضمن قائمته الانتخابية في مقعد نائب الرئيس مجاملة للسيسي وسعيا للحصول على مزيد من النفوذ والدعم.

ولم تقف جريمة هدهود عند حدود السرقة، بل مارس الكذب أيضا عندما افتضح أمره وكشفت الكاميرات أنه دس إحدى الميداليات الذهبية في طيات ملابسه أثناء مراسم التكريم؛ مدعيا لوسائل إعلام أنه حصل على ميدالية زائدة بموافقة محمد الأمين؛ رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد، الأمر الذي نفاه الأمين جملة وتفصيلا في بيان رسمي بشأن الواقعة الفضيحة.

ولنا أن نتخيل حجم الجريمة؛ فهدهود سرق ميدالية وسط مئات الرياضيين والإعلاميين وشاشات التليفزيون وكاميرات المراقبة؛ فكيف يؤتمن مثل هذا على أموال الدولة وثروات الشعب المصري؟!  فلواء الجيش السابق الحرامي، كان وكيلا لجهاز المخابرات الحربية، وكان السيسي وقتها مرؤوسا تحت يده في الجهاز لمدة ثلاث سنوات؛ ولطبيعة العلاقة الوثيقة التي تجمع القاتل بالحرامي، كافأه السيسي في أعقاب الانقلاب العسكري مباشرة؛ وعينه محافظا للبحيرة قبل يوم واحد فقط من الفض الدموي لاعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر الأربعاء 14 أغسطس 2013م، وبقي في منصبه سنتين، لاحقته خلالهما اتهامات كثيرة بالفساد المالي والإداري؛ الأمر الذي دفع عدة أحزاب للمطالبة بإقالته في يناير 2014م؛ الأمر الذي يبرهن على نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي يعتمد على الثقة والولاء للنظام بعيدا عن الكفاءة والأمانة. وقد رصد التقرير الصادر عن “الجهاز المركزي للمحاسبات” لعام 2013 مخالفات مالية، وإهداراً للمال العام، في ديوان عام محافظة البحيرة، منذ تولي هدهود المنصب، ولا سيما ما يخص عملية إدارة واستغلال مشروع المحاجر التابع للمحافظة، والذي يعد أحد أهم مصادر تمويل صندوق الخدمات فيها.

وخلال فترة وجوده محافظا للبحيرة، مارس هدهود نفوذه في توزيع المكافآت على أقاربه وأصحابه؛ حيث منح حفيده درع المحافظة  خلال فعاليات مؤتمر محافظة البحيرة العلمي الأول للبحوث والتكنولوجيا عام 2014، وقبل ذلك بأيام اعتدى بالضرب على مراسلين اثنين لجريدة “التحرير”، خلال تغطيتهما لاعتصام أسر مساكن الإيواء أمام استراحة المحافظ، وقام بكسر كاميرا التصوير الخاصة بهما، وفق المحضر المحرر منهما ضد المحافظ برقم 5788 (إداري بندر دمنهور)، وهي القضية التي تم غلقها بأوامر مباشرة من السيسي ولم يفتح فيها التحقيق قط.

وفي فبراير 2022م، وضع مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، اللواء الحرامي ضمن قائمته في منصب نائب رئيس النادي، في انتخابات صورية شابتها كثير من الانتهاكات والتزوير الفاجر؛ الأمر الذي دفع قائمة الكابتن أحمد سليمان المنافسة لقائمة مرتضي إلى اتهام اللجنة المشرفة على انتخابات النادي بالتزوير لصالح منصور وقائمته، والتي فازت كاملة بمقاعد مجلس الإدارة مؤكدة في بيان لها أن الانتخابات شهدت مهاترات وتجاوزات غير مسبوقة منها اعتداءات منصور وأنصاره على منافسيه، ومنعهم من دخول النادي، أو الترويج لبرامجهم الانتخابية“.

 

*مخابرات السيسي توافق على حج الأقباط إلى القدس المحتلة

كشفت مصادر مصرية مطلعة، عن موافقة جهاز المخابرات العامة، تنظيم رحلات حج للأقباط إلى مدينة القدس المحتلة، بعد إصدار الضوابط الأمنية والموافقات اللازمة.

حج الأقباط إلى الأراضي المحتلة

وقالت المصادر، إن المسؤولين عن ملف العلاقات مع إسرائيل في الجهاز، اجتمعوا أخيراً مع مسؤولي الشركات الحاصلة على ترخيص بتنظيم تلك الرحلات، وأبلغوهم بالموافقات التي ظلت معلّقة لعدة أشهر، بعدما تكرر منعها للعام الثالث على التوالي.

وأوضحت المصادر أنه كانت هناك مخاوف بين الشركات التي جمعت أموالاً من الحجاج الأقباط تحت حساب برنامج الزيارة، وكانت هناك مخاوف من عدم تمكن الشركات من تسفير الحجاج في الوقت المحدد لهم.

وبحسب المصادر، من المقرر أن تنطلق أولى الرحلات في 14 إبريل الحالي، على أن تكون آخر رحلة ذهاب للقدس في الـ23 من الشهر ذاته، فيما ستكون آخر رحلة عودة، في 2 مايو المقبل.

أسباب سياسية

وكشفت تلك المصادر، إنه كانت هناك أسباب سياسية وراء تعطل الموافقة ومنح الضوء الأخضر للشركات متعلقة بمفاوضات خاصة مع الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى أسباب أمنية متعلقة بمراجعة كافة أسماء الحجاج المقدمة من الشركات، لافتة إلى أن نحو 3 آلاف تقدموا للحصول على تأشيرة دخول المدينة المقدسة تمهيداً لأداء الحج.

وأوضحت أن الأسباب السياسية وراء تعطيل صدور الموافقة من جانب جهاز المخابرات العامة، كانت متعلقة بمفاوضات بين المسؤولين في مصر وحكومة الاحتلال بشأن التعاون السياحي، ورغبة القاهرة في فتح أسواق بديلة للسياحة المصرية، بعد التداعيات التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية والتي أدت لانتكاسة كبيرة للقطاع السياحي المصري الذي كان يعتمد أصلاً وبدرجة كبيرة على السائحين الروس والأوكرانيين الذين يمثلون حوالي ثلث إجمالي عدد السائحين الوافدين إلى البلاد.

توسيع علاقات التعاون مع إسرائيل

ووفقاً للمصادر، فإن وضع آليات واضحة ودائمة لرحلات حج الأقباط للقدس، كان ضمن ملفات مختلفة جرى التداول بشأنها بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين، خلال الفترة الماضية لتوسيع التعاون الاقتصادي بين الجانبين.

وتأتي الموافقات المصرية الجديدة بشأن رحلات حج الأقباط، بعد تغييرات واسعة على إطار التعاون الحاصل بين الجانبين المصري، والإسرائيلي، بعد هبوط طائرة تحمل شعار الناقل الوطني المصري مصر للطيران لأول مرة، في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، في رحلة وصفتها هيئة الطيران المدني الإسرائيلي بالتاريخية، في أكتوبر الماضي.

وتشهد الفترة الراهنة، اتصالات ولقاءات مكثفة بين الجانبين المصري والإسرائيلي، على صعيد توسيع علاقات التعاون,

ويحاول المسؤولين في مصر، احتواء عملية التقارب الإسرائيلي الخليجي، عبر مزيد من ربط المصالح الإسرائيلية بالمصالح المصرية.

وكشفت المصادر في الوقت ذاته عن ترتيبات موازية، مع مسؤولي السلطة الفلسطينية، بشأن ترتيبات زيارة الحجاج المصريين للقدس.

 

* مسلسل الاختيار والسيسي وتزوير التاريخ

“المنتصر يكتب التاريخ”، عبارة كانت تصلح في القرن الماضي إبان إعلام الصوت الواحد والرأي الواحد ذي الفكر الواحد، إعلام صنعه «جوبلز» في ألمانيا وسار على دربه أحمد سعيد وبياناته الكاذبة أثناء نكسة السابع والستين من القرن الماضي، إعلام بني على أكاذيب كل سلطة انتصرت، فروجت روايتها هي وفقط.
في عام 2022، المنتصر لا يكتب التاريخ وحده وإنما يشاركه من شهدوا على هذا التاريخ، من كانوا أحياء وعاشوا وشهدوا ورأوا وسمعوا ولم يفقدوا ذاكرتهم بعد، من حضروا تلك الأحداث بتفاصيلها وعاشوها بكل جوارحهم وعانوا منها أكثر ممن يحاولون تزويرها الآن.
التاريخ الآن يكتبه الشهود وتنشره وسائل الإعلام وتروجه مواقع التواصل الاجتماعي، مصادره معروفة، أبطاله معلومون، مراجعه كتبت بدماء من ماتوا وزينت بآلام من سجنوا وعذبوا وشردوا وهجروا من أوطانهم.
مسلسل الاختيار في جزئه الثالث ما هو إلا محاولة جديدة قديمة لقلب الحقائق وتزييف الواقع وتشويه الصورة وتزوير التاريخ ولكنهم اصطدموا بوعي المتابعين وإصرار كبير ممن عايشوا الواقع ألا يقعوا فريسة هذا التزوير الفج.
في مسلسل الاختيار يمكنك منذ اللحظة الأولى أن تكتشف محاولة السيسي ونظامه نقل الحقيقة بشكل معكوس، فقد جعلوا من المسخ أسطورة، وحولوا القزم إلى عملاق عريض المنكبين، غيروا الصورة وبدلوا الأدوار، تشعر وكأنهم قد كتبوا السيناريو داخل مكتب السيسي، بإشراف من اللواء عباس كامل وإخراج من العقيد أحمد شعبان، بل ربما تذهب بعيدا إلى أن التعليق الصوتي في بعض مقاطع المسلسل كان بصوت السيسي نفسه ولا أستبعد أن يكون الجنرال قد قام بهذا فعلا فهو مهووس بصناعة اللقطة.
في مسلسل الاختيار تحول الجاني إلى ضحية، والضحية إلى جانٍ، فضابط أمن الدولة هو ملاك ينقصه جناحان ليطير لا يعذب أحدا ولا يخفي المعارضين قسريا ولا يهددهم باعتقال ذويهم، يبهرك السيسي بتقديمه لشخصية المشير طنطاوي الذي قتل من قتل من ثوار يناير في صورة القائد العسكري الوطني الشريف، باختصار لقد حولوا الخائن إلى شريف والشريف إلى خائن، والقاتل إلى بريء والبريء إلى مجرم دون مراعاة لأدنى معاني الشرف في الخصومة والمروءة في التعامل مع الآخر واحترام حرمة الموت.
كذبوا بحق الرئيس الراحل محمد مرسي وأظهروه في صورة الشخص الضعيف الذي يأتمر بأمر مكتب الإرشاد ثم أخرجوا أذرعهم الإعلامية البذيئة لتنهش في جسد الرجل الذي رحل عن دنيانا منذ ما يقارب الثلاثة أعوام، نسي هؤلاء أن السيسي ورفاقه هم من انقلبوا على أول رئيس مدني منتخب واعتقلوه حتى قتل في محبسه نتيجة الإهمال الطبي.
لا يملك مرسي أن يخرج من قبره ليدافع عن نفسه ويكذب السيسي، بل إن الرجل في حياته قد وضعوه داخل قفص زجاجي عازل للصوت تماما حتى لا يسمعه أحد ثم تطور الأمر ووضعوه داخل قفص زجاجي عازل للصوت والصورة فلا يرى مرسي من هم بالخارج ولا يسمع صوته أي إنسان داخل المحكمة.
في الاختيار، كذبوا بحق خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي، شيطنوهم وجعلوا منهم أعداء لهذا الوطن خططوا ورتبوا لكل أحداث العنف والمجازر التي حدثت قبل الانقلاب العسكري، ونسي هؤلاء أنهم هم من سجنوا الشاطر والبلتاجي وآخرين ومنعوا عنهم الزيارة لمدة سبع سنوات ومنعوا عنهم الدواء والعلاج في المستشفى وقبل كل هذا حرموهم من أبسط حقوقهم وهو حق الرد على هذا الكم من الكذب والتلفيق والتشويه الصادر بحقهم في ما يعرف بالاختيار.
المشكلة الحقيقية أن السيسي وعباس كامل وصبيانهم، ظنوا بذلك أنهم محوا الحقيقة وغيروا التاريخ وأقنعوا الأجيال الجديدة بأن الحقيقة في الاختيار وأن الإخوان وغيرهم هم مجرد مجموعة من الخونة الذين أرادوا بمصر شرا فأنقذها السيسي، ولكنهم نسوا أن ذاكرة المظلوم هي أقوى ذاكرة في التاريخ.
المظلوم لا ينسى وجه من ظلمه، والسجين لا ينسى شكل سجانه والمطارد لا ينسى أبدا من أجبره على الخروج، أما السيسي المنتصر بقوة السلاح فلا ولن يستطيع أبدا أن يكتب التاريخ، فقط يحاول أن يزور التاريخ والأجيال له بالمرصاد..

 

* مسؤولة بصحيفة حكومية: هنترفد أو نتمنع من الكتابه أو نتحبس أو كل ده مع بعضه

كشفت مديرة تحرير بصحيفة حكومية عن مصير الصحفيين الذين يكتبون عن تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية  التي يعاني منها الشعب المصري.
وردا على سؤال من أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول أسباب عدم الكتابة عن سوء إدارة الأمور الاقتصادية في مصر وتوضيح تداعيات ذلك حتي يتم تصحيح المسار، قالت الصحفية داليا جمال: “هنترفد حضرتك.. أو نتمنع من الكتابه.. أو نتحبس.. أو كل ده مع بعضه”.
جاء ذلك في سياق سلسلة من التعليقات على تدوينة نشرها الخبير الاقتصادي والرئيس السابق للجمعيتين المصرية والعربية للاستثمار المباشر، هاني توفيق، حذر فيها من تداعيات إغلاق الكثير من المصانع في مصر، وتعطل وصول الخامات، وغضب الموردين، وخفض عدد العاملين وتزايد غرامات التأخير.
ولاقت تدوينة توفيق تفاعلا واسعا من قبل عدد من خبراء الاقتصاد والمهتمين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالأوضاع الاقتصادية في مصر
وعلق علي مصطفى الدبيكي قائلا: “لازم نفهم وندرك أن كل مصنع بيستغني عن عامل بيخرج 4000 آلاف جنية متوسط مرتب هذا العامل من القوة الشرائية للسوق يعني كل ألف عامل بيحرم السوق من 4 ملايين جنيه شهرياً”.
وأضاف: “لو وصلوا نصف مليون عامل أي حوالي 2 تريليون جنية كانوا بيشتروا منتجات باقي المصانع وجميع الأنشطة في السوق فيحدث انخفاض متدرج في مبيعات كل هذة الأعمال صناعة وتجارة وخدمات فيستغنوا مرة أخري عن جزء من العمالة مضطرين وتستمر هذة المتوالية وكل مرة يتطرد فيها صاحب العمل سواء في الصناعة أو التجارة والخدمات لمواجهة ركود مبيعاته أو نشاطة للاستغناء عن عمال آخرين.
وتابع: “المؤلم صعوبة إعادة هذة الدورة مرة أخري بسهولة إلى ما كانت علية هذا غير خروج وإفلاس كثير من الأعمال وخاصة المعتمدة على ديون بنكية”، مشددا على ضرورة أن تدرك الحكومة خطورة ما ذكره.
وفي تعليقه، قال الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب إن ما يحدث في مصر حاليا من إغلاق للمصانع وتسريح للعمالة هو نتيجة طبيعية للقرارات الاقتصادية غير المدروسة.
وأضاف: “تخيل 18% عائد سنوى مضمون دون مخاطر ودون ضرائب. وفي نفس الوقت تقييد الاستيراد، وزيادة صعوبته على المستورد الصغير. النتيجة، سوف يصفي المستورد والصانع والتاجر الصغير أعماله، ويودع نتيجة التصفية في شهادات الاستثمار ذات العائد 18%. وبذلك يتوقف الموردون عن توريد مستلزمات الإنتاج للمصانع الكبرى. وتتوقف المصانع الصغيرة عن العمل. ويتم تسريح العمالة، وقطع الأرزاق. 

وأضاف: “أعتقد أن التشغيل وتشجيع الاستثمار مهم. لكن الأهم هو وضوح الرؤية، بما يطمئن كل رجال الاستثمار والمال والصناعة والزراعة”.

 

* ارتفاع التضخم السنوي في مصر إلى 12.1 بالمئة خلال مارس

أظهرت بيانات رسمية، الأحد، ارتفاع معدل التضخم في مصر إلى 12.1 بالمئة خلال شهر مارس 2022 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، بدفع من ارتفاع أسعار الطعام والمشروبات بنسبة تجاوزت الـ23 بالمئة.
وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن معدل التضخم السنوي لأسعار السلع بإجمالي الجمهورية سجل في مارس الماضي 12.1 بالمئة مقابل 4.8 بالمئة في مارس 2021، بنسبة ارتفاع بلغت 7.3 بالمئة.
وبحسب بيانات جهاز الإحصاء الحكومي، فإن تكلفة الطعام والمشروبات ارتفعت بنسبة 23.2 بالمئة، والنقل والمواصلات بنسبة 6.5 بالمئة خلال آذار/ مارس على أساس سنوي، والتعليم بنسبة 13.9 بالمئة، والرعاية الصحية بنسبة 4 بالمئة، والمطاعم والفنادق بنسبة 11.2 بالمئة، والثقافة والترفيه بنسبة 28.6 بالمئة.
وكان معدل التضخم السنوي قد ارتفع في فبراير بنسبة 5.1 بالمئة ليبلغ 10 بالمئة في مقابل 4.9 بالمئة خلال فبراير 2021، كما أنه سجل خلال يناير 8 بالمئة، و 6.5 بالمئة خلال ديسمبر 2021.

 

* تراجع احتياطي النقد الأجنبي إلى 37.08 مليار دولار خلال مارس

تراجع احتياطي النقد الأجنبي الشهر الماضي للمرة الأولى منذ انتشار الجائحة، وسط تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي، حسبما قال البنك المركزي المصري في بيان .

تراجع احتياطي النقد الأجنبي 

وبلغ احتياطي النقد الأجنبي نحو 37.1 مليار دولار في نهاية مارس، من نحو 41 مليار دولار في نهاية فبراير.

أكد البنك المركزي أنه استخدم خلال شهر مارس الماضي جزء من احتياطي النقد الأجنبي لتغطية احتياجات السوق المصري وتغطية تخارج استثمارات الأجانب والمحافظ الدولية وكذلك لضمان استيراد السلع الاستراتيجية وسداد الالتزامات الدولية الخاصة بالمديونية الخارجية للدولة.

لكن البنك المركزي قال إنه “لا يزال الاحتياطي قادرا على تغطية أكثر من خمسة أشهر من الواردات السلعية متخطيا بذلك المؤشرات الدولية لكفاية الاحتياطيات”، وفق ما قاله المركزي في بيانه.

دعم خليجي كبير

سيحصل البنك المركزي أيضا على مزيد من الدعم من دول الخليج، إذ أعلنت دولة الإمارات في وقت سابق أنها تعتزم ضخ استثمارات بملياري دولار في مصر، كما تعهدت قطر نهاية مارس الماضي بضخ استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار في البلاد، والتي تلقت بعد ذلك بأيام وديعة سعودية بقيمة 5 مليارات دولار، كما أعلنت الرياض عزمها استثمار 10 مليارات دولار أخرى بمصر

وتجري الحكومة مباحثات مع صندوق النقد الدولي بشأن الحصول على برنامج دعم جديد يمكن أن يتضمن المزيد من التمويل.

ووعدت دول الخليج العربية بتوجيه استثمارات وودائع تصل إلى 22 مليار دولار لمصر، بحسب رويترز.

 

* مطارات مصر تباشر رفع القيود الصحية عن القادمين

أعلنت السلطات المصرية بدء رفع القيود الصحية المفروضة على دخول القادمين اعتبارا من اليوم الأحد.

ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن سلطات المطارات تلقت إخطارا من إدارة الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، يفيد بإلغاء العمل بالإقرارات الصحية “Declaration Form” أو كروت الصحة العامة لجميع القادمين إلى مصر في مختلف المنافذ.

وأضافت المصادر أن إخطار الصحة يتضمن ضرورة قيام الحجر الصحي بالمطار بالتنسيق مع شركات الطيران بتشجيع القادمين من الخارج على التسجيل في المنصة الإلكترونية عبر رابط “https.Visitegypt.com” والحصول على كود الموافقة على الدخول إلى مصر “QR Code”.

ووفقا لوزارة الصحة المصرية، سيتم إلغاء الإجراء الاستثنائي الخاص بتطهير الطائرات، عقب كل رحلة وتسليم شهادة التطهير للحجر الصحي، والعودة إلى التنظيف والتطهير الروتيني طبقا لجداول التشغيل.

وفي حال وجود حالة إيجابية أو حالة اشتباه على متن الطائرة، يتم تطهير الطائرة تحت إشراف الحجر الصحي، طبقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية مع اتباع تعليمات الشركة المصنعة للطائرة بعناية في استخدام المواد المسموح بها على متن الطائرة.

 

عن Admin