السيسي يعفو عن 13 ضابطاً وشرطياً مدانين بجريمتي قتل وتعذيب 3 مواطنين.. السبت 30 أبريل 2022.. حازم أبو اسماعيل أول من اكتشف تمثيل السفاح السيسي
الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية
* تواصل الاعتقالات والتدوير بالشرقية ومصير مجهول يلاحق “مجد” للعام الثامن وظهور 23 من المختفين
اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية المواطن عبدرب النبي عبدالعظيم من مركز ديرب نجم وبعرضه على النيابة باتهامات ومزاعم مسيسة قررت، كالعادة، حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وكانت مليشيات الأمن اعتقلت مؤخرا 13 مواطنا بعد حملة مداهمات موسعة طالت عددا من بيوت الأهالي بمركز أبوكبير وأولاد صقر وكفر صقر وههيا والإبراهيمية دون سند من القانون ، استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.
وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال حذيفة متولي، من كفر صقر و 8 آخرين من عدة مراكز تم ضمهم للمحضر المجمع رقم 33 بقسم أول العاشر من رمضان، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم قسم أول العاشر من رمضان. بينهم من الزقازيق محمد حسين سليم هيكل، فاروق حسين سليم هيكل ، محمود محمد محمود خليل ، محمد عبدالحفيظ حشيش ، خالد عبدالعزيز، ومن الإبراهيمية عبدالخالق إبراهيم نعمة الله، ومن القرين حسن خيري، ومن كفر صقر محمد السيد محمد محمود.
فيما ظهر بنيابة العاشر من رمضان يوم الخميس ٢٨ إبريل ٢٠٢٢ كلا من أحمد سيف الإسلام محمد محمد، معاذ السيد الغندور، وذلك بعد اختفاء قسري لعدة أيام، وقررت النيابة حبسهما ١٥ يوما على ذمة التحقيقات، وتم إيداعهما قسم ثالث العاشر من رمضان.
كما ظهر بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس محمد محمد لبيب من الزقازيق ، حيث تم التحقيق معه بنيابة أمن الدولة العليا ، وقررت حبسه ١٥ يوما على ذمة التحقيقات.
المصير المجهول يلاحق مجد عبدالحكيم منذ سبتمبر 2014
من جانبها طالبت رحاب إسماعيل من فلسطين سلطات الانقلاب المصرية بالكشف عن مكان احتجاز ابنها مجد عبد الحكيم إسماعيل، وهو من أبناء غزة، وقالت إنه “مختف بمصر من سنة 2014 ولم تفلح جهود أسرته في التوصل لمكان احتجازه منذ اعتقاله في سبتمبر 2014“.
وأشارت إلى أن عددامن الناجين من الإخفاء القسري في مصر بعد عودتهم إلى القطاع، أكدوا مقابلتهم لمجد في سجن العازولي بالإسماعيلية.
وفي سبتمبر من عام 2018 نشرت منظمة “Global Detention Project” تقريرا تحدثت فيه عن أوضاع المهاجرين غير الشرعيين في السجون المصرية كان من ضمنها لقطات أظهرت صورا لـ “مجد” أحد مفقودي سفينة “6-9 ” وهو ممدد على الأرض.
وبالتواصل مع كاتب التقرير أخبر الأسرة أنه التقط الصورة في مركز شباب الأنفوشي، وهو أحد مقار احتجاز اللاجئين غير الشرعيين في محافظة الإسكندرية.
المعتقلة أمل عبدالفتاح تقضي رمضان لخامس مرة بسجن القناطر
وضمن حملة التعريف بالمختفين قسريا منذ فترة طويلة وكذلك المعتقلات المحكوم عليهن تعسفيا بأحكام نهائية بسبب التوجه السياسي ، قالت منظمة “نحن نسجل” إن المعتقلة أمل عبدالفتاح تقضي رمضانها الخامس داخل سجن القناطر حيث صدر حكم بسجنها 15 عاما من محكمة لم تتوافر فيها معايير التقاضي العادل.
وأشارت إلى أن الضحية وأسرتها تعرضت لسلسلة من الانتهاكات ، حيث قتلت الداخلية ابنها خارج إطار القانون بالتصفية الجسدية ، كما تم اعتقال اثنين من أبنائها وتعرض الرابع للإخفاء القسري ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم .
يذكر أن “أمل” هي ابنة الشيخ عبدالفتاح إسماعيل الذي أعدمه جمال عبدالناصر مع المفكر الإسلامي سيد قطب.
ظهور 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة
في سياق متصل ظهر 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة ، وقررت كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم توصف من قبل المنظمات الحقوقية بأنها مسيسة، وهم:
- أحمد سعيد عبد القادر حسن
- حـامد محمـد حـامد سـيد
- رمضان محمود حسن إسماعيل
- شـوقي أحمـد إبـراهيم سالم
- طـارق مـرسي عبد الصبـور
- طه أحمد عبد الرحيم عبد التواب
- عصــام بـدر سيـد سليمـان
- محمـد محمـد السيـد إسماعيل
- محمـود محمـد محمـود حسـن
- مصطفى محمود عبد الوهاب أحمـد
- هالة فتحي بخيت دياب
- مصطفى محمد شعبان عبد السلام
- محمد سليمان وديعة الله
- محمد حسام الدين عبد الحليم محمود
- علي السيد عبد العزيز حسن
- عبد الفتاح داوود عبد الفتاح
- طارق أبو المعارف محمد
- خالد شريف أحمد متولي
- حسن محمد ربيع أحمد
- أحمد محمد صبحي عبد العزيز
* السيسي يعفو عن 13 ضابطاً وشرطياً مدانين بجريمتي قتل وتعذيب 3 مواطنين
أصدر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قراراً بالعفو عن 13 ضابطاً وشرطياً من المدانين بقتل 3 مواطنين تعذيباً في محافظتي القاهرة وسوهاج، ضمن قرارات العفو الرئاسي التي أصدرها مؤخرا، وشملت الإفراج عن أكثر من 3 آلاف سجين جنائي، بمناسبة مرور 40 عاماً على ذكرى تحرير سيناء في 25 إبريل.
وشمل العفو جميع المتهمين في القضية رقم 8414 لسنة 2018 (جنايات حدائق القبة)، وهم رئيس مباحث قسم شرطة حدائق القبة في القاهرة الرائد تامر صابر فراج، وأمناء الشرطة محمد جمعة، وأسامة شوقي عبد الناصر، ومحمد عبد الحليم عبد القادر، وعريف الشرطة ثابت محمد طلبة.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين في القضية تعذيب المواطن أحمد السيد محمد عجمي داخل قسم الشرطة، بأنهم ألقوا القبض عليه من دون إذن من النيابة، أو تقييد اسمه في دفاتر القسم، وتعذيبه حتى الموت خلال يومي 21 و22 يونيو 2018، لحمله على الاعتراف بارتكاب جريمة سرقة.
وحسب ما انتهت إليه النيابة في تحقيقاتها، توفي المحتجز بعد أن طرحه المتهمون أرضاً، وشدوا وثاق يديه خلف جسده، وانهالوا عليه ركلاً بالأقدام، وضرباً بالعصا، وصعقاً بالكهرباء في مواضع مختلفة من جسده، قاصدين إجباره وحمله على الاعتراف بارتكاب واقعة السرقة، والإرشاد عن المسروقات.
كذلك وجهت النيابة إلى المتهمين الأول والثاني تهمة تعذيب محتجز آخر يدعى علي شريف يحيى، لحمله على الاعتراف باشتراكه في ارتكاب جريمة سرقة، وذلك بأنهما انهالا عليه صفعاً، ولكماه في صدره.
ولاحقاً، قضت محكمة جنايات القاهرة بسجن المتهم الأول مدة 8 سنوات، والسجن المشدد 7 سنوات لبقية المتهمين في القضية.
وشمل عفو السيسي أيضاً المتهمين في القضية رقم 4733 لسنة 2019 (جنايات الأميرية)، وهم: سامح السيد جابر قاسم، وياسر حسن محمود الحسانين، وسعد رواش أبو العزم خليل، ومحمد أحمد حسن علي، وأيمن محمد محروس الديب، وجميعهم من أمناء الشرطة الذين كانوا يعملون في قسم شرطة الأميرية بالقاهرة، وأدينوا في واقعة ارتكابهم جريمة تعذيب البائع المتجول مجدي مكين حتى الموت في غضون عام 2016.
ووجهت النيابة العامة 3 اتهامات للمتهمين في القضية، وهي: “ضرب أفضى إلى موت، وإحداث الإصابات الواردة في تقرير مصلحة الطب الشرعي بشأن تعذيب الضحية، وتزوير محررات رسمية، والإضرار العمدي بجهة عملهم ممثلة في وزارة الداخلية”.
وأكد تقرير الطب الشرعي تعرض مكين للتعذيب البشع، وأن سبب الوفاة ضربه والوقوف على ظهره وتعذيبه، ما أحدث له صدمة عصبية في الوصلات العصبية بالنخاع الشوكي، نتج عنها حدوث جلطات في الرئتين، وتسببت في وفاته.
كما شمل عفو السيسي المتهمين في القضية رقم 2725 لسنة 2016 (جنايات طهطا بسوهاج)، وهم: رئيس مباحث مركز طهطا في محافظة سوهاج الرائد المزمل نافع أحمد، ونقيب الشرطة عمر أحمد سعد، ورئيس فرع بحث شمال في سوهاج العقيد عمر خطاب شحات.
وتورط المتهمون الثلاثة في تعذيب المواطن محمد صالح أحمد حتى الموت، لإجباره على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها، وتزوير محرر رسمي عبارة عن تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية.
وثبت من التقرير تعرض الضحية للتعذيب الممنهج، وإطفاء السجائر في جسده، وخلع أظافر من يده اليسرى، بخلاف وجود آثار كدمات وسحجات بأماكن متفرقة في الجسد تسببت في وفاته.
وأحيل الضباط المتهمون في القضية إلى محكمة الجنايات، التي عاقبتهم بالسجن المشدد مدة ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ.
* استشهاد سامح شوقي في “برج العرب” ومطالب بالإنقاذ العاجل لآلاف المعتقلين
استمرارا لنزيف المعتقلين الأبرياء في سجون الانقلاب؛ استشهد سامح شوقي صبره، داخل محبسه بسجن برج العرب نتيجة الإهمال الطبي المتعمد حيث كان مريضا بالكبد ولم يحصل على حقه فى الرعاية الطبية المناسبة.
يشار إلى أن هذه هى الوفاة التاسعة داخل السجون منذ مطلع العام الجارى 2022 والحالة رقم 1119 منذ عام 2013 نتيجة الإهمال الطبى وظروف الاحتجاز التي لا تتوافر فيها معايير سلامة وصحة الإنسان بحسب ما وثقه عدد من المنظمات الحقوقية.
يذكر أن “سامح” يبلغ من العمر 44 عاما، وهو من قرية الشهيد فكري مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية,وكان يعمل مدرس للغة العربية وتم اعتقاله منذ 25 يناير 2022 .
أرشيف الشهداء
وبتاريخ 10 إبريل الجارى أعلنت أسرة الباحث الاقتصادي أيمن هدهود خبر وفاته بعد فترة إخفاء قسري أكتر من شهرين عقب اعتقاله منذ مطلع فبراير الماضي دون سند من القانون واقتياده لجهة غير معلومة.
وبتاريخ 6 إبريل أيضا توفي طبيب الأسنان المعتقل أحمد أبو السعود عمرو، من أهالي كرداسة بالجيزة داخل محبسه بسجن وادي النطرون عن عمر 59 عاما ليكون الحالة السابعة منذ مطلع العام الجاري داخل السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.
وذكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” أن الضحية معتقل منذ سبتمبر 2013 وصدر ضده حكم بالسجن المؤبد من محكمة لا تتوافر فيها معايير التقاضي العادل بالقضية المعروفة إعلاميا بقسم شرطة كرداسة.
وفي 4 إبريل وثقت منظمة “نجدة لحقوق الإنسان” وفاة المعتقل عبدالمحسن فؤاد من محافظة الإسكندرية داخل محبسه بسجن أبوزعبل، عشية شهر رمضان الأول من إبريل الجاري داخل مستشفى السجن ولم يتم إبلاغ أسرته إلا بعدها بأربعة أيام.
وذكرت أن الضحية معتقل منذ شهر أغسطس 2021 على ذمة القضية 627 لسنة 2021، وتعرض لسلسلة من الانتهاكات والإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير السلامة.
وفي 20 فبراير الماضي وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استشهاد المعتقل الشيخ تامر فكري جمال الدين، من كرداسة بعد تدهور حالته الصحية داخل محبسه بسجن المنيا الذي يفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، وذكرت أن الضحية توفي منذ أسبوع بحسب محاميه أحمد حلمي وتم نقل جثمانه للمستشفى، ولم يتم إخطار أهله بوفاته إلا خلال موعد الزيارة العادية ليفاجئوا بالخبر الأليم.
كانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” وثقت جريمة القتل مع سبق الإصرار بحق رجل الأعمال أحمد شاهين، بعد تعذيبه ومنعه من الدواء والعلاج المناسب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في محبسه بمستشفى سجن ليمان طره، يوم الأربعاء 9 فبراير الماضي.
وأكدت أنه منذ اعتقاله في إبريل 2017 تعرض لكثير من الانتهاكات، من بينها إخفائه قسريا وتعذيبه وحرمانه وأسرته من الزيارات لفترات مختلفة ووضعه على قوائم الإرهاب وحرمانه وأسرته من ممتلكاته وتدويره بالمخالفة للقانون، فبعد حبسه احتياطيا لمدة عامين، صدر قرار بإخلاء سبيله، وبدلا من تنفيذ القرار، تم تدويره على ذمة قضية جديدة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فجر الأربعاء 9 فبراير.
وأضافت أن الضحية كان مصابا بحساسية شديدة، تسببت في أزمات صحية كثيرة له، و تفاقمت بسبب ظروف الحبس غير الآدمية وسوء التهوية والتكدس ، ورفضت طلبات نقله للعلاج خارج السجن دون توفير البديل المناسب وتم نقله السبت 5 فبراير إلى مستشفى سجن ليمان طرة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة فجر الأربعاء الموافق 9 فبراير، وتم إبلاغ أسرته بوفاته مساء الأربعاء، من أجل استلام الجثمان وإنهاء إجراءات الدفن، ليوارى الثرى الحادية عشر مساء الخميس في مسقط رأسه بمحافظة المنوفية.
وبتاريخ 3 فبراير انضم المعتقل محمد عبدالحميد أحمد عبدالحافظ 40 عاما، إلى قافلة الشهداء الذين ارتقوا في سجون الانقلاب العسكري، حيث ارتقى بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإصابة بغيبوبة سكر ونقله إلى مستشفى المنيا.
وذكرت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية أن الضحية تم اعتقاله في مايو 2014، وصادر ضده حكم بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية “وجدي غنيم” في عام 2017، ثم خُفف الحكم إلى 15 سنة في عام 2019.
وأشارت إلى أن الضحية هو أول حالة وفاة في شهر فبراير 2022، وهو من محافظة الجيزة ومتزوج ولديه ابنتان، حرمهما الاعتقال من والدهما ورعايته لمدة 8 سنوات.
كانت المنظمة رصدت 60 حالة وفاة خلال 2021 المنقضي منها 52 سياسيا و8 جنائيين بينهم 6 أطفال، وعن أسبابها قالت إن “من بينهم 27 معتقلا نتيجة الإهمال الطبي و7 معتقلين بعد إصابتهم بكورونا و4 نتيجة التعذيب و6 نتيجة حريق بمكان الاحتجاز و3 معتقلين وفاة طبيعية“.
جريمة مع سبق الإصرار
ومؤخرا أكدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أن ما يحدث بالسجون ومقار الاحتجاز جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد بأوامر سيادية.
ودقت الشبكة ناقوس الخطر للالتفات إلى الحالة المأساوية للمعتقلين، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودعت الجميع إلى الالتزام بمواد الدستور والقانون.
ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.
وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، مؤخرا، استمرار سقوط الضحايا بين معتقلي الرأي في السجون؛ بسبب ظروف الاحتجاز السيئة التي يكتنفها إهمال طبي متعمد، ووضع كثير من المعتقلين في زنازين انفرادية، وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان التي يقف المجتمع الدولي صامتا أمامها.
وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة والجهات الأممية ذات الصلة، بممارسة ضغط حقيقي على نظام الانقلاب، لإنقاذ أرواح عشرات الآلاف من المعتقلين من الموت البطيء، في ظل عمليات التعذيب النفسي والبدني الممنهجة التي يتعرضون لها دون توقف، والعمل بشكل فعال للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في مصر.
كما أكد “مرصد أماكن الاحتجاز” الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون، وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدّرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا.
مطالب بالإنقاذ العاجل
وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب “بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون، بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور، وأكدت أن الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين، بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية“.
وأرجع المرصد، التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد، على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021، لعدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون، والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية ، لضمان خضوعهم بشكل كامل.
* رفع سعر زجاجة زيت التموين 3 جنيهات وحذف بعض السلع
استغلت وزارة التموين أجازة عيد الفطر ورفعت سعر زجاجة الزيت حجم الـ 800 جرام للتموين 3 جنيهات عن شهر مايو لتصبح 23 جنيها لسعر البيع للمستهلك.
كما قررت الوزارة حذف زجاجة الزيت اللتر، بالإضافة لحذف نصف كيلو المكرونة من تموين شهر مايو.
كانت وزارة التموين والتجارة الداخلية قد أعلنت أمس الجمعة حذف بعض السلع التموينية عن شهر مايو، تزامنا مع طرح السلع التموينية داخل محلات بقالي التموين.
وأوضحت الوزارة حذف زجاجة الزيت سعة واحد لتر؛ بالإضافة إلى كيس مكرونة سعة نصف كيلو.
رفع أسعار الزيت
يذكر أن وزير التموين والتجارة، علي مصيلحي، قرر فى أكتوبر الماضي رفع سعر زيت الطعام على بطاقات الدعم التموينية من 20 جنيهاً إلى 25 جنيهاً لليتر.
ورفعت الوزارة أسعار زيت الطعام بنسبة 25%، اعتباراً من أول نوفمبر، بدعوى ارتفاع سعر زيت الصويا الخام من 917 دولاراً إلى 1432 دولاراً عالمياً .
وزعم مصيلحي، في مؤتمر صحفي، إن ارتفاع أسعار السلع الغذائية في مصر يعود إلى ارتفاع أسعارها عالمياً بفعل التضخم.
كما أدعى أن قفز أسعار السكر أخيراً ترجع إلى نقص المعروض، ووجود تشوهات سعرية في الأسواق!!
* دعوات للتظاهر في العيد بمصر
تصدرت دعوات النزول إلى الشوارع في العيد والتظاهر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، خلال الأيام القليلة الماضية.
وطالب المغردون والنشطاء عبر مجموعة من الوسوم والهاشتاغات، الناس بالنزول إلى الشوارع في العيد، احتجاجا على الأوضاع السياسية والاقتصادية، التي تشهدها مصر منذ تسلم عبد الفتاح السيسي الحكم.
وفي الرابع والعشرين من نيسان/ أبريل الجاري، تصدر وسم “#العيد ثورة”، موقع “تويتر” في مصر، وسط حالة غضب كبيرة تجاه السلطات المصرية، بعد اعتقال الصحفية صفاء الكوربيجي وإخفائها قسرا، بعد نشرها سلسلة من الفيديوهات المعارضة للسلطة.
ومنذ الثامن والعشرين من نيسان/ أبريل الجاري، يتصدر وسم “#ارحل يا سيسي” مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد تصريحاته بأنه لا يرغب في الحكم، إنما يحكم لتنفيذ إرادة المصريين فقط.
من جانبها، قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، إن “أجهزة الأمن المصرية داهمت منزل الصحفية صفاء الكوربيجي فجر الخميس الماضي، واقتادتها إلى جهة غير معلومة“.
وكانت الصحفية صفاء الكوربيجي، قد شاركت سلسلة من الفيديوهات، تنتقد الأوضاع الكارثية التي يعيشها الشعب المصري، في ظل تدني مستوى المعيشة وغلاء الأسعار وانتشار الفساد.
وأصدر رئيس مجلس إدارة مجلة الإذاعة والتلفزيون بالإنابة ورئيس التحرير، خالد حنفي، قرارا بإعفاء الصحفية من الخدمة في 6 آذار/ مارس الماضي، بداعي انقطاعها عن العمل من دون إذن أو عذر مقبول، اعتبارا من بداية كانون الثاني/ يناير وحتى تاريخ إصدار قرار الفصل.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه التطورات، وكتب حساب باسم غادة نجيب: “السبب الحقيقي لاعتقال الصحفية صفاء الكوربيجي، أنها دعت بشكل واضح وصريح أن الشعب ينزل في صلاة العيد يكبر من ٧ صباحا لـ ٧ مساء، لطرد الشياطين من مصر“.
وأضافت: “ست بمليون راجل عندها شرف وكرامة وحب حقيقي للبلد اللي شايفاه بتتباع للصهاينة“.
في حين قال السيناريست والإعلامي المصري حسام الغمري: “تواجد أمني مكثف بشكل لافت في شوارع القاهرة، بسبب رعب النظام من دعوة البطلة صفاء الكوربيجي“.
* السيسي وأمير قطر يتبادلان التهنئة بمناسبة عيد الفطر
هنأ عبد الفتاح السيسي، مساء السبت، هاتفيا، أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، بمناسبة عيد الفطر المبارك.
ووفقا للسفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، “تم تبادل التهنئة (خلال الاتصال) بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، داعين الله عز وجل أن يُعيده على شعبي البلدين الشقيقين وكل الشعوب العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات“.
* السيسي أفلس ويعتزم عرض شركات عسكرية في البورصة هذا العام
تعتزم حكومة الانقلاب إدراج شركات مملوكة للجيش في البورصة قبل نهاية عام 2022، في الوقت الذي تتصارع فيه مع الآثار الاقتصادية للغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب تقرير نشره “ميدل إيست آي“.
وجاء إعلان عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، مساء الثلاثاء، في خطاب عن وضع خطط لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في الشركات المملوكة للدولة، وأن حملة الخصخصة ستهدف إلى جمع 10 مليارات دولار سنويا لمدة أربع سنوات.
وقال السيسي إن “الحكومة ستعد خطة واضحة لخفض الدين العام كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي والعجز في الميزانية على مدى أربع سنوات“.
وأوضح التقرير أن التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي من شأنه أن يوفر بعض الطمأنينة للمستثمرين في الديون، ولكن المحللين والمصرفيين أشاروا أيضا إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة كان سببا في اجتذاب الأموال بعيدا عن الأسواق الناشئة.
و قد تضررت مصر بشدة من جراء الحرب، التي دفعت أسعار الغذاء و الطاقة إلى الارتفاع وقلصت من تدفق الزوار من روسيا و أوكرانيا، واللتان تعتبران من أكبر الأسواق في قطاع السياحة في مصر.
وتعد مصر عرضة بشكل خاص لارتفاع أسعار القمح، وفي عام 2021، استوردت نحو 80 بالمائة من إمداداتها من روسيا وأوكرانيا.
حتى وفقا لصحف حكومية، أظهرت الأرقام الأخيرة الصادرة عن جهاز الإحصاء المصري أن معدل التضخم الكلي في مصر قفز إلى 12.1 في المئة في مارس، مقارنة مع 4.8 في المئة في العام 2021.
وقال وائل زيادة، الشريك الإداري في بنك “زيلا كابيتال” الاستثماري إن “الإسراع في اتخاذ هذه التدابير الآن والإشارة المتكررة من قبل السيسي للقطاع الخاص في خطابه، وتأكيده على الحاجة إلى تجديد البورصة وجعلها جذابة، يعني أن هذه الخطط تهدف إلى التعامل مع تداعيات الحرب“.
وأضاف، في تصريح لـفاينانشيال تايمز “لم يعد بوسعنا أن نعتمد على أموال المضاربة، ولكن لا ينبغي لنا أيضا أن نعتمد عليها، وإذا رأى المستثمرون المخاطر الناجمة عن أزمة أوكرانيا فسوف يطلبون عائدات أعلى“.
وقد جادل بعض المحللين ورجال الأعمال في وقت سابق بأن تغول الجيش في الاقتصاد قد أعاق بعض المستثمرين من القطاع الخاص ومن الخارج بسبب مخاوف بشأن المنافسة مع أقوى مؤسسة في البلاد.
تاريخيا، كان اقتصاد مصر تحت هيمنة شركات مملوكة للدولة وللشركات العسكرية، والتي تمتد مصالحها التجارية من صناعات البناء والاتصالات إلى سلاسل البقالة.
في العام 2018، أعلنت الحكومة أنها ستبيع حصص أقلية في 23 شركة مملوكة للدولة، وفي العام التالي وعد السيسي بوضع أسهم الشركات العسكرية في البورصة.
على الرغم من التعهدات المتكررة بزيادة دور القطاع الخاص في الحياة الاقتصادية المصرية، يقول العديد من المحللين أنه في ظل مراقبة السيسي، زادت سيطرة الدولة على الاقتصاد، حيث يقف الجيش في طليعة طرد المنافسين من القطاع الخاص.
والواقع أن التحديات الاقتصادية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا والظروف النقدية العالمية المتزايدة الإحكام التي تتفشى عبر اقتصاديات الأسواق الناشئة الأخرى من الممكن أن توفر للقاهرة زخما جديدا لتفعيل الخطط التي طال انتظارها.
لسنوات، عرضت مصر على المستثمرين بعض أعلى أسعار الفائدة في العالم من أجل جذب الأموال إلى سوق ديونها قصيرة الأجل ودعم احتياطياتها من العملات الأجنبية بعد غزو روسيا لأوكرانيا، حدث تدافع من المستثمرين الأجانب من سوق الخزانة.
وفي مارس، اضطرت مصر إلى خفض قيمة عملتها بنسبة 15 بالمائة، وتسعى البلاد حاليا للحصول على دعم جديد من صندوق النقد الدولي.
* مع عودة “حمدين” ومخرج 30 يونيو.. طبخة “حوار وإخلاءات” يقدمها السيسي لواشنطن
بالتزامن مع زيارة وزير خارجية الانقلاب سامح شكري لواشنطن للقاء وزير خارجية أمريكا بلينكين ، لتبييض صفحات التسع العجاف السوداء في حقوق الإنسان والحصول على إذن غير مباشر بمواصلة التعذيب والاعتقالات والقتل بالإهمال الطبي وأعواد المشانق، حمل شكري حفل إفطار الأسرة المصرية بين طيات أوراقه والذي كان لافتا فيه استدعاء عدة لقطات مقصود ظهورها ؛ ومنها حمدين صباحي الذي كان أول من انقلب على المسار الديمقراطي والمسار الثوري والرئيس المنتخب الشهيد د.محمد مرسي، بالإضافة إلى مخرج سهرة 30 يونيو خالد يوسف نائب الفيديوهات الإباحية، ومعهما الصحفي خالد داوود الذي خرج بعد عامين من المعتقل محبوسا احتياطيا؛ ليجلس ضمن حفل الإفطار إلى جوار أحد لواءات الداخلية، وكذلك ياسر الهواري الذي عاد إلى مصر مؤخرا بعد سنوات من الإقامة خارج مصر هروبا من بطش الانقلاب.
واستبق السيسي هذا الحفل بساعات سلسلة من إخلاءات السبيل لنحو 45 ناشطا يساريا، مقابل استمرار نهجه مع الإسلاميين والإخوان المسلمين تحديدا، بوضع 20 منهم على على قوائم الإرهاب وشركتين؛ هما أسباير برودكشن هاوس ودلتا التعمير للاستثمار العقاري .
وقرار الإدراج هو الثاني من نوعه خلال أقل من عام، إذ أصدرت محكمة الجنايات قرارا في أغسطس 2021 بإدراج جماعة الإخوان المسلمين على لائحة المنظمات الإرهابية لمدة خمس سنوات تنتهي في أغسطس 2026، إضافة إلى 56 شخصا على اللائحة نفسها.
ونشرت الجريدة الرسمية في مايو الماضي قرارا بإدراج 17 من المحكوم عليهم على قوائم الإرهابيين، أبرزهم المرشد العام لجماعة الإخوان د.محمد بديع وآخرون.
يناقض نفسه
شبكة “رصد” الإخبارية كشفت أن السيسي بورقة الإخلاءات يناقض نفسه فقبل 26 رمضان لم يكن يعترف بوجود سجناء سياسيين وفجأة يظهر كذبه ، ويعترف لأول مرة بوجود معتقلين سياسيين في السجون المصرية بعد سنوات من النفي، وقالت “يسجنهم ثم يبدي فرحه بالإفراج عنهم“.
غير أن التمييز في الإجراء الانقلابي تجاه المعتقلين وقصره على 41 معتقلا بين 60 ألف معتقل سخر منه الحقوقي بهي الدين حسن ، وكتب التعبير المصري عن خيبة الأمل عندما تركب جمل “يا مُهوّن“.
وقال د. حسن نافعة (@hassanafaa) “الافراج عن كافة المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي هي الخطوة الصحيحة والحقيقية التي يمكن أن تؤكد صدق وجدية الدعوة إلى حوار وطني شامل لا يستثني أحدا“.
غير أن السيسي بورقته زاد الطين بلة وأخلى سبيل المئات من الجنائيين فأوضح هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1)، أن “العفو عن 3273 سجينا جنائيا غالبية جرائمهم مخدرات وقتل، والبقاء على 60 ألف معتقل سياسي غالبية جرائمهم حب الوطن“.
المشهد برمته دعا الباحث والكاتب علاء بيومي عبر فيسبوك ، إلى تقديره أن استعادة ظهور الكومبارس والإخلاءات المقصود منها الأمريكان تبعث على الخوف ، مخيفة هي تلك الدولة التي تعذب وتصلي، تسجن وتعتقل ثم تبكي خوفا على أبنائها، تمزق المجتمع باسم الدين والوطنية، تحاور وتقتل، تسيطر وتدعي الفقر، كل هذا في نفس الوقت، دولة مخيفة حقا، أليس كذلك؟ ما رأيكم؟
استبداد مترسخ
وعن الفعل الواقع وليس مجرد الورقات المؤقتة فعبر عن إدانته السياسية لتفاقم الظلم في مصر من خلال عدة مناحي -رغم إعلانه فرحته برفع الظلم عن بعض الناشطين- فقال إن “البنية التحتية للاستبداد تتمثل في ترسانة التشريعات التي تصادر الحقوق والحريات الأساسية وتسمح بانزال سوط العذاب والقهر علي من يمارسون حريتهم المشروعة“.
وأضاف أن “تقويض البنية التحتية للاستبداد يتطلب عودة السياسة و استئثار السياسيين والمواطنين بها ، وانصراف الأمن لمهمته الأساسية بنشر السكينة والطمأنينة وليس إثارة الفزع والخوف العام ، فوصل الأمر إلى سجن الفقراء الريفيين الذين يصرخون من ويلات الفقر“.
وعبر فيسبوك (Nour Farahat) أوضح أن هناك أهمية التمييز بين ماهو إنساني وما هو سياسي، ولفت إلى أنه من الناحية الإنسانية فإن رفع الظلم عن المظلومين وكف القمع عن المقموعين والمقهورين دون وجه حق ومن يعانون من ظلمات السجون بسبب كلمة قالوها أو رأي عبروا عنه ، أمر يستحق الابتهاج والفرح والتهنئة والإشادة.
وحذر من أن الاكتفاء بالجانب الإنساني وتجاهل الجانب السياسي ، يحول المجتمع وقواه السياسية إلي عبيد الإحسانات ، يجأرون بالشكوى والدعاء عند الظلم ويلهثون بالشكر والثناء عند الكف عنه “.
“حمدين” و”خالد“
حفل الإفطار وما طرحه من دعوة للحوار الوطني السياسي بحضور صباحي وخالد يوسف ، أعاد للأذهان سلسة طويلة من “جهاد” حمدين صباحي في توجيه حزب الكرامة من كل مكاتبه بالمحافظات والمدن والقرى إلى دعم مرشح الفلول شفيق في انتخابات الإعادة.
كما أعاد للواجهة تصريحات المخرج الداعم للانقلاب خالد يوسف على “كلوب هاوس” ردا على اتهامه بدعم الطاغية عبدالفتاح السيسي، زعيم عصابة الانقلاب العسكري، بالقول إن “حمدين صباحي هو من طلب منه الوقوف مع المشير السيسي، حتى لا نتركه وحيدا، ويلتف حوله الفلول“.
وفضح يوسف معاداة حمدين للثورة -ليصبح بعد ظهوره إلى جوار أحد السجناء مناضلا يحرر العبيد، فقال يوسف ــ بحسب الناشط أحمد البقري ــ إن حمدين نزل انتخابات 2014، بناء على رغبة شباب الحزب، لكبح حماسهم وقطع الطريق أمام أي تحرك شبابي ثوري منهم لمعارضة ترشح السيسي، هذه الاعترافات من جانب المخرج المثير للجدل، دونها الناشط أحمد البقري على حسابه على تويتر.
ولحمدين جهود في دعم ما سمي في 2013 بجبهة الإنقاذ من قيادات علمانية متطرفة رفضت التسليم بنتائج الانتخابات الديمقراطية ، وأصرت على شن الحرب على الثورة وإفرازاتها الديمقراطية.
السفير فرغلي طه على فيسبوك هو أحد المعارضين للنظام ، وينعت السيسي بأقبح النعوت وحمدين برجل له تاريخ ونضال ، شكك في حضور الأخير لإفطار المنعوت واعتبره استقطابا.
وقال إن “تحفظه على “هل هذا سيكون هو المقابل الوحيد دون وفاء النظام والسلطة واستجابتها لمطالب الناس حول الأمور السابق ذكرها ، وقبول التغيير السياسي وتداول السلطة والمحاسبة ، أم أن هذا الحضور لرموز المعارضة هو نوع من الاستقطاب في وقت الأزمة فقط ، للإيحاء للداخل والخارج بأن هناك تكاتفا وطنيا يساند السلطة ويوافق على استمرارها وعلى ما تنتهجه من سياسات أودت بنا إلى الكارثة ؟
وأشار إلى حضور حمدين برضاه وعلمه أو بحسن نية زائد ، حين كان هو الوحيد أمام السيسي في الانتخابات في ٢٠١٤ ، ثم حضوره لبعض فعاليات رسمية للدولة ، ثم بصمته الطويل خلال السنوات السابقة عن سجن المعارضين من الشباب والكهول والنساء ، وعن مسألة الجزر وسد النهضة وبيع أصول الدولة والاقتراض الضخم وتراكم جبال الديون علينا.
* حلال للصهاينة حرام على المصريين السيسي فتح سيناء للصهاينة في ذكرى طردهم منها
على مدار أيام عيد الفصح اليهودي من 15 حتى 23 إبريل 2022 شهدت مدن طابا وشرم الشيخ ونويبع دخول جحافل من اليهود الصهاينة إلى سيناء عبر معبر طابا برسوم 400 جنيه فقط، وعبر مطار شرم الشيخ بقرابة 600 دولار بعد تدشين السيسي ورئيس وزراء الاحتلال خطا جويا مباشرا بين تل أبيب وشرم الشيخ في 17 إبريل الجاري.
عدد الصهاينة الذين دخلوا سيناء في هذه الأيام السبعة لا يقل عن 25 ألف صهيوني وفق تقديرات مختلفة ، قاموا بأعمال عربدة في الحفلات الموسيقية التي أُقيمت لهم بحماية من ضباط السيسي مع ضباط المخابرات الإسرائيلية باعتراف الشركات التي أقامت الحفلات.
أعلنت شركتان إسرائيليتان عن مهرجانين على أرض سيناء تحت شعار “سيناء تنتظرنا” احتفالا بعيد الفصح اليهودي الذي يرمز إلى خروج اليهود من مصر إبان الحقبة الفرعونية.
الشركتان “وي جراوندد” و”نابيا” أكدتا عقد المهرجانين في طابا ونويبع بسيناء طيلة أيام عيد الفصح اليهودي من 15 إلى 23 أبريل، مع تسهيلات للسفر والإقامة، ودعتا كل يهود العالم للحضور والاحتفال على أرض مصر.
وأعلنتا أيضا أن شركات أمن وحراسة إسرائيلية تضم ضباطا سابقين بالجيش الإسرائيلي سوف يتولون الحماية الأمنية للمهرجانين، وسط حالة من الغضب والصدمة بين المصريين.
حلال للصهاينة حرام على المصريين
لو أراد أي مصري دخول سيناء فعليه أن يقف في قرابة 10 أكمنة على الطريق تسأله لماذا يزور بلده؟ بينما يدخل الصهيوني عبر المعبر بصورة عادية وبدون تأشيرة دخول فقط يدفع 400 جنيه ويدخل لهذا كان شعار الحفلات الصهيونية هو “سيناء تنتظرنا“.
ومنذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979، يدخل السياح الإسرائيليون إلى سيناء بدون تأشيرة سفر، وكثيرا ما يصلون إلى مصر عبر المنافذ الحدودية البرية، وبالأخص معبر طابا.
ويُغضب ذلك المصريون الذين يشكون من صعوبة الوصول لسيناء بلادهم ، بسبب القيود الأمنية وإعادتهم أو اعتقال بعض من يحاولون دخولها.
ولذلك أثارت إقامة مهرجاني “جراوندد” و”نابيا” الموسيقيين الإسرائيليين في مصر غضبا جماهيريا واسعا وضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رفضا لإقامتهما على أراض مصرية على بعد 350 كيلومترا من تل أبيب، للاحتفال بمناسبة خروج بني إسرائيل من مصر وعودتهم لها بفضل السيسي.
الأغرب أن منظمي مهرجان نابيا قالوا إن “الحفل ليس مفتوحا للمصريين على وجه التحديد، وهو إسرائيلي بحت ويرحب بالجنسيات الأخرى غير المصرية، إنهم حصلوا على تراخيص من جميع الهيئات في مصر، وسيتم تعزيز المشاركة من قبل شركة أمنية خاصة، برفقة مديري أمن إسرائيليين، يعبرون الحدود مع الفرق المشاركة“.
لماذا في ذكرى تحرير سيناء؟
يحتفل المصريون بعيد تحرير سيناء في 25 إبريل من كل عام، في ذكرى استرداد طابا، وهي النقطة نفسها التي احتفل عندها الإسرائيليون بعيد الفصح هذا العام.
الغضب المصري الشعبي جاء لعدة أسباب هي:
أولها ، تزامن المهرجانين الإسرائيليين بالعودة إلى سيناء مع احتفالات مصر بنصر العاشر من رمضان الموافق 6 أكتوبر 1973، وتحرير سيناء في 25 إبريل.
والثاني ، أن أحد الفنادق التي تم الإعلان عن أنها ستستضيف أحد المهرجانين، ويدعى “توليب” تابع للجيش المصري، ما شكل مفارقة مثيرة للغضب لدى المصريين، واضطر الفندق للإلغاء ونقل الحفل لمكان آخر بعد الضغط الشعبي.
والثالث ، تزامن المهرجانين الإسرائيليين في مصر مع الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك وإصابة 213 واعتقال 450 فلسطينيا، فضلا عن المواجهات المتواصلة في القدس والضفة الغربية المحتلة.
وهو أمر استفز المصريين، ودفع الخارجية الإسرائيلية لإصدار تحذير لسياحها في 13 إبريل، بعدم استفزاز المصريين واتباع توصيات مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
والرابع ، رسالة الحفلتين الواضحة، عبر تبنيهما شعارات مثل “العودة إلى سيناء” و”سيناء تنتظرنا” و”لا تفرط في سيناء” التي تشير إلى عودة اليهود إلى أرض الميعاد المزعومة مصر، بعدما غادروها إبان الحقبة الفرعونية.
وتقوم الحملة الدعائية للمهرجانين على فكرة أنهم موجودون ولن يتركوا أو يتنازلوا عن أي أرض كانت لهم، وروج المنظمون شعارات أخرى مثل “أعظم انتصار لنا هو وجودنا“.
أيضا جاءت احتفالات العودة لسيناء في أعقاب إصدار المنقلب عبد الفتاح السيسي في 25 مارس 2022 تعديلا قانونيا يسمح للإسرائيليين، ضمنا، بتملك أراضي في سيناء.
حيث استثنى مناطق خليج العقبة ودهب وشرم الشيخ من حظر تملك الأجانب أراضي سيناء، ورفع حق انتفاع الأجانب بأراضي سيناء من 25 إلى 75 عاما وسمح لهم بتملك 5 بالمئة من أسهم الشركات المصرية في سيناء.
رمزية الاحتفالات الصهيونية
من أكثر الأشياء التي تثير الغضب في مصر تسمية شركة “وي جراوندد” مهرجانها باسم “الأرض” واستخدمت في دعايتها عبر موقعها الرسمي صورة قلعة صلاح الدين في طابا، التي يعتقد أنها كانت نقطة عبور اليهود من مصر إلى أرض كنعان فلسطين.
حيث قالت الشركة في دعايتها “المهرجان الذي كنا نحلم به ، إننا لن نذهب إلى أي مكان أو نتخلى عن أي شيء ، الحفل ليس مفتوحا للمصريين، وهو حفل إسرائيلي بحت“.
فيما روجت شركة “نابيا” لمهرجانها، بالقول إنه “تجربة ستسحرك وتخدرك” في مدينة طابا.
قبل المهرجان أعلنت شركة “وي جراوندد” في بيان أن الحفل وإقامة الضيوف الاسرائيليين ستكون في فندقي نويبع كلوب وتايم كورال.
وأكدت أن جميع السلطات المختصة في مصر وافقت على انعقاد المهرجان، وأن شركة أمنية إسرائيلية عبرت الحدود إلي سيناء مع السياح الإسرائيليين لحمايتهم.
أما شركة “نابيا” فتحدثت في البداية عن انعقاد الحفل في فندق توليب التابع للقوات المسلحة المصرية، ثم قامت بتحديث الموقع لاحقا، وذكرت أن الحفل سيقام في فندق صلاح الدين ولم تذكر فندق الجيش المصري.
وأكد مراقبون أن انتقادات وغضب المصريين تجاه استضافة فندق الجيش مهرجانا له رمزية دينية عن عودة اليهود لسيناء في ذكرى تحريرها، دفع لتغيير الحفل رغم أن فندق توليب طابا يستضيف إسرائيليين أيضا بشكل عادي.
وأشارت حركة مقاطعة إسرائيل في مصر، في 16 إبريل، إلى أنها نجحت بالضغط على شبكة فنادق “توليب” وأدى ذلك إلى تراجعه عن استضافة المهرجان الإسرائيلي.
وأصدرت الحركة بيانا عبر فيسبوك جاء فيه “نرحب بإصغاء الفندق لصوت الجماهير المصرية ، بإلغائه النشاط التطبيعي الصارخ والذي أهان شعبنا ، ندعوه لعدم قبول هذه الأنشطة التطبيعية مستقبلا“.
وأضافت “نتوجه بالتحية لكل من شارك وساهم معنا في الضغط، ولكل من يؤمن بالمقاطعة ويسعى لمقاومة التطبيع، ونجدد النداء لجميع الفنادق والأماكن المستضيفة للمهرجان الإسرائيلي في نوبيع لسحب استضافتها وطرد المستعمرين الصهاينة من أرضنا“.
وجاء في البيان أيضا أن “المهمة لم تنته بعد، الشركة الإسرائيلية المنظمة تجهز للحفل في مكان آخر في سيناء“.
وفي 17 إبريل، كشفت الحركة عبر توتير، أنه ومنذ استجابة فندق توليب لمطلبنا وإلغائه حجز المهرجان الصهيوني، اشتعل غضب الصهاينة، ووصلتنا العديد من الرسائل والتعليقات التي تتوعد بالعودة إلى سيناء.
وأشارت إلى أنه وصل بعضها حد التوعد بأخذنا عبيدا معها ، بالإضافة إلى إرسال خرائط تشمل سيناء وفلسطين المحتلة باسم إسرائيل“.
* حازم أبو اسماعيل أول من اكتشف تمثيل السفاح السيسي
“ميه ساقعة جنب المناديل ، الظهر في رمضان” أثبت السفاح السيسي بما لا يدع مجالا للشك أنه ممثل فاشل ، ولن يجد عملا يقتات منه حتى في التمثيل؛ إذا تركه أحرار وحرائر مصر يذهب في حال سبيله بعد خلعه.
ظهرالسفاح المنقلب السيسي في صورة حديثة وهو راكع يؤدي الصلاة في جامع الحسين، متعمدا تمثيل الخشوع والورع بعدما خرب البلاد ورهنها للأجانب بالديون، إلا أن ظهور زجاجة مياه معدنية مثلجة بجوار عبوة مناديل بجوار سجادة الصلاة أفسد اللقطة، وأفشل فصلا آخر من مسرحياته الكاذبة على الشعب.
أول من اكتشفه
ويعد أول من اكتشف تمثيل السفاح السيسي حازم صلاح أبوإسماعيل، رئيس حزب الراية المعتقل منذ الانقلاب، عندما وصفه قبل الانقلاب بعدة أشهر بـ«الممثل العاطفي» وذلك على خلفية الكلمة التي ألقاها السفاح في احتفالية جامعة المستقبل بعيد تحرير سيناء عام 2013.
وقال أبوإسماعيل، خلال برنامجه «ملفات أبوإسماعيل» على قناة أمجاد «من يومين عبد الفتاح السيسي كان واقف يؤدي دور الممثل العاطفي ، ليستجلب رضا الناس أن يعولوا على الجيش، وثاني يوم الصبح يكتب وائل الإبراشي وإبراهيم عيسى وبتوع الجرايد كلها يقولوا اعتمدوا على الجيش».
وكان السفاح السيسي يتولى منصب وزير الدفاع عام 2013 حين عزل الرئيس الشهيد مرسي الذي جرى احتجازه وتقديمه للمحاكمة بتهمة التخابر لمصلحة دول أجنبية ، قبل أن يتوفى في السجن في يونيو2019، واتهمت أسرته ومنظمات حقوقية عصابة الانقلاب بتعمد ممارسة الإهمال الطبي بحقه رغم تدهور حالته الصحية في الشهور التي سبقت وفاته.
ومارس السفاح السيسي الكذب والتمثيل حديثا ، زاعما أنه وقف بجوار الرئيس الشهيد محمد مرسي خلال فترة حكم جماعة الإخوان، وأضاف خلال كلمته في حفل إفطار ما يسمى بـالأسرة المصرية ، أن وقوفه بجوار الرئيس الشهيد مرسي كان وقوفا مع مصر، مؤكدا أنه إذا تآمر عليه سيكون قد تآمر على مصر وضيعها، مشيرا إلى أن هدفه هو الشرف والأمانة وحماية الوطن وليس التآمر على البلد.
وتابع قبل وصول الإخوان للحكم، قلت للمجلس العسكري “بلد بالإخوان ولا بدون بلد خالص ، اختاروا ؟ وربنا ألهمني حينها الصدق والإلهام والقدرة على التمييز، وبالفعل الإخوان وصلوا للحكم، ثم حدث تحديهم الحقيقي والمباشر للبلد وتشويه الجيش لمدة عام ونصف، فضلا عن قتل المواطنين في أحداث محمد محمود وأحداث ماسبيرو وأحداث بورسعيد ومجمع التحرير على مدار سنة ونصف، حتى حدث اقتتال كان من الممكن أن تروح فيه مصر وممكن كمان الجيش“.
وعلق السفاح السيسي على مسلسل “الاختيار3” الذي يزيف فترة حكم جماعة الإخوان، قائلا “وثّق الواقع الذي عاشته مصر بكل دقة في ذلك الوقت”.
الضحك على الشعوب
باتت عصابة العسكر تدرك قيمة هذه المسألة حينما يقومون باحتفالات واسعة وبمناسبات متعددة، وأنهم بذلك يحاولون صناعة المشهد وأخذ اللقطة في إطار ما عبر عنه أحدهم في المجلس العسكري بعد ثورة يناير نأخذ اللقطة، ونلبس الشعب العمة، كناية عن الضحك على الشعوب والسخرية منها، بافتعال مشاهد مصطنعة زائفة تقلب الواقع وتحاول أن تجلب التصديق وتصنع حالة من الرضا الكاذب.
لعبة دعائية وإعلانية مفضوحة تقوم بها عصابة الانقلاب بصورة ممجوجة وبشكل مفضوح لا يعبر إلا عن قمة استخفاف هؤلاء بعقول هذا الشعب، أو بمحاولة تجميل صورتهم القبيحة بين المعرض الزائف والتمثيل باصطناع المشاهد المزورة والكاذبة لتبدو الصورة وتؤخذ اللقطة.
صدر تقرير أممي كان بمناسبة ظروف احتجاز الرئيس الشهيد محمد مرسي، والذي أكد على ظروف احتجاز الرئيس في ظروف يمكن وصفها بالوحشية، وخاصة سنوات اعتقاله الخمس في سجن طرة.
وأكد التقرير أن الشهيد مرسي لم يحصل على العناية اللازمة كمريض سكر وضغط دم، وفقد تدريجيا الرؤية بعينه اليسرى، وعانى من إغماءات متكررة.
وأكد هذا التقرير الأممي أن الرئيس الشهيد مرسي كان يقضي 23 ساعة يوميا في حبس انفرادي ولا يُسمح له بلقاء آخرين أو الحصول على كتب أو جرائد.
وحينما سئلت مقررة المفوضية السامية لماذا أصدرت التقرير في هذا التوقيت، أكدت أنها فعلت ذلك من جراء الانتهاكات الحقوقية المستمرة بحق المعتقلين في سجون مصر بطولها وعرضها، وكأنها نهج للسفاح السيسي ضد خصومه.
وأكدت أن لديها ولدى المفوضية التي تترأسها أدلة من مصادر عدة تفيد بتعرض آلاف المعتقلين بانتهاكات حقوقية، مما أدى إلى تعرض حياة بعضهم ووجودها في حالة خطر.