العاصمة الإدارية فقاعة السيسي مولتها القروض والموازنة العامة لرشوة الجيش.. الأحد 11 يونيو  2023.. موسم السياحة بين احتراق وغرق القوارب والقروش المفترسة

العاصمة الإدارية فقاعة السيسي مولتها القروض والموازنة العامة لرشوة الجيش.. الأحد 11 يونيو  2023.. موسم السياحة بين احتراق وغرق القوارب والقروش المفترسة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال وتدوير 4 بالشرقية ومخاوف على حياة “الشال” في محبسه

لا تتوقف سلطات الانقلاب عن اعتقال الأبرياء بشكل يومي، حيث اعتقلت قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب من مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية المواطن هاني هارون دون سند من القانون، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة، بحسب ما كشف عنه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية .

وناشدت أسرة الضحية كل من يهمه الأمر بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليه، والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان .

كما كشف عن تدوير 3 معتقلين جدد على المحضر المجمع رقم 91 بمركز شرطة منيا القمح ليرتفع عدد المدورين على نفس المحضر إلى 7 استمرارا لنهج العبث بالقانون والتنكيل عدم احترام أدنى معايير الحقوق .

وأوضح أن الضحايا الثلاث الجدد المدورين على المحضر من الزقازيق، وتم عرضهم على نيابة الزقازيق الكلية وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتم إيداعهم مركز شرطة منيا القمح وهم  “حسام أيمن السيد محمد ، إسلام علي فراج ، كريم الشرقاوي”.

وقبل أيام كان قد تم تدوير 4 معتقلين من عدة مراكز على نفس المحضرباتهامات ومزاعم مسيسة بينهم من منيا القمح  “محمد رشدي عبد المعز” ومن ديرب نجم  “ضياء الدين ماهر عبد الغفار”  ومن أبوحماد “عبد الرحمن العربي” ومن كفر صقر ” أحمد عاصي”.

التدوير نفق مظلم

وبحسب تقرير “النفق المظلم” الصادر عن الشبكة المصرية لحقوق الإنسان؛ فالمحضر المجمع عبارة عن محضر مصدره الأمن الوطني، وذلك بتجميع مجموعة من المعتقلين الحاصلين على قرارات  بإخلاء سبيلهم  بمراكز مختلفة من محافظة الشرقية في محضر واحد.

ويصطنع محضر تحريات للمجموعات سالفة الذكر، حيث يحتوي المحضر على اتهامات محددة  بالانضمام لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، وتحصل الأجهزة الأمنية على أذن من النيابة العامة بالقبض على المتهمين، وهم  لديهم في مقرات الأمن الوطني أو مراكز الشرطة، الذين يتم إخفاؤهم لفترات متفاوتة تتراوح بين شهر إلى 45 يوما.

والمعتقلون ضمن تلك المجموعة ينقسمون إلى فئات قضت فترات محكوميتها،  وأخرى حصلت على أحكام بالبراءة ، وإخلاء السبيل سواء من القضاء أو من النيابة العامة.

وهذه المحاضر لا يتم عرضها على النيابة كما ينص القانون، ولكن يتم التجديد  لهم ورقيا حتى يتم إحالته تلك المحاضر للمحكمة،  لتستخدم لغرض تخزين المتهمين قانونيا، وإبقائهم رهن الاعتقال لمدة لا تقل عن عامين.

مطالب بإطلاق سراح 60 ألف معتقل رأي  

إلى ذلك أكدت منظمة “حقهم” المعنية بالدفاع عن سجناء الرأي على كثرة المعوقات التي تواجه العمل الحقوقي في مصر؛ غير أنها لن تمنعها من استمرار العمل على قضية 60 ألف معتقل  والدفاع عن حقهم في الحياة والحرية.

وجددت المطالبة بالحرية لـ60 ألف معتقل سياسي مؤكدة على حقهم في الحياة بحرية وأن عملها متواصل حتى خروج آخر سجين دون توقف رغم المعوقات .

https://www.facebook.com/photo/?fbid=645097730996230&set=a.481857153986956  

الحياة لطبيب الامتيار المعتقل أحمد الشال

وتضامنت “حقهم” مع مظلمة طبيب الامتياز بكلية الطب بجامعة المنصورة أحمد الوليد الشال، وطالبت بالحياة له ورفع الظلم الواقع عليه، ووقف تنفيذ حكم الإعدام الجائر الصادر ضده بهزلية مقتل الحارس بالمنصورة.

وذكرت أنه منذ أن تم اعتقاله في 6 مارس 2014 من إحدى شوارع المنصورة تعرض للإخفاء القسري مدة 10 أيام، وتعرض للتعذيب في جلسة 8 سبتمبر 2014، كما تعرّض للتهديد باغتصاب والدته لإجباره على تصوير فيديو يعترف فيه بارتكاب جريمة القتل التي لا علاقة له بها.

وبتاريخ 7 يونيو أيدت محكمة النقض حكم إعدامه الجائر ليصبح واجب النفاذ ضمن جرائم العسكر وقضاتهم التي لا تسقط بالتقادم.

مؤخرا رصدت مؤسسة “جوار” الحقوقية تدهور الحالة الصحية ل “أحمد الوليد الشال” المعتقل منذ عام 2014، والبالغ من العمر 32 عاما، حيث يعاني من انتشار ورم في المخ أدى إلى “دوخة شديدة” وانعدام في الاتزان، إضافة إلى رعشة في يده وصعوبة في تحريك قدمه اليمنى.

وذكرت أنه كان قد أجرى عملية استئصال ورم حميد من المخيخ في عام 2005، ومنذ ذلك الحين ظل يعاني من بعض المشكلات الصحية، كانعدام الاتزان والدوخة المستمرة، فأجريت له عملية أخرى في 2006 استئصلت خلالها بعض التليفات من أثر العملية الأولى.

 

*مصير مجهول يلاحق ” عمرو” ورصد إخفاء “السنيطي “وتوثيق استغاثة “عرابي ” بسجن بدر

تتواصل جريمة الإخفاء القسري منذ نحو 4 سنوات  لطالب الهندسة بالجامعة الروسية قسم ميكاترونكس “عمرو محمد عمر محمد”  بعد اختطافه يوم  8 يوليو 2019 من محطة قطار أسيوط، حيث ترفض سلطات الانقلاب الإفصاح عن مكان احتجازه.

ورغم اتخاذ أسرته لعدد من الإجراءات بينها إرسال تلغرافات للنائب العام والمحامي العام وعدد من الجهات المعنية  حول واقعة الاختفاء، إلا أنه لم يتم التعاطي معهم ولم يكشف عن مصير نجلهم حتى الآن، ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي التي لا تسقط بالتقادم.

بدورها جددت منظمة ” حقهم ” الحقوقية المختصة بالدفاع عن سجناء الرأي، جددت المطالبة بالكشف عن مكان احتجاز عمر ورفع الظلم الواقع عليه وإعادة نشر حلقة السرداب التي تعرض لمظلمة ” عمرو ” وقالت : “#حقهم_حرية #خرّجوهم_عايشين”.

https://www.facebook.com/TheirRightAR/videos/1195500064528130

إلى ذلك رصدت ” حقهم ” جريمة الإخفاء القسري للشاب ” يوسف السنيطي ”  منذ اعتقاله تعسفيا من  داخل منزله بدمياط بتاريخ 22 مايو الماضي، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب .

وحملت المنظمة مسئولية سلامة يوسف للجهات المعنية بحكومة الانقلاب، وطالبت بالكشف الفوري عن مكانه والإفراج غير المشروط عنه.

وأشارت المنظمة إلى قيام زوجته باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحث السلطات والجهات المعنية للكشف عن مكان زوجها  دون أي استجابة أو تعاطي حتى الآن .

وقبل 3 أيام كتبت زوجته عبر حسابها بالفيس بوك  “جوزي تم القبض عليه من البيت من قبل قوات أمن والتحفظ عليه في مكان غير معلوم يوم ٢٢ مايو ٢٠٢٣ الساعة ١ صباحا، ولحد دلوقتي بعد مرور ١٦ يوما، إحنا مانعرفش عنه أي حاجة ومفيش أي قضية أو اتهام رسمي لشخصه، مهوش موجود في أي قسم شرطة أو نيابة أو سجن في مصر، يوسف ماكنش مطلوبا تحت أي قضية معملش أي حاجة تدينه أو تكون سببا في القبض عليه،  بعتنا تلغرافات للنائب العام والمحامي العام، لرئيس الجمهورية ووزارة الداخلية ولجنة حقوق الإنسان في الوزارة، ومحدش رد علينا ، جوزي فين ؟”

فيما أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل الشاب ” أحمد عرابي ” داخل محبسه بسجن بدر ورصد استغاثة من شقيقه “إسلام عرابي” جاء فيها  “فيه مصيبة بتحصل لأخويا المعتقل بسجون بدر ” أحمد عرابي “معتقل منذ 6 نوفمبر 2022”.

وتابع  “الزيارة اللي فاتت تم التحقيق مع أخويا وهو بيزور أحمد من قبل ضباط الأمن الوطني، إيه بيحصل لأحمد بسجن بدر ١ وكان أحمد بيتعرض لانتهاك من ظباط السجن وتم ترحيله لسجن بدر ٣ وهو في التأديب حاليا ، وباعت رسالة إنه اتعذب واتحرشوا به أحمد عرابي طالب دعم الناس تتكلم عنه”.

ونقل نص رسالة أحمد ” سلام عليكم أنا كنت بلغتكم برسالة أني بخير، ولكن حدث خناقه مع أحد الظباط يوم السبت وتم تخليص المشكلة ورجعت للزنزانة يوم الأحد الضابط ذق عليّ عسكري وعملت مشكلة واستفزني اتخانقت معاه فنزلت تأديب بدر 1 ساعتين وبعدها رئيس المباحث اعتدى عليّ وتم ترحيلي إلى بدر 3 واستقبلوني بالضرب والشتائم والتحرش وأنا الآن في تأديب بدر 3 ولا أعلم مدة التأديب ، و هذه الرسالة إلى إسلام عرابى”.

واستكمل أحمد عرابي ماأجرمش  أي جرم ضد بلده مصر، أحمد اتظلم من ظابط أمن وطني بمقر شبرا الخيمة رقم مكتبه ٢٣ واسمه الفيك عمرو المهدي والاسم الحقيقي مصطفى داوود مع مساعده أمين الشرطة أسامة الجزار،  للعلم الظابط ده هو اللي مشرف على تعذيبي وتعذيب أحمد بالمقر من سنة ٢٠١٦ وإحنا مختفيين هناك اتمني توصلوا الاستغاثة لكل من يهمه الأمر، ولكل من هو مشارك في الحوار الوطني أفرجوا عن أخويا”.

 أول ما قرأت رسالة أحمد لمست قلبي هذه الأية: ﴿ وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾”.

وطالب الشهاب لحقوق الإنسان بوقف الانتهاكات بحق الشاب ” أحمد عرابي ” والإفراج الفوري عنه.

 

*موسم السياحة بين احتراق وغرق القوارب والقروش المفترسة

اندلع صباح الأحد حريق هائل بمركب سياحي في مرسى علم وفقد 3 من ركابه البريطانيين البالغ عددهم 29 ، فيما تم إنقاذ 26 راكبا آخرين، في وقت يواجه فيه موسم السياحة في مصر الكثير من الحوادث المؤثرة على انتعاش الموسم أو ارتعاشه.

وتبين نشوب حريق بـ«لنش سياحي» يدعى هيركن، يقل على متنه 29 شخصا، بين مصريين وأجانب، أثناء رحلة بحرية للغوص، وتم إنقاذ 12 سائحا إنجليزيا، بالإضافة إلى 14 فردا مصريا، هم طاقم اللنش، فيما لا يزال البحث جاريا عن 3 سائحين مفقودين.

وفي الوقت الذي يتوقع فيه البنك الدولي أن يصل أعداد السائحين القادمين إلى مصر إجمالا (70% منهم يقصدون الشواطئ) إلى نحو 30 مليونا خلال العام، يحققون نحو 30 مليار دولار خلال 5 سنوات، يعلن حاكم دبي (حيث أسوأ مواسم الصيف) عن مستهدف للوصول إلى 40 مليون سائح خلال سبع سنوات، ورفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى 450 مليار درهم.

اللنش الغارق غادر في 6 يونيو الجاري من مارينا بورتو غالب، وكان مقررا عودته الأحد، وتم إنقاذ السائحين وطاقم اللنش ونقلهم إلى شاطئ قرية مرسى الشجرة، وجميعهم بصحة جيدة ولم يصبهم أي أذى، فيما لايزال البحث جاريا بمحيط اللنش عن 3 سائحين مفقودين.

وحمل مراقبون المسؤولية لعدة جهات منها؛ المسؤولين عن الأمن الصناعي وتوفر أجهزة الأطفاء على متن هذه القوارب السياحية، وأجهزة الدفاع المدني البحرية غير المستعدة للتدخل السريع وأعمال الطوارئ، فضلا عن عيب ذاتي بتفضيل البعض (أصحاب القوارب والسائحين) الإبحار بعيدا عن أعين الآخرين داخل البحر الأحمر.

هجوم سمكة القرش

وعصر الخميس المنصرم من يونيو الجاري، تداول على قطاع واسع مقطع فيديو من الغردقة (إلى الشمال من مرسى علم) ومحافظة البحر الأحمر، لهجوم سمكة قرش في إحدى القرى السياحية بالمدينة الساحلية، بشكل مفاجئ وعلى غير المتوقع، على سائح روسي ما أدى لتمزيقه أربا، وهو ما يتوقع أن يزيد هموم السياحة والعاملين فيها في مقتل بعدما عاودت الانتعاش.

وتأخر أحد القوارب القريبة من الحدث في إنقاذ السائح الذي استغاث أثناء هجوم القرش المفترس عليه، بسبب تردد كابتن القارب.

وقال رجال محميات البحر الأحمر: إن “هجوم من سمكة قرش من نوع النمر Tiger Shark، على أحد رواد الشاطئ مما أدى إلى وفاته، وسبب تهور القروش إهمال من وزارة البيئة والجهات التابعة التي تتمكن من رصدها، لاسيما وأنها تكثر في مناطق الشعاب العميقة لاسيما وأن هذه المرة الرابعة خلال العامين الأخيرين لهجوم القرش وفي نفس المكان التهم  قرش سائحة المانية”.

بريطانيون أيضا

وقبل أسابيع رفع بريطانيون دعوى ضد شركة تملك قاربا سياحيا غرق في أبريل الماضي، وكان به متعلقاتهم وكادوا يغرقون داخله ولم يكن في المكان أجهزة إنقاذ أو دفاع مدني أو أجهزة تدخل سريع.

ومن أبرز من اعترض على نشر الفيديو رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي يملك قرى سياحية ومنتجات على طول ساحل البحر الأحمر وأسطولا من الأتوبيسات المكيفة وكتب “ساويرس” “تبادل فيديو حادثة الغردقة عمل دنئ و مسئ و مضر بالأرزاق توقفوا من فضلكم”. 

ولدى نجيب ساويرس وأسرته استثمارات كبيرة في المجال السياحي داخل مصر، وربما يفسر ذلك غضبه الشديد من الواقعة وتداول الفيديو الخاص بها.

القطاع السياحي

والسياحة، من أكثر مدخلات العملة الصعبة التي يرتكز عليها الاقتصاد في مصر ومصدر لآلاف الوظائف الموسمية في البلاد التي يزيد سكانها عن 100 مليون نسمة.

واستقبلت مصر ٣.٤ مليون سائح خلال الربع الأول من العام الحالي بزيادة ١.٧٦ مليون سائح عن نفس الفترة من عام ٢٠٢٢.

وتتوقع وزارة السياحة ارتفاع عدد السياح إلى ١٥ مليون سائحا، بنهاية ٢٠٢٣ ليصبح بذلك الموسم السياحي الأضخم في تاريخ مصر بإيرادات متوقعة ١٤ مليار دولار.

وتوقع البنك الدولي أن يرتفع عدد السائحين بمصر إلى ٣٠ مليون زائر بإيرادات +٢٨ مليار دولار في الموسم السياحي ٢٠٢٨.

وتستهدف وزارة السياحة ضخ ٣٠ مليار دولار بقطاع السياحة عن طريق الاستثمارات حكومية وخاصة وأجنبية لتوفير البنية التحتية اللازمة لاستقبال الزيادة المتوقعة في أعداد السائحين.

النصف الأول
وشهد كل من مطار الغردقة وشرم الشيخ الدوليين أعلى معدل تشغيل بالمطارات المصرية السياحية خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث استقبل مطار الغردقة الدولي ما يقرب من  3 مليون و250 ألف راكب بإجمالي 22 ألف رحلة جوية بمعدل زيادة قدرها 30.5% مقارنة عن نفس الفترة بالعام الماضي.

وشهد مطار شرم الشيخ الدولي 2 مليون و250ألف راكب بإجمالي 16 ألف رحلة جوية بمعدل زيادة 28% مقارنة عن نفس الفترة بالعام الماضي ، وذلك في إطار الاستعدادات الحالية لاستقبال الموسم الصيفي لهذا العام، وفي ضوء الزيادة الملحوظة التي تشهدها المطارات بمناطق الجذب السياحي.

وقال مستثمرو السياحة: إن “نسبة الإشغال بفنادق شرم والغردقة خلال النصف الأول من مايو 2023، بلغت 80%، في حين قدرت نسبة الإشغال في النصف الأول من 2021 بنحو 40 % فقط بفنادق شرم الشيخ والغردقة“.

 

*فقدان ثلاثة سياح بريطانيين بعد حريق في مركب سياحي بمياه البحر الأحمر

تكثف السلطات المحلية بمدينة مرسى علم الساحلية المصرية جهودها للعثور على ثلاثة سياح بريطانيين فقدوا إثر حريق اندلع صباح الأحد بمركب سياحي.

وقالت السلطات المصرية إنه تم إنقاذ 26 شخصا آخرين، من بينهم 12 بريطانيا، من المركب الذي يحمل اسم “إعصار” وكان يبحر قبالة ساحل منتجع “مرسى علم” على البحر الأحمر.

وأضافت السلطات بأن التقارير الأولية تشير إلى أن الحريق الذي وقع عند الساعة السادسة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي نجم عن خلل كهربائي.

وكان المركب في رحلة غوص، وغادر ميناء غالب في 6 يونيو/ حزيران وكان من المقرر أن يعود الأحد.

وقالت السلطات المحلية إن 15 راكبا بريطانيا كانوا على متن المركب بالإضافة إلى 12من أفراد الطاقم ومرشدين سياحيين.

 

*عذبوها أمام العالم ” .. هل اعترفت سمكة القرش التي أكلت السائح على “التنظيم الإخواني”؟

صفع وركل وضرب وطعن بأسياخ مدببة وحادة، كل ذلك انهال على جسد سمكة قرش التهمت سائحا روسيا، أهمل المنقلب السفيه  السيسي في توفير الأمان والحماية له قبالة سواحل مدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر، وسط اتهامات متزايدة للعسكر بالتهاون في حل هذه المشكلة المستمرة منذ سنوات.

وحمل ناشطون على تويتر وزارتي البيئة والسياحة كامل المسؤولية عن الواقعة، مستنكرين غياب دور العسكر خاصة قطاع المحميات في إدارة الأزمة، بعد تداول مقطع فيديو يظهر فيه استغاثة الشاب الروسي بعد هجوم سمكة القرش عليه، ومحاولته الفرار منها.

قرش إخواني ..!

الناشطون على مواقع السوشيال ميديا، استنكروا تعتيم إعلام العسكر، وأعربوا عن استيائهم من تلميح صحفيين محسوبين على الانقلاب، ومسؤولين، إلى أن الحادث مفتعل.

وقد أشار هؤلاء ومن بينهم الإعلامية هالة سرحان ونقيب صيادي دمياط في مصر أحمد المغربي، إلى مسؤولية السعودية عن ذلك، ما عده مغردون هروبا من تحمل المسؤولية وتسترا على المسؤولين الحقيقيين.

وكتبت سرحان على حسابها في تويتر، إن القرش جرى إرساله عمدا لضرب السياحة المصرية ومصدر دخل أجنبي انتعش.

فيما قال المغربي إن “سبب اقتراب سمكة القرش مرتبط بإلقاء أضاحي الحج النافقة خلال نقلها إلى السعودية في البحر الأحمر مما يحفز حواس الأسماك ويجعلها تقترب من السواحل”.

وأشار في هذا السياق إلى أن أسماك القرش توجد بكثرة قرب الشواطئ والطرق المؤدية إلى السعودية.

وأكد نقيب الصيادين أنه في هذه الأيام مع ارتفاع درجات الحرارة تتغير سلوكيات بعض الحيوانات المفترسة وخاصة القروش، وتقترب من السواحل أكثر في فصل الصيف، بحسب تصريحاته لقناة القاهرة 24.

وسخر ناشطون على تويتر عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسم #سمكة_القرش، وغيرها، تغريدة هالة سرحان، مما دفعها لحذفها، واستهجنوا تحميل السعودية مسؤولية الواقعة، لافتين إلى أن نقل أضاحي موسم الحج لم يبدأ.

وبرز حديثهم عن دور المسؤولين عن السياحة والبيئة في تأمين الشواطئ وعدم وجود دوريات هليكوبتر أو قوارب لإسعاف المصابين ولا خفر سواحل ولا فرق إنقاذ ولا مراقبة للشواطئ، بالإضافة إلى عدم وجود حواجز لحماية السائحين وشباك تفصل بين البشر والأسماك المفترسة.

وأعرب ناشطون عن غضبهم من الطريقة العنيفة وغير الإنسانية التي تعامل بها الصيادون مع القرش بعد اصطياده، وتساءلوا عن دور جمعيات حقوق الحيوان مما حدث، معلنين ترقبهم الإجراءات التي ستتخذها الحكومة المصرية حيال تلك الواقعة المتكررة.

وتفاعلا مع الأحداث، أشار الصحفي والإعلامي أحمد عطوان، إلى أن الصورة التي تناقلتها وكالات الأنباء للاعتداء على سمكة القرش التي قضمت السائح الروسي في الغردقة بعد استخراجها من المياه، كانت أقسى ألما وانزعاجا في الغرب بعد بشاعة الحادث.

وقال: “بدلا من محاسبة أنفسهم لعدم اتخاذ تدابير منع اقتراب القروش من الشواطئ، انهالوا بالضرب والاعتداء على السمكة الرهينة”.

ووصفت الصحفية مها سراج، فيديو الغردقة وما لحقه من تصرفات بتعذيب القرش بالمؤلم، قائلة: “لو الناس دي مقتنعه أنهم بمعاقبة السمكة وتحميلها المسؤولية يبقى بيجيبوا حق الراجل دي مشكلة”.

وعرض أحد المغردين، مقطع فيديو يظهر تعذيب سمكة القرش، قائلا: “لم أستوعب للآن لماذا يعذبون السمكة؟ مفترض أن من يشاهد تعذيبها هم الأسماك وليس البشر كي يرتدعوا عن أكل اللحم ويتجهوا للخضراوات”.

وأضاف: “هذه غريزتها وفطرتها، جائعة فأكلت، هي لم ترتكب أي جريمة، أنت من ترتكب الجريمة بتعذيبها وقتلها، وإن لم تكن جائعا لا يجوز لك قتلها”.

وتساءلت نادين: “القرش لما حضرتك تعنفه هيفهم غلطه مثلا لأنه أكل الزبائن؟ طفل صغير يعني عشان تقوله كخه ف يقولك أنا آسف؟ هو ايه ده يا جماعة، إيه الجنان ده بجد؟ فين بتوع حقوق الحيوان عشان يتدخلوا؟”

وقالت دعاء محمود، إن “المسؤول عن حادثة سمك القرش التي تتكرر كل سنة هي وزارة البيئة، لكن سيادة اللواء عمره ما هيقول الحقيقه لسبب بسيط إنهم جهلة وعائمون في الفساد، وكل ما يقال عنها تجارب وتكهنات وخبرات من الصيادين والغواصين وهتتكرر كل سنة ولا عزاء للسياحة في مصر”.

التعذيب للجميع..!

وأعرب ناشطون عن امتعاضهم من الطريقة التي تعامل بها الصيادون المصريون مع سمكة القرش، وقال السياسي عمرو عبدالهادي، إن “مشهد سمكة القرش وهي بتضرب بعد اصطيادها عشان أكلت الزبون كفيل يخليك تهاجر وتتقبل هجرتك”.

وأضاف: “لكن الأهم من كده ، إحنا إزاي بنقول للشرطة متضربش الحرامي أو القاتل لما تمسكه وتروح تحاسبه بالقانون والشعب لما مسك سمكة طلع عين أبوها ضرب وهي لا بتتكلم ولا بتنطق ولا فاهمة حتى بتضرب ليه”.

وأكد المغرد هواري، أن سلوكيات المصريين في حادث الغردقة أخطر من فعل القرش نفسه وتأثيره على السياحة سلبي أكثر، مشيرا إلى وجود أجهزة طرد قروش على شكل أسورة للمعصم أو الكاحل تعمل بنفس طريقة المغناطيس بس بالنبضات الكهربائية، لكن الجمارك تمنعها لسبب مجهول.

وكتب المغرد ميما “الحقيقة أن ضرب سمكة بعد ما تم اصطيادها ومرمية على الأرض ده الرد الفعل المنطقي جدا للثقافة الشعبية بتاعتنا، أنت كنت فاكر هنجيب علماء تدرس سبب وصول القرش للشواطئ أو إزاي نقدر ندرس حركة الأحياء البحرية عندنا مثلا؟ نضرب أم السمكة اللي هتضربلنا السياحة عشان باقي السمك يحترم نفسة طبعا”، وفق تعبيره.

ورأى الإعلامي محمد فارس تمان، أن فكرة الانتقام من القرش أو الشعور بعدائية تجاهه أمر غير منطقي لأنه من سلسلة المفترسات العلوية زي الأسود وغيرها، وهذه غريزتها الفطرية.

وقال المغرد بيتر، إن “أحقر حاجة حصلت في القصة دي كلها هو تعامل الصيادين مع القرش واللي تأثيره السلبي أكبر بكتير من تأثير هجوم القرش على السائح، الجهل اللي عندنا بقى مخيف لدرجه كبيره”.

ووصف أحد المغردين، الفيديو بالمرعب، ويؤثر على السياحة ويحدث فوبيا لناس كثير، مشيرا إلى استحالة طلوع القرش على الشاطئ والمهاجمة إلا إذا في سبب.

ورأى أن الموضوع يحتاج تفسيرا وحلا من المسؤولين، متسائلا عن أسباب عدم وجود لانش إنقاذ سريع على الشواطئ؟

ولا يقتصر التعذيب في مصر على سمكة القرش، بل يأتي على رأس القائمة المواطن المصري نفسه، ونشرت منظمة “داون” الحقوقية تفاصيل مروعة من شهادة معتقل سياسي سابق، كان محتجزا لدى سلطات الانقلاب.

وبحسب المنظمة، فإنها تحفظت عن اسم المعتقل السابق؛ خوفا على حياة أسرته التي لا تزال في مصر، علما أنه انتقل بعد الإفراج عنه إلى تركيا.

وقال المعتقل السابق في شهادته، إن “أحد الضباط في التحقيق هدده بالاعتداء على والدته، وعندما ترجاه ألا يفعل ذلك، قال له الضابط “احنا كفار، لو ربنا نزل هعمل فيه اللي بعمله فيكم حاليا”.

الضابط كان يريد مني الاعتراف بأني ارتكبت أعمال عنف، فقلت له أنا مطرب في دار الأوبرا، وكان لدي فرقة موسيقية، ولم يكن لي أي تاريخ سياسي أو إرهابي أو سلوك متطرف، وكنت أجوب المحافظات بفرقتي الموسيقية.

فقال لي الضابط: ” إذا لم تعترف حالا، سأرسلك إلى مكان ربنا نفسه مش هيقدر يعمل لك فيه أي حاجة”. للحظات تساءلت بيني وبين نفسي من هؤلاء؟ هل هم بشر؟ حتى الاحتلال الصهيوني لا يفعل ذلك، وأي دين لا يقبل مثل هذه الأفعال.

 

*العاصمة الإدارية فقاعة السيسي مولتها القروض والموازنة العامة لرشوة الجيش

أكدت مؤسسة الديمقراطية في الشرق الأوسط (POMED) أن عبدالفتاح السيسي كاذب وذلك بدراسة مؤلفة 102 صفحة للوقوف على إدعاء السيسي وتكراره أن العاصمة الإدارية لا تكلف خزينة الدولة قرشاً واحداً“.
واستقصت الدراسة “من أين تأتي الأموال ومن ينفذ ومن يربح؟” لصالح الفقاعة المليارية للسيسي وحصرتها بين القروض داخلية وخارجية والموازنة العامة للدولة.
وأضافت يوميد (@POMED) أن أموال مشروع العاصمة الإدارية الذي وصفها التقرير بفقاعة السيسي المليارية تأتي من أربعة مصادر:
موارد مالية مباشرة من الموازنة العامة.
قروض حكومية مضمونة من وزارة المالية.
أراضي الدولة.
قروض للقطاع الخاص والعام مضمونة من البنك المركزي.
وأبانت في انفوجراف (خريطة) أوضحت الباحثة أن الموارد الرئيسية وشبكاتها التي تصب في العاصمة الإدارية، وما يثير القلق في هذه الشبكة حقيقة أن الدولة كلها تسخر كل طاقتها وامكانيتها لوضعها في جيب الجيش لصالح مشروع وهمي واحد.
وترجم الناشط صهيب فرج الخريطة من الدراسة التي نشرت باللغة الإنجليزية.
وأوضحت الباحثة أن الخريطة توضح الموارد الرئيسية وشبكاتها التي تصب في العاصمة الإدارية، وما يثير القلق في هذه الشبكة حقيقة أن الدولة كلها تسخر كل طاقتها وامكانيتها لوضعها في جيب الجيش لصالح مشروع وهمي واحد.
أدلة الانفاق
وقالت الدراسة إنه من المعلوم أن شركة العاصمة الإدارية مملوكة لثلاث جهات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، و جهاز الخدمة الوطنية، وجهاز أراضي القوات المسلحة، وبصفة الهيئة هيئة حكومية فإن ميزانيتها تأتي من الموازنة العامة، وبينت في رسم انفوجراف آخر أن ميزانية الهيئة كانت 30.46 مليار جنيه قبل العاصمة الإدارية، وبعد البدء في العاصمة ارتفع ليصل إلى 207 مليار جنيه!
وساقت الباحثة دليلا آخر على الإنفاق من موازنة الدولة في العاصمة يتمثل في؛ وزارة الاتصالات، حيث وجه السيسي الوزارة لتكون المسؤولة عن البنية التحتية التكنولوجية في العاصمة، في الرسم البياني يتبين أن ميزانية الوزارة قبل هذا التوجيه كانت لا تتجاوز مليار جنيه لترتفع بعد هذا التوجيه إلى 26.84 مليار بعده!!
انفاق الموازنة العامة
ومن جانب آخر، أكدت أن الموازنة العامة ستدفع أيضاً ثمن تأمين المياه للعاصمة وهو أمر مكلف جداً على اعتبار أن العاصمة تبعد عن النيل 32 ميلاً وعن أقرب محطات تحلية 62 ميلاً، دفعت الهيئة 10 مليارات جنيه لتركيب 93 ميلاً من خطوط المياه للسماح للعاصمة بالسحب مباشرة من النيل ، كما صرفت مليار جنيه آخر لجلب المياه من القاهرة الجديدة والعاشر من رمضان.
وأوضحت أن الموازنة من تدفع للعاصمة فقد قرر مجلس الوزراء أن مشروع إيصال المياه للعاصمة “عمل للمنفعة العامة” ما يجعل الموازنة تموله وكذلك يعطي الحق للاستحواذ على أي أراضٍ بغية إكمال المشروع.
الديون كارثة
وأبانت الباحثة أن الديون وهي كارثة بمعنى الكلمة فأرفقت رسماً بيانياً أظهر القروض للعاصمة الإدارية، ويظهر تباطؤ الإنفاق المباشر من قبل الهيئات العامة مقارنة بالديون الضخمة والتي تضمنها وزارة المالية، باختصار ما يحدث هو أن الدولة تتحمل العبء بينما يجني الجيش الأرباح، وإذا ما فشلت الهيئات في سداد ديونها، فإن الخزانة العامة ستتعثر في الفاتورة وبالتالي تتخلف عن السداد
رشوة للجيش
وقالت إن هذه النقطة عميقة المعنى ولها دلالة كبيرة ولعلها تجيب عن لماذا يصر السيسي كل هذا الإصرار على هذه المشاريع، والإجابة هي أنه من خلال هذه المشاريع يرشو الجيش والذي تصب كل الأموال في جيبه ويقرب شبكات المصالح منه عن طريق إشراكها وخاصة المنظومة الأمنية من دائرة الربح المجنونة هذه..
وعليه، أكدت أن المشروع لن يجني أي فوائد وسينهار على الأغلب نتيجة عجز الدولة عن توفير السيولة وضعف قدرتها على الوصول لأسواق القروض واقتراض المزيد، لكن المقال يذكر هنا نقطة في غاية الأهمية وهي إذا ما فشل المشروع فإن الجيش سيتخلى عن السيسي.
وتحدثت الدراسة عن أن السيسي ونظامه يعيد توجيه الموارد من يد المواطن إلى يد شبكات المحسوبيات وعلى رأسهم الجيش والمنظومة الأمنية، ولإيضاح أكثر فمصر التي تراجعت إلى ما دون خط الفقر المائي، ومن المرجح أن تنخفض إلى فئة شديدة الندرة، السيسي بدلاً من الحفاظ وترشيد استهلاك المياه، يوجهها إلى عاصمته.
واعتبر @SohaybFarag أن هذا العبث يأتي على حساب المواطن و الأجيال القادمة التي ستتحمل دفاتر الديون هذه، وعلى سبيل المثال فقد انخفضت المنح والدعم الاجتماعي في موازنة عام 2023 إلى 11.6٪ رغم معدلات الفقر المخيفة والمتصاعدة بينما كانت قبل بدء المشروع 25٪.

 

*نشوب حريق في لانش سياحي بمرسى علم وفقدان 3 سائحين بريطانيين

اندلع صباح اليوم حريق هائل بمركب سياحي في مرسى علم وتم فقد 3 من ركابه البالغ عددهم 29 فيما تم إنقاذ 26 راكبا.

وتبين نشوب حريق بـ«لنش سياحي» يدعى هيركن، يقل على متنه 29 شخصًا، بين مصريين وأجانب، أثناء رحلة بحرية للغوص، وتم إنقاذ 12 سائحًا إنجليزيًا، بالإضافة إلى 14 فردا مصريًا، هم طاقم اللنش، فيما لا يزال البحث جاريًا عن 3 سائحين مفقودين.

وتبين أن اللنش غادر يوم 6 يونيو الجاري من مارينا بورتو غالب، وكان مقرر عودته اليوم الأحد، وتم إنقاذ السائحين وطاقم اللنش ونقلهم إلى شاطئ قرية مرسى الشجرة، وجميعهم بصحة جيدة ولم يصبهم أي أذى، فيما لايزال البحث جاريًا بمحيط اللنش عن 3 سائحين مفقودين.

 

*عرض إنجليزي ماليزي لشراء محطة كهرباء بني سويف

تواصل الحكومة المصرية عرض أصولها السيادية للبيع إلى مستثمرين استراتيجيين مقابل التخلص من أعباء فوائد وأقساط ديون تعدت نحو 162.9 مليار دولار بنهاية العام الماضي، وترهق كاهل أكبر بلد عربي سكانا، بعد اقتراض عبد الفتاح السيسي لها لأجل مشروعات عملاقة لم تحقق الناتج المأمول منها.

آخر توجهات البيع لأصول مصرية، أعلنت عنها وكالة “بلومبيرغ”، الخميس، مشيرة إلى نية تحالف من شركتي “أكتيس” البريطانية، و”إدرا باور هولدنغزالماليزية، شراء أحدث محطات الكهرباء، والتي دشنتها شركة “سيمنزالألمانية، بمحافظة بني سويف (جنوب القاهرة) منتصف عام 2018، بقروض من بنوك ألمانية ومحلية.

قيمة الصفقة قد تبلغ ملياري دولار، واعتبرها مراقبون بمثابة “ضخ مرحب به لرأس المال من خارج المنطقة العربية”، موضحين في حديثهم للوكالة الاقتصادية الأمريكية أنها “ربما تكون الصفقة الفردية الأعلى قيمة في مصر على الإطلاق“.

لكن يبدو أن مبلغ الصفقة لن تحصل عليه مصر كاملا نظرا لما تبقى من ديون من إنشاء تلك المحطة، كما أن القاهرة مع البيع المحتمل سوف تضطر إلى شراء الكهرباء المنتجة من المحطة المباعة من الشركة الفائزة بالصفقة، بحسب بلومبيرغ“.

ولأن محطة “بني سويف” إلى جانب محطتي “العاصمة الإدارية الجديدة، و”البرلس” (شمال)، بنتهما “سيمنز”، بقروض بلغت نحو 6.4 مليارات دولار، فإن المشتري الجديد سيتولى مسؤولية سداد المستحقات المالية على المحطة مما يساعد مصر على تخفيف أحد أكبر أعباء ديونها، وفق التقرير.

وجرى بناء المحطات الثلاث بقروض من كونسورتيوم مكون من 3 بنوك ألمانية هي: “التعمير”، و”دويتشه بنك”، وفرع “إتش إس بي سي” في ألمانيا، بقيمة 4.1 مليارات يورو، إلى جانب قروض من بنوك محلية، وذلك لإنتاج طاقة كهربائية إجمالية تبلغ (14.4 غيغاوات).

لماذا البيع؟

وكان “صندوق الثروة السيادية” المصري قد أعرب عام 2019، عن إمكانية استحواذه على 30 بالمئة من المحطة، مع طرح النسبة المتبقية أمام مستثمرين أجانب.

لكن يبدو أن الأزمة المالية التي تواجهها الحكومة المصرية، وضغوط الديون الخارجية، وتراجع قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، وهروب نحو 20 مليار دولار من الأموال الساخنة في شباط/ فبراير 2022، جميعها دفعت للتخلي عن هذا الخيار، بل وبيع كامل المحطة لتحالف الشركتين الإنجليزية والماليزية.

ووفق المنشور رسميا من أرقام وبيانات؛ يتوجب على الحكومة المصرية سداد نحو 9 مليارات دولار ديون خارجية خلال العام الجاري، وذلك بجانب ضرورة توفير حوالي 41 مليار دولار لتغطية مدفوعات الديون وعجز الحساب الجاري حتى نهاية العام.

وفي تعليقه، قال الباحث والمتخصص في شؤون الطاقة والعلاقات الدولية، خالد فؤاد: “من الناحية الاقتصادية، هناك أزمة أكبر من مسألة البيع ولها علاقة بقرض صندوق النقد الدولي الأخير لمصر وتأخر المراجعة الأولى منذ آذار/ مارس الماضي، لتأخر تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي تعهدت بها القاهرة“.

وأكد أن ” مصر عجزت عن تنفيذ برنامج الطروحات وبيع 32 شركة عامة عرضتها قبل شهور، وتحصيل نحو 2 مليار دولار في 6 أشهر لسد فجوة تمويلية تصل نحو 5 مليارات دولار“.
وأوضح أن “التصريحات الحكومية مبهمة ولا تتسم بالشفافية، مقابل أنباء عن بيع حصة الدولة ببعض الشركات غير معلن عنها، مع مستثمرين استراتيجيين غير معلن عنهم، وعبر صفقات لم يعلن عن تفاصيلها“.

وأشار إلى أن “المحصلة وجود أزمة كبيرة في تنفيذ الحكومة لتعهداتها لصندوق النقد الدولي، لذلك لديها مشكلة كبيرة جدا مع الصندوق، وفي سد الفجوة التمويلية، ولذلك فالاتجاه أن يحدث بيع سريع

وحول صفقة محطة بني سويف للكهرباء، قال الباحث المصري: “لو صحت فربما يحقق الشكل الظاهري جزءا من برنامج بيع الأصول المصرية ويدخل للدولة مبلغا كبيرا، وهذا يخدم الجانب الاقتصادي“.

|”البعد الأمني

ولكنه لفت إلى أن “هناك مشكلة تتعلق بمحطات سيمنز الثلاث”، مبينا أن تدشينها أحدث فائضا كبيرا في إنتاج الكهرباء، وسط عجز مصري عن استغلاله أو استثماره، ما يضع علامة استفهام كبيرة أمام بناء محطات بهذا الحجم وبهذه الديون المستحقة على مصر“.

وتحدث فؤاد، عن البعد الأمني للصفقة، وما يمثله بيع تلك المحطة من مخاطر، مشيرا إلى أن “استحواذ شركة أجنبية على سلعة استراتيجية وخاصة ملف الطاقة مسألة تحتاج إعادة حسابات، ولا يكفي النظر لها من منظور اقتصادي فقط ولا بد من مراعاة المنظور الأمني والسياسي“.

وأوضح أن “الحرب الروسية الأوكرانية ألقت الضوء بشكل كبير على مسألة الطاقة، وجعلت بعض دول أوروبا تعيد رؤيتها بعودة الدولة مجددا للاستحواذ على شركات الطاقة بل وتأميم الرئيسية منها، كونها سلعة استراتيجية وتتخوف من تحكم دولة أخرى أو مستثمرين أجانب بها“.

وأكد فؤاد، أنه “من الناحية السياسية والأمنية فإن الصفقة بهذا الشكل الذي أعلنت عنه (بلومبيرغ) لها مخاطر أمنية، ويجب إعادة الحسابات حولها بشكل يحافظ على سلعة استراتيجية كالكهرباء، خاصة بحالة مصر التي يتزايد استهلاكها للكهرباء“.

“أهمية المحطة

وخلال كلمته بمجلس الشيوخ، 23 أيار/ مايو الماضي، اعترف وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، بأهمية محطات سيمنز الثلاث العملاقة، قائلا إنها “حولت مصر من دولة تعاني أزمة كهرباء لدولة مصدرة”، مضيفا أن “الفضل في دخول المحطات الثلاث يعود إلى السيسي“.

اعتراف وزير الكهرباء، هذا يثير تساؤلات المراقبين حول بيع إحداها الآن، خاصة وأن المحطة المقرر بيعها تخدم صعيد مصر، كما يثير التساؤل حول التفريط في المحطة بالرغم من وجود خطط لتصدير الكهرباء للسودان والسعودية والأردن، وحتى لبنان وسوريا، وإلى أوروبا عبر قبرص.

وتصدر مصر الطاقة الكهربائية لـ5 دول عربية تقوم بالربط الكهربائي معها وهي الأردن (400 ميجاوات)، والأراضي الفلسطينية المحتلة 30 ميجاوات، والسعودية 3000 ميجاوات، والسودان 40 ميجاوات، وليبيا 40 ميجاوات.

وحول الإجراء القانوني الذي يكفله الدستور والقانون المصري ويمكن به للمصريين استرداد الأصول المباعة بخسا لتسديد الديون مع استمرار توجه النظام المصري نحو الاقتراض والبيع لسداد الديون وفوائدها، قال الخبير القانوني نبيل زكي، إن الأمر “صعب“.

وأوضح أنه “من الناحية القانونية صعب لأن هناك قانونا أصدره النظام الحاكم يمنع طلب بطلان تصرفات الحكومة من أي أحد خارج أطراف التعامل“.

واستدرك بقوله: “لكن في حالة قيام ثورة شعبية، وإثبات فساد النظام الحاكم يجوز إبطال التصرفات والاتفاقيات والمعاهدات التي أبرمها”، مبينا أنه يمكن اتخاذ قرارات تأميم مستقبلا لاستعادة بعض الأصول حال إثبات فساد النظام وسوء نيته“.

وأصدر السيسي، قرارا بالقانون (رقم 32 لسنة 2014)، والذي قصر أصحاب الصفة والمصلحة في الطعن على العقود التي تبرمها الدولة أو أحد أجهزتها أو الأشخاص الاعتبارية الأخرى على أصحاب الحقوق العينية والشخصية على الأموال محل التعاقد وكذلك أطراف التعاقد من دون غيرهم.

“هدم ممنهج

الكاتب والمحلل السياسي مجدي الحداد، قال إن “عهد السيسي، لا يتسم بأي نوع من الشفافية فضلا عن العلانية، وكل شيء يتم غالبا بالسر، ولا نعلم عنه غالبا وفي وقت متأخر إلا من وكالات أنباء أجنبية، ومعاهد ومؤسسات متخصصة، إلا النذر اليسير“.

ويرى أنه “لا أي أهمية لتلك الصفقة، بل العكس أرى أضرارا جسيمة، فكل شيء لا يعتمد على دراسات، وذلك لأن الأسعار أو تكلفة تلك المشروعات وقت إنشائها تضاعف عدة مرات الآن لو فكرت في إنشاء أي منها من جديد، ما يعني أن بيعه، وما سيباع يسير في إطار هدم ممنهج للاقتصاد المصري“.

الحداد، تساءل عن سبب “التوسع بالمشاريع الاستثمارية المتعلقة بالكهرباء، حتى أصبح لدينا فائض يزيد عدة أضعاف عن حاجة الاستهلاك، ثم لا تجد من يشتري الفائض، ثم تقدم عروضا مغرية لتصديره، فتبيع الكيلوواط بأقل حوالي 5 مرات مما يدفعه الشعب المصري“.

ويرى أن “خسائر مصر، موجودة قبل البيع، حيث يدفع المواطن المصري ثمن تكلفة الاستثمار مع تكلفة الاستهلاك، وذلك بالمخالفة لكافة الأعراف الدولية، ما يعد غبنا وتدليسا وسرقة علنية واستغفالا واستخفافا بهذا الشعب، وكأنه هو المستثمر الحقيقي، وليس الدولة“.

ويعتقد أن هذه هي “المرة الثانية التي يدفع فيها الشعب ثمن هذه الشركات، بجانب عدة رسوم استغلالية أخرى يتم تحميلها بفاتورة الكهرباء”، لافتا إلى ما اعتبره “مشكلة أخرى،.

وأوضح أنه “عند بيع هذه المحطة لشركات أجنبية، سيتم استبدال تكلفة الاستثمار بمقدار الإرتفاع الذي سيتوالى على سعر الاستهلاك للكيلووات ساعة، بعد ذلك ومع كل تخفيض لقيمة العملة، مع بقاء الرواتب والمعاشات على حالها، ما يعني تكريس وتفاقم حالة الفقر والإفقار لـ90 بالمئة من الشعب“.

ويتوقع الكاتب المصري، أنه “ومع كل ذلك فإن المتسبب بكل هذه المشاكل، سيخلع يده ويقول: (إننا لا نملك تلك الشركات لكي نتحكم في أسعارها)”، خاتما بقوله: “هذا هو السيسي قد جاء، أو جيء به بأجنده شيطانية بالفعل، وفي كل الملفات“.

“غضب ومخاوف مصرية

مراقبون ومتابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروا خبر بيع محطة بني سويف للكهرباء صادما.

وفي تعليقه عبر “فيسبوك”، قال الباحث والكاتب الاقتصادي الدكتور أحمد البهائي: “لو تم فذلك كارثة كبرى”، محذرا من “السيطرة الأجنبية على المرافق العامة التي تقدم خدمات للجمهور“.

 

*مراقبون صعود تاريخي مرتقب للدولار مقابل الجنيه

توقع مراقبون أن مصر الآن بانتظار صعود تاريخي للدولار، بعدما رجح بنك “سيتي جروب” أن تؤجل مصر خطوة خفض قيمة عملتها حتى سبتمبر على الأقل، حيث تخفف احتمالية وفرة إيرادات السياحة في موسم الصيف ومبيعات الأصول الحكومية الضغط على الاقتصاد
وقال مراقبون إن التعويم الكامل للجنيه يعني عدم تدخل البنك المركزي في توجيه أسعار صرف الدولار وأن يكون تسعير الجنيه معتمدا فقط على آليات العرض والطلب في الأسواق العالمية، ليتحول إلى سلعة.

وأضاف المراقبون أن السعر الحالي للدولار في السوق المصري هو سعر غير حقيقي، بحسب خبراء الاقتصاد في مصر وفي مؤسسات وبنوك عالمية مثل “دوتشه بنك” و”سيتي جروب” الذين أكدا في تقارير متوالية أن السعر الحالي للدولار في مصر أقل من قيمته بسبب بسبب تدخل البنك المركزي المصري وأن قيمته الحقيقية تقترب من 45 جنيها.
وقبل صعود متتال للجنيه قبل التعويم الرابع (مارس 2023) قال هاني جنينة الخبير الاقتصادي وعضو هيئة التدريس في الجامعة الامريكية بالقاهرة، إنه سيتم خلال أيام إعلان التعويم الرابع للجنيه وذلك ضمن لقاء له مع قناة (
CNBC) أنه خلال أيام يتجه البنك المركزي إلى تحرير كامل تقريبًا لسعر الصرف (وهو ما لم يعن عدم تدخل البنك المركزي نهائيا)، وأن الغاية أن يقبل صندوق النقد أن يعطي حكومة السيسي قرض جديد؟

سيتي جروب

وقال بنك “سيتي جروب” إنه يمكن أن يتأجل هذا الموعد لشهر آخر من سبتمبر إلى أكتوبر لإعلان تخفيض قيمة العملة المحلية الجنيه، مبينا أن الجنيه مُبالَغ في تقديره بنسبة 15% مقارنة بالدولار الأمريكي، وأن هذا يضعف من قدرة الاقتصاد المصري على التكيف مع التحديات المالية والاجتماعية.

واستدرك التقرير لافتا إلى أنه من المحتمل ألا يتم أيضا اتخاذ أي قرار لتخفيض العملة حتى في سبتمبر القادم (وهو التوقيت المحدد من قبل صندوق النقد الدولي لمراجعة برنامج إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار) ولا حتى في أكتوبر خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي في مدينة مراكش المغربية.
إلا أن تقرير “سيتي جروب”  قال إنه يمكن أن يظل الجنيه “مستقرا إلى حدّ معقول” في الشهرين المقبلين، مع توقّع أن تنخفض قيمته إلى ما يصل إلى 36 مقابل الدولار بحلول نهاية ديسمبر و37 في العام المقبل داخل البنوك، بخلاف سعره في السوق الموازي الذي وصل حاليا إلى نحو 42 جنيها.
وأوضح تقرير “سيتي جروب” أن صندوق النقد الدولي قد يطلب من مصر المزيد من المرونة في سعر صرف الجنيه، كشرط للحصول على قرض جديد قد يصل إلى 20 مليار دولار.
وأبان أن هذه المعطيات جاءت في وقت يشهد السوق المحلي للسندات، انسحاباً كبيراً من قبل المستثمرين الأجانب بسبب انخفاض معدلات الفائدة الحقيقية في مصر.
وتزامن تقرير “سيتي جروب” الذي نشرته وكالات مع توقعات مصرية بموسم سياحي قوي هذا الصيف وإمكانية إتمام صفقات بيع لأصول تابعة للدولة لصالح مستثمرين خليجيين.

تخفيض العملة

وأعتبر التقرير أن تخفيض قيمة العملة هو خفض سعر الصرف الرسمي لهذه العملة مقابل عملة دولية مرجعية (الدولار الأميركي أو اليورو مثلا)، بحيث يقل عدد الوحدات من العملة الأجنبية التي يمكن الحصول عليها مقابل وحدة واحدة من العملة الوطنية.

وأضاف أن التخفيض هو فعل إرادي من الدولة، أما الانخفاض فهو نتيجة تلقائية للتفاعل الحر بين العرض والطلب في سوق النقد الأجنبي دون تدخل مباشر من الدولة.

وحسب تقرير لشبكة “سي أن بي سي“، فإن عاملين أساسيين يؤثران في تحديد قيمة الجنيه المصري بشكل كبير، وهما: الميزان التجاري للبلاد (الفرق بين صادرات البلد ووارداته من السلع)، والذي بلغ العجز به نحو 6.4 مليار دولار في الربع الثاني من العام المالي الحالي.

وثانيا: صافي الأصول الأجنبية (الفارق بين ما يملكه القطاع المصرفي من أصول بالعملات الأجنبية والالتزامات بالعملات الأجنبية تجاه غير المقيمين)، والتي بلغ العجز فيها نحو 280 مليار جنيه بنهاية فبراير 2023.

وشهد الجنيه المصري ارتفاعا نسبيا أمام الدولار في السوق الموازية خلال الأيام الماضية، إذ انخفض سعر الصرف من حدود 42 إلى حدود 38 جنيها للدولار الواحد. 

تعلمت الدرس
وزير المالية، د محمد معيط، قال في مؤتمر أول سبتمبر 2022، إن مصر “تعلمت الدرس”، وأنها لن تعتمد مرة تانية على الأموال الساخنة، (والتي أفقدتها 25 مليار دولار دفعة واحدة في 3 أشهر) مضيفا أن البديل هو التوجه لقروض صندوق النقد الدولي!

 وكانت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي سيلين آلار في زيارتها لمصر بداية يوليو 22، حددت شرط أساسي لمنح قرض صندوق النقد لمصر وهو: مرونة كاملة في تحرير سعر الصرف وإلغاء الدعم على الخبز!

 وخلال الأسابيع الفائتة من 2023، زادت أسعار البنزين والسولار والمواصلات إلى جانب ارتفاعات كبيرة في أسعار الأجهزة الكهربائية والسيارات عوضا عن مختلف السلع الغذائية والخدمات العادية.

 

 

عن Admin