استشهاد المصري محمد محرز في حلب

محمد محرز استشهد في سوريا

استشهاد المصري محمد محرز في حلب

زوجة محمد محرز : جندي سوري اقتنص زوجي فـ”صلى عليه المجاهدون ودفنوه في أرض الجهاد”

شبكة المرصد الإخبارية

قال القيادي الإخواني علي خفاجي أن الشاب محمد محرز قتل الثلاثاء في سوريا على يد قوات الأسد، وكشف عن أنه شقيق ياسر محرز، القيادي الإخوانى، وعضو الفريق الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين”.

وقال خفاجي:” استشهد محمد محرز في مطار حلب بسوريا أخو صديقى ياسر محرز المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين.. أسأل الله أن يتقبله من الشهداء، وأن يلحقنا به على خير”.

في السياق ذاته أكدت وزارة الخارجية متابعتها لحادث مقتل المواطن المصري محمد محرز، 37 عاما، الذى توفي على إثر إصابة بطلق نارٍ في الرأس خلال المصادمات على مدار اليومين الماضيين في مدينة حلب السورية الأيام الماضية، أثناء الاشتباكات الدائرة بين القوات النظامية والجيش السورى الحر.

وبحسب أصدقائه، وبينهم أنس السلطان، فإن “محمد كان صاحب فكر إسلامي”، ومن أوائل من أسسوا مدونات للرأي، وكان له نشاط سياسي منذ عام 2005، إلا أنه لم ينتم إلى أي تيار، وسافر إلى قطاع غزة أكثر من مرة دعمًا للمقاومة الفلسطينية.

فيما كتب أحمد محرز، شقيق محمد، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن شقيقه “شاب مصري عمره ٢٧ عامًا متزوج ولديه ابنة، ولا ينتمي لأي فصيل سياسي، وكان يعمل محاميًا حرًا”.

ودعا نشطاء في مصر إلى أداء صلاة الغائب على محمد في مسجد السلام بمدينة نصر شرق القاهرة بعد صلاة مغرب غد الخميس.

بينما اعتذر ياسر محرز، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، وهو شقيق آخر لمحمد عن عدم الإدلاء بأي تصريح؛ نظرًا إلى حالته النفسية الصعبة.

وقدم أحمد عارف، وهو أيضًا متحدث باسم الجماعة، تعازيه إلى ياسر، قائلاً: “أقدم العزاء لأخي ياسر محرز في وفاة أخيه على أيدي الظلمة في سوريا بمطار حلب (شمال سوريا)، ألهم الله أهله الصبر والسلوان.. اللهم فرج عن أهل الشام (سوريا) وعجل لهم بالفرج القريب”.

من ناحية أخرى قالت شيماء علي، زوجة الناشط المصري الشاب، محمد محرز، الذي قُتل على يد الجيش السوري مساء أمس، إن زوجها “قدم جميع ماله لتجهيز مجاهدين في سوريا، وبعدها بأيام قدم روحه مقبلاً غير مدبر ليقضى شهيدًا.. وأسأل الله أن يلحقني به في الصالحين”.

وفي طمأنينة ورضا، أضافت شيماء، في حديث صحفي يوم الأربعاء: “زوجي، ومنذ أن تعرفت عليه، وهو يسعى إلى الشهادة، ويتلمس ميادين الجهاد، ولا يكاد يجد مجالاً للجهاد واغتنمه حتى بلغه الله مراده ورزقه الشهادة”.

وتابعت: “كان قدرنا أيام الثورة المصرية (اندلعت في 25 يناير/ كانون الثاني 2011) أننا تواجدنا خارج مصر، حيث كان زوجي يعمل في ليبيا، فكان حزينًا جدًا لعدم مشاركته في الثورة، ويمني نفسه يوميًا بالعودة إلى الديار، لكن أقدار الله لم تسمح”.

ومنذ اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011، “ومحمد يسعى للمشاركة فيها، واجتهد في التواصل مع ثوار سوريا، فأخبروه بأنهم لا يحتاجون لمقاتلين، فتقبل الأمر على مضض، وتبرع بماله كله لتجهيز ثوار في سوريا”، وفقًا لزوجته.

شيماء مضت قائلة إنه “علم بعدها أن أحد أصدقائه سافر إلى سوريا، فطلب منه المشاركة في القتال هناك، فردوا بأنهم بالفعل في حاجة لمقاتلين، فسارع باستفتاء علماء، فلم يجدوا مانعًا في سفره.. ودَّعنا وسافر إلى سوريا في 19 يناير الماضي/ كانون الثاني”.

وأوضحت أنه “تلقى تدريبات لمدة أسبوعين، وشارك في عملية قبل أسبوع، ثم استشهد في عمليته الثانية، عندما قنصه أحد جنود جيش بشار الأسد، إلا أن رفقاء محمد أكدوا لي أنهم لاحقوا من قنصه، وقتلوه.. وقد صلى المجاهدون عليه، ودفنوه مع شهيدين آخرين في أرض الجهاد.. وأسأل الله أن يلحقني به في الصالحين”.

 

عن Admin

اترك تعليقاً