اعتصام بريدة

السعودية: تواصل الاعتقالات والاعتصامات في بريدة

اعتصام بريدة
اعتصام بريدة

السعودية: تواصل الاعتقالات والاعتصامات في بريدة

 

شبكة المرصد الإخبارية

يواصل مئات من ذوي المعتقلات والمتضامنين معهم اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي أمام هيئة التحقيق والادعاء العام بمدينة بريدة السعودية.

وبالرغم من اعتقال السلطات السعودية فجر اليوم ”161” رجلا و”15” امرأة لرفضهم فض الاعتصام الذي استمر لأكثر من 12 ساعة، إلا أن المتعصمين عادوا لذات المكان وبأعداد أكبر بحسب ناشطين على موقع التواصل الإجتماعي ”تويتر”.

وقال بيان صدر عن الأجهزة الأمنية اليوم السبت إن أهداف الاعتصام كانت لـ”محاولة تأليب الرأي العام باستغلال قضايا عدد من المدانين والمتهمين بجرائم ونشاطات الفئة الضالة” في اشارة منه الى ان جميع السجناء السياسيين يتبعون لتنظيم القاعدة، وفق تعبير البيان.

واكد البيان على ”عدم تهاون الأمن في تنفيذ الانظمة والتعليمات التي تقضي بمنع التجمعات والمسيرات والاعتصامات بكافة انواعها”، بالرغم من موافقة السعودية على الميثاق العربي لحقوق الانسان” الذي نصت المادة (24) من الفقرة (6) من الاتفاقية ”أن لكل مواطن الحق في حرية الاجتماع وحرية التجمع بصورة سلمية”،وقد تم اقرار القانون في مجلس الشورى بتاريخ(17-2-1429) وتلاه اقراره في مجلس الوزراء بتاريخ(27-3-1430).

وبالعودة الى سبب الاعتصام، فقد قامت السلطات السعودية باعتقال عشرات النساء منذ بداية الشهر الماضي اثر قيامهم باعتصامات تطالب بمحاكمة ذويهم او الافراج عمن انتهت محكوميتهم، ولا يزال بعض الاهالي يجهل مكان اعتقال نسائهم، وفق ناشطين.

إلى ذلك أثار تصريح مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ تحذيره من”مفتين منحرفين” يعملون على إغراء ”النساء والسفهاء بإحداث فوضى لا داعي لها وأمور تخالف الشرع، وتدل على فسادهم وقلة إدراكهم وإيمانهم”، مما أثار غضب المواطنين الذين أكدوا أن النساء لم يخرجوا بدعوة من أحد،إنما خرجوا للمطالبة بالإفراج عن ذويهم وهو حق مشروع.

في سياق متصل نفذ متضامنون كويتيين اعتصاما  امام السفارة السعودية بالكويت مساء أمس الجمعة للتضامن مع المعتقلات في بريدة.

فيما نشر ناشطون على ”تويتر” صور تضامنية مع ”حرائر بريدة” قالوا إنها من العراق وسوريا.

من ناحيته أظهر تسجيلا مصورا ادلاء طفلة بشهادتها تدعى باسم”سارة الهامليقيام السجانات بالاعتداء على والدتها أثناء وجودها معها بالتوقيف.

وفي تطور لاحق التقى عشرات من وجهاء مدينة بريدة مع مسؤولين في الإمارة، مما قد يشهد بوادر انفراج لأزمة المعتقلات.

الجدير بالذكر أن عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين يقبعون في السجون منذ فترات متراوحة تصل الى 15 سنة، بالرغم من مطالبة منظمات حقوقية بالغاء السجن التعسفي الذي طال اكثر من 20 الف سجين سياسي مضى على توقيفهم ما يزيد عن 5 سنين.

ويصنف السجناء في السعودية الى 3 اقسام:

1-قسم تم الحكم عليهم،ومن أشهر السجناء المحكومين:

الشيخ خالد الراشد (منذ عام 2005): دعا لاعتصام امام أمارة الرياض للمطالبة باتخاذ موقف تجاه حكومة الدانمارك بسبب الرسوم المسيئة للرسول عليه السلام، وقد حكم عليه بالسجن 15 عاما.

الدكتور سعود الهاشمي (منذ عام 2007): مفكر سعودي يحظى بشعبية كبيرة لدى المواطنين،اتهم بمحاولة قلب نظام الحكم،وحكم على اثرها 30 عاما.

2- قسم لم يتم محاكمتهم بعد وهم الاغلبية وعلى رأسهم الشيخ علي الخضر الذي اعتقل في عام 2002 ولا يزال حتى الآن بدون محاكمة،ومجموعة من السجناء الذين تم اعتقالهم بعد احداث سبتمبر 2001 ولا زالوا الى الآن بانتظار المحاكمة.

3- قسم انتهت محكوميتهم ولا زالوا رهن الاعتقال مثل: محمد الشريهي الذي انتهت محكوميته عام 2006 ولم يطلق سراحه بعد.

وبالعودة الى نشأة الحركة الاصلاحية في المملكة، فقد قام مجموعة من العلماء والدعاة بتأسيس الحركة الاصلاحية في بداية التسعينيات لكن سرعان ما تم اعتقالهم جميعا وعلى رأسهم :الشيخ سلمان العودة،والشيخ عائض القرني,والشيخ ناصر العمر،والدكتور محمد الحضيف،والشيخ عوض القرني،والدكتور محسن العواجي.

وبعد اطلاق سراحهم لم تقم الحكومة بإجراء حملات اعتقال كبيرة إلا بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر ولا زال أغلب الذين اعتقلوا رهن التوقيف.

وظلت قضية المعتقلين منسية إلى حين ظهور موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر” الذي غير موازين اللعبة لدى أهالي المعتقلين بحيث أصبح في مقدورهم نشر قضايا ذويهم لدى ملايين المتابعين، مما لقى ترحيبا كبيرا لدى السعوديين وغيرهم من العرب وحتى الأجانب.

ولا تقتصر الحملات الأمنية على المواطنين السعوديين فقط، فبحسب المنظمات الحقوقية يوجد عدد كبير من الجنسيات المختلفة داخل السجون السعودية، كالمعتقل السوداني هشام مكاوي الذي مضى على اعتقاله ما يقارب الـ15 عاما، وعدد كبير من المعتقلين المصريين .

وكان آخر المعتقلين العرب هو الناشط الأردني خالد الناطور الذي اعتقل في مطار الملك خالد بالرياض في تاريخ 6-1-2013 ولا يزال سبب ومكان اعتقاله مجهول، بالرغم من تدخل منظمات حقوقية في قضيته،لكن قد يعود سبب إهمال القضية لعدم تدخل الخارجية الأردنية في قضية مواطنها في السجون السعودية.

وما إن ينشأ الناشطون ”هاشتاق” “وسم، كما يطلق عليه الناشطون على موقع تويتر” بخصوص المعتقلين حتى تبدأ مئات الآلاف من المشاركات فيه، وكان آخر هذه ”الهاشتاقات” ”اعتصام_بريدة” الذي لا تزال المشاركات فيه فعالة وقد تجاوزت الـ200 ألف تغريدة منذ انشائه قبل يومين.

عن Admin

اترك تعليقاً