اندحار العاصفة

كتاب اندحار العاصفة

اندحار العاصفة
اندحار العاصفة

اندحار العاصفة – الحلقة الأولى

كتاب يتحدث عن مخططات القوى الدولية لاحتواء الثورة السورية وعن كيفية مواجهتها

 خاص وحصري – شبكة المرصد الإخبارية

تبدأ شبكة المرصد الإخبارية بمشيئة الله نشر كتاب “إندحار العاصفة” حصرياً على حلقات اعتباراً من اليوم الاثنين 29 ربيع الثاني 1434 هـ الموافق 11 مارس 2013 م ، الكتاب يتحدث عن مخططات القوى الدولية لاحتواء الثورة السورية وعن كيفية مواجهتها وهو من تأليف ماهر سيف الدين الخطيب ” اسم مستعار “

 (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ . إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ . وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ . فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ . وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ . أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ . فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ .) [الصافات : 171 – 177]

الإهداء

عندما تهيج الخواطر لمولد الإرادة فإن بحراً في الأعماق يبدأ لتوه بالتلاطم….يشتد …..يغلي….

يقذف بالحروف والكلمات والعزائم ساخنة على شاطئ الروح

تتسربل بالآمال و المتاعب…معلنة فجر الانتصار

تلك هي أرواح الشهداء والمقاتلين…….وإليهم نهدي هذا الجهد المتواضع .

نحن أنصار رسل الله……

إننا غرباء في عالم مجنون…..

نحمل إلى البشرية الحياة…..

ويحملون لنا الموت…..

نحزن لآلامهم…..

ويفرحون على  دمائنا…..

جئناهم لنسقي أرواحهم العطشى…..

وجاءونا بمكر أحمر تنوء به الجبال…..

“يَا أ َيُّهَا الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا ثم إلينا مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون “سورة يونس (23)”

                 الفهرس   

الإهداء………………………………………………. 3

تقديم………………………………………………. ..6

تمهيد …………………………………………………12

المواقف العالمية من الثورة السورية…………..……. 19

مراحل الخطة الأمريكية في سوريا………………….  94

مراحل خطة النظام في إخماد الثورة السورية…….. 119

جدلية الثورة السورية والانتصار الحتمي………….. 134

نداء إلى الشباب المجاهد وكتائب الجيش الحر…… 153

مجتمعاتنا وصدمة الحياة…………………………….. 167

 

بسم الله الرحمن الرحيم

تقديمٌ بقلم أبي العباس الشامي

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله وصحبه الغر الميامين، وبعد:

تفجرت الثورة السورية المباركة، قبل حوالي عشرين شهراً من غير إرهاصاتٍ واضحة، وانطلقت من أنين الكبت والضغط والسحق القائم في أعماق الشعب المظلوم، فانفجرت براكين في وجه الأعداء، ومادت بهم الأرض زلازلَ تهزّ عروش الطغيان.

كانت الانطلاقة من نقطة الصفر، بسبب ما قام به حكم النصيريين الحاقد على الإسلام والإنسانية من حرب شعواءَ على المسلمين لإبعادهم عن دينهم الحق، بل عن إنسانيتهم الكريمة عبر أربعة عقودٍ من الزمان، مارس فيها أبشع الجرائم المادية والفكرية والعقدية، وأعانه على هذا ـ بالترغيب والترهيب ـ أناسٌ من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، فكانت الطامة، وكانت الحاقة، وما ربك بظلام للعبيد.

ورغم كل هذا فقد انطلقت الثورة تحث الخطى نحو النور والحرية بسذاجة وعفوية، ما لبث أن دخل على الخط ـ شعورًا منهم بالواجب الديني والإنساني والأخلاقي  ـ أهل النهى والتقى طارحين الحل الإسلامي بديلا عن الجاهلي، والجهاد الإسلامي، بديلا عن الذل الإنساني، وصاروا رقمًا صعبًا في المعادلة السورية يحسب حسابها ولله الحمد والمنة والفضل.

لقد عانت الثورة منذ بدايتها بطش الداخل الحاكم بالحديد والنار، وتواطؤ بل تآمر الخارج بمجمل أطيافه، الذي كان يتظاهر بالحرص على مصالح الشعب المظلوم المقهور، وإن جاز أن يكون الأمر غير واضح في البداية، فلم يعد يجوز أن يقال مثل هذا بعد مضيّ حوالي عشرين شهرًا على الثورة، بل اتضح لكل ذي عقل وبصيرة أن حقيقة المعركة في بلاد الشام بين أهل السنة والجماعة من جهة، وبين اليهودية العالمية والصليبية العالمية برأس حربتها الفارسية الشعوبية الحاقدة على العرب الذين أطفاؤوا نار مجوسيتهم ومعها الرافضية الخبيثة الرافضة لكل ما هو حق من دين الإسلام، ومعها أيضا الباطنية المارقة التي تسترت بالرفض على مرّ الأزمان، كما قال بعض العلماء عنهم: (ظاهرهم الرفض وباطنهم الكفر المحض)، تجمع جميع هؤلاء على أهل السنة في بلاد الشام ـ القلب النابض للأمة الإسلامية ـ يريدون إبادتهم جسديًّا كما حاولوا إبادتهم عقدياً. فباءت محاولاتهم ـ ولله الحمد ـ بالفشل الذريع بسبب ظهور المجاهدين الموحدين الذين باعوا دنياهم لأجل الدين وصدعوا بها بين ظهرانيها: (الخلافة الإسلامية أو الموت).

ولم يزل الغرب والشرق بمكره وخداعه يقدم يوميًّا للشعب السوري السم ممزوجًا بالدسم، مشاريع ومشاريع بأشكالٍ وألوان، وفي الوقت نفسه تعمل آلة القتل عملها بالشعب الأعزل المسكين، وظهر أن همه الأول المحافظة على ا لحكم النصيري الحاقد الذي قدم أروع الولاء لليهود والصليبيين على مر التاريخ، وليس هذا بغريب عنهم، لكن الغريب أن ينقاد لهم من يدّعي مصلحة الشعب مستجديًا عطفهم وحنانهم مع ظهور كذبهم وخداعهم، وقبولهم بالاصطفاف خلفهم لسرقة الثورة من أبنائها ومنعهم من الوصول إلى الأهداف الحقيقية للثورة، بل وقبولهم التعهّد بمحاربة المتطرفين “الإسلاميين” كشرط للحل، وهكذا استطاعوا أن يشرخوا البنيان المقابل للنصيريين لينعم النصيريون بالأمان وتتحول المعركة عنهم إلى الجهة المقابلة لهم!! فأي مكرٍ بعد هذا المكر؟!يجب على أهل الإسلام في بلاد الشام خصوصًا، وديار الإسلام عمومًا الوقوف في وجه هذا المخطط الخبيث، وأن يساعدوا أهل السنة في الشام بإمدادهم بالرجال والمال والسلاح للوقوف في وجه مخططاتهم الخبيثة، فإنما هم ـ أي أهل السنة في بلاد الشام ـ في الحقيقة يدافعون عن أهل السنة في الخندق قبل الأخير لهم

هذا الكتاب للأخ ماهر سيف الدين كتاب طيب مبارك إن شاء الله تعالى، يكشف ـ بحق ـ مخططات الأعداء من الداخل والخارج، ويساهم في رسم صورة الحاضر والمستقبل، ليضعه بين يدي أهل القرار ليعينهم على اتخاذ القرار المناسب لمعالجة هذا الواقع، فإن الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره، وحق هذا الكتاب أن يخرج قبل أشهر من الآن لولا موانعَ قاهرة غلبت ما كان في النفوس من أمنيات جزى الله خيرا مؤلف هذا الكتاب، فقد وضع النقاط على الحروف، وقرأ ما بين السطور، فكان من ذلك ما يلي:

  1. 1.                ما يجري في سوريا مؤامرة كبيرة على أهل السنة.
  2. 2.                القتل والتدمير الممنهج مقصود له لتطويع الشعب الأعزل ليقبل بالفتات، وليعيد سوريا إلى العصر الحجري حسب زعم أحد قادة اليهود.
  3. 3.                الثورة السورية خرجت عن المتوقع، بعودة الحياة إلى أهل السنة بإعلان الجهاد في سبيل الله.
  4. 4.                الحل هو أدلجة الثورة وتبني الحل الإسلامي بإعادة الخلافة الراشدة.

أكرر فأقول: جزى الله خيرا المؤلف، ونحن ننتظر منه ومن غيره من أهل الاختصاص ممن يحمل هموم الأمة الإسلامية المزيد، ننتظر دراسات أخرى في فهم الواقع، بعيدا عن العواطف، موثقة بالنقول الكثيرة، مزيلة بالمصادر والتواريخ. وصلى الله على عبده ورسوله، والله أعلم.

كتبه الفقير إلى الله تعالى

أبو العباس الشامي

عن Admin

اترك تعليقاً