تركيا تعتقل أبو أسامة الغريب بمعرفة المخابرات الأمريكية وتعرضه للتعذيب

تركيا تعتقل أبو أسامة الغريب النمساوي المصري بمعرفة المخابرات الأمريكية وتعرضه للتعذيب

تركيا تعتقل أبو أسامة الغريب بمعرفة المخابرات الأمريكية وتعرضه للتعذيب
تركيا تعتقل أبو أسامة الغريب بمعرفة المخابرات الأمريكية وتعرضه للتعذيب

تركيا تعتقل أبو أسامة الغريب النمساوي المصري بمعرفة المخابرات الأمريكية وتعرضه للتعذيب

ورسالة سابقة أثناء سجنه في النمسا يحكي مآسي وانتهاكات الغرب

 

شبكة المرصد الإخبارية

اعتقلت السلطات التركية نمساوياً من أصل مصري هو محمد محمود شوقي محمد ، الملقب بأبي أسامة الغريب وفق مذكرة اعتقال صادرة عن الشرطة الدولية “الانتربول”.


وكان أبو أسامة الغريب، في طريقه للقتال في سورية ، وقد ألقي القبض عليه مع إسلاميين آخرين بينهم ألمان ونمساويين.

وذكرت مصادر خاصة لشبكة المرصد الإخبارية أنهتم اعتقال أبو أسامة الغريب بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية قبل أسبوع .

وأضافت المصادر أنه تعرض لعنف شديد وتعذيب نتج عنه كسر في ذراعه الأيسر.


وصرح كارل هاينز جروندبوك الناطق بإسم وزارة الداخلية النمساوية بأنه سيتم تأكيد هوية محمد المحمود بعد فحص البصمات الذي تقوم به السلطات التركية.


وقد تم التعرف على محمد محمود بسهولة بسبب أمر الاعتقال الدولي الذي صدر ضده وصوره التي نشرت في الصحف وكذلك الفيديو الذي ظهر فيه متوعداً فيه النمسا التي يحمل جنسيتها بــ”الحرق”، وأعلن أن ” لم يعد ينتمي إلى المجتمع النمساوي غير المشرف، نظراً لأنه مجتمع علماني وينتشر به مرض الإيدز”!! وذلك بعد حرقه جواز سفره النمساوي خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات.

وتمكن الغريب من الوصول إلى تركيا بجواز سفر ليبي، حصل عليه بتسهيلات من السفارة الليبية في إسطنبول، والتي تتولى أمر تسهيل قدوم المقاتلين الجهاديين إلى سورية.


ويقدر عدد غير السوريين من العرب والأجانب الذي يقاتلون في سورية بنحو 30 ألفاً، أكثر من نصفهم قدموا من تونس وليبيا والسعودية.

من الجدير بالذكر أن أبو أسامة الغريب تعرض للاعتقال هو وزوجته في النمسا وتعرض وزجته لمعاملة مهينة وتعذيب وسجن انفرادي، وسرب رسالة من داخل السجن وقتها هذا نصها :

نص الرسالة

أعتقلت أنا وزوجتي مني سالم بعد زواجنا بعشرة أيام فقط، بتهمة الإرهاب!! تم إعتقالنا يوم 12/9 /2007 بطريقة وحشية، فبدون سابق إنذار إقتحم المنزل أكثر من 40 جندي من القوات الخاصة “كوبرا” حيث تم تفجير باب المنزل وإلقاء قنابل الدخان داخله وتكسير أبواب الغرف وتدمير محتويات البيت، إنهال علي الجنود بالضرب والسب وسب الإسلام بعد أن كبلوني، .وتم حجز أمي المريضة في إحدي الغرف يحيط بها مجموعة من الجنود وهم مشهرين سلاحهم في وجهها، ونفس الشئ حدث مع أخي الصغير الذي حجزوه في غرفة أخرى!!

أما زوجتي فكانت عند أهلها، وفعلوا نفس الشئ معها حيث إقتحم الجنود المنزل وكسروا محتوياته ثم إقتحموا غرفة النوم وكانت زوجتي نائمة وأجبروها علي الوقوف مصوبين إليها أسلحتهم، دون السماح لها بأن تستر نفسها وتلبس حجابها …ثم أخذوا كل منا إلي المعتقل!!


كل هذا حدث دون أن يخبرنا أحد منهم عن سبب القبض علينا بهذه الطريقة الإجرامية، بل لم يطلعونا علي أمر القبض علينا الصادر من النيابة!!

وفي السجن حبسوني في زنزانة إنفرادية وكذلك فعلوا مع زوجتي، ثم بدأت مرحلة التحقيقات والتي رافقها حلقات التعذيب بمختلف الوسائل!!

في اليوم الأول من الاعتقال وضعوني في زنزانه ودخل علي 7 جنود من ضمنهم أربعة شرطيات .. ثم قاموا بتكبيلي وضربي ثم نزعوا عني ثيابي تماماً وجلسوا يضحكون وهم يقولون ..”نحن نعرف ما هو أكثر شئ يهينكم أيها المسلمين الملاعين” ؟!

في العشرة الأيام الأولى مُنعنا من النوم إلا نادراً .. كان الجنود يمروا علي كل منا كل ساعة في الليل ويجبرونا علي الوقوف حتى لا ننام .. وفي الصباح يتم إستدعائنا للتحقيق كل علي حدة، بعد أن يكون قد بلغ منا الجهد منتهاه!!

ويبدأ التحقيق وسط مجموعة من رجال المخابرات بصفاتهم القاسية والغليظة، وتنهال علينا الأسئلة من عشرات الملفات الموجودة أمامهم، وعلينا الإجابة بالتفصيل، وإذا أنكرنا شئ مما ينسبوه إلينا ينهالوا علينا بالسباب والضرب!!

وفي إحدى الليالي دخل زنزانتي أحد الحراس وكنت أصلي، فأمرني بقطع صلاتي فلم ألتفت إليه.. فقام بسحبي بقوة من شعري ثم إنهال علي ضرباً بعصاة ثم رطمني بالحائط حتى سال مني الدم.


أما زوجتي فكانوا يدخلون عليها ويأمرونها بخلع حجابها .. فترفض فيهددونها ويسخرون منها ومن الإسلام … كانوا يضربونها ويدفعونها علي الأرض ولم يراعوا أنها حامل، وبسبب هذا التعذيب المتواصل أسقط الحمل وذلك في شهر نوفمبر الماضي… حتي وهي مريضة لم يرحموها، ففي إحدي المرات كانت زوجتي مريضة بالحمى، فاستغلت مأمورة السجن الفرصة وأجبرتها على الوقوف في العراء في باحة السجن لأكثر من ساعتين والجليد يتساقط وكانت درجة الحرارة 10 تحت الصفر!!

وفي إحدي المرات قال لي المحققين بأنهم اعتقلوا زوجتي للضغط علي حتي أعترف بما يريدون، وقالوا أنهم يعرفون أن أهم شئ عند المسلم هو عرضة!!

وكثيراً ما كان يتعمد الجنود سب الله وسب رسوله أمامنا بغرض استفزازنا!!

وعنما يتم إحضارنا للقاء المحامي أو عند حضور أهلنا لزيارتنا يتم تفتيشنا بطريقة مهينة للغاية .. حيث نجبر على الوقوف أمامهم عراه .. وعندما رفضت زوجتي هذة الإهانات، هددتها كومندان السجن بأنها إذ لم تستجب للتفتيش فإنها ستحضر جنود رجال ليفتشوها عنوة!!

أما بالنسبة لي فقد وضعوني في زنزانة أخري مع متهم باغتصاب الأطفال زيادة في النكاية وحتي يحطموني أكثر!!

ومُنعت أنا وزوجتي من المشاركة في الأعياد الإسلامية وكذلك صلاة الجمعة، وهذ حق يتمتع به كافة المساجين المسلمين بما فيهم المساجين في نفس السجن الذي نحن فيه… لقد عُوملنا بعنصرية وعداوة لم يسبق لها مثيل!!

وكتبنا رسائل لأكثر من جهة حقوقية نشرح فيه معاناتنا ونطالب بحقوقنا التي كفلها لنا القانون … ولكن هذه الرسائل لم تجدي نفعاً، فأرسلت رسالة إلي وزيرة العدل” ماريا برجر” شارحاً فيها ما نعانيه من ظلم وتعنت طالباً التحقيق في شكوانا، ولكن الوزيرة ردت برسالة في 14/ 1/ 2008 كانت مخيبة للآمال واعتبرتنا في رسالتها أننا كاذبيين في دعوانا – هكذا وبدون أي تحقيق – فكان هذا الرد من الوزيرة بمثابة الضوء الأخضر للجنود والمحققين ليستمروا في انتهاكاتهم ضدنا!!

وتعدت المعاملة السيئة من قبل الحراس إلي والداي ووالدا زوجتي، وذلك أثناء زيارتهم لنا، ففضلاً علي طول الانتظار والتفتيش المهين، كان الحراس يتعمدون أحياناً ضربي أمامهم، حتي أن والدي أصابته في إحدي المرات أزمة قلبية حادة عندما رأي هذا المنظر أمامه!!

وبعد ستة أشهر من المعاناة والتفنن في أساليب التعذيب البدنية والنفسية، بدأت المحاكمة .. وكان فيها من المهازل مما يعد وصمة عار للقضاء النمساوي، فمنذ اليوم الأول قام القاضي بطرد زوجتي من قاعة المحكمة وحرمانها من الدفاع عن نفسها بسبب ارتدائها النقاب، وفي أخر جلسات المحاكمة قام القاضي بسب النقاب وتحقيره!! ولم يقف الأمر عند ذلك، بل كان القاضي يقرأ نصوص من القرآن الكريم وأحاديث للرسول صلي الله علية وسلم، بدون الرجوع إلي تفسيرها ، ثم يسألني هل أؤمن بها، وعندما أقول نعم ، كان يعتبر ذلك دليل إدانة ضدي!!

وكذلك المدعي العام كان يتعمد أن يقرن الجهاد بالإرهاب، ويفسر معني الشهادة في سبيل الله بأنها قتل الأبرياء وتفجير الأسواق والقطارات!!

هكذا كانت المحاكمة ضد الإسلام في أشخاصنا!!


أما عن العدالة فقد غابت عن هذه المحاكمة، فقد أهمل القاضي عن عمد كافة الأدلة التي قدمها الدفاع والتي تثبت براءتنا من كافة التهم المنسوبة ضدنا، لقد اتهمنا الادعاء بالانضمام إلي جماعة إرهابية!!


فأين هذه الجماعة، فلم يُحاكم في هذه القضية سوي أنا وزوجتي؟!


ثم اتهمني الإدعاء يالتخطيط للقيام بعمليات انتحارية لتفجير مسابقة الأمم الأوروبية ومبني الأمم المتحدة ومبني الأوبك، فضلاً عن التخطيط للقيام باغتيالات لشخصيات سياسية نمساوية وأوروبية!! وغير ذلك من الأكاذيب،ولم يجيب الإدعاء علي سؤال المحامي وهو: كيف سيقوم شخص واحد بكل هذه الأعمال؟! هل يمكن أن يقوم شخص واحد بعدة عمليات انتحارية وخاصة أن مواقع الأهداف المذكورة تقع في أماكن محتلفة في فينا؟! وأين الأدوات التي ستستخدم لتنفيذ هذه الأعمال الإرهابية؟! إن كل ما ضبطته الشرطة النمساوية لدينا هو جهازي الكمبيوتر الخاص بي وبزوجتي!! ولم تعثر الشرطة لدينا علي أي قطعة سلاح أو متفجرات تثبت إدعاءتهم الكاذبة!!


بل الأكثر من ذلك فإن كافة الشهود – بما فيهم شاهد الإثبات الرئيسي – شهدوا لصالحنا، وأن الشاهد المذكور كشف أمام المحكمة بأنه أُجبر من قبل المخابرات النمساوية على الإدلاء بأقوال ضدنا أثناء التحقيقات!!


أما زوجتي فقد اًتهمت بترجمة بعض بيانات للمقاومة العراقية من اللغة الإنجليزية إلي الألمانية، وهذا صحيح، ولكن الترجمة لم تتضمن أي دعوة للإرهاب أو قتل المدنيين؟! وإنما هي أشياء خاصة بالمقاومة داخل العراق وضد الاحتلال، ورغم أن الدفاع أوضح للمحكمة أن مقاومة الاحتلال حق مشروع كفلته الشرائع السماوية والقوانين الأرضية، وضرب مثلاً علي ذلك بالمقاومة النمساوية للاحتلال النازي أثناء الحرب العالمية الثانية والتي مازالت تُصف بالمقاومة الوطنية الشريفة؟!


ولكن القاضي ضرب بكل هذا عرض الحائط، ولكي يؤثر علي المحلفين قام بعرض شريط فيديو داخل قاعة المحكمة يصور ذبح رهينة أمريكي في العراق!! وبرغم عدم وجود أي رابط بين قضيتنا وبين هذا الشريط، فلا نحن من أصدر هذا الشريط ولا نحن من ذبحنا هذا الأمريكي ولا نحن من عرضنا هذا الشريط، بل هم الذين من عرضوه داخل قاعة المحكمة!!


ويأبي الحراس إلا أن يثبتوا أمام المحكمة استهتارهم بكافة قوانين حقوق الإنسان، ففي أخر يوم للمحاكمة إنهال علي الحراس بالضرب المبرح أمام القاضي والمدعي العام وكافة هيئة المحكمة، بل وأمام وسائل الإعلام والتي نقلت بعض لقطات من هذا الظلم علي شاشات التلفزة والصحف النمساوية!! وطبعاً لم يتم أي تحقيق وكأن شيئاً لم يكن!!


وبعد ذلك يصدر القاضي حـُكمه الجائر، فحُكم علي بأربع سنوات وعلى زوجتي بـ22 شهراً لتنتهي فصول المهزلة، وتظل معاناتنا مستمرة في جوانتانامو فينا، وحسبنا الله ونعم الوكيل.


*
إننا نطالب أي جهة محايدة بالتحقيق في شكوانا، في طريقة القبض علينا وتسريب ملف القضية من قبل الإدعاء إلي وسائل الإعلام لتشويه سمعتنا وإدانتنا من قبل محاكمتنا، وكذلك االتحقيق في الظروف التي نعيشها داخل السجن والتي تشبه إلي حد كبير ظروف المعتقلات سيئة السمعة مثل جونتانامو وبلمارش وغيرها، ونريد أخيراً حضور مراقبين من منظمات حقوق الإنسان وخاصة من إمنستي وهيومان رايتس وواتش لحضور محاكمة الاستئناف حتي لا تتكرر مهزلة المحاكمة الأولي!!


إننا نريد أن ُيسمع لنا، فهل من مُجيب؟!

محمد محمود

رقم السجين 86023

بمنطقة Josefstadt

فيناالنمسا

عن Admin

اترك تعليقاً