من اعتدى على ناشطات " مرمرة" في بنغازي؟

من اعتدى على ناشطات ” مرمرة” في بنغازي؟

من اعتدى على ناشطات " مرمرة" في بنغازي؟
من اعتدى على ناشطات ” مرمرة” في بنغازي؟

من اعتدى على ناشطات ” مرمرة” في بنغازي؟

شبكة المرصد الإخبارية

 

عادت “مرمرة” إلى الواجهة مجددًا، فبعد أن تعرض أسطول الحرية الذي انطلق من تركيا إلى قطاع غزة لهجوم من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي أسفر عن مقتل تسعة من المتضامنين الأتراك في مايو/أيار 2010.

تعرضت شقيقتين بريطانيتين من أصل باكستاني، ناشطتين في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، كانتا ضمن قافلة “مرمرة” الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، تم اغتصابهما من قبل خمسة رجال في بنغازي شرق ليبيا.

تقدم رب الأسرة المسلم البريطاني المتضامن مع غزة ببلاغ إلى مركز شرطة الصابري التابع لمديرية أمن بنغازي يتضمن تفاصيل عن الواقعة التي تعرض لها وبناته ، وذكر أنّه عندما كان متوجهًا بصحبة بناته الثلاث، أمينة وأسماء وحليمة إلى مطار بنينا ضمن قافلة مرمرة، ولدى وصول السيارة التي كانت تقلهم إلى حاجز أمني على طريق “سيدي فرج”، خرج شخصان في حالة سكر طلبا منهم الأوراق، ثم أجبرا الأب والبنات الثلاث على مغادرة السيارة. بعدها، قام مرتكبو الجريمة بإدخال الفتيات منفردات في سيارات، وقاموا باغتصابهن وسط صراخ واستنجاد الأب الذي كان يتعرض للضرب بالبنادق من الجناة.

القافلة التي تضم 25 ناشطًا من جنسيات مختلفة، انطلقت في الـ 25 من الشهر الماضي من بريطانيا محمّلة بمساعدات طبيّة و11 سيارة إسعاف إلى أهالي قطاع غزّة، بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع منذ نحو 6 سنوات، وانتقلت بعدها إلى فرنسا ثم إسبانيا فالمغرب، حيث انتظرت خمسة أيّام قبل أن تدخل الجزائر فتونس، وقد علقت على الحدود التونسية الليبية منتصف الشهر الجاري لعدة أيام، قبل أن يتم السماح لها بدخول ليبيا.

وبعد مرورها من ليبيا ووصولها للحدود المصرية، منعت السلطات المصرية القافلة من دخول أراضيها “لعدم وجود تنسيق مسبق مع وزارة الخارجية، وعدم الحصول على تأشيرات لها قبل الوصول إلى بوابة المنفذ المصري بالسلوم على الحدود مع ليبيا” نهاية الأسبوع الماضي، وفق مصادر أمنية مسؤولة بالحدود المصرية، وهو ما نفاه نشطاء من منظمي القافلة.

وكانت السلطات الليبية أعلنت الخميس اعتقال أربعة أشخاص بشبهة الضلوع في “اختطاف واغتصاب ناشطتين بريطانيتين ناشطتين، كانتا ضمن قافلة إنسانية متجهة إلى قطاع غزة”.

وذكرت وزارة الداخلية الليبية أنّ بعض أعضاء قافلة الإغاثة كانوا في طريقهم إلى مطار بنينا بمدينة بنغازي، عندما تعرض أفرادها للإحتجاز والاعتداء من قبل مجموعة مسلحة بإحدى ضواحي المدينة.

وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الليبية مجدي العرفي أسف الوزارة الشديد لوقوع هذه الحادثة، وأنّ الوزارة أصدرت تعليمات مشددة بالقبض على منفذي الاعتداء، مشيرًا في تصريح صحفي إلى أنّ القضية تحت إشراف النيابة العامة، وأنّ عناصر البحث بمركز شرطة الصابري تمكنوا من ضبط شخصين اعترفا عن اثنين آخرين شاركا بالواقعة، وذلك بعد أن واجهتهم عناصر التحري بمقدم البلاغ.

المسؤول الليبي أوضح أيضًا أن بقية عناصر القافلة الإنسانية متواجدون حاليًا بالقنصلية التركية في بنغازي، وأنهم يعانون آثارًا نفسية سيئة يتعذر معها الاستماع إلى أقوالهم بشأن الواقعة.

من جانبه ادان وزير الخاريجة الباكستاني عزيز احمد تشودري الاعتداء وقال ان سفارة بلاده في طرابلس قدمت احتجاجا قويا للسلطات الليبية على هذه الجريمة الشنيعة وطالب باجراءات قوية ضد المعتدين.

وقال مدير المرصد الاسلامي الاعلامي في لندن ياسر السري : ‘انه شيء مؤسف وغير اخلاقي وانا الوم السلطات الليبية والمصرية من الاساس لانها منعت هذه القافلة’، وطالب السري بتقديم الجناة للمحاكمة والقصاص منهم.

واضاف السري : ‘ان التعامل مع هذه القافلة تم بنفس عقلية نظامي القذافي ومبارك، وبعد الثورات لا يجب ان يحابى النظام الصهيوني‘.

الى ذلك اصدر المجلس المحلي لمدينة بنغازي بيانا، استنكر فيه الحادث وقال البيان ‘ان هذه الحادثة الشنيعة لا تعبر عن اخلاق وتصرفات ابناء ومواطني مدينة بنغازي‘.

واصدر رئيس المرصد الليبي لحقوق الانسان ناصر الهوارى’بيانا استنكر فيه الحادث.

وكان أفراد المجموعة يعتزمون عبور الحدود بين ليبيا ومصر لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. وقال المسؤول وناشطون ليبيون ان الخمسة قرروا العودة الى بنغازي. ويعتقد ان اعضاء القافلة الآخرين لايزالون في منطقة قرب الحدود.
ونقلت وكالة الانباء الليبية الرسمية عن مجدي العرفي المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية قوله إنه تم القاء القبض على اربعة رجال للاشتباه في صلتهم بالحادث. وقال مسؤول بالجيش إنه يعتقد ان هؤلاء المقبوض عليهم اعضاء سابقون بقوات الامن ممن فصلوا من العمل قبل بضعة أشهر.

وذكرت مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) أنّ خمسة من المتضامنين ضمن قافلة “مرمرة” البرية تم اختطافهم في ليبيا مساء الثلاثاء وهم في طريقهم لقطاع غزة، قبل أن يفرج عن أربعة منهم صباح يوم الأربعاء.

رئيس فرع المؤسسة في قطاع غزة محمد كايا قال إنّ خمسة باكستانيين يحملون الجنسيات البريطانية، بينهم ثلاثة رجال وامرأتان، كانوا ضمن قافلة “مافي مرمرة” البرية، اختطفوا مساء الثلاثاء في بنغازي أثناء محاولتهم مغادرة البلاد بعد أن منعت السلطات المصرية القافلة من دخول أراضيها، ويضيف كايا أنّه تم الإفراج عن 4 منهم صباح يوم الأربعاء، فيما بقيت امرأة مختطفة حتى اللحظة، كاشفًا أنّ المختطفين اغتصبوا الشقيقتين قبل أن يفرجوا عن إحداهما.


وقال الناشط جمال بن موسى أنّ المتهمين هم عبدالله محمد العريبي “28 عامًا” من سكان منطقة الهواري، ونبيل علي الفيتوري “24 عامًا” هارب من سكان السلماني الشرقي، وإبراهيم عبدالعاطي العوامي هارب، ومحسن ذياب الزياني هارب، وجميعهم يتبعون الكتيبة 319 مشاة، مضيفًا أنّه ثبت من التحقيقات الأولية أنّ الفيتوري والزياني لم يقوما بالاعتداء على الناشطتين، لكنهما ساهما بالتعاون والتغطية على الواقعة.

بدورها، استنكرت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، جريمة الاختطاف وقال المتحدث باسم الحكومة في قطاع غزة طاهر النونو، “نستنكر جريمة اختطاف خمسة من أعضاء قافلة مرمرة البرية في بنغازي الليبية، داعيًا الحكومة الليبية وأجهزتها الأمنية لبذل كل الجهود في سبيل إنقاذ المختطفة التي ما تزال أسيرة مرتكبي الجريمة، ولتوفير الحماية لباقي المتضامنين”.

وأثارت الواقعة غضب الشارع الليبي فبعد أن قام نائب رئيس الوزراء الليبي عوض البرعصي بزيارة الفتيات البريطانيات اللواتي تعرضن للاغتصاب أمام أنظار والدهن أعرب عن الأسف والحزن الشديد للحادث الذي لا يليق بأخلاق الشعب الليبي، على حد قوله.

 

عن Admin

اترك تعليقاً