بلجيكا تعتقل ستة إسلاميين وتتهم جماعة سلفية بتجنيد مقاتلين لسوريا

بلجيكا تعتقل ستة إسلاميين وتتهم جماعة سلفية بتجنيد مقاتلين لسوريا

بلجيكا تعتقل ستة إسلاميين وتتهم جماعة سلفية بتجنيد مقاتلين لسوريا
بلجيكا تعتقل ستة إسلاميين وتتهم جماعة سلفية بتجنيد مقاتلين لسوريا

بلجيكا تعتقل ستة إسلاميين وتتهم جماعة سلفية بتجنيد مقاتلين لسوريا

 

شبكة المرصد الإخبارية

استهدفت بلجيكا الثلاثاء شبكات تجنيد المقاتلين لسوريا وقامت بعشرات المداهمات وعمليات توقيف في الاوساط الاسلامية، في الوقت الذي تزايدت فيه حالات انضمام شبان بلجيكيين الى المعارضة السورية المسلحة.

وداهمت الشرطة البلجيكية 48 منزلاً في أنحاء البلاد واعتقلت 6 أشخاص، بعد تحقيق استمر عاماً بشأن جماعة إسلامية يشتبه في تجنيدها مقاتلين للصراع في سوريا.

وقال الادعاء إن “زعيم حركة الشريعة لبلجيكا فؤاد بلقاسم، أحد الستة الذين اعتقلوا لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل بشأن الآخرين، مكتفياً بالقول إن شخصاً عاد جريحاً من سوريا“.

وقالت النيابة الفدرالية انه تم تنفيذ 48 عملية تفتيش فجر اليوم اساسا في منطقتي انفير وبروكسل. وجرى توقيف ستة اشخاص واحالتهم الى قاضي التحقيق الذي سيقرر الاحتفاظ بهم رهن الحبس الاحتياطي ام لا.

وقال القاضي اريك فان دير سيبت من النيابة ان هذه الاخيرة قررت ان توجه اليهم تهمة “المشاركة في مجموعة ارهابية” والتي يمكن ان تصل عقوبتها الى السجن عشر سنوات.

وحجز المحققون حواسيب وهواتف جوالة واكثر من 30 الف يورو لكنهم لم يعثروا على اسلحة او متفجرات.

وجاءت هذه العملية ثمرة اكثر من عام من التحقيق بشان جماعة “الشريعة لاجل بلجيكا” المتطرفة التي تتبنى فرض الشريعة الاسلامية في بلجيكا و”الجهاد” المسلح دوليا.

ومن ابرز وجوه هذه الجماعة الموقوفان فؤاد بلقاسم الذي ادين في تشرين الثاني/نوفمبر بالتحريض على الكراهية والعنف والتمييز بحق غير المسلمين كان قيد الاقامة الجبرية ويضع سوار رصد الكتروني وايضا جريح عاد من سوريا. وتم استجواب فؤاد بلقاسم الثلاثاء ووضع الحبس الاحتياطي. وقال محاميه ان موكله ينكر تورطه في اي عمل ارهابي او ان يكون جند شبانا لارسالهم للقتال في سوريا.

وعرفت هذه المجموعة السلفية الصغيرة بتدبيرها اضطرابات في انفير حيث معقلها، وفي بروكسل خصوصا لدى عرض فيلم اعتبر مسيئا للاسلام.

ويبدو ان المحققين باتوا مقتنعين بان هؤلاء السلفيين الذين اعلنوا حل جماعتهم في تشرين الاول/اكتوبر، نظموا عمليات تجنيد وارسال 33 مقاتلا الى سوريا، بحسب ما ذكر الثلاثاء ستاني دي فليغير المسؤول في الشرطة القضائية في انفير.

وقالت النيابة الفدرالية “ان التحقيق اظهر ان اعضاء الشريعة لاجل بلجيكا قد يكونون انضموا في سوريا الى مجموعات مقاتلين تحمل افكارا سلفية جهادية مستوحاة من القاعدة وانهم شاركوا في معارك بل وحتى خطف واعدام من يسمونهم بـ الكفار”.

وتاتي حملة التوقيفات هذه في الوقت الذي تثير فيه عمليات مغادرة متطوعين للقتال في سوريا قلقا في بلجيكا ولكن ايضا في دول اخرى مثل فرنسا وهولندا.

وتناولت وسائل الاعلام البلجيكية حالة براين دي مولدر (19 عاما) المتحدر من انتورب، والذي غادر منزل عائلته في 22 كانون الثاني/يناير قائلا لشقيقته “قد لا ترينني مجددا ابدا”. وقد ظهر الشاب الذي ينتمي الى “الشريعة لبلجيكا” الى جانب مقاتلين آخرين ناطقين بالهولندية في شريط فيدو صور في سوريا في الربيع.

كما تناولت حالة يورون بونتينك (18 عاما) هو كذلك من انتورب فقال لوالديه انه ذاهب في عطلة الى هولندا مع “اخوانه” المسلمين لكنه ذهب الى سوريا. وقد توجه والده بنفسه الى شمال سوريا سعيا الى اعادته الى بلجيكا لكن بلا جدوى حتى الان.

وتزداد مشاعر القلق خصوصا مع مقتل متطوعين انطلقوا من بلجيكا، في سوريا. وكان آخرهم الفرنسي رافاييل جاندرون البالغ 38 عاما والمقرب من اوساط الاسلاميين في بلجيكا الذي قتل الاحد فيما كان يقاتل القوات الحكومية السورية في صفوف جماعة اسلامية.

والحالات الاكثر اثارة للقلق تتعلق بقصر. ففي عطلة الفصح بداية نيسان/ابريل غادر تلميذان (16 عاما) يدرسان ببروكسل الى سوريا انطلاقا من مطار بروكسل. وقالت ادارة مدرستهما ان التلميذين “كانت نتائجهما المدرسية مثالية” ولم يلحظ اساتذتهما ومن بينهم مدرس الدين الاسلامي “اي مؤشر مسبق” على رحيلهما.

وكثف المسؤولون البلجيكيون الحكوميون والمحليون في المدن المذكورة الاجتماعات مؤخرا سعيا الى وقف هذه الرحلات، علما انهم اكدوا العمل على مكافحة هذه المشكلة من دون اثارة ضجة منذ اكثر من عام.

وشكلت وزيرة الداخلية جويل ميلكيه في اواخر اذار/مارس “فريق عمل” مخصص لسوريا ويشمل الاجهزة الامنية والسلطات المحلية في البلاد.

الى جانب الشق القضائي الذي انطلق بحملة المداهمات الثلاثاء، تسعى السلطات البلجيكية الى تعزيز الجانب الاحترازي عبر مكافحة دعاة التشدد الاسلامي في اوساط الشباب المسلم ولا سيما في المدارس والمساجد.

لكن يفترض ان تدرس الحكومة هذا الاسبوع اجراءات لتعزيز الرقابة على الحدود وتكثيف التعاون مع تركيا التي تشكل محطة لاغلبية المتطوعين المتجهين الى سوريا.

وذكر ممثل الادعاء اريك فان دير سيبت في مؤتمر صحفي أنه “وزملاءه يحققون فيما إذا كانت حركة الشريعة لبلجيكا تشكل “منظمة إرهابية” يمكن أن يؤدي الانتماء لعضويتها إلى السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات” ـ على حد قوله.

وأكد فان دير سيبت أن “التحقيق يبين أن حركة الشريعة لبلجيكا جزء من حركة جهادية دولية واسعة”، وأضاف قائلا : إن “ممثلي الادعاء يعلمون بشأن 33 شخصاً لهم صلة بهذه الحركة إما أنهم في سوريا أو في الطريق إليها“.

وأضاف موضحا أن “التجنيد حدث على سبيل المثال بواسطة شبان يجري التحدث إليهم في الشارع، ثم دعوتهم إلى أماكن اجتماعات خاصة في إنتويرب“.

يُشار إلى أن حركة الشريعة لبلجيكا هي جماعة سلفية معارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ومتهمة بتقديم تدريب إيديولوجي وقتالي وتنظيم أنشطة عنيفة في بلجيكا، وتجنيد مقاتلين إسلاميين للصراعات في الخارج.

عن Admin

اترك تعليقاً