الصربي نيكوليتش يطلب الغفران عن مقتل 8 آلاف مسلم
شبكة المرصد الإخبارية
اعترف الرئيس الصربي تومسلاف نيكوليتش ولأول مرة بأن الجرائم التي ارتكبت ضد المسلمين في سريبرينيتسا “تعتبر جرائم إبادة“.
وقال نيكوليتش في تصريح نقله التلفزيون البوسني اليوم الخميس: إن “جرائم الحرب التي ارتكبت في سريبرينيتسا ضد البشناق تحتوي على عوامل تعطيها صفة جرائم الإبادة”، معبرا عن أسفه عن تلك الجرائم التي أودت بحياة الآلاف من المدنيين الذين قضوا في المذبحة.
وعبر نيكوليتش عن اعتذاره عن كل الجرائم التي ارتكبت باسم صربيا وشعبها أثناء الحرب التي اندلعت في يوغسلافيا السابقة عام 1992 متمنيا “عدم تكرار المأساة التي عاشتها شعوب المنطقة والتي تمثلت في الحرب التي ترتبت على تفكك الاتحاد اليوغسلافي السابق“.
وطالب بالعفو والتسامح عن كل الجرائم التي ارتكبت باسم صربيا في يوغسلافيا السابقة والبوسنة والهرسك معتبرا أن “التسامح هو أساس السلام الذي تطمح إليه شعوب المنطقة وذلك من خلال طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة في علاقات صربيا مع دول الجوار“.
يذكر أن الرئيس الصربي نيكوليتش كان قد أنكر سابقا وقوع جرائم إبادة ضد البشناق المسلمين في سريبرينيتسا وهو الأمر الذي أدى إلى إيجاد توتر في علاقات صربيا مع القادة البشناق في البوسنة والهرسك.
الجدير بالذكر أن صرب البوسنة المدعومين من بلجراد تدفقوا إلى جيب سربرنيتشا المسلم المحمي من الأمم المتحدة في يوليو 1995، وقام الجنود بفصل الرجال القادرين بدنيا عن باقي سكان الجيب وقتلوا حوالي 8 آلاف من هؤلاء الرجال، كما جرى ترحيل النساء والأطفال والمسنين.