28 قتيلا وجرح المئات خلال احتجاجات للمطالبة بقانون ضد الكفر في بنغلاديش

قتلى وجرحى بالمئات خلال احتجاجات للمطالبة بقانون ضد الكفر في بنغلاديش

28 قتيلا وجرح المئات خلال احتجاجات للمطالبة بقانون ضد الكفر في بنغلاديش
قتلى وجرحى بالمئات خلال احتجاجات للمطالبة بقانون ضد الكفر في بنغلاديش

قتلى وجرحى بالمئات خلال احتجاجات للمطالبة بقانون ضد الكفر في بنغلاديش

 

شبكة المرصد الإخبارية

يوم دامٍ شهدته الثورة البنغالية أمس حيث ارتقى حتى الآن وفق مصادر الثورة أكثر من الفين وخمسمائة شهيد على حين تزيف وسائل الاعلام الحكومية الحقائق وتزعم أن عدد الشهداء 7 فقط.

حاصر الثوار العاصمة دكا والمحافظات الأخرى في هجوم جديد للثورة حتى تسقط النظام، فأصدرت الحكومة أوامرها لقوات الجيش والشرطة بفتح النار على المعتصمين الذين اعتصموا في الميادين حتى الفجر وأطلقت قوات القمع الغازات المسيلة للدموع والمياه الساخنة حتى تزيد من النزيف.

أعلنت الحكومة حالة الطوارئ ومنعت المظاهرات تمامًا وأعلنت تشديداتها بمنع الخروج اليوم من البيت فيما أغلقت فضائيتين كانتا تبث الأحداث مباشرة، بالإضافة إلى ما تم اغلاقه امس من فضائيات تساند الثورة والثوار وتنقل الاحداث على حقيقتها .

فيما أعلن قبل قليل عن اعتقال الحكومة لشيخ الإسلام أحمد شفيع ورئيس جامعة “هاتهزاري” ورئيس حزب “حفاظت الاسلام بنجلاديش” اثناء عقده لمؤتمر صحفي في احدى المدارس فاقتحمت قوات الأمن المدرسة وألقت القبض عليه.

وتقول المصادر الحكومية أنه قتل ما لا يقل عن 28 شخصا وجرح المئات في بنغلاديش في مواجهات عنيفة اندلعت أمس الاحد في العاصمة دكا بين قوات الامن ومئات الاف المتظاهرين الاسلاميين الذين كانوا يطالبون بقانون جديد ضد الكفر ومنع اختلاط النساء والرجال، ما يشير الى الانقسام المتزايد بين الحكومة المدنية والاسلاميين .

وافاد المتحدث باسم شرطة دكا مسعود الرحمن ان الشرطة استخدمت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق ما لا يقل عن 70 الف اسلامي كانوا صباح الاثنين ما زالوا يحتلون حيا تجاريا مهما.

وصرح المتحدث “اضطررنا الى التحرك مع مواصلة تحركهم بشكل غير مشروع. هاجمونا بالطوب وعصي القصب والاحجار” مضيفا انه تم تفريق التظاهرات صباح الاثنين.

ونقلت جثث 11 ضحية بينهم شرطي الى مستشفى كلية الطب في دكا .

كما افاد مسؤولو ثلاث عيادات خاصة في دكا انهم تسلموا 11 جثة اخرى.

وهذه الصدامات التي تعتبر من الاعنف في السنوات الاخيرة في هذا البلد الفقير في جنوب شرق اسيا اندلعت بعد ظهر الاحد وتواصلت حتى فجر الاثنين.

ووسط هتافات “الله اكبر” و”اشنقوا الكافرين” التي رفعها ناشطو حركة حفظة الاسلام سار هؤلاء الاحد في ستة شوارع رئيسية في العاصمة وقطعوا حركة السير بين دكا والمدن الاخرى.

وافادت الشرطة ان 200 الف شخص على الاقل تظاهروا في وسط دكا حيث اندلعت صدامات عنيفة بين الاف المتظاهرين الذين رشقوا قوى الامن بالحجارة.

وصرح رئيس الشرطة المحلية اسماعيل حسين ان “100 الف متظاهر على الاقل” قطعوا الطريق في مدينة تونجي التي تربط دكا بشمال البلاد.

واندلعت المواجهات عندما حاولت الشرطة منع تقدم المتظاهرين المسلحين بالعصي الوافدين من القرى امام اكبر مسجد في البلاد، ثم انتشرت في مختلف انحاء العاصمة.

في صور بثها التلفزيون ظهر عناصر من الشرطة على اليات مدرعة يطلقون النار على متظاهرين احرقوا سيارات ومتاجر وهاجموا مركز شرطة ومباني رسمية.

واكدت الشرطة انها استعانت فحسب بالرصاص المطاطي في المواجهات. لكن شهودا ووسائل اعلام محلية اكدوا اطلاق مئات الرصاصات الحية لتفريق الاسلاميين الغاضبين الذين احرقوا مركز شرطة وسيارات ومتاجر.

وافاد م. عدنان العامل في قسم الطوارئ في مستشفى البنك الاسلامي ان اكثر من 300 متظاهر يعالجون في قسمه.

وهتف متظاهر “هذه الحكومة لا تؤمن بالله. انها حكومة كافرة، لن نسمح لها بالبقاء في بنغلاديش. المسلمون اخوة وعلينا حماية الاسلام”.

واتت اعمال العنف هذه فيما تحاول البلاد النهوض بصعوبة من اسوأ كارثة صناعية تشهدها اسفرت عن مقتل اكثر من 600 شخص في انهيار مبنى يضم مشاغل للألبسة.

ويطالب انصار حركة حفظة الاسلام الحديثة المنشأ بالاعدام لكل من يسيء الى الاسلام. كما يطالبون بانهاء اختلاط الرجال بالنساء ولا سيما في عدد من الاماكن العامة.

ورفضت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي تتولى منذ 2009 قيادة حكومة علمانية في البلاد ذات الاكثرية المسلمة مطالب الاسلاميين مشيرة الى ان القوانين السارية حاليا تجيز ملاحقة كل من يهين الاسلام.

في الشهر الماضي نظمت حركة حفظة الاسلام اضرابا عاما وتجمعا شارك فيه مئات الاف الاشخاص واعتبر الاضخم منذ عقود، احتجاجا على مدونين ملحدين معرضين لعقوبة السجن حتى عشر سنوات في حال ادانتهم بالكفر.

كما يتهم الاسلاميون الحكومة بالسعي الى قمع اي احتجاج عبر مقاضاة شخصيات معارضة بشكل اساسي ويشتبه في ارتكابها عددا من الجرائم في اثناء حرب 1971 على غرار اعمال قتل واغتصاب واجبار هندوسيين على اعتناق الاسلام.

وتم توجيه الاتهامات الى 12 شخصا فيما ادين ثلاثة منهم حكم على اثنين منهما بالاعدام.

ويشكل المسلمون نحو تسعين في المئة من سكان بنغلاديش، في حين يغلب الهندوس على النسبة الباقية.

عن Admin

اترك تعليقاً