أبو الفتوح يرفض الزيارة في سجن طرة ونقل معتقلات سجن القناطر إلى مجمع وادي النطرون .. الأحد 13 مارس 2022.. مشروع “التجلي الأعظم” بـ سانت كاترين واستيلاء الإمارات على “ميناء شرم الشيخ” 

أبو الفتوح يرفض الزيارة في سجن طرة ونقل معتقلات سجن القناطر إلى مجمع وادي النطرون .. الأحد 13 مارس 2022.. مشروع “التجلي الأعظم” بـ سانت كاترين واستيلاء الإمارات على “ميناء شرم الشيخ” 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* أبو الفتوح يرفض الزيارة في سجن طرة بسبب الحاجز الزجاجي

أكد “حذيفة أبو الفتوح”، نجل رئيس حزب مصر القوية” ومرشح الرئاسة السابق، الدكتور “عبدالمنعم أبو الفتوح، امتناع والده بشكل تام عن الزيارات في محبسه بسجن مزرعة طرة.

وأكد “حذيفة”، أن امتناع والده جاء “احتجاجا على حرمانه من حقه في الحصول على زيارات طبيعية مباشرة مع ذويه”.

وكتب حذيفة” تدوينة على الفيسبوك، قال فيها: “النهاردة أبويا بلغنا في جلسة المحاكمة أنه ممتنع عن الزيارة لحين عودتها بالشكل الطبيعي في سجن المزرعة”.

وأضاف: “حاولنا بالفعل زيارته 3 مرات خلال الأسبوع الماضي ولم نتمكّن من ذلك، في المرة الأخيرة (الخميس الماضي) إدارة السجن أبلغتنا أنه رفض الزيارة ولم يتم إبلاغنا بالأسباب وقتها، واليوم بلّغنا أنه امتنع عن الخروج بعد عدم سماح إدارة السجن بالزيارة الطبيعية المباشرة في سجن المزرعة”.

وتابع قائلاً: “أمضى أبي أكثر من 4 سنوات في الحبس الاحتياطي وفي زنزانة انفرادية وعزلة… في فبراير 2018 كانت الزيارة مباشرة في سجن المزرعة وفي حضور أحد ضباط الأمن الوطني، ومن أول 2019 بدون أسباب تغيرت الزيارة وأصبحت غير مباشرة وبدون تلامس، بالتليفون من خلف حاجز زجاجي، وكل زيارة يتم نقله من سجن المزرعة لسجن شديد الحراسة 2”.

وزاد: “سنوات تمر في الحبس الاحتياطي بلا أي مبرر وفي ظروف صحية تتسم بتدهور مستمر كان آخرها إصابته بانزلاق غضروفي للمرة الثانية (وهو لم يعالج في الأصل حتى اليوم من الإصابة الأولى التي أصيب بها أثناء نقله في سيارة الترحيلات لأحد تحقيقات النيابة عام 2018).

واختتم قائلاً “سنستمر في محاولة زيارته، على أمل استجابة إدارة السجن في أقرب وقت لطلب عودة الزيارة بشكل طبيعي”.

إصابة أبو الفتوح بانزلاق غضروفي

وكان المحامي “أحمد أبو العلا ماضي”، كشف إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، أصيب الأسبوع الماضي بانزلاق غضروفي داخل محبسه، منعه من الحركة.

وأضاف ماضي، عقب جلسة تجديد حبس أبو الفتوح، الإثنين الماضي، أنه “تمكن من رؤية الدكتور أبو الفتوح من خلف القفص الزجاجي، وقد بدى عليه التعب الشديد نتيجة الإصابة التي تعرض لها”.

وأشار المحامي، وهو عضو هيئة الدفاع عن أبو الفتوح، أنه ظهر في القفص “جالسا على كرسي يكون معه دائما لعدم استطاعته الوقوف”.

يذكر أنه في مطلع سبتمبر الماضي، قررت نيابة أمن الدولة العليا إحالة القضية رقم 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، إلى محكمة جنايات أمن الدولة، وهي القضية التي تضم أبو الفتوح ومحمد القصاص ومعاذ الشرقاوي وآخرين.

وألقت قوات الأمن القبض على الدكتور أبو الفتوح و6 آخرين من أعضاء وقيادات المكتب السياسي لحزب مصر القوية، في 14 فبراير 2018، وأحيل أبو الفتوح لنيابة أمن الدولة العليا التي قررت بدورها حبسه احتياطيا.

وأدرج أبو الفتوح على القضية ذمة القضية رقم 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، والتي يواجه فيها اتهامات بـ”بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها”.

 

* نقل معتقلات سجن القناطر إلى مجمع وادي النطرون

أعلنت مصادر حقوقية، اليوم الأحد، عن نقل المجموعة الأولى من سجينات “سجن القناطر”، إلى مجمع السجون الجديد بـِ “وادى النطرون”.

نقل معتقلات سجن القناطر

وقالت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية، أن باقى السجينات سينقلون مقسمات على مجموعات خلال الفترة القادمة.

ودعت النظة في تدوينة على الفيسبوك، من أهالي السجينات سجن القناطر نساء، التوجه إلى السجن في أقرب فرصة لاستلام أمتعة ومستلزمات السجينات الزائدة عن الحد المسموح التنقل بهِ حيث (لا يُسمح إلا بامتلاك بطانية واحدة فقط).

وأهابت بأهالي السجينات مراجعة مواعيد الزيارة الخاصة بهم لضمان عدم ذهابهم للزيارة فى سجن القناطر بعد نقل ذويهم، ومعرفة مواعيد زياراتهم في السجن الجديد.

في الوقت نفسه، أكدت مصادر حقوقية، أن السلطات الأمنية بدأت اليوم الأحد، نقل السجينات من سجن القناطر للنساء إلى مجمع السجون الجديد في وادي النطرون، على أن يتوالى نقل جميع السجينات عبر مجموعات خلال الأيام القادمة.

وفي رسالة خاصة إلى أسر سجينات القناطر، تم إبلاغ الأهالي بضرورة الحضور لاستلام أمتعة ومستلزمات السجينات، إذ يتعين على كل سجينة الاحتفاظ ببطانية واحدة، وترك باقي مستلزماتها.

الانتهاكات ضد المرأة المصرية

ووثقت “نحن نسجل”، هذا العام استمرار حبس 294 سيدة وفتاة على ذمة قضايا ذات طابع سياسي.

ذلك بالإضافة لإخفاء 10 سيدات قسرياً لم يعرف مكانهن حتى الآن، وتعد المنظمة ما يحدث لهن انتهاكاً لا يمكن قبوله أو التغاضي عنه.

كما وثقت المنظمة، وجود 39 سيدة وفتاة منهن يقضين أحكاماً بالسجن تتراوح ما بين السجن ثلاث سنوات إلى 25 سنة، بالإضافة إلى 164 منهن رهن الحبس الاحتياطي في أماكن احتجاز مختلفة.

وأدانت نحن نسجل”، استمرار حبس 41 سيدة وفتاة “دُورن” على ذمة قضايا أخرى بعد ما حصلن على إخلاء سبيل في القضايا التي حبسن بسببها، كما تدين استمرار حبس 50 سيدة وفتاة حصلن على إخلاء سبيل ولم يفرج عنهن حتى الآن.

مجمع سجون وداي النطرون

يذكر أن مجمع السجون الجديد في وادي النطرون مقام على مساحة 515 فدانا، ومحاط بسورين خرسانيين يصل طولهما إلى 1330 مترًا، وارتفاعهما 7 أمتار.

وتتراوح المسافة بين السورين بين 14 و20 مترًا، وتقدر طاقته الاستيعابية بنحو 34 ألف سجين.

ويضاف هذا المجمع الجديد إلى السجون الجديدة التي تم إنشاؤها بعد ثورة يناير 2011، والتي وصل عددها إلى 35 سجنًا جديدًا، إضافة إلى 43 سجنًا رئيسيًا كانت قائمة سابقا، ليصبح عدد السجون 78 سجنًا.

 

*”العفو” تطالب الانقلاب بوقف الملاحقة المخزية للصحفيين

حثت منظمة العفو الدولية سلطت الانقلاب على وقف الملاحقة «المخزية» للصحفية رشا عزب، التي قالت المنظمة إنها تحاكم لدعم ضحايا العنف الجنسي المزعومين.

تواجه عزب اتهامات بـ «الإهانة» و «التشهير» و «تعمد إزعاج (المدعيبعد أن نشرت تغريدة عبرت فيها عن دعمها لستة فتيات زعموا دون الكشف عن هويتهن أن المخرج السينمائي إسلام عزازي ارتكب عنفًا جنسيًا ضدهن، بما في ذلك اغتصاب واحدة.

وأشارت المنظمة إلى أن “عزب” مهددة بالسجن لمدة عامين أو غرامة قصوى قدرها 50 ألف جنيه مصري أو كليهما.

وقال فيليب لوثر مدير الأبحاث والمناصرة في منظمة العفو الدولية في بيان يوم السبت «رشا عزب ناشطة سياسية معروفة ومدافعة عن حقوق المرأة في مصر».

وأضاف لوثر: «مقاضاتها لتعبيرها عن تضامنها مع الناجيات من العنف الجنسي تبعث برسالة تقشعر لها الأبدان مفادها أن النساء يجب أن يعانين في صمت وأن يمتنعن عن السعي لتحقيق العدالة والتعويض عن الاغتصاب والعنف الجنسي».

وأوضح أن «السلطات المصرية يجب أن تنهي على الفور المضايقات القضائية ضد رشا عزب، وأن تركز بدلاً من ذلك على معالجة وباء العنف الجنسي المنتشر في مصر».

وتابع: «تقع على عاتق الدولة مسؤولية منع العنف الجنسي والجنساني والتحقيق فيه، ومع ذلك اختارت مصر مرارًا معاقبة أولئك الذين يتحدثون ضدها».

من ديسمبر 2020 إلى نوفمبر من العام الماضي، نشرت عزب عدة منشورات على تويتر تدعم متهمي عزازي المجهولين.

وفي يناير، قدم عزازي شكوى ضد عزب وعايدة الكاشف، مديرة أخرى، دعمت الضحايا المزعومين على فيسبوك.

وقال عزازي إن المرأتين «شوهوا سمعته». في غضون أيام من تقديم شكواه، اختارت السلطات المصرية إحالة قضية عزب إلى المحكمة.

وجدت منظمة العفو أن «السلطات المصرية تفشل بشكل روتيني في منع العنف الواسع النطاق ضد النساء والفتيات في مصر والتحقيق فيه».

وقالت المنظمة إن «السلطات هددت واحتجزت بشكل تعسفي وحاكمت الناجين والشهود والنشطاء الذين يبلغون أو يشنون حملة ضد العنف الجنسي».

 

* سخرية واسعة على مواقع التواصل من قانون السجون الجديد

قوبل قانون جديد وافق عليه برلمان الانقلاب مؤخرا بشأن تحويل اسم السجون إلى «مرافق إصلاحية» وسجناء إلى «نزلاء» بسخرية واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي.

وزعم إبراهيم المصري، نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في برلمان السيسي، إن “القانون يهدف إلى تحويل السجون إلى مراكز إصلاحية وتأهيل عامة، بينما سيتم تسمية الحراس بـالمديرين، حسبما ذكرت صحيفة المصري اليوم“.

وأضاف التقرير أن التشريع ينص على منح حقوق جديدة للنزلاء ، تشمل تسليم رسائل شخصية والسماح لهم بالجلوس للامتحانات المدرسية والجامعية، لم يتم الكشف عن مواد القانون بعد.

لطالما دعت جماعات حقوقية محلية ودولية إلى تحسين أوضاع السجناء والمعتقلين في مصر وسط مزاعم بوقوع انتهاكات وإهمال طبي في هذه المرافق.

في وقت سابق من يناير، كشف فيلم وثائقي أنتجته قناة العربي، أن المئات، إن لم يكن الآلاف، من السجناء السياسيين والمعتقلين المحتجزين في سجن العقرب سيئ السمعة، تعرضوا لسوء المعاملة والظروف اللاإنسانية لسنوات.

وكشف الفيلم المعنون «سجن العقرب في مصر مقبرة الأحياء» عن عدة حالات إساءة، من خلال مقابلات مع عائلات المعتقلين.

في سبتمبر من العام الماضي، قال الناشط البارز علاء عبد الفتاح، الذي يقضي الآن خمس سنوات في السجن بسبب نشر أخبار كاذبة من بين تهم أخرى، للقاضي الذي جدد احتجازه في ذلك الوقت ، إنه “قد ينتحر ما لم تكن ظروفه في سجن طرة سيئ السمعة في تحسن، ودعا عبد الفتاح القاضي إلى نقله إلى سجن آخر“.

تم حبسه في الحبس الانفرادي في الحبس الاحتياطي بشكل غير قانوني لأكثر من عامين، ومُنع من مغادرة زنزانته أو التواصل مع العالم الخارجي، وحُرم من الوصول إلى الكتب.

في غضون ذلك، سارع نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي إلى السخرية من القانون الجديد للسجون والسجناء.

ونشر المحامي البارز في مجال حقوق الإنسان جمال عيد تغريدة طويلة علق فيها بسخرية على التشريع.

وطبقا للتعديلات المظهرية مفروض نقول “نزلاء رأي ، نزيل تجاوز مدة الحبس الاحتياطي ، التنكيل بالنزلاء وحرمانهم من حقوقهم الدستورية والقانونية“.

يقول الصينيون “لا يهم لون القط أبيض أو أسود طالما يصطاد الفئران، ونقول لا يهم اسم المحتجز، سجين أو محبوس أو نزيل المهم احترام الدستور والقانون“.

غردت الناشطة الصريحة منى سيف، شقيقة عبد الفتاح، متسائلة عما إذا كان هناك فرق على الإطلاق.

وكتبت على تويتر «كلمة» نزلاء «مكتوبة منذ سنوات على جميع العلامات في سجن طرة».

في سبتمبر من العام الماضي، وجه عبد الفتاح السيسي انتقادات واسعة النطاق بعد إعلانه افتتاح ما وصفه بمجمع سجون على الطراز الأمريكي.

بعد شهرين، سخر النشطاء من وزارة الداخلية لترويجها مجمع سجون السيسي في أغنية فيديو أظهرت مدى مثاليتها.

تصور اللقطات حياة السجن على عكس ما هو معروف في مصر، حيث تظهر الأنشطة الرياضية والاقتصادية والفنية والدينية، فضلا عن الدورات التي يقدمها المتخصصون للسجناء لتعلم الحرف والمهن الجديدة.

 

* مطالبات بالحرية لـ”الزعفراني” والطفل “زياد” واستمرار إخفاء “عبود” وموجه بالمعاش

قالت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية إن جعفر الزعفراني أتم عامه الثامن من الحبس، وبدأ عامه التاسع متنقلا من سجن لآخر ويتواصل حرمان طفلته من رعايته، حيث اعتقل وهي لم تتجاوز الستة شهور، وبلغت الآن عامها التاسع دون أن تكون في كنف والدها.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن “جعفر” الذي اعتقل عام 2014 وتعرض لسلسلة من الانتهاكات بينها الإخفاء القسري والاحتجاز في ظروف لا تتوفر فيها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، يقبع الآن داخل سجن المنيا بعد أن احتُجز سابقا في سجن استقبال طره وسجن الجيزة المركزي “الكيلو 10,5.

وكان قد صدر حكم بالسجن المؤبد ضد جعفر الزعفراني على خلفية اتهامات مسيسة من محكمة لم تتوافر فيها أي معايير التقاضي العادل، وتتجاهل السلطات والجهات المعنية مناشدات ومطالبات أسرته والمنظمات الحقوقية ، برفع الظلم الواقع ووقف ما يتعرض له من انتهاكات دون ذنب

من جانبه طالب  الدكتور إبراهيم الزعفراني بالحرية لابنه “جعفر” وكتب عبر حسابه على فيس بوك “الظلم ظلمات في بلادي، تمر ثماني سنوات عجاف على ابني جعفر وكثيرين أمثاله داخل سجون الظلم والقهر والتشفي والانتقام“.

 وسرد أوجه العوار والفساد في محاكمة نجله الذي تم اعتقاله في ٤ من مارس ٢٠١٤، وتم إخفاؤه قسريا، حيث تعرض للتعذيب وتمت محاكمته أمام  قاضي العسكر ناجي شحاتة في محاكمة شهودها جميعا من أفراد الشرطة، فيما لم يُسمح لشهود النفي بالحضور ، وانتهى المشهد بصدور حكم المؤبد على جعفر يوم ٢٢ من شهر أكتوبر عام ٢٠١٧  وبعد تقديم الطعن على الحكم إلى دائرة النقض في 11 ديسمبر 2017، وقدمت نيابة النقض الرد على مذكرة النقض بمذكرة رفعتها لمحكمة النقض ، تؤيد فيها ما ورد بمذكرة نقض الحكم الذي قدمه الدكتور محمد سليم العوا لذات المحكمة ، مطالبة المحكمة بتبرئة جعفر أو إعادة محاكمته بسبب ما شاب حكم محكمة الجنايات من بطلان.

 حيث بنت محكمة الجنايات حكمها ليس على ما استقر في عقيدتها التي كونتها من تلقاء نفسها ، وبناء على ما أمامها من أدلة ، لكنها بنته فقط على تحريات جهاز الشرطة الذي لا يقوم بذاته دليلا على ثبوت التهم.

غير أن محكمة النقض لم تلتفت لهذا ، ورفضت الطعن وقضت بتأييد المؤبد على جعفر وكل من معه في القضية.

استمرار الانتهاكات ضد الطفل زياد خالد

إلى ذلك دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الانتهاكات التي تعرض لها الطفل زياد خالد مدبولي، البالغ من العمر١٥ عاما، وهو طالب بالصف الثالث الإعدادي، من مدينة السلام بالقاهرة، وطالب بالإفراج الفوري عنه.

وذكر المركز أن “زياد” بعد اعتقاله في 16 فبراير المنقضي تم اقتياده لجهة مجهولة، حيث تعرض للإخفاء القسري لمدة أسبوعين قبل أن يظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا في 1 مارس الجاري التي قررت حبسه ١٥ يوما على ذمة التحقيقات بزعم مشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها وتمويلها، ونشر أخبار كاذبة.

كانت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان” رصدت تحقيق نيابة أمن الدولة مع ما لا يقل عن 13 شخصا آخرين على ذمة هذه القضية، غالبيتهم محتجزون قاموا بنشر فيديو تتضمن استغاثتهم من التعذيب الشديد الذي يتعرضون له داخل قسم أول السلام .

إخفاء موجة اللغة العربية بالمعاش ومخاوف على حياته

ووثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استمرار الإخفاء القسري لموجة اللغة العربية بالمعاش محمد يوسف صبيح، البالغ من العمر 75 عاما، حيث مضى أكثر من أسبوع منذ اعتقاله من قوات أمن الانقلاب بالقاهرة مع ثلاثة آخرين بعد صلاة العشاء يوم الجمعة قبل الماضية من محيط المسجد الكبير بعزبة النخل بالقاهرة.

وذكرت أن الثلاثة الذين اعتقلوا معه ظهروا يوم الاثنين الماضي بنيابة أمن الدولة العليا، وتم التحقيق معهم وأمرت النيابة بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق بتهم الانضمام لجماعة محظورة وهم: مصطفى سعد محمد السطوحي، 58 عاما، ويعمل مدرسا للجيولوجيا بهيئة المواد النووية، وجبريل علي عبدالكريم، 68 عاما، ويعمل جيولوجيا وكبير باحثين على المعاش بوزارة البترول، بالإضافة إلى فني السيراميك يحيى محمد، 50 عاما

فيما لم يظهر محمد صبيح، ولم يعرض على أي جهة تحقيق حتى الآن وسط تصاعد الخوف على صحته وحياته لكبر سنه وحاجته للرعاية الصحية المستمرة.

أسرة حسين عبود تجدد المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله قبل 4 سنوات

كما جددت أسرة الشاب حسين محمد علي عبود، من محافظة القاهرة، مطلبها بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله تعسفيا قبل 4 سنوات في 26 فبراير 2018، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وأكدت أنه حين تم اعتقاله من ميدان لبنان كان عمره وقتها 15 عاما ونصف، حيث كان طالبا بالصف الأول الثانوي الفني، لم تفلح جهودهم في التوصل لمكان احتجازه وأسبابه.

وناشدت كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه، ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها، واحترام القانون وحقوق الإنسان

 

* مشروع “التجلي الأعظم” بـ سانت كاترين واستيلاء الإمارات على “ميناء شرم الشيخ” 

كعادة العقلية العسكرية التي لا تفهم سوى التطوير إلا بزرع أعمدة الخرسانة وتعلية المباني ووضع الطوب والإسمنت في أي مكان وبلا مراعاة لخصوصيات الجغرافيا أو التاريخ، حيث تتصاعد في الفترة الأخيرة صرخات أهالي ونشطاء مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، مما يسمى بمشروع السيسي لتطوير مدينتهم.

وانتقد سكان مدينة سانت كاترين مشروعا حكوميا جديدا لتطوير المدينة، متهمين السلطات بتشويه الملامح الأثرية للمدينة وطمس هويتها، بحسب تقرير نشره موقع Middle East Eye البريطاني، الثلاثاء 8 مارس 2022.

وتتصاعد  المخاوف مما قد يلحق بسمات الموقع التراثي القديم للمدينة من أضرار في المستقبل،  في ظل غياب أي رؤية واضحة فيما يُسمى بخطوات تطويرها.

هذا المشروع الحكومي لتطوير سانت كاترين، والذي أُطلق عليه اسم “التجلي الأعظم” يأتي برعاية شخصية من السيسي.

مشروع “التجلي الأعظم

حكومة السيسي بدأت في تنفيذ مشروع “التجلي الأعظم” خلال العام الماضي، وتقول إن “خطتها ستشهد إنشاء عشرات المنشآت الجديدة ومشروعات البنية التحتية“.

من المقرر تشييد معظم هذه المرافق في المناطق المحيطة بجبل الطور ودير سانت كاترين، الذي يعد أحد أهم وجهات السياحة الدينية في مصر، لاسيما أنه من الأماكن الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” منذ عام 2002، فضلا عن أنه يعد أقدم دير في العالم تقريبا.

أحد أركان المشروع هو بناء مزار للسياحة الدينية على الجبال المحيطة بالوادي المقدس في المدينة، ويرمي المشروع إلى ربط مواقع مهمة، مثل جبل موسى الطور بأجزاء أخرى من سيناء، مثل منتجعات البحر الأحمر في شرم الشيخ ودهب، بشبكة طرق حديثة.

ويتهم سكان المدينة مشروع التطوير الجاري ، بأنه بدل الطابع الأصلي والأثري للمدينة باعتماده على مبان حديثة من الخرسانة تمحو سمات الموقع وملامحه الأثرية.

ويشير شهود عيان بسانت كاترين، إلى اقتلاع عشرات الأشجار القديمة لإفساح المجال لبناء طرق جديدة، وخصوا بالانتقادات الطريق الجديد المزمع إنشاؤه بين جبل موسى وسانت كاترين.

حيث يستيقظ السكان كل يوم ليكتشفوا  أن بعض مباني المدينة قد هُدمت ومباني خرسانية ارتفعت مكانها.

ومن المفترض أن يقصر الطريق الجديد المسافة بين المنطقتين، ويُيسر التنقل بينهما، لكن أحد سكان المدينة تساءل مستنكرا “ما قيمة ساعة توفير للوقت أمام هذا التدمير؟

يشار إلى أن مدينة سانت كاترين أكثر مدن سيناء خصوصية وتميزا، فهي أعلى الأماكن المأهولة في سيناء، حيث تقع على هضبة ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر في قلب جنوب سيناء على بُعد 300 كم من قناة السويس، وتبلغ مساحتها 5130 كم مربع، وتحيط بها مجموعة جبال هي الأعلى في سيناء وفي مصر كلها، وأعلاها قمة جبل كاترين وجبل موسى وجبل الصفصافة.

في هذا السياق، قال أحمد علي، عامل بالسياحة في منتصف العقد الخامس من عمره ومقيم في سانت كاترين “ما يُباع لنا على أنه تنمية ليس في الواقع إلا تدميرا لهذه المدينة الأثرية الجميلة“.

المباني الخرسانية التي تقام الآن ضمن مشروع التطوير الجديد ، ستحجب الإطلالة على معظم المواقع الأثرية في المدينة“.

وبحسب كثير من الأهالي فالتطوير الجديد هو مجرد جرافات تهدم أجزاء مهمة من المدينة، منها مبان أثرية، وإحلالها بكتل من الخرسانة لا تحمل إلا التشويه لسانت كاترين.

علاقة التطوير بالإمارات

وبين الرفض ومخاوف الأهالي من وصول سيناريوهات الغشم العسكري إليهم، سواء عبر تهجيرهم قسريا كما فعل مع أهالي الشيخ زويد ورفح وبعض مناطق العريش، أو العبث في خصوصياتهم الحضارية، انكشف مؤخرا سعي الإمارات الحثيث للسيطرة على قطاع السياحة والآثار المصري، والتموضع في الأماكن الإستراتيجية مقابل حفنات من الأموال تذهب لجيوب العسكر.

حيث تتفاوض شركة “موانئ أبوظبي العالمية” مع السلطات المصرية، لإدارة تشغيل ميناء شرم الشيخ المخصص لسياحة اليخوت.

وكشفت صحيفة المال المصرية من مصادر مطلعة، أن عرض الشركة الإماراتية يتضمن تحويل المشروع إلى موقع سياحي متميز عبر تطوير الأرصفة وصالات الوصول، وفقا للمعايير والتصميمات العالمية.

كما تعهد العرض الإماراتي، بتنفيذ خطة ترويجية لجذب أكبر عدد ممكن من سفن الكروز واليخوت إلى مصر.

ووفق المصدر، فإن وفدا إماراتيا زار الميناء مؤخرا، واطلع على إمكانياته الحالية، واحتياجاته المستقبلية بناء على دعوة من وزير النقل كامل الوزير، أثناء زيارته الأخيرة للإمارات منتصف فبراير الماضي.

ومن المقرر أن تعقد هيئة موانئ البحر الأحمر، الأسبوع المقبل، اجتماعا يضم عددا من قيادات وزارة النقل والشركة الخارجية للتفاوض، حول بنود العقد المزمع توقيعه قريبا.

ويعد ميناء شرم الشيخ نقطة ارتكاز لاستقبال السفن واليخوت والسائحين بين موانئ الغردقة ونويبع والعقبة، ويتميز بقربه من مناطق السياحة الدينية والأثرية في سانت كاترين والطور.

وتبلغ المساحة الأرضية للميناء 16 ألفا و787 مترا مربعا، إلى جانب 3500 متر الساحة أمام رصيف اليخوت، بطاقة استيعابية تصل إلى 100 ألف راكب.

ويأتي العرض الإماراتي ضمن سياسة متبعة من الإمارات للسيطرة على موانئ مصر وضمان عدم منافستها للموانىء والأماكن التجارية الحرة في جبل علي، حيث تسيطر شركة موانىء دبي على ميناء العين السخنة بمصر، وميناء الدخيلة ودمياط وتمد الإمارات أياديها للسيطرة على قطاعات الأدوية والصحة بمصر بشراء المستشفيات الخاصة والمشاريع العلاجية، وغيرها من المشاريع الإنتاجية بالبلاد والشركات والخدمات المالية والتكنولوجية، وهو ما يصفه بعض المراقبين بأنه احتلال اقتصادي لمصر.

ولعل ما يدار في سانت كاترين قد يكون قريب الصلة مما يجري في شرم الشيخ للاستيلاء على المشاريع السياحية والأثرية في سيناء، ضمن مشروع نشر الديانة الإبراهيمية التي تتبناه الإمارات وأمريكا وإسرائيل، والذي سبق وأن رفض شيخ الأزهر المشاركة في افتتاح مجمع للأديان بالإمارات، وقد يكون تطوير سانت كاترين جزءا من المشروع الإماراتي الصهيوني، خاصة وأن سيطرة الإمارات على ميناء شرم الشيخ القريب من سانت كاترين قد يكون لتسهيل التواصل والانتقال إلى المدينة المقدسة، وهو ما قد تكشف عنه الأيام المقبلة.

 

* كواليس انتخابات المهندسين.. الإطاحة بــ «ضاحي» و«النبراوي» نقيبا

انتهت انتخابات نقابة المهندسين إلى فوز طارق النبراوي بمنصب نقيب المهندسين، في انتخابات الإعادة التي جرت الجمعة 11 مارس 2022م، بعدما تغلب على النقيب السابق ووزير النقل الأسبق، هاني ضاحي بنحو 2000 صوت، فيما أجريت الانتخابات على 11 من مقاعد «التكميليين» التي يتشكل منها مجلس النقابة الأسبوع الماضي، وأسفرت عن هيمنة كاملة لقائمتي «في حب مصر» التي فازت بسبعة مقاعد، و«الجمهورية الجديدة» التي فازت بأربعة مقاعد، ولم تفز قائمة «نقابيون» التي يرأسها النبراوي نفسه بأي مقعد.

وأعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات نقيب المهندسين، نتيجة فرز الأصوات في كل المحافظات، والتي تضمنت تقدم النبراوي عن ضاحي بفارق يزيد عن ألفي صوت. إذ أظهرت نتائج الفرز حصول الأول على 9781 صوتًا مقابل 7770 صوتًا حصل عليه ضاحي. وجرت جولة الإعادة بعد أسبوع من انتخابات على منصب النقيب وقائمة «المكملين» التي تشكل مجلس النقابة. وضمت قائمة المرشحين على منصب النقيب بالجولة الأولى 23 مرشحًا. وخلت القائمة من اسم أحمد عثمان، نجل وزير الإسكان الأسبق عثمان أحمد عثمان الذي أسس شركة المقاولون العرب، وهو مرشح ينتمي أيضًا إلى حزب مستقبل وطن، بعدما كان قد صدر ضده حكم بالشطب من الانتخابات بسبب عضويته في مجلس النواب.

في أعقاب إعلان النتيجة، قال  النبراوي «لن نسمح بأي عمل سياسي داخل النقابة»، مضيفًا في تصريحات صحفية حول ما يقصده بالعمل السياسي في النقابة: «لا نتحدث في النقابة إلا عن أمور المهنة وخدمات المهندسين والعمل النقابي.. من له انتماء سياسي حزبي يخلع هذا الرداء بمجرد دخوله مقر النقابة». وأكد النبراوي أن أولوياته هي معالجة المشروعات المتعثرة، موضحًا أن «النقابة لها حصة حاكمة في شركة المهندس للمكرونة متوقفة عن العمل بسبب خسائر كبيرة، وهو ما ينبغي وقفه لتدر دخل على النقابة بدلًا من الخسائر، وكذلك أرض خلاء بسيتي ستارز أرض لا بد من بدء استثمارها، ومشروع آخر يضم وحدات إنتاجية للصناعات الغذائية متعثرة في كفر ربيع في المنوفية». وأضاف: «كل المشروعات ستبحث خلال شهرين وخلال أربعة أشهر ستجري الدعوة لجمعيات عمومية غير عادية لمناقشة تفاصيل إصلاح كل مشروع على حدة». 

وشدد النبراوي على ضرورة «مراجعة الرعاية الصحية بحيث يرتفع الحد الأقصى لقيمة نفقات العلاج إلى 40 ألفًا بدلًا من 27 ألفًا فورًا من ناحية، وبدء العمل على صعيد حل مشكلات التعليم الهندسي مع المجلس الأعلى للجامعات، بحيث تضبط أعداد خريجي الهندسة من التعليم الخاص والمعاهد الهندسية في مواجهة زيادة نسبة البطالة بين خريجي الهندسة».

وكان النبراوي عضوًا سابقًا في حزب الكرامة الذي أسسه الناشط السياسي حمدين صباحي الشهير بالكومبارس، لكنه في تصريحات قال إنه استقال من الحزب بمجرد فوزه عام 2014 بمنصب النقيب وقتها، قبل أن يزيحه هاني ضاحي وزير النقل الأسبق من منصبه عام 2018. وفي المقابل، يحتفظ ضاحي إلى الآن بصفته الحزبية كرئيس لجنة النقل بأمانة اللجان المتخصصة في حزب مستقبل وطن، الذي يمثل الأغلبية في مجلس النواب الذي أشرقت أجهزة السيسي الأمنية على تشكيله من الألف إلى الياء، كما أن قائمته الانتخابية التي حملت اسم «في حب مصر» شملت خمسة مرشحين في الانتخابات الفرعية ينتمون إلى تنسيقية شباب الأحزاب التي أعلنت رسميًا دعمها لقائمة ضاحي.

وتفسر إيمان علام، المرشحة السابقة على مقعد النقيب بالجولة الأولى، والتي أعلنت لاحقًا دعمها للنبراوي، أسباب تصويت المهندسين للنبراوي على حساب ضاحي، وقالت إنه بنهاية انتخابات «التكميليين»، لم يبذل مرشحو الجهات العامة “الحكومية” مجهودًا في حشد ناخبيهم لصالح ضاحي في جولة الإعادة، وفي المقابل استفزت ممارسات الحشد بالجولة الأولى الناخبين المؤيدين للاستقلال النقابي على نحو حرصوا معه على التصويت بكثافة لصالح النبراوي، وذلك على الرغم من أن نتائج «التكميلين» كشف هيمنة كاملة تقريبًا لقائمتي «الجمهورية الجديدة» و«في حب مصر». وهي القوائم المدعومة أمنيا.

وشهدت المنافسة بين قائمة «في حب مصر» وقائمة «الجمهورية الجديدة» –قائمة أحمد عثمان- التي خاضت الجولة بدون مرشح على منصب النقيب، استغلال المرشحين بالقائمتين نفوذهم  في الدعاية بالجهات الحكومية التي يرأسونها، وبالتالي قد يبدو فوز النبراوي على ضاحي مفارقة، رفض النبراوي نفسه التعقيب عليها.

 

*ميدل إيست آي”: السيسي جعل مصر ثالث أسوأ جلاد في العالم

أعدمت سلطات الانقلاب سبعة رجال يومي الأربعاء والخميس على صلة بقضايا «ذات دوافع سياسية»، وبعد عملية قانونية شابها التعذيب ونقص الأدلة، حسبما قالت منظمة حقوقية لـ”ميدل إيست آي“.

وترفع عمليات الإعدام عدد أحكام الإعدام السياسية التي تم تنفيذها منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة في عام 2014 إلى 105 أشخاص.

وفقًا للجنة العدل (CFJ) ومقرها جنيف، أعدمت مصلحة السجون المصرية أربعة رجال يوم الثلاثاء، بعد حوالي عام من تأييد محكمة الاستئناف العليا في البلاد الأحكام الصادرة ضدهم.

تم اتهام الرجال الأربعة، إلى جانب 32 متهمًا آخر، بالانضمام إلى مجموعة محظورة وقتل ثمانية من ضباط الشرطة في حلوان في 9 يناير 2016.

وقالت لجنة العدل إن أربعة من المتهمين تعرضوا لعمليات قتل خارج نطاق القضاء أثناء اعتقالهم.

وأضافت اللجنة أن «صمت المجتمع الدولي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، وخاصة الحق في الحياة، شجع السلطات على مواصلة تنفيذ أحكام الإعدام الجماعية الصادرة عن محاكمات استثنائية تفتقر إلى الحد الأدنى من عناصر المحاكمة العادلة». بيان يوم الجمعة.

وقالت أيضا إن المتهمين الذين أُعدموا تعرضوا للتعذيب والاختفاء القسري من تاريخ اعتقالهم إلى حين تقديمهم رسميا إلى النيابة العامة.

وقال جميع المتهمين إنهم تعرضوا لتعذيب شديد داخل مقر وكالة الأمن القومي، والذي استخدم لانتزاع اعترافات شكلت أساس إحالتهم إلى المحاكمة.

لكن لم يهتم الادعاء ولا المحكمة بالانتهاكات، ولم يتم التحقيق في مزاعم التعذيب، حسبما قال المدير التنفيذي لـ CFJ أحمد مفرح لـ MEE.

وأضاف مفرح أن المتهمين ليس لديهم محامون يمثلونهم في جلسة التحقيق الأولى في انتهاك للدستور المصري، وفي يونيو 2017، أضافت المحكمة الجنائية المتهمين إلى «قوائم الإرهاب» دون محاكمة أو إدانة.

كان للتسمية آثار قانونية على المدعى عليهم، ومنعهم من السفر، وسحب جوازات سفرهم، وتجميد أصولهم المالية، وتسريح من يعملون كموظفين مدنيين، مع منعهم من العمل في أي وظائف حكومية أو الترشح لمنصب عام.

وقال مفرح لـ MEE: «إنها قضية ذات دوافع سياسية، حيث كان المشتبه بهم معارضين لنظام السيسي ولم يحصلوا على محاكمة عادلة».

تُعرف القضية في وسائل الإعلام باسم قضية «خلية حلوان الميكروباص». وكان المتهمون الأربعة الذين أعدموا يوم الثلاثاء هم عبد الله محمد شكري ومحمود عبد التواب مرسي ومحمود عبد الحميد الجنيدي وأحمد سلامة عشماوي.

يوم الأربعاء، أُعدم ثلاثة رجال آخرين على صلة بقضية «جنود مصر»، بعد أكثر من عامين من تأييد محكمة النقض أحكامهم، بتهمة الهجمات المزعومة ضد قوات الأمن في عامي 2014 و 2015.

في عام 2020، تم إعدام 10 متهمين في نفس القضية. الثلاثة هم بلال إبراهيم صبحي فرحات، محمد حسن عز الدين محمد حسن، وتاج الدين منيس محمد حميدة.

وقال الاتحاد إن المتهمين في قضية «أجناد مصر» تعرضوا للاختفاء القسري بعد اعتقالهم، وأجبروا على الإدلاء باعترافات تحت التعذيب. لم يُسمح للمحامين بحضور جلسات التحقيق الخاصة بهم.

ومنذ استيلاء السيسي على السلطة، في أعقاب الانقلاب العسكري عام 2013 ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي، شهدت مصر موجة من القمع ضد المعارضين السياسيين، بما في ذلك الاعتقال التعسفي وأحكام الإعدام.

وفي عام 2020، تضاعف عدد عمليات الإعدام في مصر ثلاث مرات عن العام السابق، مما يجعل البلاد ثالث أكثر الجلادين غزارة بعد الصين وإيران، وفقًا لمنظمة العفو الدولية.

ووصفت منظمات حقوقية العديد من الذين تم إعدامهم بأنهم “سجناء رأي” محتجزون بسبب معارضتهم السياسية لحكومة السيسي، ودعت إلى وقف عقوبة الإعدام في البلاد.

 

* آلاف المعتقلين بالسجون والسيسي يستجدي اليونان لتجميل جرائمه عند الأوروبيين

أكد موقع بريطاني سعي خارجية الانقلاب بتعاونها مع الدبلوماسيين اليونانيين، لإزالة اسم مصر من قائمة الدول التي تواجه انتقادات من قِبل الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة؛ بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وهو الخبر الذي تزامن مع اليوم العالمي للمرأة، حيث لم يتورع السيسي ونظامه عن اعتقال أكثر من 5 آلاف امرأة وفتاة منذ انقلابه على الرئيس الشرعي في يونيو 2013، ومازال هناك أكثر من 200 معتقلة بسجون العسكر يعانين الموت البطيء ، جراء التعذيب والحرمان من مقومات الحياة والرعاية الصحية والطبية.
وقالت تقارير حقوقية إن “قضاء السيسي أدرج أكثر من 90 سيدة وفتاة على قوائم الإرهاب بتهم ملفقة ، أو كونهم من ذوي المعتقلين أو قريبين من المطاردين رافضي ومعارضي الانقلاب العسكري، حتى إنه اعتقل العاملات بمجال حقوق الإنسان، وأخفاهن قسريا لشهور تعرضن خلالها للتعذيب النفسي والجسدي، وما زلن قيد الاعتقال والتدوير على ذمة قضايا ملفقة، ومنهن هدى بعد المنعم 61 عاما، وعائشة الشاطر“.
وأضافت هذه التقارير تعرض أكثر من 500 سيدة وفتاة للإخفاء القسري ، بعد اختطافهن على يد عسكر السيسي منذ انقلاب 2013، إضافة لعدد كبير من فتيات وسيدات سيناء، واللواتي ما زلن رهن الإخفاء القسري، كما رصدت معاناة مئات الآلاف من الأسر والمرأة المصرية من غياب العائل والحبيب والقريب باعتقال أكثر من 60 ألف مصري في سجون العسكر

وساطة يونانية

وعلى صعيد الجهود الخارجية للانقلاب، قال موقع «ميدل إيست آي» البريطاني إن “مسؤولين في وزارة الانقلابي سامح شكري تعاونوا مع الدبلوماسيين اليونانيين ، سعيا لإزالة اسم مصر من قائمة الدول التي تواجه انتقادات من قِبل الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة؛ بسبب انتهاكات حقوق الإنسان“.

وأكد الموقع تدخل فعلي من اليونانيين لإقناع أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين بالتخلي عن أي إشارة إلى مصر في بيان إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في عام 2017، وفقا لمذكرة داخلية بوزارة الخارجية الانقلابية، بحسب “ميدل إيست آي“.

وجاء في المذكرة المسربة أن الدبلوماسيين تعهدوا في حالة عدم تحقيق ذلك، بالعمل على تخفيف انتقادات الاتحاد الأوروبي لسجل عبد الفتاح السيسي الحقوقي.

وأضاف الموقع أن أسئلة جديدة تضمنتها المذكرة المسربة حول دعم مصر داخل الاتحاد الأوروبي على الرغم من انتهاكات حقوق الإنسان الموثقة على نطاق واسع منذ 2013 في ظل حكم السيسي.

قهر داخلي
وعلى صعيد القهر الداخلي، حاول برلمان السيسي تغيير القانون لإخفاء الانتهاكات الحقوقية بالسجون، بعدما وافق بشكل نهائي، على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 396 لسنة 1956 الخاص بتنظيم السجون، وهي تعديلات شكلية في الأسماء دون الممارسات في محاولة لإخفاء التعذيب والقمع في السجون.

أبرز التعديلات كانت خاصة بتغيير مسمى السجون إلى “مراكز إصلاح” ردا على اتهامات التعذيب وتغيير مصطلحات قطاع السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية، وسجن وليمان إلى مركز إصلاح وتأهيل (عمومي وجغرافي) وسجين إلى نزيل.

ودعت صحف مصرية لتغيير تسميتهم للسجون والمعتقلات مؤكدة أنه “بعد تعديلات قانون تنظيم السجون، قل “نزلاء وتأهيل” ولا تقل “مساجين وسجون“.

ونص تعديل برلمان السيسي على تغيير اسم السجناء إلى نزلاء، ومأموري السجون إلى مديري مراكز التأهيل، وإلغاء كلمات “سجون” و”ليمانات” أينما وردت في القانون، مع إقرار حقوق جديدة للنزلاء، مثل استكمال التعليم، وتسليمهم المذكرات والمكاتبات شخصيا ، تنفيذا لحكم المحكمة الدستورية العليا بشأن وجوب إثبات تسليم الأوراق المطلوب إعلانها للمسجون، وهي الحقوق التي تختلف بحسب حالة السجن والمسجون والسجان، يعرفها من مر بهذه التجربة القاسية.

وعرف المصريون سوابق على تغيير الشكل (الاسم) دون تغيير المحتوى (المضمون) مثل مسميات وزارة الداخلية للتغطية على جرائم القتل والتعذيب المستمرة داخل أقسام الشرطة والسجون منذ عقود، كتغيير شعار “الشرطة في خدمة الشعب” إلى “الشرطة والشعب في خدمة الوطن” عقب ثورة 2011، ثم العودة إلى الشعار القديم في أعقاب انقلاب 2013، وتغيير مسمى جهاز “أمن الدولة” إلى الأمن الوطني“.
ونقلت التعديلات سلطة إصدار قرار وضع قيد حديدي في قدم مسجون يُخشى هروبه، والتي كانت في يد مدير عام قطاع السجون فقط، إلى يد مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية أو مدير اﻷمن المختص أو من يُفوض في ذلك.

وفيما يتعلق بالطلاب السجناء، نصت التعديلات على إلزام الجهات التعليمية المقيدين بها، بعقد لجان خاصة لهم داخل مراكز الإيداع، أو أن يطلب مدير الجهة التعليمية انتقالهم لأداء الامتحانات الشفوية أو العلمية خارج مراكز الإيداع عند اللزوم، بشرط عدم وجود خطورة أمنية، وهو ما يعود لتقدير وزير الداخلية أو من يفوضه، خلافا للمواد السابقة في القانون التي تعطي إدارة السجن الحق في السماح بتأدية الطلاب الامتحانات في مقار اللجان خارج السجن.

واقع مزري
ويقبع في سجون الانقلاب ما يزيد عن 70 ألف معتقل على ذمة رؤيتهم السياسية التي ترفض الانقلاب وحكم العسكر ، الذي رفض صندوق الانتخاب وأهدر أسس الديمقراطية وحقوق الإنسان، بوقت قالت التقارير إن “هذه التعديلات تأتي بظل استمرار الاعتقال التعسفي للعشرات أسبوعيا يتعرضون تاليا إلى محاكمات غير عادلة أو منصفة على الإطلاق، والإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المصرية ترسيخا لسياسة القتل البطيء التي تنتهجها السلطات تجاه خصومها، فضلا عن آلاف حالت الإخفاء القسري والتعذيب النفسي والجسدي والإبقاء في الحبس الانفرادي لسنوات، في وقت تتصاعد فيه حالات الموت في أماكن الاحتجاز خلال السنوات الماضية نتيجة التعذيب والإهمال الطبي، خصوصا تجاه المحتجزين على خلفية قضايا سياسية.

 

* غرق 18 مصرياً قبالة شاطئ رأس بياض في ليبيا

أعلن المدير التنفيذي لـ”مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين” في ليبيا، أسريوه صالح، غرق مركب هجرة غير شرعية على متنه 23 شخصاً، 20 مصرياً و3 سوريين، قبالة شاطئ رأس بياض بالقرب من مدينة طبرق شرقي ليبيا.
وقال صالح، في تصريحات صحافية مساء السبت، إنه عُثر على ثلاثة مهاجرين على قيد الحياة وجثة واحدة، بينما لا يزال البحث جارياً عن 19 آخرين، مشيراً إلى أنّ أحوال الطقس السيئة أثرت بشكل كبير على عمليات البحث عن المفقودين.
وأضاف أنّ هذه الواقعة ليست الأولى في مجال الهجرة غير الشرعية، ولن تكون الأخيرة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها ليبيا، موضحاً أنّ “تجار الهجرة يغرون المهاجرين بإخبارهم أنّ شواطئ أوروبا تبعد ثلاث ساعات فقط عن سواحل مدينة طبرق الليبية، ما أدى إلى تزايد أعداد مراكب الهجرة السرية في هذه المنطقة“.
وبحسب مصادر أمنية ليبية، فإنّ قوات الإنقاذ التقطت مصريين اثنين وسورياً واحداً، من أصل 23 مهاجراً غير شرعي من الجنسيتين المصرية والسورية، كانوا على متن المركب الذي غرق في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، نتيجة عطل طرأ على محركه، ما أدى إلى انقلابه في البحر من جراء الأمواج العالية.

 

 

* ارتفاع وفيات كورونا من الأطباء بمصر إلى 677

أعلنت النقابة العامة للأطباء، أمس السبت، ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا الجديد بين أعضائها إلى 677 طبيباً، إثر تسجيل 6 وفيات جديدة، علماً أن التقديرات تشير إلى أن الرقم أعلى بكثير إذ إن النقابة لا تعلن عن جميع الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس، بناءً على طلب أسر المتوفين.

ونعت النقابة طبيب الأطفال خالد زكريا سيد أحمد عبد ربه من محافظة كفر الشيخ، وطبيب أمراض النساء والتوليد ومدير مستشفى دمياط العام في محافظة كفر الشيخ الطبيب عوض عبد الحافظ رجب، والطبيب المتخصص في الأمراض النفسية والعصبية في الإسكندرية صلاح الدين عبد الله والي عثمان.

كما نعت النقابة طبيب الأمراض النفسية عادل علي محمد ندا، وطبيب التخدير مدحت محمد محمد الحسيني، والطبيب المتخصص في الأمراض الباطنية عبد العزيز فتحي عبده.

وسجلت وزارة الصحة 854 إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 495373 مصاباً، في مقابل 24277 حالة وفاة إثر تسجيل 8 وفيات جديدة، في وقت لا تعبر هذه الأرقام عن حجم انتشار المرض الحقيقي في مصر، لأنها لا تشمل حالات الإصابة المحتجزة في المستشفيات الخاصة أو تلك المعزولة في المنزل، والأعداد الكبيرة للوفيات الناجمة عنها.

ويواجه العاملون في القطاع الطبي ضعفاً في الأجور، ونظاماً صحياً متهالكاً، عدا عن النقص الكبير في عدد الأطباء، في ظل تزايد هجرة العاملين في القطاع الصحي منذ بدء أزمة كورونا إلى دول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية وكندا، بحثاً عن ظروف عمل وفرص أفضل.

إلى ذلك، قررت وزارة الصحة والسكان بحكومة الإنقلاب وقف إصدار بيانها اليومي عن إحصائيات الإصابات والوفيات والتعافي من فيروس كورونا، على أن تصدر بيانها دورياً بداية كل أسبوع، بحجة انكسار الموجة الخامسة من الجائحة، وتراجع معدلات الإصابة بنسب شبه ثابتة لمدة أسبوعين متتاليين، بالإضافة إلى تراجع نسب الإشغال في المستشفيات الحكومية.

في هذا السياق، أعرب المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان حسام عبد الغفار، عن أمله في استمرار انخفاض أعداد الإصابات بكوفيد-19 محلياً وعالمياً، مشدداً على أهمية التوسع في تلقي الفئات المستهدفة للقاحات المضادة لكورونا طبقاً للبرنامج الزمني، والالتزام بالإجراءات الوقائية في أماكن التجمعات خلال شهر رمضان المقبل.

كما دعا عبد الغفار المواطنين إلى الحفاظ على مكتسبات الدولة في مواجهة كورونا، والاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية، والحفاظ على النظافة الشخصية، حماية للأفراد والمجتمع من انتشار أية أمراض معدية خلال الفترة المقبلة.

 

إيكونوميست: السيسي قد يستغل أزمة ارتفاع أسعار القمح عالمياً لرفع الدعم عن الخبز .. السبت 12 مارس 2022.. صحيفة إسرائيلية: “اتفاق في تل أبيب على تسيير رحلات جوية مباشرة مع شرم الشيخ”

إيكونوميست: السيسي قد يستغل أزمة ارتفاع أسعار القمح عالمياً لرفع الدعم عن الخبز .. السبت 12 مارس 2022.. صحيفة إسرائيلية: “اتفاق في تل أبيب على تسيير رحلات جوية مباشرة مع شرم الشيخ”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* اعتقالات جديدة بالشرقية رغم تصاعد المطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي بمصر

طالبت 22 منظمة حقوقية في بيان مشترك بالإفراج الفوري وغير المشروط عن أي شخص محتجز بسبب ممارسته السلمية لحقوقه في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي، وكذلك حقه في الدفاع عن حقوق الإنسان؛ الإفراج عن الآخرين المحتجزين بشكل تعسفي، بمن فيهم المحتجزون لفترة طويلة قبل المحاكمة دون إمكانية الطعن في قانونية احتجازهم؛ الكف عن ممارسة توجيه الاتهام إلى المتهمين في قضايا جديدة بتهم مماثلة؛ والتي تُعرف باسم “التدوير” وحماية المحتجزين من التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة وضمان إمكانية  تواصلهم المنتظم مع عائلاتهم والمحامين الذين يختارونهم، وتوفير الرعاية الطبية المناسبة.

كما طالبت بإلغاء الأحكام الجائرة الصادرة فورا، وإسقاط جميع التهم، والوقف الفوري للمحاكمات الجارية ضد الأفراد المحتجزين تعسفيا الذين أُحيلت قضاياهم إلى محاكم الطوارئ قبل رفع حالة الطوارئ.

وحثت المنظمات  الدول والمجتمع المدني على التضامن مع جميع الأفراد المحتجزين تعسفيا في مصر؛ وحث الحكومة المصرية على الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم ، وتقديم تعويضات شاملة وكافية عن الحرمان التعسفي من حريتهم والأضرار الأخرى التي لحقت بهم.

نحن نسجل : تنفيذ الإعدام في 7 مواطنين مؤشر على تسارع وتيرة الإعدامات بحق المعتقلين السياسيين

إلى ذلك أكدت منظمة نحن نسجل أن تنفيذ أحكام الإعدامات الأخيرة يعد مؤشرا على تسارع وتيرة الإعدامات بحق المعتقلين السياسيين، ويؤكد على ما وصلت إليه حالة حقوق الإنسان في مصر من تدهور حاد، وأن ما يُسمى بـِ الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان” التي أطلقها المنقلب السيسي ما هي إلا حبر على الورق.

ونفذت داخلية الانقلاب حكم الإعدام  فجر أمس الخميس في 3 مواطنين في القضية المعروف إعلاميا بما يسمى ” أجناد مصر “وهم” بلال إبراهيم صبحي , محمد حسن عز الدين محمد حسن, تاج الدين حواش محمد حميدة ” وبذلك ارتفع عدد من  تم الإعلان عن تنفيذ حكم الإعدام فيهم إلى 7 مواطنين خلال يومين بعدما نُفذ في 4 آخرين بالقضية المعروفة إعلاميا ب” ميكروباص حلوان ” الثلاثاء الماضي .

وكان قد صدر حكم بالإعدام ل13 مواطنا في القضية المعروفة إعلاميا بما يسمى ”أجناد مصر“ وقد نُفذ حكم الإعدام في ١٠ منهم سابقا، وقضي بالسجن المؤبد على ١٧ مواطنا، والمشدد خمسة عشر عاما لاثنين، وخمس سنوات لـ٧ مواطنين، وبراءة خمسة، ومواطن توفي وانقضت الدعوى الجنائية له

اعتقال 5 بالشرقية وتدوير 4 آخرين

تأتي المطالبات الحقوقية بالإفراج عن معتقلي الرأي ، فيما اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية السيد السيد علي المرسي , عبدالوهاب محمد عبدالوهاب , مجدي أمين خضري ” بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين بمركز منيا القمح دون سند من القانون ، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات .

فيما ظهر بنيابة العاشر من رمضان  2 من المعتقلين بعد اختفاء مايقرب من 10 أيام ، وقررت النيابة حبسهما 15يوما على ذمة التحقيقات وهما ” عبدالناصر عبدالحليم ” وتم إيداعه قسم ثالث العاشر   ” سامح بكر  ” وتم إيداعه قسم أول العاشر.

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 4 مواطنين جدد بينهم 2 من أبو حماد و2 تم ضمهما إلى المحضر المجمع رقم 24 ليرتفع عدد المدورين على المحضر إلى 16معتقلا.

والمدوران أمام نيابة أبوحماد هما  “حسام السيد أمين حسن , إسلام عمرو إبراهيم نوارة ” والمدوران الجديدان على المحضر المجمع رقم 24 هما  “السيد متولي عبدالمقصود” من بلبيس إضافة ل “خيري فتح الله محمد” من أبو حماد.

وكانت قوات الانقلاب  قد اعتقلت مؤخرا 5 مواطنين بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت الأهالي بمركزي كفر صقر وأبو حماد دون سند من القانون ، استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي ، خاصة لكل من سبق اعتقاله دون أي مراعاة لمعايير حقوق الإنسان  بحسب العديد من المنظمات الحقوقية  .

 

* مشروعات البترول تتكشف عن كوارث يديرها الانقلاب

يترقب الشارع المصري رفع أسعار الوقود، واضعا بالاعتبار زيادة مترتبة في أسعار السلع والمواصلات والبضائع، وزيادة في ضنك العيش للمصريين، وارتفاع جديد لنسبة الفقر التي جاوزت 34% بحسب الإحصاء المحلي و60% بحسب البنك الدولي وزيادة بحالات الانتحار.
وقال مراقبون إن “المشكلة الأكبر أن غالبية ثروات الركاز المعدنية من الغاز والبترول تم بيع الحصة الأكبر منها للشركات العالمية، موضحين  أن شركة الطاقة الإيطالية مثل “إيني” تستحوذ على النسبة الأكبر من استخراج الغاز من البحر المتوسط، وبعد اتفاقية جديدة وقعها السيسي خلال الربع الأول من 2022، ستستخرج “إيني” البترول والغاز من خليج السويس والدلتا وتنال مجددا الحصة الأكبر.
845
مليون دولار هي الحصة التي استحوذ عليها الأجانب من الاستثمار في قطاع البترول والغاز، وكانت السنة المالية قبل الماضية وصلت إلى 850 مليونا في السنة المالية 2019-2020، بحسب وزير انقلاب البترول.
وحتى الربط البحري لمصافي البترول تديره الشركات الأجنبية، ففي سبتمبر الماضي، وقع وزير الدولة للإنتاج الحربي بروتوكول تعاون ومذكرة “عدم إفشاء السرية” مع شركة سيمنز للصناعات بمصر، ويشمل التعاون ربط منصات البترول البحرية وآبار البترول الأرضية رقميا بغرفة تحكم مركزية ومجالات أخرى.

عقود جديدة
وفي 17 فبراير الماضي، أعلن الانقلاب، توقيع عقود مع أوروبيين لتمويل مشروع لإنتاج المازوت، بعدما نشرت وزارة البترول والثروة المعدنية العقود مع شركات أوروبية لتمويل مشروع مجمع إنتاج المازوت، بمدينة أسيوط جنوبي البلاد، بقيمة تصل إلى 1.5 مليار دولار، تدفع الشركات مقابل عائد يتجاوز ال65%.
وفي 22 ديسمبر الماضي، أعاد السيسي افتتاح مشروع لإنتاج البنزين عالي الأوكتان، بمعامل أسيوط لتكرير البترول بطاقة إنتاجية 800 ألف طن بنزين سنويا وباستثمارات أجنبية أيضا وصلت إلى 450 مليون دولار، بدعوى تأمين احتياجات الصعيد من المنتجات البترولية السولار والبنزين وبادعاء منع الحوادث المتكررة من نقل المواد البترولية من مجمعات الإسكندرية والسويس إلى مدن الصعيد.
أحد العاملين في محطة أسيوط كشف (على تويتر باسم مستعار) أن السيسي يظهر ليأخذ اللقطة، كاشفا أن مشروعاته ما هي إلا تجديد محطة أُنشئت في 1982، وأنه منذ 2014 افتتح المحطة 3 مرات، وفي كل مرة يتم عمل مطار وتميهد الطريق واستعداد لزيارة بتكلفة مليونية تفوق تطوير المحطة بالإضافة إلى تعطيل حركة العمل.
ولا تملك حكومة الانقلاب أمام سفن الشركات العابرة التي تستثمر في مصر سوى زيادة الكارتة، بعدما بدأت هيئة قناة السويس المصرية  في تطبيق قرار فرض رسوم إضافية على ناقلات البترول الخام والمشتقات النفطية العابرة للممر ‏الملاحي في الاتجاهين بواقع 5%، فضلا عن زيادة رسوم العبور لناقلات الغاز المسال المحملة والفارغة بنسبة 10% .
ورأى المراقبون أن الانقلاب يفتقر لأي فعل تجاه الاستثمار في المواد المعدنية، وفق تصريح “د.الملا” في 3 نوفمبر الماضي، عندما أكد أن “سعر لتر البنزين قد يصل إلى نحو 20 أو 30 جنيها إذا فرضت الحكومة أعباء ضريبية على المحروقات كبقية الدول“.

الفساد في القطاع متفش

حيث قال نائب ببرلمان العسكر إن “شركات الغاز حرامية بيضربوا الفواتير والمدير مرتبه نص مليون“.
وشن “النائب” فتحي قنديل هجوما عنيفا على طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وقال قنديل خلال الجلسة العامة لمجلس النواب أكبر شركات البترول والغاز حرامية والقراءات بتتاخد مرة واحدة بس.

العقود والزيادة
في 4 فبراير ومع هزيمة الكاميرون أمام مصر في كأس إفريقيا، باغت السيسي وحكومته المصريين بالصب في المصلحة بعدما رفع سعر بيع البنزين في مصر، بأنواعه الثلاثة لتكون (٧.٢٥) جنيهات لبنزين ٨٠، و(٨.٥٠) جنيهات لبنزين ٩٢، و(٩.٥٠) جنيهات للتر بنزين ٩٥ .
المراقبون قالوا “البنزين رغم الإنفاق على مشروعات اللاجدوى في مصر يسير عكس الاتجاه من المثل الشعبي الدارج (الغالي تمنه فيه) فالبنزين الأغلى عوضا عن البنزين 80  ثمنه لا يعبر عن جودته، وهو ما أكده اتحاد مصنعي السيارات في أوروبا، التي تواصلت مع وزارة البترول ووزارة التعاون الدولي بخطاب رسمي؛ أكد سوء حالة البنزين في مصر ‏واحتوائه على المنجنيز ومن شأنه إتلاف ماكينات الجر (المواتير) وبالأخص  “تيربو” وطالبوا بتحسين جودة البنزين.
وتعجب المراقبون من نفي وزارة البترول بحكومة الانقلاب وجود منجنيز في الوقود، الذي يؤثر على كفاءة أداء السيارات، وذلك بعد شكوى رابطة مصنعي ‏السيارات الأوروبية للوزارة، تؤكد وجود مادة المنجنيز في البنزين.
وأوضح المراقبون أنه بواقع  الاستثمارات الأجنبية في القطاع كاملا، فإن ما يتم تصديره من قبل الشركات لأوروبا وللصهاينة ليعاد تصديره مجددا لنا بصفقة ال15 مليار دولار هو البنزين المعالج بشكل جيد ، في حين يصدر إلى بلد المنشأ مصر أسوأ أنواعه التي لا تؤثر فقط على محركات السيارات بل وعلى زيادة معدلات التلوث.  

موعد الميزانية
ورغم سوء حالة البنزين، يتخوف المصريون من عزم الانقلاب استثمار السيسي والعصابة زيادة سعر البنزين العالمي لزيادة السعر المحلي رغم أن الميزانية بنتها حكومة الانقلاب بناء على عقود مع السعودية والإمارات لتوريد الوقود مستمرة على الأقل حتى يونيو/ يوليو 2022.
الخبير د.أحمد شكري رشاد تحدث عن هذا الجانب ضمنا في سلسلة متابعاته الاقتصادية عبر “تويتر” لمؤشرات صعود وهبوط عدة سلع ومنها البترول ففي يناير الماضي، كتب “سعر البترول عند ٩٠$ وكان المتوقع في موازنة كمتوسط على مدار السنة المالية ٦٠$” مضيفا أننا دخلنا فترة ارتفاع أسعار بترول وصعب جدا أن يرجع للمستوى ده، في الأغلب أسعار البنزين ستزيد في المراجعة الجاية ويؤثر على التضخم (تكلفة النقل والمواد الخام).

قلق شعبي
ومن هذا التخوف كتب مصري حر (@12zMohamed)  “سيستثمر البغل بلحة مع الحرب الروسية الأوكرانية برفع متسارع لأسعار السلع والخدمات وفرض رسوم وضرائب جديدة ليحقق المزيد من إفقار المصريين“.
واستعادت نور صبري (@Noor_sabri2019) ما كتبه أحد الشهداء “هذا ما دونه المجند “محمد عوض” الذي راح ضحية تفجير بئر العبد في سيناء، عبر حسابه على فيسبوك ليست المشكله  أن السيسي زود البنزين والكهرباء ولا جعل ديون مصر 3 تريليون ولا أنه باع تيران وصنافير ، الكارثة الحقيقيه أن فيه ناس في مصر متخيلة أن ده مقدمات لمستقبل  مشرق لمصر #مصر_بتغرق“.
أما حساب كلمة حق (@77las2) فلفت في تغريدة سابقة إلى استغلال السيسي الغزو الروسي لأوكرانيا، فقبل أشهر وصل سعر البرميل إلى أدنى مستوياته ، وقال في سؤال إلى أنصار السيسي ” #معيز_السيسي  في 2012 كان سعر برميل النفط 103$ وسعر البنزين في مصر كان 185قرشا، والآن سعر برميل النفط 111$ وسعر البنزين 675قرشا“.
وساخرا من تحميل أنصار السيسي التجار المسؤولية عن الغلاء كتب أشرف مرسي (@ashrafali1085)، ربنا ينتقم من التجار اللي رفعوا سعر الكهرباء والمياه والغاز والوقود والتجار “…….” اللي زودوا الرسوم والكرتات والتراخيص، الله يكون في عون الحكومة اللي بتدعم لنا الرغيف“.
وعبر المهندس أحمد مولانا (@amawlana84) عن حالة الاعتياد من كذب تصريحات الانقلاب وحكوماته ووزرائه فكتب عبر “تويتر” “مع تشديد السيسي على أن حصة مصر من مياه النيل خط أحمر رغم أن أثيويبا تواصل الملء الثاني،تذكرت حديث وزير التموين خالد حنفي في ٢٠١٤ بأن سعر الدجاجة في بطاقة التموين سيبلغ ٧٥قرشا بينما كيلو اللحمة سيبلغ جنيهاواحدا، فضلا عن تصريحات الحكومة بأن رفع سعر البنزين لن يؤثر على زيادة الأسعار“.

 

*السيسي ينحاز إلى الهوية الفرعونية على حساب الإسلام

يمضي نظام الجنرال عبدالفتاح السيسي على خطى سابقيه من الجنرالات الذي سطوا على حكم مصر بانقلاب 23 يوليو 2013م بتكريس نزعة التباهي والتفاخر بالحضارة المصرية القديمة المعروفة باسم «الفرعونية»، الإعلام والسينما والدراما وحتى مناهج التعليم تكرس هذه النظرة تجاه الفرعونية بوصفها حضارة قل لها نظير في العالم، ومنذ عقود وحتى اليوم تصر الآلة الإعلامية للسلطة العسكرية في مصر على وصف المنتخب المصري لكرة القدم  بمنتخب الفراعنة، باستثناء فترة قصيرة في العقد الأول من الألفية الجديدة عندما أطلق على المنتخب وصف منتخب الساجدين لوجود نخبة من اللاعبين المتدينيين على رأسهم أمير القلوب محمد أبو تريكة.

وخلال السنوات الماضية أبدى نظام الجنرال السيسي أعلى صور التباهي والافتحار بالفرعونية فقد تم افتتاح المتحف المصري القديم في مصر القديمة وجرى نقل بعض الآثار من المتحف المصري بالتحرير إليه في احتفال أسطوري تكلف مئات الملايين، وهو الاحتفال الذي تكرر رغم الأوضاع الاقتصادية المتردية وبلوغ الديون العامة مستويات قياسية وغير مسبوقة وصلت إلى نحو 6 تريليونات جنيه محليا ونحو 140 مليار دولار خارجيا، بالتزامن مع تراجع موارد الدولية وتفشي جائحة كورونا وتداعيات العدوان الروسي على أوكرانيا.

تفسير عبري للنزعة الفرعونية

وفي هذا السياق، قالت الباحثة العبرية ميرا تسوريف، إن الجنرال عبدالفتاح السيسي يعمل على تثبت دعائم حكمه الاستبددي عبر استنساخ الماضي الفرعوني من أجل تبرير مزاعم تطبيق نظام حكم فعال ومركزي ومطلق الصلاحيات على حساب الهوية العربية والإسلامية للبلاد.  وبحسب الأكاديمية في مقال نشره مركز “ديان” لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا في جامعة تل أبيب الخميس0 9 مارس 2022م، فإن فترة حكم السيسي فرعونية السمات من نواح عديدة أهمها تدشين وافتتاح المتحف المصري الجديد في الفسطاط بتكلفة ملياري جنيه مصري، كما أن إعادة وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد بعض التحف الأثرية الفرعونية المسروقة خلال زيارته الأخيرة للقاهرة قوبل بترحيب واسع في  الإعلام المصري. علاوة على أن الحفل الذي نقل 22 مومياء من ميدان التحرير إلى مقرها الجديد بالفساط تكلفت ميزانية طائلة حيث شارك فيها آلاف ممن ارتدوا الزي الفرعوني مصطفين  حول مراكب كانت تقل المومياوات تم تصميمها على شكل قوارب في نهر النيل. كما أن وزارة المالية صكت ورقة نقدية من فئة المئة جنيه تحمل صورة مسيرة الذهب الفرعونية بالعربية والإنجليزية. وحتى القنوات التي بثّت المسيرة الفرعونية الذهبية قبل نحو عام، أبحرت في وصفها وكيْل المديح للثقافة الفرعونية، وشددّت على أن مصر هي عرش الحضارات وفيها ولد التاريخ والحضارة الإنسانية منذ آلاف السنين، وبعد أيام نشرت وسائل الإعلام المصرية بتوسّع عن اكتشاف “مدينة الذهب المفقودة” في الأقصر التي تأسسّت على يد الملك الفرعوني أمنحوتوب الثالث.

وترى الباحثة الإسرائيلية أن تعزيز الهوية الفرعونية تخدم أجندة عبد الفتاح السيسي فهو يقود المعركة على الوعي ضد عدو النظام الحاكم، خاصة الإخوان المسلمين، ممن يتعامل معهم السيسي كأعداء. وشددت في الوقت ذاته على أن الهوية الفرعونية التي يرعاها السيسي كمحاولة لتبرير الزعم بأن الحصول على حكم فعال مجد يلزم بنظام حكم مركزي ومطلق الصلاحيات على غرار الفراعنة وبالتالي منح الشرعية لحكمه الاستبدادي. كما يتم الدعاية للفرعونية كونها تمنح الصلاحية لتوجهات السيسي الرامية إلى تعزيز العلاقات مع دول البحر المتوسط على أساس أن المصريين القدماء نسجوا علاقات وثيقة مع بلدان حوض البحر المتوسط.

احتفاء يدعم الاستبداد

هذا الاهتمام المبالغ فيه من النظام نحو الفرعونية يستهدفون به التغطية على النزعة الاستبدادية المتطرفة التي مارسها الفراعنة قديما في محاولة للتغطية على الاستبداد القائم والطغيان المفرط الذي يمارسه نظام السيسي بحق الشعب المصري. فالرسالة واضحة؛ أن ما مصر ما نهضت إلا تحت حكم الطغاة والمستبدين من الفراعنة، رغم أن القرآن يؤكد عكس ذلك تماما ويؤكد أن الفرعونية كانت نظاما باطشا جبارا ينشر الظلم والفساد في الأرض.

هذا الموقف المتطرف في الاحتفاء بالفرعونية، رغم مساوئها دفع عالمة المصريات بجامعة كاليفورنيا “كارا كوني” إلى المطالبة بالتوقف عن إضفاء الطابع الرومانسي على إرث الحضارة الفرعونية “الاستبدادي”، حسب وصفها، مشيرة إلى أن “الإعجاب غير النقدي للفراعنة الذي استمر حتى يومنا هذا أساس ثقافي يدعم الاستبداد الحديث“.

وتحدثت “كوني” في ( نوفمبر 2021) عن أوجه تشابه مباشرة بين حكام ما قبل 3000 عام و”الطغاة المعاصرين” في مصر، مشيرة إلى أن الفراعنة هم أول من أوجد “حجة أخلاقية مقنعة للسلطة التي لا تزال تضلل الناس اليوم”، وفقا لما أورده الموقع الرسمي لجامعة كاليفورنيا.

ولفتت عالمة المصريات إلى أن النظام الفرعوني هو أحد أقدم الأنظمة الأبوية”، التي تضر النساء والرجال على حد سواء، مشيرة إلى أن ما يفعله النظام المصري الحاكم حاليا هو تكرار للأنماط التاريخية التي أدت مرارًا وتكرارًا إلى انهيار السلطة في البلاد.

وأضافت أن الفراعنة كانوا أبرز من قدم النظام الاستبدادي على أنه جيد ونقي وأخلاقي، مشددة على أهمية تسليط الضوء على هذا الوجه من الحضارة المصرية القديمة؛ باعتبارها حضارة يتم تسويقها إعلاميا حتى اليوم. وأشارت إلى أن مفاهيم استبدادية كثيرة كانت وجها للنظام الفرعوني القديم، ومنها المجتمع الأبوي، والاستغلال، وإكراه النساء، وهي مفاهيم لا تزال باقية وتعاني منها المجتمعات الحديثة.

ونوهت “كوني” إلى أن النظام الأبوي يدمر نفسه ويقود مجتمعه نحو الانهيار في دورات تاريخية متعاقبة منذ آلاف السنين، مضيفة: “علينا أن ننهاض الأبوية لإعادة بناء شيء يحمينا بشكل أفضل من إساءة استخدام السلطة“.

مشايخ يناقضون القرآن 

كان خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وأحد شايخ السلطة، قد ناقض القرآن الكريم؛ مدعيا خلال تقديمه برنامج “لعلهم يفقهون، المذاع عبر فضائية “دي إم سي” في 25 يوليو 2019م، أن الفراعنة، “من أنظف مخلوقات الله في الأرض”. مستنكرا ما وصفها بنظرة  البعض المستهجنة للفراعنة، قائلًا: “هي الفراعنة كلمة عيب؟ يا أخي عيب عليكم، ده أنتم حتى مقرأتوش القرآن“.

وللتدليل على رأيه الشاذ الذي يناقض صريح القرآن، يقول الجندي الذي سبق أن أبدى فخره بأنه أحد مشايخ السلطة، إن “الفراعنة كان فيهم ناس أتقياء، التاريخ الإنساني ماشفش زيهم، عيب لأنهم هيمسكوا في رقبتكم يوم القيامة، دول طلعوا سيدة نساء أهل الجنة بعد مريم، امرأة فرعون، أنتم مالكوا كده بتستعروا من الفراعنة”. وتابع: “دول أنضف مخلوقات الله في الأرض، وأعلى منظومات التوحيد اللي عرفت في تاريخ البشرية، ولازم نتكلم عنهم باحترام أكتر من كده، لأن فيهم أولياء لله صالحين، وبنتشرف إننا بننتمي إليهم” 

التلاعب بالهوية المصرية

الاهتمام المبالغ فيه من جانب نظام العسكر في مصر بالفرعونية هو جزء من مخططات التلاعب بالهوية المصرية التي يمثل الإسلام أحد أهم مرتكازتها. ومنذ انقلاب السيسي في يوليو 2013م على المسار الديمقراطي واغتيال أول رئيس مدني منتخب من الشعب في تاريخ مصر في سجون العسكر، يجري في هدوء أوسع انقلاب على تلك الهوية المصبوغة بالعروبة والإسلام؛ من أجل تشكيل أجيال جديدة لا تستمد قيمها من الإسلام ولا تجري في دمائها قيمه ومبادئه، مع الإخلال بهذه التركيبة (الإسلامية ـ العربية ـ المصرية) من أجل دمج الكيان الصهيوني لتتحول العلاقة مع الاحتلال من عدو إلى صديق في إطار تشكيل ما يسمى بالشرق الاوسط الكبير؛ وذلك بعد أن تمكن جنرالات العسكر من تغيير العقيدة القتالية للجيش ليكون العدو هو من يرفض دمج “إسرائيل” في التركيبة الإقليمية برعاية أمريكية خالصة.

وكان «مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي» قد أصدر في 28 يناير 2019م، دراسة أعدها الباحثان عوفر فنتور وأساف شيلوح، بعنوان «هوية مصر في عهد السيسي: السمات المميزة للإنسان المصري الجديد»، تناولت فيها مظاهر ومآلات الحملة الواسعة التي يشنها نظام زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي من أجل إعادة صياغة الهوية الوطنية لمصر؛ من خلال السعي أولا  لتقليص مركّبها الإسلامي والعربي، وثانيا احتواء سماتها الثورية، وثالثا العمل على بناء جيل مصري جديد يكون أكثر استعداداً للاصطفاف حول الأجندة التي يفرضها النظام، إلى جانب أنها ترمي رابعا إلى تحسين صورة النظام في الخارج.

وتلفت الدراسة إلى حقيقة أن النظم الشمولية هي التي عادة ما تنشغل في شنّ حملات، تهدف إلى التأثير على مركّبات الهوية الوطنية أو تسعى إلى بناء توازنات جديدة فيها؛ من أجل إيجاد متطلبات تضمن بقاء نظامه وضمان استمراره واستقراره، من خلال إثارة جدل الهوية أملا في أن يسهم ذلك في صياغة بيئة داخلية وبناء نخبة شبابية، تكون أكثر استعداداً لاستخدام كل الأدوات والوسائل التي تخدم النظام وتعمل على تحقيق أهدافه.

وفي يوليو 2018 كلف زعيم الانقلاب القوات المسلحة بتنبي ما أسماه بمشروع الهوية المصرية، وذلك لأن عقيدة الجيش المصري تغيرت بالفعل وفقا لتصورات السيسي وأركان نظامه، فبات الإسلاميون والثوار هم “الآخر العدو” وأضحت إسرائيل” هي الصديق الذي يتعين دمجه والتقرب منه والعمل على ضمان أمنه واستقراره بتوثيق العلاقات والتحالفات العسكرية والاقتصادية والسياسية!

 

*إيكونوميست: السيسي قد يستغل أزمة ارتفاع أسعار القمح عالميا لرفع الدعم عن الخبز 

نشرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية تقريرا أشارت فيه إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، ما ينذر بمعاناة واسعة النطاق في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.

وتوقعت إيكونوميست أن السيسي قد يستغل أزمة ارتفاع أسعار القمح عالميا لرفع الدعم عن الخبز 

  وأوضحت المجلة أن المرة الأخيرة التي رفعت فيها مصر أسعار الخبز، كان فى عام 1989.

 ويعتبر الخبز المصدر الرئيسي للسعرات الحرارية لملايين العرب، وبالتالي فهو قضية سياسية متفجرة.

وبحسب المجلة، حاول أنور السادات إلغاء دعم الخبز المصري عام 1977. لكنه تراجع عن قراره في غضون أيام بعد أعمال الشغب التي قام الجيش بقمعها

والحرب الأوكرانية الروسية تمثل أخباراً مأساوية لمصر، أكبر مشتر للقمح في العالم. والتي تحتاج إلى 21 مليون طن سنويا لإطعام 102 مليون شخص، لكنها تنتج أقل من نصف ذلك. حيث توفر روسيا وأوكرانيا 86% من وارداتها.

وقامت ميزانية البلاد هذا العام على أن الواردات ستكلف 255 دولارا للطن. لكن الأسعار في أسواق العقود الآجلة بدأت تضاهي 400 دولار

 رفع الدعم عن الخبز 

وأضافت المستبد عبد الفتاح السيسي، لم يعجبه دعم الخبز أبدا. وقال العام الماضي “من غير المعقول بيع 20 رغيفا من الخبز بسعر سيجارة واحدة”. 

وأعتبرت أن الأسعار المرتفعة ستعطيه ذريعة لمحاولة تغييرها. بينما ما يقرب من ثلث المصريين يعيشون تحت خط الفقر الرسمي البالغ 857 جنيها في الشهر.

 

*الآثار المصرية في أوكرانيا معرضة للخطر

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على خطورة العملية العسكرية الروسية على الآثار المصرية في متحف أوديسا في أوكرانيا.

وبحسب التقرير فمع دخول العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا أسبوعها الثاني، يؤكد علماء الآثار المصريون على ضرورة حماية الآثار المصرية في متحف أوديسا الأثري في أوكرانيا، حتى إنهم طلبوا إعادة الآثار المصرية لضمان حمايتها.

وقال مؤرخ الفن كونستانتين أكينشا في مقال في صحيفة وول ستريت جورنال في 16 فبراير إن الشعب الأوكراني وعلماء الآثار يخشون أن تؤدي الحرب الحالية إلى فقدان عشرات المجموعات الأثرية والتاريخية والفنية ، في عام 2014 فقد متحف دونيتسك الإقليمي للتاريخ المحلي 30٪ من مجموعته عندما ضربته الصواريخ المضادة للدبابات 15 مرة ، تم تدمير حوالي 150.000 قطعة أثرية.

قال بسام الشماع، الباحث في علم المصريات والمرشد السياحي البارز، لصحيفة المونيتور “هناك العديد من المتاحف الأثرية والفنية في أوكرانيا، بما في ذلك متحف أوديسا في جنوب البلاد، وهو أحد أكبر المتاحف الأوكرانية ويضم مئات القطع الأثرية المصرية، وهي تتعرض حاليا لخطر كبير بسبب تصعيد العمليات العسكرية بين موسكو وكييف، ومن المهم حماية هذه الآثار المصرية وإعادتها إلى الوطن للحفاظ على تاريخنا القديم “.

وفقا للموقع الرسمي للمتحف، “يضم متحف أوديسا الأثري المجموعة الوحيدة من الآثار المصرية في أوكرانيا، المجموعة لديها حاليا أكثر من 400 قطعة تغطي فترات التاريخ المصري القديم من فترة ما قبل الحرب إلى فترة بطليموس “.

وحث الشماع السلطات الرسمية في مصر على تقديم طلب لحماية الآثار المصرية واستعادة ما في وسعها منها “الغارات الجوية خلال العمليات العسكرية تسبب دمارا كبيرا للعديد من المنشآت، يمكن استهداف المتاحف الأثرية بعد ذلك، كان هناك العديد من التحذيرات من هذا في الآونة الأخيرة “.

في بيان صدر في 24 فبراير، أعربت اليونسكو عن قلقها البالغ بشأن العمليات العسكرية الجارية وتصاعد العنف في أوكرانيا، ودعت إلى احترام القانون الإنساني الدولي، ولا سيما اتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نشوب نزاع مسلح وبروتوكوليها (1954 و1999)، لضمان منع إلحاق الضرر بالتراث الثقافي بجميع أشكاله“.

وأشار الشماع إلى أن الآثار المصرية في متحف أوديسا الأثري تشمل قطعا تعود إلى مناطق ما قبل التاريخ والأسرة، بالإضافة إلى الممالك القديمة والمتوسطة في مصر، بالإضافة إلى العصر البطلمي “حالتهم جيدة للغاية، مما يسمح بنقلهم ، ولا ينبغي تكرار حادث حريق متحف ريو دي جانيرو في البرازيل ، فقد التهمت الحرائق داخل المتحف مئات القطع الأثرية المصرية الفريدة من نوعها، ولم نتمكن من إنقاذ تراثنا الحضاري في ذلك الوقت “.

دمر الحريق الهائل الذي اندلع بالمتحف الوطني في ريو دي جانيرو في سبتمبر 2018 700 قطعة من الآثار المصرية الفريدة، والتي كانت تعتبر أكبر وأقدم مجموعة من الآثار المصرية في أمريكا الجنوبية في ذلك الوقت، طالب علماء الآثار المصريون بفرض شروط على المتاحف الدولية لضمان حماية الآثار المصرية، وفقا لتقرير نشرته الشرق الأوسط في 5 سبتمبر 2018.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة الجارديان في الأول من مارس عن منظمة جيتي العالمية للفنون قولها إن «ملايين الأعمال الفنية والآثار معرضة لخطر الهجوم الروسي في أوكرانيا».

وقال أحمد بدران، أستاذ التاريخ والحضارة المصرية القديمة في كلية الآثار بجامعة القاهرة، للمونيتور “مجموعة القطع الأثرية المصرية في متحف أوديسا هي أقدم مجموعة من الآثار المصرية في دول الاتحاد السوفيتي السابق، هذه المجموعة مهددة حاليا بالتصعيد العسكري الروسي في الأيام الأخيرة “.

وأوضح بدران أن مجموعة القطع الأثرية المصرية وصلت إلى المتحف الأوكراني عام 1825، بتبرع من آي بي بلارامبرغ، أحد مؤسسي متحف أوديسا الأثري “لا يوجد دليل واضح على كيفية قيام بلارامبرج بجمع هذه القطع، كما تبرع الطبيب الفرنسي أنطوان كلوت، الذي ترأس الإدارة الطبية المصرية في عهد محمد علي باشا (1805-1848)، بعدد كبير من القطع الأثرية المصرية للمتحف “.

وأشار إلى أن «القطع الأثرية في متحف أوديسا تشمل توابيت ملونة وتماثيل برونزية لآلهة مصرية وأواني قماشية تستخدم للحفاظ على الأحشاء وورق البردي وبعض المومياوات البشرية وقطع المجوهرات».

لفترة طويلة، ظل العدد الدقيق لمجموعة الآثار المصرية في متحف أوديسا غير معروف، يذكر المتحف أنه يضم 400 قطعة أثرية مصرية، لكن بيانات ومعلومات أخرى تقول إن “المتحف يضم حوالي 800 قطعة، لكن بعضها فقد بسبب الإهمال بعد وفاة بلارامبرج “.

ووافق الشماع وأضاف أن «الآثار المصرية ملك للأراضي المصرية بغض النظر عن سبب إخراجها من مصر وبغض النظر عن عددها».

يعتقد بدران أنه من الصعب قانونا ودبلوماسيا استعادة القطع الأثرية المصرية من المتحف الأوكراني ، فقد خرجت هذه القطع من مصر قبل انضمامها في عام 1970 إلى اتفاقية وسائل حظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بشكل غير مشروع، والتي تسمح باستعادة القطع الأثرية المأخوذة من بلدها الأصلي بشكل غير قانوني بموجب القوانين المصرية المطبقة حتى عام 1983، سُمح ببيع الآثار والتبرع بها للأجانب، ستجد السلطات المصرية العديد من الصعوبات القانونية في استعادة هذه الآثار، لكن يمكنها مناشدة المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة واليونسكو والمجلس الدولي للمتاحف لحماية القطع الأثرية المصرية من الدمار بسبب الحرب في أوكرانيا. “

حاول “المونيتور” الاتصال بمتحف أوديسا الأثري للاستفسار عن القطع الأثرية المصرية، لم يتم تلقي أي إجابة حتى الآن.

وقال مصدر مسؤول بوزارة السياحة والآثار المصرية للمونيتور شريطة عدم الكشف عن هويته “من الصعب للغاية استعادة الآثار المصرية من أوكرانيا ، لأنها تم التبرع بها كهدايا وليس بشكل غير قانوني، ومع ذلك من الضروري حماية هذه القطع الأثرية من أي دمار لأنها تمثل تاريخ الحضارة المصرية، إذا كانت هناك قطعة واحدة تم نقلها بشكل غير قانوني إلى أوكرانيا، فسنطالب رسميا بإعادتها تحت أي ظرف من الظروف “.

 

* صحيفة إسرائيلية: “اتفاق في تل أبيب على تسيير رحلات جوية مباشرة مع شرم الشيخ”

كشفت الصحيفة العبرية “يسرائيل هيوم”، الجمعة، عن إجراء مفاوضات مكثفة بين مصر وإسرائيل، خلال اليومين الماضيين، لتسيير رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب وشرم الشيخ.

الوفد المصري في تل أبيب

وأوضحت الصحيفة، أن المفاضات جرت في تل أبيب، وأن هدفها “تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والانتقال من السلام البارد إلى سلام دافئ” بحسب الصحيفة.

واشارت “يسرائيل هيوم” إلى إنّ وفداً أمنياً مصرياً رفيع المستوى أجرى في تل أبيب، الخميس والأربعاء الماضيين، مفاوضات مع وفد إسرائيلي حول تسيير هذه الرحلات المباشرة إلى شرم الشيخ.

وضمّ الوفد المصري نائب رئيس المخابرات المصرية ناصر فهمي ورجال أعمال كباراً، فيما رأس الوفد الإسرائيلي في المفاوضات المدير العام لديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية يئير بينس، وضمّ جهات من المنظومة الأمنية ورجال أعمال.

وقالت الصحيفة: “خلافاً للسلام البارد الذي ساد منذ توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر 1979، فإنّ القيادات في مصر أوضحت في الأشهر الأخيرة أنها معنية بتعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية”.

وأضافت: “الهدف من وراء المفاوضات الماراثونية كان تعزيز العلاقات الاقتصادية على ضوء رغبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت لتعزيز التبادل التجاري بين الطرفين”.

التبادل التجاري

ونقلت الصحيفة عن رئيس الوفد المصري “ناصر فهمي”، أنّ مصر “معنية بتصدير منتجاتها لإسرائيل والاستيراد منها أيضاً”.

وبحسب الصحيفة، اتفق الجانبان المصري والإسرائيلي على تحسين الممر البري في نيتسانا”، بما يسمح بإدخال بضائع بشكل كبير، بما في ذلك الإسمنت الأبيض والأمونيا ومنتجات زراعية مصرية.

كذلك اتفق الجانبان على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة، مع تخصيص مجموعة عمل لرجال الأعمال بهدف إزالة العوائق القائمة.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الوفد الإسرائيلي في المفاوضات يئير بينس قوله إنّ اللقاء هو خطوة مهمة جداً لجهة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع مصر.

وأضاف: “لهذه العلاقات أهمية وفائدة سياسية واضحة، ولكن أيضاً تأثير اقتصادي يمكن أن يساهم في مواجهة الغلاء في إسرائيل”.

يذكر أن ميزان التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل حالياً إلى 270 مليون دولار.

 

* تقدير بنك “جيه بي مورجان” بانخفاض الجنيه المصري 15%.. ماذا يعني؟

مع الفشل العسكري الذي يديره السيسي باقتدار لجميع مناحي الحياة في مصر، وفي مقدمتها الاقتصاد، تتسارع الأزمات المجتمعية القاهرة للمصريين، حيث أصدر أهم بنك علمي تقديرا اقتصاديا حول العملة المصرية، توقع انخفاض قيمة الجنيه المصري في الفترة المقبلة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار السلع والأغذية، والانخفاض المحتمل في أعداد السياح الروس، إلى زيادة الإضرار بالأوضاع المالية العامة المثقلة بالفعل لمصر.

ووفق بنك الاستثمار الأمريكي “جيه بي مورجان” فإن خفضا كبيرا في سعر صرف الجنيه قد يكون مطلوبا، والدولة قد تحتاج إلى مزيد من مساعدات صندوق النقد الدولي إذا استمر تفاقم ضغوط الأسواق المالية.

وأشار إلى أن العملة المصرية حاليا أعلى من قيمتها بأكثر من 15% وقدم البنك عدة سيناريوهات، أحدها دون خفض لقيمة العملة، وآخر مشابه لعامي 2014 و2015 عندما سمحت السلطات للعملة بالهبوط بنحو 50%، وسيناريو ثالث تسمح فيه البلاد بتراجع أكبر كجزء من حزمة جديدة من صندوق النقد الدولي.

وقال “جيه بي مورجان” “ينتج عن تحليل السيناريوهات احتمالية مرجحة بخفض نسبته 8.5% عن السعر الحالي” واضعا السعر المستهدف للجنيه المصري عند 17.25 للدولار.

ووفق وكالة “رويترز” فإن مستثمرين أجانب باعوا سندات خزانة مصرية بنحو 1.19 مليار دولار في 3 أيام فقط، إذ يسارع الأجانب إلى الخروج من الأسواق الناشئة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبسبب الحرب في أوكرانيا، تواجه مصر تكاليف أعلى بسبب احتياجها الشديد لاستيراد القمح، إضافة إلى فقدها عائدات من السياحة من الزائرين الروس والأوكرانيين لمنتجعات البحر الأحمر.

وقال مصرفيون إن “المستثمرين يقلصون مراكزهم في مصر منذ الغزو الذي بدأ في 24 فبراير الماضي، مما يعكس مخاوف من عجز كبير في الحساب الجاري والميزانية في مصر، فضلا عن الانكشاف على مخاطر احتمال قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) رفع أسعار الفائدة، مضيفين أن المستثمرين يخشون تقلص قيمة حيازاتهم ، إذا اضطرت مصر إلى خفض قيمة عملتها“.

ويشعر مستثمرون كثيرون بالقلق من أن تكون الأسواق الناشئة أكثر عرضة للتأثر بأي صدمات ناجمة عن اضطراب التجارة مع روسيا، بما في ذلك الزيادة الناجمة في أسعار بعض السلع الأولية.

وتمثل روسيا وأوكرانيا مصدر حوالي 80% من واردات مصر من القمح في 2021 وقد ألغت الهيئة العامة للسلع التموينية، التي تتولى شراء القمح للدولة، مناقصات دولية عدة في الأيام الماضية لشراء القمح بعدما رفعت الأزمة الأسعار.

ووفقا لبيانات البنك المركزي، كان المستثمرون الأجانب يملكون أذون خزانة لآجال تصل قيمتها 321.8 مليار جنيه حتى نهاية ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى مبلغ لم يتم الكشف عنه بآجال أطول.

وتظهر بيانات رسمية أن عجز المعاملات الجارية ارتفع إلى أربعة مليارات دولار في الشهور الثلاثة الأولى فقط من العام المالي الجاري من يوليو إلى سبتمبر، مقابل 2.8 مليار دولار قبل عام بسبب كلفة الواردات المتزايدة.

وكان تقرير صادر عن البنك المركزي في يناير الماضي، قد أظهر أن الدين الخارجي فقط بلغ 137.42 مليار دولار حتى نهاية سبتمبر 2021.

وتشير الأرقام السابقة بأن الأزمة التي يعيشها المواطن المصري حاليا، مقدمة لما هو أسوأ؛ إذ أن تكاليف حياة المواطنين التي ارتفعت لنسب تتجاوز 50% الآن بفعل تداعيات الحرب الأوكرانية، ستزداد وطأتها بنسب إضافية  تصل إلى 15%، بفعل التعويم المدار الجديد للجنيه، الذي أشار إليه تقدير مورجان” وتقديرات أخرى سابقة رصدتها “الحرية والعدالة” في تقارير سابقة..

كما أن تكلفة استيراد المواد الأساسية الغذائية ستتضاعف بصورة أكبر مما تعايشه الأوساط المصرية، فكل فاتورة  من فواتير الغذاء والدواء والقمح والحبوب واللحوم وغيرها سيضاف إليها 15% من قيمتها، علاوة على الزيادات الكبيرة الحاصلة خلال الأسبوعين الماضيين.

ومما يؤكد أن القادم أسوأ، ما أشار إليه رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، بقوله “هناك زيادات أخرى مرتقبة في أسعار السلع الأساسية ، نتيجة ارتفاع أسعار القمح العالمية بنسبة 48%، واللحوم بنسبة 11%، والدواجن بنسبة 10%، والنفط بنسبة 55% منذ بدء الأزمة” زاعما أن “الزيادة في أسعار السلع الغذائية بلغت 32% في الخارج، مقابل 10% فقط في مصر“.

وعلى خلاف ما يروج له مدبولي من ادعاءات، فقد ارتفع سعر رغيف الخبز غير المدعوم في مصر بنسبة 50% مؤخرا، فضلا عن المعجنات، والمكرونة، والحلويات، نتيجة ارتفاع أسعار الدقيق بنسبة تزيد على 30%، إلى جانب الارتفاعات الأخرى في أسعار الذرة الصفراء وفول الصويا والأرز، والسكر وزيوت الطعام، بنسبة 20% على أدنى التقديرات.

ومع اتجاه مصر للاقتراض من صندوق النقد الدولي ، ستتعاظم الأزمة وتدخل مصر في مرحلة من الغموض وعدم اليقين، تهدد الاستقرار المجتمعي ، وتمهد لانفجار شعبي قد يأكل الأخضر واليابس، في ظل إدارة العسكر اللذين نهبوا أموال مصر وسيطروا على أكثر من 60% من اقتصادها ومشاريعها بالأمر المباشر، وسط إعفاءات غير منطقية من الضرائب والجمارك والرسوم، التي ضاعفت أزمات عجز الموازنة وقلة موارد الدولة لصالح ثلة من القيادات العسكرية الفاسدة.

 

* الانقلاب يحرم المصريين من ياميش رمضان

مع اقتراب شهر رمضان المبارك تشهد الأسواق موجة غلاء غير مسبوقة، بسبب إهمال حكومة الانقلاب واحتكار التجار وغياب دور الأجهزة الرقابيه، ما يتسبب في حرمان المصريين من الحصول على احتياجاتهم الأساسية اليومية.

في هذا السياق ارتفعت أسعار الياميش والمكسرات مقارنة بالعام الماضي بنسبة 40% في حين ارتفعت أسعار مستلزمات الخشاف من مشمشية وقراصيا وتين مجفف وزبيب بنسبة 100%  ، وهو ما دفع إلى عدم إقبال المصريين عليها بسبب ارتفاع الأسعار، و زاد من تفاقم الأزمة استغلال التجار لموسم رمضان في محاولة منهم للحصول على أكبر مكاسب ممكنة، وبنسب ربح تصل إلى 70%.

ركود

من جانبه قال أحمد أبو البلد صاحب محل ياميش بشارع باب البحر برمسيس، أن الأسعار ارتفعت بنسب متفاوتة مقارنة بالعام الماضي ، نظرا لارتفاع تكاليف الاستيراد والجمارك؛ مؤكدا أن أسعار المشمشية والقراصية والتين المجفف ارتفعت حوالي 100% عن العام السابق فمثلا سعر القراصية 130 جنيها للإسباني  و170 جنيها للمغربي ، فيما يبدأ سعر المشمشية بـ 290 جنيها للسوري، بينما وصل سعر الكيلو التركي إلى 220 جنيها ،وأما التين المجفف فقد سجل سعر الكيلو السوري 170 جنيها والتركي 210 جنيهات.

وأضاف أبو البلد في تصريحات صحفية أن أسعار المكسرات ارتفعت عن العام الماضي بنسبة ١٠٪ فسعر البندق واللوز الحصي بالقشر ٩٠ جنيها للكيلو، بينما سعر اللوز والبندق المقشر المحمص200جنيه للكيلو ،وسعر عين الجمل يبدأ من ١٤٠ جنيها وحتى ٢٠٠ جنيه، والفسدق الأمريكي سعر الكيلو ٢٦٠ جنيها والأقل سعرا هو الإيراني وسعره ٢٤٠ جنيها.

وحول أسعار البلح وأنواعه قال إن “أنواع البلح السكري متعددة وأفضلها هو البلح السعودي ، ويبدأ من ٦٤ جنيها لـ ١٠٠ جنيه السكري، والمتوسط سعرا هو السوري ويباع بـ ٤٥جنيها للكيلو، أما البلح المجفف والذي يستخدمه المصريون لعمل الخشاف يبدأ من ١٨ جنيها وينتهي عند ٣٨ جنيها“.

وعن الإقبال على شراء الياميش هذا العام ، أكد أن هناك ركودا بنسبة ٥٠ % بسبب ارتفاع الأسعار ، مشيرا إلى أن غالبية الزبائن أصبحت تقبل على شراء القليل من الياميش لإعداد الخشاف في حين تراجعت مبيعات المكسرات عن العام السابق ، فكل أسرة  أصبحت تشتري على قدر احتياجها فقط .

أسعار جملة

وقال محمد بركات صاحب محل جملة إن “جميع العبوات المتواجدة هي أسعار الكرتونة لكل منتج جملة وهي أسعار مناسبة، بينما العديد من التجار يقومون بشراء منتجات مصرية بأسعار زهيدة ويبيعونها للزبائن كمستوردة والحقيقة غير ذلك“.

وأشار بركات في تصريحات صحفية إلى أن هناك العديد من المنتجات المصرية التي تنافس المستورد وبجودة أعلى، فمثلا سعر كرتونة التين المجفف التي تزن 12 كيلو حجم صغير175جنيها ، بينما الخمسة كيلو مقاس 3 وهو الأكبر  155جنيها وسعر كرتونة القراصيا الفرنساوي الـ10كيلو 145 جنيها والأرجنتيني 135 جنيها بينما سعر كرتونة القمر الدين المغلفة من 440 جنيها للمصري وحتى 810 جنيهات للمستورد، والتين المجفف 36 لفة تزن الواحدة 300جرام سعر الكرتونة 110 جنيه وحتى 120 جنيها.

وسط البلد

وأكد عصام عبد التواب صاحب محل ياميش أن سعر كيلو جوز الهند الظفر الكبير بـ100 جنيه بينما المبشور72 جنيها، ولفة قمر الدين المشمش أو المانجو السوري بـ45 جنيها أما المصري وسعره الأقل على الإطلاق ويطلق عليه (قمر الغلابة) يبدأ من ١٥ وحتى ٢٠ جنيها، فيما ارتفع سعر الزبيب الإيراني لـ88 جنيها للكيلو والمصري يبدأ من56 جنيها والزبيب الأحمر 65 جنيها .

وعن سعر الكاجو قال عبد التواب في تصريحات صحفية إن “سعره وصل إلى 220 جنيها بزيادة 20 جنيها عن العام الماضي، وكذلك سعر لفة التمر هندي ٢٠ جنيها، والسوبيا 56 جنيها وسعر الكيس النصف كيلو 28 جنيها“.

وأشار إلى أن الأسعار داخل منطقة وسط البلد تقل عن سعر المحلات التجارية بحوالي ٣٠% مؤكدا أن هناك العديد من الزبائن، من جميع محافظات مصر اعتادوا على شراء مستلزمات رمضان منها كل عام لانخفاض أسعارها عن مثيلاتها بالسوبر ماركت والهايبرات.

 

* حتى ورق الشجرة الممكن أكلها “قطعوها” الجوع وجشع العسكر يشعلان الغضب والثورة تقترب

خرج الإعلامي عمرو أديب يعظ الشعب الجائع المحترق بنيران الغلاء وجبايات العسكر قائلا “قاطعوا البيض الأورجانيك واشتروا العادي بيبقى حلو برضه بالبسطرمة”، ومن حيث لا يدري أصابته عدوى ملكة فرنسا ماري أنطوانيت التي قطع الثوار رأسها، عندما قيل لها إن “الشعب لا يجد الخبز الحاف فاقترحت على الجوعى حينها أن يأكلوا “الجاتوه” والحلويات بدلا من الخبز الذي اختفى من الأسواق“.

وألقت عصابة الانقلاب مسئولية خراب مصر ودمارها الاقتصادي والفقر الذي يخيم على كل بيت على كاهل التجار، وبنفس درجة “الاستعباط” التي يجيدها عجل أبيس، ردد “متى بشاي” رئيس لجنة التجارة الداخلية بـ شعبة المستوردين، ذات الكلمات المنبعثة من سماعة جهاز السامسونج المخابراتي وقال “لازم نراهن على وعي المواطن ، ولو المواطن لقي السلع غالية لا يشتريها“.

جشع العسكر

وأكمل “بشاي” في مداخلة هاتفية مع تامر أمين في برنامج “آخر النهارالمذاع على قناة “النهار” التي تديرها مخابرات السفاح السيسي “نحن مقبلون على شهر رمضان ومعدل الشراء يزداد في تلك الفترة بشكل كبير، ووعي المواطن هو الذي سوف يتسبب في ضبط أسعار السلع“.

وأضاف “التجارة أمانة، ولا أحب كلمة جشع التجار ، وهناك تجار بتكون إيدهم ثقيلة في التسعير“.

ما لا يفهمه “بشاي” وحكومة الانقلاب ومعهم العسكر وداعميهم بالخارج، أن ثورة الجياع قادمة في مصر بقوة، وبدأت أقلام إعلامية تتناولها، قاصدة التمييز بين ثورة 2011، والاحتجاجات التي بدأت تطل برأسها مؤخرا في كل شبر بمصر، وكأن ثورة 2011 لم تكن بدورها نتاج الإفقار العام، الذي راح يتراكم بسبب الاعتماد الممنهج على القمع والتخويف والقهر، وهي جذر الثورات في تونس ومصر، وكافة الدول العربية؛ حصيلة تلك السياسات، تمركز الثروة بأيدي العسكر وحاشيتهم، وحرمان الأغلبية منها، والتبعية للخارج.

الآن، تطل نذر الغضب  في مصر من جديد، ومنذ 2019 كانت الاحتجاجات في العراق والسودان ولبنان ذات جذر اقتصادي معلن وصريح، وأصبحت أغلبية التحليلات، تتحدث عن الأخيرات باعتبارها ثورات اقتصادية، ولها شق سياسي، تكثفها المقولة اللبنانية الجامعة المانعة، نريد إسقاط النظام بأكمله “كلن يعني كلن“.

إذا ثورة الجياع التي طال مخاضها بمصر ليست منقطعة الصلة عن 25 يناير 2011، بل هي تكملة لها، إن هذا الإكمال يوضح طبيعة ثورة 2011 وأنها لم تكن ثورات سياسية محضة، ومن أجل الانتقال من الاستبداد إلى الديمقراطية، بل كانت بأصلها شعبية اقتصادية، ولها شق سياسي دون شك.

مش دافعين فواتير

تقول المعطيات إن “المصريين تجاوزوا منذ زمن عتبة الاحتمال، وانتهوا من عملية تقدير المخاطر وحساب التكاليف والعوائد، فهم منذ انقلاب 2013 بذلوا جهودا قياسية في التقشف والصبر والاحتمال، ما يعني أن طاقتهم قد نفدت، بعد تجفيف عصابة العسكر مصادر العيش وشطب أي إمكانية لتحسين الأوضاع المعيشية، عبر حزم من قرارات رفع الدعم وتعويم الجنيه ورفع الأسعار التي لا تنتهي، وكأنها في سباق مع الزمن، مستثمرة أكذوبة “أحسن ما نكون زي سوريا والعراق“.

يعني ذلك، من الناحية النظرية، تهيئة الأرضية المناسبة لحصول ثورة جياع، فرفع أسعار الخبز والوقود والتضخم وغلاء المعيشة وضعف الأجور عناوين لثورات قد تزلزل الأرض تحت أقدام السفاح السيسي ومجلس العصابة العسكري، بل قد تكفي واحدة منها لإشعال نيران ثورة تغير المشهد السياسي برمته في بلدان أكثر استقرارا ولديها أنظمة كفؤة وأقل فسادا من مصر.

ويصف مدير وحدة البحوث والبيانات بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية محمد جاد بأن مصر في “لحظة شديدة السوء” ويشرح جاد وجهة نظره بالقول إن “مصر على مشارف أزمة مالية فضلا عن الأزمة الاقتصادية، بسبب وجود معدلات بطالة مرتفعة وتزايد للتضخم، وزيادة الضرائب بعد إقرار قانون القيمة المضافة، وركود اقتصادي في ظل غياب شبكة أمان اجتماعي حقيقية وفاعلة“.

ويوضح جاد أنه “بسبب أزمة العملة الصعبة أصبح هناك أزمة في الاستيراد وأصبحت المضاربات لها حضور قوي”. ويضيف أنه عندما ينتشر هذا النوع من المضاربات يدخل الاقتصاد في أزمة “الاقتصاد يكاد يكون داخل في حالة من الشلل بسبب الفشل الاقتصادي وأخطاء متراكمة” حسب قول مدير وحدة البحوث والبيانات بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

تقول الناشطة إيناس مصطفى “في موضوع مقاطعة السلع هل تعلم عزيزي المواطن ، أن فيه ناس أصلا مقاطعة و لم يتبقَ لها شيء تقاطعه سوى الكفاف ؟

ويقول كريم محمود  “إحنا هندفع فواتير ولا ندفع فرق الأسعار الجديدة؟ وبعدين نجيب منين أصلا إذا فيه مشكلة في شغلنا وبعضنا مش لاقي شغل؟ كله ينشر الهاشتاج ده ويشتغل عليه #مش_دافعين_فواتير“.

 

* الأوضاع المعيشية تهدد استقرار النظام في مصر

يواجه النظام المصري أزمة “قد تؤثر على استقراره وسيطرته على البلاد”، على حدّ وصف مصادر سياسية، مؤكدة أن تقارير لجهات سيادية وصلت إلى مكتب عبد الفتاح السيسي، تفيد بتزايد منسوب الغضب الشعبي، بسبب الزيادات الكبيرة في أسعار السلع الأساسية.
وتحذر التقارير من أن أي ضغوط جديدة على المواطنين قد تؤدي إلى انفلات الشارع بشكل لا يعرف مداه على وجه الدقة. وقالت المصادر إن تلك الأجهزة أوصت ببعض الإجراءات لتخفيف الغضب الشعبي، من بينها توجيه وسائل الإعلام لمناقشة الوزراء، في محاولة لتحميلهم المسؤولية، وإعطاء انطباع لدى الجماهير أن هناك محاسبة.
وقالت المصادر إنه على الرغم من أن الأزمة تبدو في ظاهرها مالية واقتصادية عنيفة، إلا أن جوهرها يكشف عن أزمة سياسية تواجه النظام بأكمله، نتيجة السياسات التي يتّبعها منذ فترة طويلة، وأدت إلى زيادة هائلة في فاتورة خدمة الديون، بخلاف الأزمة الاقتصادية الكبرى التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية أخيراً، وما نتج عنها من زيادة هائلة في أسعار الطاقة.
ودفع ذلك صنّاع القرار في مصر لاتخاذ إجراءات من شأنها الحفاظ على أسعار السلع عند مستوى لا يؤدي إلى انفجار شعبي، بخلاف تحركات أخرى يقوم بها النظام المصري لدى عدد من دول الخليج، وبعض المؤسسات الدولية المانحة، بهدف الحصول على قروض جديدة أمام وضع يصفه مسؤولون مصريون ببالغ الخطورة.
وفي هذا الصدد، قالت مصادر مصرية خاصة إن زيارات السيسي إلى الخليج في الوقت الراهن والتي بدأت بالإمارات، وتبعها بالكويت، وأخيراً السعودية، في وقت من المقرر فيه أن يزور سلطنة عمان قبل نهاية شهر مارس/آذار الحالي، تهدف إلى الحصول على دعم مالي عاجل نظراً للأزمة المالية.
وبحسب المصادر، فإن الزيارات لم تكن على المستوى المأمول، خصوصاً في ظل توقف الدول الخليجية عن تقديم مساعدات مالية واقتصادية غير قابلة للرد.
وأكدت المصادر أن المسؤولين الخليجيين الذين التقاهم السيسي أخيراً، أكدوا أن أقصى ما يمكن أن يقدموه هي ودائع وقروض، لافتة إلى أن الإمارات أبدت صعوبة في تقديم ودائع جديدة للبنك المركزي، عارضة تقديم قروض عبر تحالف مصارف إماراتية، في مقابل دولة الكويت التي دفعت بوديعة دخلت خزينة البنك المركزي بقيمة 2.5 مليار دولار، بعدما طلب السيسي خلال الزيارة الأخيرة وديعة بقيمة أكبر.
وحظرت الحكومة المصرية، الخميس الماضي، تصدير بعض أنواع المحاصيل الزراعية للخارج لمدة ثلاثة أشهر؛ وذلك لتفادي تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الأسواق المحلية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية الملحوظ خلال الأيام الماضية.
وتضمّن القرار الصادر عن وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، حظر تصدير الفول الحب والعدس والقمح والدقيق بجميع أنواعه والمعكرونة لمدة ثلاثة أشهر.
وكشفت المصادر أن ما توصل إليه السيسي خلال زيارته الأخيرة للسعودية ولقائه بالملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، يتمثل في حصول مصر على الاحتياجات العاجلة للسوق المصري من المشتقات البترولية بأسعار أقل بدرجة ما من الأسعار العالمية، مع امتياز خاص بالدفع الآجل وليس الفوري.
وأوضحت المصادر أن حجم الدعم المقدم للنظام المصري من دول الخليج بلغ نحو 5.5 مليارات دولار، غالبيتها في صورة ودائع وقروض، كاشفة في الوقت ذاته عن مفاوضات مع إحدى دول مجلس التعاون الخليجي في الوقت الراهن للحصول على وديعة بالدولار بقيمة 2.5 مليار دولار.
ولجأت الحكومة المصرية إلى تمديد الودائع التي لديها من السعودية، والإمارات، والكويت، والبالغة نحو 18 مليار دولار، قبل نهاية العام الماضي، وهو ما أخرجها من مأزق التخلف عن السداد، ودعم الاحتياطي الأجنبي في البنك المركزي.
وتبلغ حصة السعودية من إجمالي الودائع الخليجية قبل الوديعة الأخيرة، 5.5 مليارات دولار، وذلك قبل وديعة أعلنت عنها المملكة نهاية العام الماضي إلى مصر بقيمة 3 مليارات دولار، لترتفع إجمالي ودائع الرياض لدى البنك المركزي المصري إلى 8.5 مليارات دولار، والإمارات 5.67 مليارات دولار، والكويت 4 مليارات دولار، وذلك قبل الدفع بالوديعة الأخيرة والتي لم يعلن عنها بشكل رسمي حتى الآن.
في مقابل ذلك، كشف مصدر خاص عن انخراط القاهرة في الوقت الراهن في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، للحصول على قرض جديد. وأوضح المصدر أن المفاوضات تدور بشأن قرض تصل قيمته إلى نحو 6 مليارات دولار، مشيراً إلى أن ما يعطل سير المفاوضات هي الشروط الجديدة للصندوق، والتي تقدر دوائر مصرية خطورتها على الشارع المصري نظراً لتراجع المؤشرات الاقتصادية كافة.
وأعلن صندوق النقد في أغسطس/آب 2016، توصله إلى اتفاق مبدئي مع الحكومة المصرية بشأن إقراضها 12 مليار دولار على مدار 3 سنوات في إطار خطة لتحسين أسواق العملة وتقليص عجز الموازنة وخفض الدين الحكومي.
وتضمّن برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري إجراءات قاسية، أبرزها تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار (التعويم)، وكذلك زيادات كبيرة في أسعار الوقود والكهرباء والمياه والخدمات.
وأشعل ارتفاع أسعار النفط أخيراً نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، موجة تضخمية كبيرة في أسعار كل السلع والخدمات، باعتبار أن الطاقة مكون أساسي في كل السلع الصناعية والزراعية والخدمات. وتلك الموجة يمكن أن تكتسح حكومات وأنظمة في طريقها لو فشلت في مواجهة الأزمة، أو لو اتخذت إجراءات قاهرة للفقراء والطبقة الوسطى بصورة يصعب قبولها أو احتمالها، ما قد يهز استقرارها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.

 

*إغلاق مسجد الحسين حتى نهاية شهر رمضان

أعلنت وزارة الأوقاف، إغلاق مسجد الإمام الحسين أحد أكبر مساجد العاصمة القاهرة اعتبارا من اليوم السبت، وحتى نهاية شهر رمضان.

قال مصدر مسؤول بالوزارة، إن القرار جاء نظرا لأعمال الترميم والصيانة اللازمة، التي يتم إجراؤها خلال هذه الفترة داخل المسجد.

ويقع مسجد الإمام الحسين في القاهرة القديمة، في حي الجمالية، وفي مقابله يوجد المسجد الأزهر، وبجواره “خان الخليلي” الشهير، وهو أحد المزارات الدينية الشهيرة في القاهرة، ويتوافد عليه المئات يوميا للصلاة والزيارة.

وفي وقت سابق بدأت الهيئة الهندسية في مصر في تنفيذ أعمال تطوير واجهات المباني بمنطقة الحسين، ضمن مشروع إعادة إحياء القاهرة التاريخية، المكلف بها صندوق التنمية الحضرية.

ووجه السيسي، بترميم وتجديد مقامات وأضرحة “آل البيت”، ووجّه أيضا بتطوير كافة الطرق والميادين والمرافق المحيطة والمؤدية لتلك المواقع.

 

بسبب جشع العسكر الأدوية مجهولة المصدر تقتل المصريين.. الجمعة 11 مارس 2022.. كوارث مالية تنتظرها حكومة السيسي طباعة بنكنوت بلا غطاء ليس الأسوأ

بسبب جشع العسكر الأدوية مجهولة المصدر تقتل المصريين.. الجمعة 11 مارس 2022.. كوارث مالية تنتظرها حكومة السيسي طباعة بنكنوت بلا غطاء ليس الأسوأ

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* إدانة حقوقية لأحكام الإعدام الأخيرة في مصر

دانت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان”، أمس الخميس، تنفيذ سلطات الإنقلاب لأحكام الإعدام بحق 7 معارضين خلال اليومين السابقين من 8 إلى 10 مارس 2022 في قضيتين احتوتا على وقائع عنف سياسي، وهما القضية الهزلية الملفقه المعروفة بـ”ميكروباص حلوان” وقضية “أجناد مصر”.
وتعرض المتهمون في هاتين القضتين إلى انتهاكات واسعة، سواء أثناء عملية الضبط أو التحقيق أو المحاكمة، والتي لم تؤثر على قرار المحاكم في إصدار وتأييد الإعدام عليهم، أو على سلطات الإنقلاب في تنفيذها.
وكانت مصلحة السجون قد نفذت الثلاثاء 8 مارس حكم الإعدام بحق 4 أشخاص في القضية رقم 9115 لسنة 2016 كلي جنوب الجيزة/ 513 لسنة 2016 حصر أمن دولة عليا، المعروفة بقضية خلية ميكروباص حلوان، وذلك بعد أقل من عام على تأييد محكمة النقض في 13 إبريل/نيسان 2021 لهذه الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات في 25 نوفمبر 2019.
ووفقًا لمحامي أحد الشهداء الأربعة الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم أكد لـ”الجبهة المصرية”، وفق تقرير لها، أنّ موكله تعرض عقب القبض عليه للتعذيب البدني الشديد أثناء مدة إخفائه قسريًا لمدة جاوزت الشهر، وهو ما تم إثباته أثناء جلسات محاكمته.

هؤلاء الأشخاص هم: عبد الله محمد شكري، محمود عبد التواب مرسي، محمود عبد الحميد أحمد الجنيدي، أحمد سلامة عشماوي.
كما نفذت مصلحة السجون أيضًا أمس 10 مارس، أحكاماً بإعدام 3 أشخاص محكوم عليهم في القضية رقم 3455 لسنة 2014 كلي جنوب الجيزة المعروفة بقضية أجناد مصر، وذلك بعد أكثر من عامين علي تأييد حكم النقض في 7 مايو 2019 على أحكام الإعدام الصادرة بحقهم من محكمة الجنايات في ديسمبر 2017 على 13 شخصًا، كان قد تم إعدام 10 أشخاص منهم بالفعل في أكتوبر 2020، وهي القضية التي تعرض الشهداء فيها أيضًا لانتهاكات واسعة عقب القبض عليهم من إخفاء قسري وإكراه مادي ومعنوي على الإدلاء باعترافات، فضلًا عن التحقيق مع معارضين في غياب المحامين.
وهؤلاء هم: بلال إبراهيم صبحي فرحات، محمد حسن عزالدين محمد حسن، وتاج الدين مؤنس محمد محمد حميدة.

 

*مزاعم في قضية “خلية شرق النيل الإرهابية

زعمت مباحث فرعية شرق النيل في السودان للمحكمة عن “دخول 10 مصريين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين للبلاد بطريقة غير شرعية

وأفادت صحيفة “الراكوبة” السودانية بأن “متحريان مثلا، الأول مساعد شرطة والثاني نقيب يتبعان لفرعية مباحث شرق النيل أمام محكمة مكافحة الإرهاب بالخرطوم شمال“.

وزعم المتحريان في قضية “خلية شرق النيل الإرهابية” بأن “المتهم الأول أخضع لدورة تدريبية لثلاثة أشهر من قبل جماعة الإخوان في تصنيع المتفجرات والدوائر الكهربائية، وقام على إثرها بتصنيع متفجرات بطلب من النظام الذي ينتمي له“.

ونبهت التحريات بأن “المتهم تم تهريبه للسودان واستئجار منزل له بمنطقة المايقوما بشرق النيل لتصنيع 80 كيلو غرام من المواد المتفجرة وإرسالها لجماعته بمصر“.

فيما زعمت التحريات بحسب صحيفة “الانتباهة” بأن “عددا من المتهمين على ذمة القضية قد جرى اعتقالهم بمصر وصدرت أحكام غيابية ضدهم تتراوح ما بين 5-10 سنوات وذلك لانتمائهم لحركة الإخوان المسلمين ومشاركتهم في تظاهرات ضد الحكم في مصر في العام 2013“.

ونفى جميع المتهمين بالتحريات عن انتمائهم لأي جماعات إرهابية بالسودان أو استهدافهم أمنه، فيما أكد آخرون منهم بالتحري أنهم “يستهدفون نظام الحكم بدولتهم مصر”، وفق ما أفادت صحيفة “الراكوبة“.

 

* تجديد حبس الصحفي عامر عبدالمنعم 45 يوما

قالت عبير محمد، زوجة الزميل الصحفي عامر عبدالمنعم، الصحفي بجريدة الشعب، والمحبوس بسجن طرة، إن النيابة جددت حبسه 45 يومًا جديدة، وتابعت: “لا حول ولا قوة إلا بالله، أمرنا بيد الله وحده، والله غالب على أمره”.

واعتقلت قوات أمن الانقلاب الصحفي عامر عبد المنعم من منزله بتاريخ 18 ديسمبر 2020، بعد اقتحامهم المنزل وتفتيشه، والتحفظ على أوراقه الخاصة ومقالاته المترجمة وهواتفه المحمولة وأجهزة الكمبيوتر واللاب توب وغيرها.

واختفى “عبدالمنعم” قسريًا لمدة يومين، ليظهر في نيابة أمن الدولة بتاريخ 20 ديسمبر 2020، وحُقق معه على ذمة القضية الملفقة رقم 1017 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، وذلك على خلفية اتهامه بكتابة مقالات لصالح موقع الجزيرة مباشر” وعمله سابقًا كصحفي في جريدة الشعب.

ويعاني الصحفي عامر عبدالمنعم من ازدياد تدهور حالته الصحية في محبسه، وفق زوجته، حيث أنه مصاب بمضاعفات خطيرة بسبب منع أدوية السكر عنه، والاستهتار في تفتيش الزيارة، وغيرها من الانتهاكات العديدة بحقه.

 

* جدار الرعب ينهار: سيل من مؤيدي الانقلاب ينشرون فيديوهات لسب رأس النظام وحكومته

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، موجة كبيرة من الغضب، تزامناً مع ارتفاع الأسعار الجنوني الذي برز في الأيام الماضية. لكن الجديد، هو لجوء البسطاء إلى مقاطع الفيديو للتعبير عن غضبهم، وعجزهم عن ممارسة حياتهم أو إطعام أبنائهم.
وانتشرت مقاطع الفيديو، التي حَوَت صرخات البسطاء، على مواقع التواصل، واستدل بها البعض على قرب انفجار الشارع، خاصةً أن أغلبهم كانوا من مؤيدي رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وفي ظل محاولات الإعلام المصري تهدئة الشارع، بدعوى أنها موجة غلاء عالمية، نتيجة أزمة أوكرانيا، ومحاولات الكتائب تدشين وسوم تدعو إلى التقشف والاستغناء.
وصَاحَبَ موجة فيديوهات الغضب تصدرُ وسم #غضب_الغلابة_قادم_لامحالة، والذي عبر من خلاله الآلاف عن عجزهم عن مواكبة موجة الغلاء، وانتقادهم لنظام الانقلاب العسكري، وتحذيراتهم من انفجار مجتمعي قريب، إن لم تستجب الدولة.
وخصّص الكثيرين حساباتهم لنشر تلك الفيديوهات،  وغرد أحدهم قائلا: “‏حاجز الخوف والرعب اللي قعد السيسي ونظامه يبنيه جوا قلوب الناس ابتدى في الانهيار، انتظروا خروج الملايين للشوارع والميادين بطول مصر وعرضها قريباً جداً ان شاءالله. #انتفاضة_مصر”.

ونشر آخر لإحدى مؤيدات السيسي التي تعبّر عن ندمها ومعاناتها، وقال: “‏دي يا جماعه الحاجة نجاح.. من بولاق الدكرور.. أيام التفويض والانتخابات والاستفتاءات بتاخد 200 جني وتلم أصحابها وحبايبها وتنزل ترقص قدام اللجان.. النهاردة بتدفع الثمن”.

واتفق معه إبراهيم أبو آدم في كسر حاجز الخوف، وكتب: “‏حاجز الخوف انكسر الشعب فاق الكل بيتكلم انتظروا نزول الشعب قريباً الناس مكوية بالغلاء “.

ونشرت داليا جميل فيديو لأحد المصريين يفند حلول عمرو أديب التي اقترحها على المصريين في الأيام الماضية لمواجهة الغلاء وكانت سبباً في هجوم على قنوات ومواقع النظام.

كما انتشرت فيديوهات كثيرة تظهر سخط المواطنين على نظام الانقلاب وأغلبها لمؤيدين للانقلاب العسكري حتى وصل بعضها إلى سب عبد الفتاح السيسي بألفاظ نابية.

 

* موافقة أمريكية على امتلاك الجيش المصري طائرات “هركيوليز” العسكرية

وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، على بيع طائرات من طراز C130 “هركيوليز” لمصر بقيمة 2.2 مليار دولار، والتي تعد جيلا متطورا من طائرات النقل العسكري

كما اتخذت وزارة الخارجية قرارا بالموافقة على بيع 12 طائرة عسكرية من طراز C-130J Super Hercules للحكومة المصرية ومعدات ذات صلة.

وتعد الطائرة “سي 130 سوبر هركيوليز” من أبرز طائرات الشحن الجوي العسكري، وبحسب الموقع الرسمي للشركة المصنعة فإن تلك الطائرة هي النسخة الأكثر تطورا من الطائرة “سي 130 جي”، إذ تضيف 15 قدما (4.5 مترا) إلى جسم الطائرة، ما يزيد من المساحة الصالحة لشحن المعدات، مقارنة بالنسخة السابقة.

وتبلغ السرعة القصوى للطائرة نحو 590 كيلومترا في الساعة، وطاقمها يتكون من 5 أفراد هم ملاح وطياران ومسؤول عن الشحن ومهندس طيران، وحمولتها القصوى أقل من 20 ألف كيلوجرام.

ووفق موقع military.com المتخصص في الشؤون العسكرية، فإن تلك الفئة من الطائرات متواجدة في الخدمة منذ نحو نصف قرن، وتعمل في نقل القوات والمعدات في منطقة القتال عبر الإنزال الجوي أو المدارج القصيرة

وتستخدم “سي 130” في العمليات الخاصة، والقيام بمجموعة واسعة من المهام العملياتية في كل من حالات السلم والحرب.

ووفقا للتقارير تمتلك مصر 22 طائرة من فئة C-130، كما تمتلك 2 طائرة من فئة C-130/H30 وهناك طائرتين C130-EC لأغراض الحرب الالكترونية.

 

*بسبب غياب الرقابة وجشع العسكر الأدوية مجهولة المصدر تقتل المصريين

مع غياب الرقابة وإهمال حكومة الانقلاب وانهيار المنظومة الصحية ، انتشرت الأدوية مجهولة المصدر والوصفات الشعبية التي تتسبب في قتل الكثير من المصريين ، بل إن بعض العطارين وبعض النصابين ينتحلون صفة طبيب ويرتدون البالطو الأبيض دون وجه حق ، ويوقعون الكشف على المرضى ويشخصون الأمراض ويكتبون العلاج، وهذه كارثة وفق تعبير الأطباء ، لأنها تتسبب في الإضرار بالمرضى ووفاة عدد كبير منهم .

الأطباء من جانبهم طالبوا بسن تشريع لمعاقبة النصابين والقضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد الشعب المصري خاصة في ظل ظهور فضائيات تروج لهؤلاء النصابين ، وتمارس الدعاية ليل نهار للأدوية مجهولة المصدر والوصفات الشعبية بجانب بعض المكملات الغذائية الخطيرة على صحة المصريين .

تحذيرات طبية

من جانبها حذرت نقابة الصيادلة من خطورة الأدوية التي تُروج عبر السوشيال ميديا من شركات مجهولة المصدر، موضحة أن ٩٧٪ من الأدوية مجهولة المصدر.

وقال الدكتور محفوظ رمزي رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة الصيادلة إن “الأدوية التي تُروج للتخسيس، معظمها يكون عن شيء، لكن بداخلها يكون أمرا مختلفا تماما“.

وأضاف رمزي في تصريحات صحفية ، يكون مكتوب عليها من الخارج دواء عشبيا، لكن من الداخل مادة ممنوعة من التناول من جهات متخصصة .

وكشف أن من أبرز هذه المواد «السيروتونين» توضع في منتجات التخسيس وهي بالفعل تساهم في التخسيس، لكنها قاتلة على المدى البعيد، وتتسبب في مشكلات كثيرة منها السكتة الدماغية.

غياب الرقابة

وقال الدكتور أيمن البدراوي، الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة إن “انتشار الأدوية المجهولة والوصفات الغربية والعلاج الشعبي يرجع إلى غياب الرقابة ، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة موجودة منذ سنوات ، إلا أنها انتشرت بكثرة في السنوات الأخيرة.

وأضاف «البدراوي» في تصريحات صحفية ، أن غياب الرقابة جعل من العطار طبيبا يكتب وصفات وعلاجا للمرضى وجعلت خريجي التربية الرياضية أيضا أطباء وهذه كارثة، مطالبا بسن تشريع يعاقب كل من ينتحل صفة طبيب، وبالتالي لن يجرؤ أي شخص على مثل تلك الأفعال.

وأشار إلى أن كتابة الأدوية يجب أن تكون محسوبة بعناية حتى نحن المتخصصين نفكر ألف مرة قبل كتابة أدوية السمنة والنحافة، ونسأل المريض أكثر من مرة إذا كان يعاني أيا من الأمراض المزمنة من ضغط أو سكر أو قلب ، لأن دواء واحدا مخالفا لتلك الحالات قد ينهي حياة المريض، وهو ما نواجهه يوميا من حالات تعرض علينا، حيث يأتي إلينا عشرات المرضى من رواد الصالات الرياضية، والسبب الرئيسي وراء تدهور حالتهم هو تناول حبوب تسرع ضربات القلب ومجرد تناول حبتين من هذه الأنواع قد ينهي حياة هؤلاء المرضى .

وكشف «البدراوي» أن اللقاءات مدفوعة الأجر من أسباب الأزمة، مؤكدا أن بعض الأطباء يتقاضون أموالا مقابل التوصية بمنتج معين وحذر من أن الخلطات والوصفات الشعبية تؤدي في النهاية إلى الموت ، وقد تسبب فشلا كلويا وفشلا كبديا ثم الوفاة، ورغم ذلك لا نزال نرى قنوات تروج للدواء الرهيب والفعال ويبيعون الوهم للمواطنين .

ودعا إلى ضرورة التحرك السريع لوقف هذه الكوارث، محذرا من أن المكملات الغذائية باب خلفي لدخول النصابين إلى عالم الطب والصيدلة  

مخاطر كبيرة

وقالت الدكتورة ليندا جاد الحق، استشاري التغذية العلاجية والسمنة، إن “الوصفات والخلطات الشعبية سواء القائمين عليها عطارون أو صيادلة لها مخاطر كبيرة على الصحة العامة للإنسان، وقد تؤدي للوفاة خاصة لمرضى الضغط والسكر، لأنها تسبب التهابات حادة في الغدة الدرقية .

وأضافت ليندا جاد الحق في تصريحات صحفية أن اللجوء للأعشاب في الماضي كان نتيجة لعدم وجود مستشفيات أو أطباء أو غيرها من الخدمات الصحية التي أصبحت متوافرة الآن موضحة أنه بشكل عام في التخسيس لا يوجد سوى نوعين من الأدوية تساعد على إنقاص الوزن الأول هو «أورلي ستات» وظيفته تقليل ٣٠ ٪ من الدهون التي تدخل للجسم من خلال الامتصاص، والنوع الثاني اللكتوزا وهو أحد أدوية مرض السكري ويساعد على سد الشهية، ومن هنا تم تصنيع نوع جديد من الدواء من نفس المادة الفعالة ، إلا أنه محظور لمرضى الغدة الدرقية والمناعة والسرطان.

وشددت على أن التوعية هي الأساس بالإضافة إلى الرقابة ومصادرة أية أدوية غير مطابقة للمواصفات ، والتي تنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي، وكذلك من خلال قنوات التليفزيون التي أصبحت اليوم مصدرا للترويج لمنتجات غير آمنة ، بل شديدة الخطورة على صحة الإنسان من خلال قنوات يتم شراء أوقات البث بنظام «تايم شير» للترويج لهذه المنتجات دون أدنى مسئولية أو رقابة، لذا نطالب بأن تشمل الرقابة كل تلك البرامج المعيبة التي تبيع الوهم للمصريين.

وتساءلت ليندا جاد الحق، بأي قانون يشتري صاحب شركة البث من أجل ترويج السموم للملايين من البسطاء الذين لا تتوافر لديهم الثقافة الكافية للتفرقة بين المنتجات الضارة والمفيدة، والأسوأ من ذلك هو إشراك فنانين ومشاهير لترويج هذه المنتجات، مؤكدة أن قنوات التليفزيون أصبحت أكبر بوابة لبيع الوهم لبسطاء المواطنين، لذلك يجب العمل على الوقف الفوري لمثل هذه البرامج، وأن تكون هناك رقابة عليها .

بيزنس المكملات

وتابعت، نحن الأطباء أيضا علينا مسئولية كبيرة، فيجب ألا ننجر وراء تلك الإغراءات ورفض أية إعلانات من هذا النوع من أجل الأمانة المهنية ، موضحة أن المفتاح الحقيقي للقضاء على تلك الوصفات والخلطات والأدوية الضارة هو المكملات الغذائية التي تعتبر كلمة السر في كل تلك المخاطر.

وأوضحت ليندا جاد الحق ، للتفرقة بين الدواء والمكمل الغذائي يجب أن نعلم أن الدواء يرتبط بمنظومة صحية، وتكون له نشرة مفصلة بكل الاستخدامات والمكونات والأعراض الجانبية، أما المكمل الغذائي فهو منتج لا يرتبط بنشرة ، وبالتالي لا يلتزم منتجوه بطباعة نشرة تشرح مكونات وتفاصيل والأعراض الجانبية له، وإنما مجرد تصريح من وزارة صحة الانقلاب دون أية ضوابط تحكمه، وغالبا ما يستخدم منتنجوه كلمة أعشاب ومكونات طبيعية، وطالما لا يشترط المكمل الغذائي وجود نشرة فستستمر هذه الحال، وهنا تكمن الكارثة الكبرى فمعظم الحوادث والمشكلات التي يعاني منها المرضى بسبب المكملات الغذائية.

وقالت إن “السبب الحقيقي وراء انتشار وتفشي وباء المكملات الغذائية الضارة ، هو أن بزنس المكملات الغذائية من أكبر وأخطر أنواع البزنس على مستوى العالم، ولا نبالغ لو قلنا إن أرباحه تتجاوز تجارة السلاح، لذلك نجدد التأكيد على أن الوعي مهم لأن الحرب كبيرة والبزنس أكبر، لذا يجب أن تكون هناك حملات مستمرة للتوعية بمخاطر هذه الوصفات الشعبية والأدوية الخارجة عن الرقابة“.

 

* بزنس عسكري وإرهاب المصريين رغم الغلاء الفاحش “التصالح على المباني” في قبضة الجيش

رغم اتخاذ جميع دول العالم العديد من الإجراءات للتخفيف عن مواطنيها من تبعات الأزمة الاقتصادية التي تضرب الكثير من الدول وسط غلاء الحبوب والنفط وواردات الغذاء وتراجع معدلات السياحة وتقلص الأعمال إثر الحرب الروسية على أوكرانيا، إلا أن حكومة المنقلب السيسي تعمل بلا رحمة وبلا عقل أيضا، حيث تطارد المواطنين المأزومين والذين تتعالى صرخاتهم عبر صفحات السوشيال ميديا من الغلاء والفقر والبطالة وعدم القدرة على تحصيل المطعم والمشرب بسبب الغلاء وزيادة الأسعار وسط غياب رقابة حكومية على الأسواق، تطارد الحكومة المواطنين بالضرائب والرسوم والجبايات المختلفة التي تزيد من نسب الفقر والبطالة وتزج بالملايين منهم إلى أتون السجون بسبب العجز المالي أو تقود الأسر إلى العراء على إثر عدم القدرة على مقاومة الجيش في تحصيل  مخالفات البناء التي قد تصل لعشرات الآلاف من الجنيهات التي باتت عزيزة في هذه الأيام.

ففي غفلة من المواطنين وبلا تقيد بالدساتير أو القوانين المعمول بها، أسند وزير الإدارة المحلية بحكومة الانقلاب اللواء محمود شعراوي مهام تقنين المنازل المخالفة وتحصيل الغرامات ومقابل التصالح على مخالفات البناء للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، في تجاوز للإدارات الهندسية العاملة بجميع المحافظات والوحدات المحلية، على الرغم من تراجع أعمال تلك الإدارات الهندسية في ظل قرار السيسي الغاشم بوقف تصاريح البناء لمدة 10 سنوات ، والهادف لترويج وبيع الشقق السكنية التي بناها الجيش وشركاته، في الصحاري والمدن الجديدة، والتي ترتفع أسعارها فوق طاقة أغلب المواطنين.

وفي 25 فبراير ، أصدر اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، كتابا دوريا إلى المحافظين بشأن حل مشكلة بطء إجراءات التصالح على مخالفات البناء وتقنين الأوضاع.

الكتاب الدوري جاء فيه “نظرا للبطء الشديد في أعمال الفحص من قبل اللجان الفنية والذي كان له انعكاسات سلبية على جهود المحافظات في ملف التصالح ، وضياع حقوق الدولة لدى المخالفين، فيرجى حث المواطنين على استكمال مستندات التصالح واستكمال الملفات بكافة الوسائل المتاحة بالمحافظة والمدن (بانرات – شاشات المراكز التكنولوجية – غيرها) وقيام المراكز التكنولوجية بإدخال كافة الملفات على منظومة التصالح.

ونص الكتاب الدوري أيضا على أنه تم التنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتحل محل اللجان الفنية للبت في طلبات التصالح على أن يقتصر دور الأمانة الفنية على استكمال الملفات والفحص الورقي للملف وتسليمه إلى المركز التكنولوجي والذي يتولى إرساله للجنة الفنية التابعة للهيئة الهندسية، حيث ستتولى المعاينة على الطبيعة وتنفيذ مهام اللجنة الفنية حتى إقرار قبول الطلب أو رفضه وإعادة إرساله إلى المركز التكنولوجي لتتولى الجهة الإدارية إخطار المواطن بالقبول أو الرفض، وفي حالة القبول يتم اتخاذ إجراءات تحصيل قيمة التصالح وفقا للقانون ومنح المواطن نموذج 10“.​

ويأتي إسناد المهمة للقوات المسلحة  على الرغم من عدم اختصاصها بالأمر الدستوري، ولكن يبدو أنها خطوة لإرهاب وإخافة المواطنين، مستعملا قوة الجيش العسكرية لإرغام المواطن على التوجه لدفع جباية التصالح على يد العسكر، وهو ما يتسق مع ما هدد به السيسي المواطنين الغاضبين من الإزالات التي جرت لمنازلهم بداعي المخالفة في الأعوام 2020 و 2021 بنشر الجيش في ربوع مصر في خلال 6 ساعات فقط.

ويعد الإجراء الجديد عسكرة إضافية للإدارات المحلية خاصة في الملفات التي بها جباية مالية، حيث سيكون لتلك المهام مقابل مالي كبير ونسبة من الأموال المحصلة ، ما يضيف للجيش سيطرة إضافية على اقتصاد مصر، والذي وصلت نسبة السيطرة عليه نحو 60% وأكثر وفق تقديرات مركز كارينجي لدراسات الشرق الأوسط.

وهو ما كشف عن بعضه المتحدث العسكري للقوات المسلحة بأن الجيش يقوم بتنفيذ 2300 مشروعا في مصر

والأخطر في الأمر هو وضع المواطن البسيط في مواجهة مع الجيش الذي يتسم بالغشم العسكري، كما سبق وأن حذر السيسي المصريين من استعمال الجيش للقوة الغاشمة، وهو ما يخلق أزمات مجتمعية شديدة تهدد الجيش والوطن، حسيث يزج السيسي بالجيش لتوريطه أكثر في دماء وعدوات أكثر مع الشعب المصري، والذي يعاني من الفقر وعدم القدرة على توفير ملاذ أمن أو طعام ودواء وشراب لأبنانه، بعدما انهكت إجراءات السيسي المجتمع المصري، بضرائب ورسوم وحبايات متنوعة في كافة مجالات الحياة.

وخلال الفترة الأخيرة توعد السيسي بتحصيل نحو 7 مليار جنيه من مخالفات البناء، وهو رقم كبير قد يعجز عن سداده المصريون ، فيكون مصيرهم محتوما بين السجن أو الشارع بعد إزالة منازلهم أو مواجهة غير محسوبة المآلات مع قوات الجيش، وسط غلاء قاهر للجميع وزيادة في أسعار كل شيء،  كهرباء أو وقود أو مياه أو اتصالات أو رسوم حكومية ولحوم وألبان وبيض وخبز وغيره من آليات الحياة التي لم تعد كريمة بمصر.

يشار إلى أن السيسي كان قد اتخذ حزمة قرارات لوقف البناء بصفة عامة، البداية كانت منتصف 2020 حين أصدر قرارا بوقف عملية البناء ومنع التراخيص لمدة 6 أشهر، ليليه قانون التصالح في مخالفات البناء الصادر في نسخته الثانية المعدلة في 7 يناير 2020.

وخلال الأشهر الماضية أزالت حكومة الانقلاب عشرات آلاف المباني والعقارات بدعوى مخالفتها لقانون البناء، فيما هددت بنزول الجيش والشرطة لكل القرى والمناطق لتنفيذ عمليات الإزالة والتصدي لأي محاولة لعرقلة هذا الملف الذي اعتبر قضية أمن قومي بزعم السيسي.

 

* كوارث مالية تنتظرها حكومة السيسي طباعة بنكنوت بلا غطاء ليس الأسوأ

في ظل الاهتراء المالي والاقتصادي لنظام السيسي، تتقلب مصر بين العديد من نيران الغلاء وأزمات السيولة البنكية وصعوبات استرداد المواطنين أموالهم ومدخراتهم البنكية عبر العديد من التعقيدات المالية والإجراءات الملتوية والمشاكل الفنية بماكينات السحب الآلي ، وتقليص الحد الأقصى المسموح  للسحب اليومي، بـ20 ألف جنيه وغيرها من الكوارث المالية، كهروب الاستثمارات من مصر ولجوء الكثير من المستثمرين لبيع أذون الخزانة والسندات بالبورصة ، وهو ما أدى لانهيار البورصة وهروب مليارات الجنيهات من مصر ، خشية تعويم جديد للجنيه المصري ، ففي ظل تصاعد الديون وتراجع الاستثمارات وخسارة الموسم السياحي بعد أزمة الحرب الروسية بأوكرانيا، وخسارة مصر نحو 40% من السياح الأوكرانيين والروس، علاوة على تراجع صادرات مصر من البرتقال والمنتجات الغذائية إثر العديد من الأزمات الصحية والزراعية والأمنية، كل تلك الكوارث التي تهدد مصر بانفجار شعبي وشيك، تدفع مصر نحو الهاوية الاجتماعية والاقتصادية.

نار الفوائد على الديون

ومع الفشل الذريع لنظام السيسي في تقليص حجم الديون المصرية التي تمثل تدميرا للاقتصاد المصري، تجلت أزمة فائدة الديون ورفعها الذي يهدد مصر بمزيد من الأزمات عقب اندلاع الحرب بأوكرانيا.

 وفي ضوء الانهيار الاقتصادي، الذي يتغاضى عنه وزير مالية السيسي محمد معيط بتصريحاته الإعلامية، خلال اجتماع دعا له الصحفيين وهيئة الإعلام مؤخرا، للحديث عن توجهات موازنة العام الجديد، بدأ بأحاديث عاطفية، مقللا من حجم الانعكاسات المالية لأزمة أوكرانيا على مصر، كما زعم أن اقتصاد مصر قوي، على طريقة السيسي.

وفي إطار تفاقم الأزمة الاقتصادية، اضطرت وزارة المالية لرفض عطاءات بنكية لتغطية طروحات أدوات دين حكومية، أمس، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة المقدمة من البنوك لشراء أدوات الدين المعروضة، إذ قبلت وزارة 54.7 مليون جنيه فقط  تعادل نحو 11% من عطاء بقيمة 500 مليون جنيه لبيع سندات خزانة لأجل عشر سنوات، رغم تلقيها عروضا بقيمة 839 مليون جنيه، كما قبلت الوزارة 136 مليون جنيه فقط تعادل 9% من عطاء  بقيمة 1.5 مليار جنيه، بالرغم من تلقيها طلبات بقيمة 2.46 مليار جنيه.

وتقترض مالية الانقلاب لسد عجز الموازنة العامة للدولة الناتج عن عدم كفاية الإيرادات العامة للمصروفات المطلوبة من حكومة الانقلاب التي رفعت توقعاتها للعجز الكلي للعام المالي الجاري إلى 6.9% من توقعات سابقة عند 6.7%.

وبحسب محللة الاقتصاد الكلي، منى مصطفى، فإن رفض المالية لسعر العائد الذي طرحته البنوك لأدوات الدين، فإن العروض التي قدمتها البنوك لشراء أدوات دين حكومية متوسطة وطويلة الأمد، تأتي في سياق جولة أولى من الضغط على الحكومة لرفع سعر الفائدة، فيما يأتي رفض الحكومة قبول تلك العطاءات في إطار المراوغة لخفض السعر الذي تدفعه تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية نحو الارتفاع الحتمي دوليا ومحليا.

وترى أن اتجاه البنوك نحو رفع سعر الفائدة على أدوات الدين الحكومية متوقع نظرا للمخاطر العالية التي تواجهها عمليات الإقراض في ظل الصدمة الاقتصادية الناتجة عن الحرب، لافتة إلى أن البنوك على دراية كاملة بالاحتياج الحكومي للسيولة وهو دافع آخر لزيادة سعر العائد على أدوات الدين، موضحة أن المالية ستضطر لرفع سعر العائد في العطاءات القادمة.

طباعة بنكنوت بلا غطاء

ولمواجهة أسعار العائد المرتفعة من قبل البنوك المحلية، قالت مصطفى إنه “يمكن للحكومة الاقتراض من الخارج أو طباعة نقود“.

فيما قالت رئيسة قطاع البحوث بالبنك الأهلي سابقا، سلوى العنتري، في تصريحات إعلامية  إن “البدائل المطروحة أمام المالية لبيع أدوات دين بسعر عائد متوازن، مع مستهدفاتها لنسب العجز الكلي بالموازنة العام، محدودة، لافتة إلى أن الاقتراض الخارجي في هذا التوقيت سيكون مرتفع التكلفة، نظرا لخروج المستثمرين من الأسواق الناشئة متجهين إلى الذهب و الدولار، لذا يتبقى أمام الحكومة -حال إصرارها على رفض عطاءات البنوك أو عدم توصلها لمتوسط عائد مُرضي بالتفاوض مع البنوك- سوى الاقتراض من البنك المركزي، وهو الأمر المُقيد بمعايير تحول دون إقراض البنك المركزي للحكومة أكثر من 10% من متوسط الإيرادات العامة لآخر ثلاث سنوات مالية.

وحول احتمال توجه البنك المركزي لطباعة نقود لإقراض الحكومة، تقول العنتري إن «المركزي يتجه لذلك حال عدم توفر سيولة لديه لإقراض الحكومة، ولكن قرار طباعة النقود مرهون بضرورة وجود غطاء لذلك، و غالبا ما يلجأ المركزي للذهب الموجود في الاحتياطي من النقد الأجنبي، لاستخدامه كغطاء لطباعة النقود“.

ويتكون الاحتياطي من النقد الأجنبي من مجموعة من العملات الأجنبية، دولار، ين، يورو جنيه إسترليني، إلى جانب الذهب.

وأشارت العنتري إلى أن خيار طباعة النقود لسد عجز الموازنة وتوفير الاحتياجات المالية للموازنة يأتي حال عدم توفر السيولة لدى المركزي، وهو ما يخالف الواقع الحالي، بالإضافة إلى أنه خيار يدفع الاقتصاد نحو التضخم، نظرا لأنه عبارة عن ضخ نقود لا يقابلها إنتاج.

وكانت إحصاءات سابقة ، أكدت أن ما يملكه البنك المركزي من عملات أجنبية باتت بالسالب ويصل لنحو سالب 7,1 مليار دولار، وهو ما يرشح لتوجه نحو الطباعة على المكشوف، وهو ما سبق أن أثبته مراقبون اقتصاديون عبر تتبع أرقام أوراق البنكنوت حديثة الإصدار، خلال الفترة الماضية، وهو ما رفع قيمة البنكنوت بالسوق المصري لأكثر من 80% عن النسب الاقتصادية المرتبطة بإلغاء النقدي.

ويبقى الاقتصاد المصري مرشحا لمزيد من الأعباء والأزمات والتضخم وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين وسط غلاء فاحش يأكل كل مدخرات المصريين ويحيل أكثر من 80 مليون مصري تحت خط الفقر، وفق دراسات مستقلة.

كان آخرها في العام 2020 ، للبنك الدولي حدد نسبة الفقر بمصر لأكثر من 60%، يضاف إليهم تداعيات أزمة كورونا وأزمة الحرب الأوكرانية، بجانب الفشل الاقتصادي للنظام العسكري.

 

* العقوبات الاقتصادية على روسيا تطيح بمشروعات السيسي

كشف موقع “مدى مصر” أن العقوبات المتزايدة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا ، قد يكون لها تأثير مباشر على العديد من المشاريع واسعة النطاق التي تتابعها القاهرة وموسكو.

جاء ذلك وفقا لمصدرين بحكومة انقلاب مصر تمت مقابلتهما بشكل منفصل خلال الأسبوع الماضي.

ردا على ذلك، شكلت حكومة الانقلاب لجنة قانونية واقتصادية لدراسة التأثير المحتمل للتداعيات الدبلوماسية والاقتصادية على نطاق التعاون المصري الروسي.

وقال أحد المصادر «ما زلنا في عملية مبكرة لفحص الوضع، ونحن نتحدث أيضا إلى شركائنا الروس، لكن نعم، يُظهر التقييم الأولي أنه لن يكون من السهل القيام بالأعمال كالمعتاد».

مصر لديها علاقات اقتصادية كبيرة مع روسيا، تشمل أكبر نقطتي تعاون تعهد شركة Rosatom الروسية المملوكة للدولة ببناء محطة طاقة نووية في الضبعة، وهو مشروع بقيمة 26 مليار دولار على الأقل، ومنطقة صناعية روسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي كان من المقرر أن يبدأ بناؤها في عام 2022 وتستمر على مدى 13 عاما.

واجه كلا المشروعين عقبات مختلفة بسبب الخلافات حول التفاصيل، غير أنه تم التوصل خلال العام الماضي إلى اتفاقات أوثق، كانت القاهرة وموسكو تأملان في أن يشهد عام 2022 دفعة كبيرة على الجبهتين، وفقا لمسؤولين من الجانبين تحدثوا إلى مدى مصر قبل الحرب في أوكرانيا.

وفيما تقول مصادر مصرية وروسية إنها “لحظة انتظار وترقب، تحاول القاهرة اتخاذ خطوات استباقية لضمان عدم تركها وحيدة في البرد ، حيث تخضع العلاقات الجيوسياسية لإعادة تشكيل في ضوء الحرب في أوكرانيا”.

وجاءت الخطوة الأكثر وضوحا نحو هذه الغاية عندما تحدث عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء، وبحسب المصدرين الحكوميين، شدد السيسي على التزام القاهرة باستئناف التعاون في أسرع وقت ممكن، بحسب المصدرين المصريين.

وقال مكتب السيسي في بيانه للإعلان عن المكالمة إن “السيسي وبوتين أكدا التزامهما بـ العلاقات التاريخية التي جمعت البلدين”.

وفقا لمسؤولين في حكومة الانقلاب، كان من المهم للسيسي التواصل مع بوتين ، لأن القاهرة شعرت بالحاجة إلى شرح تصويتها على أعلى مستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي لصالح قرار يدين روسيا لغزوها أوكرانيا، لكنهم قالوا إن “المكالمة كانت تتعلق أكثر بطمأنة روسيا بأنه على الرغم من اللحظة الحساسة للغاية، فإن مصر لا تدير ظهرها لموسكو”.

وبحسب مسؤولين مصريين ومسؤول روسي، وعدت موسكو بأنها ستجد طريقة لإعادة العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية الثنائية إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.

وقال المسؤولان إن “مصر لا تزال مصممة على الانضمام إلى منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي كضيف شرف هذا الصيف بشرط أن تسير الأمور على ما يرام”.

وفقا لمصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية، فإن موقف مصر يتمحور حول محاولة موازنة التزاماتها المتنوعة في السياسة الخارجية، وقال السيد لمدى مصر «دعوة السيسي أمس كانت تأكيدا على علاقة مصر بروسيا ، وهي تحاول الحفاظ على توازنها مع جميع الأطراف».

لطالما كان هذا التوازن محوريا في السياسة الخارجية لمصر ومع ذلك، فقد أكسبت مصر في بعض الأحيان توبيخا صارما من الولايات المتحدة، كما حدث في عام 2021، عندما أثار وزير الخارجية أنتوني بلينكين مخاوف بشأن شراء مصر المحتمل لطائرات مقاتلة من طراز Su-35 من روسيا.

وتتعرض مصر لضغوط لإدارة علاقاتها بعناية مع روسيا خلال الأشهر القليلة الماضية ، بسبب ضغوط من واشنطن التي أعربت عن عدم ارتياحها لطبيعة التعاون العسكري بين القاهرة وموسكو، وتقول مصادر مصرية إن “هذا الضغط أدى إلى تباطؤ بعض الصفقات التي كانت قيد الإعداد مع موسكو”.

وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إن “الإدارة الدقيقة للعلاقات مع روسيا ليست سوى جزء واحد من قائمة دبلوماسية أوسع من الأولويات للأسابيع المقبلة، وتقول المصادر الدبلوماسية إن بندا آخر في القائمة هو تقييم كيفية تأثير الحرب في أوكرانيا على ميزان القوى في المنطقة، وأضافوا أن مصر تدرك بشكل خاص الوزن الدبلوماسي والسياسي المتزايد الذي يبدو أن تركيا تكتسبه من خلال وساطتها بين روسيا وأوكرانيا”.

وتضيف المصادر نفسها أن مصر قلقة من أن أنقرة ستستغل اللحظة لتوسيع نفوذها في جميع أنحاء العالم العربي، بما في ذلك سوريا والعراق، والأسوأ من ذلك كله من وجهة نظر مصر، في ليبيا.

وبحسب مصدر بالجامعة العربية تحدث بعد افتتاح اجتماعات بين وزراء خارجية الجامعة العربية يوم الأربعاء في القاهرة، طلبت مصر من اللجنة المكلفة بمراقبة التدخل التركي في الشؤون العربية ، وأدانت اللجنة في بيان يوم الأربعاء استمرار التدخل التركي في الشؤون العربية ، ودعت تركيا إلى سحب مقاتليها الأجانب من ليبيا.

وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إن “الدور الإقليمي المتزايد لتركيا يأتي في لحظة وصلت فيها محاولات التقارب بين القاهرة وأنقرة إلى طريق مسدود بشأن استمرار تركيا في توسيع منطقة نفوذها عبر شرق ليبيا والتي تعتبرها مصر منطقة خط أحمر».

في غضون ذلك، تعمل حكومة السيسي بنشاط مع كل من البعثتين الدبلوماسيتين الروسية والأوكرانية لتسهيل سفر آلاف السياح من كلا البلدين الذين تقطعت بهم السبل في مصر منذ تعليق الرحلات الجوية، وفقا لمصادر من البعثتين الأوكرانية والروسية.

وقالت مصادر من البعثتين الدبلوماسيتين في القاهرة إن “العمل جار بالتعاون الكامل مع حكومة السيسي لضمان سير الأمور على الفور وعدم وضع سائحي البلدين على مقربة مباشرة لتجنب أي توتر غير مرغوب فيه”.

في غضون ذلك، قال مصدر بوزارة الخارجية (بحكومة الانقلاب) إن “القاهرة طلبت من الجانبين تجنب الإدلاء بأي تصريحات صحفية قد تزيد من حساسية اللحظة”.

وأضاف “هناك قناة مستمرة للتعاون مع الجانبين ونحن نناشد كليهما للتأكد من تجنب أي تصريحات تحريضية، نريد أن تمر الأمور بسلام”.

من جانبه، نفى المصدر في البعثة الدبلوماسية الأوكرانية في القاهرة التقارير الصحفية التي تفيد بأن البعثة تتعرض لضغوط من السلطات المصرية لتجنب انتقاد مصر بشأن موقفها الفاتر الأولي ضد الحرب على أوكرانيا، وقال المصدر الأوكراني «لا، نتحدث كل يوم، وقد أخبرونا للتو أنهم لا يريدون الانحياز إلى جانب ، لأنهم حريصون على العلاقات مع الجميع وأنهم يريدون لعب دور في تشجيع إنهاء الحرب».

وكانت مصر قد اقترحت الشهر الماضي تشكيل لجنة وزارية عربية تحت مظلة جامعة الدول العربية لمحاولة التوسط بين روسيا وأوكرانيا، ووافق وزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء على الفكرة، وقال مصدر جامعة الدول العربية إن “مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت سيعملون معا لإجراء مشاورات حول هذه المسألة”.

وانضمت الدول الأربع إلى 137 دولة أخرى في 2 مارس للتصويت لصالح قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب روسيا بوقف غزوها لأوكرانيا وسحب جميع القوات.

وجاءت الخطوة التي اتخذها سماسرة القوى الإقليمية بعد يومين فقط من توقيعهم على بيان لجامعة الدول العربية لم يدن روسيا ودعا بدلا من ذلك إلى الدبلوماسية وتجنب التصعيد والنظر في الوضع الإنساني.

كان تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضا تحولا في وجه الإمارات، التي امتنعت عن قرار مجلس الأمن الدولي قبل أسبوع من مطالبة روسيا بوقف غزوها لأوكرانيا. وانضمت الإمارات، العضو غير الدائم والرئيس الحالي لمجلس الأمن، إلى الصين في الامتناع عن التصويت ، بينما رفضت روسيا القرار، في ذلك الوقت برر المستشار الدبلوماسي الإماراتي الكبير أنور قرقاش القرار بالقول إن “الإمارات تعتقد أن الانحياز إلى جانب لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف».

 

 * ارتفاع أسعار الدواجن وأكذوبة تأثير حرب أوكرانيا

شهدت أسعار الدواجن ارتفاعا كبيرا  تزامنا مع موجة غلاء جديدة تشهدها الأسواق المصرية في مختلف السلع والمنتجات ، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية في الظاهر وفشل نظام الانقلاب في توفير الحد الأدنى لمعيشة المواطنين مع اقتراب شهر رمضان حيث يتزايد الطلب على السلع الغذائية .

ارتفاع الأسعار تسبب في حالة من الركود ، نتيجة عزوف المواطنين عن الشراء لضعف قدرتهم الشرائية

يذكر أن أسعار الدواجن تتراوح بين 30 – 31 جنيها للكيلو الدواجن البيضاء في المزرعة، وتصل للمستهلك بسعر 37 جنيها للكيلو، وتتراوح أسعار البيض بين (50 – 52) جنيها للكرتونة، وتصل للمستهلك بين 55 وحتى 58 جنيها للكرتونة، فيما يتراوح سعر الكتكوت بين 12 – 14 جنيها.

كان طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة زراعة الانقلاب ، قد زعم أن الفترة القادمة سوف تشهد طرح كميات كبيرة من الدواجن وزيادة  المنافذ التابعة للزراعة والتموين ، بهدف زيادة المعروض؛ لتحجيم الحلقات الوسيطة.

وقال سليمان في تصريحات صحفية إن “ذلك التحرك سيساهم في خفض أسعار الدواجن خلال شهر مارس الجاري وفق تعبيره“.

سوق الدواجن

من جانبه انتقد عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، الذين يزعمون أن الحرب الروسية الأوكرانية هي السبب في ارتفاع الأسعار ، مؤكدا أن هذه الحرب لم تؤثر على سوق الدواجن نظرا لوجود اكتفاء ذاتي منها.

وقال السيد في تصريحات صحفية إن “أسعار الدواجن ارتفعت بسبب ارتفاع أسعار العلف، مشددا على ضرورة وجود رقابة صارمة على مدخلات الإنتاج وألا يرفع أحد الأسعار من تلقاء نفسه“.

وأضاف أن مصر لديها احتياطي إستراتيجي من الدواجن يكفي لعدة أشهر، لكن في يوم وليلة ترتفع الأسعار، هذا كلام غير منضبط تماما ويحتاج لرقابة صارمة على مدخلات الإنتاج.

وكشف السيد أن أسعار الأعلاف ارتفعت بنحو 1000 جنيه خلال العام الجاري، وأن أسعار الذرة البرازيلي والأرجنتيني سجلت ارتفاعا بقيمة 100 جنيه، وسجل الطن 5600 جنيه مقابل 5500 جنيه دون حساب تكلفة النقل، والذرة الأوكراني 5500 جنيه مقابل 5400 جنيه خلال يوم واحد.

وأشار إلى أن سعر كسب الصويا بروتين 46% سجل 8550 جنيها دون احتساب تكلفة النقل، وبروتين 44% بـ8400 جنيه، بينما سجل طن فول الصويا المستورد 11600جنيه مقابل 11200مطلع يناير الماضي، فيما يبلغ سعر الطن المحلي 11200 جنيه.

ووصف السيد  زيادة أسعار الدواجن بأنها غير مبررة، قائلا إن “السعر العادل لكيلو الدواجن هو 32 جنيها بدلا من 37 جنيها وكرتونة البيض سعرها العادل 45 جنيها بدلا من 58 جنيها.

فروق كبيرة

وأكد أن هناك فروقات كبيرة في الأسعار بين سعر المزرعة والسعر الذي تباع به الدواجن في الأسواق، موضحا أن سعر بيعها 29 جنيها، والبيض بسعر 45 جنيها، وتذهب جميعها إلى الوسطاء وحلقات التداول والتي تربح في الكيلو الواحد من الدواجن 11 جنيها في حين أن مكسب المزرعة لا يتجاوز الـ 3 جنيهات.

وأشار السيد إلى أن التصدير والتغيرات المناخية وارتفاع أسعار الأعلاف وخروج المربين من المنظومة أدى الى ارتفاع الأسعار، مطالبا بضرورة إنشاء بورصة موحدة تختص بتحديد أسعار الدواجن ومنتجاتها بعد حساب تكلفة الإنتاج وحساب هامش ربح مرضي للمربين ، بدلا من ترك السوق لحلقات البيع العشوائية من التجار الذين يحتكرون السلعة بغرض رفع أسعارها لتحقيق مزيد من الأرباح على حساب المربين والمستهلكين.

ودعا إلى إنشاء مجازر والتوسع في زراعة المكونات الأساسية للأعلاف مع السماح بتأسيس شركات متخصصة لإنتاج وتسويق الاعلاف والمستلزمات البيطرية ، مشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية صغار المربيين من فصل الشتاء  الأكثر حدة والذي يتعرض فيه المربون لخسائر كبيرة بدعوى أن عددا كبيرا من مزارع الدواجن نظام مفتوح.

ولفت السيد إلى تزايد تكاليف الإنتاج بشكل كبير في الشتاء ، حيث تزيد ساعات التدفئة للدواجن عن فصل الصيف بجانب زيادة أسعار الأعلاف، والمتابعة الطبية والأدوية التي تعطي للدواجن لمنع انتشار الأوبئة وغيرها.

العرض والطلب

واكد الدكتور محمد الصالحي عضو الاتحاد العام لمنتجي الدواجن أن ارتفاع أسعار الدواجن مرتبط بشكل كبير بنظام العرض والطلب ، موضحا أنه إذا زادت التكلفة وكان المعروض كبيرا وانخفض الطلب فسوف تشهد الأسعار هبوطا مباشرا.

وقال الصالحي في تصريحات صحفية إن “أسعار الدواجن زادت بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف التي زادت بشكل كبير نتيجة أن 90% من مكونات هذه الأعلاف مستوردة من الخارج وهي مرتبطة بالأسعار العالمية، كما أن بورصة مكونات الأعلاف تتأثر بشكل مباشر بالطلب الذي من المتوقع أن يرتفع في شهر رمضان مقارنة بالمعروض الذي قل فعلا بسبب الأمراض المتفشية والتي تسببت في نفوق 20 % من إجمالي المزارع .

وأرجع سبب انتشار الأمراض إلى أن المربين العشوائيين للدواجن غير ملتزمين بالمسافات البينية بين المزارع وإجراءات الأمن الحيوي داخل المزرعة بحرق النافق مثلا، وهو ما يعرف بالشكل الصحيح لآلية التطهير .

وأشار الصالحي إلى أن سلعة الدواجن التي ننتجها غير قابلة للتخزين حية وثقافتنا كمصريين ترفض شراءها مجمدة، ولذلك قد يضطر المربي أحيانا للتخلص من القطيع الذي لديه ، لأنه مرتبط بالتزامات مالية أو بانتهاء الدورة الإنتاجية، ولذلك فالعرض الكثير يؤدي إلى انخفاض الأسعار مهما تكن التكلفة .

وأكد أن سعر العلف كان يتراوح بين 6000 و 6500 للطن والآن أصبح يتراوح بين 7000 و7500 ، ورغم أن أسعار الدواجن وجدت هدوءا ، إلا أنها مازالت مرتفعة بسبب الوسيط وهي حلقة تجارية خارجة عن السيطرة وليس عليها أي رقابة.

حالة ركود

وحول معاناة تجار الدواجن كشف أحمد أبو ضياء تاجر دواجن، أن هناك حالة من العزوف عن الشراء ، ما تسبب في حالة ركود ، مؤكدا أن تجار الدواجن يعانون من أزمة حقيقية في موسم ينتظرونه من العام للعام لسداد ديونهم .

وقال أبو ضياء في تصريحات صحفية إن “طن العلف قفز بمقدار ألف جنيه دفعة واحدة ، مما أدى إلى ارتفاع  للأسعار وبالتالي عزوف الناس عن الشراء ، مما سبب للتجار خسائر كبيرة“.

وأشار محمد أبو السيد تاجر دواجن إلى أن عدم توافر التحصينات بالنسبة لمزارع الدجاج أدى إلى نفوق الكثير منها، وبالتالي نقص كبير في المعروض مقارنة بالطلب المتوقع في شهر رمضان المقبل .  

وقال أبوالسيد في تصريحات صحفية إن “سعر الشمورت مثلا ارتفع من 25 جنيها للكيلو إلى 37 جنيها في قفزة كبيرة ، ووصلت العتاقي والبياضة إلى 25 جنيها للكيلو بدلا من 17 و18 جنيها، وبالتالي ارتفعت أسعار كل الفصيلة الداجنة فمثلا البط وصل سعر الواحدة منها إلى 150 جنيها والحمام من 50 إلى 80 جنيها للزوج .

 

 * مش هنفضل على طول فلاحين”.. عسكر المعونة وأبناء ضباط “رد قلبي” يحتقرون المصريين

في تصريح فاضح وكاشف لعنصرية عصابة العسكر احتقر رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية اللواء أحمد زكي عابدين المصريين الذين ينحدرون من أصول ريفية، وأدلى بتصريح قال فيه إن “عصابة العسكر عازمة على إنشاء مدن جديدة تليق باسم مصر ، معللا ذلك بلفظ خادش لكرامة 100 مليون مصري “مش هنفضل على طول فلاحين“.

ويعد فيلم “رد قلبي” قصة رومانسية مصطنعة إنتاج عام 1957، إخراج عز الدين ذو الفقار، عن رواية يوسف السباعي، وقام ببطولته شكري سرحان ومريم فخر الدين وحسين رياض وصلاح ذو الفقار وهند رستم، وحاولت عصابة الانقلاب الإيحاء بثورية ما في حين أن النتيجة الوحيدة لهذه الثورية كانت قتل الأمير والاستيلاء علي القصر و المفروشات والذهب و “إنجي” فوق البيعة، ويعرف المصريون أين ذهبت كل هذه المنقولات التي صادرها الأحرار، و كيف كانت تباع في المزادات العالمية.

الاستثناء الوحيد

ويرى الكاتب الصحفي أحمد الشرقاوي، أن الحكم العسكري في مصر “يحتقر ويزدري الشعب ويتعامل معه بفوقية منذ ثورة 1952، وحتى اليوم، وكان الاستثناء الوحيد فيه الرئيس محمد مرسي، لأنه كان خارج المنظومة العسكرية بالكامل“.

وأشار إلى أن “العسكر يلجؤون دائما إلى تعليق فشلهم في إدارة شؤون مصر على شماعة الشعب، واتهامه بالجهل والكسل والخمول“.

وأضاف “منذ عهد جمال عبد الناصر، بدأ مسلسل احتقار المصريين مرورا بأنور السادات وحسني مبارك، وصولا إلى عبد الفتاح السيسي الذي فاق في تعامله بفوقيه مع المصريين، سابقيه من الرؤساء“.

عقدة الخواجة” التي يفرضها عسكر المعونة على المصريين أو الشعور بدونية الذات إزاء الشخص الأوروبي والأمريكي، باتت تتطور في خطاب عصابة الانقلاب إلى مظهر من مظاهر “جلد الذات” وتدمير الشخصية المصرية وسحقها أمام كل ما هو غربي، فاللغة العربية لغة محلية دونية إزاء اللغة الإنجليزية، والزي الريفي المحتشم هو زي دوني ومخجل أمام الزي الغربي والأمريكي.

وحتى التعليم والثقافة والمنتجات وجهة العمل والتكنولوجيا، كلها تخضع لتلك العقدة النفسية التي تجعل جنرالات الانقلاب يُفضلون كل ما هو غربي على كل ما هو مصري، بل ويحترم الإنسان الغربي، وصولا لحد التبجيل ويعطيه فوق ما يستحق، بينما وعلى الجهة المقابلة، فإن حالة من انعدام الثقة، والاستحقار، تطال المصريين في عيون العسكر، فهل يستحق المصريون كل ذلك الاحتقار، أم أنه شيء مكذوب عليهم؟

وفي إبريل 2020 سقط السفاح السيسي في زلة لسان كاشفة لعنصرية العسكر تجاه المصريين، وذلك لدى مروره بأحد مواقع الإنشاء تحت إشراف الجيش، ووبخ السفاح المسؤولين، وقال على الهواء مباشرة “فين المدني المسؤول اللي هنا؟” حينها دشن 100 مليون مدني هم عدد شعب مصر هاشتاج “#فين_المدني_اللي_هنا” للسخرية وانتقاد عقلية العسكر في التفاعل مع المدنيين، مقارنة بضباط الجيش.

وغردت بيري “‏عقدة العسكر الأبدية المدني، السيسي لم يقل شيئا عجيبا أو غريبا عندما قال فين المدني، السيسي باختصار صرح بعقيدة العسكر ونظرتهم للشعب المصري وأن المدني طبقة وزمرة وطائفة مختلفة عن العسكري، السيسي باختصار وضح بشكل علني لماذا انقلبوا على مرسي، رحم الله الرئيس الشهيد باختصار لأنه مدني“.

خسارة مصر

وفي الثالث من يوليو 2013 انقلب وزير الدفاع في ذلك الوقت السفاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الشهيد محمد مرسي، وأعلن عزله، واحتجزه في مكان غير معلوم، وعطل العمل بالدستور، وصدرت أوامر باعتقال المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أحيلوا إلى المحاكمة، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم.

ولم يكن يتوقع أحد الذين أيدوا انقلاب السفاح السيسي ضد أول رئيس مدني منتخب الشهيد محمد مرسي، قبل 8 سنوات، أن تصل مصر إلى مثل هذا الوضع المذري، أو أن وعود السفاح السيسي للمصريين لن تتحقق.

اقتصاديا، خسرت مصر الكثير من مكانتها، وأدوارها، وعلى مدار 8 سنوات وقعت على يد حكومات النظام العسكري الحاكم في براثن الديون، التي تخطت “الخارجية” منها نحو 130 مليار دولار، وتعدت “الداخلية” منها حاجز 4 تريليونات من العملة المحلية، وفق تقارير رسمية.

خسرت مصر جزءا غاليا من ترابها الوطني، إذ تنازل نظام الانقلاب عن جزيرتي تيران وصنافير، ذات الأهمية الإستراتيجية بمدخل خليج العقبة بالبحر الأحمر للسعودية، فيما فتح الباب لتملك الأجانب والشركات لمعظم قطاعات البلاد ومرافق الاقتصاد الحيوية، وفق معارضين للنظام.

وعلى مدار السنوات الثماني السابقة، عانى الشعب المصري من الغلاء والبطالة وسوء الخدمات وزيادة الضرائب ورفع الدعم وخسارة العملة المحلية لقيمتها، مع وقف التعيينات الحكومية، وتراجع أعمال القطاع الحكومي والخاص لصالح مشروعات الجيش، وفق مراقبين.

خسرت مصر كذلك أول تجربة ديمقراطية، واختفى حلم ثوار 25 يناير 2011، بالعيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية، وقتل آلاف المصريين في مجازر دموية، وبنيت السجون، ليسكنها أفضل من فيها في كافة التخصصات والدرجات العلمية، وتغيرت مئات القوانين بهدف التضييق على المصريين، حسب نشطاء.

وفي ظل تردي الأحوال التي يعيشها المصريون، وخسارة مصر للكثير من أصولها الثابتة، وبيعها أو رهنها للأجانب، يثار التساؤل، ماذا لو لم يحدث انقلاب السفاح السيسي في 3 يوليو 2013؟

 

 * ارتفاع أسعار الكشري أشهر أكلة شعبية في مصر

ارتفعت أسعار إحدى أبرز الأكلات الشعبية المصرية على خلفية ارتفاع أسعار الكثير من السلع والمنتجات.

وزادت أسعار الكشري تزامنا مع ارتفاع أسعار مكوناته، مثل الأرز والمعكرونة والعدس والحمص والزيت وبعض المكونات الأخرى بنسب متفاوتة، وهو ما أثر بشكل كبير في المواطنين الذين يلجأون للكشري باعتباره وجبة شعبية رخيصة السعر ومفيدة ومتوفرة بكثرة، فلا تخلو شوارع القاهرة من مطعم كشري أو أكثر

وارتفع سعر طبق الكشري بمقدار يتراوح بين 2 و4 جنيهات للطبق الواحد، وارتفع سعر طاجن المعكرونة بزيادة تراوحت بين 4 و6 جنيهات تقريبا للطبق الواحد.

وارتفع سعر طبق الكشري في أحد مطاعم الدقي الشهيرة بمتوسط 3 جنيهات، إذ ارتفع سعر الحجم الصغير من 8 إلى 10 جنيهات، وارتفع حجم الطبق الوسط من 10 إلى 12 جنيهات، وارتفع سعر الطبق كبير الحجم من 12 إلى 13 جنيهًا، فيما ارتفعت أسعار الطواجن التي تعد المكرونة المكون الأساسي فيها، وارتفع سعر طاجن الفراخ من 20 إلى 24 جنيهًا، وسعر طاجن اللحم من 18 إلى 22 جنيهًا.

وفي منطقة العباسية، حيث يوجد أحد مطاعم الكشري الشهيرة الذي يمتلك سلسلة من المحال في مناطق عدة في القاهرة الكبرى، ارتفع سعر الكشري حجم الصغير من 7 إلى 10 جنيهات، واللوكس من 8 إلى 12 جنيهًا، وارتفع السوبر من 10 إلى 15 جنيهًا، كما ارتفعت أسعار الطواجن من 17 إلى 20 جنيهًا، واللحم ارتفع من 15 إلى 18 جنيهًا، والكبدة من 15 إلى 18 جنيهًا.

وقد ارتفعت أسعار أكثرية المواد الغذائية الداخلة في تكوين طبق الكشري، ورصدنا أسعارها في المجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، وجاءت أسعارها كالتالي: سعر كيلو الحمص 30 جنيهًا، وكيلو العدس الأصفر يتراوح بين 20 و24 جنيهًا، وكيلو الأرز يتراوح بين 10: 14 جنيهًا، وارتفعت أسعار المكرونة من 4 إلى 6 جنيهات، والبصل الأبيض 3.75 جنيه، و‏البصل الأحمر بـ4 جنيهات، والطماطم بسعر 5.5 جنيه.

 

موجة إعدامات جديدة : تنفيذ حكم الإعدام بحق 7 معتقلين في هزليتي أجناد مصر وكتائب حلوان.. الخميس 10 مارس 2022.. قيود السيسي على الاستيراد تفرض تعويماً جديداً وسوقاً سوداء وانتعاشاً للتهريب

موجة إعدامات جديدة : تنفيذ حكم الإعدام بحق 7 معتقلين في هزليتي أجناد مصر وكتائب حلوان.. الخميس 10 مارس 2022.. قيود السيسي على الاستيراد تفرض تعويماً جديداً وسوقاً سوداء وانتعاشاً للتهريب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* موجة إعدامات جديدة : تنفيذ حكم الإعدام بحق 7 معتقلين في هزليتي أجناد مصر وكتائب حلوان

أقدم النظام المصري على تنفيذ حكم الإعدام بحق 3 معتقلين فى هزلية أجناد مصر فجر اليوم الخميس 10 مارس ، وكان قد نم تنفيذ حكم الإعدام بحق 4 معتقلين في هزلية كتائب حلوان

 والضحايا هم: بلال إبراهيم صبحي فرحات. محمد حسن عزالدين محمد حسن. تاج الدين مؤنس محمد محمد حميدة.

 ليصبح عدد ضحايا الإعدامات منذ الثلاثاء الماضي 8 مارس : 7 أشخاص موزعين على قضيتين.

كما أقدم النظام المصري على تنفيذ حكم الإعدام بحق 4 معتقلين في القضية المعروفة إعلاميا بميكروباص حلوان يوم أول أمس الثلاثاء الموافق 8 مارس 2022 حكم الإعدام بحق 4 مواطنين في القضية رقم 513 لسنة 2016، والمعروفة إعلاميا بما يسمى “خلية ميكروباص حلوان” وهم:

1- عبدالله محمد شكري إبراهيم عبدالمعبود، البالغ من العمر 35 عاما، متزوج ولديه طفلان.

2- محمود محمد عبد التواب مرسي، البالغ من العمر 36 عاما، من البدرشين بمحافظة الجيزة، متزوج ولديه طفلان.

3-محمود عبدالحميد أحمد الجنيدي، متزوج ولديه أربعة من الأبناء.

4- أحمد سلامة علي عشماوي، البالغ من العمر 30 عاما، من كفر زهران بالبدرشين بمحافظة الجيزة.

وقد سُلمت ودُفنت 3 جثامين وهم (أحمد سلامة، ومحمود الجنيدي، ومحمود عبدالتواب) ويتبقى جثمان عبدالله شكري.

ويأتي هذا الحكم متسقا مع وقائع إعدام سابقة مشابهة ، اتسمت جميعها بأنها ذات طابع سياسي وتفتقر إلى معايير العدال..

من الجدير بالذكر قد تُوفي أحد المحكوم عليهم بالإعدام في القضية في محبسه في وقت سابق، وبعض المحكوم عليهم غيابيا قد قُبض عليهم وتعاد الآن محاكمتهم.

كانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني ، قد قضت يوم الاثنين 25 نوفمبر 2019 بإعدام ٧ مواطنين منهم ٤ حضوريا، والسجن المشدد ١٥ عاما لثلاثة مواطنين، والمشدد ١٠ أعوام لخمسة عشر مواطنا، وبراءة ٧ آخرين، وقد أيدت محكمة النقض في 13 أبريل 2021 أحكام الإعدام الصادرة بحق المتهمين .. ليصبح الحكم نهائيا وقابل للتنفيذ.

وتتراوح أعمار الضحايا بين 30 و35 عاماً.

ولفق للضحايا اتهامات مزعومة بقتل ضباط وأمناء شرطة والسطو المسلح على مكتب بريد حلوان وحيازة أسلحة ومفرقعات.

وتم إعدام متهم على ذمة قضية أخرى، كما تمت تصفية 4 متهمين لحظة القبض عليهم خارج إطار القانون.

ولم يتم التعرف على تنفيذ أحكام الإعدام إلا مساء اليوم بحسب أسر الضحايا، وذلك بعد أن اتصلت بهم مصلحة الطب الشرعي لاستلام جثامين ذويهم.

 

*تصاعد التنكيل بالصحفي خالد حمدي واعتقال وتدوير 25 بالشرقية

رصدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” الانتهاكات  المتصاعدة التي تعرض لها الصحفي الشاب خالد حمدي، المعتقل بسجن العقرب شديد الحراسة 1، والذي يقبع في الحبس الانفرادي للعام الرابع، في غرفة خرسانية، وممنوع من الزيارة أو أدنى قدر من الحقوق الواجبة للسجناء ووصفتها بأنها خطيرة.

وأوضحت أن خالد يقبع منذ 18 ديسمبر 2018 وحتى اليوم في الحبس الانفرادي بسجن العقرب شديد الحراسة، بالمخالفة للائحة الداخلية للسجون وكل الأعراف والمواثيق الإنسانية والقانونية، وفي ظل تجاهل تام من النيابة المنوط بها التنفيش ومراقبة ومحاسبة القائمين على الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية بحق نزلاء سجن العقرب.

وأكدت أن التنكيل المتواصل بخالد جاء فقط ، لأنه رفض الإجراءات القمعية التي تُمارس ضده وتم حرمانه بشكل متواصل من التريض و الزيارات والطعام الصحي ولا يرى الشمس أو الهواء، ولا يتكلم مع أحد أو يرى أحدا غير قسوة السجن والسجان ، في غرفة سوداء اللون خرسانية الحوائط والجدران والأرضية طولها متر ونصف وعرضها متران وارتفاعها ثلاثة أمتار.

وذكرت أنه أُصيب بحساسية في الصدر، وفقدان الإحساس بقدمه، وخشونة شديدة في الركبة وآلام متواصلة في الظهر، وزاد من معاناته تاريخه المرضي، نظرا لإصابته سابقا بقرحة مزمنة في المعدة وثقب والتهاب بالحجاب الحاجز.

ومع تجاهل الجهات المعنية لطلبات أسرته المتكررة لرفع الظلم الواقع عليه والتحقيق فيما يتعرض له من انتهاكات ، دخل خالد في إضراب عن الطعام وكان بينه وبين الموت لحظات، حتى جرى تزويده بمحاليل غذائية، ولايزال التنكيل به مستمرا.

يشار إلى أن خالد حمدي بلغ من العمر حاليا 39 عاما، ومعتقل منذ 27 مارس 2014، ومحكوم عليه بالسجن 15 سنة في القضية المعروفة إعلاميا بالتخابر مع قطر، ضمن أكثر من 1000 مواطن مصري محبوس في سجن العقرب شديد1.

ورغم هزلية القضية وتفاصيلها التي لا يقبلها العقل والمنطق فضلا عن القانون، نظرا لما شابها من عوار، ليتضح للجميع أنها قضية كيدية بالأساس في دولة قطر، تعرض خالد لمجموعة كبيرة من الانتهاكات منذ لحظة اعتقاله على ذمة القضية، وعانى من التعذيب المتواصل، حتى انتزع المحققون منه اعترافات باطلة تحت وطأة التعذيب.

اعتقال 5 من مركزي كفر صقر وأبو حماد وتدوير 20 آخرين بعد حصولهم على البراءة

من ناحية أخرى اعتقلت قوات الانقلاب  بالشرقية 5 مواطنين بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت الأهالي بمركزي كفر صقر وأبو حماد دون سند من القانون ، استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي ، خاصة لكل من سبق اعتقاله دون أي مراعاة لمعايير حقوق الإنسان.

حيث اعتقلت من كفر صقر “صالح علي صالح ، إبراهيم البربري” ومن أبو حماد “ربيع شعبان فضالي ، شعبان شعبان فضالي ، محمد توفيق عطااللهوبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

فيما ظهر بنيابة الزقازيق الكلية بعد اختفاء 16يوما  “عمر حمدان” من أبناء مركز  بلبيس، كما ظهر بنيابة أبوحماد بعد اختفاء لنحو أسبوع  الشيخ  “إسماعيل الصفتي ” وقررت النيابة حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.

إلى ذلك تم تدوير 20 مواطنا جديدا من عدة مراكز بعد حصولهم على البراءة ، فيما لُفق لهم من اتهامات ومزاعم لكن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب لم تنفذ حكم المحكمة وأخفتهم لفترة قبل أن يظهروا أمام النيابة على ذمة محاضر جديدة بنفس الاتهامات ، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات استمرارا لنهج العبث بالقانون وعدم احترام الحقوق.

بينهم 10 من مركز كفر صقر وهم “عبدالوارث محمد عبدالفتاح ، حذيفة متولي عبدالرحمن ، محمد محمود عكر ، محمد السيد محمد محمود ، محمود عبدالباسط ، أحمد محمد السلامي ، أحمد محمد صالح ، أحمد السيد عبدالجواد ، أحمد محمد أحمد علي ، عبدالفتاح هلال ”  إضافة إلى 4 من أبوحماد وهم ”  أحمد محمد غريب ، محمد إبراهيم حرب ، أحمد كمال أحمد البياضي ، وائل محمد السيد“.

كما ارتفع عدد المدورين على المحضر المجمع رقم 24 بقسم ثاني الزقازيق وتم التحقيق مع عدد 6 معتقلين بنيابة الزقازيق الكلية ، وأصبح العدد حتى الآن 14 معتقلا بينهم من الزقازيق  ” السيد محمد عبدالغني الباتع ، محمد سعيد عبدالعزيز ، أمجد صابر ، أحمد محمد عبدالغني ، ميسرة محمد  ” ومن أبوحماد  ” الصادق محمد فكري ، صلاح عبدالرحمن عقاب ، زكي سند نجم، محمد شعبان عبدالوهاب ، محمد وهب ، أحمد محمود محمد إسماعيل ” ومن بلبيس  ” سعد طه عثمان، محمود السيد إسماعيل ” ومن كفر صقر ” إسماعيل الملاح”  وتم إيداعهم قسم شرطة ثاني الزقازيق.

 

* سجن القناطر يرفض استقبال الصحفي أحمد النجدي لتدهور حالته الصحية

كشفت مصادر أن سلطات سجن القناطر رفضت استقبال الزميل أحمد النجدي لتدهور حالته الصحية عقب نقله من سجن الجيزة المركزي.
كانت سلطات الأمن أقتادت الزميل أحمد النجدي من مكان اعتقاله إلى جهة غير معلومة.
واعتُقل الصحفي في الجزيرة مباشر أحمد النجدي (67 عامًا) أثناء إجازة اعتيادية لزيارة أهله في مصر.
وفي فبراير الماضي، جددت سلطات الانقلاب حبس أحمد النجدي احتياطيًّا مدة 45 يومًا، لتتجاوز فترة اعتقاله 500 يوم.
وتباشر سلطات الانقلاب تجديد حبسه بشكل مستمر مع تجاهل وضعه الصحي المتدهور.
ويحتاج النجدي إلى عملية قسطرة في القلب، كما يحتاج إلى عملية زرع بديل لركبته المتآكلة، وقد تم منعه من أخذ حقنة تسكين الألم منذ أكثر من عام ونصف العام.
وعمل النجدي بالإذاعة المصرية قبل نحو ربع قرن، وانضم إلى الجزيرة قبل 21 عامًا، وشهد له الجميع بالمهنية وحسن الخلق والعلاقة الطيبة مع الجميع.
وتعتقل سلطات الانقلاب، أربعة صحفيين يعملون بقناة الجزيرة مباشر هم: هشام عبد العزيز وبهاء الدين إبراهيم وأحمد النجدي وربيع الشيخ، اعتُقلوا جميعهم خلال ذهابهم في إجازة اعتيادية إلى مصر خارج نطاق عملهم.

* 170 انتهاكا في فبراير وظهور 16 من المختفين و35 شهرا على إخفاء “عبدالرحمن

رصد “أرشيف القهر لشهر فبراير 2022″ الصادر عن مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب 170 انتهاكا متنوعا ، وظهور 116 من المختفين قسريا لفترات متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا.

وشملت الانتهاكات قتل 9 مواطنين خارج إطار القانون بدكرنس محافظة الدقهلية و 4 حالات وفاة داخل مقار الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير السلامة و18 حالة إهمال طبي و3 من  حالات التعذيب الفردي و78  حالة تكدير فردي وحالة تعذيب وتكدير جماعي و43 حالة إخفاء قسري و14 حالة عنف للدولة.

وكان المركز الحقوقي رصد في تقريره عن أرشيف القهر لشهر يناير المنقضي 142 انتهاكا متنوعا ، وظهور 98 من المختفين قسريا لفترات متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا

وشملت الانتهاكات 3 حالات وفاة داخل مقار الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير السلامة و19 حالة إهمال طبي و5 من  حالات التعذيب الفردي و46  حالة تكدير فردي و6 حالات تعذيب وتكدير جماعي  و56  حالة إخفاء قسري و7 حالة عنف للدولة

https://drive.google.com/file/d/1lTZIxDL_kEJXKNetzTY20FibUXaCtZGy/view?fbclid=IwAR3asEveQdg7obzDPZjvc-sDb7a66CUsHSiDgSvZA_LF5SySQwPYeQQH-3E

استمرار إخفاء طالب دار العلوم “عبدالرحمن أشرف” منذ 35 شهرا

ورغم مضي 35 شهرا على اعتقال قوات الانقلاب بالقاهرة لطالب كلية دار العلوم “عبدالرحمن أشرف كامل عبدالعزيز”  من أبناء مدينة بني مزار في المنيا، إلا أنها ترفض الكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله في  3 أبريل 2019، دون سند من القانون، من أحد شوارع القاهرة، قبل اقتياده لجهة مجهولة.

وجددت أسرة عبدالرحمن المطالبة للجهات المعنية بوزارة الداخلية  بحكومة الانقلاب ، للكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه ، واحترام حقوق الإنسان وسرعة الإفراج عنه

ظهور 16 من المختقين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 16 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم

  1. سعد أبو العنين متولي
  2. إسراء حسين عبد العظيم
  3. أحمد عبد الحليم محمد السيد
  4. أمين محمد صابر موسى
  5. أيمن خالد السيد عبد الله
  6. جمال طاهر جلال
  7. حمدي شعبان عبد الرازق نصر
  8. خالد عبد الرحيم عبد العزيز سليمان
  9. شعبان عبد الحميد محمد موسى
  10. عبد اللطيف هاشم عبد اللطيف علي
  11. علي محمد سعيد عبد الواحد
  12. محمد مطر عبد الغني مطر
  13. محمد نادي سيد قاسم
  14. محمود أحمد إمام السيد
  15. مراد علي مراد محمد
  16. يوسف السيد يوسف السيد

 

*”المعونة الأمريكية هزمت الجاكت الروسي” سفاح مصر يصوت لصالح قرار بإدانة بوتين

صدم السفاح السيسي مريديه ومطبليه وحاملي مباخر الانقلاب، والذين كانوا يتغزلون في بوتين وقوته؛ ويستمتعون بمشاهدة أحمد موسى وغزله الصريح في قوة روسيا؛ ويشاركون في هاشتاج “إحنا مع روسيا” فلطمهم السفاح على أم أعينهم ، وصوّت في الأمم المتحدة بإدانة بوتين وروسيا وحربه على أوكرانيا؛ فرفع الكائن السيساوي رأسه متفاخرا بحكمة جنرال الجاكت أبو نجمة حمراء.

وخوفا من ردة فعل بوتين على السفاح السيسي، سارعت عصابة الانقلاب بإصدار بيان يطلب العفو والسماح من موسكو، وذلك على لسان وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب، مبررا وقوف عصابة الانقلاب في صف أمريكا في اجتماع الجمعية العامة الطارئة للأمم المتحدة بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

أنا مش معاهم..!

وعلى طريقة “اللمبي” الكوميدية حينما أصبح مديرا لأحد السجون، رصت العصابة كلمات البيان بلا معنى ، وعلى طريقة لف وارجع تاني وبشكل مثير للاستهزاء والسخرية، وقالت إن “البحث عن حل سياسي سريع لإنهاء الأزمة عبر الحوار وبالطرق السلمية ومن خلال دبلوماسية نشطة ، يجب أن يظل نصب أعيننا جميعا ، والهدف الأساسي للمجتمع الدولي بأسره في التعامل مع الأزمة الراهنة ومن ثم يتعين إتاحة الحيز السياسي الكفيل بتحقيق ذلك الهدف السياسي“.

ومضى بيان العصابة يقول إنه “لا ينبغي أن يتم غض الطرف عن بحث جذري ومسببات الأزمة الراهنة والتعامل معها ، بما يضمن نزع فتيل الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار“.

وكتحصيل حاصل قال بيان العصابة إنه “من الواجب أن تتحلى كل الأطراف بالمسئولية الواجبة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية لكل محتاج دون أي تمييز ، مع كفالة مرور المقيمين الأجانب بإنسيابية عبر الحدود، حيث وردت بعض التقارير عن معاملات تمييزية“.

وللمفارقة الكاشفة لحقيقة انحياز الأمم المتحدة ضد العرب والأفارقة والمسلمين، بينما كانت خمسة أيام كافية لبدء التحقيق في محكمة الجنايات الدولية حول جرائم روسيا في أوكرانيا، مضت عشر سنوات من جرائم الحرب وسحق الإنسانية والإبادة الجماعية والتهجير القسري، وارتكاب روسيا ونظام الأسد وإيران لهذه الجرائم دون حسيب أو رقيب.

يقول الناشط أشرف زكي ساخرا من موقف عصابة الانقلاب “إعلام ومعيز السيسي بقالهم كام يوم بيدعموا بوتين في أوكرانيا ، لغاية لما السيسي جاله تليفون من قائد الفيلق السابع إللي في الأسر في مصر ، وقال له أنت لازم تدين روسيا في الأمم المتحده وإلا هزعل وأخرج من الأسر“.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ختام جلستها الطارئة، يوم الأربعاء، قرارا يدين بأشد العبارات العدوان الروسي على أوكرانيا، ويطالب روسيا بالكف فورا عن استخدامها للقوة ضد أوكرانيا والامتناع عن أي تهديد أو استخدام غير قانوني للقوة ضد أي دولة عضو.

وطالب القرار روسيا بالسحب الفوري والكامل وغير المشروط لجميع قواتها العسكرية من أراضي أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليا.

وصوت لصالح القرار 141 دولة فيما صوتت 5 دول ضد القرار ، وامتنعت 35 دولة أخرى، وكان القرار بحاجة إلى ثلثي الأصوات لاعتماده، والدول التي صوتت ضد القرار هي روسيا، سوريا، بيلاروس، أرتريا، كوريا الشمالية، ومن بين الدول التي امتنعت عن التصويت العراق، الجزائر، السودان، جنوب السودان، إيران، الهند، باكستان، كوبا، الصين.

الرعب النووي

وأعاد القرار تأكيد الالتزام بسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليا، والتي تمتد إلى مياهها الإقليمية؛ وأعرب عن قلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع هجمات على مرافق مدنية مثل المساكن والمدارس والمستشفيات، وسقوط ضحايا من المدنيين، بمن فيهم النساء وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال، كما أدان القرار إعلان روسيا زيادة جاهزية قواتها النووية.

وعبّر عن بالغ القلق إزاء تدهور الحالة الإنسانية في أوكرانيا وما حولها، مع تزايد عدد المشردين داخليا واللاجئين الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.

كما أعرب القرار عن القلق أيضا بشأن التأثير المحتمل للنزاع على زيادة انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم، إذ تُعد أوكرانيا والمنطقة من أهم مناطق العالم لصادرات الحبوب والصادرات الزراعية، حيث يواجه ملايين الأشخاص المجاعة أو خطر المجاعة المباشر أو يتعرضون لخطر المجاعة“.

والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع السفاح السيسي، 3 مرات منذ انقلاب 30 يونيو 2013، وشهدت تلك اللقاءات 3 هدايا قدمها الدب الروسي إلى السفاح.

جاء اللقاء الأول في فبراير 2014، حينما زار السفاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، روسيا، حيث كان بوتين الرئيس الأول الذي يعترف بانقلاب 30 يونيو، وأهدى بوتين “جاكيت النجمة الحمراء” إلى السفاح لتكن تلك أولى هدايا الرئيس الروسي.

وكشف سفير عصابة الانقلاب في موسكو آنذاك أن الجاكيت ذي النجمة الحمراء الذي كان يرتديه السفاح السيسي خلال لقائه بوتين، هو الجاكيت الخاص بالفريق القومي الروسي في لعبة هوكي الجليد وهي اللعبة الشعبية الأولى في روسيا.

أما الهدية الثانية، كانت مركبا جنائزيا فرعونياتم تم سرقته من مصر وتهريبه، اعتاد قدماء المصريين على وضعه في مقبرة المتوفي كرمز للمركب الجنائزي الذي يقله إلى الحياة الأخرى، ويعود تاريخ المركب، إلى نهاية العصر الانتقالي الأول، نحو 2100 قبل الميلاد، وتتشابه القطعة مع مثيلاتها في مقبرة “مكت – رع” من الأسرة الحادية عشرة.

بينما ثالث الهدايا، حينما أهدى بوتين السفاح السيسي سلاح كلاشنيكوف روسي، خلال مأدبة عشاء أقامها السفاح للرئيس بوتين في برج القاهرة، والسلاح الكلاشنكوف من طراز “Ak-47”، وهو سلاح الخدمة الرئيسي في الجيش الروسي، ويتميز بسهولة استخدامه وفاعليته الكبيرة أثناء القتال.

تقول إحدى مؤيدات السفاح السيسي وتدعى بسمة كرم “هذا الرجل وقف بجانب مصر ودعم 30 يونيو ، ودعم السيسي وأوقف قرار مجلس الأمن باتهام مصر بالانقلاب ، وحربه مع أوكرانيا شأن روسي لا يجعلنا جاحدين ، لا تحزنوا من أجل أوكرانيا احزنوا من أجل العرب وتخاذل حكام العرب” على حد قولها.

 

* البنك المركزي يمد آجال وديعة سعودية حتى عام 2026

كشفت بيانات البنك المركزي عن مد آجال استحقاق وديعة سعودية حتى أكتوبر 2026، وذلك بعد ساعات من زيارة عبد الفتاح السيسي إلى السعودية,

مد آجال وديعة سعودية

وأشار تقرير عن الوضع الخارجي للاقتصاد المصري إلى أن قيمة الوديعة السعودية تبلغ 2.3 مليار دولار

وأظهرت البيانات أن حجم الودائع الخليجية تراجعت إلى 12 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2021 بانخفاض بلغ 3 مليارات دولار.

لكن وفقا لتقرير الوضع الخارجي للاقتصاد المصرى فى 2018، بلغت الودائع السعودية لدى مصر نحو 7.5 مليار دولار فى ديسمبر 2018 .

وتم إعلان تجديد ما يتراوح بين 5 و6 مليارات دولار،  في أكتوبر 2019، لآجال استحقاق تصل حتى العام الحالي 2022.

وحصلت السعودية على جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين، مقابل المساعدات التي قدمتها لمصر فى أعقاب انقلاب 2013، المدعووم خليجياً،  والذي أعاد الحكم العسكري للبلاد.

الودائع الخليجية

وبخلاف الودائع السعودية توزعت قيمة الودائع الخليجية كما يلي:

5.7 مليار دولار وديعة إماراتية .

4 مليارات دولار ودائع كويتية.

وبلغت ديون مصر الخارجية 137.9 مليار دولار فى يونيو 2021، لكنها قد تكون كسرت حاجز 145 مليار دولار الآن.

 

* قيود السيسي على الاستيراد تفرض تعويماً جديداً وسوقاً سوداء وانتعاشاً للتهريب

حذرت ورقة بحثية أعدها موقع “الشارع السياسي” من التداعيات المستقبلية لقرار فرض قيود على الاستيراد، مؤكدة أنه “يزيد من احتمالات اللجوء إلى خفض جديد لقيمة الجنيه المصري تجاه الدولار، واحتمال عودة السوق السوداء في ظل حاجة الشركات لتدبير العملة الأجنببة لفتح الاعتمادات المستندية، وهي الاحتياجات التي تصل ما بين 15 إلى 20 مليار دولار لفتح تلك الاعتمادات خاصة مع عدم تمويل البنوك لبعض الأنشطة، ويزيد من احتمالات تغيير محافظ البنك المركزي خلال شهور“.

فوضى القرار
واعتبرت الورقة أن قرار البنك المركزي الأخير بشأن الاستيراد كشف “عن فوضى صناعة القرار في مصر، وأثبت عدم وجود جهة تنسيق عليا بين المؤسسات والأطراف  المختلفة ومراعاة جميع الأبعاد والزوايا،  فمصر تدار بنظام الجزر المنعزلة دون رأس ينسق بينها في القرارت المهمة والمصيرية“.
وقالت الورقة التي جاءت بعنوان “قيود الاستيراد.. المزايا والمساوئ في سياق الدوافع والتوقعات” إن “القرار على هذا النحو سيربك عملية الاستيراد بالكامل، وقد يقلل عجز الميزان التجاري، لكن ذلك على حساب السوق والمستهلك والمنتج الذي يعاني أصلا من قيود شديدة وزيادة في تكلفة الإنتاج“.
وأشارت إلى أن القرار كشف “وجود أزمة في العملات الأجنبية بلغت أصداءها العالم الخارجي من خلال الموردين”، رغم التوسع في الاقتراض الخارجي خلال السنوات الأخيرة، وتأجيل سداد ديون دول الخليج الثلاث؛ السعودية والإمارات والكويت“.
ولفتت إلى  أن ذلك برهانا عمليا على فشل ما يسمى بالبرنامج الاقتصادي الذي دشنه السيسي بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي منذ نوفمبر 2016م.

12 سلبية
وأشارت الورقة إلى حصر “شعبة المستوردين” ل12 سلبية للقرار، أبرزها انتشار التهريب لأن فرض قيود على الاستيراد يعزز فرص التهريب بسبب ندرة البضائع بالسوق وارتفاع سعرها، وكذلك ارتفاع أسعار السلع، وتعزيز الاحتكار وخروج آلاف المستوردين من السوق ما يهدد بتشريد مئات الآلاف من العاملين، كما يؤدي القرار إلى ارتفاع أسعار العملات الاجنبية من اليورو أو الدولار وغيرهم نتيجة كثيرة الطلب لكل المستوردين والمصانع في وقت واحد.
وأضافت أن ذلك قد يعيد السوق الموازية للدولار (السوداء) بسبب شدة الطلب عليه وكذلك المضاربة عليه ، بما يهدد بخفض قيمة الجنيه من جديد وبالتالي مزيد من رفع الأسعار.

أسباب الاستثناءات
ومن لمحات عدم صوابية القرار، استثناء البنك المركزي في قراره فروع الشركات الأجنبية والكيانات التابعة لها، وهو ما يفسره كثير من المحللين والمستوردين بخوف النظام من العقوبات الدولية لا سيما من جانب منظمة التجارة العالمية التي ستعتبر القرار بمثابة تقويض للاتفاقيات الموقعة بشأن التجارة الحرة.
وعن استثناء الشركات التابعة للجهات السيادية في إعلامها المسبق بالقرار وعدم تأثيره عليها قالت الورقة إن ذلك “لاعتبارات تتعلق بأن هذه الأجهزة هي التي تحكم البلاد فعلا وهي مصدر كل القرارات التي تصدرها الحكومة وجميع مؤسسات الدولة حتى الأحكام القضائية المتعلقة بالشأن السياسي والسيادي، رغم أن هذه الشركات التي تملتكها الأجهزة السيادية لن تتأثر مطلقا بالقرار لامتلاكها السيولة اللازمة للاعتمادات المستندية من جهة، فضلا عن التسهيلات والامتيازات التي تحظى بها من جهة ثانية“.
واعتبرت أن التضييق على القطاع الخاص بينما تتمتع شركات الجيش والأجهزة السيادية والشركات الأجنبية بكل هذه الامتيازات والتسهيلات، إخلال بمبدأ تكافؤ الفرص و”حيادية الدولة“.
ورأت الورقة أن القيود على الاستيراد قد تؤدي في الأغلب إلى خروج صغار المستوردين من السوق لعدم قدرتهم على الوفاء بقيمة تأمين كل صفقة وإيداعها بالبنوك عدة شهور لحين وصول البضاعة؛ وهذا سوف يعزز قدرة شركات الجيش والأجهزة السيادية وكذلك الشركات الأجنبية على احتكار السوق، وبالتالي التحكم في أسعار الكثير من السلع والأجهزة في ظل غيبة الحكومة عن المشهد وانحيازها لرأس المال على حساب الموطنين والعمال الفقراء.
وأضافت أن صغار المستوردين سيدخلون في شراكات مع شركات الجيش أو الشركات الأجنبية للاستفادة من الامتيازات والتسهيلات التي تحظى بها؛ وبالتالي فإن ذلك سوف يؤدي إلى تهميش القطاع الخاص الوطني ويعزز من هيمنة الأجانب على الاقتصاد المصري، وهو مآل كارثي لأي دولة قد يسهم في استباحة سيادة الدولة مستقبلا مع حدوث أي تحولات عالمية وتصادم الإرادة المصرية مع أصحاب هذه الشركات الأجنبية العابرة للحدود.

شروط قبل القرار

وطالبت الورقة “البنك المركزي” وهو يسعى “للحفاظ على الاحتياطي الأجنبي لضمان سداد أعباء الديون الخارجية والواردات ودعم استقرار سوق الصرف، وتخفيف الطلب على الدولار، في ظل الضغوط المتوقعة الناتجة عن الزيادة المحتملة في سعر الفائدة على الدولار في الأسواق العالمية، والهروب المتوقع للأموال الساخنة”، أن يراعي “الحفاظ على سوق مستقر للأسعار، بحيث لا يتحمل المستهلك وحده تبعات قرارات البنك المركزي الفجائية أو تبعات أي قرارات تقييدية أخرى متوقعة من الحكومة. فالمواطن يكفيه ما فيه من قفزات متواصلة في الأسعار وزيادة في الأعباء المعيشية والضرائب والرسوم والبنزين والسولار والغاز، وليست لديه القدرة على تحمل أعباء جديدة.
وأن يراعي أيضا “مصالح قطاع الصناعة ومجتمع الأعمال، لأن فرض قيود كتلك يمكن أن يؤثر سلبا على الصادرات والإنتاج المحلي، وبالتالي على الأسعار، ويؤدي إلى تعميق الركود الحالي في الأسواق المحلية، خاصة مع مقاطعة المستهلك كثيرا من السلع بسبب ارتفاع سعرها“.

3 سيناريوهات
وقالت الورقة إن “ثلاثة سيناريوهات تدور حول تراجع حكومة السيسي كاملا عن القرار، وهو أمر مستبعد لأن ذلك من شأنه أن يزيد من ججم الأزمة التي تواجه النظام في توفير الدولار“.
وأن الثاني، هو الإصرار والعناد والتمسك بالقرار مهما كان الرفض ومهما كانت العواقب.

والثالث، هو الإبقاء على القرار وتلك السياسات مع التوسع في حجم الاستثناءات، وهو ما شرع فيه البنك المركزي فعلا باستثناء 14 سلعة ثم اسثثناء مستلزمات الإنتاج والصناعة.

 

*وقف تصدير أهم 4 سلع في مصر

أصدرت وزارة التجارة والصناعة قرارا بوقف تصدير الفول الحصى والمدشوش، والعدس، والقمح، والدقيق بجميع أنواعه، والمكرونة وذلك لمدة 3 أشهر من تاريخ إصدار القرار.

وأصدرت الوزارة القرار الثلاثاء الماضي، وينشر القرار في الوقائع المصرية ويعمل به اعتبارا من التالي من تاريخ النشر.

وقال متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن هذا القرار يعد طبيعيا في ظل تصاعد التوترات السياسية بين روسيا وأوكرانيا، ويستهدف حماية أسعار المنتجات وتوافرها في السوق المحلي.

واتفق عبور العطار نائب رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، مع بشاي، حيث قال لمصراوي، إن هذا القرار يعتبر أمرا طبيعيا حاليا في ظل تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأضاف العطار أن الكثير من البلاد حاليا بدأت تتجه إلى وقف تصدير عدد من السلع لتوفيرها للسوق المحلي، في ظل تداعيات الحرب وعدم معرفة التطورات التي ستحدث خلال الفترة المقبلة.

وقال حازم المنوفي، عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، خلال بيان له اليوم، إن قرار وزارة التجارة والصناعة بوقف تصدير الفول والعدس والمكرونة والدقيق سيخفض أسعار هذه المنتجات.

وطالب المنوفي الحكومة بتشديد الرقابة على من وصفهم بالمحتكرين الذين يتحكمون في أسعار السلع وقوت الشعب المصري.

 

* عصابة العسكر تستغل الحرب الروسية الأوكرانية وترفع سعر كيلو اللحم إلى 200 جنيه

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية يعاني المصريون من موجة غلاء غير مسبوقة جعلت بعض المراقبين يتساءلون، ما الذي سيفعله نظام الانقلاب لو كانت الحرب على أرض مصر؟ هل سيجوع الشعب المصري أكثر من ذلك؟

كانت تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية قد امتدت نيرانها إلى أسعار مختلف السلع محليا، وضربت عددا غير محدود من السلع ، كما استغل بعض التجار وعصابة العسكر اندلاع الحرب ورفعوا أسعار العديد من السلع حتى التي لا يتم استيرادها من روسيا أو أوكرانيا ، حيث شهدت أسعار معظم السلع سواء الغذائية الإستراتيجية أو السلع الاستهلاكية زيادات كبيرة بنسبة تتراوح بين 20 و50%.

وتعد اللحوم والدواجن من أكثر السلع التي ارتفعت أسعارها ، حيث ارتفع كيلو اللحوم من 150 جنيها إلى 170 جنيها وتجاوز الـ 200 جنيه في بعض المناطق ، كما ارتفعت أسعار الدواجن ليقترب كيلو الفراخ البيضاء من 50 جنيها .

الاستيراد

حول أسباب ارتفاع أسعار اللحوم قال محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية في القاهرة إن “مصر تستورد أكثر من  50% من استهلاك اللحوم من الخارج بسبب عدم تغطية المنتج المحلي للسوق، موضحا أن مصر تستورد  العجول من دول عديدة مثل أوكرانيا والبرازيل والسودان“.

وأضاف وهبة في تصريحات صحفية، أن ارتفاع الأسعار الذي شهده السوق مؤخرا بعضه حقيقي والبعض الأخر يرجع إلى جشع التجار وتخزينهم للبضائع بشكل عشوائي لزيادة الربح.

وشدد على ضرورة أن تكون هناك خطة من قبل المسؤولين وحكومة الانقلاب لضبط الأسعار ومعاقبة أي تاجر يقوم برفع السعر دون وجه حق.

كما طالب وهبة بضرورة أن يكون هناك خطة محكمة لتطوير الثروة الحيوانية وزيادتها لتقليل فاتورة الاستيراد ، وبالتالي عدم ارتفاع الأسعار بهذه الصورة .

ارتفاع كبير

وأكد هيثم عبدالباسط عضو شعبة القصابين بالغرفة التجارية في القاهرة، أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعار اللحوم المستوردة سواء اللحمة البرازيلي أو غيرها من اللحوم المستوردة ، مشيرا إلى أن أسعارها زادت لأكثر من 50 جنيها في الكيلو الواحد .

وأرجع عبدالباسط في تصريحات صحفية سبب الزيادة إلى  الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشار إلى أن زيادة الأسعار لم تقتصر علي اللحوم المستوردة فقط ، ولكن شملت أيضا اللحم البلدي ، مؤكدا أن  كيلو اللحم البلدي زاد بنسبة 10%، أما كيلو اللحم السوداني فزاد 30 جنيها ، حيث ارتفع الكيلو من 90 جنيها إلى 120 جنيها .

توقفوا عن الشراء

وطالب يوسف البسومي، نقيب الجزارين، المصريين بالتوقف عن شراء اللحوم لمدة أسبوعين أو ثلاثة حتى تهدأ الأسواق في ظل الارتفاع الذي وصل إلى 25% دون أي سبب أو مبرر لهذا الغلاء الفاحش .

وقال “البسومي” في تصريحات صحفية “الارتفاع سيكون مبررا لو كان 10 جنيه في الكيلو ، ولكن الارتفاع وصل إلى 30 جنيها في الكيلو وهذا بفعل فاعل” .

وأضاف، فيه جشع وناس محتكرة وفيه ناس قاصدة توصلنا إلى هذه الحالة لأغراض معينة، محذرا من مخاطر رفع أسعار السلع الغذائية حتى لا ينفجر الشعب وتكون ردة الفعل عنيفة جدا .

وتابع، أقول للمصريين “أوقفوا استهلاك اللحمة ،وأنا كنقيب الجزارين لازم أقف مع الشعب لأن التجار اللي عندها مزارع كبيرة هم اللي مغليين الأسعار، وإحنا لما منخدش منهم ونوقف أسبوعين أو ثلاثة السوق سيهدأ” .

صدمة خارجية

وأرجع الدكتور صلاح فهمي خبير اقتصادي، ارتفاع الأسعار في مصر إلى حدوث صدمة خارجية نتيجة تطورات الحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت بشكل كبير على أسعار مختلف السلع فيما يسمى بالتضخم المستورد، بخلاف الضغوط الداخلية الناجمة عن ارتفاع الطلب على السلع مع قرب حلول موسم رمضان.

وقال فهمي في تصريحات صحفية، إن “تصريحات مسئولين دوليين حول احتمالية استمرار الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا لأمد أطول من المتوقع وضبابية المشهد دفع بعض التجار لإخفاء المخزون من السلع ونقص المعروض ، وبالتالي ارتفاع أسعارها“.

وتابع، الأزمة الحالية يجب أن تعطي درسا للمصريين بحتمية التوسع في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء كأولوية قصوى، خاصة فيما يتعلق بالسلع الإستراتيجية مثل القمح والزيوت واللحوم، إلى جانب أهمية تنويع مصادر العملة الصعبة بخلاف السياحة والتي ستتأثر بشدة بتوقف حركة الطيران بدول الحرب.

وشدد فهمي على أن أي مطالب بفرض تسعيرة جبرية أمر غير منطقي ويخالف ضوابط السوق الحر ، مطالبا المواطنين بترشيد وضبط الاستهلاك بقدر الإمكان والتوقف عن شراء السلع المبالغ في أسعارها لمواجهة استغلال التجار.

كما شدد على أهمية مراجعة حكومة الانقلاب خطتها لهيكلة ورفع الدعم عن باقي الخدمات كالكهرباء والمياه والغاز ليتم إرجاؤها لحين اتضاح الصورة واستقرار الأوضاع.

 

* رفع سعر الرغيف السياحي “بروفة” لزيادة الخبز المدعم

رغم إعلان وزير التموين بحكومة الانقلاب عن وجود كميات كافية لمخزون القمح تكفي لأربعة أشهر مقبلة، ومع دخول موسم حصاد القمح المحلي في إبريل المقبل والذي سيرفع كمية المخزون المصري من القمح لنهاية العام، وتأكيدات المحللين الماليين عدم ارتفاع تكاليف الاستيراد لأي منتج قبل شهر مايو المقبل ، مع بدء الاستيراد وعقد صفقات الشراء من الأسواق الدولية؛ إلا أنه سرعان ما تم رفع سعر الخبز السياحي بعد أيام فقط من اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما اعتبره مراقبون “بروفة” لرفع سعر الخبز المدعم تموينيا.

وقفز سعر رغيف الخبز السياحي غير المدعوم، في المخابز من 50 إلى 75 قرشا للحجم الصغير الذي لا يتعدى 70 جراما حاليا، ومن جنيه إلى جنيه ونصف جنيه للحجم الأكبر 100 جرام بحد أقصى، على وقع ارتفاع أسعار الدقيق في الأسواق العالمية، من 9 آلاف و500 جنيه  إلى 11 ألفا للطن في أقل من أسبوعين، ارتباطا بارتفاع أسعار القمح عالميا، تأثرا بالعمليات العسكرية الروسية الأوكرانية.

فيما يتوقع الخبراء زيادة قريبة في أسعار الخبز المدعم مع تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، وفي ضوء التصريحات المتتالية للمسؤولين حول تقليص الفئات المستحقة للخبز المدعم أو رفع سعره.

وكشفت وزارة التموين بحكومة الانقلاب مؤخرا، عن خطتها لرفع الدعم تدريجيا عن منظومة الخبز بحلول العام المالي 2022-2023 والذي يبدأ في أول يوليو المقبل، حيث تقوم الخطة على تحويل الدعم العيني الذي يحصل بموجبه المواطن على 5 أرغفة خبز يوميا، بقيمة 5 قروش للرغيف على بطاقات التموين إلى دعم نقدي مشروط للمستحقين فقط، بحجة أن سعر الرغيف الفعلي يبلغ 65 قرشا.

وأوضح وزير التموين بحكومة عصابة العسكر في تصريحات إعلامية أن هناك مسارين: الأول هو التحول إلى الدعم النقدي المشروط مع تحرير أسعار القمح والدقيق، والثاني رفع سعر رغيف الخبز تدريجا مع تحديد الفئات الأكثر احتياجا، لافتا إلى أن الأمور سوف تتضح بصورة أفضل في مارس الحالي، بالتزامن مع وضع الميزانية الجديدة للدولة للعام 2022-2023“.

وأضاف أن الدولة درست اختيارات دعم الخبز، وستتخذ قرارها بعد انتهاء عملية ضبط المنظومة التموينية، من خلال لجنة عليا لدراسة الدعم تضم في عضويتها جميع الجهات المعنية، برئاسة رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، بغرض تقسيم المجتمع إلى فئات بعد استكمال بيانات المواطنين.

وفي أغسطس الماضي، أعطى السيسي شارة البدء لحكومته بالعمل على رفع الدعم عن منظومة الخبز، وتولى عملية التمهيد لهذا القرار، حيث قال “إنه لا يعقل أن يكون عشرون رغيفا بثمن سيجارة واحدة“.

وزعم السفاح السيسي أن خفض الدعم عن الخبز يأتي للمساعدة في وفاء الحكومة بالتزاماتها ودعم التغذية المدرسية للأطفال. مدعيا أن “الزيادة المقترحة في سعر رغيف الخبز المدعم لن تصل إلى التكلفة الفعلية التي تتراوح ، كما قال بين 60 و65 قرشا“.

ولا تزال حكومة العسكر تدرس قرار زيادة سعر رغيف الخبز، ومن المتوقع أن يصدر القرار قريبا.

ويقدر عدد المواطنين الذين يصرفون الخبز المدعم على بطاقة التموين بنحو 72 مليون مواطن مقيد على منظومة الدعم التمويني، حسب ما تشير ترجيحات إلى خفض أعداد المستفيدين من الدعم إلى 25 مليونا فقط، مستبعدا نحو 45 مليونا من الدعم.

وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وبلغت وارداتها من القمح الروسي نحو 8.96 ملايين طن، من أصل 13.3 مليون طن استوردتها بين يوليو 2020 ويونيو 2021.

وتحصل مصر على نحو 80% من احتياجاتها من القمح من سوقين رئيسيين؛ هما طرفا الأزمة الحالية (روسيا وأوكرانيا) بينما انعكس الارتفاع في سعر القمح والدقيق على أسعار جميع أنواع المخبوزات والمعجنات والمكرونة والحلويات بنسبة تزيد على 20% وهي نسبة مرشحة للزيادة مع اقتراب شهر رمضان.

ووفقا لبيان لشعبة المخابز في الغرفة التجارية المصرية، فإن المخابز لجأت إلى تخفيض وزن الخبز البلدي في بداية الأمر بدلا من رفع سعره، حينما ارتفع سعر الدقيق من 8 آلاف و500 جنيه إلى 9 آلاف و500 جنيه للطن، غير أنها اضطرت في الأيام الماضية إلى رفع السعر رسميا بنسبة تصل إلى 50%، لا سيما مع الارتفاعات التي تشهدها مدخلات الإنتاج في المخابز مثل زيوت الطعام والسمن الصناعي والزبدة والسكر، بخلاف الزيادة أيضا في أسعار استهلاك الكهرباء والغاز والمياه.

 

* المستثمرين الأجانب يبيعون سندات خزانة بـ 1.19 مليار دولار

أوردت وكالة رويترز، أن مستثمرين أجانب يسارعون إلى الخروج من الأسواق المصرية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث باعوا سندات خزانة مصرية بنحو 1.19 مليار دولار في 3 أيام فقط، مع استمرار النشاط في السوق الثانوية.

وبسبب الحرب في أوكرانيا تواجه مصر تكاليف أعلى بسبب احتياجها الشديد لاستيراد القمح، إضافة إلى فقدها عائدات من السياحة من الزائرين الروس والأوكرانيين لمنتجعات البحر الأحمر.

 

* قفزة جديدة بمعدل التضخم في مصر.. “تجاوز المستهدف

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الخميس، عن قفزة جديدة بمعدل التضخم السنوي في مصر بدفع من ارتفاع أسعار الطعام والمشروبات.
وقال الجهاز في بيان، الخميس، إن معدل التضخم السنوي ارتفع إلى 10 بالمئة في عموم الجمهورية خلال فبراير 2022، مقابل 4.9 بالمئة في نفس الفترة من العام الماضي، أي بنسبة ارتفاع بلغت 5.1  بالمئة.
وأرجع البيان ارتفاع التضخم إلى ارتفاع أسعار الطعام والمشروبات بنسبة 20.1 بالمئة، والنقل والمواصلات بنسبة 5.3 بالمئة، والتعليم بنسبة 13.9 بالمئة، والرعاية الصحية بنسبة 3.6 بالمئة، والمطاعم والفنادق بنسبة 5 بالمئة.
وكان البنك المركزي المصري يستهدف أن تبقى مستويات التضخم عند 7 بالمئة (+-2)، وهو ما يعني أن معدل التضخم الذي يواصل ارتفاعه للشهر الثالث على التوالي تجاوز الحد الأقصى من مستهدفات حكومة الانقلاب.

السيسي يصدق على قانون بشأن تقديم الخمور ولعب القمار.. الأربعاء 9 مارس 2022.. محاولات انقلابية جديدة للاستيلاء على أراضي الوراق

السيسي يصدق على قانون بشأن تقديم الخمور ولعب القمار.. الأربعاء 9 مارس 2022.. محاولات انقلابية جديدة للاستيلاء على أراضي الوراق

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن المعتقل صفوان ثابت رأفة بزوجته

كشفت منظمة “نحن نسجل” عن تدهور الحالة الصحية للسيدة بهيرة الشاوي، زوجة رجل الأعمال المعتقل صفوان ثابت، ووضعها على جهاز التنفس الصناعي وفق ما نشرته ابنتها.

وكانت سلطات الانقلاب قد اعتقلت زوجها رجل الأعمال صفوان ثابت مؤسس شركة جهينة في شهر ديسمبر 2020، ثم ابنها (سيف) في شهر فبراير 2021، بذريعة تمويل الإرهاب والمشاركة في جماعة أسست على خلاف القانون.

ووفق متابعة ملف القضية فإن الاتهامات أتت دون أدلة، ولكنها أتت في ظل استهداف السلطات للعديد من رجال الأعمال.

وطالبت منظمة “نحن نسجل” بالإفراج الفوري عنهما، حتى يتمكنا من رعاية السيدة “بهيرة” بصفتها زوجة الأول، ووالدة الثاني.

 

* اعتقال 5 وتدوير 13 آخرين بالشرقية وظهور 32 من المختفين واستمرار حبس “صفوان” ونجله

طالبت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية بالإفراج الفوري عن رجل الأعمال صفوان ثابت ونجله سيف، بعد تدهور حالة زوجة صفوان ثابت السيدة بهيرة الشاوي ووضعها على جهاز التنفس الصناعي ، حتى يتمكنا من رعايتها.

وأشارت إلى أن قوات الانقلاب اعتقلت مؤسس شركة جهينة في شهر ديسمبر 2020 ثم ابنه سيف في شهر فبراير 2021 ، بتهمة تمويل الإرهاب والمشاركة في جماعة أُسست على خلاف القانون.

وأكدت أن الاتهامات الموجه لهما جاءت دون أدلة، ولكنها أتت في ظل استهداف السلطات للعديد من رجال الأعمال.

اعتقال 5 وتدوير 13 وظهور مختف منذ شهرين بالشرقية

فيما اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية المواطن جمال الملاح من كفر صقر و4 آخرين من مركز ههيا هم: وليد علي الشاذلي، أحمد الزيات، مجدي فارس، ناصر بخيت. وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

فيما ظهر بعد إخفاء قسري لنحو شهرين محمد محمود أحمد عبدالكريم، من مشتول السوق أثناء عرضه على نيابة الزقازيق الكلية ، وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات .

فيما أصدرت المحكمة العسكرية بالزقازيق حكما بالسجن سنتين ضد المهندس خالد حسن بدر من ديرب نجم، وكان قد تم اعتقاله بتاريخ 29 يناير الماضي من مطار القاهرة أثناء سفره للعمل خارج البلاد ، وتعرض للإخفاء القسري لفترة قبل أن يظهر على ذمة قضية عسكرية وصدر فيها الحكم سالف الذكر.

كما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 13 معتقلا جديدا بعد حصولهم على البراءة ، استمرارا لنهج الداخلية في العبث بالقانون وعدم احترام حقوق الإنسان .

حيث تم تدوير 6 معتقلين على المحضر المجمع رقم 23 من نوعية المحاضر المجمعة بقسم شرطة القرين ، وارتفع العدد به إلى 12 معتقلا، منهم من الإبراهيمية السيد محمد السيد سالم، محمود محمد العربي، عمر صالح حسين، المعتصم بالله سعيد ، إبراهيم محمد أحمد الحنفي، محمد محمد أبو هاشم أحمد، أحمد محمد السيد سالم، سلامة عبده سلامة، ومن مشتول السوق محمد عبدالمحسن محمد محمد الزهري، ومن القرين أحمد جمعة محمود، ومن منيا القمح محمد جمال عبدالجواد، ومن فاقوس أحمد محمد محمد طنطاوي، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات وتم إيداعهم قسم القرين.

وتم تدوير 2 على محضر جديد رقم 24 24 من نوعية المحاضر المجمعة بقسم ثاني الزقازيق وهما محمد سعيد عبدالعزيز من الزقازيق وزكي سند نجم، من أبو حماد، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات وتم إيداعهم قسم ثاني الزقازيق.

أيضا تم تدوير اعتقال 2 من مركز بلبيس وهما أحمد محمد مرعي، أحمد سعد طه عثمان، وقررت نيابة بلبيس حبسهما 15 يوما علي ذمة التحقيقات.

كما تم تدوير عدد 3 معتقلين من مركز الزقازيق بينهم ” إسماعيل إبراهيم سليم ، جابر إبراهيم جابر ، محمد حامد، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

إخفاء محمود صالح منذ نحو 3 سنوات

إلى ذلك طالبت زوجة المختفي قسريا محمود صالح موسى أحمد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ، بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله في 4 أبريل 2019 ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه.

وأكدت على عدم توصلهم لمكان احتجازه رغم مرور ما يقرب من 3 سنوات على اعتقاله من قبل قوات أمن القاهرة من محيط منزله دون سند من القانون ، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن وفقا لشهود عيان من الجيران.

وأشارت إلى تحرير العديد من البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية دون أي تعاطٍ معها بينها النائب العام ووزير الداخلية ، بما يزيد من مخاوف الأسرة على سلامة حياته ، مؤكدة أن زوجها ليس له أي نشاط سياسي ، مستنكرة اعتقاله وإخفاءه قسريا حتى الآن.

ظهور 31 من المختفين قسريا

وظهر31 من المختفين قسريا لفترات متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الإنقلاب العليا ، التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق ، كشف عن ذلك أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي وهم:

  1. إبراهيم عبد العزيز علي
  2. أحمد محمد جمعة السيد
  3. أشرف محمد أحمد سيد
  4. تامر علي حلمي علي
  5. رشدي السيد محمود متولي
  6. رمضان محمود عفيفي أحمد
  7. سامح عبد العزيز محمود عبد الوهاب
  8. سعد أبو العنين متولي خطاب
  9. سيد محمد مرسي عيسى
  10. عماد حسن محمد محمد
  11. محمد الشربيني علي علي
  12. محمد عبد الكريم حسن
  13. محمد نصر الدين علي حسن
  14. محمود حسن محمود حرب
  15. وائل محمود حلمي عبد الواحد
  16. ياسر نعمان محمود
  17. يحيى صلاح محمد زلط
  18. أسامة عبد المنعم أحمد
  19. أيمن محمد عطا الله أحمد
  20. خالد محمود إبراهيم إسماعيل
  21. رحاب نبيل محمد مجاهد
  22. رزق عبد العظيم رزق العبد
  23. سامح نادي سعد سيد
  24. السيد حسن عواد علي
  25. صبري محمود سعد حسن
  26. طارق إبراهيم حلمي عبد الحميد
  27. القطب إبراهيم السيد
  28. محمد أحمد إبراهيم رفاعي
  29. محمد أحمد عبد العظيم أحمد
  30. محمد جمعة المتولي عبد ربه
  31. يوسف محمد صبح إبراهيم

 

 * السيسي يصدق على قانون بشأن تقديم الخمور ولعب القمار

نشرت الجريدة الرسمية في مصر تصديق عبد الفتاح السيسي، على قانون جديد بشأن تقديم الخمور ولعب القمار في المنشآت السياحية والفندقية.

وينص القانون على أنه لا يجوز للمنشآت السياحية تقديم الخمور أو النرجيلة – الشيشة، إلا بترخیص خاص صادر عن الوزارة المختصة، ووفقا للاشتراطات الخاصة التي تضعها في هذا الشأن، وذلك مقابل سداد رسم لا يقل عن 1000 جنيه ولا يجاوز 100 ألف جنيه، تحدد فئاته بقرار من اللجنة الدائمة ويجدد هذا الترخيص سنويا مقابل سداد نصف قيمة الرسم المقرر لمنحه.

كما نص القانون، على أنه يجوز التنازل عن ترخيص المنشآت لمن تتوفر فيه الاشتراطات العامة والخاصة التي يتطلبها هذا القانون لمنح الترخيص، وذلك مقابل سداد رسم لا يقل عن 10 آلاف جنيه ولا يجاوز 2 مليون جنيه، ويظل المرخص له مسؤولا عن تنفيذ أحكام هذا القانون، إلى أن تتم الموافقة على التنازل والانتهاء من الإجراءات.

وكذلك لا يجوز مزاولة ألعاب القمار في المنشآت إلا لغير المصريين، وفقا للشروط والضوابط التي يصدر بها قرار من الوزير المختص، على أن يتضمن هذا القرار تحديد المنشآت التي يجوز مزاولة ألعاب القمار فيها، والإتاوة التي تستحق عليها بما لا يجاوز نصف إيرادات ألعاب القمار.

 

* كارنيجي”: إقطاعيات العسكر وبيزنس متقاعدي الجيش قوّض الدولة في مصر 

أكد كبير باحثي مركز كارنيجي الأمريكي يزيد صايغ ، أن العسكريين يعمدون إلى استنساخ الممارسات الريعية البزنس ، التي تقوّض أداء الدولة المصرية عموما، عبر زيادة التكاليف وتقليل الفعالية، موضحا أن ذلك يعود بشكل أساسي إلى قبضتهم البيروقراطية واحتفاظهم بمصالح شخصية وجماعية.
وفي عنوان ضمن مقاله الأخير والثالث من نوعه عن حكم العسكر في مصر “تفكيك جمهورية الضباط” قال يزيد صايغ “يجب إنهاء توغل المتقاعدين العسكريين في بيروقراطية الدولة المصرية، كي تتمكن البلاد من تحقيق أهدافها الاقتصادية“.
وأضاف أن العسكريين والمتقاعدين منهم أينما كانوا على أداء الهيئات والمؤسسات الاقتصادية التابعة للدولة، وأيضا على الإطار السياسي والتنظيمي الذي يحكم عمل القطاع الخاص“.
وأشار إلى أن “ما يُروج له كثيرا عن تفوق الضباط العسكريين في مجال الإدارة لا يمكن أن يُستخدم بشكل مقنع ، للإشارة إلى أن نظراءهم المدنيين في بيروقراطية الدولة مسؤولون حصرا عن الأداء السيئ الذي انتقده السيسي بل على العكس“.

إنهاء الإقطاعيات
واقترحت مؤسسة كارنيجي على الانقلابيين والسيسي معالجة لهذه المشكلة تكون بإجراء إصلاحات إدارية تعزز التنافسية والشفافية في عملية التوظيف، بغية وقف تعيين المتقاعدين العسكريين تلقائيا في المناصب العليا ، وإنهاء الإقطاعيات العسكرية في هيئات الدولة والشركات التابعة لها“.
وأوضحت أن ذلك لابد وأن يترافق مع فرض قيود حكومية على عملية إعادة توظيف متقاعدي القوات المسلحة وغيرها في مناصب استشارية ، الأمر الذي يشكل تجسيدا واضحا للمحسوبية ، فضلا عن وضع حد لإمكانية تمديد الخدمة العسكرية بصورة نمطية بعد سن التقاعد، إذ أن هذه الممارسة تسمح للمتقاعدين بإشغال وظائف مدنية والحصول في الوقت نفسه على مستحقات عسكرية وحصانة قانونية دائمة في وجه القوانين والمحاكم المدنية“.
وأضاف التقرير أنه بالمقابل، لابد من توفير تدريب معزز للإداريين المدنيين، ما يخولهم تولي المناصب القيادية، ووضع آليات أفضل لتقديم الشكاوى واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنها وحماية المبلغين عن المخالفات.
وتوقع يزيد صايغ أن يمثل التزام حكومة السيسي بالتزامها تجاه صندوق النقد الدولي بإصدار قانون موحد للمشتريات، وأن يحدّ من ممارسات سوء استخدام السلطة عبر منح العقود بشكل غير تنافسي أي “بالأمر المباشر” وما يخفف بالتالي من وطأة المحسوبية والفساد المُستشريين.
وعن بيضة القبان من وظائف العسكر كهف انقلابي لضمان الولاء بالرواتب قال ينبغي تبديد مخاوف القوات المسلحة بشأن الرواتب، ولا سيما المعاشات التقاعدية، من أجل إزالة الدافع الأساسي الذي يدفع المتقاعدين العسكريين للانضمام إلى جمهورية الضباط“.
وأضاف أن ذلك يمكن جزئيا من خلال اللجوء إلى الصناديق الخاصة بالمؤسسة العسكرية، ولكن الأهم من أجل تلبية هذه الحاجة ، هو إجراء مراجعة شاملة لميزانية قطاع الدفاع الحكومي واحتياجاته.

مناشدة القطاع الخاص
وأشار يزيد صايغ إلى أن دعوة السيسي لشراكات مع القطاع الخاص لإنها هي أيضا محض سراب، وكتب أن كلمة السيسي في 22 ديسمبر  2021، التي ناشد  فيها تكرار القطاع الخاص المصري بالدخول في شراكات مع هيئات الدولة من أجل تمويل برامجها الاستثمارية والإنمائية الطموحة وتنفيذها؛ يكمن خلف شعوره بإلحاح الوضع إدراك متزايد بأنه يترتب على إدارته تقليل اعتمادها على الاستدانة الداخلية والخارجية على السواء لتمويل مشروعاتها الضخمة في مجالي البنية التحتية والإسكان، على الرغم من التطمينات الرسمية خلافا لذلك، ويحدث ذلك حتى وهو يواصل سعيه إلى استحصال “شهادات ثقة” من الدائنين التقليديين، أي حلفائه الأقرب في الخليج وتحديدا الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وصندوق النقد الدولي، ما يمهد الطريق أمامه للحصول على مزيد من القروض الدولية“.
وأبدى صايغ توافقا مع ما ذكرته “الإيكونوميست” من أن “حماسة السيسي المستجدة تجاه القطاع الخاص هي وليدة الضرورة، لكنها تتيح فرصة للساعين وراء الإصلاح، وبغض النظر عما إذا تعمد السيسي ذلك أم لا، فهو لم يستثنِ القوات المسلحة من كلامه حين أقر في تقييم ينطوي على انتقاد شديد، قائلا نحن بحاجة للقطاع الخاص لأننا أثبتنا خلال الـ40 سنة الفائتة أننا غير أكفاء في إدارة مشاريعنا“.
وتعجب من أن ذلك يأتي ، والمؤسسة العسكرية شكلت رأس الحربة في الإستراتيجية الاستثمارية التي قادتها الدولة خلال الأعوام الثمانية الماضية“.
واعتبر صايغ ووفق تقارير سابقة ومنها دراسته الأخيرة بعنوان “الاحتفاظ بالقدرة أم إعادة الهيكلة أم التجريد؟ أن مرد تبدل مواقف السيسي من القطاع الخاص هو الاستياء من الوتيرة والنتائج التي تُحققها بيروقراطية الدولة في تنفيذ السياسات والأهداف الاقتصادية التي حددها، لا إلى إدراكه بضرورة مراجعة هذه السياسات والأهداف“.

شبكة ولاءات
وأكد صايغ أن “البلاد ستواصل تسيير الأمور كالمعتاد، لكن انتقاد السيسي لأداء الدولة الباهت يتيح فرصة لمناقشة الانتشار الواسع للآلاف من كبار المتقاعدين العسكريين في مؤسسات الدولة الضخمة وتأثيرهم المثبِط على الأداء الاقتصادي، والمثبط تحديدا على مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد“.
واعتبر أن نموذج “جمهورية الضباط” وُلد في التسعينيات من رحم الصفقة الضمنية التي كافأت كبار الضباط عبر منحهم مناصب في المنظومة البيروقراطية بعد بلوغهم سن التقاعد، مقابل ولائهم لرئيس الجمهورية الأسبق حسني مبارك“.

وأضاف أن “الركيزة الأساسية لهذه الشبكات التي تعيد إنتاج نفسها، من مئات ضباط القوات المسلحة المتقاعدين الذين يتبوأون مناصب رؤساء أو أعضاء مجالس إدارة ومدراء عامّين في هيئات الدولة التي تدير الأصول الاقتصادية، وفي الشركات العاملة في قطاع الأعمال العام، حيث يتولون مهام الإنتاج والتجارة، والخدمات، أو منح العقود في هذه المجالات، ويسيطرون على جزء كبير من الإطار السياساتي والتنظيمي الذي يسير عمل القطاعين العام والخاص، وتشمل جمهورية الضباط أيضا آلاف المتقاعدين العسكريين الإضافيين في مجمل دوائر الحكم المحلي التي تشكل في حد ذاتها هيكلية ضخمة تحدد النشاط الاقتصادي بدرجة كبيرة على مستوى المحافظات“.

الإقطاعيات بالأرقام

وأضاف أن متقاعدي القوات المسلحة كانوا يتولون في العام 2018 مناصب الرئاسة أو نيابة الرئاسة أو العضوية في مجالس إدارة 56 في المئة من أصل 72 هيئة اقتصادية عامة مسؤولة عن الأصول الاقتصادية والموازنات التشغيلية، والأطر التنظيمية، وقرارات الاستثمار والتطوير، والتنفيذ في القطاعات الاقتصادية الأكثر أهمية، ومنها قناة السويس والنفط والتوريد والتجارة، والتأمين الاجتماعي والصحي، والمرافق العامة. واستحوذوا أيضا على نسبة مشابهة من المناصب في ما يُسمى بالهيئات الوطنية المكلفة بالإشراف على الاتصالات، وسكك الحديد، والتأمين، والمعاشات التقاعدية، والخدمات البريدية، وتولوا أيضا مناصب في المجالس والمراكز الوطنية التي تعنى بالتخطيط أو إعداد السياسات العامة في مجال استخدام الأراضي، وفي الطاقة بما فيها الطاقة النووية، وفي الإشراف، والتنظيم، والتدقيق المحاسبي، وفي الإحصاءات، وتولى متقاعدو القوات المسلحة أيضا رئاسة مجالس الإدارة – أو شغلوا مقاعد العضوية فيها – في 128 من أصل 374 شركة تابعة للقطاع العام (35 في المئة) خلال العام نفسه.

توزيع الإقطاعيات
وأشار إلى أن الفروع المختلفة للقوات المسلحة تدير إقطاعيات مدرة للدخل خاصة بكل منها، ويتجلى ذلك بصورة خاصة في البنى التحتية للنقل (البري والبحري والجوي) والخدمات المتصلة بها، وفي الإسكان والمجتمعات العمرانية، واستصلاح الأراضي، والمياه والصرف الصحي، والتعدين والمحاجر والبترول والسياحة والاتصالات والإعلام والأوقاف الدينية التي تملك مساحات عقارية شاسعة في مواقع مرغوبة، وهكذا يفرض متقاعدو سلاح الجو سيطرتهم على شركات الطيران، وعلى أغلبية فروعها والمطارات الإقليمية وشركات الخدمات المتصلة بها؛ ويحكم متقاعدو سلاح البحرية سيطرتهم على هيئة قناة السويس والأجهزة والشركات التابعة لها، وشركات الشحن والتخليص البحرية، وعلى معظم هيئات الموانئ المصرية البالغ عددها 43.

وأضاف أن متقاعدي القوات البرية والهيئات المتخصّصة، على غرار الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وإدارة المياه، في الهيئات والشركات العامة المرتبطة بالمؤسسة العسكرية يتركزون في مجالات النقل البري، والبنية التحتية والإسكان والمياه والصرف الصحي والبناء والمقاولات، وينتقل متقاعدو سلاح الإشارة إلى العمل في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كما يشغل رئيس السلاح مقعدا في مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات Egypt Telecom ، ونظراؤهم من إدارة النوادي والفنادق وإدارة الشؤون المعنوية التابعتين للقوات المسلحة إلى العمل في المرافق السياحية المملوكة للقطاع العام وفي الهيئة الوطنية للإعلام  وغيرها من الشركات الإعلامية، على التوالي.

الحكم المحلي
وأضاف أن الحكم المحلي أحد أهم معاقل جمهورية الضباط، وهو يتفرع إلى مجالس منتخبة لا تتمتع بأي دور أو صلاحية تنفيذية بما في ذلك وضع الميزانيات أو إنفاقها، وإلى هيكلية تنفيذية تمسك زمام السلطة الحقيقية وتضم في جميع مستوياتها عسكريين متقاعدين يتم تعيينهم بالكامل، فبدءا من أعلى الهرم التنفيذي، يعين رئيس الجمهورية المحافظين الذين يرأسون محافظات مصر الـ27 ويتبعون له، وتنقسم المحافظات بدورها إلى 166 مركزا أو مجموعة مدن و200 منطقة حضرية، والمئات من الأحياء المدنية وما لا يقل عن 920 مجلسا قرويا، إذ يعتبر الحكم المحلي بالدرجة الأولى وسيلة لتأكيد السيطرة الرئاسية والأمنية.

 

* محاولات انقلابية جديدة للاستيلاء على أراضي الوراق

يعتمد نظام الانقلاب وضع سكان الجزر النيلية في قلق دائم وترسيخ الأمر الواقع، فبعد ضم 37 جزيرة منها 36 نيلية وواحدة بحرية للقوات المسلحة، بدأ يستخدم الانقلاب الشائعات التي تظهر متابعته لأبسط الأشياء في جزيرة الوراق أكثر الجزر عصيانا على مخططاته لبيع مقدرات الوطن- فقبل ساعات نشرت صفحة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب على منصات التواصل الاجتماعي نفيا لوجود تظاهرات بالوراق، مع الأخذ في الاعتبار أن التظاهرات كانت حقا لأهالي المنطقة لرفضهم بيع أراضيهم وممتلكاتهم بالبخس لصالح فساد الانقلاب أو أن تؤول للطامعين من المحيط الإقليمي كالإمارات، واتضح أن نفيه لسبب لا يذكر أمام رفض بيع الأرض وهو تضامن أهالي منطقة الوراق مع محكوم عليه في قضية عاهة مستديمة، والادعاء بأنه ليس المتهم في القضية“.

أما الشائعة الثانية التي نشرتها صحف محلية انقلابية منها (الوطن والشروق) فتعلقت بتنازل أهالي الوراق عن قضية متداولة أمام مجلس الدولة تعبر عن رفضهم بيع أراضيهم.

ومن جانبهم،  نفى عدد من سكان جزيرة الوراق، في تصريحات صحفية، تنازلهم عن دعواهم المتداولة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة منذ يونيو 2018 ضد رئيس وزراء الانقلاب ووزير الإسكان بصفتهم الوظيفية لوقف إنشاء مجتمع عمراني جديد على الجزيرة وإجبارهم على بيع أراضيهم الزراعية ومنازلهم بها لهيئة المجتمعات العمرانية.

الراية البيضاء

مفاد الشائعة قبل أن يتم نفيها عبر عنه المجلس الثوري المصري عبر “تويترقائلا “انتصر العسكر تتار مصر ومحتليها بالوكالة على أهالي #جزيرة_الوراق، لم يجدوا من يدعمهم أو ينصفهم فرفعوا الراية البيضاء ليتم تهجيرهم من جزيرتهم قهرا وظلما وعدوانا لصالح مشروعات استثمارية لشركات أجنبية شريكة للعسكر، فصل آخر من #الحرب_على_الشعب“.

وعزز موقع “مدى مصر” نفي الشائعة بعد جولة صحفية بالوراق ، فأكدوا بدورهم أن القضايا مستمرة رغم التسويف القضائي، ورغم تنفيذ عمليات الإخلاء، ومن بين رافعي الدعوى القضائية محمد عبد الجليل أحد أعضاء هيئة الدفاع عن أهالي الوراق الذي أكد أن الدائرة القضائية في آخر جلسة في يناير الماضي، أحالت القضية لدائرة جديدة، ولم يتم تحديدها من رئيس المحكمة حتى الآن.

وقبل أسابيع قليلة، أصدر زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي بتخصيص الجزر النيلية للجيش، تمهيدا لبيعها بعدما وصلت الأمور في مصر إلى الأزمة المستعصية وبلغ العجز بين الإيرادات والنفقات 800 مليار جنيه.

وعلى مدار السنوات الماضية، حاول السيسي بجميع الطرق -ومنها إرهاب سكان الجزيرة بالأمن المركزي والقنابل- إخلاء الوراق بالقوة من ساكنيها -عددهم نحو 60 ألف نسمة- ومساحتها 1600 فدان؛ لتكون الأكبر بين الجزر النيلية المستهدفة بالإخلاء؛ لإقامة مشروعات سكنية وأبراج سياحية بالتعاون مع الجيش؛ ما أدى إلى مقتل واعتقال العشرات من الأهالي.

وقال السيسي في أحد خطاباته في يونيو 2017، عن الجزر النيلية قائلا “هناك جزر موجودة في نهر النيل، المفروض أنه لا يبقى أحد موجود عليها، سواء هذه الجزر محميات، أو غير مسموح أن يبقى أحد فيها“.

ويحاول السيسي وعصابة الانقلاب  تعويض الجيش؛ بعد ضغوط على السلطة لخروج القوات المسلحة من بعض الشركات التي تمتلكها، حيث ستُطرح حصة شركات تابعة للجيش في البورصة العام الجاري، ويبدو أن الجيش مجبر على التخلي عن بعض مشروعاته؛ مقابل التعويض بحصوله على اقتصاديات أخرى” بحسب تقارير.

إخلاء وتطفيش

وتنشر صفحات جلاوزة أنصار الانقلاب صورا لاستمرار عملية البناء في الوراق والإخلاءات وعززت منصة “الموقف المصري” ذلك وتحدثت عن أن إجراءات الإخلاء في الوراق مستمرة مع حملة كاذبة في بعض الصحف المحلية تدعي أن أهالي الوراق تنازلوا عن قضايا رفعوها ضد الحكومة لوقف مخطط إخلاء الجزيرة وبيع أراضيهم لهيئة المجتمعات العمرانية“.

وربطت المنصة بين الادعاء وجلسة إعادة إجراءات محاكمة 19 مواطنا من أهالي الجزيرة في الحكم الصادر ضدهم غيابيا بالمؤبد والمشدد، في قضية التي عُرفت إعلاميا باسم أحداث شغب جزيرة الوراق،
ولفتت إلى أن هناك دعاوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري ضد رئيس الوزراء ووزير الإسكان، لوقف إنشاء مجتمع عمراني جديد على الجزيرة وإجباره السكان على بيع أراضيهم الزراعية ومنازلهم بها لهيئة المجتمعات العمرانية، وهي مرفوعة بمجلس الدولة منذ يونيو 2018، وخلال 4 سنوات مضت، تمارس حكومة الانقلاب كل الضغوط الممكنة على أهالي الجزيرة ، لإجبارهم على قبول الأمر الواقع والتنازل عن ملكياتهم لصالح هيئة المجتمعات العمرانية، والمشروع الاستثماري المنتظر.
وأوضحت أن الضغوط؛ منها حبس بعض الأهالي، والتخويف والحصار الأمني للسكان، وقرار بعدم توثيق أي عقود ملكية للسكان، وعدم تجديد لأي تراخيص “للمعدياتالتي يعتمد عليها الأهالي، وعمليات إخلاء للمباني الحكومية بالجزيرة، ومنها؛ إخلاء المركز الصحي ومحاولة لإخلاء مركز الشباب، وإغلاق مكتب البريد، والجمعية الزراعية، والوحدة البيطرية، وتسويف مستمر في محكمة القضاء الإداري في القضية.

المحكمة تعلن انتظار تقرير من  لجنة ثلاثية منتدبة من مكتب خبراء محافظة الجيزة من مارس 2019،  لتحديد تبعية الجزيرة هل هي مجتمع سكني مستقل أم تابع لوحدة محلية قروية أو مجلس مدينة؟ وإعداد حصر بنسبة العقارات المنشأة ونسبة الأراضي الزراعية، وعدد الأراضي الصادر بحقها قرارات نزع ملكية.

بشكل بيأكد عملية التسويف المتعمدة، خاصة مع استمرار نشاط هيئة المجتمعات العمرانية من شراء أراضي وبيوت من بعض الملاك، وتجريفها وتبوير الأراضي استعدادا لبناء أبراج ضمن خطة المشروع الاستثماري الخاص بالهيئة

أبراج ارتفعت

ومع نشر صور إزالة الأراضي الزراعية وبناء أبراج سكنية وإدارية، قال الأهالي إن “ذلك يخالف قوانين المجتمعات العمرانية والزراعة، خاصة وأن حكومة الانقلاب والسيسي يدعون أن “البناء على الأراضي الزراعية جريمة يجب محاربتها بدعوى الأمن الغذائي ومكافحة التغيرات المناخية“.
فالمادة الثالثة من قانون المجتمعات العمرانية الجديدة، ينص على أنه “يحظر إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة في الأراضي الزراعية” والمادة 101 من قانون الزراعة وأقر السيسي تعديلاته بتغلظ عقوبة التعدي على الأراضى الزراعية وحظر بناء أي منشآت عليها؛ وتنص على معاقبة المُتعدِي بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر، وبالغرامة التي لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على 20 ألف جنيه عن الفدان الواحد أو كسور الفدان“.

“الموقف المصري” حذر من أن نزع حكومة الانقلاب الملكية المفاجئ كما يحدث بجزيرة الوراق سياسة تبدو سهلة بفرض أمر واقع على الناس، وفي الوقت نفسه تصل أضرارها الكارثية.

 

 * الكرتونة بـ 60 جنيها.. أسعار البيض تواصل الارتفاع وتتحدى مزاعم حكومة الانقلاب

واصلت أسعار البيض ارتفاعها في الأسواق بصورة دفعت الكثير من المواطنين إلى العزوف عن شرائه لضعف قدرتهم الشرائية، رغم أن البيض يعتبر عنصرا أساسيا في وجبة الإفطار والعشاء لدى غالبية المصريين، وتعتمد عليه جميع الأسر سواء في إعداد وجبات أخرى أو إعداد المعجنات والحلويات، كما أنه عنصر رئيسي في إعداد ساندويتش المدرسة للأطفال، ولكن خلال الفترة الماضية ارتفعت أسعار البيض بشكل مبالغ فيه حتى قلصت العديد من الأسر استخداماته في حياتها اليومية، بعد أن تخطى سعر الكرتونة الـ 50 جنيها ووصل إلى 55 و60 جنيها في بعض المناطق.

وكانت أسعار البيض غالبا تتراوح بين ثلاثين وخمسة وثلاثين جنيها ، ومع ارتفاع الأسعار ، زعمت وزارة التموين بحكومة الانقلاب أن أسعار البيض سوف تتراجع خلال أسبوعين، إلا أن ذلك لم يتحقق رغم مرور نحو 3 أشهر على صدور هذه التصريحات .

يشار إلى أن مصر تنتج نحو 1.6 مليار دجاجة سنويا، وارتفع إنتاجها السنوي من البيض إلى 13 مليار بيضة، ويبلغ نصيب الفرد نحو 130 بيضة سنويا بناء على آخر إحصائية ، ما يعنى أن هناك اكتفاء ذاتيا من البيض وفائضا للتصدير وبالتالي لا يوجد مبرر لارتفاع الأسعار .

حول  أسباب الزيادة الحالية أكد التجار أنها ترجع إلى ارتفاع عوامل التكلفة نتيجة ارتفاع أسعار العلف، وارتفاع تكلفة النقل، مع زيادة أسعار البنزين والوقود ، مما زاد من الأعباء الإضافية على التاجر.  

عوامل التكلفة

من جانبه قال يوسف كامل، تاجر بيض بالجملة إن “ارتفاع الأسعار يرجع إلى أسباب عديدة منها ارتفاع إيجارات المحال التي لا تقل عن خمسة آلاف جنيه شهريا وذلك في المناطق الشعبية ، بينما تصل إلى أسعار خيالية في الأماكن الراقية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار وسائل النقل نظرا لارتفاع أسعار البنزين، وكذلك ارتفاع سعر العلف“.

وأضاف كامل في تصريحات صحفية أن ارتفاع أسعار عوامل التكلفة أدت في النهاية إلى ارتفاع سعر المنتج، موضحا أنه في حال انخفاض أي من عوامل التكلفة سوف نجد انخفاضا في سعر المنتج .

وأشار إلى أن البعض يعتقد أن التاجر يربح أكثر مع غلاء سعر المنتج، مؤكدا أن هذا خطأ لأن ارتفاع الأسعار يؤدي إلى انخفاض الإقبال على الشراء ، وبالتالي انخفاض الأرباح.

أسعار الأعلاف

وقال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، إن “ارتفاع سعر البيض يرجع إلى ارتفاع تكلفة تربية الدواجن وتدفئتها من برد الشتاء، موضحا أن التدفئة في الشتاء تكون طوال الـ 24 ساعة ، وهذا يزيد من سعر المنتج، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف ووسائل النقل وانتشار الأوبئة ، مما أدى إلى زيادة تحصين الفراخ من الأمراض وهذه كلها تكلفة إضافية تزيد من تكلفة الإنتاج“.

وطالب السيد في تصريحات صحفية حكومة الانقلاب بالعمل على ضبط الأسواق ، موضحا أنه لا توجد آلية لوضع سعر عادل في شتى المجالات ، لأن السوق الحر يحدد فيه سعر السلعة وفقا للعرض والطلب، فعندما يكون هناك زيادة على طلب منتج ترتفع الأسعار.

وشدد على ضرورة أن تكون هناك رقابة على السلع الإستيراتيجية وأن يتم تحديد التكلفة الحدية للمنتج، لافتا إلى أن شعبة الدواجن لا تستطيع فرض تسعيرة محددة، لأن دولة العسكر تزعم أنها تتبع نظام السوق الحر، لكن يجب على وزارة التموين ووزارة الزراعة بحكومة الانقلاب وضع ضوابط  للسلع حتى لا ترتفع أسعارها بصورة مبالغ فيها أو بصورة غير مبررة .

وأشار السيد إلى أن شعبة الدواجن لا تستطيع السيطرة على السوق أو ضبط الأسعار ولكن الشعبة لها دور مجتمعي من خلال إقامة المعارض والسعي لتوفير المنتج للمواطنين .

خسائر المربين

واستبعد المهندس محمود العناني، رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن تنخفض أسعار الدواجن والبيض، خلال الفترة المقبلة كما تزعم حكومة الانقلاب، لكن السوق قد يستقر بعد معادلة الأسعار وفقا لآليات العرض والطلب.

وتوقع العناني في تصريحات صحفية، أن يهدأ السوق لكن لا يمكن الحديث عن تراجع الأسعار مرة أخرى ليصل سعر طبق البيض الى24 جنيها، أو كيلو الدواجن إلى 17 جنيها فهذا لن يحدث لكن قد تهدأ الأسعار بنحو5%  إلى 6% فقط.

وقال إن “السوق عكس سعر التكلفة الأصلية لإنتاج الدواجن والبيض من خلال الزيادات الاخيرة في الأسعار ، موضحا أنه على مدى شهور زادت تكلفة الإنتاج، وفي المقابل لم ترتفع أسعار البيع بنفس قيمة الزيادة، فمنذ شهور كانت تكلفة طبق البيض 40 جنيها بينما يباع بـ 24 جنيها في الأسواق، وهذا جعل منتجي البيض يحققون خسائر ليس لها حدود “.

وأضاف العناني، نفس الأمر بالنسبة لمربي الدواجن، عندما زادت أسعار الأعلاف لم ترتفع أسعار التسمين، واستمر المربون لمدة عام يبيعون الدجاج بسعر 17 و18 جنيها للكيلو، بينما تكلفته تتعدى العشرين جنيها، وهذا جعلهم يحققون خسائر لم تحدث في تاريخ صناعة الدواجن في مصر .

وأكد أن زيادة أسعار الدواجن والبيض، سببها الرئيسي ارتفاع أسعار تكلفة الإنتاج من الأعلاف والذرة والصويا، وهي زيادات بدأت منذ نحو عام ، مشيرا إلى أن سعر طن الذرة كان نحو 3 آلاف جنيه، لكنه ارتفع إلى 5500 جنيه ، والصويا كانت أقل من 5 آلاف جنيه للطن ، وصل سعرها الآن إلى 9 آلاف جنيه، وهذا ارتفاع ضخم وغير مسبوق عالميا.

 

 *البورصة المصرية تنهار على وقع الحرب الروسية الأوكرانية

خسرت البورصة المصرية أكثر من 18 مليار جنيه (نحو 1.1 مليار دولار) خلال جلستين متتاليتين، بدفع من مبيعات المستثمرين الأجانب على الأسهم القيادية والمتوسطة خوفا من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، ليرتفع إجمالي خسائر البورصة أكثر من 85 مليار جنيه (5.4 مليار دولار) منذ بداية عام 2022.
وخسر رأس المال السوقي المصري نحو 13.5 مليار جنيه (860 مليون دولار)، خلال جلسة أمس الثلاثاء ليغلق عند مستوى 680.44 مليار جنيه، وخسر خلال الجلسة السابقة 14.57 مليار جنيه (927.5 مليون دولار).
باع مستثمرون أجانب يسارعون للخروج من الأسواق الناشئة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا سندات خزانة مصرية بنحو 1.19 مليار دولار في ثلاثة أيام فقط، مع استمرار النشاط في السوق الثانوية يوم الثلاثاء، ووفقا لرويترز 

وقال مصرفيون إن المستثمرين يقلصون مراكزهم في مصر منذ الغزو الذي بدأ في 24 شباط/فبراير مما يعكس مخاوف من عجز كبير في الحساب الجاري والميزانية في مصر، فضلا عن الانكشاف على مخاطر احتمال قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) رفع أسعار الفائدة.
ويقولون إن المستثمرين يخشون تقلص قيمة حيازاتهم إذا اضطرت مصر لخفض قيمة عملتها.
وذكرت بيانات للبورصة أن غير المصريين باعوا الثلاثاء سندات خزانة بقيمة 5.79 مليار جنيه مصري (369.73 مليون دولار) بعد أن باعوا سندات بقيمة 7.79 مليار جنيه يوم الاثنين و 5.10 مليار جنيه يوم الأحد.
ولا تعلن البورصة أرقام مبيعات أذون الخزانة، التي تبلغ آجال استحقاقها سنة أو أقل. ويقول مصرفيون إن الأجانب يبيعون تلك الآجال الأقصر أيضا
وواجهت أيضا السندات السيادية المصرية بالعملة الصعبة ضغوطا مع تداول العديد من الإصدارات الأطول أجلا عند أو بالقرب من أدنى مستوياتها القياسية بين 63 و66 سنتا للدولار
وزادت العلاوة التي يطالب بها المستثمرون للاحتفاظ بالسندات الدولارية في مصر، على سندات الخزانة الأمريكية الآمنة، إلى مستوى قياسي بلغ 980 نقطة أساس، في حين تضاعفت تكلفة التأمين ضد التخلف عن سداد ديون الحكومة المصرية، باستخدام ما يعرف باسم مبادلة مخاطر الائتمان السيادية، إلى أعلى مستوياتها في الأيام الأخيرة
وقالت مؤسسة (آي اتش إس ماركت) إن تكلفة مبادلة مخاطر الائتمان السيادية على الديون السيادية المصرية لأجل خمس سنوات بلغت 1078 يوم الثلاثاء مقارنة مع 538 عندما بدأ الغزو الروسي
وقال محللو أسواق المال إن التراجعات التي شهدتها البورصة المصرية تأثرت بتراجعات أسواق المال العالمية، نتيجة الأزمة الروسية-الأوكرانية، ما زاد احتمالات المخاطر التضخمية الأوسع نطاقا ومخاطر إبطاء النمو الاقتصادي

لكن الخبير الاقتصادي المصري هاني توفيق، أرجع خسائر البورصة المصرية على مدار الأسبوع الماضي إلى ما وصفه بـ”معوقات الاستثمار المعروفة”، مؤكدا أن انخفاض قيمة رأس مال البورصة المصرية بعشرات الميارات خلال أسبوع هو أمر مقلق.

وأضاف توفيق، في تدوينه عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“: “ما يقلق هو مبيعات الأجانب بالذات، الذين باعوا أسهما بـ 800 مليون جنيه في يومين”، متسائلا: “هل المستثمرون الأجانب يرون شيئاً لا نراه نحن؟“.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السمسرة، إن البورصة المصرية شهدت مبيعات مكثفة من المستثمرين الأجانب خلال الجلسات الماضية بسبب مخاوف الحرب الروسية على أوكرانيا، وتركزت المبيعات الأجنبية على سهم البنك التجاري الدولي (مصر) -وهو أكبر وزن نسبي بالمؤشر الرئيسي- والذي قاد السوق إلى التراجع بشكل كبير في آخر الجلسات، وفقا لـ”سي أن أن
وخلال الأسبوع الماضي، سجل المتعاملون الأجانب بالبورصة صافي بيع بلغ 493 مليون جنيه (31.3 مليون دولار) واستحوذوا على نسبة 19.4 بالمئة من إجمالي التعاملات بالسوق، فيما سجل المستثمرون العرب صافي شراء بلغ 309 ملايين جنيه (19.6 مليون دولار)، بحسب تقرير البورصة المصرية الأسبوعي
وحاولت المؤسسات المحلية تعويض خروج المؤسسات الأجنبية من سوق الأسهم المصرية، إلا أن مبيعات الأخيرة كانت قوية بشكل كبير، ما أدى إلى تراجع الأسهم لمستويات مغرية مقارنة بأسعار الأسهم في المنطقة، ويأتي ذلك على الرغم من استفادة بعض الأسهم من الحرب مثل أسهم الأسمدة والبتروكيماويات بشكل مباشر وسريع نتيجة ارتفاع أسعار منتجاتها عالميا، بحسب الشهيدي.
ونقلت “سي أن أن” عن خبير الاقتصاد بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية، حنان رمسيس، قولها إن البورصة المصرية تعاني منذ بداية العام من انخفاض وأحجام وقيم التداول ومشاكل إدارية تتعلق بوقف أكواد للمستثمرين وإلغاء عمليات على بعض الأوراق المالية، ما أدى إلى عزوف المستثمرين الأفراد عن البورصة -رغم أنهم كانوا يمثلون النسبة العظمى بسوق المال المصري- وعمقت الحرب الروسية على أوكرانيا من خسائر البورصة، متأثرة بهبوط أسواق المال العالمية، في حين انعكس الأداء بأسواق الأسهم الخليجية، والتي ارتفعت نتيجة زيادة أسعار النفط.
وأثر انخفاض سعر شهادات الإيداع الدولية لسهم البنك التجاري الدولي في بورصة لندن، سلبا على أدائه في البورصة المصرية، لينخفض بنسبة 10 بالمئة خلال جلستين، ما أدى إلى تراجع المؤشر الرئيسي بنسبة كبيرة لأن السهم يمثل أعلى وزن نسبي بالمؤشر، بحسب رمسيس
واتفق معها عضو مجلس إدارة شعبة الأوراق المالية في اتحاد الغرف التجارية، محمد كمال، أن تراجع البورصة المصرية هو نتيجة عوامل خارجية أبرزها الحرب الروسية على أوكرانيا وارتفاع نسب التضخم العالمية وأسعار الشحن وتأثر سلاسل الإمداد، وعوامل داخلية أبزرها فرض ضريبة الأرباح الرأسمالية على المستثمرين منذ مطلع العام الجاري، مضيفا أن استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا سيواصل التأثير سلبا على السوق خلال الفترة المقبلة نتيجة تخارج المستثمرين الأجانب.
وتوقع خبير سوق المال وعضو مجلس إدارة البورصة المصرية السابق، إيهاب السعيد، أن يستكمل مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 رحلة الهبوط أسفل مستوى الدعم 10300 نقطة، على أن يصل إلى هامش الـ9800 نقطة، والتي تُعد بمثابة مستوى الدعم الرئيسي للمؤشر خلال المدى القريب والمتوسط، وفقا لصحيفة المال نيوز
وتابع: “البورصة المصرية لم تستفد من حالة الانتعاش التى عاشها الاقتصاد العالمي بدعم انخفاض تداعيات جائحة فيروس كورونا، وبداية تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي، بالإضافة إلى عدم استفادتها من ارتفاع معدلات التضخم والمتمثلة في ارتفاع أسعار الأسهم
وأوضح السعيد أن السوق المحلية غير جاذبة للاستثمارات الأجنبية والعربية، بل إنها حاليا تشهد حالة من التخارج المتسارع للمستثمرين الأجانب

 

* انخفاض محتمل لقيمة الجنية المصري قريبا

كشف تقرير دولي صادر من بنك الاستثمار J.P Morgan احتمالية انخفاض قيمة العملة المصرية خلال الأيام المقبلة بسبب الأزمات المتلاحقة وأخرها انسحاب الاستثمارات وانخفاض السياحة.
وحسب قناة cnbc الاقتصادية فإن من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى خفض كبير في قيمة الجنيه المصري، وإن الدولة قد تحتاج مزيدًا من المساعدة من صندوق النقد الدولي إذا استمر تزايد ضغوط الأسواق المالية.
ومن المتوقع أن تعاني المالية العامة، التي تواجه ضغوطًا بالفعل، لمصر المزيد من الضرر في ضوء ارتفاع أسعار السلع الأولية والغذاء والانخفاض المحتمل في أعداد السياح الروس.
وقال J.P Morgan نتوقع أن تكون هناك حاجة الآن على الأرجح إلى خفض سعر الصرف، مقدرًا أن الجنيه المصري حاليًا أعلى من قيمته بأكثر من 15%.
باع مستثمرون أجانب يسارعون للخروج من الأسواق الناشئة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا سندات خزانة مصرية بنحو 1.19 مليار دولار في ثلاثة أيام فقط بحسب رويترز.
وواجهت أيضًا السندات السيادية المصرية بالعملة الصعبة ضغوطًا مع تداول العديد من الإصدارات الأطول أجلًا عند أو بالقرب من أدنى مستوياتها القياسية بين 63 و66 سنتا للدولار.
وقال مصرفيون لرويترز إن المستثمرين يقلصون مراكزهم في مصر منذ الغزو الذي بدأ في 24 فبراير مما يعكس مخاوف من عجز كبير في الحساب الجاري والميزانية في مصر، فضلًا عن الانكشاف على مخاطر احتمال قيام الفدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة.
وأشاروا أيضًا إلى أن المستثمرين يخشون تقلص قيمة حيازاتهم إذا اضطرت مصر لخفض قيمة عملتها.
طرح بنك J.P Morgan عدة سيناريوهات أمام الجنيه المصري،
سيناريو مشابه للفترة 2014-2015 عندما سمحت السلطات للعملة بالانخفاض حوالي 5%، وآخر يشهد خفضًا أكبر في القيمة في إطار برنامج جديد مع صندوق النقد.
وقال J.P Morgan “ينتج عن تحليل السيناريو هذا انخفاضًا محتملًا مرجحًا بنسبة 8.5% عن السعر الحالي وأن سعره المستهدف هو انخفاض العملة إلى 17.25 جنيه للدولار.

 

الإمارات تسعى للسيطرة على أكبر بنك استثماري في مصر.. الثلاثاء 8 مارس 2022.. السيسي يزور السعودية

السيسي وسلمان لقطة ذل

الإمارات تسعى للسيطرة على أكبر بنك استثماري في مصر.. الثلاثاء 8 مارس 2022.. السيسي يزور السعودية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* برلمان العسكر يوافق على حذف كلمة “سجن” من القانون

وافق مجلس نواب العسكر نهائيا على مشروع القانون المقدم من الحكومة في شأن تنظيم السجون، وتغيير أسماء السجون إلى مراكز تأهيل.

وأكد وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب في مصر إبراهيم المصري، أن مشروع القانون يستهدف تغيير مسمى السجون إلى مراكز إصلاح وتأهيل عمومية أو مراكز إصلاح جغرافية أو مراكز إصلاح وتأهيل خاصة.

وقال المصري: مشروع القانون يستهدف تغيير اسم السجناء إلى نزلاء ومأموري السجون إلى مديري مراكز تأهيل وإلغاء كلمات سجون وليمانات حيثما وردت بالقانون.

ويتضمن مشروع القانون أيضا حقوق جديدة للنزلاء مثل تسليمهم المذكرات والمكاتبات شخصيا، وذلك تنفيذا لحكم المحكمة الدستورية وحقهم في استكمال تعليمهم والمشاركة بالامتحانات.

ويأتي مشروع القانون في إطار التطوير الذي تقوم به الدولة وتأهيل المحكوم عليهم اجتماعيا وثقافيا.

كما يأتي مشروع القانون في إطار خطة الدولة لتطوير المؤسسات العقابية من حيث المسميات والمباني وتوفير كافة الخدمات والرعاية للنزلاء لتأهيلهم اجتماعية وإدماجهم في المجتمع والاستفادة من قدراتهم، من خلال برامج وخطط التنمية ومراعاة حقوقهم.

 

* إصابة عبد المنعم أبو الفتوح بانزلاق غضروفي في محبسه ولا يستطيع الوقوف

كشف المحامي “أحمد أبو العلا ماضي”، إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، والمعتقل في سجن طرة، أصيب الأسبوع الماضي بانزلاق غضروفي داخل محبسه، منعه من الحركة.

إصابة عبد المنعم أبو الفتوح بانزلاق غضروفي

وأضاف ماضي، عقب جلسة تجديد حبس أبو الفتوح، أمس الاثنين، أنه “تمكن من رؤية الدكتور أبو الفتوح من خلف القفص الزجاجي، وقد بدى عليه التعب الشديد نتيجة الإصابة التي تعرض لها”.

وأشار المحامي، وهو عضو هيئة الدفاع عن أبو الفتوح، أنه ظهر في القفص “جالسا على كرسي يكون معه دائما لعدم استطاعته الوقوف”.

وعن الطلبات التي تقدم بها المحامون، قال ماضي: “المحكمة لم تمكننا من الالتقاء به مباشرة”، مشيرا إلى تقدمه بطلب لإخلاء سبيله لإحالته للمحاكمة الجنائية عن ذات التهم بقضية أخرى.

وفيما تنظر غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة أوامر تجديد حبس د. أبو الفتوح في القضية الحالية، تنظر محاكمته أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ في قضية أخرى.

وكان نجل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، قد أعلن سابقاً، إن إدارة سجن طرة، رفضت تسليمه خطاب من والده للاطمئنان عليه في محبسه.

وعبر “حذيفة” نجل أبو الفتوح، عن قلقه الشديد من تدهور صحة والده داخل المعتقل، مؤكداً أنه “لم يستلم خطابا منه في آخر زيارة”.

يذكر أنه في مطلع سبتمبر الماضي، قررت نيابة أمن الدولة العليا إحالة القضية رقم 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، إلى محكمة جنايات أمن الدولة، وهي القضية التي تضم أبو الفتوح ومحمد القصاص ومعاذ الشرقاوي وآخرين.

وألقت قوات الأمن القبض على الدكتور أبو الفتوح و6 آخرين من أعضاء وقيادات المكتب السياسي لحزب مصر القوية، في 14 فبراير 2018، وأحيل أبو الفتوح لنيابة أمن الدولة العليا التي قررت بدورها حبسه احتياطيا.

وأدرج أبو الفتوح على القضية ذمة القضية رقم 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، والتي يواجه فيها اتهامات بـ”بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها”.

 

* اعتقال 4 مواطنين بمركز ههيا

قامت قوات الأمن بمركز ههيا بحملة مداهمات أسفرت عن اعتقال 4 مواطنين، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

وليد علي الشاذلي

أحمد الزيات

مجدي فارس

ناصر بخيت

 

* قوات الأمن تعتقل مواطنًا بكفر صقر

قامت قوات الأمن بمركز شرطة كفر صقر بحملة مداهمات أسفرت عن اعتقال المواطن جمال الملاح”، وبعرضه على النيابة قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

ومن جانبها أدانت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية حملات الاعتقال المستمرة، مطالبة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين.

 

* مصر لجأت لليونان لتبيض سجلها فى مجال حقوق الإنسان

قال موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، إن الخارجية المصرية تتعاون مع الدبلوماسيين اليونانيين من أجل إزالة اسم مصر من قائمة الدول التي تواجه انتقادات من قِبل الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة؛ بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

وكشفت ميدل إيست آي أن مسؤولين في وزارة الخارجية المصرية عملوا مع دبلوماسيين يونانيين في محاولة لرفع اسم مصر من قائمة الدول التي انتقدها الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.

وحاول دبلوماسيون يونانيون إقناع أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين بالتخلي عن أي إشارة إلى مصر في بيان إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في عام 2017 ، وفقًا لمذكرة وزارة الخارجية المصرية التي حصل عليها موقع ميدل إيست آي.

وجاء في الوثيقة أن الدبلوماسيين تعهدوا في حالة عدم تحقيق ذلك ، بالعمل على تخفيف انتقادات الاتحاد الأوروبي لسجل عبد الفتاح السيسي الحقوقي.

تثير المذكرة المسربة أسئلة جديدة حول دعم مصر داخل الاتحاد الأوروبي على الرغم من انتهاكات حقوق الإنسان الموثقة على نطاق واسع منذ 2013 في ظل حكم السيسي.

كما يأتي في الوقت الذي يواجه فيه مجلس حقوق الإنسان دعوات من حوالي 200 مشرع أوروبي لإنشاء آلية لمراقبة حقوق الإنسان في مصر خلال دورته التاسعة والأربعين التي بدأت في 28 فبراير.

حركات طفولية

كتب المذكرة المؤرخة 28 مايو 2017 مسؤولون في مكتب وزير الخارجية الحالي سامح شكري.

ويصف الجهود المزعومة للدبلوماسيين اليونانيين في بروكسل وجنيف نيابة عن مصر بينما كان مسؤولو الاتحاد الأوروبي يعدون مسودة بيان قبل الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في الشهر التالي.

كان من المقرر قراءة البيان خلال مناقشة البند 4 ، عندما يمكن لأعضاء الأمم المتحدة والمنظمات المعتمدة تسليط الضوء على أوضاع حقوق الإنسان التي يعتقدون أنها تتطلب اهتمام المجلس.

استخدم الاتحاد الأوروبي بشكل روتيني مناقشات البند 4 لانتقاد دول معينة بسبب سجلها الحقوقي. لكن الكتلة لم تقدم بيانا للاجتماع الخامس والثلاثين – وهي المرة الأولى التي يفشل فيها الاتحاد الأوروبي في القيام بذلك – بعد أن لم تتمكن الدول الأعضاء من الاتفاق على الصياغة.

وبحسب المذكرة: “أفاد دبلوماسيون يونانيون بأنهم أصدروا تعليمات لطلب حذف كامل للإشارة إلى مصر ، لكنهم يدركون أن ذلك شبه مستحيل في ظل المقاومة التي يواجهونها من دول مهمة ومؤثرة داخل الاتحاد الأوروبي”.

وأضافت أنه إذا فشلت جهود طرد مصر ، فإن الدبلوماسيين “سيهدفون إلى تعديل البيان والتخفيف منه قدر الإمكان” ، مشيرة إلى أنهم سيحاولون حذف الإشارة إلى القتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري” من المسودة.

وفي إشارة إلى الانتقادات الأوروبية المتكررة لمصر ، أوصى مكتب شكري “بإبداء قدر من اللامبالاة تجاه هذه التحركات الطفولية (11) وعدم اهتمامنا بها، بحسب المذكرة.

كما أوصت بقصر الضغط المصري على أعضاء الاتحاد الأوروبي على اليونان وقبرص والمجر وفرنسا “لطلب دعمهم في حذف الفقرة الخاصة بمصر”.

العلاقات المصرية اليونانية

أقامت مصر واليونان علاقات عسكرية متقدمة واتفاقية دفاع مشترك ، ساعدها فيهما قربهما الجغرافي. كما شاركت القوات الجوية المصرية واليونانية في تدريب باستخدام طائرات مقاتلة في قاعدة جوية يونانية في أكتوبر 2021.

وسبق هذه التدريبات زيارة السيسي للعاصمة اليونانية أثينا في 19 أكتوبر 2021 للمشاركة في القمة الثلاثية التاسعة بين مصر واليونان وقبرص ، في إطار آلية التعاون بين الدول الثلاث التي بدأت عام 2014.

كما تعمل مصر واليونان معًا في عدد من مشاريع الطاقة. في 2 فبراير ، عقد محمد شاكر ، وزير الكهرباء المصري ، ووزير البيئة والطاقة اليوناني كوستاس سكريكاس ، اجتماعًا عبر الفيديو لمناقشة تسريع تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.

كلا البلدين عضوان أيضًا في منتدى غاز شرق المتوسط ​​الذي ترعاه القاهرة ، ويضعهما في صف واحد ضد تركيا فيما يسمى بـ “حروب الحفر” والخلافات الحدودية البحرية حول استغلال موارد الغاز تحت سطح البحر في المنطقة.

وقال مسؤول يوناني لرويترز “موقف اليونان هو أن النقد الانتقائي غير المنتج في كثير من الحالات لدول معينة لا يسهل تعزيز حقوق الإنسان في هذه الدول ولا تطوير علاقتها مع الاتحاد الأوروبي.”

عدد المختفين قسرياً فى مصر

وبخلاف تقرير موقع «ميدل إيست آي» البريطاني،عن أن الخارجية المصرية تتعاون مع الدبلوماسيين اليونانيين من أجل إزالة اسم مصر من قائمة الدول التي تواجه انتقادات من قِبل الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة؛ بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، قدرت منظمات حقوقية مصرية عدد المختفين قسریًا في مصر خلال السنوات السبع الأولى من حكم السيسي بـ11224 حالة اختفاء قسري تشمل كافة الأعمار السنية، من بينها 3045 حالة إخفاء قسري في عام 2020 وحده، فضلًا عن قتل 59 مخفيًا قسرًا خارج نطاق القانون بعد ادعاء تبادل إطلاق نار، رغم توثیق اختفائهم السابق على مقتلهم.

 

* 35 قمع الإعلام مستمر.. 35 انتهاكا لحرية الإعلام و 68 صحفيا رهن الاعتقال

رصد المركز العربي لحرية الإعلام في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال شهر فبراير 2022 المنفضي 35 انتهاكا متنوعا ، واستمرار حبس 68 صحفيا وصحفية.

وذكر أنه جاء على رأس الانتهاكات من حيث العدد كالعادة انتهاكات المحاكم والنيابات بـ١٧ انتهاكا ، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ١٤ انتهاكا ، ثم تساوت انتهاكات المنع من الظهور والتغطية مع انتهاكات السجون بانتهاكين لكل منهما.

وأشار التقرير إلى أنه تواصلت خلال شهر فبراير  احتجاجات إعلاميي وموظفي ماسبيرو ، ووصلت حد تهديد أحد الإعلاميين بالانتحار علنا احتجاجا على الوضع المأساوي الذي وصل إليه هو وزملاؤه ، كما استدعت الشئون القانونية في الهيئة الوطنية للإعلام العديد من الموظفين في المبنى للتحقيق الإداري معهم، على خلفية الاحتجاجات التي انطلقت منذ يناير الماضي، وشملت التحقيقات عددا من العاملين في قطاع الإنتاج وقطاع الأخبار وقطاع الأمانة العامة والقطاع الاقتصادي، وواجه العاملون في التحقيقات تهما من بينها ”وقف العمل، وتكدير السلام الاجتماعي، والتظاهر ورفع اللافتات.

وانتقد التقرير قرار الهيئة الوطنية للصحافة عدم التجديد للصحفيين الحاصلين على إجازة بدون راتب بعد السنة العاشرة، مخيرة إياهم بين العودة أو الاستقالة، حيث تم إخطار الصحفيين العاملين بالخارج بهذا القرار.

وحمل المرصد العربي لحرية الإعلام سلطات الانقلاب سلامة المدون محمد أكسجين الجسدية والنفسية، وطالب بإخلاء سبيله حرصا على حياته ، وذكر أن حادثة وفاة والدته خلال فبراير كشفت عن مدى تردي حالة أكسجين النفسية، حيث رفض أكسجين الخروج مع مأمورية لحضور دفن والدته.

وأوضح أنه كان يعاني خلال الشهور الماضية حالة نفسية سيئة أكدتها محاولته للانتحار ، لولا تدخل زملائه في السجن لإنقاذه  في آخر اللحظات في أغسطس الماضي، كما أنه رفض التحقيق معه مؤخرا في نيابة أمن الدولة، بسبب يأسه التام من إخلاء سبيله، مشيرا إلى أنه ممنوع من الزيارة ومحروم من رؤية أسرته منذ أكثر من عامين ، ومازال يقبع داخل  سجن طرة شديد الحراسة “٢“.

كما أشار إلى ما تعرضت له الصحفية أسماء زيدان في موقع “مصر ٣٦٠ من الطرد والفصل التعسفي والتعدي عليها لفظيا من قبل رئيس التحرير حسين بهجت، وانضمام صحفيين آخرين للشكوى ضد بهجت، لانتهاكه قوانين العمل وتجاوزاته في حق الصحفيين، والتي شملت العمل بدون عقود، وزيادة ساعات العمل بدون مقابل، والإجبار على العمل في ظروف مهينة، وتمييز الأجور على أساس الأهواء الشخصية لرئيس التحرير.

كما أكد التقرير استمرار سلطات الانقلاب في مطاردة أسر الإعلاميين المعارضين في الخارج، بعدما قامت بالقبض على والد المدون المعارض المقيم بأمريكا علي حسين مهدي، ورغم أن الوالد  مسن ويعاني من عدة أمراض ، تم اقتياده فجرا من منزله بالإسكندرية إلى الأمن الوطني بالقاهرة.

يذكر أن مهدي نشر مؤخرا تسريبات مصورة لعمليات الانتهاك التي تقوم بها الشرطة في السجون المصرية، كما أنه بشكل دائم يقوم ينشر فيديوهات يكشف فيها عن قضايا فساد غير متداولة محليا في مصر .

ونشر المرصد  قائمة تضم أسماء 68 من الصحفيين المحبوسين حتى نهاية فبراير وهم

  1. إبراهيم سليمان (القناة الخامسة)
  2. أحمد الليثي (مكتب قناة الأحواز)
  3. أحمد أبوزيد الطنوبي (جريدة الطريق)
  4. أحمد سبيع جريدة أفاق عربية (قناة الأقصى)
  5. أحمد علي عبده عفيفي منتج أفلام وثائقية
  6. أحمد علام (معد تلفزيوني)
  7. أحمد سعد عمارة (حر)
  8. أحمد محمد أبو خليل (رئيس تحرير موقع إضاءات)
  9. أسامة سعد عمارة (حر)
  10. إسلام جمعة (مصور بقناة مصر)
  11. إسماعيل السيد عمر الإسكندراني (باحث وصحفي)
  12. إيهاب حمدي سيف النصر (صحفي حر)
  13. أشرف حمدي (رسام كاريكاتير)
  14. بدر محمد بدر (رئيس تحرير جريدة الأسرة العربية السابق)
  15. بهاء الدين إبراهيم نعمة الله (الجزيرة مباشر)
  16. توفيق غانم ( مدير مكتب وكالة الأناضول السابق)
  17. جمال عبد العظيم (الوكالة العربية للأخبار)
  18. حسام مؤنس (جريدة الكرامة)
  19. حسين علي أحمد كريم (الحرية والعدالة)
  20. حمدي الزعيم ( مصور حر)
  21. خالد حمدي عبد الوهاب (قناة مصر 25)
  22. خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب (مصور بشبكة رصد)
  23. خالد حلمي غنيم (صحفي حر)
  24. دعاء خليفة (الدستور)
  25. ربيع الشيخ (الجزيرة مباشر مصر)
  26. سيد محمد عبداللاه (صحفي حر)
  27. سليم صفي الدين (نيوز 180)
  28. صهيب سعد محمد الحداد (مراسل حر)
  29. طارق خليل (إعلامي ومقدم برامج بالتلفزيون المصري)
  30. عامر عبد المنعم (جريدة الشعب)
  31. عاشور معوض كشكة (الوفد)
  32. عبد الرحمن على محمود (مراسل حر)
  33. عبد الله رشاد (البوابة نيوز)
  34. عبد الله السعيد (صحفي حر)
  35. عبد الله شوشة (قناة أمجاد)
  36. عبد الرحمن الورداني (إعلامي حر)
  37. عبدالناصر سلامة (الأهرام)
  38. عبده فايد (صحفي حر)
  39. علياء عواد (مصورة صحفية بشبكة رصد)
  40. علاء عبدالفتاح (صحفي حر)
  41. عصام عابدين (اليوم السابع)
  42. عمر خضر (شبكة رصد)
  43. عمرو الخفيف (مدير الهندسة الإذاعية سابقا)
  44. كريم إبراهيم (البوابة نيوز)
  45. محسن يوسف السيد راضي (مجلة الدعوة)
  46. محمد أحمد محمد شحاتة (صحفي حر)
  47. محمد أكسجين (مصور تليفزيوني حر)
  48. محمد السعيد الدشتي (جريدة المشهد)
  49. محمد اليماني (صحفي حر)
  50. محمد أبو المعاطي خليل ( صحفي حر)
  51. محمد عطية أحمد عطية الشاعر (مصور حر)
  52. محمد سعيد فهمي (صحفى حر)
  53. محمد صلاح الدين مدني (قناة مصر 25)
  54. محمد عبد النبي فتحي عبده (مراسل حر)
  55. محمد عبد الغني (مصور صحفي)
  56. محمد عمر سيد عبد اللطيف (معد تلفزيوني)
  57. محمود محمد عبد اللطيف (مصور صحفي)
  58. مدحت رمضان ( موقع شبابيك)
  59. مصطفى حمدي سيف النصر (صحفي حر)
  60. مصطفى الأزهري (مُقدّم برامج بقنوات دينية)
  61. مصطفى الخطيب (وكالة أسوشيتدبرس)
  62. معتز بالله عبد الوهاب (منتج تلفزيوني)
  63. محمد هاني جريشة (اليوم السابع)
  64. صلاح الإمام أحمد ( صحفي حر)
  65. هشام عبد العزيز (قناة الجزيرة مباشر)
  66. هشام فؤاد (جريدة العربي)
  67. وليد محارب (قناة مصر 25)
  68. يحيى خلف الله (شبكة يقين).

 

* تدوير معتقلين من بلبيس في قضية جديدة

أعادت قوات الأمن بمركز شرطة بلبيس تدوير معتقلين اثنين في قضية جديدة، وبعرضهما على النيابة قررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهما:

أحمد محمد مرعي

أحمد سعد طه عثمان

 

*جيش السيسي يصدر بيانا بعد مقتل اثنين من جنوده في مالي

أصدرت القوات المسلحة المصرية بيانا، اليوم الثلاثاء، بعد مقتل 2 من جنودها في قوات حفظ السلام بدولة مالي.

وقال البيان: “تنعى القوات المسلحة ببالغ الحزن شهداء الواجب بقوات حفظ السلام المصرية بدولة مالى إثر إنفجارعبوة ناسفة أثناء تنفيذ إحدى المهام“.

وأوضح البيان: “أسفر الحادث عن استشهاد (2) – إصابة (4) درجات أخرى من قوات حفظ السلام المصرية .. ويجرى حالياً إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الأمم المتحدة.”

وتابع البيان: “إذ تتقدم القوات المسلحة بخالص التعازى والمواساة ، داعين الله عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة ، وأن يلهم أسرهم الصبر والسلوان، مع خالص تمنياتنا للمصابين بالشفاء العاجل. وتؤكد القوات المسلحة عن أن دورها فى حفظ الأمن والسلم الدوليين ينبع من إيمانها التام بأهمية السلام والعيش المشترك والقضاء على الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة“.

 

*الإمارات تسعى للسيطرة على أكبر بنك استثماري في مصر

كشفت وكالة “رويترز” عن أن أكبر بنك في الإمارات العربية المتحدة يسعى للسيطرة على المجموعة المالية هيرمس ” EFG” أكبر بنك استثماري في مصر.

وقالت الوكالة إن “أكبر مقرض في الإمارات العربية المتحدة قد يضطر إلى رفع محاولته للاستحواذ على حصة مسيطرة في أكبر بنك استثماري في مصر EFG Hermes (HRHOCA) بالنظر إلى تأثير الأخير الضخم على الأسواق المالية المصرية والنمو الفائق لأعمال التكنولوجيا المالية فيها“.

وأضاف التقرير أن الفاب (FAB.AD) قدمت عرضا غير ملزم لشراء ما لا يقل عن 51٪ من المجموعة المالية هيرمس ” EFG” مقابل 19 جنيها مصريا (1.21 دولارا) للسهم، والتي قدرت قيمة البنك المصري بنحو 1.2 مليار دولار، لكن معظم المحللين يقدرون المجموعة المالية في نطاق 25-28 جنيها، بما يصل إلى 47٪ فوق العرض الحالي.

وتسيطر المجموعة المالية هيرمس على ما يقرب من ثلث الأحجام المتداولة في البورصة المصرية، ويكاد حجمها يضمن لها دورا رائدا في أفضل الصفقات في البلاد، بما في ذلك خط أنابيب مخطط للعروض العامة الأولية في الشركات الحكومية أو المملوكة للجيش.

إلى جانب كونه أكبر بنك استثماري إلى حد بعيد، تتمتع EFG أيضا بنطاق لا مثيل له في قطاع الخدمات المالية غير المصرفية في مصر (NBFS) حيث يُقدر أن عدد سكان مصر  100 مليون نسمة هم من بين أقل المصارف في العالم.

وقال باسل مفتاح، الشريك العام في Global Ventures، التي تضخ الأموال في التكنولوجيا المالية «فرصة مصر كبيرة».

في العام الماضي، ارتفع إجمالي أرصدة قطاع الخدمات المالية غير المصرفية “NBFS” في مصر بنسبة 50.2٪ إلى 152.2 مليار جنيه إسترليني (9.72 مليار دولار)، كما أظهرت البيانات الرسمية، حيث يتبنى عدد كبير من السكان الشباب الذين يتمتعون بخبرة تقنية متزايدة خيارات في التمويل الرقمي ، بينما يتنافس عدد كبير من الوافدين على شريحة من السوق.

وقال مفتاح “أنت فقط تخدش السطح، لا يزال هناك الكثير من الناس الذين ليس لديهم المنتجات».

وقال إن “جلوبال فينتشرز خصصت أكثر من 30 مليون دولار في مصر ويمكن أن تستثمر ما بين 100 مليون دولار و 150 مليون دولار في مجال التكنولوجيا المالية في البلاد على مدى السنوات الثلاث إلى الأربع المقبلة“.

يستثمر الشخص المقيم في دبي في شركات التكنولوجيا المالية المصرية مثل Paymob و Sympl، التي تنافس valU من EFG، الشركة الرائدة في البلاد التي تشتري الآن والدفع لاحقا.

ويرى كريم هلال، مصرفي استثماري مصري والرئيس التنفيذي السابق لمنافس EFG الأصغر CI Capital.

 HSBC أن القيمة العادلة لـ EFG تبلغ 27.9 جنيها للسهم.

رفض البنك الإماراتي FAB التعليق بخلاف بيانه في 9 فبراير الذي قال فيه إن “العرض غير الملزم يمثل حدثا جذابا للسيولة وعرضا مقنعا للقيمة لمساهمي EFG ورفضت EFG التعليق على العطاء بما يتجاوز ما هو موجود في إفصاحات البورصة.

عينت EFG Goldman Sachs لتقديم المشورة بشأن عرض FAB وستسمح لـ FAB بإجراء العناية الواجبة بعد الانتهاء والموافقات التنظيمية، سيتم تقديم عرض مناقصة إلزامي.

بطولة وطنية

تمتلك FAB بالفعل تراخيص مصرفية في مصر  فرعها الخاص والوحدة المصرية لبنك عودة اللبناني، التي استحوذت عليها العام الماضي.

استهدف آخرون في السابق حصصا في المجموعة المالية EFG وفشلوا ، وفي عام 2014 قدمت شركة بلتون المالية والملياردير المصري نجيب ساويرس عرضا للحصول على 20٪ من EFG، وعرضت 16 جنيها للسهم، أو 2.24 دولارا في ذلك الوقت، وهو ما قالت EFG إنه قلل من قيمته بنسبة 30٪. حاولت QInvest، بدعم من الحكومة القطرية، في عام 2013 إنشاء مشروع مشترك مع EFG Hermes، حيث ستمتلك 60٪.

وأشارت الهيئة التنظيمية المصرية إلى افتقار QInvest للخبرة باعتباره السبب الرئيسي لرفض الموافقة على صفقة المشروع المشترك.

وقال كريم هلال “قامت EFG ببناء منظمة رائعة، ليس فقط في مصر ولكن قوي جدا في الخليج، مضيفا لقد كانوا في الاكتتاب العام لشركة أرامكو، هذه صفقة كبيرة جدا، كانوا هناك مع الأولاد الكبار روتشيلدز وغولدمان ، في إشارة إلى الإدراج 2019 لشركة النفط العملاقة أرامكو السعودية (2222. SE)، أكبر تعويم في العالم، والذي جمع 29.4 مليار دولار“.

يقول محامون إنه “بموجب القواعد المصرية، يجب على الطرف الذي يسعى لشراء أكثر من ثلث الشركة المدرجة تقديم عرض مناقصة إلزامي لجميع الأسهم المتبقية“.

مع ارتباط تاريخها بعمق بنضج الأسواق المالية في مصر، يرى الكثيرون في الصناعة بما في ذلك كريم هلال أن EFG Hermes بطل وطني محلي.

واختتم هلال «عندما أرى ذلك الكيان يستحوذ عليه أي كيان غير مصري  لا أقصد FAB أو مع الاحترام الواجب لأبو ظبي ، وكل شيء لا يهمني من هو؟ كمصري يجعلني نوعا ما حزينا».

 

* السيسي يزور السعودية: ماذا وراء الزيارة المفاجئة ؟

وصل عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة رسمية مفاجئة للمملكة.

السيسي يزور السعودية

وكان في استقبال السيسي بمطار الملك خالد الدولي في الرياض، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) فإنه فور نزول “السيسى” من الطائرة قدمت الطائرات السعودية استعراضًا جويًا رسمت خلاله ألوان العلم المصري .

وبعد استراحة في صالة التشريفات في المطار، اصطحب ولي العهد، السيسي في موكب رسمي إلى الديوان الملكي.

وضم الوفد المصري وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية اللواء أحمد محمد علي، ورئيس جهاز المخابرات اللواء عباس كامل.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بسام راضي، إن هذه الزيارة تأتي في إطار تعميق العلاقات المصرية السعودية، في ظل ما يربط بين الدولتين من علاقات وتعاون على جميع الأصعدة.

البترول السعودي

وأضاف أن السيسي سيبحث مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، فضلا عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي.

وتشهد العلاقات المصرية السعودية في مجملها استقرارا وتنسيقاً في العديد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

مغردون وناشطون اعتبروا أن المشكلات الاقتصادية فى مصر، وتردي أوضاعها الاقتصادية، مع تصاعد وتيرة الحرب الأوكرانية الروسية، هي سبب الزيارة.

وقالوا إن السيسي سيطلب الحصول على شحنات مجانية من البترول السعودي، مع ارتفاع الأسعار العالمية.

طلب مساعدات سعودية

وفقدت مصر السيطرة على الأسعار، التي باتت ترتفع على مدار الساعة، مع هروب عدة مليارات من الأموال الأجنبية منذ بدء الأزمة.

و تنازل السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية بعد مساعدات سابقة أثناء الانقلاب العسكري فى 20013.

وقال الناشط علي حسين مهدي: صورة حزينة جداً

صورة من لقاء السيسي مع ملك السعودية و منشورة على صفحات السعوديين ومبسوطين بيها اوي..

صورة كلها ذل و خضوع و قرف.. السيسي كان ناقص ينزل على رجله يبوسها علشان يزودله شوالين رز ..

دي مش مصر ولا مكانة مصر ولا شكل مصر..

وحياة امك يا سيسي ما هنرحمك على قلة القيمة دي كلها.

 

* وجبه الإفطار تتكلف 1000 جنيه شهريا.. هل يثور الشعب على السيسي؟

وصلت أسعار الغذاء في مصر إلى مستويات غير مسبوقة؛ قبل سبع سنوات كان يمكن الحصول إلى رغيف خبز وزنه 110 جرام بخمسة قروش فقط، والرغيف السياحي وزن “150” جراما، بــ20 قرشا فقط في المخابز الخاصة غير المدعومة. اليوم في بدايات سنة 2022، بات سعر رغيف الخبز وزن “60جراما” بــ75″ قرشا!

هذا الأمر انعكس على سعر ساندوتشات الفول والطعمية؛ حيث ارتفع إلى نحو “5” جنيهات للواحد؛ بينما كان سعره قبل انقلاب 3 يوليو 2013م “75” قرشا فقط. تسببت الحكومة في هذا الغلاء بعد أن فرضت سنة 2018، على عربات الفول والفلافل، المنتشرة في الشوارع إتاوة سنوية تبلغ 5 آلاف جنيه، ولاحقتهم بضرائب، وفقا لقيمة المكان الذي تعمل في نطاقه.  معنى ذلك أن وجبة إفطار لأسرة مكونة من 5 أفراد يحتاج إلى نحو 30 جنيها عبارة عن (10جنيهات خبز + 8 جنيهات فول + 7 جنيهات طعمية + 6 جنيهات سلطة أو مخلل)،  يعني أن الأسرة ستنفق نحو ألف جنيه شهريا على وجبة الإفطار فقط! أما لو أراد أن يأكل بيضا وجبنا فإن وجبه الإفطار سترتفع إلى نحو 1500 جنيه شهريا لا سيما وأن سعر طبق البيض حاليا أعلى من 60 جنيها وكان حتى 2016 لا يزيد سعره عن 15 جنيها فقط. فماذا عن وجبه الغداء؟ بات سعر وجبة الغداء لأسرة من 5 أفراد تصل إلى نحو 150 جنيها؛ ما يعني أن تكلفة الوجبة على مدار الشهر  تقترب من 4500 جنيه، وبالتالي فإن هذه الأسرة المسكينة تحتاج فعليا إلى نحو 5500 جنيه على طعامها فقط دون أن تتناول فاكهة و أشياء من هذا القبيل، لأن الأسرة إذا وضعت ميزانية للفاكهة فإنها ستحتاح إلى الأقل إلى نحو ألف جنيه أخرى! فكيف يواجه المصريون هذا الغلاء الفاحش؟ ولماذا يصر النظام السلطوي على تقليص مخصصات الدعم رغم هذا الوباء الكاسح؟

وتؤكد تقارير البنك الدولي الصادرة في مايو 2019، أنّ 60% من سكان مصر، إما فقراء أو عرضة للفقر، إذ أصبح دخل الفرد من هذه النسبة لا يزيد عن 1.9 دولار أي نحو 30 جنيهاً يومياً. ويرتفع عدد الفقراء في صعيد مصر بنسبة تصل إلى 66%، ويعترف الجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة الحكومي أن قرار تخفيض قيمة الجنيه المصري ـ الذي خسر 60% من قيمته ـ زاد من معدل الفقر في البلاد ما بين عام 2015 إلى 2018، بنسبة 4.7%، حيث كان 27.8% من المواطنين تحت خط الفقر عام 2015ـ 2016، فأصبحوا يمثلون 32.5% عام 2017ـ 2018، وهي أرقام ملعوب فيها لاعتبارات سياسية ودعائية؛ فالسلطة تعمل على تستيف تقاريرها وأرقامها على نحو يقلل من نسب الفقراء وتعدادهم وترجع الفقر إلى زيادة الإنجاب، إذ تعتمد مستويات للدخل، أقل من المستوى الذي يحدده البنك الدولي، طبقاً لدراسات التقييم التي يجريها في 164 دولة سنوياً، فوفقاً لمعدل الدخل والإنفاق الذي يحدده الجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة، يقع المواطن تحت خط الفقر المدقع، عندما يقل دخله عن 491 جنيهاً شهرياً، ويرتفع إلى معدل خطر الفقر إذا حصل على 736 جنيهاً شهرياً.

ووفقا لدراسة أجرتها منظمة “فاو” التابعة للأمم المتحدة، فإن سبب انتشار السمنة، وسوء التغذية وفقر الدم بين المصريين، هو اعتمادهم على تحقيق الإشباع عند تناول الوجبات، باستهلاك المزيد من خبز القمح، الذي يوفر 45% من البروتين وثلث السعرات الحرارية، اللازمة للفرد يومياً، وتبين الدراسة أنّ 45.4% من المصريين، ليس بمقدورهم تحمل تكاليف نظام غذائي كاف، ولا يقدر 84.8% على تحمل تكلفة نظام غذائي صحي.

ويتفق البنك الدولي في دراساته الأخيرة، مع رؤية “منظمة فاو” حيث يتوقع كلاهما زيادة معدلات الفقر، في دول الأسواق الناشئة مثل مصر، بسبب تراكم الديون وعدم قدرتها على توفير السيولة اللازمة لتمويل خطط شراء السلع الاستراتيجية، التي زادت بنسبة 28% عام 2021، وزادت معها أسعار اللحوم والالبان بنحو 10% والزيوت بنسبة 38%، مع زيادة الفائدة على الدولار والعملات الرئيسة في الأسواق الدولية.

هل يندلع ربيع عربي جديد؟

إزاء هذه المعطيات تساءلت صحيفة “التليجراف” البريطانية، عن تأثير الحرب في أوكرانيا على إمدادات الطعام إلى الشرق الأوسط، وإن كانت ستقود إلى ربيع عربي جديد. وفي تقرير أعدته راشيل ميلارد، قالت إن تعطل وصول القمح والمحاصيل عامل في ارتفاع المحاصيل، فقد زادت أسعار القمح بنسبة 25 في المئة منذ الغزو في 24 فبراير، ومن المتوقع أن ترتفع أكثر مع السيطرة على الموانئ الأوكرانية أو تعرضها للقصف الروسي. وقالت شركة “بي سي إي للأبحاثإن عدم تدفق المواد الغذائية من منطقة البحر الأسود يهدد الصادرات إلى الشرق الأوسط الذي يعد سوقا رئيسية. وأضافت أن هذا قد يزيد من الضغوط على وضع احتياطي الحبوب في المنطقة “ما قد يقود إلى أعمال الشغب التي حدثت أثناء الربيع العربي عام 2011“.

وقالت شركة “كابيتال إيكونوميكس” إن مصر، تحديدا، تعد عرضة للمخاطر، لأن نسبة 90 في المئة من صادرات القمح تأتي من روسيا وأوكرانيا. وتحاول مصر الحصول على الحبوب من مصادر أخرى ولديها محصولها المحلي ومخزون يكفي لمدة أربعة أشهر، لكنها تواجه زيادة في الأسعار على الحبوب المستوردة. وتنقل التلجراف عن جيمس سوانتون من “كابيتال إيكونوميكس” قوله: “عامل خطر رئيسي يأتي من تخفيض الدعم وزيادة معدلات التصخم في الطعام ما يهدد باضطرابات“. وأضاف: “كلا العاملين ساهما في الاحتجاجات أثناء انتفاضة الربيع العربي عام 2011″. وقال إن “زيادة الأسعار، إلى جانب الاقتصاد الذي ضرب بسبب أزمة كوفيد قد يقود إلى إحباط ينفجر على شكل اضطرابات جديدة“.

 

* بعد توقف مناقصات القمح.. الانقلاب يقود حملة استيراد خادعة ويتجاهل دعم الفلاح

أكد مراقبون أن حكومة الانقلاب تقود حملة خداع بادعاء سعيها لإتمام مناقصات القمح، ولكن ذلك يتم في الوقت الضائع ، بدلا من الالتفات إلى الإنتاج المحلي ودعم الفلاح المصري بزيادة الإنتاجية المحلية على وجه السرعة وارتفاع أسعار المستورد.
وطرحت “الهيئة العامة للسلع التموينية” الاثنين 28 فبراير 2022، مناقصة جديدة لشراء القمح في الوقت الذي تهدد فيه أزمة أوكرانيا الإمدادات ، وتستهدف هيئة السلع التموينية شراء ما بين 55 و60 ألف طن من القمح في المناقصة العالمية، وفقا للموقع الإلكتروني للهيئة.

واستشهد مراقبون بخداع مناقصات حكومة السيسي ، بأنها جاءت رغم إلغاء الهيئة مناقصة مماثلة بسبب قلة العروض في الوقت الذي تواجه فيه أسواق الحبوب العالمية اضطرابا على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، حسبما ذكرت بلومبرج.
وأوضحت بلومبرج أن الهيئة الحكومية ألغت مناقصة الخميس الماضي بعد تلقيها عرضا واحدا للقمح الفرنسي، مضيفة أن قواعد المناقصة تنص على أنه يجب تقديم عرضين على الأقل من أجل المضي قدما في عملية الشراء“.
وعلق الخبير الاقتصادي محمود وهبة المقيم بنيويورك قائلا  “حملة خداع من النظام  بأن شحنات قمح خرجت من أوكرانيا  لمصر ، وأن روسيا خفضت أسعار القمح“.

مزيد من التضخم
وقال مراقبون إن “مزيدا من ارتفاع التضخم  خاصة بالأسواق الناشئة ، حيث قال برنامج الغذاء العالمي، في بيان له الخميس الماضي ، من المرجح أن يتخطى تأثير الصراع على الأمن الغذائي حدود أوكرانيا، خاصة بالنسبة لأفقر الفقراء، وسيؤدي توقف تدفق الحبوب من منطقة البحر الأسود إلى زيادة الأسعار وارتفاع تضخم أسعار الغذاء” وارتفع معدل التضخم السنوي في المدن المصرية إلى أعلى مستوى له في نحو عامين ونصف العام خلال شهر يناير، مسجلا 7.3%، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، في حين يتوقع المحللون أن يصل معدل التضخم إلى حوالي منتصف الـ ​​7% على المدى القصير.

وأضافت أنه لا تزال الحكومة تدرس كيفية خفض دعم الخبز، تدرس وزارة التموين عدة سيناريوهات لتقليص دعم الخبز للمرة الأولى منذ عقود، مع اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن بحلول نهاية مارس، كما تدرس الحكومة أيضا التحوط من التقلبات في أسعار القمح العالمية.

الشحنات المشتراة
وعن شحنات القمح الأوكرانية التي تعاقدت مصر على شرائها بالفعل، قال تقرير صحفي إنه “كان من المقرر أن تصل شحنتا قمح قدرهما 180 ألف طن إلى مصر من أوكرانيا خلال شهري فبراير ومارس ، إلا أن التجار يحذرون من أن تلك العقود قد تلغى بسبب ظرف القوة القاهرة مع احتدام الحرب في أوكرانيا، وفقا لرويترز، والتي أشارت إلى أن هناك شحنة من القمح الأوكراني التي اشترتها الهيئة العامة للسلع التموينية عالقة حاليا في أحد الموانئ الأوكرانية“.
وأضاف التقرير أن “سفينة بحمولة 60 ألف طن من القمح الأوكراني التي جرى شراؤها في مناقصة خلال ديسمبر الماضي في طريقها إلى مصر“.

استبعاد الفلاح
الكاتب المتخصص في الزراعة إسماعيل تركي عبر (Ismail Torky) قال إنه “رغم معاناة العالم المبكرة مع تضخم أسعار الحبوب الغذائية والزيتية حتى قبل الحرب الروسية الأوكرانية التي فاقمت الأمر وزادته سوءا، إلا أن حكومة مصر  ورغم الاحتياطي المتواضع لمخزون القمح في مصر تصر على أكل عرق الفلاح المصري بشراء قمحه الأفضل والأجود بسعر بخس رغم أنها تشتريه بالجنيه وليس بالدولار ، معتمدة على قدرتها على البطش بالفلاح ومصادرة إنتاجه من القمح“.
واعتبر تركي أن حكومة السيسي درجت في الأعوام الماضية بالانتظار حتى شهر أبريل أو نهاية مارس حتى تحدد سعر القمح  بناء على السعر العالمي للقمح  والذي يكون في أدنى مستوياته ، نتيجة لاقتراب الموسم الجديد لإنتاج القمح ، لكنها مع نقص الإنتاج العالمي في العام الماضي تزايدت أسعار القمح بدرجة كبيرة عمدت حكومة الانقلاب لتحديد سعر القمح مبكرا ، حتى لا يستفيد الفلاح من الزيادة المتوقعة وحددت سعر الطن 5400 جنيه للطن وفقا للأسعار العالمية في هذا الوقت  ، ولم تنتظر إلى نهاية مارس كما تعودت والمرشح أن يصل فيها سعر القمح العالمي مع سعر الشحن إلى 500 دولار أي ما يقارب 8000 جنيه مصري رغم فارق الجودة لصالح القمح المصري.
وكشف تركي أنه بدلا من دعم الفلاح ورفع سعر القمح المورد إلى ما يقارب السعر العالمي، لاسيما وأنها تحاسبه بالأسعار العالمية في الكهرباء والمازوت وغيرها من مشتقات الطاقة وكذلك في الأسمدة و الأعلاف ورفعت عنه الدعم ، كما أنها سترفع الدعم عن رغيف الخبز في القريب العاجل، إلا أنها لم ترفع الحكومة سعر التوريد ، فعلى الفلاح أن يتوقف عن توريد القمح ويحتفظ به لنفسه ولأهله وجيرانه لأنه في كل الأحوال سيكون هناك أزمة كبيرة ، سيكون أقل مظاهرها ارتفاع فاحش في أسعار القمح ومنتجاته أو يصاحبها شح وقلة في المعروض من القمح ومنتجاته“.

الإفتاء تطالب المصريين بتأخير الإنجاب عامين : الهدف من الزواج ليس الإنجاب!.. الاثنين 7 مارس 2022.. موظفة تهاجم السيسي: “بتزقوا الناس على الثورة وماسبيرو مش هيتباع للمخابرات”

الإفتاء تطالب المصريين بتأخير الإنجاب عامين : الهدف من الزواج ليس الإنجاب!.. الاثنين 7 مارس 2022.. موظفة تهاجم السيسي: “بتزقوا الناس على الثورة وماسبيرو مش هيتباع للمخابرات”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* “العفو الدولية” تطالب بالإفراج الفوري عن الناشط السياسي محمد صلاح

دعت منظمة العفو الدولية، في بيان، السلطات المصرية، الإفراج الفوري عن الناشط السياسي “محمد صلاح”، المحبوس احتياطيا منذ أكثر من 26 شهراً.

وقالت العفو الدولية في البيان، أن الصحفي “محمد صلاح”، مازال مُحتجزًا تعسفيًا منذ 27 شهرًا من دون أن يُقدَم إلى المحاكمة، لمجرد ممارسته السلمية لحقوقه الإنسانية.

وتطرقت المنظمة الدولية، إلى رسالة بعث بها “صلاح” من داخل السجن في 31 يناير 2022، طَالَب فيها السلطات بأن تُنهي احتجازه الذي تجاوزت مدته الحد الأقصى الذي يُجيزه القانون المصري والبالغ عامَيْن.

وطالبت العفو الدولية، الإفراج عنه على الفور ومن دون أي شرط أو قيد، وإجراء التحقيقات حول الادعاءات بشأن تعرُّضه للتعذيب أو غيره من سوء المعاملة على نحو فعَّال.

كانت أسرة الناشط السياسي المعتقل “محمد صلاح” قد استغاثت بعد تعرضه للضرب والتعذيب، داخل محبسه في قسم شرطة دار السلام، بالإضافة إلى منع الزيارة عنه دون أسباب.

وقالت “نجلاء صلاح” شقيقة الناشط المعتقل، إنه تم منعهم من زيارته في محبسه أو حتى إدخال الزيارات له، مما يثير القلق والخوف على حالته.

كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على صلاح يوم 26 نوفمبر 2019 أثناء تواجده مع المصور الصحفي حسام الصياد وزوجته المصورة الصحفية سولافة مجدي.

وقضى محمد صلاح فترة الحبس الاحتياطي لأكثر من 26 شهراً، على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وجرى تدويره على ذمة القضية الجديدة برقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة.

ويواجه صلاح في القضية اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.

 

* الحكومة تعاقب من يبنى على الأراضي الزراعية بالحرمان من الدعم: تم التطبيق

طبقت الحكومة،الاثنين، قرار حرمان من يبنى على الأراضي الزراعية من دعم التموين والخبز والأسمدة المدعمة.

البناء على الأراضي الزراعية

وأعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أمس، عن وقف كل أشكال الدعم عن 485 مُتعديًا بالبناء على الأراضي الزراعية.

وبحسب تصريحات متحدث الحكومة، فإن المحرومين من الدعم رُصد تعديهم على الأراضي الزراعية، منذ 10 فبراير الماضي، في تسع محافظات هي:  البحيرة، والقليوبية، والدقهلية، والمنوفية، وبني سويف، والإسكندرية، وسوهاج، وأسيوط، وقنا.

الحرمان من الدعم

وسيتضمن الحرمان من الدعم : الأسمدة المدعومة، والتموين والخبز.

وفي الشهر الماضي، صرح سعد بأن قرارات حرمان المتعدين من كافة صور الدعم لا تتطلب أي تعديل قانوني وإنما تخضع لقرارات إدارية من وزارتي التموين والزراعة .

وتطبق حكومات السيسي قرارات إدارية فورية، دون أن تنظر فى مدى دستوريتها، رغم أنها تسيطر سيطرة تامة على البرلمان والمحكمة الدستورية.

وتحاول الحكومة تقليل صور الحصول على الدعم بكل الطرق، حيث ربطت الحصول على الدعم بفاتورة وشرائح الكهرباء، ووجود سيارة، ومدارس الأطفال.

 

*حكومة الانقلاب تكذب بشأن الرقابة على الخبز السياحي

تسود حالة من الغليان في  الأوساط الشعبية بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار جميع السلع الغذائية والأساسية؛ لا سيما الخبز السياحي (غير المدعوم) الذي ارتفع بنسبة 50% مرة واحدة؛ وهو ما يفوق قدرة عشرات الملايين من المصريين في ظل تدني قيمة الأجور  والمرتبات. وارتفعت سعر الخبز الصغير من 50 قرشا إلى 75 قرشا، وبعض المخابز ألغت هذا الحجم، وارتفع سعر رغيف الخبز الكبير من جنيه واحد إلى جنيه ونصف الجنيه، وارتفع سعر “الفينو” كذلك بالنسبة نفسها أيضا، كما ارتفعت أسعار الفطائر والمخبوزات والنواشف مع الزيادة الجديدة.  ورغم هذا الارتفاع الجنوني في سعر الخبز السياحي، إلا أن وليد دياب، عضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، يرجح أن يشهد السوق رفع أسعار هذا النوع من الخبز قريبًا.

الغريب في الأمر أن المتحدث باسم مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب، نادر سعد قال في تصريحات تليفزيونية، السبت 05 مارس 2022، «إن الدولة ستكثف حملات الرقابة من جميع الأجهزة الرقابية في مواجهة التلاعب بزيادة الأسعار عن حدود “قرار” رفع أسعار الخبز، أو إخفاء السلع على أمل التربح من زيادة الأسعار لاحقًا»، وجه الغرابة هنا أن تصريحات سعد تستند   استنادا مزعوما إلى إمكانية حقيقية لتقييد رفع أسعار الخبز السياحي، ذلك أن المخابز السياحية لا تقع ضمن نطاق رقابة وزارة التموين من حيث التسعير، ولا تخضع في هذا السياق لقانون التموين أًصلاً. وفق القانون فإن نطاق الرقابة الحكومية على المخابز السياحية يكون على الالتزام بقانون حماية المستهلك الذي يلزم المخابز السياحية بالإعلان خارج المخبز في لافتة معلقة توضح صنف الخبز المتوفر ومواصفاته وسعره، بالإضافة إلى الرقابة على نوعية الدقيق المستخدم في إنتاج الخبز السياحي، وما إن كان دقيق استخراج 72% فعلًا من عدمه، وإلا لأصبح بيع الخبز السياحي يتضمن غشًا تجاريًا.  ويقوم انتاج الخبز السياحي أو الحر على دقيق استخراج 72% الذي يعد أعلى سعر من الدقيق استخراج 82% المستخدم في إنتاج الخبز المدعم.

إزاء هذه المعطيات، لماذا إذا أدلى المتحدث باسم حكومة الانقلاب بهذه التصريحات؟ هل الهدف هو امتصاص شيء من الغضب الشعبي والادعاء أن حكومة الانقلاب تواجه فلتان الأسعار رغم أن جميع الشعب يعلم بيقين كامل أن رأس النظام عبدالفتاح السيسي هو من يقف وراء الارتفاع الجنوني في الأسعار ، وأن السيسي قد عبر عن ذلك بوضوح شديد بتصريحاته المتكررة،  وسياساته العشوائية، وتبينه نسخة متطرفة من الرأسمالية المتوحشة التي تدهس الفقراء دهسا عدون اعتبار أو اكتراث، حتى وصلت مستويات الفقر إلى أكثر من 70% من المواطنين؟

ورغم عدم وجود قرار مركزي برفع أسعار الخبز السياحي، لأنه لا يخضع لقرار أي جهة بما في ذلك شعبة المخابز في اتحاد الغرف التجارية، فكل مخبز حر في رفع السعر إلى الحد المناسب له، باعتبار الخبز غير المدعم بكل أنواعه هو مجرد سلعة خاضعة للتسعير وفقًا للعرض والطلب، إلا أن مسئولية الحكومة عن ذلك هو غياب الرقابة في ظل احتمالات كبرى قائمة بوجود مافيا تنتفع من هذه الأزمة، وتتربح منها من خلال تخزين الدقيق والتسبب في ارتفاع أسعاره. من جهة أخرى فإن الحكومة تتبنى سياسات زراعية ثبت أنها تمثل خطورة على الأمن الغذائي وتهدد الأمن القومي المصري في الصميم؛ فكيف يرتهن غذاء “100” مليون مصري على الخارج؟ وكيف لمصر التي علمت البشرية الزراعة أن تستورد في ظل هذا النظام القمعي السلطوي أكثر من 65% من غذائها؟ أليس هذا بحد  ذاته يستحق محاكمة المسئولين عن هذه الجريمة محاكمة عاجلة بتهمة الخيانة العظمى؟

أما عن احتمال ارتفاع أسعار الخبز مجدا فقد أوضح وليد دياب، عضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، أنه رفع سعر الدقيق للمخابز بنحو 20% ، وأنه سوف يعيد تسعيرة الدقيق مجددا مع استيراد كميات إضافية من القمح بالأسعار الجديدة. موضحا أن سعر الطن حاليا وصل إلى 8500  جنيه، ومن المتوقع أن يرتفع إلى نحو 10 آلاف جنيه، وهو ما سيؤدي تلقائيا إلى ارتفاع أسعار الخبز السياحي من جديد!

وبحسب وكلاء لعدد من شركات مطاحن الحبوب وأصحاب مخابز ومحلات مخبوزات، واصل سعر طن قمح الدقيق السياحي ارتفاعه إلى 10 آلاف جنيه (635 دولارا) الذي يستخدم في إنتاج الخبز البلدي والنواشف، وارتفع ثمن الدقيق الفاخر إلى 11 و12 ألف جنيه (765 دولارا) الذي يستخدم في إنتاج “الفينو” الخاص بالمدارس والمخبوزات الأخرى. وزادت أسعار الدقيق بشكل ملحوظ منذ أغسطس/ 2021، إذ كان يتراوح سعر الطن ما بين 7 آلاف جنيه و9 آلاف جنيه (الدولار يساوي 15.7 جنيها) ارتفاعا من 5.5 آلاف جنيه و7 آلاف جنيه للطن بحسب النوع والجودة. وتبلغ فاتورة استيراد القمح نحو 3 مليارات دولار سنويا، وتستورد مصر نحو 12 مليون طن سنويا (حكومي وخاص)، وتستهلك قرابة 20 مليون طن من القمح سنويا، من بينها نحو 9 ملايين طن لإنتاج الخبز المدعوم، الذي يُصرف على البطاقات التموينية لإنتاج ما يقرب من 270 مليون رغيف يوميا.

 

* بلدنا القطرية تستحوذ على 5% من أسهم “جهينة”

أعلنت شركة “بلدنا القطرية”، استحواذها على حصة 5%من أسهم شركة “جهينة” للصناعات الغذائية المصرية، من خلال عدة عمليات شراء للأسهم.

شركة بلدنا القطرية

وقال بيان صادر عن الشركة، نشر على موقع بورصة قطر، اليوم الإثنين، إن عدد الأسهم التي تم الاستحواذ عليها بلغ 47.117 مليون سهم، بإجمالي استثمارات 67.085 مليون ريال قطري (18 مليون دولار).

وأوضح البيان أن “قرار الاستثمار استند إلى تحليل دقيق للسوق، الذي تسعى الشركة إلى دخوله، حيث تعد السوق المصرية -تحصي أكثر من 100 مليون نسمة- سوقاً كبيرة وواعدة لقطاع الأغذية والمشروبات”.

شركة جهينة

ومنذ تأسيس “جهينة” عام 1983، نجحت الشركة في احتلال مرتبة الصدارة بأسواق الألبان والعصائر في مصر والتوسع بأسواق الشرق الأوسط.

وأمس، أعلنت شركة “إف بي جي” للوساطة في الأوراق المالية، قيام شركة بلدنا القطرية برفع حصتها في أسهم رأسمال شركة “جهينة” للصناعات الغذائية، من 4.89% إلى 5%، من خلال شراء مليون سهم بقيمة 5.9 مليون جنيه، بمتوسط سعر 5.9 جنيه للسهم.

وخلال أعوامها الثلاثين، تمكنت جهينة من إعادة صياغة صناعة الألبان والعصائر في مصر، والتوسع والتنوع في إنتاجها، لتبدأ في العام الجاري تصنيع ألبان نباتية، لتصل بمنتجاتها إلى إجمالي 200 منتج يتم توزيعها في مصر وتصديرها لعدد من الدول الإفريقية والعربية والأوروبية

الحرب على جهينة

وكانت سلطات الأمن ألقت القبض على رجل الأعمال صفوان ثابت، رئيس مجلس إدارة جهينة في 5 ديسمبر 2020، قبل أن تعلن إلحاقه بقضية الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين.

وفي إجراء غير مسبوق ضد شركة جهينة، وبعد شهور من القبض على رئيس مجلس إداراتها، صفوان ثابت، ونجله سيف، تم سحب رخص عشرات الشاحنات التابعة لأسطولها الضخم، وفق شكاوى رسمية تقدمت بها الشركة.

وعقب هذا الإجراء هبط سهم الشركة المقيدة في البورصة المصرية 4.55% عند 5.25 جنيهات، ليواصل مسلسل التراجع من أعلى قيمة له في يوليو الماضي عندما سجل نحو 8.24 جنيهات، مسجلا نسبة تراجع بلغت أكثر من 35%.

وكشفت موقع “مدى مصر” الاسباب الحقيقة وراء اعتقال رجل الأعمال صفوان ثابت ونجله سيف، وذكرت أن الاعتقال جاء لرغبة الجيش فى السيطرة على صناعة الألبان فى مصر بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتبرعت الشركة منذ وصول السيسي لسدة الحكم عدة مرات لدعم أنشطة الحكومة، وكانت المرة الأولى حين تبرعت بـ50 مليون جنيه لصندوق “تحيا مصر” في عام 2014، عندما دُعي صفوان ثابت إلى المشاركة في الاجتماع الذي عقده السيسي مع رجال الأعمال، وتم تكريمه لاحقا ضمن أفضل 100 شركة مصرية.

وقال مدى مصر، إن الضغوط التي تتعرض لها شركة جهينة تجاوزت الحصول على الأموال وإنما الهدف الاستيلاء على الأصول.

 

* الدعم النقدي المشروط.. مساوئ محتملة وتخوفات مشروعة

تحويل منظومة الدعم إلى النقدي خطوة ربما تحقق كثير من المكاسب مثل توفير الهدر والفاقد ووصول الدعم إلى مستحقيه وتقليص فاتوة الفساد، لكنها في ذات الوقت قد تشكل خطرا جديدا على الفقراء ومحدودى الدخل وغالبية الطبقة المتوسطة، خصوصا فى ظل حالة انفلات الأسواق وجشع التجار وغياب الرقابة، مما يضع غالبية مستحقى الدعم تحت رحمة المستغلين من جهة، ووتوجهات النظام الذي يتبنى نسخة متطرفة من الرأسمالية من جهة أخرى، في ظل أوضاع متقلبة بفعل تفشي جائحة كورونا من جهة وتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا من جهة ثانية.

من عيوب الدعم النقدي الأساسية عدم ربط مخصصات الدعم النقدي للأفراد بمستويات التضخم وتقلبات الأسعار، فماذا إذا حدثت أزمات عالمية دفعت أسعار الغداء إلى الارتفاع  أو ارتفعت قيمة الدولار أمام الجنيه بشكل كبير كما جرى في أعقاب التعويم؟ فهل ترتفع مخصصات الدعم أم تبقى كما هي؟ وهو ما يؤدي تلقائيا إلى تآكل هذه المخصصات سريعا ما يفرغ معنى الدعم كمسئولية اجتماعية على الدولة من محتواه والأهداف من ورائه والتي تتعلق بحماية الفقراء من الجوع. وحل ذلك هو إعادة النظر بشكل دوري في المبالغ المخصصة للدعم النقدي وربطها بمستويات التضخم وتقلبات أسعار السلع.

من جهة ثالثة، فإن هناك مخاوف تتعلق أيضا بارتفاع أسعار الخبز مع اكتفاء الدولة بدفع مقابل مادي وتخليها عن دورها في استيراد القمح من خلال هيئة السلع التموينية، وعدم مراقبة طحنه من خلال مطاحن القطاع العام، والتوقف عن توزيعه على أكثر من 22 ألفا من المخابز المنتشرة على مستوى الجمهورية، وإلغاء الدعم مقابل السولار والمياه وبدل العمالة اليدوية للمخابز سوف يؤدي ذلك ــ وفقا للخبير الزراعي الدكتور عبدالتواب بركات ــ إلى ارتفاع سعر الخبز وانخفاض وزنه حتى يماثل سعر ووزن الخبز الحر الخفيف. وفي ظل تبني الدولة منظومة تحرير الوقود والذي ارتفع بنسبة تصل إلى نحو 700% خلال سنوات قليلة، ثم الارتفاع الطفيف لأسعاره بعد تفشي جائحة كورونا وتوقف طرق الإمداد، ثم الارتفاع الجنوني لسعر النفط في اعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022م، فمن المتوقع أن تزيد أسعار الخبز مع زيادة أسعار السولار المستخدم في نقل القمح والدقيق وتشغيل المخابز، ولا سيما أن تكلفة نقل القمح من الموانئ إلى المحافظات، وكذلك الدقيق من المطاحن إلى مستودعات التموين تصل إلى 20% من سعر الدقيق.

رابعا، تآكل القيمة النقدية للدعم، في ظل تراجع القدرة الشرائية للجنيه إلى النصف، وزيادة معدلات التضخم، ومع تخلي حكومة الانقلاب عن دعم مزارعي القمح المحلي، المادة الأساسية المستخدمة في صناعة الخبز، والاعتماد على الخارج في تأمين 80% من القمح بالدولار، ومع احتكار خمس شركات لواردات القمح، ينتظر أن يرفع الدعم النقدي أسعار الخبز إلى مستويات تاريخية، ويعجز المبلغ المخصص لدعم الخبز عن شراء الكمية الضرورية للمواطن ما يرهق ميزانيته ويزيد معاناته اليومية. وهو ما ينذر باندلاع أزمات الخبز والاختفاء من المخابز، وعودة حوادث قتلى طوابير الخبز التي انتشرت قبل ثورة يناير، مثل أزمات السلع التموينية، السكر والأرز وزيت الطعام.

خامسا، الدعم النقدي يعني عمليا زيادة الاستهلاك، بالتالي رفع أسعار السلع التي ستشهد زيادة في الطلب عليها، تزامنا مع نسب تضخم مرتفعة. و من عيوب هذه الخطوة أنه مهما ارتفع سعر رغيف الخبز، سواء لارتفاع تكاليف التصنيع أو لارتفاع سعر القمح أو انخفاض سعر الجنيه، ستقل حصة الخبز، كما أن الحكومة لن تبادر إلى زيادة مقدار الدعم النقدي. وبذات القدر هناك مخاوف تتعلق بإطلاق الحكومة لنفسها العنان في تحرير جميع أسعار السلع كالخبز والسلع التموينية وبذلك يتآكل قيمة الدعم.  وفي تلك الحالة تخسر الدولة الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية وسيجري بيعها باعتبارها شركات خاسرة تحت دعاوى الخصخصة، كما حدث سابقا مع شركة القاهرة للزيوت.

سادسا، التحول للدعم النقدي ، يعني ازدياد معدلات الفقر بسبب الغلاء الذي يتبع الدفعات النقدية. وتحويل الدعم العيني إلى نقدي كأحد طلبات صندوق النقد الدولي، يجب أن يسبقه “تطوير منظومة التجارة الداخلية ورفع كفاءتها، والخروج من حالة الركود التضخمي الحادة، ومواجهة الطابع الاحتكاري للسلع الأساسية“.

ورغم هذه المساوئ إلا أن للدعم النقدي مزايا كثيرة تستحق تبنيه فورا مع ضرورة معالجة الآثار الجانبية والعيوب التي تلازمه وأبرزها توجهات نظام الانقلاب الرامية لتقليص الدعم واستغلال الدعم النقدي كبوابة للتهرب من الاستحقاقات الدستورية التي تفرض على الدولة حماية الفقراء والمهمشين.

 

*  إمبراطورية المخابرات العامة تبتلع الدولة

بخلاف تقارير يزيد صايغ عن إمبراطورية الجيش، رصد مرصد مصر تغول إمبراطورية  المخابرات العامة، التي يقودها محمود السيسي نجل الرئيس عبد الفتاح السيسي،  في قطاعات البناء والإسكان، والإعلام والإنتاج الفني الدرامي والسينمائي، إلى جانب ملف استيراد الغاز من الكيان الإسرائيلي المحتل.

إمبراطورية المخابرات المصرية

وقنن النظام سيطرة المخابرات على الاقتصاد يوم الثلاثاء 22 فبراير 2022، حينما وافق مجلس النواب ، بغالبية ثلثي أعضائه على تعديل قانون جهاز المخابرات العامة رقم (100 لسنة 1971)، وكذلك القانون الخاص بأفراده رقم (80 لسنة 1974)، ولكن دون حصول النواب على نسخة من القانون أو اطلاع الصحفيين على مواده.

تمنح التعديلات جهاز المخابرات العامة حق تأسيس الشركات بجميع أنواعها أو المساهمة في شركات قائمة أو مستحدثة، وتعيين أعضائه كرؤساء إدارة تلك الشركات، ومعاملة رئيس الجهاز ونائبه معاملة وزير ونائبه فيما يخص المستحقات المالية.

كما أقر التعديل امتيازات مالية جديدة للعاملين بالجهاز، وتمديد الخدمة للخبرات التي يتعذر الاستغناء عنها.

حجم الإمبراطورية

هناك 3 كيانات كبرى للمخابرات، أولها وأقدمها قطاع الإنشاءات، وثانيها وأكثرها ضجة قطاع الإعلام، وثالثها ملف استيراد الغاز من إسرائيل أشدها سرية وغموضا.

أهم الكيانات الاقتصادية، للمخابرات العامة هي الشركة “الوطنية للمقاولات والتوريدات”، التي تنفذ من خلالها أعمال المقاولات العامة والتشييد والبناء والإنشاءات والتوريدات، وأعمال المرافق والطرق والصيانة، التركيبات الميكانيكية والكهربائية، وغيرها.

المقاولات العامة

كما تنفذ شركة “وادي النيل للمقاولات والاستثمارات العقارية” قطاعا كبيرا من مشروع تطوير الريف المصري، الذي أعلن عنه السيسي فى يناير 2021.

كما تستحوذ الشركة المملوكة للمخابرات العامة على 40 بالمئة من عقود ومناقصات وتكليفات بناء وإعادة إعمار المستشفيات الحكومية، وتوريد المعدات الطبية لوزارة الصحة.

وقامت الشركة ببناء 100 مستشفى، وطورت 47 أخرى بجانب 1800 وحدة صحية، ووردت نحو 3500 سيارة إسعاف، بحسب موقع الشركة عبر الإنترنت.

كما تمتلك المخابرات مصنع المستنسخات الأثرية بمدينة العبور، الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط، بشركة “كنوز مصر للنماذج الأثرية”.

وذلك إلى جانب شركة “مصر سيناء” للمقاولات التي تستحوذ على مقاولات إعادة إعمار قطاع غزة.

وبحسب تقرير لمركز “كارنيغي” فى 14 ديسمبر 2019، فإن “الشركة الحائزة على 70 بالمئة من سعة خدمة الإنترنت في مصر مملوكة بشكل ما للمخابرات العامة”.

ولفت التقرير كذلك إلى دور “الهيئات العسكرية والمخابرات العامة باستيراد المحاصيل والمواشي السودانية إلى مصر”، وأيضا “قيام شركة (النيل الوطنية للملاحة) بإنتاج الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية والمقاطع الموسيقية”.

الإعلام والدراما

قام الجهاز بشراء الصحف والفضائيات والسيطرة على قطاعات الإنتاج الدرامي والسينمائي والإعلانات.

أبرم اتفاقا لتحسين صورة مصر فى الداخل والخارج مع شركات “جلوفر بارك”، و”كاسيدي أند أسوشيتس”، و”أيكو”، بنحو 5 ملايين دولار سنويا.

يمثل  قطاع الإعلام والصحافة والإنتاج الدرامي والتلفزيوني، كعكة اقتصادية كبيرة تحرص عليها المخابرات العامة منذ العام 2014، من خلال مجموعة “إعلام المصريين” برئاسة رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة الذي عمل كواجهة للمخابرات العامة لشراء الصحف والفضائيات.

الجهاز، أنهى دور أبوهشيمة، بتأسيس شركة “إيجل كابيتال للاستثمارات المالية” عام 2016، برئاسة وزيرة الاستثمار السابقة داليا خورشيد، زوجة طارق عامر محافظ البنك المركزي.

واستحوذت “إيجل كابيتال”، على قنوات “أون” و6 صحف ومواقع أهمها “اليوم السابع”، وشركتين لإنتاج الأفلام والدراما، و7 وكالات تسويق وإعلان، لتضم لاحقا مجموعة قنوات “سي بي سي” وصحيفة الوطن من رجل الأعمال محمد الأمين.

ليظهر العملاق الجديد المملوك للمخابرات العامة والتابع لـ”إيجل كابيتال”، وهو الشركة “المتحدة للخدمات الإعلامية” عام 2016، نتيجة اندماج “إعلام المصريين” و”دي ميديا”.

ويشتري الكيان الجديد قنوات؛ “أون” و”الحياة” و”دي إم سي” و”سي بي سي” وقنوات الدراما الخاصة بها، و”سي بي سي سفرة” و”الناس” و”مصر قرآن كريم”، و”المحور”، كما تدير قنوات “أون تايم سبورتس” و”تايم سبورتس” و”القناة الأولى”، مع تأسيس منصة “ووتش إت”.

وفي مجال الإعلام المسموع، استحوذت “المتحدة” على محطات راديو “نغم إف إم” و”ميجا إف إم” و”أون سبورت إف إم”، و”راديو 9090″ و”شعبي إف إم”، بجانب إنشاء شركة “بريزنتيشن سبورتس” لتسيطر على مجال الدعاية والإعلان، مع “ميديا هب” و”سينرجي” و”بي أو دي”.

ومن الصحف والمواقع المملوكة للشركة “اليوم السابع”، و”video 7″ و”الوطن” و”الدستور” و”الأسبوع” و”مبتدأ” و”بيزنس توداي مصر” و”إيجيبت توداي” و”دوت مصر” و”صوت الأمة” و”المصري اليوم”، وغيرها.

وسيطر الجهاز لنحو 6 سنوات على قطاع صناعة الدراما والسينما، وسط تراجع لافت لشركات الإنتاج الخاصة التي صارت تعمل تحت إشراف ورقابة الجهاز، وفق تقرير لـ”عربي21″، نشر مطلع مارس الجاري، عن دراما رمضان المقبل.

وخسرت الشركة “المتحدة” خلال موسم دراما رمضان 2017 وحده، نحو 470 مليون جنيه مصري، وهو ما جرى إعلانه خلال الكشف عن نتائج أعمال الشركة طوال 5 سنوات في مايو 2021.

ملف الغاز

مع الإعلان عن اتفاقية الغاز الإسرائيلية المصرية 18 فبراير 2018، بين مجموعة “ديليك” الإسرائيلية، وشركة “دولفينوس” المصرية، بقيمة 15 مليار دولار لبيع 7 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، لمدة 15 عاما، أثيرت التكهنات حول دور المخابرات المصرية في الاتفاق.

أقر مجلس النواب في يوليو 2017، قانون “تحرير التجارة في الغاز”، ليتمكن القطاع الخاص لأول مرة من استيراد وبيع الغاز الطبيعي، في خطوة وفق مراقبين، لتقنين استيراد الغاز الإسرائيلي الذي تمت صفقته بعد 8 شهور من التصديق على القانون.

فيما يمتلك الجيش المصري 94 بالمئة من أراضي الدولة، بحسب “لوموند” الفرنسية فى 18 أكتوبر 2019، فإن للمخابرات العامة نصيبا حيث يمتلك الجهاز مساحات شاسعة من الأراضي، والتي جرى السيطرة عليها ونيلها بالأمر المباشر أو عبر شركات المخابرات أو بالتخصيص الرسمي من قبل الحكومات المصرية.

ابتلاع الدولة

ويرى مدير المعهد الدولي للعلوم السياسية والاستراتيجية بإسطنبول، د/ ممدوح المنير، أن “المخابرات العامة كباقي الأجهزة الأمنية والعسكرية في مصر منخرطة بشكل مباشر في الاقتصاد المصري”.

وأكد أن “قانون المخابرات الذي تم تمريره لا يستحدث واقعا جديدا ولكنه يقنن وضعا قائما بالفعل؛ فالمخابرات تمتلك على سبيل المثال لا الحصر شركة (النيل للمقاولات) ومجموعة إيجل كابيتال للاستثمارات المالية، التي تمتلك بدورها (الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية)، والتي تسيطر على أغلب وسائل الإعلام المصرية”.

أشار المنير، إلى أنه “تملك المخابرات العامة مصنع (المستنسخات الأثرية) بمدينة العبور وشركة (كنوز مصر للنماذج الأثرية) والذي يعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط”.

وتابع: “لديها كذلك شركة (بريزنتيشن سبورتس) التي تدير معظم الأنشطة الرياضية الكبرى، وشركة (استادات) التي تتولى ملف تطوير الملاعب المصرية أيضا”.

كما تقوم المخابرات أحيانا قبل إقرار القانون الأخير باستخدام شخصيات مدنية لإدارة نشاطها الاقتصادي، مثل رئيس مجلس إدارة شركة (أبناء سيناء) للمقاولات إبراهيم العرجاني، واجهة الجهاز في إعادة إعمار غزة”.

وأعرب الباحث المصري عن أسفه من أن هذا يأتي “على حساب رجال الأعمال البعيدين عن هذه الأجهزة ويخرجهم من المنافسة الاقتصادية، لأن أنشطته الاقتصادية معفاة من الضرائب والجمارك والرسوم”.

وختم حديثه بالقول: “النظام يتحول تدريجيا إلى غول يبتلع الاقتصاد لصالحه، ولن يتوقف حتى يبتلع الدولة نفسها”.

 

* بعد 7 أشهر فقط من استئنافها.. إلغاء الرحلات الروسية يضرب السياحة المصرية

في خطوة متوقعة، أعلنت عدة شركات طيران روسية عن إلغاء كافة الرحلات الدولية بدءًا من أمس الأحد 06 مارس 2022، وذلك على خلفية العقوبات الواقعة على روسيا جراء الحرب مع أوكرانيا، حيث منع الاتحاد الأوروبي أية طائرة روسية من استخدام مجاله الجوي، وكذلك أنهت شركات الطائرات عقود تأجير شركات الطيران الروسي للطائرات. وفي  ذات السياق، كشف رئيس غرفة المنشآت الفندقية، علاء عاقل، أن كافة رحلات الطيران الروسي إلى مصر قد توقفت تماما، فيما اقتصرت رحلات بعض الشركات على عودة السياح الروس الذين كانوا بمصر مع بدء الحرب، وذلك حتى وإن لم تعلن كافة الشركات رسميًا عن إلغاء رحلاتها. وقال عضو مجلس إدارة المنشآت السياحية، علي منصور، إن إلغاء شركات طيران روسية لرحلاتها القادمة إلى مصر، يؤثر على السياحة بنسبة قد تصل إلى 60%، مشيرًا إلى أن كافة الرحلات التي كان من المنتظر وصولها خلال الأسبوع الحالي جرى إلغاؤها. وأوضح عاقل أن الخطة التي سيلجأ إليها قطاع السياحة لتعويض الخسائر جراء غياب السائح الروسي تهدف إلى تكثيف الترويج السياحي في دول غربي أوروبا.

وأعلنت شركة الطيران الروسي «S7» عن وقف كل الرحلات الدولية، خلال الأشهر القادمة دون تحديد مدة الوقف، وكذلك شركة «يورال» التي أعلنت عن وقف الرحلات إلى مصر بدءًا من 14 مارس وحتى 20 مايو، واقتصرت رحلاتها على إعادة المواطنين الروس إلى بلادهم خلال مدة زمنية تنتهي في 14 مارس. وفقا لموقع “مدى مصر“.

توقف السياحة الروسية بسبب تداعيات الحرب يأتي بعد سبعة أشهر فقط من استئنافها في  أغسطس 2021م، حيث ارتفعت عدد رحلات الطيران الروسي من موسكو للمنتجعات السياحية إلى 15 رحلة أسبوعيًا، وذلك بعد ما رفعت روسيا الحظر عن الطيران إلى سيناء في يوليو 2021، بعد قرابة ست سنوات من وقف الطيران بين البلدين على خلفية حادث سقوط طائرة روسية في نوفمبر 2015 في سيناء، ما أسفر عن مصرع 224 شخصًا.   ووفقا لبيانات وزارة السياحة بحكومة الانقلاب، شكل 3.2 مليون سائح روسي في عام 2015 حوالي 33% من إجمالي السياحة الوافدة في مصر. ورغم أن  السياحة الوافدة من أوروبا لم تتأثر كثيرا حتى اليوم لكن استمرار الحرب قد يعصف بكل ذلك ويدفع شركات السياحة وكذلك السياح إلى إعادة النظر في خطط العطلات، وبالتالي يمكن أن يكون لذلك تداعيات سلبية محتملة على القطاع.

وزار مصر خلال عام 2019 السابق على جائحة كورونا نحو 13 مليون سائح حققوا لقطاع السياحة إيرادات بلغت 13.3 مليار دولار في أفضل انتعاشة للسياحة منذ العام 2011، ولكن مع الجائحة هبط عدد السائحين في 2020 إلى 3.5 مليون سائح، تركزت غالبيتهم في الربع الأول من العام قبيل بدء تفشي الفيروس.

وكان التصعيد الروسي بغزو أوكرانيا في فبراير 2022، قد أجبر الحكومة الأوكرانية على وقف جميع الرحلات الجوية، بما في ذلك الرحلات السياحية والتجارية من وإلى مصر. ومن حيث الأرقام، يشكل الأوكرانيون غالبية السياح الأجانب في مصر، وفقا لتصريحت سفير أوكرانيا في القاهرة «يفهن ميكيتينكو»، لجريدة “الأهرام” الحكومية، في نوفمبر 2021م، مشيراً إلى أن أوكرانيا تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد السائحين الذين يزورون المنتجعات المصرية.  و طبقا لوكالة السياحة الحكومية الأوكرانية فقد بلغ عدد  الرحلات السياحية إلى الخارج التى قام بها المواطنون الأوكرانيون فى عام 2021 حوالي  14.7 مليون رحلة سياحية أجنبية وتصدرت تركيا المرتبة الأولى في استقبال السياح الأوكران بنسبة 28% وجاءت مصر في المرتبة الثانية  بنسبة 21%. وتوقع السفير الأوكراني بالقاهرة أن يكون عدد السياح الأوكران لمصر في 2021م نحو مليون سائح.

 

* موظفة تهاجم السيسي: “بتزقوا الناس على الثورة وماسبيرو مش هيتباع للمخابرات”

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لسيدة، تهاجم عبد الفتاح السيسي، والمخابرات العامة، بسبب محاولتهم السيطرة على ماسبيرو.

وقالت السيدة وتدعى “صفاء الكوربيجي”، إنها من موظفي مبنى ماسبيرو، واتهمت السيسي بمحاولة دعم سيطرة جهاز المخابرات العامة على مبنى ماسبيرو، والعمل على فصل آلاف العمال والموظفين.

بيع ماسبيرو للمخابرات

وقالت الكوربيجي في مقطع الفيديو: “يا سيادة الريس إحنا نور عنيك، إحنا نور عنيك ياريس، إحنا ستات ماسبيرو.. إحنا ستات ماسبيرو المحترمات، عايزة أعرف إيه بيحصل في ماسبيرو ياريس، هو انتوا فتحتوا السجون؟، السجون اتفتحت تاني ولا إيه ياريس؟ يعني إيه واحد بتاع أمن يجيب لنا بلطجية تضرب الستات في المبنى”.

وأضافت قائلة: “يعني إيه اللي إحنا عايشين فيه دا ياريس، هو انتوا علشان ماتدوش للناس حقوقها، تجيبوا للناس بلطجية يضربوهم في مكان عملهم”.

وتابعت: “أنا مش فاهمة في ايه ياريس،  هو انت فين، انت فين ياريس، فين الدولة، انتوا ليه بتعملوا في الناس كدا، هنفضل نطلب حقوقنا”.

وشددت قائلة: “ماسبيرو مش هيتباع للمخابرات، ماسبيرو مش هتاخده المخابرات، ماسبيرو مش هيكون تحت قيادة المخابرات، المخابرات مش هتاخد البلد كلها من الآخر، ماحنا هنجيب لكم من الآخر بقى”.

وزادت بالقول: “علشان سيادة الريس مبيسمعناش، ستات ماسبيرو انضربت جوا المبنى، واحد من الأمن جايب لهم ناس من قسم بولاق، أيام الإخوان ماكانش ممكن يحصل كدا، كان في رجالة”.

كما قالت: “إحنا الناس اللي رقصت لك قدام اللجان، إحنا نور عنيك ياريس، انتوا شكلكم بتزقوا الناس على ثورة، إحنا جبناكم غلط، والله الناس بتضرب نفسها بالجزمة أنها جابتكم”.

وكانت نيابة أمن الدولة قد استدعت العشرات من العاملين في ماسبيرو للتحقيق الإداري بسبب مظاهرات مستمرة من أسابيع داخل ماسبيرو منذ يناير 2022 بعد الإعلان عن نظام جديد للحضور والانصراف يعرقل ارتباط العمال والموظفين بأعمال إضافية لمواجهة ضعف الرواتب التي يتقاضونها.

تهديد بالانتحار

والإسبوع الماضي، هدد الإعلامي أسامة عبدالمقصود، بالانتحار أمام مبنى التلفزيون “ماسبيرو”، بعد تفاقم أزمة العاملين فيه نتيجة قطع رواتبهم.

واشتكى “أسامة عبدالمقصود”، من التعنت ضده، ووقفه عن العمل، مهددا بـ الإقدام على الانتحار يوم الأحد المقبل أمام ماسبيرو.

ووجه “عبدالمقصود”، نداء شخصيا عاجلا لرئيس الجمهورية ووزير الدفاع وقيادات الجيش، بسرعة التدخل لإنقاذ ماسبيرو.

كما أبدى تخوفه من اعتقاله عقب ما صرح به، لافتا إلى أنه إذا بقي خارج السجن سينتحر يوم الأحد المقبل.

احتجاجات ماسبيرو

ولا تزال احتجاجات العاملين بـ”ماسبيرو” مستمرة، للمطالبة بصرف متأخرات مالية لهم، وتحسين الأوضاع المهنية، من دون أن تكون هناك تدخلات حاسمة من جانب الحكومة لتلبية مطالبهم,.

وفسر مراقبون تعنت الحكومة بأنه علامة على أن أجهزة الدولة تتجه نحو اتخاذ خطوات عملية لتصفية العديد من القنوات الرسمية، وبيعها للمخابرات العامة.

وكان العاملون في ماسبيروا قد نظموا تظاهرات ووقفات احتجاجية، ضد حسين زين، رئيس الهيئة، للمطالبة بمستحقاتهم المالية المتأخرة منذ 2014.

وحمل المتظاهرون لافتات تطالب برحيل رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وتؤكد على ضرورة الحصول على حقوقهم.

 

* بعد توليد الكهرباء من سد النهضة.. خبراء يحذرون من توقف السد العالي عن العمل

لايزال نظام الانقلاب يتجاهل الإجراءات الإثيوبية الرامية لتشغيل سد النهضة وتوليد الكهرباء وكأن القضية لا تخص مصر ولا تهدد بحرمان المصريين من حقوقهم التاريخية في نهر النيل وبالتالي تبوير الأراضي الزراعية وتجويعهم ، وهذا يكشف خيانة السيسي وتآمره مع إثيوبيا لإنجاح مشروعها على حساب مصر والمصريين .

ورغم القلق الشعبي بشأن القرارات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا بشأن سد النهضة، وكان آخرها توليد الكهرباء من السد دون اتفاق مع مصر والسودان ، ورغم تحذيرات الخبراء من أن ذلك يمثل خطورة كبيرة على مصر وعلى السد العالي ، بسبب تحكم أثيوبيا في مياه النيل إلا أن نظام الانقلاب الدموي لا يهتم بذلك ، بل ويتجاهل كل المطالب الشعبية المشروعة ويمضي في سياساته القائمة على القمع والديكتاتورية بل والإذلال والاستعباد.

يذكر أن مفاوضات سد النهضة متوقفة رسميا منذ إبريل الماضي، بعد فشل نظام الانقلاب في التوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا لتشغيل وإدارة السد في الوقت الذي بدأت فيه أديس أبابا تشغيل سد النهضة بالفعل وتوليد الكهرباء بقرارات انفرادية متحدية نظام السيسي الذي لا يفعل أكثر من التسول للأمريكان وبعض الدول العربية للضغط على أثيوبيا وينتهي دوره عند هذه النقطة التي لم تحقق أي نجاح يذكر .

تجربة التوربينات

كانت تقارير إعلامية كشفت أن الهدف من الخطوة الإثيوبية الجديدة تجربة تشغيل وإدارة التوربينين المنخفضين وليس توليد الكهرباء، التي تتطلب الانتهاء من محطة الكهرباء ومن شبكة كابلات الضغط العالي الناقلة للكهرباء المولدة.

وقالت التقارير “لو كان الأمر صحيحا لأعلنت إثيوبيا عن أول منطقة داخلها، أو خارجها في السودان، سوف تستقبل هذه الكهرباء المولدة من السد ، مؤكدة أنها ليست أكثر من تجربة لتشغيل التوربينين والتأكد من سلامة تركيبهما وسلامة بدء عملهما، أما توليد الكهرباء وتوزيعها فأمامها أمد طويل .

توليد للكهرباء

من جانبه قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إن “أزمة سد النهضة حتى هذه اللحظة تراوح مكانها دون تغيير، مؤكدا أنه لم يتم تشغيل أي توربين حتى الآن لتوليد الكهرباء“.

وقال شراقي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “ما زال سد النهضة دون تشغيل أي توربين حتى اللحظة، مؤكدا أن الأقمار الصناعية (Sentinel-2) أظهرت تدفق المياه من أعلى الممر الأوسط دون فتح أي بوابات سواء بتوربين أو بدون، ويظهر حوض استقبال مياه التوربين داخل الدائرة الحمراء بمياه ساكنة تماما دون وجود أي دوامات“.

وأشار إلى أن التوربين ما زال في مرحلة الاختبار وقد يختبر ساعة أو ساعتين، وبهذا الوضع سوف تستمر المياه في التدفق من أعلى الممر الأوسط حتى ولو اشتغل التوربين الثاني بنفس طريقة الأول ، موضحا أنه إذا كانت إثيوبيا تسعى لبدء الملء الثالث حتى ولو كان ضعيفا فلا بد من فتح بوابتي التصريف على الجانب الغربي” 

مشكلة خطيرة

وأكد الدكتور محمود أبوزيد وزير الموارد المائية والري الأسبق أن سد النهضة يمثل مشكلة خطيرة ، لأنها تمس حصة مصر من مياه النيل، موضحا أنه حتى سنة 2011، لم تكن هناك مواجهات قوية بين مصر وإثيوبيا بالنسبة للنيل، وكنا نعمل في إطار تعاون مشترك وفي إطار مبادرة حوض النيل القوية، إلى أن أُعلن عن بناء سد النهضة، وقال رئيس الوزراء الإثيوبي وقتها إن “إثيوبيا سوف تقوم بالبدء في إنشاء سد النهضة ولم يكن هذا التفكير هو الأول ، بل كان هناك تفكير من قبل في عام 2004، عندما بدأت مشروعات مبادرة حوض النيل وطُلب من سكرتارية المبادرة بأن تطلب من دول حوض النيل مشروعات لدراستها، وتنفيذها بمساعدات من البنك الدولي وغيره .

وقال أبوزيد في تصريحات صحفية إن “إثيوبيا في ذلك الوقت تقدمت بمشروعين فكل دولة كانت لابد أن تقدم مشروعين، أحدهما كان سد النهضة ولم يكن اسمه سد النهضة ، وإنما كان اسمه سد الحدود، وتطور بعد ذلك إلى أن طلب من إثيوبيا تقديم بعض البيانات عن السد، وموقعه وحجمه حتى تدرسه سكرتارية حوض النيل وتقدم دراسة جدوى لهذا المشروع، لكنهم لم يتقدموا بأي طلب من الطلبات التي نصت عليها المبادرة ومنذ سنة 2004 أهمل المشروع إلى أن أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي فجأة ، أن إثيوبيا سوف تقوم بعمل مشروع وأعلن في ذلك الوقت أن حجم المشروع أكبر بكثير مما كان التفكير فيه من قبل وأن هذا الحجم يصل إلى 742 مليار متر مكعب“.

وأضاف ، هذه كانت مفاجأة في الحقيقة – من وجهة نظرى – لأن الإعلان عن مشروع بهذا الحجم، لم يكن مبررا فنيا، لأن هذا الحجم لن يعطى إثيوبيا كهرباء أكثر مما يعطيه السد الأول، والذي كان حجمه صغيرا 14 مليار متر مكعب، فالقدرة الكهربائية لسد النهضة ليست كبيرة الحجم، فالسد الصغير كان يعطي 70٪ والزيادة لا تناسب هذا الحجم الكبير للسد، وهنا يتضح أن هناك أهدافا أخرى، متسائلا هل هذه الأهداف كانت بناء على تدخلات من دول أجنبية مع إثيوبيا؟ بالطبع هناك تدخلات من إسرائيل وأمريكا ودول أخرى، قد يكون ذلك“.

 ولكن بدأت الشكوك تنتاب مصر من ناحية نوايا إنشاء سد النهضة فكان لابد من وضع اتفاقية تحدد حجم هذا السد وأهدافه وآثاره وطريقة تشغيله وطريقة الملء.

وأوضح أبوزيد أنه في هذا السياق بدأت المفاوضات وامتدت لسنوات طويلة منذ 2011 حتى وقتنا هذا، وكانت الخلافات مستمرة بين نظام الانقلاب والجانب الإثيوبي والجانب السوداني، وإلى وقتنا هذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لملء السد وتشغيله.

التأثير على السد العالي

وحول قرب الانتهاء من إنشاء سد النهضة وخطورة ذلك على مصر أكد أنه قبل بدء تنفيذ أو إنشاء سد النهضة كان التحكم الرئيسي في مياه النيل عند أسوان السد العالى فهو الخزان الذي تحكم في كل المياه التي تأتي من نهر النيل ومنها 85٪ تأتي من إثيوبيا، إلى أن بدأ إنشاء سد النهضة وهنا انتقل مكان التحكم في مياه النيل الأزرق من أسوان إلى سد النهضة، وبالتالي هناك خطورة لأن الأثيوبيين هم الذين سيتحكمون في المياه، وكل هذا يتوقف على نواياهم، ليست نواياهم الفنية فقط ، بل السياسية وهي غير واضحة .

وحذر أبوزيد من أنه في إمكان الإثيوبيين بالفعل التحكم في مياه النيل إن لم يكن هناك اتفاق ملزم يحدد بالضبط كيفية تعاملهم مع مياه النيل في النيل الأزرق عند سد النهضة، مشددا على ضرورة ممارسة كل الضغوط الممكنة من أجل التوصل إلى اتفاق ملزم، وهذا الاتفاق الملزم حدده إطار المبادئ في مايو 2015، وهو الإطار الوحيد حتى الآن، أو الوثيقة الوحيدة التي وقع عليها السيسي وإثيوبيا والسودان، ولكن اتفاق المبادئ ليس اتفاقية ملزمة، فالهدف من كل ما يدور من مباحثات، ومنذ توقيع هذا الاتفاق حتى الآن هو الوصول إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة .

وأوضح أن الخطورة تكمن في أننا نعلم أن النيل الأزرق بالذات تصرفه ليس ثابتا وإنما يختلف من سنة إلى أخرى وفترة الفيضان يكون أعلى تصرفا ثم يقل بعد ذلك

وفي بعض السنوات يكون التصرف منخفضا جدا، وحدث ذلك في سبع أو ثماني سنوات في السبعينيات، وكان تصرف النهر منخفضا جدا ومصر عانت، ولذلك كان مفيض توشكى له دور كبير في تخزين المياه الزائدة ، لكن عندما يأتي فيض منخفض، فالمياه التي تأتي إلينا تكون قليلة، وعندما تأتي المياه قليلة بعمل السد العالي، ولو توالت الفيضانات المنخفضة في ظل وجود سد النهضة، وبالطبع هم سيخزنون المياه، مما سيؤثر علينا تأثيرا كبيرا ومباشرا، لدرجة أنها تقريبا ستوقف السد العالي عن العمل بالنسبة للكهرباء وهنا مكمن الخطورة.

 

* الإفتاء تطالب المصريين بتأخير الإنجاب عامين : الهدف من الزواج ليس الإنجاب

استمرت در الإفتاء فى منافسة المؤسسات الدينية فى تملق السيسي، وطالبت المصريين بتأخير الإنجاب عامين، بزعم أنه ليس هدفاً من الزواج.

تأخير الإنجاب

ووجه أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير مركز الإرشاد الزواجي عمرو الورداني، رسالة للمصريين، تضمنت توجيهات عبد الفتاح السيسي – له 4 أبناء و7 إخوة” بضرورة الإنجاب بعد عامين من الزواج.

وقال الورداني في تصريحات تليفزيونية متهافتة إن المقصد الأساسي من الزواج ليس الإنجاب، ولكن العيش بقيم المودة والسكينة والرحمة، ومن الممكن أن يتزوج البعض ولا ينجب.

وأضاف الورداني، خلال لقاء ببرنامج “من مصر”، على شاشة قناة “CBC”، أن “بعض الأئمة ترى أنه في أزمات الفتنة يجب ألا ينجب الناس، ومنهم الإمام الشافعي، إذ كان يرى أن الشخص إذا كان ليس لديه القدرة على الزواج لا يتزوج، ويتفرغ لطلب العلم والعبادة” !! .

وأكد أنه “لا يدعو للعزوف عن الزواج، ولكن في كل الأحكام الشرعية يجب مراعاة السياق الذي نتواجد فيه، وبالتالي فإن تأخير الإنجاب شرعا جائز، وليس به أي مشكلة، وقد يكون هذا جزء مما يحصل به الشخص على الثواب”.

سنة أولى زواج

وأشار إلى أنه “من الظواهر الخطيرة في المجتمع هي “طلاق الأطفال”، والمقصود هنا ليس بطلاق القاصرات، ولكن طلاق الرجل لزوجته وأطفالها، بحيث لا يرى أولاده بعد ذلك”.

ومن الظواهر الأخرى الخطيرة، بحسب الورداني، هي زواج التلقيح، والمقصود بأن المرأة تتجه للزواج بهدف الإنجاب فقط ثم تطلب الطلاق: “دي كارثة وتحدث في المجتمع وتزيد” !!

وزعم الورداني أن السنة الأولى للزواج هي سنة عالية المخاطر، لأنها سنة الصدام والمشاعر المتضاربة، لذلك من المحبذ عدم الإنجاب خلالها!! .

دار الإفتاء 

وكان السيسي قد اعترف بفشله فى توفير الطعام والتعليم والصحة والعمل للمصريين، وطالبهم بتأخير الإنجاب عامين !!

وقال السيسي الذي بنى عدة قصور رئاسية وعاصمة جديدة بمئات المليارات: “مبتكلمش على تنظيم أسرة خالص.. انا قلت لبنتي كده.. قلت استني سنتين تلاتة على الأقل”.

وترد دار الإفتاء الجميل للسيسي الذي أصدر قراراً جمهورياً بالتمديد للمفتي شوقي علام على الرغم من اختيار الأزهر مفتياً جديداً يخلف المفتي الحالي.

 

* موجة جديدة من ارتفاع الأسعار تضرب مصر 

استمر الارتفاع المتزايد فى السلع والمنتجات فيما اختفى عبد الفتاح السيسي وحكومته تماماً .

ووصل طن الدقيق إلى 12 ألف جنيه حاليا في السوق المحلي، بعد أن كان 7000 جنيه قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

ارتفاع الأسعار

وقال مجدي الوليلي عضو مجلس النواب، وعضو غرفة صناعة الحبوب بالغرفة التجارية في القاهرة، إن سعر طن الدقيق، ارتفع بنحو 5000 جنيه، منذ بداية الحرب الروسية، وحتى وقتنا الحالي.

وشهدت  أسعار الدواجن والبيض ارتفاعا وصل إلى 6 جنيهات فى سعر كيلو الدواجن جملة مزرعة، خلال  الـ48 ساعة الماضية، بسبب ارتفاع سعر الأعلاف، والذرة، وفول الصويا، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

طن العلف

وتجاوز سعر طن العلف مستوى الـ 10 آلاف جنيه.

وقفز سعر زيت الصويا الخام المستورد بنحو 500 جنيه خلال 24 ساعة، حيث سجل سعر الطن الواحد 28700 جنيه، اليوم، مقابل 28200 جنيه.

أسعار الردة

وشهدت أسعار الردة في الأسواق المصرية ارتفاعا بنحو 800 جنيه، خلال يوم واحد، حيث سجل سعر طن الردة اليوم 6300 جنيه، مقابل 5500 جنيه.

وقفزت أسعار الأرز الشعير، لأعلى مستوى على الإطلاق عند مستوى 7500 جنيه للطن، من مستوى 3.5 ألف جنيه بداية الموسم الجاري

رفض الطعن على الأحكام في قضية أحداث مسجد الفتح.. الأحد 6 مارس 2022.. قفزات صاروخية بأسعار الحديد والدقيق وسط هروب السيولة الدولارية

مسجد الفتح

رفض الطعن على الأحكام في قضية أحداث مسجد الفتح.. الأحد 6 مارس 2022.. قفزات صاروخية بأسعار الحديد والدقيق وسط هروب السيولة الدولارية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*رفض الطعن على الأحكام في قضية أحداث مسجد الفتح

رفضت محكمة النقض، التي يترأسها القاضي عبد الله عمر شوضه، طعن  المتهمين على الأحكام الصادرة ضدهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ أحداث مسجد الفتح والتي وقعت عقب مجزرة فض ميداني رابعة العدوية والنهضة.

أحداث مسجد الفتح

كانت محكمة الجنايات قد قضت بالأحكام التالية على المتهمين:

السجن المؤبد، حضوريا على 22 متهمًا، وغيابيا على 21 آخرين، منهم صلاح سلطان، أحمد المغير، عبد الرحمن البر، سعد عمارة، عبد الرحمن عز.

السجن المشدد 15 سنة حضوريا على 17 متهمًا.

السجن المشدد 10 سنوات حضوريا على 54 متهما، وغيابيا على 13 متهما.

السجن 10 سنوات غيابيا على 88 آخرين.

وأحالت النيابة المتهمين بالقضية، إلى محكمة الجنايات؛ بتهم مزعومة منها: ارتكاب أفعال تخريبية بمحيط مسجد الفتح، والتجمهر والبلطجة يومي 16 و17 أغسطس عام 2013.

كما أسندت إلى المتهمين: تخريب المنشآت العامة والخاصة، وإحراز الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات، وقطع الطريق، وتعطيل المواصلات العامة، وتعريض حياة المواطنين للخطر.

كانت الداخلية والجيش المصريين قد اقتحموا مسجد الفتح فى 16 أغسطس، بعد أن قتلوا واعتقلوا المئات من معارضي الانقلاب، فى شارع رمسيس، وفى محيط المسجد، فى جرائم مروعة تم توثيقها وبثها على الهواء.

المستشار عبد الله عمر شوضه

ومنذ تعينة رئيساً لمحكمة النقض ينكل المستشار عبد الله عمر شوضه، بمعارض النظام ويصدق على كل الأحكام الإجرامية الصادرة ضدهم.

 

* تواصل الاعتقالات والتدوير بالشرقية والحرية لـ “تقوى” واستمرار إخفاء “كريم”وظهور مختفين

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية المواطن كمال حسن الحرايري من مركز أبوحماد بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت الأهالي دون سند من القانون، وبعرضه على النيابة قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

فيما ظهر بعد إخفاء قسري لمدة 20 يوما بنيابة ديرب نجم الدكتور إبراهيم عطية العوضي، وقررت حبسه 15يوما علي ذمة التحقيقات بزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأى بالشرقية عن تدوير اعتقال 6 معتقلين بعد عرضهم على نيابة الزقازيق الكلية على المحضر المجمع الجديد رقم 23 من نوعه بقسم القرين، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات.

وبين هؤلاء الأبرياء من القرين أحمد جمعة محمود، ومن الإبراهيمية محمد أبو هاشم أحمد، أحمد محمد السيد سالم، سلامة عبده سلامة، ومن منيا القمح محمد جمال عبدالجواد، ومن فاقوس أحمد محمد محمد طنطاوي

مطالبات بإخلاء سبيل تقوى عبدالناصر بعد تدهور حالتها الصحية بسجن القناطر

إلى ذلك قالت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية إن الطالبة تقوى عبدالناصر قضت أكثر من عامين ونصف من الحبس الاحتياطي داخل سجن القناطر منذ اعتقالها من داخل محطة مترو حلوان يوم 9 يونيو 2019، وتعرضت للإخفاء القسري لمدة 17 يوما قبل أن تظهر في نيابة أمن الدولة العليا في 26 يونيو 2019 على ذمة  القضية المعروفة إعلاميا بـ “تحالف الأمل“.

وأضافت أنه رغم صدور قرار من محكمة الجنايات بإخلاء سبيلها بتدابير احترازية في 7 فبراير 2021  إلا أن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب لم تنفذ القرار وتم تدويرها على ذمة قضية أخرى تحمل رقم 1054 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا.

وأشارت إلى ما تتعرض له “تقوى” من انتهاكات بينها الإخفاء القسري ونقلها إلى عنبر الجنائيات والنوم على الأرض والمعاملة السيئة من إدارة السجن الذى لا تتوافر فيه أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان

ورغم تدهور حالتها الصحية نتيجة لما تتعرض له من انتهاكات وظروف الاحتجاز المأساوية إلا أنه يتم تجاهل مطالبات أسرتها ومناشدتها لكل من يهمه الأمر بالتدخل للإفراج الصحي عنها.

كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان طالبت النائب العام بسلطة الانقلاب بإخلاء سبيل “تقوى”، ودانت كافة الإجراءات التي قامت بها نيابة أمن الدولة العليا منذ اعتقالها  وتدويرها على ذمة قضية جديدة فى فبراير 2021 باتهامات ملفقة، وبدلا من أن تحقق النيابة فى الأمر لكشف الحقيقة وإقامة العدل، أصدرت أمرا بتدويرها بعد قرار إخلاء سبيلها بأيام، لتستمر معاناتها حتى الآن

استمرار إخفاء طالب الحقوق كريم حنفي منذ اعتقاله في فبراير 2017

فيما أكدت والدة طالب الحقوق كريم عبد الستار محمد حنفي عدم توصلها لمكان احتجازه القسري منذ اعتقاله من قبل قوات أمن الجيزة  يوم 2 فبراير 2017 دون سند قانوني واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وذكرت أن الجهات المعنية ترفض التعاطي مع البلاغات والتلغرافات المحررة من قبل الأسرة للكشف عن مكان احتجازه دون ذكر الأسباب بما يزيد من مخاوفهم على حياته.

كان عدد من المنظمات الحقوقية ندد بإخفاء كريم  حنفي، وطالب برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان

يشار إلى أن “كريم” وقت اعتقاله كان مسجلا كطالب بكلية الحقوق بالجامعة المفتوحة ويعمل فني ألوميتال، وسبق أن تعرض للاعتقال التعسفي في يناير 2014 قبل أن يحصل على حقه فى الحرية ليعاد اعتقاله وإخفائه قسريا ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون.

ظهور 7 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

وكشف مصدر حقوقي عن ظهور 7 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق وهم

  1. خالد صلاح الدين حسانين
  2. رمضان محمود السيد إبراهيم
  3. عادل عبد العظيم عبد القوي
  4. علي حامد علي حامد
  5. محمد خميس محمد سيد
  6. محمد عبد الواحد عبد المنعم
  7. ياسر ربيع محمد حسين

 

*تدوير 176 معتقل وحياة “عمارة” في خطر بأبوزعبل وإخفاء 4 بينهم مسن وظهور 12 آخرين

كشف مصدر قانوني عن استمرار نهج وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب في الاعتقال التعسفي لكل من سبق اعتقاله دون سند من القانون ، إضافة إلى سياسة التدوير والتي أسفرت عن تدوير 176 معتقلا بمدن ومراكز المحافظة خلال فبراير المنقضي فقط ، بما يعكس استمرار العبث بالقانون وعدم احترام الحقوق.

وكان عدد من المنظمات الحقوقية ، قد وثق اعتقال أكثر من 80 مواطنا وتدوير 93 آخرين بمدن ومراكز المحافظة خلال يناير المنقضي.

كما دقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ناقوس الخطر لتوسع السلطات الأمنية  في ممارسة عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتدوير على نطاق واسع  بمحافظة الشرقية ، بما يخالف القانون والدستور  ويشكل تهديدا لحياة الكثير من المواطنين .

وأدانت تجاهل تجاهل النائب العام وعدم المبالاة في تحمل المسئولية الدستورية و القانونية والوظيفية والإنسانية أيضا ، والتي يتوجب عليه مراقبة ومحاسبة المتورطين في عمليات الاعتقال التعسفي خارج نطاق القانون.

من جانبهم استنكر أهالي وذوي المعتقلين ما يحدث بحقهم من انتهاكات بشكل متصاعد ، وطالبوا الجهات المعنية وكل من يهمه الأمر بتحرك عاجل لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم واحترام القانون ومعايير حقوق الإنسان ، حفاظا على أمن وسلامة المجتمع واستقراره

مطالبات بالتدخل لإنقاذ الدكتور سعد عمارة بعد تدهور صحته

  وأكد مركز الشهاب لحقوق الإنسان تدهور الحالة الصحية للدكتور سعد عمارة وكيل لجنة الأمن القومي والشئون الخارجية، بمجلس الشورى 2012 و البالغ من العمر 70عاما ، بما يهدد سلامة حياته داخل محبسه بسجن أبو زعبل  بعد منع  إدارة السجن عنه العلاج.

وأوضح الشهاب أن “عمارة ” يعاني من تضخم البروستاتا،  واحتباس البول، ويحتاج إلى عملية عاجلة لإنقاذ حياته من خطر الوفاة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

وأشار إلى طرف من الانتهاكات التي تعرض لها الدكتور عمارة  بينها أنه اختفى قسرا قرابة شهر ونصف بعد اعتقاله في 28 يوليو 2020 لم يعالج فيها؛ ما أثر عليه حتى الآن، وزادت خطورة حالته بسبب الإهمال الطبي في محبسه.

وأدان الانتهاكات بحق الدكتور عمارة ، وطالب بتوفير العلاج له وتمكينه من إجراء العملية بمستشفى المنيل الجامعي والإفراج الفوري عنه.

إخفاء 4 مواطنين بينهم مسن 75 عاما بعد اعتقالهم من عزبة النخل بالقاهرة تعسفيا

إلى ذلك وثقت الشبكة المصرية الإخفاء القسري لأربعة مواطنين منذ اعتقالهم تعسفيا من أمام المسجد الكبير بعزبة النخل بالقاهرة بعد صلاة العشاء يوم الجمعة الماضية، واقتيادهم لجهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون.

وذكرت أن المختطفين هم مصطفى سعد محمد السطوحي، البالغ من العمر 58 عاما، ويعمل مدرسا في الجيولوجيا بهيئة المواد النووية، والدكتور جبريل علي عبدالكريم، البالغ من العمر 68 عاما ويعمل كبيرا للباحثين بوزارة البترول على المعاش، ومحمد يوسف صبيح، الذي يزيد عمره عن 75 عاما، وهو موجه لغة عربية على المعاش، إضافة إلى “يحيى” الذي يعمل فني سيراميك يبلغ من العمر 50 عاما .

وأكدت أنه رغم تقدم أسرهم ببلاغات إلى الجهات المعنية ، إلا أنهم حتى الآن لم يعرضوا على أي من جهات التحقيق ، وحملت الشبكة السلطات الأمنية المسؤلية الكاملة عن حياتهم وأمنهم ، ودقت  ناقوس الخطر و التخوف من تعرض حياتهم للخطر.

ظهور 12 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 12 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة ، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بحسب مصدر حقوقي وهم:

  1. إسماعيل رزق إسماعيل
  2. أيمن نبوي فتحي عبد ربه
  3. جبريل علي عبد الكريم عيد
  4. حاتم أحمد محمد خليل
  5. حسن محمد حسن حنفي
  6. رمضان إبراهيم إسماعيل محمد
  7. سعيد محمود إبراهيم السيد
  8. عبد اللطيف هاشم عبد اللطيف
  9. محمد جمعة المتولي عبد ربه
  10. مصطفى سعد محمد الطوخي
  11. ياسر عبد المنعم عبد الله سليمان
  12. يحيى عبد المنعم حامد محمد

 

* نقل زوجة صفوان ثابت إلى العناية المركزة بعد تدهور حالتها الصحية

أعلنت وسائل إعلام، أن “بهيرة إبراهيم الشاوي”، زوجة رجل الأعمال المعتقل “صفوان ثابت”، نُقلت إلى العناية المركزة، بعد تدهور حالتها الصحية.

وقالت مواقع موالية للنظام الحاكم، أن السيدة “بهيرة إبراهيم الشاوي”، نقلت إلى العناية المركزة في أحد المستشفيات، وتم وضعها على أجهزة التنفس الاصطناعي.

ونقلت وسائل الإعلام عن مريم صفوان ثابت، قولها في تدوينة عبر “فيسبوك”: “ماما على أجهزة التنفس الصناعي، ماما انتقلت للمرة الثانية للعناية في 10 أيام وهي بقالها 6 أسابيع في المستشفى بين عملية وتعب”.

زوجة صفوان ثابت

يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا،  كانت قد قررت في أكتوبر الماضي، إخلاء سبيل السيدة “بهيرة إبراهيم الشاوي” زوجة رجل الأعمال المعتقل “صفوان ثابت” بعد التحقيق معها، على مدار 8 ساعات، واتهامها بنشر أخبار كاذبة.

جاء ذلك عقب بلاغ تقدم به ضدها المحامي التابع للأجهزة الأمنية “سمير صبري”.

وقال محامي السيدة “بهيره الشاوي”، حينها، أن النيابة حققت لأكثر من 8 ساعات مع زوجة صفوان ثابت في اتهامها بنشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، قبل أن تخلي سبيلها بكفالة.

وكانت الشاوي قد نشرت بعض مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تشكو فيها من التعسف والتنكيل بزوجها ونجلها، ما استرعى انتباه وسائل الإعلام الأجنبية، والمنظمات الحقوقية الدولية، فنددت بممارسات الدولة البوليسية ضدهما.

صفوان ثابت

كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على صفوان ثابت، مالك شركة “جهينة” للألبان، في 20 ديسمبر 2020، وحبسه على ذمة القضية رقم 865 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.

ووجهت النيابة لـ ثابت اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، وإمدادها بالأموال لتحقيق أغراضها، والإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد، والانضمام لجماعة إرهابية وتمويل أنشطتها بملايين الجنيهات، عبر ضخ أموال في حسابات قيادات بالجماعة، بالإضافة إلى تقديم مساعدات عينية تقدر قيمتها بملايين الجنيهات.

وعقب القبض على صفوان ثابت، قررت مجموعة “جهينة” تعيين نجله سيف ثابت رئيسا لمجلس إدارة المجموعة.

وفي فبراير 2021 ألقت قوات الأمن أيضا القبض على “سيف ثابت” من منزله بالجيزة، ووجهت له اتهامات بالإرهاب.

الاستيلاء على أصول جهينة

وفي 27 سبتمبر الماضي، طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج عن صفوان ثابت ونجله، وسط مخاوف على صحة رجل الأعمال البالغ من العمر 75 عاما.

وكشفت تقارير أن السيسي أوحى للجيش بالاستيلاء على أصول جهينة، من أجل تكوين مركز لتجارة الألبان فى البلاد، لكن ثابت رفض التنازل عن أصوله وأبدى مع نجله شجاعة نادرة فى التصدي لتلك المخططات.

وفي نوفمبر 221، أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، بيان، قالت فيه إن رجل الأعمال “صفوان ثابت”، وابنه “سيف”، محتجزين منذ أشهر بعد أن رفضا، تسليم أسهمها في شركتهما إلى شركة تجارية تملكها الدولة.

وطالب بيان المنظمة الدولية، السلطات المصرية، الإفراج فورا عن الرجلين، صفوان ثابت وابنه سيف ثابت، مالكَي الشركة الكبرى لإنتاج الألبان “جهينة”.

ونقلت المنظمة عن مصدران، قولهما، إن اعتقال سيف ثابت جاء في أعقاب اجتماع سابق مع مسؤولين من الأمن الوطني وجهاز المخابرات العامة رفض فيه التخلي عن حصص أسرته في شركة جهينة لـ “كيان سيادي” لم يذكروا اسمه.

ووفقا لأحد المصدرين، فإن المسؤولين لم يعرضوا عليه في المقابل “أي تعويض بأي شكل من الأشكال”.

ومنذ اعتقالهما احتُجزا انفراديا في مجمع سجون طرة بالقاهرة، ولم يتمكن أفراد الأسرة من زيارتهما بشكل منفصل إلا بضع مرات. ورفضت وزارة الداخلية “مرات عديدة” طلبات الأسرة لزيارتهما.

 

* 4 عورات لنظام السيسي كشفتها الحرب على أوكرانيا

رغم البعد المكاني لأوكرانيا وروسيا عن مصر، إلا أن الحرب الروسية على أوكرانيا ، فضحت النظام العسكرى الانقلابى فى مصر  بصورة كبيرة وكشفت عورات نظام السيسي العسكري.

إعادة الدارسين بأوكرانيا

وكانت المشاهد الفاضحة للموقف نظام السفيه السيسى مثار جدل العالم أجمع، إذ ظهرت قيمة المواطن المصري، حيث باتت صرخات الطلاب المصريين الذين يدرسون الطب بأوكرانيا، وهم يهيمون بالشوارع وفي الملاجئ وعلى الطرق الحدودية، مطالبين بإنقاذهم من مصير مجهول ، حيث لا رد على استغاثاتهم من السفارات المصرية في كل من بولندا ورومانيا ودول الجوار الأوكراني.

كما تجلت الدبلوماسية الخائرة، في موقف وزارة الهجرة المصرية ووزارة الخارجية ، برفضهم تحمل أي نفقات لنقل الطلاب أو تقديم  أي دعم لهم أو إغاثة ، وتتالت بيانات السفارات المصرية مطالبة الطلاب المصريين بالتوجه لأقرب مطار وحجز تذاكر على حسابهم، والعودة إلى مصر في أسرع وقت، وكأن الطلاب المصريين مفعمون بالأموال الفائضة عن حاجياتهم.

وتناست إدارة السيسي أنها نقلت قبل شهر من الآن أكثر من 3 آلاف طالب وشاب من شباب العالم إلى منتجعات شرم الشيخ لحضور منتدى شباب العالم، الذي يقيمه السيسي، ووفرت لهم إقامات فاخرة وطيران مجاني وبوكت موني، دون أن تطالب بتحملهم أية أعباء، وكذلك تناست أنها تكفلت بنفقات الآلاف من السياح الأوكرانين العالقين بمصر بسبب الحرب وذلك على نفقة حكومة الانقلاب بملايين الدولارات من دم الشعب المصري، بما يعكس السفه في إدارة موارد الدولة.

توهان سياسي

وفي الوقت الذي رفضت دول العالم العدوان الروسي على أوكرانيا، ما زالت مصر تسعى للإمساك بالعصا من المنتصف، وظهر موقفها الباهت عبر تغطيات إعلامية متناقضة وتطبيل للجان الإلكترونية التابعة لمخابرات السيسي تشيد ببوتين وروسيا، بل ذهب بعضهم للقول إن “بوتين رئيس قوي وإن سبب قوة روسيا، هو أن رئيسها باق لأكثر من 20 عاما، أما الدول التي يستمر الرؤساء فيها لنحو 4  أعوام أو 8 تظل دولا ضعيفة، في إسقاط على تأبيد لحكم السيسي” .

وفي خطوة لدفع مصر نحو إعلان موقف محدد من الحرب دعا سفراء مجموعة الدول السبع الصناعية وسفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، في بيان مشترك، الحكومة المصرية للوقوف بجوار أوكرانيا وإدانة العدوان الروسي المسلح عليها، وذلك بعد ساعات من مطالبة السفير الأوكراني في القاهرة مصر بإجبار نظيره الروسي على سحب رسالته التي طالب خلالها المصريين بدعم موقف موسكو، والاعتذار عنها، معتبرا أن الرسالة تحوي تحريضا على الكراهية والفتنة.

المطالبة الصريحة من سفراء «جي 7» والاتحاد الأوروبي جاءت بعد تعمد مصر عدم إبداء موقف محدد من الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا على مدار الأيام الستة الماضية، والتزامها بالوقوف في المنتصف، والتعبير عن قلقها من تطورات الوضع فقط. خصوصا بعد انتهاء اجتماع جامعة الدول العربية، أمس، الذي دعت له القاهرة لبحث تطورات الأوضاع الجارية في أوكرانيا، دون اتخاذ موقف واضح من الغزو الروسي.

ولا تريد مصر إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، بسبب العلاقات التي تربطها مع موسكو، خصوصا وأنها لا تهتم بملف حقوق الإنسان في سياق التعاون الثنائي، ولكنها في الوقت نفسه تريد موازنة علاقتها مع أمريكا، التي كانت قد طلبت مباشرة من مصر تقديم دعم لأوكرانيا حتى لو بشكل سياسي فقط ، غير أنها لم تستجب حتى الآن.

ووفق خبراء، فإن مصر تعاني من وضع بالغ التعقيد والحساسية، خصوصا وأنها لا تستطيع أن تدير ظهرها إلى الولايات المتحدة، في هذه اللحظة المفصلية التي تحتاج فيها دعم واشنطن في ملف سد النهضة الشائك مع استمرار التعنت الإثيوبي وعدم الوصول إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد.

يشار إلى أن ممثلي الدول الأوروبية يُذكرون مصر  في مطالبهم ، بأنهم دعموا إثارة ملف سد النهضة أمام مجلس الأمن، فيما لم تفعل روسيا أو الصين الأمر نفسه.

كما أن القاهرة، لا يمكن أن تتخلى عن العلاقة الطيبة التي تربطها بكييف، التي تعتمد عليها مصر في الحصول على نسبة كبيرة من وارداتها من القمح بأسعار معقولة.

تهليس إعلامي

ويأتي المجال الإعلامي، كمثال على هزيمة مصر أمام الحرب الروسية في أوكرانيا،  حيث بدت الكتائب الإلكترونية للسيسي مضطربة بين الحياد وبين الانحياز لروسيا، فيما ذهبت صحيفة الوفد  لنشر مادة إخبارية ، تبشر الشباب المصريين بالانتظار وعدم التسرع في الزواج انتظار الأوكرانيات اللاتي سيأتين بسبب الحرب، وهو ما عده المراقبون سقوطا ذريعا للإعلام المصري، الذي تمتلكه المخابرات والأجهزة الأمنية، وهو ما لا يمكن تفسيره إلا بمحاولة الأجهزة الأمنية التلاعب بالداخل المصري.

القمح

كما كشفت الأزمة حجم الاعتماد المصري على الخارج في إلغاء صفقات القمح ، وهو ما يمثل هوة إستراتيجية لأي نظام ، حيث بدأت تتجه الحكومة نحو زيادة أسعار الخبز خلال الأيام المقبلة، وسط أزمة تناقص المخزون الإستراتيجي للقمح، وسط تضارب في الأرقام المعلنة من قبل الحكومة

ومؤخرا قال وزير التموين بحكومة الانقلاب علي المصيلحي إن “الدولة تدرس الرفع التدريجي لسعر الخبز المدعم، في وقت يبلغ احتياطي البلاد من القمح الإستراتيجي 4 أشهر فقط ، مضيفا أن تعاقدات شراء القمح مع روسيا وأوكرانيا ما زالت قائمة، وأن البلدين المتحاربين يحاولان الوفاء بالتعاقدات المبرمة مع مصر، التي تعد أكبر مستورد للقمح في العالم.

ووفق “المصيلحي” فإن حكومة الانقلاب تستهدف شراء ما بين 5 ملايين و5.5 مليون طن من القمح المحلي الذي يبدأ موسم حصاده في أبريل المقبل.

وسيكفي المخزون الإستراتيجي بعد مشتريات المحصول المحلي حتى نوفمبر المقبل.

وزعم المصيلحي، في مقابلة على قناة “صدى البلد”،  أن احتياطي مصر من الزيت يكفي 5.3 أشهر، وأن مصر حققت اكتفاء ذاتيا من السكر بلغ 87%.

وتعتبر روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري القمح إلى مصر، إذ بلغت نسبة الواردات الروسية نحو 50% في حين بلغت الأوكرانية 30% من إجمالي واردات مصر من القمح في 2021.

وألقت الحرب الروسية على أوكرانيا بظلالها على مصر التي تعتمد على البلدين في توفير أكثر من 80% من احتياجاتها من القمح المستخدم في إنتاج الخبز، الذي يعتمد عليه المصريون كمكون رئيس للغذاء.

وعلى إثر الحرب الأوكرانية فتحت الحكومة المصرية باب استيراد القمح ، إلا أن الموردين لم يتقدموا للمناقصتين الحكومتيين اللتين تم إلغاؤهما، وهو ما يفاقم الأزمة في الفترة المقبلة بمصر.

وهكذا فضحت الحرب الروسية الأوكرانية عورات النظام المصري، بصورة فاضحة، سواء على الصعيد السياسي والاقتصادي والإعلامي والشعبي، وهو ما يؤكد أن نظام العسكر الحاكم  مجرد نظام هش، لا يمتك رؤية للواقع المصري ولا معالجة لمشكلاته  الآنية والمستقبلية.

 

* موسكو تقرر سحب السياح الروس من مصر

قررت روسيا سحب سياحها من مصر.

وكشف رامي فايز، عضو غرفة المنشآت الفندقية في البحر الأحمر ومرسى علم في مصر، أن موسكو قررت سحب جميع السائحين الروس من مصر خلال الساعات المقبلة.

السياح الروس 

وأشار فايز، في تصريحات تليفزيونية  إلى أن أي دولة في حالة حرب تقوم باتخاذ مثل تلك القرارات وتسحب رعاياها خارج البلاد تحسباً لإصابتهم بأي أذى من أي نوع، وكذلك قبل وقف الرحلات وصعوبة السفر بعد تنفيذ العقوبات الغربية.

وكانت شركة “أورال إيرلاينز” الروسية، قد قررت أمس السبت، إلغاء رحلاتها المقررة إلى مصر للفترة من 14 مارس إلى 20 مايو المقبل.

وذكرت الشركة وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية، أنه في الفترة من 5 مارس إلى 13 مارس، سيتم تشغيل الرحلات في اتجاه واحد فقط لنقل الركاب من مصر، ويستثنى من ذلك المواطنون الأجانب الذين يعودون إلى بلدان إقامتهم.

ويأتي ذلك بعد أيام من قرار السلطات المصرية تقديم كافة الخدمات للسائحين الروس والاوكرانيين المتواجدين على أراضيها لحين عودتهم لبلادهم.

وصوتت مصر مع قرار يدين الهجوم الروسي على أوكرانيا رغم الدور الروسي فى انقلاب 2013، والثورة المضادة للربيع العربي.

 

* غضب مصري من تضليل حميدتي بعد إعلانه عن “القاعدة الروسية بالبحر الأحمر”

كشفت مصادر مصرية، عن غضب واستياء داخل دوائر صناعة القرار المصرية المعنية بالملف السوداني، بسبب “تضليل مارسه نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو، الشهير بـ حميدتي”.

يأتي ذلك بالرغم من زيارة “حميدتي” الخاطفة للقاهرة نهاية الأسبوع الماضي، ولقائه رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل.

وقالت المصادر، إن المسؤولين في مصر فوجئوا بحديث حميدتي عقب وصوله إلى الخرطوم قادماً من موسكو، وإعلانه الترحيب بإقامة قاعدة عسكرية روسية على أراضي بلاده، وهو الأمر الذي كانت القاهرة قد أبدت اعتراضاً عليه في وقت سابق للمسؤولين في السودان، كونه يمثل تهديداً لأمن البحر الأحمر.

وأشارت المصادر، إلى أن حميدتي لم يتطرق خلال زيارته السريعة للقاهرة إلى هذا الملف، رغم أن هناك مستجدات طرأت عليه خلال زيارته إلى موسكو، وتوصله لاتفاق مع الجانب الروسي، بإحياء المشروع الذي كانت موسكو توصلت إليه في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.

وبحسب المصادر، فإن القاهرة تعارض هذا الأمر، رافضة إقامة أية قواعد أجنبية بالقرب من حدودها أو مناطق نفوذها ومصالحها.

وكشفت، في الوقت ذاته، أن هذا الملف كان أحد أبرز ملفات الخلاف بين مصر والإمارات، بعد لعب الأخيرة دوراً وسيطاً لدى السودان للتمهيد لتلك الخطوة.

وأشارت إلى الأدوار التي لعبتها القاهرة، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، لمنع إقامة قاعدة تركية في السودان، سعت أنقرة لإقامتها عبر اتفاق مع البشير.

وبحسب تلك المصادر، فإن ما أثار مخاوف القاهرة، هو شروع روسيا في الاتفاق مع السودان في الوقت الراهن، في ظل وجود ما يشبه القاعدة العسكرية الروسية على الحدود الغربية لمصر، وبالتحديد في المنطقة الشرقية في ليبيا، حيث ترابط هناك بشكل غير رسمي عدد من المقاتلات التابعة لموسكو، تحت حراسة وتأمين عناصر مرتزقة “فاغنر”.

وكان حميدتي، قد صرح لدى عودته من زيارة لموسكو استمرت نحو أسبوع، إن بلاده ليس لديها مشكلة مع روسيا أو أي دولة أخرى في ما يتعلق بإقامة قاعدة بحرية على ساحلها على البحر الأحمر، شرط ألا تشكل أي تهديد للأمن القومي.

وأضاف: “أنا شايف إنو عندنا 730 كيلومتراً على البحر الأحمر، لو أي دولة تريد تفتح معانا قاعدة، ونحن عندنا فيها مصلحة ما بتهدد لينا الأمن القومي، نحن ما عندنا مشكلة نتعامل مع روسيا ولا غير روسيا”.

وكشفت المصادر المصرية، أن اتصالات رفيعة المستوى من الجانب المصري، طالبت حميدتي والمسؤولين في السودان، بتوضيح للتصريحات الخاصة بملف القاعدة البحرية الروسية، مشددة على أن مشروعات كهذه يجب ألا تضر بمصالح دول الجوار.

وجاءت زيارة حميدتي الأخيرة لموسكو في وقت يسعى فيه للحصول على مساعدات اقتصادية، بعد أن قطع الغرب عنه المساعدات في أعقاب انقلاب أكتوبر الماضي.

كانت مصر قد عززت من وجودها في البحر الأحمر خلال السنوات الأخيرة، عبر إنشاء قاعدة عسكرية تقع في قرية “برنيس”، وبها قاعدتان بحرية وجوية، لحماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية، وتضم عدداً من الممرات، كل منها بطول 3 آلاف متر، بالإضافة لعدد من دشم الطائرات ذات التحصين العالي.

 

* قفزات صاروخية بأسعار الحديد والدقيق وسط هروب السيولة الدولارية

في الوقت الذي تشهد فيه مصر موجة هروب لمئات الملايين من الدولارات من أسواق النقد الأجنبي ، منذ بدء حرب روسيا على أوكرانيا والتي قدرت بحوالي 3 مليارات دولار خلال أسبوع واحد نهاية فبراير الماضي، وسط انخفاض حاد في صافي الأصول الأجنبية، ارتفعت أسعار السلع الحيوية كالحديد والقمح عالميا ومحليا بأرقام صادمة للمصريين ، مع توقعهم أنه لا سقف يحمي الدعم الذي كانت حكومة السيسي تُبيّت النية لحذفه تدريجيا في الظروف العادية، ويبدو أن الصرخات لن تجدي وقد فاقمت الحرب الأمور.

أسعار الحديد
ووصلت أسعار الحديد إلى مستويات صاروخية غير مسبوقة، بعدما أعلنت الشركات رفع أسعار الحديد سجلت منذ أول مارس بما يتراوح بين 500 و1200 جنيه للطن، فوصلت أسعار الحديد في الوقت الحالي ما بين 16100 جنيه إلى نحو 16300 حنيه، فيما قال تجار إن “الأسعار للمستهلك تصل إلى 16600 جنيه للطن“.

وقالت شعبة مواد البناء إن “ارتفاعات أخرى مرتقبة خلال الأيام المقبلة، بعدما وصلت نسبة الارتفاع لأسعار الحديد منذ يناير 2022، وحتى الآن إلى 78.5%، وارتفع سعر الطن خلال الـ 15 شهرا الماضية من مستوى 9300 جنيه للطن في بداية 2021 إلى نحو 16600 جنيه في الوقت الحالي“.
وأشارت شعبة مواد البناء إلى أن تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا رفعت أسعار الحديد بالمصانع الاستثمارية مع زيادة الطلب خلال الفترة الحالية بالسوق المحلي، والتخوفات من حركة الشحن.

كانت غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، قد كشفت أن مصر تستورد البليت من العديد من الدول، ولكن ثلث واردات مصر من البليت من أوكرانيا، وتستورد معادن أخرى من بينها الصاج من روسيا، وأشارت إلى أن رفع أسعار الحديد في بعض المصانع خلال الفترة الحالية جاء نتيجة ارتباك حركة الشحن العالمي ، بسبب تداعيات الحرب والتخوفات من نقص الخام بالأسواق.

وذكرت أن هناك بدائل لاستيراد البليت أمام مصر مثل تركيا، ولكن المشكلة في حركة الشحن بسبب الحرب، وتشير البيانات إلى أن مصر تنتج حوالي 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالي 4.5 مليون طن بليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بليت.

أسعار القمح
وارتفعت أسعار القمح في مصر، بنحو ألف جنيه للطن بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وقفزت أسعار القمح عالميا، فيما لم تتأثر إمدادات المطاحن لإنتاج الدقيق في السوق المحلي. وأسفر ذلك عن ارتفاع سعر الخبز السياحي “غير المدعم“.

وقال إيهاب إدريس، عضو غرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية إن “سعر طن القمح في مصر ارتفع بنحو ألف جنيه للطن، ليتراوح بين 6 آلاف إلى 6500 جنيه، نتيجة تداعيات الارتفاع العالمي نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية“.

وأوضح إدريس، أن الارتفاع في سعر القمح نتجت عنه زيادة أسعار الدقيق الحر، والتي ارتفعت بنحو 20% لتتراوح بين 7 و8 آلاف جنيه للطن.

وتسيطر روسيا وأوكرانيا على نحو 29% من تجارة القمح العالمية، وفقا لبيانات CNBC، فيما تشير بيانات وزارة الزراعة الأمريكية إلى أن روسيا كانت أكبر مورد للقمح إلى مصر في الموسم الماضي.

الخسارة عامة
وقال المحلل الاقتصادي مصطفى عبدالسلام إن “خسارة العرب -بمن فيهم مصر- من الحرب الروسية لن تتوقف على القمح والبورصات والوقود“.
وأوضح أن 40% من صادرات الحبوب الأوكرانية توجه إلى دول المنطقة، خاصة إلى مصر ودول الخليج والأردن، وروسيا أكبر مصدر للقمح في العالم، ومصدر رئيسي وتاريخي للحبوب المتدفقة إلى دول المنطقة، خاصة القمح والذرة والشعير والزيوت النباتية، ومصر أكبر مستورد للقمح في العالم.
وأضاف أن التضخم المتواصل في أسعار الغذاء يهدد بحدوث اضطرابات سياسية بالدول التي تعاني من أزمات اقتصادية ومالية كما حدث في العام 2010، محذرا من أن كلفة شراء العرب للأغذية البالغة حاليا نحو 100 مليار دولار سترتفع.
وأكد أنه “من الخسائر التي ستلحق بالعرب جراء حرب أوكرانيا زيادة سعر الوقود“.
وأضاف أن أسواق الطاقة في العالم أصيب بالرعب عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وقفزت العقود الأوروبية للغاز الطبيعي بنسبة 35% مرة واحدة، خاصة أن 40% من واردات الغاز الطبيعي الأوروبية تأتي من روسيا.

ولفت أيضا إلى أنه “من المتوقع أن تؤثر الحرب الروسية الأوكرانية أيضا على حركة التجارة الدولية، وبالتالي على حركة الشحن ونقل البضائع والسلع في الممرات المائية ومنها قناة السويس، وهو ما يغذي موجة التضخم التي تجتاح العالم، ومنها المنطقة العربية“.

تأثر العرب بالحرب 

وفي مقال له بعنوان “العرب في قلب الحرب الأوكرانية” نشره عبر حسابه على فيسبوك ، أكد “عبد السلام” أن العرب باتوا في قلب الأزمة الأوكرانية وأكثر المتأثرين سلبا بها، بل إن استمرار تلك الحرب فترة أطول قد تكبد الاقتصادات العربية خسائر فادحة تقدر بمليارات الدولارات.
واعتبر أن أقرب وأكبر دليل على تأثر العرب بتلك الحرب ما شهدته البورصات العربية صباح اليوم الخميس عقب الغزو الروسي لأوكرانيا مباشرة، فقد شهدت البورصات الخليجية تراجعا جماعيا حاد، كما خسرت البورصة المصرية 15 مليار جنيه من قيمتها السوقية في الساعات الأولى للغزو، ونزحت استثمارات وأموال أجنبية من عدد من أسواق المال العربية“.
وأضاف أن خسائر البورصات وأسواق المال العربية ليست الوحيدة في هذا الشأن، ولن تقتصر على نزوح أموال خارجية ساخنة منها، فهناك خسائر أكبر، فالعرب هم أكبر المستوردين للأغذية من روسيا وأوكرانيا“.

أسعار النفط
وعن تأثير حدوث قفزة في أسعار النفط ليتجاوز 106 دولارات للبرميل أيضا، قال “هناك توقعات باستمرار تلك الزيادات خاصة مع وجود حل في الأفق لتلك الأزمة.
وأضاف أن “دولا عربية نفطية مثل الخليج والعراق والجزائر ستستفيد من تلك الزيادات المتواصلة في أسعار النفط، لكن في المقابل، فإن هذه الدول وغيرها ستتكبد تكاليف ضخمة مع زيادة أسعار الأغذية المتوقعة في الأسواق العالمية“.
وأشار إلى أن من الدول التي ستخسر ، مصر والسعودية والإمارات وتونس والأردن والمغرب والجزائر والسودان ولبنان واليمن، مع التذكير هنا بأن التضخم المتواصل في أسعار الغذاء يهدد بحدوث اضطرابات سياسية بالدول التي تعاني من أزمات اقتصادية ومالية كما حدث في العام 2010“.
وخلص “عبدالسلام” إلى أن “العرب ليسوا بعيدين عن الأزمة الأوكرانية، وخسائر العرب منها تتوقف على طول أمد الحرب، وما إذا كانت ستكون حربا خاطفة لروسيا، أم ستتحول إلى حرب عالمية ثالثة، وإن كان الاحتمال الأخير يظل ضعيفا في ظل إدراك الغرب، الولايات المتحدة وأوروبا، أن خوض حرب كتلك في هذا التوقيت ليست في صالحه، خاصة أنه يعاني من أزمات اقتصادية شديدة، طاقة وتضخم وركود وكورونا“.

 

* اشتعال الحرب بين مخابرات السيسي ووزير الترفيه السعودي

قررت شركة “يونايتد ميديا سيرفس” المصرية، وهي شركة إنتاج مرتبطة بالمخابرات المصرية، التعاقد مع الفنان محمد صبحي بعد صراعه الأخير مع تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه السعودية، بحسب ما أفاد موقع “المونيتور“.

وفي 29 يناير، هاجم محمد صبحي مهرجان جوائز جوي أورد الذي ينظمه الشيخ في السعودية ، وكشف صبحي في اتصال هاتفي مع قناة الحدث الفضائية المصرية ، أنه رفض عرضا قيمته 4 ملايين دولار لتقديم مسرحيته “خيبتنا” في المهرجان السعودي.

وقال صبحي “لا أقبل كفنان أن أقدم عملا فنيا تحت عنوان الترفيه ، و إنه ليس ترفيهيا وإنه يفضل تقديم الفن الذي يريده في بلده حتى لو كان في وسط الصحراء“.

يذكر أن مهرجان “جوي أورد” الذي يندرج ضمن موسم الرياض وتستضيفه الهيئة العامة للترفيه، أحد أكبر الاحتفالات التي يتم خلالها تكريم وتعريف المنجزات الفنية في العالم العربي، أما الدورة الثانية من حفل توزيع الجوائز السنوية فقد أقيمت في 28 يناير بمشاركة العديد من المشاهير العالميين والإقليميين.

وأثارت تصريحات صبحي غضب الشيخ الذي استهزأ به عبر تويتر، ونفى أن تكون الهيئة العامة للترفيه قد عرضت على صبحي دفع مبلغ أربعة ملايين دولار لعرض مسرحيته، وتساءل عن عقلانية من يقوم بذلك.

وقال صبحي في تعليق على فيسبوك بتاريخ 1 فبراير “أنا أشفق على الجاهل الذي يعاني من جهله”، دون الإشارة إلى أي طرف.

وقد كتب هذا التعليق على صورة من سلسلة حلقات “رجل غني فقير جدا” التي يقوم ببطولته: “ما هي قيمة كون الإنسان غنيا بماله، فقيرا في معرفته وأخلاقه“.

وأثار الخلاف بين الرجلين جدلا كبيرا وأثار غضبا شعبيا عارما.

وانتقد الفنان المصري باسم سمرة “الشيخ” بشدة تضامنا مع صبحي، إلا أن سمرة سرعان ما اعتذر للشيخ بعد أن حذف فيلم “منورة بأهلها” من بطولة سمرة، قبل ساعات من عرضه، وذلك بعد أن قامت قناة “أم بي سي” السعودية التي أسستها بحذف المسلسل.

وأشار “المونيتور” إلى أنه في 21 فبراير، أعلنت شركة “يونايتد ميديا سيرفيس” وهي شركة إنتاج مرتبطة بالمخابرات المصرية، عن بروتوكول تعاون مع صبحي لإنتاج عدد من المسرحيات تحت إشرافه والاعتماد على خدماته لاكتشاف مواهب الشباب

وألقى بروتوكول التعاون بظلاله على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المستخدمون بهذه الخطوة واعتبروها اعترافا شرفيا لصبحي، وخاصة بعد الخلاف الأخير مع الشيخ.

في العام 2019، أفادت وكالة رويترز أن شركة إعلام المتحدة مرتبطة بالمخابرات العامة المصرية، ونقلت رويترز عن مصادر حكومية وصناعية عديدة قولها إن “عضوين في مجلس إدارة شركة الإنتاج لهما صلات مع جهاز الاستخبارات، وهما ياسر أحمد صابر أحمد سليم، ضابط استخبارات سابق، ورئيس الاستخبارات عباس كامل، الذي جلس سابقا في مجلس إدارة شركة تلفزيونية تسمى دي ميديا التي هي الآن جزء من الخدمات الإعلامية المتحدة“.

كما نقلت رويترز عن عضو برلمان الانقلاب السابق خالد يوسف، وهو أيضا مخرج أفلام بارز، قوله إن “الحكومة تتدخل في محتوى الدراما وتدفع بشركات الإنتاج الخاصة إلى بسط سيطرتها على الصناعة“.

الأزمة ليست الأولى للشيخ في مصر في 2018، كان الشيخ، وهو وزير الرياضة السعودي ورئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، قد سحب استثماراته من القطاع الرياضي في مصر، وباع ناديه لكرة القدم الذي ينافس في الدوري المصري.

وجاء قرار الشيخ بالانسحاب من الدوري المصري بعد أن أهانه مشجعو الأهلي خلال مباراة ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا في 25 سبتمبر 2018 وقال الشيخ في تغريدة له على تويتر “أفكر جديا في التخلي عن الاستثمارات في الرياضة في مصر ، كنت أواجه هجوما غريبا من كل الجوانب، ولكن لماذا نتعب أنفسنا؟ 

من جانبه، أثنى هيثم الحريري، عضو المكتب السياسي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي وعضو مجلس نواب الانقلاب السابق، على خطوة جهاز “يونايتد ميديا سيرفيس”. وقال إن “دعم صبحي والتعاقد معه لإنتاج مسرحيات جديدة يعد خطوة ضرورية وحاسمة للحفاظ على كرامة الفنانين المصريين، ومن حق المملكة العربية السعودية أن تسعى إلى الريادة في المجال الفني، ولكن الأزمة تكمن في تراجع دور مصر في المشهد الفني في العالم العربي، ومن المهم أن تدعم الدولة المصرية الفنانين المصريين“.

وأشار إلى أن فرص العمل في المجال الفني أصبحت قليلة في مصر، لذلك يحاول الفنانون المصريون البحث عن فرص في السعودية، مستغلين ذلك لتصدر الساحة الفنية“.

وحث الحريري حكومة السيسي على الحفاظ على كرامة فنانيها ودعمهم وعدم تركهم فريسة للبطالة الفنية وسط انعدام الفرص. وأشار إلى أن مصر لديها كفاءات فنية قوية تركت بصمتها على كل دول العالم العربي.

وقال “إن الصفقة الجديدة التي وقعتها يونايتد ميديا سيرفيس مع صبحي لا تقتصر على إنتاج المسرحيات، وسيعتمد صبحي على اكتشاف مواهب فنية جديدة، وهي مواهب مطلوبة لدعم المشهد الفني المصري والحفاظ على دور مصر الفني الرائد في العالم العربي.

 

* المحكمة الدستورية.. تاريخ حافل من التوظيف السياسي

قالت ورقة بحثية بعنوان “المحكمة الدستورية ، نشأة استثنائية وتاريخ حافل من التوظيف السياسي” نشرها موقع الشارع السياسي، إن المحكمة الدستورية التي أُنشئت في 1970، كان لها دور بارز في تثبيت أركان الانقلاب، وقبلت بأن يكون رئيسها أول رئيس مؤقت بعد انقلاب عسكري عصف بالدستور الذي يفترض أن المحكمة حارسته وحاميته“.
وأضافت أنها في جانب الانقلاب ، تعددت أدوارها الوظيفية في تكريس أركان حكم الجنرالات ، على نحو يبرهن على أنها ما نشأت إلا لتثبت دعائم حكم الجنرالات وقوننة إجراءاتهم الشاذة على نحو ما جرى في التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير.

وأضافت أن المحكمة أيضا تحولت إلى أداة بيد جنرالات -المجلس العسكري الذي حكم بعد ثورة يناير لعام ونصف العام- من أجل العصف بالمؤسسات المنتخبة من الشعب وعرقلة أي خطوة تؤدي إلى التحول الديمقراطي؛ فقضت بحل البرلمان المنتخب بغرفتيه الشعب والشورى، وقضت ببطلان تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، وأبطلت قانون العزل السياسي.

تحصين الانقلاب
وفصلت الورقة سبعة أدوار وظيفية للمحكمة الدستورية، أبرزها تحصين الانقلاب وحمايته ، حيث لعبت المحكمة دورا سياسيا بارزا في حماية وتحصين إجراءت الانقلاب العسكري ، وتحصين كل قراراته وانتخاباته مهما كانت مزورة وتفتقد إلى أدنى درجات التوافق الشعبي.
وأضافت أن قبول المحكمة تولي رئيسها المستشار عدلي منصور بمنصب الرئيس المؤقت بعد انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المنتخب وجمد العمل بالدستور الذي يُفترض أن المحكمة حاميته وحارسته.
ومن جدول التحصين الذي أحصته الورقة “رد الطعون بعدم دستورية قانون التظاهر” وقالت إن “قانون التظاهر استثنائي بامتياز ، فضلا عن صدوره من رئيس مؤقت استأثر بمهمة تشريعات الضرورة في غيبة مجلس النواب؛ فشرع قوانين معارضة للدستور“.
إضافة إلى امتناع المحكمة عن الحكم بعدم دستوريته ، وأكدت هذا الرفض في عدة أحكام خلال أعوام 2016 وما بعدها.
وأشارت الورقة إلى دور آخر في “تحصين انتخابات الرئاسة والبرلمان ما بعد 3 يوليو” على عكس موقف المحكمة المتشدد من نتائج الاستحقاقات الانتخابية بعد ثورة يناير، وعرقلة التحول الديمقراطي بتدمير كل المؤسسات المنتخبة.
ولفتت إلى إصدار عدلي منصور قرارا بقانون عدل فيه نظام المواعيد وإجراءات التقاضي وصدور الأحكام بالمحكمة الدستورية، عند نظر قانوني تنظيم الانتخابات الرئاسية أو النيابية، بتقصير مواعيد الإجراءات استثناء على الأوضاع الطبيعية، لتحصين إجراءات السلطة الانقلابية.
وأوضحت أن المحكمة الدستورية حظيت بوضع مثالي في دستور 2014 فيما عده مراقبون مكافأة لدورها في الانقلاب العسكري، حيث اعتمد آلية الأقدمية البحتة في اختيار رئيس ونواب وأعضاء المحكمة بحيث أصبحت الجمعية العامة للمحكمة هي المعنية باختيار تلك المناصب فيما يقتصر دور رئيس الجمهورية علي إصدار قرار التعيين، إلا أن ذلك قد تغير في تعديلات 2019 الدستورية“.
وأبانت أن المحكمة ساهمت في إجهاض الثورة وعرقلة التحول الديمقراطي، ومكافأة رؤسائها بتولي عدد من المناصب الحساسة في الدولة؛ واختير عدلي منصور رئيسا مؤقتا، والمستشار حنفي الجبالي رئاسة البرلمان، وهو صاحب الحكم الشهير بحل مجلس الشعب المنتخب، والمستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيسا لمجلس الشيوخ وهو الذي ترأس هيئة المحكمة التي قضت بعدم دستورية مواد العزل السياسي وبطلان تشكيل الجمعية التأسيسية لدستور 2012م، وكلاهما كان رئيسا للمحكمة الدستورية.

حل المجالس المنتخبة
وفي أعقاب ثورة يناير، حلت المحكمة الدستورية البرلمان وفقا لأجندة مصالح المجلس العسكري؛ فرغم إحالة مجلس الدولة إحدى القضايا بشأن تزوير انتخابات 1990م ، حيث طالبت بعدم دستورية بعض مواد قانون مباشرة الحقوق السياسية، لكن المحكمة تجاهلت الدعوى عشر سنوات كاملة ثم قضت  سنة 2000 بعدم دستورية المادة 24 من القانون 73 لسنة 1956 بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية ، ولكن المجلس المطعون ببطلان تشكيله كان قد أنهى مدته قبل خمس سنوات كاملة، على العكس من ذلك تماما جرى مع انتخابات 2012م التي تعتبر بحق أنزه انتخابات برلمانية في تاريخ مصر كله. والبرلمان الذي تكون بمقتضاها هو الأكثر تعبيرا عن توجهات الشارع المصري.
وأضافت أن المستشار فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات التي أوقفت قانون العزل وأحالته للدستورية هو ذاته رئيس المحكمة الدستورية العليا ، كما أنه هو نفسه الذي أصدر في ذات الجلسة حكما بحل مجلس الشعب.

وقالت إن “المحكمة في بطلان قانون العزل بأن البرلمان رتب عقوبة دون صدور حكم قضائي بالحرمان من مباشرة الحقوق السياسية، وهو ما يمثل تغولا من السلطة التشريعية علي السلطة القضائية، في الوقت ذاته مارست المحكمة تغولا على السلطة التنفيذية ومنحت نفسها صلاحيات ليس منصوصا عليها في الدستور أو في قانونها ، حيث يتوقف دور المحكمة الدستورية عند الحكم بعدم دستورية النصوص القانونية تاركا أمر تنفيذ الحكم لرئيس الجمهورية، بحسب الورقة.
واعتبرت أن الحكم بحل برلمان 2012، توافق تماما مع رغبة المجلس العسكري الذي كان يسعى لاسترداد السلطة التشريعية من أجل حصار الرئيس الجديد المنتخب ومشاركته في السلطة قبل أن يتسلم مهامه.
وأوضحت أن المجلس واجه عقبة قانونية تتمثل في عدم أحقية المجلس العسكري الذي كان يمثل سلطة الرئاسة في البلاد في إصدار قرار حل البرلمان؛ حيث خلت الإعلانات الدستورية التي أصدرها من هذا الاختصاص؛ لكن المحكمة الدستورية تكفلت بحل هذه الورطة بالنص في حكمها على كون المجلس منحلا بقوة القانون بهدف قطع الطريق أيضا على الرئيس المنتخب في إمكانية الدعوة لاستفتاء شعبي علي حل البرلمان.
وقالت الورقة “عندما أصدر الرئيس الراحل محمد مرسي قرارا بإعادة البرلمان للعمل في 8 يوليو 2012م، من أجل حماية المؤسسات المنتخبة وإرادة الشعب، نهضت المحكمة الدستورية بذات الدور السياسي المساند للمجلس العسكري ، حيث أصدرت في 09 يوليو 2012م بيانا سياسيا تطالب بوقف تنفيذ قرار الرئيس ، وتزامن ذلك مع انعقاد للمجلس العسكري بغير دعوة من رئيس الجمهورية ، دافع فيه عن قرار حل مجلس الشعب وكونه استجابة لحكم الدستورية وبرر صدور الإعلان الدستوري المكمل الذي سحب به مهمة التشريع لنفسه، بالضرورة والظروف السياسية والقانونية والدستورية التي كانت تمر بها البلاد.
وذكرت أنه وبالتزامن مع انعقاد أول جلسة للبرلمان في 10 يوليو ، أصدرت المحكمة قرارها بعدم دستورية قرار الرئيس مرسي بعودة مجلس الشعب ، وهي السابقة الأولى التي تقوم المحكمة بتتبع أحكامها ومتابعة تنفيذها بنفسها، وإلغاء قرارات رئاسة الجمهورية السيادية بغير طلب القضاء بالفصل فيها كقرار إداري وهو التصرف النقيض لما انتهجته المحكمة الدستورية عند التصدي لقضية جزيرتي  تيران وصنافير.

الجمعية التأسيسية
وأضافت الورقة شواهد أخرى قبل الانقلاب وبعد الثورة كما حدث في الجمعية التأسيسية الأولى لدستور 2012، حيث انسحبت المحكمة الدستورية في 02 يونيو اتساقا مع انسحاب بعض القوى العلمانية ، وهو الأمر الذي فهم على أنه استجابة لتوجهات المجلس العسكري سواء للمحكمة أو لهذه القوى المعرقلة للتحول الديمقراطي.
وقالت إن “البعض قد يدافع عن موقف المحكمة بأن القضاء الإداري قضى ببطلان تشكيل الجمعية التأسيسية استنادا إلى أن الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري في فبراير 2011م لم يتضمن صراحة مشاركة نواب البرلمان في التأسيسية، لكن الحكم تجاهل أيضا أن الإعلان الدستوري لم ينص صراحة على حرمان نواب البرلمان من المشاركة فيها.

وأضافت أنه عندما تشكلت الجمعية التأسيسية مرة أخرى عقدت المحكمة جلسة بتاريخ 2 ديسمبر 2012م، للنظر في دعويين بحل مجلس الشوري والجمعية التأسيسية رغم صدور إعلان دستوري من الرئيس بتاريخ 21 نوفمبر 2012م، ولولا حصار بعض الثوار للمحكمة اعتراضا على دورها السياسي لقضت بحل الشوري والتأسيسية.
وخلصت إلى  أن حقيقة تاريخية وهي أن المجلس العسكري إنما يوظف المحكمة لحل جميع المؤسسات المنتخبة ووضع العراقيل أمام التحول الديمقراطي وهو الدور الذي مارسته المحكمة باقتدار.
وفي تضارب من نوع ما، أشارت الورقة إلى أنه رغم الاستفتاء على الدستور وإقراره رسميا ، إلا أن المحكمة عقدت جلسة بتاريخ 2 يونيو 2013م قبل الانقلاب بأسابيع، وقضت ببطلان قانون معايير تشكيل التأسيسية؛ الغريب في الأمر أن القرار صدر استنادا إلى دستور 2012 ذاته وهو الدستور الذي أتت به الجمعية التأسيسية المنتخبة وفق هذا القانون المطعون ببطلانه.

المدهشون الأربعة
وقالت إن “الأكثر دهشة أن المستشار عدلي منصور عضو هيئة المحكمة الدستورية التي أصدرت حكم بطلان قانون معايير الجمعية التأسيسية ، وهو ذاته الرئيس المؤقت للانقلاب الذي أصدر قرارا منفردا بتشكيل لجنة الخمسين بالتعيين المباشر مستندا لإعلان دستوري بعد انقلاب عسكري، ومن الملفت للنظر أن المستشارين محمد عبد العزيز الشناوي ومحمد خيري طه النجار عضوا الهيئة التي أصدرت حكم عدم الدستورية ، قد شاركا بعدها بأيام في عضوية لجنة العشرة التي شكلها عدلي منصور لكتابة مقترح تعديل دستور 2012.
وأضافت أن ذلك “تناقضا صارخا ومدهشا بين ما حكموا به على منصة القضاء، وما شاركوا في دعمه من خطوات انقلابية افتقدت للشرعية والمشروعية وخلت بحق من أي توافق سياسي وطني رأت المحكمة غيابه عندما قررت الانسحاب من الجمعية التأسيسية 2012م“.
ولفتت إلى أنها أصدرت بيانا سياسيا حينها، أعلنت فيه الانسحاب من عضوية الجمعية نظرا (حسب نص البيان) لما طرأ من متغيرات علي التوافق الوطني حول معايير تأسيسها، وكان توقيت ذلك البيان قبل يومين فقط من إصدار حكمها بحل مجلس الشعب.

 

*تحويل منظومة الدعم من العيني (السلع)  إلى النقدي المشروط (المال)

تتجه حكومة الطاغية عبدالفتاح السيسي خلال الشهور المقبلة نحو تحويل منظومة الدعم من العيني (السلع)  إلى النقدي المشروط (المال) وسط تخوفات شعبية مشروعة وترقب واسع من المواطنين والخبراء والمختصين؛ ذلك أن تجارب المصريين مع نظام الانقلاب منذ منتصف 2013م حتى اليوم  تجعل المواطنين مترقبين خشية أن تفضي الخطوة المقبلة إلى تفريغ معنى الدعم من مضمونة في ظل تزايد معدلات الفقر إلى مستويات غير مسبوقة تزيد على نحو 70% بعيدا عن أرقام الحكومة وأجهزتها فهي أرقام ملعوب فيها، لأسباب سياسية ودعائية.

تصريحات على المصيلحي، وزير التموين بحكومة الانقلاب، مؤخرا، نوهت إلى ذلك، حيث أشار الوزير إلى أن الحكومة تدرس التحول إلى نظام الدعم النقدي المشروط. وهي الخطوة التي تأتي ترجمة لشروط وإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين، وتمثل بندا من بنود اتفاق قروض السيسي مع الصندوق.

وللحق فإن ثمة شبه إجماع بين الخبراء والمختصين أن الدعم النقدي المشروط  أفضل حالا من الدعم العيني؛ لاعتبارات  تتعلق بحجم الفساد الواسع الذي يرتع في جميع مؤسسات الحكم في مصر وعلى رأسها وزارة التموين التي تحصل على  نسبة كبيرة من مخصصات الدعم السنوي في الموازنة العامة للدولة، وسط تخوفات مشروعة من أن تفضي الخطوة إلى إلغاء تدريجي للدعم في ظل توجهات حكومة السيسي لنفض يديها من الالتزامات الدستورية الاجتماعية لرعاية الفقراء والمهمشين، وكذلك تآكل قيمة العملة المحلية “الجنيه” أمام الدولار وباقي العملات الأجنبية مع الوضع في الاعتبار أن مصر تستورد أكثر من 65% من احتياجاتها الغذائية؛ ما يعني أن هبوط العملة كما حدث في أعقاب تعويم الجنيه نوفمبر 2016م، أو غلاء الأسعار لأسباب كثيرة كما جرى مع تفشي جائحة كورونا وتوقف خطوط الإمداد الدولية، أو أزمة القمح في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، وتواصل مستويات التضخم العالية كما يجري حاليا؛ فإن ذلك كفيل بتفريغ الدعم من مضمونة لتبقي الجنيهات المخصصة للفقراء غير كافية لتحقيق أدني مستويات الستر والحاجات الأساسية من الطعام.

الملف ليس جديدا، ففي أعقاب الانقلاب العسكري في يوليو 2013م بشهور قليلة، منح البنك الدولي حكومة الانقلاب مليوني دولار من أجل عمل دراسة  حول تحويل منظومة الدعم من العيني إلى النقدي. وفي تصريحات سابقة لمصطفى مدبولي رئيس الحكومة في يناير 2020م، فإن هناك خططا جاهزة للتحول إلى الدعم النقدي، وكان من المرتقب تطبيقها على إحدى المحافظات لكن تطورات الأحداث حالت دون ذلك. وكانت وزارة التضامن الاجتماعي في يوليو 2019م، أحالت مشروع قانون الدعم النقدي الموحد إلى مجلس النواب. ويدمج مشروع القانون جميع برامج الدعم الحالية في برنامج “تكافل وكرامة”، كما ينص على تفعيل بند المشروطية للحصول على الدعم. ويلزم مشروع القانون الحكومة بمراجعة المستفيدين من الدعم كل 3 سنوات، واستبعاد الأسر غير المستحقة بعد انتهاء تلك الفترة. وفي أواخر ديسمبر 2019، أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي وقتها نيفين  القباج، في مؤتمر صحفي الانتهاء من مشروع القانون الجديد الخاص بتوحيد جميع برامج الدعم. ومنذ بدء العام الجديد 2020، نشرت جميع صحف ومواقع النظام وفضائياته  تقارير عن مزايا الدعم النقدي، وذلك لتهيئة المجتمع للقبول بهذه التحولات الجوهرية في منظومة الدعم. لكن جرى تأجيل هذه المخططات بناء  على توصيات أمنية في أعقاب انتفاضة سبتمبر 2019م. وهي الانتفاضة التي تجددت في سبتمبر 2020 أيضا؛ الأمر الذي أجبر النظام على تأجيل هذه المخططات.

وفي منظومة الدعم العيني المطبقة حاليا يحصل كل مواطن على سلع تموينية بخمسين جنيها، زائد خبز مدعم عبارة عن خمسة أرغفة لكل فرد يوميا، بما يساوى تسعين جنيها أى أن كل مواطن مستحق الدعم، يحصل على سلع تموينية وخبز بحوالى ١٤٠ جنيها.  وتغري الحكومة المواطنين بقبول التحول إلى الدعم النقدي عبر  ترويج شائعات (حتى الآن) حول زيادة حصة المواطن من ١٤٠ جنيها، إلى ٢٠٠ جنيه، وهو ما يثير شكوك المواطنين؛ ذلك أن توجهات وسياسات الحكومة هي الأخذ لا العطاء ونهب حقوق المواطنين لا حمايتهم.

وتقوم فكرة “الدعم النقدي المشروط”  على  وضع مبلع مالي في البطاقة التموينية يساوي بحسب مخصصات عدد الأفراد بها وتصبح مثل «الكريديت كارت» يشترى بها السلع الغذائية المدعمة من أى مكان، ولا يمكنه أن يشترى بها أى سلع أخرى مثل السجائر مثلا. ويبلغ إجمالي عدد البطاقات للمستفيدين من منظومة الخبز الجديدة 22.5 مليون بطاقة بإجمالي 64 مليون مستفيد، فضلا عن 73 مليون مستفيد من صرف الخبز المدعم. لكن عدم ربط ذلك بمستويات التضخم يعني أنه مجرد ذريعة للحكومة من أجل إلغاء الدعم والتهرب من الاستحقاقات الدستورية والقانونية بدعم الفقراء والطبقات المهمشة وهذا عين توجهات النظام التي عبر عنها السيسي مرارا وتكرارا؛ لذلك لا يثق الشعب بالحكومة ولا خططها ولا سياساتها.

 

* خسائر البورصة المصرية: فقدت 4.5 مليار جنيه فى مستهل تعاملات اليوم

خسرت البورصة المصرية نحو 4.5 مليار جنيه في مستهل تعاملات جلسة اليوم بضغط من مبيعات المستثمرين الأجانب وسط تباين ملحوظ بداية جلسات الأسبوع، واتجهت تعاملات العرب والمصريين نحو الشراء.

البورصة المصرية

وتراجعت مؤشرات البورصة على النحو التالي:

 مؤشر إيجي إكس 30  بنسبة 1.2% ليصل إلى مستوى 11169 نقطة.

مؤشر إيجي إكس 50 بنسبة 0.24% ليصل إلى مستوى 1934 نقطة.

مؤشر  إيجي إكس 30 محدد الأوزان بنسبة 0.24% ليصل إلى مستوى 13590 نقطة.

مؤشر  إيجي إكس 30 للعائد الكلي  بنسبة 1.2% ليصل إلى مستوى 4408 نقطة.

وخسرت البورصة 4.5 مليار جنيه فى الساعات الاولى لجلسة بداية الأسبوع اليوم الأحد. 

فيما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة بـ البورصة المصرية  إيجي إكس 70 متساوي الأوزان  بنسبة 0.57% ليصل إلى مستوى 1897 نقطة.

وصعد مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان، بنسبة 0.24% ليصل إلى مستوى 2889 نقطة.

 

دول العالم تدعم مواطنيها والسيسي يصر على إلغاء الدعم.. السبت 5 مارس 2022.. رابطة مصنعي السيارات الأوروبية تشكو من خلط الوقود المصري بالمنجنيز

دول العالم تدعم مواطنيها والسيسي يصر على إلغاء الدعم.. السبت 5 مارس 2022.. رابطة مصنعي السيارات الأوروبية تشكو من خلط الوقود المصري بالمنجنيز

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* لليوم الثامن.. استمرار إخفاء المواطن محمد صبيح “75” عاما من القاهرة

بعد مرور 8 أيام من اعتقاله تعسفيا، لا زالت سلطات الانقلاب تخفي قسرا المواطن محمد يوسف صبيح 75 عاما، وسط حالة من الخوف على حياته ومصيره.

وكانت قوات أمن الانقلاب اعتقلت يوم الجمعة 25 فبراير 4 مواطنين من محيط المسجد الكبير بعزبة النخل بشرق القاهرة وقامت بإخفائهم قسرا، فيما ظهر ثلاثة منهم الإثنين الماضي هم كلا من:

1- مصطفي سعد محمد السطوحي، السن 58 سنة ويعمل مدرس في الجيولوجيا بهيئة المواد النووية
2-
جبريل على عبدالكريم السن 68 سنة يعمل دكتور جيولوجي كبير باحثين بوزارة البترول “على المعاش
3-
يحيى ويعمل فني سيراميك 50 عاما.

 

* علاء حسانين فى قضية الآثار الكبرى: أنا رجل وطني ومش عايز أقول كلام خطير قدام الناس والإعلام

قال نائب الجن علاء حسانين المتهم الرئيس فى قضية الآثار الكبرى: أنا رجل وطني ومش عايز أقول كلام خطير قدام الناس والإعلام !!

قضية الآثار الكبرى

وسمحت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار خليل عمر عبدالعزيز، اليوم السبت، للمتهم علاء حسانين بالتحدث لمدة 3 دقائق، والترافع عن نفسه.

وقال “حسانين”، إنه من أول يوم ضبطه وعرضه علي النيابة، طلب 23 طلبا من النيابة منها دفتر أحوال قسم مصر القديمة وكاميرات المراقبة لكنها لم تمتثل لأي من طلباته.

وأضاف أنه رجل وطني يخاف على البلد مرددًا”أنا وطني عشان مش عاوز أقول كلام خطير قدام الناس والإعلام”.

علاء حسانين

وأحال النائب العام منتصف ديسمبر الماضي، رجل الأعمال حسن راتب والبرلماني السابق علاء حسانين وآخرين للجنايات، عقب إدانتهم بعمليات تنقيب عن آثار وحفر ممولة في مناطق متفرقة في كافة أنحاء الجمهورية، لبيعها داخل البلاد وتهريبها للخارج.

وسبق وأن ضبطت الأجهزة الأمنية، بحوزة المتهمين، مجموعة كبيرة من القطع الأثرية، جميعها تنتمي للحضارات المصرية وتعود لعصور مختلفة ما قبل التاريخ والفرعوني واليوناني والروماني والإسلامي وتخضع لقانون حماية الآثار.

وتمكنت  الأجهزة الأمنية، أواخر يوليو الماضي من ضبط، 201 قطعة أثرية، و لوحين  خشبيين لتابوت منقوش بـ الهيلوغروفية، و36 تمثالًا مختلف الأطوال، و 4 تماثيل أوشابتي نصفي، وتمثال خشبي طوله 40 سم على هيئة أوزوري وتمثال أوشابتى من المرمر.

وفي ال28 من يونيو الماضي، جرى القبض على رجل الأعمال حسن راتب لاتهامه بـتمويل البرلماني السابق علاء حسانين،

وقالت النيابة إن رجل الأعمال ضُبط إثر ورود اسمه كممول بملايين الجنيهات لعملية التنقيب عن الآثار في اعترافات أحد المتهمين.

وقال المتهمون في القضية إنها تتجاوز أفراداً، و ألمحوا لاتهام دول بعينها، وكان سفير الإمارات فى مصر متهم رئيس في القضية قبل إعادته لبلاده، عقب القبض عليه.

وأوضحت مصادر أن اجهزة سيادية كانت تنقل الآثار وتؤمن لها الحماية إلى ليبيا ثم إسرائيل ومنها إلى الإمارات.

وفي وقت سابق طلب علاء حسانين المتهم الرئيسي فى قضية الآثار الكبرى، جلسة سرية، وقال إن لديه معلومات تمس الأمن القومي !!!

كانت محكمة جنايات القاهرة قد قررت فى وقت سابق التنحي عن نظر قضية الآثار بزعم استشعار الحرج. وتضم قضية الآثار الكبرى حسن راتب وعلاء حسانين و 21 آخرين.

 

* رئيس شعبة الأرز: ارتفاع سعر كيس الأرز المعبأ 2 جنيه

أعلن رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز، السبت، إن سعر كيس الأرز المعبأ ارتفع 2 جنيها، كما ارتفع سعر كيلو الأرز السائب جنيه واحد، وذلك بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأوضح شحاتة، أن الأسعار ارتفعت على الطن بنحو 20% منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشار إلى أن سعر طن الأرز الشعير رفيع الحبة، سجل 6300 جنيه في الشركات المصرية، كما ارتفع سعر طن الأرز الشعير عريض الحبة، ليسجل 7200 جنيه.

ارتفاع أسعار الأرز

أما بالنسبة للأرز الأبيض، أوضح شحاتة، أن سعر رفيع الحبة سجل في الشركات المصرية 9500 جنيه، وتراوح سعر عريض الحبة بين 9500 جنيه، وحتى 1000 جنيه.

وأشار رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعات الحبوب باتحاد الصناعات، إلى أن أسعار الأرز، تضاف إليها تكاليف أخرى حتى تصل إلى الأسواق.

وتشتري وزارة التموين كل عام كميات مختلفة من الأرز من التجار عبر مناقصات، لتوفيره على البطاقات التموينية والمنافذ.

 

* أحدث وسائل سرقة المصريين تقنين الورش والمصانع غير المرخصة

تقنين المصانع والورش غير المرخصة ودمج ما يسمى بالاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي سبوبة جديدة لنظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي ولعصابة العسكر ، لنهب المصريين واستنزاف ما في جيوبهم بزعم تقنين أوضاعهم ومنحهم مزايا شكلية في مقابل فرض ضرائب باهظة عليهم ، ما يهدد بغلق عشرات الآلاف من الورش والمصانع وقطع أرزاق ملايين المصريين .

  كان السيسي قد أعلن عما أسماه مبادرة تقنين المصانع غير الرسمية بزعم رفع كفاءتها الإنتاجية والعمل في النور وتوفير الدعم والمواد الخام والبرامج التسويقية لها، بهدف الزيادة الإنتاجية ورفع الناتج المحلي، وإنعاش الخزانة المصرية رغم أن هذه المبادرة تأتي في إطار سياسة الخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي ، من أجل حصول العسكر على قروض جديدة وتوريط مصر في مزيد من الديون وتضييع مستقبل الأجيال القادمة.

أرقام رسمية

يشار إلى أنه لا توجد أرقام رسمية للورش والمصانع غير المقننة ومساهمتها في الناتج الإجمالي المحلي وعدد الأيدي العاملة بها ، إلا أن تقارير منظمة العفو الدولية والبنك الدولي تشير إلى أنه يعمل بالاقتصاد غير الرسمي قرابة ٦٠.٤٪ من حجم العمالة مقابل ٣٩.٦ بالقطاع الرسمي ويساهم الاقتصاد غير الرسمي بما يتراوح من ٣٠إلى ٤٠٪ من إجمالي الناتج المحلي.

وأكدت التقارير أن القطاع غير الرسمي يعمل به نحو ٤٤.٨٪ بقطاع الزراعة مقابل ٢٤.٦٪ يتركزون في الورش الصغيرة كالحدادة والنجارة ومصانع الأغذية الصغيرة ومصانع إعادة تدوير البلاستيك ونحو ٣٠٪ يتركزون في قطاع التشييد والبناء وتجارة التجزئة .

وكشفت عن تمتع القطاع غير الرسمي بالديناميكية والمرونة والقدرة على الاستجابة لمتطلبات السوق والقدرة على إعادة التشغيل بسرعة أكبر من القطاع الرسمي، نظرا لأنه غير مكبل بأي قيود بيروقراطية.

إجراءات روتينية

في هذا السياق كشف اتحاد جمعيات التنمية الاقتصادية وتنمية الدخل (FEDA) في دراسة أجراها عام ٢٠١٩ عن المشروعات المتعثرة وتأثير تطبيق قانون تيسير إجراءات منح تراخيص المنشآت الصناعية ولائحته التنفيذية على النشاط الصناعي أن ٣٦٪ من إجمالي العينة التي تم بحثها، لم يستخرجوا السجل الصناعي نظرا لوجود تعقيدات ومشكلات عديدة تواجههم في سبيل استخراجه ، ومنها رسوم مبالغ فيها حيث تقدر الرسوم تبعا لمساحة الأرض وإجراءات روتينية معقدة وبطء الإجراءات والربط بين رخصة التشغيل ومعيار الجدية .

وقالت الدراسة إن “من ضمن التعقيدات ضرورة الحصول على رخصة التشغيل قبل الحصول على السجل الصناعي بجانب التعقيدات في تجديد السجل أو السمة التجارية أو تغيير النشاط عند تخارج أو دخول شركاء وغياب مكاتب مفوضة وموظفين مؤهلين لتلبية احتياجات المستثمرين بالمحافظات والمناطق الصناعية ، وضعف تأهيل مسئولي البيئة والدفاع المدني وكل ذلك يعرقل استخراج التراخيص“.

وأشارت إلى أن القانون ٩٥ لسنة ٢٠١٨ بشأن إعادة تنظيم هيئة التنمية الصناعية أعطاها صلاحيات واسعة في تطوير وتنظيم النشاط الصناعي وإنشاء المناطق الصناعية وتحديد الأنشطة الصناعية لكل منطقة ، إلا أنها لم تحقق أي نتائج في هذا المجال .

وشددت الدراسة على ضرورة العمل على تحفيز المنشآت القائمة قبل صدور قانون لتوفيق أوضاعها من خلال إنشاء إدارة متخصصة داخل هيئة التنمية الصناعية تقوم على تيسير إجراءات توفيق الأوضاع وإقناع المستثمرين بمميزات القانون الجديد.

خسائر كبيرة

وقال الدكتور وائل النحاس، خبير اقتصادي إن “المصانع غير المرخصة تسجل نجاحات من حيث الإنتاج والتسويق وتحقيق هامش ربح من خلال تسعير المادة الخام واستهداف المستهلك ، بالإضافة إلى امتلاك خبرة الصناعة لكن بعضها يفتقد عنصر الجودة“.

وطالب النحاس في تصريحات صحفية بتوفير التدريب والتمويل وعمل حوافز تشجيعية مثل الإعفاء الضريبي لفترة معينة والبحث في الإنتاج وعمل تعاقدات معهم بدلا من الاستيراد من الخارج قبل الدمج والتقنين .

وأشار إلى أن القاهرة الكبرى تنتشر فيها صناعات مختلفة مثل البلاستيك والحصر في شبرا الخيمة وورش الأحذية والشنط الجلدية والمواد الكيمائية في منطقة باب الشعرية وصناعات المواد الغذائية بأنواعها في منطقة بسوس ، علاوة على صناعة الدباغة والجلود في عين الصيرة بمصر القديمة التي تم نقلها إلى الروبيكي ، مطالبا بضوابط ومعايير دقيقة حتى لا يتسبب التقنين في إغلاق هذه الورش والمصانع وبالتالي تحقيق خسائر كبيرة للاقتصاد المصري .

وأضاف النحاس أن الصناعات القديمة داخل القاهرة الكبرى اندثرت واختفت من ذلك منطقة شبرامنت وشبراخيت التي كانتا تتخصص في صناعة الزجاج ، لافتا إلى أن هناك صناعات تحتاج لرفع الكفاءة لأن صناعات الاقتصاد غير الرسمي قد تسبب كوارث مثل تيل الفرامل أو الكاوتيشات المستعملة بمنشأة ناصر ، ما يسبب زيادة في حوادث الطرق علاوة على مصانع إعادة تدوير الزيوت وبيعها للمطاعم بمنطقة عين شمس.

المصروفات الإدارية

وأكد الدكتور عبدالرحمن عليان أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن المشكلة تتمثل في كيفية دعم المصنع الصغير وتغيير أسلوب طرحه ليتمكن من اقتحام الأسواق في المدن القريبة وتوفير المادة الخام وتسهيلات الإقامة لإنجاح المشروعات حتى لا تخدم المشروعات كبار التجار والمصنعين.

وشدد عليان في تصريحات صحفية على ضرورة ايجاد جيل جديد من المصنعين من خلال توفير البيئة الحاضة سواء العمالة – التدريب- رءوس الأموال- المادة الخام- التسويق الجيد – مدن سكنية  مع تركيز احتياجات الدولة من الممارسات والمناقصات من إنتاج هذه المصانع كعامل تحفيزي.

وقال إن “غلاء المصروفات الإدارية سيبقى عائقا أمام محاولات الدمج والتقنين على عكس العالم كله الذي يمنح حوافز تشجعية، مشددا على ضرورة إيجاد نظام بقواعد أساسية تسهل أدوات الترخيص وجهاتها.

البيروقراطية

ودعا الدكتور رشاد عبده، خبير اقتصادي إلى ضرورة القضاء أولا على البيروقراطية قبل التفكير في دمج الاقتصاد غير الرسمي ، مؤكدا أن كثرة العوائق والعراقيل التي تواجه المشروعات دفعت الشباب أو الصناع ذوي الخبرة إلى العمل بدون تراخيص بعيدا عن أعين حكومة الانقلاب.

وكشف عبده في تصريحات صحفية أن أعداد الشركات تتكاثر دون تسجيل، وهي لا تعمل في النور بسبب إجراءات التراخيص المعقدة وهذا قد يقلل من العمل بطاقة أكبر وجودة عالية .

وقال يجب أن يكون الهدف الأساسي هو زيادة الناتج المحلي وليس الرسوم والضرائب ، مؤكدا أن زيادة الإنتاج تقلل من الديون بشرط التسويق والمساهمة في إيصال الإنتاج للمستهلكين، من خلال تنظيم معارض دائمة أو متنقلة أو خارجية ، بجانب توفير قروض للشباب.

وطالب «عبده» بتنظيم دورات لتأهيل الشباب على كيفية كتابة دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروعات والدراسات التسويقية والدراسات الفنية والبحث عن الدعم الفني ودراسة السوق والمنافس والأقاليم الاقتصادية.

 

* رابطة مصنعي السيارات الأوروبية تشكو من خلط الوقود المصري بالمنجنيز

شكت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية من سوء حالة البنزين المصري.

سوء حالة الوقود المصري

وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي جوابا مرسلا من قِبل رابطة مصنعي السيارات الأوروبية إلى وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر، ووزارات أخرى، يفيد بسوء حالة البنزين في مصر، واحتوائه على عنصر المنجنيز. الأمر الذي أثر على محركات سياراتهم الموجودة في السوق المصري.

وناشدت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية وزارة البترول بتحسين جودة البنزين، لما يسببه من ضرر على سيارات عملائهم.

وفى ردها زعم حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، إن البنزين المصري خالي تمامًا من المنجنيز !!

وأضاف عبد العزيز خلال تصريحات إعلامية أن المنجنيز يسبب تآكل في معامل التكرير الرئيسية، لذلك لا يمكن إضافته للبنزين. لافتًا إلى أن صناعة البنزين في مصر مستمرة منذ أكثر من 100 عام، ودائمًا يتم تطويرها لرفع جودة المواد البترولية.

وأشار إلى أن الوزارة تتعامل مع شركات عالمية في مجال تسويق البترول في مصر، والتي تقوم بتحليل البنزين داخل المستودعات الخاصة بها، مشيرًا أنه لم يرد إليهم أي شكوى منهم تتعلق بوجود منجنيز بالبنزين.

منجنيز في بنزين السيارات

وأشار أن العينات التي يتحدثون عنها في الخطاب تم أخذها من خزانات الوقود في السيارات، وليس من المستودعات الأرضية في محطات البنزين.

وقال إن ما يسمى بمحسنات البنزين المتوفرة فى بعض المحطات قد تكون هي السبب الأساسي في خلق مشاكل في محركات السيارات !!.

وأضاف أن شائعات وجود منجنيز في بنزين السيارات تتردد منذ شهرين تقريبًا.

 

* مغادرة 4000 سائح أوكراني مصر إلى دول مجاورة لبلادهم

أعلنت حكومة النظام المصري مواصلتها تقديم ما يلزم من مساعدات ودعم للسياح الأوكرانيين الذين انتهت فترات برامجهم السياحية في مصر.

وأوضح المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء نادر سعد أن أوجه الدعم التي قدمتها الحكومة المصرية للسياح الأوكرانيين تتمثل في: مد فترة إقامة الذين انتهت فترة إقامتهم في الفنادق المقيمين فيها، مع تحمل تكلفة الإقامة.

وأشار إلى أنه تم التوافق على تسيير رحلات من شركتي “مصر للطيران”، و”إير كايرو” لنقل السياح الأوكرانيين  إلى دول الجوار الأوكراني على أن تتحمل الدولة المصرية تكلفة الرحلات الجوية على غرار تحمل تكلفة مدة الإقامة.

وأضاف أنه حتى الآن تم نقل حوالي 4000 سائح أوكراني، كما يتم الاستمرار في تسيير الرحلات الجوية تباعا لتخفيف المعاناة عن السياح الأوكرانيين.

 

* دول العالم تدعم مواطنيها والسيسي يصر على إلغاء الدعم

في الوقت الذي يتجه فيه الديكتاتور عبدالفتاح السيسي نحو إلغاء الدعم بشكل تدريجي بدعوى تخفيض العجز في الموازنة ومواجهة تداعيات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، فإن الجنرال لا يكف عن إهدار مئات المليارات على ملذاته وقصوره الفارهة وطائراته الرئاسية الفخمة؛ السيسي الذي بدا منزعجا من سياسات الدعم  ويطالب الفقراء بالتخلي عنها من أجل تقدم بلادهم هو نفسه الذي اشترى مؤخرا طائرة رئاسية عملاقة فخمة من طراز “بوينج بي747-8″، وهي من فئة الطائرات النفاثة “الجامبو”، التي تكلف حوالي 418 مليون دولار لتحل محل طائرة الرئاسة الحالية. وهذه خامس طائرة رئاسية يشتريها “السيسي” منذ توليه منصبه. وكان قد اشترى سابقا 4 طائرات فاخرة في عام 2016 من طراز “فالكون 7 إكس”، التي تنتجها شركة “داسو” الفرنسية، في صفقة بلغت قيمتها 300 مليون يورو (354 مليون دولار).

 ومنذ سنة 2014، شيد “السيسي” ما لا يقل عن 3 قصور رئاسية جديدة، وأكثر من 10 فيلات رئاسية لتضاف إلى 30 قصرا تاريخيا واستراحات رئاسية تمتلكها مصر بالفعل. ويغطي المجمع الرئاسي الضخم الذي بناه “السيسي” في العاصمة الإدارية الجديدة حوالي 2.5 مليون متر مربع. وتعادل هذه المساحة بالكامل حوالي 607 أفدنة من الأراضي الزراعية. أما القصر الرئاسي به فتقدر مساحته بنحو 50 ألف متر مربع، أي عشرة أضعاف مساحة البيت الأبيض البالغة 5 آلاف متر مربع فقط. ويقوم “السيسي” ببناء قصر فخم آخر، على طراز البيت الأبيض، على شاطئ البحر في مدينة العلمين الجديدة، والذي قرر جعله منتجعا صيفيا للحكومة للاستمتاع بهواء البحر الأبيض المتوسط ​​البارد، بعيدا عن جو القاهرة الحار. كما بنى “السيسي” في بداية عهده قصرا ثالثا في منطقة الهايكستب العسكرية بالقاهرة. وهو قصر فخم يحتوي على مهبط للطائرات وحدائق خضراء ومباني إدارية. وبجانبه 4 فيلات فاخرة تحتوي على حمامات سباحة خاصة قيل إنها مخصصة لكبار مساعدي “السيسي” العسكريين.

فأي (رئيس!) مجنون هذا الذي يترك شعبه فريسة الجوع ويفضل بناء المدن العلاقة والقصور الفارهة والطائرات الفخمة العملاقة؟!  أليس من الأولى توجيه هذه الأموال الطائلة نحو مشروعات إنتاجية عملاقة تحقق الاكتفاء الذاتي من الغذاء بدلا من الورطة التي وضع السيسي مصر فيها حاليا في ظل أزمة الغذاء العالمية؟! ألم يكن من الأولى وضع هذه الأموال الضخمة في مشروعات صناعية توفر ملايين من فرص العمل وتسهم في رفع مستويات المعيشة وتدر الدخل الأجنبي عبر التصدير بدلا من إهدار آلاف المليارات على كتل خرسانية لا يستفيد منها سوى حفنة قليلة من الأثرياء؟!

في ظل موجات الغلاء المجنونة التي لا تتوقف والتي طالت كل شيء بات الناس يضجون بالشكوى، يكلمون أنفسهم في الشوارع والطرقات بعدما التهم التضخم أجورهم ومرتباتهم على نحو غير مسبوق، ارتفع كل شيء في مصر بشكل جنوني لم يحدث له مثيل من قبل؛ الأرز الفول السكر العدس الزيت اللحوم الأسماك الدواجن، وكأن البلد مسها طائف من الشيطان؛ حتى التجار يشكو أغلبهم من اختفاء الدقيق حتى في منافذ بقالي التموين في ظل أزمة القمح العالمية المستمرة بسبب تداعيات جائحة  كورونا من جهة والغزر الروسي لأوكرانيا من جهة أخرى.

وفي ظل هذه الأوضاع المجنونة، يتجه نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، الذي اغتصب الحكم بانقلاب عسكري، نحو تقليص مخصصات الدعم وحذف عشرات الملايين من الخبز المدعوم وفقا لتصريحات وزير التموين بحكومة الانقلاب علي المصيلحي، مؤخرا والتي يؤكد فيها أن الدولة تتجه نحو غربلة قوائم المستحقين للدعم الذين يصل عددهم ــ وفقا لوزير التموين ــ إلى 25 مليونا فقط (25% من جملة المواطنين)، ما يعني استبعاد نحو 45 مليونا من دعم الخبز المدعوم رغم أن نسبة الفقراء في مصر تزيد عن 60% وهي نسبة قابلة للزيادة على الدوام في ظل هذه الأوضاع المجنونة.

وعطفا على هذا الشهد المرتبك والفوضى التي تضرب البلاد، لا يزال نظام السيسي يصر على إذعانه لشروط وإملاءات صندوق النقد الدولي الذي أقرض السيسي مرتين بنحو (17.2) مليار دولار. الغريب في الأمر أنه رغم تمسك مؤسسات التمويل الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بتخفيض مخصصات الدعم الحكومي في الدول التي يقوم بإقراضها، فإن الدول الكبرى تلتزم تجاه مواطنيها بمخصصات دعم مرتفعة، وقد تجلى ذلك بوضوح شديد مع تفشي جائحة كورونا مع بدايات سنة 2020م، والتي أدت إلى عمليات إغلاق واسعة طالت آلاف المصانع والشركات وحتى المحال الصغيرة التي تعتمد على تجمعات الناس، لجأت حكومات هذه الدول إلى تقدم أشكال واسعة من الدعم للشركات والمواطنين من أجل تعزيز قدرتهم على مواجهة تداعيات تفشي الجائحة.

وعلى عكس النظام العسكري في مصر الذي يصر على تخفيض الدعم من جهة، وفرض المزيد من الرسوم والضرائب من جهة ثانية، فإن الدول الرأسمالية (الولايات المتحدة الأمريكية ــ كندا ــ فرنسا ــ المانيا ــ بريطانيا ــ استراليا) رفعت مخصصات الدعم عام 2020م، مقارنة  بمخصصات الدعم عام 2019 بها، أي قبل ظهور فيروس كورونا، فقد زادت مخصصات الدعم عام 2020 في أستراليا بنحو عشرة أضعاف ونصف، وفي كندا ثمانية أضعاف، وفي إنجلترا بأربعة أضعاف، ونمت بألمانيا بنحو 131%، وفي بلجيكا بنحو 28%، وفي فرنسا بنسبة 17%.  بينما انخفضت مخصصات الدعم بالموازنة المصرية بالعام المالي 2019/2020 بنسبة 20% عما كانت عليه بالعام المالي السابق لظهور كورونا، لتصل إلى 229 مليار جنيه مقابل 287.5 مليار جنيه بالعام السابق عليه، رغم التصريحات الحكومية بتخصيص مئة مليار جنيه للإنفاق لمواجهة كورونا. معنى ذلك أن السيسي يصر على تبني سياسات رأسمالية متوحشة يستهدف بها سحق الطبقات الفقيرة والمهمشة والقضاء على الطبقة الوسطى التي تعاني منذ  سنوات في ظل ثبات الدخول والارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات.

 

* ارتفاع أسعار الدقيق والخبز

ارتفعت أسعار الدقيق والمخبوزات فى السوق المحلي.

وارتفعت أسعار الدقيق 50 جنيها في السوق المحلي، يوم أمس الجمعة، للجوال الواحد، بفعل ارتفاع الأسعار العالمية للقمح؛ نتيجة مخاوف نقص الإمدادات من روسيا وأوكرانيا، أكبر مصدري القمح في العالم لمصر.

وأدى ارتفاع أسعار الدقيق إلى رفع أسعار المخبوزات المختلفة.

وأشار التجار، إلى أن سعر جوال الدقيق ارتفع 50 جنيها إلى مستوى 420 جنيها، بدلا من 380، مع ارتفاع أسعار عدد آخر من مدخلات الإنتاج التي تدخل في صناعة المخبوزات المختلفة.

ارتفاع أسعار الخبز

وقال متعاملون مع السوق، إن رغيف الخبز ارتفع سعره من 50 قرشاً إلى 75 قرشاً.

ولفت التجار، إلى أن المحلات والأفران لن تستطيع كبح ارتفاع الأسعار، وسيتم زيادة أسعار عدد من المنتجات؛ لتغطية التكاليف، وتحقيق هوامش ربح؛ حتى يتم الحفاظ على مستوى مبيعات السوق.

وبحسب تقارير عالمية، صباح اليوم؛ صعدت أسعار القمح إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008، مع تنامي المخاوف بشأن نقص عالمي في المعروض، بفعل الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفعت العقود الآجلة للقمح، تسليم مايو، خلال تعاملات الجمعة.

وكشفت وكالة بلومبرج الاقتصادية، في تقرير، صباح اليوم، أن أسعار القمح ارتفعت مجددا، أمس، إلى الحدّ الأقصى اليومي المسموح به؛ لتقفز بنسبة 7.1% بعد أن ارتفعت بنسبة 50% في الشهر الماضي.

ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، التي نقلتها بلومبرغ؛ فقد بلغت واردات مصر من القمح الروسي والأوكراني 86% خلال عام 2020.

 

العودة لسيناريو حرق ليبيا عبر تحالف (حفتر- عقيلة- باشاغا) برعاية صهاينة العرب.. الجمعة 4 مارس 2022.. حملة دولية لانقاذ حياة القيادي صلاح سلطان بعد تدهور صحته في السجن

باشاغا وصالح وحفتر

العودة لسيناريو حرق ليبيا عبر تحالف (حفتر- عقيلة- باشاغا) برعاية صهاينة العرب.. الجمعة 4 مارس 2022.. حملة دولية لانقاذ حياة القيادي صلاح سلطان بعد تدهور صحته في السجن

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تعذيب وحشي “الجارديان” تكشف تفاصيل جديدة عن فيديوهات أقسام الشرطة

زعمت سلطات الانقلاب إن “معتقلين شوهدوا في مقاطع فيديو يُزعم أنها تظهر التعذيب في مركز شرطة بالقاهرة ألحقوا إصاباتهم بأنفسهم، واتهمت السجناء بنشر أخبار كاذبة”، بحسب صحيفة الجارديان .

ونشر ما يصل إلى 13 شخصا محتجزا في مركز شرطة السلام أول بتهمة ارتكاب جرائم صغيرة غير معروفة بنشر مقاطع فيديو متعددة يقولون إنها “تظهر الانتهاكات التي تعرضوا لها على أيدي ضباط الشرطة وقوات الأمن“.

وبدا أن مقاطع الفيديو التي تم تسجيلها في نوفمبر الماضي، والتي حصلت عليها صحيفة الجارديان، تظهر محتجزين معلقين تظهر عليهم علامات الإجهاد، وأيديهم مثبتة خلف ظهورهم ، وبدا أن مقطع فيديو ثان يظهر العديد من المعتقلين يتحدثون إلى الكاميرا وهم يشيرون إلى إصاباتهم، بما في ذلك كدمات كبيرة وجروح في الرأس.

بعد نشر اللقطات على الإنترنت، زعمت النيابة العامة المصرية أن المعتقلين ألحقوا إصابات بأنفسهم باستخدام عملة معدنية، وأضافت أن السلطات صادرت الهواتف المحمولة المستخدمة في تصوير مقاطع الفيديو.

وقال عمرو مجدي، من هيومن رايتس ووتش، الذي راجع مقاطع الفيديو لصحيفة الجارديان “بناء على ما رأيته في مقاطع الفيديو، إنها أصلية ، ومع ذلك يصف المدعي العام الإصابات التي لحقت بهم ، قد ألحقها المحتجزون بأنفسهم باستخدام عملة معدنية، وهو أمر غير منطقي تماما ولا يتطابق حقا مع نوع علامات الضرب والجروح التي شوهدت في مقاطع الفيديو “.

وأضاف “أجد بيان المدعين مخيبا للآمال وأعتقد أن الكلمة الصحيحة هي محاولة مضحكة للتستر على انتهاكات الشرطة “.

وأشار مجدي إلى عدم ذكر المدعي العام لمقطع فيديو أظهر اثنين من المعتقلين معلقين في وضع الإجهاد وأذرعهما خلف ظهورهما، وهو أمر يكاد يكون من المستحيل على أي معتقل أن يفعله بنفسه.

وبحسب شاهد محاكمة، مثل المعتقلون أمام النيابة العامة العليا لأمن الدولة في مصر بعد إفادة المدعي العام، بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية، وإساءة استخدام الإنترنت، ونشر معلومات كاذبة بقصد تقويض الأمن القومي، وتلقي أموال أجنبية بشكل غير قانوني.

وقد احتُجزوا منذ ذلك الحين في الحبس الاحتياطي منذ جائحة كوفيد، يمكن عقد جلسات الاستماع عن بُعد من خلال شبكات تلفزيونية آمنة تربط المحكمة والمتهمين، وهو ما سهّل احتجاز المعتقلين إلى أجل غير مسمى.

وأشاد عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، بالإستراتيجية الوطنية للحكومة لحقوق الإنسان ووصفها بأنها علامة فارقة في تاريخ مصر، عندما تم إطلاقها العام الماضي. وأعلنت الإستراتيجية أن حقوق الإنسان يجري تعزيزها في مؤسسات الشرطة، وأن جميع أشكال التعذيب تشكل جريمة.

بدوره قال محمد لطفي، من الهيئة المصرية للحقوق والحريات، وهي جماعة حقوقية مقرها القاهرة، إنه “يعتقد أن السلطات شنت حملة صارمة على المعتقلين في مركز شرطة السلام الأول ، لمنع المعتقلين الآخرين من تصوير أو بث مقاطع فيديو مماثلة“.

وأضاف “أعتقد أن مقاطع الفيديو أحدثت الكثير من الضوضاء وانتشرت على نطاق واسع ، كانت الفكرة هي ضربهم بشدة من أجل أن يكونوا قدوة ” والآن إذا تم تسريب مقطع فيديو، حتى لو أرسله المعتقلون إلى أفراد أسرهم، فسيكون أفراد الأسرة هؤلاء قلقين بشأن نشرها، لأنهم لا يريدون جعل الوضع أسوأ.

وقال علي حسين مهدي، الناشط الذي بث مقاطع الفيديو على قناته الشهيرة على يوتيوب، إن “رد فعل سلطات الانقلاب كان له تأثير مخيف في السلام، المنطقة التي يقع فيها مركز الشرطة، وقال «عائلاتهم لا يمكنهم المناقشة أو الاستفسار عن أبنائهم أو مكان احتجازهم، لأن السؤال يعني أنهم معرضون لخطر الاحتجاز أو الاختفاء من قبل أجهزة الأمن المصرية أيضا”.

 

* #انقذوا_سلطان حملة دولية لانقاذ حياة القيادي صلاح سلطان بعد تدهور صحته في السجن

 دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حملة دولية، لإنقاذ حياة الدكتور “صلاح سلطان”، بعد تدهور حالته الصحية داخل محبسه.

#انقذوا_سلطان

ودشن محمد سلطان، ابن الدكتور صلاح سلطان، هاشتاج #انقذوا_سلطان، على تويتر، كتب فيه عدة تغريدات، شرح فيها حالته الصحية، وما يعانيه من إهمال صحي متعمّد يهدد حياته في محبسه.

وأكد محمد سلطان”، إلى أن ما يحدث من تنكيل بوالده يأتي ضمن محاولات إسكاته عن نشاطه الحقوقي ، حيث يدفع الثمن من صحته وعمره، مطالبا الجميع بالتضامن والمشاركة في الحملة لرفع الظلم عن والده وجميع المعتقلين.

يذكر أن الناشط محمد صلاح سلطان كان معتقلاً هو الآخر، وخاض معركة “لأمعاء الخاوية” والإضراب عن الطعام، حتى أفرج عنه في عام 2015، بعد تنازله عن الجنسية المصرية وطلب من الحكومة الأميركية التي يحمل جنسيتها، أعقبتهما معركة قانونية وحقوقية ضد رموز النظام والدفاع عن المعتقلين.

وقالت أسرة سلطان، إنّ السلطات المصرية تستخدمه كرهينة للضغط على نجله محمد سلطان، الذي يحمل الجنسية الأميركية، لإجباره على الصمت وعدم فضح انتهاكات سجون مصر من محلّ إقامته حالياً في الولايات المتحدة الأميركية.

وأكد النشطاء، خطورة وضح الدكتور “سلطان” الصحي، والخوف على حياته في ظل ظروف احتجاز مأساوية تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

صلاح سلطان

يذكر أنه في 26 يناير 2022، بدا صلاح سلطان (63 عاما)، المسؤول في حكومة الرئيس الراحل، محمد مرسي، في حالة صحية حرجة أثناء زيارته في السجن، بحسب أحد أقاربه.

واعتُقل صلاح سلطان في سبتمبر 2013، ويخضع منذ 15 يونيو 2020 للإخفاء القسري، الذي تخللته ثلاث زيارات وجيزة تحت المراقبة.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير لها، أن صحة سلطان بدت خلال زيارة يناير 2022 سيئة للغاية لدرجة أنه لم يكن قادرا على الوقوف ونُقل إلى الغرفة مستندا على حارسين، بحسب قريبه.

وأخبر سلطان قريبه رفض مسؤولي السجن طلباته المتكررة رؤية طبيب والحصول على الأدوية والمعدات الطبية التي يحتاج إليها لأمراضه المتعددة.

انتقام من نجله

من جانبه، قال جو ستورك، نائب مدير الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “يبدو أن تدهور صحة صلاح سلطان يأتي انتقاما من النشاط الحقوقي لابنه محمد في الولايات المتحدة”.

يُذكر أنّ السلطات المصرية أخفت صلاح سلطان في 15 يونيو من عام 2020 قسراً، بعد أيام من رفع نجله دعوى مدنية ضدّ رئيس الوزراء المصري السابق حازم الببلاوي أمام محكمة فيدرالية أميركية بموجب “قانون حماية ضحايا التعذيب”، لتورّط الأخير في التعذيب المزعوم الذي تعرّض له محمد سلطان في عام 2013 عند احتجازه من قبل السلطات المصرية.

واحتُجز صلاح سلطان لأكثر من عام في أماكن رفضت السلطات المصرية الكشف عنها، فيما سمحت لأفراد الأسرة بثلاث زيارات مقتضبة إلى السجن في أغسطس، وديسمبر، من عام 2021، ويناير من عام 2022.

وبحسب أقارب له، فقد جُلب إلى الزيارات من مكان رفضت السلطات الكشف عنه.

 

* بينها الإعدام والمؤبد.. أحكام جائرة بحق 19 معتقلا من الشرقية

قررت أمس الخميس، الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس، في القضية رقم 3321 لسنة 2016 جنايات أبوكبير بإعدام 3 معتقلين ظلما، وغيابيًا لشاب آخر، وأيضا بالسجن المؤبد و15 و7 سنوات لباقي المعتقلين.

وتضم القضية 19 معتقلًا تم اعتقالهم بشكل تعسفي منذ عام 2015 بينهم المهندس عبداللطيف غلوش عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين والدكتور عبد الحميد كامل من ديرب نجم وعدد أبناء مركز أبوكبير تعرضوا لسلسلة من الانتهاكات والتعذيب الممنهج داخل مقر الأمن الوطني بالزقازيق للاعتراف باتهامات لا صلة لهم بها، ويضاف إليهم 12 آخرين غيابيًا.

وجاءت أحكام الإعدام الحضوري لكلا من:

محمد يوسف محمد عبد الرحمن شبايك

أحمد محمود محمد يونس

عبدالرحمن عبدالسلام أحمد أيوب

يبنما جاءت أحكام السجن كما يلي:

عبدالحميد السيد محمد كامل “السجن 7سنوات

عبداللطيف إبراهيم السيد غلوش “السجن 7سنوات

السيد محمد محمد بنداري “السجن 7سنوات

صلاح السيد متولي إبراهيم “السجن 7سنوات

محمد الأحمدي عبدالرحمن “السجن 15 سنة

مصعب أحمد السيد سالم “السجن 15 سنة

أشرف عبدالسلام إبراهيم منصور “مؤبد

محمد سمير محمد علي “السجن 15 سنة

مجدي عطية علي عطية “مؤبد

فتحي أحمد محمد عبدالبر “السجن 15 سنة

محمد عطية علي عطية “السجن 15 سنة

السيد محمد السيد علي  “السجن 7 سنوات

الشحات عبدالقادر عبدالوهاب “السجن 15 سنة

جهاد عبدالغني محمد سليم “السجن 15 سنة

رامي فتحي محمد علي “السجن 15 سنة

حازم محمد أحمد الشوري “السجن 15 سنة

 

* العودة لسيناريو حرق ليبيا عبر تحالف (حفتر- عقيلة- باشاغا) برعاية صهاينة العرب

بعد جهود حثيثة قادها قائد الانقلاب العسكري لإفشال محاولات التصالح والحوار بين رئيس حكومة الوحدة  الليبية المعترف بها دوليا عبد الحميد الدبيبة ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا ، للوصول لنقطة تفاهم حول منصب رئيس الحكومة الليبية ، وصولا لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تم تأجيلها من ديسمبر الماضي إلى يونيو المقبل، يتم تشكيل حكومة دائمة بعدها، وتجلت محاولات السيسي لتفخيخ الأوضاع في ليبيا ، في ظل انشغال دولي بأزمة روسيا وأوكرانيا، حيث أعلن السيسي تاييده المعلن لباشا أغا، الذي أعلن بدوره فتح كل ليبيا للسيسي، مقدما تعهدا مفتوحا للسيسي بتبني وجهة نظر سلطة الانقلاب في مصر، فيما يخص الشأن الليبي ، والتعاطي العنيف مع الإسلاميين ودعم الديمقراطية والحركات السياسية بليبيا.

وفي سياق جهود العميل الصهيوني السيسي لقطع الطريق على أية محاولات إقليمية لدعم التهدئة في ليبيا، كان السيسي قد رفض لقاء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالكويت الأسبوع الماضي، خلال زيارتهما في آن واحد للكويت، وذلك بعدما التقى تبون رئيس الحكومة الليبية الدبيبة الذي كان يزور الكويت أيضا.

وقد أسفرت الجهود المصرية الإماراتية عن اتجاه التحالف الشيطاني الذي يقوده زعيم الحرب خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب المنتهية ولايته عقيلة صالح وباشاغا ، لضرب قواعد العمل السياسي وتجاوز مقررات الأمم المتحدة المنبثقة عنها حكومة الدبيبة، وإعلان البرلمان بالتزوير وتجاوز أصوات النواب اختيار باشاغا رئيسا للحكومة.

ومنح مجلس النواب الليبي الثقة للحكومة الجديدة المقدمة من فتحي باشاغا، وأعلن رئيس المجلس عقيلة صالح أن 92 نائبا أيدوا الحكومة الجديدة من إجمالي 101 من الأعضاء الذين حضروا الجلسة التي عقدت، الثلاثاء.

وكانت جلسة التصويت تأجلت سابقا بسبب خلافات بين النواب حول الحقائب الوزارية، فيما اتهمت حكومة الوحدة الوطنية ورئيس المجلس الأعلى للدولة في طرابلس البرلمان الذي يتخذ من طبرق مقرا له «بالتزوير» و«مخالفة الاتفاق السياسي».

ويثير تكليف حكومة جديدة من قبل مجلس النواب مخاوف من عودة ليبيا إلى مربع الانقسام، بعد تعذر استكمال خارطة الطريق التي أقرها منتدى الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة قبل أكثر من عام ، وتقويض العملية الانتخابية التي كانت مقررة في 24 ديسمبر 2021.

وقدم باشاغا تشكيلة حكومية موسعة ضمت ثلاثة نواب لرئيس الوزراء إضافة إلى 29 وزيرا و6 وزراء دولة.

عودة حفتر

وعاد قائد الانقلاب العسكري خليفة حفتر إلى المشهد السياسي في حكومة باشاغا الجديدة، وذلك بعد تعيين اثنين من الموالين لحفتر من نواب رئيس الوزراء الثلاثة وهما علي القطراني وسالم معتوق الزادمة، وكذلك بثلاث حقائب سيادية هي «الدفاع» و«العدل» و«المالية».

ووافق أعضاء مجلس النواب على الحكومة الجديدة بعد مشادات وسجال كاد أن يعصف بالصفقة الناشئة بين كل من رئيس المجلس عقيلة صالح و فتحي باشاغا وحفتر، الذي لعب أبناؤه بالقاسم وصدام الدور الأبرز في الدفع بهذه الحكومة التي قد تعيد ليبيا إلى مربع الانقسام.

وكان من المقرر أن يصوت مجلس النواب على حكومة باشاغا يوم الاثنين، إلا أن الجلسة تأجلت بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة والخلافات الحادة بين باشاغا وعقيلة وبين نواب الجنوب حول نواب رئيس الوزراء ووزارة الدفاع، ومساع باشاأغا لعرقلة تمرير الحكومة من قبل البرلمان، وهو ما اضطر باشاغا إلى تعديل الفريق الحكومي في اللحظات الأخيرة الذي كان يضم في نسخته الأولى 40 عضوا من بينهم نائبان لرئيس الوزراء و30 وزيرا و8 وزراء دولة.

ووفق مصادر ليبية فقد اعترض  عقيلة صالح على إسناد باشاغا لمنصبي نائب رئيس الوزراء إلى القطراني والزادمة المقربين من حفتر، لأنه كان يرغب في اختيار منصب نائب رئيس الوزراء عن المنطقة الشرقية من جانبه، موضحا أنه كان يعتزم الدفع برئيس ديوان مجلس النواب عبدالله المصري لهذا المنصب ليبقي على نفوذه السياسي في الجيش الوطني، باعتبار أن المصري يعتبر رجل عقيلة وذراعه اليمنى، إلا أن ضغوطا مُورست من جانب أبناء حفتر ورشاوى قُدمت لنواب من المنطقة الشرقية ، أسفرت عن إسناد المنصب إلى علي القطراني المقرب من أبناء حفتر.

ويعد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في حكومة باشاغا، وهو سالم معتوق الزادمة أحد المقربين من حفتر، وينتمي إلى قبيلة أولاد سليمان التي تقع معاقلها في بلدة هراوة شرق سرت وكذلك مدينة سبها في الجنوب ومنطقة الجفرة في وسط ليبيا، وهو شقيق قائد اللواء 128 معزز التابع للقيادة العامة للجيش الوطني، العقيد حسن معتوق الزادمة.

بالإضافة إلى نائبي رئيس الوزراء، هيمن حفتر على ثلاث وزارات سيادية هي الدفاع التي أُسندت لأحميد حومة، ووزارة المالية، التي أُسندت لأسامة حماد، والعدل التي أسندت لخالد مسعود عبد ربه، وجميعهم موالون لحفتر.

ولكي يرضي القوى الفاعلة في طرابلس، أسند باشاغا حقيبة الخارجية إلى سفير ليبيا السابق لدى الاتحاد الأوروبي حافظ قدور وهو شقيق قائد كتيبة النواصي ونائب رئيس المخابرات العميد مصطفى قدور، كما أسند وزارة الداخلية إلى العميد عصام أبو زريبة استجابة لضغط عضو مجلس النواب عن مدينة الزاوية علي أبو زريبة.

وأدان مجلس النواب في بيان تهديد عدد كبير من الأعضاء بسبب التصويت، وحمل السلطة التنفيذية مسؤولية تأمينهم، وطالب النائب العام بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، التي وصف القائمين بها بالإرهابيين والخارجين عن القانون.

رفض الحكومة الشرعية صفقات عقيلة وحفتر

فيما  اتهمت حكومة الوحدة الوطنية في بيان رئاسة مجلس النواب بـ«انتهاج التزوير والتلفيق» ومخالفة الاتفاق السياسي والمضي في إجراءات أحادية بمنح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا، مؤكدة أنها مستمرة في عملها، واستندت في اتهامها إلى إعلان عدد من أعضاء مجلس النواب أنهم لم يحضروا الجلسة في طبرق ولم يشاركوا في التصويت على الحكومة الجديدة، وكذلك إلى عدم أحقية مجلس النواب منفردا في تشكيل السلطة التنفيذية على اعتبار أنه جرى اختيارها بموجب عملية موسعة جرت برعاية الأمم المتحدة.

وعقب نيل حكومته الثقة، أعلن باشاغا من جانبه في كلمة مصورة نشرها عبر صفحته على «فيسبوك» أن حكومته سوف تتسلم مهامها في العاصمة طرابلس بشكل سلمي وآمن، وأنها باشرت بإجراء التدابير القانونية والإدارية، واتصل بجميع الجهات الأمنية والعسكرية، ولديه ترتيبات معهم لاستلام السلطة والمقار الحكومية في العاصمة، متعهدا بإجراء الانتخابات في موعدها وفق خارطة الطريق التي أقرها مجلس النواب بعد 14 شهرا وليس تلك التي أيدها مجلس الأمن الدولي.

لكن حكومة الوحدة الوطنية، ردت في بيان ثاني على باشاغا، مؤكدة أنها «ستستمر في مبادرتها لإجراء الانتخابات خلال شهر يونيو المقبل» لاختيار سلطة تشريعية وتنفيدية وقواعد دستورية جديدة، وفق المدد القانونية التي تضمنها اتفاق جنيف، وقالت إنها “سوف تعتبر أي محاولة لاقتحام مقراتها، هجوما ضد مقرات حكومية، وادعاء صفة غير رسمية“.

ومع استمرار الانقسام بليبيا تسير الأمور نحو مزيد من الاشتعال والعودة إلى الحرب التي قادها حفتر على الغرب الليبي، والتي انهزم فيها حفتر وأدانها الغرب والأمم المتحدة والكثير من دول العالم.

ولكن الأخطر في الأمر والمستغرب هو سعي نظام الانقلاب المصري لإشعال جواره الغربي بالأزمات والانقسام، والتهديدات التي قد تطال مصر اقتصاديا وعسكريا وسياسيا.

إلا أن توقعات وترجيحات عدة تشير إلى أن هناك مخططا مصريا لغزو ليبيا والتدخل عسكريا فيها، حيث كان إعلامي الانقلاب عمرو أديب ألمح مؤخرا في برنامجه على  إم بي سي مصر، إلى احتمال غزو مصر لليبيا، قائلا إن “ليبيا بالنسبة لمصر ، كأوكرانيا بالنسبة لروسيا، وهو ما أثار سخط الليبيين واستدعت الخارجية الليبية القائم بأعمال السفير المصري بطرابلس وأبلغته احتجاجا رسميا ، فيما حاولت خارجية الانقلاب   تهوين الأمر بتصريحات دبلوماسية ، حملت الأمر لحرية الإعلام المفقودة أساسا بمصر، وأخيرا كل هذه المقدمات تؤكد  أن اشتعال الصراع العسكري بليبيا بات مسألة وقت.

 

*“المونيتور”: أزمة أوكرانيا أنقذت السيسي من حرج بالغ

قال موقع المونيتور إن “الزخم الدولي لحل النزاع بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن بدء أديس أبابا تشغيل سدها الكهرومائي العملاق والمثير للجدل ، بدأ يتضاءل في ضوء انشغال الغرب بالغزو الروسي لأوكرانيا، كما أنها أنقذت عبدالفتاح السيسي من حرج بالغ“.

وأضاف الموقع في تقرير له، أنه في 20 فبراير، أعلنت إثيوبيا عن بدء جزئي لإنتاج الكهرباء لأول مرة من سد النهضة الإثيوبي الكبير ، الذي تبنيه على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي للنيل.

ونددت دولتا المصب، مصر والسودان، بهذه الخطوة، ونددت مرارا وتكرارا بالإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذتها إثيوبيا في الأمور المتعلقة بملء السد وتشغيله.

ووصف البلدان بدء توليد الطاقة بأنه انتهاك لإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث في عام 2015 ، والذي يحظر على الموقعين اتخاذ إجراءات أحادية الجانب بشأن استخدام مياه نهر النيل.

في 21 فبراير، بعثت مصر برسالة إلى مجلس الأمن الدولي، رفضت فيها بدء إثيوبيا تشغيل السد في غياب اتفاق ملزم قانونا مع دول المصب التي تحكم عملية الملء والتشغيل.

وكان وزير الري في حكومة الانقلاب محمد عبد العاطي ، قد بعث في اليوم السابق بالرسالة نفسها إلى نظيريه الإثيوبي والسوداني 

الأزمة الروسية الأوكرانية

وقال بول سوليفان، الزميل البارز غير المقيم في مركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي، لـ Al-Monitor إن “الأزمة الروسية الأوكرانية ستسحب الأكسجين بعيدا عن العديد من القضايا الأخرى، بما في ذلك نزاع سد النهضة“.

وأضاف سوليفان “سيكون من الصعب جعل القوى المعنية بهذا الأمر تركز مرة أخرى على قضايا النيل، وأزمة الحرب جاءت في توقيت سيء للغاية للعديد من القضايا التي تحتاج إلى المضي قدما “.

في صيف عام 2021، نجحت القاهرة والخرطوم في وضع قضية سد النهضة على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي، على الرغم من رفض إثيوبيا لهذه الخطوة، وفي وقت لاحق، حث بيان صادر عن رئيس مجلس الأمن الدول الثلاث على مواصلة محادثاتها تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، الذي سعى منذ ذلك الحين إلى استئناف المفاوضات، ولكن دون جدوى.

فشلت المحادثات التي أجريت تحت رعاية الاتحاد الأفريقي منذ يونيو 2020 في التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وطالبت القاهرة والخرطوم أديس أبابا بوقف ملء خزان السد حتى يتم التوصل إلى اتفاق.

تم تجميد المفاوضات الثلاثية منذ أوائل أبريل 2021، عندما تبادل الطرفان المجتمعان في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، الاتهامات بعرقلة المحادثات 

الانسحاب من المفاوضات

قال علاء الظواهري، عضو لجنة التفاوض المصرية بشأن سد النهضة، لموقع مصراوي الإخباري المصري في 25 فبراير إن “القاهرة تدرس الانسحاب من المفاوضات ردا على إعلان إثيوبيا بدء عملية السد“.

وقال بيتر رياض الخبير القطاعي لإدارة المياه في غرفة الصناعة والتجارة الألمانية العربية بالقاهرة “لا تزال إثيوبيا تنتهك أبسط قواعد إدارة الأنهار العابرة للحدود، إنها تطبق إجراءات أحادية الجانب على طول الطريق“.

وأضاف رياض للمونيتور إن “الإثيوبيين وضعوا خطط تعبئتهم بغض النظر عن درجة الفيضانات السنوية أو احتياجات دولة المصب“.

لأكثر من عقد من الزمان، فشلت مصر والسودان في إقناع إثيوبيا بالموافقة على اتفاقية قانونية تنظم عملية ملء وتشغيل السد وطريقة تشغيله خلال سنوات الجفاف مع انخفاض هطول الأمطار، سيؤدي ذلك إلى تقليل كمية المياه التي ستطلقها أديس أبابا نحو بلدي المصب.

كما تطالب مصر والسودان بآلية فعالة وملزمة لتسوية النزاعات المستقبلية، بينما تصر إثيوبيا على اتفاق يتضمن مبادئ توجيهية غير ملزمة 

علامة فارقة

قال أديسو لاشيتيو، الزميل غير المقيم في معهد بروكينغز، لـ Al-Monitor إن “بداية توليد الكهرباء من سد النهضة هي علامة فارقة مهمة لإثيوبيا، التي يعاني اقتصادها حاليا من آثار ارتفاع أسعار النفط“.

وأضاف «السدود الكهرومائية مثل سد النهضة، ليست استهلاكية للمياه فهي تولد الكهرباء عن طريق إطلاق المياه في اتجاه مجرى النهر».

وتقول إثيوبيا إن “السد الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار، والذي اكتمل بناؤه بأكثر من 80٪ وهو الأكبر في إفريقيا، أمر حيوي لتنميته الاقتصادية ولتوفير الطاقة، لكن مصر تعتبره تهديدا خطيرا لإمداداتها بمياه النيل، لأنها تعتمد عليها بالكامل تقريبا لتلبية احتياجاتها من المياه العذبة“.

أما بالنسبة للسودان والذي يعتقد أن سد النهضة يمكن أن يساعد في تنظيم توزيع مياه النيل الأزرق والذي يمكن أن يستفيد من الكهرباء المولدة منه ، فهو يريد ضمانات بشأن تشغيله الآمن والمناسب من أجل الحفاظ على سدوده الخاصة، بما في ذلك سد الرصيرص، أكبر سد سوداني.

وعقب الإعلان عن بدء تشغيل السد، سعى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى تهدئة المخاوف المصرية والسودانية من تداعيات هذه الخطوة وقال «كما ترون، ستولد هذه المياه طاقة أثناء تدفقها كما تدفقت في السابق إلى السودان ومصر» مضيفا أن بلاده لا تريد الإضرار بأي طرف.

ومع ذلك، قال رياض إن “هذه الخطوة تعني أن خزان سد النهضة سيفقد ما تم تخزينه العام الماضي في غضون شهرين فقط ، وسيحتاج إلى استعادته في الصيف المقبل، مما يضيف المزيد من المخاطر لتخزين المياه في سنة فيضانات جافة أو متوسطة“.

وأشار إلى أنه لحسن الحظ ، في العامين الماضيين، كانت تدفقات النيل أعلى من المتوسط.

وفي 19 يوليو 2021، أعلنت إثيوبيا الانتهاء من الملء الثاني لخزان سد النهضة بطاقة 13.5 مليار متر مكعب من المياه، بالإضافة إلى 4.9 مليار متر مكعب من المياه المخزنة في أول ملء في يوليو 2020.

وقال رياض «يُظهر تحليل البيانات التاريخية لنهر النيل أن هناك دورات صعودا وهبوطا كل أربع إلى سبع سنوات متتالية، لذلك يجب على إثيوبيا أن تضع يدها مع السودان ومصر من أجل إدارة وتعاون أفضل».

في حين تلاشت مؤخرا التوقعات بتحرك عسكري من قبل مصر ضد إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة، لا تزال التصريحات الدبلوماسية بين البلدين تشير إلى أن الصراع قد يندلع في أي لحظة، وقد يتردد صدى تداعياته في جميع أنحاء المنطقة المضطربة بالفعل.

تزداد المفاوضات المتوقفة تعقيدا بسبب إصرار إثيوبيا على إعادة النظر في تقاسم مياه النيل، وتريد أديس أبابا إدراج هذا البند في مفاوضات سد النهضة ومصر والسودان ترفضان ذلك.

حث آبي أحمد الإثيوبي دول المصب في خطاب ألقاه أمام البرلمان الإثيوبي في 22 فبراير على الانضمام إلى اتفاقية الإطار التعاوني (CFA)، المعروفة أيضا باسم اتفاقية عنتيبي، لأنها تفيد الجميع على قدم المساواة.

في عام 2010، بعد محادثات استمرت أكثر من عقد من الزمان، وقعت ست دول في حوض النيل  وهي إثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا وبوروندي  على CFA في عنتيبي، أوغندا.

ومع ذلك، رفضت مصر والسودان الاتفاقية، حيث تنص على إعادة تخصيص حصص مياه النيل المنصوص عليها في اتفاقية 1959 التي منحت القاهرة حصة سنوية قدرها 55.5 مليار متر مكعب والخرطوم حصة سنوية قدرها 18.5 مليار متر مكعب.

نقلت اتفاقية عنتيبي السيطرة على نهر النيل من دول المصب إلى دول المنبع ، وفتحت الباب أمام إعادة تخصيص حصص المياه فيما بين بلدان الحوض استنادا إلى مساهمات كل منها.

وقال ريكاردو فابياني، مدير المشاريع في شمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، لـ Al-Monitor إنه “لا يوجد ما يشير إلى أنه من المرجح التوصل إلى اتفاق بين الأطراف في الأشهر المقبلة“.

وأضاف أن “الفجوة التي تفصل بين هذه البلدان لا تزال كبيرة كما كانت دائما، ولا يوجد جهد لسد هذه الفجوة، مضيفا مع انعدام الثقة بينهما، من الصعب للغاية رؤية كيف يمكنهم العودة إلى التفاوض والتوصل إلى حل وسط».

ويرى فابياني أن الملء الثالث لسد النهضة، والذي من المتوقع أن يحدث هذا الصيف، من المرجح أن يصبح نقطة اشتعال لمزيد من التصعيد للتوترات بين هذه الدول الثلاث.

 

* وفق أرقام البنك المركزي.. 80% من ودائع البنوك يمتلكها 2.5% فقط

كشفت بيانات النشرة الشهرية للبنك المركزي أن الودائع غير الحكومية لدى القطاع المصرفي قفزت خلال أربع سنوات نحو 88%، مسجلة 4.7 تريليون جنيه بنهاية يونيو 2021، مقابل 2.5 تريليون جنيه في نفس الشهر من عام 2017. وواصل حجم الودائع الصعود خلال النصف الثاني من 2021 ليسجل 5.1 تريليون جنيه بنهاية نوفمبر الماضي “2021”، بزيادة قدرها 8%.

وبحسب بيانات «المركزي» فقد استحوذ القطاع العائلي (الأشخاص الطبيعين) على نحو  80% من إجمالي الودائع غير الحكومية، ما يقدر بـ4.1 تريليون جنيه (بالعملتين المحلية والأجنبية)، نهاية نوفمبر الماضي.

وينقل موقع “مدى مصر” عن مصادر خاصة، عزوها أسباب ارتفاع الودائع غير الحكومية لدى القطاع المصرفي إلى عدة أسباب، ليس من بينها ارتفاع فوائض دخول الأفراد بشكل عام، وإنما تركز الادخار في شريحة معينة من المجتمع، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة في السنوات التالية لتحرير سعر الصرف، لتصل إلى 18.75% في 2017، وكذلك زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وسيطرة الاكتناز مقابل الاستثمار.

وبحسب الباحثة في الاقتصاد والسياسات العامة، سلمى حسين، فإن ارتفاع الودائع بهذه النسبة في ظل معدلات فقر بلغت وفقًا للإحصاءات الحكومية نحو 29.7%، يدل على اللامساواة، والتي تعني أن «فيه فلوس كتير في ايد قلة من الناس، وهذا أحد العلامات على وجود خطأ في توزيع عوائد الاقتصاد». ودللت حسين على رأيها قائلة: «احنا بنتكلم عن 20% من البالغين لديهم حسابات بنكية ونسبة كبيرة من هذه الحسابات بطاقات ائتمان ومشتريات ومرتبات، ولذلك تبقى نسبة قليلة من هذه الحسابات هي من تمتلك هذه الودائع، نسبة تكاد تتجاوز 2.5% من السكان تقريبًا». ما يزيد من تركز الودائع في يد شريحة من المواطنين هو عدم وجود ضريبة تصاعدية على هذه الودائع أو ضريبة على العوائد منها، مما يفاقم هذه الثروات في شكل الودائع.

وتتفق أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، عالية المهدي، مع حسين مشيرة إلى أن زيادة حجم الودائع ليس بالضرورة معناه ارتفاع فوائض الدخول، وإنما قد يرجع إلى نظرية «خداع النقود»، وهو ما حدث بالفعل عقب تحرير سعر الصرف، والذي أدى إلى تراجع قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وبالتالي زيادة الودائع 2.2 تريليون جنيه خلال أربع سنوات،لا يُعد مؤشرًا واقعيًا على زيادة قيم الدخول والفوائض منها

ارتفاع عجز الموازنة

في سياق مختلف، ووفقا لبيان أصدرته وزارة المالية بحكومة الانقلاب الإثنين 28 فبراير 2022، فقد ارتفع العجز الكلي للموازنة 0.3% بواقع 57.1 مليار جنيه خلال السبعة أشهر الأولى (يوليو/ يناير) من السنة المالية الجارية 2022/2021. وأوضح البيان أن العجز وصل إلى نسبة 4.7% (335.5 مليار جنيه) من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ 4.3% (278.4 مليار جنيه) عن نفس المدة من السنة المالية الماضية. وينتج العجز الكلي للموازنة بسبب الفرق في المصروفات (927.85 مليار جنيه)، والإيرادات العامة (592.31 مليار جنيه)، وبالرغم من زيادة البندين إلا أن الزيادة في المصروفات فاقت ما حققته الإيرادات من زياده حيث ارتفعت المصروفات بنحو 12% خلال السبعة أشهر الأولى، بينما ارتفعت الإيرادات العامة بنحو 7.7% فقط.

ووفقا لمحللين وخبراء فإن الدين والعجز وجهان لعملة واحدة، يزداد العجز فتلجأ الحكومة للاستدانة لسد العجز، ومن ثم تزداد الديون و العكس صحيح. لكن الحكومة تلجأ لحيلة مالية مخادعة لإظهار أرقام الديون وبالتالي العجز منخفضة على غير الحقيقة، وتتمثل تلك الحيلة في إطالة عمر الديون فتتوزع تكلفة خدمتها على سنوات طويلة ويخف الضغط على مخصصات سداد هذا البند داخل الموازنة، وتظهر بيانات العجز والدين متراجًعين نسبة إلى الناتج الإجمالي

وبحسب وزارة المالية فإن الارتفاعات التي سجلتها المصروفات جاءت مدفوعة بزيادة بنود فوائد الديون الحكومية والدعم بالإضافة إلى الأجور وتعويضات العاملين بالدولة. وتوقع متخصصون في المالية العامة والاقتصاد الكلي ــ وفقا لموقع “مدى مصر”ــ  استمرار العجز الكلي لموازنة السنة المالية الجارية في الزيادة متأثرًا باستمرار ارتفاع الأسعار عالميًا إلى جانب تداعيات الحرب الروسية/ الأوكرانية التي بدأت قبل أيام.

 

* بعد تعديلات “الإيجار القديم”.. خبراء يحذرون من تشريد 5 ملايين أسرة

تصاعدت أزمة الإيجار القديم التي تهدد أكثر من 5 ملايين أسرة في مصر بالطرد والتشرد في الشوارع  عقب إعلان حكومة الانقلاب عن موافقتها على تعديلات قانون الإيجار القديم، وتشكيل لجنة لدراسة سيناريوهات طرد المستأجرين وإعادة العقارات للملاك ، يهدد بثورة شعبية ضد نظام الانقلاب.

كما أثار اقتراح حكومة الانقلاب بتحديد فترة انتقالية لإخلاء الوحدات وتحرير العقود انتقادات حادة من جانب المستأجرين، وأكدوا أن حكومة الانقلاب تتعمد إحداث صراعات ونزاعات بين الملاك والمستأجرين ، بما يؤدي في النهاية إلى طردهم من مساكنهم.

وطالب المستأجرون بحفظ حقوقهم التي كفلها لهم الدستور والقانون، محذرين من إدخال الوحدات السكنية والمحلات التجارية ضمن القانون الخاص بالأشخاص الاعتبارية.

حكم الدستورية

من جانبه قال مشيل حليم، المستشار القانوني لرابطة المستأجرين إن “ما طُرح للمناقشة بشأن إدخال الوحدات السكنية والمحلات التجارية ضمن القانون الخاص بالأشخاص الاعتبارية مخالف لأحكام الدستور، مشيرا إلى أن حكم الدستورية العليا عام 2002 قضى بامتداد العلاقة الإيجارية لمرة واحدة وبشروط حددتها المحكمة الدستورية“.

وتساءل حليم في تصريحات صحفية ، كيف تأتي حكومة الانقلاب بقانون يحكم بطرد من حكمت له الدستورية العليا بحق الامتداد ولو بعد فترة انتقالية؟

وأشار إلى أن حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في مايو 2018 بإنهاء العلاقة بشان الأشخاص الاعتبارية كفيل بحل الأزمات المفتعلة من الجمعيات الخاصة بالملاك، مطالبا بإعداد قانون خاص بإنهاء العلاقة الإيجارية للأشخاص الاعتبارية دون السكني أو التجاري الطبيعي.

فترة انتقالية

وقال شريف عبد السلام الجعار، محامي رابطة المستأجرين إن “تحديد فترة انتقالية لإخلاء الوحدات المؤجرة بنظام الإيجار القديم يخالف الشريعة الإسلامية والدستور المصري، فضلا عن أحكام المحكمة الدستورية العليا ومحكمة النقض في هذا الشأن“.

وأضاف الجعار في تصريحات صحفية ، أن التعديلات التي أُعلنت بخصوص الأشخاص الاعتبارية لغير الغرض السكني ، لا يمكن أن تسري على الأشخاص الطبيعيين من السكني والتجاري، كما تسري على الاعتباري، موضحا أن تعديلات قانون الإيجار القديم تتعلق بالشخصيات الاعتبارية الخاصة والعامة، وتشمل التعديلات 5 مواد من بين ما نصت عليه فترة انتقالية للإخلاء وتحرير العقود تصل إلى 5 سنوات.

وانتقد إعلان مجلس وزراء الانقلاب عن تشكيل لجنة وظيفتها أنها تقترح عمل مشروع قانون موحد بين برلمان وحكومة الانقلاب يحافظ على التوازن بين المالك والمستأجر .

وأكد الجعار أن المستأجرين أصحاب حقوق ومراكز قانونية مكتسبة، وفقا للقانون والدستور وأحكام محكمة النقض والدستورية العليا ، مشددا على أن مسألة الفترة الانتقالية أو اقتراحها ضمن تعديلات قانون الإيجار القديم لا تسري على المستأجرين الطبيعيين من السكني والتجاري، كما تسري على الاعتباري.

امتداد قانوني

وأوضح أسباب عدم قبول سريان الفترة الانتقالية على الأشخاص الطبيعيين في تعديلات قانون الإيجار القديم قائلا “لدينا أحكام محكمة دستورية ملزمة لكافة مؤسسات الدولة، ولا نقض وفقا للمادة 195 من الدستور ، مشيرا إلى أن هذه الأحكام قضت بالامتداد القانوني لورثة المستأجر الأصلي من الجيل الأول لمرة واحدة فقط، واستندت في هذا الحكم للمادة الثانية من الدستور ، وهي التي تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، ومن ثم استندت المحكمة في حيثيات حكمها إلى رأي بعض العلماء والفقهاء الذين يجيزون الإيجار لمدد طويلة تتجاوز عمر الإنسان، وحددتها المحكمة واجتهدت وقضت حكمها بناء على ما سبق بالامتداد لجيل واحد لورثة المستأجر الأصلي منذ عام 2002 “.

ولفت الجعار إلى أن الإيجار أصبح محدد المدة حتى الوريث الأول له بداية عمر ونهاية عمر، إذا لو حددنا فترة انتقالية تعني عقبة تنفيذ أمام الدستورية العليا ، مؤكدا أن السبب الثاني لرفض فكرة الفترة الانتقالية في تعديلات قانون الإيجار القديم، أنه وفقا لجهاز التعبئة والإحصاء هناك 45 مليون وحدة سكنية، منها 12 مليون وحدة سكنية مغلقة تماما، ويتبقى منها 33 مليون وحدة شاغلة مقسمة بين تمليك وإيجار جديد وقديم.

وتابع، لو قلنا إن “وحدات التمليك والإيجار الجديد 20 مليون وحدة، إذا الإيجار القديم نحو 13 مليون وحدة أو 5 ملايين شقة على الأقل وفقا لبعض التقديرات، لو حسبنا لكل شقة فردين ، إذا هناك 10 ملايين مواطن كحد أدنى مهددون في قضية السكن“.

التصورات الأولية

وقال محمد عبد العال المستشار القانوني لرابطة المستأجرين، إن “أي مقترحات ستتجاوز الأحكام التي أقرها الدستور ستمثل أزمة دستورية، لأنها ستكون السابقة الأولى في الحياة البرلمانية التي يتم خلالها مخالفة حكم قضائي“.

وأضاف عبد العال في تصريحات صحفية أن قانون الإيجار القديم غير قابل للتعديل لأنه وصل للحد الأقصى لإمكانية التعديل وأي تدخل يعتبر إنهاء بشكل تعسفي، خاصة أن العقود تم توقيعها بشكل رضائي، متسائلا ، كيف وضعت حكومة الانقلاب التصورات الأولية قبل أن تقوم الدراسة خاصة أنها كشفت عن ملامحه في تصريحات لها ؟

وأكد أن المستأجرين بعموم الجمهورية وهم بالملايين، يعلنون عن تمسكهم بحقوقهم القانونية والدستورية المنبثقة عن عقودهم الشرعية والأحكام الدستورية.

وشدد عبد العال على أن المستأجرين يتمسكون بهذه الحقوق، وينتظرون المقترحات التي يمكن أن تُطرح في هذا الشأن من اللجنة التي تتولى دراسة الأمر المستقر منذ سنوات لطرحها للحوار المجتمعي في وجود كافة أطراف الموضوع .

 

* اتفاقات الغاز مع الاحتلال لغض الطرف عن انتهاكات قائد الانقلاب

قال موقع “المونيتور” إن اتفاقية خط أنابيب الغاز الطبيعي الموقعة بين حكومة الانقلاب والاحتلال في القاهرة في منتصف فبراير تكتسب أهمية جيوستراتيجية تتجاوز الفوائد المالية للكيان الصهيوني.

وأضاف الموقع، في تقرير له،  “عندما وصل إلى مؤتمر الطاقة الإقليمي في القاهرة في 14 فبراير، لم يجلس عبد الفتاح السيسي مكانه. وبدلا من ذلك، توجه مباشرة إلى وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، التي كانت تجلس على كرسي متحرك، وشكرها على حضورها، وكانت لفتة السيسي أكثر من ودية. وقد غيرت مصر من موقفها تجاه الاحتلال  وعملت على توسيع علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع جارتها“.

وأوضح الموقع أن أحد أسباب هذا النهج الجديد هو النجاح الباهر للعلاقة بين الاحتلال والإمارات العربية المتحدة، كما يتضح من الاتفاقات التجارية والمالية الكثيرة التي تم التوصل إليها بين البلدين منذ توقيع اتفاقات إبراهيم، حيث توسع دولة الاحتلال علاقاتها مع العالم العربي ومصر لا يمكن تجاهلها. كما أن هناك أملا في أن تساعد القدس القاهرة في علاقاتها مع واشنطن التى تثير المخاوف حول قضايا حقوق الإنسان.

وأشار الموقع إلى أن الطاقة هي أحد المجالات التي ازدهرت فيها الأعمال التجارية بين الاحتلال ومصر خلال العقد الماضي، حيث تم مد خطوط الأنابيب وتوقيع اتفاقيات المبيعات وتنفيذها، وقد اتسع هذا التقدم ليشمل الآن الأردن أيضا. ويشار إلى أن الاتفاق الذي تم توقيعه في مؤتمر الطاقة في القاهرة يضم شركة شيفرون التي تملك حوالي 40 في المائة من حقل لوياثان للغاز وحوالي 25 في المائة من حقل تمار، وشركة فجر الأردنية لخط أنابيب الغاز الطبيعي التي ستنقل الغاز من الحقلين إلى مصر.

ولفت الموقع إلى أن خط الغاز العربي ينقل الغاز الذي باعته إسرائيل إلى شركة الغاز الأردنية بموجب اتفاق ابرم عام 2016. ويبدأ الخط من فوق جسر الشيخ حسين على نهر الأردن ويمتد عبر المملكة من الشمال إلى الجنوب وصولا إلى العقبة. ومن هناك يمتد عبر خليج ايلات إلى مصر. حضر حفل التوقيع وزير البترول والثروة المعدنية في حكومة الانقلاب طارق الملا، ونائب رئيس شركة شيفرون انترناشونال كلاي نيف، والمدير العام لشركة ديليك دايفن، يوسي أبو، والمدير العام لشركة شيفرون إسرائيل جيف إيوينغ، وفؤاد رشاد عباس، رئيس شركة فجر.

ونوه بأن الاتفاق هو في الواقع تنفيذ لاتفاق سابق وقع في عام 2018 مع شركة دولفين للطاقة في مصر. وقد حدد هذا الاتفاق أهدافا للبيع يمكن زيادتها، ولكن نظام نقل الغاز الإسرائيلي مثقل بالأعباء، الأمر الذي خلق اختناقا في نقل الغاز إلى خط الأنابيب الأردني عند جسر الشيخ حسين. ويعمل خط الأنابيب حاليا بنصف طاقته.

يذكر أن خط أنابيب الغاز من عسقلان إلى العريش يبلغ حاليا 3.5 مليار متر مكعب سنويا، مما يجعل إجمالي الغاز المباع لمصر 5.5 مليار متر مكعب سنويا. وتقوم شركة Dolphin Energy بتوصيل الغاز الطبيعي إلى أسواق الصناعة والطاقة المصرية وتنقل الغاز أيضًا إلى منشآت التصفية على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، والتي يتم نقله منها إلى أوروبا.

وبحسب الاتفاقية التي تم توقيعها في القاهرة، سيتم نقل 2 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إلى مصر عن طريق خط الأنابيب الذي سيتم تقسيمه بين حقل لوياثان للغاز وحقل تمار.

وأضاف الموقع انه مع الصراع بين روسيا وأوكرانيا والجهود الأوروبية لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، من المتوقع أن يزداد الطلب على الغاز الإسرائيلي. تتوقع وزارة الطاقة الإسرائيلية أن تؤدي صادرات الغاز الطبيعي الإضافية إلى زيادة الدخل من الضرائب والإتاوات بما لا يقل عن 100 مليون شيكل سنويًا. أبقت الشركات المنتجة للغاز السعر سرا لمصر.

كما يكتسب الاتفاق أهمية جيوستراتيجية تمتد إلى ما هو أبعد من أي منفعة مالية لصالح دولة الاحتلال. وقد تطلبت الموافقة عليها موافقة الحكومات الثلاث المشاركة، وبشكل غير مباشر، الإمارات العربية المتحدة، التي يهتم صندوق ثروتها السيادي بخزان غاز “تامار”. كانت مصر مدفوعة بحاجتها إلى الغاز الطبيعي ورغبتها في توسيع علاقاتها الاقتصادية مع إسرائيل. وكان من المتوقع أن تواجه الأردن عقبات بسبب المعارضة في الداخل لصفقة الغاز الإسرائيلي واتفاقية الطاقة مقابل الماء التي تم توقيعها مؤخرا. ولكن الأردنيين، الذين يريدون الاستفادة، لم يعربوا عن أي معارضة.

وأوضح التقرير أن دولة الاحتلال لم تعد جزيرة منعزلة في المنطقة، وتمر الآن شاحنات إسرائيلية وإماراتية وأردنية عبر الأردن والسعودية تحمل بضائع إسرائيلية من إسرائيل إلى الإمارات ومنها. فالمياه القادمة من الكيان تسقي الحقول الأردنية والغاز الإسرائيلي يبقي الأضواء مضاءة في المملكة الهاشمية والجمهورية المصرية.

ومع الأزمة الاقتصادية وأزمة الطاقة في لبنان، تم مؤخرا مناقشة صفقة محتملة أخرى لتصدير الغاز من مصر إلى لبنان عبر الأردن وسوريا. فالاثنان يطمحان بشكل عملي إلى الحد من اعتماد لبنان على النفط المهرب إليه من إيران. حتى الآن، يستخدم “حزب الله” قطاع الطاقة لزيادة قوته ونفوذه في البلاد.

ولم يصدر أي تأكيد رسمي حول التوصل إلى مثل هذه الصفقة، ولكن إذا تم التوصل إليها، فستكون مصر من الناحية الفنية هي التي تقوم بتزويد لبنان بالغاز، ولكن المنتج سيأتي فعلا من إسرائيل على نفس خط الأنابيب الأردني المستخدم لنقل الغاز الإسرائيلي إلى مصر.

وقال أحد المشاركين في المشروع ل”المونيتور” إن أحدا لن يتحقق مما إذا كانت جزيئات الغاز التي تصل إلى لبنان ملونة بالأزرق والأبيض وعليها نجوم داوود صغيرة، وهذه المخاوف لن تمنع لبنان من استخدام الغاز الإسرائيلي لإضاءة سماء بيروت.

 

*إقامة مجانية بالوجبات للسياح الأوكرانيين والروس في مصر

أعلنت غرفة المنشآت الفندقية، تكفل الحكومة بثمن تقديم 3 وجبات يومية للسياح الأوكران والروس العالقين في مصر، قيمتهم 10 دولارات للشخص الواحد، كما تتحمل تكاليف إقامتهم؛ في ظل تداعيات حرب أوكرانيا.
وكشفت السفارة الأوكرانية أن عدد العالقين يصل إلى 20 ألف سائح أوكراني في منتجعات مصرية، وإن كثيرين منهم مستعدون للتوجه إلى أوكرانيا لمحاربة القوات الروسية.
وقال يفين غوبييف، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأوكرانية في مصر، في تصريحات صحفية اليوم إن عددا قليلا من السياح سافروا من تلقاء أنفسهم، غير أن السفارة تعمل مع السلطات المصرية وشركات السياحة لترتيب عودة الأوكرانيين إلى الدول المجاورة لأوكرانيا.

 

* ارتفاع أسعار القمح والدقيق في مصر لمستوى قياسي

ارتفعت أسعار القمح في مصر، بنحو ألف جنيه للطن بسبب توترات الحرب الروسية الأوكرانية، وقفزة أسعار القمح عالميًا.

وقال إيهاب إدريس، عضو غرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن سعر طن القمح في مصر ارتفع بنحو ألف جنيه للطن، ليتراوح بين 6 آلاف إلى 6500 جنيه، نتيجة تداعيات الارتفاع العالمي نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأوضح إدريس، أن الارتفاع في سعر القمح نتجت عنه زيادة أسعار الدقيق الحر، والتي ارتفعت بنحو 20% لتتراوح بين 7 و8 آلاف جنيه للطن.

وارتفعت أسعار القمح، اليوم الخميس، فوق مستوى 11 دولارا للبوشل للمرة الأولى منذ 14 عاما، مواصلة ارتفاعا بدأته مع إعلان الحرب قبل أسبوع، وكان حينها سعر البورشل 9.26 دولار للبوشل (27.2 كيلو).

وتسيطر روسيا وأوكرانيا على نحو 29% من تجارة القمح العالمية، وفقًا لبيانات CNBC، فيما تشير بيانات وزارة الزراعة الأمريكية أن روسيا كانت أكبر مورد للقمح إلى مصر في الموسم الماضي.

 

الإعدام لـ 4 معارضين سياسيين والسجن لـ26 آخرين بالشرقية.. الأربعاء 3 مارس 2022.. هروب استثمارات بمئات الملايين من مصر بسبب حرب أوكرانيا

الإعدام لـ 4 معارضين سياسيين والسجن لـ26 آخرين بالشرقية.. الأربعاء 3 مارس 2022.. هروب استثمارات بمئات الملايين من مصر بسبب حرب أوكرانيا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الإعدام لـ 4 معارضين سياسيين بالشرقية

حكم قضاة الاعدامات على 4 من معارضي النظام بالشرقية بالإعدام شنقاً.

وأصدرت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس، برئاسة المستشار وليد محمد عبدالمنعم دنانة، رئيس المحكمة، اليوم الأربعاء، حكمها في القضية رقم 3321 جنايات مركز شرطة أبو كبير لسنة 2016، المقيدة برقم 275 كلى شمال الزقازيق، بمعاقبة المتهمين السابع والثامن والتاسع والعاشر، وهم كلًا من: محمد أحمد عبد الرحيم وأحمد محمود محمد يونس ومحمد يونس محمد عبدالرحمن وعبدالرحمن عبدالسلام، بالاعدام شنقا.

وبخلاف الإعدام لـ 4 معارضين سياسيين بالشرقية،  عاقبت المحكمة 26 آخرين بالسجن لمدد ما بين 7 و15 عاماً.

ووجهت المحكمة للمتهمين تهماً مزعومة بـ الانضمام لجماعة إرهابية وقتل وشروع في قتل عدد من رجال الشرطة وحيازة مفرقعات وتخريب ممتلكات الدولة.

وقضت المحكمة بالسجن المؤبد و15 و7 سنوات لباقي المتهمين في القضية نفسها، التي تعود أحداثها، لعام 2016 عندما أحالت نيابة شمال الزقازيق الكلية، 30 فردا من أعضاء خلية إرهابية، لمحكمة جنايات الزقازيق، لقيامهم في غضون عام 2014، بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور، وألفوا ونظموا عصابة لجنة عمليات نوعية متفرعة من جماعة الإخوان.

وأحالت النيابة العامة، التابعة للنظام، 30 شخصاً من المعارضين السياسيين، إلى محكمة جنايات الزقازيق،بتهم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وحيازة أسلحة وذخيرة ومفرقعات ومطبوعات تتضمن ترويجًا لأغراض تدعو إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين.

وتتشدد محاكم الشرقية في التنكيل بمعارضي النظام، بصورة لا تمت للعدالة بصلة..

 

* ظهور 6 مختفين قسريًا بنيابة العاشر

ظهر، أمس الأربعاء، بنيابة العاشر من رمضان، 6 معتقلين تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري لمدة أسبوعين، فيما قررت النيابة حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

1- أيمن عبد المنعم أحمد عبد الله

2- علي حامد عبد المنعم عبد الرحمن

3- معاذ علي حامد عبد المنعم عبد الرحمن

4- علاء أحمد عبد العزيز

5- خالد محمد محمد حسين

6- محمد عبد الحميد عبد العزيز الشناوي

 

* إعادة تدوير 4 معتقلين من الشرقية بمحضر في الزقازيق

أعادت قوات الأمن تدوير 4 معتقلين من الشرقية في محضر مجمع بقسم أول الزقازيق، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

عمار محمد إبراهيم بيومي “ديرب نجم

أحمد محمد السيد “ديرب نجم

إسماعيل ممدوح راضي “ديرب نجم

محمد محمود إبراهيم خليل “بلبيس

وبذلك يصل إجمالي عدد المعتقلين الذين جرى ضمهم لهذا المحضر 14 معتقلًا حتى الآن.

 

* 43 حالة اختفاء قسري و4 وفيات في سجون الإنقلاب خلال فبراير

وثق “مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب”، في تقريره الشهري حول الانتهاكات في سجون السيسي ومقار الاحتجاز، 4 حالات وفاة و43 حالة إخفاء قسري خلال شهر فبراير الماضي.
ورصد التقرير، المنشور أمس الأربعاء، 9 حالات وفاة، و3 حالات تعذيب فردي، و78 حالة تكدير فردي، وحالة تكدير جماعي واحدة، و14 واقعة عنف من سلطات الإنقلاب، فضلًا عن 18 حالة إهمال طبي متعمد في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، في حين ظهر 116 مواطنًا بعد اختفاء قسري لمدد متفاوتة.
ويجمع “مركز النديم” أخبارًا نشرتها منصات إعلامية مستقلة مختلفة، وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي، جميعها يوثق لحالات الانتهاك ضد معارضى السيسي، من قتل وتعذيب وتكدير، وإهمال طبي، واختفاء قسري.
ورصد المركز 3 وفيات و19 حالة إهمال طبي متعمد في أماكن الاحتجاز الرسمية خلال يناير الماضي، فضلًا عن 5 حالات تعذيب، و46 حالة تكدير فردي، و6 حالات تكدير جماعي، و56 حالة إخفاء قسري، و7 حالات عنف من الدولة.
وفي تقريره السنوي لعام 2021، رصد “مركز النديم”، 1530 حالة انتهاك مختلفة، من بينها 119 حالة قتل متعمد، و55 حالة وفاة في مقار الاحتجاز المختلفة، و48 حالة تعذيب فردي، و598 حالة تكدير فردي، و62 حالة تكدير جماعي، و201 حالة إهمال طبي، و431 حالة إخفاء قسري، و867 حالة ظهور بعد اختفاء قسري لمدد متفاوتة، و108 حالات عنف من سلطات الإنقلاب.

 

*  نجل وزير مصري يعتزم شراء نادي تشيلسي الإنجليزي

قالت تقارير صحفية إنجليزية إن أحد رجال الأعمال، ونجل وزير مصري سابق ينوي شراء نادي تشيلسي، بعد قرار طرحه للبيع.

نادي تشيلسي الإنجليزي

وأعلن الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش مالك نادي تشيلسي الإنجليزي أمس الأربعاء، رسميًا عن بيع النادي بعد تكهنات خلال الأيام الماضية حول اتجاهه لبيع «البلوز» في ظل الأزمة التي يعاني منها في إنجلترا رومان مؤخرًا كونه روسيًا.

وأكدت صحيفة «تليغراف» الإنجليزية، أنه تم تقديم أمس، دعوة الأطراف المهتمة لتقديم عطاءات رسمية لشراء النادي بحلول 15 مارس، ومن المتوقع تقديم العروض هذا الأسبوع.

يُعتقد أن هناك طرفًا مهتمًا محتملًا هو لطفي منصور الرئيس التنفيذي المصري لشركة «مان كابيتال»، الذراع الاستثمارية لمجموعة منصور التجارية التابعة لعائلته، ونجل محمد منصور وزير الصناعة الأسبق فى عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

لطفي منصور

لطفي منصور البالغ من العمر 33 عامًا هو حامل تذكرة موسمية في ستامفورد بريدج، ويُعتقَد أنه يمكنه تقديم عرض للنادي، وفقًا لمصادر عدة تحدث إلى الصحف الإنجليزية على مدار اليوم.

ونقلت صحف أوروبية وسويسرية رغبة رجل الأعمال السويسري هانز يورج فيز، والملياردير الأميركي تود بوهلي، في شراء تشيلسي بمقابل مادي كبير وصفقة ضخمة، حيث سينافسان لطفي منصور.

ونشر نادي تشيلسي الإنجليزي بيانًا رسميًا لمالكه رومان إبراموفيتش أعلن فيه عن بيع النادي بصورة رسمية.

 

* إغلاق المحتجين شريان الشمال كبد مصر والسودان خسائر كبيرة

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا سلط خلاله الضوء على تأثير حصار طرق نقل الحركة من قبل المحتجين على طول الحدود السودانية المصرية على اقتصاد كلا البلدين، مضيفا أن مصدري الماشية اعترفوا بأنهم خسروا حوالي مليون دولار يوميا منذ إغلاق الطرق في منتصف يناير.

وتأتي هذه الاضطرابات في الوقت الذي تظهر فيه أرقام مؤسسة الاستثمار السودانية الرسمية، التي حصلت عليها “ميدل إيست آي” أن التجارة بين مصر والسودان شهدت زيادة سريعة منذ عام 2018، في حين زادت الصادرات المصرية بشكل كبير بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الإسلامي عمر البشير في عام 2019.

وأظهرت الوثائق التي اطلعت عليها “ميدل إيست آي” أن البلدين يخططان لزيادة التجارة الثنائية إلى ثمانية مليارات دولار، مع التخطيط لأكثر من 200 مشروع استثماري في كل شيء من صناعة الخدمات إلى التصنيع والزراعة.

ومنذ يناير، تعطلت حواجز الحركة الاحتجاجية في الشمال، التي تعارض الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان والدعم الذي يتلقاه قادة الجيش السوداني من القاهرة، نقل البضائع  لا سيما المنتجات الزراعية والمواشي على طول الطرق التي تربط السودان بجارتها مصر في شمال أفريقيا.

ويعتقد المحتجون الذين يحاصرون الطرق أن مصر تستغل المواد الخام في السودان وأن الشعب السوداني لا يحصل في المقابل على شيء يذكر، ويقول الخبراء إن “السودان أصبح أسيرا للخدمات المصرية والمواد المصنعة والكيماويات والبتروكيماويات“.

 ارتفاع التكاليف

ولقد تم رفع العقوبات الاقتصادية الدولية، ولكن القيود المصرفية المفروضة على السودان ما زالت قائمة، فقد انخفضت الصادرات السودانية بنسبة 85 بالمائة إلى 43 مليون دولار فقط في الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق، وفقا لبيانات التجارة الحكومية التي اطلعت عليها “ميدل إيست آي” وأكدها مسؤول من وزارة المالية السودانية.

وقد أعرب المصدرون والمستوردون عن أسفهم إزاء الأثر العميق للحصار على الموانئ والطرق على أعمالهم، قائلين إنهم “خسروا ملايين الدولارات منذ سبتمبر 2021“.

وقد طلب مصدرو الماشية إلى مصر، الذين يقولون إنهم “يخسرون حوالي مليون جنيه إسترليني كل يوم، من الحكومة التي يقودها الجيش، والتي يعارضها المحتجون، التدخل لحل الأزمة“.

وقال حميد محمد، أحد مصدري الماشية إلى مصر لميدل إيست آي إنه “بالإضافة إلى الخسائر الناجمة عن توقف الصادرات عبر شمال السودان، فإنني أحتاج أيضا إلى دفع المزيد من النفقات اليومية لشحنات الماشية العالقة على الطريق، مثل إطعام الحيوانات وتوفير المياه ودفع ثمن الرعاة وغير ذلك من النفقات“.

وقال مصدر المنتجات الزراعية سليمان محمد إن “الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي ووزارة المالية والتي زادت من رسوم التصدير بنسبة 400 في المئة، تركت معاناة للمصدرين، ودعا السلطات إلى تغيير موقفها“.

وأضاف”لقد أدى ارتفاع الأسعار إلى رفع تكاليف التشغيل والإنتاج والنقل، وبالتالي فإن كل هذه العوامل كانت سببا في تقليص الأرباح، فضلا عن قدرتنا التنافسية، ولكن كان بوسعنا على نحو ما أن نتعامل مع هذا الأمر حتى العام الماضي، وأكثر الخسائر إيلاما هي بسبب إغلاق الطرق“.

ومن ناحية أخرى ، قال الرئيس السابق لمصدرى الماشية خالد وافي للوكالة إن “سياسات التصدير في السودان تشجع تهريب السلع وخاصة الماشية“.

وأضاف “لم يجلب المصدرون عائدات التصدير التي حصلوا عليها إلى البلاد، وبسبب ذلك تخسر السودان حوالي 1.5 مليار دولار سنويا، والأمر الغريب في السودان هو أن الحكومة تفتح الباب أمام التهريب، في حين يتعقب المهربين“.

وقد قرر البنك المركزي السوداني الأسبوع الماضي تجميد حوالي 208 حسابات مصرفية لشركات تصدير، كعقاب لعدم دفع عائدات التصدير.

هروب الأعمال أيضا

ليست فقط الطرق التي يحاصرها المحتجون المعادون للجيش. حيث قال محمد عباس، رئيس جمعية مصدري البذور الزيتية، إن “تأثير إغلاق الموانئ في سبتمبر الماضي من قبل محتجي القبائل في شرق السودان لا يزال مستمرا، وأنه لم يتم استعادة العمليات، ونتيجة لذلك حلت الموانئ المصرية على البحر الأحمر محل ميناء بورتسودان، وهو أكبر ميناء في البلاد، كوجهة للبضائع“.

وتابع “لقد تأثرت سمعة بورتسودان بشدة بسبب تأخر العمليات، فتح الحصار الذي تعرضت له بورتسودان العام الماضي الباب أمام الموانئ المصرية الصغيرة الواقعة على البحر الأحمر لتحل محلها، وقد بدأت التجارة المكثفة على الطرق لنقل الصادرات والواردات، ولكن هذا الأمر بدأ يتأثر أيضا الآن“.

ولفت عباس إلى أن تكلفة الشحن ارتفعت مع المساحات المخصصة للإيجار داخل الميناء والتي تشمل تخزين الحاويات والشكليات الأخرى، مما دفع بالعديد من شركات الشحن إلى مغادرة بورتسودان.

وقال جاسم صديق الذي يستورد البضائع من مصر إلى السودان إن “المشاكل في بور سودان دفعت بعض المستوردين إلى البدء في استخدام ميناء جدة على البحر الأحمر في السعودية“.

وقال “بدأ المستوردون السودانيون في استخدام ميناء جدة السعودي، ثم استخدموا السفن الصغيرة  لنقل البضائع إلى السودان وتفادي التأخير، وزيادة الرسوم الأرضية والضرائب وغيرها من النفقات في بورتسودان“.

تجارة مزدهرة

كما تظهر الوثائق التجارية التي حصلت عليها “ميدل إيست آي” ازدهار الواردات والصادرات بين مصر والسودان منذ عام 2019.

ويتعلق الأمر أساسا بالماشية السودانية والمنتجات الزراعية مثل السمسم والقطن والفول السوداني، وتصدر مصر إلى السودان مواد وخدمات ومواد كيميائية ومبيدات آفات وآلات ومعدات مصنعة.

ووفقا للأرقام، ارتفعت الصادرات من مصر إلى السودان من 418 مليون دولار في عام 2018 إلى 496 مليون دولار في عام 2019، و 525 مليون دولار في عام 2020، وحوالي 420 مليون دولار في الأشهر الستة الأولى فقط من عام 2021.

وفي حين بلغت الصادرات السودانية إلى مصر 469 مليون دولار في عام 2018، إلا أنها انخفضت إلى 366 مليون دولار في عام 2019 وإلى 364 مليون دولار في عام 2020 ولكن في النصف الأول من عام 2021، سجلوا بالفعل نحو 300 مليون دولار.

كما أظهرت الأرقام أن السودان قام بتصدير ماشية بقيمة 150 مليون دولار تقريبا في الفترة من يناير إلى يونيو من العام الماضي.

وصدر السودان أكثر من 600 ألف طن من البذور النفطية إلى مصر في النصف الأول من عام 2021، وبلغت قيمة الصادرات حوالي 50 مليون دولار، وفي الفترة نفسها حصل السودان على 20 مليون دولار من صادرات القطن إلى مصر.

في النصف الأول من عام 2021، كانت الصادرات الرئيسية لمصر إلى السودان من المواد الكيميائية (75 مليون دولار)، والمواد الغذائية (62 مليون دولار)، والآلات والمعدات (40 مليون دولار).

كما تقوم مصر بتوسيع صادرات الكهرباء إلى السودان، وفقا لخطة سابقة نفذت في أبريل 2020.

 خسائر من الجانبين

على الرغم من الأرقام التجارية الواعدة في عامي 2020 و 2021، قلل هشام أبو زيد، المسؤول بوزارة النقل السودانية، من شأن تأثير حصار الطريق بين مصر والسودان، في حين قال القنصل التجاري المصري طارق غوشة إن “وسائل الإعلام بالغت في القضية“.

وقال الخبير الاقتصادي السودانى محمد الجاك إن “التجارة بين الدولتين تأثرت بالفعل بشدة من جراء إغلاق الطرق ، مضيفا أنها ستصيب الأسواق على جانبي الحدود“.

ويرى الجاك أن الميزان التجاري بين البلدين يصب في مصلحة مصر بشكل كبير، حيث يتم إعادة معالجة المواد الخام السودانية وإعادة تصديرها إلى الأسواق الدولية بسعر أعلى بكثير.

وفي حين ازدهرت التجارة بعد رفع العقوبات، إلا أن المعارضة السياسية للانقلاب العسكري، الذي أدى إلى إغلاق الطرق، ألحقت الضرر بكلا الجانبين منذ ذلك الوقت.

وقال الجاك إن “حصار الطرق والموانئ أثر على اقتصاد البلدين من رجال أعمال وحكومات وأناس عاديين“.

ويمتد التأثير أيضا إلى الأسواق العالمية التي تستخدم المواد الخام السودانية المعالجة، بالإضافة إلى زيادة الأسعار في السودان، بسبب نقص تدفق المواد الخام والحاجة إلى المصنوعات المصرية وخدماتها.

 

* هروب استثمارات بمئات الملايين من مصر بسبب حرب أوكرانيا

كشفت وكالة رويترز للأنباء أن مصر شهدت خروج مئات الملايين من الدولارات من أسواق النقد الأجنبي، منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا يوم 24 فبراير 2022، مع إقبال المستثمرين على الفرار من الأسواق الناشئة إلى استثمارات أكثر أماناً، بحسب ما قاله مصرفيان مطلعان لوكالة رويترز.

حتى قبل نشوب الأزمة عمدت مصر إلى الحفاظ على الإقبال على أذون الخزانة؛ لسدّ عجز في حساب المعاملات الجارية والميزانية ودرء الضغوط التي تدفع عملتها للهبوط، قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) المحتمل برفع الفائدة ابتداء من الشهر الجاري.

اثنان من المصرفيين- قالت رويترز إنهما طلبا عدم ذكر اسميهما – قالا إنَّ بضع مئات من ملايين الدولارات خرجت من السوق، وقدَّر المصرفي الثاني أن المستثمرين الأجانب سحبوا ثلاثة مليارات دولار من مصر منذ يوم الخميس (يوم بدء الهجوم على أوكرانيا).

أشارت رويترز إلى أن البنك المركزي المصري لم يرد، على الفور، على طلب للتعليق على خروج الدولارات من البلاد

يأتي هذا بينما يشعر مستثمرون كثيرون بالقلق من أن تكون الأسواق الناشئة أكثر عرضة للتأثر بأي صدمات ناجمة عن اضطراب التجارة مع روسيا، وضمن ذلك الزيادة الناجمة في أسعار بعض السلع الأولية.
مما يفاقم مشاكل مصر الاقتصادية بالفعل خطر تسبب الأزمة الأوكرانية في رفع أسعار القمح المستورد، إذ كانت روسيا وأوكرانيا تمثلان مصدر نحو 80% من واردات مصر من القمح في 2021.
في هذا الصدد، ألغت الهيئة العامة للسلع التموينية، التي تتولى شراء القمح للدولة، الإثنين الماضي،

مناقصة دولية ثانية لشراء القمح، بعد أن رفعت الأزمة الأسعار.

كان البنك المركزي المصري قد أبقى منذ نوفمبر 2020، أسعار الفائدة دون تغيير، كما استقرت العملة المصرية فعلياً على نحو 15.70 جنيه مقابل الدولار، مما ساعد في الحفاظ على صورتها القوية التي عززها استمرار نمو الاقتصاد خلال جائحة كوفيد-19.

تُشير بيانات البنك المركزي إلى أن المستثمرين الأجانب كانوا يملكون أذون خزانة لآجال تصل إلى عام، قيمتها 321.8 مليار جنيه (20.55 مليار دولار) حتى نهاية ديسمبر 2021، إضافة إلى مبلغ لم يتم الكشف عنه بآجال أطول.

إيفون مانجو، المحللة الاقتصادية في شركة “رينيسانس كابيتال”، قالت إن “هذه التدفقات من مستثمري المحافظ كانت تدخل سوق العملة المحلية، وهذا موّل العجز في ميزان المعاملات الجارية”.
تُظهر بيانات رسمية أنَّ عجز المعاملات الجارية ارتفع إلى أربعة مليارات دولار في الأشهر الثلاثة من يوليو إلى سبتمبر 2021، من 2.8 مليار دولار قبل عام، بسبب تكلفة الواردات المتزايدة.
أضافت مانجو في تعليقات أدلت بها قبل الغزو الروسي لأوكرانيا: “لذا بإمكانكم أن تتخيلوا أن أحد المخاطر أو مصادر القلق هو ما يحدث عندما تتباطأ هذه التدفقات فعلياً”.

تنبأت مانجو، الاقتصادية في “رينيسانس كابيتال”، بأن العملة المحلية ستنخفض إلى 16.2 جنيه مقابل الدولار بنهاية يونيو/حزيران المقبل.

من جهتهم، يقول مصرفيون ومحللون إن انخفاضاً حاداً في صافي الأصول الأجنبية بالنظام المصرفي المصري يُظهر مدى تزايد الضغط على سعر الصرف.

توضح بيانات البنك المركزي أن صافي الأصول الأجنبية انخفض إلى 11.8 مليار جنيه في يناير 2022، من 186.3 مليار في نهاية سبتمبر 2021، ليسجل أدنى مستوى له منذ أبريل 2017.
يشير المصرفيون أيضاً إلى أن من العلامات الأخرى على الضغوط زيادة حادة في مزادات البنك المركزي للودائع قصيرة الأجل للبنوك المحلية من خلال عمليات السوق المفتوحة.

يقول كثير من المصرفيين إن هذه العمليات تهدف في جانب منها إلى امتصاص السيولة في السوق، للحد من التضخم، لكنها تعمل أيضاً على تثبيط همم البنوك المحلية عن دفع المستثمرين الأجانب وما يجلبونه من نقد أجنبي، إلى الخروج من سوق أذون الخزانة.

يُتوقع أيضاً أن تهدد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا أعداد السائحين إلى مصر، وقال إلهامي الزيات رئيس شركة “إمكو” للسياحة، إن الروس يمثلون نحو 10% من السائحين الوافدين إلى مصر، في حين يمثل السياح الأوكرانيون نحو 3%، رغم عدم وجود إحصاءات رسمية تُذكر.

 

* ألف جنيه زيادة في سعر طن الأرز

رفع تجار الحبوب، أسعار بيع الأرز، اليوم، ليصل سعر الأرز عريض الحبة (البلدي) إلى 6500 جنيه للطن بدلًا من ستة آلاف جنيه، والأرز رفيع الحبة (السبعيني) 6300 جنيه للطن بدلًا من 5300 جنيه، وفقًا لتجار حبوب تحدثوا إلى.

زيادة سعر طن الأرز

وربط نائب رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات ، مصطفى السلطيسي، بين ارتفاع أسعار الأرز، و الأزمة الأوكرانية الروسية، التي ألقت بظلالها على جميع القطاعات الاقتصادية العالمية والمحلية، على حد قوله، بحسب جريدة المال.

وجاء ارتفاع أسعار الأرز مع موجة غلاء تضرب مصر، فيما تستعد الحكومة لرفع سعر الخبز وحذف الملايين من دعمه.

وارتفع طن الحديد وتجاوز 16000 جنيه للطن، كما ارتفعت أسعار مواد البناء، وفرضت الحكومة رسوم نظافة تصل لـ 20 ألف جنيه شهرياً.

سعر الأرز للمستهلك

وتراوح سعر كيلو الأرز للمستهلك ما بين 10 : 14 جنيهًا.

وأضاف السلطيسي في تصريحاته أنه مع ارتفاع الأسعار لوحظ عدم توفر معروض كبير من الأرز في السوق المحلي اليوم.

لا طاغية بدون ترخيص أمريكي وحماية صهيونية.. الأربعاء 2 مارس 2022.. الأزهر يهاجم الفيفا ويؤكد “الانسانية لا تتجزأ”

لا طاغية بدون ترخيص أمريكي وحماية صهيونية.. الأربعاء 2 مارس 2022.. الأزهر يهاجم الفيفا ويؤكد “الانسانية لا تتجزأ”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* لا طاغية بدون ترخيص أمريكي وحماية صهيونية.. الفرق بين السيسي وبوتين!

لا يشرعن الغرب الطغيان بالمجان، ففي الحالة الروسية الأوكرانية المستمرة منذ عام 2013 عندما أطيح بالرئيس الموالي لروسيا يانكوفيتش، تريد روسيا ضمانات أمريكية بأن أوكرانيا لن تنضم لحلف الناتو، بينما في حالة انقلاب السفاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب الشهيد محمد مرسي، ولا يريد الغرب ولا أمريكا والصهاينة حاكما مثل أردوغان  يحكم أكبر دولة عربية، حتى لا ينفرط عقد الحكام التوابع الموالين للمصالح الغربية والذين تم تثبيت كراسيهم وعروشهم منذ اتفاق سايكس بيكو في القرن الماضي.

وتحاول الدول الغربية الحفاظ على مصالحها في الشرق الأوسط وخنق أي حكم ديمقراطي، ففي الوقت الذي يدعم فيه الغرب الانقلابات في الدول التي تحاول القضاء على الديكتاتورية والتسلط والفساد، تقف ذات الدول مع أوكرانيا ضد الاحتلال الروسي الذي لا يخدم مصالحها، وتتم شيطنة فلادمير بوتين في الإعلام الغربي ، بينما يتم الاحتفاء بالسفاح السيسي.

مأوى الانقلابيين

تجاهلت الدول الغربية ومعها أمريكا محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016 التي حدثت في تركيا، إذ تجنب إدانة الحدث وساهم في دعم الانقلابين واحتوائهم، كما في الولايات المتحدة واليونان اللتين أصبحتا مأوى لإرهابيي منظمة كولن، وألمانيا التي وفرت منابرها ومنصاتها ليتحدث من خلالها الإرهابيون المعادون لتركيا، والذين تطالب الحكومة التركية بتقديمهم للعدالة.

ولم يختلف الفكر الغربي القائم على العقلية الاستعمارية قبل عقود من الزمان عن اليوم، فالدول الغربية التي احتلت الدول العربية باسم الاستعمار، كانت تبحث عن مصالحها كما هي اليوم، ويتجلى ذلك بدعمها للانقلابات.

ولا تزال دول غربية تتغنى بتدميرها لدول عربية واستعمارها وقمع ثوراتها، كما في فرنسا التي لا تزال تحتفظ بـ 18 ألف جمجمة في متحف “الإنسان”، منها 500 فقط جرى التعرف على هويات أصحابها، من ضمنهم 36 قائدا من المقاومة الجزائرية قتلوا ثم قطعت رؤوسهم من قبل قوات الاستعمار الفرنسي أواسط القرن الـ19، ثم نقلت إلى العاصمة الفرنسية لدوافع سياسية وأنثروبولوجية.

ومنذ عام 1898، تتدخل واشنطن في شؤون دول أمريكا اللاتينية، إذ تعتبرها حديقتها الخلفية، كما تمتد يدها إلى آسيا وبلدان الشرق الأوسط.

وحصدت الانقلابات المدعومة أمريكيا أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء؛ بسبب الفوضى التي تشهدها الدول التي تستهدفها واشنطن، بجانب ممارسات الحكام المستبدين والتنظيمات الإرهابية الموالية للغرب.

قبل بوليفيا، دبرت واشنطن ودعمت انقلابات في دول أخرى بقارتي أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية، منها هندوراس ونيكاراغو؛ لتسهيل عمل شركات الفواكه الأمريكية بدول المنطقة، وخاصة هندوراس.

ومن هنا شهدت السياسة العالمية مولد مصطلح جديد هو “جمهوريات الموز” وهي الدول غير المستقرة، التي تشهد عادة انقلابات متكررة.

يعود أول تدخل لواشنطن في أمريكا اللاتينية إلى 1898، حينما احتلت بورتوريكو و كوبا، اللتين كانتا تحت الاستعمار الإسباني، انتهى الاحتلال الأمريكي في 1902، لكن تأثيره استمر لسنوات.

وبعد أربع سنوات، أطاحت واشنطن بأول رئيس منتخب لكوبا، توماس أسترادا بلاما، وشكلت حكومة احتلال أدارت البلد حتى 1909.

وفي 1917 أعادت احتلال كوبا، ثم بدأت في 1923 الانسحاب منها على مراحل، وبمرور الوقت، حصلت كوبا على استقلالها، بينما لا تزال بورتوريكو مستعمرة أمريكية.

انقلابات بنكهة الثورة!

خلال الثورة في المكسيك، أرسلت واشنطن قوات لمحاربة الثوار، وبينهم فرانشيسكو فيا وإيمليانو زاباتا، حيث كان الثوار يرغبون بالقضاء على حكم الأقلية.

دعم البيت الأبيض نظام الديكتاتور الجنرال بروفيريو دياز، الذي كان يسيطر على البلد لأكثر من ثلاثين عاما، وفي 1913، أيدت واشنطن الانقلاب الدموي على ماديرو؛ للحفاظ على نفوذها، وتم تعيين الجنرال فيكتوريانو هويرتا رئيسا.

عندما تولى وودرو ويلسون الرئاسة الأمريكية أوقف دعم واشنطن لهويرتا، وفرض حظرا على تزويد المكسيك بالأسلحة، وفي 21 أبريل 1914، احتلت واشنطن ميناء فيراكروز؛ لمنع وصول شحن أسلحة إلى هويرتا، ثم أسقطته في العام نفسه، وخلفه فينوسيانو كارانزا.

وكما الحال في المكسيك وكوبا وغيرها لا يختلف عنه في مصر، فقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا يكشف تفاصيل مثيرة عن موقف أوباما وإدارته من الانقلاب العسكري في مصر، ويفضح تواطؤ الإدارة مع السفاح السيسي، وخضوع الرئيس الأمريكي السابق لأركان إدارته الذين كانوا على خلاف معه بخصوص الموقف من الانقلاب.

ويكشف التقرير، الذي أعده مدير مكتب الصحيفة السابق في القاهرة والصحفي المخضرم ديفيد كيركباتريك، الموقف الحقيقي لأهم أعضاء إدارة ترامب من الإخوان المسلمين، ومن تيارات الإسلام السياسي بشكل عام.

ويسلط التقرير الضوء على دور السعودية والإمارات وكيان العدو الصهيوني في الضغط على إدارة ترامب لدعم الانقلاب على الرئيس الشهيد مرسي، عبر التخويف من جماعة الإخوان.

ولعل اختيار الطغاة في الوطن العربي يجيب عن حاصل التساؤلات التي تفضي بدورها إلى نتيجة واحدة ، هي أن عصابات العسكر في الوقت الراهن أو حتى في الماضي بكل تنوعاتهم الفكرية كانوا مجرد بيادق اختيروا مبكرا وبعناية فائقة، للقيام بلعبة مرسومة في إطار هوجة الانقلابات العسكرية العربية في خمسينيات القرن الفائت والتي تم تجميلها فلقبت بـ”الثورات”.

وهي “الثورات” التي على ما يبدو قد صممتها فلسفة أمريكية تتناسب مع هذا الكيان العالمي الجديد الآخذ في التغول خاصة بعد ما قيل عن تنازل بريطانيا لأمريكا عن مستعمراتها القديمة باتفاق سري جرى بينهما في يناير 1951.

مستخدمة الطريقة الشهيرة التي أوصى بها المفكر الإيطالي “نيقولا مكيافيللي” أميرة في السيطرة على المستعمرات الحديثة، ومنها أن ينصب عملاء له من بين شعبها حكاما عليها، خاصة من بين الأقليات أو الطوائف المكروهة، فيقتلون شعبهم ويسلبون ثرواته، ويقدمونها له على طبق من فضة لأنه هو من يحميهم من عدوهم الشعب، والدليل الواضح على ذلك هو وجود السفاح السيسي على رأس السلطة بمصر.

 

* بعد اعترافه بأنه مش “قد الشيلة”.. لماذا ابتلعت “لميس” لسانها ولم تقل له سيبها ياسيسي؟

في ظل فشل اقتصادي غير مسبوق تمثل في زيادة أسعار السلع وسيل الضرائب المتصاعدة على المصريين وزيادة نسب التضخم والعجز المالي للدولة وحجم ديون أسطوري وتزايد نسب البطالة والفقر وإغلاق المصانع؛  اعترف المنقلب بأنه لا يستطيع توفير مسكن أو عمل أو نقل أو تعليم أو صحة للمصريين، متحججا بالزيادة السكانية، ومعلنا هزيمته أمام مشاكل المصريين التي تسبب هو ونظامه في تفاقمها عبر 8 سنوات من الانقلاب العسكري وتحكم العسكر في مفاصل الدولة.

اعتراف السيسي كان من الطبيعي أن يستحق من الإعلاميين الذين كانوا أسودا على الرئيس الشرعي والمنتخب ديمقراطيا، أن يثوروا أمامه، وكان البعض يتوقع أن الذراع الإعلامية لميس الحديدي تقف صارخة في وجهه كما طالبت الرئيس محمد مرسي بالتخلي عن حكم مصر بزعمها أن “الشيلة تقيلة عليه” وهي تسرد عددا من المشاكل التي افتعلها العسكر والدولة العميقة تمهيدا للانقلاب العسكري.

إلا أن الجميع لم يفاجأ بأنها تبتلع لسانها وتصمت عن اعتراف السيسي بالعجز، رغم اعتراف السيسي نفسه بأن “الشيلة تقيلة عليه”، وأنه غير قادر على توفير الأكل والمشرب والملبس والصحة والتعليم للمصريين.

وتهكم السفاح، خلال مشاركته بإطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية يوم الاثنين الماضي، على مطالبته من قبل دول أجنبية لم يحددها، بمنح المصريين حقوقهم، متذرعا بالزيادة السكانية وعدم قدرته على توفير تأمين الطعام أو الرعاية الصحية أو فرص العمل.

انتهاكات السفاح 

وتحدث السيسي الذي يرتكب نظامه جرائم صارخة في مجال حقوق الإنسان زاعما:  “أقول للدول اللي بتتكلم عن حقوق الإنسان، حقوق إيه؟ أنا مش لاقي آكل، روحوا المرج والخصوص، خشوا وشوفوا لما بمشي في الشوارع بشوف إيه؟

وأردف “يا اللي في الصحة والتعليم وفي الجامع والكنيسة انزلوا وشوفوا البلد بعين حقيقية، انزلوا المرج والمطرية شوفوا الناس عايشه إزاي؟ وعلشان أفتح شارع بشيل ألف عمارة، بقول كده علشان البلد دي بتاعتنا كلنا“.

وادعى فائد الانقلاب أن “مفهوم حقوق الإنسان الذي يعرفه هو توفير مأكل وملبس وتعليم جيد لكل مصري”، مجددا التحذير من تكرار ثورة يناير 2011، أو الخروج في احتجاجات ضد النظام الحاكم.

عداء وخوف من 25 يناير

وتابع/ “الناس خرجت في مصر في 2011 لأنها غير سعيدة بسبب عدم توفر مدرسة جيدة أو تعليم جيد ودخلوا مع الدولة في خِصومة”.. “أكرر أنني أسعى للحفاظ على كيان الدولة المصرية وعدم انزلاقها إلى الهاوية، ولذا على المواطن أن يعي حجم التحديات“.

وفي نفس سياق الهجوم على ثورة يناير، هاجم السيسي فيلم “الإرهاب والكباب” بعد مرور 30 عاما على عرضه الأول، معتبرا أن الفيلم حوّل البلد لخصم “.. المواطن الذي لا يعمل هو الذي من المفترض أن يكون خصما، لكن حين تحولت البلد إلى خصم، هدوها في 2011“!

وكان فيلم “الإرهاب والكباب” قد عرض في العام 1992، وهو من تأليف وحيد حامد وإخراج شريف عرفة، وشارك في بطولته عادل إمام وكمال الشناوي ويسرا وأحمد راتب وعلاء ولي الدين وأشرف عبد الباقي.

وتدور أحداث الفيلم حول استيلاء موظف بسيط يؤدي دوره عادل إمام على مجمع التحرير بمساعدة بعض المواطنين، واحتجاز الرهائن فيه، ليبدأ بعضهم بعرض المشاكل التي يعانون منها بسبب الفساد والمحسوبية والروتين والبيروقراطية.

تحليل المضمون

وبتحليل مضمون كلام السيسي، يتضح أنه فشل في تحقيق طموحات المصريين أو توفير الحياة الكريمة لهم، ورغم ذلك يصر على إخضاع الشعب بالقوة وتغيير المفاهيم العالمية لحقوق الإنسان، رافضا أن يطالب الشعب بالتغيير أو الانتفاض في وجه الفاشل، كما حدث في 2011، وهو منطق سقيم لا يمكن أن يستمر عقلا أو منطقا، لأن الشعوب ومهما طال صبرها لابد أن تتحرك للرفض كل من لا يحقق لها مطالبها، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية، وأن استمرار التشدق بالزيادة السكانية كمبرر لتفسير الفشل الاقتصادي والتراجع الاجتماعي والسياسي هو نهج العاجزين.

إذ أن دول العالم وحكومات العالم المنتخبة تبحث عن تحويل القدرات البشرية لسلاح فعال منجز للشعوب ، بدلا من الوقوف عند الأطلال والبكاء على الفقر والفشل، فالصين التي يزيد عدد سكانها عن المليار نسمة، حولت الشعب لمنتجين ومصدرين، بتوفير بيئة صالحة للأعمال وتوفير محفزات الإنتاج والنجاح في القرى والمدن، بينما السيسي يقتطع من لحم الشعب وأمواله ليقدمه للعسكر والجيش، مسندا أكثر من 60% من اقتصاد مصر للمؤسسة العسكرية، وهو ما أفقر عموم المصريين.

انتقادات دولية 

ويواجه نظام السيسي انتقادات محلية ودولية بشأن أوضاع حقوق الإنسان والحريات العامة، فضلا عن الزج بالآلاف من معارضيه في السجون.

وقبل أيام، طالبت منظمة العفو الدولية، قادة الاتحاد الأوروبي، بالضغط على السيسي لوقف انتهاكات حقوق الإنسان. وفي يناير الماضي، أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية بارزة، إغلاق أبوابها بعد 18 عاما ، بسبب عدم قدرتها على مواصلة نشاطها الحقوقي في ظل المناخ القمعي السائد في البلاد.

وفي ديسمبر الماضي، انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” محاولات حكومة الانقلاب إسكات انتقادات لسجلها الحقوقي عبر تدخلات تجميلية ، بدلا من الالتزام الحقيقي بمعالجة القمع المتفشي في البلاد.

العداء لثورة يناير 

ودأب السيسي على مهاجمة ثورة 25 يناير رغم اعترافه قبل سنوات بأنها ثورة، كما دأب أيضا على تحميل الزيادة السكانية مسؤولية الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المصريون.

وقال السيسي: “أقابل الناس في الشارع فيقولون لي احنا زعلانين، فأسأل أحدهم ليرد عندي ستة أطفال غير قادر على تربيتهم، وأنا أقول له عندي 100 مليون مواطن“.

 

*استمرار عجز العملات الأجنبية بالبنك المركزي للشهر السابع على التوالي

استمر عجز العملات الأجنبية بالبنك المركزي للشهر السابع على التوالي.

وأشارت بيانات البنك المركزى المصرى إلى استمرار العجز بصافى الأصول الأجنبية – العملات الأجنبية – خلال شهر يناير الماضى ، وذلك للشهر السابع على التوالى دون إنقطاع ، ليرتفع العجز بها من 1.662 مليار دولار فى شهر يوليو الماضى ، إلى 11.462 مليار دولار فى شهر يناير الماضى

وكان صافى الأصول الأجنبية بالبنوك المصرية – بخلاف البنك المركزى – قد حقق فائضا خلال شهر فبراير من العام الماضى بلغ 6.789 مليار دولار ، كفرق بين الأصول البالغة 26.112 مليار دولار والالتزامات البالغة 19.323 مليار دولار حينذاك  .

 

ثم تراجع ذلك الفائض بصافى العملات الأجنبية خلال الشهور التالية حتى بلغ 1.685 مليار دولار خلال شهر يونيو الماضى ، ثم تحول الصافى بين الأصول والالتزامات الى حالة العجز بشهر يوليو بقيمة 1.662 مليار دولار ، كفرق بين الأصول البالغة 18.819 مليار دولار والالتزامات البالغة 20.481 مليار دولار حينذاك

وجاءت حركة  عجز العملات الأجنبية على النحو التالي:

وصل إلى 4.471 مليار دولار بشهر أغسطس

انخفض العجز الى 3.346 مليار دولار بشهر سبتمبر .

زاد الى 4.997 مليار دولار بشهر أكتوبر .

ارتفع العجز إلى 7.092 مليار دولار بشهر نوفمبر .

وصل إلى 10.014 مليار دولار بشهر ديسمبر .

ارتفع إلى 11.462 مليار دولار بشهر يناير الماضي .

وذلك كفرق بين قيمة الأصول الأجنبية البالغة 13.218 مليار دولار ، والالتزامات الأجنبية البالغة 24.679 مليار دولار ، الأمر الذى دفع تلك البنوك لزيادة الاقتراض الخارجي لتغطية العجز .

 

* توقف واردات القمح وتراجع السياحة .. أبرز خسائر مصر من حرب روسيا وأوكرانيا

حذر خبراء اقتصاديون من أن الاقتصاد المصري مهدد بشدة بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا ، في ظل عدم تحمل الاقتصاد العالمي أي صراعات أو أزمات بعد جائحة فيروس كورونا ، مشيرين إلى أن البلدين المتحاربين من أكثر الدول تصديرا للغذاء من قمح وشعير وذرة وغيرهما من السلع الأساسية.

وقال الخبراء إن “مصر لن تستطيع تحمل الضغوطات والأعباء التي تكلف الموازنة المصرية الكثير ، تزامنا مع ارتفاع أسعار السلع عالميا ، موضحين أن من أهم الكوارث التي ستعاني منها مصر بسبب هذه الحرب ، توقف واردات القمح وتعطل تصنيع سيارات لادا وتراجع السياحة الروسية والأوكرانية .

وأشاروا إلى أن الحرب وما تم إعلانه من عقوبات على روسيا ، ستؤثر على سلاسل الإمداد الروسية إلى شركائها التجاريين، حيث تعتبر فكرة تطوير سلاسل التوريد العالمية الحالية محل اعتبار منذ دخول أزمة كورونا.

وشدد الخبراء على أن التداعيات السلبية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية، ستكون سببا واضحا في انهيار الاقتصاد العالمي ، خاصة وأن مجال الطاقة يعتبر من أهم المجالات التي سوف تتأثر بالحرب ، حيث تمد روسيا البلاد الأوروبية بنحو 40% من احتياجات الغاز الطبيعي.

سيارات لادا

كانت مصادر بشركة الأمل للسيارات قد حذرت من أن تجميع سيارات لادا في مصر سيتوقف، بسبب صعوبة استيراد المكونات من الشركة الأم ، وصعوبة إجراء تحويلات بنكية أو معاملات بين الطرفين عقب اندلاع الحرب.

وقالت المصادر إن “استمرار الحرب ونفاد المكونات لدى المصنع ، سيجعله لا يتمكن من مواصلة التصنيع أو البحث عن بدائل لاستيراد المكونات“.

وأكدت أن إجراءات البنك المركزي المتشددة بشأن ضوابط الاستيراد ووقف مستندات التحصيل بحيث يتم تحويلها إلى فتح اعتمادات مستندية وضعت قيودا على استيراد السيارات والمكونات خلال الفترة الراهنة.

ارتفاع الأسعار

من جانبه أكد الخبير الاقتصادي الدكتور وليد جاب الله أن هناك الكثير من التداعيات السلبية التي سيقع فيها الاقتصاد العالمي وكذلك الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة بسبب الصراع في أوكرانيا، بجانب التداعيات السلبية والموجة التضخمية العاتية التي يواجهها الاقتصاد العالمي بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا.

وقال جاب الله في تصريحات صحفية إن “أزمة الحرب الأوكرانية مرتبطة بالأساس بما ترتبط به أوروبا مع روسيا في مجال الطاقة ، حيث تمد روسيا الدول الأوروبية بنحو 40% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي ، وهو الأمر الذي حال انقطاعه سيتسبب في أزمة كبيرة بجانب المزيد من الارتفاع في أسعار الغاز ، بما يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم في الدول الأوروبية ودول العالم“.

وتوقع ارتفاع أسعار جميع المنتجات التي تصدرها دول آوروبا وروسيا وأوكرانيا  إلى كل دول العالم بجانب انخفاض تنافسيتها ، الأمر الذي ينقل التضخم لكل دول العالم، مشيرا إلى أن فرض عقوبات على روسيا  سيؤثر على سلاسل الإمداد الروسية إلى شركائها التجاريين في كل دول العالم ، بما يتسبب في ارتفاع الأسعار خاصة بالنسبة لوسائل النقل التي تنقل الصادرات الأوكرانية والروسية، وتكلفة التأمين والإجراءات المتعلقة بالنفاذ إلى الأسواق .

وأشار جاب الله إلى أن أهم الاضرار التي سوف تسببها الحرب في أوكرانيا تتثمل في ارتفاع الأسعار في كل القطاعات وليس قطاع النفط والغاز فقط ، والذي سيكون ارتفاع أسعاره بمثابة الوقود الذي سيحرك عجلة التضخم العالمي.

وأوضح أن فكرة وتطوير سلاسل التوريد العالمية الحالية هي محل اعتبار منذ دخول أزمة كورونا التي عصفت بتقسيم العمل العالمي ، وهناك إعادة توزيع لتقسيم العمل وتقسيم التجارة العالمية ارتباطا بتداعيات فيروس كورونا لتأتي هذه الأزمة والتي تحتم تعزيز التعاون الإقليمي وزيادة الإنتاج المحلي ،  حيث أصبح الإنتاج المحلي في كل دولة هو جزء من أمنها القومي .

سلاسل الإمداد والتوريد

وكشف الباحث الاقتصادي محمد محمود عبد الرحيم أن من أهم أضرار الحرب الروسية الأوكرانية عدم استقرار مؤشرات البورصات العالمية وأزمة سلاسل الإمداد والتوريد نتيجة توقف المصانع بشكل شبه كامل في أوكرانيا ، بجانب تأثر نقل البضائع حيث تمر السفن عبر منطقة البحر الأسود التي أصبحت منطقة خطر نتيجة للعمليات العسكرية .

وقال عبدالرحيم في تصريحات صحفية  “هناك ارتفاع كبير في أسعار المعادن باعتبارها البديل الأمثل للاستثمار ، كما أن هناك ارتفاعا في أسعار الغذاء ، ويرجع ذلك إلى تصدر روسيا وأوكرانيا المشهد العالمي في صادرات القمح والذرة و عباد الشمس“.

وأكد أن مصر التي تعد أكبر دولة في العالم من حيث استهلاك القمح ستواجه صعوبات كبيرة في استيراده ، مما يؤثر على توافر رغيف العيش ، مشيرا إلى أن مصر استوردت أكثر من 12 مليون طن قمح عام 2019 وحوالي 6 مليون طن فقط عام 2020 رغم زيادة الاستهلاك كنتيجة مباشرة لأزمة جائحة فيروس كورونا وتم استيراد نحو 4.6 مليون طن من روسيا وحوالي 600ألف طن من أوكرانيا .

وحذر عبد الرحيم من أن تواصل العمليات العسكرية في أوكرانيا ستؤثر على أسعار القمح العالمي بجانب توقف عمليات الشحن والتصدير للعالم ، موضحا أن مصر ستعاني أيضا من عدم استقرار تدفق السياح الأجانب من روسيا و أوكرانيا بسبب إلغاء الرحلات وإغلاق المطارات نتيجة وجود عقوبات اقتصادية غربية ، خاصة أن السوق الأوكراني والروسي يمثل جزءا كبيرا من السياحة في مصر ، خصوصا في منطقة البحر الأحمر.  

وأشار إلى أن العقوبات الاقتصادية التي ستفرض على روسيا ، سيكون لها رد فعل روسي محتمل مع عدم إغفال كيفية تطبيق هذه العقوبات ، خصوصا المتعلقة بإيقاف نظام السويفيت في روسيا ، وهو أمر غير مسبوق وسيؤثر على روسيا والشركاء التجاريين في الاتحاد الأوروبي .

 

* طلاب مصريون يفضحون حكومة الانقلاب: لم نتلق أي مساعدة من السفارة في بولندا أو رومانيا

كشف موقع “ميدل إيست آي” عن تعرض طلاب ومواطنين مصريين على الحدود الأوكرانية للضرب والإهانة وسط تجاهل تام من حكومة الانقلاب التي رفضت مساعدتهم أو تزويدهم بالطعام والمياه.

وقال الموقع، إنه أجرى اتصالات بمواطنين مصريين كانوا يحاولون الفرار من القصف الروسي في أوكرانيا عن طريق عبور حدود البلاد إلى بولندا ورومانيا.

ونقلت عن المصريين العالقين أن سلطان بلادهم تخلت عنهم أو أعطتهم معلومات مضللة، وبأنهم يعاملونهم على نحو مروع من قبل حرس الحدود الذين “أعطوا الأولوية للبيض”، وبأنهم تركوا للتجمد بلا مأوى، وفي بعض الحالات يتعرضون للضرب.

وقال أدهم علاء الدين، 20 عاما، طالب هندسة مصري يدرس في “خاركيف” ثاني أكبر مدينة أوكرانية، أنهم سمعوا صوت القصف الروسي في الرابعة صباحا وقرروا المغادرة. وحزم هو وأصدقاؤه أمتعتهم وقادوا 1،060 كيلومترا إلى لفيف في غرب أوكرانيا.

وأضاف: “قالت لنا السفارة المصرية في أوكرانيا ألا نقلق، وأن نبقى في المنزل. لا أعلم ما كان مصيري لو أخذت نصيحتهم“.

وتحملت مدينة خاركيف التى يقطنها 1.5 مليون شخص بالقرب من الحدود الروسية العبء الأكبر للهجمات منذ يوم الاثنين.

وبمجرد وصولهم إلى لفيف، قال علاء الدين إنهم ساروا مسافة 50 كيلومترا تقريبا، حيث تم إغلاق الطريق إلى الحدود البولندية بسبب طوابير طويلة من السيارات التي تنتظر العبور.

وقال “الخيار الوحيد هو السير نحو الحدود، وقد استغرقنا في الوصول إليها 11 ساعة“.

ومع ذلك، كان الوقت الذي يقضونه على الحدود هو الجزء الأكثر تحديا في رحلتهم. وفيما كانوا ينتظرون ثلاثة أيام، علق علاء الدين وأصدقاؤه في مكان ضيق دون مساحة كبيرة للتحرك.

وقال “عندما نقوم بإشعال نار للتدفئة، كانت الشرطة الأوكرانية تجبرنا على إخمادها”، مضيفا “كنا ننام في جو بارد دون غطاء، وحتى بعد عبور الحدود، لم نعرف ماذا نفعل وأين نذهب“.

وناشدت السفارة المصرية في بولندا على فيسبوك مواطنيها الذين عبروا إلى بولندا التواصل معها للتأكد من أوضاعهم والحصول على المعلومات، مضيفة أنها كانت تتصل بالسلطات البولندية لتسهيل مرورهم

الأولوية للبيض

ودفع محمود أبو السعود، وهو طالب طب من صعيد مصر، وأصدقاؤه من الجامعة 250 دولارا لسيارة خاصة لنقلهم إلى لفيف، حيث ساروا 40 كيلومترا إلى معبر كورتشوا – كراكوفيتس الحدودي.

ووقفوا هناك في الصف أربعة أيام، منتظرين على نحو يائس المرور إلى بولندا.

وقال في تصريح لـ “ميدل إيست آي”: “لم يكن بائعو الأطعمة يريدون بيعنا أي طعام، وكانوا يعطون الأولوية للبيض“.

وأضاف أن هناك عنصرية واضحة من الشرطة الأوكرانية في الطريقة التى تعاملوا بها معهم وأضاف أن ضابطة شرطة ضربت أحد رفاقه وأصابته.

وأوضح أبو السعود:”كما أنهم لم يسمحوا لنا أو لزميلاتنا الإناث بأن نحتفظ بمكاننا في الطابور”، “كانوا يعيدوننا كلما اقتربنا أكثر من نقطة تفتيش الجوازات على الجانب البولندي”، مضيفا أنهم قرروا العودة إلى لفيف بعد المعاملة التي تلقوها من الشرطة الأوكرانية وأفراد آخرين.

وتابع: “استغرق الأمر من تسع إلى 10 ساعات أخرى للمشي على نفس المسافة مرة أخرى، وكنا نكافح حيث ساعدنا صديقاتنا على سحب أمتعتهن“.

بعد وصولهم إلى لفيف، استأجروا سيارة خاصة أخرى لقيادتهم إلى الحدود الرومانية، والتي لم تكن مشغولة مثل السيارة البولندية.

«تلقينا معاملة أفضل هناك، حتى من الشرطة الأوكرانية، والآن نشعر بالأمان».

وأضاف أبو السعود أن بعض المنظمات غير الحكومية الرومانية على الحدود زودتهم بالطعام وخطوط تليفونات لتمكينهم من الاتصال بأسرهم.

وأضاف “لم نتلق أي مساعدة من السفارة المصرية سواء في بولندا أو رومانيا. حتى الحافلة التي ستأخذنا إلى بوخارست، حيث سنسافر إلى مصر، يوفرها الرومانيون “.

ليس لديهم طعام

وقالت أم خالد “ابني متزوج من أوكرانية، لكنهم سمحوا لها فقط بالمرور إلى الجانب البولندي”، مضيفة “ابني المصري في سنته السادسة في كلية الطب في أوكرانيا، «لم يُسمح لابني بالعبور بعد».

وتواصلت “ميدل إيست آي” مع أم خالد من خلال مجموعة WhatsApp للعائلات المصرية التي تحاول الاتصال بذويها العالقين على حدود أوكرانيا.

وقالت أم خالد إنها فقدت الاتصال بابنها بعد نفاد بطارية هاتفه، مضيفة أنه ظل عالقًا على الحدود لمدة أربعة أيام في البرد القارس.

وقالت: «ليس لديهم طعام، وحتى مياه الشرب تجمدت».

وأوضحت أم خالد أنها عندما اتصلت بالسفارة المصرية في وارسو لتطلب تزويد المصريين العالقين بالطعام، قيل لهم إنهم لا يستطيعون المساعدة لأنهم ما زالوا في أوكرانيا. كما اتصلت بمكتب رئيس الوزراء المصري (بحكومة الانقلاب) والسفارة المصرية في كييف لكنها لم تتلق ردودًا مفيدة.

وقالت في إشارة إلى إعلان وزارة السياحة المصرية (بحكومة الانقلاب) أنها ستسمح للسياح الأوكرانيين الموجودين بالفعل في البلاد بالبقاء في الفنادق المصرية مجانا إلى أن يصبح من الآمن العودة إلى ديارهم: “يتم استضافتهم هنا بشكل مثالي، في حين أنهم يعاملون مواطنينا كعبيد“.

وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، اعترف يوم الثلاثاء في بيان بأن بعض اللاجئين غير الأوروبيين قد واجهوا العنصرية على حدود أوكرانيا أثناء محاولتهم الفرار.-

 

* الفنادق تتكبد خسائر فادحة بسبب التمديد للأوكرانيين والروس من يدفع الفاتورة؟

مع إغلاق المجال الجوي الأوكراني منذ الغزو الروسي قبل ستة أيام، تقطعت السبل بأكثر من 16 ألف سائح أوكراني في شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، وفقا لبيان صادر يوم الأحد عن القائم بالأعمال الأوكراني في مصر.

وبحسب تقرير نشره موقع “مدى مصر” دعت وزارة السياحة في حكومة الانقلاب جمعية الفنادق المصرية إلى ضمان تمديد الفنادق والمنتجعات لإقامة السياح الأوكرانيين والروس وتزويدهم بجميع الخدمات اللازمة مجانا حتى يتمكنوا من العودة إلى بلدانهم.

ومع ذلك، قالت شخصيات صناعية لمدى مصر إن “السياح الذين تقطعت بهم السبل يمثلون تأثيرا غير مباشر آخر للصراع على الاقتصاد المصري، الذي يعاني بالفعل من تداعيات خطيرة مع ارتفاع تكاليف الاستيراد وسط تعذر الوصول شبه الكامل إلى البحر الأسود“.

ولم يحدد توجيه الوزارة يوم الخميس المدة التي يجب أن تستضيفها الفنادق لنزلائها الأوكرانيين الذين تقطعت بهم السبل، على الرغم من أن موظفا في أحد فنادق شرم الشيخ أخبر “مدى مصر” شريطة عدم الكشف عن هويته أن وكالات السفر التي تتصرف نيابة عن السياح الأوكرانيين أرسلت رسائل إلى الفنادق تطلب تمديد إقامتهم مجانا حتى 3 مارس.

كما أبلغت الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية مصر أنه إذا رغب أي أوكراني تقطعت به السبل في العودة إلى وجهة أوروبية بالقرب من أوكرانيا، فإنها ستنسق عودتهم مع شركة طيران أخرى مجانا، على الرغم من أن إلهامي الزيات، الوكيل المصري لشركة الطيران قال ذلك، عدد قليل فقط من المواطنين الأوكرانيين من المرجح أن يغادروا مصر بهذه الطريقة.

وقال علي منصور، عضو مجلس إدارة الغرفة المصرية للسياحة: “إذا استمرت الأزمة ولم يتمكن الأوكرانيون من العودة، فإن كل فندق يضم سياحا أوكرانيين تقطعت بهم السبل في مصر سيتكبد من 50 ألفا إلى 100 ألف جنيه خسائر لاستمرار إقامتهم“.

وقال علاء عقيل، رئيس جمعية الفنادق المصرية إن “النقاش بشأن التكاليف يجري بالفعل بين الفنادق ووكالات السفر التي رتبت زيارات السياح، وأضاف أن هناك محادثات أخرى جارية تهدف إلى تأمين مساهمة من الحكومة، مشيرا إلى أن المؤسسات تحتفظ بفواتير السياح العالقين في السجلات“.

وأشار الزيات إلى أن الفنادق هي التي تتحمل فاتورة السياحة في الوقت الحالي، مضيفا أنه يعتقد أن على وزارة السياحة المساهمة في تكاليف تسهيل استضافة المواطنين الأوكرانيين العالقين في مصر، خاصة وأن قطاع السياحة المصري بدأ يتعافى من الضربة التي تلقتها الصناعة بعد عامين من جائحة كورونا.

وتراجعت عائدات السياحة في مصر بنسبة 70٪ في عام 2020، لتصل إلى 4 مليارات دولار فقط مقارنة بـ 13.1 مليار دولار في عام 2019.

في غضون ذلك، قال منصور والزيات إن “الرحلات الجوية التي تنقل السياح الروس إلى بلادهم مستمرة كالمعتاد“.

وقال إبراهيم الزيات لمدى مصر إن “الأوكرانيين يشكلون حاليا حوالي 3 في المائة من السياح الذين يزورون مصر ويساهمون بنحو 2.5 في المائة من إجمالي إيرادات الصناعة في الإنفاق، مشيرا إلى أن الحجوزات من أوكرانيا بدأت في الانخفاض حتى قبل بدء الغزو يوم الخميس“.

كانت الحكومة تتوقع ما بين 300 ألف إلى 400 ألف سائح روسي شهريا عندما استأنفت روسيا رحلاتها إلى منتجعات الساحل الشرقي لمصر في 2021، بعد توقف طويل أعقب هجوم متشدد 2015 على رحلة سياحية روسية فوق شبه جزيرة سيناء.

 

* مصر توجه رسالة لإثيوبيا حول سد النهضة

شدد وزير الري المصري محمد عبدالعاطي، على ضرورة وجود تنسيق تام في ملء وتشغيل السدود الكبرى المنشأة على الأنهار الدولية.

وقال الوزير خلال لقاء آنيت ويبر مبعوث الاتحاد الأوروبي لشئون القرن الإفريقي، حضره سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة إن إصدار بيانات مغلوطة عن السد الإثيوبي، وإدارة السد بشكل منفرد، يؤدي إلى حدوث ارتباك في منظومة إدارة المياه في مصر والسودان، وإلحاق الضرر بدولتي المصب.

وخلال الاجتماع، تبادل الطرفان الرؤى بخصوص التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال المياه، والموقف الحالي لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي.

وأضاف أن الوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة من شأنه أن يمهد الطريق لتحقيق التعاون والتكامل الإقليمي.

 

* الأزهر يهاجم الفيفا ويؤكد “الانسانية لا تتجزأ”

أحرج الأزهر الشريف، الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بعد منع منتخب وأندية روسيا من المشاركة في أي مسابقات لحين إشعار آخر، بسبب الهجوم على أوكرانيا.

الأزهر ينتقد الفيفا

ووجه الأزهر سؤالاً لـ “فيفا” بعد قراراته التي تضامن فيها مع أوكرانيا، قائلاً: “هل تعرف فلسطين؟”.

وأضاف الأزهر الشريف: أنَّ “الإنسانية وقت الصراعات لا تتجزأ”، وتابع: “لا يجب الكيل بمكيالين”.

جاء ذلك بعد أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، في بيان رسمي له، تضامن كرة القدم، بشكل تام، مع الشعب الأوكراني.

كم سمح الفيفا لأندية المنتخبات الأوروبية بارتداء تيشيرتات، منقوشا عليها عبارات: “لا للحرب”، وغيرها من العبارات التي تتضامن صراحة مع أوكرانيا، وهو ما يتنافى مع شعار الفيفا الشهير: “فصل السياسة عن الرياضة”.

أبو تريكة يهاجم الفيفا

وكان نجم الأهلي ومنتخب مصر “محمد أبو تريكة”، قد انتقد أيضاً قرارات الفيفا متهماً إياه بـ”الكيل بمكيالين، وتجاهل القضية الفلسطينية”، وذلك عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وطالب النجم محمد أبوتريكة باستبعاد إسرائيل أيضاً من المشاركات الرياضية بسبب جرائمها ضد الفلسطينيين.

وقال أبو تريكة تعليقاً على قرار الفيفا استبعاد روسيا من مونديال قطر 2022: “قرار منع الاندية الروسية والمنتخبات من المشاركة فى كافة البطولات لازم يكون معه منع مشاركة الاندية والمنتخبات التابعة للكيان الصهيوني لأنه محتل ويقتل الاطفال والنساء فى فلسطين منذ سنين ولكنكم تكيلوا بمكيالين”.

يذكر أنَّ الرئيس الأوكراني فلودومير زيلنسكي قد طالب جميع يهود العالم بالتحرُّك وعدم الصمت رفضاً للجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين في أوكرانيا حسب وصفه.

على صعيد آخر كتب مدير المرصد الإعلامي الإسلامي على صفحته بالفيسبوك قائلاً:” لا يجوز للمسلم أن يكون وقوداً للحرب الجاهلية بين الشرق والغرب .. دم المسلم مش قربان

هذه حرب ليست في سبيل الله .. لا يجوز التطوع أو المشاركة في هذه الحرب لأنها ليست حرباً لتكون كلمة الله هي العليا.

سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة،ً ويقاتل حمية،ً ويقاتل رياءً، أي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا – وفي لفظ: لتكون كلمة الله أعلى – فهو في سبيل الله.

الصراع الدائر هو بين روسيا من جانب وأوروبا والولايات المتحدة من جانب آخر.

لذلك يمكننا اعتبار أن العقوبات الغربية الثقيلة والضغوطات وعزل روسيا عن العالم والشلل الاقتصادي، وبدء العمليات السرية داخل أوكرانيا، وتزويدها بالسلاح علانيةً، وإغلاق المجال الجوي أمام روسيا مرحلة أولى للحرب بين الشرق والغرب، بين روسيا وأوروبا ومن خلفها أمريكا.

الكيل بمكيالين في الحرب الروسية الأوكرانية:

* الدعوة لتطوع الأجانب بطولة لو في أوكرانيا .. ولكنها دعوة للإرهاب في حالة المسلمين .

* الظابط الاوكراني الذي فجر نفسه هو بطل .. لكنه لو كان مسلماً فهو إرهابي .

* تضامن الشخصيات العامة مع أوكرانيا حق أصيل ، ولكنه ممنوع عندما كتب لاعب كرة على التيشيرت ( تعاطفاً مع غزة ) ويستحق كذلك العقاب عليه .

* دعم اوكرانيا بالسلاح حق مشروع للدفاع عن النفس ، بينما منع السلاح عن البوسنة وغزة وافغانستان هو الأصل ومن يدعو للدعم فهو مجرم و يعاقب صاحبه بالسجن .

* مقاطعة روسيا اقتصاديا واجب إنساني ، بينما مقاطعة إسرائيل والصرب إجرام و تعدي على حقهم المشروع في الدفاع عن النفس .

هذه الحرب وحروب كثيرة قبلها سُفِكَ فيها الكثير من الدماء، وخربت فيها الديار، وانتهكت الأعراض حروب علمانية، فاللذين يزعمون أن الأديان فقط سبب للحروب دجالون ، مع العلم أن كل الأديان اليوم باطلة ما عدا الإسلام {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}، فالرحمة والعدل تنحصر في المنهج الرباني وكل من حاد عنه فقد ظلم نفسه وغبره بقدر بعده من منهج الله.

التباكي على أشدة خوفا وقلقا على الشعب الأوكراني، ولو أنه كان مسلما في أغلبه لما تباكى عليه أحد بل سيتنادون إما للمشاركة في المجازر، أو التبرير لها، أو السكوت عنها، واحياناً تهوينها خصوصاً إذا كانت فظيعة وما حصل في البوسنة والهرسك والعراق وأفغانستان منا ببعيد، ففي الظاهر ضد المجازر وفي الباطن يطيرون فرحاً.

مع العلم أن كل الاتهامات الموجهة اليوم لروسيا بالظلم من قِبل الدول الغربية، كانت الدول الغربية غارقة فيها ولا تزال، وهذا ما يعرف بسياسة: الكيل بمكيالين، ونحن نعلم أن دولاً كأمريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا هي دول ظالمة معتدية ومحاربة للإسلام والمسلمين، لكن روسيا والصين أظلم وأطغى، والواقع والتاريخ خير شاهدين، فالحقيقة كلهم مجرمون ومعتدون لكن فقط يتنافسون على المقاعد الأولى.

االلهم اهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين غانمين.

 

*حكومة الانقلاب تلوح بحذف 45 مليونا من منظومة الخبز

تحمل التصريحات التي أدلى بها وزير التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب على المصيلحي، أمس الثلاثاء، بشأن توجه الحكومة نحو حذف 45 مليونا من منظومة دعم الخبز، تهديدا مباشرا لعشرات الملايين من المصريين الذين يواجهون ظروفا شديدة العنف في أعقاب الاتفاق مع صندوق النقد في نوفمبر 2016م، وتبني حكومة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي لشروط وإملاءات  الصندوق؛ وهو ما أدى إلى هبوط عشرات الملايين من أبناء الطبقة الوسطى إلى ما دون خط الفقر العالمي.

وفقا لتصريحات المصيلحي فإن عدد الأفراد المستحقين لدعم الخبز يبلغ 25 مليون مواطن تقريباً، من أصل 70.5 مليوناً مسجلين في منظومة الدعم، وموزعين على ما يقرب من 22.5 مليون بطاقة تموينية، بينما يبلغ سكان مصر أكثر من 100 مليون نسمة. معنى ذلك أن حكومة الانقلاب تبحث حذف نحو 45 مليون مواطن من منظومة دعم الخبز، حيث قال الوزير: «كلفة رغيف الخبز، الذي يُباع بـ5 قروش على بطاقات الدعم التموينية، بلغت 65 قرشاً وفقاً لآخر حساب لكلفة الخبز في العام الماضي؛ أي من دون احتساب الزيادات الأخيرة في أسعار القمح العالمية”. وأضاف: “من الصعوبة خفض وزن رغيف الخبز عن 90 غراماً (كان 130 غراماً في عام 2019)، والحل يتمثل في الدعم النقدي المشروط، باعتباره أكثر كفاءة من الدعم العيني”، مستطرداً أنّ “الحكومة لن تتعجل في قرار تحريك (زيادة) سعر الرغيف، أو المساس بالبطاقات المدرجة حالياً على منظومة التموين، شرط أن يكون أصحابها من الأسر الأولى بالرعاية، والأكثر استحقاقاً للدعم”. وتابع المصيلحي: “في حال التحوّل من منظومة الدعم العيني إلى النقدي، سيتم تعويض الأشخاص المستحقين لدعم الخبز، والبالغ عددهم نحو 25 مليون مواطن من إجمالي المستفيدين، بحسب تقديرات الأجهزة المعنية في الدولة“.

وبشأن أزمة استيراد القمح مع اشتعال الحرب الروسية ضد أوكرانيا، أوضح المصيلحي أن هناك مصادر أخرى لاستيراد هذه السلعة الإستراتيجية، ومنها الولايات المتحدة وفرنسا ورومانيا”. مضيفا “نسب استيراد القمح خلال العام الجاري كانت بواقع: 43% من رومانيا، و29% من روسيا، و23% من أوكرانيا، والباقي من فرنسا. والدولة تستهدف زيادة المساحة المزروعة من القمح خلال السنوات الثلاث المقبلة، بإجمالي مساحة تبلغ مليون فدان لتوفير قرابة 1.5 مليون طن من القمح“.

التصريحات ترجمة حرفية لتوجيهات الدكتاتور السيسي الذي هدد بحذف عشرات الملايين من منظومة دعم الخبز في ديسمبر 2021م أثناء افتتح مجمع إنتاج بنزين بالصعيد، حيث قال: «اللي فات مش أكثر من فردين.. والجديد مفيش ــ قلت لا يمكن أدي بطاقة تموين تاني لحد بيتجوز». وهي التصريحات التي اعتبرها كثيرون نوعا من الظلم والإجحاف والمعايرة في نفس الوقت؛ لأن السيسي تحدث وكأنه يمنح الفقراء الدعم من جيبه الخاص أو من مال أهله؛ متجاهلا أنه وحكومته وجيشه وشرطته وجميع موظفي الحكومة يتقاضون مرتباتهم من جيوب المواطنين؛ فقد بلغت نسبة مساهمة الإيرادات الضريبية في دعم إيرادات الموازنة خلال الشهور الأربعة الأولى من العام المالي الحالي (2021/2022) الذي بدأ في يوليو الماضي 78.8%  مقابل 75% كانت مساهمة الضرائب في موازنة العام الماضي(2020/2021). وتستهدف حكومة السيسي تحصيل نحو 983 مليارجنيه من الضرائب بخلاف نحو 76 مليارا أخرى من الرسوم في الموازنة الحالية رغم أن حجم الإيرادات الكلية في الموازنة تزيد قليلا عن تريليون و300 مليار جنيه فقط!

وفي 17 فبراير 2022، أعلن رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب مصطفى مدبولي عن فرض زيادة وشيكة في سعر رغيف الخبز المدعوم على بطاقات التموين، بدعوى أنّ آخر تحريك في سعره كان عام 1988، حين كان يكلف الرغيف نحو 17 قرشاً. وزعم مدبولي أنّ “الحكومة تتأنى في التعامل مع كل ما يتعلق بمنظومة الخبز، ووضعت مجموعة من السيناريوهات لزيادة سعر الرغيف بعد الرجوع إلى الخبراء. وراعت فيها الفئات المهمشة والفقيرة، حتى لا تلقي الزيادة المرتقبة تداعيات كبيرة عليها”. يذكر أنّ وزارة التموين المصرية قد رفعت أسعار بيع السلع الأساسية على البطاقات المدعومة بنسبة تجاوزت 30%، مقارنة بأسعارها في يناير 2021، مع ثبات مبلغ الدعم بقيمة 50 جنيهاً لأول 4 أفراد مقيدين على البطاقة، و25 جنيهاً للفرد الخامس، وهو ما يهدف إلى خفض قيمة الدعم المقدم للمواطنين، إثر فرض أكثر من زيادة على أسعار بيع الزيت والسكر والأرز.

وفي 17 أكتوبر 2021، وأصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، إحصاء جاء فيه أن معدلات الفقر في مصر بلغت نسبة 29.7 في المئة خلال عام 2019 – 2020م، انخفاضا من نحو 32% في العام 2018/2019 بما يعني أن النظام في مصر نجح في تقليل البطالة خلال تفشي كورونا رغم ارتفاعها في كل بلاد العالم بسبب عمليات الإغلاق الواسعة للشركات والمصانع. بينما تذهب تقديرات البنك الدولي إلى أن نسبة الفقراء في مصر تزيد على 60% وهو رقم يقترب من الحقيقة بحسب مراقبين.

ورغم تباهي الحكومة بأن مخصصات الدعم في الموازنة تصل إلى 321 مليار  جنيه، إلا أن الفقراء لا يحصلون سوى على نسبة 33% من مخصصات الدعم، موزعة ما بين نسبة 16% لدعم الخبز، و11% لدعم سلع البطاقات التموينية، و6% لمعاشات التضامن الاجتماعي وتكافل وكرامة المتجهة لشريحة الفقراء. حيث بلغت مخصصات دعم الخبز 50.6 مليار جنيه، ودعم سلع البطاقات التموينية 36.6 مليار جنيه ومعاشات الفقراء 19 مليار جنيه، من إجمالي رقم الدعم.  وهو ما يعني على الجانب الآخر اتجاه نسبة 67% من الدعم بالموازنة لغير الفقراء، حيث يحصل المصدرون على نصيب من ذلك الدعم، وكذلك وزارة الإنتاج الحربي وأندية العاملين بوزارة المالية وكذلك نوادي الشرطة، وحتى دول حوض النيل، ومن خلال رصد توزيع مخصصات الدعم بالموازنة تبين حصول كل الوزارات على نصيب منها مع اختلاف القيمة فيما لكل منها. لتتواجد ضمن قائمة الحاصلين على الدعم دار الأوبرا المصرية ومكتبة الإسكندرية وهيئة قصور الثقافة والمحكمة الدستورية العليا، والهيئة الوطنية للصحافة والمجلس الأعلى للإعلام والمجلس القومي للرياضة وهيئة الرقابة الإدارية وغيرها من الجهات الحكومية، بينما يظن كثيرون أن مخصصات الدعم تتجه إلى الفقراء كما يدعي مسؤولو الحكومة وإعلام الصوت الواحد بمصر.

 

* بدء تطبيق رسوم النظافة الجديدة: تصل لـ 20 ألف جنيه شهرياً

بدأ اليوم تطبيق رسوم النظافة الجديدة التي أقرتها اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم إدارة المخلفات المنشورة في عدد الجريدة الرسمية أمس.

رسوم النظافة الجديدة

 وحددت اللائحة التنفيذية الحدود الدنيا والقصوى للرسوم وفقًا لتصنيفات تضمنت خمسة أنواع من الوحدات والمنشآت المكلفة بأداء الرسوم وهي: الوحدات السكنية، والوحدات التجارية، والمنشآت الحكومية وقطاع الأعمال، والمنشآت التجارية والصناعية والسياحية، إلى جانب الأراضي الفضاء والمستغلة في أنشطة تجارية.

5000 جنيه شهرياً

وجاءت الرسوم على النحو التالي:

من 2 جنيه لـ 40 جنيها للشقق السكنية، مع ربط تحديد القيمة بشرائح استهلاك الكهرباء.

من 30 جنيه إلى 100 جنيه شهرياً لـ : الوحدات التجارية ومقرات المهن الحرة.

5000 جنيه شهرياً لـ :

المنشآت الحكومية.

الهيئات العامة.

شركات القطاع العام.

قطاع الأعمال العام.

المنشآت التعليمية الخاصة.

 20 ألف جنيه شهرياً

وتضمنت الرسوم دفع 20  ألف جنيهاً شهرياً لـ :

كافة الأراضي الفضاء والمستغلة في أي نشاط تجاري.

معارض وخلافه أو مواقف للسيارات.

شركات القطاع الخاص .

الفنادق والمنشآت الرياضية.

وأفردت اللائحة بابا خاصا للمخلفات غير الخطرة، والتى من بينها المخلفات البلدية، ومخلفات الهدم والبناء، والمخلفات الزراعية، وكذا الصناعية، كما جاءت اللائحة بباب المواد والمخلفات الخطرة.

وجاءت الرسوم الباهظة رغم اعتراف السيسي أمس بتدهور الأوضاع الاقتصادية لملايين المصريين.