نادي المليارديرات الدولي يرحب بالجنرالات الفسدة بمصر.. الخميس 5 مارس 2020.. خيانة السيسي تنذر بأسوأ أزمة مياه في تاريخ مصر

تطبيع الخونة
تطبيع الخونة
نادي المليارديرات الدولي يرحب بالجنرالات الفسدة بمصر
نادي المليارديرات الدولي يرحب بالجنرالات الفسدة بمصر

نادي المليارديرات الدولي يرحب بالجنرالات الفسدة بمصر.. الخميس 5 مارس 2020.. خيانة السيسي تنذر بأسوأ أزمة مياه في تاريخ مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مخاوف على حياة “سويدان” و”الكتاتني”.. وكورونا يهدد المعتقلين في سجون العسكر

طالب عدد من أهالي المعتقلين بالإفراج عن ذويهم القابعين فى سجون العسكر، التي تنعدم فيها معايير سلامة وصحة الإنسان، في ظل سياسة التكتم الشديد التي تنتهجها سلطات النظام الانقلابي، وعدم الشفافية تجاه فيروس كورونا.

وقال الأهالى، إن إطلاق سراح المعتقلين الآن أصبح ضرورة لمنع تفشي كورونا، وللحفاظ على حياتهم وحياة الشعب ككل، كما طالبوا الجميع بالتضامن مع المعتقلين والحديث عنهم لرفع الظلم الواقع عليهم.

مخاوف على حياة “سويدان” بالعقرب نتيجة الإهمال الطبي

تدهورت الحالة الصحية للمعتقل “محمد سويدان”، نتيجة ظروف الاحتجاز المأساوية والإهمال الطبي المتعمد من إدارة سجن العقرب، بما يهدد سلامة حياته.

ووثَّق فريق “نحن نسجل”، اليوم، شكوى أسرته، مشيرًا إلى أن الضحية يعاني من الضغط والسكر وحساسية بالصدر، ولا يُسمح له بالحصول على العلاج والرعاية التي تتناسب وحالته الصحية التي تسوء يومًا بعد الآخر.

ويبلغ الضحية من العمر 75 عامًا، واعتقلته قوات الانقلاب من منزله بمحافظة الإسكندرية يوم 8 أغسطس 2017، بعد أن قاموا بترويع أسرته وتحطيم محتويات المنزل، والاستيلاء على الأجهزة الإلكترونية.

كما أنه تعرض بعدها للاختفاء القسري لمدة 6 شهور قبل ظهوره أمام نيابة الانقلاب، ثم الحكم عليه بالسجن المشدد 10 سنوات من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل.

7 سنوات على اعتقال رئيس برلمان الشعب 2012 لرفضه الانقلاب العسكري

أيضًا وثَّق الفريق ما يحدث من انتهاكات للدكتور “محمد سعد الكتاتني، رئيس برلمان الشعب فى 2012، ورئيس حزب الحرية والعدالة السابق، ويقبع في سجون العسكر منذ انقلاب 3 يوليو 2013، لموقفه من رفض الانقلاب الدموي الغاشم، ليأتي يوم ميلاده الـ68 وهو يقبع داخل محبسه للعام السابع على التوالي.

ويتعرض “الكتاتني”، أستاذ الميكروبيولوجيا بقسم علم النبات بكلية العلوم جامعة المنيا، لأوضاع غير إنسانية داخل السجن، منذ اعتقاله بتاريخ 4 يوليو 2013 ضمن جرائم العسكر التى لا تسقط بالتقادم.

تجديد حبس 4 معتقلين فى بنها بالقليوبية ونظر الاستئناف السبت القادم

إلى ذلك جدَّدت نيابة بنها، اليوم، حبس 4 معتقلين 15 يومًا على ذمة التحقيقات بمزاعم، منها الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات .

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بأنه تم الاستئناف على القرار، وتم تحديد جلسة يوم السبت القادم للنظر فيه أمام محكمة جنايات بنها. والمعتقلون الـ4 هم “محمود محمد عبد الوهاب الشورى، عبد الرحمن السيد سعفان، زكي كمال زكي، أحمد السيد الخواجة”.

مناجاة بصوت معتقل في سجون العسكر

كما تداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع صوتي من داخل السجن لمناجاة بصوت أحد المعتقلين في سجون النظام الانقلابي الظالم.

رابطة المعتقلين بالإسكندرية تدين الظلم الواقع على محمود أسامة

وأدانت رابطة أسر المعتقلين بالإسكندرية الانتهاكات التي تُرتكب ضد الشاب محمود أسامة، 27 سنة، خريج معهد خدمة اجتماعية، من الإسكندرية.

وذكرت الرابطة أن الشاب تم اعتقاله 4 مرات، آخرها كان محبوسًا على ذمة قضية، وعقب الانتهاء منها كان من المفترض أن يتم الإفراج عنه، غير أنه تم ضمّه لهزلية النائب العام المساعد بسجن العقرب، في ظروف غير آدمية، حيث تُمنع عنه الزيارة منذ أكتر من 3 سنوات.

وطالبت الرابطة برفع الظلم الواقع عليه، وتمكين أسرته من زيارته، وسرعة الإفراج عنه وعن جميع المعتقلين الذين لفقت لهم اتهامات ومزاعم؛ لموقفهم من رفض الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

 

*مؤتمر “أنقذوها” لدعم المعتقلات وظهور 98 من المختفين قسريًّا

عت حركة “نساء ضد الانقلاب” إلى المشاركة في مؤتمر صحفي بعنوان “#أنقذوها”؛ تزامنًا مع اليوم الدولي للمرأة الذي تحتفل به الأمم المتحدة في 8 من مارس من كل عام.  

المؤتمر يُعقد في تمام الساعة الثانية، الأحد القادم ٨ مارس ٢٠٢٠، بمشاركة العديد من المؤسسات الحقوقية والنسوية العربية والتركية.

أنقذوا ناردين محمد

إلى ذلك طالبت الحركة بالحرية لـ”ناردين علي محمد”، والتي تم تدوير اعتقالها مؤخرًا، فبعد حصولها على إخلاء سبيل بتاريخ 21 ديسمبر 2019 وقبل الإفراج عنها، تم إخفاؤها قسريًا مرة أخرى، حتى ظهرت على ذمة قضية جديدة رقم 1530 لسنة 2019.

واعتقلت عصابة العسكر الضحية، وفى وقت سابق على تاريخ ظهورها بنيابة الانقلاب يوم 2 نوفمبر 2019، على ذمة القضية ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩، حيث تعرضت للإخفاء قبل ظهورها ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم.

ظهور مختفين مع استمرار الجريمة لآخرين

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين في الشرقية، عن ظهور اثنين من المعتقلين بنيابة الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان، بعد إخفائهما أربعة أيام بعد اعتقالهم من أحد الأكمنة داخل مدينة العاشر من رمضان دون سند من القانون، وهما “محمد خليل سويف”، و”محمد مصطفى عبد الهادى السواق“.

وكان مصدر حقوقي قد كشف، صباح اليوم، عن قائمة تضم أسماء 96 من الذين ظهروا فى نيابة الانقلاب العليا فى القاهرة، بعد إخفائهم لمدد متفاوتة في سجون العسكر.

10  شهور على إخفاء إسماعيل أبو شهبة

وفى البحيرة لا تزال عصابة العسكر تخفى للشهر العاشر على التوالي إسماعيل السيد حسن أبو شهبة”، موجه تربية رياضية، من شبراخيت، منذ اختطافه من شقته بالإسكندرية في الأول من مايو الماضي 2019، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون .

أكثر من عامين على إخفاء عبد الرحمن فى المنوفية

وفى المنوفية لا تزال الجريمة ذاتها تتواصل للشاب المهندس “عبد الرحمن محمد محمود بطيشة”، منذ اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 30 ديسمبر 2017، أثناء رجوعه من عمله إلى المنزل.

ورغم قيام أسرته باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة والسؤال عنه في أقسام الشرطة، إلا أنها لم تتلق أي رد. ولم يستدل على مكانه حتى الآن..

استمرار إخفاء أحمد جمال وأنباء عن وجوده في العازولي

كما جدَّدت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” المطالبة بوقف جريمة إخفاء المهندس الكيميائي “أحمد جمال الدين محمد طاهر” 35 عامًا من أسوان.

وذكرت أن قوات الانقلاب اعتقلته من كمين بحي 6 أكتوبر بالجيزة الساعة الـ8 مساء، يوم 21 سبتمبر 2016، واقتادته لجهة مجهولة حتى الآن.

وأضافت أن أسرته قامت باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة، حيث قامت بتقديم بلاغات للنائب العام والنائب العام بمحافظة أسوان ومحافظ القاهرة، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، ووزير العدل بحكومة الانقلاب، والجهات المختصة الأخرى، إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى الآن.

وتابعت أن أسرته علمت بشكل غير رسمي من بعض الناجين من الاختفاء القسري أنه قضى أول يومين بعد إلقاء القبض عليه بمقر الأمن الوطني في 6 أكتوبر، ثم قضى شهرين في مديرية أمن أسيوط، فيما علمت الأسرة من أحد الناجين من الاختفاء القسري منذ أشهر عن تواجده بسجن العازولي

 

*ظهور 96 من المختفين قسريًّا وإخلاء سبيل 20 معتقلًا على ذمة 7 قضايا

ظهر 96 من المختفين قسريًّا فى سجون العسكر لمدد متفاوتة، أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة، دون علم ذويهم الذين حرروا بلاغات وتلغرافات للكشف عن مكان احتجازهم، دون أى ردٍّ من قبل الجهات المعنية بحكومة الانقلاب .

وكشف مصدر حقوقي، اليوم الخميس، عن قائمة جديدة تضم 96 من الذين ظهروا، منذ اختطافهم من قبل قوات الانقلاب لمدد متفاوتة، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية، والتي لا تسقط بالتقادم وهم :

1- بكر علي حسن العطار

2- حامد علي حسن العطار

3- عبد العزيز حسن علي العطار

4- أشرف كامل جابر محمد

5- إبراهيم أحمد عبد العزيز علام

6- محمد سعيد حسني محمد

7- أحمد عادل أحمد محمد

8- إبراهيم محمد إبراهيم أبو النجا

9- أحمد محمد أحمد سامي

10- أيمن محمد مجدي

11- خالد أبو سريع علي

12- حمدي محمد السيد حسني

13- إبراهيم عبد الله رفعت علي

14- إسلام حمدي بدوي

15- أحمد محمد عوض الله

16- محمد عادل أبو العلا فرغلي

17- حسام السيد علي مصطفى

18- أحمد سعيد الصابر عبد الرحمن

19- مصطفى مجدي عز الدين حسن

20- أيمن محمد الدسوقي زعفان

21- أيمن عاطف عبد الغني حنفي

22- أحمد توفيق أبو النجا شلبي

23- حسن محمد محمد أحمد

24- شريف محمد الصعيدي أحمد

25- يوسف أحمد محمد يوسف

26- عادل عبد المنعم أحمد بدوي

27- إيهاب صلاح الدين أبو الحمد

28- كريم السيد كمال الخولي

29- محمد عبد اللاه أبو الغيط

30- أحمد محمد زكي الشحات

31- وائل عبد الرؤوف عبد الحليم

32- سمير مصطفى عبد الله سعيد

33- أنس طه أنور أحمد

34- عمرو أسامة همام أبو زيد

35- إسلام عادل حسن حنفي

36- أكرم مصطفى فاروق مصطفى

37- أحمد عبد السميع السيد الجمل

38- محمد ياسر جابر علي

39- علي حسن محمد مصطفى

40- وليد إيهاب مصطفى محمد

41- مهاب عامر أحمد فتحي

42- وليد محمد أحمد عثمان

43- عمر محمد زكي إسماعيل

44- حسني بسيوني حسن

45- عبد الرحمن سيد بدوي

46- سلمان حمادة أبو عطية

47- عمر محمد هلال مصيلحي

48- كريم محمد حسن فؤاد

49- أحمد محمد محمد علي سبيع

50- عمر محمد عبد الهادي حافظ

51- عبد الرازق عرابي عبد الرازق عتريس

52- إبراهيم محمد منصور صلاح

53- مجدي عبد الحميد فؤاد أحمد

54- علي سلمان حمادة حسانين

55- محمد رجب إبراهيم حسن

56- محمد علي قنديل أحمد

57- عبد العظيم إسماعيل عبد الفتاح

58- طارق حامد محمد مصطفي

59- سمير أحمد أبو الحسن غازي

60- إسلام أحمد محمد إبراهيم

61- هيثم عبد الواحد حامد محمد

62- مصطفى محمد نجيب الشحات

63- مسعد مسعد أحمد أحمد

64- فتحي محمد مصطفى حميدة

65- محمد أحمد سعد الدين مهدي

66- محمود علي بسطاوي محمد

67- محمود مجدي طه عبد العال

68- كريم سمير محمد محمد

69- عبده حسونة عبده حسن

70- أحمد سامي عبد الغني علي

71- محمد أحمد أبو السعود عمر

72- مصطفى السيد محمد عربي

73- فتحي أحمد الحمولي علي

74- أيمن محمد عبد العال حسن

75- عبد السميع السيد السيد أحمد

76- عمر حسني محمد عمر

77- محمد أحمد محمد سرحان

78- مالك زغلول عبد الحميد

79- عبد الرحمن شعبان عبد اللطيف

80- مدحت محمد قريع أبو الخير

81- محمود كمال عوض عطا الله

82- سعيد محمود محمد الشكلاوي

83- عبد الله محمد صابر اليماني

84- عمر كامل أحمد عبد السلام

85- أحمد سعيد عبد الجواد

86- منصور أحمد علي وفا

87- عبد الله ماهر أحمد عزت

88- أحمد حسن محمد شمس الدين

89- أيمن أبو السعود أبو السعود

90- أحمد سعيد عبد الواحد

91- أسامة محمد حامد عزوز

92- هشام عاطف محمود

93- محمد محمد سعيد علي

94- إيهاب مجاهد زكي

95- محمد حسين أحمد حسين

96- أحمد عبد المولي علي حسن

إلى ذلك قررت محكمة جنايات القاهرة، الدائرة الأولى، إخلاء 20 معتقلا في 7 قضايا مختلفة، ولم تستأنف نيابة أمن الانقلاب على القرار .

وهم المعتقل: “جمال أحمد عبد اللاه” في القضية رقم 1360 لسنة 2019 بتدابير احترازية، المعتقل “محمد علاء الدين علي” في القضية رقم 1365 لسنة 2018 بتدابير احترازية، المعتقل “محمد كمال معوض” في القضية رقم 730 لسنة 2019 بتدابير احترازية .

وبينهم أيضا “معاذ نجاح منصور منصور” في القضية رقم 440 لسنة 2018 بتدابير احترازية، “صفوت أحمد عبد الغنى” في القضية رقم 316 لسنة 2013 بتدابير احترازية.

وبعض المذكورين أيضًا في القضية رقم 533 لسنة 2019 بتدابير احترازية وهم: “طه شعبان سيد، محمود غندور إبراهيم”. وبعض المذكورين في القضية رقم 650 لسنة 2019 بتدابير احترازية وهم :

1- محمد ياسين عبد المحسن

2- عبد الله سعد الدسوقي السيد

3- محمود عادل سامى

4- محمد هريدى محمود

5- نادر محمد على موافي

6- محمد إبراهيم فايز

7- محمود أحمد أحمد إبراهيم

8- كامل طلعت كامل

9- فارس سيد عبد المنعم

يضاف إليهم المذكورون في القضية رقم 828 لسنة 2017 وهم :

1- محمد محمود محمد أبو زيد

2- أشرف خيري عبد العزيز محمد

3- أسامة محمد عبده مجاهد

4- أسامة كامل عيد سليمان

أيضا ألغت نيابة أمن الانقلاب العليا التدابير الاحترازية لـ10 مواطنين مذكورين فى 3 قضايا هزلية، وأخلت سبيلهم وبيانهم كالتالي:

أولا: إسلام محمد نجيب شيخ جميل في القضية رقم 441 لسنة 2018.

ثانيا: المذكورون في القضية رقم 148 لسنة 2017 وهم :

1- أحمد شعبان عبد السلام محمد

2- إبراهيم رضا على أحمد

3- مهدى محمد عبد السلام محمود

ثالثا: المذكورون في القضية رقم 488 لسنة 2019 وهم :

1- رشا على عبد الرحمن عبد الرحمن

2- محمد عبد العظيم حسن أحمد

3- سيد يحيى محمد سيد

4- عمر عبد الحميد محمد عبد الهادى

5- أحمد محمد جمال محمد على

6- محمود جاد محمد قارقار.

 

* السيسي يؤدي دوره لتوصيل مياه النيل للصهاينة.. التصعيد مع إثيوبيا سيناريو أمريكي

بينما نجح جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي في توظيف الإعلام لإلهاء ١٠٠ مليون مصري بغياب الزمالك عن النهائي مع الأهلي، لم ينتبه أحد سوى المراقبين ورافضي الانقلاب أن أمرًا يدبر بليل حتى لا ينشغل أحد بغياب إثيوبيا عن نهائي آخر مع مصر، والذي كان المفترض أن توقع فيه على الاتفاق لحل أزمة سد النهضة في واشنطن.. فهل نسي المصريون كارثة التنازل عن حقهم في نهر النيل؟.

وباتت الكرة الأرضية على ثقة ويقين بأنه ليس هناك أكرم من الطغاة العرب عندما يتعلق الأمر بضرورة الحفاظ على كراسيهم؛ فهذا يتنازل عن أراضيه المحتلة كي يرضى ضباع العالم عنه، وهذا يبذّر ثروات بلاده من جزر بحرية وأنهار وغاز وبترول وآثار كي يُرضي أسياده ويفوز بالسلطة، وذاك يوافق على تقسيم بلده والتنازل عن حقها وسيادتها كي يبقى على العرش.!

نكسة مائية!

وما حدث الآن من نكسة لمصر في مفاوضات سد النهضة ليست مسئولية السفيه السيسي فحسب؛ فما حدث هو نتاج منظومة سياسية فاشلة أسسها الجيش المصري، منذ استيلائه على السلطة في انقلاب 1952، وهي نفس المنظومة التي تسببت في نكسة 67، وفي ثغرة 1973.

الأرض أرضنا والمياه مياهنا ولا توجد قوة تمنعنا من بناء سد النهضة، هكذا كان جواب الإثيوبيين على عصابة الانقلاب في مصر، أما أوراق التوقيع على اتفاق رعته واشنطن فقالوا للمصريين “بلوها واشربوا ماءها”، والحقيقة المرة أنه لا أحد سيشرب قطرة من ماء النيل إلا بإذن كيان العدو الصهيوني.

وبينما تداولت وسائل إعلام إسرائيلية أخبارًا بشأن مشاريع مياه وطاقة مشتركة بين تل أبيب وعصابة السفيه السيسي بالقاهرة، تناولت معاهد الأبحاث الأمنية والاستراتيجية بعمق أطماع إسرائيل في التغلغل بإفريقيا ودول حوض النيل في ظل أزمة سد النهضة.

ومع إصرار رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الذي تربطه علاقة وطيدة بنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على ملء سد النهضة على النيل الأزرق، تظاهرت عصابة السفيه السيسي بالجهل والخوف معا، وكما هو مخطط سلفا طلبت وساطة إسرائيلية لدى أديس أبابا لتفادي إمكانية أن تواجه أزمة.

فالنقص المتزايد في المياه خلال العقود الأخيرة أجبر المصريين وحدهم دون العصابة الحاكمة على مواجهة مجموعة متنوعة من التحديات الناشئة عن هذه القضية والبحث عن حلول، ووفقا لباحثين إسرائيليين، فقد أثبتت عصابة العسكر وإسرائيل خبرتهما في الترويج للقضايا التي لا ترتبط مباشرة بالأمن، خاصة عندما يتعلق الأمر بمصالح الصهاينة والتي تعهد السفيه السيسي بالحفاظ عليها بحياته.

ويعتقد المراقبون أن تل أبيب توظف أزمة سد النهضة لتعزيز نفوذها في إفريقيا وحلفها مع عصابة السفيه السيسي، عبر توظيف رعب المصريين من فقدان شريان الحياة الرئيسي لوجودهم، وليس أمامهم إلا اللجوء للجانب الصهيوني الذي سيقاسمهم شربة الماء.

رحم الله مرسي!

وبشأن الحديث عن مشروع تزويد إسرائيل بمياه النيل عبر قنوات وخطوط من سيناء، استعرض الباحث بمعهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب الدكتور، أوفير فينطال، طرح الرئيس الراحل أنور السادات عقب التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد، فكرة الترويج لمشروع تدفق مياه النيل من مصر إلى إسرائيل كبادرة لتقريب “القلوب” بين الشعبين!.

وعلى الرغم من أن طرح السادات حينها كان على سبيل المزاح، يعتقد فينطال” أن الظروف الإقليمية اليوم تتيح فرصة إحياء هذه الرؤية والفكرة التي تم التحفظ عليها في القاهرة، مبينا أنه يجب على إسرائيل تشجيع المبادرة والعمل في مجال المياه مع الوزارات الحكومية ذات الصلة، إلى جانب شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال.

ويرى الباحث الإسرائيلي أنه بمجرد الانتهاء من بناء السد الذي تم الشروع في تشييده عام 2013، سيكون أكبر سد في إفريقيا، وقد يكون له تأثير كبير على إمدادات المياه في مصر، علما أن نحو 90% من مياه النيل التي تصب باتجاه مجرى النهر في مصر مصدرها النيل الأزرق، إذ تبلغ الحصة السنوية لمصر من مياه نهر النيل 55 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليارا.

ويعتقد نائب مدير معهد القدس للدراسات الاستراتيجية والأمنية، الدكتور عيران ليرمان، أن قضية سد النهضة تعتبر من أبرز القضايا الديناميكية الإقليمية المعقدة التي تشكل أبرز التحديات لاستقرار حكم عصابة السفيه السيسي في مصر.

وقد يضع سد النهضة مصير اتفاقية مياه النيل لعام 1929 أمام الكثير من علامات الاستفهام، ويرجح ليرمان أن السفيه السيسي من خلال الوساطة الدولية لدى إثيوبيا والمباحثات الثلاثية بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا في واشنطن، يسعى جاهدا لخلق جو أكثر ودية مع إثيوبيا بشأن مستقبل السد.

وخلافا لموقف الرئيس الراحل محمد مرسي الذي هدد بالحرب واستعمال القوة العسكرية لضمان أمن المياه القومي لمصر إذا أقدمت إثيوبيا على منع جريان المياه في النهر، يقول ليرمان: إن “السيسي العسكري ركز على المسار الدبلوماسي بالشروع في محادثات حول ملء خزان السد”، وتم تعيين مستشارين صهاينة لتقييم خطوة توصيل مياه النيل للكيان الصهيوني!.

وبدأ إعلام الانقلاب التمهيد لحلول قاسية لأزمة سد النهضة بدون الإشارة إلى ماهيتها، وسط بروز اسم إسرائيل كوسيط من الممكن أن تقبل به إثيوبيا في ظل علاقات وطيدة بين أديس أبابا وتل أبيب، بخلاف علاقات تعدّ الأعلى مستوى مع السفيه السيسي والاحتلال.

الحديث عن الحلول القاسية لا يقف عند إمكانية توسط إسرائيل لتسوية الأزمة، كما بدأت دوائر إعلامية تعمل في صحف وقنوات مملوكة لعصابة الانقلاب بالترويج، لكن الجانب الأخطر قد يصل إلى وصول مياه النيل إلى الأراضي المحتلة باتفاق ثلاثي بين القاهرة وأديس أبابا وحكومة الاحتلال.

ذلك السيناريو وصفته مصادر رسمية بأنه لم يعد مستبعدا تماما؛ بل إنه ربما بات السيناريو الأقرب في ظل الموقف الصعب الذي تمرّ به مصر في تلك الأزمة؛ نظرا لرفض إثيوبيا تكتيك العسكر الخاص بملء خزان السد مع إثيوبيا، وفشل كافة المفاوضات مع استمرارها في مواصلة عملية البناء واقترابها من عملية التشغيل الرسمي للسد في 2021.

 

* خيانة السيسي تنذر بأسوأ أزمة مياه في تاريخ مصر

أثار إعلان وزير الخارجية الإثيوبي، غيتداحشو إندراجو، بأن بلاده ستبدأ في ملء سد النهضة اعتبارًا من يوليو المقبل، العديد من التساؤلات حول خيارات نظام الانقلاب المقبلة لمواجهة تلك الخطوة، وأسباب صمت المؤسسة العسكرية تجاه خيانة السيسي وضياع حقوق مصر من مياه النيل، وآثار الخطوة الإثيوبية على حصة مصر من مياه النيل.

إثيوبيا تتحدى

وقال الوزير الإثيوبي، إن “بلاده سوف تبدأ في التعبئة الأولية لخزان سد النهضة بعد 4 شهور من الآن، مضيفا “الأرض أرضنا، والمياه مياهنا، والمال الذي يُبنى به سد النهضة مالنا، ولا قوة يمكنها منعنا من بنائه”، وذلك بعد أيام من رفض إثيوبيا حضور الاجتماع الذي كان مقررا في الولايات المتحدة الأمريكية للتوقيع على اتفاق بشأن “سد النهضة”.

وقالت وزارتا الخارجية والطاقة والمياه في إثيوبيا، في بيان مشترك، إن إثيوبيا ستبدأ ملء بحيرة سد النهضة بالتوازي مع استكمال البناء، وإنها ستقوم بهذه الخطوة وفقا لاتفاقية “إعلان المبادئ”، مشيرة إلى أنها أبلغت مصر والسودان والولايات المتحدة بأنها بحاجة إلى مزيد من الوقت لبحث الأمر.

وجاء رد حكومة الانقلاب باهتًا، حيث قالت وزارتا الخارجية والموارد المائية والري في حكومة الانقلاب، في بيان مشترك اليوم، “نعرب عن بالغ الاستياء للبيان الصادر عن وزارتي الخارجية والمياه الإثيوبيتين بشأن جولة المفاوضات حول سد النهضة، التي عقدت في واشنطن يومي ٢٧ و٢٨ فبراير ٢٠٢٠، والتي تغيبت عنها إثيوبيا عمدا لإعاقة مسار المفاوضات، ومن المستغرب أن يتحدث البيان الإثيوبي عن الحاجة لمزيد من الوقت لتناول هذا الأمر الحيوي، بعد ما يزيد على خمس سنوات من الانخراط الكامل في مفاوضات مكثفة، تناولت كافة أبعاد وتفاصيل هذه القضية”.

وأضاف البيان أن “البيان الإثيوبي قد اشتمل على العديد من المغالطات وتشويه الحقائق، بل والتنصل الواضح من التزامات إثيوبيا بموجب قواعد القانون الدولي، وبالأخص أحكام اتفاق إعلان المبادئ لعام ٢٠١٥”. وأعربتا عن رفضهما التام لما ورد في البيان الإثيوبي من إشارة إلى اعتزام إثيوبيا المضي في ملء خزان سد النهضة على التوازي مع الأعمال الإنشائية للسد، وليس ارتباطا بالتوصل إلى اتفاق يراعي مصالح دول المصب ويضع القواعد الحاكمة لعمليتي ملء السد وتشغيله بما لا يحدث أضرارا جسيمة لها، وهو ما ينطوي على مخالفة صريحة للقانون والأعراف الدولية، وكذلك لاتفاق إعلان المبادئ المبرم في ٢٣ مارس ٢٠١٥”.

خيانة العسكر

فشل مفاوضات سد النهضة، يأتي كنتيجة لخيانة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وعصابة المجلس العسكري، وإصرارهما علي التوقيع على اتفاقية بناء “سد النهضة” منذ عدة سنوات، رغم تحذيرات العديد من الخبراء من خطورة التوقيع علي تلك الاتفاقية، وبعد أشهر من صدور تعليمات أمنية للجامعات المصرية ومراكز الأبحاث بعدم الموافقة علي إجراء أية دراسات بحثية تتعلق بملف سد النهضة الإثيوبي، أو قيام طلاب الماجستير أو الدكتوراه بتناول الموضوع؛ خوفا من تناول تلك الأبحاث خيانة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، وكشفت مصادر في وزارة التعليم العالي بحكومة الانقلاب، عن أنَّ “تلك التعليمات شملت التنبيه على أساتذة الجامعات بعدم مناقشة قضية سد النهضة مع الطلاب، أو التطرق إلى السياسات الحكومية بشأن ملف مياه النيل، بما في ذلك أساتذة الجامعات المتخصصين في ملف المياه”، وذلك بالتزامن مع التعثر المستمر لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي.

وكان الدكتور أحمد المفتي، العضو المستقيل من اللجنة الدولية لسد النهضة الإثيوبي، من فشل مفاوضات سد النهضة وعدم جدواها على الإطلاق، مطالبا بوقفها فورا، معتبرا إياها “فاشلة بامتياز” ولن تأتي بأي جديد، لأنها تنحصر فقط في نقاش نقطتين فرضتهما إثيوبيا على السودان ومصر، وهما الملء الأول، والتشغيل السنوي، ولا تناقش إطلاقا أهم نقطتين، وهما أمان السد، والأمن المائي.

وقال المفتي، في تصريحات صحفية، إن “أمر الغرق والعطش والجفاف بالنسبة لمصر والسودان أصبح بكل أسف مسألة وقت ليس إلا، وقد بدأ بالفعل العد التنازلي للغرق والعطش الذي نسير في الطريق إليه، وستكون تداعياته كارثية، مطالبا بـ”وقف المفاوضات العبثية الحالية، وإعادة التفاوض من جديد خلال شهرين فقط على ضوء الـ15 مبدأ المنصوص عليها في المادة 3 من اتفاقية عنتيبي”، داعيا مصر والسودان إلى سحب توقيعهما على إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في عام 2015؛ وذلك لتجريده من “شرعيته المزيفة”.

وأشار المفتي إلى أن البيان الختامي لاجتماع القاهرة الذي انعقد بتاريخ 2 و3 ديسمبر الماضي، اكتنفه الغموض وعدم الشفافية، وكأنما مياه النيل أمر يخص وزراء الري وحدهم، وليس من حق الشعوب أن تعرف حقيقة ما يدور، حيث لم يتم الإفصاح من خلال البيان الختامي المشترك عن ماهية المقترحات التي قال إن الوفد السوداني طرحها. وإمعانا في الغموض وعدم الشفافية لم يوضح البيان طبيعة ما وصفه بتقارب وجهات النظر بشأن ملء السد خلال السنوات المطيرة، وإذا ما لخصنا البيان المشترك فإننا سوف نكتشف بكل بساطة أنه بعد ثماني سنوات من التفاوض، تضمن كلاما غير مفهوم.

مفاوضات فاشلة

وأكد المفتي أن تلك الاجتماعات لن تصل إلى أي شيء، وإذا ما وصلت إلى أفضل شيء يمكن توقعه، وهو ملء السد خلال 7 سنوات، فأنها ستكون كارثة بكل المقاييس بالنسبة للسودان ولمصر كذلك، ولن يحدث أي شيء جديد؛ لأن إثيوبيا ستتمسك بموقفها أكثر، وأمريكا ستضغط على مصر والسودان لإجبارهما على الموافقة والتوقيع على اتفاق قانوني، في ضوء إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في عام 2015، والاتفاق الجديد سيقنن مواد إعلان المبادئ”.

وشدد المفتي على ضرورة إيقاف المفاوضات العبثية الحالية، وإعادة التفاوض من جديد على ضوء الـ15 مبدأ المنصوص عليها في المادة 3 من اتفاقية عنتيبي، والتي تم الاتفاق عليها سابقا من جميع دول حوض النيل بعد 15 سنة من التفاوض، وبموافقة ومشاركة وتمويل 13 جهة دولية من بينها الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والبنك الدولي، بشرط أن يتوقف تشييد بناء السد أثناء إعادة التفاوض كدليل جدية من طرف إثيوبيا، وأن تقوم مصر والسودان بسحب توقيعهما على إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في العام 2015، وذلك لتجريده من شرعيته المزيفة؛ لأن إعلان المبادئ هو استسلام بالكامل من قبل السودان ومصر، وتفريط في كل الحقوق المائية لهما، مع الإعلان عن أن إثيوبيا لها الحق الكامل في بناء سد النهضة، ولها الحق في توليد الطاقة الكهربائية، لكن بشرط حفظ الأمن المائي وأمان السد بالنسبة للدول أسفل النهر، وبذلك نكون قد حافظنا على حقوق كل الدول.

 

* نادي المليارديرات الدولي يرحب بالجنرالات الفسدة بمصر

قبل أشهر لم تكن القنبلة التي فجرها المقاول والفنان محمد علي على منصات التواصل حول حجم الفساد الذي يعتري التعاملات التجارية والاقتصادية للجيش، وعلاقة ذلك بجنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي وزوجته وأولاده، سوى القشرة التي تحكي عمق الوحل الذي تغرق فيه المؤسسة العسكرية منذ زمن طويل، من تحول في دورها الوظيفي في المجتمع من الأمن إلى الاقتصاد.

ما حكاه “محمد علي” قبل أشهر، أكدته صحيفة “الجارديان” البريطانية، اليوم، حيث انضم أكثر من 31000 شخص، منهم مصريون إلى صفوف “الأثرياء” في العالم، واستفادت ثروات الجنرالات ورجال الأعمال الفسدة بالفعل من ارتفاع أسواق الأسهم العالمية وارتفاع أسعار العقارات.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد أصحاب الثروات العالية بنسبة 27% أخرى إلى 650000، بحلول عام 2024، وفقا للتقديرات، حيث يتم صنع ثروات ضخمة فى الهند ومصر وفيتنام والصين وإندونيسيا.

ملامح الثروة

كانت أزمة “ألبان الأطفال” معبرة عن كيفية تسلل حيتان وجنرالات وزارة الإنتاج الحربي وتنافسهم مع حيتان وجنرالات شركات الجيش الأخرى، وبدأت الأزمة بغضب شعبي من وزارة الصحة بعد تقليل منافذ بيع ألبان الأطفال المدعمة التي يعتمد عليها الكثير من المصريين في تغذية أطفالهم.

وكذلك بعد أن رفعت الوزارة ثمن العبوات لأكثر من الضعف، واستبعدت الشركة الحكومية القائمة على استيراد الألبان الخاصة بالأطفال منذ 20 عامًا لصالح شركات مملوكة لجهات سيادية، وشركة خاصة تديرها شقيقة الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس الحالي.

كانت الأزمة قد هُندست بطريقة مألوفة على أفضل الأحوال لتقسيم كعكة الألبان، وتمثلت بدايات تدخل الجيش فيها عبر بيان عسكري ينتقد ارتفاع أسعار العبوات، ليمهد بذلك تدخله لاحقا في عمليات استيراد عبوات اللبن، وبينما ذهب جزء كعكة الاستيراد لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، فإن وزارة الإنتاج الحربي انتظرت لتنقض على المجال عبر إنشاء مصنع محلي، حين أعلن اللواء العصار بعد أربعة أشهر من انتهاء الأزمة أنه سيتم إنشاء مصنع لإنتاج لبن الأطفال بالتعاون مع وزارة الصحة باعتبارها “قضية أمن قومي”، ضمن عدد من البروتوكولات مع الوزارة لإنشاء عدد من المصانع، من بينها مصنع لإنتاج المحاقن الطبية.

لم تكن هذه الحالة هي النجاح الوحيد لذراع الإنتاج الحربي التي يستخدمها السفيه السيسي في مزيد من اختراق مساحات الاقتصاد المدني، بعدما بدأت الوزارة التمهيد عبر شراكات مع هيئات ومؤسسات، مثل صندوق “تحيا مصر” الذي يشرف عليه السفيه السيسي، لتطوير 13 منطقة عشوائية بمحافظة القاهرة، ورفع كفاءة 35 قرية من قرى الظهير الصحراوي الأكثر احتياجًا، كذلك التعاون مع محافظة كفر الشيخ ووزارة الأوقاف والاستثمار لتطوير عدد 10 آلاف و600 فدان بالساحل الشمالي للمحافظة لإنشاء منطقة استثمارية بها.

يأتي القرار الجمهوري الذي أصدره السفيه السيسي باعتبار وزارة الإنتاج الحربي من الجهات ذات الطبيعة الخاصة، والذي تنضم به الوزارة إلى جانب رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وفي نفس المستوى، منبئًا على الأرجح بطبيعة الأدوار المهمة التي سوف تلعبها في الفترة القادمة، حيث سيستكمل السفيه السيسي على ما يبدو منحها مزيدًا من الأدوار الاقتصادية تحت عباءة التصنيع العسكري، الذي يمثل دورها الأساسي المفترض، لصالح أدوار أخرى أكثر ربحية من ذي قبل.

مليارات الشعب

لا يكتفي السفيه السيسي بذلك بحسب، بل ربما يصنع معادلًا قويًا مع الأجنحة الاقتصادية الأخرى للجيش، كالهيئة العربية للتصنيع التي يدخل بالفعل في لجنة إدارتها العليا العديد من الوزارات كالدفاع والخارجية والصناعة والمالية والتعاون الدولي.

في مقابل الهيئة القومية للإنتاج الحربي برئاسة وزير الدولة للإنتاج الحربي وعضوية كل من نائب رئيس مجلس الوزراء، والعضو المنتدب قائد القوات الجوية، وقائد قوات الدفاع الجوي، ورئيس هيئة التسليح بالقوات المسلحة، ورئيس قطاع التنمية الإدارية بوزارة الإنتاج الحربي، ورئيس شركة المعادي للصناعات الهندسية، ورئيس مجلس إدارة شركة الإنتاج الحربي للمشروعات الهندسية، وقائد القوات البحرية، ورئيس هيئة الشئون المالية بالقوات المسلحة، ورئيس قطاع الموازنة العامة للدولة بوزارة المالية.

ومن هذه التشكيلة التي تم تكوينها في نوفمبر 2016، يمكن استنتاج تحضير وزارة الإنتاج الحربي لتكون النواة الاقتصادية الجديدة للجيش في الاقتصاد المدني، عبر ممارسات شبه احتكارية من بعض شركات ومصانع الوزارة في القطاعات المختلفة.

 

* فرنسا: 13 مصابًا بكورونا قدموا من القاهرة.. لصالح من يضحي السيسي بالمصريين؟

في وقت يستعد فيه العالم للتعامل مع فيروس (كوفيد-19) أو كورونا كما هو شائع، يبدو أن الانقلابيين قرروا التضحية بالمصريين بعد قرار التعتيم على الكارثة، وذلك بعدما كشفت وزارة الصحة الفرنسية عن تسجيل 138 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بينها 13 إصابة لأشخاص عائدين من مصر، بعدما كانت أعلنت في وقت سابق عن ارتفاع عددهم إلى 6 من أصل اثنين!.

وقالت تقارير إن كورونا في تصاعدٍ بدول العرب، بعدما أعلنت الدول العربية عن ارتفاع أعداد المصابين إلى نحو 232 مصابا، بالإضافة إلى حالتي وفاة، واستدعى البرلمان المغربي وزير الصحة بسبب كورونا، بعد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا لمواطن مغربي كان مقيما بإيطاليا.

كما أعلنت السعودية عن إيقاف العمرة مؤقتًا للمواطنين والمقيمين بسبب كورونا، وفيما يخص الطواف قصرته فقط بعد الفجر وقبل العشاء.

ومساء اليوم، توفي الدبلوماسي الإيراني مستشار وزير الخارجية السابق، حسين شيخ الإسلام، مساء الخميس، جراء إصابته بفيروس كورونا.

وذكرت وكالة فارس (شبه رسمية) أن “شيخ الإسلام”، الذي يشغل أيضا منصب مساعد الشئون الدولية في “المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، توفي في مستشفى “مسيح دانشوري” بعد معاناته مع كورونا.

وأعلن مسئول إيطالي، الخميس، عن ارتفاع عدد حالات الوفاة جراء فيروس “كورونا” الجديد في البلاد من 107 إلى 148 حالة.

وأكد المسئول في هيئة الدفاع المدني الإيطالية “أنجيلو بوريلي”، وفاة 41 شخصًا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد هناك أي دليل على تراجع تفشي الفيروس. وأضاف أن عدد المصابين في إيطاليا ارتفع من 3089 إلى 3858 شخصا خلال يوم واحد.

ثلاثة فقط

المثير للسخرية إعلان وزارة الصحة بحكومة الانقلاب أن عدد الحالات الإيجابية التي تم اكتشافها في مصر وصلت إلى ثلاثة فقط، آخرها كان اليوم الخميس، وكانت لمواطن مصري عائد من الخارج.

وأوضح خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، في بيان له، أن الحالة المكتشفة لمواطن مصري يبلغ من العمر 44 عامًا، عائد من دولة صربيا، وفور عودته لمصر لم تظهر عليه أي أعراض، وبعد أيام قليلة بدأت تظهر عليه أعراض بسيطة، فتوجه إلى المستشفى حيث تم إجراء التحاليل المعملية له والتي جاءت إيجابية يوم الخميس الموافق 5 مارس 2020، وجارٍ نقله الآن إلى مستشفى العزل المخصصة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وأشار “مجاهد” إلى أنه باكتشاف هذه الحالة تصبح هي الحالة الثالثة الإيجابية في مصر  لفيروس “كورونا” المستجد “كوفيد-19″، الأولى لشخص أجنبي كان حاملا للفيروس.

بدورها أعلنت حكومة الانقلاب عن استعراض تقرير لوزيرة الصحة والسكان، د.هالة زايد، بشأن التقصي لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في كل من فرنسا وكندا والولايات المتحدة، والتي تداولت أنباء عن إصابة هذه الحالات بعد عودتها من مصر.

إلغاء الجمعة

وقالت مصادر صحفية، إن وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب قررت إلغاء صلاة الجمعة غدا في المعسكرات المخصصة لحجر العمال في شركة البترول الخاصة بالأجنبي حامل فيروس كورونا في مصر.

وأضافت المصادر أن القرار يأتي ضمن الإجراءات الوقائية لمنع انتقال فيروس كورونا الجديد، خاصة مع العدد الكبير داخل الشركة والواقع تحت الحجر الطبي.

كمامات الشارع

وفي برلمان الانقلاب، قال نائب العسكر طارق متولي عضو لجنة الصناعة، اليوم الخميس، إنه يتم تداول كميات كبيرة من المطهرات والكمامات (الأقنعة) مجهولة المصدر في السوق المحلية، لمواجهة الطلب المتزايد على شرائها، في ضوء تخوفات المواطنين من انتشار فيروس كورونا.

وأضاف “متولي” أن “الكمامات غير مصنعة وفقاً للأكواد والمعايير الصحية السليمة، كما أنها غير مطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة من وزارة الصحة والسكان، ما يُنذر بأنها قد تكون سبباً في نقل العدوى، إذ تصل خطورتها إلى حد الإصابة بسرطان الجلد، ولا سيما أنها مصنعة في أماكن غير مرخصة، ومن غير المعلوم المكونات الداخلة في صناعتها.

وقفز سعر الكمامة العادية الواحدة إلى 7 جنيهات، بعد أن كان سعرها لا يتعدى جنيها واحدا، قبل أزمة انتشار فيروس كورونا في بعض البلدان، أما الكمامات ذات المواصفات الخاصة، والمزودة بفلتر، وصل سعرها إلى 50 جنيها للقطعة الواحدة.

منع القطريين

وبالمقابل قررت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب منع دخول المواطنين القطريين؛ أسوة بقرار قطري مماثل حددته قطر بإشعار آخر، وهو يتعلق بكورونا.

الصحفي القطري، جابر الحرمي، نقل عن سيدة مصرية تحذر من انتشار كورونا في مصر، وعلق قائلا : “#مصر بيئة خصبة للأوبئة.. رأي على لسان سيدة مصرية تطالب السلطات بالإفصاح عن آلاف الحالات المصابة بفيروس #كورونا.. المطلوب في #مصر ليس علاج مرضى #كورونا فحسب، بل قبله اجتثاث “الفيروسات” البشرية المنتشرة في الشعب المصري.. وما أكثرها”.

ويتجه الاقتصاد الخليجي إلى تحقيق مؤشرات سلبية، خلال العام الجاري 2020، مع تفشي فيروس “كورونا”، وارتفاع عدد الوفيات حول العالم إلى 3 آلاف من نحو 100 ألف مصاب، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع، وتزداد بشكل يومي.

ويثير “كورونا” مخاوف من تباطؤ النمو وتفاقم حالة الركود وتراجع إيرادات النفط، وهي متغيرات تضر بشكل كبير بموازنات دول الخليج، وتكبدها خسائر فادحة.

 

*”حظر القطريين” مخزون السيسي من كيد العوالم تنوء بحمله الجبال!

كيد النساء هو رد فعل المرأة عندما تتعرض لموقف يسبب لها إهانة أو انتقاصًا من قدرها حيال الرجل الذى سبّب لها ذلك؛ بقصد امتهانه والحطّ من رجولته ومكانته أمام الناس، أو فعلها ابتداءً باستخدام أنوثتها وضعفها للوصول إلى تحقيق رغبتها بطريق غير مباشر، وهذا الأخير هو ما ينطبق على سياسة عصابة الانقلاب.

ويتضح ذلك من تصريح أدلى به المتحدث الرسمي باسم وزراء الانقلاب، فقد قررت عصابة الانقلاب تطبيق مبدأ المُعاملة بالمثل، وحظر دخول المُواطنين القطريين، اعتبارا من بداية يوم الجمعة 6 مارس وحتى إشعار آخر، وذلك في ضوء ما قررته قطر من حظر دخول المصريين، في ضوء ارتفاع حالات الأجانب المصابين بفيروس كورونا، والذين غادروا مصر عائدين إلى بلادهم.

ظهور حالات

ولا يزال الغموض يحوم حول انتشار فيروس كورونا المستجد في مصر، مع أن هناك أنباء عن وجود حالات إصابة ووفيات بالفيروس تتحفظ عصابة العسكر في الإعلان عنها، لكن كشفت عنها دول مثل فرنسا وكندا مؤخرا، عندما أعلنتا عن ظهور حالات إصابة بالفيروس لديهما، عقب قدوم هؤلاء الأشخاص من مصر.

ولاية كاليفورنيا الأمريكية، الاثنين 2 مارس 2020، أعلنت عن تسجيل حالتي إصابة جديدتين بكورونا لزوجين عادا من مصر مؤخرا، وكل الدلائل والشواهد تؤكد عدم شفافية عصابة الانقلاب في التعامل مع وباء خطير مثل كورونا، ما قد ينذر بكارثة في دولة يزيد عدد سكانها عن الـ100 مليون نسمة، الأمر الذي استدعى غضبا شعبيا في الشارع المصري وعلى مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، منددين بتعامل الدولة مع هذا الملف الحساس الذي يمس حياتهم.

حتى الآن، ترفض وزارة الصحة في حكومة الانقلاب الاعتراف بوجود أي حالات إصابة داخل البلاد، فقد أعلنت عن إصابة حالة وشفاء حالة ثانية اكتشفت في يناير 2020، مؤكدة خلو البلاد من الفيروس.

وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج “الحكاية” على قناة إم بي سي الذي يقدمه عمرو أديب، قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب: إن فيروس كورونا غالبا سيأتي إلى مصر، وإذا جاء فإن 82% من المصابين لا يحتاجون إلى مستشفى أو علاج”، وأضافت: “هيقعد في البيت شوية وهيخف”.

وأردفت أن “15% من المصابين فقط سيحتاجون الذهاب إلى المستشفى”، مؤكدة استعداد الوزارة بشكل تام”. وفي 28 فبراير أكد “ديفيد وليامز”، مسئول الصحة بمقاطعة تورنتو الكندية، إصابة جديدة بفيروس كورونا سجلت “لأحد السائحين العائدين من مصر، وعمره 80 سنة، عاد من رحلة سياحية إلى مصر يوم 20 فبراير 2020”.

تأديب العصابة

وفي 29 فبراير 2020، ذكر موقع تلفزيون “فرانس تي في إنفو” الفرنسي، أن وزير الصحة الفرنسي “أوليفيه فيران”، أعلن أن “هناك 6 حالات مصابة بكورونا مُسجلة في مدينة آنسي، تتعلق بمسافرين عائدين من رحلات مُنظمة إلى مصر”.

وفي نفس اليوم، أعلن “مركز مكافحة الأوبئة” في تايوان عن إصابة امرأة عائدة من الشرق الأوسط، وأن السيدة الستينية كانت في جولة سياحية إلى مصر ودبي، وعادت إلى تايوان في 21 فبراير 2020 بعد أن “شعرت بإعياء أثناء زيارتها إلى مصر”.

تلك المستجدات الطارئة، دعت منظمة الصحة العالمية إلى إصدار بيان، قالت فيه: إنها “على علم بالتقارير الصادرة عن السائحين الفرنسيين والآخر الكندي، والذين ثبت مؤخرا إصابتهم بفيروس كورونا بعد عودتهم من مصر”.

رئيس مجلس الشورى القطري أحمد آل محمود، وعلى هامش أعمال الجمعيّة العامّة للاتحاد البرلماني الدولي 140، قال في لقاء مع قناة (RT)، إنّ 300 ألف مصري ومصريّة يعملون في قطر، لم يتم طرد أيّ منهم، عند اندلاع الأزمة الخليجيّة، وهو خلاف ما فعلته دول المُقاطعة، وطلبت من القطريين المُغادرة لوطنهم، حتى المرضى أخرجتهم من المُستشفيات وأبعدتهم.

ويُضيف آل محمود أن بلاده على يقين أن مصر ستتأثّر بشكلٍ كبيرٍ، لو تم طرد العاملين المصريين، وهذا ما لا ترضاه الدوحة، خاصّةً أن المُتضرّر الأوّل سيكون المواطن البسيط الذي لا علاقة له بالخِلاف القائم بين الدول.

الورقة الاقتصاديّة التي يُلوّح بها رئيس مجلس الشورى قويّة ولافتة، وهي إعادة تذكير قطري أو تحميل جميل كما يصفه مراقبون، لعصابة الانقلاب بمصر التي تُقاطعهم، وتذكير بالأضرار الاقتصاديّة النّاجمة في حال عودة ربع مليون مصري، على الاقتصاد المصري، الذي يُعاني أساسا، وتهديد مُبطّن بإمكانيّة طردهم.

وإن كانت الدوحة وعلى لسان رئيس مجلس شورتها، تُبدي حِرصها على المُواطن البسيط كما قال، الذي لا علاقة له بالخِلافات بين الدول، لكن في السياسة أوراق الضغط قد تحضُر في اللّحظات الحرِجَة، أو النّوايا مُسبقة التّحضير، يقول المراقبون.

 

*السيسي بأقوى حالات التنسيق مع الصهاينة والقوات الأمريكية ستغادر سيناء

لعل الصهاينة على ثقة بأن السيسي لن يترك الاحتلال وقادته يحتارون مع الوضع في غزة أو سيناء، فرغم المحاولات الحثيثة لإخلاء القوات الدولية المتواجدة بسيناء- وعلى رأسها القوات الأمريكية- من مواقعها بسيناء، وتقليل أعدادها ضمن استراتيجية تتبعها الولايات المتحدة أخيرا على مستوى عدة أماكن بالمنطقة، إلا أن رغبة متبادلة بين الصهاينة والسيسي في الاحتفاظ بالتحالف الأمني على أعلى المستويات بسيناء.

الضابط الصهيوني السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، يوني بن مناحيم، قال إن “إسرائيل” ومصر تزيدان التنسيق الأمني في سيناء.

وأضاف الضابط والخبير أيضًا في الشئون العربية، أن “إسرائيل ومصر تبديان قلقهما المشترك من إخلاء متوقع للقوات الأمريكية في سيناء، العاملة ضمن القوات الدولية في شبه الجزيرة؛ لأنهما تخشيان أن تكون هذه الخطوة مقدمة لدول أخرى قد تُخلي قواتها العاملة هناك، ما قد يعزز المنظمات المسلحة في سيناء”.

هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الإدارة الأمريكية أمام الكونجرس عن إمكانية إلغاء أو تقليص مشاركتها العسكرية في القوات الدولية العاملة في سيناء، بعد 38 سنة من العمل مع الاحتلال ومصر، وقد تم إبلاغ الاحتلال بهذا التطور.

وادّعى الضابط أن “قرار القوات الأمريكية بتقليص أو بإخلاء تواجدها هو السبب في قرار الجيش المصري الأخير إقامة جدار أمني على طول الحدود مع قطاع غزة بطول 14 كم، من أجل إحباط مرور مسلحين من قطاع غزة لسيناء، والانضمام لتنظيم الدولة، مع أن هذه الظاهرة تزايدت في الأشهر الأخيرة، ما دفع مصر لاتخاذ هذا القرار”.

مراحل متقدمة

وقال مناحيم: “التنسيق الأمني بين مصر وإسرائيل في سيناء يشهد مستويات ومراحل متقدمة جدا، ويعتبر الأقوى منذ سنوات وعقود طويلة، فكلتاهما تعمل ضد حماس وداعش (الدولة الإسلامية)”. مضيفًا أن “مسئولين في تل أبيب يقولون إن الدولتين طلبتا من الولايات المتحدة الامتناع عن أي خطوة من شأنها إخلاء أو تقليص قواتها في شبه جزيرة سيناء”.

وتابع: “الجيش المصري نفذ جملة من الخطوات في شمال سيناء لتقليص مخاطر المنظمات المسلحة، وأقام منطقة عازلة كبيرة على حدود قطاع غزة، وهدم منازل المصريين في رفح المصرية، وعمل على إجلاء الآلاف منهم من المنطقة، وتأمل تل أبيب والقاهرة أن تنجح ضغوطهما في إثناء واشنطن عن تنفيذ هذه الخطوة المقلقة لهما”.

حماية الاتفاق

ومما يبعث على الاهتمام أن الأمريكان أبلغوا الجانب الصهيوني برغبتهم في تقليل أعداد الجنود الأمريكيين في سيناء، في الوقت الذي لم يفصح الجانب المصري إن كانت الدفاع الأمريكية أو الخارجية أبلغتهم بهذا الأمر من عدمه.

في الوقت الذي تحتفظ فيه الولايات المتحدة بقوة عسكرية في سيناء قوامها 450 جنديا، تم تقليص عددها بعد أن كانت في البداية 700 جندي، ومهمتها الإشراف على تنفيذ الملاحق العسكرية والأمنية لاتفاق السلام بينهما عام 1979.

وتبقى مهمة القوات الأمريكية في سيناء مركزة على عمل القوات المصرية على طول الحدود مع قطاع غزة، وكذلك في القطاع القصير في الجانب من فلسطين المحتلة، حتى إن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قال للجنة عسكرية في مجلس النواب إن الإدارة تبحث مدى واقعية ومصداقية بقاء القوات الأمريكية هناك، وهي معنية بتقليص عددها على فترات ومراحل في المستقبل؛ تحسبا لمواجهات مستقبلية مع الصين وروسيا”.

قوة الضربات

ومما يزيد التساؤل أن الضابط الصهيوني قال إن أحد أسباب تقليص القوات الأمريكية يكمن في زيادة تنامي قوة تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء، فيما يواجه الجيش المصري صعوبة بالقضاء على الجماعات المسلحة، وعلى رأسها ولاية سيناء التي تتركز في شمال شبه الجزيرة، وتعمل بصورة موجهة ضد الجيش المصري بعمليات يومية.

في الوقت الذي نقلت القوات الدولية مقر قيادتها من منطقة العريش إلى شرم الشيخ، كخطوة ضرورية للحيلولة دون تعرضها لهجمات من الجماعات المسلحة، وإلغاء الدوريات على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، بل إن هذه القوة الدولية في 2016 أخلت مواقعها في شمال ووسط سيناء؛ والتي تمركزت فيها من 1982، خشية استهدافها بعمليات موجهة من جانب المنظمات الإسلامية.

دور ثلاثي

من جانبه قال المحلل الفلسطيني عدنان أبو عامر، في تحليل بعنوان “تقييم إسرائيلي للسياسة المصرية وتحالفاتها الخارجية”: إنه “عند الحديث عن الدور المصري في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فمن الواضح أنه تقلص في السنوات الأخيرة ليصبح عبارة عن مشاورات مكوكية حول تحقيق تهدئة بين حماس و”إسرائيل”.

وأشار إلى الإمارات محور التنسيق الأمني في سيناء، كاشفًا عن أن “طياري محمد بن زايد شركاء في معركة السيسي ضد المجموعات المسلحة في سيناء، ومن المتوقع أن تكون إسرائيل أيضا شريكة لهما في هذه الحرب، بحيث أصبح هذا الحلف ثلاثيا؛ تل أبيب والقاهرة وأبو ظبي”.

وأضاف أن “العلاقات الوثيقة بين السيسي ونتنياهو قائمة، والتعاون الأمني بين القاهرة وتل أبيب مستمر، رغم عدم وجود ضمانات تضمن مستقبل علاقات مصر وإسرائيل، لا سيما الاتصالات الأمنية، فالأجيال القادمة المصرية والإسرائيلية لا تحمل إرثا من العلاقات الجيدة يمكن من خلالها تعليمها وتلقينها معاني السلام التي لم تتحقق فعلا بينهما، ليس هناك سلام حقيقي، وإنما آمال من التفاؤل، لأن التاريخ المتبادل بين المصريين والإسرائيليين عبارة عن تاريخ طويل من الحروب”.

وفي تسمية التعاون قال أبو عامر: إن “الجيش الإسرائيلي يواصل تنسيقه الميداني مع الجيشين الثاني والثالث المصريين في سيناء، خشية أن يطلق المسلحون قذائفهم الصاروخية باتجاه إسرائيل، كما أن إسرائيل تواصل الاعتماد على الدور المصري بالتوصل لتهدئة مع حماس”.

واعتبر أن “القراءة الإسرائيلية للأداء السياسي المصري: داخليا وخارجيا، يشير إلى حالة من الاطمئنان النسبي إلى أنه يسير وفق شبكة المصالح الإسرائيلية في خطوطها العامة، قد يقترب أو يبتعد بعض الشيء من التفاصيل الإسرائيلية، لكنه في المسار العام يشكل مصدر راحة لإسرائيل على حدودها الجنوبية”.

 

السيسي بلا دور في القرن الإفريقي وألعوبة بيد الإمارات لتحقيق أطماعها.. الأربعاء 4 مارس 2020.. تنفيذ حكم الإعدام على هشام عشماوي

ارتقاء هشام عشماوي بعد تنفيذ حكم الإعدام
ارتقاء هشام عشماوي بعد تنفيذ حكم الإعدام

السيسي بلا دور في القرن الإفريقي وألعوبة بيد الإمارات لتحقيق أطماعها.. الأربعاء 4 مارس 2020.. تنفيذ حكم الإعدام على هشام عشماوي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*”المرصد العربي” يوثق 39 انتهاكا ضد الصحفيين خلال فبراير

أصدر “المرصد العربي لحرية الإعلام” تقريره الشهري حول انتهاكات سلطات الانقلاب بحق الصحفيين المصريين خلال فبراير المنقضي.

وأشار المرصد في تقريره إلى أن سلطات الانقلاب ارتكبت 39 انتهاكا خلال فبراير، أبرزها استيلاء المخابرات على ماسبيرو عبر الشركة المتحدة التي أصبحت تدير البرامج المهمة بالتليفزيون المملوك للدولة، إضافة إلى التجسس على هواتف الصحفيين بالمخالفة للدستور.

وبحسب التقرير فقد جاءت هيمنة المخابرات على التليفزيون الرسمي بعد هيمنتها شبه التامة على القنوات والصحف والمواقع الخاصة عن طريق شرائها بالكامل أو شراء حصص أغلبية فيها أو دمج بعضها معا أو تأسيس بعضها من البداية.

توثيق الانتهاكات

وقال قطب العربي، رئيس المرصد: إن التقرير وثق الانتهاكات التي تمت خلال شهر فبراير فقط، والتي كان أبرزها دخول الشركة المتحدة التابعة للمخابرات على خط التليفزيون الرسمي، بعد أن استكملت هيمنتها على وسائل الإعلام الخاصة من قنوات وصحف ومواقع إلكترونية.

وأضاف العربي أن الشركة المتحدة انتقلت إلى بسط سيطرتها على ماسبيرو من خلال إدارة البرامج الرئيسية في التليفزيون؛ تمهيدا لاستكمال سيطرتها على كل القنوات لاحقا.

وأوضح العربي أن النظم القمعية لا تنفك سيطر على الإعلام ولا تكتفي من الهيمنة والسيطرة، وعلى الرغم من أن التليفزيون الرسمي تحت سيطرة الدولة ما تسبب في وصوله إلى مرحلة الشيخوخة وأصبح يمر بمرحل ترهل، لكنهم يرون أن تولي الشركة المتحدة التابعة المخابرات إدارته سيحسّن من حالته.

وأشار إلى أن الدستور يعتبر أن التليفزيون جهاز قومي ملك الشعب المصري كله وله طريقة إدارة معينة حددها الدستور، من خلال الهيئة الوطنية للإعلام وليس المخابرات كما يحدث الآن. لافتا إلى أن سيطرة المخابرات على ماسبيرو أغضب عددًا من الجهات والإعلاميين الكبار الذين ينتمون للتليفزيون، لكن القبضة الأمنية التي يفرضها نظام السيسي حالت دون ترجمة هذا الغضب أو تصاعده.

ونوه العربي بأن التقرير تطرق إلى واقعة رصد إحدى الشركات الدولية تجسس تقوم بها وزارة الاتصالات بالتعاون مع جهاز المخابرات على هواتف عدد من الصحفيين، كما يشمل العديد من الانتهاكات التي تتم بشكل يومي بحق الصحفيين، مثل الحبس، كما حدث مع الصحفي أحمد سبيع الذي قضى 4 سنوات في الحبس ظلما وبرأته المحكمة.

 

*وضعوا يديه بالكلابشات في العناية المركزة.. “وفقي محروس” الشهيد رقم 13 بالقتل الطبي في 2020

أكدت مصادر حقوقية أن المعتقل الشهيد “وفقي محروس عبد الجابر”، والذي يبلغ من العمر 58 عاما، والمعتقل في سجن الوادي الجديد، هو الحالة الأولى في مارس والثالثة عشرة في العام الجاري 2020.

وكانت منظمات حقوقية مصرية قد وثقت وفاة 12 معتقلًا قبل “وقفى”، منذ بداية العام الجاري، جراء الإهمال الطبي المتعمد، واستمرار سياسة الحرمان من الرعاية الصحية، وتفاقم الإهمال الطبي للمرضى وكبار السن.

نداء للأمم المتحدة

وتأتي الوفاة رغم الحملات المتعاقبة للتحذير من تدهور الأوضاع في السجون المصرية، واستمرار ما سمّته منظمات حقوقية مصرية ودولية “ظاهرة الإهمال الطبي المتعمد”، حيث وثق حقوقيون وفاة نحو ثلاثين شخصًا خلال العام الماضي داخل السجون جراء الإهمال الطبي المتعمد.

كانت 9 منظمات حقوقية قد طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتفقد أوضاع السجون في مصر، والسماح بزيارة خبراء الأمم المتحدة، وفي مقدمتهم المقرر الخاص المعني بمناهضة التعذيب، معبرة عن قلقها البالغ من تصاعد أعداد الوفيات داخل السجون المصرية منذ مطلع العام الجاري.

القيود” في يد والده داخل العناية المركزة

عبد الرحمن”، نجل الشهيد، كشف عن جرائم الانقلاب، حيث قال: إن والده لم يكن يشكو من أي مرض قبل اعتقاله، إلا أنهم فوجئوا أثناء زيارته في الأول من نوفمبر الماضي بظهور أعراض اصفرار في العينين، وبإبلاغ إدارة السجن أكدوا أنه “شيء عادي ولا داعي للقلق”.

وأوضح- أنه عند زيارة والده في 9 ديسمبر/كانون الأول 2019، وجد حالته الصحية متدهورة، وانتشر اصفرار في جميع أنحاء جسده، إلا أن إدارة السجن تباطأت في التنفيذ، حيث تم نقله لمستشفى أسيوط الجامعية، في 5 يناير/كانون الثاني الماضي، أي بعد مرور قرابة شهر، ثم أعادوه إلى السجن نظرًا لعدم ورود خطاب النيابة العسكرية”.

وأكد “عبد الرحمن” أنه من المؤسف أن يتم وضع القيود في يد والده داخل غرفة العناية المركزة، مما أدى لتورم شديد في إحدى يديه، مشيرا إلى تقدمه بطلب للنيابة العسكرية من أجل فك القيود من يد والده الذي اشتد عليه المرض حتى استشهد.

خلف بيومي، الناشط الحقوقي ومدير مركز الشهاب، قال فى تصريحات سابقة: إن هذه الحالات الفجة تدل على أن النظام المصري مستمر في سياسة القتل الممنهج داخل السجون ومقار الاحتجاز، وعدم الاستجابة لأي مطالبة أو ضغوط حقوقية.

أوضاع غير إنسانية

هيومن رايتس مونيتور”، المعنية بحقوق الإنسان، اتهمت الأجهزة الأمنية المصرية “بالإمعان في قتل المعارضين والمعتقلين باحتجازهم في ظروف غير إنسانية ومنع الدواء عن المرضى”.

وعبّرت المنظمة الحقوقية عن قلقها البالغ من تصاعد أعداد الوفيات داخل السجون المصرية منذ مطلع العام الجاري؛ نتيجة استمرار سياسة الحرمان من الرعاية الصحية، وتفاقم الإهمال الطبي للمرضى وكبار السن، والتعنت البالغ ورفض دخول الأغطية  والأدوية للمعتقلين.

أما الباحث الحقوقي أحمد العطار فتساءل: “إلى متى يستمر الاستخفاف من قبل القائمين على السجون وأماكن الاحتجاز في مصر بحياة المعتقلين، بما يتعارض مع نصوص الدستور والقانون واللائحة الداخلية للسجون؟”.

وشدد على أن هذه النصوص تلزم الدولة متمثلة في مصلحة السجون المصرية بوزارة الداخلية، بتوفير العلاج والدواء للسجين، وقبل ذلك توفير الظروف الصحية والطبيعية لأماكن الاحتجاز والسجون، كما أن النيابة العامة ملزمة بالإشراف على تنفيذ وقيام مصلحة السجون بذلك.

وأكد العطار أن الأرقام والشواهد تقول إن ما يجري في السجون المصرية هي عمليات قتل مع سبق الإصرار والترصد، حيث يُترك السجين المريض يصارع الموت دون شفقة أو رحمة، مؤكدا ضرورة محاسبة من ارتكب تلك الجرائم ولو بعد حين.

 

*بالأسماء.. إخلاء سبيل 91 من معتقلي 20 سبتمبر

قررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل 91  معتقلا في الهزلية رقم 1413 لسنة 2019، والمعروفة إعلاميا بهزلية “تظاهرات 20 سبتمر” المطالبة بإسقاط قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

والمعتقلون هم:

1- خالد عبد الصبور حسن أحمد

2- صفوت محمود محرم إبراهيم

3- حسام محمد قاسم محمد عبد الله

4- شريف سعيد عبد الحميد طه

5- حمزة أحمد محمد عيسى

6- محمد على السيد أبو المعاطي

7- محمد جمال هيبة عبيد

8- محمد عوض أحمد عاشور

9- محمد إبراهيم علي إبراهيم الكردي

10- عمر أحمد أحمد صادق

11- عمرو محمد على حسن

12- أحمد حسن سعد حسن

13- رمضان محمد إسماعيل عبد الله

14- عبد الرحمن محمد إبراهيم فرج

15- نبيل رجب صالح سيد

16- أحمد عبد الحميد مرسي محمد يوسف

17- حامد مختار محمد محمود

18- أحمد حامد إمام محمد

19- حمدي أبو العلا محمد جبر

20- أحمد محمد سليمان محمود

21- محمد عبد الباقي محمود عبد الباقي

22- محمود صابر محمد الحسيني حشيش

23- كامل مصطفى كامل عبد الله

24- أحمد طه يمني محمود أحمد

25- محمد عبد الفتاح على النجار

26- علاء محمد حسين إبراهيم

27- على أكرم شكري صالح

28- أيمن محمد علي محمد غنام

29- أحمد صلاح إبراهيم عبد الفتاح

30- محمود صلاح محمود عبد ربه

31- عبد الله محمد أحمد حسانين

32- عبد الله محمد نصر الدين طه

33- محمد مصطفى عبد الرحمن محمد

34- على عطية جمعة أحمد

35- شحاتة محمود إسماعيل علي

36- محمود أحمد محمد أحمد

37- عطية محمد إبراهيم موسي

38- عادل عبد المعز محمد حسن

39- شريف نجيب حسن عبد الله زيتون

40- أسامة أحمد على خليل

41- على زين محمد محمد الشافعي

42- محمد جمعة حامد أحمد

43- عبد الرحمن سلطان أحمد إبراهيم

44- قدري عادل السيد السيد

45- عوض عز الرجال محمد متولي

46- جميل فهيم جاد عبد المقصود

47- أسامة عاطف حسن علي أبو غريب

48- أيمن صابر فتحي عبد الوهاب

49- عصام محمد محمد مبروك سلامة

50- حمدي حسن أبو زيد أبو طالب

51- محمود خالد بكري عبد العزيز

52- إسلام محمد فؤاد يوسف الرويني

53- محمد محسن محمد علي حجازي

54- مصطفى أحمد فريد عبد الرحمن القراعي

55- محمد رزق عطا أبو المعاطي

56- طارق حسن مرسي رمضان

57- أبو بكر السيد حسن حسن الوبشي

58- متولي أحمد متولي نصر

59- كامل محمد صبحي محمد

60- محمد عبد السلام إسماعيل أحمد

61- محمد عبد العزيز محمد الجمل

62- محمد شعبان عبد العزيز الطويل

63- أحمد محمد محمد إبراهيم البهائي

64- عبده محمد الدسوقي عبده

65- عمر رضا عبد العال عبد الصالحين

66- محمد علي محمد أبو خضير

67- محمد محمد عطية رزق

68- عمر صبري أنور محمد طه

69- العجمي فتوح العجمي العجمي.

70- فتحي عبد الله محمد قابيل

71- مصطفي محمود حامد سليم

72- مصطفى السيد حسن الشوربجي

73- السيد محمد السيد رمضان

74- حسام أحمد محمد جدو

75- عبد الرحمن مصطفى مختار عبد الهادي

76- محمود نصر محمود مصطفى

77- محسن محمود محمد حسانين

78- أحمد صفاء أحمد جنيدي

79- حمدي دسوقي يوسف دسوقي

80- رمضان محمد أحمد أبو الليل

81- مصطفى عبد القادر منصور صقر

82- سعد سيف النصر أحمد محمد

83- صالح محمد عبد السلام محمد

84- عبد الهادي محمد عبد الهادي القط

85- عبد الله فوزي الجابري علام

86- معاذ مصطفى عبد الحميد محروس

87- محمد علي السيد علي

88- عبد الرحمن جمال محمد عيد يوسف

89- أحمد محمد عبد الغفار فايز

90- محمود مبروك أحمد عامر

91- شيماء قاسم عبد الرحمن عبد العاطي

 

*في الحروب نعامة.. إثيوبيا للسيسي: لا قوة تمنعنا من بناء سد النهضة!

أعلنت إثيوبيا، أن أعمال البناء في سد النهضة بلغت 71%، لافتة إلى أن يوليو المقبل، سيشهد بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل.

وقال وزير الخارجية الإثيوبي: إن بيان وزارة الخزانة الأمريكية بعدم بدء عملية ملء بحيرة سد النهضة دون اتفاق مرفوض ونأمل في تصحيحه.

أما أخطر تصريحاته فكان الاستهتار بالحق المصري وقوة المصريين في استعادة حقهم، فقال الوزير الإثيوبي المنسحب من اتفاق واشنطن: “الأرض أرضنا والمياه مياهنا والمال الذي يبنى به سد النهضة مالنا ولا قوة يمكنها منعنا من بنائه”.

وأضاف بصلف واضح: “سوف نبدأ في التعبئة الأولية لخزان سد النهضة بعد 4 شهور من الآن”.

وزير خارجية الانقلاب لم يجد ما يقدمه سوى التعبير عن “الاستغراب”، فكان أسدًا على ميكرفون الجزيرة  نعامة أمام تصريحات “نظيره” الإثيوبي، فقال مجددا “إثيوبيا لا تستطيع ملء سد النهضة إلا بعد التوقيع على اتفاق واشنطن.. أخطر ما في بيان إثيوبيا تضمنه خرق التزاماتها، فيما يتعلق باتفاق المبادئ الذي وقعت عليه”.

في الوقت الذي لجأت فيه اللجان الالكترونية إلى محاولة الهروب من استحقاقات مصر في مياه النيل على نسق “وماذا بينك وبين الله يا سيسي”! فساق له توقف 3 توربينات على السد فضلا عن 4 أمراض خطيرة منها مرض غامض يتسبب في نزيف ثم موت؟!

اتفاقية الخرطوم

وبدأت حكومة الانقلاب التلويح بأنها سوف تنسحب من اتفاقية مبادئ سد النهضة التي وقعها السيسي في شهر مارس 2015، ولم يقدمها حتى اللحظة أي بعد 5 سنوات لبرلمان الانقلاب للموافقة عليها أو رفضها.

يقول الخبير محمد حافظ الأكاديمي بجامعات ماليزيا: “بعد 5 سنوات لايعلم الشعب المصري عن ماذا وقع السيسي ولكن المؤكد أنه كان يعلم أن مصر لا بد وأن تنسحب منها لسبب بسيط أن هذه الإتفاقية هي الإتفاقية الوحيدة في تاريخ الإنسانية التي تم التوقيع عليها من جميع الاطراف بدون (أي مفاوضات مسبقة).

ويضيف “لا أحد يعلم (لماذا) رفض السيسي حتى اليوم تقديم تلك الاتفاقية للبرلمان ولكن جميع شعب مصر يعلم اليوم أن تلك الاتفاقية هي التي مكنت (إثيوبيا) من بناء سد النهضة وأعطته (شهادة الميلاد)”.

وأشار إلى أن “ليس فقط أعطته شهادة الميلاد بل أيضا شهادة (جفاف مصر) بعد حرمان الدولة المصرية من (كامل) تدفقات النيل الأزرق والتي تعادل (49 مليار متر مكعب من ضمن تلك الـ84 مليار متر مكعب التي يتم تخزينها في بحيرة ناصر سنويا)”.

ولكنه قال إن الانسحاب ربما يأتي “بعد 5 سنوات واكتمال بناء سد النهضة..”.

تعليقات النشطاء

أما المحلل السياسي السوداني عبدالله ضيف فعلق ساخرا “اشربوا عشان خاطر السيسي وخراب مصر.. هذا إذا وجدتم اصلا ما تشربوه.. إثيوبيا تعلن بعد انسحابها من المفاوضات الشروع فى ملء خزان سد النهضة دون التقيد بأي التزامات واللى مش عاجبه يخبط دماغه فى الحيط والسيسى يستغيث بأمريكا”.

من جانبه أشار الخبير محمود وهبة من نيويورك إلى أن اتفاق واشنطن كان بمثابة مونولوج بين مصر ونفسها فكتب: “مصر تتزوج من نفسها وتوقع بأمريكا اتفاقية لسد إثيوبيا رفضتها إثيوبيا أصبح السيسي مساعدًا لها لتنهي بناء السد وتملأ الخزان في يوليو بدلًا من الانسحاب من اتفاقيه الخرطوم واللجوء لتحكيم دولي ووقف البناء.. هل السيسي يعمل لمصلحه جهة أخرى؟ ولماذا يتركه الشعب؟”.

وأضاف: “للتاريخ وقع السيسي اتفاقية الخرطوم التي تستخدمها إثيوبيا الآن للسيادة على النيل ثم كرر السيسي الخطأ ووقع اتفاقيه بواشنطن، منفردًا وبلا استشاره تلزمه بالانتظار إلى أن يتم بناء السد ويبدأ ملء الخزان بدلًا من فسخ اتفاقية الخرطوم واللجوء لتحكيم لوقف البناء والتخزين.. لماذا؟”.

لماذا رفضت إثيوبيا؟

الوزير السابق بحكومة د.هشام قنديل الدكتور محمد محسوب كتب على حسابه “(رفض إثيوبيا حضور دورة مفاوضات السد القادمة)، وعلق “ستبقى تلك المفاوضات مثالا للاستسلام بالهزيمة قبل بدئها وتفاوض على نسبة الخطر لا على تجنبه وحرية طرف لفرض أمر واقع بينما الآخر يجري من غرفة تفاوض ومكتب وسيط.. أخطر معارك مصر يقودها مقامرون وضعوا البلاد كلها على مائدة لعب يحوطها محتالون”.

وأشار المهندس ممدوح حمزة إلى أن “انسحاب إثيوبيا من المفاوضات يعني.. إما مستعدة لمواجهة عسكرية.. أو.. أخذت ضمانات كافية بأنه لن يكون مواجهات عسكرية”.

مفاوضو السنوات

وشارك الانقلابيون على مدار الخمس سنوات الماضية، في مفاوضات في الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان ولكنها باعتراف خارجية الانقلاب “والتي لم تؤت ثمارها، بحسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة في التوصل إلى اتفاق يلبي مصالح الدول الثلاث”.

ورغم محاولات (شكلية) من الولايات المتحدة والبنك الدولي في رعاية جولات المفاوضات المكثفة التي أجريت على مدار الأشهر الأربعة الماضية لبلورة صيغة نهائية للاتفاق، إلا أن مصر بالفعل مقبلة على حالة من الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة، بمجرد ملء وتشغيل سد النهضة.

وفي 26 فبراير الماضي، أعلنت إثيوبيا، عدم مشاركتها في مفاوضات سد النهضة بواشنطن، وامتنعت عن الرد على التصريحات المصرية.

 

*تعديلات قانون الإرهاب الشاذة تستهدف الإخوان والمعارضين

وافق مجلس نواب العسكر يوم 24 فبراير 2020 نهائيًا بأغلبية الثلثين، على تعديل قانوني: “قوائم الكيانات الإرهابية” و«مكافحة الإرهاب»، بدعوي توسيع تعريف الكيان الإرهابي ليشمل فئات جديدة فضفاضة مثل «الشركات» و«الاتحادات» بعدم اقترحوا من قبل «القنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي» للتعريف، ولكن ظهرت اعتراضات لأن القنوات والإذاعات الآن أصبحت مملوكة للجيش والمخابرات ويصعب وصفهم بأنهم إرهابيون”!

التعديلات ضمت كذلك إعادة تعريف “جريمة تمويل الإرهاب”، واستحداث آثار جديدة للإدراج في قوائم الجماعات الإرهابية والإرهابيين، منها تجميد عضوية المُدرج على القائمة في النقابات المهنية ومجالس إدارات الشركات والجمعيات والمؤسسات الحكومية، مع التوسع في مصادرة وتجميد أصول وأموال وممتلكات المدرجين على القوائم حتى ولو لم يثبت استخدامها في أي نشاط إرهابي!!

وشملت التعديلات أيضًا، استبدال التعريف الحالي لمصطلح «الأموال» التي ينصّ قانون الكيانات الإرهابية على تجميدها في حال إدراج شخص أو جماعة ما في أي من قائمتي «الإرهابيين» أو «الكيانات الإرهابية»، بتوسيع تعريف جريمة تمويل الإرهاب.

أيضا بموجب القانون القائم للكيانات الإرهابية، التحفظ على أموال المدرجين على قوائم الإرهاب لا يشمل الملكيات الخاصة مثل محل السكن والسيارة والمشغولات الذهبية والأموال السائلة في المنزل، وإنما يُطبّق فقط على الحسابات الموجودة في البنوك، والأصول الثابتة «الشركات والمحلات والاستثمارات ولكن التعديل الأخير يخضع كل ما سبق لسلطة التحفظ.

فقبل التعديل الأخير كانت السلطة تجمّد أموال المتهمين بالإرهاب، وتوقف أي تصرف للمتهم أو أسرته فيها، ولكنها لم تكن تستطيع ضمّها لخزانة الدولة بشكل نهائي بسبب عدم استنفاذ درجات التقاضي، وعدم صدور أحكام نهائية بالإدانة لغالبية المتهمين بالإرهاب.

الهدف.. الإخوان والمعارضون

ومعروف أن هذه التعديلات تسعي لمصادرة أموال الإخوان والمعتقلين السياسيين وربكهم والسعي لحصارهم بدعوى أنهم “إرهابيون”!

فهذه التعديلات تعبر عن رغبة السلطة في توسيع إجراءات الأجهزة الأمنية ومعها النيابة العامة في مصادرة أموال وممتلكات الإسلاميين، والمعارضين السياسيين بشكل عام، بدليل مشاركة جهات سيادية ووزارة الداخلية، وقطاع الأمن الوطني في صياغة هذه التعديلات العجيبة!

فالتعديلات تعطي غطاءً قانونيًا للتعدي على حُرمة المال الخاص للمتهمين، وتحرر سلطات الضبط والتحري (الداخلية والنيابة العامة) من أي قيود.

والتجربة أثبتت أن سلطة الانقلاب تعدل قوانين الإرهاب كلما وجدت محكمة النقض ثغرة تنفد منها لإلغاء إدراج المتهمين على قوائم الإرهاب، ومن ثم التحفظ على أموالهم.

حيث كانت محكمة النقض تلغي أحكام الجنايات بالإدراج لكونها مبنية على تحريات الأمن الوطني فقط، استنادًا للمادة الثالثة من القانون التي تلزم النائب العام بتقديم طلبات الإدراج للجنايات مشفوعة بـ «التحقيقات والمستندات المؤيدة للطلب»، ولهذا عدلت الحكومة تلك المادة في القانون لتعطي للنائب العام عند مطالبته لمحكمة الجنايات بإدراج شخص أو جماعة على قوائم الإرهاب أن يرفق طلبه بـ”التحقيقات أو المستندات أو التحريات أو المعلومات المؤيدة لهذا الطلب»، وهكذا وسّع مفهوم ما يؤكد على صحة الطلب، بما يفوت الفرصة على محكمة النقض في عدم الاعتداد بتحريات الأمن الوطني كدليل.

ولكن بموجب التعديلات الأخيرة ستؤيد محكمة الجنايات طلبات النائب العام بإدراج المتهمين على قوائم الإرهاب، وكذلك محكمة النقض، لأنها لن تجد في القانون بعد تعديله ما يمكنها من نقض أحكام الجنايات، ما يمكّن لجنة التحفظ والإدارة والتصرف في أموال الجماعات الإرهابية من ممارسة عملها دون تعطيل.

أيضا تستهدف التعديلات الإخوان داخل النقابات المهنية والجامعات وعددًا من أجهزة الدولة الأخرى بحسب إيهاب الطماوي، وكيل اللجنة التشريعية في البرلمان!

ويقول المحامي الحقوقي نجاد البرعي أن السبب الرئيسي للتعديلات يعود إلى رغبة الدولة في إنهاء ملف «أموال الإخوان»، وضمّها لخزينة الدولة في أسرع وقت، والتخلص من القيود التي تفرضها محكمة النقض على مسألة الإدراج على قوائم الإرهاب، والتي تتبعها مصادرة أموال وممتلكات المعارضين وخصوصًا الإسلاميون منهم.

وأوضح البرعي أن قانون الكيانات الإرهابية الحالي يشترط لمصادرة الأموال أن تكون «اُستخدمت في نشاط إرهابي»، والنائب العام ومحكمة الجنايات يعتمدان فقط على تحريات «الأمن الوطني» واتهامات من دون دلائل، ولهذا فعادة ما تلغي «النقض» الإدراج، ومن ثم ما زالت أموال الإسلاميين بالنسبة للدولة معلقة منذ 2013، وبعيدة عن خزينة الدولة، ولهذا شمل التعديل حذف هذا الشرط، لحسم أمر مصادرة الأموال بمجرد أن تحرر النيابة العامة طلبًا لإدراج شخص أو جماعة بحجة أن تحريات الأمن الوطني انتهت لكونها إرهابية.

بينما يقول حسن الأزهري المحامي بمؤسسة «حرية الفكر والتعبير»، في تصريحات صحفية: إن التعديلات تخاطب المعارضين السياسيين من غير الإسلاميين في المقام الأول، وتستهدف إحكام السيطرة على أموال الإسلاميين في المقام الثاني، موضحًا أنه على الرغم من اتفاق رئيس البرلمان وعدد من نوابه على ضرورة حذف القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي من تعريف «الكيان الإرهابي» إلا أنهم أكدوا في النهاية على أن التعديل بصورته الحالية يستهدفهم.

ولفت الأزهري إلى أنه على أرض الواقع «الإخوان» هم الفاعلون إما في السجون أو خارج مصر، ولذلك فتعديل تعريف «الكيان الإرهابي» ليستوعب الشركات وفي الخلفية المواقع الصحفية الصادرة عنها، هدفه جر المعارضين والأصوات التي تجدها السلطة خطيرة إلى معارك ومسارات قضائية تتعلق بالإدراج على قوائم الإرهاب، خصوصًا في ظل توسيع الآثار المترتبة على الإدراج إلى تجميد عضوية النقابات والنوادي والاتحادات إلى جانب الحقوق السياسية المتعلقة بالترشح والانتخاب في المجالس النيابية والمحلية، وهو ما يحقق للسلطة في النهاية حلولًا قانونية تضمن لها مساحات تحرك غير مقيدة في التنكيل بالمعارضين السياسيين، وملاحقتهم وربما تبرير حجب المواقع الصحفية فيما بعد.

الفضائيات ليست “إرهابية” بعدما اشتراها العسكر

ويبدو أن اقتراح لجنة التشريعات التي يرأسها رئيس حزب الوفد الموالي للسيسي، وموافقة الحكومة على إضافة «القنوات الفضائية المؤسسة من خلال أشخاص أو شركات أو مؤسسات»، و«المحطات الإذاعية ووسائل أو مواقع التواصل الاجتماعي» لتعريف الكيان الإرهابي، أزعجا الأجهزة السيادية، خصوصا الجيش والمخابرات، فلم تعد هناك قنوات او إذاعات حرة، ولكنها كلها باتت إما ملكا للمخابرات والجيش أو تابعة لهم بالترهيب، لهذ تدخلوا وأمروا “عبد العالبالتعديل الفوري لها لتنص على “الشركات” لا “الفضائيات والإذاعات”.

وحاول عبد العال إخراج الأمر بصورة عادية فزعم أن “بروز القنوات الفضائية في القانون سيتسبب لمصر في انتقادات دولية خلال المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة”، وكأنه يكترث لانتقادات الأمم المتحدة!

ولأن الهدف أيضا حرمان الإخوان والسياسيين المعارضين من العمل السيسي استحدثت التعديلات أيضا مجموعة من الآثار للإدراج على قائمة الإرهابيين تتعلق بالحرمان من «الترشح للمحليات» ومن «الدعم التمويني أو أي دعم حكومي أيًا كان نوعه»، فضلًا عن «إنهاء خدمتهم بوظائف الحكومة أو تعاقدهم بشركات قطاع الأعمال العام»، و«عدم التعيين أو التعاقد بأي منهما»، و«حظر ممارستهم لكل الأنشطة الأهلية أو الدعوية تحت أي مسمى”!!

ولكن “عبد العال” طلب لاحقا بحذف بعض الآثار المقترحة من الحكومة للإدراج على قائمة الإرهابيين، وخصوصًا ما يتعلق بالفصل من الوظيفة والحرمان من الدعم الحكومي، مبررًا بأن قانون الكيانات الإرهابية في الأساس تشريع تحفظي و”مؤقت” يغطي الفترة التي تسبق صدور حكم نهائي من القضاء باعتبار الشخص أو الجماعة إرهابية.

قصة قانون الإرهاب السيساوي

في فبراير 2015، وسعيا لتحجيم نشاط الاخوان، أصدر عبد الفتاح السيسي قانون الكيانات الإرهابية “لعمل قائمة مصرية للإرهابيين والجماعات التي تصنفها الدولة إرهابية على غرار عدة دول عربية وأجنبية”، وتبعه بإصدار قانون مكافحة الإرهاب في أغسطس 2015 بعد شهر ونصف من اغتيال النائب العام.

ولأن هناك مشاكل تواجه المحاكم في تلفيق تهم الإرهاب للإخوان والمعارضين اقترحت الاجهزة الامنية التعديلات الحالية الأخيرة، ومنها التعديل الثالث الذي يتضمن ثلاث نقاط:

(الأولى) هي إضافة فئة «الشركات والاتحادات» لتعريف الكيان الإرهابي الوارد بالقانون الحالي.

و(الثانية) فهي استبدال التعريف الحالي لمصطلح «الأموال» التي ينصّ القانون على تجميدها في حال إدراج شخص أو جماعة ما في أي من قائمتي «الإرهابيين» و«الكيانات الإرهابية»، بتعريف وصفه مجلس الوزراء بـ “الأشمليتضمن “النفط والموارد الطبيعية الأخرى”، و”الائتمان المصرفي والشيكات السياحية والمصرفية والاعتمادات المُستندية، وأية فوائد أو أرباح أو مصادر دخل أخرى مترتبة على، أو متولدة من هذه الأموال أو الأصول، أو أي أصول أخرى يُحتمل استخدامها للحصول على تمويل أو منتجات أو خدمات”!!

والنقطة (الثالثة) في تعديل قانون الكيانات الإرهابية، هي تعديل المادة الخاصة بالآثار المترتبة على الإدراج على القائمتين «الإرهاب» و«الإرهابيين»، حيث وافق مجلس الوزراء على حذف عبارة «متى كانت مستخدمة في ممارسة النشاط الإرهابي» من البندين المتعلقين بتجميد أموال «الإرهابي»، وكذلك «الكيانات الإرهابية»، وإضافة عبارة «تجميد الأموال أو الأصول الأخرى المملوكة للكيان، وأعضائه من الإرهابيين، سواء بالكامل أو في صورة حصة في ملكية مشتركة، والعائدات المتولدة منها، أو التي يتحكم فيها بشكل مباشر أو غير مباشر، والأموال أو الأصول الخاصة بالأشخاص والكيانات التي تعمل من خلاله، وحظر تمويل أو جمع الأموال أو الأشياء للإرهابي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر”!!.

وقد ورد التعريف الجديد لمصطلح الأموال أيضًا ضمن مشروع القانون الثاني الخاص بتعديل قانون مكافحة الإرهاب، جنبًا إلى جنب مع توسيع تعريف جريمة تمويل الإرهاب لتشمل «كل جمع أو تلقي أموال أو أصول أخرى أو معلومات لأي نشاط إرهابي فردي أو جماعي منظم أو غير منظم في الداخل أو الخارج بشكل مباشر أو غير مباشر أيًا كان مصدره، وبأية وسيلة كانت».

وأضاف “الشكل الرقمي أو الإلكتروني”، قائلا: «سواء وقع الفعل الإرهابي أم لم يقع»!!

 

*السيسي بلا دور في القرن الإفريقي وألعوبة بيد الإمارات لتحقيق أطماعها

كشفت قراءة تحليلية لموقع “الشارع السياسي Political Street” بعنوان مستقبل الصراعات الإقليمية في القرن الإفريقي”، عن أن المستقبل القريب مليء بالعديد من التطورات المفصلية بالقرن الإفريقي على المستويات السياسية والاقتصادية، وأن الإمارات تشاركها السعودية وإيران من جانب آخر يدفعون الوضع الأمني في اتجاهات غير مرغوب فيها؛ بسبب طموحاتهم التوسعية.

ولكن القراءة قالت إن “ما يجعل الأمر أكثر إثارة للقلق هو سلوك مصر المحير في المنطقة، حيث تبدو كفاعل استراتيجي ضعيف على الرغم من وضعها كقوة بحرية رئيسية. وخلال هذه الفترة، ظهرت سياسات مصر كما لو كانت انعكاسًا لتوجه الإمارات الطموح”.

واعتبرت أن القرن الإفريقي لا يعني فقط الدول الإفريقية (الصومال وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا)، ولكن يعني أيضا اليمن من الجهة المقابلة، قائلة إن “الحرب في اليمن ستبقى أكبر تهديد للأمن الإقليمي في منطقة البحر الأحمر، والمبرر الأول للوجود الإيراني فيها. في المستقبل المنظور، لا يوجد توقع بأن ينتصر التحالف السعودي الإماراتي في هذه الحرب، لكن من المؤكد أن الحرب ستظل تستنزف أصول صناديق الثروة السيادية للبلدين، وستتسبب في مزيد من المعاناة الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان”.

توتر متوقع

وتوقعت القراءة أن منطقة القرن الإفريقي تعد إحدى أبرز المناطق المرشحة لتصاعد الصراعات، واندلاع الأزمات الإقليمية والدولية في القارة الإفريقية والمنطقة برمتها.

وأوضحت أنه يقصد بمنطقة القرن الإفريقي- جغرافيا- ذلك الجزء الممتد على اليابسة الواقع غرب البحر الأحمر وخليج عدن على شكل قرن، وهو بهذا المفهوم يشمل أربع دول هي الصومال وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا، بينما تتسع المنطقة أكثر عند النظر لها من زاوية سياسية واقتصادية لتشمل كينيا والسودان وجنوب السودان وأوغندا.

ويقول بعض الباحثين، إنه وفقا لهذا المفهوم فإنها تمثل منطقة شرق إفريقيا المتحكمة بمنابع النيل والمسيطرة على مداخل البحر الأحمر وخليج عدن، وهي إن لم تكن جزءا رئيسيا من القرن الإفريقي فهي امتداد حيوي له.

المشهد السياسي

وعن طبيعة المشهد سياسيًّا في القرن الإفريقي، قالت إنه مشهد متحرك ولا يملك القدرة على الاستقرار والثبات، ومآلاته مفتوحة على كل الاحتمالات، رغم اتجاه بعض القوى الدولية إلى ترميم الأوضاع لتحقيق الاستقرار وعدم الخروج عن السيطرة، وهو ما رأيناه في المحاولات الأخيرة لتحقيق السلام بين إريتريا وإثيوبيا، إلا أن نجاح ذلك مرهون بجملة من التحديات الداخلية والخارجية، ومدى تحقيق المكتسبات الجمعية لمكونات الإقليم.

ويظل القرن الإفريقي بؤرة للصراعات السياسية، وأرضا خصبة لأشرس التحديات، إلا أن الإسراع المتزايد والتكالب على المنطقة لبسط النفوذ قد يكون له تداعيات مستقبلية لا تُحمَد عُقباها، خاصة أن الدول صاحبة القوة لا تكتفي بقواعدها العسكرية، بل تمد جذورها داخل بلدان القرن الإفريقي عن طريق الهيمنة الاقتصادية؛ مما جعل دول المنطقة لا تملك من أمرها شيئًا.

وأشارت إلى أن أنشطة بعض بلدان المنطقة تمثل تهديدا مدمرا للسلم والأمن الإقليميين. على وجه التحديد، يبدو أن إيران والإمارات تدفعان الوضع الأمني في اتجاهات غير مرغوب فيها بسبب طموحاتهما التوسعية، وسيؤدي ذلك إلى تصعيد التوترات.

وأضافت أن هناك اتجاهًا مقلقًا للسياسة الخارجية للسعودية في منطقة البحر الأحمر، حيث أظهرت التطورات على مدى السنوات القليلة الماضية أن الأمن السعودي والسياسة الخارجية تتطابق تقريبًا مع سياسات دولة الإمارات، على الرغم من أن المملكة هي القوة الرئيسية في شبه الجزيرة العربية.

تشابك دولي

ونبهت القراءة إلى محاولة دول العالم إيجاد موطئ قدم في منطقة القرن الإفريقي، حيث القيادة الأمريكية الإفريقية (أفريكوم) يقع مقرها الرئيسي في جيبوتي، كما تمتلك كل من فرنسا وإيطاليا- ومؤخرا الصين- وجودًا عسكريًّا كبيرًا في البلاد. وليس هناك شك في أن هذا قد يقوض ويكون له تأثير سلبي طويل الأجل على المصالح الأمريكية، سواء في إفريقيا أو شبه الجزيرة العربية.

واعتبرت أن الوجود الصيني الكامل في قلب مضيق باب المندب يكشف أهداف الصين بعيدة المدى في مثل هذه البيئة الاستراتيجية البعيدة جغرافيا، ويظهر رغبة بكين في إظهار ألوانها العسكرية. وهذا الوضع الاستراتيجي المعقد في منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي هو الذي يزيد من احتمال الاحتكاك وعدم الاستقرار.

التحدي الاقتصادي

وقالت القراءة، إن دول القرن الإفريقي تعاني من فقر مدقع، حيث تعتمد معظمها على المساعدات الخارجية، فإريتريا تعد واحدة من أكثر دول العالم اعتمادا على المساعدات الخارجية، وكذلك الصومال، أما إثيوبيا فكانت تعتمد أيضا على المساعدات، وكانت تصنف من أفقر دول العالم؛ إلا أنها في السنوات الأخيرة شهدت نموا اقتصاديا ملموسا يعد من أسرع معدلات النمو العالمية، أما جيبوتي فتسعى إلى الاستفادة من موقعها الاستراتيجي على مضيق باب المندب عن طريق الاستثمار في اقتصاد الموانئ، وكذلك الامتيازات والتربح بالسماح بإنشاء قواعد عسكرية، حيث تجني جيبوتي نحو ربع مليار دولار سنويا مقابل تأجير أراضٍ لقواعد عسكرية.

عجز إفريقي

وأشارت القراءة إلى أن قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة التي عقدت بإثيوبيا يومي 9 و10 فبراير، والتي جاءت تحت عنوان “إسكات البنادق… خلق ظروف مواتية لتنمية إفريقيا”، مرت دون تطور إيجابي لحلحلة الخلافات القائمة في القارة الإفريقية، وخاصة في منطقة القرن الإفريقي التي تعج بالخلافات والتوترات الطاحنة، والتي تؤثر سلبا على القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط.

وقالت إن التحديات والصراعات الوطنية في القارة تتأثر عادة بالجهات الفاعلة الخارجية. ففي ظل الصراعات العنيفة، تتصاعد أدوار الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة في هذه الحروب، التي غالباً ما تنشأ من خارج القارة.

ويمكن العثور على جهات غير إفريقية تمارس نفوذها على الأوضاع الداخلية في الدول التي تشهد نزاعات، وهو ما دفع شعار “الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية” بالبروز، كرد فعل على التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية للدول.

 

*”منتجعات تعذيب مميزة”.. السيسي يفتح سياحة السجون للمطبلين الأجانب!

تعمّدت صحف وقنوات الانقلاب الإعلامية تجهيل الجهات الإعلامية التي يعمل بها عدد من مجهولي الجنسية، وصفتهم صحف الانقلاب بـ”المراسلين الأجانب للصحف والفضائيات”، وذلك أثناء افتتاح مهرجان صغير لسياحة السجون، يتضمن فقرات التطبيل والرقص مدفوع الأجر للعسكر.

ونقلت صحيفة “اليوم السابع” وثيقة الصلة بمخابرات السفيه السيسي، عن تقدير “المراسلين الأجانب” لوزارة الداخلية في حكومة الانقلاب، دون الإشارة إلى جنسية أحد منهم، وعليك عزيزي المواطن أن تذهب إلى استعلامات الوزارة وتسأل بنفسك، ولكن حريتك وكرامتك بل وحياتك نفسها ستكون على مسئوليتك حتى ترجع إلى بيتك!.

ونقلت الصحيفة عن مجهولي الجنسية هؤلاء، زعمهم بأن سجون السفيه السيسي هى من طراز الـ5 نجوم كاملة الترفيه، وأنها ترسخ قيم حقوق الإنسان، وتطبق أعلى المعايير الدولية مع المعتقلين والمساجين، وذلك على خلفية زيارة سجن النساء بالقناطر الخيرية.

أنا سعيدة!

ونقلت صحيفة اللواء عباس كامل، مدير المخابرات، عن مراسلة قالت إنها تدعى “سينزيا كوكوكلا”، وتعمل بإحدى القنوات الأجنبية والتي يعتبر اسمها سرا حربيا، قولها: “أنا سعيدة باتاحة الفرصة لي لزيارة هذا المكان، بالتأكيد أنا متأثرة به جدا، فكل شيء هنا رائع، والأروع أن أطّلع على حالة السجون في مصر، فالصورة إيجابية أكثر مما توقعت”!.

وعلى طريقة دعاية زيوت تساقط الشعر وعقاقير التخسيس على قناة ناشيونال جيوجرافيك، قال شخص ادعت الصحيفة إن اسمه “أوزال خان”، وفي نفس الوقت قال مراسل إحدى القنوات الأجنبية، دون الإفصاح عن اسم القناة: “قبل اليوم سمعت أشياء سيئة عن السجون في مصر، لكن اليوم رؤيتي تغيرت تماما، هذا ليس سجنًا وإنما هو مركز تأهيل، ويجب على الإعلام الدولي أن يأتوا إلى هنا ليروا بأنفسهم حقيقة ما يحدث”، على حد قوله.

ولو بحث هؤلاء الأجانب مجهولو الجنسية، الذين وصفتهم اليوم السابع بـ”المراسلين الأجانب”، حالة واحدة من السيدات اللاتي قتلن بالتعذيب ولتكن حالة الشهيدة “مريم سالم”، والتي كانت في مطلع الثلاثينيات من عمرها، لوجدوا أنها أحدث ضحايا عصابة السفيه السيسي بالإهمال الطبي داخل السجون، بعد إصابتها بتليف الكبد، وأول امرأة تلقى ذلك المصير منذ الانقلاب العسكري.

ولو حاولت “سينزيا كوكوكلا” وصديقها المدعو “أوزال خان”، البحث  للشهيدة مريم” عن صورة معروفة، لن يعثروا إلا في ملفات سجن النساء الذي يتحاكون عن روعته، لأنها بالكاد تجمعت بعض خيوط قصتها الحزينة بعد مصرعها مطلع أواخر عام 2019.

شهيدة الرفاهية!

مريم” شهيدة من سيناء، ويلف قصتها التعتيم كما يلف سيناء منذ 2013، لكن تقول معتقلات سابقات رافقن الشهيدة “مريم” بالسجن القناطر: “إن عائلتها رفضت التهجير القسري الذي يمارسه الجيش المصري على أهالي شمال سيناء تحت حجب كثيفة من التعتيم”، ويضفن: “وأدّى موقف العائلة إلى اعتقال والد مريم وإخفاء أخيها قسريًّا”.

ولا يعرف تاريخ اعتقال الشهيدة “مريم” بالتحديد، لكنها وأمها وخالتها حكم عليهن وفق ناشطين حقوقيين بالسجن عشر سنوات في قضية عسكرية، واعتقلت الشهيدة “مريم” وهي حامل، تاركة خلفها ثلاثة أطفال آخرين، وضعت صغيرها عبد الرحمن في السجن، وبعد فطامه انتزع منها وأودع دارا للأيتام.

ويتساءل ناشطون بعد استشهادها عمن يمكنه استلام طفلها، أو عن مصير إخوته، ووفق ناشطين سيناويين تمتلئ السجون العسكرية بالكثيرين من سكان سيناء، لا يعرف عنهم أحد شيئا وتجري تصفية بعضهم في مواجهات أمنية مزعومة.

وتوسع الانقلاب العسكري في اعتقال السيدات على نحو غير مسبوق، ونشرت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان تقريرًا مفصلًا عما تتعرض له المعتقلات بسجن القناطر، من انتهاكات جسيمة، وذلك بالتزامن مع إعلان عدد منهن الإضراب عن الطعام، وفق التقارير تتعرض السجينات لعقوبات استباقية، وإهمال طبي أدى لتدهور صحة الكثيرات منهن.

وتحت هاشتاج “السيسي قتل مريم”، تفاعل نشطاء مصريون وحملوا الجنرال القاتل مسئولية استشهاد “مريم”، مذكرين بأنها ليست المرأة الأولى التي يقتلها العسكر، لكنها الأولى التي تموت في السجون نتيجة الإهمال الطبي.

واقع ضد التطبيل

ووثقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، اعتقال 34 امرأة من بين 220 متظاهرا خلال انتفاضة 20/9/ 2020، على خلفية مشاركتهنّ في المظاهرات المطالبة برحيل السفيه السيسي.

ووفق المنظمة، احتلت القاهرة النسبة الأولى من عدد المعتقلين، وهي 160، بينما اعتقل 11 في الإسكندرية، ومثلهم في الغربية، وتسعة في الدقهلية، وخمسة في القليوبية.

وفي خلال تلك الأحداث هدد الفنان والمقاول محمد علي، السفيه السيسي، بأنه سيقوم بما لا يتوقعه، مطالبا بسرعة الإفراج عن إحدى الفتيات التي كانت تتواصل معه، وتدعى رضوى محمد.

وقال علي، في مقطع فيديو تم تداوله بصورة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه كان خارج منزله، وعند العودة وجد عدة رسائل صوتية من رضوى تؤكد له أن قوات الأمن الوطني والأمن المركزي اقتحموا منزلها.

ونشر الرسالة الصوتية، التي قالت فيها الفتاة وهي تتحدث بصوت منخفض: “الأمن المركزي في منزلي، أنا خائفة جدا”، وأوضح علي أن الفتاة لم تسرق ولم تأكل أموال أيتام، منوها إلى أنه من الممكن أن يقبل على نفسه أن يتهم بـ”الخيانة العظمى” وغيرها من التهم التي توجه إليه، أما هذه الفتاة البريئة فلا تستحق أن تعامل مثل هذه المعاملة.

و”رضوى محمد” معارضة مصرية نشرت عدة مقاطع مسجلة هاجمت فيها انتصار السيسي زوجة الجنرال، مؤكدة أن انتصار تشارك في تحمل جميع جرائمه وانتهاكاته للشعب، وأنها هي وزوجها السبب في خراب البلاد، وأنها ليست “زوجة مصرية أصيلة تنصح زوجها بتحمل مسؤولية الشعب واحترامه”.

وهاجمت في مقاطع أخرى فشل السفيه السيسي في إدارة البلاد، وانتهاكاته لحقوق الإنسان، وانتقدت أيضًا “فيلم زيارة السجون المفبركة” التي نظمتها الهيئة العامة المصرية للاستعلامات، مؤكدة أن السفيه السيسي وعصابته مرعوبون من محمد علي ويحاولون تلميع صورتهم بأي طريقة.

واستهجن حقوقيون وسياسيون توسع سلطات الانقلاب بمصر في اعتقال الفتيات، في ظاهرة عكست استخفاف النظام بكل عادات وتقاليد المجتمع، وكسر الخطوط الحمراء بإخفائهن قسريا، وانتهاك حقوقهن، والتعدي عليهن داخل السجون.

قهر المرأة

وندًّدت الصحفية والمتحدثة باسم حركة نساء ضد الانقلاب، أسماء شكر، بنهج السلطات المصرية في اعتقال الفتيات والسيدات، قائلة: “منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013 واستهداف النساء والفتيات هو هدف أساسي لنظام السيسي؛ واستراتيجية معتمدة على مدار الست سنوات الأخيرة.”.

مضيفة أن “استمرار حملات التنكيل بالسيدات والنساء، وآخرها فتيات قضية تحالف الأمل هو نتيجة لعدم محاسبة النظام على ما فعله بحق نساء مصر على مدار ست سنوات”، مشيرة إلى أن “اعتقال الزميلة الصحفية آية علاء أثناء زيارتها لزوجة الرئيس محمد مرسي لتقديم واجب العزاء أكبر دليل على أن النظام يزيف الاتهامات لسيدات ونساء مصر”.

وأوضحت أن “آية علاء، التي أخلي سبيلها بعد عدة شهور، نموذج مشرف في مجالها الصحفي وكزوجة معتقل سابق كانت داعمة له حتى تحرره؛ ومع ذلك لم يشفع النظام لها ما عانته هي وبناتها خلال اعتقال الزوج الذي اتهم بقضايا كيدية أيضا نظرا لأنه صحفي حر، ولكن السياسة الحرة في عهد السيسي تعد جريمة”.

وأكدت شكر أن “ما كشفته المعتقلة عبير الصفتي من جرائم وانتهاكات في حقها من قبل النظام؛ يضيف إلى تاريخ العار لنظام السيسي الذي اتبع مع المرأة والفتاة المصرية أساليب مخزية لا تليق أن تصدر إلا من عصابات وليست حكومات”.

واتهم الحقوقي والباحث بالتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، أحمد العطار، سلطات الانقلاب بعدم التمييز بين النساء والرجال بعد اعتقالهم، قائلا: “كانت هناك مقولة مغلوطة منتشرة تقول إن الفتيات والنساء في مصر خط أحمر”، مشيرا إلى “فضيحة كشوف العذرية التي وقعت إبان ثورة 25 يناير تحت إشراف عبد الفتاح السيسي، عندما كان مديرا للمخابرات”.

وأضاف: “توالت الانتهاكات والاعتقالات في عهد عبد الفتاح السيسي، وصدر بحقهن أحكام بالإعدام والسجن المؤبد؛ إذا أصبح موضوع أن الفتيات خط أحمر ليس له محل من الإعراب، وبالتالي فإن هذه الانتهاكات  ليست وليدة الصدفة، ولكنها سياسة ممنهجة”.

وفيما يتعلق بالانتهاكات التي وقعت بحق المرأة، أشار إلى أن “المرأة المصرية تعرضت للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، والإيذاء الجسدي والجنسي والنفسي، وأقرب مثال على ذلك مع حدث مع الصحفية عبير الصفتي التي تقدمت عبر محاميها ببلاغ للنائب العام بتعرضها لواقعة تحرش جنسي في اللحظات الأولى لدخولها سجن النساء للقناطر”.

وتابع العطار: “إلى جانب الانتهاكات الأخرى والمتعلقة بالمنع من الزيارات، كما في حالة سمية ناصف، وهدى عبد المنعم، والحبس الانفرادي كما في حالة عائشة الشاطر، وعلا القرضاوي لفترات طويلة مخالفة بذلك الدستور واللائحة الداخلية للسجون”.

وقبل أكثر من عام اعتقلت عصابة الانقلاب السيدة عائشة الشاطر، ابنة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، والمحامية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقًا، هدى عبد المنعم، في إطار حملة اعتقالات شملت 31 مصرياً، وما زالتا معتقلتين حتى الآن.

وأدرجت الشاطر وعبد المنعم، في قضية تضم 8 آخرين؛ بتهم بينها الانضمام إلى جماعة محظورة، وتلقي تمويل بغرض إرهابي، ومعهما في نفس القضية، زوج عائشة الشاطر ومحاميها، محمد أبو هريرة، وبهاء عودة، شقيق وزير التموين الأسبق، باسم عودة، والشقيقان أحمد ومحمد الهضيبى، وإبراهيم السيد، وسحر صلاح، بالإضافة إلى مروة مدبولي وسمية ناصف اللتان أخلي سبيلهما بعد اعتقال طويل.

وفي 18 أغسطس 2019، بدأت عائشة الشاطر إضرابًا مفتوحًا عن الطعام داخل محبسها في سجن القناطر، احتجاجًا على الانتهاكات التي تتعرض لها، إذ تحتجز في زنزانة انفرادية منذ اليوم الأول، بدون إضاءة أو تهوية.

وفضت الشاطر إضرابها عن الطعام، بعد 14 يومًا من بدايته بعد وعود من إدارة السجن بتحسين ظروف اعتقالها، ولكن ذلك لم يحدث، وما زالت في الحبس الانفرادي في زنزانة صغيرة المساحة بلا حمام، ولا تتوافر فيها أدنى المعايير الإنسانية، كما منعت عائلتها ومحاميها من زياراتها، فقررت الدخول في موجة ثانية من الإضراب عن الطعام.

 

*تنفيذ حكم الإعدام على هشام عشماوي

نفَّذت مصلحة السجون، صباح اليوم الأربعاء، حكم الإعدام بحق المعتقل هشام عشماوي، وفق ما نشرته صحف ومواقع موالية لسلطة الانقلاب العسكري في مصر، بعد أسبوع من إلقاء بالونة اختبار حول إعدامه، يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، وبعد قرار القضاء الشامخ بإحالة أوراق 36 بريئًا إلى مفتى الانقلاب، فيما عرفت بهزلية “أنصار بيت المقدس”.

وفى 9 أكتوبر 2018، أُلقي القبض على أخطر إرهابي يهدد مصر التي تمتلك حاملات طائرات وصواريخ أرض جو وأسطول بحري وجوي وأسراب من المقاتلات”!.

وجاء تنفيذ حكم الإعدام للمتهم هشام عشماوي، عقب صدور أحكام نهائية ضده لتنفيذه عددًا من العمليات الإرهابية.

وفي وقت سابق، قضت المحكمة العسكرية بالإعدام شنقا لعشماوي في القضية رقم (1/ 2014) جنايات عسكرية، والمعروفة إعلاميًا بقضية “الفرافرة”.

ووفق متحدث مخابراتي، قال هشام عشماوي، إنه اعترف أن الجماعة اتخذت قرارًا بمحاربة الجيش والشرطة، والعمل على الاغتيالات، بقوله: “خدوا قرار إننا هنشتغل في قتال الجيش والشرطة”.

قاتل أو مقتول

الباحث في المعهد المصري للدراسات مصطفى إبراهيم قال: البعض يرى أن هشام عشماوي سلك الطريق الخاطئ الذي يُحتم علي ضابط جيش متميز مثله عدم الخوض فيه، حتى لو كان يختلف مع سياسات قيادات المؤسسة العسكرية.

والبعض الآخر يرى أن هشام عشماوي نموذج فريد من نوعه، ضحى بكل الامتيازات التي يتحصل عليها ضباط الجيش المصري، واختار أن يكون في صفوف فئة أخرى، لن تعطيه هذه الامتيازات التي كان يتحصل عليها عندما كان منتميا للجيش المصري، تلك الفئة التي كانت وما زالت ترغب في التغيير الذي كان قريب المنال بعد ثورة 2011م، ولكن انقلبت عليه المؤسسة العسكرية في يوليو 2013م.

السيسي وعشماوي

ويضيف “جمال”: كعادته منذ أن كان وزيرًا للدفاع يحرص السيسي على حضور الندوات التثقيفية التي تنظمها الشئون المعنوية لأفراد وضباط الجيش، وعادة ما يرافقه القادة العسكريون وعدد من الوزراء والإعلاميين ورجال الدين.

وكانت الندوة الـ29، والتي انعقدت يوم الخميس الموافق 11 أكتوبر 2018م، بمشاركة وزير الدفاع الحالي الفريق أول محمد ذكي، ورئيس الأركان الحالي الفريق محمد فريد حجازي، وجميع قادة الأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة المصرية، والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق.

لم يغفل السيسي عن إرسال رسالة لقادة المؤسسة العسكرية كعادته في الندوات التثقيفية، ولأن هذه الندوة جاءت بعد اعتقال رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق الفريق سامي عنان. حرص السيسي على تأكيد أن المؤسسة العسكرية يجب أن تكون متحدة حتى لا تدخل البلاد في نفق مُظلم، وأضاف السيسي كما جاء على لسانه “الكتلة الصلبة داخل الجيش يجب أن تكون متماسكة ومتفهمه جيدا للتحديات التي تواجه مصر”.

قبل انتهاء السيسي من كلمته أشار إلى الحدث المهم الذي وقع قبل 72 ساعة من بدء وقائع الندوة التثقيفية الـ29، وهو القبض على ضابط الصاعقة هشام عشماوي؛ إذ أكد السيسي كما جاء على لسانه: “هناك فارق كبير بين هشام عشماوي والبطل أحمد المنسي”، وأضاف: “ده إنسان وده إنسان، وده ضابط وده ضابط، والاثنين كانوا في وحدة واحدة، الفرق بينهم إن حد منهم اتلخبط وممكن يكون خان، والتاني استمر على العهد والفهم الحقيقي لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية وأهل مصر بنصقفلوا، والتاني عاوزينه علشان نحاسبه”.

إما منسي أو عشماوي

ويستكمل الباحث فى المعهد المصرى للدرسات فيقول: “يعلم السيسي أن عشماوي كان ضابطا متميزاً وكان “قدوة” داخل سلاح الصاعقة، وكان زميلا لأحمد منسي ضابط الصاعقة، الذي قُتل على يد الجماعات المسلحة في شمال سيناء، لذلك لم يتحدث عنه بأي كلام سيئ بل وصفه خلال كلمته في الندوة التثقيفية الـ29 بالضابط، ولكنه أراد أن يقول للضباط إن “عشماوي” نموذج غير حميد وأن من سيسير على نهجه ستكون تلك نهايته، لذلك حرص على تشبيهه “بالخائن” وأنه سيحاكم وسيأخذ عقابه، بينما وصف منسي بالضابط البطل الذي يجب على الضباط أن يسيروا على نهجة، ويضحوا بأنفسهم مثل ما فعل للحفاظ علي الدولة المصرية”.

ويضيف: “سياسات السيسي الخاطئة من بعد 03 يوليو 2013م، أدت إلى ما تشهده الساحة المصرية الآن من مواجهات واشتباكات خاصة في محافظة شمال سيناء، ويقع على إثر تلك الاشتباكات العديد من القتلى من المسلحين ومن ضباط الجيش أيضا؛ وبسبب تلك السياسات الخاطئة لجأ العديد من الأفراد العسكريين والمدنيين إلى مواجهة النظام عن طريق حمل السلاح؛ وذلك بسبب غلق كل الطرق الدستورية والقانونية أمام من يطالبون بالتغيير من داخل وخارج القوات المسلحة، ومثال على ذلك ما فعله السيسي برئيس الأركان الأسبق الفريق سامي عنان وقائد قوات الدفاع الجوي الأسبق الفريق أحمد شفيق، والعقيد أحمد قنصوه، ونتيجة لذلك أصبح هناك ضباط أرغموا على حمل السلاح، لتصحيح مسار المؤسسة العسكرية.

هل سينتهي الإرهاب من سيناء

وقبل الإعدام وبعد اعتقال الجيش الليبي الانقلابى بقيادة حفتر، نصب العسكر خيام النصر، وقالوا: إن القبض على هشام عشماوي يمثل ضربة قاضية للإرهاب، مضيفا: “انتصار كبير جدا لرجال الأمن في مصر وليبيا؛ لأن هشام أخطر إرهابي على أمن مصر موجود الآن وكان يمثل مشكلة كبيرة”.

العقيد مصطفى أحمد، الخبير العسكري، إن القبض على عشماوي نموذج للقضاء على بؤر الإرهاب في مصر وخارجها.

وتابع: “تجفيف المنابع كان من خلال إلقاء القبض على “عشماوي” ورفاقه الذين سيسقطون تباعا على يد الحلفاء وجيش مصر”، وفق رأيه.

هل ينتهي الإرهاب من مصر؟

وبالتوازي مع هذه الإجراءات استمرت عمليات “ولاية سيناء” باستهداف معسكرات للجيش وكمائن الشرطة وبزرع العبوات الناسفة والقنص، وانتقلت العمليات من رفح إلى قلب مدينة العريش إلى وسط سيناء، وبمعدلات ليست أقل بكثير عنها قبل العملية الغاشمة، ولتكون الحملة برمتها في موضع تساؤلات ماذا أضافت؟ ومتى تنتهي؟.

واليوم، وبعد تنفيذ حكم الإعدام على هشام عشماوى، وبعد سنوات من العمل العسكري، وبرغم بيانات المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية التى لا تترك مجالًا للاختلاف أو النقاش، كونها البيانات الرسمية أصبحت المصدر الأكبر للشكوك التي تحوط الرواية الرسمية لنظام السيسي، هل تقف أذرع الإرهاب الأسود من على رقاب المصريين فى سيناء؟ أم سينسج العسكر روايات أخرى جديدة استكمالًا لما بدأه السيسي فى أولى خطوات انقلابه وهو ”تفويض للحرب على الإرهاب المحتمل”.

 

*هل يتوقف إهدار الحق في الحياة بعد سيل أحكام الإعدام الجائرة؟

تصدر أحكام الإعدام في مصر من محاكم لا تتوافر فيها شروط التقاضي العادل، ويمضى النظام في تنفيذها من وقت لآخر رغم ما تحتويه من أخطاء كارثية، ضمن نزيف إهدار حق الأبرياء في الحياة المتصاعد منذ انقلاب 3 يوليو 2013، وفقا لما توثقه المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.

قلق بالغ

وعبَّرت منظمة العفو الدولية عن قلقها البالغ بشأن عدالة المحاكمات التي تصدر عنها أحكام الإعدام في مصر في ظل انعدام شروط التقاضي العدل، فوفقًا لتقرير أصدرته الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في 2019، حول انتهاكات ضمانات المحاكمة العادلة في القضية رقم 506 لسنة 2014 كلي شرق القاهرة/ 432 لسنة 2013، المعروفة إعلاميًا باسم قضية “أنصار بيت المقدس”، يؤكد العديد من الضحايا الذين احتُجزوا إنهم تعرضوا للاختفاء القسري لفترات تصل إلى 5 شهور، والتعذيب بالضرب، والصدمات الكهربائية على الأعضاء التناسلية، أو التعليق لفترات طويلة، بينما هم مكبلو الأيدي وعراة.

حكم قبل المداولة: تقرير حول انتهاكات ضمانات المحاكمة العادلة في القضية رقم 506 لسنة 2014 كلي شرق القاهرة/ 432 لسنة 2013 حصر أمن دولة عليا، المعروفة إعلاميًا باسم قضية أنصار بيت المقدس

وهى القضية التي صدرت فيها أحكام بالإعدام لـ37 من المذكورين فيها، الاثنين، وصفتها حركة “ضد الإعدام” بأنها سابقة خطيرة لم تحدث في مصر من قبل.

وأوضح محمود جابر، مدير مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، أن هناك إساءة من قبل القضاة في مصر لاستخدام هذه العقوبة، خاصة فى القضايا السياسية للتخلص من الخصوم السياسيين للنظام الحالي.

وأشار، خلال ندوة “الحق فى الحياة” التي شارك فيها مؤخرا في جنيف، إلى أن الأرقام ترصد أن أحكام الإعدام التي صدرت منذ عام 1981 وحتى عام 1990 وصلت إلى نحو 175 حكما، نُفذ منها 35 حكم إعدامٍ، ومنذ عام 1991 وحتى 2001 صدر نحو 678 نفذ منها 213 حكمًا، وفي الفترة من 2002 وحتى 2006 صدر نحو 528 حكم إعدام، وأن مجموع أحكام الإعدام التي صدرت خلال 27 عاما قبل نحو 6 سنوات من الآن وصلت إلى 1986 حكم إعدامٍ، بمتوسط حسابي 73.55 كل عام خلال الـ27 عامًا.

وتابع أنه “خلال الفترة من يوليو 2013 وحتى 2019 تم رصد نحو 1512 حكمًا بالإعدام بمتوسط حسابي 252 كل عام، ونفذ الحكم في 63 من الصادر ضدهم هذا الحكم خلال الـ6 سنوات، كما أن هناك 65 آخرين صدر ضدهم قرار الإعدام في 10 قضايا سياسية، وهم رهن التنفيذ استمرار لإهدار الحق في الحياة رغم الانتقادات التي وجهت إلى مصر مؤخرًا من 35 دولة خلال الاستعراض الدوري لملف حقوق الإنسان فى نوفمبر من العام الماضي.

وأكد افتقار المحاكمات في مصر لضمانات المحاكمة العادلة بما يخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومنها القبض والاحتجاز التعسفي والتي تأتي بالمخالفة للقانون المصري والدستور، فضلا عن جرائم الإخفاء القسري والتي تعد جرائم ضد الإنسانية، يضاف إلى ذلك التعذيب والإكراه الذي يمارس ضد المعتقلين.

وكانت عدة منظمات حقوقية مصرية قد أصدرت على هامش مشاركتها في اجتماع الدورة الـ43 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في مدينة جنيف السويسرية، تقريرا حقوقيا مشتركا بعنوان “رهن الإعدام”.

التقرير شاركت في إعداده منظمة “إفدي الدولية” و”مركز الشهاب لحقوق الإنسان” و”مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان” و”منظمة هيومن رايتس مونيتورو”منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان”، وقد “رصد ووثق من الناحية القانونية أهم انتهاكات معايير المحاكمات العادلة أثناء المحاكمات التي صدرت في مصر، ومدى قانونية المحكمة والمُحاكمة، ونقاط التزام المحكمة بتلك المعايير من عدمه.

لا ضمانات

من جانبه أكد خلف بيومى، مدير مركز الشهاب، افتقار المحاكمات لأهم ضمانة من ضمانات المحكمة، وهي التقاضي أمام قاضيه الطبيعي، بما يساعد فى إهدار الحق فى الحياة بشكل غير مسبوق، حيث تصدر أحكام الإعدامات لأبرياء كونهم معارضين للنظام الحالي فى مصر.

وذكر أن أحكام الإعدامات تصدر من محاكمات استثنائية بما يخالف الدستور، وهي ما أطلق عليه دوائر الإرهاب بعد تنحي القضاة، عقب أحداث 3 يوليو، عن نظر القضايا التي تعتبر قضايا سياسيةK أو تصدر عن المحاكمات العسكرية التي تخالف الدستور المصري، أو من محاكم أمن الدولة طوارئ التي هي أسوأ من القضاء العسكري، التي لا يجوز الطعن على أحكامها.

ومؤخرا دعت حملة “أوقفوا تنفيذ الإعدام في مصر” المصريين إلى المشاركة فى أنشطة الحملة؛ لوقف تنفيذ أحكام الإعدامات الجائرة والصادرة من محاكمات لا تتوافر فيها أدنى معايير التقاضي العادل.

ودعت الجميع أن يكون صوت المظلومين المحكوم عليهم بالإعدام، ونشر صور الضحايا على وسائل التواصل الاجتماعي، ليعرف العالم كله بقضيتهم العادلة

إهدار قانون الإجراءات الجنائية 

كان الباحث الحقوقي أحمد العطار، قد أكد أن سلطات الانقلاب فى مصر خالفت المادة 448 من قانون الإجراءات الجنائية وأعدمت 12 مواطنًا مصريًّا، بالرغم من عدم البت في طلبهم بالالتماس وإعادة النظر في أحكام الإعدامات الصادرة ضدهم

وتساءل، عبر صفحته على فيس بوك”: هل نستطيع أن نُجبر سلطات النظام الانقلابي فى مصر على وقف تنفيذ حكم الإعدام النهائي لـ84 مواطنًا مصريًّا ونعيد لهم حقهم الطبيعي فى الحياة؟

وأشار إلى أنه “خلال العام الماضي 2019، أقدمت سلطات الانقلاب على تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 18 مواطنًا مصريًّا شملتهم 6 قضايا سياسية مختلفة، 3 منها خلال شهر فبراير 2019، حيث نفَّذت يوم الخميس 7 فبراير 2019 حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص بقضية ما يعرف إعلاميا بمقتل نجل المستشار رئيس محكمة المنصورة عام 2014، فى يوم الأربعاء 13 فبراير، تم تنفيذ الحكم على ثلاثة آخرين من أبناء مركز كرداسة فيما يعرف بقضية مقتل اللواء نبيل فراج، كما نفذت فى يوم الأربعاء 20 فبراير 2019 حكم الإعدام بحق 9 آخرين فيما يعرف بمقتل هشام بركات نائب عام الانقلاب”.

وأوضح أن “محاكمة هؤلاء الضحايا شابتها انتهاكات صارخة تنسف ما يسمى بالمحاكمة العادلة، حيث تمت محاكمتهم في أجواء وإجراءات تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية ومعايير المحاكمات العادلة”.

وتابع: “وبخلاف ذلك فقد تقدم محامو الضحايا الثلاثة قبل تنفيذ الأحكام بوقت كافٍ في قضية ابن المستشار، وكذلك الضحايا التسعة في قضية نائب عام الانقلاب هشام بركات، بطلبات إلى مكتب النائب العام المصري بالالتماس لإعادة النظر في القضيتين، وفقا للمادة 441 من قانون الإجراءات الجنائية، وقد تم قبول واستلام الطلبات من قبل مكتب النائب العام للبت فيها، والحقيقة الصادمة أنه حتى تاريخ تنفيذ أحكام الإعدام لم يكن قد تم البت بالقبول أو الرفض في الالتماسات المقدمة، ووفقا للمادة 448 من قانون الإجراءات الجنائية”.

وذكر أن “المادة 448 من قانون الإجراءات الجنائية تنص على أنه لا يترتب على طلب إعادة النظر إيقاف تنفيذ الحكم إلا إذا كان صادرًا بالإعدام، مفاد ذلك وقف تنفيذ حكم الإعدام لحين الفصل في التماس إعادة النظر، ولا يجوز تنفيذه قبل ذلك، ورغم ذلك أقدمت سلطات النظام الانقلاب على تنفيذ حكم الإعدام”.

وقال “إن تنفيذ الإعدامات رغم سريان الالتماس يُعد مخالفة قانونية صارخة لإجراءات التقاضي في مصر، ويُعد استمرارًا لانتهاك أبسط حقوق العدالة، خاصة أن هذه ليست الواقعة الأولى في هذا الصدد؛ فقد تكرر الأمر سابقا أكثر من مرة”.

وبيّن أن “من أسباب تقديم المعتقلين والمحكوم عليهم بالإعدام بالإكراه، على الاعتراف بجريمة القتل أثناء التحقيق معهم، وقيامهم بنفي هذه التهم أمام القاضيين “محمد علام وحسن فريد”، اللذين لم يأمرا بالتحقيق في وقائع تعذيبهم أو التحقيق فى وقائع اختفائهم قسريًّا لفترات مختلفة أو توقيع الكشف الطبي عليهم للتحقق من تعرضهم للتعذيب، وانتهى بهم إلى حكم جائر بالإعدام انتهكت فيه قواعد التحقيق الجنائي الصحيحة، ولم تراع في محاكمة الضحايا قواعد المحاكمة العادلة”.

ورصدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، صدور حكم الإعدام بحق 23 مواطنا خلال شهر يناير الماضي، فضلا عن 36 آخرين في 16 قضية تمت إحالة أوراقهم إلى المفتي؛ تمهيدًا لإصدار أحكام الإعدام ضدهم.

https://eipr.org/publications/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%85-%D8%B1%D8%B5%D8%AF-%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%85%D9%86-2011-%D8%A5%D9%84%D9%89-2019

هل تنجح الضغوط لوقف الجريمة؟

ويؤكد رئيس مكتب الاتصال والإعلام في منظمة فرونت لاين ديفيندرز الحقوقية، آدم شابيرو، أن حكم الإعدام في مصر يتم استخدامه كأسلوب قمع وتخويف المجتمع وليس كأداة لفرض العدالة، وقال إن المنظمات الحقوقية في العالم بصدد العمل من أجل الضغط على النظام  الحالي في مصر لإنهاء حكم الإعدام الذي يتم استخدامه “بشكل مبالغ فيه” فى ظل الخروقات الكبيرة التي عُرف بها النظام المصري في مجال حقوق الإنسان.

كما يشدد علاء عبد المنصف، مدير منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان، على ضرورة مراجعة الأطراف الدولية لقيمة الحق في الحياة للضغط على الحكومات والأنظمة لاحترام معايير حقوق الإنسان وتطبيقها فيما يخص هذا الأمر.

 

*المصريون يفضلون الانتحار في عهد العسكر

تتزايد حالات الانتحار في عهد العسكر بصورة غير مسبوقة في تاريخ مصر، فلا يكاد يمر يوم دون أن يفاجأ المصريون بشاب أو فتاة يلقي أو تلقي بنفسها أمام قطار مترو الأنفاق أو من فوق مبنى مرتفع أو بالشنق بالحبال أو باشعال النار في الجسد إلى آخر هذه الوسائل التي يفارق بها الإنسان الحياة.

كانت فتاة في العشرينات من عمرها، قد أقدمت على الانتحار أسفل عجلات مترو محطة الدمرداش، كما  قفز شاب في العشرينات من العمر من شرفة شقته بالطابق التاسع في شارع فيصل بالجيزة، قبل أيام.

وتكشف أحدث الإحصاءات المتاحة على الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية، عن أن هناك 88 حالة انتحار من بين كل 100 ألف مصري، علمًا أن عدد سكان مصر يبلغ 100 مليون نسمة، وهناك قرابة 88 ألف شخص ينتحرون كل عام.

وتعتمد هذه الإحصاءات على آخر البيانات المتوافرة والتي تعود الى العام 2014 ومنذ عام 2015 تتزايد حالات الانتحار، لكن سلطات الانقلاب لا تتعامل بشفافية مع هذه الظاهرة، ولا تصدر وزارة الصحة بحكومة العسكر إحصاءات واضحة بعدد الحالات.

وتشير أرقام غير رسمية إلى ارتفاع معدلات الانتحار خلال السنوات القليلة الماضية، وكشفت دراسة لوزارة صحة الانقلاب عن أن 21.7% من طلبة الثانوية العامة بالقاهرة يفكرون في الانتحار.

إحصاءات صادمة

أحدث تقرير لـ”المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان” رصد 101 حالة انتحار في دولة العسكر خلال أشهر مارس، وأبريل، ومايو 2019، منها 39 حالة في مارس، و36 في مايو، و26 في أبريل.

وأظهر التقرير الصادر في يونيو الماضي أن الوسيلة المفضلة للذكور هي الشنق بنسبة 53%، والإناث بالأقراص السامة، وأن الانتحار أمام قطارات مترو الأنفاق بات المفضل مؤخرا أمام المتعثرين اقتصاديا.

وكشف عن أن المنتحرين غالبيتهم من الطلاب والعمال في المقدمة، يليهم ربات المنازل والشريحة العمرية من 21 – 30، وأسباب الانتحار تتراوح بين الضائقة المالية أو الخلافات العائلية، أو الأزمات العاطفية، والأزمات والأمراض النفسية أو الفشل في الامتحانات.

كات المركز القومي للسموم قد أعلن أن عدد المنتحرين سنويا تجاوز 4250 منتحرا، وبحسب “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” هناك 5 أو 6 حالات انتحار تأتي إلى مستشفى قصر العيني بالقاهرة يوميا.

استبداد سياسي

وأرجعت دراسة حديثة لـ”المعهد المصري للدراسات” تزايد انتحار المصريين لأسباب اقتصادية تتعلق بتزايد نسب الفقر، وأخرى ترتبط بالضغوط النفسية والاجتماعية والاستبداد السياسي وغياب الديمقراطية.

وكشفت الدراسة عن أن أحدث إحصاءات منظمة الصحة العالمية تؤكد أن هناك 88 حالة انتحار من بين كل 100 ألف مصري، علمًا أن عدد سكان مصر يبلغ 100 مليون نسمة، وهناك قرابة 88 ألف شخص ينتحرون كل عام.

وأشارت إلى أن دولة العسكر شهدت موجات متلاحقة من الانتحار مؤخرًا لشبان تحت عجلات مترو الأنفاق أو بالقفز من برج القاهرة أو مبانٍ عالية، وأحدثها شنق أنفسهم “أون لاين” في بث مباشر على “فيسبوك” إمعانًا في الصراخ بمعاناتهم.

وأكدت الدراسة أن تلك الظاهرة زادت في المجتمع المصري بين قطاعات الشعب، خاصة الشباب؛ حيث أصبح لا يمر أسبوع تقريبًا إلا ونسمع عن أكثر من حالة انتحار، إلا أنه لا توجد إحصاءات رسمية منشورة حول عدد حالات أو محاولات الانتحار، وتتحفظ الجهات الرسمية على نشر تلك البيانات لأسباب مختلفة قد يكون سببها عدم إثارة الفزع ومنع تصدير صورة سلبية عن المجتمع إلى الخارج.

تحت خط الفقر

وحددت أسباب الانتحار في الفقر وتدني الدخل الفردي؛ إذ تشير الدراسات إلى أن نسبة الفقراء في مصر عام 2004 – 2005 بلغت 19.56%؛ أي حوالي 13.6 مليون مصري كانوا غير قادرين على الحصول على حاجاتهم الأساسية، بينما زادت تلك النسبة في العام 2015 إلى 27.8%؛ ما يعني وجود نحو 30 مليون مصري تحت خط الفقر، وبلغت عام 2019 قرابة 60%، وفق تقارير البنك الدولي المنشورة في أبريل 2019.

وقالت الدراسة إن السبب الثاني هو البطالة التي تنتشر بين الشباب؛ ما يدفعهم لعدم الشعور بالأمان في المستقبل، وعدم جدوى الدراسة في ظل غياب فرص العمل، موضحة أن السبب الثالث يتمثل فى الاستبداد السياسي وغياب الديمقراطية، ويُعد ذلك أبلغ دليل على ضياع مسارات التنمية وتتابع أخطاء الأنظمة الشمولية وانحسار الفكر التنموي، إضافة إلى خبرات الفشل المتراكمة في أداء الدول النامية ذاتها بأنظمتها التي تنهض جميعها على قاسم مشترك هو استحالة العمل التنموي الفاعل في مناخات ديكتاتورية.

قفزات سريعة

من جانبه قال سامح راشد باحث متخصص في العلاقات الدولية والشئون الإقليمية للشرق الأوسط: إن المصري ينتحر لأنه لا يساوي شيئًا عند الدولة، ولا عند أقرانه، إلى حد جعل مدير قطار أي موظف صغير يجبر مواطنا فقيرا مثله على القفز والموت تحت عجلات القطار موضحا أنه عندما يشعر المواطن أن دوره في الحياة هو البذل والعطاء والتحمّل والصبر والانصياع.. وفقط، فلا تكون للحياة قيمة، وتفقد أي مبرّر لها، خصوصًا عندما يكتشف بفتوى رسمية أن الانتحار ليس كفرًا وإنما مجرّد ذنب، فيكون الانتحار وتحمّل عاقبته عند أعدل الحاكمين أفضل عند المنتحر من حياة كلها عقاب تلو عقاب، من دون ذنوب.

وأوضح راشد، في تصريحات صحفية، أن ازدياد حالات الانتحار في مصر ليس وليد الأيام ولا الأسابيع الماضية، لافتا إلى أنه بالرجوع إلى أرقام منظمة الصحة العالمية وتقاريرها، يتضح أن المعدل في تزايد منذ خمسة أعوام، وأن دولة العسكر حققت قفزاتٍ سريعةً على سلم أكثر الدول العربية انتحارًا، حتى تصدّرته منذ عام 2016. قبل السودان واليمن التاليين لها مباشرة، ومتقدّمة بنسبة كبيرة على العراق وسوريا وليبيا التي تعاني من اقتتال أهلي وفوضى أمنية. ومتقدّمة أيضًا على لبنان وموريتانيا وجزر القمر وجيبوتي، وهي دول تعاني اقتصاديًا بشدة.

وتساءل: لماذا تتفوق دولة العسكر على هذه الدول، انتحارًا، وهي أكثر أمانًا وتماسكًا كدولة من المجموعة الأولى. واقتصادها ليس أكثر معاناة من الثانية؟

ويجيب راشد: إنها الحرية.. نعم، الحرية. الحق في التعبير. التنفس أفكارا وتعاطي الآراء وأضدادها. الشعور بأن للمواطن في وطنه صوتاً يُسمع، وكلمة يؤخذ بها أو يُردّ عليها، فالعوز والفقر وانخفاض مستوى الدخل وتضاؤل فرص العمل وآفاق الحراك المجتمعي، كلها أمراضٌ مزمنةٌ في الجسد المصري منذ عقود. كما أن تماسك الدولة والاستقرار المجتمعي خصيصة مميزة للدولة المصرية الضاربة في عمق التاريخ، فإذا كانت مصر تتميز عن دولٍ تكاد تنهار، أو انهارت بالفعل، بوجود مؤسساتٍ قويةٍ وسيادةٍ كاملةٍ للدولة، فهذا التميز لا يترجَم إلى شعور بالعزّة أو فخر لدى مصريين كثيرين بمصريتهم.

وأكد أنه رغم أن المعاناة الاقتصادية والعجز أمام أعباء الحياة اليومية البسيطة هي الأصل في حياة المصريين، فإنها تجاوزت، في الأعوام الأخيرة، قدرة تحمّل المصريين، وهي قدرة عالية، ولكن الأسوأ أن الإفقار الاقتصادي لم يعد يتخفى أو يتجمّل كدواء مُرّ بطعم حلو خادع، وإنما يتجرّعه المصريون بحالته الخام الفجّة إلى حد الاستفزاز. ولا حق لأحد حتى في التبرّم أو التأوه ألمًا.

الوضع الاقتصادي

وقال أحمد عبدالله، خبير نفسي: إن الوضع الاقتصادي، وارتفاع الأسعار، وصعوبة توفير الشباب إمكانيات العمل المناسب والدخل المناسب للزواج وتكوين أسرة، وعدم قدرة الأسر على توفير احتياجاتها كل ذلك يؤدي دورًا في أسباب الانتحار، مشيرًا إلى أن الأعباء المالية والديون تسبب الاكتئاب والانتحار.

وأكد، في تصريحات صحفية، أن إقدام الشباب على الانتحار بطرق مختلفة شنقًا أو أسفل عجلات المترو مؤشر على تفاقم مشكلات الشباب وعدم القدرة على مواجهة الواقع القاسي الحالي والبطالة والغلاء والأزمات الأسرية الناتجة عنها.

احتجاجي

وقال الدكتور عمرو أبو خليل، اخصائي استشارات نفسية واجتماعية بالإسكندرية، أن الانتحار الذى تشهده دولة العسكر هو “انتحار احتجاجي” إزاء الأوضاع “المتردية” حاليا.

وأضاف أبو خليل في تصريحات صحفية أن هناك قاسما مشتركا بين كل حالات الانتحار في عهد العسكر؛ الأول هو العوز والحاجة نتيجة تردي الأوضاع المعيشية حتى المنتحرين لأسباب تبدو عاطفية، التدقيق فيها يكشف أنها اقتصادية في المقام الأول، لأنه لولا ضيق ذات اليد لارتبط المحبوب بمحبوبته ولتمكن الشاب من تحقيق طموحاته في الحياة بشكل يجعله يتمسك بها لا أن يهرب منها منتحرا.

وأشار إلى أن الإنسان في عهد العسكر لا يجد سوى روحه ليحتج بها، وهي صورة احتجاج إنسانية معروفة في كل دول العالم تكررت كثيرا أمام السفارات ومبنى الأمم المتحدة، وكأن المنتحر يأبى إلا أن يرسل بموته رسالة احتجاجية لشعبه وحكومته.

ولفت أبو خليل إلى أن موجة الانتحار حرقا تفشت في مصر أواخر عهد المخلوع حسني مبارك عقب انتحار البوعزيزي التونسي مباشرة؛ وذلك لأن المصريين آنذاك شعروا بأن الحياة المهينة التي ارتضوها منذ سنوات ضاقت بهم ولم تعد ترتضيهم.

وأوضح أن القاسم الثاني هو أن المنتحرين غالبيتهم من الشباب؛ وذلك لأن هذه المرحلة العمرية مرتبطة بتحقيق الإنجازات والأمل والتفاؤل لتحقيق الذات، فإذا ما عجز الشاب عن تحقيق كل ذلك أصبح عمره دافعا مثاليا للانتحار.

وكشف أبو خليل عن أنه كطبيب نفسي لمس بنفسه كيف تفشى مرض الاكتئاب بين حالاته مؤخرا، وأنه بفحص الحالات يتبين أن المكتئب بات يعاني من أسباب عامة تتعلق بالوضع الحالي في دولة العسكر، تماما كما يعاني من أسباب تتعلق بحياته الخاصة على عكس ما حدث إبان ثورة 25 يناير2011، حينما انحسرت أعداد مرضى الاكتئاب وباتت مهمته كطبيب في علاج الاكتئاب أسهل؛ لأن روح التغيير التي دبت في العروق بفضل الثورة كانت تقنع الناس بأنه لا داعي للاكتئاب فالقادم أفضل.

 

*الزهور تموت.. إغماءات وحالات اختناق لـ75 طالبة بسبب غاز “كيما أسوان”

للمرة الثانية في غضون أشهر قليلة، شهدت مدينة أسوان حالة مأساوية تكشف استمرار سلطات الانقلاب فى فسادها وتعمدها قتل فلذات أكبدانا، حيث تسبّب تسريب من مصنع “كيما” للكيماويات، فى إصابة أكثر من 75 طالبة بحالات اختناق، فضلًا عن إصابة 25 مدرسًا بنفس الاختناقات.

كانت دُرة الجنوب قد شهدت حالات إغماء شديدة، حيث أُصيبت طالبات 3 مدارس بمنطقة المحمودية، بسبب استنشاق انبعاثات مصنع “كيما”، وتم نقلهن إلى قسم الطوارئ بمستشفى أسوان، وأيضًا إلى مستشفى أسوان بالصداقة الجديدة.

وتماثلت 23 حالة منهن للشفاء الكامل، وتم خروجهن من المستشفى، في حين جرى تقديم العلاج لـ4 حالات، كما قام نائب المحافظ بتفقد المدارس للتأكد من إخلاء المدارس بشكل كامل، وتنفيذ إجراءات التعقيم والوقاية من قبل الأجهزة الطبية المختلفة.

جرائم قطاع الأعمال

فى سياق متصل، أكد الدكتور ممدوح سيد أحمد، مدير عام الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة في محافظة أسوان، أن أهالي منطقتي المحمودية وكيما فوجئوا بوجود انبعاثات ضارة من مصنع كيما، وحدوث حالات اختناقات بين تلاميذ المدارس والأهالي.

وأضاف أنه “انخفضت صباح اليوم إمدادات الأكسجين لوحدة حامض النيتريك بالمصنع القديم لشركة الصناعات الكيماوية المصرية “كيما”، التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، والتي واكبها تغير في اتجاه الرياح نحو مدينة أسوان، حيث تأثرت المدينة ببعض الانبعاثات الصادرة من الوحدة، الأمر الذي تسبب في بعض حالات ضيق التنفس لبعض المواطنين القاطنين بالمنطقة المحيطة بالمصنع”.

وأوضح أن الشركة تُجري مفاوضات حاليًا لإنشاء وحدة جديدة لحامض النيتريك، والتي تتوافق تمامًا مع الاشتراطات البيئية، بطاقة 600 طن/ يوم، وذلك لاستبدال الوحدات القديمة.

وقف مصنع كيما

وفى محاولة لوقف حالة الغليان بين أولياء أمور الطلاب، أصدر محافظ انقلاب أسوان قرارًا بوقف تشغيل قسم الحامض الذى تنبعث منه الأدخنة الضارة، مع تحرير محضر مخالفة من الإدارة العامة للبيئة؛ لتسبب انتشار هذه الأدخنة فى التلوث البيئي بالعديد من المناطق والأحياء السكنية داخل مدينة أسوان.

كما طلب المحافظ من مديرية التربية والتعليم دراسة تحويل طالبات مدرسة حسين مرسال الثانوية الصناعية بنات إلى مدرسة أخرى في الفترة المسائية لتلافي تعرضهن لأية أضرار مستقبلية وذلك كإجراء احترازي .

وتذكّرنا الواقعة بأخرى مماثلة، حيث أُصيب العشرات من تلاميذ محافظة الإسكندرية باختناقات جراء تسريب غاز من محطة مياه الشرب بالسيوف رمل الإسكندرية.

 

*تحرير أسعار الأسمدة ودعم نقدي مؤقت للفلاحين والسر في مصانع الجيش!!

تدرس وزارة المالية مقترحًا لتحرير أسعار الأسمدة المدعمة، بهدف القضاء على تضارب الأسعار في السوق المحلية، وتهريب الأسمدة المدعمة إلى السوق الحرة.

وعرضت وزارة المالية وثيقة تقترح تحرير أسعار الأسمدة، وربطها بالأسعار العالمية في البورصات الدولية.

وادعت الوزارة أنها ستنفذ برنامج مساندة انتقالية على مدار ثلاث سنوات موجه إلى صغار الفلاحين، وتأسيس صندوق بخمسة مليارات جنيه يتولى إدارته البنك الزراعي المصري لدعم المزارعين ماديًا.

وأوضحت الوثيقة أن المقترح يهتم بتصميم برنامج مساندة لمدة ثلاث سنوات فقط، موجه ﻷصحاب الحيازات الصغيرة أقل من خمسة أفدنة، بإتاحة دعم نقدي متناقص سنويًا على مدار السنوات الثلاث بإدارة من البنك الزراعي المصري.

ويتعرض سوق الأسمدة في مصر لأزمات متكررة بسبب ارتفاع أسعارها، أو نقصها في الأسواق.

وكانت النائبة ببرلمان السيسي آمال رزق الله تقدمت في يناير الماضي بطلب إحاطة بشأن زيادة أسعار الأسمدة بشكل يسبب أزمات للمزارعين ويساهم في زيادة أسعار المنتجات الزراعية.

وقالت إن تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أكد أن أسعار الأسمدة سجلت ارتفاعًا خلال عام 2019، إذ قفز متوسط سعر سماد اليوريا للأغراض الزراعية إلى 4 آلاف و88 جنيهًا للطن حتى شهر سبتمبر الماضي مقابل ألفين و825 جنيها للطن خلال الشهر نفسه من العام السابق بزيادة قدرها 1263 جنيهًا في العام.

ويواجه المزارعون ازمة مزدوحجة في ظل عهد السيسي الانتهازي، والذي يعتمد سياسات راسمالية  متوحة ابطالها اللواءات والعسكريين، حيث ترتفع أسعار التقاوي والمبيدات والأسمدة والوقود وإيجارات الأراضي الزراعية على الفلاحين، وفي الوقت نفس يجري خفض أسعار توريد المحاصيل كالقمح والقصب والبنجر والأرز وغيره من المحاصيل، بما يفاقم خسائر الفلاحين، حيث يصب ذلك في صالح الكبار من التجار، الذين يستغلون المواسم الزراعية ومواعيد توريد المحاصيل، بخفض الأسعار وفتح باب الاستيراد من الخارج لنفس المحاصيل، مما يضاعف أزمات الفلاح وزيادة أرباح التجار الذين يسيطر اللواءات وكبار المسئولين على أسواق تلك السلع الاستراتيجية.

وكان نقيب الفلاحين حسين عبدالرحمن عقّب على ذلك، قائلًا: “لا يوجد توازن في الأسعار، كما أننا نتحدث عن ضرورة توازن التكاليف مع أسعار المحاصيل، والفلاح هو الخاسر في النهاية”.

وتابع: “لا بد من وجود استراتيجية واضحة للمحاصيل، الفلاح مش لاقي ياكل هو وولاده، بسبب التخبط في السياسات الزراعية”، مضيفا: “كلنا مع بعض في مركب واحد، والحكومة تخلت عن الفلاح، ووصلت حالته إلى التسول”.

وسبق أن أعلن سعد تمراز، عضو لجنة الزراعة ببرلمان العسكر، عن أنه تقدم ببيانٍ عاجل حول سعر التحصيل لعدد من المحاصيل؛ حيث لا بد أن يكون هناك زيادة لهذه المحاصيل، خاصة في ظل التكلفة التي يتحملها الفلاح، مشيرا إلى أنه يجب دعم هذا الفلاح، والعمل على ضرورة الحفاظ على سعر المحاصيل الحيوية لضمان زراعتها بكثافة.

بزنس العسكر وأزمات الأسمدة

ولعل الغريب في دراسة وزارة المالية الجديدة، والتي تعبر عن انسجاب جديد من الدولة عن دورها ومسئولياتها المجتمعية، أنها تأتي في وقت يتوسع فيه الإنتاج العسكري من الأسمدة، بعد أن دخل الجيش بقوة في مجال إنتاج الأسمدة.

ويعيش السوق المصري أزمة مستمرة في أسعار الأسمدة، منذ الانقلاب العسكري الدموي فى 2013 وحتى الشهور الأخيرة من العام الماضي، حيث فوجئ الفلاحون بتراجع الأسعار بما يتراوح بين 300 إلى 450 جنيها في الطن.

وأكد خبراء زراعيون أن تراجع حركة مبيعات ‏الأسمدة جاء نتيجة انخفاض المساحات ‏المزروعة بالقمح هذا العام، بالإضافة إلى دخول مصانع الجيش ‏بطاقات إنتاجية كبيرة تفوق إنتاج بقية المصانع مجتمعة.

وحذَّروا من أن سيطرة الجيش على السوق وتراجع الأسعار سيؤديان إلى خروج الكثير من المصانع من السوق وتوقفها عن الإنتاج، بما يؤدي إلى خروج مصر من سوق الأسمدة العالمية.

وكشف الخبراء عن أن أسعار الأسمدة في السوق الحُرة فقدت 25% من قيمتها خلال الـ30 يومًا الأخيرة، مثلت نحو 1000 جُنيه للطن، ليهبط السعر التجاري النهائي إلى 4000 جنيه للطن في المتوسط، مُقابل 5000 جُنيه العام الماضي.

يذكر أن استهلاك مصر من الأسمدة الأحادية سنويًّا يصل إلى 9 ملايين طن، ما بين 4 ملايين طن “مدعم”، و5 ملايين طن “حر”، بجانب تصدير 3 ملايين طن إلى الخارج سنويا، ليكون إجمالى الإنتاج المصري 12 مليون طن سنويًّا.

مصانع الجيش

من جانبه كشف مصدر مسئول في إحدى شركات تجارة الأسمدة، عن أن أحد أسباب تراجع ‏الأسعار ‏الحالية يعود إلى دخول مصانع الجيش ‏بطاقات إنتاجية جديدة كل ‏فترة، تفوق بقية المصانع مجتمعة، مؤكدًا أن الجيش يستحوذ على 55% من ‏الإنتاج.

وقال المصدر: إن هذا التدخل تسبب فى زيادة المعروض، ‏بالإضافة إلى أن شركات الجيش ‏تنزل بالأسعار عن السوق؛ ما ‏يؤدي إلى ترويج منتجاتها وحدوث ‏ركود في منتجات الشركات ‏الأخرى؛ الأمر الذي يضطرها ‏لخفض أسعارها.‏

وأشار إلى أن مصانع الأسمدة تعاني من ارتفاع ‏تكاليف الإنتاج، نتيجة تسعير حكومة الانقلاب الكهرباء للشركات بأسعار مرتفعة، مع تهالك ماكينات ‏الإنتاج، في الوقت الذي تبيع فيه جزءًا من الإنتاج بسعر مدعم ‏لوزارة الزراعة بخسارة تقدر بـ1200 جنيه في كل ‏طن، وهو ما أدى إلى تسجيل شركة الدلتا للأسمدة خسائر تقدر بـ‏‏484 مليون جنيه خلال عام 2019.‏

تراجع المبيعات

وأكد مسئول في إحدى شركات إنتاج الأسمدة والمخصبات ‏الزراعية، تراجع مبيعات الأسمدة لدى شركته خلال النصف ‏الثاني من 2019 بمعدل 40%، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من ‏‏2018.‏

وأرجع أسباب نزول أسعار الأسمدة إلى أسباب متعددة، منها تراجع القدرة الشرائية ‏للمزارعين نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج، في مقابل مردود مالي لا ‏يحقق أي هامش ربح، كذلك انخفاض كميات الأسمدة المصدرة ‏نتيجة نزول الأسعار العالمية؛ ما أدى إلى وجود فائض لدى ‏الشركات؛ ما نتج عنه النزول بالأسعار لتحريك حركة ‏المبيعات.‏

وقال المسئول: إن تراجع صادرات بعض السلع الزراعية يؤثر على ‏حركة مبيعات الأسمدة، موضحًا أنه كلما نشطت حركة التصدير اندفع ‏الفلاح للإنفاق على سلعته، طالما أنه سيجني من ورائها دخلًا ‏مرضيًا.‏

وأرجع كمال محمد، مسئول توزيع الأسمدة في إحدى الجمعيات ‏التعاونية، وجود حالة من الركود في سوق الأسمدة إلى تراجع ‏قدرة الفلاح المادية في الإنفاق على زراعته؛ بسبب ارتفاع تكاليف ‏الإنتاج من جهة، وعدم تحصيل مردود مادي يغطي هذه التكاليف ‏من جهة أخرى.

وقال كمال محمد، في تصريحات صحفية: إن ضعف القدرة الشرائية يدفع الفلاحين إلى محاولة تقليل النفقات قدر المستطاع، وهذا ينعكس على استهلاك الأسمدة وغيرها من المتطلبات الضرورية للإنتاج الزراعي.‏

وبحسب خبراء، يأتي مقترح وزارة المالية لتحقيق أكبر قدر من ارتفاع الأسعار لسلعة الاسمدة الاستراتيجية للمزارعين، في ظل وفرة انتاجية لشركات الجيش، على حساب السوق المحلي.

 

بين الإنكار والإهمال كورونا في مصر.. الثلاثاء 3 مارس 2020.. سد النهضة بلطجة إثيوبية والسيسي العاجز يبكي لترامب

الوزيرة كورونامحتجزين كورونامعندناش كورونابين الإنكار والإهمال كورونا في مصر.. الثلاثاء 3 مارس 2020.. سد النهضة بلطجة إثيوبية والسيسي العاجز يبكي لترامب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة المعتقل وفقي محروس بالإهمال الطبي داخل سجن الوادي الجديد

كشفت مصادر حقوقية عن وفاة المعتقل وفقي محروس عبدالجابر، أحد أبناء مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، وذلك جراء الإهمال الطبي وظروف الحبس السيئة داخل سجن الوادي الجديد.

يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه منظمة “كوميتي فور جستس” عن جانب من جرائم عصابة الانقلاب ضد المعتقلين، مشيرة إلى وفاة 958 معتقلاً منذ انقلاب 3 يوليو 2013 وحتى 30 نوفمبر 2019، وقالت المنظمة، في تقرير لها بعنوان بدون محاسبة”: “في الوقت الذي تقوم فيه مصلحة السجون هذه زيارات للسجون، تقوم بحرمان المسجونين السياسيين من حقوقهم القانونية الأساسية، مثل التريض أو الزيارة قبل وأثناء الزيارات التمثيلية”.

وحذرت المنظمة من “كارثة إنسانية داخل مقار الاحتجاز المصرية تحت رعاية وزارة الداخلية والقوات المسلحة وبتواطؤ مباشر من أعلى سلطة تنفيذية في الدولة وفي ظل غياب المحاسبة وتوفير الملاذ الأمن لهروب المسئولين عن تلك الجرائم من المساءلة”.

 

*وفاة معتقل منياوي واستمرار جرائم الإخفاء والانتهاكات ضد الصحفيين

يوما بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار أحكام هزلية.

فعلى صعيد جرائم القتل بالإهمال الطبي داخل سجون الانقلاب، كشفت مصادر حقوقية عن وفاة المعتقل وفقي محروس عبدالجابر، أحد أبناء مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، وذلك جراء الإهمال الطبي وظروف الحبس السيئة داخل سجن الوادي الجديد.

وكان الشهران الماضيان قد شهدا وفاة عدد من المعتقلين في سجون الانقلاب؛ حيث توفي المعتقل محمود صالح داخل سجن العقرب، والمعتقل علاء سعد داخل سجن برج العرب”، والمعتقل محمود محمد داخل “قسم شرطة الأقصر”، والمعتقل مصطفى قاسم داخل سجن “طره”، والمعتقل عاطف النقرتي داخل قسم شرطة القرين بالشرقية، والمحامي المعتقل شوقي محمد موسى داخل محبسه بسجن فرق الأمن بدمنهور، بالإضافة إلى وفاة المعتقل صبري الهادي متولي داخل مركز شرطة فاقوس بالشرقية، وذلك جراء الإهمال الطبي المتعمد، وعدم توفير العلاج اللازم لهم أو الإفراج عنهم لتلقي العلاج المناسب بالخارج، وسط تواطؤ بوتيكات حقوق الإنسان في مصر، والتي تنتهج سياسة التطبيل لعصابة العسكر وتسعى لـ”تجميل” صورته القبيحة في وسائل الإعلام وفي المحافل الدولية، فضلاً عن تنظيم زيارات صورية “معدة مسبقا” إلى السجون والتقاط صور منافية للواقع تظهر سلخانات العسكر على أنها “فنادق 7 نجوم“.

أما على صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل ميليشيات أمن الانقلاب إخفاء المواطن أحمد محمد منسي السيد سالم – وكيل حسابات بالمديرية المالية بكفر الشيخ، أحد أبناء مركز بيلا، وذلك منذ اعتقاله من منزله يوم 13 يونيو 2019 ، وسط مخاوف علي سلامته.

وعلى صعيد الانتهاكات ضد الصحفيين والإعلاميين، كشف المرصد العربي لحرية الإعلام عن ارتكاب سلطات الانقلاب 39 انتهاكا ضد الصحفيين والإعلاميين خلال شهر فبراير الماضي، مشيرة إلى بدء التنفيذ العملي للاتفاق بين شركة مملوكة للمخابرات المصرية والتلفزيون الرسمي للدولة على قيام تلك لشركة (الشركة المتحدة) بإدارة البرامج المهمة فيه، وهو ما يعني عمليا انتقال إدارة التلفزيون تدريجيا للمخارات بشكل مباشر.

وقال المرصد، في تقرير له، إن الشهر الماضي شهد حبس وإخفاء 3 صحفيين، حيث قامت قوات الأمن بإعتقال على الصحفي أحمد سبيع مدير مكتب قناة الأقصى بالقاهرة، وحبس الإعلامي هشام عبدالعزيز الصحفي بالجزيرة مباشر والذي تم اعتقاله عليه في وقت سابق من مطار القاهرة، فيما ظهر بعد اختفاء الصحفي يحيي خلف الله رئيس شبكة يقين الإخبارية، ولم يتم تنفيذ قرار المحكمة بإخلاء سبيل الصحفي عبدالرحمن ياسين.

وسجل المرصد 27 انتهاكا من جانب المحاكم والنيابات، كما رصد المرصد إنتهاكان يتعلقان بالتدابير الاحترازية، ووجود انتهاكين يتعلقان بالسجون، و3 انتهاكات تتعلق بالقرارات الإدارية التعسفية، والاعتداء جسديا ولفظيا ضد المصور عمر خالد، بموقع صدى البلد الإخباري، من جانب أنصار المرشح للانتخابات البرلمانية التكميلية هشام بدوي دسوقي، في دائرة مدينة الجيزة وذلك أثناء تأدية عمله فى تصوير الانتخابات التكميلية لمجلس النواب بمدرسة جزيرة الدهب الإعدادية بنات، وحول استهداف الصحفيات، رصد المرصد 3 انتهاكات، مشيرا إلى أنه على الرغم من قرار محكمة جنايات القاهرة بإخلاء سبيل الصحفية آية حامد، إلا أن الإخلاء كان مشروطًا بتدابير احترازية تسلب من الصحفية الحرية الكامل التي من المفترض أن تمنح لها، كما تأخرت قوات الأمن في تنفيذ قرار المحكمة في إخلاء سبيلها لمدة 10 أيام، فيما قامت المحاكم والنيابات بتجديد حبس صحفيتين، وهم كل من إسراء عبدالفتاح وسولافة مجدي.

 

*اعتقال 7 بكفر الشيخ و3 قصص لمختفين قسريًّا وتدوير المعتقلين

اعتقلت قوات الانقلاب بكفر الشيخ من بلطيم والقرى التابعة لها 7 مواطنين خلال حملات الاعتقال التي تواصلت منذ أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم؛ ما أسفر عن اعتقال كل من: د. أحمد مجاهد الحداد، المهندس إسلام عبد الحميد صالح، سلامة وهيب، صابر حلمي الزعيم، مجدي عبد المنعم سالم، غريب أحمد أبو الفتوح السبيعي، وفا محمد عباس شهاوي.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر التحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم واحترام حقوق الإنسان التي تهدرها قوات الانقلاب بما يهدد أمن وسلامة واستقرار المجتمع.

عام على إخفاء العسكر لطالب أزهري

إلى ذلك وثقت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” استمرار الجريمة للشاب عمرو عزب محمد” 24 عاما، وهو طالب بالسنة الأخيرة كلية الطب جامعة بني سويف؛ حيث تخفيه عصابة العسكر منذ اختطافه بتاريخ 3 مارس 2019.

وذكرت أن جريمة اختطافه تمت من الشارع أمام منزله؛ حيث كان في طريقه للكلية الساعة العاشرة صباحا، وشاهدت والدته سيارتين ملاكي بيضاء تتوقفان بجانبه وخرج منها نحو 4 أفراد بزي مدني قاموا باقتياده إلى داخل السيارة.

وأشارت إلى أن أسرته قامت بعمل تلغرافات للنائب العام بحكومة الانقلاب والمحامي العام والمجلس القومي لحقوق الإنسان ومدير أمن بني سويف، فضلا عن بلاغ في نيابة بني سويف دون أي استجابة أو تعاط مع شكواهم.

مصير مجهول لعمر حماد

كما تتواصل الجريمة ذاتها لطالب الهندسة بجامعة الأزهر عمر محمد علي حماد من أبناء العاشر من رمضان، محافظة الشرقية منذ تاريخ 14 أغسطس 2013.

وذكرت أسرته أنه كان ذاهبا إلى الجامعة في هذا اليوم، للإطلاع على نتيجة نهاية العام الدراسي وجامعة الأزهر تقع في محيط اعتصام رابعة العدوية وانقطعت الاتصالات بسبب التشويش، ولكن تمكن أخوه الأصغر في الساعة 12 ظهرا من الاتصال بعمر ليعرف مكانه فأخبره، أنه يقوم بإسعاف الجرحى بميدان رابعة العدوية، لينقطع الاتصال بعدها حتى هذا اليوم.

وقامت أسرته بإجراء تحليل البصمة الوراثية على ضحايا فض الاعتصام، وجاءت النتائج سلبية، لتتجه الأسرة للبحث عنه في مقار الاحتجاز المختلفة شملت معسكرات الأمن المركزي، والسجون التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومقار الأمن الوطني.

كما اتجهت الأسرة للبحث عنه في السجون الحربية وتحديدًا عندما علمت أنباء حول وجود بعض الأشخاص في سجن العزولي الحربي بمقر قيادة الجيش الثاني الميداني.

كما قدمت أسرته بلاغات للنيابة العامة منه البلاغ المقيد برقم 11700 عرائض النائب العام، البلاغ المقيد برقم 12060 بتاريخ 11 يونيو 2014 وتحول هذا البلاغ لنيابة شرق القاهرة برقم 1394.

عمر جمال.. عام رهن الاختطاف

ومنذ أكثر من عام تتواصل الجريمة ذاتها للشاب عمر حاتم جمال، يبلغ من العمر 24 عاما ويقيم بأكتوبر في الجيزة منذ اختطافه يوم 20 ديسمبر 2018 من قبل قوات الانقلاب واثنين من زملائه بالعمل من كافيه بوسط البلد بالقرب من مقر عمله.

وذكرت أسرته أنه بتاريخ يوم 25 ديسمبر 2018 تم اقتحام شقته بواسطة قوة من الشرطة وأفراد بزي مدني وتم كسر باب الشقة وتكسير محتوياتها وسرقة لاب توب وأوراق شخصية.

وقامت أسرته باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة؛ حيث قامت بتقديم بلاغات للنائب العام والجهات المختصة، إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى الآن.

ضد تدوير المعتقلين

إلى ذلك ومع استمرار سياسة تدوير المعتقلين التي تنتهجها سلطات النظام الانقلاب ضد المعتقلين الذين يحصلون على البراءة أو بعد انقضاء فترة سجنهم طالب الباحث الحقوقي أحمد العطار الجميع بفضح الإجراءات غير الإنسانية وغير الدستورية وغير القانونية التي تقوم بها سلطات النظام الانقلابي.

وقال منذ سنوات تقوم سلطات الانقلاب في مصر وذراعها الأمني ما يعرف بأمن الدولة بتتدوير المفرج عنهم في قضايا جديدة والإعداد في ازدياد، والجريمة أصبحت معتادة في ظل تغافل الكثيرون عنها.

وناشد كل من لديه علم بشخص تم إصدار قرار من النيابة أو المحكمة بإخلاء سبيله، ولكن أعيد إخفاؤه أثناء إنهاء إجراءات إخلاء سبيله ثم إعادة اعتقاله مرة أخرى في قضية جديدة أن يرسل له اسمه والقضية وتفاصيلها.

ظهور بعد الإخفاء

وظهر بعد إخفاء قسري بنيابة أمن الانقلاب العليا بتاريخ 2 مارس الجاري 40 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة، وهم

1- علي خميس محمد علي

2- رحيم خالد فرج عبد المولى

3- بلال أشرف كامل خضر

4- سيف عيد علي عيد

5- بدر الدين عصام البدري

6- أحمد محمد إبراهيم محمد

7- بلال محمد محمود عبد السلام

8- عبد الرحمن على العربي

9- بلال محمد عبد الظاهر

10- عبد الرحمن محمد عبد الظاهر

11- زين محمد بدران عبد الحليم

12- عمر محمد عبد الصادق السعيد

13- أحمد محمود أحمد زهران

14- محمد البطل عبد العظيم سعيد

15- هشام محمد حمادة محمد

16- محمد محمود عثمان السيد

17- مصطفى حسن محمد أحمد

18- علي محمد أحمد محمد المصري

19- السيد فهمى محمد عبد الجليل

20- حسام سعيد فراج أحمد

21- إبراهيم كمال محمد حسين

22- عصام محمد محمد عبد الحليم

23- أيمن محمد عبد المقصود أحمد

24- محمد أبو الوفا عبد المجيد

25- غريب محمد غريب

26- إسلام سيد فراج ثابت

27- عبد الرحمن أحمد فراج

28- محمود محمد شوقي على

29- محمود سالم محمد عبد المجيد

30- هاشم خالد محمد عبد الرؤوف

31- أحمد عبد العزيز نصر محمد

32- محمود أدهم محمود محمد

33- محمود ياسر محمد محمد عبد الرحيم

34- محمود يحيى محمد أحمد

35- أيمن محمد عبد العال أحمد

36- حسن محمد حسن زيدان

37- إدريس متولى عبده

38- عمر سعيد محمد سعيد

39- محمد عفيفي حسن على

40- جمال عبد المنعم حسين عمار

 

*بعد حكم مسيس بإعدام 37 معتقلًا.. متى تتوقف ماكينة الظلم والقتل؟

في محاكمة جماعية تشوبها جريمة الإختفاء القسري والتعذيب، قضت سلطات القضاء الانقلابي الشامخ بالحكم بإعدام 37 شخصًا، فى هزلية أطلق عليها إعلاميًّا “أنصار بيت المقدس”.

وقضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بطره، برئاسة مستشار الإعدام حسن فريد، أمس الاثنين، بالإعدام شنقًا للضابط هشام عشماوي و36 آخرين، بدعوى اتهامهم بارتكاب 54 جريمة، تضمنت وفق مزاعم المخابرات اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.

محاكمة وهمية

سبق وأن أحالت محاكم مصرية أوراق 683 من معارضي الانقلاب إلى مفتي الجمهورية تمهيدا لإعدامهم، في حين ألغت إعدام 492 من أصل 529 في قضية منفصلة، وسط مطالب بتعليق هذه الإعدامات، في أول اعتراف إقليمي بانتهاك الأحكام القضائية الصادرة في مصر لحقوق الإنسان.

ونشر عسكر مصر ما استندت عليه نيابة الانقلاب للمتهمين بارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة، والانضمام إلى جماعة إرهابية تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية متمثلة فى حركة حماس “الذراع العسكرية لتنظيم جماعة الإخوان”، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة النارية والذخيرة.

تحت التعذيب

وضمَّت الـ54 تهمة التي زعمتها أوراق القضايا التي صدرت فيها أحكام الإعدام: اغتيال المقدم محمد مبروك، والرائد أبو شقرة، واللواء محمد السعيد بمديرية أمن القاهرة، وتفجير 3 مديريات أمن أبرزها تفجير مديرية أمن القاهرة، وتخريب 25 منشأة عامة وخاصة، ما بين مؤسسات شرطية ومساجد وكنائس، وقتل المقدم مبروك خطاب الضابط بقطاع الأمن الوطني ومسئول ملف الإخوان، واللواء عادل السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية، وفردى الشرطة مصطفى ربيع المنشاوي وأحمد يوسف من خدمة نقطة النزهة الجديدة، وفرد الشرطة هانى إبراهيم جاد الله من خدمة الارتكاز الأمنى بالطريق الدائري، وقتل صبحى عبد الفتاح مرسى وصلاح محمود فردي شرطةٍ بكمين الباسوس بالقناطر الخيرية.

ومع توالى أحكام الإعدام على الأبرياء فى مصر منذ تولى سلطات الانقلاب حكم مصر على ظهر دبابة، دشنت منظمات حقوقية ومدنية مصرية حملةً شعبية دولية للمطالبة بإيقاف تنفيذ أحكام الإعدام في مصر الصادرة بحق المواطنين المصريين .

الحملة التي جاءت تحت عنوان “الحياة حق.. أوقفوا تنفيذ الإعدام في مصر، تهدف إلى كسب رأي عام دولي ضاغط على الحكومة المصرية لوقف تنفيذ أحكام الإعدام، ودعم ومناصرة ضحايا الإعدام التعسفي، وتوضيح العوار القضائي ومعايير وضمانات المحاكمات العادلة.

وأعلن منظمو الحملة جدولًا زمنيًّا للفعاليات، وذلك بالتزامن مع ذكرى تنفيذ حكم الإعدام في قضايا “النائب العام، ومقتل ابن المستشار، ومقتل اللواء نبيل فرَّاج وملعب كفر الشيخ”.

مناشدات دولية

بدورها دانت منظمة العفو الدولية أحكام الإعدام الصادرة بحق 37 متهمًا من قبل محكمة جنايات القاهرة عقب إدانتهم بتهم تتعلق بالإرهاب”.

وأضافت، في بيان لها: “لا يمكن لعقوبة الإعدام أن تحقق العدالة مطلقا، وذلك بشكل خاص عندما يتم إصدارها بعد محاكمة يقول العشرات من المتهمين فيها إنهم تعرضوا للاختفاء القسري والتعذيب”.

ودعت “العفو الدولية” السلطات المصرية إلى إعادة محاكمة المتهمين عبر إجراءات تتوافق مع القانون الدولي لحقوق الإنسان ومعايير المحاكمة العادلة، دون اللجوء إلى عقوبة الإعدام”.

وقالت: “لدى منظمة العفو الدولية بواعث قلق بالغة بشأن عدالة المحاكمة”. ووفقًا لتقرير أصدرته الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في 2019، قال العديد من المتهمين الذين احتُجزوا إنهم تعرضوا للاختفاء القسري والتعذيب: فقد أخبر 70 متهما النيابة بأنهم تعرضوا للاختفاء القسري لفترات تصل إلى خمسة أشهر، قال 62 منهم إنهم تعرضوا خلالها للتعذيب بالضرب، والصدمات الكهربائية على الأعضاء التناسلية أو التعليق لفترات طويلة بينما هم مكبلو الأيدي وعراة.

وتعارض منظمة العفو الدولية عقوبة الإعدام في جميع الحالات دون استثناء، بغض النظر عن طبيعة الجريمة أو خصائص الجاني أو الطريقة التي تستخدمها الدولة لإعدام السجين. فعقوبة الإعدام تشكل انتهاكاً للحق في الحياة وهي أقسى أشكال العقوبة القاسية واللاإنسانية والمهينة.

طعون إعدامات “فض رابعة

يذكر أن محكمة النقض قد أجلت نظر طعون أبرياء هزلية “فض اعتصام رابعة العدوية”، لجلسة 9 مارس الجارى للاطلاع على مذكرات النيابة.

ويطعن أبرياء مصر على الأحكام الصادرة بحقهم بالإعدام شنقًا والسجن المشدد من 5 سنوات حتى المؤبد، حيث كانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت في 8 أكتوبر 2018، بإعدام 75 متهمًا بينهم قيادات في جماعة الإخوان بدعوى اتهامهم بالقتل ضمن اتهامات أخرى أثناء فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في أغسطس 2013.

كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد لمرشد الإخوان الدكتور محمد بديع و46 آخرين فى نفس القضية التى تضم 739 متهمًا بعضهم هارب، وقضت المحكمة أيضا بمعاقبة 374 متهما بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، وأيضًا بالسجن عشر سنوات لـ23 متهمين بينهم أسامة نجل الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي.

 

*إخفاء طالب للعام الثالث بالقاهرة وإخلاء سبيل 12 معتقلًا بالشرقية

قررت الدائرة 11 بمحكمة جنايات الزقازيق، المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس بمحافظة الشرقية، إخلاء سبيل 12 معتقلا على خلفية اتهامات هزلية، وذلك بضمان محل إقامتهم، وهم :

  1. عماد أحمد عبد الرازق (ديرب)
  2. أحمد محيى الدين (ديرب)
  3. أحمد عادل (ديرب)
  4. محمود حامد (ديرب)
  5. علي فوزى (ديرب)
  6. عماد محمد السيد (بلبيس)
  7. أحمد قدري سعد (بلبيس)
  8. السيد أحمد محمد (بلبيس)
  9. فكيه أحمد محمد (بلبيس)
  10. محمد أحمد الشحات (بلبيس)
  11. أحمد ماهر كمال مصطفى (بلبيس)
  12. حسام محمد عبد العزيز (منيا القمح)

وعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل مليشيات أمن الانقلاب بالقاهرة إخفاء الطالب “محمد سعيد بدوي” للعام الثالث على التولي، وذلك منذ اعتقاله يوم 26 يناير 2018 من “كمين أمنى” على الطريق الدائري بالقرب من مدينة السلام بمحافظة القاهرة.

 

*مبادئ الماسونية في كتاب مقرر على التعليم الابتدائي!

السيسي عدو الله!”.. هتاف ردده ثوار الجزائر ولبنان والسودان وتونس وليبيا، بطول وعرض ثورات الربيع العربي، بعد انقلاب جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي على الرئيس الشهيد محمد مرسي، وردده أيضا المتظاهرون ضد صفقة القرن في المغرب والأردن.

ودومًا كانت ثورات الربيع العربي تجعل سقف مطالبها عاليا، لكن هذه المرة جاء الهتاف صريحًا حادًّا ذا سقف مرتفع للغاية، وضع السفيه السيسي في مواجهة عداء مع رب العزة؛ فالسفيه السيسي وفق هذا الهتاف هو عدو الله، وليس فقط عدو الشعب المصري أو العربي أو الإسلامي.

ولا تترك عصابة الانقلاب بابا للكيد للإسلام إلا ودخلته تأكيدا لهذه العداوة، حيث أكد رضا حجازى، نائب وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب، أنه تنفيذا لتوجهات جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، سيتم تطبيق نظام جديد بتدريس كتاب موحد عن القيم السماوية الموحدة فى الأديان، بزعم غرس قيم المواطنة للطلاب وقبول الآخر، وسيتم تدريسه بشكل موحد ويدخل في المجموع.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمه قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية بعنوان أسبوع التعليم بمكتبة الإسكندرية”، وذلك  فى الفترة من 2 إلى 5 مارس 2020، ويرى مراقبون أن السفيه السيسي يهدف من وراء ذلك المنهج، الذي يمزج بين العقائد وغيرها، إلى تأسيس مبادئ الماسونية، وهى حركة تخدم سياسة إسرائيل.

إعلان السيسي

الدين هو أحد أسلحة الطغاة الماضية في معركتها لتركيع الشعوب، ولم يكن احتواء المشهد الأول للانقلاب العسكري لحظة إعلان السيسي بيانه، على ممثلين للدين الإسلامي والمسيحي: شيخ الأزهر ورأس الكنيسة، سوى جزء وثيق الصلة بسياسة ستبقى هي الخط الأساسي لحكمه على مدار سبع سنوات، استخدم فيها الدين، بالإضافة إلى الأمن والإعلام والقضاء، كأدوات تمكنه من إحكام قبضته على البلاد والعباد، إلا أن طريقة السفيه السيسي التي اتبعها في السيطرة على الدين الإسلامي وأتباعه، والديانة المسيحية وأتباعها، كان مختلفا تمام الاختلاف.

حيث اتبع مع الأول سياسة إذلال وتركيع لرموزه، وحرب شعواء على شعائره وتعاليمه، بينما اتبع مع الأخير سياسة الاسترضاء والتودد المعلن من الكنيسة ورجالها، والتخويف المبطن لأتباعها من خلال السماح بعمليات إرهابية متكررة، يعقبها زيادة في عطاءات النظام الانقلابي للكنيسة المصرية، ومزيد من التصاق الأخيرة به طلبا للحماية، وأخيرا: إلقاء تهمة جاهزة وفورية لأتباع الدين الإسلامي بالإرهاب، لمواصلة تضييق الخناق عليهم، ومزيد من الاعتقالات والتصفية في صفوفهم.

حقيقة الأمر أن الثورة الدينية التي طالب بها السفيه السيسي هي ثورة على الإسلام ولا شيء آخر، فهو يعمل على تفكيك الهوية العربية الإسلامية لمصر، وينفذ هذا المشروع على قدم وساق، ولذلك ليس غريبا أن يخرج في وقت سابق شخص مارق مثل أحمد الزند، للتهديد بسجن الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعامل مع الرسول الكريم، كما لو كان متهما، وقال إنه سيستمر بملاحقة صحفيين يتهمهم بنشر أخبار كاذبة عنه وعن أسرته وحبسهم، وقال بالنص “إن شاء الله يكون النبي عليه الصلاة والسلام”، واعتبر أن السجون خُلقت للصحفيين.

وإعلان رضا حجازى، نائب وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب، عن تدريس دين جديد لأبناء المصريين، يعبر عن الحالة التي وصلت إليها مصر في عهد السفيه السيسي، الذي اتهم الإسلام والمسلمين بتهديد البشرية كلها في احتفال المولد النبوي وقال بالنص: “تعادي الدنيا كلها.. يعني المليار ونص مسلم هيقتلوا الـ6 مليار عشان يعيشوا هما.. مش ممكن.. إحنا محتاجين ثورة دينية”.

والتقط هذه الإشارة جوقة على رأسهم إبراهيم عيسى وإلهام شاهين وفاطمة ناعوت، و”فنانة فاشلة” اسمها بوسي التي قالت بالحرف: “اللي قال سيدنا محمد أشرف الخلق غلطان؛ لأنه مشفش السيسي”، وبالطبع فإن الدجال الكبير سعد الدين الهلالي وصف السيسي بأنه رسول من الله، وهو نفس الوصف الذي أعطاه لوزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وخرجت مذيعة على قناة سيساوية لتقول عن السيسي “إنما بعث ليتمم مكارم الأخلاق”، وهو وصف لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

وقالت له امرأة في أحد المؤتمرات “أنت الصادق الأمين”، فقال وسأحاول أن أكون “القوي الأمين”، فقالت له مضيفة “والحفيظ العليم”، في إشارة إلى ثلاثة أوصاف من الأنبياء “محمد وموسى ويوسف” عليهم الصلاة والسلام، لكن الطامة الكبرى عندما خرجت جريدة الفجر السيساوية لتقول إن “السيسي يقابل الله مرتين”، في تعد وتحد واضح وسافر للإسلام والعقيدة الإسلامية ويضربها في مقتل.

هنحرق قلبه

الزند أو غيره هم مارقون رعاهم السفيه السيسي، وهو صاحب التصريحات الخطيرة “بأنه لن تنطفئ نار قلبه ما لم يقتل 400 ألف من الإخوان المسلمين، وصاحب عبارة “نحن هنا أسياد الأرض، وغيرنا هم العبيد”، مكملا “اللي هيحرق صورة قاضي، هنحرق قلبه وهيتحرق ذاكرته وخياله من على أرض مصر عشان ما ينجسهاش”.

وعلق الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، بالقول: “ما يجري هو محاولة علمنة البلاد، ومن يسعى لذلك يريد هدم الإسلام وثوابته ولكن بالتدرج من خلال دعاوى من قبيل التجديد الديني، إلى أن يتم لهم ذلك”.

وأضاف: “من أمثال ذلك، حظر ارتداء النقاب في الجامعات على مدرسات الجامعات في مصر، ومساواة الذكر بالأنثى في تونس، ورغم خلافي مع الطيب، إلا أنه أصاب كبد الحقيقة في رده على الخشت، وموقفه ينم عن صحيح الفكر والعقيدة والدين”.

وأوضح أن التجديد “هو إظهار الأصول في حلتها الجديدة بما يتماشى مع العصر، وقد سخر الله لنا من العلماء من يقومون بالتجديد، فالشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، وشاملة جميع مناحي الحياة، لكن لا يمكن اعتبار الهدم وإعادة البناء تجديد”.

وفند الشيخ خطاب التجديد الديني، قائلا: “هناك فرق بين تجديد الخطاب، وبين إلغاء الثوابت؛ لأنه لا يعني إلا العلمانية كما في الغرب”.

 

*اعتقال 22 من البحيرة والتنكيل بالمعتقلات ومخاوف على المعتقلين من “كورونا

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بمحافظة البحيرة 15 مواطنًا، عقب حملة مداهمات على بيوت المواطنين، شنتها منذ مساء أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم دون سند من القانون؛ استمرارًا لنهجها في عدم احترام حقوق الإنسان والاعتقال التعسفي للمواطنين

والمعتقلون بينهم من الدلنجات: محمد حسنى محمد علي (صاحب مطبعة)، علي عوض محمد عوض عباس (موظف بمجلس مدينة الدلنجات)، علاء جنيدي (مدرس)، رجب أحمد جاد من كوم حمادة، يضاف إليهم 11 من أحرار كفر الدوار والمحمودية والرحمانية، وفقًا لما أعلنته رابطة أسر المعتقلين فى البحيرة.

وكانت عصابة الانقلاب قد شنت حملة مداهمات فى الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، ما أسفر عن اعتقال 7 من أبناء إيتاي البارود، ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم.

حريتها حقها” تندد بجرائم التنكيل بالمرأة المصرية

إلى ذلك نددت حملة “حريتها حقها” باستمرار الانتهاكات والجرائم التى ترتكبها سلطات النظام الانقلابى فى مصر ضد المرأة المصرية، من اعتقال تعسفى، وتلفيق اتهامات، ومزاعم، وإخفاء قسرى، وتنكيل داخل السجون التي لا تتوافر فيها أية معايير لسلامة وصحة الإنسان.

وقالت الحملة “إن السجون قد امتلأت بالمئات من البنات والسيدات المعتقلات في ظروف غير آدمية، بعد حرمانهن من حياتهن الطبيعية، وتضييع أعمارهن في ظلمات السجون.. انشروا واتكلموا عنهم”.

باطل” تدعو إلى التعاون في مكافحة كورونا في مصر بعد كذب حكومة الانقلاب

فيما اتهمت حملة “باطل سجن مصر” حكومة الانقلاب بعدم الكشف عن الحجم الحقيقي للإصابات بفيروس كورونا، وعدم وجود أية خطط معلنة للوقاية.

ودعت الحملة كافة الأطباء وخبراء مكافحة العدوى المصريين إلى التعاون معها في تدشين منصة للتوعية والتعامل مع حالات الإصابة، وكذلك عمل خارطة بانتشار الفيروس في مصر.

وقالت: “لقد أصبح ظاهرًا كيف يتعمّد النظام المصري إهلاك شعبه بالإهمال المتعمد، ويظهر ذلك في كيفية تعامل السيسي ونظامه مع فيروس كورونا، والتكتم على حقيقة عدد الإصابات وحالاتها، وكذلك الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها للحفاظ على عدم انتشار الفيروس في مصرنا الحبيبة”.

وأضافت “لذا كان واجب علينا في حملة باطل أن ندعو كل مصري شريف يخاف على أبناء وطنه من هذا الفيروس اللعين، أن يكون له دور إيجابي في الإبلاغ وفضح هذا النظام والضغط عليه ليفصح عن حجم انتشار الفيروس وخطة الوقاية وخطة التعامل معه في حالة انتشاره لا قدر الله .”

إخفاء مهندس من مطار القاهرة لليوم الـ15 

ولا تزال عصابة العسكر تخفى الشاب سعد عبد السميع منصور الدويك، حاصل على بكالوريوس هندسة، لليوم الخامس عشر على التوالي، بعد اعتقاله من المطار القاهرة الدولي يوم 17 فبراير الماضي، من قبل الأمن الوطني بدون سند قانوني، واقتادته إلى مكان مجهول حتى الآن.

إخلاء سبيل 12 معتقلا بضمان محل الإقامة بالشرقية

وقررت أمس الدائرة 11 بمحكمة جنايات الزقازيق، المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس بمحافظة الشرقية، إخلاء سبيل 12 معتقلا بضمان محل الإقامة، وكان قد تم اعتقالهم من منازلهم فى وقت سابق وتلفيق اتهامات تزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وهم:

  1. عماد أحمد عبد الرازق (ديرب)
  2. أحمد محيى الدين (ديرب)
  3. أحمد عادل (ديرب)
  4. محمود حامد (ديرب)
  5. على فوزى (ديرب)
  6. عماد محمد السيد (بلبيس)
  7. أحمد قدرى سعد (بلبيس)
  8. السيد أحمد محمد (بلبيس)
  9. فكيه أحمد محمد (بلبيس)
  10. محمد أحمد الشحات (بلبيس)
  11. أحمد ماهر كمال مصطفى (بلبيس)
  12. حسام محمد عبد العزيز (منيا القمح)

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت، خلال حملات المداهمات التى شنتها خلال اليومين السابقين، 10 مواطنين بينهم 8 من بلبيس، و2 من ديرب نجم، ولا تزال تخفى عددًا من أبناء المحافظة دون سند من القانون، ضمن جرائمها ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.

 

*تراجع صادرات مصر يفضح فشل السيسي وعصابة العسكر!

كشف الخبير الاقتصادي ممدوح الولي، نقيب الصحفيين السابق ورئيس مجلس إدارة الأهرام سابقًا، عن أسباب انخفاض قيمة الصادرات غير البترولية في العام الماضي عن العام الأسبق بنحو 136 مليون دولار رغم تعويم الجنيه؛ بزعم إسهام ذلك الإجراء في خفض قيمة السلع المصرية، بما يُزيد تنافسيتها في الأسواق الدولية، ووعود قيادات المجالس التصديرية النوعية بتحقيق طفرة في الصادرات.

وقال الولي، عبر صفحته على فيسبوك: “تتعدد أسباب انخفاض الصادرات، بداية من كون المكون الأجنبى مرتفع النسبة وعالي القيمة في السلع الصناعية، وتباطؤ الحكومة في صرف دعم التصدير منذ أربع سنوات، وارتفاع أسعار الفائدة المصرفية، وقلة العمالة المدربة وسرعة دورانها بين المصانع، وارتفاع سعر صرف الجنيه أمام الدولار الأمريكي بنسبة 10% العام الماضي”.

وأشار إلى أن التعويل على تحقيق قفزة في قيمة الصادرات خلال السنوات القليلة المقبلة أمر مشكوك فيه، ما يعنى استمرار العجز التجاري المزمن نتيجة انخفاض قيمة الصادرات السلعية عن الواردات السلعية، حيث بلغت نسبة الصادرات إلى الواردات العام الماضي 39%.

وأوضح الولي أن “كثيرا من السلع التصديرية انخفضت قيمتها العام الماضي عن العام الأسبق، حيث بلغت نسبة تراجع قيمة صادرات البرتقال الطازج 68%، والرخام 63%، والمنتجات الحديدية المسطحة 56%، والكربون 42%، والسكر المكرر 53%، وجلود البقر المدبوغة 40%، والبروبان المسيل 39%، والفحم 32%، والبقول الجافة 30%، وقضبان الألومنيوم 28%، واللدائن بأشكالها الأولية 28%، والأحذية 23%، والأثاث 22%، وغزل القطن 19%، وانخفضت قيمة صادرات سلع أخرى بنسبة أقل، منها: القضبان الحديدية والورق الصحي والأقمشة القطنية، والمصنوعات البلاستيكية والرمال والصابون والأحواض البلاستيكية والبترول الخام والمواد النسيجية، والخضراوات البقولية والأسمدة ومنتجات الألبان والبصل المجفف والسجاد والكليم والزيوت العطرية”.

وأشار الولي إلى أنه بالنظر إلى التوزيع النسبي لنوعية الصادرات، العام الماضي، نجد استحواذ السلع تامة الصنع، وأبرزها الملابس الجاهزة والأسمدة والمحضرات الغذائية والسجاد والكليم والصابون ومحضرات التنظيف والأقمشة القطنية على نسبة 44%، والوقود من نفط وغاز طبيعي 24.5%، والسلع نصف المصنعة مثل غزل القطن والجلود المدبوغة والزيوت العطرية 23%، والمواد الخام من رخام وكتان خام ونباتات عطرية وطبية وفواكه وخضراوات وبصل وطماطم وبقول 8%، بما يعني ضعف المكون التكنولوجي في الصادرات المصرية، ما ينعكس على قيمة تلك الصادرات الأقل بالمقارنة لدول أقل سكانا وعمالة، وكذلك التأثير على الأسواق الرئيسية لها، حيث تجد مجالا أكثر في الدول النامية”.

وأضاف الولي أن “من بين أسباب قلة الصادرات إدخال العوامل السياسية في التجارة، حيث تسببت مشاركة مصر لدول خليجية في مقاطعة قطر في خسارة الصادرات المصرية لقطر، والتي كانت قد تخطت الثلاثمئة مليون دولار فى العام 2014، بينما بلغت العام الماضي مئتي ألف دولار، ربما تمثل بضائع كانت محجوزة في الجمارك، كذلك عدم التوسع في التصدير لإيران كميراث لمراعاة الموقف الأمريكي منها منذ فترة الرئيس السادات، كما تعد العوامل السياسية أحد أسباب تراجع قيمة الصادرات المصرية للبنان وليبيا عما كانت عليه قبل سنوات”.

 

*بين الإنكار والإهمال كورونا في مصر

على مدى شهرين في عمر امتحان العالم الجديد في فيروس كورونا المستجد، بالغت الحكومة في تأكيد خلو البلاد من أي إصابة، واستعدادها الكامل لمواجهة الخطر ببنيةٍ صحية سيئة.

وحدها الحكومة وممثلتها وزيرة الصحة من كانت تؤكد فيما كان الجميع يتشكك، في سلطة تسوس الناس بعقلية الإنكار بوصفه سلاحا مشهرا طوال الوقت، من دون بذل أي جهد في الرصد والتقصي وإعلان الحقائق بشفافية، كما عبر الكاتب الصحفي وائل قنديل.

هي ذاتها العقلية التي لا تخجل من الكذب على العالم بادعاء أنه لا يوجد معتقلون ولا حالات اختفاء قسري أو تصفية، ولا حتى قتل بالتعذيب أو الإهمال الطبي في السجون، هي ذاتها العقلية التي كانت تقتل المتظاهرين في ميدان التحرير أثناء الثورة ثم تصدر بيانات تنضح كذبا بأن قوات الأمن لا تمتلك قناصة ولا طلقات رصاص، لكن العالم المتساهل حد التواطؤ في كذب السلطة في مصر عن أوضاع حقوق الإنسان ليس على استعداد للتساهل هذه المرة على الإطلاق مع احتمالات وصول الفيروس المدمر إليها قادما من مصر، ولن يبكي على سياحة أو اقتصاد لنظام السيسي إذا ما كانت هناك احتمالية ولو ضعيفة بأن الذهاب والقدوم من المنافذ المصرية خطر على صحة مواطنيه.

يعرف الاقتصاديون ذلك جيدا، لذا كان الاقتراح من رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس على رئيس الوزراء بتشكيل لجنة أزمات لوضع خطة عاجلة لمعالجة تأثر السياحة بأزمة كورونا، التي ستؤدي إلى هبوط معدلات السفر والسياحة في البلاد.

هذا العالم ليس متساهلا بالقدر الذي تحدثت عنه وزيرة الصحة، هالة زايد، حين قالت إن نحو 82% من مصابي كورونا يتعافون دون تلقي أي علاج، ولا يحتاجون إلى الذهاب إلى المستشفيات، قالت ذلك بالمناسبة قبل أن تصعد طائرتها متوجهة إلى الصين في رحلة تضامن عجيبة.

هذا التضامن الذي نعيشه رغمًا عنا بجلب الوفود الصينية إلى مصر، يثير شكوك العالم من مصر التي أشارت إليها وزارات الصحة في كندا وفرنسا والولايات المتحدة بوصفها بيئة الإصابة في صفوف مواطنيها، ما حدا بدول عربية شقيقة إلى إلغاء إصدار التأشيرات للمصريين، حتى وصل الأمر إلى حظر دخولهم وإيداع القادمين منها مواقع الحجر الصحي فكان هذا هو لسان الحال.

وفي المحصلة لا يبدو أن سلطات الانقلاب مشغولة ببذل أي جهد سوى بمعركة استرضاء الخارج، فيما يبقى المصريون رهن بيئة صحية شديدة الهشاشة، وإدارة حكومية لا تنظر إلى أوجاعهم بعين الاعتبار .

وفيما يتعلق بكورونا، أعلنت الحكومة عن الاشتباه في حالة ثالثة مصابة بفيروس كورونا المستجد وحجزها بمستشفى حميات إمبابة بمحافظة الجيزة، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الصحة رفع درجة الاستعداد القصوى في المنشآت الصحية وأقسام الحجر الصحي بمنافذ البلاد، في إجراء وقائي ضد فيروس كورونا المستجد، وفي وقت سابق أكدت الوزارة اكتشاف حالة إصابة جديدة بالفيروس لشخص أجنبي، مؤكدة إحالته إلى مستشفى العزل لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، خالد مجاهد، إنها تقوم بإجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة بإجراء التحاليل اللازمة للفيروس، وقد حظرت كل من قطر والكويت دخول جميع المسافرين القادمين من مصر من التدابير التي اتخذتها الدولتان للحد من انتشار وباء فيروس كورونا على أراضيها.

قناة “مكملين”، ناقشت عبر برنامج “قصة اليوم”، حقيقة الوضع الصحي واحتمالات الإصابة بالفيروس، ونهج التعامل الحكومي مع الأزمة، وفيروس كورونا في مصر بين الإهمال والإنكار.

وقال الدكتور عبد الرحمن البذري، عضو اللجنة الوطنية للأمراض السارية والمعدية في لبنان، إن كورونا انطلق من الصين إلى كل دول العالم، لافتًا إلى أن أوروبا الآن أصبحت مليئة بالإصابات وصولا إلى الولايات المتحدة، مما يعني أن المرض أصبح وباء عالميا، وعلى كل الدول الاستعداد جيدا للفيروس والتعاطي معه في حال انتشارها داخلها.

وأضاف البذري أن وصول عدد الوفيات حتى الآن إلى أكثر من 3 آلاف حالة وعدد المصابين إلى أكثر من 90 ألف حالة، تعافى منها ما يقرب من 45 ألف حالة، يشير إلى أن فيروس كورونا سريع الانتشار، كونه فيروسا جديدا وقادرا على العدوى، وتبلغ نسبة العدو فيه من الحالة المصابة إلى المحيطين به 2.8، وهي نسبة عاليا للعدوى، لكن المطمئن أن الفيروس غير قاتل ولا يسبب أمراضا تنفسية خطيرة إلا في حالات معينة.

بدوره أعرب الدكتور فاروق مساهل، استشاري الرعاية المركزة بجامعة برمنجهام، عن استيائه من تردي المنظومة الصحية في مصر، مضيفا أن المنظومة الصحية تعيش أوقاتا بائسة، وأصبحنا أضحوكة بين دول العالم بسبب جهاز الكفتة، وكل المصريين في الخارج يستنكرون ما يحدث داخل هذه المنظمة.

وأضاف مساهل أن ما يحدث من تعامل النظام في مصر مع أزمة كورونا وأقل من ذلك يقلب حكومات، مضيفا أن بريطانيا عقدت اجتماعا على مستوى الأمن القومي لبحث مواجهة انتشار كورونا، بعد وفاة حالة أصيبت بالفيروس في داخل البلاد، فيما جاءت باقي الإصابات من الخارج.

وأوضح مساهل أن حكومة الانقلاب تسير على خطى إيران، التي أنكرت تفشي الفيروس في البداية، واليوم ظهرت أعداد كبيرة من المصابين بالفيروس، حتى بلغت الوفيات 66 حالة، ومن بين المصابين أعضاء في البرلمان ومسئولون في الحكومة.

من جانبه رأى الدكتور أمجد الخولي، استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، أن أرقام الوفيات والإصابات والتعافي المعلنة حول فيروس كورونا لها مدلولات عدة، أولها أن عدد الوفيات أقل بكثير من أمراض أخرى، لكن ما يقلق هو الانتشار الواسع، فخلال أقل من شهرين منذ ظهور المرض أصاب ما يتجاوز 80 ألف شخص.

وأضاف أن كورونا أقل شراسة من أمراض أخرى، لكن انتشاره الواسع هو مصدر القلق مقارنة بسابقيه سارس ومتلازمة شرق المتوسط، وهما من نفس عائلة الفيروسات التاجية أو الكورونا.

وأوضح أن عدد الإصابات المؤكدة في مصر بلغ اثنتين فقط: الأولى تعافت والثانية أُعلن عنها مساء أمس لشخص أجنبي، وتم عمل حصر لكل المخالطين لها، وسيتم متابعتهم صحيا تحسبا لظهور أي حالات بينهم، مضيفا أنه تم فحص أكثر من 1000 حالة مشتبه فيها وكلها جاءت التحاليل سلبية.

 

*هل شارك السيسي في قتل عالمة الذرة سميرة موسى بعد 103 أعوام؟!

يمثل ضلوع الموساد الصهيوني والأمريكان في مقتل العالمة المصرية سميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية، كانت قادرة على إدخال مصر بقوة في مجالات الاسلحة النووية والاستخدامات النووية المدنية والطبية منذ خمسينيات القرن الماضي، جريمة ممتدة وغير قابلة للتقادم او النسيان، كاشفة عن حقيقة الصراع الصهيوني العربي، والمصري، الذي قلب معادلاته المنقلب عبد الفتاح السيسي، الذي حول مصر لأرض رخوة للصهاينة يعيثون فيها فسادا وإفسادا وقتلا لمستقبل المصريين سياسيا وعلميا واقتصاديا واجتماعيا، بل وإنسانيا.

حيث حرص الصهاينة منذ البدايات على حرمان مصر من مصادر قوتها العلمية والانسانية والسياسية والاقتصادية، بقتل العلماء وتتبعهم في كل أرجاء المعمورة لحرمان بلادهم من علمهم، واليوم يمارس الصهاينة نفس الدور بمشاركة السيسي والانقلابيين العرب في الامارات والسعودية، من أجل تجفيف منابع العلم والمعرفة في مصر وفي غيرها من البلدان العربية، عبر تدمير الاقتصاد المصري عبر افشال الشركات العامة والشركات الكبرى الرابحة التي يبتلعها الصهاينة وأعوانهم الإماراتيون تحت شعار الاستثمار، وتحويل مصر لدولة تابعة للغرب والصهاينة، عبر إشكالات السياسة والاقتصاد وتأزيم الأوضاع الامنية والسياسية والاجتماعية بمصر، ما يترتب عليه توجيه الإنفاق العام نحو شراء أسلحة وتكنولوجيات عسكرية لا قيمة لها لدولة كمصر، مقابل تقليص الإنفاق على العلم والتعليم والصحة بمصر، ما يوفر بيئة خصبة من استمرار تبعية مصرر لإسرائيل والغرب.

وتكشف قصة العالمة المصرية سميرة موسى جانبًا من تلك الاستراتيجية الصهيونية والتي يغذيها بقوة عبد الفتاح السيسي، الذي تعهد منذ انقلابه بحماية الأمن الصهيوني، موفرا لهم كافة ما يطلبونه من أمن وأراض استراتيجية في سيناء يجري اختراقها يوميا، وتعديل في مناهج التعليم المختلفة بما يضمن للصهاينة أمنهم واعترافا وشرعية من قبل أجيال مصر المتعددة والقادمة.

من الغربية للقاهرة

في 3 مارس 1917، وفي قرية صغيرة بمحافظة الغربية تدعى “سنبو الكبرى، ولدت سميرة موسى عام 1917، لأب متوسط الحال، وتلقت تعليمها الأساسي بقريتها، وأظهرت براعة في تعلم وحفظ القرآن. كانت الابنة الرابعة لوالدها، الذي أصرَّ على ألا يفرّق في التعليم بين بناته السبع وأبنائه الذكور، ولكن ما ستحققه ابنته لم يكن أبدًا في الحسبان.

توفيت والدتها في سن مبكرة ما دفع والدها لاصطحاب ابنته، والانتقال بها إلى العاصمة القاهرة. أقام هو وابنته في حي «الحسين»، والتحقت بالمدرسة الابتدائية، وبعدها الإعدادية، وأظهرت نبوغاً مبكرا، وتفوقا غير مسبوق.

حصلت عام 1935 على الترتيب الأول بين المتخرجات في شهادة التوجيهية على مستوى الجمهورية، وهو الأمر الذي لم يكن شائعا بين الفتيات في تلك الحقبة.

في عامها الأول بالدراسة الثانوية، كان لها إسهام مباشر وهي لا تزال فتاة صغيرة، إذ استطاعت أن تعيد صياغة أحد الكتب الدراسية المقررة على الطالبات في مادة «الجبر»، وقامت بمساعدة والدها بطباعة الكتاب المعاد صياغته على زميلات صفها.

كما كان لها دور رئيسي في إنشاء معمل للعلوم في مدرستها، التي كانت تديرها وقتها شخصية نسائية مصرية رائدة هي «نبوية موسى»، التي كانت أول فتاة تحصل على شهادة دراسية في مصر، وأسهمت بعد ذلك بقوة في مجال تعليم المرأة.

أينشتاين العرب

وبعدما تخرجت بتفوق من المحلة الثانوية، اختارت «سميرة موسى» كلية العلوم، بخلاف ما كان شائعا عن اختيار الفتيات الأول، وهو كلية الآداب.

وكانت تلك بداية خطواتها نحو مسيرة غير مسبوقة في مجال العلوم، الأمر الذي بدأ فعليا بعد أن لفت تميزها، وتفوقها نظر عبقري آخر، وواحد من أقطاب العلوم المصريين، وعميد الكلية آنذاك، الفيزيائي العربي الكبير مصطفى مشرفة الملقب بـ”آينشتاين العرب”، الذي تنبأ لها بمستقبل باهر.

وفي عام 1938 حصلت سميرة موسى على شهادة بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة القاهرة، وتحديداً في فرع الأشعة السينية «أشعة إكس»، وأثرها على المواد المختلفة.

وكانت تلك خطوة أخرى قادها خلالها أستاذها «مصطفى مشرفة»، إذ رأى أنها أجدر من غيرها بالتعيين للتدريس في الكُلية.

وكان إصرار «مشرفة» على نبوغ سميرة موسى هو السبب الرئيسي وراء تعيينها مُدرسا مُساعدا بالكلية، ثم توجيهها إلى الحصول على درجتى الماجستير في «التواصل الحراري للغازات» عام 1939.

ثم سافرت بعد ذلك إلى لندن لدراسة النشاط الإشعاعي، ومن هناك حصلت على درجة الدكتوراه في الإشعاع الذري.

أنجزت رسالة الدكتوراه في سنتين وقضت السنة الثالثة في أبحاث متصلة وصلت من خلالها إلي معادلة هامة تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم تستخدم في صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع، ولكن لم تدون الكتب العلمية هذه الأبحاث التي توصلت إليها د. سميرة موسى.

بعد حصولها على الدكتوراه قامت بالعديد من الأبحاث التي لم تلق رواجا كبيرا في الأوساط العلمية وقتها، من أهمها بحث حول إمكانية تفتيت أنوية الذرة في معدن النحاس بطرق غير مُكلفة، بعكس الانشطار الذري المُكلف باستخدام المواد المشعة مثل اليورانيوم أو البلوتونيوم؛ ما يعني إنتاج طاقة نووية أرخص بكثير مما كان شائعا وقتها.

كما تطوَّعت بنفسها للإشراف على العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان في عدد من المستشفيات، خاصة أنه كان أحد أسباب فقدانها أمها في سنٍّ مبكرة.

كارثة القنابل الذرية

انفجار القنبلة الذرية الأمريكية على مدينتي “هيروشيما” و”ناغازاكي” عام 1945، كان حدث جلل هزَّ العالم أجمع آنذاك، وكان لتلك الكارثة أثر خاص على سميرة موسى، فتبنت مبادرة عالمية شهيرة آنذاك، عُرفت باسم “الذرة من أجل السلام”.

ودعت إلى مؤتمر دولي، يحضره العديد من العلماء المشاهير في مجال الدراسات النووية، وشكَّلت لجنة للتوعية من أخطار الأسلحة الذرية وآثارها.

وبعد ما يقرب من ثلاثة أشهر على حرب فلسطين وبدء الاحتلال الإسرائيلي، أسست سميرة موسى هيئة الطاقة الذرية المصرية، وبدأت أبحاثًا أخرى حول تسخير الطاقة الذرية، وخبراتها في مجال الإشعاع الذري لعلاج الأمراض الخبيثة، أي عندما رأى العالم انشطار الذرة بمثابة سلاح فتاك، ضامن للسيطرة، كانت سميرة موسى ترى تطبيقات الذرة والإشعاع الذري بوابة لتسخير قوى العلم في أغراض نبيلة، نفعية للبشرية، بدلاً من تدميرها.

في المنشأة النووية الأمريكية

وكانت المنحة الأمريكية Fulbright Atomic Programالموجهة لسميرة موسى عام 1952 واحدة من الأمور التي تدعو للفخر، في أوقات كانت الفتيات على قدر ضئيل من التنوير والحرية.

تلك المنحة التي جاءتها من جامعة كاليفورنيا لدراسة المنشآت الذرية الأمريكية كجزء من البرنامج الدراسي، نظراً لإسهاماتها على المستوى العالمي في أبحاث الذرة.

ورغم أن الإعلام الغربي لم يذكر الكثير حول سميرة موسى، فإن مجلة Physics today الأمريكية الشهيرة خصَّصت لها صفحة مُبسطة، تخليدًا لذكراها، وإقرارًا بريادتها، وحتى إنها ذكرت أنها المواطنة غير الأمريكية الوحيدة وقتها، التي تمكنت من الدخول إلى منشأة نووية أمريكية، وهو الأمر الذي أثار الجدل آنذاك داخل أمريكا.

كما عرضت السلطات الأمريكية عليها إقامة، وجنسية أمريكية للبقاء واستكمال أبحاثها الرائدة في مجال الذرة لحساب الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن سميرة موسى ردت ردها الشهير: “عندي وطني العزيز مصر، بانتظاري”.

بين الموساد والأمريكان

وفي صباح يوم الخامس عشر من أغسطس، انقلبت السيارة التي كانت تحملها من فوق تلال «كاليفورنيا» الوعرة، ولقيت مصرعها في سن 35 عاما، وكانت آخر رسائلها لوالدها هي: “استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا، وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان، وسوف أخدم قضية السلام”.

مصرع سميرة موسى كان ولا يزال واحدًا من أكثر الحوادث التي حامت حولها شبهات الاغتيال، ما بين تهم موجهة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، الذي اعتبر سميرة موسى «خطرًا عربيًا» كبيرا يجب التخلص منه، أو الأمريكيين الذين رأوا أنه ليس من مصلحة قوة عظمى أن تترك لمصر عالمة بقدرات سميرة موسى.

ففي 15 أغسطس عام 1952، وعلى طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع، ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادٍ عميق.

وظهرت على مر السنوات العديد من التحقيقات الصحفية التي اتهمت الموساد الإسرائيلي باغتيال موسى بمعاونة الممثلة المصرية اليهودية “راقية إبراهيم”، التي تركت مصر وسافرت إلى أميركا عام 1954، وكانت على صداقة حميمة بالعالمة.

وفقا لمذاكرات راقية إبراهيم الشخصية، التي نشرتها حفيدتها في أميركا، فإن الممثلة المصرية علمت بموعد إحدى زيارات سميرة موسى إلى أحد المفاعلات النووية في الولايات المتحدة، فقامت بإبلاغ الموساد الإسرائيلي، ليتم اغتيالها في حادث يوم 15 أغسطس عام 1952.

وحتى اليوم ما زالت الشكوك تحوم حول اختفاء سائق سيارة سميرة موسى المحطمة، وهو زميل دراسة لها، هندي الجنسية. إذ لم يُعثَر في السيارة المهشمة سوى على جثة “سميرة موسى” فقط.

أعيدت بعدها جثتها إلى مصر، وكُرمت من قبل الجيش المصري عام 1953، وحصلت على وسام الدولة للعلوم والفنون عام 1981 من قبل الرئيس أنور السادات، كما أطلق اسمها على إحدى مدارس وزارة التربية والتعليم بقريتها، وتقرر إنشاء قصر ثقافة يحمل اسمها في قريتها عام 1998

ورغم ذلك يستمر السيسي وانقلابه في تسليم مصر “على المفتاح” للصهاينة، على كافة الأصعدة العلمية والسياسية والاقتصادية، ضامنا تفوق إسرائيل العلمي والسياسي والعسكري في مواجهة مصر والعرب، ومحققا أحلام الصهاينة عبر صفقة القرن التي بمقتضاها ستبقى إسرائيل كيانا متقدما على الصعيد العربي.

 

*سد النهضة بلطجة إثيوبية والسيسي العاجز يبكي لترامب

تصدر هاشتاج #سد_النهضة ضمن الأعلى تداولا على موقع التغريدات القصيرة تويتر” بعد حديث اللجان الإلكترونية عن الانتقام “الرباني” من إثيوبيا، بعدما واصلت الاستهزاء بالسيسي فقال وزيرة خارجيتها: لا توجد قوة تستطيع أن تمنعنا من إكمال بناء السد!
النشطاء سخروا من اجتماع السيسي من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ونفوا على من قتل المصريين أن يتخذ خطوة في الاتجاه الصحيح، باعادة حقوق مصر في مياه النيل في حين أنه من فرط فيها متعمدا في مارس 2015، نظير اعتماده “رئيسامن الاتحاد الإفريقي الذي كان يعتبر ما جرى في مصر في يوليو 2013 إنقلاب.

وأن ما اتخذه السيسي هو الفزع نحو أمريكا يشكو لها تنصل إثيوبيا من الاتفاق الذي وقعه منفردا في واشنطن“.

ويضيف عبد العزيز مرزوق “AbdelazizMarzouk”، من رابع المستحيلات أن يتحرك السيسي لمصلحة الشعب…. ردود الجانب الأثيوبي تدل دلالة واضحة على أن الحكومة المصرية لن تفعل شيئاً..”.
ويشير حساب بعنوان كاجو “Kajo” إلى قسمه “والله مع مرور الزمن هايبان ان السيسى ده عميل قابض وده مخطط لمصر ان يجيبوه فى الموقع ده عشان يمضى الاتفاقيات اللى بتضر مصر ويفرط فى ارضها ونيلها ويهجر اهل سينا عشان ارض الفيروز تتدمر كده “.
ويكتب محمود أحمد العشري “Mahmoud Ahmed ELashry”: “عليك العوض ومنه العوض“.
وينفي “حازمون” ما يردده البعض من أن الاجتماع الذي عقده السيسي لاستعادة حقوق مصر فيكتب “الجماعه الا بيقولو #السيسى هيحارب اثيوبيا علشان  #سد_النهضه انتو بتحلمو للاسف  السيسي جاء  لتمرير جميع الصفقات النائمه جتكو خيبه“.
الإعلامي مصطفى عاشور بقناة الجزيرة طالب ضمن الهاشتاج أن نتحرى المصطلحات فيقول: “#السد_الاثيوبي بدلا من  #سد_النهضة انشروها  .. لا نهضة لمن يريد قتل البسطاء ومنع عنهم الماء“.
السعودي “ناصر آل سعد القحطاني يكتب “ساسة #مصر لهم منافع شخصية من وراء اتمام مشروع #سد_النهضه فهم معروفون بحب الرز. لكن اذا تم المشروع فستحل بمصر كارثة اقتصادية ضخمة قد تنتهي بجر حرب تريد نشوبها اسرائيل لاستنزاف مقدرات الجيش المصري المنهك في الأساس وذلك لتحقيق مشروع دولتها من #النيل الى #الفرات“.

أما حساب هيما أنا “hima_ana” فيرد على من يتوقع الاجتماع من أجل ضرب السد فيقول: “ياسيدي الكريم  مع احترامنا الكامل لراي سيادتك.. عن اي تدمير تتحدث .. دول كثيره لها استثمارات في سد النهضه .. منها الصين .. ولن تسمح لمصر مجرد التفكير .. في اي تدمير .. والشركات المصريه ساهمت في البناء .. كل ما يحدث محاولة امتصاص لغضب الشعب  والهائه حتي يبدا ملء الخزان في فيضان العام القادم“.
وتضيف “مريم أحمد”، “لا تظنوا مجرد ظن انه من اجل سد النهضة الاثيوبي.. انتظروا قريبا حفتر سوري(الابقع) ومادته من مصر (الصعود الى الهاوية).. وسيكون هذا بداية الاختلاف بالجيش.. الله المستعان

دول عربية تحظر دخول المصريين بسبب كورونا.. الاثنين 2 مارس 2020.. حكم جائر بالإعدام لـ37 والمؤبد لـ62 متهماً في “أنصار بيت المقدس”

حسن فريد قضية أنصار بيت المقدس
حسن فريد قضية أنصار بيت المقدس

دول عربية تحظر دخول المصريين بسبب كورونا.. الاثنين 2 مارس 2020.. حكم جائر بالإعدام لـ37 والمؤبد لـ62 متهماً في “أنصار بيت المقدس”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حكم جائر بالإعدام لـ37 والمؤبد لـ62 متهماً في “أنصار بيت المقدس”

قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم الاثنين، بالإعدام شنقا لـ 37 متهما من بينهم هشام عشماوي، وانقضاء الدعوى الجنائية لاثنين كم المتهمين للوفاة، والمشدد لـ 62 متهما بالسجن المؤبد، والمشدد 15 سنة لـ 15 متهما، والمشدد 10 سنوات لـ 20 متهما، والمشدد 5 سنوات لـ 52 متهما.

وتأتي هذه الأحكام على المتهمين في اتهامهم بارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة والمعروفة إعلاميا جماعةانصار بيت المقدس”.

صدر الحكم برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين خالد حماد، وباهر بهاء الدين،

وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فى حركة حماس “الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان”، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة النارية والذخيرة.

وضمت الـ 54 جريمة التى وجهت للمتهمين العديد من الوقائع ما بين القتل والتفجير وتخريب الممتلكات العامة، منها 49 واقعة قتل لضباط وأفراد شرطة ومواطنين من أبرزها اغتيال المقدم محمد مبروك والرائد أبو شقرة، واللواء محمد السعيد بمديرية امن القاهرة، كما ضمت وقائع تفجير 3 مديريات أمن أبرزها تفجير مديرية أمن القاهرة، وتخريب 25 منشأة عامة وخاصة ما بين مبانى شرطة، ومساجد، وكنائس.

ومن أبرز جرائم القتل التى وجهت للمتهمين واقعة القتل المقدم مبروك خطاب، الضابط بقطاع الأمن الوطنى ومسئول ملف الإخوان، واللواء عادل السعيد، مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية، فردى الشرطة مصطفى ربيع المنشاوي، وأحمد يوسف من خدمة نقطة النزهة الجديدة، وفرد الشرطة هانى إبراهيم جاد الله من خدمة الارتكاز الأمنى بالطريق الدائرى، وقتل صبحي عبد الفتاح مرسى، وصلاح محمود فردى شرطة بكمين الباسوس بالقناطر الخيرية.

 

*غدًا.. قضاء الانقلاب ينظر تجديدات 50 هزلية متنوعة

تنظر الدائرتان الأولى والثانية بمحكمة جنايات الانقلاب، المنعقدتان بمعهد أمناء الشرطة بطره، غدًا الثلاثاء، تجديدات غرفة المشورة لـ50 من هزليات نيابة أمن الدولة.

وتنظر الدائرة الأولى 22 هزلية متنوعة، وهي:

1- الهزلية رقم 1118 لسنة 2019

2- الهزلية رقم 1175 لسنة2018

3- الهزلية رقم 1180 لسنة 2018

4- الهزلية رقم 1269 لسنة 2019

5 – الهزلية رقم 1330 لسنة 2018

6- الهزلية رقم 1385 لسنة 2018

7- الهزلية رقم 1345 لسنة 2018

8- الهزلية رقم 1332 لسنة 208

9- الهزلية رقم 148لسنة 2017

10 – الهزلية رقم 1360 لسنة 2019

11-  الهزلية رقم 316 لسنة 2013

12 – الهزلية رقم 440 لسنة 2018

13-  الهزلية رقم 488 لسنة 2019

14- الهزلية رقم 523 لسنة 2019

15 – الهزلية رقم 828 لسنة 2017

16 – الهزلية رقم 785 لسنة 2016

17 – الهزلية رقم 730 لسنة 2019

18 – الهزلية رقم 675 لسنة 2019

19 – الهزلية رقم 650 لسنة 2019

20 – الهزلية رقم 621 لسنة 2018

21 – الهزلية رقم 551 لسنة 2019

22-الهزلية رقم 1365 لسنة 2018.

وتنظر الدائرة الثانية 28 هزلية، وهي:

1_ الهزلية رقم 1318 لسنة 2019

2_ الهزلية رقم 1372 لسنة 2018

3_ الهزلية رقم 1739 لسنة 2018

4_ الهزلية رقم 1720 لسنة 2018

5_ الهزلية رقم 300 لسنة 2017

6_ الهزلية رقم 316 لسنة 2017

7_ الهزلية رقم 318 لسنة 2013

8_ الهزلية رقم 441 لسنة 2018

9 _ الهزلية رقم 470 لسنة 2019

10_ الهزلية رقم 477 لسنة 2018

11_ الهزلية رقم 482 لسنة 2018

12_ الهزلية رقم 515 لسنة 2019

13_ الهزلية رقم 840 لسنة 2019

14_ الهزلية رقم 818 لسنة 2018

15_ الهزلية رقم 817 لسنة 2018

16_ الهزلية رقم 800 لسنة 2019

17_ الهزلية رقم 761 لسنة 2016

18 _ الهزلية رقم 760 لسنة 2017

19 _ الهزلية رقم 750 لسنة 2019

20 _ الهزلية رقم 741 لسنة 2017

21_ الهزلية رقم 735 لسنة 2018

22_ الهزلية رقم 640 لسنة 2018

23_ الهزلية رقم 623 لسنة 2018

24 _ الهزلية رقم 585 لسنة 2018

25_ الهزلية رقم 570 لسنة 2018

26 _ الهزلية رقم 553 لسنة 2018

27_ الهزلية رقم 550 لسنة 2019

28 _ الهزلية رقم 1356 لسنة 2019.

 

*465 انتهاكا في أسبوع والإعدام لـ37 وكل ما يخص زيارات المعتقلين

رصد الحصاد الأسبوعي للانتهاكات الذي تصدره التنسيقية المصرية للحقوق والحريات 465 انتهاكا لحقوق الإنسان في مصر خلال الفترة من يوم 67 فبراير حتى 27 فبراير 2020.

الانتهاكات تنوعت بين 21١ حالة اعتقال تعسفي، و5 حالات إخفاء قسري، و10 حالات قتل بالإهمال، و3 حالات من الإهمال الطبي بالسجون، و236 حالة محاكمات وانتهاكات أخرى.

اعتقال طبيب شرقاوي تعسفيا  

إلى ذلك استنكرت أسرة الدكتور “عاطف أحمد محمد عبد الله ” يبلغ من العمر 49 عاما اقتحام منزله واعتقاله فى الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين بقرية صافور التابعة لمركز ديرب نجم دون سند من القانون واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت 9 آخرين بين 8 من بلبيس وموظف من ديرب نجم أمس الأحد؛ استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي وعدم احترام حقوق الإنسان.

إدانات لاستمرار صدور أحكام الإعدامات المسيسة

وأدان المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة اليوم بإعدام 37 شخصا والمؤبد بحق 61 من المذكورين فى  القضية المعروفة إعلاميا بأنصار بيت المقدس.

الحكم تضمن أيضا السجن 15 سنة بحق 15 من المذكورين في القضية، و10 سنوات بحق 21 آخرين، كما قضت المحكمة بالسجن خمس سنوات بحق 52 آخرين وهي مدة حبسهم التي قضوها بالفعل منذ اعتقالهم، وقررت المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية بالوفاة لـ22 من المذكورين في القضية.

وأكد المركز إدانته لمثل هذه الأحكام وما سبقها من أحكام بالإعدام بناء على محاكمات أقل ما توصف به أنها مسيسة تفتقر لأبسط معايير المحاكمة العادلة والمنصفة، ويؤكد موقفه الرافض لعقوبة الإعدام باعتبارها عقوبة تنتهك الحق في الحياة.

والصادر ضدهم حكم الإعدام هم:

1- توفيق محمد فريد

2-محمد أحمد نصر

3- وائل محمد عبد السلام

4- سلمى سلامة سليم،

5-محمد خليل عبد الغنى

6- هشام على العشماوى

7- عماد الدين أحمد محمود

8-كريم محمد أمين

9- رستم محمود سمرى محمد

10- أيمن أحمد عبد الله،

11-رائد صبحى أحمد

12- ومحمد عبد الغنى على

13-ومحمد سعد عبد التواب

14-ربيع عبد الناصر طه

15-عمرو أحمد إسماعيل

16-كريم حسن صادق

17-عمرو محمد مصطفى

18-وسام مصطفى السيد

19-أحمد عزت محمد

20- أنس إبراهيم صبحى

21- عبد الرحمن إمام عبد الفتاح

22-محمد محمد عويس

23-محمود محمد سالمان

24-هانى إبراهيم أحمد

25-محمود عبد العزيز السيد

26-يحيى المنجى سعد

27-عادل محمود البيلى

28-ممدوح عبد الموجود عباده

29-أحمد محمد عبد الحليم

30-محمد عادل شوقى

31-فؤاد إبراهيم فهمى

32-محمد إبراهيم عبد العزيز

33-السيد حسانين على

34-محمد سلمان حماد

35-إسماعيل سالمان

36-محمد شحاتة

37-أحمد جمال

أوقفوا الاختفاء القسري

إلى ذلك وثقت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” استمرار الجريمة للشاب عبدالعظيم يسري محمد فودة ” 27  عاما- طبيب أسنان من سمنود محافظة الغربية رغم مرور عامين على جريمة اختطافه يوم 1 مارس 2018 من قبل مسلحين بزي مدني أثناء عودته من كورس خاص بطب الأسنان بمنطقة قصر العيني بالقاهرة.

وذكرت أن أسرته قامت بإرسال تلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب  دون أن تتلقى أي استجابة بما يزيد من قلقهم البالغ على سلامة حياته.

أسئلة أهالي المعتقلين حول الزيارات

وأصدرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات ورقة بعنوان (س) و (ج) من واقع أسئلة أهالي المعتقلين، حول كل ما يخص الزيارات والموقف القانوني  وتضمن الإجابة عن الأسئلة التالية:

س: أين مكان احتجاز من حصلوا على قرارات بالحبس ١٥ يوما؟

ج: يمكن معرفة مكان الحبس من مصلحة السجون عن طريق أحد اقارب المسجون من الدرجة الأولى، أو عن طريق محامي المسجون بتوكيل منه.

وحتى الآن لا يمكن الاستعلام من نيابة أمن الدولة نظرا لأن أوراق الدعوى متفرقة لنظر التحقيقات والتجديدات خارج مبنى النيابة.

س: أين مقر مصلحة السجون؟

ج: بجوار مجمع محاكم الجلاء رمسيس القاهرة، أقرب محطة مترو محطة أحمد عرابي

س: ما هو موقف المحبوسين؟ وما الفرق بين نيابة زينهم ونيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس؟

ج: جميع المعتقلين محبوسين على ذمة القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ونظرا لكثرة الأعداد تم نظر أغلب التحقيقات بمبنى محكمة جنوب القاهرة بزينهم.

س: هما اللي ظهروا واتعرضوا أول مرة في نيابة زينهم وخدوا ١٥ يومًا، العرض الجاي بتاعهم في نيابة زينهم ولا في نيابة أمن الدولة في التجمع؟

ج: جميع المعتقلين محبوسين على ذمة نفس القضية، لا يمكننا معرفة مكان نظر التجديد إلا صباح نفس اليوم.

س: كيفية الزيارة وموعدها (مثال: هل في زيارات يوم الجمعة؟)

ج: الزيارة العادية تكون مرة أسبوعيا (يوم في الأسبوع) بدون تصريح، كما أن هناك زيارات استثنائية، إما في الأعياد والمناسبات، أو الحصول على تصريح من النيابة.

س: سبب منع الزيارة (ليه مانعين الزيارات عنهم رحنا سألنا قالوا مفيش استثنائي ليهم وحتي بعد 11 يومًا مفيش)

ج: الزيارة تكون بعد 11 يومًا فترة الايراد (الحجر الصحي)، حتى الآن لم يصدر قرار بمنع الزيارة من النائب العام أو وزير الداخلية وفي حالة صدور مثل هذا القرار يتم الطعن عليه أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة من أحد الأقارب

س: اللي اتحبس ١٥ يومًا ممكن يعمل حاجة ؟

ج: يمكن الطعن على قرار الحبس  ١٥ يومًا بطلب يقدم للنيابة وينظر الاستئناف أمام المحكمة

(حتى الآن لم تسمح نيابة أمن الدولة بتقديم طلبات استئناف لأوامر الحبس بالمخالفة للقانون)

س: المختفيين يعملوا ايه اللي لسه مظهروش؟ (الأهالي تعمل ايه)

ج: إرسال تلغرافات للنائب العام بالواقعة، تاريخ القبض ومكانه، ثم التواصل مع صفحة أوقفوا الاختفاء القسري لتقديم الدعم المناسب.

 

*بالأسماء.. ظهور 40 من المختفين قسريًّا داخل سلخانات العسكر

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 40 من المختفين قسريًّا لفترات متفاوتة داخل سلخانات العسكر، وذلك خلال التحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة.

والمختفون قسريًّا هم:

1- علي خميس محمد علي

2- رحيم خالد فرج عبد المولى

3- بلال أشرف كامل خضر

4- سيف عيد علي عيد

5- بدر الدين عصام البدري

6- أحمد محمد إبراهيم محمد

7- بلال محمد محمود عبد السلام

8- عبد الرحمن علي العربي

9- بلال محمد عبد الظاهر

10- عبد الرحمن محمد عبد الظاهر

11- زين محمد بدران عبد الحليم

12- عمر محمد عبد الصادق السعيد

13- أحمد محمود أحمد زهران

14- محمد البطل عبد العظيم سعيد

15- هشام محمد حمادة محمد

16- محمد محمود عثمان السيد

17- مصطفى حسن محمد أحمد

18- على محمد أحمد محمد المصري

19- السيد فهمى محمد عبد الجليل

20- حسام سعيد فراج أحمد

21- إبراهيم كمال محمد حسين

22- عصام محمد محمد عبد الحليم

23- أيمن محمد عبد المقصود أحمد

24- محمد أبو الوفا عبد المجيد

25- غريب محمد غريب

26- إسلام سيد فراج ثابت

27- عبد الرحمن أحمد فراج

28- محمود محمد شوقي علي

29- محمود سالم محمد عبد المجيد

30- هاشم خالد محمد عبد الرءوف

31- أحمد عبد العزيز نصر محمد

32- محمود أدهم محمود محمد

33- محمود ياسر محمد محمد عبد الرحيم

34- محمود يحيى محمد أحمد

35- أيمن محمد عبد العال أحمد

36- حسن محمد حسن زيدان

37- إدريس متولى عبده

38- عمر سعيد محمد سعيد

39- محمد عفيفي حسن علي

40- جمال عبد المنعم حسين عمار

 

*أبرز القضايا السياسية المنظورة أمام قضاة العسكر اليوم

تواصل المحاكم التابعة لسلطات الانقلاب العسكري، اليوم الإثنين 2 مارس 2020، جلسات عدد من القضايا الهزلية المفبركة؛ حيث تم تلفيق التهم فيها لعدد من الرموز السياسية والشعبية والثورية لأسباب سياسية انتقامية.

الحكم بأنصار بيت المقدس

تصدر اليوم محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، حكمها بهزلية ما يسمى بـ”أنصار بيت المقدس”، والتي تضم 213 مواطنا محالة أوراق 37 منهم لمفتي العسكر لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم، بينهم  المعتقل هشام العشماوي ضابط المخابرات الحربية المصرية السابق.

ولفقت للمتهمين في القضية الهزلية اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

كما لفقت لهم اتهامات تزعم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة محظورة، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع حركة حماس، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه على حد مزاعم نيابة الانقلاب.

إعادة محاكمة 12 بمذبحة فض النهضة

وتواصل محكمة جنايات الجيزة, الدائرة الثانية برئاسة قاضي العسكر “معتز خفاجي” جلسات إعادة إجراءات المحاكمة لـ12 معتقلا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مذبحة فض اعتصام النهضة“.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمعتقلين اتهامات تزعم تدبير تجمهر هدفه تكدير الأمن والسلم العام، وتعريض حياة المواطنين للخطر، ومقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض تجمهرهم، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقطع الطرق.

كانت محكمة جنايات الجيزة قضت في وقت سابق بحكم أول درجة بالسجن بمجموع أحكام بلغت 3986 سنة على المعتقلين بالقضية، وغرامة مالية مجمعة لعدة جهات بلغت 37 مليونا و137 ألف جنيه.

حيث قضت المحكمة بالسجن المؤبد لـ23 معتقلا والسجن 15 سنة لـ223 معتقلا، والسجن 3 سنوات لـ22 معتقلا، وبرّأت 109 معتقلين، وانقضاء الدعوى لمعتقلين اثنين لوفاتهما.

الصحفية علياء عواد و214 بهزلية كتائب حلوان

كما تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة قاضي العسكر محمد شرين فهمي، جلسات محاكمة 215 مواطنًا، بينهم المصورة الصحفية علياء عواد، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”كتائب حلوان” حيث تستمع المحكمة لمرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين على ذمة القضية الهزلية مزاعم عدة، منها أنهم تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، خلال الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 نوفمبر 2015 بمحافظتي الجيزة والقاهرة.

طعون مظاليم عابدين

أيضا تنظر محكمة النقض، اليوم الإثنين، طعون 128 من الصادر ضدهم أحكام السجن بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بمظاليم عابدين في القاهرة وتراوحت بين الحبس سنة و3 سنوات.

وفي جلسة سابقة قررت محكمة النقض إخلاء سبيل جميع الطاعنين المنفذ عليهم والمتقدمين للتنفيذ خلال جلسة 20 يناير الماضي.

ولفقت نيابة الانقلاب للطاعنين اتهامات تزعم التجمهر، وحيازة الأسلحة، والتظاهر، والقتل العمد، والشروع في القتل، واستعراض القوة والعنف، وذلك على خلفية أحداث ذكرى ثورة 25 يناير عام 2014 في القضية الهزلية التي تحمل رقم 1561 لسنة 2015 كلي وسط القاهرة، 12096 لسنة 2014 جنايات عابدين.

 

*تأجيل هزلية “عابدين” ورسالة مؤثرة من معتقلة سابقة

قررت محكمة النقض، برئاسة رضا القاضي، اليوم الاثنين، تأجيل طعون 105 أشخاص في الهزلية رقم 1561 لسنة 2015 كلي وسط القاهرة، والمعروفة بهزلية أحداث عنف عابدين”، على الأحكام الصادرة ضدهم، والتي تراوحت بين الحبس سنة و3 سنوات؛ إلى جلسة 16 مارس الجاري.

وعلى صعيد التدابير الاحترازية، قررت نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، اليوم الاثنين، إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل 10 مواطنين بينهم 5 سيدات، وهم:

1- عبير حلمي عطية الشافعى، في الهزلية رقم 817 لسنة 2018.

2- الهادى إبراهيم أحمد أحمد، في الهزلية رقم 640 لسنة 2018.

3- جمال عبد الفتاح محمد عبد الدايم، في الهزلية رقم 482 لسنة 2018.

4- منى سلامة عياش عكر، في الهزلية رقم 570 لسنة 2018.

5- عمرو محمد عبد التواب عبد العال، في الهزلية رقم 760 لسنة 2017.

6- منى أحمد منصور متولى، في الهزلية رقم 488 لسنة 2019.

7- ميادة محمد أمير سالم، في الهزلية رقم 488 لسنة 2019.

8- شيرين سعيد حامد بخيت، في الهزلية رقم 761 لسنة 2016.

9- مصطفى عامر عبد السلام عامر، في الهزلية رقم 761 لسنة 2016.

10- علي أحمد علي إبراهيم الحيطي، في الهزلية رقم 761 لسنة 2016.

أمَّا على صعيد الجرائم التي تُرتكب ضد المعتقلات في سجون الانقلاب، فقد نشرت حركة “نساء ضد الانقلاب” رسالة للمعتقلة السابقة نهى قاسم، قالت فيها: “منذ عامين يوم 27 فبراير، كنت أقف داخل قفص المحكمة في انتظار حكم المحكمة، وكنت في حالة صحية سيئة جدا.. كنت أقف داخل القفص وآلام جسدي شديدة، لكني بفضل الله كنت مطمئنة لقضاء الله، وكنت أعلم أن القاضي وكل طغاة الأرض لا يملكون من أمرى شيئًا لم يقدره الله لي.. كنت أتوقع حكمًا بسنوات عديدة لأنني اعتدت على الأحكام الجائرة، وكان يشغلني كثيرًا رد فعل من حولي على الحكم.. كنت أنظر لأبي من خلال القفص وأدعو الله أن يهوّن عليه الموقف ويربط على قلبه، وكان ظاهرًا عليه ألمه الشديد وما يعانيه، وهو الأسد الصامد القوي البطل”.

وأضافت نهى: “كنت أشعر برفيق دربي في حبسه وقد تضاعفت بيننا الأسوار. كنت أعلم مدى قلقه عليّ وحزنه وألمه.. كنت أفكر في أمي وأخواتي وبناتي وأهلي جميعًا وأدعو الله لهم بالثبات، وأن يربط على قلوبهم وأن يعينهم، فالحمل عليهم ثقيل.. كنت أرى بناتي اللاتي أصبحن بدون أم ولا أب، وأتخيلهن بين زيارة أبيهم وزيارتي في السجن، مما يعني ضياعا كاملا لطفولتهن.. كنت أنظر لحبيباتي ورفيقاتي اللاتي جئن لرؤيتي ومؤازرتي، ورأيت في عيونهن الرجاء والخوف الشديد.. كان يوما مليئًا بالمشاعر والدعاء لله واليقين بفضل الله ورحمته والرضا بجميل قدره.. كنت أعلم يقينا أن القاضي لا يملك من أمري شيئا، وأن أمري كله بين يدي الله، وأن أقصى ما يملكه القاضي هو تنفيذ جميل قدر الله لنا.. الله عز وجل له الفضل والمنة فقد أنطق القاضي بالبراءة على غير توقعي”.

وتابعت نهي: “خرجت وتركت أخوات كثيرات في السجن، وزاد العدد كثيرًا اليوم ليتجدد الوجع مع كل معتقلة في سجون مصر.. خرجت وما زال زوجي الحبيب في سجنه، وما زالت الأسوار بيننا.. خرجت وما زال عشرات الآلاف من خيرة رجال ونساء مصر في سجون العسكر.. فاللهم بفضلك ورحمتك نسألك فرجًا عاجلًا وفكاكًا للأسرى.. اللهم فك بالعز أسرهم واحفظ عليهم نفوسهم وأرواحهم ولا تمكن منهم ظالما”.

 

*اعتقال 16 بالشرقية والبحيرة وقصص مؤلمة من الإخفاء القسري

اعتقلت قوات الانقلاب بالبحيرة 7 من أبناء “إيتاي البارود ” عقب حملة مداهمات شنتها على منازل المواطنين فى الساعات الأولى من صباح اليوم دون سند من القانون واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن.

كما اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 9 مواطنين من مركزى بلبيس وديرب نجم عقب حملة مداهمات استهدفت منازل المواطنين ومقار عملهم انطلقت أمس الأحد دون سند من القانون استمرارًا لنهجها في الاعتقال التعسفي للمواطنين.

فمن بلبيس اعتقلت عصابة العسر 8 مواطنين من المركز والقرى التابعة له بينهم شقيقان والدهما معتقل وصديق لهما كان فى زيارتهما وتصادف وجوده أثناء مداهمة منزلهم دون سند من القانون.

ومن ديرب نجم اعتقلت المواطن مصطفى محمد مصطفى من مقر عمله بالإدارة الزراعية بمدينة ديرب نجم دون سند قانوني واقتادته إلى مكان مجهول حتى الآن.

ووثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات جريمة اعتقال المواطن التي تمت أمس الأحد، وطالبت أسرته برفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان.

إعادة تدوير الصيدلي عمر الحوت بعد اعتقال 5 سنوات

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين في الشرقية بإعادة تدوير المعتقل الشاب “عمر محمود أحمد عبدالرحمن الحوت” بقضية هزلية جديدة بعد تنفيذه حكم بسجنه خمس سنوات.

وأضاف أنه بعد الانتهاء من إجراءات إخلاء سبيله من مركز شرطة أبو كبير فوجئت أسرته بضمه لقضية هزلية جديدة بزعم الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين وحيازة منشورات؛ حيث قررت نيابة الانقلاب حبسه 15 يوما استمرار لمسلسل الانتهاكات التي تمارس ضد الشاب.

يشار إلى أن الدكتور عمر محمود الحوت “صيدلي” تم اختطافه من مقر عمله بالقاهرة مساء يوم 23 نوفمبر 2014 ولفقت له اتهامات ومزاعم لموقفه من رفض الانقلاب العسكري الدموي الغاشم وصدر حكم جائر ومسيس بسجنه 5 سنوات.

إلغاء التدابير الاحترازية لـ9 من المذكورين في 5 قضايا هزلية

أصدرت نيابة أمن الانقلاب العليا قرارات بإلغاء التدابير الاحترازية لـ9 مواطنين وقررت إخلاء سبيلهم على ذمة 5 قضايا هزلية وبيانها كالتالي:

أولا  شروق أمجد أحمد السيد في القضية الهزلية  رقم 441 لسنة 2018

ثانيا –  أحمد نجيب السيد زهران في القضية الهزلية  رقم 761 لسنة 2016

ثالثا –  أسامة محمد مطيع الهادي في القضية الهزلية رقم 480 لسنة 2018

رابعا-  كل من المذكورين بعد في القضية الهزلية رقم 570 لسنة 2018 وهم “منال يماني علي يماني، شيماء محمد محمد إدريس، إسلام عمرو إبراهيم صالح

خامسا – المذكورين بعد في القضية الهزلية رقم 640 لسنة 2018 وهم أحمد عبد اللطيف محمد أحمد، عمر حسين محمد خليل، خالد أبو الفتح حسانين السخاوي

جرائم العسكر ضد الإنسانية تتواصل

وعقب الإعلان عن قائمة تضم ظهر 40 من المختفين قسريا جدد عدد من أهالي المختفين قسريا المطالبة بالكشف عن مكان احتجاز ذويهم الذين تخفيهم قوات الانقلاب دون سند من القانون لمدد متفاوتة.

وكشفت شقيقة الشاب محمود محمد شوقي من أبناء محافظة السويس عن اختطاف عصابة العسكر له وإخفاء مكان احتجازه دون سند من القانون منذ يوم 29 ديسمبر 2019 دون ذكر الأسباب.

وذكرت رنا غريب أن زوجها محمد علي غريب مسلم مختف منذ نحو سنتين و خمس شهور لا تعلم عنه شيئا منذ أن تم اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 5 أكتوبر 2017، على يد قوات الانقلاب من مطار القاهرة الدولي، فور عودته من المملكة العربية السعودية على متن الرحلة رقم 684 Ms التابعة لشركة مصر للطيران في الساعة السادسة صباحًا، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

كما تتواصل الجريمة ذاتها للشاب “عبدالرحمن أشرف كامل عبدالعزيز” الطالب بالفرقة الثانية بكلية دار العلوم، من أبناء مدينة بني مزار في المنيا، بعد اعتقاله يوم 3 أبريل 2019، دون سند من القانون، من أحد شوارع القاهرة، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

أيضا جددت أسرة الشاب محمد مختار إبراهيم محمد عبد الوهاب يبلغ من العمر29 عاما من أبناء محافظة الشرقية المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه القسري دون ذكر الأسباب منذ اعتقاله في 17 أبريل 2019 دون سند من القانون بالقرب من منزله بالمرج في القاهرة؛ حيث كان في طريقه لمحل عمله، وفقا لما ذكره شهود العيان لأسرته.

وذكرت أسرته أنه بعد اعتقاله بساعات قامت قوات أمن الانقلاب بمداهمة منزله في المرج بعد اعتقاله بساعات، كما قامت بتفتيش المنزل بصورة همجية وإتلاف محتوياته، أيضا تم اقتحام منزل العائلة في محافظة الشرقية بعد اعتقاله بعدة أيام والاعتداء على زوجته ووالدته بالضرب.

وناشدت أسرة الضحية كل من يهمه الأمر التحرك لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وأسبابه وسرعة الإفراج عنه ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

كان مصدر حقوقي قد كشف مساء أمس الأحد عن قائمة تضم 40 من المختفين قسريا فى سجون العسكر أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا فى القاهرة، وهم:

1- على خميس محمد على

2- رحيم خالد فرج عبد المولي

3- بلال أشرف كامل خضر

4- سيف عيد على عيد

5- بدر الدين عصام البدري

6- أحمد محمد إبراهيم محمد

7- بلال محمد محمود عبد السلام

8- عبد الرحمن على العربي

9- بلال محمد عبد الظاهر

10- عبد الرحمن محمد عبد الظاهر

11- زين محمد بدران عبد الحليم

12- عمر محمد عبد الصادق السعيد

13- أحمد محمود أحمد زهران

14- محمد البطل عبد العظيم سعيد

15- هشام محمد حمادة محمد

16- محمد محمود عثمان السيد

17- مصطفى حسن محمد أحمد

18- على محمد أحمد محمد المصري

19- السيد فهمى محمد عبد الجليل

20- حسام سعيد فراج أحمد

21- إبراهيم كمال محمد حسين

22- عصام محمد محمد عبد الحليم

23- أيمن محمد عبد المقصود أحمد

24- محمد أبو الوفا عبد المجيد

25- غريب محمد غريب

26- إسلام سيد فراج ثابت

27- عبد الرحمن أحمد فراج

28- محمود محمد شوقي على

29- محمود سالم محمد عبد المجيد

30- هاشم خالد محمد عبد الرؤوف

31- أحمد عبد العزيز نصر محمد

32- محمود أدهم محمود محمد

33- محمود ياسر محمد محمد عبد الرحيم

34- محمود يحى محمد أحمد

35- أيمن محمد عبد العال أحمد

36- حسن محمد حسن زيدان

37- إدريس متولى عبده

38- عمر سعيد محمد سعيد

39- محمد عفيفي حسن على

40- جمال عبد المنعم حسين عمار

أطلقوا سراح الحقوقي عزت غنيم

وطالب الباحث الحقوقي أحمد العطار بالإفراج عن المحامي والحقوقي عزت غنيم الذي يقبع في سجون الانقلاب للعام الثالث على التوالي في ظل غياب تام لدور المحامين ونقابة المحامين.

وذكر أن عصابة العسكر في مصر اعتقلت عزت غنيم المدير التنفيذي السابق للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات في الأول من مارس 2018 من منطقة الأهرام، وهو في طريق عودته لمنزله وتعرض للتعذيب أثناء فترة إخفائه قسريا قبل ظهوره وبدء رحلة من المعاناة على مدار عامين رهن الحبس الاحتياطي غير المبرر.

وأشار إلى صدور قرار احد المحاكم في سبتمبر 2018 بإطلاق سراحه وبعد ترحيله لقسم شرطة الهرم تم إخفاؤه قسريا للمرة الثانية يوم 14 سبتمبر بتواطؤ من مأمور قسم شرطة الهرم مع مباحث أمن الانقلاب ويستمر إخفاؤه بعدها لفترة 5 شهور كاملة.

وعندما ظهر في يوم 9 فبراير أمام قاضي العسكر “حسن فريد” بنفس ملابسه التي تم رؤيته بها في قسم الهرم رفض “حسن فريد” فتح تحقيق في ظروف وملابسات اختفائه وأصدر قرارا بحبسه وترحيله إلى سجن الجيزة بالكيلو عشر ونص، لتبدأ مرحلة جديدة من تدوير المعتقلين؛ حيث تم اتهامه في قضية جديدة بنفس الاتهامات السابقة التي اعتقل على إثرها في القضية الهزلية 441 لسنة 2018.

وأكد العطار دعمه المطالبات التي أطلقتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان وبعض المنظمات المحلية والدولية بعض زملائه بالإفراج الفوري عنه.

 

*السيسي يواصل تسول إثيوبيا بشأن سد النهضة!

واصلت سلطات الانقلاب في مصر تسولها للجانب الإثيوبي بشأن “سد النهضة، خاصة بعد رفض إثيوبيا المشاركة في اجتماع واشنطن يومي 27 و28 فبراير الماضي، والذي كان مقررًا خلاله إبرام اتفاقية بشأن النقاط الخلافية حول السد.

وقالت وزارتا الخارجية والموارد المائية والري في حكومة الانقلاب، في بيان مشترك اليوم، “نعرب عن بالغ الاستياء للبيان الصادر عن وزارتي الخارجية والمياه الإثيوبيتين بشأن جولة المفاوضات حول سد النهضة، التي عقدت في واشنطن يومي ٢٧ و٢٨ فبراير ٢٠٢٠، والتي تغيّبت عنها إثيوبيا عمدًا لإعاقة مسار المفاوضات، ومن المستغرب أن يتحدث البيان الإثيوبي عن الحاجة لمزيد من الوقت لتناول هذا الأمر الحيوي بعد ما يزيد على خمس سنوات من الانخراط الكامل في مفاوضات مكثفة، تناولت كافة أبعاد وتفاصيل هذه القضية”.

وأضاف البيان أن “البيان الإثيوبي قد اشتمل على العديد من المغالطات وتشويه الحقائق، بل والتنصل الواضح من التزامات إثيوبيا بموجب قواعد القانون الدولي، وبالأخص أحكام اتفاق إعلان المبادئ لعام ٢٠١٥”. وأعربتا عن رفضهما التام لما ورد في البيان الإثيوبي من إشارة إلى اعتزام إثيوبيا المضي في ملء خزان سد النهضة على التوازي مع الأعمال الإنشائية للسد، وليس ارتباطا بالتوصل إلى اتفاق يراعي مصالح دول المصب ويضع القواعد الحاكمة لعمليتي ملء السد وتشغيله بما لا يحدث أضرارًا جسيمة لها، وهو ما ينطوي على مخالفة صريحة للقانون والأعراف الدولية، وكذلك لاتفاق إعلان المبادئ المبرم في ٢٣ مارس ٢٠١٥”.

كانت الحكومة الإثيوبية قد صفعت مجددا قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، وأعلنت عن بدء ملء خزان سد النهضة، وذلك بعد أيام من رفض إثيوبيا حضور الاجتماع الذي كان مقررًا في الولايات المتحدة الأمريكية للتوقيع على اتفاق يضمن حقوق مصر والسودان في مياه النيل.

وقالت وزارتا الخارجية والطاقة والمياه في إثيوبيا، في بيان مشترك، إن إثيوبيا ستبدأ ملء بحيرة سد النهضة بالتوازي مع استكمال البناء، وإنها ستقوم بهذه الخطوة وفقًا لاتفاقية “إعلان المبادئ”، مشيرة إلى أنها أبلغت مصر والسودان والولايات المتحدة بأنها بحاجة إلى مزيد من الوقت لبحث الأمر.

وأضاف البيان أن المبادئ التوجيهية والقواعد يجب أن تُعدها الدول الثلاث، في الوقت الذي لا يزال يتعين على البلدان الثلاثة معالجة القضايا المعلقة، المتعلقة بوضع اللمسات الأخيرة على المبادئ التوجيهية والقواعد.

 

*دول عربية تحظر دخول المصريين بسبب كورونا

في الوقت الذي تواصل فيه حكومة الانقلاب إنكار وجود حالات إصابة فيروس كورونا، تأتي التأكيدات من المجتمع الدولي تترا بوجود حالات إصابة بفيروس كورونا في مصر، وأن مصر أصبحت مصدرًا لتصدير العدوى.

قطر تحظر دخول مصريين

وأعلنت السلطات القطرية، رسميا، مساء اليوم، عن إيقاف دخول جميع القادمين من مصر إليها بشكل مؤقت، في إطار إجراءاتها الاحترازية لمنع تفشي فيروس “كورونا” الجديد.

وقالت وكالة الأنباء القطرية “قنا”، عبر حسابها على “تويتر”، إن قطر فرضت قيودًا مؤقتة على دخول أراضيها لجميع القادمين من مصر عبر نقاط وسيطة”، مضيفة أن “هذا الأمر يأتي في “ضوء انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) على نطاق عالمي، وفي إطار تدابير الصحة العامة اللازمة لمنع انتشار الوباء“.

الكويت تعلق التأشيرات

وفي السياق ذاته، أعلنت السلطات الكويتية عن تعليق إصدار جميع التأشيرات للمصريين حتى إشعار آخر، بسبب فيروس “كورونا.”

ونقلت صحيفة “القبس” عن مصادر أمنية قولها، إن القرار يشمل وقف إصدار الزيارات بأنواعها سواء أكانت عائلية أو سياحية أو تجارية أو حكومية، وكذلك وقف سمات الالتحاق بعائل، إضافة إلى وقف سمات الدخول (فيز العمل(.

وأضافت المصادر أن القرار لا يسري على من لديهم إقامات داخل البلاد من المصريين، حيث ستتيح لهم السلطات الكويتية إمكانية العودة إلى البلاد.

وبهذا القرار، ارتفع عدد الدول المشمولة بمنع الدخول إلى 8 دول؛ هي: مصر، وإيران، والعراق، والصين، وهونج كونج، وكوريا، وتايلاند، وإيطاليا.

استقبال وفد سياحي صيني

وكانت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية قد كشفت عن وصول طائرة قادمة من مدينة تشنجدو، جنوب غربي الصين على متنها 114 سائحًا لقضاء عطلتهم في مصر، على الرغم من التحذيرات المتلاحقة بشأن كورونا.

ونقلت الوكالة عن مسئولين رفضوا الكشف عن هويتهم، قولهم إن “السياح لم تظهر بينهم أي إصابة بفيروس كورونا، وأن السلطات ستتابعهم أثناء تواجدهم في مصر”، مؤكدين أن مطار القاهرة لم يسمح للسياح بالتحدث إلى الصحافة.

إصرار على الكذب

ونفى رئيس حكومة الانقلاب “مصطفى مدبولي”، أمس السبت، الأنباء التي تتردد عن وجود حالات إصابة بفيروس “كورونا” المستجد في مصر، بعد أن أعلنت دول وصول مصابين بالفيروس إليها، قادمين من مصر.

وكانت تايوان قد أعلنت، السبت، عن اكتشاف حالة لسيدة خمسينية مصابة بالفيروس، قادمة من مصر، قالت إنها شعرت بالإعياء خلال وجودها هناك.

وبذلك يرتفع عدد الحالات العائدة من مصر التي أُعلن إصابتها بـ”كورونافي كل من فرنسا وإيطاليا والصين وتايوان وكندا إلى 9 حالات، حيث تحدث وزير الصحة الفرنسي عن وجود 6 حالات تم اكتشاف إصابتهم بالفيروس، كانوا جميعا عائدين من مصر.

 

*اشتباه بإصابة المئات.. لماذا يواصل العسكر استقبال الصينيين ويعرّض المصريين للوباء؟

قررت الهيئة العامة للطيران المدني في قطر توجيه شركات الطيران ومكاتب السفر بحظر دخول المسافرين من الحاملين للجنسية المصرية والقادمين إلى الدوحة، كما قررت الحكومة الكويتية منع التأشيرات للمصريين بحسب القبس الكويتية.

وقال كويتيون إن السفارة تطمئن على حالة رعاياها بشكل منفرد، تمهيدا لإجلاء رعاياها من مصر، ومن المتوقع بحسب نشطاء أن تمنع المصريين من الدخول كما فعلت قطر، بسبب فيروس كورونا.

وأضافت مصادر مطلعة أن دولا خليجية أخرى فى الطريق إلى منع المصريين.

وكان أول تنفيذ لقرار المنع صدر من السعودية التي علقت تأشيرات العمرة، خوفا من انتشار فيروس كورونا؛ حيث فوجئ 180 معتمرًا مصريًّا بإلغاء سفرهم عقب وصولهم إلى مطار سوهاج، وذلك وفقا لتعليمات السعودية؛ ما اضطر شركات السياحة لإعادة المعتمرين مرة أخرى.

وأوقفت السعودية الخميس استصدار التأشيرات لأجل غير مسمى، وأعلنت أن التأشيرات الصادرة ملغاة وغير معتمدة حتى لو كانت سارية، والتعامل معها بنظام الملغاة لحين الإشعار التالي.

سائحون صينيون

المثير للدهشة هو أن حكومة الانقلاب فتحت أذرعها لزيارة الصينيين على عكس الإجراءات التي اتخذتها دول العالم، فأضاءت معالمها الأثرية والسياحية بعلم الصين، كما استقبلت حتى صباح أمس طائرة تقل 114 سائحا جاءوا من الصين لقضاء عطلتهم!

الأكثر طرافة هو أن حكومة الانقلاب ابتعثت وزيرة الصحة للصين على سبيل “فتح الصدر” وأن كورونا لا يقتل في مصر!

وقالت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، قبل يومين إنها حالة واحدة، في حين صدر تصريح من رئيس حكومة الانقلاب، نفى فيه وجود حالات جديدة وأنه يعتمد الشفافية، في الوقت الذي قررت فيه شركة مصر للطيران إلغاء حجز جميع الركاب حاملي تأشيرة العمرة؛ بسبب فيروس كورونا!.

المفاجأة جاءت بعد اعتراف وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب أن عدد المصابين المصريين تعدى 1400 حالة وزعمت أن حالتهم مستقرة.

غياب الشفافية

سخرية النشطاء؛ لكثرة الحوادث في مصر وغياب الشفافية في تصريحات كهذه، يقول “iShamy”: “يقال إن فايروس كورونا يحاول منذ أيام دخول مصر ولكنه يخشى من بطش الزعيم السيسي ومحن وزيرة الصحة“.

ونقل نشطاء تصريحًا لرجل الأعمال المشارك في الانقلاب، نجيب ساويرس، من أن “الاقتصاد العالمي سينكمش لو لم يتم احتواء كورونا“.

وبالفعل صدق حدس بعض النشطاء من “رغبة النظام في التخلص من المصريين باعتبار كورونا فرصته”، كتب طارق شاكر: “معظم الدول بتطلب من مواطنيها اللي مسافرين الرجوع تاني عشان كورونا.. ما عدا مصر ناقص تطلع المصريين رحلات مجانية للصين“.

فرنسا والتعتيم

وأمس السبت قالت الصحة الفرنسية: إن عدد الحالات الفرنسية المصابة بكرورونا ارتفع إلى 13 منهم 6 حالات عادوا لبلادهم من مصر، وهو ما يعني ارتفاع عدد حالات المصابين العائدين من مصر من سائحتين إلى ستة.

غير أن غياب الشفافية ومحاولة التعتيم كان منهج أذرع الانقلاب فاستضاف مصطفى بكري “الدكتور عبد اللطيف المر أستاذ الطب الوقائي” الذي حاول التقليل من شأن فيروس كورونا بمقارنته بفيروسات وأمراض وبائية أخرى كسارس، فقال: إن ضحايا الإنفلونزا الموسمية العادية في العالم يصل إلى 650 ألف حالة وفاة سنويًا“.

وزعم خلال مداخلة هاتفية مع “بكري” أن الحالة الصحية جراء فيروس كورونا لا تمثل خطورة على مصر.. كورونا ليس كارثة صحية ولا يستحق الهلع والرعب“.

لكنه قال في الوقت نفسه على سبيل الاعتراف “الحالات المصابة معدودة ومحدودة” في وقت أعلنت فيه مصر عن حالة واحدة وهي المسجلة بمنظمة الصحة العالمية في تقريرها الذي يعتمد على البيانات الرسمية!

 

*تلفيق الأرقام “شغلانة” الخائن السيسي.. وزيرة التخطيط تضحك على المصريين ببيانات مغلوطة عن البطالة

على طريقة الانقلاب العسكري والنظم المستبدة التي تعتمد السرية والتغييب وتشويه الواقع وتبديل الحقائق لخدمة استتباب الأمور للمنقلب وتبييض الوجه القبيح للانقلاب، يسير السيسي ونظامه على درب خداع الشعب منذ أول لحظة من الاستعانة به كوزير للدفاع وقبلها، متشدقًا بالوطنية والاحترام والتدين تارة، وتارة أخرى بأقاويله “ما ضيعتكمش قبل كدا علشان أضيعكم في موضوع السد”.

ثم تصل الأمور إلى انسداد وهزيمة قاسية لمصر في موضوع السد، الذي خصم من مصر نحو 25% من حصتها المائية، بسبب خيانة السيسي وتوقيعه اتفاقية المبادئ في 2015.

وعلى نفس الطريقة تعلن، أمس، وزيرة تخطيط السيسي عن أرقام مغلوطة عن البطالة للضحك على الشباب المصريين العاطلين عن العمل بسبب الانهيار الاقتصادي والمجتمعي الذي يضرب مصر، فيما الشركات العسكرية تنهب أموال الشعب في مشاريعها الفنكوشية، التي تخفي تحت الرماد انهيار البنى التحتية، والاستعانة بالقروض لتنفيذ أية مشاريع تنموية بسيطة أو خدمية.

ففي بيان رسمي احتل الصفحة الأولى، أمس الأحد، في معظم الجرائد القومية والخاصة، قالت وزيرة التخطيط هالة السعيد: إن معدل البطالة قد انخفض إلى 8% في الربع الرابع من عام 2019، مقابل 8.9% في الربع المناظر من العام السابق.

وكان لافتًا صدور هذا البيان عن وزارة التخطيط؛ لأن الجهة المنوط بها إصدار بيانات حول رصد نسب البطالة هي الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء من ناحية، ولأن بيانات البطالة في الربع الرابع من العام 2019 صدرت بالفعل قبل أسبوعين من ناحية أخرى.

فنون التلفيق

واعتبرت وزيرة التخطيط، التي أعادت إنتاج بيانات قديمة كما هو واضح، أن البطالة انخفضت في الفترة بين سبتمبر وديسمبر من العام الماضي، لأنها اختارت مقارنتها بنفس الفترة من عام 2018، في حين أن الأخبار التي نشرتها نفس وسائل الإعلام سابقًا- نقلًا عن بيانات «التعبئة العامة والإحصاء»- كانت تعتبر البطالة قد ارتفعت قياسًا للربع الثالث من 2019.

وشهد معدل البطالة ارتفاعًا في الربع الرابع إلى 8% قياسًا إلى الربع الثالث الذي بلغ فيه معدل البطالة 7.8%. وشهدت الفترة تطور حجم قوة العمل، والذي ارتفع بنحو مليون فرد وكذلك عدد المشتغلين الذي ارتفع بأكثر قليلًا من 900 ألف فرد.

وتعرف قوة العمل بأنها عدد من هم في سن العمل- السكان ممن يتجاوز عمرهم 15 سنة- ويرغبون في العمل سواء كانوا متعطلين أو مشتغلين، أما نسبة البطالة فتمثل عدد من يرغبون في العمل ولا يجدونه قياسًا إلى إجمالي قوة العمل. ولذلك فقد تتراجع نسبة البطالة في بعض الأحيان دون ارتفاع عدد المشتغلين فقط بسبب تراجع قوة العمل، أي تراجع أعداد من يرغبون في العمل.

أزمة معقدة في كل بيت

وتتصاعد أزمة البطالة في مصر منذ الانقلاب الدموي، فى 3 يوليو 2013، وسياسات العسكر الاقتصادية التي تسببت فى إغلاق آلاف المصانع والشركات، وهروب المستثمرين الأجانب، وتراجع أعداد السياح، وتراجع الإنتاج في كل المجالات، بجانب اعتماد نظام الانقلاب على القروض والديون والمنح لتسيير أمور البلاد.

وفي الوقت الذى تتصاعد فيه أعداد العاطلين وتتضاءل فرص العمل، تلجأ حكومة الانقلاب إلى ما تسميه “منتديات التوظيف” كمجرد شو إعلامي لإيهام الشباب والخريجين بأنها تبذل جهودًا لتشغيلهم، على عكس الواقع الأليم الذى يكشف أن نظام العسكر يحارب الشباب و”يطفّش” الاستثمارات والشركات، وبالتالي لا تتوافر فرص العمل.

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بلغت نسبة البطالة 12.4% بما يعادل 3.6 مليون شخص، من إجمالي قوة العمل البالغة 29.1 مليون شخص.

وبلغت نسبة الشباب العاطلين عن العمل ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما نحو 79.1% من إجمالي العاطلين عن العمل، بينما بلغت النسبة من حملة الشهادات المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعية وما فوقها 88.4%.

وتؤكد تقارير دولية أن نسبة البطالة تصل إلى أكثر من ضعف المستويات المعلنة من جانب حكومة العسكر، مشيرة إلى أن بطالة الشباب لا تزال مرتفعة بمعدل يصل إلى 31,3%.

تسريح العمالة

من جانبه قال عبد المنعم الجمل، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس النقابة العامة للبناء والأخشاب: إن حالة الركود التي تسيطر على الاقتصاد أدت إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية للمصانع، ما دفع الكثير من الشركات في القطاع الخاص إلى تسريح عدد من العمالة لديها.

وأكد الجمل، في تصريحات صحفية، أن الظروف الحالية أدت إلى تفاقم البطالة، لا سيما بين خريجي الجامعات، موضحا أن هناك عدم تناسب في مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل

وأضاف أن السوق تفتقر كذلك إلى قاعدة بيانات بشأن المشروعات القائمة والمستقبلية واحتياجاتها من العمالة المتخصصة والخبرات والكوادر المطلوب توافرها لتحسين جودة الإنتاج.

 

*ماذا يعني انسحاب إثيوبيا من مفاوضات سد النهضة وتحديها لمصر وأمريكا؟

لم تكتف إثيوبيا ببهدلة والسخرية من السيسي بعدما وقع اتفاقا معها تنازل بموجبه عن حقوق مصر المائية التاريخية آملا في الظهور بمظهر البطل الذي حل مشكلة مياه النيل، برفضها حضور اجتماع واشنطن الأخير، بل إنها أعلنت أنها لن تشارك في أي مفاوضات أخرى وأنها غير ملزمة بأي اتفاقات وستبدأ مل السد وحجز المياه عن مصر يوليه المقبل.

بالمقابل جاء الرد المصري هزيلا كما هو متوقع ويتحدث عن مخالفة إثيوبيا للقانون الدولي (!)، برغم أن العالم كله يخالف القانون الدولي ولا أحد يحاسبه، فماذا ستفعل حكومة السيسي حال بدأت إثيوبيا ملء السد فعليا؟!

الحقيقة أن انسحاب إثيوبيا من مفاوضات سد النهضة وتحديها لمصر وأمريكا معناه أنها تقول للسيسي: “هاعمل اللي انا عاوزه واللي مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط واول ما أخلص بناء السد هأبدأ الملء بدون الاتفاق على شيء!”، وهو ما يعني عدة أمور منه:

1-انسحاب إثيوبيا من المفاوضات يعني إما أنها مستعدة لمواجهة عسكرية خاصة بعد اعتراف إسرائيل بتزويدها بمعدات عسكرية وصواريخ، أو أنها أخذت ضمانات كافية بأنه لن يكون مواجهات عسكرية.

2-يعني أنها مطمئنة لأن السيسي لا يمكنه الحرب ولا يريدها بسبب وقوعه في أيدي أمريكا الدول الداعمة لإثيوبيا، ولأن عقيدة الجيش الجديدة باتت هي لبيزنس ومحاربة السلاميين لا الحرب في الخارج لحماية حدود ومصالح مصر.

3-إثيوبيا بها انتخابات حرة ولذلك قالت بوضوح إن أي موقف لها في المفاوضات يقدم أي تنازل لمصر سيؤثر على فرص المرشحين في انتخابات أغسطس المقبل ولذلك قالت “الاتفاق يبدو بعيد المنال”.

4-ملء السد في يوليه حسبما أعلنت ومعني هذ انها تريد ملء السد أولا وفرض امر وقع ثم بعد الانتخابات واستقرار أوضاعها تعود للتفاوض وهذه المرة من موقف قوة.

5-من الناحية القانونية، تبني أديس أبابا موقفها على إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في الخرطوم في مارس 2015 بين السيسي والبشير وآبي أحمد، وهو الورقة القانونية الوحيدة التي وقعت عليها مصر وإثيوبيا والسودان، وتعطي أديس أبابا حقوقا لم تكن تحلم بالحصول عليها قبل توقيعها!

خطة إثيوبيا

تقوم خطة إثيوبيا في مواجهة السيسي على الاستفادة من اخطائه وتنازلاته لها، فحين أعلنت إثيوبيا عدم المشاركة في مفاوضات سد النهضة قلت “إنها ستبدأ الملء الأولى للسد كما هو منصوص عليه في اتفاقية إعلان المبادئ الموقعة في 2015″، أي أنها تلعب بالاتفاق الذي وقع عليه السيسي وتنازل بموجبه عن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.

أيضا تلعب إثيوبيا بورقة أن السد ملك لها، لا لمصر، ومن ثم من حقها أن تفعل فيه ما تشاء، ولذلك أعلنت أنها ستبدأ بملء خزان السد بالتزامن مع بنائه، عكس ما تطالب به واشنطن من الملء عقب توقيع الاتفاق فعلى أي أرضية قوية تتحدى إثيوبيا أمريكا والسيسي؟ هل لأنها في موقع قوة وأمريكا تحتاج لها؟ أم لأنها باتت قادرة على الدخول في حرب مع مصر لأجل السد ومستعدة؟

أوراق مصر ضعيفة

الآن ليس أمام مصر سوى الحل العسكري أو التلويح به في حال استمرار إثيوبيا في التعنت والتمسك برأيها لحق مصر التاريخي في مياه النيل.

ولا شك أن غياب القوي السياسية الحقيقية والنقابات والقيادات بفعل تنكيل السيسي بهم وإغواء آخرين بالنفوذ والمال، جعل مصر والشعب بلا رأي والسيسي فقط هو الذي يقرر مصير مصر في هذه القضية المصيرية الحيوية ويجب أخذ رأي الشعب وخبراء المياه والأمن القومي في الخطوة التالية.

وما يزيد الموقف المصري سوءا تعلق الخرطوم رسميا على لسان سفير السودان بإثيوبيا مختار بلال بأن السودان يدعم الموقف الإثيوبي في أزمة سد النهضة بعد توقيع القاهرة رسميا اليوم في واشنطن وعدم توقيع السودان على الاتفاقية خاصة بعد غضب القاهرة من الموقف السوداني الرافض للتوقيع نافيا من نشرته وسائل الإعلام.

هذا الموقف السوداني يزيد التوتر مع مصر بل ويجعل محاولات مصر التعويل على السودان لتعويض نقص المياه بأخذ حصص السودان التي لم يستخدمها (28 مليار متر مكعب) باتت أمرا صعبا ويرفضه السودان!

لذلك هناك ثلاثة خِيارات أمام حكومة السيسي امام هذه المعضلة:

(الأوّل): أن تُدافع مِصر عن مصالحها وأمنها المائيّ، بضرب هذا السّد وتدميره وتحمّل النّتائج كاملةً، وهي تملك القوّة والطائرات القادرة على القِيام بهذه المهمّة.

(الثّاني): أن تُعلن حربًا بالإنابة طويلة الأمد ضِد إثيوبيا، وتدعم أعداءها في القرن الإفريقي، وتثوير حركة تحرير إقليم أوغادين الصوماليّة الذي ضمّته إثيوبيا، وكذلك الحركات الانفصاليّة الإسلاميّة الأُخرى داخل إثيوبيا، وتتبنّى وجهة نظر إريتريا في الخِلاف الحُدودي الإريتري الإثيوبي، وإعادة إحياء هذا الخِلاف بطريقةٍ أو بأُخرى، والمُخابرات المِصريّة لها باعٌ طويلٌ في القرن الإفريقي.

(الثّالث): أن تستسلم الحُكومة المِصريّة لأساليب المُناورة الإثيوبيُة، وتخضع للأمر الواقع تَجنُّبًا للحرب وما يُمكن أن يترتّب عليها من خسائرٍ.

 

*بعد التستر على “كورونا”.. الانقلاب يعلن عن إجراءات استثنائية بالمطارات المصرية!

بعد تستر سلطات الانقلاب على ظهور فيروس كورونا طوال الأسابيع الماضية، وادعاء وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب “هالة زايد” خلو البلاد منه، عادت واعترفت بوجود مصابين داخل البلاد، خاصة مع فضح بعض الدول تلك الأكاذيب والإعلان عن استقبالها مصابين عائدين من مصر.

ولم تمر ساعات على اعتراف سلطات الانقلاب بوجود حالات مصابة لديها، حتى أعلنت وزارة الطيران المدني وشركاتها التابعة وإدارة الحجر الصحي عن رفع أقصى درجات الاستعدادات بجميع المطارات المصرية، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره، من خلال إجراء الفحص الطبي الإجباري على جميع الركاب القادمين إلى مصر من الدول التي انتشر بها الفيروس، من خلال مكاتب الحجر الصحي التابعة لوزارة الصحة المتواجدة بالمطارات المصرية.

يأتي هذا في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الوفيات على مستوى العالم جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، ثلاثة آلاف شخص، بعد تسجيل الصين، اليوم الاثنين، 42 حالة وفاة جديدة. وقالت اللجنة الوطنية للصحة الصينية، إن حالات الوفاة الجديدة في الصين سجلت في مقاطعة هوباي بؤرة تفشي الفيروس.

وأعلنت وزارة الصحة السعودية، عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وهي لمواطن وصل من إيران عبر البحرين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، مشيرة إلى أن “الحالة معزولة حاليًا في المستشفى، ويتم حصر جميع المخالطين للمصاب وأخذ العينات منهم لفحصها من قبل الجهات المختصة”.

وفي الكويت، قال الجيش الكويتي إنه قام بتفعيل دور القوات المسلحة في دعم جهود الحكومة لمواجهة خطر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك في أعقاب تسجيل 56 حالة إصابة في البلاد، وأضاف الجيش، في سلسلة تغريدات عبر تويتر، أن وزير الدفاع الشيخ أحمد المنصور الصباح أصدر توجيهاته بإرسال طائرة القوة الجوية الكويتية لجلب عدد  من الكمامات الوقائية لتغطية احتياجات الدولة، وقال الجيش إن رئاسة الأركان تبدي استعدادها التام لتلبية احتياجات الدولة بكافة أنواعها وتسخير إمكانياتها لخدمة الوطن.

وقالت مسئولة بوزارة الصحة، إن الوزارة سجلت عشر إصابات جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 56. وفي الجزائر قالت وزارة الصحة، إنها اكتشفت حالتي إصابة بفيروس كورونا امرأة (53 عاما) وابنتها (24 عاما)، مشيرة إلى وضع الحالتين في العزل بولاية البليدة جنوبي العاصمة الجزائر، وأن المرأة وابنتها استضافتا في فبراير رجلا (83 عاما) وابنته يقيمان في فرنسا ثبتت إصابتهما بالفيروس عقب عودتهما.

وفي الكيان الصهيوني، تم الإعلان عن رصد ثلاث حالات إصابة ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات إلى 10، فيما سجلت كوريا الجنوبية 476 إصابة جديدة، ما يرفع عدد الإصابات إلى أكثر من أربعة آلاف حالة بحسب حصيلة يومية أعلنتها السلطات الكورية الجنوبية، اليوم الاثنين، كما تم الإعلان عن أربع وفيات جديدة، وهو ما يرفع عدد الوفيات إلى 22.

وفي إيران، قال المتحدث باسم وزارة الصحة للتلفزيون الرسمي: إن عدد وفيات فيروس كورونا المستجد في البلاد ارتفع إلى 54، وقفز عدد المصابين إلى 978.

وفي مصر، تم الإعلان عن اكتشاف إصابة شخص أجنبي بفيروس كورونا داخل البلاد، وبالتالي تكون هذه ثاني حالة يتم اكتشافها في مصر.

 

*#كورونا يتصدر “تويتر”.. ونشطاء: لا ثقة بحكومة الانقلاب وكذبها فاق الحدود

لا مصداقية”، “فقدان الثقة”، “استهتار بصحة المواطن”.. ثلاثية عبر عنها المغردون عبر هاشتاج “#كورونا” الذي تصدر في مصر، بعدما اكتشف المواطنون أن مصر تخفي الإعلان عن كثير من حالات الإصابة بالفيروس، الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أن عدد الإصابات بكورونا عالميا، فاق العدد في الصين بـ9 مرات في الـ24 ساعة الأخيرة.

وساخرًا كتب “حامد عبد ربه”: “أعلن فيروس كورونا أن مصر خالية من المرض”.

وأضاف “Mohamed Mahmoud” أنه “مع انتشار فيروس #كورونا ودخوله مصر بالتحديد بنشاهد انتشار نكت وسخرية على الميديا.. ودي من علامات قسوة القلب، بل وأصبحت طريقة معتادة في مواجهة كل المآسي في مصر، مش فاهم ليه قسينا كده! حياتنا كلها بقت نكتة دمها تقيل جدا.. المسلم الصح يقابل هذه المصائب بالدعاء والتضرع لله والتوبة”.

وعلق “عمر المصري” قائلا: “ظهور كورونا فى مصر قرار سيادى لا يتعلق بصحة المواطن ولا حتى بكورونا نفسها.. بلدنا مستهدفة واللى فى مصلحة البلد حيعملوه”.

وكتبت “yasooooo2”: “#كورونا أنا نفسي الناس تفهم إن السيسي لو جات له فرصة إن يضرب شعب مصر بقنبلة نووية مش هيتردد حتى.. امبارح سمعت خبرا بأن 114 سائحا صينيا دخلوا مصر مصدقتش لحد ما شوفت ثلاث عائلات منهم بنفسي فى الغردقة.. أقسم بالله حصل من ساعة بس.. الله يولع فيك يا بلحة”.

وعلق حساب “ثوري حر” على ابتعاث وزير الصحة للصين فقال: “السيسي لهالة زايد: متجاوبيش على سؤال عندكم #كورونا واللا لأ.. ولا عندكم كام حالة إلا لما تقولي: هتدفع كام؟.. مفيش حاجة ببلاش.. هتدفع يعني هتدفع”.

وكتب الفونت المصري “Alfont Almasry”: “#كورونا ده للعيال التوتو #الصين #الولايات_المتحدة #إيران #الإمارات #الكويت.. إنما #المصريين #السيسي خلي في جسمهم جيش من الفيروسات والأمراض اللي هتقاوم كورونا”.

قرارات الأشقاء

وكشف “غاوي مشاكل” عن أن غياب المصداقية جاء بعد قرارين من قطر والكويت، حيث أشار إلى أنه “أعلنت السلطات الكويتية عن تعليق إصدار جميع التأشيرات للمصريين حتى إشعار آخر، بسبب فيروس كورونا”.

وفي تغريدة تالية كشف عن أن “قطر “فرضت قيودًا مؤقتة على دخول أراضيها لجميع القادمين من مصر عبر نقاط وسيطة”، مضيفة أن “هذا الأمر يأتي في “ضوء انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) على نطاق عالمي، وفي إطار تدابير الصحة العامة اللازمة لمنع انتشار الوباء”.

وساخرا علق “عمر ميرو” على القرارات قائلا: “إعلام السيسي جاله سعار بسبب قرار قطر بمنع دخول المصريين خوفًا من انتشار #كورونا، مع إن #الكويت سبقتهم، يستجرى أي حد منهم يجيب سيرتها؟”.

الطريق للمصداقية

وقال المستشار وليد شرابي، عبر حسابه: “الطريقة الوحيدة التي يجب على منظمة الصحة العالمية أن تتبعها مع #مصر لكي يعلن #السيسي عن العدد الحقيقي لإصابات فيروس #كورونا داخل مصر.. هي أن تخصص المنظمة مبلغا ماليا كدعم لعلاج أي مصاب، حينها سيعلن السيسي عن عدد الإصابات الحقيقية في مصر، وقد يعلن أنه أيضًا مصاب”.

وأضاف جمال عبد الغفار “gamal abdelghaffar”: “السيسي يقتل المصريين بالإعدامات.. الغلاء.. الفساد.. الاختفاء القسري.. السجون.. التفريط في النيل.. وأخيرا كورونا.. #السيسي_وكورونا_علينا”.

مصر تتكتم على إصابات بفيروس كورونا بعد مغادرة 11 سائحاً مصابين.. الأحد 1 مارس 2020.. السيسي باع شريان حياة المصريين بالكرسي

مصر تتكتم على إصابات بفيروس كورونا
مصر تتكتم على إصابات بفيروس كورونا

مصر تتكتم على إصابات بفيروس كورونا بعد مغادرة 11 سائحاً مصابين.. الأحد 1 مارس 2020.. السيسي باع شريان حياة المصريين بالكرسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أبرز 5 قضايا سياسية أمام قضاة العسكر اليوم

تواصل المحاكم التابعة لسلطات الانقلاب العسكري، اليوم الأحد 1 مارس 2020، جلسات عدد من القضايا الهزلية المفبركة؛ حيث تم تلفيق التهم فيها لعدد من الرموز السياسية والشعبية والثورية لأسباب سياسية انتقامية.

حيث تستكمل الدائرة 2 جنايات المنعقدة بمجمع محاكم طره، برئاسة قاضى العسكر معتز خفاجى، اليوم الأحد، سماع مرافعة الدفاع فى إعادة إجراءات محاكمة 84 معتقلا،  فى  القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بمذبحة فض اعتصام رابعة العدوية، أبشع مذبحة ارتكبتها قوات الانقلاب في تاريخ مصر الحديث.

وفى وقت سابق، أصدرت المحكمة أحكامًا مسيسة بالإعدام شنقا لـ75 من المتهمين فى القضية الهزلية، بينهم الدكتور محمد البلتاجي نائب الشعب ببرلمان 2012 وأحد أبرز رموز ثورة 25 يناير، والدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وفضيلة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن البر من علماء الأزهر الشريف. كما قضت بالسجن المؤبد للمرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ الدكتور محمد بديع، والدكتور باسم عودة وزير الغلابة بحكومة الدكتور هشام قنديل، وآخرين، والسجن المشدد لعدد آخر من المتهمين في القضية الهزلية .

أيضًا تواصل محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية، المنعقدة بمجمع محاكم طره، جلسة محاكمة 271 مواطنا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”حسم الثانية”.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمتهمين فى القضية الهزلية اتهامات ومزاعم، منها اغتيال النقيب إبراهيم عزازي شريف، والاشتراك في الهجوم على كمين أمني بمدينة نصر، ما أسفر عن مقتل 7 من أفراد الشرطة، والهجوم على سيارة شرطة بطريق الفيوم”.

كما تستكمل محكمة الاستئناف بالقاهرة الدائرة الأولى، جلسات إعادة محاكمة معتقلٍ فى القضية الهزلية المعروفة بأحداث “مذبحة كرداسة”.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل وآخرين اتهامات ومزاعم، بينها التجمهر وارتكاب جريمة من جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واقتحام مركز شرطة كرداسة وقتل المأمور ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة، عقب أحداث مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة.

وتواصل أيضا محكمة جنايات الجيزة، بمعهد أمناء الشرطة، جلسات إعادة محاكمة معتقل فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بأحداث طلعت حرب.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل وآخرين اتهامات ومزاعم، منها التظاهر دون تصريح، والتجمهر، وقطع الطريق، وتعطيل المواصلات العامة والخاصة، وحيازة ألعاب نارية، والتعدى على قوات الشرطة، وحيازة شماريخ .

أيضا تواصل محكمة جنايات سوهاج، جلسات إعادة محاكمة 5 معتقلين بهزلية “كنيسة مارى جرجس” بسوهاج، والتى تعود إلى عام 2013 .

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين بالاشتراك مع آخرين عام 2013 بدائرة قسم سوهاج، اتهامات عدة تزعم التجمهر بغرض ارتكاب جرائم الترويع والقتل والشروع فيه، وحرق كنيسة مارى جرجس، والضرب والتخريب والحريق العمد والإتلاف.

 

*مصر تتكتم على إصابات بفيروس كورونا بعد مغادرة 11 سائحاً مصابين

كشفت مصادر عن احتجاز السلطات المصرية أربعة أشخاص في مستشفى قصر العيني في العاصمة القاهرة، بسبب فيروس كورونا، وأن بين الحالات المحتجزة حالتين تأكدت إصابتهما، وحالتين تم احتجازهما للاشتباه.

وقال وزير الصحة الفرنسي، أوليفيه فيران، الجمعة، إنه تم تسجيل 6 حالات إصابة بفيروس كورونا تتعلق بمسافرين عائدين من مصر، وإن المصابين من مدينة آنسي (جنوب شرق)، حسب ما أورده موقع تليفزيون “فرانس تي في إنفو”.

وأعلنت السلطات الكندية، الجمعة، عن حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا سجلت لأحد السائحين العائدين من مصر، وعمره 80 سنة، وقد عاد من رحلة سياحية إلى مصر يوم 20 فبراير/ شباط الماضي.

وكشفت تايوان عن إصابة امرأة عائدة من الشرق الأوسط، وأن السيدة الستينية كانت في جولة سياحية إلى مصر ودبي، وعادت إلى تايوان في 21 فبراير/ شباط الجاري، بعد أن شعرت بإعياء أثناء زيارتها إلى مصر.

ويرتفع بذلك عدد المصابين، الذين غادروا مصر خلال الشهر الأخير، إلى 11 شخصا، هم 6 مصابين في فرنسا، ومصاب واحد في كندا، ومصابة واحدة في تايوان، وثلاثة مصابين في الصين.

 

*السيسي باع شريان حياة المصريين بالكرسي

بينما أصدر مجلس الوزراء الإثيوبي بيانًا اعتبره مراقبون قولا فصلا، يشدد فيه على عدم المشاركة بأي مفاوضات بشأن سد النهضة، في إشارة واضحة للأعمى بأن أديس أبابا لن تشارك في ملهاة المفاوضات الشكلية برعاية أمريكا، تصر مخابرات الانقلاب على تضليل المصريين عبر أذرعها الإعلامية والصحفية، وعلى رأسها صحيفة “اليوم السابع”.

ونشرت “اليوم السابع”، في عددها الصادر اليوم الأحد تحت عنوان “مصر توقع بالأحرف الأولى على الاتفاق حول قواعد محددة لملء وتشغيل سد النهضة، تقول: “الخارجية: نقدر دور واشنطن وحرصها على التوصل إلى اتفاق نهائى بين الدول الثلاث.. والسودان تطالب بضرورة التوصل لاتفاق شامل قبل بدء ملء السد”.

ما يخفيه جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي عن المصريين، أن رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” يدرك ضعف الرئيس الأمريكي ترامب خلال فترة ما قبل انتخابات البيت الأبيض، لكن الأهم ما صرح به وزراؤه من قبل بأن السفيه السيسي وقّع بالفعل تنازلًا عن حق مصر بمياه النيل، مقابل اعتراف إثيوبيا به كرئيس.

التنازل

جرت عادة السفيه السيسي، عند حديثه عن أزمة سد النهضة طوال الخمس سنوات الماضية، أن ينكر وجود الأزمة من الأساس تارة، وأن يطمئن المصريين بقدرته على حلها والسيطرة عليها تارة أخرى، حيث تناقض موقفه المتراخي في مفاوضات السد مع حديثه المعسول عن الأزمة.

ولأول مرة عند حديثه عن الأزمة يقلب الجنرال عادته ويغير موقفه، ويعتبر بناء السد منتهى الخطورة، وهو وإن كان في حديثه الأخير عن مخاطر السد قد قلب كلامه السابق ومواقفه القديمة، فقد نطق بالحقيقة التي يعرفها كل مصري.

لكن الغريب هذه المرة هو استدعاء السد وإقحامه في الرد على اتهامات محمد علي له ولزوجته بالفساد، وهو ما قالت بعض وكالات الإعلام الأجنبية إنه تم بتوجيه من جهة سيادية.

لم يكتف السفيه السيسي بإقحام أزمة سد النهضة في التشويش على اتهامات الفساد، ولكنه ارتكب مغالطة أخرى واتهم ثورة يناير باعتبارها الغلطة المسئولة عن شروع إثيوبيا في بناء السد، والتي لولاها ما بُنيت سدود على نهر النيل، وحذر المصريين، وهذا هو المهم بالنسبة له، من تكرار الثورة التي اعتبرها أخطر من بناء السد.

جدير بالذكر أن مخطط بناء سد النهضة وغيره من السدود قد بدأ الكشف عنه في ستينيات القرن الماضي، وبأن إثيوبيا أعلنت عن بناء السد في 2010، وأن المخلوع الراحل مبارك طلب من الخرطوم إنشاء قاعدة عسكرية لاستخدامها إذا أصرت إثيوبيا على بناء سد، وفق وثيقة نشرها موقع ويكيلكس ويعود تاريخها إلى 26 مايو 2010.

ومع فشل خطط الإلهاء التي يفتعلها السفيه السيسي، وخروج المصريين بأعداد كبيرة للتظاهر في القاهرة والمحافظات، في 20 سبتمبر 2019، استدعى السفيه السيسي سد النهضة ومخاطره أمام اجتماع الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووظف الإعلام الحكومي المجند لأجندته، والأذرع الإعلامية المحلية والإقليمية الرافعة له الحدث، ودعا إلى تكاتف المصريين جميعا من أجل قضية سد النهضة وحلها بدلا من مشاهدة الفيديوهات البذيئة التي تحرض ضد مصر، وفق ما أوردته صحيفة الأهرام لسان حال الجيش، في إشارة إلى فيديوهات المقاول الفنان محمد علي.

في 2011 أثبت تقرير سابق اطلعت عليه مصر، أن حكومة إثيوبيا تخفي كثيرًا من المعلومات الحيوية عن السد، وتتعامل معها بسرية تامة، وأوصى الخبراء بضرورة وضع تصميمات جديدة للسد، وبإتاحة كل المعلومات المتعلقة ببناء السد، وإجراء دراسات إنشائية وبيئية واقتصادية جادة وحديثة، وقد أقرت إثيوبيا بما ورد في التقرير، ووقع الخبيران الأثيوبيان عليه كاملًا.

مرسي يهدد بالحرب

ويحسب للرئيس الشهيد محمد مرسي أنه استخدم مخرجات تقرير اللجنة الدولية، والذي اعترفت إثيوبيا بكل ما ورد فيه من مخاطر، في مطالبة إثيوبيا بوقف بناء السد إلى حين التأكد من أنه لا يشكل خطرًا على أمن مصر المائي.

وباعتباره رئيسا منتخبا، تبنى الرئيس الشهيد سياسة حشد القوى الشعبية وتوحيد الصف الوطني في مواجهة أزمة سد النهضة، ودعا أحزاب المعارضة للاجتماع في مقر الرئاسة، وأطلعهم بشفافية على ما ورد في تقرير اللجنة الدولية، وهو الاجتماع الذي دبر السفيه السيسي إذاعته على التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة دون علم المشاركين، واعتبرت أذرع العسكر حينها أن ذلك فضيحة وعلامة ضعف للرئيس الشهيد مرسي!.

ثم عقد الرئيس الراحل مرسي مؤتمرا شعبيا “المؤتمر الوطني للحفاظ على حقوق مصر في مياه نهر النيل”، لتطمين المصريين بقدرة الدولة المصرية على الحفاظ على مياه النيل. وقال في كلمته أمام المؤتمر، الذي عُقد قبل انقلاب يوليو بثلاثة أسابيع، وعلى الهواء مباشرة، أخطر مما قيل في اجتماع أحزاب المعارض، وهو التهديد صراحة باستخدام القوة ضد إثيوبيا.

وشدد على أن “أمن مصر المائي لا يمكن تجاوزه أو المساس به على الإطلاق، وإنني كرئيس للدولة أؤكد أن جميع الخيارات أمامنا مفتوحة في التعامل مع هذا الملف، ولا نسمح أبدًا بأن يهدد أمننا مائيًا أو غير ذلك، وإن نقصت مياهه قطرة واحدة فان دماؤنا هي البديل”.

كانت إثيوبيا في موقف قانوني ودولي ضعيف بعد خروج تقرير اللجنة الدولية للعلن وإقرارها بما ورد فيه من إدانات، ولم تتهم الرئيس الشهيد مرسي بإعلان الحرب، ولم تلجأ إلى الاتحاد الإفريقي أو الأمم المتحدة للاعتراض على خطاب الرئيس الشهيد، واكتفت بإطلاق تطمينات لمصر بعدم الضرر، لعلمها أن القانون الدولي لا يعطيها الحق في بناء السد دون موافقة مصر.

وكان أمام مصر، في عهد الرئيس الشهيد مرسي، خيارات كثيرة للحفاظ على حقوقها المائية قبل اللجوء للقوة، منها إجبار إثيوبيا على وقف بناء السد في مراحله الأولى لحين إتمام الدراسات الفنية، استنادًا إلى معاهدات 1902، و1959، التي تعطي مصر حق الفيتو والاعتراض على المشاريع التي تهدد أمنها المائي، واستنادا إلى الاتفاقية المعنية بمياه الأنهار الدولية التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة عام 1997.

ومن الخيارات رفع القضية إلى الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ومحكمة العدل الدولية، والاتحاد الإفريقي، لاستصدار قرار يلزم إثيوبيا بوقف أعمال البناء في السد حتى لا تؤدي الأزمة إلى اشتعال الصراع بين الدول الثلاث وتهديد السلم والأمن الدوليين.

وهو المطلب الذي أشار إليه السفيه السيسي على استحياء في الأمم المتحدة، ولكنه جاء متأخرًا عن موعده ست سنوات كاملة، وقد جرت في النهر مياه كثيرة، وقارب السد على الاكتمال ووقوع الكارثة!!

وكان من الممكن التمسك بتخفيض حجم السد إلى حجمه الأول، والذي أعلنت عنه إثيوبيا وهو 14 مليار متر مكعب بدلًا من 75 مليار، وكان من المتاح التفاوض على عدد سنوات الملء الأول لخزان السد بما لا يضر بمصر بأي ضرر ذي شأن، وذلك وفق اتفاقية قانون الاستخدامات غير الملاحية للمجاري المائية الدولية، الأمم المتحدة 1997، المطالبة بالمشاركة في إدارة وتشغيل السد، كما أوصت بذلك اللجنة الدولية، لضمان تنسيق عمليات التشغيل بين سد النهضة والسد العالي.

السد مقابل الكرسي!

في الخامس من يوليو 2013، وبسبب الانقلاب العسكري والإطاحة بالرئيس الشهيد المنتخب محمد مرسي، قطع السفيه السيسي الطريق على مصر في استخدام الخيارات السابقة، وحرمها من إمكانية وقف بناء السد في مراحله الأولى.

وعلَّق مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي عضوية مصر في الاتحاد الذي يضم 54 دولة، بسبب “انتزاع السلطة بشكل غير دستوري”، وهو الإجراء الذي استخدمته إثيوبيا لاحقًا في مساومة السفيه السيسي ليعترف بالسد في مقابل الاعتراف بشرعية دولية وعودة مصر لعضوية الاتحاد.

وفي يناير 2014، رفضت إثيوبيا وجود الخبراء الدوليين ضمن اللجنة، لما وجدته من خطورة بسبب آرائهم المؤيدة لحق مصر في وقف أعمال البناء في السد، وتوقفت “اللجنة الدولية لتقييم الدراسات الإثيوبية لسد النهضة” عن استكمال أعمالها.

وبدلًا من تمسك مصر بوجود الخبراء الدوليين ضمن اللجنة والاستفادة من موقفهم المحايد والذي يدين إثيوبيا أمام المؤسسات الدولية، تنازل السفيه السيسي عن شرط وجود هؤلاء الخبراء، واتفق السفيه السيسي مع رئيس الوزراء الإثيوبي على استئناف المفاوضات بدون خبراء أجانب في يونيو 2014، ما أحال اللجنة إلى حلبة للصراع بين الدول الثلاث دون وجود الرأي الحيادي الفاصل في النزاعات.

وفاجأ السفيه السيسي المصريين، ووقع اتفاق المبادئ المثير للجدل في مارس 2015 مع إثيوبيا والسودان، والذي بمقتضاه تنازل السفيه السيسي عن حصة مصر القانونية والتاريخية في مياه النيل، والأخطر من ذلك أنه أعطى شرعية للسد كان محرومًا منها، وفي المقابل حرم مصر من اللجوء إلى الأمم المتحدة لوقف بناء السد إلا بموافقة إثيوبيا، وهي بالتأكيد لن تفعل!.

 

*السيسي أنفق ٣.٦ مليار جنيه على مدينة الأثاث دون جدوى

نشرت وكالة “رويترز” تقريرا حول مدينة الأثاث التي شيدها عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، بتكلفة إجمالية بلغت 3.6 مليار جنيه، ولم تحقق أي جدوى اقتصادية حتى الآن .

وقالت “رويترز”، في تقرير ترجمته بوابة “الحرية والعدالة”، إن مصر شيدت مدينة أثاث” على مقربة من مصب النيل تقدر قيمتها بمليارات الجنيهات، وهي امتداد لسلسلة من المراكز الصناعية الكبرى التي ترغب في وضعها في جميع أنحاء البلاد، لكنها قد تواجه صراعا لتشغيلها.

وبحسب التقرير، تقع المدينة الصناعية الممتدة، التي افتتحت في ديسمبر، على بعد ١٠ كيلومترات (٦ أميال) خارج مدينة دمياط الساحلية، التي كانت مركزا مزدهرا في مصر، ولكنها الآن تعاني من ركود تجارة الأثاث.

وأضاف التقرير أن المشروع الذي تبلغ كلفته ٣.٦ مليار جنيه مصري (٢٣٠ مليون دولار أميركي) والمتنزهات المتخصصة الأخرى يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل مطلوبة بشدة في بلد يعيش فيه حوالي ثلث السكان البالغ عددهم ١٠٠ مليون نسمة في فقر.

ونقلت الصحيفة عن باسم نبيل، الرئيس التنفيذي لمدينة دمياط للأثاث، قوله إن الفكرة هي “تجميع جميع صانعي الأثاث وأصحاب الورش لزيادة الإنتاج والتصدير”، مضيفا أنه حتى الآن لم يبع سوى ٤٠٠ ورشة من أصل 1400 ورشة تم بناؤها حديثا.

وقال عثمان خليفة، صاحب ورشة للنجارة في أحد أحياء دمياط القديمة، في تصريح لـ”رويترز”: “لا يوجد عامل بيننا يذهب إلى تلك المدينة”. كان عليهم أن يأتوا أولا ويتشاوروا مع الشعب.

وأكد ما لا يقل عن نصف دستة من الحرفيين الذين تحدثوا إلى “رويترز، أنهم لن ينتقلوا إلى المدينة الجديدة، مشيرين إلى قرب ورشات العمل الحالية من منازلهم، بالإضافة إلى أنهم مطالبون بدفع  ٣٠٠،٠٠٠ جنيه على مدى ١٠ سنوات لشراء ورشة، وهي تكلفة مرتفعة نسبيا لشراء ورشة في المدينة الجديدة.

ما المفيد في هذه المدينة بالنسبة لنا؟ ” سأل أحدهم، الذي رفض الكشف عن اسمه. إلا أن أسامة صالح، رئيس شركة “أيادي” الحكومية الاستثمارية، التي ساعدت في بناء المشروع، أشار إلى أنه لا يزال الوقت مبكرا. وأشار إلى أن المدينة الجديدة تأمل في بيع الـ١٠٠٠ ورشة المتبقية خلال العامين المقبلين، متوقعًا أن توفر المدينة ١٠٠ ألف فرصة عمل خلال أربع سنوات.

وقال صالح، وهو أيضا رئيس مدينة الأثاث: إن مساحة المدينة تتسع لـ١٥٧ مصنعًا كبيرًا أيضا. وأضاف صالح أن معظم ورش العمل في المدينة القديمة ستبقى قائمة، وأن المدينة الجديدة ستساعدهم في تقديم المشورة والتدريب.

وأوضح صالح أن نجاح المشروع سيكون بمثابة نموذج لسلسلة من المدن التي تركز على الصناعات المختلفة في أكثر من عشرين محافظة. وسندرس الميزة النسبية في كل محافظة ونرى كيف يمكننا الاستثمار فيها.

ولفت صالح إلى أن مدينة الأثاث ستكون على مقربة من ميناءين رئيسيين، حيث ستقدم التدريب والدعم الفني والتسويقي للحرفيين ومنتجي الأثاث، وسوف تضمن أيضا قيام الشركات التي تنقل العاملين هناك بدفع الضرائب والتأمين الاجتماعي.

وأشار التقرير إلى أنه من الناحية الجمالية، تعتبر المدينة الجديدة بعيدة كل البعد عن منطقة الأثاث التقليدية في دمياط، حيث تقع الورش في شوارع وممرات ضيقة، وكثيرا ما تكون تحت شقق أصحابها مباشرة، ووسط ضجيج المناشير الرشاشة، ونشارة ورقائق الخشب مبعثرة.

وتمتد مدينة الأثاث على مساحة 1.39 مليون متر مربع، ومليئة بورش الخرسانة البيج والبرتقالي المشذبة بألواح الألومونيوم، تشبه مرائب السيارات المبنية جنبًا إلى جنب.

وكان عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، قد عبر في حفل الافتتاح الذي أقيم في ديسمبر، عن دهشته من أن الطلب على الورش لم يكن أقوى.

وشهدت صناعة الأثاث انخفاضا منذ ٢٠ أو ٣٠ عاما؛ بسبب تغير الأذواق والواردات الأرخص من تركيا والصين وكذا انخفاض الإنفاق الاستهلاكي.

وقال السيسي خلال الافتتاح: “يا أهل دمياط. أليس لديكم أحلام؟”، مضيفا “ما ترونه هنا هو حلم أحلم به منذ سنوات طويلة“.

وتابع: “كنت أعتقد أن ١٣٠٠ أو ١٤٠٠ (ورشة) هنا، أننا سنحتاج إلى ٢٠٠٠ أخرى. الناس بيقولوا إن السوق بطيء قليلا ونحن نواجه مشاكل”، مضيفا أنه يحاول معالجة المشاكل“.

تحتاج مصر إلى استيعاب أكثر من ٣.٥ مليون نازح جديد إلى سوق العمل خلال السنوات الخمس المقبلة بسبب الزيادة السكانية، وفقا لصندوق النقد الدولي.

ولتحقيق هذه الغاية لا بد من التعجيل بالنمو إلى ٧. ٥٪، أي أعلى من ٥. ٦٪ التي سجلها في النصف الثاني من عام ٢٠١٩، كما يقول بعض خبراء الاقتصاد.

وتأمل الحكومة من خلال بناء المدينة الصناعية أن تساعد النمو من خلال إعادة إحياء صناعة الأثاث.

كانت صناعة الأثاث في دمياط، الواقعة في الدلتا الشرقي بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط، من أفضل الصناعات المصرية منذ عقود طويلة، إذ تشتهر بالقطع الناعمة والموزعة التي تذكرنا بأثاث القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

افتتحت مدينة الأثاث الجديدة بعد ثلاث سنوات من صنعها، في وقت مشؤوم بشكل خاص: في نهاية برنامج دام ثلاث سنوات، استنزف تدابير التقشف طاقة الإنفاق الاستهلاكي وأدى إلى انخفاض الطلب على الأثاث.

ومع ذلك، فإن التاريخ المصري الحديث لا يغرس سوى القليل من الثقة. ويقول خبراء اقتصاديون إن هذه المجمعات مليئة بالمحاولات غير المثمرة لإنشاء مجمعات صناعية، غالبا ما تكون بعيدة في الصحراء وتستند إلى اتخاذ القرارات من أعلى إلى أسفل، مع القليل من التشاور مع رواد الأعمال والعمال المتوقع أن ينتقلوا إلى هناك.

ومن بين المشروعات التي تعاني حاليا، وادي التكنولوجيا (وادي التكنولوجيا) الذي صمم في عام ١٩٩٤ لإيواء ٤٠٠،٠٠٠ شخص في الصحراء شرق الإسماعيلية، ولكنه لا يزال خاليا إلى حد كبير.

ومن المدن الأخرى مدينة “روبيكي” للجلود التي تأسست في عام ٢٠١٥ في الصحراء على بعد ٥٥ كم شرق وسط القاهرة، والتي كانت في السابق تسكن صناعة دباغة البلاد، والتي كانت البداية بطيئة، وفقا لتقارير وسائل الإعلام.

لكن ديفيد سيمز، وهو خبير اقتصادي مقيم في القاهرة، قال إن قرب مدينة الأثاث الجديدة من دمياط أعطاها فرصة أفضل للنجاح من بعض المجمعات الصناعية التي أُنشئت من قبل.

وقال “إنها بعيدة، ولكنها ليست بعيدة جدا”، “المسافة هي عقبة، ولكن ليس كثيرا بالمقارنة مع مدينة الجلود على بعد 55 كم.”

 

*شهادات صهيونية تفضح عمالة السيسي ومبارك!

مبارك كنز استراتيجي بالنسبة لإسرائيل”.. هكذا صرَّح وزير التجارة والصناعة الصهيوني الأسبق بنيامين بن أليعازر، في عام 2010، في أعقاب زيارة قام بها إلى مصر، مشيرا إلى أن اللقاء مع مبارك كان وديًّا وسادت فيه أجواء رائعة للغاية.

مبارك كنز لإسرائيل

ولم يخف الكيان الصهيوني انزعاجه عقب نجاح ثورة يناير وإسقاط مبارك، وواصل تآمره على ثورة المصريين وعلى الرئيس مرسي حتى الانقلاب عليه ومجيئهم بقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

وتجلَّت علاقة الصهاينة بمبارك في إسراع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو” بنعي مبارك، حيث كتب عبر صفحته على «تويتر»: «باسم الشعب الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية، أود أن أعبر عن حزني البالغ على رحيل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك.. كان الرئيس مبارك صديقًا شخصيًّا لي وزعيمًا قاد شعبه نحو تحقيق السلام والأمن، ونحو تحقيق السلام مع إسرائيل».

السيسي صهيوني

وعلى الرغم من سقوط مبارك عام 2011، إلا أن الصهاينة لم يفقدوا كنوزهم، حيث لجئوا إلى الاستعانة بعملائهم داخل المؤسسة العسكرية، وساعدوا أحدهم وهو السيسي في الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، وهو الرئيس مرسي، لدرجة قيام الباحث الصهيوني الشهير إيدي كوهين بوصف السيسي في مقابلة علي قناة “فرانس 24” بأن “السيسي صهيوني أكثر مني”، قائلا إن: “السيسي يخنق قطاع غزة وسلطة حماس أكثر مما تفعل إسرائيل، ويكره حماس أكثر من إسرائيل”.

من جانبه قال موقع “والا” الصهيوني، إن «التعاون الأمني الوثيق بين إسرائيل ومصر الذي وصل إلى ذروة غير مسبوقة في فترة حكم الجنرال عبد الفتاح السيسي، أثار دهشة القادة الإسرائيليين، وجعلهم يؤمنون بأن السيسي وقادة آخرين في المنطقة على استعداد لفتح صفحة جديدة وتاريخية في العلاقات مع إسرائيل وتجاهل القضية الفلسطينية أو على الأقل التسليم بأن المشكلة ليست لها حل”.

دعم الصهاينة للانقلاب

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن القائد السابق لقيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الجنرال “غادي شماني” إشادته بالدور الذي قدمه السيسي لإسرائيل منذ توليه سدة الحكم في مصر، مشيرا إلى أن “بلاده لم تتمكن من القضاء علي الأنفاق وظلت تعاني منها حتى جاء السيسي وقرر تدميرها”، وتمنى أن “يبقى السيسي في حكم مصر لسنوات طويلة”.

ونقلت هآرتس عن “شماني” قوله: إن “وصول السيسي للحكم حسّن من قدرة إسرائيل على مواجهة حماس، الأمر الذي أدى إلى إضعاف قوتها، وبقاء السيسي على رأس السلطة في مصر يكتسب أهمية قصوى بالنسبة للأمن القومي الإسرائيلي”.

وفي عام 2014، دعا رئيس الوزراء الصهيوني السابق إيهود باراك الولايات المتحدة إلى دعم السيسي وعدم انتقاده بشكل علني، وتأجيل أي اختلافات معه إلى ما بعد توليه السلطة.

وقال باراك، في كلمة ألقاها أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: إنه يتعين على الولايات المتحدة في بعض الأحيان التنازل عن قيم الدفاع عن الحرية والديمقراطية بهدف حماية مصالحها”.

وأضاف بارك: “شعرت بالفرح بعد أن تدخل الجيش واعتقال محمد مرسي وأخرج حسنى مبارك من السجن”، وطالب باراك “الأمريكيين بالتحلي بالصبر والتعايش مع السيسي، وإبداء أي ملاحظات بصورة غير علنية، وعدم إبداء أي خلافات معه إلا بعد توليه السلطة”.

 

*مصر باتت حاملة للوباء القاتل كورونا

كذَّب بيانٌ لمنظمة الصحة العالمية حكومة الانقلاب في مصر، ووزيرة الصحة الحاصلة على دبلوم تمريض، بشأن الحالات التي تم اكتشاف إصابتها بفيروس كورونا في فرنسا وكندا والصين بعد عودتهم من مصر، وأكدت المنظمة إصابة السائحين الفرنسيين والآخر الكندي بفيروس COVID-19 بعد عودتهم من القاهرة، وهو ما معناه أن مصر باتت حاملة للوباء القاتل، وربما قبل الكشف عن هذه الحالات!.

وأعلن مسئول في وزارة الصحة في كندا، الجمعة الماضية، عن أن رجلا في الثمانينيات من عمره قدم من مصر مؤخرا، تم تأكيد إصابته بفيروس كورونا المستجد، ليكون الحالة الثامنة في مقاطعة أونتاريو.

وبحسب شبكة (سي بي إس) الإخبارية الكندية، فإن الرجل الذي جاء من مصر يوم 20 فبراير الجاري دخل إلى قسم الطوارئ بإحدى مستشفيات المقاطعة، مشيرة إلى أنه في حالة صحية جيدة.

وجاء ذلك بعدما أعلن وزير الصحة الفرنسي، أوليفيه فيران، الجمعة أيضا، عن أن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد لمواطنين فرنسيين عائدين من مصر ارتفعت من 2 إلى 6 في ليلة واحدة!.

أغلقوها فورًا

من جهته يقول الدكتور عماد الوكيل، المصري المحاضر في جامعات كندا: إنه يجب الغلق الفوري للمدارس والجامعات لمدة شهر مؤقتا لحين تحديد بؤر انتشار الكورونا ومحاولة السيطرة عليها قبل الانتشار. ويتم تعويض الشهر أو فترة التوقف بمثلها في الصيف” .

مضيفًا: “أولى خطوات مواجهة الأزمات والكوارث هي تحديد الوضع الحالي وفهم الموقف، وثاني خطوة هي محاولة منع الوضع من التدهور، وبعدها يتم تحسين الوضع وتقليل آثار الأزمة على قدر الإمكان، ثم التغلب عليها وإنهاؤها بإذن الله” .

وتابع: “أي كلام عن تأثير هذا الإجراء على الاقتصاد غير صحيح؛ لأن الاقتصاد سيتأثر أكثر إذا تفشى المرض، والعالم يعلم الآن أن مصر تخفي الوضع نظرًا لضبط حالات في أربع دول كانت في مصر”.

ومع إعلان الصين عن وصول حامل للفيروس من مصر، وعدم مروره على الحجر الصحي بالمطار، وقضائه فترة قرابة العشرة أيام في عطلة سياحية بالقاهرة، اشتدت حالات الذعر عبر مجموعات الأمهات في مصر.

وبعدها بأيام أعلنت فرنسا عن وصول مصابين كانا في رحلة سياحية إلى مصر، ما زاد الرعب؛ في ظل التعتيم وغياب البيانات الرسمية من قبل حكومة الانقلاب، والقبض على سيدة واتهامها بالترويج لشائعات تهدد الأمن القومي، بعد اكتشاف أول إصابة بفيروس “كورونا”، التي تزامنت مع بداية الأسبوع الثاني من الفصل الدراسي الثاني، ومحاولات وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب طمأنة المواطنين بخلوّ البلاد من الفيروس القاتل.

تعتيم متواصل!

وخرج المخبر محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب، الجمعة، لإنقاذ رقبة جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي من حبل المسئولية، بتوجيه دفة الحديث إلى الغيبيات والقضاء والقدر، وقال إن الكوارث الطبيعية، كالزلازل والبراكين والأوبئة قاصدا “كورونا”، هي آيات الله الكونية، للعظة والرجوع لله، وليست انتقاما إلهيًا، مضيفا: “حاشا لله أن ينتقم من خلقه وهو أرحم الراحمين”!.

يقول الناشط ابن القنصل: “الجماعة اللي مستنيين مصر تعلن عن أي حالة كورونا في مصر أنا مش عاوز أصدمكم احنا مليون في المية عندنا حالات، بس إحنا لا عندنا آلية اكتشاف المرض والتعرف عليه ولا عندنا أماكن تستوعب المرض وتقاومه.. احنا حرفيا هنبهر العالم بمضاعفات للفيروس بإذن الله”.

ودعا جمعة، خلال الخطبة التي ألقاها من مسجد محمد بن عبد الرحمن بمركز ههيا في محافظة الشرقية، المسلمين إلى ضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات، واتخاذ معلوماتهم من مواقع التواصل الاجتماعي؛ لعدم إثارة البلبلة، والاعتماد في هذا الشأن علي المصادر الرسمية ممثلة في وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية .

وتكذيبا لمحاولات “جمعة” أعلنت أكثر من دولة في العالم عن اتساع وباء فيروس كورونا، وقالت لجنة الصحة الوطنية في الصين، إن هناك 29 حالة وفاة جديدة داخل البلاد، ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد الذي انتشر داخل المدن الصينية منذ ديسمبر الماضي.

وفي تحديثها اليومي للإحصاءات المتعلقة بتفشي الفيروس، أوضحت اللجنة ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس القاتل إلى إجمالي 2744 حالة وفاة.

ومن باب فرض سياسة التعتيم، قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أحد أذرع العسكر في السيطرة على الإعلام، توجيه عقوبة “لفت نظر” إلى 16 موقعا إلكتروني وصفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن نشر أخبار حول وقوع إصابات بفيروس كورونا في مصر على غير الحقيقة، وأنذر المجلس بتوقيع العقوبات القانونية المقررة عند تكرار المخالفة.

من جهته يقول عضو مجلس الأمة الكويتي: “تواصلت مع وزير الصحة وأبلغته بأن هناك أنباء عن انتشار الكورونا بشكل كبير في مصر مع تعتيم إعلامي.. وحاليا كثير من المقيمين المصريين سيرجعون إلى الكويت للالتحاق بعملهم بعد العطلة.. ومنهم مدرسون.. طلبت منه التحقق من هذا الانتشار حتى إن استدعى الأمر وقف الرحلات الجوية”.

ويقول الناشط محمود متولي: “سوف يتم من آخر الأسبوع القادم فتح الرحلات من وإلى الصين بأمر من كلب اليهود؛ حتى يتمكن كورونا من الوصول إلى مصر في أقرب وقت ممكن، علمًا بأن جميع الدول علّقت الرحلات من وإلى الصين، ماذا يفعل السيسي بشعبه والشعب لم يحرك له ساكنا؟ شباب وبنات بالمعتقلات وإعدام بالجملة وتهجير.. والشعب منتظر إيه؟”.

ويقول الناشط سعيد مرزوق: “بعد الضربة الاقتصادية للصين بسبب فيروس كورونا لن تجرؤ دولة أن تعلن العدد الحقيقي للمصابين بالدولة، وفي البلد اللى بيحكمها نظام فاجر غشيم متكبر مثل نظام السيسي لن يعلنوا حتى لو أطاح الفيروس بنصف الشعب”.

 

*السيسي يسعى لتقليل نسل المصريين بمقترح انقلابي وتعليمات صهيونية

في تنفيذ لمخطط صهيوني بتقليل نسل المصريين بزعم مواجهة الزيادة السكانية، أعاد النائب في برلمان الانقلاب، كمال عامر، مقترحه الخاص بصرف حوافز إيجابية للأسرة المثالية والملتزمة بإنجاب طفلين فقط.

وأشار مقترح نائب الانقلاب إلى أن من بين المقترحات أيضًا إعداد تشريع لضبط التعداد السكاني، والذى تعكف وزارة الصحة على إعداده، وسيشمل حوافز إيجابية متعددة، وهى قيد الإعداد، حتى لا تتعارض مع الأديان السماوية، وتشمل حوافز فى التعليم والدعم للأسرة المثالية لمن تنجب طفلين فقط .

ولفت إلى أن “الزيادة السكانية فى مصر لا بد من مواجهتها، خاصة وأن كل عام تزيد الدولة 2 مليون أو أكثر ويحتاجون مزيدا من الخدمات من إسكان أو خدمات صحية”، مشددا على أن “الانفجار السكانى يرتبط بالتوعية المجتمعية وقناعة المجتمع بهذا الأمر وبالوعى والتنوير، فالدين الإسلامي لا يمنع تنظيم النسل بل يبيح للمرأة الامتناع عنه وتنظيمه”.

وتناسى هؤلاء أن نسبة الفقر فى مصر بلغت 32,5% حسب الإحصاءات الرسمية، أي أن ثلث المصريين يعيشون تحت خط الفقر، وأغلب الأسر التى بها أكثر من طفلين هى أسر فقيرة.

مخالف للدستور

سبق وأن رفضت وزارة العدل مشروعات قوانين مقدمة من قبل برلمانيين بشأن ربط الدعم الحكومي بالإنجاب، ورفع الدعم عن الطفل الثالث والرابع.

عصام الإسلامبولي، المحامى،، قال إن قرار اقتصار الدعم على طفلين فقط في الأسرة غير دستوري، مؤكدا أنه من الممكن الطعن على هذا القرار قبل تنفيذه أمام محكمة القضاء الإداري بعدم الدستورية؛ لأنه لا يتفق مع مواد الدستور التي تنص على عدم التمييز بين المواطنين.

توفير الملايين على حساب الفقراء

رشاد عبده، الخبير الاقتصادى، قال إن مواجهة الزيادة السكانية تتطلب خطة شاملة ذات بعد استراتيجى, ويجب أن تبدأ بزيادة التوعية من خلال المؤسسات المختلفة، وأهمها التعليم ورفع المستوى الاقتصادى والاجتماعى للمواطنين.

وتابع: لدينا عجز فى موازنة الدولة فوق 450 مليار جنيه, وأى حوافز تحتاج إلى تمويل، خاصة وأن عدد هذه الأسر يصل إلى 10 ملايين أسرة تقريبا, ولذلك لا بد من عمل دراسة متكاملة لهذا المقترح, واقتراح مصادر تمويلية حتى لا تزيد الأعباء ونضطر إلى الاستدانة وزيادة القروض وزيادة الفوائد.

ارتفاع معدل الجريمة

كما أكد عبده أن الدولة تريد توفير ملايين الجنيهات على حساب الناس الغلابة، موضحا أن تخفيض الدعم للاسر التى لديها اكثر من طفلين سيؤدى الى خروج الاطفال التى تم حذفها من الدعم الى الشارع وبالتالى تزيد معدلات الجريمة ويتحول هؤلاء الاطفال الى قنابل موقوتة تنفجر فى وجه المجتمع, فالدولة ممكن أن توفر من تنفيذ هذا القرار 100 مليون جنيه ولكنها ممكن ان تخسر مليارات الجنيهات اذا تحول هولاء الاطفال الى ارهابيين مثلا وقاموا بضرب السياحة من خلال تفجير اتوبيس سياحى مثلا, فماذا جنت الحكومة من هذا القرار؟!

مزيد من الجهل والفقر

بدروه،رفض البرلمانى هيثم الحريرى مقترح الاسرة النموذجية  أو قرار اقتصار الدعم على طفلين لافتا الى ان الطفل الثالث بالفعل يأخذ دعما جزئيا قيمته 25 جنيها.

وأكد أن “رفع وعى المواطنين والاهتمام بالتعليم والصحة كفيل بأن يقلل من معدلات الإنجاب، خاصة أن أغلب الأسر الفقيرة هى التى تنجب أطفالا كُثر؛ لأن الأطفال بالنسبة لهم مصدر للرزق, وفكرة منح حوافز للأسر التى بها طفلان أغلبها أسر غنية, وحرمان الأسر التى لديها أكثر من طفلين من الدعم يعنى مزيدا من الجهل والفقر داخل هذه الأسر”.

 

 *”دار الإفتاء” صرح فقهي عظيم سخّره العسكر للمسلسلات وإعدام الخصوم!

وظيفة الإفتاء هي وظيفة قديمة في مصر ترجع إلى بداية الفتح الإسلامي لمصر، ومارسها بشكل تطوعي بعض الصحابة في مصر، مثل عقبة بن عامر، وعبد الله بن عمرو بن العاص.

وتحولت وظيفة الإفتاء إلى وظيفة رسمية في العصر المملوكي، وارتبطت بالنظام القضائي، حيث كانت هناك أربع وظائف للإفتاء في دار العدل، هي: مفتي دار العدل الشافعي، ومفتي دار العدل المالكي، ومفتي دار العدل الحنفي، ومفتي دار العدل الحنبلي، وكان قاضي قضاة كل مذهب هو الذي يختار مفتي المذهب ويعرضه على السلطان ليقوم السلطان بتعيينه في المنصب.

وعندما دخل العثمانيون مصر غيروا النظام القضائي، وتغير بذلك نظام الفتوى، فأصبحت هناك وظيفة واحدة للإفتاء هي وظيفة “مفتي السلطنة الشريفة بمصر” وكان يعين بمعرفة مفتي إسطنبول، وكان مفتي مصر شافعيًا في أغلب الأحوال بالرغم من أن الدولة العثمانية كانت حنفية المذهب، فما الذي جرى لدار الإفتاء على يد العسكر حتى باتت تتجاهل نوازل الأمة والفتوى في الملمات، ويصل الأمر أن يتسلط عليها العسكر ويوظفونها للفتوى في المسلسلات التركية وإعدام الخصوم؟

ما قبل السيسي

في عصر محمد علي أصبح هناك 4 مفتين للمذاهب الأربعة، ولكنّ الزعامة عليهم كانت للمفتي الحنفي الذي كان يسمى “مفتي أفندي مصر”، وكان الباشا والي مصر هو الذي يعين المفتي بعد ترشيح العلماء له.

ومنذ أول يناير 1956، تاريخ العمل بقانون إلغاء المحاكم الشرعية الذي اعتمده نبي القومية العربية أبو الهزائم جمال عبد الناصر، آلت إلى دار الإفتاء الشهادات التي كانت من اختصاص رئيس المحكمة العليا الشرعية، وهى إشهاد خروج المحمل بكسوة الكعبة الشريعة وبكسوة مقام الرسول صلى الله عليه وسلم، وبمقدار المبلغ النقدي المهدي من الأوقاف إلى فقراء الحرمين الشريفين أو ما يسمى بـ”الصرة”، وإشهاد وفاء النيل الذي بمقتضاه يحق شرعا للدولة جباية ضرائب الأراضي الزراعية.

وقد توقف هذان الإشهادان حيث كان آخر إشهاد بخروج المحمل في 26 من شهر ذي القعدة سنة 1381 هجرية أول مايو سنة 1962م؛ بسب خلافات سياسية بين جمهورية العسكر ومملكة آل سعود، وكان آخر إشهاد بوفاء النيل في 12 من شهر رجب سنة 1392 هجرية الموافق 21 أغسطس سنة 1972 م، بسبب حجز مياه فيضان النيل بالسد العالي فوق أسوان بعد هذا التاريخ، قبل كارثة سد النهضة الإثيوبي وانقلاب السفيه السيسي بـ48 عاما.

كما كان من اختصاص رئيس المحكمة العليا الشرعية استطلاع أهلة الشهور القمرية التي فيها مواسم دينية، وهى أشهر المحرم وربيع أول ورجب وشعبان ورمضان وشوال وذو الحجة، وصار هذا من اختصاص دار الإفتاء منذ إلغاء المحاكم الشرعية، تقوم به الآن.

مع تصاعد الخلاف بين العسكر وتركيا منذ الانقلاب في مصر صيف 2013؛ لم تدخر أذرع الإعلام جهدا في مهاجمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسياساته في المنطقة، ليتحول الأمر تدريجيا إلى مهاجمة كل ما هو تركي، بداية من تاريخ الخلافة العثمانية وليس انتهاء بالدراما التركية.

وشهدت سنوات السفيه السيسي دخول المؤسسة الدينية على خط مهاجمة تركيا وأردوغان، لكنّ أحدا لم يتوقع أن يصل الأمر إلى انشغال دار الإفتاء المصرية بالتحذير من أعمال درامية تركية شهيرة، حيث قال المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء: إن أردوغان يستخدم جميع أسلحته، وكذلك قواه الناعمة لتحقيق الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، ويريد عودة الإمبراطورية العثمانية من جديد!.

إنسانية القتل!

وأمعن السفيه السيسي في توظيف صرح عظيم كـ”دار الافتاء” في شرعنة إعدام رافضي الانقلاب وخصوصا من جماعة الإخوان المسلمين، حتى أصدرت الدار بيانا غريبا، بعد يوم من تنفيذ حكم الإعدام بحق 9 معتقلين أدينوا ظلما وبعد التعذيب باغتيال النائب العام الأسبق هشام بركات، تحدَّثت فيه عن جماعة الإخوان المسلمين.

ورد السفيه السيسي على مطالبات الدول الأوروبية بوقف الإعدامات، بأن أخذ الحق” هو النظام السائد بين سكان المنطقة، لذلك يجب على الأوروبيين أن يحترموا “أخلاقيات وإنسانية” المصريين، وألا يتدخلوا في هذه القضية.

وقال السفيه السيسي: “عندما يقتل شخص في بلدنا وعالمنا العربي بعمل إرهابي، تأتي الأسر وتطالبني بأخذ حق أبنائها، وهذه هي الثقافة الموجودة في هذه المنطقة”.

وأضاف قائلا: “الحق في هذه المنطقة يجب أن يؤخذ، بالقانون”، ولفت إلى أنه إذا طالب الدول الأوروبية، مثلا، بمراجعة نفسها من أجل إعادة تطبيق حكم الإعدام، سيعتبر ذلك عدم تفهم لـ”الواقع والتطور الذي يناسب الأوروبيين”.

وأشار السفيه السيسي إلى أن تدخل الدول الأوروبية في هذه القضية يمثل محاولة لـ”تعليم” المصريين “إنسانيتهم”، وتابع قائلا باللهجة الدارجة: “انتو مش حتعلمونا إنسانيتنا”.

وأضاف قائلا: “نحن لدينا إنسانيتنا ولدينا قيمنا ولدينا أخلاقياتنا، ولديكم إنسانيتكم ولديكم أخلاقياتكم، ونحترمها، فاحترموا أخلاقياتنا وأدبياتنا وقيمنا، كما نحترم قيمكم”.

دار الإعدام المصرية!

وفي صفحتها على “تويتر”، كتبت دار الإفتاء مجموعةً من التغريدات، شرحت فيها موقفها مما حدث، وموقفها من الإخوان، قالت في أولاها: “ما تقوم به مؤسسات الدولة وجيشها وشرطتها من مقاومةٍ للجماعات الإرهابية يُعدُّ من أعلى أنواع الجهاد”، على حد قول الضابط الذي كتب التغريدة!.

واستكمل الضابط الذي يكتب نيابة عن “الإفتاء” تغريداته بالحديث عن الإخوان المسلمين، قائلاً: “جماعة الإخوان الإرهابية خوارج العصر أعداء مصر، نشروا الدمار والخراب باسم إقامة الدين، لم يقدموا عبر تاريخهم أي منجز حضاري يخدم وطنهم أو دينهم، اللهم إلا الشعارات الجوفاء والخطب الرنانة”.

وأضاف الضابط مُورطًا دار الإفتاء في تغريداته: “لم تعرف أمتنا الإسلامية على كثرة ما خرج فيها من فرق وتيارات منحرفة جماعةً أضل من جماعة الإخوان الإرهابية، فالدين مطيتهم، والكذب وسيلتهم، والنفاق صناعتهم، والقتل هوايتهم، والإرهاب طريقتهم، والشباب ضحيتهم، وإبليس قدوتهم، وتمزيق الأوطان هدفهم، والسياسة غايتهم”.

وفي تغريدة أخيرة صدرت باسم دار “الإفتاء”، يشعر القارئ أنها كتبت مجاملة لكيان العدو الصهيوني، يقول الضابط فيها: “ثمانون عاما أو يزيد لم تقدموا لأمتكم إلا الإرهاب والقتل وتزييف الحقائق، ومهما بلغتم من إجرام وإرهاب فلن يثنينا إرهابكم وبغيكم عن مقاومة شَرّكم وجهاد عدوانكم، ومهما مارستم من دجل وكذب فلن نتوقف عن فضح كذبكم وتفنيد ضلالكم”!.

وكانت سلطات الانقلاب قد نفَّذت حكمَ الإعدام، الأربعاء 20 فبراير 2019، في تسعة أشخاص أدينوا باغتيال النائب العام هشام بركات، في هجوم عام 2015، وسط زيادة في عدد أحكام الإعدام التي تم تنفيذها هذا الشهر.

وقالت منظمة العفو الدولية، التي ناشدت السلطات المصرية، الثلاثاء 19 فبراير 2019، وقف تنفيذ الحكم: “تنفيذ عمليات الإعدام هذه ما هو إلا دليل صارخ على الاستخدام المتزايد للحكومة لعقوبة الإعدام”.

ومنذ عام 2013 وهو العام الذي أعلن فيه جنرال إسرائيل السفيه عبدالفتاح السيسي حين كان وزيرا للدفاع وقائدا للجيش الغدر بالرئيس الشهيد محمد مرسي، أصدرت محاكم الجنايات المصرية أحكاما بإعدام مئات المصريين، ووضعت دار الافتاء “ختم الله” عليها ظلما وعدواناً!.

 

* “أرض النفاق”.. مشاهير شيّعوا مبارك بالبكاء ورقصوا بعدها على أغاني حسن شاكوش!

في عام 1968، قدّم المخرج المصري الكبير فطين عبد الوهاب واحدًا من أهم الأفلام عن رواية ليوسف السباعي هي “أرض النفاق”، والذي لعب بطولته الراحل الكبير فؤاد المهندس، أمام سميحة أيوب وشويكار، ويحكي عن “مسعود أبو السعد”، الموظف المتزوج، ولكنه غير قادر على تغيير حياته التي لا تعجبه، وبالصدفة يرى محلا لبيع الأخلاق لتبدأ سلسلة من المفارقات تنتهي بالعودة لأرض النفاق.

ومن المفارقات أن يتحقق سيناريو الفيلم على أرض الانقلاب وفي جنازة المخلوع مبارك، ومثل العشرات بل المئات من مشاهير الفن والكرة والسياسة والإعلام، حرص مجدى عبد الغني، عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق، على بث مقطع فيديو عبر قناته الرسمية يوضح فيه حقيقة تأثره وبكائه في عزاء المخلوع، وسر حضوره بعدها بساعات قليلة حفل زفاف نجلة المعلق الرياضي مدحت شلبي وهو يضحك ويرقص على أغنية المطرب الشعبي حسن شاكوش “سكر محلي على كريمة”!.

وتميز فيلم “أرض النفاق” بأنه يحمل رسالة في صميم الرواية نفسها، وهي فضح المجتمع الذي لا يحترم الصراحة، في حين يحترم كل ما هو قبيح من قوة غاشمة وخداع ونفاق، كما اعتبر النقاد أن هذا الفيلم واحدا من أهم الأفلام في تاريخ فؤاد المهندس وفطين عبدالوهاب، لأنه يناقش قضية جادة في قالب كوميدي جذاب، وللأسف لم يحقق الفيلم النجاح المتوقع لأفلام هزلية أخرى لنفس المخرج والنجم الكوميدي الكبير، لكن السفيه السيسي حقق ذلك.

مشاعري فرطت”!

وعلى خلاف ما كان بعد ثورة 25 يناير حينما تبرأ الجميع من المخلوع مبارك، وخرجوا واحدا تلو الآخر يتوددون لثوار التحرير ويقدمون الاعتذار، قال عبد الغني المتهم بالفساد والرشاوى في مقطع الفيديو: “الرئيس السابق كان بيحبني الله يرحمه، وأنا في فترة حكمه تقلدت ألقابا وأوسمة كتيره جدا، وعلاقتي مع أولاده في منتهي الاحترام، لأنى بعزهم جدا على المستوى الشخصي وبحبهم، وأعتقد إن أنا امبارح المشاعر فرطت مني، وخرجت عفوية، وملهاش أي نوع من أنواع المصالح”!.

وأضاف “لا سيادة الريس الله يرحمه هيرجع يديني وزارة ولا هيرجع يديني منصب تانى، يعني أستاذ علاء ابتسامته دي علشان يهديني، بصراحة أنا افتكرت كل الأيام الحلوة اللى لما لعبنا مع بعض كورة، وافتكرت الريس لما حبيت أقابله وقالهم مجدي طبعا ييجي بسرعة، وقالى انت لسه ياض يا مجدي مربي دقنك”.

وتابع “وضع طبيعي جدا لعزاء لواحد أنا بحبه جدا، وفي فرح بعده لواحد أنا بحبه جدا وبعزه جدا، إيه المشكلة، أنا ولا رقصت ولا حاجة، كل اللى عملته روحت قعدت ساعة مع ابني، وخدنا بعضنا ومشينا، كابتن مدحت شلبي أخ كبير ليا”.

وبعد أداء دوره في عزاء مبارك، ذهب عبد الغني مباشرة لدوره في فرح بنت مدحت شلبي، واختتم تبريره قائلا: “أنا سعيد جدا بالاهتمام دا، يعني دلوقتي لو دخلت على جوجل هتلاقيني تريند، لو دخلت على أى حاجة هتلاقيني أنا نمرة واحد، فضل من عند ربنا، مع إنى مبعملش بالكلام دا فلوس، معرفش بيتعمل منه فلوس إزاى يعني، انما اهى دى شهرة”.

طابور النفاق

واستقبل علاء وجمال، نجلا المخلوع مبارك، المعزين في وفاة والدهما، فكان أول الحضور مندوب جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، اللواء أركان حرب صبري يوسف كبير الياوران، كما حضر ممثلون من سفارة دولة الكويت، والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى وزراء وشخصيات من الدولة العميقة، منهم عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية.

ومن الممثلين الذين حضروا العزاء أحمد عز، ولبلبة، ويحيى الفخراني، وزوجته الكاتبة لميس جابر، وإلهام شاهين، ويسرا، ومحمد رمضان، وكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، واللاعب محمد زيدان، والإعلامي أسامة كمال وغيرهم.

كما كشفت صور عزاء مبارك عن ظهور أرباب الفساد في مصر بعد غياب سنوات، ومنهم أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وزكريا عزمي رئيس الديوان الأسبق، وفتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق.

يذكر أن وفاة المخلوع محمد حسني مبارك أعلن عنها، صباح يوم الثلاثاء 25 فبراير، في مستشفى الجلاء العسكرية، وتعمدت سلطات الانقلاب إقامة جنازة عسكرية مهيبة له يوم الأربعاء بحضور السفيه السيسي وكبار عصابة العسكر وقادة القوات المسلحة.

واستياء من أرض النفاق، يقول الكاتب الصحفي جلال الغندور: “مر على وفاة الرئيس الأسبق حسني مبارك، فترة الحداد الشرعي (٣ أيام)، وهنا وجب الرد. فيه ناس بتحب الرئيس الأسبق وده حقهم، وناس تانية بتكرهه وده حقهم بردو، بس أول ما مبارك رحل عن عالمنا كان البوست الرئيس لمحبيه هو كلمته الشهيرة وسيحكم التاريخ بما لنا وما علينا”، وأنا بحب التاريخ قوي فكان لازم أرد عشان خاطره”.

مضيفا: “مبارك أول من أدخل فكرة العائلة المالكة في جمهورية مصر العربية، فشوفنا عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة بتبوس إيد سوزان مبارك على شاشات التلفزيون”.

وأوضح الغندور قائلاً: “شوفنا جمال مبارك وأبوه بيديه مصر كأنها ورث عشان يراضيه ويوافق يرجع من لندن، جيمي كان بيقول أنا الريس هنا (في حضور أبيه)، اللي كان لا يملك حتى حق الرد، وده بشهادة اللواء شفيق البنا وكيل الوزارة في مكتب رئيس الجمهورية”.

جدير بالذكر أنه وبعد نصف قرن تقريبًا جاء واحد من تلاميذ المهندس، وهو النجم الكوميدي محمد هنيدي، ليعيد تقديم الشخصية مع معالجة درامية لأحمد عبد الله، وإخراج سامح عبد العزيز ومحمد جمال العدل، وفي المسلسل يتحول مسعود” لعامل مطحون من عمال الإنارة، دخله ضئيل وحياته بائسة، ودوما ما يواجه خلافات مع زوجته وحماته، اللتين لم تعودا قادرتين على العيش معه، ويمتلك والده محلا لبيع الكُسكُسّي، ولذلك يطلقون عليه مسعود كسكسي.

وفي يوم تستدرج الحياة “مسعود” ليتعرف على دكتور ماضي، الذي يقدم له أخلاقًا للبيع على هيئة حبوب، فيبدأ في تناول الحبوب تباعا، ليكتشف معها حياة جديدة بشخصيات جديدة، فهل هناك اختلاف بين أرض النفاق وأرض الانقلاب؟.

 

*وبدأ مخطط الانقلاب لإجبار الموظفين على “المعاش المبكر” وسط اعتراضات برلمانية ونقابية

على قدم وساق، تسعى سلطة الانقلاب إلى تنفيذ مخططها الذى كانت قد أعلنت عنه قبل عام بالتخلص من موظفي الدولة بدعوى أنهم عبء عليها، وعاد الحديث خلال الساعات الماضية عن فتح باب المعاش المبكر لمن يبلغ الخمسين سنة بمنحه امتيازات استثنائية.

د. هانى محمود، مستشار رئيس وزراء الانقلاب للإصلاح الإداري، خرج بتصريح عبر وسائل إعلامية موالية للانقلاب، يؤكد فيه قرار حكومة الانقلاب بفتح باب المعاش المبكر بشكل اختياري لموظفي الدولة فوق الـ50 عامًا، على أن يحصل المتقدم على ترقية استثنائية ومعاش كامل، وذلك لتحفيز الموظفين على التقدم بدعوى الإصلاح الإداري.

مستشار الإصلاح الإداري قال: إنه مع فتح باب المعاش المبكر بشكل اختياري سيحصل المتقدم للمعاش على ميزتين، ولكن بشرط أن يكون تجاوز الخمسين عامًا، وأن من يتقدم للحصول على المعاش المبكر سيحصل على ترقية استثنائية ومعاش كامل كأنه وصل للستين عاما. وأوضح أن من يرغب فى الحصول على معاش مبكر عليه أن يتقدم بطلب، وسيتم الموافقة عليه مع ضمان حصوله على الامتيازات التى تم ذكرها.

القوى العاملة” ترفض

ردود الأفعال جاءت سريعة من مطبخ العسكر، حيث طالبت النائبة مايسة عطوة، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بإلقاء مزيد من الضوء على القانون رقم 148 لسنة 2019 بشأن التأمينات الاجتماعية الجديد، خاصة فيما يتعلق بسن المعاش، والخروج المبكر، لافتة إلى أن القانون حدد عددًا من الشروط لهذا الأمر، تتمثل في توافر مدد اشتراك في تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة، تعطي الحق في معاش لا يقل عن 50% من أجر أو دخل التسوية الأخير، وبما لا يقل عن الحد الأدنى للمعاش المشار إليه بالفقرة الأخيرة من المادة (24) من هذا القانون، معلنة رفضها لفكرة المعاش المبكر، وعدم إطلاق تصريحات دون الوقوف على التشريعات التي تخرج من البرلمان من أجل المصلحة العامة.

وتابعت عطوة أن “المادة 24 من القانون تشير إلى أنه يجب ألا يقل إجمالي المعاش المستحق عن 65% من الحد الأدنى لأجر الاشتراك في تاريخ استحقاق المعاش، بالإضافة إلى أن تتضمن مدة الاشتراك التأميني مدة اشتراك فعلية لا تقل عن 240 شهرًا، وتكون لمدة 300 شهر فعلية بعد خمس سنوات من تاريخ العمل بالقانون الجديد، وهذا يعنى أنه يُسمح بخروج أي عامل للمعاش المبكر إذا لم تتوافر له مدة اشتراك تأميني لا تقل عن 20 عامًا، وهذه المدة سترتفع إلى 25 عامًا بعد 5 سنوات بعد تطبيق القانون الجديد.

وأكدت وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن المعاش المبكر للمخاطبين بهذا القانون سيحرمون من العديد من الامتيازات في حال لم تنطبق عليهم الاشتراطات المنصوص عليها، ولهذا لا بد من قراءة القانون جيدا حتى لا يُحرم من هذه الامتيازات، وبعد الوقوف على هذه المعلومات فإن من يرغب في الخروج المبكر يكون مسئولا عن نفسه.

مخطط ممنهج

يأتي هذا تنفيذًا لأوامر صندوق النقد الدولى بالتخلص من موظفي الحكومة، ويتخوف موظفون من أن يكون القرار تمهيدا لتنفيذ الخطة المعلنة بتصفية أعداد كبيرة من الجهاز الإداري للدولة، البالغ 5.2 مليون موظف.

ومؤخرًا وقف رئيس حكومة الانقلاب، مصطفى مدبولي، أمام البرلمان ليؤكد أن الجهاز الإداري للدولة يعاني من التضخم، قائلا: “هناك خمسة ملايين موظف بالدولة، ونحن لا نحتاج أكثر من 40% من هذه الطاقة”.

خالد بدوي، وزير قطاع الأعمال العام فى حكومة الانقلاب، زعم أن المعاش المبكر هو أحد الحلول المطروحة لوقف نزيف خسائر الشركات نتيجة العمالة الزائدة.

وفي عهد عاطف عبيد، رئيس الوزراء الأسبق، بدأ مسلسل الخصخصة والمعاش المبكر، إذ يصفه الخبراء بأنه تجربة لم تكن مدروسة جيدا لتأثيرها السلبي على الصناعة المحلية، وإسهامها في ضعف الطاقة الإنتاجية للشركات مع فقدان العمالة الماهرة بوقف قرار التعيين.

قيادات عمالية: المعاش المبكر كارثة

بدورهم، اعتبر عدد من القنابيين أن القرار يعد كارثة للجميع، يقول جمال عثمان، القيادي العمالي: قال إن القيمة الحقيقية للشركات التي تم بيعها وخصخصتها أكثر من 400 مليار، ولا يمكن حساب خروج العاملين كمكسب أو تخفيض عجز ميزانية هذه الشركات بقدر ما هو إهدار لأصول دولة.

وأضاف “عثمان” أنه يجب على الحكومة إدراك أن شركات قطاع الأعمال العام ستجعلها تسيطر على السوق، وأن أي منتج وطني لا بد أن تحتفظ به، وبخاصة الصناعات الاستراتيجية للدولة.

وأكد القيادي العمالي أن تجربة المعاش المبكر فاشلة بكل المقاييس، إذ زادت من البطالة وتدني مستوى المعيشة لتدني الأجور في المعاش المبكر.

كارثة عمالية

وقال ياسر طاهر، رئيس اللجنة النقابية، إن المعاش المبكر كارثة للعمال وتجربته أفادت الشركات المباعة فقط.

وأضاف أن أزمة العمالة الزائدة مشكلة لا حل لها، موضحا أن أزمة العمالة الزائدة متراكمة، ومن الصعب حلها في يوم وليلة، وأن العمال سيرفضون اقتراح المعاش المبكر لذلك سيكون هناك صدام من العاملين مع الحكومة إذا رغبت في فتح المعاش المبكر بصورة مباشرة.

 

*إثيوبيا تصفع السيسي وتعلن بدء ملء خزان “سد النهضة

صفعت الحكومة الإثيوبية مجددًا قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، وأعلنت عن بدء ملء خزان سد النهضة، وذلك بعد أيام من رفض إثيوبيا حضور الاجتماع الذي كان مقررًا في الولايات المتحدة الأمريكية للتوقيع على اتفاق يضمن حقوق مصر والسودان في مياه النيل.

وقالت وزارتا الخارجية والطاقة والمياه في إثيوبيا، في بيان مشترك، إن إثيوبيا ستبدأ ملء بحيرة سد النهضة بالتوازي مع استكمال البناء، وإنها ستقوم بهذه الخطوة وفقًا لاتفاقية “إعلان المبادئ”، مشيرة إلى أنها أبلغت مصر والسودان والولايات المتحدة بأنها بحاجة إلى مزيد من الوقت لبحث الأمر.

وأضاف البيان أن المبادئ التوجيهية والقواعد يجب أن تُعدها الدول الثلاث، في الوقت الذي لا يزال يتعين على البلدان الثلاثة معالجة القضايا المعلقة، المتعلقة بوضع اللمسات الأخيرة على المبادئ التوجيهية والقواعد.

يأتي هذا بعد ساعات من صدور بيان ضعيف من جانب وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب، بشان عدم مشاركة إثيوبيا في اجتماع واشنطن، جاء فيه “تؤكد مصر أن مشاركتها في الاجتماع الذي دعت إليه الولايات المتحدة يومي ٢٧ و٢٨ فبراير ٢٠٢٠، جاءت من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وتنفيذًا للالتزامات الواردة في اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين مصر والسودان وإثيوبيا في ٢٣ مارس ٢٠١٥”.

وأضاف البيان: “لقد اتسم موقف مصر خلال كافة مراحل التفاوض المضني على مدار الخمس سنوات الماضية، والتي لم تؤت ثمارها، بحسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة في التوصل إلى اتفاق يلبي مصالح الدول الثلاث. وقد أسهم الدور البناء الذي اضطلعت به الولايات المتحدة والبنك الدولي ورعايتهما لجولات المفاوضات المكثفة التي أجريت على مدار الأشهر الأربعة الماضية في بلورة الصيغة النهائية للاتفاق، والتي تشمل قواعد محددة لملء وتشغيل سد النهضة، وإجراءات لمجابهة حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة، وآلية للتنسيق، وآلية ملزمة لفض النزاعات، وتناول أمان سد النهضة والانتهاء من الدراسات البيئية”.

وتابع البيان: “على ضوء ما يحققه هذا الاتفاق من الحفاظ على مصالح مصر المائية وضمان عدم الإضرار الجسيم بها، فقد قامت مصر بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق المطروح تأكيداً لجديتها في تحقيق أهدافه ومقاصده، ومن ثم فإن مصر تتطلع أن تحذو كل من السودان وإثيوبيا حذوها في الإعلان عن قبولهما بهذا الاتفاق، والإقدام على التوقيع عليه في أقرب وقت باعتباره اتفاقًا عادلًا ومتوازنًا، ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث”.

 

*السوشيال “مقلوب” بعد اكتشاف حالات كورونا فى #كفر_الشيخ.. ومغردون: لماذا التجاهل؟

سادت حالة من الغضب والغليان بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الأنباء المتداولة عن اكتشاف حالة مصابة بفيروس كورونا فى محافظة #كفر_الشيخ، الأمر الذى دفع المغردين إلى نشر الأخبار، وبات هاشتاج كفر_الشيخ يحتل صدارة تريند السوشيال ميديا فى أقل من عدة ساعات.

حساب باسم “العزازى” كتب تغريدة مع إلصاق تصريح كويتي خاص بالمصريين العاملين هناك فقال: “يا جماعة بلغوا بعض الخبر بتاع مستشفى حميات كفر الشيخ.. امبارح طلع حقيقى كان فيه حالة كورونا في مستشفى حميات كفر الشيخ امبارح فعلا.. وفيه حالة في طنطا ومش اشتباه دا مرض.. رسميا القاهرة بتدمر وبيعملوا عمليات تعقيم للمدارس على أعلى مستوى، وفيه تعتيم كامل على الموضوع قعدوا ولادكوا فى البيت“.

اكتشاف حالة «كورونا» عائدة إلى كندا

من جانبها قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة فى حكومة الانقلاب، إن السلطات الكندية لم ترسل تعقيبا بشأن اكتشاف حالة لفيروس كورونا عائدة إليها من مصر.

وأوضحت، في مداخلة هاتفية لها مع برنامج الحكاية على قناة إم بي سي مصر، أن الوزارة خاطبت المسئول عن اللوائح الدولية الصحية في كندا للاستفسار عن الحالة المصابة بفيروس كورونا التى كانت قادمة من مصر، حيث تم إرسال بريد إلكتروني ولم يتم الرد عليه إلى الآن.

وغرد حساب برلين فقال: “#كورونا مصر.. يعنى فرنسا بتتبلى علينا، وكندا بتتبلى علينا، والكويت بتكرهنا، وإيطاليا خايفة نبقى أحسن منها، ليه هو إحنا سويسرا ومش واخدين بالنا!”.

وأضاف: “إمتى حتطلع الحكومة وتقول حقيقة انتشار كورونا فى مصر، الكلام اللى بنسمعه عن الحالات اللى فى كفر الشيخ ومدرسة فيكتوريا كوليدج فى إسكندرية يفزع“.

وكتب السيد سالم: “تردد أنباء عن تواجد حالات #كورونا في بعض المستشفيات الهرم وقصر العيني والفرنساوي بالقاهرة وحميات كفر الشيخ وحميات المنصورة وطنطا العسكري وشبين الكوم وحميات المحلة ومحرم بك الإسكندرية وحميات أسوان وجامعة MUST أكتوبر”. وأضاف ساخرا: “اطمن.. اقعد في البيت شوية وتخف.. ألطمُ من التخلف” .

وطالبت نسرين الرشيدى بالوقاية، وكتبت: “طب وعلاج كفر الشيخ وأى حد بيروح مستشفيات فى أى حتة.. الكماماات الله يكرمكم وغسيل الأيدي لمدة دقيقة“.

منع المصافحة

بدوره قال الدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إنه يجب إيقاف المصافحة بالتقبيل والأحضان؛ كون ذلك يمثل خطرا، خاصة أن انتشار فيروس كورونا يكون عبر الرذاذ.

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج على مسئوليتي، أن “منظمة الصحة العالمية تتابع فيروس كورونا، حيث يتم العمل معه بدقة شديدة كونه جديدًا“.

سيد محمد قال: “تقريبا كده #وزيرة_الصحة بتخزي العين بحالة كفر الشيخ عشان الحسد بس“.

تقريبا كده #وزيرة_الصحة بتغزي العين بحالة كفر الشيخ عشان الحسد بس

وغرد محمود جلال قائلا: “مصر أول دولة تكتشف علاجا لفيروس الكورونا وهو التجاهل“.

صحة الانقلاب: فيروس كورونا جاي مصر

يذكر أن وزيرة الصحة الانقلابية قد قالت: إن “وجود فيروس كورونا الجديد في أي دولة لا يدينها، ولكن يدينها عدم الاستعداد لاستقبال فيروس كورونا، وقالت: ”فيروس كورونا جاي جاي“.

وأضافت وزيرة الصحة، في مداخلة هاتفية مع برنامج “الحكاية” على فضائية MBC مصر، أن منظمة الصحة العالمية أصدرت بيانا رسميا حول الحالات العائدة إلى فرنسا وكندا، وأكدت عدم وجود حالات مصابة بفيروس كورونا في مصر.

إثيوبيا تمنح الكيان الصهيوني حق إدارة سد النهضة وبيع المياه لمصر.. السبت 29 فبراير 2020.. رسالة من معتقل بـ”العقرب” تفضح جرائم العصابة ضد المعتقلين

معتقلة دمياطإثيوبيا تمنح الكيان الصهيوني حق إدارة سد النهضة وبيع المياه لمصر.. السبت 29 فبراير 2020.. رسالة من معتقل بـ”العقرب” تفضح جرائم العصابة ضد المعتقلين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال الصحفي أحمد سبيع واستمرار جرائم الإخفاء والتنكيل بالمعتقلين

يومًا بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار أحكام هزلية.

فعلى صعيد جرائم الاعتقال، كشفت مصادر حقوقية عن اعتقال قوات أمن الانقلاب الصحفي أحمد سبيع، أثناء حضوره جنازة الدكتور محمد عمارة بمسجد الحمد بالتجمع الخامس، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، وذلك للمرة الثانية منذ الانقلاب العسكري.

أما على صعيد الجرائم ضد المعتقلين، فتتعنت إدارة سجن دمنهور العمومي في منع الزيارة عن المعتقلين لليوم الخامس على التوالي، حيث فوجئ الأهالي يوم 25 فبراير الجاري، بتغيير طاقم السجن بالكامل، ومنع دخول الطعام والملابس والبطاطين والفوط، وتقليل ساعات التريض إلى ساعة أو أقل.

وعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء وليد حسين عبد العظيم علي ، طبيب امتياز بجامعة القاهرة، منذ اعتقاله يوم ١٨ مايو ٢٠١٩، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن، وجاء اعتقاله بعد أشهر قليلة من زواجه، ولم يتسنَ له رؤية طفله الذي ولد خلال فترة إخفائه، وسط مخاوف ذويه على حياته، مشيرين إلى التقدم بالعديد من البلاغات للجهات المختصة دون فائدة.

 

* رسالة من معتقل بـ”العقرب” تفضح جرائم العصابة ضد المعتقلين

رسالة من أحد المعتقلين في سجن العقرب، ترصد وتوثّق جانبًا من الجرائم والانتهاكات ضد المعتقلين في السجن، مشيرة إلى تعرض المعتقلين للتعذيب والمنع من التريض والأدوية والقتل بالبطيء عبر الإهمال الطبي.

وقال المعتقل، في رسالته، “لا تزال السياسة الممنهجة للتعذيب والإهانة في سجن العقرب بمصر مستمرة، فقد تعرض المعتقل “م.إ” مؤخرا للتعذيب على يد الأمين “علاء” ومساعديه، ولا يزال يعاني من آثار هذا التعذيب حتى الآن، ومن قبله تعرض المعتقل “أ.أ” للتعذيب أيضًا على يد رئيس مباحث السجن محمد شاهين، دون مراعاة لحالته الصحية المتدهورة بسبب أمراض القلب والضغط والسكر، والتي تتفاقم في ظل عدم الالتزام بتعليمات الأطباء القاضية بلزوم التريض وتناول أدوية وأغذية معينة، ولا يمكن الالتزام بذلك في سجن العقرب، فهو يتم قتله ببطء، ولهذه الأسباب كثرت حالات الوفاة في السجن”.

وأضافت الرسالة: “من قبل ذلك تعرض أيضا المعتقل “أ.ج” للتعذيب والإهانة الدينية والشخصية على يد ضابط المباحث، وذلك بسب الدين وقذف المحصنات والتعذيب الجسدي.. وكذلك تم تعذيبه على يد رئيس المباحث “محمد شاهين” وتحت إشرافه، دون مراعاة سن المعتقل، حيث إنه في العقد السادس من عمره”، مشيرا إلى أنّ هذا غيض من فيض مما يحدث في سجن العقرب بمصر من سياسة ممنهجة للتعذيب والإهانة الدينية والشخصية والقتل البطيء.

 

* “حريتها حقها” تندد بخطف الانقلاب أُمًا لـ6 أطفال

نددت حملة “حريتها حقها” باستمرار حبس المعتقلة “مها محمد عثمان خليفة، 29 سنة، من محافظة دمياط ، وهي أم لــ6 أطفال صغار، منذ اعتقالها يوم 21 يونيو 2018 .

وذكرت أنها تقضى حكمًا جائرًا من محكمة عسكرية بالسجن 15 عامًا، ضمن مسلسل الانتهاكات التي تعرضت لها منذ اعتقالها، مرورًا بإخفائها قسريًّا قبل أن تظهر على ذمة القضية الهزلية رقم 755 أمن دولة لسنة 2018 .

كانت الضحية قد قالت، في رسالة أرسلتها في وقت سابق: “من أتي بي إلى هنا؟ ليس لي أي انتماء سياسي، وأنا السيدة الوحيدة في هذه القضية، ولا أعرف حتى تفاصيلها ولا لماذا أنا هنا!”.

وطالبت الحملة بالحرية لـ”مها عثمان” وجميع الحرائر في السجون، ووقف مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم واحترام حقوق الإنسان.

كما أعربت حركة “نساء ضد الانقلاب”، اليوم، عن أسفها لرفض الاستئناف المقدم من الطالبة “ندى عادل فرنيسة”، وتجديد حبسها على ذمة القضية ٢٧٧، استمرارًا للانتهاكات التي تنتهجها عصابة العسكر بحق سيدات وفتيات مصر دون أي رادع أو محاسبة.

إلى ذلك رصد الحصاد الأسبوعي لحركة “نساء ضد الانقلاب”، من الجمعة 21 فبراير وحتى الجمعة 28 فبراير 2020، عددًا من الانتهاكات ما بين تجديد الحبس ورفض الاستئناف على قرارات الحبس لعدد من الحرائر.

الحصاد وثَّق إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل لكل من “زينب رمضان صالح عصام، سوزان محمود صالح عبد السلام” في القضية رقم 570 لسنة 2018.

كما وثَّق  قبول استئناف نيابة الانقلاب على قرار إخلاء سبيل السيدة علا القرضاوي”، وتجديد حبسها 45 يومًا على ذمة القضية 800 لسنة 2019، وتجديد حبس كل من “تقوى عبد الناصر، لؤية صبري”، على ذمة القضية رقم ٩٣٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا.

أيضًا وثَّق رفض استئناف الصحفية “سولافة مجدي” وزوجها، واستمرار حبسهما على ذمة القضية 488 لسنة 2019.

وأشار الحصاد إلى نظر نيابة الانقلاب لأولى جلسات المحامية “سحر علي”، على ذمة القضية رقم 1358 لسنة 2019 بتاريخ 24 فبراير 2020.

 

*إثيوبيا تمنح الكيان الصهيوني حق إدارة سد النهضة وبيع المياه لمصر

قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين: إن الولايات المتحدة تسعى لتحفيز إثيوبيا والسودان على توقيع اتفاق مع حكومة الانقلاب في مصر لإنهاء الخلافات بشأن سد النهضة.

وأضاف بوريشين أنه أجرى محادثات ثنائية منفصلة مع وزراء مصر والسودان، بعدما طلبت إثيوبيا تأجيل الجولة الأخيرة  من المحادثات، مشيرا إلى أن مصر فقط هي التي وقعت بالأحرف الأولى على الاتفاق، بينما إثيوبيا والسودان لم يوقعا بعد بشأن ملء وتشغيل السد، والذي كان مقررا في واشنطن الأسبوع الجاري.

وأضاف الوزير الأمريكي أنه يتطلع إلى اختتام إثيوبيا لمشاوراتها الداخلية، لإفساح المجال للتوقيع على الاتفاق قريبا.

وأوضحت مصادر أن مد شبكة كهرباء حديثة بين مصر والسودان لمسافة 1000 كيلومتر كان تمهيدا لشراء كهرباء من إثيوبيا مقابل الحصول على المياه، واضافت أن إسرائيل تملك حق إدارة سد النهضة والسدود العليا التي سوف تبنى عليه بحسب ما أعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية .

وأحدث انسحاب إثيوبيا من الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة بواشنطن انقسامًا عنيفًا داخل فريق حكومة الانقلاب المشارك بالمفاوضات، وتقوده أجهزة المخابرات .

وذكرت مصادر بحكومة الانقلاب: إن إثيوبيا انقلبت على المسار التفاوضي وأفرغت الجولة من مضمونها، وأفشلت المساعي الأمريكية لتوقيع الاتفاق بين الدول الثلاث .

وأضافت المصادر أن إثيوبيا لا تعتزم العودة للمفاوضات قبل الانتخابات المحلية، في أغسطس المقبل، كما أن الأفكار والمقترحات الأمريكية للحل ما زالت تواجه عراقيل بسبب رفض المصريين والإثيوبيين العديد من تفاصيلها.

بدوره كشف الدكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود بماليزيا، عن السر وراء تردد إثيوبيا في التوقيع على الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي بخصوص سد النهضة.

وقال حافظ، في مداخلة هاتفية لقناة وطن: إن كل العراقيل التي تضعها إثيوبيا منذ بدء المفاوضات حتى الآن هدفها بيع المياه لمصر، وهذا التوجه يلقى قبولا من قبل البنك الدولي؛ لأن سياسته مساعدة دول المنبع على بيع المياه لدول المصب والممر، وهو ما أكده الدكتور محمد نصر علام، وزير الري السابق.

وأضاف حافظ أن إثيوبيا تخطط لبناء البنك الإثيوبي لتصدير المياه، وهو ما يجعلها تعقد كل المفاوضات بخصوص سد النهضة طوال هذه الفترة، بهدف المماطلة حتى يتم بناء السد وبدء الملء ويصبح أمرًا واقعًا وتصبح مصر في موقف صعب وعليها القبول بشروط إثيوبيا.

 

*الموت يغيب المفكر الإسلامي د.محمد عمارة

غيب الموت ، مساء الجمعة 28 فبراير 2020م، المفكر الإسلامي الكبير الدكتور محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عن عمر يناهز 89 عاما، بعد فترة مرض لم تتجاوز 3 أسابيع ، بعد رحلة حافلة بالعطاء العلمي والفكري في خدمة الفكر الإسلامي، وبعد إنتاج مشروع فكري متميز. وسوف تشيع الجنازة ظهر اليوم من مسجد الحمد بجوار مجمع المحاكم بالتجمع الخامس.

وفي تدوينة مؤثرة كتب ابنه الدكتور خالد عمارة على فيسبوك: “في مساء يوم الجمعة الموافق ٤ رجب سنة ١٤٤١ من الهجرة النبوية الشريفة: «توفي أبي المفكر الإسلامي و عضو هيئة كبار العلماء د. محمد عماره.  توفي أبي ــ رحمه الله ــ بعد فترة مرض قصيرة لم تتعد الثلاثة أسابيع.

توفي أبي ــ رحمه الله ــ في هدوء و بدون أي ألم أو معاناة؛ يحيط به أسرته الصغيرة، و يدعو لأمي و لكل أولاده و أحفاده و أحبابه، و قال لكل واحد منهم : أحبك .. و أنا راض عنك. توفي أبي ــ رحمه الله ــ و طوال مرضه يردد : الحمد لله. الحمد لله. الحمد لله، و حين توفي كانت على وجهه ابتسامة الرضا.

توفي أبي ــ رحمه الله ــ و هو يوصي بإكمال مشاريعه الفكرية و كتبه و أبحاثه. توفي أبي ــ رحمه الله ــو هو راض عن الجميع و سامح الجميع ، حتى من ظلمه أو ضايقه يوما ما . و لا يحمل في قلبه الأبيض الطيب اي حقد أو ضغينة لأحد.

توفي أبي ــ رحمه الله ــ و هو يدعو لنا و لكل البشر بالخير و الهداية.

توفي أبي ــ رحمه الله ــ و على وجهه نور جميل.

أشكر زملائي الأطباء و زملائي الممرضين و كل من ساعد على أن تكون رحلة المرض القصيرة بدون معاناة و بدون ألم و تحفظ كرامة أبي و راحته و رضاه.

و سوف تكون صلاة الجنازة ــ إن شاء الله ــ  اليوم السبت،  بعد صلاة الظهر في مسجد الحمد بالتجمع الخامس بجوار مجمع المحاكم. بعدها نتوجه لدفنه في قريتنا صروة. مركز قلين. محافظة كفر الشيخ.

و هناك بعض الوصايا لتلاميذ و كل من أحب أبي ــ رحمه الله ــ أو تعلم منه شيئا ما.. و لو بسيط:

اولا .. إقامة صلاة الجنازة أو صلاة الغائب على والدي في أكبر عدد ممكن من مدن العالم .. في كل بلاد العالم

ثانيا .. تذكر ابي بدعاء من القلب في صلواتكم

ثالثا … نشر أفكار الدكتور محمد عماره بين الناس في كل مكان ، سواء عن طريق نشر كتبه أو مقالاته أو أحاديثه و تسجيلاته أو مقاطع مسجلة من برامجه و محاضراته.

 

*السيسي يقتل المصريين لماذا يتستّر الانقلاب على المصابين بـ”كورونا”؟

أدان المجلس الثوري المصري تستر سلطات الانقلاب على انتشار إصابات فيروس كورونا التي تحدث داخل مصر، والتي فضحتها دول العالم بإعلانات متكررة عن ظهور حالات مصابة بالفيروس عائدة من مصر.

وقال المجلس، في بيان له، إن “إدمان الكيان العسكري الكذب وإنكار حقيقة الأوضاع سيؤدي إلى انتشار وباء كورونا في مصر، وستكون آثاره مدمرة على حياة الشعب المصري؛ بسبب انتشار الفقر والجهل والضعف الشديد في الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية”، مشيرا إلى أن مصر دولة ذات كثافة سكانية هي ضمن الأعلى في العالم، وسيكون التكدس في السكن والمواصلات ومعسكرات المجندين والمعتقلات سببًا في انتشار الفيروس سريعًا وشاملًا ليصيب كل المصريين، أيا كانت طبقاتهم الاجتماعية أو مستوى ثقافتهم”.

وأكد المجلس أن “صحة المصريين وسلامتهم ومصالحهم هي دائما آخر ما يفكر فيه كيان العسكر، وآخر ما يرصد له التمويل والنفقات، والتي دائمًا ما توجه لبناء القصور والمدن الجديدة للمستثمرين، وتتجاهل المستشفيات والخدمات الصحية”.

وكان مسئول في وزارة الصحة الكندية قد أعلن، أمس الجمعة، عن أن رجلا في الثمانينيات من عمره قدم من مصر مؤخرًا، تم تأكيد إصابته بفيروس كورونا المستجد، ليكون الحالة الثامنة في مقاطعة أونتاريو.

وذكرت شبكة (سي بي إس) الإخبارية الكندية أن الرجل الذي جاء من مصر يوم 20 فبراير الجاري، دخل إلى قسم الطوارئ بإحدى مستشفيات المقاطعة.

كما أعلن وزير الصحة الفرنسي، أوليفيه فيران، عن أن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد لمواطنين فرنسيين عائدين من مصر ارتفعت من 2 إلى 6 في ليلة واحدة، وذلك في الوقت الذي تصر فيه وزارة الصحة في حكومة الانقلاب على أكاذيبها، ونفي وجود حالات مصابة بالفيروس في مصر

 

*”أصحاب المعاشات” عاجزون عن تدبير الأكل والدواء ونصحهم السيسي بدخول المسرح!

الأسعار اللي تغلي متشتروهاش.. اللي بيراقب الأسعار الدولة وأجهزتها، لكن ده أمر مش سهل في دولة عددها 105 ملايين بناشد التجار والدولة إنها متغليش الأسعار..”، بهذه الوصفة اقترح جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي على المصريين التغلب على ارتفاع الأسعار، وهو الرد الذي اعتبره كثيرون تسطيحا لأزمة عدم سيطرة عصابة الانقلاب على الأسعار.

وعلى مدار نحو سبع سنوات، اتبع جنرال إسرائيل السفيه السيسي إجراءات مؤلمة للفقراء ومتوسطي الدخل في دولة يعيش أكثر من ثلثها تحت خط الفقر؛ حيث تعاقبت قرارات رفع الأسعار بشكل غير مسبوق لمختلف السلع والخدمات، وكانت الشريحة الأكثر ضررًا هم كبار السن من اصحاب المعاشات، الذين لا تكفيهم القروش القليلة للطعام أو العلاج.

طوابير البؤساء..!

ولطالما ارتبط سؤال كيف يتدبر أصحاب المعاشات أمورهم بأذهان كثيرين في ظل الغلاء الفاحش، وهو ما دعا المقاول والفنان محمد علي إلى طرح السؤال ذاته في أحد تسجيلاته المصورة، التي أربكت عصابة السفيه السيسي.

وعندما ترى طوابير كبار السن الذين أفنوا أعمارهم لملء جيوب العسكر بالمليارات، أمام شبابيك ومنافذ صرف المعاشات أو وهم يجلسون القرفصاء على الأرصفة؛ فقي انتظار استلام الجنيهات الزهيدة التي لم تزد جنيهًا منذ انقلاب 30 يونيو 2013، وإن زادت ذلك الجنيه زادت الأسعار أضعاف أضعافه، يتبادر إلى ذهنك مقولة غسان كنفاني حين يقول: “يسرقون رغيفك ثم يعطونك منه كسرة ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم.. يا لوقاحتهم”.

وعلى ذكر الوقاحة أرادت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي في حكومة الانقلاب أن ترى علامات الامتنان والشكر مصحوبة بالذل والفقر على وجوه العجائز أصحاب المعاشات، فنشرت خبرا في صحيفة اليوم السابع، وثيقة الصلة بالمخابرات وإحدى أذرع العسكر، مفاده أنها وجهت رؤساء صندوق التأمين الاجتماعي بقطاعيه الحكومي والعام والخاص باتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة لبدء صرف جميع معاشات شهر مارس اعتبارا من الأحد المقبل لما يزيد عن 8.33 مليون قائم بالصرف بقيمة إجمالية 15.26 مليار جنيه.

وقالت “القباج” إن اللص الأكبر سارق قوت الشعب السفيه السيسي، أمر بزيادة عدد الاسر المستفيدة من تكافل وكرامة إلى 3 ملايين و400 ألف أسرة بما يعادل 15 مليون مواطن، بهدف استكمال ما يسمى بـ”التنمية المستدامة، والاستثمار في البشر، والتصدى للفقر بكل أشكاله سواء كان ماليًّا أو فكريًّا!

وألغت حكومة الانقلاب العام الماضي صرف علاوات عام 2010، فلجأ أصحاب المعاشات لإقامة دعاوى قضائية حتى صدر الحكم بعودتها مرة أخرى، ويبلغ عدد المستفيدين من قرار تسوية أصحاب المعاشات 2.4 مليون شخص، بمن فيهم المستفيدون من القطاع الخاص.

ويبلغ إجمالي ملفات أصحاب المعاشات 7.3 ملايين ملف، منها ثلاثة ملايين توفي أصحابها ودخل مكانهم المستفيدون من أبنائهم، ليصل إجمالي من يصرفون المعاشات 9.3 ملايين شخص.

ويخشى مراقبون من اتجاه حكومة الانقلاب إلى سداد المبالغ المطلوبة لمستحقي زيادات المعاشات عبر طبع المزيد من النقود، أو لمزيد من الاقتراض الخارجي، وكلاهما سيؤدي إلى تضخم يلتهم أي زيادة.

نكتة المسرح!!

ويبدو أن الأزمات التى تحاصر أصحاب المعاشات لن نجد لها حلا قريبًا؛ في ظل إصرار عصابة الانقلاب على السياسة ذاتها تجاه أكثر من تسعة ملايين مواطن تطحنهم مشكلات الفقر وغلاء الأسعار، وسوء الخدمات الطبية المقدمة في مستشفيات التأمين الصحي، والعلاوات الخمس، ويضاف لتلك الحلقة قرار سابق يقضي بإلغاء نصف تذكرة المترو لعدد من الفئات على رأسهم “كبار السن”.

اللافت في الأمر، أن هذا القرار يأتي في وقت يتجه فيه العالم إلى اعفاء كبار السن من تكاليف المواصلات، الأمر الذي أثار صدمة عند المصريين، لاسيما أنه يعد تناقضا مع تصريحات وزيرة التضامن الاجتماعي في حكومة الانقلاب، غادة والى.

وكان الاتحاد العام لأصحاب المعاشات قد بعث بخطاب لوزير النقل في حكومة الانقلاب، طالبه خلاله بالعدول عن القرار بشكل فوري ومنح أصحاب المعاشات مزيدا من التيسيرات لتشمل جميع وسائل النقل ولا تقتصر على مترو الانفاق فقط.

وقال الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، في بيان: “اكتشفنا إلغاء فئة النصف تذكرة لأصحاب المعاشات، في الوقت الذي تتحدث فيه وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، في وسائل الإعلام عن اتفاقها مع الحكومة ووزير النقل على السماح للركوب بنصف التذكرة لكل وسائل المواصلات”.

وأضاف البيان أن “النكتة الحقيقية في الأمر أنها على الرغم من هذا القرار ما زالت تحتفظ بنصف تذكرة لأصحاب المعاشات عند دخول المسرح، في الوقت الذي هم فيه عاجزون عن شراء قوت يومهم وتوفير الدواء وفواتير المياه”!

وتابع: “اكتشفنا أن ما تستعرضه غادة والي من سنتين، بشأن أنها تعمل لصالح المعاشات، فيه تضليل كبير وتذكرة المترو تشهد على ذلك”، مضيفًا: “فلا توجد وسيلة مواصلات واحدة عامة تقبل بالنصف تذكرة لأصحاب المعاشات”.

ويرى كثيرون أن القرارات الاقتصادية الأخيرة تمهد لأخرى أكثر صعوبة قد تنفذ في الشهور المقبلة، مستشهدين على ذلك بـ”السماح للدولار بالتراجع أمام الجنيه، وتثبيت سعر الفائدة رغم مطالب الاقتصاديين بخفضها”.

ورغم أن الزيادات جاءت بعد عدة قفزات لرواتب ومعاشات العسكريين فإن المستفيدين من تلك القرارات فئة محدودة تتركز في موظفي الحكومة الذين يبلغ عددهم 6 ملايين، في حين يعمل نحو 18 مليونا آخرين في القطاع الخاص لن تنطبق عليهم تلك الزيادات، بالإضافة إلى بقية المواطنين الذين يعملون في الأعمال الحرة وسط أوضاع اقتصادية أكثر صعوبة.

وسبق أن وبخ السفيه السيسي بنفسه أحد أعضاء برلمان الدم بعد أن طالب، خلال افتتاح مدينة الأثاث بدمياط في مايو 2017، بتأجيل رفع أسعار الكهرباء إلى ما بعد رفع الحد الأدنى للأجور، فسأله السيسي في حدة: “انت دارس اللي انت بتقوله ده؟”، وهو ما دعا البعض لتوجيه نفس السؤال للسفيه السيسي بعد رفع الحد الأدنى، معتبرين أنه لم تتم دراسة تلك الزيادات؛ بل جاءت متسرعة لمحاولة السيطرة على غضب شعبي متصاعد.

 

*فرنسا وكندا وتايوان تعلن اكتشاف 8 حالات مصابة بكورونا قادمة من مصر

أصبح من المعتاد في الأيام الأخيرة أن تعلن دولة وصول شخص أو أكثر إليها مصابا بفيروس كورونا قادما من مصر، كان آخرها اليوم السبت، حيث أعلن المركز الرئيسي لمكافحة الأوبئة في تايوان اكتشاف حالة “كورونا” لسيدة ستينية كانت في جولة سياحية في مصر ودبي وقد بدأت تشعر بالإعياء في القاهرة. وتأكيد وزارة الصحة الكندية وصول حالة مصابة بفيروس كورونا لرجل ثمانيني عائد من مصر لمقاطعة أونتاريو، وسبقتهما فرنسا التي أعلنت إصابة 6 سياح كانوا في رحلة إلى مصر، وسط إنكار شديد من سلطات الانقلاب في مصر.

وعلَّق الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الانقلاب، على ما ذكره وزير الصحة الفرنسي بأنَّ اثنين ممن ثبتت إصابتهما بفيروس كورونا قد عادا من مصر مؤخرًا، قبل أن يرتفع العدد إلى 6، قائلا إن الوزارة تواصلت مع السفارة المصرية في باريس وإنها لم تتلق أية معلومات من السلطات هناك بخصوص هذا الخبر، بالإضافة إلى عدم توافر معلومات في هذا الصدد لدى منظمة الصحة العالمية.

وزعم مجاهد أنه لا توجد حالات اشتباه ولا إصابة في مصر بفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أنه حال عدم إعلان الحكومة فستصدر منظمة الصحة العالمية بيانًا بذلك .

وأضاف أن مصر لديها من الإجراءات الوقائية المشددة على جميع الرحلات القادمة من أية دولة مشتبه بها ما يكفي للتعامل مع أي حالة، ناصحًا بعدم الالتفاف حول الشائعات.

وقال محفوظ بكيليم، المراسل الصحفي المقيم في باريس، إن وزير الصحة الفرنسي أعلن قبل قليل عن وجود 57 حالة إصابة بفيروس كورونا بفرنسا، منها 19 فقط منذ أمس إلى اليوم، مضيفا أن عدد الحالات المصابة العائدة من مصر ارتفع إلى 6 حالات.

وأضاف بكيليم، في مداخلة هاتفية لبرنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، مساء أمس، أن الوزير أعلن أن هذه الحالات كانت لسياح عادوا لتوهم من جولة سياحية في مصر، وهو ما أثار تساؤلات حول كيفية إصابة هذا العدد في دولة لم تعلن إلا عن حالة إصابة واحدة فقط.

وأوضح بكيليم أن الصحافة الفرنسية خلصت إلى فرضيتين: الأولى إما أن السلطات في مصر تتستّر على النسبة الحقيقية للمصابين، أو أن هناك نوعًا من التهاون والقصور الشديد في الإجراءات الطبية المتبعة من قبل النظام في مصر.

كارثة خطيرة

بدوره قال الدكتور مصطفى جاويش، وكيل وزارة الصحة السابق، إن إعلان وزير الصحة الفرنسية عن اكتشاف 6 حالات مصابة بكورنا لفرنسيين عائدين من مصر يمثل كارثة خطيرة، مضيفًا أن الأمر تكرر في الحالة الأولى عندما أعلنت الصين عن اكتشاف حالة مصابة قادمة من مصر .

وأضاف جاويش أن الإعلان عن اكتشاف حالات مصابة بكورونا قادمة من مصر للمرة الثانية دون اكتشاف السلطات المصرية هذه الحالات، يطرح تساؤلات حول جدوى الإجراءات التي تتبعها سلطات الانقلاب في المطارات، ويكشف قصورا كبيرا في هذه الإجراءات.

وأوضح جاويش أن سلطات الانقلاب تتعامل مع فيروس كورونا من منطلق رد الفعل، فبعد إعلان الصين اكتشاف الحالة الأولى، تحركت السلطات في مصر وبدأت التحري عن الأشخاص الذين خالطوا الحالة، وتبين إصابة شخص معها في نفس مكان العمل بأحد مولات مدينة نصر، وتم وضع 17 آخرين في الحجر الصحي.

وأشار جاويش إلى أن الإعلان عن اكتشاف 6 حالات لفرنسيين عائدين من مصر يؤكد إصابة عدد كبير ممن خالطوا هذه الحالات خلال جولتهم السياحية في مصر.

قلق حقيقي

وفي السياق ذاته دعا محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بمحافظة الشرقية، أمس، إلى ضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات بخصوص فيروس كورونا، مطالبا بالاعتماد على المعلومات الصادرة عن المصادر الرسمية ممثلة في وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وفق تعبيره.

من جانبه قال تيدروس أضانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن الزيادة المسجلة في عدد الإصابات بفيروس كورونا على المستوى العالمي تثير قلقًا حقيقيًّا، وإن المنظمة رفعت خطر الانتشار إلى مستوى عال للغاية، مؤكدا في الوقت نفسه أن فرص احتواء انتشار الفيروس ما زالت قوية.

 

*أسرة الرئيس مرسي والأزهر وعلماء الأمة ينعون الدكتور محمد عمارة

نعت أسرة الرئيس “محمد مرسي” العالم الجليل الدكتور محمد عمارة، الذي تم تشييع جثمانه اليوم، واصفين إياه بـ”صاحب الفكر المستنير والمواقف العظيمة“.

وكتب أحمد محمد مرسي، نجل الرئيس مرسي، عبر حسابه على فيسبوك: “‫بقلوب راضية بقضاء الله.. ننعى للأمة العربية والإسلامية العالم الجليل والمفكر الإسلامي القدير الدكتور محمد عمارة صاحب الفكر المستنير والمواقف العظيمة، ونعزى أنفسنا والأمة في مصابها، ونسأل الله له الرحمة ولأسرته الصبر والسوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون“.  

فيما كتبت الشيماء محمد مرسي: “رحم الله الدكتور محمد عمارة، وجزاه الله عن علمه وعطائه خيرا، وعظّم أجر الأمة فيه، وأخلفها وأهله خيرًا فى هذا المصاب.. ولمن أراد أن يَرِد نهرًا من الثراء الفكري هنا مغتسل باردٌ وشراب“.

ونعى الأزهر الدكتور عمارة، وكتب عبر حسابه على تويتر: “بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، يحتسب الأزهر الشريف عند الله تعالى، العالم الجليل والمفكر الإسلامي الكبير فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والذي وافته المنية مساء الجمعة عن عمر ناهز 89 عامًا“.

وكتب د.أحمد عيسى المعصراوي: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. خالص العزاء فى وفاة المفكر الأستاذ الدكتور محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء، رحمه الله رحمة واسعة وجعل ما قدمه من علم في ميزان حسناته“.

وكتب الدكتور محمد محسوب: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. رحل إلى ربه محمولا على أكفّ الرحمة العالم والمفكر والمبدع الأستاذ الدكتور محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء، تاركًا خلفه تراثا علميًا فريدًا وتأثيرًا فكريًّا عميقًا ومواقف سياسية تليق بعلماء لا ترهبهم سلطة ولا يغريهم ذهبها. عزائي لأسرته ومحبيه في مصر والعالم“.

وكتب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس د. موسى أبو مرزوق، عبر حسابه على تويتر: “غياب العلماء ليس كأي غياب، أولئك الذين نفتقدهم في الملمات، شجاعة، وجرأة، وعلما، وثباتا على الحق. رحم الله المفكر والأستاذ الدكتور محمد عمارة وتغمده المولى بواسع رحمته، وأدخله فسيح جناته. فما جمعني وإياه في مجلس إلا كنتُ منصتا ومتعلما، اللهم عوضنا في فقده خيرا“.

من جانبه نعى المجلس الثوري المصري، الدكتور محمد عمارة، وقال في بيان له: “ببالغ الأسى ينعي المجلس الثوري المصري المفكر الكبير الإسلامي د.محمد عمارة.. لقد كان العالم الجليل مدافعًا عن الحق طوال عمره متمسكا بالمبادئ ومدافعا عنها دون أن يخشى في الله لومة لائم، وجدناه مدافعا عن صحيح الدين ضد كل شائبة صادحا صوته بكلمة الحق، ورافعًا راية الحرية والديمقراطية في وجه كل حاكم متجبر أو ظالم. والله نسأل أن يغفر له ويتغمده بواسع مغفرته ورحمته”، مضيفا: “يتقدم المجلس بخالص العزاء لأسرته ولكل الشعب المصري في وفاة أحد كبار أعلام الفكر الإسلامي المعاصر.

 

*خطف الأطفال للتسول وسرقة الأعضاء يرعب المصريين.. أين الأمن والأمان يا سيسي؟

رغم بحر الكوارث والنكبات والمصائب الذي غرقت فيه مصر منذ انقلاب 3 يوليو، إلا أن كارثة خطف الأطفال ما زالت تتصدر المشهد وتؤرق المجتمع المصري، يعاني منها الفقراء أكثر من الأغنياء، وتفشت كالنيران في الهشيم، وارتفع المعدل إلى 30 حالة اختطاف للأطفال في القاهرة وحدها شهريًّا، إما في فرح شعبي أو مول أو نادٍ أو حديقة عامة.

من جهته طالب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي في برلمان الدم، بضرورة عمل بطاقات هوية كل 3 أعوام تساعد على التعرف على الأطفال بجانب اعتماد بصمة القدم.

وأشار “أبو حامد” إلى أن هناك حاجة لقاعدة بيانات كاملة تضم الأطفال المفقودين والأطفال الموجودين بالملاجئ، ومن ثم يتم استكمال باقى الإجراءات التي تساعد في العثور عليهم!.

جعجاع!

مبادرة “أبو حامد” لم تكن إلا جعجعة في فنجان؛ لأنها لم تفسر تزايد نشاط تشكيلات عصابية منظمة ومحترفة أصبحت تعرف الآن باسم “مافيا خطف الأطفال، باتت ترتكب كثيرا من الجرائم البشعة وتتاجر فى براءة الأطفال بعد اختطافهم من أحضان أمهاتهم، وتثير فزع الأسر.

وبالمقابل زاد نشاط تلك المافيا لتأجير الأطفال لشبكات التسول مقابل مبالغ مالية، والاستغلال الجنسى أو تجارة الأعضاء، والتهريب عبر الحدود، والبيع للتبني، وأحيانا طلبا للفدية، وسرقة الأطفال حديثى الولادة من المستشفيات ودفع المراهقات لسوق الدعارة.

بعد إقدامهم على تزوير البيانات الخاصة بأولئك الأطفال، حيث يستطيع الخاطف أن يتحرك بالطفل فى المطارات وأمام الجهات الحكومية بشهادة ميلاد وجواز سفر مزورين بسهولة ودون خوف.

وترصد (الحرية والعدالة) فيما يلى أرقاما تبرز خطورة انتشار أعداد من المنظمات الإجرامية لخطف الأطفال والاتجار بهم في سنوات الانقلاب السبع، داخل محافظات مصر وفق الأرقام الصادرة عن المجلس القومى للأمومة والطفولة، والفئة العمرية المستهدفة للخطف تراوحت بين سنة و17 سنة.

واحتلت محافظة القاهرة المركز الأول بكل من مناطق “الدقى – مصر الجديدةمدينة نصر” فى بلاغات الخطف تلتها الجيزة، وفى الوجه البحرى تصدرت الشرقية والقليوبية المشهد، وحصدت سوهاج المركز الأول ضمن محافظات الوجه القبلى فى عدد حالات الخطف. وتتراوح أعداد الأطفال المخطوفين سنويا وفق المجلس القومى للأمومة والطفولة 1300 طفل.

آخر رقم رسمى صدر من خط نجدة الطفل بوقوع 412 حالة اختطاف فى مصر بمعدل حالتين فى اليوم، وأشارت دراسة صادرة من مركز المصريين للدراسات إلى أن هناك أكثر من ثلاثة آلاف طفل مفقود فى مصر حتى هذه اللحظة.

30%  فقط من حالات الخطف يتم الإبلاغ عنها فى حينها، و70% تتأخر مما يعطل الإجراءات الأمنية خوفا على أرواح المختطفين.

30  طفلا شهريًا

ووفق دراسة لـ”الائتلاف المصرى لحقوق الطفل”، ارتفعت حالات اختطاف الأطفال التى تم رصدها من قبلهم لـ300 إلى 400 طفل سنويا، وتشتمل دوافع اختطاف الأطفال ما بين “المطالبة بفدية من الأهل – تجارة الأعضاء – التسول القسري – ذبح الأطفال المخطوفين من المنقبين عن الآثار كطقوس إجرامية لتقديمهم قرابين للجن”.

وعن عمليات اختطاف الأطفال وبيع أعضائهم فى جنوب مصر وفق دراسة أعدتها منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان بالمنيا، ترصد أن العصابات تستخدم أساليب جديدة لاختطاف الأطفال وبيع أعضائها لدول أجنبية، من خلال عمليات تجرى لهم داخل مراكز وعيادات خاصة.

وسجلت تزايد حالات اختفاء الأطفال “بقرى محافظة قنا- مراكز ملوى – أبو قرقاص – سمالوط- محافظات سوهاج – قنا – أسوان –أسيوط”. وتتراوح أسعار الأطفال وفق الأرقام التى تم تدوالها فى التحقيقات بين 150-180 ألفا، وتأجير الطفل للتسول تراوحت أسعاره فى اليوم الواحد ما بين “50-100 جنيه”.

ومن أبرز أساليب التهريب الصادمة للأطفال خارج الحدود شهادات الميلاد، والتى لا تحتوى على صورة شخصية لإثبات شخصية الطفل مما يجعل خاطفه يقوم باستغلال ذلك.

من جهته أكد أحمد حنفي، مسئول خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، أن غياب الرقابة الأمنية والاجتماعية السبب الرئيسي في انتشار ظاهرة خطف الاطفال، والتي وصلت إلي 30 طفلًا شهريًا بنسبة تتراوح ما بين 1.5% إلى 2% من عدد الأطفال سنويا، مشيرًا إلى أن أغلب البلاغات التي تأتي إلى المجلس تشير إلى أن الأطفال يتم اختطافهم إما في فرح شعبي أو مول أو نادٍ أو حديقة عامة.

وأوضح حنفي أن أطفال مصر أصبحوا سلعة سهلة التسويق، حيث يتم استغلالهم في عمليات التسول والتي تدر ربحًا على صاحبها، ما بين 1500 إلى 2000 جنيه يوميًا، وذلك بيومية تصل إلى 300 مقابل للطفل، مشددًا إلى ضرورة تجريم عمليات التسول والاتجار بالأعضاء البشرية أو تعريض الأطفال للخطر بعقوبة تتراوح من 3 إلى 25 سنة.

وعن تغليظ العقوبة لتصل إلى حد الإعدام لمن يقوم بخطف الاطفال، قال مسئول خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، إنه ليس حلا لمواجهة الظاهرة، مشيرًا إلى أنه من الأفضل تطبيق قانون الطفل رقم 129 لسنة 2008، والذي يحتوي على كثير من العقوبات الصارمة التي تكفي للقضاء على الظاهرة ولكنها تفتقر إلى التطبيق.

 

*بسبب الإهمال الطبي.. 60 ألف معتقل يواجهون الموت في سجون العسكر

يواجه المعتقلون في سجون العسكر الموت بسبب الإهمال الطبي وعدم توافر الاحتياجات الضرورية بجانب التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان التي نددت بها منظمات حقوقية ومؤسسات المجتمع المدني في مختلف دول العالم وطالبت بمحاكمة عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي أمام المحكمة الجنائية الدولية على تلك الجرائم التي لا تتوقف.

أكثر من 60 ألف معتقل في سجون العسكر يتعرضون للموت على الطريقة السيساوية وكل يوم يعلن عن وفاة واحد منهم أو أكثر.

كانت مصادر حقوقية قد أعلنت أن معتقلاً استشهد أمس الخميس في قسم شرطة بمدينة العاشر من رمضان، في محافظة الشرقية، بسبب الإهمال الطبي.

وقالت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية: إن المعتقل “محمد مصطفى الصيرفي” توفي جراء الإهمال الطبي بقسم أول العاشر من رمضان.

وأشارت المنظمة إلى أن “الصيرفي” هو حالة الوفاة الخامسة في السجون ومراكز الاحتجاز خلال شهر فبراير الجاري.

وأكدت أنه سبق وقدم الصيرفي طلبين للنيابة العامة لنقله للمستشفى لتدهور حالته الصحية.

وجرى اعتقال “الصيرفي” في يناير 2019، ورغم صدور قرار محكمة بإخلاء سبيله في يوليو 2019 بكفالة 5000 جنيه ظل محتجزا حتى ظهر في النيابة مجددا على ذمة قضية أخرى.

وحصل مجددا على براءة من التهم المنسوبة إليه في أكتوبر 2019، وبدلا من إخلاء سبيله ظل محبوسا وظهر في ديسمبر 2019 بنيابة العاشر من رمضان على ذمة قضية جديدة.

وتقدم “الصيرفي” باستئناف على قرار الحبس، وطالب محاموه بإخلاء سبيله لظروفه الصحية، لكن تلك الطلبات جرى رفضها رغم حالته الصحية المتدهورة.

وسبق أن قدم محامو “الصيرفي” طلبين للنيابة العامة لنقله وعرضه على المستشفى لتدهور حالته الصحية، لكنه توفي دون الاستجابة لأي من طلباته.

سجن العقرب

المعتقلون بسجن العقرب، كشفوا عن انتهاكات إدارة السجن ضدهم وضد ذويهم في الزيارات.

وقالوا في رسالة تحت عنوان “سجن الأموات شبه الأحياء”: “إنذار من الأموات شبه الأحياء في زنازين الموت في سجن شديد الإهانة العقرب إلى العالم أجمع، إلى من لم تمت نخوته ولم تندثر إنسانيته، ومن بقى عنده صحوة ضمير، إلى الأحرار والشرفاء، إليكم هذا البيان.. لم يعد يخفى على أحد ما يعانيه أسرى العقرب على مدار سنوات حكم العسكر السفاك للدماء المدعوم من قوى الشر والاستعباد والإرهاب الحقيقي في العالم”.

وأضاف البيان: نحن أسرى لدى هؤلاء المجرمين القتلة من أجل مساومات ومصالح سياسية رخيصة، طفح الكيل وأصبح الوضع لا يحتمل، لقد صار باطن الأرض لنا خير من ظاهرها وأصبح الموت يتخطفنا واحداً تلو الآخر، فالتجويع والتعذيب والإهمال الطبي المتعمد وغيره من أساليب الموت المحقق.. الزيارات الأصل في العقرب أنها ممنوعة بالشهور الطوال وإن سُمح بها فلا تتعدى ٤ دقائق خلف حاجز زجاجي غير آدمي، وهناك من المعتقلين من يمنع من الزيارة بجانب التفتيش المهين ومنع العلاج وسرقة الطعام أما طعام السجن فكميات لا تكفي طفلاً صغيرًا.. فضلاً عن رداءته.

واستطرد: التجويع الممنهج والإنهاك المستمر، ومعاملة تحمل القهر والإذلال والإهانة المتعمدة بتفتيش مهين يتعمد فيه المخبرون وضع أيديهم في أماكن حساسة، فضلاً عن الضرب والتعذيب الوحشي بالتعليق والكهرباء والركل بالأقدام حتى يفقد الوعي والإصابة بالقطع والجروح البالغة.

وتابع المعتقلون: نحن نقبع في زنازين مظلمة مصممة لشخص واحد فقط ويتكدس فيها أربعة أشخاص وقد يصل العدد إلى ٧ أو ٨!! ولا فتحات تهويه أو تريض أو تعرض للشمس حتى انتشرت الأمراض.. وزادت حالات الموت.. والوضع الطبي أسوأ ما في السجن فلا كشف ولا علاج. أطباء غلاظ متعنتون يكشفون على المريض بنظرة من بعيد ولا يصرف علاج ولا يحول المريض لمستشفى متخصص ولو على نفقته! البعض منا فقد بصره، والبعض فقد حياته وجميعنا معرض لكل ذلك في أي لحظة!!.

قتل متعمد

من جانبها قالت الدكتورة سالي توما – ناشطة حقوقية – إن الاهمال_الطبي_جريمة قتل متعمد مشيرة الى ان الحبس الانفرادي والحبس الاحتياطي والإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب والتكدير والحرمان من الكتب أو التريض وحتى سوء التهوية في أماكن الاحتجاز، كل هذا وغيره كثير بمثابة انتهاكات لحقوق الإنسان داخل أماكن الاحتجاز.

وأضافت سالي في تصريحات صحفية: إن العسكر حولوا أماكن الاحتجاز إلى عنابر إعدام وتعذيب موضحة ان العدالة الجنائية تعني أننا مع الحق الإنساني لأي جنائي أيًّا كانت تهمه وأي سياسي أيًّا كان توجهه.

وشددت على ضرورة أن تركز المنظمات الحقوقية على الإهمال الطبي المتعمد داخل أماكن الاحتجاز؛ لأنه قتل مقنن ومتعمد وأن كان بصورة بطيئة محذرة من استمرار هذا الانتهاك المنهجي في سجون العسكر لأنه سيؤدي إلى قتل عدد كبير من المعتقلين.

وطالبت سالي بفضح هذه الانتهاكات والضغط بشتى الطرق لوقفها وتشكيل حركة حقوقية ديمقراطية واسعة وشاملة ومستمرة تطالب بمحاكمة نظام العسكر على هذه الجرائم.

وتابعت: بالضغط المستمر والعمل على فضح هذه الانتهاكات نستطيع أن نحقق نجاحات وإن كانت تبدو صغيرة لكنها ليست معزولة وبتراكمها يمكن أن نتوصل إلى تغيير ملموس.

وأوضحت سالي أن الإهمال الطبي المتعمد جريمة وقتل مقنن وإنتهاك صارخ لحقوق السجناء والعدالة الجنائية، ويجب مناهضته بكل قوة.

محاكمة العسكر

وقالت منى سيف، ناشطة حقوقية: “إن اللّي بيحصل في السجون عندنا من امتناع عن تقديم رعاية طبية، تعطيل إجراءات العلاج للمساجين (السياسيين والجنائيين) عن قصد.. هو جريمة قتل متعمد.

وطالبت بالضغط على نظام العسكر والتهديد بمحاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية حتى يتوقف عن ارتكاب هذه الجرائم.

 

*ورحل المفكر الكبير محمد عمارة.. محطات مشرقة في خدمة الإسلام والدعوة إلى الله

توفي الداعية الإسلامي والمفكر العظيم الدكتور محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مساء أمس الجمعة، عن عمر يناهز 89 سنة، بعد تاريخ حافل من الدعوة.

وفي حياته الحافلة، مر الدكتور عمارة بتحولات فكرية كبرى نقلته من الاتجاه الماركسي إلى المعسكر الإسلامي. يقول الدكتور محمد عباس: إن محمد عمارة هو واحد من كوكبة لامعة صادقة هداها الله فانتقلت من الفكر الماركسي إلى الإسلام. وكانت هذه الكوكبة هي ألمع وجوه اليسار، فأصبحت ألمع وجوه التيار الإسلامي، ودليلا على أن “خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام”.

ماذا قال عن الإخوان؟

إن أهم ما يميز فكره هو إيمانه ودفاعه عن وحدة الأمة الإسلامية، وتدعيم شرعيتها في مواجهة نفي البعض لها، حتى نعَت العلمانيون دكتور عمارة بأنه المُنظر للحركة الإسلامية.

وفي ذلك يقول هو: “وأنا أعتبر الإخوان أكبر حركة من حركات الإسلاميين، وفي ظل التشرذم في الحركة السياسية وفي الأحزاب ليس لدينا رصيد في الشارع إلا الإخوان، فهى قلب الأمة النابض والحى، وإن للإخوان رصيدًا كبيرا في قلوب العالم الإسلامي”.

ولقد تعمّق الموقف الإسلامي لدى عمارة بظهور الصحوة الإسلامية في السبعينيات، فبدأ نشاطه العلمي في إظهار محاسن الإسلام وتعرية دعاة الماركسية الاشتراكية، مستخدما مصطلحاتهم ومفاهيمهم مثل: الحرية والعدالة والتكافل الاجتماعي.

ثم سطع نجمه أكثر مع تعالي التحديات الغربية والتغريبية أمام العالم الإسلامي، وبالذات منذ الثمانينيات، وخاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام ١٩٩١، وتفرُّد الولايات المتحدة بالهيمنة العالمية.

يقول عمارة: “عندما أكتب عن غلاة العلمانيين والمتغربين أبدو وكأنني محافظ، وعندما أكتب في نقد الجمود والتقليد أبدو وكأنني ثوري وتقدمي، لكن هناك معالم أساسية لا تتغير كالحفاظ على رؤيتي للإسلام ومعالمه، وعملي الدؤوب لإنهاض الأمة وإخراجها من عنق الزجاجة الذي وقعت فيه، ومواجهة التحديات الشرسة والحرب الصليبية المعلنة على الإسلام”.

مستقبل المشروع الإسلامي

ويرى عمارة- رحمة الله- أن المشروع الإسلامي هو المشروع الوحيد على النطاق العالمي الذي له المستقبل كل المستقبل، فهو من الناحية التاريخية جعل الأمة الإسلامية العالم الأول على ظهر هذه الأرض لأكثر من عشرة قرون، وذلك بعد أن كان العرب همجا لا وزن لهم في الحضارة والتاريخ، وبعد أن كانت شعوب الشرق مقهورة من قبل الرومان والفرس لأكثر من عشرة قرون.

ويضيف: المشروع الإسلامي من الناحية الدينية والقيمية يزداد الانتماء إليه، وتتزايد جماهير الحركات التي تجاهد في سبيل سيادة نموذجه داخل عالم الإسلام.

ويكمل الراحل حديثه: المشروع الإسلامي على المستوى المدني هو مالك المستقبل، فكل نماذج التحديث الغربية قد سقطت وأفلست: النازية والفاشية والشيوعية، وها هي الرأسمالية المتوحشة التي حسبوها نهاية التاريخ، قد دخلت بالغرب نفقًا مظلمًا لم يخرج منه سالما.

تجربة الإخوان

أما عن تجربة الإخوان، فيقول: إن الإخوان لم تتح لهم الفرصة كي تكون لهم تجربة يحاسبون عليها، نعم لهم تجربة في التنظيم، جعلتهم التنظيم الوحيد الذي لا تخلو منه مدينة على ظهر هذه الأرض، ولهم تجربة في معاناة الاضطهاد والقهر والسجون والمعتقلات وتقديم الضحايا، تفوقوا فيها على سائر أصحاب الأيديولوجيات.

لكنهم في الحكم وإدارة الدولة لم تتح لهم الفرصة للتجربة، لقد امتلكوا رأس الدولة، ولم يمتلكوا الآليات التي يديرون بها الدولة، بل كانت هذه الآليات تابعة للنظام القديم المعادي لهم، وهم وإن نجحوا على المستوى الجماهيري، في استفتاء مارس 2011، وانتخابات مجلس الشعب، ومجلس الشورى، ورئاسة الجمهورية، والاستفتاء على الدستور، إلا أن آليات الدولة القديمة، والقوى المؤيدة لها، وكذلك أصحاب الأيديولوجيات المرعوبة من جماهيرية الإخوان، والسلفيين وبالذات الذين لهم علاقة بدول الخليج، كل هؤلاء لعبوا دورا في تشويه صورة الإخوان، وتحالفوا جميعًا على حرمانهم من حقهم الدستوري في تجربة حظهم مدة 4 سنوات، فكان مثلهم كمثل الذي قال فيه الشاعر القديم: ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء.

رفض الانقلاب العسكري

كما رفض المفكر الراحل، الانقلاب العسكري على الرئيس المدني المنتخب الشهيد الدكتور محمد مرسي، يوم 3 يوليو 2013، وأصدر بيانًا واضحًا طالب فيه بالعودة إلى المسار الديمقراطي واحترام إرادة الشعب، وعودة الجيش إلى ثكناته.

واعتبر- في مقطع مصور- أن عزل مرسي “باطل شرعا وقانونا هو وكل ما ترتب عليه”. وهو الموقف الذي أثار عليه هجمة انتقاد شرسة من وسائل الإعلام والدوائر المؤيدة للانقلاب.

وصفه الدكتور يوسف القرضاوي- في حفل تكريمي لعمارة أقامه مركز الإعلام العربي عام 2010- بأنه “أحد مجددي القرن الخامس عشر الهجري، الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية، وصولاته وجولاته القوية في تعرية أعداء الإسلام”.

المستقبل لما تحمله الأيام المقبلة

ويؤكد المفكر الراحل، أنه بالنسبة للمستقبل المتوسط والبعيد، فإنه شديد التفاؤل، فليس هناك بديل حضاري على النطاق العالمي سوى الإسلام.

كل البدائل أفلست وجربناها، ولكن على المستوى القريب المنظور هناك تحديات شرسة، ومحاولات لوأد الجنين الذي ولد مع ثورات الربيع العربي، والذي ثبت بعد التطورات الاخيرة أنه كان يحذر من ترك ظاهرة ثورات الربيع العربي تعيد للأمة الاسلامية مجدها الذي أسقط وطويت صفحته بإسقاط الخلافة الاسلامية.

مؤلفاته

وصلت مؤلفات محمد عمارة خلال ستة عقود إلى نحو 240 مؤلفًا ما بين كتاب ودراسة، ومن هذه المؤلفات: “التفسير الماركسي للإسلام”، “معالم المنهج الإسلامي”، “الإسلام والمستقبل”، “نهضتنا الحديثة بين العلمانية والإسلام، الغارة الجديدة على الإسلام”، “التراث والمستقبل”، “الإسلام والسياسة: الرد على شبهات العلمانيين”، “الجامعة الإسلامية والفكرة القومية”.

كما قام بتحقيق مجموعة من الكتب القديمة والحديثة، منها الأعمال الكاملة لكل من: رفاعة الطهطاوي، وجمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده، وعبد الرحمن الكواكبي، وقاسم أمين، وعلي مبارك.

 

الصين وفرنسا تعلنان عن إصابات جديدة بكورونا بينهم أشخاص عائدون من مصر.. الجمعة 28 فبراير 2020.. مبارك زعيم مافيا منجم السكرى

الصين وفرنسا تعلنان عن إصابات جديدة بكورونا بينهم أشخاص عائدون من مصر
الصين وفرنسا تعلنان عن إصابات جديدة بكورونا بينهم أشخاص عائدون من مصر

الصين وفرنسا تعلنان عن إصابات جديدة بكورونا بينهم أشخاص عائدون من مصر.. الجمعة 28 فبراير 2020.. مبارك زعيم مافيا منجم السكرى

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ظهور مختفين وتواصل جرائم الإهمال الطبي والإخفاء القسري

ظهر بنيابة أمن الانقلاب بالقاهرة، أمس الخميس 27 فبراير، حمدي عبد الوهاب نصر من حدائق القبة بالقاهرة، وأنس أحمد حسن من الجيزة، خلال التحقيق معهما، بعد فترة من الإخفاء القسري، بزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور.

فيما أصدرت الدائرة الخامسة جنايات قرارًا بإخلاء سبيل المعتقلة “أمنية أحمد ثابت” بتدابير احترازية، في القضية الهزلية رقم 148 لسنة 2017 .

كانت قوات الانقلاب بالقاهرة قد اعتقلت “أمنية” فجر يوم الأحد 16 يونيو الماضي، من منزلها وتم اقتيادها لجهة غير معلومة، حيث تعرضت للإخفاء القسري لفترة حتى ظهرت على ذمة القضية الهزلية السابقة باتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.

إخفاء “منار” وطفلها الرضيع وزوجها

إلى ذلك أعربت حركة “نساء ضد الانقلاب”، على لسان أسماء مهاب المتحدثة باسم الحركة، عن أسفها لاستمرار الإخفاء القسري لـ”منار عادل عبد الحميد أبو النجا”، وزوجها وطفلهما الرضيع “البراء” البالغ من العمر سنة وبضعة شهور، منذ اعتقالهم من محل إقامتهم بالإسكندرية، بتاريخ 9 مارس 2019، وإخفائهم قسريًا حتى اليوم دون ذكر الأسباب، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم .

وقالت: “بنات حلموا بالحرية ورفعوا شعار الثورة، لكن للأسف كان مصيرهم الإخفاء القسري”، وطالبت الجميع بأن يكونوا صوت الحرائر القابعات فى السجون حتى يرفع الظلم الواقع عليهن.

إخفاء قسري لـ3 شباب لمدد متفاوتة 

إلى ذلك لا تزال عصابة العسكر فى البحيرة تخفى أيمن عبد العظيم شعت، رغم مرور ما يزيد على 345 يوما على اختطافه من قبل قوات الانقلاب من كمين قراقص بدمنهور يوم 19 مارس 2019، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

كما تتواصل الجريمة ذاتها للمواطن أحمد السيد طه منذ ما يزيد على 441 يوما على التوالي، بعد اعتقاله أثناء ذهابه لعمله بمحافظة الجيزة يوم 16 ديسمبر 2018، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

ولليوم الـ306 تتواصل الجريمة التي لا تسقط بالتقادم للمواطن جمال محمد قرني مرسي، 32 عامًا، منذ اعتقاله ظهر يوم الخميس 18 إبريل 2019، من مدينة التوفيقية الحمرا” بمحافظة السويس دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة، ولم يتم عرضه على أي جهة تحقيق حتى الآن.

الإهمال الطبي يتواصل للباحث العمراني إبراهيم عز الدين

ووثقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات الإهمال الطبي الذى يتعرض له الباحث العمرانى المعتقل إبراهيم عز الدين، من إدارة سجن طره، بعد تعرضه للتعذيب بشكل متواصل أثناء فترة اختفائه في مقرات الأمن الوطني، قبل ظهوره على ذمة القضية الهزلية رقم ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩ بمزاعم ملفقة.

وذكرت أنه يعاني حاليا من أعراض نفسية نتيجة لتعرضه للتعذيب الممنهج، وهو ما أدى لإصابته بالتهاب فقرات القطنية وحساسية مزمنة.

كان إبراهيم عز الدين قد تعرَّض للإخفاء القسري لمدة ١٦٧ يومًا، قبل ظهوره في النيابة يوم ٢٦ نوفمبر الماضى، بعد تعرضه للتعذيب لنزع اعترافات ملفقة منه، بعد اعتقاله صباح 12 يونيه 2019.

كيف يتعامل من يتم اعتقاله تعسفيًّا أمام النيابة؟

ونشرت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” ورقة توضح فيها كيف يتعامل المواطن أمام النيابة حال القبض التعسفي عليه فى 9 نقاط، وهى كالتالى:

أولا: لا تتحدث فيما يخص موضوع اتهامك قبل البدء في التحقيق المكتوب، ولتكن إجاباتك الثابتة “محصلش – معرفش – مش فاكر” مهما تغيرت صيغة السؤال، وانكر علاقتك بأي مضبوطات لا تخصك.

ثانيا: في حالة طلب باسورد التليفون أو حساب فيسبوك الخاص بك تؤكد أنك لا تتذكره، وتذكر أن النيابة مسئولة عن اتهامك والتحقيق معك، ومن المفترض أن تبقى محايدة لكنها ترجح إدانتك في نفس الوقت لذلك لا تعتقد أن يقف المحقق في صفك.

ثالثا: تذكر أن المحامي ليس له دور إلى أن ينتهي التحقيق “طبقا للقانونفلا تبادر بسؤاله أو تطلب منه إجابات بعنيك حتى لا يتسبب ذلك في توتر المحقق ويدفعه لترجيح إدانتك.

رابعا: في حالة تفتيشك أو تفتيش منزلك وتم التحفظ على أي شيء ولم تجده أثناء التحقيق في النيابة اذكر ذلك في أقوالك واتهم القائم بالتفتيش بسرقته، وإذا تم التعدي عليك بالضرب أو السب، اذكره أمام النيابة ولو تعرضت لإصابات اطلب عرضك على الطب الشرعي.

خامسا: اذكر الموعد الذي تم القبض عليك إذا تجاوزت 24 ساعة قبل عرضك على النيابة، وعند عرضك على النيابة يكون أول سؤال.. هل معك محامى؟.. تجيب بالإيجاب وتذكر اسم المحامي الثلاثي وتتمسك بحضوره وترفض حضور أى محامى أخر يتم ندبه من النيابة، وفي حالة الإصرار على انتداب محامى ارفض الإجابة على أسئلة النيابة وهذا حقك.

سادسا: يكون السؤال الثاني في تحقيقات النيابة هل معاك شهود نفى لو فيه شهود على واقعتك أو على القبض عليك ومتأكد من شهادتهم معك اذكر أسمائهم، وفي حال أنك لست متأكد قل “كان فيه ناس كتير موجودة” لكن لا تقل لا يوجد شهود إلا لو لم يكن يوجد شهود.

سابعا: عادة من يتعرض البعض لأسئلة من نوعية هل تعرف الضابط فلان لو تعرفه قل “أيوه”.. ويكون السؤال الذي يليه.. هل فيه بينك وبينه خلافات؟.. لو فيه قل “أيوه” ولا تخف، وفي حالة الإجابة بالنفي يكون السؤال: ما تفسيرك لما سطره الضابط فلان في محضره” (بمعنى بيقول عليك كدا ليه؟) هنا يمكن الإجابة من وحي الكثير من التجاوب “بانه أكيد مطلوب منه عدد قضايا علشان كدا لفقلى الاتهام دا”.

ثامنا: اعلم أنه لا يجوز تحليف المتهم أو ترهيبه أو ترغيبه بما يعنى أن المحقق لو قال “طب تحلف قوله مينفعش تحلفنى ولو قالك رد بدل ما هحبسك قوله مينفعش تهددنى ولو قالك قول وأنا أروحك غالبا بيضحك عليك”.

تاسعا: من حقك أن تتابع كل ما يتم كتابته في التحقيق على لسانك أو تقرأه في النهاية قبل التوقيع عليه وفي حال كان الكلام المكتوب مخالف لما ذكرته تمسك بتغييره أو امتنع عن التوقيع.

 

*5 قصص مأساوية للإخفاء القسري

وثَّقت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” استمرار الجريمة لـ5 من الشباب لمدد متفاوتة دون سند من القانون، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم، والتي تعكس استمرار نهج العسكر في عدم احترام حقوق الإنسان وإهدار القانون .

فمنذ اختطاف الصحفي “محمد محمود أحمد اليماني”، يبلغ من العمر 32 عامًا، متزوج ولديه ابن، من داخل منزله بحدائق الأهرام فى الجيزة، يوم 8 ديسمبر 2019، واقتياده لجهة مجهولة، وهى ترفض الكشف عن مكان احتجازه دون سند من القانون.

وسبق أن تعرض الضحية  للاختفاء القسري لمدة 40 يومًا ظهر بعدها على ذمة إحدى القضايا، وأخلي سبيله بكفالة في مارس 2017، وحررت أسرته عدة تلغرافات لكل من النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب دون أي استجابة.

كما ترفض عصابة العسكر الكشف عن مصير الشاب “العرباض مجدي السيد”، يبلغ من العمر 25 عامًا من أبناء كفر البطيخ بدمياط، منذ اختطافه يوم 21 أبريل 2018، حيث كان العرباض في طريقه لمنزل أحد أقاربه في مدينة دمياط الجديدة، إلا أن التواصل معه انقطع في ذلك اليوم.

وقامت الأسرة باتخاذ الإجراءات الرسمية وتحرير محضر بقسم الشرطة عن تغيبه، إلا أنه في يوم 25 أبريل قامت حملة أمنية باقتحام منزله للسؤال عن سبب تحرير أسرته لمحضر اختفاء، واتهامهم بمعرفة مكانه.

وذكرت أسرته أنها علمت بشكل غير رسمي من أشخاص كانوا محتجزين وتم نقلهم لأحد السجون، بوجوده بأحد مقرات الأمن الوطني بمدينة دمياط، ولم تستدل أسرته على مكانه حتى اللحظة .

أيضًا تواصل قوات الانقلاب في الجيزة جريمة إخفاء “سيد حسن علي مرسي، يبلغ من العمر 29 عامًا من الوراق، وهو طالب بجامعة عين شمس منذ إخفائه من قسم شرطة الوراق، بعد حصوله على حكم بالبراءة بتاريخ 7/12/2017 من محكمة الجنايات، في القضية المقيدة برقم 3455 لسنـة 2014 كلى جنوب الجيزة، حيث تم ترحيله من محبسه إلى قسم الشرطة لإتمام إجراءات خروجه، إلا أن القسم أنكر وجوده لديهم.

وقامت أسرته بإرسال تلغرافات للجهات المعنية والسؤال عنه في قسم الشرطة، إلا أنهم لم يتلقوا ردا رغم مرور أكثر من عامين.

فيما ترفض عصابة العسكر الكشف عن مكان احتجاز “أحمد مجدى عبد العظيم رياض “26 عاما” من بنى سويف، حيث قامت قوات من الشرطة وأفراد بزي مدني باعتقاله من مدخل منزله يوم 21 ديسمبر 2017، وتم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وقامت أسرته أيضا باتخاذ الإجراءات الرسمية والسؤال عنه في أقسام الشرطة ومقرات الاحتجاز المختلفة، إلا أنه لم يستدل على مكانه حتى الآن

وفى القاهرة أيضا لا يزال مصير الشاب “إسلام أحمد خميس الششتاوي”، مهندس زراعي، مجهولا بعد إخفائه للمرة الرابعة بتاريخ 19 أغسطس 2019.

وذكرت أسرته أنه حصل على قرار بإخلاء سبيله، يوم 17 أغسطس 2019، بكفالة في القضية رقم 76 لسنة 2019، وفي اليوم التالي قامت الأسرة بدفع الكفالة بعد تأكيد إخلاء السبيل، وبسؤال الأسرة عنه بمحبسه بقسم أول مدينة نصر، أنكر القسم وجوده ولم تحصل والدته على معلومات عن مكان وجوده، إلا أن أحد الأمناء قال إنه لدى الأمن الوطني بمدينة نصر.

وسبق أن حصل إسلام على إخلاء سبيل في أبريل على ذمة القضية 4584 لسنة 2019، ثم اختفى وظهر على ذمة القضية 76 لسنة 2019، وصدر قرار بإخلائه في يونيو ليختفي ويظهر على ذمة نفس القضية.

وتعرض إسلام للاختفاء للمرة الأولى في 29 ديسمبر 2015 لمدة 128 يومًا، حتى ظهر بسجن استقبال طره على ذمة القضية 185 لسنة 2016 عسكري، وحكم له بالبراءة وعدم اختصاص .

 

*مستقبل المصريين مع ديون السيسي

كثير من النظم السياسية تركز جهودها في إدارة الدول على بناء مستقبل أفضل لشعوبها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي، إلا في الدول المستبدة والنظم العسكرية التي لا تفهم في السياسة ولا في الاقتصاد، ويتركز جُل جهودها في صياغة حاضر مليء بالأكاذيب والطنطنة الجوفاء.

وتوجد في غالبية دول العالم إدارات ومؤسسات للتفكير المستقبلي وصناديق مالية للأجيال القادمة، توجه إليها الوفورات من قيم الإنتاج الحاضر، كادخار مستقبلي كما في دول الخليج ودول العالم الغربي.

بينما يصنع الانقلاب العسكري في مصر مستقبلًا مظلمًا من الديون وأعبائها، التي بات على المواطنين تحملها ومعالجتها من مستقبلهم الذي لا يعرف أحد قدر الكوارث التي فيه، والتي يقدرها خبراء بالكثيرة والكبيرة جدا، انطلاقا من الحاضر المليء بالتخلف الاقتصادي والرداءة السياسية والاجتماعية.

فالتعليم والصحة المقومان الأساسيان لأي مجتمع يجري ترقيته ليكون مجتمعًا متحضرًا، بينما يخفّض السيسي الأموال الموجهة إليه، فالتعليم الحكومي يجري تدميره عبر خفض الميزانيات ومعاقبة الوزير الذي يطالب بالتمويل، فيجري استعاضة التمويل بطلب معلمين بالتطوع، لا  يكون لهم مقابل مالي سوى التعويض من الطلبة ونهب أموالهم بالتوسع في الدروس المستقبلية.

أما القطاع الصحي فيتسبب البطش والقمع الذي يمارسه النظام في هروب أكثر من 50% من الأطباء إلى خارج مصر، ويجري بيع المستشفيات والمراكز الصحية الناجحة التي تبتلعها الإمارات، وكذا تدمير المؤسسات الإنتاجية ببيع الشركات وغيرها من مؤسسات الإنتاج.

الديون سر الكوارث

وكشف البيان المالي للموازنة المصرية عن العام المالي الجديد (2019-2020)، عن ارتفاع صافي الدين العام بنسبة 282% منذ الثالث من يوليو 2013، عندما قاد السيسي انقلابا عسكريا على أول رئيس مدني منتخب .

وبحسب البيان الصادر عن البنك المركزي، فقد ارتفع صافي الدين العام المصري، في 28 فبراير 2019، إلى 4 تريليونات و121 مليارا و215 مليون جنيه (238.2 مليار دولار تقريبا)، بنسبة 78.4% من الناتج المحلي الإجمالي، بواقع 3 تريليونات و370 مليارا و265 مليون جنيه لصافي الدين المحلي، بنسبة 64.1% من الناتج المحلي الإجمالي، و750 مليارا و950 مليون جنيه للدين الخارجي، بنسبة 14.3% من الناتج المحلي الإجمالي.

فيما بلغ صافي الدين العام في 30 يونيو 2018، نحو 3 تريليونات و788 مليارا و860 مليون جنيه، بنسبة 86.2% من الناتج المحلي الإجمالي، بواقع 3 تريليونات و130 مليارا و468 مليون جنيه لصافي الدين المحلي، بنسبة 71.2% من الناتج المحلي الإجمالي، و658 مليارا و392 مليون جنيه للدين الخارجي، بنسبة 15% من الناتج المحلي الإجمالي.

كما بلغ صافي الدين العام في 30 يونيو 2017، نحو 3 تريليونات و309 مليارات و255 مليون جنيه، بنسبة 95.4% من الناتج المحلي الإجمالي، منها تريليونان و684 مليارا و640 مليون جنيه لصافي الدين المحلي، بنسبة 77.4% من الناتج المحلي الإجمالي، و624 مليارا و615 مليون جنيه للدين الخارجي، بنسبة 18% من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي 30 يونيو 2016، بلغ صافي الدين العام تريليونين و499 مليارا و570 مليون جنيه، بنسبة 90% من الناتج المحلي الإجمالي، منها تريليونان و285 مليارا و855 مليون جنيه لصافي الدين المحلي، بنسبة 82.3% من الناتج المحلي الإجمالي، و213 مليارا و715 مليون جنيه للدين الخارجي، بنسبة 7.7% من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي 30 يونيو 2015، بلغ صافي الدين العام تريليونين و57 مليارا و280 مليون جنيه، بنسبة 84.7% من الناتج المحلي الإجمالي، منها تريليون و866 مليارا و188 مليون جنيه لصافي الدين المحلي، بنسبة 76.8% من الناتج المحلي الإجمالي، و191 مليارا و92 مليون جنيه للدين الخارجي، بنسبة 7.9% من الناتج المحلي الإجمالي.

وسجل صافي الدين العام في 30 يونيو 2014، تريليونا و743 مليارا و324 مليون جنيه، بنسبة 82.9% من الناتج المحلي الإجمالي، منها تريليون و538 مليارا و460 مليون جنيه لصافي الدين المحلي، بنسبة 73.2% من الناتج المحلي الإجمالي، و204 مليارات و864 مليون جنيه للدين الخارجي، بنسبة 9.7% من الناتج المحلي الإجمالي.

في حين بلغ صافي الدين العام في 30 يونيو 2013، تريليونا و458 مليارا و273 مليون جنيه، بنسبة 79.1% من الناتج المحلي الإجمالي، منها تريليون و261 مليارا و141 مليون جنيه لصافي الدين المحلي، بنسبة 68.4% من الناتج المحلي الإجمالي، و197 مليارا و132 مليون جنيه للدين الخارجي، بنسبة 10.7% من الناتج المحلي الإجمالي.

يشار إلى أن مصر توسعت في الاقتراض من الداخل والخارج خلال السنوات الماضية، سواء من مؤسسات دولية أو إقليمية أو أسواق الدين، وباتت مطالبة سنويا بسداد مستحقات والتزامات دولية بمليارات الدولارات.

الشعب يدفع الثمن

ارتفع متوسط نصيب المواطن المصري من إجمالي الدين العام الحكومي الداخلي إلى نحو 35 ألف جنيه (2238 دولارا) في 30 يونيو 2019، مقابل نحو 32.107 جنيهات (2053 دولارا) في 30 يونيو 2018.

جاء ذلك وفقًا لما أعلنته اللجنة الفرعية في لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب الانقلابي أمس.

ويعرّف اقتصاديون، الدين العام الحكومي بأنه الأموال التي تقترضها الحكومات من المؤسسات أو من الأفراد لمواجهة أحوال طارئة، بغرض تحقيق أهداف لتعزيز بند الإيرادات العامة للحكومات، أو لتغطية النفقات العامة، أو لتمويل مشروعات التنمية، أو لمواجهة النفقات الجارية العادية، وتنقسم إلى دين محلي ودين خارجي.

وفي يناير الماضي، أعلن البنك المركزي عن ارتفاع الدين الخارجي إلى نحو 109.4 مليارات دولار، بنهاية الربع الأول من العام المالي الجاري، الذي انتهى مع نهاية شهر سبتمبر 2019.

وقال البنك المركزي في بياناته: “إن الدين الخارجي لمصر بذلك قد زاد سنويا بقيمة 16.2 مليار دولار، بنسبة 17.4%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، الذي كان الدين الخارجي فيه حوالي 93.1 مليار دولار“.

وفي سياق ارتفاع الدين العام الحكومي، أظهرت بيانات حديثة للبنك المركزي أن صافي الدين المحلي الحكومي ارتفع إلى 3.63 تريليونات جنيه بنهاية مارس الماضي، مقابل 3.504 تريليونات جنيه بنهاية ديسمبر.

 

*كورونا يرتدي طاقية الإخفاء في مصر

قبل يومين قال وزير الصحة الفرنسي، إن بلاده خالية تمامًا من فيروس كورونا بعد شفاء كل المصابين، واليوم بلغ عدد الحالات المؤكدة الحاملة للفيروس 38، أما في مصر فقد تم الإعلان عن حالةٍ قبل أن تخرج وزارة الصحة في حكومة الانقلاب وتعلن شفاءها، وأن مصر باتت أقوى من الفيروس، فهل من تفسير لذلك؟.

دلالة التطور الإعلامي في أي دولة هي عدم وجود وزارة للإعلام أو للثقافة؛ لأن هذا الموضوع تُرك للقطاع الخاص، وأصبح الإعلام الخاص عينا على الأداء الحكومي، وليس مجرد وزارة ومجموعة موظفين، هم فعليًّا ناطقون رسميون باسم الحكومة، خصوصا لو كانت الحكومة ذاتها عبارة عن سكرتارية للعسكر.

والغريب في الأمر أن مصر شأنها شأن شعوب دول المنطقة العربية رفضت الشيوعية، ولكنها عبر حكومات انقلاب العسكر منذ عهد عبد الناصر تبنت كل أساليبها، خصوصا الإعلامية، وحتى بعد سقوط سور برلين أبقينا النموذج السوفييتي قائمًا حتى اليوم في القنوات الرسمية.

التعتيم!

ومع انفتاح في القنوات الفضائية الخاصة، والمملوكة لرجال المال في مصر، أحد المختصين في الإعلام كتب عن إعلام العسكر، وكم هو ما زال متخلفا، من حيث أنه يتوسع في سرد ممل لوصول زعيم إلى مصر، ويتحدث عن تفاصيل إجراءات الاستقبال والتوديع، ولكن عندما يأتي الأمر للحديث عن فحوى ونتائج الزيارة، فالخبر يقول: “إن الزعيمين قد ناقشا ما فيه مصلحة الشعبين! وأحيانًا يضيفون لها بأنهم ناقشوا القضية الفلسطينية!”.. وهذا كل شيء!.

وما لا يدركه مسئولو إعلام الانقلاب، هو أن تلك الحال قد دفعت الكثير للتحول إلى القنوات الإخبارية الأخرى، على حساب قنوات العسكر التي تتبنّى سياسة التعتيم، ذلك التعتيم الذي وصل إلى عدم الإعلان عن مصابي كورونا في مصر.

وأعلنت أكثر من دولة في العالم عن اتساع وباء فيروس كورونا، وقالت لجنة الصحة الوطنية في الصين، إن هناك 29 حالة وفاة جديدة داخل البلاد، ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد الذي انتشر داخل المدن الصينية منذ ديسمبر الماضي.

وفي تحديثها اليومي للإحصاءات المتعلقة بتفشي الفيروس، أوضحت اللجنة ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس القاتل إلى إجمالي 2744 حالة وفاة.

ومن باب فرض سياسة التعتيم، قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أحد أذرع العسكر في السيطرة على الإعلام، توجيه عقوبة “لفت نظر” إلى 16 موقعا إلكتروني وصفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن نشر أخبار حول وقوع إصابات بفيروس كورونا في مصر على غير الحقيقة، وأنذر المجلس بتوقيع العقوبات القانونية المقررة عند تكرار المخالفة.

من جهته يقول عضو مجلس الأمة الكويتي: “تواصلت مع وزير الصحة وأبلغته بأن هناك أنباء عن انتشار الكورونا بشكل كبير في مصر مع تعتيم إعلامي.. وحاليا كثير من المقيمين المصريين سيرجعون إلى الكويت للالتحاق بعملهم بعد العطلة.. ومنهم مدرسون.. طلبت منه التحقق من هذا الانتشار حتى إن استدعى الأمر وقف الرحلات الجوية”.

ويقول الناشط محمود متولي: “سوف يتم من آخر الأسبوع القادم فتح الرحلات من وإلى الصين بأمر من كلب اليهود؛ حتى يتمكن كورونا من الوصول إلى مصر في أقرب وقت ممكن، علمًا بأن جميع الدول علّقت الرحلات من وإلى الصين، ماذا يفعل السيسي بشعبه والشعب لم يحرك له ساكنا؟ شباب وبنات بالمعتقلات وإعدام بالجملة وتهجير.. والشعب منتظر إيه؟”.

ويقول الناشط سعيد مرزوق: “بعد الضربة الاقتصادية للصين بسبب فيروس كورونا لن تجرؤ دولة أن تعلن العدد الحقيقي للمصابين بالدولة، وفى البلد اللى بيحكمها نظام فاجر غشيم متكبر مثل نظام السيسي لن يعلنوا حتى لو أطاح الفيروس بنصف الشعب”.

كورونا داخل مصر

والتزامًا بسياسة العسكر في التعتيم على انتشار حالات كورونا في مصر، زعم الدكتور أحمد طه، مدير مستشفيات قصر العيني بجامعة القاهرة، أن ما يتردد عن وجود إصابات بفيروس كورونا داخل مستشفيات قصر العيني عار تمامًا من الصحة، وليس له أي أساس أو سند، ولا يمت للواقع بأي صلة.

وأكد “طه”، في تصريح صحفي، “عدم إغلاق مستشفيات قصر العيني غرفة واحدة بسبب كورونا وليس جناحًا كما تداولت مواقع إخبارية على الإنترنت”، متابعًا: “لن نخفى شيئًا على الشعب المصري، وعند وجود أى إصابات بفيروس كورونا سيتم التعامل معها بكل شفافية ومصداقية كاملة”  .

وزعم مصطفى مدبولي، رئيس مجلس وزراء الانقلاب، أن عصابة العسكر حريصة على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، في ضوء بعض الإصابات التي ظهرت في عدد من الدول المحيطة، ومن بينها تشديد الإجراءات الاحترازية والفحص الطبي في المطارات والموانئ تجاه القادمين من كل الدول.

وزعم مدبولي أنه يتم التنسيق اليومي مع منظمة الصحة العالمية، وتطبيق تعليمات المنظمة بهذا الشأن، مؤكدا أن تقارير المنظمة تؤكد خلو مصر من الفيروس، وأن الدولة لن تخفي شيئًا في هذا الخصوص وتتعامل مع هذا الملف بكل الشفافية.

ومن باب الاستهلاك الإعلامي وخداع الشعب، عرض اللواء عاطف عبد الفتاح، أمين عام مجلس وزراء الانقلاب، تقريرا حول نتائج عمل اللجنة العليا لمتابعة واتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وزعم أن الإجراءات تتضمن حصر وتحديد الأطقم الطبية اللازمة للتعامل وتأهيلها، وحصر وتحديد الأجهزة والمستلزمات الطبية سواء للمستشفيات الميدانية أو للمواطنين، وإعداد حملات توعية مستمرة عبر وسائل الإعلام المختلفة، مع نشر وتوزيع نشرات دعائية توضح كيفية الوقاية من فيروس كورونا.

 

*انقلاب “قطار مطروح” بذكرى “محطة مصر”.. نزيف السكة الحديد يتفاقم مع “الوزير العسكري

تزداد كل يوم كوارث الانقلاب العسكري الحاكم فى مصر، حيث شهدت محافظة مطروح وقوع حادث قطارٍ آخر، لم يوقفه وجود وزير من الهيئة العسكرية وهو كامل الوزير، بعدما أصيب نحو 41 مصريًّا في انقلاب القطار بينهم حالات خطرة.

ويتزامن حادث اليوم مع الذكرى الحزينة لحادث محطة مصر، والذي راح ضحيته نحو 43 مصريا ماتوا حرقًا؛ نتيجة انفجار خزان الوقود بالقطار.

كما لقي خفير نظامي، في 15 فبراير الجاري، مصرعه تحت عجلات قطار المنيا، بمركز سمالوط، أثناء إنقاذه مواطنا آخر على الطريق.

وفي 27 يناير وبسبب عدم وجود سواتر بين الأرصفة والقطارات، صوّر نشطاء “فيديو” لأب يحمي ابنته ويحتضنها لتتفادى قطار الإسماعيلية.

وأصيب مواطنون في حادث قطار بقرية سلمنت في بلبيس، في 21 يناير الماضي، ولقي شابان مصرعهما في الحادث بعدما اصطدم القطار بتوتوك يُقلهما.

وفي 18 يناير الماضي، وقع حادث قطار (المنصورة -المطرية) في محل الدمنة، وأدى إلى وفاة سيدة، وقال شهود عيان إنها كانت تحاول الجري للحاق بالقطار وهي مشكلة متكررة.

وفي 16 يناير الماضي، توفي شاب وفتاة أمام مزلقان البدرشين بمحافظة الجيزة، وذلك أثناء عبورهما السكة الحديد.

وفي نفس مكان حادث أمس الخميس في قطار مطروح، أصيب شخصان بنزيف في المخ إثر اصطدام قطار بسيارة ملاكي، في 9 يناير الماضي، أمام محطة العلمين.

وفي 5 يناير الماضي، وقع حادث شهير يخص إهمال السائقين، وذلك بقطار قرية بلانة بأسوان، فقطار الإكسبريس السريع كان يمر مسرعا وكان المزلقان مغلقًا، فما كان من سائق عربة نصف نقل إلا أن تركها لقضاء حاجته حتى يمر القطار دون أن يقوم بشد الفرامل، وتحركت السيارة أثناء مرور القطار فأخذها ككرتونة في طريقه لمدة ثلاثة كيلومترات.

نهاية العام

وفي ختام العام الماضي، وتحديدا في 31 ديسمبر، أصيب 3 أشخاص في حادث تصادم قطار أبو قير القادم من محطة سيدي جابر، بـ3 سيارات أثناء عبور المزلقان، ما أدى إلى إصابة قائدي السيارات، فيما توقفت حركة القطارات. وقبلها بيوم وقع حادث بكفر الزيات أيضا تسبب في وقف حالة سير القطارات.

وفي 24 ديسمبر، توفيت فتاة، 21 سنة، بسبب حادث قطار البضائع الذي يتواجد في طره البلد، لدى نزولها من التكتوك، وجاء القطار مسرعا في وسط منطقة سكنية فماتت الفتاة، أما المشهد الأشد إيلاما فكان محاولة تجميع أجزاء جثمانها.

وفى أعقاب حادث اصطدام قطار بسيارة بنطاق محافظة الدقهلية المصرية، 19 ديسمبر، والذي راح ضحيته سبعة أشخاص بينهم طفلان، إلى جانب أربعة مصابين، نتيجة تصادم قطار “المنصورة – الزقازيق” بسيارة ميكروباص في الدقهلية، بقرية دنديط على طريق “ميت غمر- الزقازيق”.

واستفز تصريح وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة النشطاء، بعدما قرر صرف مبلغ ثلاثة آلاف جنيه لحالة الوفاة وألفي جنيه للمصابين!.

وفي 3 ديسمبر، أصيب اثنان من ركاب قطار “الكردي- المنصورة” بالدقهلية، إثر حادث تصادم مع جرار زراعي، وينتج عن الحادث تحطم جزء من الجانب الأيمن لعربة القطار المصطدمة بالجرار، وتهشم أجزاء من الجرار الزراعي.

2019

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بلغ عدد حوادث الطرق- في ظل وزير العسكر- 923 حادث قطار خلال النصف الأول من 2019.

ومن أبرزها: مصرع وإصابة 43 حرقا في محطة مصر في 27 فبراير، وفي 12 أبريل مصرع مسن في الأقصر، و29 مايو دهس شاب في سوهاج، و20 يونيو مصرع سيدتين بقنا، و29 أكتوبر مصرع وإصابة 8 بالأقصر، و29 أكتوبر مقتل الشاب محمد عيد وزميله بعد إلقائهما من القطار، و28 أكتوبر مصرع شاب بالبحيرة.

وبلغ أكبر عدد للحوادث في الوجه البحري (الدلتا) خلال النصف الأول من 2019، 540 حادثة بنسبة قدرها 58.5%، يليه الوجه القبلي 240 حادثة بنسبة 26%، يليه المنطقة المركزية 143 حاثة بنسبة 15.5% من إجمالي الحوادث على مستوى المناطق.

 

*منظمة حقوقية: 2792 احتجاجا اجتماعيا وعماليا في مصر خلال عام 2019

كشفت “منصة العدالة الاجتماعية” عن تنظيم 2792 احتجاجا اجتماعيا واقتصاديا وعماليا خلال عام 2019، تنوعت ما بين الاحتجاجات في الشوارع أو عبر الوسائط الإلكترونية بسبب قمع حرية الرأي والتعبير وعدم الثقة في وسائل الإعلام الحكومية.

وقالت المنصة، في تقرير لها: إنها استطاعت توثيق 2792 احتجاجا في عام 2019، تندرج تحت ثلاثة أنواع مختلفة من الاحتجاجات (اجتماعية وعمالية واقتصادية)، مشيرة إلى أن الاحتجاجات الاجتماعية تصدرت هذه الأنواع الثلاثة بواقع 2430 احتجاجا (بنسبة 87.03% من إجمالي الاحتجاجات)، فيما احتلت الاحتجاجات العمالية المركز الثاني (193 احتجاجا، 6.91%)، وجاءت الاحتجاجات الاقتصادية في المركز الثالث والأخير (169إحتجاجا، 6.05%).

وأشارت المنصة إلى أن “فريق البحث بمنصة العدالة الاجتماعية واجه في عام 2019 نفس القيود التي واجهها في 2018، والمتمثلة في صعوبة الوصول إلى كافة المعلومات المتعقلة بالنشاط الاحتجاجي، كما واجه الفريق مشكلة حجب الحكومة المصرية للكثير والكثير من المواقع الإلكترونية، والتي تم حجب بعضها لكونها مصدرا للمعلومات المتعلقة بالاحتجاجات.

                                                                           

*محمد الباز مطبلاتي وشيخ جامع على ما تُفرج

زكريا الدرديري مدرس رياضيات وفرنساوي لغاية ما يجيبوا مدرس فرنساوي، أحد أبرز الإفيهات التي أطلقها نجم الكوميديا الفنان يوسف عيد، التي جاءت في فيلم “الناظر”، وهو ما قام بتكراره الإعلامي ذائع التطبيل، محمد الباز، عندما أصدر بيانًا بوصفه أستاذ الفقه في مدينة الإنتاج الإعلامي حول الفتاوى الشاذة التي يطلقها عبد الله رشدي.

إلغاء المهرجانات الشعبية، وقضية محمد رمضان والطيار، وأتوبيس الزمالك، وهل سيدخل الدكتور مجدي يعقوب الجنة أم النار؟، والترحم على مبارك، عدة ملفات تناولها إعلام الانقلاب لتوجيه دفة حديث المصريين بعيدا عن أزمات الاقتصاد، وكذلك أزمة تشغيل سد النهضة، وإعدام ثمانية أبرياء في قضية تفجير الكنائس، بحسب محللين.

ومن استراتيجيات تسيير الشعوب سياسة الإلهاء، فحتى إذا كانت الكلمة واسعة النطاق، بحيث إنها تعتمد في كل الاستراتيجيات المستعملة في التحكم في الشعوب، إلا أنها في ظل انقلاب جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي أضحت مثل توابل الانقلاب العسكري، وكيانه الأقوى والمستعمل في التحكم بالمصريين.

وفي إعلام العسكر يتم تحويل وإبعاد الرأي العام والفكر عن كوارث ومؤامرات السفيه السيسي، إلى مشاكل أقل أهمية وأكثر صدى باستعمال أدوات التضليل وطرق أخرى مختلفة وماكرة، وكذلك نسج فصول مسرحية يكون البطل فيها السفيه السيسي، الذي تغلب على المشكلة التي قام هو نفسه بصناعتها لإخفاء هشاشة التسيير، واسترضاء الشعب.

الباز أفندي!

وتسخينًا لعملية الإلهاء التي أطلقتها أذرع الانقلاب على مواقع السوشيال ميديا، والتي استهدفت جراح القلب الشهير الدكتور مجدى يعقوب، انبرى الباز بالقول: “كنت أثق تماما أن المدعو عبد الله رشدى متطرف لا يأتينا من الآراء والفتاوى إلا بما شذ وغرب وتغرب، وكنت أعرف أنه أسير عقدة نفسية تحكمه وتحركه نحو إثارة الجدل، ليحصد شهرة لا يستحقها، ومكاسب مادية لا تعد ولا تحصى، يخاف عليها من الضياع“.

مضيفا: “الجديد الذى أضع يدى عليه الآن أن المدعو عبد الله رشدى دجال أيضا، يستغل غفلة جمهوره ويدلس عليهم بأنني لفقت له ما لم يقله فى حق الدكتور مجدى يعقوب بما خطته يداه عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك، وهو منشور لا يزال يصر عليه ويردده“.

وإمعانًا في تصعيد حالة الإلهاء قال الباز: “وختاما فإنني أتحدى المدعو عبد الله رشدي إلى أن يجيب عن هذا السؤال وبشكل مباشر الآن على صفحته: هل سيدخل الدكتور مجدى يعقوب الجنة أم النار فى رأيك؟ أنتظرُ إجابتك أيها الدّعى المدّعى“.

من جهته قال الإعلامي المصري حازم غراب: “ظني أن الجهة التي تتحكم في وعي المصريين هي جهة مصرية محكومة ومقادة من الخارج، وأكاد أؤكد أن خبراء غسل أدمغة أجانب يعملون مع قائد الانقلاب وحوله، بل ويقودونه في هذه الأمور بخبرات عالية“.

ودعا غراب المصريين إلى “ألا ينساقوا خلف إعلام الانقلاب”، وطالب إعلام المعارضة بأن “يضع له ثوابت؛ على رأسها ألا تسهم معالجاته الإعلامية في تمزيق النسيج الوطني، وتفضح من يرتكبون هذه الكبيرة وغيرها من الكبائر، والاستعانة بفريق استراتيجي من أصحاب الخبرة والبصيرة”، بحسب تعبيره.

إعلام منوم!

وقال الكاتب الصحفي عماد ناصف: “ما لا أفهمه أن يسير إعلام المعارضة على نفس النهج.. إصرار رهيب أن يسير حيث ترسم له السلطة وكأنه إعلام منوم مغناطيسيا“.

وأضاف ناصف أن من يقوم بـ”تزييف” وعي المصريين وتوجيههم بعيدا عن أزماتهم “ليست جهة معروفة أو مؤسسة بعينها، بل جهة غير معلنة، تخطط للسلطة خطابها الإعلامي وتوجهه وتقوده“.

وقال “إن إعلام المعارضة أيا كان مسماه، معارض، ثوري، أو ضد الانقلاب، أصبح تابعا منفذا لأجندة الانقلاب، يسير كالأعمى على خطى ترسم له بدقة، وفخاخ تصنع له ويقع فيها بلا أدنى وعي”، حسب قول ناصف.

ويقول الكاتب الصحفي قطب العربي: إن “الأنظمة العسكرية الديكتاتورية كلما تصاعد الغضب الشعبي ضدها، وكلما مرت بأزمات لا تجد لها حلا، فإنها تعمد إلى سياسة إلهاء الشعب؛ لتصرفه عن قضايا رئيسية من غلاء وبطالة وفقر، مشيرا إلى أن “الانقلاب يستثمر أحداثا فعلية، ويصطنع أحداثا ويضخمها عبر أذرعه الإعلامية لتصبح حديث الناس“.

وأشار العربي إلى “سماح الانقلاب لبعض الأراجوزات ليصطنعوا أحداثا وهمية لتفرغ شحنات الغضب بعيدا عن السلطة، ومنها حادث النوبة الذي اتخذه لإلهاء الشعب وإيهامه بادعاء كاذب أن مخاطر أمنية تهدد وطنه وتتطلب التكاثف خلف حكومته“.

وأكد العربي أنه “يجب على الإعلام المستقل أن يكشف زيف هذه المحاولات، ولا ينساق خلفها ويصبح جزءا منها، بل إن عليه أن يعيد الناس للتركيز على قضاياهم وقضايا الوطن وعدم الانجرار خلف الألاعيب السلطوية المكررة”، كما قال.

 

*الصين وفرنسا تعلنان عن إصابات جديدة بكورونا بينهم أشخاص عائدون من مصر

في حين تتكتم سلطات الانقلاب في مصر علي حقيقة مرض كورونا أعلنت الصين وفرنسا عن إصابات جديدة بكورونا بينهم أشخاص عائدون من مصر

قالت وثائق مركز مكافحة الفيروسات ومنع انتشارها في الصين أن ثلاث حالات لمواطنين صينين ثبتت إصابتهم بالفيروس بعد عودتهم من مصر.

وأظهرت الوثائق أن سيدة صينية، كانت تعمل مديرة لمكتب شركة صيينية في مصر، ومساعدها خرجا من مصر في الرابع من فبراير/شباط الجاري وثبتت إصابتهما بالمرض.

ولدى فحص المخالطين لهما في مكتب العمل بأحد المتاجر بحي مدينة نصر ومحل الإقامة بمدينة الرحاب، تأكّد أن أحد العاملين معهما حامل للفيروس، وتمّ عزله، والإعلان عنه بوصفه أول حالة إصابة مؤكدة داخل مصر حتى الآن. وقد تعافى ذلك الشاب الصيني وغادر مستشفى العزل الخميس الماضي.

كما أظهرت وثيقة أخرى لمركز مكافحة الفيروسات الصيني بتاريخ 16 فبراير/شباط الجاري أن مواطنا صينيا عاد من القاهرة إلى الصين عبر موسكو، وثبتت إصابته.

وطالبت الوثيقة بفحص المسافرين على متن الرحلة التي أقلعت من القاهرة في السابع من فبراير/شباط، غير أن السلطات المصرية لم تعلن عما إذا كانت قد أجرت فحوصات للمخالطين لهذه الحالة.

حالتان في فرنسا “عائدتان من مصر

وفي ليل الخميس، أعلن وزير الصحة الفرنسي “أوليفيه فيران” أن حالتين من بين مَن ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا قد عادتا مؤخرا من رحلة إلى مصر، وأنهما حاليًا في حالة صحية “خطيرة“.

وردًا على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية خالد مجاهد إن الوزارة تواصلت مع سفارة مصر في فرنسا للحصول على معلومات بشأن ما ذكره وزير الصحة الفرنسي، موضحا أنه لم يصل إلى الوزارة أي بيانات حتى الآن بخصوص هذا الأمر.

وأضاف مجاهد في تصريح صحفي أنه تم التواصل مع منظمة الصحة العالمية ولم يتم الوقوف على وجود بيانات بشأن تلك الحالتين.

وطالب النائب عبدالكريم الكندري، عضو مجلس الأمة في الكويت، بفحص القادمين من مصر إلى دولة الكويت، بعدما أعلنت السلطات الفرنسية عن إصابة شخصين بفيروس كورونا قادمَين من مصر.

وأوضح الكندري، بحسب صحف كويتية، أن شفافية مصر بالإعلان عن المصابين ليست من شأننا لكن ما يعنينا هو التعامل بحذر مع الحالات القادمة من هناك.

من ناحية أخرى أعلن المدير العام لهيئة الصحة الفرنسية جيروم سالمون، أمس الخميس، عن اكتشاف ثلاثة حالات جديدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد بينها اثنان لشخصين عادا من مصر حيث كانا في رحلة منظمة تضم نحو عشرين شخصا آخرين.

المسؤول الفرنسي أكد أن الأمر يتعلق بمسنين اثنين (دون تحديد للسن) عادا من مصر وهما الآن تحت العناية المركزة بسبب مضاعفات الإصابة،

ونفت سلطات الانقلاب مجددا ما تردد عن اكتشاف حالات مصابة بفيروس كورونا في البلاد، تزامنا مع بدء اتصالات رسمية مع السلطات الصحية في فرنسا لاستجلاء مزيد من المعلومات بشأن إصابة فرنسيين اثنين بالفيروس لدى بعد عودتهما من مصر مؤخرا.

وجاء نفي مصر وجود أي إصابات جديدة متزامنا مع إعلان رفع العزل عن شاب صيني بعد تعافيه من المرض وخروجه من المستشفى بمدينة مطروح على الساحل الغربي للبلاد، والذي كان يمثل الحالة الأولى التي أعلن رسميا عن إصابتها بالفيروس في البلاد.

وقال بيان لمجلس الوزراء اليوم الجمعة إنه “لا صحة لاكتشاف أي حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا في مصر في الوقت الحالي، وإنها خالية تماما من أي إصابات… في حال الاشتباه بوجود أي حالات إصابة بالفيروس سيتم الإعلان عنها وإبلاغ منظمة الصحة العالمية على الفور“.

وزعمت حكومة النظام المصري أنها رفعت درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول وجميع المستشفيات المُخصصة لمواجهة أي حالة طوارئ، وعددها 26 بالمحافظات المختلفة، وتزويدها بجميع الإمكانيات والمستلزمات الطبية اللازمة لعملها.

وكانت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت معلومات بأن هناك سبع حالات إصابة بكورونا مكتشفة حديثا في مصر، وأن هناك تكتيمًا على الأمر..

 

*لصوص العسكر نهبوا “ذهب مصر” والمخلوع مبارك زعيم مافيا منجم السكرى

مصر تمتلك ثروة كبيرة من الذهب، لكنَّ لصوص العسكر منذ عشرات السنين بدّدوها وباعوها للأجانب بـ”تراب الفلوس” من أجل الإنفاق على ملذاتهم ومصالحهم الخاصة، دون مراعاة لاحتياجات الشعب المصري الذى يعيش نحو 60 مليون نسمة منه تحت خط الفقر، وفق تقارير رسمية للبنك الدولي.

المخلوع حسنى مبارك كان رأس الإجرام، حيث تصدَّر قائمة لصوص الذهب فى مصر، وربما فى العالم كله، حيث أحاط منجم السكرى بسياج خاص من السرية، ولم يسمح لأحد بأن يعرف أى شيء عنه؛ حتى يتمكن من النهب والسرقة دور رقيب ولا حسيب.

كان طارق الملا، وزير البترول بحكومة الانقلاب، قد أعلن قبل أيام عن إجراء مزايدة جديدة للتنقيب عن الذهب لاستكمال مخطط العسكر لنهب ثروة مصر من الذهب والمعادن النفيسة.

وكشف الملا، خلال مؤتمر صحفي اليوم، عن أن المزايدة تتم تحت نظام الإتاوة والضرائب ونسبة المشاركة المجانية، مشيرا إلى أن الهيئة ستبدأ تلقى طلبات الشركات الراغبة اعتبارا من 15 مارس حتى 15 يوليو المقبل.

كان مصدر مسئول بوزارة البترول والثروة المعدنية، فضل عدم ذكر اسمه، قد أكد أن المستفيد الأكبر من منجم السكري هم “رجال الأعمال والشركة الأسترالية وليس مصر”، موضحًا أنه لا يدخل خزانة الدولة إلا الفُتات فقط.

ووصف المصدر حال المنجم الأكبر في مصر بأنه “جرح ينزف خارج أرضه، مشيرًا إلى أن هناك تحالفًا مصريًّا أجنبيًّا يهيمن على إنتاج المنجم ويوجهه لمصالح خاصة لا تخدم البلاد ولا تفيد الشعب المصري.

مافيا منجم السكرى

فايقة فهيم، عضو مجلس نواب الدم، تقدمت ببيان عاجل ضد وزير البترول الانقلابي، اتهمته بالتقاعس عن حماية مصر وثرواتها من الذهب. وتساءلت في تصريحات صحفية عن موقف وزارة البترول من مافيا منجم السكرى، مشيرة إلى أن المنجم من أشهر مناجم الذهب في العالم، ويحتوي على أكبر احتياطي من الذهب عالميا، أنتج 377 ألف أوقية ذهب، أي نحو 11 طنا خلال عام 2014، و420 ألف أوقية خلال 2015 بما يوازي 11.7 طن، و470 ألف أوقية خلال 2016 بما يوازي 13 طنا، ليصل إلى طاقته القصوى من حيث الإنتاج، وهي 500 ألف أوقية خلال عام 2017، بما يوازي 16 طنا.

ولفتت فايقة فهيم إلى أن مصر خلال 5 سنوات من 2011 حتى 2015 لم تحصل سوى على 70 مليون دولار فقط، ما يؤكد هيمنة شبكات المافيا التي تنهب ثروات مصر، مؤكدة أن هناك نهبًا منظمًا للمنجم في ظل غياب رقابة حكومة العسكر.

غياب الرقابة

وكشف تقرير أعده الدكتور محمود عبد العظيم، أستاذ التعدين والبترول بجامعة قناة السويس ورئيس لجنة التنمية البشرية بمجلس الشورى السابق، عن أن القيادات البترولية لهيئة الثروة المعدنية فرضت حصارًا شديدًا على مفتشي المناجم أثناء متابعة مراحل إنتاج الذهب من مناجم السكرى وحمش فى جنوب الصحراء الشرقية، موضحًا أن دور الرقابة اقتصر فقط على حضور مندوب من الهيئة أثناء عملية صب الذهب وتحديد وزنه والتوقيع على محضر الصهر.

وقال إن هناك غيابا كاملا لكافة أفراد الهيئات الرقابية مثل الدمغة والموازين والمالية وغيرها، مما أدى إلى عدم معرفة ما تنتجه هذه الشركات وما تصرفه فعليا، مما أدى إلى إهدار المال العام وثروات البلاد، نتيجة عدم المتابعة المتعمدة من قبل الجهات المختصة مما يزرع الريبة والشك فى كل المسئولين حيال هذه الأمور.

وأوضح عبد العظيم أن كل ما تستطيع الجهات معرفته يعتمد على التقارير المنتظمة التى ترسلها هذه الشركات بالتعاون مع مراقب الهيئة الذى يتعامل على استحياء.

وأشار إلى أنه بعد ثورة 25 يناير طالب العاملون بتشكيل لجنة دائمة تقف على المتابعة الحقلية لمراحل إنتاج الذهب ومعرفة نصيب الهيئة من هذا الإنتاج، والقيام بعمل تقارير أسبوعية، لكن تم إلغاء ذلك بعد الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 .

نظام المخلوع

وأكد عبد العال سعيد، خبير الثروة المعدنية، أن نظام المخلوع مبارك استحوذ على إنتاج منجم السكري وملحقاته من الذهب عن طريق شراكة جمعت بين وزارة البترول مع شركة مصرية مقرها في أستراليا صاحبها سامي الراجحي، وباعت الوزارة الذهب للراجحي وقبضوا الثمن.

وقال “سعيد”، في تصريحات صحفية، إن في مصر أكثر من 120 موقعًا لإنتاج الذهب، منها مناجم ذات حجم كبير، إلا أن سرقة الإنتاج في عهد مبارك لم تُبقِ للمصريين سوى أقل من 2% من إنتاج منجم السكري الذي يُعد أكبر مناجم الذهب في مصر.

وأضاف: وصل إنتاج الذهب إلى 13 طنًا عام 2011. وكان متفقًا اعتبارًا من يناير 2012 اقتسام الإنتاج بين الشريك الأجنبي، والجانب المصري، بعد استكمال استرداد جميع استثماراتها (الشركة الأسترالية)، ومصاريف التشغيل، وعمليات التنمية، وهو الأمر الذى لم يتم حتى الآن، وتقدر النفقات بحوالي 450 مليون دولار.

حجم الإنتاج

وأوضح د. عادل محمد علي– جيولوجي- أن جميع الأبحاث المركزة التي تمت كانت في مساحة نصف كيلومتر مربع فقط بمنطقة السكري؛ وتم إثبات أن بها 1.16 مليون أوقية من الذهب وتم تقدير الاحتياطي المحتمل بحوالي 16 مليون أوقية ذهب، والقيمة التي تمثلها هذه الكمية حوالي 4.3 مليار دولار، وسيصل قيمة الانتاج السنوي لمناجم الذهب في منطقة السكري بعد وصوله إلى الطاقة الكاملة 900 مليون دولار.

وقال د. عادل، في تصريحات صحفية، إن إنتاج الذهب بدأ متأخرّا بسبب مشكلة في مواد المفرقعات‏، فأنتجت أوّل سبيكة تجريبيّة في عام ٢٠٠٩، وبدأ الإنتاج في ذلك العام بمعدّل ٣٠ ألف أونصة في السنة، وكان حينها قد تمّ حفر ١,٦٠٠ حفرة إلى قلب التراكم البالغة كمّيّته ١٢ مليون أونصة. وازداد الإنتاج خلال عام ٢٠١٠ إلى ٢٠٠ ألف أونصة في السنة بصورة منتظمة.

وتوقّع أن يكون محتوى الذهب ٢ جرام في كلّ طن مستخرج. كما تمّ العثور على تراكم آخر من المتوقّع استغلاله، ومن المتوقع أن يكون حصاده ما بين ٥ و١٠ جرامات في كلّ طن مستخرج تتزايد حتى تصل إلى ٥٠٠ ألف أوقية في السنوات القادمة.

 

*بعد زيادة رسوم الغاز.. موجة جديدة لارتفاع أسعار السلع والخدمات

يواصل نظام العسكر رفع الأسعار لكل المنتجات والخدمات بجانب فرض المزيد من الضرائب والرسوم التي تكوي جباه الفقراء وتنغص حياتهم وتحرمهم من الحصول على احتياجاتهم الضرورية.

سياسات العسكر أدت إلى تزايد أعداد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى أكثر من 60 مليون مواطن، بحسب تقارير رسمية للبنك الدولي.

آخر كوارث العسكر زيادة قيمة رسوم استخدام الشبكة القومية للغازات في البلاد لعام 2020 إلى 37.5 سنتًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية؛ ما يمثل زيادة 29 في المائة مقارنة بالمستوى السابق في ديسمبر الماضي، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز في المنازل والمصانع وبالتالي زيادة أسعار المنتجات المختلفة.

كانت وزارة البترول بحكومة الانقلاب قد أعلنت، اليوم الجمعة، أن مجلس إدارة جهاز تنظيم أنشطة سوق الغاز اعتمد قيمة رسوم استخدام الشبكة القومية للغازات في البلاد لعام 2020 عند 37.5 سنتا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية؛ ما يمثل زيادة 29 في المائة تقريبا مقارنة بالمستوى السابق في ديسمبر الماضي.

وزعمت الوزارة – في بيان على موقعها الرسمي بشبكة الإنترنت – أن هذه الخطوة تأتي “ضمن مجموعة من الإجراءات التي يقوم بها الجهاز، في إطار تنظيم سوق الغاز وتحريرها تدريجيا وفقا للممارسات الدولية، للعمل على دمج السوق المصرية بأسواق الغاز العالمية أخذا في الاعتبار استراتيجية الدولة لتكون مركزا إقليميا لتداول الغاز والبترول.

وتوقع خبراء اقتصاد أن تنعكس الارتفاعات الأخيرة على المستهلك النهائي، مؤكدين أن الشركات ستعوض فروق الأسعار من خلال رفع أسعار الغاز المنقول عبر الشبكة للمصانع أو للمنازل.

وقالوا إن دولة العسكر ستشهد موجة جديدة من ارتفاع الأسعار قد لا يتحملها المصريون، وقد تدفعهم للثورة ضد نظام العسكر بقيادة الانقلابي الدموي عبدالفتاح السيسي.

الغاز الطبيعي

يشار إلى أن حكومة الانقلاب كانت قد رفعت في العام 2018 أسعار الغاز الطبيعي المستخدم في المنازل والأنشطة التجارية بمعدلات تراوحت بين 33.5 في المائة و75 في المائة لتلحق بالزيادات التي فرضتها حكومة الانقلاب والتي شملت الوقود والكهرباء والمياه والصرف الصحي وعددًا من الخدمات منها خطوط الهاتف المحمول، بحجة خفض عجز الموازنة وتنفيذًا لبرنامج اصلاح اقتصادي بالتنسيق مع صندوق النقد الدولي، الذي موّل البرنامج بقيمة 12 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات نهبها جنرالات العسكر.

وبحسب القرار، زادت أسعار المتر المكعب من الغاز الطبيعي في الشريحة الأولى للاستهلاك، حتى 30 مترا مكعبا، لتصل 175 قرشا بدلاً من 100 قرش بزيادة بلغت نسبتها 75 في المائة، مقارنة برفع أسعار هذه الشريحة بمعدل 33 بالمائة في نفس الفترة من العام الماضي.

وارتفع سعر المتر المكعب للغاز الطبيعي للشريحة الثانية، التي تستهلك من 30 مترا مكعبا وحتى 60 مترا، بمعدل 43 في المائة، ليصل 250 قرشا بدلاً من 175 قرشا مقارنةً بـ 14 في المائة زيادة فرضتها العام الماضي على هذه الشريحة.

أما الشريحة الثالثة للاستهلاك، التي تزيد عن 60 مترا مكعبا، فزاد سعر المتر فيها بنسبة 33.5 في المائة إلى ثلاثة جنيهاتبدلاً من 225 قرشا، بعد زيادتها بنسبة 12.5 بالمائة في العام الماضي.

أنابيب البوتجاز

رفعت حكومة العسكر في يونيو 2018 أسعار اسطوانات غاز الطهي بنسبة 66.6 بالمئة، مواصلة بذلك خططها لتقليص الدعم عن هذه الخدمة.

سعر أسطوانة غاز الطهي تدرّج من ثمانية جنيهات في 2016، إلى 15 جنيها في 2016، ثم 30 جنيها في 2017، لتصبح بـ50 جنيها في 2018 ثم 65 جنيها في 2019.

الكهرباء

وفي يونيو 2018، رفعت حكومة العسكر أسعار الكهرباء بنسبة 26 في المئة.

وتوزعت الزيادة حسب فئات الاستهلاك:

الشريحة الأولى:

من صفر إلى 50 كيلووات ارتفعت تسعيرتها من 13 قرشا إلى 22 قرشا بنسبة 69.2 في المئة.

الشريحة الثانية:

من 51 إلى 100 كيلووات ارتفعت تسعيرتها من 22 قرشا إلى 30 قرشا بنسبة 36.4 في المئة.

الشريحة الثالثة:

إذا بلغ استهلاك الفرد 200 كليووات، تخرج الحسبة من الشريحتين السابقتين ليصبح سعر كل كيلووات 36 قرشا بدلا من 27 قرشا، بنسبة زيادة بلغت 33.3 في المئة.

الشريحة الرابعة:

من 201 إلى 350 كيلووات ارتفعت تسعيرتها إلى 70 قرشا بدلا من 55 قرشا بنسبة 27.3 في المئة.

الشريحة الخامسة:

من 351 إلى 650 كيلووات ارتفعت تسعيرتها إلى 90 قرشا بدلا من 75 قرشا بنسبة ارتفاع بلغت 20 في المئة.

الشريحة السادسة:

من 651 إلى 1000 كليو وات ارتفعت تسعيرتها 135 قرشا بدلا من 125 قرشا، بنسبة ارتفاع بلغت ثمانية في المئة.

وتم إلغاء الدعم عن المستهلكين الذين يستخدمون أكثر من 1000 كيلووات شهريا، وتحاسبهم على 145 قرشا لكل كيلووات بدلا من 135 قرشا بنسبة زيادة 7.4 في المئة.

مياه الشرب

شهد عام 2018 زيادة أسعار مياه الشرب بنسبة 46.5 بالمئة، رغم أنها كانت قد ارتفعت في أغسطس 2017 بنحو 50 بالمئة.

كما تم رفع تكلفة الصرف الصحي التي تحسب في فاتورة المياه لتصبح 75% بدلا من 63 بالمئة.

شرائح الاستهلاك

الشريحة الأولى:

من صفر إلى 10 متر مكعب، ارتفع سعرها من 45 قرشا إلى 65 قرشا بنسبة زيادة 44 بالمئة.

الشريحة الثانية:

من 11 إلى 20 متر مكعب ارتفع سعرها من 120 قرشا إلى 160 قرشا بنسبة زيادة 33 بالمئة.

الشريحة الثالثة:

من 21 إلى 30 متر مكعب ارتفع سعرها من 165 قرشا إلى 225 قرشا بنسبة زيادة 36 بالمئة.

وإذا تجاوز الاستهلاك 31 مترا مكعبا حتى 40 مترا مكعبا، يخرج المستهلك من آلية احتساب الشرائح السابقة، ليدفع 275 قرشا بدلا من 200 قرش.

والأمتار المكعبة بعد الـ40 يحتسب سعرها بــ315 قرشا بعدما كانت 215 قرشا.

ارتفاع جديد

من جانبه يشير الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب خبير اقتصادي إلى أن دراسات علمية تؤكد أن رفع أسعار الغاز الطبيعى والوقود والكهرباء سيؤدي إلى ارتفاع جديد وكبير في أسعار السلع والخدمات، مؤكدا أن ذلك سينعكس على القدرة الشرائية للمواطن ويهدد بحالة من الركود والكساد.

واستبعد عبد المطلب في تصريحات صحفية أن تكون حكومة الانقلاب قادرة على ضبط الأسواق وزيادة المعروض من السلع، لتحقيق استقرار كلي في الاقتصاد المصري بسرعة والتخفيف من أثر زيادات الأسعار.

وقال إن هذا العجز الحكومي سيضاعف الأزمة ويزيد من انعكاساتها السلبية في مختلف المجالات.

زيادة مؤثرة

وأكد الخبير الاقتصادي ممدوح الولي أن زيادة الأسعار مرتبطة بتفاوض العسكر مع صندوق النقد الدولي، موضحا أنه بالاتفاق مع الصندوق يتحتم على النظام الالتزام بإجراءات عديدة، منها خفض دعم الكهرباء والمشتقات البترولية وزيادة حصيلة خدمات حكومية.

وقال الولي في تصريحات صحفية إن الزيادة المرتقبة في أسعار مختلف السلع والخدمات ستكون مؤثرة بشكل كبير في حياة المصريين وإن توقيتها يتزامن مع ركود ناجم عن ضعف الطلب.

وتوقع أن تواصل الجهات الرسمية إعلان نسب تضخم تقل عن الواقع لتخفيف أثر التضرر المجتمعي، غير أن ذلك لن يحِدَّ من مواصلة تحمل المصريين كلفة الزيادات السعرية رغما عنهم دون اعتراض، في ضوء البطش الأمني لمن يعلنون تذمرهم.

كساد وتضخم

وأوضح الدكتور مصطفى شاهين مدرس الاقتصاد بأكاديمية أوكلاند الأمريكية أن حالة التضخم التي أصابت الاقتصاد المصري لها دور في جره إلى حالة ارتفاع الأسعار التي بدأت وما زالت مستمرة، في ظل عدم مواكبة حقيقية لرفع مداخيل المواطنين بما يتناسب مع هذا الارتفاع.

وقال شاهين إن زيادات الأسعار الجديدة ستؤدي إلى ما يسميه الاقتصاديون انخفاض الدخل الحقيقي”، مؤكدا أن هذا سيقلل استهلاك المواطنين ويؤدي إلى كساد في الاقتصاد ويزيد من حجم التضخم مما سيكون له تداعيات كبيرة على الاقتصاد.

وأضاف أنه لا خيار أمام المصريين سوى الرضا بالزيادات والتعايش معها رغم ما ستحدثه من انتقال طبقات اجتماعية لشرائح اقتصادية أقل وتدهور قطاع الأعمال وبيئته في مصر في ظل القمع والبطش التي تمارسه سلطات الانقلاب.

 

*السيسي_بيخنق_غزة رائج على “توتير”.. نشطاء: قربانًا للصهاينة ووكالة عن نتنياهو

تصدر هاشتاج #السيسي_بيخنق_غزة على موقع “تويتر” للتغريدات القصيرة، وذلك بالتزامن مع الجدار الحدودي الذي يبنيه السيسي والممتد على نحو 16 كيلومترا وبارتفاع 6 أمتار وعمق 3 أمتار.

وأشار النشطاء إلى أن الجدار ليس الإجراء الأول لخنق القطاع الذي يعاني من كارثة انسانية على عدة محاور، فلا عمل ولا وقود للكهرباء حتى لا حرية في مغادرته.

إجراءات السيسي بحق قطاع غزة اتخذها فور نجاح انقلابه على الرئيس الشرعي محمد مرسي فبدأ تنفيذ التعاقد الذي وقعه مع الصهاينة على أن يكون رجلهم في مصر نظير بقائه في الكرسي. يقول الدكتور “د. رجب أبومليح”: “حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من ضيق على أهل فلسطين، ووقف مع الصهاينة الملاعين“.

وأشار “تيم شباب الثورة” و”تيم المرابطون” إلى أن الجدار الجديد الثالث من نوعه “يمتد على 16 كلم تقريباً، بارتفاع ستة أمتار وبعمق ثلاثة إلى خمسة أمتار تحت سطح الأرض..” مع دعوتهم لدعم الهاشتاج ونشره ومشاركته.

وقال “علي الإسكوبي”: واصفا السيسي “هو الشخص ده راضع لبن بدره ولا كانوا سارقين لبن ام عشان يرضعوه.. ايه كمية الخيانه الي بتجري في دمه دي“.

وأضاف “عبدالرحمن”، “بعد ما الخاين هجر أهالي رفح وخلى منطقة عازلة على عمق ١٥٠٠ متر بيبنى في جدار عازل“.

وكتب “”Abdo1985، الخاين بيبني جدار عازل على حدود غزة“.

وأشار “أبو إبراهيم” إلى أن “.. ويأتي هذا الجدار على الرغم من تأسيس النظام الانقلابي  منطقة عازلة في مدينة رفح“.

المستشار وليد شرابي قال “في الوقت الذي شنت فيه مخابرات #السيسي حملة إعلامية ممنهجة بمشاركة الاعلام المصري في اسطنبول ضد ما يسمى بمطربي المهرجانات.. بدأ السيسي ببناء الجدار العازل بين سيناء وقطاع غزة!.. فاندفعت صفحات السوشيال ميديا بين مؤيد ومعارض تفاعلا مع الحملة، ونسي الجميع أن المجرم الان يخنق غزة !!!”.

أما حساب السعودي “د. بلوماسي قديم” فأشار إلى جريمة مبارك وسنته السيئة التي تبعه فيها السيسي وكتب “يكفي المقبــور قـرفــاً ولعنــاً انه اول من سـنّ سُنـة حصار المسلمين واغراق انفاق الحياة لأجل إرضـاء الصهاينــة.. وبعدها انتقلت راية الصهينة الى خلفه #السيسي  وحلفاؤه العرب ولم يعُودوا يخجلوا منها“.
وعلق عادل “Adal” بالإشارة لكلمات خبير “الباحث فى الشئون الفلسطينية، أحمد عبد الرسول، قال إن “بناء الجدار الجديد يؤكد فشل منظومة الأمن الداخلي لمصر فى شبه جزيرة سيناء“.
فخ السيسي

وهو ما يشير إلى تصريح قبل نحو 4 سنوات عندما كشف المحلل العسكري الإسرائيلي “يوسي ميلمان” عن حجم التعاون المصري مع إسرائيل منذ وصول عبد الفتاح السيسي، معتبرا أن العلاقات مع القاهرة تشكل ثروة استراتيجية لتل أبيب، لكنها تشكل عائقا أيضا أمام التوصل لتسوية في قطاع غزة، وتحسين علاقات إسرائيل مع تركيا.

وأشار في مقال بصحيفة “معاريف” بعنوان “فخ السيسي: علاقات إسرائيل ومصر مجدية لكنها أيضا تعيق” إلى أن الحصار الخانق على غزة يفرضه السيسي وليست إسرائيل التي قال إنها معنية بالتخفيف على الفلسطينيين، وأن معظم الإمدادات والبضائع التي تصل القطاع من إسرائيل، حيث تمر نحو 800 شاحنة يوميا بالمعابر الحدودية إلى غزة، في وقت تغلق مصر معبر رفح بشكل كامل.
ومن إجراءاته التي استعادها النشطاء تعطيل خطوط الكهرباء المصرية الموصلة للقطاع المحاصر من كل مكان في 2017.

وهنا يقول “عبدالعزيز المدني”: “هل تستوعب تلك العقول الخائبة التي دعمت انقلاب مصر والسيسي على الرئيس مرسي، أنها قد وقفت مع من يخنق أهلنا في غزة !.. خيّب الله مسعاكم“.

أما الأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيّد فكتب “منذ اغتصب السيسي السلطة في مصر، وهو يقتل المواطنين، يخنق غزة، يعتدي على ليبيا، ويستهلك كميات كبيرة من الرز. نتيجة حتمية لاغتيال الشرعية!”.

 

السيسي إرث مبارك الأكثر قمعًا وإجرامًا وخضوعًا للغرب.. الخميس 27 فبراير 2020.. “برد الزنازين” يقتل المعتقلين وإضراب بـ”سجن المنيا”

"كنز إسرائيل الاستراتيجي" نتنياهو ينعي مبارك ويذكر محاسن التطبيع
“كنز إسرائيل الاستراتيجي” نتنياهو ينعي مبارك ويذكر محاسن التطبيع
السيسي إرث مبارك الأكثر قمعًا وإجرامًا وخضوعًا للغرب
السيسي إرث مبارك الأكثر قمعًا وإجرامًا وخضوعًا للغرب

السيسي إرث مبارك الأكثر قمعًا وإجرامًا وخضوعًا للغرب.. الخميس 27 فبراير 2020.. “برد الزنازين” يقتل المعتقلين وإضراب بـ”سجن المنيا”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ارتقاء المعتقل محمد الصيرفي شهيدًا بقسم أول العاشر من رمضان

ارتقى المعتقل محمد مصطفى إبراهيم، الشهير بمحمد الصيرفي، اليوم، داخل قسم أول مدينة العاشر من رمضان؛ نتيجة لظروف الاحتجاز غير الآدمية، والتي لا تتناسب مع حالته الصحية.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية بارتقاء الصيرفي، مساء اليوم الخميس، دون أن يذكر مزيدًا من التفاصيل حول ملابسات وظروف الوفاة.

كانت قوات أمن الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان قد اعتقلت الشهيد، يوم 9 يناير 2019، بعد 5 سنوات قضاها كمطارد لموقفه من رفض الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

والشهيد صاحب عمل حر، ومن أبرز رموز العمل الخيري والتطوعي بمدينة العاشر من رمضان، ويشهد له كل من تعامل معه، خاصة أهالي المدينة من جيرانه بالمجاورة 37، بالسيرة الطيبة والسمعة الحسنة والتفاني فى خدمة الجميع. 

وبتاريخ 9 فبراير الجاري، استُشهد المعتقلان إبراهيم الباتع داخل محبسه بكفر صقر فى الشرقية، ومجدي القلاوي داخل محبسه بوادي النطرون؛ نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وكلاهما من أبناء محافظة الشرقية.

وفى 4 فبراير الجاري، توفى المواطن “رأفت حامد محمد عبد الله داخل محبسه بقسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية، بعد تعرضه للتعذيب الشديد أثناء إخفائه قسريا، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، ورفْض سجن برج العرب استقباله، وأعاده مرة أخرى لقسم شرطة الدخيلة.

وخلال شهر يناير استُشهد نحو 7 معتقلين داخل السجون نتيجة للإهمال الطبي المتعمد، كان آخرهم المعتقل المحامي “شوقي محمد موسى”، الحاصل على ماجستير في القانون من جامعة الإسكندرية، وعضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالبحيرة، داخل زنزانته بسجن الأبعادية بعد حبس استمر عدة أسابيع ظلمًا، عقب اختطافه من كمين بالقرب من محل إقامته بمركز أبو المطامير.

فضلًا عن المعتقل صبري الهادي متولي، الذي توفى داخل مركز شرطة فاقوس نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي واجهه على مدار أكثر من 100 يوم من الحبس الاحتياطي ومنع العلاج عنه.

وقبلهما بأيام استُشهد المعتقل “عاطف النقرتي”، داخل قسم شرطة القرين، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والتعنت في نقله للمستشفى، وذلك بعد اعتقال دام لمدة عامين.

 

*والدة خالد حمدي: حبسوه في عنبر التأديب 14 شهرًا لرفضه مبادرات الأمن

تشكو أسرة الإعلامي المعتقل بسجن العقرب، خالد حمدي، تدهور حالته الصحية جراء الانتهاكات التي تمارس بحقه، وتهدد حياته داخل عنابر التأديب المحتجز بها منذ أكثر من عام.

وقالت زوجته، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إنه يواصل إضرابه الكامل عن الطعام منذ الثلاثاء الماضي احتجاجًا على تعنت إدارة السجن ضده، وإيداعه عنبر التأديب منذ 11 ديسمبر 2018 حتى الآن.

وأضافت زوجته أنه وصل خبر بأن جميع المحتجزين في عنابر التأديب بالعقرب واصلوا الطرق على الباب لإنقاذ حياة زوجها، ونقله إلى مستشفى السجن عقب تدهور حالته الصحية.

من جانبها قالت والدة خالد: إنه محبوس منذ ما يقرب من 14 شهرا في عنبر التأديب دون ارتكاب أي جريمة، بسبب رفضه للمبادرات التي يطلقها الأمن الوطني، مضيفة أن صحته تدهورت بشدة نتيجة الحبس الانفرادي.

وأضافت والدة خالد أنه أضرب عن الطعام بسبب الانتهاكات بحقه، مضيفة أن صحته تدهورت ونقل إلى مستشفى السجن، وتم تعليق محاليل له وإعادته إلى الحبس مرة أخرى.

وأوضحت أن آخر زيارة لنجلها كانت منذ 3 سنوات، مضيفة أن ابنه عمره الآن 6 سنوات ودخل المدرسة الابتدائية ولم ير والده إلا مرة واحدة، مضيفة أن والده توفي وهو في السجن حزنًا عليه ولم يحضر جنازته.

وطالبت والدة خالد إدارة السجن بإخراجه من التأديب ونقله إلى مستشفى السجن لتلقيه الرعاية اللازمة، وحتى يتم الاطمئنان على حالته.

 

*تأجيل “قسم العرب” وإخلاء سبيل 3 معتقلين

أجَّلت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة قاضى العسكر سامي عبد الرحيم، اليوم الخميس 27 فبراير، جلسات إعادة محاكمة الأستاذ الدكتور «محمد بديع» المرشد العام للإخوان المسلمين، و46 آخرين من قيادات جماعة الإخوان، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث قسم شرطة العرب»، لجلسة 26 مارس المقبل، لاستكمال المرافعة.

كانت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة قاضى العسكر محمد سعيد الشربيني، قد سبق وأصدرت فى شهر أغسطس 2015، حكمًا بمعاقبة محمد بديع و18 آخرين، بالسجن المؤبد 25 عامًا حضوريًا، ومعاقبة 76 متهمًا آخرين غيابيا بنفس عقوبة السجن المؤبد، ومعاقبة 28 آخرين حضوريًا بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، وبراءة 68 متهمًا، مما هو منسوب إليهم من اتهامات.

كما قررت نيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، اليوم الخميس، إخلاء سبيل 3 مواطنين من الأقصر على ذمة القضية الهزلية رقم 1338 لسنة 2019، المعروفة إعلاميا بـ«اعتقالات 20 سبتمبر»، بزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والتظاهر بدون تصريح، ونشر أخبار كاذبة، وهم:

1- أيمن عبدالعظيم مصطفى

2- سالم أنس إبراهيم

3- كمال عبد العظيم بكرى.

ولا تزال قوات الانقلاب تخفى 4 من أبناء صان الحجر تم اعتقالهم من منزلهم بمدينة العاشر من رمضان أمس الأول، وهم:

1- المهندس “متولي يعقوب السيد عبد الله”، ٥٤ عامًا، مفصول عن عمله الحكومي كمهندس زراعي بالإدارة الزراعية بالحسينية، وله ٥ أبناء، وهو من مدينة صان الحجر مركز الحسينية ويقيم بالعاشر.

2- المهندس الزراعي “محمد عبد القادر محمد”، ٥٠ عامًا، وهو متزوج وله ٤ أبناء، من الفولي مدينة صان الحجر، ويقيم بالعاشر وسبق اعتقاله في 2018.

3،4 – المهندس حسن غريب وابنه أحمد حسن، وهما من أبناء مركز الحسينية، وسبق اعتقالهما في يونيو 2016.

ارتقاء المعتقل محمد الصيرفي، حبسوه في عنبر التأديب 14 شهرًا لرفضه مبادرات الأمن، تأجيل “قسم العرب”،

 

*أبرز المحاكمات السياسية أمام قضاة العسكر اليوم

تواصل محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمجمع محاكم طره، برئاسة قاضى العسكر سامي عبد الرحيم، اليوم، جلسات إعادة محاكمة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، و46 آخرين من قيادات الإخوان، في القضية المعروفة بـ”أحداث قسم شرطة العرب”، حيث تستمع فى جلسة اليوم لمرافعة الدفاع.

كانت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة قاضى العسكر محمد سعيد الشربيني، سبق وأصدرت فى شهر أغسطس 2015، حكمًا ضد الدكتور محمد بديع و18 آخرين، بالسجن المؤبد 25 عامًا حضوريًا، ونفس الحكم على 76  آخرين غيابيًّا بنفس عقوبة السجن “المؤبد”، والسجن لـ28 آخرين حضوريًا لمدة 10 سنوات، وبراءة 68 آخرين مما نُسب إليهم من اتهامات ومزاعم.

أيضا تواصل محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية، المنعقدة بمجمع محاكم طره، جلسات محاكمة 271 مواطنًا في القضية الهزلية ١٢٣ لسنة ٢٠١٨ جنايات، والمعروفة إعلاميًّا بـ”حسم الثانية” .

ولفّقت نيابة الانقلاب للمعتقلين على ذمة القضية الهزلية اتهامات تزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وقتل النقيب إبراهيم العزازي بقطاع أمن الانقلاب، واستهداف تمركزات أمنية للشرطة وغيرها من الاتهامات الملفقة التي توجه عادة للمعتقلين السياسيين.

 

*”برد الزنازين” يقتل المعتقلين وإضراب بـ”سجن المنيا”

بالتزامن مع موجة هطول الأمطار الغزيرة والبرد الشديد التي شهدتها محافظة الجمهورية مؤخرًا، تجددت حملة “برد الزنازين” عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتذكير بالانتهاكات التي يتعرض لها معتقلو الرأي داخل سجون العسكر التي أضحت مقابر للقتل البطيء.

وتفتقر أغلب السجون لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، ورغم البرد الشديد والمطر لا توفر قوات أمن الانقلاب أغطية ولا ملابس شتوية، وتمنع دخولها على نفقة أسرهم الخاصة، كما تمنع دخول الطعام المناسب في ظل البرد الذي يكاد يقتل الجميع .

حياة “أبو العز” في خطر بسجن برج العرب بعد تمكن السرطان منه

كما جددت أسرة المعتقل “أبو العز فرج محمد زين العابدين”، البالغ من العمر 37 عامًا، مطالبتها بسرعة الإفراج عنه لإنقاذ حياته بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ في سجون الانقلاب؛ نتيجة لتمكن السرطان من جسده، فى ظل الإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرض له بمقر احتجازه بـسجن برج العرب .

وأكدت أسرته أنه يحتاج إلى علاج سريع حتى يمكن إنقاذ حياته المعرضة للخطر، وناشدت جميع الجهات المعنية وكل من يهمه الأمر التضامن معه حتى يرفع الظلم الواقع عليه ويفرج عنه، حفاظًا على حياته من خطر الموت.

استغاثة المعتقلين بسجن المنيا شديد الحراسة وإضرابهم عن الطعام

أطلق المعتقلون بسجن المنيا شديد الحراسة استغاثة لكل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليهم، بعد تعرضهم للضرب والتعذيب من قبل رئيس مباحث سجن المنيا أحمد جميل وعدد من المخبرين .

وأعلن عدد من المعتقلين عن دخولهم في إضراب كامل عن الطعام رفضًا للانتهاكات التي تعرضوا لها، وتعذيب عدد من المعتقلين الذين تم تغريبهم مؤخرًا من عدة سجون مختلفة إلى سجن المنيا سيئ السمعة، وتعرضهم لانتهاكات خطيرة من شأنها أن تلحق الضرر البالغ بهم، ومن الممكن أن تعرض حياتهم للخطر.

الانتهاكات كشف عنها أهالي المعتقلين من خلال رسالة مسربة من داخل السجن، أوضحت تعذيب المعتقلين بالصعق بالكهرباء والمياه والضرب المبرح بالعصي والركل في جميع أجزاء أجسامهم، مما أدى إلى حدوث إصابات وكدمات متعددة وخطيرة ونزيف لبعضهم، ومصادرة جميع متعلقاتهم، وتركهم بملابس خفيفة بعد مصادرة ملابسهم وأغطيتهم في هذا الجو البارد، بل ومصادرة المصاحف والكتب، وحتى مصادرة أحذيتهم وتركهم حفاة الأقدام، وذلك فور وصولهم إلى السجن، وكذلك منعهم من التريض والخروج من زنازينهم.

وأكدت الرسالة أن الانتهاكات قام بها رئيس مباحث السجن أحمد جميل وعدد من المخبرين، وبأوامر مباشرة من مأمور سجن المنيا، دون أي رقابة أو محاسبة من أي جهة، منذ وصوله إلى سجن المنيا قادمًا من سجن الزقازيق العمومي.

وكان سجن المنيا شديد الحراسة سيئ السمعة، قد شهد خلال السنوات الماضية العديد من شكاوى المعتقلين بسوء الأحوال هناك، وقيام رئيس المباحث والمخبرين بالتعدي بالضرب والركل على السجناء ومنعهم من التريض وحبسهم في زنازين العزل الانفرادي دون تحرك من أي جهة، رغم المطالبات التي أطلقتها العديد من المنظمات الحقوقية؛ احترامًا لمعايير حقوق الإنسان.

ووثقت عدة منظمات حقوقية قرار الدائرة الأولى جنايات بإلغاء التدابير الاحترازية، وإخلاء سبيل “مروة أحمد مدبولي” في القضية الهزلية 1552 لسنة 2018، ووضع “شيماء مختار محمد” في القضية الهزلية 1365 لسنة 2019 تحت التدابير الاحترازية، والطالبة “آلاء ياسر فاروق” في القضية 1269 لسنة 2019 تحت التدابير الاحترازية بديلا عن الحبس الاحتياطي.

الذكرى الثانية لميلاد المعتقلة ” آية الله أشرف” وهى داخل سجون العسكر

واستنكرت حركة “نساء ضد الانقلاب” الانتهاكات المتواصلة للمعتقلة “آية الله أشرف” بالتزامن مع ذكرى ميلادها، والتي تأتى للمرة الثانية وهى قيد الحبس فى سجون العسكر التي تفتقر لأدنى معايير سلامة الإنسان، حيث تتوالي التجديدات لها وحبسها احتياطيا دون أي سند قانوني لذلك.

واعتقلت عصابة العسكر الضحية بعد اقتحام منزلها في الثانية بعد منتصف الليل، يوم 4 أكتوبر 2018، والتعدي على أشقائها بالضرب وتكسير محتويات المنزل وإلقاء القبض عليها.

وباستفسار أسرتها عن سبب إلقاء القبض عليها، تم إخبارهم أنه سيتم الاستفسار منها عن بعض الأشياء ومن ثم الإفراج عنها، إلا أن ذلك لم يحدث ولم يتم إعادتها إلى المنزل مرة أخرى، حيث تعرضت للإخفاء القسري لنحو 4 شهور، وظهرت على ذمة قضية هزلية تزعم نشر أخبار كاذبة والتخطيط لارتكاب أعمال عنف!.

مطالبات بإنقاذ حياة جميلة صابر والإفراج عنها

وجددت الحركة مطالبتها بالإفراج عن “جميلة صابر حسن “لإنقاذ حياتها؛ نتيجة لتدهور حالتها الصحية بشكل بالغ وفقًا للتقرير الطبية، فهي تعاني من مرض “الصرع” منذ 2007، وتحتاج إلى رعاية طبية يومية، وتم منع العلاج والزيارة عنها لمدة شهر ونصف، مما أدى إلى تدهور كبير في حالتها الصحية.

وأوضحت أن الضحية تبلغ من العمر27  سنة، خريجة ليسانس آداب، من السيدة عائشة بمحافظة القاهرة، تم اعتقالها في فبراير 2019 على ذمة القضية الهزلية 1739 لسنة 2018، وتم إخفاؤها قسريًّا حتى ظهرت في 4 مارس 2019.

وذكرت أن الضحية لا تتلقى الرعاية الصحية اللازمة داخل محبسها بسجن القناطر، وترفض نيابة الانقلاب إخلاء سبيلها وتوقيع الكشف الطبي عليها، ونقلها لمستشفى تناسب حالتها الصحية.

 

*العفو الدولية”: حسني مبارك إرث حيّ من التعذيب الجماعي والاحتجاز التعسفي

قالت منظمة العفو الدولية إن وفاة المخلوع حسني مبارك تسلب من المصريين فرصة مهمة لإحقاق العدالة بسبب سلسلة الانتهاكات التي ارتكبت خلال حكمه الذي دام 30 عاماً، بما في ذلك مقتل مئات المحتجين في ثورة يناير 2011 التي أنهت رئاسته.

وأضافت في بيان لها أنه “حكم على حسني مبارك بالسجن مدى الحياة عام 2012 لتقاعسه عن حماية المحتجين من القتل والإصابة.

وقد رحبت منظمة العفو الدولية في ذلك الوقت بالحكم باعتباره خطوة مهمة في إنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب، لكن ألغي حكم الإدانة، وأطلق سراح مبارك في مارس/ آذار 2017″.

وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية: “لا تزال السياسات المميزة لحكم حسني مبارك – أي التعذيب الجماعي والاعتقال التعسفيواقعاً يومياً في مصر. فلم يُحاسب مبارك أبدًا على مسؤوليته في ارتكاب سلسلة من الانتهاكات التي أشرف عليها.. إن إرث حسني مبارك مستمر من خلال أدوات القمع التي ابتكرها، وأبرزها في الأجهزة الأمنية غير الخاضعة للمساءلة، والتي تسيطر على البلاد بقبضة حديدية بعد تسع سنوات من سقوط مبارك”.

وأضاف: “لقد قُتل ما لا يقل عن 840 شخصاً، وجُرح 6 آلاف خلال 18 يوماً من الاحتجاج الذي أطاح مبارك في نهاية الأمر.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن ضحايا الاحتجاز التعسفي المطول والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة خلال حكمه، الذي استمر 30 عاماً، لم يروا بعد أي شكل من أشكال الحقيقة أو العدالة أو التعويض“.

 

*إعدام عشرات الشباب الأبرياء منذ الانقلاب العسكري

شهدت السنوات الماضية إعدام عصابة الانقلاب عشرات الشباب الأبرياء في عدة هزليات، وصدور 1512 حكمًا بالإعدام، تم تنفيذ 55 حكمًا منها، فيما ينتظر 82 شخصًا تنفيذ حكم الإعدام في أي وقت.

ومن بين الهزليات التي تم تنفيذ جريمة الإعدام فيها، هزلية “النائب العام”، والتي تم فيها إعدام 9 شباب يوم 20 فبراير 2019، وهم:

1- أحمد محمد طه وهدان

2- أبو القاسم أحمد علي يوسف

3- أحمد جمال محمود حجازي

4- محمود الأحمدي عبد الرحمن

5- أبوبكر السيد عبد المجيد

6- عبد الرحمن سليمان كحوش

7- أحمد محمد الدجوي

8 – أحمد محروس سيد

9- إسلام محمد أحمد مكاوي.

وفي هزلية “نبيل فراج”، تم تنفيذ الإعدام بحق 3 شباب يوم 13 فبراير 2019، وهم:

1- محمد سعيد فرج

2- محمد عبد السميع حميدة

3- صلاح فتحي النحاس.

وفي هزلية “ابن المستشار” تم إعدام 3 شباب يوم 7 فبراير 2019، وهم:

1- أحمد ماهر الهنداوي

2- عبد الحميد عبد الفتاح متولي

3- المعتز بالله غانم.

وفي هزلية “استاد كفر الشيخ” تم إعدام 4 شباب يوم 2 يناير 2018، وهم:

1- لطفي إبراهيم إسماعيل

2- أحمد عبد المنعم سلامة

3- أحمد عبد الهادي محمد السحيمي

4- سامح عبد الله محمد يوسف.

أما الهزليات الصادر فيها أحكام نهائية بالإعدام، فهي: هزلية فضل المولى بالإسكندرية، وهزلية “الحارس” بالمنصورة، وهزلية “مكتبة الإسكندرية، وهزلية “التخابر مع قطر”.

أما الهزليات الصادر فيها أحكام إعدام ومنظورة أمام محكمة النقض، فهي: هزلية “اعتصام رابعة”، وهزلية “108 عسكرية” بالإسكندرية.

 

*”كنز إسرائيل الاستراتيجي” نتنياهو ينعي مبارك ويذكر محاسن التطبيع!

لطمة أخرى يسجلها العسكر في سجل لطماتهم الحافل على وجه الشعب، عندما قاموا بتشييع المخلوع مبارك على هذا النحو من المراسم، وهو ما يعمق الجرح والثأر بين شعب يتم التنكيل باختياراته، وسلطة غاصبة يتم تكريم أفرادها عرفاناً لأيام السلب.

زاد من وقع اللطمة وصف الإسرائيليين “‫مبارك” بأنه “الكنز الاستراتيجى” لهم، حتى إن رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو تقدم صفوف المترحمين عليه، لأنه عاش خادما لهم وحاميا لحدود كيانهم المغتصب، وتنازل لهم عن حقوق مصر في الغاز وفي البترول، وسمح لهم بسرطنة شعبها بالمبيدات، بل إنه سبّ رئيس السلطة الفلسطينية “ياسر عرفات”، وأجبره على التوقيع على التنازل في أوسلو، وحاصر الفلسطينيين فى غزة، ونهب البلاد وشرد العباد ودمر مصر ومكانتها ثلاثين عاما، وحولها إقطاعية له ولعصابته وأولاده.

وقد حاكمه قضاؤه الهزيل وسُجن، ثم يخرج البهاليل ليقول أحدهم “اذكروا محاسن موتاكم”، معنى ذلك أن نطوى صفحات التاريخ عن كل حاكم طاغية وخائن، وظالم وفاسد وقاتل ومستبد ولص، ونقول له افعل ما شئت وحينما تموت لن نذكر إلا حسناتك.

لماذا لا يفيق المصريون؟

حساب الآخرة عند الله وحده للناس جميعا، لكن هناك مسئولية على الجميع فى نقد وتقويم ومحاسبة كل من يتولى منصبا عاما يتعلق بمصالح الناس وشئونهم، هنا يجب على الناس نقده وتقويمه حيا وميتا وإلا فسدت الأرض، وعم الطغيان، لا سيما إذا كان حاكمًا خادما لإسرائيل، وفاسدا وظالما لشعبه ومستبدا وطاغيا ظاهر الطغيان والاستبداد والفساد، وخلعه شعبه فى ثورة.

وفتحت سفارة العسكر في تل أبيب دفتر عزاء لتمكين الصهاينة من نعي المخلوع مبارك، وتكون أبواب مقر السفارة الواقع في شارع “بازل 45” مفتوحة غدا الجمعة، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الرابعة عصرا، وكذلك بعد غد الجمعة من العاشرة صباحا وحتى الثانية عشر ظهرا.

وعبر أكثر من ربع قرن حكم فيها مصر، لا يتذكر المصريون أي إنجازات لمبارك غير خفة دمه واستظرافه معدوم الإحساس والتقدير، والتي تنفجر في مشاهد عبثية بلا معنى مثل المشهد الأخير.

وفي أكثر من حوار، سأل المذيع مبارك عن أحلامه حين كان قائدا لسلاح الطيران، وهو قال إن أقصى طموحه بعد تقاعده، كان أن يُعيّن ملحقا عسكريا في لندن ويقضي هناك أيامه الأخيرة، وحين يسأله المذيع لماذا لندن بالذات: يجيب: “علشان بلد إكسلانسات”!

لم يحلم مبارك يوماً بتغيير العالم، أو تحقيق قفزات ثورية وحالمة، حتى شعار السفيه السيسي الحالي “مصر هتبقى قد الدنيا” لم يكن مطروحا في زمن مبارك، بل تعامل مع حكمه لمصر كقَدَر، ورأى أن وظيفته تتلخّص في ما كان يردده: “أجيب لكم منين؟”.

أسس مبارك حكمه على شعار الاستقرار، والرقود على البيض حتى يفقس، والخميرة حتى نخبز، في سبيل الاستقرار، قتل مبارك أي محاولة للتغيير، أو فتح البلاد وإطلاق طاقات شبابها، ولولا 11 سبتمبر، وما تبعها من ضغوط أمريكية عليه ليستيقظ من النوم تحت التراب، ما كان مبارك ليحقق إنجازه الوحيد.

هذا الإنجاز الذي تمثل في رفع القبضة الأمنية– قليلا- في سنوات ما بعد 2005، وتوسيع هامش حرية الرأي والتعبير، الأمر الذي قاد المصريين إلى الخروج من ظلام كهف الاستقرار نحو نور ميدان التحرير في 2011، لتعيدهم الدبابات سريعا نحو عمق الكهف مرة أخرى في 30 يونيو 2013.

أسطورة الترحم!

لدى شريحة من المصريين ميراث عظيم يمتد لأكثر من خمسة آلاف عام، من عشق الحكام والصبر عليهم والثنائية العجيبة في التعامل مع الحاكم الظالم، وهي الدعاء على الظالم أثناء حياته، ثم الترحم والبكاء عليه حين وفاته، ثم تلتف مجموعة من المخلصين حول أسطورة الحاكم ليصنعوا منه إلها من التمر والأوهام.

لذا فحتى بعد سنوات من وفاته، ما زال هناك في مصر من يعيش ويترحم على الظالم عبد الناصر. وفاة مبارك لم تكن أزمة لدى بعض المصريين المعروفين بتقديسهم وحبهم لجلّاديهم، فبالنسبة لغالبية المصريين، توفي مبارك في 2011 حينما شاهدوه في المحكمة نائما على ظهره ويلعب في مناخيره بأصبعه، وخبر وفاته مؤخرا لم يكن سوى مناسبة لتجدد الحديث عن محاسن الراحل.

الأزمة الناتجة عن وفاة مبارك كانت لدى عصابة الانقلاب، فالسفيه السيسي وعصابته ليس لديهم أي دين اتجاه مبارك وعصابته، بل تنظر عصابة السفيه السيسي بقلق لمبارك وولديه جمال وعلاء، تبرئهم من بعض القضايا وتدينهم في قضايا أخرى، تسمح لهم باستخدام “تويتر”، لكنهم يمنعونهم من حضور مباريات كرة القدم، ويضيق عليهم اختلاطهم بعموم المصريين.

ومع تصاعد أنباء تدهور حالته الصحية، كان القرار الأخير لدى عصابة الانقلاب هو تنظيم جنازة رسمية غير عسكرية لمبارك، جنازة تشارك فيها شخصيات رسمية وتخرج من مسجد المشير طنطاوي، لكنها لا تحمل الصفة العسكرية، وهو خيار مثالي يحافظ على هيبة مبارك كابن للعصابة العسكرية في النهاية، ولا يجعل سلطات الانقلاب متورطة في معركة انحياز ودفاع عن سياساته!.

لكن الضغوط توالت من عصابة الخليج، حيث أرادوا حضور الجنازة وتقديم واجب العزاء في رجلهم وخادمهم الوفي مبارك، وهو موقف لا يعبّر فقط عن إخلاص ووفاء وجمال ومحبة وحُسن وكرم خليجي، بل يعبّر كذلك عن مكايدة وإفراط في إذلال الشريحة الثورية في الشعب المصري التي قادت الربيع العربي وتسببت في خلع مبارك ومحاكمته وسجنه وذلّه في آخر أيامه.

تراجعت عصابة الانقلاب تحت ضغط عصابة الخليج، فلم يكن معقولا أن يعلن شيطان الإمارات محمد بن زايد الحداد وتنكس الإعلام، ثم يتنصل السفيه السيسي من فعل مماثل، لذا صدر بيان من عصابة الانقلاب بعد أكثر من 12 ساعة على إعلان خبر الوفاة، ناعيا المخلوع لا بصفته رئيسا سابقا لمصر، بل كأحد أبطال حرب أكتوبر، لتأتي الجنازة وتقدم صورة مشرّفة عن إخلاص عصابة الانقلاب!.

فالسفيه السيسي ورموز عصابة الانقلاب، يتقدمون صفوف الجنازة العسكرية التي مرّت على عجل، لدرجة أن إكليل ورد وحيدا تقدّم الجنازة، حاملا عزاء العصابة والمجلس العسكري، وفي قاعة التعازي، اجتمع رموز شلة السفيه السيسي في ركن، وفي الركن الآخر رموز عصابة مبارك يتوسطهم مبعوثو الحكام الحقيقيين لمصر من أمراء الخليج وشيوخه.

كل هذه الدراما الهابطة تدور في مجمع مسجد المشير طنطاوي، مجرم المرحلة، الذي قاد إجراءات عزل مبارك، وانتظر مراقبون أن يحضر الجنازة ليتحقق المثل الشعبي “يقتل القتيل ويمشي في جنازته”، لكنه لم يحضر بزعم المرض.

أما خارج مسجد المشير طنطاوي، فقد تجمع أبناء ويتامى مبارك في طقس مازوشي من طقوسهم الشهيرة، رافعين لافتات وصُور حب مبارك، لكن لا يسمح لهم بدخول العزاء أو المشي في جنازته.

أما في الإنترنت، فقد حاولت شريحة من المصريين استحضار طقوس الموت وجلاله في عبارات من نوع “لا شماتة في الموت”، أو “له ما له.. وعليه ما عليه”، لكن الإجابة الحقيقية تخرج ساخرة، متمثلة في عشرات “الميمز” والنكت والإفيهات على مبارك ووفاته وجنازته، في وداع يليق بواحد من الظالمين الذين حكموا مصر.

 

*جنازة عسكرية لمبارك.. هل تعد شهادة وفاة لثورة يناير؟

جنازة عسكرية مهيبة للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، تقدَّمها عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب بنفسه، بالإضافة إلى وفد رفيع أريد به المجيء لإيصال رسائل متعددة.

الرسالة الأولى تكمن في محاولة خنق ثورة يناير عن طريق نعي وتشييع من ثار عليه الشعب المصري وأودعه سجن طره، وكأنَّ شيئًا لم يكن، وكأنَّ شعبًا لم يثر على طاغية بلغ من الغلو عتيًّا، الأمر هو ترميز مبارك وترميز أي قائد عسكري حتى وإن قتل الآلاف من أبناء شعبه.

إنَّها دولة العسكر، الشعب فيها يخدم الوطن، والعسكر هم الوطن ذاته، جنازة مبارك مليئة بالرسائل الضمنية التي يفهمها جيدًا ثوار يناير الذين لم ينجرفوا وراء استعطافه في أول حديث له بعد اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011.

رسائل العسكر الممررة مفادها أنهم باقون وحدهم في حكم مصر، وأن ما حدث إنما زادهم صلابة، فلا يستطيع الآخر المدني أن يتولى زمام الأمور، ليس هذا فقط، فخرق القانون لصالحهم هو دلالة أرادوا إيصالها، فحتى لو حكم على مبارك بثلاث سنوات وحتى إن سحبت النياشين العسكرية منه، فستقام له الجنازة العسكرية وستُدعى الوفود الكبيرة وسيُكرم في حياته ومماته.

من منطلق الكيد تتعامل المؤسسة العسكرية مع الشعب المصري، الذي تُعده عدوها الأول بعد أن كسر هيبتها إبان ثورة يناير، منطق الكيد ظهر جليا في استضافة مبارك كشاهد على أحداث يناير في 27 ديسمبر عام 2018.

الجاني خارج القفص ولأول مرة يحاكم المجني عليهم، أما عن توقيت الاستضافة فقبل ذكرى يناير الثامنة ببضعة أيام فقط.

لم يملك الثوار إلا منصات التواصل الاجتماعي ليعبّروا عن مكنونات العسكر الموجهة، فتصدر هاشتاج “لمن الملك اليوم”، وكان وقعه مؤلمًا، فلم يعد تعاطف الشعب كما كان، بل بالغ المدونون في إظهار حكم مبارك بأنه الأسوأ على الإطلاق.

وقالت الناشطة السياسية غادة نجيب: إن تشييع المخلوع مبارك في جنازة عسكرية بعد إدانته في قضية مخلة بالشرف في قضية القصور الرئاسية، يعد رسالة من المؤسسة العسكرية أن النظام لم يسقط، وأن ما سقط هو رأس النظام.

وأضافت غادة، أن مبارك “حرامي شوك ومعالق”، بنص حكم المحكمة في قضية القصور الرئاسية، وتشييعه في جنازة عسكرية مخالف للقانون، لكنَّ العسكر أرادوا توجيه رسالة للشعب بأن مبارك منا ونحن منه.

وأوضحت غادة أن مشهد تشييع مبارك في وجود السيسي ورموز نظام مبارك ومسئولين في حكومة الانقلاب والنياشين التي حصل عليها مبارك لا يمكن أن يكون بمثابة جنازة لثورة 25 يناير، مؤكدة أن الثورة مجموعة من الأفكار تتوارثها الأجيال وتعيش داخل الإنسان ولا تموت.

وأشارت غادة إلى أن الأمر المحزن في مشهد جنازة مبارك هو توحد الثورة المضادة مع نظام الانقلاب العسكري، في وقت تعاني فيه ثورة يناير من تفرق قياداتها .

وكان نظام الانقلاب قد أقام جنازة عسكرية لتشييع الرئيس المخلوع حسني مبارك من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، وسط مشاركة واسعة لرجال دولته.

وشارك عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، ومسئولو حكومته في الجنازة بجوار رجال المخلوع، وسط إجراءات أمنية مشددة وإغلاق منطقة شرق القاهرة، حيث ينقل مبارك إلى مثواه الأخير بواسطة مروحية عسكرية .

ارتقاء المعتقل محمد الصيرفي، حبسوه في عنبر التأديب 14 شهرًا لرفضه مبادرات الأمن، تأجيل “قسم العرب”، قضاة العسكر، “برد الزنازين” يقتل المعتقلين، إضراب بـ”سجن المنيا”، إعدام عشرات الشباب الأبرياء منذ الانقلاب العسكري، نتنياهو ينعي مبارك ويذكر محاسن التطبيع، جنازة عسكرية لمبارك،

 

*موقع “Wsws”: السيسي إرث مبارك الأكثر قمعًا وإجرامًا وخضوعًا للغرب

نشر الموقع الاشتراكي العالمي على شبكة الإنترنت، تقريرًا حول وفاة الرئيس المخلوع حسني مبارك، واصفًا إياه بأنه كان ديكتاتور أمريكا في المنطقة.

وقال التقرير، “توفي حسني مبارك يوم الثلاثاء في مستشفى عسكرية في القاهرة عن عمر يناهز ٩١ عاما، وهو قائد سابق في سلاح الجو، وحكم مصر بيد من حديد طيلة ثلاثة عقود قبل الإطاحة به على يد ثورة شعبية في ٢٠١١.

السيسي إرث مبارك

وأضاف التقرير أن مبارك الذي حاز على كراهية جماهير الشعب المصري وتعرض لذل في نهاية حياته بسبب السجن والإدانات بتهم الفساد، إلا أنه توفي تاركا إرثه الذي تم تأمينه في شكل النظام العسكري الحالي الذي يترأسه الجنرال عبد الفتاح السيسي، والذي كان أكثر قمعا من النظام الذي يترأسه مبارك نفسه.

وأصدر نظام السيسي بيانًا، أعلن فيه أن مبارك “زعيم عسكري وبطل حرب، وتغاضى عن العقود الثلاثة التي قضاها رئيسا للدولة المصرية، وأعلن أنه ستقام له جنازة عسكرية.

وأوضح التقرير أن أغرب التعازي للديكتاتور البغيض جاءت من الحكومة اليمينية الإسرائيلية، التي حافظ نظام مبارك معها على اتفاق “السلامالأحادي على حساب الشعب الفلسطيني. “باسم مواطني وحكومة إسرائيل، أود أن أعرب عن حزني العميق لوفاة الرئيس حسني مبارك. الرئيس مبارك، صديقي الشخصي، كان قائدا يقود شعبه إلى السلام والأمن، إلى السلام مع إسرائيل”.

وتأتي وفاة مبارك بعد شهر واحد فقط من الذكرى التاسعة للثورة المصرية عام ٢٠١١. شهدت ذكرى ٢٥ يناير فضح قمع الدولة في القاهرة، مع وجود مكثف للشرطة في كل ميدان كبير لثني أي شخص عن الاحتفال بالثورة الشعبية التي أسقطت مبارك.

وقبل حلول الذكرى، قامت قوات الأمن بمداهمة وإغلاق المطاعم الرئيسية في وسط القاهرة، وتفتيش حقائب الزبائن والهواتف المحمولة، وتم إلقاء القبض على أي شخص وجد لديه رسائل سياسية أو مشاركات غامضة على صفحاتهم على فيسبوك وتم نقله إلى سيارات الشرطة. كما تم القبض على الذين رفضوا تسليم هواتفهم.

ومنذ أن استولى العسكر على السلطة مجددا في انقلاب عسكري دموي في عام ٢٠١٣، وأطاحوا بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين، وقتلوا أكثر من ١٠٠٠ من أتباعه، بمن فيهم النساء والأطفال، قام نظام السيسي بسجن ما يقدر بنحو ٦٠ ألف شخص، وحكم على أكثر من ١٠٠٠ شخص بالإعدام، كما مارس التعذيب المنظم في سجونه.

وفي مارس ٢٠١٧، صدر حكم من المحكمة العليا في مصر ألغى بموجبه حكم الإدانة الصادر عن مبارك في ٢٠١٢ بالسجن المؤبد، فيما يتعلق بقتل أكثر من ٨٠٠ متظاهر سلمي خلال الأيام الأولى للثورة المصرية، وفي حين أُطلق سراحه على الفور، فشلت المحاكم في إسقاط إدانته بتهم الفساد، ولا شك أن ذلك كان أيضا بناء على أوامر من النظام السيسي بهدف تحويل الانتباه عن اختلاسه المتفشي وفساده.

الفرق بين مرسي ومبارك

وتتناقض حالات حبس مبارك في مستشفى، حيث كان يتلقى زيارات من أهله وأقربائه بحرية، مع أحوال رئيس جماعة الإخوان المسلمين الرئيس المنتخب  مرسي، الذي ظل محتجزا لسنوات في ظروف أشبه بالتعذيب، وتوفي في قفص الاتهام العام الماضي أثناء محاكمته مدى الحياة.

وأوضح التقرير أن صعود مبارك كان مرتبطًا بتطور الحركة القومية البرجوازية العربية، بقيادة العقيد جمال عبد الناصر، حيث ولد عام ١٩٢٨ لأسرة عامل نظافة في إحدى القرى الريفية في محافظة المنوفية بدلتا النيل، فذهب إلى المدرسة العسكرية وانضم إلى القوات الجوية المصرية عام ١٩٥٠.

انقلاب 1952

كان ذلك قبل عامين من قيام حركة الضباط الأحرار، وهي حركة منشقة عن صغار الضباط من الطبقة البرجوازية الصغيرة في مصر، والذين كانوا من قدامى المحاربين في حرب ١٩٤٨ مع إسرائيل، بالإطاحة بنظام الملكية البريطاني الدمية للملك فاروق في انقلاب ناجح.

وفي غضون ١١ شهرا من الانقلاب، ألغى نظام العسكر النظام الملكي، وأنشأ جمهورية مصر، وبدأ إصلاحًا زراعيًّا محدودًا يستند إلى إعادة توزيع الأراضي التابعة للنظام الملكي وأقسام من الطبقة الأرستقراطية.

وأصبح ناصر رئيسا عام ١٩٥٤، وهو المنصب الذي شغله حتى وفاته في عام ١٩٧٠، فقد فاز بدعم شعبي واسع النطاق بتأميم قناة السويس، الأمر الذي أدى إلى غزو إسرائيلي بريطاني وفرنسي في عام ١٩٥٦، والذي فشل في نهاية المطاف بفضل الضغوط التي مارستها واشنطن على القوى الاستعمارية السابقة.

ناصر والاشتراكية

وتمكن عبد الناصر، الذي روج لبرنامج “الاشتراكية العربية” في الداخل والعروبة وحركة عدم الانحياز في الخارج، من وضع برنامج إصلاحات اقتصادية واجتماعية محدودة، وتأميم العديد من الصناعات والمصارف في البلاد، وكان ذلك بفضل الظروف التاريخية المحددة التي صاحبت الازدهار الاقتصادي الرأسمالي في مرحلة ما بعد الحرب، من ناحية، وقدرة الحركات القومية البرجوازية على إيجاد التوازن بين الإمبريالية الأميركية والبيروقراطية الستالينية في موسكو من ناحية أخرى.

وكان القمع الوحشي للطبقة العاملة المصرية، التي أُعدم زعماؤها أو سجنوا، يشكل عاملا حاسما في توطيد نظامه، وكان من بينهم العديد من أعضاء الحزب الشيوعي الستاليني، الذي عملت زعامته، التي استندت إلى “نظرية الثورة الستالينية”، على إخضاع الطبقة العاملة للناصريين وتصفية نفسها في نهاية المطاف إلى حزب ناصر الحاكم، المعروف بالاتحاد الاشتراكي العربي.

في حين سعت حركات قومية برجوازية أخرى لمحاكاة الناصرية، فإن جهود الرئيس المصري في صياغة الدولة العربية تدور حول المصالح المتضاربة للنخب البرجوازية الوطنية الحاكمة التي سعت إلى التمسك بالحدود القديمة وهياكل الدولة الموروثة من الاستعمار كضمانة لقوتها وامتيازاتها.

بينما احتفظ ناصر بقاعدة شعبية حاشدة- حضر تشييعه في عام ١٩٧٠ حوالي ٥ ملايين شخص- في وقت وفاته، فإن هزيمة مصر في حرب ١٩٦٧ مع إسرائيل، واستنزاف تدخلها العسكري في اليمن، كان لهما أثر كبير على موقفه المناهض للإمبريالية وقوميته الاقتصادية في الداخل، حيث تم تحويل موارد الإصلاح الاجتماعي إلى الإنفاق على الحرب، كما أن النمو الاقتصادي الذي كان يتمتع به في وقت مبكر في ستينيات القرن العشرين شهد تباطؤا حادا.

وقبل وفاته، تبنى ناصر اتفاقا بوساطة الولايات المتحدة، أو ما يسمى بخطة روجرز، التي دعت إلى إنهاء الأعمال العدائية مع إسرائيل والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المصرية المحتلة. بيد أن إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية وجميع الدول العربية رفضت الخطة باستثناء الأردن، وفي الوقت نفسه، وفي داخل مصر، خفف القيود على المؤسسات الرأسمالية الخاصة واحتكار الدولة للتجارة الخارجية.

السادات والرأسمالية

وخلفه أنور السادات عضو آخر سابق في حركة الضباط الأحرار، الذي سارع بشدة إلى تسريع التحول اليميني الذي طرأ على الحكومة المصرية مع الحفاظ على سيطرتها الديكتاتورية، فقد سخر السادات من مزاعم الناصرية الاشتراكية، وفتح البلاد أمام رأس المال الأجنبي، كما خفض الدعم الحكومي، الأمر الذي أدى إلى اندلاع أعمال شغب واسعة النطاق في العام ١٩٧٧.

كما قطع العلاقات الوثيقة مع الاتحاد السوفييتي، فتحول بشكل حاسم نحو الانحياز إلى الإمبريالية الأمريكية، وكان من المفترض أن يبلغ هذا ذروته بتوقيع اتفاقيات كامب ديفيد في عام ١٩٧٨، والتي لم تكن تمثل اتفاق “السلام في الشرق الأوسط”، بل كان التقارب بين الحكومة البرجوازية المصرية وكل من تل أبيب وواشنطن، على حساب الشعب الفلسطيني.

وأثناء هذا التحول اليميني في عهد السادات ارتفع مبارك بسرعة من رئيس أركان القوات الجوية إلى قائد القوات الجوية ونائب وزير الدفاع في عام ١٩٧٢، ثم إلى نائب الرئيس في عام ١٩٧٥.

مبارك على خطى السادات

ثم أصبح رئيسا للدولة في أكتوبر ١٩٨١، بعد أن انفصل أفراد الجيش المعادين لاتفاق كامب ديفيد عن استعراض لإطلاق النار وانقضوا على السادات حتى الموت، بينما كان جالسا في منصة العرض إلى جانب مبارك، الذي خرج سالما نسبيا.

وواصل مبارك مساره نحو اليمين، فأسس تحالفا وثيقا مع واشنطن، التي منحت مصر مساعدات سنوية قيمتها ١.٢ مليار دولار، هي الأكبر بعد إسرائيل، فقد نفذ البرامج التي أقرها صندوق النقد الدولي، فألغى الاحتكارات الحكومية، وخفض إعانات الدعم، وخفض الضرائب المفروضة على الشركات، وتوسيع القطاع الخاص. وكانت العواقب الاجتماعية التي ترتبت على الطبقة العاملة مدمرة، ومع ازدهار الفساد وتراكم النخبة الحاكمة لجأ مبارك إلى استخدام  دكتاتورية قمعية قاسية من أجل الحفاظ على هذا النظام الاجتماعي.

وأشار التقرير إلى أن هناك علاقة لا يمكن إنكارها بين القمع الديكتاتوري للطبقة العاملة تحت حكم ناصر، الذي يمارس باسم الاشتراكية العربية والقومية العربية، والأساليب المستخدمة في عهد كل من السادات ومبارك والآن السيسي كالجيش المصري والمصالح الطبقية البرجوازية التي تدافع عنها بشدة تدفعها إلى مدار الإمبريالية الأمريكية.

ومن الجدير بالملاحظة أنه في “التسلسل الزمني” لحياة مبارك، الذي نشرته شركة Ahrmonline  التي تسيطر عليها الحكومة، لم يكن هناك أي ذكر للفترة بين عام ١٩٥٠، حين انضم إلى القوات الجوية، ثم في عام ١٩٨٢، حين كان رئيسا للبلاد يحتفي من سيطرة مصر على شبه جزيرة سيناء من إسرائيل.

ومن الواضح أن التاريخ بالكامل من صعود ناصر إلى استكمال التقارب بين القاهرة والإمبريالية الأميركية يظل متفجرا للغاية حتى بالنسبة للبرجوازية المصرية.

وتابع التقرير: “اندلعت أخيرا الانتفاضة الجماعية في عام ٢٠١١، والتي شهدت خروج الملايين إلى الشوارع في مختلف أنحاء مصر، وذلك بسبب تفاقم التفاوت الاجتماعي والعداء للنظام الذي حكم من خلال عمليات القتل والسجن والتعذيب التي ترتكبها الشرطة، في حين عمل على إثراء كبار المسئولين، بما في ذلك مبارك ذاته”.

وبينما كان الاهتمام الدولي ينصب على الاشتباكات الدرامية في ميدان التحرير، لعبت الطبقة العاملة المصرية دورًا حاسمًا في إسقاط مبارك، حيث قامت بموجة من الإضرابات والاعتصامات داخل المصانع في جميع أنحاء مصر، لتتوج فترة طويلة من الإضرابات والاحتجاجات التي قام بها العمال ضد التخفيضات الاجتماعية والخصوصية ونهب أصول الدولة من قبل النخبة الحاكمة الإجرامية والفاسدة.

غياب الزعيم الثوري

كان للإطاحة الناجحة من قبل الطبقة العاملة في ظل الدكتاتورية المدعومة من قبل الولايات المتحدة والتي حكمت مصر طيلة ثلاثين عاما أهمية دولية هائلة، الأمر الذي بشر بفترة جديدة من الصراع الثوري العالمي. ولكن منذ بداية الثورة المصرية، كانت المشكلة الأساسية، وما زالت، غياب الزعامة السياسية الثورية في الطبقة العاملة.

ولفت التقرير إلى أنه في اليوم السابق لإرغام مبارك على التنحي، حذر رئيس مجلس التحرير الدولي للموقع الاشتراكي العالمي على شبكة الإنترنت، ديفيد نورث، في عمود المنظور من أن “الخطر الأعظم الذي يواجه العمال المصريين هو أنه بعد توفير القوة الاجتماعية الأساسية لاستخلاص السلطة من أيدي دكتاتور قديم، لن يتغير شيء من جوهر السياسة إلا أسماء ووجوه بعض كبار الموظفين”.

وتابع نورث: “بعبارة أخرى، سوف تظل الدولة الرأسمالية سليمة. وسوف تظل السلطة السياسية والسيطرة على الحياة الاقتصادية بين أيدي الرأسماليين المصريين، بدعم من المؤسسة العسكرية، والموالين الإمبرياليين في أوروبا وأمريكا الشمالية. وسوف تنبذ وعود الديمقراطية والإصلاح الاجتماعي في أول فرصة، وسوف يتم تأسيس نظام جديد من القمع الوحشي.

رابط التقرير:

https://www.wsws.org/en/articles/2020/02/26/muba-f26.html

 

*توابع وقف العمرة.. مصر تخسر مليار جنيه ومخاوف من تسريح 45 ألف موظف

قررت سلطة الطيران المدني إيقاف رحلات العمرة إلى السعودية لحين إشعار آخر، بناء على التعليمات الصادرة من جانب وزارة الخارجية السعودية بإيقاف تأشيرات العمرة والتأشيرات السياحية، ووضع قواعد لدخول المملكة في تلك الفترة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وقامت سلطة الطيران المدني المصرى بإرسال منشور للشركات المصرية التي تنظم رحلات عمرة في تلك الفترة لإيقاف الرحلات مؤقتا لحين استجلاء الأمر مع السلطات السعودية بناء على المنشور الصادر من جانب وزارة الخارجية السعودية، بتعليق رحلات العمرة، وكذلك التأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي انتشر بها مرض كورونا، وفقا للمعايير التي تحددها الجهات الصحية المختصة بالسعودية .

خسائر شركات السياحة

وسيطرت حالة من الحزن على مسئولي شركات السياحة بعد قرار السعودية ووزارة الطيران المدني، معتبرين أن ما حدث كارثة للعاملين فى هذا القطاع.

أحمد الصولجان، عضو الغرفة المصرية للسياحة الدينية، كشف عن أن إجمالي الخسائر المالية المبدئية المتوقعة على الشركات قد تتجاوز مليار جنيه مصري.

وأضاف: هناك أكثر من 100 شركة منظمة لرحلات العمرة هذا العام، ونتيجة تعليق العمرة قد يؤدى إلى كارثة وانهيار كبير بين تلك الشركات التي تنفذ الرحلات عن طريق الاتفاقيات الداخلية والخارجية والحجوزات

تسريح 45 ألف موظف

فى المقابل أكد مصدر مسئول بغرفة شركات السياحة، أن الشركات المنظمة للعمرة بصدد تقنين أوضاعها بعد القرار المفاجئ، وأن هناك شركات بالفعل قامت بغلق مكاتبها حتى إشعار آخر.

وأضاف: يعمل فى القطاع أكثر من 45 ألف موظف وعامل وفنى وطبيب يرافق الرحلات ويشرف عليها، جميعهم فى مهب الريح والتسريح .

وقال المصدر، إن هناك عددا من الشركات المتضررة من قرارات السعودية طالبت بطلب رسمى من الجانب المصري والسعودي على ما تم إنفاقه قبل أشهر، وهل سيتم استرداد تلك المبالغ أو يتم تجميدها حتى إعلان عودة الرحلات مرة أخرى.

خسائر مصر للطيران

فى سياق متصل، كشف مصدر مسئول خسائر موسم العمرة بعد توقفه، اليوم، حيث خسرت الشركة المصرية نحو 238 ألف معتمر مصري بعد تأجيل العمرة .

وأن المبالغ التى ستتكبدها “مصر للطيران” تتجاوز 1.8 مليار جنيه مصرى من عمرة شهر رجب ورمضان. ووفقا لمتوسط أسعار التذاكر فقد كانت تتراوح بين 5400 إلى 8000 جنيه.

 

*أبعد من قرض حكومة السيسي الـ”20 بطة” للشباب!

ادت حالة من السخرية وسط المصريين مؤخرًا، بعد قرار محافظ البحيرة منح الشباب والفلاحين قرضًا عبارة عن 20 بطة من نوع “مسكوفي”، في محاولة لحل مشكلة البطالة.

وتضمَّن قرار المحافظ توزيع 1700 بطة على 85 أسرة بمركزي “أبو المطاميرو”كفر الدوار“؛ تفعيلاً لبروتوكول التعاون الموقع بين المحافظة ومديرية الزراعة، وتخصيص مبلغ 5 ملايين جنيه لإقراض السيدات الريفيات داخل الوحدات القروية بالمحافظة لتشجيعهن على إقامة مشروعات تربية بط.

وقال المهندس حازم الأشموني، سكرتير عام محافظة البحيرة، خلال مداخلة هاتفية لأحد البرامج يوم الخميس الماضي، إن المحافظ اللواء هشام آمنة، أصدر قرارا بتزويد الشباب داخل المحافظة ببعض المشروعات، مشيرا إلى أنه من المشروعات المقدمة منح كل متقدم من شباب المحافظة 20 بطة “مسكوفي”.

وأضاف الأشموني أن مشروع الـ20 بطة يقدم كقرض يتم إرجاعه للدولة لاحقًا، على أن تتحمل المحافظة النفقات لمدة ثلاثة أشهر، مؤكدا أن المشروع يؤدي إلى انخفاض أسعار الطيور.

واستطرد: “لدينا شباب كثر أقبلوا على الفكرة والآن أصبح لدينا قوائم انتظار من الذين يريدون القرض”.

وكان محافظ البحيرة قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن توزيع 1700 بطة قروضًا لـ85 أسرة في المحافظة، بقيمة 1500 جنيه لكل أسرة، عبارة عن 20 بطة لكل منها، لتشجيع الريفيات بقرى المحافظة على إقامة مشروعات تربية بط تحت شعار قرية بحراوية منتجة”.

تدني عقول المسئولين

ولعلَّ السخرية الكبيرة التي قوبلت بها تصريحات مسئولي محافظة البحيرة، تعبر عن الغضب الشبابي من تفكير الحكومة وتعاطيها مع مشكلة البطالة التي تضرب قطاعات واسعة من المصريين، فبدلا من أن تقدم الحكومة حلولا جذرية وعصرية مناسبة لتخلص الشباب من البطالة، تقدم اقتراحات مضحكة، تستهدف الشو الإعلامي فقط ولا توجد حلول جذرية، إذ إن حكومات السيسي تنتهج سياسات التقشف والانسحاب من تحمل المسئولية المجتمعية تجاه أزمات المجتمع المصري.

بل إن الإنفاق الملياري لا يجري توجيهه إلا لمشروعات الجيش والمدن الترفيهية التي يقيمها السيسي في العلمين والعاصمة الإدارية الجديدة وجبل الجلالة وغيرها من مشاريع الطرق والكباري التي يطنطن بها السيسي.

والغريب أنَّ جميع التقارير المحلية والدولية تحذر من ارتفاع نسب البطالة وتراجع الاقتصاد المصري، إلا أن السيسي وحكومته يصرون على انتهاج نفس السياسات برفع الدعم عن الطاقة والوقود، ما يؤثر سلبًا على المصانع وتقليص الفرص التشغيلية.

ارتفاع أعداد العاطلين 

وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مؤخرا، عن نتائج بحث القوى العاملة للربع الأخير (أكتوبر – ديسمبر) لعام 2019، حيث بلغ معدل البطالة 8% من إجمالي قـــوة العمل مقابل 7,8٪ فى الربع الثالث من نفس العام، بارتفاع قدره 0,2٪، وبانخفاض قدره 0,9٪ عن الربع المماثل من العام السابق، وهو ما يفنِّد أكاذيب وادّعاءات سلطة الانقلاب بانخفاض مؤشر البطالة العام في مصر.

وسجَّل عدد المتعطلين 2,329 مليون متعطل (1,120 مليون ذكور، 1,209 مليون إناث) بنسبة 8,0٪ من إجمالي قوة العمل، بارتفاع قدره 117 ألف متعطل عن الربع الثالث من عام 2019 بنسبة 5,3٪، وبانخفاض قدره 162 ألف متعطل عن الربع المماثل من العام السابق بنسبة 6,5 ٪.

وحقَّق معدل البـطالة بين الذكــور ثباتا بلغ 4,7٪ من إجمالي الذكور فى قوة العمل فى كل من الربعين الحالى والسابق، مقابل 6,4٪ في الربع المماثل من العام السابق.

كما حقَّق معدل البطالة بين الإناث ثباتا أيضًا بلغ 22,7٪ من إجمالي الإناث فى قوة العمل فى كل من الربعين الحالي والسابق من عام 2019، مقابل 19,6٪ فى الربع المماثل من العام السابق.

وأوضح بيان “الإحصاء” أنه بلغت نسبة المتعطلين فى الفئة العمرية (15– 29 عاما) 69,5٪ من إجمالي المتعطلين، موزعة طبقا لفئات السن التفصيلية كالآتي:

7,6٪ لإجمالي الفئة العمرية (15- 19 سنة) حيث بلغت (10,5% للذكور، 5,0% للإناث) مقابل 12,1% فى الربع السابق (الذكور 14,9٪ والإناث 9,4٪).

32,0٪ لإجمالى الفئة العمـرية ( 20- 24 سنة)، حيث بلغت (30,1 % للذكور، 33,7% للإناث) مقابل 39,8% فى الربع السابق (الذكور 34,7٪ والإناث 44,7٪.(

29,9٪لإجمالى الفئة العمـرية (25- 29 سنة) حيث بلغت (30,9% للذكور، 29,0% للإناث) مقابل 25,9% فى الربع السابق (الذكور 25,3٪ والإناث 26,4٪).

30,5% من إجمالي المتعطلين في الفئة العمرية (30 – 64 سنة) خلال الربع الحالى مقابل 22,2% خلال الربع السابق.

وارتفع معدل البطالة في الحضر ليصل إلى 11,5٪ من إجمالي قوة العمل فى الحضر، بينما كان 10,6٪ فـــي الربــع الثالث من عام 2019 مقابل 10,9٪ في الربع المماثل من العام السابق، أي بارتفاع قدره 0,6% عن الربع المماثل.

وأوضح “الإحصاء” أن معدل البطالة فى الريف ارتفع ليصل إلى 5,4٪ من إجمالى قوة العمل فى الريف، بينما كان 5,6٪ فى الربع الثالث من عام 2019 مقابل 7,5٪ فى الربع المماثل من العام السابق. 86,9٪ من إجمالى المتعطلين من حملة المؤهلات خلال الربع الأخير لعام 2019.

وانخفضت نسبة المتعطلين من حملة (الشهادات المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعية وما فوقها) لتصل إلى 86,9٪، بينما كانت 88,6٪ فى الربع السابق من إجمالي المتعطلين موزعة كالآتى:

39,9٪ بين الحاصلين على حملة المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة مقـابـل 43,8٪ بالربع السابق، و42,7% فى الربع المماثل من العام السابق .

47,0٪بين حمـلة المؤهـلات الجامعية وما فوقهـا مقابل 44,8٪ بالربع السابق، و44,6% من الربع المماثل من العام السابق.

ورغم تلك الأرقام الكارثية يتفتق ذهن حكومة السيسي عن منح الشباب قرض الـ20 بطة مسكوفي!.

 

لا محاكمات عادلة في مصر وما يحدث مخالف للدساتير والقوانين.. الأربعاء 26 فبراير 2020.. صفعة جديدة للسيسي إثيوبيا تقاطع الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة

رهن الإعداملا محاكمات عادلة في مصر وما يحدث مخالف للدساتير والقوانين.. الأربعاء 26 فبراير 2020.. صفعة جديدة للسيسي إثيوبيا تقاطع الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*861 جريمة لمليشيات السيسي ضد المصريين خلال شهر يناير

كشفت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” عن ارتكاب مليشيات أمن الانقلاب 861 جريمة وانتهاكًا لحقوق الإنسان، خلال شهر يناير الماضي.

وقالت التنسيقية، في بيان لها، إن “الانتهاكات تنوعت ما بين 497 حالة اعتقال، و52 حالة إخفاء قسري، و8 حالات قتل بالإهمال، و10 حالات من الإهمال الطبي بالسجون، 294 حالة محاكمات وانتهاكات أخرى”.

وكانت التنسيقية قد كشفت، في وقت سابق، عن ارتكاب قوات أمن الانقلاب 448 انتهاكا، خلال الفترة من 1 فبراير وحتى 15 فبراير الجاري، تنوعت ما بين الاعتقالات والإخفاء القسري والإهمال الطبي والمحاكمات الهزلية، مشيرة إلى أنَّ تلك الانتهاكات تنوعت ما بين 220 حالة اعتقال، و17 حالة إخفاء قسري، و21 حالة قتل خارج إطار القانون، وحالة واحدة من الإهمال الطبي بالسجون، بالإضافة إلى 189 محاكمة وانتهاكات أخرى.

وكشف “المرصد المصري للصحافة والإعلام” عن وقوع 40 انتهاكا ضد الصحفيين والإعلاميين، خلال شهر يناير الماضي، بينها 25 حالة وقعت في حق الذكور، و12 حالة ضد الإناث، و3 حالات جماعية.

وقال المرصد، في تقرير له، إن تلك الانتهاكات تنوعت من حيث التخصصات، حيث شملت 7 صحفيين و29 محررًا، و3 حالات جماعية، وحالة واحدة للمصور، مشيرة إلى أنه من حيث جهة العمل شملت 33 حالة لعاملين بصحف خاصة، و6 حالات لعاملين بمواقع إلكترونية خاصة، وحالة واحدة لعاملين بالصحف القومية. لافتا إلى أنه من حيث توزيع الانتهاكات وفقًا للنطاق الجغرافي، تم وقوع 33 حالة بمحافظة الجيزة، و6 حالات بمحافظة القاهرة، وحالة واحدة بمحافظة الإسماعيلية.

ومن حيث نوع تلك الانتهاكات، أشار التقرير إلى أن هناك 14 حالة تنوعت ما بين التهديد بالقول وحجب حقوق مادية، ووقوع حالتي منع من التغطية وإخلاء سبيل بكفالة، وواقعة اعتقال أو اتهام واعتداء لفظي، وحالة واحدة من الفصل التعسفي والاعتداء بالضرب والتعامل غير اللائق واقتحام مؤسسة صحفية.

أما من حيث جهة الانتهاك، فقد جاءت المؤسسات الصحفية والإعلامية نفسها في المرتبة الأولى من حيث الجهات الأكثر انتهاكا لممثلي وسائل الصحافة والإعلام بحكومة الانقلاب، بواقع 31 انتهاكا، وجاءت في المرتبة الثانية وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بواقع 4 حالات، وجاءت الجهات القضائية والأمنية في المرتبة الثالثة بواقع حالتين لكل منهما، وحالة واحدة لوزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب.

 

*معتقل يواجه الموت بـ”طره” واستمرار جرائم الإخفاء والمحاكمات الهزلية

يومًا بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار أحكام هزلية.

فعلى صعيد جرائم الإهمال الطبي، كشف مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” عن تردِّي الوضع الصحي للمواطن “أحمد إسماعيل ثابت” داخل محبسه بسجن ليمان طره؛ حيث يعاني من ثقب في القلب، وارتجاع “أذيني” في البطين الأيمن، وتضخم شديد في عضلة القلب.

وأشار المركز إلى أنَّ “ثابت” محكوم عليه حكمًا نهائيًّا بالإعدام والمؤبد، ويحتاج إلى عملية قلب مفتوح بشكل عاجل، دون السماح له بإجراء العملية إلى الآن، مما ينذر بالخطر الجاد على صحته، وحمَّل المركز وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب ومصلحة السجون المسئولية عن سلامته، وطالب بالسماح له بإجراء العملية بشكل عاجل، والإفراج الفوري عنه .

أما على صعيد المحاكمات الهزلية، فقررت محكمة جنايات القاهرة العسكرية، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، الأربعاء 26 فبراير، تأجيل محاكمة 271 شخصًا في الهزلية رقم 123 لسنة 2018 جنايات شرق القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًّا بهزلية «حسم 2 ولواء الثورة»، إلى جلسة 27 فبراير.

وعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل مليشيات أمن الانقلاب  بكفر الشيخ إخفاء الطالب “معاذ مصباح عبد المنعم جاد”، الطالب بكلية الدعوة الإسلامية، قسريًّا لليوم الثامن والسبعين على التوالي، منذ اعتقاله يوم 7 ديسمبر 2019 من منزله بقرية الزعفران التابعة لمركز الحامول بدون سند قانوني، واقتادته إلى مكان مجهول حتى الآن.

وفي أسوان، تواصل مليشيات أمن بأسوان الإخفاء القسري بحق الطالب «أبو بكر علي عبد المطلب السنهوتي»، 19 عامًا، الطالب بكلية التربية بجامعة الأزهر، لليوم الـ804 على التوالي، وذلك منذ اعتقاله من كمين بأسوان، أثناء ذهابه لرحلة مع أصدقائه يوم 14 ديسمبر 2017.

 

*”رهن الإعدام”: لا محاكمات عادلة في مصر وما يحدث مخالف للدساتير والقوانين

نظمت حملة “أوقفوا تنفيذ الإعدام في مصر” مؤتمرا صحفيا في مدينة جنيف السويسرية؛ لإطلاق تقرير بعنوان “رهن الإعدام”، والذي يعد أحد أنشطة حملة أوقفوا تنفيذ أحكام الإعدام في مصر تحت شعار “الحياة حق”، والتي تأتي تزامنا مع انطلاق الدورة الـ34 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وقال علاء عبد المنصف، مدير منظمة السلام الدولية لحقوق الإنسان، إن التقرير شاركت فيه 5 منظمات حقوقية هي: مؤسسة عدالة، ومنظمة السلام، ومركز الشهاب، ومنظمة هيومن رايتس مونيتور، ومنظمة إف دي الدولية.

وأضاف عبد المنصف أن التقرير يأتي بالتعاون بين المنظمات، في إطار عمل يهدف إلى وقف تنفيذ أحكام الإعدام في مصر كمرحلة أولى، نحو إلغاء عقوبة الإعدام نهائيا بعد نقاش مجتمعي مستفيض.

وأوضح أن التقرير يأتي من ناحية قانونية لرصد وتوثيق أهم انتهاكات معايير وضمانات المحاكمات العادلة التي تمت في القضايا التي حكم فيها بالإعدام، سواء تم تنفيذ الحكم في هذه القضايا أو أصبحت باتة ونهائية أو حتى أمام محكمة النقض.

مواثيق دولية

كما يسلط التقرير الضوء على أهم المواثيق الدولية والنصوص الوطنية والدستور المصري فيما احتوته من مواد تتعلق بالضمانات، والمعايير العادلة للمحاكمات التي تمت مخالفتها أثناء نظر القضايا.

وينتهي التقرير إلى عدد من التوصيات التي ارتأت المنظمات المشاركة في إعداد التقرير ضرورة تبنيها من قبل المجتمع الدولي، مخاطبا بها حكومة الانقلاب للعمل على وقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة .

كما يأتي التقرير كخطوة للإشارة إلى الخطورة التي تعقب تنفيذ أحكام الإعدام في مصر، فكثير من الأهالي والضحايا يتحدثون عن المخالفات الجسيمة التي ارتكبت أثناء نظر المحاكمات في تلك القضايا، وآخرها أول أمس عندما تم تنفيذ أحكام الإعدام في 8 شباب.

التقرير يسلط الضوء على بعض القضايا التي شهدت انتهاكات ومخالفات تتعلق بضمانات ومعايير المحاكمات العادلة سواء تم التنفيذ في هذه القضايا أو أصبحت أحكام الإعدام باتة ونهائية.

وتحدث خلال المؤتمر سلمى أشرف مديرة منظمة هيومن رايتس مونيتور، ومحمود جابر مدير مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، وخلف بيومي مدير مركز الشهاب.

غياب ضمانات المحاكمة

وقال محمود جابر، مدير مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، إن ضمانات المحاكمة العادلة غائبة في مصر، مضيفا أن الأصل في وجود محاكمات عادلة هو وجود نظام سياسي يحترم معايير حقوق الإنسان.

وأضاف جابر، خلال كلمته في المؤتمر، أن كثيرا من المتهمين في قضايا سياسية في مصر لم يحصلوا على حقهم في محاكمات عادلة، مشددا على أن الحق في محاكمة عادلة ومنصفة هو حق من حقوق الإنسان الأساسية، وهو حق معترف به في القانون الدولي والدستور لمصري.

وأوضح جابر أن هذا الحق غير قابل للاستثناء حتى أثناء حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة، مضيفا أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية في الفقرة الأولى من المادة السادسة يتحدث عن أن الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمي هذا الحق ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفا.

وأضاف أن ما يحدث في مصر من انتهاكات للمحاكمات العادلة يترتب عليه تنفيذ أحكام بالإعدام، يعد لونا من ألوان الإعدام التعسفي الذي حرم منه المتهمون في.

التقرير ذكر أن من آثار المحاكمات غير العادلة، أنه صدر خلال السنوات الماضية 1512 حكما بالإعدام صدرت من دوائر استثنائية أو قضاء عسكري، منها 74 حكما نهائيا بالإعدام وواجب النفاذ، تم تنفيذ 8 منها أمس في قضية تفجيرات الكنائس الثلاث ليرتفع عدد أحكام الإعدام المنفذة إلى 62 حكما.

وحول أبرز الانتهاكات التي ارتكبها قضاء الانقلاب ووثقها التقرير هي الحق في الحرية، وهذا تم انتهاكه من الاعتقال التعسفي، وحق المتهم في الحصول على المعلومات والتواصل مع العالم الخارجي، والحق في عدم الإكراه على الاعتراف، والحق في أن تكون الجلسات علنية والعرض على قضاء طبيعي نزيه.

توثيق الانتهاكات

بدوره قال خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، إن التقرير يهدف إلى رصد وتوثيق الانتهاكات التي تمت بحق الشباب الذين صدر بحقهم أحكام إعدام، مضيفا أن التقرير اختار 10 قضايا لفضح الانتهاكات بها، منها قضية النائب العام، ونجل المستشار، واستاد كفر الشيخ، ونبيل فرج، كنموذج لقضايا تم تنفيذ حكم الإعدام بها، كما اختار التقرير قضايا “فض رابعة” وقضية “108عسكرية، والتي مازالت بها مراحل أخرى للتقاضي، وقضايا “فضل المولىو”مكتبة الإسكندرية” و”الحارس” و”التخابر مع قطر” وقد صدرت فيها أحكام باتة.

وأضاف أن فضل المولى حسني قبض عليه يوم 15 أغسطس 2013، وحوكم أمام محكمة لم تتوافر فيها ضمانات المحاكمة العادلة، وقد اعتمدت المحكمة في إدانته على شهادة شاهد له 5 روايات، كما طالبت هيئة الدفاع المحكمة أكثر من مرة باستدعاء شهود نفي ورفضت المحكمة، كما فند الدفاع روايات شاهد الإثبات الخمس وعلى الرغم من ذلك أصدرت المحكمة حكما بالإعدام في شهر أبريل 2017.

وأوضح أن الشاهد بعد صدور حكم الإعدام وتأييده من محكمة النقض، أدلى بشهادة مغايرة تماما يوم 14 مايو 2017، جاء فيها أن فضل المولى المتهم الأول في القضية بريء من ارتكاب هذه الجريمة، وأن الشهادات التي أدلى بها أمام النيابة العامة والمحكمة جاءت بناء على ضغوط من قبل القيادات الأمنية بمحافظة الإسكندرية، وقدم الدفاع الشهادة الجديدة للنيابة باعتبارها سببا جديدا يوجب قبول التماس إعادة النظر في محاكمته ولم تلتفت النيابة، وما زال فضل المولى يرتدي “البدلة” الحمراء.

وتابع: “في قضية مقتل الحارس المتهم فيها 6 أبرياء، جميعهم تعرضوا للاختفاء القسري لمدد متفاوتة، تعرضوا خلالها لتعذيب شديد، ورفضت النيابة التحقيق في بلاغات الاختفاء القسري والتعذيب بحقهم، مضيفا أن قضية مكتبة الإسكندرية تضم متهمين اعتقلا في مارس 2014 وتم إخفائهم قسريا 14 يوما، ورفضت المحكمة طلب الدفاع بعرض المتهمين على الطب الشرعي للكشف عن تعرضهم للتعذيب، كما رفضت الاستماع إلى شهود نفي لتبرئة المتهمين”.

دوائر لمحاكمة المعارضين

بدورها قالت سلمي أشرف: إن عدد القضاة المسئولين عن إصدار أحكام الإعدام 18 قاضيا، وجميعهم تم ضمهم إلى دوائر الإرهاب التي أسست لمحاكمة المعارضين السياسيين .

وأضافت أن من بين هؤلاء القضاة المجرمين ناجي شحاتة، والذي أصدر 265 حكما بالإعدام، وسعيد صبري والذي أحال 683 شخصا للمفتي في أحداث العدوة، وأصدر حكما بالإعدام على 220 شخصا، والثالث شعبان الشامي وأصدر 160 حكما بالإعدام، والرابع حسن فريد وأصدر 147 حكما بالإعدام، ومحمد شيرين فهمي وأصدر 46 حكما بالإعدام، وسعيد يوسف والذي أحال 528 شخصا للمفتي في أحداث مطاي وأصدر 37 حكما بالإعدام، ومعتز خفاجي وأصدر 30 حكما بالإعدام، وأسامة عبد الظاهر الشهير بجلاد المنصورة وأصدر 26 حكما بالإعدام، وصلاح حريز وشبيب الضمراني وأصدر كل منهما 21 حكما بالإعدام، وعلاء شجاع وأصدر 18 حكما بالإعدام، ونبيل صليب وفرحان بدران وأصدر كل منهما 12 حكما بالإعدام وحسين قنديل وأصدر 11 حكما بالإعدام وفتحي بيومي وحفني عبدالفتاح وعبدالله عبدالسميع، وأصدر كل منهم 8 أحكام بالإعدام وآخرهم، جمال عقرب وأصدر 5 أحكام بالإعدام.

ونفذت داخلية الانقلاب حكم الإعدام في ثمانية معتقلين فيما يعرف بقضية “تفجير الكنائس الثلاث”.

وأفادت مصادر حقوقية بأن تنفيذ العقوبة جرى على 8 أشخاص من أصل 17 تم الحكم عليهم بالإعدام في القضية الهزلية.

وأضافت المصادر أن أسر المنفذ بحقهم الإعدام تلقوا اتصالات من مشرحة كوم الدكة بمحافظة الإسكندرية تطالبهم بالتوجه لاستلام جثامين ذويهم.

 

*بعد تنفيذ 8 أحكام بالإعدام.. المشهد الحقوقي في مصر إلى أين؟

نفَّذت مصلحة السجون أحكام الإعدام في 8 أشخاص، في القضية التي تعرف بقضية “تفجير الكنائس”.

كانت محكمة الطعون العسكرية قد أيدت، في 28 مايو عام 2019، حكمًا بإعدام 17 متهمًا بدعوى استهداف الكنائس.

فما الذي كشفه تنفيذ أحكام الإعدام في 8 أشخاص على خلفية قضية تفجير الكنائس بشأن التزام سلطات الانقلاب بمعايير المحاكمات النزيهة العادلة واحترام حقوق الإنسان؟ وإلى أين يمضي المشهد الحقوقي في مصر على ضوء توالي تنفيذ أحكام بالإعدام صدرت في قضايا تفتقر للعدالة والنزاهة حسب منتقدي سلطات الانقلاب؟

موعد آخر لمصر مع تنفيذ أحكام الإعدام، شمل هذه المرة 8 أشخاص أدانهم قضاء السيسي في سياق قضية تعرف بقضية “تفجير الكنائس”، وهي قضية دخلت طورا متقدما في مسارها، بعد أن أيدت محكمة الطعون العسكرية، في مايو 2019، حكما بإعدام 17 شخصا، مكرسة بذلك أحكاما بالإعدام كانت قد أصدرتها قبل ذلك محكمة الجنايات العسكرية.

مسار جلب انتقادات قانونية وحقوقية واسعة، شددت على افتقار القضاء لاستقلاله في بلاد تدار بقبضة حديدية لا تسمح بتطبيق معايير المحاكمة لعادلة واحترام حقوق الإنسان، سواء أكان في موضع الشبهة أو الإدانة.

وبحسب تقرير بثته قناة “الجزيرة”، لم ينفذ حكم الإعدام في هشام عشماوي الذي اتهم بالتخطيط لهجمات أسفرت عن مقتل 22 جنديا، ومحاولة اغتيال وزير داخلية سابق.

شاع نبأ إعدامه قبل أن يتم النفي، بينما ثبت إعدام المتهمين في قضية تفجير الكنائس”، وهم 8 أدانتهم المحكمة بتنفيذ هجمات على كنائس في البلاد عامي 2016 و2017، وتم ذلك وسط تكتم كبير .

وكانت محكمة الجنايات العسكرية قد قضت، في أكتوبر عام 2018، بإعدام 17 متهما في القضية، لم يحضر منهم إلا ثمانية، وحكم على البقية غيابيا، وقد رفُضت طعون المتهمين، وأكد الحكم بإعدامهم والذي نُفذ أخيرًا.

شملت التفجيرات الكاتدرائية المرقسية في العباسية عام 2016، وتم الهجوم بعبوة ناسفة تزن نحو 12 كجم من المتفجرات، وقد تبنّى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم الذي نفذ بحزام ناسف.

أما تفجيرات عام 2017 فسميت بتفجيرات “أحد السعف” أو تفجيرات “أحد الشعانين”، واستهدفت بالتتابع وفي اليوم نفسه كنيستي مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وحدث التفجيران بينما كان المسيحيون يتوافدون لصلاة الأحد والاحتفال بعيد الشعانين.

وتعتبر هذه التفجيرات مروعة، وأُخذ على السلطات في حينه عدم اتخاذها الإجراءات الضرورية لحماية الكنائس، خاصة أن استهداف بعضها كان متوقعا من الناحية النظرية على الأقل.

وبحسب معارضين فإن سلطات  الانقلاب استغلت استهداف الكنائس لإحكام قبضتها الأمنية على البلاد وللتغطية على إجراءاتها ضد معارضيها، فتوسعت في الاعتقالات مستغلة خوف العامة من إرهاب يوصف بالأعمى ويستهدف دور العبادة .

وقالت منظمة العفو الدولية، إن ما وصفته بالإعدامات الجماعية كالتي نفذت في المتهمين بتفجيرات الكنائس ليست طريقة لتحقيق العدالة، فقد تم إعدام المتهمين بعد محاكمات عسكرية غير عادلة.

ووفق بيان لخبراء في حقوق  الإنسان في الأمم المتحدة، فإن الإعدامات تتم بعد اعترافات تنتزع تحت التعذيب غالبا، وذلك يخالف القانون المصري نفسه والقانون الدولي، ما يلقي ظلالا من الشك على نزاهة هذه الأحكام، بينما يؤكد معارضون لنظام السيسي أن الأحكام غالبا ما تكون مسيسة وتستهدف تيارا سياسيا دون غيره بهدف شيطنته، وأن هذه الأحكام تزايدت بطريقة متسارعة جدا منذ وصول السيسي إلى السلطة، فإذا أحكام الإعدام بالآلاف لتصبح مصر في عهده واحدة من بين أكثر 10 دول تنفذ الإعدام في العالم.

إنهم يصدرون أحكام الإعدام كمن يوزع الحلوى، ذاك ما علقت به منظمة أممية قبل نحو سنتين على دفعة من الإعدامات التي نفذها النظام.

 

*حملة مسعورة بالشرقية تعتقل 4 مواطنين وتجديد حبس معتقلين من المحافظة

داهمت داخلية الانقلاب بالعاشر من رمضان، ضمن حملة أمنية مسعورة، بيوت مواطنين من مركز الحسينية يعمل أغلبهم كمهندسين زراعيين بالمدينة.

واعتقلت داخلية الانقلاب على إثر الحملة المهندس “متولي يعقوب السيد عبد الله”، ٥٤ عامًا، المفصول عن عمله الحكومي كمهندس زراعي بالإدارة الزراعية بالحسينية، وله ٥ أبناء، وهو من مدينة صان الحجر مركز الحسينية ويقيم بالعاشر.

كما اعتقلت أيضًا المهندس الزراعي “محمد عبد القادر محمد”، ٥٠ عامًا، وهو متزوج وله ٤ أبناء، من الفولي مدينة صان الحجر، ويقيم بالعاشر وسبق اعتقاله في 2018.

واعتقلت قوات أمن الانقلاب بالعاشر المهندس حسن غريب وابنه أحمد حسن، وهما من أبناء مركز الحسينية، وسبق اعتقالهما في يونيو 2016.

ومن ناحية أخرى قال مصدر قانوني، إن نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس قررت، الثلاثاء، تجديد حبس كل من الحاج عبد الله الزهوى (موظف بالمعاش) ومحمد جمال الياسرجى (معلم) من مركز فاقوس، ١٥ يومًا على ذمة التحقيقات.

 

*صفعة جديدة للسيسي إثيوبيا تقاطع الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة

أعلنت وزارة المياه الإثيوبية، اليوم الأربعاء، عن أن إثيوبيا ستتخطى الجولة الأخيرة من المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة هذا الأسبوع حول عقد محادثات مع مصر والسودان.

وقالت صحيفة “الإندبندنت”، في تقرير لها، إنه كان من المتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي حول سد النهضة الإثيوبي الكبير هذا الشهر، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال فى زيارته لإثيوبيا، الأسبوع الماضي: إن “الكثير من العمل ما زال كبيرًا”.

وأضافت الصحيفة أن النزاع حول السد سيطيح برغبة إثيوبيا في انتشال الملايين من الفقر ضد مخاوف مصر بشأن إمدادات المياه الحرجة.

وقالت وزارة المياه والري والطاقة، على صفحتها على فيسبوك، إن إثيوبيا ستتخطى المحادثات في واشنطن يومي الخميس والجمعة؛ “لأن وفد البلاد لم يختتم مشاوراته مع أصحاب المصلحة المعنيين”. “لقد تم إبلاغ القرار إلى وزير الخزانة الأمريكي”.

وأوضحت الصحيفة أن الإعلان جاء وسط مخاوف واسعة في إثيوبيا من تعرض وفدها لضغوط من الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق بشأن سد بقيمة ٤.٦ مليار دولار يقترب من الاكتمال. شاركت الولايات المتحدة في المحادثات بعد دعوة من مصر.

وتريد مصر ملء السد ببطء شديد لتخفيف القيود المفروضة على تدفق النيل. وتقول إثيوبيا إن السد ضروري لتوفير الكهرباء للتنمية. وفي يناير، أعلن أنه سيبدأ بملء السد، الذي اكتمل أكثر من ٧٠ في المائة، في  يوليو في بداية موسم الأمطار.

وقال المحلل السياسي “أبل أبوت ديميسي”، لوكالة أسوشيتد برس: “كان هناك الكثير من عدم الارتياح في الآونة الأخيرة بسبب سلوك الولايات المتحدة ودورها المتغير بين صناع السياسات في إثيوبيا”.

رابط الخبر:

https://yourvalley.net/stories/ethiopia-skips-latest-us-talks-with-egypt-over-dam-dispute,142517

 

*ما بين جنازتي مرسي ومبارك.. عنصرية “السيسي” أم تعليمات رعاة الانقلاب؟!

ممَّا لا شك فيه أن سلطات السيسي مارست كل أشكال التضييق على الرئيس الراحل محمد مرسي، سواء داخل السجن أو حتى في وفاته، بينما سمحت للمخلوع بالعيش في منزله ووسط عائلته رغم مقاضاته في قضايا فساد.

وقال فريق أممي معني بالاحتجاز التعسفي، إن مرسي احتُجز في ظروف لا يمكن وصفها إلا بأنها وحشية، وتعرض للكثير من الانتهاكات الحقوقية، وخلص إلى أن وفاته يمكن أن تصل إلى حد القتل التعسفي.

ومنعت السلطات المصرية إقامة جنازة للرئيس محمد مرسي، وأجبرت أسرته على دفنه في جنح الظلام تحت حراسة أمنية مشددة؛ لمنع مشاركة أي من أنصاره في تشييع جثمانه.

بينما لم يحظَ محمد مرسي، أول رئيس منتخب، عند وفاته بمراسم دفن أو جنازة تليق بمكانته، ونُكست أعلام الجمهورية، وأعلن الحداد ثلاثة أيام، ونعت مؤسسة الرئاسة والقوات المسلحة المخلوع محمد حسني مبارك.

وأظهر نظام السيسي تناقضًا كبيرًا في التعامل مع مرسي ومبارك الذي قامت ضده ثورة 25 يناير وأطاحت به، إذ منع إقامة جنازة للأول الذي وصل إلى الحكم بنجاح ثورة يناير، وأمر بدفنه في وقت متأخر من الليل، واقتصرت المراسم على زوجته وأبنائه وأشقائه. وطاردت قوات أمن السيسي المعزين في القاهرة والجيزة والشرقية ومحافظات مصر.

واستغرقت إجراءات دفن مرسي، الذي توفي داخل قفص المحكمة نحو ساعة، وسط حضور أمني كثيف، وإقامة صلاة الجنازة عليه بمشرحة زينهم.

كذلك، لم تسمح السلطات المصرية بدفن مرسي بمقابر أسرته في قرية العدوة بمحافظة الشرقية.

وخلال وجوده بسجون الانقلاب لم يُسمح لعائلة مرسي بزيارته سوى ثلاث مرات فقط خلال 6 سنوات كاملة، رغم أنّ أنظمة السجون المصرية تسمح بزيارة السجين مرة واحدة على الأقل شهريا.

وأما مبارك الذي أعلنت وفاته، الثلاثاء، والمتهم بقتل متظاهري ثورة يناير، والفساد المالي بقضية القصور الرئاسية، فقد تبنى النظام الرجل كأنه على رأس عمله في رئاسة الجمهورية، إذ بث التلفزيون الرسمي نبأ رحيله، ووصفه بالرئيس الأسبق.

كما أعلنت الرئاسة المصرية حالة الحداد العام في جميع أنحاء البلاد ثلاثة أيام؛ حدادًا على وفاة الرئيس المخلوع، اعتبارا من يوم الأربعاء.

وعزَّى بسام راضي، المتحدث باسم السيسي رأس النظام، عائلة مبارك قائلاً في منشور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: إن رئاسة الجمهورية “تنعي رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك، لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث تولى قيادة القوات الجوية، أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية”.

ونعت القيادة العامة للجيش مبارك قائلة، في بيان: إن “القيادة العامة للقوات المسلحة تنعي ابنا من أبنائها وقائدا من قادة حرب أكتوبر المجيدة، الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك، والذي وافته المنية صباح اليوم وتتقدم لأسرته ولضباط القوات المسلحة وجنودها بخالص العزاء، وندعو المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

وذهب النظام إلى أكثر من ذلك بإقامة جنازة عسكرية لمبارك، بعد ظهر الأربعاء، تقدمها السيسي نفسه. تعامل السيسي مع مبارك، يؤكد أن نظام السيسي أراد إيصال عدة رسائل إلى الشارع؛ أبرزها أن “ابن العسكر يكرم، في حين يهان ابن ثورة يناير”.

وتأتي الطريقة التي أُعلنت فيها وفاة مرسي وإجراءات دفنه، ضمن “الخطوات العقابية لثورة 25 يناير كلها ولابنها البكر، ومحاولة مسح تاريخه بالكامل”.

ورغم أن مرسي كان القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، فإنه لم تقم له جنازة عسكرية ولم ينعه الجيش، كما يؤكده الاعلامي قطب العربي، وهو ما حظي به مبارك الذي قامت ثورة 25 يناير ضده.

ويعقب بالقول: “نحن أمام نظام انقلب على رئيس شرعي من قبل الثورة المضادة الذي يعد مبارك ابنها، ومن قام بتكريمه اليوم هم أبناء نظامه الذين انقلبوا على الرئيس المنتخب مرسي”.

ويردف بالقول: “من يتوافق مع النظام يتم تكريمه، سواء كان عسكريا أو مدنيا، ومن يختلف مع العسكر يتم التنكيل به كما حدث مع رئيس أركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة سامي عنان، وأحمد شفيق، وقبلهم سعد الدين الشاذلي”.

بين سجنين

ولم يكن تناقض النظام المصري في التعامل مع وفاة الرئيسين مبارك ومرسي فحسب، حيث تعمد إهانة الرئيس المنتخب داخل سجنه، في حين وفر للمخلوع كل سبل الراحة وتبرئته من جميع التهم التي وجهت له، وأبرزها قتل متظاهري 25 يناير.

ولم يكن مبارك مسجونا عاديا، بل كان يحظى بتفضيلات عن غيره، وهو ما أعطى مؤشرات للمصريين والعالم بأن مصيره سيكون البراءة، ولن يعاقب، وهو ما حدث بالفعل.

ولم يعرض مبارك في محكمة عادية، بل خُصصت له قاعة داخل أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة.

وكان مبارك يصل إلى قاعة المحكمة قادما من مستشفى المعادي العسكرية عبر طائرة مروحية؛ بزعم أنه مريض، حيث كان يمثل أمام القضاة وهو على سرير، وبحراسة أمنية مشددة.

 

*”واشنطن بوست”: مصر لم تتعلم من فشل الديكتاتور مبارك

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريرًا حول حياة الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي توفي أمس الثلاثاء عن عمر يناهز 92 عامًا.

التقرير سلط الضوء على أبرز المحطات التاريخية في حياة الرئيس المخلوع، وأسباب سقوطه عقب ثورة 25 يناير 2011.

وبحسب التقرير، فإن الفرصة أتيحت لحسني مبارك أكثر من أي حاكم عربي آخر من جيله، لتحرير وتحديث بلاده، وكان رفضه القيام بذلك أحد محفزات الثورة عام 2011، والسبب الرئيسي للقمع الذي تعاني منه مصر اليوم.

وقال التقرير، إن مبارك كان جنرالا سابقا في سلاح الجو عندما قفز إلى الرئاسة المصرية عقب اغتيال أنور السادات في عام 1981، وفي السنوات الـ29 من الحكم التي تلت ذلك، عاب مبارك التردد العميق في تغيير الكثير من نفسه أو من بلده.

وعلى مدى عقود، ركدت مصر، وحبست في الاقتصاد شبه الاشتراكي والأيديولوجية القومية العربية التي اختلقها جمال عبد الناصر في الخمسينات. وفي الوقت نفسه، ازدهرت أعداد السكان، وخلف الاقتصاد العالمي الذي يشهد تكاملا سريعا مصر.

وأضاف التقرير أن مبارك بذل جهدا متأخرا ومتوقفا في الإصلاح الاقتصادي، ابتداء من التسعينات، وأعقب ذلك ازدهار متواضع، لكنّ المحسوبية والفساد أعاقا التقدم، ونتيجة لذلك، غابت السياسات الليبرالية التي تحتاج إليها مصر بشدة من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية، واتباع مسار البلدان النامية مثل الصين والهند وإندونيسيا، وفقدت مصداقيتها لدى الكثير من السكان.

وأوضح التقرير أنه في السياسة كانت شهية مبارك للتغيير أكثر ضعفا، وفي السنوات الأخيرة من حكمه، وافق على منح بعض الحرية للصحافة، وامتنع عن فرض رقابة على الإنترنت، مما سمح لعشرات الآلاف من الشباب بالتظاهر ضده، لكن الانتخابات كانت دائمًا مزورة، وكان المعارضون الديمقراطيون السلميون يتعرضون للاضطهاد والتعذيب والسجن.

وسماح مبارك بهامش الحرية لم يكن من أجل جماعة الإخوان المسلمين بل للديمقراطيين العلمانيين الموالين للغرب، وقد سمح له ذلك بأن يجادل الداعمين له في البيت الأبيض والكونجرس، بنجاح في كثير من الأحيان، بأنه كان عليهم أن يختاروا بين ديكتاتوريته واستيلاء الإسلاميين على السلطة.

وأشار التقرير إلى أن مبارك كان يعد ابنه، الذي لا يحظى بشعبية كزعيم، لخلافته على غرار الطغاة في أماكن أخرى، وقد تسبب ذلك في دفع المصريين إلى الشوارع خلف الثوار الليبراليين في يناير 2011، وأضعف بشكل خطير دعم السيد مبارك بين الجنرالات الذين عزلوه في نهاية المطاف.

ونوهت الصحيفة إلى أن الانتقال اللاحق إلى الديمقراطية قد تعثر بسبب الصدام بين القوتين السياسيتين غير المتسامحتين اللتين عززهما السيد مبارك، الجيش والإسلاميين، ومنذ انقلاب يوليو 2013 الذي قام به الجنرال آنذاك عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس المنتخب من جماعة الإخوان المسلمين، غرقت مصر في نظام أكثر قمعا، تميز بارتكاب آلاف عمليات القتل خارج نطاق القضاء واعتقال عشرات الآلاف من السجناء السياسيين.

وتابعت الصحيفة: “في مقابل التسامح مع استبداد السيد مبارك وتزويده بمساعدات سنوية قدرها 1.5 مليار دولار، ضمنت الولايات المتحدة سلاما باردا بين مصر وإسرائيل والوصول إلى قناة السويس، ولكن السيد مبارك ظل حليفا صعبا، وفي عام 2005، خلص الرئيس جورج دبليو بوش إلى أن سياسة الولايات المتحدة في دعم مبارك وغيره من الطغاة العرب كانت خطأ ودفعت مصر إلى “قيادة الطريق” في إضفاء الطابع الديمقراطي على العالم العربي، ولكن عندما قاوم السيد مبارك هذه المحاولات، تلاشت مبادرة السيد بوش”.

وذكرت الصحيفة أنه عندما اندلعت الثورة، ساعدت إدارة أوباما في إزاحة مبارك عن السلطة، ولكن بعد انقلاب سيسي، عادت السياسة الأمريكية إلى الاحتضان الأعمى للاستبداد المصري وقد وصف الرئيس ترامب السيسي بأنه ديكتاتوري المفضل”.

واختتمت الصحيفة قائلة: “لم يتعلم ترامب ولا السيسي الدروس المستفادة من فشل مبارك، ولا تزال أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان متخلفة عن البلدان النامية الأخرى، ولا يزال المصريون الذين يدعون إلى الإصلاحات الليبرالية أو حتى حرية التعبير يتعرضون للاضطهاد بلا هوادة، ولا يزال الإسلاميون أقوى قوة معارضة، ومن المحزن أن النظام القمعي الراكد الذي أنشأه مبارك أصبح بمثابة المعيار الذي تتبناه مصر”.

رابط التقرير:

https://www.washingtonpost.com/opinions/global-opinions/egypt-hasnt-learned-from-hosni-mubaraks-failure/2020/02/25/aac37c18-b3ed-11e1-81b9-5dff7028e066_story.html

 

*على طريقة السيسى.. انقلاب إثيوبي على الاتفاق النهائي لسد النهضة

على طريقة الانقلابيين، وفي مقدمتهم السيسي الذي انقلب على كافة القواعد والقوانين والتشريعات، أعلنت إثيوبيا عن عدم مشاركة وفدها الفني التابع لوزارة المياه والري والطاقة، بقيادة الوزير سيليشي بيكيلي، في جولة التفاوض بشأن ملء سدّ النهضة وتشغيله في واشنطن، المقررة غدا وبعد غد، وأبلغت واشنطن بذلك، في الوقت الذي غادر فيه وزير الري المصري محمد عبد العاطي القاهرة للمشاركة في الاجتماعات المقررة غدا وبعد غد.

وقالت الوزارة الإثيوبية، في تغريدة عبر حسابها على “تويتر” باللغة المحلية الأمهرية، إنها لم تتوصل إلى اتفاق مع الأطراف المختلفة على مسوَّدة القواعد، التي أرسلتها وزارة الخزانة الأميركية إلى الأطراف المختلفة، الاثنين الماضي. وبحسب مراقبين، يعبّر الموقف الإثيوبي عن انقلاب على المسار التفاوضي بالكامل.

بينما نفى مصدر مسئول في وزارة الري بحكومة الانقلاب، أن يكون لدى مصر أي معلومات بشأن اعتزام إثيوبيا عدم حضور الاجتماع الجديد حول “سد النهضةفي واشنطن.

وتقول مصادر، إن الجولة ستخصص لمناقشة مسودة الاتفاق النهائي التي أعدتها وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي، ونقلت أخرى أن إثيوبيا لن تشارك في الجولة الجديدة، طالبة إرجاءها.

وأشارت المصادر إلى أن الوفد الإثيوبي لن يغادر أديس أبابا إلى واشنطن للمشاركة في الاجتماع، لأنه لن يوقع على اتفاقية دولية لا يضمن إجازتها من قبل البرلمان المنتخب، وذلك لارتباط التوقيع بالأوضاع الداخلية في إثيوبيا التي تنتظر انتخابات برلمانية ورئاسية في أغسطس المقبل.

كما تسعى الحكومة، وفق المصادر، إلى تجنب تأثير التوقيع إيجابا أو سلبا على حملة رئيس الوزراء “آبي أحمد علي” الانتخابية.

وقبل أيام، سلمت الولايات المتحدة، كلا من مصر والسودان وإثيوبيا مسودة اتفاق من وزارة الخزانة الأمريكية، حول كيفية ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، الذي تجري حوله مفاوضات بين الدول الثلاث منذ أكثر من 6 سنوات.

ويتسبب مشروع السد، منذ 9 سنوات، بخلافات خاصة بين إثيوبيا ومصر، لكن المفاوضات بشأنه تسارعت في الأشهر الأخيرة، بعد إعلان مصري متكرر عن تعثر”، واتهام القاهرة للجانب الإثيوبي بالتعنت.

تأثير كارثي 

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار.

وتؤكد دوائر بخارجية الانقلاب أن إثيوبيا طلبت من مصر والولايات المتحدة إرجاء التوقيع على اتفاق، إلى ما بعد الانتخابات التشريعية المقررة في أغسطس المقبل، بحجة ضمان استمرار حكومة آبي أحمد لتنفيذ الاتفاق.

وقبلها، قالت المصادر نهاية الأسبوع الماضي، إن الأفكار والمقترحات الأمريكية للحلّ ما زالت تواجه عراقيل بسبب رفض المصريين والإثيوبيين العديد من تفاصيلها، وإنها دارت تحديدا حول أمرين اثنين: أولهما، ضمان تمرير 37 مليار متر مكعب من المياه لمصر في أوقات الملء والجفاف، كرقم وسط بين ما تطالب به مصر، وهو 40 مليار متر مكعب، وما تطالب به إثيوبيا، وهو 35 مليار متر مكعب في فترات الملء، و32 مليار متر مكعب في فترات الجفاف.

أما الأمر الثاني، فهو ضبط آلية محددة للتنسيق بين مصر والسودان وإثيوبيا، في إدارة فترة الملء الأول، بحيث يُسمَح لمصر بالمطالبة باتخاذ التدابير الاستثنائية بناءً على مؤشرات مقياس فيضان النيل الأزرق بدلا من مؤشرات السد العالي، وهو الأمر الذي ما زالت إثيوبيا ترى أنه سيمنعها من تنفيذ جدول ملء محدود للغاية زمنياً، لا يزيد على 7 سنوات لملء السد بشكل كامل ومستديم، لإنتاج أكبر قدر من الكهرباء، والحفاظ على وتيرة الإنتاج في الفترة بين صيف 2021 وخريف 2026.

مفاوضات عبثية

وترفض مصر هذا السيناريو وتتمسك بالقياس على مؤشرات السد العالي في أسوان، ليس فقط للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء سد النهضة وتشغيله، بل أيضًا لمنع الخروج المبكر لمساحات زراعية شاسعة من الخطة المحلية لزراعة المحاصيل الاستراتيجية، خصوصا أن نصيب مصر الصافي من المياه يقلّ بنحو 21 مليار متر مكعب في السنة عن حاجتها المثلى، الأمر الذي ترفضه إثيوبيا، بحجة أن الحفاظ على منسوب المياه في بحيرة ناصر عند 165 أو 170 مترا قد يؤدي إلى حرمانها إمكانية الملء لشهور عديدة متتابعة، نظرا لتدني مستوى الفيضان في بعض الأحيان إلى أقل من 30 مليار متر مكعب، وبالتالي ترى أن المحددات لا يمكن أن تقاس بأي مؤشر في دولة المصب.

ويأتي الموقف الإثيوبي وفق استراتيجيتها الممتدة منذ 9 سنوات باعتماد المفاوضات، ثم المفاوضات المتلاحقة كوسيلة لإدارة الصراع مع مصر، التي قدمت لإثيوبيا أكبر فرصة تاريخية لاستمرار بناء السد، حينما وافق السيسي على السد بالتوقيع على اتفاق المبادئ في 2015.

 

*المخلوع حسنى مبارك.. 30 سنة من السجون والمعتقلات وإذلال المصريين

المخلوع حسنى مبارك مارس كل ألوان القهر والكبت والقمع ضد المصريين، وكانت أولى وسائله لإخضاع المصريين هي السجون والمعتقلات والتعذيب والتصفيات الجسدية التي ذاق مراراتها الملايين من أبناء الوطن، طوال سنوات النحس التي حكمها هذا الطاغية.

قائمة جرائم نظام المخلوع ورموزه تستعصى على الحصر، فقد جعل من نفسه إلهًا في الأرض، وجعل له الجلادون من ساحات السجون والمعتقلات أماكن يذكر فيها اسمه بدلاً من لفظ الجلالة فى الصلاة، بل وصلت بهم درجة الكفر أن يضعوا صورته على سارية العلم ويجبرون المعتقلين على الطواف حولها مرددين لبيك اللهم لبيك” .

في معتقلات المخلوع، كان أبو لهب أشهر أسماء الجلادين.. والضباط كانت رياضتهم المفضلة ضرب السجناء.. وهوايتهم مشاهدة حفلات الجنس بين “الجنائي والسياسي”.

وكان الزبانية يقودون المعتقل معصوب العينين ثم يعلقونه فى باب، وبنال طريحة محترمة من الضرب والصعق، ثم يدخل الثلاجة ويحرم من الطعام والشراب.

نستعرض بعض النماذج التى اعتقلت خلال سنوات حكم المخلوع، والتي تكشف عن تفنن زبانية مبارك في تعذيب المعتقلين، خاصة السياسيين.

مجدى حسين

الكاتب الكبير مجدى حسين قال: إن السجن كان حياتي الأصلية فى عهد مبارك، مشيرا إلى أنه قضى 5 سنوات متقطعة فى معتقلات المخلوع أبرزها عام 1998، بعد حملة على وزير الداخلية، وعاما 1999 و2000 بسبب حملة أخرى على وزير الزراعة يوسف والى، إضافة إلى الحكم الصادر يوم 11 فبراير 2009 من المحكمة العسكرية بالسجن عامين، وتغريمه خمسة آلاف جنيه بعد أن إدانته بتهمة التسلل عبر الحدود بين مصر وقطاع غزة فى شهر يناير من العام نفسه.

كان لديه شعور دائم أنه مطارد وأن السجن بانتظاره، واعتبر أن الـ43 سجنا قبل أن يبنى الطاغية عبد الفتاح السيسي 20 سجنا جديدة- منتجع سياحي يمتلكه يذهب إليه وقتما شاء، قائلا “أنا اعتدت على القضايا الملفقة دائما ضدي، والمطاردة من قبل نظام المخلوع لكنى مش ندمان لأنى دائما كنت مع كلمة الحق”.

من طرائف سجنه أن أحد المستشارين الذى أصدر حكما ضده التقى به فى السجن، وهو محاكم فى قضية فساد، فيما لقى قاض آخر حتفه بعد الحكم علية بشهرين، قائلا: “كتبت وقتها اللهم لا شماتة لكنها آية من آيات الله”.

ورغم لقائه العديد من الشخصيات على مدار فترات سجنه، إلا أن سجنه بالمرج اختلف كليا، حيث وضع فى عنبر كامل منفردا، ولم يجد رفيقا سوى قطة أطلق عليها اسم «كيمو» لكنها ماتت بعد شهرين من مرافقته.

سجن المرج” أيضًا منع فيه مجدى، خلال الشهور الأولى، من حقه فى الحصول على أوراق وأقلام وجرائد عدا الحكومية، وأداء صلاة الجمعة بالمسجد والذهاب للمكتبة، لكنه كان يلجأ لتهريب الأوراق عبر بعض المتعاطفين معه، كذلك رغم معاناته الشديدة من انزلاق غضروفى لازمه بسببه الكرسى المتحرك، إلا أن إدارة السجن لم تتحرك إلا بعد عدة وقفات احتجاجية.

رغم كتابات مجدى حسين الحادة ضد ممارسات نظام المخلوع، التى وقف لها بالمرصاد وكذلك توصيفاته لحسنى مبارك التى اشتهر بها، إلا أنه لو عاد به الزمن لكتب بطريقة أشد حدة فى وجه «الباطل».

حسن سلام

حسن سلام حسن، شاب بدوى من سيناء تم احتجازه بتاريخ 3 أغسطس 2005، على خلفية تفجيرات شرم الشيخ، ودخل سجن العقرب شديد الحراسة، وأكد أنه تم احتجازه في بداية التحقيقات فى مكتب أمن الدولة ببلبيس هو وزوجته وأطفاله، ثم تم ترحيله بعد أسبوع إلى مبنى مباحث أمن الدولة فى مدينة نصر، وتم التحفظ عليه هناك لمدة 3 أشهر.

وعن أول يوم لدخوله السجن قال حسن: كان فى استقبالنا ضابط قال لهم أحب أعرفكم بنفسى أخوكم «سراج» 30 سنة خبرة في الصد عن سبيل الله، وفى هذا المكان ينبغى أن تدركوا حقيقة واحدة أنا هنا أبو لهب، وكلكم زى سيدكم «بلال» بالضبط.

ورغم تعدد سجون العسكر، تحرص مصلحة السجون على إجراء ما يعرف بـ«التغريبة»، وتعنى التغريبة أن يتم نقل السجين إلى سجن فى محافظة بعيدة كنوع من أنواع العقاب، وفى حالة حسن سلام، تم نقله إلى سجن الوادى الجديد، رغم أن عائلته مقيمة فى سيناء، وتصل تكلفة الانتقالات أثناء الزيارة الى آلاف الجنيهات، وهو ما كان يمثل عبئًا ماليًّا كبيرًا، ليس على أهله فقط، ولكن على معظم السجناء.

شباب فلسطينيون

رواية أخرى من سجن أبو زعبل أبطالها شباب فلسطينيون، أولهم يدعى محمد رمضان الشاعر 35 سنة، محاسب من قطاع غزة، تم إلقاء القبض عليه فى سبتمبر 2009، وتم احتجازه على معبر رفح، وهو قادم من أداء العمرة، وخضع لعمليات تعذيب مكثفة فى أمن الدولة، دون أن يخبروه ما هى تهمته.

وقال الشاعر: إن أمن الدولة قام بترحيله إلى سجن برج العرب، ومكث هناك 7 أشهر، لتتم بعد ذلك إعادته إلى أمن الدولة، وفى هذه المرة وجهت إليه عدة اتهامات، منها الاشتراك فى اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وأضاف الشاعر: بعد أن أنكرت التهمة تمامًا تم ترحيلى إلى سجن أبو زعبل ووضعى فى زنزانة تحت الأرض مساحتها 70 سم في 180 سم، وبعد أن تدهورت حالتى الصحية، ونقلى إلى المستشفى، طلبت من إدارة السجن نقلى إلى زنزانة أخرى، وبعد إخطار أمن الدولة جاء الرد “لما يموت إدونا فكرة».. واستمر وضع الشاعر فى هذا المحبس 10 شهور، حتى جاءت أحداث ثورة يناير، وقام السجناء بإطلاق سراحه. ليخرج من السجن ضمن الفارين ويتم القبض عليه بعد ذلك وترحيله لسجن العقرب.

وأكد أنه طوال فترة احتجازه كان يحصل على قرارات إفراج ويتم إخراجه، ويقوم أمن الدولة بالتحفظ عليه لمدة أسبوع، ويجدد له خطابا يتضمن جملة «عاد لمزاولة نشاطه». متسائلا: “نفسى أعرف ما هو هذا النشاط”.

أما شادي سعيد بدر، شاب فلسطيني 26 عاما، طالب فى الفرقة الرابعة بكلية الإعلام جامعة 6 أكتوبر، فقد احتجز فى سجن العقرب، وتم اعتقاله عن طريق مباحث أمن الدولة بتاريخ 25 ديسمبر 2010.

قال شادى، إنه تم القبض عليه فى لجنة مرور، وبعد اقتياده إلى قسم الشرطة كان معه جهاز لاب توب، مضيفا أن الجهاز كان عليه تصميم مدونة، وفوجئ بعدها بمندوب أمن الدولة جاء ليأخذه من قسم الشرطة، ويذهب به لأمن الدولة بأكتوبر، وهناك وجهت له عدة اتهامات منها قلب نظام الحكم، وإثارة الفتنة، وبعد هذه الاتهامات طالبهم شادى، بعرضه على النيابة، لكن ضابط أمن الدولة ويدعى «هيثم نجم» قال له لن يتم عرضك على نيابة بل سيتم ترحيلك، وعندما قلت له إننى طالب فى السنة النهائية، ومعى إقامة، تم ترحيلى لأمن الدولة فى مدينة نصر، وهناك تعرضت لأسوأ حالات التعذيب، وبعد ذلك تم ترحيلى إلى ليمان طره.

مدحت الزاهد

زنزانة ضيقة منزوعة الفراش والغطاء، حالكة الظلام، كأنك فى مقبرة، هذا ما تعرض له الكاتب مدحت الزاهد، عندما تم إلقاء القبض عليه مع مجموعة من زملائه، هم محمد السيد سعيد، وهشام مبارك، وكمال خليل، بعد واقعة اقتحام مصنع الحديد والصلب عام 1989، وقتل أحد عمال المصنع .

يروى الزاهد أنه استيقظ يوم العاشر من أغسطس عام 1989 على طرقات مفزعة، وما إن فتح الباب، كأن ماسورة قد انكسرت واندفعت منها مجموعة من ضباط أمن الدولة المسلحين فى زيهم الأسود، وفى محاولة منه لإقناعهم بعدم وجود ما هو سرى وممنوع من أوراق أو منشورات، لكن لم يكترث لكلامه أحد، وسرعان ما انقلب المنزل رأسا على عقب.

وأثناء تواجده فى سيارة الشرطة التى أقلته من منزله، جال فى ذهنه شريط من الذكريات، استرجع من خلاله ما كتبه فى أحد التحقيقات الصحفية التى قام بها عن سياسة العقاب الجماعى، واختطاف الرهائن، والمانشيت الذى كتبه عن سياسة التوغل فى سلطات القضاء التى كان يتبعها زكى بدر، وزير الداخلية آنذاك، ومع استفزازات الضباط له داخل سيارة التراحيل، طاف بذهنه أيضا الدراسة التى كتبها محمد السيد سعيد الذى كان معه فى السيارة نفسها عن «الضابط الفتوة» الذى أفرزته حالة الطوارئ، والأحكام العرفية، وسياسة التجريدة، والجلد والضرب فى المليان، لكن طمأنه بعض من كانوا معهم فى السيارة، ممن تم اعتقالهم فى عهد السادات، بأن السجن مكان للاسترخاء، حيث بشره أحدهم بأنه سيقضى فترة من الراحة وقراءة ما فاته من كتب، وممارسة الرياضة، وبعد هذا الوصف تمنى أن يقضى إجازة سعيدة، لكن ما إن نزل من السيارة تبددت كل التصورات والأمنيات، فبدأ الضباط فى التحرش بهم، ونشبت أكثر من مناوشة، وبعدها قاموا بتوزيعهم على زنازين منزوعة الحياة، فطرقوا أبواب الزنازين وأذاعوا فى السجن شعار «إذا نمنا على البلاط لن ينام السجن»، فأثار هذا الشعار غضب إدارة السجن، وتخوفت من حدوث حالة تمرد شاملة، وبدأت فى إطلاق كلابها البوليسية عليهم، وسمعوا صوتا لقفزات رجال الأمن المركزى وهم يصرخون «هووه.. هووه»، كأنهم مقبلون على معركة.

فى الصباح الباكر من اليوم التالى استيقظوا على أصوات خبط وضرب فى الزنازين المجاورة، حيث كانت زنزانته آخر الممر، وأسرع بعض من هم خبراء فى الاعتقالات بارتداء أكبر قدر من الملابس، وبعدها بقليل قام جنود الأمن المركزى باقتحام زنزانته، وأمروه بالخروج إلى الممر، فوجد عساكر الأمن محملين بالعصى والسياط التى انهالت عليهم فى كل مواضع أجسادهم.

وذكر أن صديقه محمد السيد سعيد صاح فى وجه مأمور السجن قائلا «اضرب يا جبان»، فانهالوا عليه بالضرب حتى فقد وعيه، وكلما أفاق يكررون ضربه وتجريدهم له، وبعدها أمروهم بأن يديروا وجوههم إلى الحائط، وانهالوا عليهم بالسياط، ثم أمروهم مرة أخرى بالانبطاح على الأرض، حيث كرروا تعذيبهم الحيوانى، وقام أحدهم بالقفز فوق ظهر صديقه كمال خليل، وظل يقفز على ظهره الممدد على الأرض حتى خشوا أن يكون كمال قد فقد حياته.

 

*مغردون يستنكرون جنازة مبارك العسكرية: رسالة لتكريم كل طاغية

استنكر مدونون ونشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، قيام سلطة الانقلاب العسكري بإقامة جنازة عسكرية للمخلوع حسنى مبارك، معتبرين الأمر رسالة لتكريم كل طاغية أفسد فى الأرض ودمر شعبه.

وكتب حساب “أحدهم”: “أمال لو كان مات من غير ثورة ومحاكم كنتوا عملتوا فينا ايه؟ كنا هنصلي صلاة جنازة بالأمر المباشر”.

وكتب الدكتور نور فرحات، أستاذ القانون: “تتوالى الاتصالات بي من مندوبي الصحف والفضائيات  تسأل عن مدى قانونية الجنازة العسكرية للمرحوم مبارك، أرفض الإجابة لسخافة السؤال.. الشكل الذي يجري به وداع مبارك ليس قضية قانونية بل قضية سياسية يعبر بها النظام عن نفسه وتوجهاته وقيمه وهويته” .

لن تنفعه 

وشهدت ساحات التواصل مشادات كلامية بعد تنظيم جنازة عسكرية للمخلوع، الذى قضى فى حكم مصر أكثر من 30 عامًا.

وقبل قليل نقل جثمان مبارك عبر طائرة من مسجد المشير إلى مقابر العائلة، حيث توجد قاعة خاصة لاستقبال كبار الزوار، فضلا عن حالة من الاستنفار الأمنى في محيط المقابر، وتم غلق عدد من الشوارع المجاورة والمؤدية الى المنطقة”.

محمد عبد الوهاب قال: “أنا شايف اللى حصل النهاردة هيخلى الناس تعرف إن البلد للعسكر وبس.. والناس هتعرف مبارك ورجالته ليه كلهم خدوا براءات”.

سامى سعد غرد ساخرا: “الجنازة العسكرية.. الورق ورقنا، والدفاتر دفاترنا، والقانون قانوننا! عن أي قانون يسأل هؤلاء؟”.

30 سنة من القمع

وبالرغم من توفيره الاستقرار وأسباب النمو الاقتصادي، إلا أن حكمه كان قمعيًّا، فحالة الطوارئ التي لم تُرفع تقريبًا منذ 1967 وكممت المعارضة السياسية، وأصبحت أجهزة الأمن تُعرف بوحشيتها وانتشر الفساد.

وبعد نشوب ثورة 25 يناير، تم إجباره على التنحي عن الحكم في 11 فبراير 2011، ولاحقا قُدم للمحاكمة العلنية بتهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير.

وغردت “بنت اسمها ذات” فقالت فاضحةً الانقلاب العسكري: “أول رئيس يتم الصلاة عليه فى جميع دول العالم تقريبا، هذا هو من كان يستحق الجنازة العسكرية والحداد العام، لكن للأسف إحنا فى دولة البلح.. كل حاجة ماشية بالعكس.. الشريف مقتول والحرامى منصور”.

دكتور خفاجي غرد: “#الجنازة_العسكرية ليست ضمانا لفتح أبواب الجنة.. على العكس.. قد تكون سبيلا لفتح أبواب جهنم”.

وقالت ولاء: “خلوا الجنازة العسكرية تنفعه.. اللي اتدفن سُكيتي في الفجر صلوا عليه الناس صلاة الجنازة في كل مكان”.

البراءة لآل مبارك

وقد مثُل- كأول رئيس عربي سابق يتم محاكمته بهذه الطريقة- أمام محكمة مدنية في 3 أغسطس 2011، وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد يوم السبت 2 يونيو 2012، وتم إخلاء سبيله من جميع القضايا المنسوبة إليه، وحكمت محكمة الجنح بإخلاء سبيله بعد انقضاء فترة الحبس الاحتياطي يوم 21 أغسطس 2013.

وتمت تبرئته في 29 نوفمبر 2014 من جميع التهم المنسوبة إليه أمام محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، إلا أنه في 9 مايو 2015 تمت إدانته مع نجليه في قضية قصور الرئاسة، وأصدرت محكمة جنايات القاهرة حكما بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات.

 

نفق المخلوع مبارك بعد 30 عاماً من القهر والفساد ولن يفلت من محكمة العدل الإلهية.. الثلاثاء 25 فبراير 2020.. نظام العسكر ينتقم من المصريين بأحكام مسيسة

نفق المخلوع مبارك بعد 30 عاماً من القهر والفساد ولن يفلت من محكمة العدل الإلهية
نفق المخلوع مبارك بعد 30 عاماً من القهر والفساد ولن يفلت من محكمة العدل الإلهية
مبارك وشارون
مبارك وشارون

نفق المخلوع مبارك بعد 30 عاماً من القهر والفساد ولن يفلت من محكمة العدل الإلهية.. الثلاثاء 25 فبراير 2020.. نظام العسكر ينتقم من المصريين بأحكام مسيسة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مطالبات بإنقاذ 6 شباب من الإعدام واستمرار جرائم الإخفاء القسري

يوما بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار أحكام هزلية.

فعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري، كشفت مصادر حقوقية عن ظهور ١٣ من المختفين قسريا من أبناء محافظة السويس، وذلك خلال التحقيق معهم في نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، وهم:

١علي خميس محمد

٢رحيم خالد فراج

٣عمر محمد عبد الصادق

٤بدر الدين عصام

٥بلال محمد محمود

٦أحمد محمود أحمد محمد صادق

٧بلال أشرف كامل

٨سيف عيد علي عيد حسن الخولي

٩أحمد محمود أحمد زهران

١٠عبد الرحمن محمد عبد الظاهر

١١بلال محمد عبد الظاهر

١٢أحمد محمد إبراهيم محمد

١٣محمد البطل عبد الحفيظ

وعلى صعيد المحاكمات الهزلية، أجلت محكمة النقض، اليوم الثلاثاء 25 فبراير، جلسة طعون المعتقلين في هزلية “أحداث العدوة” على الأحكام الهزلية الصادرة ضدهم بالحبس المؤبد والمشدد، وذلك إلى جلسة 10 مارس.

وكانت محكمة جنايات الانقلاب بالمنيا قد أصدرت قرارات هزلية في سبتمبر 2018، بالسجن المؤبد ضد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و87 آخرين والسجن المشدد لمدة 15 عام ضد 81 شخصا  وبالسجن الشدد 7 سنوات ضد 49 آخرين، و16 آخرين بالسجن المشدد 10 سنوات، و22 آخرين بالمشدد 3 سنوات، وشخصا بالسجن 15 سنة، وآخر بالسجن 3 سنوات، وبالحبس مع الشغل لمدة سنتين لـ22 شخصا آخرين.

كما قررت المحكمة الانقلابية الحبس المشدد 5 سنوات لـ21 شخصا، وبالسجن 10 سنوات لحدث، وآخر حدث بالسجن 3 سنوات، وبانقضاء الدعوى الجنائية المقامة ضد 6 أشخاص لوفاتهم، وباعتبار الحكم الصادر بإعدام 4 أشخاص قائما.

من جانبها، قررت نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل 10 معتقلين في عدة هزليات مختلفة، وهم:

1- أحمد شوقي المحمدي محمد

2- جلال عبد الفتاح جلال عبد الفتاح

3- أحمد درويش علي

4- منى محمود عبد الجواد رمضان

5- محمد خالد محمد ياسين

6- عمرو محمد جمال الدين فضل

7- عبد العزيز عبد الله علي صالح

8- أحمد علي درويش مصطفى

9- محمد قدري محمد أبو العز

10- محمد عاطف عباس أحمد بلال

أما علي صعيد جرائم الاعدام، طالبت منظمات حقوقية بالتدخل لوقف ارتكاب جريمة الإعدام ضد 6 “أبرياء هزلية الحارس”، وهم:

1- محمود ممدوح وهبة، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة ــ جامعة المنصورة.

2- عبدالرحمن عطية، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب ــ جامعة الأزهر.

3- إبراهيم العزب , خريج كلية الصيدلة ــ جامعة المنصورة.

4- خالد رفعت عسكر، خريج كلية العلوم ــ جامعة المنصورة.

5- باسم محسن الخريبي، خرّيج هندسة المنصورة.

6- أحمد محمود دبور، مهندس تبريد وتكييف.

 

*السجن 6 أشهر لـ16 شرقاويا وبراءة11 آخرين وتأجيل نقض أحكام هزلية العدوة

أصدرت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس أحكام بالسجن لمدة 6 شهور ضد 16 معتقلا من عدة مراكز بمحافظة الشرقية؛ على خلفية اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات

وأفاد أحد أعضاء هئية الدفاع عن المعتقلين بالشرقية بأن جميع الصادر ضدهم أحكام السجن 6 شهور تم اعتقالهم من منازلهم خلال حملات الاعتقال التعسفي التي تستهدف بيوت المواطنين دون سند من القانون بمراكز وقرى المحافظة

فيما أصدرت المحكمة ذاتها حكما ببراءة 11 آخرين فيما لفق إليهم من اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها

والصادر ضدهم الأحكام بالسجن 6 شهور هم:

سعيد محمد عبده عبدالرحيم (ههيا)

أنس ابراهيم محمدالدليل (ههيا)

أحمدابراهيم محمد الدليل (ههيا)

صلاح أحمد على محمد (ههيا)

لطفى عبدالرازق وهبه (كفر صقر)

ابراهيم مصيلحى عبدالله (كفر صقر)

على محمد على بدوى (كفر صقر)

صالح على أحمد على (كفر صقر)

ياسر محمد سليم محمد (الإبراهيمية)

بهاء الدين محمد عطية نجم (الإبراهيمية)

علاء عبدالعظيم السيد داوود (الإبراهيمية)

محمد عبدالله الشحات سلامه (الإبراهيمية)

توفيق محمد سالم محمد (فاقوس)

إبراهيم السيد على صالح (فاقوس)

صلاح محمد نورالدين عبدالقدوس (فاقوس)

أحمد سعيد عبدالوهاب إبراهيم (أبوكبير)

والحاصلون على حكم البراءة هم:

1- محمد عطية عبدالحميد عطية (ههيا)
2-
السيد محمود أحمد حافظ (ههيا)
3-
صبرى أحمد عبدالسلام سالم (ههيا)
4-
محمد خيرى محمد محمد (ههيا)
5-
عزت محمد عبدالحميد أمين (ههيا)
6-
ماضى عبدالحميد حسن دسوقى (ههيا)
7-
خالد رجب عبدالله محمد (ههيا)
8-
رفعت محمد عبده الرحيم (ههيا)
9-
محمد حسين عثمان إسماعيل (ههيا)
10-
محمد عبدالعزيز مصطفى السيد (ههيا)
11-
السيد رشاد محمد رسلان ( كفر صقر

إلى ذلك أجلت محكمة النقض، اليوم الثلاثاء، جلسة نظر طعون المعتقلين فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث العدوة” بمحافظة المنيا لجلسة 10 مارس القادم 

كانت محكمة جنايات المنيا قد قضت، في سبتمبر الماضى، بالسجن المؤبد للأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و87 آخرين، والمشدد ١٥ سنة لـ81 آخرين، والمشدد ٧ سنوات لـ49 آخرين، والمشدد ١٠ سنوات لـ16 آخرين، والمشدد ٣ سنوات لـ22 آخرين، والسجن ١٥ سنة لمتهم واحد، وآخر بالسجن 3 سنوات، والحبس مع الشغل لمدة سنتين لـ22 من المتهمين في القضية الهزلية.

كما قضت بالسجن ٥ سنوات لـ21 من المتهمين في القضية الهزلية، والسجن لحدث 10 سنوات، وآخر “حدث” بالسجن 3 سنوات، وبراءة 463 آخرين مما نُسب إليهم، وبانقضاء الدعوى الجنائية المقامة ضد 6 آخرين لوفاتهم، وباعتبار الحكم الصادر بإعدام 4 من المتهمين في القضية قائمًا، وبانعدام المسئولية الجنائية لمتهم واحد بسبب عجزه العقلي، وبعدم الاختصاص بالنسبة لـ4 أطفال “أحداث”، وإحالتهم للنيابة العامة للانقلاب.

وترجع وقائع القضية إلى 14 أغسطس 2013، حينما خرجت المظاهرات تعلن رفضها لمذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، أبشع مذبحة ارتكبتها قوات الانقلاب في تاريخ مصر الحديث.

 

*مطالبات بالإفراج عن “علا حسين” بعد إعدام زوجها وتدوير الصحفي “بدر محمد بدر

طالبت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، اليوم الثلاثاء، بإعادة النظر في الحكم على المعتقلة علا حسين والإفراج عنها؛ حتى تتمكن من تربية أطفالها اليتيمات.

وأشارت المنظمة إلى تنفيذ وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب لحكم المحكمة العسكرية بإعدام 8 من المتهمين، أمس الاثنين، بينهم رامي محمد عبد الحميد، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”تفجير الكنائس”.

وذكرت أن زوجته عُلا حسين تقضى حكمًا بالسجن المؤبد على ذمة نفس القضية الهزلية، حيث اعتُقلت أثناء فترة حمل طفلتها الثالثة ووضعتها داخل السجن، إلى أن تعرضت الرضيعة لارتفاع نسبة الصفراء، واضطرت لإخراجها حتى يتم علاجها خارج أسوار السجن القاتلة، بجانب طفلتيها الصغيرتين.

وندَّدت حملة “حريتها حقها” باستمرار حبس المعتقلة “تقوى عبد الناصر”، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية بجامعة الأزهر!.

واعتقلت عصابة العسكر “تقوى” من داخل محطة مترو حلوان، يوم ٩ يونيو ٢٠١٩، وتم إخفاؤها قسريًّا حتى ظهرت يوم ٢٦ يوليو ٢٠١٩ على ذمة القضية الهزلية رقم ٩٣٠ لسنة ٢٠١٩.

وتدهور الوضع الصحي لتقوى، حيث تعاني من مشكلة بالتنفس، وزاد مرضها نتيجة حبسها في زنزانة لا تصلح للاستخدام الآدمي، مع استمرار التجديد لها على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها، حيث تقول: “كنت في المترو واعتقلوني اشتباه، وأخفوني لفترة، وبعدها خرجوني على ذمة قضية معرفش عنها أي حاجة، مش عارفة اعتقلوني ليه ولا أنا محبوسة ليه”.

ونشر مركز الشهاب لحقوق الإنسان، فيديوجراف يظهر القضاة الذين حكموا بالإعدام وعدد أحكام الإعدام التي أصدروها من خلال المحاكمات التي افتقرت لأدنى معايير التقاضي العادل.

وطالب المركز ضمن “حملة أوقفوا تنفيذ الإعدام” في مصر تحت شعار “الحياة حق”، الجميع بالتحرك والتضامن، وفضح مثل هذه الأحكام للضغط من أجل وقف تنفيذها، ورفع الظلم الواقع على الضحايا الأبرياء.

ظهر 13 من المختفين قسريا من أبناء محافظة السويس أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا فى القاهرة، وفقا لما أعلنه مصدر قانوني، وطالب كل من يعرف ذويهم أن يطمئنهم عليهم، وهم:

١علي خميس محمد

٢رحيم خالد فراج

٣عمر محمد عبد الصادق

٤بدر الدين عصام

٥بلال محمد محمود

٦أحمد محمود أحمد محمد صادق

٧بلال أشرف كامل

٨سيف عيد علي عيد حسن الخولى

٩أحمد محمود أحمد زهران

١٠عبد الرحمن محمد عبد الظاهر

١١بلال محمد عبد الظاهر

١٢أحمد محمد إبراهيم محمد

١٣محمد البطل عبد الحفيظ

إلى ذلك ظهر الصحفي بدر محمد بدر في حالة إعياء شديد، بعد إخفاء قسري لما يقرب من ثلاثة أشهر، بعد قرار إخلاء سبيله في القضية الهزلية الملفقة رقم 316، وتم إعادة تدويره في قضية هزلية جديدة تحمل رقم 1360.

وكان الكاتب الصحفي بدر محمد بدر، رئيس تحرير صحيفتي “آفاق عربيةو”الأسرة العربية” السابق، قد حصل على قرار بإخلاء سبيله من جانب النيابة، عصر يوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2019، بعد اعتقال دام 3 سنوات، حيث تم اعتقاله مساء الأربعاء 3 مايو 2017، بعد مداهمة منزله واقتحام مكتبه في حي فيصل بالجيزة، والاستيلاء على متعلقاته الشخصية وسيارته، واقتادته لجهة مجهولة، حيث تعرض للاختفاء القسري لمدة 7 أيام، قبل أن يظهر بنيابة أمن الانقلاب العليا وتلفيق اتهامات لا صلة له بها، على ذمة القضية الهزلية رقم 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة.

وألغت نيابة الانقلاب العليا التدابير الاحترازية لـ11 مواطنًا، وقررت إخلاء سبيلهم بعد عرضهم عليها، تضمهم 7 قضايا هزلية، وبيانها كالتالي:

أولا القضية 480 لسنة 2018: وتضم 3 وهم

1- أحمد شوقي المحمدي محمد

2- جلال عبد الفتاح جلال عبد الفتاح

3- أحمد درويش علي

ثانيا القضية رقم 621 لسنة 2018: وتضم اثنين وهما

1- منى محمود عبد الجواد رمضان

2- محمد خالد محمد ياسين

ثالثا القضية رقم 1305 لسنة 2018: وتضم عمرو محمد جمال الدين فضل.

رابعًا القضية رقم 123 لسنة 1993: وتضم ياسر كامل علي محمد.

خامسًا القضية رقم 640 لسنة 2018: وتضم عبد العزيز عبد الله على صالح

سادسًا القضية رقم 300 لسنة 2017: وتضم أحمد علي درويش مصطفى

سابعًا القضية رقم 1190 لسنة 2017: وتضم اثنين وهما

1- محمد قدري محمد أبو العز

2- محمد عاطف عباس أحمد بلال.

 

*برلمان الانقلاب يقر قانون استباحة “البيانات الشخصية” بميزانية 2 مليار جنيه

وافق برلمان الانقلاب على مشروع قانون لحماية “البيانات الشخصية”، ظاهره وفق ما يروّج له العسكر، يستهدف تأمين البيانات الشخصية للمواطنين، أمَّا باطنه فيمنح سلطة الانقلاب التجسس واستباحة “البيانات الشخصية”، بتكلفة مبدئية تجاوزت 1.8 مليار جنيه.

كارثة جديدة

وواصل عسكر مصر، طوال السنوات الماضية، بجميع الطرق الملتوية تدمير المواطن المصري عبر مراقبته 24 ساعة في اليوم، عبر قوانين كارثية تنال من شخصيته وآدميته .

وزير الاتصالات في حكومة الانقلاب، في تصريحات سابقة له، قال إن أهمية هذا التشريع أن له دورًا كبيرًا في وضع مصر على خريطة حماية البيانات، وأن التشريع مستمد من تشريعات موجودة في بعض الدول الأوروبية، وتمت مواءمته بما يتناسب مع الأوضاع في مصر.

ووفقًا لقانون العسكر، فإنه يُجرم جمع البيانات الشخصية بطرق غير مشروعة أو بدون موافقة أصحابها، بخلاف تجريم معالجتها بطرق تدليسية أو غير مطابقة للأغراض المُصرح بها من قبل صاحب البيانات، وتنظيم نقل ومعالجة البيانات عبر الحدود بما يعود بالنفع على المواطنين وعلى الاقتصاد القومي، بما يسهم في حماية الاستثمارات والأعمال، كما يتوافق مع المعايير الدولية في مجالات حماية البيانات الشخصية، وذلك من خلال قواعد ومعايير واشتراطات يضعها، ويباشر الإشراف عليها المركز المنشأ لهذا الغرض.

العقوبة السجن

ووافقت اللجنة، في اجتماعها أمس، على أنه “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر وبغرامة لا تقل عن 500 ألف جنيه ولا تتجاوز 5 ملايين جنيه كل حائز أو متحكم أو معالج أو مسئول عن حماية البيانات الشخصية جمع أو أتاح أو تداول أو عالج أو أفشى أو خزن أو نقل أو حفظ بيانات شخصية حساسة، بدون موافقة الشخص المعني بالبيانات أو في غير الأحوال المصرح بها قانونًا”.

رئيس برلمان العسكر علي عبد العال قال إنه: “نظرًا لتناول القانون لجزئيتين فنيتين: الأولى منها القادر على الافتاء فيها الفنيون فقط، والثانية قانونية لتعرضها لنوعين من الحرية، حق الشخص في حماية بياناته وحق الدولة في حماية أمنها العام، والتوفيق بينهما أمر غاية في الدقة، ولذلك سأتغاضى عن كثير من التعديلات، وأتحدى أن يتمكن أي مجلس نيابي من مناقشة كل هذه التعديلات، وكثرة التعديلات ستؤدي لتشويه النص وسنأخذ فقط التعديلات التي تحقق هدف”.

وزعم تقرير البرلمان حول القانون أهمية مشروع القانون الذي يأتي ليتواكب مع المعيار العالمي الخاص بحماية البيانات الشخصية حاليا في العالم، وأن المعيار الأساسي هو اللائحة العامة لحماية البيانات الشخصية (GDPR)، وهذه هي القواعد الذهبية الموجودة في العالم لحماية البيانات الشخصية للمستخدمين، وحماية خصوصية البيانات بشأن المواطنين والمؤسسات المختلفة داخل وخارج الدولة، ويضمن حماية الاستثمارات الوطنية، لا سيما المتعاملة مع الاتحاد الأوروبي.

رعب الدولة البوليسية

يتضمَّن القانون التنقية للبيانات الشخصية المعالجة إلكترونيًا ومكافحة انتهاك خصوصيتهم، وتقنين وتنظيم أنشطة استخدام البيانات الشخصية فى عمليات الإعلان والتسويق على الإنترنت، وفى البيئة الرقمية بشكل عام، ويضع إطارا إجرائيا لتنظيم عمليات نقل البيانات عبر الحدود، وضمان حماية بيانات المواطنين وعدم نقلها أو مشاركتها مع دول لا تتمتع فيها البيانات بالحماية، وإلزام المؤسسات والجهات والأفراد المتحكمين في البيانات الشخصية، والمعالجين لها بتعيين مسئول لحماية البيانات الشخصية داخل مؤسساتهم وجهاتهم، بما يسمح بضمان خصوصية بيانات الأفراد، واقتضاء حقوقهم المنصوص عليها في هذا القانون.

كما يتضمن تنفيذًا إجرائيًّا لتنظيم عمليات نقل البيانات عبر الحدود، وضمان حماية بيانات المواطنين، وعدم نقلها أو مشاركتها مع دول لا تتمتع فيها البيانات بالحماية، كما ينظيم العمليات المعالجة إلكترونية للبيانات الشخصية، وإصدار تراخيص لمن يقوم بها، وعلى الأخص فيما يتعلق بالبيانات الشخصية الحساسة “ذات الطابع الخاص”، وإنشاء مركز حماية البيانات الشخصية كهيئة عامة يكون مختصًا بتنظيم والإشراف على تنفيذ أحكام القانون.​

 

*نفق المخلوع مبارك بعد 30 عاماً من القهر والفساد ولن يفلت من محكمة العدل الإلهية

عن عمر تعدى التسعين؛ رحل اليوم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك عن الدنيا بشكل حقيقي، بعد أن رحل عبر وسائل الإعلام مرات عديدة بشكل غير حقيقي، وبعد أن رحل عن السلطة قبل 8 سنوات عبر ثورة عارمة، وبعد أن رحل عن ممارسة دوره باعتباره رئيسا للمصريين وحريصا على مصالحهم بسنوات كثيرة.

اليوم فقط، أسدل الستار على حياة مبارك الحافلة بالأحداث والإخفاقات والفساد والقهر عبر سنوات عمره الطويلة، محاربا بالقوات المسلحة، ثم نائبا لرئيس الجمهورية، فرئيسا لثلاثة عقود، ومتهما بالفساد والسرقة، ومتمارضا على سرير متحرك للإفلات من العقاب، ثم سليما معافى بعد أن تمت تبرئته من جميع التهم والجرائم بصفقات عسكر سياسية مع سلطات الانقلاب “العسكري“.

رحل مبارك تاركا خلفه تركة هائلة من الأمراض التي انتشرت بين المصريين، والمدارس التي لا تعلم شيئا ودواوين الحكومة التي لا تسير سوى بالرشاوى و”المعلوم”، والقضاء المسيس، والشرطة التي لا تعرف سوى التعذيب ونشر الإرهاب.

بالإضافة إلى ملايين العاطلين، والهجرة الشرعية وغير الشرعية، والاكتئاب الدافع لانتحار الكثيرين، والتردي الأخلاقي الذي أصبح العنوان الرئيس للمرحلة.

 

*نيويورك تايمز: توقيف “باتريك” أشعل صدمة الطليان في “ريجيني

علقت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، على مظاهرة ضمت آلافا من الإيطاليين لدعم الطالب المصري باتريك زكي في بولونيا قبل أسبوع تحديدا أن الإيطاليين صاروا مسكونين بوفاة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة عام 2016، ويتخوفون من مصير مماثل، للمصري باتريك مزدوج الجنسية، فلذا قاموا بحملة لإطلاق سراح الأخير بعدما تعرض للتعذيب.
واستدركت الصحيفة بإشارتها إلى أن محنة المعتقل باتريك زكي، 27 عامًا، كان عمله في جماعة حقوق مصرية بارزة، حظيت بتدقيق دولي غير عادي بفضل اختلاف مهم عن بقية المعتقلين أنه “كان قادمًا من إيطاليا“.
وفجرت جامعة بولونيا، بإيطاليا -حيث يدرس باتريك زكي- قضيته، فأصبحت ضمن أخبار الصفحات الأولى، فاندلعت المظاهرات الطلابية في عدة مدن، وتبنى مسؤولون لإيطاليون مطالب المظاهرات.

إخفاء وتعذيب
وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقريرها إلى أن أجهزة الأمن المصرية تحتجز بشكل روتيني المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والأكاديميين وغيرهم من منتقدي الحكومة، الذين يختفي معظمهم في السجن لسنوات ويشكو الكثيرون منهم من تعرضهم للتعذيب.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن الدافع وراء ما وصفته ب”التعبئة الإيطاليةهو أن جزءًا كبيرًا من الحدث هو وجه التشابه مع حالة جوليو ريجيني، 28 عاما، الطالب الإيطالي الذي اختفى في القاهرة في يناير 2016، ولم يتم العثور عليه إلا بعد 10 أيام، مع وجود علامات تعذيب مكثف بجثمانه.
وأشارت إلى أن الرأي العام الإيطالي، أحدث صخبا عاليا للوصول للحقيقة حول وفاته، والتي تم إلقاء اللوم عليها على نطاق واسع على ضباط الأمن المصريين، لافتة إلى أن زيادة  الإحباط هو إتهام المدعون الإيطاليون لنظرائهم المصريين بالتستر على القتل.
ردود الفعل
وفي هذا الصدد، نقلت “نيويورك تايمز” عن فرانشيسكو أوبيرتيني، رئيس جامعة بولونيا، قوله: “من وجهة نظر عاطفية، أعيد فتح جرح عميق للغاية في بلدنا“.
ووصل صدى الاحتجاج في إيطاليا إلى البرلمان الأوروبي، حيث انضم رئيسه، ديفيد ساسولي، إلى الدعوات للإفراج عن باتريك زكي وقال: “أريد أن أذكر السلطات المصرية بأن الاتحاد الأوروبي وقال الأسبوع الماضي إن العلاقات مع الدول الثالثة تعتمد على احترام الحقوق الإنسانية والمدنية“.
وقالت باولا بينا، معلمة بالمدرسة الثانوية، شاركت في تظاهرة على ضوء الشموع الخميس الماضي، أمام البانتيون في روما: “باتريك يخاطر بنفس مصير جوليو – لا نريده أن يموت“.
وغنى المتظاهرون أغنية “تخيل” لجون لينون، وأغنية المقاومة “بيلا تشياو، ورفعوا لافتات كتب عليها “باتريك حر”. في مكان قريب، ورسم جرافيتي إيطالي لوحة جدارية يصور “ريجيني” وهو يعانق “زكي”، وتعليق الجرافيتي “هذه المرة، كل شيء، سوف ينجح“!

رشاوى الأوروبيين
غير أن محررة نيويورك تايمز قالت “في مصر عبد الفتاح السيسي ، هناك القليل من الضمان لذلك” تقصد النجاح المرجو من الإيطاليين.
ولفتت إلى تهرب السيسي من اللوم الغربي على سجله في مجال الحقوق من خلال الاستفادة من قوته الاقتصادية والسياسية. منبهة إلى إبرامه صفقات أسلحة مع فرنسا بقيمة 15 مليار دولار في عام 2018، ويتعاون مع ألمانيا في وقف الهجرة، كما تدير شركة الطاقة الإيطالية العملاقة إيني أحد أكبر حقول الغاز في شرق البحر المتوسط التابعة لمصر.
ومن بين من التقتهم الصحيفة الأمريكية، والدا ريجيني، باولا وكلوديو ريجيني ، فوجها نداء إلى الزعماء الإيطاليين والأوروبيين، قائلين: “باتريك، مثله مثل جوليو، طالب دولي بارع يهتم بشدة بحقوق الإنسان التي لا تنتهك حرمتها”.وأضافوا: “نأمل أن تتمكن هذه المرة، المؤسسات الإيطالية والأوروبية من إيجاد طريقة لإنقاذ حياة هذا الباحث الدولي الشاب، دون تركه لساعة أخرى تمر“.
حملات حقوقية
وأشارت إلى تبني جامعة بولونيا، موافقة مجلس الشيوخ الإيطالي على قرار يدعو إلى مساعدة “زكي”، مستشهدا بمرسوم تاريخي صدر عام 1155 من عصر الإمبراطور الروماني المقدس فريدريك بارباروسا.
وقدم الطلاب التماسا عبر الإنترنت قدمته منظمة العفو الدولية في إيطاليا فجمع أكثر من 77000 توقيع ، بينما حصل التماس آخر على change.org على 186000 توقيع، لكي تساند إيطاليا الطالب المصري باتريك.
غير أن المفيد لبقية المعتقلين، هو ترحيب الحقوقيون بالصخب الإيطالي كوسيلة لجذب انتباه جديد إلى القمع المتزايد في مصر، حيث تشيع قوات الأمن وتعاملها مع وسائل الإعلام المحلية بشكل شائع لدرجة أنها نادراً ما تصدر أخباراً في الخارج.
وقال محمد لطفى من اللجنة المصرية للحريات والحريات: “لقد تم إلقاء القبض على الكثير من الناس ، ومن الصعب تتبع الجميع“.
وأشارت الصحيفة إلى أن أمال فتحي، زوجة لطفى، حكم عليها بالسجن لمدة سبعة أشهر في عام 2018 بعد أن تحدثت ضد التحرش الجنسي على فيسبوك.
وأضافت أنه تحدث العديد من الاعتقالات في مطار القاهرة، حيث تعلم المصريون الذين يدرسون أو يسافرون إلى الخارج فجأة أنهم مطلوبون من قبل الأجهزة الأمنية.
وأوضحت أنه في الماضي، تم اعتقال الباحثين لدى وصولهم من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا. لقد قدمت حكومات تلك الدول احتجاجًا صامتًا، إن وجد على الإطلاق.

باحث حقوقي
تم القبض على باتريك زكي في 7 فبراير أثناء عودته لقضاء عطلة قصيرة من بولونيا، حيث حصل على منحة دراسية للحصول على درجة الماجستير في “الدراسات الجنسية”. كما عمل سابقًا باحثًا في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وهي مجموعة حقوقية بارزة.
ونقل مسؤولون من جهاز الأمن الوكني زكي إلى مركز احتجاز، حيث تعرض للضرب والصعق بالكهرباء. ثم نُقل إلى سجن قريب من منزله بالمنصورة، على بعد 60 ميلاً شمال القاهرة، حيث يقول المحققون إنهم واجهوه بمطبوعات من حسابه على الفيسبوك“.
وتتهم سلطات الانقلاب باتريك زكي بخمس تهم، من بينها الفتنة وتشجيع الإرهاب وتعطيل النظام العام. كما فعلوا مع ريجيني ، حاولت وسائل الإعلام المصرية الموالية للدولة تشويه سمعة “زكي” ، وأدانت اهتمام روما بالقضية باعتبارها مؤامرة لإيذاء مصر.

 

*قانون الإفتاء هدفه إسكات صوت الأزهر

لو أن لي دعوة مستجابة ما صيّرتها إلا في الإمام”، اقتباس مأثور للزاهد التقي “الفضيل بن عياض”، أحد أعلام أهل السنة والسلف الصالح، لم يكن يرقى إلى مسامع الكثيرين حتى قدَّمته دار الإفتاء، منتصف العام الماضي، حين بدأت عهد إنتاج مقاطع الفيديو والرسوم المتحركة لمشاركة الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي بياناتها وتعليقاتها المثيرة للجدل، بما تحمله من تأييد مطلق لنظام السيسي وهجومٍ فج على معارضيه.

بيْن وسامة أبي لهب وجواز الاحتفال بالفلنتاين وضرورة التصدي لمسلسل أرطغرل.. موضوعات تصدَّرت فيها دار الإفتاء نقاشات الفضائيات وصفحات الواقع الافتراضي، فيما يبدو أن النظام يعدها لشغل حجم أكبر في الحياة المصرية.

مشروع قانون جديد ينظم عمل دار الإفتاء ويمنحها استقلالًا ماليًّا وإداريًّا، لكن مع منح الرئاسة سلطة اختيار المفتي من بين 3 يرشحهم الأزهر، بدلا من انتخابه المعتاد في اقتراع سري مباشر لهيئة كبار العلماء.

يبدو الهدف واضحًا من هذا الاستقلال، فهو من جهة يسهم في سحب البساط من تحت أقدام مؤسسة الأزهر وشيخه، المؤسسة الوحيدة غير الخاضعة لسيطرة النظام، ومن جهة أخرى يجعلها مؤسسة موازية ومنافسة إلى جانب الأوقاف، ليؤذن بعهد جديد يتوسع فيه التنافس بين المؤسسات الدينية الثلاث حول رؤية كل واحدة للحق في الفتوى، فضلا عن التنافس المفترض في كسب ثقة السلطة عبر دعاية تجديد الخطاب الديني.

تلك الدعوة التي لا يبدو أنها ستنتهي عند سجالات التراث بعدما كلفت المؤسسات الدينية الثلاث إقامة نحو 30 مؤتمرًا دوليًّا ومحليًّا لترديد الخطاب نفسه، خلال السنوات الخمس الماضية، وقد تحوَّلت إلى ضغط يمارس في كل توجه يحث عليه النظام، ولو كان بعيدًا عن طلب الفتوى، لتبدو معها المؤسسات الدينية كما لو كانت مؤسسات ناطقة باسم الحكومة وتوجيهاتها، لكنَّ الثابت أنها تفقد بذلك كل احترام ووقار يحفظ لها مكانتها بين جمهور الأمة

.

*وسط استياء في “نقابة الأطباء”.. 80 مليار جنيه ضرائب للعسكر من شركات السجائر

كشف البرلماني أشرف العربي، وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس نواب الانقلاب، عن أن إجمالي الضرائب على التبغ الخام والسجائر قد يصل إلى 80 مليار جنيه.

وقال، خلال مداخلة لقناة محلية موالية للعسكر، إن الموافقة النهائية على مشروع قانون تعديل بعض أحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة الصادر بالقانون رقم 67 لسنة 2016 وتعديلاته، وزيادة الضريبة المفروضة على السجائر والمعسل، قد تستغرق ما بين أسبوع إلى 10 أيام.

ووافق نواب الانقلاب، خلال الجلسة العامة برئاسة الدكتور على عبد العال، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة، الصادر بالقانون رقم 67 لسنة 2016 وتعديلاته.

ضرائب جديدة

ويتضمَّن مشروع القانون زيادة ضريبة الجدول الثابتة على منتجات السجائر بالسوق المحلية بمقدار (50 قرشًا) للشريحة الأولى، و(100 قرش) للشريحة الثانية، و(50 قرشًا) للشريحة الثالثة، مع رفع السقف السعرى لكل الشرائح لتتواكب مع زيادات الأسعار الطبيعية، والتي ستنتج بسبب زيادة الضريبة المقترحة.

كما يتضمن تعديل المسلسل رقم (1/3/ب) “بند أول” من الجدول المرافق لقانون الضريبة على القيمة المضافة، وكذا زيادة قيمة الضريبة المستحقة الواردة بذات الجدول بمسلسل (1/ب/4) المرافق للقانون والخاص بكلٍ من المعسل المحلى بمقدار 15%، والمستورد بمقدار 25% لتصبح ضريبة الجدول على المعسل المحلى 165%، والمعسل المستورد 200%.

فى شأن متصل، كررت نقابة أطباء مصر مناشدتها للمسئولين بضرورة الالتزام بتخصيص القيمة التي تم الإعلان عنها من حصيلة الضرائب على السجائر للتأمين الصحي.

وأوضحت الدكتورة منى مينا أن التأمين الصحي يعاني معاناة شديدة من ضعف التمويل، بينما تنص المادة 18 من الدستور على ضرورة الرفع التدريجي لنصيب الصحة من التمويل، وحق المواطن في التمتع بتأمين صحي شامل، والمفترض أن استحقاقات الصحة قد وضعت في الدستور حتى يتم الالتزام بها فعلًا لصالح المواطن المصري، وليس لتصبح حبرًا على ورق وشعارات جميلة، ليس لها أدنى علاقة بالمعاناة المريرة المستمرة للمرضى بالمستشفيات الحكومية.

استيلاء انقلابي

وقالت مينا، في تصريحات صحفية سابقة، إنه لا يصح أن يكون دور استحقاقات الصحة في الدستور هو فقط استخدامها لفرض مزيد من الضرائب أو الرسوم باسم الصحة، ثم يتم الاستيلاء على هذه الرسوم دون أن يكون هناك توجه حقيقي لدعم الصحة أو زيادة الإنفاق الحكومي عليها، ليستمر الواقع البائس البشع للمستشفيات والصحة في مصر رغمًا عن النصوص الجميلة لمادة الصحة في الدستور.

وقالت إنه عندما تم فرض ضرائب جديدة على السجائر، تحدثت الحكومة عن الاستحقاقات الدستورية للصحة، وعن ضرورة رفع الإنفاق على الصحة وعلى هيئة التأمين الصحي، مشيرة إلى النسبة التى قررت لصالح الهيئة تقدر بـ1.9 مليار جنيه وهى نصف حصيلة الزيادة.

وأوضحت مينا أن تخصيص ضرائب تذهب من المنبع لقطاع الصحة ليس بدعة، ويحدث في العديد من الدول الأوروبية التي تتمتع بنظم تأمين صحي قوية، خاصة إذا ما كان يعاني التأمين الصحي من عجز مالي، وتكون هذه الضرائب دائما على الصناعات الضارة بالصحة والملوثة للبيئة مثل السجائر والخمور والإسمنت والسيراميك، وتعتبر هذه الضرائب من المصادر الأساسية لتمويل التأمين الصحي.

 

*بعد إعدام 8 أبرياء.. نظام العسكر ينتقم من المصريين بأحكام مسيسة

رغم الضغوط الدولية يواصل نظام العسكر تنفيذ أحكام الإعدام في الأبرياء والمعارضين للانقلاب العسكري الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي بتهم ملفقة وأحكام ظالمة يصدرها قضاؤه الشامخ، وهو ما اعتبره حقوقيون أحكامًا مسيسة وانتقامًا جماعيًا بهدف تصفية المعارضين لانقلاب السيسي.

كانت سلطات الانقلاب قد نفذت، فجر أمس الإثنين، حكم الإعدام بحق 8 معتقلين محكوم عليهم في القضية رقم 165 لسنة 2017 جنايات عسكري كلي محافظة الإسكندرية، والمعروفة إعلاميًّا بقضية “تفجير الكنائس”، وتلقى محامو وأسر المحكوم عليهم اتصالات من مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية تطالبهم بالتوجه لاستلام جثامين ذويهم.

المعتقلون الثمانية الذين قامت مصلحة السجون بإعدامهم هم: وليد أبو المجد عبد الله، ومحمد مبارك عبد السلام، وسلامة أحمد سلامة، وعلي شحات حسين، وعلي محمود محمد حسن، وعبد الرحمن كمال الدين علي، ورفاعي علي أحمد محمد، ورامي محمد عبدالحميد.

رأي عام دولي

من جانبها، دعت حملة “أوقفوا تنفيذ الإعدام في مصر” إلى تكوين رأي عام دولي ضاغط على نظام العسكر، لوقف تنفيذ المزيد من أحكام الإعدام.

وطالبت الحملة، خلال مؤتمر صحفي عُقد بمدينة إسطنبول التركية، تحت شعار الحياة حق”، الشعب المصري، وكل شعوب العالم بالمشاركة في أنشطة الحملة، لوقف تنفيذ أحكام الإعدامات الجائرة، والصادرة من محاكمات لا تتوافر فيها أدنى معايير التقاضي العادل.

وانتقدت استمرار إصدار أحكام إعدام جماعية تفتقد ضمانات المحاكمات العادلة وإصرار سلطات الانقلاب على تنفيذ أحكام الإعدام، رغم الكمِّ الكبير من الإدانات والانتقادات الدولية والحقوقية الرافضة لهذه الأحكام السياسية والانتقامية.

وشددت الحملة على ضرورة خلق رأي عام دولي ضاغط على نظام العسكر لوقف تنفيذ أحكام الإعدام، وكشف العوار القضائي وغياب معايير وضمانات المحاكمات العادلة في القضايا المنظورة أو التي حُكم فيها.

لجنة تقصي حقائق

كما طالبت عريضة وقَّع عليها آلاف الأشخاص مؤسسات أممية بالتدخل السريع لدى سلطات العسكر لوقف تنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت على عدد من معارضي عبد الفتاح السيسي.

ودعت العريضة التي نشر القائمون عليها نصها على الإنترنت في صفحة حملت عنوان “ضد الإعدام” المسئولين الأمميين إلى التدخل لدى نظام الانقلاب من أجل إعادة محاكمة جميع من حُكم عليه في قضايا مسيسة، وإلزام السلطات المعنية بأن تكون المحاكمة أمام القاضي الطبيعي، وفق إجراءاتٍ تحترم وتلتزم بمعايير المحاكمات العادلة.

كما طالبت بمخاطبة الجهات المعنية لعرض طلب تشكيل لجنة أممية لتقصي الحقائق عن أحكام الإعدامات الجائرة، وبحث أوضاع السجون والمعتقلين السياسيين داعية إلى تقديم المسؤولين عن جرائم قتل وإعدام وتعذيب المعارضين للجهات القضائية الجنائية الدولية.

قضاء غير مختص

وقال محمود جابر، مدير مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان: إن كافة من تم إعدامهم تعرضوا للتعذيب بالضرب والصعق الكهربائي أو الإكراه البدني والمعنوي لحملهم على الاعتراف تحت وطأة التعذيب، فضلاً عن المحاكمة أمام قضاء غير مختص ولائيا بمحاكمتهم.

وأضاف جابر، في تصريحات صحفية: ما زال صوت المعتقل محمود الأحمدي يدوي في آذاننا، وهو يصرخ في وجه القاضي حسن فريد: (احنا اطحنا ضرب، واتكهربنا كهربا تكفي مصر عشرين سنة)، فقد أعلن للقاضي أنه عُذب تعذيبا شديدا هو ومن معه، بينما لم يحرك القاضي ساكنا، ولم يُفعل قانونا ولا ضميرا ولا إنسانية، حتى لم يكلف نفسه عناء التحقيق في مزاعم التعذيب والإكراه على الاعتراف.

وأشار إلى أنه ما زال رهن الإعدام المعتقل فضل المولى حسني ضحية الشهادة الزور، وآخرون عددهم 82 إنسانا، ضحايا المحاكمات السياسية الجائرة ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام“.

1512 حكمًا

وكشف علاء عبد المنصف مدير منظمة السلام الدولية لحقوق الإنسان عن أنه خلال سبع سنوات صدر 1512 حكما بالإعدام، نُفِذ الإعدام في 55 منهم متوقعا ارتفاع وتيرة إصدار أحكام الإعدام وتنفيذ عدد منها خلال العام الجاري، محذرا من تفاقم “احتقان” أهالي الضحايا وانعكاس هذا الغضب على المشهد في مصر.

وقال عبد المنصف في تصريحات صحفية: إن ارتفاع وتيرة الإعدامات يهدف نظام السيسي من خلاله إلى بعث رسائل قمع وتخويف للشارع المصري، معارضا كان أو مؤيدا، ودفع المجتمعين المحلي والدولي إلى حالة يأس كامل من حدوث أي تغير أو تبديل للواقع بدولة العسكر.

وأكد أن تحرك المنظمات الدولية مقبول وله تأثير ربما لا يلحظه البعض، واستمراره في عام 2020 مطلوب بشكل كبير، وسيكون له دور مؤثر في الحد من تفاقم إصدار أحكام الإعدام وتنفيذها.

انتقام جماعي

ويرى صالح حسب الله، المحامي والباحث القانوني، أن عقوبة الإعدام في دولة العسكر أصبحت وسيلة انتقام جماعية وإبادة فصيل من الشعب بهدف الانتقام السياسي.

وقال حسب الله في تصريحات صحفية: إن دعوى خلع سيدة لزوجها تستغرق في المحاكم وقتًا أكبر بكثير من القضايا السياسية التي تكون عقوبتها الإعدام، إذ تصدر الأحكام في وقت قصير جدا، وتفتقر لأبسط قواعد المحاكمات العادلة.

وأضاف: أحكام الاعدام تخالف الميثاق العربي لحقوق الإنسان الصادر بقرار من مجلس جامعة الدول العربية بالرقم 5427 والمؤرخ في 15 سبتمبر 1997، إذ تضمن المادة الخامسة من الميثاق الحق في الحياة، وتنص على “لكل فرد الحق في الحياة، وفي الحرية، وفي سلامة شخصه، ويحمي القانون هذه الحقوق”، كما نصت المادة العاشرة منه على “لا تكون عقوبة الإعدام إلا في الجنايات البالغة الخطورة، ولكل محكوم عليه بالإعدام الحق في طلب العفو، أو تخفيض العقوبة، كما نصت المادة الحادية عشرة على أنه “لا يجوز في جميع الأحوال الحكم بعقوبة الإعدام في جريمة سياسية“.

وأشار حسب الله الى أن منظمة العفو الدولية، رصدت تزايدا ملحوظا في استخدام عقوبة الإعدام، منها مئات الحالات من الإعدامات السياسية خلال فترة ما بعد الانقلاب العسكري وحتى الآن، لتحتل دولة العسكر المرتبة الأولى في إصدار أحكام الإعدامات السياسية في العصر الحديث.

أحكام مسيسة

وأكد هاني الصادق رئيس مؤسسة الشرق الأوسط للحقوق والحريات‫، أنه لا فرق بين من ارتكب جريمة قتل عمد، وبين من أصدر حكمًا بالإعدام على مظلومين بغير وجه حق لمجرد الخلاف السياسي، قائلاً “هي جرائم لا تسقط بالتقادم“.

وطالب الصادق في تصريحات صحفية بضرورة كشف حقيقة هذه الأحكام المسيسة وتناولها عبر وسائل الإعلام في الداخل والخارج، ومخاطبة المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان داخليا وخارجيا لإصدار بيان بحقيقة الواقع عن تلك الإعدامات، وتكثيف التواصل مع المنظمات لإصدار المزيد من البيانات الشارحة والموضحة لحقيقة الأمر.

ودعا الدول المعنية بحقوق الإنسان واحترامها إلى التدخل بشكل ودي لدى نظام العسكر، موضحا أن التصعيد يتم عبر منظمات حقوق الإنسان، التي تكشف حقيقة الوضع عبر رفع تقاريرها إلى الهيئات الحقوقية الدولية المختصة لتقوم بدورها بالتدخل لمحاولة وقف أحكام إعدام الأبرياء.

 

*#مبارك_مات_ولن_ننسى يتصدر.. ونشطاء: أفقر الشعب وأمرضه والخواتيم شهادة زور

تصدرت هاشتاجات اليوم في رحيل المخلوع محمد حسني مبارك منها #الملك_اليوم و#مبارك_مات_ولن_ننسي تتذكر جرائم 3 عقود من حكم الرئيس العسكري الذي قتل رئيسه في أكبر عرض عسكري بعدما ولاه نيابة الرئيس وظل يسحق خلال سنوات حكمه بجنوده رءوس المصريين فقرا ومرضا وسجونا.

ولكن المشهد الحاضر عن قطاع كبير من المغردين المقارنة التي سيودع بها العسكر واحدا من طغاتهم بجنازة عسكرية من مسجد ونعش يحرسه الجنود بعدما ختم مبارك حياته بشهادة زور في صالح مدير المخابرات الحربية عبدالفتاح السيسي وضد الرئيس الشهيد محمد مرسي.

وكتب مدير المرصد الإعلامي الإسلامي في صفحته بالفيسبوك:” نفق المخلوع مبارك، اليوم الثلاثاء، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 92 عامًا“.

تقول نادية أبو المجد “وفاة #حسني_مبارك، الذي حكم 30 سنةً وقامت ضده #ثورة_25 يناير، في مستشفى عسكري اليوم دون أن يدخل السجن ولا دقيقة واحدة، في حين توفي #محمد_مرسي اول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في قفص زجاجي داخل محكمة بعد 6 سنوات داخل زنزانة  انفرادية غير آدمية مظلومًا معزولا عن العالم”.

ولأن الموت موضع العبرة والاعتبار فكتب المحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة الإعلان رسميًّا عن وفاة حسني مبارك. تلك هي النهاية التي ينساها الجبابرة.

رحلة عابرة وسريعة مهما طالت. لو كانت الدنيا هي المنتهى، لكان الشهداء أكبر الخاسرين، لكنهم “أحياء عند ربهم يرزقون”، فيما يبوء الطغاة بخزي الدنيا وهواجسها؛ وبعذاب الآخرة. لا نحكم على أحد، فالله وحده الحكم العدل”.

لن ننسى

وعلى هاشتاج #مبارك_مات_ولن_ننسي قال “حسن شحاته” “لن ننسى تصدير الغاز .. لن ننسى الرشوه والمحسوبيه .. لن ننسى أموالنا في بنوك سويسرا .. لن ننسى مكاتب أمن الدوله .. لن ننسى حبيب العادلي وشرطته الكلاب .. لن ننسى الاستهتار بأرواح المصرين حتى أصبح دمهم ارخص ما في الارض .. لن ننسى وقاحه التعامل مع المصري”.

أما محمد شتا “Mohamed Sheta” فكتب، “أنتم شهداء الله فى الأرض .. فاشهدوا بالحق ..وأنزلوا الناس منازلهم .. فاشهدوا بالخير لأهل الحق .. واشهدوا بالشر لأهل الباطل .. فوق محمد حسنى مبارك .. حلقه من حلقات سلاسل الطغاة وأعداء الإسلام .. عليه من الله ما يستحق.. “.

وأنشد “سفيان الورداني” قائلا: “ياما كان فيها ممالك..الا وجهه كله هالك..من ترابها ولترابها .. مين وكان فى الدنيا مالك …مين وكان فى الدنيا ملكه .. الا جاله يوم وهلكه .. مهما نوره طال ظهوره جاى ليل عالدنيا حالكجاى ليل عالدنيا ضلمه … ياما ناس فى الدنيا ظالمه .. فى المظالم كل ظالم جايله ليل اسود وحالك”.

دموع ثكالى مبارك

وعن دموع المعذبين ممن يرغبون في أن يتناسوا ذكرهم الكاتب والإعلامي أحمد الهواس “سيبكي العبيد حسني مبارك، متلازمة عبودية الفرعون متأصلة في النفوس”.

وبالمقابل كتب د. أحمد فتح الله “Dr Ahmad Fathalla”: “أشعر بالحزن والألم لموت حسني مبارك بهذه الطريقة فقد كنت أرجو له مصيرًا كمصير القذافي وعلي صالح ولكن قدر الله وماشاء فعل فاللهم عامله بعدلك لا برحمتك”.

وكتب الساخر يوسف حسين “الله يرحمه  #حسني_مبارك .. في عهده اتصاب ١٠ مليون مصري بفايروس سي .. وانهار التعليم .. انتشر الفساد .. عذب المعتقلين .. خرب البنية التحتية للبلد .. سرق البلد هو وأولاده .. وعند الله تجتمع الخصوم”.

تغريدات الفيسبوك

وقال الشاعر محمد فايد عثمان، “مات : محمد حسني السيد مبارك .أفضى إلى ما عمل .اللهم إنا نشكوه إليك ، تشيِّعهُ صرخات المغيبين في سجونه ٣٠ عامًا ، الذين ذاقوا ألوان الذل والعذاب ، ليترسخ له حكمه الذي ظنه أبديًّا ، وكل فساد ، والشهداء عند ربهم يختصمونه “.

أما أمن نافع فذكر المحاججين عنه في الدنيا بقوله تعالى:

وأضاف أسامة يعقوب “من شاء ان يترحم على موت الظالم فليفعل “يجوز” .. ومن شاء أن يفرح في موته فليفعل “يجوز”.. الحساب والعذاب والجنة والنار بيده سبحانه لا نمتلك ان نتآلى على الله والعياذ بالله.. لكن يا من تترحم عليه لا تصنع منه رمزا هل نسيت ما فعله على مدار ٣٠ عامًا؟! .. من امراض وإفقار وظلم وقتل رعيته وشهادته للزور وفساده في شتى مجالات الحياة ؟؟؟.. ويا من تفرح في موته افرح ولكن لا تحكم على مصيره الابدي وقد اختص الله بذلك نفسه فقط..”.

الدكتور حامد قويسي قال على حسابه: “قضي الأمر.. مبارك مات كما يموت كل حي، مات بعدما قتل ونهب وظلم، ألا لعنة الله على الظالمين، لقد أفضى إلى ما قدم وحسابه عند خالقه”.

أما الإعلامي محمود مراد فكتب “مبارك مات! .. ‏الجنة والنار بيد الله وحده وليس للخلق من أمرهما شيء. بعضنا سيذكر مبارك بالخير بعدما رأوا من فقر وتفريط وقمع ومهانة في عهد السيسي، تماما كما ترحموا من قبل على السادات بعد الضنك الذي أصابهم في عهد مبارك!.. حسنا .. هم كلهم أفراد عائلة واحدة بدأت بعبد الناصر.. والباقي مجرد تفاصيل!”.

 

إعدام 8 شباب في هزلية الكنائس بتعليمات مباشرة من السيسي وعصابته.. الاثنين 24 فبراير 2020.. الغرب الانتهازي يدعم ديكتاتورية السيسي مقابل صفقات السلاح الكاسدة

أوقفوا أحكام الإعدامإعدام 8 شباب في هزلية الكنائس بتعليمات مباشرة من السيسي وعصابته.. الاثنين 24 فبراير 2020.. الغرب الانتهازي يدعم ديكتاتورية السيسي مقابل صفقات السلاح الكاسدة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إعدام 8 شباب في هزلية الكنائس بتعليمات مباشرة من السيسي وعصابته

كشفت مصادر حقوقية عن إعدام داخلية الانقلاب 8 مواطنين، في الهزلية رقم 165 لسنة 2017 جنايات عسكرية كلى الإسكندرية، والمعروفة إعلاميًّا باسم هزلية “الكنائس”؛ وذلك بعد تأييد المحكمة العليا للطعون العسكرية بالحكم عليهم في شهر مايو 2019.

وجاء تنفيذ جريمة الإعدام على الرغم من كشف تحقيقات النيابة عن تعرض المعتقلين في تلك الهزلية لأبشع أنواع التعذيب لانتزاع اعترافات ملفقة داخل مقرات الأمن الوطني.

وأسماء من تم إعدامهم، هي:

1- رامي محمد عبد الحميد عبد الغني “محافظة القاهرة

2- وليد أبو المجد عبد الله عبد العزيز “محافظة قنا

3- محمد مبارك عبد السلام متولي “محافظة قنا

4- سلامة أحمد سلامة محمد قاسم “محافظة قنا

5- علي شحات حسين محمد شحاتة “محافظة قنا

6- علي محمود محمد حسن “محافظة قنا

7- عبد الرحمن كمال الدين علي حسين “محافظة قنا

8- رفاعي علي أحمد محمد “محافظة قنا”.

من ناحية أخرى نشر مدير المرصد الإعلامي الإسلامي في صفحة الفيسبوك بوست عن أخبار صحيحة عن إعدام هشام عشماوي جاء فيه” هام وعاجل :تداول البعض صباح اليوم خبرا غير صحيح عن تنفيذ حكم الإعدام في الرجل البطل هشام عشماوي نقلا عن صحف ومصادر تابعة لمخابرات السيسي.. يا ناس يا هو .. اتقوا الله على الأقل مراعاة لأهالي المحكوم عليهم والمعتقلين.. حرروهم أو اصمتوا ولا تكونوا عونا للسيسي..
ملحوظة هامة:
أصدرت محكمة جنايات القاهرة يوم السبت 1 فبراير 2020 قرارها على عشماوي و207 متهما، فيما حددت الثاني من مارس للنطق بالحكم النهائي، بعد تصديق المفتي على قرارات الإعدام.. فكيف يتم تنفيذ حكم لم يصدر بعد؟!
خبر تنفيذ حكم الإعدام غير صحيح والحمد لله والأولي بمناهضي الانقلاب العمل على تحرير هؤلاء الرجال في سجون السيسي بدلا من ترويج اشاعات مخابرات السيسي لجس النبض”.

 

*السجن ٥ سنوات لمعتقل بهزلية مدينة نصر وتأجيل المحاكمة لآخر بهزلية الظاهر

أصدرت الدائرة 5 بمحكمة الجنايات برئاسة قاضي العسكر “محمد السعيد الشربيني” المنعقدة بطرة، حكمها في إعادة إجراءات محاكمة المعتقل “إسلام طارق” في القضية المعروفة بـ”خلية مدينة نصر” بالسجن المشدد ٥ سنوات.

كانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي العسكر” شعبان الشامي” قد قضت في 23 أكتوبر من عام 2014 بأحكام ما بين المؤبد والمشدد على المعتقل و25 آخرين، بزعم تشكيل ما أسمته خلية إرهابية تستهدف رجال الأمن وتدعو لتكفير الحاكم والخروج عليه واستهداف مقار البعثات الدبلوماسية والسفن الأجنبية.

وأجلت المحكمة ذاتها جلسات إعادة إجراءات المحاكمة لمعتقل آخر في القضية الهزلية المعروفة اعلاميا بهزلية أحداث الظاهرة لجلسة ٨ مارس القادم.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل وآخرين تم الحكم عليهم عدة تهم، منها الاشتراك فى تجمهر بغرض الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، واستعراض القوة والتلويح بالعنف .

 

*تأجيل هزلية مذبحة فض رابعة.. ومد الحكم بهزلية النائب العام المساعد

أجلت محكمة النقض اليوم أولى جلسات الطعن بالنقض في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا باسم أحداث مذبحة فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، لجلسة 9 مارس للاطلاع.

كانت محكمة جنايات الانقلاب بجنوب القاهرة قد أصدرت في 8 سبتمبر الماضي، حكمًا بإعدام 75 معتقلًا في هزلية “فض اعتصام رابعة”، والسجن المؤبد 25 سنة على د. محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و46 آخرين، والسجن 10 سنوات على أسامة محمد مرسي، نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي، والسجن 5 سنوات على المصور الصحفي محمود أبو زيد “شوكان” و214 آخرين، والسجن المشدد لـ374 معتقلا لمدة 15 عامًا، والسجن 10 سنوات على 22 معتقلًا حَدَثًا “طفلا” في القضية، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق 5 معتقلين لوفاتهم داخل المعتقل.

كما مدت محكمة شمال القاهرة العسكرية، اليوم، أجل أحكمها في القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية، المعروفة إعلاميًّا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب لجلسة 9 مارس القادم.

وتضم القضية الهزلية 304 من رافضي الانقلاب العسكري، بينهم الدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية بحكومة الدكتور هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسري، وارتُكبت ضدهم صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم؛ لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب الممنهج.

وتصدر الدائرة 5 بمحكمة الجنايات برئاسة قاضي العسكر “محمد السعيد الشربيني” المنعقدة بطرة، حكمها في إعادة إجراءات محاكمة المعتقل “إسلام طارق” في القضية المعروفة بـ”خلية مدينة نصر“.

كانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي العسكر” شعبان الشامي” قد قضت في 23 أكتوبر من عام 2014 بأحكام ما بين المؤبد والمشدد على المعتقل و25 آخرين، بزعم تشكيل ما أسمته خلية إرهابية تستهدف رجال الأمن وتدعو لتكفير الحاكم والخروج عليه واستهداف مقار البعثات الدبلوماسية والسفن الأجنبية، كما تنظر غرفة المشورة بالدائرة الخامسة بمحكمة الجنايات المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة في تجديدات المعتقلين على ذمة 35 قضية هزلية وبيانها كالتالي:

1- القضية رقم 1358 لسنة 2019

2- القضية رقم 1345 لسنة 2018

3- القضية رقم 1318 لسنة 2019

4- القضية رقم 123 لسنة 1993

5- القضية رقم 1118 لسنة 2019

6- القضية 101 لسنة 2019

7- القضية رقم 944 لسنة 2019

8- القضية رقم 844 لسنة 2018

9- القضية رقم 818 لسنة 2019

10- القضية رقم 800 لسنة 2019

11- القضية رقم 771 لسنة 2019

12- القضية رقم 741 لسنة 2019

13- القضية رقم 738 لسنة 2019

14- القضية رقم 734 لسنة 2018

15- القضية رقم 631 لسنة 2019

16- القضية رقم 629 لسنة 2019

17- القضية رقم 621 لسنة 2018

18- القضية رقم 616 لسنة 2018

19- القضية رقم 598 لسنة 2016

20- القضية 550 لسنة 2019

21- القضية رقم 516 لسنة 2019

22- القضية رقم 486 لسنة 2018

23- القضية رقم 480 لسنة 2018

24- القضية رقم 474 لسنة 2017

25- القضية رقم 470 لسنة 2019

26- القضية رقم 466 لسنة 2019

27- القضية رقم 461 لسنة 2019

28- القضية رقم 444 لسنة 2018

29- القضية رقم 440 لسنة 2018

30- القضية رقم 316 لسنة 2017

31- القضية رقم 311 لسنة 2019

32- القضية رقم 295 لسنة 2018

33- القضية رقم 1449 لسنة 2018

34- القضية رقم 1375 لسنة 2018

35- القضية رقم 1357 لسنة 2019

أيضًا تواصل الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس جلسات محاكمة 22 معتقلاً من عدة مراكز بعدة قضايا هزلية على خلفية الزعم بالانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات بعد اعتقالهم خلال حملات الاعتقال التي تشنها قوات الانقلاب على بيوت المواطنين بشكل تعسفي.

    كمال عادل شحاته عطية (الإبراهيمية)
هانى عبدالمنعم منصور (كفر صقر )
صلاح محمد محمد منصور (كفر صقر)
عنتر محمد أحمد محمد (كفر صقر)
أحمد حلمى محمد محمد (كفر صقر)
مراد نادى مراد بيومى (أولاد صقر)
حسن سليمان فرحات محمود(أولاد صقر)
أحمد السيد محمد حسن (أولاد صقر)
تهامى عبدالله تميمى على(أولاد صقر)
صلاح حسن محمد إسماعيل (أولاد صقر)
ياسر راشد رشيد(أولاد صقر)
محمد محمد صالح ويدان (أولاد صقر)
محمد عبدالبديع محمد رزق (أولاد صقر)
محمود غازى محمود حسن(أولاد صقر)
عبدالسلام محمد توفيق (أولاد صقر)
رزق عبدالحميد محمود ابراهيم (ههيا)
عيسى عبدالغفار موسى محمد (ههيا)
رشاد رشاد الشهيد (ههيا)
محمد رجب سيد أحمد (أبوحماد)
سعيد سعيد عبداللطيف (قسم ثانى)
أسامة محمد عبدالدايم (أبوكبير)
مصطفى محمد محمد السيد (ههيا)

 

*بالأسماء.. ظهور 46 من المختفين قسريا في سلخانات العسكر

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 46 من المختفين قسريًّا داخل سلخانات الانقلاب لفترات متفاوتة، وذلك خلال التحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة العليا.

والمختفون قسريا هم:

1- عزت مصطفى عوض حسين

2- عبد الرحمن محمد عبد المعطي

3- محمود عبد الفتاح محمد حسن

4- محمد حسام حسني صديق

5- أحمد سيد سيد أحمد

6- حمزة عمر عبد الرحيم عمر

7- محمود عوض أحمد سيد

8- محمود ياسر محمود محمد

9- علي محمود قراع قراع

10- عبد الله فراج مصطفى أحمد

11- أدهم محمد السيد توفيق

12- محمد خلف عبد الفتاح عبد الوهاب

13- خالد عبد الوهاب حسانين محمود

14- سيد محمد السيد توفيق

15- إسلام أشرف إبراهيم

16- محمد السيد توفيق

17- مصطفى الرديسي نبوي مصطفى

18- مؤمن مصلح محمد علي

19- عادل عبد الرحمن صلاح حسن

20- أحمد أنور أبو العلا

21- أحمد مجدي عبد العظيم

22- مصطفى صلاح محمود أحمد

23- علاء محمد محمد سيد

24- محمدين عبد الفتاح محمد حسين

25- شوقي إبراهيم السيد نصر

26- أشرف السيد إسماعيل

27- مصطفى أحمد جمال أحمد

28- عمر عبد الرحيم أحمد آدم

29- مصطفى عواد عطيوة مسعد

30- أحمد خلف عبد الهادي أحمد

31- عادل محمد عبد الفتاح سعيد

32- سيد محمود أحمد محمد

33- أشرف حسني محمد أحمد

34- السيد السيد إبراهيم المتولي

35- أسامة عادل طلعت

36- عبد اللطيف رفعت عبد اللطيف

37- أحمد حمزة أحمد النادي

38- محمود كامل محمود عبد المجيد

39- أحمد صبحي غريب

40- صابر أشرف فاروق

41- علي محمد علي عبد العال

42- محمود أحمد محمد عبد الحافظ

43- محمد حسين عبد الرحيم

44- بدر بدر محمد بدر

45- حمدي يسري هاشم

46- خالد أحمد فرج رفاعي

 

*448 جريمة لمليشيات الانقلاب ضد المصريين خلال أسبوعين

كشفت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” عن ارتكاب قوات أمن الانقلاب 448 انتهاكًا، خلال الفترة من 1 فبراير وحتى 15 فبراير الجاري، تنوعت ما بين الاعتقالات والإخفاء القسري والإهمال الطبي والمحاكمات الهزلية.

وقالت التنسيقية، في بيان لها، إن تلك الانتهاكات تنوعت ما بين 220 حالة اعتقال ، و17 حالة إخفاء قسري، و21 حالة قتل خارج إطار القانون، وحالة واحدة من الإهمال الطبي بالسجون، بالإضافة إلى 189 محاكمة وانتهاكات أخرى .

يأتي هذا في إطار جرائم العسكر المستمرة منذ انقلاب 3 يوليو 2013، حيث كشفت منظمات حقوقية عن وصول عدد المعتقلين في سجون الانقلاب إلى أكثر من 60 ألف معتقل، مشيرة إلى وفاة أكثر من 3 آلاف مواطن خارج القانون، منهم 500 حالة بسبب الإهمال الطبي المتعمّد داخل السجون ومقار الاحتجاز، ولفتت إلى ارتفاع أعداد النساء المعتقلات إلى 82 سيدة وفتاة.

وأشارت المنظمات إلى ارتفاع أعداد الصادر بشأنهم أحكام بالإعدام في هزليات سياسية ومن محاكم استثنائية إلى 1317 حكما، منها 65 حكما نهائيا واجب النفاذ، مؤكدة استمرار ارتكاب جرائم الاختفاء القسري، حيث وصل أعداد المختفين إلى 6421 مختفيا، تم قتل 58 منهم أثناء اختفائهم، وأضافت أن الاعتقالات طالت العديد من المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما طالت صحفيين وإعلاميين، مشيرة إلى اعتقال حوالي 90 صحفيا وإعلاميا.

 

*اليوم.. “قضاء الانقلاب” ينظر تجديدات 31 هزلية متنوعة

تنظر غرفة المشورة بالدائرة الخامسة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، الاثنين، تجديدات 31 هزلية من هزليات نيابة أمن الدولة، وهي:

1- الهزلية رقم 944 لسنة 2019

2- الهزلية رقم 844 لسنة 2019

3- الهزلية رقم 818 لسنة 2019

4- الهزلية رقم 800 لسنة 2019

5- الهزلية رقم 771 لسنة 2019

6- الهزلية رقم 741 لسنة 2019

7- الهزلية رقم 738 لسنة 2019

8- الهزلية رقم 734 لسنة 2019

9- الهزلية رقم 631 لسنة 2019

10- الهزلية رقم 629 لسنة 2019

11- الهزلية رقم 621 لسنة 2018

12- الهزلية رقم 598 لسنة 2016

13- الهزلية رقم 550 لسنة 2019

14- الهزلية رقم 516 لسنة 2019

15- الهزلية رقم 486 لسنة 2018

16- الهزلية رقم 480 لسنة 2019

17- الهزلية رقم 474 لسنة 2017

18- الهزلية رقم 470 لسنة 2019

19- الهزلية رقم 461 لسنة 2018

20- الهزلية رقم 444 لسنة 2018

21- الهزلية رقم 316 لسنة 2017

22- الهزلية رقم 311 لسنة 2019

23- الهزلية رقم 295 لسنة 2018

24- الهزلية رقم 1449 لسنة 2018

25- الهزلية رقم 1375 لسنة 2018

26- الهزلية رقم 1345 لسنة 2018

27- الهزلية رقم 1358 لسنة 2019

28- الهزلية رقم 1318 لسنة 2019

29- الهزلية رقم 123 لسنة 1993

30- الهزلية رقم 1118 لسنة 2019

31 – الهزلية رقم 101 لسنة 2019.

 

*النقض” اليوم.. إعدام 75 بريئا في “فض رابعة” يثبت انحدار العدالة وتورط الشامخ

اليوم،  24 فبراير، نظر نقض حكم الإعدام على 75 معتقلا، بينهم وزراء سابقون وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، وتحالف دعم الشرعية، في هزلية فض رابعة، والتي تعتبر نموذجا لأحكام الإعدام العشوائية والغوغائية والتي أدانها أحرار العالم، حتى بلغ أن فرنسا أدانت الأحكام وطالبت سيسي الانقلاب بعدم التصديق عليها.

سارة أسامة ياسين، ابنة وزير الرياضة بحكومة د.هشام قنديل، نشرت تدوينة قالت فيها: “راضيين بقضاء الله وقدره لكن أسألكم الدعاء إن ربنا يعفو عنا ويرد عنا بلاء الإعدامات، والتصدق بنية الإفراج عن المعتقلين”.

وفي 8 سبتمبر الماضي، أصدرت محكمة جنايات الانقلاب بجنوب القاهرة حكمًا بإعدام 75 معتقلًا في هزلية “فض اعتصام رابعة”، والسجن المؤبد 25 سنة على د. محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و46 آخرين، والسجن 10 سنوات على أسامة محمد مرسي، نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي، والسجن 5 سنوات على المصور الصحفي محمود أبو زيد “شوكان” و214 آخرين، والسجن المشدد لـ374 معتقلا لمدة 15 عامًا، والسجن 10 سنوات على 22 معتقلًا حَدَثًا “طفلا” في القضية، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق 5 معتقلين لوفاتهم داخل المعتقل.

7 ملاحظات

وتعتبر هزلية فض رابعة نموذجا صريحا لمن يؤيد حملة “أوقفوا الإعداماتالتي انطلقت يوم 20 فبراير الجاري، فقد سجل حقوقيون 7 ملاحظات تستطيع أن تضعها على أي قضية من قضايا الانقلاب لتبطل الأحكام الصادرة عن قضاة الانقلاب وتصديق قائد الانقلاب عليها.

وهي: أن شهود الإثبات كلهم من قيادات وزارة الداخلية أو الجيش، وهم دائما يتم تلقينهم ما يقولونه أمام المحكمة كشهداء زور على جريمة ارتكبتها عصابات الجيش والشرطة ضد أنصار الرئيس المنتخب والحزب الذي فاز بثقة الشعب وضد السلطة الشرعية وأنصارها، وهم بالطبع متورطون في الجريمة وطرف فيها؛ فكيف يكونون شهداء وهم طرف أصيل في الجريمة؟!

وهذا ما يفسر شهادة الزور التي كررها اللواء محمد توفيق، اليوم، كونه كان مساعدا للوزير ورئيس مباحث قطاع شرق القاهرة الذي وقعت فيه الجريمة التي تم بثها على الهواء مباشرة عبر عدة قنوات تلفزيونية توثيقا لها، ودحضًا لأي التفاف على الحق والحقيقة.

الملاحظة الثانية: تستند دائما إلى شهادات الزور أمام هذه المحكمة المجازية على رواية أمنية ركيكة صاغتها عقول بليدة لا تتمتع بحس الخيال وجودة النسج؛ وهو ما بدا في شهادة توفيق اليوم؛ حيث زعم أن عملية الفض تمت بناء على قرار النائب العام السابق هشام بركات؛ حيث تم تجهيز مأمورية شرطية، وتوجهت إلى جميع المحاور الخاصة بميدان رابعة العدوية لفضّ الاعتصام، مدعيا بأنه تنفيذا للإذن بالفضّ حدثت وفيات في الساعة الأولى في صفوف الضباط بسبب إطلاق النار عليهم، وبعدها تمّ الرد على المتظاهرين وتعاملت القوات معهم، وقعت في صفوفهم آلاف الوفيات والمصابين!.

فالزعم بأنه تم إطلاق النار على هذه القوات الخارجة على القانون تعصف به المجازر التي وقعت ضد أنصار الرئيس المنتخب قبل الفض ومنها مجزرة الحرس الجمهوري التي راح ضحتها حوالي 70 من أنصار الرئيس ثم مذبحة المنصة التي قتل فيها أكثر من 200 من أنصار الرئيس أيضا؛ بخلاف المذابح التي وقعت في بين السرايات والإسكندرية والمنصورة وبورسعيد والسويس وغيرها، وكلها وقعت قبل محرقة رابعة، وكلها كان الضحايا من أنصار الرئيس، كما أن ادعاءات الشرطة بأن إطلاق النار بدأ أولا من جانب المعتصمين هو ادعاء بلا دليل أو برهان سوى رواية الأمن الركيكة وإعلامه المسموم الموجه.

الملاحظة الثالثة: أن القول بأن الاعتصام كان مسلحًا تدحضه الحقائق، ذلك أن المعتصمين كانوا حريصين للغاية على استمرار بث فعاليات الاعتصام طوال اليوم، بينما كانت تسعى عصابات العسكر لمنع البث بأي طريقة للتغطية على جرائمها ضد المعتصمين السلميين، وثانيًا لأن الاعتصام كان محاطا بثكنات عسكرية من كل جانب ووحدات الجيش تحاصر المعتصمين؛ فهل يعقل مع وضع كهذا الزعم بأن المعتصمين كانوا مسلحين أو أن الاعتصام كان مسلحا؟! فلو كان المعتصمون حقا يريدون ذلك وإثارة الفوضى واستخدام العنف كما تزعم أبواق العسكر؛ فليس هذا بمكان؛ بل كان الأولى بهم أن يفضوا الاعتصام من جانبهم ويبدءوا بشن حرب عصابات منظمة على ميليشيات العسكر، من خلال هذه الملايين المؤيدة للرئيس والحكومة المنتخبة؛ لكن ذلك لم يكن أصلا في حسابات قادة الاعتصام المحاصرين كما ذكرنا بوحدات الجيش من كل ناحية؛ وخوفا من جانبهم على انجرار مصر إلى حرب أهلية على غرار النموذج السوري أو العشرية السوداء في الجزائر (1990/2000) وهو ما سوف يخسر فيها الجميع ويسقط الوطن؛ ما يصب تلقائيا لصالح إسرائيل والقوى الغربية الطامعة في بلادنا.

الملاحظة الرابعة: أن قاضي هذه الدائرة هو المشبوه حسن فريد، وهو مشهور بعدائه للإسلاميين وأنصار الرئيس مرسي والذي فضحته تلاوته لأحد الأحكام، فكان نموذجا مشوها ورديئا يؤكد أن قضاة العسكر المقربين ما هم إلا حثالة الناس وأراذلهم؛ صعدوا إلى هذه المكانة بالفساد والرشوة والمحسوبية؛ فلو كان هناك تقييم حقيقي لمثل هذا القاضي المعتوه لما دخل في سلك القضاء من الأساس؛ لأنه لا يجيد لا أصول العربية ولا قواعد اللغة والإملاء والنحو؛ فكيف بات مثل هذا الأرعن قاضيا يحكم على خيرة الناس وأكثرهم علما وأخلاقا ونبلا؟!

ولعل هذا ما يفسر إصرار هذه الدائرة المشبوهة المكونة من قضاة فاسدين على التغطية على فشلها وقبحها بمنع الصحافيين ووسائل الإعلام وأقارب المعتقلين من تغطية الجلسة التي اقتصرت فقط على أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين في القضية؛ مع منع أي هاتف خصوصا إذا كان بالكاميرا منعا للتصوير والتسجيل ومحاولة من جانب هذا القاضي الفاسد لستر فضائحه.

الملاحظة الخامسة: أن قائمة الاتهام خلت من عناصر اﻷمن والجيش، الذين أشرفوا ونفّذوا جريمة فض الاعتصام، التي خلفت أكثر من ألف قتيل، من ‏المعتصمين المدنيين السلميين في أكبر مذبحة شهدها التاريخ المعاصر.

واقتصرت القائمة على قياديي جماعة “اﻹخوان” المسجونين في مصر، والمتهمين بالتحريض على الاعتصام والتخريب، وتعطيل ‏المرافق العامة والطرق، باﻹضافة إلى بعض القيادات الموجودة في الخارج، وأنصار الاعتصام، فضلاً عن معظم اﻷفراد الذين ‏شاركوا في الاعتصام، وتم اعتقالهم خلال عملية الفض.

‏وبخلاف ذلك، تضم القائمة العشرات من رجال الدين والشيوخ وأساتذة الجامعات والأطباء وأئمة المساجد والمهندسين والمحامين والصيادلة والطلاب، بالإضافة إلى عدد من المسئولين إبان حكم الرئيس محمد مرسي، وغيرهم من فئات المجتمع.

ويحاكم المتهمون في القضية رغم كونهم معتدى عليهم، وارتكب بحقهم أكبر مذبحة في التاريخ المعاصر في مصر، خلال عملية مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية؛ ورغم سقوط أقارب وأهالي وأصدقاء ومعارف المتهمين، إلا أن سلطات الانقلاب لم تكتف بالانقلاب على الشرعية والمذبحة الدموية بل وحوّلت ذويهم إلى متهمين وجناة وأحالتهم إلى المحكمة.

الملاحظة السادسة: أدانت منظمة العفو الدولية حكم حسن فريد في سبتمبر الماضي 2018 بإعدام 75 من قيادات الجماعة، ووصفته بأنه جاء بعد محاكمة جماعية “مخزية”، مطالبة بإعادة المحاكمة أمام هيئة قضائية محايدة، تضمن حق المتهمين في محاكمة عادلة. وقالت نجية بونعيم، مديرة حملات منظمة العفو الدولية في شمال إفريقيا، في بيان لها عقب الحكم: “ندين حكم اليوم بأشد العبارات. لا يجب أن يكون الحكم بالإعدام خيارا تحت أي ظروف”.

وأضافت أن “عدم مثول ضابط شرطة واحد أمام المحكمة، رغم مقتل ما لا يقل عن 900 شخص في رابعة والنهضة، يظهر إلى أي مدى كانت هذه المحاكمة مهزلة. يجب على السلطات المصرية أن تشعر بالخجل”.

الملاحظة السابعة: أفرجت سلطات الانقلاب، أمس الاثنين، عن 211 من المحكوم عليهم في القضية بخمس سنوات حيث قضوا مدة حبسهم، ومن بين المفرج عنهم المصور الصحفي محمود أبو زيد، المعروف باسم شوكان، لكن هذا الإفراج مشروط بوضعهم تحت الملاحظة الأمنية، وإلزامهم بضرورة مراجعة مقار الشرطة في محال إقامتهم بشكل دوري؛ في محاولة لإذلال المفرج عنهم وتأكيدا للنزعة القمعية لنظام العسكر الذي يتزلف بهذا الظلم والاستبداد لرعاته في واشنطن وتل أبيب والرياض أبو ظبي.

أقيموا الوزن بالقسط

كانت تلك دعوة المستشار محمد سليمان، بعدما أصدر نادي قضاة مصر بيانا يهاجم فيه مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ردًّا على انتقادها المذبحة التي وقعت في قضية فض رابعة تحت اسم “حكم قضائي”.

وقال “لأن القائمين على أمر نادي القضاة ما زالوا يصرون على دفن الرؤوس في الرمال وخداع النفس تماما كما فعلت وزارة العدل عقب أحكام إعدامات المنيا التي أصدرها المستشار سعيد يوسف بعد جلسة واحدة، حينها خرج وزير الانقلاب “نير عثمان” ليشرح للناس طرق الطعن في الأحكام !!! ، وبذات المنطق المسلوب فقد صدر بيان نادي القضاة قبل ساعات من إعلان الداخلية تصفية أحد عشر مواطنا بالعريش خارج إطار القانون بعدما اطمأنت أن قضاءكم لا يحاكم إلا المجني عليهم.

واعتبر مهاجمة مفوضية الأمم المتحدة تم بـ”عبارات صارت رخيصة لا تساوي الحبر المكتوب بها، فإذا كان نادي القضاة يتحدث عن الاستقلال والشموخ وعدم قبول التدخل من الداخل أو الخارج؛ فماذا عن قضية التمويل الأجنبي وتهريب المتهمين الأمريكيين عندما شكل عبد المعز إبراهيم دائرة خاصة انعقدت ليلا لإخلاء سبيلهم، بينما كانت تنتظرهم طائرة عسكرية أمريكية خاصة بأرض مطار القاهرة أقلتهم فور الإفراج عنهم، هل كان ذلك منكم تدخلا مقبولا لا غضاضة فيه؟! وماذا عن قيام المقال أحمد الزند باستقبال وفد من تمرد المخابراتية الممولة من الخارج داخل نادي القضاة وتجميع التوقيعات داخل جدران النادي؟! وماذا عن حضور المستشار المقبور حامد عبد الله بيانا سياسيا تآمريا بوزارة الدفاع للانقلاب على رئيس الجمهورية بعدما تم إستدعائه و أمره بالحضو.. هل كان ذلك من دواعي الاستقلال؟!

ماذا عن صدور قرار من النائب العام المعين بعد الانقلاب بفض ميدان رابعة استجابة لرغبة قوى الانقلاب.. هل كان ذلك من أمارات الاستقلال؟! ماذا عن حضور وفد من النيابة العامة لوقائع مذبحة رابعة.. هل كان ذلك من موجبات الشموخ؟!

وماذا عن إعلان الرئيس الأمريكي ترامب أن إخلاء سبيل آية حجازي – وبغض النظر عن صحة الاتهامات الموجهة إليها من عدمه _ تم بتدخل من الإدارة الأمريكية رغم أن القرار صادر من محكمة الجنايات التي تحاكمها.. ثم كرر ذلك القول في جلسة جمعته بالقابع خلف أسوار الاتحادية الذي لم يعترض أو يتحفظ أو ينتفض دفاعا عن شموخكم واستقلالكم بل ابتسم ابتسامة خزي وهز رأسة بإيماءة رضا مؤكدا صحة ما أعلنه الرئيس الأمريكي.. بينما لم نسمع لكم أو لناديكم أو لوزارتكم أو لمجلس قضائكم همسا.. فهل كان ذلك تأكيدا منكم للتاريخ العريق في رفض التدخل الداخلي والخارجي؟!

وماذا عن قيام القابع خلف أسوار الاتحادية بزجر المقال أحمد الزند وتعنيفه حينما كان يدنس كرسي وزير العدل ونهر قضاته على الهواء مباشرة مُصدرا توجيهات وتعليمات بشأن سير القضايا المنظورة أمام المحاكم، بينما وقفوا أمامه مطأطئي الرأس كأن على رؤوسهم الطير.. ما أعظمه هذا الشموخ!.

وماذا عن صدور قانون تعيين رؤساء الهيئات القضائية وتحكم القابع خلف أسوار قصر الاتحادية في تعيين شيخكم؟!.. وماذا عن رفض رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق لعقدكم جمعية عمومية طارئة للإعلان عن موقفكم من القانون بسبب رفض الأمن؟!.. هل كان فرض الأمن إرادته على مجلس القضاء الأعلى ضربا من ضروب الشموخ والاستقلال ورفض التدخل الداخلي والخارجي؟! مع ملاحظة أنه ربما كان المقصود بالأمن هو ضابط بدرجة ملازم أول في الخامسة والعشرين من عمره وقد فرض إرادته على رئيس مجلس القضاء الأعلى الرجل الذي جلس قرابة خمسين عاما يفصل بين الناس في نزاعاتهم وقد بلغ السبعين من عمره!

وماذا عن قرارات إحالة آلاف المدنيين لمحاكمات عسكرية بمنطق سقيم مخالف لبديهيات القانون.. هل كان ذلك منكم حفاظا على مبادئ وقيم العدل والاستقلال؟

 

*تجديد حبس عدد من المعتقلين واستمرار جرائم التعذيب بسجون الانقلاب

يومًا بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار أحكام هزلية.

فعلى صعيد المحاكمات الهزلية، جددت نيابة أمن الدولة تجديد حبس “أبو زيد بركات المهدي”، ١٥ يومًا احتياطيًّا على ذمة الهزلية رقم ١٩٥٦ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا، وتجديد حبس وليد أحمد بدوي لمدة 15 يومًا في الهزلية ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا، كما قررت تجديد حبس “هشام عبد المقصود، على ذمة الهزلية رقم ١١١٨ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا.

أما على صعيد جرائم التعذيب، كشفت المفوضية المصرية للحقوق والحريات عن تقدم شقيق المواطن وليد عبد العظيم، عامل بهيئة النقل العام، والذي توفي بسبب التعذيب داخل قسم شرطة حلوان، ببلاغ إلى النائب العام المساعد للتفتيش القضائي، ضد نيابة حلوان الكلية، لامتناعها عن استخراج صورة رسمية من الأوراق، بمخالفة ما نصت عليه نصوص قانون الإجراءات الجنائية.

وأشارت المفوضية إلى أن البلاغ جاء بسبب تقاعس النيابة في استجواب كلٍّ من رئيس مباحث حلوان، ومعاون المباحث، رغم مرور 8 أشهر على تاريخ ارتكاب الواقعة، مشيرة إلى تقدم محامي المفوضية، في 22 يناير الماضي، بطلب لرئيس نيابة حلوان الكلية لتمكينه من استخراج صورة رسمية من الأوراق أو الاطلاع عليها، إلا أن النيابة العامة لم تمكنه من ذلك وأشّر على الطلب بالنظر والإرفاق.

وأضافت المفوضية أن “أشقاء المجني علموا في يوم 26 يونيو 2019، بوفاة شقيقهم إثر تعذيبه حتى الموت، على يد رئيس مباحث قسم حلوان، وبمساعدة كل من معاون المباحث وبلكامين المباحث .

وفي سياق متصل، كشفت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” عن ارتكاب قوات أمن الانقلاب 448 انتهاكًا، خلال الفترة من 1 فبراير وحتى 15 فبراير الجاري، تنوعت ما بين الاعتقالات والإخفاء القسري والإهمال الطبي والمحاكمات الهزلية.

وقالت التنسيقية، في بيان لها، إن تلك الانتهاكات تنوعت ما بين 220 حالة اعتقال، و17 حالة إخفاء قسري، و21 حالة قتل خارج إطار القانون، وحالة واحدة من الإهمال الطبي بالسجون، بالإضافة إلى 189 محاكمة وانتهاكات أخرى .

 

*اعتقال 33 سيدة من سيناء وانتهاكات مروعة للمعتقلات والمختفين قسريا

تواصل عصابة العسكر اعتقال 33 سيدة وفتاة من قبيلة الفواخرية إحدى أكبر القبائل بشمال سيناء دون سند من القانون ضمن جرائمها المتصاعدة ضد أهالي سيناء منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

وبعد مرور عامين علي بدء العملية العسكرية في سيناء وحصار أهلها الغاشم وارتكاب جرائم متنوعة، ما بين القتل والاعتقالات بالجملة والإخفاء القسري،  فوفقًا لبيانات النظام الانقلابي قتل نحو 682 مواطنًا، وتم اعتقال 7749 مواطنًا، فضلاً عن التهجير والقمع والتدمير الذي لحق بالجميع، يتساءل الحقوقيون وأهالي سيناء من أجل من شمال سيناء محاصرة وخارج نطاق الوطن؟ ومتى يتم تعمير وتنمية سيناء؟!

تجديد حبس رضوى محمد 15 يومًا

ووثق عدد من المنظمات الحقوقية وحركة نساء ضد الانقلاب تجديد حبس رضوى محمد 15 يومًا أخرى على ذمة التحقيقات في القضية الهزلية رقم 488.

واعتقلت عصابة العسكر رضوى يوم 12 نوفمبر 2019 من منزلها بعد بثها لفيديو انتقدت فيه نظام السيسي الخائن، وتم عرضها على النيابة في اليوم التالي بمزاعم في القضية 488 وترحيلها لسجن القناطر.

نساء ضد الانقلاب تطالب بالحرية للدكتورة سارة عبدالله

وجددت حركة نساء ضد الانقلاب المطالبة بالحرية للدكتورة “سارة عبدالله “28 سنة، “طبيبة نساء وتوليد” والتي تقبع في سجون الانقلاب منذ اعتقالها  وأختها “رنا” في 17 سبتمبر من عام 2015 على خلفية اتهامات ملفقة في هزلية أحداث النيجر”، وصدر حكم جائر ضدها بالسجن المؤبد بعد تخفيف الحكم من إحالة أوراقها إلى مفتي الانقلاب!!

وعن قصة اعتقالها وشقيقتها ذكرت الحركة أنه في يوم ١٧ سبتمبر ٢٠١٥ كانت الطبيبة الشابة سارة عبدالله عبدالمنعم الصاوي (٢٨ سنة) دكتورة أمراض النسا والتوليد وشقيقتها الطبيبة الصيدلانية رنا برفقة والدهما في سيارته؛ حيث استوفقهم كمين شرطة واعتقلوا الشقيقتين ووالدهما، تم إخفاؤهما قسريا وخرج والدهما بعد يومين من اعتقاله.

وتابعت: وتعرضت الشقيقتان للتعذيب البشع؛ حيث تم تهديد د. سارة بالاغتصاب، وكانت سارة محتجزة في غرفة معصوبة العينين ومقيدة اليدين وملقاة على أرض الزنزانه تسمع صوت رنا وهي تصرخ من ألم التعذيب بالكهرباء، والتي لا زالت تعاني من آثاره؛ حيث لا تستطيع تحريك يدها الشمال بسهولة، وتم الزج باسميهما في قضية أحداث سفارة النيجر وتم إحالة القضية إلى القضاء العسكري وتم الحكم بالمؤبد على الدكتورة “سارة“.

تدهور الحالة الصحية لإيناس فوزي بسجن دمنهور

كما تداول عدد من رواد التواصل الاجتماعي قصة الانتهاكات التي تتعرض لها المعتقلة “إيناس فوزي حسن حمودة” من الإسكندرية عمرها 41 سنة وأم لـ4 من الأبناء، منذ اعتقالها يوم 28 يناير 2019 من داخل منزلها في الإسكندرية و2 من أبنائها أفرج عنهم بعدا بيوم ولفقت لها اتهامات ومزاعم في القضية رقم 606 لسنة 2019.

وتم ترحيلها بعد شهر من اعتقالها لسجن دمنهور يوم 28 فبراير 2019؛ حيث تدهورت حالتها الصحية نتيجة لظروف الاحتجاز غير الآدمية ومعاناتها من مشكلات في فقرات ظهرها ورجلها اليسرى ومنع الرعاية الصحية اللازمة لحالته ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي تعرضت لها.

وطالب رواد التواصل الاجتماعي بإخلاء سبيلها وعودتها لأبنائها ووقف ما يحدث من جرائم وانتهاكات واحترام حقوق المرأة المصرية.

بيان من أسرة “أحمد حسن” تطالب فيه بالإفصاح عن مكان احتجازه

إلى ذلك أصدرت أسرة المعتقل المختفي قسريا أحمد حسن مصطفى بيانا بالتزامن مع مرور نحو عام على اختطافه من قبل قوات الانقلاب طالبت فيه الجهات المعنية بالإفصاح الفوري عن مكان احتجازه وإبلاغ عائلته وذويه وتقديم الدعم القانوني والرعاية الصحية اللازمة، وفقًا لما أقره الدستور وما أقرته المعاهدات الدولية.

وحملت الأسرة في بيانها المسئولية لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وسلطات الانقلاب في مصر كافة بشأن أي أذى يصيبه.

وأكد البيان أن المعاهدات والاتفاقيات الدولية جرمت الاختفاء القسري؛ حيث يحرم الضحايا من الحماية القانونية، كما انه في أغلب الحالات يقترن الاختفاء القسري بالتعذيب، وفي بعض الحالات تم اعتبار الاختفاء القسري جريمة ضد الإنسانية في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المعتمد في روما في 17 يوليه 1998، والذي حدد الجرائم ضد الإنسانية بأنها أي فعل من الأفعال متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي ضد أية مجموعة من السكان المدنيين.

وأشار البيان إلا أنه بعد شهرين سيمر عام على اختفاء “أحمد حسن مصطفى محمد” الطالب في السنة الأولى لكلية حقوق جامعة القاهرة، وأنه يتم هذا العام عشرين عامًا قضى آخر عام منها مختفيًا قسريًا، ولا يعلم أحد من ذويه مكانه أو مصيره منذ اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 1 أبريل عام 2019، أثناء ذهابه إلى كورس للتصوير والجرافيك.

وذكر البيان أن اختفاء أحمد كان له عظيم الأثر في تدهور صحة والدته؛ حيث تعرضت والدته لثلاث جلطات وذبحتين صدريتين، بالإضافة لأنها أصبحت تعاني من مشاكل في القلب نتيجة الضغط النفسي؛ حيث عانت الأم من اختفاء قسري بحق اثنين من أولادها، الأول ويدعى محمد حسن وتم إخفاؤه ثلاثة أشهر بتاريخ ١٦ستمبر٢٠١٩ حتي ظهر على ذمة القضية الهزلية ١٤٨٠لسنة ٢٠١٩ بتاريخ ١٢ديسمبر٢٠١٩ وتم توجيه العديد من التهم له وقام محامي الدفاع بتقديم كافة التلغرافات والبلاغات التي قامت بها الأسرة أثناء إخفائه إلى النيابة العامة ولا يزال قيد الحبس الاحتياطي إلى الآن والأخ الأصغر احمد حسن والذي ما زال مختفيًا حتى اللحظة الحالية.

أكثر من عام ونصف على إخفاء العسكر مجدي حسن في القليوبية

وطالبت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” بالكشف عن مكان احتجاز الشاب “مجدي سيد حسن إبراهيم” 32  سنة من أبناء مركز الخانكة محافظة القليوبية.

وذكرت أنه تم اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 7 أغسطس 2018 من ملعب الشهيد أحمد راضي بالقليوبية أمام شهود العيان، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وأوضحت أسرته أنها قامت باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة والسؤال عنه بأقسام الشرطة، إلا أنها قامت بإنكار وجوده لديها ولا يزال مصيره مجهولا بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

 

*الغرب الانتهازي يدعم ديكتاتورية السيسي مقابل صفقات السلاح الكاسدة

خلال 6 سنوات، وقفت العديد من الدوافع السياسية والاستراتيجية وراء تحول مصر إلى أكبر مستورد للسلاح الروسي والفرنسي والألماني، وبناء علاقات شراكة بين السيسي والاتحاد الأوروبي، خاصة فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا.

وأكد “معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام” أن عسكر الانقلاب، منذ منتصف 2014م، أبرموا صفقات سلاح بمليارات الدولارات، الأمر الذي وضع مصر في المرتبة الثالثة عالميًّا ضمن أكبر مستوردي السلاح، خلال الفترة بين 2014 و2018م، رغم العجز الشديد في الموازنة وتضخم الديون الخارجية والداخلية للبلاد!.

الهدف الاستراتيجي

وأشار مراقبون إلى أن هدف “السيسي” الأكبر يتمثل في تأمين شرعيته كرئيس جاء بانقلاب عسكري، بلا أي غطاء شرعي، وهو ما دفعه لإبرام عدد كبير من الصفقات خلال وقت وجيز لإثبات حضوره الدولي.

توصيات رفقاء الانقلاب الإقليميين بأن شراء ولاء الغرب يتم من خلال ارتهان القرار المصري لدى البنوك الأوروبية والأمريكية، فسارع السيسيبإيعاز من أبو ظبي والرياض- إلى تكرار خطواتهم بصفقات سلاح ضخمة بمليارات الدولارات مع القوى الأوروبية.

ويبدو أن الاسم الظاهر لهذه المساومة على استبدال الديمقراطية بـ”ديكتاتور مفضل”، كان وسيبقى ما يعرف بـ”لغة المصالح”.

ملف الإسلاميين 

أما الهدف التالي فكان إدراج الإسلاميين المعتدلين ضمن أخطر الجماعات، ووضعهم جميعًا في خانة “الإرهاب”، في 2014، وهناك قانون يعتبر “الإخوانإرهابية، وهماك قائمة إماراتية تكشف عنها الإمارات تضم نحو 30 جماعة وحركة إسلامية أغلبها محسوب على الإخوان أو فكر الإخوان.

وبحسب المراقبين، تمكن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي من تقديم هذه الوجبة الدسمة من دماء الإخوان في إطار الإرهاب، بعدما وظَّف أمنيًّا وعسكريًّا الهجمات العنيفة التي يشهدها القطاع الأعلى من سيناء ضد الجميع، مغيرًا بذلك عقيدة الجيش من “اعرف عدوك” التي كانت في فترة عبد الناصر إلى مكافحة الإرهاب”، فأصاب عصفورين بحجر واحد، ليبرر الفواتير الباهظة للأسلحة التي تشتريها مصر، ويؤمن لها قروضًا لجلب مقاتلات متطورة، وحاملات طائرات وأنظمة صاروخية حديثة.

وهو ما دعا الكثير من التقارير إلى اعتبار أن “ولاية سيناء”، المنتسبة إلى تنظيم الدولة، تسير في نفس ركاب الاختراق المخابراتي لقادتها وعناصرها وتمويلها، مع الإيقاع بالشباب المغرر بهم للعب دور على مسرح خداع الشعب بوجود إرهاب، ومن ناحية أخرى استمرار التلويح بهم عند طلب صفقات سلاح معينة، ولكن المؤكد أيضا اتخاذهم ذريعة للتدخل الصهيوني بشمال سيناء وإفساح المجال للتعاون العسكري المشترك.

صفقات السلاح

تقرير لصحيفة خليجية إلكترونية، رأى أن دوافع صفقات السلاح تغيرت من الشرعية والإرهاب إلى الرغبة الخالصة في استرضاء حلفاء دوليين، جراء أزمات عنيفة ضربت النظام المصري الحاكم، مثل إسقاط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء بعبوة ناسفة، وكانت الرواية الوحيدة المتاحة أن “الدولة الإسلاميةزرعت قنبلة ضمن حقائب الركاب، ما تسبب في مقتل جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 227 شخصا، وما أعقب ذلك من فرض حظر طيران روسي غربي على الرحلات المتجهة إلى المنتجعات المصرية على البحر الأحمر.

وعليه كانت هناك حاجة ماسة وملحة لنظام “السيسي” لاسترضاء موسكو عبر صفقات سلاح ضخمة تجاوزت قيمتها 10 مليارات دولار، شملت “مقاتلات ميغ – 29 ودبابات تي 90، ومروحيات، وصواريخ كورنيت المضادة للدبابات، وطائرات التدريب القتالية باك 130، ومروحيات النقل العسكرية، وأخيرا المقاتلات من طراز سو-35”.

وتقول تقديرات “معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام”، إن واردات مصر من السلاح الروسي، زادت بنسبة 150% بين عامي 2014 و2018.

وتعد مصر أكبر مستورد للسلاح الفرنسي، في المنطقة بنسبة بلغت 28% خلال السنوات الأربع الماضية.

ووفق وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الإيطالية، فقد حققت مصر رقمًا قياسيًّا على مستوى مشتريات الأسلحة والذخائر والنظم المعلوماتية الأمنية الإيطالية خلال 2018، متخطيةً الـ69 مليون يورو.

وتترقب مصر صفقة ضخمة من إيطاليا لشراء الفرقاطتين “فريم” (سعر الواحدة 700 مليون يورو)، وعدد من الأسلحة البحرية وتقنيات للمراقبة والتسيير عن بعد، وطائرات مقاتلة، وطائرات هليكوبتر من طراز “أغوستا ويستلاند 149”.

وبلغت واردات مصر من السلاح الألماني، خلال النصف الأول من عام 2019، حوالي 801.8 مليون يورو.

وخلال السنوات الخمس الماضية، ارتفعت صادرات السلاح الألمانية لمصر بنسبة 205%، وتضمنت 4 غواصات بقيمة مليار يورو، إضافة إلى 330 صاروخا (جوجو) وغيرها من الأسلحة الخفيفة، وناقلات الجند والدبابات.

 

* مقتل 4 جنود مصريين يعملون مرتزقة وأسْر ضابط في ليبيا

كشفت مصادر ميدانية ليبية عن أن القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية، تمكنت في محور صلاح الدين في العاصمة طرابلس، مساء الخميس الماضي، من صدّ هجوم لعناصر شرق ليبيا، التي يقودها اللواء الانقلابي المتقاعد خليفة حفتر وحلفاؤه؛ ما أسفر عن مقتل عدد من المقاتلين التابعين له، بينهم 4 عسكريين مصريين، في حين تم أسر ضابط مصري برتبة نقيب.

يأتي قتل وأسر الاجنود والضباط المصريين استمرارًا لانتهاكات المنقلب السيسي الذي يضحي بالجنود المصريين ودفعهم كمرتزقة لدول العالم، والدخول في حرب مقابل المال.

تكرار الكارثة

وسبق أن أعلن محمد عيسى، الناطق باسم كتائب 17 فبراير، إحدى فصائل قوات عملية “فجر ليبيا” أن الكتائب قامت بأسر جنودٍ مصريين كانوا يقاتلون إلى جانب قوات اللواء خليفة حفتر، قائد محاولة الانقلاب في ليبيا.

وأفاد “عيسى” باكتشاف الكتائب كميات أسلحة وذخيرة مصرية المصدر، كما تم رصد طياريين مصريين تابعين للجيش المصري، تستخدمهم قوات “حفتر” لقصف كتائب الثوار، معلنًا أنه تم رصد أسمائهم وخط سيرهم داخل الأراضي الليبية.

أسرى مصريون

كما كشف ما يسمى بـ”مجلس ثوار بنغازي” عن قائمة باسم 10 جنود مصريين يقاتلون مع قوات حفتر تم أسرهم من ثوار بنغازي، كما أظهر المجلس على شاشة التلفزة وثيقة لمجند مصري تم القضاء عليه ضمن مجموعة تابعة لقوات خليفة حفتر وعُثر على بطاقة تجنيده التابعة لوزارة الدفاع المصرية في المرْكبة.

اعتراف مصري

وأقر الانقلاب العسكري في مصر بتلك الحقائق؛ إذ أوضحت المصادر بحسب موقع العربي الجديد” بأن جثامين القتلى ما زالت بحوزة القوات الموالية لحكومة الوفاق، وتم التحفظ عليها في ثلاجات أحد المستشفيات قبل دفنها أو تسليمها لمصر حال طُلب ذلك بشكل رسمي، في حين نُقل الضابط الأسير إلى إحدى القواعد العسكرية في مدينة مصراتة لاستجوابه، والتحقيق معه.

وأوضحت المصادر أن الجانب المصري دخل، في وقت سابق، في مفاوضات غير مباشرة بشأن عدد من الأسرى العسكريين التابعين له، الذين تم أسرهم أثناء قتالهم في صفوف عناصر حفتر بمحاور القتال حول العاصمة الليبية، مشيرة إلى ارتفاع عدد الضباط المصريين الأسرى لدى قوات حكومة الوفاق إلى 5.

قتل المرتزقة

وفي 25 أكتوبر من العام 2014، فضح أهالي سيناء أكاذيب الانقلاب في حدوث أي تفجيرات الجمعة الشهيرة هناك، وتحدوا نشر صور التفجيرات التي ادعت سلطات الانقلاب أنها حدثت في منطقتهم وأسفرت عن مصرع 29 عسكريا وإصابة العشرات، وأشاروا إلى أن الجنود القتلى جاءوا من ليبيا، بعد أن قام الثوار في ليبيا بتصفيتهم وعددهم 29 جنديا من قوات الأمن المصرية التي تعمل كمرتزقة مع قوات حفتر.

 

* بتكلفة 900 مليون دولار.. الجيش يردم النيل “علشان البيزنس” ويفرض إتاوات جديدة

تسرع سلطة الانقلاب في السطو على شريان ورئة مصر المحروسة، ظاهر الأمر الحفاظ على “نهر النيل”، وباطنه القيام بـ”بيزنس” جديد من أجل جني المليارات.

ما الحكاية؟

ويواصل الانقلاب العسكري الجهود لتنفيذ ما أطلق عليه “مشروع ممشى أهل مصر”، والتي يقوم العسكر فيها بردم مئات الأمتار لتنفيذ عدد من: “الكافيهات والمطاعم والسوبر ماركت وإنشاء كورنيش جديد بطول مسار النيل الحالي”.

وتشمل الأعمال التي بدأت من كوبري إمبابة إلى كوبري 15 مايو، إنشاء مرسى يخوت، ولسان مشاة على النهر، ومسرح مكشوف للحفلات الغنائية على النيل، ومطاعم، وكافيتريات، وأماكن جلوس نوافير، وبرجولات.

حيلة انقلابية

الممشى الذي ينفذه الانقلاب تزعم العصابة أنها ضمن خطة لحماية نهر النيل، والسيطرة على انفلات التعديات ومنع وصول المخلفات إلى المجرى، على امتداد نهر النيل من أسوان وحتى القاهرة، وفرعي دمياط ورشيد؛ حيث كلف وزير الري معهد بحوث النيل بإعداد مخطط متكامل للاستفادة من عمليات إزالة التعديات على مجرى النيل الرئيسي، وفرعيه واستخدامها فى إنشاء متنزهات للمواطنين، وتطوير الوجهات النيلية.

الجزء الذي يتم تنفيذه حاليا يأتي ضمن تجميل المنطقة في المسافة من (كوبري 15 مايو أمام موقع البنك الأهلي حتى كوبري إمبابة) بتكلفة 7 ملايين و850 ألف جنيه وتنفيذ أعمال تجميل لمساحة غير مستغلة من أراضي منافع الري أمام البنك واستخدامها كساحة انتظار للسيارات، طبقًا للضوابط واللوائح المنظمة لذلك مما يحقق عائدا سنويا للخزينة العامة للدولة.

900 مليون دولار

مصادر كشفت عن أن التكلفة الإجمالية لتنفيذ ممشى أهل مصر قد تصل إلى 900 مليون جنيه سيتم افتتاحه في ذكرى الانقلاب العسكري 30 يونيو 2020 ستتولى شركة مملوكة لوزارة الدفاع مهام تأجير المطاعم والمحال التجارية عقب التشغيل، من خلال نظام “حق الانتفاع” لمدة تصل إلى 15 عامًا، في حين تم منح الجيش مهام تشغيل المشروع عقب افتتاحه.

جباية جديدة

في شأن متصل، يعيش سكان العاشر من رمضان ومدينتي وبدر والشروق، بعد تنفيذ سلطة الانقلاب مركز تحصيل الرسوم “كارتة”، على طريقي القاهرةالإسماعيلية الصحراوي، والقاهرة – السويس الصحراوي، بقيمة 5 جنيهات لكل منهما، بخلاف قيمة الكارتة الرئيسية لكل طريق بقيمة 10 جنيهات، وذلك لجميع أنواع السيارات الخاصة المارة بالطريقين.

كما تنفذ إحدى الشركات المملوكة للجيش، بوابة لتحصيل الرسوم على طريق القاهرة – السويس، والذي يعد الشريان الرئيسي لدخول مدينتي بدر ومدينتي، ما يضطر السكان إلى دفع الرسوم الجديدة ذهابا وإيابا من وإلى منازلهم بشكل يومي، والتي توجه لصالح صندوق خاص بالشركة بعيدا عن الموازنة العامة للدولة.

في المقابل، طالب البرلماني أشرف جمال في مجلس نواب الانقلاب، بإيضاح أسباب إنشاء بوابات جديدة لتحصيل الرسوم على الطرق السريعة المؤدية إلى المجتمعات العمرانية الجديدة، مثل طريقي السويس والإسماعيلية، لا سيما مع تكرار الشكاوى من الأهالي في مدن الشروق وبدر ومدينتي حيال قرار إنشائها.

 

*سيطرة مخابرات عباس على الإعلام

رغم الحملة التي دشَّنها نشطاء وصحفيون وإعلاميون كشفوا فيها عن جانب من سيطرة المخابرات العامة التي يرأسها عباس كامل، مدير مكتب السيسي السابق ورئيس الجهاز الحالي، تحت شعار “تطوير برامج ماسبيرو”، أعلنت ما تسمى بـ”الهيئة الوطنية للصحافة” عن استكمال دور سيطرة العسكر على الصحافة ومنافذ التعبير، متجاهلين دور الجمعية العمومية للصحفيين في إقرار الأفضل لصالح المهنية، وحماية العاملين بها من خلال المشاركة الفاعلة الافتراضية في تبنّي القوانين المعنية بذلك.

ماسبيرو 

المخابرات المصرية تعد لتغييرات واسعة في الإعلام، هذا ما كشفه الصحفي حسام بهجت”، الذي تحدث عن بداية تطوير ماسبيرو، السبت، عبر برنامج “صباح الخير يا مصر”، وذلك قبل يوم من إذاعة الحلقة الأولى من البرنامج الذي استضاف محمد رمضان وأحدث ردود قعل واسعة.

وقال “بهجت”، في تدوينة عبر “فيسبوك”، إن البرنامج سيذاع من الساعة السابعة وحتى العاشرة صباحا بطاقم عمل جديد تابع لشركة شركة “المتحدة”.

وأوضح أن البرنامج سيتم عرضه مباشرة بالتوازي على القناة الأولى والفضائية المصرية، وقناة “أون” الخاصة المملوكة أيضا لشركة “المتحدة”.

وأضاف “بهجت” أن التطوير سيشمل أيضا “نشرة التاسعة” على القناة الأولى؛ حيث ستتحول، بداية من السبت، إلى “نشرة وتوك شو في بروجرام واحد يقدمه (المذيع) وائل الإبراشي والمجموعة المساعدة له”.

وأردف: “بالمناسبة ضيف التاسعة مساء في أول أيامه بكره (السبت) هيكون الفنان محمد رمضان”.

وأشار إلى أن “شركة المتحدة هي المالكة لكل القنوات الفضائية الخاصة وأغلب الصحف الخاصة في البلد، وتنتج كل مسلسلات رمضان “بالدراع” (بالقوة).

وتابع: “بدخولها إلى ماسبيرو أصبح 90% من الإعلام المصري في ظرف 3 سنين ملكًا لشركة خاصة مملوكة بالكامل للمخابرات وغير خاضعة لرقابة البرلمان أو أي جهاز رقابي، وهو وضع لم تشهده مصر حتى أيام (الرئيس الراحل جمال) عبد الناصر وقت تأسيس التلفزيون وتأميم الصحف في الستينات (من القرن الماضي)”.

أمَّا الصحفي “مصري عبد الرحمن” فكتب: “اليوم تم الاستيلاء على مبنى ماسبيرو بمعرفة إعلام المخابرات المصريين وكده يبقى الإعلام المصري كله تحت أمر إعلام المخابرات المصريين.. يعنى مفيش إعلامى فيكى يا مصر يقدر يجود بعيد عن أوامر المخابرات والشعب هيعرف بس اللى المخابرات هتقوله وبمعنى أصح هنتناول اللى يحطوه أمامنا ونبلع بالماء”.

أما الإعلامي أحمد منصور فكتب “المخابرات المصرية تؤمم وتحتكر كل وسائل الإعلام العامة والخاصة وتضعها فى شركة واحدة، فى محاولة جديدة لاستغفال الشعب المصرى ورحلة فشل جديدة يتم ضمها لما سبق”.

وخلال العامين الأخيرين، آلت ملكية الغالبية العظمى من القنوات الفضائية والوكالات الإعلانية، والصحف والمواقع الإلكترونية، إلى جهاز المخابرات العامة، الذي بات يدير منظومة الإعلام الرسمي والخاص على نفقة الموازنة العامة للدولة.

قريبا.. ماسبيرو

الصحفي طه خليفة كتب، عبر صفحته: “التليفزيون المصري.. قريبا .. هكذا يروج التلفزيون عن نفسه عبر هذا الإعلان الذي تبثه قناة اسمها dmc.. هنا تنقلب الآية، ويختل الميزان، فقد كان ماسبيرو هو المروج الأول والأساسي لكل شيء في مصر، وكانت الثانية والدقيقة فيه لهما ثمن كبير، وكان الظهور على شاشاته حلم كبير، وكان التسابق إلى قنواته يستحق الجهد والعناء.

وأضاف أن التلفزيون، والصحيفة، وكل وسيلة إعلامية هى خدمة، إذا كانت تلبي رغبات الجمهور، ويجدون أنفسهم فيها، فإنهم يُقبلون عليها، وإذا كان العكس فإنهم يتركونها، وهذا هو الذي يحدث منذ سنوات للمنظومة الإعلامية كلها، وعلى رأسها ماسبيرو، وضمنها القنوات الخاصة التي لم تعد خاصة، فقد تراجع مشاهدوها كثيراً.

هذا الإعلام الذي بنى أسطورته وشيد إمبراطوريته عندما كانت الساحة خالية وجدباء إلا منه هو وحده لهذا احتكر المشاهد والقارئ، ولما بدأ زمن السماوات المفتوحة بدأت تنكشف العورات تدريجيا، ولما بدأ زمن الشبكة العنكبوتية سقطت ورقة التوت الأخيرة عنه فبدت للناظرين كل سوءات الإعلام غير الحر.

تسلط مواز

وفي إطار تسلط العسكر على الأقلام ومنافذ التعبير الرسمية، ممثلة في الصحف القومية كما الحال في ماسبيرو، استضاف عددًا من حملة المباخر ليصوغوا 16 بندًا لتطوير الصحافة!.

وكشفت صحف الانقلاب التي تئن من الديوان وسوء حالة التوزيع والإعلانات التي لم تعد تؤتي أكلها، عن 7 اجتماعات برعاية مندوبي الأمن الوطني استغرقت 30 ساعة، قالوا إنها كانت لوضح “خطة إصلاح المؤسسات القومية”.

وسدا للذرائع، قالت إن الأجندة مقترحة من صحفيين وباجتماعات مع أعضاء بمجلس النقابة تناولت “التحول الرقمي، والديون، والأصول، وتطوير المحتوي التحريري، والفجوة التمويلية”.

الطريف أن أول المطالب والمقترحات كانت بعيدة كل البعد عن الصحافة، بل تفكر في “استثمار الأصول غير المستغلة التي تمتلكها المؤسسات الصحفية القومية”، موضحة أنه من الممكن أن يكون تلك الأصول الموقع وما يتعلق بالصناديق المالية.

وفي إطار محاصرة الخسائر المالية الرهيبة لتلك المؤسسات، تناست الهيئة وجود “الشركة القومية للتوزيع، فضلا عن وجود منصات لتوزيع الإصدارات والدوريات المتوفرة لكل صحيفة فدعت إلى “إقامة كيان جديد موحد للتوزيع لحل أزمة التوزيع الضخمة التي تعاني منها المؤسسات الصحفية وتقليل النفقات”!.

وفيما يخص “تقنين أوضاع المتدربين في المؤسسات الصحفية القومية”، أشارت إلى أن “الأولوية في التعيين للمؤهلين والقادرين على إحداث النقلة المطلوبة.

ولم تنف هيئة كرم جبر نية الدمج التي اقتُرحت لتوفير النفقات لتلك الصحف، بعد أن أدت دورها لصالح الانقلاب والسعي لتخفيض خسائرها المحققة.

الهيئة قالت إن الدمج سيكون “اختياريًّا للمؤسسات”، غير أن كثيرا من الصحفيين القوميين يتخوفون من المصداقية باعتبار التسلسل العسكري المحيط بقراراتهم.

ومما أثار سخرية المراقبين اعتماد الهيئة ما يسمى بـ”إعلاء مبادئ الشفافية والمحاسبة والإفصاح، والانتهاء على الفور من الميزانيات المتأخرة، ونشرها في الصحف ووسائل الإعلام”!.

 

*سخرية من تعيين السيسي للمفتي.. ونشطاء: شيخ الأزهر الخطوة القادمة

اعتبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن مشروع القانون الذي أعلنه، أمس، أسامة العبد، الرئيس السابق لجامعة الأزهر الشريف، والرئيس الحالي للجنة الدينية بـ”برلمان” الانقلاب، من مشروع شاركه في طرحه 60 “نائبا، لتعيين المفتي من قبل السيسي، يدخل في إطار الصراع الدائر منذ سنوات بين عبدالفتاح السيسي”، وشيخ الأزهر “أحمد الطيب”، وسعي الأول لسحب أكبر قدر من الصلاحيات الممنوحة للأخير، والمحصن من العزل بموجب الدستور، لا سيما مع الهجوم المستمر على الأزهر وشيخه لأغراض سياسية من قبل بعض المسئولين والسياسيين والإعلاميين.

حيث يعتبر المشروع الجديد خصمًا من صلاحيات “هيئة كبار العلماء” التي يترأسها شيخ الأزهر، ويعتبر المفتي الحالي شوقي علام، الشهير بمحلل الدماء، عضوا في الهيئة، على رأس أهدافه تعيين مفتي الديار المصرية بقرار من رئيس الجمهورية، من بين 3 تُرشحهم هيئة كبار العلماء بالأزهر قبل شهرين من خلوّ المنصب، وذلك بدلاً من انتخابه في اقتراع سري خلال اجتماع لهيئة كبار العلماء برئاسة شيخ الأزهر.

وقال حساب “sami” سامي: “إجراءات لسحب صلاحيات شيخ الأزهر.. والخطوة اللي بعدها.. البرلمان يدرس مشروعًا يمنح السيسي حق اختيار وعزل شيخ الأزهر“.

أما حساب “أحلام” فكتب: “البرلمان المصري يدرس مشروع قانون يمنح السيسي حق اختيار مفتي الديار المصرية بدلاً من انتخابه عن طريق هيئة كبار العلماء برئاسة شيخ الأزهر.. ده لما كان هيئة كبار العلماء جابوا شوقي شخشيخه أومال لما يختاره السيسي هيجبلنا إيهThinking face.. أكيد سحليه بجبه وقفطان ..”.

وأضاف حساب “mohamed” محمد تغريدة ساخرة، “طب ما السيسي يفتي هو وخلاص،  طالما هو أعلم من هيئة كبار العلماء ومن شيخ الأزهر“.

وكتب المذيع حسام الشوربجي “بدلاً من انتخاب هيئة كبار العلماء له برئاسة شيخ الأزهر.. برلمان #السيسي يدرس مشروع قانون يمنح السيسي حق تعيين مفتي الديار المصرية” وعلق قائلا: “.. #الأزهر بيدفع تمن موقفه من #صفقة_القرن ورفضه لما يسمى بتجديد الخطاب الديني ودفاع شيخه باستماته عن استقلال الأزهر ومؤسساته“.

وأشار حساب “أحرار العرب” إلى جزئية يصر السيسي على إثباتها، وهي الخيانة فقال: “#السيسي يحارب #القدس أكثر من #نتنياهو.. فبعد أن ألقى الدكتور عباس شومان (وكيل الأزهر) كلمةً دافع فيها عن #القدس وأكد أنها عربية وليست ورثًا لبلفور ولا ترامب.. وأنها ستبقى عربية وستعود لنا إن لم يكن على أيدينا فعلى يد أحفادنا.. قام #السيسي بطرده من منصبه“.

وساخرا علق حساب “الباشمحاسب”: “الدفاتر دفاترنا والأختام أختامنا والفتاوي بتاعتنا ومحدش هيراجع ورانا.. بدلاً من انتخاب هيئة كبار العلماء له برئاسة شيخ الأزهر.. البرلمان يدرس مشروع قانون يمنح السيسي حق تعيين مفتي الديار المصرية“.

 

*مخبر الأوقاف يوقف عبد الله رشدي.. و”بانجو” و”ناعوت” يقودان لجان المخابرات لمهاجمته

ادَّعت صحيفة “وطني”، لسان حال الأقباط في مصر، أنَّ قرار وزير أوقاف الانقلاب مختار جمعة  المعروف بمخبر الاوقاف بإيقاف الشيح عبد الله رشدي، المتخصص في الرد على شبهات الملحدين والمتخصص في علم مقارنة الأديان، إنما جاء ردًّا على تكفيره جرَّاح القلب الشهير الدكتور مجدي يعقوب، فعنونت عبر صفحاتها على التواصل الاجتماعي “(رسميًا.. وقف “عبد الله رشدي” وإحالته للتحقيق بعد تكفيره مجدي يعقوب)”.

الشيخ عبد الله رشدي كان آخر من يعلم بقرار وقفه، حيث هو من وثق ذلك، فقال: “‏صدر قرار من وزارة الأوقاف بوقفي عن العمل الدعوي وإحالتي للتحقيق كما حدث من قبل.. ‏المهم أنني علمت بالقرار من صفحة الصحفي محمد الباز، والذي نشر الخبر قبل نشره على موقع الوزارة الرسمي بثلاث دقائق!.. ‏ثابتٌ على مبادئي وكلماتي، وسأبقى بها صادحًا ما دمتُ حيًّا إن شاء الله“.

وقصة تغريداته التي ادّعت صحف الانقلاب بشكل عام أنها السبب وراء وقفه عن الخطابة، كان رده على سؤال يستفتيه: “هل يدخل د. مجدي يعقوب الجنة وهو على دينه”؟، فكتب تغريدة، في 23 فبراير، قال فيها: “العمل الدنيوي ما دام ليس صادرًا عن الإيمان بالله ورسوله فقيمته دنيوية تستحق الشكر والثناء منا نحن البشر في الدنيا فقط، لكنه لا وزن له يوم القيامة؛ لقوله تعالى وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا”.. ومن السفاهة أن تطلب شهادة بقبول عملك في الآخرة من دين لا تؤمن به أصلا في الدنيا“.

فرح عند اللجان

وكان محمد الباز، المخبر رئيس تحرير صوت الأمة، أول الشامتين في وقف الشيخ عبد الله رشدي، باعتبار الأخير محسوبًا على معسكر شيخ الأزهر وخطابه الديني، والباز واحد من الأبواق التي يستخدمها السيسي لمهاجمة شيخ الأزهر والعلماء والمشايخ المحسوبين عليه.

وانطلق خلف الباز زمرة من مدعي العلم كالكاتبة “فاطمة ناعوت”، التي كتبت على حسابها: “قرار ممتاز وإن تأخر.. شكرا وزارة الأوقاف.. والعقبى لكل بذيء عدو للوطن ووحدة شعبه”. وذلك تعليقا على خبر المصري اليوم الذي عنون “«الأوقاف» توقف عبد الله رشدي: «يبث آراء جدلية لا يحتملها واقعنا الراهن»”.

أما الفنانة نشوى مصطفى فادَّعت أن الشيخ عبد الله رشدي هاجم مجدي يعقوب، فقالت “يا أخي كسفتنا يا ريتك تكون سفير دينك زي ما هو سفير دينه.. دكتور مجدي يعقوب رمز الإنسانية والعطاء“.

ومن أبرز اللجان المخابراتية الساخرة صاحب السبق محمود بدر، الشهير بـ”بانجو”، وقال “الإفتاء النهاردة ضربت غلام العثمانلية عبد الله رشدي وخرفانه على قفاهم.. أنا مؤيد لقرار منعه من الخطابة وأي وقت يطلع فيه هقدم طلب إحاطة للوزير لأنه مينفعش يطلع على المنابر في مصر. وبالنسبة لحملة التكفير والبذاءة من خرفانه اللي أغلبهم إخوان فمواجهتي له عمل ألقى به الله ورسوله يوم القيامة“.
وذكرته إحداهن “@Totayotaaa1” بأن رئيس نادي الزمالك أخطأ في مجدي يعقوب ولم ينله شيء، فقالت “طب ما مرتضى غلط في الدكتور مجدي يعقوب، إيه النظام بقى، هو عبد الله رشدي مبدئيًّا مختل فا أنا مش ههري في حواراته، حتى لو الدين بتاعنا قال كده فعلا، بس ده مش وقت الكلام ده خصوصا مع فتنة الكورة كمان، ونسيوا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وهو بيقول من آذي زميا فقد أذاني“.

 

 

الأزهر والقضاء ختان الأنثى حرام واعتقالها وتعذيبها وقتلها بالإهمال الطبي حلال.. الأحد 23 فبراير 2020.. النيل إلى إسرائيل والمصريون تكفيهم المجاري

النيل إلى إسرائيل والمصريون تكفيهم المجاري
النيل إلى إسرائيل والمصريون تكفيهم المجاري

الأزهر والقضاء ختان الأنثى حرام واعتقالها وتعذيبها وقتلها بالإهمال الطبي حلال.. الأحد 23 فبراير 2020.. النيل إلى إسرائيل والمصريون تكفيهم المجاري

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ظهور اثنين من المختفين ومطالبات بالحياة لأبرياء أحكام الإعدامات الجائرة

ظهر بنيابة أمن الانقلاب بالقاهرة، اليوم الأحد 23 فبراير، المواطنان «مصطفى إدريس نبوي مصطفى»، و«محمد السيد توفيق فرج»، من محافظة السويس، بعد فترة من الإخفاء القسري، والتي قررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور.

تجديد حبس محمد عادل

إلى ذلك جددت محكمة جنايات المنصورة حبس الناشط “محمد عادل” 45 يومًا، على ذمة القضية الهزلية 5606 لسنة 2018 إداري أجا.

ويواجه عادل في القضية اتهامات تزعم نشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.

انتهاكات متصاعدة للمحامي محمد الباقر

ونشرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات “فيديوجراف”، اليوم، يرصد رحلة محمد الباقر من الاعتقال على مدار 150 يومًا وحتى أولى جلساته أمام غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة.

وذكرت المفوضية أن الباقر، مدير مركز عدالة للحقوق والحريات، شهد خلال هذه المدة العديد من الانتهاكات، بين تعذيب وحبس انفرادي وإهمال طبي، على جريمة لم يرتكبها.

وجددت المطالبة بالحرية للباقر ولكل معتقل سياسي، يدفع ثمن انحيازه للعدالة والحرية والديمقراطية.

مطالبات بالحياة لفضل المولى و6 من أبرياء هزلية أحداث مطاي

وواصلت حملة “أوقفوا تنفيذ الإعدامات” في مصر النشر حول مظالم الأبرياء الذين يواجهون الحكم الجائر، بينهم الشيخ فضل المولى حسنى الذى يواجه حكمًا نهائيًّا بالإعدام فى تهم ملفقة له، من بينها “قتل سائق” انتهت بإصدار حكم بالإعدام ضده، رغم أن أدلة البراءة واضحة. وقد أهملت المحكمة جميع الأدلة ورفضت الاستماع لشهادات شهود النفي دون مبرر.

وطالبت الحملة بالحياة للشيخ فضل المولى، كما طالبت بالحياة لـ6 أبرياء صدر ضدهم حكم نهائي بهزلية “أحداث مطاي” قبل تنفيذ الحكم الجائر في أى لحظة، وهم” سعداوي عبد القادر، وإسماعيل خلف، وهانى الشوربجي، ومحمد سيد، ومحمد عارف، ومصطفى رجب”.

وفى وقت سابق، أدان عدد من المنظمات تأييد محكمة النقض قرار الإعدام الصادر بحق 6 فى القضية رقم 8473 لسنة 2013 جنايات مطاى المقيدة برقم 1842 لسنة 2013 كلى شمال المنيا، والمعروفة إعلاميًا بـ”قضية أحداث مطاى”.

وقال سعيد النجار، المحامى والحقوقي، إن محكمة النقض بتأييدها حكم الإعدام على الرغم من عوار الحكم الصادر بالقضية الهزلية، انضمت إلى مهزلة العبث القضائي الموجود في مصر بعد أن كانت بصيص الأمل وطاقة النور لكل مظلوم.

وأضاف النجار أن جل القضايا التي حررت بعد الانقلاب العسكري أقيمت على أساس سياسي لا جنائي، بهدف الانتقام من ثورة يناير والتخلص من المعارضين السياسيين.

مطالبات بوقف الإخفاء القسري لعلاء سعد بالقليوبية ومخاوف على سلامة حياته

وطالبت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” بالكشف عن مكان احتجاز “علاء سعد أحمد علي، 55 سنة، متزوج ولديه 5 أبناء.

 

*مطالبات بالإفصاح عن مكان 4 مختفين قسريًّا بالقاهرة ودمياط والسويس

تواصل مليشيات أمن الانقلاب بدمياط، إخفاء المواطن محسن الشحات عبد الحميد جاد، مهندس ميكانيكا، وذلك منذ اعتقاله يوم 26 يناير 2020 من شارع الصعيدي بدمياط الجديدة، واقتياده إلى جهة مجهولة، وسط مطالبات بالإفصاح عن مكان إخفائه.

وفي القاهرة، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء المهندس محمد حسين ناصف، مهندس اتصالات، منذ يوم 23 فبراير 2019، من منطقة التجمع الخامس، وتقدَّمت أسرته بالعديد من البلاغات للجهات المختصة دون فائدة.

وتواصل مليشيات أمن الانقلاب بالسويس إخفاء الطالب محمد أبو الوفا عبد المجيد، 17 عاما، لليوم الرابع والخمسين على التوالي، وذلك منذ اعتقاله من منزله بمنطقة الألبان يوم ٢٧ ديسمبر ٢٠١٩، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

وفي الغربية، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء الطالب نصر ربيع عبد الرؤوف نصر ربيع، ٢٢ عامًا، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب البشرى جامعة الأزهر، وذلك منذ اعتقاله يوم 13 فبراير 2018، واقتياده إلى جهة مجهولة.

من جانبه، أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار إخفاء المواطنين، وطالب بالإفصاح عن مكان إخفائهم والإفراج الفوري عنهم، وحمَّل وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب المسئولية عن سلامتهم.

 

*مطالبات بوقف الانتهاكات لحرائر مصر وتدوير المعتقلين وجرائم إخفاء قسري

طالبت حملة “حريتها حقها” بوقف الانتهاكات للطفلة آلاء ياسر فاروق، البالغة من العمر 17 سنة، والتي تعرضت للاختفاء القسري مع والدها لمدة 24 ساعة، عقب اعتقالهما يوم 3 أغسطس 2019.

وذكرت أنها منذ ذلك الحين وهى تقبع فى سجن القناطر، فبعد ظهورها وعرضها على نيابة الانقلاب لفقت لها اتهامات تزعم مشاركة جماعة إرهابية.

وكانت آلاء قد تحدثت عن تجربة إخفائها فى سلخانات مقرات الأمن الوطنى، قائلة “كنت باسمع صريخ بابا وهما بيعذبوه بالكهرباء والضرب.. وهددوا بتعذيبى لو معترفش باللى هما عاوزينه“.

نجلاء القليوبي

ونشرت الحملة “فيديوجراف” يرصد بعضًا من الانتهاكات التى تعرضت لها المعتقلة الدكتورة نجلاء القليوبي، وقالت: “لم يشفع لها كبر سنها ولا اعتقال زوجها مجدي حسين، رئيس حزب الاستقلال المعتقل منذ 2014، فكان السجن مصيرها“.

علا حسين محمد

كما طالبت حركة “نساء ضد الانقلاب” بالحرية لـعلا حسين محمد، وهي أم لطفلتين، واعتقلت وهي حامل في الشهر الثالث، ووضعت “علا” مولودتها بالسجن وهي مقيدة في سريرها، ثم اضطرت لفطام الصغيرة لتخرجها من السجن بسبب تدهور حالتها الصحية!.

وبعد اعتقال علاء يوم 11 ديسمبر2016 ، من منزلها بزعم التخطيط وتنفيذ تفجير كنيسة العباسية، تمت إحالتها لمحكمة الجنايات العسكرية، وتم الحكم عليها بالإعدام قبل أن يُخفف للمؤبد.

وقالت الحركة، إن أطفال “علا” لا يجدون من يرعاهم بعد اعتقالها هي وزوجها بتهم باطلة، يتم تعذيبها معنويًّا ونفسيًّا داخل سجون الانقلاب، ولم يكتفوا من حرمانهم من أطفالها، بل حرموها من الصغيرة التي ولدت في سجون الانقلاب.

واختتمت: “خرجوا “علا” لبناتها فهم لا يجدون غير جدتهم المسنة التي تقوى على رعايتهن ومطالباتهن“.

عبير الصفتي

كما طالبت حركة “نساء ضد الانقلاب” بالحرية للصحفية عبير الصفتي، المعتقلة منذ22  إبريل 2019، من داخل سيارة ميكروباص لرفضها التصويت على هزلية التعديلات الدستورية ليتم إخفاؤها ستة أيام، وعند ظهورها لفقت لها اتهامات فى القضية الهزلية رقم “674” لعام 2019 م بزعم الانضمام لجماعة إرهابية.

وأشارت إلى أن “عبير” حصلت مؤخرًا على قرار بإخلاء سبيلها، إلا أن نيابة الانقلاب استأنفت وتم تجديد حبسها 45 يومًا على ذمة التحقيقات.

تدوير المعتقلين

وكشف محامى المفوضية المصرية للحقوق والحريات عن تدوير 3 معتقلين في القضية 1413 لسنة 2019 وحبسهم 15 يومًا على ذمة قضية هزلية جديدة تحمل رقم ٨٥٥٧ لسنة ٢٠١٩ إدارى “المنتزه ثان”، حيث لفقت لهم نيابة المنتزه ثان اتهامات تزعم الانضمام لجماعة إرهابية، والترويج لأغراضها.

والثلاثة هم: “محمد رمضان عوض السيد، عبد الرحمن السيد عبد الحميد، صبري مرعى فهمي“.

وكان الثلاثة قد حصلوا على إخلاء سبيل، الاثنين الماضي، على ذمة القضية رقم ١٤١٣ لسنة ٢٠١٩ أمن دوله عليا، و المنسوخة من القضية رقم ١٣٣٨ لسنة ٢٠١٩ أمن دولة عليا والمعروفة إعلاميا باعتقالات “مظاهرات 20 سبتمبر”، التي خرجت تطالب برحيل السيسي وعصابته.

عبد الرحمن عبد اللطيف

ولا تزال عصابة العسكر تخفى مصير الشاب “عبد الرحمن محمد محمد عبد اللطيف”، منذ اعتقاله يوم 14 ديسمبر 2017، من مدينة أسوان، دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة.

وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي ما كتبته شقيقته “تخيلوا كدا أصحى من النوم على مكالمة من ماما، بتقولي: يا خديجة عبد الرحمن في البيت رجع بالسلامة، ياه وليس ذلك على الله بعزيز، أنت الكريم يا رب اجبر كسرنا يا رب.. ولنا في الخيال حياة“.

واستنكرت أسرته تجاهل الجهات المعنية بحكومة الانقلاب لشكواهم التي تطالب فيها بالكشف عن مكان احتجازه وأسبابه، مما يزيد من مخاوفهم وقلقهم البالغ على سلامة حياته.

أكرم مصطفى مارو

وطالبت رابطة أسر المعتقلين بالإسكندرية بالكشف عن مكان احتجاز الشاب أكرم مصطفى”، الشهير  بـ#أكرم_مارو، والذى تخفيه قوات الانقلاب منذ اعتقاله من منزله بـ#الإسكندرية، فجر يوم 22 يناير 2020، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

وذكرت أن أسرته أرسلت العديد من البرقيات إلى النائب العام ولوزير الداخلية بحكومة الانقلاب، وأبدت فيها تخوفها من تلفيق أي قضايا لأكرم، كما طلبت تدخلهم لإطلاق سراحه أو عرضه على جهات التحقيق!.

إخفاء طاب بطب الأزهر ومهندس

وأدان “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” استمرار جريمة إخفاء نصر ربيع عبد الرؤوف، ٢٢ عاما، الطالب بالفرقة الرابعة كلية الطب البشرى جامعة الأزهر، وذلك منذ القبض التعسفي عليه يوم 13 فبراير 2018، حيث تم القبض عليه من صيدلية كان يعمل بها بالحي السابع مدينة نصر، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وحمل المركز وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامته، وطالب بسرعة تنفيذ أمر المحكمة بالكشف الفوري عن مقر احتجازه والإفراج عنه.

كما أدان استمرار إخفاء المهندس محسن الشحات منذ اعتقاله يوم 26 يناير 2020 من شارع الصعيدي بدمياط الجديدة، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وحمَّل “الشهاب” وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية الأمن مسئولية سلامته، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه.

 

*اليوم.. “قضاء الانقلاب” ينظر تجديدات 31 هزلية متنوعة

تنظر غرفة المشورة بالدائرة الخامسة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، الاثنين، تجديدات 31 هزلية من هزليات نيابة أمن الدولة، وهي:

1- الهزلية رقم 944 لسنة 2019

2- الهزلية رقم 844 لسنة 2019

3- الهزلية رقم 818 لسنة 2019

4- الهزلية رقم 800 لسنة 2019

5- الهزلية رقم 771 لسنة 2019

6- الهزلية رقم 741 لسنة 2019

7- الهزلية رقم 738 لسنة 2019

8- الهزلية رقم 734 لسنة 2019

9- الهزلية رقم 631 لسنة 2019

10- الهزلية رقم 629 لسنة 2019

11- الهزلية رقم 621 لسنة 2018

12- الهزلية رقم 598 لسنة 2016

13- الهزلية رقم 550 لسنة 2019

14- الهزلية رقم 516 لسنة 2019

15- الهزلية رقم 486 لسنة 2018

16- الهزلية رقم 480 لسنة 2019

17- الهزلية رقم 474 لسنة 2017

18- الهزلية رقم 470 لسنة 2019

19- الهزلية رقم 461 لسنة 2018

20- الهزلية رقم 444 لسنة 2018

21- الهزلية رقم 316 لسنة 2017

22- الهزلية رقم 311 لسنة 2019

23- الهزلية رقم 295 لسنة 2018

24- الهزلية رقم 1449 لسنة 2018

25- الهزلية رقم 1375 لسنة 2018

26- الهزلية رقم 1345 لسنة 2018

27- الهزلية رقم 1358 لسنة 2019

28- الهزلية رقم 1318 لسنة 2019

29- الهزلية رقم 123 لسنة 1993

30- الهزلية رقم 1118 لسنة 2019

31 – الهزلية رقم 101 لسنة 2019.

 

*أبرز المحاكمات المنظورة أمام قضاة العسكر اليوم

تصدر محكمة النقض، اليوم، حكمها فى طعون الصادر ضدهم أحكام ما بين الإعدام والسجن المؤبد في القضية الهزلية رقم 15672 لسنة 88 ق، والمعروفة إعلاميا بـ”داعش مطروح”.

كانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة  قاضى العسكر حسن فريد، قضت في 25 نوفمبر الماضي، بإعدام 7 من المتهمين في القضية، والمؤبد لـ10 آخرين، والسجن المشدد 15 سنة لـ3 آخرين.

وتواصل محكمة جنايات الزقازيق الدائرة السادسة المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس نظر محاكمة 24 معتقلا من أبناء محافظة الشرقية فى عدة قضايا هزلية مختلفة على خلفية اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

وجميع المعتقلين الذين يتم محاكمتهم تم اعتقالهم خلال حملات الاعتقال التعسفي التي تشنها قوات الانقلاب على بيوت المواطنين بمراكز المحافظة والقرى التابعة لها وهم:

محمد فرج نبيه المضر (الحسينية)

بكر إبراهيم على حماد (الحسينية)

شحاتة محمد أحمد شحاتة (صان الحجر)

إبراهيم حسنى محمد عطية (صان الحجر)

محمد إسماعيل محمد عبدالمقصود (فاقوس)

السيد محمد محمود عبدالله (ههيا)

إسلام مصطفى توفيق السيد (ههيا)

جمال أحمد البدوى الصاوى (ههيا)

السيد فرغلى سليم الشاعر (ههيا)

عبدالله محمد عبدالله إبراهيم (ههيا)

السيد سعيد السيد محمد (ههيا)

أحمد السيد يوسف أحمد (ههيا)

خيرى محمد محمد إسماعيل (الإبراهيمية)

محمد الشحات محمد سيد أحمد (الإبراهيمية)

محمد سعيد محمد متولى (الإبراهيمية)

مؤمن مصطفى صديق (الإبراهيمية)

خيرى محمد أبوالخير (الإبراهيمية)

عبدالرحمن محمد مصطفى عبدالرحمن (الإبراهيمية)

عبدالرحمن محمد محمد مصطفى وآخر (قسم ثانى)

مجدى فتحى توفيق محمد (أبوعمر)

فريد عبدالرحمن سليم (الحسينية)

محمد سلطان عبدالعزيز يونس (الحسينية)

محمد فوزى عبدالعاطى أحمد (فاقوس)

صلاح محمد نورالدين عبدالقدوس (فاقوس)

كما تعقد  المحكمة ذاتها غرفة المشورة للنظر فى تجديد حبس 51 معتقلا  على ذمة القضية رقم 1413 لسنة 2019 المنسوخة من القضية رقم 1338 لسنة 2019 المعروفة باعتقالات مظاهرات 20 سبتمبر، التي خرجت تطالب برحيل السيسى ونظامه الانقلابي وهم:

أسامة أبو حطب (كفر صقر)

عبدالرحمن رأفت (كفرصقر )

عبدالرحمن محمد أحمد (بلبيس)

إسلام صبحى الشحات (الزقازيق)

معاذ محمد جوده البحراوى (الزقازيق)

أيمن أحمد على محمد سعد أبوحماد

محمود عبد الله محمد إسماعيل أبوحماد

محمد فوزى أحمد أبوحماد

إيهاب أحمد على محمد سعد أبوحماد

السيد أحمد عبد القادر الرفاعى القرين

حمدى عبد المجيد عبد القادر رفاعى القرين

صبحى هاشم على حسين القرين

عبد الرحمن عبد الحميد مصطفى حجر ههيا

إسلام السيد حافظ السيد الإبراهيمية

عمرو محمد أحمد إسماعيل العقيد فاقوس

محمد صلاح فرج مرسى فاقوس

هانى صلاح الشحات عبده أولاد صقر

محمد عثمان محمد ابراهيم أولاد صقر

رضا عبد العال أحمد الرفاعى أولاد صقر

محمد السيد العوضى أولاد صقر

فريد محمد محمد مصطفى أولاد صقر

السيد أحمد متولى السيد شلبى أولاد صقر

محمد عبد الحميد عبد الفتاح جندية الزقازيق

شاكر فهمى عبد القادر كيلانى الزقازيق

احمد محمد الهادى محمد أحمد الزقازيق

ربيع وحيد إبراهيم محمد الزقازيق

محمد معاذ محمد محمد على الزقازيق

عماد صابر فهمى عبد الرحمن الزقازيق

أنس ممدوح مهدى الامام الزقازيق

محمد ناصر خليل خليل القلش الزقازيق

محمد خطابى السيد عبد الجواد منيا القمح

جودة عبد النبى على يونس الشافعى منيا القمح

خالد شعبان عزب فرحات منيا القمح

أحمد إسلام عبد المنعم إبراهيم علم الدين منيا القمح

أحمد محمد زكريا أبو العزم زقزوق بلبيس

وليد عبد النبى عبد الصادق عطية بلبيس

رضا حسين حفنى عبد الفتاح بلبيس

محمود محمد حسن صبرى بلبيس

عمر مصطفى عمر حسن بلبيس

علاء محمد عبد الحى محمد عزت بلبيس

أحمد السيد على خليل بلبيس

محمد عماد محمد السيد سيد احمد بلبيس

أشرف محمد عبد العزيز أحمد الشبراوى بلبيس

توفيق النادى غريب محمد الشرقاوى بلبيس

محمد متولى على إبراهيم حجازى بلبيس

أحمد رفعت إمبابي محمد على العاشر

حمادة عبد الجواد بيدق محمد العاشر

محمود محمد محمد الدماطى العاشر

جمال طلعت سعيد محمد العاشر

وتنظر أيضا فى تجديد الحبس لاثنين من مدينة العاشر من رمضان وهما “حسن محمد موسى حجازى، أحمد يوسف إبراهيم”.

كما تنظر تجديد حبس 4 آخرين من مركز منيا القمح وهم “خالد محمد موسى، محمد محمد عبدالعزيز، طه محمد عبدالمنعم، بهاء سمير زكى”.

 

*مصر تطرح مزايدة للتنقيب عن الذهب بالصحراء الشرقية بدخول مستثمرين صهاينة و”ساويرس”

عاد الحديث عن صناعة الذهب إلى صدارة المشهد الاقتصادي مرة أخرى، بالتزامن مع التقلبات التي يشهدها المعدن النفيس على المستوى العالمي، وتهافت المستثمرون على شرائه كمخزون للقيمة فى مقابل الاستثمار فى الأسهم عالميا، للتحوط من الآثار السلبية المتوقعة نتيجة الأزمة التجارية المحتدمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

وكشف مسئول في الهيئة المصرية للثروة المعدنية، اليوم الأحد، عن أن مصر تخطط لطرح مزايدة عالمية للتنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية، خلال النصف الأول من مارس المقبل.

وأضاف المسئول أنه سيتم طرح الصحراء الشرقية أمام المستثمرين بنظام “البلوكات”، على أن يتم إغلاق كل مرحلة بعد أربعة أشهر من طرحها.

13 طنًّا سنويًّا

الدكتور حسن بخيت، رئيس المجلس الاستشاري العربي للتعدين ورئيس رابطة المساحة الجيولوجية المصرى، قال إن معدل إنتاج مصر من الذهب يبلغ حوالى 13 طنًّا سنويًّا، حيث ينحصر معدل الإنتاج في منجم السكرى، والذى يتراوح ما بين من 12 إلى 13 طن ذهبٍ سنويًا، لافتا إلى أن هناك إنتاجًا للذهب من عدد من المناجم الصغيرة غير المعلن عنها.

ويتركز إنتاج الذهب بمصر حاليًا في منجم السكري بالصحراء الشرقية، والذي تديره شركة سنتامين المدرجة في لندن.

وأضاف الدكتور حسن بخيت، أنه بمراجعة الخرائط المرصودة فى جمهورية مصر العربية لمواقع الذهب، وكذلك الأنشطة القديمة فهى تدل على مستقبل مشرق لإنتاج الذهب فى مصر، والذي من الممكن أن يجعل لمصر مكانة متميزة بين الدول المنتجة للذهب عالميا، ولكن بشرط وجود تشريعات محفزة للاستثمار فى مجال البحث والاستكشاف والإنتاج للذهب.

صهاينة وساويرس على الخط

فى سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة بالثروة المعدنية، عن أن الشركات الإسرائيلية تسعى للدخول عبر بوابات الشركات الأوروبية للاستثمار باستخلاص الذهب والمعادن الأخرى كاليورانيوم من المناجم ومربعات التعدين .

من جانبه قال رجل الأعمال نجيب ساويرس، اليوم الأحد: إنه يتفاوض للاستحواذ على 51% من شركة شلاتين للثروة المعدنية، وذلك في إطار مساعيه لدخول مجال استخراج الذهب في مصر.

ووفقا لرويترز؛ تملك الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية 35% من الشركة، ويحوز جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع 34%، وبنك الاستثمار القومي 24%، والشركة المصرية للثروات 7%.

 

* الانقلاب يواصل معركته ضد الأزهر عبر مشروع اختيار “المفتي”

طوال السنوات الست الماضية، اتخذت سلطة الانقلاب العسكري ملف “المؤسسة الدينية” رافدًا رئيسًا لإقناع المصريين بجرائمها عبر فتاوى وأحكام وقرارات كارثية، وجاء الدور على قائد الانقلاب ليمنح الصكوك الانقلابية لتتويج هذا الجهد بمشروع قانون كارثي.

واليوم، يعقد مجلس نواب العسكر جلسة للتصديق على مشروع قانون مقدم من رئيس اللجنة الدينية في البرلمان أسامة العبد، و60 نائبا آخرين، لتعيين مفتي الديار” بقرار منفرد من زعيم الانقلاب فقط، من بين ثلاثة تُرشحهم هيئة كبار العلماء بالأزهر قبل شهرين من خلو المنصب، وذلك بدلا من انتخابه في اقتراع سري خلال اجتماع لهيئة كبار العلماء برئاسة شيخ الأزهر.

معركة جانبية

ويمتد الخلاف بين السيسي والأزهر على مدى سنوات، يزيد أحيانا ويختفي أحيانا، رغم حرص الطرفين على عدم التصريح بالخلاف. وكان آخر ملامح الخلاف تأكيد شيخ الأزهر مؤخرًا أن تجديد الفكر الإسلامي أو الخطاب الديني واسع الأرجاء ومترامي الأطراف، وأصبح مفهومًا غامضًا وملتبسًا، لكثرة تناوله فى برامج الفضائيات من الموهوبين فى التحدث بأي موضوع دون دراسة كافية أو إعداد علمي سابق، وكأنه يقصد زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي، دون ذكر اسمه.

وزاد عبد الفتاح السيسي من الاشتباك مع المؤسسة الدينية، بعدما عاتب شيخ الأزهر بدعوى تأخرهم في تجديد الخطاب الديني الرائج والمتداول بين الناس، والذي ينتج كثيرًا من مظاهر التطرف والجمود، فقال لشيخ الأزهر: “تعَّـبْـتِني… يا مولانا”، وذلك خلال الاحتفال بعيد الشرطة يوم 24/01/2017.

حصانة انقلابية

ينص مشروع القانون، الذي حظي بموافقة ممثلي الحكومة خلال اجتماعات اللجنة الدينية بالبرلمان، على أن “دار الإفتاء هيئة ذات طابع ديني، تتمتع بالشخصية الاعتبارية، وتتبع وزارة العدل، ويمثلها فضيلة مفتي الديار المصرية، وتقوم على شئون الإفتاء وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية. ويكون للدار أمين عام من الدرجة الممتازة، ويصدر قرار تعيينه من المفتي”.

كما نص على جواز التجديد للمفتي بعد بلوغ السن القانونية المقررة للتقاعد، ومعاملته معاملة الوزراء من الناحية المالية والمراسم والمخصصات، في تمهيد لاستمرار المفتي الموالي للسلطة الحاكمة شوقي عبد الكريم موسى علام، بعد انقضاء مدته الحالية في 4 مارس 2021، والذي سيبلغ من العمر 60 عاما (سن التقاعد) بحلول العام المقبل.

ومنح مشروع القانون الحصانة القانونية لأمناء الفتوى، وعدم اتخاذ أية إجراءات ضدهم إلا بعد الحصول على إذن من المفتي، واعتماد موازنة مالية مستقلة لدار الإفتاء في الموازنة العامة للدولة، إلى جانب منح المفتي سلطة اعتماد الهيكل التنظيمي والوظيفي والمالي لدار الإفتاء، واللوائح الداخلية لها.

ويكون لدار الإفتاء إنشاء حسابات خاصة بالبنك المركزي ضمن حساب الخزانة الموحد، تودع فيها مواردها الذاتية، مع إلزام أجهزة الدولة بمعاونة الدار في أداء مهامها، وتزويدها بما تطلبه من بيانات أو معلومات، وإعفاء الدار من جميع أنواع الضرائب والرسوم والعوائد والدمغات.

السيطرة ونزع الصلاحيات

وواصل الانقلاب تجريد المؤسسة الدينية من الصلاحيات وتحجيم دورها، ليصبح رئيس الجمهورية “المنقلب” هو الرئيس الفعلي للأزهر، ليجمع بين الزعامة السياسية والسلطة الدينية في وقت واحد، فرئيس الجمهورية “المنقلب” هو الذي يعين الأعضاء ويختارهم في كل الهيئات الأزهرية، ففي المجلس الأعلى للأزهر وهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية وجامعة الأزهر يتم ترشيح الأسماء والرئيس هو الذي يختار من بينها، والترشيحات تأتي من هيئات ووزارات ومجالس هي في الأصل كلها بالتعيين.

كما زاد فى الأمر، فوضع خطة محكمة للتحكم في عملية اختيار شيخ الأزهر وجعلها في يد رئيس الجمهورية، فالاختيار يتم من خلال اجتماع مشترك لهيئتي كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية وأعضاء الهيئتين يختارهما رئيس الجمهورية.

كما يعمل القانون على تقليص حجم المؤسسة الأزهرية بتجريدها من دورها التعليمي، بانتزاع الكليات العلمية والأدبية من الأزهر وتتشكل منها جامعة جديدة باسم “الإمام محمد عبده للدراسات العلمية”، تخضع لإشراف المجلس الأعلى للجامعات ويسمح فيها بدخول غير المسلمين، وهذا مطلب قديم للكنيسة المصرية منذ تولي البابا شنودة منصب البطريرك.

 

* حبس 21 مواطنًا بالشرقية والقليوبية واستمرار جرائم الإخفاء

يومًا بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار أحكام هزلية.

فعلى صعيد المحاكمات الهزلية، قررت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس بالشرقية، اليوم الأحد، حبس 16 شخصًا لمدة ستة أشهر، والبراءة لـ7 آخرين في عدة هزليات مختلفة، والصادر بقهم الحبس 6 أشهر، هم:

1- إسلام مصطفى توفيق السيد

2- جمال أحمد البدوى الصاوى

3- السيد فرغلى سليم الشاعر

4- محمد فرج نبيه المضر

5- بكر إبراهيم على حماد

6- شحاتة محمد أحمد شحاتة

7- إبراهيم حسنى محمد عطية

8_ محمد إسماعيل محمد عبد المقصود

9- خيرى محمد محمد إسماعيل

10- محمد الشحات محمد سيد أحمد

11- مؤمن مصطفى صديق

12- خيرى محمد أبو الخير

13- مجدى فتحى توفيق محمد

14- فريد عبدالرحمن سليم

15- محمد سلطان عبدالعزيز يونس

16- محمد فوزى عبد العاطى أحمد.

وفي القليوبية، قررت نيابة شمال بنها الكلية تجديد حبس 5 مواطنين، بينهم طالب ثانوي عام، 15 يومًا على ذمة اتهامات هزلية، وهم:

1- عمرو مأمون “مهندس

2- أنس وحيد جلال “طالب بالصف الثالث الثانوي العام

3- جمال عبد الرازق

4- محمد جمعة السيد يوسف “موظف

5- يحيى عبد الله عامر.

وقررت المحكمة العسكرية تأجيل محاكمة 555 شخصًا، في الهزلية رقم 137 لسنة 2018 جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًّا بـ«ولاية سيناء الثانية»، إلى جلسة 25 فبراير، وضمت نيابة أمن الدولة العليا، في وقت سابق، الهزليتين 79 و1000 لسنة 2017، وأحالتهما للقضاء العسكري تحت رقم 137 لسنة 2018 جنايات شمال العسكرية.

وعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري، ظهر بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، اليوم الأحد، المواطن «مصطفى إدريس نبوي مصطفي»، و«محمد السيد توفيق فرج»، من محافظة السويس، بعد فترة من الإخفاء القسري، وصدر قرار بحبسهم 15 يومًا في هزليات ملفقة.

 

* ختان الأنثى حرام واعتقالها وتعذيبها وقتلها بالإهمال الطبي حلال

في جمهورية كشوف العذرية على يد العسكر، وبكل وداعة الكون وأطنان من الطيبة والرحمة انتقم النائب العام للعسكر، حمادة الصاوي، لطفلة جرى قتلها بالخطأ على يد طبيب على المعاش، وأحال الصاوي القتلة للمحاكمة الجِنائية؛ لارتكابِهم جناية ختان الطفلة ندى حسن عبد المقصود، التي أَفْضَتْ لوفاتها، واشتراك والديْها فيها دون قصد.

وتجاهلًا لعشرات البنات والسيدات المعتقلات في سجون الانقلاب، تواصل الصاوي مع الأزهر لمعرفة الرأي الشرعي في قضية ختان الإناث، والمتعلق بالقضية رقم 2216 لسنة 2020 جِنَايات مَنْفَلُوط، بعد وفاة طفلة على يد طبيب بالمعاش أثناء إجراء عملية ختان.

وقال شيخ الأزهر، في خطاب للنائب العام، إنه تبين للأزهر الشريف من خلال ما قرره أهل الفقه والطب الموثوق بهم، أن للختان ضررًا كبيرًا يلحق شخصية الفتاة بشكل عام، ويؤثر على حياتها الأسرية بعد الزواج بشكل خاص، بما ينعكس سلبًا علي المجتمع بأسره، لكن الأزهر وللأسف لم يرسل خطابا مثله لنفس النائب العام يحذره فيه من مغبة اعتقال الفتيات والسيدات بأحكام قضائية لا ترضي الله ورسوله!.

أين القصاص لـ”مريم” يا شيخ الأزهر؟!

مريم سالم” شهيدة مصرية في مطلع الثلاثينيات من عمرها، أحدث ضحايا عصابة السفيه السيسي بالإهمال الطبي داخل السجون، بعد إصابتها بتليف الكبد، وأول امرأة تلقى ذلك المصير منذ الانقلاب العسكري.

ليست لها صورة معروفة، وبالكاد تجمعت بعض خيوط قصتها الحزينة بعد مصرعها مطلع أواخر عام 2019، هي من سيناء ويلف قصتها التعتيم كما يلف سيناء منذ 2013. تقول معتقلات سابقات رافقن الشهيدة “مريم” بالسجن القناطر: “إن عائلتها رفضت التهجير القسري الذي يمارسه الجيش المصري على أهالي شمال سيناء تحت حجب كثيفة من التعتيم”، ويضفنّ: “وأدّى موقف العائلة إلى اعتقال والد مريم وإخفاء أخيها قسريًّا”.

ولا يعرف تاريخ اعتقال الشهيدة “مريم” بالتحديد، لكنها وأمها وخالتها حكم عليهن وفق ناشطين حقوقيين بالسجن عشر سنوات في قضية عسكرية، واعتقلت الشهيدة “مريم” وهي حامل، تاركة خلفها ثلاثة أطفال آخرين، وضعت صغيرها عبد الرحمن في السجن، وبعد فطامه انتزع منها وأودع دارا للأيتام.

ويتساءل ناشطون بعد استشهادها عمن يمكنه استلام طفلها، أو عن مصير إخوته، ووفق ناشطين سيناويين تمتلئ السجون العسكرية بالكثيرين من سكان سيناء، لا يعرف عنهم أحد شيئا وتجري تصفية بعضهم في مواجهات أمنية مزعومة.

وتوسع الانقلاب العسكري في اعتقال السيدات على نحو غير مسبوق، ونشرت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان تقريرًا مفصلًا عما تتعرض له المعتقلات بسجن القناطر، من انتهاكات جسيمة وذلك بالتزامن مع إعلان عدد منهن الإضراب عن الطعام، وفق التقارير تتعرض السجينات لعقوبات استباقية، وإهمال طبي أدى لتدهور صحة الكثيرات منهن.

وتحت هاشتاج “السيسي قتل مريم”، تفاعل نشطاء مصريون وحملوا الجنرال القاتل مسئولية استشهاد “مريم”، مذكرين بأنها ليست المرأة الأولى التي يقتلها العسكر، لكنها الأولى التي تموت في السجون نتيجة الإهمال الطبي.

لا يوجد خط أحمر!

ووثقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، اعتقال 34 امرأة من بين 220 متظاهرا خلال انتفاضة 20/9/ 2020، على خلفية مشاركتهنّ في المظاهرات المطالبة برحيل السفيه السيسي.

ووفق المنظمة، احتلت القاهرة النسبة الأولى من عدد المعتقلين، وهي 160، بينما اعتقل 11 في الإسكندرية، ومثلهم في الغربية، وتسعة في الدقهلية، وخمسة في القليوبية.

وفي خلال تلك الأحداث هدد الفنان والمقاول محمد علي، السفيه السيسي، بأنه سيقوم بما لا يتوقعه، مطالبا بسرعة الإفراج عن إحدى الفتيات التي كانت تتواصل معه، وتدعى رضوى محمد.

وقال علي، في مقطع فيديو تم تداوله بصورة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه كان خارج منزله، وعند العودة وجد عدة رسائل صوتية من رضوى تؤكد له أن قوات الأمن الوطني والأمن المركزي اقتحموا منزلها.

ونشر الرسالة الصوتية، التي قالت فيها الفتاة وهي تتحدث بصوت منخفض: “الأمن المركزي في منزلي، أنا خائفة جدا”، وأوضح علي أن الفتاة لم تسرق ولم تأكل أموال أيتام، منوها أنه من الممكن أن يقبل على نفسه أن يتهم بـ”الخيانة العظمى” وغيرها من التهم التي توجه إليه، أما هذه الفتاة البريئة فلا تستحق أن تعامل مثل هذه المعاملة.

و”رضوى محمد” معارضة مصرية نشرت عدة مقاطع مسجلة هاجمت فيها انتصار السيسي زوجة الجنرال، مؤكدة أن انتصار تشارك في تحمل جميع جرائمه وانتهاكاته للشعب، وأنها هي وزوجها السبب في خراب البلاد، وأنها ليست “زوجة مصرية أصيلة تنصح زوجها بتحمل مسؤولية الشعب واحترامه”.

وهاجمت في مقاطع أخرى فشل السفيه السيسي في إدارة البلاد، وانتهاكاته لحقوق الإنسان، وانتقدت أيضًا “فيلم زيارة السجون المفبركة” التي نظمتها الهيئة العامة المصرية للاستعلامات، مؤكدة أن السفيه السيسي وعصابته مرعوبون من محمد علي ويحاولون تلميع صورتهم بأي طريقة.

استهجن حقوقيون وسياسيون توسع سلطات الانقلاب بمصر في اعتقال الفتيات، في ظاهرة عكست استخفاف النظام بكل عادات وتقاليد المجتمع، وكسر الخطوط الحمراء بإخفائهن قسريا، وانتهاك حقوقهن، والتعدي عليهن داخل السجون.

الإفلات من العقاب

وندًّدت الصحفية والمتحدثة باسم حركة نساء ضد الانقلاب، أسماء شكر، بنهج السلطات المصرية في اعتقال الفتيات والسيدات، قائلة: “منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013 واستهداف النساء والفتيات هو هدف أساسي لنظام السيسي؛ واستراتيجية معتمدة على مدار الست سنوات الأخيرة.”.

مضيفة أن “استمرار حملات التنكيل بالسيدات والنساء، وآخرها فتيات قضية تحالف الأمل هو نتيجة لعدم محاسبة النظام على ما فعله بحق نساء مصر على مدار ست سنوات”، مشيرة إلى أن “اعتقال الزميلة الصحفية آية علاء أثناء زيارتها لزوجة الرئيس محمد مرسي لتقديم واجب العزاء أكبر دليل على أن النظام يزيف الاتهامات لسيدات ونساء مصر”.

وأوضحت أن “آية علاء نموذج مشرف في مجالها الصحفي وكزوجة معتقل سابق كانت داعمة له حتى تحرره؛ ومع ذلك لم يشفع النظام لها ما عانته هي وبناتها خلال اعتقال الزوج الذي اتهم بقضايا كيدية أيضا نظرا لأنه صحفي حر، ولكن السياسة الحرة في عهد السيسي تعد جريمة”.

وأكدت شكر أن “ما كشفته المعتقلة عبير الصفتي من جرائم وانتهاكات في حقها من قبل النظام؛ يضيف إلى تاريخ العار لنظام السيسي الذي اتبع مع المرأة والفتاة المصرية أساليب مخزية لا تليق أن تصدر إلا من عصابات وليست حكومات”.

واتهم الحقوقي والباحث بالتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، أحمد العطار، سلطات الانقلاب بعدم التمييز بين النساء والرجال بعد اعتقالهم، قائلا: “كانت هناك مقولة مغلوطة منتشرة تقول إن الفتيات والنساء في مصر خط أحمر”، مشيرا إلى “فضيحة كشوف العذرية التي وقعت إبان ثورة 25 يناير تحت إشراف عبد الفتاح السيسي، عندما كان مديرا للمخابرات”.

وأضاف: “توالت الانتهاكات والاعتقالات في عهد عبد الفتاح السيسي، وصدر بحقهن أحكام بالإعدام والسجن المؤبد؛ إذا أصبح موضوع أن الفتيات خط أحمر ليس له محل من الإعراب، وبالتالي فإن هذه الانتهاكات  ليست وليدة الصدفة، ولكنها سياسة ممنهجة”.

وفيما يتعلق بالانتهاكات التي وقعت بحق المرأة، أشار إلى أن “المرأة المصرية تعرضت للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، والإيذاء الجسدي والجنسي والنفسي، وأقرب مثال على ذلك مع حدث مع الصحفية عبير الصفتي التي تقدمت عبر محاميها ببلاغ للنائب العام بتعرضها لواقعة تحرش جنسي في اللحظات الأولى لدخولها سجن النساء للقناطر”.

وتابع العطار: “إلى جانب الانتهاكات الأخرى والمتعلقة بالمنع من الزيارات، كما في حالة سمية ناصف، وهدى عبد المنعم، والحبس الانفرادي كما في حالة عائشة الشاطر، وعلا القرضاوي لفترات طويلة مخالفة بذلك الدستور واللائحة الداخلية للسجون”.

وقبل أكثر من عام اعتقلت عصابة الانقلاب السيدة عائشة الشاطر، ابنة المهندس خيرت الشاطر، القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، والمحامية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقًا، هدى عبد المنعم، في إطار حملة اعتقالات شملت 31 مصرياً، وما زالتا معتقلتين حتى الآن.

وأدرجت الشاطر وعبد المنعم، في قضية تضم 8 آخرين؛ بتهم بينها الانضمام إلى جماعة محظورة، وتلقي تمويل بغرض إرهابي، ومعهما في نفس القضية، زوج عائشة الشاطر ومحاميها، محمد أبو هريرة، وبهاء عودة، شقيق وزير التموين الأسبق، باسم عودة، والشقيقان أحمد ومحمد الهضيبى، وإبراهيم السيد، وسحر صلاح، ومروة مدبولي، وسمية ناصف.

وفي 18 أغسطس 2019، بدأت عائشة الشاطر إضرابًا مفتوحًا عن الطعام داخل محبسها في سجن القناطر، احتجاجًا على الانتهاكات التي تتعرض لها، إذ تحتجز في زنزانة انفرادية منذ اليوم الأول، بدون إضاءة أو تهوية.

وفضت الشاطر إضرابها عن الطعام، بعد 14 يومًا من بدايته بعد وعود من إدارة السجن بتحسين ظروف اعتقالها، ولكن ذلك لم يحدث، وما زالت في الحبس الانفرادي في زنزانة صغيرة المساحة بلا حمام، ولا تتوافر فيها أدنى المعايير الإنسانية، كما منعت عائلتها ومحاميها من زياراتها، فقررت الدخول في موجة ثانية من الإضراب عن الطعام.

 

*نيويورك تايمز”: عودة اليهود إلى مصر.. العسل المر

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرًا حول عودة اليهود إلى مصر، في ظل التسهيلات التي يقدمها لهم قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي .

وبحسب التقرير، زار مصرَ خلال الفترة الماضية عددٌ كبيرٌ من أبناء الجالية اليهودية من أوروبا وإسرائيل بدعوة من السيسي لافتتاح كنيسٍ يهوديٍّ أمر السيسي بتطويره وترميمه في وقت سابق.

وروى التقرير قصة سيدة يهودية تدعى “دوريس وولانسكي” كانت تقود سيارتها ممسكة بصورة بالأبيض والأسود عمرها عقود، عبر حركة المرور الفوضوية في القاهرة، موجهة نظرتها على زوايا الشوارع، بحثا عن شارع مترو.

وأظهرت الصورة طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، ووالدتها على شرفة تطل على شارع واسع مهجور، وكانت الفتاة هي السيدة وولانسكي، التي تبلغ الآن 71 عامًا.

كانت الشقة منزل عائلتها اليهودية حتى تم طردهم من مصر في عام 1956، خلال أزمة السويس، وهي الآن تحاول العثور عليه مرة أخرى.

ولم يكن العنوان يساعد كثيرًا- فقد تم تغيير اسم شارع مترو- لكنها أعربت عن أملها في أن تؤدي تفاصيل الصورة إلى اكتشاف معلم مألوف يوصلها إلى منزلها.

وقالت: “معدتي متماوجة، إنها حقا كذلك. “لقد عدت إلى تلك الفتاة الصغيرة البالغة من العمر 8 سنوات بزيي الرسمي، واثنين من البوم وقبعة. إنه شعور غريب للغاية”.

وبحسب التقرير، كانت مهمة السيدة وولانسكي جزءا من رحلة العودة إلى الوطن الأكبر بكثير للجالية اليهودية في مصر، التي بلغ عددها في ذروتها 80,000 شخص، وهي الآن تتجه نحو الانقراض.

احتفالات دينية

وحسب الصحيفة، ففي نهاية الأسبوع الماضي، سافر 180 يهودياً من أوروبا وإسرائيل والولايات المتحدة إلى مدينة الإسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مصر لحضور الاحتفالات الدينية في كنيس تاريخي تم إنقاذه من الخراب، وكان هذا أكبر تجمع لليهود في مصر منذ أن تم الضغط عليهم للرحيل خلال الحروب العربية الإسرائيلية في الخمسينيات والستينيات.

ودفعت حكومة الانقلاب تكاليف تجديد الكنيس بقيمة 4 ملايين دولار كجزء من حملة طويلة الأمد لإنقاذ التراث اليهودي المتداعي في البلاد، والتي أطلقها عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري.

وفي العام الماضي، أمر السيسي بتجديد مقبرة يهودية متداعية بشدة، وهي واحدة من أقدم المقابر اليهودية في العالم، وأيد مشروع المنح الدراسية، الذي يُدار بمساعدة عالم إسرائيلي، كشف عن كتاب مقدس عبري نادر عمره ألف عام.

وقالت الصحيفة إن احتضان السيسي لليهود المصريين هو أيضا محرج ومشوب بالتناقضات، حيث جرت زيارة 180 يهوديا في ظل تعتيم إعلامي وصحفي، دون تغطية في وسائل الإعلام المصرية، ووسط إجراءات أمنية مشددة من قبل المسئولين المصريين الذين فاق عددهم في بعض الأحيان عدد زوارهم.

ونقلت الصحيفة عن فيليب إيسمالون، الذي فر من مصر بعد اعتقال والده خلال حرب الشرق الأوسط في 1967، قوله “أنا مليء بالأسئلة”، “بعد سنوات عديدة من إخبار اليهود بأن مصر ليست بلدهم، وليست وطنهم، كان من المحير أن نرى الحكومة تنفق الكثير من المال والجهد على تجديد الكنيس”.

الجواب هو السياسة

وأوضحت الصحيفة أنه ربما يبقى 16 يهوديًّا مصريًّا في مصر- ستة في القاهرة و10 في الإسكندرية، معظمهم في السبعينيات والثمانينات، وفقًا لقادة المجتمع في المدينتين، لكن الحكومة تقول إنها تنقذ معابدهم ومقابرهم حتى يتمكن التراث اليهودي من أخذ مكانه الصحيح إلى جانب الحضارات الفرعونية والقبطية والإسلامية في مصر.

وقال خالد العناني، وزير الآثار والسياحة بحكومة الانقلاب، في مقابلة أجرتها الصحيفة معه: “إنها رسالة للمصريين بأننا عشنا في تنوع فريد من نوعه- اليهود والمسيحيين والجميع- لآلاف السنين.

ولكن بالنسبة للسيسي، ترى الصحيفة أن الأعمال الجيدة تعزز أيضًا تحالفاته الخارجية، ففي السنوات الأخيرة تحالفت مصر بهدوء مع دولة الاحتلال لتنفيذ غارات جوية سرية ضد تنظيم «الدولة في سيناء»، كما تجنب مسئولو السيسي انتقاد خطة الرئيس ترامب المثيرة للجدل لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

المنظمات اليهودية

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ وصول ترامب إلى السلطة في عام 2016، استضاف السيسي ما لا يقل عن 10 وفود من زعماء اليهود الأمريكيين في قصره الرئاسي، ويبدو أنه ينظر إليهم على أنهم وسيلة للاستفادة من النفوذ في واشنطن.

وفي فبراير الماضي، ناشد أحد هؤلاء الوفود السيسي في إنقاذ مقبرة القاهرة اليهودية، التي سقطت في حالة يرثى لها، وقد تعدى المواطنون على مقبرة القرن التاسع، وبنوا عليها المنازل وسرقوا شواهد قبورها الرخامية، وتجمعت بها مياه الصرف الصحي في الزوايا، وتجولت الماعز بين القبور، وتكدست القمامة في أماكن عالية.

وقالت ماجدة هارون، رئيسة الجالية اليهودية القوية في القاهرة التي تضم ست منظمات يهودية، للصحيفة “إن المجرمين المحليين استخدموا المقبرة كمكان لتعاطي المخدرات أو حرق الطلاء المطاطي من الكابلات الكهربائية المسروقة.”

وأضافت هارون، 67 عاما، التي يقع قبر شقيقتها تحت منزل أحد المواطنين: “كان الأمر في شكل رهيب، مضيفة أن عملية تنظيف بدأت في غضون ساعات من اجتماع السيسي مع المجموعة الأمريكية، وقد أشرفت على هذا العمل منظمة “قطرة حليب”، وهي منظمة يهودية قديمة للرعاية الاجتماعية مخصصة الآن لإنقاذ التراث اليهودي، وتتألف في معظمها من متطوعين مسيحيين ومسلمين. وتابعت: “لقد أزلنا أطنانا وأطنانا من القمامة”، لكن هناك الكثير الذي يجب القيام به”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بالنسبة للعديد من اليهود الذين عادوا إلى الإسكندرية في نهاية الأسبوع الماضي، كانت خدمة شابات في كنيس إلياهو هانافي الذي تم تجديده، وهو هيكل كلاسيكي جديد مهيب أعيد افتتاحه رسميًا في يناير، لحظة عاطفية.

وقد تم وضع تابوت أثري يحوي العشرات من لفائف التوراة التي تم جمعها من المعابد اليهودية الأخرى في الإسكندرية التي تم بيعها للمطورين داخل الكنيس، وعليه قشرة خشبية وصفائح نحاسية تحمل أسماء العائلات اليهودية منذ أن انتشرت في جميع أنحاء العالم.

وقد أحضر السيد أسمالون، الذي يعيش في سويسرا، “الكيبا” التي كان يرتديها عندما كان طفلاً وحتى سن البلوغ في نفس الكنيس، قائلا: “لقد كان الأمر مؤثرا جدا”.

شعور بالعزلة

وحسب التقرير، لاحظ الكثيرون أن وسائل الإعلام قد مُنعت من المشاركة في الحدث، وأنه لم يأت مسئول حكومي مصري واحد، وقال عدد من المشاركين إنهم شعروا بالعزلة، وأثار ذلك سؤالاً أوسع حول ما إذا كان السيسي سيسمح للمصريين العاديين بالوصول إلى الكنيس الذي أعادت حكومته ترميمه ببذخ.

وقال الحاخام “أندرو بيكر”، من اللجنة اليهودية الأميركية: إن “الموقف المصري هو بين التناقض والفصام” مشيرا إلى أنه شارك أيضا في إعادة فتح كنيس في القاهرة قبل عشر سنوات في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك جرى في مكان مماثل، وسط تعتيم إعلامي أيضا.

وأضاف الحاخام بيكر أن “المصريين يقدرون أن لدى الناس نظرة إيجابية إلى هذا الأمر من الخارج”، ولكن الآن بعد أن أصبح لديك هذا الكنيس الجميل، من الإنصاف أن نسأل عن الغرض الذي سيخدمه في المستقبل”.

وقالت الصحيفة، إن علاقة مصر مع إسرائيل التي لم تحل بعد هي أحد العوامل، وعلى الرغم من معاهدة السلام التي وقعت في عام 1979، لم تقم الدولتان بتطبيع العلاقات بينهما، ولا يزال النقاش العام حول هذا الموضوع من المحرمات في القاهرة، ففي عام 2016 طُرد نائب مصري من البرلمان لدعوته السفير الإسرائيلي إلى منزله لتناول العشاء.

كما تباع نسخ من “بروتوكولات حكماء صهيون”، وهي منظمة معادية للسامية، علنا من قبل الباعة المتجولين في القاهرة، وبعد موجة من الاحتجاجات المناهضة للسيسي في سبتمبر، تم تداول وثائق على وسائل التواصل الاجتماعي تروج نظرية مؤامرة قديمة مفادها أن والدة السيسي يهودية سرًا.

رابط المقال:

https://www.nytimes.com/2020/02/23/world/middleeast/a-bittersweet-homecoming-for-egypts-jews.html

 

*ميدل إيست آي”: الثورة أمل بيد الشعب وخوف السيسي منها سبب قمعه

قال “جنزير”، وهو يكتب للموقع البريطاني “ميدل إيست آي”: إن واقعًا من معالجة اليأس الذي دب في النفوس من عدم رغبة الشعب في الثورة، وإن مداها بعيد، وإن المعارضين المصريين في ذكرى تنحي مبارك التي ما تزال في شهرها، أن “شعبنا قادر على صنع التغيير دائما”، في الوقت نفسه كان آخر النماذج الشعبية محمد علي الذي قال إن “مصر ستشهد ثورة عارمة والسيسي مرتبك وخائف”.

وخلص الموقع البريطاني إلى أن الثوار أو من يريدون التغيير رسموا “صورة شديدة القتامة. ولقد أثبتنا أن معظم الناس لديهم القليل من المبادئ، وأن الجيش لا يهتم بالشعب، وأن “السيسي” هو أسوأ زعيم شهدته البلاد في التاريخ الحديث، وأنه قد يستمر في إحداث الفوضى حتى عام 2034، وأن الحكومات المنتخبة ديمقراطيا في جميع أنحاء العالم لا تهتم حقًّا بما يفعل، بل وترغب في مواصلة العلاقات معه”.

ومن هذه التجارب السالفة قال: “إذا كنت تقرأ ما بين السطور، فسترى أن الأمل وإمكانية تحقيق العدالة مضمَّنة في تسلسل الأحداث التي أدت إلى ما وصلنا إليه الآن”.

ثلاثة عوامل

وأوضح في رؤيته المتفائلة أن إقالة “مبارك” لم تتطلب أغلبية كبيرة، وأن ذلك أصبح ممكنا من قبل أقلية كانت عازمة على قول الحقيقة إلى السلطة، متحملة كل الصعاب. مضيفا أن الرئيس القادم لا يحتاج إلى معرفة ما قبل التقدم لهذا المنصب. ومن الناحية المثالية، وأنه ينبغي ألا يتوقف دافع المرء للوقوف في وجه الظلم على قابلية وجود مرشحين جيدين للرئاسة في المستقبل”.
وأشار إلى أن الأهم هو أن مصير الشعب دائما ما يكون بيد الشعب. وحتى السيسي” يعرف هذا. ولكي ينظم انقلابه، كان عليه الانتظار حتى يتم تعزيز ما يكفي من السخط ضد جماعة “الإخوان المسلمين”، من أجل ضمان الدعم الثابت من الشعب المصري لخطوته الكبيرة.

واعتبر أن ذلك هو السبب في أنه يضع الآن جميع الموارد تحت تصرفه لمنع المصريين من التعبير بحرية عن آرائهم؛ لأنه يعرف جيدا أنه لم يعد يحظى بتأييد الجمهور المصري بشكل عام، وإذا ما أُتيحت للشعب الفرصة، حتى أدنى فرصة، فسوف ينهض ويطيح به بسرعة من السلطة، مضيفا أنه لا شك أن أي شيء يريده الناس ممكن، ولكن فقط إذا أرادوا ذلك بما فيه الكفاية.

السيسي غير مرغوب

وقال الموقع البريطاني، إن “السيسي” لم يعد جيدا لمصر. وحتى لو تجاهل المرء كل الأرقام، فإن حقيقة أنه انتقل من ادعاء عدم الاهتمام بمنصب الرئيس إلى تغيير الدستور للبقاء في منصبه حتى عام 2034، تؤكد بوضوح نواياه السيئة.

وانتقد إدارة السيسي والتي ليست ذكية في تقييدها حرية التعبير وصنع العداء مع الشعب. ودعاها إلى توفير مساحة للناس للتعبير عن مظالمهم، واستخدام هذه المظالم كدافع للحكم السليم. لكن هذا شيء لا يفعله “السيسيولا المؤسسة العسكرية التي تدعمه.

وأشار إلى أن جزء من هذه الغطرسة سببها التواطؤ الغربي الإمبريالية الاستعمارية وعلاقتها بممارسات ما بعد الاستعمار، هو العلاقة الأكثر ودية بين “السيسي” والحكومات الغربية “الديمقراطية” المفترضة.

ولفت إلى بيع فرنسا طائرات “رافال” القتالية، وأنظمة الأقمار الصناعية العسكرية، لنظام “السيسي” ولم تر مشكلة في ذلك. كما زادت مبيعات الأسلحة الألمانية إلى مصر بنسبة 205% في عهد “السيسي”. كذلك تواصل الولايات المتحدة تقديم أكثر من مليار دولار من المساعدات العسكرية لمصر. هذا، على الرغم من فتح “السيسي” قواعد عسكرية مصرية للقوات الجوية الروسية.

وربط بين هذا التواطؤ الغربي وبين حكومات “منتخبة ديمقراطيا” لسببين رئيسيين. أولا، من المحتمل جدا أن هذه الحكومات تتعامل مع مصر دون علم الجمهور، فهل هذه ديمقراطية حقا؟ ثانيا، كيف تهتم الحكومة، التي تتجاهل الحقوق الديمقراطية في الأماكن الأخرى، بالديمقراطية في الداخل؟.

ولكن ميدل إيست آي دعت إلى تفعيل قاعدة أن “المبادئ لا تتجزأ”، وأنه إذا كان المرء على استعداد للتغاضي عن الظلم في مكان واحد، فعندئذ يكون قادرا على التغاضي عن الظلم في أي مكان، وهذه صفة خطيرة للغاية في النخب الحاكمة.

الشعب ينتظر

وأضاف أنه لأسباب عديدة رحب الشعب بانقلاب “السيسي” بأذرع مفتوحة. ولم يعرفوا سوى القليل عما سيحصلون عليه في المقابل، لقد حصلوا على مئات القتلى في ميدان رابعة وسيناء، وأكثر من 7 آلاف و400 مدني يواجهون المحاكم العسكرية، وأكثر من 2400 حكم بالإعدام أصدرته المحاكم المصرية، وأكثر من 60 ألف سجين سياسي.

وأضاف إلى هذا الإجرام حالات الاختفاء القسري الكثيرة، أو تكتيكات التخويف المستخدمة لإسقاط الحق في التجمع العام، أو مختلف التدابير الاستبدادية المتخذة لإنهاء ما تتمتع به البلاد من القليل من الصحافة الحرة. ثم هناك السياسات الاقتصادية التي أرسلت أكثر من 32% من المصريين تحت خط الفقر.

وشبه ذلك بالأسئلة التي تم طرحها عندما كان “مبارك” لا يزال رئيسا. وخلال حكمه الذي دام 30 عاما، لم يكن بإمكان أحد أن يتخيل انتخابات رئاسية تضم 13 مرشحا، كما حدث عام 2012، في أول انتخابات حرة في مصر. ولو كان أحدهم حاول تخيل ذلك، فمن المحتمل أنه لم يتصور العديد من المرشحين الذين خاضوا الانتخابات بالفعل.

وأضاف ومن المؤكد أن الشعب لم يتخيل أن “محمد مرسي” هو الرئيس المنتخب، وكان عدد قليل جدا من الناس يعرفونه. وحتى “السيسي” لم يكن معروفا لدى الجمهور قبل أن ينظم انقلابه على “مرسي” عام 2013، وهي خطوة دفعت باسمه إلى الوعي العام ورسمته كبطل للشعب.

عبرة من مبارك

وأشار إلى الشعب قبل 9 أعوام، في 11 فبراير 2011، كان يقال “لم يعد مهتما بالثورة” ولكنه أحاط بالطرق المؤدية لقصر “حسني مبارك”، وأن الواقع لم يكن رومانسيا بل كان الشعب منقسما إلى حد كبير بين معسكرين، أحدهما مناهض لـ”مبارك” والآخر متعاطف معه، وشكل الأخير أغلبية نسبية.

ورأى أن أولئك الذين يبدو أنهم يؤيدون الديكتاتور “عبد الفتاح السيسيلا يفعلون ذلك بدافع من قناعة صادقة، ولكن بدافع الحاجة إلى الحماية. إنهم ينحازون إلى الشخص الذي لديه قوة ونفوذ أكبر، لأن هذا هو الشيء الأكثر أمانا في نظرهم. وفي نهاية اليوم، يريد معظم الناس في كل مكان فقط ضمان السلامة لأنفسهم وعائلاتهم.

وأضاف لكن لا أحد يريد أن يظهر بدون مبدأ، لذلك يخدعون أنفسهم للاعتقاد بأن الشخص الشرير الذي يقف إلى جانبهم هو “الرجل الصالح”، ويروجون لكل الدعاية التي تدور حوله، مثل أنه يحفظهم من “الإرهاب”، وأن العلاقات الدولية تتحسن، وأنه يوقف الفساد في الداخل، وأن سياساته الاقتصادية لا تشوبها شائبة. إنهم يفعلون ذلك حتى لو أثبتت جميع الدلائل غير ذلك، لأنه أكثر الأشياء أمانا للاعتقاد فيه، على الأقل في المدى القصير.

لهذا السبب، عند التعبير عن الاستياء من حكم “السيسي”، يكون الرد غالبا في شكل سؤال: “ما هي خطتك؟”، أو “من سيقود البلد بعد ذلك؟”، أو “كيف ستتم الإطاحة به من السلطة؟”.

 

*هاشتاج “#السيسي_نكبة_مصر” يتصدر تويتر فاضحًا فساد المنقلب وعصابته

شهد هاشتاج “#السيسي_نكبة_مصر” تفاعلًا من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وعبَّر المغردون عن استيائهم من تردِّي أوضاع البلاد في كافة المجالات في ظل حكم العسكر.

وكتبت ريتاج: “مياهُنا في خطر.. تراجع نصيب الفرد والإصرار على “الصرفومفاوضات النهضة مستمرة.. المهندس أشرف بدر الدين، وكيل لجنة الخطة والموازنة ببرلمان الثورة: انخفاض صادرات القطن المصري بنسبة 38.6%، من 186.1 ألف قنطار خلال موسم 2018، إلى 114.3 ألف قنطار خلال موسم 2019 بسبب انخفاض الإنتاج”.

فيما كتبت فدا زين: “اللهم اختنقت الكلمات، وذرفت العبرات، وانتهكت الحرمات، وسفكت الدماء، وكثرت المؤذيات… اللهم يا عظيم الرجاء ولا نرجو سواك، اللهم يا جبّار اجبر كسر المستضعفين من عبادك، اللهم يا ناصر المظلومين انصر من ظُلِم على من ظَلَم.. إنك على كل شيء قدير.. يا رب”.

وكتب محمد جابر: “ضياع القطن المصري.. لا إنتاج ولا تصدير”. فيما كتب محمد رأفت: “منذ الانقلاب المشئوم وحياة المصريين من سيئ إلى أسوأ”. وكتبت سمية رجب: “مياهُنا في خطر.. تراجع نصيب الفرد والإصرار على “الصرفومفاوضات النهضة مستمرة.. تطوير السيسي وهمي.. احتضار صناعة الغزل والنسيج من أخميم إلى الماكينات السويسرية.. برلمان الدم.. النيل إلى إسرائيل والمصريون تكفيهم المجاري!”.

وكتب ابن البلد: “هو جاي على خراب مصر وتدميرها وإفقار أهلها ونهب ثرواتها وتهجير شعبها وبيع أراضيها ونشفان نيلها.. مفيش مجال وإلا دمره.. الله ينتقم منه ومن عصابته ومن كل اللي معاه”. فيما كتب عبده: “انخفاض صادرات القطن بسبب انخفاض الإنتاج ونقص مياه النيل”.

وكتب أحمد عثمان: “آه والله نكبة أعظم من نكبة ٦٧”. فيما كتب أبو إبراهيم: “انخفاض كمية القطن المحلوج بنسبة 32.8%، من 573.2 ألف قنطار خلال موسم 2018، إلى 388.5 ألف قنطار خلال موسم 2019 بسبب انخفاض الإنتاج، وانخفاض صادرات القطن المصري بنسبة 38.6%، من 186.1 ألف قنطار خلال موسم 2018، إلى 114.3 ألف قنطار خلال موسم 2019”.

 

* “كورونا” في مصر.. تهديدات ثلاثية الأبعاد تضرب السياحة والصناعة والقناة

نشر موقع “الشارع السياسي” دراسة حديثة حول التأثيرات السلبية لانتشار فيروس كورونا على الاقتصاد المصري.

وحسب التقرير، فإن الاقتصاد المصري يواجه تهديدات ثلاثية الأبعاد تتعلق بالتأثيرات الضارة والسلبية على قطاعات السياحة، والملاحة البحرية في قناة السويس، والتبادل التجاري مع الصين الذي ينعكس سلبا على الصناعة المصرية.

وخلص التقرير إلى أن انتشار فيروس “كورونا” في الصين يمثل تهديدا مباشرا للعالم كله،  خصوصا وأن معدلات القتلى والإصابات بلغ مستويات قياسية، وسط عدم قدرة السلطات الصينية على احتواء الفيروس القاتل، والخوف الأكبر هو انتقال الفيروس إلى دول لا تتمتع بالرعاية الصحية الكافية ولا تملك مناعة ضد انتشار الفيروسات والأوبئة ومنها مصر، التي أعلنت عن اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة؛ ويعاني قطاع الصحة بها من إهمال جسيم وقدرات ضعيفة.

وأكد التقرير أن التأثيرات السلبية لكورونا على الاقتصاد المصري حتمية، خصوصا على قطاعات السياحة والملاحة البحرية في قناة السويس والتبادل التجاري وعمليات التصنيع التي تعتمد في كثير منها على استيراد منتجات وسيطة من الصين.

وأشار التقرير إلى تفاقم هذه الأضرار إذا استمر الوضع الراهن عدة شهور ولم تتمكن الصين والدول التي انتقل إليها الوباء من احتواء الفيروس القاتل، وهو ما سيفضي إلى مزيد من القتلى والضحايا على المستوى الصحي، وارتفاعات كبيرة في أسعار كثير من السلع، خصوصًا الإلكترونية منها، ما لم يتم إيجاد أسواق بديلة على المستوى الاقتصادي.

القطاع السياحي

وتسبب فيروس كورونا في تحويل الموسم السياحي الحالي إلى أزمة جديدة لـ24 شركة سياحة مصرية تستجلب السياح من الصين بعد منع الحكومة الصينية مواطنيها من السفر خارج البلاد للسيطرة على فيروس كورونا، الذي تسبب في خسائر عاجلة بحوالى 15 مليون دولار لشركات السياحة المصرية.

وقال مجلس السياحة والسفر العالمي، إن انتشار فيروس كورونا الجديد في الصين يمكن أن يترك تأثيرا اقتصاديا طويل الأمد على السياحة العالمية في حال تم السماح بانتشار الفيروس.

بدوره قال الدكتور سعيد البطوطى، المستشار بمنظمة السياحة العالمية، إن كورونا سيكون له تداعيات كبيرة على حركة السياحة الدولية؛ لأن السوق الصينية كبيرة جدا وتصدر 178,4 مليون سائح لمختلف دول العالم ينفقون حوالى 277,3 مليار دولار سنويا، حيث تعد الجنسية الصينية من أعلى الجنسيات إنفاقا في قطاع السياحة.

من جانبه قال أيمن أبو زيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والثقافية، إن كورونا خفّض أعداد السياح الوافدين من الصين للأقصر وأسوان، وكان من المتوقع أن يصل عدد السياح الصينيين الوافدين للبلاد خلال الموسم السياحي الجاري إلى 250 ألف سائح، بزيادة 50 ألف سائح عن الموسم الماضي، وذلك بعد أن جرى زيادة المطاعم الصينية، والمرشدين السياحيين الناطقين باللغة الصينية، بجانب نشر لافتات إرشادية باللغة الصينية في الميادين والشوارع داخل كافة مقاصد السياحة الثقافية بمختلف المناطق.

إجراءات وقائية

اتخذت حكومة الانقلاب خطوات لمواجهة كورونا شملت، تعليق رحلات الطيران بين البلدين في 30 يناير2020م، وذلك بعد يوم واحد فقط من تعليق الخطوط الجوية البريطانية رحلاتها من وإلى الصين، وقالت شركة مصر للطيران، في بيان، إنها قررت تعليق رحلات مدينة هانزو الصينية اعتبارًا من أول فبراير وعلى التوالي بكين وجوانزو اعتبارا من يوم ٤ فبراير.

وأضافت الشركة أن تعليق الرحلات يأتي حفاظا على سلامة وصحة عملائها من المسافرين على متن هذه الرحلات، مؤكدة التزامها بعودة المجموعات السياحية المتواجدة حاليا بمصر حيث غادر آخر فوج سياحي صيني متواجد يوم ٤ فبراير القادم.

ضربة موجعة

تعرضت السياحة المصرية لضربة موجعة بعد انتشار كورونا، فقد أوقفت الشركات السياحية الصينية جميع الفعاليات والأنشطة السياحية، وطالبت السائحين الصينيين بالالتزام بتعليمات الحجر الصحي في الدول المتواجدين فيها، والتعاون مع السلطات المحلية في الدول التي يسافرون إليها.

كما أدت المخاوف من انتشار الفيروس إلى إعلان سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشياتغ عن أن بلاده سوف ترحل جميع السياح الصينيين بمصر خلال 5 أيام فقط، وهو ما تم تنفيذه بالفعل، نافيا وجود حالات إصابة بفيروس كورونا بين الصينيين في مصر كما تردد بشأن الاشتباه بحالات إصابة بالفيروس لدى 4 سائحين صينيين في مدينة الغردقة وحالتين بالأقصر.

وبحسب تقارير حكومية، فقد ارتفعت السياحة الصينية إلى مصر خلال السنوات الثلاث الماضية بنسبة 30%، وفقا لقنصل عام جمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية جياولي ينج.

وكانت وزارة السياحة بحكومة الانقلاب قد أعلنت، الأحد 26 يناير2020م، عن وقف جميع الرحلات السياحية القادمة من الصين إلى كافة المطارات والمدن، كإجراء احترازي لتفادي دخول وباء كورونا القاتل إلى البلاد، وقد تم إلغاء جميع الحجوزات القادمة من شركات السياحة الصينية إلى أجل غير مسمي، بحسب بيان صادر عن الوزارة، أكدت فيه أنه تم إلغاء الرحلات التي تم حجزها مسبقا بجميع المدن السياحية ومنها الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان.

وأكدت الوزارة أن فيروس كورونا وما يتبعه من إجراءات لتفادي دخوله البلاد، سيؤثر بالسلب على حركة السياحة في مصر، لا سيما أن السياحة الصينية الوافدة إلى مصر تمثل أكثر من 10% من السياحة المصرية، في ظل الخوف والقلق من انتشار الفيروس جراء تواجد الصينيين الحاملين له. وأكدت منال حمادة، مديرة قسم السياحة الصينية بشركة جلاكسيا، إلغاء 99% من المجاميع السياحية الصينية المتعاقدة لزيارة مصر خلال الأسبوعين القادمين، إثر الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات الصينية للحد من انتشار كورونا الجديد.

وقد زار مصر خلال عام 2019 نحو 290 ألف سائح صيني، مقارنة بـ240 ألف في عام 2018، وفقا لمديرة قسم السياحة الصينية بشركة جلاكسيا.

قناة السويس

وامتدت تأثيرات “كورونا” الضارة إلى قطاع الملاحة البحرية بقناة السويس، وتوقعت مصادر ملاحية لوكالة رويترز للأنباء أن تتراجع إيرادات قناة السويس هذا العام، تأثرًا بتراجع قطاع شحن الحاويات عالميًّا، والذي أصيب بحالة من الإرباك.

وتمثل الصين نقطة اتصال حيوية بالنسبة لقطاع الحاويات، حيث يجري نقل كل شيء بدءا من الأطعمة الطازجة وحتى الهواتف والملابس الفاخرة وكذلك المكونات الصناعية، ووفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن هيئة قناة السويس، يعبر القناة حوالي 24 في المائة من إجمالي تجارة الحاويات العالمية، فيما تستوعب القناة نسبة 100 في المائة من تجارة الحاويات المارة بين آسيا وأوروبا.

كما توقعت رويترز أن يؤدي كورونا إلى تراجع حركة شحن البضائع بين آسيا وأوروبا، وهو ما سيلقي بظلال سلبية على حركة عبور السفن لقناة السويس، وتعتمد هذه التوقعات على مصادر في قطاع الشحن، تؤكد أن الفيروس الصيني سريع الانتشار، أصاب قطاع شحن الحاويات عالميا بحالة من الارتباك، إذ تغير شركات نقل حاويات مسار شحنات ويتقلص الطلب على الموانئ الصينية، وهو ما يشي بأن شهورا من تأخر التسليمات قادمة.

أيضا تسبب كورونا في إغلاق الكثير من المدن والمصانع في الصين وفي اضطراب حركة السفر الجوي العالمية، وفاقم قرار الصين مد فترة عطلتها بمناسبة العام القمري الجديد حتى العاشر من فبراير التعقيدات اللوجستية، رغم أن موانئها لا تزال مفتوحة وهو ما تسبب في توقف خطوط إنتاج في شركات كبرى منها السيارات، جراء توقف توريد المكونات المصنعة في الصين.

وفي السياق ذاته، خفضت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال العالمية للتصنيفات الائتمانية، توقعاتها للنمو الصيني في 2020 إلى 5 في المائة من 5.7 في المائة، بسبب تفشي الفيروس، وقال شون روش، كبير اقتصاديي آسيا والمحيط الهادئ في الوكالة، أول أمس الجمعة: إن “معظم الأثر الاقتصادي للفيروس التاجي سيكون محسوسا في الربع الأول، وسط توقعات أن يكون التعافي الصيني بحلول الربع الثالث من هذا العام، وهو أمر مرهون بمدى قدرة الصين على احتواء الفيروس والحيلولة دون تفشيه”.

هيئة قناة السويس التابعة لحكومة الانقلاب نفت، في بيان لها، تراجع معدلات الملاحة خلال شهر يناير، رغم أن أحد لم يقل إن الأضرار حدثت في يناير الذي أعلنت سلطات الصين في منتصفه عن الفيروس، بل إن التقارير التي نشرتها رويترز تتحدث عن توقعات مستقبلية حول تراجع معدلات الملاحة، وهو ما سينعكس على معدلات إيرادات القناة، وعلى الأرجح هي توقعات ستبدأ من إيرادات شهر فبراير الجاري “2020”.

الصناعة والاستيراد

الآثار الضارة لكورونا يتوقع أن تمتد إلى قطاع الصناعة والاستيراد، حيث تستورد مصر كثيرا من المواد الخام والسلع والمنتجات، أبرزها المواد الخام والسلع الوسطية لواردات الصناعات الهندسية والأجهزة المنزلية والكهربائية؛ وسيكون على مصر إيجاد مصدر بديل لها قرابة 6 أشهر على الأقل حتى يتم التأكد من احتواء فيروس “كورونا” القاتل.

وسجلت واردات مصر من الصين ارتفاعًا إلى 9.582 مليار دولار خلال 10 أشهر الأولى من 2019، مقابل 9.464 مليار دولار خلال الفترة نفسها من 2018، بنسبة زيادة قدرها %1.2، وفقًا لأحدث تقرير صدر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وقال  فتحي الطحاوي، عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أهم واردات مصر من المنتجات الصينية ليس بينها سلع غذائية، وإنما تتركز في أجهزة كهربائية بقيمة 2.6 مليار دولار، يليها آلات وأجزاؤها بقيمة 1.3 مليار دولار، ثم «شعيرات تركيبية» أو «اصطناعية» بقيمة 613.1 مليون دولار، ومصنوعات الحديد بقيمة 492.1 مليون دولار، ومنتجات بلاستيكية بقيمة 421.1 مليون دولار.

بدوره قال أحمد شيحة، رئيس شركة العالمية للتجارة، والرئيس السابق لشعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن التأثير الأكبر على الصناعة المصرية هو اعتماد السوق على استيراد سلع وسيطة، وخامات هندسية، ومستلزمات إنتاج وإلكترونيات، ولا يوجد واردات غذائية.

وأضاف أن مصر تستورد من الصين حوالي 85% من السلع سواء كانت منتجات أو مستلزمات إنتاج وغيرها. فالصين تعد في المركز الأول بالنسبة للدول المصدرة إلى مصر، ويصل حجم الواردات المصرية من الصين يصل إلى 16 مليار دولار سنويا.

وأوضح شيحة أن واردات مصر من الصين تشمل أجهزة كهربائية وإلكترونية، إلى جانب المبيدات الخاصة بالزراعة، والبذور والسماد، لافتا إلى أن هناك سلع تستوردها مصر من الصين وليس لها بديل آخر، مثل الأحذية وبعض الملابس، فضلا عن المواد الخام والتي تعتمد عليها كل المصانع الموجودة داخل مصر.

وتوقع شيحة، توقف حركة الاستيراد لفترة طويلة بسبب تفشي الفيروس، وبالتالي قد تتوقف بعض المصانع داخل مصر عن الإنتاج نظرا لعدم توافر المواد الخامة اللازمة للصناعة.

من جانبه كشف يسري قطب، رئيس مجلس إدارة شركة يونيفرسال للصناعات الهندسية، أن عدم وجود بديل سريع للخامات الصناعية والسلع الوسيطة ليحل محل التي تستورد من الصين هو السر وراء تفاقم الأزمة، لافتًا إلى أن إيجاد البديل يتطلب فترة لن تقل عن 6 أشهر.

ترقب وحذر

أما أشرف هلال، عضو الشعبة العامة للمستوردين ورئيس شعبة الأدوات المنزلية، فأشار إلى أن المستوردين يراقبون الوضع ولن يغامر أحد بالاستيراد في الوقت الراهن، وربما تتعطل خطوط الإنتاج المصرية في الكثير من السلع التي تنتجها، ويمكن التغلب عليها بإتمام الصفقات عبر الإيميلات والسكايب.

وسادت حالة من الخوف والفزع الأوساط المصرية في أعقاب الإعلان عن أول إصابة مؤكدة بفيروس “كورونا” المميت، بحسب بيان مشترك بين وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب ومنظمة الصحة العالمية، وذلك يوم الجمعة 14 فبراير2020م.

وبحسب البيان، فإن الإصابة لشخص لشاب صيني في  الثلاثينات من العمر، وأن الوزارة اتخذت إجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة من خلال إجراء التحاليل اللازمة والتي جاءت سلبية للفيروس، كما تم عزلهم ذاتيًا في أماكن إقامتهم كإجراء احترازي لمدة 14 يومًا «فترة حضانة المرض»، لافتًا إلى متابعتهم دوريًا كل 8 ساعات وإعطائهم الإرشادات الصحية الواجب اتباعها، كما تم تعقيم المبنى الذي كانت تقيم به الحالة والمخالطون لها.

 

*النيل إلى إسرائيل والمصريون تكفيهم المجاري

ليس عنوانًا يبتغي كسب القراء أو فرقعة إعلامية صفراء بالباطل، بل هو ما أعلنه جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، بحسب خطته لتعويض النقص في حصة مصر من مياه النيل، والتي ستذهب إلى كيان العدو الصهيوني، عبر إنشاء أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، وهو ما يعني أن المصريين الذين شق أرضهم النيل ويحتويهم بحران “أبيض وأحمر”، قد بات عليهم الشرب من غائطهم وأبوالهم.

ومن خلف الكواليس باتت إسرائيل على عجلة من أمرها، وتتعجَّل السفيه السيسي في الانتهاء من المشروع، وهو ما جعل وفدًا من برلمان الدم يحرص على تفقد محطة معالجة الصرف الصحى بالجبل الأصفر بالخانكة فى القليوبية، لاستعجال مراحل المعالجة التي تتم بالمحطة، حتى تطمئن إسرائيل!.

إحنا والمكسيك!

من جهته قال النائب في برلمان الدم، خالد عبد العزيز، إن محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر فى الخانكة بالقليوبية “تعد أكبر محطة معالجة بالشرق الأوسط وثاني أكبر محطة فى العالم تستوعب 2.5 مليون متر مكعب يوميا بعد محطة فى المكسيك طاقتها الاستيعابية 3 ملايين مليون متر مكعب يوميا، ولكن سوف تتخطاها الجبل الأصفر بعد التوسعات”.

من جانبه قال المهندس عبد الوهاب حلمى، مدير مشروع محطة معالجة الصرف الصحى بالجبل الأصفر، إنه تم وضع خطة مستقبلية للمشروع لتوسعته ليصبح قادرا على استيعاب كافة كميات مياه الصرف الصحى القادمة من الضفة الشرقية للنيل، موضحا أنه من المقرر أن يبلغ إجمالى كميات المياه المعالجة فى 2026 حوالى 3.5 مليون متر مكعب من المياه، على أن يستمر العمل فى عام 2037 لتصل إجمالى كميات المياه المعالجة إلى 4 ملايين متر مكعب.

ولم تكلل كل محاولات إسرائيل الحثيثة في الحصول على جزء من مياه نهر النيل بالنجاح قبل انقلاب 30 يونيو 2013، بالرغم من اقترابها من تحقيقها عام 1979، واعتبارها جزءا من اتفاقية السلام مع مصر، إبان عهد السادات؛ الذي أعطى إشارة البدء في مشروع ترعة السلام إلا أنه توقف بسبب الرفض الشعبي، وأقسم السادات أن دول حوض النيل لو رفضت توصيل مياه النيل لكيان العدو الصهيوني سيحفر لهم “زمزم”.

لكن لم تنقطع المحاولات الإسرائيلية للحصول على مياه النيل منذ ذلك الوقت حتى اليوم، حيث كشف موقع “ميدل إيست أوبزرفر” في 2015، عن اعتزام السفيه السيسي تزويد إسرائيل بالمياه من خلال بعض الأنفاق الستة الضخمة التي يجري حفرها أسفل قناة السويس لربط شبه جزيرة سيناء بالدلتا.

النيل بالعبري!

في هذ السياق قال الخبير الدولي بالسدود والموارد المائية، أحمد الشناوي، إن “إسرائيل ما زالت تأمل في تزويدها بمياه النيل”، مذكرا بأن السادات كان على وشك تحقيق حلمهم في عام 1979، لكنه واجه معارضة شديدة في الداخل، وقد تصدى والدي، نقيب المهندسين آنذاك، للمشروع، وعارضه بقوة في نقابتي المحامين والصحفيين بالقاهرة”.

واتهم إسرائيل بالوقوف وراء مشروع سد النهضة الإثيوبي، وأكد أن من دعم المشروع “هو وزير خارجية إسرائيل السابق ووزير الدفاع حاليا أفيجدور ليبرمان اليميني المتشدد، من أجل الضغط على مصر”.

وحذر الخبير الدولي من خطورة تزويد إسرائيل بمياه النيل، قائلا: “في هذه الحالة ستصبح إسرائيل دولة مصب، وهو ما يعني أن حقها القانوني وقف أي مشروع في دولة قبلها، وهي مصر، من شأنه أن يمنع عنها المياه، أو يقللها، أو يؤخر موعدها، ومن حقها أيضا أن ترفض أي مشروع مائي ترغب مصر في إقامته على نهر النيل”.

وأضاف أن وقوف إسرائيل إلى جانب إثيوبيا في مشروع سد النهضة “هو ما يشجعها على استكمال بنائه، في حين أن من حق مصر قانونيا أن تمنع بناء هذا السد”، مشيرا إلى أن “المفاوضات مع الجانب الإثيوبي لن تفضي إلى نتيجة تذكر”، واصفا إياها بأنها “مفاوضات هزلية، ومضيعة للوقت”.

سحارة سرابيوم

أما أستاذ السدود بجامعة تناجا بماليزيا، محمد حافظ، فلم يستبعد قيام السيسي بنقل المياه إلى إسرائيل بطريقة أو بأخرى، وقال: “هناك سحّارة ضخمة شرق قناة السويس، تدعى سحارة سرابيوم فيها أربع بيارات بعمق ستين مترا وقطر عشرين مترا، تحت ادعاء توصيل المياه لشرق القناة”، على حد قوله.

وتابع: “هذه السحارة الهدف منها نقل المياه إلى إسرائيل، وليس الأنفاق التي يتم العمل فيها الآن»، متوقعا «أن تتعاظم أزمة المياه في مصر خلال السنوات المقبلة، وسيتم خصخصة مياه النيل، لتديره إحدى الشركات الأجنبية التي ستبيع المياه للمصريين والإسرائيليين”.

وحذر أستاذ السدود من حلول عام 2024 على مصر والمصريين؛ إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، قائلا: “سيكون عام حياة أو موت لمصر؛ لأن إثيوبيا ستكون قد انتهت من بناء ثلاثة سدود على نهر النيل، وقامت بتخزين المياه خلفها، وتعلن امتلاكها أكبر بنك لبيع المياه بعد أن تتحكم بجميع مصادرها ومساراتها واتجاهاتها”.

ولفت إلى أن “مشروع ترعة السلام المتوقف، والذي أنفق عليه مليارات الجنيهات في عهد المخلوع مبارك، يعتبر جزءا من الحل لتنمية سيناء، وتوفير مياه الري للأراضي الزراعية التي يراد استصلاحها”.

وتعجب مراقبون من تصريحات السيسي وطريقة معالجته لأخطر أزمة يمر بها المصريون، وقال أحدهم عبر تويتر: “شرب مياه الصرف الصحي بدلا من مياه النيل، ونأكل لحم الحمير”، ساخرًا بقوله: “يا سعدك يا مصر”.

‏وقال المراقب العام في الجهاز المركزي للمحاسبات‏‏، أشرف شعبان، عبر تويتر: “الصرف الصحي بديلا عن ماء النيل، أحد الحلول الفنكوشية التي ابتلينا بها نتيجة الاستهتار والمفاوضات العبثية مع إثيوبيا والسودان، مضيفا: “لا للتفريط في حقوقنا”، و”النيل خط أحمر”.

من جانبه، شكك الخبير الهندسي، الدكتور عماد الوكيل، في إمكانية الاستخدام الآمن لمياه الصرف المعالجة. وقال عبر “فيسبوك”: “هل تعلم أنه لا توجد مواصفة أو كود يسمح بشرب مياه الصرف الصحي المعالجة، ولا يوجد مواصفة تسمح حتى بخلط الخرسانة بهذه المياه، ولا يوجد مواصفة تسمح بري الخضراوات منها، فقط يسمح بري الأشجار الخشبية غير المثمرة، والباقي يستخدم في غسل الشوارع”.