المنقلب يصدر قرارًا بإلغاء الإفراج الشرطي عن المعتقلين في هزليات “تجمهر”.. الاثنين 23 مارس 2020.. السيسي يقوم بإخفاء وتعذيب وقتل الأطفال وتدوير المعتقلين

المنقلب يصدر قرارًا بإلغاء الإفراج الشرطي عن المعتقلين
المنقلب يصدر قرارًا بإلغاء الإفراج الشرطي عن المعتقلين

المنقلب يصدر قرارًا بإلغاء الإفراج الشرطي عن المعتقلين في هزليات “تجمهر”.. الاثنين 23 مارس 2020.. السيسي يقوم بإخفاء وتعذيب وقتل الأطفال وتدوير المعتقلين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*السيسي يقوم بإخفاء وتعذيب وقتل الأطفال وتدوير المعتقلين

طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” ومنظمة بلادي– جزيرة الإنسانية” الحقوقية “الاتحاد الأوروبي” والولايات المتحدة وقف الدعم الأمني للنظام الانقلابي في مصر لحين وقف الانتهاكات التى تمارس بشكل متصاعد دون أي مراعاة لأدنى معايير حقوق الإنسان.

وقالت المنظمتان في تقرير صدر اليوم إن عناصر الشرطة و”جهاز الأمن الوطني” والجيش المصري اعتقلوا تعسفا أطفالا، كان سن أصغرهم 12 عاما، وأخفوهم قسرا وعذبوهم، مع غض النيابة والقضاة البصر عن القضية.

لمطالعة تقرير لم يراعِ أحد كونه طفلاً:

https://www.hrw.org/ar/report/2020/03/23/339768

التقرير صادر في 31 صفحة، ويوثق الانتهاكات ضد 20 طفلا أعمارهم بين 12 و17 عاما عند اعتقالهم، وقال 15 طفلا من الـ20 المذكورين في التقرير إنهم تعرضوا للتعذيب في الحبس الاحتياطي، عادة أثناء الاستجواب خلال احتجازهم بمعزل عن العالم.

كما تعرض طفل آخر لضرب مبرح على أيدي حراس السجن. قال سبعة أطفال: إن عناصر أمن الانقلاب عذبوهم بالكهرباء بأدوات شملت أسلحة الصعق.

وقال بيل فان إسفلد، المدير المساعد في قسم حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش: “وصف الأطفال تعرضهم للتعذيب بالإيهام بالغرق والصعق بالكهرباء في ألسنتهم وأعضائهم التناسلية، مع عدم مواجهة قوات الأمن المصرية أي عواقب.

ويطالب التقرير الدول الأعضاء فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإدانة الانتهاكات التي تقع بمراكز الاحتجاز في مصر، بما يشمل الانتهاكات بحق الأطفال، ودعوة الأطراف الأخرى إلى ربط دعم قوات الأمن والحكومة المصرية بإنهاء الاختفاء القسري، والتعذيب، وسوء المعاملة، والاحتجاز برفقة البالغين، وانتهاكا إجراءات التقاضي السليمة والمحاكمات غير العادلة للمحتجزين، ومنهم الأطفال، والمحاسبة على هذه الانتهاكات.

اعتقالات وتدوير بعد إخفاء قسري

واعتقلت قوات الانقلاب العسكرى بالشرقية عبد المعطي محمد القيناوي؛ حيث استوقفه كمين أمني داخل مدينة العاشر من رمضان ولفقت له اتهامات ومزاعم الانضمام لجماعة محظورة وجار عرضه على نيابة الانقلاب.

ووثقت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” تدوير المعتقل عبدالله محمد عبدالله إبراهيم الدهشان، للمرة الثالثة على ذمة قضية هزلية جديدة بنفس الاتهامات وحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور وحيازة منشورات، بعد شهر من الإخفاء القسري عقب حصوله على حكم البراءة يوم 23 فبراير الماضي على قضية أخرى بنفس الاتهامات.

كما وثقت منظمة “حواء” النسائية مقتل الطفلة مي سليم سليمان صبيح الجبالى في #سيناء متأثرة بطلق ناري من نقطة تابعة لقوات الجيش بمدينة الشيخ زويد.

وكانت الطفلة الضحية قد أصيبت بطلق ناري في الرأس بمنطقة قرية قبر إعمير بالشيخ زويد ضمن أحدث ضحايا الطلقات الطائشة يوم 16 مارس الجاري، وتم نقلها إلى مستشفى العريش؛ حيث احتجزت بالعناية الفائقة وصعدت روحها إلى بارئها أمس ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم.

أيضا وثقت حركة نساء ضد الانقلاب ظهور ٣ سيدات بنيابة أمن الانقلاب بالتجمع الخامس بعد إخفاء قسري في سجون العسكر دون سند من القانون، وهن: ليلى مصطفى إسماعيل، نرمين حسين فتحي، هدير السيد عوض.

وذكرت الحركة أن نيابة الانقلاب قررت حبسهن ١٥ يوما على ذمة التحقيق على خلفية مزاعم ملفقة لا صلة لهن بها.

استمرار احتجاز السيدات

ونددت بالانتهاكات التي ترتكبها سلطات النظام الانقلابي ضد عائشة الشاطر، باعتبارها فقط ابنة أبيها المهندس خير الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين القابع في سجون العسكر منذ الانقلاب العسكري.

والضحية أم لثلاثة أبناء، تم اعتقالها أول نوفمبر مع زوجها الحقوقي “أبو هريرة” بزعم  الانضمام والتمويل وتم إخفاؤها قسريا لمدة ٢١ يوما، ثم ظهرت في نيابة أمن الانقلاب على ذمة القضية ١٥٥٢ لسنة ٢٠١٨.

وتقبع الضحية في زنزانة انفرادية وممنوعة من زيارة أبنائها من فبراير ٢٠١٩ ! وتدهورت حالتها الصحية بشكل بالغ؛ حيث تعاني من مضاعفات صحية كان أبرزها حدوث فشل في النخاع العظمي أدى إلى نقص حاد في خلايا الدم!

وفي ديسمبر ٢٠١٩ زاد التنكيل بها من قبل قوات الانقلاب غير منعها من الزيارة، تم حرمانها من دخول الأدوية ليتردى وضعها الصحي أكثر وحرمت من دخول الطعام إليها ودخول الكتب الخاصة بدراستها!

كما استنكرت ما يحدث استمرار الإخفاء القسري لمنار عبدالحميد أبو النجا، بعد اعتقالها هي وزوجها وطفلها الرضيع “البراء” الذي أكمل عامه الأول وهو قيد الإخفاء القسري من منزلهم بالإسكندرية ٩ مارس ٢٠١٩ اقتيادهم إلى جهة غير معلومة إلى الآن!

وأكدت فشل كل محاولات أسرتها في معرفة مكان احتجازها حتى توفي والدها حزنا وقهرا على ابنته وأسرتها المختفية، وكانت أمنيته قبل وفاته أن يرى ابنته وطفلها الذي حُرم منه بدون أي سند قانوني.

وطالبت الحركة بإنقاذ “منار” التي لا يعلم سبب اعتقالها والتنكيل بها وأسرتها إلى هذا الحد.

أيضا طالبت بإنقاذ “حنان عبدالله علي” والتي تم اعتقالها أثناء زيارتها لأحد أقاربها في الجيزة في نوفمبر 2018، ومنذ ذلك الحين أخبارها منقطعة تماما ولا يُعرف مكان احتجازها أو التهم الموجه إليها.

وقالت الحركة: تقضي يوم عيد الأم الثاني لها وهي في طيات المجهول لا تعرف أسرتها مكانها أو لماذا تم اعتقالها.

وطالبت برفع الظلم الواقع على المعتقلة علا القرضاوي منذ اعتقالها يوم 30 يونيو 2017 وإخفائها قسريًا حتى ظهرت بنيابة أمن الانقلاب علي ذمة القضية رقم 316 لسنة 2017.

وبتاريخ 3 يوليو 2019 حصلت على قرار إخلاء سبيلها بعد حبسها لمدة عامين في الحبس الانفرادي، وفي اليوم التالي مباشرة تم إدراجها في قضية جديدة رقم 800 لسنة 2019  بنفس الاتهامات المزعومة.

وهى تقبع بسجن القناطر في زنزانة انفرادية من أول يو اعتقلت فيه إلى الآن، ومنعت عنها قوات أمن الانقلاب الزيارة ودخول الدواء والطعام.

أنقذونا قبل فوات الأوان

فيما تداول رواد التواصل الاجتماعي وعدد من الحقوقيين رسالة واستغاثة عاجلة وصلت من المعتقلين في سجن طرة، يطالبون فيها بالتدخل لإنقاذهم قبل انتشار وشيك لفيروس كورونا وتصبح كارثة إنسانية.

وأبرز ما جاء في الرسالة أنه لا يوجد أدوات للوقاية والنظافة بعد مرور أسبوعين من منع الزيارات؛ حيث نفد ما لديهم من مخزون كان يأتي من زيارات الأهالي ولم  تقم مصلحة السجون بتوفير أدوات النظافة وحال توفرها تكون بسيطة ورديئة.

وذكرت الرسالة أن المياه موجوده ساعتين في اليوم ولا تكفي للنظافة والرعاية الشخصية والعامة ولا يوجد أدنى معايير السلامة والصحة؛ فالشمس لا تدخل الزنازين، وكذلك ممنوعون من الهواء النقي؛ فالتريض لساعة واحدة فقط يوميا ونصيب الفرد 50 سم يعيش فيها لمدة 23 ساعة بداخلها.

وأكدت عدم توافر العلاج وصعوبة الذهاب للمستشفى ما يسبب فى نقص المناعة وسرعة انتشار المرض، لا قدر الله، بينهم.

 

*وفاة 5 معتقلين خلال 3 أيام واعتقال سيدة بدمياط بسبب “كورونا

يومًا بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون، رغم المخاطر من تفشي فيروس كورونا داخل السجون.

فعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل مليشيات أمن الانقلاب بالقاهرة إخفاء الدكتور “عبد العظيم فودة” لليوم الـ752 على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 1 مارس 2018، أثناء عودته من كورس خاص بطب الأسنان بمحافظة القاهرة.

أما على صعيد جرائم الاعتقال، فقد أعلنت صفحة وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب، على فيسبوك، عن اعتقال مواطنة من محافظة دمياط، بزعم نشرها شائعات بشأن تفشي فيروس كورونا في مصر.

وقالت داخلية الانقلاب: “فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة، لا سيما رصد الشائعات الهادفة لإحداث حالة من البلبلة وترويع المواطنين حول انتشار فيروس “كورونا” بالبلاد، وفى إطار سرعة العمل على التصدي الحاسم لتحديد وضبط القائمين عليها لكشف زيف ادعاءاتهم، تم ضبط إحدى السيدات (مقيمة بدمياط) لقيامها بنشر مقطع فيديو عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، يتضمن الترويج لانتشار فيروس “كورونا”.

أما على صعيد الجرائم ضد المعتقلين، فقد أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار الإهمال الطبي في سجون الانقلاب، ما أسفر عن وفاة 5 معتقلين خلال الأيام الثلاثة الماضية، محذرًا من المخاطر التي تحدق بالمعتقلين جراء الإهمال الطبي وانتشار فيروس كورونا، وخطر الموت تحت التعذيب داخل مقار الأمن الوطني ومقار الاحتجاز .

وطالب المركز بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين؛ مطابقةً للقانون الدولي وعملًا بعمل العديد من الدول التي أفرجت عن معتقليها خوفا من خطر انتشار وباء كورونا، كما طالب المركز بالتحقيق في الوفيات وإحالة المتورطين للمحاسبة .

والشهداء هم:

حمدي محمد هاشم عبد البر، توفي داخل سجن برج العرب يوم الخميس 19 مارس.

صبحي فتحي عبد الصمد، توفي داخل سجن الزقازيق يوم الخميس 19 مارس.

هشام أبو علي، توفي داخل مقر أمن الدولة بالمنوفية يوم الجمعة 20 مارس.

توني حسن خليفة، توفي داخل سجن المنيا يوم السبت 21 مارس.

سمير رشدي قناوي، توفي داخل سجن المنيا يوم السبت 21 مارس .

 

*بالأسماء| إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل 32 معتقلًا

قررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل عبد الله عادل حسن محمد” في الهزلية رقم 1175 لسنة 2018، وإلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل “محمد فوزى مسعد مصطفى” في الهزلية رقم 1739 لسنة 2018.

كما قررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل “حسام علاء الدين عبد الفتاح شحات” في الهزلية رقم 1332 لسنة 2018، وإلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل “سلامة حسن محمد حسن” في الهزلية رقم 288 لسنة 2015 جنايات عسكرية شمال القاهرة والمقيدة برقم 1430 لسنة 2018، وإخلاء سبيل “عمرو محمد محمد عبد الوهاب” في الهزلية رقم 295 لسنة 2018، وإخلاء سبيل رجب علي رمضان محمود في الهزلية رقم 316 لسنة 2017.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل 12 معتقلا، في الهزلية رقم 277 لسنة 2019، وهم :

1- مصطفى إسماعيل إبراهيم إبراهيم

2- محمد أحمد عبد المقصود عامر

3- تامر محمد عوض الله عبد الفتاح

4- إسلام سعيد عاشور محمود

5- محمد المتولي عبد المنعم على

6- محمد عبد القادر محمد حميدة

7- محمد أحمد محمود إبراهيم

8- عماد السيد يحي محمود

9- حسن مصطفى إبراهيم على

10- عبد الرحمن سعد عيد عبد الحليم

11- أحمد هاشم إبراهيم حسانين

12- جمال أحمد عبد الوهاب شعبان.

كما قررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل 8 معتقلين، في الهزلية رقم 488 لسنة 2019، وهم :

1- ياسمين هشام كمال محمد عبد العال

2- معتصم محمد خليل محمد

3- كريم محمد السيد عمر

4- أحمد خالد مرتضى يوسف

5- محمود محمد سليمان سلامة

6- صابر سعد شديد محمد مرسي

7- عمر عبد الفتاح عبد المقصود العزب

8- محمد إبراهيم سالم إبراهيم.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل في الهزلية رقم 385 لسنة 2017، وهم :

1- علاء طه أحمد أحمد

2- أحمد عبد الصبور محمد عبد الحفيظ

3- عمر فتحى بعزق عرندس

4- أحمد عبد العظيم سالم محمد

5- عبد الله محمود خليل حسين

6- إبراهيم أحمد سيد أحمد عوض.

 

*اللواء شفيع ضحية “كورونا” قابل حشدًا من الضباط قبل وفاته بساعات لتهنئته بشفائه!

كشف فريق “نحن نسجل” عن إقامة حفل في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للواء شفيع عبد الحليم داود، مدير إدارة المشروعات بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، والذي توفي اليوم متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، قبل وفاته بساعات، وذلك فور وصوله إلى مكتبه بعد مغادرته المستشفى العسكرية، وإبلاغه بتماثله للشفاء وانتهاء خطر كورونا الذي أصيب به في 13 مارس الجاري.

ونقل الفريق عن مصادر قولها، إنه “خلال الحفل خالط اللواء العديد من الضباط بشكل مباشر قبل أن يقتله الفيروس، ويتبين من جديد سوء الخدمات الطبية والاستهتار الرسمي بحياة أفراد وقيادات القوات المسلحة ومن قبلهم الشعب المصري”، متسائلا: “من سيتحمل الكارثة العظمى بتفشي الفيروس داخل القوات المسلحة المصرية؟!””.

وكان فريق “نحن نسجل” قد نشر، يوم 13 مارس الجاري، قائمة بأسماء عدد من قيادات وجنود الجيش ممن أصيبوا بفيروس كورونا، وتتكتم عصابة الانقلاب عليهم، إلا أن اللجان الإلكترونية والإعلامية للانقلاب شنت حملة على الصفحة وقامت بالتشكيك في معلوماتهم، إلا أن الإعلان عن وفاة قياديين بالقوات المسلحة ممن كانت أسماؤهم ضمن القائمة أثبت صحتها.

 

*رفاق السيسي.. “عباس كامل” يدخل الحجر الصحي وتكتم على مقتل اللواء الثالث

تناقلت وسائل إعلام أنباء عن أن اللواء محمود شاهين، رئيس أركان إدارة المهندسين العسكريين بالقوات المسلحة، وافته المنية بمستشفى الحميات العسكرية بألماظة في القاهرة، صباح اليوم الاثنين، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.

وقالت المصادر، إن “هناك تكتمًا رسميًا على نبأ وفاة شاهين داخل أروقة القوات المسلحة، حيث من المقرر عدم الإعلان عن الوفاة بشكل رسمي قبل يوم أو اثنين على أقصى تقدير، وذلك بعد الإعلان عن وفاة اثنين من القيادات العسكرية البارزة على مدار يومين خشية إثارة البلبلة داخل صفوف الجيش”.

فيما أكدت المصادر خضوع اللواء عباس كامل، مدير جهاز المخابرات العامة، للعزل وإجراءات الحجر الصحي بعد الاشتباه بإصابته بفيروس كورونا، وذلك في أعقاب اجتماع حضره اللواء خالد شلتوت، رئيس أركان إدارة المياه بالقوات المسلحة، بشأن ملف سد النهضة، وهو اللواء الذي وافته المنية متأثرا بإصابته بالفيروس أمس الأحد.

وأوضحت المصادر أن “كامل” لم يباشر مهام عمله من مكتبه بمقر الجهاز بمنطقة كوبري القبة شرق القاهرة منذ عدة أيام، فيما تم فرض سياج من السرية على المكان الذي يخضع فيه للعزل.

كما كشفت المصادر عن خضوع اللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، للعزل وإجراءات الحجر الصحي هو وعدد من أفراد أسرته ومدير مكتبه، مؤكدة أن هناك أزمة كبيرة داخل القوات المسلحة؛ بسبب اشتباه إصابة عدد ليس بالقليل من قيادات الصف الأول بالفيروس.

توسيع دائرة الاشتباه

وقالت المصادر، إنه “تم توسيع دائرة الاشتباه، وإخضاع كافة التابعين للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالعاصمة الإدارية الجديدة للفحوص الطبية؛ وذلك بسبب لقاءات جرت لمسئولين مع وفد صيني من الشركة التي تنفذ الأبراج هناك في وقت مبكر قبل الإعلان الرسمي عن انتشار الفيروس”.

ونعت القوات المسلحة، اليوم الاثنين، اللواء أركان حرب شفيع عبد الحليم داود، الذي وافته المنية متأثرا بإصابته بفيروس كورونا خلال أعمال التصدي للوباء. وشغل داود منصب مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

كما نعت القوات المسلحة، مساء الأحد، اللواء أركان حرب خالد شلتوت رئيس أركان إدارة المياه بالقوات المسلحة، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وكانت مصادر قد أعلنت عن اكتشاف إصابة شلتوت منذ 10 أيام، حيث دخل العناية المركزة بمستشفى حميات ألماظة العسكرية، إلا أن حالته ساءت بعد أيام قليلة من خضوعه للعلاج حتى وافته المنية أمس الأحد.

وكشفت المصادر عن أنه تم عزل 5 من أسرة شلتوت، إضافة إلى 12 آخرين من العسكريين العاملين بمكتبه والمخالطين له قبل اكتشاف إصابته بالفيروس.

حظر تجول

يأتي هذا فيما تزايدت المطالبات بفرض حظر تجول شامل لمواجهة الانتشار السريع للفيروس، في ظل عدم جدوى وتأثير قرار الغلق الجزئي للمحلات والنوادي.

إذ إن قرارات رئيس الوزراء التي اتخذها للوقاية من الفيروس، سواء بتعطيل الدراسة أو بغلق الكافيهات والمطاعم والنوادي في الفترات المسائية، لم يلتزم بها الشعب المصري بكامل أطيافه، ولكن حدث خروج عنها في كثير من الأماكن.

وجاءت قرارات السيسي متأخرة بخطوات بطيئة عن الانتشار المتسارع للفيروس، حيث ترك حركة التنقل والسفر والمطارات مفتوحة بشكل طبيعي حتى الخميس الماضي، وهو ما سمح بدخول الطائرات الصينية والسائحين الصينيين، الذين تسببوا بنشر واسع للفيروس.

وأيضًا توالت الوفود الاقتصادية والاستثمارية للقادمين من الصين والدول الموبوءة إلى العاصمة الإدارية، وهو ما تسبّب في إصابة أعضاء وقيادات عسكرية من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والعاملين بالعاصمة الإدارية وغيرها، بجانب إرسال الوفود الطبية المصرية إلى الصين، في خطوة للاستهلاك الإعلامي بدعوى دعم الصين وشراء أجهزة فحص حرارية، كان يمكن لأقل شركة التعاقد عليها وجلبها إلى مصر في وقت أقل وبأسعار أقل مما اشترته به وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب.

 

*وفاة اللواءين “شلتوت وشفيع” بكورونا بين التوظيف السياسي وأكاذيب سيطرة النظام

توفي صباح اليوم الاثنين اللواء شفيع عبدالحليم داود، مدير المشروعات الكبرى بالجيش متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، كما أعلنت القوات المسلحة، مساء الأحد، وفاة مدير إدارة المياه بالجيش، اللواء أركان حرب “خالد شلتوت”، بعد إصابته بالفيروس القاتل.

وتسعى قيادة الجيش والنظام العسكري عموما إلى توظيف وفاة اللواءين سياسيا وتجميل صورة الجيش المشوهة والنظام الفاشل بالزعم أن اللواءين توفيا أثناء قيامهما بأعمال التعقيم والتطهير لمكافحة فيروس كورونا؛ رغم أن اللواءين كانا رهن الحجر الصحي داخل إحدى وحدات الجيش الخاصة والمخصصة لحجر الضباط صحيا.

إذا مزاعم بيان الجيش بأنهما ماتا أثناء أعمال مكافحة الفيروس هي من قبيل التوظيف السياسي  للحدث حتى لو بالكذب واختلاق رواية لا أصل لها؛ إذ كيف يموتان تأثرا بالفيروس ولم يتم وضعهما بالحجر الصحي؟؟ ألا يعني ذلك أن النظام شديد الإهمال ويدع كبار ضباطه يموتون دون رعاية صحية؟ أم أن النظام يسعى بذلك إلى انتشار الفيروس بين المصريين بترك  كبار  ضباطه المصابين يتحركون بحرية دون الحجر الصحي لهما؟

وكانت مبادرة “نحن نسجل”  الحقوقية أعلنت إصابة “شلتوت” و”شفيع” وغيرهما بالفيروس في 13 مارس الجاري، عبر البيان التالي: https://werecord.org/egy-covid-19/

وأشارت “نحن نسجل” إلى أن لديها معلومات موثقة تفيد بظهور حالات إصابات بفيروس “كورونا” بين ضباط وقيادات بالجيش المصري، ذكرت من بينهم، اللواء أركان حرب “شفيع عبدالحليم داود”، مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث تم التأكد من إصابته بفيروس “كورونا”، وكذلك سائقه (مجند)، بالإضافة إلى 3 ضباط بالهيئة الهندسية.

وأضافت المنظمة: “أما عن ملابسات اكتشاف إصابة اللواء شفيع داود، فكانت مع ظهور آثار الإعياء والتعب وارتفاع درجة الحرارة عليه أثناء اجتماع له مع اللواء محمود أحمد شاهين، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء خالد شلتوت، رئيس أركان إدارة المياه بالهيئة الهندسية، ليتم الكشف عليهم ليتأكد إصابة اللواء شفيع وسائقه”.

وفي بيان آخر، قالت المنظمة إنها تأكدت من إصابة العميد “أسامة الزيات، أحد قادة الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، بفيروس “كورونا”، عقب عودته من زيارة لمدينة شرم الشيخ. ووفق الحملة، فإن أفراد أسرة “الزيات” تخضع حاليا للحجر الصحي. ويخضع أفراد أسرته حاليا للحجر الصحي، وسط تعتيم رسمي يتنافى مع حق المعرفة 

فنكوش الإجرءات التأمينية

فيما قال متابعون إن رئيس إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء أركان حرب “خالد شلتوت”، والذي أعلن وفاته، الأحد، جراء فيروس كورونا” الجديد، حضر اجتماعا حاشدا لقيادات الجيش مع السيسي، قبل أيام، مشيرين لإمكانية إصابة عشرات القيادات الأخرى بالفيروس.

وتداول ناشطون صورا نشرتها وسائل إعلام محلية ، يوم 3 مارس الجاري، لاجتماع حضره عشرات من كبار قيادات الجيش، وترأسه “عبدالفتاح السيسي، لمناقشة مستجدات أزمة “سد النهضة” مع إثيوبيا، بعد تصعيد أديس أبابا، ورفضها التجاوب مع الوساطة الأمريكية الأخيرة.

وأكدت مصادر أن اللواء “شلتوت” كان حاضرا هذا الاجتماع، مما يثير احتمالية نقله العدوى إلى قيادات أخرى، في حالة إصابته بالفيروس، آنذاك، أو تلقيه العدوى من قائد عسكري آخر..وتحدث آخرون عن إمكانية نقل العدوى إلى السيسي ، بسبب هذا الاجتماع، والذي كان حاشدا، حيث ضم عشرات القيادات والضباط داخل قاعة ضيقة

وكانت عدة صحف ووسائل اعلام، نقلت عن مصادر بمجلس وزراء الانقلاب قولها إن جميع المسؤولين الذين يتقابلون مع “السيسي” خضعوا لإجراءات احترازية وكشوفات صحية، قبيل الدخول عليه، للتأكد من عدم إصابتهم بـ”كورونا”.

وتتنافى تصريحات السيسي ونظامه مع الحقيقة والواقع حيث سبق له أن نفى وجود معتقلين سياسيين أو فقراء كما أنكر النظام  وجود كورونا وثبت أنه في كل ذلك يمارس الكذب البواح.

وبينما يعاني السيسي من هزيمة واضحة في ملف المياه وسد النهضة، توجب محاكمته بالخيانة العظمي، يخرج ليؤكد للمصريين أن الأمور على ما يرام وأن حقوق مصر ثابتة ولا يهدددها أحد، وأنه لم ولن يضيع مصر، مستخدما أسلوب المخابرات في دغدغة مشاعر المواطنين.

بلا شك فإن وفاة جنرالين كبيرين بالفيروس دفعة واحدة أمر جلل داخل المؤسسة العسكرية؛ لكنه يؤكد أن نظام السيسي لا يزال يمارس التعتيم كعادته حتى لو أقسم وادعى ألف مرة أنه يقول الحقيقة كما زعم في لقائه أمس مع عدد من المؤيدات لنظامه.

 

*تقرير جديد لـ”رايتس ووتش” يفضح تعذيب العسكر أطفال مصر

كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” ومنظمة “بلادي- جزيرة الإنسانيةالحقوقية، في تقرير مشترك اليوم، عن جرائم انقلابية جديدة، بعد قيام قوات أمن العسكر باعتقال الأطفال تعسفيًّا، أصغرهم 12 عامًا، وإخفائهم قسريًّا وتعذيبهم، مع غضّ النيابة والقضاة البصر عن القضية.

ووثِّق تقرير “رايتس ووتش” الأمر بقوله: “لم يراع أحد كونه طفلاً.. انتهاكات قوات الأمن المصرية ضد الأطفال المحتجزين”، الصادر في 31 صفحة، الانتهاكات ضد 20 طفلاً أعمارهم بين 12 و17 عامًا عند اعتقالهم.

وقال 15 طفلاً من الـ20 المذكورين في التقرير: إنهم تعرضوا للتعذيب في الحبس الاحتياطي، عادةً أثناء الاستجواب خلال احتجازهم بمعزل عن العالم.

كما تعرض طفل آخر لضرب مبرح على أيدي حراس السجن.

وقال 7 أطفال: إن عناصر الأمن عذبوهم بالكهرباء بأدوات شملت أسلحة الصعق.

وأضاف صبي قُبض عليه حين كان عمره 16 عامًا لأحد أقاربه أنه يشعر بالقلق من أنه لن يتمكن من الزواج، أو إنجاب الأطفال؛ بسبب ما فعله به عناصر وضباط الأمن أثناء الاحتجاز.

وفي حالتين، قال طفلان: إن ضباط الأمن علّقوهما من أذرعهما، وهي مقيدة خلف ظهريهما، متسببين بخلع أكتافهما.

كما قال أحدهم، وكان عمره 14 عاما وقتها: إن سجينًا آخر في زنزانته، كان طبيبا، أعاد كتفه المخلوع إلى مكانه.

انتهاكات متكررة

ووفق المنظمتين، فإن قوات أمن الانقلاب صعدت بشدة انتهاكاتها ضد الأطفال والبالغين في ظل حكومة السيسي، لافتين إلى أن عناصر جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية مسئولة عن غالبية الانتهاكات الموثقة في التقرير، مع تورط عناصر من شرطة، والجيش أيضا أحيانا.

ووفق التقرير أيضًا ما أخفاه عناصر الأمن الأطفال قسرا لمدد بلغت 13 شهرا، رافضين إخبار عائلاتهم القلقة حد اليأس، وأنهم محتجزون ولم يتم تقديم أي معلومات عنهم.

آلة قمع وانتهاكات مريعة

وتمثل روايات الأطفال عن التعذيب وحالات الانتهاكات الأخرى صورة نمطية للتكتيكات الأمنية الوحشية التي وثقتها “رايتس ووتش” و”بلادي” ومنظمات أخرى ضد الأطفال والبالغين المحتجزين بتهم ارتكاب جرائم سياسية أو أمنية، في مئات الحالات منذ 2014.

وقال المدير المساعد في قسم حقوق الطفل في المنظمة الدولية “بيل فان إسفلد”: “وصف الأطفال تعرضهم للتعذيب بالإيهام بالغرق والصعق بالكهرباء في ألسنتهم وأعضائهم التناسلية، مع عدم مواجهة قوات الأمن المصرية أي عواقب”.

وأضاف: “على الحكومات الراغبة في وضع حدٍ لهذه الفظائع وقف دعمها للأجهزة الأمنية المصرية واشتراط تنفيذ إصلاحات حقيقية قبل أي اتفاقيات مستقبلية”.

فيما قالت المديرة المشاركة في المنظمة المصرية آية حجازي: “تكشف الروايات المروعة بحق هؤلاء الأطفال وأسرهم كيف عرّضت آلة القمع في مصر الأطفال لانتهاكات مريعة”.

وتابعت: “تتصرف السلطات المصرية كما لو كانت فوق كل القوانين في حالة الأطفال المحتجزين”.

واتهمت “آية” نظام العدالة الجنائية في مصر بعدم حماية الأطفال من سوء المعاملة، وقالت: “يمكن أن يتسبب في ضرر دائم”.

وزادت: “إنهاء هذا النمط المنتشر من الاعتقال وسوء المعاملة يخدم المصلحة المشتركة للمجتمع والطفل”.

حكايات مأساوية

وعزّزت “هيومن رايتس ووتش” و”بلادي”، روايات الأطفال وأسرهم ومحاميهم، باستخدام ملفات القضايا، ورسائل الاستغاثة، والشكوى الموجهة للسلطات، والسجلات الطبية، وأشرطة الفيديو.

ويحكي “بلال. ب”، في الـ17 من عمره، عندما اعتقله عناصر الأمن الوطني وحبسوه انفراديا في قسم شرطة بالقاهرة، قائلا: “لم أعرف أخبار والديّ ولم يعرفا أخباري.. قيّدني الضباط إلى كرسي مدة ثلاثة أيام وتسببوا لي بألم شديد”. وحُكم على طفل بالإعدام، في انتهاك للقانون الدولي.

كما وُضع 3 أطفال في الحبس الانفرادي، وحُرم 3 من الزيارات العائلية لأكثر من عام خلال احتجازهم.

واحتُجز أطفال مع البالغين في زنازين مكتظة لدرجة اضطرار المحتجزين إلى النوم بالتناوب لضيق المكان، وحُرموا من الطعام والرعاية الطبية الكافيين.

تهديد ووعيد

ووفق المنظمتين، لم يحقق القضاء الجنائي في مصر بجدية في مزاعم الأطفال بالتعذيب وسوء المعاملة. وكشف التقرير عن تهديد وكيل النيابة، في إحدى الحالات، بإعادة صبي “إلى الضابط الذي عذبه” إذا رفض الاعتراف.

واتهم التقرير مساهمة النيابة العامة، في توفير غطاء لحالات الاختفاء القسري المطول بحق الأطفال بإخفاء التواريخ الحقيقية لاعتقالهم.

ودعت المنظمتان حلفاء مصر وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا ودول “الاتحاد الأوروبي” الأخرى إيقاف دعمهم لقوات أمن الانقلاب، حتى تتخذ مصر خطوات ملموسة لإنهاء الانتهاكات ومحاسبة المسئولين عنها.

كما دعتا إلى تجميد المساعدات لجميع القوات المصرية، ومنها المقدمة إلى الجيش والشرطة وجهاز الأمن الوطني، وهي الجهات المسئولة عن الانتهاكات الموسعة والممنهجة والخطيرة لحقوق الإنسان.

 

*تصريحات السيسي حول “كورونا” أكاذيب يفضحها الواقع والتقارير الدولية!

واصل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي أكاذيبه بشأن فيروس كورونا، زاعما تعامل حكومته بشفافية تامة مع أزمة فيروس كورونا، واستغلال مبلغ الـ100 مليار جنيه الذي أعلن عنه منذ عدة أيام في مواجهة الفيروس.

تقارير دولية مرعبة

وقال المنقلب، في تصريحات إعلامية: “تعاملنا مع الأزمة منذ البداية بشفافية وبيانات تعكس الواقع، ورصدنا 100 مليار جنيه لمواجهة تداعيات هذا الفيروس منذ بداية ظهوره، ولما خصصنا هذا المبلغ اتقال هيتجاب منين.. مصر مش دولة قليلة”. وأضاف المنقلب أنه “لا توجد لدينا مشكلة فى السلع ولا توجد مواد غذائية يقل الاحتياطي لها عن 3 أشهر”.

يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة الجارديان- مستندة إلى دراسة لفريق من الباحثين في الأمراض المعدية في جامعة تورونتو الكندية- أن أعداد المصابين في مصر بفيروس كورونا تقدر بأكثر من 19 ألفا.

واستندت الدراسة إلى التفاوت بين معدلات الإصابة الرسمية والمرجحة في أماكن مثل إيران، التي تقدم صورة قاتمة عن الانتشار المحتمل للفيروس، حيث قاموا باستخدام مزيج من بيانات الرحلات، وبيانات المسافرين، ومعدلات الإصابة، في ظل التقدير المحافظ بعد التخلص من الحالات المرتبطة والغامضة، وقدرت حجم انتشار الفيروس في مصر بـ19310 حالات، واستخدم العلماء البيانات منذ أوائل مارس عندما كان لدى مصر رسميًا ثلاث حالات من الفيروس.

وأضافت الصحيفة أن “نفى مركز السيطرة على الأمراض في تايوان تصريحات وزارة الصحة المصرية بأن امرأة تايوانية على متن رحلة سفينة كانت مصدر الإصابة في الأقصر، في أواخر فبراير، وقالوا بدلا من ذلك، أثبتت التحليلات أن سلالة الفيروس التي أصيبت بها تعني أنها مصابة في مصر”، مشيرة إلى أن عدد المصابين للولايات المتحدة من مصر بلغ 40 حالة، بينما عدد المصابين القادمين من إيطاليا 31، ومن الصين 15، ما يعني أن مصر أكثر دولة صدرت حالات كورونا إلى الولايات المتحدة.

السفير الفرنسي في مصر

من جانبه قال السفير الفرنسي بالقاهرة، ستيفان روماتيه، في رسالة مصورة لـه، نشرها الحساب الرسمي للسفارة الفرنسية على موقع تويتر: إن “مصر ستشهد وضعا صعبا خلال الأسابيع المقبلة، على خلفية انتشار فيروس “كورونا”، وخاطب السفير الرعايا الفرنسيين في القاهرة قائلا: “سأقولها بصراحة، الوضع في مصر سيكون صعبا خلال الأسابيع المقبلة”، وأضاف: “علينا الاستعداد، مصر ستواجه عزلة على غرار بقية دول العالم مع تفشي كورونا”.

واعتبر روماتيه أن “الإمكانات الصحية في مصر تواجه “تحديا صعبا” مع زيادة عدد الإصابات”، مشيرا إلى أن أولوية بلاده الحالية تتمثل في إجلاء رعاياها الذين لا يزالون في مصر، دون إشارة إلى عددهم أو خطة إجلائهم.

وفي سياق متصل، أكد الكاتب ديفيد هيرست أن “فيروس كورونا المستجد ينتشر في مصر، سواء أنكرت السلطات ذلك أم لا”.

وقال في مقاله، الذي نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني: إن “ما لا يقل عن 97 أجنبيا زاروا مصر منذ منتصف فبراير الماضي ظهرت عليهم أعراض الفيروس أو ثبتت إصابتهم به، لذلك كان أخصائيو الأمراض المعدية من جامعة تورنتو يشككون في التفاوت بين المعدلات الحقيقية المقدمة من قبل السلطات المصرية ومعدلات الإصابة المحتملة، وقدروا عدد المرض في مصر بحوالي 19310 حالات.

اتهامات بالستر

وأضاف هيرست: “عندما أبلغت مراسلة صحيفة الجارديان البريطانية بالقاهرة روث مايكلسون عن حقائق متعلقة بكورونا في مصر، ونشر رئيس مكتب صحيفة نيويورك تايمز ديكلان والش تغريدة حول هذا الشأن، أعلنت السلطات إلغاءها تصريح الصحافة الخاص بمايكلسون، واتهمتها بـ”السلوك العدواني المتكرر والمتعمد”، في حين اتهمت “والش” بارتكاب “انتهاكات مهنية”، كما طلبت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية من الجارديان نشر اعتذار.

وتابع هيرست قائلا: “بعد أشهر من الإنكار بحسب الكاتب، أغلق السيسي المدارس والجامعات لمدة أسبوعين، وأعلن أنه سينفق 6.4 مليار دولار لتمويل استراتيجية مكافحة فيروس كورونا، ولكن بالطبع ستخصص معظم هذه الأموال للجيش، إذ غالبا ما يطالب الجيش بحصة من الأموال الموجهة للشعب”، مشيرا إلى أن المواطنين المصريين يتعرضون للاعتقال إذا كشفوا عن معلومات حقيقية تتعلق بالأعداد الصحيحة لحالات الإصابة بكورونا، لافتا إلى أن العدد الإجمالي للاعتقالات يبلغ سبعة معتقلين.

واستطرد هيرست قائلا: السلطات اعتلقت مواطنين مصريين بدعوى نشر شائعات كاذبة ومفبركة، مدعية أن مصر بعيدة كل البعد عن انتشار الفيروس على نطاق واسع في البلاد وعدم قدرة الدولة على مواجهته”، مشيرا إلى أن “المصابين بالفيروس بمصر يعانون في صمت لأن عليهم عدم الكشف عن إصابتهم بالفيروس، فعلى سبيل المثال هددت قوات الأمن  أحد المصابين الذي ذهب إلى المستشفى في مدينة في دلتا النيل بأنه إذا أعلن أنه مصاب بالفيروس فستُعاقب عائلته”.

 

*”كورونا”.. الاختبار الصعب لنظام السيسي

لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها، أثر وجيز مما جاد به تراثنا العربي وما زالت حكمته شاهدة على حماقات ترتكب باسم بلادنا.

حين تصنف مصر كواحدة من بين أكبر البؤر المحتملة لتفشى فيروس كورونا بعد إيران وايطاليا طبقا لمعهد روبرت كوخ الأوروبي العريق، فتجد الإنكار ردًّا وخيارًا واحدًا من جانب النظام أمام كل دراسة تحاول تقدير حجم الأزمة وتداعياتها المحتملة.

حين تخرج أمهات المظاليم في يوم عيد الأم لتناشد النظام الإفراج عنهم ولو مؤقتًا تحسبًا لتفشي الوباء بينهم، فتجد الرد عليهم اعتقالاً وإهانة، بينما لا يستحيي زعيمهم من التظاهر بإجلال الأم وتقديرها بعبارات جوفاء على صفحته أو أمام الشاشات.

وحين يناشد كل طبيب غيور على بني وطنه الالتزام بقواعد الوقاية من المرض فتجد مطربي المهرجانات الشعبية يتنافسون في السخرية منها.

النظام يحصد ما زرعه.. يقول مغردون؛ هو من بدأ بالاستخفاف بالمرض، وهو من أغرى ذراعه الإعلامية بانتهاج سبيل السخرية من مخاوف انتشار الفيروس، فترد وزيرة الصحة لو فشلنا في احتواء الفيروس سيكون بسبب سلوكيات الناس.

الخطاب الذي بدا كمحاولة جديدة لتحذير المواطنين وأخذ أزمة تفشي الوباء على محمل الجد، تقول مصادر إنه يأتي في إطار استعدادات أخيرة لتطبيق حظر تجول جزئي يبدأ من السابعة مساء حتى السادسة صباحا بسبب عدم الالتزام بقرارات الإغلاق الجزئي للمحلات.

حدث ذلك أم لم يحدث سيبقى على أولويات هذا النظام وفق توصيات الخبراء أن يبذل كل جهد لدعم الطواقم الطبية قبل أن تسقط همتهم وأن يرفع ظلمه عن ضحاياه كي يرفع الله الوباء عن البلاد يقول الكاتب الصحفي وائل قنديل، وأن يعيد النظر في أولوياته كما يقول الحقوقي بهي الدين حسن، فأولويات حكومتنا حتى الآن وفقا لبيان وزير الإسكان هو تخصيص 80 مليون جنيه لبناء ضاحية جاردن سيتي الجديدة في العاصمة الإدارية وتشيد فنادق خمس نجوم وفيلات فاخرة على الطراز الفرنسي.

هذا ما يحدث في عالمنا الرحب أما عالم المحجورين الذين يعانون في صمت فحدث عن ثالوث الكارثة في مصر كما تسميه ميدل إيست أي الإنكار والخوف والديكتاتورية خشية تصنيف البلاد بخطر لا يحمد عقباه.

دولة الانقلاب تعاملت مع أزمة كورونا من البداية وكالعادة بمنتهى الشفافية، هذا ما قدمه السيسي في أول ظهور له منذ دخول فيروس كورنا البلاد، اللقاء الذي حضره عدد من الوزراء في أثناء تكريم سيدات مصريات اعتبر فيه السيسي أن البيانات الصادرة عن مصر تعكس الواقع الذي تعيشه وأن التشكيك الذي يتردد من مصادر محلية وخارجية مجرد أكاذيب وليست في موضوع كورونا فحسب، وإنما يمثل أزمة ممتدة منذ 80 عامًا لزعزعة الثقة في الحكومة، على حد تعبيره.

بالحديث عن الأرقام تجدر الإشارة إلى الأنباء الواردة من معهد روبرت كوخ المؤسسة المرجعية المسئولة عن تقييم مخاطر وباء فيروس كورونا في ألمانيا والذي اعتبر مصر بين بؤر الخطر المحتملة بعد إيطاليا وإيران، على الرغم من الأرقام المصرية الرسمية المعلنة.

احتمالات جددت الانتقادات لمظاهر كسر الإجراءات الحكومية المعلنة في ظل دعوات لفرض حظر تجوال جزئي خلال ساعات الإغلاق وتطبيق قواعد الحجر المنزلي.

تفشي الوباء

الدكتور أحمد عادل، أستاذ الأمراض الباطنة، قال إن انتشار كورونا متوقع في العالم كله لكن المشكلة في مصر تتمثل في الزحام الشديد في ظل صعوبة بالغة في فرض حظر التجوال أو وقف وسائل المواصلات العامة.

وأضاف عادل أن الفيروس ينتقل بسرعة شديدة جدا ولا بد من الحذر الشديد على المستوى الحكومي والشخصي والعائلي، ولا بد من أخذ الأمر على محمل الجد، مضيفا أن سبب انتشار الوباء في إيطاليا بصورة كارثية هو الاستهتار من قبل المواطنين.

وأوضح عادل أن الوضع سيصبح كارثيًا إذا لم يلتزم المواطنون بالتعليمات الصحية والوقائية والالتزام بحظر التجوال، مضيفًا أن مصر كلها بها 25 ألف سرير رعاية مركزة، وغالبيتها مشغول الآن، وحال وقوع إصابات جديدة بكورونا لن تجد الحالات الجديدة مكانًا في غرف الرعاية وسينتهي بها الحال إلى الوفاة

الإجراءات الاحترازية

وحول الإجراءات الاحترازية قال الدكتور فراس الهواري، استشاري الأمراض الصدرية إن العالم أمام مرض يلعب فيه المواطن دورًا كبيرًا في السيطرة عليه يوازي الدور الذي تلعبه المؤسسات الصحية والحكومات من خلال الوعي الصحي والممارسات الصحية المتعلقة بالآداب العامة، مثل غسل اليدين وآداب السعال والعطس.

وأضاف الهواري أن تطبيق حظر التجول له 3 فوائد على الأقل؛ الأولى منع التواصل الاجتماعي، ووقف انتقال المرض، وإعطاء وقت كاف حتى يموت الفيروس الموجود على الأسطح في كل مكان سواء أماكن العمل أو غيرها.

وأوضح أنه من خلال العزل المنزلي تسطيع الحكومة تخفيف الطلب على المستلزمات الطبية التي يتسابق عليها المواطنون وأن نوفرها لمن يحتاجها من العاملين في الرعاية الصحية.

وائل هياجنة، استشاري الأمراض المعدية في لبنان، قال إن النموذج الإيطالي يعكس التراخي والترهل وعدم اتخاذ القرارت في الوقت المناسب وهو ما ينطبق تقريبا على معظم أوروبا، مضيفا أن إيطاليا أحد الاقتصاديات الضخمة في أوروبا لكنا تعاملت مع كورونا بتباطؤ شديد وأي وباء يمر بمرحلة أولى وهي الاحتواء والسيطرة عليه.

وأضاف  هياجنة أن الإيطاليين تساهلوا في البداية ومارسوا حياتهم بشكل طبيعي ولم يمارسوا التباعد الاجتماعي ولم يمارسوا شروط الوقاية الصحية الأساسية في الفحص وعزل المرضى بالمستشفيات أو في بيوتهم.

وأوضح أن التجربة الإيرانية لم تتبع طهران الوسائل الصحيحة في الفحص منذ البداية، ولم يتحلوا بالشفافية في الإعلان عن حالات الإصابة بالفيروس، وتجاهلوا المرض وظنوا أنه يمكن مقاومته بطرق أخرى غير الطرق العلمية.

 

*المنقلب يصدر قرارًا بإلغاء الإفراج الشرطي عن المعتقلين في هزليات “تجمهر”

أصدر قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي ما يعرف بـ”القانون رقم 19 لسنة 2020″، والمنشور في الجريدة الرسمية يوم 18 مارس الجاري، ويقضي بإلغاء الإفراج الشرطي عن الصادر ضدهم أحكام هزلية في “التجمهر”.

يأتي هذا في الوقت الذي اتخذت فيه العديد من دول العالم قرارات بالإفراج عن المعتقلين في سجونها خوفًا من تفشي فيروس كورونا، وفي الوقت الذي تتزايد فيه المطالبات بإطلاق سراح المعتقلين في سجون الانقلاب خوفا على سلامتهم.

 

*الجيش المصري” يتصدر مواقع التواصل بعد وفاة قيادات بالجيش

سيطرت حالة من الغضب بعد تداول تقارير رسمية عن وفاة لواءين بالجيش وأنباء عن وفاة مثلهما بفيروس كورونا، وسط مطالب بكشف حقائق إصابة لواءات الجيش بالفيروس القاتل؛ حتى تتم حماية آلاف المصريين من ضباط وجنود الجيش من الموت.

وغرد العشرات من الإعلاميين والسياسيين والنشطاء عن الأمر، فكتب الإعلامي أيمن عزام عبر “تويتر”، فقال: “بعد وفاة الاسمين المتصدريْن هذه القائمة للمصابين من قيادات #الجيش_المصري بـ#كورونا، والتي انتشرت منذ نحو عشرة أيام، وكنت أنا شخصيا من الذين شكّكوا في مدى صحتها وموثوقيتها ولم أتداولها. الآن وبعد الإعلان الرسمي عن وفاة أول اسميْن فيها. فماذا عن بقية الأسماء؟ وماذا عن مخالطيهم؟!.

فى حين قال الناشط قلم حر: “عاجل.. الآن وفاة اللواء الثالث في الجيش المصري محمود شاهين بالكورونا.

وغرد الإعلامي بقناة الجزيرة مباشر مصطفى عاشور قائلا: “بعد وفاة اللواء خالد شلتوت، واللواء شفيع داوود بفيروس كورونا، اتضح أن ما تم تسريبه، صحيح وأن كبار قادة الجيش أصيبوا بالفيروس والمعلومات كانت مسربة على أحد المواقع (نحن نسجل) منذ يوم ١٣ مارس.. ماذا تخفي بعد ذلك يا سيسي عن المصريين؟ وبعد وفاة قائدين كبار في الجيش المصري الدور على من؟.

الجيش فى خطر

وانفردت صحيفة “العربي الجديد” بأنباء جديدة، حيث ذكرت عن مصادر خاصة أن اللواء محمود شاهين، رئيس أركان إدارة المهندسين العسكريين بالقوات المسلحة، وافته المنية بمستشفى الحميات العسكرية بألماظة في القاهرة، صباح اليوم الاثنين، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.

وقالت المصادر، إن “هناك تكتمًا رسميًا على نبأ وفاة شاهين داخل أروقة القوات المسلحة، حيث من المقرر عدم الإعلان عن الوفاة بشكل رسمي قبل يوم أو اثنين على أقصى تقدير، وذلك بعد الإعلان عن وفاة اثنين من القادة العسكريين البارزين على مدار يومين خشية إثارة البلبلة داخل صفوف الجيش”.

التكتم على الوفاة

الناشط الشهير تركي الشلهوب علق على الحدث، فكتب مغردا: “بعد اللواء خالد شلتوت”.. اللواء “شفيع عبد الحليم” رئيس المشروعات الهندسية في الجيش المصري توفي نتيجة إصابته بفيروس كورونا”.

صفحة “نحو الحرية” قالت: “خلال 24 ساعة.. وفاة اللواء شفيع عبد الحليم، وفاة اللواء خالد شلتوت، خضوع اللواء عباس كامل للحجر الصحي.. هؤلاء الضباط حضروا قبل أيام اجتماعا كبيرا لقيادات الجيش المصري بحضور السيسي” .

وكتب مغرد آخر: “كورونا يضرب قادة الجيش المصري:

اللواء خالد شلتوت/ توفي

اللواء شفيع عبد العليم/ توفي

اللواء محمود شاهين/ مصاب

اللواء محمد السيد فاضل/مصاب

اللواء عباس كامل (مدير المخابرات)/ اشتباه

اللواء خالد مبارك حسين/ اشتباه

العميد أسامة محمد/ اشتباه

العقيد محمد جمال الدين/ اشتباه.

وما خفي أعظم”!.

ماذا يحدث فى مصر؟

فيما أكدت المصادر خضوع اللواء عباس كامل، مدير جهاز المخابرات العامة، للعزل وإجراءات الحجر الصحي، بعد الاشتباه بإصابته بفيروس كورونا، وذلك في أعقاب اجتماع حضره اللواء خالد شلتوت، رئيس أركان إدارة المياه بالقوات المسلحة، بشأن ملف سد النهضة، وهو اللواء الذي وافته المنية متأثرا بإصابته بالفيروس أمس الأحد.

وأوضحت المصادر أن “كامل” لم يباشر مهام عمله من مكتبه بمقر الجهاز بمنطقة كوبري القبة منذ عدة أيام، فيما تم فرض سياج من السرية على المكان الذي يخضع فيه للعزل.

كما كشفت المصادر عن خضوع اللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، للعزل وإجراءات الحجر الصحي هو وعدد من أفراد أسرته ومدير مكتبه، مؤكدة أن هناك أزمة كبيرة داخل القوات المسلحة بسبب الاشتباه بإصابة عدد ليس بالقليل من قادة الصف الأول بالفيروس.

 

الإعلان عن وفاة لواء أركان حرب بالقوات المسلحة بـ”كورونا” بعد 10 أيام من إنكار إصابته.. الأحد 22 مارس 2020.. سجناء بقسم “ثاني العاشر من رمضان” يؤكدون وجود إصابات بـ”كورونا”

الإعلان عن وفاة لواء أركان حرب بالقوات المسلحة بـ"كورونا" بعد 10 أيام من إنكار إصابته
الإعلان عن وفاة لواء أركان حرب بالقوات المسلحة بـ”كورونا” بعد 10 أيام من إنكار إصابته

خالد شلتوت كوروناالإعلان عن وفاة لواء أركان حرب بالقوات المسلحة بـ”كورونا” بعد 10 أيام من إنكار إصابته.. الأحد 22 مارس 2020.. سجناء بقسم “ثاني العاشر من رمضان” يؤكدون وجود إصابات بـ”كورونا”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة 5 معتقلين بسجون الانقلاب خلال 3 أيام

استمرار الإهمال الطبي في سجون الانقلاب، ما أسفر عن وفاة 5 معتقلين خلال الأيام الثلاثة الماضية، محذرًا من المخاطر التي تحدق بالمعتقلين جراء الإهمال الطبي وانتشار فيروس كورونا، وخطر الموت تحت التعذيب داخل مقار الأمن الوطني ومقار الاحتجاز .

وطالب المركز بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين؛ مطابقةً للقانون الدولي، وعملًا بعمل العديد من الدول التي أفرجت عن معتقليها خوفًا من خطر انتشار وباء كورونا، كما طالب المركز بالتحقيق في الوفيات وإحالة المتورطين للمحاسبة .

والشهداء هم:

حمدي محمد هاشم عبد البر، توفي داخل سجن برج العرب يوم الخميس 19 مارس.

صبحي فتحي عبد الصمد، توفي داخل سجن الزقازيق يوم الخميس 19 مارس.

هشام أبو علي، توفي داخل مقر أمن الدولة بالمنوفية يوم الجمعة 20 مارس.

توني حسن خليفة، توفي داخل سجن المنيا يوم السبت 21 مارس.

سمير رشدي قناوي، توفي داخل سجن المنيا يوم السبت 21 مارس .

 

*سجناء بقسم “ثاني العاشر من رمضان” يؤكدون وجود إصابات بـ”كورونا”

نشرت حملة “خرجوا المساجين” مقطعًا مصورًا سُرب من داخل قسم شرطة ثاني العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، يظهر فيه استغاثة سجناء بعد تعرضهم للتعذيب عقب احتجاجهم على منع الزيارة وإدخال الأدوية.

وقال السجناء: إن “هناك حملة نزلت من الداخلية للتفتيش على السجن ضمت الضابط محمود الشاهد، ونائب المأمور، وعددا من الضباط، واعتدوا بالضرب على المعتقلين”.

وأضاف معتقل آخر أنه يشكو مرض البرد منذ 10 أيام، وعندما طالب بإدخال أدوية له اعتدوا عليه بالضرب بقيادة نائب المأمور طارق غانم، والضابط كريم العمري، وبمعاونة أفراد المباحث.

وأكد السجناء، خلال المقطع المسرب، وجود حالات يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، وسط تجاهل مأمور قسم شرطة ثاني العاشر من رمضان .

 

*تواصل حملات الاعتقال رغم دعوات تفريغ السجون وجرائم العسكر للمرأة

أفرجت سلطات الانقلاب عن زوجات المعتقلين الـ7 وابنة أحدهم والسائق المرافق، والذين تم اعتقالهم صباح أمس من أمام سجن برج العرب، أثناء محاولة إدخال أدوية للمعتقلين فى ظل استمرار منع الزيارة .

كانت رابطة أسر المعتقلين في سجون الإسكندرية قد نددت بالجريمة التي استنكرتها العديد من المنظمات الحقوقية، والتي تأتى ضمن جرائم العسكر المتصاعدة ضد المرأة المصرية ولا تسقط بالتقادم .

حملة اعتقالات ببلبيس فى الشرقية

إلى ذلك اعتقلت عصابة العسكر في الشرقية عددًا من أبناء مركز بلبيس والقرى التابعة له، بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين دون سند من القانون؛ استمرارًا لنهجها في الاعتقال التعسفي دون مراعاة للظروف التي تعيشها البلاد والمطالبات بضرورة تفريغ السجون قبل تحولها إلى بؤرة لفيروس كورونا، بما يهدد سلامة المجتمع.

وذكر شهود العيان أن من بين المعتقلين 3 من أبناء قرية الروضة التابعة لمركز بلبيس، وهم “كمال المالح، فايق المالح، محمد صباح”، وتم اقتيادهم لجهة غير معلومة، وسط غضب واستنكار جموع أهالي القرية .

التنكيل بالمحتجزين بقسم العاشر من رمضان

وتداول عدد من رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تم تسريبه من داخل قسم شرطة العاشر من رمضان، يكشف تعذيب المحتجزين والتنكيل بمن يطالب بتوفير الرعاية الصحية والعلاج للمريض.

إلى ذلك استنكر عدد من المحامين والمتابعين لملف حقوق الإنسان في مصر اعتقال محمد صلاح عجاج، المحامي وعضو مجلس نقابة المحامين بالسويس، إثر بث فيديو يطالب فيه بإخلاء سبيل المعتقلين السياسيين، وطالبوا بالإفراج عنه، وقاموا بتداول الفيديو الذى بثه عبر صفحته على فيس بوك.

كانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت عجاج من منزله دون سند قانوني منذ يومين، وتم عرضه على نيابة أمن الانقلاب العليا باتهامات ومزاعم لا صلة له بها؛ لمطالبته بالإفراج عن المعتقلين تجنبا لحدوث كارثة إنسانية في حال انتشار وباء فيروس كورونا في السجون.

أوضاع السجون تنذر بكارثة 

وأكد عدد من الحقوقيين أن أوضاع السجون  تنذر بكارثة مروعة تهدد سلامة المجتمع بجميع أفراده، فلا يوجد أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان فى ظل منع الزيارات وعدم الخروج لجلسات المحاكم بعد تعليقها، ومنعهم من الخروج للتريض فلا يتعرضون للشمس، ويمنع دخول الطعام والدواء، كما يمنع العرض على العيادات، ولا يوجد فحص طبي ولا أخذ عينات عشوائية، وتُمارس ضدهم حرب نفسية سيئة في ظل وفاة 4 منهم خلال اليومين السابقين، وتداول أنباء حول عزل معتقلين أصيبوا أو يشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا دون وجود أية احتياطات حقيقية على أرض الواقع.

ووفقًا لتقارير حقوقية، لدينا نحو 68 سجنًا فى مصر، بها ما يقرب من نحو نصف مليون سجين، وفقا لإحصائيات غير رسمية، و382 مقر احتجاز تتكدس جميعها بالمحتجزين بنسبة تكدس 400% وثقتها العديد من المنظمات.

وتطالب المنظمات بضرورة إخلاء سبيل جميع المحتجزين حتى لا نواجه الموت جميعًا، فى ظل السجون التي تنعدم فيها أدنى معايير السلامة، بما تسبّب في ارتفاع حالات الوفاة نتيجة للإهمال الطبي وصل لنحو 1000 حالة، آخرهم 15 حالة منذ مطلع العام الجاري.

54  أُمًا في سجون العسكر 

وبالتّزامن مع يوم الأم، أصدر فريق “نحن نسجل” الحقوقي الدولي تقريرًا رصد فيه استمرار احتجاز ما لا يقل عن 54 أُمًا داخل السجون ومقرات الاحتجاز، يقضين عيدهن بعيدًا عن أبنائهن، على خلفية قضايا سياسية لفقتها لهم سلطات الانقلاب في مصر.

الإحصائية تضمنت عدد الأمهات المحتجزات، الحالة الاجتماعية، الفئة العمرية، الوضع القانوني، التوزيع الجغرافي وفق محل السكن.

للمطالعة https://werecord.org/mothers-day-statement/

بدورها نددت حركة “نساء ضد الانقلاب” بالانتهاكات التى تتعرض لها المعتقلة منى محمود محيي، التى تم اعتقالها والتنكيل بها لأنها فقط بحثت عن ابنتها المفقودة.

ونقلت الحركة أحد أسئلة الضحية حيث قالت: “لماذا أعاقب على بحثي عن ابنتي؟ يا أطباء أجيبوني هل يوجد جراحة لاستئصال غريزة الأمومة من داخلي حتى يسمحوا لي بالخروج من السجن حتى يضمنوا أنني لن أبحث عن ابنتي ثانية؟!”.

واعتقلت عصابة العسكر السيدة منى محمود، الشهيرة بأم زبيدة، في ٢٨ فبراير ٢٠١٨، على ذمة القضية الهزلية ٤٧٧ لسنة ٢٠١٨، على خلفية حديثها لقناةbbc  عن اعتقال واختفاء ابنتها.

كما نددت بما يحدث من جرائم للمعتقلة نجلاء مختار يونس، وهى أم لثمانية أولاد، تم اعتقالها من مطار القاهرة الدولي أثناء سفرها للخارج يوم ٢ سبتمبر ٢٠١٨!، وتم منعها من الزيارة لأكثر من عام، وما زالت تقبع في زنزانة انفرادية بسجون الانقلاب.

ورغم تنازلها عن جنسيتها المصرية ومطالبتها بترحيلها إلى موطن جنسيتها الجديد، إلا أن طلبها قوبل بالرفض من قبل قوات أمن الانقلاب.

كانت نيابة الانقلاب قد ألغت، أمس، التدابير الاحترازية وقررت إخلاء سبيل ثلاث سيدات على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019، وهن:

1- جمالات محمود عطية مصطفى

2- آلاء هشام عبد الله عبد العاطي

3- مروج أشرف محمد سرح.

 

*استغاثة لإنقاذ حياة صحفي بالعقرب وعام على إخفاء آخر وتواصل الجريمة لـ2 في البحيرة

أطلقت أسرة “عبد الرحمن عبد المنعم”، الصحفي بوكالة الأناضول، استغاثة لإنقاذ حياته من الخطر داخل سجن العقرب “شديد 2” سيئ الذكر.

ووثَّق مركز الشهاب لحقوق الإنسان الشكوى، اليوم، عبر صفحته على فيس بوك، حيث ذكرت أسرته أنه يعاني من مرض السكر من الدرجة الأولى، وأنه ممنوع من الزيارة والتريض منذ حبسه قبل سنة وأربعة شهور.

وطالب المركز بالإفراج عنه، خاصة في ظل انتشار وباء كورونا الذي يحمل تهديدًا خاصًا لأصحاب الأمراض المزمنة في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية داخل السجون، والتي وثقتها العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية .

وأدان “الشهاب” الانتهاكات بحق الصحفي، وحمَّل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومصلحة السجون مسئولية سلامته، ويطالب بتوفير العلاج المناسب له، والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين في ظل انتشار وباء كورونا .

شهادة الدكتورة ليلى سويف

ووثَّق المركز أيضًا شهادة الدكتورة ليلى سويف عما رأته بنفسها من إهمال صحي داخل مقار الاحتجاز أثناء فترة احتجازها، عقب اعتقالها بعد تنظيم وقفة أمام مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب، تطالب بتفريغ السجون حفاظًا على حياة المحتجزين قبل تحولها إلى بؤرة لفيروس كورونا تهدد المجتمع ككل.

وأعربت “سويف” عن أن أماكن الاحتجاز قد تصبح بؤرًا لتفشي الفيروس عن طريق سيارات الترحيلات؛ حيث رأت هذه السيارات غير نظيفة مما يجعلها وسيلة لنشر العدوى مهما كان حجم التطهير لأماكن الاحتجاز .

وأوضحت خلو أماكن الاحتجاز من أي إجراء للكشف عن فيروس كورونا، كما يتم وضع المحبوسين في زنازين دون معرفة الوضع الصحي لهم، فضلًا عن أن هذه الزنازين تساعد على نقل العدوى بسهولة بين المحتجزين نظرًا لتكدسها .

ورصدت سويف التعامل العشوائي والمستهتر مع الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس؛ مما يجعل انتشار الإصابة بالفيروس أمرًا واردًا جدًا بين المحبوسين وبين أفراد وضباط الشرطة أيضا .

ووفقًا لتقارير حقوقية، لدينا نحو 68 سجنًا فى مصر، بها ما يقرب من نحو نصف مليون سجين، وفقا لإحصائيات غير رسمية، و382 مقر احتجاز تتكدس جميعها بالمحتجزين بنسبة تكدس 400% وثقتها العديد من المنظمات.

وتطالب المنظمات بضرورة إخلاء سبيل جميع المحتجزين حتى لا نواجه الموت جميعًا، فى ظل السجون التي تنعدم فيها أدنى معايير السلامة، بما تسبّب في ارتفاع حالات الوفاة نتيجة للإهمال الطبي وصل لنحو 1000 حالة، آخرهم 18 حالة منذ مطلع العام الجاري.

الإخفاء القسري يتواصل ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية

ولا تزال عصابة العسكر فى البحيرة تخفي قسرًا «محمد شعبان محمد عيسى»، النائب البرلماني بمجلس الشعب 2012 عن حزب الحرية والعدالة، لليوم التاسع على التوالي، منذ اعتقاله يوم 13 مارس الجاري عقب صلاة الجمعة بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

كما تتواصل الجريمة ذاتها لليوم الـ326 للمواطن «إسماعيل السيد حسن أبو شهبة»، موجه تربية رياضية، منذ اعتقاله من شقته بالإسكندرية في الأول من مايو الماضي، ولم يتم عرضه على أي جهة تحقيق حتى الآن.

وحمّلت أسرته قوات الانقلاب المسئولية الكاملة عن حياته وسلامته، وطالبت بالإفراج الفوري عنه.

أيضًا وثّقت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” مرور عام على اختطاف الصحفي أحمد شاكر عبد اللطيف” 33 عاما، أب لثلاث أبناء أصغرهم “ناي” عمرها سنة (وقت الاختفاء(.

ومنذ اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 21 مارس 2018 من كمين على بعد 50 مترًا من مسكنه الكائن في زهراء مدينة نصر، حسب رواية حارس العمارة أثناء توجهه لعمله، وهى ترفض الكشف عن مكان احتجازه وأسباب ذلك.

وذكرت الحملة أن أسرته قامت بعمل البلاغات والتلغرافات اللازمة لمعرفة مكان مصيره، إلا أنه لم يستدل على مكانه حتى الآن.

ويعاني أحمد من تدهور في صحته، فهو يعاني من آلام بالظهر وفي العمود الفقري، مما يقعده عن العمل كثيرًا، ويعاني أيضًا من صداع نصفي دائم ولا يتحرك إلا وفي جيبه دواء الصداع النصفي.

إلى ذلك وثقت حركة “نساء ضد الانقلاب” صدور قرار بإخلاء سبيل الطالبة “مودة العقباوي”، في القضية الهزلية رقم 5315 لسنة 2019.

 

*الإعلان عن وفاة لواء أركان حرب بالقوات المسلحة بـ”كورونا” بعد 10 أيام من إنكار إصابته

نشرت القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية التابعة للانقلاب خبرًا يفيد بوفاة اللواء أركان حرب خالد شلتوت، إثر إصابته بفيروس كورونا، وزعمت أنه “أصيب بالفيروس خلال عمليات التطهير والتعقيم ضد الفيروس”.

وقال المخبر الإعلامي أحمد موسى، خلال برنامجه على قناة “صدى البلد”: إن القوات المسلحة نعت خالد شلتوت الذى وافته المنية، اليوم، نتيجة إصابته بفيروس كورونا” .

من جانبها، اعتبرت حملة “نحن نسجل” الحقوقية، أن ما حدث يعد دليلًا على سياسة التضليل التي تنتهجها سلطات الانقلاب في التعامل مع تفشي فيروس كورونا.

وكتبت- عبر صفحتها على فيسبوك- “توفي اليوم اللواء خالد شلتوت، رئيس أركان إدارة المياه بالقوات المسلحة، نتيجة إصابته بفيروس كورونا، وكنا قد أعلنا إصابته بالفيروس في تاريخ 13 مارس”، مشيرة إلى أن “تلك الواقعة تأتي في ظل اعتماد السلطات المصرية مبدأ التضليل وانعدام الشفافية في تعاملها مع الفيروس، وعدم نشر الأرقام الحقيقية للمصابين، ومن بينهم قيادات وعناصر منتمية للقوات المسلحة”.

وكتب الحقوقي هيثم غنيم، عبر صفحته على فيسبوك، “النظام المصري بيكذب في وفاة اللواء خالد شلتوت.. يا ريت تحترموا مشاعر الناس وخوفها.. اللواء خالد شلتوت مماتش نتيجة مكافحة فيروس كورونا، اللواء خالد مات نتيجة إصابته داخل الإدارة الهندسية نتيجة تعامله مع ضباط مصابين من ضابط كان في رحلة لإيطاليا ورجع”.

وأضاف أن “معلومة إصابة اللواء خالد شلتوت وبعض الضباط موجودة من بدري ومنشورة على موقع “نحن نسجل” من يوم ١٣ مارس، يا ريت نبطل دفن رأسنا في الرمل.. البلد في خطر وأهلنا كلنا في خطر، الفيروس مبيفرقش ما بين ضابط ومواطن ومسجون”.

 

*ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر إلى 327 والوفيات إلى 14

أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا، حتى اليوم الأحد، إلى 327 مصابا، بعد تسجيل 33 حالة إصابة جديدة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 حالة بعد وفاة 4 حالات جديدة.

وقال خالد مجاهد، المتحدث باسم صحة الانقلاب، في بيان صحفي، إنه تم تسجيل 33 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم من المصريين المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تجريها الوزارة، مشيرا إلى وفاة 4 حالات وهم: مواطنة تبلغ من العمر 51 عاما، ومواطن يبلغ من العمر 80 عاما، ومواطن يبلغ من العمر 73 عامًا، ومواطن يبلغ من العمر 56 عاما.

وذكر مجاهد أن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل، مشيرا إلى أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الأحد هو 327 حالة، من ضمنهم 56 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، من أصل الـ74 حالة التي تحولت نتائجها معمليا من إيجابية إلى سلبية، وزعم مجاهد  عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه.

يأتي هذا في الوقت الذي نشرت فيه القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية التابعة للانقلاب خبرًا يفيد بوفاة اللواء أركان حرب خالد شلتوت، إثر إصابته بفيروس كورونا، وزعمت أنه “أصيب بالفيروس خلال عمليات التطهير والتعقيم ضد الفيروس”.

وقال المخبر الإعلامي أحمد موسى، خلال برنامجه على قناة “صدى البلد”: إن القوات المسلحة نعت خالد شلتوت الذى وافته المنية، اليوم، نتيجة إصابته بفيروس كورونا” .

من جانبها، اعتبرت حملة “نحن نسجل” الحقوقية، أن ما حدث يعد دليلًا على سياسة التضليل التي تنتهجها سلطات الانقلاب في التعامل مع تفشي فيروس كورونا، وكتبت- عبر صفحتها على فيسبوك- “توفي اليوم اللواء خالد شلتوت، رئيس أركان إدارة المياه بالقوات المسلحة، نتيجة إصابته بفيروس كورونا، وكنا قد أعلنا إصابته بالفيروس في تاريخ 13 مارس”، مشيرة إلى أن “تلك الواقعة تأتي في ظل اعتماد السلطات المصرية مبدأ التضليل وانعدام الشفافية في تعاملها مع الفيروس، وعدم نشر الأرقام الحقيقية للمصابين، ومن بينهم قيادات وعناصر منتمية للقوات المسلحة”.

وكتب الحقوقي هيثم غنيم، عبر صفحته على فيسبوك، “النظام المصري بيكذب في وفاة اللواء خالد شلتوت.. يا ريت تحترموا مشاعر الناس وخوفها.. اللواء خالد شلتوت مماتش نتيجة مكافحة فيروس كورونا، اللواء خالد مات نتيجة إصابته داخل الإدارة الهندسية نتيجة تعامله مع ضباط مصابين من ضابط كان في رحلة لإيطاليا ورجع”.

وأضاف أن “معلومة إصابة اللواء خالد شلتوت وبعض الضباط موجودة من بدري ومنشورة على موقع “نحن نسجل” من يوم ١٣ مارس، يا ريت نبطل دفن رأسنا في الرمل.. البلد في خطر وأهلنا كلنا في خطر، الفيروس مبيفرقش ما بين ضابط ومواطن ومسجون”.

 

*حساب تبرعات لمواجهة كورونا.. السيسي يهدي إيطاليا والصين و”يقلّب” جيوب المصريين

على طريقة تجار المواشي حينما تموت ماشيته المهيأة للذبح أساسًا، يسرع الخطى لبيع لحمها الموبوء وأمعائها وكوارعها بأي سعر وبأي ثمن، المهم أن يحقق أي استفادة.

وينطبق هذا على قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، الذي يسوق نفسه كراعٍ للإنسانية، وطبيبٍ يعالج أوجاع العالم، بحد تعبير بوق النظام الذي لا يخشى على شيبته، مصطفى بكري، الذي غرد قبل يومين بأن من أسباب شفاء الصينيين من كورونا هو توجيهات السيسي التي حملتها وزيرة صحة الانقلاب، هالة زايد، التي زارت الصين مؤخرا، وأن الإيطاليين سيُشفون من المرض بفضل زيارة وزيرة السيسي التي حملت معها توجيهات السيسي وكماماته الطبية، وذلك على الرغم من أن انتشار الوباء في إيطاليا وصل إلى درجات كبيرة، وتصريحات الوزراء الإيطاليين بأن الحل لم يعد بالأرض إنما بالسماء، في إشارة إلى خروج الأمر عن السيطرة.

صندوق بلا رقابة

وكان المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء الانقلابي، نادر سعد، قد أعلن عن تدشين الحساب بعد تلقي عدة استفسارات من عدد من رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني ومواطنين، بشأن طرق وآليات التبرع لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

متابعا “ولذلك نفيد بأن هناك حسابا خاصا بمواجهة الكوارث والأزمات، يتبع صندوق تحيا مصر، يتلقى كل المساهمات والتبرعات، ومن يرغب عليه التبرع لصالح حساب الكوارث بالجنيه المصري، بكل البنوك المصرية، بكود : CBEGEGCXXXX اسم الحساب: صندوق تحيا مصر 037037 – مواجهة الكوارث والأزمات”.

وكان عدد من الفنانين ولاعبي كرة القدم قد أطلقوا حملة “تحدي الخيرللتكفل بالأسر الفقيرة لمساعدتهم على المكوث في البيت لمواجهة كورونا والحد من انتشاره

مليون كمامة لإيطاليا

والغريب أنه في الوقت الذي تجمع فيه مصر تبرعات لمواجهة كورونا، يلمّع السيسي نفسه كراع للإنسانية، على الرغم من أنه عديم الإنسانية بالأساس، بدليل اعتقاله لـ7 نساء كنّ في طريقهن لوضع أموال كأمانات لذويهن السجناء في السجون بلا رحمة، فهو يريد قتل 60 ألف سجين بدم بارد، كما يريد أن يصبح رمزًا للسلام في العالم.

وقالت وسائل إعلام، إن القاهرة دعمت روما بمستلزمات طبية وقائية لمواجهة تفشي فيروس “كورونا” المستجد. ونقلت صحيفة “أخبار اليوم”، عن مصادر مطلعة، القول إن طائرة شحن مصرية هبطت، السبت، في مطار مالبينسا بإيطاليا، وهي تحمل أكثر من مليون كمامة طبية، لمساعدة إيطاليا في الحد من انتشار الفيروس. ووفق المصادر، فإن هذه الكمامات سيتم تخصيصها لمنطقة لومباردي الإيطالية (شمال).

يأتي ذلك في وقت نشرت صفحة منسوبة للجالية المصرية في إيطاليا صورًا لطائرة تابعة لمصر للطيران، وقالوا إنها حملت مليون كمامة كمساعدة مصرية للسلطات الإيطالية.

وهذا على الرغم من أنّ مصر تعاني من نقص حاد في الكمامات الطبية، بعد ظهور فيروس “كورونا” في البلاد، وتسجيل قرابة 300 حالة إصابة و10 وفيات، ما دفع البعض لاستغلال السوق السوداء وبيعها بأسعار أعلى.

وتمثل الأفعال المتناقضة والمتضاربة في سياسات السيسي إزاء أزمة كورونا، غباءً كبيرًا من النظام العسكري، الذي يهمّش دولة إقليمية كإيران ولا يمد يد العون لها في أزمتها التي تفوق إيطاليا، إلا إذا كان يريد من إيطاليا لعب أدوار أخرى في إفريقيا تجاه إثيوبيا، أو في شرق البحر المتوسط.

ومن المتعارف عليه أنه خلال الفترة الماضية، يطلب السيسي من المصريين التبرع لأي مشروع يخص المواطن البسيط، أما المشروعات الفنكوشية كالعاصمة الإدارية والعلمين وغيرها، فيجري دفع المليارات لها من الميزانيات والخزائن السرية التي يغترف منها السيسي وعساكره بلا رقيب ولا قيد، فيما يستدين للمشاريع الخاصة للبنية التحتية، سواء بالاستدانة من الخارج أو بطلب التبرع من المصريين، وهكذا تدار الدولة المصرية.

 

*الإعلان عن فتح التبرع لمواجهة “كورونا”.. أين ذهبت الـ100 مليار التي أخذها الجيش؟

أثار إعلان حكومة الانقلاب عن فتح حساب ما يعرف بـ”صندوق تحيا مصرللتبرع لمواجهة فيروس كورونا، العديد من التساؤلات حول أسباب فتح باب التبرعات في هذا التوقيت ومصير مبلغ الـ100 مليار التي أعلنها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لمواجهة الفيروس منذ عدة أيام، ونصيب جيش الانقلاب من تلك المليارات.

سبوبة “صندوق تحيا مصر

وعقب إعلان السيسي عن تخصيص المبلغ، صرح محمد معيط، وزير المالية في حكومة الانقلاب، بأن الـ100 مليار جنيه جاهزة بالفعل من احتياطيات الدولة، فيما بدأ جيش الانقلاب الإعلان عن “استعداده للمساهمة في تعقيم المنشآت الحكومية والمرافق الحيوية بالدولة، عبر دفع عربات التعقيم المتحركة والتطهير الثقيلة وأطقم التطهير المحمولة لإجراء التعقيم والتطهير اللازم لمقرات مجلس النواب ومجلس الوزراء، وما تتضمنه من منشآت وقاعات للمؤتمرات، وانعقاد الجلسات بما يحقق ضمان سلامة وحماية أعضاء البرلمان المصري والوزراء والعاملين من احتمالات الإصابة بأي عدوى لفيروس كورونا”.

ويعد صندوق “تحيا مصر” بمثابة مغارة “علي بابا”، حيث لا يعرف أحد من المصريين حجم المبالغ التي بداخلها ولا آلية صرفها. وكانت بداية إنشاء الصندوق في يوليو 2014، بمطالبة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي المصريين بالتبرع للاقتصاد المصري، في ظل الظروف الاقتصادية السيئة عقب انقلاب 3 يوليو 2013، وبالفعل استجاب بعض المصريين للنداء وقاموا بالتبرع، إلا أن تلك الأموال لم تنعكس إيجابًا على الاقتصاد المصري، ولم يعرف مصيرها حتى الآن.

وفي مشهد عبثي لحث مزيد من المصريين على التبرع، أعلنت القوات المسلحة عن التبرع بمبلغ مليار جنيه، وكأنها “مؤسسة خارج الدولة”، كما قام قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وزوجته وعدد من وزرائه بالتقاط صور خلال تبرعهم، وتم إجبار عدد من رجال الأعمال على التبرع.

إلا أن هذا المشهد لم يستمر طويلا، خاصة بعد أن لاحظ المصريون عدم استفادتهم من خيرات هذا الوطن، وأن كافة الميزات تذهب للجيش والشرطة والقضاة ورجال الأعمال، في الوقت الذي يعانون فيه هم من قرارات غلاء الأسعار وتدني الرواتب والمعاشات.

كورونا مصر

الإعلان عن فتح باب التبرع يأتي بالتزامن مع إعلان وزارة الصحة في حكومة الانقلاب عن تسجيل 29 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، تشمل حالة لأجنبي و28 من المصريين، بعضهم عائدون من الخارج، والبعض الآخر من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقا، مشيرة إلى وفاة مواطن مصري يبلغ من العمر 60 عاما من محافظة الجيزة، كان عائدا من إيطاليا.

وقال خالد مجاهد، المتحدث باسم صحة الانقلاب، إنه “تم خروج 11 حالة من مصابي فيروس كورونا من مستشفى العزل، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، تشمل الحالات 5 مصريين من بينهم “طبيب وممرضة، بالإضافة إلى 6 أجانب من جنسيات مختلفة، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 39 حالة حتى اليوم، من أصل الـ60 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية، مشيرا إلى أن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية.

وأضاف مجاهد أن “إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الجمعة هو 285 حالة، من ضمنهم 39 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و8 حالات وفاة”، مشيرا إلى أنه لم يتم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه.

 

*كورونا يحطم أصنام العسكر ويعيد اكتشاف أبطال مصر الحقيقيين

عند الشدائد تظهر معادن الناس، وعند المواقف الصعبة يُعرف المعدن الثمين الذي يجب أن يُقدر بثمن باهظ جدا، وأكدت جائحة ‫فيروس كورونا المستجدّ أن من يستحق التقدير والاحترام والمكانة فى مصر هم الطواقم الطبية والعلمية وفرق الإسعاف وفرق إدارة الأزمات على مواقع السوشيال ميديا، وليس غيرهم من الذين يقدمون التسلية والرقص والتطبيل للعسكر.

تضحية يقوم بها مئات الممرضين والأطباء في مصر، كل واحد منهم له قصته، هي تركت والدتها المريضة بالسرطان، وآخرون يتركون أبناءهم، وأبسط تقدير لهؤلاء الذين يحمون المجتمعات فى الأزمات هو إعلاء مكانتهم وقدرهم فى مصر بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا.

أبطال الوطن

تقول الطبيبة حياة محمود: “كورونا أظهر لنا من هم أبطال الوطن الحقيقيون. شكرا لكل شخص من الكادر الطبي من أطبة وممرضين الى فريق مكافحة العدوى وغيرهم، الذين ضحوا ببعدهم عن أهاليهم وأطفالهم من أجل هدف سام”.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي أحمد مولانا: “لن ينجح النظام المصري في التعامل مع أزمة كورونا أو سد النهضة باحترافية، لأنها أزمات تتطلب تماسكا مجتمعيا كبيرا لتجاوزها، بينما نظام السيسي يكتسب مشروعيته من ترسيخ الانقسام المجتمعي، والانفراد بالقرارات. الحمقى الذين يهللون للنظام لا يدركون ما ينتظرهم خلال الشهور القليلة القادمة”.

وبعد ثورة 25 يناير 2011، كسر المصريون طوق الاستعباد حول رقابهم، وانقلب السحر على عصابة السحرة العسكريين، الذين أوهموا الناس أن الله خلقهم عبيدا لإسعاد وإشباع رغبات الأسياد، هؤلاء الأسياد الذين ركبوا أكتاف الشعب منذ انقلاب يوليو 1952، وفي ثورة 25 يناير صرخ أحدهم في جهاز اللاسلكي “الشعب ركب يا باشا”.

وأقام العسكر أصنامًا للشعب من الرياضيين وأهل الفن الفسدة ليكونوا قدوة، وذلك عبر تجنيد الفنانين وتسخيرهم كصواريخ موجهة لخدمة أجندته وتلميع جنرال إسرائيل السفيه السيسي ومؤسسته العسكرية لتنميط المحتوى الفني، وفصله عن القضايا الاجتماعية وفساد العسكر وحاشيته، تحت شعار محاربة الإرهاب ونظرية المؤامرة، تلك الرواية المستهلكة التي يتبناها العسكر كذريعة فارغة لفرض هيمنته على كل مؤسسات الدولة بما فيها الترفيهية والتثقيفية.

ويرتبط لفظ “عسكر” في أذهان الناس بالحكم الديكتاتوري للطغاة عبر التّاريخ، كما يرتبط بكاريزما ساحرة لمعظم هؤلاء الطغاة. وينقسم الطغاة إلى طبقات مرتبطة بمراحل تاريخية مهمة في حياة الشعوب في العصر الحديث.

وبينما يدلّل العسكر محمد رمضان بالأموال، تناقل أطباء عديدون جزءا من حديث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن الأطباء والممرضين، عندما قال في خطابه الأخير: “يجب الاهتمام بالأطباء وطواقم التمريض فهم جنودنا في الفترة المقبلة، وأتعهد بمساعدتهم وحمايتهم وحثّ جيرانهم على أن يتعاونوا معهم. هذه الأزمة أظهرت أنّ الخدمة الصحية يجب أن تقدمها الدولة ولا تخضع لاقتصاديات السوق. يجب أن نكون جميعا في خندق واحد”.

ونقلت وسائل إعلام تصريحات لأطباء وأعضاء نقابات المهن الطبية، بضرورة إعادة النظر في أوضاع المنظومة الطبية حاليا، وتوفير المستلزمات الوقائية كافة للطواقم الطبية في كلّ المستشفيات على حدّ سواء.

وتساءل عضو مجلس نقابة الأطباء إيهاب طاهر: “هل تتذكر الحكومة المدافعين عن الوطن في الحرب ضد الوباء؟”، مؤكدًا أنّ أكثر فئة معرضة للإصابة بفيروس كورونا أو غيره من الأوبئة هم الفرق الطبية سواء أطباء أو ممرضين أو عمال”.

هتلر والعسكر

الطبقة الأولى من طغاة العالم كانوا يتميزون بكاريزما خاصة، استطاعوا من خلالها التأثير في شعوبهم وبعضهم امتدّ تأثيره إلى شعوب العالم، وأشهرهم هتلر وموسوليني وستالين وجمال عبد الناصر”.

الطبقة الثانية من الطغاة هي التي حاولت أن تقلّد الطبقة الأولى فكانت نسخة مشوهة عنها؛ لكنّها ذات حضور وتأثير على نطاق واسع، وذلك بابتكارها حلولا لمشاكل دولية لا يجرؤ أحد على التّفكير فيها، ومنهم “أنور السادات، وحافظ الأسد”.

أمّا الطبقة الثالثة فهي الطبقة الكرتونية المعاد تكريرها حتّى أصبحت باهتة بلا ملامح، لكنّ فعلها على الأرض حاضر ومدمر، مثالها “بشّار الأسد وجنرال إسرائيل السفيه السيسي”، ويمكننا أن نقول إنّها النسخة الهزلية من الطغاة.

ويسخّر العسكر كل وسيلة لكسر إرادة الشعب، مثل الوسائل الخشنة الدموية، منها القمع والبطش والقتل والاختطاف والاعتقال والإعدام، ومنها الوسائل الناعمة مثل الفن والغناء والتمثيل والمهرجانات، ومن تلك الوسائل الناعمة الاستعانة بأشخاص يطلق عليهم المصريون “سرسجية”، من بينهم الممثل “محمد رمضان” الذي يؤكد خبراء الفن أنه “أداة فى يد العسكر لتعويد الناس على مشاهد الأسياد والعبيد”.

وأقام محمد رمضان حفلا غنائيا في “بورتو غولف مارينا” بالساحل الشمالي، مساء الجمعة، وسط حضور جماهيري ضعيف، وتم وقف الحفل مرتين بسبب سوء التنظيم، أولهما حينما حاول فرد من جمهوره تخطي الأمن، فاحتد عليه السرسجي قائلاً: “أنت يعني الإور اللي فيهم، كدة مش هينفع”!.

أما المرة الثانية حينما لاحظ السرسجي عدم تفاعل الجمهور مع نباحه وعوائه، فداعبهم بقوله: “مضايقين من الجاردات، طب أنا هخصملهم 10 أيام علشانكم، يلا نغني بقى”، وظهر السرسجي بـ6 إطلالات على مدار الحفل، كان الأبرز منها محمولا على الأكتاف في تجسيد للسطوة والقوة والجهل في مصر، والتي باتت تعلو فوق العلم والإنتاج والإبداع والعبقرية.

قيمة العدوى

وفيما يتفشى وباء كورونا الجديد في العالم بأسره؛ يبقى الرهان على المنظومات الصحية في الدول في التصدي لهذه الجائحة، وفي مصر بلد المائة مليون مواطن، وبالرغم من عدم خطورة الوضع- حتى الآن- فالمخاوف من انهيار المنظومة الصحية أمام الفيروس تتزايد، وتفتح باب الحديث عن ضرورة زيادة بدل العدوى للأطباء والممرضين، خصوصا في ظل عدم جاهزية المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية لتوفير الكمامات الطبية والمعقمات ووسائل الحماية الكافية.

وهو ما كشفت عنه ردود بعض الأطباء على منشور لعضوة مجلس نقابة الأطباء المصريين، منى مينا، عبر “فيسبوك” تناشد الطواقم الطبية الإصرار على وضع الكمامات والتمسك بكلّ تعليمات مكافحة العدوى.

تبلغ قيمة بدل العدوى للأطباء والممرضين في مصر 19 جنيهاً في الشهر، أي أكثر من دولار أمريكي واحد بقليل، وناشدت مينا، الأطباء، بإرسال شكاوى لمجلس وزراء العسكر ونقابة الأطباء، بعدم توفر وسائل مكافحة العدوى في أماكن عملهم.

كذلك، طالب الأطباء بدورهم في ردودهم على مينا، بضغط النقابة على وزارة الصحة في حكومة الانقلاب ومجلس وزراء العسكر، برفع قيمة بدل العدوى للأطباء والممرضين، حتى يتمكنوا من توفير وسائل مكافحة العدوى.

وأصيبت ممرضة بمستشفى حميّات إمبابة بفيروس كورونا الجديد، قبل أيام، عقب مخالطتها لحالة إيجابية للفيروس كانت محتجزة داخل المستشفى. ووصل إجمالي عدد المصابين الذين جرى تسجيلهم في مصر بالفيروس حتى الأحد، إلى 126 حالة من بينهم 26 حالة شُفيت وخرجت من مستشفى العزل، وحالتا وفاة فقط، إحداهما لسيدة توفيت الخميس الموافق 12 مارس الجاري، والثانية لسائح ألماني توفي الأحد الموافق 8 مارس.

 

*خطط “البنك المركزي” لتفادي “كورونا”.. محاباة لرجال الأعمال وتهميش للعمال والفقراء

أعلن البنك المركزي عن إجراءات وتدابير احترازية جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا؛ حفاظًا على سلامة وأمن القطاع المصرفي والمواطنين، وضمان استمرار قيام البنوك بأعمالها وأنشطتها المختلفة وتلبية احتياجات العملاء، وذلك بالتنسيق مع وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، على أن تتضمن تلك الإجراءات رفع سقف الحد الأقصى للسحب والدفع الإلكتروني وفتح الحسابات عن طريق الهاتف المحمول.

وذكر البنك في كتاب دوري جديد صدر، اليوم، أن الإجراءات الجديدة تأتي في إطار تعظيم إسهام القطاع المصرفي بشكل فعال في تنفيذ خطة الدولة للتعامل مع التداعيات المحتملة لفيروس كورونا، وانطلاقا من دور القطاع المصرفي في تحفيز استخدام الوسائل والقنوات الإلكترونية في الدفع، التي من شأنها تيسير إجراء المعاملات المالية على المواطنين والإسهام في الحد من انتشار الفيروس.

وفيما يخص خدمات الدفع باستخدام الهاتف المحمول، فقد ألزم جميع البنوك بتسيير كافة قواعد خدمات الدفع باستخدام الهاتف المحمول الصادرة عن البنك المركزي المصري في نوفمبر عام 2016، وكذا كافة إجراءات العناية الواجبة بعملاء خدمة الدفع باستخدام الهاتف الصادرة عن وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في مارس 2019.

وأشار إلى تعديل الحدود القصوى لحسابات الهاتف المحمول لتصبح 30 ألف جنيه (نحو 1.9 ألف دولار) يوميا و100 ألف جنيه شهريا للأشخاص الطبيعيين، و40 ألف جنيه يوميا و200 ألف جنيه شهريا للأشخاص الاعتباريين، على أن يحدد البنك الحد الأقصى لرصيد الحساب، ويجوز للبنك فتح حساب هاتف محمول لعملائه الحاليين باستخدام البيانات المسجلة مسبقا لديه، والخاصة بالتعرف على هوية العميل.

وشدد البنك المركزي على ضرورة تحقق البنك من هوية العميل أثناء عملية التسجيل في الخدمة باستخدام طرق التحقق الإلكترونية المعتاد استخدامها لأي منتج من منتجاته، وعلى سبيل المثال المصادقة باستخدام الكود الآمن لبطاقات الدفع أو بيانات المصادقة لخدمة الإنترنت البنكي.

كما وجه البنوك بالتأكد من ملكية العميل لرقم الهاتف المحمول المستخدم في عملية التسجيل عن طريق المنصة الخاصة بذلك، ويتعين على البنك في ضوء تقييمه للمخاطر المرتبطة بالخدمة ومستخدم النظام وضع حدود قصوى للرصيد وقيمة وعدد كل من العمليات اليومية والشهرية التي تتم على حساب الهاتف المحمول، بما لا يتعدى الحدود القصوى الموضحة، 30 ألف جنيه يوميا، و100 ألف جنيه شهريا، على أن يحدد البنك الحد الأقصى لحساب الرصيد.

وأوضح أيضا أنه يجوز للبنك، كإجراء استثنائي، تطبيق إجراءات التعرف على هوية العملاء الجدد عبر بأي وسيلة إلكترونية يراها البنك مناسبة، وتتضمن على سبيل المثال لا الحصر الحصول على رقمه القومي، ورقم هاتفه المحمول، كما يجب على البنك التأكد من ملكية العميل لرقم الهاتف المستخدم في عملية التسجيل.

كما يتعين على البنك في ضوء تقييمه للمخاطر المرتبطة بالخدمة ومستخدم النظام، وضع حدود قصوى للرصيد وقيمة وعدد كل من العمليات اليومية والشهرية التي تتم على حساب الهاتف المحمول، بما لا يتعدى 30 ألف جنيه (نحو 1.9 ألف دولار) كحد يومي وشهري للعملاء الجُدد.

وألزم البنك المركزي، كافة البنوك بضرورة استكمال العميل ما يلزم للتوافق مع إجراءات العناية الواجبة بعملاء خدمة الدفع باستخدام الهاتف المحمول خلال ثلاثة أشهر من تاريخ فتح الحساب، ويتعين على البنك إغلاق الحساب حال عدم إتمام الإجراءات المشار إليها في الفترة المحددة، مع تمكين العميل بعد غلق حسابه من استرداد أي رصيد مستحق.

وكشف أيضا، في كتابه الدوري، عن تعديل الحد الأقصى لوحدات النقود الإلكترونية المصدرة لكل بنك والواردة في قواعد خدمات الدفع باستخدام الهاتف المحمول، لتصبح 500 مليون جنيه، مع السماح لعملاء البنوك بالتحويل بين أي حساب مصرفي لدى أي بنك أو حساب هاتف محمول لدى أي بنك آخر، ويتم إصدار المحافظ الإلكترونية مجانا لمدة ستة أشهر، ويمتد ذلك إلى إنشاء البطاقات الافتراضية من المحفظة.

وفيما يتعلق بالبطاقات المصرفية، أشار إلى إصدار البطاقات المدفوعة مقدما للمواطنين مجانا لمدة 6 أشهر، على أن تكون تلك البطاقات “لاتلامسيةحال بدأ البنك في إصدارها، ويتم تعديل الحدود القصوى بالجنيه المصري للبطاقات المدفوعة مقدماً، لتصبح 30 ألف جنيه (نحو 1.9 ألف دولار) للأشخاص الطبيعيين يوميا، و100 ألف جنيه (6.3 ألف  دولار) للحدود الشهرية، والحد الأقصى لرصيد الحساب يحدده البنك، وللأشخاص الاعتباريين 40 ألفا للحدود اليومية و200 ألف جنيه للحدود الشهرية.

الحد الأقصى لرصيد الحساب يحدده البنك

وبالنسبة إلى أدوات الدفع ووسائل القبول اللاتلامسية، أوضح البنك المركزي أنه سيتم رفع الحد الأقصى لمبلغ العملية الواحدة التي تتم من دون إدخال الرقم السري”tab go”  الواردة في البند 4 من “معايير إصدار وقبول المدفوعات الإلكترونية اللاتلامسية من 300 جنيه إلى 600 جنيه”.

وفيما يخص التحصيل الإلكتروني، يجب على البنوك الحاصلة على ترخيص لخدمات القبول الإلكتروني تفعيل خدمة الدفع باستخدام رمز الاستجابة السريع الموحد كيو آر كود”، وخدمة طلب الدفع لدى كافة التجار الذين يتعاملون بنقاط البيع وتوفير إرشادات الاستخدام اللازمة مع تعريف العملاء بتوافر تلك الخدمة لدى التجار، والالتزام بالإجراءات البسيطة للتعرف على هوية العملاء من الشركات و المنشآت متناهية الصغر طبقا لإجراءات العناية الواجبة بعملاء خدمة الدفع باستخدام الهاتف المحمول الصادرة في مارس 2019.

الديون تنذر بانهيار وشيك

أما فيما يتعلق بخدمة الإنترنت البنكي، فقد أشار البنك المركزي إلى سريان كل القواعد المنظمة لتقديم الخدمات المصرفية عبر الإنترنت الصادرة في نوفمبر 2014، على أن يجوز للبنك تسجيل اشتراك عملائه الحاليين في تلك الخدمة بعد التحقق من هويتهم طبقاً لطرق التحقق الإلكترونية اعتباراً من تاريخه ولمدة ستة أشهر.

ويلتزم العميل باستكمال ما يلزم للتوافق مع إجراءات البنك للاشتراك في تلك الخدمة خلال الفترة ذاتها، كما يتعين على البنك إيقاف الاشتراك حال عدم إتمام الإجراءات المشار إليها في الفترة المحددة، وأيضاً تحديد الخدمات المصرفية التي يتم إتاحتها للعملاء الذين تم إشراكهم بالخدمة، وذلك في ضوء تقييمه للمخاطر المرتبطة بتلك الخدمات مع اتباع الضوابط المحددة لها بالقواعد المشار إليها.

وألغى البنك المركزي الرسوم والعمولات المطبقة على نقاط البيع والسحب من الصرافات الآلية والمحافظ الإلكترونية لمدة 6 أشهر، ويسري الإعفاء المنصوص عليه على كافة الرسوم والعمولات التي يتحملها تجار القطاع الخاص فيما يخص العمليات التي تنفذ باستخدام كافة البطاقات المصرفية أو محافظ الهاتف المحمول الصادرة عن البنوك العاملة في مصر، على أن يقوم البنك المصدر لأداة الدفع برد قيمة العمولة التبادلية للبنك القابل طوال فترة إلغاء الرسوم.

ويخشى خبراء اقتصاديون من قرارات تخاطب فئات محدودة تمثل المستثمرين ورجال الأعمال، وأن السوق بحاجة إلى مزيد من الإجراءات الاقتصادية الأخرى، لتدبير نفقات الحياة المعيشية للفئات التي تعمل يومًا بيوم أو “العمالة غير الدائمة”، وأنه في حال تطبيق حظر تجوال كامل في البلاد، فإن هذه الفئة لن تجد قوت يومها.

وبدأ العديد من عمال القطاع الخاص بالتظاهر اليوم في عدد من المناطق في بورسعيد وفي المنطقة الحرة بالإسماعيلية والعاشر من رمضان، مطالبين بحمايتهم من فيروس كورونا وتقليل تواجدهم بالعمل حماية لهم.

وكان السيسي قد وعد بتقديم منحة 500 جنيه للعمالة غير المنتظمة لحمايتها من التواجد في الشارع تجنبًا لمرض كورونا، وهو ما سخر منه العمال وأصحاب الأعمال غير المنتظمة الذين لا يكفيهم هذا المبلغ لمدة 3 أيام بالحد الأدنى للمعيشة.

 

*خسائر الشرق الأوسط 7.2 مليار دولار.. شركات الطيران تعلن إفلاسها بسبب كورونا

تواجه شركات الطيران فى مصر ودول العالم أزمة كارثية بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث اضطرت الدول إلى تعليق رحلات الطيران لمنع انتشار الفيروس الذى أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه تحول إلى وباء عالمي، وبالتالي فرضت إجراءات تلتزم بها الدول حتى تتمكن من مواجهة هذه الكارثة .

كان مجلس وزراء الانقلاب قد قرر تعليق الطيران بسبب كورونا، وقال إنه لن يتم غلق المجال الجوي المصري خلال فترة تعليق الطيران، وسيتم استقبال الطيران العارض والدائم (بدون ركاب)؛ للسماح للسائحين المتواجدين بمصر باستكمال برامجهم السياحية، والعودة إلى بلادهم في المواعيد المقررة على رحلاتهم. وأشار إلى أنه لن يتم استقدام أي وفود جديدة خلال فترة تعليق الطيران لمواجهة المرض.

من جانبها قالت “الرابطة الدولية للنقل الجوي” (إياتا)، إن خسائر شركات الطيران حول العالم قد تصل إلى 113 مليار دولار، بسبب تفشي “كورونا”.

واعتبرت الرابطة أن بقاء الفيروس دون توسع عن مستواه الحالي جغرافيا يشير إلى خسائر حتى 63 مليار دولار، مؤكدة أن الرقم سيبلغ 113 مليارا في حال أخذ الفيروس نطاقا أوسع، وشمل بلدانا إضافية في أوروبا والأمريكيتين.

وأوضحت أن الهجمات الإرهابية عام 2001، التي دمّرت صناعة الطيران الأمريكية، كان لها تأثير أقل مقارنة بتداعيات “كورونا”؛ حيث خفّضت الإيرادات بنحو 20 مليار دولار حينها.

إفلاس شركات

وتوقعت شركة “سي إف إي” المتخصصة باستشارات الطيران، أن تشهر معظم خطوط الطيران الجوية إفلاسها بحلول مايو المقبل؛ بسبب الخسائر المترتبة على قيود حظر الرحلات حول العالم بسبب تفشي “كورونا”.

وأوضحت الشركة، في تقرير حديث لها، أنه مع انتشار “كورونا” وتتابع ردود الأفعال الدولية وحظر السفر عليها، فإن بعض الشركات ستعلن إفلاسها في حين ستتخلف بعض الشركات عن سداد ديوانها.

وأكد مجلس المطارات الدولي، أن أزمة تفشي “كورونا” تؤثر بنحو بالغ على قطاع الطيران العالمي بأكمله سواء مطارات أو شركات الطيران، وهو ما يلزم بتقديم الدعم لتجنب الانهيار.

وأوضح المجلس، الذي يتخذ من جنيف مقرا له، أن مشغلي المطارات حاليا يواجهون انخفاضات غير مسبوقة في تحركات الطائرات وحركة الركاب؛ ما يعيق بشكل كبير قدرتهم على تلبية تكاليف التشغيل وتكاليف النفقات الرأسمالية الثابتة.

وقال المجلس، في تقرير له، إن السلطات الوطنية لديها الآن دور رئيسي تؤديه لضمان استدامة نظام الطيران بأكمله، من خلال منح إعفاءات من ضرائب المطار والضرائب على الركاب والضرائب على النقل الجوي بشكل عام، لتحفيز عودة ثقة الركاب للسفر.

7.2  مليار دولار

وقالت “الرابطة الدولية للنقل الجوي” (إياتا)، إن خسائر شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط بسبب تبعات تفشي فيروس “كورونا” عالميا، بلغت 7.2 مليار دولار حتى 11 مارس الجاري.

وأكد “محمد علي البكري”، نائب رئيس “إياتا”، أن 16 ألف رحلة طيران للركاب في الشرق الأوسط تم إلغاؤها.

وتوقع “البكري” خسارة السعودية 16 مليون راكب، إضافة إلى 3.1 مليار دولار من الإيرادات الأساسية، وأكثر من 140 ألف وظيفة بقطاع الطيران بسبب كورونا”.

وأضاف أن الإمارات فقدت 13.6 مليون راكب وإيرادات أساسية بقيمة 2.8 مليار دولار.. فيما 163 ألف وظيفة بقطاع الطيران هناك مهددة بسبب الفيروس  وبالنسبة لمصر، قال “البكري”: إن كورونا أدى إلى إلغاء حجوزات 6.3 مليون مسافر.

الشرق الأوسط

وأشار نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، إلى أن شركات الطيران في الشرق الأوسط تكبدت خسائر تقدر بـ100 مليون دولار حتى الآن بسبب فيروس كورونا، وأن على الحكومات أن تساعد الناقلات خلال هذه “الفترة الصعبة”.

وتوقع “البكري” انخفاض مبيعات تذاكر شركات طيران الشرق الأوسط في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة، لافتا إلى أن الإيرادات ستواجه مخاطر في حالة تمديد قيود السفر المفروضة في آسيا.

وقال: إن التقديرات الحالية تشير إلى خسائر بنحو 1.5 مليار دولار هذا العام، لشركات الطيران العالمية بسبب الفيروس.

طيران الإمارات

وفى نفس السياق، طلبت شركة “طيران الإمارات” من موظفيها الحصول على إجازة تصل إلى شهر دون راتب، بسبب فيروس “كورونا” الذي أدى لإلغاء رحلات في أنحاء العالم.

وألغت “طيران الإمارات” الرحلات لإيران والبحرين ولأغلب الوجهات في الصين بسبب الفيروس، كما فرضت دول حول العالم قيودا صارمة على دخول الأجانب.

وقال “عادل أحمد آل رضا”، الرئيس التنفيذي للعمليات: إن الشركة لديها موارد فائضة عن احتياجاتها بسبب خفض وتيرة الرحلات أو إلغائها لبعض الوجهات.

وأضاف أنه بالنظر إلى أن موارد إضافية أصبحت متاحة، وإلى حقيقة أن الكثير من الموظفين يريدون الاستفادة من إجازاتهم، فقد قدمت الشركة خيارا لهم للانتفاع بإجازة أو التقدم طوعا للحصول على إجازة غير مدفوعة الأجر بما يصل لشهر في المرة.

وذكرت “وكالة رويترز”، نقلا عن بريد إلكتروني تم إرساله داخليا في مجموعة الإمارات، وهي الشركة القابضة المملوكة للحكومة التي تضم طيران الإمارات بين أصولها، إن المجموعة طلبت من الموظفين التفكير في الحصول على عطلات مدفوعة وغير مدفوعة، مع سعيها للتعامل مع تباطؤ ملحوظ في أنشطتها.

وأكدت أن لدى المجموعة أكثر من 100 ألف موظف، بينهم أكثر من 21 ألفا من طواقم الطائرات، و4 آلاف طيار.

 

وقف صلاة الجماعة بمساجد مصر وتعطيل الدراسة .. السبت 21 مارس 2020.. صفقات “سلاح السيسي” لم تلجم استعلاء إثيوبيا أو توقف فشله في سيناء

وقف صلاة الجماعة بمساجد مصر
وقف صلاة الجماعة بمساجد مصر
وقف صلاة الجماعة بمساجد مصر وتعطيل الدراسة
وقف صلاة الجماعة بمساجد مصر وتعطيل الدراسة

وقف صلاة الجماعة بمساجد مصر وتعطيل الدراسة .. السبت 21 مارس 2020.. صفقات “سلاح السيسي” لم تلجم استعلاء إثيوبيا أو توقف فشله في سيناء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة معتقل داخل سجن المنيا بسبب الإهمال الطبي

كشفت مصادر حقوقية عن وفاة المواطن “سمير رشدي” داخل محبسه بسجن المنيا، جراء الإهمال الطبي المتعمد وتردّي أوضاع الاحتجاز داخل السجن، والتضييق بشدة على المعتقلين خلال الفترة الماضية.

وشهد اليوم أيضًا وفاة المهندس “هشام أبو علي” بالتعذيب داخل مقر أمن الانقلاب بالمنوفية، ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم، وقالت “رابطة أسر شهداء ومعتقلي المنوفية”، إن الشهيد ظل مختفيًا لمدة أسبوعين، وظهر على ذمة هزلية ملفقة، وبعدها بأيام قليلة تم إخفاؤه مرة أخرى داخل مقر أمن الانقلاب بالمنوفية، واليوم قام أحد ضباط وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بالاتصال بأهله لاستلام جثته.

وقبل يومين استُشهد اثنان من المعتقلين من أبناء محافظة الشرقية داخل سجون العسكر نتيجة الإهمال الطبي، وهما: المعتقل حمدي عبد البر، من قرية نبتيت” التابعة لمركز مشتول السوق، وصعدت روحه إلى بارئها نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بسجن برج العرب، والمعتقل صبحي رمضان، وشهرته صبحي البنا، والذي ارتقى بسجن الزقازيق.

 

*استشهاد المهندس هشام أبو علي بالتعذيب داخل مقر أمن الدولة بالمنوفية

استُشهد اليوم المهندس “هشام أبو علي” بالتعذيب داخل مقر أمن الانقلاب بالمنوفية، ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم، وفقًا لما أعلنته رابطة أسر شهداء ومعتقلي المنوفية”.

وذكرت الرابطة أن الشهيد ظل مختفيًا لمدة أسبوعين، وظهر على ذمة قضية هزلية ملفقة، وبعدها بأيام قليلة تم إخفاؤه مرة أخرى داخل مقر أمن الانقلاب بالمنوفية، واليوم قام أحد ضباط وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بالاتصال بأهله لاستلام جثته!.

يشار إلى أن الشهيد من أبناء من مركز تلا بالمنوفية ويمتلك شركة خاصة، وكان سليما لا يعاني من أية أمراض قبل أن يتم اعتقاله.

وقبل يومين استُشهد اثنان من المعتقلين من أبناء محافظة الشرقية داخل سجون العسكر نتيجة الإهمال الطبي المتعمد أحدهما المعتقل حمدي عبد البر، من قرية “نبتيت” مركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، وصعدت روحه إلى بارئها نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بسجن برج العرب.

والثاني هو المعتقل صبحي رمضان، وشهرته صبحي البنا، وصعدت روحة إلى بارئها بسجن الزقازيق، الذي تنعدم فيه الرعاية الطبية مثل باقي السجون التي أضحت مقابر للقتل البطيء.

تأتى جريمة استشهاد المهندس هشام أبو علي في وقت تتعالى فيه مطالبات بالإفراج عن كل المعتقلين بسبب تفشي وباء كورونا، الذي يحمل مخاطر حقيقية على صحة وحياة المواطنين؛ وذلك تنفيذا للقانون الدولي.

ووفقًا لتقارير حقوقية، يوجد بمصر 68 سجنًا بها ما يقرب من نحو نصف مليون سجين، وفقا لإحصاءات غير رسمية، و382 مقر احتجاز تتكدس جميعها بالمحتجزين بنسبة تكدس 400% وثقتها العديد من المنظمات.

وتطالب المنظمات بضرورة إخلاء سبيل جميع المحتجزين حتى لا نواجه الموت جميعًا، فى ظل السجون التي تنعدم فيها أدنى معايير السلامة، بما تسبّب في ارتفاع حالات الوفاة نتيجة للإهمال الطبي وصل إلى نحو 1000 حالة، آخرهم 15 حالة منذ مطلع العام الجاري.

 

*معتقلة تحذر من تحول السجون إلى بؤر “كورونا” وشكاوى من الإهمال الطبي

يومًا بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار قرارات بحبس المواطنين، رغم المخاطر من تفشي فيروس كورونا داخل السجون.

فعلى صعيد الإهمال الطبي داخل سجون الانقلاب، يعاني المعتقل «عاشور محمد الحلواني»، 57 عاما، استشاري أمراض قلب وباطنة، من تدهور حالته الصحية، وسط مخاوف أسرته على حياته بعد انتشار ”ڤيروس كورونا”.

وفي سياق متصل، كشف مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” عن تردّي الحالة الصحية للمعتقلة سمية ماهر حزيمة داخل محبسها، حيث تعاني من مشكلات بالمعدة والقولون، والتهابات بالمفاصل، كما تعاني من ضعف مناعة يجعلها عرضة للأمراض المعدية والإصابة بفيروس كورونا، وتتزايد المخاوف على حياتها في ظل عدم توفير العلاج لها ومنع الزيارة عنها، منذ اعتقالها وإخفائها قسريا قرابة عام منذ 17 أكتوبر 2017، ثم استمرار حبسها بالسجن حتى الآن، وسط مطالبات حقوقية للإفراج عنها وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لها.

وعلى صعيد الاعتقالات والمحاكمات الهزلية، قررت نيابة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ تجديد حبس 3 مواطنين ببلطيم 15 يوما على خلفية اتهامات هزلية ملفقة، وهم: علاء عزازى عياد، محمد أبو العينين، بالإضافة إلى وائل البنا.

أما في الإسكندرية، فقد اعتقلت مليشيات أمن الانقلاب 7 سيدات أثناء ذهابهن إلى سجن برج العرب لإيصال أدوية ومستلزمات للمعتقلين، وسط مخاوف على سلامتهم وسلامة المعتقلين؛ خاصة في ظل استمرار غلق الزيارات عنهم منذ أسبوعين.

وفي سياق متصل، كتبت ليلى سويف، والتي تم الإفراج عنها بعد اعتقالها أثناء وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، تصف ما رأته من مشاهد إهمال داخل مقرات الاحتجاز دون مراعاة لخطورة انتشار الفيروس، معربة عن تخوفها من أن أماكن الاحتجاز قد تصبح بؤرا لتفشي الفيروس عن طريق سيارات الترحيلات؛ حيث رأت هذه السيارات غير نظيفة مما يجعلها وسيلة لنشر العدوى.

 

*بالأسماء| إخلاء سبيل 51 معتقلًا في 16 هزلية متنوعة

قررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل 18 معتقلا، في الهزلية رقم 1338 لسنة 2019 وهم :

1- أحمد محمود محمدين السقا

2- بلال حسن إبراهيم علي

3- خالد محمد إسماعيل سالم

4- يوسف عبد الحكيم عباس عبد العال

5- عمرو عزت حسين المنجد

6- جلاء عماد الدين محمود حلمى

7- محمد صالح عبد القوى عتيمة

8- جهاد محمود عبد الحليم جعفر

9- محمد ناصر محمود محمد

10- عبد الرحمن أحمد طه أحمد الشربينى

11- فوزى عيد عبد الحميد أحمد

12- أبو بكر عبد الرازق أحمد عبد الرازق

13- كريم جلال محمود حسانين

14- أحمد يوسف عطا الله الشاذلي

15- عبد الرحمن أشرف عبد الحميد عوض

16- عبد الرحمن محمد سيد شعبان

17- أحمد عمرو عبد العزيز بيومى

18- أحمد محمد سعد يوسف.

كما قررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل 4 معتقلين، في الهزلية رقم 1413 لسنة 2019 وهم :

1- خالد السيد محمد محمد أبو عجور

2- علي علاء فهمى على أبو قرع

3- أحمد نصر شحاتة عوض

4- أسامة محمود السباعي محمود.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية، وإخلاء سبيل 5 معتقلين في الهزلية رقم 488 لسنة 2019، وهم :

1- جمالات محمود عطية مصطفى

2- آلاء هشام عبد الله عبد العاطى

3- مروج أشرف محمد سرح

4- ضياء الدين طارق محمود محمد

5- كريم محمد السيد عمر.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل اثنين من المعتقلين، في الهزلية رقم 1739 لسنة 2018 وهما :

1- محمد إبراهيم نصر محمد

2- جمال مبارك السيد عبد الجليل.

كما قررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل 3 معتقلين، في الهزلية رقم 640 لسنة 2018 وهم:

1- أمير ناجي على مصطفى ناجى

2- حمزة يحيى محمد نور

3- حازم محمود علي زناتي.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل اثنين من المعتقلين، في الهزلية رقم 621 لسنة 2018 وهما :

1- يحيى مصطفى عبد الحميد محمد

2- حسام محمد متولى أحمد.

كما قررت أيضًا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل اثنين من المعتقلين، في الهزلية رقم 585 لسنة 2018 وهما :

1- سامح رمضان طه أحمد

2- محمد شعبان مصطفى أحمد.

وقررت أيضا إخلاء سبيل اثنين من المعتقلين، في الهزلية رقم 488 لسنة 2019 وهما :

1- حسن السيد أحمد نافعة

2- عبد العزيز محمد الحسيني سالم الأنور

وقررت أيضًا إخلاء سبيل اثنين من المعتقلين في الهزلية رقم 1739 لسنة 2018 وهم :

1- خالد محمد محمد علي سويدة

2- رمضان محمد رجب إبراهيم.

كما قررت إخلاء سبيل 3 معتقلين في الهزلية رقم 277 لسنة 2019، وهم :

1- جمال فاضل سعيد عبد الحليم

2- هلال سمير محمد محمد هلال

3- أحمد محمد محمد عبد العال.

وقررت أيضًا إخلاء سبيل المعتقلين في الهزلية رقم 674 لسنة 2019 وهما :

1- عبير هشام محمد فهمى الصفتى

2- أمير محمد أمين محمد عيسى.

وقررت أيضا نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل المعتقل عادل أحمد عطية أحمد في الهزلية رقم 1430 لسنة 2018، والتي كانت مقيدة برقم 288 لسنة 2015 جنايات عسكرية شمال القاهرة، وقررت إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل هشام مبارك عبد النبي مبارك في الهزلية رقم 471 لسنة 2017.

وقررت أيضا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل إسلام السيد محفوظ سالم في الهزلية رقم 482 لسنة 2018، وإخلاء سبيل شادي محمد طارق محمد الغزالي حرب في الهزلية رقم 621 لسنة 2018، وإخلاء سبيل عمرو محمد محمد حسوبة في الهزلية رقم 1898 لسنة 2019، وإخلاء سبيل حازم يوسف عبد العظيم إبراهيم سليمان في الهزلية رقم 734 لسنة 2018، وإخلاء سبيل كريم حسين عباس محمود في الهزلية رقم 930 لسنة 2019.

 

*تدهور الحالة الصحية للمعتقلة “سمية ماهر” والانقلاب يواصل خطف 7 سيدات بالإسكندرية

اعتقلت مليشيات أمن الانقلاب بالإسكندرية، اليوم، 7 سيدات أثناء ذهابهن إلى سجن برج العرب لإيصال أدوية ومستلزمات للمعتقلين، وسط مخاوف على سلامتهن وسلامة المعتقلين؛ خاصة في ظل استمرار غلق الزيارات عنهم منذ أسبوعين.

وفي سياق متصل، كشف مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” عن تردّي الحالة الصحية للمعتقلة سمية ماهر حزيمة داخل محبسها، حيث تعاني من مشكلات بالمعدة والقولون والتهابات بالمفاصل، كما تعاني من ضعف مناعة يجعلها عرضة للأمراض المعدية والإصابة بفيروس كورونا.

وتتزايد المخاوف على حياتها في ظل عدم توفير العلاج لها ومنع الزيارة عنها، منذ اعتقالها وإخفائها قسريًا قرابة عام منذ 17 أكتوبر 2017، ثم استمرار حبسها بالسجن حتى الآن، وسط مطالبات حقوقية للإفراج عنها وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لها.

كانت عدة منظمات حقوقية قد أصدرت، في وقت سابق، بيانًا مشتركًا، قالت فيه: “تابعت المنظمات ببالغ القلق الانتشار الواسع النطاق لفيروس كورونا القاتل، والذي يهدد العالم بأكمله، وتنوه المنظمات إلى أنه على السلطات المصرية الانتباه إلى التكدس المرتفع داخل زنازين السجون ومقار وأماكن الاحتجاز، فضلا عن ضعف التهوية، وانخفاض مستوى النظافة، مع تواجد الكثير من الحالات التي تُعاني من حالات مرضية مزمنة مختلفة”، مشيرة إلى أن “هذه الأمور قد تؤدي إلى كارثة إنسانية يصعُب تداركها في ظل هذه المعايير، فيما لو ظهرت حالة واحدة مصابة بهذا الفيروس داخل السجون وأقسام الشرطة”.

وأشارت المنظمات إلى أنه “في حالة وقوع هذه الكارثة الإنسانية، فلن يستطيع أحد تحمل مسئوليتها، وسيزداد انتشار الفيروس داخل مصر، والخطر سينال الجميع سواء كانوا مسجونين جنائيين أو سياسيين، فضلًا عن الضباط والجنود والإداريين القائمين على إدارة السجون، خاصةً الذين يختلطون بالسجناء، وقد يكونون سببًا في نقل الفيروس من الداخل إلى خارج السجون”، مشيرة إلى أن لائحة السجون المصرية والمواثيق الدولية المعنية تؤكد أنه وفي الظروف الطبيعية، فإن للسجناء الحق في بيئة صحية داخل السجون ورعاية طبية دائمة، وهو ما يصعب توافره داخل السجون ومقار وأماكن الاحتجاز المصرية، نتيجة للتكدس وعدم توافر الإمكانات اللازمة والمناسبة للوضع الصحي الملائم للحماية المجتمعية لهذا الفيروس”.

 

*اعتقال 7 سيدات وإعادة تدوير الاعتقال لشرقاوي واستغاثة لإنقاذ حياة طبيب

اعتقلت عصابة العسكر بالإسكندرية 7 سيدات من أسر معتقلين بسجن برج العرب، أثناء توجههم للسجن لإيداع أموال لذويهم بالأمانات وترك علاج مزمن لهم، كما قامت بتحرير محضر لهم بزعم التظاهر.

ووثقت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” إعادة تدوير المعتقل الطالب «أحمد عونى»، على ذمة قضية هزلية جديده وحبسه 15 يومًا .

وذكرت أن نيابة الانقلاب بديرب نجم بمحافظة الشرقية قررت، أمس الجمعة 20 مارس، حبس الطالب «أحمد عوني عبد البصير»، الطالب بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، 15 يوما على ذمة قضية هزلية جديدة؛ بزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة منشورات.

وكان «عوني» قد أصدر قرارًا بإخلاء سبيله، بتاريخ 4 فبراير الماضي، ولم يتم الإفراج عنه وتم تدويره على ذمة قضية جديدة.

كما وثقت تجديد حبس 3 مواطنين بكفر الشيخ، وجاء قرار نيابة الانقلاب، اليوم السبت، بتجديد حبس 3 مواطنين ببلطيم 15 يوما على ذمة التحقيقات، بزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة منشورات، وهم: علاء عزازى عياد، محمد أبو العينين، وائل البنا.

إلى ذلك أطلقت أسرة المعتقل «عاشور محمد الحلواني»، 57 عاما، طبيب أمراض قلب وباطنة، استغاثة لكل من يهمه الأمر بالتدخل لإنقاذ حياته بعد تدهور حالته الصحية، في ظل ظروف السجن غير الملائمة للإنسان الصحيح.

وذكرت أنه مريض قلب وسكر وحساسية صدر، وتخشى على حياته بعد انتشار ڤيروس كورونا“، ووصوله إلى السجون، ووجود اشتباهات في حالات كثيرة داخل صفوف المعتقلين، وعدم وجود أي رعاية طبية أو دعم طبي وقائي ضد المرض.

وكانت منظمة العفو الدولية قد طالبت، أمس، سلطات الانقلاب فى مصر بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي وسجناء الرأي، وسط تزايد المخاوف من انتشار فيروس #كورونا في السجون المكتظة، واتخاذ تدابير عاجلة يمكن أن تنقذ الأرواح.

وأشارت المنظمة إلى أن السجون في مصر مزدحمة جدا، وتفتقر إلى الوصول المناسب للرعاية الصحية والنظافة والصرف الصحي.

فيما أدان عدد من منظمات حقوق الإنسان جريمة القتل عبر التعذيب الممنهج  للمهندس الشهيد “هشام أبو علي” داخل مقر أمن الانقلاب بالمنوفية، ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم.

وجاءت جريمة استشهاد المهندس هشام أبو علي، ابن مركز تلا بالمنوفية، في وقت تتعالى فيه مطالبات بالإفراج عن كل المعتقلين؛ تنفيذًا للقانون الدولي بسبب تفشي وباء كورونا، الذي يحمل مخاطر حقيقية على صحة وحياة المواطنين.

ووفقًا لتقارير حقوقية، لدينا نحو 68 سجنًا فى مصر، بها ما يقرب من نحو نصف مليون سجين، وفقا لإحصائيات غير رسمية، و382 مقر احتجاز تتكدس جميعها بالمحتجزين بنسبة تكدس 400% وثقتها العديد من المنظمات.

وتطالب المنظمات بضرورة إخلاء سبيل جميع المحتجزين حتى لا نواجه الموت جميعًا، فى ظل السجون التي تنعدم فيها أدنى معايير السلامة، بما تسبّب في ارتفاع حالات الوفاة نتيجة للإهمال الطبي وصل لنحو 1000 حالة، آخرهم 15 حالة منذ مطلع العام الجاري.

 

*تعطيل الدراسة والمحال وغلق المساجد

بدأت حكومة العسكر فرض إجراءات حظر التجول بدون إعلان رسمي أو إخطار المواطنين بذلك بزعم مواجهة وباء كورونا، وأعلنت أوقاف الانقلاب عن غلق المساجد وتعليق صلاة الجمعة، كما أعلنت الكنائس المصرية تعليق أنشطتها وإلغاء القداس.

فيما قررت حكومة العسكر غلق المتاحف والمواقع الأثرية، ووقف العمل بكثير من الهيئات والمؤسسات .

جاء ذلك بعد تعليق الدراسة وإلغاء الامتحانات وإغلاق المقاهي والمطاعم والأسواق الشعبية والمراكز التجارية، ومراكز الدروس الخصوصية في كل محافظات الجمهورية.

كانت حكومة العسكر قد نفت فرض حظر التجوال بسبب فيروس كورونا حتى نهاية مارس. وأصدر المركز الإعلامي التابع لمجلس وزراء الانقلاب بيانًا، زعم فيه أنه لا صحة لفرض حظر التجوال، مؤكدًا أنه لن يتم فرضه على أية محافظة.

كما زعم أنه لا صحة لوجود نقص بالمخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية والاستراتيجية، وادّعى أن المخزون مطمئن ومتوافر بشكل كافٍ لعدة أشهر قادمة، ولا يوجد أي نقص بأَسّرة مستشفيات العزل الصحي.

فى المقابل حذَّر السفير الفرنسي بالقاهرة من تدهور الوضع في دولة العسكر قريبا، وطالب بضرورة الاستعداد من الآن .

وقال السفير الفرنسي، عبر فيديو تم بثه على تويتر، إن دولة العسكر ستُعزل عن بقية العالم مثل دول عدة في هذه المحنة، محذرا من أن الوضع سيكون صعبًا جدًا في الأسابيع القادمة. وطالب سلطات العسكر بضرورة الاستعداد من الآن لهذا الظرف.

وقف الصلاة بالمساجد 

وعلى عكس تصريحات حكومة الانقلاب، قررت وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب تعطيل صلاة الجماعة والجمعة بمساجد الجمهورية وتعديل الأذان بدءًا من صلاة عصر السبت ولمدة أسبوعين، وذلك بعد أيام من قرار الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إيقاف صلاة الجماعة والجمعة مؤقتا بالجامع الأزهر، بسبب الحرص على سلامة المصلين ولمدة أسبوعين، لحين وقف انتشار الوباء، وانطلاقا من القاعدة الشرعية صحة الأبدان مقدمة على صحة العبادات.

وأشارت هيئة كبار العلماء بالأزهر إلى مشروعيَّة تعطيل صلاة الجمعة والجماعات وإيقافهما؛ تلافيًا لانتشار الوباء، بما روي في الصحيحين: «أن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قال لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: إِذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَلاَ تَقُلْ حَيّ عَلَى الصَّلاَةِ، قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ، فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا، قَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ، فَتَمْشُونَ فِي الطِّينِ وَالدَّحَضِ».

وأضافت الهيئة أن خطر الفيروس أعظم من مشقَّة الذهاب للصلاة مع المطر، فالترخُّص بترك صلاة الجمعة في المساجد عند حلول الوباء، ووقوعه أمر شرعي ومُسلَّم به عقلًا وفقهًا، والبديل الشرعي عنها أربع ركعات ظهرًا في البيوت، أو في أي مكان غير مزدحم، لافتة إلى أن الخوف الآن حاصلٌ بسبب سرعة انتشار الفيروس، وقوَّة فتكه، وعدم الوصول إلى علاج ناجع له حتى الآن، ومن ثَمَّ فالمسلمُ معذورٌ في التخلُّف عن الجمعة أو الجماعة.

كما شددت هيئة كبار العلماء بالأزهر على أنه يجوز شرعًا لدولة العسكر متى رأت أن التجمُّع لأداء صلاة الجمعة أو الجماعة سوف يُؤدِّي إلى انتشار هذا الفيروس الخطير أن تُوقفهما مؤقتًا.

كما سبق أن قررت وزارة أوقاف الانقلاب إغلاق مسجد السيدة زينب بالكامل لحين عودة الدراسة بالمدارس والجامعات.

 

*إجمالي الوفيات يصل إلى 10 حالات.. وارتفاع عدد المصابين بكورونا لـ294 بمصر

أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 294 حالة إصابة، بعد تسجيل 9 حالات جديدة اليوم السبت، مشيرة إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 حالات بعد تسجيل حالتين جديدتين.

وقال خالد مجاهد، المتحدث باسم صحة الانقلاب: إن “إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم السبت هو 294 حالة، من ضمنهم 41 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و10 حالات وفاة”، مشيرا إلى أن “جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية”.

وأضاف مجاهد أنه “تم تسجيل 9 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، جميعهم من المصريين المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقا، ووفاة حالتين: الأولى لسيدة مصرية تبلغ من العمر 68 عاما من محافظة الجيزة، والأخرى لمواطن مصري يبلغ من العمر 75 عاما من محافظة الجيزة أيضا”، مشيرا إلى أنه لم يتم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه”.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة الانقلاب عن فتح باب التبرعات لمواجهة فيروس كورونا عبر ما يعرف بصندوق “تحيا مصر”، والذي يرأسه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي. فيما أعلنت وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب عن منع الصلاة في المساجد بمختلف محافظات الجمهورية، وتم اتخاذ قرارات بغلق المحلات بدءًا من الساعة السابعة مساء.

يأتي هذا في الوقت الذي تتزايد فيه المطالبات بإطلاق سراح المعتقلين في سجون الانقلاب خوفا علي سلامتهم، حيث دعا حزب البناء والتنمية في مصر إلى الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في ظل الظروف غير الصحية التي تعيشها السجون مع انتشار وباء كورونا، حفاظا على أرواح المعتقلين والضباط والجنود بمصلحة السجون مع الأخذ بالتدابير الكافية، خاصة وأن بعض دول العالم أخذت مثل تلك الإجراءات حفاظا على أرواح مواطنيها.

 

*وقف صلاة الجماعة بمساجد مصر بعد يوم من “الجمعة الحزينة”

قررت وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب وقف صلاة الجمعة والجماعة في مساجد مصر لمدة أسبوعين؛ خوفًا من انتشار فيروس كورونا القاتل.

وأشار بيان أوقاف الانقلاب إلى أن القرار ” يأتي بناء على ما تقتضيه المصلحة الشرعية والوطنية من ضرورة الحفاظ على النفس؛ كونها من أهم المقاصد الضرورية التي ينبغي الحفاظ عليها، وبناء على الرأي العلمي لوزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وسائر المنظمات الصحية بمختلف دول العالم التي تؤكد الخطورة الشديدة للتجمعات في نقل فيروس كورونا المستجد (covid -19) وما يشكله ذلك من خطورة داهمة على حياة البشر”.

وكان يوم الجمعة، أمس، مختلفًا، حيث أغلقت المساجد في دول عربية وإسلامية عدة أبوابها أمام المصلين بسبب المخاوف من تفشي فيروس كورونا؛ تطبيقا لفتاوى متعاقبة بجواز منع الصلاة لدفع الضرر، فيما أقامت دول أخرى صلاة الجمعة بعدما لم تصدر بها قرارات حكومية بمنع الصلاة.

وعلى مواقع التواصل، ثارت حالة من الجدل بين النشطاء، وتمسك فريق بإلغاء الجمع وأداء صلاة الظهر 4 ركعات، فيما ذهب آخرون إلى جواز أداء الجمعة في المنزل وإلقاء الخطبة على أفراد الأسرة. فيما تمسك آخرون بضرورة صلاة الجمعة بالمساجد.

وقررت السلطات السعودية تعليق أداء صلاة الجمعة في الحرمين، ولأول مرة يتقدم إمام الحرم المدني الشيخ أحمد بن طالب حميد لأداء صلاة الجمعة في الحرم، وخلفه يقف بعض المصلين فقط.

المشهد انتشر بشكل واسع على منصات التواصل، خصوصًا مع تأثر الإمام في أثناء إقامة الصلاة.

وفي المسجد الأقصى المبارك انتشرت صورة مشابهة، لكنّ المصلين انتشروا في الباحات المفتوحة من المسجد بعد قرار الأوقاف الإسلامية إغلاق المصليات المسقوفة في المسجد، لكن المقدسيين أصروا على إقامة الصلاة لتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي لإغلاق المسجد، لكنهم اتخذوا إجراءات وقائية، وتباعد المصلون بعضهم عن بعض، وأدى الصلاة قرابة 500 مصلٍ مقدسي في المسجد الذي كان يتسع لعشرات الآلاف في أيام الجمعة.

من جانبه قال الدكتور وصفي أبو زيد، أستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية، إن صلاة الجمعة فريضة على كل مسلم بالغ عاقل حر مقيم ذكر، وهذه الأحكام معلومة في الفقه الإسلامي، ولا يتخلّف عن صلاة الجماعة إلا لعذر، والعذر حدده الشرع الشريف كما هو مذكور في كتب الفقهاء: المطر الشديد أو الخوف أو الرياح الشديدة، ومثله ما نحن في الآن من وباء عالمي أصبح وباءً فتاكًا مهلكا للنفوس ومهدرا للأرواح والمهج.

وأضاف أبو زيد، أن كل علماء المسلمين اتفقوا على عدم إقامة الصلاة في المساجد، وهناك خلاف بين العلماء المعاصرين حول قضاء الجمعة، فمنهم من يرى أن تصلى ظهرا وهي البديل عن صلاة الجمعة، وفق الحديث الذي أخرجه البخاري بسنده عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا”، مضيفا أن هناك من رأى إقامة الجمعة في البيوت بمن حضر .

وأوضح أبو زيد أن صلاة الجمعة لها طبيعة ومقاصد تستقى من اسمها، فهي جامعة للمسلمين حاشدة لهم في مكان مشهور للمسلمين، ومعروف أنه مكان للصلاة ومفتوح على مصراعيه، وإذا لم تتوفر هذه الشروط فإنه يميل إلى أن تصلى ظهرا ويلتزم بقرار السلطات والجهات المختصة.

بدوره قال الدكتور فضل مراد، أستاذ القضايا المعاصرة بجامعة قطر، إن الدين الإسلامي قائم على قواعد مباركة وعظيمة، وهذه القواعد منصوص عليها في الكتاب والسنة، فالله سبحانه وتعالى يقول “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، وأيضا قوله تعالى “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، فديننا دين التيسير والتسهيل والله يريد التخفيف على عباده في الفرائض والعبادات.

وأضاف مراد، أنه من قواعد الشريعة العظيمة “دفع المفاسد”، وهناك كليات شرعية أعظمها “حفظ الأنفس والأديان والأموال”، وجائحة كورونا قد أتت على هذه الكليات وأثرت فيها، وأصابت الحياة في العالم بشلل تام”، مضيفا أن الإنسان موجود في هذه الحياة لعمارة الأرض، وهذا الشلل الذي أصاب حياة الناس يدعو إلى الترخص في الواجبات.

وأوضح أن الصحابة أدركوا ذلك في زمنهم، فقد جاء في صحيح الإمام مسلم، من حديث عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنه، أنه كان في يوم الجمعة فيها مطر شديد ودحض وطين، ولهذا السبب قال للمؤذن قل “صلوا في رحالكم”، ولما استنكر الناس قال ابن عباس، لقد فعله من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأشار إلى أن من يرفضون هذه الفتوى عندهم عاطفة جياشة وهي محمودة، إلا في هذا الموطن لأن صلاة الجماعة أعظم ما يقال فيها سنة أو واجب، وإذا تعارضت مع الكليات العظمى يترخص فيها كما ترخص الصحابة الكرام.

 

*بين “الحصري” و”الخاص”.. السيسي الغائب يثير تكهنات عن صحته وافتقاد “هرتلته

بين أنباء “حصري” و”خاص”، تتحدث المواقع والصفحات الرافضة للانقلاب عن الغياب غير المعتاد لعبد الفتاح السيسي (مؤتمرات ومحاضرات وندوات) عن المشهد- وهو العاشق للقطة والحديث بأريحية والمعتاد على ذلك منذ ست سنوات ونصف- تزامنا مع بدء إعلان مصر عن ظهور حالات كورونا بمصر، وكانت استقراءً عن إصابته أو تمني ذلك ولم يكن بها شق معلوماتي.

المركز الطبي العالمي

الجديد كان من مصادر صحفية وصفت نفسها بـ”الخاصة”، عن سر غياب السيسي منذ بداية أزمة كورونا، والحديث عن أن حالته الصحية تمنعه، وأنه توجه للمركز الطبي العالمي.

فيما استبق آخرون الحديث عن أن مصدرا حكوميا بمجلس وزراء الانقلاب كشف عن خضوع جميع المسئولين لإجراءات احترازية وكشف طبي قبل لقاء “عبد الفتاح السيسي”.

وهو إجراء يعتبره مراقبون دارجًا وعاديًا إن لم تفعله الجهات الصحية فالجهات الأمنية كفيلة به، ليس فقط مع السيسي بل مع العاملين أيضا معه، ومع زوار وضيوف قصر “الاتحادية” يخضعون لكشف احترازي دوري قبل لقاء السيسي.

وأضاف المراقبون أنه من الطبيعي أيضا أن يشمل الإجراء أطقم الحراسة والضيافة، وكذلك طواقم العمل من الإداريين والسكرتارية بمكتب السيسي.

وأشاروا إلى أن ذلك يكشف من جانب آخر نية السيسي استكمال طموحه، بغض النظر عن حالة الشعب الصحية بتأمين نفسه في بروجه المشيدة.

المعلومة التي أكدتها المصادر الصحفية أن زيارة وزيرة الصحة بجكومة الانقلاب “هالة زايد” للصين، مطلع مارس، لم تكن للتضامن كما روجت وسائل إعلام محلية، بل للتعاقد على شراء معدات وكواشف للفيروس، إضافة إلى الاستعانة بالخبرة الصينية في كشف ومواجهة “كورونا”، وهو ما أعلنته زايد لاحقا 

بداية الغياب

وأجابت التسريبات عن عدد من الأسئلة مثل: ما سر عدم ظهور السيسي منذ بداية أزمة كورونا؟ وهل هناك مشكلة خطيرة في مناعة السيسي؟ ولماذا ظهر مع حميدتي على سبيل الطمأنة؟ وقال موقع عرب بوست إن ما وصفه بـ”مصادر مقرّبة من الرئاسة”، كشفت أن السيسي منذ منتصف يناير الماضي يعاني من آلام في المعدة، منعته من حضور مؤتمر التجديد بالأزهر الذي شهد جدلا بين أحمد الطيب والخشت.

ما ساقه الموقع من معلومات أن قاعة حضور المؤتمر ومداخلها ومخارجها تم تأمينها بالحرس الجمهوري، لكن السيسي غاب في اللحظة الأخيرة بعدما زادت آلامه، وهو ما استحال معه الحضور والظهور أمام الكاميرات التي يعشقها السيسي، بغض النظر عن هرتلته التي يظهر دائما أنه تخرج منه بلحن القول (غير معد لها).

ورم وطبيب ألماني

المعلومات مقبولة، ولكنها غاصت في حبكتها وبدت أنها حقيقة، فقالت إنه تم نُقل السيسي مباشرة إلى المركز الطبي العالمي طريق (الإسماعيليةالقاهرة) الصحراوي. وأن التشخيص الأولى أفضى إلى جراحة سريعة لاستئصال زوائد معوية لحمية” قبل تحولها لورم خبيث، وأنه أثناء فترة النقاهة بدأت المضاعفات وظهور ضعف في مناعة السيسي. وأضاف “الحصري” أن طبيبا ألمانيا فحص السيسي وقرر أن الوضع ليس خطيرا، وأن مناعته ضعفت ويحتاج مدّ فترة النقاهة، بعيدا عن الاختلاط ومصادر أي عدوى.

وأشارت التقارير إلى حدثين ظهر فيهما السيسي، الأول: جنازة مبارك، وكانت آخر مرة يظهر فيها المنقلب تلفزيونيا أمام الجماهير، وعاد سريعا إلى مقر المركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة.

الثاني: ظهر مع حميدتي، متوخيا إظهار أنه يعمل- ما قبل لقائه محمد حمدان دقلو وما بعده- في صمت، بشأن أزمة المياه من خلال رسائله التي يحملها وزير خارجية الانقلاب بخصوص سد النهضة.

وأشارت التقرير إلى وضع الصور الملتقطة من حرص السيسي على الابتعاد، وفسرت ذلك بخوفه من العدوى!.

أما “الحصري” فكان نسبة معلومة لـ”مصادر مقربة من السيسي”، من أن اللقاء لم يزد عن ربع ساعة، ثم أكمل الجلسة وزير خارجية الانقلاب ومدير مكتبه السابق عباس كامل.

غير أن التقارير أشارت إلى أن حالة السيسي الصحية الحالية جيدة، ووفق تقارير طبية فإنه “يتعافى تدريجيا”، ويتوقع الأطباء عودته قبل أبريل المقبل بكامل نشاطه، ما لم تحدث مضاعفات طارئة.

 

*صفقات “سلاح السيسي” لم تلجم استعلاء إثيوبيا أو توقف فشله في سيناء

لا تصب صفقات السلاح التي أبرمها المنقلب السيسي بدرجة أساسية في مستهدفات تعزيز الأمن القومي للدولة المصرية والذي تم إهداره في جزيرتي تيران وصنافير ومياه نهر النيل وغاز شرق المتوسط.

وبهذا الرابط أوضحت دراسة أن “النظام لا يعنيه بأي حال من الأحوال حماية الأمن القومي بقدر ما يعنيه حماية أمنه، وبالتالي هذه الترسانة – وإن كانت مهمة – ليست مؤشرا على تعزيز القدرات العسكرية أو القتالية للجيش المصري.

وقالت دراسة لموقع “الشارع السياسي” بعنوان “أبعاد ودلالات تقدم تصنيف الجيش المصري عالميا وعلاقته بصفقات السلاح المليارية”: إن تكديسا السلاح الذي يقوم به الانقلاب هو من أجل تحقيق مستهدفات تحالف الثورات المضادة على المستوى الإقليمي من خلال التصدي للمشروع التركي والإيراني والحركات الإسلامية والمقاومة الفلسطينية التي باتت هي العدو الأول لهذا التحالف بما يتسق تماما مع حماية أمن الكيان الصهيوني وخدمة المصالح الأمريكية.
أبعاد الأمن القومي

وكشفت الدراسة عن أهم مآخذها على صفقات السيسي المليارية من السلاح كونها لا تلبي الحاجة والضرورة التي يمكن أن تسهم في تحقيق أهداف مصر الاستراتيجية وضمان حماية أمنها القومي؛ لأن نوعية السلاح والصفقات التي أبرمها لا تحقق هدفين رئيسيين:
الأول: القدرة على لجم الاستعلاء الإثيوبي في ملف سد النهضة وضمان حماية حقوق مصر المائية التي لا تمثل ضرورة للأمن القومي فقط بل تتعدى ذلك إلى تهديد الوجود المصري من الأساس.
الثاني: عدم تلبية هذه الصفقات للحاجة الملحة لإنهاء التمرد المسلح في سيناء وفقا لاعتبارات الأمن القومي وفق تصورات النظام.

ديون وصفقات

ولفتت الدرسة إلى أن مصر لا تحتاج هذه الصفقات، في وقت تقدر بالمليارات في سوق السلاح وتعاني فيه مصر من تراكم الديون الداخلية والخارجية لمستويات تاريخية حيث ارتفاع نسبة الفقر، وفق أرقام رسمية، وبحسب آخر تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، لتصل إلى 32.5% من عدد السكان بنهاية العام المالي 2018/2017، مقابل 27.8% لعام 2016/2015، مما يعني وجود أكثر من 32 مليون فقير في مصر.

وقدر البنك الدولي حجم الفقر في مصر بحوالي 60% ما يعني أن عدد فقراء مصر يصل إلى حوالي 60 مليونا.

كما ارتفع الدين الخارجي لمصر نهاية سبتمبر 2019 إلى 109.4 مليارات دولار، مقابل 93.1 مليارا نهاية سبتمبر/أيلول 2018، في حين ارتفع الدين العام المحلي إلى 4.186 تريليونات جنيه (نحو 266 مليار دولار)، مقابل 3.887 تريليونات جنيه (نحو 247 مليار دولار) خلال نفس الفترة، بحسب البنك المركزي المصري.

ودعت الدراسة إلى توظيف هذه الأموال في إقامة مشروعات مدرة للدخل وتسهم في توفير الملايين من فرص العمل للشباب العاطل.

أهداف أربعة

وسترشدت الدراسة بتقرير لمعهد “ستوكهولم” الدولي الذي أشار إلى أسباب هذه الصفقات المليارية للأسلحة من جانب نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي واعتبر أن السبب وراءها يتعلق:

الأول: تورط السيسي في حرب ليبيا.

الثاني: حرب اليمن.

الثالث: مواجهة التمرد المسلح الذي يقوده المسلحون في سيناء.

الرابع: وكيل عن الإمارات في إطار تحالفها الإقليمي مع السعودية، بهدف تكريس الوجود الإسرائيلي في المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية مقابل ضمان الولايات المتحدة الأمريكية بقاء حكام هذا التحالف على عروشهم وغض الطرف عن استبدادهم وجرائمهم في حق شعوبهم.

تقارير دولية

واستعانت الدراسة بما نشره موقع ميديا بارت الإلكتروني عن نتائج دراسة أوروبية قالت إن مقاتلات فرنسية من طراز رافال باعتها فرنسا لمصر جرى استخدامها في الحرب في ليبيا لدعم قوات خليفة حفتر.

وخلصت الدراسة، إلى أن الصواريخ الموجودة في قاعدة تستخدمها قوات تابعة لحفتر جنوبي طرابلس تعود ملكيتها لفرنسا، وأن الأخيرة تقر بذلك.

الدراسة أجرتها إذاعة راديو فرانس وموقعا “بلينغكات” و”ديسكلوسالاستقصائيين الفرنسيين، وموقع “لايت هاوس ربورتس” الهولندي حول مقاتلات رافال” المباعة لمصر.

ووفقا للدراسة، فإن المقاتلات المذكورة استخدمت من أجل دعم قوات “حفترفي الهجمات على مدينة درنة (شرق) وقاعدة جوية قرب مدينة هون (650 كم من العاصمة طرابلس) قبل عامين، موضحة أن هناك مقاطع مصورة لذلك.

شراء الشرعية

وقالت إن السيسي بهذه الصفقات يريد شراء الشرعية والدعم من النظام الدولي باعتباره جنرالا اغتصب الحكم عبر انقلاب عسكري؛ أو حتى شراء صمت حكومات غربية على بعض جرائمه أو محاولة جرها إلى مربع التوجهات التي يسوق لها تحالف الثورات المضادة؛ وبعد الانقلاب كان هاجس السيسي الأكبر هو شراء شرعيته الدولية وتأمينها كرئيس جاء بانقلاب عسكري؛ وهو ما دفعه لإبرام عدد كبير من الصفقات خلال وقت وجيز لإثبات حضوره الدولي.

وفي محاولة لفتح أبواب أوروبا أمام رئيس الانقلاب، أبرم “السيسي” صفقات سلاح ضخمة بمليارات الدولارات مع القوى الأوروبية، رغم العجز الشديد في الموازنة وتضخم الديون الخارجية والداخلية للبلاد.

 

حملات اعتقال لمصريين بالسودان.. الجمعة 20 مارس 2020.. المصريون يواجهون موجة جديدة من ارتفاع الأسعار بسبب “كورونا”

السجناء كورونا السودان تسليمحملات اعتقال لمصريين بالسودان.. الجمعة 20 مارس 2020.. المصريون يواجهون موجة جديدة من ارتفاع الأسعار بسبب “كورونا”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تمديد منع الزيارات للسجون و29 جريمة إخفاء قسري جديدة

أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، مساء أمس الخميس، عن استمرار تعليق الزيارات بجميع السجون حتى نهاية مارس الجاري.

وكان من المقرر أن تنتهي مدة الـ10 أيام التي حددتها داخلية الانقلاب لتعليق الزيارات، أمس الخميس 19 مارس، قبل أن يصدر القرار الجديد.

وتساءل عدد من أهالي المعتقلين لمصلحة من هذا القرار ولا يوجد سبيل للأهالي للاطمئنان على أبنائهم المحبوسين ظُلمًا، مؤكدين أن قرار منع الزيارة لن يحد من تفشي كورونا، خاصةً في ظل استمرار خروج ودخول السجانين وأطقم السجون بين الخارج والمساجين، فهذا كفيل بنقل المرض لداخل السجون، وهو بالفعل ما حدث في سجن وادي النطرون.

ويؤكد الأهالي أن واجب الوقت هو الإفراج عن جميع السُجناء حتى لا تكون بؤرةً للوباء، مطالبين بفتح الزيارة للاطمئنان على ذويهم.

ولا تزال تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة تفريغ جميع السجون من المحتجزين كأحد الإجراءات الاحترازية الواجب تنفيذها للحفاظ على جميع أبناء المجتمع ففيروس كورونا، لا يفرق بين سجين وسجان ومسجون فى ظل زنازين مكدسة بالسجناء، ولا يسمح بالتهوية أو دخول منظفات أو أدوية.

 29حالة إخفاء قسري فى فبراير 

ورصدت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري”، في نشرتها الشهرية عن فبراير الماضي، 29 حالة اختفاء قسري جديدة، وقسمت النشرة الحالات التي رصدتها بحسب التوزيع الجغرافي وأماكن الظهور أماكن الاحتجاز وقت الاختفاء، ووفقًا لفترة تعرض الحالات للاختفاء القسري.

وبحسب النشرة، جاء الرصد كالتالي:

  • وصلت مدة الاختفاء في 3 حالات لمدد تراوحت بين عام وعامين، بينما اختفى 10 حالات في فترة ما بين شهرين حتى 6 أشهر، وما زالوا قيد الاختفاء، وكانت أقل الحالات في مدة الاختفاء أسبوعين فقط وهي لحالة واحدة.
  • ظهر من إجمالي الـ29 حالة اختفاء التي تم رصدها 14 حالة، 6 منهم ظهروا في نيابة أمن الدولة، و3 في نيابات عامة، و2 في السجون ومثلهم في أقسام الشرطة، بينما ظهرت حالة واحدة في النيابة العسكرية.
  • ورصدت الحملة إطلاق سراح 52% من عدد المختفين الذين رصدتهم الحملة خلال فبراير، بينما 45% منهم ظهروا في النيابات ما زالوا قيد الحبس الاحتياطي، وظل 3% قيد الاختفاء.
  • تنوعت المهن في الـ29 حالة اختفاء، وكانت أغلبها لعمال وفنيين، وجاء الطلاب في المرتبة الثانية، تلاهم المدرسين سواء أساتذة الجامعة أو مدرسيين في مراحل التعليم المختلفة.

استمرار إخفاء جودة 

إلى ذلك أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار الإخفاء القسري للمواطن جودة محمدين جودة”، “”63 عامًا، بالمعاش من محافظة القاهرة منذ اعتقاله من منزله يوم 28 فبراير 2020، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وحمل المركز وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية الأمن مسئولية سلامته، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه.

كما أدان المركز استمرار الإخفاء القسري بحق المهندس “حسام محمد رفعت إبراهيم محمد” من الورديان بمحافظة الإسكندرية، منذ اعتقاله من الشارع يوم  20 يناير 2020، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه، محملا وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية الأمن مسئولية سلامته .

 

*29 إصابة جديدة.. حالة وفاة و285 مصابا بفيروس “كورونا” في مصر

أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب، عن تسجيل 29 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، تشمل حالة لأجنبي و28 من المصريين، بعضهم عائدين من الخارج، والبعض الآخر من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقا، مشيرة إلى وفاة مواطن مصري يبلغ من العمر 60 عاما من محافظة الجيزة، كان عائدا من إيطاليا.

وقال خالد مجاهد، المتحدث بإسم صحة الانقلاب، إنه “تم خروج 11 حالة من مصابي فيروس كورونا من مستشفى العزل وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، تشمل الحالات 5 مصريين من بينهم “طبيب وممرضة، بالإضافة إلى 6 أجانب من جنسيات مختلفة، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 39 حالة حتى اليوم، من أصل الـ60 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية، مشيرا إلى أن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية.

وأضاف مجاهد أن “إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الجمعة هو 285 حالة من ضمنهم 39 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 8 حالات وفاة”، مشيرا إلى أنه لم يتم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه.

كورونا عالميا 

وعلي الصعيد الدولي واصل فيروس كورونا انتشاره في مختلف دول العالم، وارتفع عدد المصابين، اليوم الجمعة، إلى أكثر من 267 ألفا في 182 بلدا وإقليما بينهم أكثر من 10 آلاف وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

ففي إيطاليا، ارتفع عدد الوفيات بالفيروس إلى 4032 إثر تسجيل 627 وفاة جديدة، وسجلت السعودية 70 إصابة جديدة بكورونا ليرتفع الإجمالي إلى 344، فيما ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في الكيان الصهيوني إلى 705 إصابات عقب تسجيل 28 حالة جديدة، وأعلن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، إصابته بفيروس “كورونا”، مشيرا إلى شعوره بتدهور حالته الصحية، عقب عودته إلى منزله في الولايات المتحدة، بعد زيارة عمل إلى كندا.

وفي إسبانيا، ارتفع عدد وفيات كورونا إلى أكثر من ألف حالة وفاة، بعد تسجيل 235 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وقال “فرناندو سيمون” مدير مركز تنسيق التنبيهات وخدمات الطوارئ في وزارة الصحة الإسبانية، في مؤتمر صحفي، إن عدد الوفيات ارتفع جراء كورونا إلى 1002، بعد أن سجلوا 235 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، مشيرا إلى أن عدد الاصابات ارتفع أيضا إلى 19 ألفًا و980 بعد تسجيل ألفين و833 أصابة جديدة، لافتا إلى أن 1141 مصاب يرقدون في العناية المركزة.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، سجلت مدينة نيويورك الأمريكية، 4 آلاف و152 إصابة بفيروس كورونا، و27 وفاة، وفي إيران ، ارتفع عدد وفيات كورونا إلى 1433 بعد تسجيل 149 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وأعلن نائب وزير الصحة الإيراني علي رضا رئيسي، الجمعة، عن تسجيل 149 وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية في عموم البلاد بسبب فيروس كورونا، مشيرا إلى أن مجموع الوفيات وصل إلى ألف و433 في البلاد، فيما ارتفعت الإصابات إلى 19 ألفا و644 حالات بعد تسجيل ألف و237 إصابة جديدة.

وسجلت فلسطين والكويت ولبنان وتونس، الجمعة، ارتفاعا في أعداد المصابين بفيروس كورونا، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل إصابة جديدة بالفيروس، وشفاء 17 مصابا، وقالت وزيرة الصحة مي كيلة، في مؤتمر صحفي إنه “تم تسجيل إصابة جديدة بكورونا لمواطن فلسطيني من محافظة سلفيت قادم من باكستان، ليرتفع عدد المصابين إلى 48″، فيما أعلنت وزارة الصحة الكويتية عن 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصبح العدد الإجمالي للمصابين في البلاد 159 حالة، مشيرة إلى أن “10 حالات من الإصابات الجديدة بكورونا مرتبطة بالسفر إلى بريطانيا، 9 منها لمواطنين وحالة لوافدة من الجنسية اللبنانية وحالة لمواطن مرتبطة بالسفر إلى سويسرا.”

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، تسجيل 14 حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي في لبنان الى 163، وفي تونس، ارتفع عدد الإصابات بكورونا إلى 54 عقب تسجيل 15 حالة جديدة.

وقالت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة نصاف بن علية في مؤتمر صحفي إنه تم إجراء 79 تحليلا مخبريا الخميس، كانت نتائج 15 منهم إيجابية، وفي الجزائر.

وقالت الصحة الجزائرية في حصيلة جديدة نشرتها على موقع تابع لها خصص للمعلومات المتعلقة بتطور الوضع الصحي، إنها سجلت عاشر حالة وفاة بكورونا و4 إصابات جديدة بشكل يرفع عدد الحالات إلى 94 إصابة مؤكدة في البلاد.

 

*حملات اعتقال لمصريين بالسودان وظهور 6 مختفين و10 وصايا من اليونسكو

شنت القوات الأمنية بالسودان حملة اعتقالات في صفوف المصريين المقيمين هناك؛ حيث استهدفت الحملة رافضي الانقلاب العسكري في مصر السيسي بإملاءات من المخابرات المصرية ومتابعة شخصية من عباس كامل.

الحملة طالت العشرات وسط تكتم إعلامي شديد؛ حيث تعرض المعتقلون لإخفاء قسري لمدة ١٥ يومًا وظهر بعضهم في النيابة مع آثار تعذيب شديد واستمرار منع الزيارات والتواصل مع المحامين وحظر دخول الملابس والأطعمة والأدوية مع مخاوف من تفشي الوباء في ظل غياب الرعاية الصحية لكبار السن منهم.

كما قام ضباط مصريون بمباشرة التحقيق مع المعتقلين وتعذيبهم بشكل مروع تحت سمع وبصر الضباط السودانيين، وسط أنباء عن ضغوط مصرية لتسليمهم وأنباء غير مؤكدة عن تسليم اثنين منهم بالفعل منذ أيام.

ومن بين الذين شملتهم حملة الاعتقالات:

1- فوزي أبوالفتح الفقي من الدلجمون – كفرالزيات – الغربية 60 عاما تم اعتقاله يوم ١٣ فبراير ٢٠٢٠.

2- أحمد حنفي عبدالحكيم من البراجيل مركز أوسيم – الجيزة 32 سنة.

3- طه عبدالسلام المجيعص من الراهبين سمنود – محافظة الغربية 48 عاما تم اعتقاله يوم  ١٢ فبراير ٢٠٢٠.

4- سعيد عبدالعزيز من الإسكندرية 55 عاما تم اعتقاله يوم ١٣ فبراير 2020.

5- محمود فوزي أبوالفتح الفقي من الدلجمون – كفرالزيات – الغربية 25 عاما تم اعتقاله يوم ١٣ فبراير  ٢٠٢٠.

اعتقالات جديدة

وفي مصر تواصل قوات الانقلاب جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون، وشنت حملة مداهمات على بيوت المواطنين ببلطيم وقرى بحري في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، واعتقلت عددا من المواطنين واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن.

وذكر مصدر حقوقي أن الحملة روعت النساء والأطفال وحطمت أثاث المنازل قبل أن تعتقل عددًا من المواطنين بينهم علي البنا ومحمد أبوالعنين.

وحمل أهالي المعتقلين قوات أمن الانقلاب ممثلة في وزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن كفر الشيخ المسئولية عن سلامة ذويهم، وناشدوا كل من يهمه الأمر التدخل لرفع الظلم الواقع عليهم.

أنقذوا حياة سامية شنن

فيما نددت حركة “نساء ضد الانقلاب” بما يحدث من انتهاكات ضد المعتقلة سامية شنن التي تبلغ من العمر 59 عامًا، منذ اعتقالها من قِبل سلطات الانقلاب يوم 19 سبتمبر 2013، والتي تم تلفيق اتهامات لا صلة لها بها، ليصدر حكم جائر بالإعدام، تم قبول النقض عليه وخُفف إلى المؤبد.

وطالبت الحركة بإنقاذها؛ حيث إنها محتجزة في سجن القناطر الذى قضت فيه أكثر من ستة أعوام جرّاء حكم ظالم من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل.

ظهور 6 مختفين

فيما ظهر 5 آخرون من المختفين قسريا وتم إخلاء سبيلهم ووصلوا إلى منازلهم بعد إخفاء قسري وصل لعدة شهور وهم: إسماعيل حمدي، مجدي فودة، صبحي وهبة، محمود جمعة، سلامة حسن.

ووثقت حملة الإخفاء القسري ظهور الشاب عمر حاتم جمال، في نيابة أمن الانقلاب العليا، يوم 15 مارس 2020 بعد اختفاء قسري استمر لما يقرب من العام و3 أشهر “456 يومًا”، منذ القبض عليه في 20 ديسمبر 2018 من أحد المقاهي بمنطقة وسط البلد.

10 وصايا لتجنب آثار غلق المدارس

وفي سياق آخر نشرت منظمة اليونسكو 10 توصيات لضمان عدم انقطاع عملية التعلّم أثناء فترة إغلاق المدارس في عدد من البلدان ضمن إجراءات الحدّ من انتشار فيروس كورونا الجديد وأوصت بالآتي:

1- اختبار الجاهزية واختيار أنسب الأدوات: اتخاذ قرار بشأن استخدام التكنولوجيا المتقدمة أو البسيطة، بالاعتماد على مصادر التغذية الكهربائية المحلية والاتصال بالإنترنت والمهارات الرقمية للمعلمين والطلاب، ويمكن أن تتراوح الحلول التكنولوجية بين المنصات المتكاملة للتعلّم الرقمي وإعطاء الدروس عن طريق الفيديو والدورات الإلكترونية المفتوحة الحاشدة والبثّ عن طريق الإذاعة والتلفزيون.

2- ضمان تحقيق الإدماج في برامج التعلّم عن بعد: تنفيذ تدابير من شأنها ضمان انتفاع الطلاب، ومن ضمنهم الطلاب من ذوي الإعاقة أو المنخفضي الدخل، ببرامج التعلّم عن بعد، حتى ولو امتلك عدد محدود منهم فقط أجهزة رقمية. والتفكير في إمكانية توزيع الأجهزة الرقمية الموجودة في القاعات المجهزة بحواسيب على العائلات، بصفة مؤقتة، وتأمين اتصالها بشبكة الإنترنت.

3- حماية خصوصية البيانات وأمنها: تقييم أمن البيانات عند تحميل البيانات أو الموارد التعليمية على شبكة الإنترنت، وعند مشاركتها مع المؤسسات أو الأفراد؛ والتأكد من أن استخدام التطبيقات والمنصات لا ينتهك خصوصية بيانات الطلاب.

4-إعطاء الأولوية للحلول التي تعالج المشكلات النفسية الاجتماعية قبل البدء بالتعليم: تجنيد الأدوات المتاحة من أجل الربط فيما بين المدارس والأهل والمعلمين والطلاب، وتشكيل مجموعات لتأمين التفاعل الإنساني، واتخاذ تدابير لتقديم الرعاية الاجتماعية، والتصدي للمشكلات النفسية الاجتماعية التي من المحتمل أن يواجهها الطلاب في أثناء عزلتهم.

5- تحديد برنامج الدراسة الخاص ببرامج التعلّم عن بعد: تنظيم نقاشات مع الأطراف المعنية لبحث المدة المحتملة لإغلاق المدارس، واتخاذ قرار فيما إذا كانت برامج التعلّم عن بعد ستركز على تقديم معارف جديدة للطلاب أو على مراجعة الدروس القديمة. وتحديد برنامج الدراسة تبعا للوضع في المناطق المتضررة والمستوى الدراسي واحتياجات الطلاب وإمكانية تلقيهم المساعدة من أوليائهم. واختيار أساليب التعليم الملائمة بالاستناد إلى وضع إغلاق المدارس والحجر الصحي في المنازل، وتجنب أساليب التعليم التي تتطلب لقاء الأشخاص وجها لوجه.

6-تقديم الدعم للمعلمين والأهل بشأن استخدام الأدوات الرقمية: تنظيم دورات تدريبية أو توجيهية وجيزة للمعلمين والأهل عند الاقتضاء، ومساعدة المعلمين على ضبط الإعدادات الأساسية، وتقديم الحلول لهم بشأن استخدام بيانات الإنترنت في حال طُلب منهم إعطاء الدروس عن طريق البث الحيّ.

7- دمج النهوج المناسبة والحدّ من عدد التطبيقات والمنصات المستخدمة: دمج الأدوات أو الوسائط المتاحة لمعظم الطلاب والمستخدمة سواء للتواصل المباشر والدروس المتزامنة، أو للتعلّم غير المتزامن. وتجنب إثقال كاهل الطلاب وأوليائهم بتحميل العديد من التطبيقات والمنصات واختبارها.

8- وضع قواعد للتعلّم عن بعد ورصد عملية تعلّم الطلاب: تحديد قواعد التعلّم عن بعد بالاشتراك مع الأهل والطلاب، ووضع أسئلة أو اختبارات أو تمرينات لرصد عملية تعلّم الطلاب عن كثب، ومحاولة استخدام أدوات لتيسير إرسال إجابات الطلاب، وتجنب الطلب من الأهل إجراء مسح رقمي لإجابات الطلاب وإرسالها، لكي لا نثقل كاهلهم.

9- تحديد مدة جلسات التعلّم عن بعد استنادا إلى مهارات التنظيم الذاتي لدى الطلاب: الحفاظ على مدة مناسبة للدروس ولا سيما في أثناء البث الحي، وفقاً لقدرة الطلاب على التنظيم الذاتي والإدراك المعرفي، ويفضل ألا تتجاوز مدة الجلسات للمرحلة الابتدائية العشرين دقيقة، وللمرحلة الثانوية الأربعين دقيقة.

10- تشكيل مجموعات وتعزيز التواصل: تشكيل مجموعات تضم مدرسين وأولياء ومديري المدارس من أجل التصدي لشعور الوحدة أو العجز، وتيسير تشاطر الخبرات ومناقشة استراتيجيات مواجهة صعوبات التعلّم.

https://ar.unesco.org/news/kyfy-ltkhtyt-lltlwm-n-bd-fy-thn-ftr-lglq-lmwqt-llmdrs

 

*المصريون يواجهون موجة جديدة من ارتفاع الأسعار بسبب “كورونا”

مع تزايد انتشار وباء كورونا بسبب الإهمال الطبي وعدم وجود رعاية صحية في دولة العسكر واكتفاء حكومة الانقلاب باصدار قرارات بصورة يومية دون تنفيذ على أرض الواقع.. بدأ المصريون يواجهون أزمات التوقف عن العمل والبطالة وفي نفس الوقت ارتفاع أسعار السلع والمنتجات في ظل غياب الرقابة وسياسة نظام العسكر الرامية إلى تجويع الشعب واذلاله وتركيعه للقبول بنظام انقلابي عسكري دموي بقيادة عبد الفتاح السيسي.

ومع الإعلان عن تفشي فيروس كورونا والتوقع بتحول مصر إلى أكبر بؤرة للمرض في منطقة الشرق الأوسط والعالم كله ارتفعت أسعار الكمامات والقفازات والمطهرات بصورة جنونية وتحولت الصيدليات إلى سوق سوداء تديرها مافيا لاستغلال الأزمة في تحقيق أرباح كبيرة.

الكمامات والمطهرات

ورغم ذلك أكد تجار وأصحاب مخازن مستلزمات طبية  إنه لا يوجد نقص كبير أو حاد في الكمامات والمطهرات؛ مشيرين إلى أنها موجودة لدى من يرغب في شرائها، وأرجعوا ارتفاع أسعارها إلى بيعها من شركات المستلزمات الطبية بأسعار مرتفعة.

وقال محمد صبري، صاحب مخزن مستلزمات طبية وأدوية، في شارع الهرم بالجيزة: أحد أسباب ارتفاع أسعار الكمامات هو زيادة الطلب عليها داخليا، وتصديرها للخارج، خاصة للدول المصابة بشكل حاد، مشيرا إلى أن المصانع لا تمنحنا الكميات الكافية، وبالتالي لا نوزع جميع الكميات الموجودة دفعة واحدة حتى نستلم دفعات أخرى.

وأكد زكي شلبي، عضو مجلس إدارة شعبة المستلزمات الطبية باتحاد الصناعات أن أسعار الكمامات شهدت ارتفاعًا تدريجيًا إلى أن وصلت زيادتها إلى 600% في السوق.

وقال شلبي في تصريحات صحفية إن الكمامة العادية التي تصلح للاستخدام اليومي، ارتفع سعرها من 1 جنيه إلى 7 جنيهات ونصف، مشيرا إلى أن الكمامة المستوردة “بفلتر يختلف سعرها بين الصيدليات؛ حيث تراوحت أسعارها ما بين 60 إلى 125 جنيها بدلًا من 20 و30 جنيهًا قبل الأزمة، بينما وصل سعرها على مواقع التجارة الإلكترونية إلى 400 جنيه لـ4 كمامات.

واشار إلى أن مطهرات اليد، لم تسلم من زيادة وارتفاع الأسعار، فارتفع بعضها من 10 جنيهات إلى 20 و32 جنيهًا في بعض الصيدليات.

قطاع العمالة

ويعد قطاع العمالة الأكثر تضررا من كورونا وإجراءات حكومة العسكر التي تزعم أنها وقائية واحترازية؛ حيث توقفت شركات التوظيف عن العمل، كما توقف سفر العمالة المصرية إلى السعودية، بعد إعلان المملكة العربية السعودية استقبال أوراق العمل من الدول التي يوجد بها إصابات بكورونا المستجد.

وأكد عبد الرحيم المرسي، نائب رئيس شعبة التوظيف بالخارج بغرقة القاهرة التجارية ان مظم العمالة المصرية التي تسافر إلى الخارج تسافر إلى المملكة العربية السعودية.

وكشف المرسي في تصريحات صحفية عن أن نحو 15 ألف مصري يسافرون شهريا إلى السعودية و300 ألف مواطن سنويا، للعمل في مختلف التخصصات، وهولاؤ فقدوا فرصهم للعمل بسبب فيروس كورونا.

الأدوات المنزلية

وقال فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية: إن كورونا آثر على أسعار الأجهزة الكهربائة تامة الصنع التي يتم استيرادها من الصين مثل الشاشات والخلاطات حيث زادت بنسبة تتراوح بين 5 و7%.

وأضاف الطحاوي في تصريحات صحفية أن التجار اعتقدوا أن حركة الاستيراد ستقف تماما بين مصر والصين، لذا ظهر التأثير على أسعار الشاشات،وخاصة أن مصر تستورد مستلزمات انتاج لصناعة الشاشات وشاشات تامة الصنع.

وأشار إلى ارتفاع أسعار الخلاطات بقيمة تتراوح ما بين 25 و30 جنيها، كما ارتفعت أسعار الشاشات بين 250 و 300 جنيه.

وأضاف فتحي الطحاوي أن حركة الاستيراد مع الصين بدأت في العودة مرة أخرى الأسبوع الماضي، وكل هذه الارتفاعات ستتراجع مرة أخرى مع عودة حركة التجارة بشكلها الطبيعي.

المطاعم والمقاهي

ومع قرارات حكومة الانقلاب بغلق المطاعم والمقاهى يشكو الباعة والتجار من خسائرهم وسط عدم وجود بدائل من حكومة العسكر لتأمين موارد مالية وغذائية تساعدهم على البقاء في منازلهم لاتقاء العدوى بفيروس كورونا المستجد.

وقال محمد التواب، تاجر في أحد الأسواق الأسبوعية، إنه ورث مهنته من والده كي لا ينضم إلى جيش العاطلين عن العمل، مشيرا إلى أن الأسواق الأسبوعية الشعبية تعد “مول الفقراء”، إلا أن وبال الفيروس القاتل، وضعه وأسرته في مواجهة أزمة كبيرة بعد غلق الأسواق.

وكشف محمد منصور “صاحب مقهى” في إحدى المناطق الشعبية بالقاهرة، انه أغلق محله نهائيا، فيما لا يزال يدفع آلاف الجنيهات للإيجار، علاوة على أجور العاملين الذين يصل عددهم إلى سبعة أفراد يعولون أسرهم.

الخضراوات والفواكه

وفى نفس السياق ارتفعت اسعار الخضروات والفواكه بصورة كبيرة وارجع حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين، ارتفاع اسعارها الى 7 اسباب اساسيه منها الإقبال الكبير من المواطنين على شراء كميات كبيرة منها لتخزينها تحسبًا لأية إجراءات من نظام العسكر بمنع التنقل لمنع انتشار وباء كورونا.

وقال نقيب الفلاحين في تصريحات صحفية إن الأمطار التي سقطت في عاصفة التنين غمرت الأراضي الزراعية الطينية بالمياه مما أخر جني بعض المحاصيل لحين جفاف التربة.

وأشار إلى أن السبب الثالث هو ارتباك عمليات الاستيراد والتصدير عقب الإجراءات الوقائية التي اتخذتها بعض الدول لمنع انتشار وباء كورونا وقلة المعروض في الأسواق المحلية لتعطل عمليات النقل عقب عاصفة التنين التي ضربت البلاد وظهور وباء كورونا.

ولفت أبوصدام إلى استغلال بعض التجار للظروف المناخية غير المناسبة وانتشار فيروس كورونا؛ مما جعلهم يرفعون الأسعار موضحا أن بعض انواع الخضروات لم تخرج العروة الأساسية لها ونحن في فترة فاصل عروات بجانب كثرة الحلقات الوسيطة بداية من الفلاح، مرورا بتاجر الجملة فتاجر التجزئة فبائع الميزان (الكفة) ثم المستهلك.

وزعم أن المواطنين هم من يصنعون الأزمة بسبب تهافتهم على تخزين المنتجات الزراعية رغم وفرتها. وطالب أبو صدام المواطنين بعدم تخزين المنتجات الزراعية، مؤكدًا أن وقف التصدير سوف يكدس المنتجات الزراعية في الأسواق المحلية.

التليفون المحمول

ارتفاع الأسعار شمل كل الأجهزة والأدوات المنزلية والأدوية وكل البضائع المستوردة حتى التليفون المحمول. وحول رفع تجار المحمول الأسعار واستغلال انتشار كورونا  كشفت شعبة الاتصالات وتجار المحمول بغرفة الجيزة التجارية، عن ارتفاع حالة الركود مع زيادة أسعار التليفون المحمول بنسبة ١٠٪ بسبب تفشي فيروس كورونا بالصين وإنكماش كمية الواردات للسوق المحلية من التليفونات المحمولة، متوقعةً أن تشهد الأسعار زيادات قد تصل إلى ٣٠٪ فى غضون الأسبوعين المقبلين.

وقال محمد هداية الحداد، نائب رئيس الشعبة، إن فيروس كورونا المتفشي بالصين حالياً اثر بشكل بالغ على قطاع تجارة التليفون المحمول فى كافة دول العالم وفى مصر على وجه التحديد بسبب ممارسات البعض فى تخزين ما لديهم من بضائع تحسباً لإرتفاع الأسعار.

وأشار الحداد إلى أن الزيادات حتى الآن تدور فى حدود ١٠٪ وذلك أمر طبيعي بعد التراجع الكبير فى الواردات من الصين التي تعد المنتج الأول عالميا فى قطاع الهواتف الذكية، متوقعاً أن تصل نسبة الزيادة إلى ٣٠٪ فى غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

وأكد أن أسعار اكسسوار التليفون المحمول شهدت هى الأخرى زيادات كبيرة وصلت إلى ٣٠٪ خاصةً أن الصين هى المورد الوحيد لاكسسوار الهواتف الذكية للسوق المصرية، موضحاً أن زيادة الأسعار ساهمت فى زيادة معدلات الركود بالسوق وهو ما ينذر بخسائر كبيرة للتجار والعاملين بقطاع التليفون المحمول.

 

*العفو الدولية” طالبت بإطلاقهم.. أحدث حلقات التحرك الدولي لإنقاذ المعتقلين من “كورونا

وسط تزايد المخاوف من انتشار فيروس كورونا في السجون المصرية المكتظة، طالبت العديد من المنظمات الحقوقية بمختلف الدوائر المحيطة المحلية والدولية سلطات الانقلاب بإطلاق سراح السجناء، وكان من ضمنها هيومن رايتس ووتش، واليوم وقبل قليل انضمت العفو الدولية للمطالبات بتحرير المعتقلين في سجون الانقلاب.

وقالت العفو الدولية إن السلطات في مصر مطالبة بالإفراج الفوري عن جميع سجناء الرأي وغيرهم من السجناء الأكثر عرضة لخطر الإصابة، وسبق لمنظمة العفو الدولية أن وثقت ظروف الاحتجاز اللاإنسانية في عدة سجون، بما في ذلك الافتقار إلى الرعاية الطبية الكافية.
والخميس الماضي، خاطبت منظمات هيومن رايتس مونيتور، ومؤسسة عدالة، ومركز الشهاب، والسلام الدولية، القائمة على حملة أنقذوهم، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، حول الأمر.

وانتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قرار منع الزيارات عن السجون، وحذرت من مخاطر كورونا على المسجونين.

مكدسة بالمعتقلين

وأكدت أنه لسنوات عديدة، تمتلئ السجون المصرية بالصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والمنتقدين السلميين، وتتزايد المخاوف الآن بشأن سلامة الأشخاص المحتجزين مع انتشار الفيروس. وحذرت من أنه في ظل هذا الوقت الحرج، نطالب السلطات في مصر إلى إظهار التسامح واتخاذ تدابير عاجلة يمكن أن تنقذ الأرواح.

وتحت عنوان “أطلقوا سراح سجناء الرأي وغيرهم من السجناء المعرضين للخطر وسط تفشي فيروس كورونا” قالت منظمة العفو الدولية اليوم، إنه وسط مخاوف متزايدة من انتشار فيروس كورونا -19 في سجون مصر المكتظة، يجب على السلطات المصرية الإفراج فوراً ودون قيد أو شرط عن جميع النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين فقط للتعبير عن آرائهم سلمياً.

وأضافت أنه ينبغي على السلطات النظر في الإفراج عن المحتجزين قبل المحاكمة والمحتجزين المعرضين بشكل خاص للمرض، بمن فيهم أولئك الذين يعانون من حالات طبية كامنة وكبار السن كوسيلة للحد من نزلاء السجون ومنع الضرر. مشيرة إلى أنه ينبغي على تلك السلطات التفكير في اعتماد تدابير غير احتجازية للأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم غير عنيفة.

الالتزام الدولي

ودعا فيليب لوثر، مدير البحوث والمناصرة بمنظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن هؤلاء الأفراد يجب ألا يكونوا في السجن في المقام الأول ويجب أن تكون السلطات في مصر مدفوعة بخطر انتشار COVID-19 في السجون للوفاء بالتزاماتها الدولية والإفراج عن الآلاف من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمنتقدين السلميين المحتجزين لمجرد التعبير عن آرائهم أو الاحتجاج السلمي.

وأضاف “نظرًا لمخاوف موثقة جيدًا من أن السجون المصرية واكتظاظها وتعاني من سوء الرعاية الصحية وظروف النظافة والصرف الصحي، يجب على السلطات النظر في الإفراج عن المحتجزين رهن المحاكمة، وكذلك المعتقلين المعرضين بشكل خاص للمرض، مثل أولئك الذين يعانون من حالات طبية كامنة وكبار السن. على السلطات واجب ضمان توفير الرعاية الطبية الكافية لجميع المحتجزين”، واعتبر أنه من واجب السلطات ضمان توفير الرعاية الطبية الكافية لجميع المحتجزين.

الصليب الأحمر

ووفقًا للجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن نزلاء السجون معرضون بشكل خاص للأمراض المعدية مثل كورونا (كوفيد-19) وظروف الاحتجاز يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المخاطر، وتشمل هذه مخاطر ارتفاع معدلات انتقال العدوى، وخاصة في السجون المكتظة وعندما تكون الأنظمة الصحية رديئة الجودة مقارنة بالمجتمع.

وشددت العفو الدولية على أنه على مدى السنوات الست الماضية اعتُقل آلاف الأشخاص بشكل تعسفي وبعضهم ما زال رهن الحبس الاحتياطي، وهو ما يتجاوز في كثير من الأحيان الحد القانوني.

دعوات متواترة

ومنذ الظهور الأول للفيروس بمصر 14 فبراير الماضي، بحسب حكومة الانقلاب، تواترت الدعوات والمناشدات لإطلاق سراح المعتقلين بالسجون المكتظة، حسب تقرير للمجلس القومي لحقوق الإنسان “حكومي”، الذي قال في مايو 2015، إن التكدس بغرف الاحتجاز تجاوز 300%، وبالسجون 160%.

ودشّن نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي حملات تتضامن مع المسعى وتطالب بالإفراج عن المعتقلين، خوفا من انتشار كورونا بينهم.

مدير مؤسسة “عدالة لحقوق الإنسان”، وصف هذا التجاهل من سلطات الانقلاب لدعوات اطلاق السراح، بأنه “جريمة يُعاقِب عليها القانون”، موضحا أن النظام لا يكترث بالمطالب الحقوقية والإنسانية، رغم أن مواد القانون تسمح باتخاذ إجراءات وقائية تساهم بوقف كارثة توشك أن تقع”، وقال: “لا أدري، لماذا يتعنت النظام المصري تجاه المسجونين؟“.

وأضاف “إذا استمر التجاهل والتعنت فقد يحدث مالا تُحمد عقباه، وقد يلجأ المسجونون لإنقاذ حياتهم بأي طريقة، ولا أتوقع أن يسلموا أنفسهم للموت بكورونا بسهولة“.

وتوقع أن “تسود السجون حالة من عدم الاستقرار أو محاولة الخروج من السجون، رغما عن إدارتها، حاصة السجين الجنائي“.

وختم بالقول: “يستطيع النظام طواعية إخلاء سبيل المحبوسين احتياطيا، والإفراج الصحي المشروط عن المرضى وكبار السن، وأيضا يمكنه تفعيل العفو العام عن المسجونين؛ وذلك لمنع وقوع كارثة وشيكة بالسجون“.

 

*الفرنسية: “كورونا” تزيد القلق على المعتقلين.. “المونيتور”: الإفراج خطوة ثقيلة على الانقلاب وأنصاره

أكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن تفشي فيروس كورونا يزيد من القلق حيال سجناء مصر، لا سيما في ظل اكتظاظ السجون بالمعتقلين.

وقالت “فرانس برس” إن ذوي المعتقلين يخشون من إصابة ذويهم بكورونا، مطالبين بإطلاق سراح المسجونين لا سيما في ظل الأوضاع السيئة للسجون.

ويعيش المتقلون ظروفا مروعة خلف القضبان  حيث نقص البطانيات، والنوم على الأرض دون أسرّة، ويستخدمون مراحيض قذرة، أو بلا مراحيض (جرادل)، وكمية محدودة من الأدوية.

ونبهت “فرانس برس” إلى وفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي في يونيو الماضي، إثر سقوطه في المحكمة، مما أثار غضبًا عالميًا بشأن الإهمال الطبي في السجون، واعتبرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة “أجنيس كالامارد” موته بأنه قتل تعسفي“.

حالات ومعتقلون

ويبلغ إجمالي عدد السجناء في مصر حوالي 106 آلاف، بينهم 60 ألف سجين سياسي، بحسب الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، محرومون الآن من الأدوية والملابس النظيفة والطعام الطازج خلال فترة المنع.

وأشارت الوكالة في تقريرها إلى اعتقال الشرطة المصرية، الأربعاء الماضي، 4 معارضات بعد أن طالبن بالإفراج عن السجناء خشية إصابتهم بكورونا، قبل أن يتم الإفراج عنهن.

ومن بين المعتقلات المحامية المرموقة “هدى عبدالمنعم” (61 عامًا)، وتحتجز في حبس انفرادي منذ نوفمبر 2018، وتعاني من جملة من الأراضي مثل ارتفاع ضغط الدم وجلطة في ساقها اليسرى.

وقالت ابنتها المقيمة في بروكسل “جهاد خالد” لوكالة “فرانس برس”: إن والدتها حرمت سابقا من العلاج منذ أكثر من ثلاثة أشهر، “ولا يوجد أطباء متخصصون يمكنهم تلبية احتياجاتها الطبية في المستشفى البدائي في سجن القناطر للنساء”، وأوضحت أن “السجن بأكمله سيصاب بكورونا لو دخلت حالة واحدة مصابة من الخارج“.

ونقلت “فرانس برس” عن “إكرام يوسف”، الكاتبة المعروفة ووالدة المحامي والنائب السابق “زياد العليمي” الذي تتدهور صحته في السجن، قولها إنها تعيش في “كرب” من شدة القلق على نجلها.

وقالت: “ابني مصاب بداء السكري وارتفاع ضغط الدم ومشكلات في الجهاز التنفسي، ويساورني القلق من أنه معرض لخطر الإصابة بكورونا”، وأكملت “لدينا شعور بالعجز الشديد، وأقترح كما اقترحت منظمات دولية بينها هيومن رايتس ووتش، الإفراج المشروط عن سجناء الرأي وأولئك الذين لا يشكلون تهديدًا للمجتمع“.

خطوة ثقيلة

وتحت عنوان “انقسم المصريون حول كيفية التعامل مع فيروس كورونا في السجون المكتظة”، قال موقع “المونيتور” إن مطالبة جماعات حقوق الإنسان في القاهرة “الحكومة” بالإفراج الفوري عن السجناء خشية أن يهدد تفشي (كوفيد-19) حياة الآلاف من السجناء قابلته السلطات في مصر بأن أوقفت الزيارات العائلية للمعتقلين على الأقل حتى نهاية مارس الجاري، بزعم الحفاظ على “صحة وسلامة النزلاء“.

وقالت: “أعلنت وزارة الداخلية تعليق الزيارات لجميع السجون المصرية لمدة 10 أيام من 9 إلى 19 مارس ، لكنها لم تعلن عن استراتيجية طويلة الأمد لمنع انتشار الفيروس داخل السجون“.

وأضافت أنها حاولت الاتصال بإدارة السجن للاستفسار عن عدد السجناء في مصر، سواء كانوا سياسيين أو جنائيين، ولكن دون جدوى. مشيرة إلى أنه لا يمكن تقديم رقم دقيق في هذا الصدد حيث يتم سجن الأفراد وإطلاق سراحهم على مدار الساعة.

واستقصت “المونيتور” رفض “النائب” ببرلمان العسكر أحمد همام، عضو تحالف دعم مصر، المعروف بدعمه لنظام عبد الفتاح السيسي، التعليق على مثل هذه الدعوات.

وقال لـ”المونيتور” عبر الهاتف: “إن السلطات في مصر أعطت الأولوية لصحة ومصالح المواطنين، وأي قرارات قادرة على الحفاظ على سلامة المصريين، سواء كانوا داخل السجون أو خارجها، سيتم اتخاذها في الوقت المناسب“.

وأضاف أن الدولة المصرية و”مجلس النواب” “لن يجرءوا على اتخاذ أي قرارات تحافظ على صحة المصريين. ومع ذلك، فإن القرارات المتعلقة بالإفراج عن السجناء يجب أن تكون مدروسة جيداً، خاصة بالنظر إلى أنها قرارات تتعلق بآلاف السجناء، وليس فقط العشرات أو المئات“.

سياسيون وجنائيون

ومع تقدير منظمات حقوق الإنسان الدولية أن مصر لديها ما يقرب من 60،000 سجين سياسي، نوهت المونيتور إلى أن اللجنة المصرية للحقوق والحريات، ومقرها القاهرة، أصدرت بياناً في 17 مارس يدعو إلى “الإفراج الفوري عن السجناء، سواء أدينوا في قضايا سياسية أو جنائية”، ودعت اللجنة إلى إجراءات عفو صحية واسعة النطاق للمسنين، الذين هم في خطر أعلى.

وقال البيان إن الظروف الصحية الخطيرة التي تعاني منها السجون ومراكز الاحتجاز المكتظة بالسجناء والأفراد المحتجزين قبل المحاكمة في ظل ظروف احتجاز قاسية في انتشار جائحة الاكليل وتهدد حياة الآلاف من الأفراد المحرومين من حريتهم”، وحملت اللجنة سلطات الانقلاب مسئولية جرّ أقدامها على اتخاذ الإجراءات المناسبة بالنظر إلى الأزمات التي قد تنجم عنها.

ونقلت “المونيتور” عن محامي حقوق الإنسان ناصر أمين، عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، قوله: “من الضروري إطلاق سراح السجناء في أقرب وقت ممكن قبل وقوع الكارثة“.

وأضاف أن “القانون ينص على إمكانية الإفراج عن السجناء وفرض قيود وإجراءات وقائية أخرى بدلاً من الحبس، بما في ذلك إلزام السجناء بالبقاء في منازلهم قسراً أو زيارة مركز الشرطة يوميا أو أسبوعيا“.

قال أمين: “النيابة العامة ليست مسؤولة فقط عن إصدار قرارات حبس المتهم ، كما أنها مسئولة عن حماية السجناء، لذلك يجب أن تستخدم سلطاتها للإفراج عن السجناء”، وأشارت الموقع المهتم بالقضايا في مصر إلى أن المادة 201 من قانون العقوبات تمنح للنيابة العامة الحق في الإفراج عن السجناء وفرض إجراءات أخرى.

تقول المادة 102: “يجوز لسلطة الاحتجاز السابق للمحاكمة أن تصدر، بدلاً من عقوبة السجن، أمرًا يفرض أحد الإجراءات التالية: إجبار المتهمين على عدم مغادرة منزلهم أو بلدهم، وإجبارهم على الحضور إلى مقر الشرطة في أوقات محددة، أو منعهم من الذهاب إلى أماكن محددة. إذا انتهك المدعى عليهم الالتزامات التي يفرضها الأمر، يجوز احتجازهم رهن المحاكمة“.

وقال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي اليساري، إن على الحكومة الإفراج عن السجناء في أقرب وقت ممكن.

وأضاف “من الضروري التخفيف من اكتظاظ السجون لمنع انتشار الفيروس من خلال إطلاق سراح جميع المحتجزين رهن المحاكمة والذين يخضعون للتحقيق ولم تتم إدانتهم بعد”. كما شدد على “الحاجة إلى إطلاق سراح المسنين وإخضاعهم لاختبارات للتأكد من أنهم لم يصابوا بالفيروس“.

 

*خطة السيسي لتحفيز الاقتصاد بزمن كورونا.. فشل وانهيار

اعتبر محللون وخبراء اقتصاديون أن الإجراءات التي أعلنتها حكومة الانقلاب في إطار خطة تحفيز الاقتصاد، جاءت أقل من طموحات المستثمرين والمتعاملين في السوق المصرية التي انهارت بشدة خلال الفترة الماضية.

فمن ناحية جاءت القرارات متأخرة، ومن ناحية أخرى فإنها لا ترقى لمواجهة التداعيات الخطيرة التي خلّفها انتشار فيروس كورونا المستجدّ، لكن يبقى قرار خفض أسعار الفائدة هو الأهم في حزمة التحفيز.

وأمس، قررت حكومة الانقلاب خفض أسعار الغاز، كما أعلن البنك المركزي عن خفض أسعار الفائدة بنسبة 3%، إضافة إلى إطلاق مبادرة لحل مشاكل المتعثرين في سداد القروض. فيما تقرّر خفض ضريبة الدمغة بالبورصة على غير المقيمين لتصبح 1.25 في الألف بدلا عن 1.5 في الألف وعلى المقيمين لتصبح 0.5 في الألف بدلا عن 1.5 في الألف، لحين تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية عليهم بداية عام 2022.

تخفيض الضريبة

وأقرّت الحكومة أيضا خفض سعر ضريبة توزيعات الأرباح للشركات المقيدة بالبورصة 50% لتصبح 5%، بجانب الإعفاء الكامل للعمليات الفورية على الأسهم من ضريبة الدمغة لتنشيط حجم التعامل وزيادة عمق السوق المصرية وإعفاء غير المقيمين من ضريبة الأرباح الرأسمالية نهائيا وتأجيل هذه الضريبة على المقيمين حتى مطلع 2022.

واستنادًا إلى مذكرة بحثية حديثة، قالت شركة “إتش سي” للأوراق المالية، إن قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بنحو 300 نقطة أساس جاء أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى خفض بمقدار 200 نقطة أساس في النصف الأول من 2020.

وربطت بين القرار المفاجئ للبنك المركزي المصري وبين قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا المركزي بخفض أسعار الفائدة بـ50 نقطة أساس لتصل إلى 0.5% و0.25% على الترتيب، وكذلك إعلان الفيدرالي الأميركي لخفض آخر متوقع ليصل سعر الفائدة إلى ما يقرب من صفر% في ضوء أحداث تفشي فيروس كورونا.

وقالت محللة الاقتصاد الكلي وقطاع البنوك بشركة “إتش سي” للأوراق المالية والاستثمار، مونيت دوس، إن “قرار خفض سعر الفائدة سيحفز الاستثمار الخاص والاستهلاك المحليين، حيث نرى هذين العاملين يعتبران المحركين الرئيسين للاقتصاد في الفترة المقبلة. كما نرى أن القرار سيقلل من تكلفة الدين على الحكومة، مما يقلل من الضغط على عجز الموازنة”.

معدل التضخم

ومن المتوقع أن يكون القرار إيجابيًا على استئناف قروض النفقات الرأسمالية، مما سيعوض جزئيا آثار مخاوف فيروس كورونا. وجاء معدل تضخم فبراير الماضي عند 5.3% على أساس سنوي، أي أفضل من التوقعات السابقة التي كانت عند 5.9% على أساس سنوي، وأقل بكثير من مستهدف التضخم للبنك المركزي المصري عند مستوى 9% (+/ – 3 %) للربع الأخير من عام 2020.

ورجّحت “دوس” أن تنعكس زيادة الطلب على السلع الاستهلاكية الأساسية كنتاج لانتشار فيروس كورونا على ارتفاع التضخم ليحقق معدل 8% خلال 2020، وهو أعلى من التوقعات السابقة عند مستوى 6.6%.

في سياق متصل، أشارت “إتش سي” إلى أن وصول سعر خام “برنت” إلى 34 دولارا للبرميل سيسمح للحكومة بخفض سعر البنزين بالحد الأقصى للخفض، وهو 10% كل ربع سنة. وبتطبيق متوسّط توقّعات الاقتصاديين في وكالة “بلومببرغ” لعام 2021 بالنسبة إلى سعر خام “برنت” عند مستوى 39 دولارا للبرميل، سيسمح ذلك للحكومة بخفض أكبر لسعر البنزين 92 والسولار، مما سينعكس إيجابياً على احتواء الضغوط التضخمية.

وباحتساب التوقعات الجديدة لقيمة التضخم ضمن نموذج سعر الصرف الفعلي الحقيقي، رجحت “إتش سي” انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار بنسبة 4% عن مستوياته الحالية بحلول ديسمبر المقبل، وذلك أعلى من التوقعات السابقة التي جاءت عند 3% فقط.

وعلى افتراض انخفاض معدل أذون الخزانة للـ12 شهرا بنسبة 3% تقريبا لتصل إلى 11.7%، وباحتساب 15% ضرائب على أذون الخزانة المفروضة على المستثمرين الأمريكيين والأوروبيين، وباحتساب توقعات التضخم، فمن المرجّح أن تحقق مصر معدل فائدة بالإيجاب قيمته 1.99% مقارنة بنحو 0.3% في تركيا، ومن هنا تظلّ مصر أعلى جاذبية، مع الأخذ في الاعتبار أن معدل “مبادلة مخاطر الائتمانللخمس سنوات بالنسبة إلى مصر هو 517 نقطة أساس بالمقارنة بنحو 469 لتركيا.

مخاوف متزايدة

لكن على الرغم من ذلك، توقعت “إتش سي” أن تتسبب المخاوف من فيروس كورونا في زيادة التخارج من أذون الخزانة المصرية، والتي سيتم تمويلها من خلال سوق “الإنتربانك”، كما حدث في التخارج الذي شهدته الأسواق الناشئة في النصف الثاني من عام 2018.

ورجّح التقرير أن تتحول البنوك المصرية إلى مركز صافي التزامات أجنبية، والذي قد يتحول إلى صافي أصول أجنبية لاحقا بسبب التدفقات في المحافظ الأجنبية بعد أن تهدأ مخاوف فيروس كورونا. كما توقعت أن تغطي البنوك المصرية الفجوة التمويلية المحلية، بخاصة بعد أن أعلنت الحكومة المصرية أنها لا تخطط لإصدار المزيد من السندات الدولية في السنة المالية 2019– 2020 بعد إصدارها لسندات دولية بقيمة 2 مليار دولار في نوفمبر من العام 2019.

وتطرقت الشركة إلى تقريرها الصادر في فبراير الماضي تحت عنوان “أسهم جيّدة بمخاطرة محدودة لانخفاض التقييم”، فقد تم احتساب خفض لسعر الفائدة بنحو 200 نقطة أساس في النصف الأول من 2020 عند تقييم للشركات محل التقرير، وقد يشكّل الخفض الإضافي بـ100 نقطة أساس ارتفاعا في تقييمات الشركة، مما سيعوض جزئيا الآثار السلبية لتفشي فيروس كورونا.

وبالنسبة إلى القطاع العقاري، توقعت “إتش سي” أن يجتذب خفض سعر الفائدة السيولة من أدوات الادّخار مما يؤدي لتحفيز مبيعات المطورين العقاريين، وأضافت “لكن ما زلنا عند توقعنا بعودة مستويات الطلب بنهاية عام 2020، لأن القوة الشرائية ما زالت متأثرة. وعلى المدى القصير، سيقلل خفض سعر الفائدة من تكلفة التمويل لدى المطورين العقاريين، مما سيحسن معدلات التنفيذ والتسليم، وذلك في ضوء توقعنا لزيادة نفقات المصروفات الرأسمالية إلى جانب خفض تكلفة ديونهم المستحقة ذات الفوائد المتغيرة. الشركات التي قد تستفيد من خفض سعر الفائدة هي بالم هيلز ومصر الجديدة للتعمير، نظرا لارتفاع ديونهما، كما نتوقع أن يستفيد باقي شركات القطاع العقاري من التكلفة الأقل للتمويل”.

وتابعت “ما زلنا نتوقع أن أداء الشركات التي تنتج سلعا استهلاكية أساسية سيتحسن أسرع من أداء الشركات التي تنتج سلعا استهلاكية غير أساسية؛ بسبب تأثر الأجور، ونرى أنه من المبكر أن نشهد تحسنا في سوق السيارات؛ نظرا لعدم وضوح الرؤية لهذا القطاع حاليا. وبالنسبة إلى الطلب على السجّاد فإننا نرى أنه يتأثر سلبا؛ نظرا لأن مبيعات القطاع مرتبطة بجدول تسليمات المطورين العقاريين والذي شهد تراجعا في 2019 على أساس سنوي”.

 

*مطالبات بالإفراج عن المعتقلين عبر هشتاج “#فيه_وباء_خرجوا_السجناء

شهد هشتاج “#فيه_وباء_خرجوا_السجناء” تفاعلا من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون الانقلاب والذين يتجاوز عددهم 60 ألف معتقل، وأكد المغردون ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين، حفاظا على سلامتهم، في ظل انتشار فيروس كورونا محليا وعالميا.

وكتبت بنت مصر: “المعتقلات بؤر جاهزة لنشر وباء الكورونا.. التكدس وعدم التهوية والإهمال الطبي فرصة سانحة لنشر الكوليرا”، مضيفة: “المعتقلات أخطر من المدارس والجامعات والمساجد في التجمعات.. أنقذوهم قبل الموضوع هيخرج عن السيطرة في انتشار الكورونا.. أهالي المعتقلين وزوجاتهم قلقين على ذويهم من انتشار وباء الكورونا في المعتقلات“.

فيما كتبت سهام الحرية: “نكرر المطالبة بضرورة إخلاء سبيل جميع المحتجزين في السجون، ضمن الإجراءات الاحترازية قبل أن تحدث كارثة بانتشار فيروس كورونا بينهم تهدد سلامة المجتمع ككل“.

وكتب أبوإبراهيم: “إذا أصيب مسجون واحد فقط بالكورونا فحينها سيكون السجن كله في خطر، سواء المتهمون في قضايا سياسية أو جنائية، مضيفا أن الخطر لن يتوقف داخل السجون بل سيمتد إلى خارجها عبر الضباط والمجندين والعمال“.

فيما كتب أول الغيث: “لائحة تنظيم السجون تنص على أنه في حالة حدوث الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والأوبئة فإنه يجب أن تفتح أبواب السجون ويتم تفريغها؛ لأنه لا يجوز التمسك بتنفيذ أحكام السجن على المواطنين مع احتمالية إزهاق أرواحهم، بسبب الكوارث الطبيعية“. 

وكتبت أمل محمد: “واحنا بنطالب بخروج السجناء لأننا حريصين على حياة الجميع سجناء وسجانيين ممن لا حول لهم ولا قوة افتكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل السفينة اللي كانو في الطابق السفلي وعايزين بيخرقوها!”.

فيما كتب يحيى الجمل: “قبل وقوع الكارثة نرجو إطلاق سراح المحبوسين احتياطيا ..المطارات مغلقة من بكره، وما فيش صعوبة في التحكم في الدخول والخروج ومراقبة السجناء خارج حدود السجون والأقسام.. كلنا في مركب واحد والوباء لا يفرق بين الحر والسجين“.

وكتب عبد الله فتحي: “أغلبهم سجناء رأي، لم يمارسوا سوى حقهم في النقد، افرجتم عن قتلة وبلطجية وجلادي تعذيب، أفرجوا عن سجناء الرأي“.

وكتب ابن البلد: “يقدر عدد المعتقلين السياسيين باتهامات ملفقة بأكثر من 60 ألف معتقل يواجهون الإهمال الطبى، وافتقاد الرعاية الصحية ومنع الزيارات والتكدس فى الزنازين؛ ما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة، وهو ما أدى إلى استشهاد المئات منهم“.

فيما كتبت منى سيف: “حقيقي مقتنعة باللي حاولت أقوله امبارح لظابط: اللحظة دي مش فارق فيها رأي كل واحد فينا في التاني، ولا موقعه فين من السلطة، وباء الكورونا يا هننجو كلنا منه مع بعض يا هتطربق على نافوخنا كلنا“.

 

 

الصهاينة والإمارات هم من يملكون قرار إخلاء السجون المصرية.. الخميس 19 مارس 2020.. توقف العمل في عاصمة السيسي الإدارية «كورونا» يصيب العمال ويلتهم المخصصات المالية

الصهاينة والإمارات هم من يملكون قرار إخلاء السجون المصرية
الصهاينة والإمارات هم من يملكون قرار إخلاء السجون المصرية
الصهاينة والإمارات هم من يملكون قرار إخلاء السجون المصرية
الصهاينة والإمارات هم من يملكون قرار إخلاء السجون المصرية

الصهاينة والإمارات هم من يملكون قرار إخلاء السجون المصرية.. الخميس 19 مارس 2020.. توقف العمل في عاصمة السيسي الإدارية «كورونا» يصيب العمال ويلتهم المخصصات المالية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*شهيدان بسجون السيسي خلال 24 ساعة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد

استُشهد المعتقل حمدي محمد هاشم عبد البر، من قرية “نبتيت” مركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية؛ جراء الإهمال الطبي المتعمد بسجن برج العرب.
يذكر أن الشهيد محكوم عليه بالسجن سنتين في نهاية عام 2019، ومنذ وصوله إلى السجن تعرض لاضطهاد شديد من ضباط السجن، زاعمين أنه (متوصي عليه)، رغم أنه دخل السجن على رجليه، وكان بصحة شبه جيدة، وتم نقله إلى مستشفى السجن منذ الأسبوع الأول لترحيله.
وتعد هذه الحالة الثانية اليوم، عقب استشهاد المعتقل صبحي فتحي عبد الصمد رمضان، وشهرته صبحي البنا، عقب رحلة قصيرة مع المرض والسجن.
وجاءت وفاة “البنا” استمرارًا لمسلسل رحيل المعتقلين عن الحياة، متأثرين بسوء أوضاع السجون وغياب الرعاية الطبية للمرضى، وعدم وجود مقومات الحياة الأساسية.
من جانبها، أدانت “رابطة أسر المعتقلين بالشرقية” ما حدث بحق الشهيد من إهمال طبي متعمد، مُحملين سلطات الانقلاب المسئولية الكاملة عما حدث.

 

*شهادات توثق الوضع الكارثي في السجون واستمرار دعوات إطلاق المساجين

تواصلت الدعوات المطالبة بضرورة إخلاء سبيل جميع المحتجزين في السجون، ضمن الإجراءات الاحترازية قبل أن تحدث كارثة بانتشار فيروس كورونا بينهم تهدد سلامة المجتمع ككل.

إخلاء سبيل أربع سيدات من أسرة علاء عبد الفتاح

وقررت نيابة الانقلاب بقصر النيل في القاهرة إخلاء سبيل كل من: ليلى سويف وأهداف سويف ورباب المهدي ومنى سيف، بكفالة مالية 5 آلاف جنيه، بعد اعتقالهن عصر أمس لمطالبتهن من أمام مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب بالإفراج عن المعتقلين خشية إصابتهم بفيروس كورونا.

ويأتي ذلك في سياق مطالبات بالإفراج عن المعتقلين بعد تفشي فيروس كورونا، وذلك ما طبقته عدة دول حتى الآن، وقد منعت سلطات النظام الانقلابي فى مصر الزيارات ودخول أي أموال أو علاج أو طعام من أهل المحتجزين بالسجون بحجة وباء كورونا؛ مما يثير الشكوك حول صحة المواطنين المحبوسين بالسجون .

حبس 6 معتقلين بزعم الترويج لفيروس كورونا

فيما قررت نيابة الانقلاب بإيتاي البارود بمحافظة البحيرة، حبس 6 معتقلين 15 يومًا بزعم الترويج لفيروس كورونا.

كما تداول رواد التواصل الاجتماعي فيديو من البرازيل، يوثق فرحة المساجين بعد قرار الحكومة بالإفراج عنهم خوفًا من تفشي كورونا.

وذكروا أن البرازيل رغم أن نظامها الصحي أفضل من مصر، إلا أنهم أفرجوا عن المساجين خشية أن تكون السجون بؤرة لتفشي الفيروس يصعب السيطرة عليها، وتتسبب فى كارثة تهدد سلامة المجتمع ككل.

وعلى خطى إيران والعراق والبحرين، أفرجت الأردن عن 1500 سجين بسبب كورونا.

زوجة عصام سلطان: السجون في مصر قنبلة موقوتة

ونقلت حركة “نساء ضد الانقلاب” شهادة “نهى دعادر”، زوجة المعتقل “عصام سلطان” نائب رئيس حزب الوسط، على أوضاع السجون والمعتقلين في مصر، بعد أن قضت أكثر من 6 سنوات على أبواب السجون، في زيارات أو محاولات زيارات أو جلسات محاكم .

وقالت: “أشهد أنا نهى دعادر شخصيًا أمام ضمير مصر والعالم: السجون في مصر قنبلة موقوتة.. تكدس.. لا يرون الشمس.. جحافل من ذباب وناموس.. أبجديات نظافة منعدمة.. التغذية ضايعة.. زوجي فقد ٢٥ كيلو من وزنه مؤخرًا بسبب إغلاق الكانتين والكافيتريا لعدة شهور.. ولا يوجد إلا طعام التعيين وما أدراك.. انعدام للرعاية الصحية” .

وتابعت “في أي لحظة السجون معرضة أن تصبح بؤرة تنشر المرض للمجتمع كله، ولن تفرّق بين اتجاه سياسي واتجاه معارض ليه، وفقًا للقانون الدولي يجب الإفراج عن جميع المساجين فى حالة وباء الدولة.. والإفراج الصحي يشمل الجميع. ادعموا حملة الإفراج لكل المعتقلين”.

وأضافت: “نناشد منظمة الصحة العالمية بالضغط على مصر للإفراج عن أكثر من 100 ألف معتقل في سجون مصر خوفًا من تفشي فيروس كورونا، أحملكم مسئولية حياة هؤلاء السجناء ومسئولية عواقب الوضع الصحي بالسجون وأثرها على مصر والعالم”.

ووثق مركز “بلادي للحقوق والحريات” ظهور الطفل “عبد الرحمن عبد الله عبد العزيز مصباح”، الذي يبلغ من العمر 16 عاما، في نيابة الانقلاب بكفر الشيخ، بعد اعتقاله يوم الأحد 12 يناير 2020 الساعة 12 ونصف ليلا من منزله في محافظة كفر الشيخ.

وذكر المركز أن نيابة الانقلاب قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات؛ بزعم الانتماء لجماعة محظورة وحبسه.

شقيقة معتقل: الوباء بدأ ينتشر فيها!

كما نقلت حملة “أوقفوا الإعدامات” ما كتبته أخت المعتقل إسلام عامر، الصادر ضده حكم جائر بالإعدام ويقبع فى سجون العسكر منذ 5 سنوات، حيث قالت: “معرفش عن أخويا أي حاجة.. ولا حاجة خالص! في وسط الظروف دي مقطوع عننا أي معلومة عنهم! الوضع في السجون أصبح سيئًا جدًا والوباء بدأ ينتشر فيها”.

وتابعت “فيه سجون ظهر فيها إصابات والسجن اللي موجود فيه.. في منطقة عليها رقابة مشددة بسبب الفيروس واللي شغالين من ضباط ومخبرين بيختلطوا بالمساجين هناك أغلبهم من دمياط والدقهلية اللي فيها إصابات كتير!.

واختتمت: “أنا مش عايزة حاجة غير إني أطمن بس! أقصى حاجة بتمناها إني أطمن عليه ولو حتى برسالة أو نظرة واحدة من بعيد!”.

معتقلي الرأي” في السعودية ينشر شهادة معتقل حول أوضاع السجون 

وفى السعودية أيضا، نقل حساب “معتقلي الرأي” رسالة الناشط الحقوقي ماجد الأسمر، حول الخطر الذي يتهدد معتقلي الرأي في حال تفشي فايروس كورونا في السجون.

وسبق اعتقال الأسمر تعسفيًا، وهو يعرف الظروف السيئة التي يعيشها المعتقلون وإهمال النظافة في الزنازين.

 

*استشهاد معتقلين والإفراج عن عدد من الرموز السياسية وإخلاء سبيل 4 ناشطات

استُشهد المعتقل حمدي محمد هاشم عبد البر، من قرية “نبتيت” مركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، جراء الإهمال الطبي المتعمد بسجن برج العرب.

وتعد هذه الحالة الثانية، اليوم، عقب استشهاد المعتقل صبحي فتحي عبد الصمد رمضان، وشهرته صبحي البنا، عقب رحلة قصيرة مع المرض والسجن.

وقررت نيابة قصر النيل، صباح اليوم الخميس 19 مارس، إخلاء سبيل كل من: الناشطة «مني سيف»، والدكتورة «ليلى سويف» و«أهداف سويف»، والأستاذة الجامعية «رباب المهدي»، بكفالة 5000 جنيه على ذمة القضية رقم 1909 لسنة 2020 جنح قصر النيل.

كانت قوات أمن القاهرة قد ألقت القبض عليهم على خلفية تنظيمهم وقفة أمام مجلس الوزراء للمطالبة بالإفراج عن السجناء لضمان سلامتهم من تفشي فيروس كورونا المستجد (Covid-19)  في السجون.

كما قررت نيابة أمن الدولة العُليا بالقاهرة، اليوم الخميس 19 مارس، إخلاء سبيل 15 من أعضاء أحزاب وقوى سياسية، على ذمة التحقيقات في عدة قضايا، وهم :

1- الأكاديمي حسن نافعة

2- الناشط شادي الغزالي حرب

3- المهندس عبدالعزيز الحسيني

4- الدكتور حازم عبد العظيم

5- كريم عباس

6- عبير الصفتي

7- جمال فاضل

8- أحمد الرسام

9- هلال سمير

10- رمضان رجب

11- أمير عيسى

12- خالد سويدة

13- وائل عبد الحافظ

14- أحمد السقا

15- عمرو حسوبة.

كما أخلت سلطات الانقلاب سبيل الصحفية “عبير هشام الصفتي”، على ذمة القضية ٦٧٤ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا.

وطالبت أسرة الصحيفة «علياء عواد» بالإفراج عنها خشية تعرضها لفيروس كورونا داخل السجون؛ لما يحويه من بيئة غير آدمية تعرض المعتقلين للإصابة والموت.

يأتي ذلك عقب تصنيف منظمة الصحة العالمية “فيروس #كورونا” بوصفه وباءً عالميا “جائحة”، بسبب سرعة تفشي العدوى واتساع نطاقها والقلق الشديد إزاء قصور النهج الذي تتبعه بعض الدول على مستوى الإرادة السياسية اللازمة للسيطرة على هذا التفشي للفيروس”.

لا تزال المعتقلة «علياء عواد»، صحفية، تُعاني من الإهمال الطبي المتعمد في محبسها بسجن القناطر للنساء، ورفض إدارة السجن توفير الرعاية الطبية لها على الرغم من حاجتها لتدخل جراحي عاجل وتعرضها لنزيف مستمر.

وبحسب ذويها، أجرت «علياء» 3 عمليات جراحية داخل محبسها لاستئصال أورام على الرحم، بالإضافة إلى وجود حصوات في الكلى، إلا أن حالتها الصحية تدهورت للغاية بسبب الإهمال الطبي.

وفي السياق ذاته، استغاث عدد من معتقلي سجن طره تحقيق في رسالة مسربة لهم من انتشار أعراض البرد الشديد على عدد من المعتقلين في ظل غياب تام لأطباء خوفًا من الاقتراب من المعتقلين، وتخوفات من تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وقال أحد المعتقلين في رسالة مسربة، إن الضابط محمد يحيى، رئيس المباحث، هو من وقع الكشف على المعتقلين المشتبه في إصابتهم، من خلال قياس حرارة الجسم بجهاز إلكتروني يوضع على الرأس.

وأوضح أن الجهاز يصدر رقما ثابتا للجميع، 35 درجة مئوية، وهذا ما يعني أن المعتقل المصاب بهذه الحرارة “متوفى”، مع الإهمال الشديد في تقديم الرعاية الصحية للمعتقلين، ما أثار الذعر بينهم وسط تجاهل وتكتم إعلامي من قبل وزارة الداخلية أو الصحة لتوضيح وجود حالات بينهم أم لا.

وقد ورد لمركز الشهاب قيام قوات الأمن بالإخفاء القسري بحق المواطن جودة محمدين جودة”،  63 عاما، معاش، محافظة القاهرة، وذلك من منزله منذ يوم 28 فبراير 2020، ولم يستدل أهله على مكانه حتى الآن.

ومركز الشهاب لحقوق الإنسان يدين الإخفاء القسري بحق المواطن، ويحمل وزارة الداخلية ومديرية الأمن مسئولية سلامته، ويطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه.

كما ورد للمركز رسالة من زوجة أحد المواطنين المحتجزين داخل السجون المصرية منذ 6 سنوات، قضتها المواطنة مترددة على الزيارات وجلسات المحاكم .

وتحكي الرسالة الظروف المعيشية للمواطنين داخل السجن حيث لا يرون الشمس، ونظافة منعدمة وسط تكدس للزنازين، كما تنعدم الرعاية الصحية، ويستمر إغلاق الكافيتيريا عدة شهور، وقد خسر زوجها زهاء 25 كلم نتيجة النظام الغذائي بالغ السوء .

بدورها واصلت قوات أمن الجيزة، ارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق الصحفي محمد محمود أحمد اليماني منذ أكثر من 100 يوم .

وقامت قوات الشرطة باعتقال اليماني، يوم 8 ديسمبر الماضي، بعد اقتحام بيته بمنطقة حدائق الأهرام في محافظة الجيزة، بدون إذن من النيابة، وتم اقتياده لجهة مجهولة، ولم يتم عرضه على النيابة حتى الآن.

وأرسلت أسرة اليماني رسائل إلى وزير الداخلية والنائب العام تطالبهما بالإفصاح عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه، وحملت وزارة الداخلية والنيابة العامة مسئولية حياته والحفاظ على سلامته.

 

*وفاة المعتقل “صبحي البنا” بسجن الزقازيق بعد معاناة مع المرض والسجن

انضم المعتقل “صبحي فتحي عبد الصمد رمضان”، وشهرته صبحي البنا، إلى قائمة الشهداء، بعد أن غيبه الموت بسجون الانقلاب، عقب رحلة قصيرة مع المرض والسجن.

جاءت وفاة “البنا” استمرارًا لمسلسل رحيل المعتقلين عن الحياة، متأثرين بسوء أوضاع السجون وغياب الرعاية الطبية للمرضى، وعدم وجود مقومات الحياة الأساسية.

و”البنا” من قرية كفر عبد النبي، التابعة لمنيا القمح، وكان معتقلا بسجن الزقازيق، وعانى من تردي وضعه الصحي، ما تطلب إجراء جراحة عاجلة، إلا أن طلبات المحامين وأسرته بالإفراج الصحي عنه أو إجراء الجراحة على نفقتها الخاصة قوبلت بالرفض من مليشيات الانقلاب، وهو معتقل منذ أكثر من عام بناء على تهم باطلة.

 

*منظمات حقوقية تطالب الأمم المتحدة بالضغط للإفراج عن السجناء في مصر

دعا تحالف من المنظمات الحقوقية والناشطين والسياسيين وأعضاء المجتمع المدني، الأمم المتحدة إلى مطالبة سلطات الانقلاب بالإفراج عن السجناء السياسيين بسبب تفشي وباء فيروس كورونا.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “ميدل إيست آي”، بعث التحالف- الذي يضم الرئيس التونسي السابق منصف مرزوقي- برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس”، وكذلك إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه”، يحث فيها على إطلاق سراح السجناء بعد تأكد أول إصابة بين السجناء في مصر.

وتقول الرسالة، إن المعلومات المسربة تشير إلى وجود العديد من الحالات في سجن العقرب في القاهرة.

وأضافت الرسالة: “نكتب إليكم لنوجه انتباهكم إلى الوضع المأساوي للسجناء المحتجزين في مصر، حيث إن فاشية كوفيد-19 قد ضربت البلاد بشدة”.

وتابعت: “نطلب تدخلكم العاجل حتى يتم الإفراج عن السجناء المصريين مؤقتا أثناء تفشي المرض؛ لتجنب الانتشار السريع للفيروس في السجون، مما قد يتسبب في وفاة عشرات الآلاف.”

ويُحتجز العديد من السجناء المصريين في مراكز الشرطة ومديريات الأمن ومواقع الاحتجاز غير الرسمية، بما في ذلك مواقع تدريب قوات الأمن.

وأفاد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في مايو 2015، بأن مراكز الشرطة شهدت تكدسا بنسبة 300 في المائة، وأن قدرة السجون أكثر من ذلك بنسبة 160 في المائة.

وقالت الصحيفة، إن الظروف التي يعيش فيها السجناء في مصر تبعث على الأسى، حيث يقول السجناء إن الحراس يعاقبونهم بمصادرة أدوات النظافة الشخصية، بما في ذلك الصابون وفرش الأسنان وورق التواليت.

وأضافت الصحيفة أن “أكثر ما يثير القلق في هذا الوقت من الوباء، أن السجناء متكدسون في الزنازين التي هي صغيرة جدا”.

ظروف لا إنسانية

وبناء على طلب من مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران، أفرجت طهران عن 85 ألف سجين، بينهم العديد من السجناء السياسيين، في محاولة للمساعدة في وقف انتشار الفيروس.

وتحث الرسالة، التي تضم أكثر من 30 منظمة موقعة، الأمم المتحدة على تقديم طلب مماثل من القاهرة، قائلة إن السجناء المصريين يواجهون ظروفا مماثلة لتلك الموجودة في إيران.

وقد توفي أكثر من 600 شخص في السجون المصرية منذ عام 2013، وسط ظروف غير إنسانية وبسبب إهمال طبي جسيم.

ويبدو أن الافتقار إلى الرعاية الصحية الأساسية ممارسة شائعة كما أفادت بذلك لجنة العدالة. أيضا، لا يختلف الطعام الذي يتلقاه السجناء بما فيه الكفاية،” كما جاء في الرسالة.

وتابعت “في هذا السياق، نخشى أن يعاني معظم السجناء بالفعل من ضعف الجهاز المناعي ولن يتم تزويدهم بالرعاية الصحية اللازمة في حالة مرضهم في منطقة كوفيد-19”.

في غضون ذلك، اعتقلت الحكومة المصرية يوم الأربعاء أربعة نشطاء نظموا احتجاجًا للمطالبة بالإفراج عن السجناء في البلاد.

وهم محتجزون حاليا في مركز شرطة قصر النيل في وسط القاهرة، لكنهم محتجزون بمعزل عن العالم الخارجي.

 

*الصهاينة والإمارات هم من يملكون قرار إخلاء السجون المصرية!

في بلد كمصر، حيث تُخنق الحقوق الأساسية، هناك العديد من التداعيات الحقوقية خلال أي أزمة في مجال الصحة العامة، أحد أكثر الأمور إلحاحًا هو التأثير على الفئات الأكثر عُرضة، مثل تلك الموجودة في سجون العسكر المغلقة والمكتظة.

تشتهر سجون جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي باكتظاظها وقذارتها ومخالفتها لقواعد النظافة والصحة. وفي نوفمبر 2019، قال خبيران من الأمم المتحدة: إن ظروف الاعتقال المسيئة في مصر “قد تعرض صحة وحياة آلاف السجناء لخطر شديد”، وكان هذا قبل أشهر من تفشّي “فيروس كورونا المستجد (COVID-19) شديد العدوى، والذي قد يكون كارثيا.

من بين الإجراءات العاجلة التي توصي بها “هيومن رايتس ووتش”، أن تفرج الحكومات في البلدان المتضررة عن السجناء المحتجزين دون وجه حق. وفي مصر يمكن القيام بذلك بسهولة بدءا من آلاف السجناء، الذي سجنوا لا لمخالفات ارتكبوها، وإنما لممارستهم حقوقهم بشكل سلمي.

بدلا من ذلك، علّقت حكومة الانقلاب في 10 مارس زيارات السجون من قبل العائلات والمحامين لمدة عشرة أيام في كل أنحاء البلاد. ما زاد الطين بلة، أن مصر تعرضت في 12 مارس لأحوال جوية نادرة في قسوتها، حيث غمرت المياه الشوارع وانقطع التيار الكهربائي في العديد من المناطق وتضررت الأسطح وسُجلت بعض الوفيّات.

وأفادت الأسر التي لديها “طرق غير رسمية” للتواصل مع الأقارب المسجونين، بأن بعض السجون في القاهرة تعاني من تسرب المياه وانقطاع التيار الكهربائي، وتعيش هذه العائلات في جحيم القلق ولهم الحق في قلقهم هذا، وعندما حاولت بعض العائلات إيصال الصابون والمطهرات لذويهم المحتجزين، رفضت إدارة السجون ذلك.

وتتعامل حكومة الانقلاب مع قضايا السجون بسرية تامة، لم تنشر حكومة الانقلاب أبدا أي أرقام عن عدد نزلاء السجون أو قدرة السجون الاستيعابية، ناهيك عن إحصاءات أكثر تفصيلا من حيث العمر، والجنس، والتعليم، وعدد وأسباب الوفيات في السجن، وما إلى ذلك.

وتم تسريب رسالة استغاثة لعدد من المعتقلين بسجن العقرب؛ خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد بينهم، في ظل تجنب الضباط وأفراد الأمن والأطباء التعامل معهم، مؤكدين أن هناك تجاهلا تاما ومُتعمدا لكل صرخاتهم رغم تزايد ظهور أعراض كورونا على المعتقلين.

وقالوا المعتقلون في رسالتهم: “نواجه الموت مُكبلي الأيدي بلا هواء، بلا شمس، بلا دواء، بلا طبيب، بلا أهل، بلا طعام، بلا رحمة؛ فمن حوالي أسبوع بدأت الأعراض في الظهور على كثير منا سعال، وارتفاع درجات الحرارة، ورشح، والتهاب بالرئتين، ودبّت حالة من الفزع والرعب بين الجميع، واهتم الجميع بكتابة وصيته”.

وكشف المعتقلون بسجن العقرب عن أن حالات المصابين بأعراض كورونا تتزايد كل يوم، مضيفين: “ونحن كما كنّا منذ 6 أشهر لم نخرج من غرفنا بعد حرماننا من التريض لنبقى في هذه الغرف الضيقة بلا تهوية، لا نرى الشمس منذ 6 أشهر، ولا يُفتح علينا باب، ولا يدخل علينا هواء، بلا أدوات نظافة أو مطهرات”.

حالة الرعب

من جهته يقول الباحث السياسي، عزت النمر: “مع حالة الرعب العالمي من انتشار كورونا، الذي وصل لمرحلة الجائحة التي تهدد البشرية، لا تملك أي سلطة عندها الحد الأدنى من الإنسانية، وتملك أي قشور من الوطنية، إلا أن تفرج عن المعتقلين، أو على الأقل إيداعهم منازلهم، وليس هذا الأمر بدعا من الدول، بل تم بدول مجاورة أقربها إيران”.

الناشط الحقوقي، قال إن “المعتقلين بمصر يتضمنون قامات وطنية وشريحة من نخبة الوطن وأفضل مكوناته، لكن سلطة عبد الفتاح السيسي تتجاهل دعوات الإفراج عنهم لعدة أسباب”.

وتابع: “منها ما يتعلق بالسيسي ورموز انقلابه مجموعة القراصنة والقتلة، ولا ننتظر منهم رحمة وشفقة وعقلانية، لكن نتوقع منهم انتهاز الفرصة لقتل المعتقلين وتعذيب ذويهم، حتى لو كان بالأمر انتشار للفيروس ومقتل نصف الشعب، فهم لا يلقون لهذا الأمر بالا”.

وأضاف النمر أن “السيسي أيضًا يعتبر المعتقلين وقود النار الذي ستحرقه إذا ما أخذوا حريتهم وأطلقوا من قيودهم، ويعتبر أن تحررهم وخروجهم بأي شكل يعني تعليقه على أعواد المشانق بأقرب فرصة”.

الأشد عداوة

ويرى أن “السبب الثاني يتعلق بأصحاب القرار الرئيسي بسلطة الانقلاب ورعاته، إسرائيل، التي بينها وبين المصريين ورموزهم حرب وجودية ومفاصلة عقائدية، ودولة الإمارات وممثلها محمد بن زايد، الأشد عداوة للمصريين ولرموزهم من اليهود، والأكثر حربا على تحرر المصريين، وانتقاما من ثورة يناير ورموزها الذين هم أكثر المعتقلين”.

وأضاف الباحث السياسي: “وإذا كان هذان صاحبي القرار الحقيقيين، فلا نتوقع منهم إلا مزيدا من التعنت والقهر والقتل”.

وقال إن “ثالث الأسباب، ما يتعلق بدعوات الإفراج نفسها، فهي ما زالت من أصوات شعبية ومنظمات حقوقية، وهذه وتلك لا تملك إلا التوصية والطلب، وهذا ما لا يجدي مع الانقلابيين ورعاتهم، وستظل الدعوات لا تلامس آذان وأسماع الانقلابيين، خاصة مع صمت المجتمع الدولي، وربما تواطؤ مراكز الثقل الدولي مع هذه الجريمة، وربما دعمهم لها”.

وأضاف أن “ما سبق يزيد من سادية الانقلاب، فبدلا من الإفراج عن المعتقلين تقوم بمزيد من الإجراءات العقابية لهم بمنع الزيارات”، مبينا أننا “أمام فجر بالخصومة واستهتار بآيات الله الماثلة أمام أعيينا؛ سنرى عواقبه عاجلة لهؤلاء الفراعين”.

ورصدت مصلحة السجون المصرية، أول حالة إصابة بفيروس كورونا داخل سجن وادي النطرون في دلتا مصر، الثلاثاء 17 مارس 2020، في حين ترفض الأجهزة الأمنية كشف اسم السجين أو هويته أو القضية المحبوس فيها.

التجربة الإيرانية

يأتي رصد أول حالة بكورونا، في الوقت الذي تعالت فيه أصوات نشطاء ومنظمات حقوقية مطالبة بضرورة الإفراج عن المعتقلين، تخوفا من إصابتهم بالفيروس، وذلك مثلما أقدمت إيران والبحرين على الإفراج عن عشرات الآلاف من المعتقلين والسجناء لذات السبب.

وتعرض السجين لارتفاع مفاجئ في درجة حرارته مع سعال شديد، وهو ما أثار الشكوك بشأن إصابته بفيروس كورونا، فتم نقله بسيارة إسعاف إلى الوحدة الصحية بوادي النطرون، ولكن نظرا لضعف إمكانيات الوحدة المحلية تم نقله إلى إحدى المستشفيات الحكومية شمال محافظة الجيزة الذي يبعد عن السجن نحو 45 دقيقة.

التقرير قال إن السجين وصل المستشفى بملابس مدنية وليس ملابس السجن، وذلك تحت حراسة مشددة، مضيفة أن إدارة المستشفى أخلت الطابق الأول بالكامل، وعقب إجراء الفحوصات تأكدت إصابة السجين بفيروس كورونا، وعلى الفور تم تحويله إلى مستشفى الحميات في مدينة إمبابة بمحافظة الجيزة.

فيما يخضع السجين لفترة الحجر الصحي وسط حراسة أمنية مشددة، حيث تم رفع حالة الطوارئ هناك، وإصدار أوامر لإدارة المستشفى بعدم الكشف عن وجود سجين مصاب بفيروس كورونا.

 

*اكتشاف حالة جديدة في “لوس أنجلوس” لعائد من مصر.. وفرنسا تدعو إلى إجلاء رعاياها

قالت زوجة أمريكي عائد إلى لوس أنجلوس من “أورنج كنتري”، إنها تعتقد أن زوجها أصيب بالفيروس أثناء وجوده في مصر، كما أنها أثبتت أن حالته إيجابية للفيروس التاجي المستجد “كورونا”.

وبحسب القناة السابعة لشبكة “إيه بي سي” الأمريكية، فقد وصل أحد سكان مقاطعة أورانج حاملا (كوفيد – 19) إلى مطار لوس أنجلوس، على متن طائرة إسعاف خاصة صباح اليوم الخميس.

ووصلت رحلته من أوروبا إلى المطار حوالي الساعة 11 صباحًا، وكانت تقل المريض البالغ من العمر 65 عامًا في غرفة عزل بالضغط السلبي، وفقًا لشركة الإنقاذ الجوي.

وشوهد جميع الموظفين على متن الطائرة وهم يرتدون معدات واقية من المخاطر البيولوجية، ثم نقلوا المريض إلى سيارة إسعاف أرضية تم تعيينها لنقل المريض إلى مستشفى سانت جون في “أورانج”.

https://abc7.com/health/oc-man-with-covid-19-arrives-at-lax-in-private-air-ambulance-/6028497/

وفي جانب موازٍ، دعا السفير الفرنسي في القاهرة رعايا بلاده إلى ضرورة خروج أي فرنسي من مصر فورا، وقال: “علينا أن نستعد لأوضاع صعبة للغاية في مصر خلال الأسابيع القادمة. أمام مصر أسابيع صعبة وسيكون أمام إمكانياتها الصحية امتحان صعب”. ولخّص السفير صعوبة الوضع القائم قائلا: “مصر ستنعزل عن العالم”.

مركز تصدير

أفاد باحثون بأن القاهرة أُبلغت بشدة عن عدد الحالات الإيجابية في البلاد، لكن السلطات خطت خطوة أخرى باعتقال الأشخاص الذين يوزعون أرقامًا أعلى من العدد الرسمي.

وكان أول شخص يموت بسبب رواية الفيروس التاجي هو رجل ألماني يبلغ من العمر 60 عامًا، زار النقاط السياحية الساخنة خلال رحلة بحرية في النيل، أثناء سفره من مدينة الأقصر التاريخية إلى منتجع الغردقة على البحر الأحمر.

واختبرت سلطات الانقلاب في نهاية المطاف عشرات الأشخاص على متن السفن السياحية العاملة في المنطقة، واكتشفت 45 حالة إيجابية من الفيروسات التاجية، بما في ذلك 12 موظفا.

ومع ذلك، وقبل أسابيع من بدء الانقلاب في الإعلان عن حجم الوباء في أوائل مارس، كان مسئولو الصحة في الولايات المتحدة وتايوان وكندا يجمعون على وجود تفشٍّ حاد لكورونا مصدره مصر.

الرحلات السياحية

وكشف رجل كندي في السبعينات من عمره، عاد إلى “أونتريو” محملا بحمى كورونا من مصر، عن أن مصر تصدر فيروس “كورونا” في وقت لا تعترف فيه حكومة الانقلاب إلا بثلاث حالات فقط!.

إسحاق بوجوش، أستاذ مشارك وطبيب الأمراض المعدية في قسم الطب بجامعة تورنتو، قال: “إذا كانت الدولة تقوم بتصدير حالات جديدة من الفيروس التاجي عن طريق السفر الجوي، فهذا يشير إلى احتمال وجود حالات أخرى كثيرة على الأرض. تظهر البيانات التي جمعها أن مصر صدرت أكثر من 95 حالة، بما في ذلك السياح، وأن آخر حالة وفاة حدثت بعيدًا عن المجموعة الأولى في صعيد مصر”.

وأثبت “بوجوش” أن أرقام كورونا يمكن أن تصل إلى 19000 حالة، ورسميا أبلغت حكومة الانقلاب عن نحو 200 حالة.

 

*فضيحة.. السيسي يقامر بمصالح مصر بسد النهضة لتحقيق أهواء “آبي أحمد”

دعت السودان وإثيوبيا إلى ضرورة استئناف المفاوضات الثلاثية بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة، بما يفضي إلى توقيع اتفاقية شاملة حول ملء وتشغيل سد النهضة. جاء ذلك بحسب بيان صادر، الاثنين الماضي، عن وزارة الري السودانية.

ووفق البيان، التقى وزير الري والموارد المائية السوداني “ياسر عباس”، الأحد، السفير الإثيوبي بالخرطوم “شيفارو جارسو”.

ولفت إلى أن اللقاء الذي جاء بطلب من السفير الإثيوبي، بحث الموقف الحالي لمفاوضات “سد النهضة” الإثيوبي وإمكانية السير قدما في هذا الخصوص.

وشدد اللقاء، بحسب المصدر نفسه، على ضرورة استئناف المفاوضات بين الأطراف الثلاثة السودان ومصر وإثيوبيا، بما يفضي إلى توقيع اتفاقية شاملة حول ملء وتشغيل سد النهضة.

والأحد، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، “محمد حمدان دقلو” (حميدتي)، إن بلاده ستكون وسيطا بين مصر وإثيوبيا، بهدف الوصول لاتفاق بشأن سد النهضة.

والسبت، قال وزير خارجية مصر “سامح شكري”، في تصريحات صحفية، إن المباحثات مع الجانب الإثيوبي حول سد النهضة متوقفة تمامًا حاليًا.

ونهاية فبراير الماضي، وقعت مصر بالأحرف الأولى على اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة” الذي رعته واشنطن بمشاركة البنك الدولي، معتبرة الاتفاق عادلا”، وسط رفض إثيوبي، وتحفظ سوداني.

ويعرب مصريون عن استيائهم مما يقولون إنه دعم سوداني لإثيوبيا في ملف السد، بينما تقول الخرطوم إنها تبحث عن مصالحها دون الإضرار بمصالح القاهرة، التي تتخوف من تأثير سلبي محتمل على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل.

مأزق خطير

ووصل النزاع بين إثيوبيا ومصر حول بناء سد النهضة الإثيوبي إلى أكثر نقاطه خطورة حتى الآن.

وتقوم إثيوبيا ببناء مشروع السد لإنتاج الطاقة الكهرومائية على رافد النيل الرئيسي، النيل الأزرق، الأمر الذي يثير قلق مصر، التي تعتمد بشكل كبير على مياه النهر.

وفي 26 فبراير، رفضت أديس أبابا المقترحات التي صاغتها الولايات المتحدة لملء خزان السد وعمل سد النهضة، بحجة أنها ستلزمها باستنزاف الخزان إلى مستويات منخفضة بشكل غير مقبول إذا كان هناك جفاف طويل.

وتقول إثيوبيا إنها ستبدأ في ملء الخزان هذا العام حتى لو فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق.

وتعهدت مصر، التي تقول إنه يجب ملء الخزان فقط بعد التوصل إلى اتفاق، باستخدام “جميع الوسائل المتاحة” لحماية “مصالحها المائية”.

ولتخفيف التوترات، يجب على الطرفين التوصل إلى اتفاقية مؤقتة تحكم العامين الأولين من الملء، حيث تخزن إثيوبيا خلالها ما يكفي من الماء فقط لاختبار التوربينات، وتستغل الوقت الذي تشتريه في العمل مع مصر والسودان، التي لها مصالح مباشرة أيضا على المحك، للوصول إلى صفقة أوسع وأشمل.

وكان السد الإثيوبي مصدر احتكاك بين إثيوبيا ومصر طوال فترة بنائه تقريبا، التي بدأت عام 2010 عندما كانت إثيوبيا تحت قيادة “ميليس زيناوي”. وقال “ميليس” إن السد حاسم لجهود بلاده التنموية، وسوف يفيد المنطقة بأكملها، بما في ذلك مصر، التي ستكون قادرة على شراء الكهرباء الرخيصة التي سينتجها السد.

ويجادل الإثيوبيون أيضا بأن ادعاءات مصر بـ”الحقوق التاريخية” في مياه النيل، التي تنبع إلى حد كبير من ما يعتبرونه معاهدات قديمة بالية لم تكن دول المنبع طرفا فيها، تعتمد على ترتيبات غير عادلة وغير شرعية.

وبدلا من ذلك، تريد إثيوبيا ودول المنبع الأخرى أن يحكم حوض النيل إطار عمل جديد للتعاون عبر الحدود.

وترى القاهرة الأمر بشكل مختلف، وتواصل استخدام كامل الـ55.5 مليار متر مكعب المخصصة لها سنويا بموجب اتفاقية 1959 بين مصر، التي كانت آنذاك الجمهورية العربية المتحدة، والسودان، وقد تستخدم أكثر من تلك الحصة نظرا لأن السودان لا يستغل مخصصاته بالكامل.

وتعتمد مصر على النهر في نسبة عالية من احتياجاتها البلدية والزراعية من المياه، وتستخدمها أيضا لتوليد نحو عشر الكهرباء، خاصة من السد العالي في أسوان.

وتخشى القاهرة أيضا من أن يمهد سد النهضة الطريق أمام مشاريع الطاقة المائية والري الكبرى الأخرى من قبل دول النيل.

وقد وصفت مكانة النيل كمسألة ذات أهمية وجودية، وتلزم المادة 44 من دستور مصر الدولة بالحفاظ على “الحقوق التاريخية” لها في النهر.

ومع اقتراب السد من الاكتمال، اكتسبت المخاوف المصرية بشأن ما سيكون أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا إلحاحا جديدا، وفي الأشهر الأخيرة، تدخلت واشنطن لمحاولة التوسط في صفقة بين مصر وإثيوبيا والسودان.

ودعت وزارة الخزانة الأمريكية الطرفين لإجراء محادثات في أواخر أكتوبر، بعد أن التقى عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” على هامش قمة روسيا الإفريقية في “سوتشي”.

ووافقت إثيوبيا على الصيغة، بما في ذلك انضمام البنك الدولي كمراقب خارجي، ولكن على مدار الجولات المتتالية من المحادثات، أصبحت مترددة لما اعتبرته تجاوزا من قبل الولايات المتحدة والبنك لأدوارهما لصالح مصلحة القاهرة.

على وجه الخصوص، يقول المسئولون الإثيوبيون إن الولايات المتحدة دفعت أديس أبابا للموافقة على مخطط يحكم فترات الجفاف، من شأنه أن يجبر إثيوبيا على الاقتراب من استنزاف خزان سد النهضة وخفضه إلى مستوى لن تكون فيه قادرة على توليد الطاقة.

وتخلف الفريق الإثيوبي عن حضور اجتماع أواخر فبراير، أرادت فيه الولايات المتحدة من الأطراف توقيع نص الاتفاق الذي صاغته.

وردت وزارة الخزانة الأمريكية محذرة من أنه إذا بدأت إثيوبيا ملء السد كما هو مخطط حين يأتي موسم الأمطار في يوليو، فإنها ستنتهك المبدأ القانوني الدولي الذي يتطلب من الدول اتخاذ جميع التدابير المناسبة لتجنب إحداث ضرر كبير” لبلدان المجرى المائي الأخرى في الاستفادة من موارد النهر العابرة للحدود، المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1997، ورفضت إثيوبيا البيان الأمريكي بشدة.

وبعد انهيار المحادثات في أواخر فبراير، أصبحت مواقف الطرفين متشددة، وشجعت القاهرة، بدعم من الولايات المتحدة، هجوما دبلوماسيا لحشد الدعم من جامعة الدول العربية، التي تبنت قرارا يرفض أي خطوة من قبل إثيوبيا لبدء ملء السد بدون اتفاق.

كما اتهم مسئولون مصريون إثيوبيا بسوء النية، وترتفع المخاطر بالنسبة لـ”السيسي”، الذي أثار انتقادات من القوميين عندما سلم جزر “تيران وصنافيرفي البحر الأحمر إلى المملكة العربية السعودية، واهتزت شعبيته المحلية في سبتمبر 2019 عندما خرجت احتجاجات تطالبه بالتنحي.

وفي ظل هذه الخلفية، من المؤكد أن “السيسي” يرى أن ثرواته السياسية مرتبطة بإدراك أنه رجل قوي قادر على حماية حصة مصر من مياه النيل من أن يتم التأثير عليها من قبل إثيوبيا من جانب واحد.

وبالمثل، يقع “آبي” في زاوية ضيقة في إثيوبيا، ومع الانتخابات المقرر إجراؤها في أغسطس، أدى التصور بأن الولايات المتحدة تدعم مصر إلى دفع السياسيين البارزين إلى شجب ما يصفونه بالتدخل الأجنبي في محادثات السد، وطالبوا بالالتزام بالدفاع عن السد أمام تلك التدخلات.

ويعكس ذلك مشاعر مشتركة على نطاق واسع، وأسهم ملايين الإثيوبيين بأموال لبناء السدود، ويعتبرونها مصدر فخر وطني، وتتمتع إثيوبيا بدعم هادئ من السودان، الذي يتوقع أن يسهم السد في تنميته الاقتصادية، لكن الخرطوم ظلت محايدة رسميا في النزاع من أجل تقليل الاحتكاك مع جيرانها الأقوياء.

وتصاعدت التوترات في الأيام الأخيرة، وصدّر “السيسي” و”آبي” صورا لاجتماعات عقدها كل منهما مع كبار الجنرالات، وتصاعد الخطاب القومي على وسائل التواصل الاجتماعي في كلا البلدين.

وقال المسئول العسكري الإثيوبي، الجنرال “آدم محمد”، في زيارة لموقع المشروع، إن القوات المسلحة للبلاد مستعدة لصد الهجمات ضد أي طرف.

ثم في 8 مارس، شرع وزير الخارجية المصري “سامح شكري” في جولة في عواصم الشرق الأوسط لتعزيز الدعم لموقف القاهرة.

وبالرغم من أن الظروف الحالية تبدو ساخنة للغاية بحيث لا تسمح للأطراف بالتوصل إلى صفقة شاملة في وقت قصير، لكنه يمكن التوصل إلى اتفاق مؤقت.

وفي هذا السيناريو، يتفق الطرفان على أن تملأ إثيوبيا خزان السد فقط بالقدر المطلوب لاختبار توربيناتها، وهي خطوة مجدولة في خطة تشغيل سد النهضة.

وسيتطلب هذا الملء الأولي ما مجموعه 18.4 مليار متر مكعب من الماء على مدار عامين، ما يعني نقصا محدودا يمكن لمصر تعويضه من مخزون السد العالي في أسوان، الذي يصل حجمه إلى 169 مليار متر مكعب، ويقترب حاليا من ارتفاعه التاريخي.

وخلال هذين العامين، يقول المفاوضون الإثيوبيون إن السد سيمرر ما لا يقل عن 31 مليار متر مكعب من المتوسط ​​السنوي لتدفق النيل الأزرق البالغ 49 مليار متر مكعب، ويمكن التحكم في كمية المياه المطلوبة للعام الأول من الملء، حيث يلزم 4.9 مليار متر مكعب فقط لاختبار أول 2 من إجمالي 13 توربينا.

ولكسب دعم القاهرة، يجب أن تتضمن هذه الصفقة تعهدا إثيوبيا صريحا بوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق شامل قبل الشروع في المراحل اللاحقة من الملء، وسيكون ذلك بروح الالتزامات التي تعهدت بها إثيوبيا ومصر والسودان في إعلان المبادئ لعام 2015 بشأن سد النهضة، بأن الأطراف ستبرم اتفاقا للملء قبل بدء التشغيل.

وفي هذا الاتفاق، قالت الدول الـ3 أيضا إنه سيتم وضع المبادئ التوجيهية للتشغيل السنوي للسد، والتي يمكن لإثيوبيا تعديلها بمرور الوقت.

وستكون هناك فوائد متعددة لمثل هذه الصفقة المؤقتة، ولعل أهمها أنه سيتيح للطرفين عامين آخرين للتوصل إلى اتفاق شامل، وسوف يخلق التوصل إلى اتفاق يغطي أول عامين من الملء فرصا أيضا لبناء الثقة المتبادلة التي تشتد الحاجة إليها.

على سبيل المثال، يمكن ويجب أن ينص الاتفاق الأولي على أن يقوم الطرفان بإضفاء الطابع المؤسسي على التعاون في القضايا المتعلقة بالنيل من خلال إنشاء لجنة وزارية مشتركة لتبادل المعلومات حول هطول الأمطار وتدفقات الأنهار وإطلاق المياه من السدود.

وأخيرا، وقد يكون من الممكن لاتفاق مؤقت من هذا النوع أن يحظى بالدعم من كل من “آبي” و”السيسي” من منظور سياسي، وسيسمح لحكومة “آبي” بمواصلة التزامها ببدء ملء خزان السد هذا العام، ويمنح “السيسي” الفرصة للقول إنه تجنب وضعا يتم فيه تحويل مياه النيل من جانب واحد.

لكن حتى إذا اتفق الطرفان على صفقة مؤقتة من هذا النوع، فهما بالكاد سيخرجان من الموقف الراهن، ويظهر مسار المفاوضات على مدى الأشهر العديدة الماضية مدى صعوبة حل الأسئلة العالقة حول إدارة خزان سد النهضة، خاصة في فترات الجفاف الطويلة.

وحتى بعد أن أصدر الطرفان بيانا مشتركا في يناير 2020 يشير إلى أنهما اتفقا على جدول للملء، بالإضافة إلى آليات التخفيف من الجفاف التي تحكم عملية ملء السد والتشغيل أثناء فترات الجفاف، اندلعت خلافات جديدة أعاقت الصفقة.

ويزعم المسئولون الإثيوبيون أن المسؤولين الأمريكيين دفعوهم دفعا للالتزام بمستويات منخفضة بشكل غير مقبول في حالة الجفاف لمدة 4 أعوام أو أكثر، ويقترحون أن واشنطن تعمل بالفعل مع القاهرة والبنك الدولي للحفاظ على الكميات السنوية التي تمتعت بها مصر بموجب معاهدة 1959.

ومن جانبها، تدعي مصر أن إثيوبيا تماطل في المفاوضات بينما تسابق لإنهاء البناء وجعل السد حقيقة واقعة.

وبالرغم من الاختلافات، فإن التسوية النهائية التي تسمح لإثيوبيا بجمع الطاقة الكهرومائية، وتمنح السودان الفرصة للاستفادة من التدفقات المنظمة لتوسيع الزراعة، وتعطي مصر المياه الكافية للاستخدامات البلدية والزراعية وتوليد الطاقة، ليست بعيدة المنال.

وكما قالت “كرايسز جروب”، فإن التسوية تتطلب من الأطراف التوقف عن التعامل مع المفاوضات على أنها لعبة صفرية، ومن جانبها، للمساعدة في تحريك المحادثات، يمكن لأديس أبابا ربط معدلات ملء خزان السد بتوقعات معقولة لكمية الكهرباء التي ستستهلكها محليا.

وبالنظر إلى إمكانية أن إثيوبيا يمكن لها أن تنتج طاقة كافية لتلبية الاحتياجات المتوقعة بمعدل ملء أبطأ مما هو مخطط له حاليا، فقد يوفر هذا النهج بعض الطمأنينة للقاهرة دون تضمين أي عيوب اقتصادية فعلية لإثيوبيا.

وبدورها، تحتاج مصر إلى المضي قدما نحو ترتيبات أكثر إنصافا بشأن تقاسم المياه عبر الحدود، وهي خطوة ضخمة قد تصبح أكثر جدوى من الناحية السياسية وأقل ألما من الناحية الاقتصادية إذا تبنت إجراءات محسنة لإدارة المياه، كما كان يجب أن تفعل منذ فترة طويلة.

ونظرا لانعدام الثقة الواضح بين الأطراف، فمن غير المحتمل أن يجدوا طريقهم إلى هذا النوع من الصفقات بمفردهم، ومن أجل القيام بدفعة عاجلة للتوصل إلى اتفاق مؤقت وتمهيد الطريق لمحادثات أوسع نطاقا، يجب أن تشارك الجهات الفاعلة الخارجية بشكل صحيح.

وقامت الولايات المتحدة والبنك الدولي بعمل جدير بالثناء لدفع المفاوضات إلى الأمام في الأشهر الأخيرة، لكنهم خلقوا أيضا تصورات قوية لدى إثيوبيا أنهم يفضلون القاهرة، وبالنظر إلى هذه المخاوف، سيكون من المفيد إشراك فريق موسع من المراقبين في المحادثات.

وقد تشمل الدائرة الموسعة رئيس جنوب إفريقيا “سيريل رامافوسا”، بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل، وآخرين ذوي نفوذ في القاهرة وأديس أبابا.

ويجب استضافة محادثات أخرى بشكل مثالي في مدينة أفريقية، بدلا من واشنطن، ويجب أن يتم السماح أيضا لدول حوض نهر النيل الأخرى بالمشاركة في عملية تؤثر عليها بشكل غير مباشر على الأقل.

وبدون إدارة دقيقة لنزاع مياه النيل، تخاطر إثيوبيا ومصر، وهما ثاني وثالث دول أفريقيا من حيث عدد السكان، بالمضي قدما نحو المواجهة، وسيجد السودان، في خضم انتقاله السياسي الدقيق، نفسه متورطا في المعركة.

وبدلا من الاستمرار في هذا المسار، يجب على الأطراف نزع فتيل التوترات الحالية بإصلاح لمدة عامين وإعادة النظر في العمل الشاق المتمثل في التوصل إلى تسوية طويلة الأجل، وهو اتفاق سيكون من الصعب الوصول إليه دون تعاون موسع، لكنه مهم من أجل السلام والأمن والرفاهية لكل أولئك الذين يعيشون في حوض النيل.

 

*توقف العمل في عاصمة السيسي الإدارية «كورونا» يصيب العمال ويلتهم المخصصات المالية

توقفت جميع الإنشاءات الموكلة لشركة المقاولين العرب في العاصمة الإدارية التي يصر الطاغية عبد الفتاح السيسي على بنائها، رغم أنها تستنزف المليارات بلا فائدة في ظل عجز مزمن بالموازنة تخطى الحدود المسموح بها، وكذلك تضخم حجم الديون إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة، حيث بلغت أكثر من 6 تريليونات جنيه.

وبحسب مصادر بشركة المقاولين العرب، فإن الأعمال والإنشاءات توقفت بالعاصمة الإدارية لأسباب تتعلق بإصابة 20 عاملا بفيروس “كوفيد ــ19المعروف باسم “كورونا” من بين العاملين بمشروع “الزهور”، التابع لضباط القوات المسلحة في المنطقة السابعة، وتلقى رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية، اللواء أحمد زكي عابدين، إخطارا من الشركة بوقف أعمالها حتى إشعار آخر.

وبمجرد الكشف عن إصابة 20 عاملا، انتشر الذعر والخوف بين المهندسين والعمال في الشركة، لا سيما أنها مسئولة عن تنفيذ البنية التحتية والمرافق لمساحة 550 فدانا من أعمال العاصمة، فضلا عن أعمال طرق تصل إلى 1.3 مليون متر مسطح، موضحا أن جميع شركات المقاولات العاملة في العاصمة الإدارية قررت كذلك تعليق أعمالها، في محاولة لمنع تفشي العدوى بين عامليها.

من جانبها، سارعت وزارة الصحة والسكان إلى نقل المصابين بالفيروس إلى مستشفى الشروق العامة شرق القاهرة، وإدراج المستشفى ضمن قائمة المشافي المخصصة للعزل على مستوى الجمهورية، والتي تضم مستشفيات النجيلة، والعجمي، وأبو خليفة، وإسنا، بمحافظات مرسى مطروح، والإسكندرية، والإسماعيلية، والأقصر (على الترتيب)، حيث إن مستشفى الشروق اختيرت لعزل المصابين نظرا لقربها من العاصمة الإدارية، تحسبا لاكتشاف مزيد من الحالات المصابة مع الوقت.

وكان مستشار رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب للإصلاح الإداري، هاني محمود، قد قال في تصريحات إعلامية مؤخرا، إن “هناك حالة من التهويل على منصات التواصل الاجتماعي بشأن انتشار حالات كورونا في مصر”، مشددا على أن “حالات الإصابة بالعدوى لن تعطل خطة انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، والمحددة سلفاً بجدول زمني، لأن الانتقال إلى العاصمة هو جزء من عملية الإصلاح الإداري الكبرى، والتي يدعمها السيسي”، على حد تعبيره.

كورونا يلتهم مخصصات “العاصمة

من جانب آخر، يمكن تفسير وقف العمل بعاصمة السيسي الإدارية لأسباب تتعلق بتدهور الوضع الاقتصادي في أعقاب انتشار فيروس كورونا، وهو الذي ضرب جميع قطاعات الدخل القومي في مقتل؛ فالسياحة على وشك الانهيار فعليا مع إعلان عشرات الحالات المصابة في بواخر مصر وفنادقها من جنسيات مختلفة وصلت إلى أكثر من مائة حالة. وكذلك تعليق حركة الطيران من وإلى مصر بدءا من اليوم الخميس حتى 31 مارس المقبل.

ويبدو أن السيسي وقع في ورطة كبيرة؛ إذ أعلن السبت الماضي 14 مارس عن تعليق الدراسة وتخصيص 100 مليار جنيه لخطة الدولة لمكافحة فيروس كورونا؛ الأمر الذي أثار التباسا ودهشة، وتساءل كثيرون عن مصادر تمويل هذه المخصصات: فمن أين سيحصل السيسي على هذا المبلغ الضخم؟ وكيف يتم تخصيصه هكذا دون موافقة البرلمان وهو ما يمثل مخالفة دستورية فادحة.

فشل تسويق المرحلة الأولى

أما السبب الثالث لتوقف العمل بعاصمة السيسي الإدارية هو ما كشفته الأرقام الرسمية في يناير الماضي 2020، عن فشل حكومة الانقلاب في تسويق أراضي المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ما دفعها إلى وقف طرح الأراضي للبيع، في ظل حالة الركود التي تسيطر على القطاع العقاري، ويتوقع اشتدادها خلال الفترة المقبلة، لا سيما مع التداعيات المصاحبة لانتشار فيروس كورونا في أغلب بلدان العالم.

وكانت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب قد أعلنت، مساء أمس الأربعاء، عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر إلى 210 حالات بعد اكتشاف 14 حالة جديدة، بينهم أجنبيان و12 مصريا. وكانت الوزارة قد أعلنت من قبل عن 6 حالات وفاة لمصريين وأجانب.

ووفقًا لخبراء وتقارير أجنبية، فإن السيسي يهدف من بناء العاصمة الإدارية إلى التحصن بها من غضب الشعب المصري، فهو يريد نقل الوزارات والهيئات الاستراتيجية إلى قلب العاصمة المحصنة، وتتضارب التصريحات الحكومية كثيرا حول مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي يتبناه السيسي، ويقع في قلب الصحراء على بعد 45 كلم شرق القاهرة، في وقت أهدر فيه النظام العسكري مئات المليارات من الجنيهات على تنفيذ المرحلة الأولى فقط، بينما تعاني البلاد من ارتفاع الديون المحلية والخارجية إلى مستويات غير مسبوقة.

 

*مصريون بلا رواتب.. “كورونا” أمامهم والسيسي خلفهم.. ماذا يفعلون؟

وجه عدد كبير من الممثلين والرياضيين رسالة لمتابعيهم بضرورة الالتزام بالتواجد في منازلهم بعد تفشى فيروس كورونا فى العالم كله، لمحاولة الحد من انتشار العدوى والسيطرة على الحالات المصابة وعدم زيادتها، ومنحت حكومة الانقلاب إجازات لبعض شرائح العاملين بالقطاع العام، وبقى السؤال: ماذا عن القطاع الخاص وعمال اليومية؟.

عمال التراحيل واليومية فئة مهمشة تعاني من النسيان والإهمال على مر العصور، جاء الانقلاب فطاردهم كالفئران في الأزقة والحواري، ثم جاء فيروس كورونا فزادهم هما على هم، عُرفت تلك الفئة بتواجدها في ‏الأرياف والأراضي الزراعية، إلا أنها لم تشغل بال حكومات العسكر، كذلك لم يهتم الفن ‏والأفلام السينمائية والروايات بتجسيدها، إلا قليلًا، حتى باتت منسية في الواقع والخيال.‏

ومع كل إشراقة صباح يوم جديد، تتجدد رحلة معاناة البحث عن الرزق، يقطعون مسافات طويلة من أقاصي الصعيد إلى ‏ميادين المحروسة، ليفترشوا الأرصفة بزيهم المميز من العمامة والجلباب الصعيدي، وأمام كل منهم عدته ‏الخاصة: “أَجَنَة وأزميل وشاكوش”، تربطهم ببعض خرقة بالية، في انتظار عمل قد يأتي.. هم عمال ‏التراحيل أو كما يطلق عليهم العموم “الفواعلية”.‏

هذه المهنة يقصرها البعض في مشهد العمال ‏المزدحمين على الأرصفة في الشوارع ومعهم أدواتهم، ليقوموا بهدم حائط أو بناء جدار، إلا أن التاريخ ‏يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن هؤلاء العمال قامت على أكتافهم إنجازات عديدة كالأهرامات والسد العالي.

عمال التراحيل

ثلاثية الوهم والفقر والاغتراب فى بر مصر المحروسة، هجروا قراهم بعد أن ضاق العيش بهم، تركوا أبناءهم لهثًا وراء حلم الستر، أغوتهم النداهة فلبوا إلى قاهرة المعز طمعًا فى الثروة وهروبًا من الفقر، فتحولت الطموحات إلى أوهام ووقعوا فى براثن الشارع الذى لا يعرف الرحمة، تطاردهم لعنة الجوع وخيبة الأمل.

مصير مجهول يواجهه عمال التراحيل بعدما أسقطتهم عصابة السفيه السيسي من حساباتها تمامًا، مما أورثهم الشعور بالقهر والضياع، فلا يوجد لهم عمل مضمون ولا تأمين صحي ولا اجتماعي، فراحوا يبكون حالهم، وفي مشهد مثير للشفقة، يتجمعون بميادين مصر بالمحافظات، ينتظرون الفرج من شخص يطلب عمالة، أو مقاول يختار من بينهم عددًا قليلًا لينتظر الباقون فرصة أخرى.

تعددت مظاهر معاناتهم، فمنهم من يعقد الآمال على فرصة عمل لا تجيء، وآخر يتشبث بأجر يومية يسد بها جوع أسرته التي يعولها، وآخر يكد ويكدح بلا طائل، ويقطع المسافات الطوال من الصعيد إلى القاهرة والجيزة أو الإسكندرية للبحث عن وظيفة توفر له حياة كريمة، لكنه يصطدم بواقع أسوأ.

وأمس الأربعاء أعلنت منظمة العمل الدولية، أن 25 مليون شخص قد يفقدون وظائفهم على مستوى العالم نتيجة فيروس كورونا، وفق خبر عاجل لروسيا اليوم.

ساعدوهم بالزكاة

من جهته يقول الدكتور محمد الصغير: “اعتاد أهل الخير إخراج الزكاة في رمضان طلبا لشرف الزمان وزيادة الأجر، ونظرا لما يمر به الناس الآن من ترك العمل والحاجة إلى مكافحة كورونا فإن تعجيل الزكاة أعظم أثرا وأكبر أجرا، قال رسول الله() «العبادة في الهرج كهجرة إلي» (رواه مسلم)، والمراد بالهرج هنا الفتنة واختلاط أمور الناس”.

وتابع: “أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة من عمه العباس قبل موعدها بعام لحاجة الناس، وقال: “إنا قد أخذنا زكاة العباس عام الأول للعام” رواه الترمذي. تعجيل الزكاة الآن أحد واجبات المرحلة، به يُستدفع البلاء، ويوسع على الفقراء الذين لا يملكون ثمن الدواء، ويُضاعف الأجر من واسع الفضل”.

يقول محمد عبد العزيز، 32 سنة، متزوج ولدية طفلان: “الوظائف بالواسطة وأنا مش معايا فلوس للواسطة، تقدمت بشهادتي للعديد من الوظائف دون جدوى، وبعد أن طلب مني أحد الأشخاص مبلغ 10 آلاف جنيه مقابل وظيفة، قررت اللجوء إلى العمل باليومية”.

وأكد محمد حجازي، حاصل على ليسانس حقوق، 29 سنة، أنه فقد الأمل في الحصول على وظيفة بمؤهله، ولجأ للعمل اليومي منذ خمس سنوات، بعد تقدمه للعديد من الوظائف الحكومية وغير الحكومية، والواسطة شرط أساسي، وجد العمل باليومية لا وساطة فيه والرزق بيد الله.

ويقول الحاج محمد أبو الحسن، 59 سنة: إنه كان يعمل “تباع سيارة نقلوبعد أن خسر عمله منذ سنتين ووجد نفسه بلا عمل وبلا معاش ولا تأمين، قرر النزول للبحث عن قوت يومه، رغم مشقة العمل على رجل في سنه.

وأضاف مجدي علي، 45 سنة: “مش عايزين حاجة من حد وكل شيء نصيب”، فشل فى الحصول على وظيفة حكومية منذ أكثر من 20 سنة، وطول هذه السنوات يحاول كسب قوت يومه بالافتراش على الرصيف مع جميع العمال.

وتعتبر محافظة الإسكندرية الثانية في جذب عمال اليومية والفواعلية بعد القاهرة، يفترش العديد من العمال أرصفة ميادينها بـ”كوبري أبو سرحة شرق الإسكندرية، ميدان الصينية بالورديان، شارع القاهرة بسيدي بشر، وغيرهاانتظارًا لمقاول الأنفار الذي يختار من بينهم عددًا قليلًا، ويظل الباقون في انتظار الدور.

يقول محمد أبو مروان: جئت من أسيوط للبحث عن فرصة عمل بالإسكندرية كبائع أو حارس عقار أو حتى عامل نظافة؛ لأسد جوع أسرتى المكونة من 7 أفراد، ولم أجد سوى أن أشترى “شاكوش وأزميل” وأجلس من بعد صلاة الفجر على الرصيف بكوبري أبو سرحة في انتظار أي شخص يريد أن يكسر حائطًا أو يرفع طوبًا أو زلطًا، وعندما يأتي شخص يلتف حوله العشرات من العمال ليكون لهم نصيب في رزق هذا اليوم.

ويضيف مرزوق عبد المنعم: تركت الشغل بحمل الطوب والزلط بعد أن أصبت بالغضروف ولم أجد لقمة العيش لي ولأولادي، والحكومة لا تنظر إلينا، ونحن معدومو الدخل، ليس لنا تأمين صحي ولا معاش وكل رأس مالنا “الصحة” إذا فقدناها سيموت أطفالنا جوعًا.

ويعلق الدكتور محمد عبد الرحمن، أستاذ علم الاجتماع قائلا: إن الفواعلية أو من ليس له مصدر رزق هم وقود ثورة الجياع المقبلة إذا لم تلتفت لهم الحكومة بإنشاء مشروعات كبيرة تضمهم إلى سوق العمل وتلحقهم بالتأمين الصحي، مضيفًا أن لديهم من القيم والمبادئ ما يجعلهم يعتمدون على سواعدهم لإيجاد لقمة العيش ولا يبحثون عن الحلول السهلة كالسرقة والإتجار بالمخدرات.

 

*إغلاق مكاتب الصحف الأجنبية بالقاهرة… السيسي يواجه كورونا بقمع الصحفيين

كشفت ممارسات نظام العسكر فى مصر ونظم الاستبداد والديكتاتورية فى العالم عن فشلها فى مواجهة انتشار فيروس كورونا، وبدلا من الاعتراف بهذه الحقيقة المرة لجأت تلك الأنظمة المتعفّنة إلى إعلان الحرب على الصحافة والصحفيين تحت مزاعم وشعارات لا أساس لها، منها نشر معلومات غير صحيحة، أو تزييف الحقائق، أو عدم الرجوع إلى المصادر الرسمية، وتشويه صورة النظام، وإثارة الفوضى والبلبلة، أو تحريض الشعوب ضد الأنظمة الحاكمة .

هذا ما فعله نظام العسكر بقيادة عبد الفتاح السيسي، حيث قررت سلطات الانقلاب إغلاق مكتب صحيفة الجارديان البريطانية وسحب اعتماده، وتوجيه إنذار إلى مراسل صحيفة “نيويورك تايمز” في القاهرة؛ على خلفية نشر تقارير عن توسع انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) في دولة العسكر، بخلاف الأرقام المعلنة رسميًا.

وهو ما لجأ إليه أيضا النظام الصيني الديكتاتوري المستبد، حيث أعلنت الحكومة الصينية أنها ستلغي اعتماد الصحفيين الأمريكيين الذين يعملون في صحف “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” و”وول ستريت جورنال”، وذلك انتقاما من القيود التي وضعتها إدارة ترامب على وسائل الإعلام الحكومية الصينية العاملة في الولايات المتحدة.

جاء القرار الصيني فى سياق التصعيد في الحرب الإعلامية بين البلدين، في خضم وباء كورونا، ما سيؤدي إلى طرد الصحفيين الأمريكيين فعليا من الصين.

وقالت السلطات الصينية، إنه لن يُسمح للصحفيين بالعمل في هونج كونج أو ماكاو، وهو ما كان يفعله الصحفيون المدرجون على القائمة السوداء في الماضي.

كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن أنها صنفت خمس وسائل إعلام صينية رسمية على أنها “بعثات أجنبية”، مما يعني أنها سوف تُعامل كأسلحة للحكومة الصينية.

وفي نفس الوقت ألغت الصين أوراق اعتماد الصحافة لثلاثة صحفيين من “وول ستريت جورنال” في بكين، وأمرتهم بمغادرة البلاد في غضون خمسة أيام، ردا على قصة بعنوان “الصين هي الرجل الحقيقي المريض في آسيا”.

حملة قمعية

وفى دولة العسكر التى تشن حملة قمعية غير مسبوقة ضد حرية الصحافة، تضمنت غلق مئات الصحف والفضائيات إلى جانب حجب أكثر من 600 موقع إلكتروني واعتقال عشرات الصحفيين، نشرت “الهيئة العامة للاستعلامات” بيانا- عبر حسابها على “تويتر”- أعلنت فيه إغلاق مكتب صحيفة الجارديان البريطانية وسحب اعتماده، وتوجيه إنذار إلى مراسل صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، بدعوى خرق القواعد المهنية.

لكن الهيئة اضطرت إلى حذف البيان والتغريدة، بعد وقت قصير من نشرهما، وبعدما تداولتهما مواقع إخبارية عربية وعالمية. ولم تصدر سلطات العسكر أي توضيح بشأن البيان أو حذفه .

وقال مصدر مسئول في وزارة الإعلام بحكومة الانقلاب، رفض الكشف عن اسمه، إنه بعد ورود تعليمات إلى الهيئة بإصدار القرار من إحدى الجهات السيادية، وردتهم تعليمات جديدة بالتراجع فورا عن القرار، دون تقديم تفسير واضح.

وكانت هيئة الاستعلامات قد قالت، في تغريدتها قبل الحذف، إن “مصر قررت غلق مكتب صحيفة (الجارديان) البريطانية وتوجيه إنذار لمراسل صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية في القاهرة، بالرجوع إلى المصادر الرسمية في الأخبار التي تبثّ عن مصر والالتزام بالقواعد المهنية”.

وزعمت الهيئة أن مراسلي الصحيفتين لم يلتزما بالقواعد المهنية في الأخبار التي تم بثها عن موضوع فيروس كورونا في مصر، واعتمدا على مصادر غير موثوقة، ولم يتواصلا مع المصادر الرسمية الموثوقة والجهات الرسمية .

يشار إلى أن الجارديان البريطانية و”نيويورك تايمز” الأمريكية كانتا قد نشرتا، نقلا عن متخصص بعلم الفيروسات في منظمة الصحة العالمية وجامعة تورونتو”، تقريرا مفاده أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في مصر يتجاوز 19 ألفا، بينما الرقم الرسمي المعلن 126. مما أدى إلى هجوم كتائب السيسي الإلكترونية والمطبلاتية على مراسلي الجارديان ونيويورك تايمز، واتهامهم بأنهم ينتمون لـ”جماعة الإخوان المسلمين”، على زعم مطبلاتية السيسي .

بلاغ الصاوي

كتائب السيسي والمطبلاتية لم يتوقفوا عند حد الإغلاق والإنذار للصحيفتين، بل تقدم عمرو عبد السلام المحامى ببلاغ للمستشار حمادة الصاوي، نائب عام العسكر، ضد ديكلان والش رئيس مكتب القاهرة لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية– أيرلندي الجنسية- ورئيس مكتب القاهرة لصحيفة الجارديان البريطانية، يطالب فيه بإصدار قرار بضبطهما وإحضارهما ومنعهما من مغادرة البلاد، بوضع اسميهما على قائمة الممنوعين من السفر، لمنع هروبهما خارج البلاد، والتحقيق معهما عن الجرائم التي ارتكباها، لنشر تقرير يؤكد أن تقديرات عدد المصابين من المواطنين داخل جمهورية مصر العربية بفيروس كوفيد-19، المعروف بكورنا، قد تجاوز الـ19310 مصابين.

وزعم البلاغ أن هذا التقرير يهدف إلى زعزعة الأمن العام، وإثارة الفتنة والبلبلة، وبث روح الإحباط واليأس بين المواطنين.

خطيئة كبرى

من جانبهم انتقد صحفيون حملة العسكر على مكاتب الصحف الأجنبية بالقاهرة، معتبرين أن تورط الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة ضياء رشوان– وهو نقيب الصحفيين فى نفس الوقت- فى قرار إغلاق هذه الصحف خطيئة كبرى.

وحذروا نظام العسكر من التمادي فى هذه الحملة، مطالبين صحف العالم ونقابات الحقوقيين ومنظمات حقوق الإنسان باتخاذ موقف حاسم إزاء هذا التجاوز من جانب نظام العسكر فى مصر.

واعتبر صحفي بموقع “بي بي سي” بمكتب القاهرة، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن قرار سلطات العسكر يعكس واقع تعاملها مع غالبية المواقع الأجنبية بمصر، مع قصر يدها عن المس بالصحفيين الأجانب، خوفا من ردود فعلهم الدولية .

وأكد الصحفي أن سلطات العسكر تلجأ للكثير من الإجراءات للتضييق على موقع مثل بي بي سي، الذي يتأهب في أي وقت لإغلاق مكتبه بالقاهرة، بعد أن استكمل تجهيزات مكتبه في العاصمة الأردنية عمان .

وأشار إلى أن سلطات الانقلاب تتعنت في إصدار تصاريح خاصة للتصوير أو تجديدها، كما يتربص الأمن بالمراسلين ويراقبهم خلال جولاتهم الميدانية، بالإضافة إلى قطع خطوط الهواتف الأرضية، والإنترنت وإضعافها في محاولة لطرد المكتب من القاهرة .

تكميم الأفواه

وأكد الكاتب الصحفي سيد أمين، عضو نقابة الصحفيين، أن هناك حالة من الترصد لتلك المواقع ومكاتب الصحف العالمية.

وقال أمين، فى تصريحات صحفية: رغم أنني لا أدري مدى صحة ما نُشر حول أعداد المصابين بمرض كورونا في دولة العسكر، إلا أنه كان يجب على سلطات العسكر بدلا من إغلاق مكتب صحيفة أو طرد مراسل صحفي، أن تطالب الصحيفة بصورة من البحث موضوع الأزمة والمتعلق بوباء كورونا وانتشاره فى مصر، ويتم تفنيده بطريقة علمية، وتلزم الصحيفة بنشر الرد .

وأضاف أن هذا يعنى أن سلطات العسكر كان يجب أن تستغل الحدث للتدليل على شفافيتها، وعدم مصادرتها لحرية التعبير والبحث والتقصي، وأن توجد من بين ثنايا البحث ما يثبت عدم صدقه، لكن هذا لم يحدث، ما يؤكد أن دولة العسكر تضيق ذرعا بحرية الرأي والتعبير، وتكمم الأفواه ولا تسمح بالرأي والرأي الآخر .

مخالفة قانونية

وقال عبد الرحمن عاطف، المحامي والحقوقي، إن “إغلاق مكاتب وسائل الإعلام بمصر وآخرها صحيفة الجارديان البريطانية خطوة مخالفة للقانون وضد حرية الرأي والتعبير”، مشيرا إلى أن نظام السيسي يعتقد أنه بإغلاقه جريدة كالجارديان، سيستطيع إخفاء الحقائق من أجل استمرار بعض المصالح الداخلية كالسياحة والاستثمارات الأجنبية .

وأكد عاطف، فى تصريحات صحفية، أن هذا التخوف الذي أبداه النظام من إغلاق صحيفة الجارديان البريطانية قد يضر أكثر مما كان ينفع باعتقادهم، لأنهم لم ولن يدركوا أن اقتصاديات العالم أصبحت مرهونة بالحالة الأمنية والاستقرار الداخلي لأي دولة في العالم .

 

*مسئول عالمي: 3 آلاف حالة بمصر.. أرقام فعلية وأخرى يعلنها الانقلاب

قالت منظمة الصحة العالمية، أمس، إن بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط لا تبلغ المنظمة بمعلومات كافية” عن حالات الإصابة المكتشفة بفيروس كورونا.

ومن جانبه، أشار مدير منظمة الصحة العالمية إلى أن كورونا عدو للبشرية، وقال: “أدعو إفريقيا إلى الاستيقاظ واتخاذ الإجراءات لتجنب التجمعات الكبرى”.

فيما كشف مدير مكتب الشرق الأوسط بالمنظمة، أحمد المنظري، عن أنه إلى جانب وجود 6 حالات وفاة في مصر، هناك 3 آلاف و50 حالة يشتبه بإصابتها بفيروس “كورونا”.

ويرى مراقبون أن فيروس كورونا أثّر بشكل كبير على حياة العرب وغير العرب، فيما يواصل الفيروس انتشاره في العالم، ما أجبر الحكومات على اتخاذ تدابير استثنائية غير مسبوقة، من إغلاق الحدود وإلغاء التجمعات وتعليق الصلاة في المساجد ودور العبادة، فيما اضطر آخرون إلى عدم وجود تدابير سريعة وعلاج لاحتوائه إلى الكذب والكتمان.

الواقع في مصر

وكرّست حكومة الانقلاب وأذرع السيسي في الإعلام لمهاجمة صحيفة الجارديان البريطانية، التي نقلت تقريرا لأطباء كنديين عن زيادة معدل الإصابات بفيروس كورونا في مصر، بين 6000 مصاب في الحد الأدنى، و19000 في المتوسط بتوقعات انتشار كورونا في مصر.

وادّعت وزيرة صحة الانقلاب، التي دأبت على النفي لشهور، أن “الشفافية في نشر أعداد المصابين بإشراف منظمة الصحة العالمية”، في حين تعتبر بيانات الصحة العالمية فقط ناقلة لبيانات الوزارات المحلية في البلدان بالتبليغ.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت، في منتصف فبراير الماضي، عن اكتشاف أول إصابة بفيروس «كورونا» في مصر لمواطن أجنبي، وذلك بعد نفيها وجود أية حالات مصابة بالبلاد.

وأكدت وزيرة الانقلاب، هالة زايد، اتخاذ الدولة للاستعدادات اللازمة بالمطارات والمستشفيات، وأنه يتم الكشف على جميع القادمين وعزل من تظهر عليه أعراض المرض.

أما رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي فقال إن “الحكومة استوردت أجهزة بقيمة 150 مليون جنيه، لمكافحة المرض، مؤكدا أنها لا تخفي شيئا عن الفيروس”.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة عن أن إجمالي عدد المصابين الذين تم تسجيلهم في مصر بـ”فيروس كورونا” المستجد، حتى الثلاثاء، بلغ 196 حالة من ضمنهم 26 حالة، تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و6 حالات وفاة.

مدير بالصحة العالمية

وقال مدير المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، “أحمد المنظري”، إن هناك “تفاوتا” بين بلدان المنطقة في طريقة مكافحة فيروس كورونا” و”هناك حاجة لبذل المزيد من الجهد”.

وأضاف “المنظري” أن دول الشرق الأوسط أبلغت عن 18 ألفا و19 حالة مصابة بفيروس “كورونا” في 18 دولة، منها 1010 حالات وفاة حتى الآن في 7 دول.

وأشار إلى الزيادة على عكس ما تبلغه وزارات الصحة، قائلا: “نشهد الآن تزايد حالات الانتقال المحلي للمرض، وهذا أمر يدعونا للقلق ويتطلب منا التعجيل أكثر ببذل وتوحيد الجهود”.

وفيما يتعلق بمصر، قال “المنظري” إنه إلى جانب وجود 6 حالات وفاة في مصر، هناك 3 آلاف و50 حالة يُشتبه بإصابتها بفيروس “كورونا”.

بين الحقيقة والمعلن

وكفارق في التعامل مع كورونا أو أي أزمة، كان موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان سمته الإفصاح، وقال إن عدد المصابين بكورونا في العالم زاد عن 200 ألف والوفيات نحو 8 آلاف، ولكنه أشار إلى أن أفضل وسيلة للحماية من فيروس كورونا هي التدابير التي سيتخذها كل شخص بمفرده، ولا يحق لأحد أن يعرض صحة المجتمع بأكمله للخطر.

الرئيس التركي خرج بنفسه في مؤتمر صحفي، الأربعاء، وقال إن تركيا ستؤجل مدفوعات الدين وتخفض أعباء الضرائب في قطاعات متعددة ضمن حزمة إجراءات بقيمة 100 مليار ليرة (15.4 مليار دولار) لدعم الاقتصاد وتخفيف تداعيات وباء فيروس كورونا.

وأعلنت تركيا، الليلة الماضية، عن تضاعف عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في يوم واحد إلى 98، ودعا أردوغان البنوك إلى عدم تقييد القروض والشركات إلى عدم خفض الوظائف، بينما تعهد بدعم شركة الخطوط الجوية التركية.

 

*إلغاء امتحانات النقل وأخرى “إلكترونية”.. تفاصيل قرارات “التعليم” لمواجهة كورونا

أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب، حزمة قرارات مهمة بالتزامن مع أزمة كورونا .

وقرر الوزير إلغاء امتحانات الفصل الدراسي الثاني للطلاب “من ٣ ابتدائي إلى ٢ إعدادي”، وإجراء امتحان طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي في نهاية العام الدراسي إلكترونيًّا من المنزل، ولن يذهبوا إلى اللجان.

وفي مرحلة رياض الأطفال (kg1 – kg2) والصفين الأول والثاني الابتدائي، قررت الوزارة أن يقوم معلمو هؤلاء الطلاب بإعداد تقارير أداء للطلاب، ونطالب أولياء الأمور بالتأكد من استكمال الطالب للمنهج المنشور على المكتبة الإلكترونية والمنصة والاستفادة من الدليل الإلكتروني المنشور بها.

ومن الصف الثالث الابتدائي إلى الصف الثاني الإعدادي (سنوات النقل).. لن يتم إجراء امتحانات للطلاب في نهاية العام الدراسي الحالي، والاكتفاء بعمل بحث (مشروع) لكل مادة على المنصة الإلكترونية، وسيكون متاحًا للطلاب التواصل مع معلم الفصل لمساعدته في تنفيذ البحث في وقت مدته شهرين من اليوم.

أمّا الشهادات العامة والدبلومات الفنية فسيتم إجراء امتحان نهاية العام الدراسي الحالي في موعده، كما هو معلن في الجداول، والتي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم داخل لجان الامتحانات، مع اتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة لوقاية أبنائنا الطلاب داخل اللجان بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة.

أيضًا بالنسبة للصفين الأول والثاني الثانوي، فسيتم تأجيل الاختبار الإلكتروني التجريبي (بدون درجات)، والذي كان مقررًا عقده يوم 22 مارس الجاري، ليتم عقده في موعد آخر يوم 5 أبريل 2020، يؤديه الطلاب من المنزل، كما سيتم إجراء اختبار تجريبي أيضًا (بدون درجات) للصف الثاني الثانوي في نفس التوقيت، كبروفة أخيرة لتجهيز الطلاب لاختبار نهاية العام.

وسيتم إجراء امتحان نهاية العام الدراسي للصفين الأول والثاني الثانوي على التابلت من المنزل وسيتم تصحيحه إلكترونيًا، وإرسال نتيجة الامتحان للطلاب.

وبخصوص طلاب الخدمات بالصفين الأول والثاني الثانوي تم توزيع التابلت للطلاب، وسيؤدون الامتحان في نهاية العام إلكترونيًا، أما طلاب المنازل بالصفين الأول والثاني الثانوي فسيتم تطبيق نظام إعداد المشروعات (البحث) مثل الطلبة في سنوات النقل.

وفيما يتعلق بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالصفين الأول والثاني الثانوي، فسيتم تطبيق نظام إعداد المشروعات (البحث) مثل الطلبة في سنوات النقل.

وكذلك بالنسبة للطلاب المصريين في الخارج سيتم استخدام المنصة الإلكترونية والمكتبة الرقمية وسيتم تطبيق نظام المشروعات (البحث) وعدم إجراء امتحانات، وذلك نظرًا لظروف الدول المقيمين بها.

 

*هاشتاج “#إلغاء_الترم_التاني_ونجاح_الطلاب” يتصدر “تويتر” للمطالبة بحماية التلاميذ من الفيروس القاتل

دشّنت مجموعة من الأمهات، اليوم الخميس، هاشتاج “#إلغاء_الترم_التاني_ونجاح_الطلاب”  على موقع «تويتر»؛ للمطالبة بإيقاف التعليم للحفاظ على صحة الطلاب، واعتماد نتيجة الفصل الدراسي لنجاح الطلاب.

ودشن أولياء الأمور الهاشتاج لإيصاله لوزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب؛ لإلغاء الترم الثاني ونجاح جميع الطلاب تحت شعار “صحتنا أهم من التعليم”.

وأوضح أولياء الأمور أن من حقهم أن يخافوا على أبنائهم، وسط ظروف انتشار كورونا في مصر.

من جانبها لم تعلن وزارة التربية والتعليم فى حكومة الانقلاب، حتى هذه اللحظة، عن أي قرار رسمي بإلغاء الترم الثاني استجابة لهذا الهاشتاج، الذي اجتاح تويتر منذ صباح اليوم الخميس.

وأعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية التعليم بحكومة الانقلاب، عن أنه سوف يكشف، مساء اليوم الخميس، عن تفاصيل جديدة للرد على الاستفسارات التي تشغل بال الطلاب وأولياء أمورهم أثناء فترة تعليق الدراسة.

وقال وزير التربية والتعليم، في تصريحات عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “سوف أعلن اليوم ماذا أعدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتسهيل مهمة التعلم عن بعد، لمساعدة وحماية 22 مليون طالب وطالبة في التعليم المصري”.

وأضاف وزير التربية والتعليم، “سأعلن كذلك ماذا قررنا بخصوص امتحانات سنوات التعليم KG1 حتى (KG2)، وسنوات النقل من 3 ابتدائي حتى 2 إعدادي، و1، 2 ثانوي وامتحانات الشهادات العامة وامتحانات الدبلومات الفنية”.

كما وعد شوقى بأن “يتم الكشف، مساء اليوم الخميس، عن تفاصيل دور المعلمين والإدارات المدرسية في فترة تعليق الدراسة.

وأشار إلى أنه من المقرر أن يتم توضيح التفاصيل السابق ذكرها، مساء اليوم في فيديو مسجل، سيعرض على المصريين وسيكون فيه كل الجديد.

تلاميذنا فى خطر

كان وزير التعليم الانقلابي قد كشف عن أن هناك عدد ٧ طلاب فقط في نقاط مختلفة ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، وذلك من إجمالي 109 إصابات في مصر .

وأضاف أن القرار الذي تم اتخاذه يعد إجراءً احترازيا. لافتا إلى أنه سيتم خلال هذه الفترة تطهير المدراس وتعقيمها وإصلاح ما أفسده الطقس.

وسبق أن دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وسما بعنوان (#تاجيل_الدراسه_في_مصر)، وتفاعل معه آلاف المصريين، حيث طالبوا حكومة الانقلاب باتخاذ قرار عاجل بتأجيل الدراسة في المدارس والجامعات، وذلك كإجراء احترازي لمكافحة انتشار الفيروس.

وأكد المغردون أن صحة الطلاب أهم من كل الاعتبارات الأخرى، خاصة أن المدارس المصرية تعاني من تكدس الطلاب، فضلا عما تسببه حركة الطلاب إلى المدارس والجامعات من اختناق مروري وازدحام داخل وسائل المواصلات العامة.

الانقلاب يخفي “كورونا” على خطى الإخفاء القسري للمعتقلين ونداءات لإنقاذ المعتقلين .. الأربعاء 18 مارس 2020.. رئيس النادي المصري: هناك لاعبون مصابون بكورونا ولم يُعلن عنهم

رسالة من سجن العقرب
رسالة من سجن العقرب
رسالة من سجن العقرب
رسالة من سجن العقرب

سجن كورونا الانقلاب يخفي “كورونا” على خطى الإخفاء القسري للمعتقلين ونداءات لإنقاذ المعتقلين .. الأربعاء 18 مارس 2020.. رئيس النادي المصري: هناك لاعبون مصابون بكورونا ولم يُعلن عنهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*المعتقلات في خطر ظهور حالات اشتباه إصابة بـ”كورنا” بسجن القناطر

كشف فريق “نحن نسجل” الحقوقي عن ظهور حالات اشتباه بفيروس كورونا بين السجينات داخل سجن القناطر، محذرا من خطورة انتشار المرض بين المعتقلات؛ خاصة في ظل تردي الأوضاع الصحية داخل السجون.

وقال الفريق، في بيان له: “تفاديا لكارثة ربما يسفر عنها فيروس كورونا نكرر مناشدتنا بضرورة القيام بإجراءات وقائية جادة وفعالة في السجون ومقرات الاحتجاز التي تعاني من سوء الأوضاع الإنسانية وتردي الخدمات الأساسية وانهيار البنية التحتية وافتقارها لمعايير الصحة والسلامة، بالإضافة إلى التكدس الكبير للسجناء”، مشيرا إلى أنه “ومع تسارع الأحداث وتضاعف أعداد المصابين داخل مصر بدأت المخاوف تتزايد على السجناء ويقترب الخطر منهم خاصة وأنهم يعيشون في بيئة حاضنة بطبيعتها للأمراض”.

وأضاف الفريق: “حصلنا علي معلومات موثقة تفيد بوجود عدد من السجينات في سجن القناطر النسائي يشتبه في إصابتهن بفيروس كورونا بعد ظهور أعراض الإصابة عليهن، ما تسبب في حالة من الخوف والهلع بين السجينات وموظفي السجن والمستشفى التي بداخله”، مشيرا إلى أنه على الرغم من استلام إدارة السجن لأجهزة الفحص المخصصة للكشف على المصابين لم يجرى أي فحص للسجينات حتى ظهور الحالات المشتبه بها ولم يتم فتح تلك الأجهزة منذ استلامها على الإطلاق.

واتهم الفريق إدارة سجن القناطر بعدم تقدير حجم الكارثة العالمية ومدى تأثيرها على الإنسانية بشكل عام وأن عدم إجراءها للفحوصات اللازمة بعد استلام أجهزة الفحص يعد إهمال جسيم يرقى إلى إيذاء متعمد وتهديد لصحة السجينات “سياسي، جنائي” وموظفي السجن على حد سواء”.

وطالب الفريق الجميع الي “تحمل مسؤولياته تجاه هذا الوباء حتى لا يتفاقم العناء ويستشري الفيروس في أجساد من يعانون من كل داء ولا يسمح لهم بالدواء”، مؤكدا على ضرورة التزام الأجهزة المعنية بالشفافية في التعامل مع الوباء وكذلك في الإعلان عن أعداد المصابين والإجراءات المتخذة حتى لا تفتح الأبواب أمام الشائعات وإحداث حالة البلبلة والذعر بين المواطنين.

 

*معتقلو “العقرب” يتعرضون للموت البطيء وإخفاء مواطن بالمنيا منذ 170 يومًا

يومًا بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار أحكام هزلية.

فعلى صعيد جرائم الاعتقال، اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالقاهرة أسرة الناشط السياسي المعتقل «علاء عبدالفتاح»، أثناء وقوفها على الرصيف المقابل لمجلس الشورى للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين احتياطيا؛ خشية إصابتهم بفيروس كورونا داخل السجون.

والمعتقلات هن: الدكتورة «ليلى سويف»، الدكتورة «أهداف سويف»، رباب المهدى، مني سيف، سناء سيف”.

وفي سياق متصل، تم تسريب رسالة استغاثة وجهها عدد من المعتقلين بسجن العقرب خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد بينهم، في ظل تجنب الضباط وأفراد الأمن والأطباء التعامل معهم، يؤكدون فيها أن هناك تجاهلا تاما ومُتعمدا لكل صرخاتهم رغم تزايد ظهور أعراض كورونا على المعتقلين.

وقالوا المعتقلون في رسالتهم: “نواجه الموت مُكبلي الأيدي بلا هواء، بلا شمس، بلا دواء، بلا طبيب، بلا أهل، بلا طعام، بلا رحمة؛ فمن حوالي أسبوع بدأت الأعراض في الظهور على كثير منا سعال، وارتفاع درجات الحرارة، ورشح، والتهاب بالرئتين، ودبّت حالة من الفزع والرعب بين الجميع، واهتم الجميع بكتابة وصيته“.

وكشف المعتقلون بسجن العقرب عن أن حالات المصابين بأعراض كورونا تتزايد كل يوم، مضيفين: “ونحن كما كنّا منذ 6 أشهر لم نخرج من غرفنا بعد حرماننا من التريض لنبقى في هذه الغرف الضيقة بلا تهوية، لا نرى الشمس منذ 6 أشهر، ولا يُفتح علينا باب، ولا يدخل علينا هواء، بلا أدوات نظافة أو مطهرات“.

وأشار المعتقلون إلى أن استغاثاتهم بإدارة السجن والمسؤولين كي يدركوهم قبل فوات الأوان، قُوبلت بتجاهل رهيب مُتعمد، ولم يحركوا ساكنا؛ فلم يعرض أحد منا على مستشفى، ولا جاء طبيب للاطلاع علينا أو فُحص أحد منا، وسادت حالة من الخوف والرعب بين الضباط والمخبرين حتى الأطباء الجميع يخشى دخول العنابر أو حتى الحديث معنا“.

وتابعت الرسالة: “عندما طلبنا مقابلة مفتش المباحث (سجن العقرب) أحمد أبو الوفا، ورئيس المباحث محمد شاهين، أرسلوا لنا مع الشاويش (أحد أفراد الأمن) قائلين إن الأمر ليس بيدنا، ولا يوجد شيء نستطيع فعله، وهذه تعليمات عُليا صادرة لنا“.

وأضافت رسالة المعتقلين: “منعوا دخول الأدوية، ولا يُسمح لنا بشرائها، مما زاد من سرعة انتشار الوباء بيننا وسط تجاهل وتكتيم من مصلحة السجون ووسائل الإعلام حتى اضطروا إلى إلغاء جلسات المحاكم حتى لا نخرج من المقبرة ويسمع بنا أحد؛ فلم نجد أمامنا إلا أن نوجه صرختنا واستغاثتنا إلى كل منظمات العالم الحقوقية والطبية، وكل من يؤمن بحقنا في الحياة؛ فقد تكون هذه صرختنا الأخيرة: أنقذونا نظام السيسي يقتلنا بكورونا

أما على صعيد جرائم الإخفاء القسري، فتواصل مليشيات أمن الانقلاب بمحافظة المنيا إخفاء المواطن «أسامة يوسف عبداللاه»، لليوم الـ170 على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 30 سبتمبر الماضي، أثناء خروجه من محطة القطار، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن، وسط مخاوف أسرته على سلامته.

وفي الجيزة، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء الطالب «عبد الرحمن مصطفى جعفر»، 22 عاما، لليوم الحادي عشر على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 7 مارس الجاري، أثناء شرائه لمستلزمات المنزل من حي الهرم، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن، وسط مخاوف أسرته على سلامته.

وعلى صعيد جرائم الإهمال الطبي في سجون الانقلاب، يعاني المعتقل «أبو العز فرج محمد زين العابدين»، 37 عاما، من الإهمال الطبي المتعمد في محبسه بسجن برج العرب، حيث ترفض إدارة السجن منحه العلاج وتقديم الرعاية الطبية له رغم معاناته من مرض السرطان، والذي أصيب به داخل محبسه منذ أكثر من عام.

رسالة من سجن العقرب
رسالة من سجن العقرب

*بالأسماء| ظهور 30 من المختفين قسريا في “سلخانات العسكر

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 30 من المختفين قسريا في سلخانات الانقلاب لفترات متفاوتة، وذلك خلال التحقيق معهم في نيابة أمن الدولة العليا، مشيرين إلى أن بعض هؤلاء كانوا مختفين منذ حوالي عامين.

والمختفون قسريًا هم:

1- أشرف محمد السعيد أحمد

2- عبد الله محمود أحمد علام

3- ماهر أحمد محمد عبد الله

4- عرفة محمد طارق سالم

5- أحمد محمد إبراهيم خليل

6- عبد الرحمن عبد السميع إبراهيم

7- رضا محمد عثمان أحمد

8- جمال علي أحمد بدري

9- أحمد محمد عبد المؤمن عامر

10- مصطفى حسن محمود

11- علاء الدين حسنى أحمد

12- محمد حسين محمد حسين

13- عادل عبد المنعم محمد حسين

14- رشيدي أبو المجد مرشي أبو المجد

15- عبد الرحمن صلاح جمعة

16- حسن جودة طه محمود

17- ممدوح أحمد محمد الريس

18- مينا موريس مرقص بادى

19- مصطفى محمد عبد المجيد أحمد

20- حسن أحمد جمعة محمد

21- عبد الله محمود شعبان

22- إسلام محمد تمساح

23- خالد طارق حسن

24- أحمد محمد أحمد عبد الله

25- حسن أحمد عزام

26- أحمد إبراهيم محمد إسماعيل

27- أحمد صابر أحمد حسين

28- تسنيم حسن عبد الله

29- أحمد عبد الحكيم طنطاوى

30- محمد سعد محمد السيد.

 

*إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل 11 معتقلًا

قررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل أمينة أحمد ثابت منصور” في الهزلية رقم 148 لسنة 2017، وإلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل “مسعد رأفت السيد الديب” في الهزلية رقم 1175 لسنة 2018.

كما قررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل “جمال عبد الفتاح محمد عبد الدايم” في الهزلية رقم 1739 لسنة 2018، وإلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل 5 معتقلين في الهزلية رقم 640 لسنة 2018 وهم :

1- جمال محمد عباس إبراهيم

2- محمد أحمد إبراهيم حجازى

3- عبد الله حسن عبد الله عبد الكريم

4- محمود عبد الرازق أحمد محمود

5- عبد العزيز السيد عبد العزيز مناع

كما قررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل 3 معتقلين في الهزلية رقم 488 لسنة 2019، وهم:

1- عمر موسى أحمد موسي

2- أحمد سامح أحمد موسي

3- إسلام مصدق عبد الرحيم محمد.

 

*14 حالة جديدة| رسميًا.. ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر إلى 210

أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر إلى 210 مصابين بعد اكتشاف 14 حالة جديدة، اليوم الأربعاء، من بينهم مصريون وأجانب.

وقال خالد مجاهد، المتحدث باسم صحة الانقلاب، في بيان صحفي، إنه “تم تسجيل 14 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، تشمل حالتين لأجانب و١٢ من المصريين، وجميعهم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقا”، مشيرا إلى أن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وأضاف مجاهد أن “إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، الأربعاء، 210 حالات من ضمنهم 28 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و6 حالات وفاة”، مشيرا إلى ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 40 حالة، لافتا إلى خروج حالتين لمصريين من مصابي فيروس كورونا المستجد من مستشفى العزل بعد تلقيهما الرعاية الطبية وتمام شفائهما، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 28 حالة حتى اليوم، من أصل الـ40 حالة التي تحولت نتائجها معمليا من إيجابية إلى سلبية.

وكان فيروس كورونا قد تسبب في تكبد البورصة المصرية خسائر فادحة لليوم الرابع على التوالي؛ جراء حالة الذعر التي تنتاب المستثمرين، وأنهت البورصة تعاملات جلسة اليوم الأربعاء بتراجع جماعي لكافة المؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين العرب والأجانب، وسط أحجام تداول متوسطة، وتراجع رأس المال السوقي للبورصة بنحو 18.8 مليار جنيه.

ومال صافى تعاملات الأفراد والمؤسسات العربية والأجنبية للبيع بقيمة 1.9 مليون جنيه، 253.4 ألف جنيه، 31.9 مليون جنيه، 135.8 مليون جنيه، على التوالى، فيما مال صافى تعاملات الأفراد والمؤسسات المصرية للشراء بقيمة 17.4 جنيه، 152.4 مليون جنيه، على التوالي، وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30بنسبة 4.84% ليغلق عند مستوى 8756 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 50” بنسبة 5.37% ليغلق عند مستوى 1188 نقطة.

وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 5.08% ليغلق عند مستوى 9812 نقطة، ونزل مؤشر “إيجى إكس 30” للعائد الكلى بنسبة 6.02% ليغلق عند مستوى 3221 نقطة، كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان” بنسبة 5.67% ليغلق عند مستوى 843 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 100” بنسبة 5% ليغلق عند مستوى 927 نقطة، وصعد مؤشر بورصة النيل بنسبة 2.19% ليغلق عند مستوى 598 نقطة.

 

*إصابة أسرة بأكملها بـ”كورونا” بسبب إهمال “صحة الانقلاب

روت هيام عامر، عمة أحمد عبد العزيز عامر المتوفى بفيروس كورونا بقرية بلقاس بمحافظة الدقهلية، تفاصيل كارثية تكشف فشل منظومة الصحة بحكومة الانقلاب.

يذكر أن المتوفي كان قادمًا من رحلة عمرة وخضع للحجر الصحي، وتم أخذ عينة منه لتحليلها .

وقالت هيام، في مداخلة هاتفية مع وائل الإبراشي على التليفزيون المصري: إن إدارة المستشفى أخبرتهم في بداية الأمر أن تحليل كورونا سلبي، وكان ذلك في العاشرة صباحا، وبعد حضور الأهل والأقارب لتهنئته على العمرة وسلامته من فيروس كورونا، فوجئنا بالمستشفى تتصل بنا في الخامسة عصرًا لتخبرنا أن التحليل إيجابي، وتطلب تجهيز المريض لنقله إلى مستشفى الإسماعيلية بعد مخالطته لأسرته ولأقاربه.

وأضافت أنها أصرت على إجراء فحص لكل المخالطين للحالة، فرفضت إدارة المستشفى في بداية الأمر، وفي ظل إصرارها وبعد تدخل نواب بمجلس الشعب أجروا الفحص، وتبين إصابة زوجته وأولاده الثلاثة وزوج أخته، وتم نقل ابنته الصغرى إلى مستشفى الإسماعيلية.

 

*خسائر القطاع مليار دولار شهريًا.. الانقلاب يتعاقد مع شركتين عالميتين لتطهير الأماكن السياحية

قال وزير السياحة والآثار فى حكومة الانقلاب، خالد عناني، إن متوسط خسائر قطاع السياحة حوالي مليار دولار شهريًا؛ نتيجة وقف رحلات الطيران.

وقبل يوم، اجتمع العناني بمسئولي الغرف السياحية المختلفة؛ وذلك لمناقشة التداعيات على القطاع السياحي من فيروس كورونا المستجد واتخاذ الإجراءات اللازمة والتدابير الاحترازية المتطلبة للتعامل مع الأمر، خلال الفترة القادمة، في ضوء قرار الحكومة بتعليق الطيران ابتداء من ظهر يوم الخميس الموافق ١٩ مارس وحتى ٣١ مارس الجاري.

وخلال الاجتماع، أكد وزير الانقلاب ضرورة استغلال هذه الفترة في تطبيق كافة الإجراءات الوقائية، حيث تم الاتفاق مع شركتين عالميتين (بريفيريسك وتي يو ڤي نور) بقيمة بلغت 66 مليون دولار للبدء الفوري بتطهير الفنادق الثابتة والعائمة والمنتجعات والمنشآت السياحية، بالإضافة إلى الكشف على كافة العاملين بالقطاع السياحي للاطمئنان على سلامة حالتهم الصحية، وعقد دورات توعوية لتعريفهم بأساليب وطرق الوقاية والحماية من الفيروسات والأمراض، وكيفية تطبيق الطرق المثلي لتطهير ونظافة بيئة العمل.

الشركات السياحية تموت

فى شأن متصل، بدأت بوادر تأثر الشركات السياحية المقيدة فى البورصة المصرية بتداعيات الفيروس القاتل «كورونا»، إذ تأثر عدد كبير منها بإلغاء حجوزات السائحين على فنادقها، وتم ترجمته فى تراجع معدلات الإشغال بنسب متفاوتة.

وتزايد القلق والخوف لدى مسئولى الشركات من تفشى الفيروس القاتل محليًا وعالميًا، وهو ما يصيب صناعة السياحة فى مقتل، ومن ثم تدهور نتائج أعمال الشركات العاملة بالمجال، خاصة فى ظل تزايد قرارات إيقاف رحلات الطيران بين البلدان التى ارتفعت فيها نسب الإصابة بـ”كورونا”.

وأكد مسئولو شركات القطاع المقيدة فى البورصة، أن خطط توسعاتهم المستقبلية ستتأثر سلبًا، عبر تأجيل افتتاح فنادق بالسوق المحلية وخارج الوطن بداعي تفشى الفيروس، بالإضافة إلى توقعات بانخفاض عدد السائحين محليًا وعالميًا.

وطالبوا بتفعيل دور صندوق الطوارئ السياحي، وذلك عبر تحمله لرواتب وأجور العاملين فى الشركات والفنادق، حتى استقرار الأوضاع، بالإضافة إلى تأجيل سداد الأعباء الثابتة، والمصروفات المختلفة لفترة زمنية، حتى تستعيد عافيتها مجددًا.

حصار فى الكرنك

ورغم إصرار المسئولين فى دولة الانقلاب على أن الأوضاع في مصر آمنة ولا توجد مخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أن السياح في مدينة الأقصر جنوبي مصر محاصرون في فنادقهم، بعد ظهور أكثر من 50 حالة إصابة بالفيروس، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن السياح استيقظوا، أمس، ووجدوا أنفسهم محاصرين في الفنادق أو على متن السفن، وأن الحكومة المصرية أرسلت أطباء لإجراء فحص فيروس كورونا لهم.

وأضافت الصحيفة أن الفحص تم على عدد قليل فقط، وسرعان ما عادت الحياة إلى طبيعتها حتى قبل ظهور نتائج الفحوصات، وأنه سمح للسياح بزيارة الأماكن الأثرية بشكل طبيعي.

وتعد الأقصر، إحدى أهم المدن السياحية في مصر والعالم، مركز تفشي فيروس كورونا في البلاد، ففي يومي الجمعة والسبت، تبين أن 45 من الركاب وأفراد الطاقم على متن سفينة بنهر النيل مصابون بالفيروس، وتم نقلهم بواسطة طائرة عسكرية إلى مستشفى للعزل الصحي في مدينة مرسى مطروح

الأقصر مركز المرض

سايروس شاهبار (Cyrus Shahpar) من منظمة فايتال استراتيجيات (منظمة عالمية للصحة العامة)، أكد أنه في أفضل الأحوال قد انتشر الفيروس من السفينة المصابة إلى الشاطئ. وأضاف شاهبار أن الأقصر أصبحت مركزًا لنقل فيروس كورونا إلى بلدان أخرى.

فى أمر متصل، أصدر محافظ انقلاب البحر الأحمر قرارا بمنع الدخول والخروج بمدينة الغردقة، بدءا من اليوم، ولمدة 14 يوما.

وأصدرت المحافظة هذا القرار بعد حصول عدد من العمال بالمدينة على إجازات، قبل اكتشاف وجود حالات مصابة بفيروس كورونا بين السياح الأجانب.

كما تقرر إجراء كشف طبي، وتحاليل لجميع الموجودين بالغردقة، ومنع دخول أو خروج أي شخص إلا إذا كان حاملا للشهادة بعدم إصابته بفيروس كورونا.

35  ألف عامل في مهب الريح

وعلى وقع الكارثة، كشفت نقابات العمال الخاصة بشركات السياحة والآثار عن تضررهم من الوضع الحالى، بعدما تم وقف الرحلات الخارجية والداخلية.

وأكد سعيد الريس، عضو نقابى، أن آلاف العمال قد يتم تسريحهم فى أى لحظة، وأن هناك قرارا تم تسريبه بضرورة حجز العمال، ومع خلوهم من الفيروس سيتم طردهم من أماكن عملهم حتى عيد الفطر القادم.

 

* “كورونا” نداءات متواصلة لإنقاذ المعتقلين بسجون الانقلاب

بين جدران بارزة ونوافذ حديدية يغطيها الصقيع، يمكث أبطال قصتنا، نحو 60 ألف سجين لم ينسهم المصريون ــ على اختلاف انتماءاتهم  ــ  وانطلقت دعوات تدعو لحمايتهم من وباء كورونا الفيروس الذي حصد نحو 7500 شخص حتى الآن، معظمهم فى بلدان تتمتع ببنية صحية عالية التطور، لكنه الآن  يشق طريقه فى مصر، ويهدد هؤلاء المظاليم فى مقرات احتجاز تفتقد الإنسانية.

السجون التى تشهد مزيجا استثنائيا من صنوف الموت، قضى داخلها أكثر من 1000معتقل بعهدة هذا النظام؛ عبر تعذيب جسدي ونفسي او إهمال طبي متعمد؛ تبدو مرشحة الآن للتحول إلى بؤرة انفجار للوباء بلا فرق بين سجين أو سجان.

من هنا، جاءت حملة “خرجوا المساجين” التى أطلقها حقوقيون وإعلاميون قبل أيام، وتواصلت مع حملة “أنقذوها” لتحرير السجينات؛ لتمدد أصداءها إلى الشارع؛ مطالبين بالإفراج ــ ولو كان مشروطا ــ خوفا من إصابتهم بالفيروس، وتفشى المرض بينهم.

أصداء وصلت أخيرا إلى مجلس حقوق الإنسان والمنظمة المصرية التابعة للدولة؛ لتطالب بنفسها الرئاسة بالتوسع في الإفراج المشروط على المحبوسين احتياطيا، وعن كل سجين قضى نصف مدة العقوبة دون أن يدان بارتكاب أعمال عنف.

أصداء متصاعدة

كما وصلت إلى مجلس النواب عبر تكتل 25-30 بدعوة النائب العام إلى الإفراج الفوري عن كل محبوس احتياطي لمدة تزيد عن أحكام القانون، واستبداله بالتدابير الاحترازية ،والإفراج الفوري عن المحبوسين على ذمة قضايا سياسية، فضلا عن الحالات الحرجة من المرضى والمسنين.

هذا هو المعيار الكاشف لمدى جدية السلطة فى تجنيب البلاد أضرارا تفشى الوباء، حسب ما يرى مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الحقوقي جمال عيد الذى لا يستطيع أن يرى فى إجراءات الحكومة ما يثلج الصدر قبل الإفراج عن سجناء الرأي الأبرياء قبل وقوع الكارثة.

هذه لحظة يجب على الجميع أن ينسوا فيها خلافاتهم، وأن يتضامنوا أمام وباء لا يفرق بينهم”، يقول مؤسس حزب الدستور محمد البرادعى، مضيفا “ستكون خطوة إنسانية فارقة إذا تم الإفراج عن سجناء الرأي والمحبوسين احتياطيا وغيرهم مما تستدعى حالاتهم الإفراج”.

رغم سيطرة فيروس كورنا ووسومه على حديث مواقع التواصل الاجتماعي، لم ينس المصريون مظاليم السجون ومعتقلي الرأي من مخاوفهم؛ لتتواصل الحملة الشعبية والسياسية للمطالبة بالإفراج المشروط عن المعتقلين خوفا من أصابتهم بالفيروس وما قد يعنيه ذلك من احتمال تفشى المرض بينهم وتحوله إلى بؤرة لنشر الوباء فى مصر.

كما انطلقت حملة أخرى تحت وسم “أنقذوها” للتذكير بالسجينات فى عهد السيسى والدعوة للإفراج عنهن ، مجددين نشر قصصهن ومعاناتهن فى المعتقلات معاناة تثير الهلع من احتمالية انتقال الفيروس إلى داخل مقرات الاحتجاز وفق خبراء وحقوقيين. يأتى هذا فيما ذكرت مصادر صحفية رصد أول إصابة لمعتقل سياسي بسجن وادي النطرون بعد ارتفاع مفاجئ فى درجة حرارته.

 

*القانون يجبر الأردن على الإفراج عن السياسيين.. فماذا عن مصر؟

صدرت الأوامر الملكية الأردنية بتفعيل قانون الدفاع، الذي يعني عمليًا أن البلاد باتت في حالة طوارئ، الأمر الذي أتْبعه عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني برسالة لرئيس الوزراء حدد فيها الخطوط الحمراء للقانون وتفعيله.

ويأتي قانون الدفاع تبعا للمادة 124 من الدستور، والذي بدوره يأتي بمرحلة تسبق مرحلة الأحكام العرفية. ووفقًا للقانون الذي حددته الإرادة الملكية (قانون الدفاع رقم 13 لسنة 1992)، فإن رئيس الوزراء الحالي الدكتور عمر الرزاز يحظى بصلاحيات موسعة، من بينها استملاك الأراضي والحد من الحريات ووضع اليد على الأموال.

وجاءت الرسالة الملكية منظمة للتخوفات الشعبية، إذ جاء في رسالة الملك لرئيس وزرائه أن العمل بالقانون المذكور يجب أن يكون “في أضيق نطاق ممكن، وبما لا يمس حقوق الأردنيين السياسية والمدنية، ويحافظ عليها، ويحمي الحريات العامة والحق في التعبير، التي كفلها الدستور وفي إطار القوانين العادية النافذة، وكذلك ضمان احترام الملكيات الخاصة سواء أكانت عقارا أو أموالا منقولة وغير منقولة.”

بعد الجدل

وتأتي هذه التوجيهات الملكية بعد يومين من الجدل الذي أثاره القانون المذكور بين الأردنيين، باعتباره يطلق عمليا يد حكومة الرزاز، الأمر الذي تحدث عنه الملك في رسالته، عن كون تفعيل قانون الدفاع لن يأتي عليه، معتبرا أن “الهدف من تفعيل هذا القانون الاستثنائي، هو توفير أداة ووسيلة إضافية لحماية الصحة العامة والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، والارتقاء بالأداء ورفع مستوى التنسيق بين الجميع لمواجهة هذا الوباء.”

وأثنى عاهل البلاد في خطابه على “الإجراءات المتخذة للتخفيف على المواطنين وتلبية احتياجاتهم الصحية والتعليمية والتموينية”، معتبرا أنها إجراءات فاعلة وناجعة وضرورية، وعلى الحكومة تكثيف ومواصلة الجهود لتخفيف الأعباء الحياتية عن المواطنين، واتخاد التدابير الكفيلة لضمان صحتهم وسلامتهم ومتطلباتهم المعيشية وسبل إدامتها بكفاءة وتنسيق عال بين مختلف أجهزة الدولة ذات العلاقة.”

ويأتي تفعيل القانون المذكور بعد جو من انتشار وحدات الجيش منذ الاثنين الماضي في الشوارع وعلى مداخل ومخارج المدن، وبعد إعلان حكومي بفرض نوع من حظر التجوال يبدأ من صباح الأربعاء، بالتزامن مع الحجر الصحي على القادمين من الخارج في فنادق البحر الميت.

بالتزامن مع كل ما سلف، بدأت إجراءات غير مسبوقة تتمثل بإطلاق سراح نحو 1500 موقوف في أمن الدولة، والإيعاز بإخلاء سبيل عدد من الموقوفين في جنايات صغيرة وجنح، من بين المخلى سبيلهم كان ناشطون من المعتقلين في السجون لأشهر، الأمر الذي أسهم في الشعور العام بالمرحلة الحرجة التي تمر بها المملكة.

كما تابع الأردنيون إيجازات صحفية من معظم الوزراء تصدر من المجلس الوطني لإدارة الأزمات، وبصورة متتالية وبحضور وزير الإعلام، أمجد العضايلة، بالتزامن مع إصدار رئيس الوزراء نفسه رسائل صوتية إلى جانب فيديوهات لوزير الصحة، ما أوحى برغبة حقيقية في استغلال الوسائل الإعلامية جميعا للتواصل مع الشارع.

حملات متواصلة

في هذه الأثناء أيضا، بدأت عدة مؤسسات خاصة وشبه حكومية بتسخير ممتلكاتها طوعا لصالح الدولة بين فنادق ووسائل نقل وغيرها، إلى جانب تبرعات نقدية من شخصيات ومؤسسات لوزارة الصحة.

كما بدأ الأردنيون حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الأسر المحتاجة لأي مساعدات غذائية وصحية لإيصالها.

كل ما سبق يؤكد أن الأردن اليوم يعيش عمليًا مرحلة نادرة من التلاحم الكبير وتجاوز الخلافات، وهو ما تستطيع الحكومة الحالية الاستثمار فيه والبناء عليه، خصوصا وأنها اتخذت إجراءات اقتصادية احترازية تبدو ناجعة وقادرة على تغيير المشهد الأردني الذي كان يبدو معطلا.

بين مصر والأردن

وبتلك التحركات السياسية والاقتصادية والأمنية على مستوى الدولة الأردنية كوطن ودولة، تبرز الكثير من الخلافات والفوارق الكبيرة بين النظام الأردني المستشعر بالمسئولية الحقيقية تجاه شعبه والقائم عليها، وغير المكترث بها في مصر، والخائف على موارد السياحة أكثر من أي شيء، حتى ولو كان على حساب صحة المصريين.

بينما تطالب المنظمات الحقوقية العالمية والمحلية والإقليمية، الحكومة الانقلابية في مصر بإطلاق سراح المعتقلين بالسجون المصرية، بعد انتشار كورونا بين عدد من المساجين في سجن وادي النطرون، وفي سجن القناطر، ووسط مخاوف كبيرة بانتشار وتفشي الفيروس في السجون المصرية التي تعيش أسوا أيامها، في ظل غياب الاشتراطات الصحية والزحام وانعدام الخدمات الطبية، ما يهدد أكثر من 60 ألف معتقل من المعتقلين سياسيًّا بانتقال العدوى اليهم، وهو ما يضع مصر كلها أمام كارثة غير مسبوقة على كافة الصعد الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

 

*بعد فشل السيسي.. 3 سيناريوهات في أفق أزمة سد النهضة

أكدت دراسة أن أوراق الضغط التي تمتلكها القاهرة في مفاوضاتها حول سد النهضة مع الحكومة الإثيوبية قليلة للغاية، وتأثيرها على الأزمة منخفض؛ وأن القاهرة” تراهن على تدخل واشنطن لصالحها.
وقالت إن واحد من ثلاثة سناريوهات هو الضغط الأمريكي على إثيوبيا للاستمرار في التفاوض مع القاهرة؛ للوصول لحلول مقبولة من الطرفين، مقابل دعم مصري مفتوح لصفقة القرن.
أما الأخطر الذي كشفت عنه دراسة أعدها (الشارع السياسي Political Street) بعنوان “أزمة سد النهضة بعد تعثر المفاوضات .. هل تلجأ القاهرة للخيار العسكري؟”  هو: تدخل “إسرائيلي” لصالح القاهرة مقابل تنازل مصر عن جزء من حصتها في مياه النيل”.
وأضحت أن تل أبيب لا تخدم إلا بثمن؛ فهل تقبل القاهرة وساطة “إسرائيليةمقابل التنازل لتل أبيب عن جزء من حصة مصر في مياه النيل، وهو ما سبق وطلبته تل أبيب.

خيار محبذ
فيما حبذت الدراسة أن تلجأ مصر للخيار العسكري. واستدركت قائلة: “يبدو أن السيناريو الأخير هو أضعف السيناريوهات الثلاث، ويأتي بعده سيناريو التدخل الإسرائيلي، وأقرب السيناريوهات الثلاث للتحقق هو السيناريو الأول، الخاص بالتدخل الأمريكي”.
وأوضحت أن  يبقى المستقبل مجهولا، يبقى أيضًا الخيار العسكري مستبعدًا؛ مع ارتفاع تكلفته، وعدم جاهزية الجيش المصري المنشغل بالمشروعات الربحية.
وأوضحت أن إثيوبيا لن تتعنت في العودة لمائدة التفاوض، ما دام التفاوض سيمنحها المزيد من الوقت لمواصلة مشروع بناء السد، وفي كل الأحوال لا عزاء للقاهرة.

تلويح بالحرب
وأشرت الدراسة إلى أنه سبق للقاهرة وأن لوحت بالخيار العسكري أكثر من مرة منذ اندلاع أزمة سد النهضة، فليست هذه هي المرة الأولى؛ منها: ما كان في منتصف يناير الماضي، بافتتاح أكبر قاعدة عسكرية مصرية، بحرية جوية، على ساحل البحر الأحمر، في منطقة برنيس شمال مثلث حلايب وشلاتين.
وأشارت إلى أنه جرى تفسير الافتتاح حينها بأنها رسالة شديدة اللهجة “ولو متأخرة” موجهة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي سبق أن تحدث عن استعداده للتصعيد الحربي، وردّ عليه السيسي بأن مصر لا تفكر في الحرب، وتصر على اتباع المفاوضات السياسية لحلّ القضية.
وأوضحت الدراسة أن القاهرة استخدمت -عدة مرات- لعبارة “حماية حق الشعب المصري في الحياة بكل الوسائل المتاحة”، التي تنصرف بالتأكيد لما هو أبعد من الحلول الدبلوماسية والفنية.
وكان أحدث استخدامٍ لها في بيان الخارجية المصرية، تعقيبًا على مقاطعة إثيوبيا لجولة التفاوض الأخيرة في واشنطن.
وأضافت إلى تلك النوايا اجتماع السيسي مع قيادات القوات المسلحة، بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
ونبهت إلى ربط كثيرون بين هذا الاجتماع والتوترات الأخيرة بشأن مفاوضات سد النهضة، معتبرين أن هذا الاجتماع فيه تلويح باستخدام القوة.
وأضافت أن مراقبين يرون أن سيناريو استخدام الخيار العسكري في التعاطي مع أزمة السد جاهز بالفعل منذ سنوات، فهناك خطط موضوعة لاستهداف السد، بعضها في عهد السيسي، وبعضها منذ عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، حينما كان السيسي وزيرًا للدفاع. وهناك متابعة دائمة لتطورات موقف بناء السد من قِبل الأجهزة العسكرية والاستخبارية في مصر.

الجامعة الضعيفة
وقالت الدراسة إن رهان القاهرة على تدخل الجامعة العربية لصالحها، في وقت تبدو الجامعة أضعف من أن تلعب دورًا مؤثرًا في ملف السد، خاصة مع وجود من يتحدث عن مشاركة السعودية والإمارات باستثمارات كبيرة في مشروع سد النهضة، وبالتالي فهذه الدول ستعرقل أي سعي مصري لتفعيل دور الجامعة العربية لجانبها في صراعها مع إثيوبيا بخصوص نهر النيل.

موقف السودان
وأشارت الدراسة إلى إصدار الجامعة بالفعل قرارًا داعمًا، “يرفض أي مساس بالحقوق التاريخية لمصر، ويرفض أي إجراءات أحادية تمضي فيها إثيوبيا، ويؤكد على ضرورة التزام إثيوبيا بمبادئ القانون الدولي”، القرار أيضًا يرحب باتفاق ملء سد النهضة الإثيوبي الذي أعدته الحكومة الأمريكية، ويؤكد أن مشروع الاتفاق الذي طرحته أمريكا والبنك الدولي “عادل ومتوازن، ويحقق مصالح البلدان الثلاثة”. إلا أن السودان تحفظ على مشروع قرار مجلس وزراء الخارجية العرب، وطلب عدم إدراج اسم السودان في القرار، مضيفًا أن القرار ليس في مصلحته، ولا يجب إقحام الجامعة العربية في هذا الملف، وأبدى تخوفه مما قد ينتج عن هذا القرار من مواجهة عربية إثيوبية.
وأشارت إلى أن السودان شبق ورفض التوقيع على الاتفاق، الذي صاغته الولايات المتحدة بمشاركة البنك الدولي، ووقعت عليه القاهرة منفردة بالحروف الأولى، بعد جولات من التفاوض استقبلتها واشنطن.
يضاف إلى ذلك أن ثمة حديثًا عن اتجاه لدى الخرطوم لإعادة النظر في اتفاقية 1959 الثنائية مع مصر، والخاصة بتنظيم تقاسم مياه النيل بعد بناء السد العالي، وأن “هناك رغبة في الانسحاب من الاتفاقية في ظل المتغيرات الجغرافية والإنشائية الجديدة على مجرى النيل”.

 

*”هيومن رايتس ووتش” تطالب بالإفراج عن المعتقلين خوفًا من “كورونا”

قال كينيث روث، رئيس منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية، إن السجون المكتظة وغير الصحية في مصر تعد أرضًا خصبة لتكاثر فيروس كورونا. وأوضح أن البق” حشرة تتغذى على الدماء، ولا تحترم جدران السجن.

وتساءل، وهو يستعرض تقريرا كتبه الباحث الحقوقي بالمنظمة “عمرو مجدي، عن وجوب الإفراج عن السجناء المحتجزين ظلما بسجون السيسي الآن: “هل سيضع السيسي الصحة العامة فوق قمعه بالإفراج المشروط عن عشرات الآلاف الذين احتجزهم؟.

وتحت عنوان “لماذا على مصر الإفراج عن السجناء المحتجزين ظلما الآن؟.. “فيروس كورونا” تهديد حقيقي في السجون المزدحمة وغير الصحية”، اعتبر التقرير أنه أحد أكثر الأمور إلحاحا في بلد كمصر، حيث تُخنق الحقوق الأساسية، هناك العديد من التداعيات الحقوقية خلال أي أزمة في مجال الصحة العامة، مثل تلك الموجودة في السجون المغلقة والمكتظة.

وأوضح أن السجون المصرية تشتهر باكتظاظها وقذارتها ومخالفتها لقواعد النظافة والصحة. في نوفمبر2019، قال خبيران من “الأمم المتحدة”، إن ظروف الاعتقال المسيئة في مصر “قد تعرض صحة وحياة آلاف السجناء لخطر شديد”. كان هذا قبل أشهر من تفشّي “فيروس كورونا المستجد” شديد العدوى، والذي قد يكون كارثيا.

وأضافت أنه من بين الإجراءات العاجلة التي توصي بها “هيومن رايتس ووتشأن تفرج الحكومات في البلدان المتضررة عن السجناء المحتجزين دون وجه حق. مشيرة إلى أن آلاف السجناء سجنوا لا لمخالفات ارتكبوها، وإنما لممارستهم حقوقهم بشكل سلمي.

الإفراج ضروري 

وطالبت المنظمة السيسي الآن– وهذا يعني الآن فورا– بأن يأمر بالإفراج عن آلاف المحتجزين لممارستهم حقوقهم سلميا.

واعتبرت أنه قد آن الأوان أكثر من أي وقت مضى لإنهاء الاستخدام المفرط والمسيء للحبس الاحتياطي وإطلاق سراح المحتجزين دون محاكمة لأشهر، بل ولسنوات، دون مراجعة قضائية.

وبناء على تقدير المنظمة فإن السجون المصرية ليست مستعدة لمواجهة جائحة مثل فيروس كورونا المستجد، فقالت: “ينبغي أن يكون الحبس الاحتياطي تدبيرا استثنائيا، وليس القاعدة، وينبغي أن يمثُل كل شخص محتجز أمام القاضي للبت في شرعية وضرورة احتجازه في غضون يومين من احتجازه. يمكن لمثل هذه الخطوات أن تُخفف الضغط بسرعة عن نظام السجون المُثقل وتُخفف من معاناة آلاف العائلات”.

وطالبت بتفعيل القوانين القائمة التي تسمح بالإفراج عن السجناء الذين قضوا معظم مدة عقوبتهم، والقوانين التي تسمح بالإفراج الصحي الشرطي عن المساجين المصابين بأمراض خطيرة.

وقال التقرير، “جائحة فيروس كورونا هي تذكير آخر بأن فتح السجون للتفتيش من قبل منظمات محلية ودولية مستقلة بما في ذلك “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” قد تأخر طويلا– بدلا من الزيارات المسرحية المدبّرة، مثل الزيارات التي رتبتها الحكومة مؤخرا والتي ظهر فيها السجناء وهم يستمتعون بالشواء.

تعليق الزيارات

واعتبر التقرير أن تعليق حكومة الانقلاب زيارات السجون في 10 مارس للعائلات والمحامين لمدة عشرة أيام في كل أنحاء البلاد قد زاد الطين بلة، لا سيما بعدما تعرضت مصر في 12 مارس لأحوال جوية نادرة في قسوتها، حيث غمرت المياه الشوارع وانقطع التيار الكهربائي في العديد من المناطق وتضررت الأسطح وسُجلت بعض الوفيّات.

وكشفت عن أن بعض السجون في القاهرة عانت من تسرب المياه وانقطاع التيار الكهربائي، من خلال إفادات الأسر بـ”طرق غير رسمية” للتواصل مع أقاربهم المسجونين.

وأضافت أن هذه العائلات تعيش في جحيم القلق، عندما حاولت بعض العائلات إيصال الصابون والمطهرات لذويهم المحتجزين، رفضت إدارة السجون ذلك.

تكدس واعتراف

وأشار التقرير إلى تعامل الحكومة مع قضايا السجون بسرية تامة، حيث لم تنشر حكومة الانقلاب أبدا أية أرقام عن عدد نزلاء السجون أو قدرة السجون الاستيعابية، ناهيك عن إحصاءات أكثر تفصيلا من حيث العمر، والجنس، والتعليم، وعدد وأسباب الوفيات في السجن، وما إلى ذلك.

وأضاف التقرير أن حكومة السيسي قمعت المعارضة بشراسة، شمل ذلك القمع اعتقال عشرات الآلاف من الأشخاص، وكثير منهم من النقّاد، والكتّاب، والصحفيين، والحقوقيين، والمدوّنين والمتظاهرين السلميين. كما يُسجن الآلاف دون محاكمة ويذهبون ضحية نظام “الحبس الاحتياطي” المصري المسيء.

وأضافت أنه يُحتجز العديد منهم في أقسام الشرطة ومديريات الأمن وأماكن الاحتجاز غير الرسمية مثل معسكرات تدريب قوات الأمن.

وأشارت إلى تقرير صادر عن “المجلس القومي لحقوق الإنسان”، في مايو 2015، يكشف أن أن نسبة التكدس في غرف الاحتجاز في مراكز الشرطة تتجاوز 300%، وتصل في السجون إلى 160%.

ظروف غير إنسانية

وقال التقرير إن حكايات السجناء في مصر تعددت عن ظروف السجن اللاإنسانية والمهينة. وأضافت: يخبرنا السجناء أن حراس السجن يعاقبونهم بمصادرة مواد النظافة الشخصية مثل الصابون وفراشي الأسنان ومعجون الأسنان وورق الحمّام. المراحيض قذرة، ويضطر السجناء أحيانا إلى استخدام المياه في (جرادل) دلاء لعدم وجود مياه جارية. التهوية المناسبة وأشعة الشمس هي عملات نادرة.

وفي تعليق على مدى سوء أحوال المرضى في السجون، قالت “إذا كانت هناك نصيحة واحدة يقدمها سجين في مصر إلى سجين جديد، فستكون على الأرجح، “لا تمرض!” فالرعاية الطبية غير الكافية هي السائدة وتهدد آلاف السجناء المرضى”.

ولفتت إلى تقارير سابقة لهيومن رايتس ووتش أظهرت أن مسئولي السجون تركوا في السنوات الأخيرة العديد من السجناء “ليموتوا”، رغم أنهم يعانون من أمراض يمكن معالجتها مثل السكري أو أمراض القلب. حتى أولئك الذين يعانون من أمراض عضال أو لا يُرجى شفاؤها مثل تليّف الكبد المتقدم أو السرطانات المتفشّية لا تطلق الحكومة سراحهم ليرتاحوا في أيامهم الأخيرة ويموتوا بين أحبائهم.

 

*الفرق في جيب العسكر .. 187 مليون جنيه فقط لمواجهة “كورونا” وليس 100 مليار!

أبدى مراقبون استغرابهم من تصريحات محمد معيط، وزير المالية بحكومة الانقلاب، من أن “الوزارة صرفت نحو 187 مليون جنيه لوزارة الصحة من الـ100 مليار جنيه التي تم تخصيصها لمواجهة تداعيات فيروس «كورونا».

في الوقت الذي صرح فيه عبد الفتاح السيسي، أمس الأول السبت، بتخصيص 100 مليار جنيه من موازنة الدولة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.

الطريف أنه لم يتم صرف المليارات التي أعلنها السيسي وسجلتها أغلب الوكالات الإخبارية وأتباع اللجان الإلكترونية، من أن مصر خصصت 100 مليار جنيه، ولكن الأكيد أن معيط صرح بأن المئة مليار “ستبدأ “المالية” فى صرفها وفقا لمتطلبات الوزارات المختلفة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تقدمت بطلب صرف الـ187 مليون جنيه”، وهو ما يعني أن نحو 823 مليار جنيه تبحث عن وزارات أخرى.

وقال عمر المصري: “يا ترى الفرق فين ورايح لمين؟!!.. قناة النيل: اعتماد ١٠٠ مليار جنيه لمواجهة كورونا، ثم بعدها بقليل قناة النيل: زيادة مخصصات وزارة الصحة ١٥٠ مليون جنيه لمواجهة كورونا… يا ترى الفرق الكبير ده رايح فين؟!”.

بدل عدوى 19 جنيهًا

الطريف أن نقابة الأطباء تتعشم أن يكون لها نصيب من الـ100 مليار التي زعم السيسي أنه سينفقها.

وخاطبت النقابة العامة للأطباء، عبد الفتاح السيسي برفع قيمة بدل العدوى، الذى يحصل عليه الأطباء، حيث تتراوح قيمته بين 19 و30 جنيها شهريا فقط، وهذه القيمة المتدنية لم تطرأ عليها أي زيادة منذ خمسة وعشرين عاما تضاعفت خلالها الأسعار عشرات المرات.

وتابعت: “حيث إن المادة الأولى من القانون رقم 16 لسنة 2018 الخاصة بإنشاء صندوق تكريم الشهداء ومصابي العمليات الحربية والأمنية وأسرهم قد نصت على: ولمجلس الوزراء إضافة حالات الحوادث أخرى بناء على عرض الوزير المختص”.

لذلك طالبت النقابة بإصدار تعليمات للجهات المختصة بزيادة قيمة بدل العدوى لتتناسب مع الجهد المبذول في مكافحتها، ومقدار التعرض الحتمي لها، كما طالبت بتوجيه مجلس الوزراء لإصدار قرار بتطبيق أحكام القانون رقم 16 لسنة 2018 على كل من يصاب أو يتوفى من الفريق الطبى بسبب العدوى.

من أين الـ100 مليار؟

بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم السيسي، كشف عن أن مبلغ الـ100 مليار جنيه، الذي أعلن عنه الأخير ضمن الخطة الشاملة لمكافحة فيروس كورونا يأتي من موازنة الدولة، وتم وضعه كمبلغ احتياطي تحت تصرف الجهات المعنية!.

وقال نشطاء، “نهب  أموال المصريين.. اللص يخصص ١٠٠ مليار تحت زعم مكافحة كورونا ثم يسرق منهم ٩٨ مليارا.. يا ريتهم من الميزانية فعلا ولكن منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد خصص منحا وقروضا ميسرة، وقيمتها تكون طبقا لحجم الإصابات بكل دولة.. يعني هيستلم ويبدد كالعادة”.

سبوبة الجيش

وقال “أنس بسيوني”: “أي لقطة وخلاص علشان يحلل ١٠٠ مليار ولا أموال #منظمة_الصحة_العالمية.. العسكر دول أخطر من أقوى فيروس على وجه البسيطة، أقوى من الطاعون نفسه”.

وكتب “tarek momen” طارق مؤمن: “دول 100 مليار جنيه.. معقولة السبوبة دي تخرج من تحت إيد الجيش؟”.

وأضافت “omnia” أمنية: “بالنسبة للـ100 مليار جنيه اللي قال عليهم السيسي لمواجهة كورونا.. إيه هي بقي الخطة بالضبط محدش قال هنبني مستشفى زي الصين ولا هنوفر ماسكات ولا معقمات ببلاش، لو مفيش حاجة من دول اتعملت يبقى كله كلام هجص والكام عربيه اللي تبع الجيش ماشيين يرشوا الأرض ملهمش لزمة”.

وأشار د.حمزة زوبع إلى أن “الجيش سيقوم بعملية التعقيم.. كده عرفنا الـ١٠٠ مليار جنيه راحوا فين. السؤال لماذا لم يعلن الجنرال عن خطة صرف الـ١٠٠ مليار جنيه المخصصة لمواجهة كورونا. وهل سيذهب جزء منها للصحة مثلا.. الإجابة:  رايح جاي.. منه فيه”.

وأشار “Hassan Pop” إلى أنه “إيه دخل الجيش بتعقيم الشوارع والمستشفيات إلا إذا 100 مليار ليه نصيب منها،  ناس متطوعين ياخدوا شوية توعيه وكورس ويشيلوا قصة التعقيم، محتاجين جيوش من الممرضين والدكاترة وأماكن لاستقبال المرضى بطريقة آدامية ويبقى عندهم وعى هما بيتعاملوا مع إيه، لأن ربنا يسترها فعلا

 

*قراءة تحليلية: الانقلاب يخفي “كورونا” على خطى الإخفاء القسري للمعتقلين

خلصت الباحثة الحقوقية، أسماء شكر، في قراءة تحليلية لها على “موقع المعهد المصري للدراسات”، إلى أن حكومة الانقلاب تتعامل مع ملف كورونا وإصابة المصريين به كما تتعامل مع معتقلي الرأي.

وأكّدت أن فيروس كورونا لن تُحل مشكلته باعتقاله أو بإخفائه قسريًا؛ فهذه المشكلة تحتاج إلى شفافية وعلاج فوري ومصارحة للشعب وتوعيته بطبيعة هذا الوباء.

وعنونت شكر قراءتها بـ”الإخفاء القسري لفيروس كورونا فى مصر”، ودعت مجددا إلى الإفصاح عن العدد الحقيقي لحالات الإصابة بفيروس كورونا داخل البلاد، والذى أوصل الحال إلى تصديره إلى الخارج بكل هذه الأعداد، ويمثل خشية لسلطات الانقلاب من حقيقة الإصابات بفيروس كورونا فى مصر.

أسباب الخشية

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تخشى من تأثير الإعلان بحقيقة الإصابات فى مصر بفيروس كورونا على الوضع الاقتصادي، بالإضافة إلى استعدادات القاهرة للإعلان عن افتتاح عدد من المشروعات السياحية، في مقدّمتها المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة في منطقة مصر القديمة.

وأضافت أن السلطات تسعى إلى استقطاب أجانب للاستثمار في الشركات المملوكة للجيش، وتخشى السلطات المصرية من تأثير فيروس كورونا على استقطاب الأجانب للاستثمار في الشركات المملوكة للجيش.

وأشارت إلى أن حكومة الانقلاب ترى أن أية تصريحات خاصة بهذا الوباء وانتشاره فى مصر سيكون له تأثيرات سلبية، غير مبالية بحقيقة الوضع وإصابة المواطنين.

عادة الانقلاب

وأكدت أسماء شكر أن غياب الشفافية عادة انقلابية اعتادها العسكر على مدار السنوات الأخيرة، من خطف وإخفاء كل من يخالفه أو يعارضه، حتى وإن كانوا نساء أو كبارا في السن أو أطفالًا، فكل ذلك لا يهم، فالمهم لدى النظام هو إسكات الأصوات المعارضة له بأي ثمن، لكن هذه المرة لم يختطف نظام السيسي ثائرا من الثوار أو معارضا له أيدولوجية فكرية يحظرها نظامه أو صحفيا ينشر عما يحدث فى مصر، أو حقوقيا يوثق الانتهاكات لضحايا التعذيب. واستدركت أن المختفي قسريا اليوم هو فيروس كورونا.

وعن حقيقة الإصابات بفيروس كورونا، أشارت إلى تكتم الانقلاب، وأن كندا وفرنسا وتايوان أكدت قدوم مواطنين لها من مصر حاملين للمرض، في حين أصرت وزارة الصحة المصرية على التأكيد أن البلاد خالية تماما من الفيروس، ثم بعد ذلك أعلنت العديد من الدول قدوم مصابين لها من مصر.

وأشارت إلى تضاعف قلق المصريين بعدما ذكرته وكالة أنباء أسوشيتد برس، بأن مصر استقبلت طائرة تقل 114 سائحا صينيا، رغم حظر الطيران الذي تفرضه بلدان العالم على الصين ودخول القادمين منها بسبب تفشي الفيروس كورونا المستجد.

وسردت تراتبية الأحداث، بعد خبر الوكالة الامريكية وتداول قصص غير مؤكدة عن قيام إدارات عدد من المدارس الخاصة بالقاهرة بفحص طلابها وعزل بعضهم، ثم مشاركات على “الواتساب” تحديدا بأن مسئولي التعليم أخبروا بعضهم أن لديهم تعليمات أمنية مشددة بعدم الحديث في أمر انتشار الفيروس، غير أن هؤلاء المسئولين يؤكدون للمقربين أن الأمر تحول إلى وباء.

اعتراف تحت ضغط

وأوضحت أن مصر اعترفت تحت ضغط دولي عليها بوجود مصابين بفيروس كورونا، بعد تكتُّم لشهور قليلة، ثم إنكار لوجود أية إصابات جديدة بفيروس كورونا داخل مصر، إلى أن أعلنت “الصحة” عن تسجيل 12 إصابة بفيروس كورونا على متن سفينة قادم من أسوان إلى الأقصر، ثم تبعها بقية الاعترافات حتى وصل حالات الاعتراف الانقلابي اليوم إلى 199 حالة.

واعتبرت الباحثة أن ملف العائدين من مصر كان سببا رئيسيا في فضيحة دولية بدأت بمسئول الصحة بمقاطعة تورنتو الكندية، لأحد السائحين العائدين من مصر، وعمره 80 سنة، بعد أن كشف وزير الصحة الفرنسي “أوليفيه فيران” عن أن هناك 6 حالات مصابة بكورونا كانوا عائدين مصر، ثم ارتفع إلى 13 عائدا من مصر، حتى تايوان، أعلنت عن حالة مصابة بفيروس في 29 فبراير، قادمة من مصر.

وأشارت إلى عائدين من مصر لولاية كاليفورنيا، وسجل لبنان حالة إصابة مؤكدة لعائد حسب وكالة الإعلام الوطنية اللبنانية. وأعلنت وزارة الصحة اليونانية عن تسجيل حالة كانت في مصر، ثم أعلن مسئولون في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، يوم 6 مارس 2020، عن إصابة 3 أمريكيين كانوا في رحلة إلى مصر.

 

* رئيس النادي المصري: هناك لاعبون مصابون بكورونا ولم يُعلن عنهم

كشف سمير حلبية رئيس النادي المصري، عن وجود حالات إصابة بفيروس كورونا للاعبين في الدوري المصري، مع التأكيد على مسؤوليته الكاملة تجاه حديثه.

وأشار حلبية في تصريحات عبر قناة أون تايم سبورتس، إلى أنه لا يتمنى عودة الدوري المصري بعد فترة التعليق الحالية، خوفًا من انتقال الإصابة بالفيروس للاعبين آخرين.

وقال رئيس المصري: “لا أتمنى عودة الدوري المصري، أمامنا فرصة لعدة أشهر من أجل تعديل الأمور والأوضاع داخل كل الأندية مع المسؤولين عن كرة القدم في مصر وإعادة التفكير في كل شئون اللعبة من البداية للنهاية“.

وأكمل: “هناك لاعبين أصيبوا بفيروس كورونا ولا أحد يريد أن يعلن، أقول ذلك على مسؤوليتي الشخصية“.

وأضاف: “ماذا بعد أن يتم إيقاف النشاط الكروي في مصر لمدة 15 يومًا ثم تعود المنافسة ويتم اكتشاف أي لاعب مصاب بالفيروس ومن ثم يتسبب في نقله للاعبين آخرين“.

واختتم: “حتى الآن لم نكتشف أي حالات إصابة بفيروس كورونا في النادي المصري“.

الجدير بالذكر أن النادي المصري يتواجد في المركز العاشر بجدول ترتيب الدوري الممتاز برصيد 20 نقطة من 16 مباراة، بفارق خمس نقاط عن أولى مراكز الهبوط التي يحتلها وادي دجلة بعد خوضه 18 لقاء بالمسابقة.

 

 

إصابة 225 ضابطًا وعسكريًا مصريًا بكورونا.. الثلاثاء 17 مارس 2020.. إصابة أول حالة بـ”كورونا” داخل سجن وادي النطرون

إصابة 225 ضابطًا وعسكريًا مصريًا بكورونا
إصابة 225 ضابطًا وعسكريًا مصريًا بكورونا

سجون الانقلاب1 كورونا جيش

استعدادات جيش السيسي لمواجهة كورونا
استعدادات جيش السيسي لمواجهة كورونا

إصابة 225 ضابطًا وعسكريًا مصريًا بكورونا.. الثلاثاء 17 مارس 2020.. إصابة أول حالة بـ”كورونا” داخل سجن وادي النطرون

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إصابة أول حالة بـ”كورونا” داخل سجن وادي النطرون

رصدت مصلحة السجون بوزراة داخلية الانقلاب إصابة أول حالة بفيروس كورونا الجديد داخل سجن وادي النطرون شمال العاصمة القاهرة، في حين ترفض الأجهزة أمن الانقلاب الكشف عن اسم السجين أو هويته أو القضية المحبوس فيها.

وكشفت المصادر عن إصابة معتقل في سجن وادي النطرون، بفيروس كورونا، مشيرين إلى نقل المعتقل لمستشفى الحميات بإمبابة ووضعه تحت حراسة مشددة.
ونقلت المصادر تفاصيل الواقعة؛ حيث تعرض السجين لارتفاع مفاجئ في درجة حرارته مع سعال شديد، وهو ما أثار الشكوك بشأن إصابته بفيروس كورونا، فتم نقله بسيارة إسعاف إلى الوحدة الصحية بوادي النطرون، ولكن نظرًا لضعف إمكانيات الوحدة المحلية تم نقله إلى أحد المستشفيات الحكومية شمال محافظة الجيزة التي تبعد عن السجن نحو 45 دقيقة.
وأوضحت المصادر أن السجين وصل المستشفى بملابس مدنية وليس ملابس السجن، وذلك تحت حراسة مشددة، مضيفة أن إدارة المستشفى أخلت الطابق الأول بالكامل، وعقب إجراء الفحوصات تأكد إصابة السجين بفيروس كورونا، وعلى الفور تم تحويله إلى مستشفى الحميات في مدينة إمبابة بمحافظة الجيزة.
ويخضع السجين الآن لفترة الحجر الصحي، وسط حراسة أمنية مشددة؛ حيث تم رفع حالة الطوارئ هناك، وإصدار أوامر لإدارة المستشفى بعدم الكشف عن وجود سجين مصاب بفيروس كورونا.
ومع تزايد انتشار فيروس كورونا في العالم، دشن نشطاء وحقوقيون حملة باسم خرجوا المساجين”، طالبوا فيها سلطات الانقلاب بالإفراج عن المعتقلين خوفا من إصابتهم بفيروس كورونا وتفشي المرض داخل السجون، وهو ما سيصيب الحراس أيضًا وليس السجناء فقط.
وطالبت الحملة بضرورة الإفراج عن المعتقلين، خاصة كبار السن، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة مثل تطبيق قانون الحبس الاحتياطي مع التدابير الاحترازية، وإخلاء السبيل مع المنع من السفر.
واقترح مغردون أن يتم الإفراج عن السجناء احتياطيًّا ومن أكملوا فترة الحبس الاحتياطي ومن قضوا نصف المدة، فضلاً عن المرضى وكبار السن.
كما طالبوا كذلك باتخاذ إجراءات أساسية عاجلة من فتح العنابر وإخراج المساجين للتريض وزيادة وقت تعرضهم للشمس، والسماح بدخول الأدوية من خارج السجن، وتخفيف التكدس داخل الزنازين، إضافة إلى زيادة الاهتمام الطبي بكبار السن والمرضى.
وكانت منظمات حقوقية مصرية دعت سلطات الانقلاب في 3 مارس الجاري إلى ضرورة الإفراج الفوري والسريع عن المحتجزين في السجون المصرية خوفا من تفشي فيروس كورونا بين المساجين.
وفي بيان مشترك تحت عنوان “أنقذوهم” طالبت المنظمات سلطات الانقلاب بالانتباه إلى التكدس داخل السجون، فضلا عن ضعف التهوية، وانخفاض مستوى النظافة، مع وجود الكثير من الحالات المرضية المزمنة، مؤكدة أن كل هذه الأمور قد تؤدي إلى كارثة إنسانية يصعب تداركها في ظل هذه المعايير إذا ظهرت حالة واحدة مصابة بهذا الفيروس داخل السجون وأقسام الشرطة.
والمنظمات الموقعة على البيان هي: مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، ومركز الشهاب لحقوق الإنسان، ومنظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان، ومنظمة هيومن رايتس مونيتور.

 

*الشبكة العربية تطالب بالإفراج عن المعتقلين و”أخبار السجون”: حياتهم في خطر

ناشدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان نائب عام الانقلاب استخدام سلطاته الممنوحة له بقوة القانون، في إطلاق سراح “سجناء الرأي” – المحبوسين احتياطيا – الذين لم يرتكبوا جرمًا سوى التعبير عن رأيهم بشكل سلمي في ضمن إجراءات الحد من انتشار فيروس “كورونا”، بالتوازي مع إغلاق السجون أمام الزيارات وقرار تعليق جلسات أغلب المحاكم في مصر وتطبيق نص المادة 201 من قانون الإجراءات الجنائية باستبدال الحبس الاحتياطي بأحد التدابير الاحترازية لهم.

وأكدت الشبكة العربية، في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، أن طلبها هذا قد جاء تخوفا من افتقاد المشروعية الإجرائية الذي سيشوب أوامر تجديد الحبس في الفترة القادمة دون مثول المعتقلين ومحاميهم أمام القاضي المختص بنظر التجديد، وهو ما حدث أمس في نيابة أمن الانقلاب من تجديد أمر حبس الصحفية سولافة مجدي في القضية رقم 488 لسنة 2019، دون مثولها أمام رئيس النيابة؛ حيث قام سكرتير النيابة بإبلاغ الحرس المرافق لها بعودتها مرة أخرى إلى مقر احتجازها والاكتفاء بعرض الأوراق فقط بالمخالفة لنصوص قانون الإجراءات الجنائية وإبلاغ المحامين بعدم حضور المعتقلين إلى مقر النيابة في الأيام المقبلة والاكتفاء بعرض الأوراق فقط.

وأهابت الشبكة العربية بنائب عام الانقلاب أنه في حالة عدم إخلاء سبيلهم الخروج ببيان عام يحدد فيه الخطوات المتخذة من قبل وكلاء النائب العام لتطبيق نصوص القانون بشأن تجديد حبس المعتقلين؛ حفاظا على المشروعية الإجرائية، وإعمال سيادة القانون.

آخر أخبار السجون تكشف حياتهم مهددة في ظروف تعزز انتشار الفيروس

إلى ذلك تداول عدد من رواط التواصل الاجتماعي عددًا من الأخبار التي تكشف عن طرف من الأوضاع المأساوية داخل السجون؛ حيث يتم تقليل فترة التريض والتهوية في أغلب السجون لنصف ساعة وبعض السجون تم إلغاء التهوية فيها.

أيضًا يمنع دخول الأكل والأدوية ومنع الزيارة الطبلية في أغلب السجون في الوقت الذي لا يوفر السجن الطعام الكافي للمعتقل، وسط تخوف من انتشار العدوى؛ حيث يقوم الجنائيون بطبخه دون الاهتمام بأي وسائل وقاية أو نظافة، بالإضافة إلى تدخين السجائر المستمر أثناء طبخه وعدم نظافة المكان.

كما تتعنت إدارات السجون في إخراج المرضى لمستشفيات السجون مع زيادة حالات الإنفلونزا والعطس وأعراض البرد الشديد رغم ازدحام الزنازين، فضلاً عن التفتيش المستمر للزنازين واختلاط المخبرين والشاويشية بالسجناء؛ ما قد ينقل لهم العدوى في ظل غياب أي إجراءات وقائية قامت بها مصلحة السجون أو النظام الانقلابي لمنع انتشار العدوى؛ مما ينذر بكارثة تهدد الجميع

أطلقت أسرة المعتقل رأفت علي سليمان محمد البطاط، ٤٨ عامًا، استغاثة لكل من يهمه الأمر للتدخل لإنقاذ حياته بعد تدهور حالته الصحية داخل محبسه بسجن طرة شديد الحراسة المعروف إعلاميًا بـ”العقرب” نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي يمارس ضده من قبل إدارة السجن.

ووثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات اليوم شكوى أسرته التي أوضحت أنه يحتاج إلى عملية جراحية (قسطرة في القلب) وسط تعنت من إدارة السجن في تقديم الرعاية الطبية المناسبة.

وذكرت أنها تقدمت بعرض إجراء العملية على نفقتها الخاصة وأودعوا تكلفة إجراء العملية في الأمانات، إلا أن إدارة السجن ترفض التصريح له بالخروج لتلقي العلاج المناسب ما يعرض حياته للخطر.

وأشارت الأسرة إلى أنه كان قد أجرى عملية قلب مفتوح وتغيير شرايين قبل إلقاء القبض عليه، وتدهور حالته الصحية بعد اعتقاله في يونيو 2018 نتيجة الإهمال الطبي المتعمد داخل مقر احتجازه، في ظل منعه من الزيارة منذ إلقاء القبض عليه ونقله لسجن العقرب.

وتشهد مقار الاحتجاز والسجون في مصر تكدس في ظل ظروف احتجاز مأساوية بما يجعلها بيئة خصبة لنشر العدوى بفيروس كورونا بسبب التكدس والزحام وعدم توافر أي وسائل وقائية.

وتتجاهل الجهات المعنية شكوى أسرته رغم تقدمها بأكثر من طلب للعفو الصحي عنه نتيجة تدهور حالته الصحية بما يمثل خطرًا بالغًا على سلامة حياته.

 

*ازدهار “البيزنس القذر” بعد رفع أسعار الكحول والقفازات والكمامات 300%

تسببت المخاوف من انتشار فيروس” كورونا” في ارتفاع أسعار الكمامات والمطهرات والتهافت على اقتناء الأدوية لتقوية المناعة؛ الأمر الذي دفع بعض تجار المستلزمات الطبية وأصحاب الصيدليات إلى رفع الأسعار وتخزين عدد من الأدوية والمنظفات؛ لعلمهم بزيادة الطلب الفترة القادمة، وسط غياب تام لدولة الانقلاب.

يأتي هذا في الوقت الذي حذرت فيه شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية المواطنين من استخدام الكحول غير الطبي من مادة الميثانول الذي يستخدم كمطهر للأيدي ويدخل في صناعات عديدة من المنظفات خاصة من مصانع بير السلم وتباع في مراكز المنظفات وعلى الأرصفة، موضحةً أن هذا النوع من الكحول يسبب مضاعفات عديدة لمستخدميه عند تلامسه بالجلد أو استنشاقه عن طريق الأنف.

الحكول الإثيليي

بدوره، قال الدكتور محفوظ رمزي رئيس لجنة تصنيع الدواء بنقابة صيادلة القاهرة، أن هناك إقبالاً كبير على شراء المنظفات نتيجة الخوف والهلع من انتشار فيروس كورونا حول العالم بلغت 300%، ولجوء المواطنين إلى تكثيف تنظيف الأيدي بالمطهرات المختلفة، ولكن لا بد من الاعتناء بالشراء من أماكن تبيع منتجات عليها موافقة صحية وعلامات تجارية معروفة متوافق عليها من وزارة الصحة؛ حتى لا تسبب مضاعفات لمستخدميها، ومنها الكحول الذي لا بد من استخدام النوع الطبي، وهو الكحول الإيثيلي المتوافق عليه في استخدامه كمطهر للأيدي

كوارث بير السلم

كما أوضح أن 50% من المنظفات التي تباع في محال المنظفات وعلى الأرصفة تصنع في مصانع بير السلم وليست عليها أي رقابة صحية، موجهًا تحذيرًا للمواطنين من استخدام الكحول الطبي، وهو الكحول الإيثيلي وليس الميثانول الذي يسبب مشاكل صحية كبيرة لمستخدميه، ويتم تصنيعه من مواد خام على الأرصفة وتعبئته في زجاجات على صورة جيل مطهر أو كحول خام مع لزق الاستيكارات على الزجاجة وبيعه للمواطنين في محال ومراكز المنظفات.

 رفع أسعار الكمامات

ومع مخاوف انتشار فيروس كورونا المستجد في مصر، وارتفاع الإقبال على الكمامات الواقية، لم يتوان البعض في استغلال هذا الوضع لتحقيق أرباح خرافية، فقد قفزت أسعار الكمامات والقفازات الطبية أكثر من 600% مع ارتفاع الطلب عليها؛ حيث وصل ثمن علبة الكمامات من 20 جنيها إلى 150 جنيها.

جشع التجار

فيما يؤكد “م. ي”، بائع مستلزمات طبية بشارع القصر العيني، أن شركات السياحة الخاصة ومراكز التجميل والعديد من شركات الاستثمار والمدارس الخاصة، أكثر الجهات إقبالاً على شراء الكمامات خاصة مع بداية التحدث في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أن الشركات تتعاقد على كميات كبيرة، خوفًا من حدوث أزمة أو عدم توافرها خلال الأيام القادمة.

ومن جانبه، يوضح آخر أن بعض تجار المستلزمات الطبية في السوق يستغلون قلق المواطنين من فيروس “كورونا” وإقبالهم الكبير على شراء الكمامات، ويرفعون الأسعار أضعاف مضاعفة، منوهًا أن سوق الكمامات كان نائم والمكسب كان منخفضًا جدًّا منذ سنوات، وفيروس “كورونا” أعاد الروح مرة أخرى في السوق والصيدليات لخوف المواطنين من الإصابة بالفيروسات المميتة.

حلال للصين.. حرام للمصريين

ومن جانبه كشف الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، عن أن الصين طالبت مصر بتخصيص 145 مليون كمامة من خلال خط إنتاج أحد مصانع المستلزمات الطبية في مصر بعد أزمة فيروس كورونا وارتفاع معدلات ارتداء الكمامات، موضحًا أن مصر تنتج سنويًّا ما يقارب 60 مليون كمامة وتستورد من الصين قبل الأزمة ثلاثة أضعاف الإنتاج المحلي لكي تكفي حاجة الاستهلاك بنحو 180 مليون كمامة.

وعن ارتفاع أسعار الكمامات يوضح رئيس شعبة الأدوية أن أسعار الكمامات شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بعد أزمة فيروس “كورونا”، والتي تنقسم إلى نوعين، الكمامات العادية التي تحمي من دخول الأتربة والرياح إلى الجهاز التنفسي، وارتفع سعرها من جنيه واحد إلى 2.5 جنيه للواحدة، والنوع الثاني تسمى كمامات “n 95”، وهي المسئولة عن منع دخول الفيروسات إلى الجهاز التنفسي وارتفعت أسعارها بصورة كبيرة من 10 إلى 20 جنيهات.

بلا رقابة حكومية

من جانبه، قال مصطفى حامد، رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالإسكندرية: إن الصيدليات تشهد نقصًا حادًّا في مستلزمات الوقاية والمطهرات وفي مقدمتها الكحول الإيثيلي تركيز 70% وكان سعر توريد الزجاجة البخاخ 60 إلى 80 مللي للصيدليات 6 جنيهات وتباع للجمهور بقيمة 7 أو 8 جنيهات، ولكن مع زيادة الطلب زاد سعر توريدها للصيدليات من قبل شركات التوزيع لتصل إلى 8 و10 جنيهات للصيدلية بنسبة 30%.

وأضاف حامد أن التجار وشركات التوزيع يستغلون الأوضاع الحالية ويرفعون أسعار الكحول؛ لأن تلك المستلزمات غير مسعرة بعكس الأدوية، خاصة أن تلك الشركات لا تخضع للشعبة.

وطالب حامد برقابة مشددة على التجار وشركات التوزيع لمستحضرات التعقيم والتطهير حتى لا تستغل الظروف.

وأشار رئيس شعبة الصيدليات إلى وجود عبوات كحول مركزة ذات سعة كبيرة تبدأ من لتر وحتى 20 لترًا تبيعها شركات الكيماويات وأهمها شركة الجمهورية للكيماويات التي تعد الوحيدة لإنتاج الكحول، ولكن تلك الشركات ليس لديها منظومة توزيع تستطيع تغطية كل الصيدليات، وتحتاج العبوات إلى تخفيفها لتركيز 70 % ولذلك تفضل الصيدليات والجمهور العبوات الصغيرة، كما أن هناك نقصًا في عبوات البخاخات الصغيرة الفارغة.

 

*وفاة 6 حالات.. ارتفاع عدد المصابين بـ”كورونا” في مصر إلى 196 حالة

أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب، اليوم الثلاثاء، عن تسجيل 30 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ليرتفع عدد المصابين إلى 196 حالة، بالإضافة إلى تسجيل حالتي وفاة جديدتين، ما يرفع عدد الوفيات إلى 6 وفيات.

وقال خالد مجاهد، المتحدث باسم صحة الانقلاب: إن “الحالات الجديدة التي ثبتت إيجابيتها لفيروس كورونا المستجد اليوم جميعها من المصريين المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقا”، مشيرا إلى تسجيل حالتي وفاة جديدتين واحدة لإيطالية الجنسية تبلغ من العمر 78 عاما وتوفيت بمستشفى العزل، والأخرى لمصري يبلغ من العمر 70 عاما من محافظة القاهرة، وتوفي بمستشفى العزل، وجار اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية تجاه أسرته، والمخالطين له.

وأضاف مجاهد أن “إجمالي المتعافين من الفيروس 26 حالة حتى اليوم، من أصل 34 حالة تحولت نتائجها معمليا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19)، وباقي الحالات “السلبية” يتم متابعتها في مستشفيات العزل وحالتهم مستقرة.

وكان “كورونا” قد تسبب في استمرار الخسائر الفادحة للبورصة المصرية، لليوم الثالث علي التوالي، وأنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، بتراجع جماعي لكافة المؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين العرب والأجانب، وسط أحجام تداول ضعيفة، وتراجع رأس المال السوقي للبورصة بنحو 15.4 مليار جنيه.

ومال صافي تعاملات الأفراد والمؤسسات العربية والأجنبية للبيع بقيمة 4.3 مليون جنيه، 87.7 ألف جنيه، 30.2 مليون جنيه، 20.2 مليون جنيه، على التوالي، فيما مالت صافي تعاملات الأفراد والمؤسسات المصرية للشراء بقيمة 4 ملايين جنيه، 50.7 مليون جنيه، على التوالي، وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30بنسبة 2.41% ليغلق عند مستوى 9201 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 5.46% ليغلق عند مستوى 1255 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزانبنسبة 4.15% ليغلق عند مستوى 10337 نقطة، ونزل مؤشر إيجي إكس 30 للعائد الكلي بنسبة 3.22% ليغلق عند مستوى 3428 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزانبنسبة 5.75% ليغلق عند مستوى 894 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100” بنسبة 4.6% ليغلق عند مستوى 976 نقطة، وهبط مؤشر بورصة النيل بنسبة 0.34% ليغلق عند مستوى 585 نقطة، وانخفضت أسهم 134 شركة، ولم تتغير مستويات 33 شركة.

 

*اليوم “كتائب حلوان” ونقض أحكام “داعش الصعيد” أمام قضاة العسكر

تواصل الدائرة الأولى بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر “محمد شيرين فهمى”، اليوم الثلاثاء، جلسات هزلية “كتائب حلوان”، والتي تضم 215 مواطنًا، بينهم المصورة الصحفية علياء .

ولفَّقت نيابة الانقلاب للمعتقلين على ذمة القضية الهزلية عدة مزاعم، منها أنهم تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، خلال الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 نوفمبر 2015 بمحافظتي الجيزة والقاهرة.

كما تنظر محكمة النقض في الطعون المقدمة من الصادر ضدهم أحكام السجن المؤبد والمشدد، في القضية الهزلية المعروفة بما يسمى “داعش الصعيد” .

كانت محكمة جنايات الجيزة قد قضت، في 8 نوفمبر الماضي، بالسجن المؤبد 25 سنة على 19 معتقلا، كما قضت بالسجن المشدد 15 سنة على 41 معتقلا آخرين، وقضت بالسجن 5 سنوات على 6 معتقلين أحداث “أطفال”، وبراءة معتقل واحد في القضية.

وادعت نيابة الانقلاب أن المعتقلين أسسوا وتولوا وانضموا إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

 

*شائعة أم حقيقة يجري إخفاؤها؟.. إصابة 225 ضابطًا وعسكريًا مصريًا بكورونا

بعدما أكدت منظمات حقوقية ظهور أعراض مرض كورونا بين بعض ضباط ومجندي الجيش المصري فعليًا، أثيرت تساؤلات حول المعلومة وهل هي شائعة أم حقيقة، وتساؤلات أخرى منها: كيف وصلت لهم الإصابة؟ هل من وفود أجنبية أم أقارب أم غير ذلك؟.

وقال فريق “نحن نسجل” الحقوقي، إنه تأكد له- وفق مصادره الخاصة- ظهور أكثر من حالة إصابة مؤكدة بين ضباط القوات المسلحة المصرية، وتم التحفظ عليهم في مستشفى حميات ألماظة العسكرية، بينهم 3 ضباط بالهيئة الهندسية، وأنه توصل إلى معلومات مؤكدة تفيد بإصابة اللواء أركان حرب شفيع عبد الحليم داود، مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، بفيروس كورونا بالإضافة إلى سائقه، وذلك ضمن المصابين.

تعتيم رسمي

وأوضح أن هذا يحدث وسط تعتيم رسمي تسبب في بادئ الأمر في انتقال العدوى لعشرات المواطنين المصريين والأجانب في مصر، وأن استمرار التعامل غير المسئول للسلطات المصرية ينذر بمزيد من الحالات وتفشي العدوى.

وقال بيان المنظمة الحقوقية: “لسنا هنا بصدد صدام مع السلطات المصرية، ولكن هدفنا من هذا العمل هو الحرص على سلامة أفراد المجتمع المصري، مدنيين وعسكريين، حيث يجب التعامل بشكل فعال يساوي قدر الخطر المحدق، خاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا وباءً عالميا في 11 مارس 2020”.

لاحقا أكد الباحث في الشئون العسكرية “محمود جمال”، عبر حسابه على تويتر، إصابة مدير مشاريع السيسي العسكرية في الهيئة الهندسة، و3 ضباط بفيروس كورونا، نقلا عن مصدر قال إنه “محل صدقٍ”.

ثم كشف عن نفس المصدر بأن “المصابين من الضباط والجنود بفيروس كورونا يبلغ عددهم أكثر من 225، معظمهم تم وضعه في مستشفى ألماظة العسكرية، ومستشفى قوات الصاعقة بأنشاص”.

وقالت “نحن نسجل”: “نؤكد أن التعامل الرسمي للسلطات المصرية (الانقلابية) عامل مؤثر ومحوري، فالشفافية وسرعة الإعلان يمكن احتواء انتشار الفيروس؛ أما عدم الإعلان فلا يعدو كونه ضوءًا أخضر لانتشار الفيروس بين المواطنين”.

وأكدت أن واقعة إصابة اللواء أركان حرب شفيع عبد الحليم داود وسائقه التي تم التأكد منها، بتاريخ الثلاثاء 10 مارس 2020، لا تقتصر عليهم فقط، بل من الممكن أن تكون قد طالت أقرانهم داخل القوات المسلحة وأفراد أسرهم وزملاء أبنائهم في المدارس والجامعات وكذلك الجيران والأقارب وأي شخص يختلط بهم، بمعنى أننا أمام مجتمع بأكمله يخالط المصاب وكلما تأخر التشخيص كلما زاد الخطر وتمدد، وهنا تكمن الكارثة التي نسعى للتصدي لها وقائيا قبل أن تقع”.

وعن ملابسات اكتشاف إصابة اللواء شفيع داود، قالت “نحن نسجل” إنها “كانت مع ظهور آثار الإعياء والتعب وارتفاع درجة الحرارة أثناء اجتماع له مع اللواء محمود أحمد شاهين، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء شلتوت، رئيس أركان إدارة المياه بالهيئة الهندسية، ليتم الكشف عليهم ليتأكد إصابة اللواء شفيع وسائقه، ولم نستطع معرفة نتيجة فحوصات اللواءين الآخرين”.

فحص العسكريين

ولكن ووفق ما توثقنا منه ففي صباح يوم الأربعاء 11 مارس 2020، صدر أمر لكافة العاملين في إدارتي المشروعات والمهندسين العسكريين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتسليم أنفسهم للمعامل المركزية التابعة للقوات المسلحة فورا وإخضاعهم لفحوصات فيروس كورونا، حيث تم نقلهم بأتوبيسات تابعة للقوات المسلحة من أماكن عملهم وخدمتهم”.

ولا شك أن إصابة 3 ضباط بالهيئة الهندسية بالفيروس كانت وراء تعجيل السيسي بإصدار قرارات بتوسيع الحجر الصحي ووقف الطيران وغلق أماكن عامة، فضلا عن وصول تقارير كان يتم نفيها إعلاميا عن إصابة لمزيد من المصريين الذين تقول وزارة الصحة إنهم 166 مصابا، بينهم حالتا وفاة، ويقول نشطاء وصحفيون أجانب إن العدد أكبر.

وكانت مراسلة “الجارديان” ومراسل “نيويورك تايمز”، قد نقلا عن بحث كندي أن العدد قد يصل إلى 19 ألفًا، وهو ما أزعج الحكومة فنفته، ثم قررت هيئة الاستعلامات، اليوم الثلاثاء، غلق مكتب الجارديان وإنذار مراسل نيويورك تايمز بالرجوع إلى المصادر الرسمية في الأخبار التي يتم بثها عن مصر.

وهو ما زاد الأمور تعقيدا، حيث تستدعي الحاجة الطبية فحص جميع من خالطوا المصابين، سواء داخل المؤسسة العسكرية أو خارجها من أفراد أسرة وأقارب وأصدقاء وجيران، وبالتبعية من خالطوا مخالطي المصابين.

وفي أول رد فعلٍ قالت مراسلة مكتب الجارديان بالقاهرة: “إذا كانت هيئة الاستعلامات أغلقت مكتبنا فعلا، فهم لم يخبروني أو يخبروا أحدًا، كما أنهم لا يردون على الهاتف”.

هل مصر مصدر الوباء في العالم؟!

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد نشرت تقريرا أخطر بعنوان: “حكاية الرحلة النيلية التي أدت إلى تفشي فيروس كورونا عالميا”، ادعت فيه أن مصر هي سبب انتشار الوباء في العالم بسبب تأخر اكتشاف السلطات الصحية في مصر وجود فيروس كورونا، وتساءلت: “هل أدى ذلك لتحول تلك الباخرة إلى بؤرة انتقلت منها العدوى للعديد من الدول حول العالم؟”.

وقالت إنه بحلول الوقت الذي علمت فيه السلطات الصحية المصرية بشأن وجود حالة فيروس كورونا على متن الباخرة السياحية النيلية، كانت العدوى قد انتشرت بالفعل حول العالم.

وأن مصدر العدوي راكبة أمريكية تايوانية على متن الباخرة النيلية MS Asara حاملة لفيروس كورونا المستجد، ولكن حتى اكتشاف ذلك استضافت الباخرة أربع رحلات أخرى على الأقل، وأصيب 12 فردا على الأقل من طاقمها بالعدوي ثم زاد العدد.

وحتى بعد إخطار السلطات الصحية المصرية، يوم 1 مارس/ آذار، بأن المرأة الأمريكية التايوانية كانت حاملة للفيروس أثناء وجودها على متن الباخرة  Asara، وأنها على الأرجح تسببت في عدوى آخرين على متن الباخرة، أبحرت الباخرة في رحلة سياحية أخرى يوم 5 مارس/ آذار أثناء انتظار السلطات الصحية نتائج فحوصات الطاقم!.

وقد أخبرت وكالة السياحة الأمريكية التي حجزت الرحلة السياحية النيلية، مركز مكافحة الأمراض، بأن الأمريكيين الذين كانوا على متن الباخرة Asara ربما أُصيبوا بالعدوى.

ووفقا لنائب رئيس شركة السياحة Gate 1، مارتي سيسلو، فقد تواصل مع شركة تشغيل البواخر النيلية والسفارة المصرية في واشنطن، ولكن قيل لشركة Gate 1 إن نتائج فحوصات طاقم الباخرة جاءت سلبية، وإن الطاقم غير مصاب بفيروس كورونا.

وقال سيسلو: “كانت المعلومات الواردة إلينا تفيد بعدم وجود أي مريض، وأن الجميع على ما يرام، وخلال 24 ساعة قيل لنا إن العشرات كانوا مصابين بالعدوى”.

وقالت آمي خاميسيان، 65 عاما، مساعدة قانونية من ميامي: “سبب اتخاذنا القرار بالبقاء على متن الباخرة هو إخبارنا في البداية بأن نتائج فحوصات الطاقم سلبية، وأنهم طهروا الباخرة مرتين، فقررنا أننا سنكون أكثر أمانًت في هذه المساحة المحكومة، ولكننا كنا في ذلك الوقت مُضلَّلين بمعلومات مغلوطة

لهذا قالت منظمة “نحن نسجل”، إن الشفافية أول طريق الوقاية من مخاطر كورونا و”على السلطات المصرية أن تسير على ما سارت عليه دول العالم التي تلتزم بمسئولياتها تجاه مواطنيها مدنيين وعسكريين، وتجاه المجتمع الدولي وتجاه الإنسانية وتجاه القانون”.

 

*دوتش ويل”: مصر تعتقل نشطاء للتغطية على أرقام “كورونا” الحقيقية

نشرت صحيفة “دوتش ويل” الناطقة بالإنجليزية تقريرا تحدثت فيه عن أعداد الإصابات الحقيقية بفيروس كورونا في مصر.

وقال التقرير الذي ترجمته “الحرية والعدالة”: إن باحثون ذكروا أن القاهرة لم تبلغ بشكل كبير عن عدد الحالات الإيجابية المصابة بفيروس كورونا في البلاد. لكن السلطات اتخذت خطوة أبعد من ذلك من خلال اعتقال الأشخاص الذين يتداولون أرقامًا أعلى من الحصيلة الرسمية.

وأضاف التقرير أن أول وفاة بفيروس كورونا في مصر، كانت لشخص ألماني يبلغ من العمر 60 عامًا زار النقاط السياحية الساخنة خلال رحلة بحرية نيلية، أثناء سفره من مدينة الأقصر التاريخية إلى مدينة الغردقة السياحية على البحر الأحمر، قبل أن تظهر عليه أعراض الحمى.

وأضاف التقرير أنه ذهب إلى مستشفى قريب في 6 مارس، حيث جاءت نتيجة الفحص إيجابية لـ COVID-19، وفي غضون أيام، توفي بسبب فشل في التنفس بسبب الالتهاب الرئوي الحاد، وكانت قضيته واحدة من العديد من القضايا المرتبطة بالرحلات النيلية في صعيد مصر.

وأوضح التقرير أن سلطات الانقلاب قامت في نهاية المطاف باختبار عشرات الأشخاص على متن سفن سياحية تعمل في المنطقة واكتشفت 45 حالة إيجابية من الفيروس التاجي، من بينهم 12 موظفاً. ولم تظهر على أي منهم أعراض الممرض القاتل.

وأشار التقرير إلى أنه قبل أسابيع من استيقاظ السلطات المصرية على حجم الوباء في أوائل مارس، كان مسؤولو الصحة العامة حتى الولايات المتحدة وتايوان وكندا يجمعون معاً تفشياً شديداً وإن لم يتم الإبلاغ عنه في عمق قلب مصر.

تصدير “كورونا

في نهاية فبراير، عاد رجل كندي في السبعين من مصر إلى أونتاريو وظهرت عليه أعراض الحمى، وفي لحظة من الوضوح، اتخذ الرجل تدابير لعزل نفسه، بعد عودته من مصر، كان من الأفضل أن يتوجه إلى المستشفى ويدع الخبراء يحددون مرضه، لكن الاختبارات جاءت إيجابية للفيروس التاجي الجديد في تلك المرحلة، لم تعترف الحكومة المصرية إلا بثلاث حالات فقط.

ونقلت الصحيفة عن إسحاق بوغوخ، أستاذ مشارك وطبيب الأمراض المعدية في قسم الطب في جامعة تورنتو، قوله: “اخترنا مصر لأنه كان لدينا حالة استيراد COVID-19 إلى كندا من مصر. في ذلك الوقت، لم تكن مصر في الواقع على قائمة أي شخص بأنها موقع وباء كبير من عدوى COVID-19″.

وقال بوغوش إنه إذا كانت دولة ما تصدر حالات من الفيروس التاجي الجديد عبر السفر الجوي، فإن ذلك يشير إلى احتمال حدوث العديد من الحالات على الأرض، مضيفا أن البيانات التي جمعها تظهر أن مصر صدرت أكثر من 95 حالة، بما في ذلك السياح، وأن الوفاة الأخيرة حدثت بعيداً عن الكتلة الأولية في صعيد مصر.

وفي مقال راجعه خبراء وقبلته مجلة “لانسيت” للأمراض المعدية، أظهر بوغوخ أن الفاشية يمكن أن يصل إلى 19,000 حالة. رسمياً، بينما أبلغت الحكومة المصرية عن أقل من 200 حالة.

وقال بوغوش: “كل هذا يشير إلى أنه من المرجح أن يكون هناك عدد أكبر من الحالات في مصر مما يتم الإبلاغ عنه، “بناء على بياناتنا، أعتقد أن هناك على الأرجح أقرب إلى 6000 حالة، وليس العدد الأكبر، حيث تم تجميع العديد منها حول الأقصر في جولات.”

لعنة الحقيقة

ولفتت الصحيفة إلى أن تعميم هذه الادعاءات – أي الأرقام التي أبلغ عنها رسميا – قد أوقع بالفعل بعض الأشخاص في السجن.

وأضافت الصحيفة أن داخلية السيسي قد ألقت القبض على ما لا يقل عن سبعة أشخاص بسبب “تداول شائعات” حول تفشي المرض بشأن عدد الحالات الإيجابية، وقال مسؤولون في وزارة الداخلية إن المقبوض عليهم سيعاقبون إلى أقصى حد يسمح به القانون.

وفي الأسبوع الماضي، أطلقت سلطات الانقلاب حملة تحث المواطنين على “عدم تعميم أي بيانات أو معلومات غير صادرة عن الجهات الرسمية المعنية، لتجنب التعرض للمساءلة القانونية”، وفقا ً لدعوة مستقلة منصة مراقبة مصر. حتى أن السلطات نشرت أرقام واتساب لتشجيع الإبلاغ عن المخالفين.

ولفتت الصحيفة إلى أن الوضع في مصر يتفاقم بسبب النصائح غير المفيدة التي نشرتها وزارة الصحة في البلاد لمواجهة تفشي المرض، مثل “شرب المزيد من عصير البرتقال” أو “أكل العسل” من أجل “تقوية الجهاز المناعي”، توصيات يقول ممارسو الرعاية الصحية إنها تقوض المبادئ التوجيهية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية بعناية.

لقراءة التقرير:

https://www.dw.com/en/coronavirus-is-egypt-suppressing-the-true-outbreak-figures/a-52801568

 

*حالتا وفاة و40 إصابة جديدة.. مصر تدفع فاتورة إنكار حكومة السيسى

يوما بعد يوم يتجلي مدي فشل سلطات الانقلاب في التعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا، فبعد أسابيع من الإنكار والاستهانة بالفيروس عبر تصريحات وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب هالة زايد، بدأ الإعلان المتتالي عن المصابين والوفيات بالفيروس يتوالي بشكل يومي؛ خاصة بعد إعلان العديد من دول العالم عن اكتشاف حالات مصابة لديها لمواطنين عائدين من مصر.

عداد لا يتوقف 

وكان آخر حصيلة الاصابة والوفيات في مصر، ما اعلنته وزارة الصحة في حكومة الانقلاب ، مساء الإثنين، عن تسجيل 40 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ليرتفع عدد المصابين إلى 166 حالة، بالإضافة الي تسجيل حالتي وفاة جديدتين، وقال خالد مجاهد، المتحدث باسم صحة الانقلاب، إن الحالات الجديدة التي ثبتت إيجابيها من بينها 35 مصريا، و5 حالات لأجانب من جنسيات مختلفة، مشيرا الي أن من بينهم 8 حالات عائدة من العمرة، والباقي من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقا.

وأشار مجاهد إلى تسجيل حالتي وفاة جديدتين، واحدة لألماني الجنسية يبلغ من العمر 72 عاما بمحافظة الأقصر، والأخرى لمصري يبلغ من العمر50 عاماً  من محافظة الدقهلية، كان مخالطاً للسيدة المصرية التي توفيت يوم 12 مارس بذات المحافظة، لافتا إلى أن أسرة المتوفى البالغ عددهم 3 أفراد تم سحب عينات لهم وجاءت نتائجهم إيجابية لفيروس كورونا المستجد وهم ضمن عدد إجمالي الحالات الإيجابية المعلنة، مشيرا الي أن جميع الحالات المسجلة إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل حالتها مستقرة وتخضع للرعاية الطبية، فيما عدا 7 حالات حالتها متوسطة، وحالتان حالتهما غير مستقرة.

وأضاف مجاهد أن “إجمالي المتعافين من الفيروس 26 حالة حتى اليوم، من أصل 34 حالة تحولت نتائجها معمليا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19)، وباقي الحالات “السلبية” يتم متابعتهم في مستشفيات العزل وحالتهم مستقرة”، مشيرا إلي أن إجمالي عدد المصابين الذين تم تسجيلهم في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الإثنين 16 مارس 2020م، هو 166 حالة من ضمنهم 26 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و4 حالات وفاة.

اعتراف بعد إنكار 

هذا الاعتراف المتتالي من جانب حكومة الانقلاب ، يتزامن مع ماكشف عنه رئيس مكتب صحيفة “النيويورك تايمز” في القاهرة، من أن عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر بلغ 19 ألف مصاب، وقال ديكلان والش، رئيس مكتب القاهرة لصحيفة نيويورك تايمز، إن السلطات المصرية تقول إن لديها 110 فقط، فيما أكد ‏فريق من الباحثين في الأمراض المعدية في جامعة تورونتو الكندية، أن تقديرات عدد المصابين بفيروس كورونا فيمصر ضخمة جدا”.

من جانبها، أكدت صحيفة الجارديان البريطانية  مستندة إلى الدراسة ذاتها، أن أعداد المصابين في مصر بفيروس كورونا يقدر بأكثر من 19 ألفا، واستندت الجارديان” إلى دراسة قدمها أخصائيو الأمراض المعدية من جامعة تورنتو الكندية الذين درسوا التفاوت بين معدلات الإصابة الرسمية والمرجحة في أماكن مثل إيران التي تقدم صورة قاتمة عن الانتشار المحتمل للفيروس، مشيرين الي أنه باستخدام مزيج من بيانات الرحلات، وبيانات المسافرين، ومعدلات الإصابة، فانه في ظل التقدير المحافظ بعد التخلص من الحالات المرتبطة والغامضة، فقد قدر حجم انتشار الفيروس في مصر بـ 19 الف حالة.

وفي سياق متصل، قال الدكتور تيدروس ادحانوم جربيسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، إن الدول الضعيفة صحيا ستعانى من انتشار وباء كورونا، وندعو الجميع لعمل ما يمكن عمله لوقف انتشار وباء كورونا، واصفا مايحدث بأنه “أسوأ أزمة صحية تواجه العالم”، وقال  تيدروس ، خلال مؤتمر صحفى لمنظمة الصحة العالمية، بشأن فيروس كورونا، أنه يجب على الدول تكثيف الفحوصات الطبية للحالات المشتبه بإصابتها، وندعو لمزيد من العناية على الأطفال والمسنين والحوامل، والإجراءات التى اتخذتها بعض الدول حتى اللحظة غير كافية فى محاصرة انتشار فيروس كورونا.

وأضاف مدير عام منظمة الصحة العالمية: “كل يوم يجرى إنتاج الكثير من الاختبارات للوصول إلى علاج للمرض، رأينا الأسبوع الماضى انتشارا سريعا لحالات الإصابة بكورونا، كما أن هناك عدد من البلدان تجاوز حجم الوباء فيها إمكانيات النظام الصحى”، وتابع قائلا :”يجب توسيع الإمكانيات باستخدام الملاعب من أجل عزل الحالات العادية ولكن الحالات الحرجة يجب أن تذهب للمستشفى، والحالات البسيطة من المكن أن تظل داخل المنزل”، مشيرة إلى أن غسل اليدين يقلل خطر الإصابة بالعدوى، ولا بد من تجنب التجمعات الكبرى لمنع تفشى المرض.

 

*مصر تجني من المراوغة والتكتم تفشيا أوسع لكورونا

السياق على أشده وكورونا هو المتقدم حاليا ودول العالم بأسره ما بين ضحية وقلقة وأخرى في حالة انتظار المجهول.

حتى الآن أعلن عن أكثر من 180 ألف إصابة بالفيروس تتقدم الصين وإيطاليا وإيران الدول التي انتشر فيها المرض بينما تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن 7100 فيما لا يقل عن 162 دولة والأرقام لا تتوقف عن الصعود.

لكن الخبر السار أن نحو 79 ألف مصاب تعافوا من هذا المرض، ويتعلق الأمر هنا بالأرقام المعلنة فإلى أي مدى هذه الأرقام تلامس حقيقية ما يجري أو تجافيها؟

مراوغة وتكتم

وحسب تقرير بثته قناة “الجزيرة”، يثار هذا السؤال وغيره بالنظر إلى تكتم بعض الدول على عدد الإصابات والوفيات في بلدانها لا لتجنب حالات الهلع الممكنة والتي بدأت فعلا تتزايد وإنما لاعتبارات مرتبطة بمنطق تلك الأنظمة وبطبيعة عملها الذي لا يتميز بشفافية بالضرورة فماذا تجني الأنظمة باعتمادها نهج المراوغة والتكتم إن لم يكن تفشيا أوسع للفيروس.

بلا إنذار يجد العالم نفسه فى مواجهة تساوت فيها قواه وأعراقه والأجناس لمرة شديدة الندرة يظهر الناس سواسية كأسنان المشط.

فى مواجهتها الكونية المستجدة ارتدت البشرية على نفسها تسأل بذهول ما هذا الذي نتعامل معه كائن غير مرئي قد يستقر فى اى مكان وداخل اى كان فبدأت الأمم تنأى عن بعضها تغلق حدود ومطارات وتعزل مدن وفى المدن بيوت وفى البيوت يدخل كل فرد فى فرديته.

تراشق سياسي

كبر كورونا وسار جائحة والنوازل الكبرى تخرج من البشر أفضل ما فيهم وكثيرا من السوء لكنه مع ذلك لم يعصم أو يقدم عظة لشيء من ترفع فلم يجد البعض بأسا من إلباس المصائب أرضية السياسة فصار عداد الإصابات مثلا دافعا لتعاطفا أو لاحتفائية خافيه إن طال أحد الخصوم.

فجأة  تقطعت أوصاله المدني  لكن حبال السياسة ظلت مشدودة وهى فى قلب الوباء بارتباطها بالنظم التى تحكم وتسير حياة الناس، أصاب الفيروس رؤساء ومسئولين ومشاهير ومواطنين عاديين من كل بلد، لكنه لم يمنع التراشق السياسي  مثل ما جرى بين الولايات المتحدة والصين الأخذة بالتعافي عندما اتهمتها واشنطن بالتكتم والتساهل حتى تفشى المرض وانتشر منها وردت الصين بالتلميح بأن أمريكا هي من جلبت الفيروس إليها.

سباق اللقاح

حديث أخذه  كثر على محمل غير جدي بينما العالم يغرق فى حيرة علمية يتعامل الأطباء مع النتائج ويبحث العلماء فى أسباب قد تقودهم للقاح.

تقول أمريكا إنها تجرب واحدة وهنا دخل الرئيس الأمريكى على الخط من جديد حين نقلت صحيفة ألمانية انه حاول إغراء علماء ألمان بكثير من المال ليعطوه اللقاح إن وصلوا إليه قبله.

أمام هذه المشاهد  يتحرك العالم ويتغير إعلان إصابات هنا إغلاق وتقييد وحظر تجوال هناك فيما جنح غيرهم الى شعار لا تهويل ولا تهوين.

إجراءات متفاوتة

هكذا تفاوتت الإجراءات بين الدول وكذا صدقتيها فى مواجهة الحقيقة باعتبارها أولى خطوات التعامل معها وقوبل منذ البداية الكشف عن الإعداد والإجراءات باستغراب من جانب دول عدد سكانها كبير وتعرف بالاكتظاظ ومنها ما يفتقر لمنظومة صحية قوية مثل إيران لكن مصر ظلت السؤل الأكبر.

الاثنين أعلنت مصر إغلاق مطاراتها وتغيرت نبرة مسئوليها بعدما تمسكوا طويلا برقم يقل عن 20 إصابة وكان وضع مصر مع خروج إصابات قادمة منها خاصة فى الولايات المتحدة مسار قلق على أهلها أولا مما بدا تكتما رسميا غير مفهوم يقابل كل متسائل بتهم بث الشائعات وأخر هؤلاء صحيفة الجارديان التي نقلت عن دراسة علمية من جامعة تورنتو بان فى مصر ما لا يقل عن 19300 إصابة فيما السكوت والإخفاء؟ سؤال يربطه البعض بطبيعة النظام نفسه او بعدم إيلاء المخاطر قدرها أو تجنبا لمسألة إن ثبت إهمال أم لعلها مكابرة تتوهم إعلان المرض ضعفا في عالم يثبت كل لحظه كم خلق ضعيفا إنسانه.  

 

*ذعر المستثمرين بسبب كورونا يكبّد البورصة خسائر 88 مليار جنيه خلال 3 أيام

واصلت البورصة المصرية خسائرها الفادحة لليوم الثالث علي التوالي، جراء حالة الذعر التي تنتاب المستثمرين بسبب تفشي فيروس كورونا في مصر، وأنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، بتراجع جماعي لكافة المؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين العرب والأجانب، وسط أحجام تداول ضعيفة، وتراجع رأس المال السوقي للبورصة بنحو 15.4 مليار جنيه.

ومال صافي تعاملات الأفراد والمؤسسات العربية والأجنبية للبيع بقيمة 4.3 مليون جنيه، 87.7 ألف جنيه، 30.2 مليون جنيه، 20.2 مليون جنيه، على التوالى، فيما مالت صافي تعاملات الأفراد والمؤسسات المصرية للشراء بقيمة 4 ملايين جنيه، 50.7 مليون جنيه، على التوالي، وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30بنسبة 2.41% ليغلق عند مستوى 9201 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 5.46% ليغلق عند مستوى 1255 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزانبنسبة 4.15% ليغلق عند مستوى 10337 نقطة، ونزل مؤشر إيجي إكس 30 للعائد الكلي بنسبة 3.22% ليغلق عند مستوى 3428 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزانبنسبة 5.75% ليغلق عند مستوى 894 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100” بنسبة 4.6% ليغلق عند مستوى 976 نقطة، وهبط مؤشر بورصة النيل بنسبة 0.34% ليغلق عند مستوى 585 نقطة، وانخفضت أسهم 134 شركة، ولم تتغير مستويات 33 شركة.

وكانت البورصة المصرية، قد أنهت تعاملات جلسة أمس الاثنين، بتراجع جماعي لكافة المؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين الأجانب، وسط أحجام تداول متوسطة، وتراجع رأس المال السوقي للبورصة بنحو 32.3 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 527.831 مليار جنيه، وبلغ حجم التداول على الأسهم 263.1 مليون ورقة مالية بقيمة 707.4 مليون جنيه، عبر تنفيذ 21.9 ألف عملية لعدد 171 شركة، وسجلت تعاملات المصريين 76.18% من إجمالي التعاملات، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 19.11%، والعرب على 4.71%

وخسرت البورصة، خلال تعاملات أول أمس الأحد، 40 مليار جنيه، ومال صافي تعاملات الأفراد المصريين والعرب والمؤسسات الأجنبية للبيع بقيمة 18.8 مليون جنيه، 19.9 مليون جنيه، 439.8 مليون جنيه، على التوالى، فيما مالت صافي تعاملات الأفراد الأجانب والمؤسسات المصرية والعربية للشراء بقيمة 34.9 ألف جنيه، 459.8 مليون جنيه، 18.6 مليون جنيه، على التوالي.

وكانت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب قد أعلنت مساء أمس الإثنين، عن تسجيل 40 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ليرتفع عدد المصابين إلى 166 حالة، بالإضافة إلى تسجيل حالتي وفاة جديدتين، وقال خالد مجاهد، المتحدث باسم صحة الانقلاب، إن الحالات الجديدة التي ثبتت إيجابيها من بينها 35 مصريا، و5 حالات لأجانب من جنسيات مختلفة، مشيرا إلى أن من بينهم 8 حالات عائدة من العمرة، والباقي من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقا.

وأشار مجاهد إلى تسجيل حالتي وفاة جديدتين، واحدة لألماني الجنسية يبلغ من العمر 72 عاما بمحافظة الأقصر، والأخرى لمصري يبلغ من العمر50 عامًا من محافظة الدقهلية، كان مخالطاً للسيدة المصرية التي توفيت يوم 12 مارس بذات المحافظة، لافتا إلى أن أسرة المتوفى البالغ عددهم 3 أفراد تم سحب عينات لهم وجاءت نتائجهم إيجابية لفيروس كورونا المستجد وهم ضمن عدد إجمالي الحالات الإيجابية المعلنة، مشيرا إلى أن جميع الحالات المسجلة إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل حالتها مستقرة وتخضع للرعاية الطبية، فيما عدا 7 حالات حالتها متوسطة، وحالتين حالتهما غير مستقرة.

وأضاف مجاهد أن “إجمالي المتعافين من الفيروس 26 حالة حتى اليوم، من أصل 34 حالة تحولت نتائجها معمليا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19)، وباقي الحالات “السلبية” يتم متابعتهم في مستشفيات العزل وحالتهم مستقرة”، مشيرا إلى أن إجمالي عدد المصابين الذين تم تسجيلهم في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى يوم الإثنين 16 مارس 2020م، هو 166 حالة من ضمنهم 26 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و4 حالات وفاة.

 

سياسة السيسي مع المعتقلين القتل بفيروس”كورونا” على غرار القمع بدعاوى “الإرهاب”.. الاثنين 16 مارس 2020.. إصابة ضباط في جيش السيسي بـ”كورونا”

انتشار كورونا في مصر
انتشار كورونا في مصر

سياسة السيسي مع المعتقلين القتل بفيروس”كورونا” على غرار القمع بدعاوى “الإرهاب”.. الاثنين 16 مارس 2020.. إصابة ضباط في جيش السيسي بـ”كورونا”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*عريضة توقيع لإخلاء السجون للحد من كورونا وجرائم الإخفاء القسري تتواصل

تصدر محكمة النقض، اليوم الاثنين، حكمها في طعون 128 من الصادر ضدهم أحكام السجن بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بمظاليم عابدين فى القاهرة وتراوحت بين الحبس سنة  و3 سنوات. وفى جلسة سابقة قررت محكمة النقض ، إخلاء سبيل جميع الطاعنين المنفذ عليهم والمتقدمين للتنفيذ خلال جلسة 20 يناير الماضى. ولفقت نيابة الانقلاب للطاعنين اتهامات تزعم التجمهر، وحيازة الأسلحة، والتظاهر، والقتل العمد، والشروع في القتل، واستعراض القوة والعنف، وذلك على خلفية أحداث ذكرى ثورة 25 يناير عام 2014 فى القضية الهزلية التى تحمل رقم 1561 لسنة 2015 كلي وسط القاهرة، 12096 لسنة 2014 جنايات عابدين.

حواء تستنكر الإخفاء للدكتورة مروج أشرف بعد حصولها على إخلاء سبيل

نددت منظمة «حواء» النسائية الحقوقية المجتمعية  باستمرار جريمة الإخفاء القسري للمعتقلة  الدكتورة “مروج أشرف محمد ” بعد حصولها على قرار بإخلاء سبيلها منذ ديسمبر 2019 حيث تم اقتيادها لجهة مجهولة قبل خروجها ولا يعلم مكان احتجازه حتى الآن .

وذكرت أن الضحية تخرجت من كلية الطب جامعة ٦ أكتوبر،تم اعتقالها في مارس ٢٠١٩ من داخل مستشفى القصر العيني أثناء تأدية عملها بزعم الانتماء لجماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة.

أنقذوا ريم الدسوقى

وطالبت حركة «نساء ضد الانقلاب» بالحرية للمعتقلة ” ريم الدسوقيالمصرية التى تحمل الجنسية الأميركية ، ونددت بما يحدث من انتهاكات ضدها منذ اعتقالها من مطار القاهرة مع نجلها الأحد ٧ يوليو ٢٠١٩ و اقتيادها إلى جهة غير معلومة ! حيث تعرضت للإخفاء القسري بعد إخلاء سبيل نجلها.

وظهرت أمام نيابة الانقلاب العليا بعدما لفقت لها اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها ، ويستمر  مسلسل تجديد الحبس على ذمة التحقيقات المزعومة.

حملة توقيع لإخلاء السجون قبل تحوله لبؤر تفشى كورونا

وعبر نافذة آفاز التي تصدر ب16 لغة تواصلت الجهود المطالبة لسلطات النظام الانقلابي في مصر بإطلاق سراح المحتجزين داخل السجون؛ لإنقاذ البلاد من خطر تحول السجون ومقار الاحتجاز إلى بؤر تفشي لوباء كورونا.

حيث أطلقت عريضه للتوقيع  تطالب منظمة الصحة العالمية بالضغط على حكومة الانقلاب فى مصر ؛ لاتخاذ التدابير التي تحول دون وقع كارثة محققة وأهم تلك التدابير تتلخص في الآتي:

إخلاء سبيل المحبوسين احتياطيا والذين زاد اعتقال بعضهم عن أربعة سنوات دون صدور حكم عليه بالإدانة، واستبدال الحبس الاحتياطي بالتدابير الاحترازية الأخرى المنصوص عليها في القانون.

تطبيق قواعد قانون العقوبات فيما يتعلق بالإفراج الشرطي.

الإفراج الصحي عن كبار السن والمحتجزين المرضي وفقا لقانون تنظيم السجون المصري.

إطلاق سراح كافة المحتجزين على خلفية قضايا الرأي ومعارضة السلطات.

التعامل مع مقار الاحتجاز والمحتجزين بما يوافق القانون المصري والقواعد الدنيا لمعاملة السجناء وأهمها:

* فتح التريض

* زيادة وقت التعرض للشمس

* زيادة السماح بمواد النظافة الشخصية

* التوسع في الحجم المسموح من الملابس

* تشغيل المغاسل المركزية في السجون (مغسلة السجن)

* السماح بدخول الأدوية من خارج السجن

* التعقيم وزيادة الاهتمام بالنظافة

* تقليل العدد والتكدس داخل الزنازين

* صيانة وإعداد مستشفيات السجون لتكون جاهزة للتعامل مع أي حالة مصابة.

للتوقيع من هنا

https://secure.avaaz.org/ar/community_petitions/mnzm_lsh_llmy_m_lmtlb_lnzm_lmsry_blfrj_n_lmsjyn_qbl_tfshy_kwrwn/?amJplmb

مجموعة مطالب عاجلة بينها مجانية الكشف عن فيروس كورونا

أكدت حملة «باطل» أنه لا مجال مرة أخرى لقبول انفراد النظام بلا حساب ولا مراقبة حينما يتعلق الأمر بحياة كل المصريين، وطالبت النظام الانقلابي في مصر بجعل الاختبارات لفيروس كورونا مجانية لكل المصريين والإعلان عن الأماكن المخصصة للاختبارات في كل محافظة وتوفير الكمامات الطبية بأسعار مدعمة لتكون بمتناول الشعب.

كما طالبت، من خلال بيان صدر عنها أمس الأحد،  بتعقيم كافة وسائل المواصلات العامة باستمرار؛ حيث  تعتبر أسرع وأخطر طرق نقل وانتشار العدوى لفيروس كورونا، وفتح المستشفيات العسكرية لكل مواطني مصر للاختبارات والعلاج والشفافية في عرض أرقام المصابين والمتعافين والمتوفين في كل محافظات مصر .

أيضا طالبت بدفع بدل عدوى للأطباء والأطقم الطبية بدأ من ١٠ الاف جنيه وتوفير كافة وسائل الحماية والتدريب لهم والإعلان بشفافية عن توزيع الميزانية المخصصة لمواجهة الفيروس وتبعاته (١٠٠ مليار جنيه) سواء مصدرهم أو أوجه إنفاقهم حتى تصل للمستحقين ولا تكون مرة أخرى عرضة للتبديد أو الفشل في الأداء، وتوفير حزم مالية لتعويض الشركات خاصة الصغيرة والمتوسطة عن الخسائر الاقتصادية.

وقال البيانأكدنا مرارا أن مصر بصدد كارثة حقيقية، وأن أداء النظام تجاهها محبط … فلم يعرض النظام أي خطة متكاملة للتعامل مع الوباء ، وكل الأخبار تنذر أن عدد الاصابات أكبر بكثير مما يدعيه النظام … ظل النظام لمدة طويلة يرفض تأجيل الدراسة متجاهلا نداءات ملايين أولياء الأمور، وحينما خرج رأس النظام مقررا بشكل منفرد تأجيل الدراسة، في نفس اليوم أعلن أن هناك ٧ حالات لفيروس الكورونا بين الطلبةولكي لا نضيع مزيدا من الوقت مع نظام متخبط، نضع مجموعة من المطالب العاجلة التي يجب على النظام الاستجابة لها فورا.

 

*تمديد منع الزيارة عن المعتقلين في “برج العرب” 15 يومًا إضافية

كشفت مصادر حقوقية عن تمديد إدارة سجن برج العرب منع الزيارة عن المعتقلين لمدة 15 يوما أخرى، تضاف إلى الأيام العشرة التي أعلنتها وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب منذ عدة أيام، بدعوى “الحد من انتشار فيروس كورونا“.

عزل المعتقلين

يأتي هذا بالتزامن مع إعلان نادي قضاة الانقلاب عن وقف العمل بالمحاكم بالتنسيق بين رؤساء الهيئات القضائية، بدعوى العمل على مواجهة فيروس «كورونا» وحرصا من الدولة على صحة وسلامة المواطنين.

وقال النادي، في بيان له: “لمّا كانت المحاكم بأنواعها تتواجد بها أعداد كبيرة من المواطنين على مستوى الجمهورية، ولذلك نسق عمر مروان وزير العدل، وعبد الله عصر رئيس محكمة النقض، ورئيس مجلس القضاء الأعلى محمد حسام الدين، وحمادة الصاوي النائب العام، ورؤساء محاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية نحو تأجيل كافة الدعاوى المنظورة أمام المحاكم بأنواعها خلال هذا الأسبوع، والأسبوع المقبل، دون حضور أطراف التداعي، وعدم شطب أي دعوى، مع استمرار العمل الإداري بالمحاكم“.

وكانت وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب قررت، منذ عدة أيام، منع الزيارات بجميع السجون لمدة 10 أيام، بزعم “الحرص على الصحة العامة وسلامة النزلاء”، وقالت داخلية الانقلاب، عبر صفحتها على فيسبوك، إنه “في ضوء ما تقرر بشأن تعليق جميع الفعاليات التي تتضمن أية تجمعات كبيرة من المواطنين في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة لمواجهة فيروس “كوروناالمستجد، فقد تقرر تعليق الزيارات بجميع السجون لمدة عشرة أيام، اعتبارا من يوم الثلاثاء الموافق العاشر من مارس“.

المعتقلون في خطر

يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه مصر حملات حقوقية واسعة للمطالبة بالإفراج عن أكثر من 60 ألف معتقل سياسي في سجون الانقلاب، في ظل انتشار فيروس كورونا. وحذّر المجلس الثوري المصري من كارثة كبيرة داخل سجون الانقلاب حال انتشار فيروس كورونا بين المعتقلين، البالغ عددهم 60 ألف معتقل، خاصة في ظل ما يعانونه من ظروف احتجاز بالغة السوء، فضلا عن انعدام الرعاية الصحية.

وقال المجلس، في بيان له، “من المعروف أن نظام السيسي يضع السجناء السياسيين في ظروف غير آدمية من اكتظاظ السجون، وحرمانهم من استخدام المرافق الصحية الأساسية، ومن الهواء النقي وأشعة الشمس، حيث لا توجد رعاية طبية، وتنعدم النظافة العامة، ويتم انتهاج سياسة التجويع التي أدت إلى تدهور صحة المعتقلين، وتسبّبت في العديد من الوفيات داخل السجون المصرية“.

وأضاف المجلس: “نحن قلقون للغاية من هذه الأوضاع الخطيرة في سجون السيسي، خاصة أن انتشار عدوى “كوفيد 19” بين المحتجزين سينتهي بمأساة كبرى”، مشيرا إلى قيام السلطات الإيرانية بالفعل بإطلاق سراح الآلاف من سجونها، وأكد المجلس ضرورة ممارسة الضغط الدولي من جانب منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي على السيسي لتحرير جميع المعتقلين من سجونه قبل وقوع كارثة.

 

*معتقلو طره في خطر واستمرار جرائم الإخفاء القسري

يومًا بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار أحكام هزلية.

فعلى صعيد الانتهاكات ضد المعتقلين في سجون الانقلاب، أرسل المعتقلون في سجون منطقة طره استغاثة للمنظمات الحقوقية مما يتعرضون له من انتهاكات، مشيرين إلى اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، وانسداد شبكة الصرف المتهالكة، ما تسبب في غرق العنابر بالمياه.

وأوضحوا أنهم أصبحوا محاصرين بالمياه الآسنة داخل الزنازين التي أغلقت عليهم منذ عدة أيام، واشتكى المعتقلون من تكدس الأعداد داخل الزنازين، حيث لا تزيد المساحة المخصصة للمسجون عن ٥٠ سم يقضى يومه جالسا فيها ملاصقا لمن بجواره.

أما على صعيد جرائم الإخفاء القسري، فظهر بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، اليوم الاثنين، الشاب «عمر حاتم جمال»، 25 عاما، مدير بشركة إنفينكس، وذلك خلال التحقيق معه، بعد 456 يومًا من الإخفاء القسري داخل سلخانات العسكر، منذ اعتقاله يوم 20 ديسمبر 2018 من كافيه بوسط البلد، وذلك بعد 8 أشهر من زفافه.

وفي الشرقية، قررت نيابة الانقلاب بالعاشر من رمضان حبس 5 من رافضي الانقلاب لمدة ١٥ يوما على ذمة اتهامات هزلية، وهم: عبد الشافي عبد الحى عبد الشافي، وعبد الرحمن شوقي عبد الهادي، وأحمد محمد عباس، وابنه يوسف أحمد محمد عباس، ومعتصم بيومي.

 

*بالأسماء.. ظهور 22 من المختفين قسريا داخل سلخانات العسكر

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 22 من المختفين قسريا لفترات متفاوتة داخل سلخانات العسكر، وذلك خلال التحقيق معهم في اتهامات هزلية ملفقة أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة.

والمختفون قسريا هم:

1- أحمد عبد العال معوض أحمد

2- عادل زكي أحمد شحاتة

3- عبد الحميد أمين عيسى

4- هشام محمود حسين أحمد

5- أحمد علي منصور أحمد

6- صلاح محمد علي عبد الله

7- السيد محمد عبد الهادي

8- جابر معوض إبراهيم

9- محمد مصطفى بدر محمد

10- مصطفى محمد عبد اللطيف حسين

11- ماجد عبد الله مصطفى

12- محمد محمد إبراهيم عبد الرحمن

13- عبد المعبود مصطفى درويش

14- أحمد يوسف محمد سلامة

15- محمد على شكري سالمان

16- محمد أحمد محمد جاهين

17- محمود السعيد أبو الفتوح

18- عبد الله زين العابدين سليمان

19- خالد أحمد عبد الفتاح عبد السلام

20- رمضان شعبان عبد العزيز

21- إسلام عبد الحميد غريب عبد الرحمن

22- علي جمال الدين علي

 

*إصابة ضباط في جيش السيسي بـ”كورونا”

كشفت صحيفة “ميدل إيست آي” عن إصابة عدد من كبار ضباط القوات المسلحة المصرية بفيروس كورونا، وأن حكومة الانقلاب تتكتم على الأمر.

ونقلت الصحيفة، في تقرير لها عن مصادر إعلامية مصرية قولها: إن عددا من ضباط الجيش أصيبوا بالفيروس التاجي الجديد كوفيد-19″، لكن الحكومة المصرية لم تعلن ذلك، حسبما ذكرت صحيفة “مصر ووتش” الأحد.

وأضافت الصحيفة أن مصر أغلقت المدارس والجامعات لمدة أسبوعين يوم الأحد لمنع انتشار الفيروس، حيث ارتفع عدد الحالات ليصل إلى 110 يوم السبت، وقد توفي شخصان، وفقا لرويترز.

وحسب التقرير، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مسئول مصري قوله: إن العدد الحقيقي للحالات في مصر يتجاوز 1700 حالة، كما ذكرت صحيفة “مصر ووتش”.

وقال مصدر من وزارة الصحة لـ”مصر ووتش”، إن البلاد تفتقر إلى الوسائل اللازمة لفحص أو علاج المشتبه في أنهم مصابون بالفيروس، على الرغم من أن الحكومة تضع العديد من الإجراءات لمحاولة وقف انتشاره.

وقال صحفي مصري لـ”مصر ووتش”، إنه يعرف شخصيا ثلاث حالات من الفيروس التاجي لم تعلن عنها الحكومة، وجميعهم من كبار الضباط في القوات المسلحة المصرية.

وقال الصحفي: إن هناك فحوصات طبية واسعة النطاق تجري داخل القوات المسلحة، لكنه لا يعرف ما إذا كان هناك أفراد آخرون مصابون.

وقالت منظمة “We Record” لحقوق الإنسان، في بيان لها، إنها حصلت أيضًا على معلومات حول عدوى الفيروس التاجي بين ضباط الجيش المصري، وفقا لمنظمة مصر ووتش”.

ودعت منظمة “نحن نسجل”، التي تتابع الوضع الحقوقي في مصر والسعودية والإمارات، سلطات الانقلاب إلى “التعامل بمنتهى الجدية والشفافية” من أجل احتواء الفيروس.

وذكرت وزارة التجارة والتنمية، فى الأسبوع الماضي، إن مدينة الأقصر القديمة فى مصر قد أغلقت بشكل شبه تام، حيث تم إلغاء جولات المعالم الأثرية والفعاليات الثقافية ورحلات البالون وسط تفشى الفيروس التاجى .

وتعد السياحة واحدة من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة في مصر، وخاصة خلال موسم الذروة الحالي في المدن القديمة، ويعتمد الآلاف من السكان المحليين في المنطقة اقتصاديًا على السياحة كمصدر لمعيشتهم.

رابط المقال:

https://www.middleeasteye.net/news/egyptian-army-officers-said-be-infected-coronavirus-repor

 

*تصفية 6 من أبناء سيناء واستمرار الجرائم ضد أهالي “بئر العبد”

أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب عن مقتل 6 مواطنين بمنطقة بئر العبد في شمال سيناء، وزعمت مقتلهم في تبادل لإطلاق النار، فيما كشفت مصادر صحفية عن تعرض عدة مناطق جنوب مدينة بئر العبد لقصف جوي.

يأتي هذا بعد أيام من فضح الناشط السيناوي، أحمد سالم، لجريمة تصفية قوات جيش الانقلاب حوالي 15 معتقلا في مدينة بئر العبد، ووضع أسلحة بجانبهم بعد قتلهم، تمهيدا للإعلان عن قتلهم خلال تبادل لإطلاق النار.

وكتب سالم، عبر صفحته على فيسبوك، “شهود عيان ومصادر خاصة قالت إن قوات من الجيش قامت بإحضار عدد من المعتقلين- عددهم ما بين ١٢ إلى ١٥ شابًامقيدين بالقرب من منطقة تفاحة جنوب مدينة بئر العبد بشمال سيناء، قامت بتصفيتهم بالرصاص الحي بطلقات في الرأس والصدر؛ تم وضع قطع سلاح بالقرب منهم وتصويرهم، ثم قاموا بجمع الجثث والسلاح وانصرفوا من المكان“!.

وأضاف سالم: “أتوقع صدور بيان من المتحدث العسكري في وقت مش بعيد يتحدث عن الإنجاز؛ تحيا مصر وعاشت حربنا المقدسة ضد الإرهاب الأسود.. وليكن الله في عوننا وفي عون المعتقلين وأسرهم“.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت ارتكاب سلطات الانقلاب العديد من الجرائم ضد أبناء أهالي سيناء، شملت ارتكاب جرائم قتل واعتقال وإخفاء وتهجير قسري لصالح الكيان الصهيوني، حيث اتهم الناشط السيناوي، عيد المرزوقي، سلطات الانقلاب بالاستمرار في مخططات تهجير أهالي سيناء، عبر استهداف أهالي سيناء وبث الرعب بين المواطنين، مشيرا إلى استفادة العسكر من استمرار تواجد الجماعات المسلحة في سيناء.

وكتب المرزوقي، عبر صفحته على فيسبوك في وقت سابق، “ما حدث في الشيخ زويد ورفح.. تم استهداف عدد كبير من الوجهاء والرموز المعروفة بالقتل تارة على يد داعش، وتارة على يد داعش الأخرى؛ حتى يخاف جموع الناس ويرحلون، وكل القتل يتم تحت دعاوى لا يمكن وجود دليل واضح عليها، بل هناك أدلة قوية تثبت أن القتل هو جزء من مخطط التهجير بالرعب والدم، واليوم تشهد بئر العبد أولى حوادث القتل الهمجي لأحد الرجال المعروفين بين الناس بالخير والطيب والسلام“.

وأضاف المرزوقي: “هذا ما تنبأ به غراب البين، متوعدا أهالي بئر العبد بالقتل على يد داعش وهو يعمل مع الآخرين، كيف يجري كل هذا القتل بكل هذا الوضوح من التخطيط القذر ولا أحد يخطو خطوة لوقفه؟!”.

وتابع المرزوقي: “الناس باستطاعتهم حماية أنفسهم من داعش، بل وإنهاء كل أنواع الخراب والدمار في سيناء، ولكن لا يريدون لسيناء وأهلها البقاء والاستقرار، وكأنها ذراع سرية تعمل على تحقيق هدف واحد هو بث الرعب والخوف وهروب السكان من المنطقة“.

 

*مواطن يفضح الإهمال الجسيم بمستشفى حميات العباسية

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمواطن يروي شهادته على ما رآه من إهمال جسيم وغياب للإمكانيات، بمستشفى حميات العباسية بمحافظة القاهرة.

وقال المواطن: إنه اصطحب ابنه عقب شكه في إصابته بفيروس كورونا إلى مستشفى العباسية للحميات منذ 3 أيام، يوم 9 مارس، لإجراء التحاليل اللازمة بعد محاولات متكررة للاتصال برقم 105 الذي خصصته الوزارة للطوارئ والإبلاغ عن حالات الإصابة دون جدوى.

وأضاف أن المستشفى لا توجد بها أية إمكانيات للتعامل مع حالات الإصابة بكورونا، مضيفا أن الأطباء في المستشفى أخبروه أن تحليل ابنه سلبي بناء على تحليل صورة دم كاملة وتحليل سكر، وهو تحليل ليس له علاقة بتحليل كورونا على الإطلاق، موضحا أن المواطنين المشتبه إصابتهم بكورونا ليس لهم أماكن مخصصة داخل المستشفى على الإطلاق.

وأعلن رئيس حكومة الانقلاب، مصطفى مدبولي، عن تسجيل 16 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، بينهم 7 تلاميذ، ليرتفع عدد الحالات في البلاد إلى 109 حالات.

وشدد مدبولي على ضرورة التحرك لمواجهة الفيروس من خلال إلغاء التجمعات الكبيرة، وتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين .

وأشار مدبولي إلى أنه طلب من داخلية الانقلاب غلق كل مراكز الأنشطة التعليمية والأماكن المرتبطة بها، لا سيما أن الطلاب يمثلون 25% من الشعب المصري.

تكتم صحة الانقلاب

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر صحفية بأن وزارة الصحة بحكومة الانقلاب تتكتم على إصابات عديدة بفيروس كورونا في محافظات الدلتا.

وأكدت المصادر وجود حالات إيجابية في محافظات الدقهلية المنوفية والغربية بجانب القاهرة والجيزة، ما ينذر بتمدد العدوى خارج المدن التي شهدت أولى حالات الإصابة بالعدوى.

وأشارت المصادر إلى أن وزارة الصحة تكتفي في بياناتها اليومية بالإعلان عن عدد المصابين الجدد من دون تبيان أماكن إصابتهم بالعدوى.

 

*سياسة السيسي مع المعتقلين القتل بفيروس”كورونا” على غرار القمع بدعاوى “الإرهاب”

لماذا يضيّق قضاة وداخلية السيسي على المعتقلين “بدعوى حمايتهم” بينما الوقاية من كورونا تتطلب إطلاقهم، خصوصًا كبار السن الذين ثبت أنهم الأكثر عرضة للخطر بسبب هذا الفيروس؟!

فأكثر المستهدفين من وباء كورونا هم كبار السن من 60 سنة فأعلى، فلماذا لا يفرج النائب العام عنهم بالإفراج الشرطي عنهم وعن المحبوسين احتياطيا إذا كانت النية فعلاً هي حماية المعتقلين من تفشي الوباء داخل السجون؟!

فقد قرر المجلس الأعلى للقضاء، والنائب العام ورؤساء محاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية، ورئيس مجلس الدولة، بالتنسيق مع وزير العدل، تأجيل الدعاوى المنظورة أمام المحاكم بأنواعها كافة على مستوى الجمهورية، لمدة أسبوعين، تبدأ اليوم الإثنين، وحتى نهاية مارس بدعوى “الحرص على سلامة المواطنين” ولم تذكر شيئا عن إضرار القرار على المعتقلين!

وسبق هذا إصدار وزير داخلية الانقلاب قرارًا بمنع زيارة المعتقلين بدعوى حمايتهم” من الإصابة (من أهلهم) بفيروس كورونا أو انتقاله للمعتقلات، في خطوة تبدو عقابية لا لحمايتهم، ما يطرح تساؤلات حول أهداف هذه القرارات المشبوهة.

هل الهدف من هذه القرارات مزيدًا من التضييق عليهم وقتلهم بفيروس كورونا ضمن مسلسل الإهمال الطبي؟ أم اتخاذ كورونا وسيلة لعقابهم كي يتخذ السيسي ونظامه “الإرهاب” حجة لمحاربة الإسلاميين والاعتقالات والقمع والبطش؟!

ويزيد من هذه الشبهات حول هذه القرارات باسم الحماية من كورونا، كشف موقع “جوار” الحقوقي عن أنباء عن إصابة 7 سجناء جنائيين بفيروس كورونا في سجن جمصة، و3 حالات في سجن وادي النطرون!

العقاب بـ”كورونا

كان من الغريب أن يصدر وزير الداخلية قرارًا بمنع زيارة الأهالي للمعتقلين لمدة 10 أيام (مع استمرار دفن آلاف المعتقلين الآخرين الممنوعين من الزيارات منذ 6 أعوام في زنازين انفرادية)، بدعوى حمايتهم؛ لأن القرار حرم الأهالي من توفير الطعام والمنظفات التي لا توفرها الداخلية لأبنائهم وأهاليهم المعتقلين، في الوقت الذي تحث فيه سلطة الانقلاب المصريين على الوقاية من المرض!!

وجاء قرار القضاة بتعليق عمل المحاكم لأنهم يخافون على حياتهم من الفيروس ويجلسون في بيوتهم منعمين، بينما يتركون المعتقلين مكدسين في السجون ويجددون حبسهم دون قلق على حياتهم في ظل تكدس وغياب لوسائل الأمان الطبية معهم؟ لطرح تساؤلات أخرى عن تداعياته على المعتقلين؟!

بالقرار يعني ببساطة: إهمال المعتقلين وإضافة 14 يوما حبس لهم وحرمان من الحرية وأيضًا التجديد التلقائي 15 يومًا حبس للمعتقلين دون النظر في أي تظلمات وإهمال عشرات الآلاف من المساجين السياسيين الذين أمروا بحبسهم احتياطيًّا في سجون مكدسة.

فإذا كانت المحاكم اجازة والتجمعات إجازة لماذا لا يخرجون المعتقلين إجازة أيضًا؟ أليس بعد سنوات لهم حق في الإجازة في ظل الموت المحقق داخل زنازين الموت؟

قرر القضاة إذن عقابًا جديدًا للمعتقلين بدل التخفيف عنهم بعدما قرر وزير الداخلية أيضا منع الزيارات الأسرية لهم 10 أيام ليحرمهم من دخول الطعام والمنظفات من أهاليهم برغم رفض السجون إدخال المنظفات!!

فالسجون المصرية هي الأماكن الأكثر جاهزية لأن تصبح بؤرًا لا تتوقف عن نشر فيروس كورونا في كل ربوع مصر بسبب التكدس داخل الزنازين، وعدم التعرض الكاف لأشعة الشمس، سوء التهوية، عدم النظافة، انعدام الرعاية الصحية، سوء التغذية الذي ينتج عنه ضعف المناعة وغيرها.

ففيها يتكدس عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين في مصر فوق بعضهم داخل سجون غير آدمية مع عشرات آلاف آخرين متهمين في جرائم جنائية وبعد انتشار فيروس كورونا كوباء عالمي.. هل تمتلك سلطة الانقلاب خطة في حال ظهور المرض في أحد سجونها؟

45 ألف إصابة!

وقد نشرت صحيفة الجارديان البريطانية خلاصة بحث أجراه فريق الباحثين في الأمراض المعدية في جامعة تورونتو الكندية يقول إن حالات الإصابة بفيروس كورونا في مصر قد تكون أكثر بكثير من الأرقام المعلنة وقد تصل الي ما بين 6 آلاف و45 ألفا ورجحوا أن العدد قد تجاوز الـ19,310 ألف مصابين.. وجاء هذا التقدير بناء على عدة عوامل أهمها تزايد أعداد السياح المصابين العائدين من مصر في الأسابيع الأخيرة.

أيضًا مدير مكتب نيويورك تايمز في القاهرة يؤكد أن عدد المصابين بكورونا في مصر 19 ألف حالة مصابة ما يعني انتشار الوباء.

وقد أعلنت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب ارتفاع اعداد المصابين ليصبح المجمل 126 حالة، بعد تسجيل 16 حالة إيجابية جديدة مصابة بمرض كوفيد-19، والحالات هي 8 مصريين و8 حالات لأجانب من جنسيات مختلفة، من المخالطين للحالات التي تم الإعلان عنها مسبقا ما عدا حالة واحدة مصرية عائدة من إيطاليا.

أيضًا أكد المحلل العسكري محمود جمال أن مصدر معهود عنه الصدق نقل له أن عدد الضباط والجنود داخل الجيش المصري المصابين بفيروس كورونا وصل عددهم إلى أكثر من 225 إصابة.

وسبق أن توصل فريق “نحن نسجل” الحقوقي إلى معلومات مؤكدة تفيد بإصابة اللواء أركان حرب شفيع عبد الحليم داود، مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، بفيروس كورونا بالإضافة إلى سائقه و3 ضباط بالهيئة الهندسية.

وجاء تفقد الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، اصطفاف عناصر ومعدات أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة، في إطار اتخاذ الإجراءات الوقائية لمجابهة فيروس كورونا، ضمن خطة القوات المسلحة للاستعداد وتقديم الدعم لأجهزة الدولة في مجابهة الفيروس، بحسب المتحدث العسكري ليؤكد أنهم على علم بانتشار الفيروس.

بل لقد وصل الأمر لطرح البعض شائعات عن قرب حظر التجول كما فعلت دول أخرى لاحتواء المرض ونفت الحكومة ما تردد عن نيتها فرض “حظر تجوال” بسبب كورونا وأعلنت الداخلية البحث عمن روج الشائعة لاعتقاله.

مبادرات متتالية

ربما لهذا دعا وكيل البرلمان السابق محمد عبد العليم داود لإخلاء سبيل المحبوسين احتياطيا وسجناء الرأي ومن قضوا ربع العقوبة في قضايا غير خطيرة، كخطوة احترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا الذي يجتاح العالم، وقال: مبادرتي باتخاذ الخطوات الدستورية لإخلاء 90% من السجون وقابلة للإضافة والتعديل في إطار وباء يزلزل العالم بعد اعتقال 3 آخرين قالت إنهم إخوان لترويجهم معلومات عن انتشار كورونا في مصر!

أيضًا أطلقت الحركة المدنية الديمقراطية مبادرة برسالة للنائب العام موقعة من الأحزاب المشاركة فيها وعدد من رؤسائها وقياداتها، والشخصيات العامة بإخلاء سبيل المحبوسين احتياطيا في قضايا الرأي، وذلك كخطوة أولى تتلوها خطوات ضرورية لتخفيف ازدحام السجون وإصلاح أوضاعها، بالنظر في أوضاع بقية السجناء ومن يستحق العفو سواء صحيًا أو لأسباب أخرى، على ضوء تفشي فيروس كورونا وتحذيرات منظمة الصحة العالمية التي اتخذت إجراءات للتعامل معه كوباء عالمي وما شرعت فيه الحكومة المصرية من تدابير.

كما طالب كتاب وقانونيون بالإفراج عن سجناء الرأي، بسبب انتشار فيروس كورونا، أكدوا أنهم قامات وطنية، وأنهم يدفعون ثمن ولائهم للحرية والعدل، وكلها مبادرات تجاهلتها سلطة الانقلاب؛ لأن هدفها هو استغلال الكارثة الطبية في قتل المعتقلين.

 

*خبراء يؤكدون صحة تقرير الجارديان بشأن إصابات كورونا في مصر

إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد أعلنتها وزارة الصحة بحكومة الانقلاب خلال اليومين الماضيين، رافعة العدد الإجمالي المعلن إلى 126 حالة.

رقم ضئيل في عدد الإصابات المعلنة في دول العالم المتقدم، لكنه يكافئ تقريبا العدد الإجمالي المعلن من هذه الدول عن إصابات في صفوف مواطنيهم في أثناء وجودهم في مصر، مفارقة لا يمكن أن تمر على عاقل قبل أن تمر على الحكومة، التي بالغت على مدى شهرين من عمر تفشي الوباء في تأكيد خلو البلاد من أي إصابة واستعدادها الكامل لمواجهته.

استعداد جرى بفتح الأجواء أمام الأفواج الصينية ومطاردة الأشرار الذين حذروا من خطره، بل وتحشيد الإعلام الوطني لمواجهته مواجهة مضحكة، هكذا أرادوها قبل أن يضحك العالم منا، العالم الذي لم يثق للحظة في الأرقام المصرية المعلنة، يتشارك الآن عبر منصات إعلامية دولية ما قدرته دراسة كندية بجامعة تورنتو بوصول العدد الحقيقي في مصر من الإصابات إلى ما يزيد على 19 ألف إصابة بالفيروس؛ استنادا إلى الأرقام المعلنة عن المصابين الأجانب أثناء وجودهم على أرض مصر.

جدل واسع أثارته الدراسة الأجنبية بين من يرى في الأرقام على ضخامتها ما يؤكد الشكوك في بيانات الحكومة، وما يعكسه واقع البنية الصحية، ومن يرى فيها كما جرت العادة في إعلام النظام رسالة مؤامرة من قوى الشر على مصر المحروسة .

حملة الأكاذيب التي تروج لها الجارديان والنيويورك تايمز “حملة مؤامرة، يقول قائد مكافحة المؤامرات مصطفى بكري، تقف وراءها قوى معادية، ويقول هذا يحدث عندما تصبح الصحافة أداة للكذب وتتخلى عن مهنيتها، فهي هنا أصبحت تخدم أجندات سياسية ولا تخدم القارئ .

المهم أن الحكومة اعترفت بواقع الأزمة أخيرا، وانتقلنا من مرحلة احتواء الفيروس إلى مرحلة الحد من انتشاره؛ فالدور للمنقذ زعيم اللقطة، فالسيسي وحده من يعلن تعليق الدراسة أما الحكومة فيكفيها توجيه المواطنين بالنصح بدلا من السقوط مجددا في هوة تحديد الأرقام.

وأعلن رئيس وزراء الانقلاب تعليق حركة الطيران في كل المطارات المصري بداية من ظهر يوم الخميس المقبل وحتى الـ31 مارس الجاري، في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس ورونا المستجد.

يأتي هذا فيما تشهد مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل، بعد نشر صحيفة الجارديان البريطانية ومدير مكتب نيويورك تايمز بالقاهرة دراسة، أفادت بتجاوز عدد المصابين بالفيروس في البلاد ما يزيد على 19 ألفًا خلافا للرقم الرسمي المعلن بـ126 حالة .

قناة “مكملين” ناقشت، عبر برنامج “قصة اليوم”، أزمة تفشي فيروس كورونا في مصر وتداعياته على حياة المصريين.

الدكتور جمال نصار، أستاذ الفلسفة والمذاهب الفكرية، رأى أن العالم يمر بأزمة غير مسبوقة في التاريخ القديم والحديث، وهناك حالة من الهلع الشديد، والإشكالية الآن في تعامل حكومة الانقلاب مع أزمة كورونا بشفافية.

وأضاف نصار أن الحكومات المستبدة الفاسدة دائما ما تفتقد إلى الصراحة وعرض الحقائق على الشعب، مضيفا أن السيسي وعصابته يتعاملون بمبدأ الأسياد والعبيد، فهم يرون الشعب عبيدا لا يحق لهم الحصول على الرعاية الصحية أو التعليم أو الحق في المعرفة.

وأوضح نصار أن السيسي وعصابته يحاولون تشويه الحقيقة من خلال الإعلام المأجور، متوقعا أن يكون عدد إصابات كورونا في مصر أكثر مما أشارت إليه الجارديان بـ19 ألف حالة.

بدوره قال الدكتور محمد الدسوقي، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة المنصورة: إن صحيفة الجارديان لديها من المصداقية العالية ما يجعلها قادرة على كتابة تقارير قريبة من الواقع، مضيفا أن هناك دراسة كندية تشير إلى مثل هذا العدد من إصابات كورونا في مصر.

وأضاف الدسوقي أنه اطلع على تقرير بشأن إصابات كورونا في أمريكا، يكشف أن غالبية الحالات كانت من داخل أمريكا ثم من مواطنين قادمين من دول أخرى، وأشار التقرير إلى إصابة 45 حالة كانت قادمة من مصر، تلتها إيطاليا 43 حالة، وأخيرا الصين 15 حالة فقط، وهذا التقرير يتفق مع ما كتبته صحيفة الجارديان ومع الدراسة الكندية.

وأوضح الدسوقي أن الخطأ في إدارة ملف فيروس كورونا في مصر منذ البداية، وهذا الفشل الذريع لا بد أن تتبعه خطوات تصحيحية، خاصة أن مصر بها أكثر من 100 مليون مواطن يعانون غياب الرعاية الطبية، ما يجعلها أرضا خصبة لانتشار كورونا.

 

*رغم فشله وجرائمه.. “وجوب طاعة السيسي” عنوان خطبة الجمعة المقبلة!

في حلقة جديدة من مسلسل سيطرة عصابة العسكر على المساجد ومحاولتهم استغلال المنابر للترويج لجرائمهم ضد الشعب المصري، أصدرت وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب تعليمات للخطباء بتخصيص الخطبة الثانية من الجمعة المقبلة للحديث عن “وجوب طاعة ولي الأمر”.

وقالت أوقاف الانقلاب، عبر صفحتها على فيسبوك: “تؤكد وزارة الأوقاف وجوب طاعة ولي الأمر ومن ينوب عنه من مؤسسات الدولة الوطنية، كلٌّ في مجال اختصاصه, ومن ثمّ يجب شرعا عدم الافتئات على أي مؤسسة من مؤسسات الدولة في مجال اختصاصها

وأضافت: “تحذر الوزارة من الانسياق خلف الصفحات والمواقع المشبوهة, وتؤكد عدم أخذ أي تعليمات أو توجيهات في أي شأن عام من غير المواقع الرسمية لمؤسسات الدولة”.

يأتي هذا في الوقت الذي يعاني فيه المصريون من فشل عصابة الانقلاب في التعامل مع أزمة الأمطار التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، حيث غرقت الشوارع وانهارت العديد من الطرق السريعة، وتسبب إهمال وفشل مسئولي الانقلاب في وفاة عشرات المصريين بمختلف المحافظات، كما يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه حكومة الانقلاب تعاملها مع فيروس كورونا وإخفاء الأعداد الحقيقية للمصابين بالفيروس.

كما يأتي هذا في الوقت الذي تصمت فيه “أوقاف الانقلاب” عن الجريمة التي ارتكبها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي ضد المصريين، والمتمثلة في التسبب في أزمة مياه في مصر بعد توقيعه منذ عدة سنوات على اتفاقية بناء سد النهضة” الإثيوبي، الأمر الذي سمح للجانب الإثيوبي بالإسراع في بناء السد وقرب الانتهاء منه، ما ينذر بأزمة مياه طاحنة خلال الفترة المقبلة، وفي وقت يعاني فيه المصريون من غلاء الأسعار وتفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية.

ويأتي هذا أيضا في وقت يواصل فيه السيسي جرائمه ضد المصريين، ويضع في السجون أكثر من 60 ألف معتقل من خيرة أبناء الوطن في ظروف بالغة السوء، وسط تحذيرات حقوقية من وقوع كارثة كبري حال انتشار فيروس كورونا داخل السجون، وفي الوقت الذي يقتل ويهجر فيه الآلاف من أبناء سيناء، ويسعى إلى التخلي عن جزء من سيناء من أجل تمرير ما تعرف بـ”صفقة القرن” الصهيو– أمريكية.

 

*ارتفاع عدد المصابين بـ”كورونا” رسميًا إلى 150.. والبورصة تخسر 32 مليار جنيه

أعلن أسامة هيكل، وزير الإعلام في حكومة الانقلاب، عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر إلى 150 مصابا منهم 80 مصريًا، محذرا المواطنين من استغلال إجازة تعليق الدراسة للخروج حتى “لا تحدث كارثة”.

وفي سياق متصل، أنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الاثنين، بتراجع جماعى لكافة المؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين الأجانب، وسط أحجام تداول متوسطة، وتراجع رأس المال السوقى للبورصة بنحو 32.3 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 527.831 مليار جنيه، وبلغ حجم التداول على الأسهم 263.1 مليون ورقة مالية بقيمة 707.4 مليون جنيه، عبر تنفيذ 21.9 ألف عملية لعدد 171 شركة، وسجلت تعاملات المصريين 76.18% من إجمالى التعاملات، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 19.11%، والعرب على 4.71% .

ومال صافى تعاملات الأفراد العرب والأجانب والمؤسسات الأجنبية للبيع بقيمة 13.2 مليون جنيه، 2.5 مليون جنيه، 94.1 مليون جنيه، على التوالى، فيما مالت صافى تعاملات الأفراد المصريين والمؤسسات المصرية والعربية للشراء بقيمة 8 ملايين جنيه، 85.8 مليون جنيه، 15.9 مليون جنيه، على التوالي.

وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30” بنسبة 7.09% ليغلق عند مستوى 9428 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 50” بنسبة 6.82% ليغلق عند مستوى 1328 نقطة، وانخفض مؤشر إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 7.29% ليغلق عند مستوى 10785 نقطة، ونزل مؤشر إيجى إكس 30 للعائد الكلى بنسبة 6.05% ليغلق عند مستوى 3542 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزانبنسبة 6.58% ليغلق عند مستوى 948 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 100” بنسبة 6.05% ليغلق عند مستوى 1023 نقطة، وهبط مؤشر بورصة النيل بنسبة 2.84% ليغلق عند مستوى 587 نقطة.

وكانت البورصة قد خسرت، خلال تعاملات أمس الأحد، 40 مليار جنيه، ومال صافى تعاملات الأفراد المصريين والعرب والمؤسسات الأجنبية للبيع بقيمة 18.8 مليون جنيه، 19.9 مليون جنيه، 439.8 مليون جنيه، على التوالى، فيما مالت صافى تعاملات الأفراد الأجانب والمؤسسات المصرية والعربية للشراء بقيمة 34.9 ألف جنيه، 459.8 مليون جنيه، 18.6 مليون جنيه، على التوالي.

وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30” بنسبة 9.34% ليغلق عند مستوى 10148 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 50” بنسبة 8.26% ليغلق عند مستوى 1425 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 9.04% ليغلق عند مستوى 11633 نقطة، ونزل مؤشر إيجى إكس 30 للعائد الكلى بنسبة 9.64% ليغلق عند مستوى 3770 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزانبنسبة 7.37% ليغلق عند مستوى 1015 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 100” بنسبة 7.09% ليغلق عند مستوى 1089 نقطة، وهبط مؤشر بورصة النيل بنسبة 3.23% ليغلق عند مستوى 605 نقاط.

 

*السيسي فرحان بأفواج الطليان.. هل وصلت “كورونا” شرم الشيخ وسط تكتم حكومي معتاد؟

في الوقت الذي انحسرت فيه الأفواج السياحية وألغيت الحجوزات في الأقصر ومناطق آثار أسوان وما له علاقة بالبواخر النيلية بنسبة تتراوح بين 70 إلى 80% من الموسم السياحي المتوقع، دخلت شرم الشيخ إلى نفس الدائرة التي أثرت عليها “كورونا” مع ما ردده نشطاء من وصول الفيروس التاجي (كوفيد -19) إلى 7 حالات بشرم الشيخ، فيما قال بعضهم إن الحالات نقلت جوا إلى مستشفى الهرم بمحافظة الجيزة.

هذا في الوقت الذي قررت أوكرانيا تعليق رحلاتها لشرم الشيخ، وأكد عدد من خبراء ومستثمري السياحة أن قرار أوكرانيا بتعليق رحلاتها خوفا من فيروس كورونا” كان من القرارات التي أثرت سلبا على الحركة السياحية الوافدة لمصر وإلى شرم الشخ بصفة خاصة.

وتعد أوكرانيا أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى شرم الشيخ خلال العامين الماضيين.

وفي ظل لهاث السيسي وحكومته على الدولار والعملة الصعبة، استقبل الطائرات الإيطالية التي يحمل أغلب القادمين بها الفيروس، رغم المخاوف غير الخافية من تأثير مدمر للفيروس على قطاع السياحة بمصر، والذي يعد شديد الحيوية بالنسبة للاقتصاد، في الوقت الذي تعبر فيه شرم الشيخ الرافعة السياحية الأكبر في مصر.

وقال (م المغربي)”m.a.maghrabi” مدرب غطس بالمدينة: “إمبارح تم اكتشاف ٧ حالات مصابة بفيروس كورونا في إحدي فنادق شرم الشيخ، وتم التكتيم على الخبر بفصل شبكة التليفون والإنترنت لمدة ٢٤ ساعة وتعطيل البنوك من اليوم!!..عيشنا يوم كامل من الركود وتعطيل العمل بالكريديت كارد لحساب مين يا دولة العواجيز؟؟”.

وأضاف شريف عاشور “sherifashour”، حضرتك فيه ظهور حالات #كورونا فى فندق ريف اوازيس #شرم_الشيخ الجنسيه ايطاليا وهما حاليا بمستشفى الهرم .. محدش كتب حاجه يعنى على الخبر دة.. العاملين فى #السياحه لابد الكشف عليهم كلهم لأنهم مخالطين للأجانب .. دة خلاف أن #الطيران خلاص اقفل وهنعقد فى بيوتنا”.

وقبل نحو 24 ساعة من كتابة هذه السطور أبدت صحف الانقلاب ومنها الأهرام” سعادتها البالغة وهي تزف إليكم وصول عارضة الأزياء والممثلة الإيطالية “فراتشسكا برامبيليا” إلى شرم الشيخ، وقالت إنه “مكان آمن للوقاية من فيروس كورونا”!!

وفي توقيت متزامن كتب الناشط “يوسف بن تاشفين” عدة تغرددات تحذيرية كان سياقها الصراخ “أنقذوا مصر.. أنقذوا مصر.. طائرة إيطالية أقلعت منذ ساعة تقريبا من مطار ميلان الدولي نحو شرم الشيخ.. صديق لي بالمطار أخبرني أن أغلب الركاب مصابون بڤيروس كورونا.. الطائرة تصل الأجواء المصرية نتصف الليل.. من أنذر فقد أعذر اللهم قد بلغت اللهم فٱشهد.. الرجاء النشر على أوسع نطاق”.

وفي تغريدة أخرى كتب “طائرة أقلعت من مطار ميلان منذ قليل نحو شرم الشيخ المصرية أغلب الركاب مصابون بالكورونا .. تصل مصر منتصف الليل .. الرجاء الرجاء منع الكارثة”.
إعدام شعب

وكتب حساب “حافية في زمن النعال”: “استنفار في شرم الشيخ بسبب كورونا إيطالي .. هو مافيش رابط لدخولهم والا دي سياسة.. إعدام شعب

وأضاف حساب “أبو إسماعيل”: “متي توقف #مصر مطاراتها وتمنع رحلات الطيران.. حالة طوارئ في #شرم_الشيخ للاشتباه في حالات #كورونا.. #السيسي_فين”.

 

*الغارديان” تفجّر مفاجأة: 19 ألف إصابة بكورونا في مصر

فجرّت صحيفة “الغارديان” البريطانية الاثنين مفاجأة مدوية، بنشرها تقريرا يقول إن هناك أكثر من 19 ألف حالة إصابة بفيروس “كورونا” في مصر وحدها.
ونقلت الصحيفة عن أخصائيي معدة وباطنية من جامعة تورنتو الكندية، قولهم إنهم بحثوا التفاوت بين معدلات الإصابة الرسمية والمرجحة في أماكن مثل إيران ومصر.
ورأى الأخصائيون أن حجم الإصابات المقدرة في مصر بفيروس كورونا، هو 19 ألفا و310 حالات.
وقال الأخصائيون إنهم توصلوا إلى هذا الرقم الدقيق بدراسة بيانات الرحلات والمسافرين، إذ إن غالبية الدول العربية وبعض الدول الأجنبية، أكدت أن كورونا” وصل إليها عبر المسافرين المصريين.
وأصيب نحو 97 سائحا أوروبيا بـ”كورونا” خلال وجودهم في مصر، فيما أعلنت دول مثل السعودية وقطر، عن وجود عشرات الحالات من الإصابات بين المقيمين المصريين القادمين لتوّهم من بلدهم.
وبحسب “الغارديان”، فإن أطباء يعتقدون أن المناطق السياحية في الأقصر، ونهر النيل، هي مراكز تفشٍّ للوباء.
وفسّرت الصحيفة التكتم الرسمي على حجم الإصابات، بخشية نظام العسكر من تضرر القطاع السياحي، أحد أهم مصادر الدخل له.
وحتى فجر الاثنين، لم تعترف حكومة الانقلاب إلا بوجود 126 حالة إصابة بالفيروس، نتج عنها وفاتان فقط.

 

*واشنطن بوست: كيف نشرت سفينة سياحية مصرية فيروس كورونا في العالم؟

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا، أعده مراسلها سودرسان رغفان وميريل كورن فيلد، يشيران فيه إلى الطريقة التي أسهمت فيها سفينة سياحية على النيل بانتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم.
ويشير التقرير،  إلى أنه مع وصول أخبار انتشار الفيروس في سفينة سياحية في النيل إلى السلطات الصحية المصرية فإن الفيروس كان قد انتشر حول العالم.
ويفيد الكاتبان بأنه في نهاية كانون الثاني/ يناير كانت أمريكية تايوانية، وهي واحدة من ركاب “أم أس أسارى”، تحمل فيروس كورونا المستجد، مشيرين إلى أن السفينة قامت بأربع رحلات سياحية، وتبين لاحقا أن طاقم السفينة الـ12 كانوا من المصابين، وعمل بعضهم أو كلهم على سفن سياحية في الفترة ما بين شباط/ فبراير وآذار/ مارس، وذلك بحسب أحد أفراد الطاقم الذي وضع في العزل الصحي، وتصريحات مسؤول صحي في مدينة الأقصر.
وتقول الصحيفة إنه من خلال هذه الطريقة فإن هناك احتمالا لتعرض مئات من السياح الأجانب، بينهم عشرات الأمريكيين والمصريين، للفيروس، مشيرا إلى أن عدد المصابين بالفيروس سيتضاعف، وينتشر الوباء حول العالم.
ويلفت التقرير إلى أن هناك ستة من الأمريكيين كانوا على متن “أسارى” عادوا إلى ميريلاند، بحسب حاكم الولاية الجمهوري لاري هوغان، ما أدى إلى زرع الفيروس في مجتمعاتهم، مشيرا إلى أنه تم تأكيد إصابة 12 شخصا في منطقة هيوستن.
وينوه الكاتبان إلى أن مراكز السيطرة على الأمراض ومنعها تقوم بالتواصل مع عشرات الأمريكيين الذين سافروا على متن السفينة السياحية لمطالبتهم بعزل أنفسهم، مشيرين إلى أنه حتى بعد إخبار السلطات الصحية المصرية في 1 آذار/ مارس عن إصابة المرأة التايوانية الأمريكية بالفيروس أثناء ركوبها في السفينة، فإن الحكومة المصرية لم تتخذ الإجراءات العاجلة لوقف عملها وحجر طاقمها، بل سمح لها بالقيام برحلة أخرى في 5 آذار/ مارس بانتظار نتائج الفحوص على طاقمها.
وتذكر الصحيفة أن مركز السيطرة على الأمراض ومنعها أخبر الشركة السياحية الأمريكية، التي تقوم بحجز الرحلات السياحية في النيل، في ذلك الوقت، بأن الأمريكيين الذين سافروا على متن “أسارى” في السابق ربما أصابتهم عدوى الفيروس.
ويشير التقرير إلى أن الشركة السياحية “غيت1” سارعت بالاتصال مع أصحاب القارب وبالسفارة المصرية في واشنطن، وهو ما أكده نائب مدير التسويق في الشركة، مارتي سيسلو، الذي تلقى تأكيدات بأن نتائج الفحوصات على الطاقم كله جاءت سلبية.
ويورد الكاتبان نقلا عن سيسلو، قوله: “أخبرنا بأن لا أحد مريض والجميع في صحة جيدة.. بعد 24 ساعة تم إخبارنا بأن العشرات مرضى“.
وتستدرك الصحيفة بأنه رغم ذلك إلا أن الشركة قررت إخبار عملائها، الذين كانوا على متن القارب، بنصيحة مركز السيطرة على الأمراض ومنعها، وعرضت عليهم إنهاء رحلتهم، إلا أن السياح قرروا مواصلة الرحلة.
وينقل التقرير عن المحامية من ميامي، آمي خميسيان (65 عاما)، قولها: “السبب الذي جعلنا نصر على البقاء في القارب هو أنه تم إخبارنا بأنه تم فحص الطاقم وكانت النتيجة سلبية، وطهر القارب مرتين.. اعتقدنا أننا سنكون آمنين في هذه المنطقة المحصورة لنكتشف أنه تم تضليلنا“.
ويلفت الكاتبان إلى أنه بعد يوم من وصول القارب إلى الأقصر فإنه تم أخذ عينات من حناجر وأنوف المسافرين ومن دمهم، وجاءت النتائج لـ3 أمريكيين و16 أجنبيا إيجابية، وكذلك 12 من طاقم السفينة، وتم نقل المسافرين المصابين إلى مستشفى في شمال مصر للعزل والعلاج، مشيرين إلى أن البقية، وكانوا 26 أمريكيا و56 أجنبيا، فإنه فرض عليهم الحجر في السفينة.
وتقول الصحيفة إن هذه السفينة تعد شهيرة بين السياح الأمريكيين والأجانب، لأنها تحتوي على 64 قمرة مريحة وجناحين، ومكونة من خمسة طوابق، واحد منها للتشمس، ومسبح، ويمكن أن تحمل على ظهرها 132 راكبا، مشيرة إلى أن “غيت1حجزت لـ 35 أمريكيا على متن كل رحلة أسبوعية منذ بداية العام الحالي.
ويفيد التقرير بأن السفينة تبحر في كل أربعاء ما بين مدينة أسوان والأقصر، مشيرا إلى أن الأمريكيين الذين أبحروا على متن الرحلات في 12، 19، 26 شباط/ فبراير و4 آذار/ مارس، يعدون أشخاصا مهمين لمركز السيطرة على الأمراض ومنعها، وقال سيسلو من “غيت1″، إن شركته تتعاون مع السلطات الصحية الأمريكية ووزارة الخارجية.
وينوه الكاتبان إلى أن المتقاعدين باميلا ألين (69 عاما) وهارولد ألين (72 عاما) من بنسلفانيا، اعتقدا أنهما هربا من مخاوف فيروس كورونا عندما ذهبا في رحلة لتسع ليال إلى مصر، وكانت رحلتهما تبدو بعيدة عن الحالات التي تظهر في أماكن أخرى من العالم، وقالت باميلا ألين: “لم يتحدث أحد عن الفيروس.. كنا نشاهده في الأخبار ولم نقلق لأنه كان بعيدا”، وقبل نهاية الرحلة “بدأ الطاقم بتنظيف السفينة مثل المجانين.. لم نفكر في أي شيء غير عادي في ذلك الوقت.. أدركنا متأخرا أنهم كانوا يعرفون“.
وتفيد الصحيفة بأنه عند العودة إلى الولايات المتحدة فإن موظفي الهجرة سألوهما إن جاءا من الصين، فردا بالنفي، حيث تم التلويح لهما بالمرور، لكن عند سماعهما أخبار الحجر على السفينة تساءلا إن كان عليهما عزل نفسيهما رغم عدم ظهور أعراض المرض عليهما.
وبحسب التقرير، فإن شركة السياحة “غيت1” اتصلت بالمركز الصحي في منطقتهما، الذي نصحهما بعدم الخروج من البيت، وجاء مسؤولون صحيون بالأقنعة والقفازات والملابس الطبية إلى بيتهما، وقدموا لهما أقنعة لارتدائها، وقالت باميلا: “ربما كان الوضع أسوأ.. كان من الممكن أن يحجر علينا في مصر“.
ويذكر الكاتبان أنه في السادس من آذار/ مارس، عندما بدأت السفينة رحلتها، فإن الحاكم هوغان قال إن ثلاثة من مونتغمري كاونتي في ميريلاند أثبتت الفحوص أنهم التقطوا العدوى أثناء سفرهم على سفينة “أسارى”، وعاد الثلاثة إلى الولايات المتحدة من مصر في 20 شباط/ فبراير، لافتين إلى أنه مع فحصهم في 4 آذار/ مارس، فإن أحدهم حضر مناسبة في فيلادلفيا، حيث التقى مع طلاب وأساتذة في مدرسة محلية، بحسب ما قال الحاكم، الذي أشار إلى أنه تم إغلاق خمس مدارس في المنطقة.
وتشير الصحيفة إلى أن ثلاثة من المسافرين ذهبوا إلى مناسبة للمتقاعدين في روكفيل في ميريلاند، واتصلوا مع 70 – 100 شخص، لافتة إلى أن حاكم الولاية هوغان دعا أي شخص حضر المناسبة للاتصال مع طبيبه أو الخط الساخن، وقال لاحقا إن شخصين من برنس جورجز كاونتي، وآخر من مونتغمري، أصيبا أثناء رحلة على القارب.
وبحسب التقرير، فإن هناك حوالي 12 حالة جديدة لفيروس كورونا في هيوستون ربطت بالقارب، فيما هناك 110 حالات لأجانب أصيبوا بالفيروس أثناء سفرهم على القارب، بينهم مواطنون من اليونان وفرنسا وكندا وأمريكيون من عدة ولايات، بما فيها أيوا وفلوريدا وكاليفورنيا، مشيرا إلى أن أربع حالات كورونا سجلت في فرجينيا وربطت بالرحلات السياحية على النيل، فيما لم يكشف إن كانت هذه الحالات مرتبطة بسفينة “أسارى“.
ويقول الكاتبان إن رحلات السفينة عادة ما تشمل على توقف في بلدات إدفو وإسنا وكوم أمبو، حيث يتصل ركاب السفينة بغيرهم من القوارب الأخرى، ويتحركون في الأسواق، ويتصلون مع التجار. ويتواصل ركاب السفن مع بعضهم، ويتحركون بينها، وكذلك طواقم هذه القوارب.
وتورد الصحيفة نقلا عن المسؤول الصحي في الأقصر، قوله: “لو أصيب طاقم السفينة فإنهم يمثلون خطرا على الجميع”، مشيرة إلى أنه لم تظهر أعراض على أي من طاقم السفينة، وكلهم من الخدمة المنزلية في القارب، الذين يقومون بغسل القمرات والثياب وينقلون الأثاث.
ويفيد التقرير بأن بعض المصابين ذهبوا في إجازات لزيارة عائلاتهم، وقال مسؤول تحدث من القارب المعزول عبر الهاتف إنه يعرف عن سبع حالات، مشيرا إلى أنه تم فحص العائلات لكنه لا يعرف النتائج، لكن لم يتم فحص عائلته بعد، ولا أي تاجر في البلدات التي مر فيها القارب.
وينقل الكاتبان عن المسؤول الصحي، قوله: “لو ظهرت عليهم أعراض لذهبوا إلى المستشفى”، مع أن مستشفى أسوان لم يستقبل ولا حالة.
وتقول الصحيفة إن اكتشاف حالات الفيروس في “أسارى” دمر موسم السياحة، حيث تراجعت الرحلات إلى وادي الملوك، مشيرة إلى قول المرشد السياحي، فراج يوسف (49 عاما)، إنه رفض وزملاؤه العمل على السفن السياحية خشية الإصابة بالفيروس.
ويلفت التقرير إلى أنه على متن “أسارى”، فإن الطاقم يخشى من المستقبل، فالطاهي ينتظر مولوده الجديد، وتعتمد عائلته على راتب 200 دولار من السفينة، لكن خشيته الكبرى هي عدم العثور على وظيفة بسبب عمله في “أسارىرغم نتائج فحصه السلبية.
ويبين الكاتبان أن الطاقم وأقاربهم تعرضوا لتحرشات بسبب اكتشاف الفيروس في القارب، مشيرا إلى أنه في محاولة لتشجيع السياحة فإن المسؤولين الصحيين قاموا بفحص أكثر من ألفي شخص كانت نتائجهم سلبية، وقال مسؤول صحي: “إنه فيروس ضعيف“.
وتذكر الصحيفة أن هذا كان السبب في إنهاء حجر 84 أجنبيا وإرسالهم إلى بلادهم، رغم أن فترة الحضانة للفيروس لم تنته بعد، وهناك إمكانية لظهوره، مشيرة إلى أنهم غادروا مصر عبر طائرات تجارية.
وتختم “واشنطن بوست” تقريرها بالإشارة إلى قول أشلي كوليت، التي سافرت من الأقصر إلى القاهرة ثم دالاس: “لم يفحصوا حتى حرارتي في أي من المطارات، وعندما عادت إلى أمريكا اتصلت بالسلطات الصحية على أمل الفحص والتأكد من خلوها من الفيروس، إلا أن دائرة الصحة قالت إنها لا تستطيع الفحص لأنها لا تعاني من الأعراض، وتعلق قائلة: “يبدو أن الجميع لا يتعاملون مع الأمر بجدية“.

100مليار جنيه لمواجهة كورونا هل خرج الفيروس عن سيطرة العسكر أم أن الرقم مُبالغ للنهب؟.. الأحد 15 مارس 2020.. المعتقلون في خطر قرار بتعليق العمل بالمحاكم أسبوعين بعد منع الزيارة

100 مليار جنيه لمواجهة كورونا هل خرج الفيروس عن سيطرة العسكر أم أن الرقم مُبالغ للنهب؟
100 مليار جنيه لمواجهة كورونا هل خرج الفيروس عن سيطرة العسكر أم أن الرقم مُبالغ للنهب؟
المعتقلون في خطر قرار بتعليق العمل بالمحاكم أسبوعين بعد منع الزيارة
المعتقلون في خطر قرار بتعليق العمل بالمحاكم أسبوعين بعد منع الزيارة

100 مليار جنيه لمواجهة كورونا هل خرج الفيروس عن سيطرة العسكر أم أن الرقم مُبالغ للنهب؟.. الأحد 15 مارس 2020.. المعتقلون في خطر قرار بتعليق العمل بالمحاكم أسبوعين بعد منع الزيارة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*#أسامة_مرسي شخصية الأسبوع.. وتحذيرات من تعرضه لمصير والده وشقيقه

حصل أسامة، نجل الرئيس الدكتور محمد مرسي، على شخصية الأسبوع في برنامج “سباق الأخبار” الذي تُقيمه مؤسسة الجزيرة الإخبارية، فى الوقت الذى كشف ناشطون حقوقيون ومتابعون للشأن المصري عن تدهور حالة أسامة وتعرضه للقتل البطيء، كما حدث مع الرئيس مرسي، ونجله الأصغر الشهيد عبد الله.

محطات مهمة

وقبل أسبوع، أعلن الفريق القانوني لأسرة الرئيس محمد مرسي عن أن “أسامةبدأ إضرابًا عن الطعام بعد رفض إدارة السجن تقديم شكواه حول ما تعرض له من خطر، إلى النيابة العامة في مصر.

وحذر الفريق القانوني الدولي، في بيان صادر عنه، من وجود مخاطر حقيقية من تسمم نجل الرئيس الشهيد “أسامة” في سجنه.

كما عبر البيان عن قلقه بشأن السلامة الجسدية لـ”أسامة مرسي”، الذي أكد أنه لا يزال مُحتجزا في سجن بمحافظة القاهرة في ظروف تنتهك المعايير المُعترف بها عالميا، داعيا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتنفيذ السريع إلى التدخل العاجل.

اعتقال تعسفي

واعتُقل أسامة منذ 16 ديسمبر 2016 بأكثر المزاعم زيفًا، وفي عام 2017 تمت إدانته وحُكم عليه بالسجن في عملية محاكمة لا يمكن وصفها إلا على أنها إنكار صارخ للعدالة.

وكشف الفريق القانوني لنجل الرئيس مرسى عن أن “هناك خطرا موثوقا به للغاية، وهو تسممه في السجن، وأنه يتعرض لنفس المخاطر التي يتعرض لها والده الراحل، ومن أجل تسليط الضوء على هذه المخاوف، بدأ أسامة إضرابًا عن الطعام”.

تخوفات مشروعة

هيئة الدفاع أكدت أن ما يتعرض له أسامة مرسي هو “امتداد لما تعرض له والده وما تعرض له شقيقه عبد الله، حيث يتعرض للقتل البطيء، ومُنع من كل حقوقه، ويهدد في طعامه وشرابه، وقد يتسبب ذلك في جريمة كبرى ضده”، محمّلا النظام المصري مسئولية ما يتعرض له “أسامة” داخل محبسه.

وشددت على أنه “لن يظل عدم تأمين وحماية حقوق جميع أفراد عائلة مرسي دون عقاب، وستتم متابعة جميع سبل المساءلة، المحلية والدولية، لمحاسبة المسئولين”.

وأشار إلى أن “جرائم التعذيب والقتل لا تسقط بالتقادم، وحيثما توجد أدلة ستكون هناك تحقيقات كاملة ومحاكمات في نهاية المطاف ضد أولئك المسئولين”.

#أنقذوا_أسامة_مرسي

جدير بالذكر أن هاشتاج #أنقذوا_أسامة_مرسي تصدر قائمة الأكثر تداولا على تويتر، متجاوزا 10 آلاف تغريدة، والذي دشنه مغردون ضمن حملة حقوقية لإنقاذ أسامة نجل، الرئيس الراحل محمد مرسي، بعد إصدار الفريق القانوني الدولي المعني بالدفاع عنه بيانا يعرب فيه عن قلقه البالغ على سلامته الجسدية، وأنّ “هناك خطرا موثوقا به للغاية، وهو تسمم أسامة في السجن، ويتعرض لنفس المخاطر التي تعرض لها والده الراحل”.

وتداول ناشطون مقطعًا لأسامة أثناء إحدى جلسات محاكمته يشكو، قائلا: “ممنوع من الزيارة وممنوع من استكمال دراساتي العليا، ومحبوس في معزل وغير مسموح لي بالصلاة”، مضيفا بمرارة: “ماتضربونا بالرصاص أحسن”.

 

*محامي أسرة الرئيس مرسي يكشف الانتهاكات بحق نجله أسامة

أصدر الفريق القانوني الدولي لعائلة الرئيس محمد مرسي بيانًا صحفيًا، تعقيبا على رفض سلطات الانقلاب تلقي أي شكاوى من أسامة مرسي، ورفض اتخاذ أية خطوات لحماية حقوقه.

وقال الفريق، “ندعو السلطات المصرية للاعتراف بالتزاماتها تجاه أسامة مرسي لضمان معاملته وفقًا للمعايير المنصوص عليها في القانون الوطني والدولي.

وأضاف البيان: “نعرب عن قلقنا الحقيقي من أن حياة أسامة مرسي في خطر، وأنه يتعرض لتهديد مستمر يشابه ما تعرض له والده الراحل، حيث بدأ إضرابا عن الطعام لتسليط الضوء على هذه المخاوف .

وتابع البيان: “يجب أن نبرز حقيقة أن والد أسامة مرسي وشقيقه الأصغر عبد الله توفيا نتيجة لمعارضتهما النظام العسكري المصري”، مؤكدا أن جرائم التعذيب والقتل لا تسقط بالتقادم، وستكون هناك محاكمات في نهاية المطاف ضد أولئك المسئولين عن هذه الجرائم.

بدوره قال توبي كيدمان، المحامي الدولي لأسرة الرئيس مرسي، إن الفريق القانوني تلقى اتصالا من عائلة الرئيس الشهيد محمد مرسي قبل عدة أيام، يفيد بوجود قلق على حياة أسامة مرسي، ما دفعه للإضراب عن الطعام للفت الانتباه لهذه الانتهاكات.

وأضاف كيدمان، في مداخلة هاتفية أن الفريق القانوني وجه رسالة لسلطات الانقلاب حول المعلومات التي وردت للفريق عن وجود انتهاكات بحقه، كما وجه الفريق رسالة للأمم المتحدة للمطالبة بالتحقيق في الانتهاكات التي يتعرض لها نجل الرئيس مرسي.

وأوضح أن قضية المعتقلين في سجون السيسي، ومن بينهم أسامة مرسي، تحظى باهتمام الأمم المتحدة، مضيفا أن سلطات الانقلاب تتعنت في دخول الأدوية والأغطية والملابس لأسامة، مضيفا أن سلطات الانقلاب رفضت التحقيق في هذه التجاوزات .

وأشار كيدمان إلى أن الفريق القانوني يعكف على تحقيق حول ملابسات وفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي ونجله عبد الله، كاشفا عن أن التحقيق خلص إلى تورط نظام السيسي في استشهاد الرئيس ونجله، مضيفا أن النظام يتعمد التنكيل بأسرة الرئيس مرسي .

ولفت إلى أن الفريق القانوني لم يطلب زيارة أسامة، لكن هناك محاولة سابقة من مسئولين بريطانيين لزيارة السجون ورفضها النظام، مضيفا أن المعتقلين يعيشون ظروفا صعبة داخل السجون، ويجب توفير الحماية والرعاية الصحية لهم في ظل انتشار فيروس كورونا.

 

*المعتقلون في خطر قرار بتعليق العمل بالمحاكم أسبوعين بعد منع الزيارة

أثار إعلان نادي قضاة الانقلاب وقف العمل بالمحاكم بالتنسيق بين رؤساء الهيئات القضائية، بدعوى العمل على مواجهة فيروس «كورونا» وحرصًا من الدولة على صحة وسلامة المواطنين، العديد من التساؤلات حول أسباب اتخاذ هذا القرار في هذا التوقيت، وأسباب خشية الانقلابيين من تواصل المعتقلين مع ذويهم، خاصة بعد منع الزيارة عنهم لمدة 10 أيام.

المحاكم خارج الخدمة

وقال النادي، في بيان له: “لمّا كانت المحاكم بأنواعها تتواجد بها أعداد كبيرة من المواطنين على مستوى الجمهورية، ولذلك نسق عمر مروان وزير العدل، وعبد الله عصر رئيس محكمة النقض، ورئيس مجلس القضاء الأعلى محمد حسام الدين، وحمادة الصاوي النائب العام، ورؤساء محاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية نحو تأجيل كافة الدعاوى المنظورة أمام المحاكم بأنواعها خلال هذا الأسبوع، والأسبوع المقبل، دون حضور أطراف التداعي، وعدم شطب أي دعوى، مع استمرار العمل الإداري بالمحاكم”.

يأتي هذا بعد أيام من إصدار داخلية الانقلاب قرارا بمنع الزيارات بجميع السجون لمدة 10 أيام، بزعم “الحرص على الصحة العامة وسلامة النزلاء”.

وقالت داخلية الانقلاب، عبر صفحتها على فيسبوك، إنه “في ضوء ما تقرر بشأن تعليق جميع الفعاليات التي تتضمن أية تجمعات كبيرة من المواطنين في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة لمواجهة فيروس “كوروناالمستجد، فقد تقرر تعليق الزيارات بجميع السجون لمدة عشرة أيام، اعتبارا من يوم الثلاثاء الموافق العاشر من مارس”.

المعتقلون في خطر 

يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه مصر حملات حقوقية واسعة للمطالبة بالإفراج عن أكثر من 60 ألف معتقل سياسي في سجون الانقلاب، في ظل انتشار فيروس كورونا. وحذّر المجلس الثوري المصري من كارثة كبيرة داخل سجون الانقلاب حال انتشار فيروس كورونا بين المعتقلين، البالغ عددهم 60 ألف معتقل، خاصة في ظل ما يعانونه من ظروف احتجاز بالغة السوء، فضلا عن انعدام الرعاية الصحية.

وقال المجلس، في بيان له، “من المعروف أن نظام السيسي يضع السجناء السياسيين في ظروف غير آدمية من اكتظاظ السجون، وحرمانهم من استخدام المرافق الصحية الأساسية، ومن الهواء النقي وأشعة الشمس، حيث لا توجد رعاية طبية، وتنعدم النظافة العامة، ويتم انتهاج سياسة التجويع التي أدت إلى تدهور صحة المعتقلين، وتسبّبت في العديد من الوفيات داخل السجون المصرية”.

وأضاف المجلس: “نحن قلقون للغاية من هذه الأوضاع الخطيرة في سجون السيسي، خاصة أن انتشار عدوى “كوفيد 19” بين المحتجزين سينتهي بمأساة كبرى”، مشيرا إلى قيام السلطات الإيرانية بالفعل بإطلاق سراح الآلاف من سجونها، وأكد المجلس ضرورة ممارسة الضغط الدولي من جانب منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي على السيسي لتحرير جميع المعتقلين من سجونه قبل وقوع كارثة.

كورونا السجون 

من جانبها حذرت سناء عبد الجواد، زوجة المناضل المعتقل الدكتور محمد البلتاجي، من خطورة انتشار فيروس كورونا داخل سجون الانقلاب، مؤكدة أن المعتقلين في خطر حقيقي، وأن الفيروس لن يفرق بين سجين وسجان.

وكتبت، عبر صفحتها على فيسبوك، “السجون بيئة نشطة لانتشار الفيروس والعدوى، ولن يفرق الفيروس بين سجين وسجان، وفي ظل المنع من كل شيء.. الأطعمة الصحية، والماء النظيف، ومنع الأدوية، وكل رعاية طبية، وكل المنظفات، ومنع التعرض للشمس، والزيارات، ومنع من كل شيء”.

وأضافت أن “المعتقلين في خطر حقيقي.. إيران أفرجت عن ٧٠ ألف أسير خوفا من تفشى المرض.. السجون المصرية بها أكثر من ٥٠ ألف معتقل ماذا سيكون مصيرهم فى ظل ما نسمعه عن إصابات البعض؟ أما من وقفة للتعامل مع كارثة ستسألون عنها؟!”.

 

*100 مليار جنيه لمواجهة كورونا هل خرج الفيروس عن سيطرة العسكر أم أن الرقم مُبالغ للنهب؟!

شيئًا فشيئًا تفكك الغموض حول انتشار فيروس كورونا المستجد في مصر، وتأكدت المخاوف من انتشار واسع للمرض، في ظل تكتم سابق من سلطات الانقلاب، إلا أن جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي قطع الغموض، مانحًا الدراسة تعليقًا لمدة أسبوعين ومستقطعًا من أحشاء المصريين رقمًا مهولًا يبلغ 100 مليار جنيه لمواجهة الكارثة.

وبالرغم من إعلان حكومة الانقلاب في وقت سابق عن خلو البلاد من المرض، باستثناء إصابتين إحداهما تماثلت للشفاء، فإن إعلان بعض الدول وصول حالات مصابة عبر أشخاص قادمين من مصر طرح عدة أسئلة عن الطريقة التي تعتمدها وزارة الصحة في تقييم الحالات وفحصها والإعلان عنها.

حكم العسكر

ومع تعمد سلطات الانقلاب تطمين المصريين بخلو البلاد من المرض، يعتقد الكثير أن التطمينات تأتي في محاولة من السفيه السيسي تهدئة الشارع المصري، والخوف من التسبب بانهيار النظام الاقتصادي في البلاد، ما قد يؤدي إلى غضبٍ بين المصريين قد يطيح بحكم العسكر.

وصرح المتحدث الرسمي باسم عصابة الانقلاب بأن السفيه السيسي، اجتمع مع مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب، ووجه بتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين اعتبارًا من يوم الأحد الموافق 15 مارس 2020، وذلك في إطار خطوة جاءت متأخرة للتعامل مع تداعيات فيروس كورونا المستجد.

وبينما كانت الصين أول دولة تنقل المرض إلى العالم، ثم تلتها إيران، برز اسم مصر ضمن تلك الدول التي تنقل المرض للخارج، بعدما أعلنت عدة دول وصول مرضى بالفيروس قادمين من مصر.

وأكد ديفيد وليامز، مسئول الصحة بمقاطعة تورنتو الكندية، في 28 فبراير 2020، إصابة جديدة بفيروس كورونا سُجلت لأحد السائحين العائدين من مصر، وعمره 80 سنة، عاد من رحلة سياحية إلى مصر.

وفي 29 فبراير، ذكر موقع تلفزيون “فرانس تي في إنفو” الفرنسي، أن وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران، أعلن أن “هناك 6 حالات مصابة بكورونا، مُسجلة في مدينة آنسي، تتعلق بمسافرين عائدين من رحلات مُنظمة إلى مصر”.

وفي نفس اليوم، أعلن “مركز مكافحة الأوبئة” في تايوان عن إصابة امرأة عائدة من الشرق الأوسط، وأن السيدة الستينية كانت في جولة سياحية إلى مصر ودبي، وعادت إلى تايوان في 21 فبراير، بعد أن “شعرت بإعياء أثناء زيارتها إلى مصر”، قبل أن تفارق الحياة.

وسجلت ولاية كاليفورنيا الأمريكية، في 2 مارس، حالتي إصابة جديدتين بكورونا لزوجين عادا من مصر مؤخرا، ورفضت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب في وقت سابق الاعتراف بوجود أية حالات إصابة داخل البلاد، بعدما أعلنت عن إصابة حالتين، إحداهما تماثلت للشفاء، مؤكدة خلو البلاد من كورونا.

مواجهة فيروس

لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل دفعت سلطات الانقلاب في مصر بوزيرة الصحة، هالة زايد، إلى التوجه للصين في زيارة بصحبتها معونات طبية لتأكيد دعم بلادها للصين في مواجهة فيروس كورونا المستجد .

الوزيرة، وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع سفير الصين في مصر بمطار القاهرة، قالت إنه “تم إجراء 1443 تحليلا لحالات مشتبه في إصابتها، وكانت النتائج جميعها سلبية، باستثناء حالة الشخص الأجنبي الذي كان حاملاً للفيروس” قبل تعافيه.

وأصبح موضوع سفر وزيرة الصحة إلى الصين في ظل مواجهة مخاطر صحية كبيرة “نكتة” يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأساليب مختلفة.

وفي تطور خطير، أكدت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية المصرية، نقلا عن مصادر خاصة، ظهور أكثر من حالة إصابة مؤكدة بين ضباط القوات المسلحة المصرية، مشيرة إلى أنه تم التحفظ عليهم في مستشفى حميات ألماظة العسكرية.

وقالت المنظمة الحقوقية، في بيان لها على صفحتها بموقع “فيس بوك” رصدته (الحرية والعدالة)، إنها توصلت إلى معلومات موثقة حصل عليها فريقها من مصادره الخاصة تفيد بظهور حالات إصابة بفيروس كورونا بين ضباط بالجيش المصري، والتي كان من بينهم مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء شفيع عبد الحليم داود، حيث تم التأكد من إصابته بفيروس كورونا، وكذلك سائقه (مجند)، بالإضافة إلى 3 ضباط بالهيئة الهندسية”.

الجيش في خطر

وحمّلت المنظمة السفيه السيسي وحكومة الانقلاب المسئولية عن تفشي الفيروس القاتل، ”وسط تعتيم رسمي تسبب في بادئ الأمر إلى انتقال العدوى لعشرات المواطنين المصريين والأجانب في مصر؛ واستمرار التعامل غير المسئول للسلطات المصرية ينذر بمزيد من الحالات وتفشي العدوى.”

وأوضحت: “لسنا هنا بصدد صدام مع السلطات المصرية، ولكن هدفنا من هذا العمل هو الحرص على سلامة أفراد المجتمع المصري، مدنيين وعسكريين، حيث يجب التعامل بشكل فعال يساوي قدر الخطر المحدق خاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا وباءً عالميا في 11 مارس الجاري”.

وطالبت المنظمة المهتمة بجمع البيانات وتوثيق الانتهاكات من خلال التفاعل مع الضحايا والنشطاء ومنظمات المجتمع المدني، عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، سلطات الانقلاب بـ“التعامل بمنتهى الجدية والشفافية، خاصة وأننا رصدنا إعلان الكثير من دول العالم عن إصابة مسئولين كبار بالفيروس، ولم يكن هناك أي تحفظ أو تردد من قبل هذه الحكومات”.

وتابعت: “كما أن واقعة إصابة اللواء أركان حرب شفيع عبد الحليم داود وسائقه التي تم التأكد منها الثلاثاء الماضي، لا تقتصر عليهم فقط بل من الممكن أن تكون قد طالت أقرانهم داخل القوات المسلحة وأفراد أسرهم وزملاء أبنائهم في المدارس والجامعات، وكذلك الجيران والأقارب، وأي شخص يختلط بهم، بمعنى أننا أمام مجتمع بأكمله يخالط المصاب، وكلما تأخر التشخيص كلما زاد الخطر وتمدد، وهنا تكمن الكارثة التي نسعى للتصدي لها وقائيا قبل أن تقع”.

وأردفت: “أما عن ملابسات اكتشاف إصابة اللواء شفيع داود، فكانت مع ظهور آثار الإعياء التعب وارتفاع درجة الحرارة أثناء اجتماع له مع اللواء محمود أحمد شاهين، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء شلتوت، رئيس أركان إدارة المياه بالهيئة الهندسية، ليتم الكشف عليهم ليتأكد إصابة اللواء شفيع وسائقه، ولم نستطع معرفة نتيجة فحوصات اللواءين الآخرين”.

ووفق ما وثقته منظمة “نحن نسجل”، صدر أمر لكافة العاملين في إدارتي المشروعات والمهندسين العسكريين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، صباح الأربعاء الماضي، بتسليم أنفسهم للمعامل المركزية التابعة للقوات المسلحة فورا وإخضاعهم لفحوصات فيروس كورونا، حيث تم نقلهم بأتوبيسات تابعة للقوات المسلحة من أماكن عملهم وخدمتهم.

وقالت: “وفق مصدر لنا، فقد تم اكتشاف إصابة 3 ضباط بالهيئة الهندسية بالفيروس لتزيد الأمور تعقيدا بحيث تستدعي الحاجة الطبية فحص جميع من خالطوا المصابين سواء داخل المؤسسة العسكرية أو خارجها من أفراد أسرة وأقارب وأصدقاء وجيران وبالتبعية من خالطوا مخالطي المصابين”.

 

*مفيش خطة”.. خبراء: حكومة الانقلاب فشلت في مواجهة كارثة السيول

أثار انسحاب حكومة الانقلاب من المشهد خلال أزمة السيول، انتقادات المصريين فى محافظات الجمهورية، والذين أعربوا عن غضبهم واستيائهم من نظام العسكر لتجاهله الأزمة والضحايا والمصابين، وعدم اكتراثه بانقطاع الكهرباء والمياه وتوقف القطارات وخطوط المواصلات وانهيار الطرق والكباري، وعدم استعداد المستشفيات بالقدر الذى يمكنها من تلبية احتياجات المرضى والمصابين، بجانب عدم وجود مراكز إيواء للمتضررين، وعجز الحماية المدنية وهيئة النظافة وشركات مياه الشرب والصرف الصحي، وعدم وجود سيارات كافية لشفط مياه الأمطار، مما أدى إلى غرق منازل وعمارات في المياه وانتشار البرك والمستنقعات في الشوارع.

الفشل الانقلابي كشفته أحداث عديدة خلال اليومين الماضيين، منها انهيار كومبوند دريم” لسوء إدارته وتحوله إلى “خرابة” في ظل اضطرابات الطقس، وأكد سكان الكومبوند أن المسئولين خارج الخدمة لا يتحركون لإنقاذهم وأعربوا عن استيائهم لفشل العاملين داخل الكمبوند في إيجاد حلول للأزمة.

وأشاروا إلى انقطاع الكهرباء منذ بداية الأزمة حتى الآن، مؤكدين أن هناك كميات كبيرة من المياه لم يتم رفعها بجانب تعطل شبكة الكهرباء بالكامل داخل الكومبوند.

وقال السكان، إن مسئولي الصيانة لم يردوا على أي مواطن لفشلهم في إدارة الأزمة، وحملوا شركة الكهرباء ووزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب المسئولية عن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.

ونظم سكان الكومبوند وقفة احتجاجية أمام مقر اتحاد الشاغلين، ورددوا هتافات ضد أحمد بهجت، منددين بما يحدث داخل الكومبوند من فشل وإهمال وسوء تعامل مع سكان الوحدات، وطالبوا بسرعة تغيير الإدارة الحالية، التي تثبت يومًا بعد يوم أنها فشلت ولم تفلح في احتواء الأزمة وإدارة الموقف الحالي، وحل مشاكلهم المستمرة منذ بداية الأزمة حتى هذه اللحظة.

شبرا النملة

وسادت حالة من الغضب بين أهالي قرية “شبرا النملة”، التابعة لمركز طنطا، بسبب غرق شوارع القرية، ووجود تجمعات كبيرة لمياه الأمطار وتكوّن برك ومستنقعات.

وأكد أهالي القرية أن استمرار تساقط الأمطار وسوء الأحوال الجوية على مدار الـ٣ أيام الماضية، أدى إلى غرق المنازل وانهيار بعض العقارات وشلل تام بالحركة داخل القرية؛ بسبب التجمعات الكبيرة للمياه في الشوارع واضطرارهم للمكوث بمنازلهم.

وقالوا إن شوارع القرية عبارة عن مستنقعات، ولجأ البعض لفتح بالوعات الصرف، ولكن من كثرة المياه تراكم الوحل داخلها فمنع سحب المياه .

الإسكندرية

فيما شهدت الإسكندرية كارثة، حيث أغرقت الأمطار الرعدية الغزيرة- التي وصلت إلى حد السيول- عددا من مناطق المحافظة فى بحيرات من المياه، واجتاحت الإسكندرية عواصف وأمطار غزيرة استمرت 8 ساعات متواصلة، ما جعلها موجة الطقس الأسوأ على الإطلاق منذ بدء فصل الشتاء.

وغرقت منطقة سموحة بالإسكندرية، بعدما حولت الأمطار شوارعها وميدان فيكتور عمانويل” إلى بحيرة كبيرة، حيث ارتفع منسوب المياه بها لأكثر من مترين.

وناشد قاطنو المنطقة المحافظة وشركة الصرف الصحي سرعة التحرك لكسح مياه الأمطار، فيما وصف بعضهم الوضع في شوارع سموحة بـ”الكارثي.”

كما غرق كورنيش البحر عند منطقة المندرة في بحيرات من مياه الأمطار، مما أدى لحدوث شلل مروري حاد بالطريق الذي يعتبر أحد الطرق الرئيسية الهامة.

وغرقت مناطق عديدة منها العجمي والكيلو 21، ولوران والفلكي والعوايد، فيما دفعت شركة الصرف الصحي بـ94 سيارة لسحب المياه المتراكمة من الشوارع.

وشهد طريق كورنيش الإسكندرية انهيار عقار بسبب العواصف والطقس السيئ، كما اصطدمت سيارة ملاكي بمظلة خشبية بمنطقة لوران على كورنيش الإسكندرية، ما أدى إلى تحطمها دون حدوث إصابات.

توقف القطارات

كما اضطرت هيئة السكك الحديد إلى وقف حركة القطارات عقب حادث تصادم قطارين فى المسافة بين رمسيس وإمبابة واصابة 13 شخصا من الركاب، وهو ما يكشف الإهمال الكبير الذى تعانى منه القطارات وعدم وجود أية استعدادات للتعامل مع الظروف الطارئة.

وكشفت هيئة السكك الحديد عن أن التصادم تم بين مقدمة قطار رقم ٩٨٩ بمؤخرة قطار ٩٩١ القدم من سوهاج إلى القاهرة، والذي كان محجوزا في منطقة برج النخيلي لاستلام أوامر التشغيل لدخول محطة القاهرة، ما أسفر عن وقوع بعض الإصابات.

وقررت الهيئة وقف جميع الرحلات على كافة خطوط السكك الحديد؛ نظرًا لسوء الأحوال الجوية وحفاظا على أرواح الركاب، إلا أنها أعلنت عودتها فى وقت لاحق بعد فحص نظم الإشارات والتأكد من سلامتها.

فشل واضح

من جانبه اعترف حسن عمر، عضو برلمان العسكر بفشل حكومة الانقلاب، مؤكدًا أنه رغم تحذيرات هيئة الأرصاد من موجة هطول الأمطار، إلا أن مسئولي المحافظات التي تضررت بسبب الأمطار، لم يتخذوا أى خطوات جادة من شأنها مواجهة الآثار المترتبة على سقوط الأمطار بغزارة.

وقال “عمر”، في تصريحات صحفية، إن ما حدث نتيجة الأمطار من غرق الشوارع والأنفاق وإغلاق طرق رئيسية، واحتجاز مواطنين داخل سياراتهم، هو فشل واضح لإدارة التعامل مع الأزمات بالمحافظات المضارة، مشيرا إلى أن تحرك المسئولين كالمعتاد جاء بعد وصول الأزمة إلى حد الكارثة، فما زال المسئولون ينتظرون حدوث الكارثة ثم يتحركون.

وأوضح أن المحافظين كان عليهم أن يستعدوا لمثل هذه الأمور، مثل نشر سيارات شفط المياه ونشر وحدات تدخل سريع لإنقاذ المواطنين حال تعلق أحدهم بسبب الأمطار، مشددا على أن ما حدث من المسئولين يتطلب تحركا سريعا لمحاسبة المقصرين منهم.

مبدأ رد الفعل

وأرجع أحمد توفيق، أستاذ إدارة الأزمات بالجامعة الأمريكية، الفشل الانقلابي في التعامل مع أزمة السيول إلى أنه «مفيش خطة»، مشيرا إلى أنه لا توجد خطة على أرض الواقع، وإلا لمسنا نتائجها بمجرد حدوث الأزمة، وأكد أن السيول ليس أزمة مفاجئة، ولكنها محددة التوقيت وحذرت منها الأرصاد سابقًا.

ووصف توفيق، في تصريحات صحفية، خطة حكومة العسكر لمواجهة الأمطار بـ”استخفاف”، لافتا إلى أنه حتى إن تواجدت الخطة فإنها مجرد خطة ورقية ليس لها أساس عملي، مفرقا بين الخطة والتوصيات التي تتحدث عنها حكومة العسكر وبين السيناريو المفترض اتباعه من تحديد ما يمكن أن تسفر عنه هذه الأمطار من خسائر.

وشدد على أن حل الأزمة قبل وقوعها أفضل بكثير من بعده، ولكن حكومة العسكر تعمل دائما بمبدأ رد الفعل.

وأشار توفيق إلى أن مجلس وزراء الانقلاب لم يلفت انتباهه أزمة السيول وكوارث الأمطار، مطالبا بضرورة توفير قائمين على إعداد تقرير مصور بأماكن هطول الأمطار والاستعدادات لمواجهتها، مشبها أزمة الأمطار بالامتحانات التي تستعد حكومة الانقلاب لدخولها، وتفشل في حل جزء صغير منه رغم أن أسئلته متوقعة.

وحول تكرار أزمة الأمطار والسيول هذا العام، قال ممدوح زيدان، خبير إدارة الأزمات والتنمية البشرية: نفتقد في مصر لإدارة متكاملة للأزمات، والمتمثلة في تأسيس منظومة قومية، تبدأ بالمركز القومي لإدارة الأزمات، مرورًا بمراكز إدارة الأزمات في الوزارات والمحافظات، وصولًا إلى أقل وحدة في المؤسسات كالمدارس والمستشفيات والمصانع والتي ينبغي أن تحتوي أيضًا على فرق لإدارة الأزمات

وأضاف زيدان، في تصريحات صحفية، أنه لو وجدت هذه المنظومة تستطيع العمل بشكل متكامل وتفاعلي يمكننا من تبادل المعلومات والعوامل المؤثرة على أي موضوع، مما يعزز القدرة على مواجهة الأزمة قبل حدوثها .

 

*”كورونا” يلاحق الطلاب اكتشاف حالة إيجابية في المدينة الجامعية بالإسكندرية و6 بالمحافظات

سيطرت حالة من الرعب بين طلاب المدينة الجامعية بعد اكتشاف حالة إيجابية لطالب مصاب بفيروس “كوفيد 19″، المعروف باسم “كورونا”، وسط تكتم شديد من إدارة المدينة الجامعية.

وعلى الفور وتفاديًا لمزيد من الكوارث، قررت إدارة المدينة بالإسكندرية، اليوم الأحد، توجيه تحذير للطلاب والطالبات المقيمين بمغادرة غرفهم، تمهيدًا لإجراء عمليات الرش والتعقيم.

يذكر أن هناك 4 مدن جامعية تستوعب نحو 7000 طالب وطالبة، بالإضافة إلى 500 طالب وطالبة بالمدن الجامعية الملحقة بكليتي التربية الرياضية للبنين.

وناشدت إدارة المدن بجامعة الإسكندرية، في بيان لها اليوم، الطلاب بإخلاء الغرف من جميع المتعلقات بالكامل خلال موعد أقصاه 48 ساعة، وتركها مفتوحة.

وشددت على الطلبة والطالبات غير المتواجدين بالمدن الجامعية بضرورة الحضور ونقل متعلقاتهم بالكامل من الغرف، لتعقيمها حفاظًا على سلامتهم.

طلاب مصر في خطر

فى شأن متصل، كشفت مصادر مطلعة بديوان عام وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب عن إصابة 6 طلاب بالمدارس بفيروس “كورونا المستجد”.

المصدر أكد أن جميع حالات الإصابة للطلاب وقعت نتيجة الاختلاط بحالات إيجابية لفيروس كورونا. حيث جاءت الإصابات في 4 محافظات، منها وجود حالتين في الجيزة، وحالة بالقاهرة، وحالة بالإسكندرية، وحالتين في الدقهلية. وكشف المصدر عن أماكن اكتشاف حالتي إصابة فيروس كورونا بمدرستين في الدقهلية.

وأضاف المصدر أن هناك حالتي إصابة بمدرستي بلقاس الإعدادية بنين ببلقاس، ومدرسة السماحة الابتدائية والإعدادية بقرية سماحة بمدينة بلقاس التابعة لمحافظة الدقهلية.

وهذا ما أكده مصدر بوزارة الصحة، موضحًا أنه سيتم تطبيق العزل الذاتي على الطلاب والمدرسين لعدد من المدارس.

غليان بين المعملين

إحنا مظلومين”، هكذا ردّد عدد من مدرسي التربية والتعليم بالمحافظات، عبر محادثات بين فى تطبيق الواتس آب، بعدما ألزمتهم المديريات التابعة لهم بالحضور يوميا من الثامنة وحتى الثانية ظهرا، برغم صدور قرار بتعليق الدارسة لمدة أسبوعين.

من جهته كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم فى حكومة الانقلاب، عن أن الوزارة ستستغل فترة تعليق الدراسة لإصلاح ما أفسدته العاصفة وموجة الطقس السيئ التي ضربت البلاد طوال يومين.

وأضاف أن السادة المعلمين سيتم إبلاغهم خلال 48 ساعة مقبلة بالتعليمات الجديدة، المتعلقة بنشاطهم طوال فترة تعليق الدراسة لمدة أسبوعين، وبالنسبة للإداريين قال الوزير إنهم سيتواجدون في المدارس.

وفيما يتعلق بجدول الثانوية العامة، قال الوزير إنه سيتم الالتزام بالجدول الذي تم إعلانه اليوم، موضحًا أن امتحانات الشهادات العامة ستكون في موعدها المقرر حتى الآن.

 

*تكرار غرق القاهرة الجديدة.. هل يُجبر السيسي سكانها على الزحف لعاصمته الكاسدة؟!

كشفت الأزمات الأخيرة عن أن سكان أحياء القاهرة الجديدة من التجمع الأول للخامس بدءوا يعتبرون أنفسهم من سكان العاصمة القديمة، بعدما فضحت مياه الأمطار- على الأقل في شهري أكتوبر وفبراير الماضيين ومارس الجاري- تكرار الفشل وبشكل فاحش من مشاكل البنية التحتية، التي يعاني منها المصريون في ربوع المحروسة.

وبدأ يظهر من شباب التجمع من يعتبر نفسه ممن كتب عنهم الروائي المصري الراحل أحمد خالد توفيق في “يوتوبيا” بقوله: “سيتركون العاصمة القديمة لتحترق بأهلها وتندثر ظلما وفقرا ومرضا، وسيذهبون إلى عاصمتهم الجديدة حتى لا تتأذى أعينهم بكل هذا الدمار”، بعدما وصلت إليه أحوال القاطنين به من مشكلات يعاني منها أغلب المصريين.

إلا أن غرق التجمع حمل رسالة للمصريين ممن كانوا يتباكون على المخلوع مبارك “له ما له وعليه ما عليه”، بأن غرق العديد من المنازل والشوارع الرئيسية بضاحيتهم الأثيرة الأعلى سعرا الآن في مصر، كشف بوضوح عن تغلغل الفساد في تنفيذ مشروعات البنية التحتية بهذه المناطق في عهد مبارك.

صراحة انقلابية

ووجد مراقبون أنه في مارس الجاري وبعد انقضاء “مدارية التنين”، وللمرة الأولى يتم السماح لصحف الانقلاب بتناول مشكلة التجمع، ولكن بتركيز أن الأزمة ستظل باقية، ولا حل لها إلا بتغيير شامل للبنية التحتية، وتحديدا صرف الطرق.

فصحف الانقلاب “الوطن” و”الوفد” و”مصراوي” و”المصري اليوم”، وغيرها تحدثت عن تكدس مياه الأمطار في شوارع التسعين (بالتجمع) شمالي وجنوبي لمستويات مرتفعة، والإشارة إلى أنه “مشهد يتكرر في منطقة التجمع مع كل موجة للأمطار تشهدها البلاد، والتي كان آخرها موجة الطقس السيئ التي تعيشها مصر، والتي بدأت منذ أمس الأول”.

والإشارة في عناوين أخرى إلى أن دفع القاطنين بالرحاب لنفس الغاية “سكان الرحاب: مشاكل التجمع وسوء تخطيط القاهرة الجديدة يهدد مدينة الرحاب، وتوضيح أن مياه الأمطار غمرت شوارع منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة بالكامل، حيث اجتاحتها السيول بشكل أكبر من المناطق الأخرى في القاهرة والجيزة، كذلك تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات للشوارع الغارقة بالتجمع، ليستغيثوا بالجهات المعنية لإنقاذ السكان من الكارثة.

شبكة صرف

وأشار المتحدثون من الخبراء إلى أن غياب شبكة صرف لمياه الأمطار في هذه المناطق تسبب في تكدس المياه.

وكشف الخبراء عن أن الشبكة من أساسيات الطرق التي لا يمكن إغفالها، مشيرين إلى أن تكدس مياه الأمطار في الطرق من الممكن أن يتسبب في كارثة، سواء كانت تعطل حركة الطرق، أو حدوث ماس كهربائي من أعمدة الإنارة.

وقال المهندس أيمن حامد، خبير التخطيط العمراني: إن منطقة التجمع وغيرها من المناطق تغرق بصفة مستمرة لعدم تواجد شبكة صرف لمياه الأمطار، وإن هناك شبكة معطلة أو استيعابها أقل من احتياجات المنطقة، مما يعني وجود خلل في التنفيذ.

الحل برأيه هو إعادة تخطيط هذه المناطق أو المدن بما يتناسب مع احتياجات هذه المدة، وإنشاء شبكة لصرف مياه الأمطار.

الزحف العمراني

فرغم أن أرخص (تجمع سكني مسّيج) بـ١٦ ألف جنيه، إلا أن الدعاية التي دشنها السيسي للاستفادة من فشله في الوقت نفسه كانت بنشر صور وفيديوهات لعاصمته الإدارية القريبة من القاهرة الجديدة (ما بين 30 إلى 40 كيلو متر).

ويبدو أن الزحف العمراني سيكون زحفا اضطراريا، من شأنه أن يجر الزبائن إلى حيث لا غرق للشوارع ولا احتراق للمحولات ولا طفح للمجاري ولا انقطاع للكهرباء والمياه، بحسب دعايتهم لشقق إسكان اجتماعي لم تسكن بعد، كما من شأنه أن يرفع قيمة السكن بالعاصمة الإدارية التي رفع فيها خلال يناير الماضي قيمة السكن فعليا بمعدل 20%، لبدء بعض سكان القاهرة الجديدة في الاستجابة لحملة تطفيش السيسي من التجمع إلى عاصمته.

ويبلغ سعر المتر السكني بين 4 إلى 4.5 ألف جنيه، فيما يبلغ سعر المتر الإداري والتجاري بين 32 إلى 50 ألف جنيه بحسب تحقيق لـ”المصري اليوم”.

كتب أحدهم على صفحته أن “العاصفة (التنين) كانت أكبر دعاية للعاصمة الإدارية الجديدة المنشأة على أسس مستقبلية”.

 

*خسائر في البورصة المصرية والجنيه يتراجع.. “كورونا” يواصل الانتشار ويحصد مزيدًا من الأرواح

تسبّبت مخاوف المستثمرين من تفشي فيروس كورونا بمصر في إنهاء البورصة المصرية على خسائر بنحو 40 مليار جنيه، خلال تعاملات جلسة الأحد، بداية جلسات الأسبوع، بتراجع جماعي لكافة المؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين العرب والأجانب.

وبلغ حجم التداول على الأسهم 197.1 مليون ورقة مالية بقيمة 942.3 مليون جنيه، عبر تنفيذ 16.7 ألف عملية لعدد 177 شركة، وسجلت تعاملات المصريين 61.1% من إجمالي التعاملات، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 34.86%، والعرب على 4.04% خلال جلسة تداول اليوم، واستحوذت المؤسسات على 70.19% من المعاملات فى البورصة، وكانت باقى المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 29.80%.

خسائر البورصة 

ومال صافى تعاملات الأفراد المصريين والعرب والمؤسسات الأجنبية للبيع بقيمة 18.8 مليون جنيه، 19.9 مليون جنيه، 439.8 مليون جنيه، على التوالى، فيما مالت صافى تعاملات الأفراد الأجانب والمؤسسات المصرية والعربية للشراء بقيمة 34.9 ألف جنيه، 459.8 مليون جنيه، 18.6 مليون جنيه، على التوالي.

وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30” بنسبة 9.34% ليغلق عند مستوى 10148 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 50” بنسبة 8.26% ليغلق عند مستوى 1425 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 9.04% ليغلق عند مستوى 11633 نقطة، ونزل مؤشر إيجى إكس 30 للعائد الكلى بنسبة 9.64% ليغلق عند مستوى 3770 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجى إكس 70 متساوي الأوزانبنسبة 7.37% ليغلق عند مستوى 1015 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 100” بنسبة 7.09% ليغلق عند مستوى 1089 نقطة، وهبط مؤشر بورصة النيل بنسبة 3.23% ليغلق عند مستوى 605 نقاط.

واستهلت البورصة المصرية تعاملاتها بتراجع جماعي لكافة المؤشرات، وهبط رأس المال السوقى بقيمة 23 مليار جنيه بعد مرور 15 دقيقة من بدء جلسة التداول ليصل إلى مستوى 576.9 مليار جنيه، وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30” بنسبة 6.09% ليصل إلى مستوى 10512 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 50” بنسبة 4.47% ليصل إلى مستوى 1484 نقطة.

وانخفض مؤشر “إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 5.16% ليصل إلى مستوى 12129 نقطة، ونزل مؤشر إيجى إكس 30 للعائد الكلى بنسبة 7.62% ليصل إلى مستوى 3854 نقطة، كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان” بنسبة 2.31% ليصل مستوى 1070 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 100” بنسبة 2.62% ليصل إلى مستوى 1142 نقطة.

تراجع الجنيه 

وعلى صعيد سعر الجنيه مقابل الدولار، ارتفع سعر الدولار الأمريكي مسجلا ارتفاعا بـ3 قروش، ليصل فى البنك الأهلي المصرى إلى 15.68 جنيه للشراء، 15.78 جنيه للبيع، مقابل سعره صباحا 15.65 جنيه للشراء، 15.75 جنيه للبيع، كما ارتفع سعره في بنك مصر 3 قروش ليسجل 15.68 جنيه للشراء، 15.78 جنيه للبيع، مقابل سعره صباحا 15.65 جنيه للشراء، 15.78 جنيه للبيع.

أما على صعيد سياسة التسول التي ينتهجها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، فقد طرحت وزارة المالية في حكومة الانقلاب، اليوم الأحد، سندات وأذون خزانة، بقيمة إجمالية بلغت 24 مليار جنيه.

وذكرت الوزارة، عبر موقعها الإلكتروني، أنه تم طرح أذون خزانة أجل 182 يوما بقيمة 10مليارات جنيه بمتوسط عائد 14.31%، فيما بلغ أعلى عائد 14.351%، وسجل أقل عائد 13.999.%.

وأشارت الوزارة إلى أنه تم طرح أذون خزانة أجل 364 يوما بقيمة 10.5 مليار جنيه بمتوسط عائد 14.713%، في حين سجل أعلى عائد 15.2%، وأقل عائد 13.75%، وطرح سندات خزانة أجل 7 سنوات بقيمة3.5 مليار جنيه بمتوسط سعر فائدة 14.653%، في حين بلغ أعلى سعر14.7%، وأقل سعر 14.34%.

فيما واصل فيروس كورونا انتشاره في العديد من دول العالم، وارتفع عدد المصابين حول العالم، اليوم الأحد، إلى 158 ألفا في 153 دولة وإقليميا، توفي منهم 5 آلاف و850، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران.

ففي مصر، ارتفع عدد المصابين إلى 126 مصابا، بعد تسجيل إصابة 16 حالة جديدة، وفي إيطاليا ارتفع عدد الوفيات إلى 1809 إثر تسجيل 368 حالة جديدة خلال 24 ساعة الأخيرة، وارتفع عدد المصابين في قطر إلى 401 مصاب بعد تسجيل 64 إصابة جديدة، وارتفع عدد الوفيات في إسبانيا إلى 288 والمصابين إلى 7 آلاف و753 إثر تسجيل أعلى معدل ضحايا يومي منذ انتشار الفيروس، وسجلت ماليزيا أعلى معدل إصابة يومي بفيروس كورونا بنحو 190 حالة جديدة، وارتفعت الوفيات في الصين إلى 3 آلاف و199 شخصًا بعد تسجيل 10 وفيات جديدة في مدينة ووهان، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 80 ألفا و778.

وفي إيران، ارتفعت وفيات فيروس “كورونا” في إيران إلى 724، الأحد، إثر تسجيل 113 وفاة جديدة. وقال مسئول العلاقات العامة في وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جيهانبور: إن الساعات الـ24 الأخيرة شهدت تسجيل 113 وفاة جراء الفيروس، مشيرا إلى أن عدد الوفيات ارتفع إلى 724، بينما ارتفعت الإصابات إلى 13 ألفا و938 إثر تسجيل 1209 حالات جديدة.

وفي لبنان أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، ارتفاع مصابي “كوروناإلى 99، إثر تسجيل 6 حالات جديدة، وأعلنت كوريا الجنوبية عن تسجيلها أدنى مستوى إصابات بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، منذ نحو 3 أسابيع. وقالت السلطات الطبية إنه تم تسجيل “76 إصابة جديدة فقط بكورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو أقل عدد يومي للإصابات”.

وفي فرنسا، أعلنت الحكومة الفرنسية، الأحد، إصابة وزيرة الدولة للانتقال البيئي والتضامن، برون بوارسون، بفيروس كورونا، لتكون بذلك ثاني حالة لأعضاء في الحكومة تصاب بالفيروس.

وفي المغرب، أعلنت وزارة الصحة المغربية عن تسجيل 10 حالات جديدة مصابة بكورونا؛ ليرتفع إجمالي المصابين إلى 28″، وسبق أن أعلن المغرب، أمس، إصابة وزير النقل عبد القادر عمارة بفيروس “كورونا” بعد عودته من دولة أوروبية.

 

*مياه النيل” بين وعيد السادات والسيسي صاحب “والله والله

قبيل أيام من توقيعه اتفاقيتي كامب ديفيد عام 1978، حمل الرئيس الراحل محمد أنور السادات على المصريين والعالم أجمع تحذيرًا أقرب إلى النبوءة، من أن المياه ستكون ربما هي السبب الوحيد الذي قد يدفع مصر إلى خوض الحرب مرة أخرى.

واليوم لا يزال هذا التحذير يترك أصداءه من أديس أبابا إلى القاهرة، من منبع النيل إلى مصبه، في إطار حرب كلامية يغذيها الطرفان في محاولة الضغط على الآخر لإنهاء اتفاق سد النهضة، وصلت في القاهرة إلى حد استدعاء الدعاية السابقة عن قصف سدود في إثيوبيا في عهد السادات.

تلك القصة التي تستفيد من هذا التحذير الشهير لدعم ثبوتها، فيما وصلت في أديس أبابا إلى الترويج إلى تاريخ سيئ الذكر في الحروب بين الحبشة والمحروسة، حين هزمت قوات الخديوي إسماعيل في حملته على الحبشة، ليرتفع السقف مؤخرا إلى استدعاء قادة الجيش الإثيوبي للوقوف أعلى مشروع السد، مهددين برد لا يحمد عقباه في حال تعرض مشروعهم الكبير لأي هجوم عسكري.

مشهد يتوج حالة التفوق الإثيوبي في مسار الأزمة حتى الساعة؛ إدراكًا لموقف النظام في مصر بعد إبرام اتفاق المبادئ تماما كإدراكهم حجم الاختلاف بين الجيش المصري الحالي وقادته، وبين قادة جيش أكتوبر الذين أدركوا جيدا حقيقة هذا الخطر ووضعوه في مكانه الصحيح كواحد من مهددات الأمن القومي المصري .

يدرك الإثيوبيون جيدا موقف القاهرة، فلو كانوا رأوا ولو للحظة أن لدى هذا النظام في مصر أي ورقة ضغط لما تحدثوا بهذه اللهجة تماما، كما يدركون محدودية الضغط الأمريكي المتوقع عليهم في إطار الوساطة، وهم في نهاية الأمر أهم حليف لواشنطن في منطقة القرن الإفريقي.

أما وقد استبعد السيسي حتى اللحظة فيما يبدو الخيار العسكري لأسباب لا ندركها نحن المصريين، أما وقد اكتفى بتوجيه اللوم إلى آبي أحمد عندما تحدث في أكتوبر الماضي عن استعداد بلاده لحشد الملايين للدفاع عن السد في مواجهة أي حرب محتملة عليه، فلم يعد أمام القاهرة الآن سوى استنفاد جميع الطرق الدبلوماسية والقانونية.

يبدو أن انسداد الأفق الذي يواجه المسار التفاوضي بين مصر وإثيوبيا قد فتح الباب أمام خيارات عدة، بعضها لم يكن مطروحا من قبل للعلن، منذ إعلان أديس أبابا تدشين السد على الرافد الرئيسي لنهر النيل جولة وصفت بالمكوكية، قام بها وزير الخارجية سامح شكري إلى 7 بلدان عربية، واختتمها في فرنسا طالبا الدعم السياسي للقاهرة في مسار الأزمة.

قابلتها جولة جديدة لعدد من الوفود الإثيوبية، بدأت بالعاصمة الكينية نيروبي، وتستهدف بحسب تقارير إثيوبية بلدانا إفريقية وأوروبية طلبا لدعم أديس أبابا.

من جهته قال النائب الأول لمجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان “حميدتي”: إن السودان سيقوم بدور وساطة بين مصر وإثيوبيا لتقريب وجهات النظر، والوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة .

وجاءت تصريحات حميدتي لدى لقائه السيسي بالقاهرة، بحضور اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة، الذي عاد قبل أيام من زيارة إلى السودان تناولت بحث الأزمة ذاتها.

الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، رأى أن السياسة الخارجية المصرية المتعلقة بنهر النيل اتسمت بقدر كبير من الاستخفاف والتساهل، واصفا ما حدث بأنه عبقرية الفشل في السياسة الخارجية المصرية.

وأضاف عبد الفتاح أن المفاوضات المتعلقة بأي أمر مصيري مثل المياه والأمن المائي، والتي من أجلها تخاض الحروب، ينبغي أن تنتهي.

وأوضح أن سلطات الانقلاب بددت أوراقها السياسية في التفاوض واحدة بعد الأخرى، مضيفا أن السيسي استبعد الحل العسكري تماما، ولكثرة حديثه عن الأمن القومي لم نعد نعرف ما هي مهددات الأمن القومي الحقيقية، بعد أن أصبح مفهومه غامضًا في عهد السيسي.

وأشار عبد الفتاح إلى أن الأمن القومي كان يرتبط بالحرب مع الكيان الصهيوني، والآن أصبح الدفاع عن أمن دولة الاحتلال جزء من الأمن القومي المصري، بحسب تصريحات قائد الانقلاب.

ولفت إلى أن مصر خارجها لسببين: أولهما تاريخي لأن معظم المعارك كانت تدور في الشام لصد العدوان عن مصر وكان لسيناء دور كبير في هذا، والسبب الثاني هو امتداد النيل خارج مصر.

العميد ساتي محمد، الخبير العسكري السوداني، استبعد وصول الأزمة إلى صدام عسكري، متوقعا تدخل القوى الدولية حال تأزم الموقف بين مصر وإثيوبيا.

وأضاف محمد أن إثيوبيا تعتبر سد النهضة قضية وطنية، مضيفا أن الموقف السوداني قائم بذاته ولا ينحاز لمصلحة إثيوبيا، مضيفا أن السودان يمكن أن يلعب دورا وسيطا في إنهاء الخلاف بين مصر وإثيوبيا.

وأوضح محمد أن السودان يستفيد من سد النهضة، لكن العلاقات السودانية المصرية لها جذور تاريخية ولا يمكن أن تتأثر بهذه الأزمة.

 

*اشتباكات بين مسلحين وقوات أمن الانقلاب في بئر العبد

كشفت مصادر صحفية عن وقوع اشتباكات بين مسلحين وقوات أمن الانقلاب في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، مشيرين إلى اتجاه عدد من سيارات الإسعاف إلى المكان، وذلك بعد أيام من قيام قوات جيش الانقلاب بشن حملات مداهمة واعتقالات مسعورة في صفوف المواطنين بمنطقة نجيلة غرب بئر العبد في شمال سيناء.

يأتي هذا وسط اتهامات من جانب أهالي سيناء لقوات جيش الانقلاب بارتكاب جرائم قتل واعتقال وإخفاء وتهجير قسري لصالح الكيان الصهيوني، حيث اتهم الناشط السيناوي “عيد المرزوقي” سلطات الانقلاب بالاستمرار في مخططات تهجير أهالي سيناء، عبر استهداف أهالي سيناء وبث الرعب بين المواطنين، مشيرا إلى استفادة العسكر من استمرار تواجد الجماعات المسلحة في سيناء.

وكتب المرزوقي، عبر صفحته على فيسبوك في وقت سابق، “ما حدث في الشيخ زويد ورفح.. تم استهداف عدد كبير من الوجهاء والرموز المعروفة بالقتل تارة على يد داعش، وتارة على يد داعش الأخرى؛ حتى يخاف جموع الناس ويرحلون، وكل القتل يتم تحت دعاوى لا يمكن وجود دليل واضح عليها، بل هناك أدلة قوية تثبت أن القتل هو جزء من مخطط التهجير بالرعب والدم، واليوم تشهد بئر العبد أول حوادث القتل الهمجي لأحد الرجال المعروفين بين الناس بالخير والطيب والسلام”.

وأضاف المرزوقي: “هذا ما تنبأ به غراب البين، متوعدا أهالي بئر العبد بالقتل على يد داعش وهو يعمل مع الآخرين، كيف يجري كل هذا القتل بكل هذا الوضوح من التخطيط القذر ولا أحد يخطو خطوة لوقفه؟!”.

وتابع المرزوقي: “الناس باستطاعتهم حماية أنفسهم من داعش، بل وإنهاء كل أنواع الخراب والدمار في سيناء، ولكن لا يريدون لسيناء وأهلها البقاء والاستقرار، وكأنها ذراع سرية تعمل على تحقيق هدف واحد هو بث الرعب والخوف وهروب السكان من المنطقة”.

 

*مليارات السيسي لـ”كورونا” سبوبة.. ونشطاء: إذا كان المتكلم بلحة يبقى المستمع عاقل

اعتراف السيسي، أمس 14 مارس، بعدما يزيد على 7 أسابيع وحكومته تنفي وجود كورونا في مصر، وأن أغلب حالاتها يشفون بمفردهم، ثم إعلانه عن تخصيص 100 مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة للتعامل مع أية تداعيات محتملة لفيروس كورونا، مع توجه بتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس والسناتر لمدة 15 يومًا، اعتبارا من اليوم الأحد.

هذا الأمر يعني- برأي نشطاء ومراقبين- أن الوضع خطير، وأن نتيجة غياب الشفافية واللا محاسبة هي حكم العسكر، وأن الرقم الذي أعلنه وهو أعلى من مخصصات ميزانية الصحة للعام الحالي، والتي تصل إلى 62 مليار جنيه، ما هو إلا سبوبة سيحصل عليها من دول الخليج، حيث تزامن قراره مع قرارين سعوديين بتخصيص 50 مليار ريال، والإمارات بتخصيص 100 مليار درهم لمكافحة الوباء، وتوجه إيران اليوم أيضا بطلب الحصول على قرض من صندوق النقد بقيمة 5 مليارات دولار.

وعلى الفور توجه السيسي لحصول الجيش على سبوبة الـ100 مليار جنيه- وهو من ضنَّ في السابق بـ10 مليارات جنيه لتطوير كهرباء إشارات السكك الحديدفأمر بنشر وحدات الجيش المصري البيولوجية والكيميائية لتعقيم وتطهير المنشآت الحيوية.

عدم ارتياح

وعبر نشطاء عن عدم ارتياحهم من قرار السيسي المفاجئ فيما يتعلق بـ100 مليار جنيه، فقال عمر المصرى: “موضوع الـ١٠٠ مليار من ناس مكانوش معترفين من ٤٨ ساعة إن فيه كورونا فى مصر ده شيء مش طبيعي.. حاسس بسبوبة كبيرة”.

فيما رأى الكاتب الكويتي مبارك البغيلي أن “رصد 100 مليار في (مصر) لمواجهة وباء كورونا، يعني ويؤكد أن الوضع الصحي في مصر سيئ جدا، ويؤكد كذلك الحقيقة التي كنا نقولها بانتشار الفيروس في مصر، والتحذير من المنتجات المصرية والمطالبة بوقف الرحلات مع مصر”. وأضاف “أين الذين يقولون إن مصر خالية من كورونا؟.. أين أصحاب التبريرات المضحكة؟”.

أين المستمعون؟

وقال حساب “اسلمي يا مصر (الريس نور الدين )”: “100 مليار جنيه.. يعنى 100 مصنع صناعات ثقيلة و100 ألف فرصة عمل.. يعنى 10 خطوط سكك حديد حديثة مش خط واحد مش عارفين نحدثه.. يعنى ألف مستشفى على أعلى مستوى وبالمجان.. زمانه بيتقلب فى قبره  بعدما مسحت تاريخه فى الكذب بأستيكة وتفوقت عليه”.

وقالت سلمى: “طيب ما بدل ما نخصص 100 مليار جنيه لمواجهة كورونا نحطهم في البنك وناخد عليهم فوايد 10 ملايين جنيه”، فكر كأنك #بلحة”.

وعلق حساب “قطرة من السيل”: “ما هو الراجل العرة ده خرج علينا قبل كده.. بتصريح إنه بدل ما يطور مرفق السكك الحديد ويحافظ على حياة الناس يروح يحط الـ100 مليار في بنك وياخد فوايدهم.. بقه ده هيخصص 100 مليار لفيروس نسبة وفياته أقل من نسبة وفيات حوادث الطرق والقطارات.. إذا كان المتكلم بلحة يبقى المستمع عاقل”.

وأضاف طاهر عبد الرحمن: “يا سوادك يا قرمط.. وهى ميزانية مصر ناقصة خصم ١٠٠ مليار (رقم واحد).. هل هناك عاقل يمكنه صرف ١٠٠ مليار (الله أعلم رايحين فين) تحت بند وعنوان واحد هو الخطة الشاملة.. أين الجهات الرقابية؟!!  أين مجلس الشعب؟!! أين الشعب؟!.. الشخرمون طاخ في الطرللي”.

استغراب مطروح

وعلق الإعلامي مصطفى عاشور عبر حسابه “@moashoor” قائلا: “مفيش حد أحسن مننا.. ترامب في أمريكا أمس يوجه بـ50 مليار دولار لمواجهة كورونا.. إحنا بقى السيسي قرر ١٠٠ مليار جنيه النهاردة للعلم ميزانية الصحة في مصر  كلها طوال الأعُوام الماضية لم تتجاوز ٦٢ مليار جنيه، حسب آخر موازنة عامة للدولة، قوم إيه كورونا فقط ١٠٠ مليار جنيه يا سلام.. شفت يا مصري”.

 

 

السيسي غرق مصر “شوية مية” حولوا البلد خرابة.. السبت 14 مارس 2020.. التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يعترف بارتكاب السيسي كل الجرائم وإفلات أجهزته من العقاب

حكومة السيسي تكشف عن فشلها في مواجهة الامطار وتعلن عن غرق مصر
حكومة السيسي تكشف عن فشلها في مواجهة الامطار وتعلن عن غرق مصر

السيسي غرق مصر “شوية مية” حولوا البلد خرابة.. السبت 14 مارس 2020.. التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يعترف بارتكاب السيسي كل الجرائم وإفلات أجهزته من العقاب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يعترف بارتكاب السيسي كل الجرائم وإفلات أجهزته من العقاب

أصدرت الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي لعام 2020 عن حقوق الإنسان في العالم، ومنها مصر، والذي يتضمن وقائع جرت في 2019، وأكدت فيه أن سلطة الانقلاب ارتكبت كل الجرائم التي ترتكبها النظم الفاشية، ولكنها ما زالت تفلت من العقاب.

التقرير تحدث عن وجود 60 ألف معتقل في السجون رغم النفي الحكومي، بالإضافة إلى تزوير انتخابات رئاسة الانقلاب في مارس 2018، وانسحاب المنافسين للسيسي بعد ضغوط سياسية ومنافسة غير عادلة والقبض على المنافسين.

كما تناول التقرير قلق المنظمات المحلية والدولية والمراقبين المحليين والدوليين من القيود المفروضة على حرية التجمع السلمي، وتكوين الجمعيات والتعبير، وتأثيرها السلبي على المناخ السياسي المحيط بالانتخابات، ومنح الأفراد العسكريين سلطة الاعتقال الكاملة للمصريين منذ عام 2011، والقيود الحكومية المفروضة على تكوين الجمعيات والتجمع والتعبير قيّدت بشدة المشاركة الواسعة في العملية السياسية.

كما أشار التقرير إلى تزوير استفتاء أبريل 2019 على التعديلات الدستورية الأخيرة بغرض تمديد ولاية قائد الانقلاب الحالية من أربع سنوات إلى ست سنوات، وترشحه لفترة ولاية ثالثة مدتها ست سنوات في عام 2024 ليبقى حتى 2030 ويتمدد.

وأشار التقرير إلى “عمليات القتل غير القانوني أو التعسفي”، والقتل خارج نطاق القضاء على يد الحكومة أو وكلائها والجماعات الإرهابية؛ وعمليات الاختفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، وظروف السجن القاسية والمهددة للحياة والسجناء السياسيين.

وتحدَّث عن القيود على حرية التعبير والصحافة والإنترنت والاعتقالات أو الملاحقات القضائية ضد الصحفيين، والرقابة، وحجب المواقع، والتدخل الكبير في حقوق التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات والقيود على المشاركة السياسية وغيرها.

وتضمَّن التقرير مطالبات بمعاقبة أو مقاضاة المسئولين الذين ارتكبوا الانتهاكات سواء في الأجهزة الأمنية أو في أي مكان آخر في الحكومة، مشيرا إلى أنه “في معظم الحالات، لم تحقق الحكومة بشكل شامل في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك معظم حوادث العنف التي ارتكبتها قوات الأمن، مما أسهم في بيئة من الإفلات من العقاب”.

عمليات قتل تعسفية أو غير قانونية

تحدث التقرير عن “أعمال القتل بدوافع سياسية أو دوافع سياسية”، مشيرا إلى أنه “كانت هناك تقارير عديدة ارتكبت فيها الحكومة أو عملاؤها عمليات قتل تعسفية أو غير قانونية، بما في ذلك الحوادث التي وقعت أثناء اعتقالهم أو احتجاز أشخاص أو أثناء نزاعات مع المدنيين، وتقارير عن مقتل مدنيين خلال العمليات العسكرية في سيناء.

وأشار إلى حالات أشخاص تعرضوا للتعذيب حتى الموت والقتل في السجون ومراكز الاحتجاز بواسطة الحكومة، وتأكيد منظمة محلية غير حكومية معنية بحقوق الإنسان وقوع 302 عملية قتل غير قانونية ارتكبتها الحكومة في الفترة من يناير إلى يونيو 2019، بخلاف قتل المعتقلين في الحبس الانفرادي سواء باعتداء حراس السجن على معتقلين وقتلهم أو قتلهم بالإهمال الطبي.

وأشار إلى توثيق تقرير لرويترز، في أبريل 2019، أكد قتل السلطة 465 في الفترة من يوليو 2015 إلى ديسمبر 2018، في عمليات إطلاق النار عليهم خارج نطاق القضاء، ووجود القتلى في يد الشرطة كمختفين قسريين، ثم ادعاء أنه تم قتلهم في هجمات.

الاختفاء القسري لترهيب المنتقدين

وأشار التقرير اﻷمريكي إلى استمرار أعداد كبيرة من حالات الاختفاء القسري، مؤكدا “أن السلطات اعتمدت بشكل متزايد على هذا التكتيك لترهيب المنتقدين”، بحسب المنظمات الحقوقية.

ووثقت إحدى المنظمات غير الحكومية المحلية 336 حالة اختفاء قسري بين أغسطس 2018 وأغسطس 2019، وما يقرب من 500 منذ أغسطس 2019. ووثقت منظمة غير حكومية محلية أخرى 492 حالة اختفاء من يناير إلى يونيو 2019، ولكن وزير الشئون البرلمانية عمر مروان يدعي أنه لا يوجد دليل على الاختفاء القسري.

وأشار التقرير إلى احتجاز سلطات السيسي المعتقلين بمعزل عن العالم الخارجي، ورُفضت طلباتهم بالاتصال بأفراد الأسرة والمحامين، وتراوح مدة حالات الاختفاء التي وثقتها المنظمات غير الحكومية المحلية من بضعة أيام إلى أكثر من 12 شهرًا.

سجن العازولي العسكري

وأشار تقرير الحريات الأمريكي إلى ورود تقارير تفيد بأن السلطات العسكرية واصلت احتجاز المدنيين سرا في سجن العازولي داخل مخيم الجلاء العسكري بالإسماعيلية. لم تتهم السلطات العسكرية المعتقلين بارتكاب جرائم أو تحيلهم إلى النيابة أو المحاكم، كما حرموا المعتقلين من الاتصال بمحاميهم وعائلاتهم.

ووفقًا للتقرير السنوي لعام 2019 لمجموعة عمل مجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة المعنية بالاختفاء القسري أو غير الطوعي (WGEID)، كانت مجموعة العمل تراجع مئات حالات الاختفاء، في حين أشار التقرير إلى زيادة اجتماعات الحكومة مع مجموعة العمل، إلا أنه أعرب عن قلقه من زيادة حالات اختفاء الأفراد المحتجزين على الرغم من أوامر المحكمة بالإفراج عنهم، وكذلك التقارير عن الأعمال الانتقامية ضد الأفراد ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل نيابة عن الأفراد المحتجزين.

التعذيب في سجون السيسي

وأشار التقرير إلى التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبات القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، رغم نص الدستور على أنه لا يجوز ممارسة التعذيب أو الترهيب أو الإكراه أو الأذى الجسدي أو المعنوي على شخص مقيدة حركته أو اعتقلته السلطات أو اعتقلته.

كما يحظر قانون العقوبات التعذيب لكنه لا يفسر الإساءات ضد الأشخاص الذين لم تتهمهم السلطات رسميا، أو الإساءة التي تحدث لأسباب أخرى غير الحصول على اعتراف.

كما يحظر قانون العقوبات على جميع الموظفين العموميين أو موظفي الخدمة المدنية “استخدام القسوة” أو “التسبب في أذى جسدي” تحت أي ظرف من الظروف.

وأشار التقرير الأمريكي إلى تقارير منظمات حقوقية محلية عن مئات حوادث التعذيب على مدار العام، بما في ذلك الوفيات الناتجة عن التعذيب ولجوء رجال الشرطة وحراس السجون إلى التعذيب لانتزاع معلومات من المعتقلين، بمن فيهم القصر. وتضمنت الأساليب المبلغ عنها الضرب بالقبضات، والسياط، وأعقاب البنادق، وأشياء أخرى.

وقالت “هيومن رايتس ووتش”، في 12 مارس 2019، إن التعذيب “ممارسة منهجية في مصر السيسي، و”التعذيب أكثر شيوعا في أقسام الشرطة وغيرها من مواقع الاعتقال التابعة لوزارة الداخلية”.

ووثقت منظمة غير حكومية محلية تتعقب حالات التعذيب، ما بين 40 إلى 50 حالة تعذيب شهريًا، وخلص تقرير لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب لعام 2017 إلى أن التعذيب ممارسة منهجية.

القتل بالإهمال الطبي

تناول التقرير أيضا الظروف في السجون ومراكز الاعتقال قاسية والتي تهدد حياة المعتقلين بسبب الاكتظاظ والاعتداء الجسدي وإهمال الرعاية الطبية وضعف البنية التحتية، وضعف التهوية ونقص الغذاء وتلوث مياه الشرب، مشيرا إلى أن مرض السل واسع الانتشار”.

وقال: “غالبًا ما كان النزلاء يعتمدون على الزوار الخارجيين للحصول على الطعام واللوازم الأخرى أو أجبروا على شراء هذه العناصر من مقصف السجن بأسعار مبالغ فيها بشكل كبير، وفقًا لتقرير المنظمات غير الحكومية المحلية في سبتمبر 2018.”

وأشار إلى أن الحراس يسيئون معاملة السجناء، وبعض السجناء احتجوا على الظروف من خلال الإضراب عن الطعام، منهم 130 محتجزا في سجن العقرب أضربوا عن الطعام لمدة ستة أسابيع احتجاجا على ظروف السجن غير الإنسانية، ورفض الزيارات القانونية والعائلية بحسب منظمة العفو الدولية.

وأفادت منظمة العفو الدولية بأن السلطات انتقمت من المعتقلين بضربهم، وإطلاق مسدسات الصعق، وفرض إجراءات تأديبية، بحسب بيان صادر عن المعتقلين.

وأدى العدد الكبير من الاعتقالات واستخدام الاحتجاز قبل المحاكمة خلال العام إلى تفاقم الظروف القاسية والاكتظاظ، مما أسهم في عدد كبير من الوفيات في السجون ومراكز الاحتجاز خلال عام 2017.

وأفاد المجلس القومي شبه الحكومي لحقوق الإنسان (NCHR) بأن مراكز احتجاز الشرطة بلغت 150% من السعة القصوى، وأن كثافة المعتقلين في السجون 300% من السعة القصوى، وأن الرعاية الصحية في السجون غير كافية.

وحتى 20 يونيو 2019 قتل ما لا يقل عن 25 معتقلا بسبب إهمال الرعاية الطبية وحرمان سلطات السجن السجناء من الحصول على رعاية طبية قد تنقذ حياتهم، ورفض طلبات نقل السجناء إلى المستشفى، مما أدى إلى الوفاة في السجن.

استشهاد الرئيس مرسي

وأشار تقرير الحريات الأمريكي إلى قتل سلطة الانقلاب الرئيس الشهيد محمد مرسي بالإهمال الطبي في 17 يونيو 2019 داخل المحكمة، مشيرة إلى ما أثاره المتحدث باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان (OHCHR) من شكوك بشأن حصول الرئيس مرسي إلى الرعاية الطبية والحبس الانفرادي المطول خلال فترة احتجازه، التي دامت ست سنوات تقريبًا، ودعوته إلى إجراء تحقيق مستقل شامل في ظروف وفاة مرسي.

وأصدر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي ومجموعة عمل الأمم المتحدة المعنية بالاحتجاز التعسفي، بيانًا قال فيه: “أدى نظام السجون في مصر مباشرة إلى وفاة الرئيس محمد مرسي”، وأن لديهم أدلة موثوقة على أن الآلاف من المعتقلين الآخرين “قد يعانون من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان الخاصة بهم، وكثير منهم قد يكون عرضة لخطر الموت.”

ولم تسمح حكومة الانقلاب بزيارات المراقبين غير الحكوميين، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر للسجون، لكنها سمحت ببعض الزيارات من قبل المجلس القومي للمرأة إلى سجن في صعيد مصر ومن قبل لجنة حقوق الإنسان في البرلمان إلى السجون ومراكز الاعتقال في صعيد مصر والإسكندرية والمنيا.

مظاهرات 20 سبتمبر

وأشار التقرير إلى أنه بعد احتجاجات الشوارع في 20 سبتمبر ضد السيسي، اعتقلت السلطات بشكل تعسفي أفرادًا اتهمتهم بـ”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي” و”نشر أخبار كاذبة”، وكذلك اعتقلت مواطنين من السودان، الأردن، المملكة المتحدة وهولندا ودول أخرى بدعوى المشاركة في الاحتجاجات.

وتحدث التقرير أيضا عن “إعادة تدوير” محاكمة المعتقلين بتلفيق قضايا جديدة لهم في المحاكم عقب الإفراج عنهم في اتهامات سابقة وتجاوزت نيابة أمن الدولة باعتقال معتقلين مرة أخرى في قضية جديدة وفي بعض الحالات على نفس التهم بعد أوامر المحكمة بالإفراج عنهم مثل علاء القرضاوي، وسمية ناصف.

المحاكم العسكرية

واستخدمت السلطات، بحسب التقرير الأمريكي، المحاكم العسكرية لمحاكمة المدنيين المتهمين بتهديد الأمن القومي، فوفقًا لتقرير هيومن رايتس ووتش لعام 2016، حاكمت المحاكم العسكرية ما لا يقل عن 7400 مدني منذ صدور مرسوم عام 2014 يأمر الجيش “بمساعدة” الشرطة في تأمين “مرافق عامة حيوية”.

كان وصول الجمهور إلى المعلومات المتعلقة بالمحاكمات العسكرية محدودا، وكان من الصعب مراقبة المحاكمات العسكرية لأن الإعلام يخضع عادة لأوامر بمنع نشر سوي ما يقدمه له الحكم.

وذكرت جماعات حقوقية ومحامون أن محامي الدفاع في المحاكمات العسكرية واجهوا صعوبة في الوصول إلى موكليهم والوثائق المتعلقة بالقضايا.

والمحاكم العسكرية ليست مفتوحة للجمهور، ويتمتع المدعى عليهم في المحاكم العسكرية اسميا بضما

 

*بعد تعنت واتهامات للمناهضين .. الضغوط الشعبية تجبر الانقلاب على تأجيل الدراسة!

أثار إصدار قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي قرارًا بتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات لمدة أسبوعين، بدءًا من يوم الأحد 15 مارس 2020، بسبب انتشار فيروس كورونا في مصر، العديد من التساؤلات حول أسباب تأخر صدور القرار، وموقف وزير تعليم الانقلاب طارق شوقي الذي كان متمسكًا باستمرار الدراسة، ومدى استفادة الشعب المصري من مبلغ الـ100 مليار جنيه التي أعلن المنقلب عن تخصيصها لمواجهة الفيروس.

قرار متأخر

قرار التأجيل جاء بالتزامن مع إعلان رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي عن ارتفاع عدد المصابين داخل مصر إلى 109 حالات، وإعلان العديد من دول العالم اكتشاف حالات مصابة قادمة من مصر، وبعد أيام من تصدر هاشتاج تأجيل_الدراسة_في_مصر” مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بتأجيل الدراسة في المدارس والجامعات حرصًا على سلامتهم.

كما يأتي قرار التأجيل على الرغم من الرفض المستمر لوزير التعليم في حكومة الانقلاب طارق شوقي بتأجيل الدراسة، وتهديده للمصريين بعدم منح أبنائهم إجازة صيفية حال تم التأجيل، حيث صرح يوم 9 مارس الجاري، قائلا إن شائعات تأجيل الدراسة في التعليم الأساسي، أكثر بكثير من التعليم العالي في الجامعات، وفي حال تعليق الدراسة لمدة شهر أو شهرين، سيتم تعويض تلك الفترة الزمنية في الإجازة الصيفية، وسيكون الامتحان في المحتوى العلمي بالكامل”.

تأجيل الدراسة دوليا

ويأتي القرار أيضا بعد أيام من اتخاذ العديد من دول العالم قرارا بتعطيل الدراسة حفاظا على طلابها، وذلك بعد ارتفاع عدد وفيات فيروس “كوروناعالميا إلى 4990، وارتفاع عدد المصابين إلى نحو 135 ألفًا، بينها 80814 شخصًا في الصين، و132 في هونج كونج، و15113 في إيطاليا.

وبلغ عدد المصابين في ماكاو 10، وفي تايوان 50، وفي إيران 10075، وفي كوريا الجنوبية 7979، وفي إسبانيا 3148، وفي فرنسا 2876، وفي ألمانيا 2750، وفي اليابان 1387، وفي الولايات المتحدة 1762، وفي سويسرا 868، وفي النرويج 801، وفي بريطانيا 590، وفي هولندا 614، وفي السويد 687، وفي بلجيكا 399، وفي الدنمارك 674، وفي النمسا 428، وفي سنغافورة 187، وفي ماليزيا 158، وفي بلغاريا 23، وفي جزر المالديف 8، وفي جمهورية الدومينيكان 5 وفي نيوزيلندا 5 وفي غيانا الفرنسية 6.

انتشار كورونا

وبلغ عدد المصابين في أستراليا 160 وفي البحرين 197 وفي كندا 158 وفي اليونان 117 وفي أيسلندا 117 وفي إسرائيل 109 وفي الإمارات العربية المتحدة 85 وفي العراق 83 وفي الكويت 80  وفي التشيك 116 وفي سان مارينو 77 وفي الهند 75 وفي تايلاند 75 وفي لبنان 68 وفي البرتغال 78 وفي فنلندا 109 وفي رومانيا 64 وفي السعودية 62 وفي بولندا 58 وفي أيرلندا 70 وفي فيتنام 44 وفي أفغانستان 7.

وبلغ عدد المصابين في إندونيسيا 34 وفي فلسطين 31 وفي روسيا 34 وفي جورجيا 25 وفي الجزائر 26 وفي تشيلي 33 وفي كوستاريكا 23 وفي البرازيل 77 وفي سلوفينيا 96 وفي الفلبين 52 وفي عمان 18 وفي قطر 262 وفي الأرجنتين 31 وفي باكستان 21 وفي عمان 18 وفي الإكوادور 18 وفي كرواتيا 27 وفي إستونيا 27 وفي المجر 16 وفي أذربيجان 15 وفي بيرو 22 وفي ألبانيا 23 وفي بيلاروسيا 21 وفي بنما 27 ولاتفيا 16 وفي لوكسمبورغ 26 وفي مقدونيا الشمالية 9 وفي المكسيك 12 وفي البوسنة والهرسك 11 وفي سلوفاكيا 21 وفي جنوب إفريقيا 16 وفي تونس 13 وفي بروناي 6.

وبلغ عدد المصابين في مالطا 9 وفي باراجواي 6 وفي هندوراس 2 وفي كوت ديفوار 1 وفي صربيا 31 وفي السنغال 10 وفي المغرب 6 وفي كمبوديا 5 وفي ليتوانيا 3 وفي بنغلاديش 3 وفي كولومبيا 9 وفي مارتينيك 3 وفي مولدوفا 6 وفي نيجيريا 2 وفي سريلانكا 3 وفي بوليفيا 3 وفي بوركينا فاسو 2 وفي الكاميرون 2 وفي جزر شانيل 3 وفي جزر فارو 2 وفي سانت مارتن 3 وفي إدارة جنوب قبرص الرومية 10 وفي اندورا 1 وفي ارمينيا 6 وفي الأردن 1 وفي موناكو 1 وفي نيبال 1 وفي أوكرانيا 3 وفي بوتان 1 وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية 1 وفي جبل طارق 1 وفي الفاتيكان 1 وفي جامايكا 8 وفي منغوليا 1، وفي سانت بارث 1، وفي توغو 1، وفي منغوليا 1، وفي جمهورية شمال قبرص التركية 5، وفي تركيا 5

 

*فضائح في جلسة محاكمة نظام السيسي بمجلس حقوق الإنسان في جنيف

تعرضت سلطة الانقلاب لإحراج جديد وفشل في الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحتى الدستور الذي وضعه الانقلابيون، فيما يخص مجال حقوق الإنسان.

وتلقّى وفد سلطة الانقلاب انتقادات واسعة خلال الحوار التفاعلي بالأمم المتحدة، مساء الخميس 12 مارس الجاري 2020، في الجلسة المخصصة لاعتماد تقرير الاستعراض الدوري الشامل للملف الحقوقي المصري، ضمن فعاليات الدورة الـ43 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.

وكان وفد الانقلاب، برئاسة مندوب مصر في الأمم المتحدة، مطالبًا بالرد على 372 توصية وملاحظة لـ112 دولة، مقدمة منذ شهر نوفمبر الماضي 2019، في هذه الجلسة التي شاركت فيها 10 منظمات حقوقية، تتحدث فيها عن سجناء الرأي والظلم باستخدام الحبس الاحتياطي والاعتقالات ومخاطر انتشار فيروس كورونا بينهم.

وكعادته زعم مندوب مصر في جنيف أمام مجلس حقوق الإنسان، أن حكومة الانقلاب تقوم “بتوفر حماية للمدافعين عن حقوق الانسان من الجرائم التي تقع عليهم من آخرين”، وزعم احترام سلطة الانقلاب لحقوق المصريين وحقهم في التعبير رغم تكميم السيسي الأفواه”.

ولذلك استنكر مركز القاهرة لحقوق الانسان– في بيان له- نهج سلطة الانقلاب المضلل خلال المراجعة الدورية الشاملة لملفها الحقوقي أمام الأمم المتحدة.

نهج مضلل

وقدم مركز القاهرة ثلاث مداخلات شفهية مشتركة في الجلسة المخصصة لاعتماد تقرير الاستعراض الدوري الشامل للملف الحقوقي المصري بـجنيف أمام المجلس، تسلط الضوء على تدهور حالة حقوق الإنسان في البلاد هي:

توظيف التشريع المصري لمكافحة الإرهاب بشكل منهجي لإضفاء الشرعية على الحملة المستمرة لإسكات واستئصال المجتمع المدني المستقل ومواجهة الصحفيين والأحزاب السياسية، وتبرير حملة واسعة لإسكات كل أصوات المعارضة السلمية، فضلا عن استخدامه كذريعة للتقاعس عن تحسين ظروف الاحتجاز المتردية والقاتلة في مصر.

نهج الحكومة المصرية المضلل خلال عملية المراجعة على نحو يهدف إلى تزييف الوقائع وتضليل المجلس بشأن أوضاع حقوق الإنسان في مصر. فعلى سبيل المثال ادّعت الحكومة المصرية أن التوصيات بشأن أعمال التخويف أو الانتقام ضد المتعاونين مع الأمم المتحدة وآلياتها “غير صحيحة من الناحية الواقعية، بينما وصف تقرير للأمين العام للأمم المتحدة مصر بأنها دولة تمارس “نمطًا من الأعمال الانتقامية” ضد أولئك المتعاونين مع آليات الأمم المتحدة.

إن 37 مدافعًا عن حقوق الإنسان على الأقل ممنوعون من السفر بسبب عملهم الحقوقي، الأمر الذي حال دون مشاركتهم بشكل عملي في عملية الاستعراض الدوري الشامل، على نحو يقلل من سلامة ومصداقية العملية، رغم ادّعاءات الحكومة بأن “أي شكل غير مبرر قانونًا من أشكال الحرمان من الحرية يعد محظورا في جميع الظروف”، في الوقت الذي اعتقلت فيه المئات من منتقدي الحكومة السلميين بشكل غير مبرر قانونًا، وهو ما طال، فقط منذ نوفمبر 2019، الصحفيين والبرلمانيين السابقين والمحامين والأكاديميين ونشطاء حقوق الإنسان والديمقراطية.

ردود مضحكة

وردًّا على توصية تركيا التي تطالب بتحقيق فوري ونزيه وشامل وشفاف لتوضيح سبب وفاة الرئيس الراحل «محمد مرسي»، ردت سلطة الانقلاب بأن مصر تعتبر توصية أنقرة “توصية عدائية” دون أن يكلف نفسه عناء الرد.

وسبق أن قال فريق أممي تابع للجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، معني بالاحتجاز التعسفي، إن الرئيس الشهيد مرسي احتُجز في ظروف لا يمكن وصفها إلا بأنها “وحشية”، وتعرض للكثير من الانتهاكات الحقوقية، وخلص إلى أن وفاته يمكن أن تصل إلى حد القتل التعسفي”.

ومنعت سلطات الانقلاب إقامة جنازة للرئيس الشهيد محمد مرسي، وأجبرت أسرته على دفنه في جنح الظلام تحت حراسة أمنية مشددة، لمنع مشاركة أي من أنصاره في تشييع جثمانه.

وفي وسائل الإعلام تم تجاهل خبر وفاته، مع ذكر اسمه فقط من دون أن يسبقه أي لقب (رئيس)، وخرجت الصحف في اليوم التالي للوفاة بين متجاهلة وأخرى سبقت اسمه بالخائن في خبر صغير بالصفحات الداخلية وصفحة الحوادث!.

ورفضت السلطات تسليم الجثمان لأسرته، حيث تم تغسيله في مستشفى السجن بحضور 9 من أفراد عائلته، وتم أداء صلاة الجنازة عليه داخل السجن أيضا بحضور 10 أشخاص فقط في منتصف الليل، قبل أن يتوجه الجثمان فجرًا إلى المقابر وسط حراسة أمنية مشددة لمنع مشاركة أي من أنصاره في تشييع الجثمان.

ورفضت سلطات الانقلاب طلبًا بدفنه بمقابر أسرته في قرية العدوة بمحافظة الشرقية تنفيذًا لوصية الرئيس الراحل، بينما سمحت بدفن مبارك في مقبرته التي تصل إلى ألف متر.

وردًّا على توصية هولندا بالإفراج عن جميع المعتقلين بسبب ممارستهم حقهم في حرية التعبير عبر الإنترنت، وتوصية السويد بالكف عن تقييد حرية المجتمع المدني، وقرارات تجميد الأموال وحظر السفر، والاعتقال التعسفي، رد مندوب السيسي قائلا: إن مصر تعتبر هذه التوصيات «خاطئة وقائعيا بدعوى أنه “لا أحد يُسجن في مصر بسبب ممارسة الحق في حرية التعبير”.

وردًّا على توصية قطر بـ”وقف ممارسة الاعتداءات على حرية الرأي والتعبير، واعتقال الصحفيين، ومنع الوصول إلى مواقع الإنترنت الإخبارية، ومصادر المعلومات”، ردت سلطة السيسي عبر مندوب مصر في الأمم المتحدة بالزعم أن مصر تعتبر توصية الدوحة “توصية عدائية” وتجاهل الرد على الانتهاكات نفسها.

رفض التوصيات 

أيضا ردا على توصية الأرجنتين وقف عمليات الإعدام للمحكوم عليهم بهذا الحكم، والنظر في إلغاء العقوبة تمامًا من تشريعاتها الوطنية، ردت حكومة السيسي بأن القاهرة «ترفض» هذه التوصية، وتعتبرها “غير مقبولة”.

ورفض الانقلاب توصية النمسا الداعية إلى تعديل المادة 122 من «قانون الطفل»؛ لضمان عدم محاكمة الأطفال إلى جانب الكبار، وقال إن القاهرة «ترفض» هذه التوصية رغم رصد العديد من الانتهاكات ضد الاطفال، والطفولة المُهدرة على يد النظام الحالي، وآخرها في شهر فبراير الماضي حين ظهر 13 طفلا من محافظة السويس في نيابة أمن الدولة العليا، بعد إخفائهم قسريًا لمدد متفاوتة وصلت إلى أكثر من شهرين، وقد تم التحقيق معهم على ذمة قضية سياسية تحمل رقم 1530 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

وتعرض هؤلاء الأطفال أثناء فترة اختفائهم للضرب المبرح والصعق بالكهرباء لإجبارهم على الاعتراف بالتهم المنسوبة إليهم.

وهؤلاء الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 13 و16 عامًا، وهي مرحلة عمرية مهمة في بناء شخصية الطفل، وبالتالي ستؤثر هذه الانتهاكات التي تعرضوا لها أثناء فترة إخفائهم القسري بشكل سلبي في بناء شخصياتهم، مما يعود بعد ذلك على المجتمع بشكل متردٍ.

 

*حكومة السيسي أعلنت فشلها في التعامل مع “عاصفة التني”

أعلن رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب، مصطفى مدبولي، عن وفاة 20 شخصًا بسبب حالة الطقس السيئة التي تشهدها البلاد، منذ أمس الخميس، كما أعلن عن تعطيل الدراسة اليوم السبت في جميع المدارس والجامعات.

وسجلت مصر- التي ضربتها عاصفة التنين ضمن 7 دول عربية أخرى هي عمان وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين والعراق- خسائر بشرية ومادية عديدة بسبب موجة الطقس هذه، وتوقفت حركة الخط الأول لمترو الأنفاق لساعات، ووقع تصادم بين قطارين قادمين من الصعيد، لكن اللافت هو غرق الشوارع التي أصبح معظمها بحيرات تسببت في معاناة كبيرة للمواطنين وشلل مروري شبه تام.

ووجه رئيس وزراء الانقلاب الشكر والتقدير للقوات المسلحة بكافة أجهزتها على مجهودها الكبير في مختلف المحافظات، وتركها كافة الآلات والمعدات تحت تصرفهم، وكذلك لرجال الشرطة على جهودهم الكبيرة ووجودهم المستمر في الشوارع.

منخفض جوي

أسامة الطريفي، مدير العمليات الجوية بموقع الطقس العربي، قال إن منخفضًا جويًا تشكل خلال يومي الأربعاء والخميس، وتعمّق بشكل غير اعتيادي إلى داخل الأراضي المصرية، مضيفا أنه في العادة فإن المنخفضات الجوية في منطقة الحوض الشرقي للبحر المتوسط تتشكل فوق حوض جزيرة قبرص وتتحرك باتجاه بلاد الشام، لكن هذا المنخفض الجوي سلك مسارًا غير اعتيادي ودخل إلى عمق الأراضي المصرية.

وأضاف الطريفي، في مداخلة هاتفية لبرنامج “المسائية” على قناة “الجزيرة مباشر”، أمس، أن قيم الضغط الجوي في هذا المنخفض كانت منخفضة جدا وتصل إلى مستوى العاصفة، حيث تشكل هذا المنخفض الجوي وبدأ في التأثير اعتبارا من يوم الخميس، واستمر أمس الجمعة على شكل هبوب رياح شديدة وعواصف رملية، وتساقط زخات رعدية غزيرة من الأمطار خلال الـ48 ساعة الماضية في مصر، مضيفا أن مثل هذه الحركة من المنخفضات الجوية نادرة الحدوث في مصر.

وأوضح أن حركة الرياح الشديدة عملت على اضطراب حركة البحرين الأبيض والأحمر، بالإضافة إلى هبوب عواصف رملية، مضيفًا أن هذه المنخفضات يمكن التنبؤ بها من أكثر من 10 أيام بسبب انتشار الأجهزة المتطورة، وتم تعطيل الدراسة والعمل في الوزارات والشركات تحسبًا للعاصفة.

فشل رسمي

بدوره رأى الكاتب الصحفي جمال سلطان أن حكومة الانقلاب أعلنت فشلها في التعامل مع الاضطرابات المناخية التي ضربت مصر على مدار اليومين الماضيين، بداية من إعلان وقف الدراسة، مضيفا أن المواطنين تعاملوا على مدار اليومين الماضيين بمجهود ذاتي على اعتبار أنه لا توجد دولة.

وأضاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج “المسائية” على قناة “الجزيرة مباشر، أن القرار الغريب الذي صدر بوقف حركة القطارات بعد حادث تصادم قطارين تسبّب في تكدس آلاف من البشر في محطة رمسيس وغيرها من المحطات على مستوى الجمهورية دون تحرك من أجهزة الحكومة، ما دفع الأهالي إلى التحرك وتوفير بطاطين وأغطية لهؤلاء المسافرين، كما فتحت المساجد والكنائس أبوابها لاستقبالهم في غياب تام للدولة.

وأوضح سلطان أن قطع المياه عن غالبية محافظات الجمهورية يؤكد فشل منظومة البنية الأساسية المهترئة، فلجأت الحكومة إلى قطع المياه لتقليل الضغط على مصارف الأمطار.

من جانبه قال المهندس أسامة سليمان، محافظ البحيرة الأسبق، إن مصر منذ 70 عاما تخضع للحكم الشمولي الذي ضيع كل البنى التحتية الموجودة في مصر، وما يحدث الآن من أزمات سببه السنوات الماضية.

وأضاف سليمان أن تصريحات السيسي حول إنفاق 4 تريليونات جنيه على البنى التحتية لا أساس لها من الصحة، مضيفا أن هذه الأموال لو أنفقت لكانت قد أدرجت في الموازنة، متسائلا: كيف أنفق السيسي 4 تريليونات في 4 أعوام دون أن تحقق أي نتيجة إيجابية؟ لافتا إلى أن 76% من قرى مصر بلا صرف صحي.

وأوضح سليمان أن مصر تحتل المركز الثالث في استيراد الأسلحة على العالم، ومجموع عمولات السيسي من شراء السلاح يتجاوز مليار دولار، لو أنفقت هذه الأموال على قرى مصر يكون نصيب كل محافظة 500 مليون جنيه، وهذه كفيلة بحل مشكلات محافظات مصر.

وأشار إلى أنه في 2019، توفي عدد من المواطنين بسبب أسلاك الكهرباء العارية في الشوارع، ومنذ ذلك الحين لم تتحرك حكومة الانقلاب لتتكرر المأساة مرة أخرى خلال اليومين الماضيين، مع استمرار مشكلة غياب تصريف الأمطار.

وشهد حي الدقي بمحافظة الجيزة أمطارا غزيرة أدت إلى غرق الشوارع وتحولها إلى برك مياه، بالإضافة إلى الهواء الشديد الذي ضرب حي الدقي منذ الساعات الأولى صباح أمس.

كما أغرقت الأمطار الرعدية الغزيرة التي وصلت حد السيول منطقة سموحة، أحد أرقى مناطق الإسكندرية، وأصابتها بشلل مروري، بعدما حولت الأمطار شوارعها وميدان فيكتوريا إلى بحيرة كبيرة، بينما ارتفع منسوب المياه بالشوارع إلى أكثر من مترين.

وأغرقت مياه أمطار إعصار التنين شوارع بورسعيد لغزارتها التي فاقت معدلات صرف بلاعات الأمطار وسيارات كسح المياه، وتسبب الإعصار في غرق مقر نقابة المحامين بشارع عاطف السادات، وارتفاع منسوب المياه بالبهو الرئيسي للنقابة إلى مستوى كراسي البهو نفسه.

وفي أول تعليق من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري على العاصفة، قال السيسي عبر حسابه الرسمي على موقع “فيس بوك”: إن المصريين حكومة وشعبا أثبتوا على مدار الساعات الماضية قدرتهم القوية ومعدنهم النبيل في التعامل مع الاضطرابات الجوية التي اجتاحت البلاد.

وأضاف السيسي أن “إدارات البلاد بأجهزتها التنفيذية ومؤسساتها الأمنية أدارت مشهدا بالغ التعقيد إزاء ظروف مناخية ليست معهودة على بلادنا، الشكر كل الشكر للمسئولين والأفراد الذي اقتضت المسئولية منهم متابعة الوضع واحتواء آثاره البالغة ميدانيًا من قلب الحدث”.

بدورهم استدعى نشطاء تصريحات سابقة للسيسي، في نوفمبر 2019، قال فيها إنه تم صرف 4 تريليونات جنيه في البنية الأساسية لمصر خلال السنوات الخمس الماضية، أي ما يعادل 250 مليون دولار.

 

*السيسي فضّل «الربا» على تطوير السكة الحديد.. حوادث القطارات كوارث لا تتوقف

أكدت هيئة النقل اصطدام قطاري ركاب رقمي 991 و989، القادمين من الصعيد في اتجاه القاهرة، بين محطتي إمبابة ورمسيس، حيث اصطدم أحدهما بالثاني من الخلف.

وكان القطار 989 القادم من أسوان قد اصطدم بقطار 991 القادم من سوهاج في منطقة إمبابة. وتدافع نشطاء لإنقاذ الضحايا والذين كان أغلبهم مصابين إلى الآن.

واتخذت إدارة السكك الحديد قرارًا بإيقاف كافة الرحلات على كافة خطوط السكك الحديد؛ نظرا لسوء الأحوال الجوية وحفاظًا على أرواح الركاب.

وقال بيان هيئة السكك الحديد، إن القطار ٩٩١ القادم من سوهاج إلى القاهرة كان محجوزا في منطقة برج النخيلي لاستلام أوامر التشغيل. وكانت النتائج المبدئية لحادث القطارين بأن التصادم كان بسبب الإشارات، حيث رفض المرابي عبد الفتاح السيسي إنشاء شبكة إشارات إلكترونية فى القطارات لتوفير 10 مليارات جنيه، ووعد بوضعها في بنك والاستفادة بفوائدها.

غير أنه ومنذ هذه اللحظة قبل عامين، تكررت بعدها حوادث القطارات، ومنها حادث تفحم وموت 25 مصريًا في فبراير الماضي، عقب اندلاع حريق في أحد القطارات بمحطة مصر.

والطريف أن الرقم الذي طلبه الوزير السابق “عرفات” قرر السيسي مضاعفته من 10 إلى 37 مليار جنيه، بمعدل 4 أضعاف، خلال عامين وإلى الآن تتكرر الحوادث!.

انتقادات واسعة

وأثار حادث تصادم القطارين في المنطقة بين إمبابة ورمسيس انتقادات واسعة بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتقد النشطاء ما وصفوه بـ”التقاعس” من قبل الجهات المسئولة في نقل المصابين وجثامين الضحايا إلى المشفى، وهو ما أدى إلى قيام الأهالي بهذا الدور بسياراتهم الخاصة، بحسب النشطاء.

وعلق الناشط أحمد البقري قائلا: “تصادم قطارين في #مصر، وهيئة السكك الحديد تقرر وقف رحلات القطارات في جميع أنحاء البلاد، وأنباء عن وقوع إصابات!.. علينا أن نتذكر تصريح #السيسي بأن مصر 2020 هتكون في مكان تاني خالص”.

وقال حساب “أنا مواطن”: “النهاردة مصر عرت كتفها ورأسها وكشفت ضهرها ودعت على السيسي وعصابة العسكر إن ربنا ياخدهم ويريح مصر من فشلهم وجهلهم وإجرامهم بحق المصريين.. فشل ذريع للبنية التحتية في مواجهة #إعصار_التنين و #العاصفة_الترابية.. بالإضافة إلى كارثة تصادم القطارات والموت صعقا بالكهرباء بسبب الأمطار”.

وتداول النشطاء مقطعًا سابقًا لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، خلال حديثه عن مرفق السكة الحديد ورفضه تطويره، قائلا إن “المرفق عايز 10 مليارات لعمل ميكنة بس، ولو أنا حطيتهم في البنك هاخد عليهم فايدة مليار جنيه”.

وتابع السيسي: “لما مرفق عايز أكتر من 100 مليار جنيه لتطويره، احنا هنسده منين؟ هندفع قرض كوريا وفرنسا إزاي؟ الناس ليه مش بتسأل هنجيب منين، ولما أزود التذكرة جنيه يقول: أنا غلبان مش قادر، طيب وأنا كمان غلبان مش قادر”.

 

*افتُتح في فبراير وغرق في مارس.. طريق السويس بـ175 مليارًا يثير سخرية المصريين

مجددًا يدعو النشطاء السيسي إلى حذف “شبكة طرق كده” من جدول القنوات اليومي في الحديث عما يسمى بـ”الإنجازات” لزعيم العصابة عبد الفتاح السيسي، فبالأمس تشقق طريق أكتوبر (26 يوليو)، واليوم كان طريق (القاهرة- السويس) الأكثر فضيحة؛ فالطريق غرق بشكل مثير للسخرية، وهو الذي تجدد مرتين خلال الثلاثة أعوام الماضية، وبلغت تكلفة تطويره نحو 1.75 مليار جنيه.

وبحسب أرقامهم كان آخر تطوير في فبراير، في المسافة من الطريق الدائري الإقليمي حتى السويس، وتحويله لطريق حر بدون تقاطعات مرورية، وقد تكلف 1.185 مليار جنيه، وبلغت تكلفة الكباري على الطريق 377 مليون جنيه من جملة 800 مليار، ادّعى السيسي إنفاقها على البنية التحتية!.

وانتشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مقطع فيديو لطريق السويس وهو مغمور بالمياه مما تسبب فى هبوط الإسفلت، وما خفي عن عدسات هواتف أهل القاهرة هو أن الطريق ابتلع سيارات العمال من جهة السويس، وحذر رواد تويتر سكان مدينتي والشروق وغيرها من أخذ طريق السويس فى الذهاب أو العودة منعًا للحوادث.

الإدارة العامة للمرور لم تجد بدا من إغلاق الطريق الذي “هندسه” وزير النقل الحالي بحكومة الانقلاب، بعدما تعرض طريق السويس للغرق، وتجمع المياه، وانهيار بعض الطبقات الإسفلتية، ما أثار استياء المدن المحيطة والمستفيدة منه.

الوزير سيساوي

ولا يختلف كامل الوزير، وزير نقل الانقلاب، عن السيسي، فكلاهما صاحب تصريحات كاذبة وباحث عن “هتدفع يعني هتدفع”، فقال في أعقاب افتتاحه تطوير الطريق، في فبراير، للمعترضين على بوابة الرسوم: “الكارتة ضرورية لأنها جهزت طريقًا عالميًا ليس في محله”.

وقال “الوزير”، خلال مداخلة هاتفية مع عمرو أديب: إن الدولة متحملة إنشاء طرق بتكلفة ١٧٥ مليار جنيه بخلاف ٣٥ مليار جنيه صيانة طرق، والدولة تحتاج تحصيل هذه الأموال مرة أخري، ومقرر تحصيلها من الرسوم المفروض على الطرق الجديدة”.

وتابع الوزير أن “البوابات تتكون من ١٢ حارة بدلا من ٦ حارات”، ونفى وجود زحام بعد إنشاء بوابات تحصيل الرسوم “الكارتة”.

تعليقات النشطاء

وقال أسامة السيد “Osama Al-Sayyad” ساخرا: “أنا أثق في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وقاعات نادي جاردينيا لضباط الحرب الكيميائية اللي على طريق السويس في مواجهة كورونا”.

وعلَّق النشطاء على تصريح السيسي الذي أشاد فيه بأجهزته عندما قال: “فقد أدارت الدولة بأجهزتها التنفيذية ومؤسساتها الأمنية مشهدا بالغ التعقيد إزاء ظروف مناخية ليست معهودة على بلادنا”. فردت “ميرنا”: “طب وطريق السويس”!.

وكتب شريف شهاوي “@sherif_shahawyy” مستغربًا: “طريق السويس تسليم فبراير ٢٠٢٠”.

جدير بالذكر أن طريق السويس الذي يتم تطويره تعرض أمس للغرق في بعض المحاور نتيجة تجمع مياه الأمطار بشكل كبير، وتعرضت سيارات للغرق بسبب العمق الزائد للأمطار في المحاور، ما نتج عنه انزلاق السيارات بشكل مفاجئ.

وقالت نوفي: “المهم يعمل toll gate ويلهف ١٠٠٠ جنيه اشتراك في السنة على كل عربية، ويطلع سيادة اللوز مع عمرو أديب يهزقنا في التيليڤيچين ويقولك لو راحوا دبي ولا نيويورك!!! طب بذمتكم دي شبه طرق دبي ولا نيويورك!!!!  #طريق_السويس #بلد_الجباية”.

وأضافت في تغريدة تالية: “#طريق_السويس العالمي اللي زي دبي ونيويورك النهاردة اللي اتدفع في مليارات وإتحن واتمن علي اللي خلفونا بيه الل مبهدل عيشتنا اليومية لمدة ٤ شهور وزيادة عشان يتعمل غير المليارات اللي اتدفعت فيه اللي سيادة اللوز بيتعايق إنه ١٢ حارة  #أبو_كارتة”.

وساخرة وصفت منازل الكباري الجديدة قائلا: “منازل #طريق_السويس الجديدة اللي لسه معمولة من الدائري ومن  الثورة #الإنجازات”.

وكتبت فانيليا “Vanilla”: “كل اللي بيحصل دا كوم وطريق السويس دا كوم تاني خالص.. الطريق اللي بقالهم قد كده بيعملوه وكل شوية تحويله ومنطقة عمل وحوادث بسبب تحويلاته اللي كترت عشان افتكروا يصلحوه أول الدراسة، ونسيوا إنه طريق كام جامعة.. مش بس كده دا كمان لما خلص قرروا يهدوه حته تاني ويعملوا كارتة”.

 

*غرق زنازين معتقلي طرة بمياه الأمطار والصرف الصحي

كشفت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” عن تعرض زنازين سجن طرة إلى الغرق واختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحى؛ لانسداد شبكة الصرف المتهالكة، مشيرة إلى وصول منسوب المياه الآسنة داخل الزنانين أكثر من 30 سم.

وقالت التنسيقية، في بيان لها: إن “إدارة السجن تتعنت في الاستجابة لمطالب المعتقلين بنزح المياه خارج الزنازين معللة أن انسداد شبكات الصرف من خارج السجون وليس من الداخل”، مشيرة إلى أنه وبدلا من سعي مصلحة السجون لحل الأزمة قررت قطع المياه والتيار الكهرباء عن الزنازين؛ ما أدى لإصابة البعض باختناقات نتيجة إغلاق شفاط الهواء وتكدس الزنازين؛ حيث لا تزيد المساحة المخصصة للسجين عن ٥٠ سم يقضي يومه جالسا فيها ملاصقا لمن بجواره بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا ومنع زيارات السجون بحجة منع العدوى من الأهالي”.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه المنظمات القائمة على حملة “أنقذوهمعن مخاطبة كل من (اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية)، من أجل دفعهم لتبادل المراسلات الرسمية مع حكومة الانقلاب بمصر من أجل وضع بعض الأُطر الوقائية للمُحتجزين والمسجونين، مع تفشي فيروس كورنا بشكل مقلق، واحتمالية وصوله للمعتقلين داخل السجون، وأيضًا للقائمين على إدارة السجن، والذين يشكلون خطرا مضاعفا في حالة إصابة أحدهم بهذا الفيروس كونهم مخالطين لمن هم خارج السجن بشكل معتاد.

وأشارت المنظمات إلى أنها قامت بمخاطبة الجهات الدولية المعنية، من أجل اتخاذ التدابير اللازمة، بالإفراج الفوري عن المسجونين، واتخاذ التدابير القانونية المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجنائية، مثل: إخلاء السبيل، مع التدابير القضائية، وإخلاء السبيل، مع وضع الأسماء على قوائم المنع من السفر.

 

*بالأسماء| إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل 26 معتقلًا

قررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل 9 معتقلين، في الهزلية رقم 488 لسنة 2019 وهم:

1- أحمد عبد الفتاح السيد عبد العال

2- محمود عشري السيد مرسي

3- عمر إبراهيم جمعة عبد الواحد

4- محمود طلعت عبد التواب عبد المعز

5- محمد هشام محمد الهادي

6- أحمد منصور أحمد أحمد

7- أحمد حمدي محمد عبد الرحمن

8- أحمد سيد سيد الطراوي

9- سعيد بدر الدين علي سيد.

كما قررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل 4 معتقلين، في الهزلية رقم 741 لسنة 2019 وهم:

1- أحمد سمير أحمد محمد عفيفي

2- محمد يوسف إمام حسان

3- هيثم محمد قطب العزبي

4- مصطفى ماهر إبراهيم الطنطاوي.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل اثنين من المعتقلين في الهزلية رقم 480 لسنة 2018، وهما :

1- محمد عبد الباسط السيد عابدين

2- رامي صدقي محمد عبد الغنى.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا أيضا إلغاء التدابير الاحترازية، وإخلاء سبيل اثنين من المعتقلين في الهزلية رقم 621 لسنة 2018، وهما :

1- مصطفى أحمد رمضان توفيق

2- أمل فتحى أحمد عبد التواب.

كما قررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل اثنين من المعتقلين، في الهزلية رقم 585 لسنة 2018 وهما :

1- عماد سعد إبراهيم الجبالي

2- عبد الله عشري على محمود.

وقررت أيضًا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل اثنين من المعتقلين، في الهزلية رقم 640 لسنة 2018 وهما :

1- محمود محمد سليمان محمد

2- محمود علاء الدين محمد أبو العلا.

كما قررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل عبد الرحمن محمد ياسين علي، في الهزلية رقم 1250 لسنة 2019، وإلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل هشام عبد العال محمد القصبي، في الهزلية رقم 818 لسنة 2018، وإلغاء التدابير الاحترازية، وإخلاء سبيل أحمد أحمد علي جمعة في الهزلية رقم 900 لسنة 2017، وإلغاء التدابير الاحترازية، وإخلاء سبيل آية محمد حامد محمد قمبر في الهزلية رقم 533 لسنة 2019، وإلغاء التدابير الاحترازية، وإخلاء سبيل فتح الله عبد العزيز محمد نمير في الهزلية رقم 674 لسنة 2019.

 

*”الدولار” أولى من حياة الناس عند العسكر.. “كورونا” في الأقصر يثير الذعر ويقتل السياحة

من أبرز ما كشفت عنه أزمة كورونا الحالية، أن المصريين في ذيل اعتبارات عبد الفتاح السيسي وحكم العسكر عموما، وتعتبر الأقصر- المدينة الأبرز سياحيًا- مثالا لهذا اللهث وراء العملة الصعبة من خلال استقبال السائحين، حتى ولو كانوا مصابين بكل أنواع الفيروسات، مع تكتم تام فرضته حكومة السيسي استمر لأسابيع عن وصول الفيروس إلى مصر عن طريق السياحة، التي ظل ينتظرها منذ هروبها بعد حادث شرم الشيخ الإرهابي في 2015.

فمنذ بداية تفشي المرض في جميع أنحاء العالم في وقت سابق من هذا العام، نفت حكومة السيسي وجود أية حالات إيجابية في الأقصر، وبدلا من ذلك بدأت الاستعداد لموسم الشتاء، لكن هذا التركيز على جلب العملة الصعبة أدى إلى نتائج عكسية.

هذا الواقع كشف عنه أخيرا موقع (ميدل إيست آي) البريطاني، فكتب تحت عنوان “الذعر في الأقصر: انتشار كورونا في مصر متركز على المدينة القديمة، الحكومة متهمة بالتظاهر بأن كل شيء على ما يرام في محاولة لعدم تخويف السياح وعملتهم الصعبة”.

المدينة المغلقة

ورغم سراب تطمينات خالد العناني، وزير الآثار والسياحة، إلا أن الأقصر شهدت شبه إغلاق منذ يوم الاثنين الماضي، حيث تم إلغاء جولات الآثار والمعالم الثقافية ورحلات البالون في أعقاب تفشي كورونا.

وأضاف الموقع البريطاني أن فرقا طبية متخصصة من القاهرة وقنا نزلت إلى ردهات ومطاعم الفنادق والرحلات البحرية في المنطقة لإجراء اختبارات عشوائية واختبارات عشوائية بين العمال والضيوف.

وأشار إلى مرافقة الجيش للأطباء قبالة السفينة الموبوءة ونقل السائحين إلى إحدى مستشفيات الحجر الصحي في مرسى مطروح على الساحل الشمالي.

وقال الموقع، إن نزول الأطباء بهذا الشكل إلى جانب إلغاء الرحلات السياحية أديا إلى مغادرة العديد من السياح متوجهين إلى القاهرة أو منتجعات البحر الأحمر في الغردقة وشرم الشيخ.

وقالت السلطات، الثلاثاء الماضي، إن 46 سائحًا فرنسيًا وأمريكيًا ممن كانوا في الحجر الصحي على متن سفينة “سارة” قد عادوا إلى منازلهم.

خوف هستيري

وقال (ميدل إيست آي)، إن تفشي الفيروس والاختبارات الطبية العشوائية أديا إلى توقف الحياة في معظم المدينة المزدحمة عادةً، باستثناء الرحلات التي تستغرق يومًا واحدًا، والتي تنظمها الشركات السياحية عندما يقضي الزوار يومًا كاملاً في الأقصر ثم يعودون إلى القاهرة أو البحر الأحمر.

وقال أحد السائحين البريطانيين من مانشستر، لموقع (ميدل إيست آي): إنه بعد تجاربهم قررت مجموعته إجبار شركتهم السياحية على نقلهم إلى القاهرة لقضاء بقية إجازتهم هناك.

وقال: “استيقظنا على العثور على رجال شرطة مسلحين يرتدون ملابس مدنية يغلقون أبواب الفندق، ويخبروننا أنه لا يمكننا المغادرة حتى يتم فحص الجميع”.

في البداية، اعتقدنا أن هناك أشخاصًا لديهم نتائج إيجابية، لكن الإدارة اختارت في وقت لاحق بعض الضيوف المصريين وأقنعتهم بالذهاب وإجراء الاختبارات”!.

إلغاء حجوزات

وقال الموقع البريطاني، إن الفيروس كارثة للسكان المحليين، حيث تكافح الأقصر لاستعادة بريقها كوجهة سياحية.

وقال محمد العصابي، الموظف في غرفة السياحة بالقاهرة، إن التعافي أصبح الآن مهددا بعد إلغاء 70 إلى 80% من الحجوزات في الفنادق والسفن السياحية خلال الأيام العشرة الماضية.

تحمل السفن السياحية سياحًا من الأقصر، مرورا بالعديد من المناطق الريفية مثل إدفو وكوم أوبو، حيث يوجد معبدان مشهوران.

وقال عامل سفينة الرحلات التي تم تسريحها من قبل شركته لـ(ميدل إيست آي)، بعد إلغاء 50% من حجوزاتهم، إن أصحاب السفن السياحية عادة ما يكون لديهم عدد قليل من الموظفين الدائمين، لكنهم يوظفون الباقي في بداية كل موسم جديد.

وأضاف: “هذا كارثي بالنسبة للعديد من الأسر، ليس فقط في الأقصر ولكن أيضًا في جميع أنحاء صعيد مصر، العديد من الشباب من قنا وأسيوط يأتون إلى الأقصر وأسوان للعمل في هذا الموسم”.

تعامل حكومي

وأشار أدهم العبودي، عبر صفحته على فيسبوك، إلى طريقة المعالجة الخاطئة والتكتم وقال: “لمّا بعض أهل الأقصر اتكلموا عن خطر كورونا واقترحوا تعطيل استقبال الرحلات السّياحية والاهتمام بتأمين المطار وتأمين الفنادق والكشف الدّوري على السّائحين الموجودين في البلد طلعوا جماعة قالوا “بلاش إشاعاتو”البلد زي الفل” و”إنتوا بتكبّروا المواضيع”، وطلع بيان من محافظة الأقصر بيأكّد إن كلّ شيء تمام وعال العال ومتخافوش”.

واستدرك “مين اللي ميخفش؟ طيب أهو كل البلد عايشة في حالة رعب! انهاردا إحنا قدّام كارثة حقيقية، محدش حاسس بيها غير أهل الأقصر، تقريبًا الشّوارع فاضية، محدش بقي يطلع من بيته، مهرجان السينما اتوقف في نصّه، ضيوف المهرجان اتحجزوا في الفندق واتكشف عليهم، المراسي السياحية اتقفلت، المراكب وقفت، حالات العدوى بتزيد، كل يوم بيكتشفوا حالات جديدة، وفيه ذعر واضح جدًا بين النّاس”.

وأضاف “إحنا لمّا بننبّه وبنقول إنّ الموضوع خطر معناه إنّنا فعلًا خايفين ومش بنمثّل، معناه إنّنا مرعوبين من اللي جاي، إيه الحل دلوقتي؟ محدش يعرف!.. الأقصر في خطر، وزارة التربية والتعليم لازم تصدر قرار بإلغاء المدارس، اللي خايف على ولاده مقعدهم في البيت، لكن ده لازم يكون بقرار رسمي، كمان لازم وزارة الصحّة تهتمّ شوية وتعمل لجان تتحرّك في البيوت وتتابع النّاس، مهم جدًا إنّ النّاس تحسّ إنّ الحكومة خايفة عليها، ومهم كمان نكون صرحاء وواضحين بخصوص “الأرقام” لإن حالة التعتيم مش هتنفع، والأقصر بس هي اللي هتخسر لمّا تتحوّل لمنطقة “عزل” لا قدّر الله.”.

وختم منشوره بإعلان أنه مرعوب فقال: “أنا بكتب الكلام ده وأنا قاعد في بيتي، وتقريبًا حركتي مبتتعداش شارع ما بين المكتب والبيت، ومرعوب حقيقي، مرعوب من الأيام اللي جاية، ومرعوب على مصير النّاس لو الموضوع استفحل، ومرعوب من حالة التعتيم العامة، وكأني في فيلم ديستوبيا تسعيناتي بيتحوّل لواقع مرير

 

*غرق قرى بأكملها و”النيل” يكتسي بالأصفر وانهيار 5 منازل وانفجار محطات الكهرباء

تعيش مصر أسوأ أيامها في ظل حكم العسكر لها، حيث باتت مدن مصر شبه مغلقة مكتسية بالمياه، بعد غرق منازل الغلابة والمحال التجارية، فضلا عن خروج محطات المياه عن الخدمة، الأمر الذى أدى إلى تعكر نهر النيل وسقوط منازل وانفجار محطات كهرباء، نرصدها فى التقرير التالي:

الطريق الدائري

وانهار جزء من الطريق الدائري بسبب كسر بماسورة الصرف الصحي، وتسبب كسر بالطابة الخاصة بماسورة الصرف الصحي التابعة للتجمع الخامس على الطريق الدائري قطرها ١٠٠٠ ملي، مما أدى إلى انهيار بطول ٧٠ مترا في جسم الطريق الداعم أعلى الجولف باتجاه طريق المعادي بارتفاع ١٨ مترا، وبعده ٥٠٠ متر باتجاه المعادي الجهة اليسرى.

منازل الغربية فى خطر

وبلا مساعدات وضمن الكوارث التي مُني بها الغلابة في مصر، شهدت قرية بلكيم التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، أمس، انهيار ٥ منازل بسبب سقوط أمطار غزيرة متواصلة.

كان أهالي قرية “بلكيم” قد فوجئوا بانهيار ٥ منازل على مدار اليوم بالطوب اللبن، ما أثار تخوف وفزع الأهالي.

انفجار محول كهرباء

وتتواصل كوارث المحافظات، حيث شهدت محافظة الشرقية كارثة بعد أن انفجر محول كهرباء قرية “كفر أيوب” التابعة لدائرة مركز ومدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، صباح اليوم السبت، للمرة الثانية؛ بسبب تراكم مياه الأمطار بالمنطقة المحيطة بالمحول جراء موجة الطقس السيئ، والسيول التي شهدتها المحافظة على مدار اليومين الماضيين.

وئام شلبي، رئيس الوحدة المحلية بكفر أيوب، ذكر أن المحول سبق وانفجر أمس الجمعة، قبل أن يتجدد الانفجار صباح اليوم السبت؛ جراء تراكم مياه الأمطار بالمنطقة، منوهًا بأنه سبق إصلاح المحول فور وقوع الانفجار في المرة الأولى، قبل أن يتجدد الأمر صباح اليوم السبت.

النيل يكتسى باللون البنى

وفى نفس السياق من الكوارث، تسببت مياه الأمطار والسيول، التي شهدتها عدة محافظات، في زيادة نسبة العكارة في مجرى نهر النيل، ما أدى إلى تغير لونه للأصفر.

وقال المهندس عبد اللطيف خالد، رئيس قطاع الري بوزارة الموارد المائية والري، إنه تم توجيه الكثير من المياه إلى مجرى النيل في عدد كبير من مخرات السيول بمحافظات الصعيد، وهو ما أدى إلى تغير لون المياه إلى اللون الأصفر.

وأضاف خالد أن “عكارة المياة” ستؤدي لتوقف بعض محطات مياه الشرب في المحافظات التي ستمر بها.

انقطاع المياه عن القاهرة

فى سياق متصل، أعلنت شركة مياه الشرب بالقاهرة عن قطع المياه عن مناطق (جمال عبد الناصر ومتفرعاته– مدينة قباء– عمارات الفاروقية– قطاع الأمن المركزي– تقسيم عمر بن الخطاب– مساكن الضباط– أطلس 3 – مساكن النيلالنهضة) بالكامل لمدة 14 ساعة.

إغلاق طريقي الجيش والصحراوي بالمنيا

واستمرارًا لسياسات الفشل المتتالية لدولة الانقلاب فى مواجهة الكوارث، أعلنت غرفة عمليات محافظة المنيا، برئاسة اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، عن إغلاق طريق الصعيد الشرقي (الجيش)، للقادم والمتجه من وإلى محافظة الجيزة بسبب تجمعات الأمطار عقب موجة الطقس السيئ.

كما تم إغلاق الطريق الصحراوي الشرقي القديم عند كمين زاوية الجدامي بمركز مغاغة، بعد فشل المسئولين في انتشال تجمعات المياه المرتفعة.

قرى منكوبة

وغرقت قرى بأكملها بمركزي الصف وأطفيح بمحافظة الجيزة في مياه الأمطار، وسط مطالبات بإنقاذهم.

وتداول ناشطون صورا مؤلمة لعدد من القرى وقد غمرتها مياه الأمطار، مؤكدين أن الوحدة المحلية لا توجد بها خطة طوارئ، ولا توجد بها سيارات كسح للمياه، وأن إمكانيات وخدمات الوحدة المحلية تحت الصفر.

 

*مطالبات للإفصاح عن مكان 3 مختفين قسريًا وتفاعل مع حملة “أنقذوهم

تواصل مليشيات أمن الانقلاب بالقاهرة إخفاء علي حسن علي خليفة “55 عاما”، وخطيب ابنته محمد صلاح حميدة متولي، 25 عاما، الطالب بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، لليوم الخامس على التوالي، وذلك منذ اعتقالهم من مسكنهم بالمرج يوم 9 مارس الجاري، بعد تحطيم محتويات الشقة وسرقة سيارة خاصة بهما من أسفل المنزل، واقتيادهما لجهة غير معلومة حتى الآن.

وفي دمياط تواصل مليشيات أمن الانقلاب، إخفاء الطالب محمد زكريا أبو عطية، الطالب بالفرقة الثانية كلية التربية النوعية جامعة دمياط، وذلك منذ اعتقاله قبل 11 يومًا، من داخل الحرم الجامعي في سيارة ملاكي من قبل مليشيات تابعة للأمن الوطني واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن .

وعلى صعيد حملة “أنقذوهم” للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في سجون الانقلاب، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا في مصر والعديد من دول العالم، وكشفت المنظمات القائمة على الحملة عن وجود تفاعل كبير من الأهالي مع مطالب الحملة، مشيرين إلى إرسال أهالي المعتقلين العديد من التلغرافات الرسمية إلى نائب عام الانقلاب للإفراج عن ذويهم، خوفًا من إصابتهم بالفيروس.

والمنظمات القائمة على حملة “أنقذوهم” هي مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، مركز الشهاب لحقوق الإنسان، منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان، بالإضافة إلى منظمة هيومن رايتس مونيتور.

وتطالب تلك المنظمات أهالي المعتقلين بمواصلة إرسال التلغرافات للضغط على سلطات الانقلاب للإفراج عن المعتقلين.

 

*”شوية مية” حولوا البلد خرابة.. هي دي مصر اللي أد الدنيا؟

فضحت أمطار الخميس الأكاذيب التي يرددها قائد الانقلاب الدموى عبد الفتاح السيسي على مسامع المصريين من وقت لآخر ومزاعمه بأنه سيجعل مصر قد الدنيا وأكبر من كل الدنيا خلال سنتين تلاتة و”بكرة تشوفوا مصر”، فبمجرد سقوط أمطار عزيرة تحولت البلد إلى خرابة لا تتوافر فيها حتى الاحتياجات الضرورية وانسحبت حكومة الانقلاب من المشهد تماما، وكأن ما يحدث في دولة أخرى وليس في مصر واكتفت بإصدار قرار يمنح العاملين بالحكومة والقطاع الخاص إجازة رسمية ليوم الخميس ومطالبة المواطنين بالتزام منازلهم وعدم النزول إلى الشوارع.. المواصلات والقطارات توقفت.. الكهرباء والمياه قطعت.. أعمدة الإنارة في الشوارع أطفئت.. المستشفيات والخدمات الطبية والعلاجية لا وجود لها، والصرف الصحي والحماية المدنية وهيئات النظافة والانقاذ خارج الخدمة.. والشوارع أصبحت بركًا ومستنقعات.. المطاعم والمحال أغلقت.. السيد سي اختفى.

في قصوره الشاهقة

في هذا التقرير نرصد بعض الكوارث التي شهدتها محافظات الجمهورية بسبب الأمطار:

شهدت البلاد عددا من الحوادث، أبرزها مصرع 20 مواطنا في حوادث متفرقة نتيجة الأمطار، وحادث تصادم قطارين بين محطتي إمبابة ورمسيس ما أسفر عنه إصابة 13 شخصا جرى نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما أمر نائب عام العسكر بالتحقيق في الواقعة وجرى التحفظ على سائقي القطارين.

فيما كشفت وزارة أوقاف الانقلاب عن حدوث أضرار في 3 مساجد الأول مسجد أبو تيشت، بقرية الكرنك، تعرض للانهيار، والثاني مسجد السيد البدوي بمدينة طنطا يوجد به رشح مياه؛ لأن السقف خشبي، والثالث انهيار مسجد يسمى الرحمن في محافظة المنيا، فضلا عن إصابة عامل إثر سقوطه من أعلى أحد المساجد بالمنيل، أثناء تصريف المياه.

وقطعت شركات مياه الشرب والصرف الصحي إلى قطع المياه من أجل تصريف كميات الأمطار؛ لأن شبكات الصرف تم تنفيذها لاستقبال مياه الصرف وبعض مياه الأمطار، لكنها لا تستطيع استقبال كميات كبيرة من مياه الأمطار.

غرق الرحاب

وفي مشهد كارثي بمدينة الرحاب اشتكى سكانها من غرق منازلهم بسبب الأمطار الغزيرة، وأكدوا أنهم حاولوا مرارًا وتكرارًا الاتصال بجهاز المدينة ولا حياة لمن تنادي.

ونشرت “كارولين صمويل” فيديو من داخل منزلها تستغيث بمدينة الرحاب والتجمع، وقالت إنّ الأمطار الغزيرة تسبّبت في غرق الشوارع وغرق المنزل من الداخل واضطرت إلى فتح الباب لتخرج المياه من منزلها إلى السلم.

ورددت كارولين: “الحقونا ياجهاز الرحاب الحقنا يامصطفى ياطلعت احنا بنغرق وبنتصل بالصيانة ولا حياة لمن تنادي”.

وأشارت إلى أنها حاولت الاتصال كثيرًا، ولكن الخط مشغول ولم يجب أحد عليها ووصفت ما يحدث بمدينة الرحاب بالفشل الذريع.

المدارس

ورغم تعطيل الدراسة بالمدارس والجامعات إلا أن اسطح وافنية المدارس والكليات امتلأت بالمياه ما تسبب في تهدم بعض المدارس، وهو ما اضطر حكومة الانقلاب ومديريات التربية والتعليم إلى ندب لجان فنية للمعاينة على الطبيعة، وهو ما يشير إلى أنه سيتم وقف الدراسة بسبب الأمطار وتصدعات المباني رغم أن حكومة الانقلاب كانت قد رفضت وقف الدراسة بسبب انتشار فيروس كورونا.

أوقاف الانقلاب

وزير أوقاف الانقلاب محمد مختار جمعة لا يفوت حدثا أو كارثة إلا ويحاول فرض نفسه على الساحة من خلال “شو إعلامي” أو قرارات هزلية وفتاوى عبثية لا فائدة فيها ولا جدوى منها وفي هذا السياق طالبت وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب، جميع الأئمة والخطباء الالتزام بالوقت المحدد لخطبة الجمعة بما لا يزيد على ربع ساعة، ونصحت بترك مسافات كافية بين صفوف المصلين ما وسع المسجد ذلك، سواء في أثناء الخطبة أم في أثناء الصلاة، مراعاة للظرف الآني الطارئ، مع تأكيد فتح منافذ التهوية قبل الصلاة بوقت كاف.

وتعاملت الأوقاف وكأنها وزارة الصحة وطالبت المصلين في بيان رسمي لها بعدم الإكثار من المصافحة، أخذا بأسباب الوقاية والاحتياط، وإن كان ولا بُدّ فيتعين مراعاة متطلبات السلامة التي تؤكدها الجهات الطبية من المداومة على تنظيف اليدين.

وقالت عن المعانقة إن الإمام مالك قال بكراهتها أصلا، ونسب الطحاوي ذلك أيضا إلى الإمامين أبي حنيفة ومحمد، وتكره عند الشافعية إلا لقادم من سفر، وقال الحنابلة وأبو يوسف بإباحتها، على أن القول بإباحة المعانقة عند من أباحها مقيد بما لم يكن هناك داء يخشى نقله من خلالها أو بسببها، ومعلوم لدى الجميع أن درء المفسدة ولو محتملة مقدم على المباحات وحتى المستحبات، ولَك في أوقات السعة أن تأخذ بأي الآراء شئت من غير أن ينكر من أخذ برأي على من أخذ برأي آخر، فمعلوم أنه لا إنكار في المختلف فيه، إنما ينكر على من خرج على المتفق عليه عند أهل العلم المعتبرين في ضوء مراعاة ظروف الزمان والمكان والأحوال، أما النوازل فلها أحكامها المعتبرة شرعا.

إفتاء العسكر

كما حاولت دار إفتاء العسكر إثبات وجودها وأصدرت فتوى تقول فيها إن الشرع الشريف أجاز الصلاة في البيوت في حالة الكوارث الطبيعية كالسيول والعواصف، وكذلك في حالة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، بل قد يكون واجبًا إذا قررت الجهات المختصة ذلك.

وأضافت الدار، في بيان لها، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسى مبادئ الحجر الصحي وقرر وجوب الأخذ بالإجراءات الوقائية في حالة تفشي الأوبئة وانتشار الأمراض العامة بقوله في الطاعون: “إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه”.

وأشارت إلى أن هذا الحديث يشمل الإجراءات الوقائية من ضرورة تجنب الأسباب المؤذية، والابتعاد عنها ما أمكن، والتحصين بالأدوية والأمصال الوقائية، وعدم مجاورة المرضى الذين قد أصيبوا بهذا المرض العام حتى لا تنتقل إليهم العدوى بمجاورتهم من جنس هذه الأمراض المنتشرة، بل أكدت أن ذلك كله ينبغي أن يكونَ مع التسليم لله تعالى والرضا بقضائه.

وأكدت أن هذه الأمور من كوارث طبيعية وأوبئة تعتبر من الأعذار الشرعيَّة التي تبيح تجنب المواطنين حضور صلاة الجماعة والجمعة في المساجد والصلاة في بيوتهم أو أماكنهم التي يوجدون بها كرخصة شرعية وكإجراء احترازي للحد من تعرض الناس للمخاطر وانتشار الأمراض، خاصة كبار السن والأطفال.

هبوط أرضي

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر حدوث هبوط أرضي في طريق القاهرة- الإسماعيلية الصحراوي.

وانتشرت أقاويل بأن منخفض التنين وراء ذلك، وحسمت الجدل محافظة القاهرة والتي أكدت أن  الطريق يعمل بشكل طبيعي في حين زعمت محافظة القاهرة، أن >لك يرجع الى تنفيذ أعمال تطوير وتوسعة له في القطاع من (أسفل محور سعد الدين الشاذلي) وحتى (أسفل محور 30 يونيو) بطول (65) كيلومترًا، مع إجراء التحويلات المرورية اللازمة في إطار خطة الدولة لتطوير شبكة الطرق القائمة ضمن مراحل المشروع القومي للطرق.

لكن مواقع التواصل نشرت صورا لتصدع طريق محو 26 يوليو وهنا لم يجرؤ أي مسئول على الرد أو ترديد مزاعم كتلك التى رددتها محافظة القاهرة.

توقف القطارات

واضطرت هيئة السكك الحديدية إلى وقف حركة القطارات عقب حادث تصادم قطارين في المسافة بين رمسيس وإمبابة واصابة 13 شخصا من الركاب وهو ما يكشف الإهمال الكبير الذي تعاني منه القطارات وعدم وجود أية استعدادات للتعامل مع الظروف الطارئة.

واكتفى نائب عام العسكر حمادة الصاوي بإجراء تحقيقات في حادث اصطدام القطاريْن بمنطقة روض الفرج بالقاهرة، لكشف حقيقة الواقعة وسببها وكيفية حدوثها.

وتبين من المعاينة تَوقُّف القطار رقم 991 القادم من أسوان- لسبب لم يُكشَف حتى الآن- واصطدام القطار رقم 989 به والقادم من ذات الوجهة؛ ما أدى لخروج العربة قبل الأخيرة من القطار المتوقف عن مسارها لتصطدم بعقار من طابقين يبعد عن حرم شريط السكة الحديدية بأمتار.

فيما كشفت هيئة السكك الحديدية، أن التصادم تم بين مقدمة قطار رقم ٩٨٩ بمؤخرة قطار ٩٩١ القدم من سوهاج إلي القاهرة والذي كان محجوزا في منطقة برج النخيلي لاستلام أوامر التشغيل لدخول محطة القاهرة، ما أسفر عن وقوع بعض الإصابات.

وقررت الهئية وقف جميع الرحلات على كافة خطوط السكك الحديدية نظرا لسوء الأحوال الجوية وحفاظا على أرواح الركاب، إلا أنها أعلنت عودتها في وقت لاحق بعد فحص نظم الإشارات والتأكد من سلامتها.

 

*#السيسي_غرق_مصر” يتصدر.. ومغردون: الأمطار فضحت فساد المنقلب وعصابته

شهد هاشتاج “#السيسي_غرق_مصر” تفاعلًا من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسخر المغردون من فشل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وعصابة العسكر في مواجهة آثار موجة الأمطار، مشيرين إلى غرق الشوارع وانهيار العديد من الطرق الرئيسية التي أنشأها جيش الانقلاب مؤخرًا.

وكتبت ريري: “كشف مصطفى مدبولي، رئيس حكومة الانقلاب، عن ارتفاع عدد ضحايا موجة الطقس السيئ بمختلف المحافظات إلى 20 حالة وفاة، واعترف مدبولي بسوء البنية التحتية في مصر وحاجتها للتطوير. ولسه هتشوفوا مصر.. اليوم الأخبار سيئة

وكتب حمزة: “هما ليهم العاصمة الجديدة واحنا لينا المجاري المسدودة”. وكتب المصري: “بنى القصور لنفسه وترك الشعب المصري يغرق”.

وكتب عادل: “بعد إعلان وزارة النقل عن إنفاق 175 مليار جنيه لتحديث شبكة الطرق.. هبوط أرضي بطريق السويس بسبب الأمطار أدى إلى غرق سيارات بالكامل، والذي تم افتتاحه مؤخرا”، مضيفا: “بعدما فقد 20 مصريا حياتهم بسبب الأمطار.. السيسي يشكر المصريين على ثباتهم”.

فيما كتبت رابعة: “السيسي لسه بيغرق مصر، سمع ترامب بيلم فلوس من الولايات لمحاربة الفيروس، راح قال حاندفع كام مليار للتجهيز لكورونا، ماجابش سيرة البنية التحتية لأنها عايزة فلوس كثير وهو مش حايدفع.. انتظروا غلاء الكهرباء والمياه والغاز فرصة.. صندوق الكورونا”.

وكتب الصاوي: “بلدنا من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها غرقت في شبر ميه وقطعوا الميه عن القاهرة كمان.. منطقة الزرايب بحلوان غرقت ومات أكتر من ١٩ واحد ولسه في مفقودين.. ده غير اللي مات بسبب الماس الكهربائي ويرجع يقولك بنية تحتية وسفلية.. إدارة الجيش للبلاد”.

فيما كتبت سوس: “مدبولي: نحن بحاجة إلى إعادة تخطيط بعض شبكات الصرف لتستوعب المياه الناتجة عن مثل تلك الظروف الاستثنائية، خاصة مع التغيرات المناخية فى مصر حاليا”.

وكتب عبد الله الطيب: “أين نواب برطمان السيسي من مسألة المسئولين ولا الضرب في الميت حرام.. رحم الله د. مرسي نائبًا ورئيسًا وفك بالعز أسر البلتاجي وكل الأحرار”.

فيما كتبت مي حسين: “بسبب عدم الاستعداد للأمطار.. 194 مليار جنيه خسائر، وتراجع قدرات وإمكانات الأمان المجتمعي في مصر، بسبب تخريب العسكر لكل مناحي الحياة، وإهمال الجوانب المعيشية للمواطن”.

“كورونا” يحصد مزيدًا من الضحايا حول العالم وارتفاع مصابي مصر إلى 93.. الجمعة 13 مارس 2020.. ارتفاع عدد ضحايا مواجهة الأمطار إلى 20 و”المنقلب” يشيد بجهود حكومته

ارتفاع عدد ضحايا مواجهة الأمطار إلى 20 و"المنقلب" يشيد بجهود حكومته
ارتفاع عدد ضحايا مواجهة الأمطار إلى 20 و”المنقلب” يشيد بجهود حكومته
ارتفاع عدد ضحايا مواجهة الأمطار إلى 20 و"المنقلب" يشيد بجهود حكومته
ارتفاع عدد ضحايا مواجهة الأمطار إلى 20 و”المنقلب” يشيد بجهود حكومته

“كورونا” يحصد مزيدًا من الضحايا حول العالم وارتفاع مصابي مصر إلى 93.. الجمعة 13 مارس 2020.. ارتفاع عدد ضحايا مواجهة الأمطار إلى 20 و”المنقلب” يشيد بجهود حكومته

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*منظمات حقوقية تدعو العالم للضغط على الانقلاب لإنقاذ المعتقلين من “كورونا

أكدت المنظمات القائمة على حملة #أنقذوهم، أنها خاطبت كلًا من (اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية)، من أجل دفعهم لتبادل المراسلات الرسمية مع حكومة الانقلاب بمصر من أجل وضع بعض الأُطر الوقائية للمُحتجزين والمسجونين، مع تفشي فيروس كورنا بشكلٍ مُقلق.

جاءت مطالبة المنظمات الحقوقية في إطار متابعة تداعيات الانتشار السريع والمُقلق لفيروس كورونا، وتزايد حالات الإصابة بهذا الفيروس عالميًا، وتزايده في مصر لعددٍ تخطى 80 حالة مُعلنة حتى الآن، فضلًا عن 90 حالة تم الإعلان عنهم بشكلٍ رسمي على مستوى عدة دول لأشخاص قادمين من مصر، والإعلان عن حالتي وفاة نتيجة هذا الفيروس.

ومع احتمالية وصول هذا الفيروس للمُحتجزين داخل السجون، وأيضًا للقائمين على إدارة السجن، والذين يُشكلون خطرًا مُضاعفًا في حالة إصابة أحدهم بهذا الفيروس كونهم مُخالطين لمن هم خارج السجن بشكلٍ مُعتاد.

وأشارت المنظمات إلى أنها قامت بمخاطبة الجهات الدولية المعنية، من أجل اتخاذ التدابير اللازمة، بالإفراج الفوري عن المسجونين، واتخاذ التدابير القانونية المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجنائية، مثل:
إخلاء السبيل، مع التدابير القضائية بالإقامة الجبرية.
إخلاء السبيل، مع وضع الأسماء على قوائم المنع من السفر.

يذكر أن السيدة عطيات إبراهيم هي الأولى التي توفيت في مصر بسبب الكورونا، وهي من بلقاس بالدقهلية وتبلغ من العمر 60 عاما.

كما وصل عدد المصابين الذين تم الإعلان عنهم رسميا إلى 80 شخصا، فيما تثار شكوك بأن العدد الحقيقي يفوق ذلك، فيما أغلقت أبواب مدارس “سيتي للغات بالزمالك” أبوابها بعد اكتشاف إصابة أحد تلاميذ المدرسة بالفيروس نتيجة مخالطته لوالده المصاب.

كما تم الإعلان عن إصابة إحدى الممرضات بمستشفى حميات إمبابة، فيما نشرت الممرضات فيديو يؤكد إصابة عدد كبير منهن بالفيروس بسبب عدم وجود عوامل للوقاية من العدوى.

 

*زوجة “البلتاجي” تحذر: انتشار الفيروس داخل السجون لن يفرق بين سجين وسجان

حذرت السيدة سناء عبد الجواد، زوجة المناضل المعتقل الدكتور محمد البلتاجي من خطورة انتشار فيروس كورونا داخل سجون الانقلاب، مؤكدة أن المعتقلين في خطر حقيقي، وأن الفيروس لن يفرق بين سجين وسجان.

وكتبت، عبر صفحتها على فيسبوك: “السجون بيئة نشطة لانتشار الفيروس والعدوى، ولن يفرق الفيروس بين سجين وسجان، وفي ظل منع من كل شيء الأطعمة الصحية والماء النظيف ومنع الادوية وكل رعاية طبية وكل المنظفات ومنع التعرض للشمس والزيارات ومنع من كل شيء”.

وأضافت: “المعتقلين في خطر حقيقي.. إيران أفرجت عن ٧٠ ألف أسير خوفا من تفشى المرض..السجون المصرية بها أكثر من ٥٠ ألف معتقل ماذا سيكون مصيرهم فى ظل ما نسمعه عن إصابات البعض… أما من وقفة للتعامل مع كارثة ستسألون عنها؟!”

وتابعت: “زوجي د. البلتاجي وابني أنس البلتاجي واخواننا المعتقلين واخواتنا المعتقلات.. احفظهم يا رب بحفظك ورعايتك.. نلتمس منك يا رب الحماية والرعاية، فلا حول ولا قوة إلا بك العلى العظيم.. باسمك اللهم الذي لا يضر مع اسمك شيء في الأرض ولا في السماء نستودعك أحبابنا المستضعفين”.

واختتمت قائلة: “الله اكبر الله اكبر الله أعز مما نخاف ونحذر .. يارب سلم يارب سلم.. لا تنسوهم بالدعاء.. اخوانا لكم غيبتهم السجون سبع سنين”.

 

*السيسي وأسرته لا يحضرون التجمعات المنقلب يحمي أهله من “كورونا” ويضحى بالمصريين

على أضيق الحدود يحاول المنقلب السيسي وزوجته حضور الفعاليات الجماعية، وإن اضطر إلى أن يرسل زوجته “انتصار”، والتي تفضح حركاتها مدى رعبها من التلامس مع الناس.

وقالت مصادر إن انتصار زوجة عبد الفتاح السيسي ظهرت في حفل تكريم في اليوم العالمي للمرأة، مع تباعد في المقاعد المجاورة وتسليم الهدايا والأوسمة التذكارية من بعد، لكنها لم تكرر هذا التكريم بعد رفضها تكريمًا دُعيت إليه من المجلس القومي للمرأة، ضمن فعاليات يوم المرأة العالمي، وتناقل نشطاء صورًا لبعض المكرَّمات من عناصر الشرطة والجيش النسائية بحضور صورة لها.

وسجَّل النشطاء غيابًا لعبد الفتاح السيسي نفسه عن يوم الشهيد، وعزوا غيابه إلى خوفه من الملتقيات الجماعية والمؤتمرات العامة، وأكد آخرون أنه مرعوب من الفيروس.

ورغم نفي الإعلام رعب المنقلب وزوجته، إلا أن موقفهما فضح حجم إصابات كورونا في مصر.

الناشط على تويتر “دكتور شديد أوي” قال: “هو صحيح في #يوم_الشهيد سيادة الرئيس السيسي ما رحش ليه يضع أكليل الزهور على النصب التذكاري.. هو سعادته مش دول الشهداء اللي بيتاجر بأرواحهم في كل مناسبة؟.. على العموم لعل المانع شَر”.

أما حساب “الأسماء لا تعني لي شيئا فليس نحن من نختارها” فقال: “في مصر يتحول فيروس كرونا إلى epidemic.. السيسي رغم إنكاره للأمر فهو خائف من مغادرة قصره.. جميع الأشخاص الذين يعملون مع السيسي قد تم الكشف عليهم إن كانوا يحملون فيروس كورونا.. رغم إنكارهم إلا أن السيسي مرعوب من الفيروس.. معلومة من صديق مصري أخوه يعمل في جهاز الحرس الخاص”.

وسخرت هدى أحمد قائلا: “السيسي مختف تمامًا عن المشهد لعله شر مع إني عارفة إن فيه نوعيات كده قاعدة على قلبنا لحد ما تموتنا كلنا”. وكتبت “جنا ياسر”: “هو السيسي مختفي ليه نصيبه ليكون بخير”.

سبب وجيه

وأضاف “محمد الهاجري” أن “محاولة اغتيال رئيس وزراء السودان حمدوك في السودان أرعب السيسي ولم ينم في قصر الرئاسة.. نام في مبنى القوات المسلحة.. بلحة مرعوب!”.

وكرر عدة نشطاء هذه الملاحظة فقال أيمن أحمد “Ayman S Ahmed”: “هو السيسي مختفي ليه.. مفيش زيارة ولا افتتاح مشروع ولا حتى مؤتمر صغنن؟”.

وأشار مصطفى البحيري إلى أن “السيسي مختفي اليومين دول على غير العادة.. لا طلع يتكلم عن مفاوضات سد النهضة ولا اتكلم عن كورونا ولا عمل مؤتمر للشباب ولا سافر أي مكان ولا استقبل أي حد!.. هو خايف من كورونا ولا فيه سبب تاني، ولا أنا اللي مش متابع؟.. لعل المانع مش خير!”.

وقالت إسراء علاء: “لا بجد.. هو السيسي مختفي فين الفترة دي لا بيطلع يبطل الكلام اللي بيتقال ولا بيبجح، ولا أي صوت كدا مفيش خالص إحنا لازم نعمل حملة ونرجع السيسي هو مخطوف، واللي ضايع واللي إيه بالضبط #فينك_ياريس”.

وقال أحمد طنطاوي: “السيسي فين؟ بقاله أكتر من ٣ أسابيع مختفي؟! يا ترى في حاجة غلط؟!! موضوع مُحير!”.

 

*التعذيب في المعتقلات بضوء أخضر من السيسي باعتراف “مجلس حقوق العسكر”

رغم أن دولة العسكر تنكر وجود تعذيب في السجون والمعتقلات ومقرات الاحتجاز في أقسام الشرطة، وتزعم أن التقارير الحقوقية سواء المحلية أو الدولية التي تكشف جرائمها، تتضمن اتهامات مفبركة، وأن السجون تحترم حقوق الإنسان وتوفر للمعتقلين كل احتياجاتهم الضرورية والأساسية، ولا تمنع عنهم الزيارات، وتوفر لهم الرعاية الطبية.

إلا أن التقرير السنوي للمجلس القومي لحقوق الإنسان، التابع لنظام الانقلاب الدموي، اعترف بوجود تعذيب تمارسه سلطات العسكر بضوء أخضر من قائد الانقلاب الدموى عبد الفتاح السيسي، داعيا إلى تعديل تجريم التعذيب وسوء المعاملة في قانون العقوبات؛ بهدف تغليظ العقوبات على المدانين بارتكاب جرائم التعذيب.

كما اعترف بوجود تقييد وتضييق، ليس على المعقلين فقط بل على الحريات العامة في البلاد.

وأوضح التقرير، الذي يُغطي الفترة من مايو 2018 حتى يوليو 2019، أن الفترة التي رصدها شهدت وقوع انتهاكات وتضييقات رغم ما وصفه بالمعالجات وتدابير المحاسبة المتخذة، منوها إلى أن هناك فئات كثيرة من الضحايا لا تنطبق عليهم صفة المتهم، مثل المشتبه بهم أو أقارب المتهمين الذين يُستغلون للضغط على المتهم.

ولفت إلى أن هناك أماكن احتجاز غير خاضعة لأي إشراف من جانب السلطات القضائية، مثل مستشفيات الأمراض العقلية، مشدّدا على ضرورة استقلالية الطب الشرعي في ضوء دوره الحاسم في توجيه قضايا التعذيب وتزويده بالإمكانيات التي يحتاج إليها للنهوض بمسئولياته.

وأكد التقرير أن الحريات العامة في البلاد تعرضت لتضييق المجال العام من خلال تدابير وإجراءات ذات طبيعة تقييدية، أوجدت إحساسا عاما بتراجع هامش الحريات على نحو كبير، مشددا على أن البلاد بحاجة إلى مزيد من الإجراءات والتطبيقات لإفساح المجال أمام حريات التعبير والتجمع والتنظيم.

جريمة ضد الإنسانية

من جانبها اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قوات أمن وشرطة الانقلاب بممارسة التعذيب ضد المعتقلين السياسيين بشكل روتيني، باستخدام الضرب والصعق بالكهرباء وحتى الاغتصاب أحيانا.

وقالت المنظمة، في تقرير لها تحت عنوان “هنا نفعل أشياء لا تصدق: التعذيب والأمن الوطني في مصر تحت حكم السيسي”، إن التعذيب الواسع النطاق والمنهجي من قبل قوات أمن الانقلاب قد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية.

وكشف التقرير عن تفاصيل الأساليب المعتمدة في التعذيب والتى تستخدمها قوات أمن وعناصر وضباط الأمن الوطني التابع لداخلية الانقلاب لحمل المشتبه بهم على الاعتراف أو الإفصاح عن معلومات، وفى حالة عدم الاعتراف يتم تعذيبهم حتى يعترفوا بأشياء لا يعرفوا عنها شيئا.

وقالت المنظمة، إنها اعتمدت في مضمون تقريرها على مقابلات أجرتها مع 19 معتقلا سابقا تعرضوا للتعذيب بين عامي 2014 و2016، فضلا عن محاميي الدفاع وحقوقيين مصريين. كما اطلعت على عشرات التقارير حول التعذيب، أصدرتها منظمات حقوقية ووسائل إعلام مصرية.

وجاء في التقرير أن المنظمة وثقت تقنيات التعذيب في مراكز الشرطة ومقرات الأمن الوطني في جميع أنحاء دولة العسكر، وأن معتقلين سابقين أبلغوها أن جلسات التعذيب شملت “صعق المشتبه به بالكهرباء في أعضائه التناسلية وهو معصوب العينين ومجردا من ملابسه ومقيد اليدين”.

وأضاف أن عناصر الأمن أخضعت المشتبه بهم للصفع واللكم والضرب بالعصي والقضبان المعدنية ما لم يدلوا بالإجابات المطلوبة.

واتهم جو ستورك، نائب المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”، نظام الانقلاب باعتماد عمليات التعذيب، مؤكدا أن السيسي أعطى ضباط وعناصر الشرطة والأمن الانقلابي الضوء الأخضر لاستخدام التعذيب كلما أرادوا.

خطوط تجميع

وحمَّلت صحيفة “الجارديان” البريطانية نظام عبد الفتاح السيسي مسئولية انتشار التعذيب والانتهاكات الإنسانية ضد المعتقلين في سجون العسكر، مؤكدة أن ظاهرة التعذيب في المعتقلات أصبحت بمثابة وباء يحصل بطريقة ممنهجة من قبل أجهزة نظام الانقلاب.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن عبد الفتاح السيسي أعطى الضوء الأخضر لجهاز الشرطة وأجهزة أمن الانقلاب من أجل استخدام أساليب التعذيب دون أي محاسبة أو ملاحقة.

وكشفت عن أن الاعتقالات العشوائية وعمليات الاختفاء القسري، واستخدام التعذيب ضد كل من يشتبه في أنهم معارضون للنظام، باتت ممارسات شائعة لدى الشرطة والأجهزة الأمنية، ما خلق حالة من اليأس في صفوف المصريين بسبب غياب العدالة.

وأشارت الصحيفة إلى أن وباء التعذيب الذي انتشر في دولة العسكر تطور إلى درجة أنه أصبح يتم في إطار “خطوط تجميع” على غرار المصانع، يتم فيها استخدام تقنيات متنوعة مثل الضرب، والصدمات الكهربائية، والوقوف في وضعيات غير مريحة، وأحيانا الاغتصاب على يد عناصر الأمن، وهو ما يرقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية.

واعتبرت أنّ مساعي السيسي المندفعة لفرض الاستقرار السياسي بأي ثمن، منحت الأجهزة الأمنية خاصة وزارة داخلية الانقلاب وجهاز أمن الدولة الحرية الكاملة في ارتكاب نفس الانتهاكات التي أدت سابقا لاندلاع ثورة 25 يناير 2011.

وأكدت الصحيفة أنه منذ الانقلاب العسكري في يوليو سنة 2013، اعتقلت سلطات العسكر وحاكمت ما لا يقل عن 70 ألف شخص. وتمت محاكمة الآلاف منهم أمام القضاء العسكري، وصدرت أحكام إعدام في حق المئات منهم. في المقابل، تعرض الكثيرون للاختفاء القسري لأشهر داخل أروقة الأجهزة الأمنية.

صعق بالكهرباء

وقال “كرم ناصر”، معتقل سابق، إنه اعتقل من أمام مقر عمله بإحدى الهيئات التابعة لمحافظة الجيزة، وتم اقتياده لمقر تابع للأمن الوطني الانقلابي على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي.

وأكد أنه تعاقب على تعذيبه عدد من الضباط والمخبرين بالضرب بالسياط والصعق بالكهرباء، وإجباره على تناول الملح بكميات كبيرة مع منعه من شرب المياه عدة أيام، موضحا أنه فقد 30 كلجم خلال شهر ونصف قضاها بالمقر الصحراوي، وما زالت آثار التعذيب بادية على جسده.

وأوضح ناصر أنه قابل عددًا من الذين تم تعذيبهم داخل السجن، مثل عادل حبارة الذي تم إعدامه في ديسمبر   2016وكذلك المتهمين بقتل النائب العام والنائب العام المساعد.

الداخل مفقود

وقال سيد مرسي، أحد أعضاء تنظيم بيت المقدس: إنه تعرض للتعذيب في سجن العازولي الحربي بالسويس، حيث ظل فيه 45 يوما قبل ترحيله لسجن الاستقبال بالقاهرة، موضحا أنه سبق اعتقاله قبل ثورة يناير 2011، وسُجِنَ بعدد من السجون إلا أنه لم يشاهد مثل سجن العازولي الحربي، والذي يرفع فيه المعتقلون شعار: “الداخل مفقود والخارج مولود.”

وكشف مرسي عن أنه شاهد أربعة معتقلين ماتوا أمامه نتيجة التعذيب على يد ضباط المخابرات الحربية الذين يجاهرون بمعصية الله وتحديه، وأن أحدهم قال له: “لو نزل الله لما أنجدك مني”!.

وعن أشكال التعذيب أوضح أنها تتنوع بين السجن في زنازين تحت الأرض ومنعهم من النوم لأيام متصلة، ومنع الأكل والشرب عنهم، وضربهم بكل ما يقع بأيدي الضباط والعساكر، وصعقهم بالكهرباء في أماكن حساسة، وتشريح بعض أجزاء الجسم لإجبارهم على الاعتراف وأكد أن عددا من المعتقلين تعرضوا للاعتداء الجسدي المباشر، وفي بعض الأحيان كان يتم سجنهم مع كلاب بوليسية وثعابين وعقارب سامة، مشيرا إلى أن الإنسان ليس لديه قيمة عندهم، حتى طبيب السجن لا يختلف في إجرامه عن الضباط الذين يقومون بالتعذيب

مسئولية قائد الانقلاب 

وقال علاء عبد المنصف، مدير منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان، إن هناك مسئولين من الناحية القانونية عن جرائم التعذيب والاعتقالات والقتل والتصفية وانتهاكات حقوق الانسان، سواء بطريق مباشر أو غير مباشر بأسباب تحتاج للدقة والتحري مثل التعذيب والانتهاكات والإهمال الطبي المتعمد، ومنع الطعام الصحي ومنع الزيارة والتريض، مؤكدا أنّ هناك مسئولية على السيسي وكل من شارك معه فى الاعتقالات التعسفية وما ترتب عليها من إخفاء قسري أو تعذيب أو غيره.

وأضاف عبد المنصف، في تصريحات صحفية، أنه بالنسبة للمحكمة الجنائية الدولية، فرغم أن دولة العسكر غير مصدقة على اتفاقية روما الخاصة بالمحكمة، إلا أنه يمكن إيجاد مخارج  قانونية من قبيل تبني منظمة دولية مصر عضو فيها مثل مجلس حقوق الإنسان، أو المفوضية الأممية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، على أن تحيل هذه الجهة الأمر لمجلس الأمن لرفع الأمر للجنائية الدولية ومجلس الأمن، ويمكنه أن يحيل للجنائية الدولية أو يعقد محكمة خاصة يشكلها المجلس، على أن يتأكد المدعي العام بالجنائية الدولية، أن الجرائم التي ارتكبها السيسي ونظامه تدخل في اختصاص المحكمة.

وبالنسبة لمسألة تعاطف الجهات الحقوقية الدولية في هذا السياق، أكد رئيس منظمة السلام الدولية لحقوق الإنسان، أن هذه الجهات كافة تتبنى مثل هذه القضايا رغم ما تتعرض له من ضغوط، ولكن دورها يدور حول البيانات والتوثيق وإصدار الإجراءات القانونية المتعلقة بهذا الأمر، أما تحميل هذه الجهات أكثر من حجمها، فهذا يعد ظلما لها، ولكنها فيما تصدره وتوثقه أكثر إنصافا من قضاء السيسي.

 

*ارتفاع عدد ضحايا مواجهة الأمطار إلى 20 و”المنقلب” يشيد بجهود حكومته!

كشف مصطفي مدبولي، رئيس حكومة الانقلاب، عن ارتفاع عدد ضحايا موجة الطقس السيئ بمختلف المحافظات إلى 20 حالة وفاة، واعترف مدبولي بسوء البنية التحتية في مصر وحاجتها للتطوير.

وقال مدبولي، خلال ترؤسه غرفة إدارة الأزمات: إن مصر لم تشهد مثل تلك الظروف الجوية منذ ما يقرب من 35 أو 40 عاما، مشيرا إلى أنه تم إيقاف حركة القطارات والمترو بالأمس، عقب حادث القطار الذي وقع، كما تم إيقاف حركة السفن وخاصة القادمة من السويس إلى منطقة الشمال بسبب شدة الرياح.

وأضاف مدبولي: “نحن بحاجة إلى إعادة تخطيط بعض شبكات الصرف لتستوعب المياه الناتجة عن مثل تلك الظروف الاستثائية، خاصة مع التغيرات المناخية فى مصر حاليا”، مؤكدًا الحاجة إلى “تطوير مخرات السيول في مختلف المحافظات”، وحاول مدبولي الربط بين ما يحدث الآن وبين إجراءات حكومات الانقلاب المتعاقبة بإخلاء بعض المناطق خلال السنوات الماضية.

من جانبها، قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الانقلاب تعطيل الدراسة بكافة الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والمعاهد، غدا السبت 14 مارس، على أن يبدأ انتظام الدراسة بعد غد الأحد في كافة الجامعات والمعاهد على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى أن القرار يشمل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين.

وفي سياق متصل، وقع كسر بالطابة الخاصة بماسورة الصرف الصحي بمنطقة التجمع الخامس على الطريق الدائري، قطرها 1000 ملي؛ ما أدى إلى حدوث انهيار بطول 70 مترًا في جسم الطريق الداعم، أعلى الجولف اتجاه المعادي بارتفاع 18 مترًا وبعده 500 متر اتجاه المعادي الجهة اليسري 60 مترًا طولاً في 7 أمتار ارتفاعًا؛ ما تسبب في تحويل حركة السيارات، أمام القادم من المشير طنطاوي وأسفل كوبري شارع التسعين، اتجاه نفق الجولف مرورًا بجسم الطريق، ثم الصعود للطريق الرئيسي اتجاه المعادي، لحين إجراء الإصلاحات.

وفي مشهد هزلي، أشاد قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي بجهود العاملين في حكومته في التعامل مع موجة الاضطرابات الجوية التي شهدتها البلاد، وكتب المنقلب – عبر صفحته على فيسبوك-: “لقد أدارت الدولة بأجهزتها التنفيذية ومؤسساتها الأمنية مشهدًا بالغ التعقيد إزاء ظروف مناخية ليست معهودة على بلادنا.. الشكر كل الشكر للمسئولين والأفراد الذين اقتضت المسئولية منهم متابعة الوضع واحتواء آثاره البالغة، ميدانيًّا من قلب الحدث”.

 

*”اعذرونا”.. حكومة الانقلاب تختفي حتى تنتهي كوارث السيول!

عندما يصرح وزير التنمية الإدارية في حكومة الانقلاب بأن “الأمطار المتوقعة غدا أكبر من قدرة كل شبكات الصرف في مصر”، ويتبعه وزير الإسكان في ذات الحكومة التعيسة البائسة ويبشر المصريين بأنه “قد يضطر لقطع المياه عن عدد كبير من المناطق”، ويطل وزير الري في حكومة الانقلاب برأسه محذرا هو الآخر من أن “الأمطار لم نشهدها من قبل وقد يصعب التعامل معها، وعلى المصريين أن يلزموا بيوتهم”، وتقرر حكومة الانقلاب منح القطاعين العام والخاص والمدارس إجازة رسمية في إطار عجزها عن احتواء الأزمة، يعني ذلك أن عصابة الانقلاب قررت التعامل مع الأزمة تحت شعار “دبروا حالكم” .

طرقات مغلقة تملؤها المياه، وسيارات مغمورة حتى سقفها، وطفلة قتلت صعقًا عقب هطول الأمطار، ومياه تخرج من أعمدة الكهرباء، وأناس يتنقلون على رافعات الجرارات تجنبًا للمياه.

النشطاء وجهوا انتقادات حادة لحكومة الانقلاب والسفيه السيسي؛ لتجاهلهم تطوير البنية التحتية المتهالكة في جميع أنحاء البلاد، وطالت الانتقادات عددًا من الإعلاميين بعد أن هاجموا النشطاء الذين قاموا بنشر صور ومقاطع فيديو للطرقات المغمورة بالمياه، حيث قال هؤلاء الإعلاميون: “إن من ينشر هذه الصور يهدف إلى تشويه صورة مصر، ويجب محاسبته حسابًا عسيرًا”، وهو ما اعتبره النشطاء “طرمخة وتغطية” على فشل السفيه السيسي وحكومته.

شك السفيه السيسي في كل من حوله، دفعه إلى الاعتماد على العائلة والأسرة المقربة، أتى السفيه السيسي للحكم ومعه صديقان رفيقا دربٍ: عباس كامل مدير مكتبه وحامل “الروب”، ومحمود حجازي رفيقه من السلاح نفسه والمخابرات الحربية ونسيبه، حيث “الواد متزوج من البنت”. لكن عند أول خلاف مع حجازي عزله من منصبه كرئيس أركان، وفرض عليه الإقامة شبه الجبرية.

مثلما لم يثق السفيه السيسي في أحد، فبالتأكيد من حوله لا يثقون فيه، ويدركون أن تقلبات مزاجه حادة، ولا رحمة لديه ولا يوجد لديه تقدير أدبي أو سياسي، خلق السفيه السيسي شبكة ضيقة من المصالح الاقتصادية ليتصارعوا على الفتات الذي يلقيه لهم، مزارع سمَكية على مبانٍ عشوائية، وقد كشفت فيديوهات محمد علي طيفا من صراعات تلك الشبكة.

عصابة الانقلاب

وتنصلت حكومة الانقلاب العسكري بمصر من حماية الأهالي أمام كوارث السيول والأمطار، وعلى لسان رئيس وزرائها مصطفى مدبولي قال: “أرجو من المواطنين أن يعذرونا”، زاعما في نفس الوقت أن كل مسئولي عصابة الانقلاب يعملون على قدم وساق، وأن كل شارع موجود فيه مسئول للمتابعة لحظة بلحظة!.

وأذعنت عصابة الانقلاب لسلطات الطبيعة، وقررت تعطيل الدراسة فى جميع المدارس والجامعات على مستوى الجمهورية، أمس الخميس 12 مارس 2020، وذلك وفقا لحالة شديدة من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية خلال الفترة من الخميس وحتى السبت القادم.

يقول الناشط محمود الراوي: “في الوقت اللي فيه مصر بتعاني من مشكلة نقص مياه، وبتبشرنا الحكومة بمرحلة جفاف قادمة، ربنا سيرزقنا بكمية مهولة من المياه العذبة الصافية، لكن بدل ما نستفيد منها، سيضيع نصفها في الصرف الصحي، والنصف الآخر سيتسبب لنا في مصائب ووقف حال وغرق طرق.. والله أعلم كم ستبلغ الخسائر بسببه؟! وييجي واحد يقولك، الدعوات للتظاهر على النظام الساقط الذي يحكمنا ممكن يوقع الدولة.. أصلا هي فين الدولة؟!!! متصوتى بقي يا انشراح”.

وتوقع خبراء هيئة الأرصاد الجوية أن يشهد الطقس سوء أحوال جوية وسقوط أمطار على كافة الأنحاء، حيث تشهد القاهرة الكبرى طقسًا داﻓئا ﻧﻬﺎرًا ﺷﺪﻳﺪ اﻟﺒﺮودة ﻟﻴﻼ، وأﻣﻄﺎرا ﻏﺰﻳﺮة على ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺗﻜﻮن رﻋﺪﻳة أﺣﻴﺎﻧﺎ واﻟﺮﻳﺎح نشطة، ويشهد الوجه البحرى أيضا طقسا داﻓئا ﻧﻬﺎرا ﺷﺪﻳﺪ اﻟﺒﺮودة ﻟﻴﻼ، وأمطارا ﻏﺰﻳﺮة ﻋﻠى ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺗﻜﻮن رﻋﺪﻳة أﺣﻴﺎﻧﺎ واﻟﺮﻳﺎح نشطة.

ملناش دعوة..!

ومع أول أيام الطقس السيئ شهدت مدينة العبور انهيارا أرضيا ابتلع عددًا من السيارات، كما انهار السور أيضا في مدينة العبور خلف جولف سيتي مول، ومنذ ساعة اصطدم قطاران في محافظة الجيزة.

تقول الناشطة عبير التوني: “من ساعة قطر جاي من الصعيد اتعطل بعد كوبري إمبابة باتجاه رمسيس، والناس استغاثت القطر فيه ماس كهربائي وحد يلحقهم ولا عبروهم، دخل عليه قطر أسوان القاهرة اتفرم، الناس متقطعة دا يتسمي ايه؟! البلد دي ملعونة بالفساد والإهمال.. بسرعه اللي قريب ينزل يا شباب يتبرع بالدم أو يساعد الناس ربنا يكرمكم”.

وبدلا من نشر فرق إنقاذ وصيانة الطرق لمواجهة مثل تلك الكوارث، أغلقت الإدارة العامة للمرور في وزارة الداخلية، 10 طرق صحراوية حتى الآن بسبب وجود رياح مثيرة للأتربة وعاصفة ترابية وانعدام الرؤية بها منعا لوقوع أية حوادث مرورية.

 

*أجانب يكشفون هزلية محاصرة الوباء واستمرار “بواخر كورونا” في استقبال السائحين

أكدت سيدة كندية تحمل فيروس كورونا ستعود السبت 14 مارس لبلدها، بعد رحلة في مصر، أن اجراءات السلامة التي تتخذها حكومة الانقلاب من خلال وزارة الصحة أو السياحة ينشر الفيروس ولا يحتويه من جانب هزلية الحجر الصحي على الأجانب، بل وتلويث الأسطح النظيفة من قبل طاقم مدرب تدريب سئ.
أما الكارثة فكانت أن السفن التي وجد على متنها أفراد مصابون بفيروس كورونا ما زالت تعمل في استقبال أفواج سياحية جديدة في النيل، بحسب الكندرية ديبي رايان.
ما كان أيضًا مصدر قلق لريان – ممرضة رعاية حرجة لمدة 35 عامًا – هو أن المسؤولين الذين أجروا الاختبار لم يستخدموا تقنيات معقمة مناسبة.
وقالت إن بدلات الخطر المستعملة تركت على طاولات في الصالة ، حيث تم جمع الركاب وذهب أحد أفراد الطاقم الطبي ليتناول العشاء بينما كان يرتدي ملابس واقية.
وقالت رايان إن المسؤولين لم يستخدموا معهم أي مواد تنظيف، وكانوا يرتدون أقنعة الغبار فقط، بدلاً من كمامات من طراز N95 المناسبة. مضيفة أن بعض المسؤولين لمسوا الأسطح أيضًا دون تغيير القفازات.
ما زاد من حسرة رايان أنها ممرضة، وقالت: “لقد كانوا غير منظمين للغاية ، وكانوا مدربين تدريباً سيئًا للغاية وما كانوا يفعلونه كان تلويثنا جميعًا على تلك السفينة”.
واستغربت الإفراج عن بعض السياح فجأة من الباخرة النيلية (أوبرا) التي كانت على متنها، قبل ظهور نتائح العينات، مشيرة إلى أنهم خرجوا ليومين كاملين للتنزع في (الأقصر)”.
وأضافت أن الفريق الصحي ترك البدلات الواقية المستخدمة على الطاولات في الباخرة ! “وأحد أعضاء فريق الفحص كان لابسها ووقف في طابور المطعم ليأكل وسط النزلاء وفريق العاملين بالباخرة!”.
مصدر الرعب أن “رايان” تعاني الآن من رشح واحتقان وهي الآن بالقاهرة على ان تعود السبت لبلدها كندا (مرورا بمطار هيثرو في المملكة المتحدة)” رغم أن نتيجة العينة الخاصة بها كانت سلبية.
وكشفت أن “الباخرة لا تزال تعلن عن استقبال أفواج جديدة” وأن أي سائح يستطيع الوصول لموقع الحجز الخاص بالباخرة، ساخرة من أنه “حتى وزيرة الصحة تستطيع إن تعرف من الإنترنت”. 

حالة بالقاهرة
وعلقت الناشطة أميرة الطحاوي على حالة أخرى بالقاهرة فقالت إن طريقة تعامل السلطات في مصر “الانقلابية” بعد إصابة أجنبي بفيروس كورونا في فندق بالقاهرة مؤخرا، ملخصها استرخاء وكسل وعشوائية وعدم التزام بتعليمات الصحة العالمية لاحتواء الوباء: “بعد أيام، خدوا عينة عشوائية (!) من حوالي 30 واحد (بس!)، من اللي شغالين في المطعم الرئيسي والهويس كيبينج والويتر”.في اليوم التالي، الاثنين، (يعني سابوهم يخالطوا الناس عادي!).
وأضافت: عادت اللجنة المكلفة من قبل وزارة الصحة، “وخدوا معاهم 3 من اللي شغالين في المطعم الرئيسي في عربيات إسعاف ذاتية التعقيم”،..قبل أن يُنقل المصابون الثلاثة، إلى العزل بمستشفى النجيلة بمرسى مطروح…”بعد ما خدوا زمايلنا، عملوا تحليل لحوالي 120 واحد، لكن المستلزمات كانت خلصت فملحقتش أحلل” (رغم انهم عارفين عدد العاملين والنزلاء!)، هكذا يقول عامل ثالث بالفندق، قرر الذهاب إلى طبيب خاص بعدها(بدون اختبار فيروس طبعا).
وتابعت:  “طمني، وقالي إن عندي احتقان في الزور”، بينما ذهب إلى عمله في الساعة المعتادة، أمس الثلاثاء، ليمارس مهامه الطبيعية بداخل أحد مطاعم الفندق، منتظرا مع زملائه ورود نتيجة التحليل. “إنهم قفلوا المطعم الرئيسي اللي ظهر في الإصابات، لكن وزعوا الاصطاف بتاعه، اللي هما حوالي 10 أشخاص، على المطاعم التانية في الفندق، وعددهم 18”. “عشان ينشروا المرض أو يتعرضوا للعدوى”.

 

*بعد تخاذل الانقلاب أمام “النهضة”.. إثيوبيا تهدد مصر بسدود أخرى على النيل الأزرق!

أغرى العجز الذي يتعامل به مسئولو الانقلاب مع سد النهضة، إثيوبيا على التمادي في تحدي مصر بشكل سافر؛ حيث أعلنت إثيوبيا عن استعدادها لكافة الخيارات التي قد تلجأ إليها مصر إزاء الموقف الإثيوبي الرافض للمطالب المصرية، وهو ما عبّرت عنه بعض الكتابات الصحفية الإثيوبية في الفترة الأخيرة، والتي تحدّت الموقف المصري الذي ضيعه السيسي منذ البداية، بتوقيع اتفاق مبادئ سد النهضة، الذي مكّن إثيوبيا من الإسراع في بناء سد النهضة.

وفي هذا الإطار ادّعت صحيفة إثيوبية، الخميس، أن القاهرة تُعد حربًا ضد أديس أبابا بهدف تدمير قرابة 70% مما أُنجز من أعمال بناء سد النهضة، زاعمة أن تاريخ مصر يتسم بالتآمر من أجل إبقاء إثيوبيا “ضعيفة ومتشظية ومتخلفة”.

جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة “كابيتال” الأسبوعية لكاتبة تُطلق على نفسها اسم “ملكة سبأ”، انتقدت فيه مساعي مصر لفرض اتفاقيات بشأن توزيع مياه نهر النيل “أُبرمت في عهد الاستعمار”، حسب وصفها.

ودعت الكاتبة أديس أبابا إلى دراسة بناء آلاف السدود الصغيرة إلى جانب سد النهضة، مشيرة إلى أن “رياح التهديد والتحريض على إثيوبيا بالحرب تهب عبر صحاري مصر”، بحسب تعبيرها.

وأضافت أن إثيوبيا قد تضطر إلى الانخراط بشكل رسمي وغير رسمي، وبشكل ضمني أو صريح، في بناء سدود صغيرة في كامل منطقة تجمعات مياه النيل الأزرق على امتداد عدة مئات من الأميال داخل حدود البلاد، تحسبًا لأي هجوم من جانب مصر.

استمرار في التحدي

ومضت “ملكة سبأ” إلى القول: إن إثيوبيا قد تطلق حملة متواصلة لاستغلال كل مسطحاتها المائية، التي تشكل نهر النيل العظيم، بعزم وحزم وبدوافع انتقامية ردا على موقف مصر “العدائي الدائم”.

وزعمت الكاتبة أن إثيوبيا ظلت تتعرض لتهديد واضح ومحاولات تخريب صريح من الحكومات المصرية المتعاقبة، منذ عهود موغلة في القدم، لتثنيها عن الاستفادة من المسطحات المائية التي وهبها الله لها دون الإضرار بحقوق دول المصب.

وأشارت إلى أن عبد الفتاح السيسي تنحّى للتو من رئاسة الاتحاد الإفريقي، حيث كان يُفترض منه أن يضطلع بدور مهم في إيجاد “حل إفريقي لمشكلة إفريقية”، لكنه أصر “بأنانية وبشكل مخادع وغير لائق على إقحام وسطاء غير أفارقة للتدخل، في مخالفة تامة لاتفاقية الإطار التعاوني لدول حوض النيلالمبرمة في مدينة عنتيبي الأوغندية عام 2015.

واعتبر المقال أن الوساطة الأمريكية بمثابة “تنصل مصري مخز من التزامها القاري ومسئوليتها تجاه التقيد والوفاء، واحترام المبدأ الأساسي للاتحاد الإفريقي الذي يتبنّى حلا إفريقيا لأي مشكلة إفريقية”.

ووفقًا للمقال، فإن من تصفهم الكاتبة بـ”المراقبين المنحازين الذين نصبوا أنفسهم وسطاء ووكلاء” لم يتركوا لإثيوبيا مجالا كبيرا للمناورة والاستمرار في المفاوضات، في إشارة على ما يبدو إلى الولايات المتحدة.

وأعربت الكاتبة عن أملها في أن تتمكن رئاسة الاتحاد الإفريقي في دورتها الجديدة- التي تولتها جمهورية جنوب إفريقيا- من الاضطلاع بدور إيجابي في هذه القضية.

وخلال الأسبوع الماضي، تصاعدت أزمة سد النهضة بعد إعلان إثيوبيا انسحابها من المفاوضات مع مصر والسودان برعاية أمريكية، مؤكدة حقها في مياه النيل، وأنه لا توجد قوة تمنعها من استغلال مواردها في التنمية، وهو ما رفضته القاهرة، واعتبرته تصعيدا غير مبرر.

إلى ذلك، أعلنت موسكو الخميس، أنها عرضت الوساطة بين مصر وإثيوبيا لحل أزمة سد النهضة.

جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”، خلال مؤمر صحفي الخميس.

وقالت المتحدثة، إنه تم بحث أزمة السد خلال قمة “روسيا- إفريقيا” في مدينة سوتشي في أكتوبر الماضي، وفق فضائية “روسيا اليوم”.

وأشارت “زاخاروفا” إلى أن موسكو عرضت التوسط لحل الأزمة بين الطرفين خلال القمة، وأن روسيا تربطها علاقات وثيقة مع القاهرة وأديس أبابا.

وتابعت: “نحن مع أطراف الأزمة لإيجاد حل وسط يرضي الطرفين، ويكون على مبدأ المساواة ووفقا للقوانين والأعراف الدولية”.

وأبدت الحكومة الإثيوبية تحفظاتها على الاتفاقية التي صاغتها الولايات المتحدة، وقالت إنها طلبت مزيدا من الوقت للتشاور؛ ما اعتبرته القاهرة غيابا متعمدا لعرقلة توقيع الاتفاق في إطار سياسة المماطلة التي تنتهجها أديس أبابا.

وساطة أوروبية

لاحقا، أعلنت إثيوبيا اعتزامها بدء الملء الأولي لخزان “سد النهضة، خلال الصيف المقبل، مشددة على أنه لا توجد قوة تستطيع ثني أديس أبابا عن استكمال بناء السد، فيما ردت القاهرة بأنه لا يمكن ملء السد دون موافقتها.

في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الانقلابي سامح شكري، الاتحاد الأوروبي إلى حث إثيوبيا على توقيع اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، حفاظا على الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.

جاء ذلك خلال لقاء “شكري”، الخميس، مع “يوهانس هان” مفوض الاتحاد الأوروبي للميزانية والإدارة، في مستهل زيارته للعاصمة البلجيكية بروكسل.

وعلى ما يبدو، فإن إثيوبيا المدعومة باستثمارات إماراتية سعودية وحماية إسرائيلية ستسير بقوة نحو ملء السد، في يونيو المقبل، دون توقف للمطالب المصرية التي فقدت أوراق الضغط، ومكّنت إثيوبيا من شرعية ممارساتها في استكمال السد وجلب استثمارات دولية غير مسبوقة بعد توقيع اتفاق سد النهضة في 2015، وسط تهديدات فعلية لمصر بفقدان نحو 50% من حصة مصر المائية.

 

*”كورونا” يحصد مزيدًا من الضحايا حول العالم وارتفاع مصابي مصر إلى 93

لا يتوقف عداد ضحايا فيروس كورونا في مصر ودول العالم؛ حيث ارتفع عدد وفيات فيروس “كورونا” عالميًّا إلى 4990.

فيما ارتفع عدد المصابين إلى نحو 135 ألفًا، بينها 80814 شخصًا في الصين و132 في هونج كونج و 15113 في إيطاليا.

وارتفع العدد إلى 93 مصريًّا بعد إصابة 13 حالة منها 8 أجانب و5 مصريين.

وبلغ عدد المصابين في ماكاو 10 وفي تايوان 50 وفي إيران 10075 وفي كوريا الجنوبية 7979 وفي إسبانيا 3148 وفي فرنسا 2876 وفي ألمانيا 2750 وفي اليابان 1387 وفي الولايات المتحدة 1762 وفي سويسرا 868 وفي النرويج 801 وفي بريطانيا 590 وفي هولندا 614 وفي السويد 687 وفي بلجيكا 399 وفي الدنمارك 674 وفي النمسا 428 وفي سنغافورة 187 وفي ماليزيا 158 وفي بلغاريا 23 وفي جزر المالديف 8، وفي جمهورية الدومينيكان 5 وفي نيوزيلندا 5 وفي غيانا الفرنسية 6.

وبلغ عدد المصابين في أستراليا 160 وفي البحرين 197 وفي كندا 158 وفي اليونان 117 وفي أيسلندا 117 وفي إسرائيل 109 وفي الإمارات العربية المتحدة 85 وفي العراق 83 وفي الكويت 80  وفي التشيك 116 وفي سان مارينو 77 وفي الهند 75 وفي تايلاند 75 وفي لبنان 68 وفي البرتغال 78 وفي فنلندا 109 وفي رومانيا 64 وفي السعودية 62 وفي بولندا 58 وفي أيرلندا 70 وفي فيتنام 44 وفي أفغانستان 7.

وبلغ عدد المصابين في إندونيسيا 34 وفي فلسطين 31 وفي روسيا 34 وفي جورجيا 25 وفي الجزائر 26 وفي تشيلي 33 وفي كوستاريكا 23 وفي البرازيل 77 وفي سلوفينيا 96 وفي الفلبين 52 وفي عمان 18 وفي قطر 262 وفي الأرجنتين 31 وفي باكستان 21 وفي عمان 18 وفي الإكوادور 18 وفي كرواتيا 27 وفي إستونيا 27 وفي المجر 16 وفي أذربيجان 15 وفي بيرو 22 وفي ألبانيا 23 وفي بيلاروسيا 21 وفي بنما 27 ولاتفيا 16 وفي لوكسمبورغ 26 وفي مقدونيا الشمالية 9 وفي المكسيك 12 وفي البوسنة والهرسك 11 وفي سلوفاكيا 21 وفي جنوب إفريقيا 16 وفي تونس 13 وفي بروناي 6.

وبلغ عدد المصابين في مالطا 9 وفي باراجواي 6 وفي هندوراس 2 وفي كوت ديفوار 1 وفي صربيا 31 وفي السنغال 10 وفي المغرب 6 وفي كمبوديا 5 وفي ليتوانيا 3 وفي بنغلاديش 3 وفي كولومبيا 9 وفي مارتينيك 3 وفي مولدوفا 6 وفي نيجيريا 2 وفي سريلانكا 3 وفي بوليفيا 3 وفي بوركينا فاسو 2 وفي الكاميرون 2 وفي جزر شانيل 3 وفي جزر فارو 2 وفي سانت مارتن 3 وفي إدارة جنوب قبرص الرومية 10 وفي اندورا 1 وفي ارمينيا 6 وفي الأردن 1 وفي موناكو 1 وفي نيبال 1 وفي أوكرانيا 3 وفي بوتان 1 وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية 1 وفي جبل طارق 1 وفي الفاتيكان 1 وفي جامايكا 8 وفي منغوليا 1، وفي سانت بارث 1، وفي توغو 1، وفي منغوليا 1، وفي جمهورية شمال قبرص التركية 5، وفي تركيا 5.

 

*ضغوط لإنقاذ المعتقلين من “كورونا” واستمرار جرائم الإخفاء

دعت حملة “أنقذوهم” أهالي المعتقلين إلى إرسال تلغرافات إلى نائب عام الانقلاب للإفراج عن ذويهم، لخطورة انتشار فيروس كورونا، على حياتهم، خاصة في ظل الإعلان عن اكتشاف عشرات الإصابات بالفيروس في مصر.

وقالت الحملة، في بيان لها، إنها تعتزم إرسال مجموعة من المخاطبات الرسمية، موجهة لكل من: النائب العام، المجلس الأعلى للقضاء، المجلس القومي لحقوق الإنسان، المفوضية السامية لحقوق الإنسان، المقررين الخواص، منظمة الصحة العالمية، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاتحاد الأوروبي، البرلمان الأوروبي، واللجنة الإفريقية، من أجل، حث حكومة الانقلاب للإفراج عن المعتقلين، تفاديا لخطورة انتشار فيروس كورونا داخل السجون، مع اتخاذ كافة التدابير القانونية والقضائية اللازمة.

ونشرت الحملة صيغة للتليغرافات التي يمكن أن يرسلها أهالي المعتقلين: “السيد المستشار/ النائب العام، تحية طيبة وبعد،، مقدمه لسيادتكم/ صفتي/ (والد – والدة – زوجة – ابن – ابنة……) للمحبوس (   ) المُحتجز بسجن (   )على ذمة القضية رقم (  ) الموضوع: في ظل انتشار (فيروس كورونا) على مستوى العالم، وتصنيف منظمة الصحة العالمية للفيروس وباء عالمي واحتمالية إصابة العديد بالفيروس، وخطورة انتشاره، وما قد ينتج عن الإصابة به من كارثة إنسانية يصعُب تدراكها..نناشدكم باستصدار أوامركم بالإفراج الفوري عن(    ) مع اتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية اللازمة”.

وعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل ميليشيات الانقلاب بأسيوط إخفاء المهندس عصام كمال عبد الجليل، أحد أبناء قرية المحمودية التابعه لمركز ديروط، منذ ثلاثة أعوام ونصف، وذلك منذ اعتقاله يوم 24 أغسطس 2016 واقتياده إلى جهة مجهولة، وأشارت أسرته إلى إدراجه على ذمة هزلية “النائب العام المساعد”، وذلك رغم كون وقتها قد مر عليه سنة في الإخفاء القسري، وتم الحكم ضده بالمؤبد الغيابي.

وفي القاهرة تواصل ميليشيات أمن الانقلاب إخفاء المواطن محمود راتب يونس القدرة -28 عاما – أحد أبناء التجمع الأول، وذلك منذ اعتقاله يوم 13 أكتوبر 2019 من أمام بيته أثناء عودته من عمله، واقتياده إلى جهة مجهولة، وسط مخاوف أسرته على سلامته.

 

*“#تأجيل_الدراسه_في_مصر” يتصدر السوشيال.. ومغردون: يسكنون القصور ويضحون بالشعب!

تصدر هشتاج “#تأجيل_الدراسه_في_مصر” موقع “تويتر”، رفضًا لإصرار حكومة الانقلاب على استمرار الدراسة في المدارس والجامعات، رغم تفشي الفيروس بالعديد من المحافظات.

وأكد المغرّدون ضرورة صدور قرار بوقف الدراسة فورًا أسوة بالدول المتقدمة، حفاظًا على أرواح الطلاب.

وكتب أحمد مجدي: “وصل عدد المصابين في مصر إلى 80 حالة والله اعلم اكيد فيه لم يتم رصده.. السعودية 15 حالة وتم ايقاف الدراسة.. الكويت 58 حالة وتم ايقاف الدراسة.. اليونان 7 حالات و تم ايقاف الدراسة”.

فيما كتبت رحاب تيتو: “سيتركون العاصمة القديمة لتحترق بأهلها وتندثر ظلمًا وفقرًا ومرضًا.. وسيذهبون إلى عاصمتهم الجديدة حتى لا تتأذى أعينهم بكل ذلك الدمار”.

وكتب مصطفى خالد: “يعني جميع الدول المتقدمة أجلت الدراسة عشان خايفة من العدوى واحنا اللي عندنا حصانة”، فيما كتب بهاء عصام :”وصلت السخافة والاستهتار بالإعلام المصري بانه يستهزء بالمرض غير مبالي بصحة المجتمع وكأن المرض اضحوكة”.

وكتبت تقي حسن: “المفروض كل الأهالي ماتنزلش عيالها من البيت حرفيا حتى لو وزير البتنجان دا ماجلش الدراسة.. سنة تضيع في داهية دا لو احنا خايفين على العيال بجد، وعلى نفسنا..وحسبيي الله ونعم الوكيل”.

وكتب حسن أبو عمار: “إيقاف صلاة الجماعة لجميع الفروض وغلق المساجد والاكتفاء برفع الأذان فقط ، نظرا للأحوال  الصحية واحترازا من انتشار فيروس كورونا فى دولة الكويت الشقيقة.. فين بلدنا مصر أم الدنيا؟ فى بلدى ممكن غلق المساجد وليس المدارس.. قريبا وليس الأمر ببعيد”.

فيما كتب محمد إبراهيم: “تلميذ واحد تعبان ممكن يعدى مدرسة كاملة ومحدش يعرف إلا بعد أسبوعين وطبعا في الأسبوعين دول التلاميذ بتروح لأهاليها كل يوم و اهاليهم بيروحوا الشغل كل يوم و يعدوا ناس تانية انتوا متخيلين الأعداد” 

وكتبت سارة محمد: “السعودية وقفت رحلات العمرة والكويت علقت الصلاة فالمساجد وكل الدول العربية علقت الدراسة واغلب الدول العربية حتي السودان وقفت رحلات مع مصر وانت بتعند ولا بتكابر ولا بتنفذ تعليمات ولا ليلتك ايه ماهتموت معانا”.

فيما كتب محمود البطل: “الدراسة تتعوض والمناهج تتعوض، لكن حياة أي طالب و عمره اللي لو راح مش هيرجع تاني؛هو ده اللي مش هيتعوض”.

 

*انتشار واسع لهاشتاج #السيسي_نكبة_مصر.. ونشطاء: بلحة وحّلها 

تصدر هاشتاج #السيسي_نكبة_مصر مواقع التواصل الاجتماعي بعد الفشل المتكرر على مختلف الأصعدة لا سيما ما كشفت عنه الأمطار التي تمر بها مصر حاليا، فضلا عن التعامل مع أزمة كورونا والتي يتوقع الخبراء والعاملون في المجال الصحي كارثة إن انتشر الفيروس القاتل لأسباب عديدة؛ أبرزها غياب المنظومة الصحية العامة في التعامل مع الإنسان، فضلا عن غياب المؤسسية في التعامل بفضل دولة العسكر ورئيس العصابة عبدالفتاح السيسي.

يقول محمود حمدي “mahmoud hamdi”: “ولقد أثبت أنت انك عار على مصر وانك فاشل ولا يسعنى سوى الشعور ب العار والذل والمهانة اتمنى أن تحميك قصورك اللي عشان مصر والتي دفعت عن مصر خطر السيول وسوء احوال الطقس يوم العرض على الملك ف اللهم اسال ان تسجن بها في ناار جهنم”.

أما حساب “سيرة شخصية Ahmed Ismail” فعبر عن غياب الدولة بسخرية كاتبا، السادة المواطنين حلوا مشاكلكم مع نفسكم.. البلد في اجازه وتحيا مصر.. والله الموفق والمستعان.. #السيسي_نكبة_مصر”.

وأضاف محمد مهران “mohammed mahran (ناصر)”، “صحيح والله عصابة وذئاب.. #حكم_العسكر” وذلك تعليقا على ما كتبه الطبيب النفسي “تامر جمال (الجوكر المصري)”، “لو كان جيشا وطنيا لكانت آلياته وطائراته وضباطه الان في الطرق لاغاثة الناس و انتشال الموتى بالشوارع.. لكنهم عصابة مسلحة سرقت اموال البنية التحتية واقوات الشعب بقوة السلاح.. لن يظهروا الان وقت الحاجة ولكن عندما تهدأ الامور يخرجوا كالفئران يسرقوا حتى رزق البائع الغلبان”.

وكتب حساب “Az1234azالحساب البديل”، “حسبي الله ونعم الوكيل يارب ليس لمصر وشعبها سواك فارحمنا برحمتك الواسعة وانتقم ممن ظلمنا وسعي في تجويعنا وترويعنا ونشر الظلم والفساد بيننا واخلف لنا حكاما وقاده يحكمون بالعدل انك علي كل شئ قدير .. #انقذوا_مصر”.

وعن أوضاع أنصار السيسي كتب حساب “M.sestimo991” ، قطيع المستحمرين الكانوا منتظرين يشوفوا مصر مع السيسي وعصابة المجلس العسكري .. عزيزي الحمار برخصة سيساوية تقدر تفتح شباك شقتك او بلكونة حضرتك وانت تشوف العمرك مشوفتة إنجازات العسكر فنكوش محلي بيصب على مؤخرة المواطن الكحيان”.

وأضاف “خالد نيويورك” عن “السيسي نكبة مصر”: “ديكتاتور ترامب المفضل السيسي يستمر في الكذب عندما يتحدث عن فقر مصر والمصريين بينما ينفق الملايين على نفسه وأسرته ويسرف في ضياع المليارت كما في قصوره الرئاسية الستة و4 فيلات الخاصة”.

وكتب حساب فهمانوفيتش “fahmanovich”: “اللعنة فى انتظار بلاد الظلم بعد قتل و إعدام الأبرياء و حرمان الأطفال من الآباء و الأمهات..اللهم إنى أشكو إليك ضغفى و قلة حيلتى وهوانى على الناس ، اللهم إنى مغلوب فانتصر ، ربى مسنى الضر و انت ارحم الراحمين..حسبى الله وتعم الوكيل .”.
وساخرا علق “khalid mreish” قائلا: “السيسي طلما بخير مش مهم الشعب يموت كله في ستين داهية المهم يبقى على الكرسي يحكم مش مهم شعب ميت او شبه عايش.. المهم يحكم.”.

 

وفاة أول مصرية بكورونا والفيروس يجتاح القاهرة والمحافظات والانقلاب يتكتم.. الخميس 12 مارس 2020.. الخارجية الأمريكية: السيسي يقمع حقوق الإنسان والمنقلب يبلع لسانه

فيروس كورونا يجتاح القاهرة والمحافظات والانقلاب يتكتم
فيروس كورونا يجتاح القاهرة والمحافظات والانقلاب يتكتم

وفاة أول مصرية بكورونا والفيروس يجتاح القاهرة والمحافظات والانقلاب يتكتم.. الخميس 12 مارس 2020.. الخارجية الأمريكية: السيسي يقمع حقوق الإنسان والمنقلب يبلع لسانه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تواصل دعوات تعليق الدراسة والإفراج عن المحتجزين في السجون وقصص مأساوية لمختفين قسريًا

توالت المناشدات والمطالبات للإفراج عن جميع المحتجزين داخل السجون فى مصر، سواء كانوا معتقلين أو محبوسين احتياطيا، أو جنائيين بأحكام مخففة أو قاربت الانقضاء؛ حفاظًا على سلامتهم بعد إعلان منظمة الصحة عن أن كورونا صار وباء عالميًا.

ويؤكد من ينادون النظام الحالي بهذه المطالب أنَّ تكدُّس السجون بالمعتقلين لأسباب سياسية لم يعد مجرد قمع سلطة لمعارضيها، بل تربة خصبة لانتشار فيروس يهدد القوي والضعيف والغني والفقير والحاكم والمحكوم.

دعوة إلى وقف الدراسة في كل مدارس مصر بداية من ١٤ مارس الجاري

وبعد تجاهل النظام لدعوة “حملة باطل” لتعليق الدراسة في المدارس والجامعات حفاظا على سلامتهم، دعت الحملة كل أب وكل أم إلى حماية أبنائهم من الإصابة بفيروس كورونا، وعدم السماح لهم بالذهاب للمدارس بداية من السبت القادم ١٤ مارس.

ودعت الحملة كل المعنيين إلى إرسال صور الفصول الدراسية وهي فارغة، ليصل للنظام أن تعليق الدراسة أصبح أمرا واقعا بقرار من المصريين.

وقالت الحملة، في بيان صادر عنها: “أيها النظام لا وقت لحسابات سياسية أو اقتصادية الوقت وقت الحفاظ على أرواح أطفالنا، مستقبلنا ومستقبل مصر”.

كانت وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب قد أعلنت، أمس الأربعاء، عن تسجيل 7 إصابات جديدة بفيروس كورونا من بين المخالطين للحالات التي سبق الإعلان عنها، وقالت في بيان لها، إن من بين الإصابات الجديدة 6 مصريين، وشخصا أجنبيا، ليرتفع عدد الإصابات المؤكدة في مصر إلى 67 إصابة.

فيما ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا، الذين غادروا مصر إلى 9 من دول العالم إلى 95 مصابا، مقسمين بواقع 47 مصابا في اليونان، و19 في فرنسا، و16 في الولايات المتحدة، و5 في كندا، و3 في الصين، واثنين في الكويت، ومصاب واحد في كل من ‏تايوان، و‏لبنان، و‏السعودية، وفق ما أعلنت السلطات في البلدان التسعة.

وأوضحت منصة “نحن نسجل” الحقوقية من خلال إنفوجراف حجم الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة في مصر خلال عام 2019.

فيما وثَّقت عدة منظمات حقوقية قرار إخلاء سبيل ولاء طارق عبد العظيم بتدابير احترازية، في القضية الهزلية رقم ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩.

واستنكرت المنظمات أيضًا تجديد حبس آية الله أشرف محمد للمرة الثامنة، وهى تبلغ من العمر 25 عاما، وتعرضت لانتهاكات عدة منذ اعتقالها من منزلها وإخفائها قسريا لأكثر من 4 شهور لتظهر بنيابة الانقلاب، وقد لفقت لها اتهامات تزعم نشر أخبار كاذبة والتخطيط لارتكاب أعمال عنف، ومنذ ذلك الحين وهى تقبع في سجن القناطر فى ظروف مأساوية.

قصص مأساوية لمختفين قسريًا

تواصل قوات الانقلاب بالشرقية إخفاء الشاب “بلال جمال إبراهيم هنداوي، 25 عامًا لليوم الـ٦1 على التوالي، عقب اعتقاله من منزله فجر ١١ يناير ٢٠٢٠ من منزل العائلة الكائن بقرية كفر الزقازيق القبلي بمركز منيا القمح، وتكسير محتويات المنزل، وسرقة أجهزة إلكترونية وهواتف المحمول الخاصة به، ولم يستدل على مكانه حتى اليوم .

وأرسلت أسرة الضحية الطالب بالفرقة الرابعة بكلية العلوم جامعة الأزهر ببلاغات للنائب العام بحكومة الانقلاب ووكيل النائب العام لنيابات جنوب الشرقية ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، دون أي تعاط معهم بما يزيد من مخاوفهم على سلامة نجلهم، محملين سلطات الانقلاب مسئولية سلامته.

وتتواصل الجريمة ذاتها للشاب “مصطفى محمود أبو شريدة محمود خليل”، 26 عامًا، الطالب بكلية حقوق جامعة عين شمس، من حدائق القبة فى القاهرة، منذ اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 31 ديسمبر 2017، أثناء توجهه من منزله لجامعة عين شمس لأداء امتحان مادة المرافعات بكلية الحقوق.

وتؤكد أسرته عدم استجابة الجهات المعنية لمطلبهم بالكشف عن مكان احتجازه رغم مرور أكثر من عامين على الجريمة، وتحريرهم للعديد من التلغرافات للنائب العام ومجلس الوزراء بحكومة الانقلاب والاستعلام بمصلحة السجون لأكثر من مرة، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى شيء.

كما تخفي قوات الانقلاب “مبين الله حبيب الله”، 22 عامًا، طالب بجامعة الأزهر، أوزباكستاني الجنسية، منذ اختطافه من محل إقامته بمدينة نصر يوم24  يناير 2020.

وذكر شهود العيان أن مجموعة أفراد بزي مدني حضرت إلى منزله بمدينة نصر في السادسة صباح يوم 24 يناير 2020، عرفوا أنفسهم بأنهم من الأمن الوطني، وقاموا بالقبض عليه واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

 

*استمرار جرائم الإخفاء ومطالب بالإفراج عن “علياء” وإخلاء سبيل 4 معتقلين

يومًا بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار أحكام هزلية.

فعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري، كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 5 من المختفين قسريًّا لفترات متفاوتة داخل سلخانات العسكر، وذلك خلال التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على خلفية اتهامات هزلية، وهم هاني عبد القادر، إسلام عبد المنعم عبد اللطيف حريس، محمود سيد راضي علي، وليد محمد محمد نصر الدين، بالإضافة إلى محمود جابر كريم.

وفي القليوبية، قررت نيابة بنها إخلاء سبيل 4 مواطنين بينهم أب ونجله، بكفالة مالية قدرها 5000 جنيه، على خلفية اتهامات هزلية، وهم: أنس عبد القادر أحمد عبد القادر، راشد عبد الحميد عبد العظيم، ونجلة الدكتور أسامة راشد عبد الحميد، بالإضافة إلى المهندس وحيد جلال غريب حسن.

وعلى صعيد الجرائم ضد النساء، طالبت حركة “نساء ضد الانقلاب” بوقف الانتهاكات التي ترتكب ضد الصحفية المعتقلة علياء عواد، مشيرة إلى تعرضها للاعتقال للمرة الثانية بعد استدعائها لحضور جلسة استماع في هزلية “كتائب حلوان” بمعهد أمناء الشرطة بطره، يوم 23 أكتوبر 2017، وبعد حضورها الجلسة تم التحفظ عليها، وتم إخفاؤها قسريًّا من قبل الأمن الوطني حتى تاريخ 28 أكتوبر2017، لتظهر بعدها في مركز شرطة حلوان، ويتم ترحيلها يوم 29 يناير 2018 إلى سجن القناطر!.

وأشارت الحركة إلى أن الحالة الصحية لعلياء تدهورت، وقامت بإجراء ثلاث عمليات من أول اعتقالها إلى الآن، مشيرة إلى تعرضها لنزيف وإغماء في جلستها الأخيرة، وحاجتها لعملية جراحية عاجلة، وسط تعنت قوات أمن الانقلاب في السماح لها بإجرائها.

من ناحية أخرى، قررت محكمة جنايات دمياط قبول الاستئناف المقدم من 23 معتقلًا من أبناء محافظة دمياط، وإخلاء سبيلهم على ذمة الهزلية رقم 1338، والهزلية رقم 1413 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميًّا بـ”اعتقالات 20 سبتمبر”.

والمعتقلون هم:

1- أحمد محمود محمدين السقا

2- رامي ربيع إبراهيم المشد

3- طارق علي علي جمعة

4- السعيد حسن السعيد ندا

5- محمد حسن محمد سالم

6- أحمد محمد علي زعرب

7- محمد محمد ربيع ناجي

8- محمد مصطفى محمد الموافي

9- عبدالله أحمد حسن معروف

10- جمال زكريا إبراهيم عبدالغني

11- حامد محمد حامد عبدالرازق

12- محمد فؤاد محمد الغريب

31- أحمد سعد محمود صبح

14- محمد إبراهيم محمد رزق

15- يوسف محمد ابراهيم رزق

16- علي طه العدوي عفصة

17- محمد مختار أحمد البسيوني

18- مسعد يحيى مسعد يوسف

19- محمد السيد جميل النمر

20- أحمد أحمد الشرقاوي

21- إبراهيم محمد حسن الباز

22- سلامة محمد شحاتة العطوي

23- شريف عوض زكريا الصعيدي.

 

*الخارجية الأمريكية: السيسي يقمع حقوق الإنسان والمنقلب يبلع لسانه

هاجم التقرير الأخير للخارجية الأمريكية لعام 2019 حقوق الإنسان في مصر، وقال إن عبد الفتاح السيسي يواصل الإشراف على أسوأ أزمة لحقوق الإنسان في مصر منذ عقود، عنوانها استمرار القتل التعسفي والإخفاء القسري والإهمال الطبي.

وقالت الخارجية، في تقريرها، إن حكومته صعدت من استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لمحاكمة المنشقين السلميين، واعتقلت الحكومة عشرات من منتقدي السيسي، وعلى رأسهم المرشحون المحتملون للرئاسة قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2018، التي أجريت في بيئة غير شفافة وغير حرة.

وأضافت أن داخلية الانقلاب ووكالة الأمن القومي (الأمن الوطني) استخدمت بشكل منهجي التعذيب والاختفاء القسري.

وأشارت إلى أن السلطات مع تقويضها استقلال القضاء، أرسلت آلاف المدنيين إلى المحاكم العسكرية، وأعدمت عشرات الأشخاص بعد محاكمات معيبة، وتواصل الحكومة حظر معظم أشكال التنظيم المستقل والتجمع السلمي.

وإلى الآن لا يزال الصمت تجاه تقرير خارجية ترامب هو  رد الفعل من الانقلاب، فلم يصدر حتى الآن أي رد من الجانب المصري على التقرير السنوي الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، منتقدا حالة حقوق الإنسان في مصر.

وفاة الرئيس

ولم يتجاهل التقرير عملية اغتيال الرئيس الشهيد محمد مرسي، بل اعتمدت لغة التقرير في اغتيال الرئيس مرسي أبرز أحداث 2019، تقرير مجموعة عمل الأمم المتحدة المعنية بالاحتجاز التعسفي، وأشارت إلى بيانها الذي قالت فيه: “ربما أدى نظام السجون في مصر مباشرة إلى وفاة الرئيس السابق محمد مرسي”، وأن لديهم أدلة موثوقة على أن الآلاف من المعتقلين الآخرين “قد يعانون من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان الخاصة بهم، وكثير منهم قد يكون عرضة لخطر الموت”.

كما أشارت ضمن انتهاك الحقوق الشخصية إلى أن وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب قالت، في يونيو الماضي، إنها “ستنهي عمل الأئمة في محافظة الشرقية الذين انتهكوا تعليمات الوزارة بعدم إقامة صلاة الجنازة للرئيس الراحل مرسي، الذي توفي في 17 يونيو.

وأضافت أن “الرئيس السابق محمد مرسي توفي بنوبة قلبية أثناء مثوله أمام المحكمة”. مشيرة إلى أن وفاته ناجمة عن الإهمال الطبي أثناء وجوده في السجن.

ولفت التقرير إلى ما أثاره المتحدث باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، من مخاوف بشأن عدم حصول الرئيس مرسي إلى الرعاية الطبية والحبس الانفرادي المطول خلال فترة احتجازه التي دامت ست سنوات تقريبًا، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل شامل في ظروف وفاة مرسي.

وأصدرت الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي حول حالة حقوق الإنسان في مختلف دول العالم، والذي أدان انتهاكات تقوم بها حكومة عبد الفتاح السيسي.

تعذيب وإهمال طبي

وضمن وريقات التقرير، الاهتمام بتقارير مراقبي المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، من زنزانات السجون المكتظة، ويفتقر السجناء إلى الرعاية الطبية الكافية، والصرف الصحي والتهوية المناسبة، والغذاء، ومياه الشرب.

وأضاف أنه غالبًا ما كان النزلاء يعتمدون على الزوار للحصول على الطعام واللوازم الأخرى، أو أجبروا على شراء هذه المواد من مقصف السجن بأسعار مبالغ فيها بشكل كبير، وفقًا لتقرير المنظمات غير الحكومية المحلية في سبتمبر 2018. ونبهت إلى انتشار واسع لمرض السل بسجون السيسي.

وأشار تقرير الخارجية الأمريكية إلى أن حراس السجون أساءوا معاملة السجناء، بما في ذلك الأحداث، في مرافق الكبار.

وأشار إلى أن السلطات انتقمت من المعتقلين بضربهم، وإطلاق مسدسات الصعق، وفرض إجراءات تأديبية، بحسب بيان صادر عن المعتقلين، بحسب العفو الدولية.

ترسيخ أقدام الديكتاتور

واستهل التقرير الأمريكي بالإشارة إلى الانتخابات الرئاسية الماضية في مصر والانتهاكات التي شهدتها، وقال إنه قد أجريت في مارس 2018، وانسحب المنافسون لعبد الفتاح السيسي قبل الانتخابات، بسبب القرارات الشخصية والضغط السياسي والمشاكل القانونية والمنافسة غير العادلة؛ وفي بعض الحالات، قُبض عليهم بسبب انتهاكات مزعومة لقواعد الترشيح، وقيود حكومية المفروضة على تكوين الجمعيات والتجمع والتعبير تقيد بشدة المشاركة الواسعة في العملية السياسية.

وأشار التقرير إلى أنه في إبريل، أجرت البلاد استفتاءً على التعديلات الدستورية الجديدة، والتي من بين نتائج أخرى، مددت ولاية الرئيس السيسي الحالية من أربع سنوات إلى ست سنوات وسمحت له بالترشح لولاية ثالثة مدتها ست سنوات في عام 2024، مشيرا إلى انتهاكات متعددة لقانون الانتخابات من قبل الحكومة في عملية الاستفتاء، بما في ذلك اعتقال المعارضين، وقام مجلس الدولة بمنع جميع الطعون القانونية للاستفتاء والتعديلات.

جملة انتهاكات

وأجمل التقرير في مقدمته القضايا المهمة لحقوق الإنسان في مصر والتي يتردد صداها، ومنها القتل غير القانوني أو التعسفي، بما في ذلك أعمال القتل خارج نطاق القانون التي ترتكبها الحكومة أو عملاؤها والجماعات الإرهابية؛ والاختفاء القسري والتعذيب؛ والاعتقال التعسفي؛ وظروف السجن القاسية والمهددة لحياة السجناء السياسيين؛ والتدخل التعسفي أو غير القانوني في الخصوصية؛ وأسوأ أشكال القيود المفروضة على حرية التعبير، والصحافة، والإنترنت، بما في ذلك الاعتقالات أو الملاحقات القضائية ضد الصحافيين، والرقابة، وحجب المواقع، والتدخل الكبير في حقوق التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات، مثل القوانين التقييدية المفرطة التي تحكم منظمات المجتمع المدني؛ والقيود المفروضة على المشاركة السياسية؛ والعنف الذي يشمل الأقليات الدينية؛ والعنف الذي يستهدف المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية والمتحولين جنسياً واستخدام القانون للقبض التعسفي على الأشخاص المثليين ومحاكمتهم؛ وعمل الأطفال القسري أو الإجباري.

لا تحقيق

ونبه التقرير إلى أن حكومة الانقلاب عاقبت أو حاكمت المسئولين الذين ارتكبوا انتهاكات بشكل غير متسق مع القانون، سواء في أجهزة الأمن أو في أي مكان آخر في الحكومة، وفي معظم الحالات، لم تقم الحكومة بالتحقيق الشامل في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك معظم حوادث العنف التي ارتكبتها قوات الأمن، مما ساهم في خلق بيئة من الإفلات من العقاب.

ولم يختلف التقرير الذي أصدرته الخارجية الأمريكية اليوم عن التقرير الصادر في العام الماضي، والذي أدان القمع الذي تعرض له المرشحون المحتملون لرئاسة الجمهورية العام الماضي، كما أدان استمرار الاختفاء القسري، وحجب المواقع اﻹلكترونية، والتضييق على الحقوق في التعبير والتجمع والتنظيم.

انتهاكات أخيرة

وأشار التقرير إلى أنه في سبتمبر وأكتوبر وحدهما، اعتقلت السلطات أو حاكمت أكثر من 4000 شخص احتُجزوا في احتجاجات أو بناءً على عمليات تفتيش عشوائية للهاتف المحمول في الشوارع.

ومع العام تصاعدت الحملة ضد نشطاء حقوق الإنسان لتشمل الاختفاء القسري والتعذيب والاعتداء الجسدي. يجب على المجلس اتخاذ إجراءات جماعية طال انتظارها لمعالجة أزمة حقوق الإنسان في مصر.

كانت الظروف في السجون ومراكز الاعتقال قاسية وربما تهدد الحياة بسبب الاكتظاظ، والإيذاء البدني، والرعاية الطبية غير الكافية، وضعف البنية التحتية، وسوء التهوية.

 

*وفاة أول مصرية بكورونا الفيروس يجتاح القاهرة والمحافظات والانقلاب يتكتم

سجَّلت منظمة الصحة العالمية، التي تتابع عن كثب إجراءات الحجر الصحي في مصر، أول حالة وفاة لفيروس كورونا، لسيدة مصرية تبلغ من العمر 60 عامًا من محافظة الدقهلية، وهي الحالة الثانية في مصر التي يعلن عن وفاتها بعد مواطن أجنبي من الجنسية الألمانية، حيث توفي الأحد الماضي 8 مارس.

واستقبلت مستشفى صدر المنصورة السيدة وهى تعاني من التهاب رئوي حاد، صباح أمس الأربعاء، وعلى الفور تم سحب عينة لها وجاءت النتيجة إيجابية لفيروس كورونا المستجد، وتم نقلها إلى مستشفى العزل، وتوفيت اليوم.

ووصل العدد رسميًا، حسب بيان وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب، إلى 80 حالة، وهو ما يعني إضافة تسجيل 13 إصابة جديدة بكورونا.

وقال مجاهد، إن حالة الوفاة هي لسيدة مصرية تبلغ من العمر 60 عامًا من محافظة الدقهلية، حيث استقبلتها مستشفى صدر المنصورة وهى تعاني من التهاب رئوي حاد صباح أمس الأربعاء، وعلى الفور تم سحب عينة لها وجاءت النتيجة إيجابية لفيروس كورونا المستجد ، وتم نقلها إلى مستشفى العزل، وتوفيت اليوم.

ومن بين الحالات المكتشفة؛ 10 مصريين و3 حالات لأجانب من جنسيات مختلفة، لافتًا إلى أن هناك حالة، من ضمنهم من توفيت اليوم.

وقال مراقبون، إن وصول الفيروس للدقهلية لسيدة في هذه السن يعني مدى انتشاره، لا سيما أن الجهات الحكومية المعنية لم تعلن عن وصول الفيروس لهذه المناطق من قبل على الأقل لأخذ الحيطة والحذر، وتوخي الإجراءات الاحترازية المناسبة.

نصدّر للعالم

وأعلنت عدة دول عن اكتشافها لحالات كورونا جديدة لديها من بينها حالات لمصريين، فالسعودية أعلنت عن إصابة 21 مصريًا بفيروس كورونا في مكة المكرمة، ووضعهم في الحجر الصحي.

فيما ناشد الطلاب السعوديون سلطات بلادهم لسرعة إجلائهم من مصر؛ بسبب ما قالوا إنه سرعة انتشار الفيروس في مصر.

وقال حساب مسرة “@MASARRRH”: “نحن الطلاب السعوديون في مصر نطلب من السفارة السعودية في القاهرة سرعة إجلاء الطلاب السعوديين المتواجدين في مصر، وذلك لسرعة انتشار فيروس كورونا في جمهورية مصر”.

من جانبها أعلنت هيئة الصحة الكويتية عن تسجيل 8 إصابات جديدة بفيروس كورونا، بينهم 5 مصريين.

وقال الكاتب “مبارك البغيلي”: “وما خفي أعظم!.. اكتشاف 13 حالة إصابة بفيروس كورونا جديدة في (مصر) ليرتفع العدد إلى (80) حالة.. وتسجيل حالة وفاة ثانية بسبب فيروس كورونا في (مصر).. أنصح دول الخليج بإعادة أبنائها الطلبة في (مصر) حفاظا على سلامتهم”.

ولا تزال خطة نقل 7500 مصري عبر جسر جوي من مصر إلى الكويت، بعد صدور قرار المنع وعدم حصولهم على شهادات خلو من كورونا مثار استياء وقلق في الرأي العام الكويتي، بحسب نشطاء كويتيين.

وقال النشطاء، إن عودة المصريين للكويت تمت دون تقديم شهادة خلو من كورونا، واضطرت الكويت بعد دخولهم إلى إغلاق المجمعات والمقاهي وصالات الأفراح وتعطيل الدوائر الحكومية!.

ومن دول العالم أعلن مسئولو الصحة بهونج كونج عن اكتشاف 6 حالات إصابة بـ”كورونا” قادمة من مصر، إضافة إلى 3 آخرين أعلن عنهم سابقًا لترتفع المحصلة إلى 9 أشخاص.

 

*أنباء عن إصابة ٧ سجناء جنائيين بـ”كورونا” بـ”جمصة” و٣ بـ”وادي النطرون

انتشرت أنباء غير مؤكدة عن إصابة ٧ سجناء جنائيين بفيروس “كورونا” في سجن “جمصة”، و3 آخرين في سجن “وادي النطرون”.

وأشارت الأنباء إلى أنه تم عزل المتوفين عن باقي المعتقلين، وتقوم سلطات أمن الانقلاب بتعقيم السجن. فيما تم إغلاق السجون عن الزيارة لمدة 10 أيام في وجه العائلات بدعوى الصحة العامة وسلامة النزلاء.

وأشارت مصادر إلى أن المعتقلين في كارثة حقيقية؛ حيث يعيش ٢٠ أو ٣٠ معتقلا في زنزانة مساحتها ٣ في ٤ أمتار في معظم السجون، حيث ينام المعتقلون على مساحة ٣٧ سم، ووجوههم أمام بعضهم، ويتبادلون الأنفاس فيما بينهم بسبب عدم وجود مساحة كافية للتنفس داخل الزنزانة.

ويعاني المعتقلون من أزمة انتقال العدوى بسهولة، وفي حالة إصابة أحد أفراد الزنزانة بالبرد فإن العدوى تنتقل بالتالي لباقي أفراد الزنزانة، ولا يوجد أي إسعاف أو علاج، ما يعتبر قتلا سريعا للمعتقلين.

وأُضيف منع الزيارة عن المعتقلين إلى عدم السماح بإدخال أدوية أو منظفات لاستخدامها في الوقاية والنظافة، فضلا عن أسعار الكانتين المرتفعة جدًّا.

 

*”كورونا” يضرب حميات إمبابة بالجيزة وتكتم رسمي ومظاهرات للمرضات

وقفة احتجاجية بسبب إصابة ممرضة بحميات إمبابة بكورونا، بحسب شهود عيان، حيث تتكتم وزارة الصحة على إصابة إحدى ممرضات مستشفى حميات إمبابة بفيروس كورونا الجديد، على خلفية تخصيص المستشفى لاستقبال حالات الاشتباه في الإصابة بالعدوى على نطاق محافظة الجيزة.

وأشارت مصادر إلى أن زميلات الممرضة ممتنعات عن العمل منذ مساء أمس الأربعاء، ما دفع مدير المستشفى د. محمود خليل للتلويح باتخاذ إجراءات فصلهن عن العمل.

وقال مصدر، إن مستشفى حميات إمبابة استقبل أكثر من 40 حالة مشتبها في إصابتها بفيروس كورونا (كوفيد-19) على مدار الأسبوعين الماضيين، للعديد من الجنسيات المصرية والكويتية والصينية والكورية الجنوبية والدنماركية، مؤكدا أن حالة الممرضة المصرية إيجابية، ولم تعلن عنها الوزارة حتى الآن بشكل رسمي، خوفا من ردة الفعل السلبية للأطباء والممرضين العاملين في مستشفيات الحميات على مستوى الجمهورية.

ونظَّمت مجموعة من الممرضات في مستشفى حميات إمبابة وقفة احتجاجية أمام أبوابها، في وقت متأخر من مساء أمس، للتنديد بموقف إدارة المستشفى من زميلتهن المصابة بكورونا.

وقالت إحدى الممرضات خلال الوقفة: “لا مدير بيشتغل مع حالة، ولا مشرفة بتشتغل مع حالة، التمريض بس اللي موجود في حميات إمبابة… إحنا كلنا بقينا كورونا عشان صاحبتنا اللي اتعدت، وكلنا اتعدينا منها.. كل تمريض حميات إمبابة بقى كورونا”.

وأضافت الممرضة في لهجة غاضبة: “حسبنا الله ونعم الوكيل في كل مسئول في مديرية إمبابة، وفي وزيرة الصحة بنت (…) عشان إحنا اتعدينا، وروحنا اتعاملنا مع عيالنا، وفي بيوتنا، ومع رجالتنا”، مستطردة “طالما ماعندهمش إمكانيات ماكانوش استقبلوا الحالات دي أصلا، هو مافيش إلا حميات إمبابةومافيش حد راضي يأخد الحالات دي غير الحميات؟!”.

ويعد الأسلوب الحكومي العاجز في مستشفى حميات إمبابة أحد مظاهر القصور الشديد الذي يخفي وراءه الكثير من تطورات وباء كورونا في مصر، حيث باتت كل دول العالم تعلن يوميا عن إصابات لمواطنيها قادمين من مصر، فيما عدد الإصابات التي تعلنها الحكومة المصرية قليل جدًا بالنسبة لحجم الإصابات العالمية الواردة من مصر.

 

* السيسي يقتل المصريين بالتعتيم والتضليل عن كورونا

يسهم نظام الانقلاب العسكري في قتل المصريين بفيروس «كورونا» المميت، عبر التعتيم المفروض بشدة على  الأعداد الحقيقية  للقتلى والمصابين بالفيروس القاتل. وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، عن ارتفاع عدد المصابين بالفيروس إلى 69 حالة فقط؛  وذلك بعد تعافي 7 حالات وإصابة 7 حالات جديدة، بينهم 6 مصريون وأجنبي من المخالطين للمصابين بالفيروس.

وشدد المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة الانقلاب مجددًا على عدم رصد أية حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنّه فور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية!.

في المقابل،  ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا الذين غادروا مصر إلى 9 من دول العالم، إلى 119 مصابا، مقسمين بواقع 47 مصابا في اليونان، و19 في فرنسا، و16 في الولايات المتحدة (ارتفع العدد إلى 40 بحسب نيويورك تايمز)، و5 في كندا، و3 في الصين، واثنين في الكويت، ومصاب واحد في كل من ‏تايوان، و‏لبنان، و‏السعودية، حسب ما أعلنت السلطات في البلدان التسعة في إفادات رسمية.

وكشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن عدد الأمريكان المصابين بالفيروس ارتفع إلى ألف بينهم 40 مصابا جاءوا من مصر وحدها. وصباح اليوم الخميس أعلنت اليونان، عن أول وفاة بسبب فيروس كورونا لرجل يبلغ من العمر 66 عاما عاد من رحلة دينية إلى (إسرائيل ومصر) في نهاية فبراير. وأعلنت تونس عن إصابة جديدة بالفيروس وقالت إنه قادم من مصر بعد مشاركته في مبارة الزمالك والترجي.

وأعلنت السعودية والكويت وقطر وسلطنة عمان والكيان الصهيوني عن قيود خاصة بالسفر من وإلى مصر، للحد من انتشار فيروس كورونا، في إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية. فيما سجل لبنان أول حالة وفاة من جراء كورونا، لمواطن قدم من مصر مؤخرا، كما سجلت الكويت إصابة مواطنين قدما من مصر، وسجلت السعودية إصابة مواطن مصري عائد من بلاده.

إذا، كيف يرتفع عدد المصابين بالفيروس الذين غادورا مصر إلى 119حالة بينما تعلن حكومة الانقلاب عن 67 حالة فقط؟! ولماذا يمارس نظام الطاغية عبد الفتاح السيسي هذا التعتيم الواسع؟ وهل الخوف على انهيار الاقتصاد أولى من قتل عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف من المصريين؟

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، مساء أمس، أن فيروس “كورونا” تحول إلى وباء عالمي. مؤكدة في الوقت نفسه أنه لا يزال من الممكن “السيطرة عليه”. وتضاعف في الأسبوعين الأخيرين عدد الإصابات بالفيروس خارج الصين 13 مرة، كما تضاعف عدد البلدان التي وصل إليها الوباء 3 مرات، بحسب منظمة الصحة العالمية. وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد في مختلف أنحاء العالم إلى أكثر من 126 ألف حالة، بينما زاد عدد الوفيات على 4600 حالة.

اتهمت الصحة العالمية دولا بعدم الشفافية وتعمد إخفاء أعداد المصابين بكورونا، وقالت إن كثيرا من الدول لم تجعل محاربة هذا الفيروس أولوية سياسية تشترك فيها الحكومات والمجتمعات.

عواقب التعتيم الوخيمة

ويمضي نظام العسكر على خطى الحكومة الصينية في التعتيم في بداية انتشار الفيروس؛ فقد اتهمت الأجهزة الأمنية الصينية الطبيب “لي وين ليانج” الذي يعد أول من حذر من الفيروس الجديد في بداياته اتهموه بنشر الشائعات وتعريض الأمن القومي للخطر، بعد تشخيص سبعة مرضى من سوق المأكولات البحرية في مدينة وهان في منتصف ديسمبر 2019م. لكن الأجهزة الأمنية استدعته ومارست معه التهديد والتوبيخ واتهمته  بنشر الشائعات، عبر الإنترنت”، و”الإخلال بالنظام الاجتماعي بشدة”، بسبب الرسالة التي أرسلها لمجموعة الدردشة.

واضطر “لي” إلى توقيع بيان للاعتراف بـ”جريمته” ووعد بعدم ارتكاب “أفعال غير قانونية” أخرى، فقد كان يخشى أن يتم اعتقاله، ولحسن الحظ سُمح له بمغادرة مركز الشرطة بعد ساعة. ووفقا لشبكة (CNN) فمنذ البداية، أرادت السلطات الصينية السيطرة على المعلومات حول انتشار المرض، وإسكات أي أصوات تختلف عن روايتها، بغض النظر عما إذا كانوا يقولون الحقيقة أم لا. ومع تفشي الفيروس ، ثم وفاة الطبيب “لي وين ليانج” لإصابته بالمرض؛ اكتسبت قصته دعما شعبيا هائلا؛ وعلى مدار أسبوعين من الإنكار اضطرت الحكومة الصينية إلى الإعلان عن الفيروس الجديد؛ لكن الكارثة كانت قد حلت بالفعل؛ فقد غادر مدينة “ووهان” بؤرة الفيروس خلال هذين الأسبوعين 5 ملايين شخص لقضاء إجازة رأس السنة في عدد من دول العالم!.

ويؤكد خبراء أن الحكومة الصينية لو أخدت بتحذيرات هذا الطبيب في وقتها لتم احتواء المرض إلى حد بعيد. وحتى كتابة هذه السطور، لقي أكثر من 3 آلاف صيني مصرعهم وأصيب أكثر من 80 آلفا آخرين بينهم أكثر من 6 آلاف حالتهم خطيرة.

وتداول نشطاء  مشهدا  من  المسلسل الأميركي  The Last Ship”السفينة الأخيرة” (2014) الذي تدور أحداثه حول انتشار فيروس مجهول في مصر، وادعت الحكومة كذبا أنها احتوته، لينتشر الفيروس بعد ذلك ويقتل معظم سكان الأرض. وشبه مغردون، أحداث المسلسل، بواقع نظام الطاغية عبد الفتاح السيسي في مواجهة فيروس كورونا، وحالة الإنكار التي يعيشها، ليسخروا “حتى المسلسلات الأمريكاني عارفة ان حكومتنا بتكدب

وكانت إحدى المتصلات قد أوقعت الإعلامية الموالية للانقلاب لميس الحديد في ورطة كبيرة؛ إذ كشفت عن إصابة أحد جيرانها بالفيروس وتم أخذه إلى الحجر الصحي وطلب من سكان العمارة التي يقطنها 19 أسرة في مصر القديمة عدم الخروج لحين العودة وتعقيم المكان وإجراء الفحوصات على الباقين، لكن وزارة الصحة تجاهلتهم ولم تعد مجددا، وعندما اتصلوا  طلبوا منهم التصرف وتعقيم أنفسهم رغم أن أسرة المصاب لا تزل موجودة بالعمارة  ولم يتم معرفة مدى إصابتهم بالفيروس من عدمها ما يهدد باقي السكان والحي كله بانتقال العدوى بسبب الإهمال الجسيم والفشل في مواجهة الفيروس.

وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن  حملة وزارة الصحة في الأقصر لفحص السياح لم تسفر عن فحص سوى عدد قليل للغاية الأمر الذي استفز السائحين وطلبوا فحص الباقين لكن الأطباء المشاركين لم يفعلوا. وهو ما يمكن تفسيره بالعشوائية في مواجهة الفيروس في ظل عدم توفير ضمانات ووسائل الحماية للأطباء الذين يخافون من انتقال العدوى إليهم.

وبهذا التعتيم وتلك العشوائية يسهم نظام العسكر في قتل المصريين، كما يقتل المعتقلين السياسيين بالإهمال الطبي، فإنه يقتل المصريين بعدم قدرته على مواجهة تفشي “كورونا” الذي لا يزال النظام يمارس عليه تعتيما واسعا وكبيرا، فمتى يفيق العسكر ويدركون أن التعتيم عواقبه وخيمة وممتدة وربما تكون عنيفة للغاية؟

 

*وأخيرًا عصابة السيسي تتوصّل إلى علاج “كورونا”.. بالقبض على رواد فيسبوك!

نجحت عصابة الانقلاب في علاج فيروس كورونا الذي بات يلاحق المصريين، وأعلنت مليشياتها الأمنية عن أنها قبضت على ثلاثة من رواد موقع التواصل الشهير فيسبوك، بتهمة الترويج لشائعات على حساباتهم الشخصية، تناولوا خلالها أخبارًا وصفتها العصابة بـ”المغلوطة” عن حالات الإصابة بفيروس كورونا بمصر.

وقبل أيام قليلة، أعلنت سلطات الانقلاب عن أول إصابة بفيروس كورونا الجديد، مكتفية بالإشارة إلى أنّ الشخص المعنيّ من الجنسيّة الصينيّة ويعمل في مصر، من دون إضافة أيّة تفاصيل أخرى أو معلومات من شأنها طمأنة الشارع القلق 

تكتّم متعمد!

إثر ذلك، توالت أخبار عن اشتباه في إصابات أخرى، لا سيّما في مقرّ عمل المصاب الأوّل، في حين كشفت مصادر عن أنّ “عدد الإصابات بفيروس كورونا في مصر لا يقلّ عن سبع إصابات، وأن الأشخاص المعنيين جميعهم من المحيطين والمتعاملين مع شخص صيني انتقل إلى مصر حاملا العدوى ونقلها إلى عدد من الذين تعامل معهم في مقرّ عمله في أحد المراكز التجارية الكبرى في ضاحية مدينة نصر، شرق القاهرة، وفي مقرّ سكنه المشترك مع آخرين في مدينة الرحاب السكنية”.

وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ “تكتّم الجهات المعنية على الإصابات يأتي خشية التأثير على الوضع الاقتصادي، خصوصا في ظلّ تعافي قطاع السياحة وبدء تحقيقه مكاسب كبيرة وعودته إلى سابق عهده قبل ثورة 25 يناير 2011، وفي حين تستعدّ عصابة الانقلاب للإعلان عن افتتاح المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة في منطقة مصر القديمة.

وأوضحت المصادر أنّه “بعد إخضاع المحيطين بالشخص الصيني حامل الفيروس والمتعاملين معه إلى فحوصات مخبرية، تأكّدت إيجابيّة عيّنات عدّة”، إلا أنّها أكّدت في الوقت نفسه “عدم خطورة الوضع. فقد نُقلت الحالات جميعها إلى مستشفى في إحدى المناطق الواقعة عند أحد أطراف القاهرة خُصّص للعزل في نطاق المحافظة”.

من جهة ثانية، تعامل الإعلامي المطبل للانقلاب جابر القرموطي، مع أزمة فيروس “كورونا” التي اجتاحت العالم ودخلت إلى مصر باستخفاف وغباء شديد.

حيث قال خلال برنامجه (الكلام على إيه) عبر قناة الحياة، إنه قرر أن يتناول هذه الأزمة إعلاميا بطريقة مختلفة وساخرة، لذلك سيستضيف الفيروس نفسه على الهواء مباشرة عبر الأقمار الصناعية.

وبالفعل أجرى القرموطي مداخلة هاتفية عجيبة مع شخص ظهر بمظهر غريب، وكأنه (كورونا)، قائلاً: “كورونا أهلا بحضرتك أنا مبسوط جدا إن أنت شرفتنا، ووافقت تطلع معانا”.

ورد عليه: “أنا مش بخوف حد أقسم بالله ده كلام سوشيال ميديا، أنا مظلوم في الليلة دي، وانتوا في مصر لمؤاخذة بتهوّلوا المواضيع”، متابعا “والعالم كله كوم ومصر لوحدها كوم تاني”.

 يهاجم السجون!

من جهة إنسانية، دعت منظمات حقوقية سلطات الانقلاب إلى ضرورة الإفراج الفوري والسريع عن المحتجزين في سجون العسكر خوفا من انتشار فيروس كورونا وخوفا من تفشيه بين المساجين.

وفي بيان مشترك قالت المنظمات: “نتابع ببالغ القلق الانتشار الواسع النطاق لفيروس كورونا القاتل، والذي يهدد العالم بأكمله، كما بدأت الحكومة الإعلان عن وجود حالات مصابة بهذا المرض ووفاة مصاب بالفيروس”.

وشددت المنظمات الموقعة على البيان- وهي مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان ومركز الشهاب لحقوق الإنسان ومنظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان ومنظمة هيومن رايتس مونيتور- على سلطات الانقلاب بالانتباه إلى التكدس المرتفع داخل زنازين السجون ومقار وأماكن الاحتجاز، فضلا عن ضعف التهوية، وانخفاض مستوى النظافة، مع وجود الكثير من الحالات التي تعاني من حالات مرضية مزمنة مختلفة، مؤكدة أن كل هذه الأمور قد تؤدي إلى كارثة إنسانية يصعب تداركها في ظل هذه المعايير فيما لو ظهرت حالة واحدة مصابة بهذا الفيروس داخل السجون وأقسام الشرطة.

وتؤكد المنظمات الحقوقية أنه في حالة وقوع هذه الكارثة الإنسانية فلن يستطيع أحد تحمل مسئوليتها، وسيزداد انتشار الفيروس داخل مصر، والخطر سينال الجميع سواء كانوا مسجونين جنائيين أو سياسيين، فضلا عن الضباط والجنود والإداريين القائمين على إدارة السجون، خاصة الذين يختلطون بالسجناء، وقد يكونون سببا في نقل الفيروس من الداخل إلى خارج السجون.

وأكدت المنظمات الحقوقية على أن قرار تعليق الزيارة الصادر عن وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب لن يمنع انتشار المرض؛ لأن أسباب انتشاره تكمن بالأساس في التكدس بالزنازين وندرة وضعف الإمكانات الطبية اللازمة.

 

*صعقهم الإهمال.. أسلاك الأعمدة المكشوفة تقتل وتصيب العشرات.. والحجة “التنين

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الأثر السلبي للإهمال الذي تعاني منه حكومة الانقلاب بأعلى الكوبري الدائري في منطقة “المريوطيةبالهرم، بعدما تسبب الإهمال في مصرع شابين تعطلت سيارتهما ولم يكونا يعلمان أنهما على موعد مع قدر الله.

نزل الشابان وحاولا أن يُحركا سيارتهما (فيات 127) المتعطلة، فماتا صعقا بماس كهربائي، وفشلت محاولات المارة بانتشال جثمانهما، فوق وصلة الدائري المريوطية.

عمود بالمنوفية

ولقي مسن يدعى “حسن.ا.ا” مصرعه في قرية صنصفط التابعة لمركز منوف في المنوفية، صعقًا بالكهرباء لملامسته أحد أعمدة الإنارة بالقرية بسبب إهمال الانقلاب، وعزت صحف الانقلاب أسباب الوفاة على موجة الطقس السيئ.

ورفضت أسرة المتوفى نقله إلى المستشفى بعد التأكد من وفاته، مؤكدا أنه جرى إخطار النيابة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات التصريح بدفن الجثة.

عمود مستشفى

كما لقى عامل بإحدى مستشفيات حلوان مصرعه صعقا بالكهرباء، وذلك أثناء قيامه بتنظيف سطح المستشفى من مياه الأمطار بمنطقة حلوان.

وتوفي “عامر محمود”، 44 سنة، متوفى بصعق كهربائي، وتقدم شقيقه عمر محمود، خفير خصوصي، ببلاغ بأن شقيقه الذي صعد لسطح المستشفى لتنظيفه من مياه الأمطار، حدث ماس كهربائى بالسور الحديدي للسطح، وأودى بحياته على الفور.

طالبة إدفو

لقيت، صباح اليوم الخميس، الطالبة شيماء فرج صابر محمد المحاميد- الحجز بحرى- 18 عامًا، مصرعها بحفل تخرج بمدرسة التمريض، بعد سقوط “كمر خرسانيبمدخل القاعة أثناء دخول الطالبات.

ولقى شخصان، بينهما طفل، مصرعهما، بينما أصيب آخر، نتيجة سقوط شرفة منزل عليهم، بقرية درنكة الجديدة في محافظة أسيوط.

وكانت شرفة المنزل بالدور الرابع بمنزل بالقرية قد سقطت نتيجة الطقس السيئ الذي تشهده المحافظة، ونجم عن الحادث مصرع كل من عمر محمد محمد توفيق جمعة، 7 أعوام، ومحمد رأفت سعيد، 17 عاما، وتم نقلهما لمشرحة مستشفى الإيمان.

صعق وجدار

ومن محافظة الوادي الجديد، لقي فني كهرباء مصرعه، فكان أول الضحايا من مدينة الخارجة.

ولقي الطفل محمد كرم حلمي، البالغ من العمر 6 سنوات، مصرعه نتيجة سقوط شجرة على منزله، وقال آخرون إنها كانت مئذنة مسجد، وأصيبت الأم واثنان من أشقائه، وذلك في قرية الكرنك بمحافظة قنا.

وفي سوهاج، سقط جدار على الشاب محمد سمير علي “35 عامًا” بأحد شوارع حي غرب سوهاج؛ نتيجة شدة الرياح وسوء الأحوال الجوية، مما تسبب في وفاته.

وأسفر الطقس السيئ عن سقوط الأشجار وعشرات أعمدة الكهرباء وانهيار المنازل، لاسيما بمحافظات الصعيد.

وقطعت الكهرباء عن الوادي الجديد، بسبب سقوط 29 عمود جهد منخفض، وتركت المحافظة غارقة في الظلام، وتم الدفع بمولدات ديزل لتشغيل المنشآت الحيوية. ووقعت إصابات لمواطنين في مختلف المحافظات جراء العاصفة.

 

*”كورونا” والسيول والخوف من المصريين.. هوس المطبلاتية وجنون العسكر

كشف انتشار وباء كورونا فى دولة العسكر، بالتزامن مع موجة السيول والعواصف التى تشهدها البلاد اليوم، عن حالة من الجنون انتابت العسكر خوفا من ثورة المصريين ضد نظام الانقلاب الفاشل بقيادة عبد الفتاح السيسي، والذى تسبب فى أزمات كثيرة تلاحق الشعب ليل نهار، بدءا بالانهيار الاقتصادي وارتفاع الأسعار وتزايد أعداد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى أكثر من 60% من إجمالي السكان، بحسب تقارير البنك الدولى، وأزمة سد النهضة، بجانب القمع والاستبداد وخنق الحريات وانتهاكات حقوق الإنسان والاعتقالات والإخفاء القسرى والتصفيات الجسدية والمجازر للمعارضين للعسكر .

هذه الجرائم تجعل العسكر يشعر بالخوف والرعب مع تصاعد الغضب الشعبى إزاء الأزمات المتجددة، والتي لا تتوقف بسبب إجرام وفساد النظام من ناحية، والجهل والغباء وغياب الخبرة فى مواجهة المشكلات، إضافة إلى تعمد العسكر إلهاء المصريين وإشغالهم بالقضايا الحياتية حتى لا يفكروا في الثورة وإسقاط النظام .

ولمواجهة هذا الخوف والتشويش على ما يحدث من أزمات، يوظف العسكر المطبلاتية من إعلاميي الانقلاب ونواب برلمان الدم وبعض من يسمون أنفسهم خبراء ومحللين سياسيين للتطبيل وترديد الأكاذيب وتوزيع الاتهامات المفبركة التى يكون لجماعة الإخوان المسلمين النصيب الأكبر منها؛ فالإخوان– بحسب مزاعم المطبلاتية– هم سبب انتشار كورونا، وهم الذين يسلطون السيول والرعد والبرق على الشعب المصري، وهم سبب الانهيار الاقتصادي وأزمة سد النهضة، وبالتالي هم سبب كل الأزمات التى يواجهها الشعب المصري فى الحاضر والمستقبل، وهم سبب النكد والتنغيص على الإنجازات التى يحققها فشلة العسكر .

فى هذا التقرير نرصد بعض المزاعم التي يرددها مطبلاتية العسكر وأساليبهم الساذجة فى تناول القضايا والأزمات والتى تكشف عن استخفاف بمعاناة المصريين ومشكلاتهم .

شماعة الإخوان

بدوي النويشي، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس نواب الدم، طالب جموع المصريين بعدم الانصياع للأخبار الكاذبة التي تبثها القنوات الموالية لجماعة الإخوان بشأن فيروس كورونا المستجد، بحسب مزاعمه.

وزعم “النويشي”، في تصريحات صحفية، أن ما أسماها منابر الإخوان الإعلامية التي تبث من قطر وتركيا” اعتادت في الفترة الأخيرة ترويج انتشار فيروس كورونا بصورة كبيرة في مصر، بهدف إرهاب المواطنين، ونشر الفوضى”، وفق زعمه.

وادعى أن فيروس كورونا سيتم السيطرة عليه بجهود نظام العسكر قريبًا، مطالبًا بالتقليل من فكرة التجمعات، واتباع التعليمات التي تصدرها وزارة صحة الانقلاب.

تضليل إعلامي 

وزعمت هالة أبو السعد، عضو مجلس نواب الدم، أن قنوات الإخوان التى تبث من تركيا فشلت في تضليل المصريين بالفيديوهات المفبركة التى روجتها عبر شاشاتها التحريضية، موضحة أن أبرز طرق مواجهة تلك الأكاذيب الإخوانية يتم من خلال عرض حقيقة كل أكذوبة تروجها تلك الأبواق التحريضية، وفق تعبيرها .

وقالت أبو السعد، في تصريحات صحفية، إن ما تمارسه تلك القنوات التحريضية من أكاذيب وشائعات تعد جريمة يمكن مقاضاة تلك القنوات عليها دوليا، لفضح مخطط الجماعة ومنابرها أمام المجتمع الدولى، بحسب زعمها .

وادعت أن هذا التحرك خطوة مهمة لمطالبة مصر بحق من حقوقها، وهو منع نشر تلك الأكاذيب، وادعت أن الوضوح في عرض الحقائق يعد أحد أبرز الأساليب التى نواجه من خلالها محاولات الجماعة المتكررة لنشر الأكاذيب لمحاولة نشر الفتن والتحريض ضد الدولة المصرية، بحسب مزاعم أبو السعد .

كما زعمت أن إذاعة قناة الجزيرة فيديوهات مفبركة عن مصر، يؤكد نيتها الخبيثة في تصدير حالة غير حقيقية عن الوضع للمواطنين.

وادعت أن الجزيرة وقنوات الإخوان فقدت مصداقيتها منذ فترة طويلة، إلا أن ما تقوم به حاليا من محاولات مستميتة لبث الفتنة وادعاء الأكاذيب يجب أن يوجه رسالة إلى المواطنين بأن هذه القنوات مأجورة وتعمل ضد مصلحة الدولة.

وطالبت بتحريك دعاوى قضائية عالمية ضد هذه القنوات، لمعاقبتها على بث محتوى كاذب يستهدف ضرب استقرار الدولة، زاعمة أن وعي المواطن المصري ومعرفته بالنوايا الخبيثة لهذه القنوات جعله يفطن إلى ما تقوم به من أكاذيب.

معلومات خاطئة

وقال المطبلاتى عمرو أديب، إعلامي العسكر: “إن 70% من المعلومات التي تتداولها قنوات الإخوان عن مصر آخر 15 يوما غلط”.

وادعى أن الأحاديث التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي هدفها شحن المصريين، قائلًا: “عايزين الناس تنفجر وتنزل الشارع “.

وأضاف أديب: “عايز أقولكم كل اللي بيتقال عن مين قاعد ومين خرج ومين مشي ومين راح وايه اتعمل وايه هيتعمل مش مضبوط”.

كما زعم أن ملف الإعلام لا يحتاج لجهة تتابعه، حيث إن القانون هو المنظم لذلك، معلقًا: “في بريطانيا المحطات التلفزيونية والمواقع بتتقفل تاني يوم لو نشرت فيديو غلط وبيدفعوا ملايين عشان تتفتح تاني”، بحسب تعبيره.

جيش الانقلاب

وعلى خط المزاعم والأكاذيب زعم الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن هناك استهدافا مستمرا ومحاولات من جماعة الإخوان لتشويه صورة الجيش المصري والقيادة السياسية، وضرب الثقة بينهما وبين الشعب المصري، وفق تعبيره .

وزعم “علم الدين”، في تصريحات صحفية، أن الاخوان يشككون فى كل شيء حتى نصر أكتوبر 1973، وهو أهم نصر في المنطقة العربية، ويعتبرونه مجرد تحرير لشريط ضيق من الأراضي، حسب أكاذيبه.

وادعى أن “الوطن عند الإخوان حفنة من التراب، ولكن عند المصريين هو العرض وكل شيء، ولذا ندفع أرواحنا ونضحى بها في سبيله”، وواصل أكاذيبه قائلا: “قنوات الإخوان لا تفوت فرصة إلا وتسعى لتشويه التاريخ والحضارة في سبيل العمل على تنفيذ مخططاتهم وأجنداتهم الخاصة”.

كما كذب قائلا: إن هناك حالة من التعافي في إعلام العسكر، وإنه يقوم بدور تنويري وتوعوي، ولا يكتفي بالرد على الشائعات بل يوفر المعلومات ويفتح الحوار لصد هجمات الإعلام المعادي، بحسب ادعاءاته.

حروب الجيل الرابع 

حتى الأحزاب الكرتونية التى تزعم أنها معارضة، دخلت على خط النفاق والتطبيل للعسكر، وفى هذا السياق حذر ياسر قورة، مساعد رئيس حزب الوفد السابق، من الانصياع وتصديق ما تبثه وسائل الإعلام المعادية للأمة العربية بشكل عام ومصر بشكل خاص، من أخبار وتقارير كاذبة ومفبركة، والتي تهدف من خلالها إلى زعزعة أمن واستقرار الأوطان، وفق تعبيره.

وزعم قورة أن قنوات الإخوان التي تبث من تركيا وغيرها من البلاد وكذلك قناة الجزيرة القطرية الممولة من حكومة الدوحة، تعتمد في نشر أخبارها على روايات التنظيمات الإرهابية والاجرامية التي لا تمس الواقع بصلة.

وادعى أن هذه القنوات مدعومة من التنظيمات الإرهابية وتعمل لتحقيق أجندتها لإسقاط الدول، وهو ما شاهدناه من نشرها لأخبار غير حقيقية كانت سببا في إسقاط “سوريا وليبيا والعراق” وغيرها من الدول، بحسب تصريحاته.

كما كذب “قورة” قائلا: “تلك القنوات حرصت في تغطيتها الإعلامية على إظهار الأوضاع الداخلية على أنها سلبية، في تجاهل متعمد للنجاحات والإيجابيات التي حققتها الدولة المصرية تحت قيادة عبد الفتاح السيسي، الذي نجح بالعبور بالبلاد إلى بر الأمان”، وفقًا لتخاريفه.

وشدد على ضرورة تكاتف المصريين، والوقوف خلف القيادة السياسية ورجال الجيش والشرطة لمواجهة حروب الجيل الرابع، لحفظ أمن واستقرار البلاد، بحسب تصريحات قورة .

 

*سفاهة مخبر الأوقاف “الإخوان” يخططون لنشر كورونا في الجيش والشرطة والقضاء!

اتّهم وزير أوقاف الانقلاب، محمد مختار جمعة، جماعة الإخوان المسلمين بنشر فيروس كورونا بين رجال الجيش والشرطة والقضاء والإعلام.

وزعم وزير الأوقاف أن ما تقوم به الجماعة يكشف اختلال توازنها العقلي وكونها خطرًا يهدد العالم بأثره، على حد قوله، مشيرا إلى أن تعمد نقل الفيروس إلى أي شخصٍ هو إجرام وإثم مبين، فإن ترتب عليه موت أحد كان الفاعل قاتلا عمدا.

بدورها نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا حول تصاعد حملات انتشار كورونا بمصر، ما أدى إلى التساؤل عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لمواجهة الوباء.

وقالت الصحيفة، إنه مع انتشار الفيروس حول العلام فإن المصريين عبّروا عن قلقهم من عدم إظهار الحكومة الشفافية، وتساءلوا فيما إن كانت تخفي الحقيقة حول مدى انتشاره في البلاد، مشيرة إلى أنه على خلاف الدول الجارة وحول العالم فإن مصر لم تتخذ قرارات لإغلاق المدارس أو إلغاء خطب الجمعة أو حتى تعليق المنافسات الرياضية للحد من انتقال الفيروس، وانتظرت الحكومة إلى يوم الاثنين لمنع التجمعات العامة الكبيرة.

وقالت الصحيفة، إن الحكومة لا تلوم إلا نفسها بسبب الشك العام، ففي ظل حكم عبد الفتاح السيسي تم التحكم في المعلومات والتلاعب في الحقيقة، بل التضحية بها إذا كانت تضر بصورة الاقتصاد الضعيف من الأساس.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وسط انتشار فيروس كورونا، فإن دول المنطقة أظهرت مخاوف من مصر لأنها تعتمد على السياحة، بالإضافة إلى ملايين المصريين الذين يعملون في دول الخليج ويتحركون بينها وبين مصر .

واختتمت واشنطن بوست تقريرها بالإشارة إلى غضب المصريين بسبب عدم إغلاق المدارس؛ لأنهم رأوا بقية الدول تفعل هذا الأمر، بالإضافة إلى أن المنشآت الصحية متداعية، ومعظمها يفتقد إلى أنظمة التهوية وقد تصبح قنبلة موقوتة لو انتشر الفيروس.

 

*نشطاء يفضحون فشل الانقلابيين في التعامل مع الأزمات بعد غرق المحافظات

تداول نشطاء ومغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور والفيديوهات في أحداث عاصفة “منخفض التنين” التي ضربت مصر، والتى كشفت عن عجز كامل لسلطة الانقلاب العسكري في التعامل مع الأزمات خلال يوم واحد فقط.

نفوق المواشي بالغربية

وشهدت قرية منشأة الكردي، التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، نفوق الماشية، وذلك إثر تسبب عمود كهربائي به ماس من آثار تساقط الأمطار الشديدة فى صعقها أثناء ملامستها له خلال مرور أحد الفلاحين بالطريق.

كانت مراكز ومدن محافظة الغربية قد تعرضت، اليوم الخميس، لسقوط أمطار غزيرة مصحوبة ببرق ورعد، وانخفاض درجات الحرارة، ورفعت غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة حالة الطوارئ.

فين أيام البرنس؟ 

كما تسببت الأمطار والرياح الشديدة في حادث سيارة وقع صباح اليوم، وأدى إلى تحطم تندة على كورنيش الإسكندرية بمنطقة لوران .

وكانت الإسكندرية قد شهدت منذ الصباح أمطارًا متوسطة وغزيرة، وقد خلت الشوارع وكورنيش الإسكندرية من المارة بعد التحذيرات بعدم الخروج من المنازل.

وشكا سكان المحافظة من تراخى تام للقائمين على عمليات شفط المياه، وكذلك تسببت الأمطار الغزيرة فى غرق مناطق خورشيد والعوايد والفلكى والعامرية، مترحمين على ما كان يقوم به نائب محافظ الإسكندرية المعتقل حاليا، الدكتور حسن البرنس، فى متابعة الأحداث بنفسه وإنهاء الأمور حتى لا يتضرر المواطن السكندري.

ولاد الذوات يستغيثون

وفى منطقة التجمع الخامس والرحاب شكا سكان المنطقة من غرق منازلهم، وانقطاع الاتصال مع مسئولي الحى وشركة المياه والصرف الصحي.

وقامت مبادرة من بعض الشباب من سكان التجمع الخامس يمتلكون سيارات جيب، قرروا النزول بسياراتهم الآن في شوارع التجمع لمساعدة المتضررين وإنقاذهم من الغرق.

غلق مطار الأقصر

وفى واقعة مؤسفة تكشف فشل مسئولي دولة الانقلاب، أعلن محسن الشامي، مدير عام إدارة الأزمات والكوارث بمحافظة الأقصر، اليوم الخميس، عن أنه تقرر غلق مطار الأقصر الدولي، وتم تغيير مسار كافة رحلات الطيران المقرر هبوطها بمطار الأقصر، وذلك لكى تهبط بمطار الغردقة بسبب عدم وضوح الرؤية ولضمان هبوط آمن للطائرات، وذلك نتيجة حالة الطقس السيئة التي تضرب البلاد والتقلبات في حالة الطقس بعد تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية.

وأوضح محسن الشامي– فى بيان صحفي- أنه تم غلق الطريق الصحراوي الغربي والشرقي ما بين الأقصر وقنا، وذلك وفقا لقرارات السلطات المختصة، وذلك لحين تحسن الرؤية وهدوء العاصفة الترابية، وأهابت محافظة الأقصر بقائدي السيارات الالتزام بكافة القواعد المرورية على الطرق داخل المحافظة لضمان سلامة الأرواح وعدم وقوع أي حوادث على الطرق.

وكانت حالة الطقس بمحافظة الأقصر قد شهدت، صباح اليوم الخميس، هبوب رياح خفيفة محملة بالأتربة التي غطت سماء المحافظة، ولم يظهر قرص الشمس منذ الصباح الباكر وحتى الآن، وسط توقعات بزيادة شدة الرياح خلال الساعات المقبلة، حيث استقبل المعابد الفرعونية زيارات سياحية طبيعية تماما، وسط أجواء من البهجة بين الأفواج الأجنبية، حيث رفعت محافظة الأقصر، درجة الاستعداد القصوى، بسبب حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية المتوقع حدوثها، حسب بيان الهيئة العامة للأرصاد الجوية.

المعادي

كما اشتكى مواطنو منطقة المعادي وأهالى سيتي زهراء المعادي بالقاهرة بشارع الخمسين من انسداد المصرف.

وأكدوا، فى استغاثة لهم، “غرق الشوارع وانسداد الصرف في زهراء المعادي بالقاهرة وشارع الخمسين”، مناشدين المسئولين العمل على حل المشكلة في أسرع وقت ممكن.

 

*ارتفاع المصابين بكورونا في مصر إلى “67” والصحف الأجنبية تفضح تعتيم الحكومة

اهتمت الصحف والمواقع بعدة قضايا أبرزها ارتفاع عدد المصابين إلى 67 حالة والقبض على 3 مصريين بزعم نشرهم شائعات عن فيروس كورونا.. ويؤكد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن “كورونا” يمثل مأزقا للنظام المصري ويعكس حالة الفوضى في تعامل الحكومة مع الأزمة؛ وتؤكد أن حكومة السيسي تمارس تعتيما كبيرا على تفشي الفيروس لأن مصر باتت مصدرة للفيروس للدول الأخرى.

وتقرير الخارجية الأميركية عن حقوق الإنسان يدين الطاغية عبدالفتاح السيسي: ويتهمه بالقتل التعسفي وممارسة جرائم الإخفاء القسري.

وتؤكد تقارير أن اختيار رئيس «الدستورية» الأسبق رئيسًا لـ«مستقبل وطن» هو إعادة هندسة المشهد السياسي لتصمم وتستيف تشكيلة البرلمان المقبل برعاية أجهزة المخابرات والأمن الوطني.

وإلى تفصيل جولة الصحافة:..

أولا: «الصحة» عن آخر أخبار كورونا: خروج 7 حالات وإصابة 7 آخرين والإجمالي 67 .. القبض على 3 مصريين بدعوى “ترويج شائعات عن كورونا”… والخميس عطلة لسوء الطقس..:..أعلنت وزارة الصحة والسكان، مساء أمس الأربعاء، عن خروج  7 حالات من مصابي فيروس كورونا المستجد، من مستشفى العزل من إجمالي 27 حالة، ممن تحوّلت نتائج تحاليلهم من إيجابية لسلبية، عقب تلقيهم الرعاية الطبية بحسب بيان الصحة، وتمام شفائهم وفقًا لارشادات منظمة الصحة العالمية، إضافةً إلى تعافي الحالة الأولى المكتشفة في مصر لشخص أجنبي كان حاملًا للفيروس ليصبح إجمالي المتعافين 8 حالات حتى الآن، وعلى الجانب الآخر كشفت عن تسجيل 7 حالات جديدة مصابة  بفيروس كورونا.

ثانيا: نيويورك تايمز: كورونا يمثل مأزقا لمصر ويعكس فوضوية التعامل مع الفيروس:.. نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا للصحافي ديكلان وولش، يتحدث فيه عن انتشار فيروس كورونا في مصر. ويشير التقرير، إلى أنه عندما أفاق السياح في الأقصر يوم الاثنين وجدوا أنفسهم محجوزين في الفنادق أو السفن السياحية في النيل، وبدا أن مصر قررت أن تتخذ إجراءات صارمة لمواجهة فيروس كورونا في البلدة التاريخية التي هي في قلب قطاع السياحة.ويلفت وولش إلى أنه تم إرسال الأطباء الحكوميين لفحص السياح؛ أملا في إيقاف انتشار المرض، إلا أنه مع ذلك فإنه لم يتم فحص سوى عدد قليل من الناس، مشيرا إلى أنه حتى قبل الحصول على النتائج عادت الأمور إلى طبيعتها، فسمح لمجموعات السياح بزيارة المعابد القديمة في البلدة.

ثالثا: تقرير الخارجية الأميركية عن حقوق الإنسان يدين السيسي: قتل تعسفي وإخفاء قسري: لم يصدر حتى الآن أي رد من الجانب المصري على التقرير السنوي الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأربعاء، وينتقد حالة حقوق الإنسان في مصر.وقال مصدر مسؤول في الخارجية المصرية، إنه سيصدر بيان رسمي للرد على التقرير خلال ساعات.وأصدرت الخارجية الأميركية تقريرها السنوي حول حالة حقوق الإنسان في مختلف دول العالم، والذي أدان انتهاكات تقوم بها حكومة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

ربعا: اختيار رئيس «الدستورية» الأسبق رئيسًا لـ«مستقبل وطن».. ومصادر ترجح ترؤسه «النواب» خلفًا لعبدالعال.. مدى مصر: قرر المكتب السياسي لحزب مستقبل وطن أمس، تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق المستشار عبدالوهاب عبدالرازق بمنصب رئيس الحزب، خلفًا للمهندس أشرف رشاد، ما اعتبرته مصادر قضائية وسياسية، إعلانًا رسميًا عن تنصيب مستقبل وطن كحزب حاكم للبلاد خلفًا للحزب الوطني في عهد مبارك والحرية والعدالة في عهد الإخوان.الإعلان عن تعيين عبدالرازق، تضمن كذلك تعيين رشاد نائبًا أول له وأمينًا عامًا للحزب في الوقت نفسه، وذلك بعد ساعات من نشر أنباء عن استقالة رشاد من رئاسة الحزب والنائب حسام الخولي من منصب الأمين العام للحزب.