رسالة من سجن العقرب

الانقلاب يخفي “كورونا” على خطى الإخفاء القسري للمعتقلين ونداءات لإنقاذ المعتقلين .. الأربعاء 18 مارس 2020.. رئيس النادي المصري: هناك لاعبون مصابون بكورونا ولم يُعلن عنهم

رسالة من سجن العقرب
رسالة من سجن العقرب
رسالة من سجن العقرب
رسالة من سجن العقرب

سجن كورونا الانقلاب يخفي “كورونا” على خطى الإخفاء القسري للمعتقلين ونداءات لإنقاذ المعتقلين .. الأربعاء 18 مارس 2020.. رئيس النادي المصري: هناك لاعبون مصابون بكورونا ولم يُعلن عنهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*المعتقلات في خطر ظهور حالات اشتباه إصابة بـ”كورنا” بسجن القناطر

كشف فريق “نحن نسجل” الحقوقي عن ظهور حالات اشتباه بفيروس كورونا بين السجينات داخل سجن القناطر، محذرا من خطورة انتشار المرض بين المعتقلات؛ خاصة في ظل تردي الأوضاع الصحية داخل السجون.

وقال الفريق، في بيان له: “تفاديا لكارثة ربما يسفر عنها فيروس كورونا نكرر مناشدتنا بضرورة القيام بإجراءات وقائية جادة وفعالة في السجون ومقرات الاحتجاز التي تعاني من سوء الأوضاع الإنسانية وتردي الخدمات الأساسية وانهيار البنية التحتية وافتقارها لمعايير الصحة والسلامة، بالإضافة إلى التكدس الكبير للسجناء”، مشيرا إلى أنه “ومع تسارع الأحداث وتضاعف أعداد المصابين داخل مصر بدأت المخاوف تتزايد على السجناء ويقترب الخطر منهم خاصة وأنهم يعيشون في بيئة حاضنة بطبيعتها للأمراض”.

وأضاف الفريق: “حصلنا علي معلومات موثقة تفيد بوجود عدد من السجينات في سجن القناطر النسائي يشتبه في إصابتهن بفيروس كورونا بعد ظهور أعراض الإصابة عليهن، ما تسبب في حالة من الخوف والهلع بين السجينات وموظفي السجن والمستشفى التي بداخله”، مشيرا إلى أنه على الرغم من استلام إدارة السجن لأجهزة الفحص المخصصة للكشف على المصابين لم يجرى أي فحص للسجينات حتى ظهور الحالات المشتبه بها ولم يتم فتح تلك الأجهزة منذ استلامها على الإطلاق.

واتهم الفريق إدارة سجن القناطر بعدم تقدير حجم الكارثة العالمية ومدى تأثيرها على الإنسانية بشكل عام وأن عدم إجراءها للفحوصات اللازمة بعد استلام أجهزة الفحص يعد إهمال جسيم يرقى إلى إيذاء متعمد وتهديد لصحة السجينات “سياسي، جنائي” وموظفي السجن على حد سواء”.

وطالب الفريق الجميع الي “تحمل مسؤولياته تجاه هذا الوباء حتى لا يتفاقم العناء ويستشري الفيروس في أجساد من يعانون من كل داء ولا يسمح لهم بالدواء”، مؤكدا على ضرورة التزام الأجهزة المعنية بالشفافية في التعامل مع الوباء وكذلك في الإعلان عن أعداد المصابين والإجراءات المتخذة حتى لا تفتح الأبواب أمام الشائعات وإحداث حالة البلبلة والذعر بين المواطنين.

 

*معتقلو “العقرب” يتعرضون للموت البطيء وإخفاء مواطن بالمنيا منذ 170 يومًا

يومًا بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار أحكام هزلية.

فعلى صعيد جرائم الاعتقال، اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالقاهرة أسرة الناشط السياسي المعتقل «علاء عبدالفتاح»، أثناء وقوفها على الرصيف المقابل لمجلس الشورى للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين احتياطيا؛ خشية إصابتهم بفيروس كورونا داخل السجون.

والمعتقلات هن: الدكتورة «ليلى سويف»، الدكتورة «أهداف سويف»، رباب المهدى، مني سيف، سناء سيف”.

وفي سياق متصل، تم تسريب رسالة استغاثة وجهها عدد من المعتقلين بسجن العقرب خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد بينهم، في ظل تجنب الضباط وأفراد الأمن والأطباء التعامل معهم، يؤكدون فيها أن هناك تجاهلا تاما ومُتعمدا لكل صرخاتهم رغم تزايد ظهور أعراض كورونا على المعتقلين.

وقالوا المعتقلون في رسالتهم: “نواجه الموت مُكبلي الأيدي بلا هواء، بلا شمس، بلا دواء، بلا طبيب، بلا أهل، بلا طعام، بلا رحمة؛ فمن حوالي أسبوع بدأت الأعراض في الظهور على كثير منا سعال، وارتفاع درجات الحرارة، ورشح، والتهاب بالرئتين، ودبّت حالة من الفزع والرعب بين الجميع، واهتم الجميع بكتابة وصيته“.

وكشف المعتقلون بسجن العقرب عن أن حالات المصابين بأعراض كورونا تتزايد كل يوم، مضيفين: “ونحن كما كنّا منذ 6 أشهر لم نخرج من غرفنا بعد حرماننا من التريض لنبقى في هذه الغرف الضيقة بلا تهوية، لا نرى الشمس منذ 6 أشهر، ولا يُفتح علينا باب، ولا يدخل علينا هواء، بلا أدوات نظافة أو مطهرات“.

وأشار المعتقلون إلى أن استغاثاتهم بإدارة السجن والمسؤولين كي يدركوهم قبل فوات الأوان، قُوبلت بتجاهل رهيب مُتعمد، ولم يحركوا ساكنا؛ فلم يعرض أحد منا على مستشفى، ولا جاء طبيب للاطلاع علينا أو فُحص أحد منا، وسادت حالة من الخوف والرعب بين الضباط والمخبرين حتى الأطباء الجميع يخشى دخول العنابر أو حتى الحديث معنا“.

وتابعت الرسالة: “عندما طلبنا مقابلة مفتش المباحث (سجن العقرب) أحمد أبو الوفا، ورئيس المباحث محمد شاهين، أرسلوا لنا مع الشاويش (أحد أفراد الأمن) قائلين إن الأمر ليس بيدنا، ولا يوجد شيء نستطيع فعله، وهذه تعليمات عُليا صادرة لنا“.

وأضافت رسالة المعتقلين: “منعوا دخول الأدوية، ولا يُسمح لنا بشرائها، مما زاد من سرعة انتشار الوباء بيننا وسط تجاهل وتكتيم من مصلحة السجون ووسائل الإعلام حتى اضطروا إلى إلغاء جلسات المحاكم حتى لا نخرج من المقبرة ويسمع بنا أحد؛ فلم نجد أمامنا إلا أن نوجه صرختنا واستغاثتنا إلى كل منظمات العالم الحقوقية والطبية، وكل من يؤمن بحقنا في الحياة؛ فقد تكون هذه صرختنا الأخيرة: أنقذونا نظام السيسي يقتلنا بكورونا

أما على صعيد جرائم الإخفاء القسري، فتواصل مليشيات أمن الانقلاب بمحافظة المنيا إخفاء المواطن «أسامة يوسف عبداللاه»، لليوم الـ170 على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 30 سبتمبر الماضي، أثناء خروجه من محطة القطار، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن، وسط مخاوف أسرته على سلامته.

وفي الجيزة، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء الطالب «عبد الرحمن مصطفى جعفر»، 22 عاما، لليوم الحادي عشر على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 7 مارس الجاري، أثناء شرائه لمستلزمات المنزل من حي الهرم، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن، وسط مخاوف أسرته على سلامته.

وعلى صعيد جرائم الإهمال الطبي في سجون الانقلاب، يعاني المعتقل «أبو العز فرج محمد زين العابدين»، 37 عاما، من الإهمال الطبي المتعمد في محبسه بسجن برج العرب، حيث ترفض إدارة السجن منحه العلاج وتقديم الرعاية الطبية له رغم معاناته من مرض السرطان، والذي أصيب به داخل محبسه منذ أكثر من عام.

رسالة من سجن العقرب
رسالة من سجن العقرب

*بالأسماء| ظهور 30 من المختفين قسريا في “سلخانات العسكر

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 30 من المختفين قسريا في سلخانات الانقلاب لفترات متفاوتة، وذلك خلال التحقيق معهم في نيابة أمن الدولة العليا، مشيرين إلى أن بعض هؤلاء كانوا مختفين منذ حوالي عامين.

والمختفون قسريًا هم:

1- أشرف محمد السعيد أحمد

2- عبد الله محمود أحمد علام

3- ماهر أحمد محمد عبد الله

4- عرفة محمد طارق سالم

5- أحمد محمد إبراهيم خليل

6- عبد الرحمن عبد السميع إبراهيم

7- رضا محمد عثمان أحمد

8- جمال علي أحمد بدري

9- أحمد محمد عبد المؤمن عامر

10- مصطفى حسن محمود

11- علاء الدين حسنى أحمد

12- محمد حسين محمد حسين

13- عادل عبد المنعم محمد حسين

14- رشيدي أبو المجد مرشي أبو المجد

15- عبد الرحمن صلاح جمعة

16- حسن جودة طه محمود

17- ممدوح أحمد محمد الريس

18- مينا موريس مرقص بادى

19- مصطفى محمد عبد المجيد أحمد

20- حسن أحمد جمعة محمد

21- عبد الله محمود شعبان

22- إسلام محمد تمساح

23- خالد طارق حسن

24- أحمد محمد أحمد عبد الله

25- حسن أحمد عزام

26- أحمد إبراهيم محمد إسماعيل

27- أحمد صابر أحمد حسين

28- تسنيم حسن عبد الله

29- أحمد عبد الحكيم طنطاوى

30- محمد سعد محمد السيد.

 

*إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل 11 معتقلًا

قررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل أمينة أحمد ثابت منصور” في الهزلية رقم 148 لسنة 2017، وإلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل “مسعد رأفت السيد الديب” في الهزلية رقم 1175 لسنة 2018.

كما قررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل “جمال عبد الفتاح محمد عبد الدايم” في الهزلية رقم 1739 لسنة 2018، وإلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل 5 معتقلين في الهزلية رقم 640 لسنة 2018 وهم :

1- جمال محمد عباس إبراهيم

2- محمد أحمد إبراهيم حجازى

3- عبد الله حسن عبد الله عبد الكريم

4- محمود عبد الرازق أحمد محمود

5- عبد العزيز السيد عبد العزيز مناع

كما قررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل 3 معتقلين في الهزلية رقم 488 لسنة 2019، وهم:

1- عمر موسى أحمد موسي

2- أحمد سامح أحمد موسي

3- إسلام مصدق عبد الرحيم محمد.

 

*14 حالة جديدة| رسميًا.. ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر إلى 210

أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر إلى 210 مصابين بعد اكتشاف 14 حالة جديدة، اليوم الأربعاء، من بينهم مصريون وأجانب.

وقال خالد مجاهد، المتحدث باسم صحة الانقلاب، في بيان صحفي، إنه “تم تسجيل 14 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، تشمل حالتين لأجانب و١٢ من المصريين، وجميعهم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقا”، مشيرا إلى أن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وأضاف مجاهد أن “إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، الأربعاء، 210 حالات من ضمنهم 28 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و6 حالات وفاة”، مشيرا إلى ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 40 حالة، لافتا إلى خروج حالتين لمصريين من مصابي فيروس كورونا المستجد من مستشفى العزل بعد تلقيهما الرعاية الطبية وتمام شفائهما، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 28 حالة حتى اليوم، من أصل الـ40 حالة التي تحولت نتائجها معمليا من إيجابية إلى سلبية.

وكان فيروس كورونا قد تسبب في تكبد البورصة المصرية خسائر فادحة لليوم الرابع على التوالي؛ جراء حالة الذعر التي تنتاب المستثمرين، وأنهت البورصة تعاملات جلسة اليوم الأربعاء بتراجع جماعي لكافة المؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين العرب والأجانب، وسط أحجام تداول متوسطة، وتراجع رأس المال السوقي للبورصة بنحو 18.8 مليار جنيه.

ومال صافى تعاملات الأفراد والمؤسسات العربية والأجنبية للبيع بقيمة 1.9 مليون جنيه، 253.4 ألف جنيه، 31.9 مليون جنيه، 135.8 مليون جنيه، على التوالى، فيما مال صافى تعاملات الأفراد والمؤسسات المصرية للشراء بقيمة 17.4 جنيه، 152.4 مليون جنيه، على التوالي، وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30بنسبة 4.84% ليغلق عند مستوى 8756 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 50” بنسبة 5.37% ليغلق عند مستوى 1188 نقطة.

وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 5.08% ليغلق عند مستوى 9812 نقطة، ونزل مؤشر “إيجى إكس 30” للعائد الكلى بنسبة 6.02% ليغلق عند مستوى 3221 نقطة، كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان” بنسبة 5.67% ليغلق عند مستوى 843 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 100” بنسبة 5% ليغلق عند مستوى 927 نقطة، وصعد مؤشر بورصة النيل بنسبة 2.19% ليغلق عند مستوى 598 نقطة.

 

*إصابة أسرة بأكملها بـ”كورونا” بسبب إهمال “صحة الانقلاب

روت هيام عامر، عمة أحمد عبد العزيز عامر المتوفى بفيروس كورونا بقرية بلقاس بمحافظة الدقهلية، تفاصيل كارثية تكشف فشل منظومة الصحة بحكومة الانقلاب.

يذكر أن المتوفي كان قادمًا من رحلة عمرة وخضع للحجر الصحي، وتم أخذ عينة منه لتحليلها .

وقالت هيام، في مداخلة هاتفية مع وائل الإبراشي على التليفزيون المصري: إن إدارة المستشفى أخبرتهم في بداية الأمر أن تحليل كورونا سلبي، وكان ذلك في العاشرة صباحا، وبعد حضور الأهل والأقارب لتهنئته على العمرة وسلامته من فيروس كورونا، فوجئنا بالمستشفى تتصل بنا في الخامسة عصرًا لتخبرنا أن التحليل إيجابي، وتطلب تجهيز المريض لنقله إلى مستشفى الإسماعيلية بعد مخالطته لأسرته ولأقاربه.

وأضافت أنها أصرت على إجراء فحص لكل المخالطين للحالة، فرفضت إدارة المستشفى في بداية الأمر، وفي ظل إصرارها وبعد تدخل نواب بمجلس الشعب أجروا الفحص، وتبين إصابة زوجته وأولاده الثلاثة وزوج أخته، وتم نقل ابنته الصغرى إلى مستشفى الإسماعيلية.

 

*خسائر القطاع مليار دولار شهريًا.. الانقلاب يتعاقد مع شركتين عالميتين لتطهير الأماكن السياحية

قال وزير السياحة والآثار فى حكومة الانقلاب، خالد عناني، إن متوسط خسائر قطاع السياحة حوالي مليار دولار شهريًا؛ نتيجة وقف رحلات الطيران.

وقبل يوم، اجتمع العناني بمسئولي الغرف السياحية المختلفة؛ وذلك لمناقشة التداعيات على القطاع السياحي من فيروس كورونا المستجد واتخاذ الإجراءات اللازمة والتدابير الاحترازية المتطلبة للتعامل مع الأمر، خلال الفترة القادمة، في ضوء قرار الحكومة بتعليق الطيران ابتداء من ظهر يوم الخميس الموافق ١٩ مارس وحتى ٣١ مارس الجاري.

وخلال الاجتماع، أكد وزير الانقلاب ضرورة استغلال هذه الفترة في تطبيق كافة الإجراءات الوقائية، حيث تم الاتفاق مع شركتين عالميتين (بريفيريسك وتي يو ڤي نور) بقيمة بلغت 66 مليون دولار للبدء الفوري بتطهير الفنادق الثابتة والعائمة والمنتجعات والمنشآت السياحية، بالإضافة إلى الكشف على كافة العاملين بالقطاع السياحي للاطمئنان على سلامة حالتهم الصحية، وعقد دورات توعوية لتعريفهم بأساليب وطرق الوقاية والحماية من الفيروسات والأمراض، وكيفية تطبيق الطرق المثلي لتطهير ونظافة بيئة العمل.

الشركات السياحية تموت

فى شأن متصل، بدأت بوادر تأثر الشركات السياحية المقيدة فى البورصة المصرية بتداعيات الفيروس القاتل «كورونا»، إذ تأثر عدد كبير منها بإلغاء حجوزات السائحين على فنادقها، وتم ترجمته فى تراجع معدلات الإشغال بنسب متفاوتة.

وتزايد القلق والخوف لدى مسئولى الشركات من تفشى الفيروس القاتل محليًا وعالميًا، وهو ما يصيب صناعة السياحة فى مقتل، ومن ثم تدهور نتائج أعمال الشركات العاملة بالمجال، خاصة فى ظل تزايد قرارات إيقاف رحلات الطيران بين البلدان التى ارتفعت فيها نسب الإصابة بـ”كورونا”.

وأكد مسئولو شركات القطاع المقيدة فى البورصة، أن خطط توسعاتهم المستقبلية ستتأثر سلبًا، عبر تأجيل افتتاح فنادق بالسوق المحلية وخارج الوطن بداعي تفشى الفيروس، بالإضافة إلى توقعات بانخفاض عدد السائحين محليًا وعالميًا.

وطالبوا بتفعيل دور صندوق الطوارئ السياحي، وذلك عبر تحمله لرواتب وأجور العاملين فى الشركات والفنادق، حتى استقرار الأوضاع، بالإضافة إلى تأجيل سداد الأعباء الثابتة، والمصروفات المختلفة لفترة زمنية، حتى تستعيد عافيتها مجددًا.

حصار فى الكرنك

ورغم إصرار المسئولين فى دولة الانقلاب على أن الأوضاع في مصر آمنة ولا توجد مخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أن السياح في مدينة الأقصر جنوبي مصر محاصرون في فنادقهم، بعد ظهور أكثر من 50 حالة إصابة بالفيروس، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن السياح استيقظوا، أمس، ووجدوا أنفسهم محاصرين في الفنادق أو على متن السفن، وأن الحكومة المصرية أرسلت أطباء لإجراء فحص فيروس كورونا لهم.

وأضافت الصحيفة أن الفحص تم على عدد قليل فقط، وسرعان ما عادت الحياة إلى طبيعتها حتى قبل ظهور نتائج الفحوصات، وأنه سمح للسياح بزيارة الأماكن الأثرية بشكل طبيعي.

وتعد الأقصر، إحدى أهم المدن السياحية في مصر والعالم، مركز تفشي فيروس كورونا في البلاد، ففي يومي الجمعة والسبت، تبين أن 45 من الركاب وأفراد الطاقم على متن سفينة بنهر النيل مصابون بالفيروس، وتم نقلهم بواسطة طائرة عسكرية إلى مستشفى للعزل الصحي في مدينة مرسى مطروح

الأقصر مركز المرض

سايروس شاهبار (Cyrus Shahpar) من منظمة فايتال استراتيجيات (منظمة عالمية للصحة العامة)، أكد أنه في أفضل الأحوال قد انتشر الفيروس من السفينة المصابة إلى الشاطئ. وأضاف شاهبار أن الأقصر أصبحت مركزًا لنقل فيروس كورونا إلى بلدان أخرى.

فى أمر متصل، أصدر محافظ انقلاب البحر الأحمر قرارا بمنع الدخول والخروج بمدينة الغردقة، بدءا من اليوم، ولمدة 14 يوما.

وأصدرت المحافظة هذا القرار بعد حصول عدد من العمال بالمدينة على إجازات، قبل اكتشاف وجود حالات مصابة بفيروس كورونا بين السياح الأجانب.

كما تقرر إجراء كشف طبي، وتحاليل لجميع الموجودين بالغردقة، ومنع دخول أو خروج أي شخص إلا إذا كان حاملا للشهادة بعدم إصابته بفيروس كورونا.

35  ألف عامل في مهب الريح

وعلى وقع الكارثة، كشفت نقابات العمال الخاصة بشركات السياحة والآثار عن تضررهم من الوضع الحالى، بعدما تم وقف الرحلات الخارجية والداخلية.

وأكد سعيد الريس، عضو نقابى، أن آلاف العمال قد يتم تسريحهم فى أى لحظة، وأن هناك قرارا تم تسريبه بضرورة حجز العمال، ومع خلوهم من الفيروس سيتم طردهم من أماكن عملهم حتى عيد الفطر القادم.

 

* “كورونا” نداءات متواصلة لإنقاذ المعتقلين بسجون الانقلاب

بين جدران بارزة ونوافذ حديدية يغطيها الصقيع، يمكث أبطال قصتنا، نحو 60 ألف سجين لم ينسهم المصريون ــ على اختلاف انتماءاتهم  ــ  وانطلقت دعوات تدعو لحمايتهم من وباء كورونا الفيروس الذي حصد نحو 7500 شخص حتى الآن، معظمهم فى بلدان تتمتع ببنية صحية عالية التطور، لكنه الآن  يشق طريقه فى مصر، ويهدد هؤلاء المظاليم فى مقرات احتجاز تفتقد الإنسانية.

السجون التى تشهد مزيجا استثنائيا من صنوف الموت، قضى داخلها أكثر من 1000معتقل بعهدة هذا النظام؛ عبر تعذيب جسدي ونفسي او إهمال طبي متعمد؛ تبدو مرشحة الآن للتحول إلى بؤرة انفجار للوباء بلا فرق بين سجين أو سجان.

من هنا، جاءت حملة “خرجوا المساجين” التى أطلقها حقوقيون وإعلاميون قبل أيام، وتواصلت مع حملة “أنقذوها” لتحرير السجينات؛ لتمدد أصداءها إلى الشارع؛ مطالبين بالإفراج ــ ولو كان مشروطا ــ خوفا من إصابتهم بالفيروس، وتفشى المرض بينهم.

أصداء وصلت أخيرا إلى مجلس حقوق الإنسان والمنظمة المصرية التابعة للدولة؛ لتطالب بنفسها الرئاسة بالتوسع في الإفراج المشروط على المحبوسين احتياطيا، وعن كل سجين قضى نصف مدة العقوبة دون أن يدان بارتكاب أعمال عنف.

أصداء متصاعدة

كما وصلت إلى مجلس النواب عبر تكتل 25-30 بدعوة النائب العام إلى الإفراج الفوري عن كل محبوس احتياطي لمدة تزيد عن أحكام القانون، واستبداله بالتدابير الاحترازية ،والإفراج الفوري عن المحبوسين على ذمة قضايا سياسية، فضلا عن الحالات الحرجة من المرضى والمسنين.

هذا هو المعيار الكاشف لمدى جدية السلطة فى تجنيب البلاد أضرارا تفشى الوباء، حسب ما يرى مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الحقوقي جمال عيد الذى لا يستطيع أن يرى فى إجراءات الحكومة ما يثلج الصدر قبل الإفراج عن سجناء الرأي الأبرياء قبل وقوع الكارثة.

هذه لحظة يجب على الجميع أن ينسوا فيها خلافاتهم، وأن يتضامنوا أمام وباء لا يفرق بينهم”، يقول مؤسس حزب الدستور محمد البرادعى، مضيفا “ستكون خطوة إنسانية فارقة إذا تم الإفراج عن سجناء الرأي والمحبوسين احتياطيا وغيرهم مما تستدعى حالاتهم الإفراج”.

رغم سيطرة فيروس كورنا ووسومه على حديث مواقع التواصل الاجتماعي، لم ينس المصريون مظاليم السجون ومعتقلي الرأي من مخاوفهم؛ لتتواصل الحملة الشعبية والسياسية للمطالبة بالإفراج المشروط عن المعتقلين خوفا من أصابتهم بالفيروس وما قد يعنيه ذلك من احتمال تفشى المرض بينهم وتحوله إلى بؤرة لنشر الوباء فى مصر.

كما انطلقت حملة أخرى تحت وسم “أنقذوها” للتذكير بالسجينات فى عهد السيسى والدعوة للإفراج عنهن ، مجددين نشر قصصهن ومعاناتهن فى المعتقلات معاناة تثير الهلع من احتمالية انتقال الفيروس إلى داخل مقرات الاحتجاز وفق خبراء وحقوقيين. يأتى هذا فيما ذكرت مصادر صحفية رصد أول إصابة لمعتقل سياسي بسجن وادي النطرون بعد ارتفاع مفاجئ فى درجة حرارته.

 

*القانون يجبر الأردن على الإفراج عن السياسيين.. فماذا عن مصر؟

صدرت الأوامر الملكية الأردنية بتفعيل قانون الدفاع، الذي يعني عمليًا أن البلاد باتت في حالة طوارئ، الأمر الذي أتْبعه عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني برسالة لرئيس الوزراء حدد فيها الخطوط الحمراء للقانون وتفعيله.

ويأتي قانون الدفاع تبعا للمادة 124 من الدستور، والذي بدوره يأتي بمرحلة تسبق مرحلة الأحكام العرفية. ووفقًا للقانون الذي حددته الإرادة الملكية (قانون الدفاع رقم 13 لسنة 1992)، فإن رئيس الوزراء الحالي الدكتور عمر الرزاز يحظى بصلاحيات موسعة، من بينها استملاك الأراضي والحد من الحريات ووضع اليد على الأموال.

وجاءت الرسالة الملكية منظمة للتخوفات الشعبية، إذ جاء في رسالة الملك لرئيس وزرائه أن العمل بالقانون المذكور يجب أن يكون “في أضيق نطاق ممكن، وبما لا يمس حقوق الأردنيين السياسية والمدنية، ويحافظ عليها، ويحمي الحريات العامة والحق في التعبير، التي كفلها الدستور وفي إطار القوانين العادية النافذة، وكذلك ضمان احترام الملكيات الخاصة سواء أكانت عقارا أو أموالا منقولة وغير منقولة.”

بعد الجدل

وتأتي هذه التوجيهات الملكية بعد يومين من الجدل الذي أثاره القانون المذكور بين الأردنيين، باعتباره يطلق عمليا يد حكومة الرزاز، الأمر الذي تحدث عنه الملك في رسالته، عن كون تفعيل قانون الدفاع لن يأتي عليه، معتبرا أن “الهدف من تفعيل هذا القانون الاستثنائي، هو توفير أداة ووسيلة إضافية لحماية الصحة العامة والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، والارتقاء بالأداء ورفع مستوى التنسيق بين الجميع لمواجهة هذا الوباء.”

وأثنى عاهل البلاد في خطابه على “الإجراءات المتخذة للتخفيف على المواطنين وتلبية احتياجاتهم الصحية والتعليمية والتموينية”، معتبرا أنها إجراءات فاعلة وناجعة وضرورية، وعلى الحكومة تكثيف ومواصلة الجهود لتخفيف الأعباء الحياتية عن المواطنين، واتخاد التدابير الكفيلة لضمان صحتهم وسلامتهم ومتطلباتهم المعيشية وسبل إدامتها بكفاءة وتنسيق عال بين مختلف أجهزة الدولة ذات العلاقة.”

ويأتي تفعيل القانون المذكور بعد جو من انتشار وحدات الجيش منذ الاثنين الماضي في الشوارع وعلى مداخل ومخارج المدن، وبعد إعلان حكومي بفرض نوع من حظر التجوال يبدأ من صباح الأربعاء، بالتزامن مع الحجر الصحي على القادمين من الخارج في فنادق البحر الميت.

بالتزامن مع كل ما سلف، بدأت إجراءات غير مسبوقة تتمثل بإطلاق سراح نحو 1500 موقوف في أمن الدولة، والإيعاز بإخلاء سبيل عدد من الموقوفين في جنايات صغيرة وجنح، من بين المخلى سبيلهم كان ناشطون من المعتقلين في السجون لأشهر، الأمر الذي أسهم في الشعور العام بالمرحلة الحرجة التي تمر بها المملكة.

كما تابع الأردنيون إيجازات صحفية من معظم الوزراء تصدر من المجلس الوطني لإدارة الأزمات، وبصورة متتالية وبحضور وزير الإعلام، أمجد العضايلة، بالتزامن مع إصدار رئيس الوزراء نفسه رسائل صوتية إلى جانب فيديوهات لوزير الصحة، ما أوحى برغبة حقيقية في استغلال الوسائل الإعلامية جميعا للتواصل مع الشارع.

حملات متواصلة

في هذه الأثناء أيضا، بدأت عدة مؤسسات خاصة وشبه حكومية بتسخير ممتلكاتها طوعا لصالح الدولة بين فنادق ووسائل نقل وغيرها، إلى جانب تبرعات نقدية من شخصيات ومؤسسات لوزارة الصحة.

كما بدأ الأردنيون حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الأسر المحتاجة لأي مساعدات غذائية وصحية لإيصالها.

كل ما سبق يؤكد أن الأردن اليوم يعيش عمليًا مرحلة نادرة من التلاحم الكبير وتجاوز الخلافات، وهو ما تستطيع الحكومة الحالية الاستثمار فيه والبناء عليه، خصوصا وأنها اتخذت إجراءات اقتصادية احترازية تبدو ناجعة وقادرة على تغيير المشهد الأردني الذي كان يبدو معطلا.

بين مصر والأردن

وبتلك التحركات السياسية والاقتصادية والأمنية على مستوى الدولة الأردنية كوطن ودولة، تبرز الكثير من الخلافات والفوارق الكبيرة بين النظام الأردني المستشعر بالمسئولية الحقيقية تجاه شعبه والقائم عليها، وغير المكترث بها في مصر، والخائف على موارد السياحة أكثر من أي شيء، حتى ولو كان على حساب صحة المصريين.

بينما تطالب المنظمات الحقوقية العالمية والمحلية والإقليمية، الحكومة الانقلابية في مصر بإطلاق سراح المعتقلين بالسجون المصرية، بعد انتشار كورونا بين عدد من المساجين في سجن وادي النطرون، وفي سجن القناطر، ووسط مخاوف كبيرة بانتشار وتفشي الفيروس في السجون المصرية التي تعيش أسوا أيامها، في ظل غياب الاشتراطات الصحية والزحام وانعدام الخدمات الطبية، ما يهدد أكثر من 60 ألف معتقل من المعتقلين سياسيًّا بانتقال العدوى اليهم، وهو ما يضع مصر كلها أمام كارثة غير مسبوقة على كافة الصعد الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

 

*بعد فشل السيسي.. 3 سيناريوهات في أفق أزمة سد النهضة

أكدت دراسة أن أوراق الضغط التي تمتلكها القاهرة في مفاوضاتها حول سد النهضة مع الحكومة الإثيوبية قليلة للغاية، وتأثيرها على الأزمة منخفض؛ وأن القاهرة” تراهن على تدخل واشنطن لصالحها.
وقالت إن واحد من ثلاثة سناريوهات هو الضغط الأمريكي على إثيوبيا للاستمرار في التفاوض مع القاهرة؛ للوصول لحلول مقبولة من الطرفين، مقابل دعم مصري مفتوح لصفقة القرن.
أما الأخطر الذي كشفت عنه دراسة أعدها (الشارع السياسي Political Street) بعنوان “أزمة سد النهضة بعد تعثر المفاوضات .. هل تلجأ القاهرة للخيار العسكري؟”  هو: تدخل “إسرائيلي” لصالح القاهرة مقابل تنازل مصر عن جزء من حصتها في مياه النيل”.
وأضحت أن تل أبيب لا تخدم إلا بثمن؛ فهل تقبل القاهرة وساطة “إسرائيليةمقابل التنازل لتل أبيب عن جزء من حصة مصر في مياه النيل، وهو ما سبق وطلبته تل أبيب.

خيار محبذ
فيما حبذت الدراسة أن تلجأ مصر للخيار العسكري. واستدركت قائلة: “يبدو أن السيناريو الأخير هو أضعف السيناريوهات الثلاث، ويأتي بعده سيناريو التدخل الإسرائيلي، وأقرب السيناريوهات الثلاث للتحقق هو السيناريو الأول، الخاص بالتدخل الأمريكي”.
وأوضحت أن  يبقى المستقبل مجهولا، يبقى أيضًا الخيار العسكري مستبعدًا؛ مع ارتفاع تكلفته، وعدم جاهزية الجيش المصري المنشغل بالمشروعات الربحية.
وأوضحت أن إثيوبيا لن تتعنت في العودة لمائدة التفاوض، ما دام التفاوض سيمنحها المزيد من الوقت لمواصلة مشروع بناء السد، وفي كل الأحوال لا عزاء للقاهرة.

تلويح بالحرب
وأشرت الدراسة إلى أنه سبق للقاهرة وأن لوحت بالخيار العسكري أكثر من مرة منذ اندلاع أزمة سد النهضة، فليست هذه هي المرة الأولى؛ منها: ما كان في منتصف يناير الماضي، بافتتاح أكبر قاعدة عسكرية مصرية، بحرية جوية، على ساحل البحر الأحمر، في منطقة برنيس شمال مثلث حلايب وشلاتين.
وأشارت إلى أنه جرى تفسير الافتتاح حينها بأنها رسالة شديدة اللهجة “ولو متأخرة” موجهة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي سبق أن تحدث عن استعداده للتصعيد الحربي، وردّ عليه السيسي بأن مصر لا تفكر في الحرب، وتصر على اتباع المفاوضات السياسية لحلّ القضية.
وأوضحت الدراسة أن القاهرة استخدمت -عدة مرات- لعبارة “حماية حق الشعب المصري في الحياة بكل الوسائل المتاحة”، التي تنصرف بالتأكيد لما هو أبعد من الحلول الدبلوماسية والفنية.
وكان أحدث استخدامٍ لها في بيان الخارجية المصرية، تعقيبًا على مقاطعة إثيوبيا لجولة التفاوض الأخيرة في واشنطن.
وأضافت إلى تلك النوايا اجتماع السيسي مع قيادات القوات المسلحة، بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
ونبهت إلى ربط كثيرون بين هذا الاجتماع والتوترات الأخيرة بشأن مفاوضات سد النهضة، معتبرين أن هذا الاجتماع فيه تلويح باستخدام القوة.
وأضافت أن مراقبين يرون أن سيناريو استخدام الخيار العسكري في التعاطي مع أزمة السد جاهز بالفعل منذ سنوات، فهناك خطط موضوعة لاستهداف السد، بعضها في عهد السيسي، وبعضها منذ عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، حينما كان السيسي وزيرًا للدفاع. وهناك متابعة دائمة لتطورات موقف بناء السد من قِبل الأجهزة العسكرية والاستخبارية في مصر.

الجامعة الضعيفة
وقالت الدراسة إن رهان القاهرة على تدخل الجامعة العربية لصالحها، في وقت تبدو الجامعة أضعف من أن تلعب دورًا مؤثرًا في ملف السد، خاصة مع وجود من يتحدث عن مشاركة السعودية والإمارات باستثمارات كبيرة في مشروع سد النهضة، وبالتالي فهذه الدول ستعرقل أي سعي مصري لتفعيل دور الجامعة العربية لجانبها في صراعها مع إثيوبيا بخصوص نهر النيل.

موقف السودان
وأشارت الدراسة إلى إصدار الجامعة بالفعل قرارًا داعمًا، “يرفض أي مساس بالحقوق التاريخية لمصر، ويرفض أي إجراءات أحادية تمضي فيها إثيوبيا، ويؤكد على ضرورة التزام إثيوبيا بمبادئ القانون الدولي”، القرار أيضًا يرحب باتفاق ملء سد النهضة الإثيوبي الذي أعدته الحكومة الأمريكية، ويؤكد أن مشروع الاتفاق الذي طرحته أمريكا والبنك الدولي “عادل ومتوازن، ويحقق مصالح البلدان الثلاثة”. إلا أن السودان تحفظ على مشروع قرار مجلس وزراء الخارجية العرب، وطلب عدم إدراج اسم السودان في القرار، مضيفًا أن القرار ليس في مصلحته، ولا يجب إقحام الجامعة العربية في هذا الملف، وأبدى تخوفه مما قد ينتج عن هذا القرار من مواجهة عربية إثيوبية.
وأشارت إلى أن السودان شبق ورفض التوقيع على الاتفاق، الذي صاغته الولايات المتحدة بمشاركة البنك الدولي، ووقعت عليه القاهرة منفردة بالحروف الأولى، بعد جولات من التفاوض استقبلتها واشنطن.
يضاف إلى ذلك أن ثمة حديثًا عن اتجاه لدى الخرطوم لإعادة النظر في اتفاقية 1959 الثنائية مع مصر، والخاصة بتنظيم تقاسم مياه النيل بعد بناء السد العالي، وأن “هناك رغبة في الانسحاب من الاتفاقية في ظل المتغيرات الجغرافية والإنشائية الجديدة على مجرى النيل”.

 

*”هيومن رايتس ووتش” تطالب بالإفراج عن المعتقلين خوفًا من “كورونا”

قال كينيث روث، رئيس منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية، إن السجون المكتظة وغير الصحية في مصر تعد أرضًا خصبة لتكاثر فيروس كورونا. وأوضح أن البق” حشرة تتغذى على الدماء، ولا تحترم جدران السجن.

وتساءل، وهو يستعرض تقريرا كتبه الباحث الحقوقي بالمنظمة “عمرو مجدي، عن وجوب الإفراج عن السجناء المحتجزين ظلما بسجون السيسي الآن: “هل سيضع السيسي الصحة العامة فوق قمعه بالإفراج المشروط عن عشرات الآلاف الذين احتجزهم؟.

وتحت عنوان “لماذا على مصر الإفراج عن السجناء المحتجزين ظلما الآن؟.. “فيروس كورونا” تهديد حقيقي في السجون المزدحمة وغير الصحية”، اعتبر التقرير أنه أحد أكثر الأمور إلحاحا في بلد كمصر، حيث تُخنق الحقوق الأساسية، هناك العديد من التداعيات الحقوقية خلال أي أزمة في مجال الصحة العامة، مثل تلك الموجودة في السجون المغلقة والمكتظة.

وأوضح أن السجون المصرية تشتهر باكتظاظها وقذارتها ومخالفتها لقواعد النظافة والصحة. في نوفمبر2019، قال خبيران من “الأمم المتحدة”، إن ظروف الاعتقال المسيئة في مصر “قد تعرض صحة وحياة آلاف السجناء لخطر شديد”. كان هذا قبل أشهر من تفشّي “فيروس كورونا المستجد” شديد العدوى، والذي قد يكون كارثيا.

وأضافت أنه من بين الإجراءات العاجلة التي توصي بها “هيومن رايتس ووتشأن تفرج الحكومات في البلدان المتضررة عن السجناء المحتجزين دون وجه حق. مشيرة إلى أن آلاف السجناء سجنوا لا لمخالفات ارتكبوها، وإنما لممارستهم حقوقهم بشكل سلمي.

الإفراج ضروري 

وطالبت المنظمة السيسي الآن– وهذا يعني الآن فورا– بأن يأمر بالإفراج عن آلاف المحتجزين لممارستهم حقوقهم سلميا.

واعتبرت أنه قد آن الأوان أكثر من أي وقت مضى لإنهاء الاستخدام المفرط والمسيء للحبس الاحتياطي وإطلاق سراح المحتجزين دون محاكمة لأشهر، بل ولسنوات، دون مراجعة قضائية.

وبناء على تقدير المنظمة فإن السجون المصرية ليست مستعدة لمواجهة جائحة مثل فيروس كورونا المستجد، فقالت: “ينبغي أن يكون الحبس الاحتياطي تدبيرا استثنائيا، وليس القاعدة، وينبغي أن يمثُل كل شخص محتجز أمام القاضي للبت في شرعية وضرورة احتجازه في غضون يومين من احتجازه. يمكن لمثل هذه الخطوات أن تُخفف الضغط بسرعة عن نظام السجون المُثقل وتُخفف من معاناة آلاف العائلات”.

وطالبت بتفعيل القوانين القائمة التي تسمح بالإفراج عن السجناء الذين قضوا معظم مدة عقوبتهم، والقوانين التي تسمح بالإفراج الصحي الشرطي عن المساجين المصابين بأمراض خطيرة.

وقال التقرير، “جائحة فيروس كورونا هي تذكير آخر بأن فتح السجون للتفتيش من قبل منظمات محلية ودولية مستقلة بما في ذلك “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” قد تأخر طويلا– بدلا من الزيارات المسرحية المدبّرة، مثل الزيارات التي رتبتها الحكومة مؤخرا والتي ظهر فيها السجناء وهم يستمتعون بالشواء.

تعليق الزيارات

واعتبر التقرير أن تعليق حكومة الانقلاب زيارات السجون في 10 مارس للعائلات والمحامين لمدة عشرة أيام في كل أنحاء البلاد قد زاد الطين بلة، لا سيما بعدما تعرضت مصر في 12 مارس لأحوال جوية نادرة في قسوتها، حيث غمرت المياه الشوارع وانقطع التيار الكهربائي في العديد من المناطق وتضررت الأسطح وسُجلت بعض الوفيّات.

وكشفت عن أن بعض السجون في القاهرة عانت من تسرب المياه وانقطاع التيار الكهربائي، من خلال إفادات الأسر بـ”طرق غير رسمية” للتواصل مع أقاربهم المسجونين.

وأضافت أن هذه العائلات تعيش في جحيم القلق، عندما حاولت بعض العائلات إيصال الصابون والمطهرات لذويهم المحتجزين، رفضت إدارة السجون ذلك.

تكدس واعتراف

وأشار التقرير إلى تعامل الحكومة مع قضايا السجون بسرية تامة، حيث لم تنشر حكومة الانقلاب أبدا أية أرقام عن عدد نزلاء السجون أو قدرة السجون الاستيعابية، ناهيك عن إحصاءات أكثر تفصيلا من حيث العمر، والجنس، والتعليم، وعدد وأسباب الوفيات في السجن، وما إلى ذلك.

وأضاف التقرير أن حكومة السيسي قمعت المعارضة بشراسة، شمل ذلك القمع اعتقال عشرات الآلاف من الأشخاص، وكثير منهم من النقّاد، والكتّاب، والصحفيين، والحقوقيين، والمدوّنين والمتظاهرين السلميين. كما يُسجن الآلاف دون محاكمة ويذهبون ضحية نظام “الحبس الاحتياطي” المصري المسيء.

وأضافت أنه يُحتجز العديد منهم في أقسام الشرطة ومديريات الأمن وأماكن الاحتجاز غير الرسمية مثل معسكرات تدريب قوات الأمن.

وأشارت إلى تقرير صادر عن “المجلس القومي لحقوق الإنسان”، في مايو 2015، يكشف أن أن نسبة التكدس في غرف الاحتجاز في مراكز الشرطة تتجاوز 300%، وتصل في السجون إلى 160%.

ظروف غير إنسانية

وقال التقرير إن حكايات السجناء في مصر تعددت عن ظروف السجن اللاإنسانية والمهينة. وأضافت: يخبرنا السجناء أن حراس السجن يعاقبونهم بمصادرة مواد النظافة الشخصية مثل الصابون وفراشي الأسنان ومعجون الأسنان وورق الحمّام. المراحيض قذرة، ويضطر السجناء أحيانا إلى استخدام المياه في (جرادل) دلاء لعدم وجود مياه جارية. التهوية المناسبة وأشعة الشمس هي عملات نادرة.

وفي تعليق على مدى سوء أحوال المرضى في السجون، قالت “إذا كانت هناك نصيحة واحدة يقدمها سجين في مصر إلى سجين جديد، فستكون على الأرجح، “لا تمرض!” فالرعاية الطبية غير الكافية هي السائدة وتهدد آلاف السجناء المرضى”.

ولفتت إلى تقارير سابقة لهيومن رايتس ووتش أظهرت أن مسئولي السجون تركوا في السنوات الأخيرة العديد من السجناء “ليموتوا”، رغم أنهم يعانون من أمراض يمكن معالجتها مثل السكري أو أمراض القلب. حتى أولئك الذين يعانون من أمراض عضال أو لا يُرجى شفاؤها مثل تليّف الكبد المتقدم أو السرطانات المتفشّية لا تطلق الحكومة سراحهم ليرتاحوا في أيامهم الأخيرة ويموتوا بين أحبائهم.

 

*الفرق في جيب العسكر .. 187 مليون جنيه فقط لمواجهة “كورونا” وليس 100 مليار!

أبدى مراقبون استغرابهم من تصريحات محمد معيط، وزير المالية بحكومة الانقلاب، من أن “الوزارة صرفت نحو 187 مليون جنيه لوزارة الصحة من الـ100 مليار جنيه التي تم تخصيصها لمواجهة تداعيات فيروس «كورونا».

في الوقت الذي صرح فيه عبد الفتاح السيسي، أمس الأول السبت، بتخصيص 100 مليار جنيه من موازنة الدولة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.

الطريف أنه لم يتم صرف المليارات التي أعلنها السيسي وسجلتها أغلب الوكالات الإخبارية وأتباع اللجان الإلكترونية، من أن مصر خصصت 100 مليار جنيه، ولكن الأكيد أن معيط صرح بأن المئة مليار “ستبدأ “المالية” فى صرفها وفقا لمتطلبات الوزارات المختلفة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تقدمت بطلب صرف الـ187 مليون جنيه”، وهو ما يعني أن نحو 823 مليار جنيه تبحث عن وزارات أخرى.

وقال عمر المصري: “يا ترى الفرق فين ورايح لمين؟!!.. قناة النيل: اعتماد ١٠٠ مليار جنيه لمواجهة كورونا، ثم بعدها بقليل قناة النيل: زيادة مخصصات وزارة الصحة ١٥٠ مليون جنيه لمواجهة كورونا… يا ترى الفرق الكبير ده رايح فين؟!”.

بدل عدوى 19 جنيهًا

الطريف أن نقابة الأطباء تتعشم أن يكون لها نصيب من الـ100 مليار التي زعم السيسي أنه سينفقها.

وخاطبت النقابة العامة للأطباء، عبد الفتاح السيسي برفع قيمة بدل العدوى، الذى يحصل عليه الأطباء، حيث تتراوح قيمته بين 19 و30 جنيها شهريا فقط، وهذه القيمة المتدنية لم تطرأ عليها أي زيادة منذ خمسة وعشرين عاما تضاعفت خلالها الأسعار عشرات المرات.

وتابعت: “حيث إن المادة الأولى من القانون رقم 16 لسنة 2018 الخاصة بإنشاء صندوق تكريم الشهداء ومصابي العمليات الحربية والأمنية وأسرهم قد نصت على: ولمجلس الوزراء إضافة حالات الحوادث أخرى بناء على عرض الوزير المختص”.

لذلك طالبت النقابة بإصدار تعليمات للجهات المختصة بزيادة قيمة بدل العدوى لتتناسب مع الجهد المبذول في مكافحتها، ومقدار التعرض الحتمي لها، كما طالبت بتوجيه مجلس الوزراء لإصدار قرار بتطبيق أحكام القانون رقم 16 لسنة 2018 على كل من يصاب أو يتوفى من الفريق الطبى بسبب العدوى.

من أين الـ100 مليار؟

بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم السيسي، كشف عن أن مبلغ الـ100 مليار جنيه، الذي أعلن عنه الأخير ضمن الخطة الشاملة لمكافحة فيروس كورونا يأتي من موازنة الدولة، وتم وضعه كمبلغ احتياطي تحت تصرف الجهات المعنية!.

وقال نشطاء، “نهب  أموال المصريين.. اللص يخصص ١٠٠ مليار تحت زعم مكافحة كورونا ثم يسرق منهم ٩٨ مليارا.. يا ريتهم من الميزانية فعلا ولكن منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد خصص منحا وقروضا ميسرة، وقيمتها تكون طبقا لحجم الإصابات بكل دولة.. يعني هيستلم ويبدد كالعادة”.

سبوبة الجيش

وقال “أنس بسيوني”: “أي لقطة وخلاص علشان يحلل ١٠٠ مليار ولا أموال #منظمة_الصحة_العالمية.. العسكر دول أخطر من أقوى فيروس على وجه البسيطة، أقوى من الطاعون نفسه”.

وكتب “tarek momen” طارق مؤمن: “دول 100 مليار جنيه.. معقولة السبوبة دي تخرج من تحت إيد الجيش؟”.

وأضافت “omnia” أمنية: “بالنسبة للـ100 مليار جنيه اللي قال عليهم السيسي لمواجهة كورونا.. إيه هي بقي الخطة بالضبط محدش قال هنبني مستشفى زي الصين ولا هنوفر ماسكات ولا معقمات ببلاش، لو مفيش حاجة من دول اتعملت يبقى كله كلام هجص والكام عربيه اللي تبع الجيش ماشيين يرشوا الأرض ملهمش لزمة”.

وأشار د.حمزة زوبع إلى أن “الجيش سيقوم بعملية التعقيم.. كده عرفنا الـ١٠٠ مليار جنيه راحوا فين. السؤال لماذا لم يعلن الجنرال عن خطة صرف الـ١٠٠ مليار جنيه المخصصة لمواجهة كورونا. وهل سيذهب جزء منها للصحة مثلا.. الإجابة:  رايح جاي.. منه فيه”.

وأشار “Hassan Pop” إلى أنه “إيه دخل الجيش بتعقيم الشوارع والمستشفيات إلا إذا 100 مليار ليه نصيب منها،  ناس متطوعين ياخدوا شوية توعيه وكورس ويشيلوا قصة التعقيم، محتاجين جيوش من الممرضين والدكاترة وأماكن لاستقبال المرضى بطريقة آدامية ويبقى عندهم وعى هما بيتعاملوا مع إيه، لأن ربنا يسترها فعلا

 

*قراءة تحليلية: الانقلاب يخفي “كورونا” على خطى الإخفاء القسري للمعتقلين

خلصت الباحثة الحقوقية، أسماء شكر، في قراءة تحليلية لها على “موقع المعهد المصري للدراسات”، إلى أن حكومة الانقلاب تتعامل مع ملف كورونا وإصابة المصريين به كما تتعامل مع معتقلي الرأي.

وأكّدت أن فيروس كورونا لن تُحل مشكلته باعتقاله أو بإخفائه قسريًا؛ فهذه المشكلة تحتاج إلى شفافية وعلاج فوري ومصارحة للشعب وتوعيته بطبيعة هذا الوباء.

وعنونت شكر قراءتها بـ”الإخفاء القسري لفيروس كورونا فى مصر”، ودعت مجددا إلى الإفصاح عن العدد الحقيقي لحالات الإصابة بفيروس كورونا داخل البلاد، والذى أوصل الحال إلى تصديره إلى الخارج بكل هذه الأعداد، ويمثل خشية لسلطات الانقلاب من حقيقة الإصابات بفيروس كورونا فى مصر.

أسباب الخشية

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تخشى من تأثير الإعلان بحقيقة الإصابات فى مصر بفيروس كورونا على الوضع الاقتصادي، بالإضافة إلى استعدادات القاهرة للإعلان عن افتتاح عدد من المشروعات السياحية، في مقدّمتها المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة في منطقة مصر القديمة.

وأضافت أن السلطات تسعى إلى استقطاب أجانب للاستثمار في الشركات المملوكة للجيش، وتخشى السلطات المصرية من تأثير فيروس كورونا على استقطاب الأجانب للاستثمار في الشركات المملوكة للجيش.

وأشارت إلى أن حكومة الانقلاب ترى أن أية تصريحات خاصة بهذا الوباء وانتشاره فى مصر سيكون له تأثيرات سلبية، غير مبالية بحقيقة الوضع وإصابة المواطنين.

عادة الانقلاب

وأكدت أسماء شكر أن غياب الشفافية عادة انقلابية اعتادها العسكر على مدار السنوات الأخيرة، من خطف وإخفاء كل من يخالفه أو يعارضه، حتى وإن كانوا نساء أو كبارا في السن أو أطفالًا، فكل ذلك لا يهم، فالمهم لدى النظام هو إسكات الأصوات المعارضة له بأي ثمن، لكن هذه المرة لم يختطف نظام السيسي ثائرا من الثوار أو معارضا له أيدولوجية فكرية يحظرها نظامه أو صحفيا ينشر عما يحدث فى مصر، أو حقوقيا يوثق الانتهاكات لضحايا التعذيب. واستدركت أن المختفي قسريا اليوم هو فيروس كورونا.

وعن حقيقة الإصابات بفيروس كورونا، أشارت إلى تكتم الانقلاب، وأن كندا وفرنسا وتايوان أكدت قدوم مواطنين لها من مصر حاملين للمرض، في حين أصرت وزارة الصحة المصرية على التأكيد أن البلاد خالية تماما من الفيروس، ثم بعد ذلك أعلنت العديد من الدول قدوم مصابين لها من مصر.

وأشارت إلى تضاعف قلق المصريين بعدما ذكرته وكالة أنباء أسوشيتد برس، بأن مصر استقبلت طائرة تقل 114 سائحا صينيا، رغم حظر الطيران الذي تفرضه بلدان العالم على الصين ودخول القادمين منها بسبب تفشي الفيروس كورونا المستجد.

وسردت تراتبية الأحداث، بعد خبر الوكالة الامريكية وتداول قصص غير مؤكدة عن قيام إدارات عدد من المدارس الخاصة بالقاهرة بفحص طلابها وعزل بعضهم، ثم مشاركات على “الواتساب” تحديدا بأن مسئولي التعليم أخبروا بعضهم أن لديهم تعليمات أمنية مشددة بعدم الحديث في أمر انتشار الفيروس، غير أن هؤلاء المسئولين يؤكدون للمقربين أن الأمر تحول إلى وباء.

اعتراف تحت ضغط

وأوضحت أن مصر اعترفت تحت ضغط دولي عليها بوجود مصابين بفيروس كورونا، بعد تكتُّم لشهور قليلة، ثم إنكار لوجود أية إصابات جديدة بفيروس كورونا داخل مصر، إلى أن أعلنت “الصحة” عن تسجيل 12 إصابة بفيروس كورونا على متن سفينة قادم من أسوان إلى الأقصر، ثم تبعها بقية الاعترافات حتى وصل حالات الاعتراف الانقلابي اليوم إلى 199 حالة.

واعتبرت الباحثة أن ملف العائدين من مصر كان سببا رئيسيا في فضيحة دولية بدأت بمسئول الصحة بمقاطعة تورنتو الكندية، لأحد السائحين العائدين من مصر، وعمره 80 سنة، بعد أن كشف وزير الصحة الفرنسي “أوليفيه فيران” عن أن هناك 6 حالات مصابة بكورونا كانوا عائدين مصر، ثم ارتفع إلى 13 عائدا من مصر، حتى تايوان، أعلنت عن حالة مصابة بفيروس في 29 فبراير، قادمة من مصر.

وأشارت إلى عائدين من مصر لولاية كاليفورنيا، وسجل لبنان حالة إصابة مؤكدة لعائد حسب وكالة الإعلام الوطنية اللبنانية. وأعلنت وزارة الصحة اليونانية عن تسجيل حالة كانت في مصر، ثم أعلن مسئولون في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، يوم 6 مارس 2020، عن إصابة 3 أمريكيين كانوا في رحلة إلى مصر.

 

* رئيس النادي المصري: هناك لاعبون مصابون بكورونا ولم يُعلن عنهم

كشف سمير حلبية رئيس النادي المصري، عن وجود حالات إصابة بفيروس كورونا للاعبين في الدوري المصري، مع التأكيد على مسؤوليته الكاملة تجاه حديثه.

وأشار حلبية في تصريحات عبر قناة أون تايم سبورتس، إلى أنه لا يتمنى عودة الدوري المصري بعد فترة التعليق الحالية، خوفًا من انتقال الإصابة بالفيروس للاعبين آخرين.

وقال رئيس المصري: “لا أتمنى عودة الدوري المصري، أمامنا فرصة لعدة أشهر من أجل تعديل الأمور والأوضاع داخل كل الأندية مع المسؤولين عن كرة القدم في مصر وإعادة التفكير في كل شئون اللعبة من البداية للنهاية“.

وأكمل: “هناك لاعبين أصيبوا بفيروس كورونا ولا أحد يريد أن يعلن، أقول ذلك على مسؤوليتي الشخصية“.

وأضاف: “ماذا بعد أن يتم إيقاف النشاط الكروي في مصر لمدة 15 يومًا ثم تعود المنافسة ويتم اكتشاف أي لاعب مصاب بالفيروس ومن ثم يتسبب في نقله للاعبين آخرين“.

واختتم: “حتى الآن لم نكتشف أي حالات إصابة بفيروس كورونا في النادي المصري“.

الجدير بالذكر أن النادي المصري يتواجد في المركز العاشر بجدول ترتيب الدوري الممتاز برصيد 20 نقطة من 16 مباراة، بفارق خمس نقاط عن أولى مراكز الهبوط التي يحتلها وادي دجلة بعد خوضه 18 لقاء بالمسابقة.

 

 

عن Admin

اترك تعليقاً