إيطاليا حصلت على أدلة جديدة تُؤكد تورط “السيسي” بمقتل ريجيني.. الاثنين 6 مايو.. 60 ألف أسرة فقدت عائلها المعتقل وقلوب في رمضان تدعو وتقنت على الظالمين

أسرة معتقلإيطاليا حصلت على أدلة جديدة تُؤكد تورط “السيسي” بمقتل ريجيني.. الاثنين 6 مايو.. 60 ألف أسرة فقدت عائلها المعتقل وقلوب في رمضان تدعو وتقنت على الظالمين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال عدد من المواطنين بديرب نجم في الشرقية

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية عددًا من المواطنين من مركز ديرب نجم والقرى التابعة له بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين أمس الأحد دون سند من القانون بشكل تعسفي.

وذكر شهود عيان من الأهالي أن ميليشيات الانقلاب العسكري اقتحمت عددًا من منازل المواطنين بمركز ديرب نجم والقرى التابعة له، وحطمت أثاث المنازل، وسرقت بعض المحتويات، وروعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل عددًا من المواطنين، بينهم من قرية الهوابر كل من: “شوقي بدوي، سمير بدوي، عمر سمير بدوي”.

يشار إلى أن عددا من المعتقلين تم اعتقاله عدة مرات في أوقات سابقة، ولفقت لهم اتهامات بزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات، وتم الإفراج عنهم ليعاد اعتقالهم على الخلفية نفسها من جديد؛ استمرارًا لجرائم وانتهاكات العسكر التي لا تسقط بالتقادم.

وحمل أهالي المعتقلين سلامة ذويهم لوزير داخلية الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور مركز شرطة ديرب نجم، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان توثيق هذه الجرائم والتحرك على جميع الأصعدة لوقف نزيف الانتهاكات واحترام معايير حقوق الإنسان.

 

*اليوم.. النظر في طعون هزلية “أنصار بيت المقدس 3”

تعقد محكمة الطعون العسكرية جلسة النظر في الطعون المقدمة من 36 مواطنا من الصادر بحقهم الأحكام بالقضية الهزلية رقم 2 شرق لسنة 2016 جنايات عسكرية شرق والمعروفة إعلاميا بـ”أنصار بيت المقدس 3″.

كانت المحكمة العسكرية قد أصدرت بتاريخ 27 ديسمبر 2017 قرارات بالإعدام لـ9، وهم: “هشام علي عشماوي، وشادي عيد سليمان، وسامي سلامة سليم، وصبري خليل عبد الغني، ومحمد أحمد نصر، وأيمن أنور عبد الرحيم، وكمال علام محمد، وفايز عيد عودة، وإسلام مسعد أحمد”.

كما قررت انقضاء الدعوى الجنائية للمواطن “عماد الدين أحمد محمود” بوفاته، والسجن 15 سنة لـ”سلامة جمعة سليم”.

وقررت أيضا السجن المؤبد 25 سنة على 44 مواطنا بينهم 9 معتقلين، والسجن 15 سنة على 4 معتقلين، والسجن 10 سنوات على 8 معتقلين ، والسجن 7 سنوات على معتقل ، والسجن 5 سنوات على 9 معتقلين، والسجن 3 سنوات على 3 معتقلين، كما قضت على 41 مواطنا بعدم اختصاص المحكمة، وبراءة مواطن واحد.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم استهداف قوة تأمين الطريق الساحلي بمنطقة الضبعة التابعة لمحافظة مرسى مطروح، وفي 18 مارس 2015، اغتيال النقيب كريم فؤاد، معاون مباحث قسم شرطة العلمين، والشروع في قتل كل من: النقيب خالد عبدالجليل السيد الصاحي، ورقيب الشرطة بهاء محمد الزهيري، بالقرب من بوابة ماريا بمدينة العلمين.

 

*إخفاء زوجين بالجيزة منذ 4 شهور ومعلم بالشرقية تعسفيًّا

4 شهور مضت على اختطاف قوات الانقلاب في الجيزة الزوجين “مؤمن أبو رواش محمد حسن” يبلغ من العمر 27 عامًا و”رحمة عبدالله عبد الحكيم” تبلغ من العمر 24 عامًا، وترفض الكشف عن مكان احتجازهما وأسبابه.

ووثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات الجريمة، اليوم، مشيرة إلى أنه تم اعتقال الزوجين من منزلهما بمدينة النور بمحافظة الجيزة يوم 11 يناير الماضي، واقتيادهما إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

وفي الشرقية، ولليوم الثالث على التوالي ترفض عصابة العسكر الكشف عن مكان احتجاز “السيد عوض علي” يبلغ من العمر 47 عامًا.

وذكرت التنسيقية أنه يعمل مدرس لغة عربية، منذ اعتقاله بعد صلاة الجمعه يوم 3 مايو الجاري من كفر صقر، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة، ولم يتم عرضه على أي جهة تحقيق حتى الآن.

كانت منظمة نجدة لحقوق الإنسان قد أكدت في تقريرها عن المشهد المصرى لشهر ابريل المنقضى أن مصر تحولت مؤخرا إلى الديكتاتورية العسكرية بعد إقرار تعديلات لا دستورية بإجراءات باطلة ونتائج مزورة لتتحول مصر بين عشية وضحاها إلى ما يمكن أن يطلق علية الملكية العسكرية ليصبح للمؤسسة العسكرية سلطات فوق دستورية بزعم حماية “نقيضتها” مدنية الدولة.

ووثق تقرير المنظمة 110 انتهاكا لحقوق الإنسان بينها 44 جريمة إخفاء قسرى 24 جريمة اعتقال تعسفي و6 جرائم إهمال طبي داخل سجون العسكر و14 جريمة عنف ضد المرأة و13 جريمة وانتهاكًا لحقوق الطفل و9 انتهاكات ضد المدافعين عن حقوق الإنسان.

 

*بالأسماء.. ظهور 42 من المختفين قسريًّا في “سلخانات العسكر” بينهم 5 فتيات

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 42 من المختفين قسريًّا في سلخانات الانقلاب لفترات متفاوتة، خلال التحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة العليا، بينهم 5 فتيات.

والمختفون هم: “محمد هريدي محمود محمد، فارس سعد عبد المنعم، محمد إبراهيم فايز، كامل كامل عبد الحليم، هنادي حسن أمين المندوه يوسف، أشرف بسطاوي بسطاوي علي، محمد ياسين عبد المحسن حسن، عمار ياسر أبو اليزيد محمود، فهمي محمد بيومي، إسماعيل حنفي محمد”.

كما تضم القائمة “طارق سعد أمين أبو زيد، محمد عبد المجيد حسن علي، عادل أحمد فايز عبد الحليم، محمد رضا إسماعيل عبد المطلب، علي محمد عزت أنس، أحمد بدوي عبد الحميد منصور، خلف محمود موسي، مسعود علي مسعود حميدة، محمود أحمد مجد عبد الرحمن، وليد حسين محمد حسين”.

وتضم القائمة أيضًا “أحمد محمد جمال أحمد، عادل محمد فهمي السيد، أحمد محمد محمد شاهين، أمير محمد أمين عيسى، محمد شحاتة زكي محمد، محمد عبد العظيم حسن أحمد، عبد القوى فتح الله رياض، أحمد عابد أحمد محمد، أحمد سميح صادق شلقامي، سعيد يحيى محمد سيد”.

كما تضم القائمة “خالد متولي مصطفى حسن، محمد مصطفى محمد عبد المجيد، حسن أحمد محمد عمر، أحمد مراد مراد معين، عمر عبد الفتاح عبد المقصود العزب، أحمد سالم عيسى محمود، عثمان علي عبد الباقي صالح، وائل السيد إبراهيم محمد، الزهراء عبد المجيد محمد حسان، ميادة حسن دياب عوض الله، عبير هشام محمد، ناهد محمود محمود حسين”.

60 ألف أسرة فقدت عائلها المعتقل.. قلوب في رمضان تدعو وتقنت على الظالمين

 

*إيطاليا حصلت على أدلة جديدة تُؤكد تورط “السيسي” بمقتل ريجيني

نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا عن كواليس ما يحدث بين الحكومة الإيطالية ونظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي بشأن تطورات مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي قتل في مصر عام 2016، حيث حصل الجانب الإيطالي على شهادات وأدلة جديدة تؤكد تورط العسكر في القضية.

ونقلت الصحيفة عن مراسلها في روما طوم كينغتون، قوله إنه بعد أعوام من الجمود في تحقيقات القضية جاءت شهادة جديدة لتؤكد شكوك الجانب الإيطالي في تورط سلطات الانقلاب في قتله بسبب بحثه عن قضية الحركات العمالية التي تتمتع بحساسية سياسية في مصر، التي تعيش تحت قمع أمني شديد من قبل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه.

وقال الشاهد الذي استندت إليه السلطات الإيطالية في إثباتها لتورط السيسي في مقتل ريجيني، إن طالب الدكتوراه في جامعة كامبريدج احتجز وتعرض للتعذيب في مصر باعتباره جاسوسا، وأضاف أنه سمع بنفسه أحد عناصر الأمن وهو يتحدث لمسؤول من دولة أفريقية أخرى، مشيرا إلى ريجيني بالشاب الإيطالي وزعم أن الأمن اعتقله وعذبه باعتباره يتجسس لصالح بريطانيا.

وقال مصدر من السلطات الإيطالية إن الشهادة ينظر إليها بكثير من الجدية وإنه تمت مطالبة سلطات الانقلاب بتحديد مكان وجود المسؤول محل الشهادة في ذلك الوقت دون الإشارة لاسم ذلك المسؤول فينظام السيسي أو الشاهد.

وأضافت الصحيفة أن مشرف ريجيني ناقش معه أثناء وجوده في مصر تقديم طلب للحصول على منحة دراسية بقيمة 10 آلاف جنيه إسترليني وهو الأمر الذي ناقشه بدوره مع أحد قيادات الحركات العمالية في مصر والذي يعتقد أنه يعمل مع أمن الانقلاب في الوقت نفسه.

وتعتقد النيابة الإيطالية، وفقا للصحيفة، بأن سلطات الانقلاب، علمت بأمر المنحة واشتبهت في أن الأموال ستستخدم لتمويل النقابات العمالية المحلية.

وقبل أيام وصف رئيس مجلس النواب الإيطالي روبيرتو فيكو، قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي بـ”الكاذب”، متهما سلطات الانقلاب بقتل 5 مواطنين عقب جريمة قتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني للتغطية علي الجريمة.

ونقلت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية عن فيكو قوله: إن “السلطات المصرية قتلت خمسة مواطنين مصريين أبرياء للتحايل على الإيطاليين وتضليل التحقيقات بشأن مقتل ريجيني، مشيرا إلى أن التحقيقات الإيطالية أثبتت أن المسئولين عن مقتل ريجيني يعملون في جهاز الأمن الوطني المصري.

 

*“منصور” و”ساويرس” موّلا بسخاء “المحافظين” البريطاني مقابل دعم استبداد “السيسي”!

كشفت صحيفة مورنينج ستار البريطانية عن تعامل حكومة المحافظين في بريطانيا مع السيسي ودعمها له وتكشف علاقة ذلك بتمويل رجال أعمال مصريين من عائلة ساويرس ومنصور لحزب المحافظين.

وقالت إن مصر يديرها جنرال استولى على السلطة من خلال انقلاب، لذلك حقوق الإنسان في حالة يرثى لها، وهذا لا يمنع حكومتنا من أن تكون صديقة لنظام الجنرال السيسي، والسبب الرئيسي هو أن الحكومة المحافظة تحب التعامل مع البلدان التي يديرها الجنرالات والديكتاتوريون والمستبدون.

وذلك باعتراف وزارة الخارجية البريطانية، في تقريرها الأخير عن حقوق الإنسان والديمقراطية الصادر في أكتوبر الماضي، قالت فيه إن “وضع حقوق الإنسان في مصر استمر في التدهور”.. يقولون هنا “قيود على المجتمع المدني وحرية التعبير” و”تقارير واسعة الانتشار عن التعذيب والاختفاء القسري وعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء”.

وتحت عنوان “المحافظون يدًا بيد مع الديكتاتور المصري ومؤيديه” إن التبرعات السخية التي يقدمها محمد منصور ونجيب ساويرس لخزائن حزب المحافظين تثير سؤالا حول مسألة المقابل؟!

قالت الصحيفة: إن السيسي تمسك بالسلطة من خلال مزيج من بعض التحركات الشعبية والقمع العنيف، رغم أن انقلابه العسكري عام 2013، على الرئيس المنتخب د. محمد مرسي، المنتمي للإخوان المسلمين والربيع العربي، كان ينطوي على مذابح دموية، كما لم يتوقف القتل.

انتقاد للبريطانيين

وقال كاتب المقال: إن بريطانيا وجدت أن التعامل مع جنرال أمر رائع. ورغم قول وزارة الخارجية “سنستمر في إثارة مخاوفنا بشأن حقوق الإنسان مع السلطات المصرية في القطاعين العام والخاص”، لكنها في الحقيقة لا تبدو هكذا.

واستدلت على عكس ذلك بحديث علني في مؤتمر صحفي كبير حول مصر عندما زار وزير الخارجية آنذاك بوريس جونسون مصر للقاء السيسي في 2017.

وعلا صوت “جونسون” قائلاً: “إن المملكة المتحدة صديق قديم لمصر. نحن أكبر شريك اقتصادي لمصر وحلفاء أقوياء ضد الإرهاب والأفكار المتطرفة؛ لأن الاستقرار والسلام والنمو في هذه المنطقة هي حجر الأساس للفرصة والأمن للشعب البريطاني والشعوب في المنطقة”.

وأضافت أن وزير الخارجية “المحافظ” لم يذكر حقوق الإنسان المصرية علنًا، وفي القطاع الخاص، ترخص المملكة المتحدة مبيعات أسلحة ضخمة لمصر. تدعو الحكومة البريطانية مصر إلى معارض الأسلحة مثل DSEI؛ حيث يمكنك شراء الأسلحة والدبابات.

ودعت أيضًا موظفي الأمن المصريين إلى الأمن والشرطة 2019، وهو معرض تجاري سري تابع لوزارة الداخلية، بحيث يمكن للشركات بيع الأجهزة الأمنية التي تستخدمها الأجهزة للتجسس على الهواتف المحمولة ورسائل البريد الإلكتروني وما شابه ذلك، جميعها معدات مثالية لالتقاط المعارضين.

يتمتع المحافظون بتاريخ طويل من دعم وبيع الأسلحة لجنرالات القمع، لذا فهم لا يحتاجون إلى عذر للقيام بذلك، لكن ربما يساعد رجال الأعمال الذين يبدو أنهم يدعمون السيسي بدوره في تمويل حزب المحافظين.

دعم منصور

وكشفت الصحيفة أنه في يناير الماضي، كانت “Unatrac Ltd.” إينتراك المحدودة، واحدة من أكبر الجهات المانحة لحزب المحافظين ، حيث قدمت 175.000 جنيه إسترليني، واعتبرت الصحيفة أن رقم الدعم مثير للاستغراب لأن أحدث حسابات الشركة في (2017) تظهر أن إجمالي مبيعات Unatrac السنوية في المملكة المتحدة هو 143،389 دولارًا يعادل حوالي 110،000 جنيه إسترليني، لذلك أعطت المحافظين أكثر من كامل المردود السنوي!.

أما عن الشركة إينتراك فهي الذراع البريطاني لمجموعة منصور، المملوكة من قبل الملياردير المصري “إخوان منصور” وتشمل إمبراطوريتهم وكلاء السيارات والعقارات وسلسلة السوبر ماركت الرئيسية في مصر.

وقالت الصحيفة: “محمد منصور مؤيد قوي للحملة الاستبدادية للتعديلات التي دشنها السيسي”، والتي قال إنها تجعل مصر “أكثر استقرارًا”. وشغل منصور وزيرًا للمواصلات لمدة أربع سنوات في عهد الديكتاتور المخلوع حسني مبارك، ولكنها قدمت نحو 307000 جنيه إسترليني منذ عام 2015.

إمبراطورية ساويرس

وقال المقال إنه في نهاية عام 2018، كانت أوراسكوم للإنشاء المحدودة في المملكة المتحدة واحدة من أكبر الجهات المانحة لحزب المحافظين – حيث قدمت 150.000 جنيه إسترليني، وبذلك يصل إجمالي تبرعاتها للمحافظين إلى 200000 جنيه إسترليني. أوراسكوم في المملكة المتحدة هي فرع المملكة المتحدة لشركة أوراسكوم الهولندية، والمعروفة سابقًا باسم أوراسكوم كونستراكشن إندستريز (OCI)، والتي تعد جزءًا من إمبراطورية عائلة ساويرس.

أسس الملياردير المصري أنسي ساويرس شركة أوراسكوم للإنشاء في الخمسينيات من القرن العشرين؛ ما جعلها واحدة من أكبر شركات المقاولات العامة في مصر.. وضع ساويرس أحد أبنائه، ناصف ساويرس، على رأسها ونقل المقر إلى هولندا.

وأضافت أن ساويرس اجتذب مستثمرين كبار آخرين إلى شركة أوراسكوم، بما في ذلك بيل جيتس، لذلك لم تعد شركة عائلية بحتة، لكنهم لا يزالون هم المستثمرون المهيمنون.

ووفقًا لحساباتهم، فإن “النشاط الرئيسي” لشركة “OCI UK” هو “الإعلان والعلاقات العامة ومعالجة البيانات” لمجموعة “OCI” الأكبر.. لذا فإن مبلغ 200،000 جنيه إسترليني إلى حزب المحافظين يعتبر جزءا قليلاً من برنامج “العلاقات العامة” بين الطرفين.

وأعتبرت الصحيفة أن نفوذ عائلة ساويرس مع الحكومة المصرية دعم انقلاب عام 2013 الذي وضع السيسي في السلطة. وفقًا لمؤسسة توني بلير “فإن انقلاب يوليو 2013 ضد مرسي لم يكن ممكنًا دون دعم واسع من نخبة رجال الأعمال في البلاد، المتمركزين حول مصر”.

 

*60 ألف أسرة فقدت عائلها المعتقل وقلوب في رمضان تدعو وتقنت على الظالمين

كثير من المصريين يخصون تهنئتهم للمسلمين في رمضان للمرابطين المدافعين عن ثغور الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، لهؤلاء الرجال الذين لا يقبلون الضيم ولا ينزلون أبدا على رأي الفسدة، للمعتقلين الذين دفعوا ويدفعون ثمن وقفتهم.

من حريتهم وتضييق معايشهم من أموالهم وأرواحهم ومتع أبنائهم، واثقين بما عند الله من أجر واجتماع شمل في الآخرة وهو القادر عليه في الدنيا.

غير أن بعضًا ممن هم على تواصل مع أسر المعتقلين في رمضان وبخاصة أولئك المحبوسون قبل 6 سنوات أقل قليلا أو زيادة عن ذلك، لم تعد فارقة إلا أنها مؤثرة كما يقول الدكتور باسم عودة، وزير التموين السابق؛ الذي أمضى من هذه السنوات 4 رمضانات دون أن يفطر في رمضان مع أحد حتى ولو كان معتقلا في الزنزانة المجاورة، وعندها تشعر القلوب بالكمد لحال هؤلاء الأبطال ولكن كيف هم وأسرهم يفتقدون أمثال هؤلاء المحبون لأوطانهم لدرجة هذا التحمل.

تقول ملك رمضان: “دعوة على الإفطار مننا تخفف عنهم، خلينا نقلل من الوجبات للي بتنحط على السفرة للبهرجة وملئ العين لكي نحس بهم ونتذكر اللي ضحوا..بكل سفرة في شخص ناقص مارح ننساه..ومن الأنانية إنك تنساه”.

حد ناقص

وعلى غرار من تبث حزنها إلى الله فإن زوجة معتقل‏ ‏‏تشعر بـ‏الحزن‏، تذكرت كيف يستعد الناس في هذه الأيام لاستقبال شهر رمضان الفضيل، في وقت تستقبل فيه آلاف الاسر رمضان للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة وبعضهم للخامسة بل والسابعة دون ذويهم، تقول الزوجة: “شعور إن حد ناقص موجع جدا وده كفيل إنه يأثر علي نفسيتهم وفرحتهم في استقبال بهجه وعظمه هذا الشهر الكريم”.

ومع أن الشهر يهون أمام الصلاة والقيام والقرآن والدعاء لهم أن يردهم الله إلى أهلهم سالمين غانمين مأجورين بإذن الله عاجلا غير آجلا، إلا أن وجعا آخر، وهو فرحة عموم الأسر بشهر رمضان بشراء الياميش والفوانيس ولوازم رمضان.. هناك آلاف الأسر أملها تزور معتقلها أو معتقليها للاطمئنان عليه، فقط تريد أن يدخل له علاجه أو ملابس غير التي اهترأت أو القليل من الأكل دون عبث أو “لغوصة” المخبرين بشكل غير آدمي، فينفلت الدعاء على الظالمين على من شتت شمل المخلصين وأن يرحم شهداءهم ويشفي مريضهم ويفرج عنهم.

أنين ابنة

وكانت عائشه خيرت الشاطر قد أعربت عن مشاعر ابنة غاب والدها خلف القضبان فكتبت “ليعلن مفتي الانقلابيين أن غدًا هو أول أيامه.. وحث الناس علي صومه.. في نفس الوقت الذي صدّق قبيله بساعات علي إزهاق أرواح أبرياء ..أقدم بموائد خاويه من فرد أو اكثر أو ربما لم يجتمع أحد من الأسرة بأكملها عليها.. فـ٤٢ ألف معتقل سيحرمون فيه من الإفطار به مع اسرهم.. وآلاف الأسر غيرهم ذووها ما بين شهيد ومصاب ومطارد وأسر بها كل هؤلاء معًا”.

وأضافت أن رمضان أقدم ولكن “بمساجد تئن من غياب مصلين منعهم من أغلقوا عنهم المساجد وفقراء بلا معاشات بعد غلق الجمعيات الخيرية التي كانت تكفلهم”.

“أقدم علي هذا الحال لنبتهل به بالدعاء رغم الألم.. ونغتنم ساعاته المباركة بالعمل ونحسن فيه اللجوء لرب مطلع.. ونخص كل هؤلاء بالدعاء وان يكون للظالمين نصيب كبير بالدعاء عليهم من شرد وقتل وفرق الشمل وكل من أيدهم وأعانهم وفوضهم وسكت على ظلمهم ندعوه بيقين أن لا يمر رمضان إلا وقد أبدل عسرنا يسرا”.

أحلى بهم

وقبل أيام قلائل كتب محمد جمال البحيري أن رمضان أحلى بهؤلاء المعتقلين إذا كانوا معنا بعد أن يرفع الله البلاء وقال: “رمضان بالنسبة لاي بيت فيه معتقل يعني الاحساس بالعجز والقهر والحزن واستدعاء كل الذكريات الرائعة مع من نحب.. الالتفاف علي المائدة في الافطار والسحور قيام الليل جمعا والتزاور والتراحم مع الاهل وادخال السرور علي الاهل والتوسعة عليهم والقيام بكل متطلباتهم والرفق بهم فلا يتحملون ما لا يطيقون ….اما اليوم حدث ولا حرج..

البيوت أصبحت خاوية لا تحوي سوي النساء والاطفال وقد لا تحوي سوي امرأة واطفالها الصغار ليلهم كنهارهم …لا يتفقدهم أحد ولا يفرقون بين وجودهم او غيابهم بينما ينعمون هم بقرب من يحبون ….يتحامل عليهم الآخرين ويرتجون منهم احتواءا وعطفا ودعما ولا يدرون انهم بأمس الحاجة إليه بل ويثقلون كاهلهم بمتطلبات وكأنهم (في وضع طبيعي جدا) ولا حول ولا قوة الا بالله”.

وأضاف أن “عزاءهم “إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب” رفقا بأهالي المعتقلين.. رفقا بقلوبهم التي انهكها الانتظار.. رفقا بصحتهم التي اعياها التردد علي بوابات السجون.. رفقا بعمرهم الذي تتساقط أوراقه يوما بعد يوم.. لا تحملوهم ما لا يطيقون.. لا تسيؤا الظن بهم… ارحموا ضعفهم”.

وأقسم قائلا: “ووالله لو خُيِّرُوا بين تلك المعاناة وحياة العبيد والرضا بالذل لما كان هنالك ادني مقارنة فهي حياة لله …لله وحسب ..اللهم رد كل غائب الى اهله.. اجعلوا لهم حصة من وردكم فى رمضان”.

 

*معركة الغاز.. هل ينتصر تحالف السيسي مع إسرائيل ضد تركيا؟

تنازلات جنرال إسرائيل السفيه السيسي عن جزء من المياه الإقليمية المصرية ليس مجرد تنازل عن جزء من الثروات النفطية لشركات عالمية أو لإسرائيل كما حدث في عهد مبارك، وإنما تُعتبر جزءًا من مؤامرة إقليمية الغرض منها اقتطاع جزء من المياه الاقتصادية التركية لصالح اليونان بعد اعتراف السفيه بسيادة اليونان على جزيرة “كاستيللو ريزو” المتنازع عليها بين تركيا واليونان؛ بهدف منع تركيا من التنقيب عن الغاز أو استخراجه، فضلا عن التخطيط لإنشاء خط غاز بحري لتصدير الغاز الإسرائيلي والقبرصي لأوروبا، يمر بالمياه المصرية المتنازل عنها لليونان وقبرص.

كما يحاول السفيه السيسي صناعة مركز إقليمي لغاز شرق المتوسط يكون بديل لتركيا؛ أملا في إيقاف محاولات أردوغان الرامية لاستثمار الموقع الجغرافي لتركيا كبوابة لعبور الغاز الروسي والأذري وربما الإيراني لاحقا لأوروبا، وما تشكله تلك المحاولات من صعود الثقل السياسي للحكومة التركية ويصعب من محاولات الإطاحة بها.

وبات السؤال: هل سينتصر تحالف السفيه السيسي مع إسرائيل وقبرص واليونان ضد تركيا؟ أم أن سياسة الأمر الواقع والتحركات العسكرية في البحر المتوسط التي ينتهجها أردوغان في الحفاظ على ثروات تركيا ستطيح بكل أحلام تحالف الكلاماتا، وربما تدفع في النهاية الطرف الإسرائيلي للجلوس على طاولة المفاوضات مع تركيا مرة أخرى، أملا في إنجاح مشروع تصدير غاز شرق المتوسط لأوروبا؟.

عصابة السيسي

وقلل سياسيون وخبراء مصريون من أثر بيان خارجية عصابة السيسي على أنشطة الحفر التي تعتزم تركيا القيام بها في البحر المتوسط غرب قبرص للتنقيب عن الغاز، ووجهت عصابة السيسي تهديدا مباشرا لتركيا، بشأن نوايا الأخيرة البدء بأنشطة الحفر في منطقة بحرية تقع غرب قبرص، وفقا لبيان صادر عن وزارة خارجية العسكر.

وأكدت الوزارة، في بيانها، أن مصر “تتابع باهتمام وقلق التطورات الجارية حول ما أُعلن بشأن نوايا تركيا البدء بأنشطة حفر في منطقة بحرية تقع غرب جمهورية قبرص”، فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أغولو، في وقت سابق، أن من حق القبارصة الأتراك الحصول على جزء من احتياطيات النفط والغاز التي تنقب عنهما قبرص، منددا بالخطوة التي اتخذتها الأخيرة.

من جانبه، يقول رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي السابق رضا فهمي: إن “اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص تعود إلى ما قبل 2013، وتحديدا في 2003- 2004 وأثير بشأنها الكثير من الحديث، بخصوص ضلوع جمال مبارك ورجل الأعمال أحمد حسنين هيكل فيها، مقابل تسهيلات لما عرف وقتها في الاستثمار في ديون مصر، ولم تعرض على البرلمان بالمخالفة للدستور”.

وكشف عن أن “كل الخرائط التي تستند لها هيئة المساحة العسكرية المصرية، هي خرائط منسوبة لوزارة البنى التحتية الإسرائيلية، واكتشفنا ذلك عندما ناقشنا ملف الغاز في مجلس الشورى، والحقلان أفروديت وناثان هما مصريان مئة بالمئة. ومن اللافت للنظر أن شركة شل في 2010- 2011 أوقفت البحث عن الغاز في هذه المنطقة بدعوى عدم الجدوى الاقتصادية، وبعد أشهر قليلة أعلنت قبرص عن اكتشاف حقول غاز كبيرة، وظهر فيما بعد الدور الإسرائيلي في الضغط على شركة شل لوقف التنقيب”.

التفريط في الثروات

وأكد فهمي أن “هذا التحالف الإسرائيلي القبرصي كان هدفه التعدي على الحقوق المصرية والتركية، وقبلت مصر الاتفاقية والوقوف إلى جانب إسرائيل”، مشيرا إلى أن “بيان الخارجية المصرية ضد تركيا لم يصدر مثله أي بيان فيما يتعلق بالتعدي الإسرائيلي– القبرصي على احتياطيات مصر من الغاز، التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات”.

وطالب فهمي “الحكومة المصرية بالبحث عن حقوق ومكتسبات الأجيال المقبلة، بدلا من الاتجاه نحو مناكفة الجانب التركي لصالح المحور الأمريكي- الإسرائيلي لتفجير أزمات في وجه الدولة التركية”، مضيفا: “السؤال هنا: هل تملك مصر أوراق ضغط على تركيا؟ أعتقد أنه نوع من أنواع الإشغال وإحداث الأزمات، بعد أن أصبحت متفرغة لإشعال النيران في الدول المحيطة كما في ليبيا والسودان”.

وتعود الحكاية لبداية الألفية حينما تمكنت شركات الحفر الأوروبية من تطوير تكنولوجيا الحفر بما يسمح بالنزول لأعماق أكثر من ألفي متر تحت سطح البحر، الأمر الذي يمكن من استخراج كميات كبيرة من غاز شرق المتوسط، حيث تعتبر تلك المنطقة إحدى مناطق الغاز في العالم، بعد الخليج العربي وبحر قزوين وشرق سيبريا، إلا أنها تتميز عنهم بقربها من السوق الأوروبية، حيث الاستهلاك الكثيف للغاز.

ومع توالي الاكتشافات وضخامتها، اتفقت أوروبا مع الدول العربية على إنشاء خط غاز يمتد من مصر إلى أوروبا عبر الأردن وسوريا وتركيا، فيما سمي بخط الغاز العربي، إلا أن الخط وصل إلى حمص في سوريا عام 2010، ومن ثم توقف بسبب اندلاع الثورة السورية، فضلا عن الدعم الروسي للنظام السوري لحماية مصالحه المتمثلة في منع مرور خط الغاز العربي لأوروبا عبر سوريا، ومنافسته للغاز الروسي في السوق الأوروبية

 

*رغم دخول رمضان.. غلاء فاحش وركود بالأسواق

شهدت الأسواق خلال تعاملات اليوم الإثنين أول أيام شهر رمضان الكريم ضعفا شديدا في الإقبال على الشراء من قبل المصريين لانهيار قدراتهم الشرائية، وبقاء الأسعار عند مستويات قياسية.

وشهد الذهب بقاء أسعاره عند نفس معدلات السبت الماضي، مع عودة محلات الصاغة من الإجازة الأسبوعية.

العملات

البداية من أسواق الصرف، ووفق ما أعلنته البنوك في بداية تعاملات اليوم الاثنين، ظل سعر صرف الدولار أمام الجنيه عند مستواه، وسط أنباء عن تحرك قريب في الأسعار.

وفي بنوك الأهلي، ومصر، والعربي الأفريقي، وكريدي أجريكول ظل الدولار عند 17.21 جنيه للشراء، و17.28 جنيه للبيع.

وسجل الدولار في بنك قناة السويس 17.22 جنيه للشراء، و17.30 جنيه للبيع، وفي بنك التعمير والإسكان بلغ 17.21 جنيه للشراء، و17.31 جنيه للبيع، وفي بنك البركة، بلغ 17.23 جنيه للشراء، و17.30 جنيه للبيع.

وفي مصرف أبوظبي الإسلامي سجل عند الشراء 17.26 جنيه، وعند سجل 17.35 جنيه للبيع، وظل سعر العملة الأمريكية في بنكي التجاري الدولي، والإسكندرية عند 17.24جنيه للشراء، و17.33 جنيه للبيع.

وفي السوق السوداء بلغ سعر الدولار ما بين 17.30 إلى 17.35 وسط ترقب لارتفاعه خلال الأيام المقبلة، وفق العديد من التقارير.

سوق الصاغة

وفي أسواق الذهب، كشف المسح الذي أجرته “الحرية والعدالة” أن أسعار الذهب ظلت عند نفس مستوياتها بعدما شهدت قفزة في تعاملات السبت، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 614 جنيهًا.

كما سجل سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 525 جنيهًا، وسعر الجرام عيار 24 وصل إلى نحو 702 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 5120 جنيهًا.

مواد البناء

ظلت أسعار مواد البناء في حالة من التذبذب وخاصة بعد الارتفاعات التي شهدتها أسعار الحديد بدءا من شهر مايو الجاري.

ورفعت مصانع الحديد أسعار حديد التسليح بقيمة تتراوح بين 180 – 200 جنيه للطن، ليتراوح سعر الطن من 11750 إلى 11780 جنيها تسليم أرض المصنع، وبلغ سعر حديد عز قرابة 12 ألف جنيه للمستهلك.

ووفقا لشعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، فإن الشركات بدأت خططها السعرية لرفع أسعار منتجاتها، متوقعًة أن يشهد السوق تعطيشا لحين رفع الأسعار مرة أخرى.

وخلال تعاملات اليوم شهدت أسواق مواد البناء ركودا شديدا في البيع والشراء لانهيار القدرة الشرائية للمصريين.

الأسمنت المسلح

وسجل سعر الأسمنت المسلح 825 جنيهًا للطن، وبلغ متوسط سعر أسمنت أسوان 800 جنيهات للطن، وسجل أسمنت المخصوص 820 جنيهًا للطن، وأسمنت شورى 805 جنيهات للطن، بينما بلغ سعر أسمنت الصخرة 805 جنيهات للطن، وأسمنت السويدي 830 جنيهًا للطن، وأسمنت النصر 815 جنيهات للطن.

ووصل متوسط سعر أسمنت مصر بني سويف 845 جنيهًا، وأسمنت المسلة 800 جنيهات، وسجل أسمنت السويس 805 جنيهات، وأسمنت العسكري بني سويف 810 جنيهًا، كما بلغ أسمنت طرة وحلوان 815 جنيهًا.

الأسمنت الأبيض

وسجل متوسط سعر الأسمنت الأبيض 1900 جنيه، وسعر الأسمنت الأبيض العادة 2025 جنيهًا، وسوبر سيناء 1900 جنيه، ورويال العادة 1925 جنيهًا للطن، أما الواحة الأبيض بلغ سعره 1875 جنيهًا للطن.

الأسمنت المخلوط

وسجل متوسط سعر الأسمنت المخلوط 725 جنيهًا للطن، وأسمنت النخيل 725 جنيهًا للطن، بينما سجل أسمنت الواحة 725 جنيهًا للطن، وأسمنت التوفير 725 جنيهًا للطن.

الأسمنت المقاوم

وسجل متوسط سعر الأسمنت المقاوم للملوحة 850 جنيهًا للطن، وأسمنت أسيوط المقاوم 868 جنيهًا للطن، وأسمنت السويس “سي ووتر” 848 جنيهًا للطن، وأسمنت السويدي المقاوم 858 جنيهًا للطن.

الجبس

ولم تتغير أسعار الجبس، حيث سجل جبس البلاح 820 جنيهًا للطن، وسجل جبس الدولية 735 جنيهًا للطن، بينما سجل جبس المعمار 790 جنيهًا للطن، وجبس مصر سيناء 765 جنيهًا للطن.

الحديد

بلغ سعر حديد المصريين 11 ألفًا و850 جنيه للطن، وسجل حديد عز 12 ألف جنيه، وحديد العتال 11 ألفًا و750 جنيه، وحديد عطية 11 ألفًا و830 جنيه.

وبلغ سعر حديد بشاى 11770 جنيه للطن، وحديد السويس للصلب بـ 11700 جنيها للطن، وحديد الجارحى بـ 11710 ألف جنيه للطن.

وسجلت أسعار حديد المراكبى 11720 جنيها للطن، ومصر ستيل بـ 11700 جنيها للطن، والجيوشى بـ 11710 جنيها للطن، والكومى بـ11650 جنيها للطن، وبيانكو 10 مم بـ 11450 جنيه للطن، بيانكو 12 مم بـ 11400 جنيها للطن، عنتر بـ11450 جنيها للطن.

الطوب

سجل سعر الألف طوبة من الأسمنتي المفرغ مقاس 20*20*40 سم حوالي 640 جنيها، بينما بلغ سعر الألف طوبة مقاس 12*20*40 سم، حوالي 3740 جنيها.

السلع الأساسية

وفيما يتعلق بالسلع الأساسية فواصلت أسعار المنتجات ارتفاعاتها خلال تعاملات الأيام الماضية وخاصة اللحوم والدواجن، وسط استعدادات لشهر رمضان الكريم والزيادات الجديدة المتوقع حدوثها رغم انهيار القدرة الشرائية للمصريين.

وبلغ متوسط سعر الأرز في الأسواق 11.5 جنيها، وبلغ متوسط سعر السكر 9 جنيهات.

وفيما يتعلق باللحوم فبلغ متوسط سعر كيلو اللحم البتلو 135 جنيها، أما أسعار الدواجن فارتفعت وبلغ متوسط سعر الكيلو 35 جنيهاً، وفي حين أنه تم رفع سعر الكرتونة الخاصة بالبيض لتسجل 36 جنيهاً داخل المزرعة و44 إلى 47 للمستهلك العادي.

أما أسعار الخضراوات والفاكهة واللحوم الحمراء والدواجن، فظلت عند مستوياتها الجنونية، ووصل سعر كيلو البطاطس في سوق العبور إلى 6.25 جنيهات، وسعر الطماطم 4.25 جنيهات للكيلو، وسعر كيلو الفلفل الألوان 15 جنيهًا، والكوسة من8 إلى 12جنيها.

وسجل سعر كيلو الجزر 5 جنيهات، والبصل 4.5 جنيه، والخيار الصوب 4 جنيه، والخيار البلدي 5 جنيهات، والفاصوليا الخضراء 7 إلى 10 جنيهات، بحسب بيانات الموقع الرسمي لسوق العبور.

 

*البورصة تواصل النزيف وتخسر 15 مليار جنيه في ختام التعاملات

خسرت البورصة المصرية 14.8 مليار جنيه في ختام تعاملات اليوم الإثنين، وفيما مالت تعاملات الأفراد المصريين والعرب للبيع، مالت تعاملات الأفراد الأجانب والمؤسسات المصرية والعربية والأجنبية للشراء.

وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30” بنسبة 2.12% ليغلق عند مستوى 14204 نقطة، كما تراجع مؤشر “إيجى إكس 50” بنسبة 2.18% ليغلق عند مستوى 2204 نقطة، وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 2.62% ليغلق عند مستوى 17607 نقطة، وتراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجى إكس 70” بنسبة 0.61% ليغلق عند مستوى 640 نقطة.

كما تراجع مؤشر “إيجى إكس 100” بنسبة 0.91% ليغلق عند مستوى 1627 نقطة، وتراجعمؤشر بورصة النيل بنسبة 0.18% ليغلق عند مستوى 465 نقطة، وتراجعت أسهم 112 شركة، ولم تتغير مستويات 26 شركة.

وكانت البورصة المصرية قد خسرت 14.7 مليار جنيه في ختام تعاملات أمس الأحد، وفيما مالت تعاملات المستثمرين المصريين نحو البيع، مالت تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، وتراجع مؤشر البورصة الرئيسي “إيجى إكس 30” بنسبة 2.48% ليغلق عند مستوى 14511.54 نقطة، كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجى إكس 70” بنسبة 0.64% ليغلق عند مستوى 644.87 نقطة.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 100” بنسبة 0.91%، ليغلق عند مستوى 1642.88 نقطة، كما تراجع مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 1.81% ليغلق عند مستوى 2253.75 نقطة.

 

السيسي للمصريين: لا تنتظروا مني شيئًا وأخشى ثورة الغلابة.. الأحد 5 مايو.. بلاغ لنائب عام الانقلاب يكشف تورط الجيش في سرقة 15 ألف طن خردة

يسقط عسكريدوس السيسيالسيسي للمصريين: لا تنتظروا مني شيئًا وأخشى ثورة الغلابة.. الأحد 5 مايو.. بلاغ لنائب عام الانقلاب يكشف تورط الجيش في سرقة 15 ألف طن خردة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*السجن بين سنة إلى المؤبد لـ56 بريئًا في هزلية “النهضة

قضت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، اليوم الأحد، برئاسة الانقلابي سامح سليمان، بالسجن المؤبد لمعتقل واحد والمشدد 15 سنة لـ52 آخرين والسجن 3 سنوات لمعتقل واحد وسنة واحدة لمعتقلين اثنين في إعادة محاكمتهما في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”أحداث مذبحة فض اعتصام النهضة”.

كما قررت المحكمة براءة 10 مواطنين من الذين تعاد محاكمتهم، وإلزام المحكوم عليهم بدفع 2 مليون و95 ألف جنيه لحديقة الأورمان، و10 ملايين جنية لمحافظة الجيزة، و25 مليونا و788 ألف جنيه لكلية الهندسة بجامعة القاهرة.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمعتقلين اتهامات، تزعم تدبير تجمهر هدفه تكدير الأمن والسلم العام، وتعريض حياة المواطنين للخطر، ومقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض تجمهرهم، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقطع الطرق.

كانت محكمة جنايات الجيزة قد قضت في وقت سابق بحكم أول درجة، بالسجن بمجموع أحكام بلغت 3986 سنة على المعتقلين بالقضية، وغرامة مالية مجمعة لعدة جهات بلغت 37 مليونا و137 ألف جنيه.

يشار إلى أنه سبق أن تم رفض دعوى الرد والمخاصمة المقامة ضد رئيس الدائرة الذي أصدر حكم أول درجة.

والـ52 الصادر بحقهم قرار السجن المشدد 15 سنة هم: عصام محمد حبيب، حسين أحمد حسين، عمرو شحاتة عبد القادر، محمد صالح محمد، محمد عبد العزيز هيكل، أحمد البدرى سليمان، أحمد عبد القادر خلف الله، جمال عبد الخالق مرسي، نادي عيد عبد السلام، فاروق خلف حامد، كامل محمد عويس، أحمد ربيع مرسي، محمد سيد القاضى، إبراهيم سعد مبروك، محمود توفيق أحمد، حسن إبراهيم العجوز، أحمد يوسف قرني، خالد محمد السعيد، عبد الرحمن رجب، ياسر عفيفي، فايز فتحي عويس، جاد الرب علي جاد الرب.

يضاف إليهم محمد حنفي محمود، جمال أحمد صاوي، محجوب هلال عبد الشكور، مصطفى عثمان قطب، مصطفى السيد كيلاني، السيد فرج محمد، أشرف محمد عبد الغني، أحمد محمد المغربي، عادل فراج عبد الصبور، محمود إسماعيل سلامة، خضير شعبان فضل، محمود سري سليم، عويس فتحي عويس، عبد الناصر فوزي طه، محمد يوسف أحمد، كريم نجيب سعيد، مصطفى جبيلى سعد شافعى، سعيد هشام أحمد، صلاح بهجت مغربي، علي حسين رواش، أحمد حسني فرج محمد جابر شعيش، محمد رمضان هاشم، عمرو حسن جاد، محمد سامي إبراهيم، محمد علي أحمد ومحيي طايع، محمود جمال عوض الله، وكريم إبراهيم عبد الجليل.

والصادر بحقه قرار بالسجن المؤبد هو سيد سليمان أحمد محمود والصادر له قرار بالسجن 3 سنوات هو أحمد كمال إبراهيم، والصادر لهما قرار السجن سنة واحدة هما عبد الرحمن حافظ هلال ومحمد مجدي.

والـ10 الصادر بحقهم البراءة هم: عبد الرحمن محمد عبد الحكيم، ناجح فولي هاشم، حسن محمد لمعي، علي أحمد أبو العرب، أسامة أشرف صلاح، محمد عبد الرحمن عبد المنعم، نزيه رمضان علي، أحمد محمود بيومي، محمد صابر سلامة، محمد محمود حميدة.

 

*تأجيل هزلية “اقتحام الحدود” لجلسة 11 مايو

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الأحد، برئاسة قاضي الانقلاب محمد شيرين فهمي، جلسات محاكمة الرئيس محمد مرسي و28 آخرين في الهزلية المعروفة بـ”اقتحام الحدود الشرقية”، لجلسة 11 مايو لتعذر حضور المعتقلين.

ويُحاكم في تلك الهزلية رئيس مجلس برلمان الثورة الدكتور محمد سعد الكتاتني، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، وقيادات الإخوان الدكتور رشاد بيومي، والدكتور محمود عزت، والمهندس سعد الحسيني، والدكتور محمد البلتاجي، والدكتور عصام العريان، بالإضافة إلى العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، والدكتور صفوت حجازي.

تعود وقائع تلك الهزلية إلى أيام ثورة يناير 2011؛ حيث نفذ نظام مبارك مخططًا لفتح أبواب السجون؛ بهدف إشاعة الفوضى في الشارع المصري، والضغط على الثوار بميدان التحرير، وفقًا لما اعترف به لاحقًا مصطفى الفقي، سكرتير مبارك، إلا أنه وبدلاً من إدانة مبارك وعصابته في هذا الأمر، تم تلفيق الاتهامات للإخوان وحماس بعد انقلاب 3 يوليو 2013.

كانت محكمة النقض قد ألغت، في نوفمبر الماضي، الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات برئاسة الانقلابي شعبان الشامي في تلك الهزلية، والتي تضمنت الحكم بالإعدام بحق الرئيس مرسي، والدكتور محمد بديع، والدكتور رشاد البيومي، والدكتور محيي حامد، والدكتور محمد سعد الكتاتني، والدكتور عصام العريان، والحكم بالمؤبد بحق 20 آخرين.

 

*السيسي المرعوب من سيناء يهرب لـ”الفيديو كونفرانس” ويخشى مصير “عبد الغفار” و”صبحي

افتتح قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي عددا من المشروعات عبر تقنية الفيديو كونفرانس بمحافظة الإسماعيلية، ووسط سيناء، وهي محافظات لا يجرؤ السيسي على زيارتها، رغم عمله بها قبل الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وقتما كان مديرًا للمخابرات الحربية وتمركز قوات الجيش فيها.

وزعم السيسي، على هامش الافتتاح الافتراضي، أن تكلفة المشروعات القومية في إقليم قناة السويس في 5 محافظات “بورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء”، بلغت 800 مليار جنيه. مدعيًا أن “الدول لا تبنى بـ”الدلع”، وإنما بالجهد والعمل والصبر والالتزام، متابعا: “محدش هييجي يشتغل في مصر ويساعدنا لو مفيش استقرار وأمن”، وهو ما يتصادم مع واقع الاقتصاد المصري، الذي يؤكد انسحاب نحو 40% من الاستثمارات المباشرة من مصر مؤخرا بسبب سياسات العسكرة التي تصيب المنافسة والتنافسية الاقتصادية في مقتل.

وأضاف الكذب: “المصريين لا يسمحوا لأحد أن ينتهك حقوقهم مثلما غيروا في يناير 2011 و30 يونيو، قائلاً: “ويقدروا يغيروا تاني وتالت ورابع، لو الكلام الموجود مش على مزاجهم، لكن عندهم الوعي اللي يستحملوا به إجراءات اقتصادية”.

وهو ما يؤشر لاقتراب المرحلة الجديدة من “الصب” في يوليو المقبل عبر رفع الدعم نهائيًّا عن الطاقة والوقود والكهرباء، وفقًا لاشتراطات البنك الدولي، وكذا تفعيل قوانين الخدمة المدنية للتخلص من نحو 2 مليون موظف بالقطاع الحكومي.

كما تناسى السيسي ما يقوم به من قمع لكل من يعبر عن رأيه بالقتل في الشارع والميادين أو السجن لنحو 120 ألف مواطن، عبروا عن آرائهم، زاعمًا أنه “لو كانت المظاهرات تبنى مصر أنا هنزل بالمصريين في الشارع ليل ونهار، وهذا ما يثير السخرية إزاء تعامله العسكري مع المظاهرات، التي حررت الشعب جزئيا من نظام مبارك الفاسد.. بل استخدمها السيسي نفسه في الانقلاب على الرئيس مرسي في مسرحية 30 يونيو.

مقاولو الباطن

وفي كذب فج زعم السيسي أن الشركات المشاركة في المشروعات القومية هي شركات مدنية 100%، متابعا: “أشكر كل القائمين على العمل في المشروعات القومية، سواء الشركات المدنية؛ لأن الصورة اللي بتتصدر إن اللي بيقوم بالأمر ده القوات المسلحة، ولكن أنا بأكد إن كل الشركات العاملة فى هذه المشروعات شركات مدنية مصرية مثل أوراسكوم والمقاولون وكونكورد”، وكلها شركات مصرية 100 %”.

وتابع في كلمته: “بقول كده علشان تعرفوا إن دور الجيش فى هذه المشروعات هو دور إشرافى فقط، مضيفا: معقول حد يتصور أن الجيش عنده عمالة تكفي 5 مليون إنسان، مش ممكن، ده لا كلام موضوعي ولا منطقي، والجيش له مهام كثيرة جدا، سواء داخل سيناء أو الحدود الغربية أو الجنوبية، أرجو كمسؤولين نأكدها وحتى البعثات الأجنبية وهيئة الاستعلامات تاكد ده، علشان الصورة اللي بتتصدر على أن من يقوم بتنفيذ المشروعات في مصر هي القوات المسلحة”.

ويستولي العسكر على 60% من الاقتصاد المصري، وتقوم شركاته بالاستيلاء على المشروعات وتسليم بعض الأعمال للشركات المدنية كمقاولين من الباطن، وهو ما عبر عنه رجل الأعمال المقرب من العسكر نجيب ساويرس أكثر من مرة.

سيناء محرمة

ما يثير التساؤل: لماذا لا يذهب السيسي إلى سيناء لافتتاح مشروعات؟ وهو ما علق عليه الحقوقي والإعلامي “هيثم أبو خليل” عبر حسابه على تويتر قائلا: “للمرة الثالثة.. السيسي يخشى الذهاب إلى سيناء ويتعامل معها عبر الفيديو كونفرانس!! السيسي الذي يسافر إلى كل دول العالم.. يخشي أن يضع قدمه علي أرض محافظات مصرية..!”، مضيفًا: “نموذج عبثي للحاكم العربي الفوتوشوب الذي يتم فرضه على الشعوب بالدبابة وبالحديد والنار..!

وهو ما يعبر عن كثير من الحقائق بأن السيسي المدجج بأسلحته وعساكره يخشى من صاروخ طائش كما نفذه هو من قبل ضد وزير الداخلية السابق مجدي عبد الغفار ووزير دفاعه السابق صدقي صبحي.

كما تعيش سيناء أوضاعا مأساوية بفعل سياسات السيسي الفاشلة لتركيع وتهجير أهالي سيناء من ديارهم عبر القصف العشوائي الذي قتل الىلاف ودمر المزارع والمنازل والمدارس، من أجل عيون إسرائيل وأمنها القومي.

سيناء لمن؟

جانب من المشروعات التي يفتتحها السيسي المرعوب من سيناء، يتصادم بشكل كامل مع سياسات نظام الانقلاب في سيناء، حيث التهجير والإخلاء سياسة متبعة في سيناء منذ العام 2014.

في سياق متصل، رصد الناشط والإعلامي السيناوي عادل أبو مسلم آثار وتداعيات عمليات التهجير القسري لأهالي سيناء التي بدأت منذ إعلان سلطات السيسي إنشاء ما اسمته المنطقة العازلة بين سيناء وقطاع غزة، في أكتوبر 2014، إذ عانى أبناء قبيلتي “السواركة” و”الإرميلات” من الدولة، وكذلك من المجتمعات التي حاولوا الانتقال إليها، بعد استهداف القبيلتين؛ نظرًا لقربهما جغرافيًا من الحدود في ظل خصومة بين القبائل السيناوية ونظام السيسي تعود لإهمال أهداف التنمية، لكن تلك الخصومة لا تتبع محددات (الريفالحضر، الاستقرار – البدو، وعقلية القبلي – موظف الدولة)، وإلا لقدرت أعداد المسلحين المناوئين للدولة بعشرات الآلاف وفق ما جاء في ورقة تحليل الصراع في سيناء”، للباحثة عفت إدريس الصادرة عن جامعة برمينجهام البريطانية في مارس 2017.

وبلغت أعمال التدمير المستمرة في العام الماضي 3.600 بناية سكنية وآلاف الافدنة من الأراضي الزراعية، التي تم تجريفها وتشريد أصحابها، وفق تقرير صادر عن منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية في مارس من العام الماضي، ليبلغ عدد المهجرين من مدينتي رفح والشيخ زويد 100 ألف مواطن، وفق تقرير المشهد السيناوي الصادر عن المعهد المصري للدراسات في فبراير من العام الجاري.

مليار جنيه

وطالت خسائر التهجير الموظفين وأصحاب الحرف والتجار، مرورا بأصحاب المزارع ومعاصر الزيتون، وضاعفت المشكلات الاجتماعية والفئوية من الكارثة الإنسانية بين المهجرين.

وتضررت فئة المزارعين بشدة من العمليات العسكرية بالمنطقة؛ لأن منطقة غرب رفح كانت من أخصب الأراضي السيناوية، وترتّب على تهجير أهاليها وتجريف المزارع فقدان استثمارات زراعية من أجود أنواع الموالح والزيتون؛ إذ تقدر مساحة الفدادين المثمرة التي جرف معظمها بنحو 35 ألف فدان من إجمالي 55 ألف فدان، من المساحة المزروعة التي حوت 4 ملايين شجرة زيتون..

ويقدر تقرير المشهد السيناوي قيمة المزارع المجرفة بمليار جنيه، يل لاحقت الخسائر من رحلوا إلى الظهير الصحراوي بالإسماعيلية، كما يقول عادل أبو مسلم، مشيرًا إلى محاولة بعض المهجرين شراء أراض زراعية في قرية “أبو طفيلة”، واستصلاحها وبعضهم عمل بالزراعة عند أصحاب الأراضي المحليين، ليجد جرافات الدولة تذيل المنازل في وسط الأراضي الزراعية؛ بدعوى أنها أبنية مخالفة للقانون، ولا يطبق هذا عادة على أهالي الإسماعيلية الأصليين!!

استهداف النساء

الأكثر من ذلك، كما يقول الناشط الحقوقي هيثم غنيم، هو أن قوات الأمن تستهدف النساء في الحواجز والأكمنة الأمنية، مشيرًا إلى توثيق حالة 100 امرأة، تعرضن للاعتقال والتعذيب في الفترة بين شهري مارس ويونيو 2018، لافتًا إلى عدم إبلاغ القبائل عنهن تجنبًا للعار.

ويضيف “غنيم” أن قسم أول وقسم رابع العريش مشهوران بانتهاك حقوق النساء منذ بداية ما سمى بـ”العملية الشاملة” للجيش في سيناء في 9 فبراير 2018، بينما تشير التقارير الحقوقية لاعتقال النساء مع أطفالهن من المنازل في العريش واستهداف قريتي “بالوظة والنصر” في بئر العبد بمداهمات متكررة، وقيام ضباط المباحث بقسم الصالحية الجديدة بالإسماعيلية باستهداف الأطفال والشباب المهجرين من رفح والشيخ زويد وحبسهم بتهم ملفقة، إلى جانب سقوط ضحايا بين المهجرين؛ بسبب إطلاق قوات الجيش والشرطة الرصاص العشوائي في العريش، واعتقال المئات من أبناء المحافظة في مداهمات متفرقة.

ويستمر “التكدير” بتقليص حصص الوقود وفرض حظر التجوال والحصار الاقتصادي على مدن شمال سيناء، وحتى في بئر العبد حيث المناخ الاجتماعي أقرب إلى معيشة البدو يعاني المهجرون من مداهمات كبيرة، وحرق عشش سيدات وأسر لم يتمكنوا من الانتقال لمحافظات أخرى، لعدم الحصول على تعويضات أو عدم توفر المال كما تعتقل الدولة أفراد تلك الأسر المتناثرة عشوائيًا، ويتكرر مسلسل التكدير” بصور مختلفة في الإسماعيلية؛ إذ يمنع أبناء شمال سيناء من المرور عبر معدية رقم 6 لأجل غير معروف.

كما يضيف عادل أبو مسلم، لافتًا إلى قيام محافظ مدينة العاشر من رمضان بهدم منازل المهجرين وهدم الدولة لتجمع بدوي كامل في الظهير الصحراوي للإسماعيلية.

وهكذا، وعلى ما يبدو من استعراض ملامح معيشة بعض السيناويين فإن سيناء تنمّى بالدم وتحرث بالقتل لصالح إسرائيل لتكون وطنا بديلا لمن تغضب عليهم إسرائيل من الفلسطينيين؛ لتمكينها من إقامة وطن يهودي خالص من العرب على أراضيهم، كما أن الممارسات الوحشية للسيسي ونظامه الانقلابي هي من تُلجئه إلى الفيديو كونفرانس!

 

*السيسي للمصريين: لا تنتظروا مني شيئًا وأخشى ثورة الغلابة و800 مليار ثمن “الفناكيش

كعادته، خرج المنقلب عبد الفتاح السيسي بتصريحات خزعبلية خلال ما أسماه افتتاح مشاريع عملاقة تخدم مصر”، ففي مدينة الإسماعيلية، اليوم الأحد، تحدث السيسي في فنكوش متكرر عن تنفيذ مشاريع، مثل: أنفاق قناة السويس، ومدينة الإسماعيلية الجديدة، وقال مستخفًا بالشعب: إن المظاهرات لو كانت ستبني مصر، فإنه سوف ينزل الشارع مع المتظاهرين.

وواصل الكذب والتدليس، وقال إن: “ما تم إنجازه من مشروعات تساهم في خلق فرص عمل للشباب، ولا بد من إقامة مشروعات جديدة تستوعب محافظات القناة، مضيفًا: “حق من حقوقنا أننا منبقاش ورا في تصنيف حقوق الإنسان، وأنا مقتنع أننا كأمة لازم ناخد وقتنا الطبيعي بالسلام والاستقرار”.

واعترف بأنه لن يفعل شيئًا للمصريين، زاعمًا: “إحنا هنعمل كل حاجة لأولادكم وأحفادكم.. متقلقوش”.

مرعوب من الشعب

وكشف السيسي عما يجول في ذهنه من رعب بسبب حالة الغضب التي تسري بين المصريين، وقال إن المصريين بعد 30 يونيو (الانقلاب) يستطيعون أن يغيروا وضعهم أكثر من مرة، مضيفًا: “زي ما المصريين غيروا في يناير (ثورة 25 يناير) وفي 30 يونيو (الانقلاب) يستطيعون أن يغيروا أكثر من مرة لو الوضع الموجود لا يقبلوه”.

وواصل تخديره للشعب، فقال: إن المصريين لديهم الوعي الذي استطاعوا به احتمال الإجراءات الاقتصادية، والدنيا كلها لم تكن تتوقع أن يتحملها المصريون.

وتابع: المصريون لم يكونوا ليتحمَّلوا الإجراءات الاقتصادية الصارمة لو لم يكن هناك جهد مبذول لصالح الوطن، زاعمًا أنه من حق المصريين أن يعيشوا بطريقة جيدة، وأن يحصلوا على رعاية صحية مناسبة وفرص تعليم مناسبة وفرص عمل مناسبة، وقال: “الناس بتتهمنا، وأنا معنديش حاجة أخبيها ولا أخاف منها دي بلدي وأنا هحميها”.

شركات مصرية 100%

ورغم علم رجال الأعمال والمستثمرين في مصر وخارجها بأن الجيش يهيمن على جميع المشاريع، زعم المنقلب أن ما تم من مشروعات عبارة عن مقدمة فقط تسهم في توفير فرص عمل للشباب.

وواصل أكاذيبه: إن كل الشركات العاملة في المشروعات القومية مصرية 100%.

وحاول تبرير استحواذ الجيش على جميع المشاريع العملاقة وغيرها، فقال: دائمًا الصورة تصدر خاطئة بأن القائمين على العمل القوات المسلحة، وهذا غير صحيح؛ لأن الشركات المنفذة للأنفاق الأربعة مصرية وهي: المقاولون العرب وبتروجيت وأوراسكم وكونكورد.

وأِشار السيسي إلى أن دور القوات المسلحة في المشروعات القومية هو إدارة عمل واشراف فقط للالتزام بتنفيذ المشروعات.

وكرر أن دور القوات المسلحة في إقامة المشاريع القومية هو مجرد إشراف وإدارة العمل، حتى يتم تنفيذ المشروع في الوقت المحدد له، وحل جميع المشكلات التي تواجه الشركات المدنية المنفذة للمشاريع القومية.

800 مليار فناكيش

وهروبًا من مسألة: أين ينفق الملايين؟! تحدث المنقلب عن وهم المشروعات التنموية في مصر فقال: إن المشروعات التنموية التي تقام في إقليم قناة السويس تصل تكلفتها إلى 800 مليار جنيه، والهدف من المشروعات إتاحة فرص عمل للشباب وتنمية محافظات مصر.

 

*أبرز 3 هزليات أمام قضاة العسكر اليوم

تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الأحد، برئاسة قاضي الانقلاب محمد شيرين فهمي، جلسات محاكمة الرئيس محمد مرسي و28 آخرين في الهزلية المعروفة بـ”اقتحام الحدود الشرقية”.

ويُحاكم في تلك الهزلية رئيس مجلس برلمان الثورة الدكتور محمد سعد الكتاتني، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، وقيادات الإخوان الدكتور رشاد بيومي، والدكتور محمود عزت، والمهندس سعد الحسيني، والدكتور محمد البلتاجي، والدكتور عصام العريان، بالإضافة إلى العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، والدكتور صفوت حجازي.

تعود وقائع تلك الهزلية إلى أيام ثورة يناير 2011؛ حيث نفذ نظام مبارك مخططًا لفتح أبواب السجون؛ بهدف إشاعة الفوضى في الشارع المصري، والضغط على الثوار بميدان التحرير، وفقًا لما اعترف به لاحقًا مصطفى الفقي، سكرتير مبارك، إلا أنه وبدلاً من إدانة مبارك وعصابته في هذا الأمر، تم تلفيق الاتهامات للإخوان وحماس بعد انقلاب 3 يوليو 2013.

كانت محكمة النقض قد ألغت، في نوفمبر الماضي، الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات برئاسة الانقلابي شعبان الشامي في تلك الهزلية، والتي تضمنت الحكم بالإعدام بحق الرئيس مرسي، والدكتور محمد بديع، والدكتور رشاد البيومي، والدكتور محيي حامد، والدكتور محمد سعد الكتاتني، والدكتور عصام العريان، والحكم بالمؤبد بحق 20 آخرين.

كما تستكمل محكمة شمال القاهرة العسكرية، جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب.

وتضم القضية الهزلية 304 من رافضي الانقلاب العسكري، معتقل منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية بحكومة د.هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسري؛ حيث ارتكبت بحقهم جرائم وانتهاكات لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

كما أن الزيارة مغلقة عنهم داخل سجن العقرب ويتعرضون للمعاملة غير الآدمية وتعمد عدم توفير الرعاية الصحية اللازمة أو إدخال الأدوية للمرض، بالإضافة إلى حرمان الطلاب من أداء امتحاناتهم.

وتصدر محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد الأمناء بطرة، حكمها في إعادة محاكمة 66 معتقلًا، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”أحداث مذبحة فض اعتصام النهضة”.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمعتقلين اتهامات، تزعم تدبير تجمهر هدفه تكدير الأمن والسلم العام، وتعريض حياة المواطنين للخطر، ومقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض تجمهرهم، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقطع الطرق.

كانت محكمة جنايات الجيزة، قضت في وقت سابق بحكم أول درجة، بالسجن بمجموع أحكام بلغت 3986 سنة على المعتقلين بالقضية، وغرامة مالية مجمعة لعدة جهات بلغت 37 مليونا و137 ألف جنيه.

حيث قضت المحكمة بمعاقبة 23 معتقلا بالسجن المؤبد 25 سنة، كما عاقبت 223 معتقلا، بالسجن المشدد 15 سنة، فيما عاقبت 22 معتقلا بالسجن 3 سنوات، وبرّأت 109 معتقلين، وانقضاء الدعوى لمعتقلين اثنين لوفاتهما.

يشار إلى أنه سبق أن تم رفض دعوى الرد والمخاصمة المقامة ضد رئيس الدائرة الذي أصدر حكم أول درجة.

 

*بلاغ لنائب عام الانقلاب يكشف تورط الجيش في سرقة 15 ألف طن خردة

كشف البلاغ الذي تقدمت به، اليوم، الشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى الشركات التابعة لقطاع الأعمال العام، إلى نائب عام الانقلاب، عن تورط جيش السيسي في فضيحة كبيرة، عبر استيلائه على مقدرات الشعب وسرقة خردة الحديد والصلب على مدار الأعوام السابقة، عبر شركته التي يمتلك نسبة كبيرة في أسهمها “حديد المصريين”.

وأشارت الشركة، في بيان للبورصة اليوم، إلى أن العقد الموقع بينها وبين حديد المصريين تنص مادته الثانية على أن الكمية الموضحة بالعقد هي تقديرية، وترتب عليها تجهيز وبيع نحو 14772 طنًا من الخردة المتنوعة، خلال فترة لا تزيد على شهرين، وهو معدل غير مسبوق لبيع الخردة بالأسعار العالمية وفقًا لأعلى تصنيف في الخردة، وبحسب البيان، فإن الكميات الواردة بالاتفاق لم تختبر بشكل دقيق إلا بعد تجهيزها ونقلها، وهو ما دفع القابضة لتقديم بلاغها.

ووفقا لما تم الكشف عنه من قبل مسئولين في شركة حديد المصريين التي يمتلكها رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، فإن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، التابع للقوات المسلحة، استولى بالشراء على 95% من أسهم الشركة التي تسيطر على 22% من إنتاج الحديد بمصر، مشيرين إلى أنه تم الاتفاق على استمرار أبو هشيمة في إدارة الشركة حتى تنتهي كل عمليات البيع والنقل خلال الفترة المقبلة.

ومؤخرًا أظهرت القوائم المالية للشركة القابضة للصناعات المعدنية، أنها سجلت خسائر بلغت 531.28 مليون جنيه منذ بداية يوليو 2018 حتى نهاية مارس الماضي 2019، مقابل 456.62 مليون جنيه خسائر خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وتراجعت إيرادات الشركة خلال تلك الفترة، حيث سجلت 928.04 مليون جنيه بنهاية مارس، مقابل 1.25 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي.

وقبل يومين، رفعت مصانع الحديد أسعار حديد التسليح بقيمة تتراوح بين 180 – 200 جنيه للطن، ليتراوح سعر الطن من 11750 إلى 11780 جنيها تسليم أرض المصنع، وبلغ سعر حديد عز قرابة 12 ألف جنيه للمستهلك، وذلك في قفزة جديدة سيكون لها آثار سلبية على سوق العقارات والإنشاءات؛ نتيجة قرار حكومة الانقلاب رفع رسوم الحماية على الحديد المستورد، لصالح الشركات المحلية التي يسيطر جيش السيسي على أكثر من 50% منها.

 

*أسعار السلع تشتعل وارتباك بالأسواق استعدادا لرمضان

سيطر الارتباك على الأسواق خلال تعاملات اليوم الأحد، استعدادا لشهر رمضان الكريم، في ظل الارتفاع المستمر للأسعار وعجز المصريين عن مجاراة ذلك لانهيار قدراتهم الشرائية.

وواصل الركود الشديد سيطرته على حركة البيع والشراء.

وشهدت أسعار الذهب قفزة خلال التعاملات المسائية أمس السبت، ومن المتوقع أن تظل عند مستوياتها اليوم بالتزامن مع إجازة سوق الصاغة.

العملات

البداية من أسواق الصرف، ووفق ما أعلنته البنوك في بداية تعاملات الأسبوع اليوم الأحد، ظل سعر صرف الدولار أمام الجنيه عند مستواه، وسط أنباء عن تحرك قريب في الأسعار.

وفي بنوك الأهلي، ومصر، والعربي الأفريقي، وكريدي أجريكول ظل الدولار عند 17.21 جنيه للشراء، و17.28 جنيه للبيع.

وسجل الدولار في بنك قناة السويس 17.22 جنيه للشراء، و17.30 جنيه للبيع، وفي بنك التعمير والإسكان بلغ 17.21 جنيه للشراء، و17.31 جنيه للبيع، وفي بنك البركة، بلغ 17.23 جنيه للشراء، و17.30 جنيه للبيع.

وفي مصرف أبوظبي الإسلامي سجل عند الشراء 17.26 جنيه، وعند سجل 17.35 جنيه للبيع، وظل سعر العملة الأمريكية في بنكي التجاري الدولي، والإسكندرية عند 17.24جنيه للشراء، و17.33 جنيه للبيع.

وفي السوق السوداء بلغ سعر الدولار ما بين 17.30 إلى 17.35 وسط ترقب لارتفاعه خلال الأيام المقبلة، وفق العديد من التقارير.

سوق الصاغة

وفي أسواق الذهب، كشف المسح الذي أجرته “الحرية والعدالة” أن أسعار الذهب شهدت قفزة في تعاملات مساء أمس، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 614 جنيهًا.

كما سجل سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 525 جنيهًا، وسعر الجرام عيار 24 وصل إلى نحو 702 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 5120 جنيهًا.

مواد البناء

ظلت أسعار مواد البناء في حالة من التذبذب وخاصة بعد الارتفاعات التي شهدتها أسعار الحديد بدءا من شهر مايو الجاري.

ورفعت مصانع الحديد أسعار حديد التسليح بقيمة تتراوح بين 180 – 200 جنيه للطن، ليتراوح سعر الطن من 11750 إلى 11780 جنيها تسليم أرض المصنع، وبلغ سعر حديد عز قرابة 12 ألف جنيه للمستهلك.

ووفقا لشعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، فإن الشركات بدأت خططها السعرية لرفع أسعار منتجاتها، متوقعًة أن يشهد السوق تعطيشا لحين رفع الأسعار مرة أخرى.

وخلال تعاملات اليوم شهدت أسواق مواد البناء ركودا شديدا في البيع والشراء لانهيار القدرة الشرائية للمصريين.

الأسمنت المسلح

وسجل سعر الأسمنت المسلح 825 جنيهًا للطن، وبلغ متوسط سعر أسمنت أسوان 800 جنيهات للطن، وسجل أسمنت المخصوص 820 جنيهًا للطن، وأسمنت شورى 805 جنيهات للطن، بينما بلغ سعر أسمنت الصخرة 805 جنيهات للطن، وأسمنت السويدي 830 جنيهًا للطن، وأسمنت النصر 815 جنيهات للطن.

ووصل متوسط سعر أسمنت مصر بني سويف 845 جنيهًا، وأسمنت المسلة 800 جنيهات، وسجل أسمنت السويس 805 جنيهات، وأسمنت العسكري بني سويف 810 جنيهًا، كما بلغ أسمنت طرة وحلوان 815 جنيهًا.

الأسمنت الأبيض

وسجل متوسط سعر الأسمنت الأبيض 1900 جنيه، وسعر الأسمنت الأبيض العادة 2025 جنيهًا، وسوبر سيناء 1900 جنيه، ورويال العادة 1925 جنيهًا للطن، أما الواحة الأبيض بلغ سعره 1875 جنيهًا للطن.

الأسمنت المخلوط

وسجل متوسط سعر الأسمنت المخلوط 725 جنيهًا للطن، وأسمنت النخيل 725 جنيهًا للطن، بينما سجل أسمنت الواحة 725 جنيهًا للطن، وأسمنت التوفير 725 جنيهًا للطن.

الأسمنت المقاوم

وسجل متوسط سعر الأسمنت المقاوم للملوحة 850 جنيهًا للطن، وأسمنت أسيوط المقاوم 868 جنيهًا للطن، وأسمنت السويس “سي ووتر” 848 جنيهًا للطن، وأسمنت السويدي المقاوم 858 جنيهًا للطن.

الجبس

ولم تتغير أسعار الجبس، حيث سجل جبس البلاح 820 جنيهًا للطن، وسجل جبس الدولية 735 جنيهًا للطن، بينما سجل جبس المعمار 790 جنيهًا للطن، وجبس مصر سيناء 765 جنيهًا للطن.

الحديد

بلغ سعر حديد المصريين 11 ألفًا و850 جنيه للطن، وسجل حديد عز 12 ألف جنيه، وحديد العتال 11 ألفًا و750 جنيه، وحديد عطية 11 ألفًا و830 جنيه.

وبلغ سعر حديد بشاى 11770 جنيه للطن، وحديد السويس للصلب بـ 11700 جنيها للطن، وحديد الجارحى بـ 11710 ألف جنيه للطن.

وسجلت أسعار حديد المراكبى 11720 جنيها للطن، ومصر ستيل بـ 11700 جنيها للطن، والجيوشى بـ 11710 جنيها للطن، والكومى بـ11650 جنيها للطن، وبيانكو 10 مم بـ 11450 جنيه للطن، بيانكو 12 مم بـ 11400 جنيها للطن، عنتر بـ11450 جنيها للطن.

الطوب

سجل سعر الألف طوبة من الأسمنتي المفرغ مقاس 20*20*40 سم حوالي 640 جنيها، بينما بلغ سعر الألف طوبة مقاس 12*20*40 سم، حوالي 3740 جنيها.

السلع الأساسية

وفيما يتعلق بالسلع الأساسية فواصلت أسعار المنتجات ارتفاعاتها خلال تعاملات الأيام الماضية وخاصة اللحوم والدواجن، وسط استعدادات لشهر رمضان الكريم والزيادات الجديدة المتوقع حدوثها رغم انهيار القدرة الشرائية للمصريين.

وبلغ متوسط سعر الأرز في الأسواق 11.5 جنيها، وبلغ متوسط سعر السكر 9 جنيهات.

وفيما يتعلق باللحوم فبلغ متوسط سعر كيلو اللحم البتلو 135 جنيها، أما أسعار الدواجن فارتفعت وبلغ متوسط سعر الكيلو 35 جنيهاً، وفي حين أنه تم رفع سعر الكرتونة الخاصة بالبيض لتسجل 36 جنيهاً داخل المزرعة و44 إلى 47 للمستهلك العادي.

أما أسعار الخضراوات والفاكهة واللحوم الحمراء والدواجن، فظلت عند مستوياتها الجنونية، ووصل سعر كيلو البطاطس في سوق العبور إلى 6.25 جنيهات، وسعر الطماطم 4.25 جنيهات للكيلو، وسعر كيلو الفلفل الألوان 15 جنيهًا، والكوسة من8 إلى 12جنيها.

وسجل سعر كيلو الجزر 5 جنيهات، والبصل 4.5 جنيه، والخيار الصوب 4 جنيه، والخيار البلدي 5 جنيهات، والفاصوليا الخضراء 7 إلى 10 جنيهات، بحسب بيانات الموقع الرسمي لسوق العبور.

 

السيسي الراعي الرسمي لتجويع المصريين.. السبت 4 مايو.. النقض تؤيد حبس حازم أبو إسماعيل وآخرين 5 سنوات

 النقض تؤيد حبس حازم أبو إسماعيل وآخرين 5 سنوات
النقض تؤيد حبس حازم أبو إسماعيل وآخرين 5 سنوات

السيسي الراعي الرسمي لتجويع المصريين.. السبت 4 مايو.. النقض تؤيد حبس حازم أبو إسماعيل وآخرين 5 سنوات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الإثنين غرة شهر رمضان

 

*النقض تؤيد حبس حازم أبو إسماعيل وآخرين 5 سنوات

رفضت محكمة النقض، طعن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل و5 آخرين على الأحكام الجائرة الصادرة ضدهم بالسجن 5 سنوات، بزعم حصار محكمة مدينة نصر في ديسمبر 2012، وتهديد أعضاء النيابة العامة.

كانت محكمة جنايات القاهرة، قد قضت في 29 يناير 2017، بالسجن 5 سنوات للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل  و5 آخرين حضوريًّا وهم ” أحمد رأفت محمد جلال، إسلام هشام محمود، محمد عزيز عبد الحكيم، سيد محمود جاب الله، إسلام رشاد أحمد شرف”.

كما قررت السجن 10 سنوات لـ12 آخرين غيابيًّا، وهم “ممدوح أحمد إسماعيل، إسماعيل عبد السلام إسماعيل، عبد الرحمن عز الدين، عبد الحليم رشاد أحمد مشرف، إسلام يكن علي خميس، مصطفى هاني عبد البارى، أحمد علي عبد السلام منصور، شريف محسن يوسف، عبد الله عمر عبد العزيز، خالد أحمد عبد السلام جاب الله، إسلام أحمد عبد السلام منصور ، أحمد سمير إبراهيم.

 

*مد أجل الحكم بهزلية “ولاية سيناء” لجلسة 12 يونيو

مدت المحكمة العسكرية، اليوم، حكمها على 292 معتقلًا في القضية الهزلية ١٤٨ لسنة ٢٠١٧ جنايات شرق القاهرة العسكرية، المعروفة إعلاميًّا بـ“تنظيم ولاية سيناء داعش”، بينهم 8 معتقلين محالين إلى مفتي العسكر لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم، لجلسة 12 يونيو القادم.

وتضم قائمة أسماء المحالين إلى المفتي: “كمال علام محمد، وجواد عطاء مصري، ونبيل حسين علي، وأحمد حسن سليمان، ومحمد زيادة، وطارق محمد شوقي، وأشرف سالم، وأسامة محمد عبد السميع”.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية اتهامات ومزاعم، منها اغتيال 3 قضاة بالعريش، واستهداف مقر إقامة القضاة المشرفين على مسرحية برلمان العسكر بمحافظة شمال سيناء بأحد الفنادق، والتي أسفر عنها مقتل قاضيين و4 أفراد شرطة ومواطن، والتخطيط لاغتيال شخصيات عامة بينها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

 

*تجديد حبس المستشار أحمد سليمان وزير العدل الأسبق بتهم هزلية

جددت الدائرة 14 برئاسة الانقلابي معتز خفاجي، والمنعقدة بطره اليوم السبت، حبس المستشار أحمد سليمان، وزير العدل الأسبق، 45 يومًا، بزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والتواصل مع قنوات معادية لمصر، والتحريض على النظام الحاكم.

كان عدد من مراكز حقوق الإنسان قد أدان القبض التعسفي على المستشار أحمد سليمان، فجر الأربعاء 5 نوفمبر 2018، من منزله بمحافظة المنيا، قبل اقتياده لقسم شرطة المنيا، ثم ترحيله إلى القاهرة، للتحقيق معه في نيابة أمن الانقلاب العليا.

ويمر “سليمان” بظروف صحية صعبة، ويعاني من بعض الأمراض المزمنة مثل السكر وحساسية في الصدر، وجاء اعتقاله على خلفية أمر ضبط وإحضار صدر من النائب العام بناء على عدة بلاغات تقدم بها المحامي المعروف بقربه من الجهات الأمنية، سمير صبري، منذ حوالي 3 شهور، موجهًا له اتهامات غير حقيقية.

 

*إخفاء شقيقين ومطالبات بتعليق صور المختفين مع زينة رمضان

تواصل مليشيات الانقلاب العسكري بالقاهرة جريمة الإخفاء القسري بحق الشقيقين “محمد وأيمن طه”، للشهر التاسع على التوالي، بعد اعتقالهما أثناء عودتهما من القاهرة إلى منزلهما بمدينة بورسعيد، واقتيادهما لجهة غير معلومة حتى الآن.

ووثّقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، اليوم، استمرار الجريمة التي تصنف بأنها ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.

كانت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” قد كشفت، أمس الجمعة، عن ارتكاب داخلية الانقلاب 132 جريمة وانتهاكًا لحقوق الإنسان، خلال الأسبوع الماضي، تنوعت ما بين اعتقال وإخفاء قسري وإهمال طبي وقتل خارج القانون.

فيما طالبت رابطة أسر المختفين قسريًّا كل المتضامنين مع قضية المختفين، بتعليق الزينات والكهرباء فى البيوت والشوارع مدعومة بصور المختفين قسريًّا، والقيام بتصويرها وإرسالها للرابطة لنشرها؛ تضامنًا مع أسر المختفين.

وقالت الرابطة، إن جريمة الاختفاء القسري التى اشتدّ جرمها منذ أكثر من خمسة أعوام، والتي أدخلت الغصة إلى منازل أهالي المختفين الذين يقضون شهر رمضان في غياب من يفتقدونهم.

وأكدت أنه رغم الألم لا ينقطع أمل الأهالي بظهور الحقائق ومعرفة مصير ذويهم، ومحاسبة كل المجرمين المتورطين في هذه الجريمة لا محالة.

 

*أبرز الانتهاكات بحق الصحفيات في عهد السيسي

يوافق الثالث من مايو كل عام اليوم العالمي للصحافة، وفي ظل ما تعانيه الصحافة في مصر من تقييد حرية الفكر والتعبير وملاحقة الصحفيين أصحاب الرأي والقلم نسلّط الضوء على الانتهاكات التي تمارسها حكومة الانقلاب ضد الصحفيين والتي توضح سياسات الانقلابيين تجاه الحق في حرية التعبير.

حركة ” نساء ضد الانقلاب” أعدت تقريرا مصورا للتنديد بالانتهاكات التي يمارسها نظام الانقلاب ضد الصحفيات في مصر.

وحسب التقرير اعتقلت قوات أمن الانقلاب الصحفية أسماء زيدان (34 عاما)، من منزلها يوم 13 أكتوبر 2017 وظلت قيد الإخفاء القسري لمدة يومين ظهرت بعدها بنيابة أكتوبر وتم التحقيق معها ثم لفقت لها النيابة تهم نشر صور غير حقيقية من شأنها تكدير الأمن والسلم العام ونشر أخبار كاذبة وإهانة رئيس الجمهورية وهي تقضي الآن حكما بالحبس المشدد 5 سنوات.

وكذلك الصحفية علياء عواد (33 عاما)، تم اعتقالها للمرة الثانية بعد استدعائها لحضور جلسة استماع في قضية كتائب حلوان بطرة يوم 23 أكتوبر 2017، وبعد حضور الجلية تم التحفظ عليها حيث تم إخفاؤها قسريا من قبل الأمن الوطني لمدة 5 أيام لتظهر بعدها في مركز شرطة حلوان ويتم ترحيلها يوم 29 يناير 2018 إلى سجن القناطر.

أيضا الصحفية شروق أمجد أحمد (22 عاما) قامت قوات أمن الانقلاب بإلقاء القبض عليها من إحدى شوارع وسط البلد يوم 25 أبريل 2018 ووجهت لها تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية نشر أخبار كاذبة،

أما رشا على عبدالرحمن فتم إلقاء القبض عليها يوم 1 مارس 2019 على خلفية تظاهرات حادث محطة مصر وتعرضت للإخفاء القسري لمدة 16 يوما حتى ظهرت بنيابة أمن الدولة العليا يوم 17 مارس.

أيضا تم اعتقال آية محمد حامد من منزلها يوم بالإسكندرية يوم 24 مارس 2019 وتم اقتيادها إلى جهة غير معلومة ولا زالت مختفية قسريا حتى اليوم.

 

*توبيخ عنيف من «واشنطن بوست» لترامب بسبب الإخوان

كشفت افتتاحية صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الصادرة اليوم السبت 4 مايو 2019م، عن الأسباب الحقيقية وراء العداء الصارخ الذي يكنّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجماعة الإخوان المسلمين؛ حيث اعتبرت إعلانه العزم على تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية خطوة يخدم بها ديكتاتور مصر عبد الفتاح السيسي، وقالت إنها خطوة تتحدى القانون والمنطق السليم.

وقالت الصحيفة، إن ترامب أبدى رغبة مقلقة في تبني إجراءات فرضها عليه الديكتاتوريون العرب المفضلون، حتى وإن كانت تتعارض مع سياسات الولايات المتحدة الدائمة ورأي خبراء الأمن القومي المتمرسين.

وتابعت الصحيفة الأمريكية الأوسع انتشارًا، سرد مواقف ترامب الداعمة للطغاة العرب، مضيفة أنه بتحريض من ولي العهد السعودي، غرّد ترامب مؤيدًا لمقاطعة قطر عام 2017. وتشير الصحيفة إلى دعمه لأمير الحرب الليبي خليفة حفتر الذي يحاول الإطاحة بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، وعارضته الولايات المتحدة إلى أن ضُغط على ترامب من قبل عبد الفتاح السيسي. كما تستنكر الصحيفة ما كشف عنه البيت الأبيض حول مساعي ترامب لتحقيق رغبة أخرى للسيسي وهي تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيمًا إرهابيًّا.

سببان للعداء

وذكرت الافتتاحية أن السيسي كان يسعى لمثل هذا الإجراء الأمريكي منذ سنوات، وكان يُواجه بصد حتى الآن لسبب وجيه، وهو أن مثل هذا التصنيف، خاصة إذا صيغ على نطاق واسع، قد تراه المحاكم الأمريكية غير قانوني، وسيؤدي إلى تعقيد العلاقات مع نصف الدول التي تشارك فيها تجمعات الإخوان بالبرلمانات أو الحكومات.

واعتبرت الصحيفة عزم ترامب على المضي في هذه الخطوة دليلا على انحراف نظرته لشئون الشرق الأوسط بهذه الدرجة الكبيرة؛ بسبب تفضيله الحبكة المشكوك فيها التي زينها له السيسي وولي العهد السعودي بأن جماعة الإخوان- التي تأسست في مصر عام 1928- لا تختلف في أساسها عن تنظيمي القاعدة والدولة، وغيرهما من المنظمات الجهادية العنيفة.

أما السبب الثاني لعداء ترامب للجماعة- بخلاف ضغوط الطغاة العرب- هو إيمان الإخوان وتقاربهم من الديمقراطية، مؤكدة أن الاعتراض الحقيقي من النظامين المصري والسعودي ضد جماعة الإخوان يعود إلى تقاربها مع الديمقراطية؛ مؤكدة أن أحزاب الإخوان تتبنى الانتخابات لأن لديهم فرصة جيدة للنجاح من خلالها.

وتشدد الواشنطن بوست على أنه لن يكون هناك ديمقراطية قابلة للتطبيق في أي بلد عربي اليوم دون مشاركة الحركات الإسلامية المسالمة، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب المؤمنة بمسارها وفكرها.

وأوضحت الصحيفة أن هذا (التقارب مع الديمقراطية) هو بالضبط السبب الذي يدفع السيسي وأمثاله إلى إخضاع الإخوان للعقوبات الأمريكية كجماعة إرهابية. وقالت واشنطن بوست بحسب ترجمة “الجزيرة نت”: إذا كان لدى ترامب مبرر آخر غير تقديم هدية أخرى مجانية لمستبد مفضل فعليه أن يوضحه.

 

*رشوة أم شيزوفرينيا.. لماذا يصّر السيسي على إنشاء محطة الضبعة رغم تحقيق فائض بالكهرباء؟

هللت أذرع الانقلاب وزعمت أنها تزف بشرى سارة لملايين المصريين تحت عنوان “وداعًا للظلام”، وتتمثل البشرى في توافر فائض في إنتاج الطاقة، حيث إن هناك 149.7 ميجا كهرباء مولدة واستخدام 120.2 ميجا.

يشار إلى ان إجمالي إنتاج مصر من الكهرباء بلغ 149.7 ميجاوات/ ساعة، وذلك خلال الفترة من يناير – أكتوبر 2018، فى حين سجلت الكميات المستخدمة 120.2 ميجاوات، وهو ما أسهم في تحقيق فائض إنتاج بلغ 29.5 ميجاوات، الأمر الذى دفع خبراء في الطاقة النووية إلى التشكيك من جدوى استمرار مساعي مصر لبناء محطة “الضبعة” النووية، في ظل مزاعم حكومة الانقلاب بتحقيق فائض في توليد وإنتاج الكهرباء.

وأكدوا، في تصريحات لهم، أن اللجوء للخيار النووي كمصدر للطاقة بتكلفة عالية يثير علامات استفهام بشأن التعاقد مع الجانب الروسي على هذه المحطة من جهة، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية من ناحية أخرى.

يشار إلى أن جميع مراحل المشروع تنتهي عام 2025، بتكلفة إجمالية 25 مليار دولار، وهي عبارة عن قرض روسي ويُشَكِل 85% من تكلفة المشروع، وتتحمّل الحكومة المصرية باقي التكاليف، على أن تكون فوائد هذا القرض بعد السداد نحو 5 مليارات دولار.

نووي الضبعة

في 11 ديسمبر 2017، أعلنت وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب عن حصول موقع الضبعة بمحافظة مطروح على الإذن الأساسي من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، للبدء بالحصول على ترخيص إنشاء المحطة النووية.

حكومة الانقلاب قالت، إن لديها فائضًا في إنتاج الكهرباء، إذ بلغ إجمالي الإنتاج 149.7 ميجاوات/ ساعة، وذلك خلال الفترة من يناير – أكتوبر 2018، فى حين سجلت الكميات المستخدمة 120.2 ميجاوات، بإجمالي فائض إنتاج بلغ 29.5 ميجاوات، وفق جهاز الإحصاء.

الوكيل السابق للجنة الأمن القومي بمجلس الشورى السابق، ثروت نافع، أكد أن البلاد ليست قادرة على إنشاء أي مشاريع بهذا الحجم، متسائلاً: “مصر لم تستطع مواجهة مشكلة الصرف الصحي كيف ستنشئ مشروعا نوويا؟!”.

ولفت إلى أنه لا جدوى اقتصادية كبيرة من المشروع؛ فالكهرباء التي ستنتجها المحطة لن تُشبع احتياجات السوق المصرية من الكهرباء.

الجدوى الاقتصادية

يوافقه الخبير الاقتصادي عماد العطار، قائلا: لا أرى حتمية بناء المفاعل النووى فى الضبعة بعد اعتراف الحكومة بوجود فائض بالكهرباء. لافتا إلى أن هذا يعطينا قراءة أن الأمر إما أنه نوع من البيزنس أو الشيزوفرنيا.

وتساءل الباحث في الهندسة النووية بالكلية الملكية بكندا، الدكتور محمد صلاح حسين، عن “الجدوى الاقتصادية لمحطة الضبعة النووية في ظل إعلان مصر تحقيق فائض قدره 35%، مقارنة بمتوسط الفائض في الدول المتقدمة 15%، وفي ظل الوضع الاقتصادي المتردي، على الرغم من أهمية تنويع مصادر الطاقة، واعتباره من الأولويات المرتبطة بأهداف الدولة وإمكانياتها المرحلية”.

مضيفا أن “الرقم الحقيقي للتعاقد هو 45 مليار دولار، وذلك للحصول على 6400 ميجاوات من أربعة مفاعلات روسية، بينما تم الحصول على 14400 ميجاوات من ثلاث محطات كهربائية تم التعاقد عليها مع شركة سيمينز الألمانية عليها في 2014 مقابل 8 مليارات دولار فقط، بغض النظر عن المقارنة العلمية والتي ستأتي لصالح المصدر النووي من الناحية البيئية”.

وأشار إلى أن “هذا الفارق الشديد في سعر تكلفة الميجاوات لصالح محطات الغاز اقتصاديا، يؤكد حقيقة ما ذكره قائد الانقلاب في إحدى كلماته أنه (لا يعتمد على دراسات الجدوى)؛ لذا فإن اللجوء للخيار النووي الآن كمصدر للطاقة هو اختيار غير ذي جدوى اقتصادية في ظل وجود 60% من المصريين تحت خط الفقر”.

وأردف الباحث النووي: “كما يحيلنا إلى السؤال مجددا عن سبب التعاقد مع الجانب الروسي على هذه المحطة، هل كان نوعا من الرشوة السياسية لحكومة بوتين بعد حادث الطائرة الروسية في مصر، وشراء دعمه للانقلاب؟ أم أنها سياسة لتكبيل مصر بمزيد من الديون؟ أم كليهما؟”.

المحاضر الدولي حسام الشاذلي قال: “قد يبدو الأمر عجيبا للوهلة الأولى عندما نرى دولة بحجم مصر، وفي الحالة المتردية للبنية التحتية تنظر إلى المفاعلات النووية التقليدية كبديل للطاقة، فقد بات العالم كله يتصارع نحو بدائل الطاقة المتجددة، وباتت دول العالم تتنافس في إغلاق محطات الطاقة النووية التقليدية، وتعد شعوبها بمستقبل خال من هذه المحطات وأخطارها وتاريخها الذي لا يخلو من الكوارث”.

وأكد أنه “من الجلي والواضح أن نظام السيسي لا يلقي بالا لفرضية الأولويات الاقتصادية للشعب المصري الفقير، فبدلا من التركيز على إقامة مشاريع منتجة ترى المنظومة مستمرة في سياسة استعراضية دولية تؤمن لها سيلا من القروض بأسوأ الشروط”.

 

*بعد اقتراب الديون من تريليون جنيه.. السيسي الراعي الرسمي لتجويع المصريين

أثارت الأرقام التي أعلنتها وزارة المالية بحكومة الانقلاب، حول قيمة فوائد وأقساط الديون في الموازنة الجديدة، العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام، كما استفزت مشاعر الناس بشكل واضح، خاصة أنها تحتوي على الأرقام المرعبة إن لم تكن أكبر من ذلك، واعتياد الانقلاب التصريح بأرقام لا علاقة لها بالواقع.

وبحسب الأرقام الكارثية الرسمية، بلغ حجم فوائد وأقساط الديون بالموازنة الجديدة 2019-2010 نحو 971 مليار جنيه، وذلك وفقا للبيان التحليلي الخاص بالموازنة، والذي نشرته وزارة المالية عبر موقعها الإلكتروني أول أمس الخميس.

وأوضحت الأرقام الرسمية زيادة فوائد وأقساط الديون المقدرة في الموازنة الجديدة بنحو 154 مليار جنيه، عن تقديرات موازنة العام المالي الجاري التي بلغت 817 مليار جنيه.

ووفقًا للقراءة الأولية لأرقام الموازنة، توزعت الفوائد والأقساط بنحو 596 مليار جنيه للفوائد، ونحو 375 مليار جنيه للأقساط، مقارنة بنحو 541 مليار جنيه للفوائد العام الجاري، و276 مليارًا للأقساط.

فشل السيسي

والسؤال الأهم هو: لماذا كل هذا الكم من الديون وخدماتها؟ ألا يوجد بديل لاستمرار ارتفاع فوائد وأقساط الديون؟ وهل تستمر الدولة في رفع معدلات الاقتراض الحكومية بها إلى أن تلتهم الأقساط وفوائد الديون الخارجية والداخلية ما يقرب من نصف الموازنة العامة؟

هذا التساؤل أجاب عنه بالفعل وزير المالية بحكومة الانقلاب، الدكتور محمد معيط، في برنامج الإعلامي المرتزق “نشأت الديهي” يوم 11 مارس، عندما قال: إن “إجمالي إيرادات مصر بالموازنة 900 مليار جنيه، وبنسدد فوايد وأقساط الديون 817 مليارًا، فاللي بيبقى أقل من 100 مليار!”، فلما سأله المذيع “طيب وبنعمل ايه؟” قال له: “بنستلف تاني!”.

ووفقًا لذلك، يقول المحلل الاقتصادي أحمد علي حسن: إن الديون المستحقة على مصر وصلت لأرقام مفزعة، كما أن فوائد وأقساط الديون وصلت لأرقام أكثر إفزاعا، بحيث وصلت لأرقام لا يمكننا سدادها، “فوائد وأقساط الديون لسنة 2019: 971 مليار جنيه، بزيادة 154 مليارًا عن عام 2018”.

واستغرب أنه “رغم هذه الأرقام فإن دولة العسكر “الدولة “الرشيدة” تستمر بالاقتراض من جديد لسد عجز الموازنة مرة، وبالاقتراض مرة ثانية، لسداد فوائد وأقساط الديون المستحقة، فترتفع قيمة الديون المتراكمة ويرتفع معها أقساط وفوائد تلك الديون”.

المحلل الاقتصادي علاء البحار، رأى أن حجم الزيادة كارثة بكل المقاييس، وأنه “مينفعش نعمل تحليل اقتصادي عن هذه الكارثة، فأقل وصف لها هو أن السيسي شخرم الاقتصاد المصري”.

ارتفاع الدين الخارجي

وربط محللون بين ارتفاع الفوائد وأقساط الديون، بالتوازي مع ارتفاع أقساط الدين الخارجي بمشروع موازنة العام المالي الجديد بنحو 19.1 مليار جنيه، وفقًا للبيان التحليلي للموازنة، الذي نشرته وزارة المالية عبر موقعها الإلكتروني، الخميس.

وبلغت قيمة أقساط الدين الخارجي نحو 50.1 مليار جنيه في الموازنة الجديدة، مقارنة بنحو 31 مليار جنيه في الموازنة الحالية ٢٠١٨ / ٢٠١٩.

ومن المتوقع أن يكون يونيو 2019 شديد الصعوبة على المصريين، حيث سيكون بداية العام المالي الجديد ٢٠١٩/ ٢٠٢٠، والذي سيشهد سداد أول دفعات قرض صندوق النقد الدولي، الذي يتسلم منه الانقلاب الدفعة الأخيرة منه في غضون أشهر، وهو القرض الذي حصل عليه السيسي بزعم لتمويل برنامج مصر للإصلاح الاقتصادي.

ومن المعروف أن سداد شرائح الدين الخاصة بقرض صندوق النقد الدولي، سيتم وفقا لجدول زمني مشابه إلى حد كبير جدول استلامها وكذلك القيم المستلمة.

وحصلت مصر على 5 شرائح من قرض الصندوق حتى الآن بقيمة إجمالية 10 مليارات دولار، وتبلغ قيمة الدفعة الواحدة نحو 2 مليار دولار.

تفاصيل الكارثة

أما الأكاديمي علي عبد العزيز، المدرس المساعد بإدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة الأزهر، فصدقت توقعاته بأن الوضع أصبح تخييرا بين أن يأكل المصريون أو يجوعوا من أجل سداد الفوائد وأقساط الديون، واعتبر أن هذه الزيادة حجم مخيف للفوائد واٌقساط الديون في موازنة 2020/2019.

وقال إن “إجمالي التقديرات أقل من التريليون جنيه فقط بـ29 مليار جنيه، وذلك بزيادة 154 مليار جنيه عن تقديرات الموازنة الحالية 2018-2019 اللي هي 817 مليار جنيه بنسبة زيادة 19%”.

وأوضح أنه مع العجز الجديد في الموازنة، وهو 445 مليار جنيه، يكون العجز في سداد الفوائد والأقساط من الإيرادات العامة المتوقعة 282 مليار جنيه.

وتابع أن “التريليون جنيه هو فوائد وأقساط، ويمثل تقريبا 62% من إجمالي المصروفات العامة المقدرة بتريليون و575 مليار جنيه، لا أعتقد أنه بالشكل ده مؤشر الفائض الأولي بعد طرح فوائد الديون له دلالة حقيقة مؤثرة، وزيادة معدل الاقتراض لسداد القروض مؤشر خطر”.

وحذر من أن “ما نلاحظه اليوم من خلال الأرقام يكشف أنه لا يوجد أي عوائد استثمارية لما تم انفاقه خلال 5 سنين من حكم السيسي.. وفي ظل عدم وجود رؤية استراتيجية حقيقية بدراسة فعلية لإعادة هيكلة أي قطاع اقتصادي.. وفي ظل ضعف الدولة في مراقبة الأجهزة التنفيذية والأمنية اللي تمارس وصاية علي إنفاق الدولة وواردتها في شكل وساطات مالية”.

 

*بعد اعتراف البنك الدولي أن 60% من المصريين فقراء.. السيسي يُكرس التجويع بالقمع والفشل

أصدر البنك الدولي تقريرًا، أعلن فيه عن كارثة تخص ملايين المصريين جاءت نتيجة استمرار القروض والمساعدات لدولة العسكر بمصر.

وكشف البنك، في تقريره، عن أن ما يقرب من 60% من سكان مصر إما فقراء أو من الفئات الأكثر احتياجًا.

وقال البنك الدولي، إن مصر بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لتسريع الاحتواء الاقتصادي واستيعاب القوى العاملة، خاصة مع مشكلة عدم المساواة الآخذة في الازدياد وتزايد معدل الفقر الوطني.

وأشار التقرير إلى أنّ القرارات الاقتصادية أثّرت على الطبقة الوسطى التي تواجه ارتفاعًا في تكاليف المعيشة؛ نتيجة لقرارات مثل رفع الدعم وغيرها.

مات المريض ونجحت العملية!

وأعاد حديث البنك الدولي عن نجاح الحكومة وزيادة الفقر، الجدل بشأن مزاعم سياسات “الإصلاح الاقتصادي” في مصر وتأثيرها على المصريين، كما أثار البيان سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبار أن ما ذكره عن نسبة الفقر يمثل في الحقيقة حصيلة واقعية لسياسات عبد الفتاح السيسي.

وبدأت حكومة الانقلاب العسكري ما أطلقت عليه “سياسات الإصلاح الاقتصادينهاية 2016 بقرار تعويم الجنيه، ثم قرارات خفض الدعم تدريجيًّا عن الوقود والسلع التموينية، وتبعها التوسع في خصخصة القطاع الحكومي.

ومنذ ذلك التاريخ يتجادل خبراء الاقتصاد، فضلا عن عموم المصريين، حول ثمار هذا “الإصلاح الاقتصادي” ومن يدفع ثمنه، وهل سيكون إصلاحًا حقيقيًّا للاقتصاد المصري الذي يعاني من أزمات متعددة، أم سيفاقم من أزمته ويزيد من معاناة المصريين.

وكالعادة سخر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من إعلان البنك الدولي أن نسبة الفقر ارتفعت في مصر إلى نسبة 60%.

واعتبر بعضهم أن هذا الإعلان هو التعبير الحقيقي عما تعانيه مصر بسبب سياسات حكومة السيسي، في حين اعتبر آخرون أن الطبقة الوسطى هي الضحية الأكبر لهذه السياسات بتحوّلها إلى طبقة فقيرة.

وقال البعض الآخر، إن نصائح وشروط المؤسسات الدولية كانت معروضة على الحكومات السابقة، لكن السيسي كان هو الأكثر جرأة للموافقة على ما وصفوه بـ”خراب البلد”.

النفق المظلم

الباحث الاقتصادي أكرم ألفى يتحدث عن أن “الطبقة الوسطى دخلت نفقًا مظلمًا خلال السنوات الست الماضية. ودفع ارتفاع أسعار السلع والخدمات بنسب تزيد على 100٪ إلى تراجع قدرة الأسر المصرية على توفير نفس درجة ونوع التعليم والصحة وخدمات الرفاهية لأولادها، والتي كانت توفرها لهم في السابق”.

وبلغة الأرقام، يتحدث عدد من خبراء الاقتصاد عن أن أبناء الطبقة الوسطى يجب أن تزيد دخولهم على 5 آلاف جنيه شهريا. وهو ما يعني تراجع نسبة أبناء الطبقة الوسطى إلى أقل من 35٪ من السكان، وهو ما يمثل خطرًا شديدًا على تماسك المجتمع ومناعته السياسية والأمنية.

وأضاف أن اتساع الطبقة الوسطى في العقود الأخيرة ترافق مع فشل غير مسبوق للدولة في تحسين نوعية التعليم وخدمات الصحة والترفيه، فأصبح الطلب على التعليم الحكومي ينحصر على الطبقات الأفقر وينطبق نفس الحديث على خدمات الصحة والإسكان الحكومية.

تدليس على الشعب

بدوره، قال أستاذ الاقتصاد أحمد ذكر الله: إن الحكومة المصرية تكذب وتدلس على الشعب. وأشار، في تصريح له، إلى أن تقرير الدخل والإنفاق الصادر في 2018 فى المنتصف الأول من 2019، يتحدث عن خط الفقر بين المصريين 3% بعكس تقرير البنك الدولي، وهو ما يعد تدليسًا وكذبًا من قبل الحكومة على المصريين والعالم، وبهذا الأمر لا نستطيع أن نعتمد على ما يصدر من الحكومة قبل وبعد ذلك.

وأكد أن القروض التي حصلت عيها مصر أُنفقت في مشاريع غير ذات جدوى بالنسبة للمواطن المصري (حفر قناة السويس الجديدة والتي اعترف محافظ البنك المركزي السابق أنها سبب أزمة الدولار فى مصر)، وبذلك أصبحت حملًا على المواطن، ولم تستطع الحكومة الاستفادة منها سوى جلب الديون والفوائد.

كما أشار إلى أن تصريحات البنك الدولي عن عدد الفقراء في مصر مفزع إذا تم تحويله لرقم من السكان، وسنجد أن 61 مليون نسمة في مصر معرضون للموت والخطر بسبب الفقر.

روض الفرج نموذجًا

بينما يعلق الباحث أحمد مصطفى خليل على كوارث العسكر مع المواطن، بأن ما تم ترويجه من إنجاز لشريان للحياة بعدما أعلنت الحكومة عن تدشين نفق “روض الفرج”، والذى تكلف 6 مليارات دولار، يعد كارثة بكل المقاييس.

وتساءل “خليل”: كيف لدولة العسكر أن تنفق كل هذا المبلغ الضخم في حين لا يجد المواطن الفقير والمطحون قوت يومه؟.

وأضاف لسنا أمام محاكمة، ولكن هناك تفكير واضح وصريح بعقاب المواطن على حساب “لقطات” يتم أخذها فى المؤتمرات والندوات التي توحى للعالم والمجتمع المصري أنها إنجازات.

 

*اضطرابات في الأسواق والركود يتواصل والسلع عند مستوى قياسي

شهدت الأسواق خلال تعاملات اليوم السبت، اضطرابات مدفوعة بالمخاوف من ارتفاعات جديدة في الأسعار وعدم قدرة المواطنين على توفير احتياجاتهم.

وواصل الركود الشديد سيطرته على حركة البيع والشراء، مع بقاء أسعار السلع الأساسية عند مستوياتها القياسية.

وتراجع الذهب بصورة طفيفة، وسط أنباء عن حدوث ثبات نسبي في سعره خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع شهر رمضان الكريم.

العملات

البداية من أسواق الصرف، ووفق ما أعلنته البنوك على مواقعها لم يتغير سعر صرف الدولار أمام الجنيه، وسط توقعات بحدوث اضطراب جديد في السعر خلال الأيام المقبلة.

وسجل الدولار في بنك قناة السويس 17.25 جنيه للشراء، و17.34 جنيه للبيع، وفي بنك التعمير والإسكان بلغ 17.24 جنيه للشراء، و17.35 جنيه للبيع، وفي بنك البركة بلغ 17.24 جنيه للشراء، و17.34 جنيه للبيع. وفي مصرف أبو ظبي الإسلامي سجل عند الشراء 17.26 جنيه، وعند البيع سجل 17.35 جنيه.

وفي بنوك الأهلي، ومصر، والعربي الإفريقي، وكريدي أجريكول ظل الدولار عند 17.23 جنيه للشراء، و17.34 جنيه للبيع.

وظل سعر العملة الأمريكية في بنكي التجاري الدولي والإسكندرية عند 17.24 جنيه للشراء، و17.33 جنيه للبيع.

وفي السوق السوداء بلغ سعر الدولار ما بين 17.30 إلى 17.35 وسط ترقب لارتفاعه خلال الأيام المقبلة، وفق العديد من التقارير.

سوق الصاغة

وفي أسواق الذهب، كشف المسح الذي أجرته “الحرية والعدالة”، عن أن أسعار الذهب شهدت انخفاضا طفيفا، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 612 جنيهًا.

كما سجل سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 524 جنيهًا، وسعر الجرام عيار 24 وصل إلى نحو 700 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 5120 جنيهًا.

مواد البناء

سيطر الترقب على أسعار مواد البناء انتظارا للزيادات التي ستعلن في الأسعار خلال الفترة القليلة المقبلة، وخلال تعاملات اليوم لم تتغير أسعار مواد البناء عن نفس مستوياتها المرتفعة التي بلغتها خلال الأسابيع الماضية، بالتزامن مع ركود شديد في البيع والشراء لانهيار القدرة الشرائية للمصريين.

وسجل سعر الإسمنت المسلح 830 جنيهًا للطن، وبلغ متوسط سعر إسمنت أسوان 805 جنيهات للطن، وسجل إسمنت المخصوص 820 جنيهًا للطن، وإسمنت شورى 805 جنيهات للطن، بينما بلغ سعر إسمنت الصخرة 805 جنيهات للطن، وإسمنت السويدي 830 جنيهًا للطن، وإسمنت النصر 808 جنيهات للطن.

ووصل متوسط سعر إسمنت مصر بني سويف 850 جنيهًا، وإسمنت المسلة 805 جنيهات، وسجل إسمنت السويس 805 جنيهات، وإسمنت العسكري بني سويف 815 جنيهًا، كما بلغ إسمنت طره وحلوان 815 جنيهًا.

وسجل متوسط سعر الإسمنت الأبيض 1900 جنيه، وسعر الإسمنت الأبيض العادة 2025 جنيهًا، وسوبر سيناء 1900 جنيه، ورويال العادة 1925 جنيهًا للطن، أما الواحة الأبيض فبلغ سعره 1875 جنيهًا للطن.

وسجل متوسط سعر الإسمنت المخلوط 725 جنيهًا للطن، وإسمنت النخيل 725 جنيهًا للطن، بينما سجل إسمنت الواحة 725 جنيهًا للطن، وإسمنت التوفير 725 جنيهًا للطن.

وسجل متوسط سعر الإسمنت المقاوم للملوحة 850 جنيهًا للطن، وإسمنت أسيوط المقاوم 868 جنيهًا للطن، وإسمنت السويس “سي ووتر” 848 جنيهًا للطن، وإسمنت السويدي المقاوم 858 جنيهًا للطن.

ولم تتغير أسعار الجبس، حيث سجل جبس البالح 820 جنيهًا للطن، وسجل جبس الدولية 735 جنيهًا للطن، بينما سجل جبس المعمار 790 جنيهًا للطن، وجبس مصر سيناء 765 جنيهًا للطن.

وبلغ سعر حديد المصريين 11 ألفًا و600 جنيه للطن، وسجل حديد عز 11 ألفًا و750 جنيهًا، وحديد العتال 11 ألفًا و600 جنيه، وحديد عطية 11 ألفًا و600 جنيه.

وبلغ سعر حديد بشاي 11.600 ألف جنيه للطن، وحديد السويس للصلب 11.500 ألف جنيها للطن، وحديد الجارحي 11.475 ألف جنيه للطن.

وسجلت أسعار حديد المراكبي 11.450 ألف جنيه للطن، ومصر ستيل 11.425 جنيه للطن، والجيوشي 11.400 ألف جنيه للطن، والكومي 11.300 ألف جنيه للطن، وبيانكو 10 مم 11.250 ألف جنيه للطن، بيانكو 12 مم 11.200 ألف جنيه للطن، عنتر 11.200 ألف جنيه للطن.

وسجل سعر الألف طوبة من الإسمنتي المفرغ مقاس 20*20*40 سم حوالي 640 جنيها، بينما بلغ سعر الألف طوبة مقاس 12*20*40 سم، حوالي 3740 جنيها.

السلع الأساسية

وفيما يتعلق بالسلع الأساسية فظلت عند مستوياتها المرتفعة، وبلغ متوسط سعر الأرز في الأسواق 10.5 جنيه، وبلغ متوسط سعر السكر 9.5 جنيه.

وفيما يتعلق باللحوم فبلغ متوسط سعر كيلو اللحم البتلو 125 جنيها، أما أسعار الدواجن فارتفعت وبلغ متوسط سعر الكيلو 24 جنيها، وفي حين أنه تم رفع سعر الكرتونة الخاصة بالبيض لتسجل 30.5 جنيه داخل المزرعة و40 إلى 45 للمستهلك العادي.

أما أسعار الخضراوات والفاكهة واللحوم الحمراء والدواجن، فظلت عند مستوياتها الجنونية، ووصل سعر كيلو البطاطس في سوق العبور إلى 6.25 جنيهات، وسعر الطماطم 4.25 جنيهات للكيلو، وسعر كيلو الفلفل الألوان 15 جنيهًا، والكوسة من 8 إلى 12 جنيها.

وسجل سعر كيلو الجزر 3.5 جنيه، والبصل 3.5 جنيه، والخيار الصوب 4.5 جنيه، والخيار البلدي 3.5 جنيه، والفاصوليا الخضراء 6 إلى 9 جنيهات، بحسب بيانات الموقع الرسمي لسوق العبور.

الإمارات تستنسخ السيسي وتفرض أجندة علمانية على “سودان ما بعد البشير”.. الجمعة 3 مايو.. زيادات جديدة في أسعار الكهرباء أول يوليو

الامارات تستنسخ السيسي رز الخليج مسمومالإمارات تستنسخ السيسي وتفرض أجندة علمانية على “سودان ما بعد البشير”.. الجمعة 3 مايو.. زيادات جديدة في أسعار الكهرباء أول يوليو

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال مواطن بكفر الشيخ وإخفاء اثنين للشهر الخامس بالقاهرة

اعتقلت ميليشيات أمن الانقلاب بكفر الشيخ، الجمعة، المواطن محمد حلوة من منطقة برج البرلس، واقتادته إلى جهة مجهولة حتى الآن.

وفي سياق متصل، تواصل ميليشيات أمن الانقلاب بالقاهرة إخفاء المهندس محمد الطنطاوي حسن، 26 عاما، لليوم الـثامن والثمانين على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم الثلاثاء 5 فبراير من منطقة المقطم واقتياده إلى جهة مجهولة.

كما تواصل مليشيات القاهرة إخفاء ميسرة محمود فؤاد حسانين، خريج حاسبات عين شمس، للشهر الخامس على التوالي، وذلك منذ اعتقاله من منزله بالقاهرة يوم 27 ديسمبر 2018 واقتياده إلى جهة مجهول.

وكانت منظمات حقوقية قد أعلنت عن وصول عدد المعتقلين في سجون الانقلاب الي أكثر من 60 ألف معتقل، مشيرة إلى وفاة أكثر من 3 آلاف مواطن خارج القانون، منهم 500 حالة بسبب الإهمال الطبي المتعمّد داخل السجون ومقار الاحتجاز، لافتة إلى ارتفاع أعداد النساء المعتقلات إلى 82 سيدة وفتاة.

وأشارت المنظمات إلى ارتفاع أعداد الصادر بشأنهم أحكام بالإعدام في هزليات سياسية ومن محاكم استثنائية إلى 1317 حكما، منها 65 حكمًا نهائيا واجب النفاذ، مشيرة إلى استمرار ارتكاب جرائم الاختفاء القسري، حيث وصل أعداد المختفين إلى 6421 مختفيا، تم قتل 58 منهم أثناء اختفائهم.

وأضافت المنظمات أن الاعتقالات طالت العديد من المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما طالت صحفيين وإعلاميين، مشيرة إلى اعتقال حوالي 90 صحفيا وإعلاميا.

 

*منظمات حقوقية توثق الإخفاء القسري لـ5 مواطنين بينهم زوجان

وثّقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، استمرار الإخفاء القسري بحق جمال محمد قرني مرسي”، 32 عامًا، منذ اعتقاله ظهر يوم الخميس 18 إبريل الماضي، من مدينة التوفيقية الحمرا بمحافظة السويس، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة، دون عرضه على أي جهة تحقيق حتى الآن.

ووثقت المنظمة أيضًا استمرار الإخفاء القسري بحق الناشط المحامي عمرو والي الدين، 32 عامًا، بعد اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بكفر الشيخ يوم 10 إبريل الماضي، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

أيضًا أدانت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بحق الطالب بكلية الهندسة جامعة الأزهر “ضياء أسام مصطفى علي البرعي”- 23 عامًا- عقب اعتقاله في 17 أكتوبر 2018 من منزله بمنطقة الدويقة، واقتياده لجهة مجهولة. وحملت “عدالة” سلطات الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلامته، وطالبت بالكشف عن مكان تواجده والإفراج الفوري عنه.

كما وثّقت منظمة دعم للدفاع عن حقوق المرأة المصرية، إخفاء قوات الانقلاب بالجيزة زوجين بعد اعتقالهما من داخل حديقة الحيوان منذ أكثر من 3 شهور.

وقالت إن الزوجين هما “مريم محمود القصاص، و”محمد حسين”، ويقيمان بقرية ناهيا التابعة لمركز كرداسة بمحافظة الجيزة، ولا يزال مكان احتجازهما مجهولًا حتى الآن.

 

*3 منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين فى سجون العسكر

أكد مركز الشهاب لحقوق الإنسان، أن نظام السيسي لا يأبه لحرية الصحافة ولا يحترم التعهدات التي التزمت بها مصر بموجب الصكوك الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان، والتي أكدت حرية الصحافة وحماية الصحفيين.

وطالب المركز- في بيان صادر عنه اليوم بعنوان “دافعوا عن الصحافة، بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة- بالإفراج فورًا عن كافة الصحفيين المحبوسين والسير نحو تطبيق المعايير العالمية لحرية الصحافة والصحفيين، وعدم وضع قيود على الصحفيين في ممارسة عملهم، والوقوف أمام الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون داخل مصر؛ من أجل تطبيق القانون واحترام حرية الرأي والفكر والتعبير.

وقال البيان “تمر ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام مع استمرار انتهاكات حرية الصحافة في مصر، فقد شهدت السنوات الماضية العديد من الانتهاكات الجسيمة لحرية الصحافة والاعتداء على الصحفيين وحبسهم وسجنهم وسحلهم، مشيرا إلى أن عدد الصحفيين المحبوسين والمسجونين وصل إلى 90 سجينًا، بينهم 25 تحت المراقبة والتدابير الاحترازية، وتم وضع 37 صحفيًّا في قوائم الإرهاب، وتم حجب 517 موقعًا على شبكة الإنترنت، كما صدرت 3 قوانين مقيدة لحرية الصحافة والإعلام والنشر الإلكتروني، و4 تعديلات لمواد خاصة بتداول المعلومات، ومسودة لائحة الجزاءات الخاصة بالمواد الإعلامية”.

439 انتهاكًا

وذكر الشهاب أن عدد الانتهاكات التي رصدها ضد الصحفيين، خلال عام سابق، وصل إلى 439 انتهاكًا متنوعًا، ما بين قبض تعسفي وإخفاء قسري وتعذيب وتضييق في السجون ومنع من الظهور على الشاشات وغلق صحف ومصادرة أعداد صحفية ومنع من التغطية للأحداث، وغيرها من الانتهاكات الكثيرة.

كما أكدت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، أن الصحافة والصحفيين في مصر بلا حرية وبلا تعددية؛ فالصحفي ما بين قتيل وجريح وسجين، فهناك أكثر من 80 صحفيًّا داخل السجون، بينهم مجدى حسين، رئيس تحرير جريدة الاستقلال، ومحسن راضي، عضو نقابة الصحفيين الأسبق، والكاتب الصحفي إبراهيم الدراوي.

الإفراج الفوري

وتابعت “عدالة”، في بيان صدر عنها اليوم، أن مصر تراجعت عالميًّا في ظل فرض القيود على حرية الصحافة المقروءة والمرئية، بالإضافة إلى زيادة القمع والتقييد من خلال فرض قانون الصحافة الجديد.

وطالبت المؤسسة بضرورة الإفراج الفوري عن جميع الصحفيين والإعلاميين المسجونين، واحترام حرية الصحافة والصحفيين، والالتزام بتطبيق القانون والدستور وكافة المواثيق الدولية، ومراجعة كافة التشريعات التي تقيد وتكبل حرية الصحافة بما يخالف الدستور المصري.

سجون العسكر

إلى ذلك، ذكرت حركة “نساء ضد الانقلاب”- من خلال بيان صادر عنها اليومأنها رصدت عدد 5 صحفيات معتقلات في سجون العسكر جرّاء معارضتهن لبعض سياسات الحكومة الانقلابية، وهن:

أسماء كامل عبد الله” وشهرتها “أسماء زيدان”، تبلغ من العمر 34 عامًا، وتم اعتقالها يوم 13 أكتوبر 2017، و”علياء عواد”، تم اعتقالها للمرة الثانية بعد استدعائها لحضور جلسة استماع في قضية “كتائب حلوان” بمعهد أمناء الشرطة بطره يوم 23 أكتوبر2017، و”شروق أمجد أحمد”، مصورة صحفية تبلغ من العمر 22 عامًا، وتم اعتقالها من أحد شوارع وسط البلد يوم 25 أبريل 2018، و”رشا علي عبد الرحمن”، تم اعتقالها يوم 1 مارس 2019، على خلفية تظاهرات حادثة محطة مصر، و”آية محمد حامد محمد”، تم اعتقالها من منزلها بالإسكندرية يوم 24 مارس 2019، وتم ترحيلها إلى سجن القناطر.

وأكدت الحركة رفضها لتلك الممارسات القمعية التي يقوم بها الانقلابيون بحق الصحافة الحرة في مصر، وأنها تنشر جرائم النظام الانقلابي, بهدف نشر التوعية بأساليب النظام في السيطرة على الشعب، وإضعاف عقول المصريين عن طريق حجب الأقلام الحرة وإطلاق الأقلام المأجورة التي تشجع على فساد النظام وتبرر له جرائمه.

 

*الإمارات تستنسخ السيسي وتستدعي رجالها السودانيون

وصلت قيادات سياسية سودانية، أمس الخميس، إلى أبو ظبي بدعوة من محمد بن زايد، وذلك في زيارة سرية ضمن الأجندة الإماراتية لترتيب الوضع في السودان.

ومن بين الشخصيات السودانية الموجودة في أبو ظبي “مريم صادق المهدي، ابنة “الصادق المهدي” رئيس وزراء السودان السابق، ونائبته في رئاسة “حزب الأمة”، و”مالك عقار”، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، ونائبه ياسر عرمان”، وفقا لـ”القدس العربي”.

ويُعتبر عرمان أحد رموز فصل جنوب السودان وأحد الساعين والمطالبين بتقرير المصير للمنطقتين، وعاد إلى الخرطوم بعد غياب دام 7 سنوات، ولا يزال النظام العسكري يلتف على تجمع المهنيين السودانيين ويعقد جلسات “سرية” مع مالك عقار وعرمان، كما أن سلفاكير، رئيس جنوب السودان، الذي يعاني من انشقاقات وصراع، عقد لقاء مطولا مع “مالك عقار”، وعبد العزيز الحلو، وياسر عرمان، من أجل توحيد الحركة الشعبية، وادعاء رغبته في السلام العادل في السودان!.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قد أكدت، قبل أيام، أن خمس قوى سودانية معارضة، بينها عدد من الحركات المسلحة، زارت أبو ظبي مؤخرًا لإجراء محادثات؛ لإقناعها بالانضمام لحكومة يقودها العسكريون.

وقالت الصحيفة، إن “ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان زار الإمارات مؤخرًا للاجتماع بمسئولين هناك”، ونقلت عنه قوله إنهم في الحركة غير راضين عن الدور الأمريكي، داعيًا واشنطن إلى عمل المزيد من أجل الانخراط مع “السودانيين الذين قادوا الثورة”.

وأكدت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية، أن السعودية والإمارات بدأتا تخوضان في الشأن الداخلي السوداني بدعمهما المجلس العسكري الانتقالي؛ بهدف عرقلة الانتقال إلى الحكم المدني.

وبيّنت الصحيفة أن حزمة المساعدات المالية والسلعية الجديدة من الدولتين البالغة ثلاثة مليارات دولار خففت الضغط على الوضع الاقتصادي وعلى المجلس العسكري الانتقالي، لكنها أغضبت السودانيين المعادين لأي دعم أجنبي للحكومة العسكرية المؤقتة.

وأشارت إلى أن المساعدة من الدولتين الخليجيتين مهدت الطريق لمعركة ثانية بين الجيش والشعب، بعد المطالبة الشعبية بالتسليم الفوري لإدارة مدنية.

ونقلت الصحيفة عن سفيرة بريطانيا في الخرطوم “روزاليندا مارسدن” قولها، إن أبو ظبي والرياض أوضحتا خلال الأيام القليلة الماضية، أنهما تدعمان المجلس العسكري الانتقالي.

واعتبرت الصحيفة أن هناك ثلاث قوى تمنع الانتقال إلى حكم مدني في السودان، وهي السعودية والإمارات ومصر، موضحة أن مصر المجاورة ليست متورطة بحرب اليمن، لكن عبد الفتاح السيسي، الضابط السابق بالجيش الذي تولى السلطة في انقلاب مدعوم شعبيا عام 2013، أسهم خلال اليومين الماضيين في محاولة لتمديد موعد نهائي من الاتحاد الإفريقي بتعليق عضوية السودان بالاتحاد من 15 يومًا إلى ثلاثة أشهر.

من جهتها، أكدت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية وجود ضغط سعودي-مصري-إماراتي لبقاء السلطة بيد العسكر في السودان.

من جانبها، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن المحتجين في السودان وجهوا تحذيرا إلى السعودية والإمارات، بعنوان “لا تتدخلا” مشيرة إلى أن شعارا جديدا ظهر هذا الأسبوع في شعارات المحتجين وهو “لا نريد الدعم من السعودية حتى لو أكلنا الفول والفلافل”.

 

*الإمارات تفرض أجندة علمانية على “سودان ما بعد البشير”

سلسلة تطورات لا يحتاج معها أي مراقب للأخبار سوى الجزم بما يسعى لفرضه حكام الإمارات على السودان، بعدما “خاف نظام الإمارات من الثورة الشعبية والوعي فاستخدموا حيلهم لترويض الشعوب وتغيير تطلعاتهم” بحسب المعارض الإماراتي جاسم الشامسي.

فلا مصلحة للإمارات أو السعودية أن تقوم ديمقراطية حقيقة في السودان، والسياسي السوداني محمد الجزولي لخص دور الإمارات في بلاده بقوله: “الإمارات إذا ما حلت بأرض ثورة حولتها خرابا”، لهذا سعت أبو ظبي لهذه الخطوات:

1- وصلت قيادات سياسية سودانية، علمانية لأبو ظبي اليومين الماضيين بدعوة في زيارة سرية ضمن الأجندة الإماراتية، لترتيب الوضع في السودان، وكان لافتا أن من بين المدعوين “مالك عقار” رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، ونائبه ياسر عرمان، وهي الحركة العلمانية التي استقلت بجنوب السودان وترفع شعار “سودان واحد علماني”، ومنهم مريم صادق المهدي، ابنة الصادق المهدي، رئيس وزراء السودان السابق، ونائبته في رئاسة حزب الأمة، وتحدث صحفيون سودانيون عن عودتهم بشنط وحقائق تساءلوا عما بها؟

2- أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قبل أيام أن خمس قوى سودانية معارضة بينها عدد من الحركات المسلحة زارت أبو ظبي مؤخرا لإجراء محادثات لإقناعها بالانضمام لحكومة يقودها العسكريون، وذكرت منهم أيضا ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان (نفس الحركة الجنوبية التي لم تكتف بانفصال جنوب السودان وإنما تريد علمنة الشمال أيضا).

حزمة مساعدات

3- أيضا قدمت الإمارات مع السعودية حزمة مساعدات عاجلة وصفتها صحيفة فايننشال تايمز” البريطانية بأنها وسيلة للخوض في الشأن الداخلي السوداني ودعم قادة المجلس العسكري الانتقالي الحالي الذين امتدحوا بدورهم الإمارات والسعودية وأثنوا عليهما، واعتبرت الصحيفة أن هناك ثلاث قوى تمنع الانتقال إلى حكم مدني في السودان، هي السعودية والإمارات ومصر.

4- أعلن صندوق أبو ظبي للتنمية عن اتفاقية مع بنك السودان المركزي يتم بموجبها إيداع مبلغ 250 مليون دولار بهدف “دعم السياسة المالية للبنك وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي في السودان”، وهذا “الاحتضان” المالي والسياسي لا تخفى نواياه وهو التآمر على ثورة السودان وتوجيه دفتها إلى دعم الحكم العسكري الموالي للإمارات في السودان وممارسة الخداع على الطريقة المصرية لإجهاض ربيع السودان ودعم سيسي سوداني جديد.

5- التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، عبر حسابه على تويتر، حول السودان، والتي تعد شكلا من أشكال التدخّل الفظ حتى إنه فضح نواياهم بقوله: «شهدنا فوضى شاملة في المنطقة ومن المنطقي ألا نحتاج إلى المزيد منها»، والترجمة الفعلية لمصطلح «فوضى» في حديث الوزير، كما هو معلوم، هي ثورات الربيع العربي التي بدأت الموجة الثانية منها وتخشى الإمارات أن  تطالها لاحقا.

الثورة المضادة

لا يحتاج إثبات التدخل الإماراتي في السودان إلى جهد كبير، إذ يخشى حكام الإمارات من ثورات الربيع العربي، وتآمروا على الثورة والتجربة الديمقراطية المصرية الحرة التي أعقبتها، لأنها تخشى شيئين:

(الاول) أن تنتقل رياح ثورات الربيع العربي والحريات الي الخليج وتشجع الاماراتيين على انتقاد حكامهم، و(الثاني) هو الخوف والرعب من فوز الإسلاميين عموما والإخوان المسلمين خصوصا في أي انتخابات حرة، وهو لم يحدث الا عقب الربيع العربي الذي حمل ممثلي الإخوان لمقاعد السلطة في مصر وتونس وليبيا واليمن.

لهذا تعاملت الإمارات مع ثورة السودان وأيضا الجزائر بنفس ما فعلت مع مصر حين دعمت حركة تمرد وجنرالات الجيش للانقلاب على الثورة واجهاضها، وتولت زعامة محور الشر المسمى (الثورة المضادة) للانقلاب على ثورات الربيع في تونس وليبيا واليمن ومصر والآن تكرر نفس الشيء في السودان.

وأعلنت الإمارات، دعمها للفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيسا المجلس العسكري الانتقالي في السودان، ودعمت أبو ظبي الخطوات التي اتخذها المجلس العسكري الانتقالي بدعوى ضمان تحقيق الأمن والاستقرار للسودان.

المجلس العسكري

وعلى المستوي العلمي، تحرك لتقديم دعم مالي للمجلس العسكري وانتقدت السودانيين الذين يتظاهرون في الشوارع، وبدأت تستقبل قيادات سودانية ترغب في أن تقود المرحلة الانتقالية مع الجيش خاصة الحركة الشعبية الجنوبية العلمانية التي انفصلت بالجنوب ويرغب جناحها الشمالي في الخرطوم في علمنة ما تبقى من السودان وهو ما تتفق معه الامارات التي تكره أي حكم إسلامي وتعادي التيارات الاسلامية.

لهذا تتزايد المخاوف في ساحة الاعتصام بالخرطوم، من دور مضاد تجاه الثورة من قبل الرياض وأبو ظبي والقاهرة، وتنامت هذه المخاوف بوضوح بعد توالي زيارات قوي سودانية إلى أبو ظبي، وتبادل الغزل بين ابو ظبي والمجلس العسكري الجديد.

وتظاهر سودانيون أمام مقر سفارة الإمارات بالخرطوم لمطالبة السلطات الإماراتية بعدم التدخل في شئون السودان، واشاروا إلى تسجيل صوتي بثه ناشط سوداني – اعتقلته الإمارات – للفريق طه عثمان الحسين مدير مكتب الرئيس عمر البشير، وهو يجلس في أحد مطاعم ابو ظبي، وكان يتحدث هاتفيا مع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي لإقناعه باستمرار تسلم المجلس العسكري للسلطة ورفض تسليمها للمتظاهرين.

وأضاف عاصم (صاحب التسجيل الصوتي المعتقل) – وفقا للتسجيل – أن عثمان طه تحدث مع مسؤول إماراتي آخر أكد له أنه يحاول إقناع حميدتي بتسلم السلطة بدل الشباب والمدنيين.

ونظرا لدور الإمارات في مصر وليبيا، فإن النشطاء ينظرون إليها بعين الريبة.

من هذا المنطلق نشط الدعم الإماراتي المصري للعسكر في السودان بشرط تغييب الإخوان وأي تيار اسلامي في الترتيبات الجديدة وتصعيد اليسار والليبراليين لفترة من الوقت وتبريد الشارع بقرارات التحفظ والاعتقال لرموز نظام البشير يواكبه انتعاش اقتصادي كاذب نتيجة المعونات والهبات الخليجية، وهو نفس سيناريو الثورة المضادة في مصر، ولكن بالسعي لإجهاضها مبكرا.

الحركة الإسلامية

لكن الوضع في السودان أكثر تعقيدا مما يتخيل رعاة الثورات المضادة، فلا العسكر يمكنهم خطف السلطة كما حدث في مصر ولا قوى اليسار والليبراليين يمكنهم وحدهم تشكيل حكومة وترشيح رئيس يحظى بالقبول العام بسبب الطابع الاسلامي الذي يميز غالبية الشعب السوداني.

ولهذا فلا مجال أمام قوى الثورة سوى الاصطفاف على قاعدة المصالح المشتركة بين أهل اليسار والليبراليين والإسلاميين وفى القلب منهم جماعة الإخوان المسلمين للانطلاق نحو المستقبل.

ومن المهم توضيح أن عمر حسن البشير انشق عن الحركة الإسلامية السودانية قبل عقود واعتقل الدكتور حسن الترابي الذي دعمه في بداية انقلابه على أمل أن يتحول السودان لبلد إسلامي بعدما كان الشيوعيون في الجيش يستعدون لانقلاب مضاد عام 1989.

لذلك فالحديث عن أن ما حدث في السودان هو سقوط لنظام “الحركة الإسلاميةأو الإخوان المسلمين كما يروج العلمانيون واليساريون الذين يقودون اعتصام قيادة الجيش بغرض اختطاف الثورة لصالحهم، هو مغالطة الهدف منها مداعبة عواطف رعاة الثورات المضادة في القاهرة وأبو ظبي والرياض وتل أبيب.

إن مخططات الإمارات لـ”عَلْمَنَة” السودان والدول العربية هو هدف وهو ما بدا ظاهرا في دول عدّة وخاصة في مصر وتمثل ذلك في حرب علنية شعواء على الأذان والمساجد والمظاهر الإسلامية المعروفة، والدعوة إلى ما يسمى بـ الإسلام المعتدل” ومحاربة الإسلاميين بمزاعم مكافحة التشدد والتطرف وتجديد الخطاب الديني.

وفي مقابلة على قناة “بي بي أس” (PBS) الأمريكية، قال السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة إن “الخلاف مع قطر ليس دبلوماسيا بقدر ما هو خلاف فلسفي حول رؤية الإمارات والسعودية ومصر والأردن والبحرين لمستقبل الشرق الأوسط”.

وأضاف العتيبة أن ما تريده الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين للشرق الأوسط بعد عشر سنوات هو “حكومات علمانية مستقرة”، فهل وضح الهدف الإماراتي؟!

 

*تصفية 70% من مصانع النسيج.. بيع شركات القطاع العام انتقام العسكر من العمال

كشف مسؤول نقابي بالغزل والنسيج، أن هناك اتجاها لتصفية وبيع ما يقرب من 70% من مصانع الغزل والنسيج الموجودة بمنطقتي المحلة بمحافظة الغربية و شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، بنهاية العام الجاري 2019، وطرح أراضي تلك المناطق للبيع، ما يتسبب في تشريد الآلاف من العمال.

وقال المسؤول النقابي، الذي رفض الكشف عن هويته، أن القطاع الصناعي يواصل انهياره، نتيجة القرارات والسياسات الفاشلة، إذ سبق ذلك تدمير شركات قطاع الأسمنت الحكومي لصالح القطاع الخاص، كما توقفت العديد من مصانع الحديد والصلب خلال أشهر قليلة.

ولفت إلى أن وزارة قطاع الأعمال سوف تقوم بتصفية ما يقرب من 800 مصنع غزل ونسيج بمدينة المحلة من بين 1200 مصنع يعمل فيها ما يقرب من نصف مليون عامل، ونفس الأمر في مصانع “شبرا الخيمة” التي تدهور بها الحال، وانخفضت أعداد الورش إلى أقل من 200 ورشة بدلاً من 600، بسبب الديون وارتفاع التكاليف وهجرة العمالة إلى صناعات أخرى.

كان قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي قد أشار في كلمته بمناسبة عيد العمال، يوم الثلاثاء الماضي، إلى استمرار عمليات بيع شركات قطاع الأعمال العام بزعم خسائرها المتراكمة، ومواصلة إجراءات برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وادعى فشل شركات القطاع العام وفشل السكك الحديد وفشل كل المشاريع العامة!!

وكانت حكومة الانقلاب بدأت الخطوات التنفيذية الخاصة ببرنامج الطروحات في البورصة، ما يمثل بيعًا غير مباشر للشركات عبر طرحها في البورصة.

الشرقية للدخان

وقالت وكالة الاناضول في سبتمبر 2018، إن برنامج الطروحات الحكومية سيبدأ بطرح شريحة جديدة من أسهم شركة الشرقية للدخان (إيسترن كومباني) تعادل 4.5 بالمئة من أسهم الشركة، ومن المقرر أن تتولى شركة (إي اف جي هيرميس)، تنفيذ عملية طرح هذه الشريحة الجديدة من الشرقية للدخان.

ومن المتوقع أن تبلغ صافي قيمة البيع المتوقعة لنسبة 4.5 بالمئة من أسهم الشرقية للدخان المزمع طرحها، نحو ملياري جنيه (112 مليون دولار).

وبحسب اقتصاديين، تهدف حكومة الانقلاب من طرح حصص من الشركات الحكومية في البورصة، إلى توسيع قاعدة ملكيتها وزيادة حجم التداول اليومي بسوق المال المصرية، وتوفير التمويل اللازم للتوسعات المستقبلية للشركات المملوكة للدولة وتمويل خطط تطويرها.

وأعلنت حكومة الانقلاب، في 18 مارس 2018، عن خطة طرح حصص تتراوح بين 15 و30 بالمئة من 23 شركة حكومية بقيمة 80 مليار جنيه في البورصة، خلال فترة تتراوح ما بين 24 و30 شهرا.

وكانت وكالة رويترز نشرت تقريرًا، كشفت فيه عزم نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، جمع ما بين 8 و10 مليارات جنيه (450 مليون دولار- 560 مليون دولار)، من خصخصة الشركات الحكومية وطرحها بالبورصة، في السنة المالية 2018-2019.

بيع الشركات

وتدشن حكومة الانقلاب برنامجًا لطروحات الشركات، سيعرض أسهم عشرات الشركات المملوكة للحكومة على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة في قطاعات مثل البترول والخدمات والكيماويات والشحن والخدمات البحرية والعقارات للمساعدة، في دعم المالية العامة لنظام السيسي.

وأعلنت حكومة الانقلاب، عن أول خمس شركات ستُطرح أسهمها ، وهي الإسكندرية للزيوت المعدنية (أموك) والشرقية للدخان (إيسترن كومباني) والإسكندرية لتداول الحاويات، وأبو قير للأسمدة ومصر الجديدة للإسكان والتعمير.

ولفتت الوكالة إلى أن نظام الانقلاب وقع في 2016 على برنامج قرض بقيمة 12 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات مع صندوق النقد، يرتبط بإصلاحات اقتصادية صعبة، تضمنت تخفيضات كبيرة للدعم وزيادات ضريبية.

ويحث صندوق النقد مصر على تقليص دور القطاع العام؛ بهدف إفساح المجال أمام نمو القطاع الخاص، وذلك في ظل هيمنة الجيش على الاقتصاد مما يمنع تحقيق النمو.

صندوق النقد

فيما انتقد الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام، إعلان نظام الانقلاب عن بيع حوالي 23 شركة حكومية رابحة خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن ذلك يأتي استجابة لشروط صندوق النقد الدولي، والذي ستزور بعثته مصر خلال الأسابيع المقبلة.

وكتب عبد السلام- عبر صفحته على فيسبوك- “الشركات الحكومية كخة.. الشركات الحكومية خاسرة.. الشركات الحكومية عبء على الدولة، وكأنها حنفية واتفتحت، فخلال يومين لم نجد على لسان معظم الوزراء سوى كلمة واحدة، هي الخصخصة وبيع حصة الدولة في البنوك والشركات المشتركة، ولأن كلمة خصخصة سيئة السمعة راح هؤلاء الوزراء يكيلون الاتهامات لشركات قطاع الأعمال التابعة للدولة، ويؤكدون أنها خاسرة وأن السوس ينخر بها وأنها باتت عبئا على الدولة”.

وأوضح أنه “نفس سيناريو حكومة عاطف عبيد، لا إبداع حتى في تسويق عملية البيع والتخلص من أصول الدولة حتى ولو بثمن بخس.. بعض الوزراء راح يصور لنا على أن الخصخصة هي الفتح المبين.. والبعض راح يتحدث عن خسائر الشركات الحكومية التي باتت تمثل إرهاقًا لموازنة الدولة، ويؤكد ثالث أن الخصخصة ستجذب استثمارات من الخارج وتشجع مناخ الاستثمار”.

الحكومة مزنوقة

وأضاف عبد السلام قائلا: “لكن ما لم يتحدث عنه الوزراء هو أن الحكومة مزنوقة في شوية مليارات، وأنها فشلت في جذب استثمارات خارجية أو توفير سيولة عبر جذب أموال من الخارج، ومن هنا عادت لنهج مبارك في الخصخصة”.

وتابع قائلا: إن “بيع حصة الدولة في البنوك والشركات المشتركة أحد شروط صندوق النقد الدولي”.

واختتم عبد السلام”، قائلا: “النتيجة النهائية لكل ما يحدث هي مزيد من التفريط في أصول الدولة وإفقار الأجيال المقبلة”.

لعبة العسكر

ولعل ما يثير المزيد من الشكوك خول ملام السيسي وخطوات حكومة الانقلاب نحو ذبح العمالة صاحبة الحقوق، هو التوسع العسكري في فضاء الشركات والقطاعات الحكومية ، وتحويل العمال لمجرد عمالة مؤقتة بلا حقوق ولا ضمانات، وهو ما تكرر حدوثه في مشروع الترسانة البحرية بالاسكندرية سابقا، ومن يعترض مصيره السجن بقرار عسكري، ويحدث حاليا في مشروع الصوب الزراعية في العاشر من رمضان والصالحية والعوينات والواحات ، حث عمالة يوية قوم بلاعمال بلا ايي ضمانات، وهو ما يرسم مستقبل مصر القادم بالسواد حيث يتحول جميع العمال لمجموعة عبيد وارزقية لدى شركات العسكر، لضمان تكميم الأفواه.

 

*زيادات جديدة في أسعار الكهرباء أول يوليو

أعلن محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بحكومة الانقلاب، عن بدء تطبيق زيادة جديدة في أسعار الكهرباء، أول يوليو المقبل، ضمن خطة رفع الدعم نهائيًا عن الفقراء.

وأشار شاكر، على هامش الدورة 27 لمنتدى الاقتصاد العربى ببيروت، إلى أنه سيتم تطبيق زيادات جديدة كذلك في أسعار استهلاك الكهرباء خلال يوليو2020، وذلك ضمن الخطة المحددة والمعلن عنها لرفع الدعم. وأوضح أنه تم تركيب 7.3 مليون عداد مسبق الدفع فى السنوات الثلاث الماضية.

يأتي إعلان وزارة الكهرباء عن رفع أسعار الفواتير استكمالًا لبرنامج رفع الدعم الذي طبّقه نظام الانقلاب استجابة لشروط صندوق النقد الدولي؛ من أجل الحصول على قرض الـ12 مليار دولار.

وكشفت مصادر بوزارة كهرباء الانقلاب، عن أن الزيادات ستتراوح بين 25% و30% لأول ثلاث شرائح في استهلاك الكهرباء.

وقالت إن الزيادات لن تشمل أية استثناءات أو إعفاء شريحة عن أخرى، موضحًة أن الخطة تتضمن نظام الدعم التبادلي على الأكثر استهلاكًا.

وكانت الطامة الكبرى، التي كشفتها المصادر، هي فرض زيادة سنوية على الشرائح الأكثر استهلاكًا الأعلى من ألف كيلو وات، بزعم التخفيف عن الشرائح محدودة الدخل.

كان وزير الكهرباء بحكومة الانقلاب، محمد شاكر، قد أعلن عن تأجيل قرار رفع الدعم عن الكهرباء من العام الجاري إلى موازنة عام 2021-2022، إلا أنه تراجع.

وزعم شاكر أن الخطوة تأتي لتلافي الآثار السلبية المتواصلة جراء قرار تحرير سعر صرف الجنيه وارتفاع كلفة الوقود.

 

*بمشاركة السيسي خطة كوشنر للسلام “صفقة قرن” للصهاينة ومحو لفلسطين من الوجود

أعلن جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض أنه يعمل على إعداد خطة السلام المرتقبة منذ نحو عامين، مشيرا إلى أن ما وصل إليه سيكون نقطة بداية جيدة للقضايا السياسية وإطار لما يمكن القيام به لمساعدة الجميع على بدء حياة أفضل.

وزعم كوشنر ، مساء امس الخميس، أن “خطة السلام” في الشرق الأوسط المعروفة باسم “صفقة القرن” التي يعكف على وضعها ستكون “نقطة بداية جيدةلمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأشار إلى أنه يعمل على إعداد “خطة السلام” منذ نحو عامين ومن المتوقع الكشف عن مقترحاته في يونيو المقبل بعد انقضاء شهر رمضان.

وأضاف كوشنر خلال حديثه لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن “ما سنتمكن من إعداده هو حل نعتقد أنه سيكون نقطة بداية جيدة للقضايا السياسية وإطار لما يمكن القيام به لمساعدة هؤلاء الناس على بدء حياة أفضل”.

ولفت إلى أنه تم تكليفه “بمحاولة إيجاد حل بين الجانبين” مشددا على أن الحل المطروح هو “إطار عمل واقعي وقابل للتنفيذ وسيقود الجانبين إلى حياة أفضل كثيراً”.

وزعم كوشنر الذي يعد الخطة مع المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات أن الخطة ليست محاولة لفرض الإرادة الأمريكية على المنطقة.

ويرى مسؤولون ومحللون عرب، حسب رويترز، أنه من المرجح أن تأتي الخطة في صالح إسرائيل؛ لأن إدارة ترمب تتخذ نهجا متشددا تجاه الفلسطينيين، إذ قطعت عنهم المساعدات وأمرت بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

ويقول جرينبلات إن المفاوضين الأمريكيين يتوقعون اعتراض الإسرائيليين والفلسطينيين على بعض أجزاء الخطة.

خطة السلام

وحين سئل عن تعهد رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو بضم مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية قال كوشنر “سنجري نقاشا” فور تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.

وعبر عن أمله في أن “يفكر الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني جيدا في خطة السلام قبل اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب” مضيفا أنه لم يبحث قضية ضم المستوطنات مع نتنياهو.

وكشفت صحيفتا القدس الفلسطينية ونيويورك تايمز الأمريكية عن تفاصيل صفقة القرن والتي تتمثل في:

1- عدم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة مقابل إعطاء قطاع غزة حكما ذاتيا يرتبط بعلاقات سياسية مع مناطق حكم ذاتي في مناطق الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، وإجراء مفاوضات بين الفلسطينيين و”إسرائيلبشأن مستقبل المنطقة “ج”.

2- سيتم إزالة معظم الحواجز العسكرية الإسرائيلية بما يضمن حرية حركة الفلسطينيين، ولكن المسئولية الأمنية ستبقى بيد الكيان الإسرائيلي بشكل كامل حتى منطقة الأغوار.

3- تعزيز الشراكة بين الأردن والفلسطينيين وإسرائيل في إدارة المسجد الأقصى وضمان وصول المصلين إليه.

4- بالنسبة للمستوطنات فستقسم إلى ما يسمى بالكتل الكبرى التي ستُضم رسميا لـ”إسرائيل”، والمستوطنات الأخرى المقامة خارج الكتل الكبرى ستبقى هي الأخرى أيضا تحت السيطرة الإسرائيلية ولكن دون توسيعها، أما النقاط الاستيطانية العشوائية فسيتم تفكيكها.

تعويضات “سخية

5- الخطة لا تشمل تبادل أراض بين إسرائيل والفلسطينيين بل ستكون هناك تعويضات “سخية” للفلسطينيين الذين باستطاعتهم إثبات ملكيتهم لهذه الأراضي بشكل مباشر.

6- بالنسبة لقضية اللاجئين الفلسطينيين، فإن “صفقة القرن” تعتبر أن عدد اللاجئين الفلسطينيين يتراوح بين 30 ألفا و60 ألف شخص فقط، وسيعاد توطينهم في مناطق الحكم الذاتي الفلسطينية في الضفة أو في قطاع غزة إن أرادوا ذلك، في حين سيشكَّل صندوق لتعويض أحفاد الذين “اضطروا” إلى مغادرة قراهم وبلداتهم ومدنهم خلال حرب 1948 دون تصنيفهم كلاجئين.

7- تركز الخطة على “المحفزات الاقتصادية” التي تشمل بناء ميناء كبير في غزة، وتواصل بري بين غزة والضفة الغربية، ووسائل خلاقة للنقل الجوي من وإلى غزة للبشر وللبضائع، وتعزيز قطاع الإنتاج التكنولوجي في المنطقة “أ”.

8- تشمل الصفقة أيضا استثمار 25 مليار دولار في الضفة الغربية وقطاع غزة على مدار السنوات العشر القادمة، بالإضافة إلى ذلك تعمل الحكومة الأمريكية على استثمار 40 مليار دولار في الأردن، وربما في مصر ولبنان

بنود كوشنر

فيما قالت مجلة فورين بوليسي، الأمريكية، قبل ايام، إن جاريد كوشنير يطرح مقترحه المعدل في شهر يونيو القادم ويشمل:

1 – إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على أراضي غزة فقط (ليست على سيناء) تحت حكم حماس وحدها، ويتم بها إقامة مطار + ميناء + محطة تحلية مياه البحر + محطة كهرباء عملاقة + طرق ومساكن في غزة (كل ذلك بتكلفة 390 مليار دولار تتكفل بها الدول الخليجية الغنية).

2- السماح بحكم ذاتي فلسطيني في نصف مساحة الضفة الغربية وبعض أحياء القدس، منها بيت حنينا وشعفاط ومخيمه ورأس خميس وكفر عقب.

3- احتفاظ الاحتلال بالبلدة القديمة والأحياء المحيطة بها مثل سلوان والشيخ جراح وجبل الزيتون، مع نقل الأحياء والقرى العربية من البلدة القديمة إلى النصف الفلسطيني من الضفة مع إقامة ممر للفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، بحسب تقرير للقناة (13).

4- إلغاء حق العودة نهائيا واعتراف الفلسطينيين بقانون يهودية “الدولة”.

5- اعتراف العرب بأن أراضي 48 والجولان أرض “إسرائيلية” وليست محتلة.

6 – تجنيس 40% من فلسطيني الشتات بجنسية مصرية و40% بجنسية أردنية، والسماح بعودة 20% إلى غزة نظير ضخ 80 مليار دولار مباشرة في الاقتصاد المصري، و20 مليار دولار في الاقتصاد الأردني.

7 – التطبيع الكامل للعلاقات بين الدول الخليجية والكيان الصهيوني.

جس نبض

ويبدو أن الخرائط والبنود المتفقة والمتضاربة ، منذ إطلاق الصفقة في نوفمبر 2017، تهدف لجس النبض وهذا ما تفتقت عنه رؤية صهيونية، وأكد الباحث الصهيوني في مركز بيجن- السادات للدراسات الاستراتيجية مدرخاي كيدار، في حديث إذاعي، إن كل ما يُنشر بشأن مضامين صفقة القرن، ليس سوى بالون اختبار لجس النبض. ويستبعد أن “أحدا سيتمكن من إنهاء حكم حماس في غزة”، موضحا أنه لا يوجد أي جهة في العالم حتى إسرائيل نفسها، تريد اجتياح غزة.

ويضيف “كيدار” أن “المسافة بين إرادة أمريكا إعادة سيطرة السلطة على غزة وبين إزالة حكم حماس، شاسعة”.

غير أن خريطة الفورين بوليسي هي الأخطر، وتتضمن تهديدًا واضحًا للفلسطينيين، ولذلك كان رد فعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية واضحًا من خلال مؤتمر “متحدون في مواجهة صفقة القرن”، فقال هنية، السبت 27 أبريل: إنّ حركته لن تعترف بإسرائيل، مشددا على رفض الخطة الأمريكية للسلام المرتقبة والمعروفة بـ”صفقة القرن”، “مهما كانت التهديدات والإغراءات”.

وأضاف “هنية” في لقاء أقامته “حماس” بمدينة غزة، بحضور الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، إنّه “لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، ولا تمدد في غزة إلا في إطار الجغرافيا الفلسطينية”، مشددًا على أنّ “كل ما يتداول عن ضم سيناء هي خزعبلات لا أساس لها من الصحة”، وهي إشارة لما رشح عن خطة كوشنر الأخيرة.

رفض فلسطيني

وعن رؤية الصفقة لدى الفلسطينيين، خاصة المقاومين منهم، كشف هنية عن أن الصفقة التي يجري تطبيقها على الأرض تسير في مسارين: الفلسطيني والإقليمي، في محاولة جدية لإعادة رسم الجغرافيا السياسية في المنطقة

وأشار إلى أنّ “من هذه الخطوات العملية، العمل على تصفية قضية اللاجئين، من خلال تصفية منظمة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، وأيضا من خلال إعطاء الجولان للمحتل، وضم المستوطنات، والعمل على الفصل السياسي بين الضفة وغزة”.

 

*تراجع الأصول الأجنبية لـ”المركزي” 11 مليار جنيه خلال مارس

استمرارًا لنزيف العملات الأجنبية بالجهاز المصرفي، أكدت صحيفة البورصة” أن صافى الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفي تراجع للمرة الأولى منذ بداية العام، ليسجل 242.4 مليار جنيه مقابل 253.5 مليار جنيه في مارس السابق له.

وكشفت الصحيفة عن أن الانخفاض مدفوع بتراجع الأصول الأجنبية إلى تريليون و67 مليار جنيه، مقابل تريليون و97 مليار جنيه بنهاية فبراير الماضي، وحدّ منه جزئيًا تخفيض التزامات القطاع المصرفي بالعملة الأجنبية إلى 824.7 مليار جنيه، مقابل 843.9 مليار جنيه في فبراير.

وخلال الربع الأول من العام، ارتفع صافي الأصول الأجنبية للبنوك نحو 114 مليار جنيه، بدعم من ارتفاع الأصول الأجنبية بنحو 116 مليار جنيه، في الوقت الذي ارتفعت فيه الالتزامات نحو 1.9 مليار جنيه.

وتراجعت الأصول الأجنبية للبنوك التجارية خلال مارس لتسجل 318.4 مليار جنيه، مقابل 341 مليار جنيه فى فبراير، كما انخفضت الالتزامات الأجنبية إلى 330.1 مليار جنيه مقابل 343 مليار جنيه فى فبراير، ليُسجل صافى الأصول الأجنبية عجزًا قيمته 11.7 مليار جنيه مقابل عجز بنحو ملياري جنيه فى فبراير.

وانخفض صافى الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي بشكل هامشي ليسجل 254.1 مليار جنيه مقابل 255.4 مليار جنيه، وذلك بعدما تراجعت الأصول الأجنبية للبنك لتسجل 748.7 مليار جنيه، مقابل 756.4 مليار جنيه فى فبراير، فى الوقت الذى قلص المركزي التزاماته بنحو 6 مليارات جنيه لتسجل 494.5 مليار جنيه.

 

 

خطة السيسي لإرهاب المصريين قبل رمضان.. الخميس 2 مايو.. تقرير البنك الدولي يفضح فشل سياسة السيسي في الاقتراض

السيسي ولسهخطة السيسي لإرهاب المصريين قبل رمضان.. الخميس 2 مايو.. تقرير البنك الدولي يفضح فشل سياسة السيسي في الاقتراض

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مقتل وإصابة 5 جنود بالعريش.. والعسكر يرد بقصف المنازل بالمدفعية الثقيلة

كشفت مصادر قبلية بشمال سيناء، منذ قليل، عن أنّ جيش العسكر قام بقصف مكثف بالمدفعية الثقيلة لحي “طويل الأمير” غرب مدينة رفح.

يأتي ذلك بعد ساعاتٍ من أنباءٍ واردةٍ عن مقتل جنديين وإصابة 3 آخرين بتفجير آلية عسكرية بمدينة العريش شمال سيناء.

وقالت مصادر قبلية، إن قوات الجيش قامت بقصف وتفجير ٦ منازل على الأقل لمدنيين مُهجّرين في قرية “طويل الأمير” شمال مدينة رفح، ومنازل أخرى في قرية الماسورة جنوب المدينة.

وأضافت أن حملة عسكرية تتواجد في قرية “طويل الأمير” شمال رفح، قامت بتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وفجّرت عددًا من المنازل تعود لمدنيين مُهجّرين، مشيرة إلى أن الحملة تضم جرّافتين و15 آلية عسكرية.

انتقام من المصريين

وتزامنت هذه الحملة مع حملة عسكرية أخرى شرق قرية “الماسورة” جنوب مدينة رفح، قامت بهدم وتجريف بيوت المهجّرين، وضمت جرّافة و12 آلية عسكرية.

كان جيش العسكر قد زاد، خلال الأسابيع الماضية، من وتيرة هدم منازل المواطنين الذين أُجبروا على الهجرة من مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء على الحدود مع قطاع غزة، في إطار المنطقة العازلة التي جرى البدء فيها أكتوبر 12014، في ظل عودة هجمات تنظيم “ولاية سيناء” إلى داخل المدينة، رغم فراغها من السكان المدنيين بشكل كامل في أعقاب العملية العسكرية الشاملة التي بدأت في فبراير 2018. لكنْ توجد أهداف أخرى يسعى الجيش لتحقيقها من وراء تسريع الهدم في الفترة الحالية

وقالت مصادر قبلية وشهود عيان، إن أصوات انفجارات ضخمة تُسمع في مدينتي رفح والشيخ زويد منذ عدة أيام؛ نتيجة تفجير وحدات الهندسة في الجيش المصري عشرات المنازل التي جرى تهجير سكانها خلال الأشهر الماضية. وتركّزت عمليات التفجير للمنازل في مناطق بلعا وحي الأحراش وحي الرسم، وسط تحليق مكثف لطائرات من دون طيار، لا تُعرف هويتها، في سماء مدينة رفح على مدار الأيام الماضية.

يُشار إلى أن جيش العسكر مسح مناطق واسعة من مدينة رفح، بعد أن دمر المنازل وجرف الأراضي الزراعية على مدار السنوات الماضية. ومن هذه الأحياء أبو حلاوة، والصرصورية، وبوابة صلاح الدين، والميدان، والصفا، والزعاربة، والبراهمة، وغيرها من المناطق.

 

*الاتحاد الدولي للناشرين” يمنح جائزة “فولتير” لمحكوم عسكريًّا بسجون السيسي

منح الاتحاد الدولي للناشرين، الناشر المصري خالد لطفي جائزة “فولتيرلدعم المدافعين عن حرية النشر، وطالب الاتحاد- ومقره مدينة جنيف في سويسراعبد الفتاح السيسي بإصدار عفو رئاسي عن خالد لطفي، الذي ينفذ حاليًا عقوبة السجن خمس سنوات، بعد طباعة دار نشر “تنمية”، التي يديرها، كتاب “الملاك، والذي يتبنى الرواية “الإسرائيلية” حول سكرتير رئيس الجمهورية لشئون المعلومات السابق، أشرف مروان، والذي تقول إسرائيل إنه كان يعمل جاسوسًا لديها إبان حرب السادس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973.

وتُمنح جائزة فولتير للناشرين الذين ينشرون أعمالًا مثيرة للجدل، وسط ضغوط أو تهديدات أو مضايقات، سواء كان ذلك من الحكومات أو أي جهات أخرى، وتقدر قيمتها بنحو 10 آلاف فرنك سويسري (حوالي 9800 دولار أمريكي).

 

*تأجيل هزلية حسم الثانية لعدم حضور شاهد الإثبات

أجلت محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية، والمنعقدة بمجمع محاكم طره، جلسات محاكمة 271 مواطنًا في القضية الهزلية ١٢٣ لسنة ٢٠١٨ جنايات والمعروفة إعلاميًّا بـ”حسم الثانية”، لجلسة ٨ مايو ٢٠١٩ لعدم حضور شاهد الإثبات الأول.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمعتقلين على ذمة القضية الهزلية اتهامات تزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وقتل النقيب إبراهيم العزازي بقطاع أمن الانقلاب، واستهداف تمركزات أمنية للشرطة وغيرها من الاتهامات الملفقة التي توجه عادة للمعتقلين السياسيين.

 

*مطالبات بالكشف عن مصير 9 مختفين بينهم طفل

تواصل مليشيات الانقلاب العسكرى جرائمها ضد الانسانية وترفض الافصاح عن مكان احتجاز الشاب “أحمد عبد المنعم إسماعيل مبارك”، 32 سنة، بكالوريوس صيدلة، وذلك منذ القبض التعسفي عليه يوم 10 نوفمبر 2018، من مدينة 6 أكتوبر، قبل اقتياده لجهة مجهولة.

كما ترفض الكشف عن مكان احتجاز الشاب “سيد ناصر محمد الشحات”، 24 سنة، والمختفي لما يقرب من 10 شهور، بعد اعتقاله من منزله من قبل قوات أمن الانقلاب في الجيزة يوم 4 مايو 2018، والتي اقتادته إلى جهة غير معروفة دون ذكر الأسباب.

المصير المجهول أيضا يتواصل بحق “محمد فتحي حسانين”، أخصائي تمريض، 33 سنة، منذ اعتقاله يوم 7 مارس 2019 فجرًا من منزله بمحافظة القليوبية، واقتياده لجهة غير معلومة.

في البحيرة استنكرت رابطة أسر المعتقلين استمرار إخفاء مليشيات الانقلاب للشاب “هشام عبدالمقصود غباشي” يبلغ من العمر 35 عاما، طالب بالفرقة الرابعة، كلية علوم القرآن، وحاصل على معهد قراءات، صاحب مكتبة بقرية محلة بشر، ومقيم بنفس القرية التابعة لمركز شبراخيت.

وذكرت الرابطة أن قوات الانقلاب داهمت عصر الأربعاء 13 فبراير الماضى مدعومة بقوات خاصة من الجيش وأمن الدولة بدمنهور وحملة تموين بأعداد كبيرة بيوت رافضي الانقلاب بشبراخيت، بالتزامن مع إقامة أكمنة على مداخل المدينة وأكمنة على مداخل القرى الكبرى.

وشنت حملة اعتقالات عشوائية للمواطنين؛ حيث تم اعتقال أعداد كبيرة من الشوارع وعدد من أصحاب المحال التجارية وتم الإفراج عن الجميع دون أن يتم الإفراج عن “هشام عبدالمقصود غباشي” والذى تخفي قوات الانقلاب مكان احتجازه وأسباب ذلك.

وتخشى أسرة الضحية على سلامته وتناشد كل من يهمه الأمر التحرك لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه.

أيضا استنكرت الرابطة استمرار إخفاء مليشيات الانقلاب للمهندس عبدالرحمن بطيشة والذى يواجه مصيرا مجهولا رغم مرور عام و 4 أشهر، على اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 30 ديسمبر 2017 أثناء ذهابه لعمله فى محافظة الجيزة دون ذكر الاسباب.

وفى بنى سويف جددت أسرة المهندس مدحت عبد الحفيظ عبد الله عبد الجواد، مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه القسرى منذ اعتقاله يوم 27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسيعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة ، واقتياده الى جهة مجهولة حتى الان دون سند من القانون.

كما تواصل ميليشات أمن الانقلاب إخفاء أسرة كاملة منذ اعتقالها من منزلها فى النصف ألول من شهر مارس الماضى ، وهم عمر عبدالحميد عبدالحميد ابوالنجا وزوجته منار عادل عبدالحميد ابوالنجا، وطفلهما “البراء” الذي لم يتجاوز العام.

ووثق عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة ورغم ذلك ترفض عصابة العسكر الكشف عن مكان احتجازهم وأسبابه مستنكرين الجريمة التى تفضح عدم الانسانية لدى العسكر و لا تسقط بالتقادم.

 

*تقرير طبي يفضح إهمال العسكر.. وفاة السائحين البريطانيين بالغردقة غير طبيعية

تبعات وفاة اثنين من السائحين البريطانيين وسط ظروف غامضة في فندق بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر في أغسطس الماضي، ما زالت تطل برأسها، خاصة بعد عملية التسويف التي تعمّدها العسكر بعدم الكشف عن الحقائق.

صحيفة “الجارديان” نشرت التقرير الطبي الذى تسلّم القضاء البريطاني نسخة منه، والذى أكد أن وفاة السائحين البريطانيين، جون وسوزان كوبر، داخل فندق في منتجع الغردقة لم تكن طبيعية.

وفي تقريره الأوّلي، أَطْلع كبير المستشارين الطبيين في إدارة الصحة العمومية التابعة لوزارة الصحة  في إنجلترا، نيك جينت، أمس الأربعاء، محكمة الوفيات في بريستون باستنتاجاته بأن وفاة الزوجين لم تنجم عن أسباب طبيعية أو تأثير الإشعاعات أو التسمم بأحادي أكسيد الكربون أو غذاء سيئ، بل من المرجح أن تقف وراءها “عوامل بيولوجية معدية أو مواد كيميائية سامة”.

بكتريا “الشيغيلا”

ومؤخرًا، نشرت صحيفة “الديلي تلجراف” تقريرًا يلقي الضوء على إصابة أم وابنتها في فندق “شتايغنبيرغر أكوا ماجيك”، في منتجع الغردقة، ببكتيريا قاتلة.

وقالت كاتبة التقرير: إن هذه البكتيريا القاتلة تدعى “الشيغيلا”، وقد أصيبت بها الأم وابنتها وظهرت عليهما آثار الإعياء الشديد مع غيرهما من نزلاء الفندق، الذي توفي فيه كل من جون وسوزان كوبر.

وقال المحامي نيك هاريس، الذي يمثل العديد من نزلاء هذا الفندق: إن “الأم وابنتها وباقي أفراد العائلة عانوا من التهاب بكتيري حاد ومعدٍ خلال العطلة التي كانوا يقضونها في الغردقة”.

شيء ما بالفندق

من جانبها، كانت كيلي أورميرود، ابنة السائحيْن البريطانيين، قد تنبأت بالكارثة قبل عام، وقالت: إن شيئًا ما في غرفتهما بالفندق لا بد أن يكون سبب موتهما الذي لم تتضح ظروفه إلى الآن.

وأضافت أنها لا تعرف إن كان والداها جون وسوزان كوبر (69 و63 عاما) قد استنشقا مادة سامة، لكنها أضافت “لا بد أن هناك شيئًا ما في الغرفة كان سببًا في الوفاة”.

وسبق لـ”أورميرود” أن أخبرت وكالة رويترز، قبل عودتها من مصر، بأنها تعتقد أن “شيئًا ما مريبًا حصل في الغرفة” وأدى إلى وفاتهما بشكل مفاجئ، مشيرة إلى أنهما كانا بصحة جيدة ولم تكن لديهما مشاكل صحية معلومة.

فى حين ادّعت النيابة العامة في مصر أن لجنة هندسية متخصصة فحصت الغرفة التي كانا يقطنان بها في فندق “شتايغنبرغر أكوا ماجيك”، ولم تتوصل إلى وجود سبب للوفاة. كما فحصت أجهزة التكييف التي ذكرت وسائل إعلام بريطانية أنها قد تسببت في تسمم السائحين بغاز أول أكسيد الكربون.

هروب السياح

وسارعت شركة “توماس كوك” آنذاك إلى إجلاء 301 سائح بريطاني من المنتجع، بعد أن شعر أكثر من 40 نزيلًا بالمرض بعد حادثة الوفاة بوقت قصير، بحسب تقرير “التايمز”، الأمر الذي يؤكد وجود شبهات حول الوفاة.

ونقلت “التايمز” عن سائح بريطاني من مدينة برمنجهام، يُدعى أليسون كوب، أنه قرر قطع إجازته في مدينة الغردقة، والعودة فورًا إلى بريطانيا، وقال للصحيفة: الطعام في الفندق كان مثيرًا للاشمئزاز، إنه لم يكن مطبوخًا بشكل جيد، والكثير من الضيوف أصبحوا مرضى.

وأكدت “التايمز” أن العشرات طلبوا تعويضًا ماليًّا من شركة السياحة التي نقلتهم إلى مصر، وذلك بسبب معاناتهم من التسمم الغذائي.

33 مليار دولار 

وتعرض القطاع السياحي في مصر خلال الأعوام الستة الماضية لهزات عنيفة؛ بسبب استمرار حكم العسكر.

ووفق بيانات رسمية، حقق قطاع السياحة ذروة إيراداته خلال 2010 بنحو 12.5 مليار دولار، إلا أنها تراجعت خلال 2011 إلى 8.9 مليارات دولار، ثم عاودت الصعود إلى 10 مليارات دولار في 2012، قبل أن تتهاوى إلى 5.9 مليارات دولار في 2013، ونحو 7.3 مليارات في 2014، و6.1 مليارات في 2015، ونحو 3.4 مليارات دولار في 2016.

وكشف إلهامي الزيات، الرئيس الأسبق للاتحاد المصري للغرف السياحية في تصريح صحفي، عن أن خسائر القطاع تفوق المبلغ المقدر من مسئولي الوزارة والبالغ 33 مليار دولار خلال السنوات الماضية.

وأضاف: “الفترة الماضية كانت أعنف الأزمات التي مرت على القطاع، إذ أن الأعداد انخفضت من 14.7 مليون سائح في 2010 إلى 5.3 ملايين خلال العام الماضي 2016/2017.

وقال عماري عبد العظيم، رئيس الشعبة السياحية في غرفة القاهرة التجارية، إن الوضع السياحي يسير بشكل سيئ، إلى جانب انعدام الخطط الاستراتيجية المنوط بها دفع القطاع للأمام، مضيفًا أن نسب الإشغالات في الكثير من فنادق شرم الشيخ لا تتجاوز 3%، كما تم تسريح عدد كبير من العمالة.

بينما علّق  محمد عبد الجبار، رئيس قطاع السياحة الدولية في هيئة التنشيط السياحي بقوله: “فقدنا 90% من الحجوزات لشهري فبراير ومارس الماضيين”.

 

*العسكر مرعوب من الشعب.. ننشر تفاصيل خطة السيسي لإرهاب المصريين قبل رمضان

في الوقت الذي تسعى فيه دول العالم، سواء المسلمة أو غير المسلمة، لتهيئة الأجواء الإيمانية والتيسير على الناس في مواسم العبادة، ومنها شهر رمضان والأعياد، تعمل سلطات الانقلاب العسكري على تحويل الموسم الإيماني إلى بطش وتخويف وإرهاب.

وذلك على عكس ما تم قبل أيام في احتفالات أعياد القيامة، من تأمين للكنائس والتيسير على زوارها وفتحها على مدار اليوم، وتقديم سلسلة من المساعدات للكنائس ودور الرعاية القبطية، وتسهيل إدخال الخدمات للمقار الكنسية والأديرة، بالمخالفة حتى للقوانين السارية، ومنها اعتراض بعض الكنائس على إدخال العدادات الكودية للكهرباء.

حيث رفضت الكنائس قرار مجلس الوزراء بشأن تركيب العدادات الذكية، في 21 مارس الماضي، معترضة على تغيير عداداتها، رغم موافقة الرئاسة الكنسية المتمثلة في البابا تواضروس الثاني، وتذرعت الكنائس بعدم قدرتها على شراء كروت شحن الكهرباء، لقلة مواردها المالية!.

وقال الدكتور محمد اليماني، المتحدث باسم وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب، في تصريحات صحفية: “إن الكهرباء التي تستهلكها الكنائس تدفع قيمتها الأحياء والمحليات التي تقع الكنائس في حيزها العمراني”.

فى المقابل، أعلنت وزارة الأوقاف عن تركيب عدادات مسبقة الدفع لأكثر من 7 آلاف مسجد.

المستأجرون والملاك

وكشفت مصادر في مصلحة الأمن العام، عن أن وزير داخلية الانقلاب، محمود توفيق، أصدر تعليمات مشددة للمباحث، في مختلف مناطق القاهرة، بمداهمة العقارات التي بها وحدات سكنية مؤجرة، والاطلاع على عقود الإيجار السارية، وحصر أسماء الشاغلين الحاليين للوحدات، وفتح محاضر مخالفاتٍ لأصحاب الوحدات التي يؤجرونها دون عقود، والمستأجرين الذين يؤجرون الوحدات الخاصة بهم من الباطن دون علم المُلاك، مع الاحتفاظ بصور ضوئية من جميع عقود الإيجار.

وأضافت المصادر أن هذه الحملة الأمنية تهدف إلى توثيق معرفة الأجهزة الأمنية بالتغييرات التي طرأت على التركيبة السكانية لبعض مناطق القاهرة في الآونة الأخيرة، وتأكيد سيطرة الأجهزة قبل شهر رمضان وموسم الأعياد. وأوضحت أن “هناك هدفا آخر هو منع تكون أي خلايا تابعة لجماعات أو تيارات معارضة للنظام، أو ذات نشاط عنيف أو إرهابي خلال هذه الفترة ضمانًا للهدوء” وفق زعمها.

كما تُسارع الأجهزة الأمنية إلى مداهمة مساكن الطلبة في العديد من المناطق واعتقال جميع من فيها وتعذيب بعضهم، قبل الإفراج عنهم أو تكليفهم بالتعاون مع الأمن كمرشدين، بحسب طلاب بجامعة الأزهر.

العبادات الرمضانية

وفي إطار الاستعداد لشهر رمضان، وفيما تبدو تحركات أمنية وحكومية عاكسة للقلق من التجمعات في المساجد للصلاة والاعتكاف، واحتمال تحول هذه التجمعات إلى بيئة خصبة لنشر أفكار معارضة للنظام أو محرضة للانتفاض ضده، ذكرت المصادر الأمنية لـ”العربي الجديد”، أنه تم تحديد أسماء المساجد التي يجوز الاعتكاف فيها وأعدادها، بالتنسيق بين جهاز الأمن الوطني ووزارة الأوقاف، على أن يتولى موظف تابع للأوقاف الإشراف على الاعتكاف، وتلقي أسماء المواطنين الراغبين في الاعتكاف قبل العشرة الأواخر من شهر رمضان بأسبوع على الأقل، ومراجعة الأسماء مع الأمن الوطني، والسماح فقط باعتكاف الأشخاص المُجازين أمنيًّا، بعد الاطلاع على البطاقة الشخصية، وذلك كله تحت إشراف الموظف التابع للأوقاف، يعاونه فرد أو أكثر من أمناء الشرطة العاملين بالأمن الوطني.

وأشارت المصادر إلى أن هناك ارتباطا بين الحملة الخاصة بأوضاع سكان العقارات والتضييق على حرية الاعتكاف وغلق جميع الزوايا والمساجد الأهلية، يتمثل في إحكام السيطرة على حركة المواطنين والتعرف على المجموعات التي تنتقل من الأقاليم للقاهرة، أو من بعض الضواحي لأحياء أخرى للإقامة بصحبة أشخاص معينين وإحياء ليالي رمضان.

قانون مكافحة الإرهاب

وكانت حكومة الانقلاب قد أقرت، في فبراير الماضي، مشروعًا لتعديل قانون مكافحة الإرهاب الصادر في أغسطس 2015، بإضافة نصوص تسمح للدولة، للمرة الأولى، بالدخول كطرف ثالث واقعيًّا في العلاقة بين المالك والمستأجر من ناحية، فيما تبسط من ناحية أخرى رقابتها على المعلومات الشخصية الخاصة بالمواطنين المستأجرين للعقارات، بمن في ذلك المستأجرون بعقود الإيجار الجديد أو بشكل مؤقت، وذلك بحجة أن العقارات المستأجرة تستخدم لإيواء المعارضين والمتطرفين.

وينص مشروع التعديل على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تجاوز 10 آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من أجّر عقارا أو وحدة دون إخطار قسم أو مركز الشرطة الكائن في دائرته العقار، بصورة عقد الإيجار وصورة الرقم القومي للمستأجر المصري أو إثبات الهوية للأجنبي، وذلك خلال 72 ساعة من تاريخ شغل العقار، أو إبرام عقد الإيجار، أيهما أقرب. وبالنسبة لعقود الإيجار السارية حالياً، يلتزم مؤجر أي عقار، أو وحدة مؤجرة أو مشغولة بتوفيق أوضاعها، بما يتفق مع أحكامه، خلال مدة لا تجاوز شهراً من تاريخ العمل به.

ويعاقب كل من خالف أحكام الفقرة السابقة من هذه المادة، بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن ألفي جنيه، ولا تجاوز 5 آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

الرعب سيد الموقف

ولعلّ ما يفسّر إجراءات السيسي القمعية ضد الشعب المصري، هو خوفه الشديد ورعبه من الإخوان وباقي رافضي الانقلاب والمعارضين، بالإضافة إلى تصاعد الرفض الشعبي له ولسياساته، وتيقن مخابراته وأجهزته الأمنية أنه لو أطلق للشعب المصري حرية التعبير فإنه سيثور ضده ويقتلع نظامه، الذي لا يجيد صناعة الحياة بقدر تفننه في صناعة الموت والقتل والخراب.

وهو ما أكدته المستشرقة الإسرائيلية شمريت مائير، الخبيرة في الشئون العربية، في مقابلة مع صحيفة معاريف، مشيرة إلى أن “الإخوان المسلمين ينطلقون من فرضية مفادها أن الإسلام هو الحل لكل مشاكل الحياة، خاصة في القضايا الاجتماعية، والجماعة تقترب جدا من الطبقات الاجتماعية الضعيفة، وتنجح في توفير الحلول والإجابات لكل مشاكلهم الحياتية”.

وكشفت عن أن عبد الفتاح السيسي يضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ لأنه يرى أنه بعد كل ما قام به خلال السنوات الماضية، فما زال الإخوان المسلمون يشكلون تهديدا له، ويعتبرون ظاهرة قوية في مصر، ويرى السعوديون كذلك أنهم مهددون من هذه الجماعة”!.

 

*“عمال بلا حقوق”.. حقائق صادمة حول أوضاعهم في عهد السيسي

“بأي حال عدت يا عيد؟”.. هكذا يتساءل عمال مصر سنويًّا في ذكرى عيدهم، وكأنهم يتحسّرون على حقوق اكتسبوها بعد ثورة يناير ثم أضاعها الانقلاب العسكري الذي أمعن في تشريدهم، وصولًا إلى منعهم من الاحتجاج دفاعًا عن حقوقهم المهدرة.

وبين وعود وهمية لسلطات الانقلاب وحقوق ضائعة، يعاني آلاف العمال قمعًا متواصلًا وتدنيًا في رواتبهم وإغلاقًا لآلاف المصانع، حتى ارتفع عدد العاطلين عن العمل إلى نحو 2 مليون و900 ألف عاطل، وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

الحقوق الضائعة شملت القطاعين الحكومي والخاص، حيث واجه العمال مشكلات متفاقمة على مدار العام الماضي، بينها التهديد بالفصل التعسفي، وهو ما أدى إلى إدراج منظمة العمل الدولية لمصر في القائمة السوداء للدول التي تنتهك حقوق العمال، واحتلت المرتبة 120 في استقرار بيئة الأعمال من بين 190 دولة حول العالم، وهو ما ظهر جليًّا في كلمة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في عيد العمال، بحسب تقرير لقناة “وطن”.

الأمر لم يتوقف عن هذا الحد، بل انعكس على تدهور العديد من قطاعات الإنتاج سلبًا، حيث بلغ عدد المصانع المغلقة نحو 7 آلاف، خلّفت نحو 300 ألف عاطل وفقًا لتقارير اتحاد الصناعات، الذي أوضح أن كثيرًا من أصحاب المصانع أعلنوا عن إفلاسهم بسبب تفاقم الديون، في الوقت الذي تؤكد فيه حكومة الانقلاب سعيها إلى جذب استثمارات عبر تعديل التشريعات وتقديم تسهيلات لرجال الأعمال.

ومنذ انقلاب 3 يوليو عام 2013، عمل العسكر على استخدام سياسة الترهيب ضد جميع قطاعات المجتمع، حتى وصل السخط العام إلى ذروته بإجبار العمال على التوجه إلى صناديق الاقتراع في الاستفتاء على التعديلات الدستورية المزعومة، وتهديدهم بالفصل تارة وبالغرامات تارة أخرى في حال امتناعهم عن التصويت، الأمر الذي زعم فيه السيسي أن مصر عبرت مرحلة صعبة بعد موافقة المواطنين على تلك التعديلات الدستورية التي تمكنه من الاستيلاء على السلطة حتى العام 2030.

ورغم القمع الأمني فقد شهدت الـ12 شهرا الماضية 189 احتجاجًا متنوعًا، حتى بات المجتمع العمالي يعاني من كبت التعبير عن الرأي أو الاضطراب بمختلف أشكاله، بعد أن قيده قانون العمل الجديد الذي أقره برلمان السيسي، فضلا عن الاحتجاجات التي باتت تتم على الورق في صورة عرائض وشكاوى خوفًا من بطش النظام، وهناك أيضًا عمال يقبعون في السجون بذرائع واهية من قبل سلطات الانقلاب، حتى وصل عددهم إلى 9 آلاف و500 عامل، حسب تقرير لمركز الشهاب لحقوق الإنسان.

ورغم إعلان السيسي رفع الحد الأدنى لأجور جميع العاملين في الدولة إلى 2000 جنيه، يرى مراقبون أن هذه الزيادة لن تنعكس إيجابًا على العمال بسبب موجة غلاء مرتقبة، مع كشف حكومة الانقلاب عن رفع جديد لأسعار الوقود والكهرباء وزيادة الضرائب.

الأول من مايو من كل عام.. يوم تحتفل فيه الدولة بعمالها وتقدم مؤسساتها إليهم العديد من الحوافز والمميزات، أما في مصر فتمعن سلطات الانقلاب في اضطهاد العمال وتحرمهم من أبسط حقوقهم، وأقلها الحق في الإضراب.

بدوره وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان، فصل ما يزيد على 3 آلاف عامل، خلال الـ12 شهرا الماضية.

واستنكر المركز، في تقرير له بعنوان “عمال بلا حقوق”، قمع الحريات داخل المجتمع العمالي، مؤكدا عدم تمكن العمال من الاعتراض؛ لأن مصيرهم سيكون الفصل تعسفيًّا.

وانتقد التقرير استبعاد الآلاف من النقابيين من الانتخابات العمالية التي أجريت في مايو الماضي بأوامر من جهاز الأمن الوطني، التي أسفرت عن استمرار نفس الوجوه القديمة التي لا تعد المعبر الأنسب عن الطبقة العاملة.

وقال خلف بيومي، مدير المركز، في مداخلة هاتفية لقناة “وطن”: إن الحق في العمل أحد الحقوق المنصوص عليها في العهد الدولي للحقوق المدنية والاقتصادية، والتي تمثل حقًّا من الحقوق المهضومة في مصر بصورة واضحة.

وأضاف بيومي أن حال العمال في مصر لا يختلف عن حال كافة الفئات الأخرى، مثل الإعلاميين والمحامين والأطباء وأعضاء هيئة التدريس، فكل الفئات استُهدفت من النظام، ونال العمال النصيب الأوفر من الانتهاكات، بداية من ارتفاع معدل البطالة وإغلاق المصانع، فضلًا عن اعتقال عدد كبير من العمال.

وأوضح بيومي أن سلطات الانقلاب اعتقلت، منذ 3 يوليو 2013 حتى الآن، أكثر من 9 آلاف عامل، بالإضافة إلى تشريد نحو 4 آلاف عامل، وارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى 2.49 مليون شخص، مؤكدا أن الأرقام الواردة في التقرير موثقة بحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

وأشار إلى أن أسباب الفصل التعسفي تنوعت بين أسباب سياسية، وهذه شملت العدد الأكبر من المناهضين للانقلاب، وهؤلاء كانوا قادة وأعضاء في مجالس نقابات عمالية لفترات طويلة مثل مصطفى محمد وصلاح نعمان، وحتى بعد صور أحكام بعودتهم إلى مناصبهم لم تستجب حكومة الانقلاب، وأيضا تم فصل عدد كبير بسبب اتجاه حكومة الانقلاب لرفع الدعم، وهي الظاهرة التي اكتوى بها عدد كبير من المصريين منذ 3 يوليو.

 

*تقرير البنك الدولي يفضح فشل سياسة السيسي في الاقتراض

كشفت بيانات مشروع الموازنة المالية الجديدة، عن استبعاد أكثر من 13 مليون مواطن من بطاقات الدعم التموينية. وقال مصدر مسئول بوزارة التموين، إن العدد المشار إليه تم استبعاده على عدة مراحل، بدأت من عملية تحديث بيانات البطاقات، العام الماضي، وفقًا للمحددات المقررة من الوزارة.

وكان مستشار وزير التموين “عمرو مدكور” قد أكد، في وقت سابق، وضع 21 معيارًا جديدًا لحذف من يصفهم بغير المستحقين للدعم.

وفي وقت سابق، حذّر البنك الدولي من أن نحو 60% من المصريين باتوا فقراء أو أكثر احتياجًا؛ تأثرًا بإجراءات البرنامج الاقتصادي.

وقد احتلت مصر المركز الخامس من حيث نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي في قائمة الدول المستوردة للنفط، والصادرة عن صندوق النقد الدولي لعام 2018.

ووفق تقرير الصندوق، يتجاوز الدين الحكومي المصري نسبة 80% من الناتج المحلي، لتتصدر مصر الدول الخمس الأولى، والتي يرى الصندوق الدولي أنه لم يعد بمقدورها دفع النمو، وتكشف هذه النسبة حقيقة الجدوى الاقتصادية من تطبيق البرنامج الاقتصادي الذي لا يزال يشيد به الصندوق، رغم التحذيرات المتواصلة من تأثيرها على الطبقة المتوسطة واتساع رقعة الفقر.

بدوره قال الخبير الاقتصادي معتز إبراهيم: إن تقرير الصندوق استند إلى نظرية “أثر التزاحم”، والتي تعني أن الحكومة عندما تستدين من شركات التمويل أو بنوك التمويل المحلية بصفة عامة، فإن هذا يضيع الفرصة على توجيه هذه القروض إلى مشروعات إنتاجية عبر قروض للقطاع الخاص، ولكن الحكومة زاحمت القطاع الخاص على هذه الأموال، ما تسبّب في تضييع الفرصة على القطاع الخاص.

وأضاف إبراهيم أن تقرير الصندوق يؤكد أن استخدام الانقلاب للديون المحلية كان خاطئًا، وأن الاقتراض الخارجي والداخلي في مصر كان خاطئًا، وأن النظريات الاقتصادية التي تقول إنه يمكن الاقتراض من الخارج لتمويل التوسع الاقتصادي لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتقليل معدل البطالة في البلد لم يحدث في مصر، وأن سلطات الانقلاب أنفقت كل أموال القروض على مشروعات غير ذات جدوى اقتصادية.

وأوضح إبراهيم أن صندوق النقد والبنك الدوليين كانا ينظران إلى مصر نظرة جزئية وليست كلية، وهم ينفذون على بعض المؤشرات الاقتصادية، ولا يركزون على باقي المؤشرات.

وأشار إبراهيم إلى أن النظرة الشاملة الآن للأوضاع الاقتصادية في مصر تقول إن 60% من المصريين تحت خط الفقر، وفقًا لتقرير صندوق النقد الدولي، أي ما يقرب من 70 مليون مواطن، ما يعني أن عبد الفتاح السيسي لم يتمكّن من تقديم خدمات حقيقية، لا للاقتصاد المصري ولا للمواطن المصري، ولم يتمكن من نقل الاقتصاد نقلة نوعية إلى أن يصبح اقتصادًا إنتاجيًّا به ميزان الصادرات أعلى من ميزان الواردات، وأصبحت معظم السلع الرئيسية المصرية تستورد من الخارج.

 

*غضب على مواقع التواصل بعد تكرار فشل أمن السيسي في تأمين منطقة الأهرامات

سادت حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب عدم تأمين قوات أمن الانقلاب منطقة الأهرامات وانشغال الشرطة بأمن النظام، ومحاولة صحيفة الأخبار تبرير الفشل الأمني للعار الذى لحق بالرئيس “الدكر” الذي عجز عن تأمين أهم معلم سياحي في العالم، مما يؤثر سلبًا على السياحة.

البداية كانت مع خبر نقلته البوابة الإلكترونية لصحيفة “أخبار اليوم”، المملوكة لسلطات الانقلاب، يفيد بإلقاء شرطة السياحة بمنطقة الأهرامات القبض على متسلق الهرم الكبير، بعد أن نجح في تسلق الهرم وإشاعة حالة من الفوضى في المنطقة الأثرية، عقب إلقائه الحجارة من فوق الهرم على السائحين والزوار.

ونقلت الصحيفة تصريحات مدير منطقة آثار الهرم، أشرف محيي الدين، الذي زعم أن “الرجل قام بقطع تذكرة دخول لمنطقة الأهرامات بطريقة عادية مثل أي زائر، وتوجه إلى الهرم الكبير ليتسلقه، وعندما منعته الشرطة في المنطقة قام برميهم بالحجارة الصغيرة الملقاة على الأرض، وظلت تلاحقه دون جدوى، حيث إنه ظل يلقيهم بالحجارة بطريقة عشوائية حتى تمكن من تسلق الهرم، ورمي الساري الخشبي الموجود أعلى الهرم”.

وبررت الصحيفة المملوكة لسلطات الانقلاب، فشل الأجهزة الأمنية في تأمين أكبر معلم سياحي في مصر بأنها تركته يتسلق الهرم “خوفًا على إهدار الأرواح أو الإصابات للمارة، ولكنها تمكنت من القبض عليه وتسليمه للجهات الأمنية المختصة” .

وعلّق mohamed bassal عبر حسابه على “فيس بوك” قائلا: “أول صورة لهرم خوفو منذ سنة 1874 بدون المثلث الخشبي الذي وُضع أعلاه لتسجيل ارتفاعه الأصلي وكعلامة مساحية، والذي كان متسلقو الهرم من جميع أنحاء العالم طوال قرن ونصف يسجلون أسماءهم عليه للذكرى.. أزاله اليوم في ظروف غير مفهومة شاب مصري بدوافع غير معروفة”.

وبُني هرم “خوفو” في عهد فرعون مصري يحمل الاسم نفسه بين عامي (2509 ـ 2483 ق.م)، وهو الأكبر بين أشهر ثلاثة أهرامات في مصر (الآخران خفرع ومنقرع)، ويبلغ ارتفاعه نحو 146 مترًا، ويحتوي على ثلاث غرف داخلية واسعة وعدد من الممرات.

في ديسمبر 2018، أعلنت سلطات الانقلاب عن التحقيق في واقعة تصوير فيلم “إباحي” لمصور دنماركي مع صديقته أعلى قمة الهرم الأكبر “خوفو”، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة نقلتها تقارير محلية مصرية آنذاك.

 

*السيسي يرفع ديونه من الكويت لـ3.65 مليار دولار والمستفيد ساويرس

أكدت إحصاءات كويتية تابعة لصندوق التنمية الكويتي، أن القرض الذي وافق عليه، اليوم، السفيه عبد الفتاح السيسي بـ50 مليون دينار كويتي، هو القرض رقم 50 بين سلسلة طويلة من القروض التي يدّعي السيسي أنها لأغراض تنموية.

وقالت الإحصاءات، التي ينشرها كويتيون، إن “مصر ما تزال في المركز الأول للمستفيدين من قروض صندوق التنمية الكويتي، حيث إجمالي المبالغ وصلت إلى مليار دينار و١٣ مليونًا و٨٦ ألفًا (3.65 مليار دولار).

ولا يتوقف الأمر على ذلك، بل إن الانقلاب وضع مصر في المركز الأول للمستفيدين من قروض ومنح صندوق التنمية الكويتي بإجمالي عدد ١٨ منحة، وكان إجمالي المبالغ ٤ ملايين و٤٩٤ ألف دينار كويتي.

وعلق الكويتي عبد السلام السيد عمر، فكتب “يمولون وبفترة سماح بعدم دفع الأقساط لمدة سنين وبفوائد لا تذكر.. قليلة جدًا.. وبالتالي سيسقطون الفوائد وأصل الدين.. ويقولون صندوق التنمية الكويتي يمول نفسه بنفسه.. فهمونا هالمعادلة.. ولا يوجد نائب يحترم نفسه ويسأل وزير الخارجية من وين هالمليارات اللي تندفع للعالم ولدول الأمم المتحده ماتعرفها”.

اتفاقية يوليو

وتعود الاتفاقية التي وقّعها إلى يوليو الماضي، إلا أنّ الصندوق الكويتي أعلن عنها في 11 ديسمبر 2018، حيث وقّع “صندوق التنمية الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية” خمس اتفاقيات، من بينها 3 اتفاقيات مع مصر لإنشاء شبكة مياه بحر البقر و4 محطات تحلية جديدة!.

ومن شأن الاتفاقية بمبلغ 50 مليون دينار كويتي (164 مليون دولار)، أن تضمن إنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي “بحر البقر”، بطاقة 5 ملايين متر مكعب يوميا، وتعد الأكبر على مستوى العالم، بحسب إعلام الانقلاب.

وبحسب الاتفاقية، فقد عهدت وزارة الإسكان إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإدارة تنفيذ عناصر المشروع الخاصة بمحطة معالجة المياه، كما عهدت وزارة الموارد المائية والري إلى ذات الهيئة بأعمال تنفيذ محطتي الرفع على المسار الناقل لمياه مصرف بحر البقر.

وتسهيلا للسيسي من الكويت، نصت الاتفاقية على أن تلتزم مصر بدفع فائدة سنوية مقدارها 1.5% عن جميع المبالغ المسحوبة من القرض وغير المسددة، ويبدأ سريان تحصيل الفائدة بالنسبة لكل مبلغ من تاريخ سحبه، على أن يضاف إلى الفائدة 5.% عن المبالغ المسحوبة وغير المسددة لمواجهة تكاليف إدارة الصندوق وخدمات تنفيذ اتفاقية القرض.

وقالت حكومة الانقلاب، إن المشروع سيفيد في استصلاح وزراعة نحو 330 ألف فدان شرق قناة السويس، بالإضافة إلى 70 ألف فدان تتم زراعتها حاليا بمنطقتي سهل الطينة والقنطرة، ليصل إجمالي الأراضي المزروعة إلى 400 ألف فدان

رائحة فساد

من جانبها، كشف إعلان لشركة أوراسكوم كونستراكشون “بي إل سي”، عن توقيع عقد إنشاء أكبر محطة معالجة مياه صرف صحى فى مصر بقيمة إجمالية 739 مليون دولار، وأنها المعنية بتنفيذ الاتفاقية (من الباطن) وليس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة كما نصت الاتفاقية.

وقالت أوراسكوم كونستراكشون، فى إفصاح مرسل للبورصة المصرية، إن تحالفًا مشتركًا بين شركتها التابعة لأوراسكوم للإنشاءات والمقاولون العرب، وتم توقيع عقد لتنفيذ محطة معالجة مياه صرف صحى بنظام الـEPC.

كما أن بيان شركة أوراسكوم، التابعة لآل ساويرس، لم يذكر الجهة التى وقّعت معها الشركة العقد، وتبلغ طاقة محطة المعالجة 5 ملايين متر مكعب يوميًّا، وستتم معالجة المياه لأغراض الاستفادة منها فى الاستصلاح والزراعة، بالإضافة إلى القيام بأعمال التشغيل والصيانة للمحطة لمدة خمس سنوات.

وقالت أوراسكوم، إن هذا العقد يمثل امتدادًا لتوسع الشركة فى قطاع المياه، والذى يمتد إلى جميع أنواع المشاريع، بما فى ذلك تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي والري والبنية التحتية.

 

 

عيد العمال السادس في عهد العسكر سنوات من القمع والمحاكمات العسكرية.. الأربعاء 1 مايو.. إمبراطورية العسكر الاقتصادية تحاصر عمال مصر بالبطالة والتشريد

اضراب عمالعيد العمال السادس في عهد العسكر سنوات من القمع والمحاكمات العسكرية.. الأربعاء 1 مايو.. إمبراطورية العسكر الاقتصادية تحاصر عمال مصر بالبطالة والتشريد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال نقييب بيطريين البحيرة السابق وإخفاء محام بكفر الشيخ للأسبوع الثالث

اعتقلت قوات مليشيات أمن الانقلاب بمحافظة البحيرة، اليوم الأربعاء، الدكتور ناجي القمحاوي، نقيب بيطريين البحيرة السابق، من منزله بمدينة دمنهور واقتادته إلى جهة مجهوله.

يأتي ذلك بعد يوم من اعتقال قوات امن الانقلاب بالبحيرة المحامي علي حجاج، ونبيل عبدالعظيم سرحان” تاجر”، من منازلهم بشبراخيت، واقتيادهم لجهة غير معلومة دون عرضهما علي جهات التحقيق حتي الآن.

وفي كفر الشيخ ، تواصل قوات أمن الانقلاب إخفاء المحامي عمرو والي الدين، 32 عاما، لليوم العشرين علي التوالي؛ وذلك بعد اعتقاله يوم 10 إبريل الماضي، واقتياده إلى جهة مجهوله.

وكانت منظمات حقوقية قد أعلنت مؤخرا، عن وصول عدد المعتقلين في سجون الانقلاب إلى أكثر من 60 ألف معتقل، مشيرة إلى وفاة أكثر من 3 آلاف مواطن خارج القانون، منهم 500 حالة بسبب الإهمال الطبي المتعمّد داخل السجون ومقار الاحتجاز، لافتة إلى ارتفاع أعداد النساء المعتقلات إلى 82 سيدة وفتاة.

وأشارت المنظمات إلى ارتفاع أعداد الصادر بشأنهم أحكام بالإعدام في هزليات سياسية ومن محاكم استثنائية إلى 1317 حكما، منها 65 حكمًا نهائيا واجب النفاذ، مشيرة إلى استمرار ارتكاب جرائم الاختفاء القسري، حيث وصل أعداد المختفين إلى 6421 مختفيا، تم قتل 58 منهم أثناء اختفائهم.

وأضافت المنظمات أن الاعتقالات طالت العديد من المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما طالت صحفيين وإعلاميين، مشيرة إلى اعتقال حوالي 90 صحفيا وإعلاميا.

 

*اعتقال معلمين من داخل الإدارة التعليمية بالبحيرة

اعتقلت قوات أمن الانقلاب في شبراخيت بالبحيرة، اليوم الثلاثاء، عبدالله عبدالكريم الخولي، أحمد هيكل، من داخل الإدارة التعليمية بشبراخيت ، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة.

من ناحية أخرى، قررت محكمة جنايات الانقلاب بالقاهرة ، تأجيل المعارضة المقدمة من كل من عبدالحليم قنديل، ومنتصر الزيات، ومحمد منيب، ومحمد العمدة، وحمدي الفخراني، ومحمود السقا، على الحكم الصادر ضدهم بالسجن 3 سنوات، في هزلية “إهانة القضاء” الي جلسة 20 يونيو المقبل.

وكانت منظمات حقوقية قد أعلنت مؤخرا، عن وصول عدد المعتقلين في سجون الانقلاب إلى أكثر من 60 ألف معتقل، مشيرة إلى وفاة أكثر من 3 آلاف مواطن خارج القانون، منهم 500 حالة بسبب الإهمال الطبي المتعمّد داخل السجون ومقار الاحتجاز، لافتة إلى ارتفاع أعداد النساء المعتقلات إلى 82 سيدة وفتاة.

وأشارت المنظمات إلى ارتفاع أعداد الصادر بشأنهم أحكام بالإعدام في هزليات سياسية ومن محاكم استثنائية إلى 1317 حكما، منها 65 حكمًا نهائيا واجب النفاذ، مشيرة إلى استمرار ارتكاب جرائم الاختفاء القسري، حيث وصل أعداد المختفين إلى 6421 مختفيا، تم قتل 58 منهم أثناء اختفائهم.

وأضافت المنظمات أن الاعتقالات طالت العديد من المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما طالت صحفيين وإعلاميين، مشيرة إلى اعتقال حوالي 90 صحفيا وإعلاميا.

 

*اختطاف وقتل.. هل تقلّ جرائم السيسي عن جرائم حفتر في ليبيا؟

في مصر الديمقراطية وتداول السلطة شيء غير مذكور في القرآن وغير مذكور في دساتير الحكام العرب فصاحب السلطة يترك الحكم حين تتوفاه المنية أو عندما تخرج الشعوب معبرة عن غضبها تجاه حكامها مثلما حدث في مصر تونس الجزائر والسودان.

ونجحت سلطات الانقلاب في تمرير واحد من أغرب الدساتير التي مرت على تاريخ مصر فيمنح هذا الدستور الحق للسفيه السيسي ليظل في الحكم حتى عام 2030 ولا أحد يعلم ما الذي يمكن أن يحدث خلال هذه الفترة في ظل تنبؤات بتمرير صفقة القرن التى تسعى أمريكا والاحتلال الصهيوني لإقامتها داخل الأراضي المصرية وتحديداً في سيناء.

عدا ذلك، فإن جرائم السفيه السيسي المسكوت عنها دوليا ربما لا تقل عما يرتكبه نظيره حفتر في ليبيا، وعرض فيلم وثائقي لمحطة “بي بي سيالبريطانية؛ أدلة على ارتكاب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر؛ جرائم حرب في ليبيا، مشيرة إلى أن هذا الضابط يحظى بدعم سعودي إماراتي مصر، وانضم أخيرا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قائمة داعميه علنا.

جرائم حفتر

وتشمل الجرائم المرتكبة إعدامات ميدانية، وتقطيع جثث، وتعليقها أو سحلها في الشوارع، إضافة إلى مشاهد لإهانة جثث المدنيين، بينهم كبار في السن وأطفال، مع شتائم وألفاظ بذيئة بحق الضحايا وخصوصا من النساء، وغيرها من الانتهاكات التي تدخل في اختصاص الحاكمة الجنائية الدولية.

ويأتي الفيلم الذي عُرض خلال برنامج “نيوز نايت” الإخباري، بالتزامن مع اتهامات جديدة لقوات حفتر؛ بارتكاب جرائم حرب خلال الهجوم على العاصمة طرابلس هذا الشهر، بما في ذلك قصف المناطق السكنية بالطائرات والمدفعية الثقيلة.

ويعتمد الفيلم بالكامل على رصد ما نشره مقاتلون وقيادات في قوات حفتر من تسجيلات وصور توثق جرائمهم؛ على وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك، يوتيوب، تويتر)، وهو ما يطرح تساؤلات عن الهدف من هذا النشر الذي يقدم أدلة على جرائم حرب ضدهم.

ومن ليبيا إلى مصر، حيث تنادي المعارضة خارج حدود المنظمات الدولية والحقوقية للوقوف على جرائم السفيه السيسي التي يرتكبها في حق المصريين من إنهاء الحياة الديمقراطية، وممارسة الفاشية العسكرية صاحبة الرأي الواحد، وبالرغم من وجود الحملات الإعلامية التي خرجت بها المعارضة، للوقوف مع الشعب داخل حدود مصر، لنشر الوعي السياسي والوقوف على جرائم السلطة المصرية، إلاًّ أن حملة “إطمن أنت مش لوحدك” نجحت في كسر حاجز الخوف لدي الشعب المصري.

لغة المصالح

مع كل ذلك تعددت الزيارات العديدة للبرلمان الأوروبي والكونجرس الأمريكي، للترويج لجرائم السفيه السيسي في مصر، ولكن في الحقيقة كل هذا لا يسمن ولا يغني من جوع، فالنظام العالمي لا يعترف بالعاطفة في العملية السياسية، وهذا ما أكد عليه الضابط في المخابرات الأمريكية مايلز كوبلاند، في كتابه الشهير لعبة الأمم، أن كل الأمور في الشرق الأوسط تتم من الغرف المغلقة في البيت الأبيض.

حتى أنه قال أن برج القاهرة قد بُني بأموال أمريكا كمنحة لعبد الناصر، الذي ظلت الشعوب العربية تهتف بإسمه كعدو لأمريكا، وللهيمنة الغربية لذلك ترى أمريكا كل الجرائم التى يرتكبها السفيه السيسي، وتتغاضى عنها مقابل مصالحها فقط، ومع كل هذه الزيارات للمعارضة المصرية في الكونجرس لم يتحرك شيئاً.

وينتهج جنرال إسرائيل السفيه السيسي القتل خارج القانون، تحت مسمى العدالة الناجزة”، وأظهر تحليل أجرته “رويترز” مؤخرًا لبيانات وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب، أن نحو 465 شخصًا قُتلوا على يد قوات الأمن منذ منتصف 2015 وحتى نهاية 2018، وأنه لم يبق على قيد الحياة سوى ستة فقط من المشتبه بهم من بين 471 رجلا في 108 وقائع، أي أن نسبة القتلى فيها بلغت 98.7%.

 

*إفشاء الأسرار.. دليل إقالة وزير دفاع بريطانيا وخيانة السيسي للوطن وللرئيس مرسي

في الوقت الذي أقالت فيه رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي وزير وزير الدفاع بحكومتها على خلفية تسريبات تتعلق بالأمن القومي، ما يزال عبدالفتاح السيسي يراوح مكانه مستغلا خيانته للوطن وللرئيس مرسي رغم تخابره الواضح والذي اعترف به شخصيا بقوله لوزير الدفاع الأمريكي “الوقت انتهى” موضحا أنه حان وقت الانقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي، كما كشفت نيويورك تايمز خيانته بالتخابر مع سفيرة الولايات المتحدى آن باترسون ضد إرادة الشعب المصري.

ويليامسون

وأقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الأربعاء وزير الدفاع جافين وليامسون، قائلة إن تحقيقا أشار إلى مسؤوليته عن تسريب مناقشات في مجلس الأمن القومي التابع لها عن شركة هواوي الصينية للاتصالات.

وقالت ماي في رسالة مكتوبة إلى وليامسون إن تحقيقا في التسريبات توصل إلى “أدلة دامغة تشير إلى مسؤوليتك عن الكشف غير المصرح به (عن المعلومات). لم يتم تحديد أي تفسير آخر ذي مصداقية لهذا التسريب”. مضيفة أن “هذا أمر خطير للغاية”.

وتابعت قائلة: “من الضروري أن تكون ثقتي مطلقة في أعضاء حكومتي ومجلس الأمن القومي. خطورة هذه المسألة وحدها، وتداعياتها على عمل مجلس الأمن القومي والمصلحة الوطنية للمملكة المتحدة، تبرر الخطوات الجادة التي اتخذناها، وتبرر ردا جادا على نحو مماثل”.

ونفى وليامسون في وقت لاحق أن يكون له أي دور في تسريب المعلومات بشأن هواوي.

إفشاء الأسرار

وفي اريحية، كشف السيسي في 7 مايو 2014، في حوار مشترك بينه وبين لميس الحديدي وابراهيم عيسى، أنه أبلغ مسؤول كبير بالإدارة الامريكية لم يسمه أن وقت الرئيس مرسي انتهى”! وكان الحوار كالتالي: “هو حضرتك عرفت امتي ان حكم مرسي قد انتهي و انه مش هيكمل فترته..سكت برهة من الوقت، و قال بنحنحته المعهودة في مارس..ثم قالت هل اطلعت احد علي هذا ..رد قائلا..اه لقد اخبرت احد المسئولين الامريكان الكبار بهذا و اخبرته انه خلاص قد انتهي حكم مرسي..”.

لكن الأطرف أن أنصار السيسي سعداء أن “السيسي هيخرج بمصر من تحت الهيمنة الامريكية”!

وأضاف السيسي في الجزء الثاني من مقابلة تلفزيونية أجرتها معه محطتا “سي بي سي” و”أون تي في” الخاصتين, أن مسؤولا أميركيا كبيرا التقى به في وزارة الدفاع وطلب منه تقديم “نصائح”. وتابع أنه أبلغ المسؤول الأميركي بأنه ليس لديه ما ينصح به, وأن “الوقت انتهى” للخروج من الأزمة التي كانت قائمة بين الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه.

إلا أن وزير الدفاع السابق نفى أن يكون قد عبر عن هذا الموقف في إطار التآمر على الرئيس مرسي.

السيسي يعترف

وفي توقيت متزامن مع حواره قبل ما يسمى ب”رئاسة 2014″، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن تصريح عبد الفتاح السيسي خلال حواره الذي أذيع على قناتي “سي بي سي” و”أون تي في”، بأن “الولايات المتحدة سعت لتأجيل استيلاء الجيش على السلطة من الرئيس المنتخب في 3 يوليو الماضي” وانه كان علي اتصال بالسفيرة الأمريكية السابقة (آن باترسون) ، بأن ذلك “يعد أول تأكيد صريح معلن منه على أنه نسق مسألة استيلاء الجيش على الحكم مع مسئولين أمريكيين قبل التنفيذ بأيام وأنهم كانوا يعلمون”.

وقالت “نيويورك تايمز” الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكى”باراك أوباما” كانت على علم بكل التطورات التى حدثت قبل الإطاحة بالرئيس “محمد مرسى” علي عكس ما أدعي أنصار السيسي من أنه لم يأخذ رأي أحد أو يطلع أحد علي ما فعله . وعلقت الصحيفة قائلة، إن تصريحات السيسي هي المرة الأولى التي يعترف فيها علنا بأنه ناقش التدخل العسكري أي الانقلاب مع مسئولين أمريكيين، قبل أيام من تحرك الجيش المصري.

ووصفت الصحيفة الامريكية في تقرير بعنوان (U.S. Sought Delay of Morsi’s Ouster, Egyptian Leader Says ) اعتراف السيسي بتنسيقه مع الأمريكان بأنه خذلان من السيسي لأنصاره الذين اتهموا واشنطن بدعم جماعة الإخوان المسلمين” حيث نفي السيسي وأنصاره بعد الانقلاب أي تنسيق مع أي دولة أجنبية بما فيها أمريكا وشن أنصاره حملة علي أمريكا بدعوي مساندتها للإخوان دون أن يعلموا أن السيسي نسق الانقلاب مع الأمريكان .

ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤول أمريكي بارز – امتنع عن ذكر اسمه بسبب البروتوكول الدبلوماسي – أن “واشنطن أدارت نقاشات مكثفة مع الحكومة والجيش والمعارضة المصرية” في الأيام التي سبقت تدخل الجيش الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 يوليو 2013، و “حاولت المساعدة في التوصل لحل للأزمة حتى لا تتطور وبدون عنف، لكن “أيا من الأطراف رفض التنازل” حسب المسئول.

فيما قال مسئولون أمريكيون ومستشارون للرئيس محمد مرسي، الرئيس المصري المنتخب، إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حاولت وحتى الساعات الأخيرة التوصل لاتفاق مع مرسي كان يمكن أن يمنع انقلاب 3 يوليو الذي قاده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.

ونقلت الصحيفة تصريح السيسي الذي قال فيه أن السفيرة الأمريكية بمصر وقتها آن باترسون طلبت منه تأجيل عزل مرسي ليوم أو يومين، إلا أنه رفض هذا الطلب ، ما ينفي الاتهامات التي وجهت من أنصار السيسي لواشنطن بأنها داعم لجماعة الإخوان المسلمين في مصر.

وأضافت : “أن السيسي بدلا من أن يؤكد على وجهة نظر أنصاره اتجاه واشنطن، أعرب عن تقديره لوجهة نظر البعض هناك في واشنطن الذين وصفوا عزل مرسي ب”الانقلاب ، واكتفى بمناشدة مسئولي الولايات المتحدة بالنظر إلى مصر بعيون مصرية لا بعيون أمريكية ، متوقعا تحسن العلاقات بين البلدين بعد الانتخابات.

وأبرزت تحذير السيسي للمسئولين الأمريكيين البارزين في بداية مارس من 2013 أنه يعتقد أن “عهد الإخوان المسلمين قد انتهى”، ما يعني أنه كان يرتب للانقلاب منذ فترة طويلة وقبل ثلاثة أشهر علي الاقل من القيام به .

 

*تموين الانقلاب” ترفض استلام القمح من الفلاحين وتستورد “المسرطن

أزمة جديدة ومتجددة بين المزارعين وحكومة الانقلاب، ممثلة في وزارة التموين، مع بدء موسم حصاد محصول القمح، بعدما حذرت الوزارة المزارعين من بيع القمح للحكومة بمستويات رطوبة أعلى من المستوى المقبول. وقالت الوزارة إن برودة الطقس وتغير المناخ تسبّبا في ارتفاع نسبة الرطوبة ببعض المحصول المحلي، والذي حاول المزارعون بيعه للحكومة.

تصريحات وزارة التموين أثارت غضب الفلاحين، الذين أكدوا أن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع نسبة الرطوبة فى المحصول خارجة عن إرادتهم ولا دخل لهم بها، وتعود إلى التغيرات المناخية وسوء حالة الطقس خلال موسم الزراعة، مؤكدين أن وزارة التموين تريد أن تعاقبهم على أمور لا دخل لهم بها.

يأتي هذا في الوقت الذى يصّر فيه العسكر، من خلال “الهيئة العامة للسلع التموينية المصرية” التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، على استيراد أقماح مسرطنة ملوثة بفطر الإرجوث، حيث سبق وأن اشترت الحكومة 420 ألف طن قمح ملوثة في مناقصة عالمية.

أحمد يوسف، نائب رئيس هيئة السلع التموينية، كشف فى وقت سابق عن أن مصر اشترت 300 ألف طن قمح روسي و120 ألف طن روماني، خلال الفترة من الخامس عشر إلى الخامس والعشرين من يوليو المقبل.

15 مليون طن

بدوره، قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين: إن سعر توريد إردب القمح خلال هذا العام الذى حددته وزارة التموين والتجارة الداخلية بـ685 جنيهًا للإردب لدرجة نقاوة 23.5%، وسعر 670 جنيهًا للإردب بدرجة نقاوة 23%، غير مرضية تمامًا للفلاحين والمزارعين.

نقيب الفلاحين قال إن مصر تحتاج إلى 15 مليون طن من القمح سنويا للاستهلاك المحلى، ننتج منها 9 ملايين طن فقط، بواقع 18 إردبًا للفدان الواحد.

وأضاف “نستورد معظم الأقماح من روسيا؛ نظرا لوجود عدد من الاتفاقيات بين البلدين، ويتم تبادل عدد من المحاصيل الزراعية، والسياسات الخارجية تعتمد على مبدأ المعاملة بالمثل، ولو تم حظر استيراد القمح من روسيا سوف تحظر هى دخول المحاصيل المصرية لديها”.

وشدد على أن “القمح المصري أعلى جودة من القمح الروسي، لا سيما أن القمح الروسي نسبة الرطوبة به أعلى من نسبة الرطوبة فى القمح المصري، كما أن نسبة البروتين فى القمح الروسى لا تتجاوز الـ12.5%”.

وأضاف نقيب الفلاحين أن “الفلاح المصري لا يصح مساواته بأي أحد على مستوى العالم”، مشددا على أن “القمح المصري لا يجب أن يتساوى مع القمح الروسي على الإطلاق”.

واستطرد “من الواجب أن تكون لمصر اليد العليا؛ لأن مصر أكبر دولة مستوردة للقمح فى العالم، لذلك لا بد أن تتحكم هي ولا تتحكم فيها دولة أخرى، والسياسة العامة للدولة هي التي جعلت الوضع كذلك”.

الصدأ الأصفر

وأوضح “أبو صدام” أن قلة الإنتاجية لمحصول القمح مقارنة بالعام الماضي، ترجع إلى انتشار مرض الصدأ الأصفر، الناتج عن التغيرات المناخية السلبية خلال الموسم الحالي، مشددا على أهمية تكثيف البحوث العلمية لمنع تكرار مشكلة مرض الصدأ الأصفر الموسم المقبل، واستنباط أصناف مقاومة للمرض، مع تفعيل دور الإرشاد الزراعي للتوعية بزراعة أصناف القمح في المناطق المناسبة والتوقيتات المناسبة أيضًا.

وأشار إلى أن قرب حلول شهر رمضان الكريم من الأسباب التي تجعل المزارعين يستعجلون الحصاد قبل النضج؛ لارتفاع أسعار تكلفة الحصاد خلال الشهر الكريم (لصيام الأيدي العاملة مما يجعل الكثير منهم يعمل لفترات قصيرة نسبيًّا عن الأيام العادية)، وكذلك لحاجة المزارعين لأثمان المحصول لتغطية نفقات الشهر الكريم، ويؤدي هذا الاستعجال لرفض كميات كبيرة من الأقماح لزيادة نسبة الرطوبة. كما أن حصاد المحصول قبل نضجه يؤدي إلى ضمور الحبة وقلة الإنتاجية.

ورطة للمزارعين

النائب إلهامي عجينة، عضو لجنة الزراعة ببرلمان الانقلاب، أكد أن تصريحات وزارة التموين بعدم تسلمها القمح الذى تكون نسبة الرطوبة به مرتفعة غير موفقة تمامًا، ويجب عليها أن تتسلم القمح من الفلاحين مع مراعاة نسبة الرطوبة في الوزن، لأن ما يميز القمح عالي الرطوبة عن غيره من القمح منخفض الرطوبة هو الوزن فقط، مردفا: “ماذا سيفعل الفلاح بالمحصول إذا لم تقم الوزارة بتسلمه من الفلاحين؟ يعدمه ولا يرميه ولا يعمل فيه إيه؟.. ولا علشان الجو كان وحش يضيع تعب السنة كاملة”.

وأضاف عجينة، فى حديث له، “يجب أن تقوم وزارة التموين بعملها الفني الخاص بصيانة القمح وتخزينه فى الصوامع.. تأخد القمح وبعد كده تنشره علشان يجف”، مشددا على أن “الشون لم تقم بتسلم القمح من الفلاحين حتى الآن، وإنما الجهة الوحيدة التى تقوم بتسلم القمح هى الصوامع فقط”.

وتابع “عدد كبير من الفلاحين يرفضون تسليم محصول هذا العام للوزارة نتيجة الخلاف بين الفلاحين ووزارة التموين حول سعر التوريد، حيث إن الفلاحين يرون أن السعر الذى حددته وزارة التموين متدن للغاية، ولا يتماشى مع ما ينفقه الفلاح على المحصول ولا يوفر لهم هامش ربح يتناسب مع ارتفاع الأسعار”.

أعلى دول العالم استهلاكا

وعبّر عدد من المهتمين بالشؤون الزراعية في تصريحات سابقة عن غضبهم من تسعير حكومة الانقلاب لسعر إردب القمح مشددين على أنه سعر لا يغطي تكاليف الزراعة ولا يوازي مجهود المزارعين.

يشار إلى أن الحكومة تستهدف شراء 3 ملايين و600 ألف طن من المزارعين في العام الجاري، إلا أن مراقبين يتوقعون عدم الوصول للكمية التي أعلنتها الحكومة، في ظل عدم الرضا عن الأسعار المقررة، وانتشار ظاهرة بيع الأقماح فريك”.

وتصل تكلفة الزراعة للفدان الواحد في الوجه البحري إلى 11500 جنيه، وفي الصعيد 13500 جنيه، بمتوسط تكلفة يصل إلى 12500 ألف جنيه، ومقارنة مع السعر المعلن من قبل الحكومة للإردب الواحد، يكون دخل الفدان الذي ينتج 16 إردبا 14960 جنيهًا، بعد إضافة 3500 جنيه، ثمن بيع التبن.

وبحساب الفارق بين تكلفة الإنتاج وثمن البيع يتبقى للفلاح 2460 جنيهًا، مقسمة على 7 أشهر وهي الفترة الممتدة بين زراعة القمح وحتى حصاده. وبذلك يقدر دخل الفلاح الشهري نتيجة مجهوده في زراعة القمح بـ 350 جنيهًا.

 

*مؤسسة عالمية: العسكر دمروا المنظومة التعليمية في مصر

نشرت مؤسسة برايس ووتر هاوس العالمية تقريرا سلطت فيه الضوء على الانهيار الذي يعاني منه التعليم في مصر الواقعة تحت حكم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن استراتيجية التعليم 2030 التي أعلن عنها نظام الانقلاب تؤكد أن التعليم أصبح عاجزا عن تقديم مستويات تلبي احتياجات سوق العمل فى البلاد والرد على النظم الاجتماعية والسياسية المتغيرة.

معدلات مخيفة

وقال التقرير أنه خلال السنوات العشر الماضية، ارتفع معدل الالتحاق بنظام التعليم فى مصر حتى الصف الثانى عشر بنسبة %32 مع معدل نمو سنوى مركب بلغ %2.8، وباستثناء التعليم الدينى فى نظام الأزهر والتعليم الثانوى الفنى، هناك 19.4 مليون طالب مسجل فى نظام التعليم العام فى مصر.

وتابع أن معدل الالتحاق الصافى فى المرحلتين الابتدائية والثانوية بلغ %97 و%81 على التوالى، وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمى البالغ %89 للتعليم الابتدائى و%66 للتعليم الثانوى، وأثر هذا النمو السريع فى الالتحاق على نتائج التعلم لأنه فرض ضغوطاً متزايدة على المرافق المدرسية وفى بعض الحالات استلزم تعيين معلمين غير مؤهلين بشكل كاف، وهو ما لم يلبه العسكر على مددار السنوات الماضية وتسبب في انهيار المنظومة.

أداء ضعيف

وأشار التقرير إلى أن أداء مصر فى الصف الثامن من اختبارات العلوم والرياضيات فى عام 2015، مقارنة مع البلدان الأخرى فى المنطقة كان ضعيفًا، كما أظهرت النتائج عدم وجود تحسن كبير مقارنة بنتائج عام 2007، لافتا إلى أنه فقط 1 من 20 مصريا، فى سن 14 عاماً وصل إلى مستوى عالٍ من القدرة العلمية مقارنة بأكثر من %50 فى العديد من دول آسيا.

وقال التقرير أن الإنفاق العام السنوى على التعليم يبلغ حاليا 107 مليارات جنيه (6 مليارات دولار) فى السنة المالية 2017/18، مقارنة بـ 81 مليار جنيه فى العام المالى 2014-2013 ومع ذلك، انخفض الإنفاق العام على التعليم كنسبة مئوية من إجمالى المصروفات لتمثل %9 فقط فى السنة المالية 2017-2018 مقارنة بـ %12 فى السنة المالية 2013-2014.

خصخصة التعليم

وتابع التقرير أن حكومة الانقلاب اضطرت إلى في إشراك القطاع الخاص للمساعدة فى تخفيف الضغوط على الميزانية، خاصة وأنه فى السنة المالية 2017-2018، كان العجز الكلى فى الميزانية يمثل حوالى %10 من الناتج المحلى الإجمالى، وبلغ إجمالى الدين العام %109 من الناتج المحلى الإجمالى فى مارس 2017، إلا أن تلك الخطوة كان لها آثارا سيئة على المصريين نتيجة زيادة تكاليف التعليم عليهم.

 

*عيد العمال السادس في عهد العسكر.. سنوات من القمع والمحاكمات العسكرية

يحتفل عمال مصر بالعيد السادس لهم تحت حكم عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، وسط أزمات مالية وإدارية حوّلت العمال في مصر إلى متسولين لحقوقهم، وهو ما ظهر جليًّا عبر الاحتجاجات والتظاهرات التي يطالبون عبرها بزيادة الرواتب والحصول على المكافآت المقررة لهم.

ووثّقت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، العديد من الانتهاكات بحق العمال في عهد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، وتمثّلت أبرز الانتهاكات في عدم اعتراف نظام الانقلاب بالنقابات العمالية المستقلة، بجانب الفصل التعسفي للعمال والحرمان من حقوقهم المالية، وقمع الإضرابات العمالية ومواجهتها بالقوة، ومحاكمة عمال الترسانة بالإسكندرية أمام محكمة عسكرية بتهمة الإضراب عن العمل، ورفع الدعم عن السلع الأساسية على الرغم من ضعف الرواتب وتدني الأجور.

واستخدم الانقلاب العسكري كل الوسائل لمواجهة الاتحادات العمالية، بداية بالقمع ومرورًا بالفصل عن العمل وانتهاء بالمحاكمات العسكرية، كما حدث مع عمال الترسانة البحرية، وأخضع القانون رقم 138 لسنة 2010 العمال المدنيين في هيئة الإنتاج الحربي للمحاكمات العسكرية، والذي يعاقب بالحبس والغرامة كل من قام بعمل وقفة أو نشاط ترتب عليه منع وتعطل العمل، وكذلك كل من حرض أو دعا أو روّج بالقول أو بالكتابة أو بأي طريقة من الطرق العلانية لهذه الأعمال.

وكانت نتيجة ذلك إحالة 8 عمال من شركة حلوان للصناعات الهندسية “99 الحربى سابقا”، في 2010 للمحاكمات العسكرية، وساعد على ذلك قانون 34 لسنة 2011 والشهير بقانون تجريم الاحتجاجات، والمادة 204 من الدستور الحالي، في استمرار هذه المحاكمات حتى الآن.

واستخدمت الإدارات سلاح الوقف عن العمل والفصل للقيادات العمالية، وتلفيق قضايا التحريض على الإضراب والانضمام للجماعة الإرهابية لمئات العمال؛ لمواجهة الاحتجاجات العمالية التي وصلت في الربع الأول من العام 2015 إلى 1655 احتجاجًا، وفق تقرير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

هذه الإجراءات وغيرها دفعت الكيانات النقابية المستقلة، ومن بينها حملة نحو قانون عادل للعمل”، “ودار الخدمات النقابية والعمالية” ونقابات نوعية مستقلة كالبريد المصري، والعاملين بالموانئ المصرية، والمعلمين المستقلة، للمطالبة بضرورة إعادة النظر في انتخابات اتحاد العمال العام، ومناقشة وإقرار قانون الحريات النقابية الذي يكفل للعمال حق إنشائهم كيانات تُطالب بحقوقهم وتُدافع عنهم، كما طالبوا بإلغاء التشريعات التي من شأنها تجيز إحالة العمال المدنيين للمحاكمات العسكرية كالقوانين السالف ذكرها، والعمل على تعديل تفسير المادة 204 من الدستور الحالي التي تجيز إحالة المدنيين للمحاكمات العسكرية.

إغلاق 7 آلاف مصنع

وشهدت السنوات الماضية إغلاق ما يقرب من 8222 مصنعًا مغلقًا خلال السنوات الماضية، بينما أشارت دراسة أخرى لاتحاد المستثمرين إلى وجود 1500 مصنع مُتعثّر، إلا أن أحدث التقارير الصادرة بهذا الشأن هو ما صدر عن اتحاد الصناعات، والذي قدَّر عدد المصانع المغلقة في جميع محافظات مصر بنحو 7 آلاف مصنع.

التقرير رصد أن غلق هذه الأعداد من المصانع تسبَّب في تشريد ما يقرب من مليوني أسرة بعد أن فقدوا المصدر الأساسي وربما الوحيد للدخل، إضافة إلى تسبُّب غلق هذه المنافذ الصناعية الكبيرة في إهدار استثمارات تُقدَّر بنحو 35 مليار جنيه (ملياري دولار).

الاحتجاجات

كشف تقرير للمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، عن أن القطاع الحكومي شكل أكثر الجهات العمالية احتجاجًا، إذ مثلت الاحتجاجات العمالية في القطاع الحكومي 63٪ في  عام 2014 و69٪ في الربع الأول من عام 2015 من إجمالي الاحتجاجات العمالية، التي بلغت 1655 احتجاجًا عام 2015، ووصلت إلى 267 احتجاجًا في الربع الأول من 2015.

من بين أهم حالات الاحتجاج في أبريل 2014، ما وقع في شركة نايل لنين جروب، المملوكة للمستثمر سعيد أحمد، رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية، فبعد أن قامت الشركة بتخفيض نسبة توزيع الأرباح أكثر من 50% عن العام المالي السابق، أصبح نصيب العامل 2180 جنيها مصريًا (285 دولارا أمريكيًّا) في مقابل 5000 جنيه مصري (655 دولارا أميركيًّا) للعامل فى العام السابق، مما اضطر محمد السيد وإسلام رمضان، العاملَين بالشركة، إلى تأسيس صفحة إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، للتعبير عن مظالم العُمال والأوضاع السيئة.

القبضة الأمنية

تصاعد الاحتجاجات العمالية خلال العام الماضي، دفع وزارة القوى العاملة إلى استخدام قوات الأمن كوسيلة لفض الاعتصامات، كما جرى في وقائع متعددة أبرزها فض اعتصام أصحاب المعاشات، وعمال شركة “الصناعات الهندسية بشبرا الخيمة” أمام مجلس الوزراء، واعتصام عمال شركة وبريات سمنود، وعمال “طنطا للكتان”.

وتأتي واقعة اعتقال قوات الشرطة لــ28 عاملا من الأوقاف، كأبرز وقائع الاعتقال التعسفي للعمال خلال حكم عهد السيسي، إذ قامت قوات الأمن المركزي بعملية اعتقال عشوائي لمئات العاملين بمساجد الإسكندرية المحتجين على تدني رواتبهم، وذلك بعد تفريق وقفتهم الاحتجاجية أمام وزارة الأوقاف، ليتم تجديد الحبس لهم واعتقالهم على ذمة القضية.

ووثقت تقارير عمالية فصل 820 عاملا، منهم 100 حالة اعتقال، تنوعت التهم ما بين الدعوة إلى الإضراب عن العمل والانتماء إلى جماعة إرهابية خلال الفترة منذ تولي عبد الفتاح السيسي الحكم، منذ يونيو 2014 حتى مايو 2015.

 

*الخدمة المدنية”.. ذبح عمال مصر بالقانون في عهد السيسي

ضمن معادلة القهر التي يرسخها الانقلاب العسكري، وسط تطبيل من بعض البسطاء الذين يُعدون أول ضحايا العسكر، تسرّع مؤسسة التشريع التي تدار من المخابرات العامة والحربية والأمن الوطني، من وتيرة التشريعات القمعية لهضم حقوق العمال والموظفين، الذين يتلاعب بهم السيسي بكلامه المعسول، ثم يذبحهم بسيف القوانين.

يأتي في مقدمة تلك القوانين، قانون الخدمة المدنية المعمول به بعد إقراره ببرلمان العسكر، والهادف بالإساس إلى تصفية الموظفين الحكوميين من 7 ملايين موظف إلى نحو مليون موظف فقط، بحسب كلامه.

القانون الذي يمثل سلاحًا سحريًا بيد العسكر لتصفية الموظفين الحكوميين، والذي يشمل بنودًا  كارثية للموظفين بالدولة، وافق عليه برلمان العسكر مقابل زيادة رواتب أعضائه بمقدار 220 مليون جنيه فى الموازنة الجديدة، منها 34 مليون جنيه تحت بند مصروفات مختلفة دون تحديد وجهتها، وهو ما يعتبر رشوة لتمرير القانون المعروف بقانون “ذبح الموظفين”.

كان قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قد أصدر هذا القانون الكارثي رقم 18 لسنة 2015،  مستهدفا تقليص عدد الموظفين بالجهاز الإداري للدولة، وإحالة الملايين للمعاش المبكر.

ومن تلك الكوارث: تقليل الزيادات السنوية فى الرواتب التي ينتظرها الموظف من عام إلى عام، وذلك بعد أن تم إلغاء الأجور المتغيرة (حوافز.. جهود.. مكافآت.. إضافي.. نسب) وتحويلها إلى فئات مقطوعة.

بجانب الانقضاض على رصيد الإجازات الذى كان يحصل عليه الموظف عند خروجه على المعاش، كما فى المادة 47 من القانون، وأيضا إلغاء التسويات للعاملين الحاصلين على مؤهلات قبل أو أثناء الخدمة، ليقضى على أحلام كثير من العاملين الذين يحلمون بتسوية أوضاعهم الوظيفية، ففى المادة 23 من القانون.. “الموظف الحاصل على مؤهل أعلى يجوز له التقدم للجهة التى يعمل بها فى الوظائف الخالية، والتى تتناسب مع مؤهله الجديد”، أى “هيقدم زيه زى أى حد.. ولو لم يتم اختياره هييجى حد من بره بنفس مؤهله ويكون أعلى منه رغم أنه هو الأكثر خبرة”.

حلم التثبيت

أما بالنسبة للمتعاقدين وحلم التثبيت، فإن القانون نص فى المادة 70 على أنه يتم تثبيت العمالة المتعاقدة على بند أجور موسمين قبل 1/5/2012 فقط. ولم يتطرق للعاملين على بند أجور موسمين بند مستقل وهم كثيرون، كذلك ما مصير من تعاقد بعد هذا التاريخ؟ هل سيظل طوال عمره متعاقدا أم سوف يتم الاستغناء عنه؟.

ويتوسع القانون فى صلاحيات فصل الموظف وإحالته للمعاش المبكر، وعدم إلزام المؤسسات والوزارات بتعيين بدائل لهم.

كما تجاهل “الخدمة المدنية” عمل تعديلات فى قوانين كثيرة مرتبطة بقانون العاملين، مثل القانون 79 لسنة 75، وصندوق الرعاية الاجتماعية، وقوانين بالصحة والجامعة وغيره.

ومن ضمن الكوارث العمالية الممهدة لذبح ملايين الموظفين، لم ينص القانون على كيفية التعامل مع الجزاءات التى يتم توقيعها على الموظف، فالقانون السابق كان ينص صراحة على محوها بعد فترة معينة واسترداد ما تم خصمه، أما القانون الحالى فلم يتطرق لذلك.

كما حدد القانون فى مادته 19 مدة شغل وظائف الإدارة العليا والتنفيذية (أولى أقدمية أكثر من سنة)، بألا تزيد على 6 سنوات، إلا أنه عاد فى المادة 21 وفتح باب الاستثناءات، بألا تسرى هذه الأحكام على الوظائف والجهات ذات الطبيعة الخاصة التى يصدر بها قرار من رئيس الجمهورية.

بجانب إتاحة رفع الضرائب؛ لأنه فى الماضي كانت الضرائب على الأساسي مجردة من العلاوات الخاصة؛ لأنها كانت معفاة، أما الآن فإن الضرائب على الأجر كاملا، وبالتالى الضريبة ستزيد.

إشكاليات كثيرة

كان المحامي والناشط الحقوقي خالد علي، قد انتقد قانون الخدمة المدنية، مشيرًا إلى أن به إشكاليات كثيرة، أبرزها فلسفته الخاصة، التي تمهد الطريق لتمكين الإدارة من التوسع في قواعد فصل أعداد كبيرة من العمال تحت مسمى التقييمات” .

وقال: إن القانون يعطي الأحقية للإدارة في إقرار من له الحق فى العلاوات والترقيات، وأصبح المعيار شخصيًّا دون رقابة عليه، وهذا عكس القانون السابق التي كانت العلاوة والترقيات فيه على حسب مدة الخدمة وسنواتها، ومن حق العامل رفع قضية في حال تخطي أحد الزملاء له في الترقية، ما دفع المحكمة إلى ترقيته بدلًا من الزميل، والأمر نفسه في العلاوات.

كما اعترض الناشط الحقوقي، على فتح باب المعاش المبكر في سن 55، موضحًا أن المعاش المبكر سيؤدي إلى خلل في صناديق المعاش؛ لأنه تم تحويل موظفين يدفعون إيرادات للصندوق إلى موظفين يحصلون على معاشات، متسائلًا: “من المسئول عن دفع الاشتراكات فيهم؟”.

كما تجاهلت «اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية» تقنين أوضاع نحو 250 ألف عامل مؤقت، بعد أن كانوا يخضعون لقانون 47 الذى تم إلغاؤه.

وبحسب مراقبين، “هناك نحو 250 ألف عامل من المتعاقدين على الصناديق والحسابات الخاصة منذ عام 2000، وتم التعاقد معهم بعقود عمل مؤقتة تجدد سنويا، وكانوا يخضعون لقانون 47 لسنة 1978 ولائحته التنفيذية، إلا أنه فى عام 2012 تم تنفيذ القانون رقم 19 لسنة 2012 بتثبيت جميع العاملين المؤقتين بالدولة على درجات دائمة بالموازنة العامة للدولة، باستثناء العاملين المؤقتين والمتعاقدين بمختلف الهيئات والمحليات الذين يتقاضون رواتبهم من الحسابات والصناديق الخاصة، وهو الأمر الذى أحدث تمييزا بين العاملين بالدولة بشكل يخالف الدستور”..

بل إنه عند صدور اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016، لم يُذكر ضم العاملين على الصناديق الخاصة إلى الموازنة العامة للدولة.

قانون العمل

أما قانون العمل الذي يختص بالعاملين في القطاع الخاص، فانحاز إلى مصالح أصحاب الأعمال، إذ جرّم حق الإضراب للعمال المكفول دستوريا، وقنّن عمالة الأطفال دون السن القانونية.

ونصّ مشروع القانون على تشغيل الأطفال دون سن الثامنة عشرة لمدة 6 ساعات يوميا، تتخلّلها فترة أو أكثر لتناول الطعام والراحة، بحيث لا تقل في مجموعها عن ساعة واحدة، وكذلك نصّ على عدم تشغيل الطفل ساعات عمل إضافية أو في أيام الراحة الأسبوعية والعطلات الرسمية، وهو ما يتعارض مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الموقّعة عليها مصر في مجال حقوق الإنسان، وتحظر عمالة الأطفال قبل بلوغهم السن القانونية.

فيما ترفض الحكومة إخضاع العاملات في الخدمة المنزلية إلى أحكام القانون، وهو ما يعرّضهن للضرر البالغ وضياع حقوقهن، بحجة أنّ عمال المنازل لهم ظروف خاصة، ولا يجوز تفتيش المنازل إلا بإذن من النيابة العامة. في حين يسمح التشريع الجديد بعمل المرأة المصرية كخادمة في الخارج، من دون التقيّد بشروط محددة، أو إعطاء ضمانات لها.

26 مليون مصري

القانون الذي يخاطب نحو 26 مليون مصري يعملون في القطاع الخاص، يستهدف إعادة تنظيم العلاقة على ضوء السلبيات التي شابت تطبيق قانون العمل الصادر عام 2003. الكيانات العمالية أرجعت رفضها للقانون كونه يعمل على قوننة وكالات التشغيل الخاصة” التي تورد العمالة إلى الشركات والمصانع، وتتسبب في إهدار حقوق العامل المادية في العلاوات الخاصة، ونصيبه من الأرباح، وغيرها من المستحقات المالية، منبهةّ إلى أنّ هذه الشركات “تعدّ بابًا خلفيًّا للفصل التعسفي للعاملين، ومن أهم أسباب عزوفهم عن الالتحاق بالقطاع الخاص”.

واشترط القانون تقديم المفوّض عن العمال مستندا رسميا عند التحكيم، وهو ما يمثّل شرطا تعجيزيا للعمال، لأنّ المستند الرسمي لا بدّ أن يختم بشعار الجمهورية الصادر عن الشهر العقاري، وبالتالي موافقة الطرفين كتابة، على تحويل موضوع النزاع إلى التحكيم، الأمر الذي يجعل صاحب العمل هو الطرف الأقوى، ويمكنه من رفض التوقيع أو الجلوس مع العمال للتفاوض من الأصل.

كما أغفل القانون نسبة العلاوة الخاصة (غلاء المعيشة) المحددة بواقع 10 في المائة للعاملين في القطاع الحكومي في أوّل يوليو من كل عام، بالرغم من أنّها تعمل على سدّ الفجوة “الرهيبة” بين ارتفاع الأسعار والأجور المتدنية للعاملين، وهو ما يعدّ تمييزا بين المواطنين وجرّمه الدستور. كذلك ألغى مادة تنصّ على أنّ “العامل يستحقّ إجازة سنوية بأجر، لا يدخل في حسابها أيام عطلات الأعياد والمناسبات الرسمية وأيام الراحة الأسبوعية، تصل إلى خمسة عشر يوما في السنة الأولى، وواحد وعشرين يوما اعتبارا من السنة الثانية، وثلاثين يوما لمن أمضى عشر سنوات كاملة لدى صاحب عمل أو أكثر، وخمسة وأربعين يوما لمن تجاوز سنه الخمسين عامًا، وكذلك لذوي الإعاقة”.

حق الإضراب

وتتمسّك المنظمات النقابية العمالية بإلغاء مادة تقييد حقّ الإضراب، التي تشترط موافقة ثلثي أعضاء النقابة العامة لإضراب العمال، ومنح رئيس مجلس الوزراء سلطة تحديد المنشآت “الاستراتيجية” التي لا يجوز لعمالها الإضراب عن العمل، في إطار سياسات السلطة الحاكمة لتضييق الخناق على العمال. علما أنّ مجلس الدولة (جهة مراجعة التشريعات) أوصى بضرورة تحديد هذه المنشآت في نصّ القانون.

ومنح القانون أصحاب العمل الحقّ في فصل أي عامل، في حال تقاعسه عن أداء عمله، شريطة إعطائه مستحقاته المادية، وتوقيع غرامة لا تزيد على 10 آلاف جنيه عند الإضراب من دون التفاوض مع صاحب العمل، وذلك بعد اشتراط إخطار الأخير قبل التاريخ المحدّد للإضراب بعشرة أيام على الأقل، من خلال كتاب مُسجّل وموصى عليه بعلم الوصول، على أن يتضمّن الإخطار الأسباب الدافعة للإضراب، وتاريخ بدايته، ونهايته.

كان برلمان السيسي قد وافق على إصدار قانون التنظيمات النقابية العمالية، متضمنًا نصًا يقيّد تشكيل اللجنة العمالية بعدد 150 عضوا، مع إقرار ضوابط مشددة لإنشاء أي نقابة عمالية جديدة، كما حظر التشريع تكوين نقابات عمالية موازية، خلاف الرسمية، وهو ما يستهدف تقييد حرية العمل النقابي، والانحياز إلى مصالح أصحاب العمل، بالتزامن مع إصدار قانون العمل الجديد.

 

*السياح هربوا بجلدهم… “الخنافس” تغزو الغردقة والعريش وشرم الشيخ

حالة من الرعب والذعر يعيشها سكان وزوار المناطق السياحية، خاصة “العريش والغردقة وسفاجا وشرم الشيخ وأسوان”، بعد الانتشار المخيف للخنافس بصورة لافتة وبكميات كبيرة.

وتسبب ذلك في شكاوى عدد من المدن من غزو “الخنافس”، وبحسب صحيفة” المصري اليوم”، المقربة من سلطة الانقلاب العسكري، هناك انتشار مخيف في أحياء وتجمعات مدينة العريش للخنافس السوداء، واشتكى كثير من المواطنين من وجودها بكثرة في المناطق التي يعيشون بها.

وفي شرم الشيخ، لاحظ السكان والسائحون انتشار حشرة الخنفساء السوداء حتى وصلت إلى شرفات منازلهم وغرف فنادقهم، معربين عن استيائهم من تلك الحشرات، وطالبوا السلطات بالتحرك لمكافحتها.

وتكرر الحادث في محافظة أسوان السياحية، حيث انتشرت حشرات الخنافس بقرى المحافظة، وتزايدت بشكل ملحوظ، واشتكى الأهالي من وجودها على جدران المنازل وعلى الحوائط.

الهجرة السبب

محطة البحوث الزراعية بالعريش، سارعت إلى إصدار بيان من أجل امتصاص غضب السائحين وسكان تلك المناطق، أكدت فيه أن انتشار “الخنافس” ظهر بالتزامن مع هجرة الفراشات والجراد، وانتشار العقارب، مما يؤدي إلى ظهورها بشكل كبير للمحافظة على توازن الطبيعة؛ لأن الفراشات والجراد بهذه الأعداد الضخمة مُضر للبشر وللمحاصيل ولكل شيء، خاصة الجراد، وأن كالوسوما أوليفيري الخنافس” لا تحتمل الحرارة أو ضوء الشمس، وتظهر في بداية المساء وتفضل الأحياء السكنية بسبب الإضاءة، وليس الإضاءة فقط، بل تجد فرائسها تنتظرها على الأضواء، كالفراش والجراد وغيرها.

وأوضحت أن المبيدات الحشرية لا تؤثر في الكالوسوما، ولكن قد تقوم بتخديرها وشلها مُدة بسيطة، ولكن دون جدوى، لذلك لا داعي لمكافحتها وهدر الوقت والمال.

الخنفساء السوداء

نوع من الخنافس، يحمل الاسم العلمي Calosoma olivieri، وتعرف في البلاد العربية باسم الخنفساء السوداء أو حشرة الكالوسوما، عمرها قصير جدا ويتراوح بين 22 و 26 يوما وتنجذب للإضاءة ليلا، وهذا هو السر وراء اندفاعها نحو بعض المناطق السكنية خلال الليل، فهي تنشط ليلاً فقط، وتتغذى على الحشرات والديدان الضارة الموجودة في التربة والنبات، والتي قد تشكل آفة زراعية في حال غياب حشرة الكالوسوما أو الخنفساء السوداء.

وتُعتبر الأمطار الوفيرة التي شهدتها المنطقة هذا العام والغطاء النباتي الربيعي الممتد، السبب الرئيسي وراء الانتشار غير المعتاد للخنفساء السوداء أو حشرة الكالوسوما، فهذه الحشرة تعيش عادة بين الأعشاب والنباتات في التربة الرطبة، وتخرج للسطح عند ارتفاع درجات الحرارة.

انخفاض السياح 

تأتى كارثة “غزو الخنافس” استمرارًا للكوارث الطبيعية وغيرها من السياسات الفاشلة التى تنتهجها دولة الانقلاب العسكري، حيث كشفت أحدث بيانات رسمية عن أن عدد السياح الوافدين لمصر تراجع بصورة كبيرة.

وقال تقرير صدر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن مصر استقبلت 346.5 ألف سائح من كافة دول العالم في بنسبة تقل عن 30% من مثيلها فى العام الماضي.

وعلل خبراء بالسياحة والاقتصاد الأمر بأنه توابع لحالات مثل الإهمال والفساد المستشري في هذا القطاع، منها مقتل السياح البريطانيين، وقتل السياح المكسكيين فى رحلة السفارى، واستمرار التفجيرات فى مناطق عدة بمصر، وحالة الطوارئ المستمرة بالبلاد.

كانت روسيا قد أوقفت الرحلات الجوية إلى مصر، في نوفمبر 2015، عقب حادث تحطم طائرة ركاب مدنية روسية في سيناء أودى بحياة 224 شخصًا.

كما سجل التقرير تراجعا أكبر في عدد الليالي السياحية التي قضاها السياح في مصر، والتي بلغت 1.8 مليون ليلة مقابل 5.6 مليون ليلة من العام الماضي.

ويشكل منتجع شرم الشيخ ومدينة الغردقة المطلين على البحر الأحمر، مقصدًا سياحيًّا رئيسيًّا للسياحة الشاطئية في مصر خاصة في فصل الشتاء.

أسراب الجراد

ويذكرنا غزو الخنافس لتلك المناطق والفشل فى التعامل معها، ما حدث قبل أشهر من انتشار أسراب الجراد على طول جانبي البحر الأحمر إلى مصر.

وهاجمت أسراب الجراد مزارع وادي النقرة بأسوان بشكل كبير، ما اضطر المزارعين للهروب، وترك زرعهم، بينما حاول البعض إشعال إطارات الكاوتش لإعاقة انتشار الجراد.

كما هاجمت أسراب هائلة من الجراد محافظات مصر الجنوبية دون متابعة من سلطة الانقلاب، خاصة “الزراعة”، الأمر الذي أثار مخاوف المزارعين .

وكشف أحد المزارعين عن أن “الجراد بدأ في الانتشار بغزارة”، مهددًا آلاف الأفدنة، واتهم قاعدة الجراد في أسوان بعدم الاستجابة، رغم استغاثات المزارعين. وطالب وقتها وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب بالتدخل السريع، محذرًا من أن هجمات الجراد ستدمر المحاصيل الزراعية.

 

*نار الاحتجاجات وغضب العصيان المدني طريق العمال للحصول على حقوقهم المسلوبة

لم يعد الخوف من قمع حاجزا أمام صراخ العمال بالبحث عن مطالبهم، فمن يحتج أو يضرب عن العمل فرديا أـو جماعيا سينتصر سواء بالاستجابة لمطالبه كليا أو جزئيا أو على الأقل تأجيل التعسف في حقوقه.

ووعى أنصار الإنقلاب من جبهة الإنقاذ أن العمال يمثلون والطلاب أجنحة الثورة المصرية فترى الهتيف وزير الإنقلاب أبو عيطة يرفع شعار “لابد من تلبية مطالب العمال” والواقع أمر آخر، وتسانده أمانة العمال بحزب التجميع اليساري فتطالب بنفس المطلب مضيفين “حتى لا يستغل أعداء الوطن ظروفهم الصعبة”! ويبدو أن هذا ما يهمهم لذلك يسارع العمال وأصحاب المشاريع الصغيرة إلى تصدير فيديوهات الإضراب إلى وسائل التواصل الإجتماعي ومنها إلى القنوات الرافضة والمعارضة للإنقلاب التي تبث من خارج الوطن يقينا منهم أن الاحتجاج بأشكاله وصولا للعصيان المدني هو الوسيلة الأنجع لنيل الحقوق من عسف الإنقلاب وأصحاب الشركات في ظله، حتى رصد حقوقيون نحو 106 إضرابات للعمال في الربع الأول من 2019.

إضراب العامرية

وفي 17 من أبريل بثت قنوات الخارج اضراب بشركة العامرية للصناعات الدوائية، ملخصها أن الشركة تفصل عمال مع أخذ توقيعاتهم علي استقالات فضلا عن تجميد حوافز وأرباح الشركة اكثر من خمس سنوات.

وكشف العاملون بالعامرية للأدوية عن إضرابهم المفتوح عن العمل، بعد فصل ٤٥ منهم تعسفيا، والتهديد بفصل عدد آخر، وحل اللجنة النقابية بالشركة.

وحرر العمال المحضر رقم ١٨٥١/ لسنة ٢٠١٩ إداري عامرية، أثبتوا فيه وقائع الفصل وتهديد العمال، وإضرابهم عن العمل نتيجة الممارسات التي تنتهجها الإدارة ضدهم بزعم التطوير، والعمل على تهديدهم.

وكشف المحضر محاولة الإدارة احتجاز ٤٥ عاملا بفرع برج العرب، بعد استدعائهم من العامرية لإجبارهم على تقديم استقالتهم، وسط تهديد ووعيد لهم.

ورفض العمال الاستجابة للإدارة بعودة العمل إلا بعد عودة زملائهم المفصولين، والعمل على عدم فصل أو إجبار أي عامل على ترك عمله أو نقله تعسفيا لفرع سوهاج أو البرج.

العمال تنتصر

واستطاع عمال مصنعي غزل 6 و 7 بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبري والإدارة بصرف الأجور المتأخرة، منذ ما يقارب الأسبوع، فقررت الإدارة صرف الأجور في 17 ابريل بعد أن قام صرافي الشركة بالنزول إلي المصانع وصرف الأجور المتأخرة والتي تسببت في الأزمة.

وكان عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبري قد دخلوا إضراباً عن العمل في 26 فبراير الماضي علي خلفية تأخر صرف الأجور التي تأخرت منذ 19 فبراير الماضي وحتي السابع والعشرون من نفس الشهر قبل أن تقوم الإدارة بإصدار أوامر لصرافيها بالنزول إلي المصانع وصرف الأجور المتأخرة، وحينها تعهدت الإدارة للعمال بعدم تأخر الأجور مرة أخري قبل أن تتأخر في صرف أجور شهر مارس منذ 19 مارس وحتي يوم أمس 25 مارس حتي قرر عمال مصنعي غزل 6 وغزل 7 الدخول في الإضراب لصرف الراتب المتأخر ومرة أخري أمرت الإدارة صرافي الشركة بالنزول إلي المصانع وصرف الأجور المتأخرة كنسخة طبق الأصل مما حدث خلال فبراير الماضي.

اعتصام لأيام

وبدأ جدار الخوف يتكسر حجرا وراء آخر على أمل هدمه في وقت قريب، حيث لثلاثة أيام اعتصم عمال كهرباء شمال الدلتا لثلاثة أيام احتجاجاً على تخفيض حوافزهم.

ورغم أن الاعتصام كان جزئيا لعمال مقر الشركة الرئيسي؛ إلا أن النظام لم يستطع منعهم من المكوث داخل مقر الشركة بالمنصورة؛ للمطالبة بصرف حوافزهم بعد تعليمات بوقفها.

واعتصم ما يقرب من 2000 موظف داخل مقر الشركة، معلنين إضرابهم عن العمل؛ لحين الرجوع في قرار تحفيض الحوافز، الذي أصدره رئيس مجلس الإدارة الجديد.

ويحتج الموظفون على تأخُّر صرف “بدل العمليات” من الشركة لشهر فبراير، وتخفيض الحوافز (التي كانت تزيد عن 75% وصارت لا تتجاوز 15%)، علاوةً على قرارات رئيس الشركة الجديد للشركة المهندس “محمد عسل” بمدِّ ساعات #العمل من الثامنة صباحًا إلى الثامنة مساءً، وإيقاف شراء المهمات الضرورية للعمل مما يتسبَّب في أزماتٍ ومشاحنات بين الموظفين والمشتركين.

عصيان دمياط

وفي فترة ليست بالبعيدة وتكاد تمتد إلى هذا الوقت الذي تقرأ فيه هذه السطور، بدأ عمال وشركات ومحلات وورش دمياط بإعلان عصيان مدني عفوي غير موجه، تماما كما هو رؤية الخبراء لثورة الشعب القادمة، العصيان كان بإغلاق المحلات والورش رفضا للضرائب والإتاوات من حكومة الإنقلاب بلجنة موحدة من الشرطة والتموين والضرائب العقارية والضرائب على الدخل.

كان شعارهم على الصفحات “بطلنا شغل ومش هندفع”، و”اغلاق محلات دمياط ليس خوفا من اداء الحق …ولكن رفضاً للظلم”.

العصيان المدني كان قويا وجماعيا ووصل عدد المحلات التي أغلقت أكثر من 35 الف منشاة صغيرة ومتوسطة في أقل من 72 ساعة.
امتد العصيان المدني إلى بورسعيد وبقية مدن القنال والشرقية والمنوفية وبعض محافظات الصعيد، السؤال كان من الدمايطة حيث مدينة الصناعة الأولى في مصر: هل ستكون دمياط بداية للعصيان المدنى الشامل في كل مصر؟

رصد حقوقي

كان ما سبق أمثلة، ورصد تقرير الشبكة العربية لحقوق الإنسان خلال الربع الأول من العام الجاري 2019 نحو 106 فعاليات احتجاجية للقوى السياسية المختلفة، جاءت الاحتجاجات العمالية والاجتماعية في المرتبة الأولى بعدد 54 فعالية، بينما تليها احتجاجات جماعة الإخوان وتحالف دعم الشرعية بـ41 فعالية احتجاجية يضاف إليها 6 فعاليات طلابية.

وذكر التقرير أن 29 فعالية مختلفة تعرضت للاعتداء من قبل قوات الانقلاب، فيما مرت 62 فعالية دون اعتداء، فضلاً عن حل 15 فعالية عمالية واجتماعية بالتفاوض، فضلا عن تعرض 19 فعالية نظمها رافضو الانقلاب للاعتداء من قبل قوات الانقلاب، بينما مرت 22 فعالية بدون اعتداء.

25 احتجاجا شهريا

وأصدر مركز “هردو” لدعم التعبير الرقمي، تقريرا رابعا يغطي التحركات الاحتجاجية في مصر، خلال الأشهر الماضية، كان صادمًا للسلطات العسكرية، حيث كشف عن تصدر الاحتجاجات العمالية قائمة الفعاليات الاحتجاجية التي شهدها الشارع المصري، ولم تختلف كثيرًا عن السنوات السابقة.

ورصد المركز، خلال شهر فبراير الماضي، ما يقرب من 25 تحركًا احتجاجيًا، وهو نفس العدد تقريبًا الذي تم رصده لشهر يناير، إلا أن النقطة الملفتة في تقرير هذا الشهر هو تصدر الاحتجاجات العمالية للقائمة.

وسجل التقرير 16 احتجاجًا مهنيًا وعماليًا خلال فبراير شكلت نسبة 64% من إجمالي الاحتجاجات، فيما جاءت الاحتجاجات الاجتماعية في المرتبة الثانية مسجلة نسبة 36% بعد أن تم رصد 9 احتجاجات خلال الشهر، أما الوقفات الطلابية فجاءت في المركز الثالث بنسبة 4%.

ومن حيث النطاق الجغرافي للاحتجاجات، تم رصد تحركات في 13 محافظة من أصل 27 محافظة، وتصدّرت القاهرة القائمة بـ7 احتجاجات مثلت نسبة 28% من إجمالي عدد الاحتجاجات، وفي المركز الثاني الجيزة والدقهلية بواقع 3 احتجاجات لكل منهما، ثم توزعت الاحتجاجات على باقي محافظات الجمهورية.

 

*إمبراطورية العسكر الاقتصادية تحاصر عمال مصر بالبطالة والتشريد بـ”الأمر المباشر

منذ الانقلاب العسكري عام 2013، أعلن قيادات العسكر وفي مقدمتهم السيسي انهم لن يفرطوا في المشاريع الاقتصادية التي يسيطرون عليها ، وانها عرق الجيش ولن يتنازلوا عنه مهما كلفهم الامر…وفي هذا الاطار تم الاستيلاء على مقدرات مصر الاقتصادية، لدرجة ان دوائر بحثية اقتصادية عالمية اكدت ان المشاريع الاقتصادية للعسكر تمثل نحو 60% من اقتصاد مصر.

وتم الحصول علي هذه المشاريع بالامر المباشر وبقوة السلاح واستخدام جنود الجيش بنظام السخرة والعمل المجاني ، ما افقد الاقتصاد المصري اي قيمة للتنافسية او الشفافية، وتحولت غالبية الشركات المدنية إلى مجرد مقاولين من الباطن لدى شركات الجيش.

صفقات الجيش

في 9 أكتوبر 2018، أصدر عبد الفتاح السيسي، قانون “التعاقدات الحكوميةالجديد، الذي ألغي قانون “المزايدات والمناقصات” الذي كان الشريعة العامة لبيوع الأجهزة الحكومية منذ صدوره في العام 1998..

وترجع خطورة القانون، الذي دخل حيز التنفيذ في 3 نوفمبر2018 إلى أنه يسمح للمرة الأولى بتعاقد جميع الهيئات والإدارات الحكومية بعضها مع بعض، بالأمر المباشر، دون اتباع المناقصات أو المزايدات أو حتى الممارسات المحدودة. ويتيح هذا الأمر، وفقاً لمصادر حكومية مطلعة، أفضلية استثنائية لأجهزة الجيش والاستخبارات التي تمارس أنشطة هندسية وتجارية، للسيطرة على المشاريع الحكومية المختلفة، دون منافسة من رجال الأعمال والشركات المحلية والأجنبية. وأبرز تلك الجهات: الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والشركة الوطنية للطرق، وهيئة الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، والشركة الوطنية لبيع وتوزيع المنتجات البترولية.

ويزخر القانون بالثغرات التي تسمح لجميع الجهات الحكومية بالتعاقد بالأمر المباشر، أو يعود تقديرها للسلطة التقديرية للحكومة أو الجهاز الذي سينفذ التعاقد…حيث يوسع السلطة التقديرية التي يمكن بها إدراج أي صفقات تحت أي من البنود المذكورة، خصوصاً ما ينص على “تعزيز السياسات الاجتماعية والاقتصادية”، وهي عبارة ليس لها ضابط أو رابط. كما أن الحديث عن وجود مصدر واحد بقدرة فنية أو بحق احتكاري وحصري ينطبق بالدرجة الأولى على شركات الجيش وبعض شركات الاتصالات وجميع شركات البترول المتعاقدة مع الدولة، الأمر الذي سينعكس بزيادة ضخمة في عدد الصفقات المعقودة بالأمر المباشر، ودون عقد الرقابة على تلك السلطة التقديرية لأي جهة حكومية أو رقابية.

بالأمر المباشر

وهو بالفعل ما تم خلال نهاية العام 2018 وبدايات 2019، حيث تعاقدت وزارات الإسكان والسياحة والزراعة والنقل بالأمر المباشر مع عدد من الشركات المملوكة للجيش والاستخبارات العامة والهيئة العربية للتصنيع ومع صناديق استثمارية مملوكة للجيش والاستخبارات وشركات تابعة لها، للمشاركة في تنفيذ مشاريع سكنية وإدارية، وللحصول على خدمات استشارية مختلفة، بعضها مرتبط بالدعاية والإعلان وإدارة الطرق، وذلك كله دون اتباع قانون “المزايدات والمناقصات”. ولتلافي إقامة دعاوى قضائية من شركات المقاولات والدعاية المتضررة من إرساء العقود على الجيش بالأمر المباشر، أنشأت حكومة الانقلاب، بموجب القانون الجديد، إدارة لتلقي الشكاوى في وزارة المالية، سيكون من صلاحيتها تلقي التظلمات وفحصها.

ومن المرجح، وفقاً للمصادر، أن تلعب هذه الإدارة دوراً في المواءمة بين أهمية الشكاوى ورغبة الجهة الحكومية في إنجاز مشاريعها، بمحاولة إقناع الشاكين بعدم تحريك أي دعاوى مع وعد بإعطائهم أفضلية في بعض المشاريع مستقبلاً في التعاقدات التي ستتم بالاتفاق المباشر. ويجيز القانون لكل من وزارات الدفاع والإنتاج الحربي والداخلية وأجهزتها جميعاً في “حالات الضرورة التي يقتضيها الأمن القومي” التعاقد بطريق المناقصة المحدودة، أو المناقصة على مرحلتين، أو الممارسة المحدودة أو الاتفاق المباشر. ويعتبر هذا النص تكريساً وتقنيناً لوضع غير دستوري قائم على التمييز الإيجابي لتلك الوزارات وأجهزتها على باقي الوزارات والشركات، خصوصاً أن تعبير “الأمن القومي” يبلغ من الاتساع ما يمكّن كل وزارة من تفسيره كما تشاء، ويضمن لها أن تدرج تحته كل تعاقداتها. علماً بأن المشروع يضمن “سرية استثنائية” لخطط البيع والشراء المندرجة تحت اعتبار “الأمن القومي”، وعدم نشر أي معلومات عنها على بوابة الخدمات الحكومية الإلكترونية.

كما يلغي القانون الجديد الحدود القصوى لقيمة البيوع والمشتريات، استجابة لفكرة تعود في الأساس لدولة الإمارات، حيث هدد المستثمرون الإماراتيون، المنخرطون في استثمارات مشتركة مع حكومة الانقلاب في العام 2013، بترك المشاريع، إذا لم تعمل الحكومة على اختصار الإجراءات المعمول بها، وذلك لأن إجراء المناقصات والمزايدات العلنية، والسماح بدخول منافسين محليين وأجانب، يثقل كاهل المستثمرين المقربين من الحكومة بدفع تعويضات عرفية للمنافسين بغية الاستحواذ على الصفقات، بل ويكلفهم الصفقات بالكامل في بعض الحالات، الأمر الذي اقتضى تدخل حكومة السيسي لوضع تصور تشريعي جديد يسمح في العديد من الحالات بالتعاقد بالأمر المباشر، ودون اتباع الإجراءات القانونية المعقدة. وكانت العديد من الدول والجهات الأجنبية، أبرزها نواب في الكونغرس الأميركي، أبدت قلقها إزاء تفضيل حكومة الانقلاب التعاقد مع الأجهزة العسكرية المحلية بدلاً من رجال الأعمال المصريين والأجانب في العديد من المشاريع .

تحذيرات دولية

في مايو 2018، جدد صندوق النقد الدولي، ملاحظاته لحكومة الانقلاب بشأن توسّع حجم اقتصاد القوات المسلحة، وتوغّله في المجالات الاستثمارية كافة، مطالبا الحكومة بتصوّر واضح وخطة زمنية لمعالجة تلك الأزمة، وتقديم تلك الخطة مفصّلة قبل الشريحة الجديدة من قرض الصندوق المقدر بـ 12 مليار دولار على مدار 3 سنوات.

وأشارت مصادر حكومية ، إلى أنّ اللجنة الفنية التابعة للصندوق التي أشرفت على مراجعة الإجراءات قبل الدفعة الثالثة من القرض، ً، أكدت خطورة التوغّل الكبير للقوات المسلحة في الاقتصاد المصري، ودخولها كمستثمر في القطاعات البارزة كافة، في منافسة غير متكافئة مع غيرها من المستثمرين، بشكل يجعل من الصعب على أي مستثمر أجنبي أو محلي الاستمرار في السوق المصرية”.

وأوضحت المصادر، أنّ مسؤولي الصندوق سلّموا القاهرة قائمة بأسماء مستثمرين بارزين، خرجوا أخيراً من السوق المصرية، في حين خفّض آخرون حجم استثماراتهم بشكل كبير، بعد عجزهم عن المنافسة في قطاعات دخلت إليها القوات المسلحة، في ظلّ حزمة من الامتيازات الحصرية لها، التي تجعلها بلا منافس.

قطاع الإنشاءات

ومنذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013، سيطرت الشركات المملوكة للقوات المسلحة على السوق المصرية في المجالات كافة، وهو ما زاد من حجم تمثيل الجيش في الاقتصاد المصري. وجاء في مقدمة القطاعات التي باتت شركات تابعة للقوات المسلحة تسيطر عليها بشكل واضح، قطاع الإنشاءات، والاستثمار في مجال الإسكان والتطوير العقاري. فعلى سبيل المثال، يملك الجيش 51 في المائة من شركة تتولى تطوير العاصمة الإدارية الجديدة التي تقدّر استثماراتها بنحو 45 مليار دولار، كما يقوم الجيش في الوقت الراهن ببناء أكبر مصنع للإسمنت بمحافظة بني سويف جنوب القاهرة، بالإضافة إلى الاستثمارات المتعلقة بالمنتجعات السياحية، وإنشاء شركة متخصصة في مجال الاستزراع السمكي، فضلاً عن امتلاكه حصة في الرخصة الرابعة لشبكة المحمول “وي”. كذلك، قامت كيانات استثمارية تعود ملكيتها باطنياً لأجهزة تابعة لوزارة الدفاع ، بالسيطرة على صناعة الإعلام والإنتاج السينمائي.

تشريد العمال

وتزامناً مع الاحتفال بعيدهم اليوم الأربعاء، يعيش عمال مصر مشكلات متصاعدة أبرزها القمع المتزايد وتدني الأجور وسوء الأحوال المعيشية وتسريح عشرات الآلاف من العمالة، بسبب استمرار ظاهرة غلق المصانع وخطة حكومية لتقليص أعداد موظفي الحكومة باتفاق مع صندوق النقد الدولي.

فيما السلطات الانقلابية تهدد العمال بقانون التظاهر الصادر عام 2013، وزجت بالعديد منهم في السجون، بالإضافة إلى تعرّض آخرين للفصل التعسفي من العمل ..

بينما وصلت أعداد المصانع المغلقة إلى ما بين 4500 و5000 مصنع، فيما يرى اتحاد المستثمرين أن العدد أكبر من ذلك، ما أدى إلى تشريد الآلاف من العمال.

 

*تضارب في أرقام احتكار الشركات الصينية لمحور قناة السويس

طريق الشمال الذي يمر ببحر الشمال في روسيا يعتبر موفرا على مستوى استهلاك الوقود وأسرع وصولا بنسبة 40% من المرور بقناة السويس وصولا لأوروبا من الصين والعكس، لكن الأمر ليس بهذه البساطة، وعليه ستنفق الصين نحو 5 مليارات دولار في عناوين الصحف المصرية وبحسب مهاب مميش رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس “استثمارات” ولكنها في الواقع احتكار لما يسمى بـ”محور قناة السويس” ويتضمن ذلك البدء في تطوير مساحة 6 كم مربع لتأسيس قطاعات صناعية متطورة داخل النطاق الجغرافي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وزعم بيان صادر عن المنطقة التي يرأسها الفريق الإنقلابي مهاب مميش أنه من المنتظر توفير ما لا يقل عن 25 ألف فرصة عمل من خلال إطلاق 9 قطاعات صناعية بالمنطقة.

وفي الوقت الذي تحدث مميش عن جذب الشركات المستهدفة في مجالات الصناعات النسيجية والبتروكيماويات والصناعات البلاستيكة، ضمن مرحلة ثانية جديدة تسمى بـ”تيدا”؛ بإجمالي استثمارات 5 مليار دولار، يتحدث آخرون عن 11 مليار دولار فقط من شركة صينية واحدة للبتروكيماويات هي “كاربون هولنجز”!

يتحدث باسل الباز رئيس مجلس إدارة الشركة في مقال مدفوع ل”الفيننشال تايمز” عن توقعات بالوظائف المباشرة وغير المباشرة في إنتاج (غير تجميع الماركات المعروفة) على أن يكون مصنع كاربون هولينجز أكبر مصنع في إفريقيا ، مع إمكانية ان يضاعف الصادرات المصرية في غضون عام واحد!

غير أن المفيد في مقال “الباز” كشفه أن المصنع (الصيني اسما) تموله مؤسسات مالية افريقية والمانية وبريطانية مثل (Africa Finance Corporation) و(Euler Hermes) من ألمانيا و(UK Export Finance)

سقف عال

غير أن السقف العالي الذي طرحه مميش في “استثمارات” الصين في قناة السويس وأيده فيه “باسم الباز” في الصحيفة الاقتصادية الانجليزية وضحه سفير الإنقلاب في الصين أسامة المجدوب في حواره مع “China Focus” بقوله إن “حجم التجارة متواضع للغاية. يجب أن يكون هناك أكثر من ذلك بكثير”. وأضاف “11 مليار دولار حجم ما تصدره الصين لمصر فيما مليار دولار فقط هو صادرات مصر إلى الصين!

أما عن الاستثمارات الفعلية فقال المجدوب إن “الاستثمار الصيني الحقيقي في مصر لم يتجاوز مليار دولار. نحن نصلح هذه المشكلة من خلال العديد من المشاريع التي وقعناها ، مما يسمح بتنفيذ المزيد من الاستثمارات والمشاريع في مصر من قبل الشركات الصينية”.

وكشف المجدوب أن المنطقة الاقتصادية بقناة السويس تضم المصانع والمحطات اللوجستية للنقل البحري والموانئ. وهناك أربعة موانئ سيتم بناؤها على طول المنطقة الاقتصادية لتحسين أو إعادة تأهيل الشبكات الحالية ، وتصبح بمثابة طريق مناسب للتجارة والتعاون والتواصل بين أوروبا وأفريقيا وآسيا”.

عليها ديون

وكان دخل قناة السويس مخصصا للمخلوع مبارك إلى أن كشف بعد ذلك أن القناة تستدين لسداد مديونياتها وتسعى لطرح حصص منها في البورصات العالمية، وحديث عن مفاوضات مستمرة مع البنوك العالمية للاستدانة.

وبالعودة إلى تاريخ القروض التي لا يتوقف عنها قائد الإنقلاب طالعنا موقع مصر العربية في نوفمبر 2016، بخبر عن توقف مفاوضات قادة الانقلاب مع الجانب الصيني للحصول على قرض بمبلغ 20 مليار يوان؛ بسبب عدم تنفيذ الانقلابيين لشروط الصين حتى الآن.

وقالت مصادر صينية مطلعة إن المفاوضات التي بدأت منذ شهرين متوقفة حاليًا، مشيرة إلى أن سلطات الانقلاب طلبت وضع المبلغ في حسابات البنك المركزي المصري دفعة واحدة؛ الأمر الذي وافقت عليه الصين، شريطة أن يستخدم المبلغ كرصيد احتياطي في دفع رسوم المرور بقناة السويس للشركات الصينية العابرة في الممر المائي خلال السنوات الخمس المقبلة، وأن تشتري مصر معدات طبية وأدوية من الشركات الصينية.

كما كشفت مصادر في حكومة الانقلاب، عن اشتراط السلطات الصينية أيضا منح السفن الصينية خصما يزيد على 5% عند عبورها لقناة السويس، فيما عرضت هيئة قناة السويس منح الشركات التي تدفع الرسوم مقدما لمدة 3 سنوات، نسبة خصم لا تزيد على 3%.

محور قناة السويس

وبالتدقيق في ما قاله أسامة المجدوب من بناء 4 موانئ جديدة متصلة بالقناة، يسحبنا ذلك إلى مشروع محور قناة السويس الذي طرحه د.هشام قنديل في عهد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، والذي تقوم الإستراتيجية الأساسية للمشروع بعدم احتكار خدمة أو صناعة، ولم يتم تخصيص أي متر لدولة قطر أو غيرها، وأنه تم رفض كافة العروض الاجنبية مع التأكيد على أن التمويل مصري 100%.

وأحصى نشطاء 30 فرقا بين تفريط السيسي في قناة السويس ومشروع الدكتور مرسي، أبرزها أن السيسي يزحف نحو الاستدانة دون تلبية شروط المقرضين، وعليه يعد الحصول من الصين على مبلغ جديد سيكون احتكار للقناة وأن مزاعم توظيف المصريين وفرص العمل المباشرة وغير المباشرة إنما هو لذر الرماد في العيون.

وينسحب السيسي بالمشروع الذي كان الرئيس مرسي أول من طرحه إلى “مشروعبلا رؤية وغير تنموي ولا يهدف لتسكين 3 مليون مصري، في 5 مدن سكنيه جديدة، كما لا يستهدف استخدام المواد الخام في سيناء والصحراء الغربية، فضلا عن أنه لا ينهي احتكار موانئ دبى لميناء العين السخنة، كما أنه لن يدر عائد قيمته 100 مليار دولار!.

ورغم ذلك هناك خلط متعمد في الاعلام حيث ان ما تم ترسيته هو الكونسورتم المصرى العالمى لعمل المخطط العام للمشروع و ليس التنفيذ حيث تم طرح الكراسة التي طرحتها حكومة قنديل والذى كان يجب ان يعلن هو الفائز للتصميم وليس للتنفيذ فكيف يتم مشروع الا اذا صمم والمؤكد أنه ليس هناك مشروع للسيسي وكل الموضوع عملية توسيع للقناة وفق المخطط الموجود في هيئة قناة السويس.

 

*الإخوان” جماعة إرهابية.. فنكوش سينتهي بهزيمة ترامب والسيسي لـ10 أسباب

هل تعلم أن ما كشفت صحيفة نيويورك تايمز والبيت الأبيض عن مطالبة الرئيس الأمريكي المتطرف ترامب لأجهزة بالبحث في وضع جماعة الاخوان المسلمون على لائحة الإرهاب الأمريكية، لن يحدث، وأنه سبق هذا خمسة محاولات أمريكية منذ عام 2015، لتصنيف الإخوان “إرهابية”، فشلت وهذه هي المحاولة السادسة وستفشل مثل غيرها؟

وهل تعلم أن الغرض من تصنيف الإخوان ضمن “الجماعات الإرهابية العنيفةفي التصنيف الأمريكي لا علاقة له بالإخوان، وأن الهدف الأساسي منه هو استهداف الإسلام وممثليه ونشطاء المسلمين الحقوقيين ورجال الأعمال والجمعيات الخيرية والحقوقية في أمريكا التي تصل إلى 28 جمعية، وما يخص الاخوان هو السعي لتشوية صورة الجماعة وحرقها في ظل التوقعات الأمريكية والأوروبية أنهم عائدون لتصدر المشهد في العالم العربي وقيادة الموجة الثانية للربيع العربي، ولتمرير صفقة القرن؟

هناك عشرات الأسباب التي تؤكد أنه لا يمكن وضع “الإخوان المسلمين” على لائحة الإرهاب الأمريكية، وأن هناك صعوبة في ذلك، والأمر لا يعدو أن يكون فنكوش” وسينتهي الأمر للا شيء وتجميد هذا الطلب الترامبي كما جرى تجميد 5 محاولات سابقة، يمكن أن نرصدها في هذا التقرير.

لهذا يرى مراقبون منهم المراسل الأمريكي السابق في العاصمة القاهرة، ديفيد كيركباتريك، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع نفسه في معضلة جديدة بعدما أعلن اعتزامه تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية؛ ما يهدد مصالح الولايات المتحدة كما ترى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

ويتنبأ الدكتور عمرو دراج، وزير التخطيط السابق في حكومة الرئيس مرسي أن أي دعوى قضائية “سوف تنتهي بهزيمة ترامب”، ويضيف: “سيكون هذا التصنيف المزعوم انتصارا كبيرا للإخوان المسلمين ونصًا واضحا من إحدى المحاكم بأن الإخوان ليسوا جماعة إرهابية”.

اذ ستضطر إدارة ترامب الى مناقشة مسألة تصنيف جماعة “الإخوان المسلمينفي العلن، وهذا ما لا تتمناه، لأنه حينها، سيكون عليها الالتزام بما ستنتهي اليه النتائج النهائية التي تؤكد رفض تصنيف الإخوان “إرهابية” من قبل وزارات وأجهزة أمريكية بخلاف الكونجرس، وسيكون على ترامب هذا الالتزام بذلك والاعلان بنفسه براءة الإخوان من هذه التهمة ما سيكون انتصارا كبيرا للإخوان.

ووفقا للقوانين الأمريكية، يجب على وزير الخارجية استشارة وزير العدل ووزير الخزانة قبل أي إعلان لتصنيف الإخوان “إرهابية”، وسيكون لدى الكونجرس الأمريكي سبعة أيام لوقف هذا التصنيف لو صدر، ثم سيكون لدى الإخوان المسلمين 30 يوما للطعن على الحكم في إحدى المحاكم الفيدرالية بواشنطن.

ومنذ عام 1997، أصبح من حق وزير الخارجية الأمريكية سلطة تصنيف مجموعات على أنها “تنظيمات أجنبية إرهابية” وإنزال سلسلة من العقوبات والجزاءات عليها، ولكن الآلية البيروقراطية لإقرار مثل هذه التصنيفات بالغة التعقيد.

وقد بادر أعضاء في الكونجرس غير مرة في السنوات الاخيرة الى اقتراح تشريعات على وزارة الخارجية تطالب بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا أجنبيا، لكن هذه المساعي تعثّرت ولم تتجاوز مرحلة البحث في اللجان إلى مرحلة التصويت عليها، كما لم ترحب إدارة أوباما بها.

لهذه الأسباب سيفشل ترامب؟

ديفيد كيركباتريك، عدًد 10 أسباب تجعل من الصعوبة تصنيف جماعة الإخوان المسلمين في مصر كجماعة “إرهابية”، على النحو التالي:

1- الرئيس دونالد ترامب سيفشل في تقديم أدلة كافية موثقة على أن جماعة الاخوان تشكل خطرا على الولايات المتحدة وبالتالي سيفشل في اتخاذ مثل هذا القرار.

2- ترامب سيفشل في تصنيف الجماعة منظمة إرهابية لعدم وجود أدلة على تورُّط الجماعة في أعمال عنف تضر بمصالح الولايات المتحدة، ومن ثم لن يستجيب القضاء الأمريكي لاقتراح ترامب.

3- أبدى المسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ووزارة الخارجية اعتراضهم على هذه الخطة، قائلين إن جماعة الإخوان المسلمين لا ينطبق عليها التعريف القانوني لأي جماعة إرهابية، وإن تصنيفها يمكن أن يحمل عواقب غير مرجوة في دول حليفة، حيث تتولد عن الإخوان أحزاب سياسية بارزة.

4- حتى الخبراء الذين ينتقدون الإخوان المسلمين يتفقون على أن الجماعة لا ينطبق عليها المعايير اللازمة لتصنيفها جماعة إرهابية، وأنه منذ احداث العنف في الاربعينات التي نفي الشيخ حسن البنا علاقة الإخوان بمرتكبيها، وما حاول عبد الناصر لصقه بهم في ستينيات القرن الماضي، يقول المؤرخون لم يكن هناك دليل منذ ذلك الحين على أن جماعة الإخوان نفسها انخرطت في العنف، بحسب الصحيفة الأمريكية.

5- حتى الخبراء الذين يزعمون أن جماعة الإخوان المسلمين تضمر نوايا سيئة، يقولون إنهم لم يروا على الإطلاق أدلة تقنع أي محكمة بأنها جماعة إرهابية، ومنهم الباحث جوناثان شانزر (نائب رئيس البحوث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (Foundation for Defense of Democracies)، التي تنتقد الإخوان دائماً)، يقول إن السعوديين والإماراتيين والمصريين “لا يستوعبون دواخل وخوارج النظام الأمريكي”.

6- صنف نظام السيسي، الذي جاء بانقلاب عسكري، الإخوان المسلمين على أنها جماعة إرهابية” لأسباب سياسية، ويتهمها بصورة روتينية بأنها تقف وراء الهجمات الإرهابية لتبرير العنف ضدها وتبرير القمع، وقد أنكرت جماعة الإخوان باستمرار اتهامات السيسي أو تورطها في أي من هذه الهجمات.

7- تصنيف السيسي وحلفاؤه في السعودية والإمارات، الإخوان المسلمين على أنها “تنظيم إرهابي: يرجع إلى خوفهم من احتمالية صعود أحزاب الإخوان المسلمين إلى السلطة عبر الانتخابات، ولذلك شنت الحكومات الثلاث حملة قمعية ضد الإسلاميين وضغطت على حلفائها ليحذو حذوها.

8- أن خروج افراد من الاخوان وانضمامهم الي تنظيمات تتبني العنف مثل القاعدة، أو “حسم” و”لواء الثورة” اللذان صنفتهما الحكومة الامريكية كتنظيمات إرهابية، لا يعني أن الاخوان متهمون بالعنف، فالمتهمين خرجوا من الجماعة.

9- جماعة الإخوان المسلمين تشجع الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وشارك أحزاب وحركات عديدة مرتبطة بها وشجعت انتخابات ديمقراطية في العالم العربي، ما يضعها على طرف نقيض بالنسبة للحكومات الاستبدادية حول المنطقة، وفي الوقت نفسه يضعها على طرف نقيض بالنسبة للإسلاميين المتشددين، بل إن حزب النهضة التونسي الذي فاز بأول انتخابات برلمانية حرة، تخلى عن السلطة سلميا بعد خسارة التصويت التالي.

10- أجرت بريطانيا تحقيقات حول اعتبار جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا، في ظل الضغوط التي مارسها عليها حلفاؤها الخليجيون، لكن تحقيقاتها انتهت لأن الاخوان لا ينطبق عليها ذلك.

تصنيف الإخوان يضر أمريكا قبل الجماعة

وتقول دراسة أعدها “ناثان براون”، و”ميشيل دنّ” لمركز كارنيجي لأبحاث السلام، 26 يناير2017، أن تصنيف “الإخوان المسلمين” كمنظمة إرهابية ستكون له ارتدادات عكسية”.

وتضيف أنه من الصعب ولا يجوز اليوم أن يعتبر ترامب حلفاؤه المقربين من الاخوان المسلمين راعين للإرهاب، وتضرب الأمثلة على النحو التالي:

  • ثمة أحزاب سياسية مشروعة في إندونيسيا وباكستان والمغرب وتونس والاردن والعراق والكويت واليمن، وحتى في إسرائيل، جذورها ضاربة في جماعة “الإخوان المسلمين”، وشطر كبير من هذه الاحزاب يتعاون مع الولايات المتحدة بأشكال مختلفة.
  • أيضا في الكويت، دعم حزب متحدّر من “الإخوان المسلمين” تحالف بلاده مع الولايات المتحدة؛ وفي العراق، تعاون حزب يستوحي مبادئ “الاخوان المسلمينمع الاحتلال الأمريكي في البلاد.
  • وفي المغرب وتونس تشارك أحزاب تحاكي “الإخوان” في المجالس التمثيلية التي تتعاون من كثب مع الولايات المتحدة – وهي أشد المدافعين عن حقهم في السعي إلى مشاريعهم من طريق السياسات الانتخابية.
  • وفي سورية، دعمت واشنطن مجموعات ثوار تتحدر كذلك من “الإخوان”، وأيا من هذه الاحزاب أو المجموعات لا يصح فيها تصنيف التنظيم الأجنبي الارهابي.
  • كما استقبل حلفاء للولايات المتحدة، مثل تركيا وقطر والمملكة المتحدة، لاجئين ينتسبون الى “الإخوان المسلمين”، كما أن عددا من قيادات الحزب الحاكم في تركيا، (العدالة والتنمية) والعديد من أعضائه، وهم مقرّبون من مسؤولي إدارة ترام، لطالما اعتبروا أنهم على قرابة عقائدية مع “الاخوان المسلمين”.

وتقول دراسة “كارنيجي” أنه رغم محاولات نظام السيسي دفع إخوان مصر الى التطرُّف عبر سياساته القمعية والقتل والتعذيب والاعدام لأعضاء الجماعة، لكن والحق يقال لا مؤشرات، الى اليوم، على أن قادة كبار في “الإخوان المسلمين” لهم علاقة بأي عنف أو أصدروا أوامر بالعنف، والعنف الذي يحدث تقوم بها “داعش” أو تنظيمات غير محددة، ولكن السيسي لا يتهم سوي الاخوان لإخفاء فشله وتبرير قمعه.

وتضيف أن محاولات تصنيف “الاخوان المسلمين” تنظيماً أجنبياً ارهابياً قد ينجم عنه أضرار جانبية تهدِّد أهداف السياسات الأمريكية الأخرى، منها شعور المسلمين في العالم أن قانون أو تصنيف مثل هذا “سيكون بمثابة اعلان حرب على النشطاء الاسلاميين لا بل على الدين الإسلامي نفسه”.

 

*اضطرابات كبيرة في الأسواق والأسعار تواصل الصعود والركود مستمر

شهدت الأسواق خلال تعاملات اليوم الأربعاء عودة الاضطرابات مرة أخرى؛ لعدم قدرة التجار على تحريك المبيعات، في ظل الارتفاع المتواصل للأسعار وعدم قدرة المصريين على الشراء.

وشهد الذهب ارتفاعًا في سعره رغم ضعف الإقبال عليه، وظل الدولار عند نفس مستواه بالتزامن مع إجازة البنوك بمناسبة عيد العمال.

العملات

البداية من أسواق الصرف، ووفق ما أعلنته البنوك على مواقعها لم يتغير سعر صرف الدولار أمام الجنيه، وسط توقعات بحدوث اضطراب جديد في السعر خلال الأيام المقبلة.

وسجل الدولار في بنك قناة السويس 17.25 جنيه للشراء، و17.34 جنيه للبيع، وفي بنك التعمير والإسكان بلغ 17.24 جنيه للشراء، و17.35 جنيه للبيع، وفي بنك البركة بلغ 17.24 جنيه للشراء، و17.34 جنيه للبيع. وفي مصرف أبو ظبي الإسلامي سجل عند الشراء 17.26 جنيه، وعند البيع سجل 17.35 جنيه.

وفي بنوك الأهلي، ومصر، والعربي الإفريقي، وكريدي أجريكول ظل الدولار عند 17.23 جنيه للشراء، و17.34 جنيه للبيع.

وظل سعر العملة الأمريكية في بنكي التجاري الدولي والإسكندرية عند 17.24 جنيه للشراء، و17.33 جنيه للبيع.

وفي السوق السوداء بلغ سعر الدولار ما بين 17.30 إلى 17.35 وسط ترقب لارتفاعه خلال الأيام المقبلة، وفق العديد من التقارير.

سوق الصاغة

وفي أسواق الذهب، كشف المسح الذي أجرته “الحرية والعدالة”، عن أن أسعار الذهب شهدت ارتفاعا، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو  615 جنيهًا.

كما سجل سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 526 جنيهًا، وسعر الجرام عيار 24 وصل إلى نحو 703 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 5126 جنيهًا.

مواد البناء

سيطر الترقب على أسعار مواد البناء انتظارا للزيادات التي ستعلن في الأسعار خلال الفترة القليلة المقبلة، وخلال تعاملات اليوم لم تتغير أسعار مواد البناء عن نفس مستوياتها المرتفعة التي بلغتها خلال الأسابيع الماضية، بالتزامن مع ركود شديد في البيع والشراء لانهيار القدرة الشرائية للمصريين.

وسجل سعر الإسمنت المسلح 830 جنيهًا للطن، وبلغ متوسط سعر إسمنت أسوان 805 جنيهات للطن، وسجل إسمنت المخصوص 820 جنيهًا للطن، وإسمنت شورى 805 جنيهات للطن، بينما بلغ سعر إسمنت الصخرة 805 جنيهات للطن، وإسمنت السويدي 830 جنيهًا للطن، وإسمنت النصر 808 جنيهات للطن.

ووصل متوسط سعر إسمنت مصر بني سويف 850 جنيهًا، وإسمنت المسلة 805 جنيهات، وسجل إسمنت السويس 805 جنيهات، وإسمنت العسكري بني سويف 815 جنيهًا، كما بلغ إسمنت طره وحلوان 815 جنيهًا.

وسجل متوسط سعر الإسمنت الأبيض 1900 جنيه، وسعر الإسمنت الأبيض العادة 2025 جنيهًا، وسوبر سيناء 1900 جنيه، ورويال العادة 1925 جنيهًا للطن، أما الواحة الأبيض فبلغ سعره 1875 جنيهًا للطن.

وسجل متوسط سعر الإسمنت المخلوط 725 جنيهًا للطن، وإسمنت النخيل 725 جنيهًا للطن، بينما سجل إسمنت الواحة 725 جنيهًا للطن، وإسمنت التوفير 725 جنيهًا للطن.

وسجل متوسط سعر الإسمنت المقاوم للملوحة 850 جنيهًا للطن، وإسمنت أسيوط المقاوم 868 جنيهًا للطن، وإسمنت السويس “سي ووتر” 848 جنيهًا للطن، وإسمنت السويدي المقاوم 858 جنيهًا للطن.

ولم تتغير أسعار الجبس، حيث سجل جبس البالح 820 جنيهًا للطن، وسجل جبس الدولية 735 جنيهًا للطن، بينما سجل جبس المعمار 790 جنيهًا للطن، وجبس مصر سيناء 765 جنيهًا للطن.

وبلغ سعر حديد المصريين 11 ألفًا و600 جنيه للطن، وسجل حديد عز 11 ألفًا و750 جنيهًا، وحديد العتال 11 ألفًا و600 جنيه، وحديد عطية 11 ألفًا و600 جنيه.

وبلغ سعر حديد بشاي 11.600 ألف جنيه للطن، وحديد السويس للصلب 11.500 ألف جنيها للطن، وحديد الجارحي 11.475 ألف جنيه للطن.

وسجلت أسعار حديد المراكبي 11.450 ألف جنيه للطن، ومصر ستيل 11.425 جنيه للطن، والجيوشي 11.400 ألف جنيه للطن، والكومي 11.300 ألف جنيه للطن، وبيانكو 10 مم 11.250 ألف جنيه للطن، بيانكو 12 مم 11.200 ألف جنيه للطن، عنتر 11.200 ألف جنيه للطن.

وسجل سعر الألف طوبة من الإسمنتي المفرغ مقاس 20*20*40 سم حوالي 640 جنيها، بينما بلغ سعر الألف طوبة مقاس 12*20*40 سم، حوالي 3740 جنيها.

السلع الأساسية

وفيما يتعلق بالسلع الأساسية فظلت عند مستوياتها المرتفعة، وبلغ متوسط سعر الأرز في الأسواق 10.5 جنيه، وبلغ متوسط سعر السكر 9.5 جنيه.

وفيما يتعلق باللحوم فبلغ متوسط سعر كيلو اللحم البتلو 125 جنيها، أما أسعار الدواجن فارتفعت وبلغ متوسط سعر الكيلو 24 جنيها، وفي حين أنه تم رفع سعر الكرتونة الخاصة بالبيض لتسجل 30.5 جنيه داخل المزرعة و40 إلى 45 للمستهلك العادي.

أما أسعار الخضراوات والفاكهة واللحوم الحمراء والدواجن، فظلت عند مستوياتها الجنونية، ووصل سعر كيلو البطاطس في سوق العبور إلى 6.25 جنيهات، وسعر الطماطم 4.25 جنيهات للكيلو، وسعر كيلو الفلفل الألوان 15 جنيهًا، والكوسة من 8 إلى 12 جنيها.

وسجل سعر كيلو الجزر 3.5 جنيه، والبصل 3.5 جنيه، والخيار الصوب 4.5 جنيه، والخيار البلدي 3.5 جنيه، والفاصوليا الخضراء 6 إلى 9 جنيهات، بحسب بيانات الموقع الرسمي لسوق العبور.

 

*بركات “استفتاء أبو كرتونة”.. اشتعال أسعار الحديد بالسوق المحلية!

لم تمر سوى أيام قليلة على الانتهاء من مسرحية استفتاء الانقلاب، حتى بدأت بوادر موجة جديدة من ارتفاع الأسعار بالسوق المحلية، كان أبرزها رفع شركة حديد عز سعر طن التسليح 180 جنيهًا، ليباع الطن للمستهلك بـ12 ألف جنيه، و11 ألفًا و820 جنيهًا للتاجر.

وقال أحمد الزيني، رئيس الشعبة العامة لمواد البناء بالغرف التجارية، في تصريحات صحفية: إن قرار شركة حديد عز يأتي كرد فعلٍ على قرار وزير التجارة والصناعة رقم 346 بفرض رسم حماية على البليت 15%، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن ترفع باقي الشركات سعر بيع حديد التسليح اعتبارًا من يوم غدٍ الأربعاء.

وكانت مصانع الحديد قد أعلنت عن رفضها لتلك الرسوم، وقال جمال الجارحي، رئيس غرفة الصناعات المعدنية وصاحب أحد المصانع المتضررة من القرار: إن وزارة التجارة والصناعة أخطرت منظمة التجارة العالمية بفرض رسوم وقائية بنسبة 15% على واردات البليت، و25% على حديد التسليح، مشيرا إلى أن وزارة التجارة لم تستمع إلى المصانع المتضررة من القرار، وفوجئنا بمخاطبتها لمنظمة التجارة العالمية، وفرض رسوم بناء على معلومات مغلوطة وغير حقيقية”.

وأضاف الجارحي أن “القرار يسمح لخمس شركات كبرى عاملة في مصر باحتكار السوق، ويهدد بإغلاق 22 مصنعا تعمل في درفلة الحديد، بالإضافة إلى مصانع صغيرة أخرى تعمل في صناعة المسامير وبعض المنتجات الحديدية الصغيرة”، مشيرا إلى أنه “لا يوجد فائض بليت محلي يكفي لبيعه لمصانع الدرفلة، بل إن المصانع الكبرى لا يكفيها إنتاجها من البليت وتستورده من الخارج لتغطية العجز بين استهلاكها وإنتاجها.. فكيف ستوفر لنا البليت وهي لديها عجز!”.

 

 

 

مصر العسكر تتصدر مؤشرات البؤس العالمي.. الثلاثاء 30 أبريل.. أوقاف الانقلاب تمنع تحفيظ وتكريم حفظة القرآن في رمضان

مصر العسكر تتصدر مؤشرات البؤس العالمي
مصر العسكر تتصدر مؤشرات البؤس العالمي

مصر العسكر تتصدر مؤشرات البؤس العالمي.. الثلاثاء 30 أبريل.. أوقاف الانقلاب تمنع تحفيظ وتكريم حفظة القرآن في رمضان

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*المؤبد لـ34 مواطنًا و10 سنوات لـ11 آخرين بهزلية “الضغط العالي

أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر شبيب الضمرانى، اليوم الثلاثاء، حكمًا بالسجن المؤبد على 34 مواطنًا، والمشدد 10 سنوات لـ11 آخرين، في القضية 610 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، المعروفة إعلاميًّا بـهزلية “أبراج الضغط العالي”.

كما قررت وضع المحكوم عليهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، وإلزامهم بالمصاريف الجنائية، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمتهمين فى القضية الهزلية اتهامات، تزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف رجال الأمن والقضاة والقوات المسلحة والمنشآت الحيوية، وحيازة مفرقعات، وتكدير السلم العام، وإرهاب المواطنين، وحيازة أسلحة وذخيرة.

 

*المؤبد لـ7 بينهم حسن مالك ونجله و”سعودي” في هزلية “الإضرار بالاقتصاد القومي

قضت محكمة جنايات القاهرة وأمن الدولة العليا “طوارئ”، المنعقدة بمجمع محاكم طره، اليوم، برئاسة الانقلابي محمد شيرين فهمى، بالسجن المؤبد للمهندس حسن مالك ونجله حمزة و5 آخرين، والمشدد 10 سنوات لثلاثة آخرين، وبراءة 14 مواطنًا، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”الإضرار بالاقتصاد”، والتي تضم 24 مواطنًا.

والمحكوم لهم بالبراءة هم: شهاب الدين علاء، عمر علاء، أحمد ميزار، محمد علي، محمد إبراهيم، عبد التواب السيد، نجدت يحيى، أشرف محمد، محمد ميزار، علي عبد العظيم، كمال يونس، خالد إسماعيل، عطوة سليمان، حسن سليمان.

كما قررت المحكمة وضع المهندس حسن مالك و9 آخرين من المحكوم عليهم بالمؤبد والسجن المشدد فى هزلية “الإضرار بالاقتصاد بالقومى”، تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات.

كانت نيابة الانقلاب قد لفقت للمعتقلين في القضية الهزلية اتهامات مثيرة للسخرية، من بينها النيل من مقومات مصر الاقتصادية، والمسئولية عن أزمة الدولار في البلاد حين كان سعره 8 جنيهات، فيما وصل بعد اعتقالهم إلى 18 جنيهًا، زاعمة أنهم قاموا بتمويل جماعة محظورة بالأموال، وانضموا لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون.

 

*اعتقال 3 مواطنين من البحيرة بينهم محامٍ

اعتقلت مليشيات الانقلاب العسكري بالبحيرة، فجر اليوم الثلاثاء، المحامي أحمد خير الله” من منزله بدمنهور، واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن، دون سند من القانون بشكل تعسفي.

كما اعتقلت مليشيات الانقلاب العسكري مواطنَين من كوم حمادة، بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين فى الساعات الأولى من صباح أمس الإثنين، ضمن جرائم الاعتقال التعسفي التي تنتهجها عصابة العسكر، وهما “إسلام النجار” يعمل مدرسًا، و”السيد الكريوني” يعمل بالتجارة.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان توثيقها والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم، ووقف نزيف انتهاكات حقوق الإنسان، محملين وزير داخلية الانقلاب ومدير أمن البحيرة مسئولية سلامتهم.

 

*اعتقال 3 من بلبيس فى الشرقية بينهم محام واستمرار إخفاء آخرين

اعتقلت مليشيات الانقلاب العسكري بالشرقية، صباح اليوم، المحامي “جودة عزب” بشكل تعسفي ودون سند من القانون، واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

تأتي جريمة اعتقال “عزب” بعد ساعات من حملة المداهمات التي شنتها قوات أمن الانقلاب العسكري ببلبيس، أمس الإثنين، على بيوت المواطنين، ما أسفر عن اعتقال مواطنين للمرة الثانية، وهما “محمد قاسم”، والصيدلي “أحمد ماهر، وكلاهما من قرية كفر أيوب.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان توثيقها والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم، ووقف نزيف انتهاكات حقوق الإنسان، محملين وزير داخلية الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور مركز شرطة بلبيس مسئولية سلامتهم.

كانت مليشيات الانقلاب فى الشرقية قد اعتقلت، أمس، 4 مواطنين من ههيا، ضمن جرائم الاعتقال التعسفي؛ استمرارًا لنهجها فى انتهاك حقوق الإنسان وتكبيل الحريات وجرائمها التي لا تسقط بالتقادم.

ولا تزال أجهزة الأمن بالنظام العسكري الانقلابي ترفض الإفصاح عن مصير عدد من أبناء المحافظة تخفيهم قسريًّا منذ اعتقالهم لمدد متفاوتة، ولا تتعاطى مع البلاغات والتلغرافات المحررة من قبل أسرهم، بما يزيد من مخاوفهم على سلامتهم.

 

*اعتقال معلمين من داخل الإدارة التعليمية بالبحيرة

اعتقلت قوات أمن الانقلاب في شبراخيت بالبحيرة، اليوم الثلاثاء، عبدالله عبدالكريم الخولي، أحمد هيكل، من داخل الإدارة التعليمية بشبراخيت ، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة.

من ناحية أخرى، قررت محكمة جنايات الانقلاب بالقاهرة ، تأجيل المعارضة المقدمة من كل من عبدالحليم قنديل، ومنتصر الزيات، ومحمد منيب، ومحمد العمدة، وحمدي الفخراني، ومحمود السقا، على الحكم الصادر ضدهم بالسجن 3 سنوات، في هزلية “إهانة القضاء” الي جلسة 20 يونيو المقبل.

وكانت منظمات حقوقية قد أعلنت مؤخرا، عن وصول عدد المعتقلين في سجون الانقلاب إلى أكثر من 60 ألف معتقل، مشيرة إلى وفاة أكثر من 3 آلاف مواطن خارج القانون، منهم 500 حالة بسبب الإهمال الطبي المتعمّد داخل السجون ومقار الاحتجاز، لافتة إلى ارتفاع أعداد النساء المعتقلات إلى 82 سيدة وفتاة.

وأشارت المنظمات إلى ارتفاع أعداد الصادر بشأنهم أحكام بالإعدام في هزليات سياسية ومن محاكم استثنائية إلى 1317 حكما، منها 65 حكمًا نهائيا واجب النفاذ، مشيرة إلى استمرار ارتكاب جرائم الاختفاء القسري، حيث وصل أعداد المختفين إلى 6421 مختفيا، تم قتل 58 منهم أثناء اختفائهم.

وأضافت المنظمات أن الاعتقالات طالت العديد من المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما طالت صحفيين وإعلاميين، مشيرة إلى اعتقال حوالي 90 صحفيا وإعلاميا.

 

*التشريد وغلق المصانع والتجويع.. هدايا الانقلاب للعمال في عيدهم

في مناسبة عيد العمال التي يحتفل بها العالم في الأول من مايو سنويًّا، يقف عمال مصر أمام تصريحات معسولة لسلطات الانقلاب العسكري، واحتفالات تم إعدادها في أروقة المخابرات، وأزمات لم يشهدها العمال منذ أيام الاحتلال البريطاني لمصر.

حيث يستقبل العمال عيدهم بتشريد المزيد منهم وإغلاق آلاف المصانع والشركات، وقوانين مجحفة تهدر حقوقهم وتزيد آلامهم وتحطم آمالهم في حد أدنى من مقومات الحياة الآدمية. فضلا عن عجزٍ عن العمل والإنتاج؛ بسبب “سياسات البلح” التي تحكم مصر بتعويم العملة المحلية، التي رفعت أسعار الخامات فاضطر أصحاب المصانع لإيقاف عجلات الإنتاج، إلى توغل والتهام من شركات الجيش التي جارت على القطاع المدني، والتهمت المشاريع التي بات يديرها أنفارٌ بنظام السخرة من الجنود، بدلا من العمال الذين يعولون الأسر ويطورون خبرات العمل والإنتاج بحكم عملهم وتاريخهم.

وبجانب ذلك تأتي قوانين العسكر للسيطرة على النقابات العمالية وتدجين الانتخابات؛ لأحكام سيطرة النظام القمعي على ضمائر وعقول مصر المنتجة. وهو ما لن يمر على عمال مصر مرور الكرام؛ فليس بعد التجويع شيء ينتظره العمال، ويبقى الاحتجاج والثورة العمالية هما الحل لمواجهة مشروع العسكر القمعي في مجالات العمل والعمال.

 

*السيسي تعليقا على تمرير الترقيعات: “جبرتم بخاطري وخاطر مصر

في مشهد يعبر عن الاستخفاف بعقول المواطنين واللعب على مشاعرهم قال عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري إن موافقة المصريين على تمرير ترقيعات الدستور التي تمكنه من البقاء بالحكم حتى 2030 تعد “جبرا لخاطره وخاطر مصر”.

وقال السيسي خلال خطاب له اليوم، في احتفالية عيد العمال بمحافظة الإسكندرية مخاطبا المصريين والحضور بالقاعة: “إنتوا (أنتم) جبرتم بخاطري وخاطر مصر”.

وأضاف السيسي: لقد عانت مصر خلال السنوات الماضية من تحدياتٍ جسيمة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية.

وزعم السيسي أنه: لولا برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، الذي تحمله شعب مصر، لما كان من الممكن أبداً وضع حلول جذرية لمشكلات الاقتصاد المصري المزمنة.

وأعلن السيسي في وقت سابق خلال حوار تليفزيوني أنه لا ينوي تعديل الدستور، ومنذ طرح التعديلات للنقاش البرلماني في فبراير الماضي وإقرارها الشهر الجاري، لم يعلن السيسي موقفه منها، وسط حديث رئيس برلمان العسكر علي عبد العال عن أن السيسي لم يطلبها أو يتدخل لتقديمها للمجلس.

ومن أبرز تعديلات الدستور المقترحة زيادة الولاية الرئاسية إلى 6 سنوات بدلا من 4، وإضافة مادة انتقالية تسمح للسيسي بزيادة ولايته الحالية عامين لتنتهي في 2024 بدلا من 2022، وإعادة انتخابه لمدة ثالثة ولايتها 6 سنوات، ما يتيح له البقاء في السلطة حتى عام 2030 وتعميق دور الجيش وإنشاء مجلس للشيوخ.

 

*حملة “حياتك تستاهل تتعاش” هل توُقف انتحار المصريين؟

حملة جديدة غريبة في توقيت غير متوقع أطلقتها سلطة الانقلاب، دفعت خبراء نفسيين وباحثين ميدانيين وسياسيين ونشطاء لمعرفة أهدافها وأسباب توقيتها ومدى جدواها في وقف حالات الانتحار عند المصريين.

كانت أمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان في وزارة الصحّة بحكومة الانقلاب قد أطلقت ، حملة بعنوان “حياتك تستاهل تتعاش” بدعوى مواجهة تزايد حالات الانتحار بمترو أنفاق القاهرة، وذلك بداية من محطة سراي القبة في الخط الأول على أن تشمل الحملة 27 محطة في مترو القاهرة، وتستمر حتى 22 يوليو المقبل.

وحسب رئيس الأمانة منى عبد المقصود، تهدف الحملة إلى مجابهة الأفكار الانتحارية لدى مختلف الفئات، خصوصا بعد رصد 23 حالة انتحار خلال 4 أشهر فقط في مترو الأنفاق الذي يرتاده أكثر من 3 ملايين راكب يوميا.

وقالت إنه تم اختيار محطات المترو التي شهدت انتشارا لحالات الانتحار، بالإضافة إلى المحطات الأكثر كثافة، والمحطات التبادلية، وتلك القريبة من الجامعات.

وأشارت عبد المقصود إلى أن الحملة تستهدف جميع الفئات العمرية والاجتماعية، ويشارك فيها 15 فردا من أطباء وأخصائيين نفسيين وتمريض، بالإضافة إلى متطوعين تم تدريبهم من أساتذة الطب النفسي، وعددهم 280 متطوعا، مضيفة أن الأمانة خصصت خطا ساخنا للأمانة استقبل 200 مكالمة، بينها 40 مكالمة متعلقة بالانتحار خلال الشهرين الماضيين.

أرقام مفجعة

في هذا السياق، قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن معدلات الانتحار تفاقمت إلى 4200 حالة سنويًا، مشيرةً إلى أن 45% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، وارجعت الظاهرة إلى انتشار الفقر والبطالة في المجتمع المصري.

كما أعلنت منظمة الصحة العالمية والمركز القومي للسموم في مصر، أن عدد المنتحرين سنويا تجاوز 4250 منتحرا، أغلبهم تترواح أعمارهم بين الثلاثين والأربعين، فضلا عن عشرات الآلاف من محاولات الانتحار التي تشهدها بيوت وشوارع مصر كل عام، وتظهر آخر إحصائيات المنظمة حول مصر، احتلالها المركز 96 على مستوى العالم من حيث عدد الأفراد المقبلين على الانتحار.

حملة فاشلة

بدروه، قال الباحث الميداني أحمد عبد الرسول حول الحملة، إنها مجرد أداة لتعطيل حالات الانتحار وليس وقفها.

وأشار في تصريحات صجفية إلى أن “ظاهرة الانتحار” لا تواجه بالحملات بل بالأسباب التي تدفع المنتحر إلى الإقدام على هذا الأمر.

الدكتور خالد مصطفى كان له رأي مغاير، حيث كشف عن خطورة الحملات التى تواجه المنتحر.
وقال” مصطفى” فى تصريحات صجفية ،الشعب الذى يقدم على الانتحار فاقد الشخصية ،ومدمر نفسيته، ويجب على الدول قبل إشهار مثل تلك الحملات التوعية بكوارث أكبر وأثقل على قلوب المصريين خاصة الفئة الفقيرة التى تضيع دماؤها أسفل عجلات المترو والقطارات.، وأكد فشل الحملة التى قد تواجه بالسخرية وزيادة المنتحرين، وفق حديثه.

الاكتئاب

وحول تزايد حالات الانتحار خلال الأعوام الأخيرة فى ظل حكم العسكر، قالت الدكتورة سلمى محمود، أخصائية علاج نفسي، إن الأمراض النفسية والاجتماعية أسباب رئيسية للانتحار، موضحة أن “الاكتئاب في أعلى قائمة الأمراض والاضطرابات العقلية والنفسية في أسباب الانتحار، وهو مرض منتشر بشكلٍ كبير بين عامة الناس، ويُشكّل اضطرابات نفسية لا حد لها”.

وأضافت “سلمى”، فى تصريح صحفى، “بالفعل ظاهرة الانتحار باتت منتشرة ومقلقة جدًا؛ لأن أولادنا يفعلون ما يحدث أمامهم دون التفكير في النتيجة التي تعود على الأهل من ذلك، رغم تفاوت أسباب كثيرة لا حصر لها، ويعدّ الانتحار من بين المسبّبات الثلاثة الرئيسية للوفاة، خصوصًا لدى الشريحة العمرية من 15 إلى 50 سنة”.

وقالت خبيرة علم الاجتماع أميرة بدران: إن الاكتئاب هو السبب الرئيسي في الانتحار، بالإضافة إلى الاضطرابات النفسية والاجتماعية والمعيشية والأسرية وغيرها من المشكلات التي تواجه المجتمع بشكل يومي، وبات الإنسان ليس له جهد لتحمل العبء أكثر من ذلك، وأصبحت قضية بالغة الخطورة في مجتمعنا ولا أحد يقف أمامها.

الحالة الاقتصادية

من جانبه، يؤكد أستاذ الطب النفسي، سامح عيسى، أن ارتفاع حالات الانتحار خلال الفترة الماضية له أسباب نفسية واجتماعية واقتصادية، جميعها تمارس ضغوطا على المواطن، موضحا أن كثرة أعداد الشباب وتنوع دياناتهم وثقافاتهم ومستواهم الاجتماعي، وكذلك تنوع المربعات السكنية التي ينتمون إليها، يشير إلى خطورة هذا التطور.

ويرى عيسى، فى تصريح له، أن خطورة تزايد حالات الانتحار تشير كذلك إلى ارتفاع نسبة الاكتئاب داخل المجتمع المصري، وبالتالي فإن انتشار وتوسع الاكتئاب نتيجة الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية يمكن أن يكون له تأثيرات متعددة على المجتمع، مثل ارتفاع حالات الطلاق، وتأخر سن الزواج.

نعيش ليه

فى شأن متصل، شّن مغردون ورواد مواقع التواصل هجوماً على الحملة ووصفوها بالساذجة ،وسط حالة سخرية منها.

حساب باسم” ابنْ أُصُــــــــول” علق قائلا: أطلقت وزارات الصحة، والسكان، والنقل والمواصلات حملة قومية لمكافحة الانتحار تحت شعار “حياتك تستاهل تتعاش”، يتركز نشاطها في مترو أنفاق القاهرة للحد من ظاهرة الانتحار.

عمرنا ما شوفنا أعداد المنتحرين دي سواء بالمترو أو بالحبة بتاعة القمح ، منه لله اللي كان السبب

وسخر يوسف سعيد لطفى من الحملة فكتب : افتتاح أول عيادة حكومية لمواجهة «الأفكار الانتحارية» داخل مستشفى العباسية للصحة النفسية، ضمن حملة «حياتك تستاهل تتعاش»، والتي توفر الكشف المجاني في أول زيارة لها..

وأضاف: السؤال…طب وهيجيبو المنتحر قبل ما ينتحر ولّا بعد ما يخلص انتحاره بالسلامة.

وتساءلت: “أميرة أندلسية” فى سخرية:إنتوا متأكدين انهم هايواجهوا الانتحار ولا هيوجهوهم للانتحار.

بينما رد محمد مصطفى: حملة لوقف الانتحار، طيب شوفوا إيه سبب الانتحار الأول وبعدين اعملوا الحملة بتاعتكم.

الحبة الفسفورية

يأتي ذلك في الوقت الذى دعا عدد من أعضاء لجنة الزراعة في مجلس نواب العسكر إلى اجتماع عاجل الأسبوع المقبل، لبحث ظاهرة تزايد حالات الانتحار بين الشباب بواسطة “الحبة الفسفورية”، التي تستخدم في منع تسوس محصول القمح، والمعروفة كذلك باسم “حبوب حفظ الغلال”.

وطالب نواب بحظر بيع “الحبة الفسفورية” في المحال والصيدليات لوقف إقبال الراغبين في الانتحار عليها بسبب سعرها الزهيد، بعد انتحار ثلاث فتيات من أسرة واحدة باستخدامها مؤخراً في محافظة البحيرة، فضلاً عن وفاة طفلين في محافظة أسيوط، نتيجة تناولهما نفس الحبة التي حصلا عليها من إحدى الصيدليات على أنها مسكن لآلام الأسنان.

وتسبب “الحبة الفسفورية” التهاباً حاداً في المعدة، ونخراً في الكبد، وعدم انتظام بضربات القلب، وتشكل خطورة مميتة عند ابتلاعها، وتصبح الوفاة سريعة حال تناول جرعة كبيرة من المبيد الحشري، بسبب تأثيره على الجهاز التنفسي والقلب والمخ.

وحسب إحصائيات رسمية، احتلت محافظة البحيرة المرتبة الأولى في الانتحار بتلك الحبة منذ بداية العام الحالي، بعد انتحار 13 شخصاً، ثم 10 حالات انتحار في محافظة المنوفية، و8 في محافظة الدقهلية، و7 حالات في كل من محافظات الفيوم والشرقية ودمياط، بالإضافة إلى حالات انتحار ببقية المحافظات.

 

*أوقاف الانقلاب تمنع تحفيظ وتكريم حفظة القرآن في رمضان!

في محاولة للحد من التجمعات في شهر رمضان، ومواصلة للهجمة الشرسة على المصريين، أصدرت وزارة أوقاف العسكر قرارا بعدم تنظيم أي فعاليات للجمعيات في المساجد خلال شهر رمضان.

وطالب المنشور، جميع مديريات الأوقاف بعدم السماح بتنظيم أي فعاليات تكريم لأي جمعية بالمساجد وفي حالة تكريم حفظة القرآن الكريم لا بد أن يجري الامتحان النهائي بمعرفة القطاع الديني بديوان عام الوزارة.

مكبرات الصوت

يشار إلى أن نظام العسكر دأب على إظهار عداوته للإسلام والمساجد والقرآن حتى في شهر رمضان، فقد سبق قرار منع “حلقات حفظ كتاب الله” قرارا بمنع استخدام مكبرات الصوت في غير الأذان والإقامة، في شهر رمضان، وفق ما كشفه جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والذي أكد أنه جرى التنبيه على مديري المديريات بعدم بث صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت؛ بدعوى عدم إحداث تشويش بين المساجد وبعضها، وتوفير راحة للمرضى وكبار السن، مشددًا على أنه سيتم إحالة أي إمام يخالف تعليمات الوزارة للتحقيق مباشرة.

كان موقع “الخدمات الإخبارية الدينية، “Religion News Service”، كشف قبل فترة أن سلطات الانقلاب منعت الدروس الدينية في 20 ألف مسجد خلال رمضان وغلق زوايا ومساجد ونزع ميكروفونات بعض الزوايا والمساجد، كإجراء احترازي بدعوي “مواجهة التطرف والعنف”.

وأشار الموقع إلى أن هذه الحملة على المساجد بدأت عقب الانقلاب ودعوة عبد الفتاح السيسي لتجديد ما يسمى “الخطاب الديني ضد الإرهاب”، وأن استهداف سلطات الانقلاب للزوايا هدفه “منع التحريض والتطرف الذي يحدث في عدة محافظات”، بحسب زعمهم.

وقال إن المصريين غاضبون من هذا الحظر المفروض على الدروس الدينية في المساجد، لكن السلطات “تعتبره خطوة هامة للسلامة العامة”!

وكشف عن أن العقوبات التي فرضتها سلطة الانقلاب الامنية والاوقاف زادت بالنسبة لبعض المساجد التي جري انتزاع مكبرات الصوت الخاصة بمآذنها بدعوى أنها تؤذي الجيران، رغم أنها تستخدم للأذان والصلاة.

كما تم طرد العشرات من الأئمة من المساجد بدعوى أنهم يخالفون المواضيع التي تفرضها عليهم سلطة الانقلاب في الخطب.

مقارنة لصالح الرئيس مرسي

وقارن الموقع بين وضع المساجد في عهد الرئيس الشرعى المختطف د. محمد مرسي، من يونيو 2012 إلى يوليو 2013، حيث شهدت الحياة الدينية حرية كبيرة وانتعشت مئات الزوايا والمساجد وبين ما تعتبره سلطة السيسي الآن “خرقا للقوانين التي تتطلب مسافة بين المساجد”، والقيود التي تفرضها عليها.

ونقل عن خبراء قولهم إن الائمة والوعاظ حصلوا على حرية كبيرة في عهد الرئيس مرسي في الوعظ والارشاد ولم تكن هناك قيود أي أحد ولم يكن هناك شكاوى من مكبرات الصوت خاصة في وقت متأخر من الليل خلال شهر رمضان، عكس الوضع الحالي وتعاظم القيود.

ويشير الموقع الإخباري إلى أن سلطات الانقلاب لم تكتف بهذه التضييقات ولكنها فرضت ما أسمته “اختبارا وطنيا للأئمة” لقياس ولائهم ومهاراتهم كمتحدثين ومعلمين دينيين”، وينقل عن أسامة العبد، الرئيس السابق لجامعة الأزهر، تأييده لهذه القيود التي فرضها السيسي بدعوى تجديد الخطاب الديني.

كاميرات مراقبة

كانت وزارة أوقاف الانقلاب قد قامت بتركيب كاميرات مراقبة ذات قدرات تسجيل صوتي في الآلاف من المساجد عام 2015، وجرى تركيب الكاميرات لأول مرة في مسجدي النور والسيدة زينب في القاهرة.

وقال وزير أوقاف الانقلاب مختار جمعة: إن موظفيه سيراقبون الخطب بدعوى ضمان عدم تسليم رسائل متطرفة.

ضم المساجد

وقبل عام أثار قرار لوزارة الأوقاف بضم جميع المساجد دعويا وإداريا وإلغاء ما يسمى بالمساجد الأهلية أو مساجد الجمعيات، جدلا واسعا بعد أن أضحت حكومة الانقلاب تسيطر على جميع المساجد .

وكشفت مصادر مطلعة أن القرار يمهد لغلق الآلاف من الزوايا في خطبة الجمعة، وتستند وزارة الأوقاف في ذلك لبعض الآراء الفقهية، التي تجيز عدم إقامة صلاة الجمعة، إلا في المساجد الجامعة، وغلق الزوايا المجاورة للمساجد الكبرى.

وأوضحت أن النظام الجديد يشمل الإشراف الدعوي ومعاقبة الخطباء المخالفين لتعليمات الأوقاف، فيما يخص الالتزام بالخطبة الموحدة، ومنع تشغيل مكبرات الصوت.

ويبلغ عدد المساجد الحكومية التابعة للأوقاف 130 ألف مسجد، يقوم بأداء الخطبة والدروس الدينية فيها 58 ألف إمام وخطيب معينين بالوزارة، وتتم الاستعانة بعدة آلاف من خريجي جامعة الأزهر لأداء خطبة الجمعة بمكافأة مالية شهريا، الأمر الذي يوضح صعوبة الضم الكلي للمساجد.

 

*نبوءة “الإيكونوميست” تتحقق.. مصر العسكر تتصدر مؤشرات البؤس العالمي

قبل عامين، نشرت مجلة “الإيكونومست” البريطانية نبوءة تحدثت عن “خراب مصر” ؛ نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية.

وأدرج مؤشر “الازدهار والرخاء” الصادر عن معهد “ليجاتوم” البريطاني، مصر العسكر فى المرتبة 149، متراجعة بذلك ثلاث نقاط عن العام الماضي، ومتصدرة أسوأ البلدان على سلم الحريات الشخصية.

كانت مجلة “الإيكونومست” البريطانية، قد خصصت تقريرا للحديث عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، حمل عنوان “خراب مصر”، وتنبأت في تقريرها المطول بثورة شبابية وشيكة.

نبوءة “الإيكونومست” تتحقق تدريجيًا، وملامح الانهيار في الاقتصاد المصري بدأت تتبلور، والغضب الشعبي يتفاقم، وكان سائق “التوك توك” الذي انفجر ناقدًا للأوضاع المعيشية الصعبة بأسلوب صادق ومعبر، أحد أبرز أوجه التعبير في هذا الصدد، فمصر عادت إلى عهد الطوابير أمام الجمعيات ومحلات البقالة التي كانت سائدة في السبعينيات، فالمحلات خاوية، وأزمة اختفاء السكر تعكس “رمزية” حالة السخط وارتفاع الاسعار، واختفاء السلع الضرورية.

وكشف التقييم أن مصر حصلت على المرتبة 121 في المساواة الاقتصادية، و109 في جودة بيئة الاستثمار، و117 في الحكم، و105 في جودة التعليم و101 في جودة الصحة، و97 في الأمن والأمان، و141 في رأس المال الاجتماعي، و84 في جودة البيئة الطبيعية.

يشار إلى أن معهد، “ليجاتوم” الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له، يصدر قائمة سنوية بالدول الأكثر رخاء، حسب مؤشر “ليجاتوم للازدهار العالمي”، والذي يرصد مستويات الرخاء والازدهار في 149 دولة.

التضخم الاقتصادي

ووصل معدّل التضخّم السنوي في مصر إلى 12.2% خلال شهر يناير من العام الحالى 2019، مرتفعًا بنسبة 0.8% عن معدّله في ديسمبر 2018، حين كان يبلغ نسبة 11.1%، وذلك وفق ما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في بيان له، والذى اكد ان التضخم يشهد ارتفاعا مطّردا منذ نوفمبر 2016 عقب تحرير سعر صرف الجنيه، ونقلت وكالة “رويترز” ، إنّ “الأغذية والمشروبات هما السبب الرئيسي في ارتفاع التضخم.

وفي 10 مايو 2018، رفعت حكومة الانقلاب أسعار تذاكر مترو الأنفاق بنسب 50% و150% و250%، وفي يونيو الماضي، رفعت الحكومة أسعار مياه الشرب للاستخدام المنزلي، للمرة الثانية في غضون أقل من عام، بنسب وصلت 44.4%، كما رفعت أسعار شرائح استهلاك الكهرباء للاستخدام المنزلي، بمتوسط 26% ووصلت 69.2%، وزادت أسعار الوقود بنسب وصلت 66.6%؛ بينما في يوليو، قررت حكومة الانقلاب، رفع أسعار الغاز المستخدم في المنازل والنشاط التجاري، بزيادة 75%، اعتبارا من أغسطس الماضي، وفي نهاية ديسمبر 2018، أبقى البنك المركزي المصري على معدلات الفائدة ثابتة عند 16.75% للإيداع و17.75% للإقراض.

ويشكو المصريون، الذين يعيش الملايين منهم تحت خط الفقر، من صعوبات في تلبية الحاجات الأساسية بعد قفزات متتالية في أسعار الوقود والدواء والمواصلات؛ كما تشهد أسعار الخضراوات والفاكهة زيادات متواصلة خلال الفترة الأخيرة وهو ما دفع السلطات إلى طرح بعض السلع الغذائية للمواطنين بأسعار أقل من سعر السوق في محاولة لتخفيف المعاناة عن كاهلهم.

البؤس للمصريين

يأتي ذلك فى وقت تنهار فيه مصر فى ظل حكم العسكر بقيادة الديكتاتور السيسي، حيث وضع المؤشر الاقتصادي التابع لشبكة بلوبمرج الأميركية، مصر في لائحة تضم العشر دول الأوائل التي تعاني من “البؤس الاقتصادي” لعام 2018، ويقوم المؤشر بإحصاء معدل البطالة والتضخم المالي في الدول، في معادلة تنص على أنّ التزايد في هذه النسب والأرقام، ينتقص بالضرورة من رفاهية المواطن.

وتراجعت مصر على هذا المؤشر للمرتبة الرابعة هذا العام بعد أن كانت في المرتبة الثانية العام الماضي، ما يعني أنّها رابع دولة في العالم من حيث بؤس” مواطنيها .

وتتوقع الشبكة أن ارتفاع الأسعار سيكون أكثر تهديدا من البطالة للاقتصاد العالمي هذه السنة، وبأنّها ستؤثر بشكل مباشر على درجة “البؤس الاقتصاديفي الدول.

وكشفت تقارير صادرة عن مؤسسات رسمية، أن حالة الفقر المدقع الذي يعيشه الشعب المصري تحت وطأة حكم العسكر، تسببت في انحدار مستوى المعيشة بالأسر، ووصول غالبية الشعب إلى منحنى خطر. يأتي هذا بالتزامن مع اليوم العالمي للحد والقضاء على الفقر.

مصر السيسي

الأرقام التى تكشف اندحار المصريين بعهد مصر السيسى، تؤكد أن مُعدلات الفقر وصلت إلى ٢٧.٨٪ من إجمالي عدد السُكان في ٢٠١7، مقارنة بـ١٦.٧٪ في عام ٢٠16، حسبما أكد بحث قام به الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عن الدخل والإنفاق في الأسرة المصرية، ما يعني أن ٢٥ مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر؛ حيث يصل دخل الفرد في هذه الشريحة إلى أقل من ٤٨٢ جنيها شهريًا.

ونشر الجهاز المركزي للإحصاء تقريرًا عن الفقر في مصر، مؤكدًا أن أسعار اللحوم والدواجن والسلع الغذائية ارتفعت بشدة، ما أدى إلى تراجع نصيب الفرد من الغذاء، وينذر بكارثة غذائية في مصر يدفع ثمنها الجيل القادم.

وكشفت بيانات الجهاز عن انخفاض متوسط نصيب الفرد المصري من اللحوم الحمراء بنسبة 29.4% إلى 9.6 كجم؛ لانخفاض الإنتاج والواردات من لحوم الأبقار والجاموس.

وبحسب الجهاز، انخفض نصيب الفرد من القمح بنسبة 2.3% إلى 137.8 كجم مقابل 141.1 كجم، كما تراجع متوسط نصيب المصري من الأرز بنسبة 11.3% إلى 34.7 كجم مقابل 39.1 كجم، ومن الخضراوات بنسبة 7.3% إلى 86.3 كجم مقابل 93.1 كجم، ومن الفاكهة بنسبة 1.6% إلى 62.6 كجم مقابل 63.6 كجم، ومن لحوم الدواجن والطيور بنسبة 5.6% إلى 10.1 كجم مقابل 10.7 كجم.

هياكل الفراخ

وعلى وقع الكوارث وحالة الفقر الشديدة، لم يجد الشارع بُدًّا من شراء ما تبقى من الطعام، حيث انتشرت داخل الأسواق العامة في المحافظات أكشاك تبيع بقايا الدواجن التي تحتوي على الأرجل والأجنحة والعظام والرقبة، بعد ارتفاع أسعار الدجاج إلى أسعار فلكية، فقرر الغلابة تركها وتوجهوا للاعتماد على فضلاتها، وبعضهم اتجه إلى شراء الهياكل والأرجل

وهناك الأجنحة بمفردها دون الرقاب والهيكل العظمى، إلا أن سعرها مرتفع عن باقى الفضلات، ليصل متوسط سعر الكيلو إلى 16 جنيهًا، وهى بديل أيضا للبعض عن لحوم الدجاج.

يقول الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، في تصريحات صحفية: إن سعر الهياكل في ارتفاع نتيجة لزيادة الطلب عليها، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من المصريين يعيشون عليها؛ بسبب انخفاض أسعارها مقارنة باللحوم والدواجن البيضاء.

ثلث السكان

وكشف الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، عن ارتفاع مُعدلات الفقر وارتفاع مُعدلات الفقر المصحوبة بزيادة مظاهر الفقر المدقع، التي لم تكن موجودة فى مصر بنسب مُرتفعة كما الوضع الحالي.

ويقول نافع: نسب الفقر كانت وما زالت موجودة بأرقام كبيرة، لكن مظاهر الفقر المدقع الحالية لم تكن موجودة من قبل بهذا الشكل الضخم، فالآن يلجأ عدد كبير من المواطنين لشراء بواقى الطعام والدواء والملابس لسد احتياجاتهم نتيجة للدخول المتدنية والبطالة، ويتجلى أيضًا الأمر فى أعداد من يتهافتون على أموال الزكاة والصدقات والتبرعات الكبيرة.

ويُضيف: الإحصاءات الرسمية تُشير إلى أن ثلث عدد سُكان مصر تحت الفقر، لكنّ المُرشحين للانزلاق تحت خط الفقر نسبة أكبر، وهذا يعني أن أى تغيير عنيف فى مستويات الدخول ربما يدفع نسبة كبيرة من عدد السُكان إلى خط الفقر لتُضاف إلى صفوف المطحونين.

يشار إلى أنّ مؤشر “البؤس الاقتصادي” لا يصف بالضرورة وضع السكان في هذه البلدان، وأنّ العكس، أي انخفاض نسب البطالة والتضخم لا يعني بالضرورة أن هناك تحسّن ما في الرفاهية الاجتماعية للمواطنين.

 

*ارتباك بحكومة الانقلاب.. إثيوبيا تستعد لبدء تخزين المياه في بحيرة السد

كشفت مصادر مطلعة بحكومة الانقلاب، عن وجود حالة من الارتباك في أروقة النظام العسكري الانقلابي داخل جهاز المخابرات العامة ووزارتي الخارجية والري؛ إثر توارد معلومات تؤكد شروع الحكومة الإثيوبية في تخزين المياه أمام بحيرة سد النهضة خلال الصيف الجاري.

وبحسب هذه المصادر، فإن نظام العسكر يسعى إلى عقد اجتماع تشاوري جديد بشأن هذه التطورات على مستوى وزراء المياه والري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا، بعد توقف كل الآليات التشاورية بهذا الشأن في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس السوداني عمر البشير.

بعثت وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب برسالة رسمية غاضبة إلى الحكومة الإثيوبية، طالبت فيها بضرورة تحديد موعد في أسرع وقت لعقد اجتماع تشاوري جديد، وعدم التعلل بالأوضاع في السودان للتهرب أو التأجيل.

أما داخل وزارة الري فتسود حالة من القلق والارتباك بين المسئولين عن ملف السد، بعدما رفعت أجهزة (سيادية) تقارير خاصة تشير إلى تطورات جديدة بشأن عمليات البناء والتشغيل، قائلة إن آخر التقارير الصادرة في هذا الصدد توضح وجود تطورات إنشائية كبيرة على مستوى عمليات تشغيل التوربينات، وهي واحدة من أكثر المراحل أهمية.

التعديلات الجديدة- بحسب تقارير جهاز المخابرات العامة المصرية- هي بدء إدخال تعديلات مساحية على مجرى النهر أمام السد، وهو ما يشير إلى تحركات لدى الجانب الإثيوبي لبدء عملية التخزين خلال موسم الفيضان المقبل، وذلك بشكل مُخالف للاتفاقات والتعهدات، بأن يتم التشاور الموسع قبل البدء في مثل تلك الخطوات التي تؤثر بالتبعية على دولتي المصب، مصر والسودان.

وطلب جهاز المخابرات من الخبراء الفنيين بوزارة الري رصد جميع التطورات، والمتابعة الدقيقة  في ضوء التقارير الواردة، وكذلك الصور الجوية الملتقطة عبر الأقمار الصناعية لموقع السد ومقارنتها بسابقتها، لمعرفة حجم التطورات التي تجري على مختلف المستويات، الإنشائية والفنية.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تصريحات صدرت، الأسبوع الماضي، من جانب المدير التنفيذي لمشروع السد في إثيوبيا “كفلى هورو”، أكد فيها أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار الأخطاء السابقة المتعلقة بالأعمال الكهروميكانيكية للسد، و”بناءً على هذا، تم التعاقد مع شركات عالمية يمكنها استخدام المواد عالية الجودة للحصول على أفضل إنجاز للسد”.

يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه وزير الدولة في وزارة المياه والري الإثيوبية “فريهوت ولد هانا”، أن “المشروع التنموي للبلاد ليس معلقا على دولة أخرى”، في إشارة إلى الأحداث التي يشهدها السودان. وأعلنت وزارة المياه والري الإثيوبية عن أن التطورات الأخيرة في السودان لن تؤثر بشكل أساسي على مصير المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن سد النهضة.

أما بشأن موقف نظام السيسي من المجلس العسكري في السودان، فقد أوضح مسئول بحكومة الانقلاب أنه “جرى اتفاق بين النظام في مصر مع قيادة المجلس العسكري على اعتبار ملف السد ملفًا سياديًّا في السودان، وبالتالي يكون خاضعًا بشكل أساسي للمجلس وليس لأي حكومة تنفيذية مدنية أو سياسية”، لافتا إلى أن “القاهرة تعلم جيدا أن القيادة السياسية المصرية لا تحظى بترحيب في الشارع والأوساط السياسية السودانية؛ نظرًا لكونهم يرون أنها كانت داعمة للبشير”.

وأضاف أن أديس أبابا تسعى جاهدة لاستغلال حالة الفراغ السياسي في السودان، وتحقيق أكبر قدر من الإنجاز في إنشاءات السد، ومواصلة سياسة الأمر الواقع كما فعلت في أعقاب ثورة 25 يناير، وتغيير كافة الخطط الخاصة بالسد، ومضاعفة حجمه وزيادة قدرته الاستيعابية.

 

*من أطاع السيسي فقد أطاع الله.. إفتاء الانقلاب تشرعن لنظام الحاكم بأمر الله

يبدو أن نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي يستعد لتأسيس مرحلة جديدة من القمع والاستبداد، تقوم على تأليه قائد الانقلاب، واستنساخ تجربة الحاكم بأمر الله، يكون فيها الأمر للسيسي بدعوى أن طاعته من طاعة الله، رغم أنه اغتصب الحكم بقوة السلاح وعبر انقلاب عسكري على رئيس منتخب بإرادة الشعب الحرة.

جاء ذلك على خلفية الجدل الذي أثارته دار الإفتاء السيسية، التي تحولت إلى بوق لنظام الانقلاب، وأصدرت بيانًا مثيرًا للجدل، واعتبرت “الإفتاء” أن مساندة ولى الأمر والنصح له، والبعد عن مخالفته، والصبر والمصابرة معه، والدعاء له بالتوفيق، هي من سمات المؤمنين الصالحين، ويصبح المنتقدون له والمخالفون لسياساته القمعية وتنازله عن الأرض والعرض هم من المعذبين الفاسقين.

دار الإفتاء السيسية تستهدف بمثل هذه الفتاوى الشاذة التزلف للعسكر والفوز برضا الحكام الظالمين، الذين لا يتقون الله في شعب أو وطن أو دين.

وفي وصلة البيانات التي تصدرها إفتاء السيسي لدعم النظام بعد أن تركت الحلال والحرام وتفرغت لخدمة النظام، كشفت دار الإفتاء- عبر فيديو رسوم متحركة أنتجتها ونشرتها على صفحتها الرسمية يوم السبت الماضي- عن أن هذا الرأي أجمع عليه علماء الأمة؛ عملًا بالأمر الإلهي في قول الله تعالى: “يا أَيها الَّذين آمنوا أَطيعوا اللَّه وأطيعوا الرسول وأُولي الأمر منكم، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك”.

بل شددت “إفتاء السيسي” على أن الشريعة الإسلامية ترى أن عمل الحاكم في سياسة أمور البلاد والعباد يعد من أعظم الأعمال التي يتم التقرب بها إلى الله، مؤكدة أن مساندة الحاكم في القيام بمهام عمله واجب شرعي وإنساني، به يتحقق استقرار المجتمعات، وتحفظ العقائد، وتقام شعائر الدين، وأن نجاح الحاكم في عمله نصرة لدينه وقوة لوطنه”!. ولم توضح “إفتاء السيسي” حكم الحاكم الظالم، وما هي الإجراءات التي يمكن أن يفعلها المحكومون حال خرج الحاكم على العقد وباع الأرض كما حدث مع تيران وصنافير، وقتل النساء والأطفال، في الوقت الذي كانت تعتبر “إفتاء السيسي” ومشايخ العسكر أن الرئيس مرسي يجب الخروج عليه لمجرد أنه لم ينجز برنامج أول مائة يوم في حكمه.

وقال الناشط أحمد سعيد: “السمع والطاعة فيما يرضي الله ورسوله فقط، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، أرى أن هذا الفيديو مسيس، اتقوا الله”.

وعلق أحمد عراقي فقال: “انتوا بتهزروا صح؟ انتوا بتوع دين ولا بتوع سياسة؟ ولو أولى الأمر بيخرب البلد برضوا نمشي وراه؟ انتوا كمان بقيتوا تطبلوا؟ حسبي الله ونعم الوكيل”.

وكشف التقرير المنشور عن أن بيان دار الإفتاء غير المبرر، أثار موجة من الاستهجان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها صورة كاريكاتورية في فبراير الماضي، عبر حساباتها على “تويتر”، تظهر رجلا ملتحيا يرتدي جلبابا أبيض، ويلف حول خصره حزامًا ناسفًا، وتحت الصورة تعليق يقول: “التستر على الإرهابيين مشاركة في جرائم الإرهاب”!، وهو ما اعتبره كثيرون تشويها لصورة جميع المسلمين الملتزمين.

كما نشرت دار الإفتاء، اليوم التالي، عددًا من التغريدات التي تهاجم جماعة الإخوان المسلمين، وتحرض عليها بشكل مباشر، قائلة إنهم “خوارج العصر”، وأكدت أن ما يقوم به الجيش والشرطة من مقاومة للجماعات الإرهابية يعد من أعلى أنواع الجهاد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بتتبع جماعات التطرف، وأجمع العلماء على وجوب قتالهم.

بل إن دار الإفتاء شرعنت جرائم السيسي، ونفذت سلطات الانقلاب بناءً على أحكام من الإفتاء حكم الإعدام في 42 معتقلا من معارضي النظام، بموافقة من مفتي الجمهورية شوقي علام، رغم مناشدات منظمات حقوقية محلية ودولية لوقف التنفيذ، وتأكيدها أن اعترافات المتهمين بارتكاب الجرائم تم انتزاعها تحت التعذيب، فيما ينتظر 50 معارضًا تنفيذ العقوبة ذاتها، بعدما صدرت بحقهم أحكام نهائية بالإعدام في عدد من القضايا.

بوق لشرعنة جرائم السيسي

ونقل التقرير عن الباحث الإسلامي عاصم عبد الهادي، أن نظام الانقلاب كان حريصا منذ أيامه الأولى، بل حتى قبل تنفيذ الانقلاب، على الاعتماد على رجال الدين المقربين من السلطة في الترويج لسياساته، وتبرير المجازر والانتهاكات الوحشية التي يرتكبها، والتأكيد للجنود المشاركين في هذا القمع بأن ما يفعلونه ليس مخالفا للشرع، بل هو نوع من الجهاد!.

وأضاف عبد الهادي، أن أمثال المفتي الأسبق علي جمعة، ووزير الأوقاف مختار جمعة، والمفتي الحالي شوقي علام، هم من أهم العناصر التي يعتمد عليها السيسي في تمرير أفعاله المتعارضة بشكل فج مع تعاليم الدين الإسلامي، التي تحرم الظلم والاعتداء على الحقوق، لكنهم يحاولون إقناع المصريين بأن السيسي يعمل لصالح البلاد والعباد، وأن عدم معارضته هي من الدين.

وأكد أن الغالبية العظمي من الشعب المصري لم تعد تتأثر بهذه الفتاوى والتصريحات، وباتت تعرف جيدا أن دار الإفتاء وغيرها من المؤسسات الدينية الرسمية هي أبواق للنظام، تدافع عن تصرفاته أيا كانت، وتلبسها لباس الدين بالباطل.

فيما قال الشيخ جمال القاضي، أستاذ العقيدة الإسلامية، إن مثل تلك التصريحات تخصم من رصيد المؤسسات الدينية في نفوس المصريين، وتهز ثقة المواطن العادي في رجال الدين بشكل عام.

وأضاف القاضي أنه في السنوات الأخيرة، خرجت دار الإفتاء عن دورها الشرعي المعروف طوال عقود طويلة، وانشغلت بأمور سياسية، وأصدرت بيانات وفتاوى مثيرة للجدل، تفرق المصريين ولا تجمعهم، على الرغم من مطالبة الكثيرين بفصل الدين عن السياسة!.

وتابع: “إذا ألقيت نظرة سريعة على صفحة دار الإفتاء على “فيسبوك”، ستجد سيلا هائلا من الانتقادات والتعليقات الرافضة لنهجها، وأصبح كثيرون يسخرون من آرائها، ويتعاملون معها كما لو كانت متحدثا إعلاميًّا للحكومة!.

 

*صفقة القرن على الأبواب.. حصار مالي لحماس تقوده السعودية والإمارات ومصر

في الوقت الذي تستغل فيه الإمارات والسعودية أموالهما لتدمير المنطقة العربية، ودعم الانقلابات في مصر واليمن والجزائر والسودان وليبيا، تعمل هاتان الدولتان على حصار حركة حماس ماليا، في إطار مخطط الكيان الصهيوني، من أجل تجويع الفلسطينيين، والضغط عليهم من أجل التمرد ونشر الفوضى في القطاع، كنوع من أنواع العقاب على مقاومة حركة حماس للاحتلال، وإجبارها على القبول بصفقة القرن الأمريكية التي سيُعلن عن باقي تفاصيلها بعد شهر رمضان المعظم.

وكشف تقرير صحفي عن أن حركة “حماس” تمر بضائقة مالية هي الأكبر منذ تأسيسها قبل أكثر من ثلاثة عقود؛ نتيجة الإجراءات المشددة التي اتخذتها أطراف عربية من بينها السعودية والإمارات، بالإضافة إلى الدور المصري في خنق قطاع غزة من خلال غلق معبر رفح.

وكشف التقرير المنشور على صحيفة “العربي الجديد”، اليوم الثلاثاء، عن أن السعودية والإمارات عملتا على تجفيف منابع تمويل الفلسطينيين في قطاع غزة. وأعلنت “حماس” عن آليات جديدة لتلقي الدعم، كان أبرزها ما كشفت عنه “كتائب القسام” من اتخاذها العملة الرقمية “البتكوين” طريقا لتلقي الدعم، إلى جانب اعتماد الحركة على إدراج ضخ الأموال ضمن التفاهمات من أجل دعم الأسر الفقيرة والمحافظة على ديمومة الأموال.

إلا أن السعودية قامت بإجراءات غير مسبوقة، من خلال سلسلة اعتقالات بحق فلسطينيين بتهمة جمع أموال ونقلها إلى الحركة في قطاع غزة، إلى جانب إعلان السلطات الألمانية أخيرا عن إغلاق مؤسسات فلسطينية، على خلفية مزاعم جمعها أموالًا لحركة “حماس”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في “حماس”، وجود إجراءات مشددة من دول خليجية، وتحديدا من الإمارات والسعودية، على جمع الأموال لصالح القضية الفلسطينية، سواء من خلال الأشخاص أو حتى الجمعيات الهادفة لدعم الشعب الفلسطيني وتمويل مشاريع تنموية وخيرية.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، قد تحدث خلال جلسة جمعته بالفصائل الفلسطينية قبل أيام، عن حرب قديمة جديدة متطورة تهدف لتجفيف منابع تمويل قوى المقاومة الفلسطينية والعربية. وهو ما سار عليه الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة خالد مشعل، الذي تحدث عن أن القضية الفلسطينية، وتحديداً المقاومة، تواجه أزمة تمويل حاليا، في الوقت الذي تمكّنت فيه من التغلب على إشكالية شراء السلاح ونقله إلى غزة عبر تصنيعه محليًّا.

ونقلت الصحيفة كذلك عن عضو المكتب السياسي لـ”حماس” محمود الزهار، علم حركته بوجود اعتقالات أخيرا على خلفية جمع أموال للقضية الفلسطينية أو الحركة، وهو الأمر الذي وصفه بأنه من أجل الهرولة وراء التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الزهار: إن هناك سياسة متبعة منذ سنوات طويلة تستهدف التمويل المتعلق بالقضية الفلسطينية وقوى المقاومة، في الوقت الذي يتزامن فيه هذا الأمر حاليًا مع هرولة واضحة وسير خلف التطبيع والانفتاح على الاحتلال.

وعن تأثير هذه المحاولات على حركته وانعكاسها سياسيا، شدد الزهار على أنه لا توجد أي انعكاسات على سلوك الحركة سياسيا، إذ أنها لا تزال تحافظ على المنهج ذاته والمواقف المعلنة نفسها منذ تأسيسها، قائلا: “في تصوري نحن أفضل حاليا، خصوصا أن الشارع الفلسطيني، باستثناء بعض المُطبعين فقط، يسيرون على النهج والفكر ذاته الذي نحن فيه، إضافة إلى الإمكانيات والأدوات التي جرى تطويرها خلال السنوات الماضية

ولم يتوقف حصار قطاع غزة على أذرع الكيان الصهيوني في الوطن العربي من خلال مصر والسعودية والإمارات، بل امتد من الداخل عن طريق السلطة الفلسطينية الموالية للكيان الصهيوني، وفرضت السلطة الفلسطينية، وعبر سلطة النقد التابعة لها، والتي تعادل البنك المركزي، إجراءات مشددة على إجراءات التحويلات المالية المنقولة إلى غزة من خلال البنوك والقنوات الرسمية، في الوقت الذي سارت فيه حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى باتجاه البحث عن مصادر غير رسمية لنقل الأموال.

وخلال السنوات الماضية، أغلقت السلطة مئات الحسابات الخاصة بالجمعيات الخيرية ذات الطابع الإسلامي، التي كان الكثير منها يتبع للحركة ولفصائل فلسطينية أخرى، وهو ما أثر على قدرتها على تنفيذ الكثير من البرامج الاجتماعية والاقتصادية في غزة.

ونقل التقرير عن الكاتب والمحلل السياسي، تيسير محيسن، أن “كل ما يجري الآن في المنطقة يندرج ضمن سياسات ميدانية في الإقليم العربي تنبع من خطة استراتيجية تتشارك بها أطراف فلسطينية وإقليمية ودولية”.

واعتبر أن “هذه الخطة تهدف إلى تصفية معسكر المقاومة بجميع عناصره، وعلى رأسه حركة حماس، عبر ملاحقة أي شخص أو مؤسسة على علاقة بجمع الأموال ونقلها للمقاومة الفلسطينية في غزة”.

وأوضح أن “هناك إجراءات تجري حاليا في المنطقة تستهدف أشخاصا، بالإضافة إلى إجراءات في أوروبا، كان آخرها في ألمانيا، من خلال ملاحقة لمؤسسات تحمل طابعًا إسلاميًّا، يعتقد أن لها علاقة بجمع أموال للفلسطينيين وللقطاع”.

ودلل محيسن على ما يحدث بأنه يستهدف تجفيف منابع تمويل “حماس” والمقاومة الفلسطينية من أجل إضعافها وانتزاع مواقف سياسية لها علاقة بما يجري في المنطقة حاليًا، على اعتبار أن المال عصب العمل، موضحا خلال تعليقه على إمكانية تكرار نموذج منظمة التحرير الفلسطينية مع “حماس” وقوى المقاومة في غزة، أنه مستبعد إمكانية ذلك نتيجة للاختلاف الجغرافي، على اعتبار أن فصائل المقاومة الفلسطينية موجودة في القطاع وليس في دول عربية، كما حدث مع المنظمة في ثمانينيات القرن الماضي.

ونبّه إلى أن حركة “حماس” تمتلك من القوة العسكرية ما يمكّنها من إزعاج الأطراف الفاعلة في المنطقة من خلال عملية التطوير المستمرة لقدراتها خلال السنوات الماضية، إلى جانب وجودها على الأراضي الفلسطينية، مع ما تقوم به من محاولات متواصلة لنقل المال لغزة.

وخلال التفاهمات الأخيرة مع الاحتلال، التي جرت بوساطة قطرية ومصرية وأممية، كان واضحا التركيز على نقل الأموال إلى القطاع مع زيادة أموال المنحة القطرية، أملا في التخفيف من الواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي نتيجة للتشديدات المالية المفروضة على غزة.

 

*اليوم.. الحكم بهزليتي “الضغط العالي” و”الإضرار بالاقتصاد

تصدر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر شبيب الضمراني، حكمها في محاكمة 45 مواطنًا، بينهم 35 حضوريًا و10 غيابيًا، بالقضية رقم 610 حصر أمن دولة عليا لسنة 2014، المعروفة إعلاميًّا بـ”خلية أبراج الضغط العالي”.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمتهمين فى القضية الهزلية اتهامات، تزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف رجال الأمن والقضاة والقوات المسلحة والمنشآت الحيوية، وحيازة مفرقعات، وتكدير السلم العام، وإرهاب المواطنين، وحيازة أسلحة وذخيرة.

كما تصدر محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، حكمها اليوم في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”الإضرار بالاقتصاد، والتي تضم رجل الأعمال حسن مالك ونجله، ورجل الأعمال عبد الرحمن سعودي و21 آخرين.

كانت نيابة الانقلاب قد لفقت للمعتقلين في القضية الهزلية اتهامات مثيرة للسخرية، من بينها النيل من مقومات مصر الاقتصادية، والمسئولية عن أزمة الدولار في البلاد حين كان سعره 8 جنيهات، فيما وصل بعد اعتقالهم إلى 18 جنيهًا، زاعمة أنهم قاموا بتمويل جماعة محظورة بالأموال، وانضموا لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون.

وتواصل محكمة جنح مدينة نصر، جلسات محاكمة معتقل في أحداث عنف قسم شرطة أول مدينة نصر، والتي وقعت فى شهر يوليو عام 2012، لجلسة 30 أبريل الجاري لتلبية طلبات الدفاع.

 

*ركود بالأسواق والأسعار عند مستويات قياسية

سيطر الركود الشديد على الأسواق خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في ظل انهيار القدرة الشرائية للمصريين، واستمرار الارتفاع في أسعار مختلف السلع.

وشهد الذهب ثباتًا نسبيًّا في سعره رغم ضعف الإقبال عليه، وظل الدولار هو الآخر عند نفس مستواه بالتزامن مع عودة البنوك من إجازتها.

العملات

البداية من أسواق الصرف، ووفق ما أعلنته البنوك على مواقعها لم يتغير سعر صرف الدولار أمام الجنيه، وسط توقعات بحدوث اضطراب جديد في السعر خلال الأيام المقبلة.

وسجل الدولار في بنك قناة السويس 17.25 جنيه للشراء، و17.34 جنيه للبيع، وفي بنك التعمير والإسكان بلغ 17.24 جنيه للشراء، و17.35 جنيه للبيع، وفي بنك البركة بلغ 17.24 جنيه للشراء، و17.34 جنيه للبيع. وفي مصرف أبو ظبي الإسلامي سجل عند الشراء 17.26 جنيه، وعند البيع سجل 17.35 جنيه.

وفي بنوك الأهلي، ومصر، والعربي الإفريقي، وكريدي أجريكول ظل الدولار عند 17.23 جنيه للشراء، و17.34 جنيه للبيع.

وظل سعر العملة الأمريكية في بنكي التجاري الدولي والإسكندرية عند 17.24 جنيه للشراء، و17.33 جنيه للبيع.

وفي السوق السوداء بلغ سعر الدولار ما بين 17.30 إلى 17.35 وسط ترقب لارتفاعه خلال الأيام المقبلة، وفق العديد من التقارير.

سوق الصاغة

وفي أسواق الذهب، كشف المسح الذي أجرته “الحرية والعدالة” عن أن أسعار الذهب عاودت الارتفاع مجددا، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 613 جنيهًا.

كما سجل سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 523 جنيهًا، وسعر الجرام عيار 24 وصل إلى نحو 699 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 5125 جنيهًا.

مواد البناء

سيطر الترقب على أسعار مواد البناء انتظارا للزيادات التي ستعلن في الأسعار خلال الفترة القليلة المقبلة، وخلال تعاملات اليوم لم تتغير أسعار مواد البناء عن نفس مستوياتها المرتفعة التي بلغتها خلال الأسابيع الماضية، بالتزامن مع ركود شديد في البيع والشراء لانهيار القدرة الشرائية للمصريين.

وسجل سعر الإسمنت المسلح 830 جنيهًا للطن، وبلغ متوسط سعر إسمنت أسوان 805 جنيهات للطن، وسجل إسمنت المخصوص 820 جنيهًا للطن، وإسمنت شورى 805 جنيهات للطن، بينما بلغ سعر إسمنت الصخرة 805 جنيهات للطن، وإسمنت السويدي 830 جنيهًا للطن، وإسمنت النصر 808 جنيهات للطن.

ووصل متوسط سعر إسمنت مصر بني سويف 850 جنيهًا، وإسمنت المسلة 805 جنيهات، وسجل إسمنت السويس 805 جنيهات، وإسمنت العسكري بني سويف 815 جنيهًا، كما بلغ إسمنت طره وحلوان 815 جنيهًا.

وسجل متوسط سعر الإسمنت الأبيض 1900 جنيه، وسعر الإسمنت الأبيض العادة 2025 جنيهًا، وسوبر سيناء 1900 جنيه، ورويال العادة 1925 جنيهًا للطن، أما الواحة الأبيض فبلغ سعره 1875 جنيهًا للطن.

وسجل متوسط سعر الإسمنت المخلوط 725 جنيهًا للطن، وإسمنت النخيل 725 جنيهًا للطن، بينما سجل إسمنت الواحة 725 جنيهًا للطن، وإسمنت التوفير 725 جنيهًا للطن.

وسجل متوسط سعر الإسمنت المقاوم للملوحة 850 جنيهًا للطن، وإسمنت أسيوط المقاوم 868 جنيهًا للطن، وإسمنت السويس “سي ووتر” 848 جنيهًا للطن، وإسمنت السويدي المقاوم 858 جنيهًا للطن.

ولم تتغير أسعار الجبس، حيث سجل جبس البالح 820 جنيهًا للطن، وسجل جبس الدولية 735 جنيهًا للطن، بينما سجل جبس المعمار 790 جنيهًا للطن، وجبس مصر سيناء 765 جنيهًا للطن.

وبلغ سعر حديد المصريين 11 ألفًا و600 جنيه للطن، وسجل حديد عز 11 ألفًا و750 جنيهًا، وحديد العتال 11 ألفًا و600 جنيه، وحديد عطية 11 ألفًا و600 جنيه.

وبلغ سعر حديد بشاي 11.600 ألف جنيه للطن، وحديد السويس للصلب 11.500 ألف جنيها للطن، وحديد الجارحي 11.475 ألف جنيه للطن.

وسجلت أسعار حديد المراكبي 11.450 ألف جنيه للطن، ومصر ستيل 11.425 جنيه للطن، والجيوشي 11.400 ألف جنيه للطن، والكومي 11.300 ألف جنيه للطن، وبيانكو 10 مم 11.250 ألف جنيه للطن، بيانكو 12 مم 11.200 ألف جنيه للطن، عنتر 11.200 ألف جنيه للطن.

وسجل سعر الألف طوبة من الإسمنتي المفرغ مقاس 20*20*40 سم حوالي 640 جنيها، بينما بلغ سعر الألف طوبة مقاس 12*20*40 سم، حوالي 3740 جنيها.

السلع الأساسية

وفيما يتعلق بالسلع الأساسية فظلت عند مستوياتها المرتفعة، وبلغ متوسط سعر الأرز في الأسواق 10.5 جنيه، وبلغ متوسط سعر السكر 9.5 جنيه.

وفيما يتعلق باللحوم فبلغ متوسط سعر كيلو اللحم البتلو 125 جنيها، أما أسعار الدواجن فارتفعت وبلغ متوسط سعر الكيلو 24 جنيها، وفي حين أنه تم رفع سعر الكرتونة الخاصة بالبيض لتسجل 30.5 جنيه داخل المزرعة و40 إلى 45 للمستهلك العادي.

أما أسعار الخضراوات والفاكهة واللحوم الحمراء والدواجن، فظلت عند مستوياتها الجنونية، ووصل سعر كيلو البطاطس في سوق العبور إلى 6.25 جنيهات، وسعر الطماطم 4.25 جنيهات للكيلو، وسعر كيلو الفلفل الألوان 15 جنيهًا، والكوسة من 8 إلى 12 جنيها.

وسجل سعر كيلو الجزر 3.5 جنيه، والبصل 3.5 جنيه، والخيار الصوب 4.5 جنيه، والخيار البلدي 3.5 جنيه، والفاصوليا الخضراء 6 إلى 9 جنيهات، بحسب بيانات الموقع الرسمي لسوق العبور.

 

صفقة القرن التنازل عن دولة فلسطين وتطبيع مجانى مع الصهاينة.. الاثنين 29 أبريل.. السيسي رهَن قناة السويس للصين بـ3 مليارات دولار

السيسي رهَن قناة السويس للصين بـ3 مليارات دولار
السيسي رهَن قناة السويس للصين بـ3 مليارات دولار

نقود صينيةصفقة القرن التنازل عن دولة فلسطين وتطبيع مجانى مع الصهاينة.. الاثنين 29 أبريل.. السيسي رهَن قناة السويس للصين بـ3 مليارات دولار

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إضراب المعتقلين بسجن شبين الكوم واستغاثة لإنقاذ حياتهم

دخل عدد من المعتقلين بسجن شبين الكوم في المنوفية في إضراب عن الطعام؛ احتجاجًا على سوء المعاملة والانتهاكات التي ترتكبها إدارة السجن بحقهم دون أي مراعاة لآدميتهم أو أدنى معايير حقوق الإنسان.

ووثق المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات إضراب المعتقلين المتواصل منذ ما يزيد عن أسبوع بعد نقل عدد منهم إلى عنبر التأديب “أ” سيئ السمعة.

وذكر المركز أن من بين الذين أعلنوا الدخول في إضراب عن الطعام كلاًّ من “وليد خضر، وسعيد مطر، وبركة محمود أبو صليحة”.

وأشار إلى أن عنبر «أ» يفتقر للآدمية، ويسمي بالقفص “قفص الإعدامويستخدم للتأديب لسوء وضعه، وهو عبارة عن زانزانة2 في 2 ونص متر بدون تهوية إطلاقا ويخلو تماما من دورات المياه، وفي مكان معزول عن باقي العنابر، ويتم تسليم كل معتقل بطانية فقط للفرش، بدون أي ادوات معيشية، ولا يسمح للنزلاء بالخروج إلى الحمامات العمومية سوى مرة واحدة في اليوم لا تتعدى مدتها الـ10 دقائق.

وأوضح أن الظروف غير الآدمية داخل هذا العنبر كانت سببا مباشرا في اصابة بعضهم بأمراض عديدة منها الالتهاب الرئوي، والكبدي الوبائي، وذلك لسوء الوضع الصحي وإهمال النظافة، وسوء التهوية.

وكشف أهالي المعتقلين عن تهديد الضابط محمد الحوام لهم حال تقديم البلاغات ضده، قائلا: لو عملتوا بلاغات ضدي أو ضد إدارة السجن مش هتعرفولهم طريق تاني، يضاف إلى هذا ما تقوم به إدارة السجن من محاولات لإرغام المعتقلين على فك الإضراب بالقوة.

وأطلق الأهالي استغاثات للجهات المعنية والمنظمات الحقوقية للتحرك على جميع الأصعدة لإنقاذ ذويهم من الانتهاكات البالغة التي يتعرض لها دخل سجن شبين الكوم.

وأعرب الأهالي عن تخوفهم الكامل على حياة أبنائهم وسلامتهم، في ظل تدهور الحالة الصحية لعدد منهم جراء منع الأدوية عن ذوي الأمراض منهم، وتدهور حالتهم جراء الحبس غير الآدمي والانتهاكات المتواصلة بحقهم.

وحمل الأهالي سلامة ذويهم لوزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومصلحة السجون ومأمور سجن شبين الكوم ،وضابط مباحث سجن شبين “محمد الحوام”.

 

*اعتقال 3 مواطنين من ههيا بالشرقية

اعتقلت ميليشيات الانقلاب العسكري بالشرقية من مركز ههيا 3 مواطنين دون سند من القانون، عقب حملة مداهمات على البيوت مقار عملهم؛ استمرارًا لرفض النظام الانقلابي في الاعتقال التعسفي والتنكيل بالمواطنين ضمن جرائمه التي لا تسقط بالتقادم.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية بأن ميليشيات الانقلاب اعتقلت في الساعات الأولى من صباح أمس “السيد محمد محمود” وشهرته السيد أبوعوكل من داخل منزله بقرية حوض نجيح، بعدما اعتقلت عصر أول أمس عمرو وضاح” من قرية العلاقمة، ومصطفى الهربيطي من داخل لجنة الأمتحانات بمعهد الحرمين بههيا.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وحمّلوا سلامتهم لوزير الداخليه بحكومة الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور مركز شرطة ههيا، وطالبوا برفع الظلم الواقع عليهم وسرعة الإفراج عنهم ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم المتصاعدة يوما بعد الآخر.

كانت قوات الانقلاب بمركز الزقازيق قد اعتقلت فجر أمس المحامي السيد أحمد البدوي، عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين بالمحافظة، من داخل منزله بقرية كفر موسى عمران، واقتادته لجهة مجهولة.

ولا تزل ميليشيات الانقلاب تخفي عددًا من أبناء محافظة الشرقية منذ اعتقالهم لمدد متفاوتة دون سند من القانون، وترفض الكشف عن مصيرهم، رغم البلاغات والتلغرافات المحررة من قبل أسرهم وتوثيق هذه الجرائم التي تصنف من قبل المنظمات الحقوقية على أنها جرائم ضد الإنسانية.

 

*الشهاب” يوثق إخفاء 3 مواطنين من السويس والقاهرة

أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان، القبض التعسفي والإخفاء القسري بحق 3 مواطنين من السويس والقاهرة، وحمّل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية أمن القاهرة والسويس مسئولية سلامتهم، وطالب بالكشف عن مقر احتجازهم والإفراج عنهم.

ووثّق المركز، اليوم، جريمة إخفاء “جمال محمد قرني مرسي”، منذ القبض التعسفي عليه يوم 18 أبريل 2019، من منزله بمدينة التوفيقية الحمراء بالسويس، قبل اقتياده لجهة مجهولة.

وذكر أن الضحية من أبناء قرية سنوفر بمحافظة الفيوم، وكان يعيش في شقة مؤجرة بالسويس، قبل قيام قوات أمن الانقلاب باقتحام شقته، واقتياده لمكان غير معلوم.

أيضًا وثق استمرار الإخفاء للمواطن “إسلام محمد تمساح متولي”، وذلك منذ اعتقاله يوم 10 أبريل 2019، وهو فى طريقه للمنزل، قبل إغلاق هاتفه بشكل مفاجئ.

كما وثق إخفاء “محمود محمد البديني”، يقيم بشارع مجرى العيون بمصر القديمة، وذلك منذ القبض التعسفي عليه يوم السبت 13 أبريل 2019 من داخل مستشفى الدمرداش، قبل اقتياده لجهة مجهولة.

إلى ذلك، ناشد أهالي الضحايا الثلاثة كل من يهمه الأمر التحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليهم، وسرعة الكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه والإفراج الفوري عنهم.

 

*والدة آلاء السيد المختفية قسريًّا تروي تفاصيل ظهورها في أمن الدولة بالتجمع الخامس

روت والدة الطالبة آلاء السيد، المختفية قسريًّا في سجون الانقلاب، تفاصيل ظهور ابنتها في مقر أمن الدولة بالتجمع الخامس، بعد حوالي شهر ونصف من اختطافها وإخفائها من داخل كلية الآداب بجامعة الزقازيق.

وقالت والدة آلاء: إن قوات أمن الانقلاب لفقت لها حزمة من القضايا، وتم تجديد حبسها 15 يوما على ذمة القضية، وتم إيداعها في سجن القنايات شرقية، مضيفة أن ابنتها لديها عرض على النيابة يوم 7 مايو المقبل.

وأضافت، أنها كانت في زيارة لها اليوم بعد ورود أنباء عن ظهورها بمقر أمن الدولة، مضيفة أن حالتها كانت مزرية وتعاني من حالة نفسية سيئة؛ بسبب قرب امتحاناتها واحتمال عدم تمكنها من أداء الامتحانات بسبب ظروف الحجز.

 

*نجل الرئيس مرسي يهنئه بقدوم رمضان: اللهم تقبل منه واحفظه وقوي عزيمته

هنأ أحمد، نجل الرئيس محمد مرسي، والده بحلول شهر رمضان الكريم، داعيًا الله أن يتقبل منه الصيام، وأن يحفظه ويقوي عزيمته.

وقال نجل الرئيس، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”: “سابع رمضان يمر عليك وحيدًا يا أبي قائمًا في زنزانتك، سابع رمضان يمر علينا بدونك وبدون تهنئتك لنا به”.

وتابع نجل الرئيس: “اللهم تقبل منه واحفظه وقوي عزيمته.. اللهم اجمعنا به قريبًا بعز عزيز أو بذل ذليل”.

 

*تسريبات جديدة لصفقة القرن.. التنازل عن دولة فلسطين وتطبيع مجانى مع الصهاينة

تأكيدات صهيونية وأمريكية متواصلة بأن صفقة القرن باتت في منعطفها الأخير، فبعد تصريح جاريد كوشنر قبل أسبوع بأن المؤامرة الإبليسية على فلسطين والمسجد الأقصى ودول هلال فلسطين، في مصر والأردن وسوريا، ستكون بعد رمضان، حيث تُفَك أصفاد الشياطين، يخرج اليوم مندوب الاحتلال لدى الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، ليعلن أن خطة ترامب للسلام المعروفة إعلاميا باسم صفقة القرن، سيتم طرحها خلال أسابيع قليلة وسنتفاوض بشأنها.

التأكيدات المتوالية إنما هي- بحسب مراقبين- للترويج للصفقة المشبوهة، فكل تأكيد يظهر معه خريطة جديدة وراء أخرى، إحداهما تزامنت مع إعلان كوشنر أن الصفقة بعد رمضان، كشفت عنها مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية الأسبوعية قبل أيام، أما الخريطة الجديدة فبنود جديدة فحواها، كما هي بنود كوشنر، الإذعان والتطبيع وهضم حقوق الفلسطينيين.

وكشفت صحيفتا القدس الفلسطينية ونيويورك تايمز الأمريكية عن تفاصيل صفقة القرن والتي تتمثل في:

1- عدم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة فى مقابل إعطاء قطاع غزة حكما ذاتيا يرتبط بعلاقات سياسية مع مناطق حكم ذاتي في مناطق الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، وإجراء مفاوضات بين الفلسطينيين و”إسرائيل” بشأن مستقبل المنطقة “ج”.

2- سيتم إزالة معظم الحواجز العسكرية الإسرائيلية بما يضمن حرية حركة الفلسطينيين، ولكن المسئولية الأمنية ستبقى بيد الكيان الإسرائيلي بشكل كامل حتى منطقة الأغوار.

3- تعزيز الشراكة بين الأردن والفلسطينيين وإسرائيل في إدارة المسجد الأقصى وضمان وصول المصلين إليه.

4- وبالنسبة للمستوطنات فستقسم إلى ما يسمى بالكتل الكبرى التي ستُضم رسميا لـ”إسرائيل”، والمستوطنات الأخرى المقامة خارج الكتل الكبرى ستبقى هي الأخرى أيضا تحت السيطرة الإسرائيلية ولكن دون توسيعها، أما النقاط الاستيطانية العشوائية فسيتم تفكيكها.

5- أن الخطة لا تشمل تبادل أراض بين إسرائيل والفلسطينيين بل ستكون هناك تعويضات “سخية” للفلسطينيين الذين باستطاعتهم إثبات ملكيتهم لهذه الأراضي بشكل مباشر.

6- وبالنسبة لقضية اللاجئين الفلسطينيين، فإن “صفقة القرن” تعتبر أن عدد اللاجئين الفلسطينيين يتراوح بين 30 ألفا و60 ألف شخص فقط، وسيعاد توطينهم في مناطق الحكم الذاتي الفلسطينية في الضفة أو في قطاع غزة إن أرادوا ذلك، في حين سيشكَّل صندوق لتعويض أحفاد الذين “اضطروا” إلى مغادرة قراهم وبلداتهم ومدنهم خلال حرب 1948 دون تصنيفهم كلاجئين.

7- تركز الخطة على “المحفزات الاقتصادية” التي تشمل بناء ميناء كبير في غزة، وتواصل بري بين غزة والضفة الغربية، ووسائل خلاقة للنقل الجوي من وإلى غزة للبشر وللبضائع، وتعزيز قطاع الإنتاج التكنولوجي في المنطقة “أ”.

8- ستشمل الصفقة أيضا استثمار 25 مليار دولار في الضفة الغربية وقطاع غزة على مدار السنوات العشر القادمة، بالإضافة إلى ذلك تعمل الحكومة الأمريكية على استثمار 40 مليار دولار في الأردن، وربما في مصر ولبنان.

بنود كوشنر

وقالت فورين بوليسي، إن جاريد كوشنير يطرح مقترحه المعدل في شهر يونيو القادم ويشمل:

1 – إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على أراضي غزة فقط (ليست على سيناء) تحت حكم حماس وحدها، ويتم بها إقامة مطار + ميناء + محطة تحلية مياه البحر + محطة كهرباء عملاقة + طرق ومساكن في غزة (كل ذلك بتكلفة 390 مليار دولار تتكفل بها الدول الخليجية الغنية).

2- السماح بحكم ذاتي فلسطيني في نصف مساحة الضفة الغربية وبعض أحياء القدس، منها بيت حنينا وشعفاط ومخيمه ورأس خميس وكفر عقب.

3- احتفاظ الاحتلال بالبلدة القديمة والأحياء المحيطة بها مثل سلوان والشيخ جراح وجبل الزيتون، مع نقل الأحياء والقرى العربية من البلدة القديمة إلى النصف الفلسطيني من الضفة مع إقامة ممر للفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، بحسب تقرير للقناة (13).

4- إلغاء حق العودة نهائيا واعتراف الفلسطينيين بقانون يهودية “الدولة”.

5- اعتراف العرب بأن أراضي 48 والجولان أرض “إسرائيلية” وليست محتلة.

6 – تجنيس 40% من فلسطيني الشتات بجنسية مصرية و40% بجنسية أردنية، والسماح بعودة 20% إلى غزة نظير ضخ 80 مليار دولار مباشرة في الاقتصاد المصري، و20 مليار دولار في الاقتصاد الأردني.

7 – التطبيع الكامل للعلاقات بين الدول الخليجية والكيان الصهيوني.

جس النبض

ويبدو أن الخرائط والبنود المتفقة والمتضاربة في أحيان أخرى، منذ إطلاق الصفقة في نوفمبر 2017، إنما هي لجس النبض وهذا ما تفتقت عنه رؤية صهيونية قالها الباحث الصهيوني في مركز بيغين- السادات للدراسات الاستراتيجية مدرخاي كيدار، في حديث إذاعي، إن كل ما يُنشر بشأن مضامين صفقة القرن، ليس سوى بالون اختبار لجس النبض. ويستبعد أن “أحدا سيتمكن من إنهاء حكم حماس في غزة”، موضحا أنه لا يوجد أي جهة في العالم حتى إسرائيل نفسها، تريد اجتياح غزة.

ويضيف “كيدار” أن “المسافة بين إرادة أمريكا إعادة سيطرة السلطة على غزة وبين إزالة حكم حماس، هي شاسعة”.

غير أن خريطة الفورين بوليسي هي الأخطر، وتتضمن تهديدًا واضحًا للفلسطينيين، ولذلك كان رد فعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية واضحًا من خلال مؤتمر “متحدون في مواجهة صفقة القرن”، فقال أبو العبد هنية، السبت 27 أبريل: إنّ حركته لن تعترف بإسرائيل، مشددا على رفض الخطة الأمريكية للسلام المرتقبة والمعروفة بـ”صفقة القرن”، “مهما كانت التهديدات والإغراءات”.

وأضاف “هنية” في لقاء أقامته “حماس” بمدينة غزة، بحضور الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، إنّه “لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، ولا تمدد في غزة إلا في إطار الجغرافيا الفلسطينية”، مشددًا على أنّ “كل ما يتداول عن ضم سيناء هي خزعبلات لا أساس لها من الصحة”، وهي إشارة لما رشح عن خطة كوشنر الأخيرة.

وعن رؤية الصفقة لدى الفلسطينيين، خاصة المقاومين منهم، كشف إسماعيل هنية عن أن “الصفقة التي يجري تطبيقها على الأرض تسير في مسارين: الفلسطيني والإقليمي، في محاولة جدية لإعادة رسم الجغرافيا السياسية في المنطقة، موضحا أنّ “من هذه الخطوات العملية، العمل على تصفية قضية اللاجئين، من خلال تصفية منظمة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، وأيضا من خلال إعطاء الجولان للمحتل، وضم المستوطنات، والعمل على الفصل السياسي بين الضفة وغزة”.

رسالة إلى مصر

وكشف د. يوسف رزقة، نائب وزير الثقافة الفلسطيني الأسبق، عن مجموعة من الرسائل، منها ما وجهه إلى مصر، قائلا: “إن سيناء مصرية، وإن الفلسطينيين لا يقبلون التوسع في سيناء، وإنه لا بديل عن فلسطين، وإن الشعب الفلسطيني الذي أسقط مشروع سيناء في ستينيات القرن الماضي قادر على إسقاطه مرة أخرى.

وألمح إلى شكوكه في الموقف المصري لدى استعراضه موقف الأردن الواضح والشجاع من صفقة القرن، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى نفي مخاوف الأردن، قائلين إن الأردن خارج الصفقة، فقال: “ولكن الإدارة الأمريكية لم تنف الأنباء عن سيناء، مع أن القيادة المصرية رفضت المساس بحبة رمل من ترابها”.

وخاطب في رسالته الخامسة أمريكا، مشددا على أن أمريكا بقوتها وعظمتها ليست قدرا محتوما على الشعب الفلسطيني، ومن ثم فإن الفلسطينيين يرفضون الصفقة، وهم جاهزون لمقاومة النفوذ الأميركي، ولمقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وحذر من أن أمريكا لا يحق لها التدخل في الشأن الفلسطيني، وأن الصراع على فلسطين باق ما بقي الاحتلال، وإن أمريكا لن تستطيع تغيير جغرافية المنطقة.

تطبيع واختراق

تصاعدت مؤخرا أنشطة التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والعديد من الدول العربية والإسلامية وخاصة دول الخليج العربي، وما زالت بعض الدول العربية تقدم للصهاينة ذخيرتها التي تقتل بها الفلسطينيين، فيسعى محمد بن سلمان إلى السلطة، وإن كلفته مشروع نيوم الذي يشترك فيه كيان الاحتلال، وإن كلفه ذلك وصول اليهود إلى المدينة المنورة كما عرضت إحدى خرائط صفقة القرن المنشورة.

أما محمد بن زايد فحدث ولا حرج، حيث سلطت صحيفة عبرية الضوء على مشاركة الكيان الصهيوني في معرض “إكسبو 2020” الدولي، والمقرر إقامته بالإمارات، معتبرة أن هذه المشاركة هي بمثابة “اختراق” صهيوني جديد.

وأكدت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية في خبرها الرئيس، اليوم، أن هذه المشاركة “تصعد بالتقارب العلني بين إسرائيل والدول العربية درجة”.

وقدرت الصحيفة، أن “دعوة إسرائيل جاءت في أعقاب طلب أمريكي”، مرجحة أن يكون للمشاركة الإسرائيلية “صلة بخطة السلام للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تخصص دورا فيها للدول العربية”، وهي الخطة المعروفة إعلاميا باسم صفقة القرن”.

ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، الإعلان عن مشاركة وفد صهيوني في معرض “إكسبو 2020″ في دبي بـ”التطور الخطير”.

ودعا الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، في تغريدة نشرها في صفحته بموقع “تويتر”، الإمارات إلى “عدم التورط في ذلك”، قائلاً: إنه “يشكل تشجيعا للجرائم الإسرائيلية، وإهدارا لحقوق الأمة، وانتهاكا لقرارات قمة تونس”.

تحالفات مشبوهة

المحلل الأردني د.لبيب قمحاوي، في مقال عن “صفقة القرن.. المؤامرة الكاملة”، كشف عن أن تحالفات مشبوهة هي السائدة بين بعض الدول العربية من خلال حكامها لخدمة مخططات مشبوهة، في الوقت الذي لا يوجد فيه أي تحالف عربي لمقاومة تلك المخططات المشبوهة.

وأضاف أن الرؤيا المشتركة لبعض الحكام العرب لا تعكس بالضرورة رؤية شعوبهم، وهذا ما قد يخلق الانطباع الخاطئ بأن هناك تأييدًا شعبيًّا لبعض السياسات الإقليمية التي تمس مصالح الدول العربية، ومنها الإجراءات الأمريكية الأخيرة في دعم المطالب الإسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية المدعومة من القانون الدولي.

 

*كارثة.. السيسي رهَن قناة السويس للصين بـ3 مليارات دولار!!

مصر من الناحية الاقتصادية تتجه إلى الهاوية، هذا ما يتفق عليه الجميع بمن فيهم أذرع السيسي الإعلامية وذلك بسبب القروض التي لا تتوقف من جانب عصابة الانقلاب.

وآثار آخر ما أعلن عنه السيسي من قروض من الصين بقيمة 3 مليارات دولار نحو 55 مليار جنيه، لبناء “منطقة البنوك واعلي برج فى إفريقيا بالعاصمة الإدارية الجديدة تساءلات حول وضع مصر تحت الضغط الدولي؛ برهن قناة السويس وكانت الصين قد طلبت ذلك في شروط سابقة.

من جانبه زعم وزير الإسكان بحكومة الانقلاب عاصم الجزار أن استثمارات هذا المشروع تقدر بنحو 3 مليارات دولار، بقرض صيني، تسدد هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة 15% منه، دفعة مقدمة، والـ85% الباقية يتم تمويلها من القرض بفترة سماح مدة الإنشاء، ثم السداد بعد ذلك على 10 سنوات.

فريق من أنصار الهاوية يبررون قروض السيسي بأن بقية القرض “الميسر” يسدد من بيع الوحدات الادارية والتجارية التي يفترضون ألا يقل سعرها عن ١٠٠ الف جنيه للمتر!.

الذراع الإعلامي والمخابراتي محمد علي خير فاجأ أنصار الهاوية الاقتصادية عندما فجعه رقم القرض، وكتب “أوقفوا هذا القرض”، وأوضح أن نقطة اعتراضه عمن سيسدد القرض المخصص ليس لبناء العاصمة كاملة بل لبناء “منطقة البنوك وأعلى برج في إفريقيا بالعاصمة الإدارية الجديدة”.

واعرب عن دهشته من كون السيسي كان قد طلب من حكومة الإنقلاب “تقليل الاقتراض من الخارج، وقال: أرجوكم أوقفوا هذا القرض أو فهمونا.. ربما يكون قد اختلط علينا الأمر”.

مكتب سمسرة

واعتبر اللواء أنس ذكري استمرار مسلسل القروض أمرا مؤسفا بشدة، لافتا إلى أن مصر في ٥ سنوات تضاعفت ديونها ٤ مرات بواقع 400%، في حين لم تحقق بالمقابل زيادة إنتاجها الصناعي إلا أقل من 2% ؟؟؟!!!

وأضاف أن مصر الدولة في نفس السنوات الخمس تحولت إلي أكبر مكتب لسمسرة الأراضي والعقارات، وأشار إلى اعتراف وزير المالية الانقلابى بأنه ينفق أكثر من 90% من الدخل القومي لسداد خدمة الدين وأنه لا بديل عن الاستمرار في القروض حتي يتمكن من الاستمرار في سداد خدمة الديون بمزيد من الديون .!!!

واعتبر “ذكري” أن الاقتراض تجسيد محزن لفقر الفكر المدقع الذي يندفع إلي الهاوية.. أوقفوا جنون القروض.. أوقفوا مسلسل الانصياع الأعمي لتعليمات وشروط البنك والصندوق..”.

رهن القناة

تغطية صحف وإعلام الإنقلاب لزيارة السيسي إلى الصين ضمن مشاركته في قمة منتدى “الحزام والطريق” للتعاون الدولي بالعاصمة الصينية بكين”، كشفت تسول السيسي بما تملكه مصر خاصة قناة السويس؛ حيث زعم سفيه الإنقلاب في الجلسة الافتتاحية، أنه يأتي في مقدمة المشروعات التنموية العملاقة بمصر محور تنمية منطقة قناة السويس القائم على إنشاء مركز صناعي وتجاري ولوجستي، ويوفر فرصًا واعدة للشركات الصينية والدول أطراف المبادرة، وغيرها من دول العالم الراغبة فى الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي كمركز للإنتاج، وإعادة تصدير المنتجات إلى الخارج، خاصة الدول التى تربطنا بها اتفاقيات تجارة حرة، لا سيما في المنطقة العربية وإفريقيا وأوروبا.

وزعمت صحيفة الأهرام في تغطيتها أن هذا الاستثمار يتسق وأهداف مبادرة الحزام والطريق” مع جهود مصر لإطلاق عدد من المشروعات العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة، بعدما تحولت مصر خلال السنوات الخمس الماضية إلى قبلة للمستثمرين ورجال الصناعة فى العالم، من خلال بناء العاصمة الإدارية الجديدة بحسب ادعاءات الصحيفة!

البنك المركزي

وبالعودة إلى تاريخ القروض التي لا يتوقف عنها قائد الإنقلاب طالعنا موقع مصر العربية في نوفمبر 2016، بخبر عن توقف مفاوضات قادة الانقلاب مع الجانب الصيني للحصول على قرض بمبلغ 20 مليار يوان؛ بسبب عدم تنفيذ الانقلابيين لشروط الصين حتى الآن.

ونقل موقع “مصر العربية” عن مصادر صينية مطلعة قولها إن المفاوضات التي بدأت منذ شهرين متوقفة حاليًا، مشيرة إلى أن سلطات الانقلاب طلبت وضع المبلغ في حسابات البنك المركزي المصري دفعة واحدة؛ الأمر الذي وافقت عليه الصين، شريطة أن يستخدم المبلغ كرصيد احتياطي في دفع رسوم المرور بقناة السويس للشركات الصينية العابرة في الممر المائي خلال السنوات الخمس المقبلة، وأن تشتري مصر معدات طبية وأدوية من الشركات الصينية.

كما كشفت مصادر في حكومة الانقلاب، عن اشتراط السلطات الصينية أيضا منح السفن الصينية خصما يزيد على 5% عند عبورها لقناة السويس، فيما عرضت هيئة قناة السويس منح الشركات التي تدفع الرسوم مقدما لمدة 3 سنوات، نسبة خصم لا تزيد على 3%.

إلحاح غريب

ويبدو أن إلحاح السيسي مستمر مع الشروط التعجيزية، بدليل عرضه مرارا وتكرارا وصولا لقمة الصين الأخيرة رهن قناة السويس بالفعل للصين، ومرورا بالغاء الصين استثمارات لها في العاصمة الجديدة بـ21 مليار دولار ففي 17 ديسمبر الماضي، فشلت محادثات حكومة الانقلاب وشركة “سي إف إل دي” (تشاينا فورتشن) الصينية، بشأن الحصول على تمويل بقيمة 20 مليار دولار للعاصمة الإدارية الجديدة؛ بسبب خلافات بين الطرفين.

وذكرت وكالة “بلومبرج” أن المفاوضات الصعبة التي استمرت سنتين انتهت بالفشل، بعد أن أرسلت سلطات الانقلاب ردًّا على الاقتراح النهائي الذي قدمته شركة تنمية الأراضي الصينية المدرجة في شانغهاي لتطوير منطقة شاسعة في العاصمة الجديدة .

ونقلت الوكالة عن أحمد زكي عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية، قوله: “توقفت المحادثات”. فيما صرح خالد الحسيني، المتحدث باسم الشركة، أن مصر تريد 40% من عائدات المشروع، في حين عرضت الشركة الصينية 33%، ووجدنا هذا غير مقبول، خاصة وأنهم سيحصلون على قطعة أرض ممتازة”.

وأكدت “بلومبرج” أن النهاية المخيبة للآمال للمفاوضات التي دامت نحو عامين، قد تؤثر سلبيًّا على معنويات المستثمرين، وبالتالي على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلاد، مشيرة إلى أنه من المرجح أن يثير عدم التوصل إلى اتفاقٍ تساؤلات حول قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة اللازمة لدفع النمو الاقتصادي.

الاستثمارات الصينية

وكشفت مصادر في حكومة الانقلاب، أن الاتفاق المبدئي بين الطرفين قبل فشل المفاوضات، كان ينص على إنشاء مدينة تجارية وسكنية وثقافية صينية ومنطقة صناعية، على مساحة 14 ألف فدان بالعاصمة الإدارية الجديدة.

كانت وزارة الاستثمار في حكومة الانقلاب قد أعلنت، في أغسطس 2016، عن قيام شركة (CFLD) الصينية المتخصصة في إقامة المدن، بضخ استثمارات تصل إلى 20 مليار دولار في مصر على مدار 10 سنوات، وقامت الشركة في أكتوبر من نفس العام بتوقيع مذكرة تفاهم مع حكومة الانقلاب لتطوير وإدارة عدد من المشاريع في العاصمة الإدارية.

وعقب الخروج الصيني من عاصمة السيسي في ديسمبر الماضي رجح خبراء أن يثير الفشل في التوصُّل إلى اتفاقٍ تساؤلات حول قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة الضرورية لتنشيط النمو الاقتصادي.

وعانت مصر كثيرًا فيما يتعلق باستقطاب الاستثمارات الأجنبية الكبرى فيما عدا قطاع البترول والغاز الطبيعي.

وحتى بعد تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، واتِّخاذ إجراءاتٍ قاسية للحصول على قرضٍ بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، تراجع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بمقدار 200 مليون دولار ليصل إلى 7.7 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في يونيو2018.

 

*حفتر يستأنف محاولات احتلال طرابلس بدعم العسكر في مصر

أبرز عناوين الساعات الماضية دارت حول قصف في طرابلس متواصل، وشهداء جدد جراء القصف، ودعم جديد بالقوات من حفتر يصل إلى حدودها الجنوبية غريان وترهونة، ونية بتحويل جزء من ضرباته إلى سرت التي حاصرها في فبراير الماضي، بعد قتله ثوار درنة، وقطعه البحرية تتحرك من موانئ تصدير النفط بالمثلث النفطي (راس لانوف) على البحر المتوسط، وهي إما باتجاه سرت أو طرابلس.

فقد أعلن وزير الداخلية في حكومة “الوفاق” الليبية: استشهاد 5 ليبين و27 جريحا بصاروخ تم تزويده من إحدى الدول الأجنبية، في عدوان لمليشيات الكرامة برئاسة المنقلب خليفة حفتر أسفر بحسب الأمم المتحدة عن مقتل 278 شخصا على الأقل وإصابة 1332 ونزوح 38 ألفا و900 آخرين.

في وقت أرسلت قوات حفتر سفينة حربية إلى ميناء رأس لانوف النفطي شرقي البلاد.

وقال أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر، إنهم أرسلوا سفينة الكرامة إلى رأس لانوف في منطقة الهلال النفطي الرئيسية بليبيا، في إطار “مهمة تدريب”.

وفي مؤتمر صحفي كشف وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا قيام قوة كبيرة لأمن السواحل لصد أي تسلل لمليشيات حفتر عبر البحر، في استعداد للبارجة البحرية المتحركة صوب الغرب، مضيفا أن قواته ثوار ليبيا وقوات أمن الوفاق داخلية وجيش يسيطرون على الأوضاع بطرابلس التي هي الآن ممتازة وتم تشكيل غرف لتنسيق العمل بين الأمن الداخلي والمخابرات.

وكرر “باشاغا” ما ذكره آخرون رافضون لعدوان حفتر على ليبيا وقال: “الحوار لن يكون إلا مع إخوتنا في المنطقة الشرقية ولن يكون أي وجود لحفتر مستقبلا لا سياسيا ولا عسكريا.. بعض الدول تقوم بدعم حفتر بحجة أنه هو من يريد أن يبني جيشا”.

مجلس الأمن

من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري إن دعم الإمارات والسعودية ومصر هجوم حفتر أضر بالعملية السياسية، وجعل العودة إلى الحوار شيئا من الماضي.

وفي كلمة بمنتدى الجزيرة الـ13 في الدوحة، حذر المشري من أن هجوم حفتر قد يؤدي أيضا إلى وقف صادرات ليبيا النفطية.

ومن جانبها حملت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا البعثة الأممية ومجلس الأمن مسئولية ما قالت إنه سكوت وتهاون تجاه ما يقوم به اللواء المتقاعد خليفة حفتر في العاصمة، واستعانته بالطيران الأجنبي لقصف طرابلس، وطالبت بكشف حقيقة الطائرات التي تدعم حفتر في هجوم طرابلس.

وأشارت الحكومة إلى أن حفتر يأبى إلا أن يغطي هزائمه بالاستعانة بالطيران الأجنبي لقصف المدنيين والعزل.

وأكدت أن ردها سيكون في الميدان العسكري وعبر الملاحقة القضائية لكل من شارك في هذا الهجوم.

ولفتت حكومة الوفاق إلى أن قصف أمس السبت هو جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة من حفتر وقواته.

ودوت انفجارات ضخمة في العاصمة طرابلس أمس إثر غارات شنها الطيران التابع للجنرال المتقاعد خليفة حفتر.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن طرابلس تعرضت لغارات جوية قبل منتصف الليل، ونقلت عن شهود أنهم سمعوا دوي انفجارات ضخمة ترافق مع هدير طائرات في السماء.

مؤشر الإنهاك

ورأى مراقبون ليبيون أن إرسال حفتر قوات جديدة إلى غريان وترهونة (سبل السلام وكتيبة 21 عفاريت) مؤشر واضح على إنهاك قواته التي راهن أنها قادرة على احتلال العاصمة.

وأضافوا أن الاستراتيجية التي اتبعتها القوات المسلحة الليبية (الوفاق) هي استراتيجية الاستدراج والإنهاك قد تؤدي في النهاية إلى إبادة وتدمير كامل القوة التي تتبع حفتر، وبذلك يكون قد تورط في مستنقع يصعب الخروج منه، سواء بالتقدم إلى الأمام أو الهروب إلى الخلف.

وكشفوا أن داعموه الدوليون والإقليميون اتضح أمامهم صعفه ولهذا يسعون إلى تثبيت وقف لإطلاق النار على الوضع الميداني الحالي؛ لضمان عدم فقدانه لمواقع تمركزاته وعدم إنهاك وإبادة قوته العسكرية، داعين إلى رفض أي دعوة لوقف اطلاق النار لا تؤدي إلى القضاء على حفتر وميليشياته.

مرتزقة سودانيون

وقالت مصادر عسكرية إن الدعم المقدم سيكون من مرتزقة تدفع لهم السعودية والإمارات؛ حيث تقوم مليشيات حفتر بتجهيز مقاتلين من السودان (جيش تحرير السودان)؛ للمشاركة في القتال معهم في طرابلس.

وحسب هذه المصادر فإن كل مقاتل يتحصل على 2000 دينار، ويستلم كل محارب ألف دينار كدفعة أولى قبل الوصول إلى غريان، على أن يستلم بقية المبلغ بعد العودة من جبهات القتال، بالإضافة إلى الاتفاق معهم حول حصتهم في الغنائم، وتعويضهم عن خسائرهم في الأليات والذخائر.

وقال مصطفى المجعي، الناطق باسم عملية بركان الغضب: إن مصادره رصدت قيام مليشيات حفتر بتدريب وتجهيز المقاتلين بالزي العسكري وحلاقة شعرهم، وتوزيع اللثام عليهم حتى لا يتم التعرف عليهم من المواطنين، وأنه سيتم الدفع بهم خلال الساعات القادمة بمحوري وادي الربيع وعين زارة.

ويتم تجميعهم في مخيم 85 بمدينة سبها وفي المعهد العالي للمهن الشاملة بسـبها، إضافة إلى معهد الكهرباء بنفس المدينة، ويشرف على هذه الترتيبات مسعود جدي آمر الـكتيبة 116.

وفي معلومات أخرى لم يتم التأكد من تواترها تقول إن حفتر سيسحب مليشياته لنقل المعركة إلى سرت ورصد المراقبون مستشفى ميداني يُجهزونه بـ الهراوة وغرفة العمليات بـ الجفرة؛ للحيلولة دون انتقال المعركة إلى الرجمة مباشرة عقب خسارته المرتقبة لغريان و ترهونة.

 

*قد يكون “المحلّل”.. لهذه الأسباب يرفض السيسي تعيين نائب له

يخشى عبد الفتاح السيسي تعيين نائب له لعشقه الحكم والظهور منفردا بخلاف عدم ثقته في أي شخص مدني بخلاف الجيش، إلا أن “التعديلات الصورية” قد تجبره على ذلك طبقا للقانون الجديد.

وانتهت قبل أيام مسرحية الموافقة على التعديلات الدستورية، إذ إن من أبرز التعديلات السماح بتمديد حكم عبدالفتاح السيسي وتوسيع صلاحياته ومنح الجيش صلاحيات على الحياة المدنية في مصر.

يأتى ذلك في الوقت الذى تلمح فيه مصادر البدء في اختيار نائب له، في حين كشف آخرون عن اكتفاء المنقلب بمساعديه في المهام الاستشارية والشكلية فقط، مثل شريف إسماعيل مساعد الرئيس لشئون المشاريع القومية، واللواء أحمد جمال الدين مساعد الرئيس للأمن القومي، ووزير الدفاع السابق صدقي صبحي، ووزيري الداخلية السابقين، مجدي عبد الغفار، ومحمد إبراهيم”.

في حين استبعدت مصادر مطلعة اختيار أي من الأسماء التي يرددها بعض السياسيين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتولي منصب نائب رئيس الجمهورية، والتي كان من بينها الفريق صدقي صبحي، أو صهر السيسي، رئيس الأركان السابق، الفريق محمود حجازي، مؤكدةً أنّ “مثل هذه الأسماء يستحيل اختيارها في حال أقدم السيسي على تلك الخطوة لاحقًا، لإدراكه أن أي رجل آتٍ من قيادة الجيش يمثّل خطرًا داهما عليه”.

وتوسع التعديلات الدستورية كذلك من صلاحيات السيسي على القضاء. وتمنح التعديلات الدستورية القوات المسلحة المصرية مهمة “صون الدستور والديمقراطية والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة ومدنيتها، فيما يعد تعزيزا لصلاحيات الجيش على الحياة المدنية.

ترويج للعودة

من جهتها، كشفت مصادر مقربة من وزير الدفاع السابق صدقي صبحي، أنه تواصل مع برلماني نافذ للترويج لدى قطاع عريض من الصحفيين والإعلاميين في مؤسسات حكومية وخاصة، عن اعتزام السيسي إصدار قرار بتعيينه في منصب نائب رئيس الجمهورية.

وأكد سياسيون أن التعديلات الأخيرة على دستور 2014 أوجدت منصبا جديدا لم يكن موجودا في دستوري 2012 و2014، ولم يتم الالتفات إليه من الأساس في دستور 1976، وهو منصب نائب رئيس الجمهورية، حيث أتاحت المادة 150 في التعديلات الأخيرة لرئيس الجمهورية تعيين نائب أو أكثر له، مع منحه بعض المهام والصلاحيات.

مادة مستحدثة (151 مكررا):

لرئيس الجمهورية أن يعين نائبًا له أو أكثر، ويحدد اختصاصاتهم، وله أن يفوضهم في بعض اختصاصاته، ويعفيهم من مناصبهم وأن يقبل استقالاتهم.

وتسري في شأن نواب رئيس الجمهورية الأحكام الواردة بالدستور في المواد 141و 144 و145 و148 و173.

ويري الخبراء أن التعديل الجديد لا يلزم المنقلب اختيار نائب أو أكثر، وترك الموضوع لتقدير رئيس الجمهورية، إلا أن التعديلات منحت في الوقت نفسه نائب الرئيس حق القيام بمهام رئيس الجمهورية في حالة تعذر الأخير عن القيام بمهامه نتيجة المرض أو العجز أو الوفاة، على عكس ما كانت تنص عليه الدساتير السابقة بأن يحل مكان رئيس الجمهورية في هذه الحالات رئيس مجلس النواب، أو رئيس المحكمة الدستورية.

أذرع المخابرات الإعلامية بدأت الترويج لمسألة تعيين صبحي في منصب نائب الرئيس على مجموعات مغلقة للصحافيين عبر تطبيق “واتساب”، وذلك لقياس ردود الفعل حول الخبر، الذي تلقفته صفحات إلكترونية مدفوعة من نظام السيسي، ونشرته على نطاق واسع على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مثل “أحباب الجيش المصري”، و”عيون مصر الساهرة”.

وأوضحت المصادر أنّ صبحي استهدف من وراء نشر شائعة تعيينه، عودة اسمه إلى صدارة المشهد السياسي، بعدما أطاح به السيسي من منصبه المحصن دستوريا، في منتصف يوليو 2018، على الرغم من كونه أحد أعمدة النظام الرئيسية. وعيّن السيسي بدلاً من صبحي وقتها، قائد الحرس الجمهوري محمد زكي، في منصب وزير الدفاع، مع ترضية صبحي بتعيينه في منصب استشاري، هو مساعد رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع.

محلل مؤقت

من جانبه، يؤكد الباحث سيف المرصفاوي أن السيسي استحدث منصب نائب الرئيس لاستخدامه كمحلل في حال أراد الترشح بعد انتهاء المدتين الرئاستين الحالية والقادمة في 2030، بأن يحل مكانه نائبه، ثم يترك المنصب ليعود إليه السيسي، مثل التجربة الروسية التي يقوم بها بوتين مع رئيس وزرائه دميتري ميدفيديف.

ويضيف: “لا أتوقع على المدى القريب أن يقوم السيسي بتعيين نائب له، خاصة أنه شخصية لا تقبل المنافسة، ويحب أن يكون “سوبر رئيس”، فهو الذي يتحمل تبعات الأزمة الاقتصادية، وهو الذي يدير الحالة السياسية، وهو الذي يتصدى للفساد، ويحارب الإرهاب وحده، وبالتالي فإن الأمر مرهون بحدوث أزمة سياسية، أو إذا رأت المؤسسة العسكرية خطرا على تحكمها في المشهد الحاكم، حيث يمكن وقتها أن تجبر السيسي على تعيين نائب له من داخل الجيش، بما يضمن نقل سلس للسلطة دون حدوث مشاكل”.

نائبان عسكري ومدني

وعلى عكس الرأي السابق، يتوقع مدير مركز تواصل للدراسات والبحوث السياسية، أحمد العليوي، أن يقوم السيسي بتعيين نائب مدني له، مع نائب آخر عسكري، بهدف استخدام الشخصية المدنية للترويج الدولي بأن نظام السيسي ليس عسكريا، وهي نفسها الفكرة التي اعتمد عليها الانقلاب العسكري عندما عين البرادعي نائبا لعدلي منصور، بينما يكون النائب العسكري في إطار تهدئة شكوك المؤسسة العسكرية من استئثار السيسي بالحكم على حسابها.

ويؤكد العليوي أن تحديد أشخاص بعينهم ربما يكون صعبا خلال الفترة الراهنة، في ظل قيام السيسي بتغيير جلد أركان نظامه، سواء في المؤسسة العسكرية، أو بباقي مكونات الحكم، ولكن الأقرب للواقع أن يكون وزير الدفاع الحالي، الفريق أول محمد زكي، هو النائب العسكري، في ظل قناعة السيسي بشخصية زكي الضعيفة، وأنه كان أحد أسباب نجاح الانقلاب على الرئيس مرسي.

ويرى الخبير السياسي أن مادة نائب الرئيس تعدّ من مواد الصفقة التي جرت بين السيسي والجيش لتمرير التعديلات، حيث أراد الجيش بهذا المنصب غلق الأبواب أمام تولي شخصية غير عسكرية للرئاسة، خاصة أن المادة 160 لم تلزم نائب الرئيس القيام بمهام رئيس الجمهورية في حالة التعذر عن القيام بمهامه، وهو ما لا يمنعه من الترشح للرئاسة، كما جرى مع السادات ومبارك عندما كانا نائبين لرئيس الجمهورية كل في زمانه.

السيسي يحب أن يغرد منفردا

في حين يقول أمين إسكندر عضو برلمان 2012، أن السيسي لن يطمئن على نفسه مع وجود نائب له.

ويضيف اسكندر أن السيسي لا يرحب بوجود معاون له يظهر في الصورة معه أو وحده فالسيسي يخفي الكاميرات عن رجاله ويقاطعهم حينما يتحدثون فهو يعتبر أن الظهور منفردا هو طمأنة له وعليه أن يقلل من حكم إنجاز أي شخص أخر.

وأشار إسكندر إلى أن السيسي يحاول ان يوهم الجميع أنه من يتحمل المسئولية وحده ويحارب الأزمة الاقتصادية والسياسية والفساد والإرهاب ويجري المفاوضات.

لا يثق إلا في الجيش

وسبق “إيكونوميست” تقريرها بالإشارة إلى أن “السيسي لا يثق إلا بالجيش، الذي منحه منذ الانقلاب العسكرى خاصة بعد أكذوبة المشاريع الضخمة، مثل توسيع قناة السويس، والسماح له بالدخول إلى القطاع الخاص.

فى حين رجحت المصادر فشل ضغوط صبحي للوصول إلى منصب نائب الرئيس، وذلك لسببين رئيسيين: أولهما أن السيسي عندما يقرّر الإطاحة بأحد مقربيه لا يسمح بعودته إلى المشهد السياسي مرة أخرى، والثاني أنّ المنصب المستحدث، في حال قيام السيسي باختيار شخصية لشغله، سيذهب إلى شخصية مدنية “مهادنة”، وليست عسكرية، حتى لا يستغل معارضوه تعيين عسكري في منصب الرجل الثاني، على الصعيد الخارجي.

يذكر أنّ السيسي كان أطاح بالصف الأول من قادة انقلاب الثالث من يوليو 2013، وفي مقدمتهم صبحي الذي كان يشغل منصب رئيس الأركان في عهد الرئيس محمد مرسي، قبل أن يتحايل السيسي على النص الدستوري الذي يحصن منصب وزير الدفاع لمدة ثماني سنوات، ويطيح به. وتشير بعض الروايات إلى شراسة موقف صبحي في ضرورة الفضّ العنيف لاعتصامي ميداني رابعة العدوية، والنهضة في أغسطس2013.

 

*العاصمة الإدارية.. بلاعة أموال المصريين بلا رقابة وقروض من غير حساب

في الوقت الذي أعلنت سلطات الانقلاب عن قرض بقيمة 3 مليارات دولار من الصين، لإنشاء منطقة أعمال مركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، شرق القاهرة، أمس الأحد، فتح تحقيق صحفي ملف الأموال التي تدخل العاصمة الإدارية، حتى إنها ابتلعت موارد الدولة، والقروض الداخلية والخارجية، رغم الاعباء المعيشية التي يمر بها المواطن المصري بسبب رفع الدعم والسياسات التقشفية التي فرضها السيسي نتيجة القروض، ومن بينها قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار.

وقالت وزارة الإسكان، إنه تم توقيع اتفاقية القرض الخاص بالدفعة الأولى من أصل 3 دفعات، لتمويل تصميم وإنشاء منطقة الأعمال المركزية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع مجموعة البنوك الصينية الممولة للمشروع، وتبلغ قيمة الدفعة الأولى، حسب البيان، حوالي 834 مليون دولار تقريبا، من إجمالي 3 مليارات دولار قيمة تمويل المشروع، من دون تحديد الجدول الزمني للدفعتين التاليتين.

ووفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي، سيصل الدين الخارجي لمصر إلى 104.4 مليارات دولار في العام المالي المقبل (2019-2020)، مقارنة بنحو 93.1 مليار دولار في سبتمبر 2018، مع توسع الحكومة في الاقتراض الخارجي كبديل عن الاقتراض المحلي.

جاء قرض المليارات الثلاثة بعد توقف المفاوضات في ديسمبر الماضي بين مصر وشركة تنمية الأراضي الصينية “CFLD” لتمويل مشروع بقيمة 20 مليار دولار في العاصمة الإدارية الجديدة؛ بسبب خلافات بشأن كيفية تقاسم العائدات من المشروع.

ويقدر المسئولون تكلفة العاصمة الإجمالية في مراحلها الأولى إلى 45 مليار دولار، ورغم ضخامة المشروع الذي يشمل آلاف الأفدنة من الأراضي المملوكة للدولة، فلن يطلع ممثلو الشعب على تفاصيل الإنفاق عليه، الذي يتم تمويله من المال العام في الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولو الدولة أن مشروع العاصمة لن يكلف الموازنة «مليمًا واحدًا»؛ في خلط بين “الموازنة العامةو”المال العام” يسعى لإبقاء العاصمة الإدارية خارج نطاق المحاسبة قدر الإمكان.

موازنة سرية ضمن موزانة الجيش

ونقل موقع “مدى مصر” عن ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة في برلمان العسكر، إن المجلس لن يطلع على موازنة شركة العاصمة الإدارية الجديدة؛ “لأن هيكل ملكية الشركة يشمل جهات تابعة للقوات المسلحة (جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية)، بالإضافة إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، التابعة لوزارة الإسكان، وهو ما يعني أن ما ينطبق على موازنة القوات المسلحة من قواعد ينطبق على موازنة شركة العاصمة الإدارية، وكما لا يمكن لمجلس النواب مراجعة تفاصيل موازنة القوات المسلحة، فلا يمكنه الاطلاع على موازنة شركة العاصمة الإدارية”.

وأشار لقرار رئيس الانقلاب في فبراير 2016، ويخص 166 ألف و645 فدانًا من الأراضي الواقعة شرق الطريق الدائري الإقليمي، و17 ألف و571 فدانًا غرب الطريق الدائري الإقليمي، “المخصصة لصالح جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة واللازمة لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة”، بالإضافة لتجمع الشيخ محمد بن زايد العمراني، واعتبر القرار هذه الأراضي من “مناطق إقامة المجتمعات العمرانية الجديدة”.

وقامت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وجهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بتأسيس شركة مساهمة مصرية تتولى تخطيط وتنمية العاصمة الإدارية الجديدة (وتجمع الشيخ محمد بن زايد العمراني)، وتحسب حصة جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة في رأسمال الشركة بناء على قيمة الأراضي التي يشارك بها في المشروع، بعد تقدير تلك القيمة بالاتفاق مع شريكيه؛ هيئة المجتمعات العمرانية وجهاز الخدمة الوطنية.

وتمتلك هيئة المجتمعات العمرانية 49% من رأسمال شركة العاصمة مقابل 51% تمثل نصيب القوات المسلحة (جهاز الأراضي وجهاز الخدمة الوطنية).

وأوضح ياسر عمر أنه يمكن لأعضاء مجلس النواب «ملاحظة تأثير أرباح شركة العاصمة من خلال واحدة فقط من الجهات المساهمة فيها وهي هيئة المجتمعات العمرانية، وذلك عن طريق موازنة الهيئة وحسابها الختامي، وإن كان من غير المتوقع أن تعلن الأرباح قريبًا

وزعم عمر أن العاصمة الإدارية الجديدة “لا تأخذ مليمًا واحدًا من موازنة الدولة”، وهو نفس ما يذهب إليه أيمن إسماعيل، المتحدث باسم شركة العاصمة الإدارية، في حديثه مع “مدى مصر”.

وبالرغم من أن شركة العاصمة الإدارية مملوكة لثلاث جهات عامة، يقول عمر إن “هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة هيئة اقتصادية رابحة تنفق على نفسها من بيع الأراضي ولا تتلقى دعمًا من الدولة.. كذلك جهاز مشروعات القوات المسلحة وجهاز الخدمة الوطنية يحققان أرباحًا تمكنهما من إعادة الاستثمار، أما ما يتلقاه الجيش من الموازنة العامة فهي مخصصات تنفق على المرتبات والتسليح وغيرها من البنود، التي لا تتعلق بالجهات التابعة له والتي تحقق بنفسها أرباحًا”.

حلط الأرقام متعمد

ونقل التحقيق عن مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، أن “ثمة خلط واضح فيما يتعلق بالعاصمة الإدارية الجديدة بين مفهوم أموال الموازنة العامة -التي ينظر لهذا المشروع كمشروع ممول من خارجها- من ناحية، ومفهوم الموارد العامة أو المال العام من ناحية أخرى، موضحًا أن «مشروع العاصمة الإدارية الجديدة قائم على الشراكة بين جهات تابعة للدولة، وبالتالي فهي في كل الأحوال تستخدم في موارد عامة أو أموال عامة من قبيل الأراضي المخصصة للمشروع التي تمثل جزءًا من المال العام”.

وقال إن “مبدأ وحدة الموازنة، الذي يقتضي ضم كل ما تنفقه الدولة وما تجنيه من إيرادات إلى الموازنة العامة للدولة، يقتضي في المقابل كشف هذه النفقات والإيرادات كلها لأعضاء البرلمان ولكل أفراد الشعب، بما فيها مشروع كمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، خاصة في ظل الجدل حول جدوى الإنفاق عليه كأولوية من أولويات الدولة من عدمه”.

ويتكون رأس مال هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، تبعًا لقانون تأسيسها الصادر عام 1979، من الأموال التي تخصصها لها الدولة والأراضي التي يقع عليها الاختيار لإنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة، والأراضي الأخرى التي تخصصها الدولة للهيئة، وما يؤول إليها من أصول ثابتة أو منقولة.

كما ينص القانون على أن تتكون موارد الهيئة من الاعتمادات التي تخصصها الدولة، وحصيلة بيع وإيجار ومقابل الانتفاع بالأراضي والعقارات المملوكة لها، وحصيلة نشاط الهيئة ومقابل الأعمال أو الخدمات التي تؤديها للغير، والقروض، والهبات والإعانات والتبرعات والوصايا.

وشهد نفس العام – 1979 – تأسيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع، بهدف تولي “دراسة وتنفيذ الأعمال والمشروعات التي تطلبها الوزارات والهيئات ووحدات الحكم المحلي وشركات القطاع العام تنفيذًا للعقود التي تبرم بين الجهاز وبين هذه الجهات”.

وينص قانون تأسيس الجهاز على أن تودع حصيلة المشروعات والأعمال التي يتولى الجهاز تنفيذها في حساب خاص في أحد البنوك التجارية المصرية، وأن يصدر من وزير الدفاع قرارًا بالقواعد التي تنظم الصرف من هذه الأموال “بما يضمن حسن تنفيذ الأعمال والمشروعات واستعواض واستكمال وتطوير القوات المسلحة”.

أما جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة، الذي أُسس عام 1981، فقد اتسع نطاق عمله وفقًا لتعديل تشريعي صدر عام 2015 منحه حق تأسيس شركات مساهمة هادفة للربح، بما في ذلك الشراكة مع رأس المال الأجنبي، وهو ما يفتح الباب أمام هذا الجهاز لاستخدام رصيده الضخم من الأراضي، بينما كان دوره في السابق يقتصر على الحصول على تعويضات مالية من الخزانة العامة للدولة نظير الأراضي مقرًا لمعسكرات أو مواقع عسكرية وجرى تخصيصها لاستخدامات اقتصادية أخرى.

وكشف المتحدث باسم شركة العاصمة الإدارية الجديدة إن نشاط الشركة يمول فقط من حصيلة نشاط بيع الأراضي، مضيفًا أن “رأس مال الشركة المرصود بلغ 240 مليار جنيه، 10% منها تمثل رأس المال المدفوع وهو رأس مال دفعه الشركاء الثلاثة ولا دخل للموازنة العامة به”، وفي المقابل «لا يفترض أن تؤول الأرباح إلا للشركاء الثلاثة (هيئة المجتمعات العمرانية وجهاز أراضي القوات المسلحة وجهاز الخدمة الوطنية) وحاليًا المشروع لا يدر أرباحًا أصلًا”.

وتبعًا لبيانات تعود لعام 2016/2017 صادرة عن وزارة التخطيط، تبلغ القيمة الكلية لتنفيذ البنية الأساسية في العاصمة الإدارية الجديدة أربعة مليارات جنيه، على أن تُنفذ على ثلاث سنوات، بحيث يتم إنفاق حوالي 400 مليون جنيه عام 2015/2016 ونحو 3.2 مليار جنيه خلال العام المالي 2016/2017 و800 مليون جنيه خلال 2018/2017.

كما تبلغ القيمة الكلية لإنشاء 30 ألف وحدة سكنية 12.5 مليار جنيه يتم تنفيذها خلال ثلاثة أعوام، بحيث يتم إنفاق 1.250 مليار جنيه عام 2015/2016، ونحو ثمانية مليارات جنيه في العام التالي، و3.250 مليار جنيه في 2017/2018. كما تقول وزارة التخطيط إن القيمة الكلية لتنفيذ الأعمال المتعلقة بالإنفاق الخاصة بطرق مجمع محمد بن زايد الجنوبي والشمالي تبلغ 140 مليون جنيه، يتم تنفيذها على عامين، بحيث يتم إنفاق حوالي 100 مليون جنيه عام 2015/2016، ونحو 40 مليون جنيه خلال العام التالي.

وترى سلمى حسين، باحثة اقتصادية في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن تمويل المشروع من خارج الموازنة «لا يعد مدعاة للفخر»، على حد تعبيرها، موضحة أن الإنفاق على العاصمة الإدارية الجديدة في كل الأحوال يتم من «أموال عامة، ومن غير المقبول تحت أي غطاء من الاستثناءات القانونية إبقائها خارج الرقابة الشعبية التي تُفرض على المالية العامة».

كما يقول أحمد زعزع، باحث عمراني في شركة «عشرة طوبة» للدراسات والتصميمات العمرانية، الذي يرى أن الأراضي تمثل سلعة ناضبة، مثلها مثل الثروات الطبيعية، وبالتالي هي أصول عامة مملوكة للدولة، لا يمكن معاملتها كملكية خاصة للهيئات التي تديرها، كما يتطلب التصرف فيها الخضوع للرقابة الشعبية.

ويوضح مصطفى كامل السيد أن «مشاركة القوات المسلحة في المشروع لا يصح أبدًا أن تمثل حجة لإبقاء تفاصيله بعيدة عن الرقابة الشعبية».

وقال التحقيق إن الأصل في سرية التفاصيل المالية الخاصة بمعاملات القوات المسلحة يرجع إلى الطبيعة الخاصة للعمل العسكري التي تقتضي في بعض البلاد إحاطته بالسرية، وإن كان الوضع السائد في الدول الديمقراطية المتقدمة يسمح بالرقابة الشعبية على الإنفاق حتى على التسليح، كما يضيف السيد.

 

*هتدفع يعنى هتدفع”.. أسعار تذاكر “أمم إفريقيا” تشعل غضب جماهير الكرة!

هتدفع يعنى هتدفع”.. تصريح شهير لقائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي يطبقه في جميع مناحي الحياة، منذ انقلابه بدعم صهيوني على الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، حيث سادت حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي وجماهير الكرة في مصر، بعد الإعلان عن أسعار تذاكر مباريات كأس الأمم الإفريقية، والتي تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو المقبل، بمشاركة 24 منتخبًا.

وأعلنت اللجنة المنظمة لكأس أمم إفريقيا، عن انتهاء اللجنة من تحديد أسعار تذاكر مباريات البطولة، مشيرة إلى أنه تم تحديد أسعار تذاكر مباريات منتخب مصر على النحو التالي: 200 جنيه لتذكرة الدرجة الثالثة و400 جنيه للدرجة الثانية و600 جنيه للدرجة الأولى و500 جنيها للدرجة الأولى العلوية و2500 جنيه للمقصورة الرئيسية.

وفيما يخص تذاكر المباريات الأخرى، تبلغ سعر تذكرة الدرجة الثالثة في المباريات التي لا يكون المنتخب المصري طرفًا فيها 100 جنيه، و300 جنيه مصري للدرجة الثانية و500 جنيه مصري للدرجة الأولى.

وامتزجت تعليقات جماهير الكرة ورواد مواقع التواصل بين السخرية والاستياء، وكتب عزت محمد: “أنا اتفرجت على دروجبا ويايا توريه والحاج ضيوف وأبو تريكة وزيدان وسونج بـ30 جنيه.. عاوزني دلوقت اتفرج على مروان محسن بـ200 جنيه؟.. مش هدخل”. فيما كتب أبو حمزة: “والله لو بـ100 جنيه مادخل.. هي بكتيرها 20 جنيه وأكون موجب معاكم، كمان انتوا مفكرين هدخل أتفرج على برشلونة وليفربول!”.

وكتب أسامة علي: “هما عاوزين فئة معينة اللى تحضر ومش عاوزين الجمهور”. فيما كتب محمد فادي: “ده المطلوب.. بدون جمهور”. وكتب عبد الله سعيد: “المقصورة ٢٥٠٠ يكونش هقعد جنب العشرة المبشرين بالجنة”. وكتب عبد الرحيم محمد: “دا إحنا لو ضمنين البطولة مش هنبيع التذكر كده”. وكتب منصور عبد الكريم: “دولة جعانة اللي صرفته عايزة تلمه من الجمهور”.

وكتب محمد عمار: “قسما بالله لو أجيري ضم أبويا للمنتخب مش هروح”. فيما كتب أشرف غالي: “فلسفة ثمن هذه التذاكر التي وضعها الحاكم العسكري علشان ٩٠% من أبناء الشعب الكادح الفقير الذي قام بثورة يناير هم نفسهم الجمهور الكروي اللي كان بيعتمد على التذكرة اللي بـ١٥ و٢٠ جنيه، وهؤلاء هم القاعدة الرئيسية لأي حراك ثوري، وعلشان اللي هيروح ويدفع ٢٠٠ جنيه هم أولاد الطبقة المتميزة بعض الشيء، وهؤلاء مفيش منهم خوف لأنهم بكل بساطة هيعملوا ثورة ليه، وعلشان المجلس العسكري اللي بيحكم البلد خايف من أي تجمع لأبناء الطبقة الفقيرة لأن فيها نهايته”.

 

*ترهات السيسي.. هل تشكل مرجعية لهجوم ماكرون على الإسلام؟

في بداية عام 2019، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإسلام بـ”الإرهاب”، لم يكن هذا التصريح من ماكرون في العاصمة الفرنسية باريس، بل في بلد الأزهر وباللغة العربية، متحدثًا ومحذرًا مما وصفه بـ”الإرهاب الإسلامي”، في سياق مؤتمر صحفي كان واضحًا فيه استدعاء التاريخ، وأن ماكرون يمثل دور نابليون بونابرت، بينما يمثل جنرال إسرائيل السفيه السيسي الخونة الذين باعوا القاهرة للجنرال الفرنسي.

ويوم السبت الماضي جدد ماكرون الهجوم على الإسلام، لكن هذه المرة من باريس التي بات جلوسه على عرش رئاستها مُهددًا، فيما اعتبر رؤساء الاتحادات والجمعيات الإسلامية في فرنسا أن تصريحات ماكرون، المتعلقة بتهديد الإسلام السياسي لقيم الجمهورية الفرنسية، هدفها إعلامي ومحاولة للالتفاف على مطالب الفرنسيين من حركة السترات الصفراء، والتغطية على المشاكل الداخلية التي باتت تؤرق الرئيس.

لسنا كبش فداء

واستقبلت الجالية الإسلامية، بكثير من الاستغراب والاستنكار، تصريحات ماكرون التي توعد خلالها بمحاربة الإسلام السياسي دون هوادة، مشيرة إلى أن انتقادات ماكرون للدين الإسلامي غير مسبوقة في حدّتها وصرامتها منذ توليه الحكم قبل عامين ونصف العام.

وجاءت هذه الانتقادات منفصلة عن أي سياق؛ لأنها كانت ضمن حوار ماكرون أمام ملايين الفرنسيين لاقتراح حلول للمشاكل التي تعانيها فرنسا، بعد تفجُّر احتجاجات حركة السترات الصفراء المتواصلة منذ نحو ستة أشهر، ولا يخفى على مراقب في مشارق الأرض ومغاربها، أن ماكرون بات يستلهم هجومه على الإسلام من أقوال السفيه السيسي.

الحاج التهامي بريز، رئيس “اتحاد مسلمي فرنسا” في منطقة باريس، التي تضم أكثر من 300 جمعية إسلامية، قال إن تصريحات ماكرون تهدف إلى الاستهلاك الإعلامي والتغطية على المشاكل الحقيقية التي تتخبط فيها فرنسا، وإن المنظمات الإسلامية الفرنسية ترفض أن يتحول المسلمون إلى كبش فداء للحكومة الفرنسية، بسبب عجزها عن تقديم حلول للمشاكل التي يعانيها الفرنسيون في كل القطاعات، ومحاولة للالتفاف على مطالب ملايين الفرنسيين من حركة السترات الصفراء الذين خرجوا من أجل المطالبة برفع الأجور وخفض الضرائب التي تثقل كاهلهم.

وفي كل مرة يتحدث السفيه السيسي عن الإسلام يصف المسلمين بالإرهاب ويخاطبهم بأنهم يهدفون لقتل غير المسلمين في العالم، قائلاً: “يعني الـ1.6 مليار هيقتلوا الدنيا اللي فيها 7 مليار عشان يعيشوا هما؟”!!، وحديث السفيه في أكثر من مناسبة عما أسماه “التطرف والإرهاب” المنسوب للمسلمين، ومهاجمته الإسلام والمسلمين، مدعيًا أن “هناك نصوصًا تم تقديسها على مدار مئات السنين تعادي الدنيا كلها”!.

شريك في الدم

ويعد السفيه “السيسي” شريكًا في سفك دماء المسلمين في أوروبا وفي نيوزيلندا، فقد حرض الصليبيين المتطرفين على المساجد، وهو أول من وجه البندقية نحو المصلين في بيوت الله، راقبه الجميع في مؤتمر ميونخ للأمن في فبراير الماضي وهو ينصح أوروبا: “راقبوا المساجد”.

حديث السفيه السيسي الملهم لعنصرية ماكرون، يدعو للتساؤل حول أسباب ممارسته هذا الدور التحريضي على كل ما هو إسلامي في خطابه الموجه نحو العالم، ونعته الإسلاميين بصفة الإرهاب، وأهدافه من استخدام المساجد كفزاعة للغرب.

ويرى مراقبون أن السفيه السيسي إن قضى على الإسلام في المنطقة العربية، بالتعاون مع بقية أضلاع مثلث الشر محمد بن زايد ومحمد بن سلمان، فلا عتاب عليه من الغرب؛ لأن العدو مشترك والخطر واحد في مواجهة الجميع.

ويظن السفيه السيسي أن هجومه المستمر على الإسلام، وتحريضه ضد المسلمين من أهم مقومات بقائه، ولا يعلم أن العالم لا يحترم من يقدم الولاء لغيره دون أهل وطنه، وهو يعلم جيدا أن الغرب الذي دعم انقلابه على الرئيس محمد مرسي يستخدمه ولكن لا يحترمه

باسم الإرهاب

من جانبه يرى الإمام المصري بالمشيخة الإسلامية بدولة الجبل الأسود، سامح الجبة، أن ما قاله السفيه السيسي في خطابه لأوروبا والعالم الغربي “ليس تحريضا من السيسي؛ بل هذا الدور يقوم به في حربه على الهوية الإسلامية وعلى كل من يدعو للتمسك بها من دعاة ومفكرين وجمعيات وحركات، فهو من أكبر أدوات المشروع الصهيوأمريكي”.

وقال إن “من يدعي أنه يحارب الإرهاب نيابة عن العالم والإرهاب من وجهة نظره، يتمثل في المقام الأول في خصومه السياسيين وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، والتي تمثل تيارا وسطيا يمتد أثره في مساجد أوروبا؛ فهو يدعو إلى الحرب على خصومه باسم الإرهاب”.

وأكد الباحث الإسلامي، أن “الأمر لا يخلو من تطبيق قاعدة خير وسيلة للدفاع الهجوم؛ فالسيسي سيئ الذكر الذي تلاحقه الأسئلة المحرجة عن حقوق الإنسان بمصر أراد أن يبادر هو بالهجوم من خلال تخويفهم بالإرهاب، وإن كنت أشك أن يصل إلى هذا المستوى من الفكر السياسي”.

وختم بالقول: “لكن تبقى الصورة الأوضح من خلال متابعة أداء السيسي وأذرعه وعصابته هي أنه يرى الإسلام والإسلاميين خطرا محدقا يجب أن يُحارب وينتهى”.

 

*صدمة بالأوساط الاقتصادية بعد بيع بنك “المصرف المتحد” الرابح لمستثمر أمريكي

كشف محافظ البنك المركزي طارق عامر، في تصريحات له، اليوم الإثنين، عن أنه من المتوقع الانتهاء من إتمام صفقة بيع المصرف المتحد الذي يمتلك البنك المركزى نحو 99.9% من أسهم رأسماله إلى صندوق استثمار أمريكي خلال 3 أشهر من الآن.

وكان طارق عامر، محافظ البنك المركزي، أعلن في 2016، عن بدء إجراءات بيع المصرف المتحد، لمستثمر استراتيجي، لم يفصح عن اسمه.

كان “البنك المركزي” قد فاجأ السوق المالي بتأجيل بيع المصرف المتحد لمستثمر استراتيجي رغم قيامه بزيادة رأس مال البنك ليبلغ 3.5 مليار جنيه، بهدف تقوية وتعزيز المركز المالي له.

رابح.. فلماذا البيع؟

الغريب في الأمر، أن المصرف المتحد حقق أرباحًا لاول مرة منذ تأسيسه عام 2006 قدرها 620 مليون جنيه عن العام الماضي 2013.

وذكر عمرو ماهر نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك إلى أن قيمة الأرباح المشار إليها سابقًا دون احتساب تكلفة الوديعة المساندة من البنك المركزي والبالغة 5 مليارات جنيه والمستحقة عام 2020؛ حيث تصل الأرباح عقب احتساب تكلفة الوديعة إلى 380 مليون جنيه.

وتعجبت مصادر اقتصادية من إجراءات الإعلان عن البيع بعد أن حقق المصرف حقق قصة نجاح كبيرة استطاع خلالها خفض الديون المتعثرة من 6 مليارات جنيه إلى 1.5 مليار حاليًا، ويسعى للتخلص منها نهائيًا خلال العام المقبل، خاصة أنها مغطاة بنسبة 100% بمخصصات، كما دعم رأسماله ليصل إلى 3.5 مليار جنيه ومعدلات كفاية رأس المال تجاوزت 16%، وبالتالي فهو يتمتع بمؤشرات مالية قوية ولم يعد خاسرًا.

في حين ذكر أحمد الكاشف، المحلل المالي والاقتصادي أن إجراءات البيع للمصرف المتحد جاءت بطريقة غير مدروسة.

حيث أكد “الكاشف” أن الأوضاع المالية للدول الناشئة متقلبة، ومعنى طرح البنوك في البورصة وبيعها دليل على فقر إدارة موارد الدولة، وهي طريقة لا يحبزها المجتمع المالي العالمي، وفق حديثه.

بيع الوطن

ويأتي بيع المصرف المتحد في إطار خطة لطرح حصص من الشركات العامة والبنوك في البورصة، وذلك ضمن برنامج للإصلاح الاقتصادي تتبناه الحكومة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي وافق على إقراضها 12 مليار دولار خلال 3 سنوات.

ويشمل هذا البرنامج طرح شركات في قطاعات البترول والكهرباء والتأمين والحاويات في البورصة.

وقال المصدر، إن “البنك يتمتع حاليًا بمركز مالي قوي وأرباح مرتفعة تسهم في جذب مستثمرين كثر لشرائه”.

ويمتلك البنك المركزي كامل أسهم المصرف المتحد، الذي أسسه في عام 2006، لدمج ثلاثة بنوك هي المصرف الإسلامي للاستثمار والتنمية، والبنك المصري المتحد، وبنك النيل، في بنك واحد، يستحوذ المركزي على 99.9% منه، وذلك ضمن خطة الإصلاح المصرفي، التي أطلقها محافظ البنك المركزي الأسبق الدكتور فاروق العقدة.

ورفع البنك المركزي رأسمال المصرف المتحد ليصل إلى 3.5 مليار جنيه في بداية العام الماضي، لدعم قاعدته الرأسمالية، واستطاع المصرف المتحد رد القرض المساند من المركزي بقيمة 2.5 مليار جنيه، بحسب تصريحات سابقة لرئيسه.

ويمتلك المصرف المتحد حوالي 51 فرعا، ويقدم خدمات متوافقة مع الشريعة الإسلامية، بحسب موقعه الإلكتروني.

بنك القاهرة المقدمة

يأتي ذلك في الوقت الذى طرح العسكر فيه حصص من البنوك الرئيسية بمصر ومنها “بنك القاهرة” في البورصة بنهاية العام الجاري.

طارق عامر كان قد صرح لوكالة “بلومبرج” الأمريكية، أن الحصة المقرر طرحها في حدود 20%، وربما ترتفع حتى 30%، وسيكون البيع في السوق المصرية، و”الأمر لا يتعلق بالأموال، لكننا نخطط لدعم البورصة من خلال طروحات جديدة”، وفقًا لتصريحات عامر. وتستهدف الحكومة حصيلة إجمالية تصل إلى نحو 80 مليار جنيه من المرحلة الأولى لبرنامج الطروحات الحكومية، والتي تشمل 23 شركة وبنكًا.

ويعد بنك القاهرة واحدًا من أكبر البنوك العامة في مصر، وهو مملوك بالكامل لبنك مصر، ثاني أكبر بنك حكومي في مصر.

وقتها استنكر كمال خليل، الناشط العمالي، سياسة البيع المتبعة من قبل نظام قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي للبنوك والمستشفيات للهيئات الخاصة، قائلًا: “بنك القاهرة هيتباع، فاضل إيه تاني للمصريين”.

وكتب خليل عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك :”طلعت حرب أسس بنك مصر … والسيسى يبيع بنك القاهرة فى البورصة، أنه يبيع البنوك والمستشفيات وأرض سيناء..مصر مش للبيع “.

طرح بالبورصة

في شأن متصل، توقع ثلاثة مسؤولين في بنوك استثمار وشركات إدارة أصول، أن تستحوذ 3 قطاعات على النصيب الأكبر من شركات الحكومة التي ستُطرح في البورصة قريبا.

وقال مسؤولو بنوك الاستثمار، إن قطاعات البتروكيماويات والبترول والخدمات المالية، بالإضافة إلى اللوجيستيات والنقل، ستمثل العمود الأساسي لطروحات الحكومة سواء من خلال زيادة نسبة أسهم الشركات المدرجة بالبورصة بالفعل أو طرح شركات جديدة.

وقبل عام، وقعت وزارة الأعمال العام بروتوكولا مع وزارة المالية لطرح 10 شركات من القطاع، في البورصة، سواء طرح أولي أو زيادة نسبة التداول على الشركات المدرجة بالفعل في سوق المال.

 

 

 

 

 

 

مؤامرة السيسي وعسكره ضد متظاهري السودان.. الأحد 28 أبريل.. مصر تتصدر “القائمة السوداء” فى انتهاكات حقوق العمال

السودان خلونا في حالنا الحد الأدنى للأجورمؤامرة السيسي وعسكره ضد متظاهري السودان.. الأحد 28 أبريل.. مصر تتصدر “القائمة السوداء” فى انتهاكات حقوق العمال

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حكم قضائي بتمكين أسرة الصحفي أحمد زهران من زيارته بـ”العقرب”

قضت محكمة مجلس الدولة، اليوم الأحد، بتمكين أسرة الصحفي أحمد زهران من زيارته بمحبسه بسجن طره شديد الحراسة ٢، المعروف إعلاميًا بـ«العقرب».

كانت قوات أمن الانقلاب قد ألقت القبض على “زهران”، مساء الخميس 16 مارس 2017، عند اقتحام الداخلية لـ”كورس صحافة” بمركز تعليمي بمدينة نصر، وتعرض للإخفاء القسري عدة أسابيع قبل أن يظهر في نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية رقم ٣٥٩ لسنة ٢٠١٧، المعروفة إعلاميا بـ«سنتر أدماير».

يشار إلى أنَّ قوات أمن الانقلاب كانت قد داهمت سنتر «أدماير» بمدينة نصر، أثناء قيام “زهران” بإعطاء دورة تدريبية عن العمل الصحفي، وأطلقت النار بطريقة عشوائية، ما تسبب في وفاة إحدى الفتيات أثناء تواجدها بجوار السنتر، وإصابة أحمد زهران بشظية طلقة استقرت في رأسه، وأدت إلى تهشم في الجمجمة وخروج جزء من المخ، ثم ألقت القبض عليه مع مجموعة من الشباب، حسبما ذكرت زوجته.

 

*اعتقال “السيد البدوي” عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية

اعتقلت داخلية الانقلاب بالشرقية، المحامي السيد أحمد البدوي، عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين بالمحافظة، واقتادته لجهة مجهولة.

وبحسب هيئة الدفاع عن المعتقلين بمحافظة الشرقية، فإن داخلية الانقلاب العسكري اقتحمت فجر اليوم منزل أحد أعضائها، وهو المحامي السيد البدوي، بقرية كفر موسي عمران بمركز الزقازيق، وعبثت بمحتويات منزله وروعت أهله واعتقلته تعسفيا دون سند قانوني، واقتادته لجهة غير معلومة.

من جانبها حملت أسرة “البدوي” مدير أمن الشرقية، ووزير داخلية الانقلاب المسئولية عن سلامته، مناشدة المنظمات الحقوقية سرعة التدخل للإفراج عنه.

 

*تأجيل هزلية “أحداث قسم شرطة العرب

أجلت محكمة جنايات الإسماعيلية جلسات إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، و46 آخرين، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث قسم شرطة العرب بمدينة بورسعيد” لجلسة 15 يونية لتعذر حضور المعتقلين ولمرافعة النيابة.

كانت محكمة النقض، قضت في 9 مايو 2018، بقبول الطعن المقدم من المحكوم عليهم حضوريا في قضية اقتحام قسم شرطة العرب بمدينة بورسعيد، وقررت المحكمة إلغاء أحكام السجن الصادرة بحقهم وإعادة محاكمتهم من جديد أمام دائرة أخرى مغايرة للدائرة التي أصدرت الحكم.

وكانت محكمة جنايات بورسعيد قضت في 22 أغسطس 2016، بمعاقبة د. بديع ورفاقه بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، على خلفية اتهامهم في القضية، كما قضت المحكمة بمعاقبة 76 متهما غيابيا بالسجن المؤبد 25 عاما، كما عاقبت 28 معتقلا آخرين حضوريا بالسجن لمدة 10 سنوات، وبراءة 68 متهما آخرين، وذلك بمجموع أحكام وصلت 2655 عاما.

 

*مطالبات بالكشف عن مصير 4 شباب مختفين في سجون الانقلاب

لليوم الثامن عشر على التوالى ترفض ميليشيات الانقلاب العسكري في القاهرة الكشف عن مكان احتجاز الشاب “أسامة يحيى أبو سلامة” منذ اعتقاله يوم الخميس 11 أبريل 2019، أثناء ذهابه إلى مستشفي الفاروق بالمعادي واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

وأسامة يحيى أبو سلامة يبلغ من العمر 24 عامًا، وحاصل على بكالوريوس حاسبات ومعلومات، وقبل اعتقاله بدقائق كان على تواصل مع أحد أصدقائه قبل أن يصل المستشفى.

قامت أسرته باتخاذ الإجراءات الرسمية بتقديم بلاغات وتليغرافات للنائب العام والمحامي العام لشرق وجنوب القاهرة ووزير العدل ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب، إلا أنها لم تتلق ردًّا على أي من بلاغاتها حتى الآن.

كما هو الحال بالنسبة للشاب “إسلام محمد تمساح”، والذي تخفيه ميليشيات الانقلاب بالقاهرة لليوم التاسع عشر، بعد اعتقاله يوم الأربعاء 10 أبريل 2019، أثناء عودته إلى منزله في مدينة حلوان واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

فيما وثقت منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان استمرار الجريمة ذاتها للشاب “ميسرة محمد فؤاد عبد المنعم”، البالغ من العمر 27 عامًا، خريج كلية حاسبات ومعلومات، جامعة عين شمس، منذ اختطافه من قبل ميلييشيات الانقلاب العسكرى، فجر الخميس الموافق 27 ديمسبر 2018، من منزله، بالسيدة زينب، محافظة القاهرة، واقتياده لجهة غير معلومة، ولم يتم عرضه على أية نيابة حتى الآن.

واستنكرت المنظمة ما يتعرَّض له “ميسرة” من اختفاء قسري؛ لما في ذلك مخالفة للقانون الدولي والمواثيق الدولية التي صدقت عليها مصر، وأهمها: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لسنة 1966، وطالبت بسرعة الكشف عن مكانه، وإجلاء مصيره.

إلى ذلك أدان مرصد طلاب حرية الانتهاكات بحق طلاب مصر، وطالب المنظمات الحقوقية وجهات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري العاجل لوقف تلك الانتهاكات وفتح تحقيق فوري فيها، والإفراج عن الطلاب المعتقلين ورفع الظلم الواقع عليهم.

ووثق المرصد استمرار إخفاء الطالب بجامعة الأزهر بالمنصورة محمد ماهر أحمد الهنداوي، للشهر الثاني على التوالي، داخل قسم شرطة ثاني العاشر من رمضان، بعدما أنهى مدة حبسه 5 سنوات في السجون، ومحمد هو شقيق الشهيد “أحمد ماهر الهنداوي” أحد ضحايا هزلية المنصورة والذي أعدم قبل شهرين.

كانت شقيقة محمد قد ذكرت في منشور لها عبر الفيس بوك أن أخاها كان من المفترض أن يتم الإفراج عنه يوم 9 فبراير 2019، بعدما أنهى فترة حبسه 5 سنوات، على خلفية اتهامات ملفقة لمعارضته السيسي ونظامه.

وأضافت أن محمد كان موجودًا منذ ذلك التاريخ بقسم ثاني العاشر من رمضان لإنهاء إجراءات الإفراج عنه، غير أن أسرته فوجئت بإنكار قوات الانقلاب بالقسم وجوده منذ الساعة الـ8 من مساء يوم 27 فبراير؛ حيث تم اقتياده من قبل أفراد تابعين لجهاز الأمن الوطني لجهة غير معلومة حتى الآن.

وحملت أسرة الطالب قوات الانقلاب وجهاز الأمن الوطني المسئولية الكاملة عن سلامته وناشدت كل من يهمه الأمر التحرك لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه.

 

*هزليتا “التخابر مع حماس” و”قسم العرب” أمام قضاة العسكر اليوم

تواصل الدائرة الـ11 بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة الانقلابي محمد شيرين فهمي، إعادة محاكمة الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، و23 آخرين فيما تعرف بهزلية “التخابر مع حماس”.

ومن المقرر في جلسة اليوم منذ الجلسة السابقة بتاريخ 14 أبريل الاستماع إلى مرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للموارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية، وتمويل ما يسمى بالإرهاب، والتدريب العسكري، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.

وألغت محكمة النقض، في وقت سابق، أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس محمد مرسي و23 آخرين في القضية، وقررت إعادة المحاكمة الهزلية.

كما تواصل محكمة جنايات الإسماعيلية، جلسات إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، و46 آخرين، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث قسم شرطة العرب بمدينة بورسعيد”.

كانت محكمة النقض قضت في 9 مايو 2018، بقبول الطعن المقدم من المحكوم عليهم حضوريًّا في قضية اقتحام قسم شرطة العرب بمدينة بورسعيد.

وقررت المحكمة إلغاء أحكام السجن الصادرة بحقهم وإعادة محاكمتهم من جديد أمام دائرة أخرى مغايرة للدائرة التي أصدرت الحكم.

وكانت محكمة جنايات بورسعيد قضت في 22 أغسطس 2016، بمعاقبة د. بديع ورفاقه بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، على خلفية اتهامهم في القضية.

كما قضت المحكمة بمعاقبة 76 متهمًا غيابيًّا بالسجن المؤبد 25 عاما، كما عاقبت 28 معتقلا آخرين حضوريا بالسجن لمدة 10 سنوات، وبراءة 68 متهما آخرين، وذلك بمجموع أحكام وصلت 2655 عاما.

وضمت قائمة المحكوم عليهم بالمؤبد قيادات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين، منهم أعضاء سابقون بمجلس الشعب، والدكتور محمد البلتاجي، والدكتور أكرم الشاعر، والدكتور علي درة، والمهندس جمال هيبة، والداعية الإسلامي الشيخ صفوت حجازي.

 

*بالأسماء.. ظهور 26 من المختفين قسريًّا داخل سلخانات الانقلاب

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 26 من المختفين قسريا في سلخانات الانقلاب لفترات متفاوتة، وذلك خلال التحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة.

والمختفون قسريا هم: علي محمد عباس دسوقي، عبدالحميد محمد أمير سالم، حمدي محمد عبد المقصود، مصطفى إمام عبد الفضيل، عبد التواب جمعة عبد الواحد، السيد منصور عبد السلام، إبراهيم رجب سالم، حسن هشام جمال أحمد، محمد السوقي محمد فرج، بالإضافة إلى عيد خليل محمد عرفة.

وتضم القائمة أيضا كريم ياسر علي علي، حسام حلمي عبد العزيز، طه محمد عبد الوهاب، إسماعيل محمود إسماعيل، أحمد شريف محمد، عبد المنعم إسماعيل محمد علي، عادل محمد إبراهيم عيسى، نادر محمد علي موافي، محمود أحمد أحمد إبراهيم، بالإضافة إلى محمود عادل سامي السيد.

كما تضم القائمة أيضا أحمد حسن عبد الفتاح علي، عبد الله سعد الدسوقي، مجدي إبراهيم علي مصطفى، محمود محمد سعيد علي، دولت يحيى أحمد حسن، بالإضافة إلى آلاء السيد علي إبراهيم.

 

*بي بي سي” تكشف مؤامرة السيسي وعسكره ضد متظاهري السودان

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تقريرًا مصورًا لمراسلتها سالي نبيل”، تكشف فيه عن أسباب الاهتمام والمخاوف الكبيرة التي تنتاب نظام الانقلاب في مصر من الحراك المستمر في السودان، وقالت إن الظاهر هو ما أكدته حكومة الانقلاب بأن ما يحدث على حدودها مع السودان يهدد الأمن الداخلي المصري، إلا أن الموضوع له أبعاد أخرى.

ولفتت المراسلة إلى أن نوايا نظام الانقلاب تلخّصت في طلب الجنرال الفاشل عبد الفتاح السيسي مد المهلة الممنوحة للمجلس العسكري الانتقالي في السودان لتسليم السلطة من 15 يوما إلى 3 أشهر؛ وذلك نظرًا لمخاوف العسكر من انصياع عسكر السودان للمتظاهرين وتسليمهم السلطة، ومن ثم ينتقل الأمر إلى الشارع المصري.

وتابعت أن الثورات الشعبية مُعدية، ويسهل انتقالها من دولة لأخرى في أسرع وقت، مثلما حدث في الربيع العربي خلال عام 2011.

كانت صحيفة “ذا آي”، المنبثقة عن شقيقتها الكبرى “الإندبندنتالبريطانية، قد نشرت مؤخرا تقريرًا كتبه بارتريك كوبرن، الخبير في شئون الشرق الأوسط، قال فيه إن الثوريين في المنطقة حفظوا درس الربيع العربي، وبالتالي لن يقعوا في أخطاء عام 2011، وهم يطالبون بالحرية وإسقاط الأنظمة الاستبدادية في بلدانهم، مشيرا إلى أن الانتفاضات الشعبية في المنطقة العربية أسقطت زعماء الأنظمة العسكرية منذ الربيع العربي في 2011، ولكنّ الحكام المستبدين- أمثال عبد الفتاح السيسي- يواصلون سجن وقتل المعارضين المطالبين بالحرية ويسعون لتعزيز سلطتهم وتمديدها.

كما نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريرًا، أكدت فيه أن نظام الانقلاب قلقٌ جدًّا بشأن موجة الانتفاضات التي هزت بعض دول العالم العربي، خاصة السودان، الجار الجنوبي الذي يتقاسم مع مصر نحو 1300 كلم من الحدود.

وقالت الصحيفة، إنه في بداية شهر مارس، وخلال استعراض عسكري أُعيد بثه على شاشات التلفاز، ظهر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي والقلق واضح على ملامحه، وألمح السيسي، في حديثه، إلى المظاهرات التي تهز كلًّا من السودان والجزائر، قائلا: إن “الأشخاص الذين يتحدثون عن الوضع الاقتصادي والظروف المعيشية هم الذين يقودون بلدهم إلى الضياع”.

وأكّدت الصحيفة أن نظام السيسي، الذي يقبع في سجونه نحو 60 ألف معارض سياسي، يسوّق لثورات الربيع العربي على أنها مجرد محاولات لزعزعة الاستقرار تحركها مخططات أجنبية، وهو أمر يُظهر مدى مخاوفه من ذلك.

 

*لماذا يهتف السودانيون ضد السيسي؟

عالم السياسة في بعض الأحيان يكون موازيًا للكوميديا، فمثلا الجنرال المجاهر بخدمته لإسرائيل السفيه السيسي، يشرئِب مؤكدًا خلال قمة إفريقية بئيسة بشأن السودان في العاصمة المنكوبة بالانقلاب “القاهرة”، في 23 أبريل الجاري، أن قادة أفارقة “توافقوا على الحاجة العاجلة لمعالجة الوضع في السودان وإرساء نظام ديمقراطي شامل”، ليس هذا فحسب بل ويتغوّل في “نطاعته، مشددًا على أهمية إتاحة مزيد من الوقت للمجلس العسكري الحاكم في السودان حتى يتمّم صفقة الانقلاب.

وهو ما دفع آلاف السودانيين إلى التظاهر، الخميس الماضي، أمام سفارة عسكر مصر بالعاصمة الخرطوم؛ رفضًا لتدخل السفيه السيسي في شئون ثورتهم، ورفع المتظاهرون لافتات “خليك في حالك يا سيسي.. لا للتدخل في شئون السودان”، “السيسي ده السودان.. أنت حدودك بس أسوان”، وهتافات أخرى غاضبة.

الشيطان!

وفي خلفية تصريحات السفيه السيسي دائمًا ما يسكن الشيطان، حيث نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية مقالا، أشارت فيه إلى أن قوتين أجنبيتين حليفتين للولايات المتحدة تؤديان دورًا كبيرًا في معركة الانقلاب بالسودان، وهما السعودية والإمارات، حيث قدمت الدولتان مليارات الدولارات للمجلس العسكري.

ويقول المقال، إن المحتجين الذين أمضوا أشهرًا من التظاهر ضد ثلاثة عقود من حُكم عمر البشير، يرفضون المجلس العسكري الانتقالي الذي أطاح بالبشير، مطلع الشهر الجاري، لكنّ الرياض وأبو ظبي وجدتا فرصة لتعزيز مصالحهما الاستراتيجية في القرن الإفريقي، وهى إبقاء إيران بعيدة عن البحر الأحمر، وتقويض طموحات قطر وتركيا الإقليمية، والاحتفاظ بقوات سودانية إلى جانبهما في حرب اليمن.

والتفت المحتجون السودانيون الذين يطالبون بحكومة مدنية إلى التحركات الأخيرة، فرفعوا لافتات تحذّر الرياض وأبو ظبي بعبارات، منها: “إنكما لن تتحكما في مستقبلنا”؛ ففي غضون أيام من استبدال الرئيس عمر البشير بحكم عسكري، قدمت الدولتان السعودية والإمارات حزمة مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار، للمساعدة في عملية الانقلاب العسكري.

ويأتي هذا الدور الخليجي بعد سنوات بدا فيها البشير حليفًا متقلبًا مع السعوديين والإماراتيين، يتودد إليهم لأجل المال، لكن دون إبداء الولاء الكامل لهم في تعاطيهم مع السياسة والشئون الإسلامية، وعندما توجَّه البشير إلى الخليج طالبًا المساعدة المالية لمواجهة الاحتجاجات، قوبل بالرفض.

وما إن تنتهِ الشعوب العربية من ثوراتها ضد أنظمة الحكم القمعية والاستبدادية في بلادهم، حتى يخرج لهم قادة الجيوش العربية ويقدمون أنفسهم باعتبارهم جهة إنقاذ للبلاد من الفوضى، وواجهة جديدة للحكم بدلا من الأنظمة السابقة، وتبسط الجيوش العربية سيطرتها على أنظمة الحكم في بلاد الثورات العربية، خاصة في دول شمال إفريقيا، ولا تعمل على تسليمها إلى حكومات مدنية، وتستغل عامل الوقت من خلال طرح مبادرات سياسية، وأخذ مدة طويلة في الرد عليها.

انقلابات عسكرية

وبعد ثورات الربيع العربي في كل من مصر، وليبيا، والجزائر، والسودان، طغى العسكر على حكم البلاد وتقلدوا المناصب السيادية، وشكَّلوا حكومات قريبة منهم، تشمل لواءات في الجيش، وقادة عسكريين,

الكاتب والمحلل السياسي فايز رشيد، يؤكد أن العسكر سيطروا نتيجة سطوهم على الحركات الجماهيرية في عدة دول عربية، واستغلوا أحداثها لمحاولة السيطرة على مقدّراتها.

ويقول رشيد، في مقال له بصحيفة “القدس العربي”: “تميَّزت بعض البلدان العربية بكثرة الانقلابات العسكرية فيها، ولو أخذنا السودان مثلاً، فقد وقعت فيها أربعة انقلابات وست محاولات بعد استقلالها”.

ويضيف: “العسكريون بدوا في ثوب المُخلِّصين من الأنظمة القديمة، وما يلبثون أن يقوموا بترشيح أنفسهم وفي أثواب مدنيّة ليكسبوا انتخابات رئاسية مشكوك في نزاهتها، مرّة أولى، وثانية وثالثة، ولن يزيحهم عن مناصبهم إلا انقلاب عسكري آخر، أو الموت”.

ويتابع رشيد: “العسكري الوحيد الذي سلَّم السلطة إلى المدنيين في السودان هو عبد الرحمن سوار الذهب بعد انقلابه، والباقون يحددون فترات انتقالية لانتخابات رئاسية حرَّة، وينسون أو يتناسون مواعيدها، ويصبحون هُم القادة وبغالبية انتخابية جماهيرية، وفقاً لتقارير ونتائج معدّة سلفاً”.

ويرى أنه لا يمكن أن تطبق سلطة عسكريةُ المفاهيمِ والأساسِ العدالةَ أو الديمقراطية، ولا يمكنها أيضا تطوير البلد في أي مجال، إذ تميّزت البلدان العربية التي يحكمها من نفذوا انقلابات عسكرية بأزمات متعددة، خاصةً الاقتصادية والبنيوية منها، ووصول شعوبها إلى حالة من الفقر.

 

*صفقات السلاح المضروبة تتداعى.. لماذا يتكتم السيسي على سقوط طائرات حربية؟!

يبدو أن صفقات السلاح المضروبة التي أبرمها نظام العسكر على مدر السنوات الماضية بدأت تتداعى إثر تحطم 3 طائرات حربية في غضون أقل من 6 شهور.

يدلل على ذلك المفاجأة المدوية التي فجرها موقع “ميديا ــ بارت” الفرنسي حول تحطم طائرة حربية من طراز “ميراج 2000” فرنسية الصنع في مصر، في 11 أبريل الجاري وسط تكتم من السلطات في البلدين، وهي طائرة اشترها نظام العسكر من فرنسا في ثمانينيات القرن الماضي، لكن الموقع يشير إلى نجاة طياريها عبر القفز بالمظلات.

ويأتي هذا الحادث في أعقاب سقوط طائرة رافال منذ 3 شهور فوق الأجواء المصرية، وهي الطائرة التي اشتراها نظام السيسي من فرنسا ضمن صفقات الرافال المضروبة؛ حيث تحطمت الطائرة على بعد 100 كم شمال غرب القاهرة؛ ما تسبب في مصرع طيارها، في الوقت الذي كان يستقبل فيه رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في ينايرالماضي.

لكن سلطات الانقلاب تعاملت مع الحادث الثاني بنفس أسلوب الحادث الأول، من حيث صمت الجيش، وعدم استجابة المتحدث باسمه إلى طلب التعليق.

كما تحطمت يوم السبت 03 نوفمبر 2018م، طائرة عسكرية مصرية روسية الصنع من طراز ميغ-29 أثناء طلعة تدريبية.

وقالت صحيفة «kommersant» الروسية إن المقاتلة سقطت لكن تمكن الطيار من النجاة.

وبحسب الصحيفة فإن روسيا زودت مصر بالطائرة في إطار عقد تجاري بقيمة 2 مليار دولار السنة الماضية 2017م، وتتضمن الصفقة 46 طائرة من طراز ميغ 29.

“3” حوادث في 6 شهور

ونقل الموقع الفرنسي عن أحد الخبراء، قوله: “يبدو أن المصريين محرجون، عازيًا السبب إلى أنه ثالث تحطم لإحدى مقاتلات القوات الجوية المصرية في غضون 6 أشهر، إذ كان التحطم الأول في نوفمبر 2018، حين تحطمت طائرة مقاتلة من طراز (MIG 29)، كانت قد سلمتها روسيا حديثاً إلى مصر “بسبب عطل فني، كما قال وزير الدفاع بحكومة الانقلاب في أحد تصريحاته الإعلامية.

واعتبر موقع “ميديا-بارت” الاستقصائي الفرنسي أنه على عكس مقاتلتي رافال” الفرنسية و”ميغ” الروسية الجديدتين، فإنه باستطاعة المصريين هذه المرة إلقاء اللوم على قدم مقاتلة “ميراج”، خصوصًا أنه في بداية العام الحالي فقد الجيش الفرنسي أيضًا طاقمًا مماثلاً من نفس الطراز في إقليم جورا بفرنسا.

أسباب التحطم!

وحول أسباب التحطم يعزو الموقع ذلك إما إلى عدم الصيانة أو عدم كفاءة الطيارين المصريين، وبحسب معلومات حصل عليها الموقع، فإن خللا حركيًا في مقاتلة “ميراج 2000” أدى إلى تحطمها في مصر، ناقلاً عن مسئول تنفيذي في شركة “داسو” المنتجة لتلك المقاتلة: “التحقيق جار، ويُمنع علينا التحدث”. ولفت “ميديا-بارت” إلى عدم صيانة المقاتلات العشرين من طراز “ميراج 2000التي يملكها الجيش المصري، منذ نحو ثلاثين عاماً، رغم الإصرار الفرنسي على ذلك.

واعتبر الموقع أن حوادث تحطم المقاتلات المتكررة تُثير شكوكًا حول كفاءة الطيارين المصريين، قائلاً: “إذا كان يُنظر إلى القوات الجوية المصرية على أنها الجهاز الأكثر تأهيلاً وجاهزية في البلاد، غير أنها لا تزال بعيدة عن المعايير الغربية، مستطردًا أن “الطيارين المصريين يفتقرون إلى التدريب المتقدم”.

صفقات مضروبة

وكانت سلطات الانقلاب قد أبرمت عدة صفقات سلاح منذ السطو على الحكم بعد انقلاب 03 يوليو 2013م، ففي فبراير 2015، وقعت مصر صفقة قياسية مع فرنسا للحصول على 24 مقاتلة “رافال” بقيمة 5.2 مليارات يورو، رغم تراجع الطلب العالمي عليها. وتسلمت مصر 12 مقاتلة “رافال” على 3 دفعات في يوليو 2015، ويناير 2016، وأبريل 2017، في حين لم يُعلن عن موعد تسليم بقية الدفعات.

وكان موقع “ديفنس نيوز” الأميركي، المتخصص في أخبار التسليح، قد كشف أن فرنسا قررت، بشكل مفاجئ، إجراء تعديلات على مقاتلات “رافال”، التي اشترتها مصر من شركة “داسو”، بهدف تقليص قدراتها القتالية. وذكر موقع “ديبكاالإسرائيلي (معني بالشؤون الأمنية) في وقت سابق، أن التعديلات شملت “إلغاء نظام الاتصالات الخاص بحلف شمال الأطلسي”.

وبحسب صحيفة “العربي الجديد”، فقد سبق أن كشفت صحيفة “لاتريبيونالفرنسية أن مقاتلات “رافال” التي تسلمتها مصر “لا تستطيع حمل الصواريخ الموجهة المدرجة في فهارس الطائرة”، نتيجة رفض الولايات المتحدة تصدير الأجزاء الخاصة بصاروخ (كروز ستورم شادو) لفرنسا، رغم تضمينه في الصفقة المصرية.

وحسب الصحيفة، فإن مصر طلبت شراء 12 مقاتلة من “رافال” كدفعة إضافية في العام 2016، شريطة أن تكون مزودة بصواريخ كروز، أو قادرة على حملها، مع تزويد الدفعة القديمة بذات القدرة، غير أن المباحثات، التي استمرت لعامين، انتهت إلى رفض الولايات المتحدة تزويد مصر بتلك الصواريخ الأوروبية، كونها تضم أجزاء أميركية الصنع.

ثالث مستورد للسلاح!

وكان تقريرٌ صدر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، في 2018، يؤكد أنَّ مصر أصبحت الآن من أكثر الدول تسلحا في العالم، فهي ثالث أكبر مستوردٍ للأسلحة (بعد الهند والمملكة العربية السعودية). وفي الواقع، زادت واردات مصر من الأسلحة بنسبةٍ هائلة بلغت 225% في السنوات الـ5 الماضية منذ أن أصبح الجنرال عبد الفتاح السيسي متربعًا على كرسي الحكم في البلاد.

ففي أثناء تلك المدة، أبرمت مصر صفقاتٍ كبيرة مع مجموعةٍ متنوعة من المُورِّدين، من بينهم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا.

وخلال الفترة ما بين 2014 حتى ديسمبر 2017 أبرم السيسي 14 صفقة سلاح، بلغت 22 مليار دولار في أول سنتين فقط حتى 2016م كان نصيب روسيا منها حوالي 15 مليار دولار.

لكن ما تم شراؤه فعليا يصل إلى 6 مليارات دولار بخلاف ما سيتم توريده خلال السنوات الممقبلة.

وأظهر تقرير”معهد ستزكهولم” أن فرنسا أصبحت أكبر مورد للسلاح لمصر بنسبة 37% من إجمالي وارداتها، مستبدلة الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تحتل هذا المركز منذ السبعينيات، وكانت الأخيرة تورد لمصر 45% من أسلحتها في فترة ما بين 2008 و2012.

وكانت الولايات المتحدة قد أوقفت واردات بعض الأسلحة إلى مصر في فترة ما بين 2013 و2015، خصوصًا الطائرات المقاتلة. ورغم ذلك، فقد زادت واردات الأسلحة الأمريكية إلى مصر في فترة 2013-2017 مقارنة بفترة 2008-2012 بواقع 84%؛ حيث رفعت حظرها على الأسلحة إلى مصر في 2015. وشكلت كل من فرنسا والولايات المتحدة وروسيا أكثر ثلاثة دول تصديرًا للسلاح إلى مصر بنسبة 37% و26% و21% على التوالي.

 

*إيطاليا تضيق الخناق على السيسي.. ونهاية حفتر على إيد “ريجيني

في تطور متسارع للضغوط الإيطالية على قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي الذي يلعب على الحِبال متعددة في الملف الليبي، مستهدفا استمرار سيطرة خليفته الانقلابي خليفة خفتر على الأوضاع في ليبيا، لضمان سرقة النفط الليبي وتهريبه إلى مصر أو شرائه بأسعار منخفضة، بجانب الضغوط المستمرة على الإسلاميين أو من يتحالف معهم، جاء اجتماع رئيس الوزراء الإيطالي بعبد الفتاح السيسي بمقر إقامته بالعاصمة الصينية بكين، على هامش أعمال قمة منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي، أمس السبت، حاملا مزيدا من الضغوط على السيسي في ملف الشاب الإيطالي جوليو ريجيني الذي قتل بدم بارد على أيدي الأجهزة الأمنية المصرية، وذلك وصولا لتفاهمات مع إيطاليا في الملف الليبي

وخلال الاجتماع برئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي لم يجد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، إلا أن يعلن ويؤكد دعمه الكامل لتقديم الجناة في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني إلى العدالة..

وزعم بيان للرئاسة المصرية أن لقاء السيسي وكونتي تطرق إلى آخر تطورات التحقيقات الجارية في قضية “ريجيني”.

كما لم يجد السيسي بدًّا للخروج من المأزق الإيطالي، سوى التأكيد على دعمه الكامل للتعاون المشترك بين الأجهزة المختصة في كل من مصر وإيطاليا؛ للكشف عن ملابسات القضية والوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة”.

كانت العلاقات بين القاهرة وروما قد شهدت توترات حادة عقب مقتل ريجيني (26 عاما) والعثور على جثته بمصر، في فبراير 2016، وعليها آثار تعذيب.

وبعد الواقعة بشهرين، استدعت روما سفيرها لدى القاهرة، ثم أرسلت سفيرا جديدا، بعد 17 شهرا من سحب سفيرها السابق.

وتتهم وسائل إعلام إيطالية، أجهزة الأمن المصرية، بالضلوع في تعذيب وقتل ريجيني..

وفي ديسمبر الماضي، أعلنت روما فتح تحقيقات بحق 5 مسئولين أمنيين مصريين.

وأعلن البرلمان الإيطالي، في الشهر ذاته تعليق العلاقات البرلمانية مع نظيره المصري احتجاجا على سير التحقيقات.

التلاعب بليبيا

وتأتي مطالبة إيطاليا للسيسي بالتحرك قدما في ملف ريجيني، كوسيلة ضغط لتحجيم دعمه لخليفة خفتر، حيث تطالب إيطاليا بإعادة صياغة الواقع الليبي وفق مصالجها التي تستهدف التوسع في استخراج النفط الليبي للشركات الإيطالية، وحماية السواحل الليبية من أسراب المهاجرين غير الشرعيين إلى سواحل إيطاليا القريبة من ليبيا….

كان السيسي قد فشل في تحقيق الهدف الذي سعى إليه اجتماع القمة المصغرة الإفريقية بشأن ليبيا الذي استضافته القاهرة الأربعاء الماضي، ورغم نجاحه خلال الاجتماع الخاص بالسودان في انتزاع قرار من مفوضية الاتحاد الإفريقي بمدّ مهلة المجلس العسكري الانتقالي السوداني لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية من 15 يوما إلى 3 أشهر.

إلا أن الاجتماع بشأن ليبيا لم يترك أي أثر لا على الأوضاع المشتعلة ميدانيا ولا حتى على الأوساط الأوروبية والدولية المنشغلة بهذه القضية، حتى إن وسائل الإعلام الفرنسية والإيطالية الأكثر اهتماما بالشأن الليبي لم تهتم بالاجتماع. وبدت لهجة السيسي في الاجتماع بشأن ليبيا متغيرة عن المعتاد، وكأنه يتعمد توجيه رسائل لأطراف محددة، فمع تكرار حديثه عن ضرورة القضاء على الجماعات المتشددة والمليشيات “الإرهابية”، بحسب إشارته إلى القوات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، شدد للمرة الأولى منذ فترة طويلة على “ضرورة تفعيل دور المبعوث الأممي غسان سلامة”.

وقال إن “الحل السياسي والسلمي للأزمة الليبية يحتاج إلى تضافر جهود مختلف التيارات الليبية”، داعيا إلى وقف تحويل ليبيا إلى ما وصفه “ميدانا للحروب بالوكالة”. وهو أمر يتعارض مع واقع تعامل السيسي مع الأزمة منذ سنوات، فهو داعم قوي على المستوى السياسي والاستخباراتي والعسكري والأمني لخليفة حفتر ومليشياته، وخلال لقائهما الأخير في القاهرة والذي سبق الاجتماع الإفريقي بأيام معدودة، أشاد السيسي بدور حفتر في “الحرب على الإرهاب”، ولم يشر من قريب أو بعيد إلى الحلول السياسية.

خطاب السيسي

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في القاهرة في تصريخات صخفية: إن “السيسي لم يكن يرغب في الحقيقة بأن يخصص اجتماعا لمناقشة الأزمة الليبية، فهو يكتفي تماما بالمناقشات القائمة على مدار الأسبوع مع فرنسا وإيطاليا والإمارات والسعودية. وهي الدول الأكثر اهتماما بالشأن الليبي، لكن الدول الإفريقية المدعوة لمناقشة الأوضاع في السودان، استجابت للدعوة المصرية العاجلة التي كان السيسي يهدف من خلالها لمنع اتخاذ قرارات ضد الحكومة العسكرية في الخرطوم، أبدت رغبتها في مناقشة الأوضاع في ليبيا أيضا، ليس لاتخاذ قرارات، بقدر ما كانت تحاول فهم ما يحدث في هذا البلد”.

وأضاف المصدر أن “الدوائر الأوروبية لاحظت التغير الذي طرأ على خطاب السيسي تجاه الأزمة، لكنها تعتقد أن الأمر لا يعدو كونه محاولة لرسم شخصية قيادية له ولمصر في الملف بشكل عابر لتفاصيل الخلافات بين فرنسا وإيطاليا تحديدا، مستبعدة بشكل مطلق أن يتغير موقف السيسي من حفتر شخصيا أو من دعم مليشياته بكل ما أوتي من إمكانيات”.

غير أن المصدر كشف أيضا أن “السيسي يحاول إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع كل الأطراف الأوروبية والعالمية بشأن ليبيا، تخوفا من تغير موازين القوى لصالح إيطاليا في أي لحظة، مع استمرار تنسيقه الاستراتيجي مع فرنسا لدعم حفتر”، ولفت إلى أنه “على الرغم من المؤشرات الإيجابية المتداولة في الأوساط الدبلوماسية بشأن دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لحفتر، وأنه يراه زعيمًا محتملاً لليبيا كالسيسي في مصر، ورغم اعتراض واشنطن وموسكو على مشروع قرار بريطاني في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في ليبيا، إلا أن هذه المؤشرات تبدو في نظر السيسي، وكذلك في نظر العواصم الأوروبية، هشة جداً ويمكن أن تتغير في أي لحظة مع تغير الظروف وتعدد الضغوط”.

ضغوط أوروبية

وذكر المصدر الأوروبي أن “فرنسا تتعرض في الوقت الحالي لضغوط عدة من قبل دول أوروبية مهمة، على رأسها ألمانيا لتغيير سياستها إزاء ليبيا، بعد نجاح روما في حملة دعائية ومعلوماتية عبر وسائل الإعلام الأكثر مصداقية في الدوائر الأوروبية لتصوير حلفائها في ليبيا في دور المجني عليهم، خصوصًا بعد الهجوم غير المبرر لحفتر على طرابلس والذي عبّر عن ازدراء بالعملية السياسية برمتها”.. لذلك رأى المصدر أن “حلفاء حفتر الدائمين كمصر والإمارات، والمرحليين كفرنسا، قد يدفعون لاحقاً ثمن هذا التسرع في محاولة السيطرة على طرابلس، خصوصًا أن هجوم حفتر فشل ميدانيًا حتى الآن”.

في سياق متصل، قالت مصادر دبلوماسية مصرية: إن “السيسي يريد خلال فترة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، تنظيم ملتقى أوروبي إفريقي كبير بشأن ليبيا. ولم تتحدد معالم هذا المشروع حتى الآن، ويرتبط توقيته باعتبارات كثيرة ميدانية وسياسية، ولكن الأكيد أن السيسي خلال التنظيم سيكون منفتحاً على كل الرؤى بما في ذلك الإيطالية، والتي أظهرت الفترة الماضية بعد مؤتمر باليرمو في نوفمبر الماضي اتساع الهوة بينها وبين الرؤية المصرية للصراع الليبي”.

التنسيق الفرنسي المصري

وعما إذا كان هذا المشروع مرتبطا  بمحاولة إيطاليا إقامة مؤتمر قريب في مصر يجمع الفرقاء الليبيين قبل منتصف العام الحالي، بحسب ما ذكرته مصادر أوروبية الأسبوع الماضي، لفتت مصادر مصرية إلى أن “المشروعين مختلفان تماماً، على الأقل حتى الآن”.

وتسعى إيطاليا بشكل أساسي الوصول إلى صيغة تفكّك التنسيق الفرنسي المصري بشأن العمليات الميدانية وهجوم حفتر، وكذلك تضمن فتح مفاوضات على مستوى متقدّم حول خارطة المستقبل في ليبيا، ومدى تمسك مصر والإمارات بوجود حفتر والموقع الملائم له، بالإضافة إلى ملف آخر يعتبر محورا رئيسيا للنزاع على ليبيا بين إيطاليا وفرنسا، وهو الاستحواذ على عقود استخراج وتوريد النفط من الآبار العملاقة التي تتحكم فيها مليشيات حفتر حتى الآن

وتحاول إيطاليا إغراء السيسي بالقيام بدور سياسي أكبر في ليبيا على صعيد ملف “توحيد الجيش الليبي” والذي كان قد تولاه لعامين تقريبا برعاية فرنسية إيطالية، قبل أن تفشل هذه الجهود رسميا وتنتهي إلى رعاية مصرية-إماراتية-روسية لمليشيات حفتر والمليشيات الصغيرة المنضوية في صفوفها فقط.

وتزامنت زيارة حفتر إلى القاهرة منتصف الشهر الحالي مع الموعد الملغى للمؤتمر الليبي الوطني الذي كان مقررا عقده في مدينة غدامس منتصف الشهر الحالي، في رسالة فسرها مراقبون بأن السيسي ومن خلفه الإمارات والسعودية تعمّدوا توجيهها إلى إيطاليا والدول الداعمة لحكومة الوفاق، مفادها أن الحل يكمن في مكانة مميزة لحفتر في خارطة المستقبل، وأن الحل النهائي يجب أن يكون مصريا أو يحظى بقبول مصر والدولتين الخليجيتين من خلفها.

 

*25 احتجاجًا شهريًا.. مصر تتصدر “القائمة السوداء” فى انتهاكات حقوق العمال

في الوقت الذي تعاني فيه الحريات العامة والنقابية والعمالية من تضييق غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة جراء القوانين والإجراءات التي قد تكلف العامل المحتج سنوات يقضيها في غياهب السجون، لم يمنع ذلك الكثيرين منهم من التعبير عن رأيهم مهما كلفهم ذلك في ظل أوضاع “خانقة”.

وفي سياق يؤكد عودة الروح للشارع المصري أمام سطوة العسكر والقبضة الأمنية، جاء التقرير الرابع لمركز “هردو” لدعم التعبير الرقمي، الذي يغطي التحركات الاحتجاجية في مصر، خلال الأشهر الماضية، صادمًا للسلطات العسكرية، حيث كشف عن تصدر الاحتجاجات العمالية قائمة الفعاليات الاحتجاجية التي شهدها الشارع المصري، ولم تختلف كثيرًا عن السنوات السابقة.

التقرير يأتي في إطار رصد عمليات الاحتجاجات؛ كونها أحد أهم المؤشرات على الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها المجتمع، فضلًا عن كونها تعبر بشكل دقيق عن طبيعة الصراع السياسي والاجتماعي في المنظومة برمتها والعلاقات بين مختلف القوى المؤثرة فيها.

25 احتجاجًا شهريًا

ورصد المركز، خلال شهر فبراير الماضي، ما يقرب من 25 تحركًا احتجاجيًا، وهو نفس العدد تقريبًا الذي تم رصده لشهر يناير، إلا أن النقطة الملفتة في تقرير هذا الشهر هو تصدر الاحتجاجات العمالية للقائمة.

وسجل التقرير 16 احتجاجًا مهنيًا وعماليًا خلال فبراير شكلت نسبة 64% من إجمالي الاحتجاجات، فيما جاءت الاحتجاجات الاجتماعية في المرتبة الثانية مسجلة نسبة 36% بعد أن تم رصد 9 احتجاجات خلال الشهر، أما الوقفات الطلابية فجاءت في المركز الثالث بنسبة 4%.

ومن حيث النطاق الجغرافي للاحتجاجات، تم رصد تحركات في 13 محافظة من أصل 27 محافظة، وتصدّرت القاهرة القائمة بـ7 احتجاجات مثلت نسبة 28% من إجمالي عدد الاحتجاجات، وفي المركز الثاني الجيزة والدقهلية بواقع 3 احتجاجات لكل منهما، ثم توزعت الاحتجاجات على باقي محافظات الجمهورية.

وجاء التجمهر على رأس صور الاحتجاجات التي تم رصدها، حيث تم الوقوف على 9 وقائع تجمهر في 8 محافظات، شكلت نسبة 36% من العدد الكلي للاحتجاجات، ثم جاء الإضراب عن العمل والوقفات الاحتجاجية في المرتبة الثانية، حيث تم رصد 4 وقائع لكل من الفئتين على حدة، بنسبة متساوية 16% لكل منهما، أما أعلى الفئات احتجاجًا فقد تصدرت القائمة فئة العمال بنسبة 48% بواقع 12 احتجاجا، وفي المركز الثاني جاءت فئة الأهالي حيث تم تسجيل 9 احتجاجات شكلت نسبة 36% من العدد الإجمالي للاحتجاجات.

دلالات

تحدي القبضة العسكرية

رغم نجاح القبضة الأمنية في تحجيم الحراك العمالي خلال الفترة الماضية عبر قوانين وتشريعات وإعادة هيكلة لبعض القطاعات، فإن ذلك لم يحقق الهدف المنشود، فخروج تقرير كهذا يرصد 25 احتجاجًا في شهر واحد فقط هو دليل كافٍ على أن الحركة العمالية حية ولم تدخل غرف الإنعاش كما يعتقد البعض.

خنق الحريات العمالية

وتعرضت الحريات الإعلامية خلال الأعوام الخمسة الأخيرة لموجة من التضييق والكبت لم تشهدها منذ عقود طويلة، حيث اتخذت السلطات سلسلة من الإجراءات التأديبية والجنائية لإحكام القبضة الكاملة على العمال والنقابيين، الأمر الذي خفض من سقف الحريات النقابية إلى أسوأ مستوى له على الإطلاق، وهو ما انعكس على مؤشرات وتقديرات المنظمات الدولية.

وكان نتاجًا لهذه الممارسات أن أدرجت منظمة العمل الدولية في عام 2017/2018 مصر على “القائمة السوداء” وهي اللائحة الخاصة بالدول التي تمارس انتهاكات بحق العمال، وتخالف ما تعهدت به من التزامات أمام المنظمة الدولية.

المثير أن هذه ليست المرة الأولى التي تُدرج فيها مصر على تلك القائمة، حيث أُدرجت 3 مرات قبل ذلك، الأولى عام 2008 بسبب إغلاق دار الخدمات النقابية، والثانية في 2010 بسبب تعهد الحكومة وقتها بتغيير قانون النقابات وهو ما لم يحدث، وفي 2013 بسبب تأخر إصدار قانون العمل.

قلق سلطوي

ويلمح مراقبون إلى حالة من القلق انتابت السلطات الحاكمة جراء تصاعد الاحتجاجات العمالية خلال السنوات الأخيرة، ومن ثم كان لا بد من تحجيم هذا الحراك وتطويق تمدده، خاصة أن التجارب السابقة لم تكن في صالح النظام.

ونجح عمال مصر في التسعة أشهر الأولى من العام المنقضي 2018 في تنفيذ 299 احتجاجًا، بمتوسط 33 احتجاجًا في الشهر ، فيما وصلت في بعض الأشهر إلى 62 احتجاجًا كما في نوفمبر الذي يعد الأكثر سخونة تلاه أكتوبر بـ60 احتجاجًا.

وتشير التقديرات الحقوقية إلى أن ذاكرة النظام مع العمال مليئة بالتجارب المريرة، بدءا من أحداث المحلة الكبرى إبان فترة المخلوع حسني مبارك، حيث كان العمال نواة تدشين حركة 6 أبريل، فضلاً عن كونهم نقطة ارتكاز رئيسية للعديد من الحركات المعارضة الأخرى على رأسها حركة “كفاية”.

تغيرات اقتصادية دراماتيكية تفوق العنف الأمني

ولعل التغيرات الجوهرية التي شهدها قطاع الأعمال في أعقاب تعويم الجنيه التي كان على رأسها غلق مئات المصانع وتقليل الرواتب وتضييق الخناق على العمال، الأمر الذي أدى إلى تشريد آلاف الأسر وفق بيانات رسمية، لا شك أنها ستكون نقطة انطلاق جديدة لإشعال الحراك مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي دفع البعض إلى التأكيد بأن العامين الحاليّ والقادم سيكون للعمال فيهما الكلمة المؤثرة.

ضغوط كاسرة

وتصاعدت موجة الاحتجاجات العمالية في مصر في السنوات الثلاثة الأخيرة رغم التضييق الكبير على الحريات النقابية والتشريعات، التي صيغت خصيصًا لوأد مثل هذه التحركات التي باتت صداعًا في رأس الحكومة، وهو ما تكشفه التقارير والمؤشرات الصادرة عن المؤسسات الحقوقية والعمالية.

فوفق تقرير لمؤسسة مؤشر الديمقراطية التابع للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، نجح عمال مصر في التسعة أشهر الأولى من العام المنقضي 2018 في تنفيذ 299 احتجاجًا، بمتوسط 33 احتجاجًا في الشهر، فيما وصلت في بعض الأشهر إلى 62 احتجاجًا كما في نوفمبر الذي يعد الأكثر سخونة تلاه أكتوبر بـ60 احتجاجًا.

التقرير أشار إلى تصدر قطاعات بعينها قائمة الاحتجاجات كان على رأسها 10 قطاعات رئيسية، من بينها شركات الغزل والنسيج، والقطاعات الصناعية المملوكة للدولة مثل الحديد والصلب والقومية للإسمنت وقطاع النقل والمواصلات والتعليم والصحة والهيئات الحكومية والأعمال الحرة والصحافة والإعلام والرياضة والزراعة والقطاع القانوني.

وعلى ما يبدو فإن الأيام القادمة ستحمل المزيد من هذه التحركات حال استمر تضييق الخناق على العمال، واستمرّ الضغط عليهم ماديًا وإداريًا.

الاستحواذ العسكرى

أما عن دوافع هذا الحراك فتصدرت الأجور والمستحقات برصيد (282 احتجاجًا) بنسبة بلغت 94% من إجمالي الاحتجاجات، بينما استحوذت المطالب المدنية والسياسية على 6% فقط من الاحتجاجات بـ17 احتجاجًا، الأمر الذي فند اتهامات السلطات بشأن تسييس مثل هذه التحركات في محاولة للتنصل من مسئوليتها تجاهها عبر تشويه دوافعها والمشاركين فيها.

الأمر ذاته تكرر خلال الأعوام السابقة، ففي عام 2016 رصد المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (مؤسسة قانونية حقوقية مستقلة)، في تقريره الختامي، ما يقرب من 1736 وقفة احتجاجية، بزيادة قدرها 30% عن العام 2015 الذي وصل عدد الاحتجاجات به 1400 وقفة، وتصدرت الوقفات الاحتجاجية العمالية القائمة بإجمالي 726 وقفة، تلتها الاحتجاجات الاجتماعية بإجمالي 633 وقفة، ثم الاقتصادية في المركز الثالث بعدد 377 وقفة.

وفي المجمل يبدو أن الأيام القادمة ستحمل المزيد من مثل هذه التحركات حال لم تنتبه الدولة لخطورة تضييق الخناق على العمال واستمرار الضغط عليهم ماديًا وإداريًا، الأمر الذي ربما يعيد للأجواء تظاهرات عمال المحلة في 2006، وهي نقطة الانطلاق التي ربما تعيد رسم خريطة الاحتجاجات في مصر مرة أخرى.

 

*116 ألف إصابة سنويًا.. ملف السرطان فى مصر كارثي

نظَّمت كلية الطب بجامعة الإسكندرية، مؤتمرًا علميًّا تحت شعار “هذا أنا وهذا ما أستطيع فعله”؛ للتوعية بمرض السرطان وتسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر والعمل على زيادة الوعى العالمي بهذا المرض، والدعوة إلى تحسين ورعاية مرضاه.

بدوره قال الدكتور هشام الغزالي، أستاذ الأورام: إن نسب الأورام في مصر أقل من الدول الغربية، ولكن مع الأسف نسب الوفاة لدينا أعلى؛ “علشان الناس بتيجي متأخر ومش بتاخد أحسن علاج”.

وأضاف أن “40% من الإصابة بالسرطان حول العالم بسبب التدخين بشراهة ومرض السمنة”، داعيًا إلى “الوقاية من ذلك بتناول الخضراوات بشكل يومي وممارسة الرياضة، وتنظيم حملات توعوية وكشف مبكر لتلك الأمراض”.

وتابع “سرطان القولون حول العالم بدأ يقل عدد المرضي به؛ مبيجيش مرة واحدة، لازم يحصل نتوء الأول وبعدين نشاط وبعدين ورم.. ولو لحقناه في أي مرحلة من المراحل دي نستطيع علاجه سريعًا”.

أعلى المعدلات

فى حين أكد الدكتور عباس عمر، أن السرطان يعتبر السبب الثاني للوفاة في العالم بعد الأزمات القلبية، مؤكدا أن البلدان منخفضة الدخل تسجل أكبر نسبة في الوفيات الناجمة عن السرطان، وأشار إلى أن سرطان الكبد في مصر يسجل أعلى معدل في العالم، وسرطان الثدي أيضا في مصر يسجل أعلى معدل في العالم بنسبة 32%، ومعدلات الوفاة الناجمة عن المرض تشكل 45%؛ لأن معظم المرضى يأتون للكشف في مرحلة متأخرة، ومن هذا المنطلق نريد أن يكون هناك حملة للكشف المبكر؛ لأن كل الأموال تُنفق على العلاج والأدوية، وهذا يؤدي إلى إهدار المال.

وجاء في آخر تقرير إحصائي لمنظمة الصحة العالمية، أن ما يقرب من نصف الحالات الجديدة من السرطان، ونصف أعداد الوفيات في جميع أنحاء العالم تحدث في قارة آسيا؛ لأن تلك القارة لديها ما يقرب من 60% من سكان العالم.

وتمثل أوروبا 23.4% من حالات السرطان العالمية، رغم أنها لا تمثل إلا 9% من سكان العالم، فيما تبلغ نسبة الإصابة بالسرطان في “الأمريكتين” 21% مع كثافتها السكانية البالغة 13.3% من إجمالي كثافة عدد السكان في العالم مع حالات وفاة تُقدر بنسبة 14.4%.

مصر مسرطنة

وسجلُ مصر فى مجال الأورام كارثي، إذ تسجل 116 ألف حالة إصابة بالسرطان سنويًا يمكن تخفيضها بنسبة 40 في المائة مع اتباع سبل الوقاية، غير أن مصر مهددة بأن تتضاعف نسب الإصابة بالمرض فيها خلال السنوات الـ15 المقبلة، نتيجة الزيادة السكانية الكبيرة.

يقول الدكتور شريف عمر، أستاذ جراحة الثدي والأورام بقصر العيني، إن نسبة الإصابة بالسرطان في مصر وصلت إلى 113 ألف إصابة كل عام وفقًا للإحصائيات الحديثة.

وأضاف أن 25% من مصابي السرطان مصابون بسرطان الثدي، موضحا أن مرض سرطان الثدى قضية خطيرة ويجب تضافر الجهود لمواجهتها.

 

*بعد ارتفاعها 40%.. أسعار الفوانيس تطفئ فرحة الغلابة برمضان

حتى فوانيس رمضان لم تسلم من تبعات ارتفاع الأسعار في مصر.. فهذه الزينة الأساسية في شهر رمضان تحرص الكثير من الأسر على اقتنائها كلّ عام لإشاعة جو من الفرح لدى الأطفال خصوصًا، بالإضافة إلى تزيين الشقق والشوارع.

أيام قليلة وتستقبل مصر والأمة العربية والإسلامية شهر رمضان الكريم خاصة ما تحمله من طقوس شراء “فانوس رمضان” أحد تلك الرموز والطقوس المميزة للاحتفال بهذا الشهر الكريم.

وكشف بركات صفا، نائب رئيس شعبة لعب الأطفال والأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، عن وجود مشكلة حاليا تواجه مستوردي الفوانيس والألعاب الرمضانية.

وقال في تصريحات صحفية: إن تلك المشكلة تشير إلى وجود أزمة على وشك الظهور، خاصة أن قرار وقف استيراد الفوانيس اقتصر على استيراد أشكال الفوانيس التقليدية، ولكن الموانئ تحتجز حاليا كل الألعاب التي تحتوي على أغاني رمضان وكذلك مستلزمات إنتاج الفوانيس ” اسطوانات الأغاني والإضاءةالأمر الذي تسبب في تراجع حجم المعروض منها وارتفاع أسعارها.

وأوضح أن ذلك من المتوقع أن ينعكس على أسعار الفوانيس والألعاب الرمضانية خاصة في ظل قلة المعروض؛ حيث من المتوقع ارتفاع أسعار الفوانيس المحلية بنسبة 20%، والألعاب الرمضانية بنسبة تتراوح ما بين 30-40%، لافتًا إلى أن هناك العديد من أشكال الفوانيس والخامات المستخدمة “البلاستيك، والصاج، والخرز، والخشب، والخيمامية”.

وعن ارتفاع فاتورة استيراد لعب الأطفال بنسبة 57% خلال 2018 لتبلغ 83.2 مليون دولار في مقابل 52.9 مليون دولار خلال 2017 وفقا لنشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء التي حصل أموال الغد على نسخة منها، أكد أن هذا الارتفاع جاء نتيجة القيمة المقبلولة جمركية حيث لا تعترف الجمارك بالقيم التي يقدمها المستورد ويتم حساب طن الألعاب بما يتراوح بين 2000-2400 دولار بدلا من 1200 جنيه سابقا، لذا فإن حجم الاستيراد شبة ثابت، ولكن هناك ارتفاعا في الفاتورة الجمركية.

الأسعار نار

يؤكد “م. س” أحد باعة الفوانيس وغيرها من أدوات الزينة في منطقة العتبة أنّ الظروف الاقتصادية أصابت بيع الفوانيس في مقتل، بعدما انخفض حجم المبيعات إلى أقل من 100 جنيه يوميا، نتيجة غلاء الفوانيس من ناحية وارتفاع أسعار السلع الغذائية من ناحية أخرى.

في حين يقول “ر. ع”، صاحب محل متخصص في بيع مستلزمات شهر رمضان إن أسعار الفوانيس الكبيرة “خيامية” تتراوح بين 100 و150 جنيهًا و320 جنيهًا أسعار جملة، وارتفعت أسعارها بنسبة %5 فقط، مقارنة بالعام الماضي، مرجعًا الزيادة الطفيفة إلى كونها صناعة مصرية، بعكس المستورد الذي ارتفع سعره بنسبة %10؛ بسبب موجة التضخم التي تشهدها البلاد.

وأضاف أن سعر الجملة للفانوس اللعبة قفز من 32 جنيهًا العام الماضي إلى 35 جنيهًا العام الحالي؛ بسبب ارتفاع أسعار أجور العمالة وفواتير الكهرباء وتكاليف النقل وغيرها.

أما البائع “محمد .م” فيقول إنّ الأسعار زادت إلى الضعفين، وحتى أسعار الفوانيس المصرية ارتفعت، وكثير من الزبائن “بيتفرج بس.. لكن لديهم حق، فكيف لرجل أن يشتري فوانيس إذا كان لديه 3 أطفال وسعر الفانوس الواحد 80 جنيها، وفي المقابل، لم تزد الرواتب بقدر ما ارتفعت الأسعار؟”.

أسعار الفانوس

وفيما يلي ننشر أسعار الفوانيس كما جاءت من الشعبة التجارية كالتالي:

سعر الفانوس الخيامية ما بين 40 إلى 300 جنيه

سعر الفانوس اللعبة ما بين 100 إلى 150 جنيهًا

سعر الفانوس الملون ما بين 60 إلى 150 جنيهًا

سعر الفانوس النحاس ما بين 50 إلى 400 جنيه

سعر الفانوس الخشب ما بين 35 إلى 300 جنيه

سعر الفانوس الصاج كا بين 30 إلى 250 جنيهًا

سعر الفانوس الصاج حجم كبير ما بين 500 إلى 1000 جنيه

سعر الفانوس الميدالية ما بين 5 إلى 30 جنيهًا

سعر فانوس عروسة بوجي وطمطم ما بين 90 إلى 300 جنيه

سعر فانوس عربية سحور رمضان ما بين 150 إلى 350 جنيهًا

سعر فانوس بوجي وطمطم حجم كبير ما بين 400 إلى 520 جنيهًا

 

*العسكر يورط المصريين في 14.5 مليار جنيه من الديون لبناء عاصمة السيسي

ورّط نظامُ الانقلاب الشعبَ المصري في ديون جديدة قيمتها 14.5 مليار جنيه لتمويل عاصمة الأغنياء التي يبنيها في منطقة شرق القاهرة، وذلك بحسب الاتفاق الذي وقّعته حكومة الانقلاب، اليوم، ممثلة في وزارة الإسكان، حيث يعد القرض مجرد دفعة أولى من أصل 3 دفعات لتمويل تصميم وإنشاء منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية، مع مجموعة البنوك الصينية الممولة للمشروع بقيادة بنك ICBC.

ووفقًا لتصريحات عاصم الجزار، وزير الإسكان في حكومة الانقلاب، فإن قيمة الدفعة الأولى من القرض تبلغ حوالي 834 مليون دولار، ما يعادل 14.5 مليار جنيه، من إجمالي 3 مليارات دولار قيمة تمويل المشروع، وتغطي الدفعة الأولى تكاليف تصميم وإنشاء 7 أبراج شاهقة.

وتعد تلك الخطوة ضمن التحركات التي يقوم بها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لإنشاء عاصمة الأغنياء بأي وسيلة للاحتماء بها، حيث نشرت صحيفة بوبليكو” الإسبانية تقريرًا، قالت فيه إن عاصمة الأغنياء تعد من أكثر المشاريع جشعا لنظام الانقلاب، حيث تبلغ مساحتها حوالي 714 كم بتكلفة ستصل إلى نحو 25 مليار دولار، ما يعادل أكثر من 435 مليار جنيه.

وتابعت الصحيفة أن تلك العاصمة لن تكون مشروعًا استثنائيًّا؛ لأنه من غير المعلوم في الوقت الراهن متى سيبدأ تنفيذ المرحلتين المتبقيتين اللتين من المتوقع أن تتركز معظم الأحياء السكنية فيهما، كما أن هناك مخاوف من أن هذه الأعمال لن ترى النور، موضحة أنه باعتبار أن المرحلة الأولى من المشروع لا تضم سكنًا اجتماعيًّا، فسيجعل ذلك السكان المحتملين فيها من النخبة فقط.

وأشارت إلى أن الهدف الرئيسي لنظام الانقلاب من العاصمة الجديدة هو الابتعاد عن القاهرة الكبرى التي يقطنها حوالي 24 مليون شخص، وعزلهم في مدينة مصممة، وفقًا لمنطق أمني يحول دون تكرار سيناريو ثورة 2011.

ويواجه المشروع أزمات متلاحقة، تمثل آخرها في تراجع شركة “فواز الحكيرالسعودية عن استكمال استثماراتها التي كانت تعتزم إقامتها في عاصمة السيسي على مساحة 100 فدان.

ويمثل انسحاب “الحكير” ضربة للمشروع؛ نظرا لأنها كانت من أوائل الشركات التي تعاقدت على أرض بالمشروع منذ عام 2016 بنظام حق الانتفاع لمدة 50 عامًا، وفق ما نقلته جريدة “الشروق” قبل أسبوعين عن مصادر بحكومة الانقلاب.

وأعادت شركة العاصمة الإدارية المسئولة عن تقسيم وبيع الأراضي، 100 مليون جنيه للشركة السعودية، سبق أن سددتها الحكير كدفعة مقدمة للتعاقد على الأرض لإقامة مول تجارى على غرار مشروعها بأكتوبر مول العرب، دون توقيع أية غرامات على الشركة السعودية.

 

السيسي يدخل موسوعة جينيس القياسية لتدمير مصر.. السبت 27 أبريل.. قانون “المعاشات والتأمينات” الجديد صدمة عنيفة للمصريين

قانون "المعاشات والتأمينات" الجديد صدمة عنيفة للمصريين
قانون “المعاشات والتأمينات” الجديد صدمة عنيفة للمصريين
السيسي يدخل موسوعة جينيس القياسية لتدمير مصر
السيسي يدخل موسوعة جينيس القياسية لتدمير مصر

السيسي يدخل موسوعة جينيس القياسية لتدمير مصر.. السبت 27 أبريل.. قانون “المعاشات والتأمينات” الجديد صدمة عنيفة للمصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تأجيل محاكمة 44 مواطنًا بينهم لاعب نادى أسوان بهزلية “الانضمام لداعش

قررت الدائرة 30 بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي العسكر محمد سعيد الشربيني، تأجيل رابع جلسات محاكمة 44 معتقلًا، بينهم اللاعب حمادة السيد، لاعب فريق كرة القدم بنادي أسوان، بزعم الانضمام لداعش، إلى جلسة 26 مايو لتعذر حضور المعتقلين.

كانت المحكمة، في الجلسة السابقة بتاريخ 13 أبريل الجاري، قد أجلت المحاكمة لجلسة اليوم لسماع الشهود، فيما لفقته نيابة الانقلاب من اتهامات ومزاعم للمعتقلين في القضية الهزلية، بينها تأسيس 7 خلايا عنقودية تنتهج العنف لقلب نظام الحكم، وتعطيل الدستور، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة.

 

* تأييد إدراج 20 مواطنًا بينهم 4 سيدات على قوائم “إرهاب السيسي

أيَّدت محكمة النقض اليوم إدراج 20 مواطنًا، بينهم 4 سيدات، على ما يسمى بقوائم الكيانات الإرهابية، ورفضت الطعن المقدم منهم على القرار الصادر من محكمة جنايات القاهرة الدائرة السادسة شمال.

كانت جريدة الوقائع المصرية الرسمية قد نشرت قرارًا لمحكمة جنايات القاهرة، الدائرة السادسة شمال، بإدراج 20 مواطنًا على ما يسمى بقائمة الإرهابيين، بينهم 4 سيدات، على ذمة القضية الهزلية رقم 444 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، وذلك لمدة 5 سنوات تبدأ من تاريخ صدور القرار، مع ما يترتب على ذلك من آثار، طبقًا للمادة 7 من القانون رقم 8 لسنة 2015 المعدل بقانون رقم 11 لسنة 2017.

 

* مرصد حقوقي يطالب بكشف مصير 3 طلاب بالأزهر يخفيهم العسكر

أدان “مرصد أزهري للحقوق والحريات”، استمرار نهج العسكر في اقتراف جريمة الإخفاء القسري لعدد من طلاب جامعة الأزهر دون سند من القانون، منذ اعتقالهم لمدد متفاوتة دون إفصاح عن الأسباب أو أماكن احتجازهم، بما يمثل جريمة ضد الإنسانية.

ومن بين من وثّق المرصد استمرار إخفائهم خلال الأيام الماضية، “السيد إبراهيم عبد الهادي” الطالب بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، والمقيم بمركز رشيد بمحافظة البحيرة، تم اختطافه منذ ما يزيد على 40 يومًا بمنطقة الأميرية بالقاهرة.

والطالب “محمد السيد حمد قطوس”، المقيم بمركز أبو تلات بمحافظة الإسكندرية، تم اختطافه  من محل سكنه منذ ما يزيد على 36 يومًا بمنطقة الأميرية بالقاهرة أيضا، وهو طالب بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر.

يضاف إليهما “مصطفى حمدي عباس”، الطالب بالفرقة الأولى بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، تم اختطافه منذ أكثر من شهر من محل سكنه بمنطقة الأميرية بالقاهرة أيضًا.

وذكر المرصد أن أسر الطلاب الثلاثة قدموا العديد من البلاغات والتلغرافات للنائب العام والمحامي العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب، تفيد باختطاف ذويهم بدون أي اتهامات، دون تلقي أي استجابةٍ أو ردٍ.

كما وثّق المرصد ما يحدث من انتهاكات بحق الطالب “عبد الله علي”، أحد أبناء محافظة الفيوم، من قرية (قصر الباسل)، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الشريعة والقانون، وتم الحكم عليه بالسجن على خلفية اتهامات ملفقة لا صلة له بها.

وناشد “مرصد أزهري للحقوق والحريات” سلطات الانقلاب مراجعة مصير هؤلاء الطلاب والإفراج الفورى عنهم، ووقف ما يحدث بحقهم من انتهاكات داخل السجون من إهمال طبي ومعاملات غير لائقة بهم.

 

* اعتقال اثنين تعسفيًّا بكفر صقر بالشرقية أحدهما شقيق معتقل

اعتقلت قوات أمن الانقلاب العسكري بكفر صقر بالشرقية عصر أمس الجمعة اثنين من المواطنين تعسفيا وهما: الدكتور معاذ عبد المنعم البرعي، صيدلي، 27 سنة، وهو الشقيق الأصغر للصيدلي المعتقل محمد عبد المنعم، وذلك بعد مداهمة منزله بأفراد شرطة بزي مدني، بالإضافة إلى اعتقال الحاج شعبان رمضان فراج 65 سنة، بالمعاش، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة.

من جانبها حملت أسرتا المعتقلين مأمور مركز شرطة كفر صقر ومدير أمن الشرقية المسئولية عن سلامتهما، مناشدين المنظمات الحقوقية للتدخل للإفراج عنهما.

 

*”ف. تايمز” تتهم السيسي و”بن سلمان” و”بن زايد” بعرقلة الانتقال الديمقراطي بالسودان

اتهمت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بعرقلة الانتقال الديمقراطي بالسودان، والحيلولة دون تسليم السلطة من المجلس العسكري إلى حكومة مدنية.

وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها أمس، إن السعودية والإمارات بدأتا الخوض في الشأن الداخلي السوداني بدعمهما للمجلس العسكري الانتقالي؛ بهدف عرقلة الانتقال إلى الحكم المدني.

كما نسب تقرير الصحيفة إلى المدرس المتظاهر “أمين محمد” قوله: إن هناك ثلاث قوى تمنع الانتقال إلى حكم مدني في السودان، وهي السعودية والإمارات ومصر. وأوضحت أن مصر المجاورة ليست متورطة بحرب اليمن، لكن عبد الفتاح السيسي- الضابط السابق بالجيش الذي تولى السلطة في انقلاب مدعوم شعبيا عام 2013- أسهم خلال اليومين الماضيين في محاولة لتمديد موعد نهائي من الاتحاد الإفريقي بتعليق عضوية السودان بالاتحاد من 15 يومًا إلى ثلاثة أشهر.

وأكد التقرير أنه لا تزال هناك شكوك حول التزام الجيش بعملية الانتقال، ونقل عن السفيرة البريطانية أيضا قولها: هناك خطر من أن يشجع تمديد الموعد النهائي المجلس الانتقالي على إبطاء عملية الانتقال، ودعت إلى مواصلة الاتحاد الإفريقي- مع الحكومات الغربية- ممارسة ضغوط قوية على المجلس للموافقة على انتقال سريع.

دعم العسكر

وتضيف “الفايننشيال تايمز” أن حزمة المساعدات المالية والسلعية الجديدة من الدولتين، البالغة ثلاثة مليارات دولار، قد خففت الضغط على الوضع الاقتصادي وعلى المجلس العسكري الانتقالي، لكنها أغضبت السودانيين المعادين لأي دعم أجنبي للحكومة العسكرية المؤقتة.

التقرير نبّه إلى المطالبة الشعبية بالتسليم الفوري لإدارة مدنية، مضيفًا أن المساعدة من الدولتين الخليجيتين مهّدت الطريق لمعركة ثانية بين الجيش والشعب.

ونقلت الصحيفة عن سفيرة بريطانيا بالخرطوم روزاليندا مارسدن- التي سبق أن عملت أيضًا ممثلًا خاصًا للاتحاد الأوروبي بالسودان وجنوب السودان من 2010 إلى 2013- قولها: إن أبو ظبي والرياض أوضحتا خلال الأيام القليلة الماضية أنهما تدعمان المجلس العسكري الانتقالي.

وأعربت السفيرة عن اعتقادها بأن هذا الدعم كان مدفوعًا بشكل أساسي بالحاجة إلى ضمان بقاء القوات البرية السودانية بحرب اليمن، الأمر الذي سارع المجلس لضمان تأكيده. وعلّقت بأن جنود السودان الذين عركتهم الحروب أثبتوا أهمية حيوية للهجوم البري السعودي والإماراتي على المتمردين الحوثيين.

 

* بعد الترقيعات الدستورية.. السيسي يعلن الحرب على القضاء ويمنح كل الصلاحيات للمؤسسة العسكرية

بدأ مجلس نواب العسكر فصلاً جديدًا من فصول الإقصاء والتشريع لتكريس هيمنة الانقلاب العسكري، ومن المنتظر أن يتدخّل برلمان الانقلاب تشريعيا لتفعيل مواد الدستور الجديدة في دور الانعقاد الحالي، والذي من المقرر أن ينتهي خلال شهرين من الآن.

تأتي سلسلة التعديلات الدستورية بعد إتمام “مسرحية الاستفتاء” والتي أعلنت عن تحصين قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي حتى 2030، فيما يلي نستعرض أهم التعديلات المنتظر إقرارها في التقرير التالي:

إخفاء المعارضة

كشفت مصادر أن نظام السيسي يستهدف “إخفاء” المعارضة الحالية في مجلس نواب العسكر في تشكيله الجديد، المقرر انتخابه نهاية عام 2020، في ضوء الارتباط الوثيق بين تشكيل القوائم المغلقة والأجهزة الأمنية، وكون الأخيرة معنية باختيار جميع أسمائها، لضمان الاستحواذ على ثلاثة أرباع مقاعد البرلمان، مع سيطرة رجال الأعمال الموالين على الربع الأخير، من خلال الدوائر الفردية المتسعة على النطاق الجغرافي، لقطع الطريق على احتمال فوز أحد المعارضين، على حد تعبير المصادر.

صلاحيات الجيش

وستدفع تعديلات الدستور لمنح المؤسسة العسكرية اختصاصات دستورية جديدة تتمثّل في “صون الدستور والديمقراطية” و”الحفاظ على المقومات الأساسية للدولة ومدنيتها” و”مكتسبات الشعب وحقوق وحريات الأفراد”، ما يُعد زجا للجيش في أتون الحياة السياسية، ومدخلاً لمنع وصول غير العسكريين إلى منصب الرئاسة بعد انتهاء ولاية المنقلب السيسي.

وتفتح هذه الاختصاصات باب الانقلاب على أي رئيس مدني مستقبلاً، في حالة أراد تعديل الدستور لإعادة استقلال القضاء، أو تحجيم سلطات الجيش في الدستور، علاوة على الانحياز إلى فصيل سياسي بعينه على حساب آخر في حالات الانقسام داخل المجتمع، على غرار ما شهدته البلاد إبان انقلاب يونيو 2013.

المحاكمات العسكرية

كما أن التعديلات الدستورية قضت على أحد أهم مطالب ثورة 25 يناير 2011، بعدم التوسع في إحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية، من خلال حذف كلمة مباشر” التالية لكلمة “اعتداءً” في المادة 204 من الدستور، لتنص المادة على جواز محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري في الجرائم التي تمثل اعتداءً” على المنشآت العسكرية أو معسكرات القوات المسلحة، أو ما في حكمها.

وأوضحت المصادر أن محاكمة المدنيين عسكريا يشمل كذلك المنشآت التي تتولى حمايتها القوات المسلحة، أو المناطق العسكرية أو الحدودية، وبالتالي إمكانية إحالة أحد المشجعين في مباراة لكرة القدم إلى المحاكمة العسكرية في حال نشوب شغب في محيط ملعب تابع للقوات المسلحة أو تتولى حمايته، باعتبار أن لفظة “اعتداءً” فضفاضة، ويمكن تأويلها (تفسيرها) على أوجه عدة، بخلاف النص السابق في دستور 2014 (اعتداءً مباشراً).

الإجهاز على القضاء

وسيكون للقضاء نصيب من الكوارث، بحسب المصادر، من خلال تعديل قانون السلطة القضائية، ليصبح تعيين النائب العام بقرار من السيسي، بدلاً من مجلس القضاء الأعلى، من بين ثلاثة يرشحهم مجلس القضاء الأعلى من بين نواب رئيس محكمة النقض، والرؤساء في محاكم الاستئناف، والنواب العامين المساعدين، وذلك لمدة أربع سنوات، أو للمدة الباقية حتى بلوغه سن التقاعد (أيهما أقرب)، ولمرة واحدة طوال مدة عمله.

وأكدت المصادر أن هذه التعديلات من شأنها الإجهاز تماما على ما تبقى من استقلال للقضاء، وتحويله إلى مرفق تابع للدولة، وليس سلطة مستقلة، يُدار بواسطة السلطة التنفيذية ممثلة في رئيس الجمهورية، منبهة إلى أن المنقلب السيسي هو الذي سيختار النائب العام، المنوط به التحقيق مع رئيس الجمهورية في حال اتهامه بانتهاك أحكام الدستور، أو بالخيانة العظمى، وأيضا رئيس المحكمة الدستورية الذي يفصل في مدى دستورية أي تشريع يصادق عليه رئيس البلاد.

كما تشمل التعديلات قانون المحكمة الدستورية، لتمنح السيسي حق اختيار رئيس المحكمة، بدلاً من المجلس الأعلى للقضاء وفقا لمبدأ الأقدمية، من بين أقدم خمسة نواب لرئيس المحكمة، كما يعيّن نواب رئيس المحكمة من بين اثنين ترشح أحدهما الجمعية العامة للمحكمة، ويرشح الآخر رئيس المحكمة، وكذلك تعيين رئيس هيئة المفوضين وأعضائها بقرار من رئيس الجمهورية، بناءً على ترشيح رئيس المحكمة، وبعد أخذ رأي الجمعية العامة لها.

مجلس الدولة

وتتضمن التعديلات الدستورية المزعومة تعديل “قانون مجلس الدولة”.وحسب المصادر، فإن تعديلات الدستور ألغت كل مكتسبات مجلس الدولة في الدساتير المتعاقبة بعد ثورة 25 يناير في إطار رغبة السيسي بتحجيم دور المجلس، وعقابه على إصدار أحكام بطلان اتفاقية تنازل النظام عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وتعطيله عددا من مشاريع الحكومة لإصدار قوانين “سيئة السمعة” أو مطعون في عدم دستوريتها.

 

* بالتفصيل.. قانون “المعاشات والتأمينات” الجديد صدمة عنيفة للمصريين

من جديد تعاود سلطة الانقلاب الانتقام من المصريين عبر قوانين قاسية تحرمهم من حقوقهم المشروعة والطبيعية الممتدة عبر عشرات السنين، ومنها مشروع “قانون التأمينات الجديد”، الذى تنظره أروقة مجلس النواب، بعدما أرسلت الحكومة تمهيدًا لتطبيق أحكامه مع بداية العام المالي الجديد يوليو 2019، وسط انتقادات حادّة للعديد من بنوده، ومنها تقليص الإنفاق المالي وحرمان غير المتزوجة من معاش والدها.

وينصّ القانون على وضع حدّ أدنى للمعاشات المدنية، وربط زيادتها بنسبة التضخم سنويًا، وإنشاء صندوق للرعاية الاجتماعية لأصحابها.

وتروّج حكومة الانقلاب العسكري بأن التشريع الجديد يستهدف إنشاء آلية استثمارية لأموال التأمينات، وفكّ التشابك المالي بين صناديق التأمين الاجتماعي والخزانة العامة، وإقرار سياسة استثمارية مستقلة لأرصدة نظم المعاشات، بغرض تحقيق عوائد أعلى، والسماح بالتمويل الذاتي لالتزامات نظام المعاشات، ورفع مستوى ما يوفره من مزايا، في إطار دفع وتنشيط النموّ الاقتصادي.

التأمينات على الأجر الحقيقي

ويتضمن مشروع القانون، وضع حد أدنى للمعاشات، وربط زيادة المعاشات بنسبة التضخم سنويًّا، وتقدير التأمينات على الأجر الحقيقي للمواطنين، وإنشاء صندوق للرعاية الاجتماعية لأصحاب المعاشات، كما يتضمن الاتفاق على آلية استثمار أموال التأمينات.

وتُقدر إجمالي أموال التأمينات بنحو 841 مليار جنيه حتى نهاية يونيو 2018، ووفقًا لأحدث إحصائيات هيئة التأمينات والمعاشات، وبلغ عدد المؤمن عليهم 9.530 مليون بزيادة قدرها 30 ألف مشترك جديد.

ضربات اجتماعية قاسية

البدري فرغلي، رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، قال إن القانون الموحد الذي تعتزم الحكومة إصداره لن يفيد أصحاب المعاشات، مشيرًا إلى أنه سيقدم لهم ضربات اجتماعية قاسية.

وأضاف فرغلي، أن هناك مادة بالقانون تتعلق بحرمان الابنة من معاش والدها عند بلوغها الـ24 عامًا رغم عدم زواجها أو عملها، مضيفًا أن هذه المادة أصرت على وضعها منظمة العمل الدولية تحت شعارات وهمية تتعارض مع الشريعة الإسلامية، وهي المساواة بين المرأة والرجل، وتتنافى مع الحقوق الموجود في قانون 79 لسنة 1975.

وأفاد رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، بأن قانون التأمينات الاجتماعية الموحد يشوبه بعض العيوب، منها احتساب المعاش عن كل سنوات الخدمة، وبهذا الشكل سيتعرض أصحاب المعاشات لتخفيض المعاش، بخلاف القانون الحالي الذى يكون متوسط الأجر فيه عن آخر سنتين فقط.

حساب المعاش والراتب أثناء الخدمة

وأشار رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، إلى أن القانون يتضمن مادة تمنع غير العاملة وغير المتزوجة من حق وراثة والدها المتوفى، فضلاً عن كارثة أخرى بشأن رجال الأعمال تكمن في دفع الاشتراكات بحسب قيمة الدخل الذى يحصل عليه العامل؛ ما يضطرهم إلى تخفيض الأجور، أو تسريح عدد من العاملين لديه، كما اعتمدت الدكتورة غادة والى فى صياغة القانون على منظمات العمل الدولية والخارج، على الرغم من وجود عمالقة فى قانون التأمينات بمصر.

نفي انقلابي

بدورها قالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب: إن مشروع قانون التأمينات والمعاشات الجديد لم يتضمن حرمان الابنة من معاش والديها طالما أنها غير متزوجة أو لا تعمل وأيا كان سنها، كذلك لم يمس أي حقوق تأمينية مقررة حاليا بقوانين التأمينات الاجتماعية.

وزعمت “والي” أن مشروع القانون الجديد يهدف إلى إصلاح منظومة التأمين الاجتماعي الحالية وضمان الاستدامة المالية لها، وتحسين قيم المعاشات المستقبلية، ووضع آلية للزيادة التي تقرر سنويا دون الانتظار لإصدار قانون سنوي بشأنها ولم ينتقص من أي حقوق مكتسبة بموجب القوانين الحالية.

كوارث القانون الجديد

وفيما يلى نرصد بالتفصيل ملامح القانون الجديد وما يواجهه من اعتراضات:

يدمج القانون الجديد، قانون التأمين الاجتماعي رقم 79 لسنة 1975 وقانون نظام التأمين الاجتماعي الشامل رقم 112 لسنة 1980 وقانون التقاعد والتأمين والمعاشات للقوات المسلحة رقم 90 لسنة 1975 وقانون التأمين الاجتماعي على أصحاب الأعمال ومن في حكمهم الصادر بالقانون رقم‏ 108‏ لسنة ‏1976‏ وقانون التأمين الاجتماعي للعاملين المصريين في الخارج الصادر بالقانون رقم‏ 50‏ لسنة ‏1978.

وضع حد أدنى للمعاشات فى ضوء القدرة المالية.

معالجة أثر التضخم على المعاشات عن طريق زيادتها السنوية بمعدل التضخم، مما يسهم فى رفع مستوى المعيشة لأصحاب المعاشات.

يستهدف تنظيم العلاقة بين الهيئة والخزانة العامة للدولة، بما يؤدى إلى فض التشابكات المالية بينهما، ويحقق استقلال النظام عن الخزانة العامة.

الوصول إلى الاستدامة المالية لنظام التأمينات الاجتماعية والمعاشات.

إنشاء كيان مستقل لاستثمار أموال التأمينات الاجتماعية، وفقا للمعايير الدولية فى مجال المعاشات.

سيجرى حساب المعاش وفقًا للأجر الشامل أو الوظيفى، وليس الأجر الأساسى.

ينص على إنشاء كيان مسئول عن استثمار أموال المعاشات بالشكل الأمثل.

يخاطب القانون الجديد جميع فئات العاملين بالحكومة والقطاعين العام والخاص.

 

*قمة الطريق والحزام” بالصين.. السيسي يخرج خالي الوفاض

ما زال قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي يبحث عن سبيل للخروج من المستنقع الذي أدخل فيه البلاد والعباد بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، والتي أصبحت عبئًا على الموازنة العامة للدولة، ومدفنًا غير صحي لأموال الغلابة التي ينهبها النظام ليل نهار، برفع الدعم والاقتراض من الداخل والخارج لتلبية احتياجات تلك العاصمة التي ورط فيها ميزانية الدولة وإمكانياتها، بعد أن تخلت الإمارات والسعودية عن المشاركة في بناء العاصمة التي قدر لها 300 مليار دولار، منها 40 مليار دولار مرحلة أولى للبناء.

الأمر الذي اضطر قائد الانقلاب العسكري إلى الذهاب للصين، وتقديم عروض مغرية للتنين الصيني من أجل الموافقة على المشاركة في بناء العاصمة الإدارية تحت أي ظروف، وإنقاذ الأموال التي دفنها السيسي في الصحراء، بعد أن دفع المصريون الثمن من أرزاقهم ومستقبلهم.

لماذا يشارك السيسي في “الحزام والطريق”؟

وتناولت صحف الانقلاب، صباح اليوم السبت، مشاركة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في قمة منتدى “الحزام والطريق” للتعاون الدولي بالعاصمة الصينية بكين”، بمشاركة عدد من رؤساء وحكومات عدة دول بالعالم، من أجل تسول عدد من المشروعات الاستثمارية في العاصمة الإدارية الجديدة، باستغلال تواجد كبريات الشركات الصينية والعالمية في هذا المنتدى العالمي، لتسويق العاصمة التي يبنيها السيسي، وتشجيع الاستثمار فيها بحوافز مغرية.

وقالت صحيفة الأهرام، إن عبد الفتاح السيسي أكد في كلمته أمام قمة منتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي بالعاصمة الصينية “بكين”، أمس، اتساق أهداف مبادرة “الحزام والطريق” مع جهود مصر لإطلاق عدد من المشروعات العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة، بعدما تحولت مصر خلال السنوات الخمس الماضية إلى قبلة للمستثمرين ورجال الصناعة فى العالم، من خلال بناء العاصمة الإدارية الجديدة.

وزعم السيسي، في الجلسة الافتتاحية، أنه يأتي في مقدمة المشروعات التنموية العملاقة بمصر محور تنمية منطقة قناة السويس القائم على إنشاء مركز صناعي وتجاري ولوجستي، ويوفر فرصًا واعدة للشركات الصينية والدول أطراف المبادرة، وغيرها من دول العالم الراغبة فى الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي كمركز للإنتاج، وإعادة تصدير المنتجات إلى الخارج، خاصة الدول التى تربطنا بها اتفاقيات تجارة حرة، لا سيما فى المنطقة العربية وإفريقيا وأوروبا.

وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي خلال لقائه أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش مشاركته في قمة منتدى “الحزام والطريق” بقصر الضيافة الصيني ببكين، تحدث عن إتمام صفقة مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، مقابل استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، بعد الجهود التى قامت بها سلطات الانقلاب فى تأمين المطارات، استجابة للشروط الروسية.

كما عرض السيسي مع عدد من رجال الأعمال الصينيين ورؤساء عدد من الدول، بعض الموضوعات المتعلقة بالمشروعات الجارى تنفيذها فى مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة.

فيما ذكرت صحيفة “أخبار اليوم”، أن عبد الفتاح السيسي أكد حرص مصر على تذليل مختلف العقبات التي قد تواجه الشركات الصينية في مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري معها، وتنمية الاستثمارات المشتركة للاستفادة من الفرص المتاحة، وزيادة الاستثمارات الصينية في مصر سواء من خلال توسع الشركات الصينية المستثمرة في مصر في مشروعات جديدة بالعاصمة الإدارية، أو دخول شركات صينية جديدة للاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وأضافت الصحيفة أن السيسي أشاد- خلال لقائه أمس مع نخبة من مجتمع رجال الأعمال الصيني بمقر إقامته بالعاصمة الصينية بكين- بتجربة الصين التنموية، باعتبارها قصة نجاح ونموذجًا اقتصاديًّا متميزًا، يقوم على تعظيم دور المعرفة والإبداع التكنولوجي، مشيرًا إلى السعي للاستفادة من تلك التجربة في مصر من خلال تكثيف التعاون مع الشركات الصينية.

خروج الاستثمارات الصينية

وبالرغم من مشاركة عدد من الشركات الصينية في بعض مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، مثل إنشاء أطول برج في إفريقيا، وإنشاء القطار الكهربائي، إلا أن هناك استثمارات كبيرة اضطرت للخروج بعد أن تعثَّرت المباحثات بين مصر وشركة المعمار الصينية CFLD (شركة تنمية الأراضي الصينية) حول تطويراتٍ بقيمة 20 مليار دولار في العاصمة الإدارية الجديدة ديسمبر 2018، وكان سبب الخلافات كان حول كيفية تقسيم عوائد المشروع.

وبهذا انتهى عامان من المفاوضات الصعبة بعدما أرسلت السلطات المصرية ردا على المقترح الأخير من شركة تنمية الأراضي الصينية، بخصوص عقد مدته 25 عاما يهدف لتطوير 15 ألف فدانٍ في العاصمة الإدارية الجديدة.

ما تأثير ذلك على الاستثمارات الصينية في مصر؟

ومن المرجَّح أن يثير الفشل في التوصُّل إلى اتفاقٍ التساؤلات حول قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة الضرورية لتنشيط النمو الاقتصادي.

وعانت مصر كثيرًا فيما يتعلق باستقطاب الاستثمارات الأجنبية الكبرى فيما عدا قطاع البترول والغاز الطبيعي.

وحتى بعد تعويم عملتها في شهر نوفمبر 2016، واتِّخاذ إجراءاتٍ قاسية للحصول على قرضٍ بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، تراجع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بمقدار 200 مليون دولار ليصل إلى 7.7 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في يونيو2018.

وباستثناء حي الأعمال، الذي تتولَّى تطويره شركةٌ صينيةٌ أخرى، فقد أُوكِلَت كافة أعمال التطوير في العاصمة الجديدة حتى الآن إلى وزارة الإسكان المصرية، والجيش، والمقاولين المصريين الذين ابتاعوا قطع أراضٍ صغيرةً بصورةٍ مباشرةٍ.

ويطمح مشروع العاصمة الإدارية المقسَّم لثلاث مراحل، إلى تحويل مساحةٍ صحراويةٍ تبلغ 700 كم مربع إلى مركزٍ حديثٍ للمباني الحكومية والسفارات الأجنبية والشركات الكبرى.

 

*ناشيونال بوست”: السيسي استورد تكنولوجيا كندية لحجب “باطل” و34 ألف موقع

قال تقرير لصحيفة “ناشيونال بوست” الكندية، إن التكنولوجيا الكندية لشركة “ساندفاين” (Sandvine)، هي التي كانت وراء حجب منصة “باطل” لمرات متكررة، وإن ذلك تطلب حجب نطاق كامل، مما تسبّب في تعطيل 34 ألف (دومين)، وذلك أثناء الحملة التي أطلقها رافضون ومعارضون للانقلاب للتصويت بلا على استفتاء دستور الانقلاب.

وأكدت (جوي شيا)، باحثة التكنولوجيات الحديثة، أن “مطالبات تتجه إلى كندا لإيجاد ضوابط قوية لمنع تصدير بيع هذه التقنية إلى الدول الاستبدادية”، في إشارة إلى مصر في ظل الانقلاب.

وفي تحليل تقني، أوضحت أن ظهور منصة حملة “باطل” المعارضة للتعديلات، تركّزت على عريضة عبر الإنترنت، مما سمح للمصريين بالتعبير عن كيفية تصويتهم في استفتاء حر ونزيه حقًا، وتم التوقيع على العريضة بأكثر من 700 ألف توقيع. لافتة إلى أنه تم إطلاق موقع الحملة في 9 أبريل، وتم حظره في ساعات.

تأكيدات مركز متخصص

وأضافت أن الحظر أصبح ممكنًا من خلال أجهزة Deep Packet Inspection، أو (DPI) التي أنتجتها شركة Sandvine التي تتخذ من “ووترلو” في “أونتاريومقرًا لها، وأنه وفقًا لتقرير صادر عن Citizen Lab بجامعة تورونتو في مارس 2018؛ تتيح تقنيةDeep Packet Inspection لمحتوى البيانات الحزم التي تتم معالجتها ونقلها عبر الإنترنت لتحديدها وإعادة توجيهها. يمكن استخدام DPI بشكل جيد لضمان خلو البيانات من الفيروسات، لكن يمكن استخدامها أيضًا للرقابة.

وكشفت عن أن تحقيق Citizen Lab وجد أن بصمات من الأجهزة كشفت عن وجود تطابق مع برامج Sandvine PacketLogic، وكانت تستخدم لمنع المحتوى السياسي والصحفي وحقوق الإنسان في مصر.

وأشارت إلى رفض Sandvine في النهاية نتائج Citizen Lab، ووصفت البحث بأنه “كاذب ومضلل وخاطئ”. ومع ذلك واصل Citizen Lab الإعراب عن ثقته في استنتاجاته، والتي زعم أنها قد تأكدت من خلال مراجعتين مستقلتين من النظراء.

وأشارت الباحثة المتخصصة أيضا في دراسة الآثار الاجتماعية والسياسية لاستخدام التقنية، إلى أن “التعديلات الدستورية تسمع لعبد الفتاح السيسي بالحكم حتى عام 2030، مما يزيد من تعميق السلطوية في البلاد، على الرغم من إمكانية الانتقام العنيف والسجن.

لعبة القط والفأر

وكشفت أيضا عن أن قياسات الشبكة المسجلة من قبل منظمة مراقبة الإنترنت (Netblocks)، لاحظت حجب موقع باطل الإلكتروني بعد 12 ساعة من إطلاقه فعليًّا، وتم حظر الموقع بالكامل على جميع مزودي خدمة الإنترنت المصريين الأربعة (فودافون واتصالات وأورانج ووي). وأنه بذات السرعة والكفاءة تم حجب الموقع أيضا في الصين وتركيا.

وفي محاولة لمواجهة القمع، أشارت إلى إطلاق “باطل” موقعًا ثانيًا بنسخة جديدة على الويب، كما تم حظره في غضون ساعات. وقالت: “استمرت لعبة القط والفأر هذه طوال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أطلقت “باطل” موقعين إلكترونيين متطابقين، تم حظرهما في غضون ساعات. ولكن عندما تم إطلاق نسخة خامسة سجلت قياسات (Netblocks) شيئًا غير عادي.

وأوضحت أنه تم إغلاق 34000 نطاق ضخم فجأة داخل مصر؛ نظرًا لأن موقع باطل الأصلي ونسخه تتقاسم نفس عنوان (IP)، وأنه يبدو أن أجهزة الأمن المصرية قد حظرت هذا (IP) من أساسه، موضحة أنه غالبًا ما يتم استضافة مواقع الويب على عنوان (IP) مشترك، وهو عنوان واحد يستضيف أسماء نطاقات (امتدادات) متعددة. وقالت “عندما تم حظر عنوان IP الخاص بباطل، أصبح كل موقع ويب آخر يستضيفه عنوان IP نفسه غير قابل للوصول، كان الضرر الجانبي هائلا.

انتهاك أخلاقي

واعتبرت أن نطاق المجالات المحجوبة في مصر بسبب الحجب أثار أسئلة أخلاقية مهمة لشركات التكنولوجيا الكندية المنخرطة في أنظمة قمعية، مستهجنة تصدير التقنيات ذات الاستخدام المزدوج من الشركات الكندية إلى الدول الاستبدادية.

وأشارت ضمنًا إلى أن الشركة الكندية مستمرة في عملها داخل مصر، وأن لديها فريقًا داخل البلاد للمحافظة على تقنيتها، يجعل من الصعب تخيل أنها غير مدركة لكيفية استخدام منتجاتها. في حين أن هذه الديناميكية قد لا تكون جديدة، فقد زادت فاعلية هذه التقنيات، كما توضح الحالة في مصر, ووصفت تجاوزات الشركة بأن “لديهم القدرة على خنق الكلام على نطاق مثير للإعجاب”.

ورغم أن الباحثة “جوي” استدركت على مسئولية كندا بمفردها على التعاون مع قمع السيسي، وقالت: “لا تستطيع كندا معالجة هذه المشكلة بمفردها، مبينة أن شركة Sandvine نفسها مملوكة الآن لشركة أمريكية!.

وأضافت أن أي اتفاق دولي فعال سيحتاج إلى دعم واسع النطاق في جميع أنحاء العالم؛ لمنع الشركات من مجرد إنشاء شركات تابعة في البلدان ذات التنظيمات الأضعف أو غير الموجودة.

ولكن أكدت في ختام بحثها، أنه لا يزال بإمكان كندا القيام بدورها، سواء لتثبيط تصدير التكنولوجيات الخطرة ذات الاستخدام المزدوج للأنظمة القمعية، وأيضًا للبدء في بناء توافق الآراء الدولي هذا. الآن سيكون الوقت المناسب للبدء.

 

* بـ13 كارثة.. السيسي يدخل موسوعة جينيس القياسية لتدمير مصر

بعد مرور 6 سنوات من انقلاب العسكر على أول رئيس شرعي منتخب في تاريخ مصر، تعكس هذه السنوات واقعا مؤلما تجاه ملايين المصريين، حيث يسير العسكر بخطوات متسارعة نحو المزيد من عسكرة الاقتصاد، وتنامي الديون، ومحاباة الأغنياء على حساب الفقراء، وتقسيم المجتمع إلى أسياد وعبيد، ونهب ما تبقى في جيوب المواطنين، وتبشيرهم برفع ما تبقى من دعم وتخفيض للأجور، وهو ما يعني مزيدا من اكتواء المصريين بلهيب ارتفاع الأسعار.

في هذا التقرير نرصد أبرز الكوارث التي ساقها الانقلاب للمصريين كما يلي:

(1) انخفاض الصادرات المصرية

تعد “الصادرات” واحدة من أهم مصادر النقد الأجنبي للاقتصاد المصري، لكنها واجهت تحديات كثيرة خلال السنوات الثلاث الماضية، أبرزها شح الدولار، وتفاقم أزمة نقص الطاقة، التي منعت المصانع من تحقيق مستهدفاتها الإنتاجية والتصديرية، فضلا عن تردي الأوضاع السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد، والسياسات الخاطئة للحكومات، بعد انقلاب 3 يوليو 2013.

وكشفت هيئة الرقابة على الصادرات والواردات التابعة لوزارة الصناعة بحكومة الانقلاب، عن تراجع كبير في حركة الصادرات إلى الخارج. وحسب أرقام حديثة صادرة عن الهيئة، تراجعت صادرات مصر غير البترولية لتبلغ 18.592 مليار دولار.

(2) انخفاض سعر الجنيه

وفقا لبيانات البنك المركزي المصري بلغ سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في 1/7/2012 (بداية عهد الرئيس مرسي) 6.06 جنيه ووصل في بداية الانقلاب الغاشم (1/7/2013) بـ 7.03 جنيهات واستمر الانخفاض في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار حتى وصل في نهاية سبتمبر 2017 لنحو 18 جنيها.

وهو ما دفع البنك المركزي لاتخاذ قرارات عسكرية للحيلولة دون انهيار الجنيه بوضع قيود على السحب والإيداع للدولار بالبنوك. وأدى ذلك إلى التأثير سلبا على احتياجات الشركات المنتجة من الواردات، وهو ما انعكس سلبا أيضا على الصادرات وحجمت تلك القيود من زيادة سعر صرف الجنيه مقابل الدولار نوعا ما، وبلغ متوسط سعره بالسوق الموازية نحو 7.63 جنيه ولكن لم يدم الأمر طويلا في ظل الضغط على الدولار نتيجة لانخفاض موارد مصر الدولارية والزيادة في الفاتورة الاستيرادية خاصة ما يتعلق باستيراد المشتقات البترولية والسماد وتخوف بعض المصريين من الإيداعات في البنوك بالدولار خشية الحصول عليها بالجنيه في ضوء صرف البنوك تحويلات العاملين بالخارج بالجنيه رغم تحويلها بالدولار.

(3) ارتفاع معدلات التضخم

وضمن كوارث الانقلاب، أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي بنسبة 1.35% بنهاية يونيو الماضي، مشيرًا إلى أن المعدل السنوي للتضخم الأساسي سجل 31.95% بنهاية يونيو الماضي مقارنة بـ 30.6% في مايو الماضي.

(4) ارتفاع ديون مصر إلى 3.414 تريليون جنيه!

كما أعلن البنك المركزي عن ارتفاع الدين العام المحلي إلى 3.414 تريليون جنيه، ما يمثل 83.8% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية ديسمبر الماضي.

وقال البنك، في تقريره الشهري، إن رصيد الدين المحلي المستحق على الحكومة بلغ 2.893 تريليون جنيه في نهاية ديسمبر الماضي، بزيادة قدرها 8ر207 مليار جنيه، خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر من العام المالي 2017 – 2018، فيما بلغ صافي رصيد مديونية الهيئات العامة الاقتصادية نحو 278.5 مليار جنيه، بارتفاع قدره نحو 56.2 مليار جنيه.

كما وصل نصيب الفرد من الدين الخارجي، البالغ 79 مليار دولار، إلى 812.3 دولارات في الربع الرابع (أبريل- يونيو)، مقابل 759.4 دولارات في الربع الثالت (يناير– مارس 2017).

(5) ارتفاع عدد المرضى النفسيين

وضمن كوارث انقلاب يوليو 2013، كشفت الأمانة العامة للصحة النفسية، أن عدد المرضى النفسيين في مصر ارتفع لنحو 31 مليون شخص خلال عام 2017.

واكد التقرير أن ما يقرب من 77 % من المصريين يعانون من اضطرابات نفسية؛ كالشعور بالقلق والاكتئاب والخوف.

كما أكد وجود أكثر من 200 نوع من الأمراض النفسية، أشهرها الاكتئاب بأنواعه، والقلق والهلع والفصام والاضطراب الوجدانى ثنائى القطب، والإدمان. والتي اندمجت مع غالبية المصريين فى فترة وجيزة.

(6) ارتفاع معدلات الانتحار

ارتفع معدل الانتحار خلال 5 سنوات من حكم العسكر وعقب انقلاب 3 يوليو 2013 إلى 100%، حيث بلغت 4200 حالة انتحار سنويا.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن معدلات الانتحار تفاقمت إلى 4200 حالة سنويًا، مشيرةً إلى أن 45% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، مرجعة تلك الظاهرة إلى انتشار الفقر والبطالة بشكل كبير.

كما أعلنت منظمة الصحة العالمية والمركز القومي للسموم ووزارة داخلية الانقلاب أن عدد المنتحرين سنويا تجاوز 4250 منتحرا أغلبهم تترواح أعمارهم بين الثلاثين والأربعين، فضلا عن آلاف محاولات الانتحار التي تشهدها بيوت وشوارع مصر كل عام، وتظهر آخر إحصاءات المنظمة حول مصر، احتلالها المركز 96 على مستوى العالم من حيث عدد الأفراد المقبلين على الانتحار.

(7) ارتفاع نسبة الطلاق

ووفقا للإحصاءات والبيانات الرسمية، والتي تم حصرها العامين الماضيين، فإن حالة طلاق واحدة، تحدث كل 4 دقائق، وإن مجمل حالات الطلاق على مستوى اليوم الواحد تتجاوز 250 حالة، لا تتجاوز فيها بعض حالات الزواج أكثر من عدة ساعات بعد عقد القران، وتستمر أخرى إلى نحو ثلاث سنوات لا أكثر. فيما وصلت حالات “الخلع” عبر المحاكم أو الطلاق خلال العام الماضي 2015 إلى أكثر من ربع مليون حالة انفصال؛ مسجلةً زيادة تقدر بـ 89 ألف حالة عن العام الذي سبقه 2014.

ذلك التطور الذي يهدد أركان مئات الألوف من الأسر والزيجات في مصر، رصدته الأمم المتحدة في إحصاءات، أكدت أن نسب الطلاق ارتفعت في مصر من 7 % إلى 40 % خلال نصف القرن الماضي، ليصل إجمالي المطلقات في مصر إلى 4 ملايين مطلقة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تؤكد فيه الإحصاءات الرسمية أن المحاكم شهدت تداول نحو 14 مليون قضية طلاق في العام 2015، يمثل أطرافها 28 مليون شخص، أي نحو ربع تعداد سكان المجتمع المصري، حيث تشهد محاكم “الأسرة” طوابير طويلة من السيدات المتزوجات والراغبات في اتخاذ القرار الصعب في حياتهن، بلجوئهن إلى المحكمة المتخصصة في الأحوال الشخصية.

(8) ارتفاع نسبة العوانس

فيما أكد تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن نسبة العنوسة في مصر تجاوزت 13.5 مليون ممن تجاوزت أعمارهم 30 عاما، منهم 2.5 مليون شاب و11 مليون فتاة.

وحذر علماء دين وخبراء اجتماع من تلك الإحصاءات، خصوصا مع تأكيد التقارير أن تلك النسبة في تزايد مستمر، والتي يقابلها ارتفاع في حالات الطلاق في مصر.

وتسبب ارتفاع من فاتهم قطار الزواج، في وجود ظواهر كثيرة غير مقبولة اجتماعيا أو دينيا في البلاد، مثل الزواج السري والعرفي بين طلاب الجامعات، والشذوذ الجنسي بين الفتيات، والإصابة بأمراض نفسية أدت إلى الإقبال على الانتحار، كما دفعت بعض الشباب والفتيات إلى إدمان المخدرات من أجل النسيان، وهو ما يودي بحياة الكثير منهم إلى الموت.

(9) ارتفاع عدد المصابين بضغط الدم

كشفت دراسة أن أكثر من 25% من المصريين البالغين ( حوالى 16 مليون شخص) مصابون بارتفاع فى ضغط الدم.

وكشف الدكتور أحمد عبدالعاطي، ستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية الطب، جامعة الإسكندرية، إن نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم بين الشباب 25% ، وأن 46% من حالات الوفاة سببها أمراض القلب.

(10) انخفاض زراعة الأرز والقطن

ومع التداعيات الكارثية لأزمة سد النهضة، قررت حكومة الانقلاب تخفيض المساحة المزروعة بمحصول الأرز الموسم المقبل بأكثر من 25% بدعوى تقليل استهلاك الماء.

وكانت وزارة الري بحكومة الانقلاب قد أعلنت تخفيض مساحة محصول الأرز من مليون ومئة ألف فدان إلى 724 ألفا ومئتي فدان؛ مما يعني انخفاض ما تنتجه مصر سنويا من الأرز إلى ثلاثة ملايين طن قريبا من 4.5 ملايين طن حسب إحصاءات رسمية.

كما كشفت تقارير زراعية، إن المساحة المنزرعة من القطن تراجعت في الفترة الأخيرة بنسبة 60%.

(11) ارتفاع معدلات البطالة والفقر

لم تفلح حكومات الانقلاب المتعاقبة، في تحسين مستوى معيشة المصريين وحل الأزمات المجتمعية المتراكمة وأبرزها البطالة والفقر. وحسب محللين، ترجع أسباب زيادة البطالة، خلال السنوات الخمس الماضية، إلى الانكماش الاقتصادي وتراجع مؤشرات مختلف القطاعات الاقتصادية وفي مقدمتها السياحة، التي كانت تستوعب نحو 3 ملايين عامل تم الاستغناء عن عدد كبير منهم.

(12) ارتفاع أسعار السلع لـ300%

شهدت أسعار السلع بمختلف أنواعها زيادات غير مسبوقة خلال السنوات الخمس الأخيرة لتقفز بنحو 300% في بعض السلع الغذائية، ما زاد من الضغوط المعيشية على المصريين الذين يعاني أكثر من ربع السكان من الفقر بما يعادل 24 مليون مواطن، بالإضافة إلى وجود ما يزيد عن 3.5 ملايين عاطل في البلاد.

وبحسب بيانات الغرف التجارية، فإن معدلات الزيادة في أسعار السلع الغذائية خلال السنوات الأخيرة، تراوحت بين 50% و300%، وفي مواد البناء بين 20% و50%، والسلع المنزلية والكهربائية بين 60% و70%.

(13) انخفاض معدلات الاستثمار الأجنبي

كما تراجع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر بنسبة 8.3 %على أساس سنوي، بما يعادل 500 مليون دولار، خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية الجارية.

 

*شوهته جرائم السيسي.. الجيش المصري تاريخ من التضحية لتحرير سيناء

هل يحق لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وعصابته الاحتفال بعيد تحرير سيناء؟” سؤال يطرح نفسه بقوة بالتزامن مع الجرائم التي تشهدها سيناء طوال السنوات الماضية والتي تنوعت ما بين القتل والاعتقال والإخفاء والتهجير القسري والتصفية الجسدية ومحاربة المواطنين في لقمة عيشهم.

تضحيات الجيش

وفي نظرة سريعة على تضحيات الجيش من أجل تراب سيناء طوال العقود الماضية، نجد أن عصابة انقلاب 3 يوليو 2013 قد حولت بوصلة هذا الجيش من حماية الحدود والدفاع عن تراب الوطن إلى قتل أبناء الشعب المصري وتهجير وقتل أهالي سيناء، ففي حرب 1967 بلغت خسائر الجيش المصري في دفاعه عن تراب سيناء حوالي 10 آلاف جندي ما بين شهيد ومفقود ، بالإضافة إلى أسر 4338 جنديا، وتدمير 209 طائرات من إجمالي 340 طائرة مصرية.

وحول تضحيات الجيش المصري، نقل أمين هويدي عن كتاب الفريق أول محمد فوزي أن الخسائر كانت بنسبة 85% في سلاح القوات البرية، و100% خسائر القوات الجوية من القاذفات الثقيلة أو الخفيفة، و87% من المقاتلات القاذفة والمقاتلات.

حرب أكتوبر

واستمرت تضحيات الجيش المصري خلال حرب الاستنزاف والتي استمرت عدة سنوات ، وفي حرب أكتوبر 1973 والتي كانت تهدف إلى استعادة سيناء من يد الاحتلال الصهيوني، حيث دفع الجيش من أبنائه الآلآف بين شهيد وجريح، وسط إصرار على رد شرف الجيش بعد هزيمة 67.

إلا أن جيش أكتوبر تحول بعد انقلاب 3 يوليو 2013 من مؤسسة منوط بها حماية حدود البلاد إلى مؤسسة تنقلب على الشرعية وتحمي السيسي وعصابته وتشارك في قتل واعتقال المواطنين بمختلف المحافظات، بل وتصمت على بيع ثروات ومقدرات الوطن، وتشجع التطبيع مع الكيان الصهيوني.

تيران وصنافير

وكان من أبرز الشواهد على تغيير عقيدة هذا الجيش مباركة قادته بيع جزيرتي “تيران وصنافير” واللتين تقعان في مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، إلى السعودية مقابل حفنة من الدولارات، وذلك عبر اتفاقية وقعها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في 8 أبريل 2016، وأقرها برلمانه في 14 يونيو 2017.

وتحظى الجزيرتان بأهمية تاريخية؛ حيث احتل الصهاينة جزيرة تيران عام 1956 ضمن العدوان الثلاثي ثم خلال حرب 1967 وانسحبت منها عام 1982 ضمن اتفاقية كامب ديفيد، إلا أن السيسي قام بإعادتها للصهاينة مرة أخرى عبر بوابة “آل سعود”.

صفقة القرن

ومن بين تلك الشواهد صمت الجيش المصري على مباركة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، لما يعرف بـ”صفقة القرن” والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب أراض عربية قد يكون من بينها مناطق من سيناء، حيث أعلن جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن طرح ما يعرف بـ”صفقة القرن”، بعد انتهاء شهر رمضان مطلع يونيو المقبل.

وقال كوشنر، في منتدى مجلة “تايم” الأمريكية،: “كنت في طرح الخطة أواخر العام الماضي، إلا أن بنيامين نتنياهو كان قد أعلن عن إجراء انتخابات ولا يزال يحتاج إلى الوقت لتشكيل ائتلاف”، مشيرا إلى أنه “عند الانتهاء من ذلك، سنكون على الأرجح في منتصف شهر رمضان، ولذلك سننتظر إلى ما بعد انتهاء رمضان، وسنكشف عن خطتنا”.

 

* فضيحة «كراتين الاستفتاء».. تعصف بــ«مستقبل وطن» وأنباء عن الإطاحة برئيسه

توالت فضائح نظام الانقلاب العسكري خلال تمرير الترقيعات الدستورية، التي مررها نظام عبد الفتاح السيسي تمهيدًا للبقاء في الحكم حتى عام 2030، وبالرغم من انتهاء عملية الاستفتاء وإعلان النتائج بتحقيق الأهداف المخطط لها من استكمال سيطرة العسكر على السلطة، إلا أن توابع عملية الاستفتاء ما زالت مستمرة؛ نتيجة الصورة السيئة التي بدت من خلال حشد الغلابة للمشاركة في الاستفتاء عن طريق ابتزازهم بكرتونة رمضان المتواضعة.

وألقت أزمة الحشد من خلال كرتونة رمضان بآثارها على مستقبل حزب “مستقبل وطن”، الذي يعده النظام ليكون غطاء سياسيًّا لدعم عبد الفتاح السيسي كبديل عن الحزب الوطني في الشارع، إلا أنه ومع أول تجربة في الشارع للحزب، أثبت فشله بعد الاستعانة بعشرات الوجوه القديمة في الحزب الوطني، والاستعانة ببعض “المسجلين خطر” من أجل تنظيم عملية الاستفتاء، الأمر الذي أدى إلى تشويه صورة النظام، رغم إصرار الأجهزة الأمنية على توزيع “كرتونة رمضانبنفسها لضمان أكبر قدر من المشاركة، ورفضه إنابة مناديب حزب “مستقبل وطنفي توزيع الكرتونة، خوفًا من نهبها وتوزيعها على المحاسيب والبلطجية فقط.

ومع ذلك فشل الحزب في إعطاء صورة مثالية لنظام السيسي، حيث تكالب أعضاء الحزب على كرتونة رمضان بصورة أساءت للنظام، كما تكالبوا على توزيع “البدلوتشاجروا عليه، الأمر الذي أسفر عن صورة غير مرضية لنظام الانقلاب، الذي استعان ببعض الوجوه القديمة من الحزب الوطني، والمئات من “المسجلين خطر، الأمر الذي شوه صورة الحزب الوليد قبل أن يبدأ، وعدّه النظام بداية سيئة في الشارع.

وقال مصدر بارز في حزب “مستقبل وطن”، أن رئيس الحزب أشرف رشاد، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الشباب والرياضة في برلمان العسكر، تلقّى إشارات من قيادات في جهاز الأمن الوطني، الذي يدير الحزب من وراء ستار، بضرورة تقديم استقالته من رئاسة الحزب خلال الأيام القليلة المقبلة، على وقع تورط الحزب في “فضيحة” توزيع السلع الغذائية على الناخبين في الاستفتاء على التعديلات الدستورية بطريقة “فجّة”.

وقال المصدر، إن جهاز الأمن الوطني أصدر تعليمات إلى رؤساء تحرير الصحف الحكومية والخاصة، وكذلك المعدين في البرامج الفضائية، بعدم نشر أي صور أو تصريحات أو أخبار نقلاً عن رشاد، وتطبيق حالة من “الحظر الإعلامي” عليه إلى حين التقدم باستقالته، هو ومجموعة من نواب البرلمان عن الحزب، وفي مقدمتهم وكيل اللجنة التشريعية في البرلمان أحمد حلمي الشريف، والنائبة مي محمود.

وأضاف المصدر أن ممارسات رئيس الحزب، وبعض كوادره، أساءت لنظام عبد الفتاح السيسي، أمام الرأي العام في الداخل والخارج، خصوصا أن كافة منظمات المجتمع المدني وثّقت طباعة اسم وصورة قائد الانقلاب على “كراتين الغذاءالموزعة على الناخبين خلال أيام الاستفتاء الثلاثة، فضلاً عن عمليات حشدهم بحافلات عليها شعار الحزب إلى اللجان الانتخابية للتصويت، مقابل الحصول على بعض السلع الغذائية.

وأشار المصدر إلى ما كتبه رشاد على صفحته الشخصية عبر موقع “فيسبوك، الجمعة، قائلاً: “لقد أجبرت نفسي على الصمت الهادئ حتى ينتهي الاستفتاء، ونحقق المراد في خدمة الوطن، والآن سأتحدث بعد أن أخلع عني رداء الحزب مؤقتا، وصفتي السياسية، حتى أملك التعبير حرا برأي شخصي بحت بعد أن صمت العواء، وسارت القافلة، وشبع المغرضون قولا وزورا وتلبيسا سواء لشخصي أو للحزب”.

وأضاف: “أتحدث من قلب مصري نشأ في الصعيد، وآثر الوطن ونصرته في كل محطات المسير، أتحدث وقد قال كل أعداء النجاح ما أملته عليهم أنفسهم المريضة، ولفق التهم كل من قتله غيظه حول ما نقدمه، من دون أن يكون له دور”، قائلا: “أيها المبطلون، أنا رئيس حزب اعتلى قمة العمل السياسي في الساحة المصرية، ولم أكن قبل الدعوة للمشاركة في التعديلات الدستورية بلا دور… كما أنني لا ألعب الآن دورًا مرحليًّا أو مؤقتًا، ولعل اتهامات الحاقدين ستكون تأريخًا لكل محطات العطاء لدينا”.

وزاد: “الجميع يذكر العديد من الاتهامات بأننا حزب البطاطين في الشتاء، أو حزب المساعدات الاجتماعية، أو حزب معارض بيع السلع بسعر الجملة… كل اتهام يسجل، ويسوق لعملنا، ونعود إليه الآن لإثبات أننا لم نكن متطوعين الآن، أو خادمين للشعب في هذا الصباح فقط… ولم أحزن على اتهامنا في التعديلات الدستورية بالكراتين زورا لشراء الأصوات، وكأننا نشارك لأول مرة في عمل مجتمعي خدمة لشعبنا”.

ونفى رشاد أن يكون توزيع الحزب للسلع الغذائية على المواطنين يأتي بالتزامن مع أيام التصويت على التعديلات الدستورية لحشد الجماهير، وإنما جاء بمبادرة من بعض نواب البرلمان في الحزب، كنوع من المساعدة الخاصة بشهر رمضان، ولا تتعلق بالاستفتاء بأي حال من الأحوال، كما روجت المواقع الإلكترونية لجماعة الإخوان، والقوى المعادية لمصر، لتشويه صورة الحزب أمام الرأي العام”، حسب زعمه، رغم الأدلة المنشورة التي تثبت خلاف ما يقول.

فضلا عن أن مصدرًا مطلعًا في حزب “مستقبل وطن” أكد أن الحزب وزع قرابة 10 ملايين “كرتونة” سلع غذائية على الناخبين، بغرض حملهم على المشاركة في الاستفتاء، مبينا أن تكلفة الكرتونة تبلغ 45 جنيها في المتوسط، أي أن التكلفة الإجمالية تصل إلى 450 مليون جنيه، تحملتها أجهزة في الدولة، ورجال أعمال، ونواب في البرلمان، وأصحاب متاجر كبرى، في مختلف المحافظات، على حد قوله.

 

*أوقاف الانقلاب” تعلن الحرب على المساجد خلال شهر رمضان!

في حلقة جديدة من مسلسل الحرب التي يشنها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي ضد مقدسات وثوابت الدين الإسلامي، أعلنت وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب عن تعليمات جديدة للتضييق على إقامة صلاة التراويح في المساجد خلال شهر رمضان.

وقالت أوقاف الانقلاب، في بيان لها، إن مكبرات الصوت يجب أن تقتصر على الأذان وخطبة الجمعة فقط، وعلى قدر الحاجة ودون مبالغة فى استخدام هذه المكبرات، أما فيما يتصل بسائر الدروس والندوات وصلاة القيام فتقتصر على السماعات الداخلية داخل المسجد فقط، وعلى قدر الحاجة أيضًا دون مبالغة داخل المسجد”.

وأضافت الوزارة: “أما في حال احتياج بعض المساجد الكبرى كمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة فى الأيام الأخيرة من رمضان نتيجة كثرة المصلين خارج المسجد إلى استخدام المكبرات الخارجية، فلا بد من الحصول على تصريح كتابي مسبق من رئيس القطاع الديني بالوزارة وختمه بخاتم الوزارة، وتعليق التصريح فى مكان بارز بالمسجد”.

يأتي هذا في إطار الحرب التي تمارسها السلطة على الإسلام، سواء من خلال قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي والذي تطاول في أكثر من مناسبة على الإسلام والمسلمين، أو من خلال جيشه الذي وضع مجسمًا لمسجد خلال تدريبات على إطلاق النار، أو حتى من خلال الأذرع الإعلامية والدينية للانقلاب، والتي تتخذ من أسطوانة “تجديد الخطاب الديني” منطلقًا للهجوم على ثوابت الإسلام والطعن في أئمة الإسلام على مدار العصور.

 

* أبرز القضايا الهزلية أمام قضاة العسكر اليوم

تواصل الدائرة الـ30 بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي العسكر محمد سعيد الشربيني، رابع جلسات محاكمة 44 معتقلًا، بينهم اللاعب حمادة السيد، لاعب فريق كرة القدم بنادي أسوان، بزعم الانضمام لداعش.

وأجلت المحكمة في الجلسة السابقة بتاريخ 13 أبريل لجلسة اليوم لسماع الشهود فيما لفقته نيابة الانقلاب من اتهامات ومزاعم للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية بينها تأسيس 7 خلايا عنقودية تنتهج العنف لقلب نظام الحكم وتعطيل الدستور والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة.

أيضا تنظر محكمة النقض أولى جلسات طعن معتقلين اثنين على الأحكام الصادرة ضدهم بالسجن المشدد 10 سنوات في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث قسم التبين” التي وقعت في أغسطس 2013 في أعقاب مذبحة فض اعتصام رابعة والنهضة، أبشع مذبحة ارتكبتها مليشيات الانقلاب العسكري في تاريخ مصر الحديث.

كانت محكمة النقض قد قضت في يوليو 2018 بقبول طعن 37 من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية على الأحكام الصادرة ضدهم بالسجن في القضية ذاتها، وإعادة محاكمتهم أمام دائرة جنايات أخرى، بعدما قضت محكمة جنايات القاهرة في 8 أغسطس 2017، بالسجن المشدد 10 سنوات لكل من سيد عبد الفضيل حسين، ومسلم محمد مسلم.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم التجمهر والبلطجة والشروع في قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون.

وتصدر محكمة النقض اليوم حكمها في طعن 20 مواطنًا، بينهم 4 سيدات على قرار الإدراج بقوائم ما يسمى بالكيانات الإرهابية.

وكانت جريدة الوقائع المصرية الرسمية، قد نشرت قرارًا لمحكمة جنايات القاهرة، الدائرة السادسة شمال، بإدراج 20 مواطنا على ما يسمى بقائمة الإرهابيين بينهم 4 سيدات على ذمة القضية الهزلية رقم 444 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، وذلك لمدة 5 سنوات تبدأ من تاريخ صدور القرار، مع ما يترتب على ذلك من آثار، طبقًا للمادة 7 من القانون رقم 8 لسنة 2015 المعدل بقانون رقم 11 لسنة 2017.

قناص أمريكي يدهس المارة بسيارته لأنهم من المسلمين من بينهم مصريين أثناء توجههم للصلاة

في الإطار القناص العسكري الأمريكي الذي قام بعملية الدهس إيزايا بيبلز
في الإطار القناص العسكري الأمريكي الذي قام بعملية الدهس إيزايا بيبلز
القناص العسكري الأمريكي السابق القاتل إيزايا بيبلز
القناص العسكري الأمريكي السابق القاتل إيزايا بيبلز

قناص أمريكي يدهس المارة بسيارته لأنهم من المسلمين من بينهم مصريين أثناء توجههم للصلاة

عزاء المرصد لآل ألماظ بمكة المكرمة والسويس وبني سويف

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

في حادث إجرامي عنصري اتُّهم القناص العسكري الأمريكي السابق بتعمد دهس مارة بسيارته موقعاً ثمانية ضحايا، ظناً منه أنهم مسلمون، على ما أعلنت شرطة كاليفورنيا.

وارتكب بيبلز البالغ 34 عاما جرم الدهس عمداً بسيارته حيث صدم حشداً من المارة في مدينة سانيفال بوادي السيليكون الأربعاء الماضي، مما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص نقل ستة منهم إلى المستشفى بمن فيهم طفلة في سن الـ13 بحالة حرجة توفي بعضهم فيما بعد.

وأوضحت الشرطة في سانيفيل قرب سان فرانسيسكو أن السائق ويدعى إيزايا بيبلز (34 عاماً) مستهدف بتحقيق في محاولة قتل بدافع عنصري، ما يشكل ظروفاً مشددة.

الشرطي فان نغو خلال مؤتمر صحافي: “هناك أدلة جديدة تفيد بأن بيبلز استهدف عمدا ضحاياه بسبب عرقهم وقناعة منه بأنهم مسلمون

وقد علمنا في المرصد الإعلامي الإسلامي أن من بينهم أخوين أمريكيين من أصل مصري هما المهندس/ أمير والدكتور/ آدم محمد ابراهيم ألماظ وقد فاضت أرواحمهما بالمستشفى ، وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن بين الجرحى الثمانية ثلاثة من أفراد عائلة واحدة هم والد وابنه وابنته. ولم ترد أي تفاصيل حول جنسية الجرحى أو ديانتهم.

من جهته، قال محامي المتهم إن الحادث “ناتج بوضوح عن اضطرابات نفسية” وإنه سيطالب بتوفير العلاج المناسب لموكله، وهو بحسب ما أوضح عسكري سابق قد يكون يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة.

والمرصد الإعلامي الإسلامي إذ يدين هذه الجريمة النكراء وغيرهما من هذه الجرائم والانتهاكات بحق المسلمين يحمل حكومات هذه الدول مسئولية استهداف المسلمين الذين يعتبرونهم مواطنين من الدرجة الثانية.

كما يتوجه ياسر السري مدير المرصد واسرة المرصد الإعلامي الإسلامي بتقديم خالص التعازي لوالد الفقيدين الشيخ/ محمد ألماط وعائلة ألماظ بمكة المكرمة والسويس وبني سويف، داعين الله سبحانه وتعالى أن يسكنهما فسيح جناته وأن يلهمنا وأهلهم الصبر والسلوان.

تمديد الطوارئ للمرة التاسعة بين “الغلاء القادم” و”صفقة القرن”.. الجمعة 26 أبريل.. طوارئ العسكر ابتدعها ناصر واستغلها مبارك وانتقم بها السيسي

قانون الطوارئ

 طوارئ العسكر ابتدعها ناصر واستغلها مبارك وانتقم بها السيسي
طوارئ العسكر ابتدعها ناصر واستغلها مبارك وانتقم بها السيسي

تمديد الطوارئ للمرة التاسعة بين “الغلاء القادم” و”صفقة القرن”.. الجمعة 26 أبريل.. طوارئ العسكر ابتدعها ناصر واستغلها مبارك وانتقم بها السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*العربي الإفريقي” يدين تجديد حبس طالب بعد عامين من الحبس الاحتياطي

أدان المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات، استمرار حبس الطالب “أكرم الصاوي” رغم انقضاء مدة حبسه الاحتياطي، وذلك بالمخالفة للدستور والقانون.

وطالب المركز سلطات الانقلاب بالإفراج الفوري عنه دون شرط أو قيد، حيث جرى اعتقاله تعسفيًّا دون سند من القانون، بالإضافة إلى انتهاء مدة حبسه الاحتياطي، والتي توجب قانونًا الإفراج الفوري عنه.

كانت الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات بنها قد قضت بتجديد حبس الطالب أكرم الصاوي لمدة 45 يومًا، بالرغم من تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي له لأكثر من عامين.

يشار إلى أن “أكرم” محبوس منذ أكثر من عامين على ذمة القضية الهزلية رقم 7709 لسنة 2016 جنح بنها، ويتم التجديد له بصفة مستمرة، وتُوفيت والدته حزنًا عليه، ولم يتم السماح له بحضور جنازتها أو إلقاء النظرة الأخيرة عليها.

إلى ذلك رصدت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان تواصل عملية الإخفاء القسري بحق الطالب بكلية تجارة إنجليزي بجامعة الأهرام الكندية “عبدالرحمن مختار إبراهيم علي”، عقب اعتقاله من بني مزار في الـ11 من أبريل 2019، واقتياده لجهة مجهولة.

وأدانت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان عمليتي الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بحق الطالب، وطالبت بكشف مكان تواجده والإفراج الفوري عنه، وحمّلت سلطات النظام الانقلابي  المسئولية الكاملة عن سلامته.

 

*صرخة استغاثة.. الحقوقي إبراهيم متولي يواجه الموت بسجن طره

أدانت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، ما يتعرض له المحامي المدافع عن حقوق الإنسان “إبراهيم متولي” من إهمال طبي متعمد، بما أسهم في تدهور حالته الصحية بشكل حاد؛ بسبب تعرضه للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية وظروف الاحتجاز غير الآدمية، والإهمال الطبي المتعمد طوال فترة حبسه احتياطيًّا في سجن طره شديد الحراسة، والمعروف بسجن العقرب.

وطالبت المفوضية بالإفراج الفوري غير المشروط عن إبراهيم متولي، وإسقاط جميع التهم المنسوبة إليه، وحمّلت سلطات الانقلاب مسئولية ضمان سلامته الجسدية، ووجوب نقله الفوري للمستشفى، وتوفير كافة سبل الرعاية الطبية، وضمان وصول الأدوية اللازمة له.

كما حمّلت مصلحة السجون مسئولية الإيفاء بالتزامها القانوني والإنساني تجاه حقه في التريض والسماح له بالزيارات، وطالبت بوقف احتجازه بالحبس الانفرادي بشكل فوري.

واعتقلت قوات أمن الانقلاب “إبراهيم متولي”، المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان، من مطار القاهرة الدولي يوم 10 سبتمبر 2017. ووفقًا لشهادة ذويه، يعاني إبراهيم من رعشة دائمة في اليدين نتيجة خلل في الأعصاب نتج عن التعذيب بالكهرباء، وأصيب بضعف شديد في النظر واحمرار مستدام في العينين؛ نتيجة تعمد إدارة السجن جعل إضاءة الغرفة المحبوس فيها انفراديًا خافتة للغاية، بالإضافة إلى حرمانه من ضوء الشمس، حيث إنه ممنوع من التريض.

وذكرت المفوضية أيضًا أنه أصيب بورم حاد في البروستاتا، حيث تضخمت البروستاتا بشدة ولم يعد يستطيع التبول بشكل طبيعي، وطالبت أسرته بعرضه على طبيب السجن، ولكن لم تستجب إدارة السجن لمطالبهم.

أيضًا منعت إدارة السجن عائلته من إيصال الأدوية والفيتامينات التي أحضروها في زيارتهم الأخيرة بتاريخ 3 مارس 2019، ومنذ ذلك الحين لم تتوافر معلومات بشأن حصوله على رعاية طبية أو وصول أدوية له دخل مقر احتجازه.

كانت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، قد وثّقت تعرض إبراهيم للاختفاء القسري لمدة يومين، احتجز خلالهما بمقر الأمن الوطني بالعباسية. وقد وثقت أيضًا شهادة متولي بتعرضه للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية، وتجريده من جميع ملابسه وتصويره بدون ملابس، وسكب الماء البارد على جسده وصعقه بالكهرباء في مفاصل يده وصدره وفي الخصيتين مرارًا وتكرارًا حتى وقت عرضه على النيابة.

وقد وجهت له نيابة أمن الدولة اتهامات بـ“تأسيس وتولي قيادة جماعة مؤسسة على خلاف أحكام القانون، ونشر وإشاعة أخبار كاذبة، والتواصل مع جهات أجنبية خارجية لدعمه في نشر أفكار الجماعة”، في القضية رقم 900 لسنة 2017 حصر أمن الدولة العليا.

وأكدت المفوضية أن ما يتعرض له إبراهيم متولي من سوء معاملة في مقر الاحتجاز وإهمال طبي متعمد، يعد انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان، ومخالفة لالتزامات مصر الدولية بشأن معاملة المحرومين من حريتهم معاملة إنسانية، وضمان توفير الرعاية الطبية لهم وفقًا للمادة 10 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لعام 1966، وقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، والمعروفة بقواعد نيلسون مانديلا، والتي تؤكد مسئولية الدولة في توفير الرعاية الصحية للسجناء دون تمييز لوضعهم القانوني.

كذلك تمثل تلك الممارسات انتهاكًا جسيمًا للمادتين 55 و56 من الدستور المصري، اللتين أكدتا عدم جواز تعرض الأشخاص المحرومين من حريتهم للإيذاء البدني أو المعنوي أو تعرضهم لما ينافي كرامة الإنسان أو يعرض حياته للخطر.

كما تتعارض تلك الانتهاكات مع المواد 26 و31 و37 من اللائحة الخاصة بتنظيم السجون، والتي نصت على وجوب توفير الرعاية الصحية للمحتجزين في مستشفى السجن، وفي حالة عدم توافر إمكانية العلاج بمستشفى السجن، أوجبت نقل الحالة إلى مستشفى خارج السجن لتلقي العلاج.

أيضًا، تؤكد المفوضية أن ما تعرض له متولي من تعذيب ومعاملة سيئة يعد انتهاكًا جسيمًا للحظر المطلق للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية، وفقًا للمادة السابعة من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لسنة 1984. وكذلك يعد جريمة لا تسقط بالتقادم وفقًا للمادة 52 من الدستور المصري.

وشددت المفوضية المصرية للحقوق والحريات على مسئولية سلطات النظام الانقلابي، وإدارة سجن طره بالالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية والدستور وقانون تنظيم السجون ولائحته التنفيذية، فيما يتعلق بتقديم الرعاية الصحية لإبراهيم ولكل المسجونين بشكل مستدام، وطالبت بوقف الإهمال الطبي المتعمد في سجن طره، المستخدم للتنكيل بالمسجونين خاصة السياسيين منهم.

 

*مليشيات العسكر بالشرقية تواصل إخفاء 8 شباب بعد 3 سنوات من الاعتقال

تواصل مليشيات الانقلاب العسكري في الشرقية جريمة إخفاء 5 مواطنين منذ نحو شهرين، بعد اعتقال دام 3 سنوات، وصدور قرار الإفراج عنهم يوم 26 فبراير الماضي.

الجريمة وثقتها التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، اليوم، وذكرت أن المواطنين الخمسة حصلوا على البراءة، حيث كانوا معتقلين ظلمًا على ذمة القضية الهزلية رقم 4901 جنايات جنوب الشرقية، والتي تعود إلى عام 2016، وآخر مكان تواجدوا فيه كان مركز شرطة منيا القمح الذى تعنت في تنفيذ القرار.

ومنذ يوم الأحد 7 أبريل الجاري، تم اقتيادهم لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون، وسط مخاوف على سلامتهم أو تعريضهم للتعذيب الممنهج؛ لتلفيق اتهامات ومزاعم أخرى كما حدث في حالات مماثلة من قبل.

وناشد أهالي الضحايا منظمات حقوق الإنسان توثيق الجريمة، والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم، وسرعة الإفراج عنهم، وهم «عبده أشرف عبده وهبة عبد الفتاح، 19 عامًا، الطالب بكلية أصول الدين بجامعة الزقازيق، ومحمد محمود مرغني محمود، 20 عامًا، الطالب بكلية اللغة العربية جامعة الزقازيق، ومحمد عماد الدين أحمد عبد المقصود، 19 عامًا، الطالب بمعهد المساحة، وأحمد حمدي، وأحمد خليفة».

كما وثّقت المنظمة ذاتها استمرار الإخفاء القسري لـ3 مواطنين لليوم الثامن والثمانين، بعد حصولهم على البراءة في 28 يناير الماضي، واحتجازهم داخل قسم الزقازيق خلال تنفيذ إجراءات الإفراج عنهم، وإنكار وجودهم في القسم يوم الأحد 7 أبريل.

والمختفون الثلاثة هم «أحمد محمد السيد حسين، 26 عامًا، ومحمد مجدي محمد حسين، 24 عامًا، وأحمد جمال أحمد عبد الهادي، 33 عامًا».

 

*أهالي 6 مختفين قسريًّا يطالبون العسكر بالكشف عن مصيرهم

جدّد أهالي 6 مواطنين، بينهم شقيقان، تخفيهم مليشيات الانقلاب العسكري، مطالبتهم بالكشف عن أماكن احتجازهم، ورفع الظلم الواقع عليهم، وسرعة الإفراج عنهم، ووقف نزيف الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان.

والشقيقان هما “محمد وأحمد عادل عبده”، الطالبان بجامعة دمنهور، وتم اختطافهما من موقف سيارات أبو المطامير، يوم الإثنين 11 فبراير، أثناء ذهابهما إلى الجامعة، وتم اقتيادهما إلى قسم شرطة أبو المطامير، ولم يتم عرضهما على النيابة حتى الآن، ولا يُعلم مكان احتجازهما.

من بين المعتقلين أيضًا المحامي حسام قدري، 37 سنة، تم اعتقاله من مكتبه بقرية ناهيا التابعة لمركز كرداسة من قبل قوات أمن الانقلاب في الجيزة، يوم10 يناير 2019، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

أيضًا تتواصل الجريمة للشاب “أحمد عبد المنعم إسماعيل مبارك”، 32 سنة، بكالوريوس صيدلة، وذلك منذ القبض التعسفي عليه يوم 10 نوفمبر 2018، من مدينة 6 أكتوبر، قبل اقتياده لجهة مجهولة.

يضاف إليهم الشاب “سيد ناصر محمد الشحات”، 24 سنة، والمختفي لما يقرب من 10 شهور، بعد اعتقاله من منزله من قبل قوات أمن الانقلاب في الجيزة يوم 4 مايو 2018، والتي اقتادته إلى جهة غير معروفة دون ذكر الأسباب.

يتكرر الأمر ذاته مع الشاب “محمد سعد مبارك “، 35 سنة، لديه 3 أبناء، اعتقل من منزله بكفر الدوار بمحافظة البحيرة يوم 25 يناير 2019، وتم اقتياده لمكان مجهول، ولا يُعلم مكانه أو سبب احتجازه حتى الآن.

 

*السيسي لازم يرحل” هتاف ثوار قرية الرئيس مرسي بالشرقية

طالب ثوار الشرقية جموع الأحرار ورفقاء الميدان في ثورة الخامس والعشرين من يناير بوحدة الصف الثوري والتوحد مجددًا على أهداف ميدان التحرير لإسقاط السيسي وانقلابه الذي جلب لمصر الخراب والمهانة، ولشعبها الفقر والذل، وفرط في ترابها وباع نيلها، وأهان شيوخها وانتهك أعراض النساء وقتل وحبس الشباب.

مرددين خلال مسيرة لهم انطلقت بعد صلاة الجمعة بقرية العدوة مسقط رأس الرئيس مرسي بالشرقية، هتافات: السيسي لازم يرحل، ثوار أحرار هنكمل المشوار، وغيرها من الهتافات الثورية.

كما حمل المشاركون صور الرئيس مرسي وصور الشهداء والمعتقلين وشارات رابعة العدوية، إلى جانب لافتات تندد بغلاء الأسعار زيادة معدل الفقر والبطالة، وضنك المعيشة جراء حكم العسكر.

 

*خريطة “كوشنر” الجديدة.. آخر تسريبات تكشف الاستقطاعات من الأراضي المصرية بصفقة القرن

هل وافق عراب صفقة القرن عبد الفتاح السيسي على مقترح كوشنر الجديد بإقامة مطار وميناء ومحطة كهرباء ومحطة تحلية لأهل غزة على الأراضي المصرية؟ فطبقًا لقناة “فرنسا 24” وبعض الإعلاميين، فإن صفقة القرن سوف تعمل على تصفية القضية الفلسطينية،
وسيقوم العرب في دول الخليج بدفع ثمن التصفية.

ورغم أن مبعوث السلام للشرق الأوسط جيسون جرينبلات أكد أن “صفقة القرنليس بها أي جزء من الأراضي المصرية، إلا أن الباحثة فيكي وارد كشفت في كتابها (Kushner Ltd) عن النقاشات التي جرت من وراء الكواليس لخطة الرئيس ترامب للسلام فيما يتعلق بإسرائيل وفلسطينيي الضفة الغربية وغزة، وأنه وفقًا لما تم الكشف عنه، فإن الرئيس الأمريكي يخطط لتبادل الأراضي، لكن لن تشتمل عملية تبادل الأراضي تبادل أراضٍ مع إسرائيل، وفقًا للمؤلفة، قائلة: “مبادلات الأراضي ستتم بين المملكة العربية السعودية والأردن ومصر”.

آخر التسريبات 

إلا أن آخر تسريبات صفقة القرن، كانت بعد الرفض الشعبي والرسمي من الفلسطينيين أنفسهم كشعب وحكومة على الأقل في غزة لفكرة تبادل الأراضي. وسيطرح جاريد كوشنير مقترحه المعدل في شهر يونيو القادم ويشمل:

1 – إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على أراضي غزة فقط (ليست على سيناء) تحت حكم حماس وحدها، ويتم بها إقامة مطار + ميناء + محطة تحلية مياه البحر + محطة كهرباء عملاقة + طرق ومساكن في غزة (كل ذلك بتكلفة 390 مليار دولار تتكفل بها الدول الخليجية الغنية).

2 –السماح بحكم ذاتي فلسطيني في نصف مساحة الضفة الغربية وبعض أحياء القدس، منها بيت حنينا وشعفاط ومخيمه ورأس خميس وكفر عقب.

3- احتفاظ الاحتلال بالبلدة القديمة والأحياء المحيطة بها مثل سلوان والشيخ جراح وجبل الزيتون. مع نقل الأحياء والقرى العربية من البلدة القديمة إلى النصف الفلسطيني من الضفة مع إقامة ممر للفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، بحسب تقرير للقناة (13).

4- إلغاء حق العودة نهائيا واعتراف الفلسطينيين بقانون يهودية “الدولة”.

5- اعتراف العرب بأن أراضي 48 والجولان أرض “إسرائيلية” وليست محتلة.

6 – تجنيس 40% من فلسطيني الشتات بجنسية مصرية و40% بجنسية أردنية والسماح بعودة 20% إلى غزة نظير ضخ 80 مليار دولار مباشرة في الاقتصاد المصري، و20 مليار دولار في الاقتصاد الأردني.

7 – التطبيع الكامل للعلاقات بين الدول الخليجية والكيان الصهيوني.

الصفقة بدأت

وكشفت تقارير صهيونية عن أن “صفقة القرن” ليست خطة ترامب، بل هي خطة نتنياهو، حيث يشير الإعلان الأمريكي إلى أن الرجال الذين يعملون إلى جانب الرئيس ترامب هم تقريبًا “يعملون” مع نتنياهو مباشرة، وبالتالي فأي اتفاق مستقبلي يجب أن يمر من خلاله.

وما يدل على ذلك، رد رئيس الحزب الجمهوري الأمريكي في إسرائيل، المحامي مارك تسيل، على التقارير الأخيرة حول خطة الرئيس ترامب قائلاً: إن “ما يختاره الناخب الإسرائيلي سيحدد طبيعة المصالح وستحترم الولايات المتحدة ذلك”.

وفي عدة مناسبات يصرح جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات أكثر من مرة، بأن الصفقة تم تنفيذ جل بنودها دون أي ضجيج، (الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان).

وحتى الآن ما يزال البعض يرى أن الصفقة غير مُعلنة “رسميا” حتى الآن، وفي الوقت الذي صرَّح فيه ترامب بأنه تم إحراز تقدم كبير في تلك الصفقة، إلا أن التقارير الصحفية والسياسية العديدة تتناول تلك الصفقة، ويمكن تلخيصها في حل القضية الفلسطينية بتوفير أرض بديلة في شبه جزيرة سيناء لتُقام عليها دولة للفلسطينيين، وهو ما يرفضه الفلسطينيون والمصريون على حد سواء.

فالجانب الإسرائيلي يرفض حل الدولتين على أرض فلسطين التاريخية، بل ويرى أن تلك الأرض لا تكفيه، وأنه من الصعب إجلاء المستوطنين من أراضي الضفة الغربية.

الأمن القومي

من جانبه أكد يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن السابق، أن المطالبة بتهجير أهالي سيناء دافع أصيل من دوافع الكيان الصهيوني، مضيفا أن إخلاء سيناء يأتي في إطار متطلبات الأمن القومي الإسرائيلي وليس المصري.

وشدد على أن شبه الجزيرة جزء عزيز من مصر، ولا يمكن فصله عنها بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبها جهاز مخابرات السيسي.

وأضاف: دخلت المخابرات الحربية في معركة بأوامر صهيونية عليا، جرى فيها تعذيب أهالي سيناء طيلة الأشهر الماضية وقتلهم وتهجيرهم، وهو ما يخالف الدستور، حيث تحظر المادة 63 من دستور 2014 التهجير القسري للمواطنين بجميع صوره وأشكاله وتعتبره جريمة لا تسقط بالتقادم.

 

*تمديد الطوارئ للمرة التاسعة بين “الغلاء القادم” و”صفقة القرن”

مدد قائد الانقلاب الطوارئ للمرة التاسعة على التوالي 3 أشهر إضافيةبعدما فرض حالة الطوارئ لأول مرة (بعد إلغاءها عقب ثورة يناير 2011) في 10 أبريل 2017، عقب تفجير كنائس الإسكندرية وطنطا، ثم ظل يمددها 3 أشهر باستمرار.

تمديد قائد الانقلاب للطوارئ برغم انه حصل على ما يريد بتمرير تعديلات الدستوري التي تبقيه مغتصبا للسلطة حتى 2030، وفرض ديكتاتورية عسكرية دستورية” على البلاد، أثار تساؤلات عن السبب: هل هو تجديد روتيني بسبب استمرار الخوف من الشعب واعطاء اجهزته سلطات أكبر بالطوارئ، أم تحسبا لصفقة القرن وتنازلاتها غير المعروفة لاحد؟ أم بسبب الغلاء القادم وتحسبا للغضب الشعبي؟

قد يبدو أن كل ما يثار عن علاقة مد الطوارئ بصفقة القرن ليس صحيحا، لأن الصفقة لا قيمة لها وليست أكثر من مبادرة أمريكية سيتم رفضها وتركن جنب الحائط مثل غيرها، وأن كانت خطورتها فقط في انها تعطي الصهاينة شرعية الاستيلاء علي القدس والجولان.

ولكن فرض الطوارئ مطلب مُلح للانقلاب لأنه يحتاجها مع بدء تطبيق قرارات رفع الأسعار في يونية ويوليه، ولذلك سيقوم بتجديدها في يوليه 2019 أيضا.

ويجدد عبد الفتاح السيسي فرض حالة الطوارئ في كافة أنحاء مصر للمرة التاسعة رغم الانتقادات الحقوقية التي تعتبر مد الطوارئ مخالفة وتحايل على دستور السيسي الذي أقر فرضها 3 أشهر وأجاز مدها مرة واحدة بنفس المدة، بينما يجري تجديدها منذ ابريل 2017 بل توقف.

وبموجب الدستور الذي وضعه الانقلاب، وعدل به الدستور الشرعي لعام 2012، لا يجوز فرض الطوارئ سوي مدة 6 أشهر على مرتين، ولكن السيسي كان ينتظر 3 أيام ثم يعيد فرضها مرة أخري بموجب قرار جمهوري كأنه “فرض جديد لحالة جديدة للطوارئ”.

دلالات التمديد التاسع للطوارئ:

1- يستخدم الديكتاتور قانون الطوارئ لقمع الشعب وتمرير إجراءات سيئة اخري، واستمرار فرض قانون الطوارئ، يعني استمرار العمل بمحاكم امن الدولة التي لا يجوز الطعن على أحكامها والتي يتوسع السيسي وجهازه الامني في إحالة قضايا المعارضين لها، كما يعني مراقبة الرسائل ووسائل التعبير ومصادرتها، والاستيلاء على أي عقار وفرض الحراسة على الشركات، وإجبار كل موظف ان يعاون الجيش والشرطة ووضع قيود على حرية الأشخاص.

2- رغم ان النظام ليس في حاجة للطوارئ لمنع أي مظاهرات بالقوة وممارسة القمع والقتل والحبس لفترات طويلة دون سند من القوانين التي وضعها بنفسه، إلا أن وجود قانون الطوارئ له أثار خطيرة في تقييد الكثير من طرق الاحتجاج، وتقنين القمع وتقييد حرية التعبير وقصف أقلام الصحفيين بدعاوي أنه يتم وفقا للقانون”.

3- الطوارئ حجة لتبرير ان هناك ارهاب وأن الارهاب هو سبب القمع بهدف اختلاق شرعية مصطنعة لقائد وسلطة الانقلاب، بدعوي أن وجوده بقوانينه القمعية هو ما يحمي مصر من الارهاب.

4- نظام السيسي لا يكترث بأي دساتير أو قوانين، حتى ولو كانت من صنع يديه، وليس لديه ذكاء ولا دهاء نظام مبارك في التحايل عبر طرق قانونية لتحليل المحرم قانونا، وإن كان ترزيه قوانينه يتبعون نفس خطئ نظام ما قبل ثورة يناير.

5- استمرار السيسي في التحايل لفرض حالة الطوارئ رغم ضمانه اغتصاب السلطة حتى 2030، ليس له تفسير جدي سوي استمرار القلق والخوف الذي ينتاب السيسي والذي دفعه للظهور عدة مرات وهو يهدد الجميع ويتحدى من يقترب من كرسي الرئاسة، ومن ثم الرغبة في استغلال القانون، بجانب باقي الاجراءات القمعية، في حماية نظامه.

6- مصر مستمرة في العيش في حالة طوارئ دائمة على مدار حكم العسكر المتوالين، عبد الناصر ثم السادات ثم مبارك وأخيرا السيسي، ولم ترفع سوي بعد ثورة يناير لتعود مرة أخري، وقد تستمر الي الابد بهذا التحايل على الدستور.

7- وجود الطوارئ لم يمنع من قيام عمليات إرهابية، فلم تمنع الطوارئ الإرهاب ولا التظاهر، وفي ظل قانون الطوارئ قتل أنور السادات وقتل رفعت المحجوب وقامت ثورة 25 يناير وفجرت كنائس وقتل مصلين في مسجد الروضة بسيناء وعشرات الضباط والجنود في سيناء والواحات.

الطوارئ وعودة الحكم العسكري

رغم أن إلغاء قانون الطوارئ، كان أحد المطالب الرئيسية لثورة 25 يناير، إلا أن المجلس العسكري برئاسة المشير طنطاوي استمر في العمل بها، بعد الثورة، عقب توليه شؤون البلاد، فقرر استمرار العمل بها عام 2011، جراء انتشار حالات البلطجة وحمل السلاح مارس 2011، وبسبب الأحداث التي وقعت أمام السفارة الإسرائيلية، سبتمبر 2011 وانتشار الانفلات الأمني.

وقبيل الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة 25 يناير 2012، تم الاعلان رسميًا عن إيقاف العمل بقانون الطوارئ يوم 31 مايو 2012.

ونظم دستور 2012 إعلان حالة الطوارئ في المادة 148 من الدستور، على أن تعلن حالة الطوارئ لمدد محددة، ولا يتم تجديدها إلا بموافقة مجلس الشعب.

ولم يستخدمها الرئيس محمد مرسي، برغم محاولات الفوضى التي اشرفت عليها المخابرات الحر

بية والدولة العميقة وتبينت لاحقا بالتعاون مع الامارات والسعودية، ولكنه اضطر لإعادة العمل بقانون الطوارئ في الذكري الثانية لثورة 25 يناير، لمدة شهر فقط بسبب أحداث الشغب في مدن القناة وقتها، ولم تطبق فعليا بسبب تعمد الشرطة والجيش عدم تنفيذها لمعاكسة الرئيس.

وعقب انقلاب 3 يوليه 2013، أعلن الطرطور الموقت عدلي منصور إعادة العمل بقانون الطوارئ في أغسطس 2013، وفرض حالة الطوارئ لمدة شهر، على خلفية فض اعتصامي رابعة والنهضة، لتبرير أعمال القتل وسفك الدماء في الميادين المختلفة والاعتقالات العشوائية، والقمع الامني والقضائي.

ومع تولي قائد الانقلاب السلطة، أعلن حالة الطوارئ في سيناء عدة مرات متتالية لمدة 3 شهور، بدأت في نوفمبر 2014 عقب أحداث الشيخ زويد التي آدت لسقوط 33 جنديًا، ولا تزال مستمرة.

ثم بدأ فرضها لما لا نهاية منذ أبريل 2017 بالتحايل على الدستور الذي وضعه نوابه الذين اختارتهم اجهزة المخابرات.

واستغلت الانظمة المتعاقبة حالة الطوارئ لمخالفة القوانين التي وضعتها، وتوسيع سلطتها القمعية لا من اجل محاربة الارهاب او الحروب كما هي الحالة الطبيعة لفرض الطوارئ.

ورغم عدم حاجة نظام السيسي لقانون الطوارئ بسبب سنه وتعديله العديد من القوانين منها قانون العقوبات لتبرير الاعتقالات والسجن فترات طويلة بلا محاكمة، إلا أن وجود القانون يؤشر في حد ذاته للنهج الذي سيسير عليه النظام وأنه باق سنوات طويلة مثل مبارك، فضلا عن توفيره غطاءا قانونيا لعمليات القمع والقتل ومراقبة الهواتف ومواقع التواصل ومصادرة الصحف واعتقال الصحفيين وتبرير أي إجراءات غير قانونية.

فالسلطات الديكتاتورية والاستبدادية لا تستطيع العيش دون حالة الطوارئ والقوانين الاستثنائية، ورغم هذا يظل الإرهاب هو حجة السيسي لفرض الطوارئ والبطش بمعارضيه بدعاوي ان أي معارض “إرهابي”، وتلفيق التهم له عبر التعذيب الذي تشجع عليه حالة الطوارئ.

تاريخ الطوارئ كله عسكر

ومنذ فرض حالة الطوارئ في مصر وأغلب سنواتها حكم عسكري، باستثناء فترات قصيرة من الحكم الملكي وعام واحد حكم مدني منذ 1952، كانت تطبق بضوابط قانونية.

وتضمن دستور 1923 أول نص ينظم إعلان الاحكام العرفية، بشرط موافقة البرلمان المنتخب، وأُعلنت الأحكام العرفية عام 1939 بعد نشوب الحرب العالمية الثانية، وانتهت عقب الحرب، ثم أعلنت عام 1943 بعد دخول الجيش المصري في حرب فلسطين، وأعلن انتهاءها عام 1950 عدا محافظة سيناء.

وفي عام 1952 أعلنت الاحكام العرفية في 26 يناير عقب أحداث حريق القاهرة، واستمرت 4 سنوات، قبل أن ترفع في يونيو 1956.

وبدأت حالة الطوارئ في عهد عبد الناصر، بالقانون رقم 162 لسنه 1958، وهي الحالة التي بدأت في وقت العدوان الثلاثي عام 1956، واستمرت حتى عام 1964، ثم أعيدت حالة الطوارئ مرة أخرى أثناء العدوان الاسرائيلي على مصر عام 1967، واستمر 13 عامًا حتى 1980.

وحين تولي السادات الحكم استخدم الطوارئ، في القبض على العديد من الصحفيين والكتاب والمعارضين، والسيطرة على انتفاضة 17 و18 يناير 1977، ولكنه أعلن إلغاء حالة الطوارئ عام 1980.

ومع مقتل السادات في 6 أكتوبر 1981، ومجيء مبارك، عادت الطواري واستمرت 30 سنة وكان يجري تجديدها سنويًا حتى عام 1988، حتى أعلن مجلس الشعب تجديدها كل ثلاث سنوات، وفي 12 مايو 2010، قرر مجلس الشعب تجديده لمدة عامين فقط، واستغلت الداخلية القانون في القبض العشوائي على المعارضين وتوسيع نفوذ جهاز “أمن الدولة”.

 

*ابتدعها ناصر واستغلها مبارك وانتقم بها السيسي.. طوارئ عسكر “تمام يا فندم

علّقت وسائل الإعلام الأجنبية على فرض قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ، بعد مرور 24 ساعة على تمرير الترقيعات الدستورية، وقالت وكالة “سي إن إن” الأمريكية، تحت عنوان “بعد التعديلات الدستورية.. السيسي يمدد حالة الطوارئ”، إن السيسي قرر فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر إضافية، وبموجب حالة الطوارئ تمنح أجهزة الأمن والجيش صلاحيات أوسع لمحاربة الإرهاب.

وأضافت “سي إن إن” أن تمديد حالة الطوارئ يأتي بعد يومين على إعلان نتائج الاستفتاء على تعديلات الدستور، والتي تمنح السيسي صلاحيات التحكم بالقضاء وتوسيع صلاحيات المحاكم العسكرية، بالإضافة إلى السماح للسيسي بالبقاء على رأس السلطة حتى عام 2030.

يشار إلى أن هذا هو التمديد الثامن لقرار إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، الصادر في أبريل/ 2017، لتستكمل بذلك حالة الطوارئ عامها الثاني.

ونص القرار الذي نشرته الجريدة الرسمية، أمس الخميس، على أن تنفيذ القرار وسريان حالة الطوارئ في جميع أنحاء مصر، يبدأ اعتبارًا من الساعة الواحدة صباح يوم 25 أبريل؛ “نظرا للظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها البلاد”.

وجاء في نص القرار “تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، بجانب حفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين”.

طوارئ العسكر

تاريخ الطوارئ مع حكم العسكر طويل، حيث يرتبط الاثنان ارتباطا وثيقا على مدار العقود التي حكم فيها العسكر، وبموجب حالة الطوارئ يحق للعسكر مراقبة الصحف ووسائل الاتصال والمصادرة، وتوسيع صلاحيات الجيش والشرطة، والإحالة إلى محاكم استثنائية وإخلاء مناطق، وفرض حظر تجوال، وفرض الحراسة القضائية، الأمر الذي أثار انتقادات حقوقية، ومع ذلك يزعم نظام السيسي أنه ينفذ القانون ويحترم الدستور.

كان عدلي منصور قد أعلن عن عودة العمل بحالة الطوارئ، في 14 أغسطس عام 2013، بعد فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، وذلك بعد إلغائها في مايو من العام 2012 بعد عام من ثورة 25 يناير.

قمع الحريات

حالة الطوارئ هي قرار يتخذه رئيس الجمهورية، وفقًا للمادة 154 من الدستور ، وهو إجراء يضع قيودًا على حرية الأشخاص في الاجتماع والانتقال والإقامة والمرور في أماكن أو أوقات معينة، والأمر بمراقبة الرسائل أيًا كان نوعها ومراقبة الصحف والنشرات والمطبوعات والمحررات والرسوم وكل وسائل التعبير والدعاية والإعلان قبل نشرها وضبطها ومصادرتها وإغلاق أماكن طباعتها.

كما تنظم حالة الطوارئ تحديد مواعيد فتح المحال العامة وإغلاقها وكذلك الاستيلاء على أي منقول أو عقار وفرض الحراسة على الشركات والمؤسسات، وإخلاء بعض المناطق المختلفة.

ولرئيس الجمهورية متى أعلنت حالة الطوارئ أن يتخذ التدابير المناسبة للمحافظة على الأمن والنظام العام، وله على وجه الخصوص وضع قيود على حرية الأشخاص في الاجتماع والانتقال والإقامة والمرور في أماكن أو أوقات معينة، والقبض على المشتبه فيهم أو الخطرين على الأمن والنظام العام واعتقالهم، والترخيص في تفتيش الأشخاص والأماكن دون التقيد بأحكام قانون الإجراءات الجنائية.

متى فرضت للمرة الأولى؟

طبقت حالة الطوارئ للمرة الأولى تحت اسم الأحكام العرفية عام 1912، وكانت مصر تحت الاحتلال البريطاني وأعلنت بريطانيا تطبيق الأحكام العرفية عام 1914، ثم تطور الأمر عقب ثورة يوليو عام 1952، ليصدر قانون رقم 162 لسنة 1958 والمسمى بقانون الطوارئ.

ولم ينفذ القانون فعليًا إلا في 5 يونيو من العام 1967، عقب هزيمة مصر وسوريا، واحتلال الجولان وسيناء.

ومنذ ذلك التاريخ ظلت مصر تحت حكم حالة الطوارئ حتى مايو 1980، حين قرر الرئيس الراحل أنور السادات إيقاف العمل به.

إلا أن إيقاف القانون لم يمنع السادات من تنفيذ ما يعرف باعتقالات سبتمبر 1981؛ نتيجة لمعارضة العديد من القوى السياسية لاتفاقية كامب ديفيد التي وقعتها مصر مع إسرائيل في سبمبتر1978.

وشملت الاعتقالات الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، وعددًا من رموز المعارضة الحالية مثل عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي وغيرهم، ليتم اغتيال السادات في 6 أكتوبر من نفس العام.

المخلوع مبارك

في 13 أكتوبر 1981، وبعد أيام من مقتل الرئيس الراحل أنور السادات استلم المخلوع محمد حسني مبارك الحكم ليعيد العمل بحالة الطوارئ، وظلت حالة الطوارئ مفعلة طوال عهده الذي انتهى بعد ثورة 25 يناير 2011.

بدأ مبارك عهده بالإفراج عن جميع من وضعهم السادات بالسجون، ووعد الجميع بأن قانون الطوارئ لن يستمر سوى عام واحد حتى استقرار الأمور بعد اغتيال السادات.

وظلت الحكومة ترسل القانون للبرلمان كل عامين لمد العمل به بمبررات مختلفة، وبحكم أن الحزب الوطني وهو حزب الرئيس كان صاحب الأغلبية الدائمة في البرلمان، فقد كان البرلمان يصوّت باستمرار للعمل بقانون الطوارئ.

وفي عام 2010 كان الأعنف من حيث اعتراضات المعارضة داخل المجلس على استمرار العمل بقانون التظاهر، فقبل عدة أشهر من انتخابات البرلمان في 2010، ومع آخر دورة انعقاد لمجلس الشعب في ذلك الوقت، والذي كانت جماعة الإخوان المسلمين تأتي في المرتبة الثانية بعد الحزب الوطني، بالإضافة لعدد من النواب المعارضين اعترضوا جميعًا على استمرار العمل بقانون التظاهر.

الأمن القومي

ورفع نواب المعارضة في البرلمان لافتات ترفض استمرار قانون الطوارئ، وأصدرت الحكومة والحزب الوطني بيانًا زعمت فيه أن مد العمل بقانون الطوارئ حتى عام 2012 لم يكن الهدف منه التضييق على حرية المواطنين.

وحاولت الحكومة في ذات البيان طمأنة النواب الذين سيخوضون غمار انتخابات مجلس الشعب، أنه لن يتم استخدام القانون لتقييد أي نشاط انتخابي، لتظل الحجة المتكررة هي حماية الأمن القومي من التهديد، ثم قامت ثورة يناير وتم إلغاء العمل بالقانون في عهد المجلس العسكري في عام 2012.

وبعد وصول السيسي للحكم بانقلابه على الرئيس محمد مرسي، تم إلغاء قرار الرئيس مرسي الذي يعد أول رئيس يلغي حالة الطوارئ، وفرض السيسي حالة الطوارئ، ليظل الشعب المصري الذي كان يحلم بالحرية عقب ثورة 25 يناير يتلقى الصدمات واحدة تلو الأخرى، فمن حالات الاختفاء القسري والحبس الاحتياطي لفترات طويلة تتجاوز العامين، ثم رفع الدعم عن السلع ومنع التظاهر، والتعامل الأمني الذي لا يعرف سوى استخدام لغة القوة، تحت مبررات من نوعية الحفاظ على هيبة الدولة والأمن القومي ومحاربة الإرهاب، وغيرها من المصطلحات التي ملّت الآذان من تكرارها.

 

*سيارات العسكر.. احتكار للسلع وغش يقود للتسمم الغذائي

لم يبدأ نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي خطوات رفع الدعم عن السلع الاستراتيجية والغذائية في مصر، والتي تسببت في موجة من الغلاء غير المسبوق في مصر، إلا وكانت متوازية مع احتكار الجيش لكافة هذه السلع، فعمل على إخفائها أحيانًا من السوق المصرية وعدم بيعها إلا في منافذ الجيش، مثل تجربة السكر الماضية التي مهد بها نظام السيسي لرفع سعر كيلو السكر من 4 جنيهات إلى 12 جنيها، أو القيام برفع سعر السلعة بشكل كبير وبيعها في الأسواق عن طريق سيارات الجيش أيضًا بأسعار أقل قليلا، ومن ثم تحكم الجيش في السوق، وهو يعرف متى يقوم بتعطيش السوق ومتى يقوم برفع أسعار سلع الغلابة.

الأمر الذي مهّد به نظام السيسي لسيطرة الجيش على السوق المصرية، والتحكم في سعر السوق، واحتكار بيع عدد من السلع الرئيسية لصالح الجيش فقط، مثل ما حدث في اللحوم والدواجن، والتي حظر استيرادها أو تربيتها حية من أجل التحكم في بيعها مجمدة عن طريق سيارات الجيش ومنافذه، خاصة وأنه أصبح المستورد الرئيسي لهاتين السلعتين، ومن ثم أصبح المحتكر الوحيد لهما.

وبالرغم من احتكار الجيش للسوق، وسيطرة سياراته المنتشرة في كافة ميادين مصر على مستوى المحافظات الثمانية والعشرين، إلا أنه لم يكتف بهذا بل أصبحت سيارات الجيش بالتوازي مع الاحتكار مجالا لانتشار النصب وسرقة المواطنين، حتى إنّها أصبحت ستارًا شرعيًّا لكل الأحزاب والشركات التي أرادت أن تقوم بعمليات نصب واسعة في الشارع المصري باسم الجيش وباعتراف إعلام الانقلاب ذاته.

فمع انتشار سيارات الجيش في السوق المصرية، أصبحت شكاوى المواطنين لا حصر لها من عمليات السرقة الواضحة التي تقوم بها سيارات الجيش والسيارات المجاورة في وضح النهار.

وتعتمد خطوات النصب التي تقوم بها سيارات الجيش على عدة محاور في النصب على المواطنين بجانب احتكار غذائهم، وأولها:

الوزن مضروب

اشتكى آلاف المواطنين، من خلال عدد من الأدلة المثبتة على مواقع التواصل الاجتماعي، من أن سيارات الجيش تقوم بكتابة وزن وهمي على كافة السلع التي تقوم ببيعها، حيث يقل الوزن عن المكتوب بشكل كبير، وقدموا مئات الأدلة على السلع المغلّفة بأنها تقل عن الوزن الحقيقي، حيث عرض أحد المواطنين منتجات بعض الألبان المغلفة مثل الجبنة الرومي والجبنة المستوردة واللانشون، بأن يُكتب دائمًا عليها وزن أكثر من الحقيقي، حيث يؤكد الكثير أن الغلاف الذي يدون عليه 250 جرامًا من الجبنة الرومي على سبيل المثال حينما يتم وزن السلعة يجدونها أقل من الربع بكثير، وتكاد تكون 120 جرامًا أو 150 جرامًا ليس أكثر.

وضربوا أمثلة أخرى باللحوم المغلفة وجميع منتجاتها، التي يتم بيعها من سيارات الجيش، حيث يتم شراء الوزن على أنه “كيلو صافي”، إلا أنه لا يزيد على 750 جرامًا، وهذا ما يحدث في أغلب سلع الجيش.

صلاحية منتهية

أكد أكثر المواطنين أن أغلب السلع التي يتم بيعها تكون صلاحيتها منتهية، مؤكدين أنه لا يوجد أحد من المواطنين يجرؤ على إرجاع السلعة؛ لأنه بمجرد بيعها تنصرف السيارات من السوق، وتكون هناك أشكال جديدة من الجنود الذين يقومون بالبيع، فضلًا عن أن الشجار مع عسكري يبيع منتجات الجيش ربما يؤدي للمحاكمة العسكرية، وهو ما يخيف المواطنين من عمل محاضر أو شجار مع الجنود الذين يقفون على سيارات الجيش.

سلع مغشوشة

يؤكد المواطنون أن أكثر السلع تكون مغشوشة، مستغلين «عوز» الفقراء والظروف الاقتصادية الصعبة، ولم يكتفوا بذلك فقط، بل استغلوا «مبادرات الدولة» لكبح جماح الأسعار والتخفيف على البسطاء وتوفير السلع بأسعار مخفضة لمواجهة جشع التجار، وقاموا بالسماح لسيارات مجهولة تعمل في حماية الجيش ولا تحمل شعارها، وتقف سياراتهم ومنافذ بيعهم وسط منافذ البيع التي توفرها الحكومة مثل سيارات مشروع جهاز الخدمة الوطنية والشرطة والتموين والزراعة، ويضعون شعارات وملصقات عليها عبارات «تحيا مصر.. معا ضد الغلاء»، و”محاربة الغلاء”، و”مبادرات بيع السلع بأسعار مدعمة”، ووقفوا وسط سيارات محاربة الغلاء الحكومية بمئات الأطنان من اللحوم والكبدة والدواجن الفاسدة، وبيعها بأسعار أقل من نصف ثمنها، مدعين أنها مدعمة من جانب الدولة.

وكشفت وسائل إعلام الانقلاب عن الكثير من القضايا لتدمير صحة المصريين، وتم التبيُن من معدومي الضمير الذين يستغلون «حاجة البسطاء» لتحقيق الربح السريع، حيث شهدت أغلب المحافظات واقعات نصب على الغلابة، من خلال بيع لحوم غير صالحة إلى المواطنين بأسعار مخفضة، وقدموا اللحوم الفاسدة إلى الأهالي في مركز أبو تيج بسعر 85 جنيهًا فقط، على أنها لحوم بلدية.

وفى محافظة الإسكندرية، تمكنت مديرية الطب البيطري بالمحافظة بالتعاون مع مباحث التموين من ضبط منافذ لحوم بيع متنقلة تضع لافتة «معًا ضد الغلاء.. تحت إشراف وزارة التموين»، وضمت عشرات الكيلوات من اللحوم المجمدة المستوردة الفاسدة وتباع للمستهلك على أنها لحوم بلدية، وذلك في مناطق حي شرق الإسكندرية، وسيدى جابر، وميدان محطة مصر، والعطارين والمنتزه.

وتجوب هذه السيارات المزيفة عدة محافظات، مستغلة ضعف حملات التفتيش والرقابة، والمواطن فى النهاية هو الضحية، هذه الحوادث ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.

ارتفاع الأسعار

من ناحية أخرى، شهدت الأسواق الشعبية والسلاسل التجارية الكبرى ارتفاعًا ملحوظًا فى أسعار السلع الغذائية واللحوم والياميش والمكسرات مع دخول شهر رمضان، مقارنة بالعام الماضى، ورغم هذه الارتفاعات استمرت حركة البيع والشراء في أغلب المناطق، وذلك يرجع إلى رغبة المواطنين فى تلبية احتياجات أسرهم، لكن أسعار هذا الموسم أصبحت تتم بضوابط حيث يقوم المواطنون بشراء ما يلزمهم فقط لسد احتياجاتهم وعدم الإفراط فى الشراء، وهذا يرجع بالطبع إلى الارتفاع الملحوظ في الأسعار وصعوبة الظروف الاقتصادية.

وتسابقت المتاجر فى عرض السلع، حيث شهدت أسواق الياميش والمكسرات زيادة عن العام الماضى ما بين 20 و30%، وعلى سبيل المثال جوز الهند «45 جنيها»، والبندق يباع بسعر “180 جنيها”، وصولا إلى الصنوبر الذى بلغ سعر الكيلو منه قرابة 900 جنيه، واللوز 210 جنيهات للكيلو، ولفة قمر الدين 400 جرام، تتراوح أسعارها من 30 إلى 45 جنيها وكيلو الكاجو 280 جنيهًا، والفستق يتراوح سعر الكيلو من 290 إلى 400 جنيه، أما المشمشية 114 جنيها، والقراصيا المخلية 110 جنيهات للكيلو، والقراصيا البذر 74 جنيها للكيلو، وعين الجمل 210 جنيهات للكيلو، والتين 95 جنيها وهكذا.

 

*البورصة المصرية تخسر 4.8 مليار جنيه خلال أسبوع

واصلت البورصة المصرية نزيفها وخسرت 4.8 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وتراجعت مؤشرات السوق الرئيسية والثانوية بشكل جماعي.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30” خلال تعاملات الأسبوع بنسبة 0.71%، ليبلغ مستوى 14770.27 نقطة، كما تراجع مؤشر “إيجي إكس 70” للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.44%، ليغلق عند 649.27 نقطة، وتراحع أيضا مؤشر “إيجي إكس 100” الأوسع نطاقا بنحو 1.47%، لينهي تعاملاته عند مستوى 1657.54 نقطة.

وانخفض إجمالي قيمة التداول ليبلغ 1.9 مليار جنيه، وبلغت كمية التداول نحو 389 مليون ورقة منفذة على 49 ألف عملية مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 4.6 مليار جنيه، واستحوذت سوق الأسهم على 85.33% من إجمالي قيمة التداولات؛ فيما استحوذت السندات على 14.67 %، واستحوذت تعاملات المستثمرين المصريين على 65% من إجمالي التعاملات؛ بينما استحوذ الأجانب على 22%، والعرب على 13%، وذلك بعد استبعاد الصفقات.

وسجلت تعاملات المستثمرين الأجانب صافي بيع بقيمة 29.3 مليون جنيه هذا الأسبوع؛ بينما سجل العرب صافي بيع بقيمة 64.5 مليون جينه، وذلك بعد استبعاد الصفقات.