معاذ الخطيب يستقيل من رئاسة ائتلاف المعارضة السورية بسبب الخطوط الحمراء
معاذ الخطيب يستقيل من رئاسة ائتلاف المعارضة السورية بسبب الخطوط الحمراء
شبكة المرصد الإخبارية
اعلن رئيس ائتلاف المعارضة السورية، معاذ الخطيب، استقالته من منصبه الأحد، في خطوة مفاجئة تأتي بالتزامن مع انعقاد اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في الدوحة، وأعاد الخطيب قراره إلى وعد سبق أن قطعه بمغادرة منصبه في حال وصول الأمور إلى بعض “الخطوط الحمراء”، كما انتقد محاولات “حصار الثورة” السورية. وقال الخطيب، في رسالة نشرها على صفحته الرسمية في موقع “فيسبوك” : إننا نُذبح تحت سمع العالم وبصره منذ عامين، من قبل نظام متوحش غير مسبوق.. كثيرون هم من قدموا يد عون إنسانية صرفة، ونشكرهم جميعاً، إلا أن هناك واقعاً مراً، وهو ترويض الشعب السوري وحصارُ ثورته ومحاولة السيطرة عليها.”
وانتقد الخطيب غياب القرار الدولي بـ”السماح للشعب أن يدافع عن نفسه”، رغم أعداد القتلى وحجم الدمار، مضيفاً: “من هو مستعد للطاعة فسوف يدعمونه، ومن يأبَ فله التجويع والحصار.. ونحن لن نتسوّل رضا أحد، وإن كان هناك قرار بإعدامنا كسوريين فلنَمُت كما نريد نحن، وإن باب الحرية قد فتح ولن يغلق.”
واتهم الخطيب النظام السوري بأنه “أضاع برعونته أثمن الفرص من أجل مصالحة وطنية شاملة”، وأشار إلى أن العديد من الجهات الدولية والإقليمية حاولت “جر المركب السوري إلى طرفها” دون أن يكشف هوية تلك الجهات.
وتابع الخطيب في بيانه قائلا: “كنت قد وعدت أبناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء، وإنني أبر بوعدي اليوم وأعلن استقالتي من الائتلاف الوطني.. سنتابع الطريق مع إخواننا الذين يهدفون إلى حرية شعبنا ، وستكون هناك رسائل وتفاهمات مع كل الأطراف التي تشاركنا الألآم والآمال.” وكان الخطيب قد انتخب رئيسا للائتلاف الوطني السوري المعارض في نوفمبر الماضي، مع إعلان تشكيل الائتلاف بصفته مظلة للعديد من القوى السورية المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد، وتعرض الخطيب للكثير من الانتقادات مؤخرا، بعد عرض مثير للجدل تقدم به للحوار مع النظام.
استشهاد محمد العبدولي رئيس حزب الامة الاماراتي خلال القتال في سوريا
استشهاد محمد العبدولي رئيس حزب الامة الاماراتي خلال القتال في سوريا
شبكة المرصد الإخبارية
أعلن حزب الأمة عن استشهاد الشيخ محمد أحمد العبدولي رئيس مجموعة اسلامية ” حزب الأمة ” في الامارات خلال القتال في سوريا ضد قوات نظامبشار ، كما تم الكشف عن أنه رئيس حزب الأمة بالإمارات ، حسبما افادت مجموعات اسلامية في ثلاث دول خليجية في بيان لها حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه.
واكدت (أحزاب الأمة)، وهو مجموعات إسلامية غير شرعية في السعودية والإمارات والكويت تأكيدها في بيان أصدرته مؤخرا أن محمد العبدولي قتل خلال القتال في الرقة وأنه ضابط متقاعد في الجيش الإماراتي من إمارة الفجيرة وسجين سابق وكان رئيسا لحزب الأمة المحظور في الإمارات.
وأشار البيان إلى أن العبدولي سجن لمدة سنتين اعتبارا من عام 2005 دون محاكمة لافتا إلى أنه احتفظ سرا بمنصبه كرئيس لحزب الأمة .
وذكر البيان ان العبدولي، شيخ قبيلة العبادلة في إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العقيد الركن المتقاعد ورئيس حزب الأمة الإماراتي الشيخ محمد أحمد العبدولي وسجين سابق، كان رئيس حزبالامة في الامارات التي تحظر قيام الاحزاب.
وكان العبدولي سجن لمدة سنتيناعتبارا من العام 2005 دون محاكمة بحسب البيان الذي ذكر بانه احتفظ سرا بمنصبهكرئيس للحزب.
وفيما يلي نص البيان الذي حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه :
بيان من مؤتمر الأمة وأحزاب الأمة في الخليج بشأن استشهاد رئيس حزب الأمة الإماراتي محمد العبدولي
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
فإن (مؤتمر الأمة) وهو يودع قائدا من قادته في أرض الشام المباركة حررها الله ويزف خبر استشهاده بإذن الله تعالى للأمة جمعاء ليطيب له ولأحزاب الأمة في الجزيرة والخليج العربي التنويه بمواقفه التاريخية والإشادة بها إجلالا وتقديرا لرائد من رواد الخليج وبطل من أبطاله شيخ قبيلة العبادلة في إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العقيد الركن المتقاعد ورئيس حزب الأمة الإماراتي الشيخ محمد أحمد العبدولي والذي ضرب أصدق المثل في التضحية والفداء بنصرته إخوانه في سوريا بخبرته وبماله ثم بروحه حيث قدمها رخيصة في سبيل الله تعالى بتاريخ 3/3/2013 إثر قيادته لأهم العمليات العسكرية وأشدها خطرا في تاريخ الثورة السورية وهي عملية اقتحام الفرقة 17 في محافظة الرقة والتي أسفرت عن تحريرها بعد أن خطط لها وشارك في تنفيذها وقاد عمليات هامة أخرى كعملية تحرير مطار تفتناز في محافظة إدلب وعملية تحرير مطار الجراح في محافظة حلب وشارك في تدريب كثير من الألوية والكتائب كلواء الأمة وأحرار الشام الذي بذل جل وقته معهم في التدريب والتخطيط.
كما إن مؤتمر الأمة والهيئة الاستشارية لدعم الثورة السورية وأحزاب الأمة في الجزيرة والخليج العربي ليستذكرون ثبات هذا البطل أمام طغيان السلطة عندما ألقي به في غياهب سجن أمن الدولة في أبوظبي عام 2005م لمدة سنتين دون ذنب يذكر ودون محاكمة فلم يفت ذلك في عضده وخرج من السجن عملاقا ثابتا على مبادئه ومضى في درب الدعوة إلى الله صابرا محتسبا فأدى الأمانة وأسهم في تأسيس حزب الأمة الإماراتي وكان يرى في هذا العمل الأمل في كبح جماح الظلم والطغيان السياسي الذي كان هو أحد ضحاياه .
وقد آثر رحمه الله عدم الإعلان عن رئاسته للحزب إلا بعد انتهاء مهمته في دعم إخوانه في سوريا حتى لا يحول ذلك دون عمله الميداني في ساحة الثورة السورية فأراد الله أن يكون الإعلان عن ذلك وقت استشهاده مصدقا قوله عمله ليكون قدوة لإخوانه المجاهدين .
وإن هذا النموذج العملي من رجالات الأمة المتمثل في البطل الشهيد بإذن الله تعالى محمد العبدولي لهو النموذج الذي ستحيا به الأمة وستجدد تاريخها وتحقق حريتها واستقلالها بأمثالهم.
رحم الله بطل الإمارات وبطل الخليج وبطل سوريا وبطل الأمة وثورتها العربية التاريخية
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)
9 جمادى الأولى 1434 للهجرة – 21 مارس 2013م
مؤتمر الأمة
الهيئة الاستشارية لدعم الثورة السورية
أحزاب الأمة في الجزيرة والخليج العربي
حزب الأمة الإماراتي
حزب الأمة – الكويت
حزب الأمة الإسلامي – السعودية
ونشر شريط على موقع يوتيوب في اغسطس الماضي يظهر رجلا يقرأاول بيان ل”حزب الامة في الامارات”، مشيرا إلى أن الحزب سلمي يطالبباصلاحات.
وكان (حزب الامة) أعلن اول مرة في الكويت في 2005، وفي 2011، اعلن 11 ناشطا في السعودية تأسيس حزب الامة في المملكة. واعتقل خمسة من هؤلاء في الايامالتي تلت الاعلان.
عريضة للمطالبة بسحب جائزة نوبل للسلام من محمد البرادعي
عريضة للمطالبة بسحب جائزة نوبل للسلام من محمد البرادعي
شبكة المرصد الإخبارية
دعا ناشطون في شبكة الإنترنت إلى سحب جائزة نوبل للسلام من محمدالبرادعي وقد خصصت صفحة لجمع التوقيعات على العريضة الموجهة إلى المجلس النرويجي لجائزة نوبل للسلام.
وصلت شبكة المرصد الإخبارية دعوة من نشطاء في شبكة الإنترنت للتوقيع على عريضة تطالب بسحب جائزة نوبل للسلام من محمدالبرادعي والعريضة موجهة إلى المجلس النرويجي لجائزة نوبل للسلام.
وقد قام مدير المرصد بالتوقيع عن نفسه تلبية للدعوة ورفضاً للدور المشبوه الذي يقوم به محمد البرادعي في إشعال الفتنة واستخدام العنف في مصر.
وجاء في الدعوة :
أرجو منك أن تفعل الآتي مشكوراً :
أولاً : إعادة توجيه هذه الرسالة إلى كل قائمتك البريدية .
ثانياً : شير الصفحه على صفحتك بالفيس بوك .
ثالثاً : ضع رابط الصفحه كتعليق على خمس مواقع من اختيارك .
السادة الأعزاء ، نرجو توقيعكم على هذا الطلب بسحب جائزة نوبل للسلام من محمدالبرادعي والموجه إلى المجلس النرويجي لجائزة نوبل للسلام
بدأت مجموعة من الناشطات في حركة ”فيمن” للنساء المتعريات حملة واسعة لتعرية أجسادهن، تضامنًا مع فتاة تونسية، نشرت صورًا عارية لها مؤخرًا على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، والتي اختفت في ”ظروف غامضة”، بعد قليل من تلقيها تهديدات بالقتل، من جانب بعض الإسلاميين في تونس.
وأعربت المنظمة النسائية عن قلقها على مصير الناشطة في فرعها بتونس، أمينة تيلر، البالغة من العمر 19 عامًا، التي اختفت الجمعة، بعدما أصدر الداعية الإسلامية عادل العلمي، مؤسس ”الجمعية الوسطية للتوعية والإصلاح”، دعوة إلى إقامة حد الجلد والرجم حتى الموت عليها، معتبرًا أن قيامها بنشر صورتها عارية قد يدفع أخريات إلى تقليدها.
وطلبت المنظمة، في بيان لها من السلطات التونسية العمل على توفير الحماية اللازمة لحياة وحرية أمينة، ضد هذه التهديدات، كما دعت إلى محاسبة مطلقي التهديدات وتقديمهم إلى العدالة، وقالت إنها خصصت يوم الرابع من إبريل، يومًا عالميًا للدفاع عن أمينة.
وأصبحت أمينة أول فتاة تونسية تنشر صورًا عارية لها على الإنترنت، حيث كتبت على صدرها، في إحدى الصور، جملة ”جسدي ملكي ليس شرف أحد.”
وفي مقابلات تلفزيونية مع قناة ”التونسية” وموقع ”جدل بالحبر التونسي”، بررت الفتاة تصرفاتها بأنها ”حركة احتجاجية” بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للمرأة، في الثامن من مارس الجاري، وتزامناً أيضاً مع إعلان إنشاء فرع لمنظمة ”فيمن” للنساء المتعريات في تونس.
وفي إطار التضامن مع أمينة، نشرت فتاة تونسية ثانية، تُدعى مريم، صورة عارية للنصف العلوي من جسدها، وقد اقتبست نفس الجملة بالعربية، وقالت إنها أقدمت على هذه الخطوة، للتعبير عن مساندتها للشابة أمينة، ضد التهديدات التي تتعرض لها، وكذلك لمساندة كل النساء في العالم العربي.
أثارت تصريحات الرئيس الامريكي باراك أوباما ردود فعل من كل الاطراف السياسية الاسرائيلية، وفي هذا السياق نقلت صحيفة “معاريف” عن وزيرة العدل الاسرائيلية والمسؤولة عن المفاوضات مع الفلسطينيين تسيفي ليفني قولها إن “الخطاب هام ويبعث على الالهام”، وأضافت أن “اوباما القى خطابا جديا، لكن الواقع أكثر تعقيدا، وترجمة الخطاب الى واقع ستكون صعبة، ولهذا السبب دخلنا الى الحكومة.. دورنا هو ترجمة رؤيتنا التي انعكست ايضا في أقواله من أجل شباب “اسرائيل”، تلك التي في القاعة وتلك التي في الوطن”، على حدّ تعبيرها.
وأشارت “معاريف” في المقابل الى أن وزير الاقتصاد والتجارة نفتالي بينيت قال إن تصريحات اوباما لا بد أنها جاءت انطلاقا من الحرص على “اسرائيل” ومن الصداقة الحقيقية”، لكن بينت رفض، تتابع الصحيفة، الفرضيات الاساس التي تقدم بها اوباما في خطابه واعتبر أنه “حان الوقت لمفاهيم جديدة وخلاقة لحل النزاع في الشرق الاوسط”، وقال “لا يوجد شعب يحتل بلاده”.
من جهتها، علّقت عضو الكنيست، زهافا غلئون (رئيسة حزب ميرتس) على الخطاب بحذر، ورأت أن “أوباما تحدث من القلب ودخل القلب”، وصرّحت أنه “اذا كنا حقا نريد السلام، فان الامريكيين سيساعدوننا على تحقيقه، اما اذا لم نرد فهم لا يمكنهم ان يفعلوا ذلك بدوننا.. السلام في أيدينا”.
وزراء الخارجية الأوروبيون متفقون على ضرورة الحل السلمي في سورية
وزراء الخارجية الأوروبيون متفقون على ضرورة الحل السلمي في سورية
شبكة المرصد الإخبارية
ضمن أجندة خذلان الشعب السوري أكدت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، اتفاق جميع المشاركين في الاجتماع غير الرسمي لمجلس الاتحاد الأوروبي على ضرورة تسوية الملف السوري بطريقة سياسية.
وقالت اشتون في ختام اجتماع المجلس اليوم في دبلن، إن “الاتحاد الأوروبي موحد في سعيه إلى وضع الحد لسفك الدماء في سورية ومساعدة شعبها في المستقبل. إننا نؤكد بشدة دعمنا لجهود المجتمع الدولي”.
وأضافت اشتون، اننا”سنعيد النظر في رزمة العقوبات (ضد سورية) حتى 1 يونيو/حزيران، وسنحصل في الأسابيع المقبلة على إمكانية دراسة جميع الخيارات لتحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي. وسنواصل هذه المناقشات بجميع الصيغ ذات العلاقة بالموضوع في مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل”.
تركيا تعتقل أبو أسامة الغريب بمعرفة المخابرات الأمريكية وتعرضه للتعذيب
تركيا تعتقل أبو أسامة الغريب النمساوي المصري بمعرفة المخابرات الأمريكية وتعرضه للتعذيب
ورسالة سابقة أثناء سجنه في النمسا يحكي مآسي وانتهاكات الغرب
شبكة المرصد الإخبارية
اعتقلت السلطات التركية نمساوياً من أصل مصري هو محمد محمود شوقي محمد ، الملقب بأبي أسامة الغريب وفق مذكرة اعتقال صادرة عن الشرطة الدولية “الانتربول”.
وكان أبو أسامة الغريب، في طريقه للقتال في سورية ، وقد ألقي القبض عليه مع إسلاميين آخرين بينهم ألمان ونمساويين.
وذكرت مصادر خاصة لشبكة المرصد الإخبارية أنهتم اعتقال أبو أسامة الغريب بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية قبل أسبوع .
وأضافت المصادر أنه تعرض لعنف شديد وتعذيب نتج عنه كسر في ذراعه الأيسر.
وصرح كارل هاينز جروندبوك الناطق بإسم وزارة الداخلية النمساوية بأنه سيتم تأكيد هوية محمد المحمود بعد فحص البصمات الذي تقوم به السلطات التركية.
وقد تم التعرف على محمد محمود بسهولة بسبب أمر الاعتقال الدولي الذي صدر ضده وصوره التي نشرت في الصحف وكذلك الفيديو الذي ظهر فيه متوعداً فيه النمسا التي يحمل جنسيتها بــ”الحرق”، وأعلن أن ” لم يعد ينتمي إلى المجتمع النمساوي غير المشرف، نظراً لأنه مجتمع علماني وينتشر به مرض الإيدز”!! وذلك بعد حرقه جواز سفره النمساوي خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات.
وتمكن الغريب من الوصول إلى تركيا بجواز سفر ليبي، حصل عليه بتسهيلات من السفارة الليبية في إسطنبول، والتي تتولى أمر تسهيل قدوم المقاتلين الجهاديين إلى سورية.
ويقدر عدد غير السوريين من العرب والأجانب الذي يقاتلون في سورية بنحو 30 ألفاً، أكثر من نصفهم قدموا من تونس وليبيا والسعودية.
من الجدير بالذكر أن أبو أسامة الغريب تعرض للاعتقال هو وزوجته في النمسا وتعرض وزجته لمعاملة مهينة وتعذيب وسجن انفرادي، وسرب رسالة من داخل السجن وقتها هذا نصها :
نص الرسالة
أعتقلت أنا وزوجتي مني سالم بعدزواجنا بعشرة أيام فقط، بتهمة الإرهاب!! تم إعتقالنا يوم 12/9 /2007 بطريقة وحشية،فبدون سابق إنذار إقتحم المنزل أكثر من 40 جندي من القوات الخاصة “كوبرا” حيث تمتفجير باب المنزل وإلقاء قنابل الدخان داخله وتكسير أبواب الغرف وتدمير محتوياتالبيت، إنهال علي الجنود بالضرب والسب وسب الإسلام بعد أن كبلوني، .وتم حجز أميالمريضة في إحدي الغرف يحيط بها مجموعة من الجنود وهم مشهرين سلاحهم في وجهها، ونفسالشئ حدث مع أخي الصغير الذي حجزوه في غرفة أخرى!!
أما زوجتي فكانت عند أهلها،وفعلوا نفس الشئ معها حيث إقتحم الجنود المنزل وكسروا محتوياته ثم إقتحموا غرفةالنوم وكانت زوجتي نائمة وأجبروها علي الوقوف مصوبين إليها أسلحتهم، دون السماح لهابأن تستر نفسها وتلبس حجابها …ثم أخذوا كل منا إلي المعتقل!!
كل هذا حدثدون أن يخبرنا أحد منهم عن سبب القبض علينا بهذه الطريقة الإجرامية، بل لم يطلعوناعلي أمر القبض علينا الصادر منالنيابة!!
وفي السجن حبسوني في زنزانة إنفرادية وكذلك فعلوا مع زوجتي، ثمبدأت مرحلة التحقيقات والتي رافقها حلقات التعذيب بمختلفالوسائل!!
في اليوم الأول من الاعتقال وضعوني في زنزانه ودخل علي 7جنود من ضمنهم أربعة شرطيات .. ثم قاموا بتكبيلي وضربي ثم نزعوا عني ثيابي تماماًوجلسوا يضحكون وهم يقولون ..”نحن نعرف ما هو أكثر شئ يهينكم أيها المسلمينالملاعين” ؟!
في العشرة الأيام الأولى مُنعنا من النوم إلا نادراً .. كانالجنود يمروا علي كل منا كل ساعة في الليل ويجبرونا علي الوقوف حتى لا ننام .. وفيالصباح يتم إستدعائنا للتحقيق كل علي حدة، بعد أن يكون قد بلغ منا الجهدمنتهاه!!
ويبدأ التحقيق وسط مجموعة من رجال المخابرات بصفاتهمالقاسية والغليظة، وتنهال علينا الأسئلة من عشرات الملفات الموجودة أمامهم، وعليناالإجابة بالتفصيل، وإذا أنكرنا شئ مما ينسبوه إلينا ينهالوا علينا بالسبابوالضرب!!
وفي إحدى الليالي دخل زنزانتي أحد الحراس وكنت أصلي، فأمرني بقطعصلاتي فلم ألتفت إليه.. فقام بسحبي بقوة من شعري ثم إنهال علي ضرباً بعصاة ثم رطمنيبالحائط حتى سال مني الدم.
أما زوجتي فكانوا يدخلون عليهاويأمرونها بخلع حجابها .. فترفض فيهددونها ويسخرون منها ومن الإسلام … كانوايضربونها ويدفعونها علي الأرض ولم يراعوا أنها حامل، وبسبب هذا التعذيب المتواصلأسقط الحمل وذلك في شهر نوفمبر الماضي… حتي وهي مريضة لم يرحموها، ففي إحديالمرات كانت زوجتي مريضة بالحمى، فاستغلت مأمورة السجن الفرصة وأجبرتها على الوقوففي العراء في باحة السجن لأكثر من ساعتين والجليد يتساقط وكانت درجة الحرارة 10 تحتالصفر!!
وفي إحدي المرات قال لي المحققين بأنهم اعتقلوا زوجتي للضغطعلي حتي أعترف بما يريدون، وقالوا أنهم يعرفون أن أهم شئ عند المسلم هوعرضة!!
وكثيراً ما كان يتعمد الجنود سب الله وسب رسوله أمامنا بغرضاستفزازنا!!
وعنما يتم إحضارنا للقاء المحامي أو عند حضور أهلنا لزيارتنايتم تفتيشنا بطريقة مهينة للغاية .. حيث نجبر على الوقوف أمامهم عراه .. وعندمارفضت زوجتي هذة الإهانات، هددتها كومندان السجن بأنها إذ لم تستجب للتفتيش فإنهاستحضر جنود رجال ليفتشوها عنوة!!
أما بالنسبة لي فقد وضعوني فيزنزانة أخري مع متهم باغتصاب الأطفال زيادة في النكاية وحتي يحطمونيأكثر!!
ومُنعت أنا وزوجتي من المشاركة في الأعياد الإسلامية وكذلكصلاة الجمعة، وهذ حق يتمتع به كافة المساجين المسلمين بما فيهم المساجين في نفسالسجن الذي نحن فيه… لقد عُوملنا بعنصرية وعداوة لم يسبق لهامثيل!!
وكتبنا رسائل لأكثر من جهة حقوقية نشرح فيه معاناتنا ونطالببحقوقنا التي كفلها لنا القانون … ولكن هذه الرسائل لم تجدي نفعاً، فأرسلت رسالةإلي وزيرة العدل” ماريا برجر” شارحاً فيها ما نعانيه من ظلم وتعنت طالباً التحقيقفي شكوانا، ولكن الوزيرة ردت برسالة في 14/ 1/ 2008 كانت مخيبة للآمال واعتبرتنا فيرسالتها أننا كاذبيين في دعوانا – هكذا وبدون أي تحقيق – فكان هذا الرد من الوزيرةبمثابة الضوء الأخضر للجنود والمحققين ليستمروا في انتهاكاتهمضدنا!!
وتعدت المعاملة السيئة من قبل الحراس إلي والداي ووالدازوجتي، وذلك أثناء زيارتهم لنا، ففضلاً علي طول الانتظار والتفتيش المهين، كانالحراس يتعمدون أحياناً ضربي أمامهم، حتي أن والدي أصابته في إحدي المرات أزمةقلبية حادة عندما رأي هذا المنظر أمامه!!
وبعد ستة أشهر من المعاناةوالتفنن في أساليب التعذيب البدنية والنفسية، بدأت المحاكمة .. وكان فيها منالمهازل مما يعد وصمة عار للقضاء النمساوي، فمنذ اليوم الأول قام القاضي بطرد زوجتيمن قاعة المحكمة وحرمانها من الدفاع عن نفسها بسبب ارتدائها النقاب، وفي أخر جلساتالمحاكمة قام القاضي بسب النقاب وتحقيره!! ولم يقف الأمر عند ذلك، بل كان القاضييقرأ نصوص من القرآن الكريم وأحاديث للرسول صلي الله علية وسلم، بدون الرجوع إليتفسيرها ، ثم يسألني هل أؤمن بها، وعندما أقول نعم ، كان يعتبر ذلك دليل إدانةضدي!!
وكذلك المدعي العام كان يتعمد أن يقرن الجهاد بالإرهاب، ويفسر معنيالشهادة في سبيل الله بأنها قتل الأبرياء وتفجير الأسواق والقطارات!!
هكذاكانت المحاكمة ضد الإسلام في أشخاصنا!!
أما عن العدالة فقد غابت عن هذه المحاكمة، فقدأهمل القاضي عن عمد كافة الأدلة التي قدمها الدفاع والتي تثبت براءتنا من كافةالتهم المنسوبة ضدنا، لقد اتهمنا الادعاء بالانضمام إلي جماعةإرهابية!!
فأين هذه الجماعة، فلم يُحاكم في هذه القضية سوي أناوزوجتي؟!
ثم اتهمني الإدعاء يالتخطيط للقيام بعمليات انتحاريةلتفجير مسابقة الأمم الأوروبية ومبني الأمم المتحدة ومبني الأوبك، فضلاً عن التخطيطللقيام باغتيالات لشخصيات سياسية نمساوية وأوروبية!! وغير ذلك من الأكاذيب،ولم يجيبالإدعاء علي سؤال المحامي وهو: كيف سيقوم شخص واحد بكل هذه الأعمال؟! هل يمكن أنيقوم شخص واحد بعدة عمليات انتحارية وخاصة أن مواقع الأهداف المذكورة تقع في أماكنمحتلفة في فينا؟! وأين الأدوات التي ستستخدم لتنفيذ هذه الأعمال الإرهابية؟! إن كلما ضبطته الشرطة النمساوية لدينا هو جهازي الكمبيوتر الخاص بي وبزوجتي!! ولم تعثرالشرطة لدينا علي أي قطعة سلاح أو متفجرات تثبت إدعاءتهم الكاذبة!!
بلالأكثر من ذلك فإن كافة الشهود – بما فيهم شاهد الإثبات الرئيسي – شهدوا لصالحنا،وأن الشاهد المذكور كشف أمام المحكمة بأنه أُجبر من قبل المخابرات النمساوية علىالإدلاء بأقوال ضدنا أثناء التحقيقات!!
أما زوجتي فقد اًتهمتبترجمة بعض بيانات للمقاومة العراقية من اللغة الإنجليزية إلي الألمانية، وهذاصحيح، ولكن الترجمة لم تتضمن أي دعوة للإرهاب أو قتل المدنيين؟! وإنما هي أشياءخاصة بالمقاومة داخل العراق وضد الاحتلال، ورغم أن الدفاع أوضح للمحكمة أن مقاومةالاحتلال حق مشروع كفلته الشرائع السماوية والقوانين الأرضية، وضرب مثلاً علي ذلكبالمقاومة النمساوية للاحتلال النازي أثناء الحرب العالمية الثانية والتي مازالتتُصف بالمقاومة الوطنية الشريفة؟!
ولكن القاضي ضرب بكل هذا عرضالحائط، ولكي يؤثر علي المحلفين قام بعرض شريط فيديو داخل قاعة المحكمة يصور ذبحرهينة أمريكي في العراق!! وبرغم عدم وجود أي رابط بين قضيتنا وبين هذا الشريط، فلانحن من أصدر هذا الشريط ولا نحن من ذبحنا هذا الأمريكي ولا نحن من عرضنا هذاالشريط، بل هم الذين من عرضوه داخل قاعة المحكمة!!
ويأبي الحراس إلاأن يثبتوا أمام المحكمة استهتارهم بكافة قوانين حقوق الإنسان، ففي أخر يوم للمحاكمةإنهال علي الحراس بالضرب المبرح أمام القاضي والمدعي العام وكافة هيئة المحكمة، بلوأمام وسائل الإعلام والتي نقلت بعض لقطات من هذا الظلم علي شاشات التلفزة والصحفالنمساوية!! وطبعاً لم يتم أي تحقيق وكأن شيئاً لم يكن!!
وبعد ذلكيصدر القاضي حـُكمه الجائر، فحُكم علي بأربع سنوات وعلى زوجتي بـ22 شهراً لتنتهيفصول المهزلة، وتظل معاناتنا مستمرة في جوانتانامو فينا، وحسبنا الله ونعمالوكيل.
* إننا نطالب أي جهة محايدة بالتحقيق في شكوانا، في طريقةالقبض علينا وتسريب ملف القضية من قبل الإدعاء إلي وسائل الإعلام لتشويه سمعتناوإدانتنا من قبل محاكمتنا، وكذلك االتحقيق في الظروف التي نعيشها داخل السجن والتيتشبه إلي حد كبير ظروف المعتقلات سيئة السمعة مثل جونتانامو وبلمارش وغيرها، ونريدأخيراً حضور مراقبين من منظمات حقوق الإنسان وخاصة من إمنستي وهيومان رايتس وواتشلحضور محاكمة الاستئناف حتي لا تتكرر مهزلة المحاكمة الأولي!!
الحكم بعدم أحقية وزارة الداخلية وقف الضباط الملتحين عن العمل
الحكم بعدم أحقية وزارة الداخلية وقف الضباط الملتحين عن العمل أو حجب مرتباتهم
شبكة المرصد الإخبارية
قضت المحكمة الإدارية لرئاسة الجمهورية اليوم السبت بأحقية ضباط وامناء الشرطة في اطلاق لحاهم باعتبار ذلك احد مظاهر الحريات الشخصية وبعدم احقية وزارة الداخلية في حالتهم الى الاحتياط.
وفي الوقت الذي قضت فيه المحكمة باحقية الوزارة بالتحقيق مع هؤلاء الا انها قضت بعدم احقيتها في وقفهم عن العمل او حجب مرتباتهم عنهم وبضرورة وقف تنفيذ الاجراءات التي اتخذتها الوزارة بهذا الصدد وما ترتب عليها من اثار.
وكان عدد من الضباط وامناء الشرطة قد اطلقوا لحاهم الامر الذي دفع بالوزارة الى معاقبتهم بوقفهم عن العمل وصرف نصف مرتب لهم حيث تقدموا بدعواهم الي المحكمة متهمين الوزارة بمخالفة القانون والدستور معتبرين اطلاق اللحية من الحريات ومن مبادئ الشريعة الاسلامية التي نص عليها الدستور.
وقررت المحكمة قبول الطعون شكلاً وفى الموضوع، وبالنسبة للقرار الصادر بوقف الطاعنين على العمل للتحقيق معهم قضت المحكمة برفض طلب وقف تنفيذ القرار، حيث قضت بوقف تنفيذ تلك القرارات وما ترتب عليها من آثار أخصها صرف نصف الراتب الموقوف، وبالنسبة لطلبات التعويض عن فترة الوقف قضت المحكمة برفض جميع الطلبات.
كانت المحكمة الإدارية لرئاسة الجمهورية قد نظرت الدعاوى التى أقامها عدد من أمناء الشرطة الملتحين بوزارة الداخلية، والتى طالبوا فيها بوقف قرار إحالتهم إلى مجلس التأديب، وعودتهم إلى العمل بسبب إطلاق لحاهم، وأصدرت حكما نهائيا بأحقية ضباط وأفراد الشرطة فى إطلاق لحاهم باعتبارها أحد مظاهر الحريات الشخصية، وعدم أحقية وزارة الداخلية فى إحالتهم للاحتياط.
كان أمناء الشرطة الملتحين قد أكدوا فى دعواهم مخالفة قرار وزير الداخلية للقانون والدستور، لأن إطلاق اللحية من الحريات ومن مبادئ الشريعة الإسلامية، التى نص عليها الدستور فى المادة الثانية، والتى أكدت أنها المصدر الرئيسى للتشريع.
وأضافوا أن وزارة الداخلية اعتمدت فى توقيع العقوبات على المادة 41 من قانون الشرطة، وهى مادة بها خطأ قانونى لأنها نصت على معاقبة من يخالف واجبات الوظيفة، وتوقع عليه عدة عقوبات تنتهى بالإحالة إلى الاحتياط، موضحين أن تلك المادة لم تحدد مخالفات الوظيفة.
حتى أن الصهيوني باراك أوباما لم يرحم قيادة السلطة الفلسطينية، ولم يقدم لها قشة الخلاص من حالة الجمود في المفاوضات، ولم يضغط ولو قليلاً على بني جلدته، كي يطلقوا سراح بعض الأسرى الفلسطينيين، ولم يهتم الصهيوني أوباما بعقد لقاء ثلاثي أو رباعي أمام وسائل الإعلام، يعطي محمود عباس المبرر كي يستأنف المفاوضات، بل تمادي أوباما في التنكر لإخلاص عباس ووفائه للتهدئة الأمنية، فطعنه بعدم الثقة فيه حين التقي بشكل موارب مع منافسه سلام فياض، وقدم له الدعم المعنوي والمادي، في رسالة تشير إلى توفر البديل الأكثر طاعة في حالة عدم البدء في المفاوضات ضمن الشروط الإسرائيلية.
لقد غادر أوباما المنطقة فاكتشف قادة السلطة الفلسطينية فشل رهانهم، وتلمسوا بجلاء حجم المأساة التي خلفها الضيف الذي انتظروه طويلاً، وعلقوا الآمال على مجيئه، غادر أوباما بعد أن ترك السلطة الفلسطينية أكثر ضعفاً وهشاشة رغم نصف مليار دولار مساعدة مالية، ألزمت السيد عباس لأن يقول: سننتظر شهرين إضافيين على أمل أن تستأنف المفاوضات، دون أن يبدي أي غضب أو استنكار لما قاله الصهيوني أوباما.
إن ما قاله أوباما بين يدي قادة الصهاينة لهو أمر مرعب لكل العرب والمسلمين، لقد تذلل الرجل بين يدي اليهود، وبكى على مصالحهم، واعتبرهم أقوى قوة على وجه الأرض لأنهم حلفاء أمريكا القوية، لقد نطق أوباما كلاماً مقززاً عن عودة اليهود إلى وطن أجدادهم بعد ثلاثة ألاف عام من الشتات، لقد كشف عن شخصيته الجاحدة بالقيم الإنسانية حين اعتبر اغتصاب أرض فلسطين عبادة، وممارسة للطقوس الدينية وفق التعاليم اليهودية، بل تمادي في زجر قيادة السلطة الفلسطينية ومبادرة السلام العربية حين اشترط الصهيوني قيام دولة فلسطينية بالاعتراف بيهودية دولة الصهاينة.
سأظل شخصياً مخالفاً لقيادة السلطة الفلسطينية في رؤيتها السياسية، ولن أوافق مطلقاً على كلام السيد عبد الله عبد الله، أحد قيادي السلطة، الذي عارضني الرأي في حوار جرى بيننا عبر فضائية القدس، فقال بزهو وافتخار: نحن في السلطة الفلسطينية لا يهمنا ما يقوله أوباما، بل ما يهمنا هو تمسكنا بالثوابت الوطنية !.
ونسي الرجل أن الصهاينة يطبقون على الأرض ما يقوله أوباما على الهواء، فما انفكوا يغتصبون فلسطين، ويستوطنون الأرض، ويهودون القدس، ويضيقون على حياة الفلسطينيين، ويقتلون، ويسجنون، وما فتئوا يمسحون كل أثر فلسطيني، بينما التزم قادة السلطة الفلسطينية الصمت، وضمنوا أمن اليهود، وما برحوا دائرة الشجب الشفوي والانتظار حتى يأتي جون كيري
لقد صدق شاعرنا العربي حين قال قديماً ما ينطبق على أوباما حديثاً، قال:
لا يلام الذئب في عدوانه بل يلام الناس لو صاروا غنم
كأن المستعمرين يتواصون فيما بينهم، ويتابعون جهود بعضهم، ويوصون مَنْ بعدهم، ويؤسس أسلافهم ويرث خلفهم، ولا يتخلون عن دورهم، ولا يتراجعون عن وعودهم، ويخلصون في أعمالهم، ويقسمون على اتمامها وعدم نقصانها، ويتعهدون برعايتها والاهتمام بها، وتزويدها بكل أسباب القوة والمنعة، ومنحها كل عوامل البقاء والاستمرار، وحمايتها من كل معاول الهدم والخراب، لتبقى قوية قادرة على الصمود والثبات، وتحدي الصعاب والعقبات، وكأن في تنفيذ وصاياهم بقاء أوطانهم، وفي وفائهم استمرار قوتهم، وتواصل إمبراطورياتهم، وضمان مستقبلهم، وفي تخليهم تفكك حكمهم، وضياع ملكهم، وذهاب ريحهم.
قبل قرنٍ من الزمان كانت بريطانيا تسود الكون، وتتصدر العالم، وتحوز على مناطق نفوذٍ واسعة، وتتحكم في دولٍ كثيرة، وتخوض غمار حروبٍ عديدة، وتواجه بأساطيلها دولاً وتسقط حكوماتٍ، وتحتل أراضٍ وتقسم بلاداً، وقد كانت قديماً وما زالت تعادي العرب، وتكره المسلمين، وتتآمر عليهم، وتتحالف ضدهم، وتعمل لتأخيرهم، وتجتهد لتخلفهم، وتسعى لتبعيتهم، وتقاتل لتمكين أعدائهم، وتزودهم بكل ما يجعلهم أقوى وأشد بأساً ومراساً، فمنحت في ظل قوتها، وأثناء سيطرتها وانتدابها، وفي ظل ضعف العرب وفقدانهم لاستقلالهم، وتمزق دولة الخلافة وتشتت ملكها، لليهود وطناً قومياً في فلسطين، وأعطتهم وعداً برعاية كيانهم، وضمان خلقه وبقائه، وتحدت بوعدها الشهير العرب والمسلمين، وزرعت في قلبهم خنجراً مسموماً قاتلاً ما زلنا نعاني منه، ونشكو من ويلاته وشروره وآثامه.
مات بلفور وذهب، وانتهت امبراطورية انجلترا وتفككت، لكنها قبل أن تغيب عن مستعمراتها الشمس، سلمت الراية للولايات المتحدة الأمريكية، وحملتها مسؤولية رعاية إسرائيل، وحفظ أمنها، وسلامة كيانها، وعهدت إليها بهذه الأمانة، فصانتها وحافظت عليها، ولكنها كانت أخلص من سابقتها وأوفى، وأكثر حرصاً وأكرم عطاءً، وكانت أقوى وأعظم، وأكثر بطشاً وأبلغ ظلماً، وأقدر على حمل الأمانة من سلفها، فرعتها سنيناً، وحفظت أمنها دهراً، ومنحتها السلاح بوفرة، والأموال بكثرة، وفتحت أمامها أبواب جامعاتها ومعاهدها، وبيوتها ومؤسساتها، وزودتها بالأبحاث والدراسات، والتقارير وأدق المعادلات، ومولتها وأكرمتها حتى غدت قوةً كبيرة، وترسانةً عسكرية ضخمة، تمتلك جيشاً وعتاداً، وسلاحاً فتاكاً، وقنابل نووية، ومختبراتٍ ومفاعل نووية متقدمة، قادرة على التسليح والتخصيب، والتهديد والتدمير.
لا فرق بين بلفور وأوباما، فكلاهما في السوء واحد، وفي الشر سواء، فالأول شرعَّ وأسس، والثاني مول ومكَّن، وزود وتعهد، وضمن التفوق، وشدد على التميز، ودعا للاعتراف، وحض على القبول والتعايش، وضغط من أجل فرض رؤى السلام التي تخدم الكيان، ونصح رئيس وزرائها بأن يسعى لسلامٍ مع الشعب ينهي القتل، ويستأصل العداء، ويضمن بقاء دولة الكيان، فلا سلام مع ديكتاتوريات، ولا معاهداتٍ مع حكوماتٍ جبرية، وأخرى تحكم بالعنف والقهر، وتعهد لربيبة بلاده أن تبذل جهدها، وأن تمارس دورها، وأن تستخدم ضغطها، لتشرع للكيان بقاؤه، وتضمن استمراره، وتفكك الأخطار من حوله، وتزيل الألغام من تحته، وتطفئ النار إن اشتعلت من حوله.
الوعد الأول تعهد بالخلق والتأسيس، ولكن وعد أوباما الذي أمل به العربُ وكثيرٌ من المسلمين أشد وأخطر، فهو يدعو إلى دولةٍ يهودية، يعترف بها العرب والمسلمون، ليخرج من “أرض إسرائيل” كل من هو سواهم، فلا يسكن فيها عربٌ ولا مسلمون، ولا يعيش فيها موحدون ولا مسيحيون، وإنما تبقى لليهود خالصة، ولهم وحدهم نقية، ونصح الفلسطينيين من أرضهم ومن فوق منابرهم محذراً، أن يعجلوا بالاعتراف، وأن يقبلوا بالواقع، فإسرائيل دولةٌ يهودية، وللفلسطينيين وعدٌ مهترئ، وكلامٌ تذروه الرياح، بأن تكون لهم دولة وكياناً، يعيش فيها بعض شعبهم، وفيها يبنون مؤسساتهم، ولكنه لم يحدد أين أرضهم، ومكان بلادهم، وتركها لكرم اليهود ودهاء الإسرائيليين، وخبث قادتهم، ومكر ساستهم.
وعد أوباما للإسرائيليين كان فعلياً وعملياً، ولم يكن مجرد توصية وأملاً، فقد شغل مضاداتهم، وزود قبتهم الفولاذية ببطارياتٍ جديدة، وشغل منصاتهم المضادة بباتريوتٍ فحصها بنفسه، وعاين قدراتها في وجوده، واطمأن إلى أنها قادرة على الصد والمنع، والحماية والوقاية، ووعد قادة الكيان الذي بدا قديماً أنه يخاصمهم ولا يودهم، وأنه يكرههم ولا يحبهم، بأن يقف إلى جانبهم ويساندهم، ويمدهم بالمزيد من السلاح والكثير من المال، ليضمن تجاوزهم لأي أزمة، ونجاتهم من أي محنة، وخلاصهم من تداعيات أي ثورة، وظهر نتنياهو إلى جانبه، وسارةٌ تتيه معه، أنه يحصد ثمار سياسته، ويقبض ثمن تشدده، ويضمن استمرار منصبه، وقوة تحالفه، فقد اطمأن إلى متانة الحلف، وركن إلى صدق الحليف وإخلاصه، فلا خوف من اهتزاز، ولا قلق من انقلاب، ولا تغيير لأصول وقواعد اللعبة، فإسرائيل ستبقى الأقوى والأكثر تميزاً وتفوقاً، بضمانة الرئيس الأمريكي الديمقراطي الأسود باراك أوباما، فإن كان وعد بلفور مشروطاً ومحدوداً، أما وعد أوباما مطلقٌ لا حدود له، ومفتوحٌ لا نهاية له، إذ ربط وجود بلاده بوجود إسرائيل، وأكد لجيلها الشاب أنها ستبقى ما بقيت الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها لن تكون وحدها في مواجهة الأخطار التي تحدق بها.
فهل تضيع فلسطين بين الوعدين، الإنجليزي القديم والأمريكي الجديد، ويخسر الفلسطينيون مع أوباما كما خسر الشريف حسين مع مكما هوم، ونبقى ضائعين حائرين، ننتقل من وعدٍ إلى أمل، ونحتار بين كاذبٍ ومراوغ، ونعيش وهم الدولة وسراب العودة، ونخسر يوماً بعد آخر، أم نركن إلى قوتنا، ونراهن على ارادتنا، ونعمل لتحقيق وعد ربنا، ولا نهاب حلفهم، ولا نخشى قوتهم، ولا نتردد عن مواجهتهم، ولا نهزم أمام باطلهم، ولا نستسلم لزيفهم، ولا نصدق كذبهم، ولا نخضع لظلمهم، ولا نعترف بكيانهم، فنحن بإرادتنا أقوى، وبقيننا أقدر وأصلب، وبعزيمتنا أصدق، فالله معنا، وشعوبنا اليوم تملك قرارها، وتعرف مسارها، وتتمتع بإرادتها، وتؤمن بحتمية المعركة مع عدوها، وتدرك يقيناً أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.
جبهة الشباب القبطي تعترف بمشاركتها في محاصرة مكتب الإرشاد بالمقطم
شبكة المرصد الإخبارية
فيما ندد اسلاميون بموقف الرئيس مرسي المتسامح والمتهاون مع البلطجية وطالب البعض بضرورة الردع والحسم مع البلطجية والمجرمين ، اعترف رامي كامل أحد مؤسسي “جبهة الشباب القبطي” المصرية بمشاركتهم بأحداث العنف فيما يسمى بـ جمعة “رد الكرامة” أمام مكتب الإرشاد بالمقطم يوم أمس الجمعة.
وكانت السلطات المصرية قد أعلنت أمس عن سقوط عشرات المصابين؛ بسبب الاشتباكات التي دارت بين مثيري الشغب والمؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين أمام مقرات للجماعة بالمقطم ومدينة الزقازيق.
واقتحم عدد من مثيري الشغب مقر الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد القديم بمنطقة الروضة بالمنيل، وحطموا عددًا من المكاتب بالطابق الأرضي، واستولوا على بعض المتعلقات ثم تركوه وانصرفوا، وذلك أثناء توجههم في مسيرة إلى منطقة المقطم.
في غضون ذلك، دعا نشطاء إسلاميون إلى حصار مدينة الإنتاج الإعلامي ووقف بث جميع القنوات التي تحرض على سفك الدم.
وتتبنى الدعوة حركة “حازمون”، على أن يبدأ الحصار غدًا الأحد عقب صلاة الظهر، في أول رد فعل على الحصار الذي شهده مبنى الإرشاد بالمقطم أمس الجمعة، والذي شهد وقوع المئات من الجرحى.
واتهم الداعون لحصار المدينة القنوات الفضائية التي تنطلق من داخلها بإشعال الفتن بين طوائف الشعب ولاسيما قناة “cbc” و”أون تي في“.
من ناحية أخرى حمل الدكتور مراد على المتحدث الرسمىباسم حزب الحرية والعدالة، كلا من الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور، وحمدينصباحى مؤسس التيار الشعبى المسئولية السياسية الكاملة عن أحداث العنف التى شهدتهامنطقة المقطم، أمس الجمعة خلال فعاليات مليونية “ردالكرامة“.
وأكدالمتحدث باسم الحزب خلال تواجده أمام مقر مكتبالإرشاد بالمقطم اليوم السبت، أن صمت البرادعى وصباحى عما حدث أمس من أحداث عنف، هوصمت مريب ومخزٍ، مشددا أنهما أعطيا غطاء سياسيا لأحداث العنف التى جرت أمس من سحلوضرب شباب الإخوان رغم تواجدهم لحماية مقرهم.
وكشف مراد على، عن أن حصيلة مصابىجماعة الإخوان المسلمين فى الأحداث، بلغت نحو 200 مصاب، منهم 5، حالتهم حرجةللغاية، بجانب احتراق 8 أتوبيسات تابعة للجماعة كانت تقلهم من المحافظات، مشيرا إلىأن الإصابات تؤكد سحل أعضاء الجماعة فى أحداث أمس، كما تؤكد أن الجماعة ليست لهاميليشيات كما يدعى البعض، مشددا: لو كانت لنا ميليشيات لكانت ظهرت أمس خلالالأحداث.
واستنكر مراد الاعتداء والترويع الذى قام به عدد من البلطجية على فتياتأثناء تجهيزهم لاحتفالات عيد الأم بمقر الحزب بالمنيل، مضيفا أن الاعتداء على مقرالحزب بالمنيل جريمة، والجريمة الأكبر ترويع الفتيات، من قبل مجهولين وبلطجية،مشددا أنهم قاموا بالاستيلاء على متعلقاتهم الشخصية والتى شملت أجهزة المحمولوأغراض أخرى.
وكشف المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، أن الفريق القانونىسيتقدم ببلاغات جماعية للنائب العام ضد كل من اشترك فى عمليات العنف فى أحداث أمس،مشيرا إلى أنهم سيدعمون البلاغات بفيديوهات موثقة ضد كل من شارك أو دعم العنف،متسائلا: عن سبب تواجد كل من علاء عبد الفتاح وخالد على وحازم عبد العظيم فىالمظاهرات أمس.
وشدد مراد على، على أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين تواجدوا فىمحيط مكتب الإرشاد تحلوا بأقصى درجات ضبط النفس، والتزموا السلمية، وأدركوا عملياتاستدراجهم للعنف الذى كان واضحا، واصفا المعتدين بأنهم بلطجية وليسوا متظاهرينسلميين، قائلا: “إن البلطجية هدفهم سقوط قتلى فى صفوف الإخوان من أجل بدء مرحلةكاملة من العنف والقتل فى البلاد“.
وقال مراد، إن الجرائم التى ارتكبتبالأمس والاعتداء على البنات فى مقر الحرية والعدالة والاستعانة بالبلطجية والتحالفمعهم تفضح ادعاءات البعض أن قضيتهم فى مواد بدستور أو خلاف حول قانون انتخابات،مشيرا إلى أن البعض يريد حرق مصر لأنه لا يستطيع تحقيق أى نصر عن طريق الانتخابات،ولأنه ليس لديه أى استعداد لتقديم برامج أو تنفيذ مشاريع، وأن برنامجهم جر البلادللعنف ومشروعهم إفشال أى محاولة للتنمية وكل ما يفعلونه هو توجيه الشتائموالسباب.
ووصفعلى المتواجدين أمس فى الأحداث بالبلطجية محترفى الإجرام والبلطجة، وليسوا متظاهرينلأن المتظاهر السلمى لا يحمل سلاحا فى يده، مشيرا إلى أن سكوت أعضاء الإنقاذ يعطىغطاء سياسيا للبلطجية.
قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس بأن القناة حققت اليوم السبت رقما قياسيا جديدا في الحمولات وأعداد السفن العابرة حيث بلغت الحمولات العابرة للقناة 3.8 مليون طن بزيادة اكثر من 30% عن معدلات المرور الطبيعية لقناة وهي أعلى حمولة قياسية مسجلة منذ بداية العام الحالي وذلك نتيجة عبور 68 سفينة من الاتجاهين.
وأرجع مميش أسباب الزيادة في الحمولات وأعداد السفن العابرة إلى نجاح السياسات التسويقية التي تتبعها هيئة قناة السويس والتسهيلات التي تقدمها الهيئة لعملائها مما أسهم في تحسين اقتصاديات التشغيل للسفن العابرة”.
وأوضح في بيان صحفي صدر اليوم السبت :” إن أكبر سفينة عبرت القناة اليوم من الشمال سفينة الحاويات الدانماركية العملاقة “EDITH MAERSK” وحمولتها وصلت إلي 171.4 ألف طن قادمة من المغرب متجهة إلى سنغافورة .
وأضاف البيان: بينما كانت أكبر سفينة عبرت من الجنوب ناقلة البترول العملاقة “BLUE TOBAZ” التي ترفع علم جزر مارشال وحمولتها وصلت إلي 164.2 ألف طن قادمة من العراق ومتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.