الحكم بالإعدام غيابياً لأمير حركة الشباب وأحد عشر شخصاً آخرين
شبكة المرصد الإخبارية
أصدرت محكمة عسكرية في بونت لاند حكما بالإعدام على أمير حركة الشباب أحمد عبدي جذنئ المعروف بالشيخ مختار أبو زبير وذلك لضلوعه في عملية إغتيال الدكتور أحمد حاج عبد الرحمن العام قبل الماضي في بوصاصو .
واستمعت المحكمة لاعترافات حول مساهمته في العملية من شركائه الذين تم إلقاء القبض عليهم – حسبما ذكروا للمحكمة – وكانوا إثني عشر شخصا تمكنت السلطات الأمنية في بونت لاند القبض على ستة منهم وأصدرت على الجميع الحكم بالإعدام .
وقد مثل أمام المحكمة العسكرية ستة من المتهمين بإغتيال الدكتور أحمد حاج عبد الرحمن في ديسمبر من عام 2011 ما بين المسجد الذي صلى فيه الفجر وبيته في بوصاصو.
وذكر رئيس المحكمة العسكرية في بونت لاند عبد الفتاح حاج آدم أن المحكمة استمعت كلا من النيابة العامة والمحامين المدافعين للمتهمين ، ورأت المحكمة شهودا يوضحون على خلفية حركة الشباب بمقتل الدكتور ، وتم إلقاء القبض على ستة منهم ، وبعد تحقيقات ومداولات طويلة اتضح أنهم كانوا وراء إغتيال الدكتور أحمد حاج عبد الرحمن ، وستصدر المحكمة أحكامها في كل عضوا شارك بالعملية سواء بالأمر أو التجسس أو بالتنفيذ أو بكتم وإيواء القتلة .
وأصدرت المحكمة حكما بالإعدام على الستة المقبوضين عليهم حضرياً وهم :
أحمد محمد علي ( مصطفى )
محمد محمود ساعدولئ ( أبوهريرة )
محمد أبشر عرتن
عبد الرحمن محمد علي
عبد الغني نور محمد ( قرنئ )
رقية حسن محمد يوسف
كما أصدرت المحكمة الحكم بالإعدام غيابياً أيضا على آخرين بتهمة ضلوعهم في إغتيال الدكتور وينفذ بهم في حال ما إذا ألقي القبض عليهم وهم :
أمير حركة الشباب أحمد عبدي جذنئ المعروف بالشيخ مختار أبو زبير
حسن جامع سرتو
عثمان عبد الرزاق سعيد ( خالد )
موليد محمد آدم
عبد الرحمن أحمد شيخ عمر ( أيانلئ )
عثمان أحمد قاسم
وفي الختام ذكر رئيس المحكمة العسكرية أن لدى المحكومين فرصة الاستئناف ضد الإعدام خلال ثلاثين .
الرئيس مرسي يصدق على إعادة المنطقة الحرة ببورسعيد ويعد بحل مشاكل سيناء
شبكة المرصد الإخبارية
صدَّق الرئيس المصري محمد مرسي اليوم الخميس على قانون إعادة تشغيل المنطقة الحرة لمحافظة بورسعيد، (المدخل الشمالي لقناة السويس شرق مصر)، وهو القانون الذي أقره مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) قبل أيام.
وحسب مصادر رئاسية يلغي القانون الجديد – المكون من مادتين فقط – القانون الذي أصدره الرئيس السابق محمد حسني مبارك قبل أعوام بإلغاء المنطقة الحرة ببورسعيد التي تشهد لليوم الثاني عشر على التوالي موجة من العصيان المدني.
كان مجلس الشورى (المكلف بالتشريع مؤقتًا لحين انتخاب مجلس نواب) أقر الأحد الماضي قانونًا مقدمًا من الحكومة يقضي بإعادة تشغيل المنطقة الحرة بمدينة بورسعيد.
ومنطقة التجارة الحرة ببورسعيد أنشأها الرئيس الراحل أنور السادات في العام 1976 بقرار جمهوري بهدف تنشيط المدينة الساحلية اقتصاديًا، إلا أن الرئيس المخلوع السابق حسنى مبارك ألغى القرار في سبتمبر/ أيلول عام 1999 عقب ما زعمه البعض بتعرضه لمحاولة اغتيال من قبل أهالي المدينة.
وأصدرت الرئاسة المصرية – التي أحالت مجلس الشورى الثلاثاء الماضي قانونًا يقضي بإعادة تشغيل المنطقة الحرة ببورسعيد – قرارات وصفها مراقبون بأنها تحمل رسائل تهدئة بالمدينة التي تشهد عصيانًا مدنيًا لليوم الثاني عشر احتجاجًا على مقتل العشرات في مواجهات مع الشرطة نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
وضمن هذه القرارات تخصيص 400 مليون جنيه ما يعادل 60 مليون دولار من عوائد قناة السويس لتنمية محافظات القناة الثلاث وهى بورسعيد والإسماعيلية والسويس.
كما أعلن مرسي أنه سيقوم بزيارة بورسعيد قريبًا دون أن يحدد موعدها، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه تم تخصيص قضاة للتحقيق في حوادث القتل التي شهدتها بورسعيد والسويس مؤخرًا وإعلان نتائجها للرأي العام.
وكانت مدن القناة الثلاث بورسعيد والسويس والإسماعيلية قد شهدت منذ أسابيع أعمال عنف واسعة سقط خلالها أكثر من 52 قتيلاً، ودفعت تلك الأحداث الرئيس مرسي لفرض حالة الطوارئ وحظر التجول في مدن القناة الثلاث وتكليف الجيش بالحفاظ على الأمن.
من ناحية أخرى وعد الرئيس المصرى محمد مرسى قبائل محافظة شمال سيناء، شمال شرق، بحل كافة مشاكلهم العالقة مع الحكومة المصرية وذلك خلال فترة شهر.
جاء ذلك خلال استقبال مرسي اليوم بقصر الاتحادية الرئاسي في منطقة مصر الجديدة شرق القاهرة، وفداً ضم عدداً من الرموز والمشايخ المُمثلين للقبائل والعوائل بمحافظة شمال سيناء، بحضور كلٍ من محافظ شمال سيناء ونائبه.
وحسب بيان أصدرته الرئاسة المصرية تقدم الوفد بعدد من المطالب لرئيس الجمهورية، في مقدمتها:
الإفراج عن من صدرت ضدهم أحكامٌ من أبناء المحافظة على خلفية تهم تتعلق بـ”الإرهاب”، إضافة لبعض الحالات الإنسانية، كما ناشدوه بتطوير شبكة الاتصالات الهاتفية (الهاتف المحمول)؛ بحيث يتم توسيع نطاق تغطيتها لتشمل المحافظة بأكملها.
واستمع مرسي بـ”اهتمام لمطالب الوفد، ووعدهم بالعمل على تلبيتها في غضون شهر، والإسراع باتخاذ الخطوات المرتبطة بتنفيذ الخطة الشاملة لتنمية سيناء”، بحسب البيان.
كما وجه الرئيس مرسي أثناء اللقاء بـ”رفع الميزانية السنوية لتنمية المشروعات بمحافظة شمال سيناء من 50 مليون دولار (7.5 مليون دولار) إلى 100 مليون جنيه (15 مليون دولار)، وكذلك بترتيب زيارة للوفد عقب اللقاء مباشرة إلى سجن أبي زعبل (شمال القاهرة) وسجن العقرب (جنوب القاهرة) للاطمئنان على أبناء سيناء ممن يقضون أحكاماً بهما، ووعد ببحث عدد من الملفات المُهمة مثل منح أهالي سيناء حق الانتفاع وتملك الأراضي (في سيناء) فى إطار تطوير الإجراءات المُتبعة”، حسب بيان الرئاسة.
وأشار البيان إلى أن الرئيس وجه أيضاً بـ”تشكيل لجنة للتنسيق ما بين المحافظة والأجهزة التنفيذية بالدولة وأهالي سيناء لدراسة كافة مطالبهم، وإطلاعه أولاً بأول على التطورات فى هذا الخصوص”.
كانت الحكومة المصرية أقرت في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، الآليات التنفيذية لتمليك أراضى سيناء لأبنائها، بشرط أن يكون طالب تملك الأراضي لا يحمل جنسية أخرى غير المصرية، وذلك قبل أن يصدر الجيش قرارا في ديسمبر/ كانون اول الماضي قرارا حظر بموجبه تملك أو حق انتفاع أو إيجار أو إجراء أي نوع من التصرفات في الأراضي والعقارات الموجودة بالمناطق الاستراتيجية ذات الأهمية العسكرية، ومناطق متاخمة للحدود الشرقية لمصر مع إسرائيل وقطاع غزة.
من جانبه، قال “مرعى عرار” القيادي في الجبهة السلفية فى شمال سيناء – الذي حضر اللقاء – إن الرئيس مرسى وعد أهالي سيناء “بخير كثير” في الفترة المقبلة، وقال إنه قادم لزيارة سيناء دون أن يحدد موعدا لهذه الزيارة.
وأوضح عرار أن الرئيس وجه التحية لأهل سيناء، الذين قال عنهم إنهم “عانوا خلال السنوات الماضية خاصة في ظل حكم النظام السابق، وطالب من يحملون السلاح من أهالي سيناء بأن يوجهوه إلى العدو وليس إلى قطع الطرق”.
وشهدت سيناء حالة انفلات أمني منذ اندلاع ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، إلا أن تلك الحالة تزايدت في الأشهر الأخيرة حيث وقعت العديد من الحوادث الأمنية أبرزها الهجوم الذي استهدف قوات من الجيش والشرطة في رفح في أغسطس/ آب الماضي والذي راح ضحيته 16 جنديًّا.
أمريكا تطالب أيرلندا بتسليم جزائري متهم بقضية “جهاد جين”
شبكة المرصد الإخبارية
قال مسؤول بمحكمة إن جزائريا في قلب ما يعرف بمؤامرة (جهاد جين) إعترف على غيرالمتوقع بأنه مذنب اثناء نظر قضية في ايرلندا يوم الاربعاء وهو ما قد يسرع إجراءاتتسليمه للولايات المتحدة عن اتهامات بالارهاب. وأبلغ علي دماش- المقيم فيايرلندا منذ عشر سنوات- المحكمة أنه مذنب في تهمة واحدة هي إرسال رسالة تهديدبالهاتف إلى ناشطة مسلمة أمريكية حسبما قال مسؤول بالمحكمة في ووترفوردبايرلندا.
وقال المسؤول ان دماش- المحتجز في ايرلندا منذ حوالي ثلاث سنوات– حكم عليه بالسجن لفترة مساوية لتلك التي قضاها وانه افرج عنه على الفور. لكن مسؤولالمحكمة قال انه اعيد اعتقاله بعد لحظات بالنيابة عن مكتب التحقيقات الاتحاديالامريكي (إف.بي.آي). ويواجه دماش جلسة استماع بشان ترحيله فيدبلن.
وكان دماش (47 عاما) يحاكم في ووترفورد هذا الاسبوع عن التهديد الذيارسله بالهاتف عندما جاء الاعتراف غير المتوقع. وتم سحب اتهام ايرلندي اكثر خطورةوهو التهديد بقتل الناشطة الامريكية.
والمحاكمة ليس لها علاقة بقضية (جهادجين) وتنتظر السلطات الامريكية انتهاء الاجراءات الايرلندية حتى يمكن ترحيل دماشالى الولايات المتحدة.
والاتهامات الامريكية بحق دماش أكثر خطورة بكثير. فهومتهم بالتآمر على تقديم دعم مادي لارهابيين وتحديدا من خلال استدراج امرأتينامريكيتي المولد اعتنقتا الاسلام الى ايرلندا في 2009 .
وأبلغت كولين لاروز –وهي امرأة من بنسلفانيا سمت نفسها جهاد جين-محكمة امريكية بانها مذنبة بالتآمر معدماش لقتل الفنان السويدي لارس فيلكس الذي اغضب المسلمين برسم صور مسيئة للنبيمحمد.
والمرأة الاخرى- خايمي بولين راميريز- تزوجت دماش في اليوم الذي وصلتفيه الي ايرلندا في سبتمبر ايلول 2009 وإعترفت في محكمة امريكية بأنها مذنبةبالطيران الي اوروبا لمساعدة ارهابيين. واعترف ايضا متهم ثالث يدعى خالد محمد -وهوطالب بمدرسة عليا في ماريلاند القي القبض عليه وعمره 18 عاما- بانهمذنب.
ومن المقرر ان تصدر محكمة اتحادية في فلوريدا احكاما على لاروزوراميريز ومحمد في مايو ايار.
علماء سجن الحاير في رسالة مسربة إلى المسلمين عامة يناشدونهم العمل على فك العاني.
وقالوا في الرسالة التي حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منها : إننا لنعجب من أخيار وفضلاء، ودعاة وعلماء، كم دافعنا عنهم بأقلامنا، ونافحنا عنهم بألسنتنا، وهجرنا من أجلهم أهالينا، وفرغنا لهم أوقاتنا، وبذلنا في نصرتهم أرواحنا، ثم نراهم يتفرجون علينا في سجننا ومحنتنا وكأنهم لايعرفوننا، ولايعنيهم أبداً شأننا، إننا لنُذكِّر مجتمعنا وإخواننا ودعاتنا وعلمائنا ومشائخنا، بحقِّ الإسلام وأخوَّته، وبعهد الله تعالى وميثاقه، ووجوب نصرة الحق وأهله، وردع الظالم ودحضه، ونصر الأسير وفك أسره.
وأضافت الرسالة : أيها المسلمون قوموا بواجبكم بنصرة إخوانكم وأخواتكم في السجون والمعتقلات، وأبرؤوا ذممكم أمام ربِّ البريات، واعلموا أن قول الحق لايقرِّب أجلاً ولايضيِّق عيشاً، بل يرفع الدرجات، ويورث الجنات، واعلموا أن الأيام دُول، وكما تدين تُدان، وأن من نصر أخاه المسلم نصره اللهُ في موطن يحب نصرته فيه، وأن من خذل مسلماً خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، والشكر موصول لكل من وقف معنا من الرجال الكرام من أهل المسيرات والاعتصامات، الذين ما برحوا يتعرضون للمخاطر في مظانها؛ تلبية لدعوة المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه.
وفيما يلي نص الرسالة التي حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منها:
بسم الله الرحمن الرحيم
– أمّا بعد فإن الله عز وجلّ قد منَّ على أهل الإيمان بأن جعلهم إخوة في الدين والإسلام، يحبُ بعضهم بعضاً، وينصر بعضهم بعضاً، ويفرح كلّ واحدٍ منهم لفرح أخيه ويحزن لحزنه، والأدلة على ذلك كثيرة متواترة من الكتاب والسنة ومنها :-
١- قال تعالى { إنما المؤمنون إخوة } وقال أيضا { فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً } ..
٢- وفي الصحيحين مرفوعاً عن أنس [ لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه أو لجاره مايحب لنفسه ] ..
٣- وفيهما عن النعمان بن بشير مرفوعاً [ مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ] وفي رواية لمسلم [ المؤمنون كرجل واحد، إن اشتكى عينه اشتكى كله، وإن اشتكى رأسه اشتكى كله ] ..
* وذكر البخاري في صحيحه حديث النعمان ، وذكر معه حديث جرير البجلي (من لايَرحم لايُرحم)، وأحاديث أخرى، وبوَّب عليها (باب رحمة الناس والبهائم). قال ابن حجر : أي صدور الرحمة من الشخص لغيره، وكأنه أشار إلى حديث ابن مسعود رفعه [لن تؤمنوا حتى ترحموا، قالوا: كلنا رحيم يارسول الله، قال: إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمة الناس رحمة العامة ] أخرجه الطبراني ورجاله ثقات ..
* وقال القاضي عياض على حديث النعمان ” وفيه تعظيم حقوق المسلمين والحظ على تعاونهم وملاطفة بعضهم بعضاً ” وقال ابن أبي حمزة “شبَّه النبي الإيمان بالجسد وأهله بالأعضاء ” .
٤- وعند أحمد والطبراني عن سهل بن سور مرفوعاً [ إن المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، يألم المؤمن من أهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس ] قال الهيثمي (رجال أحمد رجال الصحيح) .
٥- وفي الصحيحين عن أبي موسى مرفوعاً [ المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشدُّ بعضه بعضاً ] وشبَّك بين أصابعه.
* وبوَّب البخاري في صحيحيه (باب نصر المظلوم) ثم ذكر حديث البراء قال [ أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع -وذكر منها- (نصر المظلوم) ] وثم ذكر حديث أبي موسى.
* قال ابن حجر: قرأت باب (نصر المظلوم) وهو فرض كفاية، وهو عام في المظلومين، وكذلك في الناصرين، ويتعيَّن أحياناً على من له قدرة عليه وحده.
٦- وفي البخاري عن أنس مرفوعاً: [ انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ] قالوا: يارسول الله، ننصره مظلوماً فكيف ننصره ظالماً ؟ قال: [ تأخذ فوق يديه ]. وفي رواية أخرى [ تحجزه عن الظلم فإن ذلك نصره ].
٧- وعند مسلم عن جابر بن عبدالله [ ولينصر الرجل أخاه ظالماً أو مظلوماً، إن كان ظالماً فلينهه، فإنه له نصر، وإن كان مظلوماً فلينصره ].
* ومن المعلوم في اللغة العربية؛ أن الأمر عند الإطلاق يقتضي الوجوب. وهو هنا أمر مطلق لاصارف له عن الوجوب؛ إلا لمن لا قدرة له ولا استطاعة فهذا معذور غير آثم، وأما المستطيع فإنه إن لم ينصر المظلوم فهو آثم غير معذور .
٨- وفي الصحيحين عن ابن عمر مرفوعاً المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كانالله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة؛ فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ] ..
٩- وعند مسلم عن أبي هريرة [ومن نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه].
* قال النووي : “في هذا فضل إعانة المسلم وتفريج الكرب عنه، وستر زلاته، ويدخل في كشف الكربة وتفريجها من أزالها بماله أو جاهه أو مساعدته، والظاهر أنه يدخل فيه من أزالها بإشارته ورأيه ودلالته”.
* وقال ابن حجر: “قول (لايسلمه) أي لايتركه مع من يؤذيه، ولا فيما يؤذيه ، بل ينصره ويدفع عنه وهذا أخص من ترك الظلم”.
* وقال ابن رجب: “وأيضاً فإن الأخ من شأنه أن يوصل إلى أخيه النفع، ويكف عنه الضرر، ومن أعظم الضرر الذي يجب كفه عن الأخ المسلم الظلم”.
* وقال أيضاً: “الكربة هي الشدَّة العظيمة التي توقع صاحبها في الكرب، وتنفيسها أن يخفف عنه منها، مأخوذ من تنفيس الخناق، كأنه يرخي له الخناق حتى يأخذ نفساً، والتفريج أعظم من ذلك، وهو أن يزيل عنه الكربة فتنفرج عنه كربته فيزول همه وغمه، فجزاء التنفيس التنفيس كما في حديث أبي هريرة وجزاء التفريج التفريج كما في حديث ابن عمر، وقد جمع بينهما في حديث كعب بن عجرة” وحديث كعب رواه الطبراني بإسناد ضعيف.
١٠- وفي الصحيحين عن أبي موسى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه طالب حاجة أقبل على جلسائه فقال: [ اشفعوا فلتؤجروا وليقض الله على لسان نبيه ماشاء] ..
* قال النووي: فيه استحباب الشفاعة لأصحاب الحوائج المباحة، سواء كانت الشفاعة إلى سلطان في كفِّ ظلم، أو إسقاط تعزير، أو تخليص عطاء لمحتاج، أو نحو ذلك، وأما الشفاعة في الحدود فحرام، وكذلك الشفاعة في تتميم باطل أو إبطال حق ونحو ذلك فهي حرام”.
* وقال القاضي عياض: “ولا يستثنى من الوجوه التي تستحب فيها الشفاعة إلا الحدود، وإلا فما لاحد فيه تجوز الشفاعة فيه، ولا سيما ممن وقعت منه الهفوة أو كان من أهل الستر والعفاف، وأما المصرِّون على فسادهم والمشتهرون في باطلهم فلا يشفع فيهم ليزجروا عن ذلك “.
* وبوَّب البخاري في صحيحه (باب تعاون المؤمنين بعضهم بعضاً) ثم ذكر حديث أبي موسى ( المؤمن للمؤمن كالبنيان) وذكر حديث ( اشفعوا ….)
* قال ابن حجر: وفي الحديث الحض على الخير بالفعل، والتسبب إليه بكل وجه، والشفاعة إلى الكبير في كشف كربةٍ ومعونة ضعيف، إذ ليس كل أحد يقدر على الوصول إلى الرئيس ولا التمكن منه ليلج عليه.
١١- وروى البخاري عن أبي موسى مرفوعاً: [ فكوا العاني -يعني الأسير- وأطعموا الجائر، وعودوا المريض ].
* قال ابن حجر، قال ابن بطال “فكاك الأسير واجب على الكفاية وبه قال الجمهور”.
*وذكر ابن رجب أن الحسن البصري بعث قوماً من أصحابه في قضاء حاجة لرجل وقال لهم: (مرُّوا بثابت البناني فخذوه معكم فأتوا ثابتاً، فقال: أنا معتكف، فرجعوا إلى الحسن فأخبروه، فقال: قولوا له يا أعمش أما تعلم أن مشيك في حاجة أخيك المسلم خير لك من حجة بعد حجة ، فرجعوا إلى ثابت فترك اعتكافه وذهب معهم ).
– وبعد هذه النصوص الشرعية من الكتاب والسنة وكلام علماء الأمة، فإن من المعلوم عند المسلمين أن ثلة من الأخيار والصالحين، والمحتسبين والمجاهدين؛ يرزحون في أغلال السجون منذ سنين، بغير منكر فعلوه، ولا جرم اقترفوه، وإنما سُجنوا بسبب ماحلَّ في قلوبهم من الإيمان والإحسان، وعملهم بأحاديث سيد الأنام، عليه أفضل الصلاة والسلام، وتطبيقها في واقع المسلمين الحزين، الذي يواجه حملة الصليبين المستعمرين، وأذنابهم من الرافضة والمنافقين، فقاموا بنصرة إخوانهم والدفاع عن أرواحهم وأعراضهم، غيرة لرب العالمين، وبحثاً عن مرضاة إله الأولين والآخرين، فما كان جزاؤهم على بذلهم وعطائهم، واجتهادهم وإحسانهم، إلا أن زُجَّ بهم في السجون، وجعلت في أيديهم وأرجلهم القيود، وغُمّمت منهم العيون، وحيل بينهم وبين أهاليهم ومن يحبون، فلا إله إلا الله .. كم من طفل تيَّتم، وكم من زوجة ترمَّلت، وكم من والد فقد ولده وقرة عينه، وكم من أمٍّ مرضت وقضت نحبها شوقاً لفلذة كبدها، والعجيب في ذلك أن الأمَّة مجمعة على أنهم بريئون مظلومون، ومع ذلك لم يهب لنصرتهم إلا النادر القليل !! ولم يتكلم في شأنهم ووجوب إطلاق سراحهم إلا الشجاع الصنديد، ياسبحان الله، يهب العلمانيون لنصرة إخوانهم الملحدين، ويخرجونهم من السجون بعد محاكمتهم وخروج الصكوك !!
ويقيم الرافضة الدنيا ولايقر لهم قراراً حتى يُخرجوا إخوانهم المفسدين في الأرض المحادين لله ولرسوله،
وأسرى أهل السنة ليس لهم ناصر ولا مدافع ولا مطالب ولا شافع، واإسلاماه واإسلاماه !!!
— بل وأعجب من ذلك؛ أن يكون أقوى المناصرين لهم المطالبين بفك أسرهم هنّ النساء الشريفات، الطاهرات الماجدات، اللاتي بذلن أنفسهن و أرواحهن لربِّ البريات، ولم يبالين أبداً بالسجن و الاعتقالات، و البيانات والتهديدات والتعهدات، فقد ضربن أروع الأمثلة في البذل والشهامة، والقوة والشجاعة، وذكَّرننا بأمِّ سُليم وأم عمارة، ولكن المحزن المقلق أن تعتقل النساء الحرائر، العفيفات الكرائم، ولا يقف معهن إلا قلة من الرجال الأشاوس !!
ياللخزي وياللعار وياللشنار، أين أخوَّة الإسلام ومودته ؟!
بل أين نخوة العرب وكرمهم ؟! بل أين شجاعة الرجال وعزتهم ؟!
إن من العجب العجاب .. أن يقيم (بعض)المحتسبين الدنيا ولايقعدوها ويجتمعوا بالمئات أمام الديوان لمطالبهم -وهو حقٌّ وخير منهم- وفي المقابل تعتقل الحرائر، وتؤذى الكرائم، فلا يحرك ذلك فيهم ساكناً، ولايحرق لهم قلباً، إلا من رحم الله، فما هذه المفارقات والمتناقضات !!!
إننا لنعجب من أخيار وفضلاء، ودعاة وعلماء، كم دافعنا عنهم بأقلامنا، ونافحنا عنهم بألسنتنا، وهجرنا من أجلهم أهالينا، وفرغنا لهم أوقاتنا، وبذلنا في نصرتهم أرواحنا، ثم نراهم يتفرجون علينا في سجننا ومحنتنا وكأنهم لايعرفوننا، ولايعنيهم أبداً شأننا، إننا لنُذكِّر مجتمعنا وإخواننا ودعاتنا وعلمائنا ومشائخنا، بحقِّ الإسلام وأخوَّته، وبعهد الله تعالى وميثاقه، ووجوب نصرة الحق وأهله، وردع الظالم ودحضه، ونصر الأسير وفك أسره.
— أيها المسلمون قوموا بواجبكم بنصرة إخوانكم وأخواتكم في السجون والمعتقلات، وأبرؤوا ذممكم أمام ربِّ البريات، واعلموا أن قول الحق لايقرِّب أجلاً ولايضيِّق عيشاً، بل يرفع الدرجات، ويورث الجنات، واعلموا أن الأيام دُول، وكما تدين تُدان، وأن من نصر أخاه المسلم نصره اللهُ في موطن يحب نصرته فيه، وأن من خذل مسلماً خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، والشكر موصول لكل من وقف معنا من الرجال الكرام من أهل المسيرات والاعتصامات، الذين ما برحوا يتعرضون للمخاطر في مظانها؛ تلبية لدعوة المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه:
(فكو العاني) ولكْم والله نلمس من البهجة والسرور، والشعور بالنشوة والحبور، على من هم في الأسر مكبلين، عندما تفد إلينا الأخبار والأنباء، عما يقومون به من مناصرة ومعاضدة ، فلله درُّهم وعلى الله أجرهم ..
— وأما شكرنا الجزيل، وثناؤنا العطر، ودعاؤنا الدائم، فهو لأخواتنا الكريمات المناصرات، حفظهن الله ورعاهُن، وأيَّد بهن ونصرهن، وستر عليهن، وكفاهن شر الأشرار، وكيد الفجار، وشر طوارق الليل والنهار ..
— وختاماً نقول للجميع ماقاله الإمام ابن القيم في نونيته :
والحق منصور وممتحن فلا تحزن فهذي سنة الرحمانِ
وبذاك يظهر حزبه من حربه ولأجل ذاك الناس طائفتانِ
ولأجل ذاك الحرب بين الرسل وال كفار مذ قام الورى سِجلانِ
لكنَّما العقبى لأهل الحق إن فاتت هنا كانت لدى الديَّانِ
اللهم أنصر من نصر الدين وعبادك الصالحين، واخذل من خذل الدين وعبادك الصالحين، اللهم انصر المظلومين وفك أسر المأسورين، وانصر عبادك المجاهدين في سبيلك في كل مكان يارب العالمين ..
القاء القبض على المتهمين بالسطو المسلح على محل فيرس لبيع أجهزة المحمول بالإسكندرية
شبكة المرصد الإخبارية
تم إلقاء القبض علي المتهمين في سرقة محتويات محل فيرس الشهير لبيع أجهزة المحمول بشارع جمال عبد الناصر بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية ..
وقد تمكنت قوات الامن ليلة البارحة بالقبض علي خميس شكل وصديقه الساعة الثانية ليلا ، وقامت بمداهمة شقتهم القاطنة في البيطاش شارع مسجد التوبة .
وقد قامت قوة برئاسة رئيس مباحث قسم المنتزة احمد سعد ومعاونيه عبد الحميد سكران ومحمد عزب واسلام فوزى بالقبض على المتهمين.
وكانت مديرية أمن الإسكندرية قد تلقت بلاغا بقيام شخصيين مجهولين يحملون أسلحة نارية وكيس أسود كبير بإقتحام محل لبيع الهواتف المحمولة بسيدى بشر، واعتدوا على البائع، وقاموا بسرقة النقود من الخزينة وعدد كبير من أجهزة المحمول تبلغ قيمتها نحو 50 ألف جنيه .
وقد ساعد وجود كاميرات بالمحل قامت بتصوير عملية السطو المسلح ، حيث قامت وحدة مباحث القسم علي تكثيف التحريات للتعرف عن الجناة بعد عرض الفيديو علي خبير لتحديد ملامحهم، وشخصيتهم، وفحص كشوف المسجلين.
وقال أحد شهود العيان بالمنطقة التي يوجد بها المحل أنهم لم يتمكنوا باللحاق باللصوص لأنهم خرجوا من المحل مهرولين وركبوا سيارة بدون لوحات كانت في انتظارهم يستقلها أحد أصدقائهم وفروا هاربين .
وقد ساهم نشر شريط فيديو سجلته كاميرا موضوعة بالمحل في التعرف على الجناة .
شاهدوا الفيديو مع مراعاة أنه يحتوى على الفاظ خارجة +18
تم وضع هذا الفيديو وكتب تحته : هؤلاء الاشخاص قاموا بالسطو المسلح على محل فيرس لخدمات المحمول فى يوم 25-2-2013 الساعة الثالثة صباحا ، وقاموا بسرقة النقود من الخزينة وعدد كبير من أجهزة المحمول تبلغ قيمتها نحو 50 ألف جنيه .
وعنوان المحل : 191 ش جمال عبد الناصر بالاسكندربة .
طالبان : مقتل 17 من ضباط الجيش الأفغاني في هجوم بالعاصمة كابل
كابول – شبكة المرصد الإخبارية
فجر سيد جان (من سكان مركز ولاية لوجر) يرتدي حزام ناسف نفسه في حافلة نقل ضباط الجيش الأفغاني أسفر التفجير عن تدمير الحافلة بشكل كامل ومقتل 17 من كبار ضباط الجيش الأفغاني وإصابة عدد كبير آخر بجروح خطيرة.
وفيما يلي نص بيان عاجل صادر من المكتب الإعلامي لإمارة طالبان حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه :
يفيد مجاهدو الإمارة الإسلامية من ولاية كابل عاصمة البلاد بأن أحد أبطال الإمارة الإسلامية الاستشهادي/ سيد جان (من سكان مركز ولاية لوجر) شن عملية استشهادية بواسطة حزام ناسف على حافلة نقل ضباط الجيش العميل، في منطقة “كارته سه” بمدينة كابل.
تم الهجوم الاستشهادي في الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم، أسفر عن تدمير حافلة العدو بشكل كامل ومقتل 17 من كبار ضباط الجيش العميل وإصابة عدد كبير آخر بجروح خطيرة.
علما بأن الحافلة تقل دائما من 50 إلى 60 ضابطا، واستهدف بعد ترقب طويل من قبل الاستشهادي.
أردوغان: يجب تجريم العداء للإسلام . . وكراهية الإسلام جريمة ضد الإنسانية
شبكة المرصد الإخبارية
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها اليوم في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأمم المتحدة الخامس لتحالف الحضارات، في العاصمة النمساوية فيينا “إنه ينبغي تجريم العداء للإسلام، تماماً كما تجرم الصهيونية، ومعاداة السامية، والفاشية”.
وأكد أردوغان : “إنه لا يمكن تجاهل أن كراهية الإسلام تعتبر جريمة ضد الإنسانية”.
وأضاف أردوغان “إنه ليس ثمة دين سماوي يجيز الإرهاب، وخصوصاً أن معني كلمة الإسلام هي السلام”، موضحاً أنه لا يمكن لدين السلام أن يحرض على الإرهاب أو إجازته.
ولفت أردوغان إلى أهمية دعم الإتحاد الأوروبي لتركيا في مكافحة الإرهاب، في انجاح تحالف الحضارات، معرباً عن اعتقاده في أن تستعيد عملية الأخوة لتركيا قوتها، مشيراً أن انضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي، يمثل نقطة هامة في نجاح تحالف الحضارات.
وشدد أردوغان على أن مهمة القضاء على التحيزات، وإغلاق الفجوات، تعتبر واحدة من أهم الجهود التي يجب أن يتولاها تحالف الحضارات.
وانتقد أردوغان استئثار الدول دائمة العضوية بقرارات مجلس الأمن، مشيراً أنه عند الحديث عن تحالف حضارات فإن ذلك يجب أن يشمل الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، موضحاً أنه في حال رفضت أحد تلك الدول قضية معينة، فإنها تبقى عالقة.
وتسائل أردوغان مستنكراً “ألم يتأسس مجلس الأمن من أجل السلم العالمي، ومن أجل خدمة السلام في العالم؟، ما دام الأمر كذلك فإن الأمم المتحدة بحاجة ماسة للإصلاح”
تعرضت صحفية إيرلندية ظهر اليوم الأربعاء لمحاولة اغتيال في العاصمة اليمنية صنعاء، بحسب تصريحات مصدر مطلع.
وذكر المصدر الأمني – الذي فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث للإعلام – أن صحفية ايرلنديه تدعى “ايونا كريك” تعرضت لمحاولة اغتيال في مدينة صنعاء اليوم حيث قام مجهول بإطلاق النار على السيارة التي كانت تستقلها، عقب انتهائها من تغطية احتفال حزب المؤتمر الشعبي العام بمناسبة التداول السلمي للسلطة في ميدان السبعين.
وأوضح المصدر الأمني أن احدى الرصاصات دخلت من نافذة السيارة من الناحية التي يجلس بها السائق، ومرت بجوار رأس الصحفية التي كانت تجلس بمحازاة السائق في المقعد الأمامي للسيارة من الناحية الأخرى.
وقال مصدر آخر ان الرصاصة دخلت من نافذة السائق ومرت بالقرب من رأس الصحفية التي كانت تجلس بالكرسي القريب من السائق.
ولم يصدر تعقيب من السلطات اليمنية حول الحادث كما لم تعلن أي جهة مسئوليتها عنه حتى مساء الأربعاء.
يشار إلى أن الصحفية الأيرلنديه تعمل لدى صحيفة “التايم” البريطانية وصلت اليمن مؤخرا وأجرت مقابلة صحفية مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح .
وازدادت حوادث الاغتيالات في اليمن خلال الفترة الأخيرة حيث شهدت عدد من المناطق اليمنية اغتيالات لقيادات عسكرية وامنية.
لم تعد الحركة الحوثية (بأبعادها المذهبية والثقافية وتمدداتها العسكرية) وبعد قرابة سبع سنوات على ظهورها الصاخب؛ مجرد طائفة دينية/ مذهبية بالمحددات المعروفة لهذا النمط من التنظيمات البشرية المهتمة بإحياء شعائر دينية وطقوس مذهبية تعرضت للاندثار والإلغاء والحرب! وبالنظر إلى الوضع العام الذي صارت عليه الآن كقوة عسكرية مهيمنة، ولاعب سياسي لم يعد يكتفي بالنشاط في المناطق المعروفة تاريخيا بأنها: زيدية الهوى، وتتشيع صخورها للأئمة الحكام باعتبارهم هم الإسلام، ولا يستقيم ولا يصح إيمان المرء إن لم يؤمن بذلك.. بالنظر لكل ذلك فمن المهم أن نفهم هذه الظاهرة فهما أقرب للصواب في إطار التاريخ اليمني القديم والمعاصر.
لن يكون هدف هذه المقالات مناقشة البناء الفكري/ المذهبي للحركة الحوثية، بل الهدف الأصلي هو تقديم رؤية خاصة للأسباب المباشرة وغير المباشرة التي أدت إلى ظهور الحركة الحوثية كما يروج لها المتعاطفون معها والمنافحون عنها.. ففي رأينا أن هناك تعمدا غير منصف، وإصرارا ممنهجا :سياسيا ومذهبيا يعمل على ترويج أسباب عن نشوء الحركة الحوثية يراد بها تزييف وعي الناس، وتلوينها بصبغة البراءة والاستضعاف، استغلالا لحالة الكراهية الشعبية لنظام الرئيس السابق علي صالح الذي دخل معها في حروب ستة؛ فخلال جولات الحروب في صعدة (2004-2010) وحتى الآن نشطت جهات عديدة، وظهرت دراسات وأوراق عمل، وصدرت تصريحات وأقوال لشخصيات سياسية وعلمية؛ حرصت كلها على تحديد سبب أساسي واحد –إن لم يكن وحيدا- لظهور الحركة الحوثية حصرته بما وصفته بأنه: الظلم الذي وقع على الزيدية، والمذهب الزيدي، ورموز المذهب من الهاشميين من أبنا، البيت النبوي، واستهدف: إقصاء الزيدية من اليمن، وإلغاء المذهب واستبداله بآخر ( الوهابية تحديداً)، والتضييق على الهاشميين وإقصاؤهم في كل مكان.. أو ما يمكن إيجازه في عبارة: (حدوث مظلومية تاريخية للزيدية).. مما كان سببا للتمهيد وتوفير الأرضية لظهور الحركة الحوثية!
فما مصداقية القول إن الحركة الحوثية هي رد فعل مشروع لمظلومية عانى منها الزيدية، والمذهب الزيدي، والهاشميون تحديدا في اليمن؟
وما صحة وجود مظاهر هذه المظلومية كما يروج لها؟ وما حدودها الزمنية؟
وما الأطراف المتآمرة التي شاركت في إنزال هذه المظلومية بهؤلاء المظلومين المستضعفين(!) واستهداف مذهب إسلامي(!) والعمل على اقتلاعه من بيئته التاريخية، وإلغائه من الوجود خدمة لمخططات خارجية؟
هذه تقريبا أبرز الأسئلة التي سنحاول أن نناقش الإجابات الشائعة عنها التي يروج لها من أكثر من طرف وجهة.
[2]
قبل أن نبدأ خلال الأسابيع القادمة مناقشة مدى صحة أو عدم صحة وجود (مظلومية زيدية) في اليمن التي عبرت عنها الأسئلة السابقة، ووضع الأقاويل والاتهامات تحت مجهر النقد والتأمل.. قبل ذلك يستحسن أن نضع بعض الضوابط أو المحددات التي نرجو أن يناقشنا من يريد أو يحاكمنا من يرغب على أساسها، وليس على أساس ما يفرضه علينا من مصطلحات، وبالطبع من حقه أن يرفض ما نفهمه ولكن لا يجوز أن يتهم بواطننا، ويرفع عبارة: (أهل البيت أدرى بما فيه). والمقصود هنا أن هناك مصطلحات وعبارات مذهبية وتاريخية يجب ضبطها أو بيان رؤيتنا لها أولا قبل الدخول في صلب الموضوع، لكيلا تنحرف نقاشاتنا عن صلب الموضوع إلى اتهامات ومكايدات. وهي على النحو التالي:
أولا/ نؤمن أن هناك فرقا جوهريا بين الفكر الزيدي (أو المذهب العقائدي) الذي آمن به الإمام زيد بن علي –رضي الله عنه- وبين المذهب الفكري/ العقائدي للإمام الهادي يحيى بن الحسين في الأصول؛ وأن الإصرار على الانتساب للإمام زيد من قبل هادوية اليمن ليس ملزما لمن لا يقتنع به، ومن ثم فإن انتقاد ورفض الفكر الهادوي، وبغض الظلمة والمتجبرين من الحكام الهادويين وممارساتهم السيئة وجرائمهم، ومظالم دولتهم في حق اليمن واليمنيين (كما هو مسجل في تاريخ اليمن وذائع ومشهور في ذاكرة اليمنيين) لا يعني ألبتة عداءً لأعلام آل البيت النبوي الشريف الأوائل –من لدن الإمام علي بن أبي طالب وحتى الإمام زيد بن علي رضي الله عنهم أجمعين، وكذلك من تبعهم في الفضل والعلم والتقوى من شتى البقاع ومن أتباع جميع المذاهب- أو يعني رفضا أعمى لمذاهبهم واجتهاداتهم، أو عدم احترامهم وحبهم بحكم قرابتهم للرسول صلى الله عليه وسلم وبحكم الأخوة الإسلامية التي تفرض ذلك.. فنحن نفرق بين هؤلاء الذين عرفهم تاريخ اليمن وبين أولئك الذين تزين بهم تاريخ الإسلام،وكانوا فيه مصابيح هدى وعلم.
وبناء على ما سبق فإن التوصيف الدقيق –في رأينا وكثيرين غيرنا- أن الهادوية ليست هي الزيدية، لكن طالما القوم يصرون على وصف أنفسهم بذلك فلا مانع من استخدام (المصطلح) لكيلا يطغى الخلاف حولها على النقاط الجوهرية الأخرى، مع الانتباه للاحتراز الذي أوردناه عن المفهومين. وهكذا، فكلما ورد مصطلح (الزيدية) هنا فالمقصود به ما يتعلق بالدولة الهادوية وحكامها وفقهائها وهي الدولة التي تأسست 284هـ وسقطت سياسيا عام 1962 (1382هـ). (إلا إذا كان السياق يدل على غير ذلك).
ثانيا/ لكي يمكن فهم ما حدث في إطار تاريخ الدولة الهادوية منذ 284هـ وحتى الآن بطريقة دقيقة في رأينا؛ فينبغي التعاطي مع الأمر بالمستويات الآتية كما نفهمها ونؤمن أنها الطريقة الأقرب للصواب والدقة في توصيف الأمور والأشخاص والأفكار والأحداث:
أ- هناك مذهب فقهي أسسه الإمام الهادي يحيى بن الحسين، وتبعه فقهاء كثيرون بعده زادوا فيه أو اختلفوا معه أحيانا حتى صار هناك: 1- رأي أو فقه المذهب، 2- رأي أو فقه الإمام/ الهادي.. فضلا عن 3- رأي أو فقه الإمام زيد. وهذا المذهب المسمى المذهب الزيدي ( الهادوي) هو في الجملة مذهب فقهي (أي يهتم بمسائل العبادات، والمعاملات، والأحوال الشخصية، والحدود إلخ، وهو أشبه بالمذاهب الفقهية الأخرى: الشافعية، والحنفية، والحنبلية والمالكية، وغيرها من المذاهب التي لم تحظ بالانتشار في عموم العالم الإسلامي. وبهذا المعنى فلسنا ملزمين بوضع المذهب الفقهي من حيث الإيمان به في درجة واحدة مع الأصول العقدية المعروفة للمذهب الهادوي ذي البنود الخمسة المعروفة وهي: (التوحيد، العدل، والوعد والوعيد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الإمامة).. ونخص بالتحديد: مبدأ الإمامة.
ب- أصول المذهب العقائدي الهادوي الخمسة المذكورة سابقا.. منها أربعة ذات مضمون فكري/عقائدي تدخل في إطار الخلاف الجائز الذي لا يستدعي تكفيرا متبادلا من المعارضين والمؤيدين، وقد اتفق الهادوية في بعضها مع المعتزلة المتأخرين.. واقترب الجميع من المذاهب الأخرى.
أما الأصل الخامس في العقيدة الهادوية وهو (الإمامة) وحصرها في البطنين من سلالة علي وفاطمة الزهراء رضي الله عنهما. فهذا الأصل هو أساس النظرية السياسية للإمام الهادي، وعليه تأسست الدولة الهادوية عام 284هـ، وارتبطت بها الأحداث، والحروب، والمعارك، وسالت من أجلها الدماء، وأزهقت الأرواح طوال أكثر من ألف عام.
ج- وأخيرا.. فهناك الدولة الهادوية، وهي الإطار السياسي الذي جسد النظرية السياسية الهادوية (للدقة: جسد فقط حصر الإمامة في البطنين، أما المبادىء الأخرى فلم يكن حظها إلا كحظ أمثالها في الدول الأخرى!). وقد تداول على حكمها عشرات الأئمة باسم المذهب.
[3]
وبناء على ما سبق؛ فإنه من المهم من باب الدقة التفريق بين مواقف الناس تجاه هذه المستويات الثلاثة التي ذكرناها.. فرفض الدولة الهادوية لا يعني أبداً رفض المذهب الزيدي /الهادوي الفقهي الذي أشرنا إلى مواصفاته وحدوده، ولا توجد أي علاقة مفروضة بين الجانبين ينبغي الالتزام بها. وبالمثل، لا يلزم الالتزام بالمذهب الفقهي الالتزام بالمذهب العقائدي ذي الخمسة الأصول، تماما كما حدث في عصور أخرى مع المذاهب الأخرى.. فالمعتزلة كانوا أصحاب مذهب عقائدي مشهور ومتين لكنهم في الفقه كانوا في جملتهم أحنافا من أتباع الإمام أبي حنيفة من أئمة أهل السنة والجماعة المخالفين لهم في الأصول، وفي الجانب السياسي لم يكن المعتزلة أصحاب موقف واحد من فكرة الإمامة كما هو الحال عند الشيعة؛ ولم يكونوا على موقف واحد تجاه أحداث التاريخ الإسلامي والجدل والقتال الذي دار حول المستحق للإمامة؛ فمنم من كان مؤيدا لآل البيت ومنهم من كان غير ذلك، بل كان لبعضهم علاقات مع خلفاء من بني أمية مثل مروان بن محمد الذي قيل إنه تتلمذ على يد المعتزلي الجعد بن درهم، ومثل يزيد بن الوليد بن عبد الملك الذي قيل إنه كان متبنيا لبعض مبادىء الاعتزال، وحمل الناس على القول بالقدر، وقرب أصحاب المعتزلي غيلان الدمشقي الذي قتله هشام بن عبد الملك.. كما كانوا أعوانا ومستشارين لعدد من خلفاء بني العباس قبل المأمون وبعده.
وأهل السنة كانوا كذلك على مذاهب فقهية مختلفة كما هو معروف، وتوزعوا في الجانب العقائدي في إطار ثلاثة مذاهب سنية رئيسية هي: مذهب السلف، والأشعرية، والماتريدية.. وفي الجانب السياسي كان لهم مبادىء تتفاوت في مواقفها إلى حد ما تجاه مسائل مثل الإمامة والخروج على الحاكم.
هذا التفريق الذي نراه ضروريا تجاه المستويات الثلاثة: المذهب الفقهي، المذهب العقائدي، والنظرية السياسية؛ سوف يجنبنا الكثير من المشاكل في محاولة تفسير الأحداث التاريخية وتقييمها، ويحصر الخلافات السياسية في إطارها الصحيح بأنها خلافات سياسية أو حول طريقة استحقاق السلطة بعيدا عن إثارة النعرات الطائفية، وحتى لو كان الزيدية وعموم الشيعة يعدون الإمامة من أصول الدين التي يترتب عليها عند جلهم: كفر وإيمان أو فسوق في أخف الأقوال؛ فإن ذلك ليس ملزما للآخرين ممن يمثلون أغلبية المسلمين.
في التطبيق العملي لهذه الفكرة ؛أي التفريق بين المستويات الثلاثة؛ فلن نعجز عن اكتشاف معقوليتها، فالذين ناهضوا الحكام الهادويين في التاريخ المعاصر لليمن لم يكونوا يفعلون ذلك كرها في المذهب الفقهي أو حتى في مسائل: التوحيد والعدل والوعد والوعيد.. والقبائل التي ثارت ضد حكم بيت حميد بمشايخها وعلمائها لم يكونوا يستهدفون المذهب بما فيه مسائل: الضمن وعدم التأمين، وحي على خير العمل.. بل كان المنطلق هو رفض ظلم الأئمة، وسوء سيرتهم مع الرعية، والتطلع إلى حياة إنسانية أفضل. ( لا يمنع من ذلك أن بعض الحساسيات المذهبية التي ولدتها مظالم الحكام الهادويين كان لها دور، لكن ذلك يبقى محصوراً في بيئة معينة في مناطق معينة، كما هي عند الإسماعيليين الذين يجاهرون بأن عداءهم للأئمة كان بسبب اضطهادهم مذهبيا مئات السنين!).
ومن باب أولى فإن الصراعات الدامية بين المتنافسين على الحكم من داخل البيت الهاشمي، والتي عرفها تاريخ الدولة الهادوية من أيام أحفاد الهادي حتى ثورة الثلايا، لا يمكن القول إنها كانت صراعا ضد المذهب الفقهي أو الأصول الخمسة وكرها فيها، أو لإلغاء الزيدية واستبدالها بمذهب آخر.. ويؤكد ذلك أن حركة الأحرار اليمنية (وأيضا الأحزاب اليسارية: القومية والشيوعية) ضد الإمامة أو النظرية السياسية للهادوية ضمت في عضويتها كثيرين من العلماء، والمثقفين، والضباط، والشخصيات البارزة من الهاشميين أنفسهم.. فهل كان هؤلاء كلهم أيضا متآمرين على المذهب والزيدية، ويريدون إحلال الوهابية بدلا منها؟
سأختم حلقة هذا الأسبوع بمثالين؛ فمعايشة العامة في المناطق الموصوفة تاريخيا بأنها زيدية لا تدل على أن هؤلاء في جملتهم فهموا المذهب كما فهمه الهادي والأئمة الفقهاء خاصة بأنه شيء واحد لا فرق بين المذهب الفقهي، والأصول الخمسة، والنظرية السياسية، ولا نظن أن عامة المقاتلين الذين قاتلوا مع الإمام عبد الله بن حمزة ضد المطرفية كانوا يفهمون هذا البعد الثلاثي للزيدية.. وفي كل الأحوال؛ صارت الزيدية في بيئات عديدة مجرد هوية ينتمي إليها الناس، كما تنتمي الشعوب أحيانا إلى مذاهب وأديان بما تربت عليه من الولاء الباطني غير القائم على الدراسة والعلم، وبهذا يمكننا أن نفهم كثيرين ممن يعلنون معارضتهم للأئمة والحوثية ويقولون: أنا زيدي وأرفض الأئمة والحوثيين.. إلخ.
هذا أولا.. أما ثانيا؛ فقد لاحظت أن الذين يتحدثون دائما – من الفقهاء والعامة- على أنه لا فرق بين المذهبين: الشافعي والزيدي/ الهادوي يعتمدون في المقارنة والاستدلال على عدم وجود فوارق على تشابه المستوى المذهبي الفقهي، وعلى محدودية الاختلافات وهامشيتها؛ مثل المسائل الفقهية الشائعة (نحن نسربل وهم يضمون) أو التأمين أو زيادة عبارة: حي على خير العمل في الأذان.. وهذا الكلام صحيح إذا فهمناه في إطار المذهبين الفقهين، لكنه ليس صحيحا على المستويين الآخرين: أي النظرية السياسية والمذهب العقائدي أو الأصول الخمسة، فهنا تكمن خلافات كبيرة لا يفهمها العامة عادة، وسنجد أن أبرز وأشرس المنافحين عن الإمامة هم من أبناء البيت الهاشمي أو أصحاب المصلحة المباشرة في السلطة.
وللعلامة الوالد/ محمد بن إسماعيل العمراني مقالة قديمة نشرها في بداية الخمسينيات في مجلة (رسالة الإسلام) بعنوان (الزيدية في اليمن) فند فيها القول الشائع بشذوذ المذهب الزيدي عن المذاهب الأخرى، وأكد براءته مما يقال عنه.. لكن الملاحظ أن أدلة العلامة العمراني كلها لإثبات عدم اختلاف الزيدية عن مذاهب السنة اقتصرت أو ركزت على تشابه الجوانب الفقهية، وقواعد أصول الفقه، ولم تتطرق إلى الجانبين الآخرين أي النظرية السياسية والأصول الخمسة حيث مكمن الاختلاف.. وهو كلام صحيح، ويؤكد ما قلناه عن ضرورة التفريق بين المستويات الثلاثة للفكر الهادوي حتى تستقيم الأمور، ولكي نقطع الطريق على من يريد خلط الأوراق من أي جهة للتلبيس على الناس من حيث عدم التفريق بين ما هو علمي وما هو سياسي.
نحن أعقل منك أيها اليهود الصهاينة، نحن لسنا إرهابيين، ونراعي المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، لأننا لا نحب الشر، ولن نجربكم، ولن نعتدي عليكم، ولا نفكر حتى في الدفاع عن أنفسنا، لو اعتديتم علينا، فقد قلنا لكم يا صهاينة، نحن أعقل منكم، ولن تجرونا إلى مربعكم، نعرف أن القوة من طبعكم، والشدة من أخلاقكم، والعدوان من صفاتكم، أما نحن، فنحن الحمام والسلام، نحن المودة والوئام، نحن أحفاد المسيح، اصفعونا على خدنا الأيسر، سندير لكم الخد الأيمن، ونعطيكم القفا إن رغبتم، افعلوا ما شئتم، فلن نرد عليكم، لن تستفزونا، اغتصبوا أرضنا كما يحلو لكم، اقتلونا كما طاب لكم، مزقوا شملنا، وشتتوا حياتنا، وحاصرونا، واقتلوا أسرانا، واخنقوا اقتصادنا، فقد تعودنا على صفعاتكم، وتشتهي نفوسنا عذابكم، وترتاح أرواحنا على إهاناتكم، فنحن الفلسطينيين المستضعفين المغلوبين على أمرهم، نحن المظلومين والباكين والشاكين والمتوسلين دولة على أبواب الأمم المتحدة، أما أنتم، فانتم الصهاينة الأشداء المتشددون، أنتم المتطرفون الإرهابيون، وأنتم الغاصبون والمحتلون.
ما يؤكد منطق السلطة الفلسطينية السابق هو دعوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان صدر عقب اجتماعها في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، دعت جماهير شعبنا إلى عدم الانجرار إلى استفزاز قوات الاحتلال ومستوطنيه.
وما يؤكد منطق السلطة السابق تصريح نبيل شعث لـصحيفة “معاريف”, قال: إنه لا يوجد أي مخطط لانتفاضة ثالثة، وإن المظاهرات العنيفة هي ضد الخط الذي تقوده السلطة.
وما يؤكد منطق السلطة السابق تصريح محمود عباس، الذي قال: إن الجانب الإسرائيلي يريد الفوضى من خلال قتل الأطفال، ولن نسمح للإسرائيليين بجرنا إلى مربعهم.
وما يؤكد منطق السلطة السابق؛ جبريل الرجوب، الذي قال للإذاعة العبرية: إن اليمين في إسرائيل لن يجر الفلسطينيين إلى سفك الدماء. وإن هنالك متطرفين من الطرفين يضعان جدول أعمال يقوم على الكراهية والقتل، والفلسطينيون لن يبادروا إلى انتفاضة ثالثة“
وما يؤكد منطق السلطة السابق ما جاء على صفحات صحيفة “معاريف” حيث أشارت بإيجاب الى تصريحات محمود عباس عن عدم الانجرار، وقالت: إنالتنسيق الأمني تواصل أمس أيضا، وأشارت الى أن جيش الاحتلال فضل عدم التدخل في بعض المناطق وترك الموضوع لمعالجة قوات الأمن الفلسطينية.
ولكن هل انتبهتم إلى الخطورة في كلام جبريل الرجوب: إنه يدعو الإسرائيليين المعتدلين والفلسطينيين المعتدلين للانتفاضة معاً ضد المتطرفين من كلا الطرفين، فمن هم المعتدلون اليهود الذين يقصدهم الرجوب، هل هي تسفي لفني، أم يائير لبيد؟ هل هم قادة الليكود موشي فيجلن، أم يائير شامير؟ ومن هم المتطرفون العرب الذين يقصدهم الرجوب، هل هم رجال المقاومة من تنظيم حركة حماس والجهاد الإسلامي، أم هم رجال فتح الاوفياء للمقاومة؟
سوريا تنوي الكشف عن مخطط تركي مزعوم كان يهدف لإغتيال بشار
خاص – شبكة المرصد الإخبارية
تروج السلطات السورية لمزاعم تخطيط تركيا لاغتيال بشار وذلك بالسماح لجهات إعلامية موالية لها بعمل مقابلات مع معتقلين يقبعون في السجن بإنتظار محاكمات بعد زعم إدلائهم باعترافاتهم كاملة إثر إلقاء القبض عليهم بالجرم المشهود ، وحسب مصادر شبكة المرصد الإخبارية أنه سيتم الإعلان عن ذلك قريباً.
وتزعم السلطات السورية أن المجموعة المخططة تتألف من خلية أمنية تركية رفيعة المستوى أدارت ملف التخطيط لإغتيال الرئيس بشار الأسد بالتعاون مع أجهزة أمنية أخرى منها المخابرات الإسرائيلية وحليفتها الامريكية.
وقد شكل ذاك التعاون فرصة للأتراك للإستفادة من العلاقة الأمريكية مع أكراد ومن الإختراقات الإسرائيلية في مواقع معينة خاصة في كردستان العراق لتجنيد عمال أكراد في وسط الأحزاب المحسوبة مهادنة للسلطات السورية.
وحسب السيناريو السوري كاد المشروع التركي لإغتيال بشار ينجح لولا الإختراق المضاد الذي كانت المخابرات السورية قد حققته وسط المجتمع الأمني التركي العالي المستوى، ما أعطى للسوريين قدرة اختراق المجموعات المنفذة على الأرض، والتي إستفادت من عدد من الظروف والأشخاص للوصول إلى التواليت الخاص بالوزير وليد المعلم بهدف زرع العبوات الناسفة فيه.
كما يزعم السيناريو السوري أن الخلية التركية وصلت الى مرحلة اختراق قصر الروضة في دمشق، وكانت تنوي نسف المكاتب التي يعمل فيها مساعدو الرئيس الأسد ، علماً بأن الرئيس نفسه كان مستهدفاً وسعت تلك الخلية التركية إلى تحديد أوقات تواجده في مكاتب قصر الروضة لتنفيذ العملية أنثاء وجوده.
لقي رضا عبد العطى خليل ٣٠ سنة مصرعه، وأصيب كل من: محمد زكي حامد ومدحت محمد طه من جراء إطلاق رجل أعمال ليبى النار عليهم لخلاف بينهم وبينه على أجرهم بعد الانتهاء من إحدى البنايات التى أقاموها له.
وحاول العمال أن يحصلوا على أجرهم عدة مرات ولكنه رفض، وبعد المحاولة السادسة معه لمنحهم أجرهم أطلق عليهم الأعيرة النارية فلقى الأولى مصرعه وأصيب الآخرين، وتم نقل جثمان المجنى عليه والمصابين لمستشفى مصراته الليبى.
وأكد خيرى يوسف بالأوقاف أن رضا عبد العطى خليل ٣٠ سنة لقى حتفه نتيجة إطلاق النار عليه، كما أصيب كل محمد زكى حامد ومدحت محمد طه نتيجة إطلاق النيران عليهم.
وأضاف أن أهالى القرية المتواجدين فى مصراته توجهوا للمسئولين بالقنصلية المصرية الذين وافقوا على نقل جثمان المجنى عليه .