أسرار التقرير الخطير الذي دفع مرسي لاتخاذ قراراته

أسرار التقرير الخطير الذي دفع مرسي لاتخاذ قراراته

تعاهدوا على إسقاط مشروع مرسي مهما كان الثمن

شبكة المرصد الإخبارية

في مكتبه الفخم بضاحية المهندسين احتفى المحامي المستشار الشهير وصاحب الضجيج الواسع إعلاميا بضيوفه الذين تقدمهم النائب العام وقتها المستشار عبد المجيد محمود وشخصية قضائية رفيعة من المحكمة الدستورية العليا وكاتب صحفي معروف بقربه من المؤسسة العسكرية ودعمه لحملة الفريق أحمد شفيق وشخصية رفيعة ومثيرة للجدل في نادي القضاة ، شارك في جزء من الجلسة أيضا محامي الفريق أحمد شفيق وكان واسطة العقد مرشح رئاسي مدني حقق نتائج مفاجئة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، المرشح الرئاسي افتتح الكلام بالحديث عن “مؤامرة” رئاسية للإطاحة بالنائب العام وأن المعلومة حصل عليها من الرئيس نفسه عندما التقاه في قصر الاتحادية ، وأنه يعتقد أن هناك مخطط رئاسي لتصفية نفوذ القيادات القضائية والنقابية التي تضايق “الرئيس الإخواني” وأنه إذا لم تتحرك القوى المدنية سريعا فإن البلد ستكون لقمة سائغة لهذا التيار .
الشخصية القضائية الرفيعة أكدت على أن المحكمة الدستورية ستوجه ضربة قاصمة للرئيس مطلع الشهر المقبل ، بحل مجلس الشورى الذي تهيمن عليه جماعته ، وإلغاء الجمعية التأسيسية وإبطال كل ما يتمخض عنها وقبول المنازعة في وقف الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي ـ قبل الأخير ـ والذي منح لنفسه بموجبه الصلاحيات التي كانت للمجلس العسكري ، المصدر نفسه قال أن هناك حوارا جادا داخل المحكمة يمكن أن يتبلور ويتعزز إذا اطمأن لوجود سند شعبي قوي حول الإعلان عن خرق الرئيس للقسم الدستوري الذي أداه أمامها بما يعني أن شرعيته الدستورية لم تعد قائمة وهو ما يفتح الباب أمام إزاحته من رئاسة الجمهورية وإعلان خلو منصب الرئيس.
النائب العام المستشار عبد المجيد محمود أبلغ الحاضرين بأنه قام بتحريك قضية تزوير الانتخابات الرئاسية بشكل عاجل بعد تنسيق مع محامي الفريق أحمد شفيق وأنه أحرج وزير العدل المستشار أحمد مكي بطلبه ندب قاضي تحقيق للنظر في مستندات التزوير وأنه أمر بتشكيل لجنة من عشر خبراء في وزارة العدل للتحفظ على مقر اللجنة العليا للانتخابات وإعادة فرز جميع أوراقها مؤكدا أن جهات أمنية أكدت له أنه مستعدة للتعاون معه وإمداده بتقارير وتحريات تعزز من تلك الخطوة ، النائب العام أبلغ الحاضرين أن مسار هذه التحقيقات يمكن أن ينتهي إلى أحد أمرين ، إما الإعلان عن تزوير الانتخابات لصالح محمد مرسي وبالتالي طلب إعلان الفريق شفيق فائزا برئاسة الجمهورية ، أو طلب إعادة الانتخابات الرئاسية برمتها بعد إعلان خلو منصب الرئيس .
وقد تعاهد الحضور على العمل على إسقاط مشروع محمد مرسي أيا كان الثمن وأن حراكا شعبيا سيكون جاهزا لدعم جهود المحكمة الدستورية وحماية النائب العام وقراراته الجديدة المنتظرة ، غير أن المفاجأة أن تفاصيل اللقاء وصلت بالكامل إلى مكتب الرئيس محمد مرسي في صفحتين ، وأن ثلاث جهات مختلفة ـ رسمية وشعبية ـ وصلت له تفاصيل اللقاء بصورة متطابقة ، استدعى على أثرها عددا من كبار مستشاريه وعرض عليهم ما وصله من معلومات طالبا مقترحاتهم للتصدي لهذا المخطط المتهور والذي يعرض البلاد للخطر ، فانتهى الأمر إلى صدور القرارات الجريئة للرئيس والتي أثارت ضجيجا لم ينته حتى الآن .

خفايا وأسرار تصفية عدة قيادات ورجال مخابرات في تفجير دمشق وعلاقة دبي بالحادث

خفايا وأسرار تصفية عدة قيادات ورجال مخابرات في تفجير دمشق وعلاقة دبي بالحادث

عمر سليمان قتل في التفجير بقنابل متطورة

أزاح هيثم المالح رئيس مجلس الأمناء للائتلاف الوطني السوري الستار عن أسرار بالغة الخطورة تتعلق بوفاة اللواء عمر سليمان، مدير المخابرات المصرية السابق، مؤكدًا أنه لقي مصرعه في تفجير الخلية الأمنية في دمشق، الذي وقع في شهر يوليو الماضي.
وكشف هيثم المالح أن اللواء عمر سليمان، نائب رئيس مصر السابق، قتل في تفجير الخلية الأمنية في دمشق وأصيب إصابات بالغة في حادث التفجير، نُقل على إثرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة لإنقاذ حياته، لكنها باءت بالفشل.
وأكد المالح أن الوفاة لم تكن جراء إصابة بمرض ذي نوع نادر كما أشيع.
وأوضح أن عملية التفجير تمت “من خلال إدخال نوع معين ومتطور من القنابل التي لا تنفجر إلا في الأجسام البشرية، وهو ما يفسر مقتل كل هؤلاء الأشخاص مرة واحدة دون أن يهدم المقر أو ينهار”.
وأشار إلى أن تواجد اللواء عمر سليمان داخل الاجتماع كان من أجل ملف الأسلحة الكيمائية في سوريا؛ لأن هناك معامل لإنتاج هذه الأسلحة، وقد اعتبر هذا الملف “شماعة” للغرب للتدخل في سوريا مثلما حدث مع صدام حسين لدخول العراق واحتلاله، فجاء عمر سليمان للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف في هذا الملف، فوقع الانفجار.
وتابع رئيس مجلس الأمناء للائتلاف الوطني السوري في تصريحاته: “أن الاجتماع كان بتكليف مباشر من حاكم دبي، ولم يكن به السوريون وعمر سليمان فقط”، مشيرًا إلى وجود رؤساء استخبارات عدة دول أخرى منها تركيا، وأمريكا، بالإضافة إلى “إسرائيل”.
وأضاف المالح: “بعد الحادث طوقت المنطقة أمنيًا تمامًا، وهبطت طائرات هليوكوبتر تتبع الجيش النظامي ونقلت كل أعضاء الخلية، ما بين جثث ومصابين، إلى مستشفى “الشامي”، وهو المستشفى المخصص لكبار رجال الدولة السورية، وهناك لم يستطيعوا إنقاذ عمر سليمان وتم نقله إلى أمريكا، ولكنه توفي هناك”.
وأشار إلى أن الصورة التي تناقلتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي لجثة اللواء عمر سليمان وهي شبه متفحمة صحيحة 100%.
وكانت تقارير صحافية قد أشارت، بعد وفاة اللواء عمر سليمان، إلى أنه قتل في انفجار الخلية الأمنية في دمشق، في شهر يوليو من العام الحالي، ولكن لم يتم تأكيد هذه التقارير في ذلك الوقت

الشعب التعيس مغرم بحكومة أبليس

الشعب التعيس مغرم بحكومة أبليس

علي الكاش كاتب ومفكر عراقي

عندما طالعت موقف رئيس وزراء العراق نوري الماكي تجاه اغتصاب جنده الميامين وشرطته الصفويين لعدد من حرائر العراق المعتقلات في السجون العلنية- والله أعلم بما يجري في السجون السرية- خطر على بالي فورا قول محمد بن علي بن الفضيل” ماكنت أعلم أمور الرعية تجري على عادة ملوكها، حتى رأيت الناس في أيام الوليد بن عبدالملك قد أشتغلوا بعمارة الكُرم والبساتين، واهتموا ببناء الدور وعمارة القصور، ورأيتهم في زمان سليمان بن عبدالملك قد اهتموا بكثرة الأكل وطيب الطعام، حتى كان الرجل يسأله صاحبه: أي لون اصطنعت، وماالذي أكلت؟ ورأيتهم في أيام عمر بن عبدالعزيز قد اشتغلوا بالعبادة، وتفرغوا لتلاوة القرآن وأعمال الخيرات وإعطاء الصدقات، لتعلم أن في كل زمان تقتدي الرعية بالسلطان، ويعلمون بأعماله ويقتدون بأفعاله من القبيح والجميل، واتباع الشهوات، وإدراك الكمالات”. فعلا كلام مأثور يصلح لكل زمان ومكان، فطباع الشعوب من طباع حكامها. وربما زاد عليها الإمام الغزالي بعض الشيء في نصيحته إلى محمد بن ملكشاه “متى كان السلطان بلا سياسة، وكان لا ينهى المفسد عن فساده، ويتركه عن مراده، أفسد سائر أموره في بلاده”. لذا عندما يكون الحاكم فاسد فالرعية يَفسدون ويُفسدون.
الفساد الفردي والجمعي هو تركة ثقيلة تتوارثها الأجيال وهنا تكمن خطورتها. فالفساد جنة الكافر، بابها عام وواسع ومتاح للجميع، يُغني ويُثري بسرعة البرق ويرفع منزلة الوضيع في الأرض بنفس مستوي إنحطاطها في السماء، باب عام كل ما يتطلبه مقابل ما يقدمه من مزايا هو أن ينزع المرء جلباب الدين والشرف والمواطنة قبل ان يطأ عتبة الباب، ويرتدي جلباب الكفر وعمامة العهر ومداس العمالة، مرتكزا على عصا الغدر والرياء. يستعيذ من الرحمن الرحيم ويتوكل على الشيطان الرجيم.
العراق كدولة حاليا لها حظوة في الفشل والفساد الحكومي على المستوى العالمي، ولها ميزة إضافية وهي المنافسة المحمومة بين السلطات الثلاثة للتربع على عرش الفساد. هذا يعني عدم وجود بصيص من نور يهدي الشعب الخائب للخروج من الدهليز المظلم، اللهم إلا بنهوض ثوري يقلع الفساد من جذوره. وهذا كما يبدو أحدى المستحيلات على أقل تقدير خلال عقد أو عقدين قادمين. بسبب تنامي الروح الطائفية والعنصرية والعشائرية وتجذرها في نفسية المجتمع، علاوة على تفشي معالم الجهل والتخلف، والركون إلى عقيدة المخلص، على أساس إن شدة الجور والظلم ستفتح باب السرداب وتعجل بخروج المنقذ الذي سيننشر العدل في ربوع الوطن والأمة، بدلا من الشعب الذي يفترض به أن يقوم بهذه المهمة دون الحاجة الى الإتكالية على المهدي أو غيره.
كل المؤشرات الدولية والأقليمية والمحلية تؤكد بأن العراق في عهده الصفوي الحالي يتدحرج إلى هاوية عميقة يصعب الخروج منها سيما إن سبل الرجاء قد تقطعت. وممن ترتجي من الحكومة الفاسدة أم الشعب المنوم مغناطيسيا بفعل مردة الحوزة؟ وماذا ترتجي من شعب لا يثور وهو يفتقر الى الماء الصالح للشرب والكهرباء والخدمات التربوية والبلدية والصحية، وأزمة وقود مستمرة رغم ان البلد طافٍ على بحر من النفط؟ وماذا ترتجي من بلد بلا صناعة ولا زراعة وكل شيء فيه مستورد؟ حتى أعضاء حكومته وبرلمانه، هم صناعة غير وطنية(ساخت طهران وواشنطن وبريطانيا). ومع هذا تراه قابلا بهم، راضيا عن فسادهم، مدافعا عن بقائهم، لذلك إنتخبهم مرتين وسينتخبهم ثالثة ورابعة؟
وماذا ترتجي من بلد يفتقر إلى القضاء العادل، والبرلمان الشريف، والحكومة النزيهة؟ تتلاعب به رياح الفساد والإرهاب والعنف والتشذرم من جميع الإتجاهات، علاوة على التقوقع في الصدفة الطائفية والعنصرية والقبلية. وتفاقم ظواهر التزوير والبطالة والتخلف الثقافي والمعرفي. مع هذا لا ينتفض على واقعه المرير.
ماذا ترتجي من بلد يتربع على عرش الفشل والفساد العالمي؟ ويقتات شعبه من المزابل في دولة يزيد دخلها القومي عن(100) مليار سنويا؟ دون أن يسأل الشعب عن حقوقه المهدورة في ثروته المنهوبة! وماذا ترتجي من بلد تُملأ فيه السجون بالإبرياء من طائفة احدة دون مذكرات قانونية ودون السماح لهم بتوكيل محامين ولا حتى الإتصال بذويهم كي يعرفوا مصيرهم؟ وتجري في دهاليزه اساليب تعذيب وحشية تتواضع عنها وتأنفها محاكم التفتيش في العصور الوسطى. كثقب الأجساد بالدريل وإنتهاك شرف السجينات من قبل المحققين والشرطة، والغريب أن بعض الشرطيات يشغلن وظيفتين(الحراسة والقوادة) بنفس الوقت وهذا يخالف القانون!
وماذا ترتجي من بلد كل مسؤول فيه يمتلك فايلات ضد خصومه تؤدي بهم الى الإعدام في حال كشفها ابتداءا من رئيس الحكومة حتى المدراء العامين؟ كل منهم يهدد الآخر بما لديه فيخرسه! والشعب لا يسأل عن توضيحات بشأنها ولا يطالب بالتعريف بأسماء الفاسدين فالأمر لا يهمه مطلقا!
وماذا ترتجي من بلد يديره مستشارون لرئيس الوزراء عنوانهم العلمي(يقرأ ويكتب) ويتحكمون بكل مفاصل الدولة وشؤونها فيعبثون بمقدرات الأمة دون رادع ولا ضمير؟ وماذا ترتجي من بلد يتصرف فيه كل فرد من عائلة رئيس الوزراء كأنه نوري المالكي ويمارس الفساد الحكومي بحرية وحرفية تامة في دولة القانون، لأنه بمنأى عن القانون في دولة القانون؟
وماذا ترتجي من بلد ترك فيه القضاء شريعة الله وتمسك بشريعة المخبر السري؟ ونزع فيه رئيس السلطة القضائية عباءة القانون وارتدى البكيني؟ مستعرضا مفاتنه لرئيس السلطة التنفيذية وحزبه الفاسد، معلنا بلا حياء إستعداده الدائم لإشباع نزواتهم الشخصية؟ وماذا ترتجي من بلد أخس وأرذل ابنائه هم من يتولى حراسه أمن المواطن وممتلكاته؟ يسهرون كالذئاب! لكن ليس لحمايته وإنما للإنقضاض على فرائسهم الضعيفة. وماذا ترتجي من بلد يترك جيشه النظامي تقاليده العريقة من أخلاق وتدريب وإنضباط في ساحات العرضات ليقوم باللطم على إمام شهيد منصبه في الآخرة سيد شباب الجنة، ويهز رأسه حزنا وأسفا عما يجري على حسابه ويجير بإسمه؟
وماذا ترتجي من بلد يتفاخر بمدارسه الطينية مع وجود(5) مليون أمي(أي خمس الشعب)؟ ويتولى وزير صفوي مهمة تعليم وأرشاد الطلاب! وأول ما يعلمهم إياه لعن الصحابة وسب أمهات المؤمنين وإن إسم الخليج العربي هو الخليج الفارسي، وإن العراق جزءا من الامبرطورية الفارسية السابقة والقادمة. بل وتوزع في أرقى وأهم جامعاته العلمية (الجامعة التكنولوجية) صكوك غفران لدخول الجنة مدفوعة الحساب من جيب الإمام علي لشيعته فقط- حاشاه من هذا الإفتراء- مهما بلغت ذنوبهم وكبائرهم.
وماذا ترتجي من بلد يرتهن حاضره ومستقبله بمرجع أجنبي، هو ضيف ثقيل الظل على البلد؟ ورفض بإصرار وغطرسة فارسية مكرمة الحكومة العميلة له (منحه الجنسية العراقية)! إعتزازا بجنسيته الفارسية وبلده الأم. مرجع ضيف وأجنبي ولا يحسن اللغة العربية ومع هذا يتحكم بمصير أهل البلد، ويسيطر على وارداته النفطية والخُمسية(الخمس) ويصرفها على بلده الأم ايران.
ماذا ترتجي من بلد يتحول فيه الشهداء الذين سقوا بدمائهم الزكية رياض الوطن إلى مجرد قتلى؟ وتُزال كل النصب والتماثيل التي تذكرالأجيال القادمة برموزهم الإستشهادية وأمجادهم! والطامة الكبرى أن تُرفع صور الذين قتلوهم وكانوا السبب في إستمرار نزيف الدم المسلم ثماني سنوات، والسبب المباشر في إستمرار سجن الأسرى في المعاقل الصفوية لعقدين وثلاثة بعد إنتهاء الحرب.
وماذا ترتجي من بلد يدعي رفع مشاعل الديمقراطية ومتى ما وجد الفرصة مناسبة أنزل المشاعل ليحرق كل أسسها الورقية؟ ويجعل بلد – حرية الصحافة المزعوم- أول بلد في العالم بعدد القتلى من الإعلاميين والصحفيين. وماذا ترتجي من بلد يمسك رئيس الوزراء كل خيوط لعبة العرائس التشريعية والتنفيذية والقضائية بيده؟ يحركها كما يشاء وحينما يشاء. والمصيبة هو نفسه احدى العرائس التي يمتد خيطها إلى خارج الحدود، تحركه دولة تحمل من البغض والعداء للعروبة والإسلام ما تتواضع عنده كراهية اليهود لهما.
ماذا ترتجي من بلد يظهر فيه رئيس البرلمان ويقول بكل خزي وعار إن (47) مليار دولار قد فقدت من خزينة الدولة وغير معروف مصيرها(كلنا نعرف إن مصيرها هو جيوبكم يا مجرمين)؟ وحكومة متعجرفة ترفض تزويد الرقابة المالية بمستندات صرف المليارات من الدولارات؟ في ظل صمت وزارة المالية كأن الأمر لا يعنيها. وماذا ترتجي من بلد فيه برلمان يترك كل هذه البلاوي جانيا ليناقش مسلسل الامام الحسين ليقرر عرضه من عدمه؟ وماذا ترتجي من بلد يحكمه حملة الجنسيات المتعددة وما أن تُعمر جيوبهم بالملايين حتى يغادروه الى حيث تقيم عوائلهم في بلاد الإستكبار العالمي. جاءوا شحاذين وعملاء، ورجعوا وطنيين وأغنياء! وماذا ترتجي من بلد شعبه غارق في الذل لحد الرقاب ويرفع شعار “هيهات منا الذلة”!

في هكذا بلد وبمثل هذا الشعب لا يرتجى خيرا.
لذا لم أستغرب مطلقا ما أعلنه رئيس الوزرء من إصدار مذكرات إعتقال بحق المتحدثين عن حالات التعذيب والإغتصاب في السجون العلنية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مبنى مجلس الوزراء مطلع هذا الإسبوع! فبدلا من أن ينتخي لشرف مواطنيه ويشرع سيفه للذود عن الحرائر، ويشكل فورا لجنة نزيهة – خارج إطار حزبه – المتهم بالتعذيب- ويشرف بنفسه على التحقيق في الجرائم أصدر مذكرات إلقاء قبض على المدافعين عن شرف المعتقلات! لربما وجدها المالكي فرصة ثمينة لتوجيه الرأي العام الى موضوع آخر ينسيه- أي الشعب- ملف صفقة الأسلحة الروسية الفاسدة سيما إن إبنه هو أحد الضالعين في الصفقة!
لكن من الذي تحدث عن هذه الإنتهكات المخزية؟ هنا تكمن العبرات وتسخن الزفرات. إنهم ممثلين الشعب، وأعضاء اللجنة البرلمانية لحقوق الإنسان! فإن كان في بلد الحرية الي يتشدق به المالكي ويتباهى به في مؤتمراته الصحفية، يوجد حظر رسمي على أفواه النواب! فما بالك بالصحفيين والناشطين في مجالات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني والكتاب، وكيف سيتعامل معهم؟
لو كان خبر مذكرات إعتقال النواب صادر من قبل وزير الظلم(العدل) لقلنا الأمر منوط بالسلطة القضائية، أما ان يتسلل المالكي بين فخذي الوزير الشمري ويتطابق الفمان لينطقا بلسان واحد، فهذا يثبت حقيقة واحدة. وهي ان السلطة القضائية هي فعلا مطية السلطة التنفيذية. لكن الأغرب منه إن المالكي “لا يستبعد وجود أشخاص سيئين في جهازي الشرطة والجيش” على حد قوله. كأنك يا أبو زيد ما غزيت!
مناقشات أعضاء البرلمان لتقرير لجنة حقوق الإنسان عن أوضاع السجينات والإنتهاكات التي يتعرضن لها أفرزت وضعا مؤلما تعدت فيه المشادات الكلامية بين نواب التحالف الشيعي من جهة ونواب القائمة العراقية لتصل الى السب والشتم والعراك بالأيادي وربما بالأحذية؟ ولا عجب فهذا هو مستوى وثقافة ممثلي الشعب! هبت العاصفة بعد تلاوة تقرير اللجنة البرلمانية التي أكد بأن ما يتعرض لهنٌ السجينات “أفضع من الإغتصاب”! وأشارت النائبة الفاضلة(انتصار علي) بأن(وزارة شمر للعدل) تمنع اللجنة البرلمانية للمرأة والطفل من دخول السجون للإطلاع ميدانيا على أوضاع السجينات ولم تجدِ نفعا الإتصالات المباشرة مع وزيرها الشمري!
لماذا المنع والجهة الزائرة هي لجنة برلمانية تمثل الشعب؟ الا يعني هذا شيئا مريبا لمن يتمعن قليلا في المسألة؟
النائبة أضافت بأن “لجنة حقوق الإنسان توصلت إلى معلومات جديدة حول وجود حالات إغتصاب تعرضن لها السجينات. وإن مسألة حدوث حالات إغتصاب أمر خطير وحساس للغاية”. إنتهت الجلسة بالطبع بضربة من مطرقة رئيس البرلمان. وكم كان بودنا لو وجهت ضربات المطرقة على الرؤوس العفنة التي أنكرت حالات التعذيب والإغتصاب. لكن من له المصلحة في حبس الحقيقة وإطلاق سراح الباطل؟ ولماذا السكوت على الظلم وذبح الحقيقة على عتبة الولاء الحزبي؟ سؤال يصعب التنصل من إجابته! لذا سنتحدث بكل صراحة ونسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية، وليس برموز وطلاسم كما يفعل البعض. فقد وصل الألم إلى العظم، وبلغ اليأس مرامه، وتربع الباطل على عرشه، ووصل الظلم إلى ذروته.
التحالف الشيعي هو من رفض وأنكر كل تلك الإنتهاكات الجسيمة، لأن الجهات التي تقف ورائها(وزارات العدل والداخلية والدفاع) هي من حصته. مؤسف جدا أن يختزل المرء الوطن كله بوزارة حزبه، وينظر لشعبه كله بمنظور طائفي. مؤسف جدا أن تقف برلمانيات مع ينتهك شرف نساء مثلهن كالنائبة هدي سجاد التي صورت لنا السجون بأنها رياض من الجنة، والحراس ملائكة يحرصون على راحة السجينات بقولها “القائمون على السجون متعاونون مع السجينات بطريقة إنسانية، ويجلبون الحليب للأطفال الرضع”! نائبات أخريات من التحالف قدمن طلب لإنهاء عضويتهن في لجنة المرأة بسبب إصرار البعض على تثبيت وقائع التعذيب والإغتصاب في السجون وليس بسبب تفرد رئيسة اللجنة بقراراتها كما إدعينٌ الكاذبات. هؤلاء النائبات النكرات بدلا من مناصرة بنات جنسهن المستضعفات، إذا بهٌن ينسحبن من المهمة، لأن الوزارات ضمن حصص التحالف الشيعي الذي ينتمين له. فلا قيمة للشرف والغيرة والمروءة أزاء المنصب والحزب. ولا عجب أن يتخذنٌ مع النواب من أشباه الرجال في التحالف هذا الموقف المشين.
الدين، الوطن والشرف هم الثلاثي المقدس الذي لا يخضع للمساومة على مستوى الفرد والجماعة. لكن الدين يتقاطع مع الكفر. والعمالة تتناقض مع المواطنة. والشرف يتعارض مع المتعة والإغتصاب. والحليم تكفيه الإشارة. ولا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل.
العجيب في هذا الأمر إن النواب الكرد وقفوا متفرجين وربما فرحين بالعراك بين نواب التحالف الشيعي والقائمة العراقية. فالمغتصبات عربيات ولسنٌ كرديات. وتيمنا بالقول “بأسهم بينهم”. والأعجب منه إن وزارتي حقوق الإنسان وشؤون المرأة العراقية لا علاقة لها البتة بموضوع الإغتصاب في السجون! وهذه حالة فريدة جدا. فهما إما ينطلقا من منطلق إن السجينات ليس من صنف البشر وبالتالي المسألة خارج حدود مسؤلياتهما. أو إن عناصر الشرطة والجيش الذين إغتصبوا السجينات جاءوا من كوكب آخر وغادروا الأرض بعد أن أشبعوا رغباتهم من نساء الأرض. أو إن الإغتصاب لا يعد جريمة ولا عار! وهو مقبول ومعمول به ونافذ المفعول في الوزارتين. أو إن الإغتصاب يمثل حالات فردية تضيع أمام ملفات الفساد الكبرى ولا تستحق كل هذا الضجيج. أي كان من الأسباب فهو أشد مرارة من الآخر. أما مرارة العلقم فهي في فم الشعب الصامت الذي يرفع شعار “هيهات منا الذلة”!
فعلا هيهات منكم الذلة! فقد عرفناكم حق المعرفة، وشهدنا صولاتكم في ميدان الشرف والمواطنة. مبروك عليكم مغادرة قافلة الذلة لدياركم المقفرة، وأنتم لا تدركون بأنكم راكبون فيها.

إسرائيل تهدم مسجد المفقرة

إسرائيل تهدم مسجد المفقرة

شبكة المرصد الإخبارية

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم بهدم مسجد المفقرة شرق بلدة يطا جنوب الخليل للمرة الثانية على التوالي خلال عامين ، وبذلك يكون الاحتلال يضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية والشرائع السماوية من خلال هدمه لمسجد للعبادة مرتين .
وقد أفادت المصادر المحلية بأن جرافات الاحتلال، هدمت مسجد “المفقرة” بشكل كامل، مشيرة إلى أن المسجد هُدم سابقاً قبل نحو عام، ثم أعاد أهالي القرية بناءه عام 2011، بمساحة 120 متراً.
واستنكر الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية قيام  اسرائيل بهدم المسجد معتبرا أن ذلك يرقى إلى مستوى جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي .
وأكد الهباش أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ستعمل على  إعادة ترميم وبناء المسجد، وإعادته إلى ما كان عليه سابقاً حماية للاماكن الدينية، وحفاظا على حرية أداء الشعائر الدينية لجميع المؤمنين.
وأضاف الهباش انه لم يعد هناك أماكن عباده آمنة في فلسطين في ظل الاعتداءات والجرائم التي تتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، معتبرا أن هذا الاعتداء عنصرية استفزازية جديدة تضاف إلى قائمة الجرائم الإسرائيلية المتسلسلة بحق المقدسات.وأضاف الهباش أن إقدام قوات الإحلال على تكرار اعتداءاتها على المقدسات من حرق وإغلاق ومنع الأذان ما هو إلا دليل على حجم الهمجية الشرسة التي ينطلق منها الاحتلال معتبرا أن هذه الهجمة قد تجاوزت كل الشرائع والقوانين الدولية التي كفلت حرية العبادة وإقامة دور العبادة

وشدد الهباش أن الأماكن الإسلامية هي خالصة للمسلمين وأن الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه سيتصدى لكل المحاولات الإسرائيلية التي ترمي إلى فرض أمر واقع على المقدسات الإسلامية وستضع العالم في صورة الانتهاكات المستمرة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
واعتبر الهباش إن حماية الأماكن المقدسة في فلسطين لا يقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم بل هو بحاجة إلى دعـم ومساندة كافة أبناء العالمين العربي والإسلامي والشرفاء في جميع أنحاء العالم من اجل تحمل مسؤولياتهم تجاه الأماكن المقدسة والعمل على وضع برنامج عملي على أرض الواقع لمواجهة هذه الهجمة المسعورة .

تحقيق أمريكي مع علي الحرزي التونسي بهجوم بنغازي

تحقيق أمريكي مع علي الحرزي التونسي بهجوم بنغازي

شبكة المرصد الإخبارية

قال أنور اولاد علي المحامي التونسي الإثنين إن محققين من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي وصلوا إلى تونس للتحقيق مع على الحرزي المشتبه في مشاركته في قتل السفير الأمريكي في بنغازي في 11 سبتمبر ايلول الماضي لكنه رفض مقابلتهم دون حضور محاميه.
وعلي الحرزي هو أحد تونسيين احتجزتهما السلطات في تركيا في اوائل أكتوبر تشرين الأول قبل أن يتم ترحيله إلى تونس حيث تم إيداعه السجن فيما يتعلق بهجمات بنغازي التي قتل فيها السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة مسؤولين أمريكيين آخرين.
وقال المحامي أنور اولاد علي “وصل فريق من المحققين الأمريكيين الى تونس للتحقيق مع علي الحرزي كشاهد في قضية مقتل السفير الأمريكي لكننا رفضنا أن يمثل أمام المحققين الأمريكيين دون حضور محاميه.”
وأضاف المحامي أن المحققين الأمريكيين يريدون التحقيق مع الحرزي بشكل سري دون حضور محاميه.
وأضاف “أبلغني قاضي التحقيق التونسي أن الامريكيين يريدون التحقيق مع الحرزي بشكل سري دون حضوري لكني طلبت من الحرزي الرفض وهو رفض فعلا ولم يستجب لطلب الانتقال لمركز القرجاني بتونس العاصمة للتحقيق معه.”
وكانت السلطات التونسية قد وافقت الشهر الماضي على السماح لمحققين من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي بمقابلة التونسي على الحرزي المشتبه به في الهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية في 11 سبتمبر الماضي.
وسيسمح الاتفاق للمحققين الأميركيين بمقابلة الإسلامي والذي يدعى علي الحرزي، تحت إشراف مسؤولين تونسيين، حسب ما أفاد بيان أصدره، الجمعة، عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ الأميركي.
وكانت السلطات التركية اعتقلت الحرزي وشخص آخر في تركيا بناء على معلومات من الاستخبارات الأميركية عن دور لهما في الهجوم الذي قتل فيه السفير الأميركي في ليبيا، وتم ترحيله إلى تونس في 11 أكتوبر الماضي.
وكان عضوا مجلس الشيوخ ساكسباي تشامبليس وليندسي غراهام، قد قالا :إنه على الرغم من أنه “أمر مؤسف” ان يأخذ التوصل لهذا الاتفاق بعض الوقت، فإن “السماح للمحققين الأميركيين بالاتصال بشكل شخصي سيجعل المقابلة ذات مغزى بشكل أكبر وهو تقدم محل ترحيب في جهودنا للعثور على مرتكبي هجمات ..بنغازي”.

رداً على مزاعم عمرو موسى حول الحكم الوطني في العراق- الجزء الأول

رداً على مزاعم عمرو موسى حول الحكم الوطني في العراق- الجزء الأول

شبكة المرصد الإخبارية

في الحلقة الثالثة من حواره مع السيد غسان شربل والمنشور في صحيفة الحياة اللندنية في 27 تشرين ثاني (نوفمبر) 2012، تحدَّث السيد عمرو موسى المرشح الرئاسي الفاشل والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير خارجية نظام حسني مبارك البائد، تحدَّث عن العراق أيام العهد الوطني.
وتضمن حديثه آراء ومعلومات عن أحداث عديدة، وقد أثارت الآراء التي قدَّمها عن العراق في العهد الوطني وعن بغداد الجميلة، موئل الحضارة العربية والإسلامية وقلعة الصمود والنصر، أثارت استغراب الكثيرين ممن كانوا يظنون أنه أكثر حصافة وحكمة واحتراماً لنفسه من الإنحدار الى مستوى قريب من جوقة المصفقِّين والمطبّلين والمزمّرين لعهد الخراب والانحطاط والفساد والدمار الذي جاء به الإحتلال الأميركي- الإيراني للعراق.
ومع اننا سنرجىء، الى وقت آخر، التعليق على هذه الآراء، وسنركِّز هنا على الأحداث التي أتى على ذكرها السيد موسى مما له صلة بالقضايا التالية:
•      ما دار في لقائه بالرئيس الشهيد صدام حسين ببغداد في اثناء زيارته الى العراق كانون ثاني (في يناير) 2002.
•      تفاصيل الزيارة وأولياتها وما تمخَّض عنها.
•      علاقة مصر بالعراق قبيل أزمة الكويت عام 1990.
•      مواقف العراق ازاء جامعة الدول العربية.
•      علاقة العراق بالأمم المتحدة.

وقد توجهنا إلى أحد مسؤولي الدائرة السياسية في ديوان رئاسة الجمهورية وإلى مسؤول سابق في الدائرة العربية في وزارة خارجية العهد الوطني العراقي للتعليق على هذه النقاط، فكانت لنا هذه الحصيلة:
أولا: علَّق المسؤول في الدائرة السياسية في ديوان الرئاسة، والذي كان يتولى إدارة شعبة الشؤون العربية على ما ورد في حديث السيد موسى حول لقائه بالرئيس الشهيد، قائلا:
1. تشير سجلاتنا في الدائرة السياسية حسب المحضر الرسمي للقاء إلى ان السيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، التقى السيد الرئيس الشهيد صدام حسين بحضور وزير الخارجية الدكتور ناجي صبري الحديثي، وسكرتير رئيس الجمهورية الفريق المرحوم عبد حميد المحمود، والسكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية الدكتور علي عبد الله.

2. ابتدأ اللقاء بتأكيد السيد موسى موقف الجامعة الرسمي بالحرص على سيادة العراق واستقلاله ومصالح شعبه الوطنية، ووقوف الجامعة مع حكومة العراق وشعبه بوجه كل ما من شأنه إنتهاك سيادته واستقلاله، ودعم توجهات العراق في السعي لإنهاء الأوضاع الصعبة التي يعيشها في ظل قرارت الحصار.

3. ثم طرح السيد موسى على الرئيس الشهيد استعداد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمساعدة العراق في السعي لإيجاد مخرج للأزمة التي تمر بها علاقة العراق بالأمم المتحدة ولمعالجة المشكلات الكبيرة التي يعاني منها العراق تحت وطأة قرارات الأمم المتحدة التي فرض بموجبها الحصار وشتى القيود على العراق وشعبه.
وطرح أيضاً مقترحا لعودة الحكومة العراقية إلى طاولة الحوار مع الأمانة العامة للأمم، وأعرب عن استعداد الأمانة العامة لدعم التوجه العراقي في هذا المجال، سعياً للبحث عن حل للأزمة في العلاقة مع الامم المتحدة.
وقال أنه في حالة موافقة الحكومة العراقية على ذلك سيقوم بالإتصال بالأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، لضمان موافقته، والاتفاق على ترتيبات إعادة الحوار بين الجانبين في أسرع وقت.

4. ردَّ الرئيس الشهيد على مقترح السيد موسى، شارحاً له موقف العراق من موضوع العلاقة مع الأمم المتحدة، واستعرض ما مرَّرته الولايات المتحدة وبريطانيا من مجلس الأمن من قرارات ظالمة حافلة بالتعسف والانتهاك الصارخ لسيادة العراق وحقوقه الوطنية ولحقوق الإنسان في العراق التي يكفلها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وعن ممارسات فرق التفتيش التابعة للأمم المتحدة المنتهكة لكل إعتبارات السيادة والأمن والكرامة الوطنية في العراق.

5. بعد مناقشة مستفيضة امتدَّت نحو ساعة، أعرب الرئيس الشهيد عن عدم ممانعة العراق من العودة للحوار مع الأمانة العامة للأمم المتحدة.
واختتم اللقاء بتعهد السيد موسى بالإتصال بالأمين العام للأمم المتحدة لإبلاغه ذلك ولضمان موفقته على المقترح.
ولم يتطرَّق الرئيس الشهيد صدام حسين ولا السيد موسى الى أي موضوع آخر.
وفي إطار مسؤوليتي حضرت بصحبة مدير دائرة المراسم في ديوان الرئاسة، الذي أشرف على ترتيب اللقاء، حضرت إجراءات التهيئة والإعداد للقاء، حتى نهايته ومغادرة الضيف قاعة الإستقبال.

وأود أن أشير الى أن سكرتير رئيس الجمهورية المرحوم الفريق عبد حميد المحمود التقى بالسيد عمرو موسى ووزير الخارجية في أحد مباني الإستقبال التابعة لرئاسة الجمهورية في منطقة كرادة مريم بوسط بغداد، واصطحبهما من هناك بسيارته الى أحد القصور الرئاسية في منطقة الرضوانية جنوب غرب بغداد.
وبعد الدخول الى القصر ترك المرحوم سكرتير رئيس الجمهورية وزير الخارجية وضيفه الأمين العام في إحدى غرف الاستراحة، وذهب الى قاعة الإستقبال حيث كان الرئيس الشهيد، وبعد أقل من 10 دقائق عاد إليهما ودعاهما لمرافقته الى قاعة الإستقبال ففعلا.
وبعد انتهاء المقابلة خرج وزير الخارجية والأمين العام ومعهما سكرتير السيد الرئيس الذي اصطحبهما الى سيارته، وعاد بهما، عبر شوارع بغداد، الى حيث انطلقا في الصباح، أي إلى مبنى الإستقبال الرئاسي في منطقة كرادة مريم.
وكان سكرتير الرئيس الشهيد يقود السيارة بنفسه ولم تكن هناك أية سيارة عسكرية أو مدنية ترافقها ولا حرساً أو مرافقين لا في الذهاب ولا في الإياب. وهذه هي الطريقة التي كان يتبعها السكرتير في كل مقابلات الضيوف للرئيس الشهيد والتي كنت أحضر التهيؤ لها، بحكم مسؤوليتي، خصوصاً تلك المتعلقة بالضيوف العرب.
وكل ما قاله السيد عمرو موسى عما حصل بعد انتهاء اللقاء لا صحة له.
وأود أن أشير الى نقطة بروتوكولية مهمة يعرفها كل الضيوف الذين زاروا العراق واستقبلهم الرئيس الشهيد في أحد قصور الرئاسة، وهي ان الرئيس الشهيد في جميع مقابلاته مع الضيوف العرب والأجانب، ممن هم أقل منصباً من رئيس دولة، كان ينتظر الضيف في نهاية قاعة الإستقبال واقفاً، وبعد مصافحته والترحيب به يدعوه للجلوس، ويجلس معه، وبعد إنتهاء المقابلة يودِّع الضيفُ السيدَ الرئيس ويخرج من القاعة مع من يرافقه، من وفده، بصحبة السكرتير ومن يحضر من الجانب العراقي، أما الرئيس الشهيد فيبقى في القاعة ولا يغادرها إلا بعد مغادرة الوفد الضيف قصر الإستقبال.
ولم يتغير هذا التقليد إلا في زيارات رؤساء الدول، وهذه هي تقاليد المراسم (البروتوكول) التي تسير عليها رئاسة الجمهورية فيما يخص مقابلات السيد رئيس الجمهورية مع الضيوف طيلة 35 عاماً من العهد الوطني.

ثانيا: تحدَّث المسؤول السابق في الدائرة العربية بوزارة الخارجية في العهد الوطني عن أوليات زيارة السيد موسى لبغداد، فأفادنا بما يأتي:
1. أثناء انعقاد الدورة السنوية الجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر شهر أكتوبر/تشرين أول عام 2001 بعد أن تأجلت، عن موعدها المقرر في سبتمبر/أيلول من كل عام، بسبب وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، التقى وزير الخارجية الدكتور ناجي صبري الحديثي بالأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى، وبحث معه ملف علاقة العراق مع الأمم المتحدة، وأبلغ الدكتور الحديثي السيد موسى انه يعتزم العمل على إعادة الحوار مع الأمانة العامة للأمم المتحدة، للبحث في إمكانية إيجاد حلول للأزمة التي كانت تتحكم بعلاقة العراق بالأمم المتحدة بعد أزمة الكويت وما صدر من قرارات متعسفة من مجلس الأمن تنتهك سيادة العراق ومصالحه وحقوق شعبه.

2. وخلال اللقاء طلب وزير الخارجية دعم جامعة الدول العربية لهذا المسعى، ووجَّه له دعوة رسمية لزيارة العراق لتأكيد هذا الدعم، والمساعدة في تأمين موافقة الأمين العام للأمم المتحدة على ذلك.

3. وقد وافق السيد عمرو موسى على دعوة السيد وزير الخارجية لزيارة العراق، ووعد بدعم المسعى الدبلوماسي العراقي مع الأمانة العامة للأمم المتحدة.

4. وصل السيد عمرو موسى الى بغداد في 19 يناير/كانون الثاني 2002 على رأس وفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وفريق كبير من الصحفيين المصريين وبعض المراسلين العرب.

5. أقيمت للضيف العربي دعوتان تكريميتان، الأولى مأدبة عشاء في مطعم برج الإتصالات بمنطقة المأمون، في بغداد، أقامها نائب رئيس الوزراء السيد طارق عزيز وحضرها وزير الخارجية السيد ناجي صبري وأعضاء الوفد الرسمي المرافق للسيد موسى، ولم يتأكد لديَّ حضور نائب رئيس الجمهورية المرحوم طه ياسين رمضان، حسب ما ذكر السيد موسى.
لم يطرح السيد موسى في جلسة العشاء أي موضوع عن أزمة الكويت أو الحرب مع إيران، أو عن السياسات العراقية، ولم يطرح المسؤولون العراقيون معه أي موضوع تفصيلي، وإنما اشتمل الحديث على نتفٍ من أحاديث عامة عن الوضع العربي وأحاديث مجاملات مما هو معتاد أن يطرح في جلسة عشاء لضيف.
ومما يثير الإستغراب أن يقع السيد عمرو موسى، وهو الدبلوماسي المتمرِّس والمحترف، في خطأ شنيع عندما قال إنه وهو ضيف على الحكومة العراقية وأمام عدد من كبار المسؤولين العراقيين انتقد سياسات الحكومة العراقية!! فهل يُعقَل أن ينتقد ضيف من عامة الناس مضيفيه وعلى مائدتهم وفي دارهم؟ فما بالك بدبلوماسي كان ذات يوم رئيساً للدبلوماسية المصرية العريقة! هل يُعقل أن يتصرف ضيفٌ من كبار الدبلوماسيين على هذا النحو مع مضيفيه بانتقاد حكومة مضيفيه أمامهم وفي جلسة يقيمونها تكريماً له؟ وهل يُعقل أن يشكو له كبار المسؤولين العراقيين عدم قدرتهم على الكلام مع رئيسهم وقائدهم، وأنهم طلبوا منه أن يقول للرئيس ما لا يستطيعون قوله لأنهم يخافون ذلك؟!

أما الدعوة الأخرى التي أقيمت على شرف السيد عمرو موسى فهي مأدبة غداء أقامها مدير جهاز المخابرات العراقي الفريق طاهر جليل الحبوش في دار ضيافة خاصة بجهاز المخابرات، في منطقة العلوية ببغداد، وحضرها مرافقو السيد موسى، كما حضرها من المسؤولين العراقيين وزيرا الخارجية، الدكتور ناجي صبري، والتجارة الدكتور محمد مهدي صالح وسكرتير رئيس الجمهورية، ولم يُطرح فيها سوى موضوعات عامة ومجاملات.
يقول السيد عمر موسى ما يلي “بعد طرح العراق قيام شكل من التعاون العسكري والاستخباراتي في 1989، ساورت القيادة المصرية شكوك حول النوايا الفعلية للعراق” ويقول أن ذلك أدى الى انهيار المجلس وان “غزو العراق للكويت لم يكن ابن ساعته”.
وهو هنا يحاول في سياق تقرُّبِه وتملُّقِه حكام الكويت، أن يختلق حدثاً لكي يستند إليه في محاولته تبرئة عملاء آل صباح من اختلاق الأزمة وتصعيدها الى ما وصلت اليه يوم 2 أغسطس/آب 1990، وذلك بالزعم أن العراق كان يخطط منذ زمن بعيد لاحتلال الكويت.
ويشير في هذه المحاولة الخائبة الى مجلس التعاون العربي بين العراق ومصر والأردن واليمن الذي ولد بمبادرة من العراق وأعلن رؤساء دوله الأربع عن تأسيسه وتوقيع اتفاقيته في بغداد يوم 16 فبراير/شباط من عام 1989 بعد إجتماعهم يومي 15 و16 منه، فيحاول أن يوحي أن سبب انهيار المجلس لا يكمن في خروج نظام حسني مبارك منه في أغسطس/آب 1990 بانحيازه السافر الى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وحليفاتهما في الحملة الحربية الإستعمارية على العراق، وإنما يعود الى اكتشاف مصر نوايا عدوانية لدى العراق، ويقصد بالطبع بخصوص الكويت، منذ عام 1989!
وبخصوص قول السيد موسى إن حكومته استدعته من نيويورك وكلَّفته زيارة العراق عام 1989 لإبلاغ رسالة رسمية برغبة مصر في الخروج من مجلس التعاون العربي، فلم نسمع، نحن العاملون في الإعلام العراقي، بمثل هذه الزيارة، كما أكد المسؤول في وزارة الخارجية أنه لم يسمع هو أو أي من زملائه في وزارة الخارجية بهذه الزيارة وليس ثمة إشارة لها في وثائق الوزارة! ونحن وإياه لم نسمع بها إلا من تصريح السيد موسى لجريدة الحياة!
ولذلك يبدو أنها من صنع الخيال الخصب للسيد موسى! إلا إذا كانت زيارة سرية جداً وغير معلنة وجرى التكتم عليها، ولا تتحدث عنها أي من وثائق العراق الرسمية، سواء في رئاسة الجمهورية أو وزارة الخارجية، وهو أمر مستبعد حدوثه تماماً، خصوصاً أنه ليس ثمَّة مبرر لكي تَعمِد حكومة مصر لاستدعاءِ ممثلها الدائم في الأمم المتحدة في نيويورك لكي تُكلِّفه بالقيام بزيارة سرّية لغرض إبلاغ العراق رفضها التنسيق العسكري والاستخباري معه، فقد كانت القنوات السياسية والإستخبارية والدبلوماسية كلها سالكة بين البلدين آنذاك.

وأتساءل: لماذا بقيت تلك الزيارة المزعومة بعيدة عن أنظار وأسماع الجميع حتى الآن، ورغم مضيِّ 10 سنوات على إحتلال العراق، مع أنَّ معظم وثائق العراق الرسمية انكشفت لمحتلّي العراق وعملائهم.
فبالإضافة للإجتماعات المتواصلة على المستوى الرئاسي والوزاري التي كان يمكن للقيادة المصرية إستثمارها لإبلاغ القيادة العراقية بما تريد على نحو مباشر، كان هناك، في بغداد، سفير لمصر وملحق عسكري وممثل رسمي للمخابرات المصرية مثلما كان للعراق مسؤولين مماثلين في القاهرة.
ومما يلقي مزيداً من الشك على رواية السيد موسى، أنه كان للعراق تعاون عسكري ومخابراتي مع مصر، وبعض الأقطار العربية حتى منتصف عام 1990، بل ان التعاون المخابراتي مع مصر وبعض البلدان العربية تواصل، حتى في أعقاب قطع العلاقات الدبلوماسية بين العراق وبعض الدول العربية على خلفية قضية الكويت، وكان لجهاز المخابرات العراقي ممثل رسمي في مصر وأقطاراً عربية أخرى.
وفضلاً عن ذلك، فإن مصر لم تخرج من مجلس التعاون قبل انفجار ازمة الكويت في أغسطس/آب 1990، كما نوَّه بذلك السيد موسى.

فقد تواصلت اللقاءات الرباعية بين أعضاء مجلس التعاون العربي، على كل المستويات، بل أن زعماء الاقطار الأربعة عقدوا في المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية العربية اليمنية وجمهورية مصر العربية لقاءات على مستوى القمة، في الأشهر التي تلت إعلان قيام المجلس في أعقاب اجتماعهم الرباعي في بغداد في فبراير/شباط 1989، كما أسلفنا.
ورغم أن من الطبيعي، بل من المفروض والضروري، أن يقوم تعاون عسكري وأمني بين دول عربية شقيقة، إلا أن اتفاقية المجلس ركَّزت على السعي لتحقيق التكامل الإقتصادي بين الدول الأعضاء بوصفه خطوة صلبة على طريق التضامن العربي الفعّال وصولاً الى الوحدة العربية، وهذا نص المادة الثانية من نظامه الداخلي، وهي الأهم:
((المادة الثانية: يهدف مجلس التعاون العربي إلى:
1- تحقيق أعلى مستويات التنسيق والتعاون والتكامل والتضامن بين الدول الأعضاء والارتقاء بها تدريجياً وفق الظروف والإمكانات والخبرات.

2- تحقيق التكامل الاقتصادي تدريجياً وذلك بتنسيق السياسات على مستوى قطاعات الإنتاج المختلفة والعمل على التنسيق بين خطط التنمية في الدول الأعضاء مع الأخذ في الاعتبار درجات النمو والأوضاع والظروف الاقتصادية التي تمر بها الدول الأعضاء في الانتقال بين المراحل المختلفة وتحقيق ذلك التكامل والتنسيق في المجالات التالية بخاصة :
أ – الاقتصادية المالية.
ب – الصناعية والزراعية.
ج – النقل والمواصلات والاتصالات.
د – التعليم والثقافة والإعلام والبحث العلمي والتكنولوجيا.
هـ – الشؤون الاجتماعية والصحية والسياحية.
و – تنظيم العمل والتنقل والإقامة.

3- تشجيع الاستثمارات والمشاريع المشتركة والتعاون الاقتصادي بين القطاعات العامة والخاصة والتعاونية والمختلطة.

4- السعي إلى قيام سوق مشتركة بين الدول الأعضاء وصولاً إلى السوق العربية المشتركة والوحدة الاقتصادية العربية.

5- توثيق الروابط والأواصر بين مواطني الدول الأعضاء في جميع المجالات.

6- تعزيز العمل العربي المشترك وتطويره بما يوثق الروابط العربية.))

مع ذلك لا أرى حاجة للسيد الأمين العام لكي يساوره، وأركان نظامه، الشك في نوايا العراق، وما عليه إلا أن يعود الى المادة الأولى من اتفاقية المجلس التي تشير بصريح العبارة الى اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وهذا نصُّها:
1. ((المادة الأولى: يؤسس مجلس التعاون العربي من المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية العراقية وجمهورية مصر العربية والجمهورية العربية اليمينية وفق الأحكام الواردة في هذه الاتفاقية.
ويعد المجلس أحد تنظيمات الأمة العربية يتمسك بميثاق جامعة الدول العربية وبمعاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي والمؤسسات والمنظمات المنبثقة عن جامعة الدول العربية ويقيم علاقات تعاون مع التجمعات الإقليمية العربية والدولية.))

فلو افترضنا ان العراق طلب التعاون العسكري والاستخباري مع دول المجلس أو مع أية دولة عربية أخرى، فما العيب في ذلك؟ هل يرى السيد عمرو موسى في التعاون العسكري بين مصر وأية دولة عربية أخرى عيباً، ولا يرى ذلك في تعاون نظامه، نظام حسني مبارك البائد، عسكرياً واستخبارياً مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمحاربة وتدمير العراق؟ وهل يرى في التعاون الإستخباري بين مصر والعراق عيباً ولا يرى ذلك في تعاون نظامه البائد مع المخابرات الصهيونية والأميركية، حتى بات الكيان الصهيوني يعتبر نظام مبارك وجهاز مخابراته كنزاً استراتيجياً لها؟ ولعلم السيد موسى فإن تعاون العراق في الميدانين العسكري والاستخباري كان موجوداً مع الدول الثلاث الأعضاء في مجلس التعاون العربي ومع بعض الدول العربية الأخرى وإن بدرجات متفاوتة من حيث السعة والعمق قبل عام 1990- وهو أمر طبيعي بل واجب، ثم إنه كان حرياً به، كونه أميناً عاماً لجامعة الدول العربية، أن يكون أميناً على كل ما يجمع بين الدول العربية، وأن يكون أول من يدعو لمثل هذا التعاون، لا أن يرتاب، حسب زعمه، في رغبة العراق في التعاون العسكري والاستخباراتي مع مصر.
فالإرتياب ينبغي أن يكون في تعاون نظام يحكم دولة عربية عزيزة كبيرة مثل مصر عسكرياً واستخبارياً مع دولة أجنبية يحسبها معظم العرب عدواً لهم، ضد دولة وشعب شقيقين لمصر، مثل العراق، والارتياب يجب أن يكون في تعاون نظام مبارك استخبارياً مع الكيان الصهيوني ضد شعب شقيق لمصر يجاهد من أجل استعادة ارضه ووطنه المغتصب.

وقبل أن ننهي الجزء الأول من الرد على تصريحات السيد عمرو موسى، نودُّ الاشارة إلى قوله أن الهدف الثاني من زيارته للعراق في عام 2002 هو مساعدة صديق، حيث قال ما نصه “الصديق الذى كنت أريد إنقاذه هو الدبلوماسى العراقى العريق رياض القيسى، الذى كان معنا فى الأمم المتحدة. كنت أعرف أنه كان شبهَ محدد الإقامة، ومهدداً ربَّما فى حياته، وطلبت لقاءه لإعطاء رسالة أن لديه اتصالات، وأن الأمين العام للجامعة تربطه به صلة لعلها تخدمه”.
فالحقيقة التي يعرفها العاملون في وزارة الخارجية، والتي يبدو أنها قد خفيت على السيد موسى، هي أن السيد رياض القيسي أحيل على التقاعد لبلوغه السن القانونية للتقاعد، ولمخالفته توجيها من رئاسة الجمهورية بعدم السماح لمسؤولي الدولة من مدير عام فما فوق وخصوصاً في وزارة الخارجية بتشغيل أبنائهم أو ذويهم في المنظمات الدولية العاملة في العراق.. ولم يكن لإحالته على التقاعد أي بعد سياسي أو أمني أو جنائي. وأن تلك المخالفة ليست أكثر من مخالفة إدارية، وبقي يحظى باحترام وزارة الخارجية ودوائر الدولة ومسؤوليها، ولذلك عَرَضَ وزير الخارجية الدكتور ناجي صبري الحديثي على الدكتور رياض القيسي، بعد إحالته على التقاعد، العمل مستشاراً في الوزارة أسوة بالعديد من كبار الدبلوماسيين العراقيين المتقاعدين، لكنه إعتذر متعللاً بالرغبة في الراحة والإنصراف للقراءة، كما عُرِضَ عليه لاحقاً المشاركة في عمل استشاري للإعداد لواحدةٍ من جولات الحوار مع الأمم المتحدة، فاعتذر أيضا لسبب مماثل.
ومما يقدِّم دليلا آخر على خطأ معلومات السيد عمرو موسى هو استعانة إحدى الدوائر السياسية المهمة في الدولة العراقية بالسيد القيسي للعمل بوظيفة استشارية لديها.
ويبدو ان السيد موسى يناقض نفسه بنفسه، فهو من جهة يقول ان الأخير محدد الإقامة وحياته مهددة، ومن جهة أخرى يقول إن لقاءه بالسيد القيسي كان جزءاً من البرنامج الرسمي لزيارته، وإن الأخير زاره في مقر إقامته وامام الصحفيين والتقط معه الصور.
فكيف يتاحُ لمن هو محدَّد الإقامة وحياته مهددة، القيام بكل ذلك يا معالي الأمين العام؟
والى الجزء الثاني قريباً، بإذن الله تعالى…

البنتاغون يسعى إلى توسيع شبكة جواسيسه وعملائه حول العالم

البنتاغون يسعى إلى توسيع شبكة جواسيسه وعملائه حول العالم

شبكة المرصد الإخبارية

يعتزم الجيش الأميركي إرسال المزيد من مئات الجواسيس في الكثير من المناطق خارج الولايات المتحدة في إطار خطة أميركية طموحة تهدف إلى مضاعفة شبكة التجسس الأميركية.
ونسبت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى مصادر أميركية قولها إن “وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية المعروفة اختصاراً باسم “دي آي إيه” وهي وحدة الاستخبارات العسكرية التابعة للبنتاغون، تهدف إلى تعيين 1600 جاسوس أو ما يسمى “بجامعي المعلومات الاستخباراتية” زيادة على مئات العملاء الذي يعملون لديها على السنوات الأخيرة”.
ومن شأن هذه التعينات الجديدة، بعد النمو الضخم لوكالة “السي آي إيه” منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر ، أن تؤدي إلى إيجاد شبكة تجسس غير مسبوقة ولا مثيل لها. وهو ما أكده أحد كبار القيادات العسكرية الأميركية والذي شارك في إعادة تشكيل وكالة السي آي إيه.
ومن المرجح أن تزيد تلك الأنباء من المخاوف حول مدى إمكان محاسبة العمليات السرية التي يقوم بها الجيش الأميركي وسط تصاعد المخاوف بشأن برنامج استخدام الطائرات من دون طيار الذي تشرف عليه السي آي إيه.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت خلال أكتوبر الماضي أنها “تنوي التحقيق في مقتل المدنيين خلال غارات تشنها طائرات من دون طيار”. يذكر أن الولايات المتحدة ترفض حتى الاعتراف بوجود برنامج لاستخدام طائرات من دون طيار في باكستان. كما أن الجيش الأميركي لا يخضع لنظام الإشعار المسبق نفسه الذي يتطلبه الكونغرس من وكالة الدي آي إيه ، الأمر الذي من شأنه أن يوجد المزيد من الجدل حول هذا الموضوع.
وذكرت صحيفة “الغارديان البريطانية” أنه “بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان وبعد انخفاض العمليات العسكرية في العراق، فإن المسؤولين في الإدارة الأميركية يتطلعون إلى تغيير مجال تركيز وكالة الدي آي إيه من الاستخبارات في ساحة المعارك والانتقال به إلى مجال جمع المعلومات بشأن القضايا والأمور المتعلقة بالجماعات الإسلامية المسلحة في أفريقيا وتجارة الأسلحة في كل من كوريا الشمالية وإيران وبنيان القوة العسكرية في الصين”.
وستتضمن الخطة الجديدة، القيام بتعيين عدد من الملحقين العسكريين وغيرهم من الذي لا يعملون تحت غطاء أو في الخفاء، إلا أن المسؤولين الأميركيين قالوا إن “هذه الزيادة ستأتي بجيل جديد من الجواسيس الذين سيتلقون الأوامر من وزارة الدفاع الأميركية”.
وتقول مصادر رسمية إن “عدد العملاء الذين تسعى الوكالة الاستخباراتية العسكرية الدي آي إيه إلى تعيينهم، يمثل تحديًا، إذ يمكن أن تعاني الوكالة في إيجاد العدد الكافي من الوظائف المناسبة خارج البلاد لعملائها السريين”.
تأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تواجه فيه إدارة أوباما انتقادات متزايدة حول استخدام السي آي إيه طائرات من دون طيار ضد من تعتبرهم أميركا أعداء لها خارج حدودها.
وتشير “الصحيفة البريطانية” إلى أن “السي آي إيه ستواصل استخدامها لتلك الطائرات، أما عملاء الدي آي إيه فسيركزون على الاستخبارات العسكرية وتعقب التطور في مجال الطائرات على سبيل المثال وتوصيل معلوماتها إلى السي آي إيه”.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب النمو الضخم للسي آي إيه بعد أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، إذ زاد عدد عملاء مركز مكافحة الإرهاب من 300 عميل إلى ما يزيد عن 2000 عميل، الأمر الذي أدى إلى توسعها على نحو أكثر مما ينبغي، وفي هذا السياق يقول مصدر عسكري أميركي إن “السي آي إيه” لا ترغب في البحث عن الصورايخ أرض جو في ليبيا في الوقت التي تواجه فيه أيضًا ضغوطًا لتقييم المعارضة في سورية”.
وأضافت ” الغارديان البريطانية” أن “تلك الخطة تلقى معارضة في واشنطن، بينما يدعم هذه الخطة عملاء سابقون للسي آي أيه، بمن فيهم المسؤول الرسمي عن الاستخبارات في البنتاغون، مايكل فيكريز، والمدير السابق للسي آي أيه وزير الدفاع الحالي، ليون بانيتا”.

اشتباكات وإطلاق الرصاص بالقرب من فندق يقيم فيه جنود من “المارينز” الاميركي بصنعاء

اشتباكات وإطلاق الرصاص بالقرب من فندق يقيم فيه جنود من “المارينز” الاميركي بصنعاء

شبكة المرصد الإخبارية

دارت عند التاسعة والنصف من مساء الاحد اشتباكات بالأسلحة الرشاشة في محيط فندق يقيم فيه جنود من ” المارينز ” الأميركي في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال شهود عيان ان اشتباكات دارت في حي “مسيك” عند جسر “شيراتون ” القريب من فندق “شيراتون” الذي تقيم فيه وحدة من “المارينز ” الأميركي، كانت قدمت إلى اليمن عقب حادث اقتحام السفارة الأميركية بصنعاء منتصف سبتمبر الماضي احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول الكريم.
واضاف شهود العيان انه سمعت اصوت طلقات نارية مختلفة لا يعرف مصدرها في المنطقة الواقعة بين فندق “شيراتون” والجسر الواقع غربه ، وان قوات من وحدات الأمن المركزي وشرطة النجدة شوهدت تهرع باتجاه مصدر النيران التي لم يلاحظ مطلقيها بسبب انقطاع التيار الكهربائي في الحي ومعظم احياء العاصمة بعد الاعتداء على ابراج الكهرباء في مأرب.
وكانت السفارة الاميركية حولت مبنى فندق شيراتون بصنعاء ذو الخمسة نجوم الى ثكنة عسكرية لحماية أمنها وأمن موظفيها، في حين عملت إدارة الفندق على تسريح حوالي 300 موظف نتيجة ذلك .
وأشارت تلك المصادر الى ان السفارة الامريكية قامت بتركيب كاميرات مراقبة وأسلاك شائكة في محيط الفندق القريب من مبنى السفارة الاميركية .

طالبان : مقتل عشرات الجنود المحتلين والعملاء وتحطيم طائرتين في هجوم مطار جلال آباد

طالبان : مقتل عشرات الجنود المحتلين والعملاء وتحطيم طائرتين في هجوم مطار جلال آباد

جلال آباد – شبكة المرصد الإخبارية

أصدرت حركة طالبان اليوم الاحد بياناً يوضح ملابسات الهجوم الذي قامت به اليوم على قاعدة جوية في مطار جلال اباد بمقاطعة نانغرهار شرق افغانستان والذي يعد قاعدة عسكرية كبيرة للقوات الأمريكية ، وقد حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة من البيان جاء فيه :
” تكبد العدو خسائر فادحة في الهجوم الاستشهادي الواسع على مطار جلال آباد بولاية ننجرهار، والذي يعد قاعدة عسكرية كبيرة للقوات الأمريكية في الولاية، وقد شارك في هذا الهجوم 12 من المجاهدين الأبطال وبدأ في الساعة السادسة تقريبا من صباح اليوم”.
وأضاف البيان : تفيد المعلومات الواردة بأنه في البداية فجر الاستشهادي البطل/ صديق الله سيارته المفخخة من طراز سرف، عند بوابة دخول رقم 2 المخصصة لجنود القوات الأمريكية، حيث أسفر الانفجار الهائل عن تدمير جميع نقاط التفتيش وغرف المراقبة للجنود الأمريكيين الواقعة قرب مدخل المطار.
ثم أضاف : وبعد هذا الانفجار اقتحم فريق ثاني من المجاهدين الاستشهاديين يرتدون زي قوات ايساف، ومدججين برشاشات آلية، وقذائف صاروخية، ورشاشات بيكا، وقنابل يدوية ومتفجرات، ودخلوا المطار في باص صغير مفخخ بكمية كبيرة من المواد المتفجرة، وحسب تكتيك خاص تمكن المجاهدون من الوصول إلى داخل المطار، وبسرعة تمكن كل استشهادي من الوصول إلى هدفه المخطط، وشرع كل استشهادي بإطلاق نيران أسلحته على جنود العدو.
وذكر شهود عيان بأن المجاهدين استمروا في المعركة مع جنود العدو إلى الساعة الثامنة والنصف، وخلال المعركة فجر المجاهدون الباص المفخخ الذي أتوا فيه بواسطة آلة التحكم من بعد، مما أسفر عن اشتعال النار في مباني العدو القريبة.
وأضاف البيان أنه : خلال الاشتباكات الشديدة التي استمرت لساعتين ونصف الساعة، قتل عشرات الجنود الأمريكيين والعملاء، وأصيب عدد كبير آخر بجروح ، كما لحقت أضرار ضخمة بمخابئ العدو داخل المطار، كما استهدف المجاهدون طائرتين داخل المطار وحطموها تماما.
خلال الهجوم أطلق عدد آخر من المجاهدين عدة صواريخ صوب المطار، ونتيجة هذا القصف تمكن 5 من المجاهدين الاستشهاديين بالانسحاب الآمن من ميدان المعركة، ولله الحمد رجعوا سالمين إلى إخوانهم المجاهدين.
يذكر بأن خلال المعركة الشديدة استشهد كل من الأبطال: محمد عمر من ولاية ننجرهار، سرفراز من مديرية قره باغ بغزني، اويس خان من مديرية محمد آغة بلوجر، جلال من مدينة جرديز مركز بكتيا، وصديق الله وجمشيد من سكان ولاية ننجرهار . . تقبلهم الله وأسكنهم فسيح جناته.
هذا وقد نشر اليوم شبكة المرصد الإخبارية حول الموضوع قبل وصول بيان حركة طالبان لذا لزم الإضافة والتحديث.
ويضم مطار جلال اباد احدى اهم القواعد الجوية للقوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف) بقيادة الجيش الاميركي الذي يشكل جنوده اكثر من ثلثي قوة الحلف.

طالبان تشن هجوماً واسعاً على قاعدة الحلف الاطلسي في مطار جلال اباد

طالبان تشن هجوماً واسعاً على قاعدة الحلف الاطلسي في مطار جلال اباد

شبكة المرصد الإخبارية

شنت حركة طالبان اليوم الاحد هجوماً واسعاً شارك فيه عدد من رجال العمليات الخاصة على قاعدة جوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في مطار جلال اباد في مقاطعة نانغرهار شرق افغانستان الذي يضم قاعدة مهمة لحلف شمال الاطلسي، لتبرهن بذلك على انها ما زالت تتمتع بقوة كبيرة على الحاق الضرر قبل سنتين من الانسحاب المقرر للقوات الاجنبية.
ويضم مطار جلال اباد احدى اهم القواعد الجوية للقوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف) بقيادة الجيش الاميركي الذي يشكل جنوده اكثر من ثلثي قوة الحلف.
وقالت مصادر متطابقة ان خمسة افغان على الاقل قتلوا.
وقد اطلق مقاتلون من طالبان صواريخ وفجروا قنابل خارج قاعدة عسكرية مهمة في مدينة جلال اباد الواقعة في شرق افغانستان يوم الاحد وقالت الشرطة انه تم العثور على 12 جثة قرب بوابة المطار.
وقال مسؤولو الشرطة المحلية ان 12 جثة لاشخاص يرتدون زي الجيش والشرطة الافغانيين تناثرت حول مدخل القاعدة. وقال متحدث باسم طالبان ان الحركة شنت الهجوم الذي وقع في الساعة السادسة صباحا.
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقاتل طالبان منذ الاطاحة بها من السلطة في 2001 في بيان “بامكاننا تأكيد وقوع عدة انفجارات في المنطقة المجاورة لمطار جلال اباد.”
من جانبه، أعلن المتحدث باسم طالبان عبد القهار البلخي مسؤولية الحركة عن الهجوم ، مشيرًا إلى مقتل عدة جنود أجانب خلال الاشتباكات. وقال إن سيارتين مفخختين على الأقل فجرتا من قبل سائقيهما، واحدة عند أحد مداخل المطار والثانية في داخله . وبين أن المهاجمين قاموا بعد ذلك بإطلاق النار من أسلحة ثقيلة وخفيفة على جنود أمريكيين.
وفي رسالة نصية قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان “هذا الصباح في الساعة السادسة هاجم عدد من رجالنا القاعدة الامريكية الرئيسية في مدينة جلال اباد واوقعوا حتى الآن اصابات فادحة بالعدو.”
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية ان القاعدة تعرضت لهجمات صاروخية اعقبها تفجيران انتحاريان . ولم يكن لدى المتحدث معلومات بشأن الضحايا.
ولم يتمكن المهاجمون على ما يبدو من اجتياز الحاجز الدفاعي الامني الاول لهذا المعسكر الذي يخضع لاجراءات أمنية شديدة.
وبعد انفجار هائل، تعرض المطار لصواريخ وقذائف هاون واطلاق نار من اسلحة من مختلف العيارات النارية.
واعترف الحلف ان عدداً من جنود القوة التابعة له جرحوا بدون ان يضيف اي تفاصيل.
واكد متحدث آخر باسم الحلف ان “انفجارات عدة دوت”، مؤكدا انه “لم يتمكن اي مهاجم من عبور الطوق الامني الاول”.
وصرح مصدر امني افغاني “لم يتمكنوا من الاقتراب من قوات الحلف الاطلسي وقتلوا بين البوابة الاولى والبوابة الثانية”، مشيرا الى مقتل ستة مهاجمين.
وقالت القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان ايساف انها الحقت خسائر فادحة بالمقاومين هذا الصيف. لكن هؤلاء يذكرون بهجماتهم هذه انهم ما زالوا قادرين على مقاومة القوات الاجنبية.
وكانت الضربة السابقة المماثلة التي وجهتها طالبان الى الحلف، حدثت في سبتمبر في ولاية هلمند عندما تمكنت مجموعة من 15 رجلا من دخول معسكر باستيون (جنوب) حيث دمرت ست طائرات وبنى تحتية قبل مقتل عناصرها.
وفجر عدد من طالبان الاحد قنابلهم في جلال اباد، بينما اطلق آخرون صواريخ وقذائف هاون على المبنى.
وردا على الهجوم، اطلقت مروحيات الحلف النار على المهاجمين.
ومع ان الجانبين استخدما وسائل كبيرة في المعارك التي استمرت اكثر من ساعتين، تبدو حصيلة الضحايا متواضعة.
وصرح حضرة حسين مشرقي وال الناطق باسم شرطة ولاية ننغرهار حيث تقع مدينة جلال اباد ان خمسة افغان هم ثلاثة حراس ومدنيان قتلوا وجرح 18 آخرون هم 14 حارسا واربعة مدنيين.
وقتل تسعة من المهاجمين بينهم ثلاثة “انتحاريين”.
وقال ناطق باسم ايساف ان “عددا من جنود التحالف جرحوا”، بدون ان يحدد عددهم. وقالت قوات التحالف على موقع تويتر بعد ذلك “لم نبلغ بمقتل اي جندي”.
من جهتها، تحدثت وزارة الداخلية عن سقوط ثمانية قتلى من المهاجمين بينهم “انتحاريان” قاما بتفجير سيارتيهما عند مداخل المطار.
وتبنت حركة طالبان الهجوم، مؤكدة ان مقاتليها تمكنوا من اقتحام المطار الذي تحيط عدة اطواق امنية لحمايته، لكن ايساف نفت ذلك.
وقال عبد القهار البلخي الذي يتحدث باسم طالبان على موقع تويتر ان سيارتين مفخختين على الاقل فجرتا من قبل سائقيهما، واحدة عند احد مداخل المطار والثانية في داخله.
واضاف ان المهاجمين قاموا بعد ذلك باطلاق النار من اسلحة ثقيلة وخفيفة على جنود اميركيين، في معلومات قد يكون مبالغا فيها كما تفعل طالبان عادة.
وذكر مسؤول امني افغاني :”شاهدت خمسة رجال يرتدون بزات الجيش الافغاني. لا اعرف من هم”، ملمحا الى انهم قد يكونون من جنود طالبان متنكرين للايحاء بانهم عسكريون افغان فيتمكنون بذلك من التسبب بخسائر اكبر.
ورغم التدابير الامنية الكثيفة، سبق ان هاجم رجال طالبان مطار جلال اباد مرتين هذا العام.

البندقية هوية والسلاح كرامة

البندقية هوية والسلاح كرامة

د. مصطفى يوسف اللداوي

تثبتُ وقائعُ التاريخِ وسيرُ الشعوبِ وحوادثُ الأيام أن القوة تحمي الحق، وتسيجُ الحقوق، وتدافع عن القيم والثوابت والأصول، وأنها وحدها التي تمنع التغول والاعتداء، وتحول دون الفقد والضياع، وأنها أقوى من الأخلاق، وأمتن من القيم، فالأخلاق والمبادئ والقيم لا تحمي الحقوق، ولا تكفي وحدها للدفاع عن الأرض والكرامة والإنسان، فالضعفاء قد يكونون حكماء، ولكن الأقوياء السفهاء لا يصغون إلى العقل، ولا يستجيبون إلى المنطق، ولا يعرفون وسيلةً أقرب إلى عقولهم من قبضةِ أيدٍ أقوى من قبضاتهم، ولساناً أكثر ذلاقةً وسلاطةً من لسانهم، فلا يخيفهم إلا سلاحاً يردعهم، أو قوةً تضع حداً لتغولاتهم، ولا يوقظهم من سكراتهم المجنونة إلا هزاتٍ عنيفة من رجالٍ أشد منهم قوة وأكثر بطشاً.
ليس في العالم مكانٌ لغير الأقوياء، ولا يوجد فيه متسعٌ للضعفاء، كما لا يريدُ سدنةُ الكون أن يكون فيه مكانٌ للفقراء، وإنما يريدونه قصراً نادياً للأغنياء والأثرياء، يعيثون فيه فساداً، ويخربون قيمه ومثله ومبادئه، وينشرون فيه رذائلهم وفسقهم، ويعممون فيه ظلمهم وغيهم، ويقضون فيه على سماحة الأديان، وطهر الأنبياء، وبساطة الإنسان البريء، النظيف الكف، الطاهر القلب والسليم النية والطوية، فهذا العالم بقيادته لا يعترف بحق الضعيف، ولا يعلن أنه معه حتى يستعيد حقه من القوي الظالم، وإنما هو مع الظالم في ظلمه، ومع القوي في بغيه، ومع الباطل في غيه، أما الضعيف في عرفهم وإن كان صاحب حق، فعليه أن يرضى بواقعه، وأن يسلم بعبوديته، وأن يقر للغاصب بما اغتصب، وأن يتنازل للص عما سرق ونهب، والقانون يحمي الظالم القوي ويؤطر له، وويلٌ لمن تسول له نفسه أن يعارض القوي، أو يقاتل الظالم المعتدي، أو يرفع عقيرته مطالباً بحقه، رافضاً التنازل عنه.
الفلسطينيون يتعرضون منذ قرنٍ من الزمان إلى الظلم والبغي والاضطهاد، يقتلون ويطردون، ومن أرضهم يخلعون، يبعدون ويعتقلون ويشردون، تحتل أرضهم، وتسرق خيرات بلادهم، ويحرمون من حقوقهم ويجردون من خصوصياتهم، ويعتدى على أحلامهم وتاريخهم، ويغتصب ماضيهم ومستقبل أجيالهم، ويوأدُ أطفالهم ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً، ويريدون أن يخصوا رجالهم فلا يكون منهم موقفاً يتمسك بحقوقهم، ويتمنون أن تعقر نساؤهم فلا يلدن رجالاً ولا يربين أبطالاً، فلا يلدن إلا صغاراً عبيداً لا يطالبون بحق، ولا يقاتلون من أجل أرضٍ ووطن.
العالم لم يحترمْ حقنا، ولم يقدر الظلم الذي لحق بنا، كما أنه لم يرأف لحالنا، ولم يرق قلبه لضعفنا وما حل بنا، ولم يشغل باله بما يحيف بنا، وما يرتكبه العدو ضدنا، فلا رئيس يهتم أو يتصل، ولا زعيم يرتبك أو يضطرب، ولا اجتماعاتٌ دولية تعقد، ولا هواتف رئاسية ترن وترفع، فالمظلوم هو الشعب الفلسطيني، والدم المسفوح دمٌ فلسطيني، بينما المعتدي الغاصب الظالم القاتل لا يعاني ولا يشكو، ولا يئن ولا يتألم، فجنوده في مأمن، ومستوطنوه بعيدون عن الخطر، وسكانه لا يضطرون إلى النزول إلى الملاجئ والأنفاق، وأطفالهم يلهون ويلعبون، ونساؤهم يتسوقون ويثرثرون، وطلابهم يواظبون على الدراسة ومتابعة التعليم، فلا أبواق تطلق ولا صفاراتُ الحرب تعلن، ولا حالة الطوارئ تفرض، فإلامَ التسرع والاجتماع، وإلامَ سؤال القادةِ والمسؤولين بضرورة وقف إطلاق النار وفرض الهدنة والتهدئة، وإلامَ استعجال هدوء الجبهة وحقن الدماء ورحمة الصغار والنساء والعجزة والضعفاء من المدنيين والسكان.
لا شئ قد تغير في المشهد القديم سوى أن الفلسطينيين أصبح عندهم سلاح، وصار عندهم بندقية وصاروخ وقذيفة، وأصبح بإمكانهم تهديد الكيان الصهيوني ونقل المعركة إلى داخل أحشائه، والوصول إلى رأسه قبل أقدامه، وإرهاب سكانه وتخويف مستوطنيه، وزعزعة أسس كيانه وقواعد بنيانه، فقد أصبحت المقاومة الفلسطينية قادرة على إجبار السكان الإسرائيليين على النزول إلى الملاجئ، والهروب إلى الملاذات الآمنة، بحثاً عن حياة، وفراراً من موتٍ محقق، وقد أدرك الإسرائيليون أنهم لم يعودوا في مواجهةٍ مع شعبٍ أعزل، ومقاومة ضعيفة، ورجالٍ خلوٍ من السلاح والعتاد، يسحبون كل يومٍ كالخراف إلى المذبح، ليذبحوا من جديد في صباحٍ آخر، فالمقاومة الفلسطينية باتت اليوم تملك السلاح، وتملك قرار القتال، ولديها من الشجاعة والعزم ما يمكنها من إطلاق الصواريخ، وتهديد الكيان، دون انتظارٍ لقرارٍ يجيز فرض وقائع جديدة، وكتابة معادلاتٍ أخرى، أساسها الرعب وتوازن القوى، فلم يعد الفلسطيني ضعيفاً يخاف، أو منزوع السلاح يقتل، أو وحيداً يستفرد به، معزولاً لا يسمع أحدٌ بما يواجهه ويعانيه، فإن كان من أمٍ تصرخ وتولول فلا تكون فقط هي الأم الفلسطينية، وإن كان من جوفٍ في الأرض يشق قبراً ولحداً فلا يكون للفلسطينيين وحدهم، وإنما على الإسرائيليين أن يذوقوا وبال أمرهم، ويعانوا من ظلمهم وغيهم، فتشقُ الأرضُ لهم قبوراً، وتهال عليهم الرمال دفناً، وعليهم تذرف الدموعُ وتولولُ النساءُ، ويتحسر القادة والجنود، إنهم أجبن من أن يردوا عن أنفسهم وشعبهم موتاً أرادوه لغيرهم، وقدروه لشعبٍ يأبى إلا أن يكون عزيزاً، حراً أبياً كريماً.
تلك هي غزة التي تحدثت باسم الفلسطينيين جميعاً والعرب والمسلمين وكلِ أحرار الكون، ومن قبل تحدث حزب الله والمقاومة في لبنان، أن الحق تلزمه قوة تحميه وتدافع عنه، ولا قوة أشد بأساً من السلاح، وأكثر فتكاً من الصواريخ والقنابل والعبوات، فهذا السلاح الذي حمله رجالٌ يؤمنون بحقهم، ويبدون استعداداً للتضحية من أجل وطنهم، هو الذي خاض المعركة وصنع الانتصار، وحقق العزة والكرامة وشق الطريق إلى الوحدة والعودة والتحرير، فلا نتخلى عن سلاحنا، ولا نفرط في الحفاظ عليه والحصول على المزيد منه، ولنشتريه بكل ما نملك، فهو الذي به نستطيع أن نصد العدو ونردعه، وبه نواجهه ونقاتله، وبه نحقق كرامتنا ونصون هويتنا، فلنبع قميصنا ونشتري به سلاحاً، لنكون بحق نحن ورثة الأنبياء وأصحاب الحق وسكان الأرض.

الشيخ حافظ : يا قوم أليس منكم رجل رشيد ؟ وتعليمات الكنيسة العصيان المدني ومقاطعة الاستفتاء

الشيخ حافظ : يا قوم أليس منكم رجل رشيد ؟

وتعليمات الكنيسة العصيان المدني ومقاطعة الاستفتاء

شبكة المرصد الإخبارية

أصدر الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بياناً بعنوان ” أليس منكم رجلٌ رشيدٌ يا قوم” حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه هذا نصه :
إن مصر لا تحتمل فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها أن نرى تلك الصراعات ما بين مؤيدين للدكتور مرسى بكل ما ينطق به وبين المتعارضين على تلك القرارات التى تصدر عن الدكتور مرسى
ونرى ما يسمى بالمليونية المؤيدة لمرسى والمليونية المعترضة على قرارت مرسى
وكأن مصر التى بها أكثر من 80 مليون نسمة ومن لهم حق التصويت منهم أكثر من خمسين مليوناً فلم يوكل الخمسون مليوناً على فرض مليون لكل من المتصارعين من هؤلاء مليون بالتحرير أو مليون بجامعة القاهرة أو مليون بأسيوط أو مليون بماسبيرو وشبرا .
فهل هؤلاء بأصواتهم ومن خلال تجمعاتهم هل هذا يعتبر استفتاء لكل من أهداف الفريقين المتصارعين ؟
يا قوم إن هذه الملايين إن صدقت فهي لا تعتبر صناديق الاقتراع
اللهم إلا أنها تربى الحقد بين المواطنين والتسابق بإبراز العضلات والحرائق والإصابات بين التراشق بالمولوتوف والذخائر الحية والحجارة والزجاجات وكأننا قسمنا المجتمع إلى دويلات داخل بلادنا العزيزة مصر ونسينا أن كل مواطن على أرض مصر له الحق أن يعبر عن رأيه أمام صناديق الاقتراع وليس بنشر الفوضى والتحريض ضد فئات الشعب فمصر لنا جميعاً نفتديها بأرواحنا وإن أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة فهي وسيلة من الوسائل لكل من الفريقين المتصارعين أن يبدى ما عنده
ونحن شعب مسلم . له هدف وغاية يستمدهما من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله تبارك وتعالى ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هى أحسن )
كما يأمرنا الخالق تبارك وتعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إن كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا )
إن كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله لم ولن يحيد عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وعلى المتمسكين بكتاب الله وسنة رسوله أن يرشدوا من غرر به عن كتاب الله وسنة نبيه أن يعود إليهما وإذا كانت هذه القرارات المتصارعين عليها تعرض على كتاب الله وسنة رسوله فما كان منها متفق مع الكتاب  والسنة فما على كل مسلم إلا أن يطبق ما اتفق عليه من كتاب الله وسنة رسول الله ويرفض ما عدا ذلك ما لم يؤيد صراحة من كتاب الله وسنة رسول الله وليس لمسلم أن ينكر ما ثبت من كتاب الله وسنة رسول الله
فالأمل كل الأمل فى الشعب المصرى ذي التاريخ الأصيل ألا يشعل الفتنة بين إخوانه من المواطنين فكل فتنة لا يأتي من ورائها إلا الخراب والتدمير
يا قوم أفيقوا يرحمكم الله كما أتمنى أن يكون لدى الفريقين رجالٌ ذوو رشد حتى لا ينطبق عليهم قوله تعالى ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) يا قوم إن مستقبل مصر لا يتاجر به المتصارعون لكرسي الرئاسة وليس هو ملكاً لمن جلس عليه ولا للمتسابقين عليه ونقول لكلا الفريقين المثل القائل ( لو دامت لغيرك ما وصلت إليك )
وهاكم قد حدد موعد الاستفتاء 15 ديسمبر 2012 على الدستور فما علينا إلا أن يكون لدينا الوعى الكافى عند الإدلاء بأصواتنا وأن المواد التى تتفق مع كتاب ربنا وسنة نبينا نقول عنها نعم ونتعارض من كتاب الله وسنة رسوله رفضنا إن صوتك أمانة سيسألك عنها الله تبارك وتعالى .
أرحموا شعب مصر يرحمكم الله.
من ناحية أخرى كشفت مصادر بالمقر البابوى عن صدور تعليمات من البابا تاوضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالتنبيه على الكهنة لدفع الأقباط للعزوف عن المشاركة فى الاستفتاء التاريخى على دستور مصر المقرر عقده يوم 15 ديسمبر الجارى.
وشدد مئات الكهنة والقساوسة خلال قداس اليوم الأحد على ضرورة مقاطعة الاستفتاء للطعن فى شرعيته فى وقت لاحق بزعم أنه لا يمثل المصريين بالرغم من وضع كل المواد التى اقترحها ممثلو الكنائس حتى بعد خروجهم من الجمعية التأسيسية للدستور.
ودعا القساوسة الأقباط إلى إقناعهم كل المحيطين بهم برفض الدستور ومقاطعته تماماً أملاً فى إسقاطه بأسرع وقت ممكن.
وطالب الكهنة الأقباط بالاشتراك فى العصيان المدنى يوم الثلاثاء المقبل الذى دعت إليه قوى ليبرالية ويسارية وعدم الذهاب إلى أعمالهم لتعطيل عجلة الإنتاج ما استطاعوا وقضاء اليوم بالكامل بميدان التحرير للتظاهر، مؤكدين أن خطوة العصيان المدنى هى السبيل الأمثل لإسقاط الرئيس المنتخب، ودعوا الأقباط للمشاركة فى أول مسيرة تنطلق إلى قصر الاتحادية مرددين “الرب راعيكم ويؤيدكم فى مطالبكم” ولا تخشوا من حشود الإسلاميين، فالعالم كله يراقب ما يحدث ولن يتوانى عن إنقاذكم.
جدير بالذكر أن ممثلى الكنائس اعترضوا على وضع مادة مفسرة لمبادئ الشريعة الإسلامية – التى لن تطبق عليهم – ووصفها البابا تاوضروس بأنها كارثية، كما رفضوا حضور لقاء الرئيس بأعضاء الجمعية بالرغم من دعوتهم لذلك، وذلك بعد انسحاب القوى المدنية من الجمعية التأسيسية للدستور.