الشيخ حافظ : يا قوم أليس منكم رجل رشيد ؟ وتعليمات الكنيسة العصيان المدني ومقاطعة الاستفتاء

الشيخ حافظ : يا قوم أليس منكم رجل رشيد ؟

وتعليمات الكنيسة العصيان المدني ومقاطعة الاستفتاء

شبكة المرصد الإخبارية

أصدر الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بياناً بعنوان ” أليس منكم رجلٌ رشيدٌ يا قوم” حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه هذا نصه :
إن مصر لا تحتمل فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها أن نرى تلك الصراعات ما بين مؤيدين للدكتور مرسى بكل ما ينطق به وبين المتعارضين على تلك القرارات التى تصدر عن الدكتور مرسى
ونرى ما يسمى بالمليونية المؤيدة لمرسى والمليونية المعترضة على قرارت مرسى
وكأن مصر التى بها أكثر من 80 مليون نسمة ومن لهم حق التصويت منهم أكثر من خمسين مليوناً فلم يوكل الخمسون مليوناً على فرض مليون لكل من المتصارعين من هؤلاء مليون بالتحرير أو مليون بجامعة القاهرة أو مليون بأسيوط أو مليون بماسبيرو وشبرا .
فهل هؤلاء بأصواتهم ومن خلال تجمعاتهم هل هذا يعتبر استفتاء لكل من أهداف الفريقين المتصارعين ؟
يا قوم إن هذه الملايين إن صدقت فهي لا تعتبر صناديق الاقتراع
اللهم إلا أنها تربى الحقد بين المواطنين والتسابق بإبراز العضلات والحرائق والإصابات بين التراشق بالمولوتوف والذخائر الحية والحجارة والزجاجات وكأننا قسمنا المجتمع إلى دويلات داخل بلادنا العزيزة مصر ونسينا أن كل مواطن على أرض مصر له الحق أن يعبر عن رأيه أمام صناديق الاقتراع وليس بنشر الفوضى والتحريض ضد فئات الشعب فمصر لنا جميعاً نفتديها بأرواحنا وإن أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة فهي وسيلة من الوسائل لكل من الفريقين المتصارعين أن يبدى ما عنده
ونحن شعب مسلم . له هدف وغاية يستمدهما من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله تبارك وتعالى ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هى أحسن )
كما يأمرنا الخالق تبارك وتعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إن كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا )
إن كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله لم ولن يحيد عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وعلى المتمسكين بكتاب الله وسنة رسوله أن يرشدوا من غرر به عن كتاب الله وسنة نبيه أن يعود إليهما وإذا كانت هذه القرارات المتصارعين عليها تعرض على كتاب الله وسنة رسوله فما كان منها متفق مع الكتاب  والسنة فما على كل مسلم إلا أن يطبق ما اتفق عليه من كتاب الله وسنة رسول الله ويرفض ما عدا ذلك ما لم يؤيد صراحة من كتاب الله وسنة رسول الله وليس لمسلم أن ينكر ما ثبت من كتاب الله وسنة رسول الله
فالأمل كل الأمل فى الشعب المصرى ذي التاريخ الأصيل ألا يشعل الفتنة بين إخوانه من المواطنين فكل فتنة لا يأتي من ورائها إلا الخراب والتدمير
يا قوم أفيقوا يرحمكم الله كما أتمنى أن يكون لدى الفريقين رجالٌ ذوو رشد حتى لا ينطبق عليهم قوله تعالى ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) يا قوم إن مستقبل مصر لا يتاجر به المتصارعون لكرسي الرئاسة وليس هو ملكاً لمن جلس عليه ولا للمتسابقين عليه ونقول لكلا الفريقين المثل القائل ( لو دامت لغيرك ما وصلت إليك )
وهاكم قد حدد موعد الاستفتاء 15 ديسمبر 2012 على الدستور فما علينا إلا أن يكون لدينا الوعى الكافى عند الإدلاء بأصواتنا وأن المواد التى تتفق مع كتاب ربنا وسنة نبينا نقول عنها نعم ونتعارض من كتاب الله وسنة رسوله رفضنا إن صوتك أمانة سيسألك عنها الله تبارك وتعالى .
أرحموا شعب مصر يرحمكم الله.
من ناحية أخرى كشفت مصادر بالمقر البابوى عن صدور تعليمات من البابا تاوضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالتنبيه على الكهنة لدفع الأقباط للعزوف عن المشاركة فى الاستفتاء التاريخى على دستور مصر المقرر عقده يوم 15 ديسمبر الجارى.
وشدد مئات الكهنة والقساوسة خلال قداس اليوم الأحد على ضرورة مقاطعة الاستفتاء للطعن فى شرعيته فى وقت لاحق بزعم أنه لا يمثل المصريين بالرغم من وضع كل المواد التى اقترحها ممثلو الكنائس حتى بعد خروجهم من الجمعية التأسيسية للدستور.
ودعا القساوسة الأقباط إلى إقناعهم كل المحيطين بهم برفض الدستور ومقاطعته تماماً أملاً فى إسقاطه بأسرع وقت ممكن.
وطالب الكهنة الأقباط بالاشتراك فى العصيان المدنى يوم الثلاثاء المقبل الذى دعت إليه قوى ليبرالية ويسارية وعدم الذهاب إلى أعمالهم لتعطيل عجلة الإنتاج ما استطاعوا وقضاء اليوم بالكامل بميدان التحرير للتظاهر، مؤكدين أن خطوة العصيان المدنى هى السبيل الأمثل لإسقاط الرئيس المنتخب، ودعوا الأقباط للمشاركة فى أول مسيرة تنطلق إلى قصر الاتحادية مرددين “الرب راعيكم ويؤيدكم فى مطالبكم” ولا تخشوا من حشود الإسلاميين، فالعالم كله يراقب ما يحدث ولن يتوانى عن إنقاذكم.
جدير بالذكر أن ممثلى الكنائس اعترضوا على وضع مادة مفسرة لمبادئ الشريعة الإسلامية – التى لن تطبق عليهم – ووصفها البابا تاوضروس بأنها كارثية، كما رفضوا حضور لقاء الرئيس بأعضاء الجمعية بالرغم من دعوتهم لذلك، وذلك بعد انسحاب القوى المدنية من الجمعية التأسيسية للدستور.

 

عن marsad

اترك تعليقاً