مقتل أثنين من الأمن السعودي في إطلاق النار على الحدود مع اليمن واعتقال 11 شخص

مقتل أثنين من الأمن السعودي في إطلاق النار على الحدود مع اليمن واعتقال 11 شخص

أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على 11 شخصا من المرتبطين بعناصر تنظيم القاعدة ممن اطلق سراحهم من قبل وذلك في تبادل لإطلاق النار على الحدود مع اليمن ، كاشفا عن مقتل شخصين من رجال الأمن .
وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية ، في بيان له اليوم الاثنين ،إن ” إحدى دوريات حرس الحدود في قطاع شرورة بمنطقة نجران على الحدود مع اليمن تعرضت لكمين من قبل عدد من الأشخاص المسلحين بأسلحة رشاشة عند الساعة الرابعة وخمسين
دقيقة من فجر اليوم الاثنين مما نتج عنه استشهاد الجندي أول / فهد بن حسين فهد الحمندي ، والجندي أول / محمد بن حسن علي منيع”.
وأضاف اللواء التركي أن ” قوات الأمن تمكنت من متابعة المعتدين أثناء محاولتهم تجاوز الحدود السعودية إلى الأراضي اليمنية وتبادلت إطلاق النار معهم والقبض عليهم وعددهم 11 شخصا بعد إصابة أربعة منهم بإصابات بليغة “.
وأوضح التركي أن” عشرة منهم سعوديون بالإضافة إلى مقيم يمني الجنسية”.
وأضاف “بالتثبت الأولي من هوياتهم وسجلاتهم الجنائية، اتضح أن جميع المقبوض عليهم من السعوديين هم ممن سبق أن أوقفوا لارتباطهم بجرائم وأنشطة الفئة الضالة، وتم إطلاق سراحهم مؤخراً، وذلك وفق التالي:
1- نهاض خالد عايض العتيبي تم إطلاق سراحه بتاريخ 5/8/1432هـ.
2- محمد فرج سليمان العنزي تم إطلاق سراحه بتاريخ 1/10/1432هـ.
3- خليل حسن يحيى الزهراني تم إطلاق سراحه بتاريخ 13/3/1433هـ.
4- بندر ذعار دعيج الحربي تم إطلاق سراحه بتاريخ 24/3/1433هـ.
5- عبدالله سعد محمد آل معروف الصيعري تم إطلاق سراحه بتاريخ19/5/1433هـ.
6- محمد سالم عوض الصيعري تم إطلاق سراحه بتاريخ 26/6/1433هـ.
7- فهد محمد حمود البكري الشهري تم إطلاق سراحه بتاريخ 30/6/1433هـ.
8- علي عبدالله صالح السلامة تم إطلاق سراحه بتاريخ 23/7/1433هـ.
9- عيسى عوض غازي العتيبي تم إطلاق سراحه بتاريخ 30/7/1433هـ.
10- خالد فيصل نافل العتيبي تم إطلاق سراحه بتاريخ 26/9/1433هـ.
وقال المسؤول الأمني السعودي “بالتثبت الأولي من هوياتهم وسجلاتهم الجنائية اتضح أن جميع المقبوض عليهم من السعوديين هم ممن سبق أن أوقفوا لارتباطهم بجرائم وأنشطة الفئة الضالة (التعبير الرسمي لعناصر تنظيم القاعدة )وتم إطلاق سراحهم مؤخرا”.
وأوضح أن ” وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن رجال الأمن لن يتهاونوا في أداء مهامهم وواجباتهم وأن القضاء الشرعي هو الفيصل في مصير أولئك الذين تورطوا بأنشطة الفئة الضالة”، مؤكدا أن “الأجهزة المختصة تبذل ما في وسعها للعمل على تصحيح مفاهيم من يتم إطلاق سراحهم أثناء استيفائهم للعقوبات المقررة شرعا “.
واكد اللواء التركي أن المسؤولية  الاجتماعية تبقى بعد ذلك على المحيطين بهم للتأكد من سلامة نهجهم وعدم تهديدهم لأمن وسلامة المجتمع ، مع أهمية المبادرة بإبلاغ الجهات المختصة عن كل ما يثير الاشتباه “.
وكانت مصادر أعلنت في وقت سابق عن تبادل لإطلاق النار بين أفراد من حرس الحدود  السعودي ومجموعة مسلحة من المتسللين في نجران على الحدود مع اليمن  أدى إلى مقتل ستة أشخاص ، بينهم اثنان من  أفراد حرس الحدود وأربعة من المجموعة وتم إلقاء القبض على الستة الباقين .
وكان أحد أفراد قيادة حرس الحدود قتل في آب/أغسطس الماضي في تبادل لإطلاق النار  مع مهربين في القطاع الحدودي شرق جازان على الحدود مع اليمن .
وتعتبر مدينة شرورة الصحراوية إحدى محافظات منطقة نجران وتتبعها إدارياً حيث تبعد عنها ما يقارب 360 كم.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، فقد صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن إحدى دوريات حرس الحدود في قطاع شرورة بمنطقة نجران، تعرضت لكمين من قبل عدد من الأشخاص المسلحين بأسلحة رشاشة وذلك عند الساعة 4.50 دقيقة من فجر اليوم الاثنين، نتج عنه مقتل كل من الجندي أول فهد بن حسين فهد الحمندي، والجندي أول محمد بن حسن علي منيع.
وقال “تمكن رجال الأمن من متابعة هؤلاء المعتدين أثناء محاولتهم تجاوز الحدود السعودية إلى الأراضي اليمنية وتبادل إطلاق النار معهم والقبض عليهم وعددهم 11شخصاً بعد إصابة 4 منهم بإصابات بليغة، 10 منهم سعوديون، إضافة إلى مقيم يمني الجنسية”.

مذابح الروهينجا المسلمين في غرب بورما

مذابح الروهينجا المسلمين في غرب بورما

بقلم تحسين يحيى أبو عاصي – كاتب فلسطيني مستقل

عندما تموت الكرامة الإسلامية ، وعندما تتلاشى النخوة العربية ، وعندما تموت الضمائر أمام ما يجري من حرب إبادة ضد الأقلية المسلمة في غرب بورما ، يجب حينئذ ألا نلوم تنظيم القاعدة عندما يهب للدفاع عن شرف الأمة المستباح ، وكرامتها المهدورة في جميع أنحاء العالم ! من بعد فشل الأحزاب العربية والإسلامية الأخرى …
أليس نجاح الأحزاب الإسلامية في العالم العربي جاء على أنقاض فشل الأحزاب الليبرالية ؟
الم تشارك بعض تلك الأحزاب الأنظمة الحاكمة في بلادها تقاسم الكعكة بشكل أو بآخر ؟
ألم ترفع ولا زالت شعارات جوفاء عفا عنها الزمن ؟
ألم تقم جميع تلك الأحزاب بكافة مسمياتها الوطنية والعونطجية ، والقومية والقومجية ، والبعثية والعبثية ، والشيوعية والشعبوية ، والعلمانية والناصرية وغيرها ، بالتنظير بمختلف الأيديولوجيات والرؤى السياسية خدمة لمصالحها ليس إلا ؟ فأين هي اليوم ؟ والبقية تنتظر !! .
ليس حبا بتنظيم القاعدة فإنني أكره الدماء ، بل حرقة على ما آلت إليه الأمور في بورما ، والعالم يصمت ، والمسلمون لا يحركون ساكنا ، ثم نتغنى وفق ما يحلو ويروق لنا بالقيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية كذبا وتضليلا أمام المجازر الوحشية البشعة التي يتعرض لها الروهينجون المسلمون في أراكان ، على أيدي الوحوش البوذيين الذين يدعون للحكمة والمحبة كذبا وتضليلا !!!!.
إبادة جماعية عرقية طائفية دينية يتعرض لها المسلمون في غرب بورما لا تبقي ولا تذر منذ سنة 1942 حتى اليوم ، فلم يرحموا طفلا ولا شيخا ولا امرأة ؛ لتعود من جديد عصور المغول أو الهكسوس أو ستالين أو هتلر أمام مرأى ومسمع العالم …
الإعلام العربي بشكل خاص لم يسلط الضوء على إبادة هذه الأقلية المسلمة إلا على استحياء ، فهل نلوم بعد ذلك الإعلام الغربي عندما يسلط الضوء بلا مبالاة ! ؟ أمام تعتيم إعلامي كبير لحكومة بورما ، ودول الجوار لا يهمها سيل دماء المسلمين هناك ، فحفنة دولارات تقترضها من حكومة بورما خير عند تلك الحكومات من شعب يتم إبادته !! .
البوذيون يوغلون بدماء المسلمين ويتلاعبون بمصيرهم منذ عشرات السنين ، دون أن تحرك تلك الدماء مشاعر أحد باستثناء من يصفهم العرب والغرب بأنهم تكفيريين ، دمويين ، حاقدين ، ساعدهم في ذلك أبواقهم من الكُتاب المأجورين وشبيحتهم الإعلاميين الذين تناثرت أشلاء أحزابهم في ثورات الربيع العربي …
شعب يموت حرقا وغرقا وجوعا وفتكا أمام العالم فبماذا يمكننا أن نسمي هذا الصمت ؟ .
الروهينجا المسلمين أصحاب تاريخ يتعرض للهدم ، وأهل حضارة تتعرض للزوال بجميع معالمها على أيدي البوذيين ، فقد أطلق الحكام البوذيون على المسلمين في أراكان لفظ ( روهينجا ) من كلمة ( روهانج ) ، وهو اسم دولة أراكان القديمة ، حيث انشأ شعب الروهنجيا المسلم مملكة إسلامية دام حكمها( 350 عاماً ) من ( 1430م إلى عام 1784م ) ، بقيادة الملك سليمان شاه، وحكم بعده (48) ملكاً مسلماً ، واحتلت بورما أراكان لتصبح واحدة من أربعة عشر ولاية ومقاطعة لاتحاد بورما – ميانمار حاليا – ، وبلغت نسبة المسلمين فيها (20% ) أي حوالي ( 10 ) مليون نسمة حسب منظمة تضامن الروهنجيا في إحصائية لها نُشرت سنة ( 1982 ) ، ودخلها الإسلام في القرن السابع الميلادي عن طريق التجار المسلمين ، ثم احتل أراكان الملك البوذي (بوداباي) عام( 1784م) وقام بضم الإقليم إلى ميانمار خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة ، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم ، وتشجيع البوذيين الماغ (أصل هندي) على ذلك طِوال فترة احتلالهم.
بدأت بريطانيا حملتها للتخلّص من نفوذ المسلمين باعتماد سياساتها المعروفة (فرِّق تَسُد) فعَمَدَتْ على تحريض البوذيين ضد المسلمين، وأمدّتهم بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين مذبحةً عام 1942 م فتكوا خلالها بحوالي مائة ألف مسلم في أراكان ، وفي عام 1948م منحت بريطانيا بورما الاستقلال .
تعرض المسلمون في وطنهم الأم ولا زالوا إلى أشد أنواع الإبادة الهادفة إلى طرد المسلمين ، وطبقوا ضدهم كافة القوانين من اجل تنفيذ مخططاتهم الهادفة إلى انتزاع هذا الشعب من جذوره بكافة السبل بما فيها الدموية ، فبعد تطبيق قانون الجنسية الجديد في ميانمار عام 1982م ، حُرم المسلمون هناك من تملك العقارات ومن التجارة ومن تقلد الوظائف ، كما حُرموا من حق التصويت في الانتخابات البرلمانية ، وتأسيس المنظمات وممارسة النشاطات السياسية ، ويقول شهود عيان إن الجنود الميانماريون وهيئات التنفيذ القضائي وسفاحو (الماغ) البوذيين ، يطوفون بأنحاء القرى المسلمة ، ويقومون بإذلال كبار السن ، وضرب الشباب المسلم ، ودخول المنازل وسلب ممتلكاتهم …
وتجبر الحكومة هناك المسلمين على تقديم الأرز والدواجن والماعز وحطب النار ومواد البناء بالمجان طِوال العام إلى الجنود ورجال الشرطة ، كما تحبرهم على العمل القسري لدى الجيش ، وعلى بناء ثكنات عسكرية أو شق طرق أو بناء السدود سخرة دون مقابل ، ولا توجد أي قرية أو منطقة يعيش فيها المسلمون هناك إلا وأنشأت فيها منازل للمستوطنين البوذيين . ومنذ عام 1988م قامت الحكومة بإنشاء القرى النموذجية في شمال أراكان ، حتى يتسنّى تشجيع أُسَر البوذيين على الاستيطان في هذه المناطق ، وتفرض الحكومة شروط معينة على ما يخص الزواج من المسلمين هناك ، فقانون الزواج  يشترط موافقة الدولة على الزواج وبدفع مبالغ كبيرة مقابل الزواج ، وغالبا ما تدفع الرشاوى لقاء هذا الإذن ، وقد يتأخر الإذن لسنوات، وتصل عقوبة الزواج بغير إذن إلى 10 سنوات سجن ، ومن عذابات المسلمين هناك عدم السماح للعائلة إلا بمولودين فقط ، ومن يولد له أكثر من ولدين غير معترف بهم وليس لهم حقوق ويعرض العائلة للعقوبة ، مما يضطر العائلة في أحيان كثيرة إلى إخفاء أولادهم عند التعداد السكاني ، وكثيرا ما يسجل أولاد المسلمين من المواليد الجدد باسم جداتهم وأقاربهم خوفا عليهم ، كما لا يسمح لهم باستضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق ، أما المبيت فيُمنع منعاً باتاً ، ويعتبر جريمة كبرى يعاقَب عليها بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته …

ويحرم كذلك أبناء المسلمين من مواصلة التعلُّم في الكليات والجامعات ، ومن يذهب للخارج يُطوى قيده من سجلات القرية ، أما إذا عاد فيتم اعتقاله عند عودته ، ويتم إرغام الطلاب المسلمين في المدارس الحكومية على الانحناء للعَلَم البورمي ، ولا يسمح للمسلمين بالانتقال من مكان لآخر دون تصريح يصعب الحصول عليه ، كما يتمّ حجز جوازات السفر الخاصة بالمسلمين لدى الحكومة ، ولا يسمح لهم بالسفر للخارج إلا بإذن رسمي ، ويُعتبر السفر إلى عاصمة الدولة (رانجون) أو أية مدينة أخرى جريمة يُعاقب عليها القانون .
في عام( 1962م ) طرد أكثر من( 300.000 )مسلم إلى بنغلاديش. وفي عام( 1978م) طرد أكثر من (500.000) مسلم، في أوضاع قاسية جداً، مات منهم قرابة 40.000 من الشيوخ والنساء والأطفال حسب إحصائية وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ، وفي عام 1988م تم طرد أكثر من 150.000 مسلم، بسبب بناء القرى النموذجية للبوذيين في محاولة للتغيير الديمغرافي ، وفي عام 1991م تم طرد قرابة (500.000) أي نصف مليون مسلم، وذلك عقب إلغاء نتائج الانتخابات العامة التي فازت فيها المعارضة بأغلبية ساحقة ؛ انتقاماً من المسلمين ؛ لأنهم صوتوا لصالح الحزب الوطني الديمقراطي .
وبحسب قانون الجنسية الجديد الذي صدر عام 1982يعتبر المواطنين المسلمين مواطنين من الدرجة الثالثة ، حيث صُنِّفوا على أنهم أجانب دخلوا بورما لاجئين أثناء الاحتلال البريطاني – حسب مزاعم الحكومة – فسُحبت جنسيات المسلمين ، وصاروا بلا هوية ، وصار بإمكان الحكومة ترحيلهم متى شاءت ،  وفي عام 1982م صدر قانون ينص على أن أي أقلية في البلاد لا تستحق الجنسية الميانمارية إلا إذا ثبت أنها كانت موجودة في البلاد قبل عام 1823م، أي قبل الحرب الأنجلو-بورمية الأولى ، ليتم حرمان مئات ألوف المسلمين من الجنسية الميانمارية – البورمية –  ،
وتفرض الحكومة البوذية مجموعة من العقوبات الدينية والاقتصادية على السكان المسلمين في إقليم أراكان ومن أهما مصادرة أراضي المسلمين وممتلكاتهم من غير سبب ، وفرض الضرائب والغرامات ، ومنع بيع المحاصيل إلا للجيش ، ومنع شراء الآلات الزراعية ، وإلغاء العملات المتداولة من دون إنذار مسبق ، ومن دون تعويض ، وإحراق محاصيل المسلمين الزراعية ، وقتل مواشيهم ، وعدم السماح للمسلمين بالعمل ضمن القطاع الصناعي في أراكان ، ولا تسمح الحكومة بطباعة الكتب والمطبوعات الإسلامية إلا بإذن مسبق ، وهو أمر في غاية الصعوبة ، وتمنع الحكومة هناك المسلمين من إطلاق لِحاهُم أو لبس الزيّ الإسلامي في أماكن عملهم ، وتصادر ممتلكات الأوقاف والمقابر المخصصة لدفن المسلمين ، وتحوّلها إلى مراحيض عامة أو حظائر للخنازير والمواشي ، ويتعرّض كبار رجال الدين للامتهان والضرب ، ويتم إرغامهم على العمل في معسكرات الاعتقال ، ويُمنع استخدام مكبرات الصوت للأذان ، وقد مُنع الأذان بعد رمضان 1403 هـ (1983م) ، وتتدخل الحكومة بطريقة غير مشروعة في إدارة المساجد والمدارس بهدف فرض سياستها ، ويُمنع المسلمون من أداء فريضة الحجّ باستثناء قلة من الأفراد الذين يعطون الولاء للحكومة ، ويمنع ذبح الأضاحي ، وتهدم الحكومة المساجد وتحولها إلى مراقص وخمّارات ، ودور سكن ومنشآت حكومية ، ومستودعات وثكنات عسكرية ومتنزهات عامة ، ومصادرة الأراضي والعقارات الخاصة بالأوقاف الإسلامية وتوزيعها على البوذيين ،  وقال نائب رئيس اتحاد الطلاب المسلمين في إقليم أراكان إبراهي محمد عتيق الرحمن في حديث لـ”وكالة الأنباء الإسلامية ـ إينا- : إنّ حكومة ميانمار قامت خلال عام 2001م بتدمير نحو 72 مسجداً وذلك بموجب قانون أصدرته ، منعت بموجبه بناء المساجد الجديدة ، أو ترميم وإصلاح المساجد القديمة ، كما أن هذا القانون ينص على هدم أي مسجد بني خلال العشر سنوات الأخيرة ، وتطمس الحكومة الثقافة الإسلامية وتعمل على تذويب المسلمين في المجتمع البوذي البورمي ، فلقد فرضوا الثقافة البوذية والزواج من البوذيات ، وعدم لبس الحجاب للبنات المسلمات ، وفرضت عليهم الأسماء البوذية ، ودمرت الآثار الإسلامية التاريخية ، وقامت الحكومة هناك برفع سن زواج المسلمات لـ 25 عاماً والرجال لـ 30 عاماً ، ومنعت عقود النكاح إلا بعد إجراءات طويلة وإذن من السلطات ، وتعطي الحقَن المانعة لحمل النساء المسلمات في حالات كثيرة، ومنعت تعدد النساء منعاً باتا مهما كان السبب ، ومنعت الزواج مرة أخرى للمطلق أو الأرمل إلا بعد مرور سنة ، ومن يخالف ذلك يُعرض نفسه للسجن والغرامات الباهظة أو الطرد من البلد ، وإذا حملَت الزوجة فلا بد من ذهابها طبقاً لقرار السلطات الحاكمة إلى إدارة قوّات الأمن الحدودية – ناساكا- لأخذ صورتها الملونة كاشفة بطنها بعد مرور كل شهر حتّى تضع حملها ، وفي كل مرّة لا بدّ من دفع الرسوم بمبلغ كبير، وذلك للتأكد كما تدعي السلطة من سلامة الجنين ، ولتسهيل إحصائية المولود بعد الولادة ، كما يتم أخذ النساء عنوةً من منازلهن وإجبارهن على العمل في معسكرات الجيش دون مقابل ،  بالإضافة إلى إجبار الفتيات المسلمات على الزواج من البوذيين ، وتلزم القوانين هناك الفتيات المسلمات غير المتزوجات بالحضور الإجباري إلى قيادة القوات المسلحة والعمل لمدة 6 أشهر تحت إشراف أفراد قوات حرس الحدود ، كما تجبر المسلمات على خلع الحجاب وتنتهك حرمات الكثير منهن.
بسبب المعاناة الكبيرة التي تعرض لها مسلموا الروهنجيا فقد قامت هجرات جماعية كان أكبرها في العام 1978 و 1991 ، حيث هاجر معظم الروهنجيين إلى بنجلاديش و دول أخرى مثل السعودية ، وباكستان ، وماليزيا، وليبيا، وتايلاند ، والإمارات العربية المتحدة ، وغيرها ، وما زالت الهجرة والهروب عبر الحدود يتم بشكل دائم ، و يقومون بالهرب بواسطة القوارب من خلال الخليج ، ويتم قذفهم إلى تايلاند التي تقوم بقذفهم ثانية إلى المحيط ولكن بعد فصل محركات القوارب ليواجهوا الموت المحقق في المحيط.
وحذرتْ منظمةُ حُقُوق الإنسان الأمريكيَّة (أطباء من أجل حقوق الإنسان)، في تقرير لها أن 200 ألف روهنجي في بنجلاديش يُعانون من حالةٍ مُتدهورة من الناحية الإنسانية، وأن مسلمي روهينجا سيتعرضون لخطر المجاعة إذا لَم يتم زيادة السِّلَع الغذائية، وتقول المنظمة: إنَّ 18 % من الأطفال يُعانون بالفعل من سُوء تغذية حادٍّ.
وهنا تتقاطع مصالح الدول في القضاء على المسلمين هناك ، فتتعامل السلطات في بنجلاديش مع المسلمين الروهينجا بشكل قاس ، وتقوم بحملات الاعتقال والطرد .
ما سبق نظرة سريعة على تاريخ هذا الشعب المسلم صاحب الحضارة العظيمة ، وأشكال معاناته المؤلمة ، شعب يتعرض إلى مذابح بأبشع الصور والأساليب استمرت عشرات السنين ، من دون أن يرمش للعالم جفن ، وكأن العالم ينظر إلى مسلسل على شاشة التلفاز … فهل سيعيد التاريخ وا معتصماه … فنثأر للأحرار والحرائر والأطفال والشيوخ … ونعيد لهم كرامتهم المسلوبة على أيدي دعاة الحكمة من البوذيين ؟
لقد كثرت بقاع المسلمين المستباحة في شتى الأصقاع ، فهل من صلاح الدين جديد يعيد للأمة مجدها وعزتها ؟
نحن نكره العنف وسفك الدماء ، وجربنا المعارك في غزة والصومال والعراق ولبنان وأفغانستان وسوريا الآن وغيرها من بقاع الأرض ، ولكننا عندما نسمع ونشاهد تلك المذابح التي يتعرض لها شعبا أعزلا حتى لو لم يكن مسلما بدوافع الحقد الاثني والعرقي ، وعندما نقف أمام إحراق قرى كاملة للمسلمين فيها الأطفال والنساءٍ والشيوخ  دون رحمة في مشاهد تُقطع الأفئدة و الأكباد بتحريض من الرهبان البوذيين ، فهنا يجب أن يكون لأصحاب الأقلام الحرة والمواقف السياسية الشريفة موقفهم وكلمتهم ، فمن غير المعقول ألا تتحرك مشاعرنا وضمائرنا أمام سفك دماء الأبرياء هناك ، وأمام الحقوق الضائعة والكرامة المستباحة ، ولا ناصر لهؤلاء المساكين في ظل صمت دولي مريب ، رغم أن الأمم المتحدة وصفت المسلمين الروهينجا بأنهم من أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم ، فأين المسلمون من هذا الذي يجري ، ولديهم من وسائل الضغط ما يكفي لتخفيف آلام إخوانهم هناك !! ؟ فلا تلوموا الآخرين على ما يفعلون من أجل الأمة المضطهدة ….

لماذا تسمية الاعاصير بأسماء نسائية ؟

لماذا تسمية الاعاصير بأسماء نسائية ؟

الاعصار كاترينا في 2005 وايرين2011 في وساندي 2012 اعاصير عرفت بالمدمرة في تاريخِ الولايات المتحدة وكلها باسماء نسائية لماذا ؟ الإجابة في التقرير التالي .
كان الاعصار يسمى بحسب المكان الذي دمره او بحسب التاريخ الذي حصلت فيه كإعصار Galveston في سنة 1900 الذي ضرب مدينة Galveston (بولاية تكساس). او اعصار 1898م وإعصار 1906م. لكن في وقت لاحق صار يسمى كل إعصار بحسب دوره في الحروف الأبجدية ويتجدد ذلك كل سنة.
في البداية كانت كل الأسماء تقريبا نسائية، تيمنا بالمستقبل بأن تكون الأعاصير ناعمة ولطيفة غير مخربة او لان كلمة إعصار باللغة الإنجليزية Hurricane مؤنثة، مثلها مثل سفينة ما جعل السياق اللغوي يحتم وضع أسماء أنثوية لجميع الأعاصير المتوقعة.
وبعد الحرب العالمية الثانية طوّرت القوات الأمريكية المسلحة تسمية الأعاصير لمتابعتها ورصدها. ولمنع تعدد الأسماء والاختلاف حولها، ولمنع التضارب الحاصل في وسائل الإعلام حينها، قامت إدارة الطقس الفدرالية ووضعت جداول الأسماء حسب الحروف الأبجدية النسائية، الأمر الذي أثار حفيظة المجتمع النسوي الأمريكي، فأخذت حركات تحرير المرأة تطالب إدارة الطقس بخلخلة هذه الأسماء وإعادة صياغتها من جديد ورفض إلصاق الأسماء الأنثوية بالأعاصير المدمرة والعنيفة، والمطالبة بالمساواة مع الرجل في التسمية فاضطرت إدارة الطقس الدولية المسؤولة عن تصنيف الأعاصير إلى إدخال أسماء مذكرة في ثنايا القائمة. فصارت الأسماء النسائية والرجالية تتعاقب واحدا بعد الآخر.
أكبر إعصار مدمر في تاريخ الولايات المتحدة الحديث كان في سنة 2005، عندما قتل «كاترينا» قرابة ألفي شخص، وأحدث خسائر بلغ حجمها مائة مليار دولار. وفي عام 2008 سجل إعصار أندرو 3 مليارات كخسائر مادية.
لماذا سميت الأعاصير بأسماء نساء؟
في العصور القديمة لم يكن هناك آلية أو منهجية معينة لتسمية الأعاصير، فكانت الأعاصير تسمى إما بأسماء بعض القديسين مثل إعصار “سانت بول” و”سانت لويس”، أو بأسماء السنوات التي حدثت فيها أو بحسب المكان التي حدثت فيها كإعصار ميامي وإعصار هيوستن.
وتعود بداية التسمية النظامية إلى عالم الأرصاد الجوية الأسترالي كليمنت راج (1852 – 1922)، حيث أطلق على الأعاصير أسماء البرلمانيين الذين كانوا يرفضون التصويت على منح قروض لتمويل أبحاث الأرصاد الجوية.
ويقال إنه في بعض الأحيان كان يطلق على الأعاصير أسماء النساء اللواتي يكرههن. وفيما بعد تمكّن السياسيون من أن يبعدوا أنفسهم عن التسمية بأساليبهم المختلفة، فألصقت التسمية بالعنصر النسائي الأضعف، وما عزز ذلك وجود توافق بين الأعاصير والنساء، فالمرأة يصعب التنبؤ بعنفها وصاحبة أمزجة متقلبة وذات بطش عندما تكره وتظهر غضبها ولا تكتمه كحال الإعصار.
وهناك رأي آخر، بحسب ما أوردت صحيفة “البيان” الإماراتية، يقول إن تسمية الأعاصير بأسماء النساء كانت بدافع الأمل بأن تكون أعاصير المستقبل ناعمة ولطيفة غير مخربة كحال النساء.
وخلال الحرب العالمية الثانية طوّرت القوات المسلحة الأمريكية تسمية الأعاصير، حيث كانت القوات تقوم بعملية متابعة ورصد دقيقة للأعاصير في شمال غرب المحيط الهادي، ولمنع تعدد الأسماء والاختلاف حولها أطلق خبراء الأرصاد الجوية العسكرية على الأعاصير أسماء زوجاتهم أو صديقاتهم.
وبعد الحرب العالمية الثانية أعدت الأرصاد الجوية الأمريكية قائمة أبجدية بأسماء الإناث، ارتكزت على فكرة رئيسية هي استخدام أسماء قصيرة وبسيطة وسهلة التذكر.
وفي مطلع 1950 ظهر أول نظام لتسمية الأعاصير، حيث تم بداية اختيار الأسماء حسب الأبجدية الصوتية العسكرية ، قبل أن يقرروا في عام 1953 العودة إلى الأسماء النسائية وتم تعميم هذه الأسماء على مناطق عدة بما في ذلك أعاصير المحيط الهادي، والمحيط الهندي، وبحر تيمور والساحل الشمالي الغربي لأستراليا.
وتم تهذيب عملية التسمية للأعاصير، فكان يطلق على الإعصار الأول اسم المرأة التي تبدأ بأول حرف أبجدي،
والثاني باسم المرأة التي يبدأ اسمها بالحرف الأبجدي الثاني، وهكذا مع مراعاة أن تكون الأسماء قصيرة يسهل نطقها وتذكرها، وتم إعداد قائمة لـ84 إعصاراً كلها بأسماء إناث.
وفي عام 1979 قامت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وبالتنسيق مع الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية بتوسيع هذه القائمة لتشمل أيضاً أسماء الرجال. وفيما بعد تطورت تلك الأسماء لتتناسب مع المناطق التي تصيبها الآسيوية أو الأوروبية أو غيرها، فتختار أسماء قريبة من تسميات المجتمع أو المنطقة التي تصيبها.

ينبغي الكشف عن معايير إضافة الأسماء إلى قوائم القتل عبر طائرات بدون طيار في اليمن

ينبغي الكشف عن معايير إضافة الأسماء إلى قوائم القتل عبر طائرات بدون طيار في اليمن

مرت 10 أعوام على أول ضربة نفذتها طائرة أميركية بدون طيار في اليمن. وأسفرت تلك الضربة عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في اليمن (أبو علي الحارثي) وخمسة من رفاقه.
ومنذ ذلك الحين -وفقا لإحصائية غير رسمية- نفذت الطائرات الأميركية بدون طيار أكثر من 400 غارة في باكستان واليمن والصومال، وهي البلدان التي تخوض فيها الولايات المتحدة حربا غير تقليدية، قتل فيها حوالي 3 آلاف شخص، بينهم عشرات -وربما مئات- من المدنيين.
ورغم أن الولايات المتحدة توشك على إنهاء مهمتها العسكرية في أفغانستان، فإن إدارة أوباما -كما نقل عنها جريج ميلر الأسبوع الماضي- ستستمر “في إضافة أسماء جديدة إلى قوائم القتل أو الاعتقال لعدة سنوات”.
كل هذا تسبب في زيادة قلق الأميركيين في كلى الحزبين السياسيين، فضلا عن العديد من حلفاء الولايات المتحدة، الذين يشعرون بالانزعاج بسبب غارات الولايات المتحدة القوية، التي يشاهدوها على الشاشات في مناطق تبعد مئات أو آلاف الأميال.
ويتساءل الأميركيون ما إذا كانت هجمات الطائرات بدون طيار قانونية. كما يتسألون أيضاً عن سبب سرية تلك الضربات وعملية إضافة أسماء إلى قائمة القتل، وما إذا كانت هذه الحرب تضر بالمصالح الأمريكية أكثر مما تنفعها على المدى الطويل.
بعض هذه المخاوف تبدو في غير محلها، غير أن وسائل وأهداف هجمات الطائرات بدون طيار، وخطوات إدارة أوباما تجاه إضفاء الطابع المؤسسي على النظام، تستحق النقاش أكثر بكثير مما استحقته خلال الحملة الرئاسية.
كثير من النقاد يؤيدون «كورت فولكر» سفير الولايات المتحدة السابق لدى حلف شمال الأطلسي في عهد الرئيس جورج بوش، الذي كتب بأن ضربات الطائرات بلا طيار تسمح لخصوم الولايات المتحدة بتصوير الولايات المتحدة على أنها “تمتلك تكنولوجيا عالية وغير أخلاقية لفرض الموت”.
إن الطائرات بدون طيار قد تحفز فعلاً هذه الدعاية، وهي في الواقع أكثر فعالية، وواحدة من التكتيكات القديمة لمكافحة عدو غير نظامي، والقضاء على قياداته. ومن مزايا الطائرات التي بدون طيار أنها لا تعرض حياة الجنود الأميركيين للخطر ولا تسبب الكثير من الوفيات.
كما تساءل فولكر: “ماذا كنا سنقول إذا كان الآخرون –مثل روسيا في الشيشان، أو الصين في التبت- هم من يستخدمون طائرات بدون طيار ضد خصومهم”. والجواب ذو شقين: “ستستخدم دول أخرى الطائرات بدون طيار المسلحة، تماما كما تبنت كل التقدم في التكنولوجيا العسكرية السابقة، من الحربة إلى صواريخ كروز، ولكن المعايير القانونية والأخلاقية للحرب لن تتغير، فمن الصعب أن نتصور بأن الطائرات بدون طيار الروسية سوف تتسبب في مزيد من الدمار في غروزني أكثر مما فعلت الدبابات الروسية والمدفعيات، ولكن إذا ما استخدمت الطائرات هناك فإنها بالتأكيد ستجذب الاستهجان الدولي”.
ويقودنا هذا إلى أن نتساءل عما إذا كانت الولايات المتحدة تستحق اللوم نتيجة استخدامها طائرات بدون طيار في باكستان واليمن والصومال، وهي المراكز الثلاثة التي تم توظيفها خارج منطقة الحرب التقليدية.
وكما كتبنا سابقا، فإن الضربات تخضع لاختبارات الشرعية المحلية والدولية. والحرب ضد القاعدة وأولئك الذين يؤوونها مرخصة عام 2001م من قبل الكونغرس، والولايات المتحدة لديها الحق بموجب القانون الدولي في الدفاع عن نفسها في أراضيها ضد الهجمات، التي تشنها قوات القاعدة في باكستان واليمن. وعلاوة على ذلك، فإن حكومات اليمن والصومال وباكستان قد وافقت إلى حد ما على تلك الضربات.
إن اعتماد إدارة أوباما المتزايد على الطائرات التي بدون طيار أمر مثير للقلق. وكما قال رومني في تأييده لضربات الطائرات خلال المناظرة الرئاسية: “نحن لا نستطيع قطع طريقنا للخروج من هذا”.
فلا يمكن التغلب على الإرهاب إلا بواسطة جهد شامل لتحفيز الحكومات النيابية المستقرة والتطور الاقتصادي في بلدان مثل باكستان وأفغانستان. إن مهمة الإدارة, مع إلحاحها على “بناء الأمة من الداخل”، يظهر ميلاً لاتخاذ إجراء. وعلاوة على ذلك, فإن هجمات الطائرات بدون طيار تذكي العداء الشعبي، ولذلك أصبح من الصعب كثيرا تحقيق الأهداف الدبلوماسية والسياسية لأمريكا.
وربما يكون الأمر الأكثر إثارة للقلق, هو السهولة النسبية في استخدام طائرات بدون طيار, جنباً إلى جنب مع إحجام إدارة أوباما عن اعتقال ناشطين أجانب, خصوصا وأنها قد أنتجت سجلا صارخا بالآلاف من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، قتلوا بواسطة طائرات بدون طيار، كما تم اعتقال شخص صومالي، احتجز على سفينة حربية أمريكية لمدة شهرين قبل أن يتم تسليمه إلى نظام العدالة المدنية الأمريكية.
في الأشهر الأخيرة انخفضت هجمات الطائرات بدون طيار في باكستان, كاستجابة جزئية للآثار السلبية لتلك الهجمات. ولكن تقارير واشنطن بوست تشير إلى أن الإدارة الأميركية تعمل على إضفاء الطابع المؤسسي على نظام قوائم “القتل والاعتقال” وتفكر في استخدام الطائرات بدون طيار في البلدان التي تنشط فيها الجماعات الجهادية بشكل كبير, بما في ذلك ليبيا ومالي. وهذا يثير شكوكا سياسة وقانونية جديدة.
إن حرب الطائرات بدون طيار تتقدم من الهدف الأصلي للقاعدة في أفغانستان, وهذا أقل شرعية بموجب تفويض الكونجرس عام 2001. بينما للولايات المتحدة سبب شرعي في الرد على الإرهابيين الذين هاجموا القنصلية الأمريكية في بنغازي، ليبيا, ومن غير المحتمل أن تقتبل معظم دول العالم حجة أن تكون هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 مبرراً لهجمات الطائرات بدون طيار في شمال أفريقيا بعد مرور أكثر من عقد من الزمان.
وفي رأينا, لا بد من النظر إلى الكفاح المتواصل ضد القاعدة والجهاديين الإسلاميين الآخرين الذين يستهدفون الولايات المتحدة على أنه حرب ولابد من التصرف معها على هذا النحو.. وعندما تتراوح تلك الحرب بعيداً عن ساحات المعارك التقليدية, فإن ذلك سيخدم مصالح الولايات المتحدة بشكل أفضل من خلال المزيد من الفضح والمزيد من المسائلات القانونية والمزيد من الفحوصات والتوازنات والمزيد من التعاون مع الحلفاء.
ولا بد أن تنفذ هجمات الطائرات بدون طيار بواسطة القوات العسكرية وليس عن طريق وكالة الاستخبارات المركزية, كما هو الحال مع غيرها من الأنشطة العسكرية, وينبغي أن تكشف علناً وتخضع لمراجعة الكونغرس. وينبغي الكشف عن عملية ومعايير إضافة أسماء لقوائم القتل في المناطق التي تقع خارج نطاق ساحات المعركة وأن تكون مفوضة من قبل الكونغرس-تماماً مثل قواعد الاحتجاز والاستجواب العسكري-، وقبل بدء العمليات في بلد ما, يتعين على الإدارة, كما هو الحال مع العمليات العسكرية الأخرى, التشاور مع الكونغرس, وعلى الإدارة أن تطلب من المجلس منحها الترخيص إن أمكن. وأن تسعى للحصول على اتفاق مفتوح مع الدول المضيفة وحلفاء آخرين.
قد يكون هناك حالات يتوجب فيها على الرئيس أن يتحرك فوراً ضد تهديد وشيك, وربما من مكان غير متوقع. ولكن إضفاء الطابع المؤسسي على عملية سرية لإجراء هجمات سرية بواسطة طائرات بدون طيار ضد المتشددين يتعارض مع المصالح الأمريكية.
المصدر: واشنطن بوست

وزير الداخلية المصري يقيل مدير أمن شمال سيناء والسيسي يلتقي القبائل

الجيش المصري يعيد فتح طريق العريش ويحمي السجون عقب هجوم

وزير الداخلية المصري يقيل مدير أمن شمال سيناء والسيسي يلتقي القبائل

أصدر وزير الداخلية المصري اللواء أحمد جمال الدين قرارا  اليوم الأحد بإقالة اللواء أحمد بكر مدير أمن شمال سيناء وتعيين نائبه سميح أحمد بشادي بدلا منه .

جاء ذلك خلال لقاء وزير الداخلية اليوم مع قيادات وأفراد وأمناء الشرطة في شمال سيناء لبحث تداعيات الموقف الأمني عقب حادث الهجوم على دورية أمنية بالعريش أمس السبت والذي أسفر عن مقتل ثلاثة مجندين وإصابة رابع من قوة النجدة بالعريش .

وكان وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي وصل إلى مدينة العريش اليوم  لتفقد الأوضاع الأمنية  في محافظة شمال سيناء  .

وعقد وزير الدفاع ، لدى وصوله ، اجتماعا مع  محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور، واستلمت قوات الجيش المقرات الأمنية وأقسام الشرطة في سيناء .
وقد أعاد الجيش المصري فتح الطريق الدولي العريش – رفح، وطريق المطار في شمال سيناء، وذلك بعد أن قامت مجموعات من أفراد الشرطة بقطعه، احتجاجاً على مقتل زملائهم.

كما تولت عناصر من القوات المسلحة حماية جميع مراكز السجون في شمال سيناء من أي اعتداءات محتملة عليها.

وكشف مصدر أمني رفيع أن قيادات الشرطة في مديرية أمن شمال سيناء نجحت في احتواء أزمة أمناء الشرطة الموجودين خارج مبنى المديرية، وأقنعتهم بضرورة فض اعتصامهم والدخول إليها، خوفاً من الاستهداف من خلال العناصر المتطرفة.

فيما نفت مصادر من داخل مبنى المحافظة ما تردد عن أن نشطاء من سيناء احتلوا مبنى المحافظة.

وتشهد سيناء والعريش بصفة خاصة حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق وخاصة في الفترة الأخيرة حيث تمت العديد من عمليات الخطف للرجال والأطفال والشيوخ  كما  أنسحبت الشرطة من شوارع العريش منذ أسبوع تقريبا عقب مقتل شاب برصاص كمين للشرطة في العريش وتبعه مقتل شاب آخر برصاص كمين للجيش في مدخل شمال سيناء من الناحية الغربية .

ولقي  ثلاثة من عناصر الشرطة المصرية حتفهم وأصيب ثلاثة آخرون  برصاص مسلحين مجهولين  في العريش أمس السبت.

وأعرب مصدر أمني مصري عن اعتقاده أن استهداف سيارتين  للشرطة من قبل مجهولين مسلحين ومقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة ثلاثة آخرين جاء ردا على مقتل ثلاثة شبان من  سيناء برصاص كمين للشرطة خلال اليوميين الماضيين.

اختيار الانبا تواضروس بابا جديدا للاقباط في مصر

  اختيار الانبا تواضروس بابا جديدا للاقباط في مصر

تم اليوم اختيار الانبا تواضروس بابا جديدا للاقباط في مصر اثر “قرعة هيكلية” قام خلالها طفل صغير بسحب واحدة من ثلاث ورقات تحوي اسماء الشخصيات الثلاث الذين انتخبهم ممثلو الاقباط الاسبوع الماضي للمشاركة في هذه القرعة.
  وفور اختياره قال البابا تاوضروس في تصريح للتلفزيون المصري الرسمي “البابا انسان خادم في المجتمع المصري يحمل مسؤولية الحب والسلام لكل فرد على ارض مصر”.
  واضاف تاوضروس “مصر وارضها ارض مقدسة .. وزيارة العائلة المقدسة باركت ارض مصر”.
  واختتم بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الجديد تصريحه قائلا “ارجو صلواتكم وان تسندنا صلواتكم في هذه المسؤولية الكبيرة” واضاف “قلبي مفتوح لكل انسان على ارض مصر”.
  وكانت مراسم اختيار البابا الجديد بدات بقيام الانبا باخوميوس الذي كان قائما لمقام البابا منذ وفاة شنوده الثالث في اذار/مارس الماضي باجراء قرعة اولى لاختيار طفل من بين 12 طفلا لسحب اسم البابا الجديد.
  وبعد اختيار الطفل بيشوي جرجس مسعد قام الانبا باخوميوس بعصب عينيه قبل ان يجعله يسحب من صندوق زجاجي واحدة من ثلاث كرات بلاستيكية شفافة تحوي كل منها اسم واحد من المرشحين الثلاثة.
  وعلى الاثر فتح باخوميوس الكرة وقرأ الاسم المكتوب عليها وهو الانبا تواضروس الذي اصبح بذلك البابا ال118 للبطريركية الاقباط الارثوذكس.
  وقام الانبا باخوميوس بعد ذلك بفتح الكرتين الاخريين وعرض امام الحضور والكاميرات الورقتين اللتين كانتا بداخلهما وتحملان اسمي الانبا رفائيل والقمص رفائيل افامينا ليتأكد الجميع ان اسماء المرشحين الثلاثة كانت مشاركة بالفعل في القرعة.
  وجرت مراسم اختيار البابا في مقر كاتدرائية الاقباط الارثوذكس بحي العباسية في وسط القاهرة التي اكتظت عن اخرها بينما فشل مئات اخرون في الدخول بسبب الزحام.
  واتخذت وزارة الداخلية المصرية اجراءات مشددة لتأمين الكاتدرائية وشوهدت اعداد كبيرة من سيارات الامن المركزي (قوات مكافجة الشغب) منتشرة حولها.
  وعلى الاثر بعث الرئيس محمد مرسى ببرقية تهنئة إلى البابا تواضروس الثانى اشار فيها إلى عراقة الكنيسة الارثوذكسية والى إنها تعد معلما بارزا من معالم تاريخ مصر وتراثها.
  وأكد مرسى فى برقيته أن شعب مصر شعب واحد! تسوده روح الاخوة والمحبة بين مسلميه وأقباطه.
  ويتوجب على الكنيسة القبطية اخطار رئيس الجمهورية عبر وزارة الداخلية باسم الفائز بالمنصب القبطي الرفيع لاعتماده رسميا بقرار جمهوري.
  كما اصدر حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين والذي كان مرسي رئيسه قبل انتخابه رئيسا للبلاد، اعرب فيه عن “تهنئته لنيافة الانبا تواضروس”.
  وقال البيان “اننا متفائلون بالتعاون المثمر معه كزعيم روحي للاخوة الاقباط لنشر الاخلاق الحميدة وللتأكيد على قيم الحرية والعدل والمساواة”.
  وجرى اختيار البابا الجديد وفقا للائحة عام 1957 التي مازالت سارية والتي يطالب العديد من الاقباط بتعديلها حتى يكون اختيار البابا بالانتخاب ومن دون قرعة.
  وقال الانبا مرقص اسقف كنائس شبرا الخيمة لوكالة فرانس برس ان القرعة الهيكلية “تقليد بدأ منذ عقود بعيدة ثم توقف لسنين طويلة قبل ان يعود مجددا عام 1959 مع انتخاب البابا كيرلس السادس”.
  والى جانب البابا كيرلس! جرى اختيار البابا شنودة في 1971 بالقرعة الهيكلية ايضا ، وفقا لمرقص.
  وحتى اليوم، كان الانبا تواضروس أسقفا عاما لمحافظة البحيرة (شمال). ويصادف يوم اجراء القرعة الهيكلية هو يوم عيد ميلاده الستين! اي الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1952.
  وكان الانبا تواضروس حل في المركز الثاني في الانتخابات التي جرت الاثنين الماضي بعدما حصل على 1623 صوتا.
  والبابا الجديد للاقباط مولود باسم/ وجيه صبحي باقي سليمان.
  وقد حصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الاسكندرية في 1975 ثم بكالوريوس الكلية الاكليركية وزمالة الصحة العالمية في انكلترا في 1985.
  وعمل مديرا لمصنع ادوية تابع لوزارة الصحة بدمنهور قبل ان يذهب في 1986
الى دير الانبا بيشوي بوادي النطرون حيث ظل طالب رهبنة حتى ترهبن في 31 تموز/يوليو عام 1988.
  وقد رسم قسا في 23 كانون الاول/ديسمبر 1989 ثم انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 شباط/فبراير 1990 قبل ان ينال درجة الاسقف في 15 حزيران/يونيو 1997.
  ويحظى البابا تواضروس بتأييد الانبا باخوميوس فهو تلميذه وعمل معه في أسقفية البحيرة لفترة طويلة.
  وقال الانبا باخوميوس في مداخلة على قناة النيل للاخبار التابعة للدولة “تاوضروس نموذج للشخص التقي والطيب الذي يخدم شعبه بتفاني”، واضاف “هو رائع على المستوى الروحي والثقافي والفني وله علاقات طيبة مع الجميع”.
  وقال انطوني اسام، 22 عاما! الذي جاء خصيصا من الاسكندرية لحضور مراسم
اختيار البابا، “انا سعيد للغاية لاختيار رئيس جديد”! وقال انطوني الذي تعامل مع تاوضروس مباشرة من قبل “هو انسان خفيف الظل يحب روح الفكاهة ودائم الابتسام”، واضاف “اختيار تاوضروس انتصار للكنيسة المعاصرة وللشباب”.
  وقال دياب خله (51 عاما) سائق، “يد الله هي التي اختارت.. هذا اختيار السماء”.
  وقالت نيفين نسيم “انه يوم عظيم في حياة الشعب القبطي ..اصبحت اكثر اطمئنانا باختيار بابا جديد لنا”.
  وقال مايكل منير! الناشط القبطي في المهجر، “البابا الجديد امامه ملفات كثيرة تتطلب سرعة التعامل معها”، وقال منير لوكالة فرانس برس “ابرز القضايا هي الضغط لاصدار قانون موحد لبناء دور العبادة، والحد من اختطاف القاصرات المسيحيات، وتوفير تمثيل سياسي مناسب للاقباط! وضمان اصدار دستور لكل المصريين”.
  وقال الباحث السياسي عماد جاد “لدينا الان رئيس جديد وبابا جديد.. ونريد من الرئيس ان يكون متعاونا مع الكنيسة”.
  وحرص مئات من الاقباط على الاحتفاظ ببعض باقات الورد من قاعة حفل اختيار
تاوضروس كذكرى وتذكار للمناسبة.
  ويأتي اختيار البابا الجديد للاقباط في ظل اجواء من التوتر والقلق تعيشهاهذه الطائفة مع وصول التيار الاسلامي للحكم وتولي الرئاسة قيادي في جماعة الاخوان المسلمين هو محمد مرسي.
  وتكررت حوادث العنف الطائفي في الفترة التي تلت سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك في شباط/فبراير !2011 وشهدت تلك الاحداث في كثير من الاحيان سقوط قتلى من الجانبين.
  ويشكو الاقباط منذ زمن طويل مما يعتبرونه تمييزا ضدهم وضعفا في تمثيلهم داخل الحكومة وفي ادارات الدولة.
  ويمثل الاقباط ما يراوح بين ستة وعشرة بالمئة من عدد سكان مصر البالغ 83 مليونا ويشكلون اكبر طائفة مسيحية في الشرق الاوسط.
  وستنظم الكنيسة القبطية حفل التجليس في 18 تشرين الثاني/نوفمبر بحضور كبار مسؤولي الدولة.

مغتصبون يقتحمون الأقصى والاحتلال يمنع المصلين من الدخول

مغتصبون يقتحمون الأقصى والاحتلال يمنع المصلين من الدخول

قالت مصادر مقدسية، إن مجموعة من المغتصبين الصهاينة أقدمت صباح اليوم الأحد (4-11) على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، برفقة قوات عسكرية من جيش الاحتلال الصهيوني.

وأوضحت مؤسسة “عمارة الأقصى” في بيان صحفي أن مجموعة تضم نحو عشرين مغتصبا صهيونيا اقتحمت باحات الأقصى صباح اليوم، تحت حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي تمركز جزء منها على أبواب المسجد ومنعت عدداً من المصلين الفلسطينيين من الدخول لأداء الصلاة.

وأفادت المؤسسة المقدسية أن قوات الاحتلال منعت ثلاث شابات مقدسيات من دخول المسجد، إضافة لمواطن فلسطيني من مدينة أم الفحم شمال فلسطين المحتلة عام 1948، مشيرةً إلى أن هؤلاء كان قد صدر بحقهم قرار إبعاد عن المسجد الأقصى لعدة أسابيع انقضت مؤخراً، غير أن سلطات الاحتلال تواصل منعهم من دخول الحرم القدسي الشريف.

وفي سياق متصل، استهجنت مؤسسة “إعمار الأقصى” قيام سلطات الاحتلال بتنظيم جولات للسائحين الأجانب داخل باحات وأروقة المسجد الأقصى المبارك، في انتهاك صارخ لحرمة المسجد، وفق البيان.

أبو هلال: عباس صاحب تاريخ حافل بالجرائم السياسية وشعبنا بريء منه

أبو هلال: عباس صاحب تاريخ حافل بالجرائم السياسية وشعبنا بريء منه

أكد الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية أ. خالد أبو هلال على أن تصريحات محمود عباس منتهي الولاية هي بمثابة جريمة جديدة وتنازل واضح عن حق العودة وعن فلسطين،  وشدد على استهجانه من هذه التصريحات التي صدرت عن عباس الذي وضع نفسه متطوعاً للكيان الصهيوني دون أن يطلب منه أحد ذلك بالتنازل عن حق العودة،  وقال” إن القادة العظام يكافحون من أجل تقديم الانجازات العظيمة لشعوبهم ووطنهم وعباس صاحب التاريخ الحافل بالجرائم السياسية يتنازل عن حقوق شعبه الفلسطيني وثوابته، مؤكداً على أن شعبنا الفلسطيني بريء منه طالما وظف نفسه لساناً ويداً وعيناً للاحتلال.
جاء ذلك خلال مشاركته في المسيرة التي نظمتها حركة حماس تنديداً لتصريحات محمود عباس بالتنازل عن حق العودة وذلك اليوم السبت الموافق(03/11/2012) في مدينة غزة.

وأضاف، أبو هلال إن هذه التصريحات التي صرح بها محمود عباس ليست الأولى فحسب، فقد صرح قبل ذلك باعتباره المقاومين هم ميليشيات خارجة عن القانون يجب اعتقالهم، وبهذه التصريحات حقق عباس الانقسام الذي كان سبباَ أساسياً فيه، وشدد الأمين العام قائلاً “إن لم يريد عباس صفد فنحن وشعبنا نريد صفد وكل ذرة تراب من فلسطين”.

داعياً، أبناء حركة فتح الشرفاء إلى محاسبة هذا الرجل وكذلك على أبناء شعبنا في الوطن والشتات وبعض الفصائل ألا يبقوا صامتين لمثل هذه التصريحات وألا يكونوا مرهونين للراتب أو للمال السياسي وأن يقولوا الحق إزاء هذه الجريمة النكراء بإعطائه الصهاينة الحق في أرض فلسطين، وبهذا جاء بوعد عباس جديد على غرار وعد بلفور المشئوم.

وأكد، الأمين العام  للفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حركة حماس على أن عباس يُعطّل المصالحة الفلسطينية، “فهو ليس عنوانًا للوحدة والحوار، ويجب أن يُرفع الغطاء عنه عقب تصريحاته الأخيرة”، ومؤكداً على أنّ المصالحة لا يُمكن أن تتم، طالما أنّ عباس يتربع على عرش الرئاسة الفلسطينية وحركة “فتح”، “ولا تجوز المصالحة مع مجرم يفرط بوطننا ويتنازل عن أرضنا ويخون شعبنا”، مطالباً بمحاكمه شعبية له على هذه التنازلات وكافة التنازلات التي قدمها بالمجان للكيان الصهيوني. 

من جانبه، حذّر المحرر المبعد إلى غزة عبادة بلال من غضب عارم في الضفة على إثر تلك التصريحات، مطالبًا شعب الضفة بالخروج عن الصمت تجاه مواقف رئيس السلطة.

أوضح الناطق الرسمي باسم حركة حماس صلاح البردويل أنّ المصالحة ووثيقة الوفاق الفلسطيني وكل الأدبيات الصادرة عن الفصائل والقوى الشعبية أكدّت على حق العودة والمقاومة، وأكد على أنّ من يتنازل عن حق العودة لا بد له أن يتنازل عن حق تمثيل الشعب الفلسطيني أو قيادته، “وإن لم يفعل ذلك فإن شعبنا غير مُلزم بالاعتراف به ممثلاً عنه إلا بعد أن يتراجع عن تلك التصريحات ويعتذر للشعب والمقاومة”.
وأضاف: إنّ عباس بتصريحاته خرج عن الإجماع الوطني ولا يُمّثل بتصريحاته إلا نفسه لأن حق العودة فردي وجماعي لا يسقطه رأي شخص مهما بلغ من المكانة في فصيله أو جماعته”

الملك الإسرائيلي وولي عهده الجديد

الملك الإسرائيلي وولي عهده الجديد

د. مصطفى يوسف اللداوي

يتطلع رئيس الحكومة الإسرائيلية زعيم حزب الليكود الحاكم بنيامين نتنياهو أن يكون ملك “إسرائيل”، الحاكم بأمره والمتصرف في شؤونها وحده، ويحلم أن يعيد أطماع ممالك بني “إسرائيل” البائدة، وأمجاد ملوكها وأنبيائها، وقد أثلج صدره وأرضى غروره إطلاق صفة “الملك” عليه، فمضى وكأن أحداً لا ينافسه، ولا حزب أو زعيم يهدده، ولا معارضة تقوى على تهديد ملكه وزعزعة عرشه، معتقداً أن كل من حوله باتوا صغاراً في مملكته، ورعايا لعرشه، ومواطنين تحت حكمه، يبايعونه ملكاً، ويؤدون إليه فروض الطاعة حاكماً، ويتطلعون إلى رضاه، فهو أملهم في الأمن والاستقرار، بل في الوجود والبقاء.
تلك هي أحلام بيبي الصغير الذي غدا بنيامين، متربعاً على كرسي رئيس الحكومة للمرة الثالثة، ويخطط بيقينٍ للرابعة، دون خوفٍ من فقدانها، أو قلقٍ على ذهابها، إلا أن بعض الإسرائيليين يرون أنها أضغاثُ أحلام، وأماني مهووسٍ بالسلطة، ورجلٍ يعيش خارج الواقع، ويرون أنه لا يقوى على المضي وحده، ولا المسير بمفرده، ما يضطره إلى استعراض القوة، والتظاهر بالقدرة، إلا أنه خالف ظنونهم وصدم أحلامهم، وسمى حليفه الدب الروسي زعيم حزب “إسرائيل” بيتنا أفيغودور ليبرمان ولياً للعهد، وحاكماً من بعده، ونادى في أتباعه ومريديه ليبايعوه ولياً للعهد، ورئيساً للحكومة الإسرائيلية بالإنابة وفي الغياب وفي حال التنحي والتنازل.
أما العرب والفلسطينيون فقد أصابتهم السكرة وأربكتهم الصدمة، وهالتهم الإعلانات الانتخابية المتوالية، وهم يتابعون قرارات نتنياهو ويرون نتائجها، ويتابعون مختلف المؤسسات الإسرائيلية ومراكز البحث والاستطلاع والرصد والتنبؤ، التي تتنبأ بترسيخ أقدام ملك “إسرائيل” الجديد وولي عهده، فقد راهن بعضهم على نتنياهو الذي بكر يالانتخابات التشريعية فراراً من تصويتٍ على سياسته وميزانيته، التي بدت وكأنها محاكمة أو محاسبة، أنه سيغير من سياسته، وأنه سيبدل من تحالفاته، مخافة أن يصل بسببهم إلى طريقٍ مسدود، ومقاطعة دولية حقيقية، وهو يعلم أن عقول حلفائه خشبية، وسياستهم عدمية، وأنهم ينفرون الحلفاء، ويفرقون الأصدقاء، ويفضون من حولهم المريدين والأتباع، ومع ذلك فقد أعاد التحالف معهم، وثبت أسس التكتل بولايةِ عهدٍ جديدة وغريبة، يكون بموجبها “الحمال العتال” القادم من روسيا إلى أرضٍ ليست أرضه، رئيساً للحكومة الإسرائيلية، وفق إعلاناتٍ سياسية لا يخجل منها ولا يخاف.
سياسات ولي العهد الإسرائيلي الجديد أشد عنفاً وتطرفاً من سياسات الملك العتيد، فهو يعلن صراحةً أنه لا وجود لشعبٍ فلسطيني داخل فلسطين، وأنه يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تطردهم من أرض المملكة، كما لا اعتراف بزعيمٍ فلسطيني مهما بالغ في التنازل، وأمعن في الاستخذاء وتقديم فروض الطاعة والولاء، فلا اعتراف بهذا الشريك وإن استحال عبداً مملوكاً، أو أجيراً أميناً، فهو بزعمه لم يقم بما يجب، ولم ينفذ الأوامر المطلوبة، وما زال عليه الكثير لبنفذه حتى يفنى، فهو لا يصلح للشراكة ولا ينفع للخدمة.
ويعلن ولي العهد أن كل الأهداف مشروعة من أجل سلامة نفس “إسرائيل” وراحتها، فالسد العالي يمكن تدميره، وصحراء سيناء يجب اعادتها إلى السيادة الإسرائيلية، وقطاع غزة يجب إخضاعه وإعادة تقليم أظافره عبر عمليات تصفيةٍ ممنهجة، تطال القادة والأفراد، العسكريين والأمنيين، والسياسيين والشعبيين، المعلنيين والسريين في الداخل والخارج، ويجب ضرب كل هدفٍ بعيدٍ أو قريب يشكل خطراً على كيانهم، فدائرة أعداء “إسرائيل” تتسع، ولكن ذراعها يجب أن يطال طهران والخرطوم والقاهرة ودمشق وبيروت وإسلام آباد.
ولسلامة أمن “إسرائيل” وراحة مواطنيها، ينبغي على دول أوروبا وقف الدعم للسلطة الفلسطينية، والامتناع عن تمويل المشاريع الاقتصادية، أو تقديم المساعدات لها، والقيام بالزيارات أو استقبال الوفود الفلسطينية، فالمال الذي تقدمه دول أوروبا للفلسطينيين إنما يستخدم في تمويل الإرهاب ضد مواطنيهم، وشراء السلاح لحرب كيانهم، وعلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية أن يمارسوا ضغوطهم على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، ليمتنعوا بدورهم عن الامويل والإسناد.
إنه فرحٌ مختالٌ ببرامج العزلة، وشعارات الكراهية، وطبول الحرب، ومفردات العداء، وسيايات التشدد والتطرف، فهي شعاراته الانتخابية وبرامجه السياسية، وعلى أساسها يبني تحالفاته، ويشارك في تشكيل الحكومات، ولا يخجل من تردادها في كل المناسبات والمحافل، وهو أمرٌ يعجب نتنياهو، إذ هو بحاجةٍ إلى ثورٍ هائج، وبوقٍ إعلامي فاضح، يكشف الحقائق، ويظهر النوايا، ويعبر بلا خوف، ضماناً للأصوات المتطرفة والأحزاب الدينية المتشددة، في الوقت الذي يحاول أن يسوق نفسه بأنه معتدلٌ وساعٍ للسلام، فلا طبول للحرب يدقها، ولا تهدياتٌ يطلقها، ولا اعتداءاتٍ على الجوار ينفذها، وأنه وحده الذي يعبر عن سياسة الحكومة التي يرأسها.
مراسمُ تتويج الملك الإسرائيلي وولي عهده، يجب أن تكون إعلاناً لعزل كيانهم، وفضح سياساتهم، وإيذاناً بالوحدة لقتالهم، والاتفاق لمواجهتهم، لأن شروط التتويج والتعيين هي السياسيات الإسرائيلية الحقيقية، وما سواها ليس إلا سرابٌ وخيال، ومكرٌ وخداع، فلا سلام مع هذا العدو، ولا تعايش معه، ولا اطمئنان إلى سياساته وسولوكياته، وسيبقى كما عرفناه، محتلاً غاصباً، عدوانياً خائناً، لا يبالي بقتلنا ولا يتأخر عن حربنا، ولعل خير ما نواجه به هذا الحلف الغادر المحترف للقتل، وحدةُ الشعب واتفاق القوى، وإنكار كل ادعاءات السلام، وشعارات الوفاق، ورفض خيارات المفاوضات واعتماد خيار المقاومة، إذ لا احترام لضعيف ولا تقدير لمتسول.

مطار حماة العسكري معتقل تمارس فيه ابشع انواع التعذيب والقتل

مطار حماة العسكري معتقل تمارس فيه ابشع انواع التعذيب والقتل

شبكة المرصد الإخبارية

فيما يبدو أنه أبو غريب السوري فهل يصمت العالم على هذه الجرائم بحق الإنسانية فلقد أصدر المرصد السوري لحقوق الإنسان تقريراً حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه كشف فيه أن مطار حماة العسكري في وسط سورية تحول إلى سجن يمارس فيه أبشع أنواع التعذيب والقتل بحق آلاف المعتقلين الذين تكتظ بهم أبنية المطار منذ أشهر.
وقال المرصد في التقرير، إن المطار تحول إلى معتقل لصالح جهاز المخابرات الجوية، حيث يحتجز فيه الآلاف من أبناء محافظة حماة، وتمارس عليهم أقسى أنواع التعذيب والقتل الوحشي دون رادع أخلاقي أو تأنيب ضمير. وبيّن أن السلطات السورية تقوم منذ منتصف شهر آذار (مارس) من عام 2011 بحملات اعتقال تطول كل من هو في محل شك أو كُتب عنه تقرير من المخبرين دون التأكد من صحة التقرير.
وأضاف أنه نتيجة لذلك فقد امتلأت السجون حتى بدأت السلطات في استخدام الكثير من المرافق العامة كسجون، مثل ملاعب كرة القدم أو المدارس أو بعض المراكز الحكومية والعسكرية، ومنها مطار حماة.
وقال المرصد إنه استند في تقريره على زهاء 700 حالة تم توثيقها في المعتقل، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من المعتقلين قضوا تحت التعذيب، وأن جثث البعض من هؤلاء بقيت أيامًا بين المعتقلين قبل أن يتم إخراجها.
ونقل التقرير عن ناشط أمضى فترة اعتقال في مطار حماة أنه يتم تكديس السجناء في ملاجئ الطائرات ليصل عددهم أحيانًا في الملجأ الواحد إلى أكثر من 500 سجين. وأضاف الناشط: “يمكن للمرء أن يتخيل كيف يكون الوضع في فصل الصيف عندما تتخطى درجات الحرارة الـ50 درجة مئوية، وهو ما أدى إلى وفاة الكثيرين”.
وقال ناشطون كانوا معتقلين في المطار للمرصد إن كل أنواع التعذيب المعروفة تمارس كاستخدام التيار الكهربائي لصعق المعتقلين، إلى إذلالهم جنسيًا وتعريتهم وضربهم بقسوة وجلدهم وسوء تغذيتهم وإطلاق كل أسماء الحيوانات عليهم، إضافة إلى ابتزاز ذويهم بالمال.
وفيما يلي نص التقرير الذي حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه:
بعد إنطلاق الثورة السورية في آذار من العام المنصرم ،بدأت السلطات السورية إلى جانب قتل المتظاهرين حملة إعتقالات محمومة طالت كل من هب ودب ،فكل من كان محل شك تم اعتقاله وكل من كتب به تقرير من الوشاة والمخبرين تمت مطاردته ،دون حتى أن يتم التأكد من صحة الوشاية ،والتقرير، حتى إمتلأت السجون وإكتظت بساكنيها ،فبدأت السلطات باستعمال الكثير من المرافق العامة كسجون ،مثل ملاعب كرة القدم ،أو المدارس أو بعض المراكز الحكومية ،والعسكرية ،وأحد تلك الاماكن هو مطار حماة العسكري ،الذي تحول الى سجن ومعتقل لصالح جهاز المخابرات الجوية ،أحد أقسى الفروع الامنية ،وأكثرها بطشا وتنكيلا بالمعتقلين ،حيث يحتجز به الألاف من أبناء محافظة حماة ،كبارا وصغارا ،وتمارس عليهم أقسى أنواع التعذيب والقتل الوحشي دون رادع اخلاقي ،أو تأنيب من ضمير ،ودون محاسبة ،أو سؤال من أحد ،كونه لا وجود لسجلات رسمية للمعتقلين ،والمكان نفسه ليس بمعتقل رسمي يمكن محاسبة مسؤوليه (إن وجد من يحاسب !!)والسؤال عن قاطنيه .
يقول أحد نشطاء المرصد والذي كان معتقلا في هذا المكان الرهيب ،والذي يشرف عليه العقيدان سيئا الصيت :سهيل الحسن وعلي بعيته ان المطار قد تحول الى مملكة خاصة بهؤلاء الناس ،وأنهما يتحكمان بحياة المعتقلين كما لو كانوا ماشية يملكونها كما يقول معتقل سابق آخر، اوإضافة اليهما هناك عدد من المساعدين والشبيحة الذين يعتبرون من عتاة المجرمين مثل المدعو طلال الدقاق ،وبكري السرميني ،وشقيقه  مسعف من قرية سمحانة ،حيث أن مهامهم تشمل حملات المداهمة والاعتقالات للقرى والبلدات الحموية ،كما انهم يقومون بأعمال السلب والنهب ،إضافة إلى إبتزاز أهالي المعتقلين ،والقيام بأعمال السمسرة للإفراج عنهم  مقابل المال لصالح العقيد سهيل الحسن ،الذي تقول تقارير متطابقة في المعلومات أنه أحد أشد الضباط السوريين فتكا وتعذيبا بالمعتقلين، الذين قضى كثير منهم تحت التعذيب الذي يمارسه رجال سهيل الحسن بأوامر مباشرة منه شخصيا….
أبرز أساليب التعذيب داخل مطار حماة ::
هنالك الكثير من اساليب التعذيب المعروفة سابقا في المعتقلات السورية تمارس اغلبها في هذا المكان ،إلا أننا سنتطرق إلى اسلوب جديد تم ابتكاره من قبل القائمين على المعتقل، حيث تمت تسميته بحركة القطار ، فيعرى السجناء تماما ، و يتم إجلاسهم بوضعية تشبه الركوع ،ويكونٌون على شكل دائرة مغلقة، ويتم بذلك وضع أنف كل سجين بمؤخرة الذي أمامه، وهكذا ….يقول أحد المعتقلين : ( تأثرت كثيرا وبكيت في داخلي عندما إجبر أب وإبنه أن يكونا في هذا الوضع ) .
يتم وضع السجناء في ملاجئ الطائرات أو ما يسمى (بالهنكار )في اللغة العامية ، ليصل عددهم ،أحيانا ،في (الهنكار) الواحد إلى أكثر من 500 معتقل، ويمكن للمرء أن يتخيل كيف يكون الوضع في فصل الصيف؟ حيث وصلت درجات  الحرارة إلى ما فوق الخمسين درجة مئوية، أحيانا ،وهو ما أدى إلى وفاة الكثيرين ممن كانوا يعانون من مشاكل صحية تتعلق بأمراض القلب ،أو بالتنفس ،وتركت جثثهم أياما بين المعتقلين دون أن يتم إخراجها من بينهم ،وتسليمهم إلى ذويهم ،أو حتى دفنهم ، كما يجبر المعتقلون على قضاء حاجتهم في نفس المكان (لعدم توفر دورات المياه )ومن دون السماح لهم بالذهاب لأية مراحيض، أو أماكن مخصصة لذلك ….
يقول معتقل آخر : ( في الظهيرة كان السجانون يتسلون بالمعتقلين ،ويمارسون عليهم سادية غريبة لا يمكن أن يكون ممارسها إنسانا سويا ،حيث كانوا يقومون باستعمال كماشات للامساك بخصى المعتقلين ،مما كان يتسبب لهم بألام  لا تطاق ، البعض الأخر كانوا يقومون بثقب أياديهم ،أو أرجلهم باستعمال مثقاب كهربائي )…إلخ من فتون التعذيب المعهودة والمعروفة ….
نماذج من الحالات التي تم توثيقها داخل المعتقل ويشير المرصد اليهم بالاحرف الاولى من اسمائهم لاسباب امنية ::
1- مقتل الشاب ا – م – ا : بعد اعتقال اخيه ا  – م – ا طالب المدعو طلال الدقاق عائلته بدفع فدية مبلغ 2 مليون ليرة سورية مقابل الافراج عنه  كما قام بأخذه مكبلا الى قريته الشيحة وذلك للضغط على والديه مما سبب لهما حالة انهيار عصبي نقل والده على اثرها  الى المستشفى مصابا بأزمة قلبية كما قام العقيد علي بعيته ايضا بالاتصال بالعائلة والضغط عليها وابتزازها حيث اشترط ان يتوجه شقيقه الى المطار بمفرده ومعه المبلغ المتفق عليه لإطلاق سراح اخيه إلا ان شقيقه ايضا فقد بعد دخوله المطار ووجد بعد ايام مقتولا وعلى جسده اثار تعذيب شديد ومذبوحا من الوريد الى الوريد
2- مقتل الاستاذ المتقاعد م – ا – ح : اعتقلته المخابرات الجوية واقتادته من ارضه حيث كان يعمل اثناء مداهمة القرية فقد وبعد ثلاثة اشهر تم استلام جثته من المشفى العسكري بحمص ويعتقد انه مات تحت التعذيب الشديد في المطار حيث كان يشكو من عدة أمراض منها (القلب والجهاز العصبي) .
3 – الشرطي ح -م – ح : وهو كان  يعمل شرطيا في البلدية اعتقل من منزله بتقرير كيدي بسبب خلاف على إرث بينه وبين احد أقربائه من قرية قمحانة وتوفي تحت التعذيب بعد ان تسبب التعذيب بجنونه بعد ان ضرب على رأسه وقطعت اصابع يديه ومازال الأمن يحتفظ بجثته .
4 – خ – س – إ : عامل في مشتل زراعي مع خ س لم يتم معرفة طريقة قتلهما ولماذا وهما شابان بسيطان للغاية وفقيران وهما يعملان في مؤسسات الدولة بعقد جزئي ووجدت عدة بقع دم في مكان تواجدهما في المشتل ولم تسلم جثتهما حتى الان .
5- معتقل افرج عنه حديثا اسمه  م – ع –  ي اصيب بالعمى نتيجة ضربة على رأسه كما  كسرت يداه وكتفيه .
6 –  ا – ا – س توفي تحت التعذيب في المطار وأدعى الأمن انه حاول الهرب وقام بعرض جثته على السجناء قائلا ان هذا مصير كل من يحاول الهرب .
سابعا – المعتقل ا – إ : خرج بفدية مقدارها ٤  مليون ليرة سوري ( الابتزاز) .
وقد وثق المرصد العشرات من الحالات المختلفة من قتل وتعذيب وإصابات مختلفة وعاهات مستديمة نتحفظ عن ذكر اسماء كل الضحايا حاليا حفاظا على سلامة عائلاتهم ومنعا لمحاسبتهم مرة اخرى

وعد بلفور والصعود الإسلامي

وعد بلفور والصعود الإسلامي
                                        بقلم د.سالم عطا الله المفوض الإعلامي لحركة المجاهدين
لقد كتبت في الأعوام السابقة مقالين بعنوان وعد بلفور والنوم العربي وآخر و الربيع العربي ، إن وعد بلفور المشئوم أعطي في زمن غيب الإسلام فيه وأسقطت دولته ، فكانت إرهاصات هذا الوعد إغراء السلطان العثماني عبد الحميد الثاني من قبل اليهود ليبيع لهم فلسطين فكان رده رحمه الله بان ائتوني بتواقيع المسلمين جميعا لأفعل ذلك ، وإذا سقطت دولة الإسلام فبإمكانكم أخذها بلا ثمن .
نعم ضاعت فلسطين بلا ثمن في زمن التخاذل والتراجع والهوان ، قدمت فلسطين على طبق من فضة للصهاينة ،أعطيت كعربون صداقة من آرثر بلفور وزير الخارجية البريطاني إلى صديقه الصهيوني روتشلد ، نعم وصل الهوان بالأمة الى تمنح بقعة إسلامية وليست كأي بقعة لأراذل الأرض ولقطاء العالم من دولة الاستعمار بريطانيا التي تدعي بانها راعية الشعوب الضعيفة وحاميتها . فما كان منها إلا أنها سهلت وبكل وقاحة ترحيل شعب تحت قوة السلاح الذي وهبته لعصابات الهاجانا والارجون  ، فأقامت دولة الكيان على دماء وأشلاء الأبرياء بدعم مباشر وغير مباشر .
إن الوعد الشيطاني الذي قدمته بريطانيا ونفذته بمراحل عدة لم يكن لولا تراجع المسلمين وتشتتهم واستبدالهم لمنهج الإسلام بأفكار استوردوها من الغرب والشرق وفشلت تلك المناهج في بلاد منشأها ، وعد بلفور نفذ بأيد خبيثة وبهوان المسلمين وتخليهم عن منهاجهم ، فنشهد بعد النوم العربي ربيعا عربيا ثم صعود إسلاميا واعتلاء الإسلاميين  سدة الحكم في دول عدة هيمن عليها طواغيت العرب وأرباب الكراسي  لعقود عدة وأذناب الصهيونية العالمية ، فنرى إرادة المسلمين كافة بتحكيم دينهم في بلادهم باختيارهم الإسلاميين لتمثيلهم ، فالإرادة المكبوتة أصبحت مطلقة والشعب المقيد أصبح حرا ، إن شعوبنا الإسلامية تسير بنسق قوي نحو نفض غبار الهزيمة والانكسار عن جسد الأمة المنهك ، بالرغم من مخلفات الحقبة البائدة لأولئك الحكام الظلام والتي تحتاج إلى جهد قوي وكبير للتخلص منها.
إن الإسلام الذي أعطى فلسطين صفة القدسية وباركها رب السموات هو الكفيل بإعادة الحقوق إلى أصحابها وطرد المغتصبين من أرضنا ، فهاهم الصهاينة  وأذنابهم يشنون حربا قذرة ضد الإسلام ورموزها ومقدساتها ، ففلسطين مركز الصراع الكوني بين الحق والباطل والإيمان والكفر تحتاج إلى جهد مضاعف من كل المسلمين لا سيما أصحاب القرار ، فالعدو صعد من هجمته البشعة ضد المسلمين والفلسطينيين على وجه الخصوص ، فالفلسطينيون يشكلون رأس الحربة في الأمة جمعاء ، فهنا نوجه الدعوة لكل المسلمين بان يسارعوا خطاهم نصرة للقدس وفلسطين فالذي ضاع بالتخاذل والنوم لا بد وان يعود الصحوة والثورة ، فيا أنظمة الربيع العربي مهمتكم عظيمة وهم فلسطين عظيم ، فجودوا بالهمم لتزيلوا الهم وتنصروا الله والرسول وتحرروا مسرى النبي الاكرم.

الشمطاء ليفني : قتلت ومارست الجنس من أجل إسرائيل

الشمطاء ليفني : قتلت ومارست الجنس من أجل إسرائيل

شبكة المرصد الإخبارية

  كشفت رئيسة وزراء إسرائيل السابقة، تسيبي ليفنى، أنها مارست الجنس من أجل بلدها عندما عملت بالجاسوسية في الموساد، وأنها ليس لديها أي مشكلة في ممارسة الجنس من جديد لأجل بلدها، مؤكدة أن هذا شيء مشروع.
واعترفت تسيبي خلال، مقابلة سابقة لها مع “التايمز”، بأنها وقت عملها في جهاز الموساد قامت بالعديد من العمليات الخاصة، أبرزها إسقاط شخصيات هامة في علاقة جنسية بهدف ابتزازهم سياسياً لصالح الموساد.
ليفني قالت إنها لا تمانع أن تقتل أو تمارس الجنس من أجل الإتيان بمعلومات تُفيد إسرائيل، وقامت ليفني بالكثير من عمليات الابتزاز الجنسي والقتل أثناء عملها في الموساد منها حوادث قتل فلسطينيين وعلماء عرب، ولوحقت عدة مرات قضائياً في دول أوروبية إلا أن اللوبي الصهيوني كان يتمكن من تخليصها.
رئيسة الوزراء السابقة اعترفت بهذا بعدما أباح أحد أكبر وأشهر الحاخامات في إسرائيل ممارسة الجنس للنساء الإسرائيليات مع الأعداء مقابل الحصول على معلومات، مستنداً إلى أن الشريعة اليهودية تسمح للنساء اليهوديات بممارسة الجنس مع العدو من أجل الحصول على معلومات مهمة.
وكشفت تسيبي ليفني بحسب “يديعوت احرنوت” التي اعادت نشر المقابلة  عن جوانب كثيرة صادمة تتعلق بعملها سابقاً في جهاز الاستخبارات “الموساد”؛  حيث تفاخرت ليفني بأعمالها البطولية بتنفيذ عمليات خاصة كإسقاط شخصيات هامة عن طريق إيقاعهم في عمليات جنسية ومن ثم ابتزازهم لتقديم تنازلات سياسية تصب لصالح الموساد.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، التي أعادت نشر المقابلة، فإن الحاخام آري شفات، قال: “الديانة اليهودية تسمح بممارسة الجنس مع إرهابيين من أجل الحصول على معلومات تقود لاعتقالهم، بعد أن أعلنت إسرائيل استخدام المرأة في الجيش الإسرائيلي كسلاح رسمي ووسيلة دعائية للمشروع الصهيوني، وتعتبر ليفني أحد أشهر القيادات الإسرائيلية التي استخدمت الجنس في الحصول على المعلومات”.