وفاة بشير القلي الموقوف في أحداث مهاجمة السفارة الأمريكية في تونس

وفاة بشير القلي الموقوف في أحداث مهاجمة السفارة الأمريكية في تونس

وتقرير عن حالته الصحية واضرابه عن الطعام لمدة شهرين

شبكة المرصد الإخبارية

اعلن المحامي عبد الباسط بن مبارك إن بشير القلي قد توفي بسكتة قلبية الخميس في مستشفى بالعاصمة تونس ، وكانت الشرطة قد اعتقلته للاشتباه في مشاركته في سبتمبر الماضي في هجوم على السفارة الاميركية، بعدما خاض إضراب جوع وحشي مستمرا منذ 57 يوما.

وقال المحامي نقلا عن اطباء في مستشفى شارل نيكول ان بشير القلي البالغ من العمر 23 عاما، وهو اب لرضيعة عمرها ستة اشهر توفي مساء اليوم بسكتة قلبية “بعدما خاض اضراب جوع وحشيا مستمرا منذ 57 يوما”.
وأوضح أن القلي نقل الى المستشفى الثلاثاء “في حالة حرجة جدا”.
ودفع المحامي ببراءة موكله من تهمة المشاركة في مهاجمة السفارة الاميركية في 14 سبتمبر الماضي قائلا ان “دليل براءته هو اصراره على الاستمرار في اضراب الجوع الوحشي”.
وحمل المحامي “الشخص الذي اصدر قرارا بتوقيف بشير القلي مسؤولية قتله”.
ورفض المحامي وصف القلي المحسوب على التيار السلفي بأنه “سلفي”.
وأصدرت وزارة العدل التونسية بياناً حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه جاء فيه :
أنّه تم فتح تحقيق في ظروف وفاة المرحوم بشير القلي بأحد مستشفيات العاصمة رغم ما بذله الطاقم الطبي من جهود لإنقاذه مؤكدة أنّ ادارة السجون قامت بعديد المساعي من أجل إقناعه هم وزميله الموقوف معه بسجن المرناقية  المتهم محمد بختي بإيقاف اضراب الجوع الذي دخلا فيه غير أنهما أصرّا بشدة على مواصلته ما أدى إلى تعكر حالة المرحوم بشير القلي الصحيّة ووفاته أمس الخميس.
وأوضحت الوزارة أنّها، بالإضافة الى عديد الأطراف، سعت الى اقناع المضربين عن الطعام بأن التتبع القضائي يجري وفق القانون وأن القضاء ينظر في الملفات باستقلالية وألا مبرر للإضراب عن الطعام لاسيما وأن حقوقهم كموقوفين محفوظة ويعاملون باحترام شأنهم في ذلك شأن بقية الموقوفين دون أيّ تعدّ من إدارة السجن على كرامتهم وحرمتهم البدنية والمعنوية.
وأضافت الوزارة : أن تبين أنها سعت في أكثر من مناسبة الى معاضدة مجهودات ادارة السجن عبر عدد من المسؤولين العاملين بها الى اقناع المضربين بفك الاضراب وفي هذا السياق التقى بهم رئيس ديوان وزير العدل يوما 7 و 9 نوفمبر الجاري لإقناعهما بفك الاضراب احداهما بحضور شقيق المرحوم غير أنهما رفضا الأمر كما التقى بهما الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس يوم 6 نوفمبر الجاري وتكرر معه نفس الرفض مثلما تكرر مع قاضي تنفيذ العقوبات عند زيارته لهما.
وقالت: سعى أعضاء بديوان وزير العدل الى دعوة عائلات المضربين لإقناع ابنائهم بالتوقف عن الاضراب وتم تمكين أفراد عائلتيهما ومحاميهما من مقابلتهما عدة مرات غير أن اصرار المضربين على الرفض أفشل المساعي الهادفة الى اقناعهم بوقف الاضراب حتى أن المرحوم بشير القلي رفض مقابلة والدته في احدى المرات ولم يستجب إلا بعد عدة محاولات من الاطار السجني كما رفض مقابلة امام خطيب أرسلته وزارة الشؤون الدينية بهدف اقناعه بفك الاضراب.
ثم أضافت : ولا يسع وزارة العدل إلا التعبير عن أسفها وحزنها لوفاة المرحوم بشير القلي راجية من الله أن يرزق أهله وذويه الصبر على افتقاده.
تقرير بشأن السجين بشير القلي:
20 سبتمبر 2012: ايداع المرحوم بشير القلي بسجن المرناقية، أثناء فحصه عند الايداع لم يذكر أن له أية سوابق مرضية.
24 سبتمبر 2012: أكد فحص أجري عليه بمصحة السجن أنه بصحة جيدة.
28 سبتمبر 2012: المرحوم يصرح بأنه دخل في اضراب جوع منذ 25 سبتمبر، وأكد فحصه أنه بصحة جيدة.
11 أكتوبر 2012: أكد فحصه بمصحة السجن أنه بصحة جيدة وتم اخضاعه الى عملية رقابة طبية يومية.
31 أكتوبر 2012: تم توجيهه الى مستشفى المنجي سليم بالمرسى أين تمت تغذيته عن طريق الشرايين نظرا لتدهور حالته الصحية وإصابته بهبوط في ضغط الدم وإعادته بإذن من الطبيب الى السجن.
4 نوفمبر 2012: تم نقله الى مستشفى شارل نيكول أين رفض العلاج.
6 نوفمبر 2012: تم توجيهه الى مستشفى شارل نيكول نظرا لإصابته بهبوط في ضغط الدم.
8 نوفمبر 2012: رفض العلاج عندما تم توجيهه الى مركز الطب الإستعجالي بمونفلوري.
9 نوفمبر 2012: أكد فحص أجري عليه بقسم الإستعجالي بمستشفى شارل نيكول أنه في حالة صحية جيدة.
10 نوفمبر 2012: تم نقله الى مستشفى الهادي الرايس لإجراء فحوص اقتضتها حالته ثم تم توجيهه الى بمستشفى شارل نيكول حيث أكد فحص أجري عليه هناك أنه في حالة مستقرة.
12 نوفمبر 2012: تم نقله الى مستشفى شارل نيكول وتمت تغذيته عن طريق الشرايين.
13 نوفمبر 2012: تمت تغذية المرحوم بشير القلي داخل السجن عبر الشرايين وتمكينه من شرب كمية من الحليب وتم نقل محمد بختي الى مستشفى شارل نيكول.
14نوفمبر 2012: تم الاحتفاظ به في قسم الانعاش بمستشفى شارل نيكول.
15 نوفمبر 2012: وفاة المرحوم بشير جلول محمد القلي بقسم الانعاش بمستشفى شارل نيكول على الساعة 19.05.
وكانت واشنطن قد تقدمت للحكومه التونسيه قائمه تضم اسماء وصور 700 شخص يشتبه في تورطهم في احداث السفاره والمدرسه الامريكيه.
وقتلت الشرطة اربعة متظاهرين خلال مواجهات مع مئات من المحسوبين على التيار السلفي هاجموا السفارة الاميركية احتجاجا على فيلم مسيء للاسلام انتج في الولايات المتحدة.
يذكر أن الشابين بشير القلي ومحمد بختي تم ايداعهما بسجن المرناقية يوم 20 سبتمبر الماضي عقب صدور قرارات ايقاف في حقّهما، صحبة عدد آخر من المشتبه بهم، من قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بتونس بمناسبة التتبعات القضائية التي انطلقت عقب أحداث السفارة الأمريكية في 14 سبتمبر  الماضي.

عن marsad

اترك تعليقاً