حركة الجهاد غاضبة من خيانة الشريك المصري فى العدوان على غزة ..الأحد 14 أغسطس 2022.. السجن سنة لرجل الأعمال حسن مالك في تهمة مباشرة أعمال البنوك

حركة الجهاد غاضبة من خيانة الشريك المصري فى العدوان على غزة ..الأحد 14 أغسطس 2022.. السجن سنة لرجل الأعمال حسن مالك في تهمة مباشرة أعمال البنوك

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* السجن سنة لرجل الأعمال حسن مالك في تهمة مباشرة أعمال البنوك

أصدرت محكمة القاهرة الاقتصادية، الأحد، حكما بسجن رجل الأعمال “حسن مالك”، لمدة سنة، في تهمة مباشرة أعمال البنوك.

وجاء في أوراق القضية، أن رجل الأعمال حسن عز الدين يوسف مالك، ونجدت يحي أحمد بسيوني، وفارس سيد محمد عبدالجواد، ومحمد منجد متولي خليفة، صدر ضدهم في 24 أبريل الماضي حكم بالحبس لمدة سنتين مع الشغل وكفالة 5 آلاف جنيه، لإيقاف التنفيذ مؤقتا لاتهامهم في قضية مباشرة أعمال البنوك، وإلزامه بنشر الحكم على نفقته الخاصة في جريدتي الجمهورية والأخبار، ومصادرة المبالغ المضبوطة وإلزامه بالمصاريف.

وعاقبت المحكمة أيضا المتهمين مصطفى محمد مصطفى همام، محمد صلاح محمود السيسي، محمد صبحي عبد الله، صالح سيد صالح سيد، أسامة أحمد عبد المنعم المرصفاوي، محمد عادل إمام أبو الدهب، يحيى عبد المرضي محمود، وأحمد عبد السلام حسين مصباح، بالحبس لمدة 3 أشهر وكفالة 5 آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ مؤقتًا.

كانت قوات الشرطة، اعتقلت رجل الأعمال حسن مالك من محيط منزله في التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة في 22 أكتوبر 2016، وداهمت قوات الأمن منزله وصادرت جهاز حاسب آليا، وبعض المتعلقات الشخصية، والأموال، ثم اقتادته إلى جهة غير معلومة، قبل أن يظهر في نيابة أمن الدولة العليا التي أمرت بحبسه.

وكانت لجنة حصر أموال الإخوان، قد صادرت أموال مالك وتحفّظت على العديد من الشركات المملوكة له.

 

* مقتل شاب فى قسم الساحل تحت التعذيب: الثالث خلال أسبوعين

لقى شاب مصرعه فى قسم شرطة الساحل، فى ظروف غامضة، عقب اعتقاله فى أحد الكمائن.

مقتل شاب فى قسم الساحل 

وقتل الشاب محمد محمد قاسم أحمد ، 32 عاما، اخصائى شئون ادارية باحدى الشركات بالواحات من قرية كفر سنجرج -مركز منوف بمحافظة المنوفية، بعد أن انقطع التواصل معه مساء يوم الأربعاء الماضي 10 أغسطس 2022 بعدما أبلغ أسرته أنه فى طريق العودة وأنه وصل للقاهرة بالفعل.

قبل إيقافه فى أحدٍ الأكمنة بمحيط قسم شرطة الساحل في منطقة روض الفرج بالقاهرة مساء نفس اليوم، ومن ثم قتله تحت التعذيب.

وكالعادة نفى مصدر أمني وفاة أحد المواطنين داخل قسم شرطة الساحل بالقاهرة نتيجة تعرضه للتعذيب، واتهم الإخوان بالوقوف وراء الشائعات.

وزعم أنه تم إيقاف الشخص المشار إليه بتاريخ 11 أغسطس بأحد الأكمنة الأمنية بقسم شرطة الساحل لعدم اتزانه وشعوره بحالة إعياء، وتبين أن بحوزته كمية من مسحوق الهيروين المخدر !!.

وأضاف أنه جرى نقله من الكمين لإحدى المستشفيات لتلقي العلاج، قبل وفاته متأثرا بهبوط بالدورة الدموية وتوقف بعضلة القلب.

الوفاة الثالثة

وهذه ثالث حالة وفاة تحدث داخل أقسام الشرطة خلال أسبوعين، بنفس المزاعم.

وبخلاف مقتل شاب فى قسم الساحل، قتل الطالب مصطفى منتصر حامد محمد البجيرمي، الشهير بديشة، (19 عاما) من المنشية الجديدة – كفر الدوار- محافظة البحيرة، داخل محبسه بقسم شرطة المنتزه 3 بالإسكندرية، نتيجة التعذيب، فى 6 أغسطس الجاري.

كما قتل الشاب مصطفى نافع رمضان، فني كهربائي سيارات من منطقة السيوف – الرمل بالإسكندرية، داخل قسم شرطة الرمل 2، وذلك بعد فترة حبس استمرت أسبوعين، نتيجة التعذيب المستمر.

 

* حركة الجهاد غاضبة من خيانة الشريك المصري فى العدوان على غزة

كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني، أن حركة الجهاد الإسلامي في غاية السخط تجاه جهاز المخابرات المصري؛ بسبب الدور الذي أدّته القاهرة خلال الساعات التي سبقت العدوان الإسرائيلي على غزة.

حركة الجهاد

ونقل الموقع عن مصدر فلسطيني مقرب من حركة الجهاد الإسلامي قوله: “تعتقد الحركة بأنه تم الغدر بها من قبل المصريين، وأنهم كانوا جزءا من اللعبة، لجعلهم يشعرون بالاسترخاء والأمان قبيل تنفذ الضربات الجوية”.

وقبل أربع ساعات من بدء قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة يوم الجمعة، أبلغ الوسطاء المصريون حركة الجهاد الإسلامي أن “إسرائيل” لم تكن تبحث عن تصعيد، وأنها سوف ترد بشكل إيجابي على طلب إطلاق سراح أعضاء في الحركة من السجن، وأُبلغت الحركة أن اجتماعا للحكومة الإسرائيلية سوف يعقد الأحد، لبحث الموضوع باعتباره إنجازا تفاوضياً.

خيانة الشريك المصري

وشدد الموقع على أنه تم إعطاء تطمينات لمسؤول كبير في المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي من قبل الوسيط المصري اللواء أحمد عبد الخالق ظهر الجمعة، وتحديدا قبل أربع ساعات وعشرين دقيقة من تنفيذ أول ضربة جوية للاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة.

وبحسب مصادر وثيقة الصلة بحركة الجهاد الإسلامي، فإن “ثمة سخطا شديدا وتوترا في أوساط حركة الجهاد الإسلامي بسبب دور الوساطة المصرية؛ لأنهم يعتبرون أن المصريين زودوهم بمعلومات وإيحاءات مضللة قبيل بدء الضربات الجوية مباشرة. ونتيجة لهذه المعلومات، فقد استرخت حركة الجهاد ولم تكن مستعدة للضربات الجوية”.

وقالت مصادر مقربة من حركة الجهاد الإسلامي لموقع ميدل إيست آي؛ إن اللواء عبد الخالق ضلل خالد البطش، المسؤول الكبير في المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، حين أخبره بأن انفراجا قد تحقق في المفاوضات المباشرة.

تضليل

ولفت الموقع إلى أن “عملاء المخابرات الإسرائيلية مرروا عبر جهاز المخابرات المصري المعلومة التالية لحركة الجهاد الإسلامي: نريد إنهاء التصعيد. امنحونا حتى يوم الأحد، ونحن ندفع بهم (أي الزعماء السياسيين في إسرائيل) نحو الموافقة”.

وتصاعدت التوترات في وقت مبكر من الأسبوع الماضي عندما اعتقلت قوات الاحتلال القائد بالجهاد بسام السعدي، داخل الضفة الغربية المحتلة.

ونقل الموقع عن مصدر مطلع على سير المفاوضات قوله: “عندما اعتقل الشيخ السعدي، جرت بعض النقاشات في غزة حول ما إذا كان الأمر يستدعي الرد، ذلك أن الطريقة التي اعتقل بها كانت مذلة، الأمر الذي أشعل فتيل الغضب، فسعى المصريون مباشرة إلى تهدئة الوضع”.

وأضاف: “وكان الشخص الذي يقوم بهذا الدور هو اللواء عبد الخالق الذي نقل رسالة تفيد بأن الشين بيت (جهاز المخابرات الإسرائيلي المحلي) غير راغب في التصعيد”.

وقالت المخابرات المصرية لحركة الجهاد الإسلامي؛ إن الشين بيت “يتعامل بإيجابيةمع الطلبات – إطلاق سراح السعدي،و خليل العواودة، عضو الجهاد المعتقلوأنه حريص جدا على تخفيف التوترات. وقالوا أيضا؛ إنهم يدفعون الحكومة الإسرائيلية نحو إطلاق سراح الرجلين.

و يوم الجمعة، تواصل عبد الخالق مع البطش، وأخبره بحدوث انفراج سوف يتم الإعلان عنه خلال الاجتماع الاعتيادي للحكومة الإسرائيلية يوم الأحد.

العدوان على غزة

وبعد هذه التطمينات بأربع ساعات تقريبا، فَقَدَ الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري، قائد القطاع الشمالي لسرايا القدس، الجناح العسكري في حركة الجهاد الإسلامي، حياته بالإضافة إلى ما لا يقل عن تسعة أشخاص آخرين، بما في ذلك فتاة صغيرة في الخامسة من عمرها.

وبينما استمرت الضربات الجوية ضد غزة لليوم الثاني على التوالي، استهدف الاحتلال خالد منصور، أحد قادة القطاع الجنوبي في حركة الجهاد الإسلامي، وقتلوه في غارة جوية. رغم أنه كان عضوا مشاركا في وفد حركة الجهاد الإسلامي إلى محادثات القاهرة.

ونتيجة لتلك الضربات الجوية وسلسلة الاعتقالات في الضفة في وقت لاحق، فقد ساءت العلاقات بين حركة الجهاد الإسلامي والمخابرات المصرية، حتى إن أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، رفض استقبال مكالمات هاتفية من المخابرات المصرية، بحسب ما صرح به مصدر مقرب في حديث مع موقع ميدل إيست آي.

وكان الطرفان في السابق على علاقة وثيقة جدا، لدرجة أن حركة الجهاد الإسلامي كانت تقوم بدور الوسيط بين المخابرات المصرية وحركة حماس.

 

* الكفيل السعودي يموّل قنوات تلفزيونية تديرها المخابرات المصرية

أعلنت مجموعة يونايتد ميديا سيرفيسز، وهي شركة مملوكة لجهاز المخابرات العامة، إطلاق ثلاث قنوات إخبارية بحلول نوفمبر، تزامنا مع انطلاق مؤتمر الأطراف 27.

تقف شركة حكومية سعودية وراء إعادة تفعيل مشروع تديره شركة مملوكة للمخابرات المصرية لإطلاق ثلاث قنوات إخبارية بحلول نهاية العام.

وقال مصادر إن “الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهي شركة مملوكة لجهاز المخابرات العامة، أعلنت استئناف المشروع هذا الأسبوع ، وتم الإعلان عن المشروع في البداية في مايو 2021 من قبل GIS ، لكنه عانى من نقص في الموارد وتم إيقافه مؤقتا في وقت لاحق في العام الماضي“.

ومع ذلك، في أعقاب زيارة ولي عهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر في أواخر يونيو، وافقت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام المملوكة للحكومة على تمويل إطلاق القنوات الإخبارية المصرية الثلاث.

ووفقا للمصادر، سيتم إطلاق أولى هذه القنوات الجديدة “القاهرة الإخبارية” في نوفمبر لتغطية مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 الذي سيعقد في مصر.

وهناك قناة أخرى، ستركز على الأخبار الإقليمية والمحلية، وسيتم إطلاق قناة إكسترا الحدث في وقت لاحق من هذا العام، كما ستساعد مجموعة SRMG ذراع العلاقات العامة في المملكة العربية السعودية، في تطوير Extra News الموجودة بالفعل.

وفي الأسبوع الماضي، انتقد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي القنوات الإخبارية المملوكة للحكومة قائلا إنها “مشبعة بالطعام وبرامج الطهي، مما دفع يونايتد ميديا سيرفيسز إلى الضغط من أجل المزيد من وسائل الإعلام الموجهة نحو الأخبار“.

وقالت يو إم إس إنها “تعمل الآن مع خبراء دوليين لإطلاق القناة الجديدة، في إشارة إلى مجموعة “إس آر إم جي” التي أطلقت مجموعة بلومبرغ الشرق وصحيفة “بريتيش إندبندنت” باللغات العربية والأردية والتركية والفارسية“.

القنوات التي تديرها SRMG

وستقوم المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق بتشغيل القنوات المصرية التي يستضيفها المبنى 19 في مدينة الإعلام المصرية وستقوم بالإنتاج وتدريب الموظفين، في حين ستتعامل UMS المملوكة للمخابرات مع الأمور المالية بدءا من أغسطس.

وذكرت مصادر أنه خلال زيارة محمد بن سلمان إلى القاهرة، التقى ضباط المخابرات المصرية مع نظرائهم السعوديين، في حين وقع مسؤولو الإعلام اتفاقيات للتعاون في مشاريع الإعلام والصحافة.

وكانت يونايتد ميديا سيرفيسز قد اختارت الرئيس الحالي لقناة إكسترا نيوز، أحمد الطاهري، ليكون رئيس تحرير مكتب الأخبار في القنوات الثلاث الجديدة، ويتمتع طاهري بسمعة طيبة بين المسؤولين السعوديين.

ولم يتم الكشف عن إجمالي تمويل المجموعة السعودية للأبحاث الانتقائية، وسجلت شركة العلاقات العامة السعودية العملاقة أرباحا بلغت 60.5 مليون دولار في النصف الأول من عام 2021 في بورصة الرياض.

سيعقد COP27 في شرم الشيخ المصرية في نوفمبر وستركز قنوات القاهرة الإخبارية على جهود القاهرة لقيادة حملة عالمية للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري.

ومع ذلك، أعربت العديد من جماعات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء تهديدات مصر بتقييد الحق في الاحتجاج خلال قمة المناخ.

وفي بيان مشترك، انتقدت 36 منظمة حقوقية، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، تعليقات وزير خارجية الانقلاب سامح شكري التي ألمح فيها إلى أنه ستكون هناك منطقة مخصصة للمتظاهرين خلال القمة.

وفي حديثه إلى وكالة أسوشيتد برس في مايو، قال شكري إنه “سيكون هناك مرفق مجاور لمركز المؤتمرات يتيح للمتظاهرين الفرصة الكاملة للمشاركة والنشاط والتظاهر والتعبير عن هذا الرأي“.

وقال أيضا إنهم “سيوفرون إمكانية الوصول، كما هو معتاد في يوم واحد من المفاوضات، إلى قاعة التفاوض نفسها“.

وأخذت المنظمات الحقوقية هذه التعليقات على أنها تعني أن حكومة السيسي ستفرض قيودا على الاحتجاجات خارج المناطق التي حددتها الحكومة.

 

* جنوح سفينة سعودية عملاقة تحمل سيارات بخليج السويس

جنحت سفينة سعودية عملاقة، الأحد، كانت تحمل سيارات في خليج السويس، وهي في طريقها إلى ميناء جدة السعودي.

وكشفت مصادر ملاحية، إن منطقة رأس غارب بخليج السويس، شهدت صباح الأحد جنوح وشحوط سفينة بضائع سعودية ضخمة لنقل السيارات.

جنوح سفينة سعودية في قناة السويس

من جانبه، قال مؤسس جمعية الإنقاذ البحري والحفاظ على البيئة البحرية بالبحر الأحمر “حسن الطيب”، إنه يجري العمل الآن على إخراج السفينة وإنقاذ كل من عليها.

وأوضح الطيب”، إلى أن السفينة تتبع شركة “نما” السعودية، وكانت في طريقها لميناء جدة، تُقل على متنها سيارات، بعدما شحطت بسبب سوء الأحوال الجوية.

في الوقت نفسه، أعلن القبطان شريف البطل، مدير شركة “نما” التابعة لها السفينة الجانحة برأس غارب، إنه تم تعويم السفينة بنجاح، وهي في طريقها إلى ميناء جدة السعودي.

وأضاف البطل: “جسم السفينة لم يصاب بأذى”، مشيرا إلى أنه تم إجراء معاينة كاملة وتبين أنها سليمة لتستأنف رحلتها مرة أخرى إلى ميناء جدة.

وأكد أن جميع طاقم السفينة بخير، لافتا إلى أن سبب شحوط السفينة هو التيارات الهوائية، موجها الشكر لكافة الجهات المختصة، والتي قدمت المساعدة لإبحار السفينة مرة أخرى.

وكشفت مصادر ملاحية أن سفينة البضائع التي جنحت بمنطقة رأس غارب بخليج السويس صباح الأحد تقل نحو 20 سيارة كانت في طريقها من ميناء بورتوفيق بالسويس إلى ميناء جدة السعودي.

 

* هل يفقد الجنيه 23% من قيمته استجابة لشروط “النقد الدولي”؟

تؤكد توقعات مختلفة أن مصر ستكون مضطرة لتحرير سعر عملتها، بحيث يخسر الجنيه ما يصل إلى 23% من قيمته، استجابة لشروط صندوق النقد الدولي مقابل منحها قروضًا تلبي احتياجات خزينتها المثقلة بالأعباء.

فماذا في التفاصيل؟

تعتقد وحدة “بلومبيرغ إيكونوميكس” أن الجنيه يحتاج إلى الهبوط بنسبة عالية تناهز 23% من أجل مساعدة الاقتصاد على التكيّف وتقليص فجوة التمويل، وفقًا لمعلومة أوردتها “بلومبيرج”، فيما تتطلع الحكومة إلى الحصول على قرض جديد من صندوق النقد.

إلا أن تقديرات أُخرى تبقى أقل بكثير من هذه النسبة. فمن وجهة نظر “دويتشه بنك إيه جي” و”غولدمان ساكس غروب إنك”، فإن العملة مقوّمة بأعلى من قيمتها حاليا بنحو 10%، وفقا لسعر الصرف الفعلي الحقيقي، في حين أن “سيتي غروب” لديها تقدير أقل بنسبة 5%.

ويأتي الجدل حول مدى التصحيح المطلوب لسعر العملة، فيما تتزايد الحاجات الملحة للاقتصاد البالغ حجمه 400 مليار دولار رغم خفض قيمة الجنيه بأكثر من 15% في مارس الماضي، ليلقي ارتفاع الدولار منذ ذلك الحين بثقله على عملات شركاء مصر التجاريين، في حين تسببت صدمات الطاقة والغذاء من الغزو الروسي لأوكرانيا في توتير الأوضاع المالية داخل مصر.

ويتداول بعض الخبراء أيضًا مزيدًا من الانخفاضات، حتى بعدما سجلت العملة المصرية 11 أسبوعًا من الخسائر في السوق الخارجية، وهي أسوأ سلسلة متتالية لها منذ ما يقرب من عقد. وفي سوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم، كان العقد لمدة 3 أشهر جرى تداول الدولار بحوالي 21 جنيهًا يوم الأربعاء، أي أضعف بنسبة 9% من السعر الفوري في الخارج.

في هذا السياق، يقول كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة في “بلومبيرج” زياد داوود: “قد يشعر صانعو السياسة بالقلق بشأن الآثار الجانبية لتخفيض قيمة العملة، مثل ارتفاع التضخم عندما يكون بالفعل في خانة العشرات، وخطر الاضطرابات الاجتماعية. وقد ينتهي الأمر بمصر إلى تخفيض قيمة عملتها، لكن بأقل مما يحتاج إليه الاقتصاد“.

يُشار إلى أن مصر لجأت إلى صندوق النقد للحصول على مساعدة جديدة في مارس، وحصلت على تعهدات بأكثر من 22 مليار دولار من الودائع والاستثمارات من السعودية والإمارات وقطر.

وفي انعكاس للضغط المتزايد على الموارد المالية لمصر، انخفض صافي الاحتياطيات الدولية لدى البنك المركزي إلى 33.14 مليار دولار في يوليو، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2017.

وتذهب التكهنات إلى أن الصندوق سيطالب بمزيد من المرونة في سعر صرف الجنيه، كجزء من الشروط المرتبطة بحزمة جديدة دفعت العملة أقرب نحو أدنى مستوى قياسي وصلت إليه عام 2016.

ومع ذلك، قال محللو “سيتي غروب”، بمن فيهم ليديا رانغبانيكن، في تقرير، إن مدى ما تبقى من المبالغة في التقييم “ينبغي أن يثير استياء صندوق النقد الذي يبدو أنه يتمتع بشروط إقراض أكثر صرامة في معظم الأسواق غير السائلة”، مضيفين: “لقد استمر المستثمرون في تحديد المزيد من تخفيضات قيمة العملة”، في ضوء انخفاض صافي الأصول الأجنبية.

وفي عام 2016، وافقت الحكومة على برنامج صندوق النقد بقيمة 12 مليار دولار وخفضت قيمة العملة، والتزمت بإجراءات أثرت في جاذبيتها للمستثمرين الأجانب. ونظرًا لأسعار الفائدة المرتفعة في مصر، واستقرار الجنيه، وسجلها الحافل من التحركات الصديقة للسوق، ضخ الأجانب مليارات الدولارات في سوق ديونها.

لكن ضغوط الأسعار دفعت الآن معدلات التضخم المعدلة إلى ما دون الصفر، حيث قامت البنوك المركزية في أماكن أخرى بتشديد السياسة. وقالت الحكومة في مايو إن المستثمرين الأجانب سحبوا نحو 20 مليار دولار من سوق الدين المحلي منذ بداية العام الجاري.

السندات المصرية الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة

وفاجأ البنك المركزي معظم المتنبئين في يونيو المنصرم، بإبقاء سعر فائدته القياسي ثابتًا من دون تغيير بعد أكبر زيادة له في نحو نصف عقد الشهر السابق. وفقدت السندات المحلية 2.2% هذا الشهر، مما يجعلها الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة، وفقًا لمؤشرات بلومبيرج”. ولم يعد بعد الطلب الأجنبي، فيما لا تزال نتائج مزادات السندات ضعيفة.

وقالت آنا فريدمان وكريستيان ويتوسكا من دويتشه بنك ريسيرتش”، في تقرير، إن “استمرار دورة التشديد سيسهم في تجديد اهتمام المستثمرين بالأسواق المحلية، ويمكن أن يخفف بعض ضغوط أسعار الصرف، متوقعين “مزيدًا من الخفض لقيمة العملة”، لكنهم أضافوا: “نتوقع المزيد من الانخفاض التدريجي في قيمة العملة بدلًا من الانخفاض الحاد“.

مصر تسعى لاقتراض 2.5 مليار دولار من البنوك

هذا وتدرس مصر الحصول على قرض بنحو 2.5 مليار دولار، وفقًا لأشخاص مطلعين على الخطط، في ظل اشتداد الضغوط الاقتصادية على الدولة التي تقع في شمال أفريقيا، حسب ما أوردته بلومبيرج”. في المقابل، قال مسؤولون في حكومة الانقلاب إنهم ليست لديهم معلومات عن هذا الأمر.

وتُجري الحكومة محادثات مع بنوك إقليمية ودولية بشأن تفاصيل التمويل، وفق ما كشفه أشخاص مطلعون على الأمر، وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم، لأن المحادثات خاصة، مؤكدين أن المناقشات أولية وقد لا يسفر عنها اتفاق.

ويأتي ذلك بينما تتزايد الحاجة الملحة للاقتصاد البالغ 400 مليار دولار لتأمين المزيد من السيولة الأجنبية في الوقت الذي تسعى فيه الدولة لسد العجز، حيث أثرت أسعار النفط والسلع المرتفعة بشدة على أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، كما تراجع عدد السياح من روسيا وأوكرانيا.

ومع انتشار التبعات الجانبية، تسعى مصر لجمع 41 مليار دولار لسداد عجز الحساب الجاري والديون المستحقة بحلول نهاية عام 2023.

 

* HSBC: تدهور بالموازنة والجنيه في خطر.. لا مناورة بيد مصر

كشف تقرير لبنك “إتش إس بي سي” عن الحالة المالية للبنك المركزي ووضعية العملة المحلية، منوها إلى تأثير الصفقات مع صندوق النقد الدولي على اقتصاد البلاد.

وأوضح التقرير الذي كتبه الخبير الاقتصادي، سايمون ويليامز، وجود عجز كبير في الحساب الجاري، وضعفًا بتدفقات رأس المال وتدهورًا للميزانية العمومية، إضافة لأعباء مدفوعات سداد الديون، ملمحًا إلى أن ميزان المدفوعات تحت ضغط كبير فيما بدا الجنيه عرضة للخطر.

كما لفت ويليامز إلى أن صفقة صندوق النقد الدولي المدعومة من الخليج من شأنها أن تسهل الانتقال المنظم، حتى بتكلفة، إلا أن تأخيرها مكلف أكثر.

وتاليا نص التقرير كما ترجمه موقع “عربي21“:

يعمل صانعو السياسة في مصر على إدارة ضغوط الحسابات الخارجية الواضحة التي نجمت عن ارتفاع أسعار السلع وتراجع الرغبة في المخاطرة على الصعيد العالمي مصحوبة بالقيود الصارمة المفروضة على أسعار الصرف.

لا يزال افتراضنا العملي يشير إلى أن عجز الحساب الجاري بلغ ذروته في الربع الأول وسينخفض بشكل مطرد، وأنه من شأن اتفاقية صندوق النقد الدولي المدعومة من الخليج في الأسابيع المقبلة تسهيل الانتقال المنظم إلى ميزان مدفوعات أكثر استقرارًا رغم اضطراب السوق.

وذلك سيكون على حساب المزيد من الانخفاض في قيمة العملة (نتوقع مبدئيًا 22 جنيهًا مصريًا مقابل الدولار الأمريكي في نهاية السنة مقارنة بـ 19.5 جنيهًا مصريًا) وارتفاع التضخم وتباطؤ النمو.

لكن هذا التعديل سيفتح الطريق أمام الانتعاش وإعادة التوازن في السنة المقبلة، ويحتمل أن تعززه المكاسب في الاستثمار الأجنبي المباشر الممول من دول مجلس التعاون الخليجي.

مع ذلك، يتزايد الضغط بسرعة إذ تُظهر البيانات تدهورًا مستدامًا في الميزانية العمومية لمصر في الأشهر الخمسة التي تلت انطلاق مناقشات صندوق النقد الدولي وسط ما يواجهه الاقتصاد الفعلي من ضغوط.

وفي حال كان تعقيد وحساسية عملية التعديل سببا في تأخير الوصول إلى التمويل الثنائي أو متعدد الأطراف، من المرجح أن يرتفع احتمال فرض ضوابط تنظيمية إضافية أو تعديل أكثر اضطرابًا.

عجز الحساب الجاري بلغ ذروته

يُظهر الإصدار المتأخر لبيانات ميزان المدفوعات الكامل في أواخر الأسبوع الماضي أن مصر ولّدت عجزًا في الحساب الجاري قدره 5.8 مليارات دولار أمريكي في الربع الأول – وهو أعلى عجز ربع سنوي مسجل على الإطلاق. وعلى أساس 12 شهرًا، بلغت قيمة النواتج 18.7 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل أكثر من 4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

مع أن الرقم الرئيس مرتفع بشكل استثنائي، إلا أن البيانات الأساسية تعزز وجهة نظرنا بأن الدورة قد بلغت ذروتها. في الواقع، تؤكد البيانات أن انتعاش قطاع السياحة يكتسب زخمًا، حيث ارتفعت الأرباح بنسبة 80% على أساس سنوي لتصل إلى 90% مقارنة بمستويات ما قبل كوفيد-19 في الربع الأول، على الرغم من توقف الوافدين من روسيا وأوكرانيا.

سُجّلت مكاسب مذهلة في قيمة صادرات السلع التي ارتفعت بنسبة 50% على أساس سنوي. وفي حين أن هذا التحسن يمثل جزئيًا ارتفاعًا في أرباح الهيدروكربونات، فقد ارتفعت الإيرادات غير النفطية بأكثر من 20% على أساس سنوي للربع الخامس على التوالي، مما يشير إلى أن المكاسب تتجاوز قطاع الطاقة.

لكن هذه المكاسب قوبلت بأكثر من مجرد تعويض في الربع الأول من خلال النمو السريع في قيمة الواردات، حيث ارتفعت الواردات النفطية بنسبة 20% في الواردات غير النفطية التي سجلت أعلى مستوى في الربع سنوي.

ولكن من المؤكد أن يؤدي مزيج من نقاط الضعف في سوق العملات الأجنبية في أعقاب تخفيض قيمة العملة في مارس، وانخفاض أسعار السلع الأساسية، والتشديد الملحوظ للضوابط التنظيمية إلى تراجع الطلب على الواردات.

وتشير مؤشرات مديري المشتريات إلى أن النمو الاقتصادي يتراجع مما سيساعد أيضًا في احتواء قيمة الواردات (انظر مؤشرات مديري المشتريات عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أغسطس 2022).

يعتبر الإعلان في منتصف أغسطس، الذي يفيد بأن مصر قد تقيّد إمدادات الكهرباء لتوفير غاز إضافي للتصدير، أحد مؤشرات تأثير الطلب المحلي – في الحالات القصوى – على التوازنات الخارجية.

لكنها ستبقى كبيرة

مع ذلك، تعتبر بيانات الربع الأول أيضًا تذكيرًا بحجم الاختلالات الهيكلية في مصر، حيث لا يزال العجز التجاري هائلًا بأكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي، وحتى عائدات التصدير شبه القياسية تغطي أقل من نصف قيمة الواردات.

ومع ضعف العملة وتباطؤ النمو، فإن هيمنة المواد الأساسية مثل الغذاء في سلة الواردات ستحد من وتيرة تباطؤ نفقات الاستيراد في جميع حالات التباطؤ باستثناء أشدها.

حتى في إطار التوازن الإيجابي غير السلعي، نرى بعض الأسباب للحذر. والأهم من ذلك، نلاحظ أن التحويلات قد توقفت في الربع الأول وما زلنا نشعر بالقلق من أن خطر انخفاض قيمة العملة قد يؤثر على التدفقات الداخلة.

كما ارتفعت تدفقات الاستثمار الخارجة بقوة في الربع الأول، مما يعكس جزئيًا الادعاء بأن الشركاء الأجانب لديهم إنتاج من النفط والغاز، مما يؤدي بدوره إلى تخفيف صافي المكاسب من عائدات تصدير الطاقة المرتفعة. تكاليف خدمة الدين آخذة في الارتفاع، وستستمر في الارتفاع مع ارتفاع المعدلات العالمية واستمرار احتياجات مصر التمويلية في الارتفاع.

عمومًا، تعاني مصر بسبب هذه الاتجاهات عجزًا في الحساب الجاري يبلغ حوالي 13.5 مليار دولار أمريكي خلال السنة المالية 2022/2023 (وحوالي 7 مليارات دولار أمريكي في النصف الثاني من السنة التقويمية) – ولا يزال العجز كبيرًا، ولكنه أقل بمقدار 4 مليارات دولار أمريكي وفقًا لتقديراتنا للسنة المالية الماضية.

ارتفاع رأس المال، هروب رؤوس الأموال، تراجع رأس المال

تكمن المخاطر التي تهدد توقعاتنا في الجانب السلبي، حيث من المحتمل أن يكون للتغييرات التنظيمية تأثير ملحوظ على قيمة الواردات أكثر مما نتوقعه حاليًا.

ولكن حتى لو كان الأمر كذلك، فإن العجز الأساسي سيظل كبيرًا ويبدو أنه سيتضاعف بسبب الضغوط المالية وضغوط الحسابات الرأسمالية.

ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر في الربع الأول مسجلًا أعلى مستوى ربع سنوي له منذ 15 سنة، ومن المحتمل أن يستحوذ على المرحلة الأولى من الاستثمار واسع النطاق الذي تعهد به الشركاء في دول مجلس التعاون الخليجي والذي من المرجح أن يتم تسهيله من خلال حملة الخصخصة الحكومية.

لكن وضع تدفق رأس المال الأوسع ضعيف، حيث ارتفع صافي تدفقات رأس المال الخارجة إلى 15 مليار دولار أمريكي خلال الربع الأول – أي حوالي أربعة أضعاف قيمة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الوافدة وما يعادل أكثر من 3% من إجمالي الناتج المحلي للسنة بأكملها.

وفي ظل انخفاض الحيازات الأجنبية من الديون والأسهم بالعملة المحلية حاليًا، لم تعد مصر عرضةً لهروب رأس المال بالحجم المسجل خلال الأشهر الأولى من هذه السنة. لكن غياب التدفقات الجديدة لا يزال له تأثير سلبي على مصر حيث تتطلع مصر لتمويل كل من العجز الكبير في الحساب الجاري وسداد الديون الخارجية.

يترك ذلك الميزانية العمومية تحت ضغط شديد

يتضح حجم الضغوط في بيانات الأصول الأجنبية للنظام المصرفي التي تظهر صافي الأصول الأجنبية عند ناقص 19.7 مليار دولار أمريكي في نهاية يونيو، مقارنة بـ 16 مليار دولار أمريكي في نفس الفترة من العام الماضي و2.4 مليارات دولار أمريكي في بداية سنة 2022.

نشعر ببعض الارتياح لأن الجزء الأكبر من التدهور هذا العام جاء من زيادة في الديون (ربما كان ذلك في جزء منه علامة على تحرير الدعم من الحلفاء الخليجيين بعد تخفيض قيمة العملة في مارس) بينما يظل إجمالي الأصول مهما بقيمة 47 مليار دولار أمريكي.

ويشمل ذلك 32 مليار دولار أمريكي من احتياطيات العملات الأجنبية في البنك المركزي، وهو ما يعادل 3 أشهر ونصف من الإنفاق على الواردات.

انخفضت الأصول الأجنبية بمقدار 14 مليار دولار أمريكي في الاثني عشر شهرًا حتى نهاية يونيو، مع حدوث نصف الانخفاض في الربع الثاني، بعد تراجع قيمة العملة عندما جفت تدفقات السوق العالمية.

سجّلت أصول البنك التجاري تراجعًا بمقدار 4 مليارات دولار أمريكي خلال الربع الثاني، مما يعكس على الأرجح دور البنوك الحكومية كمورد رئيس للدولار في سوق الإقراض بين البنوك لتغطية عجز الحساب الجاري.

وانخفضت أصول البنك المركزي بمقدار 3.2 مليارات دولار أمريكي خلال نفس الفترة (و250 مليون دولار أمريكي أخرى في يوليو)، مع انخفاض احتياطيات البنك المركزي بمقدار 8 مليارات دولار أمريكي منذ نهاية يناير، مما يسهم جزئيًا في مطالب سداد الدين العام.

بشكل مثير للقلق، يُظهر انهيار الاحتياطي أن العنصر الأكثر سيولة لاحتياطيات البنك المركزي (الأوراق المالية الأجنبية والودائع النقدية في الخارج) تشهد انخفاضًا بسرعة هائلة بمقدار 14.5 مليار دولار أمريكي بين يناير ويوليو، وقابل هذا التراجع زيادة في حيازات الذهب.

سداد الديون

وفقا لبيانات البنك المركزي المصري، تستحق الالتزامات المضمونة من القطاع العام 13.5 مليار دولار أمريكي خلال السنة المالية 2022/23. ويشمل هذا الرقم ودائع الحلفاء في الخليج التي من المرجح أن يتم تمديد آجال استحقاقها هذا إذا لم يتم بالفعل تمديدها. ومع ذلك، فإن الدفوعات الأخرى المستحقة ضخمة وتقدّر بحوالي 9 مليارات دولار أمريكي على مدى الاثني عشر شهرا القادمة، وستظل مرتفعة على مدى السنوات الثلاث التالية بمتوسط يزيد عن 10 مليارات دولار أمريكي.

وضمن هذا المبلغ، هناك 5 مليارات دولار أمريكي مستحقة للوكالات متعددة الأطراف، بقيادة صندوق النقد الدولي، الذي لديه مستحقات بقيمة 2 مليار دولار أمريكي في السنة المالية الحالية و15 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية 2025. وهناك أيضًا 2 مليار دولار أمريكي من الديون قصيرة الأجل المستحقة خلال الفترة المتبقية من هذا العام.

يمكن لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر أن تساعد في تغطية جزء من هذه الفجوة، حيث نرى أسبابا تدفعنا لتوقع زيادة في الاستثمار الخليجي، نظرًا للقوة المدفوعة بالنفط في الميزانية العمومية لدول مجلس التعاون الخليجي (نرى فائضًا إجماليًا في الميزانية قدره 400 مليار دولار أمريكي في الخليج خلال الفترة 2022-23- انظر “فجوة عميقة”، يوليو 2022 للتنبؤات الكاملة)، وحجم التزاماتها خلال الأشهر الأخيرة، ورغبة مصر في مبيعات الأصول وجذب استثمارات جديدة.

يمثل مبلغ 4 مليارات دولار أمريكي الذي تم الإبلاغ عنه في الربع الأول بداية قوية، حتى لو كانت الطبيعة المعقدة لبرنامج الإصلاح الضروري لدعم مكاسب الاستثمار الأجنبي المباشر المستمرة تعني أن تحقيق مكاسب ملحوظة سيستغرق وقتا طويلا. هناك احتمالية أقل لحدوث انتعاش قريب في التدفقات التجارية الوافدة، مع ضعف الحيازات الأجنبية للديون المحلية وأدوات حقوق الملكية، بينما يشير أداء السوق لسندات اليورو المصرية الحالية إلى ضعف الرغبة في الإصدارات الجديدة.

عملية انتقالية بقيادة صندوق النقد الدولي وبدعم من دول الخليج

بدلا من ذلك، ما زلنا نلاحظ أن مصر تتطلع إلى مزيج من الدعم الميسر بقيادة الخليج من طرف الحلفاء، وسحب الاحتياطيات الحالية، والمدفوعات التي يقودها صندوق النقد الدولي من الوكالات متعددة الأطراف لتلبية حاجة تمويل فورية بالدولار (الحساب الجاري بالإضافة إلى الدفوعات، باستثناء الديون قصيرة الأجل والمطلوبات المستحقة للخليج) التي حددناها بحوالي 24 مليار دولار أمريكي على مدى الاثني عشر شهرًا القادمة.

يظل افتراضنا مبنيًا على أن مزيجًا من هذه الموارد إلى جانب التحسن المطرد في الحساب الجاري من شأنه أن يسهل إعادة التوازن المنتظم لمركز الحساب الخارجي لمصر. كانت تعليقات المسؤولين في القاهرة وواشنطن منذ بدء المحادثات محدودة، وعلى الرغم من أنه ليس بالأمر الجديد، إلا أنه صعّب عمليّة تحديد الشكل المستقبلي للاتفاق. مع ذلك، فقد افترضنا منذ مارس أنه مع تحقيق مصر بالفعل 700% من حصتها في صندوق النقد الدولي، فمن المرجح أن يتم تحديد حد أقصى للتمويل الجديد عند حوالي 4 مليارات دولار أمريكي.

ونظرا لمدى أهميتها بالنسبة لتوقعات التمويل، نعتقد أيضًا أنه من المحتمل أن يسعى صندوق النقد الدولي على الأرجح للتخفيف من عبء التسديدات المستحقة للصندوق نفسه. وسيرتبط حجم هذا التخفيف بتلقي الدعم من مكان آخر، وهناك بالفعل سابقة لمستويات أعلى من التمويل، إذ أصبحت مصر تتلقى دعما شبيها بمستوى الدعم الذي تتلقاه الأرجنتين، حيث بلغت قيمة حزمة الدعم حوالي 10 مليارات دولار أمريكي.

ضعف الجنيه المصري يسهل التعديل وإعادة التوازن على المدى الطويل

لطالما كان هناك احتمال وارد بأن يصبح المزيد من إصلاحات وتحرير أسعار الصرف جزءا من برنامج صندوق النقد الدولي، وذلك لتعزيز التعديل الأولي وتسهيل إعادة التوازن على المدى الطويل.

وقد أدى تصاعد ضغوط الميزانية العمومية وخلفية السوق العالمية التي لا تزال صعبة، إلى زيادة احتمال حدوث ذلك.

ومن المحتمل أن يكون قياس حجم التعديل الأولي صعبا مع تجاوز التخفيضات السابقة لقيمة العملة في الربع الرابع من سنة 2016 والربع الثاني من سنة 2022 توقعات السوق، واعتماد معظمها على طبيعة وتوقيت الدعم القادم.

وفي الوقت الحالي، من المحتمل أن تكون قيمة الجنيه قد تغيّرت بنسبة 10% مرّة أخرى مقابل الدولار لتصبح 22 جنيهًا بحلول نهاية العام (بعد أن كان الدولار يعادل 19.5 جنيها مصريًا سابقًا)، بعد تخفيض قيمة العملة بنسبة 16% في مارس والتحرّك التدريجي بنسبة 2.5% منذ يونيو.

وفي حين أن هذا قد يخفّض قيمة الجنيه إلى مستوى قياسي متدن، إلا أننا نخشى أن المخاطر لا تزال في تفاقم، ونلاحظ أنه في حين أن سعر الصرف الفعلي الحقيقي للجنيه المصري أقل من أعلى مستوياته، إلا أنه أيضا أعلى بكثير من متوسطه خلال فترة ما بعد 2016 وأدنى مستوياته الدورية؛ وذلك على الرغم من أن شروط التجارة تتعارض بشدة مع ذلك وظروف السوق المتوتّرة.

تتسبّب حالة عدم اليقين بشأن توقيت أي حركة في صعوبة تحديد مستوى جديد في توقعاتنا الأكثر تفصيلا. ومع ذلك، نتوقع أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، وتباطؤ النمو، وكذلك احتمالات إعادة التوازن الاقتصادي والوصول المتجدد إلى الأسواق.

الوقت يمر

تعتبر عملية التكيف صعبة وحساسة نظرًا لحجم احتياجات مصر التمويلية، والمبلغ الذي حصلت عليه بالفعل من صندوق النقد الدولي والخسائر الاقتصادية المحلية المحتملة التي قد يجلبها ارتفاع آخر في التضخم وتراجع الإيرادات الفعلية.

ومن شأن إمكانية تدفّق استثمارات واسعة النطاق من الخليج والتحسينات المستمرة في الحساب الجاري أو تطبيع معنويات السوق العالمية، أن تكون من العوامل التي تؤدي إلى تعقيد المناقشات.

وفي ظل تدفّق الأخبار المحدود، نشعر بالقلق أيضًا من أننا قد نبالغ في تقدير حجم وطبيعة الدعم الذي يستعد الحلفاء في الخليج لتقديمه.

مع ذلك، تعني الضغوط المتزايدة على وضع الحساب الخارجي لمصر أن الوقت اللازم لتحقيق إعادة التوازن المنظم ينفد.

وعلى هذا النحو، فإن أي تأخير قد يترك مصر أمام خيار غير مريح بين انخفاض كبير في قيمة العملة من شأنه أن يخنق الطلب على الواردات أو التراجع السريع في قيمة الأصول الأجنبية الذي من شأنه أن يزيد من تعرضها للصدمات الجديدة أو زيادة تشديد الضوابط التنظيمية.

ويمكن أن تساعد هذه الإجراءات في كسب المزيد من الوقت، لكنها ستأتي على حساب العوامل المعاكسة للنمو في المدى القريب وتمهيد الطريق أمام الهبوط الملحوظ في قيمة العملة وسيقوض الآفاق الاقتصادية في المستقبل.

جميع بيانات السوق المدرجة في هذا التقرير مؤرخة بتاريخ الإغلاق 10 أغسطس 2022، ما لم تتم الإشارة إلى تاريخ مختلف أو يوم محدد في التقرير.

 

* فضائح الثانوية العامة تتوالى.. اكتشاف تزوير وأزمة غش جماعي لأبناء وعائلات ونواب بالصعيد

تتواصل في مصر أصداء أزمة ارتفاع وتشابه نتائج أبناء العائلات والنواب بالبرلمان في الصعيد في شهادة الثانوية العامة، ما دفع وزارة التربية والتعليم إلى التحقيق في ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات بأسماء ونتائج عشرات الطلاب بالثانوية العامة من أبناء عائلات كبيرة بالصعيد ويمثلهم العديد من النواب في البرلمان وقد حصلوا على درجات مرتفعة ومتشابهة في العديد من الإدارات المدرسية وسط انتقادات واسعة.

وأعلنت مصر قبل أيام نتيجة الثانوية العامة للعام الدراسي 2021-2022، وبلغت نسبة النجاح العامة نحو 75%، وبلغ عدد طلاب الثانوية العامة الإجمالي لنفس العام نحو 649 ألفا و387 طالبًا وطالبة لجميع الشعب العلمي بفرعيه والأدبي.

أزمة رأي عام خطيرة

ارتفاع الأصوات على مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة التحقيق في واقعة ما باتت تعرف بمدارس الكعب العالي دفعت وزارة التربية والتعليم إلى إصدار بيان قالت فيه “إنها رصدت منشورات متنوعة على مواقع السوشيال ميديا لمدارس في محافظات الصعيد بأسماء عائلات معروفة وأبنائها في الثانوية العامة ونتائجهم”.

وأضافت: “وتؤكد الوزارة أنها تقوم بالتحقق من دقة المعلومات المنشورة وخلفياتها، وقد تم تشكيل لجنة قانونية للتحقيق في هذه الادعاءات وغيرها وفي سير نظام الامتحانات في هذه اللجان وسوف تتخذ الوزارة الإجراءات القانونية الرادعة في حال ثبوت مخالفات للقانون من أي عنصر في المنظومة التعليمية أو من مروجي معلومات مغرضة”.

ووصف البعض الأزمة بقضية رأي عام خطيرة لا ينبغي السكوت عليها، وعلى الدولة أن لا تكتفي بالتحقيق الداخلي بوزارة التربية والتعليم بل يجب أن تتدخل النيابة العامة للتحقيق في الواقعة، مشيرين إلى أن الوزير مغترب عن الواقع.

قوة السوشيال ميديا

وكشف مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم، أنَّ التحقيقات التي تجريها الوزارة حول نتائج بعض طلاب الثانوية العامة في صعيد مصر تتمّ على مستوى عال، لافتًا إلى أن نتيجة التحقيقات وحدها ستكون الفيصل، لكن التحقيق في مثل هذه الوقائع يأخذ بعض الوقت.

وأوضح في تصريحات صحفية، أنَّ الوزارة لن تتردد في وقف إجراءات نجاح الطلاب إذا تأكدت من حدوث وقائع غش جماعي في هذه اللجان، وهذا إجراء قانوني بحت، ويحق للوزارة فعل ذلك، ولن تصمت على وقائع مثبتة بحدوث الغش، على حد قوله.

وكان وزير التربية والتعليم، طارق شوقي، المقال اليوم، قد أصدر قرارًا بعدم قبول أي تحويلات مدارس رسمية أو خاصة إلى إدارات محددة بمحافظات كفر الشيخ وأسيوط وسوهاج وأسوان وقنا من منطلق ترسيخ تكافؤ الفرص.

جاء ذلك بناءً على ما لوحظ من كثرة طلبات تحويل طلاب الثانوية العامة من جميع أنحاء الجمهورية لأداء الامتحانات داخل لجان السير التابعة لبعض الإدارات التعليمية بأعداد كبيرة بالمخالفة للسعات الاستيعابية المقررة للمدارس، وفقا لبيان الوزير.

ودأب أبناء العائلات والمسؤولين والنواب على التحويل إلى إدارات تعليمية بعينها لأداء امتحانات الثانوية العامة ببعض المحافظات، من أجل تسهيل عمليات الغش والحصول على مجاميع مرتفعة لا تتناسب مع تحصيلهم الدراسي في ظاهرة تتكرر كل عام.

“مدارس الكعب العالي”

لم تغب القضية عن أروقة البرلمان الذي ناقش الأزمة، على استحياء من قبل بعض النواب، وأعرب النائب هشام الجاهل عن صدمته قائلًا: “فور إعلان النتائج صدمتنا المواقع وصفحات السوشيال ميديا بوقائع صادمة، أبرزها مدارس الكعب العالي، حيث نجد أكثر من 100 طالب بلجنة واحدة وبأرقام متسلسلة متتالية جميعهم تخطى مجموعها 90%، وطلاب من عائلات معينة بلجان تم تفصيلها تخطى مجموعهم الـ90% أيضًا”.

وتابع في تصريحات صحفية: “ونماذج عديدة تؤكد غياب العدالة وباعتراف الوزارة نفسها، والتي نشرت في الثالث من الشهر الجاري بيانًا بمنع التحويل إلى إدارات محددة بمحافظات كفر الشيخ وأسيوط وسوهاج بناء على مذكرة مقدمة من الدكتور رضا حجازي، نائب الوزير، (الذ صدر قرار بتعيينه وزيرًا للتعليم اليوم) وكما جاء بالبيان أن القرار جاء لترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب – وهذا يدل على غياب هذا المبدأ- باعتراف الرجل الثاني في الوزارة والمسؤول عن امتحانات الثانوية العامة”.

“فنكوش وفساد التعليم”

واتهم رئيس حزب الجيل، ناجي الشهابي، وزير التعليم بتدمير العملية التعليمية في البلاد، ووصفها بأنها “فنكوش” جديد، لافتًا إلى ما تم تداوله بانتشار الغش الجماعي في لجان الامتحانات في محافظات مصر، ولكن الذي تميز به الغش الجماعي هذا العام هو انتشاره في لجان امتحان تضم أبناء بعض الأسر العريقة المعروفة في إحدى محافظات الصعيد.

وأضاف في منشور له على صفحته الشخصية “فيسبوك” أن حصول جميع أبنائها على نسب مرتفعة تزيد عن 90% ونشر أسماء أبناء تلك الأسر الحاصلين على نسبة متقاربة تزيد عن 90% طرح سؤالا فرض نفسه: كيف تم إنشاء هذه اللجان الامتحانية التي تضم أبناء أسرة واحدة؟!! وطبعا رائحة الفساد تزكمنا جميعًا وهذا الفساد يجعلنا نطرح سؤالًا آخر.

في سياق تعليقه على تلك الواقعة التي تتكرر ودور وسائل التواصل في دفع وزارة التربية والتعليم إلى فتح تحقيق عاجل وإصدار قرار غير مسبوق بإلغاء اللجان الخاصة، يقول الأكاديمي والمستشار الإعلامي، الدكتور أحمد عبد العزيز، “بعد أن أهينت “صاحبة الجلالة” وأنزِلت عن عرشها منذ انقلاب 3 يوليو 2013، أصبحت السوشيال ميديا هي السلطة الرابعة في مصر بلا منازع، ولا أجدني مبالغًا إذا قلت إنها أضحت السلطة “الثانية” بعدما ابتلعت السلطة التنفيذية السلطتين التشريعية والقضائية في زمن السيسي!”، وفقًا لـ”عربي 21″.

وأضاف “فما عادت المطربة آمال ماهر إلى الأضواء بعد اختفاء قسري دام سنوات إلا بقوة السوشيال ميديا، وما رحل تركي آل الشيخ عن مصر مذمومًا مدحورًا إلا تحت وطأة ضربات السوشيال ميديا، وهي “السلطة” التي جعلت السيسي يصرخ (في أكثر من مناسبة) من وقع وسومها الساخرة منه والمهينة له، على نحو لم يتعرض له (من قبل) المتربع على السلطة في مصر”.

أما بشأن النتائج “المذهلة” لشهادة الثانوية العامة التي تشي من أول نظرة عليها بأنها “مزورة”، يؤكد عبد العزيز “أن السوشيال ميديا لم تكشف هذه الفضيحة وحسب، بل كشفت سوءة ذلك النظام الذي صارت المحسوبية عموده الفقري ولحمه ودمه، وليس أدل على ذلك من بقاء وزيرة الصحة في منصبها بعد فضيحة فسادها التي أثارتها السوشيال ميديا أيضًا، غير أن الوزيرة تتمتع (على ما يبدو) بحصانة “خاصة” من السيسي أبعدتها عن إجراءات التحقيق، وحفظت لها منصبها الوزاري، رغم أنها لا تباشر عملها وليست في إجازة، وما كان ذلك ليصل إلى الجمهور إلا عن طريق السوشيال ميديا..”.

 

* مصادر أمنية لـ”رويترز”: 41 قتيلًا و45 مصابًا في حريق كنيسة أبوسيفين بإمبابة

صرح مصدر أمني لوكالة رويترز للأنباء، أن حصيلة ضحايا حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة الذي اندلع صباح اليوم، وصلت إلى مقتل 41 شخصاً وإصابة 45 آخرين.

وعلى الفور هرعت قوات الحماية المدنية للسيطرة على الحريق، وتم نقل المصابين إلى مستشفى العجوزة.

حريق كنيسة أبوسيفين بإمبابة

وكانت مديرية أمن الجيزة تلقت بلاغا يفيد بنشوب حريق بكنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة، انتقل رجال الحماية المدنية إلى محل الواقعة.

وتبين أن النيران اشتعلت بالكنيسة، مما أسفر عن مصرع 41 شخصاً وإصابة 45 آخرين، فيما بدأ رجال الحماية المدنية في محاصرة الحريق وإخماده.

وتوجهت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفى، وأخطرت النيابة المختصة للتحقيق.

وكشف مصدر أمني، قيام رجال الإطفاء ببدء عمليات التبريد؛ لضمان عدم اشتعال النيران مرة أخرى، خاصة مع احتواء الكنيسة على كمية كبيرة من الأخشاب من جانب، وارتفاع درجات الحرارة من جانب آخر.

وأفاد المصدر أن المعاينة المبدئية للمعمل الجنائي والنيابة العامة التي بدأت عقب إخماد النيران في حريق كنيسة أبوسيفين أفادت أن الحريق سببه ماس كهربائي في المولد الخاص بتغذية الكنيسة أدى إلى امتدااد النيران إلى باقي الكنيسة.

وتم إخطار خبراء المعمل الجنائي، لرفع آثار الحريق، وتحديد أسبابه وملابساته، فيما يواصل رجال الإسعاف جهودهم لنقل الضحايا لتلقي العلاج اللازم.

 

السيسي يجري تعديل وزاري ويطيح بنبيلة مكرم وطارق شوقي وهشام توفيق.. السبت 13 أغسطس 2022.. بعد استحواذ سعودي على 4 شركات مصرية الرياض وأبوظبي يتخطيان حدود نهش الأصول

السيسي يجري تعديل وزاري ويطيح بنبيلة مكرم وطارق شوقي وهشام توفيق.. السبت 13 أغسطس 2022.. بعد استحواذ سعودي على 4 شركات مصرية الرياض وأبوظبي يتخطيان حدود نهش الأصول

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تفاصيل مروعة عن مقتل الشاب “ديشة” نتيجة للتعذيب داخل قسم شرطة الرمل بالإسكندرية

كشفت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”، تفاصيل مروعة عن مقتل الشاب مصطفى الشهير بـ “ديشة”، جراء التعذيب داخل قسم رمل ثان بالاسكندرية.

وقالت الشبكة في تقرير نشرته عبر الفيسبوك: “انا هخليكى تحزني عليه قريبا” .. هكذا قال الرائد مصطفى الشيوي معاون مباحث قسم شرطة رمل ثان بالاسكندرية لوالدة الشاب مصطفى ديشة عندما حاولت زيارته فى محبسه.

تعذيب ديشة حتى الموت

وبحسب الشبكة، امتدت فترة حبس ديشة 15 يوما دون أن تتمكن الاسرة من زيارته حتى الإعلان عن وفاته، وأسدلت الستار على جريمة تعذيب مواطن شاب استمرت لأكثر من أسبوعين على يد ضابط شرطة داخل قسم شرطة رمل ثان .

وقالت الشبكة: “رغم تكرار جرائم تعذيب وقتل مواطنين داخل أقسام الشرطة، تتوالى البيانات الصادرة من وزارة الداخلية المصرية، التي تنفي النافية جميع الجرائم المرتكبة، وكان المواطنين هم من يقتلون أنفسهم”.

وبحسب بيان وزارة الداخلية المصرية، فإن الوفاة حدثت نتيجة شجار بين مصطفى ونزيل آخر، صفع على اثرها النزيل الآخر مصطفى على وجهه فوقع وأصيب في رأسه، ليتم نقله إلى المستشفى الميري للعلاج، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

وأوضحت الشبكة، أن رواية الداخلية تخالف الرواية التي حصلت عليها، والتي أكدت وفاة مصطفى ديشة نتيجة تعذيبه وأنه كان “محطوط عليه جامد” حسب الوصف الذى قيل لهم تعبيرا عن مدى ما كان يعانيه من التعذيب والتعدي المستمر عليه بالضرب المبرح في أجزاء متفرقة من جسده بواسطة الرائد مصطفى الشيوي وبمعاونة المخبر الشهير بالكابتن عشم، وأمين شرطة آخر لم تتمكن الشبكة من معرفة اسمه.

وقد ظهرت آثار الاعتداءات بوضوح على جثمان الشاب الضحية، ومنها كدمات كثيرة منتشرة بمختلف أجزاء جسده، وخاصة في منطقة الرقبة والظهر، إضافة إلى إصابته في الجانب الأيسر من الرأس إصابة مريعة، يرجح أنها جاءت بسبب استخدام آلة حادة أو كعب المسدس نظرا لعمقها الشديد، وكذلك إصابة في أسفل الذقن وفى الأنف تكررت عدة مرات.

وقالت الشبكة المصرية: “لم يشفع لمصطفى أنه كان حسن السير والسلوك وصاحب سجل جنائي نظيف، حيث لم يتم القبض عليه من قبل، ولم يدخل قسم شرطة قبل واقعة القبض عليه، وكان محبوبا من الجيران والمنطقة التي يسكن بها، ليلقى هذا المصير المؤلم”.

القصة باختصار

في يوم الأربعاء الموافق العاشر من أغسطس 2022 الحالي، و كعادة وزارة الداخلية اصدرت بيانا على صفحتها الرسمية بموقع “الفيسبوك” تنفى خلاله وفاة الشاب مصطفى نافع الشهير بـ مصطفى “ديشة” بمنطقة المفتي الجديدة بالرمل بالإسكندرية، نتيجة التعذيب المفضي إلى الموت داخل قسم رمل ثان  بالإسكندرية.

الشبكة المصرية ومن خلال التقرير وبحسب مصادرها رصدت ووثقت ملابسات وفاة مصطفى ديشة، والذي كان يعمل كهربائي سيارات، ويبلغ من العمر 19 عاما (والمولود بتاريخ 28 يونيو 1999).

وأضاف التقرير: “رصدنا على قدر المستطاع المتوفر من معلومات منذ اللحظات الاولى للقبض عليه ظهر يوم 23 يوليو الماضي، وحتى صباح يوم السبت الموافق السادس من أغسطس الجاري، وهو موعد إبلاغ الأسرة باستلام جثمانه من مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية بعد 15 يوما من الاحتجاز والتنكيل والاعتداء شبه اليومي كانت كفيلة بإنهاء حياة الشاب المصري داخل مقر الاحتجاز بقسم رمل 2”.

وحصلت الشبكة المصرية على تفاصيل القبض عليه تعسفيا وحتى لحظات وفاته والتي نوردها خلال السطور التالية:

في حدود الساعة الواحدة والنصف ظهرا بتاريخ 23 يوليو الماضي وأثناء جلوس الشاب مصطفى نافع رمضان والشهير بـ مصطفى ديشة، بصحبة صديق له على قهوة (كافتيريا) بأرض المفتي الجديدة بالرمل بالإسكندرية حضرت قوة أمنية من قوة قسم الرمل 2 برئاسة الرائد مصطفى محمد السباعي الشيوي، وألقوا القبض على مصطفى وصديقة.

وعندما اعترض مصطفى على ذلك حدثت مشادة بينه وبين الرائد مصطفى الشيوي وقام على اثرها الضابط بسبه وشتمه بأمه وأبيه المتوفى، إضافة إلى ضربه وصفعه على وجهه امام الحاضرين والمارة، الذين شاهدوا الواقعة، وعندما اعترض ديشة على معاملته بتلك الطريقة المهينة، اقتاده ضابط المباحث إلى قسم شرطة الرمل ثان  حيث جرى الاعتداء عليه هناك بواسطة الضابط المذكور، وعدد آخر من الأمناء والمخبرين.

تلفيق تهم

لم يكتف أفراد الشرطة بذلك، فقد حرروا محضرا رسميا اتهموا فيه مصطفى بحيازة سلاح ناري بالمخالفة للحقيقة، حيث ان مصطفى بحكم عمله كهربائي سيارات كان يحمل (شنطة العدة) وبها “كطر” (آلة حادة تستخدم في تقطيع أجزاء من كابلات الكهرباء لتساعده في عمله ولم يكن يحمل أي اسلحة نارية).

وفي مساء نفس يوم23  يونيو، عرض مصطفى على نيابة رمل ثان المسائية بتهمة حيازة سلاح ناري، وهى التهمة التي تم نفيها، لتأمر النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد، وتبدأ رحلة النهاية.

السكوت خوفا من البطش

مع تزايد الخوف عليه من بطش أجهزة الأمن ومنعه من تقديم شكوى رسمية، سأل فريق البحث بالشبكة المصرية سؤالا منطقيا مفاده: لماذا لم يتقدم مصطفى او أفراد الاسرة بشكوى رسمية للنيابة العامة حول واقعة تعذيبه المتكرر؟ وكان الرد “ومين كان هيحميه من مصطفى بيه وهو تحت إيديه . وهو ما دفع مصطفى إلى السكوت في محاولة لتلافي اضطهاد الرائد مصطفى الشيوي له، وما قد يترتب على ذلك من زيادة التعذيب في حال تقديم الشكوى.

تهديدات بالقتل

تلقت والدته  “تهديدات بالموت لمصطفى”  وذلك خلال فترة وجوده بالقسم التي امتدت لأسبوعين، والتي لم تتمكن خلالها أسرته من رؤيته، بعدما منعت إدارة القسم الزيارات عنه، وكانت الاسرة تترك الاطعمة والملابس والمستلزمات الاخرى في الأمانات من أجل إيصالها له.

وعندما حاولت والدته الاستئذان من الضابط المسؤول الرائد مصطفى الشيوي لرؤيته، فسألها الضابط مصطفى مين؟ فقالت له مصطفى ديشة، فكان رده عليها “هحرق قلبك عليه واخليكى تحزنى عليه قريبا” ، وهو ما حدث بعدما أخبرت أسرته بضرورة استلام جثمانه من المشرحة.

مراوغة وإخفاء الحقائق

ولم يتمكن فريق البحث بالشبكة المصرية من معرفة موعد إرساله الى المستشفى الميري الجامعي، ولكن وحسب التقرير المبدئي فان الوفاة حدثت في الخامسة عصر يوم الجمعة الخامس من أغسطس 2022 بسبب إصابته بارتفاع درجة الحرارة (السخونية ) وهبوط حاد بالدورة الدموية.

وبالرغم من ذلك لم يتم اعلام اسرته بخبر نقله للمستشفى الجامعي (المستشفى الميرى) وبخبر وفاته إلا قبيل ظهر اليوم التالي السبت السادس من أغسطس 2022 ، عندما حضر احد افراد الامن من قوة شرطة رمل 2 الى منزل الاسرة وأبلغهم بأن الضابط الجديد (والذى حل محل الرائد مصطفى الشيوى) -والذى تم نقله في حركة التنقلات الاخيرة الى مكان آخر-  يريد مقابلة الاسرة لأنه عرف ان مصطفى مظلوم وعاوز يساعده (وهو يعلم بوفاته ).

وبالتزامن مع ذلك، حدثت المفاجأة الصادمة، بعد ابلاغ الاسرة فور وصولها لقسم الرمل ثان  بأن عليهم التوجه الى مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية لاستلام جثمانه ليظهر التقرير المبدئي للوفاة بسبب هبوط حاد بالدورة الدموية، والتي باتت شماعة لأجهزة الأمن، رغم أنه من المعروف علميا بان الهبوط الحاد ليس مرضا ولكنه يعتبر مرحلة من المراحل الطبيعية للوفاة حيث لابد أن يحدث هبوط حاد في الدورة الدموية والتي يترتب عليها توقف القلب عن العمل والوفاة.

هذا وقد تقدمت الأسرة بطلب الى النيابة لتشريح الجثمان وبيان ما به من إصابات، ولايزال الجميع في انتظار التقرير، رغم أن النيابة قد صرحت بدفن الجثمان عصر يوم الأحد الماضي.

ورغم أن الشواهد كلها تؤدى الى أن النيابة ستنفى تهم التعذيب عن أفراد الشرطة دون أن تستدعي أحدا منهم  وتكتفى فقط بأخذ أقوال شهود عيان تحت رحمة الداخلية وأن يجرؤ أحد منهم قول الحقيقة والا سيكون مصيره التعذيب والهلاك.

فمتى يتوقف التعذيب داخل أقسام الشرطة ؟

* استمرار إخفاء “بدر “وعائلته للعام السابع ومطالبات بالحرية لـ”فاطمة “و”دولت” واستنكار تجديد حبس 5 نساء وطفلين

جددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري مطلبها  بالكشف عن مصير الشاب  “بدر سيد أحمد سالم سيد أحمد” من قبيلة البياضية والمختفي قسريا منذ اعتقاله من منزله بعد اعتقال والده وشقيقه الأكبر بيوم واحد بتاريخ 8 نوفمبر 2016 وسرعة الإفراج عنهم جميعا.

وأشارت إلى أن الضحية  يبلغ من العمر 26 عاما وكان يعمل  بمحل دواجن بشمال سيناء، ورغم مرور أكثر من 6 سنوات على اعتقال الأب وأبنائه وتحرير أسرته للعديد من البلاغات للجهات المعنية بالحكومة ، إلا أنهم مازالوا يواجهون مصيرا مجهولا وسط مخاوف على سلامة حياتهم .

وفي وقت سابق وثقت الشبكة المصرية استمرار إخفاء المواطن  سيد أحمد سالم سيد أحمد وأبنائه ، أحمد ، محمد ، بدر ، ياسر  وعدم توصل ذويهم لمكان احتجازهم ضمن مسلسل العبث بالقانون وعدم احترام حقوق الإنسان .

ودانت الشبكة جميع عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، التي دأبت عليها قوات الشرطة والجيش في منطقة شبه جزيرة سيناء بداعي محاربة الإرهاب، وجددت المطالبة بضرورة احترام حقوق الإنسان ووقف العبث بالقانون.

حصاد أسبوع من الانتهاكات للحرائر داخل السجون

إلى ذلك وثق حصاد حركة نساء ضد الانقلاب للأسبوع المنقضي تجديد حبس 5 من النساء على ذمة 5 قضايا مختلفة ذات طابع سياسي وطفلين استمرارا لمسلسل الانتهاكات وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان وتكبيل الحريات .

بينهن هدى عبد الحميد محمد أحمد المعتقلة على ذمة القضية رقم 900 لسنة 2019 ، إيمان  صلاح سليمان الفيومي المعتقلة على ذمة القضية رقم 965 لسنة 2021  ،  سلمى سويلم هويملي فريج والطفلان شعبان علاءالدين عبد العزيز ووجيه محمد أحمد عبد الحميد المعتقلان على ذمة  القضية  رقم 810 لسنة 2019 ، هبة مصطفى عبد الحميد المعتقلة على ذمة القضية رقم 277 لسنة 2019 ، محاسن عبد العال هريدي المعتقلة على ذمة القضية رقم 1934 لسنة 2021 .

وأشار الحصاد إلى نعي أسرة الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي  وفاة السيدة  “ماجدة عزام ” زوجة السفير ” محمد رفاعة الطهطاوي” رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الأسبق والمعتقل ظلما وعدوانا في سجون السيسي منذ 9 سنوات.

الحرية لفاطمة عبدالرسول

وجددت  الحركة مطلبها  بالإفراج الفوري عن المعتقلة  “فاطمة عبد الرسول “بعد تدهور حالتها الصحية بشكل بالغ داخل محبسها بسجن القناطر  نتيجة ظروف الاحتجاز الغير مناسبة لحالتها الصحية  حفاظ على سلامة حياتها.

وأشارت إلى أن الضحية تبلغ من العمر 47 عاما  ومصابة بسرطان الدم ومنذ اعتقالها في سبتمبر 2021 وهي تتعرض لسلسلة من الانتهاكات  بينها الإخفاء القسري والتنكيل بها  بمحبسها وعدم حصولها على العلاج والرعاية الصحية المناسبة.

وحملت الحركة سلطات نظام السيسي المسئولية عن حياة  “فاطمة” وطالبت بتحرك عاجل لإنقاذ حياتها  ، معتبرة ما يحدث جريمة قتل بالبطىء ولا تسقط بالتقادم .

مطالبات بإنقاذ حياة ” دولت يحيى ” المعتقلة منذ أبريل 2019

كما جددت المطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلة ” دولت السيد يحيى ” التي تقضي عامها الرابع  داخل السجن على ذمة قضية ذات طابع سياسي  ، و تدهورت حالتها الصحية جراء ظروف الاحتجاز غير الآدمية  بسجن القناطر.

واستنكرت الحركة ما تتعرض له الضحية من انتهاكات منذ اعتقالها في أبريل 2019 ، وأشارت إلى  أنها منذ اعتقالها قبل أكثر من  3 سنوات ويتم تجديد حبسها رغم حصولها على إخلاء سبيل بعد عامين من الحبس في مايو 2021 الماضي  ، وبدلا من الإفراج عنها تم إخفاؤها قسريا لمدة ثلاثة أشهر، وبعدها ظهرت في نيابة أمن الدولة بعد أن تم تدويرها  على ذمة قضية جديدة ضمن مسلسل الانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم .

وذكرت أن سلطات الانقلاب تتعنت في الإفراج عنها ويُجدد حبسها تلقائيا كل 45 يوما ، وتتواصل معاناتها في ظل ما تتعرض له من ظلم ومرضها وعدم حصولها على حقها في العلاج والرعاية الصحية اللازمة لسلامتها

 

* الحرية لـ”نرمين حسين  “وتدوير 9 بالشرقية وظهور 17 من المختفين لمدد متفاوتة

ضمن مسلسل انتهاكات نظام السيسي المنقلب بحق المرأة المصرية ، أكدت منظمة نحن نسجل الحقوقية أن المعتقلة “نرمين حسين” يتواصل حبسها رغم تجاوزها فترة الحبس الاحتياطي دون محاكمة.

وذكرت أن نرمين تم اعتقالها في 20 مارس 2020 من داخل منزلها وتم إدراج اسمها ضمن المتهمين في القضية رقم 535 لسنة 2020 حصر أمن انقلاب عليا، بزعم  الانضمام لجماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضافت ، أنها قضت عشرة شهور رهن الحبس الاحتياطي قبل أن تقرر النيابة في 17 يناير 2021 إخلاء سبيلها بتدابير احترازية، ولكن القرار لم يُنفذ ، فبعد 8 أيام من قرار إخلاء سبيلها تم تدويرها على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 65 لسنة 2021 حصر أمن انقلاب عليا.

وأشارت إلى أن والد نرمين قد أصيب بمرض السرطان ثم توفي أثناء فترة حبسها ، وهذا ضمن مسلسل الانتهاكات الذي تتعرض له نرمين دون جريمة حقيقية.

تدوير 9 معتقلين جدد بالشرقية

وفي الشرقية تواصلت جرائم تدوير المعتقلين وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 9 معتقلين جدد ، ضمن مسلسل جرائم التنكيل والعبث بالقانون التي ينتهجها نظام السيسي المنقلب.

بينهم 7 على محضر جديد رقم 56 من نوعية المحاضر المجمعة بمركز منيا القمح منهم  “نبيل محمد عبدالرؤوف غيث”  “أحمد قطب” من منيا القمح “عبده إبراهيم عبده الباجوري” من الزقازيق ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز منيا القمح .

كما تم تدوير 2 من مركز فاقوس وهما   “كمال أحمد عبدالمجيد و أحمد الشبراوي” وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

مؤخرا أكدت 4 منظمات حقوقية على أن إعادة التدوير السياسي أحد أشكال القمع المستمر الذي يتعرض له معتقلو الرأي من قبل النظام الانقلابي وأن “إعادة التدوير” باتت أداة عقاب وعقوبة بغير حكم قضائي.

وقالت المنظمات الحقوقية الأربع  في بيان مشترك إنها “تتابع ظاهرة إعادة اتهام وإدراج عدد ممن يحصلون على البراءة أو إخلاء السبيل في قضايا جديدة، وهي جريمة متكررة، واسعة الانتشار يتعرض لها المعارضون السياسيون في مصر“.

واستنكرت المنظمات ما يحدث من “إعادة تدوير” للنشطاء والمُعارضين في قضايا سياسية جديدة بعد انتهاء مُدد حبسهم الاحتياطي أو بعد إخلاء سبيلهم، بلا سند يستقيم وصحيح القانون.

كما أكدت على أن التوصيف القانوني الحقيقي لهذه الحالة يندرج تحت جريمة “الاعتقال التعسفي” وبلا سند قانوني، مستنكرة أن يكون للنيابة العامة دور فيها تتوافق فيه مع رغبات أجهزة أمن الانقلاب القمعية.

وأهابت المنظمات بالنيابة أن  تبتعد كل البعد عن الاشتراك في هذه الجريمة النكراء، التي طالت المئات من النشطاء الحقوقيين والسياسيين، وخصوصا أنه في الآونة الأخيرة أصبحت هناك تبعات جديدة لهذه الجريمة، من احتمالية تعرض بعض من يقعون تحت طائلة إعادة التدوير لانتكاسات صحية، أودت بحياة بعضهم.

واختتم البيان بالمطالبة بإعادة النظر بشكل جدي في هذه الممارسات، والتوقف الفوري عنها، كما أن المطالبة بالأمور ذاتها هي محل خطاب للمنظمات الحقوقية الدولية المعنية، في العمل من أجل حث حكومة الانقلاب على التوقف الفوري لتلك الممارسات، والعمل على إيجاد مخرج سريع من هذه الحالة القمعية غير المبررة.

ظهور 17 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 17 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. أحمد محمد سنوسي أحمد
  2. إسماعيل إبراهيم محمد سليمان
  3. أيمن محمود عبد السلام أحمد
  4. حسام عاطف عبد اللطيف حسن
  5. حمادة محمود حميدة محمد
  6. سيد علي عبد الراضي محمد
  7. صابر كامل سلام حسن
  8. صبري محمد حسنين وهبة
  9. صلاح أبو الفتوح الحمامي
  10. عبد الرحمن عادل عبد السميع
  11. عثمان سلامة محمد أحمد
  12. عطا يوسف عبد اللطيف محمد
  13. عمرو أحمد محمود عبد الجواد
  14. مجدي محمود إبراهيم سالم
  15. محمد إبراهيم محمد عبد العزيز
  16. محمد أشرف عدل أحمد
  17. محمد صالح عيد دربالة

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

 

* التوجهات الإعلامية للمخابرات بعد إقالة نبيلة وطارق شوقي وتوفيق والملء الجديد لسد النهضة

كشف دليل المتحدة للخدمات الإعلامية التابعة التابعة للمخابرات، عن التوجهات الإعلامية لما بعد التعديل الوزاري.

التوجهات الإعلامية للمخابرات

وأكدت على منع تناول أخبار سلبية عن نبيلة مكرم وطارق شوقي وهشام توفيق.. ولا «محاور جدلية» عن سد النهضة، بحسب نشرة مدى مصر.

ونقل الموقع عن مصدر مطلع بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التابعة لجهة سيادية، عن إرسال مجموعة من التعليمات من إدارة الشركة إلى المواقع الإلكترونية والصحف الورقية  والقنوات الفضائية التابعة للشركة حول التعامل الإعلامي  وقائمة الممنوعات خلال المدة المقبل المقبلة.

نبيلة مكرم 

وبحسب التعليمات الواردة، يحظر نشر أى أخبار سلبية أو تناول أى شيء في مقدمات تليفزيونية عن الوزراء الراحلين وبالتحديد وزيرة الهجرة السابقة، نبيلة مكرم، وما يتعلق بملابسات خروجها من الوزارة بسبب تداعيات قضية نجلها المُتهم بجريمتي قتل في الولايات المتحدة الأمريكية، أو التعليق سلبًا على أي شيء يتعلق بوزير التربية والتعليم السابق، طارق شوقي أو نشر أي أخبار من مجموعات التعليم التى تعبر عن سعادتها برحيله، أو الحديث عن أزمات وزير قطاع الأعمال السابق، هشام توفيق، في ما يتعلق بأزمات الشركات الحكومية.

وحول التعامل مع الوزراء الجدد، أشارت التعليمات إنه سيكون بشكل إيجابي وخبري فقط، من خلال عرض السير الذاتية والملفات الخاصة بكل وزارة، وإنه في حال رغبة أي برنامج من برامج «المتحدة» الاتفاق مع وزير ليشارك في البرامج عبر مداخلة هاتفية سيكون بمراجعة إدارة القناة أولًا، والتى ستراجع بدورها إلى إدارة الشركة في الأسماء المسموح لها المشاركة هاتفيًا من الوزراء، والمحاور التي سيكون متفقًا عليها في المداخلة.

سد النهضة

وبحسب التعليمات يحظر تناول أي محاور جدلية بخصوص سد النهضة الإثيوبي مع وزير الموارد المائية والرى الجديد، هاني سويلم، على أن يتم مراجعة تصريحاته قبل النشر في مواقع الشركة الصحفية.

 

* غضب عمالي بعد جمع “حسن شحاتة” بين منصبي وزير القوى العاملة ورئيس اتحاد عمال مصر

عبّر عدد من القيادات العمالية عن غضبهم من جمع “حسن شحاتة” لمنصبي وزير القوى العاملة، ورئيس اتحاد عمال مصر، بعد انتقادات شديدة وجهت إلى العملية الانتخابية التي جاءت به.

وأكد عدد من القيادات العمالية، أن تعيين شحاتة “ردة على الحريات النقابية”، واحتج عدد من القيادات على قرار تعيين الوزير الجديد وهو الذي تولى منصب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر قبل شهرين.

غضب من تعيين حسن شحاتة وزيرا للقوى العاملة

 وأبدت القيادات استيائهم من القرار خاصة في ظل حالة من الرفض الشديد للانتخابات التي أجريت قبل شهرين والتي على إثرها فاز شحاتة بمنصب النقيب.

من جانبه، قال القيادي العمالي كمال عباس، إن القرار مثّل صدمة للأوساط العمالية والنقابية، إذ أنه جسد رِدة على كل المكتسبات التي تحققت بالفصل بين منصبي رئيس اتحاد عمال مصر ووزير القوى العاملة.

وشدد عباس على أن قرار اليوم يعصف بالحريات النقابية ويؤكد أن الاتحاد هو مؤسسة حكومية ولم يكن أبدًا تنظيمًا نقابيًا منتخبًا يعبر عن العمال، وهو صوت للحكومة يدافع عنها في مواجهة العمال بغض النظر عن السياسات التي تصب في مصلحة العمال.

ويشير كمال عباس إلى أن قرار التعيين “جاء على خلفية انتخابات أقيمت من شهرين مشكوك في نزاهتها وتمت بتدخلات واسعة من قبل الحكومة، وهذا معناه أنه كان هناك تنسيق مسبق لتعيينه رئيسا للاتحاد ثم وزيرا”.

الانتخابات العمالية

وكان بيان صدر عن عدد من الأحزاب والشخصيات العامة، أكد أنه “تم حرمان عدد كبير من المرشحين في الانتخابات العمالية من حقهم في الترشح سواء بتدخل مباشر من الأجهزة الأمنية لتهديدهم وترويعهم قبل تقديم الأوراق وفقاً لروايات الشهود، أو استبعادهم عقب تقدمهم دون إبداء أي أسباب ورفض طعونهم”.

وشدد الموقعون على البيان على أن “ما حدث في الانتخابات النقابية لا يمكن تفهمه سوى كونه استمرار لنهج قديم يسعى إلى تصفية كل فاعلية ديمقراطية وتخريب أي عملية لتمثيل المواطنين من خلال الانتخابات وحرمان الوطن من كل صوت مستقل. بل إن ما يحدث – وبكل أسف – يضعف من فرص نجاح الحوار وما يمكن أن يفضي إليه من انفراج سياسي”.

ووقع على البيان أحزاب “التحالف الشعبي، الاشتراكي المصري، الشيوعي المصري، المصري الديمقراطي الاجتماعي، الإصلاح والتنمية، العيش والحرية، الكرامة، الوفاق القومي”، بالإضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني هي “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، دار الخدمات النقابية، مركز البيت العربي للبحوث والدراسات”.. كما انضم إليهم عددٌ من الشخصيات العامة والمهتمين.

 

* السيسي يجري تعديل وزاري ويطيح بـ بنبيلة مكرم وطارق شوقي وهشام توفيق

دعا عبد الفتاح السيسي، مجلس النواب للانعقاد اليوم السبت لتعديل عدد من الحقائب الوزارية .

تعديل وزاري

وقال السيسي على حسابه في “فيسبوك”: “دعوت مجلس النواب اليوم للانعقاد لمناقشة تعديل عدد من الحقائب الوزارية التي تم التوافق على تغييرها بعد التشاور مع رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، وذلك لتطوير الأداء الحكومي في بعض الملفات الهامة على الصعيدين الداخلي والخارجي والتي تساهم في حماية مصالح الدولة ومقدراتها، وتمس بشكل مباشر الخدمات المقدمة للمواطن المصري، والذي نعمل جميعا من أجله”.

التعديل الوزاري الجديد

وتضمن التعديل الوزاري 13 حقيبة وزارية على النحو التالي:

رضا حجازى نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين، وزيراً للتربية والتعليم والتعليم الفنى.

هانى عاطف نبهان سويلم، أستاذ التنمية المستدامة وإدارة الموارد المائية بالجامعة الأمريكية، وزيراً للموارد المائية والرى

خالد عاطف عبد الغفار محمد، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وزيراً للصحة والسكان

محمد أيمن أحمد عاشور، نائب وزير التعليم العالى، وزيرا للتعليم العالى والبحث العلمى

سها سمير، مساعد وزير الخارجية، لوزارة الهجرة والمصريين بالخارج.

أحمد عيسى طه عيسى أبو حسين، الرئيس التنفيذى لقطاع التجارة التجزئة المصرفية بالبنك التجارى الدولى، وزيرا للسياحة والآثار

أحمد سمير صالح، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب لوزارة التجارة والصناعة

الفريق محمد عباس حلمى هاشم، قائد القوات الجوية المصرية، لوزارة الطيران المدنى

حسن محمد حسن شحاتة، الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر لوزارة القوى العاملة

نيفين يوسف محمد الكيلاني، عميد المعهد العالى للنقد الفنى بأكاديمية الفنون، لوزارة الثقافة

اللواء هشام عبد الغنى عبد العزيز أمنة، محافظ البحيرة، وزيرا للتنمية المحلية

محمود مصطفى كمال عصمت، وزيرا لقطاع الأعمال العام

محمد صلاح الدين، نائب رئيس الهيئة القومية للإنتاج الحربى، وزيرا للإنتاج الحربى

الإطاحة بـ نبيلة مكرم

وأبرز ما فى التعديل الوزاري الإطاحة بـ نبيلة مكرم بعد تورط نجلها المقيم فى أمريكا فى جريمتي قتل، بدوافع شذوذ جنسي، والإطاحة بـ وزراء الري والثقافة والتنمية المحلية والصناعة والتعليم والسياحة.

 

* دلالات مد السيسي خدمة شوقي علام سنة إضافية في دار الإفتاء

قرار الدكتاتور عبدالفتاح السيسي الخميس 11 أغسطس 2022م بتمديد خدمة شوقي علام في منصب مفتي الجمهورية لمدة عام إضافي، يمثل إصرارا من السيسي على إهانة الأزهر كمؤسسة إسلامية كبرى وتقليص صلاحياته وصلاحيات هيئة كبار العلماء التي يناط بها وحدها اختيار المفتي. قرار السيسي هو الثاني من نوعه بعد التجديد للأخير في منصبه لمدة عام، عقب بلوغه سن التقاعد في 12 أغسطس2021.

وكان علام قد انتخب مفتيا لأربع سنوات في فبراير 2013م من جانب هيئة كبار العلماء التي رفعت اسمه إلى الرئيس الشهيد محمد مرسي والذي أشر على النتيجة مباشرة دون إقحام وزارة العدل في الموضوع في برهنة على أن الرئيس كان حريصا على استقال المؤسسة  الدينية وعدم تبعيتها لأي جهة أخرى. وفي 2017م تم انتخاب علام للمرة الثانية، وكان يفترض أن تنتهي مدتاه (8 سنوات) في 2021م، لكن السيسي في 11 أغسطس  أصدر القرار رقم 338 لسنة 2021م بشأن اعتبار دار الإفتاء من الجهات ذات الطبيعة الخاصة، ولا تسرى على الوظائف القيادية والإدارة الإشرافية بها أحكام المادتين “17 و20” من قانون الخدمة المدنية. وتزامن قرار مع انتهاء مدة القرار الجمهورى، رقم 62 لسنة 2021 بتجديد تعيين الدكتور شوقي علام مفتيًا لجمهورية مصر العربية حتى 12/ 08 / 2021 تاريخ بلوغه السن المقررة لترك الخدمة. وهو ما يعني أن السيسي انتزع حق هيئة كبار العلماء في انتخاب المفتي ومنح نفسه سلطة تعيين المفتي منفردا دون اكتراث بنصوص الدستور والقانون.

قرار السيسي بتحويل دار الإفتاء إلى جهة من الجهات ذات الطبيعة الخاصة يتسق مع التوجهات الديكتاتورية لنظام السيسي لأنه يمنح رئيس الجمهورية سلطة اختيار المفتي على غرار ما منحته التعديلات الدستورية التي جرى إقرارها في إبريل 2019م سلطة اختيار رؤساء الهيئات القضائية والنائب العام. وبالتالي فإن النظام مصمم على تقويض جميع أشكال المشاركة الشعبية حيث ألغى فعليا جميع صور الانتخابات التي قررتها مكتسبات ثورة 25 يناير وحتى الانتخابات التي تتم فهي صورية تتحكم الأجهزة الأمنية في جميع مخرجاتها من الألف إلى الياء. كما ألغى انتخابات رؤساء الجامعات وعمداء الكليات؛ فكل ذلك بات بالتعيين، فكيف يبقى اختيار المفتي بالانتخابات؟

وللمرة الثانية يلتزم الأزهر الصمت المطلق؛ رغم أن هذا القرار يمثل افتئاتا  على صلاحيات الأزهر ودوره المحدد بالدستور والقانون وبالتالي تفقد هيئة كبار علماء الأزهر أحد أهم صلاحياتها التي حددها القانون، ووفقا لتعديلات قانون الأزهر التي أصدرها المشير حسين طنطاوي في 19 يناير رقم 13 لسنة 2012م. بتعديل بعض أحكام القانون رقم 103 لسنة 1961م بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها. والتي نصت على أن اختيار هيئة كبار العلماء 3 مرشحين للمنصب على أن يختار رئيس الجمهورية واحدا منهم.

بهذا القرار  يكرّس قرار السيسي بتجديد ولاية شوقي علام مفتياً للديار المصرية، لمدة عام، عدة ظواهر أصبحت من المكونات الأساسية لبنية النظام الحاكم في مصر في أعقاب انقلاب 3 يوليو 2013م، وهي أعمق من مسألة الصراع مع شيخ الأزهر أحمد الطيب أو تجريده من صلاحياته. ويُعتبر الطيب حالياً المسؤول الوحيد على الساحة الذي لم يعيّنه السيسي. في التطورات الأخيرة، ضرب السيسي بعرض الحائط كل المستجدات التشريعية التي استطاع الطيب تمريرها لصالح الأزهر بعد ثورة 25 يناير 2011، بما يضمن توسيع صلاحيات هيئة كبار العلماء ونقل وظيفة المفتي من المنظور التنفيذي كموظف كبير تابع لوزارة العدل إلى المنظور العلمي المحصن بعضويته في هيئة كبار العلماء والمراقب في الوقت نفسه من قبل أعضاء الهيئة. وهي النقطة التي كانت المحرك الرئيس لقسم مهم من التعديلات التشريعية التي استطاع انتزاعها عام 2012 في عهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ثم أكدها بنصوص لائحة هيئة كبار العلماء التي وضعها بالقرار “10 ه” لسنة 2014 قبل أن الانتخاب المسرحي للسيسي بشهر واحد. وبطبيعة الحال لم يكن الطيب ليستطيع إتمام تلك الخطوة في عهد السيسي.

كذلك فإن اتجاه السيسي للاعتماد على نظام تعيين المسؤولين لعام واحد قابل للتجديد، الذي اتّبعه أخيراً مع المفتي، يضمن له تحقيق هدف آخر هو إبقاء المسؤولين تحت الضغط وعلى أعلى درجات الحرص على إرضاء السلطة والأجهزة السيادية والأمنية. وهو ما حدث سابقاً مع رؤساء هيئة قناة السويس والهيئة الاقتصادية لقناة السويس ورئيس أركان القوات المسلحة والقيادات العسكرية الأخرى، بموجب قانون صدر في يوليو 2021.

وكان النظام قد سحب مشروع قانون دار الإفتاء الذي وافق عليه البرلمان في 19 يوليو 2020م ، والذي كان يفضي تلقائيا إلى استبعاد تبعية الدار للأزهر  وجعلها تابعة لمجلس الوزراء، واعتبارها كيانا دينيا مستقلا؛ وهي التعديلات التي مثلت في جوهرها  عدوانا على الأزهر وتقليصا لصلاحياته التي نص عليها الدستور ومسا باستقلاله ودوره في مجال الدعوة باعتباره المرجعية الأساسية لكل ما يتعلق بالشئون الإسلامية. وقد  رفض الأزهر هذا القانون واعتبره -بالإضافة إلى مخالفته للدستور- يعمل على إنشاء كيان مواز للأزهر، وهو ما يتجاوز حدود الخلاف على الاختصاص. فالأزهر طبقاً لنص الفقرة الأولى من المادة 7 من الدستور هو “هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على كافة شؤونه، وهو المرجع الأساس في العلوم الدينية والشؤون الإسلامية، ويتولى مسؤولية الدعوة، ونشر علوم الدين، واللغة العربية في مصر والعالم…”. وبالتالي كان قانون دار الإفتاء ينطوي على مخالفةٍ دستورية، ومساسٍ باستقلال الأزهر، وجعْل رسالته مشاعاً لجهات أخرى لا تتبعه“.

 

* جنسية “فرعون موسى” هل تلهي المصريين عن كوارث الملء الثالث لسد النهضة وبيع الأصول؟

في الوقت الذي تواجه مصر سلسلة من الكوارث الاقتصادية والأمنية والاستراتيجية  والاجتماعية، من انهيار اقتصادي وانخفاض قيمة الجنيه وانهيار الاقتصاد المصري، علاوة على أزمة سد النهضة وإعلان أثيوبيا  انتهاء الملء الثالث لسد النهضة ، وما يحمله من كوارث على  الزراعة وجفاف الأراضي والترع والمصارف وتجريف التربة وهجرة ملايين المصريين  من أراضيهم بجانب وصول أسراب من تنظيم داعش بالقرب من قناة السويس وانفلات الأوضاع الأمنية في سيناء ، ووسط تلك الكوارث والأزمات لم يجد السيسي سبيلا إلا إلهاء المصريين  والضحك عليهم بعصافير  ملهية  ، وفي مقدمة تلك العصافير جاءت تصريحات مستشار السيسي  للشئون الدينية أسامة الأزهري، عن جنسية فرعون موسى ، التصريحات التي لاقت اهتماما واسعا على السوشيال ميديا وفي أوساط المصريين.

واعتبر الأزهري المقرب من السيسي، أن فرعون الخروج، المذكور في الكتب السماوية ليس مصريا، تأسيسا على قاعدة استخلصها تؤكد أن “المصريين لا يذهبون في الطغيان والاستبداد والاستكبار إلى مثل هذا المستوى“.

وحسم الأزهري انتماء حاكم مصر الذي اضطهد وطارد المؤمنين من بني إسرائيل، قائلا إنه “منتمٍ إلى الهكسوس، وهم قبائل آسيوية احتلوا الدلتا لفترة من الزمن قبل أن ينجح المصريون في الأسرة السابعة عشرة في الدولة المصرية الفرعونية الحديثة بقيادة الملك أحمس في إجلائهم عنها 

وقال الأزهري “فرعون لم يكن مصريا أصيلا، بل كان من الهكسوس، فالمصري لا يصل إلى هذا الحد من البعد عن الله بأي حال من الأحوال” جاء تصريح الأزهري خلال كلمة له بمناسبة ذكرى عاشوراء، في إحدى مواخير الأذرع الإعلامية التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، المملوكة لجهاز المخابرات العامة، وهي إذاعة 9090. 

ووجه علماء آثار انتقادات إلى الأزهري، وقال أستاذ الآثار المصرية القديمة في كلية الآثار في جامعة القاهرة أحمد عيسى إن “الفارق الزمني بين التوقيت المقدر لخروج بني إسرائيل من مصر وبين احتلال الهكسوس لها يصل إلى أربعمائة عام، ما يعني استحالة أن يكون فرعون منهم، واستدل عيسى بما ورد في القرآن نفسه، بإطلاق لفظ فرعون على الحاكم المعاصر لبني إسرائيل، وهو لفظ كان يُطلق على الحكام المصريين، فيما ذكر القرآن حاكما واحدا فقط لمصر بوصفه الملك، استثناء من القاعدة، وهو الحاكم الذي سجن النبي يوسف، ومن المرجح أن تكون هذه الفترة هي التي كان الهكسوس يحكمون مصر فيها، وقدم بنو إسرائيل على مصر وقتها ضمن موجات النزوح الآسيوي للبلاد طلبا للغذاء“.

طغيان السيسي

تصريحات الأزهري  جاءت لإزاحة وصف الطغيان عن حاكم مصر العسكري، الذي لا يؤمن إلا  بالديكتاتورية والاستبداد والقتل والحرق والسجن بحق المعارضين له.

وحاول الأزهري تغيير الصورة المعهودة عن السيسي والتي عبر عنها وزير الأوقاف الممنوع من الظهور الإعلامي والحديث للصحف،  بعدما قال  في رد على إعلان القوى المدنية بضرورة  تحقيق اشتراطات حقوقية وسياسية،  فقال مختار جمعة وزير الأوقاف الآية القرآنية “اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا” وهو ما أغضب السيسي وأذرعه الإعلامية والأمنية، وقرروا وقف الوزير عن الظهور الإعلامي.

سد النهضة

ولعل المصيبة الأكبر التي يحاول السيسي ونظامه المخابراتي إلهاء المصريين عنها، ما أعلنته أثيوبيا أمس الخميس رسميا عن بدء تشغيل التوربين الثاني لسد النهضة، وتدشين الملء الثالث لبحيرة السد من منطقة قوبا بإقليم بني شنقول قمز بغرب البلاد، بعد أن بلغت عملية البناء المدني للمشروع نسبة 95% ووصلت الأعمال الكهربائية المستهدفة إلى 61%.

وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، البدء في توليد الطاقة من خلال كميات المياه الضخمة في خزان السد، مهنئا جميع الإثيوبيين على مساهماتهم المستمرة في مشروع سد النهضة الكبير، على ضوء النجاحات التي تم تسجيلها حتى الآن، والتي تثبت أن ازدهار إثيوبيا سيتحقق حتما.

وأضاف أنه “تمت تعبئة 22 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة سد النهضة” وذلك بغير اتفاق مع مصر أو تقديم أي التزامات أو معلومات عن مواعيد الملء أو حدوده أو إدارة التوربينات، وهو الأمر الذي يضع مصر تحتت رحمة أثيوبيا.

وبدأت عملية إنتاج الطاقة من سد النهضة الإثيوبي، من خلال توربينين تم تركيبهما بالسد مؤخرا، وينتظر أن يتم إنتاج الطاقة منهما بما يعادل 540 ميغاواط.

وعلى طريقة العاجزين، بعثت مصر بخطاب إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، أكدت فيه رفضها مواصلة إثيوبيا الملء الثالث لسد النهضة بشكل أحادي، من دون اتفاق مع مصر والسودان حول قواعد ملء وتشغيل السد، بما يعد مخالفة صريحة لاتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث عام 2015.

وطوال السنوات الماضية ، حرص السيسي ونظامه على تقليل مخاوف المصريين، ساخرا من الأصوات القلقة التي أطلقت تحذيرات عدة،  فرد عليهم السيسي بقوله “بطلوا هري”  “أنا مضيعتكمش قبل كدا” ثم اتهامات متواصلة للوطنيين والخبراء المحذرين من مخاطر السد ، الذي يحرم مصر من أكثر من 35 مليار متر مكعب سنويا، من حصتها المتراجعة أساسا، وهو ما قال به وزير الري الأسبق نصر علام، فكان جزاؤه تلفيق قضية له وسجنه ، ثم هجوم إعلامي متواصل على الدكتور عصام حجي وفريقه العلمي، الذي أطلق دراسات علمية أكدت مخاطر السد على مصر، ثم استعان السيسي بجماعات ضغط مصرية وسودانية وأثيوبية للهجوم على دراسات  عصام حجي، وكأنّ السيسي يعمل لصالح أثيوبيا وليس لصالح مصر.

كما كانت الكارثة الكبرى التي ارتكبها السيسي بتوقيع اتفاق المبادئ لسد النهضة، في العام 2015، من أجل نيل اعتراف أفريقيا بشرعية انقلابه، ضاربا مصالح مصر وحقوقها التاريخية في مياه النيل ، عرض الحائط بلا دراسات جدوى أو استماع لنصائح العلماء والوطنيين وأصحاب الخبرة، وهو ما ورط مصر في أزمة وجودية حاليا.

ومن ثم فإن استعانة مخابرات السيسي واللجوء إلى العصافير والملهيات والحوادث المفزعة لجذب اهتمام الشارع المصري لها بعيدا عن القضايا الجوهرية التي تمس حياتهم اليومية، وتهددهم بالعطش والجوع ، مثل جنسية فرعون وسجن مرتضى منصور وقضايا الفنون والجنس ..الخ، لحماية النظام وإهدار حقوق الوطن والمواطن، الذي بات واقعا بين مهانتين ، بين استبداد  السيسي وفشله في حماية مصر من مخاطر سد النهضة ومخاطر الديون ورهن أصول مصر للإماراتيين والسعوديين وغيرهم ممن يدفع .

 

* ماذا يعني حصار “ولاية سيناء” لمراكز حيوية شرق القناة؟

رغم التقارير الإعلامية التي تروج لها الآلة الإعلامية للنظام على الدوام بأن تنظيم ولاية سيناء يحتضر في شمال سيناء، وأن قوات الجيش والشرطة المدعومة من مليشيات القبائل تحاصر عناصر التنظيم في أوكارها الأخيرة، إلا  أن تقارير إعلامية عربية كشفت أن تنظيم “ولاية سيناء” حاصر مراكز حيوية شرق قناة السويس بمحافظة شمال سيناء، يوم الخميس الماضي 11 أغسطس 2022م.

وقالت مصادر قبلية وشهود عيان أن عشرات العناصر من تنظيم ولاية سيناء، شوهدوا في محيط محولات كهرباء مدينة القنطرة شرق التي تبعد عدة كيلومترات عن قناة السويس. وأضافت المصادر ذاتها أنّ عناصر التنظيم حاصرت أيضاً منطقة سكة الحديد في القنطرة، فيما منعوا حركة المواطنين في تلك المناطق. وبحسب التقرير فإنّ قوات الشرطة والجيش بدأت بالتحرك في محيط المنطقة المستهدفة من التنظيم، لكنه لم ينسحب إلا بعد فترة ليست بالقصيرة في تحد سافر لقوات الجيش والشرطة. ويحاول التنظيم مرارا الوصول إلى مناطق قناة السويس، إلا أنه قوبل بتشديد أمني حال دون استمرار مكوثه في المنطقة.

الأمر الغريب أن القوات النظامية تشن منذ عدة شهور حملة كبرى على أوكار التنظيم في شرق ووسط سيناء في الشيخ زويد والعريش وبئر العبد، لكن التنظيم فاجأ الجميع بشن هجوم بالقرب من القناة (غرب سيناء). وبحسب بيانات الجيش فإن القوات النظامية تمكنت من  فرض السيطرة على مساحات واسعة من المناطق التي كانت خاضعة للتنظيم  منذ سنوات طويلة.

الخبر على هذا النحو يثير كثيرا من الألغاز والتساؤلات؛ ذلك أن كل الأخبار الواردة عبر البيانات الرسمية تؤكد أن التنظيم في حالة احتضار فيكف تمكن من تنفيذ هذه التحركات دون أن يتم رصد عناصره.

الأمر على هذا النحو يعيد إلى الأذهان حادثين سابقين: الأول هو مقتل عقيد بالجيش السبت 8 يونيو 2022م  عبر تفجير عبوة ناسفة في آلية للجيش، في قرية المطلة غرب رفح، ما أدى إلى مقتل عناصر من الجيش والمجموعات القبلية المساندة له. وفي وقت لاحق، قالت مصادر طبية عسكرية إن الضحية هو عقيد أركان حرب أسامة عبد الحليم، قائد كتيبة 188 مشاة من الدفعة 96 حربية. وكان من بين القتلى مجندا واثنين من المجموعات القبلية المساندة للجيش، إضافة إلى عدد من المصابين بجروح متفاوتة. وكان العقيد عبد الحليم هو القائد المكلف بالمتابعة الميدانية للعملية العسكرية ضد تنظيم “ولاية سيناء” غرب مدينة رفح والتي تُعد معقل التنظيم.

الثاني، هو الهجوم الذي شنه عناصر التنظيم على كمين الطاسة شرق القناة أيضا؛ فخلال أسبوع واحد (من 7 إلى 15 مايو 2022) تعرضت وحدات وعناصر الجيش في سيناء لهجومين مسلحين؛ الأول شنه مسلحو تنظيم “ولاية سيناء” مساء السبت 07 مايو 2022م  على كمين  “الطاسة” غرب سيناء، وهو الهجوم الذي أسفر عن استشهاد ضابط برتبة ملازم،  وصف ضابط بدرجة عريف، وتسعة مجندين ثم ارتفع العدد لاحقا إلى 17 ضابطا ومجندا. أما الهجوم الثاني، فشنه مسلحو التنظيم الأربعاء 11 مايو 2022م، وهو العدوان الذي أسفر عن استشهاد 6 من عناصر الجيش بينهم ضابط برتبة نقيب. في ذات التوقيت  شن مسلحو التنظيم هجمات مماثلة طالت العناصر القبلية المسلحة المساندة للجيش  حيث قتل 6 عناصر وأصيب آخرون

هذه العمليات والتحركات من جانب التنظيم تأتي في ظل حملة بروباجندا من جانب الآلة الإعلامية للنظام التي تدعي أن التنظيم في حالة احتضار في ظل الحملة التي تشنها القوات النظامية من الجيش والشرطة مدعومة بمليشيات القبائل المسلحة؛ فكيف تمكن التنظيم من التحرك  إلى شرق القناة دون أن يتم رصد عناصره؟!

الاحتمال الأول، أن التنظيم يملك  جهاز مخابرات عالي المستوى تمكن من اختراق سياج السرية المفروضة من جانب الجيش ورصد جميع التحركات واختار التوقيت المناسب للهجوم لتحقيق أعلى قدر من النجاح دون خسائر تذكر. وهو احتمال يفترض أن للتنظيم (لا يبلغ عدد مقاتليه سوى بضع مئات) قدرات ذاتية عالية المستوى تمكنه من الصمود كل هذه السنوات رغم قلة عدده وعتاده أمام الجيش المصنف العاشر عالميا بخلاف القدرات العالية لأجهزة المخابرات والأمن الوطني والدعم من جانب إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. وهو احتمال يفترض كذلك أن التنظيم تمكن فعلا من اختراق صفوف المؤسسة العسكرية وهناك ضباط وضباط صف وجنود قد يكونون على تواصل مع التنظيم وتقديم معلومات دقيقة له بهذا الشأن، وقد يكون وراء التجسس على وحدات الجيش ومشروعاته نفر من مليشيات القبائل المساندة للجيش اندسوا في صفوف هذه المليشيات وهم بالأساس موالون للتنظيم أو حانقون على النظام من أجل الثأر لقتلاهم أو الخسائر التي لحقت بهم خلال  هذه الحرب العبثية.

الاحتمال الثاني، أن أجهزة النظام نفسه هي من تسمح للتنظيم بالقيام بمثل هذه العمليات كل فترة والحرص على بقاء هذا التنظيم كمصدر تهديد مستمر، والتضحية بهذا العدد من الضباط والجنود لتحقيق عدة أهداف سياسية؛ أولها، بقاء جذوة “الحرب على الإرهاب” مشتعلة على الدوام لتوظيفها من أجل تحقيق عدة أهداف سياسية وأمنية وإقليمية أبرزها التغطية على استمرار سياسات القمع والبطش الأمني وتأميم الفضاء السياسي والإعلامي وتشديد قبضة السلطة على المجتمع بدعوى الحرب على الإرهاب. وكذلك لتوظيف ذلك سياسيا لدفع الحكومات الغربية ومؤسسات التمويل الدولية نحو دعم النظام بالمزيد من القروض والمساعدات في ظل التدهور الحاد في الوضع المالي والاقتصادي ، على اعتبار أنه يمثل رأس حربة في إطار الحرب على الإرهاب. وأيضا طمأنة الحليف الأمريكي بشأن تحولات العقيدة القتالية للجيش المصري من اعتبار إسرائيل هي العدو الأساس إلى تبني عقيدة الحرب على الإرهاب بما يتطابق تماما مع السياسات والتوجهات الأمريكية التي تجلت بوضوح في تغيير تدريبات مناورات النجم الساطع بين البلدين. وكذلك بهدف التغطية على التنسيق الأمني المكثف بين القاهرة وتل أبيب بشأن تحجيم حركات المقاومة والحيلولة دون تعاظم قوتها حتى تذعن للمخططات الأمريكية الإسرائيلية بشأن إعادة هندسة المنطقة بما يتلاءم مع مصالح القوى الكبرى وإسرائيل.

سيناء باتت مستباحة للطيران الإسرائيلي الذي يشارك بالفعل إلى جانب السيسي في قصف مناطق بسيناء بدعوى ملاحقة الإرهابيين والعناصر المسلحة، وهو ما أكدته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها  نشرته في فبراير 2018م، نقلا عن مسئولين أمريكيين بأن الطيران الإسرائيلي شن أكثر من مائة ضربة جوية على سيناء بموافقة من السيسي. وهو الأمر الذي التزمت القاهرة وتل أبيب حياله الصمت. وفي يناير 2019م اعترف السيسي بذلك في لقائه مع برنامج “60 دقيقة” على  قناة “سي بي إس” الأمريكية، مقرا بأن الجيش المصري يعمل مع إسرائيل ضد الإرهابيين في شمال سيناء، وأن العلاقات حاليا هي الأكثر متانة منذ بدئها بين البلدين. ومن خلال هذا التواجد العسكري والأمني والمخابرات وحتى عبر بوابة السياحة والاستثمار تفرض حكومة الاحتلال هيمنتها المطلقة على سيناء حتى تبقي  منطقة عازلة تهيمن عليها مصر صوريا وتهمين عليها إسرائيل فعليا.

كما تمثل الحرب على الإرهاب غطاء ضروريا للهدف الحقيقي لحكومة الاحتلال من استباحة سيناء أرضها وسمائها ومياهها بمئات الضربات الجوية وعمليات التجسس التي لم تتوقف يوما؛ فالأمرلا علاقة له بالإرهاب وتنظيم “ولاية سيناء” التابع لتنظيم داعش،  بل بملاحقة شبكات تهريب السلاح لحركات المقاومة في قطاع غزة لا سيما حماس والجهاد. وقد كشف ذلك تقرير نشره موقع “وللا” العبري يوم 6 يناير 2019م، مؤكدا أن إسرائيل استغلت سماح نظام السيسي لها بالعمل في سيناء، وعملت بشكل مكثف على إحباط إرساليات السلاح التي تهرّب عبر الصحراء إلى “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لـ”حماس”.

التقرير الذي أعده المعلق العسكري للموقع أمير بوحبوط، يؤكد أن الإعلانات التي تصدر عن القاهرة، والتسريبات التي صدرت في إسرائيل عن استهداف تنظيم “ولاية سيناء”، كانت مجرد “حجة” للتغطية على الهدف الحقيقي من العمل العسكري الإسرائيلي في سيناء، والهادف إلى إحباط وصول إرساليات السلاح إلى “حماس” في غزة. ويكشف أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غادي إيزنكوت، هو الذي أعد مخطط إحباط عمليات تهريب السلاح إلى “حماس” في سيناء، والذي اعتمد بشكل أساس على شنّ غارات مكثفة ضد إرساليات السلاح لحركة المقاومة الفلسطينية. وأن ذلك تسبب في تدمير نحو 15 ألف صاروخ كانت متجهة إلى مخازن كتائب القسام.

 

* بعد استحواذ سعودي على 4 شركات مصرية الرياض وأبوظبي يتخطيان حدود نهش الأصول 

أعلنت وزارة التخطيط في حكومة المنقلب السيسي في وقت سابق، الأربعاء، أن الشركة السعودية المصرية للاستثمار المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي استحوذت على حصص أقلية في 4 شركات رائدة مدرجة بالبورصة المصرية بقيمة إجمالية 1.3 مليار دولار وهي “أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية” و”مصر لإنتاج الأسمدة” و”الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع” و”إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية“.

وبناء على الأزمة المالية الخانقة للانقلاب في مصر، يتجه بحسب مراقبين إلى الاقتراض الشره داخليا وخارجيا، حيث اتجه السفيه عبد الفتاح السيسي بحكومته إلى بيع أصول مملوكة للدولة في العديد من المجالات، من أجل توفير ما مجموعه 40 مليار دولار على مدى 4 سنوات، وسط توقعات بإقبال مستثمرين من دول الخليج على شرائها.

وتدعي حكومة الانقلاب وتمثلها وزارة التخطيط أن صفقة بيع أجزاء من الشركات الأربع الرابحة جاءت تفعيلا للاتفاقية المبرمة بين السعودية ومصر في يونيو 2022  في ما يتعلق باستثمار صندوق الاستثمارات العامة السعودي في مصر، بالتعاون مع صندوق مصر السيادي، في إطار خطة الدولة لجذب المستثمرين العرب والأجانب، وإتاحة فرص استثمارية واعدة في القطاعات الاقتصادية المختلفة“.

مجالات الصفقات
صفقات بيع الأصول وفق ما أعلن الصندوق السيادي السعودي من خلال الشركة السعودية المصرية للاستثمارات التابعة له، تهدف لشراء أصول في مجالات البنية التحتية والعقارات والصحة والزراعة والأدوية في مصر.
وتختلف التقارير السعودية حول حجم الاستثمارات السعودية القائمة حاليا في مصر فبعضها يشير إلى أنها أكثر من 32 مليار دولار، ومن خلال أكثر من 6800 شركة سعودية.

الصندوق السيادي السعودي يشتري حصة25% في”موبكو”المصرية بقيمة 313.3 مليون دولار.

البائع: الحكومة المصرية.

الصندوق تعهد باستثمار 10 مليار دولار في مصر.

مصر تمر بأزمة اقتصادية حادة جداً, دول الخليج تحولت من دفع الهبات إلى الاستثمار.

المؤسف, الخبراء يقولون الدعم الخليجي غير كافي

وتشير تصريحات لمسؤولين سعوديين أن الاستثمارات السعودية في مصر تجاوزت 53 مليار دولار، بحسب ما أعلن عبد الحميد أبو موسى رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي، وأن 53 مليار دولار موزعة على 5300 مشروع.
أما وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح فصرح في يونيو الماضي، أن حجم الاستثمارات السعودية في مصر يتجاوز الـ 110 مليار ريال سعودي.
غير أن تقريرا سابقا نشرته “صحيفة سبق الإلكترونية” السعودية في سبتمبر 2018 قال إن “الاستثمار السعودي يتخطى حاجز 100 مليار ريال بـ2900 مشروع والسياحة تتصدر” وهو ما اتفق معه تقرير لاتحاد الغرف التجارية في مصر.

4 شركات
واستحوذت الشركة السعودية المصرية للاستثمار، على حصص في 4 شركات مصرية مدرجة في البورصة اليوم الأربعاء، بقيمة 24.89 مليار جنيه، بما يعادل نحو 1.3 مليار دولار.

وتملكت الشركة السعودية المصرية، وفقا للصفقات الجديدة، 25% من “إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية” و19.82% من شركة  “أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية”  و25% من “موبكو للأسمدة” و20% من “الإسكندرية لتداول الحاويات“.

في أبريل الماضي استحوذت “القابضة ADQ” أحد صناديق أبوظبي السيادية، على حصص في 5 شركات مقيدة ببورصة مصر مقابل نحو 1.8 مليار دولار من بنوك حكومية مصرية تضمنت الصفقات وقتها الاستحواذ على حصص في شركات “أبو قير للأسمدة” بنحو 21.5% و20% من أسهم  “مصر لإنتاج الأسمدة موبكو”  و32% من أسهم  “الإسكندرية لتداول الحاويات”  بالإضافة إلى 17% من أسهم  “البنك التجاري الدولي”  و12.6% من أسهم  “فوري“.
ووقعت مصر والسعودية في نهاية مارس الماضي اتفاقية بهذا الشأن، وأشار مجلس الوزراء المصري حينها إلى أنه يستهدف استثمارات بـ10 مليارات دولار بالتعاون بين صندوق مصر السيادي وصندوق الاستثمارات العامة السعودي.

ويبلغ صافي أصول صندوق الاستثمارات العامة 620 مليار دولار، وفقا لأحدث بيانات معهد الصناديق السيادية، وترتيبه السادس عالميا، في حين تستهدف المملكة الوصول بها إلى 10 تريليونات ريال.

وتُجري مصر محادثات مع صندوق النقد الدولي منذ مارس الماضي بشأن دعم محتمل يمكن أن يشمل قرضا جديدا، إذ تضيف الصدمات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا الضغط على اقتصاد البلاد، وهذه هي المرة الأولى التي تطول فيها المفاوضات لهذا الحد دون الإعلان عن التوصل إلى اتفاق نهائي.

شركات في الطريق
ويسعى الصندوق السيادي السعودي من خلال شركاته إلى الاستحواذ على شركات أخرى بالمنافسة مع الصندوق السيادي الإماراتي، بخلاف الأربعة شركات التي استحوذت على نسبة فيها، ومنها مفاوضات الصندوق السيادي السعودي للاستحواذ على حصص شركة جاسكو وبنك الاستثمار القومي.
ويسعى صندوق الاستثمار السعودي لشراء ٢٥% من شركة مصر للألمونيوم مع وعود بضخ استثمارات لتحديث الشركة وزيادة إنتاجها.
وشركة مصر للألومنيوم تعد أحد الشركات المستهدفة من الصندوق، إذ قال وزير قطاع الأعمال المصري هشام توفيق في تصريحات صحفية إنه  “يأمل أن ينتهي الصندوق السعودي من دراسة ملف تطوير الشركة قبل نهاية العام، لاتخاذ القرار بشأن الاستثمار فيها“.
وفي 21 يونيو الماضي، وعلى هامش زيارة ولي العهد محمد بن سلمان إلى مصر، أعلنت وزارة الاستثمار توقيع 14 اتفاقية بقيمة استثمارات تتجاوز 29 مليار ريال بين القطاع الخاص السعودي والمصري.
وأودع الصندوق السيادي السعودي في أكتوبر الماضي، نحو 5 مليارات دولار بعد 3 أخرى قبلها بأشهر، وتأجيلها الحصول نحو ملياري دولار ديونا على الانقلابيين في القاهرة.

صفقة موبكو
كما سعى الصندوق السعودي إلى اتفاق مع وزارة المالية لشراء شركة موبكو لإنتاج الأسمدة وسط منافسة مع السيادي الإماراتي على شراء حصة إضافية، وهو ما نجح في الحصول عليه
وأعلنت الشركة السعودية المصرية للاستثمار التابعة لصندوق الاستثمارات العامة الاستحواذ على 25% من أسهم شركة مصر لإنتاج الأسمدة موبكو.
وخلال الأسبوع الماضي، اشتعلت المنافسة الشرسة بين الصندوق السيادي السعودي والإماراتي للاستحواذ على شركة مصر لإنتاج الأسمدة  “موبكو”  يذكر أن الشركة سجلت صافي ربح بلغ 4.79 مليار جنيه خلال عام 2021 فقط.
وقفز صندوق الاستثمارات السعودي للاستحواذ على حصة الشركة المصرية القابضة للغازات (جاسكو) في شركة مصر لإنتاج الأسمدة  (موبكو)  والتي تمثل 5.72% من إجمالي أسهم الشركة الرابحة.

السعودية المصرية

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي (الصندوق السيادي السعودي) في أول أغسطس 2022، عن تأسيس الشركة السعودية المصرية للاستثمار، بهدف للاستثمار في عدد من القطاعات مصر ، وذلك باعتبارها أحد أهم الأسواق الاقتصادية الاستراتيجية في قارة أفريقيا، وفق بيان من الصندوق.

ولم يوضح بيان الصندوق رأسمال الشركة أو حجم الاستثمارات المتوقع.

وفق بيان الصندوق، ستسهم الشركة في تحقيق عوائد جذابة على المدى الطويل وتطوير أوجه تعاون في العديد من القطاعات الاستراتيجية.

وتجري الشركة الإماراتية مفاوضات حاليا مع الحكومة للاستحواذ على حصة إضافية بنحو 10 إلى 15% في شركة مصر لإنتاج الأسمدة موبكو، رغم أنها في أبريل الماضي استحوذت الشركة القابضة (أبوظبي) على حصة تبلغ 20% في موبكو، مقابل 266.5 مليون دولار.

وارتفع سهم موبكو في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء، بنسبة 4.86% وسجل سعر السهم 109.9 جنيهات، ما يضع القيمة السوقية للشركة عند 25.2 مليار جنيه.

وقال المجلس الثوري المصري تعليقا إن “الخليج توقف عن إعطاء العسكر معونات وهبات ، والآن يسترد ما اقترضه السيسي في صورة شركات رابحة“.
وأضاف عبر (@ERC_egy) أنه “في مارس 2022 استحوذت أبوظبي القابضة على 21% من أسهم أبو قير للأسمدة ب392 مليون دولار أو 6 مليار جنيه“.

في يوليو 2022 أعلنت شركة أبو قير  أرباحا سنوية 9 مليار جنيه ليكون نصيب أبوظبي القابضة 1.8 مليار جنيه بالتمام والكمال بعد أقل من 4 شهور، فهذه مصر بعد ما سرقها العسكر بتتنهب عيني عينك.

 

* بسبب انهيار المنظومة الصحية وعدم حصولهم على حقوقهم..الأطباء يرفضون العمل في مستشفيات حكومة الانقلاب

رغم مزاعم حكومة الانقلاب بزيادة ميزانية الصحة بصفة مستمرة طوال الأعوام الماضية وتوجيه الحملات والقوافل الطبية إلى مختلف محافظات الجمهورية وتخفيض قوائم الانتظار الخاصة بالعمليات الجراحية ، إلا أن الواقع داخل المستشفيات الحكومية يكشف عن انهيار المنظومة الصحية وعدم توافر الأجهزة والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الأدوية والعلاجات المختلفة والأكثر من ذلك العجز الكبير في عدد الأطباء الذي يتزايد عاما بعد آخر ، بسبب هروب الأطباء وتقديم استقالاتهم احتجاجا على الحالة المزرية بالمستشفيات بجانب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية من جانب حكومة الانقلاب.

كان نحو 208 أطباء حديثي التخرج بكلية طب القصر العيني قد تقدموا بشكاوى إلى رئيس مجلس وزراء الانقلاب على بوابة الشكاوى الحكومية، يتضررون فيها من عدم توافر درجات مالية كافية بمستشفيات القصر العيني الجامعية ، الأمر الذي اضطرت معه إدارة المستشفيات إلى الإعلان عن شغل وظائف أطباء مقيمين بأقل من الأعداد التي تحتاجها الأقسام الإكلينيكية المختلفة.

وقال الأطباء في شكواهم إن “الأعداد التي أعلنت عنها مستشفيات القصر العيني تقل بقرابة مائة طبيب عما تم الإعلان عنه العام الماضي 

الدرجات المالية

من جانبها طالبت حملة “مصيرنا واحد” الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بدراسة احتياجات المستشفيات الجامعية المختلفة من الأطباء، وتوفير درجات مالية لسد هذه الاحتياجات.

وقالت حملة مصيرنا واحد في بيان لها إنه في ظل العجز الكبير في أعداد الأطباء الذي يعاني منه المجتمع المصري ورغم المطالبات بتحسين بيئة العمل في القطاع الطبي، إلا أنه ما زال يتم التعامل في الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ووزارة مالية الانقلاب على أساس الدرجات المالية فقط دون اعتبار للمهن الفنية المختلفة واحتياج المجتمع لها. 

استقالة الأطباء 

وكشف  تقرير حديث لنقابة الأطباء  ووفق إحصاءات الأشهر الأولى من عام 2022 حتى 20 مارس الماضي استقال 934 طبيبا، ليصل العدد الإجمالي لنحو 11 ألفا و536 طبيبا استقالوا منذ أول 2019 وحتى 20 مارس 2022.

وحذر التقرير من تزايد معدلات استقالة الأطباء من العمل بحكومة الانقلاب وطالب بتدخلات عاجلة لحل تلك الأزمة والحد من هجرة الأطباء المصريين خارج البلاد.

وأكد أن عدد الأطباء الذين تقدموا باستقالاتهم من العمل الحكومي وحصلوا على شهادة طبيب حر من نقابة الأطباء، في عام 2016 كان 1044 طبيبا، وفي عام 2017 كان العدد 2549 طبيبا، وعام 2018 بلغ عدد الأطباء المستقيلين 2612 طبيبا ، مشيرا إلى أن عام 2019 شهد استقالة 3507 أطباء، وفي عام 2020 استقال 2968 طبيبا، أما عام 2021 فكان العدد الأكبر من المستقيلين من العمل الحكومي، وبلغ 4127 طبيبا.

وأشار التقرير إلى عدد الأطباء المسجلين بنقابة الأطباء والمرخص لهم بمزاولة المهنة دون الأطباء على المعاش بلغ حتى 20 مارس الماضي 228 ألفا و862 طبيبا  ، وبعد 3 سنوات من دراسة الاحتياجات التي أصدرتها وزارة التعليم العالي بحكومة الانقلاب، بزيادة قدرها 16 ألفا و27 طبيبا، استقال منهم 11 ألفا و536 طبيبا وطبيبة، ليكون عدد الأطباء العاملين في القطاع الحكومي 93 ألفا و536 طبيبا تقريبا، وتكون نسبة الأطباء في القطاع الحكومي إلى عدد الأطباء المرخص لهم بمزاولة المهنة تحت سن المعاش 40.8% بزيادة 2.8% فقط عن أول عام 2019 

مسؤولية جماعية

وقال الدكتور خالد أمين، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن “مشكلة هجرة الأطباء تبقى مسؤولية جماعية ومشتركة على الجميع، فإلى جانب الأسباب الشخصية التي تدفع الأطباء للهجرة خارج البلاد والمتمثلة بالأساس في تدني الأجور، وضعف مستوى التدريب، وارتفاع تكاليف استكمال الدراسات العليا، فضلا عن أن قانون المسؤولية الجنائية وليس الطبية هو ما يحاسب عليه الطبيب حال الخطأ، هناك أسباب أخرى يتحملها شيوخ المهنة وأساتذة الجامعات والكليات في تعاملهم مع الأطباء حديثي التخرج، فضلا عن مسؤولية دولة العسكر ذاتها 

وحذر أمين في تصريحات صحفية من أن مشكلة هجرة الأطباء ستظل قائمة، لكن علينا معالجة بعض أسبابها للحد من تلك الظاهرة التي باتت تضرب القطاع الصحي في مصر .

وأكد أننا أصبحنا نعاني عجزا حقيقيا في مقدمي الخدمة الصحية المصرية، لا سيما التخصصات التي تحتاج إلى جهد أكبر وخطورة أعلى في ممارستها.

تدني الأجور

حول هذه الأزمة قال الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء إن “معدل هجرة الأطباء من مصر تزايد في السنوات الأخيرة، موضحا أنه رغم عدم وجود إحصائيات دقيقة لعدد الأطباء الذين هاجروا إلى الخارج، إلا أن التوقعات تشير إلى أن نحو 60% من الأطباء تركوا العمل بمصر وتوجهوا للعمل بالخارج سواء بالدول العربية أو الأجنبية“.

وأكد الطاهر في تصريحات صحفية أن هجرة الأطباء نتج عنها وجود عجز في أعداد مقدمي الخدمة الصحية ؛ خصوصا ببعض التخصصات التي تحتاج إلى جهد أكبر وخطورة أعلى في ممارستها.

وأشار إلى أن هناك عددا من عوامل الطرد من بيئة العمل بمصر مقابل عوامل جذب من الدول الأخرى؛ وعلى رأس ذلك تدني الأجور الذي يعتبر على رأس عوامل الطرد من مصر، حيث إن الطبيب الشاب لا يستطيع أن يعيش بالحد الأدنى من الحياة الكريمة إلا إذا عمل في عدة جهات؛ في نفس الوقت بجانب عمله الحكومي، مما يجد معه صعوبة في التوفيق بين جهات العمل وبعضها من ناحية، وبين عمله ودراسته العليا وتدريبه في الوقت ذاته.

وأضاف الطاهر أن الطبيب خلال ساعات عمله الشاقة يواجه العديد من الأخطار؛ مثل التعرض المباشر للعدوى، فضلا عن الاعتداءات المتكررة وتحميله عبء نقص أي مستلزمات، والحالة المتردية لمعظم أماكن إقامة الأطباء بالمستشفيات.

ولفت إلى تزايد حالات الاعتداء على الأطباء دون وجود قوانين رادعة لحمايتهم أثناء عملهم، موضحا أنه رغم تقديم نقابة الأطباء مشروع قانون بتشديد عقوبة الاعتداء على المنشآت الطبية والعاملين بها؛ إلا أن هذا المشروع حبيس أدراج برلمان السيسي منذ سنوات.

 

* قصة مؤثرة لأربعة إخوة مصريين يلقون مصرعهم بصعقة كهربائية

لقي 4 أشقاء مصريين مصرعهم صعقاً بالكهرباء بعد سقوط سلك في مياه الري خلال سقاية أرضهم التي يعملون فيها بالزراعة في محافظة الفيوم، حسبما نقلت مواقع محلية، السبت.

حسب المصادر فإن أحد الأشقاء انتبه أولاً لسقوط السلك، وعندما صعقه التيار الكهربائي استغاث بأشقائه، وحينما انطلقوا سريعاً لإنقاذه صعقتهم الكهرباء، فماتوا جميعاً.

وقال الموقع إن مدير أمن الفيوم، اللواء ثروت المحلاوي، تلقى إخطاراً من مأمور مركز شرطة منطقة “إطسا” يفيد بمصرع 4 أشقاء صعقاً بالكهرباء، وهم: سيد راغب جويد حبلوك، ومحمد راغب جويد حبلوك، ورمضان راغب جويد حبلوك، وجودة راغب جويد حبلوك.

الشرطة قالت إن الأشقاء الأربعة كانوا يروون قطعة أرض زراعية يملكونها في عزبة “الزقمي” بالفيوم، قبل أن يسقط سلك كهربائي وينهي حياتهم دفعة واحدة.

بينما فتحت الشرطة محضراً بالحادثة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق في القضية.

في السياق، قال أحد أبناء المنطقة، ويدعى أيمن الجندي لموقع “المصري اليوم”، إن الأشقاء الأربعة يملكون قطعة أرض زراعية مجاورة لحظيرة مواشٍ يمتد منها سلك كهرباء إلى عمود إنارة فوق الأرض الزراعية.

ولفت إلى أنه: “أثناء قيام أحدهم، ويدعى جودة، بري الأرض الزراعية سقط سلك الكهرباء في مياه الري، ما أسفر عن صعقه بالكهرباء فصرخ مستغيثاً بأشقائه لإنقاذه، فهرولوا إليه“.

مضيفاً: “بيد أن التيار الكهربائي بمياه الري صعقهم جميعاً، ما أسفر عن مصرعهم في الحال“.

 

* السمسار السيسي يتوسع بالجامعات الأهلية والخاصة بمصروفات عالية ونسب قبول منخفضة ورفع القبول بـ الحكومية”..ولا مجال للفقراء بالتعليم الجامعي

تحت شعار “شخلل علشان تتعلم” يواصل قائد الانقلاب العسكري الذي لا يؤمن بالعلم ولا العلماء ولا دراسات الجدوى، قضم حقوق ملايين المصريين في التعليم بأسعار مناسبة، تصل للمجانية المنصوص عليها قانونا ودستورا.

فمن تصعيب امتحانات الثانوية العامة المؤهلة للتعليم الجامعي، لدرجة دفعت المعلمين أنفسهم للحيرة من الوصول لإجابات أسئلة امتحانات الصف الثالث الثانوي ، خلال السنوات الأخيرة، إلى رفع درجات القبول بالكليات، مع التساهل في القبول بالجامعات الخاصة والأهلية التي يتوسع في افتتاحها بصورة مثيرة للجدل.

وعقب إعلان نتيجة الثانوية العامة الأخيرة، الأحد الماضي، اكتظت الجامعات الخاصة بطوابير أولياء الأمور والطلاب الراغبين للتقديم فيها، في الوقت الذي تشهد فيه الجامعات الأهلية استمرار اختبارات القبول.

وتشير إحصاءات نتيجة الثانوية العامة إلى أن سوق الجامعات الأهلية والخاصة سيكون رائجا؛ لأن شرائح الطلاب الذين حصلوا على مجاميع مرتفعة تزايدت عن العام الماضي.

هذه النتائج ستجعل الجامعات الحكومية غير قادرة على استيعاب كافة أعداد الطلاب، الذين سيكون عليهم اختيار كليات حكومية تقبل بمجموع أقل، أو التوجه إلى الجامعات الخاصة بحثا عما يسمى “كليات القمة“.

كل ذلك انعكس مباشرة على الحد الأدنى من تنسيق المرحلة الأولى الذي أعلنته وزارة التعليم العالي، وزاد بمعدل 1% تقريبا بالنسبة للشعبة العلمية التي حددها مكتب التنسيق هذا العام بنسبة 89.2% مقارنة بـ 88.4% العام الماضي.

أما بالنسبة للشعبة الهندسية أو “علمي رياضة” فزادت بمعدل 3% عن العام الماضي، وقبلت بحد أدني 83.17% هذا العام مقابل 80% العام الماضي.

وفي الوقت ذاته، فإن شرائح الطلاب الحاصلين على مجاميع أقل من 60% تزايدت هذا العام وبلغت 35% من إجمالي عدد الطلاب الذين خاضوا امتحانات الثانوية العامة هذا العام وبلغ عددهم 700 ألف طالب مقارنة بـ32% العام الماضي من إجمالي عدد الطلاب.

هذه الأرقام تعني أن هناك أعدادا أكبر من الطلاب لن تجد مقاعد لها بالجامعات الحكومية وسيكون عليهم التوجه إلى الجامعات الأهلية أو الخاصة وغيرها من المعاهد والأكاديميات الأخرى.

وكانت مصادر  بمكتب تنسيق وزارة التعليم العالي الذي يتولى مهمة توزيع الطلاب حسب الكثافات المتاحة داخل الجامعات الحكومية والخاصة، أشار في أحاديث صحفية  إلى أن ارتفاع شرائح المجاميع بنسبة تصل إلى 2% سيؤدي إلى ارتفاع مماثل في الحد الأدنى للقبول بكليات المجموعة الطبية.

وأضاف المتحدث أن أعدادا أكبر من الطلاب ستتجه إلى الجامعات الأهلية والخاصة، وكذلك الوضع بالنسبة لكلية الهندسة التي تشهد انخفاضا في نسب القبول بالكليات الحكومية هذا العام ضمن توجه عام للدولة لتقليل أعداد المقبولين فيها.

وبحسب المصدر ذاته، فإن زيادة معدلات نجاح الشعب العلمية هذا العام أفضى لوجود 45 ألف طالب إضافي يتنافسون على المقاعد، وأن قرار اللجنة العليا للتنسيق التي انعقدت بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة بعدم زيادة أعداد المقبولين بالكليات الحكومية، سيقود نسبة مهمة إلى الجامعات الخاصة والأهلية.

كما أن اللجنة العليا للتنسيق تتجه نحو تخفيض عدد المقبولين بكليات الطب والهندسة والصيدلة، وسيُرفع الحد الأدنى للقبول بكليات التجارة والحقوق والآداب لتقليل أعداد الطلاب، ودفعهم إلى أقسام وكليات جديدة توفرها الجامعات التكنولوجية والأهلية التي أنشأتها الحكومة مؤخرا.

وكان الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، قد أعلن أن “تخفيض عدد الطلاب الملتحقين بكليات القمة وهي كليات الهندسة والطب قيد الدراسة بالتنسيق مع مختلف الجامعات في تنسيق الجامعات 2022“.

وتبرر الوزارة خفض أعداد المقبولين بكليات القمة الحكومية لـ”عدم احتياج سوق العمل لعشرات الآلاف من الخريجين سنويا” لكن اللافت أنها تتوسع في افتتاح كليات مماثلة بالجامعات الأهلية والخاصة، وتوافق على منح تراخيص مماثلة لنفس الكليات والأقسام بالجامعات الدولية.

ووفق التوجهات الرئاسية، تستهدف الحكومة الاستثمار في التعليم وتحصيل عوائد مالية من ورائه لافتتاح 12 جامعة أهلية أخرى مع بداية العام الدراسي الجديد، لكن دون أن تنتهي من غالبية الإنشاءات الخاصة بها.

الأمر تسبب في عدم قدرة وزارة التعليم العالي على فتح باب القبول في هذه الجامعات الجديدة أسوة بالجامعات التي بدأت من العام الماضي، وتُسابق الزمن لإيجاد صيغة مناسبة تضمن لها إتاحة الاختبارات وقبول الطلاب في بعض البرامج الدراسية التي ستتمكن الانتهاء منها.

ووفق مراقببين، فإن مصطلح الجامعات الأهلية يتنافى مع هدف الحكومة من تحقيق أرباح من ورائها، والمفترض أن تكون غير هادفة للربح ومن ثم انخفاض مصروفاتها أو تحملها بشكل كامل، لكن يمكن القول بأن تلك الجامعات بمثابة برامج خاصة تتبع الجامعات الحكومية ولكن بمصروفات في شكل كليات منفصلة.

ويتم نظام القبول بالجامعات الأهلية على أساس المجموع الاعتباري للطالب، ويتم حسابه من خلال مجموع الطالب في الثانوية العامة أو الشهادة المُعادلة، مُضافا إليه درجات الاختبار الإلكتروني (70% لمجموع الثانوية العامة أو ما يُعادلها + 25% لاختبار المعلومات القطاعية + 5% لاختبار التفكير النقدي).

كما تصل المبالغ المالية في الجامعات الخاصة إلى 90 ألف جنيه سنويا ، بينما الجامعات الأهلية تبلغ مصروفاتها 65 ألف جنيه مقسمة على فصلين دراسيين.

وتستقبل الجامعات الأهلية الدولية عبر موقع تنسيق الجامعات الأهلية الدولية الإلكتروني، الطلاب في الوقت ذاته أعلنت الوزارة تضمين 12 جامعة أهلية حكومية ضمن تنسيق القبول بالجامعات المصرية 2022.

وفتحت أربع جامعات أهلية أبوابها لاستقبال الطلاب مطلع العام الدراسي الماضي، وهي جامعات “الملك سلمان الدولية، والعلمين الدولية، والمنصورة الجديدة، والجلالة”، ووجدت صعوبات جمة في جذب الطلاب إليها نتيجة ابتعاد أماكنها عن العاصمة القاهرة.

أيضا وجدت هذه الجامعات صعوبة استقطاب الطلاب، بعد التسرع في افتتاحها دون استكمال البرامج الدراسية والمقررات، إلى جانب أن تنسيق العام الماضي ساهم في وجود أماكن بالكليات الحكومية والخاصة دون الحاجة للإقبال عليها.

وكشف الجهاز المركزي للتعبئة العـامة والإحصاء لوجود 3.4 مليون طــالب مسجلون بالتعليم العالي للعام الجامعي قبل الماضي في مقابل 3٫3 مليون طالب عام 2019/2020 بنسبة زيادة قدرها 2.6%، بينهم 2.5 مليون طالب مقيد بالجامعات الحكومية والأزهر.

وأضاف التقرير الذي خرج في نوفمبر الماضي، أن طلاب التعليم العالي بالجامعات الحكومية والأزهر يمثلون 71٫8% من إجمالي طلاب التعليم العالي خلال العام الدراسي قبل الماضي، مقابل 2.4 مليون طالب عام 2019/2020 بنسبة زيادة قدرها 0.7%.

زيادة الطلاب المضطربة تظهر واضحة في الجامعات الخاصة بالرغم من قلة أعداد الطلاب فيها مقارنة بالجامعات الحكومية ، إذ تؤكد التقرير وجود 221.7 ألف طالب مقيدون بالجامعات الخاصة في العام الدراسي قبل الماضي.

ويُمثل هؤلاء الطلاب 6.5% من إجمالي طلاب التعليم العالي العام الماضي، مقابل 207.2 ألف طالب عام 2019/ 2020 بنسبة زيادة قدرها 7%، وهو أمر تدركه الحكومة جيدا التي تراقب معدلات اتجاه الطلاب إلى الجامعات الخاصة.

ووفق خبراء تربيويين، فإن توجيه الطلاب نحو الجامعات الأهلية يبدأ منذ تطبيق منظومة امتحانات الثانوية العامة الحالية، والتي تقود نحو حصول أعداد ضئيلة من الطلاب على مجاميع مرتفعة تمكنهم من شغل مقاعد كليات المجموعة الطبية أو “كليات القمة” الحكومية، ويضطر الغالبية للبحث عن أماكن بديلة.

كما أن تسهيل عملية الغش بتطبيق الاختبارات الموضوعية (أسئلة الاختيار من متعدد) تمنح الفرصة لطلاب ليسوا ضمن فئات المتفوقين يستحوذون على مقاعد الكليات الحكومية، في حين أن من يستحقون تلك المقاعد يجدون أنفسهم مرغمين على الذهاب للجامعات الخاصة والأهلية.

كما أن استهتار الحكومة بعملية الامتحانات، وغياب الانضباط عن كثير من اللجان يعزز من رغبتها نحو تقليص فرص التعليم الجامعي المجاني، كما أنها تدفع باتجاه فتح المجال أمام مزاحمة الطلاب العرب للمصريين على المقاعد الحكومية المجانية.

وهكذا يضيع المتفوقين الذين قد لا يجدون المال الكافي للتوجه إلى التعليم الخاص والأهلي في ظل رفع نسب القبول بالتعليم الحكومي الذي يضمن قدرا من المجانية.

 

 

الإثيوبيون يحتفلون بحجز المياه وانتاج الكهرباء والسيسي يقطع عن المصريين الكهرباء ..الجمعة 12 أغسطس 2022.. السيسي يمدد لـ”مفتي الإعدام” شوقي علام لمدة عام

الإثيوبيون يحتفلون بحجز المياه وانتاج الكهرباء والسيسي يقطع عن المصريين الكهرباء ..الجمعة 12 أغسطس 2022.. السيسي يمدد لـ”مفتي الإعدام” شوقي علام لمدة عام

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* من ينقذ المعتقلين من شرطة الانقلاب ؟ .. 34 شهرا على  إخفاء ” أحمد ” واستمرار التنكيل ب”مروة ” للعام الثالث وحرمانها من طفلتها

نددت مؤسسة جوار للحقوق والحريات بما يتعرض له معتقلو الرأي داخل السجون من انتهاكات والمنع من أبسط حقوقهم الأساسية ، ضمن مسلسل الانتهاكات وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

ونشرت المؤسسة فيديو جراف بعنوان ” السبوبة ” أوضحت خلاله أن معتقلي الرأي يتعرضون لاستنزاف متواصل من قبل العاملين بمقار الاحتجاز والسجون، حيث يدفعون مبالغ مالية للحصول على حقوقهم الأساسية ، وإلا يحرمون منها بما يعرض حياتهم للخطر الشديد في ظل ظروف احتجاز بالغة القسوة.

وأكدت أن معتقلي الرأي تحولوا لمجرد سبوبة لكثير من الضباط والمخبرين في جميع سجون مصر منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 حيث يرون أن المعتقلين أكبر مصدر دخل مستباح لهم .

وشددت على ضرورة إنقاذ المعتقلين مما يتعرضون له من مظالم ، وقالت على لسان أحدهم  “إحنا مش لازم ندفع عشان نعيش ، إحنا لازم نخرج“.

استمرار إخفاء أحمد حمودة لنحو 34 شهرا قسريا

إلى ذلك وثقت حملة أوقفوا الاختفاء القسري ، استمرار إخفاء المواطن أحمد حمودة عابد عبد ربه ”  البالغ من العمر 33 عاما ويعمل سائقا رغم مرور نحو 34 شهرا على اعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب بتاريخ 3 أكتوبر 2019 .

وذكرت الحملة أن شقيقة أحمد حمودة عابد عبد ربه قالت إن “شقيقها اختفى منذ 3 أكتوبر 2019، حيث كان يعمل سائقا على عربية، وأبلغ أسرته أنه سيذهب لصديقه في منطقة عبد القادر بالإسكندرية في حدود الساعة السابعة مساء، إلا أنه لم يصل لصديقه وأبلغ الجيران أسرته أنه تم القبض عليه من الشارع“.

وتابعت وبعدها بساعتين أُغلق تليفونه، ومن وقتها لم يصل الأسرة أي معلومة عنه، بالرغم من أنهم تقدموا ببلاغات للنائب العام والمحامي العام إلا أنه مازال مختفيا حتى كتابة هذه السطور.

وأشارت الحملة التي أطلقتها المفوضية المصرية للحقوق والحريات في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري عام 2015 إلى أن مصطلح “الاختفاء القسري” قد يبدو كمصطلح قانوني معقد ، ولكن القصة الإنسانية الماثلة وراءه هي قصة بسيطة ، إذ يختفي الناس بكل معنى الكلمة من حياة ذويهم وأحبتهم ومجتمعاتهم عندما يختطفهم المسؤولون من الشارع أو المنزل ، ثم ينكرون وجود هؤلاء الأشخاص في عهدتهم أو يرفضون الكشف عن أماكن تواجدهم ومن ثم يعقبة حرمان هؤلاء الضحايا من الحماية القانونية من أجل تلفيق التهم لهم .

خرّجوا “مروة ” لطفلتها المحرومة من رعايتها للعام الثالث على التوالي

فيما طالبت حملة حقهم الشعبية بالحرية للمعتقلة “مروة أشرف عرفةالمدونة والمترجمة  ووقف معاناتها المستمرة للعام الثالث على التوالي  ، إعلاء لقيم الحرية والديمقراطية وسيادة القانون، والتوقف عن اعتقال المواطنين المصريين والنشطاء على وجه الخصوص.

ونشرت الحملة إنفوحراف يوضح طرفا من الانتهاكات التي تتعرض لها ” مروةالمحرومة من طفلتها التي تركها رضيعة منذ اعتقالها  في 20 إبريل 2020 من شقتها بمدينة نصر دون سند من القانون وإخفائها قسريا  لمدة 15 يوما، قبل ظهورها أمام نيابة أمن  الانقلاب بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها مع علمها بأهدافها وأغراضها.

وتقبع “مروة ” داخل سجن النساء بالقناطر في ظروف احتجاز مأساوية لا تتناسب مع حالتها الصحية  ، وفي فبراير 2021   تم نقلها من عنبر 7 إلى ما يعرف بعنبر المخدرات  ، ما تسبب في إصابتها بالتهاب مزمن في الأعصاب وارتجاع في المرئ  والتهاب في الجيوب الأنفية تزداد آلامه بالتواجد في الأماكن الضيقة والتكدس والتدخين .

و تقدمت أسرتها بشكاوى من سوء المعاملة، وطالبت السلطات  بالإفراج عنها لرعاية ابنتها، لكن الاستغاثات والشكاوى لم تلق استجابة.

 

* السيسي يمدد لـ”مفتي الإعدام” شوقي علام لمدة عام

أصدر رئيس الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس، قراراً جمهورياً بتمديد خدمة شوقي علام في منصب مفتي الجمهورية لمدة عام إضافي، وهو القرار الثاني من نوعه بعد التجديد للأخير في منصبه لمدة عام، عقب بلوغه سن التقاعد في 12 أغسطس 2021.
وانتخبت هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف علام مفتياً للجمهورية لمدة أربعة أعوام في فبراير 2013، ورفعت اسمه فقط إلى رئيس الجمهورية (آنذاك) الراحل الدكتور محمد مرسي ليتم اعتماده مباشرة، من دون إقحام وزارة العدل في الإجراءات، على الرغم من استمرار دار الإفتاء كهيئة حكومية تابعة لوزارة العدل، ولها موازنة مستقلة.
وفي عام 2017، جددت هيئة كبار العلماء الثقة في علام لمدة أربعة أعوام أخرى، وأصدر السيسي قراراً بتجديد تعيينه، علماً أن فترة ولاية المفتي تم تحديدها فقط في لائحة هيئة كبار العلماء، وليس في نصوص الدستور أو القانون.
ووقف الأزهر ومجلس الدولة عائقين أمام تمرير مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء، الذي تقدمت به مجموعة من النواب الموالين للنظام عام 2020 لتحويل تبعية الدار إلى مجلس الوزراء، كهيئة عامة ينطبق عليها قانون الخدمة المدنية، وإطلاق يد رئيس الجمهورية لتعيين المفتي من بين ثلاثة ترشحهم هيئة كبار العلماء أو من غيرهم.
وتضمن المشروع رفع درجة المفتي الوظيفية ليعامل معاملة الوزير، وهو مشروع كان يهدف في الأساس إلى توسيع صلاحيات المفتي مقابل شيخ الأزهر، ليكون وحده المسؤول عن الإفتاء في الشؤون الدينية، بالمخالفة للدستور الذي يجعل الأزهر، السلطة الدينية الأولى في البلاد.
وبعد شد وجذب وموافقة برلمان الانقلاب على المشروع في مجموعه، تقرر سحبه بناء على ملاحظات مجلس الدولة”، الذي شدد على مخالفته لنصوص الدستور المنظمة للشؤون الدينية. وهو ما رحب به الأزهر الشريف، لكن الأيام أثبتت أن السيسي كان يريد توصيل رسالة أخرى، تتمثل في أنه ليس في حاجة إلى تشريع لينفذ خططه بشأن التمديد لعلام الخاضع له بصورة كلية.
وأصدر السيسي قراراً العام الماضي يمنحه صلاحية اختيار المفتي منفرداً، وتعمّد في قراره الإشارة إلى دور وزارة العدل، مع تجاهل أي إشارة للأزهر، وهو ما لا يعني فقط رفضه اعتماد أي من الترشيحات التي أرسلتها هيئة كبار العلماء، وبالتالي عدم اعترافه بلائحة الهيئة؛ بل عودته مرة أخرى إلى تطبيق القرارات الوزارية السابقة الصادرة في عهد الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك التي تعتبر دار الإفتاء هيئة معاونة لوزارة العدل، إلى حين صدور القانون الجديد الذي سينظم عمل الدار.
ويتكامل هذا القرار مع قرار السيسي السابق باعتبار دار الإفتاء من الجهات ذات الطبيعة الخاصة، ولا تسري على الوظائف القيادية والإدارة الإشرافية بها أحكام المادتين 17 و20 من قانون الخدمة المدنية، ما يعني عدم اشتراط أن يكون التعيين في منصب المفتي عن طريق مسابقة، أو أن تنتهي مدة شغل الوظائف القيادية والإدارة الإشرافية بانقضاء المدة المحددة في قرار شغلها ما لم يصدر قرار بتجديدها.

 

* في الذكرى التاسعة لرابعة.. 4 تحصينات انقلابية أمام تحقيق شامل في جريمة ضد الإنسانية

ساعات وتطل علينا ذكرى مذبحتي رابعة والنهضة التي يبدو أنها كانت أمرا من الغرب الصهيو أمريكي أو حققت عين رضاه بالموالين له من العسكر الخونة يتصدرهم عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقتئذ، وقائد الحرس الجمهوري رفيقه محمد زكي وثلة من المجرمين في الشرطة والجيش ذبحوا الالاف وشردوا آخرين واعتقلوا وما زالوا أضعاف من قتلوهم وهجروهم، ليحكموا قبضتهم قسرا على شعب مستكين لتسع سنوات كاملة..
وبعيدا عن الرفض الشعبي المكتمل عن غير ذي قبل، إلا أن العديد من مؤسسات حقوق الإنسان العالمية والمحلية دعت مرارا لفتح تحقيق شامل في كافة الجرائم المُصنّفة ضد الإنسانية، وأكبرها مجزرة رابعة العدوية التي راح ضحيتها بحسب أرقام هويمن رايتس ووتش نحو 1114 شهيد، وخمسة آلاف شهيد بحسب قيادات الاعتصام والمعتقلون بسجون الانقلاب، فهي جرائم لا تسقط بالتقادم.
وبحسب تقارير؛ لا يزال السيسي وأركان نظامه يخشون من الدعاوى التي حاول عدد من النشطاء رفعها ضد رموز  الانقلاب والمتورطين في المذابح الجماعية والتعذيب في السجون والمعتقلات بين عامي 2013 و2015؛ سواء في قضية فض اعتصامي رابعة والنهضة أو التعذيب، وذلك أمام محاكم أميركية وبريطانية ودولية. فعلى الرغم من تعثر الإجراءات الخاصة بتلك الدعاوى، إلا أنها تبقى مصدر قلق للنظام الحاكم.
إلى متى يفلت المجرمون ؟
السؤال الذي بات يلح على الجميع والمترقبين لأوضاع مصر التي إلى هبوط على كافة المنحنيات، إلى متى يفلت المجرمون؟.
يشير المراقبون أن القتلة والخائنون ممن نفذ المذبحة الكبرى أو ما يمسيه البعض ام الحرائق طلقاء يتمتعون بالحماية والحصانة ويتبؤون أعلى المناصب في البلاد داخل المؤسستين العسكرية والأمنية وحتى السياسية، ويبدو أنه لن يجرى تحقيق على الأقل داخلي في هذه الجريمة الكبرى؛ حيث القائمين على حكم البلاد منذ 34 يوليو 2013 وحتى كتابة هذه السطور هم الذين فعلوها والقاتل لن يحاكم نفسه أو يقدم جنوده الذين أطاعوا أوامره .
منظمة العفو الدولية، عشية الذكرى الثامنة للمذبحة 2021، قالت إنّ السلطات المصرية تقاعست عن محاسبة أي من أفراد قوات الأمن، على قتل ما لا يقل عن 900 شخص خلال فضّهم العنيف لاعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة. ويواجه 12 رجلاً إعداماً وشيكاً، ويقضي مئات آخرون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات، ما يدلّ على الأولويات المشوّهة لما يسمى نظام العدالة في مصر.
تحصين القتلة

وفي سبيل تحصين القتلة من كبار الجنرالات واللواءات أصدر السيسي في يوليو عام 2018، قانونا يجيز له إصدار قرار بتحديد بعض الشخصيات العسكرية ممن تولوا مناصب قيادية في فترة تعطيل الدستور، التي وقعت خلالها أحداث رابعة والنهضة، ومنحهم حصانة نهائية من أي إجراءات قضائية بشأن أي جرائم وقعت منهم أو بمناسبة توليهم مناصبهم، وكذلك منحهم حصانة دبلوماسية تقيهم الملاحقة القانونية خارج مصر.
القانون كان تعبيرا عن تخوفات الإنقلابيين التي أثارها محاولات ونداءات من قانونيين وحقوقيين وأولياء الدم، على مدار الأعوام الماضية بتحريك دعاوى أمام الجهات القضائية الدولية والمحلية في دول أجنبية، لتوقيف السيسي وقيادات أخرى، باعتبارهم مسؤولين عن مذبحة تصنف كجريمة ضد الإنسانية.
الشامخ شريكا
ومن أبرز عناصر تحصين القتلة، إفساد القضاء وتولية المرتشين ومهدمي الذمم ومن اصحاب الثأر والانتقام من الاسلاميين، فالقضاء بحسب الحقوقيين أداة سياسية انتقامية ضد الضحايا من جهة وتوفر غطاء لتوجهات النظام نحو تحصين القتلة المتورطين في الجريمة والمذابح الجماعية التي سبقتها أو  تلتها وتوفير الحماية لهم وتجاهل كشف الحقيقة والمحاسبة، بإصدار أحكام تدين المجني عليهم لا الجناة، وتقوم على العبث العمدي بالوقائع التاريخية، وتحمّل مسؤولية الدماء لجماعة الإخوان وتعصم الجيش والشرطة من المحاسبة، وتصور الاعتصام وكأنه مجرد محاولة للخروج على شرعية مزعومة، تصدت لها الدولة لتحقيق الاستقرار.
قانون “الدستورية
من جهة أخرى يحصن المنقلب وعصابة المذبحة من خلال طرح حكومة الانقلاب في يونيو 2021م مشروع  قانون لتعديل قانون المحكمة الدستورية العليا، يمكنها من وقف تنفيذ الأحكام والقرارات الصادرة من محاكم ومنظمات وهيئات دولية ذات طبيعة سياسية أو قضائية في مواجهة الدولة المصرية، أو التي ترتئي السلطة الحاكمة في مصر أنها تخالف الدستور أو التشريعات المحلية، يعكس استمرار التخوف من الحراك القضائي الأجنبي أو الدولي بسبب مذبحة رابعة وتوابعها.
ونقلت تقارير صحف عربية أنّ السبب الرئيس لتقديم هذا المشروع، هو تخوّف نظام السيسي من صدور أحكام وقرارات تنفيذية من منظمات دولية ودول أجنبية ضد رموزه في الفترة المقبلة، على خلفية بعض الدعاوى القضائية المرفوعة ضد حكومة السيسي، وبعض قياداتها بصفاتهم وأشخاصهم في الوقت الحالي، بالإضافة إلى ما يمكن صدوره من أحكام وقرارات خاصة بتنفيذ مصر التزاماتها الحقوقية في إطار الحريات الشخصية والعامة بموجب المعاهدات الدولية التي وقعت عليها في فترات سابقة.
الجنائية الدولية
ويدرك السيسي وعصابة المجازر أن مذبحة فضّ اعتصامي رابعة العدوية والنهضة من الوقائع التي يمكن للمحكمة الجنائية الدولية التعامل معها بالتحقيق والمحاكمة على الرغم من تراخي حكومات العسكر المتعاقبة في التصديق على معاهدة روما (التي تأسست بموجبها المحكمة الجنائية)، وذلك من دون التقيّد بأي مواعيد أو مرور سنوات على الحدث ذاته، إذ إن الجرائم من هذا النوع لا تسقط بالتقادم، وهو  يصيب الدائرة المقربة من السيسي بقلق دائم.
ففي 14 أغسطس 2013، استخدمت قوات “الأمن”، من الشرطة والجيش في مصر، أثناء فض اعتصام ميداني “رابعة والنهضة” القوة المفرطة، والتي أودت بمئات الضحايا من القتلى وآلاف المصابين، مجزرة شاهدها العالم والسلطات المحلية، انتهكت فيها القوانين المحلية والمواثيق الدولية بشكل صارخ، في مواجهة اعتصام سلمي..
وصنقت الجريمة ضد الإنسانية وفق كثير من الخبراء الدوليين، في حقوق الإنسان ومكت الأمم المتحجة في جنيف، وهي؛ جريمة لم يتم التحقيق فيها بما يتناسب وحجم الفاجعة التي لم تمر مثلها على مصر خلال عصرنا الحديث، ولم يُحاسب قانونا من ارتكبها، بل دأبت السلطة المصرية على تصفية حساباتها مع خصومها السياسيين بالطرق غير القانونية، واتبعت نهجا استثنائيا في محاكمة فصيل سياسي بعينه امتد لكل من شارك في ثورة يناير، بالمخالفة لضمانات المحاكمة العادلة، بل وبالمخالفة لمفهوم العدالة في حد ذاته..
رابعة تشهد
ومع ذكرى المذبحة، لا يزال مسلسل القتل بالإهمال الطبي للسجناء السياسيين مازال مستمرا، والسجن والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والحبس الاحتياطي للسياسيين وأقاربهم، الذي يمتد لفترة تجاوز الحد الأقصى له قانونا والذي جعل الحبس عبارة عن اعتقال إداري وليس قرارا قضائيا.
وتُصدر أحكام جماعية بالجملة في قضايا ذات طابع سياسي، يُحرم  ضحايا الإعدام من حقهم في الدفاع عن أنفسهم، ومن التنكيل برابعة الحجر والبشر حُكِم بالإعدام البات واجب التنفيذ على 12 ضحية في القضية المعروفة إعلاميا فض اعتصام رابعة”، تم اتهامهم بإدارة اعتصام بالمخالفة للقانون، وقتل عناصر من الشرطة، في محاكمة جائرة وغير عادلة، بدلا من التحقيق الشامل الشفاف العادل في ضحايا الاعتصام، قامت السلطة المصرية بمحاكمة ضحايا الاعتصام، وأغفلت التحقيق في قتل 627 قتيلا حسب تقرير مصلحة الطب الشرعي المصري.

 

* مقتل ضابط وإصابة آخرين في سيناء وولاية سيناء تسيطر على قرية جلبانة قرب قناة السويس

لقى ملازم أول في الجيش مصرعه، وأصيب أخرين في انفجار عبوة ناسفة في سيناء، وسط أنباء عن سيطرة ولاية سيناء على قرية جلبانة قرب قناة السويس.

وكانت مصادر قبلية سيناوية قد كشفت، عن مقتل الملازم أول “مصطفي إبراهيم، وإصابة آخرين في انفجار عبوة ناسفة علي دورية للجيش المصري في منطقة بئر العبد بشمال سيناء.

وبحسب المصدر، ادي الانفجار لمقتل ضابط برتبة ملازم أول واصابة آخرين.

ولاية سيناء تسيطر على قرية قرب قناة السويس

في الوقت نفسه، قتل مدنيان اثنان، اليوم الجمعة، جراء تجدد الاشتباكات بين تنظيم “ولاية سيناء” وقوات الجيش والمجموعات القبلية المساندة له قرب قناة السويس، أقصى غرب شبه جزيرة سيناء.

وقالت مصادر قبلية وشهود عيان، إن اشتباكات عنيفة وقعت بعد ظهر اليوم في قرية جلبانة، التي تبعد 15 كيلومتراً فقط عن قناة السويس.

وأوضحت المصادر أن مجموعات التنظيم تسيطر على مساحة واسعة من القرية والنقاط الحيوية فيها، كالجسور، ومحولات الكهرباء، والسكة الحديد، التي فُخخ محيطها منعاً لوصول قوات الجيش إليها.

وأشارت إلى أنه سُجل وقوع إصابات في صفوف الطرفين خلال الساعات الماضية، نتيجة الاشتباكات المباشرة والقصف الجوي من الطيران المروحي والحربي المصري.

ويتمركز التنظيم منذ سنوات في شمالي سيناء، ويظهر بشكل متكرر رغم محاولات الجيش الفاشلة في القضاء عليه.

 

* أحزاب مصرية ترفض سياسة تصفية وبيع أصول الدولة لدول الخليج

أصدرت أحزاب مصرية، بيانات عاجلة، أعلنت فيها رفضها بيع عدة شركات مصرية للدول الخليجية، ومن بينها الصندوق السيادي السعودي، والأماراتي.

وأكد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في بيان، رفضه، صفقات بيع حصص في 4 شركات مصرية للصندوق السيادي السعودي، التي جاءت بعد بيع حصص أخرى للأجانب، وتحديدا الخليج.

وحذر الحزب في البيان، من خطورة هذه الصفقات على الأمن القومي، داعيا إلى الوقف الفوري لسياسة بيع الأصول الاقتصادية الرابحة والاستراتيجية”.  

بيان حزب التحالف الشعبي

وقال الحزب، في البيان: “فوجئنا بالأمس بالإعلان عن بيع عدد من الشركات والأصول المصرية الرابحة للسعودية، وسبق ذلك استحواذ الإمارات على حصص في عدد آخر من الشركات الرابحة، ضمن مخطط لضخ أموال أعلن عنها قدرت بـ٢٢ مليار دولار من السعودية والإمارات وقطر، زعموا أنها تساعد مصر لمواجهة نقص سيولة النقد الأجنبي والأزمة الاقتصادية، في حين ستذهب أساسا للاستحواذ على عدد كبير من الشركات والأصول المصرية الرابحة، ما ستكون له انعكاسات بالغة السلبية والخطورة في الأجل المنظور”.

وأوضح التحالف الشعبي”، أنه بذلك لحقت السعودية بالإمارات في الاستحواذ على حصة في شركة أبو قير للأسمدة، إلى جانب ثلاث شركات مصرية أخرى هي؛ مصر لإنتاج الأسمدة، والإسكندرية لتداول الحاويات، وشركة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، بمبلغ وصل إلى مليار و٣٠٠ مليون دولار، وكانت الإمارات قد سبق لها منذ شهور الاستحواذ على حصص في عدد من الشركات المصرية على رأسها؛ البنك التجاري الدولى، وشركتى أبو قير وموبكو للأسمدة، وشركة فورى، مقابل ١.٨ مليار دولار”. .

وأضاف: “بهذا تسير الخصخصة ونقل الأصول المصرية الرابحة للأجانب وتحديدا الخليجيين بسرعة الصاروخ، وفى ظل أزمة مالية أدت لها سياساتها، تبيع الحكومة المصرية كل الدجاج الذى كان يبيض ذهبا، ومن المعروف أن شركة أبو ظبى القابضة كانت قد استحوذت منذ أربع شهور على ٢١ فى المئة من أسهم شركة أبو قير للأسمدة بقيمة ٣٩٢ مليون دولار، أى حوالى ٦ مليارات جنيه مصري”.

وأشار إلى أنه بعد أربع أشهر فقط حققت “أبو قير للأسمدة” أرباحا قدرها ٩ مليارات جنيه، نصيب أبو ظبى فيها ١.٨ مليار جنيه ، أي إنها استردت أكثر من ربع ما دفعته فى أربع أشهر فقط، وسيكون على الاقتصاد المصرى تحمل التزام تحويل كل أرباح المستثمر الإماراتى للخارج بالعملة الصعبة سنويا، متسائلا: “هذا استثمار كما تقول وزيرة التخطيط أم بيع لكل ما يدر لمصر دخلا حتى وصل الأمر لبيع عفش البيت”.

وأكد الحزب أن ما يتم الترويج له من أن مثل هذه الاستثمارات – التى هى ليست استثمارات حقيقية بل مجرد استحواذ ونقل ملكية للأصول الموجودة فعلا – ستحل مشكلة السيولة فى مصر ليس صحيحا، فهى ليس بوسعها أن تكون حلا لنقص السيولة الأجنبية، بل ستزيدها تفاقما على تفاقم، نتيجة حق تحويل الاستثمارات وأرباحها للخارج بالعملة الصعبة.

وتابع: “نتيجة لهذا فقد أصبح ميزان الدخل الاستثمار الأجنبى سالبا بالفعل ويشكل ضغطا جديدا على الاقتصاد المصرى والعملات الأجنبية، ووفقا لآخر بيانات البنك المركزى فإن ميزان دخل الاستثمار قد زاد عجزه إلى ١١.٣ مليار دولار فى التسعة أشهر الأولى من السنة المالية الأخيرة، مقابل ٨.٩ مليارات فى الفترة المناظرة من العام السابق، أى أن العجز فى زيادة مطردة رغم تدفق الأموال الخليجية المشار إليها”.

واستكمل: “للغياب التام للشفافية فى كل تلك الصفقات وحظر الطعن عليها بأى شكل من الأشكال مهما شابها من مخالفات أو فساد، ولتهديدها أيضا الأمن القومى المصرى باحتكار المستثمرين الأجانب لقطاعات حيوية كقطاع الأسمدة وغيره فى وقت نواجه فيه أزمة غذاء وأسمدة عالمية، ولمخالفة نصوص الدستور التى تقررحرمة الملكية العامة، فإننا نرفض تلك الصفقات ونحذر من خطورتها، وندعو للوقف الفورى لسياسة بيع الأصول الاقتصادية الرابحة والاستراتيجية”.

بيان حزب الكرامة

في ذات السياق، أصدر حزب الكرامة بياناً الخميس، أعلن فيه رفض سياسة التفريط في الأصول المصرية، وتصفية وبيع أصول الدولة.

وقال حزب الكرامة في البيان:” التزاما بواجبنا الذي ألزمنا به أنفسنا، ووفاءً بعهدنا مع شعبنا، يعلن حزب الكرامة رفضه لما يتم تداوله من وثيقة ملكية الدولة، ويجدد رفضه للإجراءات الحكومية المترافقة معها، و التي تعد امتدادا لسياسات الخصخصة التي مثلت أكبر جرائم النهب العام في تاريخ مصر الحديث”.

وتابع:” فبعد الانتهاء من تصفية أغلب شركات القطاع العام الإنتاجية في مصر، ننتقل لمرحلة جديدة من تغيير أشكال الملكية والإدارة لعدد من الخدمات والأصول العامة مثل النقل والمواصلات، خدمات الكهرباء، و الموانئ البحرية وغيرها”.

واستكمل:” يأتي ذلك في سياق الاستجابة لشروط الدائنين الدوليين وعلي رأسهم صندوق النقد الدولي، وهو ما سبق أن حذرنا منه، وطالبنا بسرعة التوقف عن التوسع في الاستدانة”.

كما جدد حزب الكرامة مطلبه بشأن التوقف عن عملية بيع شركات القطاع العام التي لا تعكس أي مصلحة اقتصادية محققة، بل علي العكس فكثير من الشركات والهيئات التي يتم بيعها لصالح رأس المال الأجنبي تعد من أكثر المؤسسات ربحية، وإن ادعت الحكومة غير ذلك، فإن الأرباح المعلنة التي حققتها هذه الشركات بعد التنازل عنها أكبر دليل على زيف هذا الادعاء.

وأختتم الكرامة بيانه:” هذه السياسات الإقتصادية والتي امتدت لبيع بعض أصول الدولة، و الحديث عن رهن البعض الآخر لن يؤدي إلى زيادة الأعباء المادية على كاهل المواطن المصري فقط، ولكنها أيضا تمثل تهديدا للأمن القومي للبلاد”.

تجريد مصر من ممتلكاتها

وفى تعليقه على قرار النظام السياسي المصري ببيع أصول وشكرات الدولة لمستثمرين خليجيين، قال، السياسي ممدوح حمزة: “السيسي يعمل بكل طاقته وبمنتهى السرعة لتجريد مصر تماما من ممتلكاتها”.

وأضاف قائلاً: “هذا عمل عدو لدود لمصر وليس عمل رئيس يحمي الوطن خرج عن كل المفاهيم ويجب ايقافة بكل الطرق الشعبية لان جيش مصر مغمي عينيه”.

 

* الإثيوبيون يحتفلون بحجز المياه وانتاج الكهرباء والسيسي يقطع عن المصريين الكهرباء ترشيدا للاستهلاك

في تزامن عجيب، نشرت الوكالة الاثيوبية للأنباء صور للشعب الاثيوبي وهو يحتفل بإعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد صباح الجمعة 12 أغسطس من أعلى سد النهضة في مؤتمر صحفي “الانتهاء من الملء الثالث للسد” وبدء إنتاح الكهرباء بواقع 560 ميجاوات بعد تشغيل التوربين الثاني للسد الاثيوبي الكبير، هذا مع فقدان مصر أملها في ضربة عسكرية تسترد بها حقها في مياه النيل بالإضافة إلى تضييع جديد للسيسي بإعلانه وحكومته العاجزة “ترشيدالإستهلاك بقطع الكهرباء عن المصريين.
ويأتي الإعلان بعد يوم واحد، من إعلان إثيوبيا أنها بدأت إنتاج الكهرباء من التوربينات الثانية في سد النهضة الإثيوبي.
بيع الكهرباء
وعوضا عن مشروع الإمارات لتقنين بيع مياه النيل لأصحاب الحق فيه من المصريين والسودانيين، صرح آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي الجمعة : “سنبيع الكهرباء لدول الجوار، لتحقيق تنمية مشتركة“!
وأعلنت الحكومة الإثيوبية صباح الجمعة الانتهاء من الملء الثالث لسد النهضة، وذكرت أنها خزنت 22 مليار متر مكعب من مياه النيل، دون إضرار أو توقف المياه إلى دولتي مصب النهر مصر والسودان.
وتزامنًا مع إعلان إثيوبيا اكتمال التعبئة الثالثة لسد النهضة، قال قائد القوات الجوية: “سلاح الجو الإثيوبي في وضع يسمح له بحماية المنطقة الجوية والدفاع عنها من أي هجوم“.
وأضاف الإعلامي ناصر ساتي “@Semawit8”: “سد النهضة بعد نجاح الملء الثالث  بحجز ٢٢ مليار متر مكعب خلف السد يغير مفهوم ونطاق الامن القومي لكل من القاهرة والخرطوم. على الرغم من إن السد مصمم بحيث يستطيع أن يمتص أي ضربات إلا إن القاهرة  والخرطوم معها بصفة خاصة ستجد نفسها مجبرة في حماية السد ضد أي معتد حتى ولو كان اثيوبيا!”.
ووصل مستوى ارتفاع السد إلى 600 متر، في وقت حذر فيه مدير إدارة مياه النيل بوزارة الري السودانية بتصريحات تلفزيونية “خطورة الملء الثالث هذا العام تأتي من حجز المياه في يوليو وتمريرها خلال شهر أغسطس، بالتزامن مع قمة فيضان نهر النيل الأزرق“.
توربينات السد
و”التوربين” -جهاز يستخدم الطاقة الحركية لمواد مائعة أو غازية كالماء أو البخار أو الهواء ويحولها إلى طاقة ميكانيكية عبر حركة دورانية، ويُستخدم لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح والماء- والثاني منه سيولد طاقة كهربائية بحجم 270 ميجاواط.
وأضافت وكالة الأنباء الاثيوبية “ستبدأ الوحدة 9 التابعة لسد النهضة العمل بقدرة إنتاج 270 ميجاواط من الكهرباء”، وبدأت إثيوبيا توليد الكهرباء من السد في فبراير الماضي، عبر الوحدة 10، التي تولد 270 ميجاواط من الكهرباء.
وسيولد سد النهضة حاليا ما مجموعه 540 ميجاواط من الكهرباء، وهو ما يعادل الكهرباء المولدة من سدي جيبي الأول والثاني مجتمعين.
وتقول إثيوبيا، إن عملية توليد الطاقة من سد النهضة، يتوقع أن يكون أكبر مشروع أفريقي لتوليد الكهرباء من المياه.
شكاوى محلية
وفي استغاثات رفعها البعض إلى السيسي اشتكى العديد من عودة انقاطعات الكهرباء وبشكل متواصل وأقوى مما كانت عليه في 2013، عندما كان يتقاضى بعض الموظفين مرتبات من الأجهزة الأمنية مقابل قطع مقصود وغير مطلوب للكهرباء.
يقول “صلاح عناني” من قرية الشيخ جبيل بالشرقية “.. مفيش يوم بيعدي الا والكهرباء بتقطع وبساعات طويله في ظل ارتفاع درجات الحرارة في هذه الأيام ينفع يا ريس في ظل فائض في الكهرباء ويتم تصديره الي الدول المجاورة واحنا نعيش في ظلام والناس دي اللي تحملت فاتورة الإصلاح الاقتصادي ومستعده تتحمل اكتر من أجل مصر وحضرتك بس لما يكون في فائض  الكهرباء مش تقطع علينا في ظل حكم حضرتك وحضرتك قولت اللي مش عايز يشتغل يروح وبتوع الكهرباء مش عايزين يشتغلوا يا ريس وعايزين يكرهوا الناس في حضرتك بقطع الكهرباء..”.
ومقابل هذه الشكاوى الحية (وإن كانت تستغيث من الرمضاء بالنار) تظهر لجان المخابرات في تأييد إعلان “الحكومة” والمبهم عن “الترشيد” وبعضهم مثل فريدة السيسي المصري” التي تلمح إلى أن قطع الكهرباء موجود في دول العالم بزعم أن “الحكومة الإسبانية… لن نسمح للشركات والمطاعم والسينما والمسارح بتشغيل مكيفات الهواء الا على 27 درجة مئوية.. الألمان …. يواجهون أزمة اقتصادية حادة نتيجة تشغيل المصانع وردية واحد بـ أقل من ثلث طاقتها.. بريطانيا … قد تواجه عجز في الكهرباء حتى بعد تشغيل محطات الفحم .. المفروض والله كل صلاة نحمد الله على نعمة مصر “.
الطلب على الدولار
وبدعوى تخفيض الطلب على الدولار، أعلن مجلس وزراء الانقلاب عقب اجتماعه الأسبوعي، أنه جار وضع خطة تنفيذية بالمحافظات لتطبيق إجراءات ترشيد استهلاك الكهرباء، وهي الخطة التي سيبدأ تطبيقها، مع بداية الأسبوع المقبل، في المنشآت العامة والأندية ومراكز الشباب وغيرها، كوسيلة لخفض كمية الغاز الطبيعي المُستخدم في توليد الكهرباء بمتوسط 15% سنويًا، حسبما زعم رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء الماضي، وقال إن قطاع الكهرباء يبتلع نحو 60% من الاستهلاك المحلي للغاز الطبيعي، مُضيفًا أن الحكومة قد تلجأ إلى خطوات أكثر تشددًا بخصوص ترشيد الكهرباء في الفترة القادمة.
وقال مدبولي إن الحكومة، في سبيل توفير الغاز، بدأت بالفعل، منذ أكتوبر الماضي، تشغيل عدد من محطات توليد الكهرباء باستخدام المازوت المنتج محليًا، الأمر الذي أدى لتوفير ما بين 100 إلى 150 مليون دولار شهريًا. وبحسب بيانات جهاز تنظيم الطاقة، فقد قفزت نسبة الاعتماد على المازوت في توليد الكهرباء خلال عام لتصل إلى 11.5% من إجمالي مصادر الطاقة، في مايو الماضي، مقابل 1.1% فقط في مايو من العام الماضي.
ولم يوضح مدبولي لماذا نُرشد استهلاك الكهرباء إن كنا استبدلنا الغاز بالمازوت المتوفر محليًا بالفعل، ولكن المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، أيمن حمزة، قال في تصريحات صحفية إن الحكومة تريد ترشيد استهلاك الغاز لإنتاج كهرباء بنسبة 15%، لكنها تريد أيضًا ترشيد استهلاك المازوت، وهو ما يتطلب إجمالًا خفض استهلاك الكهرباء.
وقال مصدر بوزارة الكهرباء أن “الوفر من الدولار متحقق نتيجة الاستغناء عن استيراد هذه الكمية من الغاز الطبيعي بغرض توليد الكهرباء بعدما استبدلتها الحكومة بالمازوت، نظرًا لعدم حيازة مصر فائض من الغاز الطبيعي بالأساس، وفقا لـ “مدى مصر“.
ويبلغ إجمالي الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي 7.5 مليار قدم مكعب يوميًا، مقسمة إلى حصتين بين الحكومة والشريك الأجنبي- المُتولي شؤون الحفر والتنقيب، تبلغ حصة الحكومة خمسة مليارات قدم مكعب، تحصل عليها مجانًا، وتشتري مليار قدم مكعب إضافية من حصة الشريك الأجنبي، لتوفي كامل احتياجها للاستهلاك المحلي البالغ ستة مليارات قدم مكعب.
ويزعم “مدبولي” أن الحكومة ستصدر هذه الكميات المُوفرة من الغاز الطبيعي، وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى من الأسعار العالمية للغاز، التي وصلت إلى 30 دولار لكل مليون وحدة حرارية، مقابل سعر محلي يبلغ ثلاثة دولارات للمليون وحدة، تبيع به وزارة البترول الغاز الطبيعي لوزارة الكهرباء.
إلا أن حكومة السيسي لم تعلن عن تفاصيل جديدة بخصوص خطتها لترشيد الكهرباء، في أعقاب اجتماعها الأسبوعي، وذلك بعدما كان مدبولي، قد اكتفى الثلاثاء الماضي بإعلان بعض خطوات ترشيد الكهرباء والمتمثلة في قطع الكهرباء عن المباني الحكومية بمجرد انتهاء ساعات العمل، باستثناء الاحتياجات الضرورية داخل المباني، وكذلك تخفيض الإنارة بالشوارع والمحاور الرئيسية، وكذلك بالنسبة للميادين العامة، وهو الأمر الذي بدأ تطبيقه في ميدان التحرير منذ منتصف الأسبوع المُنتهي.

 

* شركة عقارية إماراتية تواجه فضيحة في مصر

تواجه شركة عقارية إماراتية فضيحة في مصر بعد أن تسببت مشاريعها الإنشائية في موقع رئيسي على الساحل الشمالي في أضرار محتملة لا رجعة فيها لأحد أكثر الشواطئ البكر في البلاد.

حذر مهندسون وخبراء في التخطيط الحضري من أن إعمار، وهي شركة عقارية متعددة الجنسيات مقرها الإمارات العربية المتحدة، تشرع في تطوير يهدد التركيبة الجيولوجية لقرية سيدي عبد الرحمن، وهي قرية تقع على بعد ما يزيد قليلا عن 130 كيلومترا غرب الإسكندرية.

وتعد المنطقة المتضررة جزءا من العاصمة الصيفية الجديدة التي تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات، العلمين الجديدة، والتي كلفت حكومة عبد الفتاح السيسي ببنائها.

شيدت إعمار منتجعها الساحلي مراسي على مساحة 6.5 مليون متر مربع من الأراضي في سيدي عبد الرحمن، مع مزيج من 23 مجتمعا سكنيا يملكها من هم أكثر الناس ثراء في البلاد.

كما تقوم ببناء مجمع آخر ، حيث يتم بيع العقارات بسرعة بأكثر من 100 مليون جنيه مصري (حوالي 5 ملايين دولار) لكل منها.

بدأت إعمار في تسليم بعض الفلل والشقق والشاليهات في منتجع مراسي في عام 2010.

بدأ الجدل الأخير قبل بضعة أشهر، عندما شرعت إعمار في مشروع لبناء مرسى لليخوت في مراسي.

عمليات الحفر الرئيسية وإزالة كميات هائلة من الرمال من الشاطئ تعني أن بناء المرسى كان له عواقب بيئية كارثية ، بما في ذلك تغيير حركة الأمواج على طول الشاطئ وتسريع تآكل السواحل.

لم يقتصر الأمر على أن أعمال التجريف التي قامت بها إعمار قد أكلت الشاطئ في مراسي بشكل كبير ، ولكنها وضعت أيضا المباني القريبة تحت تهديد مباشر من الأمواج.

غير أن المسألة لا تقتصر على مراسي.

كما أثار مشروع إعمار الاحتمال الحقيقي لتآكل كامل لساحل مصر المطل على البحر المتوسط، وسط تحذيرات من قبل دعاة حماية البيئة من أن الأنشطة الاستثمارية تسرع من التهديد الذي يشكله تغير المناخ على المنطقة.

وقالت إلهام محمود، أستاذة البيئة والعلوم البحرية في جامعة السويس في شرق مصر، لموقع ميدل إيست آي “هذه الأنشطة تفتح الباب أمام تدمير الساحل الشمالي“.

وأضافت “أن بناء مجمعات سكنية في المنطقة الساحلية يلغي الكثبان الرملية التي تتمثل مهمتها في حماية الساحل“.

وردا على الضجة الشعبية، قالت وزارة البيئة بحكومة الانقلاب في 24 يوليو إنها “علقت جميع أنشطة التجريف على طول شاطئ مراسي ، وشكلت لجنة للنظر في أسباب تآكل الساحل والإجراءات التي ينبغي اتخاذها لحمايته“.

ولم يرد مسؤول تنفيذي كبير في إعمار على دعوات موقع ميدل إيست آي للتعليق على اتهامات بأن الشركة تدمر الساحل الشمالي المصري.

الإحراج قبل COP27

وتأتي فضيحة التآكل في وقت حساس بالنسبة لمصر في الوقت الذي تستعد فيه لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.

وتجري حكومة السيسي استعدادات هائلة للمؤتمر، بما في ذلك تحويل شرم الشيخ إلى مدينة “خضراء“.

وتأمل القاهرة في استغلال المؤتمر لتركيز اهتمام المجتمع الدولي على أهمية تقديم الدعم المالي اللازم للبلدان الأفريقية حتى تتمكن من التكيف مع آثار تغير المناخ وإدارتها، كما أنها تريد عرض جهودها السابقة والحالية للتعامل مع تغير المناخ.

ومع ذلك، فإن تآكل السواحل في الشمال يضع الحكومة في موقف حرج لأنه يؤكد على صعوبة السير على الخط الفاصل بين إرضاء المستثمرين وحماية البيئة.

وقال علي نور، عضو لجنة البيئة في مجلس النواب، الغرفة السفلى للبرلمان، لموقع ميدل إيست آي “بعض الاستثمارات في الساحل الشمالي تشكل مخاطر على البيئة، كما هو الحال في إعمار ، يؤسفني أن أقول هذه المشكلة لا تقتصر على الساحل الشمالي وحده“.

وقد اتهم البعض الحكومة بالفعل بالفشل في التحقق من أنشطة إعمار المدمرة على طول الساحل، بما في ذلك مذيع تلفزيوني موال للحكومة انتقد السلطات لعدم الإشراف على عمل الشركة الإماراتية.

وقد دعا عدد من الشخصيات العامة المصرية الحكومة بالفعل إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد إعمار.

كتب وزير الصناعة السابق منير فخري عبد النور على تويتر الأسبوع الماضي مثلما نطلب من الحكومة خلق بيئة مواتية للاستثمارات، نطلب منها الدفاع عن كرامتها من خلال اتخاذ إجراءات رادعة ضد المستثمرين الأجانب الذين لا يلتزمون بالقانون“.

وكان تآكل السواحل قضية حساسة في مصر قبل التطورات الأخيرة بكثير، ولذلك أثار خبر دخول البحر إلى ساحل البحر المتوسط مخاوف المصريين الذين كانوا يخشون الأسوأ، بدءا من خبراء البيئة في البلاد إلى وسائل الإعلام والبرلمان، وقد اتخذت حكومة السيسي بالفعل بعض الإجراءات لحماية سواحلها من التآكل.

وقبل عدة سنوات، أطلقت مشاريع بقيمة مئات الملايين من الدولارات، بعضها بالتعاون مع الأمم المتحدة، لمواجهة تأثير تغير المناخ، كما تقوم حكومة السيسي ببناء سدود في بعض المدن الساحلية في مصر ونظام إنذار مبكر لمراقبة حركة الأمواج والأمطار، من بين تدابير أخرى.

إعادة توجيه الاستثمار

منذ ما يقرب من عقد من الزمان، بدأ مطورو العقارات المحليون والدوليون، وشركات الاستثمار السياحي، في إعادة توجيه استثماراتهم من منتجعات شرم الشيخ والغردقة على البحر الأحمر في مصر، والتي أصبحت أسواقا مشبعة، نحو ساحل البحر الأبيض المتوسط.

الساحل الشمالي هو منطقة تمتد مئات الكيلومترات بين مدينة الإسكندرية الساحلية الشمالية الشرقية وحدود مصر مع ليبيا في الغرب، وهي موطن لبعض من أجمل شواطئ البحر الأبيض المتوسط الصديقة للسياح.

لقد أسر الساحل الزوار ومحبي الطبيعة لعقود بفضل مياهه البكر ورماله البيضاء الناعمة وبيئته الطبيعية البكر، ومن اللافت للنظر أن المنطقة لا تزال حتى الآن قادرة على تجنب الاكتظاظ الذي تعاني منه الوجهات الصيفية الأرخص مثل الإسكندرية“.

وقد انتشرت العشرات من المجمعات السكنية والسياحية الخصبة في المنطقة، وهم يحملون أسماء باهظة تستفيد من محيطهم المتميز والمسافة من المناطق المكتظة بالسكان حول العاصمة القاهرة والإسكندرية ، أكبر المنتجعات السياحية في مصر.

وقد اجتذبت المجمعات السكنية الأكثر ثراء في مصر، حيث بيعت الفلل والشقق والشاليهات بعشرات الملايين من الجنيهات المصرية.

وتعد بعض المشاريع الجديدة جزءا من حملة حكومة السيسي لجذب الاستثمارات في الوقت الذي تعمل فيه على دعم اقتصادها الذي تضرر بشدة بسبب جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا، وهناك أيضا حاجة ماسة إلى خلق فرص عمل جيدة لمئات الآلاف من الشباب الذين يتخرجون من جامعاتها كل عام.

ولجذب المستثمرين، أحدثت السلطات ثورة في لوائح الاستثمار، وقدمت حوافز تشمل الإعفاءات الضريبية وقطع الأراضي في جميع أنحاء البلاد.

كما سهلت ترخيص المشاريع الاستثمارية، وخلقت محطة واحدة للمستثمرين ، حيث يمكنهم الانتهاء بسرعة من إجراءات الاستثمار.

وعلى غرار القطاع الخاص، اكتشفت حكومة السيسي أيضا الإمكانات الاستثمارية للساحل الشمالي لمصر وبدأت في بناء مدينة جديدة في منطقة كانت ذات يوم موقعا لمعركة كبرى في الحرب العالمية الثانية.

ومن المقرر أن تضم مدينة العلمين الجديدة، التي يجري بناؤها على بعد بضعة كيلومترات فقط من موقع معركة العلمين عام 1942 بين القوات البريطانية والألمانية، ناطحات سحاب ومناطق سكنية ومناطق ترفيهية ومنطقة تجارية ومركزا ثقافيا ومرافق زراعية.

ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن تآكل السواحل قد عرض للخطر عشرات المليارات من الجنيهات المصرية التي استثمرتها الحكومة في المدينة الجديدة والاستثمارات الضخمة من قبل القطاع الخاص في المشاريع على طول الساحل.

قال حسام محرم، المستشار السابق لوزير البيئة، لموقع ميدل إيست آي إن تآكل الساحل يشكل تهديدا مباشرا لجميع المشاريع في المنطقة، مما يفتح الباب أمام خسائر اقتصادية لا توصف، وأن الحكومة في حاجة ماسة إلى اتخاذ تدابير لحماية الساحل“.   

 

*لا بديل أمام الانقلاب سوى تخفيض قيمة الجنيه أكثر

تُجري حكومة الانقلاب محادثات مع صندوق النقد الدولي بعد أن تعرضت ماليتها لضغوط، ومن المرجح أن العملة التي تقول أكبر البنوك في العالم إنها باهظة الثمن لا تترك لمصر سوى خيارات قليلة إلى جانب السماح بخفض قيمتها” بحسب بلومبيرج.

وبرزت قضية ثبات سعر الجنيه كقضية بالنسبة لمصر ، حيث تتطلع حكومة السيسي للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي، ويرى دويتشه بنك إيه جي وجولدمان ساكس جروب أن قيمة العملة مبالغ فيها بنحو 10٪ قياسا بسعر صرفها الفعلي الحقيقي، في حين أن سيتي جروب لديها تقدير أقل بنسبة 5٪.

وتتزايد الحاجة الملحة للاقتصاد الذي تبلغ قيمته 400 مليار دولار على الرغم من انخفاض قيمة العملة بأكثر من 15٪ في مارس، وأثر ارتفاع الدولار منذ ذلك الحين على عملات شركائه التجاريين وغيرهم من نظرائه في الدول النامية، في حين أدت صدمات الطاقة والغذاء الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا إلى توتر الأوضاع المالية لمصر.

يحتاج الجنيه إلى تخفيض قيمته بحوالي 23٪ لمساعدة الاقتصاد على التكيف وتقليل فجوة التمويل في مصر ، وفقا لبلومبرج إيكونوميكس.

كما يقترح متداولو المشتقات المالية إجراء المزيد من التخفيض، حتى بعد أن سجلت العملة المصرية 11 أسبوعا من الخسائر في السوق الخارجية، وهي أسوأ سلسلة لها منذ ما يقرب من عقد من الزمان، في سوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم ، كان العقد لمدة ثلاثة أشهر حوالي 21 لكل دولار يوم الأربعاء ، وهو أضعف بنسبة 9٪ من السعر الفوري الخارجي.

ولجأت سلطات الانقلاب إلى صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدة جديدة في مارس ، حيث حصلت على تعهدات بأكثر من 22 مليار دولار من الودائع والاستثمارات من السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر. وفي انعكاس للضغوط المتزايدة على المالية العامة لمصر، انخفض صافي الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي إلى 33.14 مليار دولار في يوليو، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو 2017.

ودفعت التكهنات بأن صندوق النقد الدولي سيطالب بمزيد من المرونة في سعر الجنيه، كجزء من الشروط المرتبطة بحزمة جديدة، العملة نحو أدنى مستوى قياسي لها في عام 2016.

ومع ذلك، فإن مدى المبالغة المتبقية في التقييم يجب أن لا يرضي صندوق النقد الدولي، الذي يبدو أن لديه شروط إقراض أكثر صرامة في معظم الأسواق غير السائلة”، حسبما قال محللو سيتي جروب بما في ذلك ليديا رانجابانايكين في تقرير.

وأضافوا أن “المستثمرين يواصلون تسعير المزيد من خفض قيمة العملة نظرا لانخفاض صافي الأصول الأجنبية“.

لم يعد مفضلا

فهو يمثل تحولا في الحظ بالنسبة لمحبي الاستثمار في الأسواق الناشئة، وفي عام 2016، وافقت حكومة الانقلاب على برنامج صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار وخفضت قيمة العملة، والتزمت بإجراءات لجذب المستثمرين الأجانب، وبجذب الأجانب إلى أسعار الفائدة المرتفعة في مصر، والجنيه المستقر، وسجلها الحافل بالتحركات الصديقة للسوق، ضخوا مليارات الدولارات في سوق ديونها.

لكن ضغوط الأسعار دفعت الآن أسعار الفائدة المعدلة حسب التضخم في البلاد إلى ما دون الصفر، حيث تشدد البنوك المركزية في أماكن أخرى سياستها، وقالت الحكومة في مايو إن “مستثمرين أجانب سحبوا نحو 20 مليار دولار من سوق الدين المحلي منذ بداية العام الجاري“.

فاجأ البنك المركزي المصري معظم المتنبئين في يونيو بإبقاء مؤشره القياسي دون تغيير بعد أكبر زيادة له في نحو نصف عقد في الشهر السابق.

وخسرت السندات المحلية في البلاد 2.2٪ هذا الشهر، مما يجعلها الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة، وفقا لمؤشرات بلومبرج، ولم يعد الطلب الأجنبي بعد، حيث لا تزال نتائج مزاد السندات ضعيفة.

وقالت آنا فريدمان وكريستيان فيتوسكا من دويتشه بنك للأبحاث في تقرير استمرار دورة التشديد من شأنه أن يسهم في تجديد اهتمام المستثمرين بالأسواق المحلية ويمكن أن يخفف بعض ضغوط سعر الصرف، نتوقع مزيدا من الضعف في العملة، لكننا نتوقع أن نرى المزيد من الانخفاض التدريجي في قيمة العملة بدلا من انخفاض حاد آخر في قيمة العملة“.

 

*مراقبون: سقوط حتمي للجنيه المصري بشهادة مؤسسات مالية دولية

سيطالب صندوق النقد الدولي بمزيد من مرونة الجنيه كجزء من الشروط المرتبطة بالموافقة على تقديم قرض جديد لمصر، وهو ما قد يدفع العملة المصرية للاقتراب من أدنى مستوى قياسي سجلته في عام 2016، بحسب وكالة “بلومبرج“.

وكانت مؤسسات مالية دولية اتفقت مع صندوق النقد الدولي بشأن الوضع الاقنصادي في مصر، حيث قالت “دويتشه بنك” وبنك “غولدمان ساكس” إن “العملة المصرية مُقيّمة بأكثر من ثمنها بنحو 10 %، وفقا لسعر الصرف الفعلي الحقيقي، في حين لدى “سيتي غروب” تقدير أقل عند 5 %.

وقال زياد داوود، كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة “قد يكون صانعو السياسات قلقين بشأن الآثار الجانبية لتخفيض قيمة العملة، مثل ارتفاع التضخم عندما يكون بالفعل في خانة العشرات، ومخاطر الاضطرابات الاجتماعية، قد ينتهي الأمر بمصر إلى تخفيض عملتها، لكن بأقل مما يحتاجه الاقتصاد“.
الجنيه فقد نحو 22.5% من قيمته في أقل من 5 أشهر، حيث كان الدولار يعادل 15.64 جنيها، ويبلغ حاليا 19.16 جنيها، حيث نزل الجنيه مقابل الدولار منذ 21 مارس 2022 إذ حرك البنك المركزي سعره في محاولة لتخفيف آثار التضخم، بعدما سجلت الأسعار ارتفاعات لافتة، مصحوبة بزيادة متصاعدة في الرسوم والضرائب وتحميل المواطن مزيدا من الأعباء وحتى الآن.

الأصول الأجنبية
وقال محللو “ستي جروب” بمن فيهم ليديا رانغابانيكن في تقرير إن “مدى ما تبقى من المبالغة في التقييم قد لا يُرضي صندوق النقد الدولي، الذي يبدو أن لديه شروط إقراض أكثر صرامة في معظم الأسواق غير السائلة”. وأضاف المحللون “واصل المستثمرون توقع المزيد من الخفض في قيمة العملة، في ضوء هبوط صافي الأصول الأجنبية“.

ووفقا لمؤشرات “بلومبرج” فقدت السندات المصرية حوالي 2 % هذا الشهر، ما يجعلها الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة.

وقالت آنا فريدمان وكريستيان ويتوسكا من قسم أبحاث “دويتشه بنك” في تقرير “نتوقع مزيدا من الضعف في العملة المصرية، لكننا نرجح المزيد من الانخفاض التدريجي في قيمة الجنيه بدلا من الخفض الحاد في سعر الصرف“.

وكان صندوق النقد الدولي حذر من أن مصر لا تزال عرضة للصدمات الخارجية ، بسبب عبء الديون المرتفع ومتطلبات التمويل الإجمالية الكبيرة، مطالبا بالسماح بمرونة سعر الصرف باعتباره عاملا ضروريا لاستيعاب الصدمات الخارجية، وحماية هوامش الأمان المالية في أثناء هذه الفترة من عدم اليقين.

وفي كل مرة تلجأ فيها مصر إلى صندوق النقد الدولي التي حصلت على 7 أضعاف حصتها من صندوق النقد، يطالبها بخفض قيمة الجنيه أمام الدولار، رغم تحفظ الجانب المصري على هذا المطلب؛ خوفا من حدوث صدمة سعرية في الأسواق، ولكنه اضطر إلى خفضه أكثر من مرة.

وهذه هي المرة الثالثة لمصر خلال السنوات الـ6 الماضية التي تلجأ فيها لصندوق النقد، الأولى عام 2016 وحصلت على 12 مليار دولار، والثانية عام 2020 مع بداية أزمة كورونا بقيمة 2.8 مليار دولار، والثالثة عام 2021 بقيمة و5.2 مليار لمواجهة تداعيات جائحة “كورونا“.

وفي غضون ذلك، ارتفع الدين الخارجي لمستوى قياسي، حيث سجل 157.8 مليار دولار في نهاية مارس الماضي، مقابل 145.5 في نهاية ديسمبر الماضي، بنسبة ارتفاع 8.4%، وفق البنك الدولي.

السقوط حتمي
ونصح الخبير المالي أحمد غانم أن من  معه جنيه يسارع للتصرف فيه، بعدما أصبح مثل “ورق الكوتشينة” معنونا رأيه على فيسبوك (Ahmed Ghanim ) “ليس هناك طريق للجنيه المصري غير “لا مؤاخذة” السقوط ولكن هيسقط لفين ؟ هو ده السؤال “.
وأضاف ساخرا “وقناة السويس الجديدة لانج وهدية مصر للعالم والمؤتمر الاقتصادي اللي أساتذة اقتصاد في الجامعة الأمريكية كانوا بيكتبوا مقالات في مجلات عالمية عن إزاي المؤتمر الاقتصادي هيدخل مصر كلية الطب، طيب العاصمة الإدارية الجديدة ، طيب حقل ظهر وجهاز الكفتة؟ طيب أطول علم؟ طيب أسرع مونوريل في الصحراء؟ طيب أكتر نافورة بتطرطر في العالم؟ طب أكبر جامع بيساع 100 ألف مصل علشان لو مصر بتلعب والجمهور حب يدعي لمصر قبل الماتش؟ طيب أكبر ملعب تنس في العالم؟طيب وموكب المومياوات؟ طيب والقصور الرئاسية؟ طيب أطول برج؟ طيب أقصر رئيس بخلفية عسكرية ممتلئة؟ كل ده والاقتصاد بينهار؟ إني آسف“.

بنسبة 23%
وكانت وكالة “بلومبرج” الأميركية قالت إن “الجنيه المصري لا يزال يحتاج إلى التراجع بنحو 23% عن قيمته الحالية لمساعدة الاقتصاد على التكيّف وتقليص فجوة التمويل في مصر“.
وأضافت بلومبرج “يحتاج الجنية المصري إلى الضعف بنحو 23٪ للتكيف وتقليص الفجوة التمويلية، ويتوقع في الفترة المقبلة مزيدا من الانخفاضات ، حتى بعد أن سجلت العملة المصرية خسائر 11 أسبوعا في السوق الخارجية ، وهي أسوأ خسائر متتالية لها منذ ما يقرب من عقد من الزمان” تعليقا على توقعات بمزيد من الهبوط في قيمة العملة المحلية.
وأشارت “بلومبرج” إلى أنه في سوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم، تم تداول العقد البالغة مدته ثلاثة أشهر عند نحو 21 جنيها مصريا لكل دولار يوم الثلاثاء، أي أقل بـ9% من السعر الفوري في الخارج، مضيفة أن “يكون صانعو السياسة المصرية قلقين بشأن الآثار الجانبية لتخفيض قيمة العملة، مثل ارتفاع التضخم، وخطر الاضطرابات الاجتماعية، وقد ينتهي بهم الأمر إلى إضعاف العملة لكن بأقل مما يحتاجه الاقتصاد“.

 

 

 

السيسي السفيه يقود مصر للخراب التضخم الأعلى بمصر منذ 44 شهراً.. الخميس 11 أغسطس 2022.. الحمى القلاعية تهاجم المواشي وترفع أسعار اللحوم في زمن العسكر

السيسي السفيه يقود مصر للخراب التضخم الأعلى بمصر منذ 44 شهراً.. الخميس 11 أغسطس 2022.. الحمى القلاعية تهاجم المواشي وترفع أسعار اللحوم في زمن العسكر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ظهور 19 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 19 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد حسن مصطفى نجم الدين
  2. أحمد يوسف عبد اللاه أحمد
  3. أسامة ربيع عبد الجواد
  4. أيمن عبد الغفار محمد أحمد
  5. السيد إبراهيم فرج المصري
  6. خالد عبد الحميد كامل عبد الحميد
  7. عبد الرحمن علي سليمان عبد الله
  8. عبد الله محمد عبد الله أحمد
  9. عثمان أحمد عبد الحكيم عبد الجواد
  10. عمر محمد عادل عبد السلام عليوة
  11. فؤاد يسري عبد المجيد محمد
  12. لؤي سليمان أحمد سليمان
  13. محمد إبراهيم محمد أحمد حسن
  14. محمد سليم شعبان الراوي
  15. محمد صالح أحمد سليم
  16. محمد فتحي مصطفى علام
  17. محمود صابر حسين فرج
  18. محمود عبد السلام محمد حسن
  19. محمود محمد عبد الفتاح أبو المجد

 

*عشرات المسلحين من تنظيم “ولاية سيناء” يحاصرون منطقة شرق قناة السويس

كشفت مصادر قبلية سيناوية، أن  تنظيم “ولاية سيناء”، يحاصر مراكز حيوية شرق قناة السويس بمحافظة شمال سيناء.

وأوضحت المصادر أنها مشاهدت عشرات العناصر من تنظيم ولاية سيناء، خلال الساعات الماضية، في محيط محولات كهرباء مدينة القنطرة شرقاً، البعيدة عدة كيلومترات عن قناة السويس.

وأضافت المصادر  أنّ عناصر التنظيم حاصروا أيضاً منطقة السكة الحديد في القنطرة، فيما منعوا حركة المواطنين في تلك المناطق.

وأشارت المصادر أنّ قوات الشرطة والجيش بدأت بالتحرك في محيط المنطقة المستهدفة. ولم ينسحب التنظيم من منطقة شرق قناة السويس حتى الساعة.

ويشار إلى أن التنظيم حاول في مرات نادرة الوصول إلى مناطق قناة السويس، إلا أنه قوبل بتشديد أمني حال دون استمرار مكوثه في المنطقة.

يذكر أن الجيش والمجموعات القبلية المساندة له يخوضون حملة عسكرية  ضد تنظيم ولاية سيناء في مناطق رفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد ووسط سيناء منذ شهر مارس الماضي.

 

*نيويورك تايمز : سجناء الرأي في مصر يتعرضون لـ”موت بطيء” ويحرمون من العلاج

أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” على أن سجناء الرأي في مصر يتعرضون لـ”موت بطيء” في المعتقلات ومراكز الاحتجاز ، المحتجزين في “زنازين قذرة” وفق تعبيرها، ويتعرضون للتعذيب الروتيني، ويحرمون من الأدوية المنقذة للحياة.

ونشرت الصحيفة تقريرا تناولت فيه  ما جرى مع المعتقل أحمد عبد النبي (61 عاما) الذي تعرض خلال الاستجواب للتعذيب، وضُربت زوجته وهُدد باغتصابها،  كما حرمته  من الأدوية لعلاج مرض السكري وأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، على الرغم من الطلبات المتكررة.

وذكرت أن محامية المعتقل وأفراد عائلته أكدوا أنه خلال الـ40 يوما الأولى من الاعتقال، لم يحصل عبد النبي وزميله في الزنزانة على أي طعام، حيث عاشا على بقايا الخبز التي يمررها سجين في الزنزانة المجاورة من خلال حفرة صغيرة.

وكان الضحية قد أخبر محاميته شروق سلام،  أنه سيموت تحت وطأة التعذيب  قائلا “سأموت قد لا أتمكن من الوصول إلى موعد الزيارة القادمة ، أنا أتعرض للتعذيب ، أنا محروم من الدواء والطعام”.

وأكد تقرير “نيويورك تايمز”  أن عبد النبي الذي اعتُقل في حملة استمرت لسنوات لإخماد نشاط  معارضي ومناهضي النظام الانقلابي ، واحد من آلاف السجناء السياسيين المحتجزين دون محاكمة لأسابيع أو أشهر أو سنوات، بسبب جرائم بسيطة، مثل الإعجاب بمنشور مناهض لحكومة الانقلاب على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.

وأشار التقرير إلى  أن العديد من المحتجزين محبوسون لفترات طويلة في زنازين تفتقر إلى الفراش أو النوافذ أو المراحيض، ويُحرمون من الملابس الدافئة في الشتاء والهواء النقي في الصيف والعلاج الطبي، بغض النظر عن مدى مرضهم.

وأكدت “نيويورك تايمز” أن التعذيب في السجون ومقار الاحتجاز في مصر أمر شائع، كما تحظر الزيارات بصورة روتينية، لافتة إلى أن أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم في السجون منذ انقلاب الثالث من يوليو عام 2013، بسبب المعاملة التي تقول جماعات حقوقية إنها “ترقى إلى مستوى الإهمال المميت”.

واوضحت أن النظام القضائي في مصر يساعد السيسي المنقلب على كبح جماح المعارضة وأصبح أحد أدواته ، حيث تحتجز سلطات النظام الانقلابي في مصر نحو 60 ألف سجين سياسي، ويمثل ذلك نحو نصف إجمالي عدد نزلاء السجون الذين قدر مسؤول حكومي عددهم بنحو 120 ألفا في أكتوبر الماضي.

وأشارت إلى أن حكومة النظام الانقلابي في مصر ملأت السجون من خلال نظام الاعتقالات السابقة للمحاكمة الذي يسجن الناس إلى أجل غير مسمى دون محاكمة.

ولفتت “نيويورك تايمز” إلى تحقيق أجرته سابقا، بيّن أن ما لا يقل عن 4,500 شخص احتجزوا دون محاكمة في فترة ستة أشهر ، العديد منهم في ظروف بائسة، وأحيانا تهدد الحياة.

27  وفاة  في السجون منذ مطلع العام الجاري جراء التعذيب والإهمال الطبي

ومنذ أيام وثقت عدد من منظمات حقوق الإنسان استشهاد مهندس البرمجيات “أحمد السيد علي جاب الله ” بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة داخل محبسه بقسم شرطة ثاني الزقازيق بمحافظة الشرقية .

كما أكدت المنظمات الحقوقية على وفاة الشاب مصطفى نافع رمضان (19 عاما) إثر تعرضه للتعذيب في قسم شرطة الرمل بالإسكندرية.

وذكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان أن الضحية الذي يعمل ميكانيكي سيارات توفي جراء التعذيب والضرب داخل قسم شرطة ثاني الرمل بالإسكندرية على يد الضابط ”مصطفى محمد السباعي الشيوي“.

وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أنه بوفاة رمضان وجاب الله يرتفع عدد المتوفين في السجون ومراكز الاحتجاز المختلفة خلال أغسطس  الجاري إلى ثلاثة، بينما يرتفع عددهم إلى 27 منذ مطلع العام الجاري.

وأشارت المنظمة إلى أن معتقلي الرأي يعانون من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز المصرية، التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، حيث التكدس الكبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

ناقوس الخطر يدق لإنقاذ حياة المعتقلين

بدورها أكدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أن ما يحدث بالسجون ومقار الاحتجاز جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد بأوامر سيادية.

ودقت الشبكة ناقوس الخطر للالتفات إلى الحالة المأساوية للمعتقلين، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودعت الجميع إلى الالتزام بمواد الدستور والقانون.

كانت منظمة نحن نسجل الحقوقية قد رصدت 60 حالة وفاة خلال 2021 المنقضي منها 52 سياسيا و8 جنائيين بينهم 6 أطفال، وعن أسبابها قالت إن “من بينهم 27 معتقلا نتيجة الإهمال الطبي و7 معتقلين بعد إصابتهم بكورونا و4 نتيجة التعذيب و6 نتيجة حريق بمكان الاحتجاز و3 معتقلين وفاة طبيعية“.

 

*السيسي السفيه يقود مصر للخراب التضخم الأعلى بمصر منذ 44 شهراً

مع استمرار ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق بمصر، في ظل نقص المعروض وتراجع الإنتاج المحلي ، قفز معدل التضخم في مصر إلى أعلى مستوى له في نحو 44 شهرا، مسجلا 14.6% على أساس سنوي في يوليو الماضي، مقابل 6.1% في نفس الشهر من العام 2021، وفق بيانات رسمية صادرة اليوم الأربعاء عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وأرجع الجهاز ارتفاع التضخم إلى زيادات كبيرة في قسم الطعام والمشروبات بنسبة 23.8%، إذ قفزت أسعار مجموعة الخبز بنسبة 45.9%، والأسماك 34.2%، والزيوت 31.6%، والألبان والجبن والبيض 27.2%، والسكر 24.3%، واللحوم 23.9%، والفاكهة 11.6%.

كما زادت أسعار المسكن والكهرباء والغاز بنسبة 5.8%، وارتفعت أسعار النقل والمواصلات 15.4%، والرعاية الصحية 6.4%، والتعليم 13.9%، والترفيه بنسبة 27%.

وتأثر التضخم باستمرار الحكومة الانقلابية بتعليمات من السفيه السيسي في خفض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار، وزيادة أسعار العديد من أصناف الوقود.

ورفعت الحكومة في يوليو الماضي، سعر السولار لأول مرة في نفس الشهر قبل عامين، وذلك بنحو 50 قرشا  ليصبح 7.25 جنيهات للتر ما رفع التضخم في البلاد لمستويات جديدة، إذ تنعكس بشكل أساسي على أسعار السلع الغذائية مع زيادة تكاليف الإنتاج والنقل، كما رفعت الحكومة سعر البنزين بأنواعه الثلاثة للمرة السادسة على التوالي.

وعانت الطبقتان الوسطى والفقيرة في مصر خلال السنوات الماضية من ارتفاع حاد في أسعار كل السلع والخدمات.

وخلال الشهور الأخيرة، تخطت أرقام التضخم الرقم المستهدف من قِبل البنك المركزي المصري البالغ 7% (بزيادة نقطتين مئويتين أو أقل) حتى نهاية 2022. وكان التضخم في مصر قد قفز بعدما حررت الحكومة  سعر صرف الجنيه في نهاية 2016، وعاود الانخفاض تدريجيا منذ مارس 2022، لتتراجع قيمته خلال الأشهر الخمسة الأخيرة بنحو 22%.

ومعدل التضخم الأخير، هو الأعلى منذ نوفمبر 2018 عندما بلغ 14.9%، قبل أن ينخفض تدريجيا، وفق البيانات الحكومية، بينما يشكك خبراء اقتصاد في شفافية البيانات نظرا لمواصلة الحكومة رفع أسعار الكثير من السلع والخدمات في محاولة للحصول على المزيد من الإيرادات لسد عجز الموازنة المتفاقم.

وتواجه مصر ضغوطا مالية متزايدة منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، إذ واصل احتياطي النقد الأجنبي تراجعه للشهر الثالث على التوالي في نهاية يوليو ، إذ أظهرت بيانات صادرة عن البنك المركزي ، يوم الأحد الماضي، تراجع الاحتياطي خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، بنحو 7.8 مليارات دولار، ليصل إلى 33.14 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، مقابل 40.93 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2021، بانخفاض بلغت نسبته 19%.

ووفق البيانات الصادرة عن البنك المركزي، الأحد، انخفض صافي الاحتياطيات الدولية على أساس شهري بقيمة 233 مليون دولار عن الرقم المسجل في نهاية يونيو البالغ 33.37 مليار دولار، ليواصل بذلك هبوطه للشهر الثالث على التوالي، إذ هبط بنحو 2.12 مليار دولار في يونيو ، وحوالي 1.63 مليار دولار في مايو.

وتؤكد تلك الأرقام حجم المعاناة التي يعايشها المواطن ، وخاصة الفقراء والغلابة الذين تتزايد أعدادهم في ظل تراجع القوة الشرائية للجنيه وارتفاع الأسعار، ما فاقم  أعداد الفقراء الذين قدرهم البنك الدولي بنحو 60% بينهم 80% لا يستطيعون توفير الطعام ، ومع تصاعد التضخم يتزايد الفقر والجرائم والانتحار والقتل وجرائم السرقة والتسول، ما يدمر أواصر المجتمع.

فيما ينعم نحو 5% من المصريين بمعيشة مرفهة  من  فئات العسكريين والقضاة ورجال الأعمال والمقربين من السلطات الحاكمة، الذين تكفي مصروفات يوم واحد إعاشة الآلاف المصريين لعام كامل، فقد رصدت عدسات المصورين طوابير المشترين لفيلات مراسي بالساحل الشمالي والذي يصل سعرها  لنحو 115 مليون جنيه.

 

*الحمى القلاعية تهاجم المواشي وترفع أسعار اللحوم في زمن العسكر

تواجه الثروة الحيوانية الكثير من المشكلات في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، ما تسبب في ارتفاع أسعار اللحوم بصورة غير مسبوقة في الأسواق المصرية.

من أبرز المشكلات التي تواجه الثروة الحيوانية انتشار مرض الحمى القلاعية، والذي تسبب في نفوق الملايين من رؤوس الماشية في مختلف محافظات الجمهورية، وهو ما حمّل المربين خسائر فادحة أجبرت بعضهم على التوقف عن تربية المواشي.

الخبراء أكدوا أن “إهمال حكومة الانقلاب في تحصين المواشي وإلغاء اللجان البيطرية التي كانت تسافر لفحص المواشي في الخارج قبل مجيئها إلى مصر ، تسبب في انتشار هذا المرض وظهور عترات جديدة منه لا توجد لها تطعيمات“.

وقالوا إن “هذا تسبب في خسائر فادحة لمربي المواشي نتيجة لنفوق ملايين الرؤوس خلال الفترة الأخيرة ، وانتشار المرض في كل محافظات الجمهورية 

عترات جديدة

حول أسباب انتشار الحمى القلاعية قال الدكتور علي سعد، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين إن “الحمى القلاعية مرض موجود منذ الثمانينيات، وظهرت منه في مصر عترتان فقط، لكن مع فتح الباب أمام استيراد العجول الحية، بدأ ظهور عترات جديدة بسبب الإهمال في إجراءات الحجر البيطري، وما تبع ذلك من عدم التأكد من سلامة العجول قبل دخولها“.

وأوضح سعد في تصريحات صحفية أن “هناك أعراضا جديدة تظهر على المواشي ، مما يتسبب في نفوقها، لافتا إلى أن جميع العترات التي ظهرت تسبب ارتفاع الأسعار وتقليص عدد الرؤوس وخروج شريحة كبيرة من المربين“.

وأضاف أن “فتح السوق على مصراعيه لاستيراد العجول الحية، تسبب في ظهور عترات جديدة من مرض الحمى القلاعية، وفي وقت سابق كانت هناك لجان بيطرية تسافر مع المستوردين للكشف على العجول وضمان سلامتها قبل الاستيراد، للتأكد من تطابق الشروط والمواصفات المطلوبة للاستيراد، وكان يتم حجر هذه الحيوانات في بلد المنشأ والكشف عليها من قبل اللجنة البيطرية المختصة، وقبل خروجها يتم حجرها لمدة 14 يوما للتأكد من خلوها من مرض الحمى القلاعية، ويتم شحن هذه العجول بالأرقام أمام اللجنة البيطرية المشرفة، وتدخل إلى أرض الوطن ويتم حجرها لمدة 40 يوما أخرى، وتحصينها ضد العترات الموجودة في مصر لضمان عدم إصابة الحيوانات الوافدة بأي أمراض“.

وشدد سعد على “ضرورة قيام المعاهد البحثية المتخصصة بدورها في فحص الحيوانات المستوردة من خلال سحب عينات منها، للتأكد من خلوها من الأمراض قبل دخولها للمحجر، وبعد التأكد من سلامتها يتم فك الحجر عن تلك الحيوانات، ودخولها السوق المحلي، وبعد ذلك يتم إعطائها التحصينات الدورية 

لجان الإشراف

وكشف أن السبب الرئيسي في ظهور عترات جديدة من مرض الحمى القلاعية، هو قرار وزير زراعة الانقلاب بإلغاء مأموريات السفر (الإشراف البيطري) التي تصاحب المستوردين للكشف على المواشي، مما أتاح للمستوردين جلب مواشي رديئة ومريضة، نظرا لانخفاض أسعارها وعدم وجود الرقابة البيطرية، كما أن مدة الحجر المقدرة بـ 40 يوما تنخفض في بعض الرسائل إلى 20 يوما لتقليل التكاليف على المستورد .

وتساءل سعد لماذا لا يقوم معهد بحوث الصحة الحيوانية بدوره في عزل تلك الحيوانات وسحب عينات منها قبل دخولها مصر؟ لتلاشي دخول عترات جديد مشددا على ضرورة أن تكون مناطق الحجر البيطري بعيدة عن الأماكن السكنية، وأن تكون في المناطق النائية على الحدود، لكن في مصر بعد أن تهالكت المحاجر الحكومية وأصبحت غير صالحة تم اللجوء إلى المحاجر الخاصة ، وهو ما يعطي فرصة أكبر لانتشار الحمى القلاعية التي تنتقل عبر الهواء . 

تحصين عشوائي 

وكشف أن حملات التحصين العشوائي تأتي بنتائج عكسية على المواشي، فالتحصين يحفز الجهاز المناعي ويكوّن في المواشي أجسام مضادة ضد المرض، وفي حالة تكرار التحصين الذي هو فيروس ضعيف، يفقد الجسم قدرته على تكوين الأجسام المضادة فتحدث انتكاسة للمواشي وتسهل إصابتها بالأمراض، مشددا على ضرورة سحب عينات من المواشي بعد التحصين لمعايرة الأمصال قبل إعادة استعمالها، والتأكد من فاعليتها، فالحمى القلاعية مثلا بها 7 عترات أساسية، والأجسام المناعية متخصصة لكل نوع من الفيروس الموجود، وبالتالي اللقاح الثنائي أو الثلاثي في حالة دخول عترة جديدة يكون غير مجد.

وحذر سعد، من مخالفات يتم ارتكابها في حملات التحصين، تتمثل في تدوين البيانات بنسبة تحصين 100% للحصول على المكافآت، ويتم التخلص من التحصينات أو شرائها على حساب الفرق الطبية الخاص لضرورة التزامهم بنسبة التحصين المقررة، وهو إجراء أخطر من المرض نفسه، كما أن هناك عجز كبير في الأطباء البيطريين وعجز في الزناقات مما قد يتسبب في عدم حصول المواشي على اللقاح بشكل صحيح 

الخريطة الوبائية 

وأكد الدكتور محمد جبر، أستاذ الأدوية بكلية الطب البيطري جامعة المنصورة، أن السبب في انتشار مرض الحمى القلاعية خلال الفترة السابقة رغم التزام شريحة كبيرة من المربين بتحصين المواشي في المحافظات، هو دخول عترتين جديدتين من مرض الحمى القلاعية إلى مصر، مصاحبة للحيوانات المستوردة من الخارج خاصة من كولومبيا وفنزويلا، ولم تكن التحصينات المستخدمة مجهزة للتعامل مع هاتين العترتين.

وقال جبر في تصريحات صحفية  “رغم انتشار المرض في الثروة الحيوانية، إلا أن ضراوته أقل بالمقارنة بعامي 2011 و2016 فخلال العام الحالي لم تتجاوز معدلات النفوق 10 % من حالات الإصابة، بعد أن كانت تتجاوز 50 و60 % في الأعوام السابقة، لافتا إلى أنه تم حاليا تجهيز أمصال للتعامل مع العترات الجديدة من الحمى القلاعية“.

وشدد على ضرورة تكثيف الحملات الإرشادية لمربي الثروة الحيوانية، للتعامل مع الأمراض وكيفية علاجها ، كما يجب عدم تلقيح الحيوانات المصابة بالحمى القلاعية إلا بعد تعافي الجهاز المناعي بعد شهرين أو ثلاثة من الإصابة، ويجب أيضا تحديد الخريطة الوبائية للأماكن التي يتم استيراد المواشي منها وتشديد إجراءات الحجر البيطري لضمان عدم دخول الحيوانات المصابة 

عيد الأضحى

وأكد حمادة سعد عضو الجمعية العامة لتنمية الثروة الحيوانية، أن أسواق الماشية ومزارع التربية تشهد حاليا انحسار مرض الحمى القلاعية، بعد تفاقمه خلال الفترة السابقة، حيث ساهم موسم عيد الأضحى المبارك في تخفيف الضغط على الأسواق ومزارع التربية، كما أن المربين كانوا حريصين على تلقيح المواشي ضد المرض .

وأضاف سعد في تصريحات صحفية أن السيطرة على الأمراض التي تعاني منها الثروة الحيوانية، خاصة الحمى القلاعية، تتطلب توفير الكميات اللازمة من التحصينات البيطرية، التحصين المبكر ضد الأمراض وعدم انتظار إصابة القطعان، كما يتطلب ذلك زيادة الوعي لدى المربين بالإجراءات الواج

 

*بعد تجاوز سعره الـ 19 جنيها..الدولار يشعل الأسعار وموجة غلاء غير مسبوقة

شهد الأسواق المصرية ارتفاعات جنونية في الأسعار زاد من حدتها تراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية ، حيث تجاوز سعر الدولار الـ 19 جنيها ويُتوقع أن يتجاوز الـ 20 جنيها خلال أيام .

موجات الغلاء التي لا تتوقف في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي تسببت في تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وحدوث ركود وكساد في الأسواق ، كما أدى قرار منع الاستيراد من الخارج إلى انخفاض كبير في المخزون السلعي لبعض المنتجات ومنها الأدوية والألبان، إضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار اللحوم والبيض والمواد الغذائية 

كان سعر الدولار قد ارتفع في البنك المركزي في تعاملات اليوم مسجلا زيادة بنحو 3 قروش لتصعد مكاسب الدولار مقابل الجنيه ، وسجل متوسط سعر الدولار لدى البنك المركزي 19.08 جنيها للشراء و19.19 جنيها للبيع.

فيما سجل سعر الدولار بالبنك الأهلي المصري 19.10 جنيها للشراء وبنك مصر 19.16 جنيها للبيع.

فيما سجل سعر الدولار بنك الإسكندرية 19.12 جنيها للشراء و19.18 جنيها للبيع.

وسجل سعر الدولار ببنك القاهرة 19.12 جنيها للشراء و19.18 جنيها للبيع.

وبلغ سعر الدولار بالبنك التجاري الدولي 19.12 جنيها للشراء و19.18 جنيها للبيع.

وسجل سعر الدولار بالبنك العربي الأفريقي 19.08 جنيها للشراء و19.18 جنيها للبيع 

السوق السوداء 

وأرجع خبراء في الشأن الاقتصادي الزيادة الأخيرة في سعر الدولار إلى عدة أسباب، أهمها نشاط السوق السوداء لتجارة العملة نتيجة تزايد الطلب على شراء الدولار باعتباره ملاذا آمنا للاستثمار، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة واردات حكومة الانقلاب من مختلف دول العالم بسبب موجة التضخم العالمية، وكذلك اتجاه فئة كبيرة من المصريين العاملين بالخارج لشراء الدولار  وجميعها الأسباب أدت إلى صعود الدولار لأعلى مستوياته منذ ديسمبر 2016، حينما كان سعر الدولار مقابل الجنيه قد سجل 19.56 جنيها.

وتوقع الخبراء حدوث ارتفاع جديد في سعر الدولار مقابل الجنيه ليكسر حاجز الـ 20 جنيها بنهاية العام الحالي 2022، بسبب رضوخ حكومة الانقلاب لإملاءات صندوق النقد الدولي بزعم تحقيق مرونة في سعر الصرف للموافقة على منحها قرض جديد.

مستلزمات الإنتاج 

من جانبه أرجع أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، ارتفاع أسعار مواد البناء في السوق المحلي رغم تراجعها عالميا إلى تعطل الطاقة الإنتاجية لبعض المصانع بسبب نقص مستلزمات الإنتاج الناتج عن صعوبة توفير العملة الصعبة وتأخر فتح الاعتمادات المستندية، ما أدى لنقص المعروض من مواد البناء وارتفاع أسعارها.

وأضاف الزيني في تصريحات صحفية ، رغم منح امتيازات عديدة للصناع من خلال دعم سعر الطاقة وإتاحتها بأسعار أقل مقارنة بنظيرتها في الأسواق العالمية ، حتى لا تتأثر بموجة التضخم وتحافظ على استقرار الأسعار محليا إلا أنهم يرفعون الأسعار من وقت لآخر ويضيفون زيادات جديدة في أسعار مواد البناء 

سلة الغذاء

وكشف علاء عز أمين اتحاد الغرف التجارية، أن هناك العديد من الأزمات العالمية التي أثرت على  أسعار السلع وإتاحتها في السوق المحلي بداية من أزمة كورونا بموجاتها المتوالية ثم الحرب الروسية الأوكرانية واضطراب سلاسل الإمداد وكذلك التوتر الحادث بين الصين وتايوان .

وأشار “عز” في تصريحات صحفية إلى أن الأسعار العالمية لمستلزمات الإنتاج ضاعفت سعر سلة الغذاء العالمية بنسبة وصلت لـ 100% وهي زيادات لم يرها العالم من قبل، موضحا أن مصر تستورد 60% من غذائها و60% من مستلزمات الصناعات الغذائية، ولذلك ترتفع الأسعار . 

الأعلاف 

وقال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية إن “أسعار الذرة الصفراء والأعلاف وصلت إلى أعلى مستوياتها بالأسواق خلال الفترة الحالية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاعات في أسعار الدواجن والبيض واللحوم بسبب الاعتماد على استيراد أغلب المحصول من الخارج“.

وأضاف السيد في تصريحات صحفية أن العبرة ليست في مسألة ارتفاع أسعار الأعلاف والذرة الصفراء التي تؤثر على منتجات أخرى، ولكن المهم البحث عن خطة لزيادة المساحات المنزرعة بمحصول الذرة لمواجهة الطلب المتزايد على الأعلاف والحد من الاستيراد والذي يرفع تكاليف الإنتاج سواء فيما يتعلق بسوق الدواجن أو البيض 

وقف الاستيراد

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد النبي عبد المطلب “بكل تأكيد أن قرار منع الاستيراد هو السبب في قلة المعروض من السلع، لافتا إلى أن هناك عددا من التجار الذين يمارسون تجارة الجملة بدأوا يمتنعون عن التوريد للتجار، واكتفوا بالعمل كتاجر نصف جملة أو تجزئة“.

وحذر عبد المطلب في تصريحات صحفية من أن هذا القرار أدى إلى شح المعروض من ناحية، وتقليل عدد المتنافسين في السوق من ناحية أخرى، مشيرا إلى أن وقف الاستيراد وعدم القدرة على تحصيل قطع الغيار أدى إلى توقف بعض المصانع عن الإنتاج ، مما أدى إلى نقص المعروض.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الأرز والسكر والفول والعدس وغيرها من السلع الغذائية راجع بشكل أساسي إلى جشع التجار ، خاصة أن من يتتبع السوق المصري سيلاحظ حساسية كبيرة بين تغير سعر صرف الجنيه وما يحدث في السوق المصري.

وأكد عبد المطلب أنه مهما كانت قوة الرقابة والمتابعة من حكومة الانقلاب على الأسواق، إلا أنها لا تملك إجبار التجار على أسعار محددة، وكل ما تستطيع فعله هو تحرير محاضر لكل تاجر لا يضع التسعيرة على بضاعته، أو يبيعها بأكثر من التسعيرة المدونة على المنتجات، لافتا إلى أن ارتفاع الأسعار سببه شح السلع المستوردة، أو التي يدخل في إنتاجها مستلزمات إنتاج مستوردة، لذلك كلما طال أمد وقف الاستيراد  ارتفعت أسعار هذه السلع في الأسواق المحلية.

 

*كيف سيؤثر رفع سعر الفائدة الأمريكي الأخير على الاقتصاد المصري؟

من المحتم أن يؤدي ارتفاع الدولار الأمريكي إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد، وبالتالي الأسعار، في البلد العربي الأكثر اكتظاظا بالسكان، ولكنه قد يوفر في نهاية المطاف دفعة للعملة المحلية مع زيادة في الصادرات.

بقيادة سياسة الاحتياطي الفيدرالي المتشددة ، يرتفع الدولار الأمريكي في جميع المجالات مقابل العملات العالمية، فقد سجلت العملة الأمريكية مكاسب مقابل العملات الرئيسية، بما في ذلك اليورو واليوان والين، منذ أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنسبة 0.75٪ في 27 يوليو، ولم يكن الجنيه المصري استثناء، حيث تحوم العملة الأمريكية حاليا فوق 19.15، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2016.

ومع ذلك، فإن المكاسب الأخيرة للدولار الأمريكي منطقية بسبب معادلة العرض والطلب، كما قال أحد الاقتصاديين ل”المونيتور“.

وقال رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، ل”المونيتور” “لقد زاد الطلب على الدولار ، في حين انخفض العرض على خلفية انخفاض الإيرادات من السياحة، ومع ذلك، فإن الزيادة البالغة 0.19 جنيها  في سعر صرف الدولار ضئيلة وليست قضية مثيرة للقلق، وكنسبة مئوية تبلغ هذه النسبة تقريبا 0.8٪“.

وارتفع الدولار من 18.96 جنيها في 28 يوليو إلى 19.16 جنيها في 6 أغسطس، ليرتفع بنحو 0.19 جنيها على مدار أسبوع، ومع ذلك، حذر عبده من أن تكلفة الواردات ستزيد.  

وأضاف “أحد التحديات الناتجة عن ارتفاع الدولار هو ارتفاع تكلفة الواردات، وسيحول المستوردون العبء إلى المستهلكين من خلال رفع الأسعار، وبالتالي فإن ذلك من شأنه أن يؤجج الضغوط التضخمية“.

وأوضح أن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري قد ترفع أسعار الفائدة لليلة واحدة في اجتماعها المقبل المقرر عقده في 18 أغسطس، وقد تترك لجنة السياسة النقدية أسعار الفائدة دون تغيير أو ترفعها في أعقاب مكاسب الدولار، ومن المحتمل رفع سعر الفائدة، وبالتالي قد ينخفض الاستثمار المحلي بسبب ارتفاع تكلفة التمويل“.

وتبلغ أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة حاليا 11.25٪ و12.25٪ على التوالي، وفقا لبيانات البنك المركزي، وفي اجتماعها الأخير في 23 يونيو، أبقت لجنة السياسة النقدية أسعار الفائدة دون تغيير.

جادل عبده بأن التجارة المحمولة قد تشهد عودة ، إذا رفعت لجنة السياسة النقدية أسعار الفائدة ، ومع ذلك  تجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد لا يمكنه أبدا الاستفادة من الأموال الساخنة لفترة طويلة ، في إشارة إلى بيان أدلى به وزير المالية محمد معيط في يوليو

وقال معيط في 8 يوليو إن “الأموال الساخنة متاحة في جميع أنحاء العالم، ولكن بالتأكيد، يجب ألا نعتمد عليها ، وفي 22 يونيو ، أخبر معيط بلومبرج أن التدفقات الأجنبية الخارجة بلغت 20 مليار دولار في عام 2022“.

وتشمل مصادر الدخل من العملة الصعبة في مصر السياحة وتحويلات المغتربين المصريين وقناة السويس والصادرات

قفزت إيرادات السياحة المصرية لتسعة أشهر في العام المالي 2021/2022 بنسبة 164.5٪ إلى 8.2 مليار دولار بين يوليو 2021 ومارس 2022 ، من 3.1 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق ، وفقا لبيانات البنك المركزي، وتبدأ السنة المالية للبلاد في 1 يوليو.

ارتفعت إيرادات قناة السويس وتحويلات المصريين إلى الخارج بنسبة 16.9٪ و 1.1٪ إلى 5.1 مليار دولار و 23.6 مليار دولار في الفترة من يوليو إلى مارس ، مقابل 4.3 مليار دولار و 23.4 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق  على التوالي ، وفقا لبيانات البنك المركزي

بيد أن الفجوة الآخذة في الاتساع في الميزان التجاري للبلد قد اجتاحت هذه الزيادات، وقفز عجز الميزان التجاري غير النفطي بنسبة 22.5٪ إلى 37.7 مليار دولار بين يوليو 2021 ومارس 2022، ارتفاعا من 30.7 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق، وفقا لبيانات البنك المركزي.

على الرغم من المكاسب الأخيرة للدولار، قد يكون هناك جانب مشرق في السحابة كما قالت علياء المهدي، أستاذة الاقتصاد في جامعة القاهرة.

 من ناحية ، قد يؤثر ارتفاع الدولار على الميزان التجاري بشكل إيجابي، قد تنخفض الواردات بسبب ارتفاع التكلفة ، مما يقلل من الطلب على الدولار الأمريكي في السوق المحلية، وفي السياق نفسه، قد يؤدي ضعف الجنيه إلى زيادة الصادرات، لأن المنتجات المصرية الصنع ستكون أرخص في جميع أنحاء العالم“.

ومع ذلك ، أشارت إلى أن زيادة الصادرات ستعتمد على مرونة قطاع الإنتاج، وتتحدد هذه المرونة من خلال قدرة المنتجين المحليين على تلبية الطلب المتزايد من الأسواق العالمية ، على سبيل المثال، قد يستفيد منتجو الملابس الجاهزة من مثل هذا الوضع إذا تمكنوا من إنتاج المزيد“.

ارتفعت صادرات مصر بنسبة 54.2٪ إلى 11.8 مليار دولار في الربع الثالث من العام المالي 2021/2022 (يناير – مارس) ارتفاعا من 7.65 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق، وفقا لبيانات البنك المركزي.

أما بالنسبة لسوق سعر الصرف المحلي، فقد حذرت مهدي من المضاربة على العملة الخضراء فهناك تكهنات خارج النظام المصرفي بأن الدولار سيحقق المزيد من المكاسب. قد يؤثر ذلك سلبا على الجنيه.  

أما بالنسبة للتأثير على التضخم وأسعار الفائدة، فقد أشارت المهدي إلى أن معظم واردات مصر هي سلع وسيطة ورأسمالية، لذا فإن ارتفاع الدولار سيرفع تكاليف الإنتاج، وبالتالي يرفع معدلات التضخم، ومع ذلك فإن ارتفاع الدولار سيؤثر بشكل طفيف على النمو الاقتصادي.

ووفقا للمهدي، من المرجح أن ترفع لجنة السياسة النقدية أسعار الفائدة في اجتماعها المقبل لاحتواء التضخم وتعزيز الجنيه ، ومع ذلك  فإن ارتفاع أسعار الفائدة من شأنه أن يغذي الأعباء على ميزانية الدولة بسبب زيادة العائدات على الديون السيادية، وعلاوة على ذلك، سيتأثر القطاع الخاص سلبا بارتفاع تكلفة التمويل، وهذا سيؤثر سلبا على الاستثمار المباشر.

وردا على سؤال حول ما إذا كان ارتفاع أسعار الفائدة من شأنه أن يعزز تدفق التجارة مرة أخرى، أوضحت أن الوضع المالي العالمي قد تغير بشكل كبير.

ولا أعتقد أن ارتفاع أسعار الفائدة في مصر سيجذب الأموال الساخنة، كما حدث في أعقاب تعويم العملة في نوفمبر 2016 لقد رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل أسعار الفائدة، ويرى العديد من المستثمرين أن السوق الأمريكية هي الجنة من حيث العائدات.

 

*أسعار الحديد محلك سر..  مصالح المافيا لا تعبأ بانهيار الطلب عليه إقليميا ودوليا 

بدأ سعر الحديد يتهاوى بعد ضعف الطلب على شراء العقار، وإقليميا هبط سعر طن الحديد في السعودية لأقل من 2550 ريالا من غير الضريبة لبعض الشركات، فيما سجلت أخرى 2720 ريالا، وكان قبل أسابيع يتخطى سعر طن الحديد أربعة آلاف ريال في وقت سابق قبل أن يرتد هبوطا.
وقال مراقبون إن “السيسي مكّن رقبة سعر الحديد لتجار القطاع الخاص، يتحكمون به ويحتكرون تحديد أسعاره، وذلك بعد أن وقف الاستيراد حتى لا يساهم في مزيد من الارتفاع للدولار، وذلك بعد أن أغلق مصنع حلوان الأضخم في هذه الصناعة الاستراتيجية على مستوى الشرق الأوسط، إضافة لاستحواذ رجل الأعمال أحمد عز على حديد المصريين ثاني أكبر المصنعيين في مصر“.
وأشار مراقبون إلى أن قطاعا عريضا من المصريين يشغله أسعار مواد البناء، الحديد والأسمنت عصب صناعة المقاولات والعقارت في مصر، وذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار الدولار الأمريكي خلال الفترة الحالية التي تتحرك بشكل طفيف بين الارتفاع والانخفاض المعقول القيمة والمهول في السعر بين 17 و500 جنيه و17 و900 جنيه.
وقال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية إن “سعر الحديد اليوم أرض المصنع شهد حالة من الاستقرار عند مستويات يوليو، حيث أعلن عدد من المنتجين تثبيت سعر الحديد للبيع من أرض المصنع خلال أغسطس“.

وأضاف الزيني في تصريحات صحفية أن “تراجع سعر الحديد بالأسواق العالمية، بينما استقر سعر الحديد في مصر عند مستوياته دون تراجع يوازي انخفاض الخام عالميا، يبين أن سوق مواد البناء يشهد حالة ركود نتيجة تأثر الأسواق بارتفاع الأسعار محليا، حيث توقع استمرار هذا الركود في ظل ارتفاع الأسعار“.

ووفقا لقائمة أسعار يوليو والتي يتم العمل بها خلال أغسطس، سجل سعر الحديد اليوم للبيع من أرض المصنع، سجل سعر حديد عز نحو 17670 جنيها، منخفضا من 18170 جنيها خلال تعاملات يونيو، بعد خفض أسعار تسليم أرض المصنع ألف جنيه اعتبارا من الإثنين 23 مايو.

بعني مستثمرين في الحديد والصلب مش راحمين الشعب المصري طبعا كلنا عارفين انخفاض رهيب في سعر خام البلت م ٨٢٠ $ للطن إلى ٥٧٠ $ للطن وطبعا في مصر العسكر ال بيزيد من بترجع تاني .له حق #أبو_هشيمة يتزوج كل سنة مرة هيفا ومرة ياسمين صبري .وهدايا وعربيات للنسوان من قفا المصريين

المﻻك الحزين

تعليقات المراقبين
وأوضح المقاول Ahmed Ali Hassan  أن سعر الحديد عالميا انخفض بنسبة ضخمة جدا تصل إلى 40% بعدما انخفض سعر خام البلت من 820 دولارا للطن إلى 570 دولارا للطن، وكأنّ مصر أعجوبة العالم تعيش وحدها في كوكب آخر ، حيث حافظ الحديد على سعره في مصر بدون انخفاض  ، والموضوع ليس مرتبطا فقط بالحديد ، ولكنها القاعدة الذهبية التي تحكم كافة المستثمرين والمستوردين في مصر، سواء في الحديد أو السيارات أو الأجهزة الكهربائية أو قطع الغيار أو الأدوية أو غيرها.
مبديا تعجبه من أن “المستثمر أو المستورد يرفع أسعاره في التو واللحظة التي ترتفع فيها عالميا ، محققا بذلك أرباحا ضخمة جدا من جيوب المواطنين فوق أرباحه الطبيعية، والحجة التي يقدمها أنه سيضطر للشراء بالسعر الجديد المرتفع عند نفاذ المخزون ، وعندما ينخفض السعر عالميا فلا يقوم بخفض أسعاره ويستمر في البيع بالأسعار القديمة المرتفعة ، محققا مرة أخرى بذلك أرباحا ضخمة جدا من جيوب المواطنين فوق أرباحه الطبيعية، وبحجة أنه قام بشراء ما لديه من مخزون بالسعر القديم المرتفع “.
وحمّل حسن الانقلاب المسؤولية المباشرة قائلا إنه “سواء ارتفع الحديد أو انخفض عالميا فإن  الدولة ممثلة في كافة أجهزتها الرقابية ، وفي جهاز حماية المستهلك الذي يرأسه للمفارقة أحد خريجي معهد السينما ، غائبة عن فوضى الأسعار في مصر “.

خام البليت المكون الأساسي للحديد انخفض من ٨٠٠ دولار للطن إلى ٥٠٠ دولار وانخفض معه سعر السكراب الحديد عالميا ومازال حديد التسليح بمصر على سعره العالي الغير مبرر لأن بمصر الأسعار في اتجاه واحد

راجي عفو الله

مناخ الفساد
وأشار جمال هادور إلى أن المستفيد هو الفساد،  أعطوا أحمدعز51%للإدارة ، والباقي49 ملك للدولة الخاصة ، وكان أيام حسني وابنه جمال ليكون واجهة للسرقة، زي حسين سالم وشركة الغاز ، فلا هي لأشخاص ولا للدولة ، دي الحركية بتوع الفيلات والحفلات“.
وأوضح محمد المدني أن التجار يسجلون اتفاقات بشأن الأسعار كما المافيا ، لاسيما بين المستوردين والمنتجين الكبار الذين يفرضون على تجار التجزئة الأسعار التي اتفقوا عليها وفي النهاية المستهلك هو الضحية.
وحمل أيضا حكومة السيسي المسؤولية ، حيث لا رقابة وأجهزة بلا رابط لأسباب أهمها الفساد في الأجهزة المختصة بالوزارات المختلفة، والتي من المفروض أن تراقب هؤلاء التجار وتحدد هامش الربح لكل سلعة لكن هذا لايحدث للأسف.
وأضاف هاني عطوة للمافيا الجيش الذي له حصة كبيرة في التصنيع، و يهمه المكسب لاستحواذه علي أكثر من 82% من أسهم حديد المصريين و شراكة مع أحمد عز.

 

*عطلة في الجحيم.. عائلة بريطانية تروي تفاصيل رحلتها إلى مصر

قالت عائلة بريطانية إن “حلمها بالحصول على رحلة إلى مصر من شركة إيزي جيت بـ 1700 جنيه إسترليني ، كان أشبه بقضاء عطلة في الجحيم ، بعد أن أُعطيت فندقا به أسلاك مكشوفة وبراز على الأرض وكراسي مكسورة“.

وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة “دايلي ميل” اصطحبت جيما وباز جراي طفليهما إيموجين وألفي إلى شرم الشيخ لمدة عشرة أيام الشهر الماضي، متوقعين الإقامة في منتجع باروتيل أكوا بارك من فئة الأربع نجوم.

لكن في الأسبوع الذي كان من المقرر أن يسافروا فيه قالت جيما إنهم “أُبلغوا بأن السلطات المحلية خفضت تصنيفهم الأصلي إلى ثلاث نجوم حتى يتم نقلهم“.

ثم تم وضع العائلة القادمة من بورن، لينكولنشاير، في بحيرة الببغاء ذات الخمس نجوم ، وكانوا متحمسين لرحلتهم بعد رؤية صور لامعة للمنتجع عبر الإنترنت.

لكن جيما (43 عاما) تدعي أن الصور على الإنترنت لم تكن تعكس ما رأوه عند وصولهم إلى الفندق.

التقطت مديرة الإعلانات جيما صورا تظهر أسلاكا مكشوفة على المقابس ومجففات الشعر التي كانت في الغرفة التي كانت تقيم فيها عائلتها.

وتظهر صور أخرى برازا  على الأرض في أحد الحمامات العامة ودبوسا قالت جيما إنه “اخترق قدم ابنتها أثناء وجودها في حمام السباحة“.

بينما يظهر آخر كراسي التشمس المكسورة بما في ذلك واحدة ، حيث تظهر الشظايا تخرج من الخشب.

تدعي جيما أيضا أن الغرفة لم يتم تنظيفها أبدا ، وكانت المياه صفراء وكان عليهم أن يجادلوا للحصول على مياه الشرب في الغرفة.

وأشارت إلى أن أطفالها كانوا غير سعداء لدرجة أنهم سألوا والدتهم عما إذا كان بإمكانهم العودة إلى المنزل بعد خمسة أيام فقط من الرحلة التي استمرت عشرة أيام.

ومع ذلك، قالت جيما وباز إنهما “تعرضا لآلام شديدة في المعدة والمرض والإسهال لمدة ثلاثة أيام بعد تناول الطعام في المنتجع ولم يتمكنا من الذهاب إلى أي مكان“.

وقالت جيما في حديثها “لم يسبق لي في حياتي أن اختبرت مثل هذا الفندق الفظيع ، لقد كنا في الكثير من العطلات وبقينا في بعض الفنادق الجميلة وبعض الفنادق السيئة ، ولكن هذا كان الأسوأ إلى حد بعيد، وكان الفندق خطيرا وكانت الغرف قد كشفت أسلاكا على المقابس ومجففات الشعر وكانت الغرف قذرة“.

وأكملت “كانت هذه أول عطلة حجزناها منذ أربع سنوات بسبب Covid وكنا نأمل في استراحة مريحة لقضاء بعض الوقت مع العائلة ، ولكن هذا لم يحدث ، كان بعيدا عن الاسترخاء ، كانت المراحيض بجانب المسبح تشكل خطرا على الصحة ، مغطاة بالبراز والبول في جميع أنحاء المراحيض والأرضيات“.

وأردفت “كان الطعام للبالغين باردا من الداخل ، غير مطبوخ والدم على الدجاج ، انتهى بي الأمر بآلام شديدة في المعدة والمرض والإسهال لمدة أربعة أيام وزوجي نفسه لمدة ثلاثة أيام ، كلانا في عذاب ، أراد الأطفال العودة إلى المنزل بعد خمسة أيام لأنهم كانوا جائعين ، كان الأمر فظيعا للغاية ، لقد حصلنا على بعض الرحلات اللطيفة ، إنه لأمر مخزٍ  كيف أعلنوا عنه؟

واختتمت “نفد الطعام والشراب من الطائرة حتى لا يتمكن الأطفال من الحصول على أي شيء في طريقهم إلى مصر أيضا“.

وقال متحدث باسم إيزي جيت هوليدايز “لا يوجد شيء أكثر أهمية بالنسبة لنا من توفير تجارب عطلة رائعة، لذلك يؤسفنا حقا أن نسمع أن جيما أصيبت بخيبة أمل من الفندق في رحلتها الأخيرة إلى مصر“.

وأضاف “لقد تم إطلاعنا مؤخرا على المشكلات المتعلقة بهذا الفندق بالذات واتخذنا إجراءات لضمان حصول عملائنا في المنتجع، وأولئك الذين سيسافرون قريبا على عطلة ممتعة قدر الإمكان“.

واختتم “فريقنا على اتصال مع جيما لفهم المزيد عن عطلتها ومعرفة ما يمكننا القيام به للاعتذار عن تجربتها“.

 

الديون الصينية تهدد برهن قناة السويس للصين ..الأربعاء 10 أغسطس 2022.. التضخم يرتفع إلى مستوى قياسي بعد زيادة أسعار البنزين

الديون الصينية تهدد برهن قناة السويس للصين ..الأربعاء 10 أغسطس 2022.. التضخم يرتفع إلى مستوى قياسي بعد زيادة أسعار البنزين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الأمم المتحدة تندد بالانتهاكات التي يتعرض لها المحامي الحقوقي يوسف منصور

ندد خبراء حقوق إنسان تابعون للأمم المتحدة، الاعتقال والاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي للمحامي الحقوقي، يوسف منصور.

جاء ذلك خلال مذكرة أممية أرسلت للسلطات المصرية، في 25 مايو 2022، ولم يتم الرد عليها حتى الآن.

يذكر أن “منصور”، محامي حقوقي عمل سابقًا مع “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان”، وهي منظمة غير حكومية أغلقت أبوابها في يناير 2022.

ونقلت منظمة “كوميتي فور جستس”، عن مذكرة الخبراء ،قولهم أن الانتهاكات التي يتعرض لها “منصور” تعد بمثابة انتهاك للضمانات التي يحق للمحامين الحصول عليها من أجل أداء وظائفهم المهنية دون أي تهديد أو ترهيب أو مضايقة أو تدخل.

اعتقال المحامي يوسف منصور

يذكر أنه في 24 مارس 2022، قام حوالي 30 من رجال الأمن، باعتقال “منصور”،دون أن يبرزوا أي مذكرة توقيف، لكنهم قالوا له “نحن مرتبطون بالحكومة”، وأعطوه ثلاث دقائق للاستعداد، ليختفي بعدها لمدة يومين قسريًا في جهاز الأمن الوطني، حيث تم استجوابه حول منشوراته على مواقع التواصل.

وأشار الخبراء إلى أنه تم نقل “منصور”، يوم الجمعة 25 مارس 2022، إلى مركز شرطة البساتين”، دون علم عائلته أو محاميه، وفي اليوم التالي، مثل “منصور” أمام نيابة أمن الدولة العليا في القضية رقم 330/2022 بتهمة نشر أخبار كاذبة داخل مصر وخارجها، ويعاقب عليها وفقًا لقانون الإرهاب، وسط رفض قطاع السجون تنفيذ تصاريح زيارة رسمية للأسرة والمحامي بحجة احتجازه في مرفق شديد الحراسة داخل سجن طرة “العقرب 2”.

وأعرب الخبراء عن قلقهم الشديد بشأن محاكمة “منصور” نتيجة لممارسته المشروعة لوظائفه المهنية كمحامي حقوق الإنسان، واستخدامه المرتبط بوسائل التواصل الاجتماعي، مبدين أيضًا مخاوفهم إزاء القيود المفروضة على حقه في حرية الرأي والتعبير، وأنه إذا تم تأكيد هذه الادعاءات، فستكون بمثابة انتهاك للضمانات التي يحق للمحامين الحصول عليها من أجل أداء وظائفهم المهنية دون أي تهديد أو ترهيب أو مضايقة أو تدخل.

مطالبات

وطالب الخبراء من السلطات المصرية تقديم معلومات عن الأساس القانوني والواقعي للاتهامات الموجهة ضد “منصور” في القضية 330/2022، وأي إجراءات تم اتخاذها لضمان استخدام الأساس القانوني بطريقة تتوافق مع الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.

كما دعا الخبراء مصر لتقديم معلومات عن الكيفية التي سمحت بها السلطات لـ”منصوربالطعن في قانونية اعتقاله واحتجازه، بما في ذلك بالسماح له بإحضاره على وجه السرعة أمام قاض، وكذلك تقديم معلومات بشأن وصوله إلى الزيارات العائلية وتلقي أغذية ومواد أخرى مثل النظافة والأدوية.

أيضًا طلب الخبراء من السلطات في مصر بيان التدابير التي تم اتخاذها لضمان أن المدافعين عن حقوق الإنسان – بمن فيهم المحامون والمجتمع المدني والناشطون ، يمكنهم العمل في بيئة تمكينية والقيام بأنشطتهم المشروعة دون خوف من التجريم.

 

 * إحالة أوراق 5 بهزلية الهرم للمفتي وأحكام بإعدام 29 خلال يوليو المنقضي وظهور 42 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

وثقت منظمة ” كومتي فور جستس ” قرار المحكمة العسكرية بشرق القاهرة ،  بإحالة أوراق 5 مواطنين  في القضية رقم 1 لسنة 2021، والمعروفة إعلاميا بما يسمى خلية “شقة الهرم” للمفتي لأخذ رأيه في إعدامهم.

حيث قررت المحكمة إحالة أوراق كل من (محمد حمدي “حضوريا” مروان صدقي حضوريا” محمد سعيد “غيابيا” محمد بشندي “غيابيا” وعمرو صابر غيابيا”) للمفتي وحددت جلسة 14 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.

ويواجه الصادر بحقهم قرار الإحالة اتهامات تزعم تصنيع المواد المتفجرة والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، في القضية رقم 79 لسنة 2016 والمقيدة برقم 536 لسنة 2020 جنايات شمال عسكرية .

وأشارت المنظمة إلى أن جهات أممية طالبت مصر بوقف إحالة المتهمين للمحاكم الاستثنائية (عسكري/ وأمن الدولة طوارئ)، وعرضهم على قاضيهم الطبيعي، وذلك لافتقار تلك المحاكم لمعايير المحاكمة العادلة المعترف بها دوليا.

أحكام بإعدام 29 شخصا وإحالة 26 آخرين للمفتي خلال شهر يوليو المنقضي

فيما رصدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية صدور  أحكام بإعدام 29  مواطنا خلال شهر يوليو الماضي في 18 قضية ، فضلا عن إحالة أوراق  26 آخرين  للمفتي لأخذ الرأي في إعدامهم في 13 قضية أخرى .

وذكرت أن أحكام الإعدام  صدرت من محكمة الجنايات في 17 قضية وشملت 28 شخصا  ، يضاف إليهم متهم  حصل على حكم  نهائي بالإعدام من محكمة النقض ، كما تم تنفيذ حكم الإعدام في شخص واحد بإحدى القضايا.

وأشارت إلى أن الأرقام السابقة تمثل الحد الأدنى الذي استطاع  الباحثون التوصل إليه من خلال الأهالي ، وما تم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة .

وأكدت المبادرة على استمرار دعم الجهد الرامي إلى إلغاء عقوبة الإعدام في القانون الجنائي المصري، على المدى المتوسط أو الطويل، مؤكدة  أن الحياة حق ملازم لكل إنسان ولا يجوز إنهاؤها ، وطالبت بتعليق العمل فورا بعقوبة الإعدام، ولو بصورة مؤقتة إلى حين فتح نقاش مجتمعي موسع حول إلغاء العقوبة بشكل كامل.

كما طالبت تعديل قانون المنشآت الحيوية بحيث لا يحال المدنيون، المتهمون بجرائم معاقب عليها بالإعدام إلى أية محكمة استثنائية أو عسكرية و إعادة النظر في قانون الإجراءات الجنائية وسد الثغرات الموجودة فيه والتي تخل بحقوق المتهم الأساسية وبخاصة الحق في المحاكمة العادلة المنصفة .

ظهور 42 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر  42 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. إبراهيم سليمان محمد سليمان
  2. أحمد عبد الحميد محمد طلبة
  3. أحمد عبد الله حسن أحمد
  4. أحمد مصطفى محمد عبد المنعم
  5. أسامة محمد عبد الله طلبة
  6. أمجد مصطفى علي سعد
  7. أيمن أحمد صلاح حسن
  8. أيمن محمود أحمد عيسى
  9. باسم سليم نصر الله عيد
  10. حسن حجازي محمود أحمد
  11. رمزي أحمد علي محمد
  12. سيد عبد العاطي محمد سيد
  13. السيد محمد أحمد السيد
  14. السيد محمد محروس حسن
  15. عماد محمد إبراهيم عبد ربه
  16. عمرو محمود أحمد محروس
  17. محمد إسماعيل عبد الراضي حسن
  18. محمد ثروت محمد العربي
  19. محمد طارق حلمي
  20. محمد طارق محمد حسن
  21. محمود أحمد عبد الخالق حسن
  22. محمود خميس عبد النعيم حسن
  23. مصطفى حسن علي أحمد
  24. أحمد حسن مصطفى نجم الدين
  25. أحمد يوسف عبد اللاه أحمد
  26. أسامة ربيع عبد الجواد
  27. أيمن عبد الغفار محمد أحمد
  28. السيد إبراهيم فرج المصري
  29. خالد عبد الحميد كامل عبد الحميد
  30. عبد الرحمن علي سليمان عبد الله
  31. عبد الله محمد عبد الله أحمد
  32. عثمان أحمد عبد الحكيم عبد الجواد
  33. عمر محمد عادل عبد السلام عليوة
  34. فؤاد يسري عبد المجيد محمد
  35. لؤي سليمان أحمد سليمان
  36. محمد إبراهيم محمد أحمد حسن
  37. محمد سليم شعبان الراوي
  38. محمد صالح أحمد سليم
  39. محمد فتحي مصطفى علام
  40. محمود صابر حسين فرج
  41. محمود عبد السلام محمد حسن
  42. محمود محمد عبد الفتاح أبو المجد

 

* مطالبات لواشنطن بحجب 300 مليون دولار عن مصر لملفها الحقوقي الأسود

تنضم على مدار الساعة منظمات حقوقية دولية إلى 19 منظمة للمجتمع المدني حتى الآن- في مطالبة واشنطن بحرمان القاهرة من المساعدات السنوية التي تقدمها لها نظرا لسجلها القبيح في حقوق الإنسان.
وأرسلت المنظمات برسالة مفتوحة الإثنين 8 أغسطس، وجهتها إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، تحث إدارة بايدن على عدم تقديم مساعدة عسكرية كاملة مقترحة  لمصر بسبب معاملة البلاد البشع للصحفيين وانتهاكات حقوق الإنسان.

وحثت الرسالة إدارة بايدن على عدم توفير 300 مليون دولار من أصل 1.3 مليار دولار مقترح إلى مصر، مشيرة إلى أن مبلغ 300 مليون دولار إضافي مشروط بتلبية مصر لمجموعة من الشروط المتعلقة بحقوق الإنسان وسيادة القانون.
وقالت المنظمات إن  “جهود عبد الفتاح السيسي المزعومة مؤخرا هي محاولة تبييض’ لحملة حكومته القاسية على حرية التعبير وحقوق الإنسان“.

وقال منظمة حقوق الصحفيين الدولية (CPJ) إن  “مصر ثالث أسوأ بلد لسجن الصحفيين في العالم ، بما لا يقل عن 25 صحفيا خلف القضبان“.

https://cpj.org/2022/08/cpj-joins-call-for-biden-administration-to-withhold-300-million-in-military-aid-to-egypt/

وقالت المنظمات ال19 الموقعة على البيان بينها “هيومن رايتس ووتش” إن  “التمويل العسكري الأجنبي (FMF) إلى مصر مشروط بمعايير حقوق الإنسان الرئيسية، وبالمقابل واصلت الحكومة المصرية تنفيذ انتهاكات فظيعة من الحقوق والحريات الأساسية ، مما أدى إلى فشلها المميت في تلبية شروط حقوق الإنسان المكلفة في الكونغرس، وإن تقديم هذه المساعدات العسكرية الإضافية لمصر في هذه الظروف من شأنه أن يتعارض مع التعهدات المتكررة من إدارة بايدن لوضع حقوق الإنسان في وسط السياسة الخارجية الأمريكية ، بما في ذلك علاقتها مع مصر على وجه التحديد“.
وأضافت الرسالة أنه “على مدار العام الماضي ، شدد السيسي قبضته من جانب واحد على السلطة وحافظ على قمعه الوحشي ، مما أدى إلى إدامة أزمة حقوق الإنسان التي تشهدها البلاد “.
واستندت المنظمات إلى التقارير السنوية لوزارة الخارجية الأمريكية عن ممارسات حقوق الإنسان مشيرة إلى أن “الحكومة قد ارتكبت عددا مذهلا من انتهاكات حقوق الإنسان الإجمالية ، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء  والاختفاء القسري  والتعذيب  وظروف السجن التي تهدد الحياة  والاستحواذ التعسفي والسياسي  والقمع ، والرقابة على نطاق واسع لوسائل الإعلام ، والقيود الكبيرة على الحق في حرية التعبير والتجمع والترابط“.
وأضافت أن السيسي “وسع من سلطته الخاصة من خلال البرلمان  ، وتوفير أحكام دائمة في حالة الطوارئ ، ويستمر في استهداف وتقييد المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء المجتمع المدني على الرغم من حكومته التي تعلن أن هذا “عاما للمجتمع للمدني “.

محاولة تبييض
وأضافت الرسالة أن هناك محاولة تبييض لهذه الانتهاكات على المسرح العالمي ، مبينة أنه مع إنشاء مجلس الوزراء في مصر للجنة الدائمة لحقوق الإنسان في عام 2018 أطلقت الحكومة المصرية عددا من المبادرات مثل إصدار استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان  وإعادة تأسيسها لجنة العفو الرئاسية  وأعلنت مؤخرا حوارا وطنيا، في حين أن هذه الجهود كانت برفقة بعض السجناء السياسيين الذين تم إطلاق سراحهم ، فقد تم القبض على المزيد أو تم تجديد اعتقالهم قبل المحاكمة ممن تم إطلاق سراحهم منذ أبريل 2022 ، ويبقى الآلاف الآخرون في الاحتجاز.

مشاركة أمريكية
وقالت الرسالة إن “هناك نمطا مستمرا لانتهاكات حقوق الإنسان ترتكبه حكومة السيسي، والأسلحة  الأمريكية شريك في هذه الانتهاكات ، وعلى الإدارة تعليق جميع عمليات نقل الأسلحة إلى مصر من أجل الامتثال للقانون الأمريكي ، و ضرورة حجب 300 مليون دولار  ، أوضحت المذكرة أن مواد توصيل المعونات الأمريكية يضع نحو مليار دولار مقابل الالتزام بشروط حقوق الإنسان والتي كانت ملزمة بالفعل في وقت سابق من هذا العام“.
وأضافت أن القانون ينص بوضوح على أن 225 مليون دولار في FMF  مع مراعاة التنازل عن الأمن القومي ، يجب أن يتم حجبها حتى تتخذ الحكومة خطوات مستدامة وفعالة في العديد من ملفات حقوق الإنسان ، في حين أن مبلغا إضافيا آخر لا يخضع للأمن القومي.

التنازل ، مشروط على الحكومة المصرية “إحراز تقدم واضح ومتسق في إطلاق السجناء السياسيين وتزويد المحتجزين بالإجراءات القانونية الواجبة“.
ودحضت المنظمات الإدعاء القائل أن “الإدارة الأمريكية ممنوعة قانونا من حجب أكثر من 130 مليون دولار في FMF ، كما أوضحت وزارة الخارجية العام الماضي ، مقارنة بـ 300 مليون دولار الموضحة في القانون“.
ولفتت إلى أن قرار الإدارة في يناير الماضي بإعادة برمجة 130 مليون دولار في برنامج المساعدات السنوية، بعد فشل الحكومة المصرية في الوفاء بظروف محددة لحقوق الإنسان أدى إلى بعض إصدارات السجناء السياسية، وحتى الآن ، خطوات غير مكتملة نحو إغلاق القضية 173.

واعتبرت أن خطوات الحكومة في مصر يعد استجابة لمخاوف الولايات المتحدة بشأن قضايا حقوق الإنسان عندما تدعم تلك المخاوف إجراءات ملموسة، على الرغم من الترحيب به ، فإن إعادة البرمجة لم تكن كافية بالنظر إلى شدة أزمة حقوق الإنسان في مصر ، وقد تم تقويض تأثيرها من خلال قرار الإدارة بالمضي قدما في وقت واحد مع بيع الأسلحة بقيمة 2.5 مليار دولار وللتمويه مليار دولار بمساعدات عسكرية غير مشروطة.

ودعت الرئيس الأمريكي إلى متابعة التزامات حقوق الإنسان ، مضيفة أنه يمكن لإدارة بايدن المساعدة في تحسين مناخ حقوق مصر الرهيب، وفي هذه العملية  ترسل رسالة قوية إلى السيسي وللحكومات والأشخاص في جميع أنحاء العالم ، أن الاحترام لحقوق الإنسان جانب أساسي لمصالح الأمن القومي الأمريكي.

ومن المنظمات الموقعة على الرسالة؛ مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان (CIHRS) ومعهد السياسة الدولية (CIP) ولجنة العدالة (CFJ) ولجنة حماية الصحفيين (CPJ) والديمقراطية للعالم العربي الآن (الفجر) والجبهة المصرية لحقوق الإنسان (EFHR) ومنتدى حقوق الإنسان المصري (EHRF) ومصرية من أجل حقوق الإنسان وEuromed لحقوق الإنسان وبيت الحرية ومبادرة الحرية وحقوق الإنسان أولا وهيومن رايتس ووتش، ومركز سياسة المجتمع المفتوح (OSPC) ومشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (Pomed) ومراسلون بلا حدود (RSF).

 

* لا نتضامن مع فلسطين لأنها معركة إيران.. حملة على التواصل بتعليمات من مخابرات الانقلاب

بدأ اهتمام السفاح  المنقلب السيسي ببناء “ذراع إعلامية للدولة” حين كان وزيرا للدفاع، حيث أُطلقت حينها حملة إعلامية مركزة ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي مهدت الطريق أمام الانقلاب عليه بعد سنة من استلام مهامه رئيسا لمصر، وبعد أشهر من اختياره السيسي وزيرا للدفاع.

واعتاد أهل غزة ومعهم العرب والمسلمون على أصوات الحمقى في كل قصف وعدوان صهيوني، وما هي إلا صناعة الاحتلال الذي ما زال يسعى جاهدا لإحداث فوضى في عقول العرب والمتضامنين في العالم، تماما كما يروج بأن حماس لم تتدخل بعد في هذه الحرب، في الوقت الذي تجتمع فيه غرفة العمليات المشتركة في كل وقت، وإذا كانت إيران عدوة أهل السنة ، فلماذا تركت لها أنظمة العار العربية فلسطين؟ لماذا لا تقف الثيران العربية مع أخيهم الذي تأكله الضباع الصهيونية 

ليست فلسطين وحدها.

ساير الإعلام في مصر حركة الانقلاب بالترويج وحشد الدعم للمظاهرات التي أطلق عليها “ثورة 30 يونيو” ولم يكتف الإعلام بمواكبة خطوات السفاح السيسي بالدعم، وإنما عمل على التحريض على قتل المعتصمين في ميدان رابعة العدوية المطالبين بعودة الرئيس الشهيد مرسي، وساند قوات الأمن وهي تقتحم الميدان بالدبابات وتطلق الرصاص على المتظاهرين.

ولم تتكشف بسرعة مراحل التخطيط الأولى التي اعتمدها السفاح السيسي وأجهزة الدولة العميقة لإعادة السيطرة على المشهد الإعلامي في مصر بعد ثورة 25 يناير، إلا أنه مع مرور الزمن وبداية تسريب مكالمات الضباط وفيديوهات اللقاءات، بدأت تتكشف خيوط المؤامرة التي صاغت المشهد الإعلامي تمهيدا للانقلاب.

وكشفت التسريبات التي بثتها قناة “مكملين” المعارضة، تدخل ضباط الأمن فيما يقدمه بعض نجوم برامج “التوك شو” ويظهر في أحد التسجيلات صوت النقيب في المخابرات الحربية “أشرف” وهو يوجه مقدم البرامج في قناة “العاصمة” سعيد حساسين إلى الطريقة التي يجب أن يتحدث بها عن قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، بشأن نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، ويشرح له ضرورة التعبير عن “قبول القرار“.

كما أظهرت تسجيلات أخرى اتصالا بين ضابطين في المخابرات الحربية، هما النقيب “أشرف” والمقدم “إمام” دافع فيه النقيب أشرف عن المذيع الراحل بقناة العاصمة” عزمي مجاهد في مواجهة الضغوط التي كان يتعرض لها قبل وفاته من إدارة القناة، وفي نفس التسجيل يتحدث الضابطان بشكل صريح عن وضع خريطة دقيقة لما يقدم في الشاشات، وعدم القبول بأي نوع من الأخطاء.

وقبل أعوام دعا عدد من المعارضين بمصر إلى محاكمة السفاح السيسي بتهمة الخيانة العظمى، عقب خطابه الداعم للكيان الصهيوني بفعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، وسط صمت مطبق لرموز التيارين الناصري والقومي، الذين ملأوا الدنيا صراخا عند نشر خطاب بروتوكولي للرئيس الشهيد محمد مرسي، إلى رئيس كيان الاحتلال الصهيوني.

وفي خطابه، وصف السفاح السيسي سلام العسكر مع إسرائيل بـ”التجربة الرائعة” مطالبا الفلسطينيين بعدم الاختلاف، والاتحاد من أجل تحقيق السلم، والتعايش جنبا إلى جنب مع الآخر من الإسرائيليين في أمان وسلام، بهدف إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية 

منافسة صهيونية

ومع انتقال مركز ثقل العلاقات مع كيان العدو الصهيوني سياسيا واقتصاديا من القاهرة إلى أبو ظبي والمنامة والرباط، بدأ السفاح السيسي فرض التطبيع على المصريين، ومنافسة الخليجيين على خطب ود كيان العدو الصهيوني سياسيا.

وذلك لقضم قطعة من كعكة نفوذ كيان العدو الصهيوني الدولي في المؤسسات الاقتصادية والمالية بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فضلا عن الاستثمارات الثنائية والعلاقات التجارية المتبادلة، وفق مراقبين.

وبالتزامن مع تدشين خط جوي مباشر بين تل أبيب وشرم الشيخ في 17 أبريل 2022، أعلنت شركتان إسرائيليتان عن مهرجانين على أرض سيناء تحت شعار “سيناء تنتظرنا” احتفالا بعيد الفصح اليهودي الذي يرمز إلى خروج اليهود من مصر إبان الحقبة الفرعونية.

الشركتان “وي غراوندد” و”نابيا” أكدتا أن المهرجانين سيعقدان في طابا ونويبع بسيناء طيلة أيام عيد الفصح اليهودي من 15 إلى 23 أبريل، مع تسهيلات للسفر والإقامة، ودعتا كل يهود العالم للحضور والاحتفال على أرض مصر.

وأعلنتا أيضا أن شركات أمن وحراسة صهيونية تضم ضباط سابقين بالجيش الصهيوني سوف يتولون الحماية الأمنية للمهرجانين، وسط حالة من الغضب والصدمة بين المصريين.

وتمثلت أحدث خطوات التطبيع الشعبي، في الإعلان رسميا عن تسيير رحلات حج للمسيحيين المصريين إلى القدس، بعدما كانت تتم بشكل غير رسمي وتلقى رفضا من الشارع والكنيسة، وسط تأكيد شركات سياحية أن أول رحلة ستكون في 14 أبريل 2022.

كما استضافت مصر وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية أورنا باربيفاي في القاهرة في 31 مارس 2022، للقاء وزيرتي التجارة والصناعة نيفين جامع، والتخطيط والتنمية الاقتصادية هالة حلمي السعيد، لتنشيط التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وجاء على رأس المباحثات بين الجانبين، زيادة كميات الغاز الصهيوني التي تستوردها مصر لغرض تسييلها في معاملها ثم تصديرها إلى أوروبا.

وهو ما سهل تصدير الغاز الصهيوني الذي كان يعاني من مشكلة تصديره عبر أنابيب في البحر بأسعار خيالية تجعل شراء الأوروبيين له مستبعدا.

ومن معالم التطبيع الشعبي أيضا، سماح عصابة الانقلاب بمصر بتنظيم فعالية لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست لأول مرة في مصر في يناير 2022، ما اعتبره مراقبون يؤرخ لمرحلة جديدة من التطبيع.

 

* استحواذ جديد للإمارات.. أبوظبي للاستثمار تشتري الأغلبية في بلتون

استحوذت شركة شيميرا الاستثمارية التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها على حصة أغلبية في شركة بلتون للخدمات المالية المدرجة في مصر ، مع استمرارها في توسيع محفظتها الاستثمارية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتعزيز النمو.

واشترت شيميرا حصة 55.9 بالمئة في بلتون بسعر 1.485 جنيها مصريا (0.077 دولارا) للسهم، حسبما ذكرت يوم الثلاثاء.

وكانت شركة أبوظبي قد أعلنت لأول مرة عن خططها للاستحواذ على بلتون في يونيو الماضي، حيث تهدف إلى توسيع عملياتها في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.

وقال سيد شعيب ، رئيس مجلس إدارة Chimera إن “إبرام عملية الاستحواذ على بلتون يتماشى بشكل مباشر مع استراتيجيتنا التوسعية طويلة الأجل“.

وأضاف “سنتطلع خلال الفترة المقبلة إلى إطلاق العنان للقيمة وتنفيذ خطة تحول شاملة، تهدف إلى استعادة النمو والربحية في بلتون “.

تأسست بلتون في عام 2006، وتقدم خدمات الوساطة والخدمات المصرفية الاستثمارية وإدارة الأصول وأبحاث الأسهم ومجموعة واسعة من خدمات المؤسسات المالية غير المصرفية، بما في ذلك التأجير والتمويل الاستهلاكي، في مصر وعبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي الربع الأول من العام الجاري، سجلت الشركة صافي أرباح بقيمة 3.8 مليون جنيه، وفقا للبيان المالي للبورصة المصرية.

وتنشط “شيميرا” وهي جزء من المجموعة الملكية في أبوظبي، في عدد من القطاعات، بما في ذلك العقارات والبناء والأغذية والمشروبات والضيافة والطيران والرعاية الصحية، وتضم المجموعة أكثر من 60 شركة تحت مظلتها وتوظف 20000 شخص.

وفي العام الماضي، قالت إنها “تستثمر 100 مليون دولار في شركة التطوير المصرية جيميني جلوبال ديفلوبمنت للاستحواذ على حصة أقلية في الشركة لدعم توسعها في مصر“.

Gemini هي شركة تابعة لشركة Ora Developers  المملوكة للملياردير المصري نجيب ساويرس.

وتهدف الصفقة الأخيرة إلى مساعدة بلتون على توسيع وجودها.

وقالت داليا خورشيد، التي تم تعيينها مؤخرا في منصب الرئيس التنفيذي الجديد لشركة بلتون “أنا واثقة من أننا سنعيد هيكلة هذه المؤسسة وتنميتها لتصبح رائدة في السوق الرئيسية في المنطقة ، ومنصة قوية لجذب الاستثمارات الدولية إلى أسواقنا المضيفة“.

هدفنا هو تطبيق ثقافة عالية الأداء تركز على خلق القيمة لعملائنا وموظفينا ومساهمينا لضمان مستقبل ناجح ومستدام.”

وعمل معتوق بسيوني وحناوي كمستشارين قانونيين لشركة شيميرا بشأن الصفقة، وفقا للبيان.

كما تعمل شركات أخرى مقرها الإمارات العربية المتحدة، مثل الدار وتبريد وأغذية، على توسيع عملياتها في مصر مع تعزيز العلاقات بين البلدين.

وفي الشهر الماضي، أعلنت شركة “إيه دي بورتس” الإماراتية أيضا عن خطط للاستحواذ على حصة 70٪ في شركة الشحن الدولية المرتبطة بمصر مقابل 514 مليون درهم.

وقعت الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن والبحرين الشراكة الصناعية من أجل التنمية الاقتصادية المستدامة هذا العام ، لتعزيز النمو الصناعي المستدام واستكشاف فرص الاستثمار المشترك في القطاعات ذات الأولوية.

ومن المتوقع أن تعزز الشراكة الصناعية الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء بمقدار 809 مليارات دولار.

 

* الديون الصينية تهدد برهن قناة السويس للصين

خلال جولة روتينية قام بها الانقلابي بها عبد الفتاح السيسي للكلية الحربية 6 أغسطس 2022 وهو يركب عجلته التي تساوي 58 ألف جنية (3000 ألاف يورو)، أطلق تصريحا غريبا بأن مصر مع ضم الصين لتايوان “دولة واحدة“.

لم يكن هناك سياق مناسب لإطلاق هذا التصريح، الذي سيغضب أمريكا بلا شك، لكن بمجرد إطلاق السيسي هذا التصريح، كشفت أن وفد مصري يجري مباحثات في سويسرا مع وفد صيني حول مبادلة ديون الصين على مصر مقابل أصول استراتيجية.

وذكرت مصادر بنكية موثوقة في سويسرا أن اللقاء تم يوم 7 أغسطس في فندق كيمبنسكي في جنيف بين وفد مصري ووفد صيني لبحث مبادلة ديون مستحقة للصين بـ 8 مليارات دولار بأصول استراتيجية مصرية من موانئ ومطارات.

الأصول التي يجري الحديث عنها عبارة عن موانئ ومطارات في مقابل 10 مليارات دولار، وهكذا تكون مصر قد حصلت في النهاية على 18 مليار دولار.

وبحسب تقارير لصحيفة فايننيشيال تايمز البريطانية ومركز “تشتام هاوسالأمريكي وصحيفة “ساوث تشاينا مورننغ بوست” التي تصدر في شنغهاي الصينية هناك قرابة 68 دولة، بينها مصر، ستقع في مصيدة الديون الصينية في 2022.

تزامن هذا مع الكشف عن أن الحكومة أنشأت صندوقًا خاصًا لإدارة والاستفادة من عائدات قناة السويس،9 أغسطس 2022 وتعديل القانون رقم 30 لعام 1975 للقيام بذلك.

نص القانون المعدل، الذي تمت الموافقة عليه في 20 يوليو 2022على إنشاء صندوق هيئة قناة السويس، وهو كيان قانوني مستقل مقره محافظة الإسماعيلية.

دفع هذا للتساؤل عن سر انشاء صندوق خاص لعائدات قناة السويس وهل هو عزل لها عن بقية أصول الدولة لتسهيل بيعها للصينيين تحت أسم “إدارة” سدادا لديونهم؟!

وتكبل الصين مصر بـ 17 مليار دولار ديون بعد إغرائها بديون بفائدة صغيرة، مثل قرض القطار السريع الذي بلغت فائدته 1.8 بالمائة فائدة سنوية فقط، في حين أنه متوسطات فوائد القروض من الدول الأخرى بين 5-7 بالمائة.

وغالبا ما تنفذ الشركات الصينية معظم المشروعات التي تعطي قروض مقابلها، ضمن توسعها عالميا بمشاريع ضخمة ما يعود على اقتصادها بفوائد أخري ويسهل لها السيطرة عليها لو عجزت الدول عن دفع الديون.

وسعت الصين للحصول على حق إدارة ميناء مومباسا الكيني بعد فشل الحكومة في سداد قرض قيمته 3.8 مليار دولار، أنفقته على بناء خط سكك حديدية بين العاصمة نيروبي والميناء، ولم تستطع تعويض تكاليف التشغيل.

فاوضت الصين سريلانكا للحصول على حق إدارة مينائها الرئيسي على المحيط الهندي هامبانتوتا لمدة 99 عاما، بعد أن فشلت الأخيرة في سداد قيمة قرض الانشاء بلغ 307 ملايين دولار.

https://twitter.com/EmaarW/status/1556620139411476481

ويقول الخبير الاقتصادي المصري المقيم في أمريكا محمود وهبة أن فخ الديون الصينية يهدد برهن قناة السويس للصين التي ترغب في ذلك باعتبار القناة شريان الربط بين طريق الحرير في اوروبا واسيا.

https://www.facebook.com/groups/egypttechnocrats/permalink/1359460501246015/

ويقول الصحفي والمحلل الاقتصادي عادل صبري في تقرير نشره موقع الجزيرة مباشر 23 أكتوبر 2021 أنه لاحظ عند مراجعة تقرير البنك المركزي والموازنة العامة للدولة، اختفاء أرقام ديون تم أخذها من الصين.

أشار إلى أن المبالغ التي اقترضتها شركة العاصمة الإدارية من الصين لإنشاء البرج الأيقوني أو مجمع الوزارات التي تنفذه شركات صينية أو قيمة القروض المخصصة لشراء قطار العاصمة والقطار السريع، وقروض البنك الأهلي أو بنك مصر، وشركات قطاع الأعمال التي حصلت بمفردها على ما يزيد عن نصف مليار دولار من الصين لتطوير قطاع الغزل والنسيج، كلها لم ترد في الموازنة المصرية رغم أنها ديون أصبحت لها حجة الديون الحكومية.

وتسمى هذه الديون في عرف خبراء الاقتصاد (الديون المخفية)، وهي نوعية من الديون المستترة التي تدفعها الصين للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط بفوائد أعلى من المعدلات الدولية، وفترة سنوات أقل، وتوجه للشركات والبنوك العامة، بحيث لا تظهر في الميزانيات العمومية للحكومة، ولا يتم الإبلاغ عنها بشكل منهجي لنظام الإبلاغ عن الديون التابعة للبنك الدولي المعروف بـ DRS

ووجدت دراسة أجرتها “إيد داتا”، وهي هيئة تنموية دولية في جامعة وليام أند ماري في الولايات المتحدة، أن نصف القروض التي تُقدمها الصين للدول النامية لا يتم الإبلاغ عنها في الإحصائيات الرسمية الخاصة بالديون، بحسب موقع بي بي سي 7 يناير/ كانون الثاني 2022.

وتكشف دراسة لمؤسسة Aid DATA البريطانية المتخصصة في بحوث الرقابة المالية حول الأعمال المصرفية على (مشروع الحزام والطريق) التي تعتبر مصر إحدى الدول الواقعة على مساره، أن قيمة الديون غير المبلغ عنها للبنك الدولي، تبلغ نحو 385 مليار دولار، تستفيد منها نحو 42 دولة، بما يتجاوز 10 بالمائة من الناتج المحلي لهذه الدول.

وتشكك الدراسة في الجهات المستفيدة من هذه القروض ومآلات القروض، بما يحول دون رقابة المجتمع والأجهزة المعنية على إنفاق هذه الأموال.

ووصل الدين المصري إلى حوالي 158 مليار دولار بنهاية مارس 2022 بحسب تقرير أصدره البنك الدولي مطلع يوليو 2022.

وقال البنك الدولي أن مصر ملزمة بدفع مستحقات ديون خارجية بقيمة 33 مليار دولار في عام واحد من مارس 2022 حتى مارس 2023، وهي أموال تمثل كل احتياطي البنك المركزي المخصصة للغذاء بشكل أساسي ما يهدد مصر بالإفلاس.

حيث تلتزم مصر بسداد نحو 16 مليار دولار في الفترة من أبريل 2022 وحتى نهاية يونيو 2022، ويتبعها 12 مليار دولار من يوليو حتى سبتمبر، ثم 6 مليارات دولار من أكتوبر حتى ديسمبر 2022، ثم 13 مليارات من يناير حتى مارس 2023.

دفع ذلك نشطاء لتدشين هاشتاج #الناس_فاض_بيها و#مش_هيرحل_غير_بالقوه للتحذير من خطر الديون وبيع السيسي أي شيء للبقاء في الحكم وترحيل أزمات البلاد الكارثية لمن يخلفه، والتحذير من رهن موانئ وقناة السويس للصين.

 

* التضخم يرتفع إلى مستوى قياسي بعد زيادة أسعار البنزين

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، ارتفاع معدل التضخم السنوي في مصر إلى 14.6% خلال شهر يوليو الماضي.

وأفادت بيانات نشرها الجهاز، اليوم الأربعاء، بأن معدل التضخم في شهر يوليو وصل إلى 14.6%، مقابل 6.1% للشهر نفسه من العام السابق.

التضخم يرتفع إلى مستوى قياسي

وذكر الجهاز أن الرقم القياسي لأسعار المستهلكين على مستوى الجمهورية ارتفع في يوليو بـ0.9% عن شهر يونيو السابق عليه.

وأرجع الجهاز ارتفاع التضخم إلى زيادات كبيرة في قسم الطعام والمشروبات بنسبة 23.8%، إذ قفزت أسعار مجموعة الخبز بنسبة 45.9%، والأسماك 34.2%، والزيوت 31.6%، والألبان والجبن والبيض 27.2%، والسكر 24.3%، واللحوم 23.9%، والفاكهة 11.6%.

كما زادت أسعار السكن والكهرباء والغاز بنسبة 5.8%، وارتفعت أسعار النقل والمواصلات 15.4%، والرعاية الصحية 6.4%، والتعليم 13.9%، والترفيه بنسبة 27%.

وبحسب بيانات الجهاز، تأثر التضخم باستمرار الحكومة في خفض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار، وزيادة أسعار العديد من أصناف الوقود.

وعانى الشعب المصري خلال السنوات الماضية من ارتفاع حاد في أسعار كل السلع والخدمات.

الحرب في أوكرانيا

وتواجه مصر ضغوطا مالية متزايدة منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، إذ واصل احتياطي النقد الأجنبي تراجعه للشهر الثالث على التوالي في نهاية يوليو.

وأظهرت بيانات صادرة عن البنك المركزي ، يوم الأحد الماضي، تراجع الاحتياطي خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، بنحو 7.8 مليارات دولار، ليصل إلى 33.14 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، مقابل 40.93 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2021، بانخفاض بلغت نسبته 19%.

ووفق البيانات الصادرة عن البنك المركزي، اليوم الأحد، انخفض صافي الاحتياطيات الدولية على أساس شهري بقيمة 233 مليون دولار عن الرقم المسجل في نهاية يونيو البالغ 33.37 مليار دولار، ليواصل بذلك هبوطه للشهر الثالث على التوالي، إذ هبط بنحو 2.12 مليار دولار في يونيو، وحوالي 1.63 مليار دولار في مايو.

تجدر الإشارة إلى أن مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، وقد تأثرت بشدة جراء ارتفاع سعره عالمياً على خلفية الحرب في أوكرانيا. كما أنها تعمل على تقليص تأثير الحرب على قطاع السياحة، حيث كان السياح الروس والأوكرانيون يمثلون نحو ثلث إجمالي السياحة الوافدة للبلاد.

 

 * أصوات غربية ترفض استضافة مصر مؤتمر المناخ .. متظاهرون وناشطون: لا لغسل جرائم الانقلابيين

تجمع المتظاهرون أمام السفارة البريطانية في برلين رفضا للغسيل الأخضر لجرائم الانقلاب في مجال حقوق الإنسان من خلال تمكين مؤتمر المناخ القادم في نوفمبر لعقده في شرم الشيخ الساحلية المصرية بين 6 و18 نوفمبر المقبل.
وقال المتظاهرون المحتشدون إن “مصر تحظر الاحتجاجات المعارضة وتعتقل نحو 60 ألف سجين سياسي، وهناك انزعاج دولي متزايد من استضافة مصر لقمة المناخ“.
ومع قرار استضافة الأمم المتحدة مؤتمر COP27 لتغير المناخ في منتجع شرم الشيخ في مصر، أطلق بلغات مختلفة وسوم منها #No_COP27_In_Egypt وبلغات أخرى ، حيث اتفقت العديد من منظمات حقوق الإنسان على انتقاد قرار عقد المؤتمر في مصر حيث كان هناك حملة كبيرة على المجتمع المدني.

ولفت المتظاهرون إلى أنه من بين السجناء السياسيين الناشط البيئي أحمد عماشة، الذي كان يخضع للاختفاء والتعذيب القسري، وأستاذ سابق في قسم التخطيط البيئي في جامعة القاهرة ، د.أحمد الخولي الذي تم اعتقاله في عام 2019 وما زال محتجزا في احتجاز ما قبل المحاكمة على الرسوم الملفقة.

في نهاية يوليو ، تساءل العديد من دعاة حماية البيئة والناشطين عن كيفية استضافة مصر بنجاح قمة COP27 بسبب سجلها في انتهاكات حقوق الإنسان.

ووعد وزير الخارجية بحكومة الانقاب بإنشاء منشأة مجاورة للقمة  للاحتجاج، لكن هذا لم يقدم الكثير لتهدئة الانتقادات الحادة.

وتقدم المؤلف نعومي كلاين، والنائب كارولين لوكاس، والمؤلفة بيل ماكيبن من بين الموقعين الذين يسلطون الضوء على انتهاكات الحقوق التي تحدث في مصر ودعوة السلطات إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين.

وأضاف بيان صدر عن هؤلاء النواب الأوربيين  “يبدو من المرجح أن يتم استخدام المؤتمر لتبييض انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد“.

وجاءت رسالتهم العاجلة بعد دعوة قام بها 21 من منظمات المجتمع المدني الوطني والإقليمي والدولي حول الوزراء الألمان للضغط على عبد الفتاح السيسي ، لإعادة فتح الفضاء المدني قبل COP27 وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين.

وجاءت الدعوة قبل حوار بيترسبيرج للمناخ ، الذي شارك فيه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مع السيسي ، وأبرز الدور المركزي الذي يلعبه المجتمع المدني في مواجهة أزمة المناخ.

وفي يوليو أيضا ، دعا مستشار البيت الأبيض وشريكه الأمم المتحدة إلى تغيير موقع COP27 بسبب الخوف من أن يتم استهداف الأشخاص LGTBQ إذا حضروا القمة.

ومن إيطاليا كتب سفاريو جيانج ريجو عبر (@saveriolakadima) “2389 يوما على مقتل جوليو ريجيني #COP27 سوف يخدم السيسي لغسل جرائمه ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر، ضد المواطنين العاديين الذين يحتجون ، لا لتمكين مؤتمر 27 في مصر.

وقال حساب (@morgana_alybaba) “#COP27 سيتم استخدامها من قبل Sisi لتنظيف جرائمه ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر وضد المواطنين العاديين الذين يحتجون من قبل قوات الأمن No to COP 27 in Egypt”.
ولفت حساب الاتحاد الأوروبي إلى أن مصر استلمت من الاتحاد الأوروبي ضمن مبادرة “تشجيع الحماية البيئية”  نحو 3 ملايين يورو لحماية البيئة.

المخابرات المصرية باعت المقاومة للاحتلال الصهيوني ..الثلاثاء 9 أغسطس 2022.. “نيويورك تايمز”: المعتقلون في مصر يتعرضون لظروف مروعة

زنازين قذرة وظروف احتجاز مروعة لسجناء مصر السياسيين

المخابرات المصرية باعت المقاومة للاحتلال الصهيوني ..الثلاثاء 9 أغسطس 2022.. “نيويورك تايمز”: المعتقلون في مصر يتعرضون لظروف مروعة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* وفاة معتقل داخل محبسه بقسم شرطة ثان الزقازيق

توفى المعتقل “أحمد السيد علي جاب الله” 42 عامًا، داخل محبسه بقسم شرطة ثان الزقازيق، جراء إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.

والضحية يعمل مهندسًا للبرمجيات، ومن سكان منطقة الصيادين بمدينة الزقازيق، وجرى اعتقاله منذ 15 يومًا فقط، فيما يرجح أن سبب الوفاة يعود لقسوة ظروف الاحتجاز حيث التكدس الشديد وارتفاع درجة الحرارة وانعدام الرعاية الصحية.

يذكر أن الفقيد هو الضحية الثانية هذا أسبوع بمحافظة الشرقية والتي تتعرض لحملة اعتقالات شرسة من قبل قوات الأمن.

 

* ظهور 21 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 21 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد عبد العظيم محمد جمعين
  2. أحمد مصطفى علي بدوي
  3. أحمد ناجي علي السيد طراد
  4. أسامة طلبة السيد سالم
  5. حسين جمال حسن أحمد
  6. روماني كمال عزيز صادق
  7. شاذلي رأفت مصطفى محمد
  8. صلاح الدين أحمد محمد صلاح
  9. عادل أحمد عبد الحميد
  10. عادل محمد حامد عبد المقصود
  11. عبد المقصود متولى محمد إبراهيم
  12. علي محمد أحمد عرابي
  13. عمر محمد محمد عمر
  14. محمد أحمد عبد الفتاح حسن
  15. محمد فرج بلتاجي عبد الرحمن
  16. محمد محمد مصطفى حرش
  17. محمد ميسرة صديق عمر
  18. محمد يوسف أحمد طه
  19. محمود محمد أحمد عبد الخالق
  20. هشام زكي علي مطاوع
  21. وائل محمد صلاح الهواري

 

* وفاة الشاب “مصطفى رمضان ” بالتعذيب في قسم شرطة الرمل بالإسكندرية

أكدت عدد من المنظمات الحقوقية وفاة الشاب مصطفى نافع رمضان (19 عاما) إثر تعرضه للتعذيب في قسم شرطة الرمل بالإسكندرية.

وذكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان أن الضحية الذي يعمل ميكانيكي سيارات توفي جراء التعذيب والضرب داخل قسم شرطة ثاني الرمل بالإسكندرية على يد الضابط ”مصطفى محمد السباعي الشيوي“.

وحمل مركز الشهاب لحقوق الإنسان وزارة الداخلية بحكومة الإنقلاب مسئولية الوفاة، وطالب بالتحقيق في ظروفها ومحاسبة الضابط والمسئولين عن القسم.

وكان قد تم الإعلان عن وفاة المعتقل المهندس ” أحمد السيد علي جاب اللهداخل محبسه في قسم شرطة الزقازيق الإثنين 8 أغسطس الجاري ، جراء ظروف الاحتجاز بالغة السوء، والتكدس وارتفاع الحرارة والإهمال المتعمد، ما أدى إلى إصابته بأزمة قلبية مفاجئة ، ليفارق الحياة عن عمر 42 عاما بعدما تم اعتقاله تعسفيا قبل 15 يوما ، وجرى التحقيق معه بتهمة حيازة منشورات.

وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أنه بوفاة رمضان وجاب الله؛ يرتفع عدد المتوفين في السجون ومراكز الاحتجاز المختلفة خلال أغسطس  الجاري إلى ثلاثة، بينما يرتفع عددهم إلى 27 منذ مطلع العام الجاري.

وأشارت المنظمة إلى أن معتقلي الرأي يعانون من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز المصرية، التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، حيث التكدس الكبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

ومنذ أيام وبتاريخ 5 أغسطس الجاري استشهد عقيد القوات المسلحة بالمعاش  المعتقل ” سامي محمد سليمان محمد ”  من أبناء مركز ديرب نجم بالشرقية ، بعد تدهور حالته الصحية ، داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق ، نتيجة ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان .

وتعرض الشهيد  لسلسلة من الانتهاكات منذ اعتقاله في أكتوبر 2016 وتم تدويره أكثر من مرة ، على ذمة محاضر باتهامات مسيسة ، وحصل على البراءة  عدة مرات من جميع التهم الملفقة له  ، ولم تنفذ داخلية الانقلاب الأحكام  رغم معاناته من مرض السرطان الذي أصيب به داخل محبسه منذ نحو عام حتى صعدت روحه إلى بارئها عن عمر  57 عاما داخل مستشفى صيدناوي مساء الجمعة 5 أغسطس الجاري  ، حيث نقل إليها من محبسه بمركز شرطة الزقازيق  .

7 شهداء حصيلة الإهمال الطبي المتعمد في السجون خلال يوليو المنقضي

وبتاريخ 29 يوليو المنقضي وثقت عدد من المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل ” سيد عبدالفضيل ” داخل محبسه بسجن وادي النطرون الذي يفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان ، ما ساهم في ارتفاع أعداد الوفيات داخل السجون بحسب توثيق العديد من المنظمات الحقوقية.

وذكرت المنظمات أن الضحية من منطقة التبين بحلوان في القاهرة ، وكان رئيسا لقطاعات الشئون المالية بالشركة القابضة للصناعات المعدنية وتم اعتقاله على خلفية اتهامات ومزاعم مسيسة عقب مذبحة فض رابعة العدوية والنهضة في عام 2013 .

كما وثقت بتاريخ 26 يوليو المنقضي استشهاد المعتقل “شحات عبد العظيم إبراهيم”  من مدينة إدفو محافظة أسوان، نتيجة لما تعرض له من إهمال طبي داخل محبسه منذ اعتقاله في يناير 2021 وعدم حصوله على حقه في العلاج  والرعاية الطبية المناسبة داخل سجن وادي النطرون ، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة ليلة الثلاثاء 26 يوليو داخل المركز الطبي بوادي النطرون، بعدما تدهورت حالته الصحية بسبب إصابته بفشل كلوي منذ فترة، و عدم حصوله على العلاج والرعاية الصحية المناسبة، و ارتفاع نسبه اليوريا والكرياتينين في الدم، مما أدى إلى توقف كامل للكلى عن أداء وظائفها و دخوله في غيبوبة ثم وفاته.

وذكرت أن الضحية المعتقل منذ 4 يناير 2021 لفظ أنفاسه الأخيرة ليلة الثلاثاء 26 يوليو داخل المركز الطبي بوادي النطرون، بعدما تدهورت حالته الصحية بسبب إصابته بفشل كلوي منذ فترة، و عدم حصوله على العلاج والرعاية الصحية المناسبة، و ارتفاع نسبه اليوريا والكرياتينين في الدم، مما أدى إلى توقف كامل للكلى عن أداء وظائفها و دخوله في غيبوبة ثم وفاته.

كما استشهد المعتقل محمود عثمان وشهرته الحاج محمود اللبان 64 عاما داخل محبسه بسجن برج العرب الثلاثاء 19 يوليو 2022 نتيجة الإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة  ، وذكرت أن الضحية من مدينة الإسكندرية ويعمل مهندسا زراعيا ولديه خمسة أبناء، ومعتقل منذ شهر يناير الماضي ، وحملت وزارة الداخلية بحكومة الإنقلاب مسئولية الوفاة، وطالبت بالتحقيق في ظروفها، كما طالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين واحترام حقوق الإنسان.

وبتاريخ 5 يوليو الجاري وثقت عدد من المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل الدكتور أحمد ياسين عضو حزب الدستور بالمنصورة ، والمعتقل منذ سبتمبر 2021 داخل مستشفى سجن جمصة بعد إصابته بأزمة قلبية حادة.

وبتاريخ 2 يوليو الجاري أيضا وثقتت استشهاد المعتقل بسجن المنيا “محمد إبراهيم محمد علي حمد” بعد تدهور حالته الصحية نتيجة مرض الكبد وظروف الاحتجاز السيئة استمرارا لنهج النظام الانقلابي في قتل معارضيه عبر الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون التي تفتقر لأدنى معايير السلامة.

كانت منظمة نحن نسجل الحقوقية قد رصدت 60 حالة وفاة خلال 2021 المنقضي منها 52 سياسيا و8 جنائيين بينهم 6 أطفال، وعن أسبابها قالت إن “من بينهم 27 معتقلا نتيجة الإهمال الطبي و7 معتقلين بعد إصابتهم بكورونا و4 نتيجة التعذيب و6 نتيجة حريق بمكان الاحتجاز و3 معتقلين وفاة طبيعية“.

جريمة مع سبق الإصرار

ومؤخرا أكدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أن ما يحدث بالسجون ومقار الاحتجاز جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد بأوامر سيادية.

ودقت الشبكة ناقوس الخطر للالتفات إلى الحالة المأساوية للمعتقلين، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودعت الجميع إلى الالتزام بمواد الدستور والقانون.

ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

كان “مرصد أماكن الاحتجاز”  الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، قد أكد على تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون، وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدّرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا.

مطالب بالإنقاذ العاجل

وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون، بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور، وأكدت أن الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين، بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية“.

وأرجع المرصد، التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد، على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021،  لعدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون، والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية ، لضمان خضوعهم بشكل كامل.

 

* التنكيل ب”محمود ” للعام الرابع ومطالبات بالحرية ل ” إسراء ” و” فوزية ” والمجهول يلاحق ” الجزار ” منذ نحو عامين

وثقت منظمة نحن نسجل الحقوقية طرفا من الانتهاكات التي تعرض لها المعتقل محمود شعبان غانم حسين” حيث يتواصل حبسه احتياطيا للعام الرابع على التوالي على ذمة القضية القضية رقم 277 لسنة 2019 والمعروفة إعلاميا بقضية اللهم ثورة ” .

وأشارت إلى معاناته الصحية في ظل ظروف احتجاز لا تتوافر فيها معايير سلامة وصحة الإنسان  ، فهو لا يرى إلا بعين واحدة فقط، وتعاني عينه الثانية من تدهور نتيجة سوء الرعاية الصحية والظروف المعيشية السيئة داخل مكان احتجازه.

يذكر أن الضحية هو زوج وأب لطفلتين حرموا من رعايته منذ اعتقاله  فبحسب شقيقته فإن والدته مُسنة تعاني من عدة أمراض وتحتاج إلى ابنها الذي حرمت منه في كبرها دون جريمة حقيقية  ، حيث يُنكل به منذ سنوات على خلفية اتهامات ومزاعم مسيسة لا صلة له بها.

مطالبات بالحرية ل” إسراء خالد ” التي ينكل بها منذ اعتقالها في يناير 2015

إلى ذلك أدانت منظمة حواء الحقوقية النسائية المجتمعية استمرار حبس الطالبة “إسراء خالد” والتي تدخل عامها السابع من الحبس بعد الحكم الجائربحبسها  لمدة 18عاما في قضية عسكرية  باتهامات ملفقة بما يخالف القوانين الخاصة بحقوق الإنسان .  

وأشارت إلى أن الضحية التي كانت تدرس بكلية الهندسة ساءت حالتها الصحية والنفسية وخاصة بعد  وفاة والدها وهي داخل السجن ورفض الجهات المعنية خروجها لحضور جنازته أو إلقاء النظرة الأخيرة عليه.

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت “إسراء” في 20 ينابر 2015، ومنذ ذلك التاريخ مازالت محبوسة تتعرض لانتهاكات ويتم التنكيل بها ضمن مسلسل المظالم المتصاعدة بحق طلاب وطالبات مصر المعتقلين منذ سنوات .

فوزية الدسوقي تقتل بالبطىء داخل محبسها نتيجة الإهمال الطبي المتعمد

أيضا حملت حركة نساء ضد الانقلاب السيسي مسئولية سلامة حياة المعتقلة فوزية إبراهيم الدسوقي” التي تقبع في السجون منذ أكثر من 6 سنوات ، والصادر ضدها حكما مسيسا بالسجن 10 سنوات على خلفية اتهامات ومزاعم ملفقة لا صلة لها بها.

وأكدت أن الضحية تقتل بالبطىء داخل محبسها بسجن القناطر ، حيث تتعرض للإهمال الطبي المتعمد ، ما تسبب في تدهور حالتها الصحية ، حيث تعاني من عدة أمراض مزمنة ولا تحصل على حقها في العلاج والرعاية الصحية المناسبة .

وأشارت الحركة إلى أن الضحية متزوجة وتبلغ من العمر 55 عاما وهي أم، وتم اعتقالها هي وابنها من منزلها بالمعادي في أبريل 2016 وحكم على ابنها بالسجن 4 سنوات .

استمرار إخفاء ” الجزار ” منذ نحو عامين

فيما وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار الاختفاء القسري للمواطن “محمد أمين الجزار” 42 عاما، وذلك بعدما اعتقلته قوات أمن الانقلاب بالقاهرة يوم الإثنين الموافق 28 سبتمبر 2020، أثناء عودته إلى شقته السكنية بعد زيارة الطبيب المعالج له، ليغلق هاتفه المحمول، وتنقطع كل سبل التواصل معه منذ ذلك الحين.

وذكرت الشبكة أنه في مساء يوم اعتقاله، اقتحمت قوة أمنية كبيرة مدعومة بأفراد من الأمن الوطني بمحافظة القاهرة، بعضهم بملابس مدنية وآخرين بملابس شرطية ومدججين بالأسلحة، شقته السكنية الكائنة بحي جسر السويس، إضافة إلى مخزنه الخاص، ولم يتورعوا عن تكسير محتويات الشقة والمخزن الخاص به، ومصادرة كثير من المحتويات بعد التكسير والفوضى العارمة، وترويع المواطنين ومنع الجيران من النظر إلى الشارع من شرفاتهم.

وأشارت إلى اعتقال زوجة الضحية لوقت قصير، ثم أُطلق سراحها بعد استجوابها بشكل مطول، للإيحاء بأنهم ليسوا الجهة التي اعتقلت الزوج صباحا.

واكدت أن “محمد الجزار” الذي كان يسكن بمنطقة جسر السويس في مدينة القاهرة، ويعمل في المنتجات البلاستيكية، أب لثلاثة أطفال، يبلغ سن أكبرهم 12 عاما، لم تستدل أسرته حتى الآن على مكان تواجده، كما لم يعرض  على أي من جهات التحقيق منذ ذلك تاريخ اعتقاله.

وتتخوف أسرة الضحية على سلامة حياته خاصة مع إصرار داخلية الانقلاب على إنكار  ضلوعها بعملية اعتقاله، أو اقتحام مسكنه، رغم وجود عشرات من شهود العيان والجيران على الواقعة .

وجددت أسرة “الجزار” مطلبها لنائب عام الانقلاب بالتدخل، والكشف عن مكان تواجده وإخلاء سبيله أو تقديمة للنيابة العامة والتحقيق معه إذا كان متهما بشيء ما.

 

*”نيويورك تايمز”: المعتقلون في مصر يتعرضون لظروف مروعة

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على الظروف المأساوية والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في سجون عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري.

ونقل التقرير عن أهالي المعتقلين روايات مروعة عن انتهاكات قوات أمن الانقلاب بحق المعتقلين ، والتي تشمل التعذيب والصعق بالكهرباء والإهمال الطبي ومنع التريض والحرمان من الطعام.

وبحسب التقرير، ففي كل مرة مثل فيها أمام النيابة العامة خلال 21 شهرا من الاحتجاز، كان لدى أحمد عبد النبي، وهو صاحب مطبعة يبلغ من العمر 61 عاما من الإسكندرية، قصة أكثر إثارة للقلق ليرويها.

وخلال الأسابيع الثلاثة الأولى، كان محبوسا في زنزانة ضيقة وقذرة بدون ضوء، كما قال لمحاميه وأسرته، ولم يتبق سوى الاستجواب الذي تعرض خلاله للتعذيب بالصدمات الكهربائية، وضرب زوجته والتهديد باغتصابها.

وبعد حرمانه من الأدوية لعلاج مرض السكري وأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم على الرغم من الطلبات المتكررة، استمر في الإغماء خلال ال 40 يوما الأولى، لم يحصل هو وزميله في الزنزانة على أي طعام، وعاشا على بقايا الخبز التي مررها السجين المجاور من خلال حفرة.

قال محامي عبد النبي، شروق سلام كان يقول “أنا أموت موتا بطيئا ، سأموت وقد لا أتمكن من الوصول إلى المرة القادمة، أنا أتعرض للتعذيب ومحروم من الدواء ومحروم من الطعام” هذه أشياء قالها مليون مرة.

وكان عبد النبي، الذي اعتقل في حملة استمرت لسنوات لإخماد المعارضة للحكومة، واحدا من آلاف السجناء السياسيين المحتجزين دون محاكمة لأسابيع أو أشهر أو سنوات بسبب جرائم بسيطة مثل الإعجاب بمنشور مناهض للحكومة على فيسبوك.

وأضاف التقرير أن العديد من المحتجزين محبوسون لفترات طويلة في زنازين تفتقر إلى الفراش أو النوافذ أو المراحيض، ويحرمون من الملابس الدافئة في الشتاء والهواء النقي في الصيف والعلاج الطبي، بغض النظر عن مدى مرضهم، وفقا للمحتجزين السابقين وعائلاتهم ومحاميهم وجماعات حقوقية. ويقولون إن التعذيب أمر شائع وتحظر الزيارات بصورة روتينية والبعض الآخر لا يغادر أبدا“.

وتنتشر هذه الظروف على نطاق واسع، وفقا لسجناء سابقين ومحامين وجماعات حقوقية، قال العديد من المعتقلين السابقين وعائلاتهم إن “تجاربهم لم تكن قاسية، لكنهم وجماعات حقوقية ومحامين قالوا إنهم كانوا الاستثناءات“.

ولقي أكثر من ألف شخص حتفهم في مراكز الاحتجاز منذ وصول الاستبدادي عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 2013، بسبب المعاملة التي تقول جماعات حقوقية إنها “ترقى إلى مستوى الإهمال المميت“.

وأوضح التقرير أن كل ذلك جزء من نظام قضائي ساعد السيسي على كبح جماح المعارضة، وردع أولئك الذين قد تغريهم سياسات المعارضة، وتقدر جماعات حقوقية أن مصر تحتجز الآن نحو 60 ألف سجين سياسي ويمثل ذلك نحو نصف إجمالي عدد نزلاء السجون الذين قدر مسؤول حكومي عددهم بنحو 120 ألفا في أكتوبر.

وقد حوكم بعضهم وحكم عليهم، لكن حكومة السيسي ملأت السجون بالمنتقدين بشكل رئيسي من خلال نظام الاعتقالات السابقة للمحاكمة الذي يسجن الناس إلى أجل غير مسمى دون محاكمة.

ولا توجد سجلات عامة لعدد السجناء العالقين في نظام الاحتجاز السابق للمحاكمة، لكن تحليلا أجرته صحيفة نيويورك تايمز وجد أن ما لا يقل عن 4,500 شخص احتجزوا دون محاكمة في فترة ستة أشهر فقط ، العديد منهم في ظروف بائسة وأحيانا تهدد الحياة.

لا تستطيع السجون مواكبة ذلك

قامت سلطات الانقلاب ببناء 60 سجنا جديدا على مدى السنوات ال 11 الماضية، جميعها تقريبا في عهد السيسي، وفقا لتقارير مصرية والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان التي تتخذ من القاهرة مقرا لها، والتي أغلقت هذا العام بعد مضايقات حكومية لا هوادة فيها، واعتبارا من عام 2021 كان لدى البلاد 78 سجنا، على حد قول المنظمة.

في ربيع هذا العام، أضرب أشهر سجين رأي في مصر، الناشط السياسي والمفكر البريطاني المصري علاء عبد الفتاح، عن الطعام في زنزانة صغيرة بدون سرير أو فراش، وقالت أسرته إنه “حرم لعدة أشهر من الكتب والصحف والراديو والماء الساخن وممارسة الرياضة في ساحة السجن، رغم أن السلطات خففت بعض القيود وسط ضغوط دولية لإطلاق سراحه“.

ولفترة من الوقت، كان عبد الفتاح يتقاسم مجمع سجون مع مرشح رئاسي سابق، هو عبد المنعم أبو الفتوح البالغ من العمر 71 عاما، والذي يعاني من ظروف وصفتها الأمم المتحدة بأنها تهدد حياته، بما في ذلك الذبحة الصدرية وأمراض البروستاتا وحصوات الكلى، وقالت الأمم المتحدة إنه “لم يتلق أي رعاية طبية تقريبا باستثناء الاختبارات الأساسية، لكن السلطات لا تحتفظ بمثل هذه المعاملة للسجناء البارزين فقط“.

جريمته الاحتجاج

استقل أحمد عبد النبي وزوجته ريا حسن رحلة جوية من القاهرة إلى إسطنبول في ديسمبر 2018، وقالت ابنتهما نسيبة محمود، إنهما كانا يخططان للتوقف في تركيا في طريقهما لزيارتها في دالاس، لكن في اسطنبول لم ينزلوا أبدا من الطائرة.

وبعد ثلاثة أسابيع من الجنون، سمعت الأسرة أن محامي الدفاع رصد الزوجين في مكتب المدعي العام المصري، وكان ضباط الأمن قد اعتقلوهم قبل الإقلاع.

وعندما تمكنت محامية عبد النبي من رؤيته، أفادت بأنه واجه صعوبة في تحريك الجانب الأيسر من جسده، الذي كان مغطى باللون الأحمر، وتسبب في حروق ناجمة عن الصدمات الكهربائية المتكررة، وأنه بالكاد يستطيع أن يرى.

وقالت المحامية، البالغة من العمر 37 عاما “مجرد فكرة أنهم لم يتناولوا أدويتهم، وأنهم كانوا تحت هذا الضغط النفسي الهائل وأنهم لم يأكلوا ولم يستحموا ولا يغيرون ملابسهم، ناهيك عن أنك لا تعرف أين هم وما يحدث لهم ، إنه أمر صادم ، أنت لا تعرف ما إذا كان أحباؤك سيخرجون أم سيقتلون“.

وأضافت أن طلبات التعليق المرسلة إلى النائب العام المصري ومسؤولي السجون والرئاسة من خلال متحدث باسم الحكومة لم تتلق أي رد، لكن مسؤولين قالوا إن “بعض الاعتقالات ذات الدوافع السياسية ضرورية لاستعادة الاستقرار بعد اضطرابات ثورة الربيع العربي عام 2011“.

وكان عبد النبي قد سجن في عهد الزعيم الاستبدادي السابق لمصر بعد طباعة منشورات للمتظاهرين ، على حد قول عائلته ومحاميه، بدا المدعون مهتمين بأسباب انضمامه إلى الاحتجاجات التي قادها الإسلاميون ضد استيلاء الجيش على السلطة عام 2013.

وأشار التقرير إلى أن الاحتجاجات في ميدان رابعة في القاهرة كانت من بين الأكثر إثارة للجدل في التاريخ الحديث، ودعا المتظاهرون إلى إعادة الرئيس محمد مرسي، الذي انتخب في أول انتخابات حرة في البلاد بعد إجبار الرئيس السابق حسني مبارك على التنحي في انتفاضة عام 2011.

كان مرسي زعيم جماعة الإخوان المسلمين، وهي جماعة إسلامية كانت حكومة مبارك العلمانية، التي ينتمي إليها السيسي، تخشاها وتقمعها لعقود.

 وفي عام 2013، استولى الجيش على السلطة وشرع في تشويه سمعة جماعة الإخوان المسلمين وتفكيكها وقمعت بوحشية اعتصام رابعة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 800 شخص في يوم واحد.

وبعد الانقلاب عليه واحتجازه، سقط مرسي في قاعة محكمة بالقاهرة وتوفي في يونيو 2019 وكان قد حرم من العلاج من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم لمدة ست سنوات.

وحتى يومنا هذا، يمكن أن يؤدي تصنيفك كإسلامي إلى إطلاق النار وتجميد الأصول وحظر السفر، فضلا عن أسوأ معاملة يمكن أن تتعرض لها في سجون السيسي، وفقا للمحتجزين السابقين وعائلات السجناء الذين اعتقلوا بسبب صلاتهم بجماعة الإخوان المسلمين، وهي جريمة في نظر الحكومة، التي تصور أعضاء الجماعة على أنهم “إرهابيون“.

وقالت السيدة محمود، ابنة عبد النبي، إن “والدها لم ينضم أبدا إلى جماعة الإخوان، على الرغم من أنه تعاطف مع بعض أهدافها وصوت لصالح مرسي“.

وأطلق سراح والدتها ريا حسن، لكن والدها نقل إلى سجن طرة سيئ السمعة في القاهرة، حيث احتجز في سجن العقرب 2، المعروف على نطاق واسع بأنه أقسى جناح في مصر.

تلقى المعتقلون الجدد في طرة ما يسميه السجناء، بروح الدعابة المشنقة “حفلة الترحيب” وصف العديد من السجناء السابقين ومحامي الدفاع هذا الروتين “الوافدون يركضون معصوبي الأعين عبر ممر بشري من الحراس، الذين يهاجمونهم بالعصي يتعثرون حتى يسقطوا“.

وفي زنزانته الجديدة، قال عبد النبي لمحاميه، إنه “لم يكن لديه مرحاض أو ضوء أو فراش باستثناء بطانية رقيقة كان ينام فيها على الأرض القذرة، وفي نهاية المطاف، أحضر الحراس الطعام  الجبن والخبز الذي قال السيد عبد النبي إنه وجده غير صالح للأكل، كان يأتي فقط كل أربعة أيام أو نحو ذلك.

الإهمال والمعاناة

ومع امتداد أسابيع الاحتجاز إلى شهور، كان عبد النبي يتضاءل ويضعف، وقالت محاميته إنه “غير متماسك وغير قادر على التحمل، عندما جعله الألم الناجم عن حصوات الكلى يصرخ، كان السجناء الآخرون يضربون على الجدران لجذب انتباه الحراس، على حد قول المحامية، لكن معظم اليوم مر قبل أن يعطى مسكنا للألم“.

وقالت ابنته إن “الأسرة فعلت ما في وسعها، حيث رشت الحراس بما يقرب من 1,300 دولار لإعطاء والدهم دلوا لاستخدامه كمرحاض“.

عندما سمحت لهم النيابة بإحضار الطعام والملابس الدافئة والأدوية في مناسبات قليلة، رفضها الحراس متذرعين بأسباب أمنية، على حد قول محاميته.

وقالت المحامية إن “عبد النبي أصيب بالجرب، وهو مرض جلدي أنتج طفحا جلديا شديدا لدرجة أنه ظهر ذات مرة لجلسة استماع مغطاة بالدم المجفف من الخدش وخوفا من العدوى، أجبره المدعي العام على مغادرة الغرفة، وانتظر في الخارج بينما تم تمديد احتجازه لمدة 15 يوما أخرى“.

بعد ذلك ، سمح المدعي العام أخيرا بكريم موضعي، لكن عندما سلمه المحامي إلى الحراس، على حد قولها، رفضوا قبولها.

البعض لا يغادر أبدا

وبالنسبة للسجناء السياسيين، يمكن أن يرقى الاحتجاز إلى حد الحكم بالإعدام، ونادرا ما يحصلون على الأدوية أو العلاج في المستشفيات الخارجية عند الحاجة، حسبما وجدت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر العام الماضي، أكثر من 70 في المئة من السجناء المصريين الذين يموتون أثناء الاحتجاز يفعلون ذلك بسبب الحرمان من الرعاية الصحية، وفقا للجنة العدل ومقرها جنيف.

وكان من بينهم مخرج شاب سجن بسبب فيديو موسيقي يسخر من السيسي ومواطن مصري أمريكي مزدوج الجنسية لم يعالج من مرض السكري وأمراض القلب إلى حد كبير، توفي كلاهما في عام 2020.

ووجدت المنظمة أن التعذيب أسفر عن ما يقرب من 14 في المائة من الوفيات في السجون، في حين تسببت الظروف السيئة في ما يقرب من 3 في المائة.

ورفض صلاح سالم، وهو طبيب وعضو سابق في المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي عينته الحكومة، الإجابة على أسئلة حول سجناء محددين دون مراجعة ملفاتهم الطبية.

وقال “الموت جزء من الحياة“.

الطقوس الأخيرة

في أحد أيام عام 2020 بعد وقت قصير من نهاية شهر رمضان، شهر الصيام المبارك، وجد أحد الحراس عبد النبي مرتبكا وينزف من عينيه، كما قالت ابنته إن “سجناء آخرين أخبروها لاحقا بجلطات من الدم تقطر من فمه، وفي نهاية المطاف، توقف عن الأكل أو الشرب وقال لمحاميه إنه يعاني من ألم شديد“.

عند استدعائه، قال طبيب السجن إنه “لا يستطيع فعل شيء، وفقا لأسرته، التي تحدثت لاحقا إلى محتجزين من جناحه، وبحلول 2 سبتمبر 2020، لم يستطع المشي دون مساعدة، وكان لا بد من نقله إلى مستوصف السجن“.

وعندما عاد، طلب من زميله في الزنزانة أن يقرأ له القرآن، وهو طقس أخير وتوفي بعد دقائق.

رفضت سلطات السجن الإفراج عن جثته لأسرته، على حد قولهم، حتى يوقعوا على شهادة وفاة مشيرة إلى “أسباب طبيعية“.

وقبل وقت قصير من وفاة عبد النبي، أحيلت قضيته إلى المحاكمة، وقالت ابنته إنه “في الجلسة الأولى، لم تخطر المحكمة على ما يبدو بأن أحد المتهمين قد توفي، تم استدعاء اسمه ولم يجب أحد باستثناء زميل سابق في الزنزانة بدأ في البكاء فقال القاضي “أزل اسمه” وكان هذا هو الحال.

 

* اعتقال 32 مواطنا تعسفيا من البحيرة واستمرار إخفاء “عمرو ” لأكثر من 3 سنوات

وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان اعتقال   32 مواطنا من محافظة البحيرة عقب حملة مداهمات شنتها قوات الانقلاب على بيوت الأهالي بمركز أبو المطامير والنوبارية وحوش عيسى  دون سند من القانون ، استمرارا لنهج النظام الانقلابي في عدم احترام حقوق الإنسان والعبث بالقانون وتكبيل الحريات .

وأوضح الشهاب أن الحملة التي انطلقت منذ فجر الإثنين الماضي 8 أغسطس الجاري صاحبها جملة من الانتهاكات التي تعرض لها المواطنون بينها ترويع للنساء والأطفال والأهالي وتحطيم أثاث عدد من المنازل قبل أن تعتقل كلا من:

1- هشام بيبرس – منجّد وصاحب محل ستائر ومفروشات

2- أنور الزفتاوي – مدرس

3- حسين الزفتاوي – أمام وخطيب

4- محمد جلال – سكرتير بمعهد كوم الفرج

5- أسامه هليل الشاعر – صاحب محل بطاريات وكاوتش

6- عادل سعد أبو كاشيك – بالمعاش

7- أحمد إسماعيل – مهندس وزارة الرى

8- مختار الحصرى- صاحب محل حدايد و بويات

9- محمود صبري النجار – مهندس زراعى

10- الطيب عبدالوهاب حميده – موظف بالزراعة

11- محمد عبد القادر دسوقي – طبيب

12- محمد السماك – طبيب

13- سعد الله بحر – أعمال حرة

14- فرج مندور – صاحب صالون حلاقة

15- إبراهيم عمرو – محاسب بالجمارك

16- محمد حمزة – طبيب

17- أحمد أيمن زكري – تاجر أدوات منزلية

18- أيمن محمد موسي – تاجر حديد و أسمنت

19- رمضان قلقيلة – موظف بالمعاش

20- أحمد محمد عواد – مهندس زراعي

21- محمد خميس فرماج كريم – اعمال حرة

22- رمضان شحاتة الديب – إمام وخطيب

23- محمد تيفال – إمام وخطيب

24- هشام شمس الأسود – تاجر أعلاف

25- فايز شبانة – أعمال حرة

26- أحمد عبدالقوي – حوش عيسى

27- سامي رخيصة – حوش عيسى

28- أسامة مطر – حوش عيسى

29- محمد سالم راغب مهندس بالكهرباء _ أبو المطامير

30- جمعه محمود أبو زيد – وكيل مدرسة حوش عيسي

31- عبد المنعم حجاج صاحب محل مبيدات – حوش عيسى

32- عبد الموجود فرفور- مدرس بالمعاش – قرى البستان

استمرار إخفاء طالب الهندسة  “عمرو محمد “منذ أكثر من 3 سنوات

فيما أدانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار إخفاء طالب الهندسة بالجامعة الروسية ” عمرو محمد عمر ” منذ اعتقاله بتاريخ 8 يوليو 2019 من محطة قطار أسيوط من أمام والده واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن .

وحملت الشبكة النائب العام ووزير داخلية الانقلاب المسئولية عن الجريمة بصفتهما أعلى سلطة تنفيذية ونيابية في مصر ، وطالبت بالتدخل والكشف عن مكان الطالب الشاب ورفع الظلم الواقع عليه .

ووثقت الشبكة استمرار الجريمة حتى الآن، فرغم مرور أكثر من 3 سنوات على اعتقال الضحية تعسفيا إلا أن قوات أمن الانقلاب ترفض الإفصاح عن مكان احتجازه وأسباب ذلك ، رغم تحرك أسرته على جميع الأصعدة وتحرير عدد من البلاغات و التلغرافات دون أي تجاوب معهم ، بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته .

ولا تتوقف مطالبات ” أسرة عمرو ” المقيمة بمدينة بدر بالقاهرة  لجميع المنظمات الحقوقية بالتحرك لرفع الظلم عن نجلهم والمطالبة بالكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه وحملت سلامته للنائب العام ووزير الداخلية.

 

*المخابرات المصرية باعت المقاومة للاحتلال الصهيوني

دور المنقلب السفيه السيسي المشبوه في محاربة غزة .. مخابرات عباس خدعت المقاومة لصالح الاحتلال وتضغط علي حماس لعدم المشاركة في صد العدوان قبل أن يتم الإعلان عن تهدئة وهدنة بين المقاومة في غزة والدولة الصهيونية بواسطة “الوسيط المصري”، كشفت مصادر فلسطينية وإسرائيلية دور مخابرات السيسي وعباس كامل في بيعه المقاومة للاحتلال وغدره بهم ونقل معلومات كاذبة لهم عن عدم قيام إسرائيل بأي عدوان ثم تفاجئهم بالعدوان.

بل أن الصحفي الإسرائيلي “يوشع ليشتير” كتب عبر تويتر يؤكد أن ضابط إسرائيلي كبير بالأمن القومي أبلغه أن “الهجوم على غزة تم التحضير والتنسيق له بين إسرائيل ومصر لكي تبلغ حماس عن هدف الضربة في غزة“. https://twitter.com/YehoshuaMeiri/status/1555572332269342720 لذلك وصف نشطاء فلسطينيون ما جرى من عدوان اسرائيلي على غزة بعد تدخل المخابرات المصرية بأنه “تواطؤ” أو “رسالة استخفاف إسرائيلية” بالوسيط المصري. https://twitter.com/ShtatZkrya/status/1555599224099770370 أبو مجاهد منسق الغرفة المشتركة قال: “العدو غدر بالوساطة المصرية فنحن من هنا نقول لا وساطة بعد هذه اللحظة“. https://twitter.com/Alaqsavoice/status/1555563309813866503 أكدوا أن دور الوسيط المصري لا يتجاوز “الدور الوظيفي الذي يمثل غطاء لتمرير مخططات الاحتلال”، وصبوا اللعنات علي عبد الفتاح السيسي. وقالت وسائط إعلامية فلسطينية أن حركة الجهاد الإسلامي وبخت الوسيط المصري واحرجته في اتصال لم يتجاوز دقيقة واحدة وأغلقت الاتصال، بعدما عاد ليتدخل عقب العدوان الصهيوني ليطالب بضبط النفس. https://twitter.com/Almaidann/status/1555567878274949121 وقد أكد هذا مسؤول مصري لصحيفة “العربي الجديد” حيث أكد إن الساعات الأخيرة التي سبقت التصعيد الإسرائيلي شهدت أجواء متوترة خلال الاتصالات، قبل أن يعلن الأمين العام لـ “حركة الجهاد الإسلامي”، زياد النخالة، التوقف عن التجاوب مع الرسائل الإسرائيلية التي جاءت عبر الوسيط المصري، بسبب ما وصفه بأنه استهلاك للوقت دون الموافقة على أي من المطالب التي قدمتها الحركة. وأوضح المصدر أن “حماس” أبلغت مصر عدم التفات المقاومة، وعلى رأسها “حماسلتهديدات إسرائيل بتصعيد الهجوم حال ردت المقاومة، مشددة على أنها “مستعدة لخوض معركة طويلة، سيندم من اتخذ قرار العدوان، وأشعلها”، بحسب المصدر. تواطؤ واضح وكشف داود شهاب المسؤول بالجهاد الإسلامي أنه “قبل ساعة من العملية الغادرة كان هناك اتصالات مع الجانب المصري الذي أبلغنا أنه سيعقد يوم الأحد 7 أغسطس 2022 اجتماعات مع الاحتلال لـ “فكفكة” الأزمة، لكن جرى لاحقا عدوان اسرائيلي على غزة.

وقال محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي للتلفزيون العربي 5 أغسطس 2022: “إسرائيل خدعت الوسيط المصري الذي جمعنا به اتصال إيجابي قبل ساعة من العدوان“. https://twitter.com/Alarabytv_BRK/status/1555588724817362946 وعلق الكاتب الفلسطيني الدكتور ابراهيم حمامي على ذلك قائلا: “عذرا لكنها رسالة استغباء لمن يأمن الجانب المصري شريك الاحتلال“. https://twitter.com/DrHamami/status/1555568891497177089 كان ملفتا أيضا أن حساب “أبو عبيدة”، المنسوب إلي المتحدث الرسمي الإعلامي لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كتب على تويتر أن “الوسيط المصري” أبلغهم (قبل العدوان الاسرائيلي) بأن هناك هجوم صهيوني وشيك ضد قطاع غزة.

وهو ما يطرح تساؤل: إذا كانت مصر تعلم أن اسرائيل ستضرب غزة فلماذا لم تمنعها؟ وكيف تبلغ فصائل غزة أن اسرائيل ستضربهم ثم يحدث العدوان فعلا دون تدخل الوسيط المصري؟

وذلك في إشارة لما تردد عن أن إسرائيل طلبت من مصر إبلاغ حماس أنها ستضرب أهداف الجهاد في غزة وليست معنية بالتصعيد مع حماس.

يتدخل لوقف المقاومة لا العدوان!

الصحفي والمحلل الفلسطيني مصطفي الصواف عقب على هذه الخيانة قائلا: “قولوا للوسيط المصري باي باي” بعد العدوان الصهيوني على غزة، “ولن يكون لك دور كي تساعدي الاحتلال على تحقيق ما يريد، ونتخذ قرارنا من أنفسنا، ولا نلتفت لكل الاتصالات لا من الجانب المصري أو غيره”. قال لمجلة “المجتمعالكويتية: هل بات بعد اليوم ثقة بالوسيط المصري بين المقاومة والاحتلال الصهيوني؟ وهل يعمل بشكل يحفظ الشعب الفلسطيني المقاوم؟ أو أن وساطاته هي لتضيع الوقت وإعطاء فرصة للعدو كي ينفذ ضرباته كما حدث يوم 5 أغسطس 2022 وقام بتنفيذ جرائمه واغتيال عشرة من المجاهدين والمواطنين في قطاع غزة؟ . وتساءل: “هل باتت الوساطة المصرية أضحوكة لدى الكيان وقادته والذي يعمل على استغلالها لتحقيق اهدافه؟”. واستغرب: لماذا يكون التحرك المصري لتحقيق وساطة وهدوء بعد تعرض الفلسطينيين للعدوان كما حدث في جنين وما جرى اليوم؟ لماذا لم يتحرك الجانب المصري قبل ذلك لوقف إرهاب الاحتلال وجرائمه وهو يعلم نوايا الاحتلال وجرائمه. وشدد “الصواف” على أن “اللعبة باتت مكشوفة أكثر من اللازم، وكشف الاحتلال زيف هذه الوساطة بل ربما يريد أن يوصل رسالة لغزة ومقاومتها أن الوسيط المصري بات شريك مع الاحتلال بشكل أو بأخر“. ويقول خبراء أن الدافع الأكبر لاستعجال الاحتلال توجيه ضربة غادرة على غزة هو عدم قدرته احتمال البقاء لمدة طويلة في حالة توتر وترقب انتظاراً لهجمات متوقعة تشن عليه من غزة بعد جرائمه في جنين، وهي المعادلة التي سعت المقاومة لفرضها. أكدوا أن الفصائل الفلسطينية فهمت المعادلة وتراهن على إبقاء تلك الحالة لدى جمهور الاحتلال وقيادته أطول مدة. وقال مصدر في حركة حماس أن مصر عادت بعد العدوان الإسرائيلي لإبلاغ قادة المقاومة أن “اي رد من فصائل غزة سيؤدي لتصعيد عسكري كبير”، لكن المقاومة لم تنصت لدعوات التهدئة وأطلقت صواريخها صوب تل أبيب.

وقال مصدر من حركة الجهاد في غزة أنه عقب فشل الوسيط المصري وتهديد المقاومة القوي، أمهلت الحركة جيش الاحتلال حتى مساء 5 أغسطس 2022 إذا لم يطلقوا سراح القيادي بسام السعدي سيبدؤون جولة تصعيد كبيرة وإطلاق الصواريخ. واتخذ جيش الاحتلال تدابير خاصة في “غلاف غزة” وفتح الملاجئ على بعد 80 كم من قطاع غزة، وفقا لما جاء في بيان للناطق بلسان جيش الاحتلال قبل أن يقوم بعدوانه، وقبل رد المقاومة الفلسطينية بصواريخ على المدن الإسرائيلية الكبرى. https://pbs.twimg.com/media/FZZ0pScWYAQFp9-?format=jpg&name=small

‏وقال مصدر بحركة الجهاد: هدفنا تحويل المعركة إلى حرب استنزاف تُبقي الجبهة الداخلية الصهيونية في حالة شلل في ظل الاستنفار الحالي والشلل داخل إسرائيل خصوصا مستوطنات غلاف غزة ولذلك لا نستعجل انهاء المعركة ونتجاهل الوسيط المصري. والملفت أن حماس لم تدخل المعركة حتى الان لكنها تيسر كل شيء للجهاد، وحتى الآن لم تستخدم حركة الجهاد إمكانياتها النوعية وصواريخها طويلة المدى، وهو ما حاولت إسرائيل استمراره بادعاء التفريق بين حماس والجهاد، وهو غير صحيح حيث هناك غرفة عمليات مشتركة.

 

*ليبيا ترفض استلام شحنة من عصير “تانج” المصري لاحتوائه على مادة خطيرة

أعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية في ليبيا، الثلاثاء، رفضه شحنة من عصير تانج” المصري لاحتوائه على مادة خطيرة على صحة الإنسان.

وقال المركز عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه تم رفض شحنة مسحوق شراب صناعي سريع التحضير بنكهة البرتقال 25 جراما، والعلامة التجارية TANG.

ليبيا ترفض استلام شحنة من عصير تانج

وأكد مركز الرقابة على الأغذية الليبي، أن الكمية التي تم رفضها تبلغ نحو 600 صندوق، وتتبع للشركة المصنعة، شركة مونديليز ايجيبت فودز.

وأوضح مركز الرقابة الليبي، أن الشحنة المرفوضة تاريخ إنتاجها 24/03/2022، ونقطة وصولها، في منفذ امساعد البري.

وكشف المركز عن سبب الرفض، موضحاً أن العينة مخالفة للمواصفات الليبية لوجود لون E120.

و E120  المعروفة باسم الكارمين أو حمض الكارمنيك، مادة صبغية لونها أحمر، يتم استخراجها من الخنافس والدودة القرمزية، وهذا النوع من الحشرات يعيش بالمناطق الاستوائية في أمريكا الجنوبية، وفق ما نقل موقع health line المعني بالصحة.

وأضاف الموقع: “تنتج الحشرة الصبغة للدفاع عن نفسها ضد الحشرات الأخرى، وتم استخدامها في العديد من المجالات، منها صناعات الملابس والنسيج ومستحضرات التجميل، والصناعات الغذائية، مثل المربى والكيك الملون والزبادي والمارشميلو واللبان ومنتجات الصلصة”.

 

* بالمخالفة للقانون والدستور…إخلاء 71% من أراضي “الوراق” لبناء أبراج سياحية

بالمخالفة للقانون والدستور، أعلنت حكومة  المنقلب السفيه السيسي ، الإثنين، سيطرتها على 71% من مساحة جزيرة الوراق بنهر النيل، وإخلاء أكثر من 2000 منزل، استعدادا لهدمها وبناء أبراج سياحية وسكنية ومشروعات أخرى مكانها، فيما يعرف بـمشروع تطوير جزيرة الوراق.

وقال مجلس الوزراء  الانقلابي في بيان، بعد اجتماعه، الإثنين، برئاسة مصطفى مدبولي إن “71% من مساحة جزيرة الوراق آلت لهيئة المجتمعات العمرانية  بمساحة 888.65 فدانا، وقد بدأت بالفعل أعمال التطوير“.

وأضاف البيان أن عدد المنازل التي تم نقل ملكيتها، أو جار نقل ملكيتها، بلغ نحو 2458 منزلا.

بينما أوضح وزير الإسكان الانقلابي عاصم الجزار، أن خطة تطوير جزيرة الوراق تتضمن في المرحلة العاجلة منها، تنفيذ 94 برجا سكنيا، تضم 4092 وحدة سكنية، حيث يتم حاليا تنفيذ 40 برجا، بإجمالي 1744 وحدة سكنية ومراكز تجارية وخدمية وترفيهية.

وتبلغ مساحة “الوراق” الواقعة وسط نهر النيل، 1400 فدان تقريبا، ولها موقع مميز جعلها مطمعا من قبل الكثير من المستثمرين، المصريين والأجانب، بغرض تحويلها إلى مجمعات سكنية فاخرة.

وشهدت الجزيرة العديد من الاشتباكات بين الأهالي وقوات الشرطة، كان آخرها في يونيو  الماضي ، بسبب رفض الأهالي الخروج من منازلهم، معتبرين أن التعويضات التي أقرتها الحكومة هزيلة ولا تتناسب مع قيمة بيوتهم التي طلب منهم تركها مقابل شقق في مناطق بعيدة.

وتقول الحكومة إن “الأراضي المقام عليها تلك البيوت ملك للدولة، وقد تم تشييد البيوت عليها بشكل مخالف، فيما يؤكد الأهالي أن البيوت والأراضي لهم بموجب سندات ملكية ومستندات حكومية وأحكام قضائية“.

وألقت الشرطة القبض على عشرات من الأهالي الرافضين للإخلاء، وحكم على بعضهم بالسجن المشدد.

فيما تمارس الحكومة سياسات قمعية لتطفيش الأهالي، كهدم المستشفى والمدارس والمساجد والجمعية الزراعية و غيرها من المباني الحكومية ، علاوة على تحديد عمل المعديات الرابطة بين الجزيرة والمناطق المحيطة بها، بجانب تضييق على الأهالي لمنع دخول مواد البناء أو السباكة والكهرباء  ومستلزمات العرائس والأدوات المنزلية ، من أجل إحبار الأهالي لبيع ممتلكاتهم والهجرة من الجزيرة التي تطمع فيها الإمارات لتحويلها لمنتجعات سياحية بقلب النيل، على خلاف ما يريده الأهالي من بقائهم بالجزيرة وتطوير الأراضي المملوكة للحكومة فقط.

وفي أغسطس 2019، أقر مدير عام الملكية في الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية في مصر محمد طلبة إبراهيم، بأن قرارات الإزالة الصادرة من وزير الزراعة بشأن جزيرة الوراق بمحافظة الجيزة، لم تتم وفق الإجراءات المتبعة.

وأكد “إبراهيم” في تحقيقات النيابة العامة في القضية المتهم فيها العشرات بدعوى التعدي على القوات المكلفة بإزالة التعديات على الجزيرة.

ويحظر الدستور المصري التهجير القسري الذي يتوسع به السيسي ضد السكان المحليين، في مناطق عدة بمصر، تحت مواعم التطوير والاستثمار، وهو ما يستلزم انتهاكات قسرية لمجتمعات لمواطنين وتهديد استقرارهم في أعمالهم ومدارسهم، مستخدما الآلة العسكرية والقمعية في مواجهة رفض السكان إخلاء مساكنهم ، وهو ما يجري في مناطق الوراق والدائري وترسا بمحافظة الجيزة والمعادي ومصر القديمة والبراجيل وألماظة والكيلو 4 ونص بالقاهرة والمكس بالإسكندرية والمنتزه، وغيرها من مناطق مصر.

 

* سي إف سي الإماراتية تبني مجمعاً للأسمدة فى قنا بـ 400 مليون دولار 

من المقرر أن تستثمر مجموعة سي إف سي الإماراتية 400 مليون دولار لإنشاء مجمع صناعي لإنتاج الأسمدة والكيماويات وأعلاف الماشية في محافظة قنا.

 سي إف سي الإماراتية

وتستثمر الشركة 400 مليون دولار في المشروع الذي سينتج 200 ألف طن من الأسمدة و400 ألف طن من الأعلاف الحيوانية و700 ألف طن من حمض الفوسفوريك سنويا.

من المقرر بدء الأعمال الإنشائية في الربع الأول من عام 2023 في المنطقة الصناعية بـ “هو” في قنا، في حين من المخطط أن يبدأ الإنتاج في الربع الأول من عام 2025.

ستمول مجموعة سي إف سي التكلفة الاستثمارية للمشروع البالغة 400 مليون دولار.

وقال العضو المنتدب تييري سانسونيتي إن المجموعة التي تتخذ من دبي مقرا لها موجودة منذ عام 2016 لكنها أسست شركة تابعة لها في مصر لبناء المجمع الجديد.

وتساهم الإمارات بمبلغ 10 مليارات دولار في مشاريع مصرية من خلال الصندوق الاستثماري الذي ستديره شركة أيه دي كيو القابضة (صندوق أبوظبي السيادي).

الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تواصل تمددها في مصر وأفريقيا برعاية السيسي ..الاثنين 8 أغسطس 2022.. إصابة عبد المنعم أبو الفتوح بأزمة قلبية مجدداً

الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تواصل تمددها في مصر وأفريقيا برعاية السيسي ..الاثنين 8 أغسطس 2022.. إصابة عبد المنعم أبو الفتوح بأزمة قلبية مجدداً

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* إصابة عبد المنعم أبو الفتوح بأزمة قلبية مجدداً

أعلن حذيفة أبو الفتوح، نجل د/ عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية والمرشح الرئاسي السابق، تعرّض والده لأزمة قلبية، عند الساعة الثانية من بعد ظهر الأربعاء الماضي، استمرّت حتى الساعة الخامسة عصراً.

ولفت أبو الفتوح إلى أنّه على الرغم من استمرار تدهور حالة والده وتكرّر تعرّضه لأزمات قلبية، فإنّ تجاهل طلباته وطلبات أسرته بشأن احتياجاته الطبية ما زال مستمراً

وطلبت أسرة عبد المنعم أبو الفتوح مراراً نقله إلى المستشفى للحصول على رعاية طبية عاجلة .

وفي يوليو الماضي، تقدّمت أسرة عبد المنعم أبو الفتوح بطلب عاجل للنائب العام ووزارة الداخلية لإنقاذ حياته، بعد تعرّضه لأزمة صحية نتيجة إصابته بالتهاب في الشعب الهوائية

وتعرّض أبو الفتوح في حبسه الانفرادي المطوّل، إلى عدة ذبحات صدرية.

وتساءل حذيفة أبو الفتوح: “ما الصعب في نقله إلى مستشفى للعلاج بدلاً من هذا الوضع؟ فكلّ المطلوب هو حقه القانوني في الرعاية الطبية بموجب القانون ولائحة السجون، وأن يُمكّن من الرعاية الطبية المتمثلة في خدمات علاجية ضرورية لحالته غير متوفّرة في السجن، ولا بدّ من أن يُنقل إلى المستشفى للحصول عليها. ما الصعب في أن ينقل إلى المستشفى للعلاج ويعود مجددًا؟ لماذا يبقى في وضع يدفعه إلى الموت مع أنّه يمكن تجنّبه؟”.

وقد سُجن أبو الفتوح في زنزانة انفرادية، على ذمة القضية رقم 1059 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ، منذ مارس 2018، عقب انتقاده للنظام فى لقاء مع الجزيرة .

 

* ظهور 21 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 21 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. إبراهيم أحمد إبراهيم أحمد
  2. أحمد إبراهيم عبد العزيز السيد
  3. أحمد شعبان محمد عيسى
  4. أحمد عبد الجليل محمد حسن
  5. أسامة محمد أحمد يوسف
  6. إسلام أبو الفتوح محمود إبراهيم
  7. أيمن محمود السيد إبراهيم
  8. إيهـــاب إبراهيم عبد ربـه
  9. بكــر فــوزي محمـد إبراهيم
  10. زكي عبد العزيز فرحات أبو إسماعيل
  11. سعد حــامد السيد عفيفي
  12. سمير محمد إسماعيل حسن
  13. السيد محمد عبد العزيز محمد
  14. عادل حمدي السيد البرماوي
  15. عمرو خالد محمد عبد الفتاح
  16. مـحـمـد رشــاد مـحـمـــد
  17. محمود أنور رجب عجلان
  18. محمود عبد العال أحمد السيد
  19. مصباح عبد التواب حسن علي
  20. مصطفى محمد جمال عبد العظيم
  21. مصطفى محمـــد ســيد أحمــد

 

* عضو بالعفو الرئاسي يطالب السيسي بالإفراج عن هشام جنينة

طالب المحامي طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، عبد الفتاح السيسي، بإصدار عفو رئاسي عن المستشار هشام جنينة.

وقال إنه ومصر يستحقان أن يكون أمثاله أحرار.  

وتعتقل السلطات المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات منذ 4 سنوات ونصف بتهمة ترويج معلومات خاطئة ومسيئة للدولة.

وألقي القبض على المستشار هشام جنينة في 13 فبراير 2018، عقب تصريحات أدلى بها تفيد بأن رئيس أركان الجيش السابق سامي عنان لديه “وثائق تدين النظام الحالي”.

وفي 24 أبريل 2018، صدر حكم بحبس الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات لمدة خمس سنوات.

وقال جنينة في يناير 2016 – أثناء توليه منصبه – أن الفساد في الجهاز الحكومي للدولة تجاوز 600 مليار جنيه مصري في ثلاث سنوات.  

قبل أن يعفي السيسي جنينة من منصبة فى مارس 2016،  بزعم أن “تصريحه يتسم بعدم الدقة، وأن الأرقام والبيانات التي قدمتها اللجنة المشكلة من الجهاز حول قيمة الفساد، غير منضبطة

ولد هشام جنينة 68 عاماً بمحافظة الدقهلية عام 1954.

 تخرج من كلية الشرطة في عام 1976 ثم انتقل إلى العمل في النيابة العامة حتى أصبح قاضيا. تولى رئاسة محكمة استئناف القاهرة.

وهو أحد أشهر رموز “تيار استقلال القضاء”.

عينه الرئيس الراحل محمد مرسي رئيساً للجهاز المركزي للمحاسبات.

 

* تجديد حبس 10 بينهم محام وعدد من الصحفيين والإعلاميين واعتقال مدرس شرقاوي

وثق المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس المحامي “يوسف منصور” 45 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 330لسنة 2022 على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي .

كما وثقت مؤسسة حرية الفكر والتعبير في نشرتها الإسبوعية تجديد حبس المذيعة التلفزيونية “هالة فهمي ” وثمانية آخرين بينهم طالبة جامعة الأزهر “استشهاد كمال رزق” لمدة 45 يوما على ذمة القضية رقم 680 لسنة 2020 .

وأشارت إلى طرف من الانتهاكات التي تتواصل بحق ” استشهاد ” منذ اعتقالها في أكتوبر من عام 2020، حيث تعرضت للاحتجاز غير القانوني لمدة شهر، ولُفقت لها اتهامات ومزاعم بينها  الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة.

كما جددت محكمة الجنايات (غرفة المشورة) حبس “أحمد حسنين محمد موسى” لمدة 45 يوما على ذمة القضية رقم 1475 لسنة 2019 بزعم  الانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم التمويل، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة وإساءة استخدام موقع من مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان قد تم اعتقاله في الأول من أكتوبر 2019، وتعرض للاختفاء القسري  لمدة 48 يوما ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم .

أيضا جددت محكمة جنايات إرهاب القاهرة، حبس الصحفي بموقع شبابيك “مدحت رمضان” لمدة 45 يوما، على ذمة القضية رقم 680 لسنة 2020 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.

واعتقلت قوات أمن الانقلاب رمضان منذ28 مايو 2020 من منزله بمحافظة المنوفية، وصادرت بعض متعلقاته الشخصية، ليتعرض بعدها لاختفاء قسري لأكثر من شهر، ومنذ ذلك التاريخ ويتواصل تجديد حبسه في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان .

فيما جددت نيابة أمن الانقلاب العليا حبس الطالب بكلية التجارة “الأمير فهيم أحمد” المعتقل منذ 28 يونيو الماضي وطالب الثانوية العامة “إسلام نجدي” المعتقل منذ 4 يوليو الماضي  ، بالإضافة إلى ثلاثة طلاب آخرين منهم الصحفي بجريدة الديار “محمد فوزي مسعد”  المعتقل منذ منتصف شهر مايو الماضي  والمواطن “جمال محمد سلامة ”  لمدة 15 يوما، على ذمة القضية رقم 440 لسنة 2022 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على فعل إرهابي .

كما جددت نيابة أمن الانقلاب  العليا حبس الإعلامية “هالة فهمي” لمدة 15 يوما، على ذمة القضية رقم  441 لسنة 2022 ، للمرة الثامنة منذ القبض عليها في 24 إبريل  الماضي ، بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على ارتكاب جريمة، ونشر أخبار كاذبة بالداخل والخارج.

اعتقال مدرس بالشرقية بعد إجراء جراحة بيوم ومخاوف على سلامة حياته

وفي الشرقية اعتقلت قوات أمن الإنقلاب المواطن “عادل محمد سعدويعمل مدرسا من أبناء مركز بلبيس، وذلك من محل سكنه بمدينة العاشر من رمضان، وجرى اقتياده لجهة غير معلومة.

وذكر مصدر قانوني  أن “سعد” أجرى عملية جراحية بالأنف السبت الماضي، الأمر الذي يمثل تهديدا على صحته في ظل ظروف الاعتقال التي لا تتوافر فيها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان ولا تتناسب وحالته الصحية .

من جانبها حملت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية المسؤولية الكاملة عن حياته لوزير الداخلية بحكومة الإنقلاب ومدير أمن الشرقية ، وطالبت بنقله للمستشفى لاستكمال علاجه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان .

وتشهد مدن مراكز محافظة الشرقية ، عودة ظاهرة الاعتقال التعسفي للمواطنين ، حيث شنت قوات الانقلاب عدد من الحملات منذ مطلع أغسطس الجاري ،  داهمت خلالها عشرات البيوت بمدن ومراكز المحافظة،  ما أسفر عن اعتقال مالا يقل عن 60 مواطنا،  أغلبهم سبق وأن تم اعتقاله تعسفيا ، وحصل على البراءة فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم  لا يوجد دليل عليها سوى محاضر التحريات ، التي تعد من قبل ضباط الأمن الوطني.

وترفض سلطات الانقلاب الاستجابة لدعوات وقف الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان ، ووقف العبث بالقانون وإطلاق الحريات،  حفاظ على أمن وسلامة المجمتع واستقراره .

ظهور أحد المختفيين بنيابة العاشر من رمضان 

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ظهورالمواطن محمود عبدالله عطية ” بنيابة العاشر من رمضان وذلك بعد اختفاء قسري لعدة أيام  ، حيث قررت حبسه ١٥ يوما على ذمة التحقيقات ،  وتم إيداعه قسم ثاني العاشر من رمضان .

يشار إلى أن الضحية كان قد تم اعتقاله في وقت سابق ولفقت له اتهامات ومزاعم لا صلة له بها ، وحصل فيها على البراءة منذ عدة شهور ، وكان يتابع بانتظام مع الأمن الوطني الذى أعاد اعتقاله دون مبرر ضمن مسلسل الجرائم والانتهاكات وعدم احترام أدنى معايير الحقوق الإنسانية.

 

*الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تواصل تمددها في مصر وأفريقيا برعاية السيسي

تبرعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر مؤخرا بكنيسة القديس ميناس في محافظة الجيزة إلى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في أفريقيا لتكون مقرا جديدا لها.

في اجتماع عقد في 24 يونيو بين الإكسرخس البطريركي للكنيسة الأرثوذكسية الروسية لشمال أفريقيا ليونيد غورباتشوف ومسؤولين دينيين في القاهرة، طلبت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية من عبد الفتاح السيسي تخصيص موقع في القاهرة الجديدة للكنيسة لبناء مركزها الإداري والروحي الخاص بها في أفريقيا.

وقبلت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي يشار إليها أيضا باسم بطريركية موسكو، المقر الجديد في احتفال أقيم في 25 يونيو. احتفل غورباتشوف بالقداس الأول هناك.

وشدد غورباتشوف، في بيان نشره الموقع الإلكتروني للإكسرخسية البطريركية الروسية في أفريقيا، على أهمية الكنيسة القبطية ودورها في تاريخ مصر، وسلط الضوء على العلاقات الوثيقة بين الكنيستين الروسية والمصرية على مر التاريخ.

وأضاف: “كنا سعداء للغاية بإقامة أول قداس إلهي في المقر الرئيسي الذي تبرعت به الكنيسة المصرية، ونحن نبذل كل الجهود للتأكد من أن الكنيسة القبطية في روسيا تشعر بنفس الطريقة التي نشعر بها في مصر“.

وتابع غورباتشوف قائلا إنه زار 11 دولة أفريقية من بينها مصر وأوغندا وكينيا وجنوب أفريقيا ومدغشقر، والتي أعربت جميعها عن استعدادها للتعاون مع الكنيسة الروسية. ووصف قداس 25 يونيو بأنه “حدث تاريخي ومهم” من شأنه أن يساعد الكنيسة على الانتشار في القارة الأفريقية للعب دور أكثر بروزا بين المجتمعات الأفريقية“.

وفي اجتماع مع البابا تواضروس في 27 يونيو، أشاد غورباتشوف بالعلاقات الطويلة والدافئة بين الكنيستين الروسية والمصرية. وقال: “إن دخول الكنيسة الأرثوذكسية الروسية إلى أفريقيا يتم هنا في مصر، بالتعاون الكامل والأخوة مع الكنيسة القبطية، التي تعد اليوم شريكا رئيسيا للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ليس فقط في مصر، ولكن أيضا في الدول الأفريقية الأخرى“.

ورحب البابا بإنشاء الإكسرخسية البطريركية الروسية في أفريقيا، قائلا: “نتمنى لهم كل النجاح في مهمتهم في مصر ودول أفريقية أخرى“.

وفي حديث ل”المونيتور” عبر الهاتف، قالت الباحثة في معهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة هبة البشبشي، إن الطلب الروسي يظهر اهتمامها بوجود قوي في القارة الأفريقية، وهو تحول كبير في الاستراتيجية الروسية تجاه أفريقيا.

وأضافت أن التواصل الإنساني والروحي لروسيا في أفريقيا سيجعلها مؤثرة جدا في أفريقيا وسيعزز علاقاتها مع الدول الأفريقية إلى جانب علاقاتها الاقتصادية والعسكرية.

وقالت إن روسيا اختارت مصر لتكون المقر الإداري والروحي للكنيسة الروسية في أفريقيا لأن القاهرة تعتبر مركزا دينيا رئيسيا.

وقال رمسيس النجار، مستشار الحرية الدينية في الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، ل”المونيتور” عبر الهاتف إن الطلب الروسي يمثل المرة الأولى التي تنضم فيها الكنيسة المصرية ونظيرتها الروسية إلى قواها.

وقال إن الكنيسة المصرية هي أقدم وأكبر كنيسة أرثوذكسية في الشرق الأوسط وأفريقيا وهي مؤسسة حاسمة لروسيا لتطوير العلاقات.

وأضاف أن البابا تواضروس رحب بالطلب الروسي بأن تعمل الكنيسة المصرية على توحيد المجتمع الأرثوذكسي من خلال التبادلات الفكرية والثقافية والدينية.

وقال المفكر القبطي كمال زاخر الذي يروج لإصلاح الكنيسة والفصل بين الكنيسة والدولة في مصر ل”المونيتور” عبر الهاتف إن جهود الكنيسة الروسية تعكس التقدير والاحترام الروسي لمصر وقوة العلاقات بين البلدين فضلا عن أهمية مصر في القارة الأفريقية.

لا يرى زاخر أي بعد سياسي لطلب الكنيسة الروسية. وأضاف أن الطلب الروسي هو محاولة لدعم الحوار والتبادلات بين الكنيستين وتجنب أي التباس وسوء فهم.

 

*جيش السيسي يقرر إعفاء من يقل طوله عن 160 سم من الخدمة العسكرية

أصدر وزير الدفاع، الفريق أول محمد زكي، الإثنين، قراراً بتعديل شروط اللياقة الطبية لأداء الخدمة العسكرية للقوات المسلحة، أسباب الإعفاء منها.

ونص قرار الوزير على “إعفاء كل من يقل طول قامته عن 160 سم، بدلاً من 155 سم في النص القديم، من أداء الخدمة العسكرية”.

كذلك قرر “إعفاء كل من يقل مقاس محيط صدره عن 80 سنتمترا في حالة الزفير، بدلاً من 75 سنتمترا”.

وقرر الوزير أيضاً، إعفاء كل من تبلغ لديهم نسبة الاعوجاج الداخلي أو الخارجي بالساقين أكثر من 10 سم بين النتوئين الداخليين للكاحلين، بعدما كانت النسبة 12 سنتمترا.

ويخطر المجلس الطبي في مناطق التجديد والتعبئة، أو اللجنة الطبية العليا بإدارة التجنيد والتعبئة، أو المجلس الطبي العسكري العام – بحسب الأحوال – بتعديل القرار، لمراعاة ذلك عند الكشف الطبي على المتقدمين للتجنيد.

يذكر أن حالات الإعفاء النهائي من أداء الخدمة العسكرية في مصر تشمل أن يكون المتقدم غير لائق طبياً، وفق الشروط التي يحددها وزير الدفاع بقرار منه.

أو أن يكون الابن الوحيد للأب المتوفى، أو غير قادر على الكسب بشكل نهائي، أو أكبر المستحقين للتجنيد من إخوة أو أبناء الضابط أو المجند أو المتطوع الذي توفي بسبب الخدمة.

أما  حالات الإعفاء المؤقت فـ تشمل أن يكون المتقدم الابن الوحيد لأبيه الحي، وله إخوة غير قادرين على الكسب طبياً بصفة دائمة، أو العائل الوحيد لأبيه غير قادر على الكسب، أو لأخيه أو إخوته غير القادرين على الكسب، أو للأم الأرملة أو المطلقة، أو من كان زوجها غير قادر على الكسب، أو أكبر المستحقين للتجنيد من إخوة المفقود في العمليات الحربية.

كان مصدر عسكري قد كشف لمواقع صحفية، إن هناك اتجاهاً لتقليص أعداد القوات المسلحة، من خلال الحد من أعداد المقبولين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية، وتقصير مدد خدمة الضباط في الجيش، وإحالتهم إلى التقاعد عند الوصول إلى رتبة عقيد، من دون السماح بمد فترة خدمتهم حتى الترقي إلى الرتب المتقدمة، وهي العميد واللواء.

وأشار المصدر إلى أن سياسة تقليص أعداد الجيش وتشكيلات القوات المسلحة تجلت في إنشاء ما يسمى بـ”الكيان العسكري”، وهو شكل جديد للجيش تختلف طبيعته عن طبيعة الجيش المصري التقليدي بتشكيلاته المتعارف عليها، والتي تحتاج إلى أعداد كبيرة من الضباط والجنود.

يأتي ذلك فضلاً عن إنشاء “مركز قيادة الدولة الاستراتيجي”، أو الأوكتاجون، وهو المقر الجديد لوزارة الدفاع المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة.

 

* السيادي السعودي يستحوذ على المصرف المتحد

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي أنه قد يستحوذ على المصرف المتحد المملوك للبنك المركزي المصري قبل نهاية العام الحالي، وفقا لما ذكرته جريدة حابي.

و يقترب الصندوق السيادي السعودي من إنهاء إجراءات الفحص النافي للجهالة على البنك، ومن المتوقع الانتهاء من عملية الاستحواذ بحلول ديسمبر، حسبما ذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة.

وعين صندوق الاستثمارات العامة السعودي المجموعة المالية هيرميس مستشارا ماليا وشركة أكين جامب الأمريكية للمحاماة مستشارا قانونيا له في صفقة الاستحواذ، بينما عين المصرف المتحد سي آي كابيتال مستشارا ماليا له، وفق ما قالته المصادر.

وأعلن صندوق الثروة السيادية السعودي لأول مرة عن اهتمامه بالاستحواذ على المصرف المتحد في مايو.

 ويمتلك البنك المركزي المصري 99.9% من المصرف المتحد، والذي أسسه في عام 2006 من خلال اندماج عدد من البنوك الصغيرة المملوكة للدولة، والتي كانت على وشك إعلان إفلاسها في ذلك الحين.

وتأتي مساعي صندوق الاستثمارات العامة السعودي للاستحواذ على المصرف المتحد، وسط زخم تدفقات الاستثمار من الخليج.

ووقع عدد من الشركات السعودية اتفاقيات لاستثمار 7.7 مليار دولار في مصر.

 

* ورقة بحثية: تعيين قاضي عسكري بالدستورية سابقة وتسارع لعسكرة الدولة

قالت ورقة بحثية لموقع “الشارع السياسي” إن تعيين القاضي صلاح عبدالمجيد يوسف (اللواء صلاح الرويني)، رئيس هيئة القضاء العسكري، عضوا بالمحكمة الدستورية وأدائه اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا، في 17 يوليو 2022، سابقة هي الأولى من نوعها بتاريخ القضاء، أن ينضم عضو بالقوات المسلحة إلى تشكيل المحكمة الدستورية، ويُعين نائبًا لرئيسها منذ إنشائها عام 1979.
وأضافت الورقة التي جاءت بعنوان “تعيين اللواء الرويني في المحكمة الدستورية العليا وجدل عسكرة الدولة .. قراءة في مضامين القرار ودلالاتهأن “النظام الحالي يقود خطوات متسارعة في سياسة عسكرة الدولة، وتحويل كل مؤسسات الدولة إلى مجرد امتدادات للمؤسسة العسكرية“.
وأوضحت أن القرار ربما “نابع من اعتقاد صانع القرار أن العسكريين هم أفضل من يقود جهاز الدولة، ونابعة من ثقة مطلقة في المؤسسة العسكرية وركون تام لها”، مضيفة أنه ربما يكون القرار “مكافأة ورشاوي للنخبة العسكرية لضمان ولائها، أو استجابة لمطامح العسكريين في توسيع انتشارهم في كامل أجهزة الدولة، واستجابة لمطالبهم خوفاً من انقلابهم على القيادة السياسية“.

بسط هيمنة
واعتبرت الورقة أن القرار “متعمد الغرض منه بسط هيمنة العسكريين على السلطة القضائية، أو كون القرار استجابة لرغبة المحكمة الدستورية وليس الغرض منه ضمان دخول العسكريين للمحكمة الدستورية، في كلا الحالتين سواء كان القرار مغرض أو غير مغرض، فإن القرار سيكون له تداعيات سلبية على السلطة القضائية“.

دلالات سلبية
وعن دفاع المحكمة الدستورية عن قرار ضم الرويني للمحكمة، رغم أن القرار جاء مخالفاً لقانون المحكمة، الذي يعطي الأولوية في التعيين لهذا المنصب للمستشار عماد البشري، قات الورقة إن القرار “فيه خروج على المعايير والتقاليد القضائية المتعارف عليها والمعمول بها، هذا الانتهاك ارتكبته الهيئة المخولة بالحفاظ على الدستور وحراسته، وهو بدوره يثير الشكوك حول استقلالية المحكمة ونزاهتها“.
وأضافت أن “. قرار تعيين عسكري في أعلى هيئة قضائية في البلاد، تأسس على التعديلات الدستورية التي جعلت القضاء العسكري جزء من القضاء المدني”، غير مستبعدة  “أن يكون هذا القرار بداية سلسلة قرارات شبيهة بموجبها يتم نقل مزيد من العسكريين للهيئات القضائية الثلاث (المحكمة الدستورية، محكمة النقض، مجلس الدولة)، ما يعني أن القرار قد لا يكون الأخير، ومن ثم فخلال عدة سنوات سنجد السلطة القضائية مجرد امتداد للمؤسسة العسكرية“.

ثقة في العسكر
وأوضحت أن القرار يشير إلى كون نخبة الحكم الحالية في مصر لا تثق سوى في العسكريين، وأن هذا الحرص على عملية إحلال العناصر العسكرية في كل مؤسسات الدولة المهمة.

وقالت إن النظام الحالي يقود عملية مستمرة بشكل مضطرد يجوز تسميتها بـ سياسة اختطاف الدولة لحساب جنرالات الحكم”، اختطافها لصالح نخبة صغيرة تحيط بالسيسي،يختلف هذا النظام عما كان سائداً في عهد مبارك، فالدولة في عهد مبارك، وإن كان يهيمن عليها المحسوبية والفساد، إلا أنها بقيت جهاز قوى وفاعل، وكانت تصدر في سياساتها عن “عقل الدولة”الذي يحدد وجهتها، ويقيس الفرص والمخاطر، ويدرس المصالح والمفاسد، التي قد تنجم عن أي توجه تتبناه أو سياسة تتبعها. أما دولة السيسي فهي مجرد جهاز تنفيذي كبير، يرتهن بإرادة نخبة صغيرة، هذه النخبة تكتسب صلاحياتها ليس من موقعها في جهاز الدولة، وإنما لمكانتها من الرئيس، وموقعها من النخبة المحيطة به.

انتهاك صارخ
واعتبرت الورقة أن القرار وإن كان دستورياً بموجب التعديلات الأخيرة على الدستور في 2018، “يبقى انتهاك صارخ لمبدأ الفصل بين السلطات، فأي فصل بين السلطات يبقى إذا كان رئيس المحكمة الدستورية المحتمل، اللواء الرويني، جرى تعيينه على رأس هيئة القضاء العسكري بقرار من وزير الدفاع، وإذا كان رؤساء الهيئات القضائية يتم تعيينهم بقرارات من رئيس الجمهورية“.

ملابسات تعيين
وأشارت الورقة إلى أن تعيين الرويني في 7 يوليو 2022، أصدر عبد الفتاح السيسي، قراراً برقم 304 لسنة 2022، بتعيين القاضي صلاح عبدالمجيد يوسف والقاضي محمد ايمن عباس نائبين لرئيس المحكمة الدستورية العليا. والقاضي صلاح عبدالمجيد يوسف هو اللواء صلاح الرويني، رئيس هيئة القضاء العسكري، وقد أدى اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا، يوم 17 يوليو 2022، في سابقة هي الأولى من نوعها بتاريخ القضاء، أن ينضم عضو بالقوات المسلحة إلى تشكيل المحكمة الدستورية، ويُعين نائبًا لرئيسها منذ إنشائها عام 1979.
وأضافت أن القرار الجمهوري -الذي نص على تعيين “الرويني” في الدستورية- لم إلى اسم العائلة أو إلى منصبه السابق كرئيس لهيئة القضاء العسكري، ولم يشير إلى ذلك أيضاً بيان المحكمة الدستورية بخصوص التعيينات الجديدة، وقال فقط أنه بموجب قرار رئيس الجمهورية الأخير، أصبح تشكيلها متضمنًا جميع الجهات والهيئات القضائية”.
وقالت إن تعيين اللواء الرويني نائباً لرئيس المحكمة الدستورية العليا، كان على حساب الرئيس السابق لهيئة المفوضين بـ«الدستورية» نفسها، المستشار عماد البشري، نجل المستشار طارق البشري، حيث يعطي قانون المحكمة الدستورية العليا الأولوية في التعيين فيها لرئيس هيئة المفوضين بها. وكانت المحكمة الدستورية العليا قد أعلنت، في فبراير الماضي، تصعيد المستشار عوض عبد الحميد بدلًا من المستشار عماد البشري في رئاسة هيئة المفوضين، قائلة وقتها إن البشري قد غادر البلاد دون توضيح تفاصيل.

بولس فهمي
ولفتت إلى محاولات رئيس المحكمة الدستورية المساندة في الدفاع عن تعيين عسكري في صفوف المحكمة، بتصريحات صحفية للمستشار محمود غنيم، المتحدث باسم المحكمة الدستورية العليا، الذي قال إن رئيس المحكمة المستشار بولس فهمي، هو من رشح الرويني لهذا المنصب، وأن فهمي هو من عرض على الرويني أن  يترك وظيفته كرئيس للقضاء العسكري وينتقل للعمل عضوًا بالدستورية، ليكون أحدث أعضائها في ترتيب الأقدمية، وبعد موافقته، عرض رئيس المحكمة الأمر على الجمعية العامة للمحكمة، التي وافقت بالإجماع بعد أن اطلع قضاتها على «ملفه ورأي الجهات الأمنية فيه». بالتالي فإن المحكمة هي من رشحت الرويني لعضويتها، وأن قرار السيسي بتعيين الرويني هو استجابة لرغبة المحكمة الدستورية ولقرار الجمعية العامة للمحكمة التي اختارت الرويني بالإجماع!

 

*مصر تسعى لبيع أصولها الاستراتيجية للصين

لسويسرا للقاء وفد صيني، وذلك لمناقشة مبادلة ديون صينية على القاهرة بأصول استراتيجية.
وبحسب مصادر بنكية موثوقة في سويسرا أكدت حدوث اللقاء، أمس الأحد، في فندق كيمبنسكي في جنيف بين وفد مصري ووفد صيني.
ويجري الحديث وفق المصدر، عن مبادلة ديون مستحقة للصين بـ8 مليارات دولار بأصول استراتيجية مصرية من موانئ ومطارات.
وستعرض مصر، خلال المحادثات التي ستستمر ثلاثة أيام، أصولا أخرى من موانئ ومطارات في مقابل 10 مليارات دولار، وهكذا تكون مصر قد حصلت في النهاية على 18 مليار دولار.
ووفق المصدر فإن هذا السيناريو هو ما حدث بالضبط بين الصين وسريلانكا ولكن بحجم مالي أقل كثيرا من هذا.
وربط المصدر بين تلك المفاوضات وبين تصريحات السيسي الأخيرة حول تايوان ووحدة الصين، والتي بدت في توقيت غريب وخارج السياق في ضوء علاقة مصر مع أمريكا.
وتوسعت الحكومة المصرية بالاستدانة بشكل غير مسبوق خلال العقد الماضي، حتى وصل الدين المصري إلى حوالي 158 مليار دولار بنهاية آذار/ مارس الماضي، بحسب تقرير أصدره البنك الدولي مطلع شهر تموز/ يوليو.
وتلتزم مصر بدفع مستحقات ديون خارجية بقيمة 33 مليار دولار في عام واحد من آذار/ مارس الماضي حتى آذار/ مارس القادم، بحسب ذات التقرير.
وبحسب موقع “مدى مصر” المحلي فإن آخر الجداول المتاحة حول التزامات الديون، والتي يعدها البنك الدولي، تلتزم مصر بسداد نحو 16 مليار دولار في الربع الثاني من العام الحالي (من بداية أبريل وحتى نهاية يونيو) يتبعها 12 مليار دولار في الربع الثالث، ثم حوالي ستة مليارات دولار في الربع الرابع، وأخيرًا أكثر من 13 مليار دولار في الربع الأول من العام القادم.

 

* ستراتفور: استثمارات الإمارات تعزز التوجه للخصخصة وصولا لقطاع الدفاع المصري

حذر (مركز ستراتفور الأمريكي للدراسات الأمنية والاستخباراتية) -المقرب من المخابرات الأمريكية- من أنه “يمكن أن تؤدي شهية الإمارات للاستثمار في الشركات المصرية لتعزيز توجه مصر لخصخصة الشركات المملوكة للدولة، بما في ذلك المتعلقة بقطاع الدفاع المصري“.
وأضاف تقرير للمركز أنه “إذا لم يتم إيقاف التراجع الاقتصادي في مصر في الأشهر المقبلة، فمن المحتمل أن تحتاج القاهرة إلى أموال خارجية لتعزيز الإنفاق الحكومي، الأمر الذي سيتطلب على الأرجح تدابير تقشفية جديدة قد تزيد الضغط على الأسر المصرية. وإذا استمر الوضع الاقتصادي الحالي إلى ما بعد نهاية عام 2022، فلن يترك ذلك خيارا لمصر سوى الحصول على المزيد من الديون“.
مساعدات خليجية

ورجح المركز أن “تضغط القاهرة للحصول على مساعدة مالية من دول الخليج، بالإضافة إلى تمويل خارجي من مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي. ويمكن أن تؤدي شهية الإمارات للاستثمار في الشركات المصرية إلى تعزيز توجه القاهرة لخصخصة الشركات المملوكة للحكومة، بما في ذلك المتعلقة بقطاع الدفاع المصري“.
وقال المركز: “إذا ظلت مصر ملتزمة بمشاريع الخصخصة، فقد يساهم ذلك في موقف إيجابي من قبل صندوق النقد الدولي، الذي شجع مصر على بناء قطاع خاص أكثر قوة” مضيفا أن “وضع اللمسات الأخيرة على أي اتفاق مع صندوق النقد الدولي لا يزال يتطلب موافقة القاهرة على إصلاحات اقتصادية تتضمن تدابير تقشف لا تحظى بشعبية“.
وأضاف التقرير أنه “رغم أن المحادثات الجارية بين صندوق النقد الدولي ومصر تشير إلى بعض الانقسام بين الطرفين حول وتيرة ونطاق هذه الإصلاحات، فإن إدارة السيسي الحالية أبدت استعدادها من قبل لزيادة الضرائب وخفض الدعم، بالرغم من تكلفة ذلك على الأسر المصرية“.
واشار التقرير إلى أنه “إذا استمرت حرب أوكرانيا في استنزاف الموارد المالية للبلاد، قد تضطر القاهرة إلى فرض مثل هذه الإجراءات مرة أخرى من أجل فتح الباب أمام مزيد من تمويل صندوق النقد الدولي“.
على صفيح ساخن
وقال “ستراتفور” إن الزيادات في تكلفة المعيشة تنطوي على مخاطر تأجيج السخط على النظام حيث يعيش أكثر من ربع السكان (30%) بالفعل تحت خط الفقر، موضحا أن التأثير المشترك أدى للتضخم المرتفع وانخفاض قيمة الجنيه المصري مؤخرا إلى زيادة الضغوط الاقتصادية على المصريين من مختلف الطبقات الاجتماعية.
وأضاف أن انخفاض قيمة الجنيه المصري ادى ايضا لزيادة تكلفة السلع المستوردة كالغذاء والوقود ما أدى لتفاقم صدمة أسعار السلع الأساسية التي خلقتها حرب أوكرانيا.

وحذر من أنه “إذا استمرت تداعيات حرب أوكرانيا في استنزاف موارد البلاد المالية فقد تضطر حكومة السيسي في النهاية لاتخاذ تدابير تقشف مؤلمة قد تزيد مخاطر الاضطرابات“.
وبحسب التحليل، فإن “تفاقم أوضاع الاقتصاد المصري، يستبعد حاليا اندلاع موجات احتجاج واسعة، نظرا للقبضة الأمنية القوية للنظام المصري وخطط الحكومة لزيادة الإنفاق الاجتماعي لتخفيف الشعور بالأزمة، ولكن إذا استمرت تداعيات حرب أوكرانيا في استنزاف موارد البلاد المالية، فقد تضطر حكومة السيسي في النهاية إلى اتخاذ تدابير تقشف مؤلمة، ما قد يزيد من مخاطر الاضطرابات“.
و” من بين البلدان النامية، كانت مصر معرضة بشكل خاص لصدمة أسعار السلع الناتجة عن حرب أوكرانيا. ومطلع الشهر الجاري، سجل الجنيه المصري أدنى مستوى له على الإطلاق، حيث تجاوز سعر الصرف 19 جنيهًا مصريًا لكل دولار أمريكي“.
وقالت إنه على الرغم أن التضخم الإجمالي انخفض بشكل طفيف في يونيو عن الشهر السابق بسبب التراجع الطفيف في أسعار المواد الغذائية، ما تزال أسعار المستهلك أعلى مما كانت عليه قبل اندلاع حرب أوكرانيا في فبراير الماضي.

وأكدت أنه سيظل الاقتصاد المصري ضعيفًا طالما استمرت حرب أوكرانيا في استنزاف احتياطيات القاهرة من العملات الأجنبية عبر زيادة تكلفة الواردات وخفض معدلات السياحة وإثارة مخاوف المستثمرين الأجانب.

وأدت زيادة الأعباء على الأسر المصرية إلى تفاقم الغضب ضد الحكومة، رغم أن الاحتجاجات الجماهيرية لا تزال غير مرجحة حاليا بسبب القبضة الأمنية القوية في البلاد. ولا يزال من غير المرجح أن تؤدي المظالم الاقتصادية المتزايدة إلى تأجيج المظاهرات بفضل قيام قوات الأمن بتفريق أي تجمعات غير مصرح بها، بحسب التقرير.
تعبير عن الغضب

وانتبه التحليل إلى أنه في الأشهر الأخيرة، لجأ المصريون بشكل متزايد إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم من الحكومة، لا سيما بسبب ارتفاع أسعار أجور النقل العام والوقود والطعام والسلع الأساسية.

وقالت “إذا استمرت الحرب في أوكرانيا في ضرب الاقتصاد المصري، فهناك فرصة (وإن كانت ضئيلة) أن يصل هذا الغضب الشعبي في النهاية إلى مستويات تتجاوز قدرة الحكومة على احتوائه من خلال الأساليب الأمنية المعتادة“.
وأشار التحليل إلى أنه قبل حرب أوكرانيا، كانت الحكومة تفكر في تقليص بعض هذا الدعم (بما في ذلك الخبز والمياه والكهرباء)، والتي تؤثر بشدة على المالية العامة للدولة. لكن في ظل المناخ الاقتصادي الحالي، ستحاول الحكومة المصرية تجنب مثل هذه الإصلاحات، حيث تدرك أن وضع أي ضغط إضافي على المصريين الذين يعانون بالفعل من شأنه أن يخاطر بتأجيج الغضب العام.

 

* تراجع الجنيه وزيادة التضخم وارتفاع الأسعار.. 3 سلبيات لقفزة الدولار

استهلّ الجنيه المصري موجة جديدة من التراجع أمام الدولار واليورو والعملات الأجنبية، بلغت نحو 1%، خلال الأيام الأربعة الماضية، وصفها خبراء بأنها “مقصودة، ومدارة من قبل البنك المركزي، وتأتي في إطار اتفاق غير معلن بين الحكومة وصندوق النقد الدولي، الذي يجري مفاوضات فنية مع مصر حاليًا، تتعلق بترك السوق يحدد سعر الجنيه، خلال المرحلة المقبلة“.

مزيد من التراجع للجنيه

توقع الخبراء أن يشهد الجنيه مزيدًا من التراجع المدار من قبل البنك المركزي، يتراوح ما بين 10% إلى 15%، في بضع أسابيع. وفقد الجنيه، نحو 21% من قيمته، في موجة التراجع التي يتعرّض لها، منذ 4 أشهر، ويتوقع أن يصل قبيل نهاية العام الجاري، إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، الذي بلغه في ديسمبر عام 2016، عندما وصل سعر الدولار 19.54 جنيها.

وتخطى سعر الدولار نهاية الأسبوع الماضي، 19.10 جنيه للشراء و19.14 جنيه للبيع، في البنوك وشركات الصرافة. ويشير مراقبون إلى مسؤولية البنك المركزي عن خفض قيمة الجنيه، إذ يتخذه وسيلة منذ عام 2016، لكبح جماح طلب المصريين على الدولار، مؤكدين أن التراجع الحالي، سيؤدي إلى قيام البنك المركزي برفع الفائدة على الجنيه، منتصف الشهر الحالي، بنسبة تتراوح ما بين 1.5%، إلى 2%، لتحفيز الجمهور على اقتناء الجنيه، بدلا من اللجوء إلى شراء الدولار أو رفع نسب التعامل به في السوق السوداء.

مرحلة الركود

يوضح المحلل المالي إيهاب مهدي أن تأثير خفض الجنيه، لن يفيد حركة التعامل بالأسواق، في ظل تراجع القوة الشرائية للمواطنين وفرض البنك المركزي قيودا مشددة على توفير العملة للاستيراد والسفر للخارج.

ويؤكد المهدي أن الأسواق دخلت في مرحلة ركود، حيث تتوافر كثير من السلع، دون وجود طلب عليها، في ظل ندرة السيولة، والتضخم المتصاعد، في أسعار السلع والخدمات، وعدم وجود يقين في المستقبل القريب، وفقًا لـ”العربي الجديد“.

وقال رئيس لجنة التجارة الداخلية في الشعبة العامة للمستوردين، متى بشاي، إن عمليات استيراد السلع تامة الصنع متوقفة تمامًا، منذ صدور قرار البنك المركزي، بإلغاء التعامل بمستندات التحصيل، منوها بقرب نفاد المخزون لدى المستوردين مما سيؤدي إلى نقص حاد في الأدوات الصحية والأجهزة الكهربائية، والأدوات المنزلية، والمكتبية، والأخشاب والأثاث ولعب الأطفال وقطع غيار السيارات.

وأوضح أن النقص في المخزون دفع إلى ارتفاع الأسعار، من 20% إلى 45%، للواردات. وحذر مستوردون من تأخير إفراج الجمارك عن السلع الموجودة في الموانئ، لحين رفع قيمة الدولار، الأيام المقبلة، بما يعرضهم لمشاكل مالية خطيرة.

ارتفاع متسارع للأسعار

وكشف تقرير لمؤشر مديري المشتريات، الذي أصدرته مؤسسة “ستاندرد آند بورز غلوبال” المالية، عن لجوء المديرين إلى تمرير الزيادة في تكاليف التشغيل، إلى العملاء للمرة الثانية خلال شهرين، مع ارتفاع الأسعار بثاني أسرع معدل لها في 4 أعوام.

وأشار التقرير إلى تراجع طلب المديرين على الشراء، وإن كان بمعدلات أبطأ مما كان عليه في نتائج يونيو، عندما وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ الربع الثاني من عام 2020. وأكد التقرير أن الشركات لا تشعر بالتفاؤل حيث تراجعت مستويات الثقة إلى واحدة من أضعف مستوياتها على الإطلاق، مع تنبؤ المحللين بأن يعاود معدل التضخم ارتفاعه في الأشهر المقبلة.

وتتوقع 87% من الشركات التي بحثها التقرير، عدم نمو الإنتاج خلال العام المقبل. ولجأت بعض الشركات، وفقا للتقرير، إلى خفض الوظائف لديها لمواجهة التراجع في الطلبات الجديدة.

وسجل التقرير تراجعًا في نشاط الأعمال بوتيرة أبطأ قليلا خلال شهر يوليو الماضي، وسط مؤشرات بتراجع التضخم، بلغت نحو 0.04%، عن شهر يونيو الماضي، وارتفع المؤشر ليصل إلى 46.4 نقطة مرتفعًا من أدنى مستوى له في عامين عند 45.2 نقطة في يونيو، بينما لا يزال أقل من 50 نقطة، الذي يفصل بين النمو والانكماش المستمر منذ عشرين شهرًا على التوالي في القطاع الخاص غير النفطي بمصر.

ويتوقع الخبراء أن يعلن البنك المركزي، أرقام الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية لشهر يوليو قريبًا، مع توقعات بانخفاضه مجدّدًا. وتعرض الاحتياطي إلى تراجع حاد، على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، حيث بلغ الشهر قبل الماضي 33.37 مليار دولار.

 

منع الملاحقات البرلمانية لـ هالة زايد بأوامر سيادية في ظل وجود معلومات زواج السيسي منها ..الأحد 7 أغسطس 2022.. انهيار الاحتياطي الأجنبي يفتح شهية السعوديين بعد الاماراتيين لابتلاع الأصول المصرية

منع الملاحقات البرلمانية لـ هالة زايد بأوامر سيادية في ظل وجود معلومات زواج السيسي منها ..الأحد 7 أغسطس 2022.. انهيار الاحتياطي الأجنبي يفتح شهية السعوديين بعد الاماراتيين لابتلاع الأصول المصرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الحرية لـ6 سيدات وطفلين ومطالبات بالكشف عن مصير ” أحمد صلاح ” و” ياسر سالم ” المختفين قسريا منذ سنوات

جددت مؤسسة بلادى الإنسانية مطلبها بالحرية للسيدت والبنات والأطفال من معتقلى الرأى القابعين فى سجون نظام السيسى المنقلب على خلفية اتهامات ومزاعم بقضايا ذات طابع سياسى .

جاء ذلك بالتزامن مع نظر جنايات القاهرة، بدائرتها المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة تجديد حبس 6 سيدات، وطفلين، على النحو التالي:

أولاً: يوم السبت الموافق 6 أغسطس 2022

أ- القضية رقم 1935 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- نيفين عياد محمد كامل

ثانياً: يوم الأحد الموافق 7 أغسطس 2022

أ- القضية رقم 810 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا

1- سلمى سويلم هويشل فريج

2- الطفل/ شعبان علاء الدين عبد العزيز

3- الطفل/ وجيه محمد أحمد عبد الحميد

ب- القضية رقم 277 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا

1-هبة مصطفى عبد الحميد

ج- القضية رقم 1934 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- محاسن عبد العال هريدي

ثالثاً: يوم الإثنين الموافق 8 أغسطس 2022

أ- القضية رقم 965 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- إيمان صلاح سليمان الفيومي

ب- القضية رقم 900 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا

هدى عبد الحميد محمد أحمد     

أحمد صلاح يواجه المجهول منذ اعتقاله للمرة الثانية فى يونيو 2020

كما جددت  حملة أوقفوا الإختفاء القسرى بالكشف عن مصير أحمد صلاح عبد الله قرني ” المختفى قسريا منذ اعتقاله تعسفيا فى 11 يونيو 2020 من قبل قوات أمن الانقلاب بالفيوم  واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن .

فى وقت سابق وثقت المنظمات الحقوقية اعتقال ” أحمد ” الذى يعمل أخصائى تحاليل طبية من داخل سيارته بأحد شوارع الفيوم وكان بصحبته مواطن آخر أفرج عنه فى اليوم التالى ولم يكشف عن مكان احتجاز أحمد حتى الان .

وحملت المنظمات الحقوقية وزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن الفيوم  المسئولية عن سلامة أحمد وطالبت النائب العام بالتحقيق فى الواقعة والكشف عن مكان احتجازه وأسبابه وسرعة الإفراج عنه

وسبق لأحمد  الذى كان يمثل نائب لرئيس اتحاد الطلاب بجامعة الفيوم  أن تعرض للاعتقال  فى عام 2014 وظل قيد الحبس لفترة حتى حصل على البراءة  قبل أن يتم اعتقاله مرة أخرى وإخفائه قسريا 

استمرار إخفاء ياسر ووالده و3 من أشقائه منذ سنوات

أيضا طالب الحملة بالكشف عن مكان احتجاز المواطن ” ياسر سيد أحمد سالمالبالغ من العمر 43 عامل ويعمل بشركة كهرباء محافظة شمال سناء مدينة نخل والمختفى قسريا منذ 1 فبراير 2018

وذكرت شقيقته أنه تم اعتقاله ضمن حملة أمنية مكبرة قامت بها قوات الجيش على مدينتي نخل والسلام، ومنذ ذلك الحين واختفي ياسر ولم تظهر عنه أي معلومات ليلحق بوالده وشقيقيه المختفين منذ عام 2016 بنفس الطريقة.

وفى وقت سابق وثقت الشبكة المصرية استمرار إخفاء المواطن  “سيد أحمد سالم سيد أحمد”وأبنائه “أحمد ، محمد ، بدر ، ياسر ” وعدم توصل ذويهم لمكان احتجازهم ضمن مسلسل العبث بالقانون وعدم احترام حقوق الانسان 

ودانت الشبكة جميع عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، التي دأبت عليها قوات الشرطة والجيش فى منطقة شبه جزيرة سيناء بداعي محاربة الإرهاب، وجددت المطالبه بضرورة احترام حقوق الانسان ووقف العبث بالقانون

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

 

*”أرجوكم عيالنا في خطر” رسالة استغاثة دامية عن التعذيب داخل سجن وادي النطرون

نشرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، رسالة استغاثة دامية، كشفت الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقليين السياسيين في ليمان 440 بسجن وادي النطرون.

وكانت رسائل من أهالي معتقلي ليمان 440 سجن وادي النطرون وصلت إلى الشبكة، استغاث فيها الاهالي من التعذيب والاهمال الطبي والانتهاكات داخل السجن سيئ السمعة.

التعذيب في ليمان 440

وقالت إحدى الرسائل: “دخلنا الزيارة قال لنا ان معاون المباحث ابراهيم طويل، هو والضابط رضا خضر والمخبرين، أسامه وسليمان، ضربوه وجروه من العنبر إلي أوضه مافيهاش كاميرات، وقالهم ودوه عنبر 12 المعروف بعنبر التعذيب عشان يعرف يشتكي كويس”.

وتابعت: “بعد كده خدوه سحل وحطو تلج عليه وقلعوه هدومه و كلبشو إيديه ورجليه ونزلو عليه ضرب هما الاربعة، لدرجة انه أغمى عليه فخافوا أن يكون مات فدخلوه مستشفى جوه وركبوا له محاليل”.

وأضافت الرسالة الدامية: “قسما بالله شوفت منظره من شدة الضرب قولت هنتحر جوه السجن عشان أوصل صوتي لأي حد ان في تعذيب جوه سجن 440، و حسبي الله ونعم الوكيل فيهم. دا كل اللي حصل”.

التعذيب فى السجون أعمى

من جانبها، قالت الشبكة المصرية لحقوق الانسان، إن الأمانة التي تحملها، تؤكد بأن سياسة الداخلية المصرية والمتمثلة فى أفرادها تعتمد بشكل واضح وصريح على التعذيب بكافة أشكاله وطرقه فى السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة.

وأضافت الشبكة: “التعذيب فى السجون اعمى لا يفرق بين سجين جنائى ومعتقل سياسى”.

وتابعت الشبكة في بيان لها: “الشبكة المصرية تضع تلك الاستغاثات أمام النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوى، ونيابة وادي النطرون، للتفتيش والإشراف على سجن 440، من أجل حماية النزلاء من بطش معاون المباحث، وزملائه وذلك طبقا للصلاحيات التي أقرتها المادة 85 من قانون تنظيم السجون ​رقم 396 لسنة 1956”.

وحملت الشبكة، مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن كافة الانتهاكات التي يرتكبها الضباط والقائمون على سجن 440 وادى النطرون.

 

* استشهاد عقيد القوات المسلحة  بالمعاش المعتقل “سامى سليمان ” نتيجة للإهمال الطبى بسجن مركز الزقازيق فى الشرقية

استشهد عقيد القوات المسلحة بالمعاش ، المعتقل ” سامى محمد سليمان محمد، من أبناء مركز ديرب نجم بالشرقية ، بعد تدهور حالته الصحية ، داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق ، نتيجة ظروف الاحتجاز التى تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان .

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلى الرأى بالشرقية ، أن الشهيد معتقل تعسفيا منذ أكتوبر 2016 ، وتعرض لسلسلة من الانتهاكات بينها الإخفاء القسرى والتعذيب و التدوير أكثر من مرة ، على ذمة محاضر باتهامات مسيسة ، وحصول على البراءة  عدة مرات من جميع التهم الملفقة له  ، ولم تنفذ داخلية الانقلاب الأحكام .

ورغم تدهور حالته الصحية حيث أنه مصاب بالسرطان داخل محبسه منذ نحو عام ،  ولا تتناسب ظروف الاحتجاز مع حالته الصحية ، تم تدويره مؤخرا على ذمة المحضر رقم 3223 لسنة 2022 بمركز الزقازيق ، وصعدت روحه إلى بارئها عن عمر  57 عاما داخل مستشفى صيدناوى مساء الجمعة 5 أغسطس الجارى  ، حيث نقل إليها من محبسه بمركز شرطة الزقازيق  .

ويعد الشهيد هو الضحية رقم 21 منذ مطلع العام الجارى 2022  ، نتيجة ظروف الإحتجاز التى تقتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الانسان ، فى ظل الإهمال الطبى المتعمد ، والذى حول السجون ومقار الاحتجاز ،  إلى مقابر للقتل البطىء لمعتقلى الراى ، بحسب توثيق المنظمات الحقوقية

6 شهداء خلال يوليو المنقضى نتيجة الإهمال الطبى المتعمد داخل السجون  

وبتاريخ 29 يوليو المنقضى وثقت عدد من المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل ” سيد عبدالفضيل ” داخل محبسه بسجن وادى النطرون الذى يفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان ما ساهم فى ارتفاع أعداد الوفيات داخل السجون بحسب توثيق العديد من المنظمات الحقوقية

وذكرت المنظمات أن الضحية من منطقة التبين بحلوان فى القاهرة وكان رئيس قطاعات الشئون المالية بالشركة القابضة للصناعات المعدنية وتم اعتقاله على خلفية اتهامات ومزاعم مسيسة عقب مذبحة فض رابعة العدوية والنهضة فى عام 2013 .

كما وثقت بتاريخ 26 يوليو المنقضى استشهاد المعتقل “شحات عبد العظيم إبراهيم”  من مدينة إدفو محافظة أسوان، نتيجة لما تعرض له من إهمال طبي داخل محبسه منذ اعتقاله فى يناير 2021 وعدم حصوله على حقه في العلاج  والرعاية الطبية المناسبة داخل سجن وادي النطرون حيث لفظ أنفاسه الأخيرة ليلة الثلاثاء 26 يوليو داخل المركز الطبي بوادي النطرون، بعدما تدهورت حالته الصحية بسبب إصابته بفشل كلوي منذ فترة، و عدم حصوله على العلاج والرعاية الصحية المناسبة، و ارتفاع نسبه اليوريا والكرياتينين في الدم، مما أدى إلى توقف كامل للكلى عن أداء وظائفها و دخوله في غيبوبة ثم وفاته.

وذكرت أن الضحية المعتقل منذ 4 يناير 2021 لفظ أنفاسه الأخيرة ليلة الثلاثاء 26 يوليو داخل المركز الطبي بوادي النطرون، بعدما تدهورت حالته الصحية بسبب إصابته بفشل كلوي منذ فترة، و عدم حصوله على العلاج والرعاية الصحية المناسبة، و ارتفاع نسبه اليوريا والكرياتينين في الدم، مما أدى إلى توقف كامل للكلى عن أداء وظائفها و دخوله في غيبوبة ثم وفاته.

ومنذ أيام استشهد المعتقل محمود عثمان وشهرته الحاج محمود اللبان 64 عاما داخل محبسه بسجن برج العرب الثلاثاء 19 يوليو 2022 نتيجة الإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة  وذكرت أن الضحية من مدينة الإسكندرية ويعمل مهندسا زراعيا ولديه خمسة أبناء، ومعتقل منذ شهر يناير الماضي ، وحملت وزارة الداخلية بحكومة الإنقلاب مسئولية الوفاة، وطالبت بالتحقيق في ظروفها، كما طالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين واحترام حقوق الإنسان.

وبتاريخ 5 يوليو الجاري وثقت عدد من المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل الدكتور أحمد ياسين عضو حزب الدستور بالمنصورة ، والمعتقل منذ سبتمبر 2021 داخل مستشفى سجن جمصة بعد إصابته بأزمة قلبية حادة.

وبتاريخ 2 يوليو الجاري أيضا وثقتت استشهاد المعتقل بسجن المنيا “محمد إبراهيم محمد علي حمد” بعد تدهور حالته الصحية نتيجة مرض الكبد وظروف الاحتجاز السيئة استمرارا لنهج النظام الانقلابي في قتل معارضيه عبر الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون التي تفتقر لأدنى معايير السلامة.

كانت منظمة نحن نسجل الحقوقية قد رصدت 60 حالة وفاة خلال 2021 المنقضي منها 52 سياسيا و8 جنائيين بينهم 6 أطفال، وعن أسبابها قالت إن “من بينهم 27 معتقلا نتيجة الإهمال الطبي و7 معتقلين بعد إصابتهم بكورونا و4 نتيجة التعذيب و6 نتيجة حريق بمكان الاحتجاز و3 معتقلين وفاة طبيعية“.

جريمة مع سبق الإصرار

ومؤخرا أكدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أن ما يحدث بالسجون ومقار الاحتجاز جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد بأوامر سيادية.

ودقت الشبكة ناقوس الخطر للالتفات إلى الحالة المأساوية للمعتقلين، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودعت الجميع إلى الالتزام بمواد الدستور والقانون.

ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

كان “مرصد أماكن الاحتجاز”  الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، قد أكد على تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون، وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدّرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا.

مطالب بالإنقاذ العاجل

وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب “بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون، بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور، وأكدت أن الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين، بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية“.

وأرجع المرصد، التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد، على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021،  لعدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون، والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية ، لضمان خضوعهم بشكل كامل.

 

* وفاة زوجة السفير رفاعة الطهطاوي المعتقل فى سجون العسكر

توفيت، السيدة ماجدة أبو بكر عزام، حرم السفير محمد رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان الرئاسة في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، والمعتقل فى سجون العسكر منذ 2013.

زوجة السفير رفاعة الطهطاوي

وأعلنت أسرة عزام في بيان إقامة صلاة الجنازة على الفقيدة بعد صلاة العصر، اليوم الأحد، من جامع الفاروق المعادي، وسط مطالبات بخروج زوجها من محبسه لحضور جنازتها.  

ونعى الشاعر تميم البرغوثي ماجدة عزام، وطالب بإخراج زوجها من محبسه قائلا: أخرجوه ليكون مع ابنه علي وابنته نورا في محنتهما، أخرجوه ليودع امرأته .  

والطهطاوي أكبر أحفاد رفاعة رافع الطهطاوي (1801-1873)، رائد التنوير في مصر خلال العصر الحديث، وأحد قادة النهضة العلمية في عهد محمد علي باشا و مؤلف الكتاب الشهير “تخليص الإبريز في تلخيص باريز”.

وترأس محمد رفاعة الطهطاوي الطاقم الدبلوماسي المصري في العاصمة الإيرانية طهران، وعمل سفيراً لمصر في ليبيا، وشغل منصب مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية.

و استقال الطهطاوي من منصبه كمتحدث رسمي باسم الأزهر مع اندلاع أحداث ثورة 25 يناير 2011، وانضم إلى الثوار في ميدان التحرير .

وحُكم عليه بالسجن 7 سنوات في القضية المزعومة والمعروفة إعلامياً بـ”التخابر مع حماس”، و3 سنوات في قضية مزعومة بشأن استغلال سلطات منصبه الوظيفي في تعيين أحد الأشخاص في “ديوان المظالم” التابع للرئاسة المصرية. وخرج الطهطاوي من محبسه فى سجن العقرب عام 2015، حتى يتلقى العزاء في والدته.

 

*صراع مكتوم بين الأزهر والسيسي حول السلطة الدينية

نشرت الإذاعة البريطانية BBC بحثًا حول علاقة الأزهر بالنظام الحاكم في مصر، خاصة مع تصاعد وانخفاض الشد والجذب بين مؤسسات الدولة من جهة وبين الأزهر من جهة اخرى وبروز العديد من القضايا الخلافية.

ويتناول ناثان براون والباحثة ميشيل دنّ حضور المؤسسات الحكومية المصرية القوي في المجال الديني، في ورقتهما البحثية «من سيتحدث باسم الإسلام في مصر، ومن سيستمع؟».

ويقول أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن، ناثان براون، إن أي “هجوم” على الأزهر في الإعلام المصري، “له رمزية، لأن قبضة النظام محكمة على الإعلام بقوة”.

ويرى براون أن السبب في ذلك كون الأزهر هو المؤسسة الوحيدة في الدولة المصرية التي لا تزال تحتفظ باستقلاليتها. وشيخ الأزهر هو من الشخصيات القليلة التي لا يمكن للرئيس أن يعزلها قانونيًا.

وبحسب البحث، فإنّ عبد الفتاح السيسي، عمل على بسط نفوذه على كافة مرافق السلطة ومناحي الحياة في مصر، ومن بينها السلطة الدينية، منذ وصوله إلى السلطة قبل نحو عشر سنوات.

وحرص السيسي على تقديم نفسه كـ “ساع لتجديد الخطاب الديني”، وكرأس حربة في استئصال جذوة الإسلام السياسي، ومحاربة التطرّف، بعد حقبة قصيرة من تولي حركة الإخوان المسلمين الحكم في البلاد. لذلك، ترى السلطة في مصر أن الأزهر يعدّ “جائزة سياسية مهمة”، يسعى للفوز به.

وبعد وصول قائد الانقلاب السيسي إلى الحكم في يوليو 2013، وبالرغم من إعلان شيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية دعمهما للنظام الجديد، صدرت عن الطيب دعوات لمصالحة وطنية شاملة، كما اعتزل المشهد العام اعتراضًا على استخدام القوة في سحق الإخوان المسلمين.

وبحسب الدراسة، شعر السيسي بالاستياء من محاولات الطيب للبقاء على الحياد واعتبر أنه بذلك يضرّ “جهود الدولة في محاربة الإرهاب”.

من جانبه، يقول الأستاذ المساعد في “مركز روبرت شومن” للأبحاث جورج فهمي، والباحث المختص بالشؤون الأزهرية، إنه لا “يمكننا الحديث عن حملات إعلامية موجهة من الدولة في مصر ضد الأزهر، لكن يوجد بالتأكيد أصوات داخل الدولة وداخل الإعلام وكذلك في الوسط الثقافي وداخل المجال الديني نفسه غير راضية عن أداء شيخ الأزهر أحمد الطيب”.

ولكل طرف من هذه الأطراف، بحسب فهمي، أسبابه. بالنسبة للدولة، فإنّ استقلالية الأزهر تشكّل تحديًا للسلطة، وبالنسبة لبعض المثقفين والإعلاميين فإنّ “أحمد الطيب يقف حجر عثرة في مواجهة دعوات الإصلاح الديني، ويتحمّل مسؤولية جمود الفكر الديني”. أما بعض الشخصيات الدينية، فترى أنها في منافسة على النفوذ والشعبية مع الطيب.

وإن اختيار أحمد الطيب أن يحافظ على مسافة تفصله عن النظام السياسي الحالي، في مواجهة اصطفاف كل من دار الإفتاء ووزارة الأوقاف خلفه، قد أعطى الأخيرتين فرصة لزيادة نفوذيهما. فعلى سبيل المثال، أصدر قائد الانقلاب العام الماضي قرارًا جمهوريًا باعتبار دار الإفتاء هيئة ذات طبيعة خاصة، ما يسمح للمفتي الحالي (شوقي علام) بعدم التقيد بسن التقاعد، وينزع عن الأزهر صلاحية اختيار خليفته”.

فعلى مرّ قرون، ومنذ تأسيسه في عام 972، كان الأزهر المرجع الأبرز للإسلام في مصر. و”يعود الخلاف حول السيطرة على المدارس الإسلامية والمساجد وغيرها من الهيئات الدينية إلى القرن التاسع عشر، حين بدأ تأسيس الدولة المصرية النظامية الحديثة التي يسعى فيها الحكام للهيمنة على كافة مؤسسات البلاد وتوجيهها”، بحسب ناثان براون وميشيل دنّ.

وشهد القرن التاسع عشر تأسيس دار الإفتاء، عام 1895، مع “تحول مجموعة من المناصب الدينية إلى بيروقراطيات حكومية”.

ذلك، تأسست وزارة الأوقاف عام 1835، وهي جزء مباشر من السلطة التنفيذية، ونشأت بسبب تنامي الرقابة الإدارية على أوقاف الدولة المصرية الحديثة.

وبحسب البحث: “ففي فترة الستينيات اتخذ نظام الرئيس جمال عبد الناصر نهجًا تدخليًا واضحًا، ووصلت السيطرة المباشرة للدولة على الأجهزة الدينية ذروتها، أما في العقود التالية فقد خففت الدولة قبضتها تدريجيًا، ورغم أن الحكام استمروا في التلاعب بالمؤسسات الدينية وضرب بعضها ببعض”.

خلال السنوات الماضية، تكرّست استقلالية الأزهر مع قانون مرّره المجلس العسكري في يناير 2012، أعاد إحياء هيئة كبار العلماء، وعلى رأسها الإمام الأكبر، الذي يختار أعضاء الهيئة. وتتولى الهيئة بدورها انتخاب شيخ الأزهر عند خلو منصبه.

فبحسب البحث سمح القانون لهيئة كبار العلماء بتسمية مفتي الجمهورية مع احتفاظ رئيس الجمهورية بحق إصدار قرار التعيين بناءً على ترشيح شيخ الأزهر، وذلك ما تغير مع صدور قرار جمهوري يمنح دار الإفتاء صفة “هيئة ذات طبيعة خاصة”.

وبحسب الدستور الصادر عام 2014، فإنّ الأزهر “هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على كافة شؤونه، وهو المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشؤون الإسلامية ويتولى مسؤولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم، وتلتزم الدولة بتوفير الاعتمادات المالية الكافية لتحقيق أغراضه، وشيخ الأزهر مستقل غير قابل للعزل، وينظم القانون طريقة اختياره من بين أعضاء هيئة كبار العلماء”.

ويقول جورج فهمي: “هناك أصوات داخل الدولة المصرية ترفض مساحة الاستقلال التي يسعى أحمد الطيب إلى تأمينها لمؤسسته وترى أن كلّ مؤسسات الدولة يجب أن تصطف خلف النظام السياسي بشكل واضح في ظل حالة التفكك التي تعانيها الكثير من دول المنطقة. وقد سعت تلك الأصوات بالفعل، في عام 2017، إلى تمرير مشروع قانون يسمح لشيخ الازهر بالبقاء في منصبه لمدة ولايتين فقط، مدة كل منها ست سنوات، إلا أن معارضة الأزهر الشريف لمشروع القانون انتهت إلى عدم التصويت عليه”.

إلى جانب الوضع الدستوري والقانوني لمشيخة الأزهر، فإن الأزهر يتمتع بمكانة اجتماعية كبرى، بفضل مدارسه ومؤسساته، “ما يمنحه قاعدة شعبية واسعة، ويجعل الهجوم المباشر عليه صعبًا”. بحسب ناثان براون. يضاف إلى ذلك، حضور الطيب المتنامي بشكل ملحوظ على الساحة الدولية، بعد لقاءاته المتكررة مع بابا الفاتيكان فرنسيس، وتوقيعهما وثيقة “الأخوة الإنسانية” في الإمارات، عام 2019، ما عدّ محطّة مهمة في العلاقات الإسلامية المسيحية، ومنح الطيب حضورًا إعلاميًا قويًا في العالم كشخصية تمثّل الإسلام المعتدل.

يقول ناثان براون إن استقلالية الأزهر ومكانته الكبرى، لا تعنيان “أن قادة الأزهر يضعون أنفسهم في خانة المعارضين للنظام، بل على العكس، فهم يتقبلون تمامًا شرعية النظام السياسي القائم ويدعمون سلطة القيادة السياسية في إدارة البلاد بما يحقق الصالح العام”.

يتفق جورج فهي مع هذا الرأي، ويقول إن “أحمد الطيب يدير علاقته مع النظام السياسي بحكمة. فهي يسعى إلى الحفاظ على استقلالية الأزهر، ولكن من دون الاصطدام بالسلطة السياسية. وكذلك هو حال النظام السياسي، فهناك إلى إعادة هيكلة العلاقة بين المؤسسات الإسلامية الثلاث لصالح دار الإفتاء ووزارة الأوقاف، لكن من دون الاصطدام بأحمد الطيب”.

هذا الخلاف على النفوذ، لا يعدّ بالنسبة لناثان براون خلافًا فقهيًا أو إيديولوجيًا، بين المؤسسات الدينية في مصر.

فبحسب البحث “المؤسسات الثلاث تتفق على القضايا الدينية الأساسية، وتعلن الانتماء إلى الإسلام الوسطي، وسعيها للحفاظ على التراث الإسلامي مع تطبيقه وفقًا لشروط العصر الحديث. قد تختلف تلك المؤسسات على تفاصيل بسيطة، ولكن التوجه العام هو نفسه، إذ لا يجب أن ننسى أنهم جميعًا متخرجون من الأزهر”.

 

* انهيار الاحتياطي الأجنبي يفتح شهية السعوديين بعد الاماراتيين لابتلاع الأصول المصرية

في ظل العقم السياسي والاقتصادي الذي يعاقره نظام المنقلب السفيه السيسي، العاجز عن فعل اي تقدم يتزايد انهيار  الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وقذف بملايين المصريين في اتون الفقر ةالجوع.

فقد اكدت اليوم، بيانات البنك المركزي المصري، تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي خلال يوليو الماضي، للشهر الثالث على التوالي، متأثرة بتبعات الحرب الروسية الأوكرانية على وفرة النقد الأجنبي في البلاد.

وقال البنك في بيان، الأحد، إن احتياطات النقد الأجنبي تراجعت إلى 33.143 مليار دولار بنهاية يوليو، نزولا من 33.37 مليار دولار بنهاية يونيو.

وخلال العام الجاري، تراجعت احتياطات النقد الأجنبي المصري بنسبة 19%، نزولا من 40.94 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2021.

وعانت مصر منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، من تخارج جزء من الأموال الساخنة في أدوات الدين المصرية، إلى جانب ارتفاع كلفة الواردات، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء والمواد الأولية.

وعلى اثر تراجع الاحتياطي النقدي، تفاقمت زمات عجز الموازنة وتراجع الجنية المصري لادني مستوياته منذ  ست سنوات، وبات يقترب من حاجو العشرين جنيها للدولار الواحد.

ومع عجز الحلول وضيق الخيارات امام السيسي، وتوسعه في الاقتراض والاستدانة لدرحة فاقت درجات الافلاس، اذ وصلت الديون لاكثر من 410 مليار دولار، تبتلع ما يفوق 102% من اجمالي الدخل القومي المصري..اتجه السيسي نحو بيع اصول مصر، معلنا استراتيجة الخراب، التي اعلنها مصطفى مدبولي في مؤتمر صحفي دولي، مشيرا لنية الحكومة بيع ما يقيمته 40 مليار دولار من اصول مصر وشركاتها، لتمويل الموازنة العامة الصرية خلال 4 سنوات.

والتقطت شياطبن الامارات الخيط من السيسي، وذهبت تبتلع لشركات المصرية والاصول من اجود الاصول واكثرها ربحية واستراتيجية بمصرر، حيث اشترت شركات ابوقير وموبكو للاسمدة وشركة فوري للخدمات المالية وشركة اسمندرية للشحن البخري وشركة الاسماعلية للانتاج الزراعي، علاوة على استحواذها على مصانع  الادوية وشرركة مصر الجديدة للاسكان وشركات بترول و موانئ مصرية، يجري دمجهم في شركة واحدة لبيعها للامارات.

وعلى طريق الامارات ، سارت السعودية، التي اعلنت يوم السبت 6 أغسطس الجاري، عن اطلاق  صندوق الاستثمارات العامة السعودي شركة خاصة للاستثمار في مصر، بهدف إطلاق استثمارات في عدد من القطاعات في البلاد التي تعاني من أزمة سيولة وديون، فيما قال مسؤول مصري إن حجم الاستثمارات السعودية في البلاد يمكن أن يصل إلى 10 مليارات دولار.

وجاءت الخطوة السعودية بعد أسابيع من حراك إماراتي للاستثمار في مصر تمثل في الاستحواذ على شركات ومؤسسات مصرية بارزة.

ووفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس” ستركز الشركة على الاستثمار في عدة قطاعات رئيسة؛ من ضمنها البنية التحتية، والتطوير العقاري، والرعاية الصحية، والخدمات المالية.

كما ستشمل الاستثمارات في المشاريع الغذائية والزراعية والصناعية؛ مثل الصناعات الدوائية وغيرها من الفرص الاستثمارية الجاذبة.

ويأتي إطلاق الشركة السعودية المصرية للاستثمار تماشياً مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة في البحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تدعم بناء شراكات اقتصادية استراتيجية على المدى الطويل لتحقيق العوائد المستدامة، الأمر الذي يسهم في تعظيم أصول الصندوق وتنويع مصادر دخل المملكة العربية السعودية، بما يتماشى مع رؤية 2030.

بدوره أكد الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي “أيمن سليمان، أن الصندوق السعودي يمكن أن يستحوذ على حصص من شركات كجزء من خطة أوسع للصندوق لاستثمار ما يصل إلى 10 مليارات دولار في مصر.

وكانت حكومة  السيسي وافقت على بيع حصة الشركة القابضة للغازات جاسكو” في شركة مصر لإنتاج الأسمدة “موبكو”، لصالح صندوق الاستثمارات السعودي.

ونقلت تقارير أن الحكومة المصرية أبدت موافقتها على الصفقة، وتم تحديد سعر السهم بمبلغ 99.17 جنيهاً مصرياً بناءً على توصية من محاسب الإدارة المركزية بوزارة البترول المصرية.

وتواجه مصر أزمة خانقة في توفير سيولة مالية تؤمن لها احتياجاتها الخارجية من القمح والنفط، وفي الوقت ذاته تستطيع سداد التزاماتها من أقساط الديون، والحفاظ على احتياطيها من النقد الأجنبي.

وتعاني الحكومة عجزا متزايدا بالميزانية وزيادة في تكاليف الاقتراض وانخفاض قيمة العملة، وكل ذلك تفاقم بسبب ارتفاع فاتورة استيراد القمح وانخفاض عائدات السياحة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وخطة تسييل الأصول ليست جديدة من نوعها، وسبق الإعلان عنها العام 2018، ضمن خطة لبيع حصص في 23 شركة مملوكة للدولة، وفق اتفاق مع صندوق النقد، وتأجل هذا البرنامج مرارا؛ بسبب ضعف الأسواق والعقبات القانونية وجاهزية الوثائق المالية للشركات.

وتتصدر الإمارات والسعودية ودول الخليج، وكبريات الشركات الدولية، أبرز الراغبين في الاستحواذ على الشركات المصرية ذات الربحية، وذات الأهمية في قطاعات حساسة.

وهو ما يهدد  الامن القومي المصري، فبدلا من انشاء شركات جديدة واقامة استثمارات مستحدثة يجري بيع الشركات والمصانع القائمة بالفعل، ما يضعف من قدرات الدولة ويفقدها سيطرتها على الاقتصاد المحلي ومن ثم الاسواق المحلية التي باتت مرتبطة بسياسات واجندات المالكين الحدد.

 

* منع الملاحقات البرلمانية لـ هالة زايد بأوامر سيادية في وجود معلومات زواج السيسي منها

منع عدد من البرلمانيين، من تقديم طلبات إحاطة ضد قضايا الفساد فى وزارة الصحة، التي أدين فيها طليق وزير الصحة هالة زايد، بينما تم تبرئة قيادي بالجيش.

وقالت مصادر إن تعليمات سيادية صدرت لرئيس المجلس حنفي جبالي بعدم السماح بتقديم أي استجوابات أو طلبات إحاطة بخصوص وزيرة الصحة العمل هالة زايد، فى قضية رشوة وزارة الصحة” التي أدين فيها زوجها السابق محمد الأشهب، وسط معلومات بشأن تورط طال كبار المسؤولين.

وقضت محكمة جنايات القاهرة الأسبوع الماضي، بالسجن المشدد عشر سنوات على الأشهب، وتغريمه 500 ألف جنيه، وحبس مدير إدارة العلاج الحر السابق في الوزارة، سنة مع الشغل، وذلك في اتهام الأول بطلب رشوة خمسة ملايين جنيه (نحو 261 ألف دولار)، لاستعمال نفوذه للحصول من الثاني على ترخيص لأحد المستشفيات الخاصة المخالفة لشروط الترخيص.

وقالت معارضة تدعى نيرمين عادل إن السيسي متزوج من هالة زايد عقب طلاقها من الأشهب، لذا لم يستطع أحد الاقتراب منها رغم فضيحة الرشوة.

وظهرت زايد حفل زواج مساعدها المتحدث السابق باسم وزارة الصحة خالد مجاهد في يونيو الماضي، الذي تكلف عشرات ملايين جنيه على أقل تقدير.

ولم يتم عزل الوزيرة أو إعادتها إلى منصبها حتى الآن.

وبخلاف منع الملاحقات البرلمانية لـ هاله زايد، نفى السيسي على هامش افتتاح أحد المشروعات الخدمية، زواجه من هالة زايد رافضاً الخوض في أعراض المسؤولين كذباً وبهتاناً، وهو ما استخدمه ضد معارضيه على مدى 10 سنوات.

ويسّير الجيش وزارة الصحة منذ حصول زايد على إجازة مرضية للالتفاف حول فضيحة الرشوة.

 

* الفلاح إما يدفع أو يطرد من أرضه تقنين الأراضى الزراعية سبوبة جديدة لعصابة العسكر

انتقد الفلاحون مطالبة حكومة الانقلاب لهم بتقنين أوضاع جميع الأراضى الزراعية، سواء كانت تابعة للدولة أو لوزارة الزراعة  أو مملوكة للمواطنين أو وضع يد.

وقال الفلاحون ان حكومة الانقلاب تسعى لاستنزافهم وجمع أموال منهم دون وجه حق مثلما فعلت فى مشروع تبطين الترع والمجارى مؤكدين أن أغلب الملاك ليس لديهم أوراق ملكية لأراضيهم وبالتالى سيكلفهم التقنين مبالغ طائلة .

وحذروا من استغلال بعض الخارجين على القانون وميلشيات أمن الانقلاب تلك الفرصة لوضع اليد على بعض الأراضى والادعاء بكونها ملكًا لهم بحجة فقدانهم أوراق الملكية.

كان مجلس شيوخ السيسي قد فتح ملف تقنين أوضاع جميع الأراضى الزراعية مما تسبب فى حالة من التوتر والخوف انتابت ملايين الفلاحين الذين يخشون من فقدان أرضهم وأرض أجدادهم التى ورثوها عنهم، خاصة أنهم مع مرور السنوات فقدوا الأوراق الخاصة بملكيتها .  

يشار الى أن القانون رقم 144 لسنة 2017 بشأن بعض قواعد وإجراءات التصرف فى أملاك الدولة الخاصة، حدد الشروط المطلوبة عند طلب تقنين وضع اليد على الأراضى الزراعية أو المستصلحة، وتنص المادة 6 من القانون رقم 144 لسنة 2017 على أنه في حالة طلب تقنين وضع اليد على الأراضى الزراعية أو المستصلحة، يجب اشتراك ممثل للوزارة المختصة بشئون الموارد المائية والرى فى عضوية اللجان المشار إليها فى المادة الخامسة، ليبدى رأيه فى المقنن المائى المستخدم بالفعل فى الزراعة ومدى إمكانية استمراره 

مليارات الجنيهات

من جانبه زعم عبدالسلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس شيوخ السيسي أن تقنين أوضاع الأراضى الزراعية سيعود بالنفع على الدولة بمليارات الجنيهات التى تدخل لخزانة دولة العسكر .

واعترف «الجبلي» فى تصريحات صحفية بأن هناك الكثير من التحديات تواجه تطبيق فكرة تقنين الأراضى الزراعية والتى منها تعدد الجهات المنوط بها استكمال الأوراق وموافقاتها فضلاً عن تعدد الرسوم مقابل المعاينات من قبل وزارتى البيئة والسياحة والآثار بحكومة الانقلاب.

وأشار إلى أن من ضمن الاشكاليات التى قد تواجه الفلاحين حال تسجيلهم الأراضى تعدد جهات الولاية على المساحة الواحدة وذلك بعد القرارات الجمهورية المتتالية بنقل الولاية من وإلى الهيئة من ناحية وباقى الجهات مثل هيئة المجتمعات العمرانية.

وأشار الجبلى إلى عدم وجود قاعدة بيانات لدى هيئة المجتمعات العمرانية وهذا يعتبر ضمن أهم التحديات مؤكدا ان هناك عددًا من المواطنين وقعوا مشروعات العقود كطرف ثانٍ ولم تقم الهيئة بتوقيع وتسليم هذه العقود، الأمر الذى دفع العديد من المواطنين لإقامة دعاوى قضائية وطلبات فض المنازعات أمام لجنة فض منازعات الاستثمار ضد الهيئة، وهو ما دفع المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة ليطلب من الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، إجراء دراسة عامة شاملة لكل التصرفات السابقة،ولكن إلى الآن لم تقم الهيئة بإجراء هذه الدراسة ولم يحصل المواطنون على حقوقهم. 

أرض العائلة

فى المقابل قال عبدالمجيد السيد فلاح إن الأرض التى يملكها خاصة بالعائلة منذ أيام جمال عبدالناصر ونقل الأراضى من الملكية للجمهورية.

وأكد السيد فى تصريحات صحفية أن: ” الكل فى جميع قرى المحافظات عارف دى أرض مين ودى أرض مين من غير ورق وفيه كتير على الحال ده مش الكل معاه الورق” . 

أوراق ملكية

وكشف عبدالعال محفوظ فلاح أن عددًا كبيرًا من الفلاحين ليس لديهم القدرة على شراء الأراضى من الدولة حال فقدانهم ما يثبت من أوراق ملكية .

ووجه محفوظ فى تصريحات صحفية انتقادات لمساعى دولة العسكر الى تقنين الأراضى الزراعية بهذه الطريقة، مؤكدا أن الفلاحين خلال السنوات الماضية يتعرضون لخسائر فادحة فليس لديهم من الإمكانية المادية ما يجعلهم قادرين على دفع قيمة تملك أرض تابعة لهم منذ ربع قرن

وشدد على أن هناك العديد من الأزمات التى يمر به الفلاح كان من الأولى حلها مثل رحلة البحث عن السماد، حيث جاء وقت على الكثير من الفلاحين ممن لديهم حيازات عجزوا عن شراء السماد .

وحذر محفوظ من أن هناك صراعات ستحدث بين الأشقاء للبحث عن أوراق ملكية خاصة إذا كانت الأرض موروثة منذ أيام جمال عبدالناصر، وغيرها من الصراعات بين الأحفاد الوارثين للأرض، فالجميع يحاول إثبات ملكيته لأكبر مساحة مقابل دفع قيمة الشراء لدولة العسكر.

وقال: الأمور ستكون صعبة على من يريد وضع يده على أرض ليست ملكه فالكل يعرف : دى أرض مين، فعلشان تحط إيدك على أرض وتثبت انها ملكك لازم تعدى عليك 15 سنة ومحدش يجادل على ملكيتك.

 وأشار محفوظ الى أن حكومة الانقلاب عليها البحث جيدًا والتفريق بين الطامع فى أرض ليست ملكه وعليه أن يدفع لدولة العسكر مقابل التملك وغيره متملك لأرض أجداده، ونظرًا لمرور قرن على الأرض فقد تلفت جميع الأوراق الخاصة بالأرض وما يوجد حاليًا مجرد اتفاقيات شفوية وتحديد على الأراضى ببعض الرموز الحديدية. 

أمراض مزمنة

وأعرب شاكر صبري، عن مخاوفه من مساعى دولة العسكر لتقنين الأراضى الزراعية مؤكدا إن هناك الملايين سيصابون بألوان من الأمراض المزمنة حال دفعهم مبالغ مالية مقابل تملكهم أرضًا ورثوها عن أجدادهم .

وقال صبرى فى تصريحات صحفية ان الأمر سيكون فى غاية الصعوبة بالنسبة لمن يفقدون أرضهم حال عجزهم عن دفع قيمة التصالح على الأرض مع دولة العسكر . 

قاعدة بيانات

وقال محمد العقاري نقيب عام الفلاحين، إن حجم الأراضى الزراعية المسجلة لدى حكومة الانقلاب يقدر بـ10 ملايين فدان، وهناك 5 ملايين ونصف المليون فدان حيازة للفلاحين.

وأكد العقارى فى تصريحات صحفية أن دولة العسكر ليس لديها قاعدة بيانات تضم جميع الأراضى الزراعية سواء أكانت تابعة لوزارة الأوقاف أو لأملاك الدولة أو للمواطنين الذين تملكوا الأراضى منذ ثورة 23 يوليو وحتى الان  ممن كان لديهم أوراق ملكية أو فقدوها.

وشدد على ضرورة تطبيق القانون على حالات وضع اليد سواء كانت تخص صغار الفلاحين أو شركات الإصلاح، وبهذه الطريقة تستفيد دولة العسكر بزيادة مواردها، كما يستفيد المواطن من تملكه للأرض خاصة من لا يمتلكون سندات ملكية.

وطالب العقارى بضرورة مراعاة أحوال الفلاحين الذين تملكوا الأرض بالوراثة دون سندات ملكية منذ عهد جمال عبد الناصر، فلابد من مراعاة فارق السعر فى الوقت الحالى وذلك بحسب تقدير اللجنة العليا التى ستشكل والمعنية بهذا الموضوع وفق تعبيره.

 

*مستشار السيسي”فرعون لم يكن مصرياً أصيلاً فالمصري لا يصل لهذا الحد من البعد عن الله” هل السيسي صيني؟

قال أسامة الأزهرى، مستشار السفاح  المنقلب السيسي للشئوون الدينية، أن هناك بحث تاريخى وهو الأصح أن فرعون لم يكن مصريا أصيلا، بل كان من الهكسوس” فالمصرى لا يصل لهذا الحد من البعد عن الله بأى حال من الأحوال”، والخلاصة أن الله فى يوم عاشوراء وضع خط النهاية لفرعون، فيما تساءل نشطاء ومراقبون متوجهين الى الأزهري ” وماذا عن السيسي؟“.

وأردف الأزهرى خلال حديثه فى برنامج “حامل المسك” المذاع عبر الراديو 9090، أن نبى الله موسى، خرج من مصر مع بنى إسرائيل فى هذا اليوم، وأتبعهم فرعون بغيا وعدوًا، وقال أصحاب سيدنا موسى إنا لمدركون، فأوحى الله إلى نبيه “أن اضرب بعصاك البحر فانفلق”، وأهلك الله فرعون ومن معه، ونجا ببدنه ليكون آية لمن بعده”، واستطرد: “سيدنا موسى صبرعلى فرعون 40 سنة، رغم تكبره، وجبروته“.

إنه طغى ..

فرعون موسى قتل أولاد بني إسرائيل لاعتقاده أنهم أعداء لشعب مصر، بينما السيسي يقتل أبناء شعب مصر لاعتقاده أنهم أعداء لبني إسرائيل، الأمر الذي اكده بيانا حذفته وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب نُشر قبل أيام، يرحب بالحوار السياسي الذي دعا إليه السفاح السيسي، إلا أن البيان أثار ضجة بسبب آية تضمنته؛ لتقوم الوزارة بشكل مفاجئ بحذفه من صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

بيان أوقاف الانقلاب أعيد إلى الواجهة مؤخراً رغم أنه نُشر قبل أيام وتوقف نشطاء مصريون أمام  الآية القرآنية التي تضمنها البيان وهي “اذهبا إلى فرعون إنه طغى”، معتبرين أنها تحمل دلالات سياسية؛ ما اضطر الوزارة إلى حذفه من صفحتها الرسمية.

إذ إن البيان وفي سياق الحديث عن أهمية الحوار، استشهد بآية من القرآن الكريم، قائلاً: “ألم يقل الحق سبحانه وتعالى لسيدنا موسى وهارون (عليهما السلام): “اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى..”، فأمرهما الحق سبحانه وتعالى أن يقابلا الطغيان بالحكمة والموعظة الحسنة، والقول اللين الحسن، وألا يقابلا طغيان جبروته بمثل فعله أو لغته“.

من جهته يقول الناطق الأسبق بلسان الجيش الصهيوني، الجنرال آفي بنياهو :”إن السيسي هدية منحتها مصر لإسرائيل وعلينا استنفاذ الطاقة الكامنة في التعاون معه إلى أبعد حد، فإفشال التحول الديموقراطي في العالم العربي هو أهم الإنجازات التي حسنت بيئتنا الإقليمية“.

وصرح وكيل وزارة الخارجية الصهيوني السابق دوري غولد بأن ” انقلاب السيسي حسن بيئتنا الإقليمية بشكل هائل، فكنت أفاجأ دائما عندما اكتشف مرة أخرى التطابق التام في المواقف والمصالح بيننا وبين مصر في عهده“.

وأما الباحث الإسرائيلي أهود عيلام فقد أكد بأن إسرائيل ترى في السفاح السيسي “فرعون صديق” لأنه يتعامل مع معارضيه بدون رحمة، واستقرار حكمه متطلبا مهما من متطلبات أمن اسرائيل القومي، فصعود السفاح السيسي جنبها التداعيات الكارثية لثورة 25 يناير.

تلميع صهيوني

لم يمنع تلميع اسرائيل للفرعون السفاح منظمات حقوق الانسان من الاستمرار في توثيق العشرات من حالات الاختفاء القسري، خاصة في مراكز الاحتجاز، وحالات التعذيب وسوء المعاملة، بالإضافة إلى ذلك، سُجلت قرابة 12 وفاة في مراكز الاحتجاز في جميع أنحاء البلاد خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2021 فقط، معظمها ناتج عن الإهمال.

ونجد من بين الضحايا النائب السابق حمدي حسن، الذي توفي بعد حرمانه من الحصول على الرعاية الصحية لمدة ثماني سنوات، وفقًا لنفس اللجنة، ناهيك عن وفاة الخبير الاقتصادي أيمن هدهود بداية شهر أبريل في ظروف غامضة بمستشفى للأمراض النفسية في القاهرة، بعد اختفائه قسراً مطلع فبراير.

كما تظاهرت عصابة الانقلاب في الأشهر الأخيرة بتغيير سياستها تجاه السجناء السياسيين، وقد قبلت القاهرة الإفراج عن شخصيات مثل الناشط المصري-الفلسطيني رامي شعث وعالمة الأحياء القطرية وابنة الداعية يوسف القرضاوي، عُلا القرضاوي، والباحث في حقوق النساء باتريك جورج زكي، ناهيك عن الناشطة في مجال حقوق الإنسان، سناء سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح، والناشط في الدفاع عن حقوق الأقباط، رامي كامل.

ولكن على الرغم من عمليات الإفراج هذه المرحب بها، تصر جماعات حقوق الإنسان بأنها عمليات استثنائية، وأن آلاف السجناء السياسيين -ومعظمهم غير مشهورين- ما زالوا وراء القضبان.

وتواصل المنظمات توثيق مئات الاعتقالات التعسفية، في غضون ذلك، حُكم على سجناء سياسيين بارزين مثل علاء عبد الفتاح والباقر والمدون محمد “أكسجينإبراهيم بالسجن لفترات طويلة، دون خصم المدة التي قضوها فعليا في الحبس الاحتياطي، وفقا لعائلاتهم.

فضلا عن ذلك، لا يزال الذين أفرج عنهم متابَعين رسمياً أمام القضاء، ولم تسقط التهم الموجهة إليهم ما لم يكونوا قد قضوا مدة عقوبتهم.

 

* ‏60‏% من السلع المستوردة طاقات معطلة..ارتفاع عجز الميزان التجاري يكشف أكاذيب عصابة العسكر

كشف ارتفاع عجز الميزان التجاري السلعي بمقدار 3 مليارات دولار، نتيجة زيادة المدفوعات عن الواردات السلعية بنحو 14.9 مليار دولار مقارنة بالفترة المناظرة من العام المالي السابق عن فشل نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي فى زيادة الانتاج أو تشجيع التصدير فى الوقت الذى يعتمد فيه على استيراد سلع ومنتجات ذات جودة متدنية وبيعها باسعار مبالغ فيها للنصب على المصريين واستنزافهم من جانب عصابة العسكر  

وقال البنك المركزي المصري في تقرير ميزان المدفوعات أن حسـاب المعاملات الجارية” خلال الفترة يوليو/ مارس من السـنة المالية 2022/2021 حقق عدم تغير في العجز الذي بلغ نحو 13.6 مليار دولار، رغم زيادة عجز الميزان التجاري السلعي

وأرجع المركزي تلك التغيرات الي تأثر الاقتصاد المصري بالتطورات العالمية بالإضافة إلى ارتفاع فاتورة الواردات وارتفاع الأسعار العالمية، وتخارج اسـتثمارات الأجانب من محفظة الأوراق المالية، مما أدى إلى تراجع صـافي التدفقات للداخل في حساب المعاملات الرأسمالية والمالية، لتسفر الفترة يوليو/مارس من السنة المالية 2022/2021 عن تحقيق ميزان المدفوعات عجزا كليا بلغ نحو 7.3 مليار دولار  

استمرار العجز

من جانبه توقع الخبير الاقتصادى ممدوح الولى نقيب الصحفيين الأسبق استمرار هيمنة العجز على الميزان التجاري خلال السنوات المقبلة لفترة ليست قصيرة، مشيرا الى أن غالب الصادرات عبارة عن مكون أجنبي مستورد، وبالتالي كلما زادت قيمة الصادرات تزيد قيمة الواردات كذلك، ليستمر العجز التجاري .

وقال الولى فى تصريحات صحفية ان الاقتراب من المكون السلعي خلال العام الماضي يوضح أسباب هيمنة العجز التجاري، إذ صُدِّرت سلع غذائية بقيمة 5.7 مليارات دولار، بينما تم استيراد سلع غذائية بقيمة 14 مليار دولار، ومع تصدير مستلزمات صناعية بقيمة 17 مليار دولار، تم استيراد مستلزمات صناعية بقيمة 32 مليار دولار، ومع تصدير سلع رأسمالية وقطع غيار عدا السيارات- بقيمة 805 ملايين دولار، تم استيراد النوعية نفسها من السلع بقيمة تقترب من 13 مليار دولار.

وأضاف : ومع تصدير سلع استهلاكية بقيمة 5.6 مليارات دولار، تم استيراد سلع استهلاكية بقيمة تزيد عن 6 مليارات دولار، ومع تصدير سيارات ووسائل نقل وقطع غيار سيارات بقيمة 749 مليون دولار، تم استيراد النوعية ذاتها من السلع بقيمة 8 مليارات دولار، حتى إن قيمة تصدير سيارات الركوب وحدها بلغت 4 ملايين دولار فقط، مقابل استيراد سيارات ركوب بقيمة 3.7 مليارات دولار خلال العام الماضي.

واوضح الولى أنه إذا كانت النسبة العامة لتغطية الصادرات للواردات تصل إلى 52%، فقد كانت النسبة 6% فقط لتغطية صادرات السلع الرأسمالية للواردات منها، ونسبة 9% لتغطية صادرات السيارات ووسائل النقل وقطع غيارها إلى الواردات منها، ونسبة تغطية السلع الغذائية 41%، لتنفرد صادرات النفط والغاز بتحقيق نسبة تغطية 132%، إذ بلغت قيمة صادراتها 13.7 مليار دولار مقابل واردات بقيمة 10.4 مليارات دولار.

واشار إلى أن هذا الرقم الخاص بصادرات البترول الخام والمشتقات وكذلك صادرات الغاز الطبيعي معا- يتضمن نصيب الشريك الأجنبي الذي لا يُعلن عن نسبته من تلك الصادرات، وإن كانت مصادر نفطية تشير إلى أن تلك النسبة حوالي 40% من الإجمالي حيث تختلف حسب العقود مع الشركات الأجنبية.

وتابع الولى : ما ينطبق على الصادرات النفطية والغازية ينطبق على باقي سلع الصادرات، حيث يشير رقم مجمل الصادرات إلى قيمة ما يخرج من البلاد من صادرات بغض النظر عن المالك لها، الذي يمكن أن يكون شركة أجنبية أو عربية، وهي شركات غير مجبرة على إعادة إدخال حصيلة صادراتها إلى داخل البلاد، فربما تحتفظ بها أو بنسبة منها بالخارج 

فاتورة الاستيراد

وقال الخبير الاقتصادي محمد محمود، إن الارتفاع في عجز الميزان التجاري طبيعي في الظروف الحالية، خاصة فيما يتعلق بتوقف قطاع التصدير عن العمل واستمرار ارتفاع فاتورة الاستيراد، في الوقت الذي يعاني فيه احتياطي مصر من النقد الأجنبي من أزمات خانقة.

وأشار محمود فى تصريحات صحفية إلى أن ارتفاع بعض الأسعار عالميا زاد من حدة ارتفاع عجز الميزان التجاري في ظل التقديرات التي تؤكد أن فاتورة الواردات المصرية من الخارج سوف تتجاوز حاجز الـ 70 مليار دولار خلال العام الجاري.

وأوضح أن الضغوط التي تعرض لها الاقتصاد المصري طيلة السنوات الماضية سوف تنعكس على أدائه خلال الفترة القادمة، وربما سوف تكون هذه التأثيرت أكثر حدة في ظل الأحداث الخارجية، سواء الأزمات التي تعانيها دول الخليج أو بعد اتجاه عدد من دول العالم إلى خفض قيمة عملتها المحلية. 

طاقات معطلة 

وأرجع أحمد صقر سكرتير غرفة الاسكندرية، تراجع الصادرات الى المعوقات التى تحد من زيادتها إلى الأسواق العالمية، ومنها مشكلة تمويل الصادرات، مؤكدا أنه لا توجد تسهيلات تمويلية كافية لتمويل مرحلة الإنتاج أو مرحلة ما قبل التصدير، لشراء المواد الخام خاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تطلب البنوك الكثير من الضمانات خاصة من الشركات المصدرة للأسواق الجديدة التي تكون بها نسبة مخاطر مرتفعة.

وقال صقر فى تصريحات صحفية إن من بين المشكلات ارتفاع تكلفة استيراد المعدات ومستلزمات الإنتاج، نتيجة ارتفاع أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه، مما تسبب في صعوبة التسعير للمنتجات المصرية المصدرة للأسواق الخارجية، علاوةً على ارتفاع تكاليف التمويل، بالإضافة إلى نقص الخبرة التصديرية لكثير من الشركات.

وفيما يتعلق بالواردات، أشار إلى أن المشكلة الحقيقية بالنسبة للواردات هي عدم وجود بيانات واضحة لاحتياجات مصر من هذه الواردات، ما أدي إلى أن أكثر من ‏60‏% من السلع الاستثمارية التي نستوردها تعد طاقات معطلة، ولا نستفيد منها

وأكد صقر أن البنوك لم تقم بدراسة هذه الواردات قبل اعطاء الائتمان‏، ‏معربا عن أسفه لعدم وجود قواعد واضحة أو معلومات متاحة عن الانتاج أو عن المخزون الراكد‏ وهذه عوامل جميعها تودي إلى استنزاف العملة وزيادة الواردات 

المصانع المحلية

وكشف أسامة سعد جعفر رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة، اسباب تنامي الفجوة بين الاستيراد والتصدير، مؤكدا أن المصانع المحلية لا تغطى سوى 20% من احتياجاتنا فى السوق المحلى

وأكد “جعفر” فى تصريحات صحفية أن القائمين على الصناعة المصرية استحوذوا على السوق عقب تحرير سعر الصرف، وفرضوا اسعارا للسلع غير حقيقية، وفضلوا توريد كل انتاجهم الى السوق المحلى لان اغلب منتجاتهم مرتفعة السعر ولا يوجد جودة بها.

ودعا إلى الاستغناء عن بعض نوعيات الأسماك ولعب الأطفال ومستحضرات التجميل، وهي سلع لا تدخل ضمن دائرة اهتمامات المستهلك البسيط، ويتم انفاق مبالغ كبيرة جداً علي استيرادها، ويحقق القائمون علي هذه التجارة ارباحاً خيالية تصل في بعض الأحيان إلي 100% من السعر الأصلي وبالتالي يمكن منع استيرادها.

الأزهر يدين “إرهاب الكيان الصهيوني” بعد قصف قطاع غزة ..السبت 6 أغسطس 2022.. تناقض شيخ الأزهر وتذبذبه خدم أجندة الانقلاب وبيض صورة السيسي

الأزهر يدين “إرهاب الكيان الصهيوني” بعد قصف قطاع غزة ..السبت 6 أغسطس 2022.. تناقض شيخ الأزهر وتذبذبه خدم أجندة الانقلاب وبيض صورة السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الحرية لـ” فوزية الدسوقي ” و” هيثم محمدين ” ومعاناة محامي ” أم زبيدة ” المعتقل نموذج فاضح لجريمة الضغط العصبي والنفسي

جددت منظمة نحن نسجل الحقوقية المطالبة بالإفراج عن المعتقلة ” فوزية الدسوقي” التي أمضت 6 سنوات و 4 شهور من عمرها داخل زنزانتها بـسجن القناطر للنساء في ظروف احتجاز مأساوية .

وأوضحت أنها تم اعتقالها في 3 أبريل 2016 وصدر حكم مسيس ضدها بالسجن المشدد 10سنوات على  خلفيات اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي ، ومنذ ذلك التاريخ حُرمت من أبنائها وأحفادها وتتواصل معاناتها مع مرور الأيام والشهور والسنوات وتتخوف  من أن تُنسى مظلمتها .

الحرية للمحامي والحقوقي “هيثم محمدين

كما طالبت بالحرية للمحامي والحقوقي “هيثم محمدين” الذي  أتم اليوم عامه الأربعين داخل محبسه ، ويقضي ذكرى مولده للمرة الرابعة داخل محبسه وحيدا خلف القضبان وبعيدا عن أسرته وأصدقائه منذ أن تم اعتقاله في  13 مايو 2019 أثناء قضائه التدابير الاحترازية.

وأشارت إلى أنه حُقق معه على ذمة القضية رقم 741 لسنة 2019، ورغم أنه  حصل فيها على إخلاء سبيل بتدابير احترازية بتاريخ  8 مارس 2021 ، إلا أنه لم ينفذ القرار وتم تدويره على قضية جديدة تحمل رقم 1956 لسنة 2019 بتاريخ 10 مارس 2021.

معاناة المحامي المعتقل ” عزوز محجوب ” نموذج فاضح لجريمة الضغط العصبي والنفسي

أيضا تتواصل معاناة المحامي المعتقل  “عزوز محجوب”  في غياب تام لدور نقابة المحامين للعام الخامس على التوالي ، حيث وثقت الشبكة المصرية مرور أكثر من 4 سنوات على حبسه ، بسببه عمله كمحام للسيدة أم زبيدة ويستمر حبسه احتياطيا متجاوزا الحد الأقصى للحبس الاحتياطي .

وأوضحت الشبكة أن الضحية المعروف إعلاميا بمحامي أم زبيدة ، تم اعتقاله بتاريخ 1 مارس 2018؛ أثناء القيام بمهام عمله بقسم أمبابة، ليظهر بعدها بأيام أمام نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية 441 لسنة 2018 أمن دولة عليا، والتي أمرت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، وجرى ترحيله إلى سجن  تحقيق طرة.

وبتاريخ 4 سبتمبر 2018، أمرت غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة  بإخلاء سبيله بتدابير احترازية، بشرط الحضور إلى قسم شرطة إمبابة بالجيزة مرتين في الأسبوع، وبالفعل تم ترحيله من محبسه بسجن طرة إلى قسم شرطة إمبابة تمهيدا لإنهاء إجراءات إخلاء سبيله، ولكن بحسب الأوراق الرسمية فاإه قد تم إخلاء سبيله ولكنه عمليا لم يُفرج عنه، فقد تعرض للاختفاء القسري على يد قوات أمن الانقلاب منذ 14 سبتمبر 2018 حيث تم ترحيله من داخل قسم إمبابة إلى مبنى جهاز الأمن الوطني بمدينة السادس من أكتوبر ؛ ليصدر بحقه أمر بالاعتقال في 20 أكتوبر 2018، لمخالفته الالتزامات التي فرضتها التدابير الاحترازية.

وبتاريخ  9 فبراير 2019، مثل عزوز محجوب أمام قاضي العسكر ” حسن فريدرئيس الدائرة 28 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة بمعهد أمناء الشرطة، وتم بعدها عرضه على نيابة أمن الدولة وتدويره على ذمة القضية 1118 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

وأكدت الشبكة أن “عزوز” أصيب بصدمة عصبية شديدة بعد ظهوره ، نتيجة اعتقاله وتعذيبه نفسيا وبدنيا بعد اختفائه داخل أروقة أمن الدولة بالشيخ زايد بالجيزة لمدة 5 أشهر كاملة، وقبل أن يتغلب على صدمته النفسية، جرى ترحيله مرة أخرى إلى سجن الكيلو عشرة ونصف بالجيزة، ليصبح في حالة سيئة جدا، مما استوجب نقله إلى قسم إمبابة (محل سكنه) لتوقيع الكشف الطبي عليه، بناء على طلب من أسرته تقدمت به للنيابة، بعد مراسلات للمجلس القومي لحقوق الإنسان والنائب العام.

وذكرت أنه بدلا من عرضه على طبيب نفسي، أرسلوه لعمل تحاليل طبية عادية مثل قياس الضغط والسكر وخلافه، وهو ما زاد من انتكاسته النفسية، في ظل ظروف اعتقال غاية في الصعوبة.

وأشارت الشبكة إلى الدور المتخاذل من نقابة المحامين ، حيث خاطبت أسرته جميع الجهات المعنية لإيقاف ما يتعرض له من تنكيل، وطالبت بالالتفات إلى حالته الصحية الصعبة، ودعت نقابة المحامين إلى القيام بدورها الطبيعي بشأن ما يتعرض له، والضغط لتقديم الرعاية الطبية اللازمة له وسرعة الإفراج عنه دون أي استجابة .

ووثقت الشبكة المصرية الانتهاكات والتعذيب الممنهج الذي تعرض له  المحامي “عزوز محجوب ” والذي مارسه أفراد أمن شرطة الانقلاب ، وبإشراف ضباط من الأمن الوطني  على تعذيبه بدنيا ونفسيا وتعذيب الآلاف من المعتقلين في السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة ، وفي غياب تام لدور نقابة المحامين وكذلك النيابة العامة .

وأوضحت الشبكة أن ما رصدته من انتهاكات ومعاناة مورست بحق ” عزوز محجوبالمحامي بسبب عمله القانوني والحقوقي هو نموذج واضح وفاضح لجريمة الضغط العصبي والنفسي الذي تمارسه السلطات على المعتقلين.

يشار إلى أن الضحية تم اعتقاله فقط لأنه محامي السيدة منى محمود محمد المعروفة بأم زبيدة، والتي تم اعتقالها  يوم 28 فبراير 2018، بعدما تحدثت لقناة بي بي سي الإنجليزية عن اختفاء ابنتها قسريا واحتجازها وتعذيبها من قبل أجهزة أمن الانقلاب ، قبل أن يتم إطلاق سراحها بعد أكثر من عامين من الاعتقال والحبس الاحتياطي ، لتستمر معاناته ومعاناة أسرته.

وطالبت الشبكة نقابة المحامين بالتدخل لدى الأجهزة المعنية لإنهاء معاناته ومعاناة العشرات من المحامين المحبوسين بسبب عملهم القانوني والحقوقي والتي تم اتهامهم بقضايا ملفقة.

 

* اعتقال أكثر من 60 مواطنا بالشرقية وتدوير 23 آخرين خلال الإسبوع المنقضي  

واصلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون ، فاعتقلت من مركز ههيا 7مواطنين بعد مداهمات لعشرات المنازل منذ فجر الخميس ، وسط استنكار واستهجان من جموع المواطنين.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية أن المعتقلين بينهم كلا من ”  منصور موسى ، إسلام مصطفى عبدالحميد ، عمر مصطفى عبدالحميد ، محمود مصطفى عبدالحميد ، محمود حمدي محمد مصطفى السهيلي ، عبد العزيز سعيد عبد الفتاح السيد ثابت ” وبعرضهم على النيابة بههيا ، قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز كفر صقر .

 وبهذا يرتفع عدد المعتقلين خلال حملات الاعتقال التعسفي التي شهدتها مدن ومراكز محافظة الشرقية خلال 10 أيام لما يزيد عن 60 معتقلا ، بما يمثل استمرارا لنهج النظام الانقلابي في اعتقال كل من سبق اعتقاله، والعبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان .

تدوير اعتقال 23 جدد من منيا القمح وههيا ومشتول السوق

كما تواصلت جرائم التدوير وهو أحد أشكال التنكيل التي تنتهجها سلطات الانقلاب بشكل كبير مع معتقلي الرأي بالشرقية ، وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير 23 معتقلا جديدا باتهامات ومزاعم حصلوا فيها على البراءة أكثر من مرة ، وذلك استمرارا لنهج العبث بالقانون .

المحضر المجمع 55

بينهم تدوير 5 على محضر مجمع جديد حمل رقم 55 بمركز مشتول السوق وهمأحمد السيد طه السيد ، زياد علي حامد عبد المنعم ، جهاد عبد الرحمن إسلام محمد ، أمير حسن محمود حسن ، محمد إبراهيم الدسوقي محمود ” وبعرضهم على النيابة الكلية بالزقازيق قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز مشتول السوق .

المحضر المجمع 54

كما تم تدوير 17 على المحضر المجمع رقم 54 بمركز منيا القمح ، وقررت النيابة حبسهم 15يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز منيا القمح وجميعهم من نفس المركز .

وهم  ” أحمد جابر عبدالله عطية ، عبدالغفار إبراهيم عبدالوهاب ، وليد محمد رشد السيد ، محمد عبدالحليم عبدالحفيظ ، إسلام مصطفى محمد،  هشام توفيق هشام ، طاهر عبدالحليم عبدالحفيظ ، محمد سالم عليوة ، هشام مرعي السيد ، عمار بيومي عواد ، مصعب عادل محمد ، أحمد توفيق عبدالقادر ، حسن البنا أحمد الشافعي ، محمود محمد إبراهيم ، أحمد محمد محمد الديب ، محمد عبدالمنعم طه السيد ، صلاح منير ماهر أحمد “.

تدوير اعتقال ” محمد عطوة ” ومخاوف على سلامة حياته

ورغم تدهور الحالة الصحية للمعتقل “محمد يوسف أحمد عطوة ” تم تدويره على محضر جديد أمام نيابة الانقلاب العليا وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات ، وكان قد حصل على البراءة أكثر من مرة آخرها الخميس قبل الماضي من محكمة جنح مستأنف ههيا ليتم تدويره رغم سوء حالته الصحية استمرارا لمسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان .

يشار إلى أن التدويرهو الامتناع عن إطلاق سراح محتجز وجب إطـلاق سراحه وإعادة إدراجه مجددا على ذمة قضايـا أخرى بذات الاتهامات أو باتهامات مشابهة أو غير منطقيـة ، بهدف اختلاق حالة من المشروعية لاستمرار احتجـازه ، وهو أحد أشكال  الانتهاكـات التي لم يكن متعـارفا عليها من قبل .

بدورهم أطلق أهالي المعتقلين والمدورين استغاثة لكل من يهمه الأمر بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الذي يتعرض له ذووهم ، ووقف نزيف الانتهاكات والاعتقال التعسفي والتدوير المقيت وسرعة الإفراج عنهم واحترام القانون وحقوق الإنسان.

 

*الأزهر يدين “إرهاب الكيان الصهيوني” بعد قصف قطاع غزة

أدان الأزهر الشريف في بيان، مساء الجمعة، “إرهاب الكيان الصهيوني، بعد قصف قطاع غزة وسقوط ضحايا وإصابة العشرات واستهداف الأطفال والنساء.

الأزهر يدين الإرهاب الإسرائيلي

واستنكر الأزهر “الصمت العالمي غير المعقول وغير المقبول، والذي يمنح الكيان الصهيوني تشجيعًا لا أخلاقيًّا ولا حضاريًّا لمواصلة انتهاكاته في حق الإنسان والإنسانية، واعتداءاته المتكررة في حق إخواننا الفلسطينيين الأبرياء” بحسب البيان.

وأكد بيان الأزهر أن “ما يمارسه الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين من انتهاك لحقوق الإنسان، واستهداف المدنيين الآمنين ومنازلهم، واغتصاب أراضيهم وممتلكاتهم، وتوسع في بناء المستوطنات، وتغيير الواقع التاريخي والقانوني للمدن الفلسطينية- لهو نقطة سوداء في جبين المجتمع الدولي والإنسانية، وسجل إجرامي متجدد يضاف إلى سجلات الكيان الصهيوني السوداء، مشددًا على ضرورة اتحاد العرب والمسلمين لمساندة الفلسطينيين ودعم قضيتهم وقضيتنا العادلة ونضالهم المشروع”.

وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسر الشهداء والشعب الفلسطيني، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد شهداء فلسطين بواسع رحمته ومغفرته، وأن يربط على قلوب أسرهم ويرزقهم الصبر والسلوان، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء والعافية.

قصف تل أبيب

في الوقت نفسه، أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنها استهدفت اليوم السبت، تل أبيب ومطار بن جوريون ومواقع عسكرية إسرائيلية، بـ60 صاروخ.

فيما أكدت إذاعة جيش الاحتلال وقوع إصابات جراء صواريخ المقاومة.

وقالت سرايا القدس إنها قصفت آليات عسكرية إسرائيلية في موقع فجة، بقذائف صاروخية، كما تم قصف مستوطنات نير عوز ونيريم وكيسوفيم في غلاف غزة.

كما شمل القصف موقع 16 العسكري، شرق بيت حانون بعدد من قذائف الهاون، وموقع صوفا بعدد من قذائف الهاون.

يأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن جنديين إسرائيليين أصيبا جراء شظايا قذيفة صاروخية أطلقت من غزة، واستهدفت مجمع مستوطنات أشكول.

#غزة_تحت_القصف

في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى 11 شهيداً بينهم طفلة عمرها 5 سنوات.

وشنّت المقاتلات الحربية الإسرائيلية صباح السبت، غارات جديدة على قطاع غزة ضمن عملية عسكرية بدأتها عصر أمس الجمعة.

واستهدفت قوات الاحتلال بعدد من الصواريخ أرضا زراعية في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في حين قامت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلاميبإطلاق رشقات صاروخية جديدة، باتجاه إسرائيل.

وقال جيش الاحتلال أنه يواصل قصف مواقع تابعة للجهاد الإسلامي في أنحاء متفرقة من قطاع غزة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش قصف حتى فجر السبت، 26 هدفا تابعا للجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صباح السبت، أن العملية العسكرية التي أطلقها أمس الجمعة ضد حركة الجهاد الإسلامي في غزة، قد تستمر مدة أسبوع.

وقال في بيان صحفي “نستعد لأيام طويلة من العمليات العسكرية، إلى أسبوع وإذا لزم الأمر ستكون أطول”.

 

* ورقة بحثية : تناقض شيخ الأزهر وتذبذبه خدم أجندة الانقلاب وبيض صورة السيسي

في إطار توثيق المواقف الخاصة بإنقلاب 3 يوليو 2013 وما سبقه من مواقف وما تبعه، نشر موقع “الشارع السياسي” ورقة بحثية بعنوان “الغطاء الديني لجريمة الانقلاب.. دور مشيخة الأزهر”، في توثيق بدأته الورقة بحمد مواقف مشرفة لشيخ الأزهر أحمد الطيب بوجه السفيه عبدالفتاح السيسي مثل قضايا؛ أموال الوقف الخيري والطلاق الشفهي ومكانة السنة النبوية والتراث الإسلامي بخلاف الموقف من الإرهاب.
واستدركت الورقة لاحقا أن حرب الانقلاب الضروس بقيادة نظم الطغيان العربي ضد الإسلاميين وأبرزهم جماعة الإخوان المسلمين، منذ مرحلة الانقلاب العسكري في 03 يوليو 2013م، وحتى اليوم، “تورطت فيها مشيخة الأزهر بدور لا يستهان به، وكانت مشاركة شيخ الأزهر ــ بقيمته ورمزيته ــ في مشهد الانقلاب تعني مباركة الجريمة التي دبرتها قوى إقليمية بأيدي الدولة العميقة في مصر، وفي أبسط قراءة لهذا الدور أنه مثل غطاء دينيا للجريمة ومنحها شيئا من الشرعية الزائفة، واعتبرها البعض برهانا على أن (الإسلام ممثلا في الأزهر ) يقر الانقلابات العسكرية على أولى الأمر الشرعيين؛ وهو ما يتصادم مع نصوص الشرع وأحكامه في كل تفصيلة من تفصيلات الانقلاب، كما يتصادم مع جوهر ومبادئ الديمقراطية التي تعتبر أعلى ما توصل إليه العقل البشري في ترجمة معنى الشوري في الإسلام“.

المتورط
وفي إجابة عن سؤال “تورط أم مشاركة فجائية؟” قالت الورقة إن “دور مشيخة الأزهر في الانقلاب تتجاوز حدود المشاركة الفجائية كما يروج الطيب ومقربوه لتصل إلى حد التورط في الجريمة“.
وأضافت أن “الطيب كونه كان عضوا بلجنة السياسات التابعة للحزب الوطني وهو رجل عاش معظم حياته في كنف السلطة حيث تولى العديد من المناصب الحساسة التي لا يصل إليها إلا شخص يحظى بقبول وافر من جانب الأجهزة الأمنية وعلى رأسها أمن الدولة“.
وأشارت إلى أن الطيب لم يكن “مجرد مشارك في مشاهد الانقلاب جرى  استدعاؤه فجأة من جانب الجيش كما يحب هو أن يروج لذلك لكي يغسل يده من الجريمة“.

أدلة وشواهد
ومن الأدلة والشواهد على زعم الموقع “تكوينه الصوفي” حيث ظهر على مسرح الأحداث عندما عينه مبارك مفتيا للديار المصرية في 10 مارس 2002م، ولتنتهي رئاسته الدار في 27 سبتمبر 2003 وتعيينه رئيسا لجامعة الأزهر، وهي الفترة التي شهدت بداية توتر علاقته بالإخوان،  حين أثيرت مسألة ما سمى بميليشيات طلاب الأزهر الإخوانية (عام 2006)، التى تعامل معها الدكتور أحمد الطيب ــ وفقا للتحليل الكاتب الكبير فهمي هويدي ــ بشدة لم يكن الموقف يقتضيها  وسواء تم ذلك استجابة للضغوط الأمنية أو تأثرا بخلفيته الصوفية كواحد من أقطاب الطريقة «الخلوتية» التى تقودها أسرته فى صعيد مصر، فالشاهد أن ذلك أسهم فى توسيع الفجوة بينه وبين الإخوان.
وقالت الورقة إن “الطيب كان على تواصل دائم  مع جهاز “أمن الدولة” والتزم حرفيا بالتعليمات والتوجيهات الصادرة من الجهاز؛ فمصر منذ عقود طويلة دولة بوليسية تديرها أجهزة  الأمن. ويبدو أن التزام الطيب بالتعليمات الأمنية أهلته للترقي؛ حيث ظل رئيسا للجامعة حتى وفاة سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، حيث تم تعيين الطيب شيخا للأزهر في 19 مارس 2010م ليكون بذلك هو الشيخ رقم 43 بين شيوخ الأزهر الشريف. وكان اختيار الطيب لافتا لأنه أستاذ في العقيدة والفلسفة بينما في الغالب يتم اختيار شيخ الأزهر من المتخصصين في علوم الشريعة العالمين بالفقه وأصوله. كما لم يعرف عن الطيب نبوغه وتميزه في علوم الشريعة ولم يعرف له مؤلف واحد يعتبر مرجعا لطلاب العلم في علوم الشريعة.

وقالت إنه “خلال السنوات الماضية تماهي مع السلطة في كثير من المواقف السياسية  التي تخالف مبادئ الإسلام وأحكامه ونصوصه القاطعة كالموقف من حصار قطر مثلا، بخلاف دعمه لتوجهات السلطة على الدوام مع استثناءات قليلة“.

توظيف سياسي للأزهر
ووظف الأزهر بدور فى المعادلة السياسية. وذلك أمر ليس جديدا على تاريخه، بحسب الورقة التي أكدت أنه “بعد انقلاب 03 يوليو الوضع على ماكان عليه قبل الثورة. فالأزهر فعليا هو جزء من مؤسسات الدولة العميقة وارتباطه بأركان الدولة العميقة (الجيش ــ الأمن الوطني) هو ارتباط وثيق لم تؤثر فيه مرحلة الثورة مطلقا فكانت مشاركة الطيب في مشهد الانقلاب انعكاسا لهذه الحقيقة وتأكيدا على أنه جزء من دولة مبارك التي كانت امتدادا لدولة الضباط التي أجهضت الثورة ونسفت المسار الديمقراطي، واستردت وصايتها على الشعب بانقلاب 03 يوليو الذي باركته مشيخة الأزهر ورأت في الانحياز له واجبا شرعيا بوصفه أخف الضررين!”.

سياق الانقلاب
وقالت الورقة إن “مشاركة الطيب بوصفه شيخا للأزهر هو بحد ذاته مباركة من أكبر مؤسسة إسلامية في العالم لهذه الجريمة الكبرى، وتمثل قمة التوظيف السياسي للمؤسسة الدينية من أجل إضفاء شيء من الشرعية على إجراء يناقض نصوص الإسلام القاطعة ومبادئه وأحكامه التي نهت مطلقا عن الخروج على الإمام الشرعي“.
وأوضحت أن “مشاركة الطيب كانت استدعاء متفقا عليه مع الجيش لم يملك رفضه أو مناقشته ولا يجرؤ حتى على ذلك، حيث أرسلت القوات المسلحة طائرة عسكرية إلى الأقصر  لإحضار الطيب الذي لم يشارك في المؤتمر الذي حضره الرئيس مرسي الأربعاء 26 يونيو والذي حضرته قيادات رفيعة بالدولة“.
وأضافت “المصري اليوم” عن مصادر مقربة من شيخ الأزهر أنه كان يتعمد السفر إلى الأقصر في كل مرة يلقي فيها مرسي كلمة أو يشارك في مناسبة لرغبته في عدم المشاركة مع مرسي؛ احتجاجا على الأوضاع السيئة التي آلت إليها الدولة تحت حكم الإخوان.
وأشارت إلى أن شيخ الأزهر أقر ذلك لاحقا في لقائه مع رؤساء تحرير الصحف القومية والمستقلة، بمشيخة الأزهر، الأربعاء 31 ديسمبر 2014م، حيث  كشف أنه  تعمد عدم حضور خطابات مرسي بدعوى أنها كانت تشهد هجوما شديدا على المصريين وتتضمن إهانات بالغة لهم، ثم أعلنها الطيب بكل سفور: “لو لم يساند الأزهر ثورة 30 يونيو لكان فى قائمة الخزى والعار“.
وفي تصريحت لاحقة للطيب راح يتباهى بانسحابه من حفل ترسيم الرئيس مرسي في يونيو 2012  واعتبره برهانا على البطولة ورفضه المبكر لحكم الإخوان.
وسردت الورقة العديد من التصريحات المشابهة “وأنه قد تحسب لذلك بالاتفاق مع المجلس العسكري من أجل إصدار قانون بأن يتم اختيار شيخ الأزهر من كبار العلماء قبل انعاد مجلس الشعب بيوم واحد في يناير 2012م، مهددا بالاستقالة حال تم المس بالقانون بعد فوز مرسي بالرئاسة“.

جولاته الخليجية
وأشارت الورقة إلى أن “التحرك الأخطر للطيب قبل الانقلاب، هو جولته الخليجية في شهر إبريل 2013م، إلى كل من السعودية والإمارات، وهما الدولتان الضالعتان في مؤامرة الانقلاب تخطيطا وتحريضا وتمويلا ودعما ومساندة حتى اليوم؛ فقد ترأس الطيب وفد الأزهر إلى الرياض يوم الخميس 18 إبريل 2013، الذي ضم  كلًا من أحمد الطيب والدكتور حسن الشافعي، مستشار شيخ الأزهر، والدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، وهم أعضاء هيئة كبار العلماء، والدكتور الأحمدي أبوالنور، وزير الأوقاف الأسبق، ومحمد عبد السلام، المستشار القانوني للأزهر.
وأستندت إلى أن الجولات الخليجية المكثفة لشيخ الأزهر في هذا التوقيت كانت تمثل لغزا أثار كثيرا من علامات الاستفهام؛ وقد علق الكاتب الكبير فهمي هويدي على هذه الزيارات في مقاله «رحلات شيخ الأزهر للخليج»، والمنشور على بوابة الشروق” بتاريخ 11 مايو 2013م؛ حيث اعتبر هذه الزيارات الخليجية للطيب تبعث عى  الحيرة والقلق بأكثر مما تبعث على الارتياح، 

تذبذب مواقف
وقالت الورقة إن شيخ الأزهر برهن لاحقا بعد الانقلاب أنه رهن إشارة السلطة يخدم أجندتها السياسية ويبيض صورتها ويوظف إمكاناته من أجل منحها الشرعية الدينية اللازمة وتبرير سياستها وتسويق توجهاتها، كما يكشف رصد مواقف الطيب وتصريحاته أنه كان مذبذبا، في بعض الأحيان ، يجهر بالانحياز للقتلة ثم يستنكر لاحقا مذابحهم ثم يعود فيؤيدهم؛ فهو أسير لتكوينه النفسي وقربه من السلطة على مدار أكثر من عقدين من الزمان. بل قامت المشيخة بدورها في الزود عن الانقلاب وتبرير جرائمه بفتاوى سياسية مدفوعة بحب المنصب والتشبث به“.
وفي جمعة التفويض 26 يوليو 2013 لمواجهة ما أسماه بالعنف والإرهاب المحتمل. اعتبر بيان شيخ الأزهر الاستجابة لدعوة السيسي وتفويضه بمواجهة العنف والإرهاب المحتمل إنقاذا لمصر ممن يتربص بها. وأن الهدف منها ـ حسب بيان الأزهر ــ هو دعم مؤسسات الانقلاب الجيش والشرطة وكافة مؤسسات الدولة التي انقلبت على الشرعية. واعتبر البيان هذه الاستجابة من أجل القضاء على العنف والإرهاب والمخاطر التي تحدث الآن في البلاد.

داء التناقض

وأوضحت أن التناقض في مواقف الأزهر جليا بكل وضوح في أعقاب مذبحة رابعة العدوية ونهضة مصر وميدان مصطفى محمود وهو اليوم الأكثر دموية في تاريخ مصر والذي قتل فيه أكثر من ألف مصري قنصا مع سبق الإصرار والترصد، وقد أصدر الأزهر بيانا يؤكد فيه أنه لم يعلم بفض الاعتصام إلا من الإعلام وأنه ينكر بكل شدة إراقة الدماء على النحو الذي جرى.
وأعلن شيخ الأزهر أنه سوف يعتكف في بيته احتجاجا على سفك الدماء. وعندما هددت الدول الأوروبية بوقف مساعداتها لنظام الانقلاب ضغطت السعودية على أوروبا وأعلن العاهل السعودي الراحل عبدالله بن العزيز عن تغطية كل المساعدات التي سيتم حجبها عن مصر، وأن بلاده إلى جانب دول الخليج الأخرى سوف تتكفل بمد النظام في مصر بكل ما يحتاج إليه. ورغم أن موقف السعودية هو دعم للسيسي وتحريض له على مواصلة الذبح وسفك الدماء، خرج بيان للأزهر يشيد بموقف “خادم الحرمين” ويصفها بحصن العروبة والإسلام!
وأضافت أن براهين الانحياز والتناقض أيضا موقف الأزهر من التظاهر في عهد مبارك ثم مرسي ثم السيسي؛ فقد أفتى الطيب بتحريم التظاهر ضد مبارك، لكنه أفتى بجواز التظاهر ضد الرئيس محمد مرسي قبل 30 يونيو..

وأوضحت أن الأزهر لم يتوقف عن الانحياز بكل سفور للانقلاب والأنقلابيين عند هذا الحد، بل كان له دور كبير في تشكيل مؤسسات الانقلاب رغم إقصاء أكبر قوة سياسية في البلاد، وأصدرت مشيخة الأزهر مئات  البيانات التي تدعم السلطة الانقلابية وتعتبر المعارضين لها خونة وعاقين للوطن. ففي يوم الاستفتاء على دستور الانقلاب ومسرحية انتخابات الرئاسة ثم مسرحية البرلمان كان الأزهر حريصا على دعوة المواطنين إلى المشاركة دون اعتبار لإقصاء الإسلاميين، وهو الذي كان حريصا قبل الانقلاب على عدم إقصاء أحد على  الإطلاق

 

*من مراسي إلى هضبة الجلالة والعلمين وهدر الأشجار والحدائق انتهاكات السيسي للبيئة والمناخ

في عام استضافة مصر بزمن المنقلب السفيه عبد الفتاح السيسي لقمة المناخ التي ستعقد نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، تتزايد الاانتهاكات  للبيئة والمناخ، بما يهدد بمزيد من الكوارث البيئية والمناخية ، فمن قطع الأشجار وإزالة المسحات الخضراء بمناطق القاهرة والجيزة والإسكندرية والمنصورة ومحافظات مصر المختلفة، إلى حرق المزيد من الوقود إثر قرارات رفع أسعار تذاكر وسائل النقل والمواصلات المختلفة، ما يدفع بالسكان نحو استعمال سياراتهم الخاصة ووسائل النقل الخاصة، التي تقود نحو مزيد من الانبعاثات الحرارية والتلوث البيئي.

إضافة إلى ذلك، تتزايد المخاطر البيئية مع استعمال مياه الصرف الصحي والزراعي ومياه البحر المحلاة في الزراعة والشرب وري المزروعات والحدائق والمزارع، علاوة على نحر شواطئ مصر والتغول بردم السواحل المصرية لبناء مشاريع سياحية على البحر وداخل البحر ، كما تقوم شركة مراسي الإماراتية مؤخرا بالساحل الشمالي.

ومؤخرا، سلطت كارثة بيئية تسببت فيها إعمار مصر وهي الشركة الإماراتية المالكة لقرية “مراسي” المطلة على شاطئ خليج “سيدي عبد الرحمنأحد أجمل شواطئ العالم المطلة على البحر المتوسط الضوء على الآثار السلبية التي تسببها المشروعات السياحية والعمرانية على معدلات الأمان البيئي في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لتحسين صورتها البيئية مع استعدادها لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP27” في نوفمبر المقبل.

ومع تعكر مياه البحر في الساحل الشمالي وظهور مساحات واسعة من الأحجار والتربة ونضوب المياه عنها، قررت وزارة البيئة وقف كافة أعمال التكريك بالمنطقة الشاطئية للقرية، لكن بعد أن استمرت عملية النحر لأكثر من عام، بهدف تنفيذ مشروع سياحي يتضمن إقامة مرسى لليخوت في عمق البحر.

رواد القرى السياحية 

وتوالت شكاوى سكان ورواد القرى السياحية المجاورة الذين فضحوا تعرض حرم البحر المتوسط لأعمال نحر لإقامة المرسى الجديد، ما أدى لوجود عكارة في المياه لاحظها المصطافين مع دخول أشهر الصيف التي يتوافد فيها أصحاب الفيلات والغرف الفندقية التي يمتلكونها بالقرى السياحية المجاورة.

وذهب البعض منهم، ممن خرجوا علنا لإدانة الجرائم البيئية على وسائل الإعلام المحلية، للتأكيد على أن عمليات النحر تسببت في تآكل حوالي 10 أمتار واختفاء الرمال وامتلأ بالحجارة نتيجة تراكم الحجر الجيري من الحفر في خليج سيدي عبد الرحمن. 

مراسي الساحل الشمالي 

وإلى جانب مراسي بالساحل الشمالي، تتزايد  مناطق أخرى تتعرض لمشكلات بيئية لا تقل خطورة عن ما شهده الساحل الشمالي، غير أنه يبقى كامنا دون أن يحظى بالاهتمام ذاته، تحديدا ما يتعلق بالمشروعات القومية التي تنفذها الحكومة والتي تبقى هدفا أساسيا للتنمية العمرانية ، لكنها في المقابل تعد وجها آخر للتلوث البيئي يتطلب تدخلات مماثلة لوقفها.

ووفق مسئول بوزارة البيئة، تتزايد الانتهاكات التي تتعرض لها السواحل المصرية جراء “التمدد العمراني” و”الاستثمار السياحي” مشيرا إلى أن  كافة مشروعات التنمية العمرانية على ساحل البحر المتوسط لديها آثار بيئية سلبية، وذلك بسبب التخطيط الخاطئ للمدن الجديدة وعدم دراسة الآثار السلبية لتلك المشروعات على كفاءة الشواطئ. 

مدينة العلمين الجديدة 

وفي مقدمة تلك الانتهاكات، تأتي مدينة العلمين الجديدة التي تخطط الحكومة لأن تكون عاصمة ثانية إلى جانب العاصمة الإدارية الجديدة ،  أو المدن المتوقع أن ترى النور خلال السنوات المقبلة مثل “رأس الحكمة الجديدة” و”علم الروم الجديدة” و”عجيبة الجديدة” وهي مدن تقع بالنطاق الجغرافي لمحافظة مرسى مطروح .

ومن أكثر ما يفاقم الانتهاكات، بناء الكتل العمرانية الجديدة والأبراج الشاهقة في مدينة العلمين، أثر سلبا على شواطئ قرى مارينا” والأمر ذاته حدث من قبل حينما جرى تشييد قرى الساحل الشمالي الحديثة أو ما يُعرف بالساحل الشرير مثل قرى “مراسي” و”سيندا” و”أمواجو”سيشل” وغيرها وصولا إلى مرسى مطروح والتي كان لها تأثير سلبي على ما يعرف بالساحل الطيب، ويبدأ من قرى” سيدي كرير” حتى قرية “الدبلوماسيين” ويظهر ذلك من خلال نحر الشواطئ وظهور الصخور وتلاشي مساحات واسعة من الرمال الطبيعية.

الساحلي الدولي 

كما يعاني الطريق الساحلي الدولي “إسكندرية – مطروح” من أزمة بيئية ستكون لها أثر سلبي على شواطئ البحر المتوسط، ، إذ  أن شركات التطوير العقاري التي حصلت على تشييد القرى السياحية وعشرات “الكومباوند” على طول الطريق لم تلتزم بالمعايير البيئية المطلوبة والتي تحتم عليها بناء عقاراتها على الجانب الآخر المقابل للبحر لكنها أقامتها مباشرة أمامه ما سينعكس على جودة الرمال وستكرر ظواهر نحر الشواطئ.

ودائما ما يتورط أصحاب القرى السياحية و”الكومباوندات” في مخالفة صريحة للاشتراطات البيئية بإقامتها بحيرات صناعية في حرم البحر، وهو الأمر الذي انتهكه مشروع “soul” لشركة إعمار مصر، ويترتب على ذلك تغيير خط الشاطئ الأصلي وتبقى عواقبه مجهولة في المستقبل ويساهم في إفساد القيمية البيولوجية والبحرية للمناطق التي تقام فيها. 

علاوة على أن الكثافة العمرانية في المناطق الجديدة مرتفعة للغاية ويظهر ذلك من خلال تلاصق المباني والفيلات وتظهر كأنها مناطق شعبية، ويظهر ذلك بوضوح أيضا في التصميم الأولي لمشروع “soul” والأمر يرجع لرغبة المستثمرين تحقيق أفضل عوائد مالية من الاستثمارات دون مراعاة للأثر البيئي الذي سيترتب عليه انكماش مساحات السواحل في حين أن هناك زيادات مضطردة في أعداد السكان.

مشاريع هضبة الجلالة 

ومؤخرا، تدخلت  منظمة  الأمم المتحدة بشكل مباشر لوقف جملة من التعديات على الطبيعة في مدينة الجلالة، وهي مدينة جديدة تقام أعلى هضبة الجلالة فوق 700 متر من سطح الأرض بمحافظة السويس ، إذ أخطأت  الحكومة بالأساس حينما اختارت بناء مدينة جديدة فوق أحد الجبال في حين أن مصر لا تمتلك سوى جبال قليلة ، وكان لذلك تأثير سلبي على الحياة البرية بتلك المناطق، تحديدا فيما يتعلق بالطيور المهاجرة والتي تعد هذه البقعة ممر لهجرة مليون ونصف طائر سنويا.

ونجحت المنظمة بالتعاون مع وزارة البيئة المصرية في إنشاء مرصد الجلالة بهدف رصد وتتبع هجرة الطيور، في إطار مشروع الحياة الجديدة للنسور المصري 

ومن ضمن الأمثلة على إهمال الحكومة للكائنات الحية وطبيعة حياتها بعدم وجود دراسات ترصد أعداد طائر “أبو قردان” والذي يُلقب بـ”صديق الفلاح المصري”، ويعد أهم الطيور المصرية على الإطلاق، وتتمثل أهميته في كونه يلتقط الحشرات والآفات الزراعية وتشير التقديرات غير الرسمية بوجود مئات الآلاف منه داخل مصر ويساهم تخليص التربة المصرية مما يقرب من حشرة، وفي حال انقراضه فإنه سيتسبب بكارثة بيئية، سواء كان ذلك على الناحية الصحية عبر التوسع في استخدام المبيدات الحشرية المضرة بالصحة أو مضاعفة تكلفة الزراعة وانعكاساتها على جودة حياة المواطنين بوجه عام.

مشروع التجلي الأعظم

وضمن المشاريع الأكثر انتهاكا للبيئة المصرية، مشروع تطوير التجلي الأعظم” بمنطقة سانت كاترين بجنوب سيناء، ضمن مخطط يستهدف تحويل المنطقة إلى بؤرة سياحية عالمية للسياحة البيئية والدينية.

إذ أن عمليات الهدم والبناء تبدو أنها فجة، ولم نتأكد بعد ما إذا كانت حظيت بدراسة الآثار السلبية المترتبة جراء الاعتداء على الحياة البرية والطبيعية في تلك المنطقة من عدمه.

وإلى جانب ذلك، تفاقم خططوط الطرق الجديدة التي تشق الصحاري والبيئة المصرية بتوسع شديد وفق بيانات وزارة النقل، من أضرار التلوث وإهدار الحيوات البرية وملاذات الطيور والكائنات الحية بمصر.

تلوث الهواء

إذ أن مصر تعاني كونها تشكل بيئة غير صحية جراء تلوث الهواء والذي يكلف ميزانية الدولة 47 مليار جنيه سنويا، من تكاليف الرعاية الصحية، وخسائر دخل الموظفين، وانخفاض الإنتاجية نتيجة الأمراض المزمنة، بحسب تقديرات البنك الدولي، ومع النمو السكاني وزيادة الاتجاه نحو المدن والاعتماد على التصنيع. 

مذابح الأشجار 

وبدلا من الاتجاه نحو إيجاد بيئة أفضل أقدمت الحكومة على مدار السنوات الماضية على ما يمكن تسميته “مذبحة الأشجار” وإزالة بعض الحدائق العامة، في القاهرة وغيرها من المدن الكبرى، بحجة أن ذلك يحقق المصلحة العامة المتمثلة في تطوير تلك المناطق، وتوسيع الشوارع للحد من الزحام.

وفي حي مصر الجديدة، حولت الحكومة أجزاء  من الحدائق العامة، تبلغ 50 فدانا، إلى عمارات سكنية ومطاعم وأنشطة تجارية مؤجرة، وهو الأمر الذي تكرر من قبل مع “حديقة الطفل” بحي مدينة نصر وحديقة قصر عابدين بوسط العاصمة، وحديقة “الأسماك” بحي الزمالك 

قوانين وخطط للاستهلاك الإعلامي فقط

ومن الغرائب ، أن أقرت مصر إستراتيجية متكاملة للحد من الانبعاثات والتلوث ضمن خطواتها لمواجهة تغيّر المناخ قبل أربع سنوات، إذ توسعت في مشروعات الطاقة النظيفة والنقل الذكي، كما اهتمت بالمشروعات البيئية لتحقيق الاستدامة، غير أن تلك الإستراتيجية مازالت تواجه عقبات عديدة على مستوى التزام الجهات الحكومية أولا بمعايير الحفاظ على البيئة.

وتشير إحصاءات البنك الدولي إلى أن مصر أنتجت 310 ملايين طن من الغازات الدفيئة في عام 2016، أي نحو 10 في المئة من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البالغة 3.3 مليار طن حينها، وزادت انبعاثات مصر بنسبة 140 في المئة خلال الفترة من عام 1990 وحتى عام 2016، وهي زيادة أسرع ثلاث مرات من المتوسط العالمي، وكانت أكبر القطاعات المتسببة في تلوث البيئة هي الطاقة (71.4 في المئة من الانبعاثات في عام 2016) ثم الزراعة (10.2 في المئة) والتصنيع (9.7 في المئة) وإدارة المخلفات (8.6 في المئة).

وقدرت دراسة للبنك الدولي عام 2019 عن تكلفة تدهور البيئة في مصر أن متوسط الوفيات المبكرة السنوية بسبب التعرض للجسيمات الدقيقة التي يقل قطرها عن 2.5 ميكروجرام في القاهرة الكبرى وحدها يصل إلى 12 ألفا و600 حالة، بالإضافة إلى نحو 3 مليارات يوم عمل ضائع بسبب الأمراض الناتجة عن تلوث الهواء.

فيما تحتل مصر المرتبة الـ”94″ من بين “180” دولة شملها مؤشر الأداء البيئي العالمي في العام 2020، والذي يمتلك آلية لديها القدرة إبراز الدول الرائدة في الأداء البيئي وأفضل الممارسات، وبالرغم من أن الإحصاء الأخير أشار إلى تقدم المؤشر المصري بنسبة 7 في المئة غير أنها مازالت تقبع ضمن الدول التي تحظى بمؤشرات نجاح منخفضة تجاه التعامل مع ملف البيئة بالرغم من الاهتمام الذي توليه لقضايا البيئة وتغيرات المناخ في إطار استعدادها لتسويق خطتها نحو إنجاح “COP27”.

..وهكذا يتواصل التناقض الذي يظل عنوان نظام السيسي الأبرز، ففي الوقت الذي يستضيف السيسي قمة المناخ، يهدد بسياساته ومشاريعه البيئة والمناخ، ضاربا عرض الحائط خطط واستراتيجيات البيئة المعلنة التي تظل للاستهلاك الإعلامي فقط.

 

*المصريون يرمون حيواناتهم الأليفة في الشوارع بسبب سياسات السيسي

أثرت سياسات عبدالفتاح السيسي الاقتصادية الفاشلة والحرب الروسية على أوكرانيا على الاقتصاد المصري بطرق عديدة، كما أثرت على قدرة المصريين على إبقاء حيواناتهم الأليفة في المنزل.

وبحسب تقرير نشره موقع “المونيتور” فإن شيرين محمد التي كانت تمتلك 6 قطط قبل بضعة أشهر، لم يتبق لديها سوى قطة واحدة، وكان عليها أن تعطي الخمسة الآخرين – أم وأربعة قطط صغيرة – للتبني ، وهو أمر لم يكن سهلا لأن قلة من الناس كانوا يتطلعون إلى تبني القطط.

ونشرت شيرين صور القطط عدة مرات على فيسبوك، وعرضتها للتبني، قبل أن تتلقى أخيرا رسالة من شخص وافق على تبنيها.

وقالت شيرين محمد ل”المونيتور”  “لقد أصبح من العبء المالي الثقيل إبقاء الحيوانات الستة معي، كان عليّ أن أجد حلا حتى أتمكن من الاستمرار ماليا“.

تتزايد ملكية الحيوانات الأليفة وتربيتها في مصر منذ بعض الوقت، وهو اتجاه يغذيه عدد من التحولات الاجتماعية والثقافية في البلد العربي المكتظ بالسكان.

وقد اقترنت هذه التحولات بالوعي المتزايد بحقوق الحيوان، وهو الوعي الذي يجد جذوره في ظهور عدد كبير من جماعات حقوق الحيوان والإنقاذ.

ومع ذلك، فإن نفس الاتجاه يجري تقليصه بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد في الوقت الحاضر.

وتضررت مصر بشدة من الحرب الروسية على أوكرانيا، وهو تطور دولي تسبب في خسائر فادحة في اقتصاد الدولة الأفريقية.

وتسببت الحرب، التي تزيد من آثارها على الاقتصاد المصري من جائحة فيروس كورونا، في ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وخاصة أسعار المواد الغذائية، مما جعل من الصعب على عشرات الملايين من الناس تغطية نفقاتهم.

بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية ، يواجه أصحاب الحيوانات الأليفة وعشاقها خيارا صعبا، تناول الطعام أو إطعام الحيوانات الأليفة.

يضطر بعض أصحاب الحيوانات الأليفة إلى بيع حيواناتهم الأليفة أو التخلي عنها للتبني أو حتى رميها في الشوارع ، مما يؤجج مشكلة تشرد الحيوانات في مصر.

تحاول لبنى حلمي رئيسة مؤسسة حماية الحيوان، وهي منظمة غير ربحية مقرها القاهرة تعمل على تحسين حياة الحيوانات، مع فريقها، التعامل مع عدد الحيوانات الأليفة المشردة.

وقالت لبنى حلمي ل “المونيتور” “الناس يرمون حيواناتهم الأليفة في الشوارع ، وهذه الظاهرة آخذة في الارتفاع منذ تفشي جائحة فيروس كورونا“.

يحاول متطوعو مؤسسة حماية الحيوان تقديم المساعدة من خلال توفير الغذاء والعلاج الطبي والمأوى للحيوانات التي يجدونها في الشوارع، ومع ذلك وصلت هذه الظاهرة إلى مستويات مروعة.

هذا هو السبب في أن أحد محبي الحيوانات الأليفة تقدم قبل بضعة أيام لمناشدة الناس عدم تبني أو شراء الحيوانات إذا لم يكونوا متأكدين من أنهم سيكونون قادرين على تزويدهم بمأوى دائم.

وقالت المرأة في الفيديو “عندما ترمي الحيوانات بعد إبقائها في المنزل لبعض الوقت فإنها تموت، لأنها لا تستطيع التكيف مع الحياة في الشوارع“.

تزامن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في مصر مع ارتفاع مماثل في تكلفة تربية الحيوانات الأليفة وأسعار متطلبات رعاية الحيوانات.

فرضت حكومة السيسي سلسلة من القيود على استيراد مجموعة واسعة من السلع الأساسية لوقف استنزاف احتياطياتها من العملات الأجنبية، وجاء ذلك في الوقت الذي خسرت فيه الدولة العربية جزءا كبيرا من دخلها من قطاع السياحة بسبب الحرب في أوكرانيا.

كما سعت حكومة السيسي إلى تخصيص الدولارات القليلة التي تملكها لاستيراد السلع الأساسية، بما في ذلك الغذاء وأهمها القمح.

وبعد أن خسرت روسيا وأوكرانيا كموردين رئيسيين للقمح، لجأت مصر وهي من بين أكبر مستوردي هذه الحبوب في العالم، إلى موردين آخرين، ودفعت المزيد مقابل نفس الكميات من القمح المستورد.

ومع ذلك ، فإن نفس القيود جعلت أغذية الحيوانات الأليفة المستوردة تختفي من رفوف متاجر أغذية الحيوانات الأليفة.

ويقول أصحاب الحيوانات الأليفة إن “المواد المصنوعة محليا حلت محل المواد المستوردة، لكن البدائل المحلية أقل كثيرا من حيث الجودة“.

قالت يارا ناجي، مالكة الحيوانات الأليفة، ل”المونيتور” “أغذية الحيوانات الأليفة المحلية منخفضة الجودة والقيمة الغذائية، في حين أن المواد المستوردة لا يمكن العثور عليها في أي مكان“.

للتغلب على هذه المشكلة ، تستورد الطعام ل Shih Tzu و Golden Retriever عبر الإنترنت من خلال موقع تسوق دولي.

وأضافت يارا ناجي “لكن هذا أيضا أصبح مكلفا للغاية لأن الأسعار ارتفعت بالفعل بشكل كبير“. 

تغلبت شيرين محمد على مشكلة ارتفاع أسعار أغذية الحيوانات الأليفة من خلال مشاركة طعامها مع ماو.

وقالت “المشكلة هي أن بعض أنواع الطعام البشري تتسبب في تقيؤ القط، هذا هو السبب في أنني عادة ما أكون حذرة بشأن ما أقدمه له“.

ومع ذلك، فإنها ترى أن ارتفاع أسعار الأدوية واللقاحات ومتطلبات الرعاية أمر لا يمكن التغلب عليه.

وشهد الطبيب البيطري يوسف هندي حالات من أصحاب الحيوانات الأليفة يتعمدون تجاهل اللقاحات والإجراءات الطبية المهمة بسبب ارتفاع الأسعار

وقال هندي ل”المونيتور” “معظم اللقاحات مستوردة من دول أخرى وارتفعت أسعارها بنسبة 25٪ على الأقل ،  كما ارتفعت أسعار الإجراءات الطبية، خاصة إذا كان الجراح الذي يقوم بها يعتمد على الأدوية المستوردة أو إذا شارك في العملية أكثر من جراح“.

قام معظم الأطباء البيطريين بالفعل برفع رسومهم ، مما يجعل من الصعب على مالكي الحيوانات الأليفة زيارة عياداتهم.

شهد تاجر الحيوانات الأليفة محمود صفوت ارتفاعا في عدد الأشخاص الذين يذهبون إلى متجره لعرض حيواناتهم الأليفة للبيع وانخفاضا حادا في عدد الأشخاص الذين يرغبون في شراء الحيوانات الأليفة.

توقف صفوت بالفعل عن شراء حيوانات أليفة جديدة بسبب الظروف القاتمة للسوق، ومع ذلك طلب منه بعض مالكي الحيوانات الأليفة الاحتفاظ بحيواناتهم الأليفة في المتجر حتى يتم العثور على مشترٍ.

وهو يفعل ذلك مقابل عمولة 20٪ ، بالإضافة إلى سعر الطعام الذي يقدمه للحيوانات الأليفة حتى يتم بيعها.

وقال صفوت ل”المونيتور” “المشكلة أنني لا أستطيع الاحتفاظ بالحيوانات الأليفة لفترة طويلة في متجري لأن الطعام أصبح باهظ الثمن ، أحتفظ بالحيوانات لمدة أسبوع على الأكثر وأعيدها إلى أصحابها إذا لم يتم بيعها ، وهو ما يحدث في معظم الحالات“.

 

* في زمن البلدوزر العسكري: المقاهي والمناطق الترفيهية من “أعمال الضرورة ” لإزالة عقارات مصر

بعد أن كانت تقتصر أعمال الضرورة التي أقرها برلمان العسكر مؤخرا، لإزالات العقارات بعموم مصر على المحاور المرورية أو الكباري، وسع السيسي من مفهوم الضرورة ليصبح مطاطا ويتسع لكل شيء، حتى وصل الأمر لإزالة عقارات المصريين وتشريدهم في مساكن إيواء ضيقة ، تفاجئ قاطنيها بطلب إيجار أو عقد محدود بنظام حق الانتفاع لعائل الأسرة فقط وليس لأبنائه، أو تعويضات جبرية زهيدة أو تركهم في الشوارع، إلى هدف بناء المقاهي السياحية والمتنزهات.

 وهو ما يمثل كارثة إنسانية تطال المصريين في عموم مصر من شرقها إلى غربها، في حماية ترسانة التشريعات العسكرية الصادرة عن البرلمان الذي شكلته الأجهزة الأمنية، ورقص له بعض المغيبين من المصريين، في مقابل زجاجة زيت أو كيس من السكر.

وكان برلمان  العسكر أقر تعديلاعلى قانون نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة، يقضي بمنح رئيس الجمهورية أو من يفوضه، سلطة تقرير المنفعة العامة تسريعا لوتيرة إجراءات نزع الملكية من المواطنين بشكل جبري، للانتهاء من مشاريع الطرق والجسور، ومنح المحافظين سلطة إصدار قرارات الاستيلاء المؤقت على بعض العقارات المملوكة للمواطنين في حالات الضرورة.

حيث أزالت محافظة القاهرة 172 عقارا من أصل 359 عقارا مأهولا بالسكان مستهدفا بالإزالة في منطقة “الجبخانة” الأثرية بحي مصر القديمة، بدعوى أن هذه البنايات تمثل خطورة داهمة على حياة قاطنيها، كونها مقامة على حافة الجبل في منطقة أثرية، بالقرب من الطريق الدائري الرابط بين محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.

ووفق بيان خالد عبد العال محافظ القاهرة، الخميس، فإن المواطنين الذين أزيلت منازلهم من المقرر نقلهم إلى مساكن “المحروسة” على بعد نحو 40 كيلومترا في اتجاه مدينة السلام شرقي القاهرة، مشيرا إلى الانتهاء من إجراءات نقل 720 أسرة حتى الآن، ويجري استكمال إجراءات نقل بقية سكان المنطقة عقب الانتهاء من هدم منازلهم.

وتستهدف عمليات تطوير الجبخانة، استغلال المساحات العمرانية في إقامة تجمعات لأنشطة اجتماعية وثقافية وخدمية، وملاعب ومسرح مكشوف ومنطقة ألعاب أطفال ومناطق ترفيهية. 

و”جبخانة محمد علي” تُعتبر من آثار القاهرة الإسلامية المهملة، وتقع جغرافيا في محيط “عزبة خير الله” بمنطقة الجبل في حي مصر القديمة، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1829، حيث كانت محاطة بسور خارجي في منطقة صحراوية بعيدة عن العمران، واستخدمت كمخزن للذخيرة المكونة من الكبريت وملح البارود ، وبها آبار ماء لتقليل درجة حرارة المكان.

وصُور في “الجبخانة” بعض الأفلام التاريخية مثل عنتر بن شداد للمخرج نيازي مصطفى عام 1961، والناصر صلاح الدين للمخرج يوسف شاهين عام 1963.

بلدوزر العسكر لا يتوقف

ومع استفراد السيسي بالآلة العسكرية التي يستعملها ضد المصريين، فيما مخاطر الأمن القومي تتعاظم مع إصرار أثيوبيا على تعطيش مصر ببناء وملء سد النهضة، يواصل السيسي هدم أحياء وعقارات المصريين بلا مراعاة  وبالمخالفة لدستوره، مطبقا أقسى درجات التهجير القسري بمصر، حيث  تواصل محافظة القاهرة عمليات إزالة 3 مناطق سكنية في حي مصر القديمة هي “الجيارةو”حوش الغجر” و”السكر والليمون” ضمن أعمال تطوير محيط سور مجرى العيون الأثري، وتنفيذ مشروع سياحي وثقافي وترفيهي عقب إزالة مدابغ السور، ونقل سكان هذه المناطق إلى مشروع “أرض الخيالة” لاستقبال سكان المناطق العشوائية بالقرب من منطقة عين الصيرة.

وكانت الحكومة قد أعلنت مؤخرا عن بيع شقق بمصر القديمة تم بناؤها على أنقاض مساكن مصر القديمة ، بالدولار وحصرت من يشتريها في المصريين بالخارج ومن يدفع بالدولار وبأسعار خيالية، فيما عوضت أصحاب المنطقة الأصليين بفتات الأموال ، إذ قننت الغرفة بمبلغ 40 ألف جنيه، وهو ما يصل بقيمة التعويض إلى 160 ألف جنيه، فيما تباع الشقة بأكثر من 500 ألف جنيه في أقل المناطق حاليا.

ومؤخرا، نفذت محافظة القاهرة حملة كبيرة لإزالة المحال والمساكن القديمة في محيط شارع المعز لدين الله الفاطمي في قلب القاهرة، في إطار تنفيذ مخطط تطوير منطقة القاهرة التاريخية، الذي يشمل إقامة أسواق وبازارات ومطاعم ومقاهٍ حديثة ، في استمرار لعملية تشويه القاهرة الإسلامية، والتي شهدت اعتداءات منها هدم مقابر الغفير التاريخية الممتدة على طريق صلاح سالم وتسويتها بالأرض، من أجل إنشاء محور “الفردوس” المروري.

ويهدف مخطط القاهرة التاريخية إلى إنشاء مسار سياحي وأثري وثقافي للمنطقة، يتضمن إعادة استخدام بعض المباني لتصبح مزارات سياحية وفنية ودينية، فضلا عن مسار آخر ترفيهي وتجاري وسكني، وثالث للخدمات المجتمعية يحتوي على أسواق ومطاعم، ومنافذ لبيع المنتجات تتبع القوات المسلحة وجهاز الشرطة، وحديقتين ترفيهية وعامة وأماكن انتظار للسيارات. 

وشهدت مناطق عدة في العاصمة تنفيذ حملات لإزالة العقارات، والتهجير القسري للمواطنين بمزاعم التطوير، أبرزها في شارع حسين كامل سليم الرئيسي بمنطقة ألماظة، بالقرب من مطارألماظة، وفي بعض شوارع منطقتي المرج وعزبة النخل لإقامة محور (المرج – رمسيس) المروري، وعلى امتداد الطريق الدائري بحجة توسعته، ففي حي بولاق أبو العلا وماسبيرو و الكيلو 4 ونص بالقاهرة، والمكس بالإسكندرية والمنتزه ، وغيرها من مناطقق مصر، التي باتت جميعها غير آمنة من بلدوزر السيسي.

وقد سبق وأن حذرت دراسات اجتماعية من سياسات التهجثر القسري المتصاعدة بمصر، والتي يستهدف السيسي من ورائها إخلاء قلب العاصمة والمحافظات من الفقراء والطبقات الفقيرة والذين قد يمثلون تحديا أمنيا قابلا للانفجار في أي لحظة، في ظل سياسات القهر الاقتصادي والاجتماعي والسياسي التي يتبعها السيسي.

 

*خيارات الانقلاب في المحادثات مع صندوق النقد جحيم التقشف أو الغرق في الديون

مع انكماش الاقتصاد العالمي في الأشهر الأخيرة، انخرطت حكومة السيسي في محادثات مع صندوق النقد الدولي لدعم وضعها المالي المتعثر.

كان المسؤولون عموما متكتمين بشأن شروط الجولة الجديدة من الإقراض ، وحاولوا إظهار موقف الثقة، لكن عبد الفتاح السيسي كسر الصفوف بشأن هذا النهج في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين في منتصف يوليو.

واستغل السيسي المنتدى العام لدعوة “أصدقاء مصر في أوروبا” للضغط على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتخفيف مطالبهما الصعبة بشأن شروط الإقراض، لأن “الواقع هو أن بلادنا لا تستطيع تحمل هذه المعايير حتى تنتهي الأزمة“.

ووفقا لوكالة بلومبرج للشرق، فإن نداء السيسي كان “الأول من نوعه لمسؤول مصري، يطلب من الغرب نقل تحديات مصر إلى صندوق النقد الدولي من أجل إبرام صفقة دون المعايير أو الشروط التي وضعها الصندوق، كما أنه يمثل خروجا عما قاله السيسي نفسه في وقت سابق من هذا العام فيما يتعلق بإظهار صندوق النقد الدولي تفهما لوضع مصر وأنه لا يطبق شروطا إلزامية على الصفقة الجديدة“.

ومع ذلك، بين تعليقات السيسي في يناير ويوليو، تغيرت العديد من العوامل، مما أدى إلى تعقيد الأزمة التي تواجه مصر، فلم تعد الحلول التقليدية التي تبنتها حكومة الانقلاب في السنوات القليلة الماضية (التوسع في الديون من أسواق السندات أو التحول إلى الحلفاء الخليجيين التقليديين) كافية للتعامل مع الأزمة.

وفي الوقت نفسه، من المقرر أن تدفع حكومة الانقلاب عشرات المليارات من الدولارات هذا العام لسداد الديون والفوائد، ولم تتوقع حكومة الانقلاب أن تضطر إلى دفع جزء كبير من هذا الدين، حيث اضطرت إلى دفع سندات للمستثمرين الفارين إلى ما ينظر إليه على أنه أسواق أكثر أمانا في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا والأزمة الاقتصادية.

وبسبب هذه الأزمة، أصبح من الضروري اللجوء إلى مؤسسات الإقراض الدولية – وخاصة صندوق النقد الدولي – على الرغم من الشروط.

في البداية، طلبت حكومة الانقلاب قرضا بأكثر من 10 مليارات دولار، وكان الحصول على الموافقة على هذا القرض يتطلب إجراءات تقشفية صارمة، مثل خفض الدعم والسماح بخفض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة الأسعار أكثر من الزيادات الحالية التي يواجهها المصريون.

وقد تسببت هذه الظروف في صراع داخل المؤسسات المصرية حول التقييمات المختلفة للتداعيات الاقتصادية والأمنية التي ستترتب على ذلك إذا التزمت حكومة الانقلاب بهذه الشروط، خاصة وأن بعض التوقعات الداخلية للحكومة تقول إن “قيمة الجنيه مقابل دولار واحد قد تنخفض إلى 25 جنيها إذا تم تحرير سعر الصرف بالكامل“.

وتحدث عدد من المصادر الحكومية المصرية والدبلوماسيين الغربيين المطلعين على شروط التفاوض بين حكومة الانقلاب وصندوق النقد الدولي مع “مدى مصر” في الأشهر القليلة الماضية، ووفقا لهذه المصادر، اضطرت حكومة الانقلاب إلى قبول قرض أصغر مما أرادت في البداية، ولكن حتى مع هذا التنازل، سيتعين عليها الخضوع لشروط صندوق النقد الدولي، ومع تفاقم الأزمة واقتراب المواعيد النهائية للسداد، أصبح مجال المناورة ضيقا أكثر فأكثر.

على مدى السنوات ال 10 الماضية، تحملت حكومة الانقلاب مبلغا غير مسبوق من الديون، فالمصدر الرئيسي للمعلومات حول تفاصيل الديون الخارجية هو التقرير الفصلي الذي ينشره البنك المركزي المصري، لكن التقرير الأخير الصادر عن البنك المركزي يفصل فقط الوضع المالي في الربع الأخير من عام 2021 (أكتوبر – ديسمبر) على الرغم من انقضاء الربع الثاني من عام 2022 ، لم يصدر البنك المركزي تقريرا عن الربع الأول (يناير – مارس) حتى الآن.

ومع ذلك، أشار تقرير أصدره البنك الدولي في بداية يوليو إلى أن الدين الخارجي لمصر وصل إلى مستويات لم يسبق لها مثيل بلغت نحو 158 مليار دولار حتى نهاية مارس. التزمت حكومة الانقلاب بسداد 33 مليار دولار من الديون الخارجية في فترة عام واحد، من مارس 2022 إلى مارس 2023، وفقا للتقرير (الذي يمثل تقريبا جميع احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية، والتي تقدر الآن بنحو 33.3 مليار دولار).

وتشير أحدث الرسوم البيانية المتاحة عن التزامات الديون التي تعهد بها البنك الدولي وحصل عليها «مدى مصر» إلى أن حكومة الانقلاب ملتزمة بسداد نحو 16 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2022 (من أوائل أبريل إلى نهاية يونيو) تليها 12 مليار دولار في الربع الثالث، ثم 6 مليارات دولار في الربع الرابع،  وأخيرا أكثر من 13 مليار دولار في الربع الأول من عام 2023.

ووفقا لهذه الحسابات، تحتاج حكومة الانقلاب إلى 18 مليار دولار حتى نهاية العام الجاري للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بخدمة الديون، على افتراض أنها تمكنت من سداد كامل التزامات ديونها خلال الربع الثاني، الذي انتهى في يونيو الماضي.

قبل ستة أشهر، لم تكن حكومة الانقلاب تعلم أنها ستضطر إلى دفع هذا المبلغ الكبير، وفي ديسمبر، لم تتجاوز تقديرات الحكومة بشأن خدمة الدين الخارجي لعام 2022، 18 مليار دولار.

ولكن هذا تغير مع الغزو الروسي لأوكرانيا والسياسة النقدية الانكماشية التي أدخلها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي منذ بداية العام.

فمن ناحية، تسبب في هروب 20 مليار دولار من “الأموال الساخنة” أي الاستثمارات القصيرة الأجل في أدوات الدين الحكومية. ومن المفترض أن تسدد حكومة الانقلاب نحو 100 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة وفقا لتقديرات شركة فيم بارتنرز التي نقلتها رويترز.

من ناحية أخرى، شهد قطاع السياحة، أحد أهم مصادر العملات الأجنبية في مصر، تراجعا حادا، حيث شكل السياح الروس والأوكرانيون نسبة كبيرة من الزوار القادمين إلى مصر.

بالإضافة إلى ذلك، لم تعد مصر تتمتع بالدعم المالي من دول الخليج التي كانت تعتمد عليها بشكل كبير منذ عام 2013  ، فقد ساعدت الودائع الخليجية لدى البنك المركزي المصري بشكل كبير على دعم احتياطيات العملات الأجنبية واستقرار قيمة العملة المحلية بين عامي 2013 و 2014.

وخلال تلك الفترة، تلقت حكومة الانقلاب تدفقات نقدية كبيرة واستثنائية من الخليج، حيث التزمت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت بإيداع 24 مليار دولار في مصر، فضلا عن المنح المالية والعينية وأموال مساعدات المشاريع.

وخلال مؤتمر التنمية الاقتصادية في مصر الذي عقد في مارس 2015، التزمت دول مجلس التعاون الخليجي بتقديم 12.5 مليار دولار أخرى، ولكن على الرغم من هذه المساعدات، بدأت احتياطيات مصر من العملات الأجنبية في الانخفاض في بداية السنة المالية 2016/2017، بسبب زيادة سداد الديون واستخدام البنك المركزي للعملة الأجنبية لتلبية الطلب على الواردات والمزيد من الدولارات في أسواق الصرف الأجنبي. وفي الوقت نفسه، كان إسقاط طائرة تجارية روسية في نوفمبر 2015 ضربة كبيرة للسياحة وتدفقات العملات الأجنبية التي تأتي معها.

لكن على مر السنين، انخفضت الودائع الخليجية تدريجيا، لدرجة أن الودائع المتبقية لدى البنك المركزي بلغت 15 مليار دولار في نهاية الربع الأول من هذا العام.

وكان من المفترض أن يتم سداد نصف الودائع الكويتية البالغة 4 مليارات دولار في أبريل، على أن يكون النصف الآخر مستحقا للسداد في سبتمبر، بالإضافة إلى ذلك، هناك دفعتان بقيمة 1.5 مليار دولار على الودائع الإماراتية مستحقة هذا العام، وذكر مصدر حكومي مطلع على العلاقات المصرية العربية ل «مدى مصر» أن حكومة الانقلاب تتفاوض مع الكويت والإمارات بشكل منفصل الآن لتأجيل مواعيد سداد هذه الديون، لكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وحتى الآن، لم يعلن البنك المركزي عن خطة لسداد أقساط هذه الديون، ولم تعلن عن أي تحديثات بشأن ديونها الخارجية منذ نهاية عام 2021 ،  لكن في مايو 2022، أعلن البنك المركزي عن انخفاض قدره 1.6 مليار دولار في احتياطيات العملات الأجنبية، والذي قال إنه ناجم عن سداد الديون الخارجية، دون ذكر الأقساط المستحقة لدول الخليج.

وبسبب كل هذه الضغوط، تواجه حكومة الانقلاب خطر التخلف عن سداد مدفوعاتها. ودفع ذلك موديز، وهي واحدة من أكبر وكالات التصنيف الائتماني للسندات في العالم التي يعتمد عليها المستثمرون لتحديد أولوياتهم الاستثمارية في السوق، إلى خفض توقعاتها المستقبلية لمصر في مايو من مستقرة إلى سلبية، محذرة من أن انخفاض الاحتياطيات الأجنبية قد يجعلها تخفض التصنيف الائتماني لمصر للمرة الأولى منذ عام 2013.

وقال وزير المالية بحكومة الانقلاب محمد معيط في بداية يوليو إن “مصر تعلمت الدرس، وإنها لن تعتمد على الأموال الساخنة مرة أخرى“.

وبدون أموال ساخنة، ليس أمام مصر خيار سوى اللجوء إلى المؤسسات المالية الدولية الكبرى.

وقال هاني جنينة، الخبير الاقتصادي والمحاضر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ل «مدى مصر»  “هناك العديد من الفوائد للجوء إلى صندوق النقد الدولي، وإن القرض سيكون محوريا لاستراتيجية حكومة الانقلاب في الفترة المقبلة“.

وتتعلق أولى هذه الفوائد بقيمة الفائدة على هذه الديون، الفائدة على قرض صندوق النقد الدولي قريبة من سعر الفائدة على شهادات الخزانة الأمريكية وفقا لجنينة ، ومن المرجح أن يتراوح سعر الفائدة على القرض بين 3 و 4 في المائة في الوقت الحالي، ويتناقض هذا الرقم تناقضا صارخا مع أسعار الفائدة البالغة 15 في المائة على أدوات الدين الحكومية، والتي تشكل الأموال الساخنة جزءا كبيرا منها.

بالإضافة إلى ذلك، لا تعتمد قروض صندوق النقد الدولي على التصنيف الائتماني، ففي الواقع، يمكن اعتبار قرض من الصندوق “شهادة ثقة” للاقتصاد المصري يمكن أن تحسن التصنيف الائتماني لمصر وتشجع المستثمرين الأجانب على الاستثمار في أدوات الدين.

وأخيرا، قال جنينة إن “قرض صندوق النقد الدولي قد يسهم بسرعة في سد جزء كبير من الفجوة التمويلية في الاقتصاد المصري، بدلا من الاضطرار إلى الانتظار لفترة طويلة لطرح السندات أو بيع أصول الدولة مباشرة للمستثمرين أو من خلال سوق الأوراق المالية“.

لكن قدرة حكومة الانقلاب على جني هذه الفوائد تعتمد على حجم القرض، يشير جنينة إلى أنه من المهم أن يكون القرض في نطاق 15-20 مليار دولار لأن القرض الأصغر لن يكون له العديد من الفوائد ، ولدى مصر فجوة تمويلية تقدر بنحو 45 إلى 50 مليار دولار سنويا ،  لذلك فإن الحصول على قرض صغير بقيمة 5 مليارات دولار على مدى ثلاث أو أربع سنوات على سبيل المثال، يعني أن حكومة الانقلاب لن تتلقى أكثر من 1.5 مليار دولار كل عام، وهو ما لن يؤثر على الفجوة التمويلية“.

ومع ذلك، تشير المؤشرات من زيارة مسؤولي صندوق النقد الدولي إلى مصر إلى أن قرضا أكبر قد يكون قيد الإعداد.

 وقالت سيلين ألار  رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر في بداية يوليو إن “خبراء الصندوق وحكومة الانقلاب عقدوا أكثر من أسبوعين من المحادثات المثمرة المستمرة بشأن السياسات والتعديلات الاقتصادية التي يتعين اتباعها في صفقة قرض جديدة في إطار تسهيل الصندوق الممدد“.

هذا هو نفس النوع من التمويل الذي تلقته القاهرة في عام 2016، والذي خصص 12 مليار دولار للدولة كجزء من برنامج التكيف الهيكلي، ففوائد برنامج EEF ذات شقين: سيسمح لحكومة الانقلاب بالحصول على المزيد من الأموال وتوفير فترة سداد أطول ، والتي قد تصل إلى 10 سنوات، كما أن الأموال غير مرتبطة بمشاريع محددة وتذهب مباشرة إلى ميزانية الدولة، لكنه يشير أيضا إلى مشاكل خطيرة متوسطة الأجل في ميزان المدفوعات بسبب نقاط الضعف الهيكلية، وفقا لتفسير صندوق النقد الدولي لبرنامج EFF.

وهذا يعني أن القرض المتوقع سينص بطبيعته على تنفيذ التعديلات الهيكلية. لقد خلقت شروط صندوق النقد الدولي وحجم القرض المحتمل الكثير من الخلاف على مدى الأشهر القليلة الماضية.

وجاء التعليق الرسمي الوحيد حتى الآن على الحجم المحتمل للقرض من رئيس لجنة التخطيط والموازنة في برلمان الانقلاب، فخري الفقي، في منتصف يوليو، عندما حدد الرقم ب 7 مليارات دولار.

ووفقا لمصادر مختلفة تحدثت إلى مدى مصر، يبدو أن المفاوضات قد تغيرت بشأن حجم القرض، وفي مارس قال مصدر مصري في واشنطن إن “حكومة الانقلاب طلبت 10 مليارات دولار من التمويل الطارئ من صندوق النقد الدولي هذا العام“.

لكن هذا تغير مع مرور الوقت، ووفقا للمصدر، أخبر صندوق النقد الدولي حكومة الانقلاب في أبريل أن أقصى ما يمكنهم التفاوض عليه سيكون 3-5 مليارات دولار. وفي مايو، قال محافظ البنك المركزي طارق عامر إن “القرض سيكون محدودا لأن مصر حصلت بالفعل على قرض كبير من قبل، وإنه يعتبر أن مصر تطلب القرض للاستفادة من الإصلاحات الهيكلية.

ولكن مع استمرار الأزمة وعدم وجود أي بدائل معقولة في المستقبل القريب في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا والأزمة الاقتصادية العالمية المستمرة، أظهر صندوق النقد الدولي تفهما لطلب حكومة الانقلاب للحصول على قرض أكبر.

وكان الحديث عن قرض يتراوح بين 11 و12 مليار دولار يدور في يونيو، مع احتمال حصول حكومة الانقلاب على الدفعة الأولى هذا الصيف، وفقا لمصدر حكومي مصري مطلع آخر ومصدر دبلوماسي أوروبي آخر يعمل في القاهرة.

ومع ذلك، يقول كلا المصدرين، اللذين تحدثا إلى مدى مصر في يونيو، إن حكومة الانقلاب لا تستطيع الموافقة على الشروط اللازمة للحصول على قرض بهذا الحجم. وبالتالي، عادت المحادثات إلى قرض أصغر“.

يوم الأحد، اتصل معيط هاتفيا بالبرنامج الحواري المسائي “حديث القاهرةلمعالجة التكهنات بأن مصر تتطلع إلى تأمين ما يصل إلى 15 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.

وقال معيط “الرقم أقل بالتأكيد، مضيفا أن مصر يمكنها سد الفجوة التمويلية من خلال جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر ورأس المال من مؤسسات التنمية الدولية وأسواق السندات“.

إذا كان تقدير فخري الفقي بأن القرض سيأتي بنحو 7 مليارات دولار وسيتم الاتفاق عليه بحلول نهاية أغسطس أو سبتمبر دقيقا ، فإن مسألة ما ستكون عليه الشروط ستظل مطروحة.

ما نعرفه حتى الآن هو أن أول هذه الشروط له علاقة بقيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، وفي معرض تعليقه على المفاوضات مع حكومة الانقلاب في أبريل، أشار مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور إلى أنه يجب أن يكون هناك مزيد من المرونة في سعر الصرف، الذي يمثل أحد المبادئ المركزية التي يدعو إليها صندوق النقد الدولي.

تسبب هذا في نزاع مع الحكومة نفسها، ووفقا لمصدر مصري في واشنطن لديه إمكانية الوصول المباشر إلى سير المفاوضات، رفض محافظ البنك المركزي تحرير سعر الصرف بالكامل خوفا من أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى انخفاضه بشكل كبير إلى قيمة قد تصل إلى 25 جنيها للدولار الواحد. من ناحية أخرى، لا يوافق وزير المالية على ذلك، معللا ذلك بأن القرض سيعزز الثقة في الحكومة وأن الدولار الأمريكي سيبقى في حدود 20 جنيها.

كما أشار صندوق النقد الدولي إلى إزالة القيود التي فرضها البنك المركزي على الواردات للحفاظ على أكبر قدر ممكن من العملات الأجنبية في مصر، كما طلب الصندوق من حكومة الانقلاب تقليص مختلف أشكال الدعم، بما في ذلك دعم الخبز، لكن بحسب مصادر مطلعة على المناقشات، حذرت الأجهزة الأمنية من خطورة هذه الخطوة، في ظل ارتفاع الأسعار والخوف من التداعيات الاجتماعية والسياسية.

والواقع أن الإدارة تخلت عن أي خطط لرفع الدعم عن الخبز، واقترح وزير التضامن الاجتماعي علي المصيلحي المزيد من تخفيض وزن كل رغيف مدعوم مع إبقاء السعر عند 5 قروش، ولم يتوصل صندوق النقد الدولي و حكومة الانقلاب بعد إلى حل مقبول من الجانبين بشأن هذه المسألة، ووفقا لمصدر دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى يعمل في مصر، فإن قضية الدعم تمثل عقبة في المفاوضات الحالية.

وفي مواجهة كل هذه الضغوط، أمام حكومة الانقلاب خياران مريران: إما قبول ضغوط صندوق النقد الدولي وسن المزيد من تدابير التقشف التي يتحملها المواطنون، أو مواجهة شبح الفشل في سداد ديونها، ربما هناك خيار ثالث، نظرا لجاذبية السيسي العلنية انتظار تدخل “أصدقائنا في أوروبا“.

السيسي ونجله يرعيان تجارة المخدرات وارتفاع نسب تعاطي المخدرات في مصر ..الجمعة 5 أغسطس 2022.. الشيطان محمد بن زايد يبيع النيل في حارة المصريين

السيسي ونجله يرعيان تجارة المخدرات وارتفاع نسب تعاطي المخدرات في مصر ..الجمعة 5 أغسطس 2022.. الشيطان محمد بن زايد يبيع النيل في حارة المصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* اعتقال مواطن من أبوحماد أثناء سفره للإمارات

قامت قوات الأمن بمطار القاهرة باعتقال ،المواطن “عبد الله عبد الحميد مطر” من أبناء مركز أبوحماد، وذلك أثناء سفره إلى دولة الإمارات.

ومن جانبها أدانت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية حملات الاعتقال المستمرة، مطالبة بسرعة الإفصاح عن مكانه والإفراج عنه.

 

* 26 انتهاكا لحرية الإعلام خلال يوليو المنقضي واستمرار حبس 57 صحفيا وصحفية

أكد المرصد العربي لحرية الإعلام على تواصل الانتهاكات بحق الصحفيين خلال يوليو المنقضي والتي  تنوعت  بين القبض التعسفي والمنع من النشر والقرارات التعسفية، فضلا عن انتهاكات السجون بحق الصحفيين ، بما يمثل إصرار نظام السيسي المنقلب على إهدار الحقوق وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان .

ووثق المرصد 26 انتهاكا متنوعا في تقريره لانتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال شهر يوليو 2022 مع استمرار حبس 57 صحفيا وصحفية .

وجاء على رأس هذه الانتهاكات من حيث العدد، انتهاكات المحاكم والنيابات بـ(١٧) انتهاكا، ثم انتهاكات السجون بـ(٣) انتهاكات، فيما تساوى الحبس والاحتجاز المؤقت مع القرارات الإدارية التعسفية بانتهاكين لكل منهما، كما تساوت انتهاكات قيود النشر مع الاعتداءات بانتهاك واحد لكل منهما، فيما بلغ عدد الصحفيين والصحفيات المحبوسين 57 صحفيا وصحفية.

وأشار التقرير إلى القبض على 2 من المراسلين الصحفيين في الإسماعيلية وانتزاع اعترافات منهما بالإكراه تزعم فبركة الفيديوهات التي كشفت الإتجار في المخدرات على مرأى ومسمع من الجميع متهمين الجهات المعنية بالتواطؤ.

كما أشار إلى قبض قوات أمن الانقلاب على اليوتيوبر محمد أنيس بعد دعمه عبر قناته على يوتيوب حملة “إنترنت غير محدود في مصر” وقامت بإخفائه قسريا وغلق قناته على يوتيوب وجميع صفحاته على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يظهر أنيس منذ إغلاق صفحته يوم ٨ يوليو وحتى نهاية الشهر .

ورصد التقرير تجديد حبس 14 صحفيا صحفية خلال الشهر على ذمة قضايا ذات طايع سياسي ، حيث لفقت لهم اتهامات ومزاعم بينها الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.

ونشرالمرصد قائمة بأسماء الصحفيين المحبوسين حتى نهاية يوليو  المنقضي وضمت 57 منهم 42 حبسا احتياطيا و15 حكما.

أولا صحفيون تحت الحبس الاحتياطي

  1. أحمد سامي (الوطن)
  2. أحمد سبيع ( أفاق عربية )
  3. أحمد علام (معد تلفزيوني)
  4. أحمد سعد عمارة (حر)
  5. أحمد النجدي (الجزيرة)
  6. أسامة سعد عمارة (حر)
  7. أشرف حمدي (رسام كاريكاتير)
  8. بدر محمد بدر (رئيس تحرير الأسرة العربية)
  9. بهاء الدين إبراهيم نعمة الله (الجزيرة مباشر)
  10. توفيق غانم (مدير مكتب وكالة الأناضول)
  11. جمال عبد العظيم (الوكالة العربية للأخبار)
  12. حسين علي أحمد كريم (الحرية والعدالة)
  13. حمدي الزعيم (مصور صحفي)
  14. دعاء خليفة (الدستور)
  15. دنيا سمير فتحي ( حرة)
  16. ربيع الشيخ (الجزيرة مباشر)
  17. سيد محمد عبداللاه (صحفي حر)
  18. شيرين شوقي (قناة الرافدين)
  19. صفاء الكوربيجي (ماسبيرو)
  20. صلاح الإمام أحمد (الموقف العربي)
  21. طارق خليل (مقدم برامج تلفزيونية)
  22. عبد الرحمن علي محمود (مراسل حر)
  23. عبد الله رشاد (البوابة نيوز)
  24. عبد الله شوشة (قناة أمجاد)
  25. علاء عبدالفتاح (صحفي حر)
  26. عبدالرحمن عبدالمنعم (صحفي حر)
  27. كريم إبراهيم سيد (حر)
  28. محمد أحمد محمد شحاتة (صحفي حر)
  29. محمد أكسجين (مصور تليفزيوني حر)
  30. محمد اليماني (صحفي حر)
  31. محمد طلب ( صحفي حر)
  32. محمد سعيد فهمي (صحفي حر)
  33. محمد خليل (مراسل حر)
  34. محمد فوزي (مصور صحفي)
  35. محمد صبري دسوقي  ( حر)
  36. محمد جمعة (الوفد)
  37. مدحت رمضان (موقع شبابيك)
  38. مصطفى الخطيب (وكالة أسوشيتدبرس)
  39. هشام عبد العزيز (قناة الجزيرة مباشر)
  40. هالة فهمي (القناة الأولى)
  41. هاني عبدالرحمن (المصري اليوم)
  42. يحيى خلف الله (شبكة يقين)

ثانيا المحبوسين بأحكام قضائية مسيسة

  1. إبراهيم سليمان (القناة الخامسة)
  2. أحمد أبوزيد الطنوبي (جريدة الطريق)
  3. أحمد علي عبده عفيفي (منتج أفلام وثائقية- إعدام)
  4. إسماعيل الإسكندراني (صحفي وباحث)
  5. إسلام جمعة (مصور بقناة مصر)
  6. خالد حمدي عبد الوهاب (قناة مصر 25)
  7. خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب (مصور بشبكة رصد)
  8. علياء عواد (شبكة رصد)
  9. عمر خضر (شبكة رصد)
  10. عمر محمد علي (مصور حر)
  11. عمرو الخفيف مدير الهندسة الإذاعية سابقا
  12. محسن يوسف السيد راضي (مجلة الدعوة)
  13. محمد صلاح الدين مدني (قناة مصر 25)
  14. محمد عبيد (صحفي حر)
  15. وليد محارب (مصر 25)

ثالثا أعضاء نقابة الصحفيين المحبوسون

الجميع محبوسون احتياطيا باستثناء محسن راضي

  1. توفيق غانم
  2. أحمد سبيع
  3. محسن راضي ( حكم مؤبد)
  4. مصطفى الخطيب
  5. ربيع الشيخ
  6. بدر محمد بدر
  7. بهاء نعمة الله
  8. حسين كريم

 

* #مش_من_حقك_تسجني يتصدر “التواصل”.. ومغردون: متى استعبدتم الناس وقد خلقهم الله أحرار

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج #مش_من_حقك_تسجني والذي يمثل صرخة بوجه القمع والظلم الذي تمارسه أجهزة السلطات الانقلابية من خلال مزيد من الاعتقالات وجرائم الإخفاء القسري وبناء السجون وتكديس الزنازين على من فيها وسط انعدام الحياة داخلها بمنع الزيارات والتريض والدواء وصولا إلى مراحل من الإهمال الطبي ثم الموت خلف الجدران بقوائم لا نهاية لها إلى الآن تضم العشرات سنويا.

سياسة القمع مش هتنفعكم ..
ولا هتمنع ثوران الغضب
الحقوق المفقودة كتير .. والحساب كبير

وعن إحصاء عدد السجون لفت إبراهيم يوسف  (@IbzYoussef) إلى أنه في مصر يوجد 27 سجنا تم بناؤها في عهد السيسي ليصل المجموع ل 79 سجنا بحسب مديل إيست أي في 16\9\2021 .
وعن جرائم السجون لفت حساب النحل الإلكتروني (@Ele_Bees) إلى إحصاء عن حالات الوفاة بالإهمال الطبي والتعذيب داخل السجون قدمته منظمات حقوقية توثق وفاة 21 معتقلا داخل سجون خلال النصف الأول من العام الجاري  نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بالإضافة إلى 732 انتهاكا بحق المعتقلين بين تعذيب وعنف وإخفاء قسري“.

الخوف من الاعتقال لازم ينتهي
بانهاء حكم اللي بيعتقلوا الناس

وتسرب القمع إلى منصات التقاضي وأضاف “النحل” سياسة  التدوير في سجون مصر قبل أن  ينهي السجين مدة حبسه يجد نفسه محتجزا على ذمة قضية أخرى في مكان أخر ، وهذا طبعا يخص المعتقلين السياسيين فقط ، وهذا للإبقاء عليهم مدة أطول في الحبس مخالفين بذلك كل الأعراف القانونية“.
وعن مثل هذه الحالات نجل رئيس الجمهورية الشهيد محمد مرسي “أسامة”  في حبس انفرادي منذ 6 سنوات ومجرد من كل حقوقه الإنسانية غير تلفيق التهم  ومنع زيارة أسرته له وحرمانه من العلاج  وكله مخالف للقوانين  ، وتم اعتقاله بدون أي تهمة فتهمته أنه ابن  مرسي أول رئيس منتخب في تاريخ مصر” بحسب النحل“.

اذا بلغ الظلم مداه وتناسى الظالم الاله ولم يكن للمظلوم سوى الله
وكانت الحرب على دين الله ساعتها يتدخل الاله كلمات الشيخ الفاضل محمود شعبان فك الله أسره

ليس من حقك
وفي سلسلة الحقوق كتب حساب زهور (@zahour_4)، “#مش_من_حقك_تسجني.. ومش من حقك تقتلني ،  مهمتكم خدمة الشعب، مش قمعه يا شوية فجرة“.
وأضاف أن “المشكلة إن أنت بتتسجن من غير تهمة، ومش من حقك محامي يدافع عنك لإن المحامي برضو مكانه المعتقل، مفيش واقعية  وفيه قمعية وفاشية بس“.

وعلق حساب “حشد” (@posts_71) قائلا “النظام الغير شرعي بيمارس كل المخالفات الشرعية في حق الوطن والمواطن، بيصادر حريتنا ، فبيسجنونا في المعتقلات ظلما ، وبيموتونا في الأقسام تعذيبا وذلا ، مش من حقكم  و بنصرخ في وش كل واحد عسكري منكم.. #مش_من_حقك_تسجني ، عارفين حقوقنا وهنأخدها“.
وفي خلاصة كتب حساب زملكاوي (@mkopm888)، لقد خلقنا الله أحرارا ،فمتى استعبدتم الناس؟ #مش_من_حقك_تسجني.

 

*الشيطان محمد بن زايد يبيع النيل في حارة المصريين

عندما كتب الراحل حسين السيد هذا الكوبليه وكأنه يحكي حكاية الخائن المنقلب السيسي وسد النهضة “أنا عمري لا أحب الخاين ولا أحب الكدابين ، متروحش تبيع الميه في حارة السقايين” لم يكن تصريح المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي لقناة الجزيرة، حول بيع المياه لمصر والسودان مجرد زلة لسان، بل انكشاف لنوايا مبيتة في أزمة سد النهضة، خرجت إلى العلن في غفلة من المصريين لتفضح نوايا الإمارات قبل أثيوبيا تجاه نهر النيل.

وعلى خلاف عمليتي الملء السابقتين، يبدو موقف عصابة الانقلاب بمصر هادئا إلى حد ما هذه المرة، ما يعزز فرضية ضيق الخيارات في التعاطي مع الأزمة، وحاجة عصابة الانقلاب إلى سياسات أخرى عملية على المسارين الفني والدبلوماسي، وإن كان الأخير يرتبط باعتبارات إقليمية ودولية أبرزها تغير واختلال توازنات القوى كنتيجة للحرب الأوكرانية، وفق مراقبين.

الفقر المائي

من أبرز التأثيرات السلبية المحتملة للسد الإثيوبي على حصة مصر من مياه النيل الثابتة، ارتفاع نسبة الفقر المائي، حيث لا يتجاوز نصيب الفرد من المياه في مصر، حسب تقديرات حكومية، إلى ما يساوي 550 أو 580 مترا مكعبا سنويا، بينما عرفت الأمم المتحدة الفقر المائي بأنه ألف متر مكعب للفرد سنويا.

ومع تعقد المفاوضات اتجهت عصابة الانقلاب بمصر إلى معالجة مياه البحار وتبطين الترع، ضمن إستراتيجية لتنمية الموارد المائية، كانت قد أعلنت عنها وزارة الري أواخر 2016.

وتستهدف الإستراتيجية تحقيق الأمن المائي عبر 4 محاور رئيسية؛ هي: تنمية الموارد المائية، وترشيد الاستخدامات المائية وتعظيم العائد من المياه المستهلكة، وتحسين نوعية المياه، إضافة لتهيئة البيئة المناسبة للإدارة المتكاملة للموارد المائية.

وأثار الخبير السوداني في القانون الدولي، الدكتور أحمد المفتي، مخاوف المصريين بما كتبه عبر صفحته بـفيسبوك، الأحد الماضي، عن شراء مصر مياه النيل من إثيوبيا بوساطة وأموال إماراتية لمدة 20 عاما.

الخبير السوداني كتب يقول “هناك سيناريوهات مطروحة حاليا للتعامل مع أزمة سد النهضة، بينها اقتراح أن تعوض المياه التي ستفقدها مصر بسبب السد، عبر شرائها من إثيوبيا بثمن قليل لفترة مؤقتة تدفعه الإمارات، وقد تمتد الفترة من 10 إلى 20 عاما، يتم بعدها الاتفاق على أسعار جديدة“.

وعلق المفتي “بيع مياه مصر لمصر، يعد تنازلا عن حقوقها المائية، إن هي وافقت عليه، ولو كانت المياه مياها داخلية لكان الاقتراح منطقيا، لكنها مياه مشتركة، وللسودان ومصر حصة منها يعترف بها القانون الدولي بالمادة (3) من اتفاقية الأمم المتحدة لسنة 1977“.

وأكد أن “حقوق إثيوبيا المائية هي الاستخدام المنصف والمعقول، حسب القانون الدولي لافتا إلى أن إعلان مبادئ سد النهضة نص على ذلك صراحة، موضحا أن بيع المياه ليس استخداما“.

يومان مرا على حديث الخبير السوداني دون رد من عصابة العسكر بمصر، سواء وزارة الخارجية أو الري في حكومة الانقلاب، إلا من رد تبناه وزير الري الأسبق محمد نصر علام، مشككا في تلك الرواية مستبعدا إقدام مصر وجيشها على مثل هذا الأمر.

ومنذ العام 2010، تبني إثيوبيا سدا على النيل الأزرق المصدر الموسمي لمياه النيل والهم لدولتي المصب مصر والسودان، اللتين حاولتا على مدار السنوات الماضية تقليل حجم الجموح الإثيوبي، ورفض أديس أبابا عقد اتفاق ملزم بشأن سنوات، وحجم ملء حوض السد، وكيفية إدارته أثناء فترات الفيضان والجفاف.

وطالما ترددت أحاديث عن بيع إثيوبيا مياه النيل الأزرق لمصر ولإسرائيل، بل وبيع مصر مياه النيل لإسرائيل التي طلبت ذلك من الرئيس الراحل أنور السادات، لكن الجانب المصري دائما ما ينفي أي أحاديث عن بيع مياه النيل، ويعلن رفضه ذلك الخيار.

لا تعويض عن مياه النيل

ويؤكد مراقبون وخبراء اقتصاديون أنه “حتى لو سخرت إسرائيل كل قدراتها التكنولوجية في مجال تحلية المياه، لمساعدة مصر، فإن ناتج التحلية الذي تتحدث عنه إسرائيل والذي يقدر بـ585 مليون متر مكعب سنويا، لا يمثل سوى 1 في المائة من حصة مصر من مياه النيل والتي تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب من المياه العذبة التي ترد من النيلين الأزرق والأبيض، من دون أن تتكلف مصر دولارا واحدا“.

وأضافت المصادر أن “أي مساعدة في تكنولوجيا تحلية المياه تتلقاها مصر من إسرائيل أو من الإمارات سوف تعود بالفائدة عليهما وليس على مصر، لأن تلك المشاريع والتقنيات سوف يدفع ثمنها الشعب المصري، بواسطة قروض، تراكم فوائد الديون المرتفعة أصلا على مصر، من دون الحصول على فائدة حقيقية“.

ويأتي ذلك “لأن ناتج تحلية المياه مهما كان، لن يعوض الفاقد من مياه النيل، إذا استمرت إثيوبيا على نفس النهج الرافض لإشراك كل من مصر والسودان في إدارة وتشغيل سد النهضة، بما يمنع وقوع أي ضرر على دولتي المصب” بحسب المراقبين.

وكانت المرة الأولى التي تعلن فيها عصابة الانقلاب بمصر عن تدخل إسرائيل في قضية سد النهضة، عندما زار بينت مصر للمرة الأولى في سبتمبر الماضي.

وقال السفاح السيسي، آنذاك، إنه “وجد تفاهما مشتركا مع بينت حول سد النهضة الإثيوبي، وقلت له إننا نحاول معالجة أزمة السد في إطار من التفاوض والحوار وصولا إلى اتفاق بالموضوع الهام بالنسبة لنا“.

وقال مراقبون إن “حديث السفاح السيسي عن قضية سد النهضة مع رئيس وزراء العدو الصهيوني في المرة الماضية، أربك الأخير، الذي لم يُبدِ حماسا، وأكد للسفاح السيسي أنه لا يملك أن يدخل في هذه القضية، لكنه يملك أن يساعد مصر تقنيا في مجال تحلية مياه البحر، ومعالجة مياه الصرف الصحي.

 

* هدم  كوبري زهراء المعادي بعد شهرين من افتتاحه كباري وطرق السيسي  تبتلع المليارات والأرواح أيضا!

على أثر عقيدة السيسي الفاسدة، بالكفر بدراسات الجدوى والدراسات العلمية والإيمان الراسخ بالفهلوة والترسية بالأمر المباشر وأن الجنيه بجيب العسكور أفضل ألف مرة من جيب المدنيين، تتواصل مشاريع السيسي الفاشلة في الانهيار والتصدع، كما  أحوال مصر في عهد العسكر.

فبعد شهرين من افتتاحه، تقوم الآن محافظة القاهرة بالاشتراك مع إدارة المهندسين العسكريين التابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ ، عمليات هدم واسعة للطريق الجديد الموصل إلى محور “حسب الله الكفراوي” في منطقة زهراء المعادي، بدعوى اكتشاف خطأ في تصميم أحد الكباري يتطلب إزالة بعض الأجزاء، والذي بدأ تنفيذه قبل ستة أشهر، وافتتحه عبد الفتاح السيسي رسميا في يونيو الماضي.

والمحور أُطلق عليه اسم وزير الإسكان الراحل حسب الله الكفراوي، وتتولى الهيئة الهندسية تنفيذه بتكلفة تزيد على 1.2 مليار جنيه  ويتضمن 4 كباري بإجمالي أطوال 2.8 كيلومتر، ويهدف إلى الربط بين 5 طرق هي الأسمرات والقطامية والدائري والاوتوستراد والمعادي، وتنفيذ طرق جديدة بأطوال 3.2 كيلومترات، وتطوير أخرى قائمة بأطوال 2.8 كيلومتر.

وأخطاء الهيئة الهندسية في تنفيذ الطرق والكباري  متكررة في مصر، ومنها الطريق الساحلي الجديد الذي تسببت أخطاؤه في الإطاحة برئيس الهيئة السابق، اللواء إيهاب الفار، وتولى اللواء هشام السويفي المنصب بدلا منه، ومحور شينزو آبي شرق القاهرة، الذي جرى تسليمه من دون تنفيذ دوارات أو مداخل للمسارات الرئيسية في مدينة نصر شرقا، واضطرت الهيئة لتعديله عقب افتتاحه بعمل 4 جسور إضافية، وتعديلات أخرى لإصلاحه.

ومنذ انقلاب السيسي  قبل 9 سنوات، يهدر المئات من مليارات الجنيهات على مشروعات الطرق والجسور غير المطابقة للمواصفات القياسية، والمنفذة بواسطة شركات مقاولات “من الباطن” تحت إشراف الهيئة الهندسية للجيش، وسط اتهامات بالفساد تلاحق الأخيرة جراء توليها هذه المشروعات بـ”الأمر المباشر” من دون اتباع إجراءات المناقصة للحصول على أفضل العروض.

وبعد موافقة مجلس النواب ، أصدر السيسي قانونا للتعاقدات الحكومية عام 2018 “سمح فيه لكل أجهزة القوات المسلحة بإبرام عقود المقاولات والخدمات والاستيراد بطريقة المناقصة المحدودة، أو المناقصة على مرحلتين، أو الممارسة المحدودة، أو الاتفاق المباشر، من دون اتباع المناقصات أو المزايدات العامة 

أرقام الوزير

وكان وزير النقل، كامل الوزير، قد أعلن تخصيص 1522 مليار جنيه  لتنفيذ 2173 مشروعا في قطاع النقل، خلال الفترة من عام 2014 حتى عام 2024، والانتهاء من تنفيذ 1273 مشروعا منها بإجمالي تكلفة 355.6 مليار جنيه بحلول عام 2021، واستكمال 760 مشروعا بتكلفة 495 مليار جنيه، فضلا عن تنفيذ 140 مشروعا جديدا بتكلفة 671.4 مليار جنيه قبل 30 يونيو 2024. 

مصر الأولى بالكباري

وفي 2 أغسطس الجاري، كشفت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية عن مستهدفات واستثمارات وإنجازات قطاع النقل بخطة العام المالي الحالي 22/2023، مشيرة إلى أنه تمت زيادة أطوال شبكة الطرق الرئيسة بنسبة 112% بين عامي 2013 و2020، وزيادة أعداد الكباري العلوية من 2370 كوبري عام 2013 إلى 4159 عام 2020، بزيادة قدرها 1789 كوبري بنسبة نمو 75%.

وذكر التقرير أنه تم زيادة أعداد الكباري الثابتة من 208 كوبري عام 2013 إلى 1848 عام 2020، بنسبة نمو 790%، وتطوير عدد المحاور على النيل من 38 محورا عام 13/2014 إلى 49 محورا عام 20/2021، بنسبة نمو 29%،

وأشار التقرير إلى ارتقاء مصر بالتصنيف العالمي لجودة الطرق 85 مركزا، لتقفز مصر من الـمركز  113 إلى الـمركز 28 عالـميا عام 2020 

دماء أكثر

وعلى الرغم من تلك الأرقام والأموال المنفقة إلا أن طرق مصر بأخطائها الإنشائية والهندسية ما زالت تبتلع أرواح المصريين، حيث تتزايد  حوادث الطرق  بشكل يومي ، حاصدة أرواح المصريين.

وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أشار  في بيانه الصادر الثلاثاء 26 يوليو 2022م حول تزايد معدلات حوادث الطرق والقطارات، إلى  ارتفاع عدد حوادث القطارات إلى 978 حادثة عام 2021 مقابل 898 حادثة عام 2020 بنسبة ارتفاع 8.9%، كما ارتفع عدد وفيات حوادث الطرق لـ7101 متوفي عام 2021 مقابل 6164 متوفيًا عام 2020 بنسبة ارتفاع 15.2%. وأوضح بيان «الإحصاء» أن عدد وفيات حوادث القطارات بلغت 405 متوفيين عام 2021 مقابل 296 متوفيًا عام 2020 بنسبة ارتفاع بلغت 36.8%، فيما بلغ عدد المصابين 769 مصابا عام 2021 مقابل 525 مصابا عام 2020 بنسبة ارتفاع 46.5%. ولفت البيان إلى أن السبب الرئيسي لحوادث القطارات في عام 2021كان «مسؤولية الغير» والتي تسببت في 693 حادثة، بنسبة 70.9%.  

وأفاد «الإحصاء» أنه رغم ارتفاع الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق إلا أن عدد إصابات حوادث الطرق تراجع إلى 51511 إصابة عام 2021، مقابل 56789 إصابة عام 2020 بنسبة انخفاض 9.3%، موضحا أن الإصابات طبقا لمستخدم الطريق، كان في المرتبة الأولى (الركاب) بعدد 17805 مصابين يليها (المشاة) بعدد 12948 مصابا عام 2021  وأوضح أن عدد إصابات الذكور 41670 مصابا عام 2021 مقابل 46324 مصابا عام 2020 بنسبة انخفاض 10%، بينما بلغ عدد إصابات الإناث 9331 مصابة عام 2021 مقابل 10222 مصابة عام 2020 بنسبة انخفاض 8.7%.

وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء غير مصدر نشرة بيانات حوادث الطرق العام الماضي 2021، في نشرة حوادث الطرق لعام 2020، من بيانات وزارة الداخلية إلى بيانات وزارة الصحة، موضحا أنه فعل ذلك للتوافق مع المنهجية الدولية التي تعتمد على بيانات وزارة الصحة في تقدير عدد المصابين والوفيات، ولذلك غير الجهاز اسم النشرة من «حوادث الطرق والقطارات» إلى «نتائج حوادث الطرق والقطارات».

وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وصل عدد حوادث الطرق في مصر خلال عام 2018 إلى 8480 حادثا. وإن كان ذلك العدد صادما، فهو أقل مقارنة بعام 2017 حيث وصل العدد حينها لحوالي 11 ألف حادث.

فيما حصيلة الضحايا مرتفعة يإجمالي 3.087 قتيل و11.803 مصابا.

وكان  جهاز التعبئة والإحصاء قد حصر الأسباب المؤدية لوقوع حوادث السير في العامل البشري بالدرجة الأولى حيث قدر نسبة الحوادث التي وقعت بسبب أخطاء بشرية بـ 75.7%، بينما تسببت الأعطال الفنية في 17.1% من إجمال الحوادث، أما حالة الطرق وصيانتها فأدت إلى وقوع 2.9% فقط من الحوادث وهو تقرير استهدف منه تبرئة شبكة الطرق وما بها من عيوب في تزايد معدلات الحوادث، إلا أن استشاري الطرق، دكتور أسامة عقيل، وصف فهم أسباب وقوع حوادث الطرق في مصر بكونه “خاطئا” لرفضه تحميل العنصر البشري وحده المسؤولية كاملة ويضيف “أي حادث يقع لعدة عوامل مجتمعة لابد من دراستها بشكل علمي، فعلى سبيل المثال، عند القول بأن حادثا ما وقع بسبب تجاوز السرعة، فلماذا وقع مع قائد تلك السيارة بالتحديد دون غيره من السيارات المتجاوزة للسرعة؟ فعند توفير كل عوامل سلامة الطرق، حينها فقط يمكننا أن نحمل السائق المسؤولية كاملة“.

وفقا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، نقلا عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، وصلت نسبة الوفيات إثر حوادث الطرق ما يعادل 9 أشخاص من بين كل 100 ألف نسمة، بينما في دولة مثل ألمانيا، قريبة من مصر من حيث الحجم وإجمالي عدد السكان، وصلت نسبة الوفيات إثر حوادث الطرق بها إلى 4 أشخاص من بين كل 100 ألف نسمة.

الشيطان محمد بن زايد يبيع النيل في حارة المصريين

هدم  كوبري زهراء المعادي بعد شهرين من افتتاحه كباري وطرق السيسي  تبتلع المليارات والأرواح أيضا

 

*السيسي أسس لمرحلة العنف والدماء وشرعن الاغتصاب بالقوة

تلفيق التهم وفبركة البيانات والكذب على الرأي العام هو سلوك متجذر في مؤسسات الحكم في مصر منذ عقود طويلة؛ والغالبية الساحقة من الشعب باتت لا تحتاج إلى برهان على ذلك من كثرة ما لمسوا هذا السلوك وعاينوه في آلاف المواقف والمشاهد اليومية على مدار  السنوات الماضية؛ لكن هذا السلوك أمسى أكثر  سفورا وفجورا في سنوات ما بعد انقلاب 3 يوليو 2013م  الذي أسس لمرحلة جديدة من العنف والبطش والإرهاب؛ فكل شيء في مصر يمكن الحصول عليه بالقوة والعنف؛  والجنرال عبدالفتاح السيسي نفسه  قد اغتصب الحكم عيانا أمام جميع شعوب الأرض بانقلاب عسكري ضاربا عرض الحائط بالدستور والقانون والديمقراطية وإرادة الشعب الحرة. وفي سبيل  تحقيق أطماعه في السلطة عرقل كل مبادرة قد تفضي إلى تسوية الأزمة سياسيا وسلميا ودبر المذبحة تلو الأخرى لعرقة التوصل إلى أي اتفاق؛ حتى أجهز على آلاف المصريين جملة واحدة في مذبحة رابعة والنهضة ومصطفى محمود؛ ليقطع كل أمل في حلحلة الأزمة بالطرق السلمية؛ وهو السلوك الذي فضحه الدكتور محمد البرادعي عندما استقال من منصبه كنائب للموقت علي منصور؛ احتجاجا على مذبحة رابعة والنهضة؛ مؤكدا أن استقالته لم تكن احتجاجا على هذه المذابح فقط بل لأن هناك حلولا سلمية كان قد  تم التوصل إليها فعليا لكن السيسي رفض كل هذه الحلول، وأصر على طريق الدماءواعترف البرادعي أنه تلقى تهديدات من جانب أجهزة الدولة المتمردة؛ فآثر الفرار من جحيم الطغاة الجدد بعدما شارك بجهد وافر في وأد التجربة الديمقراطية المصرية بعد ثورة  يناير 2011.

أتذكرون ضحايا سيارة الترحيلات في يوم الاحد  18 أغسطس 2013 عقب مذبحة رابعة؟ والتي راح ضحيتها نحو 37 معتقلا مصريا كانوا داخل سيارة الترحيلات بأبو زعبل،  يستغيثون ويصرخون لأن السادة الضباط تركوا السيارة تحت لفيح الشمس حتى تحولت إلى فرن بالمعنى الحقيقي يتلظى داخلها المعتقلون ألما وتعذيبا دون وجود مياه أو السماح لهم بدخول الحمامات فأغمي على بعضهم من شدة الألم وعندما تعالى صراخهم من شدة الألم والتعذيب كان الرد بضربهم بقنابل الغاز داخل السيارة المغلقة عليهم فماتوا خنقا وحرقا على أعين السادة ضباط الداخلية وهم يضحكون دون  اكتراث لآلام الضحايا الذي يتساقطون، وعندما حوكم هؤلاء الضباط المجرمون أفلت معظمهم من التهمة وقضي على بعضهم بأحكام مخففة رغم بشاعة الجرم وفظاعة الجريمة!

جريمة أخرى لا تقل بشاعة، تؤكد أن نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي يسترخص دماء المصريين، ولا يبالي أو يكترث لحجم هذه الدماء البريئة المراقة حتى لو كانوا من بسطاء الناس الذين لم يعرف لهم معارضة تذكر للنظام الدموي؛ فبعد مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني وظهور جثته  وعليه آثار تعذيب وحشي في صحاري مدينة السادس من أكتوبر بالجيزة على مسافة من المبنى المركزي للأمن الوطني بالشيخ زايد في فبراير 2016، الأمر الذي تسبب في توتر العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الجانب الإيطالي؛ حاولت أجهزة السيسي إبعاد شبهة التورط في الجريمة عن نفسها، فارتكبت جريمة أخرى لغلق ملف جريمة ريجيني، فتم قتل 5 أبرياء كانوا يستقلون سيارة ميكروباص في طريقهم للعمل كنقاشين، ولمزيد من الحبكة وتستيف المشهد حتى يبدو كأن عصابة متخصصة في سرقة الأجانب هي من ارتكبت الجريمة، رتب الأمن الوطني مسرح الجريمة حتى تبدو على هذا النحو المضلل؛ فوضعوا بندقية آلية وعدة أعيرة كذخيرة  وعدة هواتف وصاعق  كهربي، لكن كل هذه الأشياء لا تربطهم مطلقا بقضية ريجيني ولا تعتبر في عرف أي تحقيق جاد أنهم ضالعون فيها؛ فكان لا بد من سد هذه الثغرة؛ فزعم بيان وزارة الداخلية الصادر في 25 مارس 2016 أن أحد أفراد العصابة احتفظ بأوراق ريجيني عند شقيقته؛ حيث عثر على جواز سفره وبعض أوراقه الثبوتية عند هذه الشقيقة التي اعترفت بذلك! وكانت هذه الثغرة تحديدا هي المدخل لنقض هذه الرواية المفبركة؛ فلماذا يحتفظ شخص محترف سرقة بدليل يدينه كل هذه الفترة؟ الأمر الذي برهن على أن أجهزة السيسي هي المتورطة في جريمة رجيني وتسعى بكل قوة للإفلات من هذه الجريمة وغلق هذا الملف بتحميل المسئولية على تشكيل عصابي اتضح أنه وهمي، وظهرت الادلة تباعا لتثبت أن عصابة الميكروباص أبرياء من تهمة ريجيني. وحتى اليوم لم يفتح أي تحقيق في قضية مقتل الضحايا الخمسة الذين قتلهم الأمن الوطني للتغطية على جريمة قتل ريجيني!

وآخر هذه المشاهد قبل أيام؛ حيث تعرض الشاب المتوفي داخل قسم ثالث المنتزه، مصطفى منتصر حامد البيجرمى، للتعذيب أثناء احتجازه داخل القسم، بحسب بيان للشبكة المصرية لحقوق الإنسان، الذي يؤكد أن أسرة المتوفي وجدت جثمانه في المستشفى به كدمات وإصابات بالرأس والأذن، وكسر بساقه اليسرى، وبضلوع الصدر. ورغم هذه الأدلة المادية لم يفتح تحقيق في هذه الجريمة؛ وصدر بيان من  وزارة الداخلية على صفحتها على فيسبوك، تزعم ضبط البيجرمي يوم 20 يوليو، بعد إذن من النيابة العامة ضمن دائرة قسم الشرطة المذكور، وذلك على خلفية تلقى معلومات عن تشكيل عصابي يتاجر في المخدرات. ويدعي البيان أنه تم عرض البيجرمي وثلاثة آخرين على النيابة، التي قررت حبسهم على ذمة التحقيقات، وذلك بعد ضبط كميات من المواد المخدرة بحوزتهم وفرد خرطوش محلي الصنع. وقالت «الداخلية» إن الشاب المتوفي «معروف عنه تعاطي المخدرات»، مضيفة أنه بعد القبض عليه بستة أيام شعر بإعياء وتم نقله لمستشفى أبو قير العام لتلقى العلاج إلا أنه توفي في اليوم التالي بتاريخ 27 يوليو، وهي الوفاة التي وصفها بيان «الداخلية» «بالوفاة الطبيعية» مستندًا إلى الشهود من المحتجزين معه، والتي نقلت عنهم «الداخلية» «عدم تعرض المتوفي لأي اعتداءات»، حسب البيان.

فلماذا تعمل الداخلية باستمرار على إفلات ضباطها المتورطين في جرائم قتل وتعذيب من العقاب والمساءلة؟ ولماذا تمارس الكذب باستمرار من أجل حماية ضباطها مهما ارتكبوا  أبشع الجرائم والتهم؟  ألا يعلمون أن أساس الملك هو العدل وأن أساس العدل أن يكون الناس سواسية أمام القانون دون محاباة أو تمييز؟  فلماذا تبقى العدالة في بلادنا عوراء على الدوام تنظر بعين الرضا إلى المقربين والمحاسيب وتسمح بإفلاتهم من العقاب مهما كانت جرائمهم عظيمة بينما تتشدد على آخرين وتقضي بأشد الأحكام بطشا وظلما حتى لو كانوا أبرياء مسالمين؟!

 

* السيسي ونجله يرعيان تجارة المخدرات وارتفاع نسب تعاطي المخدرات في محافظات مصر

في عهد السيسي، كل شيء مباح طالما سيخدم الهدف المنشود وهو تدمير الشباب عصب الأمة المصرية، هذا ما كشفته حكومة الانقلاب المصرية عن كواليس ارتفاع نسب تعاطي وإدمان المخدات في المحافظات.

في عام 1986 أطلق تجار المخدرات في مصر ، على نوع جديد من الحشيش اسمه باي باي رشدي” تيمنا برحيل وزير الداخلية المُقال اللواء أحمد رشدي، والذي قاد حملة موسعة لمكافحة المخدرات.

لكن في عهد السيسي ، ظهرت أنواع جديدة من الحشيش أبرزها “ودّع أهلك” وأنا الحكومة” الأمر يكشف لنا طبيعة الحياة في مصر هنا ، بل تحديدا في الجمهورية الجديدة التي يسعى المنقلب لبنائها ، فقد كشف تقرير من موقع ديلي ميل البريطانية أن تجارة المخدرات تزدهر في مصر بصورة فجة وسط حراسة وأعين السلطات في مصر، متعجبة من صمت الحكومة والمسئولين على سريان انتشارها بين شباب الجامعات والطلاب بتلك الصورة دون الحد منها.

يأتي هذا وقد كشف تقرير متلفز من القناة الـ (12) الصهيونية، عن تهريب أطنان من المخدرات يوميا من إسرائيل إلى مصر والعكس، برغم وجود قوات من الجيش المصري على الشريط الحدودي.

واتهم الناشط السيناوي مسعد أبو فجر مرارا قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، وولده محمود السيسي، بأنهما يرعيان شبكة تصنيع وتهريب المخدرات في سيناء، كما أنه استقبل تجار مخدرات لمرات عديدة في قصر الاتحادية بحضور مدير المخابرات الحالي عباس كامل ومدير مكتبه السابق، وأن هؤلاء التجار معروفون في شبه جزيرة سيناء بأكملها.

ووفقا لأبو فجر الذي اختفى بعد تلك التسريبات ، فقد قيل إنه معتقل وقيل إنه هاجر للخارج، فإن التقرير الإسرائيلي ذكر أيضا أن تجارة المخدرات ترعرعت بصورة مخيفة، ففي كل ليلة تقريبا هناك عمليات تهريب للمخدرات، الحديث بالطبع عن الحدود المصرية الإسرائيلية، وإذا كان التقرير المتلفز يوضح الوجود الأمني والمراقبة والسيطرة الإسرائيلية على حدودها، فقد تساءلت، أين الوجود المصري العسكري والأمني على الحدود؟ فالإجابة واضحة بلا شك، أن المهربين هم من القوات المسلحة ورجالها ومن قوات الجيش المصري ومعاونيهم الذين يشرف عليهم محمود السيسي، كما ذكر أبو فجر أيضا.

وفي رصد صادم لما تعيشه مصر، قالت حكومة العسكر على لسان نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي إن “محافظة سوهاج من أعلى المحافظات التي سجلت نسبا مرتفعة في الإدمان وتعاطي المخدرات”.

وقالت  وزيرة التضامن الاجتماعي المصري، إن “نسب التعاطي بسوهاج وصلت إلى 12%”.

وأوضحت وزيرة الانقلاب، في تصريحات لها، أن إدمان وتعاطي السائقين للمواد المخدرة أودى بحياة أسر كاملة بخلاف الخسائر المادية والبشرية.

السيسي يقتل المصريين

وبحسب إحصاءات رسمية فإن ٢٨٪ من المصريين مدمنون، هذه المعلومة الصادمة أعلنتها وزيرة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب نيفين القباج يوم ١٦ فبراير 2021م، خلال العرض الذي قدمته أمام المنقلب عبدالفتاح السيسي أثناء افتتاح المجمع الطبي بالإسماعيلية، وفي التفاصيل أعلنت الوزيرة نتائج المسح القومي الشامل للتدخين وتعاطي المخدرات، وقالت إن “عينة الدراسة التي شملت كل محافظات الجمهورية، تكونت من ٣٠ ألف أسرة في الشريحة العمرية من ١٢ ــ ٦٠ عاما، وبلغت نسبة المدخنين ٢٧٫٩٪ في حين بلغت نسبة تعاطي المخدرات ٥٫٩٪ والإدمان ٢٪”.

ادفع ضريبة المخدرات

يذكر أن نظام الانقلاب ، أعلن أن مصلحة الضرائب المصرية، قررت تطبيق قانون ضريبة الدخل على تجار المخدرات والدعارة حال القبض عليهم.

وقال سعيد فؤاد، رئيس الإدارة المركزية لمصلحة الضرائب إن “المصلحة قررت إخضاع المضبوطات لضريبة الدخل، وتجري محاسبة الشخص المضبوط، مثله مثل الممول الذي يزاول نشاطا، حتى وإن كان هذا النشاط غير قانوني وفق تعبيره”.

وأوضح فؤاد في تصريحات صحفية أنه حال اعتراف تاجر مخدرات بأنه يزاول هذا النشاط منذ مدة معينة، سيتم أخذ ضريبة منه على هذه المدة التي عمل بها، ونقوم بعمل مناقشة معه لنعرف بكم تاجر؟ وكم كسب؟ ثم نخضعها للضريبة، وإقراره هو الذي سيحدد قيمة الضريبة بحسب تصريحاته.

واعترف بأن ذلك سيتم مع قضايا الدعارة والسلاح ، مشيرا إلى أنه من المقرر إخطار مصلحة الضرائب بهذه القضايا والعمل عليها، وزعم فؤاد أن هذه الخطوة لا تعتبر اعترافا بشرعية هذه الأنشطة التي يجرّمها القانون، ولكن اعتراف بإيراد يخضع للضريبة.

400 مليار جنيه بعهد السيسي

تجارة المخدرات باتت تنشط كنوع من التجارة التي شرعنها الانقلاب، حيث قفز حجمها، وفقا لتقرير حديث صادر عن مركز بصيرة للدراسات إلى 400 مليار جنيه، وهو ما يعادل 51% من موازنة مصر العامة.

ومما يؤيد ما ورد في تقرير مركز بصيرة بشأن المخدرات في مصر، ما ذكرته شبكة المعلومات العالمية للمخدرات (جناد) بأن مصر باتت في المرتبة الـ12 بين أكثر الدول استخداما للحشيش.

عمرو عثمان، مدير صندوق علاج الإدمان التابع لوزارة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب، كشف عن وجود حوالي 10 ملايين شخص يتعاطون المخدرات، بنسبة 10.4%.

وكشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن أكثر الدول استهلاكا للحشيش، حيث حلت مصر في المقدمة على مستوى الدول العربية بنسبة 6.24% من السكان، وتلتها الإمارات بنسبة 5.35%، والمغرب في المركز الثالث بنسبة 4.22%، أما المركز الرابع كان من نصيب الكويت بـ3.1%، وخامسا جاءت تونس بـ2.6%، ولبنان جاء في المركز السادس بنسبة 2%، ثم الجزائر بـ0.52%، وفي المركز الثامن السعودية بنسبة 0.3%.

 

* مصر تخفض قيمة العملة للحصول على قروض جديدة

قال مصطفى أستاذ الاقتصاد بكلية أوكلاند الأميركية مصطفى شاهين أن البنك المركزي يخفض قيمة الجنيه المصري باستمرار للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي، مضيفا: “ولا نعلم إلى أي مدى يمكن أن ينخفض الجنيه”.
وأوضح شاهين في تصريحاته أن مصر اعتمدت على الأموال الساخنة وهو ما سبب أزمة خلال فترة كورونا، وأسعار القمح عادت لما كانت عليه ونستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي لتجنب تداعيات أي حروب في العالم.
وأضاف دكتور مصطفى شاهين: “صادرات مصر تقدر بـ 42 مليار دولار بينما تستورد بحوالي 60 مليار دولار، ونقترض لسد هذا العجز”.
وأشار أستاذ الاقتصاد بكلية أوكلاند الأميركية أن مصر اعتمدت على الأموال الساخنة وهو ما سبب أزمة خلال فترة كورونا، وأسعار القمح عادت لما كانت عليه ونستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي لتجنب تداعيات أي حروب في العالم.

 

* مشروعا “العلمين” و”مراسي” نموذجا .. دراسات بيئية بلا جدوى وحجب بيانات تدين استثمارات الإمارات السياحية

قال موقع “مدى مصر”، على بعد كيلومترات قليلة من منتجع مراسي، تُسابق الحكومة الزمن والظروف الاقتصادية لإنشاء مدينة عالمية هي العلمين الجديدة. لكن، بحسب المصدرين، فإن أغلب مكونات تلك المشاريع سيصاحبها تأثيرات كارثية على الساحل، في ظل غياب دراسات حقيقية عن أثرها على البيئة.
وأضاف الموقع أن الحكومة تسوّق مدينة العلمين الجديدة باعتبارها مدينة ذكية صديقة للبيئة. لكن، في سبيل إنشاء تلك المدينة، تم حفر بحيرات وردم أراضي لتغيير معالم الشاطئ. «الحكومة بتستعين بالدراسات فقط في حالة طلب تمويل أجنبي، لأن جهات التمويل بتشترط دا. ووقت التنفيذ كله بيختلف»، يقول أحد المصدرين، مضيفًا: «أحد المسؤولين قال إن أبراج العلمين بالفعل عملت دراسات أثر بيئي. لكن الحكومة منشرتش الدراسة».
ومن خارج التقرير أعتبر كبير باحثي “مركز كارنيجي” الأمريكي اللبناني يزيد صايغ أن أهمية تقرير “مدى مصر” أنه “يفتح ملف الآثار البيئية لمشاريع التنمية وخاصة العمرانية في مصر، حيث هناك الكثير من الكلام الرسمي عن الالتزام بالمعايير والأهداف البيئية يقابله حجب للبيانات ولإمكانية التدقيق المستقل“.
أزمة «مراسي»
وتحت عنوان (أزمة «مراسي».. لا مكان للبيئة في الاستثمار) استعرض تخوفات مئات المواطنين زوار المنطقة عبر عنها الخبير البيئي صلاح حافظ، قبل عامين من الآن، حيث (البحر انشق ليبرز برزخ جديد ينبئ ببناء مرسى لليخوت يقسم المياه الفيروزية غرب خليج سيدي عبد الرحمن بالساحل الشمالي الغربي). مضيفا أن المينا بات واحدة من أكبر مراسي اليخوت في البحر المتوسط، تستوعب 236 يختًا، وذلك كجزء من تنشيط واستغلال سياحة اليخوت التي بدأت في الازدهار مؤخرًا.
وأنه بعد عام من زيارته “عاد كعادته إلى منزله هذا الصيف، ليجد الرمال قد انحسرت عن الشاطئ، لتكشف من تحتها تكوينات صخرية تبدد أحلام الاستلقاء على الرمال الناعمة والاستمتاع بمياه البحر في هدوء بعيد عن صخب المدن“.
مشروع إماراتي
وقال التقرير إن “شركة إعمار مصر، صاحبة مشروع مراسي، والتابعة لـ«إعمار» الإماراتية من ضمن الشركات التي نظرت للخارج لاستقطاب أصحاب اليخوت الأكبر. ولكن هنا ظهرت مشكلة. «اليخوت الصغيرة تقف بضهرها على المارينا. لكن اليخوت الكبيرة بتقف بالجنب، ودا بياخد مكان 3 أو 4 يخوت صغيرة على الأقل»، يقول حافظ. بالإضافة إلى ذلك، فعمق المرسى الذي خططت الشركة لإنشائه في البداية لم يكن يناسب اليخوت الكبيرة.
وأضاف التقرير أن الشركة وجدت الحل في إنشاء مارينا جديد لليخوت بعيدًا عن مراسي اليخوت الصغيرة، عن طريق مد لسان داخل البحر، وتغيير المخططات التي حصلت الشركة بموجبها على موافقات الإنشاء، وهو ما يستلزم الحصول على موافقة جديدة من الجهات الإدارية المختصة، مثل هيئة حماية الشواطئ بوزارة الري بالتنسيق مع جهاز شؤون البيئة. لكن، وبحسب حافظ، لم تحاول الشركة تغيير الرخصة التي حصلت عليها من قبل“.
ونبه التقرير إلى أن حافظ كأحد رؤساء جهاز شؤون البيئة السابقين، توقع أن تكون المفاوضات طويلة وتضم دراسات متعددة، نظرًا لحساسية منطقة الخليج. «في تلك الحالات، تتقدم الشركة بدراسات متخصصة ُمدعمة بنماذج هندسية لشرح وضع المنطقة قبل وخلال وبعد إنشاء المشروع، وكذلك الاحتياطيات الإنشائية لتلافى آثار المشروع السلبية، وتعهد من الشركة بمراقبة هذه التغيرات وتصحيح أي أثر سلبي»، لذلك، اعتمدت «إعمار مصر» على تقديمها، ضمن أوراق الرخصة الأصلية، خطاب ضمان بقيمة 50 مليون جنيه مخصصة للتعامل مع الآثار السلبية عند ظهورها، بحسب حافظ.
وقال التقرير إن الشركة بدات في نهاية عام 2020، إنشاء مارينا مراسي، بإضافة رصيف بارز داخل البحر، بالمخالفة لمواصفات الإنشاء التي كانت الشركة قد قدمتها وقت البدء في إنشاء المشروع، وحصلت على موافقة الحكومة عليها، بحسب حافظ، الذي أضاف أن في صيف العام التالي، أصدرت الحكومة قرارًا بوقف إنشاء المشروع لمخالفته الرسومات التي قدمتها الشركة، وتعارض الأعمال الجارية مع قرارات وقوانين حماية الشواطئ. لكن، بحسب حافظ، لم تتوقف الشركة، واستمر العمل على مشروعها جارٍ على قدم وساق.
وعن التعامل الرسمي قال التقرير إن وزارة البيئة في بيان لها أعلنت عن وقف عمليات بناء مارينا مراسي التي خلقت المشكلة وتشكيل لجنة لبحث الآثار السلبية للمشروع. وفي نفس الوقت، شددت الوزارة على أن المسؤولية الأساسية تقع على وزارة الري التي تشرف على الشواطئ المصرية.
وأكد “مدى مصر” أن بيان “وزارة البيئة” تجاهل مسؤوليتها مع جهاز شؤون البيئة على إعطاء الموافقة الأصلية للمشروع، والتي تتضمن دراسات بيئية مهمة قال مختصون إنها إما يتم «تستيفها» أو التغاضي عنها بشكل تام.
تهديد بيئي واضح
واشار التقرير إلى أن مارينا اليخوت “مراسي”، أصبح واضحًا للجميع أنها هددت استمرارية النظام البيئي الذي يعتمد على النحر والترسيب بشكل مستمر“.
وأكدت أن “الرأس الجديد الذي امتد على طول أكثر من نصف كيلومتر لداخل البحر أدى إلى تقييد حركة الرياح والتيارات المائية المحملة بالرمال من شمال غرب خليج سيدي عبد الرحمن إلى الجنوب الشرقي باتجاه الإسكندرية، بما فيها بعض أجزاء من شواطئ «مراسي» نفسها، وإن كان التأثير أكثر ضراوة على المنتجعات شرقها، مثل قرية الدبلوماسيين وستيلا، اللتان فقدتا المصدر الأساسي للرمال المتجددة، لتختفي الشواطئ وتظهر الصخور الرسوبية من تحتها. ومع استمرار عمليات الإنشاء، تسربت كميات كبيرة من الأسمنت من المارينا إلى الشواطئ المجاورة، ليتحول الساحل من فردوس إلى مستنقع، بحسب وصف حافظ“.
تستيف أوراق
واستند التقرير أيضا إلى رأي المحامي أحمد الصعيدي الذي وصفته بالمحامي البيئي الذي قال إنه مع ازدياد طلبات إنشاء القرى والمراسي؛ بدأت الشركات في «تستيف» ورق الفحص البيئي.
وقال الصعيدي: “شركات تقييم الأثر البيئي بتكون مهتمة تحافظ على العميل بتاعها. في نفس الوقت، مينفعش شركة تبقى عايزة تعمل مشروع، والاستشاري بتاعها يطلع تقرير إن المشروع هيبقى مُضر. بالتالي، كل التقارير اللي بتطلع بتبقى إيجابية، أو على أفضل تقدير، بتحاول تقلل مدى الأثر البيئي السلبي، فموافقة جهاز شؤون البيئة تطلع باشتراط دفع مبلغ صغير بالمقارنة بحجم المشروع وآثاره الحقيقية اللي بتكون أكتر بكتير“.
وأضاف أن “الدراسة الأبرز للحصول على رخصة إنشاء المشروع تختص بتقييم الأثر البيئي على الساحل فيما يُعرف بدراسة ٍ«Shoreline Change Modelling» بحسب مدير إحدى شركات تقييم الأثر البيئي المُعتمدة من وزارة البيئة، تحدث مع «مدى مصر» بشرط عدم ذكر اسمه. تختص تلك الدراسة بتقييم كيف يغير المشروع طبيعة الشاطئ بعد فحص عدة محددات تشمل طبيعة الشاطئ وقاع البحر والرياح والتيارات لتوقع التغيير الذي قد يطرأ على المشروع على المدى القصير والمتوسط والطويل وحتى عشر سنوات. لكن، حتى أغلب الدراسات التي تتم لا تعكس الواقع.
وأكد الصعيدي أن “الدراسات لا تتم بشكل عملي. ولو حصل البيانات بتتجمع من النت أو لو حبوا يبذلوا مجهود يعني بيدوروا في رسائل الماجستير والدكتوراة القديمة، واللي في الغالب بتكون غير محدثّة، خصوصًا في ظل تغيرات المناخ السريعة اللي بتحصل دلوقتي“.
وشدد على أنه “حتى إذا كانت البيانات سليمة وكاملة، يُمكن للتغيرات الطبيعية البسيطة أن تؤدي إلى تغيرات أكبر يجب على المشروع أن يتكيف معها“.
حتى الإمكانيات
وأشار الصعيدي إلى أن قدرات جهاز شؤون البيئة متواضعة، بالرغم من تنامي المسؤولية الملقاة على عاتقه.
وكشف أن “الخبراء المُعينون في الجهاز عددهم قليل جدًا، مقارنة مع الشغل اللي بيعملوه. من ناحية، هما مطالبين بمراجعة كل تقرير أثر بيئي بيطلع من كل شركة أو مصنع جديد بيتقدم للحصول على رخصة. ومن ناحية تانية، المفروض يتابعوا بشكل مستقل تطور المشاريع دي، ورصد أي مخالفات، ومحاولة إيقافها في ظل امتلاكهم لحق الضبطية القضائية”، موضحا أن “ذلك يجعل من إتمام عمل خبراء الجهاز «شبه مستحيل».”.
وخلص التقرير إلى أنه في كل الأحوال، بينما القطاع الخاص يدعي «أنه بيعمل دراسات»، بحسب مصدرين عاملين في مجال البيئة، فإن «المشروعات القومية مبتعملش دراسات أصلًا»!!

 

* بيان إماراتي مشبوه يفضح عمالة عيال زايد لصالح أثيوبيا في أزمة سد النهضة

كشف عيال زايد عن تآمرهم مع أثيوبيا والصهاينة والأمريكان ضد الشعب المصري وأمنه المائي والقومي فيما يتعلق بأزمة سد النهضة الأثيوبي .

 وزعم عيال زايد في خطاب موجه للأمم المتحدة دعمهم لجهود الاتحاد الأفريقي، والدول الثلاث “مصر والسودان وإثيوبيا” في عملية التفاوض بشأن سد النهضة والوصول إلى اتفاق قانوني ، وبذلك تساوي الإمارات بين الجاني “أثيوبيا ” والضحية دولتي المصب “مصر والسودان” .

موقف الإمارات كشف بوضوح خيانة السيسي للشعب المصري ووقوفه إلى جانب أثيوبيا ، حيث كان قد اتخذ قرارا منفردا بالتوقيع على ما يعرف باتفاق المبادئ عام 2015 ، وبذلك سمح لأثيوبيا ببناء السد والتحكم في مياه النيل ، وهو نفس الموقف الإماراتي ، حيث يساهم عيال زايد في بناء سد مقابل الاستثمار في ملايين الأفدنة الزراعية حول سد النهضة، كما يكشف موقف الإمارات رضوخ السيسي لعيال زايد الذين دعموا انقلابه على رئيس مصر الشرعي الشهيد محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري .

كانت الإمارات قد أصدرت بيانا تزعم فيه أهمية دور الاتحاد الأفريقي في حل أزمة سد النهضة، وترحب بالتزام الدول الثلاث بالمفاوضات التي يقودها الاتحاد، كما تشجعهم على مواصلة التفاوض بحسن نية، كما زعمت الإمارات إمكانية اختتام المفاوضات حول سد النهضة الأثيوبي الكبير بشكل ناجح .

ورحبت بالفرصة القيمة التي يتيحها ذلك لدعم التكامل الإقليمي وتسريع وتيرته مع تعزيز التعاون والتنمية المستدامة في المنطقة وخارجها، وبروح إيجاد حلول أفريقية للتحديات الأفريقية وفق تعبيرها  

بيان غريب

من جانبه قال الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري الأسبق، تعليقا على بيان عيال زايد ، إنه “بيان غريب صادر من الإمارات كعضو بمجلس الأمن، كما إنه لا يليق بمكانة الإمارات العربية لدى الشعب المصري أن تتبنى هذا الموقف لصالح أثيوبيا“.

وكشف علام في تصريحات صحفية أن البيان الصادر عن بعثة الإمارات يساوي ما بين مصر والسودان من جهة وأثيوبيا من جهة أخرى، ويدعي أن الدول الثلاثة لها نفس الرغبة في التوصل لاتفاق بالرغم من معرفتها بأن أثيوبيا تعوق أية مسارات تؤدي إلى التوصل لاتفاق يلبي احتياجات القانون الدولي.

وأعرب عن اندهاشه لإن الإمارات تلقي بمسئولية دفع المفاوضات على الاتحاد الأفريقي العاجز بالرغم من إعاقة أثيوبيا لجميع المحاولات التي حاولتها كل من مصر والسودان أو الاتحاد الأفريقي، مطالبا الإمارات بالعودة لمسار التأخي الفاضل سريعا وإلا سيكون للمصريين موقفا لا رجعة فيه منها. 

اتفاق قانوني 

وانتقد الدكتور محمد محمود مهران ، المتخصص في القانون الدولي العام، عضو الجمعية الأمريكية للقانون الدولي البيان الإماراتي الصادر بشأن سد النهضة قائلا “يجب الوقوف عند هذا البيان الصادر من البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والعضو العربي في مجلس الأمن الدولي“.

وتساءل “مهران” في تصريحات صحفية كيف تصدر الإمارات بيانا بشأن سد النهضة الإثيوبي تساوي فيه بين الطرف المتعنت والطرفين المعتدى عليهما، بل وتعلن  في بيانها عن دعمها لهدف الأطراف الثلاث “مصر والسودان وإثيوبيافي التوصل لاتفاق وحل اختلافاتهم لتعظيم المكاسب لهم ولشعوبهم، رغم أن إثيوبيا نفسها لم تعلن أنها تهدف لذلك وتتصرف دائما بشكل أحادي، مؤكدا ثبوت تعنت إثيوبيا أمام المجتمع الدولي، فهي لا تريد التفاوض ولا ترغب في إبرام أية اتفاقات، وتعلن دائما أن السد لن يضر بدول المصب، وتتهرب أيضا من صياغه هذه الادعاءات في اتفاق كتابي يحدد كيفية التشغيل والملء ليكون ملزما للجميع.

وقال إن “الإمارات وكافة الدول العربية لابد لها من دعم مصر بشكل واضح، مؤكدا أن طلبات مصر مشروعة وقانونيه، فمصر لا تريد سوى وقف التعنت الإثيوبي وحلحلة النزاع بعقد اتفاق قانوني ملزم لكافة الأطراف بشأن مواعيد ملء وتشغيل السد وفقا للقانون الدولي، مع الأخذ في الاعتبار أن مصر بذلك قد قبلت بأقل الضرر لأن السد به عيوب فنية جسيمة وتشققات حسبما أفادت اللجنة الدولية التي كانت مشكلة في عام 2013“.

ولفت “مهران” إلى أن إثيوبيا حتى تاريخه لم تقدم دراسات الأمان للسد، موضحا أن السد قد ينهار ويسبب كارثة لمصر وللسودان وقد يمحي الأخيرة من على الخريطة 

الاتحاد الإفريقي

وأضاف ، لابد أن يعلم الجميع أن مصر دولة محورية تحدث توازنا في المنطقة ، مؤكدا أن أمن مصر المائي جزء لا يتجزأ من الأمن المائي العربي وأمن المنطقة بأكملها، وأي ضرر يقع على مصر سيترتب عليه أضرار لا يمكن تداركها للجميع .

وأشار “مهران” إلى أهمية دور الاتحاد الإفريقي في هذا النزاع، موضحا أنه يحاول تسوية النزاع إلا أن التعنت الإثيوبي دائما ما يفشل المفاوضات، وهو ما دفع نظام السيسي إلى اللجوء مجددا لمجلس الأمن الدولي .

وأوضح أن سبب إسناد مجلس الأمن المفاوضات في ملف سد النهضة للاتحاد الإفريقي هو تطبيق الفصل الثامن من الميثاق المتعلق بالتنظيمات الإقليمية ، ووفقا لنص المادة 52 التي تشجع على الاستكثار من الحل السلمي للمنازعات المحلية بطريق هذه التنظيمات الإقليمية أو بواسطة تلك الوكالات الإقليمية بطلب من الدول التي يعنيها الأمر أو بالإحالة عليها من جانب مجلس الأمن، لافتا إلى أن المجلس يفتح المجال للتنظيمات الإقليمية، لتقوم بدروها في التوصل لحل النزاع والحد من التوتر.

وأكد “مهران” أن حلحلة النزاع تتطلب إرادة سياسية من إثيوبيا وإبداء حسن نواياها لتنفيذ التزاماتها التي يفرضها القانون الدولي للوصول إلى إنهاء هذه الأزمة، موضحا أنه إذا انعدمت هذه الإرادة فيجب علي مجلس الأمن والمجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل وفرض عقوبات على إثيوبيا أن لزم الأمر لمنع تطور هذا النزاع لمساسه بالأمن والسلم الدوليين .

وطالب بضرورة الضغط على إثيوبيا وإلزامها بالتفاوض والنظر لمصالح دولتي المصب المشتركة معهما في ذات الحوض.

 

*بعد افتتاحه بشهرين.. نشطاء ينتقدون الغلق الجزئي لمحور “حسب الله” بالمعادي

عبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن حالة من الاستفزاز جراء الغلق الجزئي لكوبري لم يمر على افتتاحه شهران، مع عمليات تكسير للطريق المتجه لمحور حسب الله الكفراوي بزهراء المعادي، بعد أنباء عن وجود أخطاء كبيرة في تصميم أحد جسوره، لفت إليها ناشطون أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي منذ اللحظات الأولى لافتتاحه في مارس 2022.
وأبدى الناشطون غضبا من إهدار المال العام الذي تعاني منه مصر بظل حكم العسكر والاستحواذ الفاشل للهيئة الهندسية للقوات المسلحة في إنشاء الكباري فضلا عن تحويلها حي المعادي الهادئ وواسع الطرق إلى حي مزدحم بالكباري وما ترتبت عليها من اختناقات مرورية.
الكاتبة غادة عبدالعال وهي من سكان المعادي انتقدت الإغلاق المتكرر للكوبري ولفتت إلى أن سكان المعادي سبق ورفضوا

كوبرى زهراء وللقادم من الاوتوستراد فيه نزلة زهراء المعادى خطيرة للسيارات لاسيما أثناء الليل ..

يسطا عملو كوبري جديد بيوصل زهراء المعادي بعد ما خلص اكتشفوا ان في غلطة و قفلوه جزء منه يصلحوه.

وفي يونيو الماضي كتب مجدي ابو يوسف القاطن بالمعادي عبر (@6XvXjtTsvpbGz1a)، “.. عندنا كوبري محور

زهراء المعادي فيه غلطات بس ده فيه كوارث ..”

حولين #كارفور #المعادي city centre شغل تكسير بعربجه. بغض النظر أنه شغل كباري جديده بيتعاد ، مينفعش ابدا تهد طرق من ال٤ جهات بالعشوائيه اللي شغاله دي.

“أحد” مظاهر الحموريه اللي معموله: انك تنزل من رصيف كارفور تلاقي نزلة كوبري عربيات في وشك.
في أطفال يا بهايم….

ويبدو المحور الجديد بحسب (@_ZoMoS_) يمكن أن تجد نفسك عليه دون إشارة أو علامة “.. انا دخلت يمين كأني رايحة زهراء المعادي، لقيت كوبري، رحت طلعته وفضلت ماشية علطول منزلتش ولا منزل،  مفيش ٥ دقايق و لقيت نقسي في الاسمرات 😅 حد قال لي ان ده محور حسب الله الكفراوي“!

منظومة فساد بقيادة السيسى وكبار قادة عسكره والهيئة الهندسية للجيش ،
وهذا هو سبب تقرير الأمم المتحدة أن مصر بها نسبة 2% من حوادث الطرق عالميادكتور مصطفى جاويش

ويمتد كوبرى زهراء المعادي ومحور حسب الله الكفراوى للأاسمرات وكوبر المقطم الجديد، وعن سرعة “الانجاز” أو (الكلفتة) بالمعنى العامي قال أحدهم “غبت اربع ايام علي الاوتوستراد رجعت لاقيتهم مخلصين كوبري زهراء المعادي.. ماشاء الله علي السرعة .. يارب يكون الموضوع ده طبيعي مش كروتة ..”.
وسبق إغلاق نفق زهراء المعادي في 4 فبراير الماضي، في الاتجاهين لمدة شهر، وذلك للاعمال النهائية من محور حسب الله الكفراوي

و تعديل طريق الاتوستراد، وكان البديل “كوبري شمال طره” من الكورنيش الي الاتوستراد ليسلك مدخل التوحيد والنور من الاتوستراد.

الكوبري سلم أمس
الكوبري خلص امبارح” كان تعليق أحد رواد مواقع التواصل على المحور الذي سبق لعبدالفتاح السيسي زيارته في 25 فبراير الماضي، بعد شكوى سابقة منه وأعلن أنه “يوجه بإنهاء كوبرى تقاطع زهراء المعادى بالأوتوستراد قبل رمضان“.
وقال الناشط ساخرا “… سمع شكوانا على تويتروبيقولكم انتم نور عينينا 😁 حايخلص امبارح“!
وظهر السيسي وكأنه حريص على وقت المواطنين بـ”التوقف أثناء الجولة التفقدية ليناقش العاملين والمسئولين في مواقع العمل المختلفة بشأن تفاصيل الخطوات التنفيذية الجارية، خاصة اعلي كوبري تقاطع منطقة زهراء المعادي مع الاوتوستراد موجها سيادته بسرعة انتهاء الاعمال قبيل حلول شهر رمضان المعظم”، بحسب “الشروق“.
وأثناء التعديل على المحور أغلقت الهيئة الهندسية “مطلع الاوتوستراد وكانت التحويلة -دون إشارة أو توجيه – على طول على كوبرى طرة، وشبه الناشطون هذه المسافة بالتحرك باتجاه جنوب إفريقيا في تعبير عن طول المسافة وتعقدها.
رامز عادل تحدث عن بدايات إنشاء الكوبري في فبراير 2019، واعتراض كثير من أهالي المعادي عليه نظرا لعدم الحاجة إليه، وقال عبر (@ramezadel): “و انت داخل على الأوتوستراد من زهراء المعادى فى اتجاه حلوان لازم تعمل حاجتين عكس بعض

تروح اقصى اليسار الأول علشان تتفادى زحمة العربيات اللى داخلة كوبرى شمال طرة و بعد الكوبرى تروح اقصى اليمين علشان تتفادى ال u turn اللى بعد الكوبرى .. اتشقلب و اعملها“.

وقد حرص السيد الرئيس على التوقف أثناء الجولة التفقدية ليناقش العاملين والمسئولين في مواقع العمل المختلفة بشأن تفاصيل الخطوات التنفيذية الجارية، خاصة اعلي كوبري تقاطع منطقة زهراء المعادي مع الاوتوستراد موجها سيادته بسرعة انتهاء الاعمال قبيل حلول شهر رمضان المعظم.

حي المعادي
تتكون المعادي من مناطق رئيسية وهي؛ المعادي القديمة، وثكنات المعادي، ودجلة المعادي، وزهراء المعادي، وتتبع تلك المناطق إداريا لقسم المعادي، أما مناطق المعادي الجديدة، وعرب المعادي وحدائق المعادي فتتبع إداريا لقسم البساتين.
وتمتد مناطق المعادى الجديدة من ميدان اللاسلكي حتى الاوتوستراد بالإضافة إلى مساكن العرائس وصقر قريش التي تعتبر عاصمة المعادي الجديدة لما يتوافر بها من محلات تجارية وحرفية ووسائل المواصلات المختلفة ولموقعها الذي يربط بين المعادي الجديدة والقطامية والتي تمثل الامتداد العمرانى الطبيعى للمعادي تتميز بكثرة شركات البترول وأشهرها شركة بترول خليج السويس، وكذلك بعض الشركات الأخرى.
أما ثكنات المعادي فهي منطقة هادئة من الأحياء الراقية بالمعادي حيث انها تقع في جنوب القاهرة، وهي أحد أجزاء حي المعادي، حيث تجمع سكني راقي قليل الكثافة السكانية، ويمر بها خط مترو أنفاق القاهرة وتوجد بها محطة تحمل نفس الاسم ثكنات المعادي.
ويحدها من الجنوب كوبري شمال طره الذي يربط بين الكورنيش وطريق الأوتوستراد.

 

“انتصار” هي الحاكم الفعلي لمصر والسيسي بلا شخصية.. الخميس 4 أغسطس 2022.. مياه النيل للبيع ومصر تشتريها من إثيوبيا بمال إماراتي

“انتصار” هي الحاكم الفعلي لمصر والسيسي بلا شخصية.. الخميس 4 أغسطس 2022.. مياه النيل للبيع ومصر تشتريها من إثيوبيا بمال إماراتي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*“انتصار” هي الحاكم الفعلي لمصر والسيسي بلا شخصية

كشف موقع “جافاج jafaj” الاستخباراتي الصهيوني، تقريرا مطولا عن السيدة انتصار زوجه سفيه الانقلاب عبدالفتاح السيسي، أنها “المرأة القوية التي تدير أمور الدولة وتتحكم بالجنرالات من خلف الكواليس”.
وقال التقرير أن زوجة السيسي أصبحت معروفة لدى كل من يتعامل معها بـ “المرأة التي تقف خلف العرش” مضيفا أن “انتصار قوية ومخلصة وكانت مقربة من والدة السيسي وعائلته”.
وأضاف أن “انتصار السيسي، لن تتوقف عند أي شيء لتحقيق طموحها في تحويل عائلتها إلى سلالة تحكم مصر لأجيال”.
وأضاف أن خطط زوجة السيسي وإحكام قبضتها على زوجها والدولة المصرية، هو أمر أثار غضب العديد من كبار الجنرالات في الجيش المصري وخاصة كبار ضباط المخابرات.
وقال “الموقع الاستخباراتي” إنه على الرغم من القوة والشدة التي يظهرها السيسي في الحكم، إلا أنه أصبح معروفًا عبر دائرته المقربة أن “رئيسه هو زوجته ..”، مضيفا “انتصار تتحكم في معظم قرارات زوجها بشأن أمور الدولة، بل ولها تدخلات أيضا في الشؤون الخارجية”.
السيدة الماكرة
ووصف التقرير انتصار زوجة السيسي بأنها “ذكية وماكرة وناعمة الكلام. وغير مهتمة تمامًا بالتباهي”، وأن “نهجها” في السياسة ـ “قاس وعنيف إلى حد ما”، فهي تؤمن بالقضاء على المنافسين تماما، بالإضافة للحفاظ على وضع المنافسين المحتملين للحكم تحت المراقبة دائما.
وأن نجلها محمود السيسي، هو عينها التي “.. تضع أي شخص تشتبه به، تحت رقابة صارمة من قبل أجهزة الأمن المصرية”، وذكرت أن تلك المعلومات نقلا عن مصدر من المخابرات العسكرية المصرية الذي وصف زوجة السيسي بـ “القائد الفعلي لهذا البلد”.
ويتابع مصدر “جافاج” أنه بعد أن عمل معها بشكل مباشر ومع زوجها، قال: “إنها قوية ولا تعرف الخوف، على عكس السيسي الضعيف والذي يمكن أن يفزع بسهولة”.
على سبيل المثال، قال المصدر أن انتصار شجعت السيسي على توقيع وثائق حكم الإعدام الصادرة عن المحاكم المصرية ضد شبان اعتقلوا عام 2013 احتجاجًا على استيلاء السيسي على السلطة.
أحكام بالإعدام
وحمّل مصدر الموقع الاستخباراتي الصهيوني انتصار مسؤولية إعدام أطفال -ربما الأقمار التسعة طلاب الإخوان ومنهم محمود الأحمدي- “كانوا من الأطفال وكان أحدهم يبلغ من العمر 17 عامًا فقط وقت اعتقاله، بينما كان الباقون جميعًا تحت سن العشرين”،
وأكمل: “ونصحنا الرئيس بمنحهم أحكامًا بالسجن المؤبد، لكن انتصار رفضت هذا الأمر ودفعت السيسي إلى التصديق على الأحكام بالإعدام”
ونسب الموقع إلى “مصدر استخباراتي غربي” أن “انتصار كانت المرأة التي تقف خلف العرش”، وأنها تتدخل في أدق تفاصيل تصرفات زوجها وابنها الأكبر”
وتابع “المصدر”: “إنها آخر من يهمس في أذني محمود، ومحمود يرى والده على أنه غير ذكي”، وأوضح المصدر أن “السيسي غير مؤهل وبدون زوجته ربما لم يصمد طويلا”.
واهتم الموقع الاستخباراتي الصهيوني بإشارات المقاول والفنان محمد علي عن طموح السيدة انتصار التي “لا تعرف الخوف ولكن تعمل في الظل” بحسب التقرير.
وضمن استعراض عام شكلي قال التقرير إنها “ذكية ومنضبطة وطموحة على عكس زوجات العديد من الديكتاتوريين العرب، اختارت أن تبقى في الظل، ولا تظهر إلا قليلاً وتقدم نفسها على أنها ربة منزل مخلصة للحجاب”.
ولفت إلى أن انتصار نادرا ما تجري مقابلات تليفزيونية، وقد ثبت أن هذه خطوة حكيمة للغاية، حيث أن زوجات الحكام العرب لديهم تاريخ في استفزاز شعوبهم من خلال المقابلات المبهرجة والفساتين الفخمة. ومن الأمثلة الحديثة زوجات ملك الأردن ورئيس تونس المخلوع”.
وزعم أن “أكبر اختبار لمرونتها في عام 2019 عندما هرب المقاول المصري محمد علي، الذي عمل مع الجيش، إلى الخارج وكشف ما وصفه بفساد عائلة السيسي، ووصف انتصار بأنها العقل المدبر وراء ذلك”، وأن الفضحية جاءت بينما كان السيسي متوجهاً إلى الولايات المتحدة للتحدث في الأمم المتحدة ثم لقاء الرئيس السابق ترامب، ملأت الاحتجاجات المناهضة للسيسي الشوارع رداً على ذلك.
وعن تفاصيل هذه الفترة، أكدت “
JaFaJ” أن “السيسي كان قلقًا للغاية بشأن الاحتجاجات، لدرجة أنه أخبر زوجته أنه لا يريد العودة إلى مصر، وناقش معها إمكانية نقل الأسرة بأكملها إلى دولة خليجية عربية بدلاً من ذلك”.
وقال التقرير أنه “على الرغم من إصراره، أصرت انتصار على عودته إلى مصر ورفض مغادرة مصر. بعد أسبوع، ثبت أنها على حق – خمدت الاحتجاجات بسرعة عند عودته”.
علاقات مع السحرة
وكشف التقرير الاستخباراتي الصهيوني “أن الدائرة المقربة من السيسي، وكذلك كبار ضباط الجيش في البلاد، أقرت بأنها “الحاكم الفعلي” لمصر”.
ومن بين المصطلحات العديدة المستخدمة للاستهزاء بالسيسي داخل دائرته المقربة هو “زوج الست”. وهذا يترجم بعبارة: “زوج السيدة” ، وهو مصطلح مصري يستخدم لوصف الرجال الضعفاء الذين تسيطر عليهم زوجاتهم.”.
وأضاف أنه على الرغم من جهود انتصار للبقاء بعيدا عن الأضواء، إلا أنها سيدة مصر الأولى البالغة من العمر 65 عامًا طموحة للغاية. لم تكن القوة الدافعة وراء توطيد زوجها للسلطة في مصر فحسب، بل كانت لديها أيضًا تطلعات ملكية لعائلة السيسي، وأنها “على الرغم من ذكائها وفكرها وانضباطها، فلديها دفوع شهوة إلى دخول عالم السحر. فهي ـ حسب الموقع ـ مهووسة بالسحر الأسود والميتافيزيقيا ، وأحاطت انتصار نفسها بالسحرة”.
وكشف تقرير الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي أن انتصار “جندت أفضل السحرة الذي يعملون بالسحر الأسود في مصر. وجلبت سحرة إلى القصر من الدول الأفريقية ودول أخرى”.
وألمح إلى أنه يبدو أن أصرارها على عودة السيسي وصفة ساحر “رجلًا واحدًا يعمل لديها تم نقله إلى هنا من إيطاليا ويدعي أن له صلات بالبابا، ويمكنه أن يربطها بالأنبياء والقديسين المتوفين، وأنه يصنع المعجزات لعائلتها التي ستبقيهم في السلطة إلى الأبد”.
وفي هذا السياق أفاد مصدر أمريكي مطلّع، وعلى صلة وثيقة بعائلة السيسي: “السيدة تريد من عائلتها أن تحكم مصر إلى الأبد وقد غرست هذا الفكر في أبنائها وأحفادها”.
وأوضح مصدر “جافاج”، “لقد أصبحت مهووسة واستخدمت السحرة للتأثير على القادة الغربيين والعرب وحماية عائلتها من الاغتيالات، مستطردا “تعتقد أنها ترى رؤى لنفسها للمستقبل، وقد أجبرت زوجها على التصرف وفقًا لبعض الرؤى. وفي إحدى الحالات أجبرته على إقالة جنرال كبير في الجيش لأن أحد العرافين أخبرها أن الجنرال كان يمثل تهديدًا لزوجها”.
تململ عسكري
ولفت التقرير إلى أن ضباط الجيش والمخابرات ـ بحسب التقرير ـ يشعرون بالتهميش من قبل السيسي ونجله محمود الذي يتنمر عليهم، حيث يتجاهل كلاهما باستمرار النصيحة المقدمة لهما. بالإضافة إلى ذلك فإن انتصار السيسي هي آخر شخص يهمس في أذني كلاهما.
وقال التقرير أن الجيش والمخابرات يخشى من أن “غطرسة السيسي وجهله”، إلى جانب هوس انتصار بالسلطة، يمكن أن يسقط النظام.
“مسؤول عسكري غربي على اتصال بالمؤسسة العسكرية المصرية” نقل للموقع الاستخباراتي القول إن “مسؤولي الجيش قد اشتكوا له بالفعل من “الأدوار المدمرة والمعيقة التي يلعبها نجله محمود وزوجته انتصار، وطالبوه بإحالة شكواهم إلى السلطات المختصة”.
واختتم التقرير الذي ترجمته “وطن” بالإشارة إلى أن مصر تعد جزءًا حيويًا واستراتيجيًا من العالم بفضل كونها بوابة إفريقيا من القارة الآسيوية. وعلى هذا النحو ، تؤثر سياسات مصر على المنطقة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا.
ونظرًا لكون انتصار السيسي القوة الكامنة وراء العرش المصري المعاصر ، فهي مهووسة بضمان أن تصبح عائلتها سلالة فرعونية حديثة، على المرء أن يتذكر أن هوسًا غير صحي مماثل بالسلطة ساهم في زوال الرئيس السابق مبارك، وما تفعله انتصار يشير إلى إمكانية تكرر هذا السيناريو.
وتابع التقرير:”تبخرت شعبية عائلة السيسي حتى داخل دائرتهم المقربة ، ولا يبدو أن طموحات انتصار وغرورها ستنتهي في أي وقت قريب. مع سأم مؤسسة الجيش وخوفها على مستقبلها ، قد يتحدد مستقبل مصر السياسي من تاريخها في الانقلابات العسكرية.”

 

* الحرية ل” أسامة مرسى ” و6 سنوات من التنكيل بالكاتب الصحفى “بدر محمد ” واستمرار إخفاء مهندس لآكثر من 3 سنوات

جدد الدكتور أحمد النجل الأكبر للرئيس الشهيد محمد مرسى المطالبه بالحرية لشقيقه المحامى ” أسامة مرسى ” القابع فى سجن العقرب سىء السمعة منذ 6 سنوات .

وكتب عبر حسابه على فيس بوك بالتزامن مع ذكرى يوم مولد أسامة :في هذا اليوم استذكر أخى الحبيب المعتقل أسامة محمد مرسي فك الله سجنه عزيزًا كما عهدناه.

وتابع يقضى أخى أسامة عامه 6 في المعتقل السياسي ( سجن العقرب سئ السمعة ) ،  في هذه اللحظات أتذكر تلك التضحيات التى قدمها هو وأبي الرئيس الشهيد وأخى الأصغر الشهيد بإذن الله عبدالله مرسي، لأقول حياكم الله من رجال نفتخر بكم ونقتدى أثركم، رحم الله من سبق وصدق وثبت الله من على العهد وثق وبالحق نطق.

بدورها أصدرت مؤسسة مرسي للديمقراطية بيان بخصوص استمرار اعتقال أسامة مرسي والتنكيل به في محبسه جاء فيه :في يوم مولده، يتم اليوم الأستاذ أسامة مرسي نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي- رحمه الله، ومحاميه، عامه الـ 37 من عمره خلف أسوار السجن، منذ أن تم اعتقاله في ديسمبر 2016 في حبس انفرادي منذ 6 سنوات تقريبًا، مجردًا من كافة حقوقه الإنسانية والقانونية.

وأكدت المؤسسة أن التنكيل المتعمد والانتهاكات التي تمارس بحق أسامة مرسي، وتلفيق الاتهامات، ومنع زيارات الأسرة له، وحرمانه من العلاج، تعد جرائم أخرى تضاف إلى جريمة اعتقاله بلا أي تهمة سوى أنه ابن الرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر.

وطالبت المؤسسة المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية وكافة المعنيين بحقوق الإنسان في مصر والعالم بدعم ومناصرة قضيته العادلة من أجل إنهاء الظلم الذي يتعرض له نجل الرئيس في محبسه، والإفراج الفوري عنه، كما تحمل السلطات الأمنية المسؤولية عن سلامته.

للعام السادس تواصل التنكيل بالكاتب الصحفى ” بدر محمد بدر

إلى ذلك وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان طرفا من الإنتهاكات التى يتعرض لها الكاتب الصحفى ” بدر محمد بدر” منذ اعتقاله فى مارس 2017 من داخل مكتبه بمنطقة فيصل محافظة الجيزة واقياده لجهة مجهوله حيث تعرض للاختفاء القسرى لمدة أسبوع تعرض خلاله للتعذيب داخل مقر الأمن الوطنى بالشيخ زايد قبل أن يظهر على ذمة قضية ذات طابع سياسى حملت رقم 316 لسنة 2017 حصر امن دولة عليا بزعم الانضمام لجماعة اسست على خلاف القانون ونشر اخبار كاذبة وتم ترحيله لسجن استقبال طرة.

وأكدت الشبكة على أن ما يحدث بحق ” بدر محمد بدر ” الكاتب والصحفي وعضو نقابة الصحفيين هو نموذج فاضح للتنكيل بالصحافة والصحفيين حيث يتواصل حبسه احتياطيا  للعام السادس والتهمة صحفي .

وذكرت أنه على مدار 5 سنوات يمنع من حقوقه الاساسية  ، بينها منع عنه الزيارات والتريض وحتى من حق العلاج المناسب حيث انه يعاني من مرض السكر ، وبتاريخ 24 نوفمبر 2019 بعد اكثر من عامين ونصف من الحبس الاحتياطي اصدرت نيابة امن الانقلاب العليا قرارا بإخلاء سبيله بتدابير احترازية على ذمة القضية  ، وبالفعل تم ترحيله الى تخشيبة الجيزة تمهيدا لإنهاء اجراءات اخلاء سبيله غير أنه تم إخفائه قسريا أكثر من 3 شهور  منذ تاريخ 3 ديسمبر 2019 حيث ظهر في مقر امن الانقلاب  بمدينة السادس من اكتوبر وهو في حالة اعياء شديد يوم 24 فبراير 2020 امام نيابة امن الانقلاب العليا متهما في القضية رقم 1360 لسنة 2019 ، لتستمر معاناته ويستمر حرمانه من حريته والتهمه كانب وصحفي .

استمرار إخفاء المهندس أحمد عبدالمحسن لأكثر من 3 سنوات  

أيضا وثقت الشبكة المصرية  ، استمرار إخفاء االمهندس”  احمد عبد المحسن شريف ” 42 عاما ،   لأكثر من 3 سنوات  منذ أن تم اعتقاله تعسفيا يوم 11 فبراير 2019 من أحد شوارع  مدينة الشروق، ليختفي بعدها لأسبوعين، ثم يظهر في نيابة بدر الجزئية على ذمة القضية رقم 12809 لسنة 2018، وتأمر النيابة بحبسه في حجز قسم شرطة بدر على ذمة التحقيقات ، حيث اعتادتأسرته  زيارته بصفه دورية، حتى 17 ابريل 2019 عندما علمت بإيداعه الحبس الانفرادي، ومنعت عنه الزيارات.

وأضافت في 26 ابريل وأثناء إيصال الطعام له، فيما يعرف بزيارة الطبلية، شوهد عند خروجه من إحدى غرف الحجز إلى غرفه أخرى، وفي اليوم التالى 27 ابريل 2019  ، عندما ذهبت أسرته لزيارته، أبلغهم أفراد الأمن بقسم شرطة بدر أنه غير موجود بالقسم ولا يعلمون تحديدا بمكانه.

وعلمت الأسرة من خلال زملائه أن أفراد الأمن الوطني استدعوه وفتحوا معه تحقيقا جديدا، ليختفي مرة أخرى ولا تعلم أسرته عنه شيئا.

وتابعت أنه بعد قرابة شهر ونصف، وبشهادة محامين، ذكروا أنهم رأوه بشعر طويل ولحية كثيفة، أثناء التحقيق معه فى نيابة أمن الانقلاب العليا بالتجمع الخامس.

ورغم تقديم أسرته عددا من البلاغات إلى النائب العام ، ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب والسؤال عنه بمصلحة السجون لم تفلح جهودهم فى التوصل لمكان احتجازه رغم أنه كان محبوسا داخل قسم بدروتم التحقيق معه فى شهر يونيو 2019 بنيابة امن الدولة العليا، إلا أن إنكار معرفتهم بمكانه بات سيد الموقف حتى اللحظة.

وأشارت الشبكة إلى أن الضحية سبق وأن تم اعتقاله يوم 21 مارس 2014 لمدة اسبوعين بزعم التظاهر  قبيل ان يتم اخلاء سبيله ويتم الحكم عليه غيابيا بالسجن ثلاث سنوات

وطالبت الشبكة المصرية ،  النائب العام بالكشف عن مصيره وإخلاء سبيله، أو تقديمه لجهات التحقيق، وتقديم المسؤلين عن جريمة اعتقاله تعسفيا واخفائه قسرا للتحقيق والمحاكمة.

 

* أرشيف القهر في يوليو… 129 انتهاكا والانقلاب يسحق إنسانية الأطفال ويخفي ” أمير” منذ 9 سنوات ويعتقل 27 شرقاويا

رصد أرشيف القهر لشهر يوليو المنقضي 2022  الصادر عن مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب 129 انتهاكا متنوعا وظهور 147 من المختفين قسريا لفترات متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا.

وشملت  الانتهاكات وقفة 7 داخل مقار الاحتجاز والسجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان و  20  حالة إهمال طبي و2 من  حالات التعذيب الفردي و84  حالة تكدير فردي وحالة تكدير جماعي و28   حالة إخفاء قسري و9 من حالات عنف الدولة.

https://drive.google.com/file/d/1vnEFBDFGdmxK5yfmj3tp-8BL-E77tgSv/view?fbclid=IwAR2h2N7fS-sCLq2tj-HzUuJQJr4eqk8-IMqSkRUzpqzt4h6MOX_aDxhpVCs

التنكيل ب” أمير حماد ” نموذج لسحق إنسانية الأطفال

أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان على أن ما يحدث من انتهاكات صارخة بحق ” أمير محسن حماد أفريج ” هو نموذج لما يحدث من سحق إنسانية الأطفال عبر سلسلة من الانتهاكات تبدأ من الاعتقال مرورا بالإختفاء القسري يعد جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم .

ووثقت الشبكة الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري ل ” أمير حماد ” من مدينة العريش بشمال سيناء، بعدما اقتحمت قوات أمن بملابس مدنية وعسكرية عصر يوم 30 مارس 2013 منزله، ليختفي منذ ذلك الحين رغم أنه وقتها كان لا يزال طفلا 16 عاما ، وكان طالبا بالمدرسة الفنية الزخرفية بالعريش .

وأشارت إلى أن شقيقه ” حماد ” كان قد تم اعتقاله قبل الواقعة بيوم وأفرج عنه بعدها بأربعة أيام ،  لكن ” أمير ” بحسب شهود العيان جرى اقتياده إلى مقر الكتيبة 101 التابعة للقوات المسلحة ، وبعد فترة اختفاء قسري استمرت لثلاثة أشهر، تم ترحيله إلى السجن المركزي بالعريش على ذمة القضية رقم 265 لسنة 2014 إداري رابع العريش، والمقيدة تحت رقم 589 لسنة 2014 حصر تحقيق أمن دولة ، وحصل على إخلاء سبيل بكفالة 10 آلاف جنيه في يوليو 2014 ورغم دفع الكفالة وترحيلة إلى قسم رابع العريش تمهيدا لإنهاء إجراءات خروجه وإخلاء سبيله، تم إخفاؤه من داخل القسم، لتنقطع كل السبل في الوصول إليه .

وذكرت الشبكة أن أسرته وصلتها معلومات من معتقلين سابقين، شاهدوه في سجن العزولي العسكري، والذى يستخدم كمقر غير رسمي لاحتجاز المعتقلين من مدن شمال سيناء و القناة.

وأضافت الشبكة أنها وثقت حالات عديدة لاعتقال قوات أمن الانقلاب لأطفال من مدينة العريش وإخفائهم قسرا، ومن بينهم الطفل عبد الله بومدين، وكذلك الطفل إبراهيم محمد إبراهيم شاهين، بعد اعتقالهم من منازلهم، وتنكر داخلية الانقلاب وجودهم بحوزتها رغم وجود شهود عيان على عمليات الاعتقال التعسفي  بما يخالف القانون والدستور .

وطالبت الشبكة الجهات المعنية بحكومة الانقلاب ، وعلى رأسها النائب العام بالعمل على حماية المواطنين العزل من بطش قوات أمن الانقلاب وإخلاء سبيل الأطفال المحتجزين ومحاسبة المقصرين ومراقبة عمل أجهزة الأمن في إطار مواد الدستور والقانون.

اعتقال 27 شرقاويا من عدة مراكز تعسفيا

إلى ذلك تواصلت جرائم الاعتقال التعسفي بالشرقية،  حيث كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية ، اعتقال 27 مواطنا من عدة مراكز ، بينهم 15 من بلبيس و5 من القرين و4 من كفر صقر و3 من ديرب نجم استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان .

وكانت  قوات الانقلاب ، قد شنت عدة حملات للاعتقال التعسفي بعدد من مراكز المحافظة مؤخرا،  ما أسفر عن اعتقال العشرات ، وبعرضهم على نيابة الانقلاب قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات  باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي .

بدورهم استنكر أهالي المعتقلين ، ما يحدث من انتهاكات بحق ذويهم وناشدوا منظمات حقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر بالتحرك على جميع الأصعدة ، لوقف ما يحدث من جرائم والتنكيل بذويهم،  دون جريمة حقيقية ، بما يخالف أدنى معايير الحقوق .

 

*  مصر ترفض البيان الإماراتي في الأمم المتحدة حول “سد النهضة”

كشف مصدر داخل “المجموعة المتحدة للخدمات الإعلامية” التابعة للمخابرات، أن تعليمات صدرت للمسؤولين في الصحف، بعدم نشر بيان الإمارات في مجلس الأمن حول سد النهضة.

وأوضح المصدر، أن معظم وسائل الإعلام المصرية التي تتبع مباشرة لجهاز المخابرات العامة، تجاهلت البيان الذي أصدرته البعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن الدولي، حول أزمة سد النهضة الإثيوبي.

وقال المصدر، أن بيان الإمارات “لا يخدم المصالح المصرية، بل العكس من ذلك، فهو يدعم الموقف الإثيوبي في القضية”.

وجاء في بيان بعثة الإمارات، أنها “تؤمن بإمكانية اختتام المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي (الكبير) بشكل ناجح، وتقر بالفرصة القيّمة التي يتيحها ذلك لدعم التكامل الإقليمي وتسريع وتيرته مع تعزيز التعاون والتنمية المستدامة في المنطقة وخارجها، وبروح إيجاد ‘حلول أفريقية للتحديات الأفريقية‘”.

وأضاف البيان: “وعليه، تؤكد دولة الإمارات الدور الهام للاتحاد الأفريقي، وترحب بالتزام الدول الثلاث المفاوضات التي يقودها الاتحاد، كما تشجعهم على مواصلة التفاوض بحسن نية”.

وتابع: “ومع مراعاة التقدم الذي تم إحرازه من خلال مبادرات مختلفة تم الاضطلاع بها لدعم العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي، تؤمن دولة الإمارات بأن إعلان المبادئ لعام 2015 بشأن سد النهضة الإثيوبي (الكبير) يبقى مرجعاً أساسياً. وتدعم دولة الإمارات هدف الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق وحل اختلافاتهم لتعظيم المكاسب لهم ولشعوبهم

في الوقت نفسه، كتب وزير الري المصري السابق محمد نصر علام تعليقاً على البيان الإماراتي في الأمم المتحدة، على صفحته الخاصة على “فيسبوك” قائلاً: “هذا البيان الغريب الصادر من الإمارات كعضو بمجلس الأمن، لا يليق بمكانة الإمارات العربية بقلوب المصريين”.

وأضاف علام: “البيان يساوي ما بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، ويدعي أن الدول الثلاث لها نفس الرغبة في التوصل لاتفاق، بالرغم من معرفتها بأن إثيوبيا تعوق أي مسار يؤدي إلى التوصل لاتفاق يلبي احتياجات القانون الدولي، وتلقي الإمارات بالمسؤولية بدفع المفاوضات على الاتحاد الأفريقي العاجز، بالرغم من إعاقة أثيوبيا لجميع المحاولات التي حاولتها كل من مصر والسودان أو الاتحاد الأفريقي”.

وختم الوزير السابق بالقول إن “الإمارات مطلوب منها العودة لمسار التآخي الفاضل سريعاً والذي تعودناه منها حكومة وشعباً”.

كانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت، في بيان يوم الجمعة الماضي، أن وزير الخارجية سامح شكري “وجّه خطاباً إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي لتسجيل اعتراض مصر ورفضها التام لاستمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة بشكل أحادي من دون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل هذا السد”.

وقال شكري في الخطاب أن مصر “سعت خلال المفاوضات التي جرت على مدار السنوات الماضية، للتوصل إلى اتفاق عادل ومنصف حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا أفشلت كافة الجهود والمساعي التي بذلت من أجل حل هذه الأزمة”.

وأكدت خطاب شكري إلى مجلس الأمن “أن الدولة المصرية لن تتهاون مع أي مساس بحقوقها أو أمنها المائي، أو أي تهديد لمقدرات الشعب المصري الذي يمثل نهر النيل شريان الحياة الأوحد له”.

ودعا الخطاب المجلس إلى “تحمل مسؤولياته في هذا الشأن، بما في ذلك من خلال التدخل لضمان تنفيذ البيان الرئاسي الصادر عن المجلس (سبتمبر 2021) والذي يلزم الدول الثلاث بالتفاوض من أجل التوصل لاتفاق حول سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة”.

* السيسي ينقل مصابو حريق “أوباري” الليبية دعما لحفتر

في إطار دعم عبدالفتاح السيسي للواء المتقاعد وأمير شرق ليبيا خليفة حفتر  إثر انفجار شاحنة وقود بمدينة “بنت بيه” ووقوع إصابات لسكان المنطقة التابعة لمدينة أوباري بمحافظة سبها بينهم مصريون.

وفي اتفاق اجتازت طائرة نقل عسكرية من طراز “سي 130” مجهزة طبيا من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى قاعدة بنينا العسكرية بمدينة بنغازي الليبية  التابعة مباشرة لقوات حفتر وموقع تمركز طائرات فرنسية وإماراتية ومصرية إبان الحرب مع طرابلس، لنقل العشرات من المصابين بحالات حروق مختلفة إثر الحادث لتلقي العلاج بمستشفى القوات المسلحة بالحلمية للعظام والتكميل.

وزعم بيان عن المتحدث العسكري أن الإجلاء الطبي للمصابين  هو مساندة لجهود الدولة الليبية في تجاوز كافة الأزمات التي تواجهها.
ومما يؤشر على غموض بالطائرة التي انتقلت سريعا إلى أوباري رغم توفر العلاج في مستشفيات العاصمة الليبية واتجاه تونس لسحب مصابيها، نشرت منصة موقع (ليبيا لايف) تسجيلا في 31 يوليو الماضي لـشخص مصري  متعاون مع اللواء طارق بن زياد يهدد قيادات بالكتيبة -التابعة لخليفة حفتر- بضرورة الإفراج عن رفيقه حنفي ، وإلا يفضحهم بنشر تسجيلات للعمليات الأمنية التي نفذوها بها سويا.
وسبق لسياسيين ليبيين اتهام السيسي بالوصول إلى النفط الليبي غير المشروع  في الحدود الجنوبية، إضافة لاحتلاله بمعاونة حفتر الشرق  الليبي بالكامل، وقال الدكتور طارق العزابي “السيسي يسرق نفط ليبيا و هرولة وزير النفط المصري إلي نتانياهو يستجديه بعدم النشر ، والحديث على فضيحة النفط الليبي المسروق من قبل السيسي الذي تسرب من السفينة اليونانية و لوث شواطئ فلسطين و لبنان ، وأبدى النظام الانقلابي استعداده لتعويض إسرائيل،  يسرقون نفطنا“.

شركة حفتر
و تجمع عرب الوادي الأبيض أوباري مساء 1 أغسطس، يحملون المسؤولية عن حادثة بنت بيه للجهات المسؤولة في البلاد وشركة البريقة للنفط -التابعة لحفتر- وماحدث ماهو إلا نتيجة الاحتياج الشديد للوقود رغم المناشدات بتوفيره في الجنوب الليبي ويهددون بإقفال الطريق العام المؤدي للحقول النفطية.
وكان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون وجه تحذيرا غير مباشر لمن يسيطرون على حقول النفط وقال تبون “نحن مع الطرف الشرعي في ليبيا ولا نقبل أي تغيير إلا الذي يجلبه مجلس الأمن ، وإن الانتخابات التي جاءت على أساسها حكومة الدبيبة هي الحل، لدينا آبار نفط مجمدة هناك والليبيون يطلبون ويلحون على عودة شركة سوناطراك الحكومية لاستئناف عملها“.
وتفقد رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة المصابين في انفجار بلدية بنت بيه بمستشفى الحروق والتجميل بالعاصمة الليبية طرابلس.
وأعربت السفارة التركية لدى ليبيا عن حزنها جراء وقوع ضحايا في صفوف المدنيين نتيجة انفجار صهريج نفط ببلدية بنت بيه.
ومن جهتها ، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن تعازيها ومواساتها لضحايا حريق صهريج الوقود بالقرب من أوباري وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وتثني البعثة على السلطات الليبية لاستجابتها السريعة لنقل الجرحى إلى المرافق الطبية.
وفي تضامن من قيس سعيد، وصل فريق طبي من تونس متخصص بجراحة الحروق  للمساعدة بعلاج ضحايا انفجار بنت بيه.

واتجهت سيارات الإسعاف لمركز سبها الطبي ومستشفى بنت بيه ومستشفى أوباري لنقل الحالات الباقية وتم تجهيز طائرة بمعدات وعناصر طبية لإرسالها لمركز سبها الطبي.
وسارع حفتر أمام غضب الأهالي إلى نقل المصابين لتلقي العلاج في مدينة بنغازي بعد التنسيق مع إدارات المصحات والمستشفيات بالمدينة ، وساندته الطائرات العسكرية المصرية.
وقال شهود عيان إن “خزان وقود بسيارة نقل النفط انقلب على الطريق وسارع السكان لتعبئة البنزين في سياراتهم في ظل أزمة نقص الوقود التي يعاني منها الجنوب، ثم انفجر الخزان واشتعلت النيران وخلفت نحو 15 حالة وفاة وأكثر من 70 جريحا“.
حفل الشرارة
وأوباري التي وقع فيها حريق بنت بيه، فيها حقل الشرارة وهو أكبر حقل نفطي من حيث الإنتاج ، حيث ينتج ما يقارب عن 350 ألف برميل يوميا (ثلث الإنتاج الليبي) وتديره شركة إسبانية، لصالح حفتر وقوات أجنبية بينهم مصريون.
وفي يونيو 2020، صرح رئيس المؤسسة الوطنية للنفط -المقال أخيرا- مصطفى صنع الله أن الحقل تديره فعليا قوات أجنبية .

وفي نوفمبر 2020، صدر حقل شرارة نحو 160 ألف برميل من خام النفط، عبارة عن ثماني شحنات من خام الحقل النفطي، وذلك بعد أن اعتبرت البعثة الأممية في ليبيا أن فتح حقل الشرارة مجددا -والذي أغلق بشكل كامل بمعرفة خليفة حفتر ومساندوه في فبراير 2019- نتيجة تحسن الوضع الأمني عقب المباحثات الأمنية ومناقشات مع الجهات المعنية في مدينة الغردقة في مصر.
ومدينة أوباري تناظر محافظة الفيوم من الجانب الليبي وبها أهرامات أوباري الليبية وتتكون من20 هرما، وعمرها مايقارب ال5500 سنة، وهي أقدم من أهرامات الجيزة كان يستخدمها المصريون القداماء لدفن الموتى ، ووجدت فيها المومياء (وان موهي جاج) أول مومياء بالعالم.

 

 * مياه النيل للبيع ومصر تشتريها من إثيوبيا بمال إماراتي

أثار الخبير السوداني في القانون الدولي، الدكتور أحمد المفتي، مخاوف المصريين بما كتبه عبر صفحته بـ”فيسبوك”، الأحد الماضي، عن شراء مصر مياه النيل من إثيوبيا بوساطة وأموال إماراتية لمدة 20 عامًا.

الخبير السوداني كتب يقول: “هناك سيناريوهات مطروحة حاليًا للتعامل مع أزمة سد النهضة، بينها اقتراح أن تعوض المياه التي ستفقدها مصر بسبب السد، عبر شرائها من إثيوبيا بثمن قليل لفترة مؤقتة تدفعه الإمارات، وقد تمتد الفترة من 10 إلى 20 عامًا، يتم بعدها الاتفاق على أسعار جديدة”.

وعلق المفتي: “بيع مياه مصر، لمصر، يعدّ تنازلا عن حقوقها المائية، إن هي وافقت عليه”، مضيفًا: “لو كانت المياه مياها داخلية لكان الاقتراح منطقيا، لكنها مياه مشتركة، وللسودان ومصر حصة منها يعترف بها القانون الدولي بالمادة (3) من اتفاقية الأمم المتحدة لسنة 1977”.

وأكد أن “حقوق إثيوبيا المائية هي الاستخدام المنصف والمعقول، حسب القانون الدولي”، لافتا إلى أن “إعلان مبادئ سد النهضة نص على ذلك صراحة”، موضحًا أن “بيع المياه ليس استخدامًا”.

يومان مرّا على حديث الخبير السوداني دون رد من الجهات الرسمية المصرية، سواء وزارة الخارجية أو الري، إلا من رد تبناه وزير الري المصري الأسبق محمد نصر علام، مشككا في تلك الرواية، مستبعدًا إقدام مصر على مثل هذا الأمر.

ومنذ العام 2010، تبني إثيوبيا سدًا على النيل الأزرق المصدر الموسمي لمياه النيل والهم لدولتي المصب مصر والسودان، اللتين حاولتا على مدار السنوات الماضية تقليل حجم الجموح الإثيوبي، ورفض أديس أبابا عقد اتفاق ملزم بشأن سنوات، وحجم ملء حوض السد، وكيفية إدارته أثناء فترات الفيضان والجفاف.

وطالما ترددت أحاديث عن بيع إثيوبيا مياه النيل الأزرق لمصر ولإسرائيل، بل وبيع مصر مياه النيل لإسرائيل التي طلبت ذلك من الرئيس الراحل أنور السادات، لكن الجانب المصري دائما ما ينفي أي أحاديث عن بيع مياه النيل، ويعلن رفضه ذلك الخيار.

المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، كان قد أكد في تصريحات لفضائية “الجزيرة” القطرية، في أبريل 2021، على حق بلاده ببيع المياه الفائضة عن حاجتها، وهو التصريح الذي أحدث دويا هائلًا أدى لتراجع مفتي عن قوله.

وفي 21 يونيو 2021، أكد وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، أنه “لا يمتلك أي وثائق أو وقائع على بيع إثيوبيا المياه لإسرائيل”، مبينًا أنه لا يعتمد في المعرفة على استنتاجات، ويجب أن توجد حقائق، واصفًا ما يثار بأنه “أحلام غير واقعية، وفكرة بيع المياه غير مطروحة”.

وفي فبراير الماضي، حذر كتاب بعنوان “سد النهضة.. لعبة بنوك المياه في دول حوض النيل” من رغبة إثيوبيا في تسعير المياه، مشيرًا إلى أنها وقوى إقليمية أخرى تسعى لتحويل سد النهضة ليكون أول بنك للمياه في العالم يتعامل مع المياه كسلعة تباع وتشترى.

ولفت الكتاب إلى أن هذا السيناريو جرى طرحه على استحياء في أوقات سابقة ضمن أوراق ودراسات خاصة بالبنك الدولي، موضحًا أن مياه النيل كانت وستظل مطمعًا ومسرحًا للتدخلات الدولية.

“أدوار احتيالية”

وبشأن حقيقة ما طرحه الخبير السوداني عن شراء مصر مياه النيل من إثيوبيا بدعم مالي إماراتي، لم يستبعد الخبير في الشؤون الأفريقية الدكتور مصطفى الجمال الأمر، مشيرًا في هذا الإطار لاحتمال وجود ما أسماه “أدوار احتيالية من الإمارات”.

عضو مجلس إدارة مركز البحوث العربي والأفريقي، قال إن “مبدأ شراء المياه بغض النظر عن الكمية، والسعر، والدافع، خيانة لوجود الشعب المصري”.

ويعتقد أن “المشكلة الحقيقية هي تردد القيادة السياسية، وخيانة قطاع من النخبة السودانية”.

ويرى الخبير أنه إن صح طرح الدكتور أحمد المفتي، فإنه قد تكون مقدمة لنقل المياه لإسرائيل أيضًا، موضحًا أن “هذا اقتراح قديم، وأول من طرحه هو الرئيس أنور السادات”.

وعن خطورة هذا الحل إن قبلت به مصر على مستقبل النيل، أشار الجمال إلى احتمال تقليد باقي دول الحوض لإثيوبيا، والطمع في بيع المياه لمصر، لافتًا إلى أن الأخطر من ذلك هو “أنك بهذا الحل تلغي حقك التاريخي في مياه النيل، وتسقط كل المعاهدات السابقة”.

وأكد أنه كي لا نقع في أزمة مياه قاتلة، “مطلوب فورا إدارة حازمة للموقف، وتبدأ بأن تُصدر مصر إعلانًا بأنها لن تقبل استمرار الانتهاكات الإثيوبية لمدة 6 أشهر، وأنها حرة في التصرف دفاعًا عن وجود الأمة المصرية”.

“تعنت إثيوبي”

وتواصل إثيوبيا قراراتها الأحادية، إذ إنها وبعد 11 يوًما من بدء الملء الثالث لسد النهضة فعليًا، منفردة، أبلغت مصر في 26 يوليو الماضي بالأمر، ما دفع القاهرة بعدها بثلاثة أيام لتسجيل اعتراضها بمجلس الأمن الدولي، ورفضها استمرار إثيوبيا تخزين مياه الفيضان بشكل أحادي.

وأكدت أن قرار إثيوبيا، يعد خرقًا لاتفاق إعلان المبادئ 2015، وانتهاكًا للاتفاقيات الدولية والبيان الرئاسي لمجلس الأمن 2021، وتوصيات القمم المصغرة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي 2020، وقواعد القانون والأعراف الدولية.

وأعلنت وزارة الري السودانية رفع حالة التأهب القصوى، متوقعة أن تسجل مناسيب النيل الأزرق ارتفاعًا كبيرًا خلال موسم الفيضان الحالي، كأحد تداعيات الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي.

وعن ما وصلت إليه إثيوبيا في الملء الثالث، أكد الخبير في المياه والسدود، الدكتور محمد حافظ، أنه جرى “تقفيل الشغل على الممر الأوسط استعدادا لركوب مياه البحيرة”، معلنا “وصول الممر لمنسوب 600 متر فوق سطح البحر، وتخزين قرابة 14 مليار متر مكعب”، موضحا أنه “بقي أمام سد النهضة قرابة 22.5 مليار متر مكعب”.

“تغطية على الملء”

وعلى الجانب الآخر، لا يعتقد الكاتب والباحث السوداني، صالح محمد صالح، بدقة أو صحة الطرح القائل ببيع إثيوبيا المياه لمصر بدعم مالي إماراتي، مؤكدًا أن اعتقاده هذا مبني على “قياسات على المواقف الراسخة لمصر وإثيوبيا”.

صالح، أوضح أن “أهم عناصر سرديات الموقف المصري اتهام إثيوبيا بالعمل على بيع المياه، من ثم التحكم في تدفقها نحو دولتي المصب عبر سد النهضة، وفي إطار استخدام المياه كسلاح للهيمنة الإقليمية”.

أما بالنسبة لإثيوبيا، فأكد أنها “ظلت ترفض بشكل قاطع مثل هذا الطرح، وتقول إنها فقط تستخدم مواردها المائية لأغراض التنمية”.

وأضاف: “لذا أعتقد أن هذا الطرح مجرد محاولة لمجاراة موجة الاهتمام الإعلامي بإعلان اكتمال مرحلة الملء الثالث لحوض السد؛ بهدف تحقيق (تريند) في الإعلام فحسب”.

وتابع: “كما أن المبادرة الإماراتية نفسها لم تتضمن مثل هذا الطرح، حسبما جرى تسريبه من معلومات حول تفاصيلها”، وبالتالي يستبعد صالح “موافقة مصر على مثل هذا الطرح، حتى لو تم طرحه ضمن هذه المبادرة”.

ولفت إلى الأكثر من ذلك، مبينًا أن “بيع المياه كطرح حالي أو توجه حقيقي يشكل سابقة خطيرة تضعف بشكل كبير المواقف التفاوضية لدولتي المصب تجاه سد النهضة الآن، وأي مشروعات مائية قد تقدم عليها إثيوبيا مستقبلًا“.

 

*سبقه «نخنوخ».. دلالات  عفو السيسي عن البلطجي “طارق النهري”

العفو الذي أصدره الدكتاتور عبدالفتاح السيسي قبل أيام عن سبعة مسجونين أبرزهم  الممثل طارق النهري يثير كثيرا من التساؤلات؛ ذلك أن النهري ليس  معتقلا سياسيا بل  أدين في قضايا عنف وإحراق المجمع العلمي في أحداث مجلس الوزراء سنة 2011م؛ حيث حكم عليه بالمؤبد ثم خفف لاحقا إلى 15 سنة لم يقض منها سوى سنتين فقط؛ حيث بقي حرا طليقا رغم ثبوت الأدلة عليه وتصويره وهو يشارك في هذه الجرائم وقبض عليه سنة 2020 ليقضي مدة العقوبة!

النهري له سوابق  قبل الثورة؛ فقد سبق أن تم القبض على الفنان، صاحب الـ69 عاماً، عام 2008، بعدما قضت محكمة جنح بولاق بحبسه ثلاث سنوات مع الشغل، وذلك بعد اتهامه في قضية نصب على مجموعة من الشباب، كان قد وعدهم بتسهيل سفرهم إلى بريطانيا وسويسرا، وذلك مقابل مبالغ مالية، حيث لم يقدم للشباب ما وعدهم به؛ ليتم الحكم عليه، ووقتها قام بإجراء استئناف على الحكم ودفع غرامة قدرها 10 آلاف جنيه مصري.

أما دوره في أحداث مجلس الوزراء فالتحقيقات تؤكد أنه  كان جزءا من الطرف الثالث الذي تمسك أجهزة الدولة العميقة الأمنية بخيوطه كلها؛ فالتحقيقات تثبت أن النهري حرَّض بعض الأشخاص ضد ضباط الأمن، حيث ألقت قوات الأمن القبض عليه بعد قيام بعض المتهمين المقبوض عليهم بالاعتراف عليه بأنه وعدهم بمنحهم مبالغ مالية، مقابل جرِّ قوات الأمن لمواجهة مع المتظاهرين.  بمعنى  أن دوره يتلخص في تأجير عدة صبية وأرباب سوابق من أجل الاندساس بين المتظاهرين واستفزاز قوات الأمن لافتعال أزمة وتدبير اشتباكات كجزء من مخططات الفوضى التي تلت الإطاحة بمبارك بهدف عرقلة أي تحول ديمقراطي في البلاد.

 ورغم ثبوت التهمة عليه من خلال التحقيقات؛ بعدها بأيام قليلة قرَّر قاضي التحقيق، المستشار وجدي عبد المنعم، إخلاء سبيل النهري بضمان محل إقامته، وذلك بعد ثبوت أن الأخير يعاني من مرض السكر، حيث نفى النهري وقتها مشاركته في أحداث مجلس الوزراء أو علاقته بها. ومن وقتها لم يأتِ اسم طارق النهري في القضية، أو بمعنى آخر سقط اسمه سهواً إعلامياً، على الرغم من إصدار الحكم ونشره في جميع الصحف والمواقع. بما يعني أن الأجهزة التي تمسك بخيوطه هي التي أسبغت عليه مظلة الحماية والإفلات من العقاب.

يبرهن على ذلك أيضا، أنه في بداية شهر فبراير2015، تم إغلاق قضية مجلس الوزراء وحرق المجمع العلمي، بعد إصدار الحكم بالمؤبد، وعلى الرغم من أن طارق النهري كان ضمن 230 متهماً في القضية حكم عليهم بالمؤبد، فإنه لم يدخل السجن. فقد قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة بمعاقبة الناشط أحمد دومة، المتهم الرئيسي في القضية، و229 متهماً بالسجن المؤبد، ومعاقبة 39 حدثاً بالسجن 10 سنوات، وألزمت المحكمة دومة بغرامة قدرها 17 مليوناً و684 ألفاً و881 جنيهاً، قيمة التلفيات التي حدثت بالمباني التي خربها، وإلزام باقي المتهمين بدفع قيمة ما تم إتلافه، مشاركة مع دومة. وهو الحكم الذي صدر برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، وعضوية المستشارين ياسر ياسين وعبد الرحمن صفوت الحسيني، بحضور شريف أشرف، مدير نيابة الحوادث بأمانة سر أحمد صبحي عباس، في القضية رقم 8629 لسنة 2011 جنايات السيدة زينب، والمقيدة برقم 3528 لسنة 2011 كلي جنوب القاهرة، والمعروفة باسم أحداث مجلس الوزراء. وقد صدر الحكم والفنان طارق النهري خارج القفص، الذي كان يقف بداخله أحمد دومة وباقي المتهمين، ولم يتم البحث عنه أو المطالبة بالقبض عليه، على الرغم من وجود اسمه في القائمة التي ضمت 230 متهماً، وجاء باسمه وصفته “طارق النهري حازم حسن، مخرج سينمائي، وظل طارق النهري يقضي حياته بشكل طبيعي.

الدليل الثالث أنه بعد صدور الحكم في القضية لم تسع  وزارة الداخلية مطلقا للقبض عليه لتنفيذ الحكم، لكن النهي ظل تحت حماية هذه الأجهزة التي كان يعمل لحسابها  وقضى حياته بشكل طبيعي. بل العجيب أنه خلال هذه الفترة شارك في 8 مسلسلات على مدار ثلاث سنوات، ففي عام 2015 قدم مسلسلات “شطرنج”، “شطرنج 2” و”الوسواس”، وفي العام التالي قدم مسلسلي “القيصر” و”مملكة يوسف المغربي”، ثم شارك في بطولة مسلسلي “عفاريت عدلي علام” و”كلبش”، وظهر كضيف شرف في “طاقة نور”. الطريف في الأمر أنه في اليوم الذي تم القبض عليه في مسلسل “عفاريت عدلي علام”، تم القبض عليه أيضاً على أرض الواقع، وهي واقعة قدرية طريفة أثارت اهتمام متابعي القضية على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يظهر في المسلسل بشخصية لواء فاسد تم القبض عليه للتحقيق معه في قضايا الفساد التي اتُّهم فيها. فلماذا لم يتم القبض عليه طوال هذه الفترة؟ ولماذا لم يهرب بعد صدور الحكم؟ ومن الذي كان يسبغ عليه مظلة الحماية؟ ولماذا تم القبض عليه بعد سنتين من صدور الحكم رغم أن مقر سكنه معلوم ويظهر على الشاشة كممثل؟!

الدليل الرابع، بعد القبض عليه تم الإفراج عنه لاحقا، وعاد إلى منزله في انتظار إعادة المحاكمة. وبعدما نشرت مواقع النظام القبض على النهري في كمين بالسيدة زينب؛ عادت نفس المواقع لتدعي أنه سلم نفسه لإعادة محاكمته! وبعد تسليم نفسه لقسم الشرطة، حسب الرواية الأخيرة، تم عرضه على النيابة العامة للتحقيق معه في هروبه من تنفيذ حكم قضائي صادر ضده بالحكم المؤبد، حيث تم التحقيق معه في محكمة جنوب القاهرة الكلية بمنطقة زينهم، حيث طالب بإعادة إجراءات محاكمته، حيث كان أمام النيابة خياران، إما حبسه أو إخلاء سبيله.

وقررت نيابة جنوب القاهرة الكلية في النهاية إخلاء سبيل طارق النهري، عقب تقديمه معارضة، والمطالبة بإعادة إجراءات محاكمته في القضية المتهم فيها، حيث تم تحديد جلسة لاحقة في  7 أغسطس 2017 لإعادة محاكمته حيث تم تخفيف الحكم من المؤبد إلى 15 سنة، قضى منها سنتان فقط من 2020 إلى 2022، ثم صدر العفو الرئاسي عن النهري في برهان على أن الدولة العميقة تسبغ مظلة حمايتها على البلطجية والمجرمين الذين يتعاملون معها وتستخدمهم  في الأعمال القذرة.

وكان السيسي قد أثار كثيرا من الجدل بالعفو عن  صبري نخنوخ، وهو أكبر بلطجي في مصر، يقود تشكيلات عصابية منظمة تمارس جميع أشكال البلطجة. تم القبض عليه في أغسطس 2012م داخل فيلته بمنطقة كينج مريوط بالإسكندرية، وكان بصحبته عدد كبير من الخارجين عن القانون، وبحوزتهم كمية من الأسلحة، وتمكنت القوات من السيطرة عليهم والقبض عليهم جميعا. وقضت محكمة الجنايات، في 9 مايو 2013 بمعاقبة “نخنوخ”، بالسجن المؤبد وتغريمه 10 آلاف جنيه عن تهم إحراز السلاح الآلي والأسلحة النارية، والسجن المشدد 3 سنوات وتغريمه 10 آلاف جنيه عن حيازة وتعاطي المخدرات، وبرأته من حيازته طبنجة ماركة “سميث”. ورفضت محكمة النقض، في 3 نوفمبر 2014، الطعن المقدم منه على حكم محكمة الجنايات الصادر بمعاقبته بالسجن 28 عامًا في اتهامه “بحيازة أسلحة نارية دون ترخيص والبلطجة” وحيازة وتعاطي المخدرات، وبذلك بات حكم النقض نهائي وبات. لكن السيسي عفا عنه ضمن قائمة العفو التي ضمت نحو 330 سجينا في مايو 2018م، رغم أنه محكوم عليه حكما باتا بالمؤبد 28 سنة. وفي سبتمبر 2017م، عفا السيسي عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى على رأس قائمة ضمت نحو “500” سجين في قضايا مختلفة، وكان طلعت مصطفى يقضي حكما نهائيا بالسجن 15 سنة بعد إدانته سنة 2008م بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم بالاشتراك مع ضابط أمن الدولة السابق محسن السكري، الذي تم العفو عن الآخر ضمن قائمة ضمت نحو 3157 سجينا جنائيا في مايو 2020م، رغم أنه كان يقضي حكما نهائبا بالمؤبد 25 سنة في ذات القضية باعتباره المتهم الأول الذي نفذ الجريمة بينما كان هشام مصطفى محرضا وممولا للجريمة. وفي 27 يناير 2019م، أصدر السيسي عفواً عن نحو 7 آلاف سجين بمناسبة ثورة يناير 2011. ومن بين من شملهم العفو السجينة البريطانية، لورا بلامر، البالغة من العمر 34 عاما. والتي ألقي القبض عليها متلبسة بتهريب كميات كبيرة من أقراص ترامادول المخدرة،  وحُكم عليها بالسجن مدة ثلاث سنوات في 26 ديسمبر 2017م.

هذه القوائم التي تحظى بالعفو غالبا ما يكون  معظمها لسجناء جنائيين بعضم أرباب سوابق، ومثل العفو عن صبري نخنوخ برهانا على أنه كان جزءا من الطرف الثالث (الخفي) في مرحلة ثورة يناير وما تلاها من مذابح وفلتان أمني وجرائم سرقة ونهب وقطع طرق، وبالتالي تمت مكافأته على هذا الدور المشبوه رغم أنه يستحق الإعدام هو وكل من يرتبط به وبعصاباته المنشرة في البلاد. وكانت رسالة العفو عنه واضحة في رسالتها ودلالتها؛ فمن يقتل ويسرق ويرتكب أبشع الجرائم يمكن العفو عنه، أما من يعارض النظام ويرفض سياساته والاعتراف به بوصفه اغتصب السلطة بانقلاب عسكري فمثواه القتل أو الاعتقال حتى الموت.

 

* لماذا فشل السيسي في إصلاح الاقتصاد الذي يُحركه الجيش؟

في اعتراف نادر بسياسة خاطئة، قال وزير المالية بحكومة السيسي محمد معيط خلال ظهوره مؤخرا في برنامج حواري شهير إن “الاعتماد على الأموال الساخنة كان خطأ“.

وبحسب تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” يأتي هذا الاعتراف وسط أزمة اقتصادية متفاقمة، شهدت ارتفاع مستوى الدين الخارجي لمصر إلى 158 مليار دولار في مارس، مقارنة مع 145.5 مليار دولار في ديسمبر 2021، بزيادة قدرها ثمانية في المئة في أربعة أشهر.

وترافق هذا الارتفاع مع مستويات تضخم قياسية بلغت نحو 15 في المئة، وفقد الجنيه نحو 22 في المئة من قيمته منذ مارس عندما خفضت مصر قيمة عملتها، ويوم الإثنين كان البنك المركزي يشتري دولارا واحدا مقابل 19.01 جنيها، مقارنة بسعر 15.6 في مارس.

والأمر الأكثر إثارة للقلق هو الضغط المتزايد على ميزانية الدولة والانخفاض المطرد في الاحتياطيات الأجنبية، قفزت تكاليف الفوائد وسداد الديون لميزانية مصر 2022/23 إلى 90 مليار دولار، مقارنة بنحو 63 مليار دولار في السنة المالية السابقة، وهو ما يستهلك أكثر من نصف الإنفاق العام.

وهذا يضع ضغوطا كبيرة على قدرة الحكومة على توفير الخدمات الاجتماعية والوفاء بالتزاماتها المستقبلية المتعلقة بالديون دون قروض إضافية.

وانخفضت احتياطيات العملات الأجنبية إلى 35.5 مليار دولار في نهاية مايو من أكثر من 37 مليار دولار قبل شهرين، وإذا استمر هذا الاتجاه، فسيواجه الجنيه المصري ضغوطا إضافية، مع جولة أخرى محتملة من خفض قيمة العملة من شأنها أن تزيد من الضغط على الطبقات الفقيرة والمتوسطة.

ودفعت الأزمة المتفاقمة وكالة موديز للتصنيف الائتماني إلى خفض النظرة المستقبلية لمصر من مستقرة إلى سلبية في مايو.

وقد اعتمدت استجابة النظام للأزمة على محاولة التماس تدفقات رأس المال الخارجية، وخاصة من الخليج، والتفاوض على قرض جديد من صندوق النقد الدولي من أجل الوفاء بالتزاماته المتزايدة، وتعهدت دول الخليج بتقديم مساعدات مالية لحكومة السيسي بنحو 22 مليار دولار في الأيام الأخيرة، بما في ذلك اتفاق استثمار مع السعودية بقيمة تقدر بنحو 10 مليارات دولار.

وفي الوقت نفسه، شرع عبد الفتاح السيسي في برنامج خصخصة ضخم، حيث سيتم بيع 40 مليار دولار من أصول الدولة في السنوات المقبلة، ومن المتوقع أيضا أن يواصل النظام فورة الاقتراض، ليصبح أكبر مصدر للديون السيادية بين الأسواق الناشئة في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع إصدارات بقيمة 73 مليار دولار هذا العام.

كارثية ماليا

مثل هذه السياسات بعيدة كل البعد عن التحول الجذري في الاقتصاد السياسي المصري المطلوب لعلاج المشاكل المالية في البلاد، ومن أجل إصلاح الاقتصاد حقا، يجب إصلاح نظام الرأسمالية العسكرية للنظام بالكامل.

هذا النموذج، الذي يعتمد على الاستثمار المدفوع بالديون في مشاريع البنية التحتية الضخمة ذات الفوائد الاقتصادية المشكوك فيها، التي يديرها أو ينفذها الجيش، لم يثبت فقط عدم فعاليته في التخفيف من حدة الفقر، ولكنه كان أيضا كارثيا على الشؤون المالية للبلاد، مما وضع مصر في وضع محفوف بالمخاطر للغاية.

وللتخفيف من حدة الأزمة الحالية، ينبغي على حكومة السيسي تنفيذ ثلاثة تغييرات ذات صلة في السياسات.

أولا، ينبغي لها أن تجرد نفسها من عدد كبير من المؤسسات المملوكة للجيش، وخاصة في المناطق التي تسبب فيها تدخل الجيش في خسائر كبيرة للقطاع الخاص.

ثانيا، يجب عليها الابتعاد عن الاستثمار في مشاريع البنية التحتية الضخمة، والتركيز بدلا من ذلك على زيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وتعميق قاعدته الصناعية.

وأخيرا، ينبغي للنظام أن يصلح الضرائب، من نظام تنازلي يفرض ضرائب باهظة على الاستهلاك إلى نظام تصاعدي.

وهذا من شأنه أن يستلزم إنهاء الكم الهائل من الإعفاءات الضريبية التي تتمتع بها الشركات المملوكة للجيش، مما يضعها تحت السيطرة المدنية.

ومن شأن هذه التدابير ألا تعزز القاعدة الضريبية الحكومية فحسب، التي تبلغ حوالي 14 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بنحو 28 في المائة في المغرب، بل من شأنها أيضا أن تخفف من حدة الفقر وتحفز الطلب المحلي، مما يعزز أداء القطاع الخاص، الذي أظهر علامات طويلة الأمد على النمو السلبي.

بيد أن الحواجز التي تحول دون تنفيذ هذه السياسات سياسية وليست اقتصادية، وينبع ذلك من هيمنة الجيش على جهاز الدولة، وعدم وجود حزب حاكم مدني لتحقيق التوازن بين الجيش، الأمر الذي يضعف موقف السيسي.

والواقع أن السمة الأكثر تميزا لنظام السيسي، مقارنة بعهد مبارك، هي غياب حزب حاكم مدني كبير، مثل الحزب الوطني الديمقراطي، الذي يمكن لرأس النظام استخدامه للحد من نفوذ الجيش وإجراء الإصلاحات اللازمة.

خيارات محدودة

وعلى الرغم من أن البرلمان تسكنه أحزاب موالية للسيسي، وأبرزها “مستقبل وطن” إلا أنه لا يوجد دليل على أنها تلعب أي دور في صنع السياسات، كما أنها لا تضطلع بأدوار وزارية، وهذا يضع السيسي تحت رحمة الجيش باعتباره المؤسسة الحاكمة في مصر، مما يحد بشدة من خياراته السياسية.

حتى إن سيادة الجيش في النظام السياسي مكرسة في الدستور، حيث أضاف تعديل عام 2019 أن واجبات الجيش تشمل “حماية الدستور والديمقراطية والدولة وطبيعتها العلمانية والحريات الشخصية” مما يزيد من سلطته بشكل كبير.

ولا يظهر اتجاه عسكرة الدولة أي علامات على التراجع، بل على العكس من ذلك، تشير جميع الدلائل إلى تكثيفه.

وفي منتصف يوليو، أدى اللواء صلاح الرويني، رئيس القضاء العسكري، اليمين الدستورية نائبا لرئيس المحكمة الدستورية، ما يشكل سابقة خطيرة ترتقي بتسييس القضاء إلى آفاق جديدة.

من نواح كثيرة، النظام هو ضحية لنجاحه الخاص من خلال القضاء على جميع مراكز القوى المدنية، أكمل الجيش هيمنته على الدولة وغير طبيعته بشكل جذري، من مؤسسة أمنية إلى حزب سياسي. ولجميع الأغراض العملية، يعمل الجيش الآن كحزب حاكم، ويسيطر بشكل مباشر على السياسة وأجهزة الدولة  مع عواقب وخيمة.

وأبرزها إضعاف موقف السيسي، لأنه لم يعد بإمكانه استدعاء القوات المدنية لتحقيق التوازن بين الجيش، وهذا يترك النظام مقيدا للغاية من حيث قدرته على تنفيذ الإصلاحات، وخاصة في المجال الاقتصادي، لأن الجيش يستفيد بشكل كبير من الوضع الراهن.

وتتطلب أي إصلاحات اقتصادية بالضرورة من السيسي إضعاف قبضة الجيش الخانقة على الدولة والاقتصاد ، وهو احتمال غير مرجح، لأن هذا سينطوي على صدام مباشر مع قاعدة سلطته، وبالتالي فإن الإصلاحات المقترحة لا بد أن تكون محدودة، وسوف تفشل في التخفيف من حدة الأزمة المتفاقمة في مصر.   

 

 * ارتفاع أسعار الأعلاف والدجاج.. أزمة جديدة تمس ملايين الفقراء

أزمة جديدة تضرب سوق الدواجن وبيض المائدة، وتمس ملايين المصريين مع ارتفاع سعر طن الأعلاف إلى 13 ألف جنيه في مستوى قياسي غير مسبوق.

ويأتي ذلك وسط حديث عن عجز في استيراد مكونات الأعلاف مع نقص العملات الأجنبية، ما أدى لتفاقم فجائي بأسعار “الذرة” و”فول الصويا”.

وقفزت أسعار خامات تصنيع الأعلاف مؤخرًا، حيث ارتفعت أسعار الذرة الصفراء لأكثر من 2000، مسجلة 9200 جنيه للطن مقابل 7150 جنيها نهاية الأسبوع الماضي، فيما زاد سعر طن كسب الصويا بنحو 1000 جنيه للطن، ليصل إلى 13 ألف جنيه مقابل 12 ألف نهاية الأسبوع الماضي.

وكان متوسط سعر طن الذرة في الربع الأخير من 2021 وقبل الحرب الروسية 251 دولارًا، ليرتفع السعر في الربع الأول من العام الحالي إلى 302 دولار، واستمر الارتفاع في الربع الثاني إلى 333 دولارًا.

وزاد سعر طن فول الصويا من 552 دولارًا في الربع الأخير من العام الماضي، إلى 663 دولارا في الربع الأول من العام الحالي، ثم إلى 727 دولارًا في الربع الثاني.

“نقص الخامات”

وكشف رئيس شركة “الفايز لتجارة الأعلاف” هاني فايز، لموقع “البورصة” الاقتصادي، أن “نقص المعروض من الخامات المستوردة أثر على أسعار الأعلاف والإضافات التي تدخل بالتصنيع”، مشيرًا إلى أن زيادة الأسعار المتتالية تنعكس على تكاليف إنتاج الدواجن، وتؤدي لخروج المربين من المنظومة.

وفي السياق، قال عضو اتحاد منتجي الدواجن، محمد صالح، إن “ضعف كمية الخامات بالأسواق المحلية هي السبب الرئيس لارتفاع الأسعار”، مشيرًا لإرسال اتحاد مُنتجي الدواجن خطاب استغاثة بشأن الأزمة لرئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء، والبنك المركزي، ووزارة الزراعة، لحل الأزمة.

وفي تصريحات تلفزيونية، اعترف رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، الدكتور عبدالعزيز السيد، بأن أسعار الأعلاف وصلت أعلى مستوياتها، وزادت 1450 جنيهًا بيوم وليل، بسبب زيادة أسعار الذرة الصفراء.

وتوقع السيد بالتالي ارتفاع أسعار الدواجن والبيض، وخروج صغار المربين من صناعة الدواجن، التي توفر 75% من البروتين للمصريين، وفق تأكيده.

“تمس الفقراء”

وتضرب أزمة ارتفاع أسعار الأعلاف بعد رفع سعر الذرة وفول الصويا قطاعًا حيويًا يعيش عليه فقراء المصريين، وهو قطاع تربية الدواجن وإنتاج اللحوم البيضاء والبيض، وتدفع الكثير من المستثمرين إلى الهروب منه، ويوقف عمليات تربية الريفيين للدواجن تحسبًا للخسائر.

وخلال يونيو الماضي، بلغت أسعار الدواجن 52 جنيهًا للكيلو البلدي و56 جنيهًا للدجاج الأبيض المذبوح، بحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء، فيما تعدى سعر كيلو الفراخ البيضاء الحية ما بين 30 و35 جنيهًا الاثنين الماضي.

ويعاني المواطنون بالتزامن مع هذه الأزمة من أزمات ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والأسماك وبيض المائدة، الذي بلغ الشهر الماضي مبلغا غير مسبوق، لتصل أسعار كرتونة البيض (30 بيضة) إلى 85 جنيهًا، وسط حديث عن تلاعب بالسوق بعد وصول سعر البيضة نحو 3 جنيهات.

(م. ص)، أحد منتجي الدواجن بمحافظة الشرقية، أكثر محافظات مصر إنتاجًا للدواجن وبيض المائدة، أكد “أننا طوال الشهور السابقة نعاني من أزمات ارتفاع أسعار الأعلاف والذرة الصفراء، مع تخلي الحكومة عنا، وتركنا بمواجهة الغلاء وتلاعب كبار التجار والمستوردين”.

وأضاف: “مع خسائرنا من موجات الحر الشديد، تتضاعف خسائرنا بمضاعفة أسعار الأعلاف ومعها أسعار الكتاكيت والأدوية، ما يدفعنا لتقليل الإنتاج، وغلق بعض المزارع، والتوقف عن بعض الدورات، وتقليل العمالة، ما تسبب في رفع سعر كيلو الفراخ والبيض”، مطالبا بـ”ضبط السوق والرقابة عليه ودعم المنتجين”.

وقال (ج. ث)، تاجر أعلاف: “التاجر مجرد وسيط يحصل على الأعلاف من المورد أو المصنع، ويقوم ببيعها بهامش ربح يقرره السوق وكبار التجار”، مضيفًا: “يوم السبت، كنا نبيع شيكارة العلف سوبر نامي 25 كيلو لمربيات الدجاج بالمنازل بـ285 جنيها، واليوم نبيعها بـ300 جنيه”.

وتستورد مصر النسبة الأكبر من الأعلاف من أمريكا والبرازيل وأوكرانيا، فيما تنتج ما بين 15 إلى 20% من استهلاك الأعلاف محليا، بحسب تصريحين من رئيس اتحاد منتجي الدواجن السابق نبيل درويش، ورئيس اتحاد منتجي الدواجن محمود العناني، لموقع “مصراوي”.

ووفق بيانات شعبة الدواجن في مصر، فإن البلاد تحقق اكتفاء ذاتيا من الدواجن بنحو 95%، إذ تنتج نحو 1.6 مليار طائر سنويًا.

“لا انحياز للفقراء”

وفي تعليقه، قال السياسي الدكتور محمد عماد صابر: “ما نعيشه في مصر لا تجد له وصفًا على مستوي الحكم والسياسة، والاقتصاد والإعلام، والعسكرية والقضاء، وصولًا للفن والرياضة”.

وأضاف الطبيب البيطري أن “البلاد تمر بأزمة اقتصادية عنيفة، تركتها على حافة الإفلاس، ومن آثارها مخالب الجوع والفقر والجهل والمرض، وهذه الأزمة تحديدا كاشفة لسياسات النظام”.

وأكد أنها تشير أولا إلى “أزمة الحكومة وعدم قدرتها على توفير الدولار، والذي اقترب من معدل 20 جنيهًا، ويواصل هزيمة الجنيه أكثر وأكثر”.

ولفت إلى أنه “وعلى عكس ما يشاع أن الدولة تنحاز للفقراء، فهي لم تقف بجانب صناعة الدواجن التي تمثل ظهير إنتاج اللحوم البيضاء للإنتاج المحلي للحوم الحمراء، ويُقبل المستهلك عليها كونها مصدرا رخيصا للبروتين الحيواني”.

وبين أن “هذه الصناعة يعمل فيها ما بين 4 إلى 5 ملايين مصري، ويبلغ حجم الاستثمار فيها ما فوق الـ100 مليار جنيه”، مضيفًا: “فإذا كان الأمر كذلك، فلنفتش عن مافيًا استيراد الدجاج المجمد وأجزاء الطيور، وسنجد أغلبهم جنرالات جيش وغيرهم”.

وقال إن “اللحوم البيضاء والبيض الوجبة المتاحة، وبصعوبة للفقير والمحتاج، أصبحت شيئًا من الماضي لكثير من الأسر”، معتبرًا أن “هذا فشل أخلاقي ومهني لمن يديرون هذا الملف، وخاصة أنه أمن قومي وغذائي”.

ويعتقد أن تلك الارتفاعات في الأسعار “ما هي إلا خطوة في مسيرة الضغط على المواطن؛ حتى يظل أسير نيران الحاجة”، مبينًا أن “البيض الذي اكتفت منه مصر وتصدره منذ 2006، يعد لدى الكثيرين البروتين الحيواني، ومصدر الزنك للمخ، والحديد للدم، والبروتين لبناء جسم الطفل”.

ويرى أن ما يجري “سياسة ممنهجة يتبعها النظام، معتقدًا أن “اشتعال الغلاء باللحوم الحمراء والبيضاء معا باستثناء الأسماك لهو أمر ممنهج”، وفقًا لـ”عربي 21”.

“اختناق السوق”

واستشاري التغذية والأعلاف الدكتور محمد الشريف، تحدث عن الأزمة، متعجبًا أن يستيقظ من يعمل في صناعات الدواجن والبيض والألبان واللحوم ليجد سعر الذرة ارتفع 1000 جنيه في 12 ساعة، ومن أسبوعين كان الطن بـ7000 جنيه، واليوم بـ9700 جنيه.

وعبر صفحته في “تويتر”، أكد أن “هذا ليس السعر العالمي، ولا بسبب أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، وأن هذه أزمة دولارات في البنوك المحلية، لافتًا إلى أن هذا يعني وجود نقص في الاستيراد والمعروض واختناق السوق”.

“فجوة تمويلية”

وفي قراءته للموقف، قال الخبير الاقتصادي الدكتور علي عبدالعزيز: “الأزمة في بدايتها، وارتفاعات أسعار الأعلاف أيضًا ببدايتها، وهناك ارتفاعات أخرى قادمة أكبر بكثير تنعكس على أسعار البيض والدواجن واللحوم بارتفاعات غير مسبوقة”.

وتوقع أن “تتجاوز كرتونة البيض الـ100 جنيه قريبًا، وهو ما جعل شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة تدق ناقوس الخطر”.

وأكد أن “الارتفاعات ستتوالى مادامت هناك أزمة في توفير الدولار، مع فجوة تمويلية تتجاوز 50 مليار دولار خلال 14 شهرًا من الآن، ما يعني انخفاض أكبر بالقوة الشرائية لدخول المصريين، ومعاناة أكبر لأكثر من 60 مليون مصري يعانون من ضغط توفير الاحتياجات الأساسية، بخلاف مصاريف التعليم والعلاج والمواصلات”.

وقال: “هنا يجب توجيه اللوم لعبد الفتاح السيسي مباشرة؛ لأنه السبب الأول بالأزمة، وإن كان الشعب مشاركًا بصمته عليه حتى الآن وعدم نزوله الشارع للاعتراض على سياسات السيسي ونظامه الأمني”.

وأكد: “نحن أمام شروط قاسية لصندوق النقد الدولي حتى تحصل مصر على قرض 10 مليارات دولار، وحتى تكون شهادة ثقة أمام المستثمرين الأجانب، وهذه الشروط سترفع سعر الدولار لمستويات كارثية لما فوق الـ20 جنيهًا وأكثر قبل نهاية 2022”.

وحذر في السياق من مطالب الصندوق بـ”رفع مزيد من دعم الوقود والخبز وتغطية الاعتمادات المتوقفة، وبالتالي ستتأثر كل السلع، ومنها الأعلاف، بزيادات أكبر من الحالية، ويمكن ضعفين أو ثلاثة، وبالفعل لا حل الآن سوى إنقاذ ما يمكن إنقاذه بالنزول للشارع حتى رحيل السيسي”.

 

كوارث غير متوقعة تنتظر المصريين بزمن السفيه الدولار من 25 إلى 30 جنيها مطلب “صندوق النقد”..الأربعاء 3 أغسطس 2022.. “حمالة صدر حمراء” تطيح بمدير الأمن الإداري بالديوان العام في قنا

كوارث غير متوقعة تنتظر المصريين بزمن السفيه الدولار من 25 إلى 30 جنيها مطلب “صندوق النقد”..الأربعاء 3 أغسطس 2022.. “حمالة صدر حمراء” تطيح بمدير الأمن الإداري بالديوان العام في قنا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* خالد سعيد جديد: وفاة طالب ثانوي بقسم المنتزة بالإسكندرية نتيجة تعذيب مروع

وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” ملابسات وفاة الطالب مصطفى منتصر، من المنشية الجديدة مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، داخل قسم شرطة ثالث المنتزه في محافظة الإسكندرية يوم الأربعاء 27 يوليو/تموز الماضي.
وكانت أسرة الطالب قد أطلقت استغاثة عبر منصات التواصل الاجتماعي “حق ديشه لازم يرجع” من أجل الكشف عن قاتل ابنهم الشاب الشهير بـ”ديشة”، ورصدت الشبكة ملابسات وفاة منتصر، طالب في الصف الثالث الثانوي، نتيجة ضربه وتعذيبه داخل قسم شرطة ثالث المنتزه بمحافظة الإسكندرية، ليلفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله إلى مستشفى أبو قير العام بسبب التعذيب الشديد والإصابات المتعددة التي تعرض لها.
وروت الشبكة في تقريرها تفاصيل القبض على الطالب وحتى موته، حيث “قرر مصطفى وثلاثة من أصدقائه الذهاب إلى الإسكندرية لقضاء بعض الوقت والاستمتاع بمياه البحر، ظهر الاثنين 18 يوليو الماضي، وبالفعل تحركوا بواسطة توكتوك مملوك لأحدهم، ومرت الساعات دون اتصال منهم بالرغم من امتلاك كل منهم هاتفاً محمولاً خاصاً به، حتى حاول أهالي الشبان الأربعة التواصل معهم دون جدوى، فوجدوا أن جميع هواتفهم المحمولة أغلقت، فقرروا البحث في جميع المستشفيات وأقسام الشرطة بكفر الدوار والإسكندرية، بما فيها قسم شرطة ثالث المنتزه والسؤال عنهم، وكانت الإجابة: لا يوجد أحد بتلك الأسماء هنا“.
وتابعت الشبكة: “لمدة 48 ساعة، حاولت أسر الشباب الأربعة الوصول إليهم ومعرفة أي أخبار عنهم دون جدوى، وعندما حاولت أسرة الطالب مصطفى منتصر عمل بلاغ ومحضر تغيّب في قسم شرطة كفر الدوار التابع له محل إقامته، رفض الطلب بحجة أن رئيس المباحث غير موجود، وانتظرت الأسرة حتى فجر اليوم التالي ولم تتمكن من عمل محضر التغيب، حتى تلقت الأسرة اتصالاً تليفونياً من أحد المحامين يوم الأربعاء 20 يوليو وأبلغهم بوجود مصطفى والشباب الآخرين في نيابة المنشية بالإسكندرية، حيث حُقِّق معهم واتُّهوا بتكوين تشكيل عصابي، وأشار المحضر إلى صدور إذن من النيابة يوم 20/7 بالقبض على 4 شبان، من بينهم مصطفى منتصر.
وبحسب المحضر، الذي حصلت الشبكة المصرية على نسخة منه، قُبض عليهم يوم 20/7 صباحاً متلبسين بحيازة مخدرات ورشاش مخدر وهيرويين وسلاح وذخيرة، وضبطهم جميعاً دون تحقيق شخصية ولا أجهزة هواتف محمولة، وذلك بالمخالفة للحقيقة، حيث أُلقي القبض عليهم يوم الاثنين 18/7 في كمين عند الكيلو 45 وأُودِعوا في حجز قسم ثالث المنتزه دون أن يُثبَت ذلك في المحاضر الرسمية، حتى عُرضوا على نيابة المنشية في الإسكندرية، التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وتابعت الشبكة: “حاولت أسرة مصطفى رؤيته داخل قسم شرطة ثالث المنتزه يوم الجمعة 22/7، وكذلك يوم 25/7 دون أن يتم السماح لهم بذلك، فيما تمكنوا من إدخال الأطعمة والملابس وأغراض أخرى له، والحديث معه في أثناء وجوده داخل حجز القسم تليفونياً، ومعرفة ما حدث له يوم القبض عليه، حيث أكد مصطفى خلال وجوده بنيابة المنشية لوالده والحاضرين بأنه تم إيقافهم في أثناء مرورهم عند كمين الكيلو 45، وقيام ضابط القوة الأمنية بالكمين سؤالهم عن أوراق الملكية الخاصة بالتوكتوك، التي لم تكن موجودة مع الشباب، فاستأذن أحد الشباب ضابط الكمين في الاتصال بوالدته لتحضر له أوراق ملكية التوكتوك، وهنا رفض ضابط الكمين، وأمر باصطحابهم إلى قسم شرطة المنتزه ثالث دون إخبار أهلهم أو السماح لهم باستخدام هواتفهم للاتصال بذويهم وإبلاغهم بمكان وجودهم“.
أما عن تفاصيل الوفاة التي وثقتها الشبكة “ففي حوالى الساعة السادسة صباح يوم الأربعاء الماضي الموافق 27/7/2022، تلقى والد مصطفى اتصالاً تليفونياً من أحد الاشخاص داخل قسم الشرطة (ليس من أفراد وزارة الداخلية التي لم تبلغهم رسمياً بوفاته أو حتى بنقله إلى المستشفى كما ينص القانون) تفيد بوفاة ابنه ولم يذكر المتصل سبب الوفاة، وعند ذهاب أفراد الأسرة إلى قسم المنتزه ثالث، أنكر المسؤولون في بداية الأمر وفاته أو إصابة مصطفى بأي مكروه، وبعد مشاحنات ومشاجرات الأسرة مع أفراد الأمن قيل لهم إنه موجود بمستشفى أبو قير العام، وعند ذهاب الأسرة إلى المستشفى تبين لهم أنه تم تسجيل دخوله لقسم الجراحة وقسم الصدر. وأكد مصدر من داخل القسم  أنه خرج في حالة يرثى لها (كان بيطلع في الروح)، وعلمت الشبكة أن والدته تمكنت من رؤيته ميتاً بعد محاولات عديدة مع مسؤولي المستشفى، وكانت صدمتها كبيرة، حيث وجدت ابنها مضروباً وجسمه كله كدمات وأنفه وفمه ينزفان، ومضروباً على رأسه من الخلف، وقدمه اليسار مكسورة، وضلوع صدره مكسورة“.
وأضافت الشبكة: “نقل الجثمان إلى مشرحة كوم الدكة، وفي التوقيت نفسه تقدم والده ببلاغ رسمي إلى النيابة للتحقيق في وفاة ابنه والاشتباه في وفاته، وعندها أمر وكيل النيابة بتشريح الجثمان، ولا تزال الأسرة في انتظار تقرير الطبيب الشرعي. وحصلت الأسرة على تصريح الدفن، وحتى وقت تجهيزه وتغسيله استعداداً لدفنه بعد صلاة مغرب الخميس الماضي كان جسده ينزف دماً“.
ودانت الشبكة المصرية منهجية السلطات الأمنية المصرية في انتزاع الاعترافات من الموقوفين تحت وطأة التعذيب، التي تصل إلى حد تلفيق القضايا كما حدث مع هؤلاء الشباب الأربعة

 

* كوارث غير متوقعة تنتظر المصريين بزمن السفيه الدولار من 25 إلى 30 جنيها مطلب “صندوق النقد”

مع استمرار العجز داخل نظام المنقلب السفيه السيسي عن تعديل الأوضاع الاقتصادية المأزومة بمصر، منذ سنوات، مع استمرار النظام للأكاذيب التي يرددها في مؤتمراته وإعلامه العسكري المؤمم، يظل الألم والجوع والغلاء يضرب أكباد المصريين.

فمع الانهيار الاقتصادي، أثّر الإنفاق المالي الكبير على المشاريع الفنكوشية وتراجع عوائد السياحة وانهيار التصدير وإغلاق المصانع التي لا تجد مواد خام للتصنيع، يزداد  انهيار الجنيه، والذي تراجع بالأمس لمعدل غير مسبوق منذ تعويم الجنيه في نوفمبر 2016.

فقد ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري أمس ،  ليصل إلى 18.91 جنيها كسعر متوسط في تعاملات بيع العملة بين البنوك مع عملائها، كما بلغ 19 جنيها كسعر رسمي يتعامل به البنك المركزي مع الجهات المحلية والدولية، ليسجل ارتفاعا بقدر 33 قرشا خلال الشهرين الماضيين، ويقترب من أعلى سعر صرف سجلته العملة الأمريكية حين بلغت قيمتها 19.5 جنيها في منتصف ديسمبر 2016 عقب نحو شهر من تعويم العملة المحلية، وإعلان برنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادي.

قيمة غير حقيقية

وعلى الرغم من ارتفاعات الجنيه المعلنة، والتي تعد كبيرة، إلا أن اقتصاديين ومتعاملين بالدولار بالسوق المصري ومسستوردين يرون أن إجراءات «المركزي» لتقييد الواردات وهبوط مستويات احتياطي النقد الأجنبي أثارت شكوكا في قيمة الجنيه الحقيقية أمام الدولار، ما دفع بعضهم لحساب سعر الدولار في إجمالي تكاليفهم بأسعار تصل إلى 22 جنيها بدلا من السعر الرسمي، وزادت هذه القيمة إلى 23 في حسابات موزعي السيارات.

السعر الرسمي 

تسعير الدولار بقيمة أكبر من سعره الرسمي، فسّره أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، بأن بعض التجار والمستوردين يلجأون إلى ذلك للتحوط من أي تقلبات في السعر حفاظا على قيمة رأس مالهم الثابتة، في ظل حالة عدم اليقين حول مستقبل سعر الصرف.

الناس بتقول “التجار جشعون، لكن في الحقيقة لو اشترى تاجر النهاردة 100 كرتونة من أي بضاعة بسعر الدولار 18 جنيها، وبكرة السعر بقى 19، مش هيقدر يحافظ على رأس ماله لما يشتري البضاعة الجديدة، وبالتالي، التاجر بيعلّي السعر تدريجيا عشان يحاول ميخسرش، بحسب هلال الذي أضاف أن التاجر يتحمل بالفعل جزءا من ارتفاع أسعار المنتجات، مشيرا إلى أن «تاجر سلعة هو عميل لسلعة تانية» فمن الطبيعي أن يرفع أسعار السلع التي يقدمها لمواجهة التضخم.

انخفاض موارد العملة 

أما هاني جنينة، الخبير الاقتصادي والمحاضر في الجامعة الأمريكية، فقال إن “ارتفاع سعر الدولار هو أمر طبيعي في ظل انخفاض موارد العملة الأجنبية منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن «المركزي» يحاول تخفيض حدة هبوط سعر الجنيه بعد سنوات من الحفاظ على سعر صرف شبه ثابت رغم مواجهة أزمات عالمية عصفت بكل دول العالم مثل أزمة كورونا.

وأضاف جنينة أن «المركزي» يأمل في هبوط مخفف لسعر الجنيه أمام الدولار بتقييد الاستيراد ومواجهة السوق الموازية للعملة، في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الاتفاق على قرض جديد من صندوق النقد الدولي تعزز من قيمة الجنيه -ولو بشكل مؤقت- ريثما تنتهي الحرب الروسية الأوكرانية، وتعود مصادر العملة الصعبة مرة أخرى مثل السياحة وحركة التجارة.

فيما يراهن النظام على تمويلات إماراتية مقابل بيع الأصول المصرية ، وهو ما جرى مؤخرا باستحواذ الإمارات على خمس شركات مصرية هي «أبو قير للأسمدة» والبنك التجاري الدولي، و«الإسكندرية للحاويات» و«فوري للمدفوعات الإلكترونية».

إلا أن خبراء الاقتصاد ، يتوقعون استمرار انخفاض الجنيه أمام الدولار ليسجل 20 جنيها بحلول نهاية العام.

في حين توقعت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية، أمس، وصول سعر الصرف إلى 25 جنيها بحلول نهاية 2024، وهي القيمة التي قدرتها الحكومة في حالة تحرير سعر الصرف بشكل كامل، وهو المطلب الأساسي الذي ينتظر صندوق النقد الدولي من مصر تحقيقه تمهيدا للقرض الجديد، لكنه لا يزال محل خلاف داخل الحكومة.

وفي حال اتجاه الحكومة نحو التعويم المرن، يتوقع البعض وصول الدولار نحو 30 جنيها ، وفق الطلب والعرض.

ولعل ما يفاقم الأزمة الاقتصادية المصرية، هو تفاقم الديون بنسبة غير مسبوقة، حيث وصل الدين الخارجي لنحو 158,9 مليار دولار حتى مارس الماضي، وأكثر من 6 تريليون جنيه ديون داخلية، تبتلع جميعها 102% من إجمالي الدخل القومي ، فيما يتفاقم عجز الموازنة للعام المالي الحالي بنحو 30 مليار دولار ، تحتاجها الموازنة العامة كتمويلات للمصروفات التي تواجه عجزا كبيرا ، ينعكس سلبا على الصحة والتعليم والإسكان والدعم والمسئولية الاجتماعية.

 

* الإفقار أداة  السيسي  لخفض الزيادة السكانية .. سياسة نازية باعتراف رسمي

في اعتراف رسمي، على نازية السيسي واتباعه سياسات وحشية، لتحقيق أهدافه، كشفت وزارة الصحة والسكان ، الاثنين، عن تراجع معدل المواليد في البلاد بنسبة 30%  منذ عام 2015، ما ربطه مراقبون بتدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين، ما دفع كثير من الشباب إلى العزوف عن الزواج، وارتفاع نسب الطلاق في البلاد.

ويرتبط التاريخ المذكور ببدء ما عُرف بـ “برنامج الإصلاح الاقتصادي” للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وما صاحب ذلك من قرارات مثل تعويم الجنيه وتحرير أسعار بيع الوقود وفرض مزيد من الضرائب والرسوم.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، حسام عبد الغفار، خلال احتفالية بمناسبة اليوم القومي للسكان إن “الدولة استطاعت من خلال إجراءاتها خفض معدل المواليد من 30.2 مولود لكل 1000 نسمة عام 2015، إلى 21.2 مولود في عام 2021“.

مستطردا بأن “مصر تبنّت العديد من السياسات والبرامج لخفض معدل المواليد، وهو ما ظهرت نتائجه بوضوح في السنوات الأخيرة“.

وحسب “الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء”  فإن عدد السكان في الداخل المصري بلغ 102.9 مليون نسمة، في 1 يناير 2022، بواقع 106 ذكور لكل 100 أنثى.

وتشكل الفئة العمرية الأقل من 15 سنة نحو ثلث عدد السكان في مصر، بينما قدرت نسبة كبار السن (65 سنة فأكثر) بنحو 3.9 %في بداية عام 2022، وبلغت نسبة السكان في الحضر نحو 43 % ، مقابل 57 % في الريف.

ومن خلال الأرقام والتصريحات السابقة ، يؤكد النظام أن الفقر والإفقار المطبق بمصر  سلاح بيد السيسي لإخضاع  المصريين لسياساته وإخضاعهم لمخططاته.

وهو ما يؤكد نازية السيسي، في لتعامل مع الشعب المصري، حيث كان النازي يلجأ لتعقيم الرجال والنساء، وهي سياسات وحشية طبقها المستبدون في أزمان مختلفة.

ومنذ الانقلاب العسكري يتبع السيسي سياسات اققتصادية متوحشة تصب في دائرة إفقار الشعب، من أجل السيطرة عليه وضمان عدم إفلاته من قبضته الشمولية الأمنية.

وتزايد الغلاء والإجراءات التعسفية في الفترة الأخيرة، مع انهيار الجنية المصري وتدني قيمته.

وتتفاقم معاناة المواطنين، الذين يدفعون ثمن تنفيذ سياسات اقتصادية فاشلة، وإملاءات صندوق النقد الدولي للموافقة على منح مصر قرض جديد.

ومع اتجاه وزارة النقل مؤخرا لزيادة أسعار القطارات والمترو، تزداد الأعباء على المواطنين بشكل غير محتمل، ويُنذر بعواقب وخيمة لعدم القدرة على احتماله ، كما  أن قرار الزيادة المرتقب ليس بعيدا عن القرارات الأخيرة للجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية كل 3 أشهر، التي رفعت بموجبها أسعار السولار والبنزين، وتسببت في رفع أسعار أغلب السلع والخدمات بصورة لا يتحملها المواطنون من الطبقة المتوسطة، وما دونها، وصولا إلى الفئات الأكثر احتياجا والمعدمة.

وفي ظل سياسات القهر الاقتصادي والمعيشي الذي يُخضع به السيسي المصريين، تقترب معدلات الانفجار والفوضى في المجتمع المصري، خاصة مع ضغوط صندوق النقد على مصر، من أجل منحها قروضا تساعدها على تخفيف أزمتها المالية الخانقة، ومن أبرز شروط المؤسسة الدولية تقليص الدعم، ومزيد من تخفيض قيمة الجنيه، بما يعظم من الجوع والفقر وقتل النفس بمصر.

 

*”حمالة صدر حمراء” تطيح بمدير الأمن الإداري بالديوان العام في قنا

كشف مصدر بديوان عام محافظة قنا، الأربعاء، عن فصل مدير الأمن الإداري بالديوان، على خلفية العثور على حمالة صدر” داخل حمام الرجال بالمبنى.

ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر مسؤول بديوان عام المحافظة، أن الواقعة بدأت بعثور أحمد السيد” مدير شؤون العاملين، على “حمالة صدر حمراء”، داخل حمام الرجال، بالطابق الأول في ديوان عام المحافظة، حيث أبلغ على الفور اللواء أشرف الداودي محافظ قنا.

وأوضح المصدر أن المحافظ كلف السكرتير العام للمحافظة بفحص كاميرات المراقبة لكشف تفاصيل الواقعة إلا أنه تبين تعطلها.

وأضاف أنه تقرر فتح تحقيق عاجل في الواقعة، وعزل مدير الأمن الإداري بالديوان العام، وتعيين شاذلي مهران بدلا منه.

وتأكد محافظ قنا بنفسه من أن الكاميرات قد تم تعطيلها “بفعل فاعل”، بعدما كلف مختصين بفحصها، وأمر بفتح تحقيق عاجل في الواقعة.

كما جرى تحرير محضر إداري بالواقعة، وتحريز حمالة الصدر، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

 

* تحرير 63 مواطن مصري تم اختطافهم في شرق ليبيا

أعلنت السلطات الليبية، أمس الثلاثاء، تحرير 63 مهاجر مصري غير شرعي، كانوا مختطفين ومحتجزين في مخزن بمدينة البيضاء، لغرض الابتزاز من قبل المهربين.

وقال المسؤول الإعلامي بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية حسن بواكريم،  إن “الإدارة العامة لمكافحة التهريب والتسلل التابعة لهيئة القضاء والسيطرة تمكنت من تحرير 63 مهاجراً غير شرعي كانوا قد احتجزوا وتمت عملية اختطافهم لغرض الابتزاز في مخزن بمدينة البيضاء شرقي ليبيا”.

وأكد بواكريم أن “المهاجرين غير الشرعيين تم احتجازهم من قبل مهربي البشر الذين قاموا بتسهيل عملية الدخول إلى ليبيا بطريقة غير شرعية”.

وأوضح أن “المهاجرين قدموا إلى ليبيا كمحطة عبور للوصول إلى إيطاليا”.

وذكر المسؤول الأمني الليبي أن “المهاجرين جميعهم يحملون الجنسية المصرية”.

وأكد أنه “تم خداعهم من قبل مهربي البشر الذين تعهدوا لهم بتسهيل هجرتهم غير الشرعية إلى إيطاليا غير أنهم أخلوا بالاتفاق المبرم بينهم وقاموا بخطفهم لابتزاز ذويهم وطلب مقابل مادي (فدية مالية) لإطلاق سراحهم ولم يكتفوا باحتجازهم وخطفهم فقط بل قاموا بتعذيبهم”.

ونوه إلى أن “جهات الاختصاص قامت بتسليمهم إلى مركز الإيواء في فرع مكافحة الهجرة غير الشرعية بمدينة شحات حتى يتلقوا الفحوصات الطبية وتقديمِ العناية اللازمة لهم”.

وتقوم عصابات للإتجار بالبشر بتهريب مهاجرين غير شرعيين إلى ليبيا، وأحياناً إلى الشواطئ الأوروبية انطلاقاً من سواحل ليبيا.

 

* بعد مد قرار خفض الإنتاج ..حكومة الانقلاب تجامل شركات الأسمنت وترفع الأسعار

انتقد خبراء وعاملون في سوق البناء والعقارات قرار جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، بشأن مد قرار خفض الإنتاج لبعض الشركات لمدة عام، مع زيادة الطاقة الإنتاجية للبيع في السوق المحلي شهريا بنسبة 8% لجميع الشركات العاملة في سوق صناعة الأسمنت وتوجيه الشركات بخفض الانبعاثات الكربونية بزعم المحافظة على البيئة.

وقال الخبراء إن “هذا القرار سيؤدي إلى مزيد من ارتفاع أسعار الأسمنت ومواد البناء في السوق المحلية ، مؤكدين أن حكومة الانقلاب لا تقيم أي اعتبار لحالة الركود التي تعاني منها سوق البناء وتوقف أعمال المقاولات وتسريح العمالة“.

وحذروا من ارتفاع أسعار الوحدات السكنية بصورة تحرم محدودي الدخل من إمكانية الحصول على وحدات سكنية وتزيد من حالة الركود والكساد التي تعاني منها الأسواق .

كان جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية قد وافق على طلب 23 شركة عاملة في قطاع الأسمنت البورتلاندي بتخفيض الطاقة الإنتاجية لها والموجهة للسوق المحلية، وزعم الجهاز أن القرار يهدف لزيادة أرباح شركات الأسمنت.

يشار إلى أن صناعة الأسمنت تعاني منذ سنوات من اختلالات كبيرة في العرض والطلب عقب دخول طاقات إنتاجية جديدة لم تكن مطلوبة، ما أدى إلى ارتفاع كبير في المعروض ليتجاوز 85 مليون طن، في وقت لم تستطع السوق التي تعاني تراجعا مستمرا في الطلب استيعاب الكميات الجديدة.

ووفقا لبيانات شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات، فإن معدلات الطلب على الأسمنت تشهد تراجعا منذ عام 2016 بنسبة 5٪، ووصلت إلى 7٪ خلال عامي 2019، و2020، ليسجل حجم الطلب ما بين 47-50 مليون طن فقط.

وأكدت الغرفة أنه في ضوء ذلك ارتفعت نسب الطاقات الفائضة في السوق لأكثر من 33 مليون طن وتبعها تراجع في معدلات التشغيل لأقل من 60٪، ما جعل هذه الصناعة «على حافة الهاوية» بحسب الخبراء لاسيما بعد قرار تصفية القومية للأسمنت المملوكة للدولة وإغلاق مصنع طرة وتهديد مصانع أخرى بالخروج من السوق. 

جهاز حماية المنافسة

من جانبه قال أحمد الزيني، عضو شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية إن “أسعار الأسمنت في السوق المحلية، عند مستوى يبدأ من 1200 وحتى 1390 جنيها لأسعار أرض المصنع، وبلغ سعر طن أسمنت المسلح، 1365 جنيها للطن والنصر 1330 جنيها للطن، وقنا 1210 جنيهات للطن، ووادي النيل 1200 جنيه للطن، والسويس 1370 جنيها للطن، والنصر 1330 جنيها للطن وبلغ سعر طن أسمنت السويدي؛ أرض المصنع 1390 جنيها للطن، والممتاز 1380 جنيها للطن، وحلوان 1355 جنيها للطن وتراوح سعر طن الأسمنت للمستهلك بين 1500 و1600 جنيه وفقا لتكلفة النقل“.

وأوضح الزيني في تصريحات صحفية أن مصر لديها وفرة في إنتاج الأسمنت، مطالبا بعمل المصانع بكامل طاقتها لخفض الأسعار للمستهلك.

ولفت إلى أن موافقة جهاز حماية المنافسة على طلب 23 شركة بخفض إنتاج الأسمنت الموجه للسوق المحلية في يوليو 2021 ثم تجديده لمدة عام، وإعفاء هذه الشركات من عقوبات مخالفة قرار حماية المنافسة بتوفير احتياجات الأسواق أسهما في رفع أسعار الأسمنت في السوق المحلية. 

أزمة الطاقة 

في المقابل قال أحمد شرين كُريم، رئيس شعبة مصنعي الأسمنت في غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات إن “ما حدث في الشهور الأخيرة من ارتفاع أسعار الأسمنت يرجع إلى زيادة  الأسعار العالمية للطاقة، فضلا عن الأزمة الروسية الأوكرانية وغلاء تكلفة الشحن البحري وليس له دخل أو علاقة بحجم إنتاج المصانع في السوق المحلية“.

وأوضح «كُريم» في تصريحات صحفية أن صناعة الأسمنت إحدى الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة ، حيث تقوم أساسا على حرق المواد الخام داخل أفران خاصة لإنتاج الأسمنت ، وبالتالي صناعة وثيقة الصلة بالطاقة وأسعار الطاقة عالميا ، حيث تمثل تكلفة الطاقة من 50 إلى 60 % من تكلفة المنتج النهائي ، مشيرا إلى أن جميع مصانع الأسمنت في مصر تعتمد على ثلاثة أنواع من الطاقة، الفحم والمازوت والغاز الطبيعي وجميعها ترتبط بالأسعار العالمية ولها بورصات عالمية خاصة في السنوات الأخيرة.

ولفت إلى أنه نتيجة لتغيرات في إنتاج الغاز الطبيعي في مصر وارتفاع الأسعار العالمية للبترول سمحت حكومة الانقلاب لمصانع الأسمنت باستخدام الفحم كوقود رئيسي للإنتاج وهو وقود يتم استيراده بنسبة 100 % .

وأكد «كُريم» أن أسعار الفحم شهدت ارتفاعات في الربع الأخير من عام 2020 من حوالي 35 دولارا للطن إلى 65 دولارا بالإضافة إلى الربعين الأول والثالث من عام 2021 ليصل الفحم إلى حوالي 250 دولارا للطن، كما ارتفعت الأسعار في الربع الأول من العام الجاري مع تفجر الحرب بين روسيا وأوكرانيا لتصل إلى حوالي 400 دولار للطن .

وأضاف أن صناعة الأسمنت لا تعتمد على المكون المحلي بنسبة 100 % فبخلاف الطاقة يستخدم في هذه الصناعة شكائر الأسمنت المصنوعة من ورق الكرتون وهو مستورد بنسبة 100 %ويتأثر أيضا بمواسم الزراعة في أوروبا وبارتفاع أسعار النقل البحري في حالة الأزمات الدولية وغيرها، فضلا عن قطع غيار خطوط الإنتاج المستوردة من خارج البلاد 

سوق البناء

وكشف عز الدين أبو عوض رئيس الجمعية المركزية لتجار الأسمنت، أن سوق البناء يشهد حالة ركود بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء بصفة عامة ومنها الأسمنت نتيجه لأسباب متعدده أهمها ارتفاع أسعار النقل وقلة إنتاج المصانع بسبب نقص توريد الطاقة.

وقال أبو عوض في تصريحات صحفية إن “ارتفاع مواد البناء المتواصل يرجع إلى ضعف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية ، بالإضافة إلى نقص الوقود ورفع أسعار الكهرباء للمنشآت الصناعية أكثر من مرة من جانب حكومة الانقلاب“.

 

* فرنسا وروسيا ورومانيا يتصدرون مصدر القمح في مصر

قال تقرير نشره موقع “المونيتور” إنه بناءً على عمليات الشراء التي أجراها GASC أو هيئة السلع التموينية في مصر في الأشهر الأخيرة، فإن مصدر القمح الرئيسي لمصر منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا كان فرنسا (40.5 ٪) ، تليها روسيا (32.6 ٪) ورومانيا (19.05 ٪ ). فيما يلي بلغاريا (5.65 ٪) ، وليتوانيا وألمانيا (مع 1 ٪ لكل منهما).

وفقا لمصادر المونيتور حذرت من أن “.. أفضل وضع لملء الفجوة التي خلفتها أوكرانيا هي روسيا ، في حين أن فرنسا ، على الرغم من أنها زادت صادراتها إلى مصر ، لن تتمكن من الحفاظ على الوتيرة الحالية طوال الوقت الفصل“.
وأوضحت أن “البلدان الأخرى التي يمكن أن تسهم أيضًا ، وإن كانت إلى حد أقل ، تشمل رومانيا وبلغاريا وأستراليا إذا كانت لديها محصول جيد ، وربما الأرجنتين والولايات المتحدة“.
وأضاف التقرير ” فرنسا ستزيد من حصتها مقارنة بالسنوات السابقة ، وستستفيد روسيا من هذه الفرصة وتستمر في تقديم نفسها
القمح الروسي
ورغم الحرب الروسية على أوكرانيا، إلا أن المونيتور توقع أن تحاول القاهرة شراء المزيد من القمح من روسيا من خلال المناقصات المباشرة ، حيث من المتوقع أن تتمتع روسيا بمحصول ضخم هذا الموسم ، لكنها تخضع حاليًا لقيود كبيرة تحد من قدرتها على التجارة“.
ونسب الموقع التحليلي إلى تأمين الإمداد والأمن الغذائي في مصر ما بين رفع السوق وانخفاضه وأن وظيفة الهيئة التموينية تأمين هذا الجانب “.

أقل من المتوقع
واستعرض الموقع إعلان حكومة السيسي أنها حاولت زيادة إنتاج القمح المحلي الخاص بها لتصبح أقل اعتمادًا على الواردات، بهدف 6 ملايين طن بحلول أغسطس. وأنه لتحقيق هذا المبلغ ، لجأت الحكومة إلى الحوافز ، مثل زيادة أسعار الشراء ، والالتزامات والتهديدات ، بما في ذلك شرط تزويد المزارعين المحليين بالولاية بحوالي 60 ٪ من محاصيلهم ، وغراماتهم وأحكام السجن لهؤلاء الذين يفشلون في الامتثال. حتى الآن ، تم جمع ما يزيد قليلاً عن 4 ملايين طن ، ارتفاعًا من 3.5 مليون طن في العام الماضي.

واستدركت قائلة أنه “مع ذلك ، ذكرت موقع الأخبار المستقل Mada Masr أنه على الرغم من جهود الحكومة ، فإن مساهمة السوق المحلية أقل من المتوقع“.
واسترشد المونيتور بتقرير الخدمة الزراعية الأجنبية الأمريكية الذي نصح باستغلال ظروف المناخ المناسبة ، والتوسع في عدد البذور المعتمدة الموزعة على المزارعين ، ووقت البذر المثالي ، والتقنيات الجديدة ، والزيادة في مساحة القمح ، من كونها تسمح بمناطق القمح لكل وحدة في الارتفاع هذا العام.

إلغاء مؤقت
وانتشر خبر إلغاء مصر صفقات لشراء القمح بسبب غلاء الأسعار، ولكن المونيتور قال إن الالغاء كان في نهاية فبراير ولكن في منتصف أبريل عادت مصر إلى الأسواق الدولية لمرة واحدة مع مناقصة مقيدة بشكل غير عادي على القمح من أوروبا. في تلك المناسبة، اشترت الوكالة 350،000 طن من فرنسا وروسيا وبلغاريا ، بسعر متوسط ​​يبلغ حوالي 490 دولار للطن.

وأضافت “تسارعت عمليات الشراء منذ بداية الشهر الماضي. في 1 يونيو ، اشترت GASC 465،000 طن من القمح ، بما في ذلك 240،000 من رومانيا ، و 175000 من روسيا و 50000 من بلغاريا. كان متوسط ​​سعر الشراء حوالي 480 دولار للطن.

ثم ، في 29 يونيو ، أعلنت مصر نتائج مناقصة فائقة اشترت فيها 815000 طن من القمح ، وهي الأكبر في العقد الماضي وفقًا لبيانات بلومبرج. شكلت فرنسا 350،000 طن ، رومانيا مقابل 240،000 ، روسيا مقابل 175،000 وبلغاريا للبقاء البالغ عددهم 50000 ، بمتوسط ​​سعر 435 دولار.

في 4 يوليو ، اشترت GASC ما مجموعه 444،000 طن من القمح ، وهذه المرة مباشرة من التجار. من هذا ، سيأتي 214،000 طن من روسيا ، و 170،000 من فرنسا و 60،000 من رومانيا. وبلغ متوسط ​​السعر في هذه المناسبة حوالي 416 دولار للطن.

تم إجراء آخر عمليات الشراء هذه في الفترة من 20 إلى 21 يوليو ، عندما اشترى هيئة السلع التموينية ، مرة أخرى من العروض المباشرة ، 760،000 طن من القمح ، بواقع 390،000 طن من فرنسا ، و 310،000 طن من روسيا ، و 30 طناً من ليتوانيا و 30 طنًا من ألمانيا ، وتراوحت السعر بين 402 دولارًا إلى 405 دولارًا.

وجاءت الصفقة الأخيرة رغم أنه قبلها بيوم واحد في 19 يوليو ، دعت هيئة السلع إلى مناقصة جديدة لتلقي عطاءات القمح فقط من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والأرجنتين والبرازيل. ولكن المناقصة تم إلغاؤها بسبب ارتفاع الأسعار..

استيراد القمح

في السنوات الأخيرة ، كان المورد الرئيسي للقمح لمصر هو الأول والأهم من قبل روسيا ، تليها أوكرانيا ثم الاتحاد الأوروبي ، وخاصة فرنسا ورومانيا. واردات أخرى ذات أهمية أقل من بلدان مثل أستراليا والولايات المتحدة.

ومصر أكبر مستورد في العالم للقمح – ومعظمه جاء من روسيا (60 ٪) وأوكرانيا (22 ٪). وقبل بدء الحرب ، شكلت روسيا وأوكرانيا حوالي 30 ٪ من صادرات القمح في العالم ، وبالتالي فإن الاضطرابات القاسية الناجمة عن الصراع ، وخاصة في أوكرانيا ، دفعت الأسعار إلى مستوى قريب من السجل ، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. عوامل أخرى ، مثل حظر تصدير القمح من قبل الهند ، مورد رئيسي آخر ، ساهمت أيضًا في الارتفاع.

 

* أسرار ما جرى بين الرئيس مرسي وتواضروس

في حواره  على الفضائية الأولى مساء الأحد 31 يوليو 2022م،  أبدى البابا تواضروس الثاني كراهية مفرطة للرئيس الشهيد محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر بإرادة الشعب الحرة.  وأشار البابا إلى  العدوان على الكنائس في أغسطس 2013م دون الإشارة إلى أنه عدوان تزامن مع أكبر مذبحة بحق المسلمين في مصر  منذ دخول الإسلام قبل ألف وأربعمائة سنة.  لم يشر البابا مطلقا إلى مذبحة رابعة في محاولة لعزل مخطط الاعتداء على الكنائس عن سياق المذبحة رغم إدانة الإخوان في بيان رسمي للمتحدث الرسمي حينها الدكتور أحمد عارف لهذه الاعتداءات. كما أشار البابا إلى حادث الكاتدرائية الذي وقع في 07 إبريل 2013م قبل الانقلاب بأسابيع.

وفي هذا التقرير نعيد التذكير بأحداث ما جرى  في حادث الكاتدرائية ردا على افتراءات البابا وكشفا لموقفه الطائفي المتطرف بحق المسلمين.

يعتبر حادث الخصوص وما ترتب عليه من أحداث أمام الكاتدرائية بمنطقة العباسية بالقاهرة هو الأبرز خلال فترة حكم الرئيس مرسي؛ فقد أصيب العشرات خلال مواجهات دامية بين شباب الكنيسة وقوات الأمن يوم الأحد 07 إبريل 2013م؛ وذلك أثناء تشيع 4 جثامين لأقباط قتلوا في مواجهات طائفية بمنطقة الخصوص بالقليوبية قبلها بأيام. فقد تواجدت قوات الأمن لتأمين عملية تشييع الجثامين، لكن شباب الكنيسة المتعصبين رجموا القوات بالحجارة وأحرقوا عددا من السيارات الخاصة؛ فردت قوات الأمن بقنابل مسيلة للدموع ورصاص خرطوش لتفريق المحتجين وتحجيم الاحتجاجات ما أسفر عن إصابة العشرات معظمها في صفوف الأقباط.

وبالعودة إلى ما حدث في الخصوص قبل أحداث الكاتدرائية بأيام؛  فقد اندلعت اشتباكات طائفية بالأسلحة النارية بين عائلة مسلمة وأخرى قبطية في مدينة الخصوص، بالقليوبية، أسفرت عن مقتل مسلم و4 أقباط وإصابة 7 آخرين بينهم 3 مسلمين و4 مسيحيين. وسبب الفتنة من الأساس هو قيام شاب قبطي متعصب بكتابة عبارات مسيئة للمسلمين على حائط معهد ديني أزهري وتطور الأمر إلى اشتباك بالأسلحة النارية بين عائلتي المواطنين. الأمر الذي يفتح أبواب التساؤل حول تورط  قيادة الكنيسة في هذه الفتنة وتحريض القبطي المتعصب على كتابة هذه العبارات المسيئة أو على الأقل وجود أجنحة داخل الكنيسة ترغب في إشعال الفتنة أو أن الأمر له علاقة بأقباط المهجر المعروف عنهم تعصبهم ومساعيهم لإقامة دولة قبطية في مصر. اللافت في الأمر أن هذه الفتنة المفتعلة من الأساس جاءت قبل الانقلاب بأسابيع قليلة وهو ما يمكن اعتبارها كانت جزءا من مخطط الانقلاب المرسوم بإتقان.

في أعقاب أحداث الكاتدرائية (إبريل 2013)، أجرت صحيفة الشروق حوارا مع البابا احتوى غمزا في الرئيس مرسي؛ حيث قال إن جلسات الحوار الوطني لم تثمر شيئا، داعيا إلى الاعتدال والتسامح والحوار والمواطنة، وقبول الاّخر والتنوع. لكن ما كشفه البابا في مشهد الانقلاب وخطابه الطائفي دهس كل هذه التصريحات المعسولة التي اتضح أنها كانت غطاء يستر عنصرية مفرطة واستغراقا في الطائفية وبعدا عن كل قيم التسامح وقبول الآخر. وحول أحداث الكاتدرائية طالب الداخلية بالاعتذار، داعيا إلى تطبيق القانون بحسم وسرعة التحقيق وكشف المتورطين ومساعدة أسر الشهداء، وتقديم حلول عملية على أرض الواقع، ووقف مظاهر التمييز، وحل مشكلات بناء دور العبادة، قائلا: هل تصدق أن الدولة لم تمنحنا تصريح واحد لبناء كنيسة منذ 25 يناير 2011؟ لهذا قلت وأقول إن المشاعر وحدها لا تكفى. منتقدا الرئيس مرسي بأنه وعد الأقباط بذلك لكن شيئا لم يتحقق.

وفي مساء السبت  27 إبريل أجرى البابا حوارا مع قناة “الحياة” اعتبر فيها استهداف الأزهر والكنيسة والقضاء هدم للدولة المصرية. وهي المؤسسات التي اتضح لاحقا أنها جزء من أركان الدولة العميقة التي كان الجيش على رأسها. اللافت في هذا الحوار أن البابا أعلن تصالحه مع وزارة الداخلية التي اعتدت على الكاتدرائية قبل أيام بقنابل الغاز والخرطوش، وذلك  بعد لقائه بالوزير دون كشف المزيد من التفاصيل. اللافت أيضا أن البابا اعترف بأن الرئيس مرسي تواصل معه أثناء أحداث الكاتدرائية وأبدى مشاعر طيبة للغاية ورغم ذلك تواصلت الاعتداءات؛  ما يعني أن الداخلية كانت ترغب في افتعال هذا المشهد وساعدها على ذلك تعصب شباب الكنيسة وقذفهم للشرطة بالحجارة؛ وقد يفهم ذلك اليوم على أنه كان توزيع أدوار بين الكنيسة والداخلية لتشويه النظام وكلتاهما (الكنيسة والداخلية) كانتا ضالعين في مؤامرة الانقلاب. فقد برهنت تصريحات البابا لاحقا أنه تسامح مع الجيش الذي قتل الأقباط في ماسبيرو، وتسامح مع الداخلية التي اعتدت على الكاتدرائية، لكنه لم يتسامح مطلقا مع الرئيس الذي أبدى كل المشاعر الطيبة تجاه الكنيسة والأقباط.

 

*الديون والقروض أزمة مصر الكبرى تحتاج لـ31 مليار دولار حتى مارس 2023

كشفت إحصائية للبنك الدولي احتياج مصر إلى 31 مليار دولار لسداد جزء من التزامات الديون الخارجية عليها، من فترة يوليو 2022 حتى مارس 2023، غير 16 مليار دولار كانت مستحقة الدفع ما بين أبريل حتى يونيو 2022.

ووفقًا لموقع “مدى مصر” فتشير آخر الجداول المتاحة حول التزامات الديون، والتي يعدها البنك الدولي، أن مصر عليها الالتزام بسداد نحو 16 مليار دولار في الربع الثاني من العام الحالي (من بداية إبريل وحتى نهاية يونيو) يتبعها 12 مليار دولار في الربع الثالث، ثم حوالي ستة مليارات دولار في الربع الرابع، وأخيرًا أكثر من 13 مليار دولار في الربع الأول من العام القادم.

توسعت الحكومة في الاستدانة بشكل غير مسبوق خلال العقد الماضي. المصدر الأساسي للمعلومات حول تفاصيل الدين الأجنبي يظهر في تقرير ربع سنوي يصدره البنك المركزي. لكن التقرير الأخير الذي أصدره البنك المركزي يشمل الربع الأخير من العام الماضي (أكتوبر- ديسمبر 2021). وعلى الرغم من انتهاء الربع الثاني من العام الحالي (أبريل-يونيو)، لم يصدر البنك تقرير الربع الأول (يناير- مارس) حتى الآن.

وحسب ما أصدره البنك الدولي أوائل الشهر الجاري، وصل إجمالي الدين الخارجي إلى مستويات غير مسبوقة مُسجلًا حوالي 158 مليار دولار بنهاية مارس الماضي. وتلتزم مصر بدفع مستحقات ديون خارجية بقيمة 33 مليار دولار في عام واحد من مارس الماضي حتى مارس القادم، بحسب التقرير (أي ما يعادل تقريبًا كل الاحتياطي النقدي الأجنبي الذي يُقدر الآن بـ33.3 مليار دولار).

القروض بـ15 مليار دولار

وكشف وزير المالية، محمد معيط، أن حجم الدعم المطلوب من صندوق النقد الدولي أقل من 15 مليار دولار، ضمن إطار آلية تسهيلات تمويل موسعة يجري التفاوض عليها بين الجانبين منذ عدّة شهور.

شرعت مصر أواخر عام 2016 بتنفيذ برنامج مع صندوق النقد لمدة ثلاث سنوات، تضمّن قرضًا بقيمة 12 مليار دولار، تزامنًا مع خفض قيمة العملة بشكلٍ حادّ وتقليل الدعم. وفي 2020 حصلت مصر من الصندوق، بموجب اتفاق استعداد ائتماني، على 5.2 مليار دولار، بالإضافة إلى 2.8 مليار دولار بموجب أداة التمويل السريع، ما ساعد السلطات في معالجة تأثير تداعيات كورونا.

كان بنك “غولدمان ساكس” قدّر في تقرير صادر خلال شهر يوليو أن مصر قد تحتاج إلى تأمين 15 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لتلبية احتياجاتها التمويلية على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

حسب بيانات “بلومبرغ”، شهدت مصر خلال العام الحالي تخارج نحو 20 مليار دولار من أدوات الدَّين المحلية، بعد أن كانت تمثل سوقًا مفضلة للمستثمرين. في وقتٍ قدّر محللون لـ”الشرق” أن البلاد تعاني من فجوة تمويلية تتراوح ما بين 40 و45 مليار دولار للأشهر الـ12 المقبلة.

كان معيط أورد لأول مرّة أن احتياجات بلاده من صندوق النقد دون 15 مليار دولار خلال مقابلة مع قناة “القاهرة والناسالمحلية. وأفصح خلال المقابلة بأن رقم الـ15 مليار دولار “غير صحيح على الإطلاق، وبالتأكيد أقل من ذلك، بل إن المبلغ المطلوب يميل إلى التناقص“.

والجدير بالذكر أن الأزمة في مصر تفاقمت بصورة كبيرة مؤخرًا؛ حيث استمر انخفاض حجم الودائع الخليجية تدريجيًا، ليصل حجم الودائع المتبقية لدى البنك المركزي إلى حوالي 15 مليار دولار بنهاية الربع الأول من العام الجاري. وبحسب بيانات البنك المركزي، تشمل تلك الودائع 5.7 مليار دولار من الإمارات، و5.3 مليار دولار من السعودية، وأربعة مليارات دولار قدمتها الكويت.

 

* نهاية أغسطس.. زيادة أسعار المترو والقطارات 25% ومغردون: القادم أسوأ

أعلن وزير النقل، كامل الوزير، الثلاثاء، إرجاء الزيادة الجديدة في أسعار بطاقات مترو الأنفاق والقطارات حتى نهاية أغسطس الجاري، والتي كان من المقرر تطبيقها بداية هذا الشهر، حتى تتزامن مع إجراءات الحماية الاجتماعية التي أعلنها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وتشمل صرف مساعدات استثنائية على بطاقات التموين لنحو 9 ملايين أسرة لمدة 6 أشهر.

وأضاف الوزير في تصريحات إعلامية: “نحن في مأزق بسبب تراكم الديون على هيئة السكك الحديدية، ولا بد من زيادة أسعار بطاقات المترو والقطارات لتغطية هذه الديون”، موضحًا أن “الزيادة لن تزيد على 25% من الأسعار الحالية، بقيمة تقدر بجنيه واحد لتذاكر المترو، مع عدم تحميل اشتراكات طلاب المدارس والجامعات والمحاربين القدامى أعباء الزيادة الجديدة“.

وتابع: “هيئة السكك الحديدية تتلقى نحو 5.5 مليارات جنيه دعمًا سنويًا من وزارة المالية لصالح الطلاب والخطوط غير الاقتصادية، والهيئة كانت مدينة للبنك المركزي، وجهات حكومية أخرى، بنحو 88 مليار جنيه“.

وزاد الوزير: “توجد أيضًا 5 مليارات جنيه ديونًا على هيئة السكك الحديدية لصالح وزارة البترول، فضلًا عن مليار جنيه عجزًا سنويًا في ميزانيتها، لأن إيرادات الهيئة تقدر حاليًا بنحو 9 مليارات جنيه، مقابل 10 مليارات جنيه مصروفات سنوية لها”. علمًا أنه قال قبل أيام قليلة فقط، إن “إيرادات الهيئة لا تتجاوز 4.4 مليارات جنيه سنويًا، والعجز يصل إلى 5.6 مليارات!”.

الزيادة الرابعة خلال 5 سنوات

ومن المتوقع رفع أسعار بطاقات مترو أنفاق القاهرة، التي تتراوح حاليًا بين 5 و10 جنيهات بحسب عدد المحطات، إلى 19 جنيهًا لارتياد جميع الخطوط بعد زيادة عدد شرائح البطاقة من 3 إلى 5، الأولى بقيمة 6 جنيهات لعدد 9 محطات، والثانية بقيمة 8 جنيهات لعدد 16 محطة، والثالثة بقيمة 11 جنيهًا لعدد 23 محطة، والرابعة بقيمة 14 جنيهًا لعدد 29 محطة، والخامسة بقيمة 19 جنيهًا لعدد 39 محطة.

وتعد زيادة بطاقات المترو الرابعة خلال 5 سنوات، حيث كان سعر البطاقة موحدًا لسنوات طويلة بقيمة جنيه واحد حتى مارس 2017، فيما ارتفع سعر البطاقة الموحدة إلى جنيهين اثنين، ثم إلى 3 و5 و7 جنيهات ارتباطًا بعدد المحطات في عام 2018، و5 و7 و10 جنيهات في عام 2019.

كما أن بطاقات خطوط القطارات شهدت قفزات متفاوتة في أسعارها خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، وصلت إلى 200% على تذاكر القطارات المميزة (العادية) والمحسنة التي يرتادها ملايين الموظفين ومتوسطي الدخل والفقراء يوميًا، وما بين 100% و150% لتذاكر القطارات المكيفة، مع استحداث خطوط قطارات (VIP) بقيمة 130 جنيهًا للتذكرة من القاهرة إلى الإسكندرية (شمال)، و310 جنيهات لخطوط الصعيد.

وطالت الانتقادات وزير النقل، بسبب دعوته إلى تحميل المصريين فاتورة الديون المتعلّقة بقطاع النقل. وكان الوزير قد قال في مداخلة تلفزيونية لبرنامج “الحكاية” الذي يعرض على قناة “إم بي سي مصر”: “المواطن ليس له ذنب في تسديد مديونية منظومة النقل، ولكن لازم يستحمل الزيادة ويسدد المديونية معانا عشان مانخسرش، والزيادة دي هاتكون الأخيرة“.

وعلّق باهر على كلام الوزير، فكتب على تويتر”: ‏”طيب مش الأصح “بس الأصعب طبعا” إننا نعرف، إيه السر ورا زيادة المديونيات كل ما بتزودوا ثمن التذاكر؟ يعني هل فساد؟، إهمال؟، قلة كفاءة؟ ضعف الأفكار التسويقية اللي بتجيب فلوس؟، التكنولوجيا قديمة؟، المفروض المواطن مايتحملش ثمن رداءة إدارتكم يا معالي الوزير“.

أما داليا رأفت فعبرت عن استغرابها: ‏”هو المواطن كان مسؤول معاكم في الإدارة، وفي المرتبات، والبدلات وفي الفساد، علشان يكون مسؤول عن التسديد!!”.

فيما كتب أحمد مجدي ساخرًا: ‏”وديه الحالة الوحيدة اللي المواطن في الجملة بيكون فاعل، أي حاجة تانية هو مفعول به“.

كذلك، علّق محمد علي موسى: ‏”الرجل من كتر التلويش قال نصا، زي ما هو مكتوب “المواطن ملوش ذنب في مديونية قطاع النقل، بس لازم يدفع معانا علشان مانخسرش“.

وفي محاولة لتفسير كلام الوزير كتبت لبنى درويش: ‏”من الآخر بيتعامل مع المواصلات العامة كسلعة، واللي ماعهوش ما يلزموش، وما إنت بتدفع برة. الفصاحة المبهرة هي في قد إيه الوزير مرتاح في دوره كمدير شركة، وغير واع تمامًا لفجاجة المحتوى اللي بيقوله -كعادته“.

بينما أكّد الفنان عمرو واكد أنّ القادم أسوأ فكتب: “‏اللي بيحصل باختصار هو إن بعد كل الهم، والغلب، والغلاء، والسوق الواقف، والحقوق الضايعة، والمستقبل المظلم، مطلوب من سيادتك بقى تسدد ديون النابغة اللي عمل فيك كده، ولسه هايكمل يعمل فيك أكتر من كده“.