التدخين سبب وفاة 170 ألف مصري سنوياً
شبكة المرصد الإخبارية
كشف بيان أصدره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، بمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، أن عدد المدخنين في البلاد عام 2011 بلغ 9.4 ملايين مدخن، يمثلون نسبة 17% من إجمالي السكان البالغين 15 سنة فأكثر. وتفيد معطيات مصرية أن التدخين سبب لوفاة نحو 170 ألف مصري سنويا.
ويقدر عدد سكان مصر طبقا لآخر إحصاء رسمي حوالي 92 مليون مواطن، من بينهم ثمانية ملايين مقيمون بالخارج.
وأوضح البيان أن المدخنين يتوزعون بين المدن والأرياف، إذ يوجد 4.1 ملايين بالمدن ومراكز المحافظات مقابل 5.3 ملايين بالريف، لافتا إلى أن هنالك حوالي 13 مليون فرد غير مدخنين ولكنهم عرضة للتدخين السلبي بسبب وجود فرد مدخن أو أكثر بين أفراد الأسرة.
وأشار الجهاز الإحصائي إلى أن أعلى نسبة مدخنين ذكور سجلت بالفئة العمرية ما بين 35 و44 عاما، وبلغت 46.7%. أما لدى الإناث فكانت أعلى نسبة تدخين بفئة أكثر من 55 عاما وبلغت 0.6% من إجمالي عدد المدخنين، بينهن نسبة 61% يدخنَّ الشيشة (الأرجيلة) ثم السجائر.
ولاحظ البيان وجود علاقة بين نسبة المدخنين ودرجة التعليم، كاشفا أن 58% من إجمالي عدد المدخنين تراوح تعليمهم بين الأمية والشهادة المتوسطة، بينما كانت نسبة المدخنين الحاصلين على مؤهل جامعي 7.7%، أما حاملو الدراسات العليا فشكلوا 0.2% فقط من المدخنين.
ويتسبب التدخين وآثاره السلبية وفق تقرير أصدرته وزارة الصحة مؤخرا في وفاة نحو 170 ألف مصري سنويا، ويكلف خزينة الدولة نحو 2.4 مليار جنيه (حوالي 342 مليون دولار) سنويا لعلاج الآثار المترتبة على التدخين.
ويحتل المدخن المصري، المرتبة التاسعة عالميًا؛ حيث احتلت رومانيا المرتبة الأولى باستهلاك الفرد فيها ما يزيد عن 2750 سيجارة سنويًا.
بينما جاءت روسيا في المرتبة الرابعة بواقع 2786 سيجارة لكل مدخن سنويًا، حسبما ورد بمنظمة مكافحة أمراض الرئة والسرطان الأمريكية التي قالت: “إن دول أوروبا الشرقية الأكثر تدخينًا في العالم”.
أفاد تقرير نشر بواشنطن بوست، أن أكثر دول مدخنة خارج أوروبا الشرقية؛ هي: كوريا الجنوبية وكازاخستان، واليابان، وتحتل الولايات المتحدة المرتبة 34 في مرتبة متوسطة، وتنفق 96 مليار دولار سنويًا على التدخين.
أما دول العالم الثالث مثل دول الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، لديها أدنى مستوى من التدخين في العالم؛ بسبب انخفاض مستوى المعيشة؛ فالهندي يدخن 96 سيجارة سنويًا، والإثيوبي يدخن 46 سنويًا.
وكشف تقرير عام 2010 أن مصر يوجد حوالي13 مليون مدخن بينهم500 ألف دون الخامسة عشرة، و73 ألفا دون العاشرة، ويستهلكون جميعا80 مليار سيجارة سنويا أي4 مليارات علبة.
ويبلغ حجم الإنفاق القومي علي التدخين سنويا حوالي5 مليارات جنيه، بمتوسط22% من دخل المدخن، في حين تصرف الأسرة علي العلاج نحو5% فقط من دخلها، وهي مفارقة غريبة، إذ كيف يكون التدخين سببا في تدمير صحة الفرد في الوقت الذي ينفق عليه أكثر من أربعة أضعاف ما ينفقه علي صحته.
ويقدر ما يصرف علي علاج الأمراض الناتجة عن التدخين سنويا بنحو3 مليارات جنيه، وتزيد نسبة التغيب عن العمل بين المدخنين بواقع50% عن غير المدخنين.
ومن مشكلات التدخين الصحية جلطات القلب وهبوط وتوقف القلب المفاجيء وتصلب وانقباض الشرايين الذي يؤدي لارتفاع ضغط الدم، كما يزداد أداء القلب بمقدار15 ضربة عند تدخين سيجارة واحدة.
وأثبتت الأبحاث أن تدخين20 سيجارة تجهد القلب بما يعادل ركوب دراجة لمدة10 ساعات متواصلة، ولكن دون استفادة أي عضلة بالجسم.
ومن المعلوم أن عقارا جديدا نجح بنسبة كبيرة في مساعدة المدخنين في الإقلاع عن عادة التدخين الذي يؤثر سلبيا بسبب النيكوتين علي بعض مراكز المخ، ويسبب الإدمان، ولهذا تواجه محاولات الإقلاع دائما بعض المتاعب المعوقة لها، ونظرا لأن العلاج الجديد يعمل علي إيقاف مراكز استقبال النيكوتين بالمخ، ينجح المدخن في الإقلاع بدون أعراض جانبية. وحول مخاطر التدخين السلبي.