سنودن

سنودن يعد بكشف اسرار جديدة عن البرنامج الاميركي لمراقبة الاتصالات

سنودن يعد بكشف اسرار جديدة عن البرنامج الاميركي لمراقبة الاتصالات
سنودن يعد بكشف اسرار جديدة عن البرنامج الاميركي لمراقبة الاتصالات

سنودن يعد بكشف اسرار جديدة عن البرنامج الاميركي لمراقبة الاتصالات

من هو سنودن؟

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

اكد ادوارد سنودن الاربعاء انه لا يرغب في مغادرة هونغ كونغ حيث لا يزال متواريا، واعدا بكشف معلومات جديدة بشأن البرامج الاميركية لمراقبة الاتصالات، وذلك في مقابلة مع صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست.

 

كما من المتوقع ان تحتل قضية المعلومات التي كشفها هذا المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركية خصوصا بشأن “بريزم” لمراقبة الانترنت، مركزا في صلب جلسة الاستماع لرئيس هذه الوكالة التي تم انشاؤها ابان فترة الحرب الباردة، وهي جلسة من المزمع حصولها بعد ظهر الاربعاء امام مجلس الشيوخ الاميركي.


وبعد ثلاثة ايام على خروجه الى العلن واعلانه صراحة انه المخبر لصحيفتي الغارديان البريطانية وواشنطن بوست الاميركية، ادلى سنودن الاربعاء بمقابلة جديدة، هذه المرة مع صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست الصادرة في هونغ كونغ.


وقال سنودن في مقابلة حصرية مع الصحيفة الصادرة في هونغ كونغ “لست خائنا ولا بطلا. انا اميركي”.


واشارت الصحيفة في مقطع نشرته على موقعها الالكتروني قبل نشر المقابلة كاملة الى ان المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركية سيكشف “عناصر جديدة صاعقة بشأن الاهداف المراقبة من جانب الولايات المتحدة”.


واضاف في المقابلة “الاشخاص الذين يعتقدون انني اقترفت خطأ باختياري هونغ كونغ هم مخطئون في تفسير نواياي. لست هنا هربا من العدالة، انا هنا لكشف وقائع شائنة”. وبعدما المح في مقابلة نشرت الاحد مع صحيفة الغارديان الى انه قد يطلب اللجوء الى ايسلندا المعروفة على حد قوله بدعم “المدافعين عن الحرية على الانترنت”، بات سنودن يؤكد انه لا ينوي مغادرة اراضي هونغ كونغ.


وتابع “انوي الطلب من العدالة ومن شعب هونغ كونغ الحكم على وضعي. ليس لدي اي سبب للتشكيك في نظامكم”، معلنا في الوقت عينه انه سيواجه اي محاولة لترحيله الى الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة. كما تحدث سنودن في المقابلة عن مخاوف لديه على مصير عائلته ومشاريعه في القريب العاجل، بحسب الصحيفة التي قابلت المستشار السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية البالغ 29 عاما الاربعاء في مكان بقي طي الكتمان في هونغ كونغ.


واثارت المعلومات التي كشفها سنودن موجة تعليقات منذ الاسبوع الماضي، في حين تبدي السلطات الاميركية من جانبها مخاوف من “الاضرار” التي قد تلحق بهذه البرامج “الحيوية” برأيها في مكافحة الارهاب.


اما الاتحاد الاوروبي، الحريص على حماية البيانات، فصعد نبرته حيال الولايات المتحدة مطالبا اياها بايضاحات بشأن هذه المراقبة للانترنت التي تطال في المقام الاول الاجانب — الذين لا تحتاج وكالة الامن القومي الاميركية لاي اذن قضائي لمراقبتهم.


ويسمح نظام “بريزم” لوكالات الاستخبارات بمراقبة البيانات المتداولة على الخوادم الالكترونية (سرفور) لكبرى شركات المعلوماتية مثل غوعل، فيسبوك او مايكروسوفت، لحظة حصولها. والثلاثاء، طلبت غوغل من الحكومة السماح بنشر معلومات عن الطلبات التي تتلقاها في موضوع هذه البيانات التي تردها باسم الامن القومي، قائلة انها “ليس لديها ما تخفيه”.


من جانبها تقدمت منظمة “اميركان سيفيل ليبرتيز يونيون” الحقوقية النافذة بشكوى ضد برنامج كبير اخر لجمع بيانات هاتفية لمشتركي شركة فيرايزون والذي تعتبره المنظمة مخالفا للدستور.


وبرأي المدير العام لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية كينيث روث فإن هذه الممارسات من جانب الحكومة الاميركية قد ينظر اليها في بلدان اخرى على انها “ضوء اخضر لبرامجها السرية الخاصة للمراقبة” ما يمس بمصداقية الولايات المتحدة في مجال الحريات على الانترنت.


وهذا ايضا رأي الناشط الصيني المنشق اي واي واي الذي اعتبر الاربعاء في تصريحات لوكالة فرانس برس ان المعلوم

ات التي تم الكشف عنها بشأن برامج المراقبة السرية الاميركية قد تشجع الصين وغيرها من الدول على تفعيل جهودها في هذا المجال.


اما مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج فنصح سنودن في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” اجراها من سفارة الاكوادور في لندن حيث يلجأ منذ ما يقارب العام، باللجوء الى روسيا او اميركا الجنوبية. واعتبر ان سنودن “في وضع صعب في هونغ كونغ”، في اشارة الى امكان قبول الصين ترحيله الى الولايات المتحدة.

 من هو سنودن ؟

لقد كان شخصاً عادياً قبل أسبوع لكنه الآن من بين أبرز الأشخاص الذين فضحوا أسرار الولايات المتحدة الأمريكية، إدوارد سنودن، كان يعمل محللاً للمعلومات لدى وكالة الإستخبارات المركزية، عندما أعلنت صحيفة الغارديان البريطانية كشفه لتجسس الحكومة الأمريكية على المواطنين، وحصول آلاف الأشخاص على رخصة في الوكالة للإطلاع على المعلومات الشخصية للمواطنين.

 

وهنا يأتي السؤال، من هو هذا الشخص الذي قام بزعزعة ثقة الشعب الأمريكي بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما؟ نقدم لكم المعلومات التي كشفتها صحيفة الغارديان عن مصدر خبرها.

 

– ترعرع سنودن في منطقة إليزابيث سيتي التابعة لولاية كارولاينا الشمالية في أمريكا، وانتقل مع عائلته في وقت لاحق إلى منطقة ماريلاند بالقرب من المقر الرئيسي لوكالة الاستخبارات المركزية، ويقول إنه لم يشعر خلال كبره بأن الحكومة الأمريكية يمكنها أن تشكل تهديداً لقيمه السياسية.

 

– اعترف سنودن بأنه لم يكن من الطلبة المتميزين خلال مرحلته الدراسية،  ولكي يحصل على علامات تؤهله للحصول على شهادة الثانوية العامة قام بالالتحاق بكلية مجتمع في منطقة ماريلاند ليدرس علم الكمبيوتر، لكنه تركها وحصل على شهادته في وقت لاحق.

 

– التحق عام 2003 بالجيش الأمريكي وبدأ بخوض برنامج تدريبي للالتحاق بالقوات الخاصة، وقال :”كنت أنوي أن أشارك في القتال بالعراق، لأنني شعرت بمسؤوليتي الإنسانية التي حتمت علي مساعدة تحرير الناس من العيش تحت الاضطهاد.”

 

– وأضاف بأن “معظم المدربين في البرنامج كانوا متحمسين لقتل العرب وليس لتحرير أي منهم”، لكن تم تسريحه من البرنامج عندما كسرت كلتا رجليه خلال التدريب.

 

– بعدها حصل سنودن على أول وظيفة له في مكتب وكالة الأمن القومي ، وعمل في البداية حارس أمن لإحدى المنشآت التابعة للوكالة في جامعة ماريلاند، ومن هذه الوظيفة انتقل للعمل في وكالة الاستخبارات المركزية في قسم الأمن الإلكتروني، وبمعرفته الموسعة بالإنترنت وببرمجة الكمبيوتر تمكن من التقدم بسرعة في وظيفته بالنسبة لشخص لم يمتلك شهادة ثانوية.

 

– ومن ثم انتقل سنودن للعمل مع بعثة دبلوماسية في العاصمة السويسرية جينيفا، حيث تولى مسؤولية الحفاظ على أمن شبكة الكمبيوتر مما أتاح له الوصول إلى مجموعة كبيرة من الوثائق السرية.

 

– ومع الكم الهائل من المعلومات التي أتيح له الوصول إليها، ومع اختلاطه بعملاء وكالة الاستخبارات، بدأ سنودن بالتفكير بعد ثلاثة أعوام بمدى صحة ما يقوم به وما رآه، وفكر في الكشف عن أسرار الحكومة حينها لكنه توقف لأمرين أشار إليهما: الأول هو أنه لم يرد أن يكشف معلومات عن أشخاص ممن كانت الاستخبارات تراقبهم، ولم يرد بأن يورطهم بالموضوع، والأمر الثاني بأن فوز أوباما بالرئاسة الأمريكية عام 2008 منحه الأمل في تحقيق اصلاحات في المستقبل.

 

– غادر وكالة الاستخبارات عام 2009  ليعمل مع متعاقد من القطاع الخاص للتعاون مع وكالة الأمن القومي في قاعدة عسكرية باليابان، وفي الوقت الذي رأى فيه “عدم وجود تغييرات في حكومة أوباما”، قرر بأنه “لا فائدة من الانتظار ليقوم الغير بدور القيادة”، ولكنه استنتج بأن “القائد هو من يكون الأول في التصرف.”

 

– وخلال الأعوام الثلاثة التي تلتها أدرك سنودن بأنها كانت مسألة وقت قبل أن يعمد على كشف كل شيء.

 

– وأشار الشاب إلى أنه كان يعمل براتب جيد يصل إلى 200 ألف دولار سنوياً، وكان لديه منزله الخاص الذي شاركه مع صديقته في جزيرة هاواي الأمريكية، ولكنه “مستعد للتضحية بكل ما أملك لأن هذا التجسس يشكل تهديداً حقيقياً للديمقراطية التي ننادي فيها ببلادنا.”

 

– وعند سؤاله عما إذا كان خائفاً قال: “أنا لا أخاف من شيء لأن هذا كان قراري”، وأضاف “لكنني أخاف بأن تتعرض عائلتي للأذى.

عن Admin

اترك تعليقاً