جبهة الإنقاذ تعد الكنيسة مقعد ضمن الفريق الرئاسي مقابل المشاركة في مظاهرات 30 يونيو

mursi tawdrosجبهة الإنقاذ تعد الكنيسة مقعد ضمن الفريق الرئاسي مقابل المشاركة في مظاهرات 30 يونيو

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

عقد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اجتماعًا مع قيادات الكنائس المصرية وعدد من القيادات المسيحية والسياسيين والمفكرين وأعضاء مجلس الشورى الأقباط، التي تحظى بالولاء التام له بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، لحسم موقف الكنائس المصرية من مظاهرات 30 يونيو، الداعية لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والاستعداد لمرحلة ما بعد تلك التظاهرات بكل السيناريوهات.

 

وقالت الدكتورة سوزي عدلي ناشد، عضو مجلس الشورى ، إن البابا أكد أن الكنيسة بعيدة عن السياسية ولا تتدخل فيها، وأن دورها ديني واجتماعي ولا تلعب دورا سياسيا، وأن الأقباط جزء أصيل من مصر ولهم دور في الحياة السياسية، ولهم مطلق الحرية في التعبير عن مواقفهم السياسية بعيدا عن الكنيسة، وإذا أراد أحد منهم المشاركة في مظاهرات 30 يونيو فهو حر في اختياره ويتحمل مسؤولية قراره في ذلك من عدمه، وأن دور الكنيسة ترسيخ مبادىء وقيم المسيحية في نفوس أبنائها.

 

حضر اللقاء الدكتور صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية، الأنبا دانيال أسقف المعادي، القمص بيشوي حلمي أمين عام مجلس كنائس مصر وكاهن كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا، الدكتور سمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية السابق، والدكتور منير فخري عبدالنور، وزير السياحة السابق، وسامح فوزي، وسوزي ناشد، عضوي مجلس الشورى، والدكتور عماد جاد، النائب البرلماني السابق ، والكاتب حنا جريس، والدكتور أندريه زكي، والدكتور أكرام لمعي، ومارجريت عازر.

 

وكشف أحد الحضور ـ الذي فضل عدم نشر اسمه لحساسية منصبه ـ أنه تم الاتفاق خلال اللقاء الذي استمر قرابة ثلاث ساعات على حشد الأقباط من مختلف الفئات، للمشاركة في مظاهرات 30 يونيو، لتبدو و”كأنها ثورة شعبية”، والمشاركة في الاعتصام أمام قصر “الاتحادية”، لكن دون رفع صلبان، أو أي إشارة للدلالة على الديانة.


وعلمت شبكة المرصد الإخبارية أن البابا تواضروس طالب بعدم إطلاق تصريحات “إيجابية أو سلبية” تجاه مظاهرات 30 يونيو، مع التأكيد بأن النزول حق شخصي لا دخل للكنيسة فيه، حتى يتسنى للكهنة تجييش الأقباط خلال العظات الصباحية بالكنائس للمشاركة فيها.

 

وأعلن البابا أن الكنيسة سوف تشارك في التظاهرات، ليتسنى لها الحصول على مقعد ضمن الفريق الرئاسي، بحسب وعد قيادات جبهة الإنقاذ، وفي حال فشل التظاهرات سوف تسلك الكنيسة طريقًا آخر يتلخص في دعم الحوار مع جماعة “الإخوان المسلمين” والتهدئة مع السلطة، وفق المصادر ذاتها.

 

وستتكفل الائتلافات القبطية الموالية للكنيسة بحشد الأقباط للمشاركة في التظاهرات ملثمين ضمن فرق “البلاك بلوك” التي ستحاصر قصر الرئاسة.

 

يشار إلى أن الاجتماع لم يتطرق لأزمة سد النهضة الإثيوبي، على الرغم من طلب مؤسسة الرئاسة من البابا تواضروس التدخل لدى الجاني الإثيوبي مستغلاً العلاقة التي تربط الكنيستين المصرية والإثيوبية، إلا أنه أكد أن الأمر لا يخص الكنيسة القبطية وإنما يخص الحكومات.

عن Admin

اترك تعليقاً