رسالة لجنود الجيش المصري: لا تكونوا أداة تساق كالبهائم في أيدي الطغاة

tel whenرسالة لجنود الجيش المصري: لا تكونوا أداة تساق كالبهائم في أيدي الطغاة

شبكة المرصد الإخبارية

وجه أحد قضاة الدولة الإسلامية في حلب “رسالة إلى أهلنا في سيناء ومصر” دعاهم فيها إلى الثبات والصبر على دين الله وعلى طريق الجهاد داعيا في الوقت ذاته جنود الجيش المصري الى الا يكونوا اداة في يد الطواغيت.

وجاء في الرسالة الموجهة للمجاهدين في سيناء : اصبروا على دين الله عز وجل، واعلموا أنكم على حق، وأنكم إما أن تعيشوا أعزاء في طاعة الله عز وجل، وفي الجهاد في سبيل الله، أو تموتوا شهداء وتفوزوا بنصر الله عز وجل وبرضوانه، فهي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:(إحدى الحسنيين)، وكما قال الله عز وجل: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا} [التوبة: 52]، فنحن في الحالتين سُعداء -إن شاء الله عز وجل-، إما بالنصر في الدنيا والتمكين، وإقامة دين الله، وإما بالشهادة في سبيل الله عز وجل.

فنقول لهم: اثبتوا اثبتوا على دين الله عز وجل، واعلموا أنكم على حق، وإياكم أن تهنوا مهما تكالب عليكم الناس، ومهما خالفكم المخالفون، فإن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن أن الله عز وجل تكفّل ووعد بنصرة المؤمنين إلى قيام الساعة، وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تزالُ طائفةٌ مِنْ أمَّتي ظاهرينَ على الحقِّ، لا يضرُّهمْ مَنْ خالفهمْ وَلا مَنْ خذلهمْ، حتَّى يأتيَ أمرُ اللهِ)، وعد من الله عز وجل، ووعد من الله سبحانه، {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً}[النساء: 122]، أنه لا تزال طائفة من أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهرة قوية منصورة، لا يضرهم من خالفهم من الكافرين، ولا من خذلهم من المسلمين، ما داموا على أمر الله عز وجل إلى قيام الساعة.

فنقول لهم: الجهاد هو طريق إقامة دين الله عز وجل، وهذا ما أختاره الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم وللأنبياء من قبله، {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ *}[آل عمران: 139]، فلا نهن ولا نحزن، بل نصبر ونثبت على دين الله عز وجل ونتَّحد.

أوصيكم أيضًا بأن الله عز وجل: أولاً معكم، ومعكم إخوانكم، بقلوبنا وبرجالنا، وبما نستطيع أن نمدكم به، نتعاون نحن وأنتم على إقامة دين الله عز وجل، فنحن وأنتم: واحدٌ بإذن الله عز وجل، نتعاون على إقامة دين الله، ووالله لن يفرق بيننا وبينكم حدود، ولن يفرق بيننا وبينكم جنسيات، إنما يجمعنا دين، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ المؤمنينَ في توادِّهمْ وَتراحمهمْ وَتعاطفهمْ: كَمَثَلِ الجسدِ الواحدِ، إذا اشتكى منهُ عُضوٌ تداعى لهُ سائرُ الجسدِ بالحمَّى وَالسَّهرِ)، فنحن معكم بإذن الله عز وجل قلبًا وقالبًا، بقلوبنا وأعمالنا وأموالنا.

واعلموا أن نصر الله عز وجل قريب، وما علينا إلا أن نصبر وأن نحتسب، قال سبحانه وتعالى: {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا}[آل عمران: 120]، لا تقولوا إن الجيش المصري أو إسرائيل أو كذا، لا أبدًا، {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا}[آل عمران: 120]، أي شيء، لن يضركم أي شيء ما دمتم اعتصمتم بحبل الله عز وجل، وما دمتم تحرصون على إقامة دين الله وتخلصون.

وفي رسالته للمسلمين في مصر قال: ” أقول لهم: سبحان الله، إلى متى يا إخوة تجعلون رؤوسكم في الرمال؟!

يعني تركتم الجهاد في أفغانستان، وتركتم الجهاد في العراق، وتركتم الجهاد ونصرة المسلمين في الشام، ما تقولون لربكم يوم القيامة؟!تركتم الجهاد في كل مكان حتى في بلادكم!

تركتم إخوانكم يُقَتَّلون ويُعذبون وتُهدم عليهم بيوتهم، حينما تقفون أمام الله عز وجل ما تقولون؟!
والله بيّن لكم وقال: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ *}[الصافات: 24].

ما تقولون لله عز وجل وقد خذلتموهم؟!

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلمُ أخو المسلمِ، لا يخذله)، خذلتموهم وتخليتم عنهم، تركتموهم يُقَتَّلون ويُعذَّبون، بأي عذرٍ تقابلون الله عز وجل؟!

ثم وجه رسالة للجيش المصري جاء فيها:

أقول لهذا الجيش:

إلى متى؟!

إلى متى تُصِرُّ أن تكون أداة، أن تُساق كالبهائم إلى المذابح وإلى نار جهنم؟!

إلى متى تظل أداة في أيدي الطغاة، لا عقل لك، لا دين لك؟!، إلى متى؟!

أتظن أن أوامر غيرك أو أوامر ساداتك تشفع لك عند الله عز وجل؟!

اقرأ القرآن، اقرأ سورة البقرة، سورة الرعد، سورة سبأ، سورة غافر، سورة الصافات، اقرأ كيف أن الله عز وجل قصَّ علينا نبأ المستضعفين والمستكبرين، وبيّن أن كلَيهما في النار، وكلَيهما ظالم:
قال الله عز وجل في سورة البقرة: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا}، السادة تبرؤوا يوم القيامة من الضعفاء، {وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ *وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً}، لو نرجع إلى الدنيا،{فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ *}[البقرة: 166، 167].

أَمَا سمعتَ قول الله عز وجل وهو يقصُ نبأ الظَّلَمة:{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللهِ}[الصافات: 22، 23].

{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ * مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ *}[الصافات: 24، 25].

{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ *}[الصافات:27].

{وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا}[سبأ: 33].

فسمى الله عز وجل المستضعَفِين ظَلَمَةً، كما سمى المستكبرين ظَلَمَة.ألم يقل الله عز وجل: {وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ}[غافر: 47]؟!

يُلقي كل واحدٍ منهم على غيره الحجة، كل واحدٍ منهم يتهمُ غيره، لكن أين هم؟! في النار!

{فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا}[ غافر: 47]، ضُعفاء الجيش الذين سكتوا، الذين عاونوا على قتل إخوانهم.

{فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عذابِ اللهِ مِنْ شيءٍقَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ}[إبراهيم: 21].

{وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ * وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ *} [غافر: 47، 48، 49].

يوم! يخفّف، لا يخرج ولا يمنع العذاب، بل يخفِّف العذاب يومًا!

{قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ * إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ * يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ *}[غافر: 50، 51، 52].

اقرؤوا، اقرؤوا، اقرؤوا القرآن.

اقرؤوا هذه الآيات، لتعلموا أنه لا عذر لكم في قتل المسلمين.

لا عذر لكم في طاعة هؤلاء الطواغيت.

لا عذر لكم أمام الله عز وجل، وستندمون يوم لا ينفع الندم.

فتوبوا اليوم، توبوا من الآن، تبرؤوا من هذا الطاغوت، واكفروا به، حتى تؤمنوا بالله عز وجل، وحتى تلقوا الله عز وجل وهو عنكم راضٍ، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، والسلام عليكم.

عن Admin

اترك تعليقاً