عبد القادر ملا أمير الجماعة الإسلامية بنجلاديش

إعدام أمير الجماعة الإسلامية بنجلاديش . . بيان من الجماعة . . وآخر كلماته لأسرته قبل اعدامه

عبد القادر ملا أمير الجماعة الإسلامية بنجلاديش
عبد القادر ملا أمير الجماعة الإسلامية بنجلاديش

إعدام أمير الجماعة الإسلامية بنجلاديش . . بيان من الجماعة . . وآخر كلماته لأسرته قبل اعدامه

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

أصدر أمير الجماعة الإسلامية بالنيابة الشيخ مقبول أحمد اليوم الخميس 12 ديسمبر 2013 بيانا دعا فيه عموم الشعب بجميع أطيافه إلى الصبر واعتماد المقاومة المشروعة بكل انواعها سلميا لمواجهة المؤامرة الحكومية بقتل مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ عبد القادر ملا قضائيا باسم تنفيذ الحكم .

 

واضاف أمير الجماعة الإسلامية بالنيابة إن الحكومة قد اعلنت عن تنفيذ حكم الإعدام بحق مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ عبد القادر ملا بعد الساعة الثانية عشرة من منتصف ليلة يوم الثلاثاء الماضي في السجن المركزي إلا أن هذا الإعلان ارجئ وعلق بعد الطلب الذي تقدم به محاموا الأستاذ عبد القادر ملا ضد هذا القرار الحكومي الغير قانوني في المحكمة، مشيرا إلى أن المحكمة العليا هي أعلى سلطات ودرجات التقاضي في البلاد، ولهذا كان من الطبيعي جدا أن تأخذ المحكمة وقتا كافيا للاستماع للمرافعة القانونية على الالتماس المقدم بمراجعة حكم حساس جدا مثل الإعدام، ووفقا للدستور فإن الأستاذ عبد القادر ملا يحق له تقديم التماس للمحكمة على الحكم في غضون 30 يوما من صدور النص الكامل للحكم، وهذا الحق مكفول له دستوريا، لكن الحكومة وبدون أعطائه هذه المدة القانونية أعلنت عن تنفيذ الحكم والتي يعد بمثابة قتله قضائيا، منوها بأن الشعب يعتقد أن الحكومة لعبت دورا مؤثرا في التأثير على سير مجريات العدالة أثناء المرافعة القانونية على مراجعة الحكم، وهو ما اتضح جليا عندما رفضت المحكمة العليا قبول الطلب بعد وقت قصير من بدء المرافعة القانونية على الطلب، ولم تتضح على الفور ما نص عليه حيثيات حكم المحكمة الشفوي.

وعلاوة على ذلك، ذكر محاموا الأستاذ عبد القادر ملا في طلبهم عن اتباع قانون إدارة مصلحة السجون، إلا أن الحكم الأولي القصير الصادر من المحكمة العليا اليوم لم تذكر شيئا عن اتباع قانون إدارة مصلحة السجون، وفي الوقت نفسه فإنه من حق الأستاذ عبد القادر ملا أن يعرف تفاصيل الحكم الصادر من المحكمة العليا ،إلا أن النائب العام قال في حديثه لوسائل الإعلام بأنه لا موانع قانونية أمام تنفيذ الحكم بعد هذا الحكم ، مؤكدا أن هذا دليل واضح على نية الحكومة قتله قضائيا باسم تنفيذ الحكم .

إن الحكومة رفضت جميع النداءات والمطالبات الدولية من منظمة العفو الدولية ومن المفوضية السامية لحقوق الانسان ومن عدة شخصيات برلمانية من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية الذين طالبوا الحكومة بعدم تنفيذ الحكم

إننا نريد أن نؤكد أن عملية المحاكمة بأكملها تمت وفق التعليمات الحكومية، حيث أنها لعبت دورا بارزا في في التأثير على مجريات المحاكمة، مشيرا إلى أن الجماعة كانت تندد باستمرارعلى العيوب القانونية التي كانت تشوب عملية المحاكمة المثيرة للجدل، وما فعلته الحكومة مؤخرا بعد صدور النص الكامل لحكم الإعدام بالتسريع في تنفيذ الحكم بدون إعطائه فرصة لتقديم الطعن على الحكم اثبتت صحة شكوكنا ومخاوفنا ، مؤكدا أن الحكومة إذا نفذت هذا الحكم التعسفي فإن هذا سيخلد في التاريخ على أنها اسوأ حكم إعدام ينفذ في التاريخ ، وسيقف حزب رابطة عوامي في قفص الاتهام في يوم من الأيام

وفي الختام ، دعا أمير الجماعة الإسلامية بالنيابة جميع منظمات حقوق الانسان العالمية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي للوقوف ضد هذه الجرائم الانسانية البشعة  ، كما أدعو الشعب إلى تصعيد حدة المقاومة ضد هذه الحكومة وتحرير الشعب من ظلم واستبداد وطغيان هذه الحكومة

كما أدان الأمين العام لحزب الجماعة الاسلامية الباكستانية لياقت بلوتش بشدة تنفيذ حكم الإعدام بحق ملا، واصفا ذلك بالخطوة التي ستلحق ضررا بالحكومة الباكستانية، ، مشيرا إلى أن عمل كهذا من شأنه زيادة مخاطر أعمال العنف في البلاد.

 

قال بلوتش: “بإعدام الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية عبدالقادر ملا”، في بنغلادش، فإنه قد أُعدمت العدالة والإنصاف“.


جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بلوتش، اليوم الخميس، تعليقا منه على حكم الإعدام الذي نُفذ، في وقت سابق اليوم بحق عبد القادر ملا.

 

وأضاف بلوتش، أن التهم المنسوبة لملا لا أساس لها، وتابع “لكننا كمسلمين نؤمن بأن الموت في يد الله تعالى، ولقد من على أخى بالشهادة”، موضحا أنهم سينظمون عددا من التظاهرات غدا الجمعة للتنديد بذلك الحكم، عقب أدائهم لصلاة الغائب على روح ملا.


ونفذت الحكومة البنغالية، في وقت سابق اليوم الخميس، حكم الإعدام شنقاً بحق زعيم حزب الجماعة الإسلامية عبد القادر ملا.


وكانت محاكمته التي جرت أوائل هذا العام قد أثارت احتجاجات من أنصار حزب الجماعة الإسلامية، الذين يتهمون الحكومة بالسعي إلى الانتقام السياسي من مناوئيها، مما أدى إلى سجن عدد من كبار قادة الحزب.


وكانت عائلة ملا قد قامت بزيارته في محبسه في السجن المركزي أمس، بعد أن قامت إدارة مصلحة السجون بإخطارهم باللقاء معه بصفة عاجلة.


وخلال اللقاء ابلغ الشيخ ملا افراد عائلته بأنه لا يعرف شيئا عن إخطار إدارة مصلحة السجون عائلته باللقاء معه، وقد علم بذلك بعد أن التقى بعائلته في السجن، مضيفا بأنه وحتى الان لم يتم تبليغه رسميا بموعد تنفيذ الحكم، ولم يقوموا بإجراء الفحص الطبي له قبيل تنفيذ الحكم.


وخلال اللقاء قال الأستاذ عبد القادر ملا لعائلته: “إنني كنت وليكم، وإذا قامت الحكومة بقتلي بطريقة غير شرعية وغير قانونية؛ فإنني سأموت موتة الشهداء، حيث أن الله سبحانه وتعالى سيكون وليكم بعد استشهادي، فهو خير حافظاً وخير ولي، ولهذا لا داعي للقلق، فأنا بريء تماما من جميع التهم التي وجهت إليّ، وأؤكد بأنني وبسبب ارتباطي بالحركة الإسلامية في هذه الدولة تقوم الحكومة بقتلي، فليس كل واحد منا يستطيع أن يفوز بالشهادة، وهذا تكريم وتشريف من الله عز وجل أن يسر لي أن اموت موتة الشهداء، وهو ما سيكون من أعظم ما اكتسبته في حياتي، فالشهيد هو الذي يتذوق حلاوة شهد لا يشعر بها سواه، وكل قطرة من دمي ستعجل من سقوط الظالم المستبد، وستزيد الحركة الإسلامية قوة ونشاطاً، فأنا لست قلقاً على نفسي بقدر ما أنا قلق على مستقبل هذه الدولة والحركة الإسلامية والصحوة الإسلامية في هذا البلد، وقد قدمت حياتي فداء للحركة الإسلامية والله على ما اقوله شهيد“.

 

وأضاف: “إنني لم ولن أطلب عفوا رئاسيا من أحد، فلا أحد في هذا الكون يستطيع أن يتحكم في حياة او موت أحد، فالله سبحانه وتعالى هو وحده يقرر طبيعة موت عباده، فالحكم لن ينفذ بقرار أحد وإنما سينفذ بقرار رب العالمين، وأنا مؤمن بقضاء الله وقدره“.


وفي ختام الزيارة، طلب مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية من عائلته أن يتحلوا بالصبر، “لأن هذا هو الطريق الوحيد الذي به سينالون الأجر من عند ربهم”، وقال: “إنني اطلب من الشعب الدعاء لأن يتقبل الله شهادتي، بلغوا سلامي للشعب“.


وملا هو أحد خمسة قادة إسلاميين أصدرت محكمة الجرائم الدولية في بنغلاديش أحكاما بإعدامهم، وقد شكلت المحكمة في عام 2010 للتحقيق في الفظائع التي ارتكبت خلال الصراع عام 1971، الذي يقدر عدد من قتل فيه بنحو ثلاثة ملايين شخص.


وكان قد حكم في البداية على ملا بالسجن مدى الحياة لإدانته بقتل مدنيين عزلا، ومثقفين في ميربور الواقعة في ضواحي العاصمة.

وأدين ملا في فبراير الماضي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حرب استقلال بنغلاديش عن باكستان عام 1971.

وكان من المقرر أن يُنفّذ الحكم الثلاثاء، لكنه حصل على مهلة قدّم خلالها استئنافه.


وكانت المحكمة العليا في بنغلاديش رفضت في وقت سابق اليوم الاستئناف وأيّدت تنفيذ حكم الإعدام.

عن Admin

اترك تعليقاً