القائد القوقازي عمروف

استشهاد دوكو عمروف قائد إمارة القوقاز

القائد القوقازي عمروف
القائد القوقازي عمروف

استشهاد دوكو عمروف قائد إمارة القوقاز

شبكة المرصد الإخبارية


أعلنت “قيادة امارة القوقاز” أن الزعيم الاسلامي في منطقة القوقاز أبو عثمان دوكو عمروف العدو رقم واحد للكرملين قد استشهد.

وننعى الأسد القائد المجاهد أبو عثمان دوكو عمروف رحمه الله وطيّب ثراه، وأسكنه فسيح جنته، الذي كان أنملة الأصبع وشامة إخوانه في بلاد القوقاز.

 

دوكو عمروف تقلد قيادة “إمارة القفقاس/القوقاز”، وهي جماعة تقاتل من اجل تأسيس دولة إسلامية في منطقة شمال القفقاس ذات الأغلبية المسلمة جنوبي روسيا.

 

وكانت جماعته قد أعلنت سيطرتها على داغستان والشيشان والإنجوش واوسيتيا وسهل نوجاي ومناطق كاباردينو بالكاريا وكاراتشاي تشيركيسيا في جبال القوقاز الشمالية.

 

ولهذه المنطقة تاريخ طويل من الصراعات العرقية والقبلية إلى جانب الجهاد ضد الحكم الروسي منذ آواخر القرن الثامن عشر.


وولد عمروف سنة 1964 في قرية اتشكوي-مرتان غرب الشيشان، تولى منصب “وزير الأمن” في الحكومة الشيشانية في الفترة ما بين عامي 1996 و1999.

طرح اسمه كخلف محتمل للرئيس اصلان مسخادوف اثر مقتله في آذار 2005، ثم أعلن نفسه رئيسا للشيشان خلفا لعبد الحليم سيدالايف عام 2006.

 

وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها دوكو عمروف في تسجيل فيديو على الإنترنت في يوليو 2013 عندما دعا أنصاره إلى مهاجمة أولمبياد سوتشي 2014 وأعلن أنه ألغى فتواه بعدم مهاجمة أهداف روسية خارج شمال القوقاز والتي كان قد أصدرها في فبراير 2012.

 

وكان عمروف قد أعلن مسؤوليته عن عدد من الهجمات منها تفجيرات مترو الأنفاق بموسكو في آذار/مارس عام 2010 التي أودت بحياة عشرات المواطنين.

 

كما قال عمروف إنه قد أمر بتفجير قطار بين موسكو وسان بطرسبورغ في نوفمبر عام 2009، مما أسفر عن مقتل 29 شخصا، وأيضا تفجير مطار “دوموديدوفو” في موسكو يناير 2011 والذي أودى بحياة 37 شخصا.

 

اقترن ظهور الجماعة بتغييرات الحركة في الشيشان، وتصنفها روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، على أنها “جماعة إرهابيةوامتدت أنشطتها من شمال القوقاز لتتارستان وداغستان التي أصبحت مركزًا” لعملياتهم، والجماعة التي تسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية، لا تعترف بالسلطات الروسية، وتعتمد في تمويلها على ابتزاز رجال الأعمال والمكاتب وتجمع منهم أموال تحت مسمى “ضريبة الجهاد”، إلى جانب الاشتراكات التي تجمعها من أعضائها.

 

وكانت الولايات المتحدة هي الأخرى قد أدرجت اسم دوكو عمروف في قائمة الإرهابيين الأجانب منذ يونيو 2010، وخصصت 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تساعد في القبض عليه.

 

ثم في 31 ديسمبر 2013 أدرجت الحكومة الكندية جماعة دوكو عمروف في قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، وحسب تقرير أعده مركز تقييم الخطر الإرهابي الكندي فان زعيم هذه المجموعة الإرهابية دوكو عمروف إسلامي متطرف من أنصار إيديولوجية تنظيم “القاعدة” الذي يدعو إلى الجهاد في أنحاء العالم.

 


سيرة أمير القوقاز أبو عثمان دوكو عمروف

إسمه باللغة الشيشانية Умаран Хамади кант Докка

إسمه باللغة الروسية Доку Хаматович Умаров

المولد و النشأة

ولد دوكو (دوكا) أحمد (أحمدوفتش) عمروف في 13 إبريل 1964م في قرية خرسينوف في منطقة شاتوي في جنوب الشيشان. و هو من مالكوي تيب، و هي نفس القبيلة التي ينتمي لها الشهيد عربي براييف و وزير الخارجية الشيشاني الأسبق إلياس أحمدوف. و دوكو عمروف هو خريج كلية الهندسة من معهد النفط في غروزني.

 

جهاده في الحرب الشيشانية الأولى

 

كان دوكو عمروف في موسكو عندما إندلعت الحرب الشيشانية الأولى في ديسمبر 1994، و رأى أنه من واجبه كشيشاني العودة للشيشان للجهاد هناك. و خلال الحرب ترقى عمروف إلى رتبة جنرال و حاز على نيشانين للشجاعة. خدم أولا في وحدة قوات بورز (الذئب) الخاصة تحت قيادة الشهيد روسلان غولاييف. في 1996م، و نتيجة لبعض الإختلافات مع غولاييف، غادر وحدته و إنضم إلى مجموعة أحمد زكاييف، الذي ترك وحدة غولاييف.

مرحلة ما بين الحربين

 

بعد إتفاقية خساف – يورت التي أنهت الحرب الشيشانية الأولى في 1996م و إنتخاب الرئيس الشهيد أصلان مسخادوف كرئيس في يناير 1997م، عين مسخادوف عمروف لرئاسة مجلس الأمن الشيشاني. و بهذه السلطة، تدخل في يوليو 1998م لإنهاء فتنة حصلت بين بعض قادة المجاهدين الشيشان من المحيطين بمسخادوف. و مع ذلك، أجبر على الإستقالة بعد فترة قصيرة من حل مجلس الأمن القومي.

 

الحرب الشيشانية الثانية

 

شارك عمروف في الحرب الثانية منذ سبتمبر 1999م كقائد ميداني، و عمل مرة أخرى مع روسلان غولاييف في غروزني و كومسومولسكويي (بعد إستشهاد غولاييف في فبراير 2004م، إنضم العديد من رجاله تحت قيادة عمروف).

 

أصيب عمروف بإصابة خطيرة في وجهه في شتاء 2000م، و هو يغادر غروزني المحاصرة، و عولج في دولة ثالثة إلى جانب زكاييف. و لا يزال يحمل آثار هذا الجرح في فكه السفلي. و وفقا للمخابرات الجورجية كان عمروف يقود ما بين 130 – 150 مقاتلا في وادي بانكيسي قبل عودته إلى الشيشان في عام 2002م.

 

بعد عودته إلى الشيشان، حل مكان عيسى موناييف كقائد للجبهة الجنوب غربية، الجبهة فيجنوب غرب غروزني التي تتاخم جورجيا و إنغوشيا. كان يرى على أنه حليف للقائد الشيشاني المتمركز في فيدنو القائد الشهيد شامل باساييف و و معا شارك و ربما قاد عملية في إنغوشيا المجاورة في صيف 2004م، التي حصلت بعد عملية إحتجاز الرهائن في بيسلان.

في عام 2003م قاد رجاله في قتال شديد حول شاتوي، و في أغسطس 2004م كان أحد قادة العملية الواسعة في نازران في إنغوشيا. في يناير 2005م، أشيع أن عمروف قتل في معركة مع الكوماندوس الروس قرب الحدود الجورجية. و في إبريل 2005م، قضت وحدة من القوات الخاصة الروسية على وحدة صغيرة من المقاتلين في معركة لسبع ساعات في غروزني بعد تلقي معلومات أن عمروف كان بينهم، و لكنه بعد المعركة لم يوجد جسده بين القتلى.

 

في مايو 2005م، أصيب عمروف بجرح نتيجة لغم أرضي. و أشيع أنه فقد رجله فيها، و لكن تبين أنه جرح طفيف، و بسرعة تمكن من المشاركة في الهجوم على روشنيشو في أغسطس. في سبتمبر 2005م أعلنت وزارة الداخلية الروسية أنها وجدت قبر عمروف”، و في أكتوبر أعلنت مرة أخرى أنه قتل في الهجوم على مدينة نالتشك.

 

في مايو 2006م كشفت الشرطة الشيشانية مركز قيادة عمروف في وسط قرية أسينوفسكايا، و لكنه تمكن من الهرب في الوقت المناسب.

 

رئاسته لجمهورية الشيشان

نظرا لكونه نائب للرئيس الشيشاني الشيخ الشهيد عبدالحليم سعيدولاييف و قائدا ميدانيا، تولى مباشرة منصب رئاسة جمهورية إيشكريا الشيشانية بعد إستشهاد الرئيس سعيدولاييف في 17 يونيو 2006م. و بكونه أصبح الآن رئيسا، ترأس عمروف إضافة إلى الدولة مجلس الدفاع عن الدولة، و إمارة مجلس شورى قوقاز، و القائد الأعلى للقوات المسلحة لجمهورية إيشكريا الشيشانية، و أمير المجاهدين في القوقاز.

 

في تصريحاته الأولية بعد توليه للرئاسة، أخذ على نفسه عهدا بتوسيع الجهاد إلى العديد من الأقاليم الروسية، و أثنى على سلفه سعيدولاييف. كذلك أشار إلى تشكيل وحدة خاصة لقتال أقبح خونة الشيشان، في إشارة إلى الإدارة االشيشانية الفدرالية الحالية. و أكد أن المجاهدين الشيشان يهاجمون الأهداف العسكرية و الشرطة في روسيا.

في 27 يونيو 2006م، عين عمروف القائد الشهيد شامل باساييف نائبا للرئيس في حكومة المجاهدين الشيشان، معفيا إياه من منصب النائب الأول لرئيس الوزراء. و قال وزير الخارجية الشيشاني، عثمان فوزاولي، أن التعيين كان لإجبار روسيا للدخول في مفاوضات سياسية، لأنه إذا قتل عمروف، عندها سيصبح باساييف المسئول الكامل عن جهاد في الشيشان. و لكن باساييف إستشهد في يوليو 2006م.

 

في 18 أغسطس 2006م، أعلن خطأ أن عمروف إستسلم في منزل رمضان قاديروف في مدينة جدرميز بعد أن أعلنت عفوا عاما بعد إستشهاد القائد باساييف، و لكن السلطات الروسية أعلنت في ما بعد أن المستسلم كان “شقيقه الأضغر و الرئيس السابق للحرس الشخصي – مع أن عمروف قال أنه ليس له أخ أصغر، فيما بعد عرف بأنه شقيقه الأكبر أحمد. و لكن المجاهدين الشيشان قالوا أن الشقيق الأكبر لعمروف إختفى منذ سنتين و معتبر من المفقودين، وأن تمثيلية شقيق زعيم المجاهدين الشيشان هي “إثارة إعلامية”، و عمروف نفسه وصف العفو العام بأنه محاولة يائسة من نظام الكرملين لتغطية الوضع الحقيقي بالأكاذيب“.

 

في 23 نوفمبر 2006م، ذكر أن أعدادا كبيرة من قوات وزارة الدفاع الروسية و fsb (جهاز الأمن الفدرالي) بدون مشاركة الشرطة الشيشانية، حاصرت عمروف و قواته في غابة قرب قرية ياندي – يورت في مقاطعة أكشوف – مارتانوفشكي على الحدود الداخلية بين إنغوشيا و الشيشان. حلقت الطائرات العمودية في المنطقة و قصفت قوات المدفعية الغابة لعدة أيام. و وفقا لمصادر كومورسانت، أصيب عمروف و لكنه تمكن من كسر دائرة الحصار.

 

وأمضى عمروف شهور الشتاء يتنقل بين الجبال إلى جمهورية كابردينو – بلكاريا المجاورة للإجتماع مع الجماعات المحلية التي تقاتل السلطات الروسية في المنطقة و دمج الجبهة القوقازية التي أنشأها الرئيس الشيشاني الراحل عبدالحليم سعيدولاييف.

 

في 19 مارس 2007م، ذكر قفقاس سنتر أن عمروف عين سفيان عبداللهييف كنائب لرئيس جمهورية إيشكريا الشيشانية. و في 4 أغسطس 2007م، ذكر أن عمروف قام بزيارة للعاصمة الشيشانية غروزني و إلتقى قادة المجاهدين في المقاطعة و سكان محليين من مختلف مناطق غروزني. و جاءت زيارته في وقت إنتشرت شائعات قوية عن هجوم محتمل للمجاهدين على المدينة، حتى ذكر أن بعض النخب الموالين للروس أرسلوا عائلاتهم إلى موسكو بعيدا عن الأذى.

 

في أكتوبر 2007م، أصدر عمروف قرارا بإعادة رتبة الجنرال إلى القائد الشهيد عربي براييف بعد ستة سنوات من إستشهاده . و كان قد جرده منها الرئيس مسخادوف عام 1998م بسبب إتهامه بخطف و نحر أربعة مهندسين من شركة جرانر تيليكوم، ورفضه الخضوع للقيادة العسكرية الشيشانية، مما أدى لحدوث إطلاق نار بين رجاله و الحرس الوطني الشيشاني في مدينة جدرميز الشيشانية.

 

ذكرت جيمس تاون فاونديشن في نوفمبر 2007م أن عمروف سافر مرة أخرى لجمهورية كابردينو – بلكاريا للراحة و التعافي خلال أشهر الشتاء. و إدعى الصحفي الروسي آندري بابيتسكي أن صحة عمروف سيئة جدا نتيجة جرح في فكه من جراء شظايا قذيفة (ربما أصيب أثناء خروجه من الحصار الروسي عليه على الحدود الشيشانية و الإنغوشية في عام 2006م). كما قامت روسيا بتشكيل “لواء الجبل” و جعلت مركزه في كابردينو – بلكاريا لتحديد مكان دوكو عمروف و قواعده الجبلية.

 

إعلان إمارة القوقاز و تداعياتها

كانت إعلان دوكو عمروف في أكتوبر 2007م أن أعداء المجاهدين الشيشان ليس فقط روسيا بل كذلك الولايات المتحدة و بريطانيا و إسرائيل، أول إشارة واضحة لبداية تحول جدي للقضية الشيشانية من قطرية إلى قضية إقليمية و أن تصبح قضية إسلامية جهادية بالكامل برفع راية إسلامية واضحة و التخلي عن المظاهر الديمقراطية التي لا زالت ملتصقة بقضية الشيشان كقضية الجمهورية و الرئاسة و البرلمان. فكان إعلان دوكو عمروف في 31 أكتوبر قيام إمارة القوقاز على ما يعرف بجمهوريات شمال القوقاز، واضعا تسميات جديدة للولايات و تخطيطا إدارايا جديدا، وهي داغستان، و نخشيشو (الشيشان)، و غلغايشو (إنغوشيا)، و أيرستون (أوسيتيا الشمالية)، و ولاية كابردا – بلكاركرشاي المجتمعة (و هي جمهوريتي كبردينو – بلكاريا، و كرشيفو – شركسيا). و بذلك توحد مصير المسلمين في القوقاز تحت قيادة سياسية و عسكرية واحدة.

 

أدت هذه الخطوة لهزة عنيفة في صفوف المقاومة الشيشانية، ففي الخارج، أدان عدد من أعضاء حكومة و برلمان جمهورية إيشكريا الشيشانية هذا الإعلان. فقدم وزير الخارجية أحمد زكاييف، المقيم في المنفى في لندن، إستقالته وأسس جبهة لمعارضة الإمارة و طلب من القادة الميدانيين في الشيشان عدم طاعة الأمير عمروف و أن يكونوا مسئولين أمام البرلمان الشيشاني. كما أسس عدد من المنفيين الشيشان في الخارج حكومتين موازيتين للإمارة.

وبدأ أحمد زكاييف بإشاعة الأكاذيب حول الأمير دوكو عمروف بإتهامه بالعمالة لجهاز fsb و أن إعلان الإمارة كان الهدف منه إلغاء القضية الشيشانية. و نتيجة لهذه الهجمة الشرسة التي تعرضت لها الإمارة من الشيشان المقيمين في الخارج و على رأسهم أحمد زكاييف حولت ملف هؤلاء إلى مخابرات و قضاء الإمارة لإصدار حكم يتوافق مع الشريعة الإسلامية.

 

أما على جانب مجاهدي الإمارة، بعد إعلان قيام الإمارة أصدر الأمير أبو أنس مهند كلمة مرئية أدان فيها التطاول على أمير القوقاز دوكو عمروف وأعلن أن المجاهدين في القوقاز جميعهم مطيعين له ودعا أنصار القضية الشيشانية في الخارج للسمع و الطاعة له.

كما أعلن في 24 نوفمبر 2007م عن تعرض الأمير عمروف لمحاولة إغتيال، واعتبر عمروف أن السيناريو الذي حيكت فيها محاولة الاغتيال مشابه لطريقة الرؤساء السابقين مسخادوف و سعيدولاييف، وأشير إلى ظهور معلومات جديدة حول إحتمال ضلوع عدد من أعضاء الحكومة الشيشانية في الخارج فيها.

كما أصدر خطابين جديدين مؤرخين في 4 و 11 نوفمبر 2007م رد فيهما على منتقدي إعلان الإمارة في الخارج بأن المجاهدين الشباب اليوم في الشيشان و القوقاز هم أصحاب عقيدة صحيحة و هدفهم هو إقامة الشريعة الإسلامية في القوقاز والإمارة هي السلطة الوحيدة الشرعية في القوقاز و هدد بقتل أي من يحاول التمرد على سلطة الإمارة في القوقاز.

وكخطوة تكميلية لهذا القرار أصدر الأمير عمروف عدة مراسيم منها قرار بحل جمهورية إيشكريا الشيشانية وسائر مؤسساتها السياسية كالحكومة و البرلمان و جعلها ولاية ضمن إمارة القوقاز.

 

وبالرغم من المواقف المعارضة لإعلان الإمارة لم تتأثر عمليات المجاهدين في سائر القوقاز، و في سبيل جمع صف المجاهدين قام الأمير أبو عثمان دوكو عمروف بجولة تفقدية في عدد من ولايات القوقاز في الفترة بين 15 يناير و 24 يناير 2008م و هي ولاية نخشيشو (الشيشان) وغلغايشو (إنغوشيا) و إطلع على وضع المجاهدين في الشتاء والاستعدادت لفصلي الربيع و الصيف القادمين.

 

عن Admin

اترك تعليقاً