محمد الأمين

القصة الكاملة للامارة الاسلامية في شمال مالي من البداية الى التدخل الفرنسي – الجزء السابع الحلقة قبل الأخيرة

mali 7iwarالقصة الكاملة للامارة الاسلامية في شمال مالي من البداية الى التدخل الفرنسي – الجزء السابع الحلقة قبل الأخيرة

حصري شبكة المرصد الإخبارية

ما يذكره العدو من أرقام خيالية عن شهدائنا محض أكاذيب وأماني

الكشف عن تفاصيل عمليات لم يعلن عنها من قبل

الكشف عن قيادات استشهدت وذكر بعض مآثرها

 تأخر وصول الجزء الاخير من الحوار الشامل الذي انفردت به شبكة المرصد الاخبارية لاعتبارات متعددة  ذات صلة  بطبيعة  الشخصية التي اجرينا معها هذا الحوار.. في هذه الحلقة الأخيرة  يميط الشيخ عبد العزيز حبيب  عضو اللجنة الشرعية لامارة الصحراء اللثام عن  تفاصيل تكشف لأول مرة  خاصة فيما يتصل بالقائد الاكثر نفوذا وتجربة وتاريخا في الصحراء الشيخ عبد الحميد أبو زيد  سيرته الذاتية ادارته للمعارك وعمليات الاختطاف والمفاوضات

 كما يميط الحوار اللثام عن اعداد الشهداء  في القادة والامراء والانصار والمهاجرين…

وهكذا ننهي الحوار  الحصري عن القصة الكاملة للامارة الاسلامية في شمال مالي

 

 

 

استشهد في المعارك عدد من القادة وخيار المجاهدين هل لكم أن تحدثونا عن مقتل الشيخ أبي زيد وشهداء الإسلام الجريح في الصحراء الكبرى؟

 

 

ابتداء يجب أن يعلم كما سبق أن ذكرنا سابقا أن ما يحكيه العدو من أرقام خيالية عن شهدائنا محض أكاذيب وأماني ، والحقيقة  أن عدد الشهداء من بين جميع  الحركات الجهادية في الصحراء من ابتداء الحملة الصليبية والتي لم يدع العدو فيها سلاحا إلا واستخدمه حتى الغازات السامة ، وإلى الآن ” قريب من السنة ” حوالي 150 شهيد – هذا دون الإخوة الذين قاموا بعمليات استشهادية وانغماسية في العدو- وهؤلاء الشهداء متوزعون بين خمسة عشر جنسية .

 

 هل لكم أن تكشفوا لنا عن جنسياتهم ؟

 

مالي بمختلف أعراقها “الطوارق ، العرب ، الفلان ، البمبارة ، السونغاي

فرنسا

تشاد

النيجر

نيجيريا

ساحل العاج

غامبيا

السودان

مصر

دول ما يسمى بالمغرب العربي الخمس ، إضافة إلى الصحراء الغربية

هذا فضلا عما يقرب من الثمانين استشهاديا وانغماسيا  قضوا في عمليات مختلفة ضد العدو وأذنابه

والمجاهدون بحمد الله تعالى كما يعلم القاصي والداني يفخرون بشهدائهم لما يؤملونه لهم من الخير في الأخرى ولما يمهدون من النصر والتمكين في الدنيا فلا داعي للتكتم والانكار ولكن هذه هي الحقيقة

وقد قضى هؤلاء الشهداء في استبسال ودفاع عن الحرمات والدين ندر أن يوجد له مثيل وكان باستطاعتهم أن يجلسوا كما جلس الكثيرون يرقبون الأحداث من بعيد دون أن يكون لهم فيها أي تأثير لكن أبى عليهم دينهم ومروءتهم وغيرتهم ذلك

والحديث عن هؤلاء الشهداء وسيرهم العطرة يطول جدا ويستغرق مجلدات فلذلك سنقتصر على بعض هؤلاء الشهداء ونماذج من حياتهم لعلها تكون نبراسا لشباب الأمة الصاعد إلى العلياء.

 وننبه الى انه قد يلاحظ القارئ بعض النقص في الحديث عن  الشهداء وذلك عائد الى طبيعة الظروف التي يمر بها المجاهدون وحداثة عدد من الإخوة الشهداء بالساحة وللنواحي الأمنية فليعذرنا القارئ الكريم.

 

 أبرز هؤلاء الشيخ عبد الحميد أبو زيد ماذا عنه مكانته استشهاده والبصمات التي خلفها في طريق الدعوة والجهاد من خلال التجارب التي راكمها لسنوات  عديدة ؟

 

الشيخ عبد الحميد أبو زيد والي ولاية تمبكتو ونائب أمير منطقة الصحراء الكبرى – تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وعضو مجلس الشورى للمنطقة وأمير كتيبة طارق بن زياد اسمه محمد بن مبروك بن الساسي بن غدير من قبيلة الشعانبة  فخذ “أهل غدير ” عائلة ” الساسي ” وهي شهيرة بهذا الاسم في منطقة ” وادي سوف”  و” الدبداب” ، ولد سنة 1957م في صحراء قرية الدبداب – تقع في الجنوب الشرقي من الجزائر على الحدود الليبية

 اشتغل في شبابه بتهريب  المواد الغذائية والبنزين والسلاح ونحوها وهو ما اكسبه خبرة في الأرض والسيارات استخدمها لاحقا في الجهاد .

مع انتشار وتغلغل جبهة الإنقاذ نهاية الثمانينات في المجتمع الجزائري كان من أكثر وأنشط الدعاة في جبهة الانقاذ بمنطقته حتى إنه كان  عضوا في المجلس الولائي في قرية الدبداب ، ووفقه الله تعالى لحج البيت الحرام في هذه الفترة وحضر بعض دروس المشايخ في الحرمين

 ثم كان من أنشط الداعين إلى جهاد الدولة الجزائرية العلمانية، وعمل مع المجاهدين من الأيام الأولى لانطلاق الجهاد ، ولخدمته في مجال التهريب سابقا  كلف بجلب السلاح وما في مضماره ، وجد في ذلك حتى إنه مرة من المرات جاء بالسلاح على الجمال ، وظل يعمل في هذا الباب حتى اشتد عليه الطلب ، وقد التحق  بسبب دعوته ونشاطه عدد من أقاربه منهم حوالي عشرة في السجن حاليا من ضمنهم ابنه وأخواه – نسأل الله أن يفرج عنهم ويفك أسرهم – ومنهم من ما زال على هذا الطريق – نسأل الله لنا ولهم الثبات – ومنهم من قضى نحبه شهيدا و سياتي ذكر بعضهم 

التحق الشيخ عبد الحميد أول ما التحق  بالمجاهدين في الجبل الأبيض  سنة 1997م رفقة بعض الخلية التي كانت تعمل معه

 

هل لكم ان تعطونا  لمحة عمن انطلق بهم العمل مع الشيخ  أبو زيد للوقوف على تفاصيل  التجربة في كافة ابعادها؟

 

*  من هؤلاء الابطال الذين كانوا مع الشيخ ابو زيد عمه الشهيد عمر بن الساسي ويعرف في الجهاد بـ ” عمي أبوعلي”  كان يعمل مع الشهيد من بداية انطلاق الجهاد والتحقا معا بصفوف القتال ،استشهد في كمين لطواغيت الجزائر في الجبل الأبيض سنة 1998م

* عمه الشهيد محمد بن الساسي ويعرف في الجهاد بـ ” عمي حامد ” ” أخو السابق ” كان ضمن نفس الخلية  استشهد في معارك طاحنة مع الجيش التشادي في تشاد بداية 2004م

* أخوه إبراهيم بن مبروك بن الساسي ويعرف في الجهاد بـ” عمي أبو زهرة ” كان ضمن نفس الخلية استشهد سنة 2005م في معركة طاحنة مع الجيش الجزائري بطيرانه ومشاته في منطقة ” تيك تيرزرازين ” شمالي مالي – على بعد 80 كلم غرب برج باجي مختار، وهذه المعركة كانت بقيادة الشيخ عبد الحميد نفسه وقد مكن الله الاخوة فيها من قتل قائد الحملة – وهو برتبة عقيد- وقريب من العشرين من جنوده 

 

هل استشهد أحد من الاخوة في صفوف المجاهدين في هاته المعركة؟

استشهد فيها ثلاثة من الاخوة هم :

الاخ أبو زهرة المذكور 

الأخ زياد الأعرج مجاهد من باتنة  مبتور الرجل يمشي على عكاز اصطناعي التحق بالجهاد في سنة 1994م

الأخ عبد العزيز الطبيب اسمه نور الدين من ورقلة وهو أيضا اعرج، خريج الطب البيطري سجن بداية التسعينات لخدمته مع المجاهدين ولما خرج من السجن التحق بهم  سنة 1995م كان طبيب المجاهدين وتعلم عدد منهم الطب على يديه .

في سنة 2001م دخل الشيخ عبد الحميد إلى الصحراء ومنذ ذلك الوقت وهو يعمل انطلاقاً منها وكان من المشاركين في المعركة التي خاضها المجاهدون سنة 2002م ضد الجيش المالي بدعم أمريكي وهي في شريط جحيم المرتدين 2 باسم … ولم يقتل فيها أحد من الاخوة ولله الحمد

 يرجع الفضل بعد الله تعالى إلى الشيخ عبد الحميد في ايصال السلاح الى  الاخوة المجاهدين في الجزائر وقد كلفه ذلك كثيرا من الجهد والوقت والمال وخاض بسببه معارك طاحنة مع الطاغوت الجزائري من اشهرها معركة الشبابة منتصف 2006م وهي معركة مع الجيش والطيران حيث اشتركت فيها تسع طائرات مقاتلة واستمرت من الصباح الى غروب الشمس ومكن الله المجاهدين فيها من قتل عدد من العسكر ثم انسحبوا بأغلب ما جلبوا من السلاح بعد أن دمرت لهم بعض السيارات ولم يستشهد في هذه المعركة الطاحنة الا أخ واحد هو:

البطل المجاهد معاوية الصحراوي وهو اول صحراوي يلتحق بالمجاهدين في الصحراء الكبرى كما كان أول صحراوي يستشهد واسمه محمد الامين بن الاولاد من قبيلة الرقيبات أقام فترة في موريتانيا ودرس في بعض محاضرها وعمل بالتجارة وتزوج وولد له ولد يدعى عبد الله .

ومن موريتانيا التحق بالمجاهدين أواخر سنة 2003م ثم أعاده المجاهدون إلى البلد لبعض الخدمات وبقي فيه ياتي الى المجاهدين ويرجع حتى بدأت حملة الاعتقالات التي شنها النظام سنة 2005م فكان ضمن أول مجموعة أصدر طواغيت موريتانيا مذكرة لاعتقالهم ففر منهم ونجاه الله عز وجل وعاد إلى صفوف المجاهدين وبقي معهم حتى استشهد في هذه المعركة.

 

ماذا عن سير  بقية الشهداء في مسيرة الشيخ ابي زيد الجهادية ممن شاركوه المعارك والغزوات خاصة في معركة مالي الفاصلة مع فرنسا؟

 

 

في سنة 2003م شارك الشيخ عبد الحميد في اختطاف 32 سائحا المانيا من الجزائر وقصتهم معروفة

وفي سنة 2008م كان الشيخ – رفقة أمير منطقة الصحراء آنذاك القائد يحي أبو عمار –حفظه الله ورعاه – داخل الجزائر لبعض المهام منها ايصال شحنة من السلاح فاشتبكوا في معارك طاحنة مع الطاغوت الجزائري أثخن فيها المجاهدون في المرتدين واستشهد من الاخوة أربعة :

الاخ سلمان أبو سفيان الجزائري اسمه على ما أظن غمام لجريدي بكار من سكان مدينة حاسي خلفة ولاية وادي سوف خاله البطل الشهيد خليفة صالح بالي احد المجاهدين القدامى كان رحمه الله بداية التسعينيات في مهمة اتصال وشراء سلاح بليبيا فاعتقله نظام الهالك القذافي وسلمه للجزائر والأرجح أنه قتل .

كان الأخ سلمان أحد الاتصاليين ( والاتصالي في عرف المجاهدين هو الأخ الذي يعمل داخل المدينة) الأوائل للمجاهدين في الجبل الابيض وكان يسمى أنذاك عبد الستير وسجن بسبب ذلك ثلاث سنوات التحق سنة 2002 م في الجبل الأبيض ومع وصوله اختاره الشيخ عبد الحميد ليكون مرافقا له وذهب إلى الصحراء معه صبور خدوم دون كلل في مختلف الاوقات والاحوال قليل الكلام خبير بمكانيكا السيارات والسياقة

الاخ أبو أيمن الشنقيطي واسمه على غالب ظني يحي بن محمد سالم من قبيلة القلاقمة حافظ للقرآن مهتم بطلب العلم التحق سنة 2007م وتدرب على يد القائد الشهيد أبي أسامة الأفغاني الآتي ذكره ضمن معسكر الشيخ أبي مصعب الزرقاوي رحمه الله تعالى .

 

الاخ النعمان الصحراوي اسمه محمودي التحق بالجهاد سنة 2007م وتدرب على يد القائد الشهيد أبي أسامة الأفغاني ضمن معسكر الشيخ أبي مصعب الزرقاوي رحمه الله تعالى شجاع مقدام محب للاخوة خبير بميكانيكا السيارات متقن للدشكا ومحب لها حتى كان يقول أقتل ويذهب العدو بسلاحي الدشكا وهو ما وقع بالفعل في المعركة المذكورة وكان فيها  يحرض الاخوة ويقول لهم ملتقانا الجنة.

 

الاخ داد الله التونسي واسمه منتصر على الظن الغالب درس في المدارس النظامية التونسية ولا أدري أكمل الجامعة أم لا على أنه متقن للفرنسية ثم سافر إلى موريتانيا ودرس في بعض محاظرها حتى يسر الله له الالتحاق با لمجاهدين في الصحراء عن طريق الشهيد عبد الحكيم الشنقيطي رحمه الله  فنفر أوسط سنة 2007م بشوش مبتسم مشرق الوجه محب للعلم عذب الصوت بالاناشيد

 

ماذا عن بقية مسيرة الشيخ الجهادية التي خاضها في الصحراء الكبرى؟

 

بعد الانسحاب من هذه المعارك الطاحنة  اتجه الشيخ عبد الحميد إلى تونس وخطف منها نمساويين وانسحب الى الصحراء الكبرى.

 مع بداية سنة 2009م قام الشيخ عبد الحميد باختطاف اربعة صليبين من النيجر سويسريان وألمانية وبريطاني وطالب المجاهدون مبادلة البريطاني بالشيخ أبي قتادة الفلسطيني – فرج الله عنه-  وأعطوا مهلة للحكومة البريطانية للاستجابة لمطالبهم وابتدأت المفاوضات فعلا ولما أوشكت المهلة الأولى على الانتهاء طلب البريطانيون  تمديد المهلة ثانية فاستجاب المجاهدون للطلب .

 

هل لكم ان تعطونا تفاصيل اكثر عن هذه المفاوضات؟

 

حتى ننقل كافة التفاصيل ونحن نوثق التجربة الجهادية الكبرى في هذا الحوار الماتع لابد لنا من اطلالة على وثائق تلك المرحلة وهي المضمنة في بيانات التنظيم  التي نقلت  التفاصيل ووجهة نظر التنظيم في تلك المفاوضات ومطالبه فيها:

   اولا

 

تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بيان بخصوص المختطف البريطاني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله،و على آله و صحبه و من والاه 

أما بعد:

فبعد انتهاء المدة التي منحها المجاهدون لبريطانيا بخصوص رعيتها المختطف، وبعد طلب المفاوض البريطاني من المجاهدين مهلة إضافية لتسوية الملف، فإننا نعلن للرأي العام بأن التنظيم قرر منح مهلة إضافية أخيرة تقدّر بـ 15 يوما بدءًا من انتهاء المدة الأولى.

وهي فرصة أخيرة من المجاهدين إقامة منهم للحجة على بريطانيا ، واستنفاذا منهم لكل مبرراتها و مماطلتها، وحتى يعلم الرأي العام البريطاني أن المجاهدين حينما ينفذون تهديدهم في المرة القادمة فإن دولتهم تتحمل المسؤولية كاملة في مواصلة ظلمها وانتهاكاتها بحق الشيخ الأسير أبي قتادة الفلسطيني، فرج الله كربته وكربة إخوانه من المسلمين.

وندعو عبر هذا البيان عائلة المختطف البريطاني إلى الضغط على حكومتهم و نؤكد لهم أن هذه المهلة الإضافية لن تتكرر وهي فرصة ثمينة وأخيرة لهم و لحكومتهم قبل تنفيذ التهديد وقد أعذر من أنذر.

اللّجنة الإعلاميّة لتنظيمِ القَاعِدَةِ ببلادِ المَغْرِبِ الإسْلامِي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظة

وخلال هذه المدة كان البريطانيون يماطلون وعرضوا أموالا طائلة مقابل التخلي عن مطلب الإفراج عن الشيخ أبي قتادة – فك الله أسره – فرفض المجاهدون تلك العروض ولما انقضت المدة ولم تستجب بريطانيا لمطالبهم قام الشيخ عبد الحميد نفسه بقتل الصليبي، وهذا بيان المجاهدين حول الموضوع

 

ثانيا

تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي

بيان بخصوص قتـل الأسيـر البريطـاني (edwen dyer)

__________________________________________

 

الحمد لله القائل في كتابه: ( فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا) (محمد: من الآية4)، والصلاة والسلام على رسول الله القائل: “فُــكُّـوا العــاني”، وعلى آله و صحبه الأخيار و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين،

أمّا بعد : فبعد انتهاء المهلة الثانية التي منحها المجاهدون لبريطانيا وعدم استجابتها لمطالبنا المشروعة، وتنفيذا من المجاهدين لما توعّدوا به وهدّدوا، فإننا نعلن لإخواننا المسلمين وللرأي العام ما يلي:

تم بحمد الله يوم ‏الأحد‏، 06‏ جمادى الثانية‏، 1430هـ الموافق لـ:‏31‏/05‏/2009م على الساعة السابعة والنصف مساءً بالتوقيت المحلّي قتل الأسير البريطاني(edwen dyer) 

ليذوق وتذوق معه الدولة البريطانية جزءًا يسيرا جدا مما يذوقه أبرياء المسلمين يوميا على يد التحالف الصليبي واليهودي في مشارق الأرض ومغاربها.

وقد أعذر المجاهدون وبذلوا ما في وسعهم لإيجاد تسوية مرضية، وأعطوا وقتا كافيا للمفاوض البريطاني، واستجابوا لمطلب التمديد بمنح مهلة ثانية، ولكن يبدو أن بريطانيا لا تقيم وزنا يُذكر لمواطنيها ، وتُـصِرُّ على غطرستها ومواصلة انتهاكاتها وظلمها للمسلمين، فلْيَجْنِ إذًا “جولدن براون” وحكومته المعتدية ثمار سياساتهم الرعناء تجاه المسلمين.

ونحن نسجل هاهنا تواطؤ وسائل الإعلام البريطانية التي رضخت لتعليمات حكومتها بتكتمها وعدم إبرازها للقضية إلى الرأي العام الداخلي حتى تتضح له الحقيقة وينكشف له تلاعب الحكومة بحياة مواطنيها برغم مرونة المجاهدين وبرغم بذلهم ما في وسعهم لإيجاد مخرج يُرْضِي الجميع.

ونؤكد لأمتنا المسلمة أننا بإذن الله لن ننسى أسرانا وإن نسيهم الناس، وأننا بعونه سبحانه ماضون في جهادنا و تضحياتنا لقتال أعداء الله من يهود ونصارى ومرتدين، ممتثلون في ذلك لقول ربنا ومهتدون بهدي نبينا عليه الصلاة والسلام، وغير آبهين لخذلان الخاذلين ومخالفة المخالفين ممن تعالت أصواتهم جزعا وحرصا على حياة كافر نصراني غير مستأمن في بلاد المسلمين ، بينما يخنسون ويصمتون صمت القبور على قول كلمة الحق ونصرة آلاف القتلى والأسرى من المستضعفين من المسلمين، وتجبن أنفسهم الضعيفة على مقاومة الظلمة الجاثمين على صدورنا ، المحتلين لأرضنا والمنتهكين لأعراضنا.

فَلَيــتَهـُمُ إِذ لَم يَــذودوا حَمـِيَّةً عَـنِ الدِّينِ ضَنُّوا غيْـرَةً بِالمـَحارِمِ

وَإِن زَهِدوا في الأَجرِ إِذ حَمِي الوَغَى فَـهَـلّا أَتَـوْهُ رَغـبَـةً في الغـَنائِمِ

والله أكبر الله أكبر الله أكبر

ولله العزّة ولرسوله وللمجاهدين

اللّجنة الإعلاميّة لتنظيمِ القَاعِدَةِ ببلادِ المَغْرِبِ الإسْلامِي

 

ملاحظة:‏

في أواخر نفس السنة 2009م قام الشيخ عبد الحميد باختطاف فرنسي يدعى “بير كمات “من مدينة “منكا”  المالية ردا على اعتقال الحكومة المالية أربعة من المجاهدين وطالبوا باطلاق سراحهم وهذا نص البيان

 

مطلب المجاهدين لإطلاق سراح الفرنسي المختطف

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله ، والصّلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه و من والاه ،أمّا بعد:

استجابة منا لقول رسول الله صلّى الله عليه و سلّم:”فُكّوا العاني”، وسعيا منّا لصد الهجمة الصليبية الشرسة التي تطال الإسلام و أهله فقد قرّر المجاهدون إبلاغ الحكومتين: الفرنسية والمالية بشرطهم و مطلبهم الوحيد مقابل إطلاق المختطف الفرنسي “بيير كامات” :

ألا و هو إطلاق سراح أسرانا الأربعة الذين اعتقلتهم دولة “مالي” منذ أشهر عديدة.

و نحن نمهل “فرنسا” و “مالي” مدة 20 يوما ابتداءً من تاريخ صدور هذا البيان لتلبية مطلبنا المشروع،و بانتهاء المدة فإن كلا الحكومتين ستكونان مسئولتين بشكل كامل عن حياة الرهينة الفرنسي …و قد أعذر من أنذر.

و ندعو الرأي العام الفرنسي و عائلة المختطف للضغط على حكومة ساركوزي و منعها من ارتكاب الحماقة التي ارتكبها “جولدن براون” تجاه مواطنه البريطاني .

و الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، و لله العزّة و لرسوله و للمجاهدين

تنظيمُ القَاعِدَةِ ببلادِ المَغْرِبِ الإسْلامِي

 

بعد هذا التوثيق كيف كان تعامل الشيخ ابي زيد مع ما تستدعيه المفاوضات مع الطرف الفرنسي من مماطلات او طول تفاوض من وراء الكواليس ؟

لقد ماطلت الحكومة الفرنسية والمالية وقالوا انهم سيطلقون سراحهم لكن يحتاجون بعض الاجراءات القضائية وطالبوا بتمديد المهلة لكن الشيخ عبد الحميد كان صارما حازما فقال لهم قد بقي من المهلة أربعون دقيقة فقط فإذا انتهت ولم يطلق سراح الاخوة فسنقتله حتى أن بعض المجاهدين قال للشيخ ما يضيرك أن نمدد المهلة حتى نفك أسر إخواننا؟ فقال لهم الشيخ عبد الحميد أن هؤلاء إنما يماطلون فإذا قتلنا هذا نخطف فرنسيا آخر وسيفرجون عن الاخوة بإذن الله ولما رأى الماليون- ومن خلفهم الفرنسيون- جد الشيخ عبد الحميد بادروا  بإطلاق سراح الاخوة واعطائهم الهاتف ليكلموا الشيخ عبد الحميد ويخبروه أنهم في الطريق.

هل لكم ان تحدثونا اكثر عن دور الشيخ ابي زيد في عمليات الاختطاف خاصة في الصحراء الكبرى والتي  كان لها  صدى واسعا في الاعلام الغربي لسنوات وظلت تفاصيلها  غير معلنة لأسباب امنية تتصل بتلك المرحلة أو للتعتيم الاعلامي الذي فرضته طبيعة التفاوض من اجل حل تلك الاختطافات؟

 

في سنة 2010م قام الشيخ باختطاف سبعة صليبين من النيجر تابعين لشركة أريفا وقصتهم معلومة مشتهرة ومما يذكر هنا أنه قبل اختطافهم بقليل كانت الحكومة المالية قد اعتقلت أحد المجاهدين من عرب تمبكتو ولما فاوضهم الشيخ عبد الحميد في إطلاق سراح الأخ أبدوا استعدادهم لذلك مقابل إطلاق بعض الفرنسيين المختطفين من النيجر فأبلغهم الشيخ عبد الحميد أنه بالنسبة لموضوع الفرنسيين فلا يدخلوا أنفسهم فيه وأن الأخ إن لم يطلقوا سراحه فسيدفعون الثمن غاليا بعدها بقليل أفرجت الحكومة المالية عن الأخ دون مقابل.

 وكان للشيخ عبد الحميد الحظ الأوفر من اختطاف النصارى في الصحراء حيث بلغ عدد من اختطفهم مابين عامي 2003 و2013  ما يقرب من 50 صليبيا وأما المحاولات التي لم يكتب لها النجاح فهي اكثر من ذلك وكان من أعظم ما يريده من الاختطاف فك أسر الاخوة في مناطق مختلفة من العالم حتى إن أحد المفاوضين الفرنسيين الذين كانت ترسلهم فرنسا في شأن مواطنيها طلب من الشيخ مرة تحديد المجموعة التي يريد فك أسرها مقابل مواطنيه فاعطاه الشيخ عبد الحميد ثلاث ملفات هي بعض الاخوة الأسرى في فرنسا والاخوة عند طواغيت موريتانيا وبعض الاخوة في الجزائر من ضمنهم ابنه

في سنة 2011م كان الشيخ عبد الحميد في مهمة داخل تونس فكشف أمره من طرف طواغيت تونس فاشتبك معهم في معارك طاحنة أثخن فيهم ومن معه وأسقطوا لهم طائرة فاستنجد طواغيت تونس بفرنسا التي كانت في ذلك الوقت تقصف ليبيا فأنجدتهم وجاءت بطيرانها فاشتبك معها المجاهدون في معركة طاحنة دامت من الصباح الى المساء وقتل ثمانية من المجاهدين في هذه المعارك وانسحب الشيخ عبد الحميد بمن بقي حتى وصلوا سالمين.

هل لكم ان تعطونا ملامح عن هؤلاء الثمانية الذين قضوا نحبهم في هاته المعركة من هم وسيرهم ان امكن؟

 

الإخوة الثمانية هم :

عثمان الانصاري الطارقي في العشرين من عمره اسمه احميد ابن علي من قبيلة إيفوغاس فخذ إنصار التحق بالجهاد سنة 2010م ، جد وهمة خلق حسن وذكاء ودهاء في حياء سمع وطاعة وانضباط جرح في هذه المعركة فانسحب به المجاهدون في السيارة وتوفي فيها فبقي منضما وتصلب على تلك الحالة مما دفع المجاهدين ليحفروا القبر على الهيئة التي توفي بها لكنهم لما أنزلوه من السيارة ووضعوه عند القبر تمدد ورجع طبيعيا فاعاد المجاهدون توسيع القبر اوصى ببعض ماله للجهاد ، وشهد المجاهدون بهبوب ريح المسك منه .

 

عقبة الانصاري الطارقي اسمه على غالب ظني : عبد الله بن سعيد  من قبيلة إيفوغاس فخذ إنصار يزيد على العشرين قليلا  كان من ضمن جبهة الشهيد ابراهيم بن بهنغا رحمه الله تعالى ضد مالي سنة 2009م وقدر عليه الأسر أشهرا وفرج الله عنه في مبادلة لأسرى من الجيش المالي كانوا عند الشهيد ابراهيم ، التحق بالجهاد سنة 2010م وشارك في معارك عديدة خبير في الزيكويك ( 14.5) رجولة وأدب صمت وحياء جرح في هذه المعركة وشهد المجاهدون أنه لم يدع قراءة القرآن حتى توفي رحمه الله تعالى .

عبد القهار الأنصاري الطارقي في الاربعين من عمره التحق بالجهاد سنة 2010م خلق حسن حريص على تعلم دينه  كثير الذكر للشهادة جاد في طلبها يطرب لذكر الجنة ووصف نعيمها.  

معاذ الأنصاري الطارقي اسمه أتوهان بن سيدي محمد بن إينجارن من قبيلة إمغاد في العشرين من عمره شاب طيب هادئ الطباع خلوق منضبط

عكرمة الصحراوي اسمه محمد ولد سلمة صاحب أخلاق طيبة وعشرة حسنة معلم لإخوانه مرب لهم في المعسكرات صاحب همة ونشاط درس في معهد العلوم الاسلامية والعربية في موريتانيا ثم درس في محاظرها ثم رجع إلى المخيم فصار إمام دائرته التحق بالجهاد سنة 2011م.

 

عبد الملك الأنصاري الطارقي

 

أبو بصير الأنصاري الطارقي 

 

أبو انس الصحراوي اسمه سيدي أحمد ولد باني من قبيلة ارقيبات خدم في الدرك الصحراوي وتدرب على يد ضباط جزائريين في فرقة خاصة ثم شارك في سباق الماراثون الصحراوي فكان الفائز الأول فابتعثوه إلى أسبانيا وبعد فترة من الجاهلية قذف الله في قلبه نور الهدى فبدأت حياته تتغير ويتدرج في مراقي الكمال حتى قرر مع عشرة من إخوانه النفير للجهاد فكان أميرهم في تلك الرحلة الشاقة حيث خرجوا بعد عيد الأضحى سنة 1431هـ الموافق ديسمبر 2010م باتجاه معاقل المجاهدين في الصحراء الكبرى وسلكوا تلك الصحاري القاحلة والتي لم يسبق لأحد منهم أن رآها إلا الأخ أبا أنس مرة واحدة يستقلون سيارتين قديمتين من نوع “لاند روفر” لم تلبث إحداهما أن تعطلت  في الطريق  فاضطروا للركوب كلهم في الاخرى وبعد أكثر من عشرة أيام وفقهم الله للوصول واستبشر المجاهدون بهذا الوفد ورحبوا بهم بالنثر والشعر الشعبي والفصيح وهذه أبيات الأخ قتيبة أبي النعمان

أهلا وسهلا بهذا الوفد إجمالا . .  أنعشتموا لبني الاسلام آمالا

وجئتموا تنصرون الدين في زمن . . تكالب الكفر ألوانا وأشكالا

فاستبشروا واصبروا وصابروا تجدوا  . . ما الله في محكم التنزيل قد قالا

حللتم داركم أهلا بوفدكم   . .    ومرحبا ولتقروا العين والبالا

وقد استشهد من هؤلاء الاخوة العشرة حتى الآن أربعة هم:-

الأخ أبو أنس المذكور وقد كان يمتاز بالشجاعة المفرطة وحب الاخوة وإدخال السرور عليهم وخدمتهم مع لياقة بدنية كبيرة والتزام بالحق ووقوف عند حدوده ودعوة الناس إلى الخير وكان مع الشيخ عبد الحميد في سيارته الشخصية ويكن له الكثير من المحبة.

الأخ أبو ذر خبير ميكانيكي ذو نشاط دؤوب وخدمة متواصلة قتل رحمه الله تعالى بانفجار صاروخ كان يعمل عليه أخر شهر ابريل سنة 2012م

أبو حمزة الصحراوي قام بعملية استشهادية بدراجة مفخخة ضد الجيش المالي قرب مدينة غاوو شهر مايو 2013م 

 

هل لكم ان تعطونا بعض صفات الشيخ ابو زيد ونحن  نتحدث عن رجل قاد مسيرة جهادية طويلة ؟

 

صفات الشيخ عبد الحميد  : جد وصبر ، صمت وشجاعة كثير القراءة للقرآن قوام لليل حتى في حالات الشدة، تضحية ووفاء أمانة، زهد دهاء وشدة على الكافرين ، سمع وطاعة وخبرة واسعة لا تضاهى بالأرض ميكانيكي بارع، ومستخدم جيد لكافة أنواع الاسلحة، خبرة كبيرة في علم الاشارة العسكري والطبوغرافيا والمعارك سائق ماهر خاصة في الرمال .

تواضع عجيب حتى أن من يراه لا يظنه الأمير حدث الشيخ عبد الله الشنقيطي تقبله الله في الشهداء قال بينما أنا ذات ليلة في داري إذ دق علي الباب في وقت متأخر من الليل بعض شيوخ القبائل وإذا هم يحتاجون الشيخ عبد الحميد فذكرت لهم تأخر الوقت وانه يمكن أن يكون نائما فإذا هم ضروري عندهم لقاؤه فجئت بهم إليه وأنا أظنه نائما فوجدته صاحيا مفترشاً الارض قرب شاحنة كانت تصلح فلما أعلمت الشيوخ أن هذا هو الشيخ عبد الحميد تملكهم العجب من هذا التواضع الجم  “وغير ذلك كثير وقد تحدث بعض أهل تيمبكتو لإذاعة فرنسا الدولية بعد استشهاده وذكروا بعض ما شاهدوا من خصاله الحسنة ، و ابان حكمه على تمبكتو كان حريصا على القيام بشأن الناس باذلاً المال في ذلك وقد شهد له بذلك كل من عاشره وعرفه استشهد يوم الجمعة 22 فبراير 2013 في المعركة الطاحنة التي سبق الحديث عنها.

 

هل لكم ا ن تميطوا اللثام عن سير بعض قادة جماعة انصار الدين وقيادات الجماعات الجهادية في الصحراء الكبرى من حجم الشيخ ابي زيد  في دوره القيادي؟

 

الشيخ المقداد محمد بن عمر الطارقي أمير محافظة كوندام من قبيلة إيفوغاس فخذ ايمزيكرين ومعناها بالطارقية الذاكرون  ولد سنة 1964م عرف في صغره بالتدين وحب العلم ومع مجئ جماعة الدعوة والتبليغ إلى منطقة كيدال أواخر التسعينيات التحق بهم وكان نشيطا معهم، التحق بالجهاد سنة 2009م شارك في معارك عديدة منها معركة  تونس المتقدم ذكرها ويحكي أنه في هذه المعركة ذهب لزيارة أحد الإخوة المصابين قبل استشهاده بنية عيادة المريض وفي الطريق ذهابا وأيابا ركزت عليه إحدى طائرات الفرنسيين بالقصف والرماية لكن الله حفظه فلم يصب بأذى فعاد الاخ ورجع لمكانه وانسحب مع المجاهدين فكان يقول لا والذي نجاني يوم تونس استشهد مع الشيخ عبد الحميد في نفس المعركة وقد نشر التشاديون صورته مقتولاً زاعمين أنه الشيخ عبد الحميد رحمهم الله جميعا .

 

صفاته : صدق وأيمان جد ورجولة اهتمام بالعلم النافع وحرص على الاقتداء بالسلف الصالح حب للقرآن وأهله حتى إنه قال لي مرة أنه يتحاشى  ضرب أحد ابنائه الصغار لكونه أتم حفظ  القرآن تعظيماً لكتاب الله حرص على تربية أبنائه وتنشئتهم نشأة صالحة فحفظ أكثر من واحد منهم القرآن وابتدؤوا دراسة الفنون ثم جاء بهم للجهاد مع مواصلتهم طلب العلم ، كان يكن حبا خاصا للشيخ عبد الحميد ، داعية نشط قبل الجهاد وبعده حتى إنه دعا اصدقاءه جميعا للجهاد  تواضع ومروءة وشهامة شجاع مقدام قوام لليل وصدق الشيخ عبد الله عزام تقبله الله في الشهداء حين قال عن جماعة التبليغ ” قليل من جماعة التبليغ هم الذين أقبلوا على الجهاد والذين وفدوا إلى الجهاد نفعنا الله بهم كثيرا ، أدب رفيع جم، طاعة عجيبة للأمير، إقدام على الموت، عفة وترفع وزهد وتواضع، صمت معبر، وكلام مؤثر فنرجو الله عز وجل أن يكثرهم في أرض الجهاد لأن أثرهم بالغ في النفوس سلوكا  وإخلاصا  وأدبا  – نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا-

لا يعرفون الجدل ولا يحبون النقاش قلوبهم مقبلة على الجهاد، والحق أني جد معجب بجماعة التبليغ بنواح كثيرة ونرجو الله أن يعينهم على سد الثغرات والنقص من نواح قليلة باقية. ونبتهل إلى الله أن يسوق إلينا مجموعات كبيرة منهم إلى الجهاد” وقد حقق الله تعالى دعاء وامنية الشيخ عبد الله عزام فالتحقت طوائف كثيرة منهم بالجهاد في الصحراء خاصة بجماعة انصار الدين وكانوا كما قال الشيخ عبد الله عزام واكثر.

 

ومنهم كذلك

القائد محمد الزبير الانصاري الطارقي أحد قادة ومؤسسي جماعة أنصار الدين اسمه محمد بن علي بن وانباجا من قبيلة إيفوغاس فخذ ايفركوماسن في الاربعينيات من عمره تدرب اول ما تدرب لدى الجيش الليبي أيام الهالك القذافي بمعسكر  مارس بطرابلس فيما عرف بالحركة الثورية لتحرير النيجر الفرع “ب ” الذي هو علم على مجموعة الازواديين الساعين لتحرير مالي وشارك في الحرب ضد تشاد 1987م وكان مع الشيخ أبي الفضل – حفظه الله ورعاه- ابان الجبهات ضد مالي في ثورة التسعينيات وبعد ذلك مع الشهيد أبراهيم بن بهنقا – رحمه الله تعالى-  في ثوراته كلها ضد الماليين ،ثم ارتبط بالمجاهدين ، وله خدمات جليلة للجهاد لا يمكن الحديث عنها الان، ولما بدأ الشيخ أبو الفضل تأسيس جماعة أنصار الدين كان أحد مساعديه الذين يعتمد عليهم .

شارك في جميع معارك الفتح رصدا وتخطيطا وتنفيذا، ومما يذكر هنا أنه لما كان المجاهدون مشتبكين مع الارتال الضخمة المتوجهة الى قاعدة أمشاش المحصنة لفك الحصار المضروب عليها قرر طواغيت مالي أخراج رتل من الثكنة لقتال المجاهدين لجعلهم بين فكي الكماشة الارتال المتقدمة من الخارج  والرتل الخارج من الثكنة ، اكتشف المجاهدون الخطة فعرضوا على الحركة الوطنية لتحرير ازواد مشاغلة الثكنة بالقصف لمنع خروج الرتل لكنهم لم يبدوا تجاوبا عندها ذهب البطل محمد الزبير الى مجموعة من ابناء عمه من الحركة الوطنية فقال لهم انتم هاهنا تشربون الشاي والرتل يريد الخروج من الثكنة هيا اليهم فتقدمت معه المجموعة قريبا من الثكنة وقصفوها حتى اضطر الرتل للبقاء وعدم الخروج  .

وفي معركة كيدال البطولية كان يقود مجموعة اقتحام فاقتحمت مجموعته القمة الكبيرة المطلة على الثكنة والتي كان العدو شرسا جدا في الدفاع عنها بشتى الأسلحة ومع اقتحام مجموعته اقتحمت باقي مجموعات المجاهدين الثكنة من اتجاهات أخر وفر العدو لا يلوي على شيء  واستجار أكثر من 300 منهم ومعهم  والي ولاية كيدال ونائباه  بشيخ قبيلة ايفوغاس فأجاز المجاهدون جواره وفر الآخرون الى النيجر وطاردهم المجاهدون حتى اضطروا للرجوع عنهم تحت استنجادات اهل تمبكتو كما سبقت الاشارة إليه.

ظل البطل محمد الزبير أحد اذرع الشيخ أبي الفضل ومساعديه الكبار حتى قرر المجاهدون الزحف على حيث يجمع العدو قواته للقتال في المستقبل مدينة كونا فكان محمد الزبير من بينهم وقاد إحدى سرايا الاقتحام وأثخن في الاعداء حتى ولوا الأدبار وجرح وبدأ الاخوة علاجه لكنه توفي متأثرا بجراحه رحمه الله تعالى

صفاته : شجاعة وإقدام تضحية وبذل صمت وجد أمانة ودين خبير في مختلف الاسلحة سائق ماهر عسكري محنك  .

 

 هل  كان من القيادات الجهادية في انصار الدين ومنطقة الصحراء الكبرى مجاهدون من العرب الافغان ؟

 

القائد المدرب أبو أسامة الجزائري الأفغاني عضو مجلس شورى منطقة الصحراء وعضو الهيئة العسكرية بها واكبر مدربي تنظيم القاعدة في المنطقة اسمه بلقاسم زاويدي من ولاية المدية دائرة البرواقية من مواليد 1972 م درس في المدارس النظامية الى الاعدادية  نفر إلى أفغانستان سنة 1992م وهناك تدرب على يد القائد الشهيد ابن الشيخ الليبي رحمه الله وشارك في فتوح المدن الأفغانية وتحرير أفغانستان من رجس الشيوعيين وكان له نفس الكنية وهو في أفغانستان ، ومع بدء اقتتال الأحزاب فيما بينها حزم حقائبه متوجها إلى الجهاد في البوسنة والهرسك وهو في الطريق وقع اتفاق دايتون فصرف وجهه ألى اليمن ومكث فيها زمنا ، ثم توجه إلى السودان لما كان الشيخ أسامة – رحمه الله – بها ، ولما ضيق طواغيت السودان على المجاهدين يمم وجهه شطر أوروبا وتجول فيها حتى استقر به المقام في بريطانيا وكانت تربطه علاقة طيبة مع الشيخين أبي قتادة الفلسطيني – فك الله أسره –  وأبي الوليد الأنصاري الغزي – حفظه الله-  وبقي في بريطانيا حتى سيطرت حركة طالبان على أفغانستان فيمم إليها وجهه ثانية سنة 1997م وفيها زادت الرابطة بينه وبين الشيخ أبي الوليد – حفظه الله – وبقي بافغانستان مدربا لإخوانه حتى كان سنة 2000م توجه إلى الجزائر للالتحاق بالمجاهدين في الجماعة السلفية للدعوة والقتال ومنذ مجيئه إلى الجهاد وهو يدرب دفعات تلو أخري من المجاهدين حتى استشهاده رحمه الله .

وكان من أول المجاهدين الذين دخلوا إلى صحراء مالي وظل يتنقل بينها وبين الجزائر حتى استقر به المقام أخيرا في الصحراء ، قدر الله عليه الأسر عند طواغيت مالي أواخر سنة 2007م وبقي في السجن  حتى أطلق سراحه في صفقة تبادل أسرى بين المجاهدين والحكومة المالية بداية 2009م ، وفي أسره عزم على اكمال حفظ كتاب الله تعالى ، وكان كثيرا ما يكون أمير المركز وهي من أشق المهام في الجهاد .

صفاته : شجاع مقدام متواضع كثير القراءة للقرآن قوام لليل خدوم صبور مدرب من الطراز الاول عسكري محنك خبير في جميع الاسلحة و له دراية بالتفجير   .

 

 

ماذا عن بقية القادة المؤسسين  للجماعة ومن خاضوا تجربة الامارة الاسلامية في شمال مالي  ونحن في معرض  الحديث عنهم كأول تعريف بهم في الإعلام؟

 

الشيخ عبد الله أبو الحسن الشنقيطي عضو مجلس القضاء بتمبكتو وعضو مجلس شورى منطقة الصحراء وأمير اللجنة الشرعية بها والناطق الرسمي باسم المنطقة وأمير كتيبة الفرقان اسمه محمد الأمين بن الحسن بن الحضرمي من قبيلة “مجلس العلم وتنطق بالدارجة الحسانية  المدلش ” وهي إحدى قبائل شنقيط العريقة وسموا بذلك لأن الناس في أيام جد القبيلة إبراهيم الأموي الذي كان قاضي المرابطين كانوا إذا ابتغوا العلم يقولون إذهبوا بنا إلى مجلس العلم يعنون مجلسه فصار الاسم علما على بنيه وإبراهيم هذا يرجع نسبه إلى عمر بن عبد العزيز، ثم الشيخ محمد الامين من فخذ “بني أحمد وتنطق بالدارجة أهل بوحمد

ولد الشيخ سنة 1982م حيث مضارب أهله بقرية “لفريوة ” جنوب العاصمة انواكشوط حوالي 70 كلم وتربى في بيئة صلاح وعلم، ولنشأته في تلك البيئة الطيبة.

بدأ طلب العلم من الصغر فحفظ القرآن الكريم ودرس المتون المعهودة في تلك المحظرة العريقة على شيخها الشيخ اباه بن محمد عالي بن نعمة المجلسي – حفظه الله ورعاه –ولبيان بعض ما تلقى الشيخ من العلم هذا ايضاح لبعض البرنامج التعليمي في محظرة لفريوة نقلته من “موقع واد الناقة اليوم “من (مقال  بقلم الأستاذ محمد محفوظ ولد أحمد نشره في مجلة الشعاع 1982 بتصرف ) وهذه المجلة كان يصدرها المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية في انواكشوط 

في العقيدة :

–                                                 الوسيلة لابن بونا

–                                                  الاضاءة للمقرئ

–                                                  أم البراهين للسنوسي

–                                                 عقائد ابن عاشر

في الفقه :

–                                                 ابن عاشر

–                                                 الاخضري

–                                                 الكفاف

–                                                 الرسالة

–                                                 مختصر خليل

في النحو :

–                                                 ملحة الاعراب

–                                                 عبيد ربه

–                                                 الاجرومية

–                                                 عون الطالبين

–                                                 لامية الافعال

–                                                 الالفية ..

في اللغة :

–                                                 شرح المعلقات للزوزني

–                                                 الشعراء الستة

–                                                 المقصور والممدود ..

في السيرة :

–                                                 قرة الابصار

–                                                 نظم الشهداء لود متالي

–                                                 نظم الغزوات

–                                                 عمود النسب

في الأخلاق :

–                                                 الوصية لحماد 

–                                                 محارم اللسان لمحمد مولود ولد أحمد فال (آد )

المنطق : السلم للأخضري

هذا وقد درس الشيخ خارج المحظرة وساعده ذكاؤه الحاد وفهمه العميق وتأهله النفسي والعلمي على  الترقي في مدارج العلم وظل ينهل من بحر العلم حتى استشهاده .

في سنة 2000م شارك في مسابقة دخول معهد العلوم الاسلامية والعربية في موريتانيا التابع لجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية  ونجح فيها فبدأ الدراسة في الجامعة كلية الشريعة قسم الفقه وأصوله وبقي يدرس فيها حتى أغلق المعهد نظام ولد الطايع أبان  حربه على الاسلام سنة 2003م فانتقل الى الدراسة في المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية وأكمل دراسته فيه حتى تحصل على شهادة الليصانص

كان لمحظرة لفريوة اشعاع علمي ومعرفي تجاوز حدود موريتانيا الجغرافية فكانت محل أنظار ومحط الراغبين في النهل من العلم من مختلف البلدان فكانوا ياتونها زرافات ووحدانا فكان ممن زارها نهاية التسعينيات من القرن الماضي ودرس فيها الشيخ عبد الرحمن الزاوي الليبي – حفظه الله ورعاه – وكان شعلة من النشاط في الدعوة إلى الله تعالى وعلى يديه بدأت أفكار الجهاد تجد طريقها ألى عقل وقلب الفتى الشاب

محمد الأمين
محمد الأمين

 

 نظرا لمكانة الشيخ الامين  خاصة في الهيئة الشرعية ودوره الكبير في التجربة ابان حكم الامارة  نرجو منكم إن أمكن التفصيل في سيرة الرجل ليقف عليها الباحثون والدارسون للتجربة في كل ابعادها ومؤسسيها ومن تركوا بصماتهم فيها؟

 

في سنة 2003م انضم الشيخ محمد الامين إلى تنظيم جهادي سري في البلد يدعى “المرابطون” حيث كان ضمن اللجنة الشرعية والدعوية وكان اسمه فيه “حبيب”وتم ترشيحه ليكون عضوا في المجلس القيادي للتنظيم لكنه أسر قبل ذلك وبعد خروجه من السجن عاود الانضمام لنفس التنظيم  وبقي عضوا نشطا فيه حتى بايع التنظيم قاعدة الجهاد بالمغرب الاسلامي سنة 2009م

اواسط عام 2005م شن النظام الموريتاني حملة شعواء على كل ما هو اسلامي فكان نصيب الشيخ محمد الامين أن يدخل السجن ومكث فيه سنة كاملة وفي السجن كان الشيخ من أصغر الداخلين لدرجة  انه لما كان عند ما يدعونه قاضي التحقيق صعد النظر فيه وصوبه ثم قال له انت متهم بالمشاركة في حكومة السلفيين التي كان ينوون تشكيلها وانت وزير الشباب والرياضة فيها

كان الشيخ في السجن مضرب المثل في حسن الخلق والجد والصبر وكان محل الثناء من مختلف رفاقه وفي  السجن أجرى الامتحان لنيل شهادة الليسانس ونجح فيه وفيه أيضا اعد رسالة التخرج .

وفي السجن أيضا قام بتحرير تراجم عدد من طلبة العلم المسجونين ذلك الوقت معه ونشرت أيامها، كما نشر عدة قصائد منها هذه القصيدة الموجهة لامهات السجناء

يا أم السجين تصبري

سَحَرَتْ فؤادك نسمة الأسحار === وسَرَتْ بصبرك لوعة التذكار

وافاك شهر الصوم بين عصابة === من صالحين وجلةٍ أخيار

جعلوا من السجن الكئيب مدارسا === لتلاوة القرآن والأذكار

صُبُرٌ حماة صادقون ونفعهم === جار على نائيهم والجار

ويهُدّ صبرك أن يهانوا هكذا === لولا الرضا بمواقع الأقدار

وذكَرْتَ أمك وهي تكتم حزنها === والدمع يكشف كامن الأسرار

قالت متى ستعود؟ هل ستفوتنا === دون الجميع مجالس الإفطار؟

أماه.. يا أم السجين تصبَّري === دربُ الأباة تقحُّم الأخطار

لا تحزني فأنا سعيد هاهنا === نعم الأذية في سبيل الباري

أنا لا أخاف العالمين فإنني === مستعصم بالواحد القهار

لا تحزني سيضيئ كلَّ ربوعنا === عدل الشريعة ساطع الأنوار

ويحيق مكر الظالمين بأهله === رغم المنافق بائع الأحرار

ولا أزال أذكر أنه في الجهاد كان ربما قال أماه يا ام الشهيد الى آخره

أواسط سنة 2006م خرج الشيخ محمد الامين من السجن بما يدعونه حرية مؤقتة فأبت عليه نفسه الابية ألا ان يحولها حرية دائمة لا منة لأحد عليه فيها فاستعد للنفير إلى ساح النزال ومصانع الأبطال وفي الأيام الأخيرة من سنة 2006م حل الشيخ محمد الامين بالصحراء الكبرى وحين وصل وسئل ماذا نسميك قال انظروا اخر شهيد عندكم فسموني عليه فكان أخر شهيد عمي عبد الله أبا خولة رحمه الله فتسمي عليه وتكنى بوالده الحسن رحمهم الله جميعا .

تلقى الشيخ عبد الله اول قدومه دورة تدريبية على يد القائد الشهيد بلال أبي مسلم الجزائري ثم تلقى دورة تدريبية ثانية مركزة لدى القائد نفسه سنة 2009م ضمن معسكر الشيخ الشهيد ابي الليث الليبي تقبلهم الله في الشهداء وتلقى الشيخ عبد الله دورة في التفجير فكان ذا دراية به كما كان ذا خبرة بالسلاح الثقيل خاصة الدوشكا.

شارك الشيخ عبد الله في معارك عديدة شوهد له فيها بالاقدام والشجاعة حدث القائد الشهيد بلال أبو مسلم عن معركة تيلوا بالنيجر قال لما اردت اعطاء الامر بالاقتحام التفت فاذا أقرب مجموعة لي فيها الشيخ عبد الله فلم احب ان يكون من بين المقتحمين ثم التفت ثائية فاذا هو من اقرب الناس الي ويلح علي فلم ارد فلما كانت الثالثة أعطيته الاذن فكان من أول المقتحمين وشارك في بعض معارك الفتح وكان يرمي فيها بسلاح البيكا.

أخذ الشيخ عبد الله دوره اللائق به في الجهاد من الايام الاولى فبمجرد وصوله أقام دورة في تفسير القرآن العظيم بالموازاة مع دورة فقه الجهاد التي كان يقدمها الشيخ أبو انس الشنقيطي – فك الله اسره – وخلال مسيرته المباركة في الجهاد كان معلما لإخوانه ومذكرا لهم ومحرضا وقد أقام عدة دورات شرعية سواء خلال الدورات التدريبية أو خارجها كما كان قاضيا يفصل الخصومات للمجاهدين وللشعب ومستشارا أمينا ناصحا ومحل ثقة الأمراء والجنود وعموم الناس حريصا على الاصلاح والوحدة.

وفي أيام التمكين كان الشيخ عبد الله أحد أركان المشروع الإسلامي الذي قام عليه فهو عضو  القضاء في تمبكتو والمشرف على التعليم والدعوة ومراقب للنشاطات على وجه العموم وكان الشيخ عبد الحميد ربما خلفه واليا على تمبكتو حال غيابه .

كان للشيخ عبد الله اهتمام بالتاريخ الجهادي وتدوينه وأول ما وصل إلى الجهاد قام بكتابة تحتوي على تاريخ عن الجهاد في الجزائر من انطلاق شرارته الاولى أملاها عليه بعض القادة ولا أدري ما مصيرها الآن كما قام بكتابة عن بعض شهداء جبل بوكحيل أملاها عليه الاخ المجاهد الطاهر أبوسعد – حفظه الله ورعاه-   نسال الله أن ييسر نشرها وله مقال حسن  حول رفيق دربه وحبيبه الاخ الشهيد عبد الحكيم الشنقيطي سيد محمد بن يحظيه القناني رحمه الله .

وكان للشيخ عبد الله اهتمام كبير بالدعوة إلى الله وشارك في كثير من الرحلات الدعوية في طول الصحراء وعرضها وفي الفترة الاخيرة اهتم بجانب الدعوة من خلال الاعلام خاصة عبر الشبكة العنكبوتية

وللشيخ  عدة أشرطة مسجلة وبعضها مرئي وانتاج شعري تقدمت منه قصيدة ومن المنشور منه رثاؤه للبطل الشهيد اسامة الشنقيطي موسى بن اندي الابييري رحمه الله  الذي استشهد في مواجهات تفرغ زينة 7-4- 2008م ومطلعها

أحقا قد مضى موسى يقينا       أحقا أنه في السابقينا

ومما استحضر من شعره قوله

من ذا لأمتنا ليصلح حالها    والى متى تعيي الخطوب رجالها

أعداؤها كلا عليها أجمعوا           متحالفين ونظموا اغتيالها

 

 

هل تولى الشيخ امارة كتيبة الفرقان وماذا عن استشهاده وادارته للمعارك في مواجهة التدخل الفرنسي في شمال مالي ؟

 

بعد استشهاد الاخ نبيل أبي علقمة – رحمه الله-  واختيار الاخ يحي أبي الهمام – حفظه الله ورعاه- أميرا على منطقة الصحراء تم اختيار الشيخ عبد الله – رحمه الله –  أميرا على كتيبة الفرقان.

مع بدء الحملة الصليبية الفرنسية أصيب الشيخ عبد الله بمرض الحصباء لكن ذلك لم يمنعه من الخدمة والاشراف على ما كان مشرفا عليه ومساعدة المجموعات القتالية وترتيب أمورها حتى كان ومجموعته آخر المنحازين من مدينة تمبكتو بعد أن أمنوا انحياز جميع المجموعات بسلام وحدثت له في هذه الايام الواقعة التي سبق ذكرها عند الحديث في القضاء واشتد عليه المرض في تلك الظروف الصعبة لكن  ذلك لم يمنعه من مواصلة أعماله فكان يدير الحرب وهو طريح الفراش لا يكاد يسمع صوته ثم من الله عليه عز وجل بالشفاء التام فشارك وقاد إخوانه في المعارك البطولية في صد الغزاة الفرنسيين الداخلين لجبال تيغارغار من الجهة الشمالية الغربية كما سبقت الاشارة إليه ولما نجح الصليبيون في التسلل الى الجبل كما مر اشرف على انسحاب إخوانه وجنوده وبذل في ذلك جهده حتى كان آخر المنسحبين وبقي يعد العدة لمقارعة الغزاة حتى لقي الشهادة في قصف فرنسي منتصف مارس 2013م رفقة الاخ يزيد إيملاهيت رحمهما الله تعالى وتقبلهما في الشهداء  .

صفاته : خلق وأدب حلم وعلم زهد وورع وتواضع يغلب على وقته التعبد والذكر محب لجميع المسلمين مشفق عليهم ينزل الناس منازلهم ، فطن ذكي متقدة فيه فراسة المؤمن مخلص في العمل صادق الوعد منصف للغير لين الجانب حاسم جاد إذا عزم الأمر للوقت عنده قيمة وكان مع تقواه وتعلق قلبه بمولاه إلا أنه مرح منفتح بشوش مع كل الناس صبور جلد في كل أحواله صادع بالحق شاعر أديب ويقرض الشعر باللهجة الحسانية المعروف عند أهله بـ” لغن ” كاتب حيي محبوب داهية ذو خبرة عسكرية ومعرفة بأنواع من السلاح ودراية بالتفجير مع انضباط وطاعة .

يتبع . .

عن Admin

اترك تعليقاً