اعتقال أبو محمد المقدسي في زنزانة انفرادية بسبب مقالة ضد التحالف الدولي
شبكة المرصد الإخبارية
اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية اليوم الاثنين منظر التيار السلفي الجهادي عاصم البرقاوي الملقب بـ(أبي محمد المقدسي) بعد مراجعته دائرة المخابرات العامة وتم نقله إلى الزنازين الانفرادية في سجن الموقر 2.
لا يخرج من سجن حتى يدخل آخر. هذا هو حال منظر السلفيين الأبرز في الأردن أبو محمد المقدسي. اعتقاله الأخير جاء على خلفية تنديده بالتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، واعتباره تحالفا صليبيا، واتهام الجيوش العربية المشاركة بالتحالف بأنها “مرتدة”.
قرر المدعي العام بمحكمة أمن الدولة الأردنية توقيف منظر التيار السلفي الجهادي عصام البرقاوي الشهير بـ”أبو محمد المقدسي”، ليستكمل الرجل ما هدده به ضابط كبير بجهاز المخابرات العامة قبل نحو 15 عاما بأنه سيقضي بقية حياته في السجن المؤبد ولكن بـ”التقسيط”، وفق ما ذكر المقدسي في وقت سابق.
وأبلغ محامي التنظيمات الاسلامية موسى العبداللات الأجهزة الأمنية اعتقلت أبو محمد المقدسي وتم توجيه تهمة استخدام الشبكة العنكبوتية لترويج أفكار تنظيمات ارهابية له.
وأعلن مصدر قضائي فضل عدم الكشف عن هويته ان “مدعي عام محكمة أمن الدولة وجه للمقدسي اليوم الاثنين تهمة استخدام الشبكة المعلوماتية (الانترنت) للترويج لافكار جماعة ارهابية هي جبهة النصرة على خلفية نشره بيان على موقع “التوحيد والجهاد”.
واتهم مدعي عام محكمة أمن الدولة المقدسي بالإساءة للجيش الأردني، عبر مقال نشره في منبر التوحيد والجهاد تعليقا على مشاركة الأردن في التحالف ضد “داعش“.
واضاف ان “المدعي العام قرر توقيف المقدسي في مركز اصلاح وتأهيل الموقر 15 يوما قابلة للتجديد”.
من جهته، اكد مصدر من عائلة المقدسي ان “العائلة تفاجأت بعملية توقيف المقدسي خصوصاً انه كان يراجع احد المستشفيات بسبب اصابته بآلام في الرقبة”.
وكانت السلطات الامنية الاردنية افرجت عن المقدسي في 16 حزيران الماضي بعد انتهاء فترة محكوميته إثر اتهامه بتجنيد عناصر للقتال الى جانب حركة طالبان في أفغانستان.
وقال ذوو المقدسي إنه أبلغهم بأن المدعي عام محكمة أمن الدولة طلب منه التوقيع على إفادة بإصداره بياناً يندد بالتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وعقب نفيه صلته بالبيان تم تحويله إلى سجن الموقر2، بتهمة الترويج لتنظيمات إرهابية عبر الانترنت.
وفيما يلي نص المقالة التي اعتقل بسببها المقدسي:
اللهم انصر المجاهدين وأنج المسلمين المستضعفين واهزم الصليبيين والمرتدين
الحمد لله ولي المؤمنين والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين
وبعد ..
فقد بدأت الحرب الصليبية على الإسلام والمسلمين في سوريا والعراق بمشايعة من المرتدين .
وذلك بعد طول عمل استخباراتي جرى وسط ارتخاء أمني وسط شرائح المجاهدين جرهم إلى استعمال وسائل التواصل بمختلف أنواعها بعد أن كان إخوانهم من قبل في منأى عن استخدامها ولذلك فنحن نتخوف على كثير من إخواننا المجاهدين وعلى قياداتهم وندعو الله أن يحفظهم ويكلأهم برعايته ، ونوصيهم بالصبر والثبات فلله حكم في ما يجري قد ندرك بعضها وقد لا ندرك البعض ..
فمما نظنه من الحكم تنقية الصفوف من أهل النفاق وغيرهم ، وإظهار المتحيز لله ولرسوله ولعموم المؤمنين وتمييزه من المتحيز للصليبيين والطواغيت ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيّ عن بينة . ومن ذلك زيادة في تكشف وتعري الطواغيت وأنظمتهم وجيوشهم المرتدة مما يصب في رصيد الوعي الإسلامي العام الذي هو أحد مستلزمات التغيير .
ومنها تهيؤ القلوب للرجوع إلى الله والتوبة من الظلم ففي النوازل يحتاج إلى اللجوء إلى الله وتخبت النفوس للمراجعة والأوبة لعل وعسى أن يصلح الله أحوال المجاهدين … إلى غير ذلك من الحكم التي لم نكتب هذا لتتبعها ..
بل مقصودنا من ذلك التذكير ببعض ما يجب على المجاهدين وعموم المسلمين في هذه النازلة من أمور :
– فمن ذلك وجوب الرجوع إلى الله والاعتصام بأمره وتجديد التوبة العامة وإخلاص النية لله في الدعوة والجهاد.
– ومنها التوبة الخاصة من المظالم والكف عنها والمبادرة إلى أداء الحقوق والإصلاح .
– ومنها إظهار موالاة عموم المؤمنين وعدم الشماتة بفصيل منهم أو الفرح بما يصيبه من نكبات وبما يطوله من عدوان الصليبيين الذين لا يفرح بقتل مسلم على أيديهم عاقل من المسلمين لأنهم يحاربون ويقصفون اليوم الدولة والنصرة وغدا سيقصفون ويحاربون كل فصيل يريد وجه الله ونصرة دينه وتحكيم شرعه ، والمسلمون الصادقون جميعهم في سفينة واحدة فلا يتمنين عاقل غرقا لسفينة هو أحد ركابها.
– ومن إظهار المولاة لعموم المؤمنين وإغاظة الأعداء بذلك المبادرة على أقل تقدير إلى إطلاق سراح من لم تتلطخ أيديهم بالدماء من الأسارى بين الدولة والنصرة وغيرهم من الفصائل الإسلامية عسى ذلك أن يكون مقدمة لحل غيره من الخلافات المستعصية ، وإلا ففي ذلك على أقل تقدير إغاظة للأعداء وتفريج عن المجاهدين وإخراجهم من السجون لنصرة إخوانهم في هذه النازلة ، وحتى لا يبقوا عبئا في المقرات والسجون في هذه الظروف أو يتعرضوا للقصف من قبل التحالف فهل من ملب لهذا النداء وهل من مجيب .
– وكذلك المبادرة إلى إطلاق سراح عموم المسلمين المسجونين ظلما وكذا موظفي الإغاثة ولجانها الذين لم يثبت عليهم جاسوسية أو اعتداء وجاؤوا لمساعدة المسلمين المنكوبين والمستضعفين فذلك وحده كافي لاعتبارهم أصدقاء ومغيثين لا أعداء أو محاربين ، وهو داع لتأمينهم بل وشكرهم .
– ومنها الدعاء لعموم المجاهدين والمسلمين المستضعفين بالعافية والنصرة والإنجاء من عدوهم وأن يمنحهم الله أكتاف عدوهم ويهزمهم .. اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب إهزم تحالف المرتدين والصليبيين وردهم على أعقابهم خائبين اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا .
– ومنها أخذ الحذر فقد أوصى الله به المؤمنين قبل النفير فقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا ) وقد أصاب كثيرا من المجاهدين نوع من الارتخاء الأمني حتى تساهلوا في استعمال أجهزة الحاسوب عبر الشبكة ومواقع التواصل وكذا الهواتف والاتصالات مما سهل للأعداء حصر طائفة كبير من مواقعهم ومقراتهم الشيء الذي يدعو إلى المسارعة بتصويب هذا الامر وأخذ أقصى درجات وإجراءات الحيطة والحذر نقول هذا لا مزاودة على من هم أخبر من بذلك ولكن تذكيرا وتأكيدا وخوفا على قياداتهم وحرصا على مجاهديهم أسأل الله تعالى أن يتولاهم ويحفظهم .
هذا ما حضرني سريعا كنصيحة لعموم إخواني المجاهدين في هذه الأوقات العصيبة أخطه موالاة لعموم المؤمنين وانحيازا لصف المسلمين وبراءة من صف الصليبين والمشركين والمرتدين .
أسأل الله تعالى أن ينصر عباده المجاهدين وأن يؤلف بين قلوبهم ويوحد صفوفهم ويعز دينه وينصر راية التوحيد وينكس رايات الشرك والصليب والتنديد ويكسر جيوش المشركين والطواغيت ويمنح إخواننا أكتافهم ويجعل ما في أيديهم غنيمة للمجاهدين .. آمين
وكتب أبو محمد المقدسي
الثلاثاء 28ذو القعدة 1435هـ
2014-09-23