قضاء الانقلاب يصدر مزيد من أحكام الإعدام بحق أبناء الشعب. . السبت 11 أبريل

قضاء مصر يوسف طز القضاء المصري قضاء مصر قضاء الانقلاب يصدر مزيد من أحكام الإعدام بحق أبناء الشعب. . السبت 11 أبريل

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

*الحكم بإعدام المرشد . . المجرم ناجي شحاتة يقضي بإعدام 14 والمؤبد للبقية في قضية “غرفة رابعة” الملفقة

قضت محكمة انقلابية في حكم قابل للطعن بالسجن 25 عاما على 36 مدانا والإعدام لـ 14 بينهم مرشد الإخوان في قضية “غرفة عمليات رابعة

وكانت المحكمة أحالت، في منتصف اذار الماضي بديع و13 متهما آخرين في القضية، للمفتي لاستطلاع رأيه تمهيدا للنطق بحكم إعدامهم.
قضت محكمة جنايات القاهرة الانقلابية المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المجرم ناجي شحاته بالإعدام حضوريا على كل من:

د.محمد بديع – د.حسام أبو بكر – د.مصطفى الغنيمي – سعد الحسيني – وليد عبدالرؤوف – د.صلاح سلطان – عمر مالك – محمد المحمدي – فتحي شهاب الدينمحمود البربري – عبد الرحيم علي.

كما قضت بالإعدام غيابيًا على : د. محمود غزلان – د. سعد عمارة.

كما قضت بالسجن المؤبد حضورياَ على كل من:

كارم محمود – محمد أنصاري – عصام مختار – أحمد عارف – مواد علي – جهاد الحداد – أحمد أبو بركة – أحمد سبيع – عمر عبدالعليم – مسعد البرببي – أحمد عبد الحافظ – أشرف – سعد الشاطر – أيمن الفقي – محمد سلطان – سامحي مصطفىمحمد العادلي – عبدالله الفخراني – أحمد جمعة – أحمد عبد الهادي – إيهاب أحمد – أحمد قاسم.

وقضت بالسجن المؤبد غيابيًا على كل من :

جمال فتحي نصار – أحمد علي عباس – أحمد محمد عبد الغني – مجدي عبد اللطيفعبده دسوقي – حسن حسني القباني – عمرو فراج – محمد الصنهاوي – سمير محمود.

 

 

* فعالية لثوار السويس تنديدا بأحكام الإعدام والمحاكمات العسكرية للمدنيين

نظم رافضوا الانقلاب بمحافظة السويس قبل مغرب السبت، فعالية احتجاجا منهم على القمع المتزايد من سلطات الانقلاب ضد أبناء السويس وخاصة رافضي الانقلاب منهم وتنديدا بالمحاكمات العسكرية.

رفع المشاركون في الفعالية لافتات كتب عليها عبارات تندد ببلطجة جيش وشرطة الانقلاب وتطالب بالإفراج عن المعتقلين، وتستنكر احكام الاعدام الجائرة التي صدرت ضد بعض رافضي الانقلاب في محافظات مصر، و تندد بالمحاكمات العسكرية للمدنيين من أبناء المحافظة و بالأحكام المبالغ فيها الصادرة بحق ثوار السويس.

 

* أمين شرطة بسوهاج يطلق النار على زميله وخفير نظامي

شهدت محافظة سوهاج، قيام أمين شرطة بإطلاق النار على خفير نظامي، وأمين شرطة آخر، من سلاحه الميري، عقب وقوع مشادة كلامية تطورت لمشاجرة، إذ أصيب الشخصين بإصابات متوسطة.

 

وأصيب الخفير النظامي بطلق ناري بالساق، ونُقل لمستشفى سوهاج العام، فيما أصيب أمين الشرطة بطلق ناري مستقر بالصدر، ونُقل لمستشفى سوهاج الجامعي.

 

وتم التحفظ على أمين الشرطة المتهم والسلاح المستخدم، ليتم عرضه على النيابة للتحقيق معه حول التهم المنسوبة إليه

 

* بيان أسر معتقلي الصحافة بخصوص أحكام جائرة طالت صحفيين وأصحاب رأي بمصر

انتكاسة جديدة تشهدها مصر علي يد القضاء الذي يفترض أن ينحاز للعدالة مجردة عمياء ، غير أن الكارثة أنه استباح أرواح أصحاب رأي وصحفيين مصريين بتهم باطلة هي والعدم سواء .

أسر معتقلي الصحافة بمصر إذ ترفض أحكام الإعدام والسجن بالمؤبد التي طالت الصحفيين والإعلاميين وكتاب الرأي في قضية تعرف إعلاميا بـ”غرفة عمليات رابعة” فإنها تؤكد أن هذا الانتقام من الصحفيين بات واضحا من تلك المحكمة التي سبق وأن وجهت في وقت سابق سهام انتقامها لنشطاء وساسة وتحدث قاضيها في إحدي الصحف عن رأيه المناهض للمعارضين للسلطات الحالية .

وتطالب أسر معتقلي الصحافة كل المنظمات الحقوقية وكل الكيانات الداعمة لحرية الصحافة والرأي أن تنتفض وتعبر عن رفضها لهذا الحكم الجائر .

وتؤكد أسر معتقلي الصحافة إن نقابة الصحفيين عليها دور كبير في الانحياز لحقوق أبناء المهنة الذين طالتهم أحكام جائرة اليوم ومنهم الأستاذ احمد سبيع والاستاذ هاني صلاح الدين وتواصل دعمها لقضايا الصحفيين المعتقلين المضطهدين جميعا بلا استثناء .

وإن الأسر لديها يقين إن استمرار أصوات المؤيدين للحريات في رفض هذا الحكم الجائر سيكتب لها النجاح في فضح هذا الانتقام والخروج عن القانون والعدالة

القاهرة 11 إبريل

 

* القضاء الشامخ يحيل 64 من مناهضي الانقلاب للقضاء العسكري

أمر نائب عام الانقلاب هشام بركات بإحالة 64 معتقلا من مناهضي الانقلاب العسكري إلى المدعي العام العسكري.
وقال النائب العام، في بيان أصدره اليوم السبت، إن تحقيقات النيابة كشفت عن قيام جماعة الإخوان بتأسيس لجان عمليات نوعية تضم مسلحين من عناصرها لتكون جناحا عسكريا في الجماعة”، على حد وصفه.

وقررت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، تأجيل نظر القضية المعروفة إعلاميًّا بـ”اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي”، لجلسة 18 أبريل، لتعذر حضور المتهمين.

وكانت النيابة قد أسندت للمعتقلين، وعددهم 36، عددًا من الاتهامات الملفقة أبرزها: حرق مركبات شرطة، والشروع في قتل ضباط ومجندين ومواطنين، وإتلاف ممتلكات لمدينة الإنتاج.
كما أجلت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، نظر أولى جلسات محاكمة 5 متهمين من أولتراس ربعاوي لجلسة 14 إبريل الجاري، لتعذر حضور المعتقلين لدواعٍ أمنية.

 

* الجيزة: مسيرة لأشبال كرداسة ضد أحكام الإعدام بحق الأبرياء

نظمت حركة ” أشبال كرداسة “مسيرة انطلقت بعد صلاة الظهر من مسجد الشيخ .
رددوا خلالها هتافات مناهضة للانقلاب العسكري منها “يالي حكمت بالإعدام. مش هنسيبك يوم تنام “.
كما رفع المشاركون في المسيرة شارات رابعة العدوية وصور الرئيس محمد مرسي.
هذا وقد لاقت المسيرة تفاعلاً كبيراً من الأهالي والمارة.

 

* رسالة من معتقل : زوجات المعتقلين ضربن أروع الأمثلة في الصبر والصمود

نص الرسالة
لا اكتب لكي وحدك ولكنى اكتب لكل من كافحت مثلك وكل من صبرت على غياب الزوج والأولاد واكتب لكل امرأة غاب زوجها أو ابنها عنها في السجن وهو يعلم أن هناك من مليء مكانه ليعوض غياب الأب والابن فأنتم الاثنين معا.

ولكني اكتب يا من أحببت نظرتها خلف القضبان وأنت أعلم حجم ما تعاني ولكنها تظهر عكس ما بها من آلام ولكنى اكتب ولكل امرأة سترت زوجها وسترت بيته حين غاب وهي تموت عليه شوقا واكتب لكل امرأة بعدما غاب الزوج قالت لأولادها علي درب أبيكم فسيروا وهي تعلم أن المصير إلي جنة الخلد أو إلي سجن الطغاة..اليكي أكتب ولكل امرأة لبست ثوب صفات الرجال وخرجت تقف في وجه الطغاة لا تبالي بقتل أو سجن أو إهانة فإنها لله باعت منذ أن قالت الله غايتنا والرسول قدوتنا والموت في سبيل الله أسمي أمانينا.

اكتب لكي ولكل امرأة وقفت بباب السجن لتسجل زيارة لزوجها خلف القضبان كم من مرة سمعت المهانة وكم من مرة سمعت الإشاعة وكم من الساعات تقضي على قدميك في انتظار أن يسمح الظالم لك بزيارة المظلوم.

كم عانيت ولكنكِ حين دخلتِ في الزيارة كأنك قمت لتوكِ من مراسم العرس تملؤكِ ابتسامة ويفيض منكِ الحنان ، أرادوا أن يقتلوا ابتسامتك ويقتلوا إرادتك لكنكِ كنتِ أقوي من الجميع من السجان والمسجون ومن كل من أرد لكِ أن تفهمي أنكِ مخلوق ضعيف. لله درك ما كنت أظنكِ حين عرفتكِ أن بكِ من القوة مالا يستطيعه الرجال.

كم مشيتِ من مسيرة؟ كم وقفتِ من سلسلة ؟ كم دخل إلى رئتيكِ من دخان المسيل للدموع؟ كل الرجال كانت تجري ولكنكِ وكل أشباهك وقفتن في وجه الطغاة لم تأبهوا للرصاص ولا التهديد ولا الوعيد وحين أرادوا بكِ كيدا كان كيد الله فوق كيد المعتدي فكيف ينالوا منك ؟.

والله يعجب من صبركِ فما عدت أعرف من الأقوى أنت أم كل الرجال. كم كنتِ في بيتك ملاك زوجة وأم وطاهية ومربية ومدبرة. كم كنت حنونة عطوفة رشيقة نظيفة جميلة يفوح العطر منكِ كأنكِ فواحة. وكم كنت صوامة قوامة حافظة محفظة صابرة صامدة مرابطة وكم كنت دعوة وداعية وراعية ومبشرة ومنذرة ومحذرة.

كم كانت تحوطنا رعايتك وعنايتك ودرايتك ودعائك ؟ كم رأيتك في الليل تقومينه لله ثم تقومينه للأولاد وتغطيهم صيفا وشتاءا بردا وحرا ؟
كم كني تنظرين إليهم لتسأليهم حاجاتهم من مأكل ومشرب ودواء وكساء؟

كم كنت أري الحنان والعطف والرضا في عينيك وفي عين الأولاد ؟

كم سألتيني وسألتيهم ماذا تريد أن تأكد اليوم ؟ فأقول لكِ أي شيء تحبينه. فيجيء الرد أنا أحب من الطعام ما تحبون.

وأراكي تأكلين ما زاد من الطعام وكم من مرة طلبت منكِ ألا تقسمي حظك من الطعام بين الأولاد فتهزي رأسك بالرضا وحين تغيب عنكِ عيني تسرعي بخلط نصيبك بنصيب الأولاد وهم يروكِ ويحرجوكِ مش عايزين.

يا معشر نساء الإخوان بالله عليكن أجيبوا هل أنت من طين هذا البشر أم أنتن ملائكة هبة من الرحمن عوضا لنا عن ظلم الطغاة.فالله أدعو أن يجمعني بكي في الدنيا والآخرة على رأس الحور العين.فالله أشد أني ما قصرتي ولا فرطتي ولا أرض عنك بديلا وإن كانت ملاكا فأنت تجمعين بين الاثنين ، فأنت بشر وملاك.

فالله أدعو لكِ أن يفديكِ ويحميكِ ونخرج من رحم المحنة سعداء حافظين ذاكرين لدعوة الله متحركين بها بين البشر ، حاملين معاول هدم أصنام الظلم وأزلام الطغاة.

فالله الله عليكِ زوجة الإخوان سأزود عنك وأحميك وإن فاضت روحي فهي لك فداء ومكانك بين الضلوع وفي صميم القلب وإن كان القلب صغير فأنت لا تسعك كل القلوب ولكني أعلمك رفيقة دربي وأم أولادي وأمي ، إني أحبك وما أري اللفظ يعبر عما في صدري تجاهك ولكني أري الرجال يقولون هكذا أحبك فأنت بنت دعوة الإخوان أخت سمية وحبيبة أخت بلال فاصبري لله درك فإني أري النور بين يديك وفي صبرك فالله أقسم الخلافة قادمة قادمة قادمة يا بنت دعوة الإخوان.

 

* ارتفاع في أسعار الخضروات والفاكهة

ارتفعت معظم أسعار الخضروات في السوق اليوم السبت، إذ سجلت جملة الطماطم بين 1 و1.6 للكيلو، وجملة البطاطس ما بين 0.9 و1.3 جنيه للكيلو.

وتراوح سعر البصل بين 0.9 و1.5 جنيه، فيما تراوحت جملة البسلة بين 3 و4 جنيهات، وبلغ سعر جملة السبانخ 2 جنيه، بينما بلغ سعر الكوسة ما بين 2 و 3جنيهات، والفاصوليا بين 2 و3 جنيهات للكيلو.

وسجلت جملة الثوم 8.5 جنيه، بينما تراوحت جملة البنجر بين 2.5 و3.5 جنيه، والملوخية 2.5 و3 جنيهات للكيلو، والخيار البلدي 2.5 جنيه، والقلقاس 2.25 جنيه، والبطاطا 1.5 جنيه للكيلو.

وسجلت أسعار الباذنجان البلدي ما بين 2.25 جنيه للكيلو، والباذنجان الرومي بين 1.5 و2 جنيه، أما الفلفل الرومي، فسجلت جملته ما بين 3 و4 جنيه، وكذا الفلفل البلدي. وسجلت جملة الفلفل الألوان ارتفاعًا كبيرًا، لتصل جملتها ما بين 12 و8 جنيهًا للكيلو.

 

* رسالة.. من أسير فلسطيني محرر إلى عبد الله الفخراني المعتقل فى سجون النظام المصري

رسالة.. من أسير فلسطيني محرر إلى عبد الله الفخراني المعتقل فى سجون النظام المصري.

عبد الله ..
أتابع أثر السجن عليك، وأستذكر نفسي، نستعيد معًا واقعًا تعيشه أنت وأذكره أنا؛ فالسجن ما هو إلا التفاصيل الصغيرة، ووقت نمضيه محاصرين بأحلام الغائبين، أتابعك وأسمع في كلماتك تذمر من كانوا معي، ألمي وخوفي ووحدتي في مرضي، تفتيشي العاري وبصاقي على السّجان، أتحسس مكان الهراوة التي لها ألم يتميز عن كل ألم في وصولها لعظامي، لقد ملأنا الأقسام ضجيجًا يا صديقي وأحلامًا، وأمنية واحدة مشتركة بيننا، أن نرى السماء من دون أيّ سلك شائك.
تُركنا نواجه وحدنا، كأننا قطعة سلاح بدون ذراع، و”كأنّ أشجاننا لن تكون حزينة كفاية، أفراحنا لن تكون سعيدة كفاية، أحلامنا لن تكون كبيرة كفاية، وحيواتنا لن تكون مهمة كفاية، لتؤثر،” كنا وقودًا للمرحلة وفقط.
نحن نواجه وحدنا يا عبد الله، ونستذكر يوميًا كل من خان، وكل من سقط، ونستذكر أصواتنا في المظاهرات مستعيدين مع بعضنا قصص إخواننا بالتحقيق، وأخبار المحاكم، مضيفين بعدًا جديدًا لعالم موازي لا يسمع ضجيجه أحد ولا يكترث له سوى: السّجان، وحارس البوسطة، وأمهاتنا.
لقد قرأت لك وكأنّني أسمع دبيب قدمك وأنت ذاهب إلى شباك الزيارة، كأني أراك تحبس دمعك وأنت ترى شيب أمك، والتفاصيل الصغيرة التي تختبئ وراء “نحن بخير وننتظرك”، أعذرهم فهم لا يعلمون أنك تعيش تفاصيلهم حد الملل، ويقتلك الغياب بحد سيف، لك ان تتخيل يأسي بالزيارة عندما لم أتعرف على فتاة تقف بعيدا وتبكي، وعند سؤال أمي عنها فما كان منها ألا أن تقول أنها أختك الصغرى، فمع السنين تصبح وجوه من أحببنا أكثر ضبابية ويدور الزمن دورته الخبيثه، فالوقت يقتلنا ببطئ بأخذه معه كل الأشياء الجميلة التي نخبئها جيدا في الذاكرة.

نحن الأسرى الفلسطينيين كنا نخجل من إبتسامة من أمضى ستة وثلاثين عاما في السجون ورؤية أثر الغاز عليه بعد مواجهة مع “الإدارة”، نخجل من أسير قدم أخوته شهداء، نخجل من أننا لم نكن رجال كفاية لنقدم أرواحنا، فقدمنا سني عمرنا فقط، حارب يأسك يا عبد الله بالمواجهة كما فعلنا، فهي غذاء روح عندما ينتزع منك كل شئ.

لعلنا اليوم نقف على أرضيات مختلفة، ولكن أيماننا بأفكارنا هو ما دفعنا للسجون والموت؛ فسقط الأشخاص ولم تسقط الفكرة، فدولة الظلم واحدة لا تتجزأ، وهمنا واحد لا يفترق؛ فربيع دمائنا أزهر في قلوبكم ودمائكم تركت فينا جرحًا لا يندمل، أستذكر وأنا أراكم جموع الأسرى الفلسطينيين وهم يتحضرون لموت اختياري باضرابهم عن الطعام، كانت ركيزته الأساسية في التعبئه كتيب صغير إسمه “المسلكية الثورية” يقوم على نقطتين الأولى: ايمانك بعدالة قضيتك. والثانية: هي ايمانك بحتمية نصرك. وعليه يتطوع الآلاف منا للموت دون وجل، موت أو نصر، جدلية بحثنا فيها عن كرامتنا بعيدًا عن تجار السياسة ومقاولين الدماء، وخضنا من أجلها قتالنا اليتيم.

نحن لسنا سوى بشر لنا طاقتنا للتحمل ولسنا اولي عزم ” هذا ما قلته أنت البارحة ودفعني للكتابة، نعم لسنا أولي عزم ولكننا أولي عزيمة نستمدها من بعضنا البعض، من شكوانا على صحن الفول وضجرنا من “العدد” الصباحي وايماننا المطلق أنّ ما يراد من كل هذا سوى أن نندم على قول “لا“.

إنه يا صديقي صراع ارادات، فقط نحن والسجان وليس بيننا أحد، لسنا أبطال، ولعلنا نُنسى ونخرج من تاريخ الرواية الرسمية كمجرمين وقاطعي طريق، ولكن سوف نقاتل من أجل بعضنا البعض، لا نستجدي أحد، ولا نطلب تعاطف أحد؛ فهذه معركتنا وحدنا، نحن بمن معنا وسجاننا ولا ثالث لنا، فإما نكون أو يكون، فبعد الدم تنتهي الحلول، وتضج الرؤوس بثلاثة أسئلة فقط هي: كيف ننسى؟ كيف نغفر؟ وكيف نصالح؟ فنستمد منها إجابات تنفي العدم وتُسكن الروح، وفي وسط هذا المجون لا تنسى يا عبد الله وأنت بالإنفرادي أن تبكي كي لا يراك أحد، وأن تغني بعد تعبك بأغنية كنت تسمعها من شخص عزيز عليك وتسمع صداك، فتتطهر روحك من جديد فنحن بشر عاديين بالنهاية.

لقد اقترب يوم المحكمة يا عبد الله، وسأذكر لك ما فعله أسير فلسطيني يوم المحاكمة؛ فبعد أن لبس أجمل ما لديه ودخل مبتسما إلى القاعه وسمع النطق بالمؤبد ضحك وقال للقاضي “الحكم حكم الله ولن تبقى إسرائيل مدى الحياه” فما كان من القاضي الا أن أضاف الى حكمه ثلاثون سنة أخرى، لقد ظن القاضي للحظه أنه قد هزمه ولكن في النهاية وكما قلت لك لا نراهم ولن نراهم فهذه هزيمتنا لهم وهكذا ننتصر في قتالنا اليتيم.

أطلت عليك يا عبد الله ولا يسعني الا أن أقول أننا حملنا ارث “لا” ولعلها لعنة حلت بنا، وألم أخترناه وأختارنا ولم يأتِ لنا طوعًا، وأختم بقول تميمنا في مقام عراق:
لا يكون الذنب ذنباً إلا إذا تبرَّأَ منه مرتكبُه، فإن أحبه واعتقده صار قولاً له ورسالةً منه، وما نبيُّ قَومٍ ورسولهم إلا مجرماً عندهم، كانوا مؤمنين قبل أن يَتَنَبَّأْ، فلمَّا جاءَه الوحيُ انقلبوا في التاريخ كُفَّاراً، ألا تراه أوجعهم بها، ألا تراهم جرَّمُوه عليها، لكنه أحبَّ جريمته تلك، حُبُّهُ لهم جَرِيمَتُهُ في حقهم وإن أهداههم خَيْرَ الدارين، وجَرِيمَتُهُ في حقهم حُبُّهُ لهم وإن سفك دماءهم، أَحْبِبْ جريمتَكَ يا أخي تَفُزْ بها والحقُّ حقٌّ على الوَجْهَيْنْ “.

 

* جواسيس الداخلية”: سيف النظام المصري المسلط على رقاب المعارضين


جواسيس الداخلية” مصطلح استخدمه المعارضون للنظام المصري الحالي، لوصف أشخاص متعاونين مع قوات الأمن بغرض القبض عليهم. وتعتمد وزارة الداخلية في الأساس على مجموعة من الأشخاص الذين يحظون لدى الأجهزة الأمنية بدرجة عالية من المصداقية، في القبض على المعارضين للنظام.
هذه الظاهرة بدأت في التوسع والانتشار بشكل كبير عقب الانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي، في 3 يوليو/تموز 2013، حتى بات أغلب المتضررين من هؤلاء الأشخاص، يلقبونهم بـ”الجواسيس“.
ويعتمد هؤلاء “الجواسيس” في عملهم على مراقبة ورصد تحركات أبناء كل منطقة موجودين فيها، لمعرفة من يرفض النظام الحالي ويعمل ضده، وهل ينزل للتظاهر أم لا، بالإضافة لمعلومات دقيقة عن المعارضين.
ويجمع “الجواسيس” المعلومات التي يحصلون عليها في ورقة، تحتوي على الأسماء ويلقبونها بـ”القائمة” أو “القائمة السوداء”، ولا يشعر هؤلاء بالحرج من التفاخر بالتعاون مع الأجهزة الأمنية. وأغلب هؤلاء من “الحزب الوطنيالمنحل، ويقومون بأفعالهم التي تُعتبر مثار استهجان واستياء من قبل سكان كل منطقة يعملون فيها، بحماية من الأجهزة الأمنية بشكل واضح وصريح.
ولم يسلم من إيذاء هؤلاء “الجواسيس”، كل من يواجه مشكلة شخصية سابقة معهم، فيما لم يقتصر دورهم على هذا الحد، بل يشاركون في حملات القبض على المعارضين وإرشاد قوات الأمن لمنازل الرافضين للنظام الحالي.
وقالت زوجة شاب معتقل يدعى محمد، إنه ألقي القبض عليه من مكان عمله في قرية أخرى غير تلك التي يسكن فيها، وذلك بعد تقصّي “الجواسيس” عنه. وأضافت أن هؤلاء لا يعرفون زوجها وحاولوا التواصل مع أحد المقربين منه للحصول على هاتفه، مدعين أنهم يريدونه في عمل خاص بهم.

وتابعت : “بالفعل وبنيّة صادقة من أحد المقربين منه أعطاهم رقم هاتفه، ومن ثم اتصلوا به، لمعرفة مكانه تحديداً لأنهم سيذهبون إليه للتحدث عن عمل معهم”. وأوضحت أن زوجها تواصل معهم وكشف عن مكان عمله، من دون أن يخطر في باله أنهم نصبوا كميناً له بمعرفة قوات الأمن، وقاموا بإلقاء القبض عليه ما أن وصل إلى قريته، ثم إحالته إلى قسم الشرطة للتحقيق معه، واتهامه بعدة تهم معروفة تستخدم ضد المعارضين للنظام، بحسب الزوجة.
وأشارت إلى أنه مكث في قسم الشرطة عدة أيام وسط تعذيب وإهانات، قبل عرضه على النيابة للتحقيق معه في الاتهامات الموجهة إليه، وترحيله إلى سجن طره. وأكدت أن “الجواسيس” كانت لديهم قائمة ببعض الأسماء من شباب القرية، قاموا بتجميعها بأنفسهم ولم يحصلوا عليها من قبل الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن الجواسيس” كانوا يتابعون هؤلاء الشباب في قائمتهم عن كثب من حيث مكان تواجدهم طوال النهار والليل، وموقع عملهم سواء داخل القرية أو خارجها، ومتى يخرجون للتظاهرات.
وأردفت أن زوجها كان يخرج في تظاهرات معارضة، ورفضاً للظلم والاعتقالات العشوائية وضد المستوى المعيشي المتدني، مشددة على أنه لم يكن منتمياً لجماعة “الإخوان المسلمين” أو غيرها من الجماعات والأحزاب.

ولم تقتصر تفاصيل القصة عند هذا الحد، بل أصابت والد الشاب حالة من الهلع والمرض الشديدين، وهو ما دفعه إلى اتهام من أعطى هؤلاء الأشخاص رقم هاتف نجله وأوقعوا به، وهو ما دفعه لإنكار ذلك والبوح بأسماء “الجواسيس”. وما كان إلا وانتشرت قصة الشاب في القرية بأسماء الذين أسهموا في القبض عليه بالتعاون مع قوات الشرطة. ومع انتشار الواقعة وبدء حديث الناس في القرية عن هؤلاء “الجواسيس”، لجأوا إلى ضباط الشرطة ممن يعملون معهم وطالبوهم بالتدخل.

وأرسل قسم الشرطة، بشكل غير رسمي، في استدعاء الشخص الذي ذكر أسماء هؤلاء الجواسيس” عند اتهامه بالمساعدة في القبض على الشاب، وقالوا له: “أنت بتقول على أسماء رجالتنا في البلد؟”. ومكث هذا الرجل في قسم الشرطة يومين، تناوب رجال الأمن في قسم الشرطة على تعذيبه وضربه، حتى لا يتحدث عن هؤلاء الجواسيس” في القرية مرة أخرى.

واقعة أخرى كشف عنها أحد الذين تضرروا من هؤلاء، وروى الشاب الذي أكد أنه لم يكن يوماً منتمياً لجماعة “الإخوان المسلمين”، أنه خرج في تظاهرات رافضة للانقلاب على مرسي، لأنه مقتنع تماماً بأن ما حدث في 30 يونيو/حزيران انقلاب على الشرعية.

وأضاف أنه ظل يخرج في تظاهرات لعدة أشهر بعد عزل مرسي، ولكنه اتجه إلى الانشغال في عمله الخاصة، متخلياً عن الاهتمام بالأوضاع السياسية، لإدراكه أن الأمور سيئة للغاية. وتابع: “بضعة أشهر لم أخرج خلالها في تظاهرات ولم أتحدث في السياسة، ولكني فوجئت بمحاولة بعض الأشخاص المعروفين في المنطقة السكنية بأنهم يعملون مع الأمن يسألون عني“.

وأشار الشاب إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا دائماً يرددون في الحي السكني أن معهم قائمة بأسماء “الإخوان” والمتعاطفين معهم، مع التهديد والوعيد لهم جميعاً، وهذه المعلومات ذكرها هؤلاء “الجواسيس” علناً في جلساتهم الخاصة والعامة. وأكد أنه في يوم من الأيام حاول هؤلاء الاستفسار عن مكان عمله، ومع عدم معرفة كثير من أبناء الحي السكني، توجّهوا إلى سؤال والدته التي نفت معرفتها بالمكان تحديداً. وأنقذ الشاب من الاعتقال، نفي والدته معرفة محل عمله، لأنها كانت تعلم جيداً أنهم “جواسيس“.

الحادثتان السابقتان، ليستا بعيدتين عن حالة شاعر مصري في منطقة شبرا في محافظة القاهرة. فبينما كان هذا الشاعر وعائلته يستعد للنوم، إذا بطرْق على باب الشقة يعقبه كسر له. فوجئ الجميع بهذا المنظر، وتبين أن قوات الأمن المدججة بالسلاح موجودة في الشقة.

لم يكن الرجل متهماً في قضية أو مطلوباً أمنياً لحمله السلاح في مواجهة الشرطة أو المشاركة في تظاهرات رافضة للانقلاب، أو زرع عبوات ناسفة مثلاً، ولكن كل جريمته التي استدعت التعامل معه بهذه الطريقة والاعتداء على حرمة منزله، خلاف مع أحد “الجواسيس“.

وحاولت قوات الأمن اعتقاله ولكنه رفض، وحاولت الاعتداء عليه ولكنه تمكن من جذب بندقية من أحد رجال الأمن وأطلق أعيرة نارية في الهواء، سرعان ما ردت عليه قوات الأمن. وقامت قوات الأمن بإطلاق النيران عليه عقب احتمائه في إحدى غرف الشقة، ولكنه تمكن من الهروب والقفز من شرفة الغرفة.

وألقت قوات الأمن على زوجته وطفله وأحد أبنائه من الشباب، وأصيب ابن آخر له بطلق ناري في القدم، نقل إلى المستشفى على إثرها. وبات هو مشرداً متنقلاً بين الفنادق الصغيرة بعيداً عن منطقة شبرا، وزوجته وطفلها وأحد أبنائه في قسم الشرطة، وآخر في المستشفى لتلقّي العلاج، بسبب خلاف شخصي، لأنه قدم أشعاراً تمجّد ثورة 25 يناير.

 

 

عن Admin

اترك تعليقاً