تراجع النمو الاقتصادي وزيادة البطالة في مِصْر منذ الانقلاب . . الاثنين 5 أكتوبر. . مصر هتعطش
الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية
*مقتل مسلحين اثنين والقبض على آخرين بشمال سيناء
قتل الجيش المصري مسلحين اثنين، والقبض على 15 آخرين، في إطار حملة أمنية على مواقع تابعة لمسلحين في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء (شمال شرقي مصر)، بحسب مصدر أمني.
وقال مصدر أمني لوكالة الأناضول، (فضّل عدم ذكر اسمه)، إن قوات الجيش والشرطة شنّت حملة أمنية اليوم الاثنين على مواقع تابعة لمسلحين في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، أسفرت عن مقتل مسلحين اثنين والقبض على 15 آخرين.
وأضاف المصدر أن “معلومات وردت إلى قوات الأمن المصرية بوجود عدد من المسلحين داخل إحدى المزارع بمدينة العريش، ولدى مهاجمة المزرعة حدث تبادل لإطلاق النار بين المسلحين وقوات الأمن حيث قتل اثنين من المسلحين وتم العثور على دراجتين بخاريتين وأسلحة نارية وعدد من العبوة الناسفة المعدة للانفجار“.
ولم يصدر بيان عن القوات المسلحة المصرية يوضح تفاصيل بشأن العملية، حتى الساعة (1:00 ت.غ)
وينشط في شمال سيناء، عدد من التنظيمات، أبرزها “أنصار بيت المقدس”، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثاني 2014، مبايعة لتنظيم “داعش”، وتغيير اسمه لاحقًا إلى “ولاية سيناء“.
ومنذ سبتمبر/ أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب من وصفتهم بالعناصر “الإرهابية والتكفيرية”، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، وتتهم السلطات تلك “العناصر”، بالوقوف وراء استهداف عناصرها ومقارها الأمنية في شبه جزيرة سيناء، المحاذية لقطاع غزّة وإسرائيل.
ويستخدم الجيش المصري مروحيات “الأباتشي”، ومقاتلات “إف 16” الأمريكيتين، والمدرعات في عملياته التي تستهدف مقرات تمركز ونشاط الجماعات المسلحة.
*لائحة اتهام 26 ضابطاً مصرياً بـ”الانقلاب” ولا أدلة
كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل جديدة حول القضية العسكرية المتهم فيها 26 ضابطاً من القوات المسلحة المصرية، بالتخطيط للانقلاب على الحكم، بالتعاون مع اثنين من قيادات جماعة “الإخوان المسلمين”، وهما أمين حزب “الحرية والعدالة” بالجيزة، حلمي الجزار، وعضو مكتب إرشاد الجماعة، محمد عبد الرحمن.
وقالت المصادر، والتي فضلت عدم نشر اسمها، إن القضية برمتها مفبركة، مضيفة أن “الأمر لا يعدو كونه وشايات من بعض المتربصين بهؤلاء الضباط نظراً لتفوقهم وتميزهم، وخصوصاً أن معظمهم كان مرشحاً لتولي مواقع قيادية بارزة في الجيش المصري خلال الفترة المقبلة، كما تشير تقارير أداء بعضهم إلى تفوقه، وترشيحهم لدورات متقدمة في الولايات المتحدة الأميركية“.
وكشفت المصادر شديدة الاطلاع، عن أن أحد هؤلاء الضباط يدعى مؤمن وهو مقدّم طيار، كان قد وقع عليه الاختيار لقيادة سرب طائرات “رافال” الذي تعاقدت عليه مصر مع فرنسا. كما أن أحدهم، بحسب المصادر، كان ضمن الحرس الخاص لعبد الفتاح السيسي حين كان وزيراً للدفاع. في حين تم الزج بشقيق أحد القيادات البارزة في المنطقة المركزية العسكرية للإطاحة به من تولي منصب بارز.
وأوضحت المصادر أن ما يؤكد فبركة القضية، هو عدم تضمنها أي أدلة مادية، مشيرة إلى أن القضية كلها عبارة عن تحريات قام بها ضابط واحد في الاستخبارات الحربية هو المقدّم أحمد فاروق، كما أنّه هو الشاهد الوحيد في القضية.
وأكّدت المصادر تعرض الضباط لتعذيب شديد في مقر الاستخبارات الحربية لإجبارهم على الإقرار بما جاء في التحريات، بعد استدعائهم بشكل مفاجئ من أماكن عملهم في 24 إبريل/نيسان الماضي، موضحة أن أحدهم تعرض لإصابة بالغة في العمود الفقري من شدة التعذيب، وأن آخر أصيب بشلل في ذراعه الأيمن، في حين فَقَد ضابط آخر السمع نتيجة تعرضه للصعق بالكهرباء، لافتة إلى أن آثار التعذيب ما تزال واضحة عليهم حتى الآن.
وكشفت المصادر أن المحامين في القضية تقدّموا، أكثر من مرة، بطلب إلى المحكمة العسكرية التي تنظر القضية لسرعة ضبط وإحضار المتهمين المدنيين في القضية، وهما الجزار وعبد الرحمن، للتحقيق معهما، مضيفة أنه “على الرغم من أن الجزار وقتها كان داخل مصر، وكان هناك معلومات حول مكان وجوده، إلا أنّ الجهات المختصة تقاعست عن ذلك حتى تمكّن الجزار من الخروج من مصر، وهو ما أثار العديد من علامات الاستفهام لهيئة الدفاع عن المتهمين“.
وتجدر الإشارة إلى أن قرار الإحالة الذي تضمن عدداً من الاتهامات، وهي الاتفاق على قلب نظام الحكم بالقوة، وتغيير دستور الدولة، وشل حكومتها، واحتلال عدد من المباني العامة والمؤسسات مثل مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع وإدارة الاستخبارات الحربية والاستطلاع والإذاعة والتلفزيون، ومدينة الإنتاج الإعلامي، ووزارة الداخلية وقطاع الأمن الوطني والبنك المركزي.
كما وجّهت التحريات التي قام بها الضابط أحمد فاروق للضباط تهمة الانضمام لجماعة “الإخوان المسلمين”. في حين تقول المصادر إن هذه الاتهامات محض افتراء، ليس لها أصل سوى أنها وشايات من جانب بعض الحاقدين على هؤلاء الضباط لتميزهم، إضافة لمآرب أخرى لا يعرفها سوى مُعدّ التحريات.
وكانت محكمة عسكرية قد أصدرت في السادس والعشرين من أغسطس/آب الماضي أحكاماً تراوحت بين 25 و15 و10 أعوام سجناً بحق الضباط السابقين. في حين تستعد هيئة الدفاع عنهم للتقدّم باستئناف على الحكم.
*مصر هتعطش .. خبراء: تجاهل إثيوبيا والسودان دعوة السيسي لاجتماعات السد “فضيحة كبرى”!
بين السخرية والقلق، جاءت تعليقات الخبراء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول تجاهل إثيوبيا والسودان الدعوة التي وجهها السيسي لهم لحضور اجتماع حول سد النهضة.
سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي
وسخر النشطاء من ترويج الإعلام المؤيد للانقلاب في مصر، أن دور مصر الإفريقي والدولي عاد من جديد مع تولي عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري رئاسة البلاد، في حين أن إثيوبيا والسودان لم يكلفا أنفسهما عناء الرد على دعوة مصر للاجتماع.
وقال الناشط مينا منسي، إنه في عهد الزعيم البطل المغوار الذي يخطف قائد الأسطول السادس الأمريكي ومنيم أوباما من المغرب ودمعته على خده، مصر بعتت دعوتين لإثيوبيا والسودان لاجتماع في القاهرة بخصوص سد النهضة.
وتابع منسي قائلًا” “مش بس مجوش الاجتماع دول ما ردوش علينا أصلًا.. إنت متخيل المشهد!”.
وأضاف قائلًا: “حركة زي دي يقوم فيها حرب قال وبهاليل السيسي مصدقين إنه منيم أوباما من المغرب دمعته على خده“.
فيما قالت إحدى رواد مواقع التواصل، ريهام حماد: “هيبة الدولة رهيبة بصراحة.. وتستاهل يتقتل عشانها شباب مصر اللي زي الورد“.
وتساءل هشام عبدالعال: “هل يصح أن يقف الرئيس مرتين أمام أكبر تجمع عالمي وهو مجلس الأمن ليتكلم عن ليبيا وسوريا والإرهاب ويترك ملف حياة أو موت مثل سد النهضة هل هذا يصح“.
قلق من فشل إدارة الملف
وتصاعدت مشاعر القلق من الفشل الكبير للنظام الانقلاب في إدارة ملف سد النهضة، والتلاعب الإثيوبي بمصر؛ والذي تمثل في إرجاء الاجتماعات المشتركة، اجتماعًا وراء اجتماع، وإطالة أمل التفاوض والتباحث، حول السد، استثمارًا للوقت، في قيام الجانب الإثيوبي باستكمال بناء “السد”، كي يصبح حقيقة واقعة، بحيث تسلم به مصر في النهاية، راضية بحرمانها من حصتها المشروعة في مياه النيل.
وقال خبير الموارد المائية والري، الدكتور نادر نور الدين -في تصريحات تليفزيونية، الأحد-: “أصبح هناك قلق كبير في الشارع المصري بشأن تصاعد أزمة سد النهضة، خاصة بعد دعوة رئاسة الانقلاب لاجتماع ثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا”، وهو اجتماع لم تتم الاستجابة له.
مطالب بتدويل القضية
واستنكر “نور الدين” تأجيل إثيوبيا للاجتماع بسبب احتفالهم بعيد السنة القبطية والأعياد القومية، مشيرًا إلى أن مصر تتفاوض مع إثيوبيا منذ أربع سنوات ونصف السنة، أي منذ بداية وضع حجر الأساس للسد في 2 إبريل 2011 دون فائدة، خاصة أن إثيوبيا أعلنت الانتهاء من المرحلة الأولى في أكتوبر 2016، ونحن ما زلنا نتباحث بشأن اختيار المكتب الاستشاري!
وأوضح أن إثيوبيا ألغت الاجتماع الذي كان مقررًا في سبتمر الماضي، وجعلته في نهاية شهر أكتوبر الجاري، وليس بداياته، كما تم الاتفاق عليه.
وطالب “نور الدين” بضرورة تدويل القضية وحشد رأي عام عالمي مؤيد لعدالة الموقف المصري الواضح، أو توقيع اتفاقية فورية لتقسيم حصص المياه، مؤكدًا أن “غير ذلك عبث ومضيعة للوقت“.
إيقاف المباحثات
وقال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إن تأجيل اجتماعات سد النهضة، كان متوقعًا، مطالبًا بضرورة أن نوقف المباحثات وإعلان فشل المفاوضات بدلًا من التحدث عن مشاورات والبدء في المسار السياسي بإشراف السيسي بنفسه، كما هي الحال في إثيوبيا.
وأكد “علام”، ضرورة التحرك في المسار السياسي، لافتا إلى أنه في حالة فشله أيضًا، فعلينا اللجوء إلى الأمم المتحدة لفض المنازعات سياسيًا بالاتفاق حول وسيط دولي أو إقليمي لمحاولة الوصول إلي حل وسط، وفي حالة فشل هذا البديل علينا اللجوء إلى التحكيم الدولي وإن فشل يجب الذهاب إلى مجلس الأمن لأنه يهدد السلم والأمن الإقليميين.
وأكد “علام” أن إعلان المبادئ تجاهل أساسيات أضرت بمصلحة مصر، ومنها أنه لم يحدد موعد بدء استكمال الدراسات، وهي مشكلة كبيرة، لافتًا أيضًا إلى أن الإعلان حدد عدم الإضرار الجسيم لأي دولة من الدول الثلاث وأن يحدد المرجعية لحساب هذا الضرر، فمصر مرجعيتها الحصة المائية، وإثيوبيا لا تعترف بها، لافتًا إلى أن المرجعية التي اتفقت عليها مصر وإثيوبيا في هذا البيان هو الاستخدام العادل والمنصف للمياه، وهو غير محدد بكميات وقد يحتاج إلى سنوات للوصول إلى توافق حول هذه الاستخدامات.
*تأجيل محاكمة 533 من رافضي الانقلاب بالعدوة إلى 4 يناير
أجلت محكمة جنايات المنيا، الاثنين، برئاسة المستشار أحمد عبد الوهاب، جلسة إعادة محاكمة 533 من رافضي الانقلاب فى أحداث اقتحام قسم شرطة العدوة إبان مجزرة فض اعتصامى رابعة والنهضة، إلى 4 يناير المقبل، مع استمرار حبس المتهمين الحضور.
وشهد محيط المحكمة إجراءات أمنية مشددة، التى حضرها ما يقرب من 50 معتقلا، وقررت المحكمة إعادة فتح أوراق القضية مرة أخرى، مع استمرار حبس الحضور البالغ عددهم 50.
وكانت محكمة النقض قد قبلت النقض على أحكام الإعدام لـ183 والمؤبد لـ4 آخرين، والبراءة لـ496 آخرين، بجلسة 22 من شهر يونيو من العام الماضى أمام قاضى إعدامات المنيا سعيد يوسف صبري الشهير بالجزار.
* انتقادات لغموض بنود الاستثمار في موازنة العسكر
انتقدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، غموض بنود الاستثمار في موازنة العسكر، التي تبلغ 75 مليار جنيه، وهو ما يعادل 4% من الناتج المحلي.
وقالت المبادرة -في بيانها، اليوم الاثنين-: إن هناك عدم شفافية فيما يتعلق بأولويات استثمار الدولة هذا العام، مشيرة إلى أن بند “خدمات أخرى”، غير المشروح في الخطة، يستحوذ على النصيب الأكبر من الاستثمارات الحكومية التي تبلغ 16 مليار جنيه.
وأوضحت أن هذا البند يضم استثمارات قطاعي الأمن والدفاع، إضافة إلى بند “أخرى”، وغير معروف مكوناته، يليه قطاع النقل والتخزين، ومعظم استثماراته تذهب إلى تنمية قناة السويس، تليه الأنشطة العقارية التي توجه الدولة إليها 11.1 مليار جنيه خلال العام الحالي، مشيرة إلى أنه لا يبقى إلا القليل لقطاعات الصحة والتعليم والمرافق والزراعة والري، حيث يشكل الاستثمار في القطاعات الثلاثة الأكبر أكثر من 3 أضعاف التعليم، وسبعة أضعاف الاستثمار في الصحة والصرف الصحي.
وحول مجموع الاستثمارات، أشارت إلى أن الاستثمار في كافة القطاعات يبلغ 64 مليارًا فقط، أي أقل بمقدار 11 مليارًا من الرقم الرسمي للاستثمار الحكومي، متسائلة: “خطأ مقصود أم غير مقصود؟”.
*الانقلاب يقرر حجب “فايبر” و”واتس آب” و”سكايب”
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أنباء عن حجب برامج الاتصال على الإنترنت “فايبر” و”واتس آب” والاتصال من “سكايب” والاتصال من “فيسبوك“.
وقال أحد رواد فيس بوك -في منشور له- إنه تم غلق برنامج “سكايب” الذي يستخدمه، وعند اتصاله بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أكدوا له صدور قرار بحجب هذه البرامج، وأن هذه البرامج ما زالت تعمل عند البعض؛ لأن القرار يتم تطبيقه تباعًا “أي على مراحل” .
وأثار هذا الأمر موجة عارمة من التعليقات على موقع “فيس بوك” فعلق محمود حامد بقوله: إن “برنامج سكايب لا يعمل عنده أيضًا“.
وعلق آخرون مؤكدين أنهم يعانون من المشكلة نفسها.
وأكد أيمن السلمي أن الخبر صحيح، وعند سؤاله عن السبب كان الرد “إنهم مش عايزين حد يتصل باستخدام باقات النت، لكن لا بد أن الناس تستخدم الشبكات ليستعملوا الرصيد“.
وكانت بعض الدول العربية قد أقدمت على حجب بعض هذه البرامج على أراضيها؛ فقامت السعودية بحجب برنامج “فايبر”، وحظرت الإمارات برنامج “سكايب” و”واتس آب“.
* عودة أزمة انقطاع الكهرباء في القاهرة والمحافظات مرة أخرى
عاودت أزمات انقطاع الكهرباء من جديد في محافظة القاهرة، خاصة خلال الآونة الأخيرة، التي شهدت انقطاع متكرر للتيار على مدار اليوم في عدد كبير من الأحياء السكنية بالعاصمة، بالرغم من انكسار الموجة الحارة لفصل الصيف، وبدء فصل الخريف.
وشهدت منطقة جنوب القاهرة التي تشمل أحياء دار السلام والمعادي وحلوان انقطاع متكرر للتيار الكهربائي أمس الأحد، دون أسباب محددة لتفسير هذا الانقطاع بالرغم من انكسار الموجة الحارة، في الوقت الذي شهدت مناطق وسط البلد أيضًا انقطاعًا متكررًا للتيار.
وفي حي جاردن سيتي أكثر أحياء العاصمة رفاهية، شهد انقطاع للتيار الكهربائي لأكثر من ساعة، كما شهد حي السيدة زينب والدرب الأحمر انقطاع التيار لأكثر من ساعة أيضًا في صباح مبكر من اليوم الاثنين.
وساد المواطنين حالة من الغضب بسبب عودة انقطاع الكهرباء في العاصمة، خاصة مع عدم تفسير أسباب هذا الانقطاع مرة أخرى، حتى أن بعض المحلات عاودت الاستعانة باستخدام المولدات مرة أخرى.
وقام عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بعمل صفحة على “فيس بوك” تسمى “معًا ضد مهزلة قطع التيار الكهربائي”، خاصة بعد تفاقم الأزمة مرة أخرى في عدد من محافظات الوجه البحري والقبلي.
وأرسل عدد من أهالي كفر أبو محمود عدة شكاوى واستغاثة لانقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 4 ساعات لليوم الخامس على التوالي، في مركز أشمون بالمنوفية.
وفي محافظة الإسكندرية شهدت الآونة الأخيرة انقطاعا متكررا للتيار، حتى أن المؤتمر الانتخابي لحزب “النور” مساء أول أمس السبت، بمنطقة أبو سليمان، شهد انقطاع التيار الكهربائي بالمؤتمر، وتوقف فعالياته.
ليستغلها حزب النور كالعادة في تأييده لسلطات الانقلاب، حيث قام أعضاؤه برفع الأعلام المصرية، وقاموا بالهتاف “ادخل وعلم على الفانوس وبإذن المولى هنكسب من الجولة الأولى، وعلى صوتك على كمان حزب النور هو الكسبان”.
فيما أعلن قطاع كهرباء الدقهلية التابع لشركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء عن انقطاع التيار في عدة مناطق اليوم الاثنين بسبب أعمال الصيانة بالمحول رقم 3 التابع لمنية سندوب، بدءًا من الساعة 8 صباحا وحتى الساعة 12 ظهرًا.
وقال القطاع في بيان له إنه سيتم قطع التيار الكهربائي عن مناطق بمدينة المنصورة “سلكا – نقيطة – بحقيرة – الحواوشة – مناطق الجلاء – الشيخ حسانين – ميدان مشعل – سوق الجملة – منطقة مستشفى الصدر – منطقة الـ500 وحدة – عوض الله – محطة مورجانتي”.
وهو ما حدث في محافظات الصعيد، حيث يعاني أغلب قطاع الصعيد من انقطاع التيار، وخاصة في أوقات الظهيرة.
* مرشح «النور» القبطى: فصل الدين عن السياسة مبدأ خاطئ
نظم مرشحو حزب النور بالإسكندرية وقفة على الكورنيش، مساء أمس الأول، دعماً لمرشحى الحزب فى المحافظة، وردد المشاركون هتافات: «حزب النور- واضح وطموح»، و«علّى صوتك علّى كمان حزب النور فى البرلمان».
وعلق المشاركون اللافتات على جدران المحال والشوارع والمساجد لتعريف أهالى الدائرة بمرشحى الحزب، والمطالبة بالتصويت لهم فى الانتخابات البرلمانية فى تحد واضح لقرار وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة بمنع لصق الدعاية واللافتات الانتخابية على المساجد.
ونظم الحزب مؤتمراً بحى «أبوسليمان» بدائرة الرمل بحضور عدد من قيادات الحزب، بينهم المهندس أشرف ثابت، نائب رئيس الحزب، ونادر الصيرفى، المرشح القبطى على قائمة الحزب فى غرب الدلتا، وعمرو المكى المرشح الفردى لدائرة الرمل.
وقال نادر الصيرفى إن الأحزاب المدنية تريد فصل الدين عن السياسة، وهذا مبدأ خاطئ يدَّعيه البعض لعدم التوصيت لمرشحى النور فى الانتخابات ونثق فى ثقافة الشعب بعد الثورة، لافتاً إلى أنه يعلم من يعمل لمصالحه الشخصية ومصلحة الوطن.
كما نظمت الحملة الانتخابية لحزب النور لقاءات لعضوات دائرة «الدخيلة» لتوضيح بعض المفاهيم السياسية، والتنبيه لخطورة المرحلة الراهنة وواجب المرأة خلالها كفرد فعَّال فى المجتمع، وعضو مؤثر فى الحزب.
* رفض دعوى تطبيق “التصويت الإلكترونى” فى الانتخابات البرلمانية
قضت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة برئاسة المستشار يحى دكرورى، رفض الطعن المقام من فرج زكى محمد فيزيائى ضد كل من رئيس الجمهورية ورئيس اللجنة العليا للانتخابات ووزير الاتصالات مطالبا بتطبيق التصويت الإلكترونى فى الانتخابات البرلمانية.
* الفقر العالمي يقل عن 10% لأول مرة.. وتراجعه في مصر ليس مرجحا
رجح البنك الدولى تراجع نسبة من يعيشون بدخل يقل عن 1.9 دولار في اليوم لأقل من 10% من سكان العالم بنهاية العام الجاري.
وقال جيم يونج كيم، رئيس المؤسسة الدولية، في بيان للبنك صدر مساء أمس الأحد، إن “هذه التوقعات تشير إلى أننا نستطيع أن نكون الجيل الأول في التاريخ الإنساني الذي يمكنه القضاء على الفقر المدقع“.
وأرجع رئيس البنك الدولي تراجع الفقر المدقع في العالم بنحو 200 مليون نسمة ما بين 2012 و2015 إلى النمو الاقتصادي القوي في الدول النامية، وزيادة الاستثمار في التعليم والصحة وشبكات الأمان الاجتماعي في السنوات الأخيرة، مما ساعد على منع الأفراد من الوقوع في دائرة الفقر مرة أخرى.
بينما ليس مرجحا أن تتأثر مصر بهذا الاتجاه العالمي الإيجابي، حيث تقول هبة الليثي أستاذ الإحصاء بجامعة القاهرة والمتخصصة في بحوث الفقر، إن خفض الفقر في أي بلد يرتبط بمؤشرات يمكن من خلالها توقع الاتجاه في هذا البلد للزيادة او للتراجع.
أول هذه المؤشرات هو معدل النمو الاقتصادي للبلد، وما يترتب عليه من زيادة في الدخل، ثم كيفية توزيع هذا الدخل، لأنه “لو ارتفع بدون عدالة في التوزيع فلن يستفيد منه معظم الناس”، ثم مستويات الأسعار ومدى ارتفاعها.
وفي حالة مصر فإن معدلات النمو تتحسن ولكنها مازالت غير كافية، كما تقول الليثي، بالإضافة لوجود عدد من العوامل التي تزيد من سوء توزيع الدخل.
وأضافت أنه “بالرغم من تبني الدولة لبرامج اجتماعية تهدف لمساعدة الفقراء، فإنها في المقابل تتبنى سياسات تؤثر سلبا عليهم، مثل زيادة أسعار الوقود والكهرباء، في نفس الوقت الذي تقوم فيه بتخفيض الضرائب المفروضة على أصحاب الدخول الاعلى“.
ويزيد عدد الفقراء في مصر الذين يعيشون بأقل من 3900 جنيه سنويا على ربع السكان، حيث بلغ معدل الفقر 26.3%، وفقا لنتائج بحث الدخل والإنفاق، الذي أجرى في 2012/2013.
ومن المنتظر أن ينتهي البحث الجديد، الذي يدرس إنفاق الأسر المصرية على جوانب الحياة المختلفة، في ديسمبر المقبل، وتعلن نتائجه في شهر فبراير من العام الجديد.
أما الفقر المدقع فتبلغ نسبته 4.4% من السكان، بما يقارب 4 مليون مصري. ويعتبر من يعيش تحت خط الفقر المدقع غير قادر على تلبية الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة. ويتحدد هذا الخط في مصر عند نحو 7 جنيهات في اليوم، أو 2600 جنيه في السنة بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وتوضح الليثي أن خط الفقر الذي يعلنه البنك الدولي مفيد للمقارنات الدولية، لكن كل دولة تضع خط فقر قومي خاص بها، تحدده البحوث التي تقيس مستويات المعيشة في هذا البلد. “فمستوى الدخل الكافي لسداد الاحتياجات الأساسية يختلف من دولة لأخرى، كما يختلف داخل البلد الواحد بين الحضر والريف”.
* “مجلس الدولة” يلغي تعيينات وزارة الداخلية
قضت المحكمة الإدارية بمجلس الدولة برئاسة المستشار طارق نعمان الفيل، بإلغاء مسابقة وزارة الداخلية، والتي أعلن عنها داخليًا الخاصة بالتعيين في الإدارة العامة للحماية المدنية إلغاء كليا.
جاء ذلك في الدعوى المقامة من نصر الدين حامد المحامى التي حملت رقم 5336 لسنة 60 قضائية ضد كل وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة للحماية المدنية.
وقالت المحكمة فى أسباب حكمها، إن المسابقة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية بخصوص التعيين في الإدارة العامة للحماية المدنية قد أعلن عنها داخليا في غضون عام 2013 بالمخالفة لقانون العاملين المدنيين بالدولة، والذي ينص في المادة 17 على وجوب إعلان المسابقات الخاصة بالتعيين في صحيفتين يوميتين.
وأضافت المحكمة أن تعيين أبناء العاملين بالإدارة العامة للحماية المدنية هو نوع من الانحراف بالسلطة عن المصلحة العامة لصالح المصالح الشخصية وخطأ في تطبيق القانون.
واعتبرت المحكمة أن تطبيق الحكم على حالات المثل يلغى المسابقة التي تمت وما ترتب عليها.
* الاعتداء على المعتقلين بـ”فرق الأمن بكفر الدوار”.. وإلغاء زيارات الأهالي
إعتدت قوات أمن الانقلاب، في سجن “فرق الأمن المركزي بكفر الدوار”، اليوم الاثنين، بـ”الضرب المبرح” على المعتقلين داخل محبسهم؛ ما أسفر عن إصابة المعتقل “سعد فيالة”، ونقله إلى “قسم شرطة كفر الدوار” دون أسباب.
وبحسب “أهالي المعتقلين”، فإن الضابط المتورط في عملية التعذيب والاعتداء على المعتقلين هو “شريف الجبالي”، مؤكدين أن الاعتداء لم يقتصر على التعذيب البدني فقط بل شمل اللفظي أيضًا (السباب)، لافتين إلى إلغاء تصاريح زيارة ذويهم في مخالفة صريحة للقانون.
وكان سجن قسم شرطة كفر الدوار، قد شهد الأسبوع الماضي، وفاة أحد المعتقلين الرافضين للانقلاب، ويدعى “صلاح محمود رزق الباسوسي” (50 عامًا)، متأثرًا بإصابته بمرض كبدي جراء إهمالة طبيًا.
* إعلام السيسي يصف قتلى المستوطنين بـ«الشهداء».. ويحرّض ضد الانتفاضة
في سقطةٍ مهنية متوقعة من جانب إعلام السيسي، خرجت قناة سي بي سي –المملوكة لرجل الأعمال محمد الأمين المقرب من الأجهزة الأمنية- لتبثّ خبرا عاجلا حول مقتل اثنين من المستوطنين الصهاينة وإصابة آخرين في عملية نوعية في القدس، باعتبارهم شهداء وضحايا الانتفاضة الفلسطينية الثالثة.
ونقلت فضائية “سي بي سي إكسترا” الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلة: «استشهاد مستوطنين وإصابة 2 آخرين طعنا في القدس.. واستشهاد منفذ العملية».
وأثارت السقطة المهنية التي وقعت فيها القناة المقربة من الانقلاب العسكري، حالة من الجدل والاستياء في الشارع المصري، واعتبرها البعض أن توجه سي بي سي يفضح حالة التقارب المصري الصهيوني في عهد السيسي، وهو ما دفع غرفة أخبار الفضائية المثيرة للجدل لوصف قتلى الكيان العبري بـ«الشهداء»، في رسالة ضمنية تعكس رفض الإدارة المصرية لما يجري فى الأراضي المحتلة.
ورغم تجاهل الإعلام المصري لرصد الأوضاع المتوترة في الأراضي المحتلة، وتبني الانقلاب لمساعي التهدئة فى المدينة المقدسة رغم توالي الانتهاكات الصهيونية لباحات المسجد الأقصي ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء الفلسطينين من المرابطين والغاضبين في محيط القدس المحتل، إلا أنه أعرب عن قلقه البالغ لعمليات الطعن واستهداف المستوطنين الإسرائيليين فيما وصف بأنه الانتفاضة الفلسطينية الثالثة.
وتشهد الأراضي المحتلة توترا متصاعدا في ظل عمليات الاستفزاز الإسرائيلي في مدينة القدس وانتهاك حرمة المسجد الأقصى، لتندلع شرارة انتفاضة شعبية واسعة في المدن الفلسطينية لرد العدوان الصهيوني الغاشم مع توعد الاحتلال بشن عملية انتقامية واسعة النطاق في الضفة الغربية ردا على العمليات النوعية التى يقوم بها الشباب الفلسطيني داخل الكيان العبري والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المستوطنين.
* “يحيا الرز”: السيسي يبخر رواتب الجيش من الحسد!
“رقيتك واسترقيتك من كل عين بصاصة تندب فيها رصاصة”، هكذا حمل طباخ الانقلاب الجنرال “السيسي” مبخرته متوعدًا أرواح المواطنين وأشباح الجائعين من مقر الكلية الحربية، في الذكرى الـ42 لحرب أكتوبر ، الذي دفع الشعب ثمنها ولم يذق عسل الانتصار.
قال الزعيم الملهم للحاضر والغائب: “البعض يتعجب من استمرارنا في دعم الجيش رغم الموقف الاقتصادي الصعب لمصر الآن“، رد الشعب على الزعيم الملهم :”نحن نتعجب يا حرامي الرز!”.
دب السيسي ملايين الرصاصات في كل عين جرؤت على البص في المليارات التي ينفقها الجنرال الحاكم ببذخ شديد على أهله وعشيرته العسكريين، وعلى طقوس التبخير قال السيسي بلهجة درويش راسخ في الدجل:” إن الجيش المصري كان يأخذ نصف المرتب لمدة 20 عامًا لبناء قدرات الجيش”، مؤكدًا أنه “مصمم على أن يعرف المصريون أن القوات المسلحة لن يكون لها ولاء لأحد غيرهم”، بأمارة تهجير المصريين من رفح وقتلهم بطائرات الأباتشي في سيناء لصالح أمن إسرائيل“!.
أشار السيسي كذلك إلى أن الكاهن العسكري الأعظم المشير “طنطاوي” وزير الدفاع الأسبق، كان صاحب فكرة تنازل ضباط وجنود الجيش بنصف راتبهم (!)، وه ما يخالفه الواقع والوقائع، فقد تضاعفت رواتب ومعاشات العسكريين في الجيش، كما زادت مرتبات الشرطة والمحاسيب، أما الشعب فوضعه السيسي في مفرمة الغلاء وشنف أذنه باسطوانة (أنا مش قادر أديك)!.
“السيسي” تعهد لأهله وعشيرته أصحاب النسور والدبابير، بأنه حريص على توافر كل الإمدادات لهم، حتى يكونوا قادرين على دك طموح هذا الشعب في الحرية والكرامة واللقمة النظيفة الحلال، طلب منهم بشكل مستتر الدفاع عن مصالحهم التي وصفها بـ”مصر”، وتلك كلمة السر التي تعني “عض قلبي ولا تعض رغيفي“!.
وأصدر “السيسي” في وقت سابق قرارًا بتعديل الحد الأقصى لنسبة بدل طبيعة العمل في القوات المسلحة، التي تدخل كأحد العناصر في حساب المعاش الإضافي، لتصبح بنسبة 250 بالمائة، على أن يسري اعتبارا من 30 يوليو الماضي.
واكتفت حركة 6 أبريل حينها بنشر القرار، معلقة بالمقولة الشهيرة للجنرال السيسي: “هتاكلوا مصر يعني؟!”.
وسخر العديد من النشطاء من الزيادات المتتالية لمرتبات الجيش؛ فقال أحمد الحلواني: “السيسي بيزوّد مرتبات وحوافز وبدلات ومعاشات الجيش كل اثنين وخميس“.
* البنك الدولي: تراجع النمو الاقتصادي وزيادة البطالة في مِصْر منذ الانقلاب
كشف البنك الدولي عن تراجع معدلات النمو الاقتصادي في مِصْر وارتفاع معدلات البطالة إلى 13%، بدءًا من الربع الثالث لعام 2013، أي عقب الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب.
وقال البنك الدولي -في تقريره-: إن حوالي 30 ألف مصري أصبحوا عاطلين عن العمل بين يوليو وسبتمبر من عام 2013، بينما يوجد بين 700 ألف و800 ألف من الباحثين الجدد عن عمل يدخلون سوق العمل كل عام، مشيرا إلى أنه وبسبب ضعف النمو الاقتصادي، ارتفعت معدلات البطالة لتصل إلى 13.4% في الربع الثالث لعام 2013 مسجلة زيادة قدرها 0.1% عن الربع السابق.
ويشير التقرير إلى أن الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2013 وحدها زيادة عدد المصريين العاطلين 30 ألفًا من جراء استمرار عدم الاستقرار السياسي وتصاعد حدة العنف، لافتا إلى أن البيانات الشهرية التي أعدها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، تشير إلى أن معدل التضخم السنوي زاد أكثر من الضعفين إلى 11.7% في ديسمبر 2013، من 4.7% في الشهر نفسه من العام السابق.
أما فيما يخص التضخم والصادرات، فقد كشف التقرير زيادة معدل التضخم على أساس سنوي من 9% عام 2013، إلى 11% عام 2014، فيما انخفض معدل الصادرات كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي في 2014 ليصبح 15%، بعدما كان 18% في العام 2013.
وفيما يتعلق بأرقام الدين الخارجي، فقد وصل إجمالي الدين الخارجي إلى 44 مليار دولار، في عام 2013، عن 39 مليار دولار عام 2012.
*مصر عطشانة
لم تكن معاناة المصريين في رحلة البحث عن كوب ماء نظيف هي الوحيدة في سلسلة يومياتهم مع مشكلة نقص المياه التي باتت تحاصرهم في القرى والنجوع بل المدن الكبرى ومختلف المحافظات حيث يستغيث الأهالي من انقطاع مياه الشرب لأيام بل شهور طويلة وإن جاءت لا تستمر أكثر من ساعات قليلة في اليوم كما يقول مصطفى طارق من منطقة ناهيا بالجيزة إن المياه “مقطوعة” منذ عدة أشهر وفي ظل حرارة الجو الشديدة حياتنا تحولت الى جحيم .
وفي منطقة “السحيلية”بمصر القديمة أحد أحياء القاهرة القديمة والتي يقطنها حوالي 160 أسرة لم يكن الوضع أفضل حيث يعانون من قطع المياه منذ ثمانية أسابيع و كما يقول منصور سيد أحد السكان إن المياه لا تصل الى بيوتنا حيث نضطر الى تحويلها ب”الجرادل ” من منطقة مجاورة لنا لمواجهة احتياجاتنا من الشرب والغذاء والغسيل .
الفناطيس هي الحل
وتتواصل أزمة انقطاع المياه بمدينتي رفح والشيخ زويد وسط تأكيدات الأهالي أنهم يقدمون شكاوى للمسؤولين دون استجابة مشيرين أنهم كانوا يعتمدون على نقل المياه ب”الفناطيس “ولكن بسبب الظروف الأمنية وامتناع أصحاب السيارات عن نقل المياه ارتفع سعر “نقلة” المياه الواحدة من 70 الى 500 جنيه في حين توقفت عن العمل كليا شبكات المياه التي تلفت وأصابها الصدأ بينما الخزانات التي تستقبل المياه وتعيد توزيعها بدورها أصبحت غير صالحة. و يعتمد الأهالي على استخدام الأبار السطحية التي حفرها الأهالي المتطوعون.
وفي محافظة الدقهلية تعاني العديد من القرى من أزمة انقطاع المياه بعد انضمام قرية المخزن التابعة لمركز السنبلاوين وقرية الكمال التابعة لمركز تمي الأمديد وقرية برمبال التابعة لمركز منية النصر، وقرية راس الخليج التابعة لمركز شربين إلى القرى المحرومة من المياه، نتيجة وجود بعضها على نهاية الخطوط. وأشار بعض أهالي قرية المخزن، التابعة لمركز السنبلاوين، إلى أنه تم تركيب ما يقرب من 200 طلمبة حبشية من أجل الحصول على المياه، بعد وصول وقت الانقطاع إلى 23 ساعة.رغم التحذيرات من نوعية هذه الطلمبات.
معاناة يومية
وفي قرية منشية الصيرة التابعة لمحافظة البحيرة تعالت استغاثات الأهالي بسبب انقطاع المياه لمدة أربعة أشهر مرجعين ذلك إلى غلق الصمامات الرئيسية للقرية وتحويل مياه الشرب إلى مركز كفر الدوار لدعم العديد من المشاريع التجارية التي تحتاج إلى مياه باستمرار.
كما شهدت قريتا أبو السحما وأبو يحيى، التابعتان لمركز شبراخيت بالبحيرة،-و التي يزيد عددهم على 20 ألف نسمة – حالة من الغضب الشديد بسبب انقطاع مياه الشرب لأكثر من20 ساعة يوميًا، منذ 3 أشهر.
وفي الشرقية يعاني أهالي قرية إبراهيم حسن التابعة لمركز أولاد صقر بالشرقية، بسبب انقطاع مياه الشرب عنهم منذ سنوات بسبب وقوع القرية على أطراف المحافظة وبالحدود مع محافظة الدقهلية و ضعف ضخ المياه في الشبكة .
وفي محافظة قنا معاناة يومية يعيشها أهالي نجوع قرية أولاد نجم “نجع داوود ونجع سعد ونجع راوي ونجع خلف وعزبة عريان ونجع سند” حيث إنها لم تصلهم المياه لأكثر من 15 يوما بعد أن كانت تصلهم لمدة ساعتين يوميا والتي تحملوها لشهور طويلة إلا أن الوضع ازداد سوءا.
رائحة كريهة
وإذا حالفك الحظ بتوفر مياه الشرب فعليك التأكد أولا أنها غير ملوثة فما أكثر الشكاوى من تلوث مياه الشرب التي تصل الى المنازل مخلوطة بالصرف الصحي أو المواد البترولية.
ففي الغردقة قدم أهالي منطقتي السقالة والدهار عدة بلاغات باختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب بالعشرات من المنازل والمطاعم السياحية والشعبية والمدارس والمساجد، وأنهم فوجئوا بتغير لون المياه ووجود رائحة كريهة بالخزانات وتغير في الطعم ما يهدد بوقوع حالات تسمم بسبب المياه الملوثة وإصابتهم بالأمراض والفشل الكلوى.
و بالفعل جاءت نتائج التحاليل الخاصة بالعينة التي تسلمتها وزارة البيئة من النيابة بأنها غير مطابقة للمواصفات القياسية وكشفت عن وجود بكتيريا «القولون البرازية» في العينة، في حين أنه من غير المسموح به وجود هذه البكتيريا بأي نسبة في مياه الشرب، لأن ذلك يدل على اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي.
وتضمنت نتائج التحاليل احتواء المياه التي تم تحليلها على عكارة صفراء شديدة ذات رائحة كريهة بنسبة 34 وحدة، في حين أن المسموح به هو وحدة واحدة فقط، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الأمونيا والمواد العالقة.
حالات تسمم
و في أبريل الماضي شهدت مدينة الإبراهيمية بمحافظة الشرقية تسمم حوالي 400 حالة بسبب مياه الشرب حيث أرجع مصدر بالمعمل المرجعي لبحوث المياه بالقاهرة، إلى أن حالات الاشتباه بالتسمم التي شهدتها الإبراهيمية ، ناتجة عن تسمم بكتيري؛ بسبب نقص حاد في كميات الكلور المفروض ضخها في المياه أثناء عملية التكرير، وقد سبق وأن اختلطت مياه الشرب بالصرف الصحي في قرية الزهراء بمركز الزقازيق، ونتج عنها الأعراض ذاتها.
وتم نقل عشرات المصابين لمستشفيات جامعة الزقازيق وسارع المستشفى، بإصدار تصريحات بأن نتيجة تحاليل المياه بمعامل الشرقية سليمة، لتأتي بعد ذلك نتيجة تحاليل المعامل المركزية بوزارة الصحة المصرية و تثبت اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي في قرية الزهراء.
ضياع الثروة السمكية
وقد يكون نفوق الأسماك شاهدا على تلوث المياه كما حدث في مدينة رشيد عندما نظم المئات من الأهالي ، وقفة احتجاجية أمام مجلس المدينة بزجاجات مياه “لونها أصفر” احتجاجًا على تلوث مياه الشرب .و قالوا إنها من “الحنفيات “العمومية للتأكيد على أن مياه الشرب بالمحافظة شهدت تلوثًا بـ «الأمونيا والفوسفات»، مؤكدين نفوق عشرات الأطنان من الأسماك في مياه النيل بالمحافظة.
قانون مع إيقاف التنفيذ
ورغم أنه المصدر الأساسي للمياه بل هو جسر الحياة على أرض مصر إلا أنه لم ينج من التلوث الذي يحيطه من كل جانب و برغم تجريم القانون المصري لأي تعديات على مجرى النهر و لكن يبدو أنه قانون مع إيقاف التنفيذ ليبقى مسلسل تلوث النيل عرضا مستمرا يؤكد دائما أنه ليس بإمكان المواطن المصري شرب كوب ماء خاليا من اختلاطه بصرف صحي أو مواد بترولية أو مخلفات مصانع أو غيرها من أشكال التلوث،فما أكثر الحوادث التي شهدها مجرى النهر و كان آخرها 500 طن من الفوسفات الخام اختلطوا بمياه نهر النيل وذلك بعد أن غرقت ناقلة محملة بها أسفل كوبري “درندرة” بمحافظة قنا، وعلى الرغم من تأكيدات الحكومة المستمرة أن الفوسفات لن يذوب في النهر ولا خطورة على صحة المواطنين.
و في شهر ديسمبر العام الماضي اندفع جزء كبير من المياه الملوثة إلى المنطقة ما بين خزان أسوان والسد العالي والذي أدى لاختلاط كمية كبيرة من مياه المجاري مع مياه الشرب، وذلك بعد انهيار جزئي لسدود ترابية شيدتها محافظة أسوان لمنع اختلاط مياه الصرف مع مياه نهر النيل، الواقعة تكررت في محافظات مختلفة مثل البحيرة وطنطا، وكفر الشيخ وكذلك الشرقية، لأسباب مختلفة اختلطت مياه الشرب بماء المجاري .
نفوق الحيوانات
وللحيوانات النافقة نصيب أيضا في تلوث نهر النيل فما أكثر البلاغات التي يتلقاها المسؤولون حول وجود حيوانات نافقة ملقاة فيه ، على الرغم من صدور قانون يمنع ذلك، إلا أن الوضع لم يتغير، ففي محافظة سوهاج بصعيد مصر رصد مواطنون منذ شهر تقريبا وجود عدد كبير من الحيوانات النافقة في الترع والمصارف التي تأخذ حصة هذه القرية من نهر النيل مباشرة، ما يعرض حياتهم للخطر.
تلوث نفطي
أما بالنسبة للمواد البترولية فهي أيضا من أهم مصادر تلوث نهر النيل، خاصة أن بعض السفن تتعرض إلى حوادث مما ينتج عنها تسرب نفطي، ففي عام 2010 شهد النيل أكبر حادثة حيث تسرب 11 ألف طن من السولار إلى المجرى الملاحي للنهر.
وأيضا مخلفات المصانع يعد من أخطر مصادر تلوث مياه نهر النيل، حيث كشفت الكثير من الإحصائيات أن ما يقرب من 80% من المصانع تلقي بمخلفاتها في نهر النيل، ما يؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان والذي فشلت الحكومة في أن تواجهه بكافة الطرق أو القوانين الممكنة.
و تعد المبيدات مصدرا آخر من مصادر تلوث نهر النيل والتي يتم استخدامها أحيانا في رش البحيرات والمصارف للقضاء على الحشرات، والتي تؤثر سلبا على الكائنات البحرية، وفيما بعد ذلك على صحة الإنسان، وعلى الرغم من التحذيرات التي توجهها وزارة الصحة دائما إلا أن البعض مازال يقبل على استخدامها.
مجاعة مائية
الدكتور ضياء القوصي خبير مياه الري المصري يرى أن أزمة المياه في مصر لا تقف عند حد انخفاض نصيب الفرد منها والذي قد يصل الى حد الفقر المائي بسبب انخفاض حصة مصر من المياه بعد سد إثيوبيا فضلا عن الزيادة السكانية وإنما المشكلة الأكبر هي الإسراف في استخدامها الى جانب ما تتعرض له من تلوث بكافة أنواعه .
أشار القوصي الى أننا نفقد ما يقارب من 22مليار متر مكعب لأسباب عديدة أهمها تلوث المياه وأيضا ورد النيل الذي يستهلك ما يقارب من ثلث مياه النيل .
فالأمر لم يعد يتوقف عند توقع حدوث مجاعة مائية لأن المياه المتاحة حاليا يتعرض مستخدموها لخطر التلوث الموجود فيها والكميات المهولة من المخلفات الصناعية والصلبة التي تلقى في مجرى نهر النيل وتعجز المحاليل التي تضاف لمعالجتها في القضاء على كل هذا التلوث الموجود في المياه رغم وجود نصوص تشريعية تجرم ذلك إلا أنها لا تنفذ .
أما الدكتور محمد جمعة -الخبير المائي- فيري أن تلوث المياه من أخطر المشكلات التي تعاني منها مصر حاليا في ظل مخاطر سد النهضة و نقص حصة مصر مشيرا أن مصادر التلوث تتمثل في إلقاء مخلفات المصانع خاصة مصانع الحديد والصلب التي تتسبب في إهدار كميات كبيرة من المياه و تفقدها قدرتها على الاستخدام في أي شيء لأنها تغير معدلات تركيز و تركيب المياه ، مشيرًا إلى أن مساحات المياه الملوثة تتجاوز مليون متر مكعب.
وأضاف أن الأمرلا يتوقف على التلوث فقط و لكن غياب الترشيد في الاستخدام سواء الصناعي أو الزراعي أو حتى الأفراد فجميعها تشكل صورا للهدر والاستخدام العشوائي للمياه، في الوقت الذي يجب أن نبحث فيه عن موارد إضافية للمياه.
وأضاف جمعة أن مصادر تلوث المياه عديدة مثل التلوث الصناعي و الزراعي و الصرف الصحي وأيضا استخدام الوسائل البدائية في تنقية المياه أثناء مراحل تنقيتها لتكون صالحة؛ حيث إن محطات مياه الشرب في مصر يعمل معظمها بطرق تقليدية بدائية تعتمد على تنقية المياه من المواد العالقة غير المذابة وتطهيرها من البكتيريا دون النظر إلى المركبات الكيميائية الخطرة المذابة في الماء، كما يرى أن هناك ممارسات خاطئة تمارس أثناء عمليات التنقية تزيد من التلوث؛ منها: عدم غسيل وتطهير الشبكات بصفة دورية، وكذلك الإفراط في استخدام المنظفات مثل الكلور.
وأكد أن هناك موارد مائية من الممكن أن تكون بدائل جيدة وتسهم في التقليل من خطر نقص الماء ولكنها غير مستغلة؛ حيث توجد منابع متعددة للمياه الجوفية أبرزها (الحجر الرملي النوبي ) ووادي الفارغ بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي ولكن لا يوجد اهتمام حقيقي بهما على الرغم مما تحتويه من كميات كبيرة من المياه.