نظام المنقلب السيسي يعرقل إصدار بيان في مجلس الأمن يدين الانقلاب الفاشل في تركيا . . السبت 16 يوليو. . الانقلاب يحذف طابا ونويبع من خريطة مصر
الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية
*مصر تعرقل إصدار بيان في مجلس الأمن يدين الانقلاب الفاشل في تركيا.. كيف فعلت ذلك؟
أفاد دبلوماسيون بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بأن مصر عرقلت، السبت 16 يوليو/تموز 2016، صدور بيان بالإجماع لمجلس الأمن يندد بمحاولة الانقلاب في تركيا.
وكانت الولايات المتحدة وبعد التشاور مع أنقرة اقترحت، الجمعة، مشروع بيان يشدد على ضرورة “احترام الحكومة المنتخبة ديمقراطياً في تركيا“.
إلا أن مصر عارضت ورود هذه العبارة في البيان.
ومصر عضو غير دائم في مجلس الأمن وعلاقتها مع السلطات التركية متوترة بسبب ما تعتبره دعماً يقدمه الرئيس رجب طيب أردوغان الى جماعة الإخوان المسلمين.
ومنذ إطاحة الجيش بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي عام 2013 والرئيس التركي يندد بما يعتبره “انقلاباً” على الرئيس المنتخب ديمقراطياً.
وخلال المناقشات في مجلس الأمن اعتبرت مصر أنه “لا يعود الى مجلس الأمن تحديد ما إذا كانت الحكومة (التركية) منتخبة ديمقراطياً“، وطلبت إلغاء هذه العبارة، بحسب ما أوضح دبلوماسي معتمد في مقر الأمم المتحدة.
ورغم إلحاح الولايات المتحدة تمسّك المندوب المصري بموقفه، هذا ما دفع المندوب الأميركي الى التخلي عن مشروع البيان، لأن البيانات تصدر بإجماع الأعضاء الـ15.
واعتبرت تركيا مع عدد من الدول الأخرى، وبينها الولايات المتحدة، أن نص البيان سيكون ضعيفاً جداً ما لم ترد فيه عبارة الدعم الواضح للحكومة التركية.
وحيال الموقف المصري قال أحد الدبلوماسيين: “في هذه الحالة لن يكون هناك بيان“.
وكان مشروع البيان القصير يعرب عن قلق مجلس الأمن ويدعو الى “ضرورة وضع حد للأزمة الحالية”، كما يدعو “كل الأطراف في تركيا الى احترام الحكومة المنتخبة ديمقراطياً في تركيا والتزام ضبط النفس وتجنب أي عنف أو إراقة دماء“.
*لهذه الأسباب تجنب أردوغان مصير مرسي
“أردوغان تركيا يتجنب مصير مرسي مصر”.. تحت هذا العنوان سعت صحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية لشرح الاسباب التي أدت لفشل المحاولة الانقلابية التي وقعت في تركيا مساء الجمعة، بعكس ما حدث في مصر.
وتساءلت الصحيفة في تحليل للكاتب “ياروسلاف تروفيموف” نشرته اليوم السبت، عن مستقبل العلاقات بين أردوغان والمعارضة السياسية التي أيدته في الوقت الحرج.
وفيما نص التحليل..
عندما شرع الجيش في تنفيذ انقلاب ضد الرئيس المنتخب ديمقراطيا منذ ثلاث سنوات، كانت هناك حشودا ضخمة في الشوارع، وعدد كبير من المعارضة الليبرالية تدعم بحماس، كانت تلك مصر، وكان ذلك سقوط السريع للرئيس محمد مرسي.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حليف مرسي، قلق منذ البداية من محاولة قيام الجيش التركي بمحاولة من من هذا القبيل.
ولكن، عندما بدأت محاولة الانقلاب مساء الجمعة في اسطنبول وأنقرة، كان رد الفعل مختلف تماما، ففي تحد لحظر التجول، المتظاهرون ضد الانقلاب العسكري تدفقوا إلى الشوارع، جميع الأطراف، بما في ذلك المعارضة والاكراد الذين كان أردوغان يحاول سجنهم بتهم التأمر، دعو إلى استمرار الحكومة الديمقراطية.
في نهاية اليوم، كانت هناك معارضة شعبية واسعة للانقلاب، ووسائل الإعلام الاجتماعي لعبت دورا كبيرا في فشل الانقلاب، وانتشرت عبارات من بينها مع كل عيوبه ونزعاته الاستبدادية، أردوغان، الذي جاء للحكم في انتخابات ديمقراطية منذ أقل من عامين، أفضل من الدكتاتورية العسكرية غير الخاضعة للمساءلة التي من المرجح أن تضيق الخناق على الحريات بشكل كبير.
وبعد كل شيء، ما حدث في مصر من حملة دموية قادها قائد الجيش السابق الجنرال عبد الفتاح السيسي على أنصار مرسي وجماعة الإخوان المسلمين بدعم من الجماعات الليبرالية، دفعت أردوغان -الذي رفض الاعتراف بشرعية السيسي – لتذكير مواطنيه في كثير من الأحيان، أنه بعد انقلاب مصر، أصبحت البلاد أكثر قمعا مما كانت عليه قبل الربيع العربي عام 2011.
أوجه التشابه كانت كثيرة ليلة الجمعة، المتظاهرين الذين خرجوا للشوارع في اسطنبول في كثير من الأحيان كانوا يرفعون علامة “رابعة” – رمز المقاومة ضد السيسي، ويشير للمذبحة التي راح ضحيتها المئات من أنصار الإخوان في رابعة العدوية أغسطس 2013-، فالرمز مألوف لمعظم الأتراك، فقد علقت لافتات رسم عليها علامات رابعة على الطرق الرئيسية، والساحات في تركيا لعدة أشهر بعد تلك المأساة.
أردوغان، على عكس مرسي، كان لديه إنجازات كبيرة، فقد قاد عقدا من الازدهار الذي عزز شعبيته، وهو ما ساعد على فوز حزبه بأغلبية برلمانية العام الماضي.
وأكثر من أي وقت مضى منذ وصوله للسلطة عام 2003، سعى أردوغان أيضا “لتقليم أظافر” الجيش التركي للتأكد من انه لن يصل لمصير الزعيم الاسلامي المخضرم رئيس الوزراء السابق نجم الدين أربكان، الذي أطيح به من قبل الجنرالات عام 1997.
وبعكس الانقلابات السابقة في تركيا، بدا المتآمرين مساء الجمعة غير أكفاء بشكل مذهل، فقد فشلوا في السيطرة على مفاصل الدولة، أو إغلاق محطات التلفزيون، وشبكات الاتصالات التي نجح من خلالها الرئيس اردوغان ورئيس الوزراء بين علي يلديريم في توجيه نداءات فعالة للشعب للوقوف في وجه الانقلاب.
كما أن قادة الانقلاب لم يكن لديهم حجة لانقلابهم ضده أردوغان، وبدلا من إظهار وجوههم أجبروا مذيعة على قراءة بيانهم الأول على التلفزيون الحكومي.
وحشية جنود الانقلاب لم تؤد إلا لتحفيز المقاومة، وبشكل حاسم المتآمرين لم يهاجموا أردوغان بل أرسلوا الطائرات الحربية لضرب البرلمان التركي، حيث كان هناك نواب من مختلف الأطراف، بما في ذلك المعارضة.
ومع ذلك، فإن حقيقة رفض العديد من كبار الضباط لحكم أردوغان كانت مفاجأة، فالرئيس التركي أجرى موجات من عمليات التطهير في المناصب العليا، بدأ من محاكمات “ارجينيكون” لمدبري انقلاب عام 2008، إلى انقلاب الجمعة الذي يشتبه في صلته بجماعة فتح الله كولن.
ورغم إدانة كولن لمحاولة الانقلاب، أردوغان اتهمه بالوقوف وراء هذه العملية في أول خطاب علني، وعقب فشل الانقلاب شنت السلطات حملة شرسه لتطهير المؤيدين والمتعاطفين مع كولن من الحياة التركية.
ومما لا شك فيه، خلال ا?يام القادمة سوف تشن السلطات حملة واسعة أيضا في صفوف القوات التركية لتطهيرها من كل المتعاطفين، الأمر الذي من شأنه التأثير على دور تركيا في سوريا، وكذلك يمكن أن يؤثر على الحملة ضد حزب العمال الكردستاني.
السؤال الكبير، هو، كيف سيكون شكل العلاقة بين اردوغان والمعارضة السياسية الذين أيدوه في الساعة الحرجة، حتى الآن، كان على رأس أولويات أردوغان تحقيق تغييرات دستورية من شأنها تهميش المعارضة، وتوسيع سلطاته التنفيذية كرئيس إلى مستويات شبه ديكتاتورية، ووضع خطة للحصول على ا?غلبية البرلمانية التي كان يفتقر أليها.
ومع صورته الجديدة كمنقذ للنظام الدستوري في تركيا، أردوغان هل يميل إلى اغتنام الزخم وتنفيذ خططه الرئاسة، أم قد يلجأ إلى استخدام هذه اللحظة لبناء جسور مع خصومه السياسيين، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني وترسيخ الديمقراطية التركية التي أظهرت نفسها؟. حتى الآن لم يعط أردوغان بعد مؤشرا على المسار الذي سوف يختاره.
*لجنة التحقيق: محادثات كابينة الطائرة المصرية المنكوبة تضمنت كلمة حريق
أصدرت لجنة التحقيق الفني في حادث الطائرة المصرية المنكوبة “A320”، تقريرًا عقب دراسة عددًا كبيرًا من المعلومات الخاصة بجهازي مسجل المعلومات “FDR”، ومسجل محادثات كابينة القيادة “CVR”، والمراجعة المبدئية والتدقيق لبيانات جهاز مسجل المعلومات كما تم الانتهاء من عمل توافق زمني بين المعلومات والبيانات الصادرة عن الجهازين.
وقامت اللجنة بتفريغ البيانات الخاصة بجهاز “CVR”، وتم الاستماع الأولي لمحادثات كابينة القيادة التي دارت قبل وقوع الحادث، والتي أشارت إلى ذكر كلمة “حريق”، إلا أنه من المبكر جدا تحديد سبب أو مكان بداية حدوث هذا الحريق.
وتستمر اللجنة في تحليل المعلومات الصادرة عن جهازي مسجل المحادثات والبيانات الخاصين بالطائرة وكذلك أجزاء الحطام التي تم انتشالها.
ومن ناحية أخرى، وصلت اليوم السفينة “John Lethbridge”، إلى ميناء الإسكندرية بعد إنهاء مهمتها فى البحث عن أشلاء الضحايا والتي قامت الحكومة المصرية بمدها لمرتين على التوالي بعد قيامها بعمل مسح كامل لقاع البحر بموقع سقوط الطائرة والتأكد من انتشال جميع الرفات البشرية في موقع الحادث، وقد تم التنسيق مع مصلحه الطب الشرعي لاستقبال السفينة تمهيدا لنقل الأشلاء إلى القاهرة لاستكمال تحليل الـ “DNA”، واتخاذ الإجراءات المتبعة في هذا الشأن.
*تغريدات مدير المرصد الإعلامي في موقع التواصل الاجتماعي بخصوص الانقلاب الفاشل في تركيا
مليارات الامارات وإيران وأمريكا وروسيا والسيسي وبشار ضيعها اردوغان بمكالمة سكايب مجانية
واحنا عندنا “رجال” من ” ذهب“
شعب ابو العربي الهجاص فاشل تعلموا من احفاد العثمانيين
اللهم لك الحمد والشكر . . بالتكبير تم دحر العسكر
الاتراك يقولون لسنا مثل مصر وخرجوا ليفشلوا انقلاب العسكر
احسن ما نبقى زي مصر
اعتقال العسكر الاتراك السيساوية
يسقط يسقط حكم العسكر
القصاص فريضة شرعية
*عبد الله العذبة: هذا هو الفرق بين الشعب التركي و”السيساوية“!
علق، الكاتب الصحفي عبد الله العذبة، رئيس تحرير جريدة العرب القطرية، على محاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت مساء أمس في تركيا، وأنتقد في تغريدة له عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” انبطاح فئة من الشعب المصري، تحت أقدام بيادة العسكر، فيما أثنى “العذبه” على “الشعب التركي” الحر.
كتب، “العذبه” عبر تغريدته قائلا هذا هو: “الفرق بين الشعب التركي والسيساوية“!
واضاف عبر تغريدة اخرى قال فيها: “مصر الانقلاب العسكري ضد الديمقراطية في تركيا.. عطني #السيسي.. يقولون ما نام البارحة من الألم العميق بسبب وعي الأتراك“.
جدير بالذكر: أن العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، شهدتا في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان، فيما قوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.
*شعوب قضت على الانقلابات سلمياً.. 4 تجارب تستحق القراءة
بعدما دعا الرئيسُ رجب طيب أردوغان الشعبَ التركي إلى النزول من خلال مكالمة تليفونية مصورة على شاشة التلفزيون، شهدت ساعات ما بعد منتصف ليل السبت 16 يوليو/تموز 2016 تحولاً درامياً في أحداث الانقلاب العسكري الفاشل.
الاستجابة الشعبية كانت كبيرة لدرجة أنها منعت العديد من المدرعات والدبابات التابعة للانقلابيين من المرور إلى الأماكن التي كانت تقصدها، بل دفعت قوات الأمن إلى الانسحاب من بعض الأماكن كما حدث في محيط مطار أتاتورك.
وكان للشرطة والقوات الخاصة دور كبير في مقاومة قادة الانقلاب، إلا أن الجماهير الغفيرة التي نزلت إلى الشوارع في مشهدٍ مهيب لا يتكرر كل يوم، هي مَنْ خطفت الأنظار حول العالم، وعلى وجه الخصوص الدول والشعوب التي تئنُّ من تبعات الانقلابات العسكرية.
وفيما يلي نستعرض أبرز الانقلابات التي استطاعت الشعوب إسقاطها اعتماداً على المقاومة السلمية دون استخدام للأسلحة.
انقلاب ألمانيا 1920
في 13 مارس/آذار 1920، حاول كل من وولفغانغ كاب ووالتر فون لوتفيز، عمل انقلاب من أجل إحباط ثورة نوفمبر/تشرين الثاني 1918 التي نتج عنها إنشاء الجمهورية الألمانية.
الانقلاب قام بإطاحة جمهورية فايمار، وهي الجمهورية التي نشأت في ألمانيا في الفترة من 1919 إلى 1933، وتنصيب حكومة يمينية استبدادية، وكان الانقلاب مؤيداً من قبل أجزاء من الجيش وبعض التيارات المحافظة والفصائل الملكية.
الانقلاب جرى في برلين ما دفع الحكومة الألمانية الشرعية للهروب من المدينة، إلا أن الانقلاب فشل بعد أيام قليلة نتيجة نزول عدد كبير من الشعب الألماني إلى الشارع بعد دعوة الحكومة الشرعية الشعب إلى إطلاق إضراب عام، رفض فيه موظفون الحكومة التعامل مع قادة الانقلاب وحلفائه.
وبحسب الكاتب جين شارب، صاحب كتاب The Anti-Coup، فإن الانقلاب تم إسقاطه من خلال المزج بين العصيان المدني للعمال والموظفين الحكوميين، وعامة الشعب الذين رفضوا التعاون مع الإدارة الجديدة، الأمر الذي أدى إلى شل الحياة في برلين، وانقطاع دعم الفصيل العسكري لقادة الانقلاب.
انقلاب فنزويلا
في عام 2002، قامت مجموعة من قادة الجيش الفنزويلى مدعومة من الولايات المتحدة الأميركية بخلع الرئيس المنتخب وقتها هوغو تشافيز عن سلطته، وأقامت سلطة بديلة برئاسة رجل الأعمال الثرى كارمونا المناهض لتشافيز والمناصر للغرب.
هذه السلطة حكمت لمدة 48 ساعة فقط، عاشت فنزويلا خلال يومين أحد أسرع الانقلابات فى التاريخ، حيث أدى الانقلاب إلى الإطاحة بالرئيس تشافيز، وتم وقتها نقله إلى قاعدة عسكرية فى إحدى الجزر الفنزويلية.
لكن رغم ذلك لم يستسلم أنصار تشافيز للأمر الواقع، حيث خرج مؤيدو الزعيم الفنزويلي في مظاهرات ضخمة عمّت البلاد للتعبير عن دعمهم للرئيس، إلى جانب ذلك فإن القيادة الجديدة عُرف عنها سوء التعامل مع قضايا الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ما إدى إلى تخلي الكثير من الأحزاب والقوى السياسية عنها.
يذكر أن أول ظهور لتشافيز، المظلي السابق في الجيش، كان كزعيم لانقلاب فاشل عام 1992 ضد نظام الرئيس السابق أندريز بيريز تحت مطالب تركزت على إيقاف نهب الثروات الوطنية وتهريب رؤوس الأموال الى الخارج والدفاع عن مصالح الفقراء في بلد غني بثرواته وفي مقدمتها النفط، لكنه وبعد 6 سنوات من ذلك تدرج سياسياً، واستطاع أن يستغل موجة الغضب من النخبة السياسية التقليدية وفاز برئاسة البلاد.
انقلاب الثلاثة أيام
ففي يوم 19 أغسطس/آب عام 1991، أعلنت وسائل الإعلام السوفيتية حالة الطوارئ في البلاد، وأُعلن عجز الرئيس غورباتشوف عن أداء مهامه لحالته الصحية السيئة وانتقال السلطة إلى لجنة الدولة لحالة الطوارئ، تزامناً مع إدخال قوات عسكرية إلى موسكو، وأعلن أن ممثلي المعارضة الديمقراطية سيخضعون للاعتقال في حال العثور عليهم.
تضمنت المعارضة للجنة الدولة لحالة الطوارئ قيادة روسيا الاتحادية بصفتها إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي حينذاك برئاسة بوريس يلتسين، رئيس الجمهورية، وقام يلتسين بالتنديد بأعمال لجنة الطوارئ، بالإضافة إلى دعوة الشعب إلى الوقوف إلى جانب الديمقراطية الروسية الفتية، التي تم التعبير عنها من خلال الاستفتاء الشعبي الذي صوّتت فيه أغلبية الناس للحفاظ على الاتحاد السوفييتي.
اجتمعت الحشود بالقرب من “البيت الأبيض” (مبنى مجلس السوفييت لروسيا الاتحادية) ليعبروا عن احتجاجهم، ولم ينصرفوا حتى في الليل، كما شرعوا في إقامة المتاريس في موسكو وتوزيع المنشورات.
وانتقلت وحدات فرقة “تامانسكايا” إلى جانب المدافعين عن المجلس الأعلى، أما الدبابات التي وجهتها لجنة الدولة لحالة الطوارئ إلى مبنى البرلمان فتم حصارها بحشود من الناس. ولقي 3 أشخاص مصرعهم جراء وقوع اشتباكات.
ورفضت الوحدة الخاصة “ألفا” اقتحام البيت الأبيض. وفي هذه الظروف أصدر وزير الدفاع أمراً بسحب القوات من موسكو. في 22 أغسطس/آب عاد ميخائيل غورباتشوف رئيس الاتحاد السوفييتي من القرم فتم اعتقال أعضاء لجنة الدولة لحالة الطوارئ. وأعلن في موسكو الحداد على الشهداء. كما أعلن يلتسين أنه اتخذ قراراً بجعل العلم الأبيض – الأحمر – الأزرق علماً للدولة الروسية.
المقاومة الفلبينية
مظاهرات في العام 1986
تعد الثورة الفلبينية في عام 1986 تتويجاً لنضال طويل للشعب الفلبيني ضد انقلاب سياسي حدث في 1973، الذي قام فيه الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس، بإعلان الأحكام العرفية وإلغاء انتخابات 1973، وتمديد فترة حكمه فوق المدتين المنصوص عليهما حسب الدستور، بذرائع تتعلق بتهديدات الشيوعيين والمتمردين الإسلاميين.
في عام 1972، اعتقل ماركوس، زعيم المعارضة، بينيجينو أكينو، وصدر عليه حكم الإعدام، لكن في عام 1980، سمح ماركوس لأكينوا بالذهاب للولايات المتحدة، إلا أنه عندما عاد في 1983 إلى الفلبين لقيادة المعارضة، تم اغتياله في مطار روما لدى نزوله من الطائرة.
خلال فترة الطوارئ اندلعت العديد من الاحتجاجات، إلا أن اغتيال أكينو كان بمثابة الشرارة، التي أكملت عليها زوجته كورازون أكينو، والتي ترشحت لانتخابات 1985 بعدما ضغط المجتمع الدولي على ماركوس لإقامة انتخابات ديمقراطية، وخلال هذه الفترة شارك العديد من الفلبينيين في تدريبات على المقاومة السلمية تابعة لجمعيات مدنية، وفي هذا السياق تشكلت منظمة اللاعنف “أكابكا”، التي كان لها دور كبير في الأحداث بعد ذلك.
أقيمت الانتخابات إلا أن الشكوك دارت حول نزاهتها رغم حماية المتظاهرين المؤيدين لأكينو لصناديق الانتخابات، لكن بعد إعلان الجمعية الوطنية الفلبينية نتيجة الانتخابات لصالح ماركوس، ادعت أكينو عدم نزاهة النتيجة.
في 13 فبراير1986 أعلن الكاردينال سين (أحد رموز الثورة الفلبينية) دعمه للضباط المنشقين المعترضين على نتائج الانتخابات، فتوافد عشرات الآلاف من المواطنين العزل إلى المعسكرات وقدموا الأطعمة والمواد للجنود، وأنشأوا دروعاً بشرية لمنع الجيش من الهجوم على المنشقين.
من جانبه، أرسل ماركوس، رئيس الفلبين آنذاك، وحدة بحرية مدعومة بالمدرعات والدبابات، لكن الشباب المدربين على اللاعنف جلسوا أمام الدبابات دون حراك، وهم يحيون رجال الجيش بالزهور ويصلون لهم ويدعونهم للانشقاق والانضمام إلى الناس، وبالنتيجة انسحبت الدبابات دون إطلاق رصاصة واحدة، وأعلن عن تمرد الجيش ضد الحكومة، وفي الوقت ذاته رفض طيارو سلاح الجو الأوامر الرئاسية بقصف مواقع المنشقين.
*كارثة.. الانقلاب يحذف طابا ونويبع من خريطة مصر السياحية
شنَّ مستثمرو جمعية “نويبع طابا” التي تضم في عضويتها عشرات من كبار المستثمرين أصحاب المشروعات الفندقية في المنطقة، هجومًا على وزيري السياحة والطيران عقب قرارهما برفع المنطقة من على خريطة السياحة المحلية والعالمية، رغم احتوائها إمكانيات سياحية وترفيهية هائلة لا تقل عن مدن شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان.
وقالت الجمعية، في بيان لها اليوم السبت، عبر رئيسها المهندس سامي سليمان، نشر عبر وسائل إعلامية وصحفية، إن تلك المنطقة تقع على شريط ساحلي لا يتجاوز طوله 70 كيلو مترًا وتطل على 4 دول، كما تضم منطقة نويبع طابا حوالي 70 فندقًا وقرية سياحية بحجم استثمارات يتجاوز 50 مليار جنيه مصر مغلق منها حوالي 90% من عدد الفنادق الموجودة فى المنطقة.
ورفعت وزارتا السياحة والطيران منطقتي نويبع وطابا من خريطة المواسم السياحية خاصة في الرحلات السياحية التي تدعمها الحكومة للمواطنين في الأعياد والمواسم الرسمية من أجل إنعاش السياحية التي تدهور حالها في الفترة الأخيرة.
ودعا سليمان الوزيرين المذكورين لزيارة المنطقة للاطلاع على أهميتها السياحية والإستراتيجية لمصر وللتأكد بأنها تعتبر البوابة الرئيسية التى كانت تعتمد عليها الحكومات السابقة في جلب حوالي 25% من السياحة الأجنبية الوافدة إلى مصر قائلاً: “يا معالي الوزير على فكرة منطقة نويبع طابا مصرية وتتبع للسيادة المصرية”.
انسحاب البنوك وشلل القطاع
جدير بالذكر أن الجمعية قد عقدت مؤتمرًا فى 30 مابو الماضى ،أوصى بضرورة الرعاية الكاملة لقطاع السياحة فى جنوب سيناء خاصة منطقتى “نويبع طابا” مؤكدين إن هذا القطاع تسببت فى خسائر فادحة للمستثمرين المصريين وشردت ألاف العاملين بالقطاع..
وكشف سامى سليمان رئيس جمعية مستثمرى نويبع طابا ورئيس المؤتمر، إن منطقة نوبيع و طابا تعاني من عمليات الاستثمار نظرا لطبيعتها الأمنية، موضحًا أن مؤشرات التنمية تسير ببطء شديد خلال الفترات السابقة
وذكر ”سليمان” أنه لا صحة لما تتناقله بعض وسائل الإعلام بوجود توترات أمنية، موضحا ان بوابة سيناء وتحديدا مدينة طابا ، كانت تدخل 600 ألف سائح سنويا، وآن الأوان لعودتها مرة أخري،مستنكراً انسحاب البنوك الوطنية و وزارة المالية، انسحبت من سيناء بعد تردي الأوضاع السياحية هناك، ومطالبا شركة المقاولين العرب بالبدء في تطوير مخارات السيول، خصوصا و أن واديان المحاشي و الملحة، تم قطعهما للطريق ، والتي تسببت في اغلاق وادي وتير، خصوصا وأنها ضمن آليات تطوير المنطقة لتحقيق الجذب السياحي
وأضاف أن المستثمرين بطابا و نوبيع لا يريدون أي معونة او اعفاءات، لكن ما نرغب فيه هو سداد الديون لدي العاملين بالقطاع السياحي بواقع سداد 50% و الجزء الاخر جزء من تقديم خدمات لشركات الكهرباء والمياه وغيرها من الجهات الدائنة،مطالباً وزارة التربية والتعليم والشباب بالرحلات علي مدار العام و تصاريح تصوير الافلام بدون مقابل وحفلات غنائية ومؤتمرات اعلامية، لتنشيط السياحة ، وكذلك التنسيق مع الوزارات المختلفة لعودة النشاط السياحي وبقوة.
*أذرع “السيسي”.. “نزلوا في الدوّاسة”
تابع الشامتون من مصر المشهد في تركيا في بداية الساعات الخمس للانقلاب، وهي بداية حبس أنفاس أنصار الديمقراطية وشرعية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإعلام المصري المنحاز للانقلاب ورموزه من الأذرع الإعلامية وهم يتقمصون دورًا ما زالوا يلعبونه منذ 5 سنوات في إنجاح الثورة المضادة.
إلا أن مشهدهم بعد فشل الانقلاب رآه الصحفي سلامة عبدالحميد بأن “مصطفى بكري ويوسف الحسيني ولميس الحديدي وأحمد موسى قاعدين يعيطوا بعد فشل انقلاب تركيا..
خيري بتنطط
من أبرز إعلاميي البيادة الذين تفوقوا على أنفسهم كان الصحفي بالأهرام العربي والمذيع حاليا بقناة النهار خيري رمضان، وقال إن “الشعب التركي يهلل لنزول دبابات الجيش.. ما أشبه اللية بالبارحة”، في إشارة لما حصل في مصر من انقلاب عسكري وهو من ذلات لسانه.
وأشاع “رمضان”: أردوغان يطلب اللجوء السياسي إلى ألمانيا، والجيش التركي يعلن سيطرته الكاملة على البلاد ويؤكد أن ما قامت به وحداته حفاظا على الشعب التركي.
كما كان في قمة فرحته فقال: “انا قلبي بيتنطط من الفرحة ربنا حامي مصر و اديكوا شوفته اللي بييجي عليها بيجراله ايه”، وزعم أن ” أردوغان استحوذ على الحكم وأنه من أحد أسباب الانقلاب“، ولم يتمكن وقت برنامجه من إنقاذه من إكمال كذبه.
عادل روزاليوسف
كما لم يخفِ عادل حمودة سعادته بالمشهد، وقال في الساعات الأولى للانقلاب: “تمنينا حدوث هذا المشهد.. الجيش التركي نزل والشعب استجاب“.
وفي الساعات التي تأرجح فيها الانقلاب وكان أقرب لكفة أردوغان، قال حمودة على غير ما قال “كده لو نجح اردوغان فى رجوعه للحكم هايكون رجوع بالقوة لأنه راجع بقوة الجيش.. الجيش التركى الآن في قعدة مع الرئيس التركي بيقولوا له حمناك ايه بقى؟“
أحمد مطرية
أما أحمد موسى على صدى البلد فقال: “ثورة على نظام أردوغان.. وطرد مسئولي العدالة والتنمية”، وزاد زاعما “اعتقالات لأفراد من أسرة أردوغان“. مضيفا “ثورة مش انقلاب“.
وكشف مشاركة عسكر مصر في المخطط وقال: “ما يجري في تركيا يخطط له منذ شهور“!
لميس الحية
وبقلب الحقائق قالت لميس الحديدى على سي بي سي إن: “وزي ما احنا شايفين الجماهير ملتفة حول المدرعات لتأييد الجيش!”.
وأضافت :”أردوغان يطلب اللجوء إلى ألمانيا“.
وشاركها المزاعم فضائية دريم: “حرب تكسير عظام في تركيا.. وانتخابات رئاسية مبكرة في البلاد“.
أما التليفزيون الرسمي المصري فزعم: “أفراد الإخوان المتواجدين في تركيا يفرون للمناطق الحدودية“.
وقالت فضائية سكاي نيوز التي تنطلق من أبوظبي: “أردوغان قد يكون خلف القضبان مثل مرسي“.
فيما ذهب مصطفى بكرى إلى ملوك “التعريض” فقال: “ذهب أردوغان وبقي بشار.. النصر للجيش السوري“.
*#الإعلام_المصري.. إعلام المجاري يشمت في مصاب كل دولة محترمة
دشن عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج “#الاعلام_المصري” للتعليق على تناوله السيئ للأحداث الاخيرة في تركيا بعد فشل الانقلاب العسكري، واستباق جرائد نظام السيسي للحدث بتصويره بأن الجيش التركي سيطر على البلاد وأطاح بأرودغان ووصل بعضهم لإعلان هروب أرودغان والقبض عليهم؛ ما أثار سخرية نشطاء مواقع التواصل.
وخرجت عدد من صحف اليوم السبت بمانشيتات كوميدية تكشف انهيار المهنية في الصحافة المصرية، وذلك بعد شماتتهم مبكرا في الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا.
وقال الناشط محمد فتحي على “تويتر”: “موقف #الاعلام_المصري من محاولة الإنقلاب فى تركيا بتفكرنى بفرحة #الزمالكاوية لما #الأهلى بيخسر من أي فرقة تانية”.
وقالت الناشطة حياة محمد: “#الاعلام_المصري يوزع الصحف بخبر سقوط أردوغان فبقي أردوغان لتركيا حاكم وسقط إعلامنا اكثر مما هو ساقط “.
وقال مواطن مصري: “مواطن مصرى ”للاسف دى حقيقة الاعلام المصرى ومتابعية حشو عقل الشعب المصرى بكل هذا الهراء”.
وعلق المعتزل على شماتة ليليان داوود قائلا: ” ليليان_داوود لا مهنيه ولا صدق..لو كان عندها مهنيه ما كانت تركتها ال bbc.. ولو كان عندها صدق ما كانت استمرت في #الاعلام_المصري”.
وقال أبو عمر: “إعلام المجاري #الاعلام_المصري.. يحارب كل ما هو اسلامي ويشمت في مصاب كل دولة محترمة.. ابناء المثالية خدوا الخازوق”.
وجاءت مانشيتات صفح الانقلاب في مصر وعلى رأسها “الوطن” و”المصري اليوم” و”اليوم السابع” تهنئ الشعب التركي بنجاح انقلاب الجيش التركي، رغم فشله، ما يظهر تعجل اعلام الانقلاب في مصر بنتيجة الانقلاب في تركيا ومشاركتهم في الحرب الإعلامية المستعرة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كما جاءت عناوين مواقع الانقلاب الالكترونية مصورة لنفس الواقع البعيد عن المهنية، حيث كتبت “بوابة الأهرام” أن الجيش التركي يطيح بأردوغان ويعلن الأحكام العرفية، وفي “صدة البلد” جاء عنوانها بأن الجيش التركي يطيح بأحلام السلطان اردوغان، وفي “صوت الأمة” عنوان “الأتراك يحتفلون بسقوط أرودغان فوق ظهور الدبابات”
وعقب الاعلان عن سيطرة الجيش التركي على الحكم في البلاد أظهر عدد من الاعلاميين المصريين والعرب ايضا ، شماتتهم في الانقلاب الفاشل على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .
أما الكاتبة الكويتية فجر السعيد كتبت على صفحتها: “أنا انقلابية وبحب الانقلاب”.
وأبدت الإعلامية ليليان داوود شماتتها في الرئيس التركي قائلة: “يبدو وأن اردوغان فقد كل أدواته ضئيلاً عبر كاميرا هاتف محمول وحاله يدل على الضعف وعيش حالة من النكران”.
في الوقت الذي لم تتعلم ليليان داوود الدرس من الانقلاب العسكري في مصر والذي أيدته وكان جزاؤها أن سلطات الانقلاب قامت بطردها من مصر، وهو بملابسها المنزلية ومنعتها من البقاء، رغم تأييدها الانقلاب الغاشم الذي قضى على الحرث والنسل في مصر.
وخاطب الإعلامى مجدي الجلاد أردوغان قائلاً: “هذه نهايتك ياأردوغان يوم أسود في تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية”، فيما قالت الاعلامي رانيا بدوي: “سقط الإخوان وسقط أردوغان”.
وكان قد تم اعتقال أكثر من 2839 جنديًا وضابطًا في الجيش التركي وعزل 27 قيادة من الجيش بعد فشل الانقلاب، في الوقت الذي قتل فيه 90 شخصًا وجرح فيه المئات بسبب اعمال الفوضى التي اشاعها المتمردون في تركيا بعد فشل انقلابهم.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ”منظمة الكيان الموازي” الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.
*خريطة الداعمين والرافضين والمتفرجين للانقلاب الفاشل بتركيا
لا تزال تبعات الانقلاب التركي الفاشل تلقى بظلالها دوليا، حيث كشف انقلاب الساعات الأربع عن المواقف الحقيقية لدول العالم من الحكومة الديمقراطية المنتخبة في تركيا.
وبينما دعت قوى دولية إلى احترام النظام الديمقراطي في تركيا، إثر المحاولة الانقلابية التي أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة عن فشلها، أيدت دول أخرى الانقلاب العسكري الذي يهدف إلى الإطاحة بالحكومة المنتخبة والرئيس أردوغان.
وقسم الانقلاب التركي دول العالم إلى دول رافضة بشكل واضح للانقلاب العسكري، ودول أخرى داعمة ومؤيدة له، بينما ظلت دول أخرى في موقف المتفرج لحين معرفة ما ستؤول عنه الأمور.
وجاءت مواقف دول العالم كالتالي:
أولا: دول عارضت الانقلاب منذ اللحظة الأولى:
وتعتبر دولة قطر أول من أدانت بشدة محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، وأكدت تضامن الدوحة مع أنقرة في كافة الإجراءات القانونية التي تتخذها الحكومة التركية الشرعية.
وقالت الخارجية القطرية- في بيان لها- إنها تدين وتستنكر محاولة الانقلاب الخروج على القانون وانتهاك الشرعية الدستورية في جمهورية تركيا.
وأكدت الوزارة تضامن دولة قطر مع الجمهورية التركية الشقيقة في كافة الإجراءات القانونية، التي تتخذها حكومتها الشرعية للحفاظ على أمن واستقرار تركيا وشعبها الشقيق.
كما نددت دولة تونس وأحزاب سياسية بها كـ”النهضة” و”التيار الديمقراطي” و”تونس الإرادة” بالمحاولة الانقلابية في تركيا, ودعت تلك القوى الديمقراطية في تونس والعالم العربي إلى التحذير من “هذا المسلك الانقلابي الخطير“.
وفي فلسطين، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة عن رفضها الصريح والمباشر منذ اللحظة الأولى للانقلاب العسكري، وعبرت الحركة عن رفضها لما يجرى في تركيا، ووصفته بأنه محاولة آثمة للانقلاب على الخيار الديمقراطي, وتهنئ القيادة التركية بالانتصار على الانقلابيين.
وفي سوريا، رفض الائتلاف الوطني السوري المعارض والفصائل المسلحة المعارضة الانقلاب، مبكرا، وعبرت تلك الفصائل عن تهنئتها لتركيا بعد فشل المحاولة الانقلابية, وأكدت تضامنها مع أنقرة, في حين أطلق مؤيدو النظام السوري النار في دمشق؛ ابتهاجا منهم بالمحاولة عندما كانت في بدايتها.
وفي اليابان كذلك، دعا رئيس الوزراء “شينزو آبي” مبكرا إلى احترام النظام الديمقراطي في تركيا, وأعلن عن أمله في عودة الوضع إلى طبيعته بسرعة.
كذلك أعلنت المغرب بشكل مبكر عن رفضها للانقلاب، وقالت وزارة الخارجية إنها تعبر عن رفض المملكة المحاولة الانقلابية في تركيا, وتدعو إلى الحفاظ على النظام الدستوري فيها.
وكذلك رفضت السودان مبكرا محاولة الانقلاب، وأدانت الخرطوم المحاولة الانقلابية في تركيا, وقام الرئيس عمر البشير باتصال هاتفي بأردوغان.
ثانيا: دول متهمة بدعم الانقلاب
إسرائيل
تعد من أبرز الدول التي كانت ترحب بالانقلاب العسكري في تركيا، ورغم ذلك أبدت تصريحات بأنها تحترم العملية الديمقراطية في تركيا, وأعلنت عن أملها في استمرار عملية المصالحة معها.
مصر
كانت حكومة الانقلاب العسكري في مصر من أكثر الحكومات التي تتمنى نجاح الانقلاب العسكري في تركيا، وظلت في موقف المتفرج، وخرجت في نهاية الأمر تدعو المصريين هناك إلى توخي الحذر.
الإمارات
الإمارات كذلك كانت من الدول الأولى التي تتمنى نجاح الانقلاب العسكري، بحسب مراقبين، حيث ظلت في موقف المتفرج وتراقب عن كثب ماذا سيسفر عنه الانقلاب.
ويؤكد مراقبون أن الانقلاب التركي لم يخرج عن أبناء زايد، لكن وعقب فشل الانقلاب العسكري، خرجت دولة الإمارات العربية وأعربت عن ترحيبها “بعودة الأمور إلى مسارها الشرعي والدستوري، وبما يعبر عن إرادة الشعب التركي“، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها البلاد، ليلة أمس الجمعة.
فرنسا
فرنسا كذلك كانت من الدول المتهمة بدعم الانقلاب العسكري في تركيا، خصوصا أنها قامت بغلق سفارتها قبل ساعات من الانقلاب دون مبرر واضح.
وبالرغم من ذلك، خرجت الخارجية الفرنسية بعد فشل الانقلاب تدعو إلى احترام النظام الديمقراطي وتجنب العنف.
روسيا
كذلك ظلت روسيا في موقف المتفرج، ثم خرجت وعبرت عن “قلقها البالغ” من الأحداث في تركيا, وقال روسيا إنها وجهت المسؤولين لمساعدة المواطنين الروس في تركيا على العودة في أقرب فرصة. وبينما كانت المحاولة الانقلابية لا تزال جارية, قال الكرملين إنه يمكن مناقشة منح الرئيس التركي “اللجوء السياسي” في حال طلب ذلك.
دول ظلت في موقف المتفرج:
السعودية كانت من أبرز الدول العربية التي وقفت موقف المتفرج، وهو موقف غير مفهوم في ظل العلاقات بين المملكة وتركيا، وعقب فشل الانقلاب العسكري، رحبت السعودية بعودة الأمور إلى نصابها بقيادة الرئيس أردوغان.
الولايات المتحدة الأمريكية
كانت أيضا من الدول التي ظلت تراقب مشهد الانقلاب التركي، ولم تتحدث عن ضرورة احترام الديمقراطية إلا بعد حسم المشهد لصالح تركيا.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد دعا كل الأطراف في تركيا إلى دعم الحكومة المنتخبة ديمقراطيا, ووزير خارجيته جون كيري يؤكد- في اتصال هاتفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو- أن بلاده تدعم بشكل مطلق المؤسسات المنتخبة ديمقراطيا في تركيا.
الصين أيضا ظلت في موقف المتفرج، ثم خرجت ونددت وزارة الخارجية بالمحاولة الانقلابية, وعبرت عن أملها في أن تستعيد تركيا النظام والاستقرار في أقصر وقت.
الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي أيضا متهم بالصمت على الانقلاب التركي لفترة طويلة، ثم خرج بعد ذلك وأعلن عن دعمه الكامل للحكومة المنتخبة ديمقراطيا ومؤسسات البلاد ودولة القانون في تركيا.
وفي ألمانيا، دعا متحدث باسم المستشارة أنجيلا ميركل إلى احترام النظام الديمقراطي في تركيا.
وفي بريطانيا، قال وزير الخارجية بوريس جونسون: إن بلاده تؤكد دعمها للحكومة والمؤسسات المنتخبة ديمقراطيا في تركيا.
الكويت
كذلك من الدول التي تأخرت في إعلان رفض الانقلاب التركي، وبعد فشل الانقلاب خرج الأمير يهنئ الرئيس التركي بنجاح الشرعية والانتصار للديمقراطية وإرادة الشعب.
إيران
أيضا صمتت فترة طويلة على الانقلاب، بينما خرج وزير الخارجية محمد جواد ظريف وأثنى على دفاع الشعب التركي عن ديمقراطيته, وقال إن ذلك يظهر أنه لا مجال للانقلابات في المنطقة.
بان كي مون قلق متأخرا
وقفت الأمم المتحدة كذلك موقف المتفرج، حيث دعا الأمين العام بان كي مون إلى عودة السلطة المدنية والنظام الدستوري سريعا وسلميا بما يتفق ومبادئ الديمقراطية.
كما ظل حلف شمال الأطلسي في موقف المتفرج، وحين اقتربت الحكومة المنتخبة من حسم الأمر لصالحها خرج “حلف شمال الأطلسي” ودعا إلى الاحترام التام للمؤسسات الديمقراطية في تركيا, ولدستور البلاد.
*الأتراك يستجيبون لنداء الرئيس التركي
في استجابة فورية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خرج المئات من المواطنين الأتراك للتظاهر ضد الانقلاب العسكري .