صفقة “السفيه-ترامب” إسرائيل مقابل الدعم.. الاثنين 3 أبريل.. إثيوبيا: العمل بسد النهضة لن يتوقف دقيقة واحدة

الشرطة نعذيبصفقة “السفيه-ترامب” إسرائيل مقابل الدعم.. الاثنين 3 أبريل.. إثيوبيا: العمل بسد النهضة لن يتوقف دقيقة واحدة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بالأسماء.. ميليشيات الانقلاب تدهم كرداسة وتعتقل 6

شنت مليشيات الانقلاب بالجيزة حملة مداهمات فى الساعات الاولى من صباح اليوم الاثنين، استهدفت منازل المواطنين بكرداسة، ما أسفر عن اعتقال 6 أُفرج عن أحدهم بعد ساعات، استمرارًا لجرائم الاعتقال التعسفى المتصاعدة دون سند من القانون ضمن جرائمها بحق مصر وشعبها.

وقال شهود عيان إن قوات أمن الانقلاب داهمت كرداسة واقتحمت 7 من منازل المواطنين، وحطمت أثاث المنازل وروعت الاطفال والنساء فى مشهد بربرى يعكس تصاعد الجرائم التى لا تسقط بالتقادم واعتقلت كلا من ” محمد محمود الغول  , علي عبد العزيز الفقي , مصطفي السيد بركات وشقيقه  محمود السيد بركات وعمر شحات  كما اعتقلت شاب آخر أفرج عنه بعد ساعات من اعتقاله. 

واستنكر أسر المعتقلين الجريمة  التى تأتى مع ارتفاع وتيرة عمليات الاعتقال التعسفى وأعداد المختفين قسريا التى تنتهجها سلطات الانقلاب فضلا عن جرائم القتل خارج إطار القانون  وطالبوا برفع الظلم عن ذويهم  والإفراج عنهم.

 

*معتقلو وادي النطرون 430 يستغيثون من الإيراد ويصفونه بـ”مقابر الموت

أرسل المعتقلون بسجن وادي النطرون 430 استغاثة من خلال رسالة حصل عليها موقع البحيرة” يستغيثون فيها من “الحبس بالإيراد” واصفين إياه بمقابر الموت.
وقال المعتقلون في رسالتهم، “الإيراد”مصطلح غريب وغامض لكل الناس، هو أول مرحلة من مراحل السجون المصرية يدخله المسجوتن أو المعتقل، غرفة بها حمام لا يصلح للاستخدام الآدمي، لايوجد بها مياه ولا كهرباء ولا شفاط للتهوية.
وتابع المعتقلون من خلال رسالتهم، كل ذلك يتسبب فى حالات الاختناق العددة بها، والأعداد تصل بها إلى 40 شخصًا، عبارة عن مقبرة للأحياء، ظلام دامس ويصل الوقت الذي يظل به المعتقل فيها إلى60 يومًا
وأكد المعتقلون على تعرضهم للأمراض وانتشار الأوبئة والعديد من الأمراض المعدية ما يعرض حياة كل من بها للخطر، مضيفين أن المعتقل الطالب أحمد الخطيب خير دليل على ما نقوله لأن المكان لا يصلح للحيوانات فما بالك الإنسان.
وأضافوا، الإيراد لا ير الشمس، لا تعرف الأيام بعضها عن بعض، الطعام سيئ جدا وغير آدمي، وا يكفي للأعداد الموجودة.
واختتم المعتقلون رسالتهم قائلين: “نخاطب الضمائر وكافة المنظمات الحقوقية بإنقاذنا من مقابر الموت فنحن نراه في كل وقت .

 

*أبوشوشة” معتقل يصارع الموت في سجن الأبعادية

يصارع المعتقل “هاني أبوشوشة” الموت داخل سجن الأبعادية بدمنهور فى البحيرة في ظل الإهمال الطبى المتعمد رغم إصابته بورم سرطاني بالغدد الليمفاوية ما يهدد حياته بالخطر.
وأكد شقيق المعتقل خلال مداخله هاتفيه عبر قناة الشرق الفضائية مساء أمس الأحد أنه رغم تدهور حالة شقيقه بشكل بالغ لم يتم توفير أى علاج له ولم يسمح بنقله لمستشفى متخصص تتوافر فيه الرعاية الطبية اللازمة حفاظًا على حياته.
وأضاف أن إدارة سجن الأبعادية ترفض علاجه، وأنه دخل في إضراب عن الطعام أدى إلى توقف إحدى كليتيه، وأصيب بإغماء جراء الإضراب، ومصاب بحالة من التشنجات منذ الخميس 30 مارس؛ وذلك بسبب تعنت إدارة السجن فى نقله للعلاج، مطالبًا بسرعة توقيع الكشف الطبي عليه، وإحالته إلى مستشفى متخصص، أو مستشفى أورام دمنهور، لبحث إمكانية علاجه بالجرعات الكيماوية.
واعتقلت قوات أمن الانقلاب “هاني أبو شوشة ” 30 عامًا ابن قرية بئر العسل مركز الدلنجات فى البحيرة، بتاريخ 7 يونيو2015 ولفقت له اتهامات عدة لا صله له بها وصدر قرار وصف بالجائر بالسجن المؤبد بحقه نهاية  مايو 2016.

 

*رايتس مونيتور” تنشر رسالة من معتقل بسجن الأبعادية حول معتقل أمريكي اعتقل خطأ معهم

نشرت منظمة هيومن رايتس مونيتور رسالة من معتقل بسجن الأبعادية يصف فيها اعتقال مواطن أمريكي بالخطأ معهم.
وبينت الرسالة كيف تم التعامل مع المواطن الأمريكي بأدب واحترام فقط لأنه أمريكي.
نص الرسالة
أرسل احد المعتقلين بـ #سجن_الابعادية رسالة يصف فيها اعتقال مواطن أمريكي معهم بالخطأ وكان هذا هو نص الرسالة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي خير الخلق اجمعين وبعد
اكتب إليكم قصة في منتهي المأساة . حصلت في سجن الابعادية بدمنهور
قصة حقيقية وليست من تأليفي .. تنم عن مأساة مصر والمصريين وخاصة المحبوسين . ” إبراهيم ” : معتقل من رشيد في سجن الابعادية ، المشكلة إن ابراهيم عاش في امريكا اكتر من 12 سنة ، واخذ الجنسية الامريكية ، تم اعتقاله بطريق الخطأ وتم الحكم عليه كمان المهم أهله قدموا للسفارة ما يثبت انه ” مواطن امريكي ” معتقل ، وبالفعل بعتوا موظف من السفارة الامريكية ، وموظف مصري وموظف امريكي عشان يتفقدوا أحوال إبراهيم ، المهم دخلوا السجن لمكتب رئيس المباحث وظابط الامن الوطني ، وبعتوا جابوا ابراهيم من زنزانته ، جه ابراهيم ودخل المكتب ورئيس المباحث واقف علي رجله وموظفين السفارة قاعدين ، كلموا الظابط بخشونة وأن ازاي يسجنوا مواطن اممريكي كل الفترة دي ، والخوف والرعب سيطر علي رئيس المباحث وضابط الامن الوطني في الوقت ده ..
موظف السفارة لإبراهيم ” اقعد علي أي كرسي يعجبك ” بغطرسة ” ابراهيم قعد علي انضف كرسي وحط رجل علي رجل كمان وده في حضور رئيس المباحث وظابط الامن الوطني ” اللي لسه واقفين ” قالوله انت مواطن امريكي مش مصري . في حد مزعلك هنا ؟ في حد مضايقك ؟ حد بيكلمك بطريقة مش كويسة ؟ !
ابراهيم قال علي كل اللي بيحصل طبعاً ، ورئيس المباحث ركبه بتخطب علي الجيران ” المهم الظابط قاله ” لو عايز أكل مخصوص يجييلك ، لو عاوز تليفون تعالي هنا المكتب واتكلم طول النهار ، وأمر له بلبس وبطاطين ، ومعاملة خاصة جداً ، ده كله بعد ما موظف السفارة الامريكية شد عليهم لأن ابراهيم مش مصري بس ، ده مصري ” أمريكي ” لأن ابراهيم ابن رشيد صاحب ال 40 سنة مواطن امريكي وسلملي علي مصر ومتنساش إن قائد الاسطول السادس الامريكي محبوس لحد انهارده ، نسيت أقولكم : ظابط الامن الوطني قاله ” اعمل استشكال وهتطلع علي طول انت هنا مش مصري أنت امريكي !!

 

*الانقلاب يقتل 392 ويخفي 375 مواطنا خلال الربع الأول من 2017

وصل عدد حالات القتل خارج إطار القانون إلى 392 مواطنا، وثقها مركز النديم خلال الربع الأول من عام 2017، من خلال تقرير حصاد القهر عن أشهر يناير وفبرير ومارس الماضى بعدما أصدر تقريره  الثالث حصاد القهر عن مارس المنقضى بالأمس.
وشملت الحالات 109 فى شهر يناير و107 فى شهر فبرير و177 فى شهر مارس المنقضى وجاءت نتيجة قصف المدفعية في سيناء، والحملات الأمنية والمداهمات والاغتيال للمواطنين.

كما بلغ عدد حالات الوفاة داخل مقار الاحتجاز 37 حالة تنوعت بين الإهمال الطبي، والتعذيب، والانتحار وأسباب أخرى غير معروفة حيث وثق النديم 16 حاله فى شهر يناير 2017 و8 فى شهر فبرير 2017 بالاضافه الى 13 آخرين خلال شهر مارس الماضى.
فيما وصلت حالات التعذيب الجماعى أو الفردى داخل مقار الاحتجاز إلى 128 منها 49 فى شهر يناير 2017، إضافة إلى 24 فى شهر فبراير 2017 و55 خلال مارس المنقضى

ووثق النديم أيضا 108 من حالات الإهمال الطبى خلال الثلاثة أشهر الماضية، شملت 25 حالة إهمال طبي خلال يناير، و17 حالة خلال شهر فبراير، إضافة خلال شهر مارس المنقضى داخل  مقرات الاحتجاز لمرضى القلب والكبد والسرطان والجلطات والنزيف، وغيرها من الأمراض المزمنة.
وبلغ عدد حالات الإخفاء القسرى خلال المدة نفسها 375 حالة، شملت 171 فى شهر يناير و110 فى شهر فبرير و94 فى شهر مارس 2017، وظهر بعضهم في النيابات العامة والعسكرية وأقسام الشرطة ومقرات الأمن الوطني بعد أن تعرضوا لصنوف من التعذيب الممنهج.
وتصعد سلطات الانقلاب من جرائمها بحق المواطنين لا سيما مناهضى الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم ورافضى الفقر والظلم المتصاعد وفقا لما وثقه العديد من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، حيث تزداد عمليات التعذيب داخل مقار الاحتجاز ازديادًا ملحوظًا، إضافة إلى عمليات الإخفاء القسري والقتل خارج إطار القانون فضلا عن الاعتقال التعسفى.

 

*موقع إسرائيلي يكذّب السيسي ويشكك في سيطرة الأمن على جبل الحلال بسيناء

كشف موقع إسرائيلي أنه لا صحة للأخبار التي تداولتها وسائل إعلام مصرية حول سيطرة قوات الأمن المصرية على منطقة جبل الحلال بوسط سيناء، أحد أكبر معاقل ما يسمى تنظيم “ولاية سيناء“.
ونقل موقع “ديبكا” القريب من الاستخبارات الإسرائيلية، عن مصادر إسرائيلية خلال تقرير اليوم الاثنين، أن الأخبار بشأن النجاح في المعارك ليست سوى مجرد دعايا لتحسين صورة النظام المصري خلال لقاء عبدالفتاح السيسي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين في البيت الأبيض.
وأضاف الموقع أنه يجب التعامل بحذر شديد من الأخبار الواردة الأحد 2 إبريل من القاهرة، التي تؤكد سيطرة قوات الأمن المصرية على المنطقة الجبلية بوسط سيناء المسماة جبل الحلال.
ولفت إلى أن هذه المنطقة تضم معسكرات لتدريب التنظيم ومخازن أسلحة، مشيرا إلى أن القوات المصرية تحاول منذ 3 شهور الهجوم على المنطقة لكنها لا تستيطع الوصول إلى معظم الأماكن التي يختبئ عناصر داعش داخلها،. لأن السبيل الوحيد للوصول لتلك المناطق هو الترجل.
وأضاف “تشير مصادرنا إلى أنه جرى نشر كل هذه الأخبار المصرية استعدادا للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعبدالفتاح السيسي الاثنين 3 إبريل بالبيت الأبيض في واشنطن، حيث تتصدر الحرب على داعش المحادثات بينهما“.

وقال “ديبكا” إن ترامب والسيسي سيناقشان اليوم مسألة تشكيل تحالف عسكري مصري أردني إسرائيلي لقتال داعش، لافتا إلى أن تقديرات المخابرات الأمريكية تفيد بأن القوات المصرية بسيناء تجد صعوبة في حسم المعركة لصالحها، وأنها تعاني من بطء في تحريك قواتها وتفضل البقاء داخل معسكراتها وقواعدها بدلا من المخاطرة بالتحرك بحرية في أنحاء سيناء.

 

*اكتمال 57% من البناء.. إثيوبيا: العمل بسد النهضة لن يتوقف دقيقة واحدة

وسط حضور رسمي وشعبي حاشد بموقع السد، المتاخم للحدود السودانية، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلى ماريام ديسالين، في احتفالية مرور 6 سنوات على بدء العمل في سد النهضة، أنّ العمل في السد لن يتوقف ولو لدقيقة واحدة.
وأعلن وزير الدفاع الإثيوبي، سراج فقيس، اكتمال 57% من أعمال البناء ، وأضاف أن 72% من التوربينات قد تم تركيبها بالفعل في جسم السد الرئيسي، مشيرًا إلى تركيب 16 توربينًا؛ 10 في الجهة اليمنى، و6 في الجهة اليسرى.
من جانبه، وصف الرئيس الإثيوبي مولاتو تشومي  بناء سد النهضة، بأنه “أكبر دليل وشاهد على عزم الإثيوبيين على خوض معركة لا هوادة فيها ضد الفقر، لكسر أغلال التخلف والسير نحو التنمية“.
وصرّح دمقي مكونن، نائب رئيس الوزراء ورئيس المجلس التنسيقي لدعم سد النهضة، قائلًا: “إن الطاقة الكهربائية التي سينتجها سد النهضة ستستفيد منها دول الجوار والمنطقة بجانب الشعب الإثيوبي“.
وشدد على استمرار العمل بالسد: “ولن يتوقف ولو لدقيقة واحدة”، من دون تحديد موعد انتهاء العمل بالسد بشكل نهائي، ودعا الشعوب والقوميات الإثيوبية إلى مواصلة تبرعاتهم لدعم سد النهضة حتى يكتمل العمل فيه.
وفي أغسطس من العام الماضي التُقطت صور لسد النهضة الاثيوبي بواسطة الأقمار الصناعية؛ وكشفت عن انتهاء “أديس أبابا” من تنفيذ السد بالكامل وجاهزية البحيرة المجاورة للملء.
وقال الدكتور حسين الشافعي، مستشار وكالة الفضاء الروسية في مصر ورئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، إن صور الأقمار الصناعية التي قام بالتقاطها وتحليلها بواسطة أقمار صناعية تابعة لبيلا روسيا وكازخستان ووكالات فضائية أخرى كشفت انتهاء إثيوبيا من بناء السد بالكامل منذ يونيو الماضي.
وأوضح مستشار وكالة الفضاء الروسية في تصريحات صحفية، أنه يتابع بناء السد بواسطة الأقمار الصناعية منذ بداية عام 2015 ويرسل الصور محللة إلى مجلس الوزراء بصفة دورية.
وأشار إلى أن الصور الأخيرة التي التقطتها الأقمار في يونيو الماضي تكشف انتهاء بناء السد وجاهزية البحيرة للملء، بالإضافة إلى كشفها أن الخزان المائي وراء السد، الذي سيخزن المياه لتوليد الكهرباء، تفوق سعته التخزينية الـ90 مليار متر مكعبًا، وليس كما يتردد بأنها لا تتعدى الـ70 مليار متر مكعبًأ، لافتًا إلى أن السد به أربع بوابات تضم توربينات مائية لتوليد الكهرباء.
ولا يعتبر سد النهضة آخر المطاف؛ فالخطة الإثيوبية قد تعمد إلى إضافة ثلاثة سدود أخرى هي “كارادوبي” و”بيكو أبو” و”مندايا” بسعات تخزينية تصل إلى 200 مليار متر مكعب.

 

*مظاهرة صامتة ضد السيسي في واشنطن

تظاهر عشرات الأمريكيين من أصول مصرية في العاصمة الأمريكية واشنطن، احتجاجا على الزيارة التي يجريها حاليا، رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة.
وارتدى المحتجون، الذين تجمعوا أمام نصب واشنطن، اللون الأبيض الذي يرتديه المعتقلون في مصر.
ورفع المشاركون بالوقفة لافتات حملت صور عدد من المعتقلين السياسيين في مصر، إلى جانب مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم استقبال السيسي في البيت الأبيض.
وشارك في الاحتجاج المعتقل المصري السابق محمد سلطان، الذي أفرجت عنه سلطات الانقلاب بعد إضرابه عن الطعام لأكثر من عام.
وقال سلطان في كلمة له خلال الوقفة إن “السجون المصرية تضم عدداً كبيراً من المعتقلين دون وجه حق“.
ودعا الولايات المتحدة لـ”قطع المساعدات العسكرية التي تقدمها للقاهرة“.
وينتظر أن تنظم منظمات حقوقية احتجاجاً آخراً اليوم أمام البيت الأبيض، بالتزامن مع لقاء ترامب والسيسي.
وأمس الأول السبت، وصل رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، في زيارة رسمية تستغرق 5 أيام، وتتضمن 5 مقابلات مع مسؤولين أمريكيين ودوليين، إلى جانب مقابلة ترامب.
ومنذ عام 2010، اقتصرت الزيارات الرئاسية المصرية لأمريكا على الزيارة السنوية لمدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت آخر زيارة لرئيس مصري إلى البيت الأبيض تلك التي أجراها الرئيس المخلوع حسني مبارك في سبتمبر 2010، والتقى خلالها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قبل أن تطيح بالأول ثورة شعبية في يناير 2011.
ومنذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل العام 1979، تقدم الولايات المتحدة لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية.

 

*إلى البرلمان أم الدستورية؟!.. مصير تيران وصنافير بعد حكم القضاء المستعجل في مصر

جاء حكم محكمة الأمور المستعجلة، الصادر أول من أمس، بسريان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية ووقف تنفيذ الأحكام القضائية التي أبطلت الاتفاقية، ليعيد التساؤلات عن مصير الاتفاقية والمسارات القضائية المرتبطة بها.

الحكم الذي يتضمن “تخلياً من الحكومة المصرية عن جزء من إقليم الدولة المصرية، هو جزيرتا تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية، يثير أيضاً التساؤل عما إذا كان الوقت قد حان لعرض الاتفاقية على البرلمان المصري لإقرارها، خاصة بعد أن علق رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، على حكم الأمور المستعجلة بأن “مجلس النواب سيناقش الاتفاقية من خلال لجانه، وفور الانتهاء من مناقشات اللجان ستعرض الحكومة كل التفاصيل والوثائق الخاصة بهذا الموضوع منذ سنة 90“.

  • ماذا فعلت “الأمور المستعجلة” بالاتفاقية؟

“خالفت الدستور والقانون؛ ليتمكن البرلمان من نظر اتفاقية باطلة“. هذا ما يقوله المستشار أحمد عبد الرحمن، نائب رئيس محكمة النقض الأسبق، لـ”هافينغتون بوست عربي”، مضيفاً أن المادة 190من الدستور أكدت أن أحكام القضاء الإداري لا يوقفها إلا محاكم القضاء الإداري نفسها.
وتابع عبد الرحمن: “محكمة الأمور المستعجلة تضم عادة مستشاراً واحداً حديث السن يختص بإصدار أمر على عريضة في النزاعات التي لا تتحمل ضياع الوقت، مثل قرار بهدم منزل آيل للسقوط يخشى من انهياره على سكانه، والعكس وقف قرار بهدم منزل حالته جيدة، أو الحجز على منشأة وبيعها في المزاد أو العكس، أما حسم مسألة تتعلق بأراضي الدولة التي حظر الدستور التخلي عن أي جزء منها والأحكام القضائية الصادرة بشأنها من محاكم القضاء الإداري، فليس لتلك المحكمة أي علاقة بها“.
إذن، هناك 3 شروط في أية قضية ينظرها القضاء المستعجل؛ أولاً: الاستعجال أو الخطر. ثانياً: أن يكون المطلوب من الدعوى إجراء وقتياً أو تحفظياً. ثالثاً: ألا يكون من شأن الفصل في الدعوى المستعجلة المساس بأصل حق: يعني ليس من حق المحكمة إطلاقاً أن تقرر هوية الجزيرتين.

2- هل الحكم الجديد يتوافق مع الدستور؟

يرى خبراء القانون أن محكمة الأمور المستعجلة بحكمها تخالف نص المادة 190 من الدستور، “مجلس الدولة جهة قضائية مستقلة، يختص دون غيره بالفصل في المنازعات الإدارية، ومنازعات التنفيذ المتعلقة بجميع أحكامه، كما ورد في التدوينة المطولة لصفحة “الموقف المصري” تعليقاً على الحكم.

3- هل الخطأ في وجود قوانين متعارضة؟

هناك رأي عكسي، بأن “محكمة الأمور المستعجلة ما زالت مختصة بوقف أحكام القضاء الإداري عامة والخاصة باتفاقية تيران وصنافير بشكل خاص”، كما يقول مثلاً صلاح فوزي أستاذ القانون العام وعضو لجنة الخبراء العشرة لكتابة دستور 2014.

“قانون المرافعات يضم مادة تعطي لتلك المحكمة هذا الحق، ورغم أن الدستور في المادة 190 حظر على محكمة الأمور المستعجلة أو غيرها من المحاكم وقف تنفيذ أحكام القضاء الإداري، فإن تنفيذ مواد الدستور يتطلب من البرلمان إدخال تعديلات في القوانين المتعارضة معه وهو ما لم يحدث حتى الآن”، كما قال لـ”هافينغتون بوست عربي“.

واعتبر د. نور فرحات، أستاذ القانون بجامعة الزقازيق، الحكم الأخير “نوعاً من اللغو القانوني الذي لم نخبره طوال 40 عاماً من عملنا بمهنة القانون!”، ودعا مجلس القضاء الأعلى وإدارة التفتيش القضائي بوزارة العدل والمجلس الخاص بمجلس الدولة إلى التدخل العاجل وفوراً؛ من أجل فرض احترام الدستور والشرعية.

4- ما النتائج التي تترتب على الحكم قانونيا؟

المحامي خالد علي، صاحب الدعوى التي انتهت بحكم الإدارية العليا قبل 3 أشهر ببطلان الاتفاقية، يرى أن “الحكم ما هو إلا مظلة تستطيع من خلالها الحكومة مواجهة معضلة إبطال المحكمة الإدارية العليا لإجراءات الاتفاقية كافة”.”احتمال قانوني واحد قد يترتب على الحكم، هو أن تقدم الحكومة دعوى تنازع اختصاص أمام الدستورية العليا، بزعم أن الاتفاقية تعرضت لها جهتان قضائيتان، وأصبح هناك تنازع اختصاص بين المحاكم، وهنا تحكم الدستورية العليا ليس بسعودية ولا مصرية الجزيرتين؛ بل الحكم سيحدد المحكمة صاحبة الاختصاص في قرار هوية الجزيرتين: الإدارية العليا، أم محكمة الأمور المستعجلة”، يضيف خالد علي أن هذا المسار عادة ما يستغرق سنوات طويلة.

5- هل يمهد الحكم لعرض الاتفاقية على البرلمان؟

كان التعليق الأول على الحكم من المحامي خالد علي؛ هو أن “الأمر لا يخرج عن كونه حجةً لعرض الاتفاقية على البرلمان“.

وكان رئيس مجلس النواب قد فاجأ النواب بالإعلان في جلسة 14 مارس/آذار الماضي عن وصول الاتفاقية، رغم إعلان مجلس الوزراء إرسالها للبرلمان منذ 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ووصولها للبرلمان في 2 يناير/كانون الثاني الماضي.
اتفاقية ترسيم الحدود وصلت إلى المجلس، وسيتصدى لها طبقاً لاختصاصاته الدستورية، ننتظر بعض الإجراءات، وبعض الأوراق يجري استكمالها خلال الأيام القليلة المقبلة، وفور اكتمالها ستحال الاتفاقية إلى اللجنة المختصة لدراستها”، وهو ما كرره رئيس اللجنة المختصة بهاء أبو شقة، وقتها: “منتظرين استكمال أوراق الاتفاقية، لعرضها علينا، لنبدأ في مناقشتها”.أحد أعضاء فريق الدفاع عن مصرية الجزيرتين، وهو المحامي زياد العليمي، يرى أنه لا يجوز لمجلس الشعب مجرد مناقشة إجراء باطل بحكم نهائي باتٍّ، وفي هذه الحالة يفقد البرلمان شرعيته الدستورية لمخالفته الدستور الذي جاء بنوابه، وموافقة أي عضو على مناقشة الاتفاقية إجراء إداري باطل، يعرّضه للمساءلة بتهمة الخيانة العظمى، وهي جريمة لا تسقط بالتقادم”، كما قال العليمي.

6- هل هناك عوامل سياسية وراء الحكم؟

قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، يرى أنه “مثلما كانت انتخابات مجلس الشعب عام 2010 نقطة فاصلة في مصير نظام مبارك، فتمرير اتفاقية التخلي عن تيران وصنافير للسعودية ستكون نقطة اللارجعة لنظام السيسي“.

يضيف نافعة أن حكم محكمة الأمور المستعجلة بسريان الاتفاقية من الناحية القانونية عديم الجدوى، ولكن من الناحية السياسية يؤكد إصرار النظام على تمرير الاتفاقية بمنطق أن هناك صفقة تمت ويجب تمريرها. ويستطرد: “إذا استغلت الحكومة حكم محكمة الأمور المستعجلة في البدء في مناقشة الاتفاقية والتحايل على أحكام المحكمة الإدارية العليا النهائية ببطلانها، فهذا يعني أنها لا تحترم الشعب والقضاء وسيكون تسليم الجزيرتين للسعودية هو بداية نهاية هذا النظام“.

7- وأين هي المحطة القادمة لملف تيران وصنافير؟

“الكلمة الأخيرة ستكون للمحكمة الدستورية العليا”، في رأي د. حسن نافعة. “الإجراء الصحيح الآن هو انتظار حكم المحكمة الدستورية العليا لمعرفة مصير الاتفاقية؛ هل أعدمت كما تقضي أحكام محاكم مجلس الدولة الثلاثة، أم تنتظر البرلمان كما تؤدي محكمة الأمور المستعجلة في أحكامها الثلاثة أيضاً“.
على الجانب الآخر، يتوقع د. صلاح فوزي أن يتقدم مجلس الوزراء ومجلس النواب بدعوى تنازع أحكام أمام المحكمة الدستورية العليا لتفصل بين الحكمين، وتوضح أيهما ينفذ، ولكن دون أن يعطل ذلك ممارسة البرلمان صلاحياته في مناقشة الاتفاقية ودراسة بنودها والوثائق الخاصة بها جنباً إلى جنب مع انتظار حكم المحكمة الدستورية العليا.

المستشار بهاء أبو شقة، رئيس لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية في البرلمان، اعتبر الحكم الأخير كافياً لعودة الأمور لنصابها، “الدستور خص البرلمان وحده بسلطة مراجعة الاتفاقيات ودراستها قبل تصديق رئيس الجمهورية عليها، وعليه أن يبدأ إجراءات مناقشة الاتفاقية فوراً، ولجنة الشؤون الدستورية التي يترأسها مهمتها هي تحديد مدى اتفاق بنودها مع مواد الدستور”. هكذا تحدث أبو شقة لـ”هافينغتون بوست عربي”، مختتماً بأن اللجوء إلى القضاء لوقف إجراءات الاتفاقية كان خطأ من البداية.

النائب أحمد الشرقاوي، عضو مجلس النواب، يرفض أن ينظر البرلمان في اتفاقية تيران وصنافير الآن؛ “لأنها انتهت بموجب حكم المحكمة الإدارية العليا في 16 يناير الماضي. لا يوجد اتفاقية وإنما إجراءات باطلة من رئيس الوزراء للتخلي عن الجزيرتين، وقد أوقفت المحكمة تلك الإجراءات.
رغم ذلك، يتوقع الشرقاوي أن يبدأ رئيس مجلس النواب جلسة الإثنين 10 أبريل/نيسان الجاري بإحالة الاتفاقية إلى اللجنة التشريعية إيذاناً ببدء إجراءات إصدارها بتوقيع نواب الشعب.

 

*السيسى لـ”ترامب”: أنا ومصر بجانبك

قال عبد الفتاح السيسى،  خلال لقائه ترامب بالبيت الأبيض، موجها حديثة للرئيس الأمريكى إن الإرهاب فكر شيطانى خبيث يقتل الأبرياء ويدمر الشعوب ويروع الآمنين، مشددا “بكل قوة ووضوح اعتبرنى أنا ومصر بجانبك فى تنفيذ استراتيجية مواجهة الإرهاب والقضاء عليه“.

 

*بوليتكو: ماذا سيحصل ترامب مقابل صورته مع السيسي؟

نشر موقع “بوليتكو” مقالا مشتركا لكل من الزميل الباحث في برنامج مكافحة التطرف في جامعة جورج واشنطن مختار عواد، ودانيال بينيام وبريان كاتوليس من مركز التقدم الأمريكي، حول زيارة عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن.

ويقول الباحثون إن “البيت الأبيض سيقدم للسيسي ما رغب به، فمن خلال توجيه الدعوة له فإن ترامب، بحسب مسؤولين مصريين، يقدم مصادقة أمريكية للسيسي وللحرب التي يخوضها ضد الإرهاب، بالإضافة إلى أن الرئيس الأمريكي جائع لهذه المناسبة، حيث سيحصل على تعاون مع زعيم عربي، لكنه رجل يحب الصفقات، ويجب أن تكون مهمته مع السيسي هي التوضيح له ماذا يمكن للسيسي أن يقدم له، وبالتالي ما يمكن أن تقدمه أمريكا في المقابل“.
ويضيف الكتّاب: “عندما جلسنا مع الرئيس المصري في الصيف الماضي، فإنه وصف التهديد الإرهابي بأنه تهديد وجودي، وقال: (لو سقطت مصر فإن العالم كله سيسقط)، وأضاف: (لو كان هناك واحد من كل ألف مصري تكفيري، فسيكون هناك 90 ألف آلة قتل، كل واحد يريد قتل الشخص الواقف أمامه قبل أن يموت).
ويعلق الكتاب قائلين إن “السيسي كان راغبا بالمساعدة، وبدعم المجتمع الدولي، إلا أن أوباما رفض منحه إياه، ويشعر المسؤولون المصريون أنهم محاصرون مما يقولون إنها ثلاث حروب: تهديد تنظيم الدولة في سيناء، والفوضى المتزايدة في ليبيا، وظهور جماعات عنف في داخل مصر، بما فيها بعض الجماعات التي يقولون إنها مرتبطة بالإخوان المسلمين، ويزعمون أنه دون الدعم الأمريكي، فإن الخطر سيصبح أكبر، وسيقوض استقرار مصر والمنطقة بشكل عام“.
ويقول الباحثون: “السؤال هو كيف سيحول ترامب (الكيمياء الجيدة) بينه وبين السيسي إلى تعاون في الموضوع الذي جعله مركز سياسته الخارجية: هزيمة الإرهاب، ومن هنا فإنه لإعادة العلاقات لطبيعتها مع مصر فإنه يجب على ترامب الطلب منها، كما طلب من الحلفاء في أوروبا وآسيا: طلب المزيد مقابل الخدمات التي سيقدمها“.
ويعلق الكتّاب قائلين إن “العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر يسيطر عليها البعد العسكري دائما، إلا أن الاضطرابات التي مرت بها مصر في السنوات الماضية وترت العلاقات بينهما، مع أن الجيش الأمريكي أكد أهمية مصر وأنه لا يمكن إهمالها- موقعها الاستراتيجي، وعدد سكانها البالغ 90 مليون نسمة، وعلاقتها التاريخية مع الجماعات الجهادية، ولهذا فهي شريك مهم في أي استراتيجية لمواجهة الإرهاب“.
ويجد الكتّاب أنه “يمكن لترامب والسيسي تعميق العلاقات العسكرية بين البلدين، ويجب التأكد أنها تركز على التهديدات الحالية والمستقبلية، وهذا يقتضي إعادة تعديل العلاقات الأمنية والترتيبات التي لا تزال تمت إلى الماضي، حيث فشل الجيش المصري في إصلاح نفسه بالطريقة التي تريدها واشنطن، وبحيث يكون قوة قادرة على مكافحة الإرهاب
ويشير الباحثون إلى أن “إدارة أوباما ركزت على أربعة أعمدة تضمنتها المساعدة السنوية المقدمة لمصر، وقيمتها 1.3 مليار دولار، وهي: مكافحة الإرهاب، وتأمين شبه جزيرة سيناء، وحماية الممر البحري قناة السويس الحيوي للملاحة الدولية، وحماية الحدود التي يسهل اختراقها، ويجب على ترامب الحفاظ على هذه الأولويات مع إضافة خامسة: تحسين تدريب الجيش المصري في عمليات القوات الخاصة ومكافحة التمرد
ويستدرك الكتّاب بأنه “على الرغم من الاضطرابات التي شهدتها العلاقات الأمريكية المصرية في السنوات الماضية، إلا أن التعاون العسكري ظل مستمرا مع وجود بعض المجالات العسكرية التي لم تتطور، أو لا تزال مغلقة، مثل مواجهة القنابل المصنعة محليا، وتطبيق عقيدة قتالية معقولة لمكافحة الجماعات الجهادية في سيناء، ولدى الولايات المتحدة خبرة جيدة في هذا المجال بسبب الحروب في العراق وافغانستان ومستعدة للمشاركة فيها مع الشركاء الراغبين“.
ويتحدث الباحثون الثلاثة عن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، حيث يمكن أن يفتح السيسي هذا الملف، ويرون أن إدارة أوباما توقفت عن متابعة الموضوع، ومن الحكمة الاستمرار في هذا الموقف، ويقولون إنه “يجب الضغط على القاهرة لتقدم أدلة مناسبة، ورغم أن الإخوان المسلمين ليست جماعة صديقة للولايات المتحدة، إلا أن التصنيف الإرهابي يجب أن يركز على الجماعات المتورطة في أعمال إرهابية، وتحديد هذا يعود إلى الوكالات الأمنية لا المعلقين الأيديولوجيين، وحتى لو اتفق ترامب مع السيسي حول الرأي من الإخوان المسلمين، إلا أن هذا لا يلغي طرح أسئلة حول فعالية استراتيجية مكافحة الإرهاب، التي تمارسها مصر، وسجلها في انتهاكات حقوق الإنسان“.
ويعتقد الكتّاب أن “خطاب السيسي حول التطرف قد يمنح مجالا للتعاون، فقد تحدث عن رغبته في مواجهة التطرف وخطابه والترويج للاعتدال، ويمكن للولايات المتحدة المساعدة في بناء أجندة شاملة، تشمل برامج تطوير اقتصادي للمجتمعات التي تواجه مخاطر وتطوير مجال الإنترنت، وإيصال رسائل الشيوخ الذين يحاولون مواجهة أيديولوجية التطرف عبر الإنترنت، وتطوير مهنية وزارة الداخلية، ومعالجة الظروف في السجون لمواجهة التشدد فيها، ومن أجل أن تثمر سياسة ترامب في مكافحة الإرهاب، يجب عليه معالجة القمع السياسي وطريقة معاملة المواطنين المحتجزين“.
ويلفت الكتّاب إلى أنه “يجب طرح موضوع المواطنة الأمريكية آية حجازي إن أراد ترامب الحصول على دعم واسعة لنهجه“. 

ويخلص الباحثون إلى القول إن “صورة في البيت الأبيض يجب ألا تكون نهاية في حد ذاتها، بل وسيلة لتحقيق نتائج ملموسة تؤمن مصالح الولايات المتحدة، وتساعد على تقدم مصر، ولا يهم ما سيتحدث عنه الرئيسان يوم الاثنين، بل في متابعة حكومتي البلدين“.

 

*مكاسب “ترامب” وخسائر “مصر” من زفة السيسي

تتلخص أهمية زيارة السيسي لأمريكا بالنسبة للأمريكان في أمرين: (الأول) هو عودة استغلال نظام السيسي (مثل مبارك) في مدهم بالمعلومات الاستخبارية وإرسال معتقلين لتعذيبهم في السجون المصرية.

و(الثاني) هو سعي ترامب وإدارته لتشكيل ما يسمي “ناتو” عربي يجمع مصر والأردن والسعودية ودول عربية أخري للتنسيق والتعاون مع الدولة الصهيونية فيما يسمي “محاربة الإرهاب” بينما هو ستار للتطبيع بلا مقابل، وضمنه يجري تصفية القضية الفلسطينية.

ويشار هنا لأن زيارة السيسي سبقتها زيارة ولي ولي العهد السعودي ونتنياهو وستليها زيارة ملك الأردن لوضع النقاط على الحروف لهذا التحالف. 

أما المكاسب المصرية فتتلخص في أمر واحد هو تغاضي ترامب عن ملف حقوق الانسان والتعذيب في مصر لأن ما يهمه هو نظام يلبي رغباته الاستخبارية ولا يهمه ممارساته الداخلية.

ولذلك تنحصر مكاسب السيسي في ضمان دعم أمريكي له يستفيد منه في البحث عن شرعية لوجوده، ولذلك وصفت صحيفة “نيوزويك” الأمريكية استضافة ترامب للسيسي بأنه “يمنحه الشرعية التي كان يتمناها بعد الانقلاب”، بحسب خبراء.

كما أنتقد موقع مجلة (بوليتيكو) الزيارة، وقال “ميشيل كراولي” في مقاله إن ترامب “لديه حب للطغاة ولا يهتم كثيرا بتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية”.

ونشرت هيومن رايتس ووتش تقريرا قالت فيه إن اللقاء “ينعقد في لحظة بلغت فيها حقوق الإنسان الحضيض في مصر، وأصبحت (حقوق الإنسان) مهددة في الولايات المتحدة”.

مصالح أمريكا أهم من تصنيف الإخوان

وتظهر مؤشرات الزيارة أن مزاعم صحف النظام عن “علاقات جديدة”، و”الضغط على الكونجرس لتصنيف الاخوان جماعة إرهابية”، ليست سوي أحلام تصطدم بمصالح أمريكا التي لا يمكنها ذلك في ظل تشعب الاخوان وتعامل واشنطن مع أنظمة عربية أخري يتولى الاخوان فيها مناصب وبرلمانيون.

أبرز مكاسب ترامب

وقد تحدث الكاتب إريك تراجر في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال عن المكاسب التي ستجنيها واشنطن من عودة العلاقات الدافئة مع القاهرة، مشيرا الي: تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون الاستراتيجي. 

وقال “ربما دعم واشنطن للسيسي قد يخفف من معاداة وسائل الإعلام المصرية لأمريكا، وإجبار مصر على تقديم تنازلات بشأن تعميق علاقاتها مع الروس، وملاحقة الأمريكيين قضائيا (مثل آية حجازي)، وأولويات (تخصيص) المساعدات”.

وبرغم الحديث عن أن ملف حقوق الإنسان في مصر لن يكون حاضرا بقوة في لقاء ترامب والسيسي، إلا أن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية صرح أن “حقوق الإنسان دائما ما تشغل الولايات المتحدة، وهي دائما ما تأتي ضمن أولوياتنا، وقبل أي شيء في مناقشاتنا”.

وكشف أن “نهجنا هو التعامل مع هذه الأنواع من القضايا الحساسة بطريقة خاصة وأكثر سرية، ونعتقد أنها الطريقة الأكثر فاعلية للوصول إلى نتيجة مرضية في هذه القضايا”، ما يعني انها أمور تستغل للضغط علي السيسي سرا لتقديم تنازلات لا من اجل القناعة الامريكية بالحريات او حقوق الانسان.

وحاول عدد من وسائل الإعلام، ومن بينها “ذا هيل”، THE HILL توقع ما سيناقشه الرئيسان إلى جانب موضوع محاربة الإرهاب، وإنشاء تحالف إقليمي، وكشفوا عن خطط لترامب بشأن خفض ميزانية وزارة الخارجية بنسبة 28%، وما سيتبعه من تقليص للمساعدات الخارجية، وهو ما قد يؤثر علي مصر.

زفة السيسي في سيارة الإفراح

قبل وصول السيسي أرسلت اجهزته وفودا مدفوعة الاجر من الصحفيين ونواب برلمان ومطبلاتية، وكان ملفا استخدام نفس الأساليب الهابطة في الرقص والتصفيق للسيسي واستئجار سيارة افراح طويلة بيضاء ووضع صورة وزينة عليها ما اثار سخرية الامريكان.

 هذه الوفود الإعلامية والبرلمانية والمطبلطية (الشعبية) المؤيدة للسيسي في واشنطن اشارت الصحف العالمية لأنها ليست سوي دليل ومظهر إفلاس، يدفع المصريون البسطاء ثمن فسحتهم في واشنطن.

 كلاهما متغطرس يروج لنظرية المؤامرة

وقد اتهمت مجلة إيكونومست البريطانية، الإعلام المصري بتضخيم صورة العلاقة التى تربط بين عبد الفتاح السيسى ودونالد ترامب، وسخرت من قول عمرو اديب إن السيسى هو «النموذج» الذي يسير على خطاه ترامب، مشيرة لزيادة الأخبار الزائفة في الاعلام المصري.

وقالت المجلة، إنه بعكس باراك أوباما، “لا يكترث ترامب كثيرا بسجل مصر الفظيع لحقوق الإنسان، ويدعم النظرة القاتمة للسيسي تجاه الإخوان المسلمين»، وهي الجماعة الإسلامية التي أزاحها من السلطة”. 

ووصف السيسي وترامب بأن “كلاهما سريع الغضب ومتغطرس وولديه ميل للترويج لنظرية المؤامرة”.

 

*صفقة “السفيه-ترامب” إسرائيل مقابل الدعم

كشفت مصادر في قصر الرئاسة الذي استولى عليه قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، أن الهدف الحقيقي من زيارة السفيه للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، هو تسوية بعض الملفات الخارجية، على رأسها الملف الفلسطيني، وإحكام السيطرة على قطاع غزة، وبحث توطين الفلسطينيين في سيناء، فضلا عن تفعيل مجلس الدفاع المكون من إسرائيل وعدد من الدول العربية على رأسها مصر والإمارات والسعودية، في الحرب على ما يسمى بالإرهاب المزعوم.

وأضافت المصادر اليوم الاثنين- أن السيسي استعرض مع ترامب قضية “تيران وصنافير” وتسليمهما للسعودية، بالتزامن مع حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، والذي جاء متغولا على حكم المحكمة الإدارية العليا، ليبدأ الكيان الصهيوني في إحكام سيطرته على البحر الأحمر، مقابل صفقة تأمين كرسي المملكة لولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي كان في زيارة ترمب قبل وصول السيسي بأسبوع واحد.

وأوضحت المصادر أن صفقة السيسي مع ترامب تضمنت بشكل واضح التغاضي عن ملف حقوق الإنسان وانتهاكات الداخلية ضد المعتقلين وحالات التعذيب في السجون، مقابل تسوية القضية الفلسطينية بالشكل الذي تريده إسرائيل، وتفعيل مجلس الدفاع ضد الحب على الإرهاب برئاسة إسرائيل.

من ناحية أخرى، أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن زيارة السيسي لترمب هدفت لإعادة صياغة العلاقات الثنائية على أساس من التعاون الوثيق، وليس التوتر، كما كان في عهد الإدارة الأمريكية السابقة، خاصة في ظل اتفاق السيسي مع ترامب في قضية الحرب على التيارات الإسلامية.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته مساء أمس الأحد، أن الأمن الإقليمي والمعونة العسكرية الأمريكية لمصر من الموضوعات الرئيسة التي يناقشها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع السيسي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالبيت الأبيض، قولهم:” إن ترامب سيتجنب الحديث علنا عن هواجس واشنطن بشأن حقوق الإنسان في مصر، على عكس ما درجت عليه إدارتا باراك أوباما وجورج بوش الابن السابقتين، وهذا يعتبر تطورا غير مسبوق، ويمثل تحولا كبيرا في سياسة واشنطن تجاه مصر“.

وأكدت الصحيفة أن إداة ترامب تنظر بعين الرضا لسياسات السيسي، خاصة دعوته لتجديد الخطاب الديني، وما يسمى بالإصلاحات الاقتصادية التي يقوم بها“.

وقال إيريك تريجر الباحث بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيسي، يجب أن تتم ترجمته لما سماها “صفقة جيدةللولايات المتحدة، مضيفا “التطور الحاصل في علاقات البلدين ينبغي أن يؤدي إلى تحسين تبادل المعلومات الاستخبارية والتعاون الإستراتيجي، بالإضافة إلى ضرورة إجراء مشاورات مع القاهرة حول الأنباء التي ترددت مؤخرا بشأن توجه قوات روسية إلى ليبيا عبر الأراضي المصرية، والتي نفتها القاهرة“.

وتقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية سنوية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار، فضلا عن مساعدات اقتصادية.

وقال روراباخر وهو عضو بمجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري،  “استجابة القاهرة لطلب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بسحب مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان الإسرائيلي، أثبت أيضا أن نظام السيسي صديق لواشنطن، وأنه أكثر أهمية للأمن القومي الأمريكي من الطائرة الشبح المتعددة المهام إف-34، ولذا يستحق كل الدعم“.

فضيحة جديدة

وفي السياق نفسه، قال الكاتب الصحفي فهمي هويدي، إن عناوين الصحف المصرية في تغطية زيارة السيسي لترامب، بالتصريح أن المساعدات مستمرة، وأن حقوق الإنسان ليست أولوية أمريكية، يشعرنا بالخجل وبالعار.

وأضاف هويدي -خلال مقاله المنشور بصحيفة “الشروق” صباح اليوم الاثنين- “لم يخطر على بالى أن تكون حقوق الإنسان الأمريكى مطروحة للبحث أو المساومة، لأن لا السيد ترامب ولا أى مسؤول فى إدارته يستطيع أن يمس شعرة من حقوق الإنسان هناك، بل إن الرئيس الأمريكى بات من يدوس الجميع على كرامته هذه الأيام. لذلك لست أشك فى أن التسامح الأمريكى مقصود به الانتهاكات التى تتعرض لها كرامة الإنسان المصرى. وتلك بشرى تشيع الفرح والسرور فى أروقة وزارة الداخلية والسجون التابعة لها، فضلا عن أقسام الشرطة وغير ذلك من بؤر التعذيب ومظانه، المعلومة منها والمجهولة، إلا أنها لا تشرف مصر وتمثل إهانة وصدمة بالغة لباقى المصريين“.

وأشار هويدي لما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز”، والذي كشف النقاب عن أن التنازع الحقيقى بين واشنطن والقاهرة لم يكن الإخوان موضوعه، وإنما كان محوره موقف الأخيرة من مسألة حقوق الإنسان، التى ظل الدفاع عنها إحدى ركائز التقرير السنوى للخارجية الأمريكية، وإن استثنيت من ذلك ممارسات الإسرائيليين مع الفلسطينيين. لذلك اعتبرت الصحيفة الأمريكية أن ترامب حين أعلن بأنه ليس معنيا بانتهاكات حقوق الإنسان، فإنه أحدث تحولا فى السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية.

ونوه إلى هرولة الزعماء العرب نحو البيت الأبيض خصوصا فى ظل انحياز رئيسه الفج لإسرائيل.

فيما أكد وليد فارس، مستشار السياسة الخارجية في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن زيارة السيسي لواشنطن، “ستمهد لدعم واشنطن لجهود مصر في مكافحة الإرهاب والتطرف، مؤكداً أن استراتيجية إدارة الرئيس ترامب في مكافحة الإرهاب ترتكز على مواجهة الإرهاب والتطرف العقائدي، والتواصل مع المجتمعات المدنية لتعزيز قدرتها على مواجهة التطرف”حسب قوله.

واعتبر فارس، أن تنفيذ قرار بشأن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية” يتوقف على “التوقيت السياسي” نظراً للطبيعة المعقدة للمؤسسات السياسية الأمريكية المعنية باتخاذ القرارات وتنفيذها، وزيادة التواصل بين الكيانات الشعبية بمصر والولايات المتحدة.

عن Admin

اترك تعليقاً