مصر باتت مرتعا للصهاينة تحت حكم “العميل” خط طيران جديد من تل أبيب لشرم الشيخ.. السبت 19 مارس 2022..#تتشل_الايادي_اللي_خربت_بلادي يتصدر تويتر

مصر باتت مرتعا للصهاينة تحت حكم “العميل” خط طيران جديد من تل أبيب لشرم الشيخ.. السبت 19 مارس 2022..#تتشل_الايادي_اللي_خربت_بلادي يتصدر تويتر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أسرة مهندس من بني سويف تجدد مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه

جددت أسرة المهندس مدحت عبد الحفيظ عبد الله عبد الجواد، من بني سويف اليوم استغاثتها لكل من يهمه الأمر للكشف عن مكان احتجازه القسري بعد مضي أكثر من 4 سنوات على اعتقاله بتاريخ 27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون.

وناشدت أسرة الضحية كل من يهمه الأمر بالتحرك لمساعدتهم في رفع الظلم الواقع على نجلها والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه.

 

*“العفو الدولية” تدعو لتحرك عاجل للإفراج عن الصحفي محمد صلاح

دعت منظمة العفو الدولية إلى تحرك عاجل للإفراج عن الصحفي “محمد صلاح ” المحتجز تعسفيا منذ 27 شهرا من دون أن يُقدَم إلى المحاكمة، لمجرد ممارسته السلمية لحقوقه الإنسانية.

وأشارت إلى رسالته التي بعث بها من داخل محبسه في يناير الماضي والتي طالب فيها السلطات بأن تُنهي احتجازه الذي تجاوزت مدته الحد الأقصى الذي يُجيزه القانون المصري والبالغ عامَيْن ، كما طالبت بالتحقيق فيما تعرض له من تعذيب أو غيره من سوء المعاملة على نحو فعال.

وكانت أسرة الصحفي المعتقل ” محمد صلاح ” قد جددت المطالبة بالإفراج عنه وقف ما يتعرض له من انتهاكات منذ اعتقاله في نوفمبر 2019 والتي تواصلت بعد حصوله على إخلاء سبيل وتدويره مرتين آخرهم في يناير الماضي باتهامات ومزاعم مكررة بينها الانضمام لجماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة .

 

*وفاة زوجة رجل الأعمال المعتقل صفوان ثابت

توفيت، مساء أمس الجمعة، السيدة “بهيرة الشاوي” زوجة رجل الأعمال صفوان ثابت المعتقل في سجون السيسي.

ونعت مريم صفوان ثابت، والدتها، بهيرة الشاوي عبر حسابها في تويتر، قائلة: “أمي بهيرة الشاوي في ذمة الله.. اللهم لا اعتراض على قضاءك.. يا رب ارزقها منزلة الشهداء والصابرين فلقد صبرت صبراً جميلاً والبلاء عظيم.. رحمك الله يا أمي.. يا رب ارفع الظلم عنا و رد لنا أبويا وأخويا سالمين ..”.

جدير بالذكر أنه في أكتوبر 2021، خضعت بهيرة، للاعتقال لمدة 8 ساعات، قبل صدور قرار بإخلاء سبيلها بكفالة مالية قيمتها 5 آلاف جنيه والتحقيقات جاءت على خلفية مطالبتها وأسرتها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بالحرية لزوجها وابنها.

 

*#تتشل_الايادي_اللي_خربت_بلادي يتصدر تويتر ومغردون: “خربوا البلد وخلونا لاجئين”

تصدر هاشتاج #تتشل_الايادي_اللي_خربت_بلادي موقع التواصل الاجتماعي بآلاف التغريدات والتدوينات في ضوء موجة رفع الأسعار التي يتعرض لها المواطن في السلع والخدمات الرئيسية من الغاز وأسطوانات الغاز والكهرباء والبترول ورغيف العيش بظل عصابة الانقلاب العسكري.
وقال حساب آحْلْآمْ آلْفْتْــــــــــــــے آلْثْآئْرْ (@OOONRRR) “بس ياسيدى وراح عازل مرسى وانقلب عليه وقال، هذا الشعب لم يجد ما يحنو عليه .. وعمل إيه بعد كدا ؟.. بنا قصور .. أكيد للشعب !!.. لا لانتصار.. ها وبعد كدا حن هو على الشعب ؟.. لا باع النيل والجزيرتين وعدل الدستور يقعد بدون انتخابات .. وهدم البيوت والجوامع ورفع الأسعار“.
وكتب حساب مشروع شهيد (@aafmo04733) “أشك في أن 90/100من الجيش المصرى لا يعرف غير زراعة السمك والخيار والملابس الداخلية والعمل في الفنادق“.
وأضاف حساب ثائر مصري (@Egypt_owner) “طول ما الشعب ساكت حيفضل يتركب“.
وعن وعود الانقلابيين لفتت إيمان (@Eman12507003) إلى وعد أطلقه قبل سنوات وزير تموين الانقلاب علي المصيلحي “بيقولك ثلاث فرخات بـ٥٠ جنيه وكيلو لحمة بـ ٥ جنيه وطبق لحمه مفروم بـ٥٠ جنيه في منافذ بيع القوات المسلحة بصرف النظر عن إنه اكتشفنا إنكم مسيطرين عالسوق بأكمله.. هيه لحمة إيه دى ياحج والفراخ دي لو نافقة مش هتبقى بالسعر ده يعنى انت بتستغفلنى ياحج“.

وكتب د. جوزيف (@JooJoseph94) “”تسعة أعشار الظلم في مصر والعشر الأخير يجوب العالم نهارا ثم يبيت ليلته في مصر“..!.

بعد ثمان سنوات من الفشل والخراب وغلاء الأسعار
تحول فيها مؤيدوا السيسي إلى معارضيه
تحولت تسلم الأيادي إلى تتشل الأيادي
تحولت اضرب يا سيسي إلى ارحل يا سيسي
تحول فيها السيسي من المنقذ إلى الفاشل

وأضاف الفتى الثائر “وانت قاعد كدا وراضى بالأسعار .. وبتفكر تعيش ازى .. ابقا بالمرة افتكر إن مرفت وفاروق القاضي واخدين ملايين وقصور من قوتك وقوت الغلابة “.

يلي بتقولوا الاسعار رخصت وأنها في متناول الجميع هذه هي اسعار اليوم ٢٠٢٢/٣/١٧بعض من خضراوات بسيطه للبيت المكون ثلاثه أفراد وشكرا للمعرsين اللي بيهبدوا السيسي

وأشارت بيري أحمد (@P_E_R_Y_A) إلى من استبدلوا نعمة الله برئيس يحب مصر بهذه المسوخ العسكرية غير الشريفة “معرفة قيمة نملك غذائنا ، افتكر الآن السيسي وبيضع قوانين بعد وبوار الأرض الزراعية وضعف المحصول !.. وزارة الزراعة تعلن عن حظر نقل #القمح بين المحافظات دون الحصول على تصريح من الجهات المسوقة .. والسيسي طالع يتكلم عن رفع سعر القمح من الفلاح وشوية حوافز !”

الحكومة يعني العسكر يفوضوا التموين في كيفية القضاء علي الغلابة مع انهم ولاد حرام في بعض

وقال عاشق الأقصي (@apwasma): “تتشل إيد العسكر اللي قتلوا الثوار.. تتشل إيد العسكر وعلى راسهم الغدار.. تتشل إيد العسكر اللي خربوا الديار.. وخلونا لاجيئن في بلادنا.. ويتاجروا بينا في الأخبار“.

كل يوم نتكلم عن غلاء الاسعار
مشكلتنا مع النظام ليست اقتصادية
دي مصاحف اهل رابعه اتحرقت
زي ماجثث اصحاب المصاحف
اتحرقت هي كمان

وكتبت سناء السيد (@santa99_sanaa)، القوات المسلحة زعمت إنها هتوفر سلع بأسعار رخيصة لمحاربة الأسعار والاحتكار.. الحقيقة إن حكومة الخسيس صادرت بضائع لتجار الجملة لبيعها بأكشاك الجيش والشرطة.. كفاية طمع بتدفعوا التجار لتصفية أعمالهم نتيجة الخسارة وسيصبح المصدر الوحيد للحصول عالسلعة هو الجيش“.

 

* مصر باتت مرتعا للصهاينة تحت حكم “العميل” خط طيران جديد من تل أبيب لشرم الشيخ

اتفقت إسرائيل وحكومة الانقلاب مؤخرا على فتح مسار طيران جديد بين مطار تل أبيب بن غوريون ومنتجع شرم الشيخ الساحلي المصري، وغرد رئيس الوزراء نفتالي بينيت قبل أيام، نفتتح خطا جديدا من مطار بن جوريون إلى مدينة شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء، والذي سيبدأ العمل الشهر المقبل ، التعاون بين إسرائيل ومصر آخذ في التوسع ، إسرائيل تنفتح على دول المنطقة، وهذه خطوة مهمة أخرى في إحماء اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر “.

قال بينيت أيضا إن “كلا الجانبين بحاجة إلى الاستثمار في تعزيز هذه العلاقة، وهذا بالضبط ما نفعله، أشكر قوات الأمن التي أشرفت على الترتيبات التي ستسمح بفتح مسار الرحلة هذه “.

مصر مرتع للصهاينة

سيؤدي المسار الجديد إلى توسيع نطاق الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، مما يسمح للإسرائيليين بالوصول إلى شرم الشيخ بالطائرة بدلا من سيارات الأجرة أو الحافلات، كانت شرم الشيخ وجهة شهيرة لقضاء العطلات للإسرائيليين لسنوات عديدة، على الرغم من أن المخاوف الأمنية أثرت على عدد السياح الذين يزورون المنطقة.

يتوقع مشغلو السياحة الآن إطلاق مسار الرحلة الجديد قبل عطلة عيد الفصح اليهودي عندما يتدفق الإسرائيليون على منتجعات البحر الأحمر المصرية، يجب أن تخفف الرحلات الجوية من الطوابير الطويلة لموسم الأعياد عند نقطة عبور طابا، حيث سيصل السياح الإسرائيليون إلى المطار وليس إلى المعبر الحدودي الأرضي.

ينص اتفاق السلام لعام 1979 بين إسرائيل ومصر على أن كلا البلدين سيشغلان طريق طيران بين تل أبيب والقاهرة، في السنوات التي أعقبت توقيع معاهدة السلام، أنشأت مصر للطيران شركة ذات طائرة واحدة/وجهة واحدة بعنوان طيران سيناء من أجل الامتثال للاتفاقية لم تكن تريد أن ترتبط علامة مصر للطيران بإسرائيل بأي شكل من الأشكال على مر السنين، وُصف السلام بين البلدين بأنه بارد، على الرغم من أن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو طور علاقات أمنية كبيرة بين البلدين، اللتين تشتركان في المصالح بشأن الحفاظ على هدوء حدود غزة.

وبحسب ما ورد، تمت مناقشة افتتاح طريق بن غوريون – شرم بالفعل في سبتمبر الماضي في شرم الشيخ خلال أول اجتماع رسمي بين عبد الفتاح السيسي وبينيت،  ثم  في أكتوبر، أطلقت مصر للطيران خط طيران من القاهرة إلى تل أبيب. تم التوصل إلى اتفاق بشأن مسار الرحلة الجديد بعد محادثات بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والمصرية، بما في ذلك الشاباك الإسرائيلي ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي وممثلي حكومة السيسي.

تطبيع رياضي

في علامة أخرى على دفء العلاقات الثنائية، سيشارك الرياضيون الإسرائيليون في افتتاح كأس العالم للجمباز الفني في القاهرة 2022 في 17 مارس ستكون هذه أول مسابقة رياضية في مصر منذ بطولة العالم للجودو 2005 حيث سيتنافس فريق كبير من الرياضيين الإسرائيليين، وسيمثل إسرائيل البطل الأولمبي أرتيم دولغوبيات ؛ أندري ميدفيديف، الحاصل على الميدالية البرونزية من بطولة العالم للقفز ؛ وألكسندر مياكينين الحاصل على الميدالية البرونزية من بطولة أوروبا قبل عامين.

في 14 فبراير، قام السيسي بإيماءة تصدرت عناوين الصحف في إسرائيل وأماكن أخرى و، عند دخوله قاعة مؤتمرات القاهرة، عندما عبرها لاستقبال وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار شخصيا، وتستخدم الوزيرة الإسرائيلية التي شاركت أيضا في المؤتمر، كرسيا متحركا.

كما بدأت علاقات إسرائيل مع جارتها الأخرى الأردن في الإحماء ، مؤخرا التقى وزير الخارجية يائير لبيد في مارس 10 بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان، وهذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها الرجلان منذ تولي لبيد منصبه في يونيو الماضي، لكن المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن الاجتماع بصورة من الأردن.

 

*الخبز والزيوت والمواد الغذائية الأكثر تأثرا.. لماذا أشعلت الحرب الأوكرانية نار الأسعار بمصر؟

ارتفعت أسعار القمح في الأسواق المحلية بصورة غير مسبوقة ، بزعم التداعيات السلبية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية، ما تسبب في ارتفاع أسعار العديد من السلع والمواد الغذائية منها الخبز والمكرونة وزيوت الطعام، حيث ارتفع سعر طن القمح من5000 جنيه إلى 6500 جنيه، وهو ما دفع المخابز السياحية لرفع أسعار بيع الخبز بنسبة 50%.

كانت أسعار القمح قد واصلت صعودها الجنوني في البورصات العالمية، فقد صعدت عقود القمح الأمريكي بنسبة 6.8% منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية ، حيث يعد البديل الأمثل للقمح الروسي والأوكراني وهو أعلى سعر للقمح منذ 14 عاما 

واردات القمح

في هذا السياق كشف تقرير لمعهد الشرق الأوسط في واشنطن أن حكومة الانقلاب يتعين عليها مواجهة تداعيات الحرب على عدد من الجبهات، بما في ذلك المخاوف بشأن واردات القمح (حوالي 80٪ منها تأتي من روسيا وأوكرانيا) والضربات التي وجهتها لقطاع السياحة المتضرر بشدة ، ونضوب الاحتياطيات الأجنبية .

وقال المعهد إن “مصر تعتبر أكبر مستورد للقمح في العالم، موضحا أن 20 مليون طن من المتوقع أن يستهلكها السكان هذا العام (2021/202) يتم استيراد حوالي 13.2 مليون طن، حوالي 80 ٪ من هذه الكميات تأتي عادة من روسيا بنسبة 50 ٪وأوكرانيا 30 ٪“.

وأشار إلى تراجع عطاءات القمح خلال الأسبوع الذي أعقب اندلاع الحرب الروسية، حيث كان القمح المتاح هو الفرنسي والأمريكي الذي تم بيعه بما يقرب من ضعف ما خصصته حكومة الانقلاب في الموازنة العامة، متوقعا أن ترتفع فاتورة دعم الخبز لهذا العام، والتي تبلغ 3.2 مليار دولار، بأكثر من 760 مليون دولار.

وأكد التقرير أن سعر طن القمح الأوكراني سجل 7500 جنيه بينما بلغ سعر طن القمح الروسي 7500جنيه بخلاف رسوم النقل، مشيرا إلى ارتفاع أسعار عدة محاصيل أخرى منها الذرة حيث بلغ سعر الذرة الأوكراني4910 جنيهات، بينما الذرة البرازيلي 5020 جنيها، وبذرة الصويا مستورد9500 جنيه.

ولفت إلى أن أسعار الزيوت شهدت ارتفاعات قياسية ، حيث بلغ سعر الطن 28 ألف جنيه نتيجة لارتفاع سعر الطن عالميا إلى 1800 دولار،  مؤكدا أن مصر واحدة من أكبر مستوردي الزيوت في العالم بنسبة تصل إلى 80% من حجم الاستهلاك السنوي.

وضع حرج

في هذا السياق كشفت مصادر مسئولة أن وزارة مالية الانقلاب لاتزال تترقب الوضع الراهن لصياغة الموازنة الجديدة وسط حالة من عدم اليقين إزاء أسعار البترول والقمح. واعترفت المصادر بأن الوضع حرج والتأمين على مخاطر ارتفاع أسعار القمح حاليا مرتفع التكلفة للغاية.

وتوقعت أن تقفز فاتورة دعم الخبز إلى نحو 60 مليار جنيه في الموازنة الجديدة حال استمرار الأوضاع الراهنة على ماهي عليه.

ورفضت المصادر الكشف عن القرارات التي ستتخذها حكومة الانقلاب بشأن تخفيض دعم الخبز من خلال رفع سعر الخبز المدعم .

القطاع الخاص

وقال عبد الغفار السلاموني نائب رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن “المخزون من القمح آمن ، لكن القطاع الخاص يواجه أزمة في استيراد القمح من الخارج“.

وأكد السلاموني في تصريحات صحفية أن القطاع الخاص يستورد نحو 30% من احتياج السوق المحلي من القمح، ويلجأ إلى تقليل وارداته خلال الأزمات أو ارتفاع الأسعار.

وأشار إلى أنه لا توجد أزمة في السوق المحلي، لكن القطاع الخاص يواجه أيضا أزمة في التعاقد على توريد القمح من الخارج مثله مثل حكومة الانقلاب بسبب تعطل الشحن وارتفاع تكلفته، وكذلك احتمالية تأخر وصول الشحنات المتعاقد عليها بالفعل، إضافة إلى ضغوط التعاقد على شحنات إضافية لتوفير مخزونات كافية.

لا بدائل

وقال الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب إن “هناك أزمة حقيقية نتجت عن ارتفاع معدلات الأسعار بالأسواق العالمية والمحلية نتيجة للحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى عدم وجود بدائل سهلة أو رخيصة لاستخراج زيوت الطعام المعروفة، أو مواجهة ارتفاع أسعار القمح“.

وأكد عبدالمطلب في تصريحات صحفية أن زيت بذرة القطن وزيت الكتان “الزيت الحار” أصبح صعب التوسع فيهما حاليا، حيث إن التوسع في زراعة هذين المحصولين يحتاج إلى عدة أشهر.

وأشار إلى أن العالم ومعه مصر مضطر للاقتصاد قدر الإمكان في استخدام الزيوت لضمان تقليل تكاليف الاستهلاك بسبب ارتفاع الأسعار.

وأوضح عبدالمطلب أن من ضمن الحلول المقترحة تنظيم حملة ممنهحة، لحث المصريين على ترشيد الاستهلاك قدر الإمكان، مع اتخاذ حكومة الانقلاب تدابير لمنع إخفاء السلع، أو تعطيش الأسواق، لضمان استقرار الأسعار.

تغيرات مناخية

وقال حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية، إنه “بجانب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية هناك تغيرات مناخية غير مسبوقة تشهدها مصر والعالم أجمع ، بما يؤثر سلبيا على المنتجات الزراعية“.

وأكد “النجيب” في تصريحات صحفية أننا لا نواجه أزمة في إنتاج أيّا من الخضروات والفاكهة ، لكن هناك ارتفاع في الأسعار بسبب انخفاض معدلات الإنتاج نتيجة الصقيع الشديد بجانب تداعيات الحرب وارتفاع تكلفة مستلزمات الإنتاج التي تدفع التاجر لتحريك الأسعار لتعويض الخسائر.

وأشار إلى أن تكالب المواطنين على تخزين كميات كبيرة من أصناف السلع الغذائية يرفع الأسعار بشكل أكبر نتيجة انخفاض المعروض من السلع، متوقعا أن تشهد الأسابيع القادمة انحسار موجة الغلاء تدريجيا وعودة استقرار الأسعار مع غزارة الإنتاج من مختلف الحاصلات الزراعية في موسم الصيف خلال الشهرين القادمين .

 

*المصريون يتساءلون: أين المليون ونص فدان قمح يا سيسي وهل طرحت خيارا ؟

لا تخشى الدول التي تحكمها الديمقراطية من تقلبات الدهر ولا ما يقوم حولها من حروب لا ناقة لها فيها ولا جمل، فحكوماتها المنتخبة وضعت مسبقا ضمن أجندتها الاقتصادية تأمين الغذاء للشعب كهدف إستراتيجي لا يقل خطورة عن قرار الحرب، بل إنها مسألة حياة أو موت، على عكس جمهوريات الموز العسكرية التي يحكمها جنرالات المعونة الأمريكية.

لو لم نستورد القمح والدقيق ، فعصابة السيسي هتأكل عيش منين؟ تلك هي المعضلة التي كشفتها الحرب الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا، وحتى قبل تلك الحرب كشفها الرئيس الشهيد محمد مرسي بقوله “إذا أردنا امتلاك إرادتنا؛ علينا إنتاج غذائنا ودوائنا وسلاحنا” وذلك أمام قادة الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية في 4 أغسطس 2012، في وقت مبكر من ولايته التي امتدت لعام واحد فقط، معلنا إستراتيجيته لقيادة البلاد نحو الاكتفاء الذاتي، وهو ما لا يريده الغرب الذي يضع حذاء السيطرة فوق رقاب المصريين 

الاكتفاء الذاتي

ومنذ انقلاب السفاح السيسي، على الرئيس الشهيد مرسي في 3 يوليو 2013 لم يعلن يوما عن رغبته في الاكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء والسلاح، بل ظل طوال 8 سنوات يدعم بشكل مبالغ فيه الاستيراد والمنتج الأجنبي على حساب المنتَج والمنتِج المحلي.

عاوزين نصنّع غذاءنا وسلاحنا و دواءنا” كلمات قالها الرئيس الشهيد مرسي لم يقلها أحد من قبله ولا من بعده؛ فكانت أحد أهم أسباب الانقلاب عليه، وهي كثيرة؛ فالرجل كان على وشك تحقيق اكتفاء ذاتي من إنتاج القمح، وهذا يشكل خطرا على عصابات المصدرين والمستوردين لهذا المحصول الإستراتيجي ويمنع عنهم سبوبة العمولة ، وتعتبر عصابة الانقلاب جزءا من تلك المافيا العالمية.

بالنسبة لمصر، فهي أكبر مستهلك للقمح الأوكراني، إذ استوردت أكثر من 3 ملايين طن في عام 2020 – حوالي 14% من إجمالي قمحها- وفقا لبيانات الفاو.

لسوء الحظ، يأتي جزء كبير من إنتاج القمح في أوكرانيا من سلة خبزها التاريخية شرق البلاد، وهي مقاطعات خاركيف ودنيبروبتروفسك وزابوريزهيا وخيرسون، الواقعة إلى الغرب من دونيتسك ولوهانسك، والتي تسيطر عليها بالفعل القوات المدعومة من روسيا.

وإذا تحول هجوم محتمل على أوكرانيا إلى استيلاء روسي على الأراضي من حيث أسس الانفصاليين المدعومين من روسيا بالفعل ما يسمى بجمهورياتهم، فقد يعني ذلك انخفاضات حادة في إنتاج القمح وهبوطا حادا في صادراته، حيث يفر المزارعون من القتال والبنية التحتية المدمرة، واقتصاد المنطقة مشلول.

تقول مجلة فورين بوليسي إن “كل من يسيطر على الأرض سوف يستخرج ثرواتها في نهاية المطاف، ولكن إذا كانت الظروف في الأجزاء الشرقية التي تسيطر عليها روسيا من أوكرانيا بمثابة دليل، فقد يكمن عدم الاستقرار والشلل في المنطقة ويؤثر بشكل خطير على الإنتاج بعد الغزو الأولي“.

في البلدان التي تحكمها الديكتاتورية العسكرية مثل مصر، يمكن أن تؤدي صدمات أسعار الغذاء الإضافية والجوع بسهولة إلى تدهور الوضع السيئ بالفعل، ويمكن أن يؤدي ارتفاع الأسعار وانعدام الأمن الغذائي إلى اشتعال الغضب ومن ثم الثورة.

وتقول فورين بوليسي إنه “لا ينبغي الاستخفاف بهذه السيناريوهات، إذ لم يمضِ سوى عقد من الزمان على انتفاضات الربيع العربي، حيث كان ارتفاع أسعار المواد الغذائية بمثابة الشرارة التي أشعلت فتيل الثورة في تونس ومصر“.

وقد تكون شكاوى السكان أوسع بكثير وتراكمت على مدى سنوات عديدة، لكنها غالبا ما تكون صدمة الأسعار هي التي تؤدي إلى نشوب الثورة، يمكن أن يزيد الجوع من عدم المساواة الذي ينتج عنه التوترات ويؤدي في نفس الوقت إلى اشتعال الحركات الجماهيرية 

إفقار الشعب

وربما تكون المقارنة ظالمة بين نتائج وأولويات اقتصادية لرئيس مدني منتخب ديمقراطيا استمر في الحكم لعام واحد فقط، عملت خلاله الآلة الأمنية والمخابراتية بكامل قوتها لإفشاله، وآخر انقلابي اغتصب السلطة وبقي فيها ثماني سنوات كاملة ولا يزال، اتحد معه كل أصحاب المصالح، وطوعت السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية لخدمة أهدافه فكانت النتيجة المزيد من إفقار الشعب وإذلاله.

إذ كان هم الرئيس الشهيد محمد مرسي الأول الاكتفاء الذاتي من القمح، وعلى الرغم من العقبات التي تراكمت خلال أعوام حكم حسني مبارك وعلى رأسها تبعية القرار المصري للخارج، الذي أدى إلى إهمال إنتاج القمح محليا والاعتماد على استيراده من الخارج بأسعار تخضع لسياسة السوق العالمية.

اتبع الرئيس الشهيد مرسي إستراتيجية أدت إلى أن تقفز إنتاجية القمح في السنة المالية 2012/2013، من 7 ملايين طن إلى 9.5 مليون طن بزيادة 30% عن السنة المالية 2011/2012، على الرغم من أن مساحة الأرض المزروعة بالقمح لم تزد على 10% من مجمل المساحة المخصصة للزراعة.

أما بالنسبة للسفاح السيسي فقد كشفت الحرب الأوكرانية الروسية المزيد من أكاذيبه التي أطلقها للمصريين، وكشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فشل مشروع المليون ونصف مليون فدان، بعد أن زادت مساحة الأراضي المنزرعة عام 2016-2017 أي بعد عام ونصف من إطلاق المشروع 30 ألف فدان فقط.

من جهته يقول مستشار وزير التموين الأسبق، عبدالتواب بركات إنه “بعهد المخلوع حسني مبارك، اتبع وزير زراعته يوسف والي سياسة أكثر خبثا، فوضع سعرا عاليا لاستلام القمح ، ولكنه أقل منافسة من محاصيل أخرى شجع بزراعتها وتنافس القمح أو تشغل الأرض الزراعيـة المناسبة لزراعته كالعنب والكاكي والبطاطس“.

وهذا ما أدى إلى تراجع المساحة المنزرعة بدرجة كبيرة، وزادت درجة اعتماد الحكومة على الاستيراد من أميركا وروسيا وفرنسا وأوكرانيا طوال عهد مبارك وحتى السيسي.

وأوضح بركات، أنه “لذلك لن يكون لقرار الحكومة إعلان سعر شراء القمح من الفلاحين بهذا التوقيت تأثير كبير على زيادة المساحة المنزرعة بالقمح 2021 لسببين الأول، أن الفلاح زرع مساحة البرسيم التي اعتادها سنويا بالفعل قبل شهر من القرار“.

ولمح إلى أن “السبب الثاني، أن الزيادة الجديدة في السعر عن 2020، وهي 100 جنيه للإردب غير عادلة ولا كافية ولا تغطي الزيادة في تكاليف الأسمدة التي زادت من 65 جنيها عام 2013 إلى 250 جنيها وتصل 400 جنيه بالسوق السوداء“.

ويستبعد مستشار وزير التموين الأسبق أن “يسعى السيسي إلى الاكتفاء الذاتي من القمح لأن الأموال المخصصة بالموازنة العامة للدولة لدعم القمح أصبحت صفرا على يديه، وأعلن وزيرا التموين والزراعة بعهده انتهاء دعم القمح، وكتبت صحيفة الأهرام الزراعي مانشيتا عريضا يقول (القمح في ذمة الله)”.

ومن باب العمولات والبيزنس تستورد عصابة الانقلاب القمح بأسعار أغلى مما تعطيه للفلاحين مقابل توريد القمح لوزارة التموين، ما تسبب في تقليل المساحة المنزرعة وجعل القاهرة المستورد الأول للقمح عالميا.

ويستهلك المصريون سنويا نحو 21  مليون طن تقريبا، ينتج الفلاح منها 9 ملايين طنا تزرع في ثلث المساحة المنزرعة في فصل الشتاء، ويجري استيراد الباقي بنحو 12 مليون طن.

 

*”لو كانوا عايشين كانوا اتكلموا عن غلاء الأسعار” لماذا خرس شيوخ الكاسيت أمام سفاح جائر؟

منذ أعوام، وتحديدا قبل انقلاب السفاح السيسي في 30 يونيو 2013، لم يترك شيوخ الكاسيت وملوك الفضائيات كبيرة أو صغيرة إلا تبادلوا فيها الجدال؛ سواء قضايا دينية أو مجتمعية أو سياسية، واليوم، ومع انزلاق مصر إلى حافة الهاوية في كل شيء بداية من عقيدتها وانتهاء برغيف الخبز، لم يُسمع لهم صوتا ولا همسا، وهم الذين كانوا يتشدقون على المنابر بفضل قول كلمة الحق عند سلطان جائر، فهل من سفاح أشد جورا من السيسي؟

والشيوخ أمثال محمد حسان ومحمد حسين يعقوب برأي بعض المراقبين يمثلون اتجاها علميا دعويا، وهذا الاتجاه حسنته الكبرى في أنه يُعرّف الناس بالدين ويذكرهم بالله ويهديهم إلى طريقه، ولكن مصيبته الكبرى أنه يتوقف بهم عند كون الدين عبادة وتزكية وصدقة ودعوة، وقد يُفضي به هذا التوقف ليكون طعنة في ظهور العاملين واتجاها توظفه أجهزة الأمن ضد من يُفعّلون الإسلام في أبواب السياسة والاقتصاد والاجتماع والمقاومة

شلل وغفلة

التوقف عند أبواب التزكية والدعوة لدى التيار الذي يمثله محمد حسان ومحمد حسين يعقوب يعزل أهل هذا الاتجاه عن متابعة الحياة، فإذا هم أقل الناس فهما لطبيعة الصراع وتطوراته، وطبيعة ما يُراد بالأمة وطبيعة الأفكار التي تغزوها والنوازل التي تنزل بها.

وتدرك الدول الغربية ومعها أمريكا ما لا تدركه عصابة السفاح السيسي، وإن كان أدركه المخلوع الراحل مبارك، من أن مجتمع مثل المجتمع المصري لا يمكن نزع الدين منه؛ فدوائر الاستخبارات الغربية كما الحكم البوليسي البائد لا تعمل على إلغاء الحالة الدينية، إنما تعمل على هندستها، إلا أن عصابة الانقلاب تؤمن بالفراغ الكامل، ليصبح السفاح السيسي هو الحالة الدينية الوحيدة.

وبعد انقلاب 30 يونيو 2013 كثيرا ما تشتعل معركة فلا يساهم فيها دعاة وشيوخ الكاسيت الصامتون، ويحسبون أنها لا تعنيهم ولن تؤثر عليهم نتاؤجها، أو تلوح لهم فرصة فلا يستثمرونها ويظنون أنها لا تفتح لهم أبوابا عظيمة، وكثيرا ما يُخدعون، ومنهم من يطول به الخداع دهورا، لا سيما إذا لبس الديكتاتور ثوب الدين كما هو الحال في السعودية.

وكان يجب على شيوخ ودعاة الكاسيت أن تكون لهم وقفة ضخمة، بل معركة صفرية مع الانقلاب في مصر، لكنهم لم يشعروا أبدا أنها معركة حياة أو موت، وأن مصيرها قد يصيبهم، وتلك الغفلة هي التي تسببت في شلل قطاعات كبيرة من الأمة كانت لتتحرك خلفهم لو تحركوا.

ما الحرج أن يكون بيننا وبين الأمن نوع من الحب المتبادل؟ والتعاون المتبادل؟ أنا لي رؤيتي الدعوية وهو له رؤيته الأمنية” هكذا لخص قبل ثورة 25 يناير 2011 الشيخ حسان صورة علاقته بـأمن الدولة سيئ السمعة، أو ما يُسمى الآن الأمن الوطني، وكان هذا في حلقة على قناة الناس الفضائية.

ظهرت آثار هذه العلاقة من الحب المتبادل والتعاون المتبادل في العديد من المرات، ووصلت حميمية هذه العلاقة إلى أن صار الشيخ ورقة مهمة تستخدمها أجهزة الجيش والأمن في أوقات محددة، مقابل بعض الامتيازات التي يحصل عليها فضيلته.

بالطبع لا تتمثل هذه العلاقة في الصورة النمطية السينمائية لعملاء أجهزة الأمن؛ رجل يأخذ حقيبة سوداء مليئة بالأموال مقابل أن ينفذ مهمة ما؛ بل تظهر العلاقة في صورة إنسيابية مبنية على التفاهم المتبادل بلا تصريح يخجل الطرفين، كجلسة طبيعية يتم فيها النقاش حول أحوال البلاد، ينتج عنها وعد بإلقاء محاضرة يتم فيها التنبيه على أمر ما، ذلك الأمر الذي ترى تلك الأجهزة ضرورة بثه في وقت ما.

وعلى الجانب الآخر تتحقق الامتيازات عن طريق “من جاور السعيد يسعد” وبالطبع السعداء في هذا الوطن هم أفراد الجيش والشرطة، ومن يقوي علاقته بهم فلن يقف أمامه شيء، ولن يقيد حريته وحرية من يهمونه أحد.

مؤامرة حقيرة

حاول حسان تقوية أواصر هذه العلاقة أكثر والارتفاع بها إلى أعلى مستوى ممكن، بثنائه على المخلوع مبارك وموقفه خلال العدوان على غزة الذي سبق ثورة 25 يناير، ذلك الثناء الذي أكده حسان كما يؤكد أن أفعاله “لوجه الله”، وأنه لا يفعل شيئا من هذا من أجل أحد من البشر.

تجلت تلك العلاقة الوطيدة في فبراير 2011 قبيل سقوط مبارك وأثناء احتشاد الجماهير، فقد ذهب حسان إلى ميدان التحرير وخطب في جانب من الميدان في حماية قوات الجيش، وكان أول ما قاله إن هناك “مؤامرة حقيرة تريد وقيعة بين شبابنا وبين أفراد القوات المسلحة“.

كان حينها في طرف من أطراف الميدان ولم يدخل بعد، وبعد أن انتهى من خطبته، هتف بعض الشباب أكثر من مرة عايزينك جوا في التحرير يا شيخ، فما كان من حسان إلا أن لوح لهم بيديه وولى ولم يعقب، ولم يتحدث عن إسقاط مبارك ولا عن أي مطلب من مطالب الثوار.

ثم خرج بعدها في قناة العربية السعودية، ليؤكد نفس الكلام، واستمر صمته عن مطالب الثوار الأساسية، ولم ينس الشيخ أن ينشر الفزع الذي كان يبثه إعلاميو النظام حينها لإخافة الناس، عن طريق تحذيره من البلطجية والدعوة إلى عدم الخوف أو الهلع، وتصريحه بأن الناس يبكون في البيوت ، ولم ينس بالطبع توجيه التحية للجيش.

وفي أيام الحج التي وافقت نهايات عام 2011م وعلى الأراضي المقدسة، حذر حسان من محاولات قائمة على قدم وساق لإحداث فتنة بين الجيش والشعب، مستغربا من محاولات البعض تخوين الجيش، الذي أقسم بالله أنه لم يخن.

وقامت في فبراير 2012، القناة الأولى بالتلفزيون الحكومي باستضافة حسان ليعرض مبادرة قطع المعونة الأمريكية، ثم ناشد حسان رئيس الوزراء حينها كمال الجنزوري، أو من سماه حسان “والدنا الفاضل” و”أستاذنا الكريم”، لتحويل المباردة إلى واقع عملي.

وفي نفس الشهر يخرج حسان ضيفا على مصطفى بكري في قناة الحياة، ليقول إن “العصيان المدني سيخرب ويسقط مصر، ودعا الشباب إلى الصبر، وذلك ردا على الدعوة التي كانت منتشرة لإسقاط المجلس العسكري“.

وعندما ظهرت دعوة من مؤيدي الرئيس الشهيد محمد مرسي إلى رفع شعار رابعة خلال أداء فريضة الحج عام 2013 للتنديد بمذبحة رابعة، سارع محمد حسان إلى الظهور بإصدار بيان يؤكد فيه أن المواقف السياسية من شأنها أن تعكر صفو القلوب، وتفسد العبادة بالجدال المذموم، والخوض في الفتن والصراعات السياسية الواقعة، وطالب الحجاج بعدم رفع أي شعارات سياسية خلال أداء الحج.

جنى الشيخ حسان مقابل ذلك الأمن والأمان له ولعائلته ولمصالحه، بل وجنى الحماية وضمان عدم المساس به أيضا إلى الحد الذي جعل قوات الأمن تلقي القبض على رجل اسمه “محمد عبد الحي البلقاس” الذي أرسل لحسان رسالة قائلا له فيها “يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، حسبنا الله ونعم الوكيل” فما كان من شقيقه محمود حسان إلا أن اتصل بأمن الدولة ليقوموا بعدها بقليل باقتحام بيت الرجل المذكور والقبض عليه واحتجازه عشرة أيام.

 

*لإفساح المجال أمام بزنس العسكر.. التلوث وتغير المناخ يدمران مصايد الأسماك

نقل موقع “ميدل إيست مونيتور” سلسلة تحقيقات نشرتها شركة “تعقب المناخ” والتي كشفت أن التلوث وتغير المناخ هما من العوامل المدمرة لمصائد الأسماك في مصر، ما أدى لعدم صلاحية الأسماك في بعض الشواطئ المصرية ، يأتي ذلك في الوقت الذي تستضيف فيه مصرالانقلاب قمة المناخ العالمي في نوفمبر 2022.

و أكدت الشركة المتخصصة في أبحاث المناخ  أنه أصبح من  الصعب العثور على الأسماك في منطقتي شطا والقابوطي بالقرب من بحيرة المنزلة في شمال شرق مصر، بحسب منظمة بيئية غير هادفة للربح، والتي قامت بتحليل المياه والتربة والسمك ، مما يظهر أن الأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي.

وقد ألقى السكان المحليون نفاياتهم في البحيرة، ورمت المصانع مواد كيميائية سامة هناك، في حين وصل صيادو الأسماك إلى أماكن عملهم ليجدوا الأسماك ميتة في المياه، منتفخة وعائمة على السطح.

ووفقا لتتبع المناخ، لم تنفذ السلطات اللوائح بشكل فعال لمنع إلقاء النفايات في المياه، كما أهملت بناء محطات الصرف الصحي.

وفي إحدى القرى التابعة لمحافظة بورسعيد الواقعة أيضا في شمال شرق مصر، غادر نصف السكان بسبب تغطيتها بالنفايات التي ترميها المصانع.

فالتلوث من المصانع الكيميائية، بالإضافة إلى تغير المناخ الذي رفع درجة الحرارة، دمر صناعة صيد السمك المحلية وجعل الناس في ضائقة مالية، مُجبرين إياهم على أخذ قروض.

وفي قرية القابوطي، تم إدخال الصيادين إلى المستشفى بسبب التلوث والنفايات في البحيرة.

ووفقا لبوابة المعرفة لتغير المناخ التابعة للبنك الدولي، تعاني مصر من إجهاد مائي، وانخفاض في هطول الأمطار بنسبة 22 في المائة، وارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجة واحدة، وحالات الجفاف الأكثر تواترا وشدة والفيضانات المفاجئة.

ومن المتوقع أن تختفي مدينة الإسكندرية الشمالية مع ارتفاع منسوب مياه البحر، إذا لم يتم التصدي لقضايا المناخ.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية المصرية إنه “في صيف 2021 كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار 3 درجات 4 درجة مقارنة ، بما كانت عليه قبل خمس سنوات“.

كما كان لزيادات درجات الحرارة أثر مدمر على الإنتاج الزراعي ، حيث انخفضت المحاصيل بنسبة 50 في المائة في عام 2020 ومن المتوقع أن تؤثر هذه المناطق أيضا على صناعة السياحة الحيوية في مصر ومواردها المائية، التي كانت مهددة بالفعل بسبب النزاع حول سد النهضة في إثيوبيا.

ومن المقرر أن تستضيف مصر قمة المناخ العالمي في نوفمبر 2022، في الوقت الذي تنتقد فيه جماعات حقوق الإنسان القرار قائلة إن “القاهرة ستستغل الحدث لتبييض سجلها في انتهاكات حقوق الإنسان ، فهناك حوالي 65 ألف سجين سياسي في السجون المصرية، بمن فيهم الناشط البيئي أحمد عماشة، الذي تعرض للاحتجاز والتعذيب منذ يوليو 2020.

 

*”شكراً جمهورية اللصوص الشقيقة” السفاح يتصدق على المصريين بسلع رمضان من جيوبهم المنهوبة

شكرا لجمهورية اللصوص الشقيقة على ما تقدمه من فتات للشعب المنهوب ثرواته والمقهور قصدا وغصبا، حيث أصدرت القيادة العامة لعصابة الانقلاب، أوامرها لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية وجهاز الخدمات العامة بتوفير فُتات موائد اللواءات أو السلع الغذائية الأساسية من خلال المنافذ الثابتة والمتحركة بأسعار مخفضة، بزعم رفع الأعباء عن كاهل المواطنين الذين سُرقت ثرواتهم مع مستقبلهم بحياة حرة كريمة. في نفس الوقت الذي ترفع فيه سعر أسطوانات البوتاجاز التي تضاعفت أسعارها أصلا خلال السنوات الماضية.

يأتي ذلك بناء على توجيهات السفاح السيسي، القائد الأعلى للانقلاب العسكري، في تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، أو لمحاولة نزع فتيل الانفجار الشعبي جراء فشل العسكر اقتصاديا، حتى ضرب الفقر كل طبقات المجتمع المصري، فيما عدا ثلاثي الانقلاب الجيش والشرطة والقضاء 

مليون قطعة من رغيفكم..!

قالها الرائع غسان كنفاني “يسرقون رغيفك ثم يعطونك منه كسرة ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم يا لوقاحتهم” وهو عين ما قامت هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة بتعبئة وتجهيز مليون حصة غذائية لطرحها بنسبة خصم تصل إلى 60%، بمحافظات نطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية.

وحرصت عصابة الانقلاب على الإعداد والتجهيز للفتات المتبقي من موائد اللواءات من خلال هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة لتلبية احتياجات المواطنين من السلع الغذائية، وكف جماح السخط الشعبي ومنعهم من الغضب ومن ثم الثورة على الانقلاب.

تقول العصابة في بيان توزيع الفتات على الشعب في انتظار ردود الامتنان والشكر ، “يأتي ذلك انطلاقا من المسئولية الاجتماعية للقوات المسلحة لتوفير كافة الإحتياجات الأساسية للمواطنين بالتزامن مع حلول شهر رمضان المعظم“.

وكشفت أزمة القمح في مصر عن أيادي الإمارات المتغلغلة في أحشاء وأمعاء الاقتصاد المصري، ومنها شركة الاتحاد للحبوب أو مطاحن الاتحاد للحبوب وهي جزء من مجموعة الظاهرة القابضة وهي مجموعات شركات إماراتية رائدة بمجال الأغذية والحبوب وصناعة الأعلاف ومضارب الأرز، وتملكها بالأساس الإدارات الحكومية للإمارات السبعة المكونة لدولة الإمارات.

فمثلا مطاحن الاتحاد هي التي تدير صوامع القمح الإستراتيجية لإمارة العين والمجموعة لديها تفرعات على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، فهي تملك وتدير 200 ألف فدان من الأراضي الزراعية على امتداد المنطقة.

وفي مصر ومن خلال مطاحن الاتحاد لديها وجود آخر من خلال شركة فرعية تدعى الظاهرة مصر، و تزرع تنتج شركة الظاهرة مصر على وجه الخصوص نحو 50000 طن من القمح سنويا مخصصة للاستهلاك المحلي و25000 طن من الذرة.

وهي الآن شريكة في استصلاح أراضي توشكى، وكذلك هي الشريك الأول بمشروع استصلاح المليون فدان لزراعة القمح ، رغم  الجدل عن  جدوى المشروع وإمكانية استئنافه، وهل الأجدى استصلاح أراضي بالظهير الصحراوي أو تطوير أنظمة الري بالوادي والدلتا؟

وهو ما كان يمثل إحدى نقاط الخلاف بين صلاح دياب رئيس مجلس إدارة مجموعة بيكو الزراعية والسفاح السيسي ، حيث اعترض على المشروع والمشاركة به ورسخ التوتر بين صلاح دياب والسفاح السيسي ، ومع ذلك شاركت به مجموعة الظاهرة.

وتعد مجموعة الظاهرة الإماراتية أكبر استثمار أجنبي مرتبط بمافيا القمح الروسي ، فهي شريك يتكرر وجوده فيما يراه السفاح السيسي والجيش مشاريع إستراتيجية في الزراعة.

ونظرا لكون الإمارات هي أكبر شريك تجاري عربي لروسيا وكذلك شريك مميز لروسيا على المستوى السياسي ، بل وسبق للإمارات من قبل أن وظفت نفوذها السياسي هذا بروسيا من أجل مد العلاقة بين السفاح السيسي والحكومة الروسية منذ أن كان وزير دفاع، كذلك لعبت دورا رئيسيا في تسهيل استيراد القمح الروسي لصالح الجيش ليكون المورد الرئيسي لغذاء المصريين.

يأتي دور رجل الأعمال الفاسد “أبو العينين” صاحب سيراميكا كليوباترا، وأهميته للسفاح السيسي في العلاقة مع أمريكا، ولديه شركة اسمها كليوباترا للاستصلاح الزراعي ويمكن أن يكون هو الوحيد بجانب الجيش الذي دخل باستصلاح أراضي شرق العوينات لزراعة القمح ، وهذا ضمن مشروع محور قناة السويس.

ويعد أحد دوافع تحرك اقتصاد العسكر هو الاحتياج للسيطرة على قاعدة الجمهور المصري وضمان الولاء، فإن لم تكن تلك السيطرة عبر السلع الأساسية والتموينية كأهم أداة فبماذا تكون؟

حتى اللحوم..!

 ليس بغريب أن يدخل رجال أعمال آخرون وشركات حكومية مجال القمح والسلع الغذائية عموما حتى لو لم يكن هذا نشاطها وإنما بهدف تعزيز سيطرتها ضمن الصراع الدائر، وهنا مثالان من القطاع الخاص وهما نجيب ساويرس حيث يمتلك شركة تدعى النيل لإنتاج سكر البنجر ، وكذلك سامي سعد صاحب توكيل مرسيدس حيث يمتلك هو الآخر شركة لتوريد القمح، بل حتى شركات حكومية كبتروجيت دخلت أيضا مجال إنتاج الحبوب الغذائية والقمح خصيصا  كنشاط جانبي.

وعمد الجيش عقب قرار التعويم إلى إجراءين الأول هو توفير السلع التموينية الأساسية عبر منافذ القوات المسلحة والثاني هو أنها شرعت في تولي تنفيذ بطاقات التموين والسلع المدعمة الذكية، وتم هذا المشروع بالتعاون والشراكة مع مجموعة الخرافي، وهذا ضمن إطار آخر وهو سعي المخابرات الحربية لتكوين قاعدة بيانات خاصة بها مستقلة عن الرقم القومي الذي يتبع لوزارة الداخلية وقاعدة البيانات المتوفرة للمخابرات العامة عبر الهيئة القومية للاتصالات.

ويأتي نشاط المخابرات العامة بمجال الأغذية ضمن أدوات السياسة الخارجية وخاصة تصدير الغذاء لإفريقيا وخاصة دول حوض النيل ومنها أوغندا التي زارها السفاح السيسي، فلهذا تتكون مصلحة أكبر كما بكل ملف تجعل التنافس محكوم ولا ينبئ بخطر مهدد للنظام ككل

وهناك روايات متواترة عديدة على سبيل المثال أن الجيش يعرقل دخول شحنات الدواجن المستوردة التي ليس لدى مستوردها اتفاق مع ضابط جيش أو شخص على صلة بضابط جيش عن طريق رفضها بالمحجر الصحي والحكم عليها بكونها غير مطابقة للمواصفات، ومن ثم تظل الشحنة عالقة في البحر أمام السواحل المصرية، ثم يتم استقبالها بشكل غير رسمي عبر أحد مواني سيناء على البحر الأحمر أو المتوسط لصالح ضباط جيش بنصف الثمن الذي كانت ستشتري به لو كانت دخلت رسميا من المحجر الصحي ومن ثم يعاد بيعها عبر ضباط الجيش لتغطي احتياجات الفنادق السياحية بجنوب سيناء وشرم الشيخ.

رغم أن هذا يمكن وصفه بشبكة مصالح فرعية وليس ضمن “بيزنس” الجيش الرسمي ولكنه مهم، ومجال اللحوم يكاد يكون من المجالات الاحتكارية بحق، فالأسماء بهذا المجال لا تتغير وهم 15 رجل أعمال من أيام المخلوع مبارك ومع كل التغييرات العاصفة بمصر لم يتغير وضعهم.

ومن أهم تلك الأسماء اسم مجموعة النجار التي يملكها حمدي النجار نجل مصطفى النجار مؤسس المجموعة وهو – أي حمدي – رئيس شعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية الذي يرؤسه الوكيل، ولديه حصة بتوريد القمح ولكنها ليست أساسية، وإنما من باب تأمين مصالحه بدخوله في قطاع سيادي مثل هذا كساويرس وسامي.

وقد تحدث السفاح السيسي عن هؤلاء بوصفهم 15 رجلا يحتكرون اللحوم في عام 2014، ولكن هؤلاء من القوة بحيث لم يستطع الجيش أن يحل عوضا عنهم في استيراد اللحوم، فبالتالي هذا التكتل استطاع أن يصل إلى تسوية مع الجيش من خلال كون الجيش هو الذي يتحكم في المحاجر الصحية على الحدود وبالتالي يتحكم في دخول اللحوم إلى مصر وهم بدورهم يتحكمون بالمنشأ الاستيرادي، فبالتالي أصبح الجيش الآن يحصل على حصة من الريع الناتج عن هذا الاحتكار من قبل هذا التكتل.

 

*معهد تابع للمخابرات الأمريكية يدعو واشنطن وأوربا إلى مساعدة السيسي لمنع الثورة

قال معهد الشرق الأوسط، في تقرير مطول بالإنجليزية، إن “الحرب بأوكرانيا تسبب أزمة غذاء بمصر وتهديدا لاقتصادها، وينبغي على واشنطن وأوتاوا وباريس وبرلين وبروكسيل انتهاز المبادرة لمساعدة مصر قبل أن تظهر فيها الاحتجاجات“.
وأضاف المعهد المعروف بانتمائه للمخابرات الأمريكية “ينبغي على مصر الاستمرار في تعاونها المالي البناء مع صندوق النقد الدولي، وكذلك مع شركائها في دول الخليج العربي“.

وأشارت إلى أن “الخطر الشديد والمباشر الذي يتهددها، هو أنه بإمكان مصر التخفيف من وقع الصدمات الناجمة عن ارتفاع أسعار الواردات من القمح والزيت النباتي على المدى القصير ، من خلال انتهاج سياسة مالية حكيمة وبذل جهود حثيثة للحصول على السلع من خلال التعاون مع شركائها الغربيين الذين هم من الموردون الكبار لتلك السلع“.
ونصح المركز لحل مشاكل مصر على المدى البعيد بزيادة إنتاجها الزراعي من خلال توسيع رقعة الأرض الزراعية وتحديث قطاعها الزراعي عبر إدارة تقنية أفضل للمياه وعبر استخدام تقنيات الطاقة الخضراء، علما بأن الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل كلهم رواد في هذه المجالات، وإن التأسيس لمشاريع استثمارية مشتركة مع مصر لزيادة إنتاج الأغذية محليا  يقوي الأمن الغذائي الهش في مصر ، ويعزز التعاون الزراعي الإقليمي في شرقي المتوسط والشرق الأوسط“.

أمن مهدد
وبحسب الترجمة فإن الأمن الغذائي لمصر بات مهددا، بسبب الحرب بين روسيا وأكرانيا، فالقطاع الزراعي في البلاد غير قادر على إنتاج ما يكفي حتى نصف الاحتياجات المحلية من الحبوب الغذائية، إلى جانب أن القمح والبذور الزيتية تعتمد مصر فيها بالغالب على الاستيراد من أوكرانيا وروسيا.

وقال إنه “بحلول عام 2021 كانت مصر تواجه مستويات من الغلاء لم تشهدها منذ الاضطرابات المدنية التي رافقت انطلاق الربيع العربي قبل عقد من الزمن والتي نجم عنها الإطاحة بحكومة حسني مبارك“.
وأضافت أن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في رفع الأسعار إلى مستويات تتجاوز قدرة مصر على التحمل، فبين عشية وضحاها زاد سعر القمح بنسبة إضافية قدرها 44% بينما زادت أسعار زيت زهرة الشمس بنسبة تصل إلى 32%، وتهدد الواردات الفعلية لمصر نفسها بما أن 85% من قمحها يرد إليها من روسيا وأوكرانيا ، وكذلك هو حال ما يقرب من 73% من وارداتها من زيت زهرة الشمس.

دعم الخبز

وعن القمح كأحد المؤشرات الرئيسية في اندلاع  الاحتجاجات قال إن “مصر تستورد كميات ضخمة من القمح بسبب الاستهلاك الكبير من الخبز التقليدي الذي يعرف باسم العيش البلدي، والذي يشكل المكون الأساسي الأهم في كل وجبة غذائية يتناولها الفقراء من أفراد الطبقة العاملة في البلاد“.

وأن المصريين يستهلكون ما يتراوح بين 150 و180 كيلوغراما من الخبز لكل شخص، وهو أكثر من ضعف المعدل العالمي الذي يتراوح ما بين 70 إلى 80 كيلوغراما للشخص الواحد، ما لبث الإبقاء على سعر المادة الغذائية الأساسية للمصريين ضمن قدراتهم الشرائية هو العنصر الأساسي في الحفاظ على استقرار النظام منذ أن جاءت ثورة الضباط الأحرار بجمال عبد الناصر إلى السلطة قبل ما يقرب من ستين عاما.

وحذر المركز من أن مصر تعاني نقصا حادا في واردات القمح في وقت وصلت فيه الأسعار إلى مستويات قياسية، حيث روسيا هي أكبر مصدر للقمح في العالم وأوكرانيا هي خامس أكبر مصدر، بحيث يبلغ نصيبهما معا من صادرات القمح العالمية 30%، فمن المحتمل أن تظل الأسعار مرتفعة طالما استمرت الحرب.

وأبانت أن مصر، تتجاوز التكلفة مجرد سعر الاستيراد، وذلك أن مصر تخصص خمسة أرغفة من الخبز المدعوم يوميا لكل مستفيد من المشاركة في نظامها لترشيد استهلاك الخبز، ويبلغ الدعم المقدم من الدولة على سعر العيش البلدي 0.05 جنيه مصري (حوالي 0.3 سنت أمريكي بحسب سعر تبديل العملة في الأول من مارس / آذار 2022)، وهو ما يمثل أقل من عشر التكلفة الفعلية، ويكلف التعويض الذي تقدمه الحكومة للمخابز المصرية 0.60 جنيه مصري (3.8 سنتات) لكل رغيف عيش بلدي.

ومع وجود ما يزيد عن 88% من سكان مصر مسجلين ضمن نظام ترشيد استهلاك الخبز، تخصص القاهرة 3.3 مليارات دولار لدعم الخبز في ميزانية 2021/2022، بزيادة يصل معدلها إلى 10% مقارنة بالعام الماضي، وسوف تغدو مشتريات مصر الجديدة من القمح ومبالغ الدعم عبئا ماليا أكبر يوضع على كاهل وزارة المالية.

الزيت تاليا
وأوكرانيا وروسيا، يصدران معا أكثر من ثلاثة أرباع مجمل الصادرات العالمية من زيت زهرة الشمس ، وفي 2020 استوردت مصر 54.4% من زيت زهرة الشمس من أوكرانيا وما نسبته 18.83% من روسيا.

في الثامن والعشرين من فبراير قدر سعر زيت زهرة الشمس الأوكراني بما يقرب من 1950 دولارا للطن المتري الواحد، بزيادة قدرها 470 دولارا عن سعر ما قبل الحرب الذي كان يوم 23  فبراير، 1480 دولارا للطن المتري الواحد، علما بأن ذلك السعر كان مخصصا لمن لديهم القدرة فعليا على الحصول على شحنة جاهزة للتوريد.

منذ الرابع والعشرين من  فبراير، توقفت مؤسسة بلاتس، المتخصصة في إصدار تقارير حول أسعار السلع، عن إعلان تقديرات حول أسعار زيت زهرة الشمس الوارد من منطقة البحر الأسود.

وكان السوق العالمي للزيت النباتي قد شهد موجة عاتية من ارتفاع أسعار كافة الزيوت خلال عام 2021. منذ الأول من يونيو، رفعت مصر سعر الزيوت النباتية المخلوطة غير المدعومة بما نسبته 23.5% بينما تم استبدال عبوات اللتر الواحد من مزيج زيتي فول الصويا وزهرة الشمس بعبوات سعتها 0.8 ليتر تباع بنفس السعر، أي ما يعادل اختزالا نسبته 20%.

بينما كان خفض الدعم مفيدا في مكافحة موجة التضخم العالمية في أسعار المواد الغذائية لعام 2021، ما لبثت الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في مطلع عام 2022 أن حولت تلك الموجة إلى ارتفاع حاد في الأسعار يشبه التسونامي، في خضم هلع البلدان بحثا عن بدائل لزيت زهرة الشمس.

وأشارت إلى أن فرض إندونيسيا، في يناير الماضي -تنتج 58% من الواردات العالمية لزيت النخيل- قيودا صارمة تحد من الصادرات سعيا منها لتخفيض المستويات المرتفعة من أسعار زيت الطعام في أسواقها المحلية بسبب ما حصل من زيادات في عام 2021، وتعرض ماليزيا -ثاني أكبر منتج لزيت النخيل ونصيبها من الإنتاج العالمي حوالي 26%- لانخفاض في إنتاج زيت النخيل ولن تتمكن من الوفاء بالطلبات المتزايدة من البلدان التي تسعى لإيجاد بديل عن زيت زهرة الشمس، الأمر الذي سيترك مصر في مواجهة أزمة زيوت نباتية.

بينما يمكن أن تعاني مصر وغيرها من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من انقطاع الإمدادات بسبب توقف العبور من منطقة البحر الأسود فإن بإمكان الصين الاستمرار في استقبال صادرات روسيا من الحبوب برا عبر خطوط السكة الحديدية التي تربط بين البلدين.

أزمة في رمضان

وقال المركز إن “تهديدا يواجهه الاقتصاد المصري من النمط الشديد، إلا أن البلد في وضع مالي أفضل مما كان عليه في عام 2011 قبيل الإطاحة بمبارك“.
وقالت إنه “مع إقبال شهر رمضان – 2 إبريل 2022- والذي يتميز بالوجبات العائلية اليومية على الإفطار، يحتاج صناع السياسة في مصر إلى إيجاد حلول سريعة لضمان استمرار توريد القمح وزيت الطهي بأسعار تكون في متناول المواطنين“.

ونصح المركز “القاهرة” أن تستبدل كل الدعم الحكومي للخبز، أو جزءا منه على الأقل، بدفعات نقدية مباشرة، وهو ما يطلق عليه الاقتصاديون “مال الهليكوبتر”  يتم تحويلها إلى فقراء مصر من الطبقة العاملة وإلى غيرهم ممن ينتسبون إلى القطاعات الأقل حظا في المجتمع المصري، ولكن مع ارتفاع التضخم يستبعد أن تقدم الحكومة على زيادة الضغوط التضخمية من خلال زيادة الواردات المالية.

وأضاف “الحل الأكثر احتمالا على المدى القصير، وهو الحل الذي يفضله وزير التموين المصري ، هو إصدار بطاقات للخبز شبيهة بتلك التي تمنح للمصريين من أجل الحصول على غيره من المواد الغذائية المدعومة“.

 

*الأنبا بولا يهاجم الإخوان

واصل الأنبا بولا الهجوم على الإخوان المسلمين.

وفقد السيسي بسبب سياساته الفاشلة وقمعه،  كل أنصاره عدا الكنيسة التي تقف ورائه بقوة بسبب المكتسبات غير المسبوقة، التي حصلت عليها فى عهده.

وزعم الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها، وهو أحد الرموز الكنسية التي شجعت على الانقلاب والقتل، إنّ عناصر جماعة الإخوان تظهر عكس ما يبطنوا في الداخل، معقّبًا :”ياخدك بالحضن ومش ضامن مخبي إياه في إيده”، بحسب زعمه.

وأضاف بولا الكاذب خلال لقائه مع الإعلامي المحسوب على الأجهزة الأمنية حمدي رزق:  أن أحد قيادات الإخوان دشّن حسابًا باسمه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لنشر “السموم”، بحسب زعمه.

أوضح الأنبا بولا أن الكنيسة القبطية قائمة على الرهبنة وهي بمثابة موت عن العالم والراهب في البداية يتم صلاة الموت عليه ثم يردي اللون الأسود كنوع من الزهد وأصبح ذلك سمة الكنيسة في الرهبنة، بحسب زعمه.

وترتدي الكنيسة السواد منذ الفتح الإسلامي لمصر.

وحرصت جماعة الإخوان على التقرب من الكنائس المصرية طوال تاريخها، وتهنئتهم بأعيادهم وزيارتهم بشكل دوري، حتى أن المرشد العام د/ محمد بديع زار الأنبا شنودة قبل أيام قليلة من وفاته.

وأشاد بولا فى كلمته بالطرق الصوفية، والسيد البدوي، وزعم أنهم مقربون من المسيحية.

ومنذ وصول تواضروس إلى رئاسة الكنيسة الأرثوذكسية قبل أسابيع من انقلاب 2013 لم تتوقف الفتن فى مصر.

 

* مصر التعيسه تتراجع فى مؤشر السعادة 2022 : المركز 129

حسب التقرير العالمي لمؤشر السعادة الصادر مؤخراً احتلت مصر المركز 129 من بين 146 دولة رصدها التقرير في عام 2020 .

واحتلت دولة الإمارات العربية المتحدة، المركز الأول عربياً وال 24 عالمياً في مؤشر السعادة، بحسب تقرير السعادة العالمي لعام 2022 والصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، والمدعوم ببيانات «جالوب» للإحصاءات.

مصر التعيسة 

وبخلاف تراجع مصر التعيسة فى مؤشر السعادة 2022 لتحتل المركز 129 على مستوى العالم، حافظت فنلندا على لقب أكثر دول العالم سعادة لعام 2022 للعام الخامس على التوالي، وجاءت السعودية في المركز  الثاني عربياً و25  عالمياً .

وظلت الدنمارك في المركز الثاني، واحتلت آيسلندا المرتبة الثالثة متفوقة على سويسرا، وجاءت الولايات المتحدة في الترتيب السادس عشر بارتفاع ثلاثة مراكز عن عام 2021، بينما حلت إسرائيل في المرتبة الـ9 عالميا لهذا العام.

استطلاع “جالوب” 

ويعتمد الإحصائيون في الترتيب على بيانات من استطلاع “جالوب” العالمي والعديد من العوامل الأخرى بما في ذلك مستويات الناتج المحلي الإجمالي ومتوسط العمر المتوقع.

ومع دخول العالم العام الثالث للوباء يركز التقرير على ثلاث نقاط هذا العام هي: النظر إلى الوراء وإلى كيفية أداء الأفراد والبلدان في مواجهة “كوفيد-19” والتطلع إلى كيفية تطور الرفاهية في المستقبل.

واعتمد تقرير السعادة العالمي والذي شمل 146 دولة، في تصنيفه على مجموعة عوامل منها نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ومتوسط العمر والحرية والعطاء، كما يتضمن الدعم الاجتماعي وغياب الفساد في الحكومات والأعمال.

أما البلدان “الأقل سعادة في العالم” بحسب التصنيف، فتصدّرتها أفغانستان، تلتها زيمبابوي ورواندا وبوتسوانا وليسوتو، وجاءت مصر فى المرتبة 129.

 

*متناسية سجله الحقوقي.. واشنطن تخطط لبيع مقاتلات من طراز F-15 للسيسي 

قال قائد القوات العسكرية في الشرق الأوسط، إن “الولايات المتحدة تخطط للموافقة على بيع طائرات مقاتلة من طراز F-15 إلى مصر، وهي خطوة من المرجح أن تثير شجارا آخر في مبنى الكابيتول هيل حول ما إذا كانت ستواصل نقل الأسلحة إلى البلاد على الرغم من سجل حقوق الإنسان“.

وبحسب صحيفة “بوليتيكو” أخبر الجنرال فرانك ماكنزي، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أن الصفقة الوشيكة للطائرات جاءت بعد عملية طويلة.

وقال ماكنزي لأعضاء مجلس الشيوخ «في حالة مصر، أعتقد أن لدينا أخبارا جيدة من حيث إننا سنزودهم بطائرات F-15، والتي كانت شاقة وطويلة وصعبة ، لقد شعروا أنها كانت طويلة جدا، واستغرق الأمر وقتا طويلا».

لم يقدم ماكنزي مزيدا من التفاصيل، ولم تخطر وزارة الخارجية علنا ببيع مقاتلات لمصر، ولم يقدم متحدث باسمها تفاصيل.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية «من حيث السياسة، لا تعلق الوزارة أو تؤكد المبيعات الدفاعية المقترحة حتى يتم إخطارها رسميا إلى الكونجرس».

من المرجح أن يعمل بعض المشرعين على منع بيع الطائرات التي صنعتها بوينج بسبب سجل مصر في مجال حقوق الإنسان، كما أن بيع المقاتلات والذي يمكن أن يصل إجماليها إلى مليارات الدولارات ، من شأنه أن يقزم 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية التي تحجبها إدارة بايدن بسبب مخاوف من عدم إحراز عبد الفتاح السيسي تقدما في مجال حقوق الإنسان.

لا يزال يتعين إخطار الكونجرس بشراء المقاتلات، إذا تمت الموافقة عليها من خلال عملية المبيعات العسكرية الأجنبية الأمريكية، مما يمنح المشرعين نافذة لمنعها.

يأتي إعلان ماكنزي بعد أيام فقط من صراع مجلس الشيوخ على بيع طائرات شحن بقيمة 2.2 مليار دولار إلى مصر، رفض أعضاء مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي في تصويت واسع النطاق دفع السناتور راند بول (جمهوري من كنتاكي) لمنع بيع عشرات الطائرات من طراز C-130J. وأشار مؤيدو الصفقة إلى أن بيع طائرات الشحن لا يشبه بيع الأسلحة.

دفع بول والسناتور كريس مورفي (ديمقراطي من كونيتيكت) وآخرون للحد من مبيعات الأسلحة إلى مصر، لكن القاهرة حليف قديم للولايات المتحدة في المنطقة وتلقت مليارات من المساعدات العسكرية.

سارت إدارة بايدن على خط رفيع بشأن مصر، فقد اختار وزير الخارجية أنتوني بلينكين في يناير مواصلة حجب 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية، بعد أيام فقط من إخطار وزارة الخارجية الكونجرس ببيع طائرة الشحن، وكانت المساعدة جزءا من شريحة 300 مليون دولار تم تسييجها من قبل الكونجرس بشرط تحسين حقوق الإنسان وتعزيز سيادة القانون، سمحت وزارة الخارجية لمصر بالوصول إلى الـ 170 مليون دولار المتبقية.

في شهادته في جلسة استماع حول الموقف العسكري في الشرق الأوسط وأفريقيا، سأل السناتور تومي توبرفيل، ماكنزي عن الأسلحة التي طلبتها دول مثل مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من الولايات المتحدة  ، فقد سعت الإمارات بشكل ملحوظ إلى طائرات F-35 التي صنعتها شركة لوكهيد مارتن.

وقال ماكنزي لأعضاء مجلس الشيوخ إن “الولايات المتحدة لا تزال الشريك المفضل لتلك الدول، لكنه أضاف أنهم يجدون العملية المطولة محبطة“.

هذا هو النقد الأساسي لقدرتنا على توفير الأسلحة لأصدقائنا وشركائنا، فقد يستغرق الأمر وقتا طويلا للحصول عليها بالفعل

لكن بعض المشرعين عارضوا الاستمرار في تسليح مصر ، بينما تواصل الحكومة قمع خصومها السياسيين.

وقال بول في قاعة مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي “يجب أن ننهي المبيعات العسكرية لأساتذة المجرمين في مصر ، إن سحب بعض المساعدات العسكرية جزئيا أثناء تقديم مبيعات جديدة تبلغ 10 أضعاف ما حجبناه يظهر ضعفا في مواجهة الاضطهاد”.

عن Admin