السيسي ديكتاتور بايدن المقرب قدم له شيك جديد على بياض.. الجمعة 11 نوفمبر 2022.. أسواق مصر بزمن الانقلاب بضائع مغشوشة ومواد غذائية فاسدة وسلع مجهولة المصدر 

السيسي ديكتاتور بايدن المقرب قدم له شيك جديد على بياض.. الجمعة 11 نوفمبر 2022.. أسواق مصر بزمن الانقلاب بضائع مغشوشة ومواد غذائية فاسدة وسلع مجهولة المصدر 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*القاهرة ثكنة عسكرية والمحافظات محاصرة

حولت العاصمة القاهرة إلى ثكنة عسكرية أغلقها الحصار الأمني وسمح فقط للأذرع الأمنية بالنزول على سبيل الشماتة، في شعب ملايينه تعلم وتعي، أن النزول له ثمنه مذابح كمذابح رابعة أو معتقلين كمعتقلي الإخوان.
وقال مراقبون إن المصريين باتوا في جمهورية الخوف، فلا أحد في القاهرة يجرؤ على الخروج إلى الشارع لكي لا تعتبره السلطات أنه يلبي نداء المظاهرات المقررة في 11/11.
الكاتب الصحفي جمال سلطان أشار إلى أن “وسط القاهرة ، عاصمة البلاد ، وقلبها النابض الصاخب دوما بالحركة ، اليوم الجمعة 11/11 ، هل هذه الصورة تعطيك الانطباع عن بلد آمن وطبيعي أم بلد على حافة الخطر والخوف وعاش اليوم في حالة أشبه بحظر التجول ؟ ، وهل هذا المشهد يمثل نجاحا لدعوات التظاهر أم نجاحا لسلطات الدولة ؟!”.
وأضاف أحمد هنداوي على فيسبوك (
Ahmed Hendawy) أن “اليوم الحقيقة نجح نجاح باهر في اظهار رعب النظام وضعفه الظاهر، وسيذكر التاريخ انه في عهد عسكور الرابع عبفتاح استطاع 2 يوتيوبرز يقفِّلوا وسط القاهرة في وسط النهار بمقطع فيديو مدته ربع ساعة”.
وكان من نتائج اليوم، أن نفي هيئة مواصلات القاهرة الخميس 10 نوفمبر، تعطيل الحافلات، اتضح أنه نفي كاذب كشفته الصور التي بثها اللجان تفاخرا (#محدش_نزل) في الجمعة 11 نوفمبر، التي تأجلت فيها مباريات الدوري ومباريات كرة اليد وفق الاتحادات الخاصة للالعاب، وتعميم ذلك على الأندية، على أن يحدد موعد آخر لإقامة المباريات في وقت لاحق.
ومن النتائج منع سلطات السيسي إقامة صلاة الجمعة في حلوان، وقوات كبيرة من الشرطة والعساكر تطوق أغلب الأحياء والشوارع، ووصل الأمر بمحاصرة المسجد البحري في التبين بحلوان، من قوات الأمن التي انتشرت في المكان وقت الصلاة، ومنعت صلاة الجمعة، بحسب شهود عيان بمنطقة حلوان.
محافظة الجيزة بدروها أعلنت إغلاق ميدان سفنكس كليا في الاتجاه المؤدي لشارع أحمد عرابي اعتبارا من الجمعة ولمدة شهر فى إطار أعمال التوسعة والتطوير لمحور 26 يوليو البديل، وهو ما حدث بشكل أضيق مع ميدان مصطفى محمود، وقبل أسبوع من المظاهرات المقررة مع شارع فيصل.
باحثة العلوم السياسية أمينة فؤاد رأت من جانبها أن “.. ١١/١١ فشلت وكان متوقع ذلك جداً لكن هذا لا يمنع الحقائق التالية:
١- النظام فقد شعبيتة تماماً وثقة الشعب فيه، والناس مانزلتش بسبب الخوف مش الثقة.
٢- نظام شكلة سيء امام العالم كلة لانتهاكه حقوق الانسان وانعدام المشاركة المدنية.
٣- نظام تسبب في مشاكل اقتصادية وعاجز عن حلها.
في حين رأى الإعلامي نور الدين عبدالحافظ أن كلمة “#محدش_نزل ..قلت: غلط جدا .. قال : ازاي .. قلت : اللي نزلوا كتير  جدا
١- الجيش .. نزل في السويس عشان يؤكد  انه ضد الشعب ونزوله في ٣٠ سونيا خيانة
٢- الشرطة .. نزلت في كل شوارع مصر وقبضت على الالاف وقبضت ملايين الجنيهات بدلات اوفر تايم او ساعات عمل اضافي والمفروض يشكروا صاحب فكرة ١١/١١ الله يعمر بيته ..
٣- حزب الزور .. نزل من عيون اهل الدين لما خرس امام دعوة إلغاء الاذان وخرس امام السخرية من حجاب الطالبات وأكد للناس انه حزب امنحي
٤- زيادة المرتبات نزلت والف مبروك
٥- زيادة مقررات التموين نزلت
٦- صورة المنقلب نزلت في عيون العالم لدرجة ان حلفاءه بلغوه انه فشل وهو اعترف
٧- فيديوهات كتير نزلت تؤكد ان فكرة الثورة عايشة
٨- كل الصحفيين من جميع الدول والجنسيات نزلوا وتظاهروا في شرم الشيخ دعما لحق الشعب المصري الممنوع من امتلاك صحافة او احزاب حرة
٩- اليسار نزل من عين المصريين وانفضح حمدين وجورج اسحاق وابوعيطة والبرادعي ايضا اللي العسكر استخدموه وتخلصوا منه مهانا رخيصا لدرجة العجز عن كتابة تغريدة يؤيد فيها التظاهر او حتى يرفضه
ورأى أن الثورة مثل “.. القضاء والقدر ملهاش ميعاد.. لكنها بلاشك قادمة واسأل شاه ايران وهتلر وشاوشيشكو وزين العابدين بن علي ومبارك وعلي صالح وكل عام وهاشتجات الفيس بترفع الرواتب وتنزل الساقطين”.

 

* السيسي ديكتاتور بايدن المقرب قدم له شيك جديد على بياض

جو بايدن الذي وصل شرم الشيخ لنحو ساعة في طريقه إلى جولة أسيوية يحضر لها من وقت مبكر، حمل معه شيكا على بياض بنحو 500 مليون دولار، ليؤكد أنه شخص آخر منعكس تماما عن “بايدن” يوليو 2020، والذي أكد خلال ترشحه للرئاسة، أن السيسي “ديكتاتور ترامب المفضل”، ضمن انتقاده لسياسة الاعتقالات التي طالت “النشطاء” -غير الإسلاميين-  في مصر متعهدًا بعدم “إعطاء مزيد من الشيكات على بياض للسيسي”.

بايدن” الجمعة 11 نوفمبر/ 2022، يمازح السيسي حتى استلقى على قفاه، بعدما تعلقت زميلته بالحزب الديمقراطي نانسي بيلوسي بيد الديكتاتور، قرر أن يكافئ السفيه عبدالفتاح السيسي بمبلغ 500 مليون دولار (15 مليار جنيه) للإيداع بالملاذات الآمنة للحكام العربي (سويسرا)، تحت زعم “تمويل مشروعات التحول إلى الطاقة النظيفة في مصر”.

وحرمت الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي، السيسي من مساعدات عسكرية بقيمة 130 مليون دولار، بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان. وفي سبتمبر 2021 قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه سيتم حجب المساعدة إذا لم تعالج مصر ظروفا محددة أشارت إليها واشنطن، تتعلق بحقوق الإنسان.

إلا أن المرة، لم يكتف رئيس البيت الأبيض بتجاهل الملف، إلا أنه أصر على الإطاحة بملف حقوق الانسان -على الأقل التقرير السنوي للخارجية الامريكية التي تعتبر السيسي دمويا- وقدم مصالح الصهيونية العالمية ومصالح راعيتها واشنطن، بزعم “دعم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتطلع لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة”، بحسب بيان مكتب السيسي.

وكما خلا اللقاء الأول من تناول حقوق الانسان ، تطرق اللقاء إلى أربعة ملفات هي: الأمن الغذائي، واضطرابات إمدادات الطاقة وأزمة سد النهضة، وإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

واتفقت كلمات جو بايدن، هذه المرة مع موقفه من المخلوع مبارك قبل خلعه، فقال إن “الولايات المتحدة تعتبر مصر صديقاً وحليفاً قوياً تعول عليه في المنطقة، معرباً عن التطلع لتكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول جميع القضايا الإقليمية والدولية”.

بالمقابل استعرض السيسي أوراقه التي أظهرت مجددا موقف الغرب المنافقة، فأشار بيان متحدثه الرسمي إلى تطرق اللقاء “إلى مستجدات القضية الفلسطينية، وجهود .. الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني و”الإسرائيلي”.

أما ورقتهما المشتركة كانت بعنوان “”ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف”، مع الزعم أن بايدن أشاد من جانبه “بنجاح الجهود .. الحاسمة في هذا الإطار وما تتحمله من أعباء”، وإعرابه بحسب الادعاء “عن دعم الإدارة الأمريكية لتلك الجهود، ومؤكداً أن مصر تعد شريكاً مركزياً في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود”.

النقطة الثالثة كانت إضافة “المتحدث الرسمي” تناول اللقاء “قضية سد النهضة”، واستعرض مطالب السيسي ب”التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد يضمن الأمن المائي لمصر، وذلك وفقاً لمبادئ القانون الدولي لتحقيق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، ومن ثم أهمية الدور الأمريكي  للاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة”، بحسب البيان إلا أن البيان خلا من نقل رد فعل بايدن حول الملف!

ويبدو أن السيسي لم يكن في حاجة لاستعراض كذبته التي سبق وطرحها في يوليو الماضي، عندما قال إن “بناء المجتمعات على أسس الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وإعلاء المصلحة الوطنية، هو الضامن لاستدامة الاستقرار ومقدرات الشعوب والحيلولة دون السطو عليها”، وهي الجملة التي سبق وسخر منها رواد السوشيال.

فتش عن المصالح

ووصف مراقبون عنوان اللقاء “تفوق المصالح المشتركة على الشعارات والوعود الانتخابية”، حيث سبق والتقى جو بايدن 16 يوليو برئيس عصابة الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي لأول مرة في السعودية. 

ويبدو أن الصهاينة وعلى رأسهم يتسحاق هرتوج الذي أمضى أياما في أحضان السيسي بشرم الشيخ، بعقد الصفقات ويعرض مشروعه الصهيوني التخريبي، فخفف بايدن نقده للسيسي منذ مايو 2021 بعد أن تدخلت المخابرات المصرية لوقف إطلاق النار في غزة.

وعن “جولة بايدن الشرق أوسطية” السابقة التي كان من أبرز ما حققته فتح المجال الجوي السعودي أمام الطيران الإسرائيلي، كما أقرت بانتقال تيران وصنافير المصريتين إلى السعودية بعد تنسيق أمني إسرائيلي ـ سعودي ـ أميركي.

وأشار الأكاديمي د. عصام عبد الشافي أستاذ العلوم السياسية في بحث نشره المعهد المصري للدراسات، إلى أن “الأشهر المتبقية من العام 2022، ستعزز من مكاسب هذه الأطراف الثلاثة، إلا أن المستفيد الأكبر هو إسرائيل، وبطبيعة الحال أي مكاسب إسرائيلية متحققة تصب على المدى البعيد في المصالح الأميركية في المنطقة في ظل العلاقات ليس فقط الاستراتيجية ولكن المصيرية بين الطرفين”.

واعتبر مراقبون أن مؤتمر المناخ التطبيعي هو امتداد لهذه الجولة التي مر عليها نحو 4 أشهر، وأولها ضمان أمن الاحتلال الصهيوني، أحد أهم المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، معتبرا أن الكيان أقرب ما تكون إلى ولاية أميركية خارج حدود القارة الأميركية، ورأس حربة متقدم في هذه الاستراتيجية.

وأوضح أن تقارير استباقية تحدثت عن إدماج إسرائيل في المنظومات الأمنية والاقتصادية في المنطقة، وتسريع معدلات التطبيع بينها وبين دول المنطقة. 

وقال “عبدالشافي” إن إدارة بايدن نجحت في دفع الدول الخليجية والعراق لزيادة إنتاجها من النفط لمواجهة ارتفاع الأسعار عالميا، وارتدادات ذلك على أسعار الطاقة في الدول الأوربية وفي الداخل الأميركي، على خلفية العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.

 

*السيسي قزم يبحث عن دور في قمة المناخ

بدا القزم السيسي في افتتاح قمة المناخ  بشرم الشيخ، محاولا الظهور بمنظر السيد الذي يستقبل رؤوساء العالم في مملكته المحكومة بالحديد والنار، مكسرا قواعد الدبلوماسية والبروتوكولات، محاولا الظهور بأنه يجيد الحديث بالفرنسية تارة مع الرئيس الفرنسي ماكرون، رغم ضحالته اللغوية والمعرفية، وتارة بالحديث مع رئيس وزراء إثيوبيا فاشلا في توصيل أي معلومة، مستبدلا الأمر بالتصوير، وحينما أراد التقاط صور تذكارية وضع رئيس وزرائه ووزير خارجيته في مقدمة الصفوف، بالمخالفة للقواعد البروتوكولية، ومزحزحا رئيس فرنسا للصفوف الخلفية بالمخالفة للقواعد الدبلوماسية التي تضع الرؤوساء بالصفوف الأولى دائما.

وتجلت السخرية العالمية من السيسي، حينما تحدث عن أنه يطلب السماح من رؤساء العالم  بالتدخل لحل أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما فشلت فيه كافة المنظمات والرؤساء والحكومات العالمية لنحو 8 أشهر، وعلى العزف المنفرد للبهلوان السيسي، خرج إعلام السيسي لينسج الأكاذيب ويلفق التقارير الإخبارية عن دور البطل، وسارعت فضائية القاهرة، التي أنتجتها المخابرات مهدرة مليارات الدولارات في ظل أزمة مصر الخانقة، لتنقل تقارير من روسيا عن أن الشارع الروسي ينتظر كلمات السيسي بشغف، وتسارعت التغطيات المشيدة بدور السيسي المخلص للبشرية من حروبها.

فيما شن مراقبون ونشطاء هجوما لاذعا عليه، مذكرينه بأزمة سد النهضة التي لا يجد لها السيسي حلا منذ عقدها بتوقيعه اتفاق المبادئ في 2015، وذهب أخرون لحل أزمة الاحتقان السياسي والأمني في مصر منذ انقلاب 2013، وسرد الكثيرون العديد من الأزمات التي تجاهلها السيسي وذهب ليحل أزمات العالم عابثا، كالإرهاب بسيناء والأزمة الاقتصادية وانهيار الاقتصاد المصري والفقر والبطالة والأزمات المجتمعية المصرية، فيما طالبه أخرون بحل أزمات دول الجوار التي تؤثر سلبا على مصر كالأزمة الليبية والقضية الفلسطينية وغيرها.

وفي سياق الانتقادات التي طالت السيسي في افتتاح كوب 27، كشفت مصادر مطلعة على المفاوضات الدائرة خلف الكواليس في قمة المناخ COP27 لصحيفة Haaretz الإسرائيلية، أن مصر، عوضا عن التركيز على خفض الانبعاثات أو الضغط على الدول الأخرى لتحقيق أهدافها المناخية، تناقش المبالغ المالية التي ستخصصها الحكومات الغربية للبلدان النامية التي تعاني آثار تغير المناخ.

وقال مصدر في المؤتمر إن “المسؤولين الأمريكيين نقلوا رسائل قاسية إلى المضيفين المصريين تؤكد أن القضية الأهم في هذا المؤتمر خفض الانبعاثات والضغط على الدول لتحقيق أهداف درجة الحرارة، انتقلت إلى هامش المناقشات”.

فيما أضاف مصدر آخر أنه في حالة عدم طرح الموضوع للنقاش، فيُتوقع أن يصدر الأمريكيون وثيقة رسمية عن هذا الموضوع، اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر.

 وقال أحد المصادر “قادة هذا المؤتمر لا يحاولون حتى الوصول إلى هدف الـ1.5 درجة مئوية، فهو ليس مطروحا على الطاولة”.

وكان  عبد الفتاح السيسي قد شدد في خطابه على ضرورة منح الدول المتقدمة أموالا للدول النامية، وهي إحدى القضايا الرئيسية في مؤتمر هذا العام، ودعا السيسي في كلمته إلى إبرام اتفاقية تاريخية بين الاقتصادات المتقدمة والاقتصادات الناشئة تبذل فيها جميع الدول مزيدا من الجهد لخفض الانبعاثات هذا العقد، للوصول إلى هدف 1.5 درجة، وتقدم فيها الدول الغنية والمؤسسات المالية الدولية المعونة المالية والفنية اللازمة لمساعدة الاقتصادات الناشئة على تسريع انتقالها إلى الطاقات المتجددة.

وأكدت غاليت كوهين، وزيرة البيئة الإسرائيلية التي تمثل إسرائيل في المؤتمر، هذه التفاصيل قائلة إنه “يسود شعور بالغضب من المصريين ، لأنهم لا يفسحون مجالا للحديث عن تخفيف تغير المناخ، والخوف من أن يتكرر ما حدث في جلاسكو”.

والأحد، انطلقت أعمال قمة “كوب 27” بشرم الشيخ على المستوى الإجرائي، وانتُخب وزير الخارجية سامح شكري رئيساً للمؤتمر خَلَفا للبريطاني ألوك شارما.

ويأتي مؤتمر “كوب 27” في وقت يتعرض فيه قادة العالم لضغوط كبيرة لتعزيز تعهداتهم المناخية وضمان تقديم الدعم المالي للدول النامية التي تعتبر من أكبر ضحايا تغير المناخ.

ومن المتوقع أن يركز المندوبون في قمة المناخ في مصر على قضايا التمويل، غدا الأربعاء، كما دعا التقرير إلى مضاعفة المنح والقروض المنخفضة الفائدة من الدول المتقدمة، من 30 مليار دولار سنويا حاليا إلى 60 مليارا بحلول عام 2025.

وسبق للسيسي أن تسول الأموال من كل دول العالم وفي مناسبات دولية عديدة، طالبا دعمه بمئات المليارات لتنمية مصر، وعلى الرغم من حصوله على أكثر من 100 مليار دولار مساعدات من داعميه الخليجيين إلا أن الاقتصاد المصري ما زال منهارا ويتجرع المصريون الأزمات تلو الكوارث الاقتصادية.

 

*أسواق مصر بزمن الانقلاب بضائع مغشوشة ومواد غذائية فاسدة وسلع مجهولة المصدر

أسواق مصر في زمن الانقلاب تمتلئ بالأغذية المغشوشة والمواد الغذائية مجهولة المصدر في ظل غياب أي دور لحكومة الانقلاب التي تتفرغ لملاحقة المعارضين للنظام الإجرامي بقيادة عبدالفتاح السيسي ولا تقوم بدورها في حماية المصريين والحفاظ على صحتهم .

ومع تزايد الفقر الناتج عن سياسات عصابة العسكر والسلب والنهب الذي تمارسه ما جعل أكثر من 60 مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي ، أصبح هؤلاء ليس أمامهم إلا هذه الأسواق العشوائية والأغذية الفاسدة لسد جوعهم والحصول على لقمة عيشهم .

لهذا تحولت أرصفة الشوارع  وعربات المترو وأعلى الكباري وأسفلها وإشارات المرور، إلى أسواق لبضائع ومنتجات ، وأطعمة ومشروبات جميعها تباع بأسعار أقل بكثير من مثيلاتها في الأسواق الرسمية لكن أغلبها، إن لم يكن كلها فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي بل مُسممة لبطون المصريين.

سوق الجمعة

واقع المصريين واضطرارهم للجوء إلى هذه السلع تكشف عنه منى عبدالرحمن – ربة منزل- وتقول إنها “تتوجه كل جمعة إلى سوق إمبابة لشراء مواد غذائية تكفي أسرتها لمدة أسبوع كامل، لرخص ثمنها”.

وأضافت،  أشتري أطعمة وبسكويت للأطفال في المدارس، ويكون طعمها جيدا وأنظر إلى تاريخ الصلاحية وأتفحصه، وأقوم بشراء الجبنة الرومي واللانشون من السوق ، وأشتري معلبات التونة أيضا.

وقالت سوزان عبدالله موظفة  “أتوجه دائماً لسوق الجمعة لشراء مستلزمات البيت من المواد الغذائية، وأحيانا تكون منتجات جيدة وأحيانا تكون منتجات رديئة جدا ولا تصلح للاستهلاك الآدمي، وفي جميع الأحيان تكون منتجات تحمل أسماء شركات إنتاج مجهولة” .

وأضافت، أحرص دائما على الاطلاع على تواريخ إنتاج وصلاحية ما أشتريه من منتجات غذائية، وأكثر ما أشتريه النسكافيه والكابتشينو، والنوتيلا، والبسكويت بالتمر، وتكون أسعارها أقل من نصف أسعار مثيلاتها في السوبر ماركت.

تسمم غذائي

من جانبها أرجعت نشوى شرف – استشاري علاج السموم والأطفال بالمركز القومي للسموم، سبب انتشار أمراض الأطفال إلى أن الأطعمة التي يتم تداولها عبر تجارة المواد الغذائية الفاسدة في الأسواق العشوائية والشعبية، وراء أغلب حالات التسمم الغذائى، وهو حالة مرضية شائعة تنتج عادة عن تناول الغذاء الملوث بالكائنات الحية الدقيقة المعدية مثل «الفيروسية أو البكتيرية أو الطفيلية أو الفطرية».

وقالت نشوى شرف في تصريحات صحفية إن “أعراض التسمم الغذائي يمكن أن تختلف حسب نوع العدوى، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا بين المصابين، مثل الإسهال أو الغثيان ، أما الأعراض الحادة للتسمم الغذائي فأعراضها الإسهال الشديد الذي يستمر لأكثر من 3 أيام، مصحوباً بحمى وارتفاع في درجة حرارة المريض أو ضبابية الرؤية أو جفاف الفم أو قلة أو انعدام البول، أو البول الدموي .

وأشارت إلى أن هناك أعراض التسمم الغذائي الخفيف الذي تكتشفه ربات البيوت بعد تناول الأطعمة التي تباع على الأرصفة وهي : آلام في البطن، أو الإسهال، أو الغثيان، أو فقدان الشهية، أو الحمى الخفيفة، أو التعب والضعف، أو صداع الرأس.

وكشفت نشوى شرف أن بائعي الأطعمة منتهية الصلاحية يتحايلون على المواطنين بإضافة مكسبات طعم حتى لا يكتشف المواطن فساد الأطعمة ، موضحة أن ارتفاع درجة الحرارة وسوء التخزين يفسد الأطعمة، وعندما تبدأ بعض المنتجات في الفساد، يسرع أغلب التجار إلى التخلص منها، وبيعها بنصف الثمن، رغم خطورتها على الصحة.

ونصحت بالابتعاد عن أطعمة الشوارع بسبب فسادها بطرق مختلفة سواء بسبب سوء التخزين أو تزوير تاريخ الصلاحية من تجار معدومي الضمير لكسب الأموال على حساب صحة المواطنين.

غش صريح

وقال المستشار القانوني هشام عصام إن “الأسواق الشعبية يوجد بداخلها بائعون جائلون للأطعمة الفاسدة يروجونها للمواطنين خاصة للأطفال الذين يتهافتون على بائعي الحلوى رخيصة الثمن، كما يتصارع الكثيرون على شراء الشيكولاتة والمواد الغذائية، مثل الجبن المعلبة مجهولة المصدر التي يبيعونها بربع سعرها الأصلي”.

وأضاف عصام في تصريحات صحفية، يعتبر ذلك غشا صريحا في المواد الغذائية ويعاقب عليه القانون، مطالبا الجهات الرقابية بتكثيف الحملات التموينية على الأسواق العشوائية للسيطرة على تجار المواد الغذائية معدومي الضمير الذين يتسببون في انتشار الأمراض عن طريق السلع الفاسدة التي يتم ترويجها بين المواطنين والأطفال.

 

*وول ستريت جورنال” إمدادات الغذاء بمصر في خطر بسبب تغير المناخ

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا سلطت خلاله الضوء على تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية في مصر، وتداعياتها على الأمن الغذائي.

وبحسب التقرير، دمرت ديدان الحشد محصول الذرة الذي يزرعه المواطن محمد عبد التواب، من محافظة الفيوم، نتيجة لموجات الحر المتكررة بشكل متزايد في هذه الواحة المصرية الوسطى التي تقع إلى الغرب من النيل.

وقال التقرير إنه “في السنوات الأخيرة ، ساعدت أنماط الطقس المتغيرة في ظهور الآفات التي هاجمت الطماطم والخيار والكوسة والباذنجان، وفي وقت سابق من هذا العام ، حاول عبدالتواب زراعة البرسيم ، لكن الطقس كان حارا جدا ولم تظهر أي براعم“.

وقال عبدالتواب لـ”وول ستريت جورنال” وهو ينظر إلى الأرض القاحلة “إنها كارثة” يبدو الأمر كما لو أن أرضنا تحترق“.

وأضاف التقرير أن المزارعين المصريين يكافح بعد أن تسببت أنماط الطقس المتغيرة في نوبات من الحرارة الشديدة بشكل غير عادي ودرجات الحرارة المنخفضة القياسية التي تقترب من التجمد.

وأوضح التقرير أن دلتا النيل تعتبر واحدة من أكثر المناطق ضعفا في العالم التي تتأثر بشكل مباشر بتغير المناخ بحلول عام 2050 ، وفقا للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، وتستمد مصر ثلاثة أخماس زراعتها من هذه المنطقة التي تعاني من التآكل والفيضانات، بالإضافة إلى تعرضها لظروف جوية متغيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطاع الزراعة في مصر لا يملك سوى القليل من الوسائل للتكيف مع تغير المناخ لأن البلاد في الغالب تضاريس صحراوية، فهي تستمد كمية محدودة من المياه كل عام من نهر النيل، ويعاني المزارعون في الشمال بالفعل من انخفاض التدفقات والتلوث، ويمتلك غالبية المزارعين في مصر قطع صغيرة من الأراضي، وهم فقراء جدا بحيث لا يمكنهم الارتقاء إلى ممارسات زراعية أكثر حداثة.

ونوهت الصحيفة بأن حكومة السيسي تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ المعروف باسم COP27 الذي بدأ يوم الأحد في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، وقضايا المياه مدرجة على جدول الأعمال ، بما في ذلك ارتفاع مستويات سطح البحر الناتجة عن تغير المناخ في منطقة دلتا النيل.

وسلط مسؤولون بحكومة الانقلاب الضوء على قطاع الزراعة، في مصر والعالم، باعتباره الأكثر عرضة لتغير المناخ، وضغطوا على الدول الغنية لزيادة دعمها لمصر وغيرها من الدول النامية التي تعاني نتيجة لانبعاثات الكربون العالمية.

وتعتمد مصر على دول مثل أوكرانيا في المحاصيل المستوردة مثل القمح وتضررت من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بعد غزو روسيا لأوكرانيا، يتم بيع جميع القمح المحلي للحكومة لإنتاج الخبز المدعوم للفقراء.

وقال نادي عبد الله، وهو مزارع يبلغ من العمر 72 عاما في كوم أمبو، وهي بلدة زراعية في جنوب مصر، في العام الماضي، دمرت الظروف الجوية غير الطبيعية محاصيل المانجو والتمور والذرة والطماطم لعائلته.

وفي يوم حار مؤخرا، مع ارتفاعات وصلت إلى حوالي 110 درجة فهرنهايت، أشار عبد الله إلى شجرة مانجو صغيرة ميتة استسلمت للصقيع في الشتاء الماضي، وكذلك براعم الملفوف التي كانت تنمو ببطء أكثر مما ينبغي بسبب الحرارة.

وقال عبد الله إنه “أمر مرهق ، لا نعرف ما إذا كان ما نحصل عليه سيغطي نفقاتنا“.

في وقت سابق من هذا العام، أطلقت سلطات الانقلاب استراتيجية وطنية لمعالجة تغير المناخ لعام 2050، حيث ستنفق الحكومة 113 مليار دولار على برامج التكيف، وتتوقع أن يذهب ما يقرب من نصف هذه الميزانية إلى الزراعة، على الرغم من أنها تقول إن معظم الأموال لم يتم جمعها بعد.

وحاولت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بحكومة السيسي تحسين تنبؤاتها الجوية ودعم المزارعين بأصناف بذور جديدة أكثر قدرة على البقاء على قيد الحياة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وملوحة المياه، ولكن بدلا من أي حلول فورية، يقوم العديد من المزارعين المصريين بتحميل المزيد من المبيدات الحشرية والأسمدة في محاولة للحفاظ على غلة المحاصيل، مثل هذه الممارسات ليست خطرة على صحة الإنسان فحسب ، بل من المحتمل أيضا أن تجعل ظروف الزراعة المستقبلية أكثر صعوبة حيث تتراكم المواد الكيميائية في الماء والتربة.

ويقول وليد المصري، وهو مزارع يبلغ من العمر 41 عاما في شركة لزراعة المانجو والذرة والقمح في كوم أمبو، إن “العمال لجأوا إلى مبيد حشري يسمى كوراجين لإنقاذ محاصيلهم من الذرة من ديدان الحشد الخريفية هذا العام، وحرص الفريق على التوقف عن رش النباتات قبل 30 يوما من الحصاد، لتجنب اكتشافها، وفقد حوالي 20٪ فقط من حصادها المعتاد“.

وقال المصري  “كانت الديدان هائلة، ليس فقط على السطح الخارجي للأوراق ولكن في الداخل أيضا ، لم ينجح أي شيء آخر هذا العام”، في إشارة إلى البخاخات التي استخدموها في الماضي.

ولفت التقرير إلى أن عبدالفتاح السيسي أطلق مشروع استصلاح أراضي يمتد على مساحة.

 

*السيسي يتوسط في الحرب الروسية الأوكرانية ويستجدي الدول بأزمة السد الإثيوبي

في خطابه الافتتاحي لمؤتمر قمة المناخ في شرم الشيخ، (6 إلى 18 نوفمبر) عرض المنقلب  السفيه عبدالفتاح السيسي على المجتمع الدولي وساطة مصر لإنهاء الأزمة الأوكرانية-الروسية، وفي الخطاب نفسه، يستجدي المجتمع الدولي التوسط لدى أثيوبيا لحل أزمة سد النهضة.

واعتبر ناشطون أن فاقد الشيء لا يعطيه، فمن يستجدي لا يعرض الوساطة، وقال عمرو نجيب (@amr_nageib) “آبي أحمد بتاع إثيوبيا اللي هيقطعوا علينا المياه بيحضن بن زايد اللي مستثمر في سد النهضة عشان يعطشوا المصريين ، وده بيحصل على أرض مصر،  متخيلين إحنا بقينا ضعاف إزاي؟  يوم ما ولعله يكون قريبا  لن تتعانقا لا على أرضنا،  ولا على أي أر، العيب مش عليكم “.

وكتب عمرو حامد (@amrhame02147251)، متعجبا “إثيوبيا دلوقتي تعمل اللي هي عايزاه تقول لحضرتك ليه ؟ لأن لولا توقيع مصر على اتفاق المبادئ ماكان باستطاعة إثيوبيا المضي قدما في بناء السد بل على العكس كان هناك قرار دولي ضد الدول التي تمول سد النهضة لمخالفته القانون الدولي والاتفاقيات الدولية التي وقعت بشأن الأنهار “.

وأضاف الحقوقي هيثم أبو خليل (@haythamabokhal1) توضيحا، بتزاحم المشكلات والأزمات وأن من بينها مشكل مياه النيل “هسيب عصفورة عمرو أديب وهاتكلم عن سد النهضة وتيران وصنافير وحقول غاز المتوسط والديون المتلتلة والقصور والشعب بيكح تراب والاقتصاد المبني على القروض والمشاريع الفاشلة زي مدينة الأثاث في دمياط ، ومين هيتحاسب وهتكلم عن المعتقلين السياسيين وتصحر الحياة السياسية وعن المحليات الفاسدة إلخ…”.

وعلقت هند المصرية (@hind_selim22) “إلى شعبنا في مصر، خبر  نشر بالعربي الجديد مفاده بأن هناك تحركات فرنسية سعودية لتحريك أزمة #سد_النهضة  ، نقول “لا يمكن أن ننسى أن #السيسي وضع مستقبل وكينونة مصر وشعبها في الوجود في خطر غير مسبوق تاريخيا ، وذلك من أجل اعتراف الاتحاد الأفريقي به كرئيس ، فلا هو أصبح رئيسا ولا النهر عاد”.

محاولات التحريك

واستقبل السيسي رئيس الحكومة الإثيوبي آبي أحمد بالترحيب وابتسامة عريضة، في وقت كشف فيه دبلوماسي إفريقي في القاهرة، عن مساع لعقد لقاء بين السيسي وأبي أحمد بوساطة فرنسية، على هامش القمة في شرم الشيخ، لتقريب وجهات النظر بالشكل الذي يسمح بإعادة إطلاق مسار المفاوضات الثلاثية، بمشاركة السودان مجددا.

وأوضح الدبلوماسي الإفريقي أن “عدم تضرر مصر من عملية الملء الأخيرة للسد، في ظل ارتفاع معدلات الفيضان هذا العام، من شأنه أن يسهم في تلطيف الأجواء، وإعطاء دفعة للجهود الدولية الرامية لحل الأزمة”.

وتحدثت تقارير صحفية أيضا عن ترتيبات سعودية، يقودها وزير الخارجية فيصل بن فرحان، بتوجيهات من محمد بن سلمان، لدعم الوساطة المتعلقة بترتيب لقاء بين السيسي وأبي أحمد، وذلك في إطار الأدوار الإقليمية التي ينخرط بها بن سلمان، في إطار تعزيز دور المملكة.

وفي قرار بعنوان “صيانة الأمن القومي العربي” في ختام أعمال القمة العربية العادية الحادية والثلاثين التي عقدت في الجزائر، أكد القادة العرب “دعمهم موقف مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ حقوق جميع الأطراف وفق القانون الدولي، وشددوا على أن الأمن المائي لجميع الدول العربية جزء من الأمن القومي العربي”.

وأوعزت السلطات إلى أعضاء ببرلمانها المحتل إلى التصريح أن عدم  اتخاذ خطوات لتسوية الأزمة ينذر بصراعات جديدة، خاصة أن النيل بالنسبة لمصر هو مصدر الحياة لشعبها، وهو مصدر 97 في المائة من المياه، ومصر لن تتسامح مع أي تهديد وجودي لحياة مواطنيها”.

وزار المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي مايك هامر؛ مصر والإمارات وإثيوبيا، خلال الفترة من 24 يوليو حتى 1 أغسطس الماضيين، في محاولة لتحريك الأزمة، عقب توليه مهام منصبه.

وأكد وقتها أن بلاده “تدعم ترتيبا دائما حول سد النهضة، يلبي احتياجات مصر المتعلقة بالأمن المائي، ويعالج مخاوف السودان المتعلقة بسلامة السدود، ويدعم التنمية الاقتصادية لإثيوبيا، واعتبر في تصريحات صحافية وقتها أن مثل هذا الترتيب سوف يساهم في منطقة أكثر سلاما وازدهارا”.

وزار هامر بن زايد الذي الذي يعد داعما رئيسيا لحكومة أبي أحمد في إثيوبيا، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إضافة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

*براءة يوسف بطرس غالي من قضية اللوحات المعدنية

“قضاء عادل امام”.. ذلك الوصف هو ما يمكن أن توصف به محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار ياسر الرفاعى، بعدما قضت ببراءة أحد أعمدة فساد المخلوع مبارك، وهو وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي، والتي أعادت عصابة الانقلاب إجراءات محاكمته في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”اللوحات المعدنية”.

وبعد ثورة 25 يناير أسندت النيابة العامة لـ”غالي” أنه في الفترة من 2004 وحتى 2011 أصدر قرارا وزاريا حمل رقم 165 لسنة 2005 والذي تم بموجبه تجميع نوعيات معينة من السيارات المنتقاة المتحفظ عليها على ذمة مالكيها لدى مصلحة الجمارك فى داخل ساحة جمركية ملحقة بوزارة المالية وتصرف في هذه السيارات دون موافقة مالكيها بتخصيص 6 منها لموكبه الشخصى و96 سيارة لجهات أخرى.

بعد 11 سنة ..!

وتثير توقيت براءة “غالي” تعجب المراقبين حيث انه يأتي عشية دعوا النزول يوم الجمعة 11 نوفمب في مظاهرات إسقاط السفاح السيسي، وسبق أن عرض غالي، التصالح في عنصر واحد من عناصر ثروته، التي حصل عليها بطريق غير مشروع، بأن يرد 4 ملايين و600 ألف جنيه وغرامة مماثلة بإجمالي 9 ملايين و200 ألف جنيه، إلا أن غالي كان مطالباً بسداد أكثر من مليار جنيه، وبناء عليه رفض الطلب وأخطر بذلك، فقام بالهرب الى بريطانيا التي يحمل جنسيتها.

وكان “غالي” وزيرا للمالية في حكومة أحمد نظيف قبل سقوطها،  هو ابن شقيق بطرس بطرس غالي الأمين العام السابق للأمم المتحدة.

ولد يوسف بطرس غالي في 20 أغسطس 1952 بالقاهرة، وفي سنة 1974  حصل على بكالوريوس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، في عام 1981 نال دكتوراه في الاقتصاد من معهد ماساتشوستس للتقنية بالولايات المتحدة الأمريكية.

تولى الدكتور يوسف بطرس غالى منصب وزير المالية منذ يوليو 2004، قبلها تولى منصب وزير التجارة الخارجية منذ نوفمبر 2001 وحتى يوليو 2004، وشغل منصب وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية منذ أكتوبر 1999.

وفي الفترة من يوليه 1997 إلى سبتمبر 1999 شغل منصب وزير الاقتصاد، وفى الفترة من يناير 1996 إلى يونيه 1997 كان وزيرا للدولة للشئون الاقتصادية.

وفى الفترة من أبريل 1993 إلى ديسمبر 1995 كان وزيرا للدولة للتعاون الدولي ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء.

وخلال الفترة من 1986 إلى 1993 عمل مستشارا اقتصاديا لكل من رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي المصري.

وقبل أن يتولى هذه المناصب عمل خبيرا اقتصاديا لمدة ست سنوات في صندوق النقد الدولي في الفترة من 1981 إلى 1986.

وقبل الدخول في مجال الفساد السياسي ضمن عصابة المخلوع مبارك، كان يشغل منصبا أكاديميا متميزاً فهو حاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة القاهرة وفى عام 1981 حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من معهد ماساتشوستس للتقنية.

فى 23 مارس 2011، أعلن النائب العام السابق عبدالمجيد محمود، إحالة يوسف بطرس غالي وزير المالية الأسبق إلى محكمة جنايات القاهرة بتهمة الإضرار العمدي بالمال العام، حيث إن تحقيقات النيابة العامة كشفت أن وزير الإعلام السابق طلب مبلغ 36 مليون جنيه من وزارة المالية للاتفاق على التغطية الإعلامية لانتخابات مجلسي الشعب والشورى وتمويل الحملة الإعلامية الخاصة بتغطية الأحداث السياسية الهامة والإنجازات التي تحققت خلال الفترة من عام 1981 إلى 2010 التي تولى فيها النظام الحاكم السابق إدارة البلاد.

كومبو البراءة

يقول الخبير الإقتصادي الدكتور محمد غنيم :” بالنسبة ليوسف بطرس غالى كان الصحيح أن يُحاكم على أمرين: ضم أموال التأمينات إلى وزارة المالية مما أدى إلى فقدان معظمها”.

مضيفاً :” ثانياً إلغاء الضريبة على الأرباح الرأسمالية الذى أضاع على الدولة المصرية المليارات عندما بيعت شركات الأسمنت وموبينيل وخلافه من خلال البورصة بأرباح طائلة دون تسديد ما هو مستحق لمصر”.

وفي 12 يوليو 2011 أصدرت المحكمة حكما غيابيا ضد غالى بالسجن 10سنوات، كما قضت بمعاقبة أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، بالحبس لمدة عام واحد مع إيقاف التنفيذ، والسجن لمدة 5 سنوات للواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، وبالحبس لمدة عام مع وقف التنفيذ غيابيًا للمتهم الألمانى هيلموت جينجبلث، الممثل القانونى لشركة (أوتش) الألمانية، وطعن “نظيف” و”العادلى” على الحكم وتمت إعادة محاكمتهما وحصلا على البراءة، كما تمت إعادة محاكمة المتهم الرابع “جينجلث” وقضت المحكمة ببراءته في 2017.

وأسقط السفاح السيسي بلاغات وجهت ليوسف بطرس غالى بالاستيلاء على مبلغ 435 مليار جنيه من أموال المعاشات لسد عجز الموازنة العامة ودعم البورصة، كما أنه أخذ مبلغ 200 مليون جنيه من أموال التأمينات الاجتماعية فى بنك الاستثمار القومى، ومبلغ 300 مليون جنيه أخرى من صناديق تأمينات القطاع الخاص، والمضاربة بها فى البورصة، مما أسفر عن وقوع خسائر فادحة بتلك الأموال بلغت 60% من أصولها، الأمر جعله يتحايل على هذا العجز باقتراح رفع سن التقاعد إلى 65 بدلا من 60 عاما.

وأعلنت لجنة الخدمات المالية لشركة “بريتيش فيرجين أيلاند” فى عام 2011، عقب ثورة 25 يناير، تجميد أموال عدد من شخصيات عصابة المخلوع مبارك، وبعض أفراد أسرته، بموجب قرار الإتحاد الأوروبى فى مارس 2011 بعد الإطاحة بمبارك وأعوانه، ورغم ذلك لم تذكر أى جهه طريقة إخفاء هؤلاء الرموز لأموالهم وإخراجها من مصر.. إلي أن جائت “بنما” وكشفت الستار عن فساد “مبارك” ورموز نظامه من خلال وثيقة تم تسريبها ضمن أكثر من مليون وثيقة تكشف فساد حكام العرب.

بينت الوثيقة أسباب تجميد أصول وحسابات عدد كبير من رموز عصابة المخلوع مبارك، وذلك بعد إتهامهم فى قضايا فساد واختلاس من الميزانية العامة للدولة، مما عرقل مسيرة الديمقراطية وجرد الشعب المصرى من فوائد التنمية، وأصدرت شركة “بريتيش فيرجين أيلاند” قائمة الأسماء فى أكتوبر 2011، بعد تفعيل قرار التجميد فى يوليو من نفس العام، مرفقة بقرار الإتحاد الأوروبى، حينذاك، وتصدرت قائمة الأسماء التي إشتملتها الوثيقة، أسرة المخلوع مبارك.

 

*واشنطن بوست”: قمة المناخ تحولت إلى منصة لإحراج الانقلاب

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27)، في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، تحول إلى منصة لإحراج نظام عبدالفتاح السيسي والضغط عليه للإفراج عن النشطاء السياسيين.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها إن سحابة قاتمة خيمت على المؤتمر منذ البداية، وقد أدار نشطاء المناخ مثل المراهقة السويدية غريتا ثونبرغ ظهورهم بالفعل لمؤتمر الأطراف 27 ، مصرين على أنه تمرين في “الغسيل الأخضر” من قبل الحكومات المتخلفة والشركات الساخرة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة للسيسي، قد لا يكون لإرث القمة أي علاقة بالعمل المناخي، حيث عجزت الحكومة الاستبدادية في مصر عن منع النشطاء السياسيين من احتلال مركز الصدارة في شرم الشيخ يوم الثلاثاء وتسليط الضوء على محنة علاء عبد الفتاح ، وهو ناشط مصري بريطاني يبلغ من العمر 40 عاما مضرب عن الطعام. وكان عبد الفتاح، وهو شخصية بارزة وشعبية شاركت في انتفاضة الربيع العربي عام 2011، قد سجن في عام 2014 من قبل نظام السيسي الاستبدادي بتهم مشكوك فيها للاحتجاج دون إذن، وحكم عليه لاحقا في عام 2021 بالسجن لمدة خمس سنوات أخرى بتهمة “نشر أخبار كاذبة”، وهي تهمة استخدمتها سلطات الانقلاب لإسكات منتقديها.

ولفتت الصحيفة إلى أن أقارب عبد الفتاح، قالوا إنه أخذ رشفة أخيرة من الماء، يوم الأحد، قبل أن يصعد إضرابه عن الطعام الذي قد يؤدي إلى وفاته. وقد طغت محنته على الإجراءات في مؤتمر الأطراف 27 وأدت إلى قيام جماعات حقوقية ومنظمات دولية بانتقاد سجل الانقلاب المروع في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك احتجاز عشرات الآلاف من السجناء السياسيين، وحث فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان سلطات الانقلاب يوم الثلاثاء على إطلاق سراح عبد الفتاح من السجن ومنحه الرعاية الطبية.

وقال: “أدعو السلطات المصرية إلى الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفيا، بمن فيهم أولئك الذين هم رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة، وكذلك أولئك الذين أدينوا ظلما”. لا ينبغي احتجاز أي شخص بسبب ممارسته لحقوقه الإنسانية الأساسية”.

وتابعت الصحيفة:”يتمتع نظام السيسي إلى حد كبير بدعم الغرب الذي لم يفعل شيئا يذكر للضغط ضد الانقلاب الذي قاده في عام 2013 ضد حكومة إسلامية سياسية منتخبة ديمقراطيا. هذا الأسبوع، التقى السيسي بالفعل بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك – ويقال إن الثلاثة ضغطوا على الزعيم المصري بشأن الحاجة الملحة للإفراج عن عبد الفتاح. لكنهم لم يطرحوا أي تهديد واضح بالتداعيات إذا قاومت القاهرة نداءاتهم. ومن المتوقع أن يضغط الرئيس بايدن أيضا على السيسي بشأن حقوق الإنسان عندما يجتمعان يوم الجمعة”.

وأردف التقرير:”في الوقت الحالي، تثبت المساحة الصغيرة الممنوحة للمعارضين في شرم الشيخ أنها مكلفة لنظام السيسي. يوم الثلاثاء، قاطع النائب عمرو درويش مؤتمرا صحفيا ضم سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح، مع غضب من الحشد. وقال درويش باللغة العربية: “أنتم هنا تستدعون دولا أجنبية للضغط على مصر”، ووبخ سيف أمام عشرات الصحفيين الدوليين. أنت هنا للدعوة إلى عفو رئاسي عن سجين جنائي”، ورافق درويش إلى الخارج أفراد أمن تابعون للأمم المتحدة يرتدون قمصانا زرقاء.

وقال المدافعون عن حقوق الإنسان إن محاولة درويش تعطيل المؤتمر الصحفي يجسد تماما لحشد من المراقبين الأجانب جانبا من مصر حاول المسؤولون هنا إخفاءه عن مندوبي مؤتمر الأطراف في مؤتمر الأطراف 27″.

ونقل التقرير عن حسام بهجت، المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قوله “هذا النوع من الترهيب والمضايقة هو أقل ما يجب أن نواجهه، السبب الوحيد الذي جعلنا نعقد المؤتمر الصحفي على الإطلاق هو أنه حدث في المنطقة الخاضعة لسيطرة الأمم المتحدة، لم يكن من الممكن تخيل مؤتمر صحفي لسناء سيف في القاهرة أو في أي مكان آخر لولا مؤتمر COP27 الذي سيعقد في مصر”.

وقد ردد نشطاء المناخ هذه الرسالة، وقال جان سو ، رئيس مجلس إدارة شبكة العمل المناخي الدولية ، لصحيفة The Post “هناك مثل هذه العلاقة الجوهرية بين حقوق الإنسان والعدالة المناخية، ستكون مصداقية COP27 ونتائجه على المحك إذا فشلت مصر في الاستجابة للدعوة إلى إطلاق سراح علاء وغيره من سجناء الرأي”.

وحثت أليسون ماكمانوس، مديرة الأبحاث في مبادرة الحرية، وهي منظمة لحقوق الإنسان تركز على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدارة بايدن على إيصال الرسالة حول إطلاق سراح عبد الفتاح وعدم تمكين “الغسل الأخضر” لصورة نظام السيسي في قمة المناخ.

وقالت ماكمانوس في بيان بالبريد الإلكتروني: “هناك شيء ضار حقا في افتراض السيسي بأن العالم سيتجاهل محنة علاء لأننا أعجبنا جدا بقدرة مصر على عقد مؤتمر دولي”. “كما نرى ، فقد أخطأ في حساباته بشكل فادح: سيتم تذكر مؤتمر الأطراف هذا على أنه مؤتمر الأطراف في علاء”.

عن Admin