الجنازات تخطت الانجازات حوادث الطرق تحصر أرواح العشرات في أقل من شهر.. الاثنين 21 نوفمبر 2022.. قرار رئاسي بفصل 4 أطباء شرعيين بدعوى “المساس بالأمن القومي”

الجنازات تخطت الانجازات حوادث الطرق تحصر أرواح العشرات في أقل من شهر.. الاثنين 21 نوفمبر 2022.. قرار رئاسي بفصل 4 أطباء شرعيين بدعوى “المساس بالأمن القومي”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استمرار إخفاء “وضاح” و”كرات” وظهور 41 من المختفين قسريا

دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار الإخفاء القسري بحق المواطن ”وضاح هشام نور الدين“ بعد أن سلمته السودان إلى سلطات النظام الانقلابي في مصر فاقدا ثلث وزنه ودون أي من متعلقاته الشخصية، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

وأوضح الشهاب أن الضحية يبلغ من العمر – 33 عاما – ويعمل مديرا ماليا بشركة دواجن بالسودان ، وتم اعتقاله في  16 مارس 2022 أثناء إنهاء إجراءات سفره إلى تركيا في شئون الأجانب، رغم إقامته القانونية في السودان لعامين، وعدم وجود قضايا عليه في السودان.

وتابع: اختفى الضحية بعدها قسرا في السودان ولم يظهر لشهرين كاملين، ثم تسلمته سلطات الانقلاب في مصر واختفى قسرا دون أن يظهر على ذمة قضية إلى الآن.

استمرار إخفاء محمد كرات منذ سبتمبر 2022

كما وثق المركز الحقوقي استمرار إخفاء “محمد السيد السيد كرات” البالغ من العمر  36 عاما من أبناء محافظة دمياط ،وذلك منذ حكم براءته 19 سبتمبر 2022، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

كان الضحية محكوما عليه سبع سنوات في قضية عسكرية 50/2015 نيابات جزئي، أنهاها في أبريل 2022، ثم نزل على قضية ١٦ ١٠٩  جنح مركز دمياط حتى براءته منها 19 سبتمبر 2022، لكن بدلا من الإفراج عنه اختفى قسرا.

وطالب بالكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه واحترام حقوق الإنسان ووقف العبث بالقانون

ظهور 41 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 41 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة, وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. إبراهيم حسن محمد إبراهيم حسن
  2. إبراهيم رجب إبراهيم فتح الله
  3. إبراهيم سمير فهمي محمود
  4. إبراهيم عبدالله سالم سالمان
  5. أبو السعود سعد على مصطفى
  6. أحمد أبو السعود توفيق محمد
  7. أحمد عادل عباس أحمد
  8. أحمد محمد صلاح عبد الحميد
  9. أحمد ناصر سويلم سلمان الغنتوري
  10. أيمن فوزي سيد أحمد
  11. تامر على عبد العال السيد
  12. جورج فاروق زکي جرجس
  13. حسن حلمي السيد أبو العلا
  14. خالد حسن حسن شلش
  15. خالد عبد اللاه شعبان العبد
  16. رمضان السيد محمد السيد
  17. سيد محمود سعداوي خليفة
  18. صفوت حجاج إسماعيل صوابي صوابي
  19. طارق عاشور أحمد عبد العزيز
  20. طارق عاطف محروس حسن
  21. عبد الرحمن سليمان محمد أحمد حسان
  22. عصام إسماعيل عبد الهادي
  23. عمر مختار السيد محمد
  24. عواض عبد العال عواض محمود
  25. مازن أحمد سيد علي سيد
  26. محمد حسن محمد قبيصي
  27. محمد عبد العال أبو الدهب على الجبالي
  28. محمد عبد الفتاح عمر محمد
  29. محمد فواد عبد القادر محمد حسين
  30. محمود علي أبو الليل علي
  31. محمود کمال أحمد سليم
  32. محمود محمد يحيى حسن السيد
  33. محمود يوسف محمد صالحي
  34. مصطفى سعيد عباس
  35. مصطفى عبد الرحمن عبد الحافظ
  36. مصطفى عزت محمد سيد
  37. معتز محمود محمد منجد القلوعي
  38. ناهد الحنفي مختار إبراهيم
  39. نضال عصام الدين رفعت عويس
  40. هاني حسين حافظ أحمد
  41. ياسر منصور منصور عيد

 

* اعتقال مواطن من كفر صقر وإخفائه قسريا

لليوم الرابع على التوالي تواصل قوات أمن الانقلاب بالقاهرة إخفاء المواطن معتز محمد محمد بيومي من كفر صقر، منذ اعتقاله من محل عمله.

واعتقلت قوات أمن الانقلاب بالقاهرة المواطن معتز محمد محمد بيومي، وذلك من محل عمله يوم الخميس 17 نوفمبر الجاري وما زال مختفيا إلى الآن، ولم يتم عرضه على أي جهة من جهات التحقيق.

 

* 26 نوفمبر.. الحكم على 6 معتقلين من الزقازيق

قررت محكمة جنح الزقازيق دائرة الإرهاب، حجز قضايا 6 معتقلين للحكم في جلسة 26 نوفمبر الجاري.

والمعتقلين هم:

عبد القادر صابر عبد القادر
محمد نجيب مصطفى
عمرو محمد حامد حلمي
عبد الله صابر عبد القادر
عبد الرحمن محمد محمد عزت
محمود محمد سليمان إسماعيل

 

* المصالح تتغلب أردوغان يصافح السيسي ويعتبرها بداية جديدة بين البلدين

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاءه بقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في قطر بأنه خطوة أولى تمّ اتخاذها من أجل إطلاق مسار جديد بين البلدين.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة أثناء رحلة عودته من قطر بعد مشاركته في افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

وقال أردوغان “أنا أنظر للأمر بهذا الشكل، لم يكن لقاء بين زعيمي مصر وتركيا، الروابط القائمة في الماضي بين الشعبين التركي والمصري هامة جدًا بالنسبة لنا، فما الذي يمنع من أن تكون كذلك مجدداً، وقدمنا مؤشرات بهذا الاتجاه”.

وأضاف “آمل أن نمضي بالمرحلة التي بدأت بين وزرائنا إلى نقطة جيدة لاحقًا عبر محادثات رفيعة المستوى”.

كما أكد الرئيس التركي أنّ مطلب بلاده الوحيد من المصريين بالتوازي مع اللقاءات بين البلدين، أنّ يقولوا لمن يتخذ مواقف معادية ضد تركيا في منطقة المتوسط نريد إرساء السلام في المنطقة، وقال “إن لم يحدث شيء طارئ سنتخذ هذه الخطوة بخير”.

من جانبه صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الانقلاب في مصر السفير بسام راضي بأن السيسي تصافح مع الرئيس التركى أردوغان، حيث تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي.

وأضاف “تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين”.

وقال مراقبون أن مصالح تركيا تغلبت على الجانب الأخلاقي الذي أظهرته طوال السنوات الماضية من رفض الانقلاب على رئيس منتخب، وعدم الاعتراف بشرعية من قام به مهما طال الزمن.

والتمس المراقبون العذر لتركيا التي حاولت الوقوف بجانب المظلوم لسنوات طويلة، إلا أن الحرب الدبلوماسية والاقتصادية الشعواء التي شنت عليها من قبل محور الثورة المضادة العربي كانت أشد من قدرتها على التحمل طيلة الوقت، ويشكر لها استضافتها لمئات الالآف من المطاردين والهاربين من جحيم السيسي وعصابته. 

يذكر أن العلاقات المصرية التركية توترت بشدة عقب الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي في 30 يونيو 2013، وتبادل البلدان طرد السفراء فيما بقيت العلاقات بينهما مستمرة على مستوى القائم بالأعمال.

 

* قرار رئاسي بفصل 4 أطباء شرعيين بدعوى “المساس بالأمن القومي”

أصدر عبد الفتاح السيسي، الاثنين، قرارا جمهوريا بفصل 4 أخصائيين وأطباء شرعيين بدعوى “ارتكابهم أعمالا تمس الأمن القومي للبلاد”.

وصرح مصدر حكومي للصحافة، أن سبب الفصل “قيامهم بأعمال تمس الأمن القومي للبلاد”.

وكشف المصدر، أن المفصولون الأربعة خضعوا لجلسة تحقيق سبقها اجتماع في مكتب مساعد وزير العدل قبل صدور القرار الجمهوري بالفصل.

وسلم المفصولون الأربعة من مصلحة الطب الشرعي، جميع عهدتهم المتعلقة بالعمل حيث تم إبلاغهم بإنهاء جميع إجراءات العمل المتعلقة بهم وتسليمها منذ شهر سبتمبر الماضي.

في الوقت نفسه، أكد مصدر مطلع، أن من بين المفصولين الأربعة الطبيب الشرعي “أسامة أحمد سليمان”، نجل وزير العدل في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي المستشار أحمد سليمان.

كان مجلس النواب قد وافق خلال دور الانعقاد الأول، بتعديل بعض أحكام القانون بشأن الفصل بغير الطريق التأديبي.

وطبقا للتعديل، يكون الفصل بقرار مسبب يصدر من رئيس الجمهورية أو من يفوضه بناءً على عرض الوزير المختص بعد سماع أقوال العامل، ويخطر العامل بقرار الفصل، ولا يترتب على فصل العامل طبقًا لأحكام هذا القانون حرمانه من المعاش أو المكافأة، أي أنه يتقاضى معاشه.

 

*الجنازات تخطت الانجازات حوادث الطرق تحصر أرواح العشرات في أقل من شهر

في ٢٠١٤ أدت حوادث مصر المروعة إلى وفاة ٦٢٠٠ شخصا، وفى ٢٠٢١ بعد شبكة الطرق التي دشنها السيسي صارت الوفيات ٧٦٠٠ شخص بزيادة قدرها ٢٠%، بحسب بيانات الحكومة من الجهاز المركزي للتعبئة.
ولم يعرف حتى الآن أسباب العديد من الحوادث، حيث لا تحقيق في العادة يجريه الأهالي مكتفين بالحصول على جثث ذويهم، بيد أن حوادث السير في مصر كثيرة جراء عدم الالتزام بمعايير السلامة، وتهالك الطرق، والمركبات، وعدم التزام السائقين بالإرشادات المرورية، وغياب التحذيرات المرورية والمطبات الذكية على الطرق السريعة.

وعادة ما تنفي السلطات أن تكون سوء حالة الطرق ورداءة تنفيذها سببا في الحوداث، مؤكدة في تقارير رسمية أن العنصر البشري يأتي في المرتبة الأولى من أسباب الحوادث بنسبة تتجاوز 75%.

وعادة ما تقوم وزارة التضامن بصرف تعويض عن سوءحالة الطرق وعدم لياقتها، تحت بند (مساعدات عاجلة) لأسر ضحايا ومصابي حوادث التصادم الضخمة المروعة، بنحو 50 ألفًا للمتوفَّى و25 ألفًا للمصاب
3 حوادث بيوم

وكان من آخر هذه الحوادث الاثنين 21 نوفمبر، مصرع مواطن وإصابة 11 شخصا آخرين، في حادث انقلاب ميكروباص بـ “صحراوي أسوان”، حيث لا توجد علامات تحذيرية على الطرق أو مطبات ذكية أو حتى رادار.

وفي طنطا لقي شخص مصرعه، إثر حادث تصادم دراجة نارية وسيارة على طريق طنطا – المحلة، أمام كارليتو بمحافظة الغربية، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنشاوي العام.

أما في المنيا، تسبب انقلاب سيارة ربع نقل في مصرع سيدو وإصابة 14 ٱخرين، وتم نقلهن إلى مستشفى سمالوط، بعد أن انقلبت سيارة بيك اب نقل تقل عاملات بالزراعة، على الطريق الصحراوي في المنيا، الاثنين، 21 نوفمبر.
ومن المنيا أيضا، لقيت سيدة مصرعها مساء الأحد 20 نوفمبر، وأصيب 13 آخرون، في حادث سير، وقع في ساعة متأخرة من مساء ذلك اليوم، إثر انقلاب سيارة أجرة ميكروباص بالطريق الصحراوي الغربي، بحري كمين سمسطا في نطاق محافظة بني سويف، ونقلت المصابات وبينهن رجل، إلى مستشفى سمسطا المركزي، والمصابين لمستشفى الفيوم العام، كونها الأقرب من مكان وقوع الحادث.
حادث الزعفرانة المروع
وفي حادث مروع آخر، لقي ١٢ مصريا مصرعهم في حادث سير مأساوي آخر بطريق الزعفرانة قرب الغردقة على البحر الأحمر، وهو ثاني أسوأ حادث خلال اسبوعين بعد مصرع ٢٤ في سقوط حافلة باحدى الترع بطريق القاهرة المنصورة محافة الدقهلية.
وفي حادث الزعفرانة غارب المروع، تصادمت حافلة ركاب بسيارة نقل ثقيل شرقي مصر، وفق حصيلة أولية.
وفي اليوم نفسه الأحد لقي 3 أشخاص مصرعهم في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالأوتوستراد- القاهرة، ولقي شخصين مصرعهما
مصرع شخصين في حادث تصادم سيارة نقل بالشرقية، كما لقي شاب مصرعه في حادث سير بطريق الفيوم الآخصاص أثناء عودته إلى البيت بعد الانتهاء من العمل.
حوادث الجمعة السبت
وفي 19 نوفمبر، لقي شخص مصرعه في حادث انقلاب سيارة ملاكي بترعة ببني سويف، ومن بني سويف أيضا لقي شخصان مصرعيهما وأصيب اثنان آخران في حادث تصادم سيارتين.
ويوم الجمعة 18 نوفمبر، لقي شخص مصرعه، وهو من مصابي حادث انقلاب سيارة ربع نقل بترعة السلام في الدقهلية، من إجمالي 21 مصابا ما زالوا على قيد الحياة.
حادث الفرافرة المروع
وخلال هذا الشر أيضا، لقي 14 شخصًا مصرعهم، في حادث تصادم مروع لميكروباص بسيارة نقل على طريق الفرافرة بالوادي الجديد، في 15 نوفمبر، حيث شهدت محافظة الوادي الجديد بصعيد مصر، حادث تصادم مروع بين حافلة صغيرة “ميكروباص” وشاحنة نقل ثقيل؛ أسفر عن مصرع كل ركاب الحافلة وسائق الشاحنة.
الطرق تقتل الأسر
وفي 5 نوفمبر، خيم الحزن على أهالي مطروح عقب مصرع رجل وزوجته وأبنائهما الـ3 في حادث على طريق الضبعة.
ومن سوهاج في 3 نوفمبر، لقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب 23 آخرين، في حادث تصادم بين سيارتي أجرة على الطريق الصحراوي في سوهاج.
خسارة مجمعة
وقالت تقارير إن مصر تخسر سنويا نحو 426 مليار جنيه بسبب حوادث الطرق في مصر، بحصيلة 13 ألف قتيل و80 ألف إصابة سنوياً، بحسب تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
ووصل أعلى معدل لحوادث الطرق، في عهد المخلوع مبارك إلى 1577 حادثا، وفي سنة الرئيس د. محمد مرسي إلى نحو 447 حادثا، و2044 حادثا في عهد الانقلاب، بناءا على الجهاز المركزي للاحصاء.

 

*عصابة العسكر تتحالف مع شركات الأدوية على حساب المرضى

بسبب رفض حكومة الانقلاب فرض تسعيرة جبرية تشهد سوق الدواء حالة من انفلات الأسعار وأصبح المرضى غير قادرين على الحصول على الأدوية لعلاج أمراضهم ، ومع موجة التضخم التي يشهدها العالم ارتفعت اسعار الأدوية في مصر بشكل كبير، وجاء تحرير سعر الصرف ليزيد «الطين بلة» لتزيد أسعار تلك السلعة التي لا يمكن الاستغناء عنها، وكأن المرضى لا يكفيهم ألم المرض فجاءت أسعار الأدوية لتزيد من معاناتهم.

كانت هيئة الدواء المصرية قد اعتمدت خلال شهر أكتوبر الماضي زيادات جديدة على أسعار عدد من الأصناف الدوائية، بنسب وصلت إلى 25%، بعدما تقدمت الشركات بطلبات رسمية لمراجعتها في خضم الأزمة الاقتصادية الراهنة والسعي لضمان توفيرها بالسوق المصري، لذا شهد سوق الدواء ارتفاعا في أسعار عدد من الأصناف منها مكملات غذائية ومضادات حيوية وأدوية لعلاج أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي وأدوية للأطفال .

الخبراء أكدوا أن ارتفاع أسعار الأدوية يرجع إلى استيراد معظمها من الخارج، مشددين على ضرورة توطين صناعة الدواء محليا، لتحقيق الاكتفاء الذاتي .

وطالبوا حكومة الانقلاب بوضع سياسة لمنع الزيادة المتواصلة في الأسعار من قبل شركات الأدوية ، مشددين على ضرورة طلب ترخيص من الشركات الأوروبية المصنعة للمواد الخام، وتصنيعها في مصر .

وقال الخبراء إن “المستفيد الوحيد من زيادة الأسعار هي الشركات المصنعة، مؤكدين أن هناك أدوية أسعارها أغلى من الدول الأوروبية أضعافا مضاعفة، فهناك بعض الأدوية محلية الصنع تصل مكاسبها إلى 400% “.

الدولار

من جانبه أكد علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، أن ارتفاع الدولار سيكون له تأثير سلبي على الأسعار خلال الفترة المقبلة لأنه سيرفع تكلفة الإنتاج على الشركات، مشيرا إلى أن جزءاً كبيرا من مدخلات الإنتاج والمواد الخام يتم استيرادها من الخارج بالدولار.

وكشف عوف في تصريحات صحفية أن شعبة الأدوية ستدرس تأثير ارتفاع الدولار ورفع أسعار الفائدة على شركات الأدوية، على أن يتم تقديم المقترحات والدراسات لهيئة الأدوية.

أسعار مرتفعة

وقال الدكتور إبراهيم محمد صيدلي إن “معظم الأدوية أصبحت أسعارها مرتفعة جدا، لافتا إلى أن الشركات عادة ما تضع خطط زيادة أسعار منتجاتها بغض النظر عن التكلفة“.

وأكد «محمد» في تصريحات صحفية أنه لا يوجد دواء واحد لم يزد سعره خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن هناك أنواعا زادت مرتين في نفس العام، مثل oplex شراب الكحة والسعال الذى زاد في أواخر عام ٢٠٢١ ثم زاد مرة أخرى منذ ٣ أشهر.

وأوضح أن الزيادة في بعض الأصناف تصل إلى 50% من ثمن الدواء الأصلي، مؤكدًا أن أحد أسباب ارتفاع الأسعار هو المصانع نفسها، رغم أنها لا تخسر ولا يوجد مصنع أدوية يخسر حتى عند زيادة أسعار الدولار، ولكن أرباحه قد تنخفض .

وأضاف «محمد»  أن الأسعار زادت في 2016 مرة واحدة، ولكن خلال الأعوام الأخيرة، زادت الشركات الأسعار أكثر من مرة، والمواطن هو المظلوم أمام ما يحدث، موضحا أن بعض أصحاب الشركات يرون أن المشكلة ليست في استيراد المواد الخام فقط، وإنما في مستلزمات الإنتاج الأخرى مثل مواد التعبئة والتغليف ورواتب العاملين والتي تؤثر مجتمعة في سعر الدواء

وطالب حكومة الانقلاب بوضع سياسة لمنع الزيادة المتواصلة في الأسعار من قبل شركات الأدوية ، مشددا على ضرورة البحث عن حلول من خلال الاهتمام بالتكنولوجيا والمراكز البحثية، بالإضافة إلى طلب حكومة الانقلاب ترخيص من الشركات الأوروبية المصنعة للمواد الخام، وتصنيعها في مصر تحت إشراف تلك الشركات .

المواد الخام

وقال الدكتور كريم كرم عضو نقابة الصيادلة، إن “مدخلات صناعة الدواء أغلبها مستورد من الخارج، سواء أشرطة التغليف أوعلب الأدوية أوعبوات الكبسول والأمبولات، بالإضافة إلى المادة الخام للأدوية، لافتا إلى أننا متأخرون جداً في صناعة المواد الخام، لذلك تقزم دور مصر في هذا المجال وأصبحنا نعتمد على الاستيراد، وبالتالي فالأسعار ستزيد خلال الفترة المقبلة.

وشدد «كرم» في تصريحات صحفية على ضرورة إنشاء مراكز بحثية حكومية متطورة وأخرى تابعة للشركات والمصانع الكبرى، لإنتاج أدوية جديدة بدلًا من الاستيراد من الخارج، بالإضافة إلى إلزام الشركات الكبرى التي لها مصانع في مصر بتقديم الدعم المالي للبحث العلمي في مجال الدواء، حتى نستطيع إنتاج أدوية جديدة وتصديرها للخارج وبالتالي توفير عملة صعبة.

وأشار إلى أن هناك حلا آخر وهو دعم شركات قطاع الأعمال، التي تنتج بدائل محلية لأصناف مستوردة والتي تكون مرتفعة السعر غالباً، لافتا إلى أن توطين صناعة الدواء يؤدي إلى تنشيط اقتصاد الدولة ككل، وتشغيل الأيدي العاملة، بالإضافة إلى تحسين صناعة الأدوية وتوفير الدواء بأسعار مناسبة للمواطنين.

وكشف «كرم» أن مصر تستورد نحو 16% من الأدوية، بينما يغطي إنتاج الشركات المحلية
الـ84% الباقية، وهناك أدوية مستوردة ضرورية لإنقاذ حياة إنسان وليس لها بدائل، وسعرها مرتفع جدا، لكن لا يمكن الاستغناء عن استيرادها، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بتصنيع المواد الخام في أقرب وقت ممكن.

الشركات المصنعة

وقال محمود فؤاد، المدير التنفيذي لمركز الحق في الدواء، إن “نحو 92% من الأدوية يتم تصنيعها في مصر، والباقي يتم استيراده من الخارج، مؤكدا أن المستفيد الوحيد من زيادة الأسعار هي الشركات المصنعة، لذا يجب على حكومة الانقلاب تشديد الرقابة على تلك الشركات ونظام تسعيرها “.

وكشف «فؤاد» في تصريحات صحفية أن هناك أدوية أسعارها أغلى من الدول الأوروبية أضعافاً مضاعفة، فهناك بعض الأدوية محلية الصنع تصل مكاسبها إلى 400%، موضحاً أنه في عام 2021 كانت مبيعات الأدوية نحو 63 مليار جنيه، وهذا العام الذي لم ينته بعد وصلت لأكثر من 75 مليار جنيه.

وأرجع ارتفاع أسعار الدواء خلال الفترة الماضية إلى امتناع حكومة الانقلاب عن تفعيل التسعيرة الجبرية للأدوية، ففي عام 2017 حينما كان سعر الدولار 16 جنيها كانت وزارة صحة الانقلاب تفرض على شركات الأدوية تسعيرة معينة، لكن حينما زاد سعر الدولار إلى 22 جنيها امتنعت عن هذا التسعير وهو ما ساهم في رفع أسعار الأدوية، بل هناك بعض الشركات باعت الأدوية القديمة بسعر الدواء الجديد، محذرا من أن هذه الزيادة في الأسعار ستؤدي إلى زعزعة السلم العام في المجتمع.

وطالب «فؤاد» بتوطين صناعة الدواء في مصر موضحا أن هذا يتطلب ميزانية دولة وعمل استثمارات طويلة الأجل ، بالإضافة إلى تنشيط البحث العلمي، وهذا الأمر يحتاج وقتا وجهدا وأموالا كثيرة، موضحا أننا يمكننا أن نسير على غرار الدول الصغيرة كبنجلاديش بمواد خام بسيطة، وبعد تصنيعها أصبحت ثروة كبيرة للدولة. 

 

*”وما تخفي صدورهم أكبر” ماذا وراء هجوم أبواق السيسي على افتتاح كأس العالم بالقرآن الكريم؟

يُهاجم الإسلام وشعائره والقرآن الكريم بتلك الشراسة في بلد الأزهر، ولا تخرج عمامة واحدة ترد على صبيان العسكر في الإعلام وغيره، أمثال إبراهيم عيسى ومحمد الباز وخالد منتصر، وأثار الإعلامي الباز حالة من الجدل، بعد انتقاده للسلطات القطرية، بسبب افتتاح بطولة كأس العالم بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

وأثار الباز المقرب من نعل بيادة العسكر الغضب في الشارع العربي والمصري، قائلا “ما تفعله قطر خطأ كبير جدا، لأننا نفسد الأشياء، لو وقف رجل دين مسيحي يقول عظة قبل الافتتاح لن يعجب الناس، ولن يتم التسامح فقطر تغذي حالة طائفية ودينية”.

القرآن الكريم

وافتتحت أمس الأحد بطولة كأس العالم قطر 2022 على ملعب “البيت”  قرب العاصمة الدوحة، وسط أجواء حماسية واحتفالية رائعة.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ بطولة كأس العالم، بدأت اللجنة المنظمة للبطولة العالمية، التي تقام لأول مرة على أرض عربية، حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم.

وقام  الشاب غانم المفتاح، المصاب بمتلازمة “التراجع الذيلي” بتلاوة آيات من سورة الحجرات ” { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَ أُنثَىٰ وَ جَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَ قَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }.

وسبق هجوم الآلة الإعلامية العسكرية على الإسلام وفي أول حوار صحفي له مع الواشنطن بوست، بعد مرور شهر واحد على انقلابه العسكري، أكد السفاح السيسي للصحفية “ليلي ويموث” أنه ما قدم إلى الحكم إلا لإجهاض المشروع الإسلامي الذي أراده الرئيس الشهيد محمد مرسي.

وقال السفاح نصا “لو كان الانقلاب عليه لفشله، كنا صبرنا عليه لانتهاء مدته، ولكنه أراد إحياء المشروع الإسلامي والخلافة”، وبعد عام كامل من هذا الحوار، وفي لقاء له مع فضائية العربية ذات التوجه العلماني قال نصا “لن يكون في مصر قيادات دينية ولن أسمح بذلك، فأنا المسئول عن الأخلاق والقيم والمبادئ” ثم أكمل قائلا “والدين أيضا” وهنا قاطعته المذيعة متسائلة “والدين أيضا” فأكد السفاح السيسي فكرته “وعن الدين أيضا”.

ولذلك وسيرا على درب الديكتاتور السفاح، انتقد محمد الباز حرص الدوحة على استغلال زخم المونديال في الدعوة للإسلام، وقال “قطر عاملة لوحات بأحاديث آيات قرآنية في الشوارع قالت إنها “لتعريف شعوب العالم بالإسلام وفي ناس معترضة مينفعش ندخل الدين في الرياضة ولا السياسة”.

وأضاف “ممكن مقصد قطر تصحيح صورة الإسلام لكن الزائر مش جاي علشان الدين ، مشكلتنا في الشرق أن الأمور فيها خلل ، بندخل الأمور في بعضها”.

وصرّح الباز أيضا “قطر غازلت الإسلاميين بنشر لافتات الأحاديث المترجمة لهداية الناس للإسلام ثم قدمت أغنية المونديال، هل الأغنية عمل رائع لهداية الناس للإسلام؟”.

من جهته وردا على الباز يقول الدكتور محمد الصغير، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ووكيل اللجنة الدينية بالبرلمان المصري ومستشار وزير الأوقاف السابق  ” اعتراض المذيع محمد الباز على افتتاح كأس العالم قطر 2022 بالقرآن، ووضع المأثورات الإسلامية مترجمة، ووصف ما يدل على الهوية الإسلامية بأنه صراع عقدي وفيه مخاطرة، يدل على زندقة واضحة وانفصام تام عن عرى الإسلام “وإِذا ذُكرَ اللهُ وحْدَهُ اشْمأزَّتْ قلوبُ الذينَ لا يُؤمنونَ بالآخِرة”.

ويقول الناشط أحمد بسيوني  ” الباز ومنتصر وعيسى وغيرهم من الملحدين والصهاينة ، لايؤرقنا مايزعمون فنحن على علم بكراهيتهم للإسلام وهذا طبيعي فماذا تنتظر من هولاء، مايحزن القلب أن يهاجم الإسلام ومظاهره بهذه الشراسة في بلد الأزهر”.

التهمة جاهزة

وتستمد الآلة الإعلامية العسكرية زخمها ووقودها وتطرفها ضد الإسلام من الديكتاتور السفاح السيسي، الذي عاد في عام 2017 أكثر صراحة ووضوحا في تعامله مع الإسلام، حين صرح لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية المعروفة بتوجهاتها المتطرفة، أنه لا مكان للدين في الحياة السياسية بعهده، لم تكن إذن تصريحات السيسي في ذكرى ميلاد الرسول الأعظم هذا العام 1440 هجريا، 2018 ميلاديا، والتي أساء فيها للإسلام والمسلمين، وقلل من خطورة الدعوات للتخلي عن السنة النبوية، بمختلفة عن سياق حرب بدأها مبكرا ومبكرا للغاية، مع الخيوط الأولى لمؤامرته للاستيلاء على حكم مصر.

تصريحات السفاح السيسي ضد الإسلام، تأتي صادمة وجارحة لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض، حيث اعتبر السفاح السيسي أن اتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- مجرد أقوال لبعض الناس، والمشكلة تتمثل في القراءة الخاطئة لأصول الإسلام، قائلا “يا ترى الذين كانوا يقولون لا نأخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ونأخذ بالقرآن فقط، إساءتهم أكبر؟ أم الإساءة التي تورط فيها المسلمون بفهمهم الخاطئ ونشر التطرف في العالم كله؟

كثيرة هي التصريحات التي رأى فيها المتابع المصري والعربي لخطب السفاح السيسي في المناسبات الدينية المختلفة، إساءات بالغة لدين الإسلام ومعتنقيه، بل ودعوات صريحة من قائد الانقلاب العسكري لطرح الدين تماما من حياة المصريين.

كانت أكثر التفسيرات اعتدالا لأفعال السفاح السيسي، تُرجع ذلك، لرغبته المحمومة في السيطرة على الدين الإسلامي وتدجينه وإعادة تفصيله ليناسب مقاسات انقلابه العسكري، فالدين هو أحد أسلحة الطغاة الماضية في معركتها لتركيع الشعوب، ولم يكن احتواء المشهد الأول للانقلاب العسكري، لحظة اعلان السفاح السيسي بيانه، على ممثلين للدين الإسلامي والمسيحي في مصر شيخ الأزهر ورأس الكنيسة سوى جزء وثيق الصلة بسياسة ستبقى هي الخط الأساسي لحكمه على مدار سنوات الدم التسعة.

استخدم السفاح السيسي فيها الدين، بالإضافة للأمن والإعلام والقضاء، كأدوات تمكنه من إحكام قبضته على البلاد والعباد، إلا أن طريقة السفاح السيسي التي اتبعها في السيطرة على الدين الإسلامي وأتباعه، والديانة المسيحية وأتباعها، كان مختلفا تمام الاختلاف.

حيث اتبع مع الأول سياسة إذلال وتركيع لرموزه، وحرب شعواء على شعائره وتعاليمه، بينما اتبع مع الأخير، سياسة الاسترضاء والتودد المعلن من الكنيسة ورجالها، والتخويف المبطن لأتباعها من خلال السماح بعمليات إرهابية متكررة، يعقبها زيادة في عطاءات النظام الانقلابي للكنيسة الأرثوذكسية، ومزيد من التصاق الأخيرة به طلبا للحماية، وأخيرا إلقاء التهمة جاهزة وفورية لأتباع الدين الإسلامي بالإرهاب، لمواصلة تضييق الخناق عليهم، ومزيد من الاعتقالات والتصفية في صفوفهم. 

 

*”الجارديان”: مؤتمر المناخ فشل في تلميع صورة السيسي دوليا

قالت صحيفة الجارديان إن الساحة الفارغة المصممة لاحتواء المتظاهرين في وسط الصحراء، ومضايقة ومراقبة مندوبي Cop27 (بما في ذلك الأدلة على أن تطبيق المؤتمر الرسمي يمكن أن يتجسس عليهم)، ونقص الغذاء والماء، والمشاكل الواسعة النطاق المتعلقة بالإقامة، كل ذلك أدى إلى تقويض محاولات حكومة الانقلاب لاستخدام الحديث عن المناخ لتعزيز صورتها الدولية.

ونقلت الصحيفة عن السياسية البلجيكية سيفيرين دي لافيلي قولها، إنها احتجزت لفترة وجيزة من قبل قوات أمن الانقلاب أثناء دخولها مركز المؤتمرات لمجرد أنها حملت شارات تصور بعض السجناء السياسيين المصريين البالغ عددهم 65 ألف سجين، بمن فيهم الناشط الديمقراطي البريطاني المصري علاء عبد الفتاح. وقالت: “من الواضح أن حقوق الإنسان لا تحترم حتى في قلب مؤتمر المناخ “. مصر السيسي هي مصر قمع”.

وقالت الصحيفة إن اختيار مصر لاستضافة محادثات المناخ الحيوية في منتجع النخبة النائية شرم الشيخ يعني أن Cop27 ضمنت أن الحاضرين لم يروا سوى رؤية معايرة بعناية للبلاد. ومع ذلك، فشلت رئاسة “كوب 27” في توفير الصورة العامة المقصودة لحكم عبد الفتاح السيسي. وتفاقمت الانتقادات مع تزايد الفوضى في المفاوضات في ساعاتها الأخيرة. وقال أحد المراقبين: “يصف المحاربون القدامى الآن هذا المؤتمر بأنه الأسوأ تنظيما منذ 30 عاما”.

وأضافت الصحيفة أنه في البداية، جذبت سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح، التي حضرت المحادثات للحملة من أجل حرية شقيقها، تركيزا أكبر من المفاوضات، حيث قادت الحشود في هتافات “حرروا علاء، حرروهم جميعا”، وهي كلمات سرعان ما أصبحت صرخة حشد للمجتمع المدني في شرم الشيخ.

وقال حسين بيومي، من منظمة العفو الدولية: “اعتقدت سلطات الانقلاب أن مؤتمر كوب 27 سيكون لحظتها تحت أشعة الشمس، حيث يلتقط السيسي صورا مع جميع قادة العالم”. ولكن بعد ذلك، وبسبب شجاعة المدافعين عن حقوق الإنسان وسناء سيف، لم يكن الأمر يتعلق به أو برؤيته لمصر. لقد أصبح الأمر يتعلق بالواقع الذي يعيش معه عشرات الآلاف من الناس في مصر، وهي أزمة حقوق الإنسان”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ استيلائه على السلطة في انقلاب عسكري في عام 2013، عمل السيسي على سحق أي مساحة للمعارضة، وأمضى الكاتب والناشط عبد الفتاح معظم العقد الماضي خلف القضبان، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات أخرى العام الماضي لمشاركته منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي حول التعذيب. وقال بيومي: “أعتقد أن قضية علاء أصبحت رمزية – لقد أصبحت أكبر من علاء”. لقد أصبح رمزا لما تفعله سلطات الانقلاب بالسجناء السياسيين”.

ولفتت الصحيفة إلى أن سلطات الانقلاب حاولت عزل قضية عبد الفتاح وحياته عن العديد من المصريين خارج مركز المؤتمرات عن الرأي العام، بما في ذلك اعتقال أكثر من 500 شخص في جميع أنحاء مصر في الشهر الماضي بسبب دعوات للاحتجاج، كما أنهم غاضبون بشكل واضح من ذكر اسم عبد الفتاح أو حقوق الإنسان، مطالبين بالتركيز فقط على محادثات المناخ.

وقال وائل أبو المجد ، الممثل الخاص لرئيس  Cop27“لقد سئمنا من هذه الانحرافات المتعمدة على ما يبدو عن قضايا المناخ ، والتركيز المفرط على الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة”.

ونوهت الصحيفة بأن “يونايتد إن إينسيس” تحقق الآن في المراقبة الصارخة التي تقوم بها قوات أمن الانقلاب للحضور، بما في ذلك تسجيل تصريحات سناء سيف خلال الأحداث، ووصف أبو المجد ذلك بأنه “مثير للسخرية”، مضيفا: “لماذا توجد أي مراقبة غير مرغوب فيها في حدث مفتوح؟”

اعتبر ناشط حقوقي مصري حضر مؤتمر كوب 27 أن مراقبة السلطات المبلغ عنها تتحدى علنا المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة. وقال: “لقد حان الوقت لمحاسبتهم”. وقال الناشط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إنه على الرغم من جهود سلطات الانقلاب، فإن Cop27 وفر أيضا فرصة نادرة لعرض حملة القمع على الحقوق في مصر للعالم الخارجي.

واختتم: “لقد نسيت الحكومة كيف تدافع عن نفسها لأنها تعتمد بشدة على القمع. لقد خسروا وخسروا بشدة وأضروا بصورتهم”.

 

* العاصمة الجديدة قلعة الجيش الحصينة تثقل كاهل الفقراء

نشر موقع “قنطرة” المتخصص في الحوار الديني والسياسي (الألماني -الإسلامي والعربي) تقريرا بعنوان (مشاريع السيسي “العظيمة” تثقل كاهل فقراء مصر) عن سعي “النظام المصري العسكري” بنشاط على تحديث الطرقات والمواصلات والصناعة وبناء عاصمة إدارية فاخرة للطبقة العليا. من خلال “طفرة بناء ممولة بقروض تدفع مصر إلى فخ الديون”.

وقال محرر التقرير سفيان فيليب نصر تحت عنوان فرعي (قلعة محصَّنة لنخبة الدولة) إن العاصمة هي مسارعة “في وضع الأسس لحماية حكم العسكر على المدى الطويل بعد سيطرة السيسي على السلطة في عام 2013”. مؤكدا أنه “أُعيد بسرعة توازن القوى القديم في البلاد باستخدام عنف الشرطة والدعاية الحكومية ومجموعة متنوِّعة من الأعمال الانتقامية”.

تحصين من الانتفاضة
وأوضحت أن “المؤسسة العسكرية، التي عادت تسيطر اليوم على كل شيء، تعلمت دروسا من الثورة الشعبية – التي يجب عدم تكرارها بأي ثمن من وجهة نظر النخب الحاكمة – ولذلك فقد نقل العسكر في عام 2016 وزارة الداخلية، التي كانت تقع قبل ذلك مباشرة بالقرب من ميدان التحرير -وهو رمز ثورة 2011- إلى القاهرة الجديدة عند طرف المدينة”.

وأضاف الباحث أن “العاصمة الجديدة المحاطة بجدار وبالعديد من أحياء الطبقة العليا يخطو النظام الآن خطوة أخرى إلى الأمام بإقامته قلعة محصَّنة للدولة والجيش ونخب المجتمع، الذين يمكنهم هنا في حالة حدوث انتفاضة جديدة الجلوس بهدوء ريثما تنتهي العاصفة في شوارع مصر”.

وأكد “فيليب” أن “الحجم الهائل لهذه العاصمة الإدارية الجديدة لا يعتبر على الإطلاق رمزًا لقوة نظام السيسي، بل هو دليل يدل على ضعفه ويكشف من خلال هذا المشروع بوضوح أكثر من أي وقت مضى عن مدى خوف النخبة في مصر من تجدُّد انتفاضة ذوي الدخل المحدود”.

وشدد أنه منذ الأحداث التي تعاقبت في مصر بين عامي 2011 و2013، كان الجيش – الذي لا يزال يمسك بالخيوط من وراء الكواليس – يستعد للفترة القادمة بعد مرحلة التحول الديمقراطي في مصر “.

وعود مضخمة
واستعاد الباحث وعود السيسي المتزامنة مع “انتخابات” 2014، والمتمثلة في “..بناء عشرين ألف مدرسة جديدة ومشاريع استصلاح أراضٍ عملاقة، ولكن أيضًا بإنشاء اثنتين وعشرين مدينة صناعية جديدة وخمسة وعشرين مجمَّعًا سياحيًا وثمانية مطارات وثلاثة موانئ والتوسيع الضخم للقاهرة الكبرى باتجاه خليج السويس”.

وتعليقا قال “يبدو في البداية كأنه مجرد قائمة غير واقعية بوعود انتخابية مبالغ في تضخيمها، ظهر أنه أشبه بإعلان دقيق لسياسة التحديث المتَّبعة من قِبَل عبد الفتاح السيسي منذ ذلك الحين“.

تأثيرات سلبية
وأشار إلى “رافعات البناء وخلاطات الخرسانة في كل مكان في القاهرة الكبرى وفي الإسكندرية وعلى طول ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​وفي دلتا النيل وفي الصعيد وشبه جزيرة سيناء”. مستدركا بتوضيح التأثير السلبي لهذه المشاريع ومن ذلك قوله: “إنشاء طريق سريع يمر عبر مقبرة القاهرة التاريخية، وهي واحدة من أكبر المقابر في المدينة. ومن أجل هذا الطريق السريع فقد هدمت الجرافات في عام 2020 الأكواخ القديمة وغرف الدفن – على الرغم من احتجاجات السكان واليونسكو. كان يسكن هنا أشخاص لا يستطيعون تحمُّل الإيجارات الباهظة في القاهرة وقد طردوهم بشكل جماعي. تتعامل سياسة التحديث المتَّبعة من قِبَل النظام بقسوة مع التراث الثقافي والجماهير الفقيرة في مصر”.
وأكد الباحث فشل هذه المشاريع رغم أن أكثر من سبعة آلاف كيلومتر من الشوارع والطرق السريعة قد تم بناؤها أو تجديدها منذ ذلك الحين. وفي حين يتم في صحراء جنوب مصر وغرب الدلتا استصلاح أراضٍ وإقامة مشاريع زراعية ضخمة.

وقال “يصر السيسي على تمسكه بسياسة “المدن الجديدة”، التي تعتبر في الواقع فاشلة، ويبني التجمُّعات السكنية الصحراوية الواحد تلو الآخر في القاهرة الكبرى وفي صعيد مصر وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط​​. وبحسب معلومات الحكومة من المخطَّط حاليا إقامة ما مجموعه سبعٍ وثلاثين مدينة جديدة، توجد منها الآن سبع عشرة مدينة قيد الإنشاء“.

طفرة مموَّلة بقروض

وعاب الباحث أن هذه الطفرة البنائية ممولة بقروض، وأن “مصر غارقة من جديد في أزمة اقتصادية ونقدية عميقة وعجز في ميزان مدفوعاتها”.
وأضاف “أدى هروب رؤوس الأموال من مصر بسبب جائحة كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا إلى انهيار احتياطيات العملة، بينما باتت مصر على وشك إبرام اتفاقية قروض جديدة مع صندوق النقد الدولي”.

وأبدى تعجبا من “.. خلو خزائن الدولة من الأموال، ويتم تمويل هذه الطفرة إلى حد كبير بقروض من الخارج قيمتها بالمليارات وببيع أملاك الدولة“!

وأوضح “تأمين كل من بناء الحي التجاري في العاصمة الإدارية الجديدة وكذلك مشروعي السكك الحديدية، اللذين يربطان العاصمة الجديدة بالقاهرة، بقروض مالية من الصين وفرنسا”.

وأضاف “بالقروض أيضا تمول مصر بناء مفاعل نووي على البحر الأبيض المتوسط ​​تنفذه شركة روساتوم الروسية المملوكة للدولة، وكذلك شبكة قطارات عالية السرعة بطول ألفي كيلومتر تبنيها شركات من بينها سيمنز الألمانية، بالإضافة إلى إنشاء خطوط مترو جديدة في القاهرة والعديد من مشاريع المياه والصرف الصحي. تُظهِر حاليًا بكلّ وضوح دراسة جديدة أجرتها مؤسَّسة العلوم والسياسة الألمانية كيف تفاقمت ديون مصر الخارجية منذ عام 2013“.

وحذر من أن “المزيج المصمم تصميما جيدا من الحوافز والتهديدات والخداع” سمح لمركز السلطة الرئاسي بأن يقترض المزيد من الديون الجديدة”، ولذلك تحذر الدراسة بإلحاح من إفلاس الدولة“.
وخلص إلى أنه “.. بينما تستهلك خدمة الدين أجزاء كبيرة من ميزانية الدولة يتم نقل تكاليف سياسات التحديث المتَّبعة من قبل السيسي لتلبية احتياجات الأثرياء إلى غالبية المواطنين المصريين، الذين يستمر انخفاض قوَّتهم الشرائية بسبب التضخم وانخفاض قيمة العملة. إن سياسة البناء النخبوية، التي يتبعها السيسي محفوفة بالمخاطر. ومع أن القروض الجديدة ما تزال تتدفق حتى الآن، لكن في المجتمع المصري يزداد الصخب والاستياء“.

 

*تحقيق دولي: الإمارات وسيط تعاون لم يكتمل للسيسي لغسيل أموال بارون مخدرات

كشف تحقيق استقصائي، عن صفقة “قذرة” غسيل أموال بين السيسي وكريستوفر كيناهان، أكبر بارون بتجارة المخدرات والأسلحة وغسل الأموال في أوروبا لبيع 30 طائرة عسكرية مقابل 20 مليون دولار بوساطة شركة إماراتية.

ونشر (الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين) تقريرا عن محاولة زعيم (بارون) عصابة دولية لتجارة المخدرات شراء أسطول من طائرات النقل العسكري المصري، من أجل البحث عن ملاذ آمن وقواعد جديدة قريبة من مسارات تهريب المخدرات في أفريقيا، باستخدام شركات مسجلة إحداها في دبي بالإمارات.

وسعى كيناهان، من خلال شركة تدعى “سي دريم” لشراء 9 طائرات نقل عسكرية مصرية، من طراز de Havilland Canada DHC-5، من القوات الجوية، مستهدفا شراء هذا النوع من الطائرات بسبب قدراتها في الإقلاع والهبوط، وتظاهر بأنه مستشار للطيران في المجال الإنساني، بمساعدة امرأة هولندية الجنسية، كما يشاركه في أعماله القذرة -بحسب التقرير- 3 من أبنائه، وكلهم ملاحقون من قبل السلطات الأمريكية، ويستخدمون شركات في دبي وسنغافورة وملاوي.

ولعب شخصان يدعيان آدم لينكولن وودنجتون وود، وهما موثوقان لدى كيناهان، الدور الكبير في الصفقة، لشراء الطائرات بواسطة “سي دريم”، شركة CV Aviation Consulting Services DWC-LLC ومقرها دبي.

وأشار التحقيق أن دبي، الملاذ الضريبي والسري في الشرق الأوسط، كانت موطنا للعديد من شركات كيناهان، وعمل تحت إطار شركات في قطاعات الأغذية والمنسوجات والطيران، لكن السلطات في دبي قالت إنها كانت على الأرجح لغسيل الأموال ونقل المخدرات، مؤكدة أنه من بين شركاء كيناهان رجل أعمال من عائلة إماراتية مؤثرة، يدعى سمير حسين حمدان حبيب سجواني، وهو من أصول شيعية وقريب الصلة من محمد بن زايد (معلومة خارج التحقيق).

وقال التحقيق إن “بارون المخدرات و”وود” حضرا مؤتمرا للطيران في منتجع شرم الشيخ عام 2019، واستضاف برنامج الغذاء العالمي، وافتتحه وزير الطيران المدني السابق الفريق يونس المصري، الذي كان حتى عام قبله قائدا للقوات الجوية المصرية“.

لا سجلات

وباستقصاء الاتحاد الدولي لصحفيين، من برنامج الغذاء العالمي لمعدي التحقيق الاستقصائي، قال إنه ليس لديه سجلات لأي من المدعوين من عائلة كيناهان، وقال إن حامل جواز السفر المسمى “كريستوفر فنسنت كيناهان” مسجل باسم “كريس فنسنت” عند مكتب تسجيل الوصول في الفعالية، وعرف نفسه على أنه “مستشار” مؤسسة “صلبان وأهلة” الخيرية.

وعقب وقت قصير من المؤتمر، في 8 يناير2020، حدث اتصال بين شركة كيناهان في دبي والجيش المصري، عبر مديرها الإداري ويدعى إبراهيم الدسوقي، مع ملحق وزارة الدفاع المصرية في أبوظبي، العميد هشام نبيل منير، لشراء 9 طائرات نقل عسكري مقابل 8 ملايين دولار.

وبعد شهر تقريبا، أرسل الملحق المصري قائمة إلى “سي دريم” بالطائرات المعروضة للبيع، بمخاطبة رسمية، وتكشف أن القوات المصرية عرضت بيع 30 طائرة نقل من طرازات مختلفة على كيناهان.

وأوضح “الاتحاد”  أن الملحق عقب فترة وجيزة صرح بأن القوات الجوية أعطت موافقة على إجراء معاينة ميدانية لكيناهان، في قاعدة ألماظة الجوية في القاهرة، وطلب نسخا من جوازات سفر فريق المعاينة الميداني، الذي كان يضم أحد أبرز الموثوقين لدى كيناهان وهو “وود”.

وأبان أنه خلال التفاوض بين الطرفين، استمر وود والدسوقي في التواصل مع كيناهان، وكانوا واثقين من إبرام الصفقة، لشراء 9 طائرات فقط، مشيرين إلى نقلهم ملايين الدولارات لتغطية العملية، وقال الدسوقي في مراسلات حصل عليها اتحاد الصحفيين: “سأنتظر حتى يتم تحويل 10 ملايين دولار لتغطية التكاليف”.

زيارات سرية

وكشف التحقيق عن زيارتين أجراهما فريق كيناهان إلى مصر، لمعاينة الطائرات، ومناقشة الصفقة، ما بين عامين 2020-2021، والتقوا بأربعة من ضباط القوات الجوية، وخلال إحدى اللقاءات قال الضابط للزوار: “نحن هنا للتأكد من أن أحلامكم تتحقق”.

وسمحت الصفقة لشركة “سي دريم” بجلب حوالات إلى القوات الجوية، ومستودعاتها، لنقل المعدات المشتراة، ومنحت إذنا من أجل إزالة أي أعلام مصرية، أو أرقام ذيل مثبتة على الطائرات، وتضمن الاتفاق حظر الحديث عن الصفقة لوسائل الإعلام.

وأزال الطرف المصري شهادة المستخدم النهائي، التي تثبت أن المشتري المقترح هو المستلم النهائي للطائرات، ولا ينوي نقلها إلى جهة أخرى، بحسب مسودة الاتفاق،

وأثناء إتمام الصفقة، نبه التحقيق إلى مشكلة في التمويل، وقال الدسوقي إن الدفعة الأولى 90 % من قيمتها غير مناسبة، وحدثت محاولة لتأمين التمويل أثناء المفاوضات.

وقال الدسوقي في محضر اجتماعات، إن “الصفقة ستكون في حدود 20 مليون دولار، لكنه وكيناهان كانا قادرين على أخذ 25 % فقط“.

ونشر التحقيق مسودة اقتراح بيع أن فريق كيناهان فكر في إعادة بيع ست طائرات مصرية -حتى قبل إنهاء صفقة شرائها- إلى موزمبيق مقابل 30 مليون دولار. ووفقًا
للمصادر، فقد انهارت الصفقة في النهاية بسبب تعذر تمويلها، حيث كشفت المستندات عن انهيار المفاوضات بعد 21 شهرا وعدة محاولات لتأمين التمويل.

وأظهرت لقطات شاشة من محادثة WhatsApp في سبتمبر 2021 أن كيناهان أبلغ فريقه بإلغاء الصفقة، وأعلن أن “صفقة الجاموس مغلقة الآن رسميا” وذكرت نسخة من خطاب كان من المقرر إرساله إلى وزارة الدفاع المصرية عددًا من المشكلات الفنية في الطائرة لتبرير الإلغاء.

وكانت محاولة كيناهان شراء طائرات من مصر جزءا من محاولاته من أجل الحصول على طائرات عسكرية قديمة في أفريقيا، تحت غطاء طائرات لرحلات إغاثة وسياحة، والتجارة بقطع غيار الطائرات، وتقديم الخدمات الإنسانية للمنظمات الدولية.

وخلال سعيه لإبرام الصفقة مع القوات الجوية المصرية، كان كيناهان يواجه تهما بتزوير جواز سفر في إسبانيا، وتزوير وثائق سفر بريطانية وإيرلندية، وكان اسمه منتشرا في العديد من التقارير الإخبارية، في مسائل تتعلق بجرائمه.

وأشار التحقيق أنه رغم محاولات كيناهان تأمين مبلغ الصفقة، إلا أنها فشلت في النهاية، وتعرض لضربة قاضية بسبب العقوبات الأمريكية التي فرضت ضغوطا على دبي، من أجل تجميد أصوله.

ويحمل كيناهان الأب جوازي سفر إيرلنديا وبريطانيا، ويتحدث بلهجة أنجلو إيرلندية، وعاش في إسبانيا وبلجيكا، وبمقدوره التحدث بالفرنسية والهولندية والإسبانية.

واستقر كيناهان في دبي بحسب وزارة الخزانة الأمريكية، وقدم نفسه عبر الإنترنت كمستشار في مجال الطيران والأعمال، تحت اسم كريستوفر فينسنت، وهناك مكافأة من الحكومة الأمريكية، قدرها 5 ملايين دولار، مقابل الحصول على معلومات تدينه أو تؤدي إلى اعتقاله.

عن Admin