الاحتلال يشيد بتحسين صورة “إسرائيل” في مناهج التعليم المصرية.. الأربعاء 26 أبريل 2023.. تقرير “ستاندرد آند بورز”: عدم قدرة مصر على سداد ديونها

الاحتلال يشيد بتحسين صورة “إسرائيل” في مناهج التعليم المصرية.. الأربعاء 26 أبريل 2023.. تقرير “ستاندرد آند بورز”: عدم قدرة مصر على سداد ديونها

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تواصل الإخفاء القسري لسائق من الإسكندرية

كشفت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” عن تواصل قوات الانقلاب في إخفاء السائق أحمد حمودة عابد عبد ربه، من الإسكندرية ويبلغ من العمر 33 عاما، رغم مرور 40 شهرا على اعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب يوم 3 أكتوبر 2019.

وذكرت الحملة أن شقيقة “أحمد” قالت: إن “شقيقها اختفى منذ 3 أكتوبر 2019، وأبلغ أسرته أنه سيذهب لصديقه في منطقة عبد القادر بالإسكندرية في حدود الساعة السابعة مساء، إلا أنه لم يصل لصديقه وأبلغ الجيران أسرته أنه تم القبض عليه من الشارع”.

وتابعت، وبعدها بساعتين أُغلق هاتفه، ومن وقتها لم يصل الأسرة أي معلومة عنه، بالرغم من أنهم تقدموا ببلاغات للنائب العام والمحامي العام إلا أنه مازال مختفيا حتى كتابة هذه السطور.

*اعتقال مواطن بمركز ههيا

قامت، قوات الأمن بمركز شرطة ههيا فجر اليوم الأربعاء، باعتقال الشيخ “محمد محمد خيري”، قرية دبوس، واقتادته لجهة غير معلومة.

ولم يتم عرضه على أي جهة من جهات التحقيق حتى الآن.

* إخفاء طالب منذ “مجزرة رابعة” وسائق من الإسكندرية.. جريمة الإخفاء القسري مستمرة

تواصل قوات الانقلاب إخفاء السائق أحمد حمودة عابد عبد ربه، من الإسكندرية ويبلغ من العمر 33 عاما، رغم مرور 40 شهرا على اعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب يوم 3 أكتوبر 2019 ، وجددت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه.

وذكرت الحملة أن شقيقة “أحمد” قالت: إن “شقيقها اختفى منذ 3 أكتوبر 2019، وأبلغ أسرته أنه سيذهب لصديقه في منطقة عبد القادر بالإسكندرية في حدود الساعة السابعة مساء، إلا أنه لم يصل لصديقه وأبلغ الجيران أسرته أنه تم القبض عليه من الشارع”.

وتابعت، وبعدها بساعتين أُغلق هاتفه، ومن وقتها لم يصل الأسرة أي معلومة عنه، بالرغم من أنهم تقدموا ببلاغات للنائب العام والمحامي العام إلا أنه مازال مختفيا حتى كتابة هذه السطور.

وأشارت الحملة التي أطلقتها “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري عام 2015 إلى أن مصطلح “الاختفاء القسري” قد يبدو معقدا، ولكن القصة الإنسانية الماثلة وراءه بسيطة، إذ يختفي الناس بكل معنى الكلمة من حياة ذويهم وأحبتهم ومجتمعاتهم عندما يختطفهم المسؤولون من الشارع أو المنزل، ثم ينكرون وجود هؤلاء الأشخاص في عهدتهم أو يرفضون الكشف عن أماكن تواجدهم ومن ثم يعقبة حرمان هؤلاء الضحايا من الحماية القانونية من أجل تلفيق التهم لهم .

استمرار إخفاء “عبدالحميد” منذ سنوات

كما طالبت الحملة بالكشف عن مكان احتجاز الشاب عبدالحميد محمد محمد عبدالسلام، من مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، المختفي قسريا منذ مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية التي ارتكبتها سلطات الانقلاب العسكري .

وأكدت روايات العشرات من شهود العيان اعتقال “عبد الحميد” يوم الفض على يد قوات الانقلاب واقتياده إلى جهة غير معلومة؛ حيث لم تفلح جهود أسرته في الكشف عن مكان احتجازه ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.

وتؤكد والدته أنها خلال هذه السنوات لا تعلم عنه شيئا منذ اعتقاله وقالت: “لا سمعت صوته ولا شوفته ولا حتى أعرف هو فين، ياترى ياقلب أمك شكلك بقا إيه؟”.

وكانت أسرته قد قامت بالبحث عنه في مستشفيات القاهرة، والمشارح بما فيها مشرحة زينهم وقامت الأسرة بعمل تحليل البصمة الوراثية ولم تتطابق مع ضحايا الفض، شملت رحلة البحث السجون بما فيها مقار الأمن الوطني، وأقسام الشرطة، ومعسكرات الأمن المركزي والسجون الحربية بما فيها سجن العزولي الحربي بمقر قيادة الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية.

واتخذت الأسرة الإجراءات القانونية اللازمة منها بلاغات النيابة العامة بأرقام 12046لعام 2013 عرائض النائب العام، ومحضر نيابة الحامول برقم 7201 لعام 2013 نيابة الحامول.

كما تقدمت أسرته بشكوى للمجلس القومي لحقوق الإنسان والذي اعتمد في تقريره على رد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، والذي أكد بأن عبد الحميد لم يُستدل على سابقة ضبطه من قبل النيابة ولم يُتخذ إجراءات قانونية بشأنه.

يشار إلى أن والده توفي بعد عامين من البحث عنه، ولم يستدل على مكانه وما زال عبدالحميد مختفيا حتى الآن  ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم.

أوقفوا الإخفاء القسري

ومؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

*الاحتلال يشيد بتحسين صورة “إسرائيل” في مناهج التعليم المصرية

أشادت معاهد صهيونية بالتغيير الجذري الذي أحدثه نظام عبد الفتاح السيسي، في تغيير المفاهيم عن اليهود من خلال سلسلة تعديلات أجريت على مناهج التعليم في مصر، والتي أبرزت بشكل لافت قيم التسامح والتعايش بين المسلمين واليهود، بحيث باتت هذه المناهج أقل حدة في انتقاد اليهود.

وفقاً لتقرير صادر عن معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي المعروف اختصاراً بـ(IMPACT-SE)، شرع نظام السيسي في عملية إصلاح المناهج الوطنية التي يتم تدريسها داخل المدارس الحكومية والخاصة، تضمنت إصدار نسخ منقحة من المناهج الدراسية من خلالها تم حذف كل المواد والنصوص السابقة عن اليهود، أو تلك المتعلقة بمعاداة السامية.

وأشار المعهد إلى أنه بفحص دقيق لـ271 كتاباً مدرسياً تم إصدارها في طبعة العام الدراسي 2022/ 2023، في مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية والتاريخ والجغرافيا والفلسفة، تبين وجود تغييرات وصفها المعهد بـ”الجذرية”.

تتعلق تلك التغييرات باستبدال السمات السلبية التي كانت تصف اليهود بعدم الولاء والاحتيال والجشع وانتهاك العقود، بقيم التسامح والتعايش بين اليهود والديانات الإسلامية والمسيحية، وصورتهم على أنهم سواء في كامل الحقوق الدينية والمدنية.

من المقاربات اللافتة لمناهج التعليم في مصر، أنه تم إبراز المكاسب السياسية والاقتصادية لاتفاق السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 الذي وقّع بين الرئيس السادات ومناحيم بيغن، بحيث صوّر هذه العلاقات على أنها علاقات ودية تعاونية بين دول الجوار، دون التطرق للسياق السياسي والعسكري من احتلال إسرائيل لأراضي سيناء.

كما يُطلب من الطلبة حفظ أحكام معاهدة السلام، وتصف الاتفاقية بأنها “علاقات ودية”، بعد أن كانت سابقاً توصف “بعلاقات طبيعية”، وأن العلاقة القائمة هي احترام كل جانب لسيادة الطرف الآخر واستقلاله، بدلاً من الاعتراف بسيادة كل جانب في النزاع على أراضيه.

كما تم الإسهاب في شرح مزايا الاتفاق وكيف ستكون آثاره الاقتصادية على الاقتصاد المصري عند تحقيق الخطة الحالية في رفع قيمة التبادل التجاري لـ700 مليون دولار في العام 2025، مع وضع صور توثق لحظة توقيع الاتفاق في البيت الأبيض بين السادات وبيغن.

تربط المناهج الجديدة أيضاً حق اليهود في أرض فلسطين، وتتحدث عن الصلة الدينية بأرض فلسطين التاريخية من خلال مصطلحات جديدة كـ “الأرض اليهودية”. كما استبدلت مصطلحات مدينة “القدس” أو “بيت المقدس” بمدينة “أورشليم”، وتبرز ارتباط اليهود بما يسمى “هيكل سليمان” على اعتبار أنه حق توراتي.

تحاول المناهج الجديدة وضع الطلبة في حقيقة أن اليهود تعرضوا للظلم قبل 70 عاماً، وأنهم شعب بلا أرض، تعرضوا لأبشع جرائم القتل في تاريخ البشرية من خلال “الهولوكوست” الذي تسبب بمقتل 6 ملايين يهودي من قِبل النظام النازي في ألمانيا.

كما تمت إزالة مصطلح “الكيان الصهيوني” أو الدولة “غير الشرعية” من الكتب المدرسية، التي أقيمت بهدف التوسع على حساب الفلسطينيين، وتجنبت المناهج الجديدة إدراج خرائط تضع حدوداً لدولة إسرائيل، أو مناطق الدولة الفلسطينية.

تتحدث كتب التربية الإسلامية الجديدة عن الإيجابية في العلاقات بين اليهود والديانات الإسلامية والمسيحية، باعتبارها المصدر الرئيسي لحقوق الإنسان والحريات العامة، وأن الوصايا العشر التي نقلها سيدنا موسى لقومه، هي الأرضية التي يجب التمسك بها في العلاقات بين الشعوب بغض النظر عن الهوية والدين والعرق.

كما يتعلم الطلبة أن أعظم أشكال التعايش بين الديانات الثلاثة، هي زواج الرجال المسلمين أو المسيحيين من النساء اليهوديات.

كما نجحت المناهج الجديدة في وضع اليهود في مرتبة متساوية مع المسلمين، عبر الاستشهاد بنصوص تدعي اعتراف الإسلام بالتوراة ككتاب مقدس، وأن الإسلام يبيح أكل طعام “الكوشر”، وهو الأكل الحلال في الدين اليهودي.

أشاد المعهد الإسرائيلي بالمناهج الجديدة التي عززت من المساواة بين الجنسين، وتشجع النساء على المشاركة في الحياة العامة، وتظهر الفتيات اللواتي يرتدين الحجاب أو لا يرتدين الحجاب على أن ذلك حق لا يمتلك أحد سلطة لفرضه بالوصاية الأبوية أو القانون.

كما يشيد المعهد بتعزيز المناهج الجديدة في مفاهيم المساواة العرقية، وتمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة في الشأن العام.

وعن الثورات العربية، صورت الكتب الجديدة ثورة الاحتجاجات في العامين 2011 و2013، على أنها أنبل قيم الحرية والديمقراطية في تاريخ مصر الحديث، ولكنها في ذات الوقت تثبط الحِراكات السياسية الأخرى أو الأعمال الثورية التي تؤدي للعنف.

ووفقا لـ(IMPACT-SE) تأتي هذه التعديلات للمناهج الدراسية في سياق خطة أعلن عنها نظام السيسي منذ العام 2018، وتستمر حتى العام 2030، وجرى تطبيقها في الصفوف الدراسية من الصف الأول وحتى الخامس الابتدائي، وستكون خطة العام 2023-2024 لتعديل المناهج من الصف السادس وحتى المرحلة الإعدادية.

وقد أشاد ماركوس شيف الرئيس التنفيذي لمعهد (IMPACT-SE) بجهود السيسي في إصلاح نظام التعليم في مصر، بالإشارة أن امتلاك مصر لأكبر نظام تعليمي في الشرق الأوسط بـ25 مليون طالب، ستمثل مساهمة كبيرة في ظهور مجتمع جديد سيكون أكثر تسامحاً مع اليهود.

* فاغنر في السودان فهل يستقوي بها السيسي على أهالي سيناء ولتحميه وقت اللزوم؟

الغراب والإعلامي أحمد موسى وجهان لكارثة واحدة، وكما يشمئز الناس وتقشعر جلودهم من نعيق الغربان، باتت إطلالة أحمد موسى تثير في نفوسهم التوتر والقلق من القادم، إلا أن الإعلامي الغراب ضرب بقلق الناس عرض الحائط، وأطل مستعرضا مجموعة من الفيديوهات من شاطئ العريش، بمحافظة شمال سيناء، حيث قامت المخابرات بتنظيم أكبر مائدة إفطار جماعي على شاطئ العريش لأول مرة منذ 12 عاما، وهي السنوات التي اخترعت فيها مسرحية الإرهاب المصطنع.

بمعرفة اللواء عباس كامل صانع لقطات السيسي، كانت أطول مائدة إفطار جماعي على شاطئ العريش بطول بلغ نحو 5.7 كم، وبمشاركة نحو 21 ألف مواطن من القبائل الموالية للعسكر، تلك القبائل التي لم تهدم بيوتهم ولم ترمل نساءهم ولم تيتم أطفالهم، وفوق ذلك هم كومبارس المخابرات في مسرحية الإرهاب.

فاغنر وشركاه 

وعلى طريقة بشارة البوم، لم يكد يقول السيسي للمصريين بمناسبة مائدة العريش “انتهى الإرهاب” إلا واندلعت المعارك في السودان بين البرهان حليف السيسي، وحميدتي حليف أثيوبيا والسعودية وروسيا وربما الإمارات، ونشرت صحيفة “التايمز” تقريرا بعنوان “المعارك في السودان، اتهامات لمرتزقة روسيا بتأجيج الصراع” سلطت من خلاله الضوء على شكوك في أن مرتزقة فاغنر الروس، يلعبون دورا في المعارك.

وكشفت وثائق بريطانية، أن شبه جزيرة سيناء، لم تفارق خيال الصهاينة، باعتبارها منطقة هامة وحساسة، رغم انسحابهم منها، مسلطة الضوء على ما قامت به بعد احتلالها المنطقة عام 1967.

ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تقريرا بمناسبة ذكرى إعادة العريش إلى مصر، عام 1979، وقالت وثائق للسفارة البريطانية في تل أبيب: إن “سيناء تعني أشياء كثيرة بالنسبة للصهاينة فهي ساحة قتال ضار، غير أنها في أوقات أخرى ملعب مترامي الأطراف لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وحلم سياحي وذخيرة طبيعية ومشروع تجريبي زراعي، وهي أيضا نقطة التقاء تجمع البدو بالجمال”.

وفوق كل هذا هي امتداد لـحدود إسرائيل الضيقة توفر متنفسا روحيا من ضغوط الحياة، ولربما احتاجت إسرائيل في المستقبل مسمارا كمسمار جحا لاحتلال سيناء مرة أخرى، وذلك لن يكون إلا بتورط السيسي مع فاغنر وجلبهم إلى سيناء.

ولفتت الوثائق إلى أن صحراء النقب، كانت هي البديل الوحيد أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي المنسحب من سيناء، وقدرت التقارير البريطانية تكلفة نقل القواعد والمنشآت العسكرية من سيناء إلى النقب بنحو مليار دولار أمريكي في عام 1979 وحده، ووصفت التقارير هذه التكلفة بأنها “عبء ثقيل”.

بينما قال تقرير صحيفة “التايمز”: إن “حميدتي وقوات الدعم السريع التي يسيطر عليها، توفر الحماية لشركة ميرو، للذهب، وهي إحدى شركات التعدين التابعة لـفاغنر، ويديرها رئيس مجموعة المرتزقة يفغيني بريغوجين، والمتهم بتهريب الذهب من السودان إلى موسكو للمساهمة في دعم حرب الحكومة الروسية، على أوكرانيا”.

وأشار الكاتب إلى أن مسؤولين أمنيين غربيين كشفوا لصحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة تشك في وجود صفقة بين فاغنر وحميدتي، وبالتالي فقد دفعت واشنطن مصر إلى مساندة ودعم القوات المسلحة السودانية، ورئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، بهدف طرد فاغنر من البلاد.

ونقل التقرير عن كاميرون هادسون، من مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، قوله: إن “سيطرة ’فاغنر‘ على السودان ستربط خطوطها من البحر الأحمر إلى أفريقيا الوسطى، وبالتالي ستصبح السودان جوهرة التاج الأفريقي”.

واستعان الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير بخدمات المرتزقة الروس للمساعدة في دعم نظامه المترنح في عام 2017، بعد لقاء جمعه مع بوتين والذي وعد فيه البشير هذا الأخير بجعل بلاده مفتاح أفريقيا لروسيا، تضمنت الخطط المشتركة أيضا إنشاء قاعدة للبحرية الروسية في البحر الأحمر في بورت سودان، وهو مشروع دعمته مجموعة فاغنر.

المرتزقة الروس

منذ ذلك الحين، وبحسب تليغراف ، زودت فاغنر السودان بكميات كبيرة من الأسلحة والمعدات، بما في ذلك الشاحنات العسكرية والمركبات البرمائية وطائرات هليكوبتر للنقل، لكن بعد سقوط البشير في عام 2019، أعاد المرتزقة الروس اصطفافهم إلى جانب اللواء عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية وحميدتي اللذين قادا في ما بعد انقلابا أطاح المجلس العسكري الانتقالي في عام 2021، المرتزقة الروس وبحسب التقارير كانوا أكثر دعما لحميدتي وقربا منه.

كذلك، فاغنر وبمساعدة حميدتي استمرت في تشغيل شركة “ميرو غولد” Meroe Gold للتنقيب التي تفيد التقارير باستغلالها مناجم السودان وتهريب كميات هائلة من الذهب إلى خارج البلاد، بالتالي ملء جيوب زعيمها يفغيني بريغوجين وحرمان السودان من الإيرادات التي هو بأمس الحاجة إليها، بالنسبة إلى بوتين، فإن هذا من شأنه أن يساعد جهود التهرب من العقوبات الغربية، والسماح له بتمويل حربه غير القانونية في أوكرانيا.

في الواقع، تختم الصحيفة، قد يكون السودان أول دولة أفريقية تنهار تحت النفوذ الروسي، لكن سعي المرتزقة الروس إلى تعزيز النزاعات القائمة، ودعم الأنظمة الاستبدادية، وقمع الجهود المبذولة نحو الديمقراطية، ونهب الموارد الطبيعية، وطرد النفوذ الغربي في كل من جمهورية أفريقيا الوسطى وموزمبيق وليبيا ومالي، لن يكون بالأمر اليسير في المستقبل.

في الوقت الحالي ربما تكون “فاغنر” ضد طموح السيسي بل وربما تشكل خطرا على حلفاء الجنرال، إلا إنها لا تشكل ذلك الخطر للانقلاب نفسه، قد يكون السودان أول دولة أفريقية تنهار تحت النفوذ الروسي، لكن سعي المرتزقة الروس إلى تعزيز النزاعات القائمة، ودعم الأنظمة الاستبدادية، وقمع الجهود المبذولة نحو الديمقراطية، ونهب الموارد الطبيعية.

والأهم من ذلك طرد النفوذ الغربي في كل من جمهورية أفريقيا الوسطى وموزمبيق وليبيا ومالي والسودان، وعليه لن يكون بالأمر اليسير احتواؤه في المستقبل، وربما يصل إلى مصر وعلى السيسي أن يكون مستعدا لتبديل روسيا بأمريكا وتغيير صنم بآخر، وقد فعلها عبد الناصر والسادات من قبل والسيد له خادم والخادم له ألف سيد، الأهم من ذلك فيما لو تعرض السيسي لخيانة من داخل عصابة العسكر، أو محاولة للانقلاب على الانقلاب مدعومة غربيا في زمن تقلب المصالح، فمن يكون غير فاغنر تقف معه وتحميه كما تقف مع حميدتي.

* “فرانس برس” رحلات صحراوية مروعة للسودانيين إلى مصر وتوقعات بنزوح جماعي

مع انزلاق السودان إلى فوضى دموية، توجهت مئات العائلات إلى مصر في رحلات برية وعرة ومروعة بطول 1000 كيلومتر عبر الصحراء، متحدية نقاط التفتيش العسكرية على طول الطريق، بحسب ما أفادت وكالة “فرانس برس” .

وتحدث بعض الذين نجحوا في عبور الحدود المصرية إلى بر الأمان عن مخاوفهم، بينما كانت الحافلات الضيقة، وعلى متنها رضع ومسنين، تسير مسرعة طوال الليل على طول الطرق المظلمة والمليئة بالحفر.

غادر معظم اللاجئين مع القليل من الممتلكات أو الطعام أو الماء أو النقود في الرحلات الغادرة، بعد أن دفعوا ثروات صغيرة مقابل تذاكر الحافلات الشحيحة خارج منطقة الحرب وسط نقص الوقود الذي يشل حركتهم.

وقال رجل: إن  “الجزء الأكثر خطورة كان مجرد الوصول إلى الحافلة في الخرطوم وهي مدينة يقطنها خمسة ملايين نسمة هزها قتال عنيف بين الجيش والقوات شبه العسكرية بما في ذلك المدفعية والضربات الجوية”.

وقال الرجل الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: “عبرنا 25 نقطة تفتيش فقط للوصول إلى محطة الحافلات على أطراف الخرطوم” مشيرا إلى مخاوف أمنية.

كان قد أمضى اليوم السابق وليلة بلا نوم ينظم كل شيء بشكل محموم لعائلته، مختبئا في منزلهم في العاصمة تحت ضجيج وابل مستمر من إطلاق النار.

بعد ذلك جاء الانتظار المؤلم حتى امتلأت الحافلة التي تتسع ل 45 مقعدا ، بما يكفي لمغادرة الخرطوم، في وقت كان فيه المقاتلون واللصوص يجوبون المدينة.

وخلال فترة الانتظار الشديدة، ارتفع سعر المقعد بأكثر من ثلاثة أضعاف من 115 دولارا إلى 400 دولار للشخص الواحد، أي ما يعادل الراتب الشهري لموظف الخدمة المدنية.

وقال الرجل: إنه “حتى عندما تكون ممتلئة، لا تغادر بعض الحافلات ليوم كامل، بينما يتدافع السائقون للحصول على الوقود الذي أصبح أغلى بثمانية أضعاف منذ بدء القتال”.

يبدو أن وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام الذي أعلن يوم الثلاثاء صامد إلى حد كبير، حيث تمضي الدول الأجنبية قدما في جهود الإجلاء الجماعي لموظفي السفارة والمواطنين.

لكن الخوف العميق ساد مما سيحدث بعد ذلك في السودان في الصراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو، وهو الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 450 شخصا.

طرق مظلمة تماما

وفي القاهرة، قالت طالبة الطب السودانية نون عبد الباسط : إنها “وصلت يوم الأحد بعد يومين وليلتين من الخرطوم”.

وقالت لوكالة فرانس برس: إنها “قطعت الرحلة التي قطعت أكثر من 2000 كيلومتر مع 10 أقارب تتراوح أعمارهم بين أربعة و70 عاما وأكملت المحطة المصرية بالقطار”.

وأضافت، في طريقهم للخروج من العاصمة السودانية المحاصرة، أوقف الجيش حافلتهم مرتين ومرة من قبل قوات الدعم السريع.

وقالت: “كنا قلقين من أن يصعدوا على متن الطائرة بأسلحتهم أو يؤذوا شخصا ما، وروت الشعور بالارتياح عندما تحققوا للتو من من كان على متن الطائرة وطرحوا بعض الأسئلة”.

وبمجرد خروجهم من العاصمة، شعر الركاب أن بإمكانهم التنفس أخيرا وهم يتجهون شمالا لمدة 13 ساعة إلى المعبر الحدودي في أرجين.

وقالت نون “لم يكن هناك المزيد من حواجز الطرق من قبل الرجال الذين يحملون البنادق ، ولكن أيضا لم يكن هناك مكان للحصول على الطعام أو الماء على الطريق الأسود الداكن، لم يكن هناك شيء على اليسار أو اليمين بقدر ما يمكن أن تراه العين”.

وبمجرد وصولهم إلى الحدود، لا يزال أمام اللاجئين طريق طويل ليقطعوه، تقع أول مدينة رئيسية ، أسوان ، على بعد 300 كيلومتر إلى الشمال ، وتقع القاهرة على بعد 20 ساعة أخرى بالحافلة.

وقال رجل سوداني في الثلاثينات من عمره: إنه “وصل بين عشية وضحاها مع عائلته بعد رحلة طويلة ومرهقة، ثم انتظر تحت شمس الصباح الحارقة لفتح المعبر”.

وقال لوكالة فرانس برس “هناك الكثير من الناس هنا، لذلك من الأفضل الوصول في الصباح الباكر لتجنب الانتظار لفترة طويلة”.

‘نزوح جماعي’

وأوضحت الوكالة أن أولئك الذين نجحوا في الوصول إلى الحدود المصرية يرسلون كلمات نصيحة إلى أولئك الذين يخرجون منها، ويحثونهم على حساب وقت وصولهم إلى معبر أرجين الحدودي المزدحم.

وقال لوكالة فرانس برس: “عندما يتصلون بنا في محاولة لإيجاد ممر آمن إلى مصر، فإن أول شيء نقوم به هو تقييم ما إذا كان لديهم ما يكفي من الطعام والماء للرحلة”.

يمكن أن تسبب البيروقراطية الحدودية صداعا إضافيا.

في ظل الظروف العادية، يسمح فقط للنساء والأطفال والرجال السودانيين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما بالدخول بدون تأشيرة إلى مصر، حيث يعيش أربعة ملايين سوداني، وفقا للأمم المتحدة.

أما الآخرون، وهم رجال تقل أعمارهم عن 50 عاما، فيتعين عليهم التوجه إلى القنصلية المصرية في وادي حلفا، وهو معبر حدودي آخر، للحصول على تأشيرة.

مع اندلاع الاضطرابات الوحشية في السودان، بدأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي المصريون في الدعوة إلى السماح للفارين بالدخول دون أوراق إضافية، وأصر أحد المستخدمين مصر هي بيتك الثاني وأنت عائلتنا”.

أدرجت جمعية خيرية محلية أرقام الطوارئ للوافدين الجدد الذين يحتاجون إلى حليب الأطفال أو الخدمات الطبية.

وإذا استمر الصراع، فمن المؤكد أن المزيد سيأتي أيضا، كما يقول كاميرون هدسون من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن.

وقال: إنه “يجب توقع نزوح جماعي للمدنيين بمجرد سريان أول وقف دائم لإطلاق النار، محذرا من سيناريو يحاول فيه ملايين الأشخاص عبور الحدود”.

 

* تقرير “ستاندرد آند بورز”: عدم قدرة مصر على سداد ديونها

أعلنت وكالة التصنيف الائتماني “ستاندرد أند بورز” أنها أعادت النظر في تقديراتها لدرجة آفاق الدين المصري من “مستقر” إلى “سلبي” بسبب “الحاجات الكبيرة لتمويلات خارجية” تتوقعها بشأن المالية العامة.
وقال الناشط على يوتيوب أحمد عبدربه‏ إن تقرير “ستاندر آند بورز” الأخير الذي أكد خفض مستوى التنصيف الائتماني من مستقر الي سلبي مستقبلا بس وجود فجوة تمويلية تقدر ب 17 مليار دولار هذا العام و عدم مرونة سعر الصرف الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية، يعني تخوفات دولية من عدم قدرة مصر على سداد ديونها ..

وأضاف الباحث مصطفى هواش أن “تخفيض التصنيف الائتماني لمصر من وكالة استاندرد من B2/ B3  من مستقر الي سلبي يعتبر ناقوس خطر “.

وأوضح أن ذلك يعني “ثقة المستثمرين تنخفض ، والفوائد علي القروض ترتفع، وتزيد من المخاطر الائتمانية، وعلي (المسؤولين) التصرف بأقصي سرعة لتدارك ذلك، لأن تجربتنا في العودة من سلبي لمستقر أخذت 6 سنوات من 2011 إلى 2017”.

وما زالت درجة التصنيف الائتماني للدين السيادي المصري (B-B) لكن قد تتم مراجعتها في الأشهر الـ”12″ المقبلة، حسب وكالة “إس آند بي”.
وبررت الوكالة توقعاتها بحاجة (حكومة السيسي) إلى تمويل كبير في العام 2023 وكذلك 2024، يقدر بـ17 مليار دولار و20 مليار دولار على التوالي.
وقالت الوكالة في بيان: “نقدر أن الحكومة المصرية تخصص 40% من الإيرادات الإجمالية المحصلة لتسديد فوائد ديونها”، مشيرة إلى أن “الجزء الأكبر من هذه المدفوعات يتعلق بخدمة الدين المحلي وليس الالتزامات الدولية”.
أنواع التصنيفات

تقدم وكالة “ستاندرد آند بورز standard & poor’s ” مؤشرات حول درجة مخاطر عدم السداد بمقياس يبدأ من AAA إلى D
حيث ان:
AAA   تعني عدم وجود أي مخاطر من عدم السداد ( فقط المخاطر الطبيعية مثل الزلازل والبراكين ) وعادة تكون لقروض  الحكومات بالعملة المحلية  .
AA   تعني وجود مخاطر عدم سداد ولكنها قليلة نسبيا.
A    تعني وجود مخاطر عدم سداد في الأجل الطويل نتيجة التأثر بالظروف الاقتصادية.
BBB تعني تعرض مخاطر مرتفعة في الأجل الطويل ولكن يمكن التغلب عليها في الأجل القصير.
• 
BB تعني زيادة درجة المخاطر تتحدد وفقا للوضع الاقتصادي.
B   مخاطر عدم السداد متذبذبة جدا حيث يتغير الوضع المالي بشكل ملحوظ بين إيجابي مستقر أو سلبي وفقا للأوضاع الاقتصادية غير المباشرة.
– أما التصنيف المستقر ل
B يعني أن بالرغم من أن الدولة أو المؤسسة المقترضة تتعرض لمخاطر بشكل ملحوظ إلا أن لديها القدرة على الوفاء بالتزاماتها الجارية في الأجل القصير عن طريق الاحتياطات لدي الحكومات أو المؤسسات، مع ضعف في الإيرادات الجارية.
– أما التصنيف السلبي لـ
B فيعني أن موارد الدولة في الأجل القصير قد لا تكفي سداد كامل التزاماتها.

* “بلومبرج” تراجع السندات المصرية متأثرة بتوقعات ستاندرد آند بورز القاتمة

قالت وكالة بلومبرج: إن “السندات المصرية تراجعت بعد أن اتخذت ستاندرد آند بورز جلوبال للتصنيفات الائتمانية نظرة أكثر تشاؤما بكثير من مالية البلاد من صندوق النقد الدولي، حيث توقعت المزيد من الانخفاض في قيمة العملة وخفضت نظرتها المستقبلية إلى سلبية”.

وأضافت الوكالة أن السندات الدولارية المستحقة في عام 2025 انخفضت بمقدار 1.6 سنت يوم الإثنين، بينما انخفضت الأوراق المالية المستحقة في عام 2032 بمقدار 0.9 سنت ، مما دفع عائداتها إلى 20.2٪ و 17.4٪ على التوالي ، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبرج، واعتبارا من الساعة 4 مساء في لندن، شكلت الديون المصرية ذات آجال الاستحقاق المختلفة تسعة من أسوأ عشرة سندات أداء في الأسواق الناشئة في ذلك اليوم.

وفي حين قالت ستاندرد آند بورز: إن “صافي التدفقات يجب أن يغطي عجز الحساب الجاري في مصر حتى السنة المالية 2026، فإنها توقعت أن يبلغ متوسط إجمالي احتياطيات البنك المركزي حوالي 32 مليار دولار خلال هذه الفترة، أي نصف المستوى الذي يرى صندوق النقد الدولي أنها ستصل إليه خلال نفس الوقت، وارتفع المخزون إلى أكثر من 34 مليار دولار في الأشهر الأخيرة”.

كما توقعت ستاندرد آند بورز أن تنخفض العملة المحلية بنحو 53٪ بحلول نهاية هذه السنة المالية حتى 30 يونيو، من 12 شهرا سابقا، يليه انخفاض متواضع في السنوات اللاحقة، حسبما قال المحللون بقيادة تريفور كولينان في بيان:  “انخفض الجنيه بنسبة 39٪ منذ 30 يونيو الماضي، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبرج”.

ومن وجهة نظر ستاندرد آند بورز، فإن “مصادر التمويل في مصر قد لا تغطي متطلبات التمويل الخارجي المرتفعة، في العام المالي الحالي والعام المالي المقبل، والتي تقدرها بنحو 37 مليار دولار تراكمية، وحذر من أن عدم إحراز تقدم في تنفيذ الإصلاحات التي أعلن عنها في ديسمبر الماضي يزيد من مخاطر أن الداعمين بما في ذلك الحلفاء الخليجيين الأثرياء قد يؤخرون أو لا يزودون مصر بالأموال المتفق عليها، مع تداعيات على الواردات والتضخم وأسعار الفائدة ورصيد ديون الحكومة ومدفوعات الفائدة.

وأكدت شركة التصنيف الائتماني أن مصر عند B، أي سبع درجات فوق التخلف عن السداد وعلى قدم المساواة مع دول مثل نيكاراغوا والجبل الأسود وأوغندا.

في مذكرة يوم الجمعة ، قال محللو دويتشه بنك أيضا: إنهم  “يتوقعون المزيد من ضعف الجنيه ، بينما يظلون محايدين بشأن توقعات السندات”.

وكتب محللون من بينهم كريستيان ويتوسكا ودانيلي ماسيا “في حين أن سندات اليورو تبدو الآن جذابة من منظور التقييمات، لا سيما في المدى القصير، فإننا نحافظ على وزننا السوقي بسبب عدم اليقين حول اتجاه السياسة”.

إجراء التقييمات

ووفقا لستاندرد آند بورز فإن حوالي 70٪ من ديون حكومة السيسي محلية وبالعملة المحلية،ويقدر التقرير أن حكومة السيسي توجه أكثر من خمسي إجمالي الإيرادات إلى مدفوعات الفائدة، وهي ثالث أعلى نسبة بين 137 دولة سيادية تصنفها على مستوى العالم.

ستاندرد آند بورز هي ثالث مقيم ائتماني رئيسي يتخذ إجراءات سلبية بشأن مصر في الأشهر الأخيرة، حيث ساهمت التداعيات الاقتصادية للغزو الروسي لأوكرانيا في أسوأ أزمة عملة أجنبية في البلاد وأعلى تضخم منذ سنوات.

وفي فبراير خفضت وكالة موديز لخدمات المستثمرين تصنيف ديون مصر لتصل إلى مناطق غير مرغوب فيها بعد قرار وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في نوفمبر الماضي بخفض نظرتها المستقبلية من مستقرة إلى سلبية، وفي حين تصنف وكالة فيتش مصر أعلى بخطوة واحدة من مؤشر ستاندرد آند بورز، فإن وكالة موديز تجعلها أقل درجة عند B3.

وقد التزمت حكومة السيسي بالسماح بسعر صرف أكثر مرونة، مما يمكنها من إبرام صفقة بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، وقالت ستاندرد آند بورز إن:  “صندوق النقد الدولي لديه نظرة أكثر تفاؤلا بشأن إجمالي احتياطيات مصر مع تحسن ميزان المدفوعات وصرف تمويل البرامج”.

وفي الوقت الحالي، يريد صندوق النقد الدولي من حكومة السيسي أن تسن المزيد من الإجراءات واسعة النطاق التي تعهدت بها قبل إجراء المراجعة الأولى لبرنامج المساعدة، في انتظار رؤية صفقات خصخصة لأصول الدولة ومرونة حقيقية في العملة.

وعلى الرغم من أن الجنيه لم يطرأ عليه تغير يذكر في السوق الفورية، إلا أن القلق بين المستثمرين قد تزايد بشأن ما سيكون رابع تخفيض لقيمة العملة في مصر منذ مارس 2022 ولا تزال العملة أقوى بكثير من أسعار الفائدة المعروضة في السوق السوداء، مما يؤكد خطر حدوث مزيد من الانخفاض.

وقالت ستاندرد آند بورز: إن “أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت العملة تتعرض للضغوط في الآونة الأخيرة هو أن الشركات تخزن أرباحها بالعملات الأجنبية، نظرا لعدم اليقين بشأن قيمة الجنيه المصري”.

* بعد مقتل الدبلوماسي المصري في السودان.. الانتقادات تنهال على حكومة الانقلاب

انهالت الانتقادات على السيسي وحكومته في ظل عجزهم عن حماية الرعايا المصريين في السودان وخاصة بعد مقتل الدبلوماسي مصري في السودان وبان ذلك جليا بعد سيل التعليقات والردود المهاجمة لهذا النظام الفاسد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع حادثة مقتل الدبلوماسي المصري، حيث برز وسم بعنوان “مساعد الملحق الإداري” في قائمة الأعلى تداولا في “تويتر”.

وشكك بعض الناشطين في وظيفة الدبلوماسي القتيل، حيث قال الضابط السابق بالقوات المسلحة المصرية شريف عثمان: “مساعد الملحق الاداري اللي استشهد في الخرطوم كان مخابرات عامه ولا حربيه؟.. حد قال لكم انه من الصقور وكده ولا لسه.. مش قادرين يعترفوا؟”.

وغرد الباحث المصري خليل العناني: “أسئلة كثيرة يطرحها خبر مقتل مساعد الملحق الإداري بالخرطوم (إذا سلمنا بصحة الخبر أنه ملحق إداري وليس عسكري) أهمها: من الذي اغتاله؟ وما هي أهدافه؟ وهل هناك أطراف خارجية متورطة؟ والسؤال الأهم: لماذا لم يتم إجلاء طاقم السفارة المصرية وعائلاتهم على غرار ما فعلت معظم الدول؟”.

أسئلة كثيرة يطرحها خبر مقتل مساعد الملحق الاداري بالخرطوم (اذا سلمنا بصحة الخبر انه ملحق اداري وليس عسكري) أهمها:
من الذي اغتاله؟ وما هي أهدافه؟ وهل هناك أطراف خارجية متورطة؟ والسؤال الأهم: لماذا لم يتم إجلاء طاقم السفارة المصرية وعائلاتهم على غرار ما فعلت معظم الدول؟#علم_نافع

بينما انتقد مغردون الحكومة المصرية لعدم قدرتها على حماية أعضاء البعثة المصرية في السودان.

وكتب الناشط المصري أسامة جاويش: “صباح اليوم على الموقع الرسمي للحكومة البريطانية ريشي سوناك رئيس الوزراء يشكر الرئيس المصري على المساعدة في إجلاء العاملين في السفارة البريطانية في السودان بأمان”.

وأضاف: “منذ قليل: مقتل مساعد الملحق الاداري للسفارة المصرية في السودان.. هو احنا بنساعد الأجانب ومش عارفين نساعد ولادنا ليه؟”.وأوضح عماد عوض: “فيه دبلوماسي مصري اتقتل امبارح في السودان هو مساعد الملحق الإداري، وهذا أمر يستوجب الرد ويجب أن لا يمر بدون رد حازم، الاعتداء على الدبلوماسيين هو اعتداء على الدولة المصرية وممثليها حسب القوانين الدولية”.

وقال الإعلامي المصري معتز مطر: “مساعد الملحق الإداري أم العسكري.. في النهاية إنسان!! صدق الجيش السوداني وكذبت الخارجية المصرية.. معتز مطر: نفسي أعرف الذلة اللي مسكها حميدتي علي السيسي”.وقال نور الدين عبدالحافظ: “استشهاد محمد الغراوي مساعد الملحق الإداري في سفارة مصر بالخرطوم ليكون الدبلوماسي الوحيد الذي تم اغتياله هناك!! في الوقت اللي حكومة العسكر بتتفشخر أنها ساعدت الأجانب في الخروج سالمين من الخرطوم”. 

وأعلنت الخارجية المصرية، الإثنين، مقتل مساعد الملحق الإداري بسفارة القاهرة في الخرطوم محمد الغراوي، دون أن تتهم أحدا بمقتله، بينما اتهم الجيش السوداني قوات “الدعم السريع” باستهدافه، وهو ما نفته الأخيرة.

وطالبت السفارة المصريين في السودان من الراغبين في العودة أن يستقلوا حافلات خاصة مع تحملهم مسؤولية ذلك القرار، مع التشديد على أن السفارة غير مسؤولة عن أي تصرفات فردية.

ونشرت أرقام خطوط هاتفية لتلقي الاتصالات من المصريين بشأن موقف الجالية في السودان، وأكدت أن عمليات الإجلاء ستتم بالتواصل مع غرفة عمليات القطاع القنصلي.

ويحاول المصريون في السودان الاعتماد على جهودهم الشخصية للفرار إلى الشمال، ويتواصلون معاً بشأن توفير الحافلات، ومناطق التجمع، كما يواصلون الاطمئنان على بعضهم بعضاً، وتبادل المساعدات المعنوية والمادية بعدما تقطعت بهم السبل، ونفدت أموال كثيرين منهم، وخصوصاً الطلاب الذين يدرسون بالجامعات السودانية، وسط تساؤلات عن غياب أي دور للسفارة المصرية.

ولا يجد المصريين سوى طريق واحد للعودة، وذلك عبر الطريق البري المحفوف بالمخاطر، إذ يتعرض الأشخاص المسافرون عادة للعديد من الأخطار، بما في ذلك السرقة والاعتداء، وعدم القدرة على توفير الإمدادات الغذائية والماء خلال الرحلة، وتزيد هذه المخاطر في ظل تفشي الجريمة المنظمة، ووجود مجموعات مسلحة في المناطق الحدودية بين السودان ومصر.

وتتطلب رحلة العودة عن طريق البر تكاليف باهظة، إذ يجب على الأسرة المصرية القادمة من السودان دفع تكاليف النقل والإقامة على مدار الرحلة، وهي كلفة لا تستطيع كثير من العائلات توفيرها، خاصة الفقيرة منها.

بدورها، أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج سها جندي أنها تتابع على مدار الساعة أوضاع الجالية المصرية بالسودان، وأنه سيتم إجلاء المواطنين وفقاً لخطة تراعي سلامتهم، وتشمل التحرك بأقصى درجات الحيطة والحذر.

* غرق لنش سياحي وإنقاذ ركابه الأجانب بعد اختفاء يخت وعلى متنه مصريان

سجل شهود عيان لحظة غرق لنش سياحي في مياه البحر الأحمر على متنه 35 شخصًا؛ بينهم 26 سائحًا أجنبيًا، وغرق اللنش السياحي خلال رحلة بحرية لإحدى مناطق الغوص في الغردقة، وعلى متنه أجانب من جنسيات مختلفة.

وقال شهود العيان إن جميع السياح بصحة جيدة، وتم إنقاذ الطاقم وباقي الأفراد الذين كانوا علي متن اللنش ذو الطوابق الثلاث دون حدوث أي إصابات بحسب ما نقلت تقارير محلية.

ومن جانب منفصل، قالت السفارة الروسية لدى السعودية، الأحد 23 أبريل 2023، إن أحد اليخوت الخاصة فُقد منذ عدة أيام بالقرب من الساحل اليمني في البحر الأحمر وعلى متنه ثلاثة روس ومصريان، دون توضيح ما الذي حدث لليخت المخصص لأغراض الترفيه والذي يحمل اسم (ثيرتي مينيتس) “30 دقيقة”.

من جانبهم، رأى ناشطون إن هذه العينة من الأخبار تعتبر طريقة لضرب السياحة و استكمالاً لمسلسل الدعاية السلبية .

منطقة شعاب خطيرة 

أكدت مصادر ملاحية أن اللنش السياحي “كارتنون” تعرض للغرق خلال عودته من رحلة بحرية لإحدى مناطق الغوص شمال البحر الأحمر (بمنطقة أبو نحاس) بالقرب من خليج السويس، موضحين أن اللنش المنكوب بدأ العمل في الرحلات البحرية منذ فترة قصيرة
وعلى بعد نحو 35 كيلو مترًا، وتحديدًا غرب جزيرة شدوان المواجهة لمدينة الغردقة المصرية بالبحر الأحمر، تقع منطقة شعاب أبوالنحاس، وأطلق عليها الغطاسون «مثلث برمودا»، فهي منطقة هادئة منعدمة الدومات المائية إلا أنها تتميز بالشعاب المرجانية المميتة، والتي مثلت في كثير من الأحيان خطرًا قاتلًا، أذرع من الشعاب لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، رغم أنها تتواجد في ممرات السفن نفسها
وقالت تقارير إن (أبو نحاس)، ورغم وجود أكثر من 20 موقعًا للسفن الغارقة والمُحطمة، إلا أنها تُعد المنطقة الوحيدة التي تحتوي على حطام 5 سفن عملاقة و٢ متوسطة الحجم بعضها يقع على عمق أكثر من 30 مترًا، تمتلكها هيئة الموانئ البحرية.

السفن الضخمة، القابعة في قاع أبو نحاس، هي على الترتيب:

السفينة «إس إس كارناتيك»، والتي غرقت في عام 1896.

السفينة «كيمون إم»، والتي غرقت عام 1978.

السفينة «أولدن»، والتي غرقت عام 1987.

السفينة «تشريسكولا كيه»، وغرقت عام 1981.

السفينة «غيانيس دي»، وغرقت عام 1983.

وقد جذبت تلك المنطقة بسفنها الغارقة محبي رياضة الغوص والاستكشاف حول العالم.
فضلا عن أن وزارة البيئة فضلت الحفاظ على الحطام في ذلك الموقع، لأن وجودها في القاع يساعد على تخفيف الضغط على البيئة الطبيعية للشعاب المرجانية.
وتنسب المنطقة للنحاس (المعدن) بحسب الغواصين والصيادين إلى واحدة من السفن الغارقة والتي كانت محملة بمعدن النحاس، وكما هي العادة، فلكل سفينة غارقة في «أبونحاس» قصة وحكاية وبلد منشأ وحمولة تختلف عن الأخرى، وإن كانت جميعها تشترك في سبب الغرق، وهو «شعاب أبونحاس» المرجانية. 

اليخت الروسي

وحتى كتابة هذه السطور، لم تعثر جهات الإنقاذ والملاحة البحرية على اليخت “ثري مينتس” الروسي والذي على متنه 3 روس ومصريان والذي أبلغت عن فقدانه السفارة الروسية في السعودية، الأحد، وقال مالك اليخت الروسي دميتري تشوجويفسكي إن يخته كان متجهاً إلى جيبوتي ليتم إرساله على متن سفينة إلى دبي.

ولم يكن اليخت، مزودا بنظام إيه.آي.إس القياسي لتتبُّع السفن الذي يستخدمه متعقبو بيانات الشحن.

وأرسل اليخت آخر إشارة له مساء الثلاثاء 18 أبريل، قبالة ساحل جازان، وهو ميناء في جنوب السعودية بالقرب من الحدود اليمنية.

ويقيم تشوجويفسكي، في الإمارات العربية المتحدة، إن السلطات السعودية لم ترد على إشارة اليخت حيث لم يرد ايضا المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن حتى الآن على طلبات للتعليق، بحسب رويترز.

وأضافت السفارة الروسية في السعودية، أنها تواصل العمل مع السلطات السعودية في عملية البحث الجارية.

وقال الأسطول الخامس التابع للبحرية الأمريكية ومقره البحرين، إنه يحقق في الأمر، لكنه لم يتلق نداء استغاثة.

ومن جانب رابع، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، التابعة للبحرية الملكية والتي تراقب الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، لـ”رويترز”، إنها تحقق في الأمر.

ولا توجد سجلات لليخت في قاعدة بيانات إكواسيس للشحن. ولم ترد حتى الآن عملية أتلانتا، وهي عملية تابعة للاتحاد الأوروبي معنية بمكافحة القرصنة في المنطقة، على طلب للتعليق، بحسب رويترز.

وقال تقرير لموقع يمني إن عدة سفن تعرضت للهجوم في السنوات الماضية قبالة ساحل اليمن الذي مزقه الصراع، على مدى 8 سنوات، بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على شمال اليمن والساحل بالقرب من المكان الذي يُعتقد أن اليخت كان فيه، وتحالف عسكري تقوده السعودية يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

* بسبب الفوضى والإهمال والغرامات.. مصريون يقاطعون مترو الأنفاق

تحول مترو الأنفاق من وسيلة نقل سريعة وآمنة ومنضبطة إلى فوضى وزحام وباعة جائلين ومتسولين منتشرين في كل أرجاء المترو، بعدما تركت إدارة مترو الأنفاق الباعة والمتسولين ليحولوا المترو إلى سوق شعبي وميدان للتسول.

 وفي الوقت الذي تطبق فيه الغرامات بكل قوة على أي راكب ينسى تذكرته، نجد الباعة والمتسولين يجوبون محطات وعربات المترو بمنتهى الحرية.

هذه الفوضى التي تسببت في مقاطعة عدد كبير من المصريين للمترو، تطرح العديد من التساؤلات، كيف يدخل المتسولون والباعة يوميا إلى عربات المترو وهم يحملون بضائع في حقائب ضخمة مليئة بالسلع بدءا من النعناع والفطير المشلتت والرقاق والكريب والشرابات حتى الملابس وأدوات الزينة والمكياج وزيوت الشعر والعطور؟

ولماذا يتجاهل أمن الانقلاب دخول هؤلاء إلى عربات المترو رغم أن الباعة الجائلين قد يتسببون في تدمير أهم مرفق مواصلات في مصر.

سوق شعبي!

من جانبها قالت هدى حسن موظفة، إن: “الباعة الجائلين والمتسولين يجعلونني أشعر بأنني في سوق شعبي وليس في وسيلة مواصلات، مشيرة إلى أن الباعة الجائلين دائما ما يرمون بضاعتهم على الركاب، حتى وإن كانوا في غفوة نوم بعد إرهاق العمل”.

وأشارت هدى حسن في تصريحات صحفية إلى أن هذا تكرر معها أكثر من مرة، مما أشعرها بالذعر لأنها كانت في حالة استرخاء مغمضة العينين.

وأكدت أن المتسولين يجوبون المترو بأصواتهم العالية وتوسلاتهم المزعجة، مما يجعلنا نشعر أننا في منطقة عشوائية مليئة بكل شيء غير متحضر.

عربات السيدات

وقالت هند أحمد، موظفة بشركة خاصة، إن:  “المترو أسرع وأقرب وسيلة لها لتذهب إلى عملها يوميا رغم أنه أصبح مليئا بالمتسولين والباعة الجائلين الذين يجعلونها أكثر إرهاقا خاصة بعد انتهاء عملها، وفي ذات الوقت تجد المترو مليئا بالباعة ذوي الأصوات العالية وهم ينادون ويعرضون بضاعتهم”.

وأضافت هند أحمد في تصريحات صحفية، أن بعض الباعة الذكور يتواجدون في عربات السيدات رغم زحامها متساءلة، كيف لرجل أن يدخل عربات السيدات رغم الزحام ويختلط بالنساء، بالإضافة إلى وجود المتسولين داخل عربات المترو، وعندما لا نعطيهم أموالا يعترض البعض منهم وقد ندخل في مشادات كلامية ونسمع كلمات بذيئة منهم.

الميكروباص أرحم!

وقالت عبير سليمان موظفة، إن المترو وسيلة مواصلات جيدة وتخلصها من التعامل مع سائقي الميكروباصات الذين يعاملون الركاب بطريقة سيئة، مؤكدة أنها في الفترة الأخيرة أصبحت تفضل استخدام الميكروباص حتى لا تتعرض للفوضى والإزعاج الذي تواجهه في مترو الأنفاق.

وأوضحت عبير سليمان في تصريحات صحفية أن هناك مشكلة أخرى واجهتها في المترو حينما كانت قادمة من زيارة أحد أقاربها، ونسيت تذكرة المترو في الماكينة وعند الخروج طالبها مشرف الأمن بدفع الغرامة، فاعترضت وأكدت له أنها مرت بتذكرة ولكنها نسيتها في الماكينة .

وطالبت عبير بمراجعة كاميرات المحطة التي مرت منها، ولكن الأمن قال لها لا نراجع الكاميرات إلا في حالة وجود سرقة، ثم فوجئت بأن الأمن يقول لها إن” “الغرامة هنا على نسيان التذكرة وأنه لا يمكن أن يجعلها تمر إلا إذا دفعتها، مؤكدة أن دفع الغرامة أرحم من بهدلة الأقسام والمحضر الذي سوف يتم عمله لها”.

مبالغة في الغرامات 

وشدد أحمد مجدي، موظف، على ضرورة مراجعة تطبيق غرامة عدم وجود تذكرة لأن هناك الكثير من الأشخاص يفقدون التذكرة بغير إرادتهم، مؤكدا أن ابنته تعرضت لهذا الموقف في أحد الأيام وقامت بدفع الغرامة وكان هذا المبلغ هو كل ما في حقيبتها، وعادت إلى المنزل سيرا على الأقدام من محطة المترو حتى المنزل رغم طول المسافة .

وأكد مجدي في تصريحات صحفية أن ابنته نسيت التذكرة في عربة المترو، ومع ذلك أصر المسئولون على تغريمها.

وطالب بضرورة أن تكون هناك نظرة من الموظف الذي يحصل الغرامة، ويحكم بنفسه هل الشخص الذي أمامه بالفعل مر بدون تذكرة أم أنه نسيها أو سقطت منه؟ 

فوضى البيع 

تعليقا على هذه الفوضى قال خبير النقل الدولي الدكتور حمدي البرغوثي إن: “ما يحدث في مترو الأنفاق بمصر، لا يحدث في العالم، لافتا إلى أن العالم كله يؤجر محلات مخصصة لبيع السلع في المحطات، ولكن لا يوجد أحد يدخل عربات المترو للبيع فيها”.

وأكد البرغوثي في تصريحات صحفية أن الباعة الجائلين في عربات المترو ظاهرة مقصورة على مصر فقط ولا توجد في أي دولة من دول العالم.

وشدد على أن ترك الباعة الجائلين داخل المترو مرفوض في مجتمع متحضر، مشيرا إلى أن السماح للمتسولين والباعة الجائلين بدخول المترو قد يكون هدفه نبيلا وهو حالة الغلاء الفاحش وزيادة معدلات الفقر، لذلك قد ترق قلوب العاملين للسماح لهم بالدخول لتخفيف ضغوط الحياة على من يعانون الفقر الشديد مثل باعة المترو والمتسولين، ولكن هذا الهدف النبيل يضر بالصالح العام .

وتساءل البرغوثي، كيف يُسمح لهؤلاء بالدخول للبيع أو التسول بدون أن تطبق عليهم الغرامات في حين تطبق الغرامة على المواطن الذي يفقد تذكرته ؟.

وأشار إلى أن تطبيق الغرامات قد يؤدي إلى إحجام كثير من فئات المجتمع عن استقلال المترو، رغم أن هذه الوسيلة من أفضل وسائل النقل في كل دول العالم ويستخدمه رؤساء حكومات في أوروبا.

 وأكد البرغوثي أن القانون يجب أن يطبق على الجميع، فالغرامة يجب أن تطبق لمنع دخول الباعة الجائلين والمتسولين إلى المترو، كما يتم تطبيقها على من فقد التذكرة من المواطنين.

وأوضح أن الغرامة تعني مخالفة النظام المتفق عليه في مكان ما، لافتا إلى أن تغليظ الغرامة على المواطنين الذين يعانون في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، أمر غير منطقي .

عن Admin