الخوار وضعف الإرادة والعمالة يمنعون السيسي من فتح معبر رفح لإنقاذ الفلسطينيين.. الثلاثاء 31 أكتوبر 2023م.. خطة إسرائيلية جديدة لمصر لتوطين أهالي غزة في سيناء

الخوار وضعف الإرادة والعمالة يمنعون السيسي من فتح معبر رفح لإنقاذ الفلسطينيين.. الثلاثاء 31 أكتوبر 2023م.. خطة إسرائيلية جديدة لمصر لتوطين أهالي غزة في سيناء

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*غدًا.. نظر تجديد حبس 39 معتقلًا من الشرقية

تنظر، غدًا الأربعاء، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 39 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم:

عادل محمد عبد السميع عسكر “منيا القمح

صلاح حسن محمد حسن “منيا القمح

محمد محمد مراد سليمان “أبوكبير

شكري محمد عبد الحليم محمد قورة “العاشر من رمضان

عبد الستار عبد العظيم عبد الله “الصالحية الجديدة

محمد جمعة عواد عيد “الزقازيق

عماد محمد محمود إبراهيم “أبوحماد

أحمدي عبد السلام السيد أحمد “كفر صقر

أسامة بلاسي محمد صالح “أولاد صقر

محمد طه عثمان علي “بلبيس

محمود عبد الخالق محمود محمد الأشقر “أبوكبير

عصام محمد عبد العزيز محمد “أبوكبير

حسن عثمان السيد علي “الإبراهيمية

السيد أحمد علي عبد الله “فاقوس

عبد الله كيلاني عبد القادر عبد العال “فاقوس

السيد علي محمد منصور “فاقوس

خالد علي أحمد “فاقوس

محمد إسماعيل محمد يوسف النجار

عبد السلام طلبه محمد السيد

محمد محمود محمد عكر

إيهاب محمد محمد شهاب

جودة محمد عزب إبراهيم “بلبيس

أحمد صبحي عبد الحي شعبان “الزقازيق

محمد عبد الفتاح عليوة “الزقازيق

خالد محمد أحمد محمد الهلاوي “الإبراهيمية

فوزي أحمد توفيق عباس البنا

محمد مصطفى راشد عبد الحميد

حسام ضياء شعبان سليمان

فتحي عبد الغني عبد المعبود

حسام محمد عبد الفتاح نصر

إبراهيم محمد البري “مشتول السوق

عبد الله محمود أبو العلا “مشتول السوق

عبد المنعم السبد عبد المنعم “مشتول السوق

محمود علي محمد علي “أبوكبير

محمد أحمد عبد الرازق أحمد “أبوكبير

محمود محمد عبد العال “أبوكبير

محمد عادل فتح الله “أبوحماد

أسامة رفاعي “منيا القمح

أشرف علاء “الزقازيق

*فايننشيال تايمز: نتنياهو حشد في الاتحاد الأوروبي للضغط على القاهرة لقبول اللاجئين من غزة في مصر

حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن يقنع القادة الأوروبيين بالضغط على مصر لقبول اللاجئين من غزة، وذلك وسط مساعٍ من الاحتلال الإسرائيلي لإجبار سكان القطاع على مغادرته والتوجه نحو الأردن والأراضي المصرية، في ظل استمرار الحرب على القطاع منذ أسابيع

أشخاص مطلعون على المناقشات، قالوا في تصريح لصحيفة Financial Times البريطانية، الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن الفكرة التي طرحها نتنياهو خلال اجتماعات مع مسؤولين أوروبيين في الأسبوع الماضي، اقترحتها دول من بينها جمهورية التشيك والنمسا في مناقشات خاصة، أفضت إلى انعقاد قمة زعماء الاتحاد الأوروبي، يومي الخميس والجمعة 26 و27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مع ذلك، رفضت الدول الأوروبية الكبرى، وتحديداً فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، هذا الاقتراح ووصفته بغير الواقعي، مشيرة إلى رفض المسؤولين المصريين القاطع لفكرة قبول اللاجئين من غزة، ولو مؤقتاً

كانت القاهرة قد أعلنت صراحةً عن مخاوفها من أن تسعى إسرائيل إلى استغلال الأزمة، لفرض مشكلاتها مع الفلسطينيين على مصر، وقال عبد الفتاح السيسي، هذا الشهر، إن بلاده ترفض أية محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بالوسائل العسكرية أو عبر تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم.

نوقش الدور المحتمل لمصر في قمة الاتحاد الأوروبي، لكن الزعماء اتفقوا في نهاية المطاف على أن مصر، عليها أن تساهم بدور في تقديم مساعدات إنسانية لغزة، وليس الضغط عليها لقبول اللاجئين.

دبلوماسي غربي نقلت عنه الصحيفة البريطانية، قوله إن “نتنياهو أكد بقوة على أن الحل هو أن يستقبل المصريون سكان غزة، على الأقل خلال الحرب. لكننا لم نأخذ هذا المقترح على محمل الجد؛ لأن الموقف المصري كان ولا يزال شديد الوضوح، وهم لن يقبلوا بذلك“.

من جانبه، قال دبلوماسي غربي آخر، إنه يعتقد أن ضغط الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة قد يؤدي إلى تغيير الموقف، وأضاف: “هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن فعله… والآن حان الوقت لممارسة ضغوط أكبر على المصريين كي يوافقوا“.

كان الإعلان المشترك الذي اتفق عليه زعماء الاتحاد الأوروبي وصدر بعد قمة الأسبوع الماضي، قد أشار إلى “مواصلة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وسريع وآمن ودون عوائق كي تصل إلى محتاجيها عبر جميع التدابير الضرورية، بما يشمل الممرات الإنسانية والهُدنات المؤقتة لتلبية الاحتياجات الإنسانية“.

زعماء الاتحاد الأوروبي قالوا في بيانهم أيضاً، إن “الاتحاد الأوروبي سيتعاون بشكل وثيق مع شركائه في المنطقة لحماية المدنيين، وتقديم المساعدة وتسهيل الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى، وضمان عدم إساءة استخدام هذه المساعدات من جانب المنظمات الإرهابية“. 

بدورهما، قال شخصان آخران مطلعان على الوضع، إن المحادثات مستمرة أيضاً حول نقل المصابين من غزة إلى مصر، ولكن لا يمكن القطع يقيناً بالتوصل إلى اتفاق.

يُعد معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، هو نقطة الدخول والخروج الوحيدة من القطاع الذي لا تسيطر عليها إسرائيل، وهو حالياً الطريق الوحيد لإدخال المساعدات إلى القطاع.

نقلت الصحيفة عن مصدر قوله، إن “الأتراك عرضوا إنشاء مستشفى ميداني إذا لزم الأمر. ونحن لا نخطط لنقل المستشفيات الميدانية إلى شمال سيناء، ولكننا نعرض تقديم الدعم الفني لتعزيز مسار نقل المصابين من غزة إلى مصر. والمصريون أقاموا منشأة رعاية صحية في رفح، وما زلنا نجري مناقشات حول ذلك“.

كانت مصر قد استقبلت جرحى فلسطينيين لتلقي العلاج خلال حروب سابقة في غزة، وتعمل السلطات على ضمان توفير الموارد اللازمة في مستشفيات شمال سيناء إذا سُمح للجرحى من غزة بالدخول.

بدورها قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تدعم المرور الآمن للمدنيين الراغبين في مغادرة غزة، لكنها لا تدعم “أي تهجير قسري للفلسطينيين خارج قطاع غزة“.

يأتي هذا، فيما يواصل جيش الاحتلال، منذ 25 يوماً، غارات مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، قتل فيها أكثر من 8306، بينهم 3457 طفلاً، وأصاب نحو 21048، بحسب بيانات رسمية.

بينما قتلت “حماس” أكثر من 1538 إسرائيلياً، وأصابت 5431، وفقاً لمصادر عبرية رسمية، خلال عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023

* خطة إسرائيلية جديدة لمصر لتوطين أهالي غزة في سيناء

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن خطة جديدة تدرسها تل أبيب لإقناع مصر باستقبال جميع سكان غزة وتوطينهم في أراضيها، مقابل شطب كافة ديون مصر أمام البنك الدولي.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تحاول بكل قوة الضغط على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لقبول اللاجئين من قطاع غزة.

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى محادثات مع زعماء العالم وطلب منهم محاولة إقناع مصر بهذه الخطة، حيث ستعمل تل أبيب على إقناع البنك الدولي بشطب دين مالي كبير على القاهرة مقابل ذلك.

وأكدت أن مصر تخشى من جانبها أن تحاول أعداد كبيرة من اللاجئين عبور معبر رفح واختراقه.

وكان السيسي قد صرح قبل أسبوعين بأن الشعب المصري سيعارض بشدة وصول اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء.

وحذر من أن مثل هذه الخطوة ستحول سيناء إلى مركز تنطلق منه الهجمات ضد إسرائيل، وستتحول مصر إلى قاعدة للعمليات المسلحة مما قد يجر مصر لحرب مع إسرائيل.

ويعيش في قطاع غزة نحو 2.4 مليون فلسطيني ومع بداية الحرب، توافد عدد كبير منهم نحو معبر رفح المغلق.

* تحركات جديدة في الأزهر ضد إسرائيل

أعلن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن إنشاء قسم خاص باللغة العبرية، لتعزيز الدور الإفتائي في مواجهة مخاطر الصهيونية، واستقصاء مزاعمها، وما يتعلق منها بالشأن الديني.

وأوضح الأزهر أن الهدف من القسم الجديد فضح أكاذيب إسرائيل ومزاعمها على مر التاريخ، وتقديمها في صورة دراسات متخصصة، لتعزيز الوعي بمخاطر الصهيونية في نفوس الناشئة والأطفال والشباب؛ بالإضافة إلى ترجمة الفتاوى والبيانات الصادرة عن المركز المتعلقة بهذا الشأن للغة العبرية.

ويأتي ذلك وفق بيان للمركز في إطار سعي مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لمواكبة المستجدات الدائرة على الساحة الإقليمية والدولية، والوقائع المتلاحقة، والأحداث الدائرة، وتقديم الوعي الديني والتاريخي الصحيح حول القضية الفلسطينية، ودعمًا لإخواننا المرابطين في أرض فلسطين، باستخدام وسائل وأدوات.

ودخلت الحرب على غزة يومها الـ25، حيث بلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع أكثر من 8300 قتيل و20 ألف جريح إضافة إلى نحو 2000 مفقود تحت الأنقاض.

أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 312 عسكريا، فيما أسرت “حماس” أكثر من 230 إسرائيليا.

*مصر تنشئ مستشفى ميدانياً لنقل الجرحى من غزة.. شارفت على الانتهاء منه وخصصت أماكن لإقامة المرافقين

شارفت مصر على الانتهاء من إنشاء مستشفى ميداني قرب الحدود الفلسطينية، استعداداً لاستقبال مصابين من قطاع غزة، الذي يواجه حرباً إسرائيلية وقصفاً جوياً ومدفعياً وبحرياً متواصلاً منذ 25 يوماً، وفقاً لما ذكرته صحيفة “الأهرامالمملوكة للدولة، الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023

الصحيفة أوضحت أن “مديرية الصحة بشمال سيناء (شرق) تعمل بكامل طاقتها من أجل إنشاء مستشفى ميداني للكشف على المصابين الفلسطينيين، حال دخولهم إلى مصر”، مشيرة إلى أن ذلك “بات وشيكاً“.

من جانبه، أكد اللواء أسامة الغندور، سكرتير عام محافظة شمال سيناء، وفق الصحيفة: “استعداد الجهاز التنفيذي في شمال سيناء لاستقبال الجرحى الفلسطينيين حال السماح لهم بالدخول والعلاج في المستشفيات المصرية“.

كذلك أوضحت الصحيفة أنه “تم تخصيص 3 أماكن لإقامة المرافقين للجرحى في مدينتي الشيخ زويد والعريش وتقديم كل الخدمات لهم”، وأفادت وسائل إعلام محلية، منها قناة “إكسترا نيوز” الخاصة، أنهجارٍ حالياً وضع اللمسات النهائية للمستشفى الميداني“.

كان اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، قد أعلن الخميس الماضي، في بيان، بدء إنشاء مستشفى ميداني في مدينة الشيخ زويد، لافتاً إلى “احتمالية إنشاء مستشفى ميداني آخر في مدينة بئر العبد، لزيادة طاقة الأسرّة بالمحافظة“.

أضاف شوشة أن “مستشفيات محافظة سيناء طاقتها 300 سرير، بالإضافة إلى أسرة الحالات الحرجة والعناية المركزة، ويتم رفع طاقة تلك المستشفيات إلى 400 سرير، بجانب المستشفيات المعاونة“.

بدورها، أفادت مصادر في وزارة الصحة المصرية، الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بأن المستشفى الميداني في الشيخ زويد “سيكون قادراً على استيعاب 300 سرير”، وفق ما نقله الموقع الإلكتروني المحلي “القاهرة 24“.

كانت الفصائل الفلسطينية، قد دعت مصر، الأحد 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى فتح معبر رفح البري لنقل الجرحى، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، من أجل إنقاذ القطاع من “الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية“. 

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الفصائل، قالت فيه: “ندعو الأشقاء في جمهورية مصر العربية لفتح معبر رفح فوراً، لنقل الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية، وإنقاذ قطاع غزة من الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية“.

أضافت الفصائل أن “الاحتلال الإرهابي ما زال يواصل قطع إمدادات الوقود والدواء والغذاء والماء والاتصالات والإنترنت، وعزل غزة عن العالم الخارجي، في ارتكابٍ فظيع لكل المجازر والجرائم والإرهاب ضد شعبنا الفلسطيني“.

وبوتيرة يومية، تدخل قوافل مساعدات إنسانية منذ أيام إلى غزة من معبر رفح مع مصر، لكن السلطات المحلية في القطاع ومنظمات إغاثية تقول إن المساعدات محدودة جداً، ولا ترتقي إلى مستوى الكارثة الإنسانية.

نظرياً، يُعد معبر رفح هو المعبر الوحيد لغزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، لكنها قصفت مراراً الجانب الفلسطيني من المعبر، وتخضع عملية دخول المساعدات لتنسيق بين مصر وإسرائيل.

يأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال، منذ 25 يوماً، غارات مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، قتل فيها أكثر من 8306، بينهم 3457 طفلاً، وأصاب نحو 21048، بحسب بيانات رسمية.

بينما قتلت “حماس” أكثر من 1538 إسرائيلياً، وأصابت 5431، وفقاً لمصادر عبرية رسمية، خلال عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023

*هجوم في إسرائيل على علاء مبارك بسبب هتلر

هاجمت وسائل الإعلام الإسرائيلية علاء مبارك نجل الرئيس المصري الراحل، “بعد أن أشاد بأدولف هتلر على خلفية جرائم الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة“.

وحذف علاء مبارك، تدوينة له على موقع “إكس” مصحوبة بصورة الزعيم النازي أدولف هتلر، بعد سجال مع الصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين.

وقام علاء مبارك بالرد على تدوينة للصحفي الإسرائيلي التي سخر فيها من الأوضاع في غزة، حيث قال كوهين: “منورة يا غزة“.

ورد مبارك بنشر صورة هتلر قائلا: “غزة منورة، ما هذه الحقارة! تصدق يا ابن كوهين أعمالكم السوداء، وجرائمكم القذرة، ومشاهد الأطفال الصغار والأطفال الرضّع في الأكفان، جعلونا نحب هذا الرجل، ونقول ولا يوم من أيامك يا هتلر كان لديه بعد نظر“.

ورد كوهين: “علاء بيه مبارك؛ ماذا جرى وما غيّرك علينا؟ أم أحببت أن تتاجر بالقضية الفلسطينية مثلك مثل أردوغان وخامنئي“.

وتابع: “والدك كان الرئيس المصري الوحيد، وصاحب أطول فترة رئاسة في تاريخ مصر، أكتر من 30 سنة، لم ينفذ اختراقاً أمنياً ضدنا، وكان يتصور وهو بيضحك أمام البلدوزر شارون وأولمرت ونتنياهو“.

وتابع: “لو نشرت صورة الفوهر مرة أخرى، المنظمات الصهيونية في أوروبا ستصادر أرصدة عائلة مبارك التي سرقها من قوت الشعب المصري المكلوم، والموجودة في بنوك مدريد وجنيف ولندن وموناكو وباريس، وستتذكرني وقتها“.

وبعد ردّ كوهين، حذف علاء مبارك التدوينة، ليعود الصحافي الإسرائيلي، لينشر تدوينة جديدة يصف فيها علاء مبارك بـ”الجبان والثرثار“.

ليعلق علاء مبارك على أحد متابعيه قائلا: “الخسيس ابن كوهين بدا غبياً ومتعجلا في الرد كما توقعت، ودخل فاتح صدره بكلمتين ليس لهما أهمية، والبعيد غبي منه فيه، والغريب أن كوهين البجح اختلط عليه الأمر بالمنهوبة، وتناسى الأراضي الفلسطينية المنهوبة اللي تم نهبها واغتصابها بالقوة“.

* الخوار وضعف الإرادة والعمالة يمنعون السيسي من فتح معبر رفح لإنقاذ الفلسطينيين

على الرغم من النقص الحاد في جميع مستلزمات الحياة في قطاع غزة الذي يعيش تحت قصف صهيوني غير مسبوق، تحت سمع العالم وبصره، تقف الإدارة المصرية وعبدالفتاح السيسي، كغيره من أي جهة شعبية أو دولة في قارات العالم، ليطالب ويناشد إسرائيل تارة بفتح معبر رفح، أو طالبا من أمريكا الضغط على إسرائيل أو الأمم المتحدة للتوسط لإدخال شحنات معتادة كانت تدخل للفلسطينيين، لإنقاذ حياتهم بلا مجيب.

وهو ما يقدح في قوة مصر وإرادتها السياسية، ومواقفها المتراجعة، طوال سنوات حكم السيسي، أمام الكيان الصهيوني.

ووفق مراقبون، فأمام السيسي  فرصا مواتية لإثبات قدراته وتعديل مواقف المنكسرة أمام إسرائيل، أو الرد على الانتهاكات الصهيونية بحق مصر، ولجم مخططاتها لتهجير الفلسطينيين إلى أراضيها في سيناء.

ولكن على ما يبدو، فالسيسي يجيد أدوار الاستجداء والتذلل، وليس الإرادة والإقدام، إذ إن القانون الدولي الإنساني يوجب على إسرائيل فتح ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين العزل.

ويطالب سياسيون وشعبيون والعديد من المنظمات القاهرة بضرورة فتح معبر رفح  الواصل بين مصر وقطاع غزة، بشكل منفرد، ومن دون التنسيق مع الجانب الإسرائيلي، وسط تساؤلات عن الأسباب التي تمنع مصر من كسر حصارغزة وإدخال المساعدات إلى القطاع في ظل العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الحالي.

كما تواصل إسرائيل التعسف في إنشاء ممرات إنسانية آمنة لتأمين المساعدات الإنسانية أو لتأمين المصابين والجرحى العالقين من رفح لمداواتهم وعلاجهم في مصر، كما ترفض وقف إطلاق نار لأغراض إنسانية حتى تصفي كل المقاومة الفلسطينية، وتحديدا حماس في قطاع غزة.

بينما يرى قطاع كبير من القانونيين والحقوقين، أن لا شيء يمنع مصر من فتح معبر رفح سوى غياب الإرادة السياسية، لأن المعبر مصري فلسطيني، وغزة خارج سيطرة الاحتلال، كما أن اتفاقية فيلادلفيا 2005 بين مصر وإسرائيل لنشر قوات مصرية في رفح على الحدود مع غزة سقطت وانتهت.

ووفق أستاذ القانون الدولي العام والخبير في النزاعات الدولية محمد محمود مهران، فإن من حق مصر فتح المعبر من جانبها، ولكن بالتنسيق مع الهيئات الأخرى بناء على اتفاقيات أوسلو الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

إذ إن القانون الدولي يلزم إسرائيل بفتح معبرَي رفح وكرم أبو سالم، والسماح بمرور البضائع والمساعدات الإنسانية بشكل دائم ومنتظم، ما يستوجب رفع الحصار عن غزة، ووقف انتهاكها لهذه الالتزامات.

ويشكل إغلاق إسرائيل المعبرَين بشكل متكرر انتهاكا صارخا لالتزاماتها بموجب اتفاقيات أوسلو والقانون الدولي الإنساني.

كما أن على إسرائيل التزاماتها كقوة احتلال بموجب المادة 55 من اتفاقية جنيف الرابعة.

واتفاق أوسلو 1993 هو عبارة عن ثمانية اتفاقيات، أبرزها اتفاقية المعابر في 15 نوفمبر 2005، والتي تتعلق بتنظيم عمل معبر رفح وعبور الفلسطينيين وتحديدا في قطاع غزة.

كما نصت هذه الاتفاقيات على أن تبقى المعابر مفتوحة باستمرار لحركة الأشخاص والبضائع، وحرية تنقل الفلسطينيين عبر المعابر من دون عوائق.

ولعل ما يستوجب سرعة التحرك وفق تلك الرؤى أن عدم فتح معبر رفح يهدد حياة ملايين البشر، وأن التدخل العاجل ضروري لتجنيب غزة كارثة إنسانية هائلة.

ويرى حقوقيون وأساتذة قانون دولي، أنه على السلطة الفلسطينية اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني من قتل وحصار جماعي.

كما أنه أمام مصر، اتخاذ إجراءات عملية لضمان فتح المعبر بشكل دائم، عبر الضغوط السياسية والدبلوماسية واللجوء للمنظمات الدولية.

ويواصل الصهاينة عدوانهم لليوم 23 على غزة،  بقصف المدنيين برا وبحرا وجوا في مناطق متفرقة من القطاع المحاصر، وتحدث عن توغل بري في محاور مختلفة بالقطاع أعلنت المقاومة الفلسطينية التصدي له وإفشاله.

وشهدت غزة في اليوم 22  قصف هو الأعنف منذ 7 أكتوبر الجاري تسببت بـتدمير مئات المباني كليا، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع وعزله عن العالم الخارجي.

وارتفع عدد شهداء المجازر الإسرائيلية في غزة إلى أكثر من 8 آلاف بينهم 3195 طفلا، وعدد المصابين إلى نحو20 ألفا و450، بالإضافة إلى 1650 مفقودا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة.

 

*”إيكونوميست”: مع احتدام حرب غزة.. مصر تخشى على استقرارها

نشرت مجلة “إيكونوميست” تقريرا سلطت خلاله الضوء على الحرب الإسرائيلية على غزة، وتزايد مخاوف حكومة عبدالفتاح السيسي من امتداد الصراع إلى حدودها، أو إجبار آلاف الفلسطينيين على النزوح إلى شبه جزيرة سيناء عبر معبر رفح.

وبحسب التقرير، ينظر الجنود المصريون إلى الحرب التي تتكشف في غزة، من الجدران وأبراج المراقبة التي يبلغ ارتفاعها 10 أمتار، ويتنقل أكثر من نصف سكان القطاع الساحلي الذي يزيد عن 2 مليون نسمة، مع تقدم الدبابات الإسرائيلية إليه من الشمال والشرق وتواصل طائراته الحربية ومدفعيته قصفها، ويتجه العديد من الفلسطينيين نحو الحدود مع مصر بحثا عن الطعام والكهرباء والماء والأمان.

وقال التقرير: إن “الدعوات المصرية للاحتلال لفتح معبر رفح للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، لم تلق آذانا صاغية إلى حد كبير، ولم تدخل غزة سوى 84 شاحنة محملة بالأدوية والمواد الغذائية منذ بدء القتال” حسب الصليب الأحمر المصري، وفي الوقت نفسه، تعزز مصر المنطقة الحدودية بالدبابات والقوات، عازمة على إبعاد الفلسطينيين، وقال أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصري السابق والأمين العام لجامعة الدول العربية: “الفلسطينيون والعرب لن يختبروا نكبة ثانية”، في إشارة إلى الهجرة الفلسطينية التي رافقت حرب الاستقلال الإسرائيلية في عام 1948”.

وأضاف التقرير أنه مع تصاعد القتال، تتصارع مصر مع ثلاثة مخاوف، أولا: كيفية إدارة الضغوط المتزايدة لاستيعاب الفلسطينيين، إذ إن تدفق اللاجئين من غزة يمكن أن يشعل الصراع المصري مع البدو في سيناء وإحياء جماعة الإخوان المسلمين، الإسلاميين السياسيين الذين كانوا منذ فترة طويلة أكبر تهديد داخلي لعبد الفتاح السيسي، المشير الذي استولى على السلطة في انقلاب عسكري، وقد تضر المخاوف من عدم الاستقرار بالاقتصاد الذي يتعثر بالفعل، يضاف إلى ذلك الشعور بأن رئيسهم يحول بلادهم من وزن ثقيل إقليمي إلى أكثر من مجرد متفرج.

وأوضح التقرير أنه منذ انسحاب الاحتلال من غزة في عام 2005، كافحت مصر لصد جهود جارتها لجعلها مسؤولة عن القطاع، كما كان الحال بين عامي 1948 و 1967، وعندما فرضت دولة الاحتلال حصارا بعد خروجها من غزة في عام 2005، حذت مصر حذوها عندما حطم الفلسطينيون سياجا حدوديا معدنيا عاليا في عام 2008 وتوافدوا على سيناء، دفعتهم مصر إلى الوراء وحصنت حدودها، لكن الضغط الإنساني الحالي على الحدود هو أكبر اختبار لعزمها على منع مشكلة غزة الإسرائيلية من الامتداد إلى مصر.

وأشار التقرير إلى أن مصر تشعر بالفعل بالتأثير، ويعيش بدو مصر بشكل رئيسي في سيناء، بجوار غزة، وقد تم تهميشهم منذ فترة طويلة من قبل حكام البلاد، وشن المتمردون تمردا استمر عشر سنوات ضد الحكومة المركزية وربطوا لفترة وجيزة بمتشددين من تنظيم الدولة الإسلامية وقتلوا مئات الجنود، ويزعم المسؤولون المصريون أخيرا أنهم قمعوا ثورتهم، لكن البدو يحتجون مرة أخرى، ويتهم البعض السيسي بالتحضير لتنفيذ نسخة جديدة من صفقة القرن، وهي خطة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين طرحتها إدارة ترامب، والتي تضمنت وفقا لبعض المصادر إعادة توطين بعض الفلسطينيين في سيناء، اليوم هناك شائعات بأن إعادة التوطين هذه قد تتم مقابل قدر كبير من الإعفاء من الديون التي تشتد الحاجة إليها يتم تداول أرقام تتراوح بين 20 و 30 مليار دولار.

ويقول رجال السيسي: إنها “ليست بداية، إنه خط أحمر لا يمكن شراؤه مقابل المال”، يقول محمد رشاد، وهو متحدث مصري سابق.

ويصر السيسي على أنه سيقاوم تصفية القضية الفلسطينية، لكن البدو يصرون على أن الحقائق على الأرض تروي قصة مختلفة، ويقولون إن “السيسي حول أراضيهم إلى منطقة عسكرية مغلقة، وقام بتطهير حوالي 50 ألف بدوي من منطقة تمتد على بعد 13 كيلومترا جنوب الحدود، وطوقها بجدران إسمنتية ونقاط تفتيش عسكرية، لقد بنى مدينة بأكملها – رفح الجديدة – لاستيعاب تدفق الفلسطينيين، كما يقول النشطاء البدو، لكنه منع المصريين والبدو من العيش هناك. “الحكومة تعتقل أي شخص يحاول العودة، وللبدو الحق في العودة أيضا”.

ثم هناك خصوم السيسي القدامى، من الإسلاميين، وقبل عقد من الزمان انقلب على رئيسهم المنتخب، وسجن عشرات الآلاف من أعضائهم، وطارد الكثيرين في الخارج، لكن مصداقية حماس، وهي فرع من جماعة الإخوان المسلمين، ارتفعت في أجزاء من الشرق الأوسط منذ أن اخترقت دفاعات دولة الاحتلال وهاجمت مدنها، إذا تدفق فلسطينيو غزة إلى مصر، كما يقلق السيسي، فإن العديد من أعضاء حماس من بينهم سيجلبون أيديولوجيتهم معهم.

وقد حذر بالفعل من أن مخيمات اللاجئين الجديدة في سيناء يمكن أن تكون بمثابة قاعدة لهجمات الجهاديين على دولة الاحتلال، ويتوقع المحللون في القاهرة أن الحركات الجهادية والإسلامية التي تم قمعها منذ فترة طويلة في مصر قد تحصل أيضا على دفعة، مما يعيد تنشيط مفاهيم المقاومة ضد الظالمين، بما في ذلك السيسي. 

ويمكن للإخوان أن يستعيدوا شرعيتهم، كما يقول أحمد أبو دوح، مستشار شؤون مصر في تشاتام هاوس، وهو مركز أبحاث مقره لندن.

وقد تضر الاضطرابات الإقليمية أيضا بالاقتصاد المصري المحاصر، وحذر صندوق النقد الدولي من أن الحرب قد تخيف المستثمرين الأجانب وخفض مرة أخرى توقعات النمو في البلاد.

كانت السياحة مزدهرة ، لكن الحركة الجوية لشهر أكتوبر إلى مصر انخفضت بمقدار ربع عام على أساس سنوي، وفي السوق السوداء، يواصل الجنيه المصري تراجعه الطويل مقابل الدولار.

ونوه التقرير بأنه في الوقت الحالي، حاول السيسي استرضاء شعبه، يقول البعض إنه بالفعل في الحملة الانتخابية، قبل الانتخابات – التي سيتم تزويرها بالتأكيد – في ديسمبر، وفي خطابات مثيرة أمام قواته المسلحة، وصف الفلسطينيين بأنهم أهم قضية في منطقتنا، وحذر من أن الحرب قد تعرض سلام مصر القائم منذ فترة طويلة مع إسرائيل للخطر، ولكن إذا كان السيسي يشاهد فقط غزو غزة، فإن الحرب يمكن أن تشوه صورته كرجل قوي.

ولفت التقرير إلى أن السيسي يحب أن يقارن نفسه بأنور السادات، الزعيم المصري الذي اخترق دفاعات الاحتلال في عام 1973، وبمناسبة الذكرى ال50 لتلك الحرب، نظم السيسي عروضا عسكرية في الصحراء، لكنه أوقف إطلاق النار عندما أصيب جنود مصريون في غارة قرب معبر رفح وصفتها سلطات الاحتلال بأنها حادث، كما قلص من إرسال المساعدات عبر الحدود إلى غزة، وقبل بدلا من ذلك القيود الإسرائيلية المشددة على التدفق.

ويبدو أن المسؤولين المصريين غير مستعدين لفعل أي شيء قد يعرض للخطر معاهدة السلام التي دامت 44 عاما مع إسرائيل وتقديم المساعدات العسكرية الأمريكية التي تضمنها.

وتابع التقرير:”بينما تتجنب مصر التدخل، يبدو موقفها في المنطقة ضعيفا، فقطر هي الآن الراعي الرئيسي لحماس وغزة، وقادت الإمارة الخليجية الصغيرة مفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن، لقد عرضت الإمارات العربية المتحدة دور مصر للخطر كمحاور رئيسي للعالم العربي مع إسرائيل، وفي الوقت نفسه، فقدت مصر الكثير من ثقلها الدبلوماسي السابق، ولم تسفر قمة السلام التي نظمتها في 21 تشرين الأول/أكتوبر عن شيء، بعد أن رفض المراقبون الغربيون الدعوات لوقف إطلاق النار”.

وأردف: “لا يزال البعض يعتقد أن مصر يمكن أن تلعب دورا، ومع سيطرة الجيش الإسرائيلي على شمال غزة، الذي أفرغ إلى حد كبير من سكانه، يشير دبلوماسيون غربيون إلى أنه على المدى المتوسط، قد تتحمل الدول العربية، بما في ذلك مصر، المسؤولية عن الأزمة الإنسانية في الجنوب. كما يناقشون ما إذا كانت دول الخليج قد تمول مزيجا من وكالات الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام التي تقودها مصر لملء الفراغ الذي خلفه انهيار حكم حماس، لكن يبدو أن مصر ليست في عجلة من أمرها للانجرار إلى مستنقع غزة عندما تواجه الكثير من المشاكل في الداخل، تحب البلاد أن تطلق على نفسها اسم أم الدنيا، ولكن كما يقول معلق سياسي عربي في القاهرة، ليس الأمر كما كان”

*اللاجئون السودانيون في مصر يكافحون لتغطية حتى احتياجاتهم الأساسية

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إن “أكثر من 317,000 لاجئ فروا من الصراع في السودان يواجهون مستويات متزايدة من المصاعب في مصر، ويعيق نقص التمويل الجهود التي تبذلها المفوضية وشركاؤها لتقديم المساعدة”.

وبحسب تقرير نشرته المفوضية على موقعها، يعيش سراج 12 عاما الآن مع والدته شيرين وجده عبد الله في شقة صغيرة على مشارف القاهرة، حيث يسمع بانتظام أطفالا سودانيين في سنه يتوجهون بصخب من وإلى مدرسة الجالية السودانية المحلية.

وقال التقرير: إنه “في حين أن أكثر من 30,000 طفل سوداني لاجئ يذهبون حاليا إلى المدارس الحكومية والخاصة في مصر، ترى أسرة سراج أن التعليم لا يزال بعيد المنال، غير قادر على تحمل الرسوم التي تفرضها مدرسة المجتمع المحلي وخوفا من السماح لابنها بالسفر بمفرده إلى المدارس الحكومية البعيدة، فليس لدى شيرين حاليا خيارات لمساعدة ابنها على مواصلة التعلم”.

وأوضحت شيرين اليائسة “إذا لم يكن لدى سراج طموحات أو تعليم، فليس لديه حياة ولا مستقبل”.

وعلى الرغم من العثور على الأمان، فإن التكيف مع حياتهم الجديدة كلاجئين في مصر هو صراع يومي، يعاني والدها البالغ من العمر 79 عاما من مرض السكري وأمراض الكلى، ويحتاج إلى أدوية ورعاية لا يستطيعون تحمل تكاليفها.

وقالت شيرين: “والدي رجل عجوز مريض جدا، كل يوم هو مفاضلة بين شراء الدواء له ووضع الطعام على المائدة، حيث نفدت مواردنا”.

وأضاف التقرير أنه هذه هي معضلة مماثلة بالنسبة للعديد من اللاجئين السودانيين البالغ عددهم 317,000 لاجئ والذين فروا إلى مصر منذ اندلاع النزاع المسلح قبل ستة أشهر، استقبلت مصر ثاني أكبر عدد من اللاجئين من السودان، وقد استنفد الكثيرون – مثل شيرين وعائلتها – مدخراتهم لدفع تكاليف رحلاتهم إلى بر الأمان، ومع ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة في مصر، يكافح اللاجئون لتغطية حتى احتياجاتهم الأساسية.

وبعد وقت قصير من وصولهم إلى القاهرة، سجلت العائلة لدى المفوضية وتلقت دفعة نقدية طارئة لمرة واحدة للمساعدة في تغطية الإيجار والنفقات الأخرى، ولكن مع الحاجة المستمرة لتغطية نفقات الإيجار والغذاء والصحة، نفدت هذه الأموال منذ فترة طويلة، وليس من الواضح كيف سيستمرون في إعالة أنفسهم؟.

وتعمل المفوضية مع السلطات وشركائها المحليين لمساعدة الوافدين الجدد من السودان، ولكن مع تلبية 31٪ فقط من احتياجاتها التمويلية الإجمالية لهذا العام حتى الآن، تزداد الفجوة بين الاحتياجات الإجمالية والمساعدة المتاحة اتساعا.

وقالت ممثلة المفوضية في مصر، حنان حمدان: “وصل أكثر من 317,000 لاجئ من السودان إلى مصر خلال الأشهر الستة الماضية، واتصل أكثر من 100,000 بمكاتب التسجيل التابعة لنا في القاهرة والإسكندرية، معظمهم من النساء والأطفال والأسر التي تعيلها نساء وتحتاج إلى المساعدة، وهناك حاجة ماسة إلى مزيد من التمويل لتمكيننا من مواصلة برامج المساعدة التي نقدمها”.

أحلام معلقة

وأوضح التقرير أن وضع شيرين وعائلتها بعيد كل البعد عن الحياة المريحة التي عرفوها في الخرطوم، شيرين، خريجة علوم الكمبيوتر، كانت تعمل في مجال الموارد البشرية لشركة تسويق، في حين حصل والدها – مهندس طيران متقاعد – على معاش ثابت، استكملوا دخلهم عن طريق تأجير الممتلكات. 

والآن، تعثرت أحلام سراج في التخرج وأن يصبح طيارا، ويشعر جده بالقلق مما قد يحدث إذا تدهورت صحته.

وقال الجد: “أنا أقترب من النهاية، لكن خوفي الوحيد هو أن تعاني ابنتي وحفيدي بعد رحيلي، أمنيتي هي أن يكون لهم مستقبل مشرق”.

بينما تبحث شيرين بيأس عن إجابة لاحتياجاتهم الفورية، لا يوجد سوى حل واحد طويل الأجل تتوق إليه، وقالت: “رسالتي إلى العالم هي المساعدة في وقف الحرب، ومساعدة السودان، ومساعدة الشعب السوداني على العودة إلى ديارهم”.

* سعر الدولار في السوق السوداء يصل لرقم قياسي

عاد سعر الدولار بالسوق السوداء في مصر للارتفاع مرة أخرى بعد أن تراجع إلى مستوى 45 جنيها، حيث تحرك السعر مساء أمس الاثنين بين 46 و47 جنيها.

يأتي في هذا فيما يظل سعر الصرف الرسمي ثابتا عند حوالي 30.90 جنيهًا للدولار في البنوك المصرية.

وبشكل عام، يتراجع الدولار، والعملات الأجنبية، في السوق السوداء كلما كانت هناك أنباء مطمئنة حول وضع الاقتصاد المصري، أو صدور توقعات من مؤسسات وبنوك دولية إيجابية بشأن مستقبل الجنيه، حيث يرتفع العرض ويقل الطلب في هذه الحالة. والعكس صحيح، يرتفع سعر الدولار والعملات الأجنبية ويزداد الطلب كلما كانت الأنباء سلبية وغير مطمئنة بشأن الاقتصاد ومستقبل الجنيه.

وتعاني مصر من نقص مستمر في العملة الأجنبية على مدى عامين، حيث تحافظ على تثبيت قيمة الجنيه مقابل الدولار منذ مارس على الرغم من اتساع الفجوة بينه وبين سعر السوق السوداء.

وبدأت الأزمة في الربع الأول من العام الماضي بعدما شهدت مصر خروج أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة بشكل مفاجئ.

ومن أجل مواجهة تلك التحديات المالية، اتخذت الحكومة المصرية مجموعة من الإجراءات، ومن بينها التوجه للحصول على دعم من صندوق النقد الدولي الذي وافق على تقديم تمويل بقيمة 3 مليارات دولار في ديسمبر الماضي. ومع ذلك، لم يتم حتى الآن إجراء المراجعات الضرورية لصرف الأقساط المتفق عليها.

* السيسي يداوي إفلاسه بضرائب جديدة على السجائر والتبغ بـ8 مليارات جنيه

دون توقف يواصل السيسي استنزاف المصريين، عبر الضرائب والرسوم الجديدة، والتي ترهق ملايين المصريين وسط غلاء غير مسبوق وانهيار قيمة العملة المصرية، وجنون الأسعار الذي بات يضرب كل شيء، حيث وافق مجلس نواب الانقلاب خلال الجلسة العامة، الأحد، نهائيا، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة الصادر بالقانون رقم 67 لسنة 2016 لزيادة ضرائب جديدة على السجائر والتبغ.

وبحسب فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب فإن آخر تعديل بالضريبة على منتجات التبع كان في عام 2022، وأوضح أن زيادة الضرائب على السجائر تضمن التبع المسخن والتبغ السائل، وأن مشروع القانون جاء لسد فجوة الإنتاج التي تسببت في أسعار منتجات التبع في السوق، بما يحقق أثرا إيجابيا يعود على الموازنة العامة للدولة.

وأضاف أن رفع قيمة الضريبة على السجائر يوفر للموازنة العامة للدولة 8 مليارات جنيه سنويا.

 ولفت إلى أنه بالتزامن مع زيادة الضرائب على السجائر، لابد من العمل على زيادة الإنتاج وإحكام الرقابة على الأسواق، وهو ما يتعارض مع المنطق الاقتصادي، إذ إن زيادة الضريبة على السجائر سيدفع المستهلك لخفض استهلاكه، ومن ثم الشركات المنتجة لن تستطيع التوسع في الإنتاج، لعدم قدرة السوق على استيعاب اإانتاج وفق الأسعار الجديدة بعد زيادة الضرائب.

وشملت التعديلات الشرائح 1 و2 و3 و4، بواقع 450 قرشا لأصناف السجائر المنتجة محليا ولا يزيد سعر المنتج النهائي منها عن 71 جنيها.

وزيادة 700 قرش على السجائر المصنعة محليا ولا يزيد سعر بيعها للمستهلك عن 31 جنيها ولا يجاوز 45 جنيها، بالإضافة إلى 750 قرشا السجائر المحلية أو المستوردة ولا يزيد سعر بيعها للمستهلك عن 45 جنيها.

كما تم تطبيق زيادة على المعسل والنشوق والمدغة لتصبح 225 % للمستورد و110 % للمحلي.

وكذلك رفع سعر التبغ المسخن إلى 1800 جنيه للكيلو جرام صافي، وأصبح سعر السائل الإلكتروني للسجائر الإلكترونية 4 جنيهات لكل ملليلتر.

وتضمنت موازنات الجهات الإيرادية (مصلحة الضرائب المصرية – مصلحة الجمارك المصرية – مصلحة الضرائب العقارية ) عن العام المالي 2023/2024، الوصول لحصيلة تُقدر بنحو تريليون و401 مليار جنيه بالموازنة الحالية.

وكانت مصلحة الضرائب  حققت 833 مليارا في موازنة 22/23.

عن Admin