تجديد حبس 127من مناصري غزة بعد أن أخذ الانقلاب “لقطة دعم فلسطين”.. الأربعاء 06  ديسمبر 2023م.. قصف الاحتلال العنيف وتهجير سكان غزة قد يدفعهم للعبور إلى مصر

تجديد حبس 127من مناصري غزة بعد أن أخذ الانقلاب “لقطة دعم فلسطين”.. الأربعاء 06  ديسمبر 2023م.. قصف الاحتلال العنيف وتهجير سكان غزة قد يدفعهم للعبور إلى مصر

 

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* تفاصيل محاكمة 4 ضباط مصريين في إيطاليا غيابيا

تعتزم محكمة الجنايات في العاصمة الإيطالية روما محاكمة أربعة ضباط في الأمن المصري غيابيا، بتهمة قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني بالقاهرة في 2016.

وسيحاكم الضباط الأربعة بتهم الخطف والتعذيب والقتل، بحسب ما أفادت وكالتا “أنسا” و”آجي” الإيطاليتان للأنباء.

وأمر قاض إيطالي، بأن تبدأ في فبراير المقبل أمام محكمة الجنايات في روما محاكمة أربعة ضباط في الأمن المصري غيابيا، بتهمة قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة في 2016.

وفي ديسمبر 2021، خلصت اللجنة البرلمانية الخاصة بمقتل ريجيني، بعد عامين من التحقيقات، إلى أن أجهزة الأمن المصرية مسؤولة عن مقتله.

وبحسب المحققين الإيطاليين، فإن عناصر الأمن المصريين “قاموا بتعذيبه (ريجيني) طوال أيام عدة، عبر حرقه وركله ولكمه وباستخدام أسلحة بيضاء وعصي” قبل أن يقتلوه، ورفضت السلطات المصرية بشدة هذه الرواية.

وفي أكتوبر 2021، علقت لأجل غير مسمى محاكمة ضباط الشرطة الأربعة فور بدئها في روما، وذلك بسبب غيابهم، لكن المحكمة الدستورية أبطلت قرار تعليق المحاكمة في سبتمبر، ما مهد الطريق أمام محاكمة جديدة ستبدأ في 20 فبراير 2024.

ونقلت وكالة آجي للأنباء عن باولا ديفيندي والدة ريجيني قولها: “اليوم يوم جميل“.

وفي يناير 2016، تعرض جوليو ريجيني (28 عاما) للاختطاف في القاهرة على أيدي مجهولين، قبل أن يعثر بعد بضعة أيام في إحدى ضواحي العاصمة المصرية على جثته مشوهة.

وكان طالب الدكتوراه في جامعة كامبريدج يعد بحثا جامعيا عن النقابات المصرية، وهو موضوع حساس للغاية في مصر.

* تجديد حبس 127من مناصري غزة بعد أن أخذ الانقلاب “لقطة دعم فلسطين”

قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس 127 شخصا من 20 محافظة لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بسبب المظاهرات التي اندلعت الجمعة 20 أكتوبر 2023، دعما لأهالي قطاع غزة ضد حرب الإبادة التي يشنها الجيش الصهيوني ضدهم.

وجاءت قرارات تجديد الحبس على ذمة 24 قضية منفصلة تم إعدادها وتخص تظاهرات نصرة غزة ودعم القضية الفلسطينية في 20 مدينة ومحافظة مصرية.

وصدرت قرارات تجديد الحبس على مدار أسبوع، منذ يوم 26 نوفمبر الماضي وحتى أمس الثلاثاء، ودون إخلاء سبيل أي من المتظاهرين.

كما شملت قرارات تجديد الحبس، أحد الشباب المعتقل من ميدان التحرير، رغم نقله في وقت سابق إلى مستشفى السجن لتدهور حالته الصحية، وتقديم تقارير طبية بحالته للتظلم أمام نيابة أمن الدولة العليا، إلا أنها لم تخل سبيله.

والشاب المعتقل يدعى عبد الصمد ربيع عبد الرحمن، ومصاب بـ “لوكيميا الدم” وضعف في عضلة القلب، ويحتاج لمتابعة طبية دورية، وحالته خطيرة، وقامت مستشفى سرطان الأطفال 57357 بتقديم منحه دراسية له، بحسب ما أكده دفاعه المحامي خالد علي في وقت سابق.

ونُقل الشاب المعتقل إلى المستشفى بعد تعرضه لحالة إغماء داخل مقر اعتقاله ودخوله في غيبوبة مرضية، وذلك عقب أيام من رفض نيابة أمن الدولة الطلب المقدم من دفاعه بإخلاء سبيله لتدهور حالته الصحية.

جدير بالذكر أنه تم حبس 44 شابا في القاهرة، و18 في الإسكندرية، و9 في القليوبية، و7 في الشرقية، و5 في العريش، و16 في كل من بورسعيد والأقصر والمنيا ودمياط (بواقع 4 شباب في كل محافظة).

كما حُبس 18 شخصا في كل من الإسماعيلية والسويس وكفر الشيخ، ومرسى مطروح والبحيرة وبني سويف (بواقع 3 في كل محافظة)، كما تم حبس 10 في كل من المنوفية والمنصورة وقنا وسوهاج والوادي الجديد (اثنان في كل محافظة).

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا للمعتقلين في هذه القضايا تهما متنوعة، وهيالانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على التظاهر من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والاشتراك في تجمهر مكون من أكثر من 5 أشخاص، وارتكاب عمل إرهابي، والتخريب عمدا لأملاك عامة وخاصة، وإتلاف أملاك منقولة وثابتة”.

* مخاوف في إسرائيل من “تهريب” الأسرى إلى مصر

كشفت قناة “مكان 13” الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يكثف من طلعات الاستكشاف والمراقبة على طول الحدود بن مصر وقطاع غزة من أجل “منع تهريب الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس إلى مصر“.

وأكدت القناة العبرية أن الجيش يتعقب الأنفاق التي أقيمت حول محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وقطاع غزة، “لمنع كبار مسؤولي حماس من الهروب إلى مصر أو تهريب الرهائن الإسرائيليين“.

ووفقا لمصادر تحدثت لقناة الأخبار الإسرائيلية فإن هناك “مخاوف من أن يهرب كبار مسؤولي حماس عبر الأنفاق في منطقة رفح إلى سيناء مع الرهائن، ويصلوا إلى بلد يقبلهم، مثل إيران أو لبنان“.

وأشارت القناة العبرية إلى أن القتال في هذه المنطقة يختلف عن المعارك في شمال قطاع غزة، فهناك مناطق زراعية أكثر وكثافة بناء أقل، وأنه تجري حاليا معارك عنيفة في شمال قطاع غزة، لافتة إلى أنه يوم أمس الثلاثاء، قتل سبعة جنود في معارك الشجاعية وجباليا.

*صحيفة إسرائيلية: الاقتصاد المصري سيتم سحقه وليس إسرائيل

كشف تقرير لموقع صحيفة “غلوباس” الاقتصادية الإسرائيلية أن الاقتصاد المصري سيتم سحقه تماما بسبب استمرار هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية عند مضيق باب المندب بالبحر الأحمر.

وأشار الموقع الاقتصادي الإسرائيلي إلى أن عائدات قناة السويس تساهم بنسبة 2٪ في الناتج المحلي الإجمالي المصري وهي جزء مهم جدا من اقتصاد البلاد الغارق في الديون.

وأوضح أنهم في القاهرة، يخشون من أن سلسلة الهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر ستزيد من تصنيف المخاطر للقناة وتسبب في تخلي السفن عنها كطريق حيوي بين الشرق والغرب.

وأوضح الموقع العبري أنه بالرغم من أن الحوثيين في اليمن يسعون لإلحاق الضرر بإسرائيل وسفنها التجارية إلا أن الاقتصاد المصري هو من سيسحق في نهاية المطاف.

وقال العميد شموئيل إلمز، المحلل العسكري والاستراتيجي الإسرائيلي في الصحيفة العبرية، إن هجمات الحوثيين، التي اشتدت يوم الأحد الماضي، تثير قلقا في قطاع الشحن الإسرائيلي والعالمي بشكل عام.

ولفت إلى أن شركة “زيم” الإسرائيلية قامت بالفعل بتحويل خط سير السفن إلى طريق حول إفريقيا للوصول إلى إسرائيل، كما قامت شركة ميرسك الدنماركية العملاقة بخطوة مماثلة مع سفينتين استأجرتهما XT من حيفا، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه لفترة طويلة.

وأضاف المحلل الإسرائيلي: “في حين أن القلق الرئيسي في إسرائيل يتعلق بالتأخير وزيادة تكلفة سلاسل التوريد، فإنهم في مصر قلقون بشأن العواقب على قناة السويس، لأنه عندما لا تدخل سفينة إلى البحر الأحمر، يعني هذا خسارة كبيرة للقناة“.

ويتحرك عبر القناة حوالي 12% من التجارة العالمية، و5% من النفط الخام، و8% من الغاز الطبيعي المسال، و10% من المنتجات النفطية، وهي البوابة الشمالية للمدخل والخروج إلى البحر الأحمر، حيث يتمركز الحوثيون، كما تعتبر مصدرا هاما للدخل للقاهرة ويمر عبرها في المتوسط 50 سفينة يوميًا ويمثل 30% من حركة الحاويات في العالم.

وفي العام المالي 2022-2023، جلبت مصر مبلغا قياسيا بنحو 9.4 مليار دولار من القناة، بعد 8 مليارات دولار في العام السابق، وفي الوقت نفسه، سمح التعافي من كورونا لمصر، بحسب البنك الدولي، بإنهاء عام 2022 بنمو 6.6%.

وخلال النصف الأول من العام المالي الماضي، ارتفع دخل قناة السويس في الناتج المحلي الإجمالي المصري في النصف الأول إلى نحو 2.91 مليار دولار، وهو ما يمثل قفزة بنسبة 75% على المستوى السنوي، وفي الفترة ما بين يوليو وسبتمبر وديسمبر، شكلت قناة السويس حوالي 2% من الناتج المحلي الإجمالي المصري.

وتابع: “من الناحية الاقتصادية، تضاف الحرب في غزة إلى الصدمات الخارجية التي تعرضت لها مصر في السنوات الأخيرة على خلفية وباء كورونا والحرب في أوكرانيا، حيث يتركز الضرر الواضح على ثلاثة من المصادر الرئيسية للدخل الأجنبي للبلاد العملة: الطاقة والسياحة وقناة السويس، وكانت القناة نقطة مضيئة اقتصاديا لمصر في السنة المالية 2022-2023، ويرتبط تعزيز جاذبية محور القناة لحركة الملاحة البحرية العالمية، من بين أمور أخرى، بزيادة النفط وأسعار الوقود“.

وأكمل: “بسبب هذا الاعتماد المتزايد على قناة السويس، تستثمر إدارة السيسي حوالي 4% من إجمالي استثمارات الدولة فيها، حيث نمت الاستثمارات في النصف الأول من العام الماضي بنسبة 25% إلى نحو 390 مليون دولار، ومع ذلك، فإن مصر بلد مشبع بالديون، وبينما زادت الاستثمارات في القناة، تقدمت القاهرة العام الماضي بطلب إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار، لكنها لم تستوف الشروط، ولذلك فإن الحل الذي تم التوصل إليه في أكتوبر من العام الماضي هو قرض بقيمة 3 مليارات دولار موزعة على 46 شهرا“.

ويبلغ حجم ديون مصر لصندوق النقد اليوم نحو 12 مليار دولار، وهو ثاني أعلى رقم في العالم، وذلك بعد أن أعادت مؤخرا 418 مليون دولار فقط وعلى سبيل المقارنة، فإن أوكرانيا، التي تواجه حربا على نطاق تاريخي من جانبها، مدينة لصندوق النقد الدولي بنحو 8.7 مليار دولار.

وأضاف: “بالتالي، لم تفاجأ إسرائيل وتضررت مالياً فقط من الهجوم القاتل الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر وعواقبه، بل مصر أيضاً، حيث تضررت مصر من انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي من إسرائيل، الناتج عن إغلاق منصة تمار لمدة شهر، وبسبب قلة كمية الغاز الطبيعي لم تسمح لهم بتسييل الغاز، وتحميله في ناقلات الغاز الطبيعي المسال لتصديره إلى جميع أنحاء العالم، وصحيح أنه منذ ذلك الحين تم استئناف تشغيل المنصة، يليها تصدير الغاز الطبيعي المسال من مصر، وهو أمر بالغ الأهمية لدخلها، لكن القاهرة فاتتها بالفعل حوالي شهر ونصف من موسم المبيعات“.

وأضاف: “لسوء الحظ بالنسبة للمصريين، الذين يعملون كوسطاء بين إسرائيل وحماس من أجل تحقيق الاستقرار الذي سيساعدهم أيضًا على تصدير الغاز الطبيعي المسال، فقد شن الحوثيون سلسلة من الهجمات في البحر الأحمر، كان أولها اختطاف سفينة جالاكسي ليدر وهي سفينة شحن عملاقة في البحر الأحمر، وبعد ذلك، في شمال المحيط الهندي، هاجمت طائرة انتحارية بدون طيار إيرانية الصنع، من طراز شهد 136، سفينة الحاويات CMA CGM Symi، المملوكة لشركة إيدان عوفر للشحن في شرق المحيط الهادئ، أما الهجوم الثالث فقد وقع في مكان غير بعيد عن موقع الهجوم الأخير، أي على بعد نحو 54 ميلا بحريا قبالة سواحل الصومال، والذي حاول فيه زورقان اختطاف الناقلة سنترال باركالمملوكة لشركة زودياك التي يسيطر عليها شركة إيال عوفر الإسرائيلية. وبحسب البنتاغون، فإن المهاجمين كانوا صوماليين، لكن بعد تحرير السفينة، تم إطلاق صاروخين باليستيين من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه المدمرة الأمريكية يو إس إس ماسون وسنترال بارك، وسقطت الصواريخ في مياه خليج عدن، لكن الهجوم الصاروخي قد يوضح وقوف الحوثيين وراء الهجوم“.

وأضاف: “جاء الهجوم الأقوى يوم الأحد الماضي، حيث هاجم الحوثيون بصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية الصنع سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، يو إس إس كارني، وثلاث سفن تجارية“.

وأستطرد قائلا: “الهدف من تلك الهجمات هو رفع تصنيف المخاطر لطريق الشحن في البحر الأحمر، الذي ليس قريبًا من اليمن فحسب ولكنه أيضًا الطريقة الوحيدة للوصول إلى قناة السويس، وهذه تفاصيل دقيقة تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، والتي بينما تعمل على توسيع سلاسل التوريد، ستضر أيضًا بشكل مباشر بإيرادات مصر من القناة“.

* السيسي تخلى عن الميكرفون خلال معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية “إيديكس 2023″

في فعالية دولية كاشفة للفرق بين نظام المنقلب السيسي المتضعضع والمنهار اقتصاديا وسياسيا،   جاء معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية “إيديكس 2023”  والذي انطلق أمس الاثنين ، في وقت بالغ الصعوبة على مصر.

إذ يعقد المعرض في بلد فقير ، يعاني أزمة شح العملة والدولار، ويبحث عن قروض وديون من كل حدب وصوب، ولعل ذلك ما قلص عدد الشركات والأطراف الدولية المشاركة من 1300 شركة ومؤسسة عالمية ، خلال المعرض الماضي في الإمارات، بينما لم يتجاوز عدد المشاركين بمصر 400 شركة فقط، ما يقلص عوائد المعرض ومردوداته الاقتصادية والعسكرية.

ولعل الأغرب من كل ذلك، هو انصراف السيسي عن  مسك “الحديدة” الميكرفون، ليتحدث للمشاركين، كعهده في بقية الفعاليات المحلية والدولية وغيرها، بل آثر الصمت ، وترك المجال لوزير دفاعه محمد زكي، ليتحدث هو، وذلك لأول مرة منذ انقلاب السيسي، خاصة وأن  المؤتمر يأتي في توقيت تقصف فيه إسرائيل غزة وتسعى لتهجير ملايين الفلسطينيين إلى سيناء، وتضع خططا لغزة تستهدف تهجيرا قسريا ، لسكان القطع إلى سيناء، بل يتجاوز الأمر ذلك بقصف متعمد لمعبر رفح الحدودي وتحكما  في أدارو المعرض، وهي أمور كان ينتظر ملايين المصريين والعرب والمسلمين أن يستمعوا إلى كلمة من السيسي، ومن يمثل مصر الجار الأول والأكبر لفلسطين.

ولكن لأن السيسي ونظامه الخائر، لا يستطيعون توجية أية كلمة لإسرائيل أو واشنطن، التي تدعم وتشارك إسرائيل في جرائمها ضد الفلسطينيين، وهو ما يدفع إسرائيل وأمريكا للاستمرار في تنويع عروضهم وإغرائتهم للسيسي لاستقبال ملايين الفلسطينيين، سواء إلى سيناء أو إلى مدن القناة وإلى المدن الجديدة أو مدن القاهرة الكبرى، مقابل أموال ومزايا مالية.

 عنترية بلسان زكي

 وعلى طريقة عنتر شايل سلاحه، قال وزير الدفاع الفريق محمد زكي: إن “القوات المسلحة المصرية كانت وما زالت الحصن الأمين لمقدرات هذه الأمة، وتسعى لامتلاك أحدث منظومات التسليح، سعيا للحفاظ على أمن الوطن وسلامته في عالم يموج بالصراعات، واضعة نصب أعينها أن من يمتلك مفاتيح القوة هو القادر على صنع السلام”.

 وأضاف زكي ضمن فعاليات معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية “إيديكس 2023” بحضور السيسي، أن القوات المسلحة تستهدف بناء مستقبل أفضل تجتمع فيه على كل الثوابت، لتزيدها إصرارا على المضي قدما في الدفاع عن مقدرات الشعب المصري ضد المخاطر والتحديات مهما تعاظمت بالتعاون مع المجتمع الدولي.

 وأكمل: “معرض إيديكس يعتبر حدثا عالميا في ظل توقيت دقيق يتزامن مع ما يشهده العالم من صراعات وحروب تعصف بالأمن والاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، ويهدف إلى عرض المبتكرات وتبادل الخبرات لتنمية روابط العلاقات بين الدول في مجال الصناعات الدفاعية والعسكرية لتعزيز القدرات على حماية ركائز أمننا القومي المشترك، وتعميق أطر الشراكة والتعاون في المجالات العسكرية مع الدول الشقيقة والصديقة”.

وزاد زكي: “الأحداث العالمية الجارية، خصوصا ما تواجهه القضية الفلسطينية من منحنى شديد الخطورة والحساسية وتصعيد عسكري غير محسوب لفرض واقع على الأرض، هدفه هو تصفية القضية، ونحن نرى أنه لا بد للسلام من قوة تحميه، وتؤمّن استمراره، لأن عالمنا اليوم لا مكان فيه للضعفاء، وهذا واقع نشهده جميعا”.

وتنظم مصر معرض “إيديكس” كل عامين حتى تضع نفسها على خريطة الدول المنظمة لمعارض السلاح عالميا، حيث إن المعرض متخصص بقطاع الصناعات العسكرية على مستوى القارة الأفريقية، ويشارك فيه مجموعة من الشركات المحلية والعالمية في مجالات الدفاع والتسليح، البرية والبحرية والجوية، حتى يمثل تجمعا دوليا لتبادل الرؤى والخبرات.

ولعل  تراحع السفيه  السيسي عن الظهور خلال المعرض، وتقديمه لوزير دفاع، يكشف حقيقة ولاءات السيسي وحرصه على عدم إغضاب إسرئيل، في هذا لتوقيت، الذي يستوجب من العرب والمسلمين إظهار غضبهم ضد ممارسات إسرائيل التي تفرض واقعا سياسيا وعسكريا على المنطقة العربية، بلا أية مراعاة لعلاقات أو حقوق.

*دمج حماس بالسلطة الفلسطينية وتفاصيل رؤية مصرية لما بعد حرب غزة

كشف موقع “سروجيم” العبري عن رؤية مصرية للحل بعد الحرب الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة، تتمثل بدمج حركة المقاومة الإسلامية حماس بالسلطة الفلسطينية، حسب زعم الموقع.

ونقل الموقع عن مصادر مصرية حديثها عن رؤية القاهرة للحل التي ترى اندماجاً لحماس في السلطة الفلسطينية ودخولها إلى أجهزة الأمن الوقائي الفلسطينية.

وبموجب الرؤية المصرية سيكون أبو مازن رئيسا شرفيا، مع إقامة حكومة تكنوقراط فلسطينية يترأسها سلام فياض، وتتضمن منطقة فاصلة منزوعة السلاح بين إسرائيل والفلسطينيين”.

رؤية مصرية للحل في غزة

وستكون تلك الحكومة بضمانة مصر أو شريك عربي أو دولي أو أممي، أو سيكون من ضمن الحلول “استيعاب لاجئي حرب فلسطينيين من قبل مصر”.

وذكر المصدر أن “جهات إسرائيلية رفيعة تحدثت عن مسألة هل سيكون من الصحيح تسليم القطاع للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس (أبو مازن)؟لهذا يبدو خيار التهجير الأكثر طرحاً.

ويرى نتنياهو وشخصيات رفيعة في الإدارة الأمريكية أن السلطة الفلسطينية بصيغتها الحالية لا يمكنها السيطرة على غزة، ويزعم رئيس وزراء الاحتلال أن أبو مازن يدعم الإرهاب ويموله، وفق وصفه.

الرفض المصري للتهجير

وتحدث المصدر عن رفض مصري قاطع لأي نوع من أنواع التهجير للفلسطينيين، والحرص على تدفق المساعدات، بما يسمح بالحياة داخل قطاع غزة.

ووفق موقع “سروجيم” فإن القاهرة تسعى للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل تحقيق سلام عادل وشامل، وبمرجعيات اتفاقية أوسلو.

خطة نتنياهو لتهجير الفلسطينيين

ويسعى الاحتلال لتنفيذ خطة وصفت بالخبيثة تتعلق بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتخفيف أعدادهم إلى الحد الأدنى، وفق ما أفادت به صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية.

وعلى الرغم من وصف تلك الخطة بأنها غير واقعية وليست قابلة للتطبيق، إلا أن طرحها في وسائل الإعلام الإسرائيلية يعكس نوايا إسرائيل لتهجير أبناء الأرض وإفراغها من أهلها وجعلها غير صالحة للحياة عبر إبادة كل ما فيها من بنى تحتية.

وتقول الصحيفة إن تلك الخطة صاغها السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة رون ديرمر، بناء على طلب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وتستهدف الخطة تقليص سكان غزة فيما ترى القيادة الأمنية الإسرائيلية أنها ضرب من الخيال الذي لا يمكن أن يتحقق، لكن نتنياهو يصر عليها متحدياً كافة المواقف الأمريكية والمصرية التي حسب متابعين “قابلة للتغيير في حال مساومتها وتقديم الرشاوى لعبد الفتاح السيسي مقابل تثبيته في الحكم ودعم اقتصاده المتهالك المتهاوي.”

وفق الصحيفة تتجاوز الخطة المقاومة الأمريكية والرفض المصري وتسعى لتجمع الفلسطينيين وإدخال أعداد كبيرة منهم إلى الأراضي المصرية، عبر شريط حدودي ضيق داخل القطاع يدعى “محور صلاح الدين أو محور فيلادفيا” كما يسميه الاحتلال.

*قصف الاحتلال العنيف وتهجير سكان غزة قد يدفعهم للعبور إلى مصر

يثير القصف العنيف الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على منازل المدنيين في غزة، والتهجير الإجباري الذي يفرضه على السكان للتوجه إلى الجنوب، احتماليةَ أن يعبر اللاجئون الفلسطينيون الحدود مع مصر، إذ تُشير بعض الدلائل من جنوب القطاع إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين باتجاه مدينة رفح، وإنشاء مدن خيام بالقرب من الحدود المصرية

صحيفةهآرتسالإسرائيلية، قالت الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن الخوف يكمن في أن يزداد تدفق اللاجئين، بحيث تضطر مصر إلى السماح لهم بعبور حدودها، أو أن يعبر اللاجئون الحدود رغم معارضة الحكومة المصرية

في الجزء الجنوبي من قطاع غزة يعيش مئات الآلاف من اللاجئين الذين قدموا من الشمال الذي يتعرض لقصف مكثف، والعديد منهم من مدينة غزة، وهُجّر بعضهم بالفعل من مناطق مختلفة عدة مرات، ولم يعد أمامهم الآن أي منطقة آمنة يفرون إليها.

تقول سيدة من سكان حي الزيتون في غزة، وتقيم في خيمة في رفح، إن هذا هو النزوح الثالث لها، وأضافت: “انتقلت من منزلي إلى مدرسة تابعة للأونروا، ثم توجهنا إلى وسط قطاع غزة، ونحن الآن هنا في رفح، لا أعرف إلى أين يوجهوننا، أين الزعماء العرب؟ ولماذا العالم صامت؟“.

كذلك قال أحد سكان مدينة غزة إنه هُجّر مع أفراد عائلته من غزة إلى وسط القطاع، ومن هناك إلى منطقة خان يونس، والآن باتجاه رفح، وشوهدت يوم الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2023، مخيمات للاجئين تؤوي آلاف العائلات الفلسطينية تعيش في خيام في مناطق مفتوحة في منطقة رفح.

كان الاحتلال الإسرائيلي قد قصف يوم الإثنين الماضي عشرات الأهداف في خان يونس ورفح، بالإضافة إلى دير البلح وسط قطاع غزة، حيث قُصف مبنى سكني تقطنه عدة عائلات، وشوهدت عشرات الجثث في مقاطع فيديو من مكان الحادث

تقول الفرق الطبية في المدينة إن القصف أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 45 شخصاً وإصابة العشرات، بعضهم في حالة حرجة، وفي خان يونس أيضاً تحدثت مصادر طبية عن سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى، جراء الهجمات الإسرائيلية في مختلف أنحاء المدينة.

بدورها، قالت وزارة الإعلام التابعة لحركة “حماس، إنه منذ استئناف القتال مطلع الأسبوع، استشهد 1248 فلسطينياً في هجمات على منازل سكنية، وإن الكثير منهم لا يزالون عالقين تحت الأنقاض

من جانبهما، قال خبيران في قوانين الحرب إنهما لم يلحظا أي تغييرات تُذكر في الطريقة التي تدير بها إسرائيل حربها في غزة في الأيام الأخيرة، رغم تحذيرات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بضرورة بذل جهود أكبر لمنع إلحاق الضرر بالمدنيين

يرجع ذلك أساساً إلى أن التحذيرات التي تنشرها قوات الاحتلال للمواطنين لإخلاء المناطق الخطرة لا جدوى منها، لأنه بالنظر إلى أبعاد الهجوم لا وجود لمكان آمن فعلياً في غزة

بريان فينوكين، المستشار القانوني السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، والمستشار الحالي للبرنامج الأمريكي لمنع إراقة الدماء في الحروب التابع لمجموعة الأزمات الدولية، قال: “لا أرى أي اختلاف في نشاط إسرائيل بعدما استأنفت حملتها يقلل مخاطر إيذاء المدنيين”، وفقاً لما أوردته “هآرتس“. 

كان الاحتلال ومنذ استئناف إسرائيل القصف قد نشر خريطةً على الإنترنت تقسم غزة إلى مئات المناطق الصغيرة، ومنذ ذلك الحين تنشر مصادر عسكرية إسرائيلية على شبكات التواصل الاجتماعي المناطق التي على سكان غزة إخلاؤها والمناطق التي عليهم أن يذهبوا إليها

لكن الكثير من سكان غزة لا يتمكنون من المرور إلى الخريطة أو الاتجاهات التي ينشرها الاحتلال على شبكة الإنترنت، لأن الكهرباء مقطوعة وخدمات الإنترنت والهاتف المحمول تعمل بصعوبة شديدة، وبعض من التزموا بالتعليمات وجدوا أنفسهم في مناطق مزدحمة بلا مأوى ولا خدمات.

يقول عمر شاكر، مدير منظمة “هيومن رايتس ووتش” في المنطقة، إنه رغم أن التحذيرات وسيلة مهمة لحماية المدنيين “فلا طريق آمناً فعلياً ولا مكان آمناً في غزة، لذا حتى لو قالوا إن هذه المنطقة آمنة نسبياً فالواقع يقول إن الغارات الجوية مستمرة في جميع أنحاء غزة“.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفاً و248 شهيداً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

 

*السيسي يأخذ إذن إسرائيل لإعادة مواطنيه من غزة

انتشر فيديو في منصات التواصل لحلقة مصورة مع البرلماني المصري السابق سمير غطاس، أكد فيها أن نظام  عبد الفتاح السيسي يستأذن الاحتلال للسماح للمصريين في غزة بالعودة إلى مصر.

وقال سمير غطاس في اللقاء المتداول والذي ظهر فيه مع الإعلامي عمرو أديب على شاشة “إم بي سي مصر”، عن المصريين الموجودين في قطاع غزة: “ما أقوله الآن لم يقال في أغلب المنصات الإعلامية بالصراحة التي أتحدث بها عن المصريين الموجودين في قطاع غزة الذين يفوق عددهم ما بين 30 إلى 40 ألف”.

وعن هؤلاء سواء مصريين أو متجنسين مصريين أوضح غطاس أن “أي سيدة مصرية متزوجة من فلسطيني وأعطت لأولادها جنسية وأي مصري يريد أن يخرج من غزة يرسل جواز سفره أولا للسفارة المصرية في رام الله.. والسفارة المصرية في رام الله ترسله للإسرائيليين.. والإسرائيليين يفحصوه إن كان له علاقة بحماس أو لا”.

ما كشف عنه صراحة النائب والباحث المصري سمير غطاس عن القيود على السماح لخروج المصريين من غزة إلى مصر عبر رفح، اكده لي منذ شهر، صحفي فلسطيني مزدوج الجنسية عن سيدة مصرية لم يسمحوا لها بعبور معبر رفح للخروج من غزة، وقالوا لها أمامه وهي تلوح لهم بجواز سفرها المصري بينما كل الاتصالات

إذن إسرائيل للعودة إلى مصر!

وإن لم يكن له أي علاقة بحماس يأذن الاحتلال له بالخروج وإلا فيأتي القرار بالرفض، لافتاً إلى أن هذه المعاملة تطبق على المصريين دون غيرهم.

وأشار البرلماني المصري إلى ما يحصل عادة عند رغبة أي مصري بمغادرة أي بلد ما والعودة إلى بلده: “بالأحوال العادية أنا مصري أروح من أي بلد أنا فيها أخد تذكرة أركب أوتوبيس وأروح بلدي.. إذا بلدي ليها علي حاجة توقفني بالمطار أو بتحولني أو تقلي مع السلامة أو أي حاجة”.

ومنذ فتح معبر رفح أمام حملة الجنسيات الأجنبية، لم يتسن لكثير من المصريين العالقين في قطاع غزة العودة لوطنهم بسبب إجراءات خروجهم التي تتعثر في كثير من الأحيان. وذلك تزامنا مع تصريحات النائب المصري السابق سمير غطاس الذي قال إن جوازات السفر المصرية ترسل إلى السفارة المصرية في رام الله، التي تقوم بدورها بإرسالها إلى سلطات الإسرائيلية للتأكد من عدم وجود علاقة لهم بحماس والجهاد الإسلامي.

رد الخارجية المصرية

ومن جانبها وبعد الضجة الكبيرة التي أحدثها حوار سمير غطاس مع عمرو أديب، ردت وزارة الخارجية المصرية في بيان مؤكدة على أن السلطات المصرية فقط هي التي تتولى إجراءات عودة المصريين من قطاع غزة إلى أرض الوطن وفق ما نقله موقعاليوم السابع“.

وعلق الصحفي المصري حافظ المرازي على ذلك بتغريدة له على منصة إكس قال فيها: “ما يكشفه غطاس، القريب من الأجهزة الامنية في القاهرة ورام الله، بصراحة مريرة أن مصر تستأذن من اسرائيل عما إذا كان مسموحا لهذا المصري او المصرية وأطفالهم بالدخول من رفح لبلده مصر ام يبقى في غزة لو شكّت اسرائيل في ارتباطه بحماس!”.

كما أوضح غطاس في مقابلته ببرنامج عمرو أديب أن “إسرائيل تعامل المساعدات القادمة إلى غزة من الأردن والإمارات بتسهيلات وبطريقة أفضل من معاملتها للشاحنات المصرية، وتشترط بعد تفتيشها عودة الشاحنة ونقل ما عليها إلى شاحنة فلسطينية!”.

 

* اصطدام سفينة حاويات بـ”كوبري أحمد المنسي” العائم بقناة السويس الجديدة

صرح رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، بأنه تم الدفع بأربعة قاطرات لإتمام عملية قطر سفينة الحاويات “ONE ORPHEUS”، بعد فقدانها التوجيه إثر عطل خلال عبورها للقناة.

واصطدمت سفينة الحاويات بـ”كوبري أحمد المنسي”، خلال عبورها للقناة الجديدة ناحية الشرق ضمن قافلة الجنوب في رحلتها قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى هولندا، ما أسفر عن إصابة شخص، فيما أعلنت هيئة قناة السويس، أنها تتعامل مع توقف الملاحة في القناة الجديدة من ناحية الشرق.

وأوضح رئيس الهيئة أنه “بمجرد تلقي مركز مراقبة الملاحة الرئيسي الإخطار بحدوث عطل في دفة السفينة في الكيلو متر 74 ترقيم قناة وفقدانها التوجيه، تم إعطاء تعليمات بالرباط للسفن خلفها بالإضافة إلى الدفع على الفور بـ 4 قاطرات“.

ويبلغ طول السفينة 336 مترا، وعرضها  46 مترا وحمولتها  101 ألف طن، ويجري العمل حاليا علي توصيل  أسلاك القاطرات بالسفينة تمهيدا لقطرها وذلك بعد التأكد من سلامة بدن السفينة.

ووجه الفريق أسامة ربيع “رسالة طمأنة بشأن عدم تأثر حركة الملاحة بالقناة من هذا الموقف الطارئ، حيث عبرت جميع السفن القادمة من اتجاه الشمال بشكلها المعتاد، كما انتظمت حركة الملاحة القادمة من اتجاه الجنوب بعد تحويل عبور سفن قافلة الجنوب من القناة الجديدة إلى القناة الأصلية“.

وأكد الفريق ربيع علىامتلاك الهيئة خبرات الإنقاذ اللازمة وقدرات التأمين الملاحي والفني اللازم للتعامل باحترافية مع حالات الطوارئ المحتملة“.

* صحيفة إسرائيلية: هجمات الحوثي على سفن الاحتلال ستضر الاقتصاد المصري

كشفت صحيفة Globes الإسرائيلية، في تقرير لها الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن هجمات الحوثيين، التي اشتدت يوم الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول، تثير قلقاً في قطاع الشحن الإسرائيلي، كما أنها تثير أيضاً قلقاً مصرياً من تأثر اقتصادها بسبب تداعيات هذه الهجمات على حركة قناة السويس، وذلك بعد أن أجبرت شركة Zim الإسرائيلية بالفعل  على تغيير مسار بعض سفنها إلى طريق حول أفريقيا لتصل إلى إسرائيل، كما اتخذت شركة “ميرسكالدنماركية خطوة مماثلة مع سفينتين استأجرتهما عبر XT من حيفا، ومن المتوقع أن يستمر هذا التوجه.

تقول الصحيفة العبرية، إنه في حين أن القلق الرئيسي في إسرائيل هو التأخيرات وزيادة تكلفة سلاسل التوريد، يسود قلق في مصر من تداعيات هذه الهجمات على قناة السويس، لأنه حين لا تدخل سفينة البحر الأحمر، لا تدخل القناة أيضاً.

ممر حيوي 

ويمر عبر القناة نحو 12% من التجارة العالمية، و5% من النفط الخام، و8% من الغاز الطبيعي المسال، و10% من المنتجات النفطية، وهي البوابة الشمالية للبحر الأحمر، حيث يتمركز الحوثيون. وتُعد مصدراً مهماً للدخل القومي في مصر، حيث تمر عبرها في المتوسط 50 سفينة يومياً وتشكل 30% من حركة الحاويات في العالم.

في العام المالي 2022-2023، بلغ دخل مصر من القناة 9.4 مليار دولار، بعد أن كان 8 مليارات دولار العام السابق. وفي الوقت نفسه، سمح التعافي من كورونا لمصر، بحسب البنك الدولي، بإنهاء عام 2022 بنمو اقتصادي بنسبة 6.6%.

كذلك، خلال النصف الأول من العام المالي الماضي، ارتفع نصيب قناة السويس في الناتج المحلي الإجمالي المصري إلى نحو 2.91 مليار دولار، وهذا يمثل قفزة بنسبة 75% على المستوى السنوي، وبعدها- بين يوليو/تموز وديسمبر/كانون الأول- شكلت قناة السويس نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي المصري.

الخوف من حرب إقليمية

 يقول الدكتور أوفير ونتر، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي (INSS) بجامعة تل أبيب لصحيفة Globes: “من مخاوف مصر الرئيسية أن تتحول الحرب بين إسرائيل وحماس إلى حرب إقليمية، وتزعزع استقرار الشرق الأوسط، وتؤثر سلباً على وضعه الأمني والاقتصادي“.

كما أضاف: “من الناحية الاقتصادية، تضاف الحرب في غزة إلى الصدمات الخارجية التي تعرضت لها مصر في السنوات الأخيرة على خلفية جائحة كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا. ويتركز هذا الضرر الواضح على 3 مصادر رئيسية للعملة الأجنبية في البلاد: الطاقة والسياحة وقناة السويس. وكانت القناة جانباً إيجابياً في الاقتصاد المصري في السنة المالية 2022-2023. ويرتبط تعزيز جاذبية محور القناة لحركة الملاحة البحرية العالمية، من بين أمور أخرى، بزيادة النفط وأسعار الوقود“.

بسبب هذا الاعتماد المتزايد على قناة السويس، تستثمر إدارة السيسي نحو 4% من إجمالي استثمارات الدولة فيها. ونمت هذه الاستثمارات في النصف الأول من العام الماضي بنسبة 25% إلى نحو 390 مليون دولار. لكن مصر بلد متخم بالديون. فبينما زادت الاستثمارات في القناة، تقدمت القاهرة العام الماضي بطلب إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار، لكنها لم تستوفِ الشروط. ولذلك كان الحل الذي اتُّفق عليه في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي قرض بقيمة 3 مليارات دولار موزعة على 46 شهراً.

فيما يبلغ حجم ديون مصر لصندوق النقد اليوم نحو 12 مليار دولار، وهو ثاني أعلى رقم في العالم، وذلك بعد أن سددت مؤخراً 418 مليون دولار “فقط“. وبالمقارنة، تدين أوكرانيا، التي تخوض حرباً بنطاق تاريخي، لصندوق النقد الدولي بنحو 8.7 مليار دولار.

خسائر بملايين الدولارات

هذه الهجمات التي ينفذها الحوثيون سترفع معدل المخاطر لطريق الشحن في البحر الأحمر، الذي ليس قريباً من اليمن فحسب، ولكنه أيضاً الطريقة الوحيدة للوصول إلى قناة السويس، أو  مغادرتها والاستمرار باتجاه المحيط الهندي، ومنه إلى الشرق الأقصى. وبتعطيلها مسار الشحن وتمديدها سلاسل التوريد، فهذه الهجمات قد تسبب خسائر مالية بملايين الدولارات، وستضر أيضاً بإيرادات مصر من القناة بشكل مباشر.

المواطنون المصريون سيتوجهون يوم الأحد المقبل 10 ديسمبر/كانون الأول إلى صناديق الاقتراع. ولا يُتوقع أن يتغير موقف عبد الفتاح السيسي، لكنه يحتاج إلى دخل قناة السويس. فبدون ذلك قد تتفاقم أزمة الديون في مصر.

يقول ونتر في ختام حديثه: “مصر تعتبر ضمان حرية وأمن الملاحة من باب المندب إلى قناة السويس مصلحة مركزية، وتدعم تسوية الأزمات التي قد تهددها، بدءاً من اليمن مروراً بالصومال، وانتهاء بالحرب في غزة“.

قبل أن يضيف: “عام 2015، افتتح السيسي “قناة السويس الجديدة”، وهو مشروع قومي ضخم زاد الطاقة الاستيعابية لحركة السفن فيها، واستثمر فيها نحو 8 مليارات دولار. وكان الهدف من الجهود المصرية لتحسين العلاقات مع إيران مؤخراً، من بين أمور أخرى، منع النشاط العدائي في باب المندب من جانب الحوثيين، للحفاظ على حرية الملاحة في البحر الأحمر على طريق قناة السويس“.

عن Admin