شفيق يساوم الأقباط تعيين عشرة وزراء وخمسة محافظين مقابل التصويت له

شفيق يساوم الأقباط تعيين عشرة وزراء وخمسة محافظين مقابل التصويت له

أكدت مصادر كنسية بأن هناك لقاءات تمت بين أحمد شفيق والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة والأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة وعدد من القساوسة والكهنة لدعم الفريق شفيق بأصوات المسيحيين في انتخابات الجولة الأولى والإعادة وقد وضعت الكنيسة عدة طلبات وشروط لدعم شفيق .
تأتي هذه اللقاءات في إطار محاولة الحصول على دعم الكنيسة وتوجيه الأقباط للتصويت لصالحه خلال جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومى 16 و17 يونيه القادم التى سيخوضها شفيق فى مواجهة الدكتور محمد مرسى مرشح “الإخوان المسلمين”، الحاصل على المركز الأول فى جولة الاقتراع الأولى.
ونقل عن مصدر كنسي بأن من ضمن الشروط وضع نائب للرئيس مسيحية ورئيس وزراء مسيحي وهو ما رحب به الفريق مؤكداً أن هذه طلبات مشروعة لهم , ووضعت الكنيسة أيضاً عدة شروط ومن ضمنها شروط تخص الكنيسة , ومنها أن لا يحق لقوات الأمن اقتحام الكنائس أو رقابتها أمنياً وخصوصاً الأديرة وترك حرية العبادة والشعائر للمسيحيين .
وطالبت الكنيسة أيضاً بعدم إخضاع الكنيسة للجهاز المركزي للمحاسبات ومنع الحكومة من أي رقابة مالية على الكنيسة ولا التبرعات الخاصة بالكنيسة , وإتاحة الفرصة للكنيسة للتدخل لعودة المسيحيين والمسيحيات الذين يدخلون الإسلام حيث يعطيهم الحق في المساهمة في عودتهم مرة أخرى للمسيحية وهو ما كان يتم في ظل النظام السابق .
ورحب الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة بهذه الطلبات مبدياً ترحيبه بوجود نائبة مسيحية ورئيس وزراء مسيحي , ورحب أيضاً قطاع كبير من المسيحيين بهذه الطلبات ورحب عدد من القساوسة ورموز الأقباط بعدم الرقابة على الكنيسة مالياً أو أمنياً وأكد القس الإنجيلي إكرام لمعي بأن المسيحيين سيكون أصواتهم للفريق أحمد شفيق .
من ناحية أخرى كشفت قيادات كنسية وناشطون قبطيون، أن أحمد شفيق أبلغ للأنبا باخوميوس، قائم مقام البطريركية تعهد بأن يمنح الأقباط “كوتة”، باعتبارهم “يشكلون 10% فقط من تعداد سكان مصر”، حسب تقديره.
وبموجب هذا العرض، تعهد شفيق بتعيين 10 وزراء و5 محافظين، بالإضافة إلى إجراء تعديلات جذرية على المناهج الدراسية بحذف كل ما يحض على العنف وغرس ثقافة المحبة والمواطنة بين تلاميذ المدارس خاصة الصغار منهم.
في المقابل، طالب الأقباط، مرسى بتقديم نصف العرض الذى قدمه شفيق حتى يحوز على رضاهم، وكذلك ضرورة ضمان تمثيل قبطى مناسب فى الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور الجديد وسرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد وتحديد كوتة محددة للأقباط فى انتخابات مجلس الشعب وتعيينات النيابة والقضاء مقابل تأييد الأقباط له.
جاء ذلك خلال اتصالات سرية ـ كشف عنها عضو بمكتب إرشاد “الإخوان المسلمين بين أعضاء بالمكتب ونواب عن حزب الحرية والعدالة بنواب وناشطين أقباط وقيادات كنسية مهمة لمعرفة اتجاه بوصلة الأقباط نحو جولة الإعادة، وبيان أسباب تصويت الكتلة القبطية لشفيق خلال المرحلة الأولى، على الرغم من اعترافهم بأنه سوف يعيد إنتاج النظام السابق الذى شارك فى اضطهادهم على مدار 40 عامًا ـ على حد قولهم ـ فضلا عن دمائهم التى سالت أثناء أحداث الثورة وخلال احتجاجات ماسبيرو.
وأكد الأقباط أنهم ليس ألعوبة أو سلعة يستعين بها من يشاء وقتماء يشاء، وأنهم يعرفون جيدًا أن فرص نجاح مرسى أكبر مقارنة بشفيق المحسوب على نظام حسنى مبارك نتيجة رفض العديد من القوى الثورية والأغلبية الصامتة التصويت له، خاصة مع الحشد الإسلامى الموسع لدعم مرشح الإخوان المسلمين، لكنهم ليست لديهم ثقة مطلقا فى الإسلاميين، فضلاً عن أن شفيق قدم تعهدات واضحة بإشراك الأقباط فى العملية السياسية كاملة.

من جانبه أكد القمص مرقس عزيز – مقطع فيديو منتشر على الانترنت – من أقباط المهجر بأن الفريق أحمد شفيق سيصوت له الاقباط لأنه حسب قوله يمثل الدولة المدنية ويحافظ على حقوق الأقباط وسيخلص على انتشار الإسلام وأن من سيصوت لمحمد مرسي يكون داعماً للدولة الإسلامية .
وأكد وكيل مطرانية سمالوط بأن من سيصوت للدكتور محمد مرسي خائن للكنيسة وللمسيحية وأنه لابد على كل مسيحي أن يصوت للفريق أحمد شفيق حتى تحافظ الكنيسة على هيمنتها في الدولة وعلى المسيحيين .

عن marsad

اترك تعليقاً