الرئيس الصومالي ينجو من كمين حركة الشباب وصد هجوم بحري

الرئيس الصومالي ينجو من كمين حركة الشباب

حركة الشباب تصد سفينتين عسكريتين اجنبتين قرب معقلهم كيسمايو على ساحل المحيط الهندي

شبكة المرصد الإخبارية

نجا الرئيس الصومالي شريف شيخ محمد الثلاثاء من كمين قرب مقديشيو نصبته حركة الشباب الإسلامية الذين أكدوا بالرغم من الضغوط العسكرية المتزايدة أنهم أطلقوا النار على سفن عسكرية اجنبية قرب مرفأ كيسمايو.

وأكد موقع الكتروني مؤيد لحركة الشباب الكمين، موضحًا أنه استهدف “رأس العدو”. وأضاف الموقع “عند وقوع الكمين كان شريف محاطا بجنود الاتحاد الأفريقي ومسلحين بيض يتولون امنه”.
وتحدث شاهد عيان يدعى عبدالرحمن عبده عن “تبادل إطلاق نار كثيف” لدى مرور الموكب. وقال شهود عيان عدة إن الكمين نصب على بعد حوالى 18 كلم من العاصمة مقديشيو.
وذكر شهود عيان إن حركة الشباب الصومالية نصبت كمينا يوم أمس الثلاثاء استهدف موكبا من العربات المصفحة يقل رئيس البلاد أثناء سفر نادر بالطريق البري خارج العاصمة مقديشو.
ولم يصب الرئيس شيخ شريف أحمد في الهجوم الذي وقع على مشارف بلدة تقع على بعد 30 كيلومترا تقريبا شمال غربي مقديشو بين العاصمة وبلدة أفجوي التي كانت معقلا للمتمردين.
وقال مصور لرويترز كان مسافرا ضمن موكب الرئيس “أدى القتال إلى ارتباك الموكب. العربات تناثرت في اتجاهات مختلفة.”
وأصابت رصاصات عددا من مركبات قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي لكن لم تلحق أضرار بأي منها.
وقال الشاهد إن القتال استمر حوالي 30 دقيقة واضطرت قوات حفظ السلام الأفريقية إلى إطلاق قذائف لوقف الهجوم. وأضاف أن العربة المصفحة التي كانت تقل الرئيس زادت من سرعتها مع بدء اطلاق النار.
وأكد متحدث باسم قوات حفظ السلام في الصومال نبأ الكمين. وهو هجوم جرئ يبين مدى قدرة حركة الشباب التي اندمجت مع تنظيم القاعدة في وقت سابق هذا العام على شن هجمات كر وفر في المناطق التي انسحبت منها.
وقال المسؤول الأمني الصومالي محمد معلم “إن ناشطين “إرهابيين” يائسين حاولوا تعكير صفو زيارة قصيرة للرئيس الى أفجوي، التي استعادتها قوات الاتحاد الأفريقي مدعومة بالقوات الصومالية أخيرًا من حركة الشباب”، مؤكدا صد الهجوم.
وأضاف “أن الرئيس بخير وواصل رحلته بدون مشاكل”، مشيرا الى أن جنديين صوماليين أصيبا “بجروح طفيفة” في الهجوم.
وتخلت حركة الشباب في الأشهر التسعة الماضية عن أراض تحت ضغوط عسكرية في مقديشو وحولها وفي مناطق أخرى في جنوب البلاد ووسطها حيث تخوض معارك ضد قوات كينية وإثيوبية.
وسيطرت قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الحكومية على أفجوي يوم الجمعة ثم فتحت ممرا للمساعدات يربط البلدة بالعاصمة مقديشو في مطلع الأسبوع وتبذل جهودا مضنية للسيطرة على شريط من الأرض يعتقد أن حوالي 400 ألف نازح من القتال يقيمون فيه.
وقصفت سفن حربية كينية تقوم بدوريات بحرية قبالة مدينة كيسمايو الساحلية في جنوب الصومال مواقع لتنظيم الشباب في المدينة يوم الثلاثاء بعد أن فتح المتمردون نيران المدفعية المضادة للطائرات عليها.
وقال الكولونيل سيروس أوجونا المتحدث باسم الجيش الكيني “تعرضت سفننا لنيران عناصر على البر ومن ثم ردت بالنيران على أهداف للمتمردين في الميناء وحوله.”
وكيسمايو مركز حساس للعمليات الجنوبية لحركة الشباب ومعقلهم الأخير في الصومال بعد سقوط أفجوي.
وقال مقيمون إن السفن الحربية ابتعدت بعد القصف الذي وقع صباح الثلاثاء لكنها عادت في وقت لاحق لتهاجم المتشددين من جديد.
وقال مقيم يدعى صالح عمر في اتصال تليفوني “لم نر سفنا حربية تقترب إلى هذا الحد من قبل وتطلق النار على كيسمايو.”
وردا على سؤال عما إذا كانت الهجمات تنذر بهجوم طال انتظاره على كيسمايو قال أوجونا “تظل منطقة كيسمايو موضع اهتمام الجهود الدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في الصومال.”
وتقول حركة الشباب، التي أعلنت انضمامها أخيرًا الى القاعدة، إن انسحاب مقاتليها من افقوي تكتيكي. ولا تزال الحركة تسيطر على أجزاء واسعة في جنوب ووسط الصومال، لكنها تواجه ضغطا عسكريا إقليميا متزايدا، منذ أن بدأ الجيشان الإثيوبي والكيني مطاردتها في اواخر 2011.
لكن مسلحي الشباب أكدوا الثلاثاء أنهم صدوا سفينتين عسكريتين اجنبتين قرب معقلهم كيسمايو على ساحل المحيط الهندي. وقال الشيخ حسن يعقوب، وهو من كبار مسؤولي حركة الشباب، التي اعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة ان “المجاهدين فتحوا النار وصدوا سفينتين عسكريتين اقتربتا من سواحل كيسمايو”.
وأضاف يعقوب لاذاعة الاندلس المؤيدة للشباب إن السفينتين “ردتا” على إطلاق النار، مؤكدا أن شابا صوماليا أصيب بجروح، لكن لم يكن بوسعه توضيح الى أي بلد تنتمي السفينتان .
وتجوب سفن غربية عدة، وخصوصًا أوروبية، مياه المنطقة لمكافحة القراصنة الصوماليين. ومن هذه السفن، شنت القوة الأوروبية اتلانت قبل اسبوعين غارتها الاولى بمروحية على قاعدة للقراصنة على سواحل الصومال. وأكد شهود عيان هذا الحادث.
وروى احدهم، ويدعى محمد اسحق، أن “إطلاق نار كثيفا استهدف هذا الصباح سفنا عسكرية اقتربت من مرفأ كيسمايو”، مشيرا خصوصا الى اطلاق نيران مدفعية. واضاف “لا نعلم ما اذا كان هناك ضحايا”.
وقال عبدي يوسف، وهو شاهد عيان آخر، إن الشباب “يعتقدون أن السفن كانت تهاجم المدينة، فاستهدفوها بالنيران الكثيفة”، مضيفا ان المتمردين نشروا عددا كبيرا من المقاتلين بالقرب من الساحل أثناء الحادث تخوفا من وقوع هجوم.
وكان الجيش الكيني، الذي يملك سفنا صغيرة قبالة كيسمايو، أعلن في بداية تدخله العسكري أنه يسعى إلى السيطرة على المرفأ الذي يعتبر الشريان الاقتصادي للمتمردين في حركة الشباب.

وقالت حركة الشباب إنها انسحبت تكتيكيا من ممر أفجوي لكنها هددت يوم الاثنين بشن هجوم مضاد.
وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب لرويترز “إذا كانت الحكومة تسيطر على ممر أفجوي فسيكون في وسع الرئيس شريف أن ينتقل إليه بسلام.”
وقالت المفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة إن الأنشطة العسكرية التي اندلعت في ممر أفجوي في الآونة الأخيرة أجبرت 14 ألفا على النزوح.

عن marsad

اترك تعليقاً